آخر 10 مشاركات
القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-20, 09:54 PM   #71

searcher

? العضوٌ??? » 391157
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » searcher is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, رمضان مبارك.
الظاهر ان كارمن لا تعرف انها متزوجة, و لا اعتقد ان عمر استغل وصايته عليها, لذلك "افترض" ان وحيد قبل ان يموت امَّن ابنته بطريقة شرعية, اي انه زوجها بعمر دون ان تعرف هي.


searcher غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-20, 10:57 PM   #72

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة searcher مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, رمضان مبارك.
الظاهر ان كارمن لا تعرف انها متزوجة, و لا اعتقد ان عمر استغل وصايته عليها, لذلك "افترض" ان وحيد قبل ان يموت امَّن ابنته بطريقة شرعية, اي انه زوجها بعمر دون ان تعرف هي.


هنعرف الفصل اللى جاى انشاءالله


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 01:10 AM   #73

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير جميعاً ،رمضان كريم ،الفصل هيتأخر شوية صغيريين ،أنا أسفة يعنى ممكن على واحدة ونص كدة ،بجد بعتذر بس الفصل فاضل فيه اكتر من مشهد اللى هيجاوب فيه ع معظم أسئلتكم ،أنا أسفة كمان مرة

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:09 AM   #74

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس (الجزء الأول)
" مخطئون فيما قالوه عن الماضى، لقد تعلمت كيف أدفنه إلا أنه دائماً يجد طريق عودته "
______________________________________
" اللى أحكيه..... يوسف مايعرفهوش " قالتها كارمن بترجى ليلى التى توجست من طلبها .......فماهو الذى ستحكيه لها وتريد إخفاءه عن يوسف ....ولكن ما كان بيدها سوى إعطاءها الوعد الذى تريده ، تنهدت ليلى قائلة " أوعدك ".
أغمضت كارمن عينيها .....تأخذ نفس عميق ربما تذيب به الصقيع الذى أنتشر بأوصالها ، تخفى إرتعاشة جسدها البارد و الذى للغرابة يكبكب عرقاً ، أفترقا جفناها لتتوقف الكلمات فى حلقها وهى ترى عينى عمتها المتحافزتان لمعرفة ما جرى بالماضى ورغم هذا يملؤهما حنو ليس بغريب عنها، ليجزع قلبها ويجبن ، خطت خطوتين إلى الخلف وهى تهز رأسها بحركات غير مرئية ، هى لن تستطيع ......فمن أين تأتيها الجرأة وتقول لها عماة .....أحذرى ماحدث فى الماضى فأبنة أخيكى الصغيرة قضت ليلة محرمة مع أبن عمها الذى كانت تعتقد أنه يبادلها العشق والغرام بقلبه كما بادلها إياه فوق جسدها على أرضية مرسمها ليوسم جسدها به ، كى يعدها أضحية وقرباناً ولاءً وطاعة لأبيه .........وحينما علمت بذلك أخذت سكينه الغادر طاعنه قلبها بيدها ، باتره عشقه المؤلم من قلبها ، ناحره كل ما يربطهما معاً ......لتدفع ثمن تلك الليلة .....عشر سنوات من الغربة ......عشر سنوات من الوحدة .....كم مضت ليالى عجاف اشتدت بها الأمها ولم تجد بهم أحضان حانية .........وكم بكت ليالى لم تكفكف إيادى دمعها .
وها هى هنا تريد هدنة ، راحة من تلك الوحدة ......ولن تتحمل نظرات إزدراء وخيبة أمل بدلاً من ذلك الحنان الذى يشع منهم ، أبتلعت مرار الماضى ليثير معدتها بالغثيان وشعرت بالخرس ......فهى لن تستطيع!!!!.
طال صمتها ....شعرت بترددها فى البوح فزاد قلق قلبها ....، مشت بعض الخطوات لها ، لتقف أمامها وهى تلمس كتفها وبيدها الأخرى تربت على وجنتيها مطمئنة إياها ، تبتسم لها رغم القلق الذى يعصف بعينيها لتقول بنبرة حانية " أحكى يا كارمن ......أحكى وأنا هسمعك .....وأى كان اللى هتحكيه .........هيبقى سرنا " ..... قالتها وهى تهز رأسها مشجعة لكارمن ، مزيحه بعض الخصلات خلف أذن أبنة أخيها التى لم يخفى إرتعاش ذقنها وصوت بداخلها يعلو بأنها لن تستطيع فكفاها ثمناً دفعته ومازالت .....كفاها فهى لن تدفع المزيد .
أغمضت عينيها تحجبهما عن عينا عمتها لتجد لسانها ينطق بنصف الحقيقة فخرج صوتها متحشرجاً " عمر أتقدملى عشان يتجوزنى و..... أنا رفضت " ، هى لن تكذب عليها ولكن هناك قصص لا تحكى بالكامل ،
ذهلت عمتها " ليه ......أنا كنت مفكراكى بتحبيه " ، أبتسمت بسخرية بائسة فيبدو أن الجميع لاحظ حبها له وهذا ما سهل عليه مهمته .....لا بل سهلتها أكثر عندما باحت له بحبها .
" كارمن ....." همستها ليلى ، لتفتح كارمن عينيها وسخرية بسمتها تتحول لحزن وتكذب " كنت ....فاكرة أنى بحبه " ......كذبت كما كذبت عليه هو فى الماضى ، لم تصدقها ليلى ، فهى كانت ترى عينى أبنة أخيها اللتان تشع حباً لأبن عمها .....حزنها عند زواجه الأول وأرجعته ليلى حينها بأنه أفتتان مراهقة ولكنها كانت ترى عينيها وهى تراقبه سراً ، نظرات الألم وهى تراه مع زوجته ورغم ذلك لم تحاول مرة لفت إنتباهه بل كانت تتحاشاه بالكامل عند عودته مرة أخرى بالمنزل ، حتى أنها وافقت على خطبة من رجل أخر ولولا حقارة الأخير لتمت زواجها به منذ سنوات،مؤزارتها له بعد طلاقه ، نظراتها الخجولة عندما كان يحاصرها بعينيه و أخيراً القهر الذى رأته على وجهها يوم زواج عمر للمرة الثانية ، والدموع وهى تخفيها بصدر أبنها يوسف ....... كل ذلك وكان يتهيأ لها أيضاً.
" كارمن ماتكدبيش عليا " قالتها ليلى بلوم ، لتهز كارمن نافية رأسها لم تستطع الكذب أكثر من هذا لتنهار باكية " ما أقدرتش ......ما أقدرتش ......صدقينى ماأقدرتش " ،
سحبتها ليلى لأحضانها ، تربت على ظهرها ، تحاول تهدئتها ، تزيد من ضمها كلما ازدادت رعشة جسد أبنة أخيها " أهدى يا كارمن .....أهدى يا حبيبتى"، خرجت كارمن من أحضانها وهى تهز رأسها تنظر بعيون مليئة بالدموع لعمتها وتتكلم بين شهقاتها " صدقينى .....صدقينى حاولت ، أقولت مش مشكلة أنا بحبه ......مش مهم ......" ، نعم أرادت أن توافق على الزواج منه ، تكمل حياتها معه حتى لو كانت خدعة من أجل مالها وكسرها أمام عزيز ولكن ..........حبكته فى خداعها كانت قاتلة كسم زعاف انتشر بقلبها ساحباً منه الحياة رويداً رويداً ، خانقاً الحب بين ثناياه .
أحتضنت ليلى وجه كارمن بين كفيها وهى تتألم من أجلها " مينفعش حد يلومك يا كارمن .....أنا كمان كنت خايفة من جوازكم " لم تكن كارمن فى حالة تسمح لها بتفسير كلمات عمتها ، لتكمل ليلى " كان نفسى تتجوزوا .....بس كنت خايفة عليكى " لتهمس بعدها بألم على حال أبن أخيها عمر " كنت خايفة تظلمى نفسك ......وتحرمى نفسك من أنك تبقى أم " ، تصلب جسدها ،و تغضن جبينها من الألم الذى أصاب قلبها وهى تسمع كلمات عمتها وهى تبرر لها سبب رفضها له ........وهو عجزه،
كانت ليلى تغمض عينيها بألم و نبرة صوتها تخرج مهزوزة" أنا عارفة أن عمر فرصته أنه يخلف كانت ضعيفة جداً ، وأنت أكيد نفسك تعملى عايلة كبيرة"،
كانت تضم شفتيها بين أسنانها بقوة ......يا ألهى أنها تتألم لأجله .....أنها مازالت تتألم لأجله ،أما ليلى فقلبها يؤلمها على أبن أخيها و علىتلك التى أمامها كل مافيها ينضح ألماً ،لتقول بنبرة باكية " ماحدش يقدر يلومك يا كارمن " ،


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:10 AM   #75

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

ارتمت كارمن بأحضانها كاتمة صراخها المتألم حزناً على من غدر بها ، لتضمها عمتها ،" أهم حاجة يا كارمن أوعى تكونى فسرتى رفضك بده ....أوعى تكونى جرحتيه " قالتها ليلى خائفة ......أما هى فحزن قلبها عليه طغى فأرتضت بدور الظالمة ليخرج صوتها مبحوحاً بنبرة قاتمة " جرحته ...."،
شهقت ليلى " ليه كدة يا كارمن " ،
" غصب عنى ....." باردة جامدة كعينيها الباكية.....كاذبة وتكررها مرة أخرى " كان غصب عنى " ،
__________________________________________
" يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات " كانت تلك الكلمات التى تدور فى عقلها ، وهى تراقب ابنتها الكبيرة المتجهمة _ كعادتها_ وهى تنظر لقطعة اللحم التى أمامها بغضب وتقطعها بالسكين كما لو كانت تهيل عليها بالطعنات ، لتستغفر الله بسرها ، إلا يكفيها الصغيرة المختبأة منذ الصباح فى غرفتها تلتحف بالأغطية رغم حرارة الجو .....هناك ثمة خطب بها منذ عدة أيام ، تريد معرفته ولكنها تتهرب منها ، عادت للتى أمامها لتراها تقضم فى إظافرها بدلاً من قطعة اللحم المطعونة بسكينها ، غير حركة رجلها العصبية تحت المنضدة ، تنهدت ثريا بضيق " استغفر الله العظيم .....مالك يا بنتى ......الأكلك مش عاجبك فبتأكلى ضوافرك" سخرت ثريا من أبنتها التى سحبت يديها سريعاً من فمها لتزفر بغضب ،
" لا حول ولا قوة إلا بالله ......بتنفخى ليه يا تقى على الأكل " قالتها ثريا بأستنكار ،
" مافيش يا ماما" قالتها تقى وهى تقضم شفتيها ، لتمط ثريا شفتيها .....رافعة حاجبيها " لما كدة و مافيش يا بنت عبد الحميد!!........أومال لو فيه هيبقى أزاى ؟!.
" خالد ....." لفظتها كما لو كانت تبصقها ، وهن أصاب قلبها الذى لايزال مفتوراً على فراق بكورة رحمها .....حينما سمعت أسم زوج أبنتها ...لا.....بل طليقها لتسأل بنبرة مخنوقة " خالد ......طليق المرحومة؟!" ،
" جالى النهاردة ........عايزنى أسامحه " قالتها بصوت حانق ،
لتعقد ثريا حاجيبيها بتفكير " وهو عمل أيه .....عشان يطلب منك أن تسامحيه " ، هبت تقى منتفضة غضباً ، يعلو ويهبط صدرها وتغشو عينيها طبقة رقيقة من الدموع لتهمس بغضب .......ونيران تلهب قلبها " أقتل أختى " ، هزت ثريا رأسها بضعف من إصرار أبنتها على تحميل خالد ذنب موت أختها ، تنهدت ثريا بيأس لتهمس بحزن " خالد ماقتلهاش يا تقى .." ليتهدج صوتها وتغادر دمعة من محجر عينيها لتستقر فوق شفتيها المرتعشة وبصوت مكلوم همست " أختك هى اللى قتلت روحها " ، لتنفجر دموع عينيها وهى تتذكر دماء أبنتها السائلة بغزارة من معصم يديها ،
برقت عينا تقى غضباً .....زاعقة كنمرة مجروحة " لأ .....هو اللى قتلها ، لما أداها الأمل وأخده منها .....لما طلقها قبل فرحهم بيومين بعد ماوعدها أنه مش هيسيبها ...."
" الرجل معذور ....." ...فرغم حزن قلبها ....تتفهمه بعقلية امرأة تفهم عقلية رجال مجتمعها .
اتسعت عينا تقى استنكاراً من والدتها ليهدر صوتها " معذور؟!!! .......و أختى أنا ....أختى اللى أربع كلاب نهشوا فيها ذنبها أيه ، ذنبها فين ...." تهدل كتفيها وشردت عيناها فى أختها ......فى وجهها الذى لا يفارقه البسمة ليصبح وجه جامد بأعين أنطفت فيها شعلة الحياة لجثة هامدة نزفت حتى الموت لتكمل بنبرة باكية " ليه تنكسر فرحتها ......ليه تخسر حياتها .....ليه الرجل اللى بتحبه والمفترض أنه بيحبها سابها وقتلها غدر" ليعلو صوتها متهكماً وهى تشيح بيديها " وكل دة الرجل معذور ......معذور عشان مش هيبقى أول راجل يلمس مراته .....مراته اللى أغتصبوا شرفها ....الشرف اللى بيتمثلوا فى نقطتين دم يشوفهم يوم الفرح ....وهى مش مهم ....مش مهم جسدها اللى أتعرى ....جسدها اللى أتنهش .....مش مهم قهر قلبها ....." ، كانت تصم أذنيها بكلتا يديها عن كلام أبنتها .....كلام كالملح ينثر على القلب المجروح .....الرحمة يا الله ......الرحمة من عندك أنت يا رحمن ، صرخت ثريا هادرة "كفاية .....كفاية ....أرحمينى ...." لتهزأبنتها وهى تغرس اصابعها فى ذراعيها وبصوت مقهور قالت " أرحمى قلبى ....قلب أم بيصرخ لربنا أنه يرحم بنتها .....اللى قتلت روحها ".


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:12 AM   #76

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان جسدها ينتفض خوفاً تحت أغطيتها ، تكتم صوت بكاءها وهى تستمع لصراخ أمها و أختها تقى ......تتصل بخطيبها .....لعله يخيب ظنها فيجيب عليها....،القلق والخوف ينخران عظامها والدموع تهطل من عينيها بلا توقف ....تنظر بهما إلى هاتفها بتوسل .... و تهمس من بين شهقاتها " أرجوك ....أرجوك ...أرجود عليا " لينقطع الأتصال، لتبعث له رسالة ترجوه بمعاودة الأتصال به ، وصوت حدسها يخبرها بأنها ضاعت .....ضاعت لا محالة.
إما على الطرف الأخر ، كان يتكأ على سريره عارى الصدر كثعلب ألتهم غزالاً حتى التخم ، ينفخ دخان سيجاره ببطء متلذذاً ، يضم شفتيه للأمام بحزن كاذب على رسالة خطيبته .....تعديل.... خطيبته السابقة .....فقد حان الفكاك من تلك الخطبة المزيفة ، ببسمة خبيثة منفرة وأعين يملأها نشوة ظافر..... أخرج شريحة تليفونه ليكسرها لنصفين ويرمي بيهما بعيداً عنه مصفراً.
التقاها فى أول يوم عمل لها سحرته ببشرتها الذهبية كعينيها وخصلاتها ، بريئة رغم سنواتها الخمس والعشرون ، علم من أول وهلة أنها من تلك الفتيات اللاتى تحافظن على أنفسهن من أجل زوجها قرة عينيها مما زاد شهيته على إفتراسها ، فكان على الذئب الجائع يرتدى ثوب الجدة العجوز حتى يلتهم ليلاه ذات الرداء الأحمر ، وقد كان تخلى عن ثوب العبث و أرتدى ثوب العاشق الذائب فى عسل عينييها ، أزهار و أشعار تصده مرة وتبتسم وتحمر خجلاً مرة أخرى ليزداد رغبته بها ولذا .......قرر أن يكون أبن الحلال الذى يطلب الدخول من الباب لكنه فى الحقيقة غازى طامع يلتهم خير الأراضى عابثاً فساداً بها ليتركها خراباً مدمرة ً، دبلتى خطبة وخاتم من الألماس .....تستحقه .....بعدما حصل على تلك الليلة بعدعناء ، فكان كالشيطان الرجيم يوسوس لها ، تغضب ليراضيها ويلومها بعدم ثقتها به و أنها لا تحبه كحبه لها ويغضب هو فتراضيه فيزين لها أنها حبيبته ولا هناك ضرر فهى ستصبح زوجته ومهما حصل هو لن يتركها ، ووقعت طريدته فى فخ دهس فى الكثير من الأفلام العربية مستمتعاً ببرائتها ، ليرفع رايته كأول غازى وطأ تلك الأراضى ......، كم يمقت تلك الساذجات وكم يعشق أجسادهن .
خلع خاتمه وهو ينظر له بأسى مفتعل ويتمتم بأعتذار كاذب له " أسف يا ضحى يا حياتى ......هتوحشينى "ليفتح الدرج المجاور له ويرميه بداخله مصدراً صوت النهاية لها ليستعد لصيد جديد.....يتمنى يكون بجودة صيده الفائت.


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:13 AM   #77

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

هدأت دموع عيناها ولازال قلبها يذرفها ......تجلسان هى وعمتها على الأريكة ، تتكئ برأسها على كتف ليلى التى تداعب خصلات شعرها القصيرة ، " بقيتى كويسة ....." سألتها ليلى بقلق على أبنة أخيها التى لم تفتح فمها بعد انهيارها لتلوم ليلى نفسها ، لتومئ كارمن رأسها بضعف شديد ، لتكمل ليلى بتوتر رغم اقتناعها بما تقوله " أنت وعمر محتاجين تقعدوا مع بعض .....تصفوا اللى بينكم ....." ، لتتجمد كارمن ثوانى قليلة لترفع رأسها لعمتها لتهمس بموافقة بصوت مبحوح " أكيد لازم نقعد مع بعض " ، فقلبها وعقلها لأول مرة يتفقا على رأى واحد ......هى تريد بعض الهدنة والراحة ولن تحصل عليها بمهادنة مع الماضى ،
ابتسمت ليلى لها ، لتربت على وجنتها برفق " فعلاً .....أنت وعمر لازم تنسوا الماضى .....وبعدين دول عشر سنين ، عمر أتجوز فيهم وهو أنجى مرتاحين مع بعض كتير....." كانت ليلى تحاول شرح الموقف من وجهة نظرها لتبهت فجأة لتتذكر بأنها مازالت لا تعرف كيف مرت تلك السنوات العشر على أبنة أخيها لتتلاقى نظراتها القلقة مع نظرات أبنة أخيها الشاردة لتناديها همساَ " كارمن ...." ، خرجت من دائرة أفكارها على نداء عمتها لتلتفت لها سألة فتتنهد ليلى بأسى وتمسك كف كارمن بكلتا يديها ضاغطة عليه كما لو كانت تستمد القوة منها لتبلع ريقها وتسألها بنبرة متوترة " و أنت يا كارمن .....عملتى أيه فى العشر سنين " لتزفر ببطء وهى تكمل سؤالها " حبيتى ، أتخطبتى .....أتجوزتى وعملتى ليكى عايلة " ،
ابتسمت كارمن بمرارة وهى تقترب بجسدها المقابل لجسد عمتها وتضع كفها الحر فوق كفى عمتها وتنظر داخل عيناها بترقب " لو قلت أه .....هتزعلى ؟!" ، أرتد وجه ليلى للخلف وشعرت كارمن بتشنجها ، فسحبت كارمن يديها لتمسك ليلى بهما ضما كلتيهما بين كفيها ، هى لن تنكر أنها صدمت ولكن هناك عشر سنوات .....ليسوا بقليلين، تنفست بعمق لتسألها مرة أخرى " أتجوزتى ....؟!".
لتجيبها كارمن بصوت هادئ " كان فى مرة مشروع بس ....." لترفع كتفيها لأعلى وهى تبتسم بحزن ، ليصيب ليلى نصيبها من الحزن .....فأى حيرة تقع بها هى الأن ....... منذ ثوانى كانت حزينة من فكرة زواج كارمن بدون علمهم والأن موجوعة من وحدتها ....لتسأل " ليه ...." ،
لتجيبها ببساطة رغم تهدج صوتها " مات ...."،
بهتت ملامح ليلى وتوجع قلبها وهى ترى تلك الدموع محبوسة خلف أسوارها ، لتضغط على كفيها اللذان تحضنهما بين يديها وبنبرة مهزوزة سألت " كنت بتحبيه ؟!" ،
لتتسع بسمتها رغم حزن وجهها وهى ترفع كتفيها لأعلى وتومئ رأسها بالموافقة " كنت بحبه .....كنت مبسوطة معاه .....بحب أتكلم معاه كتير ....ماتخيلتش أنى ممكن أحبه أوى كدة.......كنت هعرفكم عليه لكن ........مات "، كانت تتكلم عادياً ولكن قلبها كان يتلوى.
غصة تجمعت فى حلقها لتحبس دموعها وهى تسألها بنبرة متحشرجة " كنت كل ده لوحدك ؟!"
، بس أنا دلوقتى معاكم ....صح ؟!" ، احتضنت "si.. "لتمط شفتيها مجيبه
ليلى وجه كارمن بين يديها وهى تبتسم لها وتهمس بصدق " صح .....ومش هنسيبيك تبعدى تانى عننا " ، ليتسرب إليها شعور بالراحة والسعادة و.....الأمتنان لعمتها ،
أعتدلت ليلى فى جلستها لتنظر إليها بعتاب " بس القصة يا كارمن ماكنتش محتاجة تبعدى عننا الوقت دة كله وتقطعى أخبارك عننا "،
تنهدت كارمن بتعب " تقدرى تقولى أن فى ظروف كانت أقوى منى "
"و أيه هى الظروف القوية ده؟!" ،
"لازم ....؟!" سألتها كارمن بيأس لتجيبها ليلى بحزم " أيوة لازم .....سبب سفرك وعرفته .....ممكن أعرف بقى سر أختفائك عشر سنين "،
تنهدت بتعب " ليلى ....." ،
" ماتقوليليش يا ليلى .....أنت هتحكيلى دلوقتى كل اللى حصلك من أول ما سافرتى لغاية ما جيتى وأنا هسمع " ، أرتفعا حاجبى كارمن لأعلى وهى ترى جدية عمتها وإصرارها ، لتضحك بخفوت وهى تتذكر يوسف بالأمس وكم كان يشبه ليلى الأن وهى تصر عليها أن تحكى ......ورغم عدم رغبتها بالفصح عن ماحدث لها فى تلك السنوات الماضية وشعورها بالغم عند إشارتهما لهم ولكنها لن تنكر بأن هناك شعور من السعادة يتسلل إليها فرحة بأهتمامهما بها ، " ليلى .....أنت عايزانى أحكيلك عن العشر سنين دلوقتى!!!!" قالتها بأستنكار ،
لتجيبها ليلى بجدية " أيوة .."،
" دول عشر سنين !!!!!"،
لتنظر لها ليلى بعتب " والعشر سنين دول كنت كل يوم بسأل نفسى أيه اللى حصلك ......" ليتهدج صوتها وتلمع الدموع داخل عينيها " موتى (بعد الشر ) ، حصلتلك حادثة وبقيتى فى غيبوبة أو حتى نسيتى الذاكرة ، أو تكونى أتورطى مع مجرمين وقاتلين قتلى أو مافيا أو ....."،
قاطعتها كارمن وهى تمسك بيدها تضعها على موضع قلبها وتمسكها بشدة فى حركة طالما كانت بها ....ورثتها عن أبيها الراحل ، وبنبرة باكية أعتذرت بالفرنسية " أنا اسفة حقاً ...." لتكررها مرة أخرى بالمصرية وهى تضغط بيد عمتها على موضع قلبها " أنا فعلاً أسفة يا ليلى ......" هى أسفة ....أسفة حقاً، هى كانت ستعود بالماضى ناكسة بوعدها لنفسها ....ضاربه وعيده بعرض الحائط ولكن ماحدث لاحقاً أجل ذلك القرار مراراً لكنها عادت لهم الأن وياليت يا عمتى أحكى لكِ ولكنى أخاف من حزن يصيب قلبك .
تصطنع بسمة كبيرة تكاد تبتلع وجهها لتمازح عمتها ساخرة من أفكارها الدرامية حتى تزيل غمامة النكد التى يبدو أنها لن تفارقها " وبعدين ماتقلقيش ، أنا أدامك كويسة أهو ....." لتعد على أصابعها " ماتورطش مع أو عملت حادثة وفقدت فيها ذاكرتى أو نمت فى غيبوبة ، أو .....لأ gang
ثانية واحدة كدة" لتضع يدها على ذقنها مصطنعة التفكير وتضيق عينيها وهى تنظر لعمتها بشقاوة وكم كانت تشبه نفسها بالماضى " ممكن أكون مت ودة روحى ......وعندها مهمة لازم تكملها عشان توصل للنور الأبيض إلى فى أخر النفق وتوصل لمكانها الأخير " قائلة جملتها الأخيرة بطريقة مسرحية ، لتضربها ليلى على كتفها وهى تزم شفتيها " بتتريقى عليا يا بنت وحيد " ، لتهز كارمن رأسها بلا ،
" أنت عارفة أيه معنى أن أخبارك تتقطع بعد شهرين من سفرك ، فاهمة يعنى أيه نحاول نوصلك وندور عليكى... مانعرفشى كأنك مش موجودة !!!!" تنهدت ليلى بأسى " كارمن .....يوسف فعلياً كان هيقتل عمر لأنه سمحلك بالسفر ومن ساعتها ....هما الأتنين مارجعوش زى الأول مع بعض".
أدارت كارمن وجهها الناحية الأخرى خجلى ....غير قادرة على مواجهة عمتها .....فى بداية سفرها كانت مجروحة ،تتخبط فيما حاولها ، وماحدث بعد جعلها تكرر تغير لقبها .....حاصلة على لقب عائلة صوفيا أمها فأصبحت كارمن سيمونز بدلاً من كارمن المنصورى ، هكذا أهداها تفكيرها حتى لا يجدونها عند البحث عنها ......كانت ستعود عند إتمامها إثنين وعشرين عاماً ،ولكن ما تلا من أحداث بعدها حال بينها وبين العودة،أخذت نفس عميق لتستدير لعينى عمتها مرة ثانية وهى تبحث عن كلمات تعبر عن إعتذارها أو توصف مدى غبائها وبنبرة خافتة قالت " أنا أسفة ......أنا عارفة أى كلمة إعتذار مش هتنفع ...لكن .....كان غصب عنى يا ليلى "،
نظرت لها ليلى بعتاب ولوم ، وحتى الأن لم يرتاح بالها وأسئلة كثيرة مازالت تدور داخل عقلها ، لتناديها كارمن " عمتو ....."،
حدقتها كارمن بطرف عينيها لتجدها تقلب شفتيها إلى أسفل كطفلة مذنبة تتطلب السماح ، لتلين ملامح وجهها " أنت مش محتاجة تعتذرى يا كارمن ....أنا عايزة بس أطمن عليكى .....وعلى ماأظن أن ليا حق أنك تجاويبينى على أسئلتى "
" صح ، لكن أنا فعلاً محتاجة بريك من العشر سنين دول .....ومش حابة أتكلم عنهم يا ليلى "
" كارمن ..."،
،هتعرفوا كل حاجة فى وقتها لكن" s'il vous plait lila " قاطعتها كارمن
دلوقتى كل إللى أقدر آقولهولك أنى كويسة ....لتضحك " ومافيش أى حاجة من الأفلام الأكشن دة حصلت "، مطت ليلى شفتيها لتزفر بعدها من عند أبنة أخيها لتناديها كارمن مرة أخرى بلقبها وليس أسمها لتقول بنفاذ صبر " أوف ......شيلى وش البؤساء اللى على وشك دة الأول " ، لتفرد كارمن وجهها وهى تضحك ، لتقول لها ليلى بجدية " أنا هصدقك أنك هتحكى ليا وهسيبك بس بشروط "
" أوكى موافقة" ،
" هتكملى فطارك ....." ، لتبتسم كارمن بشقاوة وهى تربت على معدتها " أنا فعلاً جعانة ،
لتنفرج شفتى ليلى مبتسمة لتقول بعدها بجدية " وهتتصالحى أنت وعمر "
" أكيد ...."
" وهتعتذرى ليه ....." ، أبتعدت بعينيها عن عمتها وهى تسأل نفسها من منا يحتاج الأعتذار من الأخر ؟!،
وحين طال صمتها بررت لها ليلى طلبها لتقول لها بخفوت " كارمن .....الموضوع ده بيبقى حساس كتير عند الرجالة وبيجرحهم "،
أغمضت كارمن عينيها ولازال قلبه يشكو من جراحه ولكن ......" هعتذر له"،
" تالت حاجة بقى ودة مهمة .....عايزين نشوف لك عريس " ، لتضحك كارمن عالياً وهى ترى جدية عمتها فى طلبها حتى كادت تقع على ظهرها ، لتنهرها ليلى " بنت وحيد !!!!" ،
لترفع كارمن يديها بإستسلام " أوكى ...أوكى " لتميل على أذنيها وتهمس بمكر " أهم حاجة مايبقاش شبه يوسف".


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:14 AM   #78

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

" الهاتف الذى طلبته غير متاح حالياً ، حاول الأتصال به فى وقت لاحق " كان هذا الرد الذى حصلت عليه بعد كل محاولة للأتصال به ربما للمرة المائة ، حاولت صباحاً اللحاق به ولكنه لم يمهلها فرصة .
لقد أستبد بها القلق ، فهو لم يذهب إلى مكتبه ، تنهدت بعمق .....لا تعرف ماذا حدث له اليوم .....لا بل منذ الأمس ، كان فى حالة غير طبيعية ...تشتته ،تجهم وجهه ...وشرود عينيه ، حتى لحظتهما الخاصة كان .....غريب ، واليوم كان فظاً ....لئيماً وهذا ليس من شِيَم طباعه ، أزاحت خصلة من شعرها الطويل خلف أذنها ، لتستقيم وتقف وراء شباك غرفة نومها وعينيها تشردفى أفكار عقلها وهى تتسأل هل هذا تأثير أبنة عمه ........زفرت ..الفتاة تتحاشاه ، هى لاحظت ذلك ، تتعامل بعفوية مع الجميع ماعداها ......لا تعرف .
طرقات على الباب قطعت أفكارها ، لتفتح الباب للطارق و تجدها ليلى ،
" طنط ليلى ...."، ابتسمت ليلى لها بأرتباك " ممكن أدخل ؟!"،
" يا خبر يا طنط ليلى ....أكيد " قالتها وهى توسع لها الطريق لتدخل ليلى إلى الغرفة وهى تشعر بالتوتر ،لتستدير لها وهى تسألها بتوتر " أتصلت بعمر ؟!"،
ليتهدل كتفى أنجى لأسفل وهى تجيبها بقلق " بتصل بيه من الصبح وتليفونه مقفول ......واتصلت على سكرتيرته قالتلى أتصل بيها و قالها أنه مش جى " ، أغمضت ليلى عينيها بأرهاق ، فكارمن لم تريح بالها بل زادت من همها ، والأن عمر .....هل جرحت كارمن رجولته برفضها أم جرحت .....قلبه ، ولكن قد مرت عشر سنوات ، تزوج بها من امرأة أخرى ، أستدارت لأنجى ترمقها ....امرأة كنسمة عطره على كل من مرت بهم ....تحب أبن أخيها للغاية و عمر.....عمر لم يحب أنجى يوماً .......هو مرتاح معها ، لا تنكر .....مودة ورحمة هو كل ما يكنه لها ،هى تعرف ذلك عيناه ساكنة ....هادئة وهو بجانبها ليست مشتعلة ، ممتلئة بالحياة كما كان ينظر لكارمن ( أتسعت عينا ليلى هلعاً) ، من إتجاه أفكارها لتقاطعها أنجى " أنا مش عارفة عمر أتصرف كدة أزاى النهاردة !!!!"، أنتبهت ليلى لها وهى تحمد الله أن ليس لأفكارها صوت ، لتهز لها رأسها "عمر وكارمن زعلانين من بعض شوية وهيتصالحوا .....هما أصلاً مش هيعرفوا يقعدوا زعلانين من بعض كتير....، تعرفى أن عمر كان الواصى الشرعى على كارمن "، " فعلاً .....( لتضم أنجى حاجبيها بتفكير ) بس مش المفترض أونكل عزيز هو اللى يبقى الواصى "،
هزت ليلى رأسها بنفى " لأ ......وحيد بابا كارمن فى وصيته خلى عمر هو الواصى على ممتلكاتها "، أندهشت أنجى حتى خفت إندهاشها وهى تتذكر كلمات كارمن صباحاً عن كرهها لعمها وهو أيضاً ، لتستدير إلى ليلى التى تجهم وجهها وتسترسل فى باقى حديثها " عزيز وكارمن كان بينهم مصانع الحداد ....أول قلم نزل على وش عمرمن عزيز كان بسببها ....بيحميها "،
تضخم قلب أنجى من حبها لزوجها فخورة به لكن ....ماذا حدث لهما ، أكملت ليلى وهى شاردة بنبرة مخنوقة " عزيز عمره ما حب كارمن ...." لتقاطعها أنجى " ليه ...." .
لماذا ...؟!!!!!، الإجابة فى قصة ماضى مضى عليها أكثر من ستين عاماً ، دفع أخيها الصغير وأبنته جزء من ثمنه ، أستدارت ليلى لها وعينيها بعيدة بعيدة للغاية هناك فى ذاك الماضى، وترفع كتفيها بأنها لا تعرف .


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:15 AM   #79

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان متكئاً على الأريكة ، يحيط به سحاب كثيف من دخان سيجاره ، شعره أشعث من كثرة مرور أصبعه به ....يستمع لموسيقى جورج بيزيه لمسرحيته الشهيرة " أوبرا كارمن " ، تحكى عن امرأة غجرية متمردة ، جميلة وكحيلة العينين ....فى مرة شبهتها إحداهن بالعاهرات، لتمسك السكين وتشوه وجهها ، ليلقى القبض عليها ضابط شرطة ....سحر بعينيها الناعستين وفى طريقه الزج بها بالسجن ....طلبت منه تحريرها فهى تكره السجون وتختنق منها فهى كالفراشة حرة والمقابل ......ليلة هوى مع جسدها ....ليلة دست بها أكسير العشق المسموم ، لتصبح الليلة ليالى ، ويغرق هو فى بحر هواها ويصبح طوع بنانها ، ويصبح الضابط مجرم ....يعيش معها حياة الخارجين عن القانون فقط ليبقى معها ولكن لم يعلم أنه هو فقط من ذاب فى بحور العشق ، فهى ملت ، خنقت منه ، لتقع فى عشق مصارع ثيران مشهور ....أو ربما كان صيداً أخر لها ، غضب ...ثار وقلبه يطالبه بالقصاص منها ......وكما كانت السكين سبب لقائهما وبداية قصتهما ، كانت السكين نهاية لهما ، طعنها بقلبها البليد الخائن ، قتلها وعيناه تبكيها ، قتل قاتلته فعدم .
مسرحية لطالما أحبتها ، كانت تستمع إليها دائماً ....حتى فى تلك الليلة التى أخذها فيها ، كان يسألها عن سبب حبها المستميت لها ، ربما لتشابه أسمها مع البطلة لتجيبه ضاحكة " أو يمكن أنا غجرية زيها "، وتلك هى الحقيقة التى أكتشفها متأخراً فالبطلة أغوته... أحبها .....ملته ....فقتلها ومات ، وهى أغوته بحبها المنافق ......ليعلن عن حبه الساكن بقلبه ......فزهدته .....فقتلها بطرده من حياتهم ويدفن قلبه .
دارت تروس عقله إلى الخلف ، للماضى لبداية قصتهم ........
_________________________________________
دخل غرفة عمه ليراه مضطجعاً على كرسى وهى تجلس داخل أحضان أبيها ، تدفن رأسها فى صدره وشعرها الطويل منسدل ليحجب وجهها وعمه يعبث بشعرها ، منظرهما أحزن قلبه ، شفق عليهما فعمه لازال شاباً صغيراً أصابه المرض الخبيث ليقضى عليه سريعاً فملامحه الوسيمة أصبحت باهتة و أصبحت أيامه معدودة تاركاً فتاة بلغت عامها الرابع عشر منذ عدة أسابيع فتاة سرقت قلوبهم جميعاً .....ماعدا أباه عزيز .
" تعالى يا عمر عايزك ....." قالها بصوت ضعيف وهن ،ليبتسم عمر مشفقاً عل حاله ، همس وحيد لأبنته " ممكن كوكى حبيبة بابى تسيبنى أنا وعمر لوحدنا شوية " ، هزت رأسها بعدم موافقة لتضم نفسها إليه ، ليحتضنها هو بالمقابل متألماً من أجلها .....فتاته الصغيرة ليكررها طلبه مرة أخرى بحزم وحنو " كوكى .....لو سمحت " ، لتنهض متذمرة وتستجيب لطلبه ليرق قلب أبن عمها من منظرها فعينيها منتفختيين و أنفها أحمر من كثرة البكاء وحينما مرت بجانبه عبث بشعرها ، لترسم مايشبه البسمة على وجهها وتخرج ، " تعالى يا عمر أقعد أدامى ".
جلس مقابلاً له ، ليمد عمه بأوراق كانت أمامه على المنضدة " خد الورق ده يا عمر .....ورق وصايتك على كارمن" قالها بتعب وبالكاد كان يستطيع ألتقاط أنفاسه ، ليعقد عمر حاجبيه بأندهاش ليسأل بصوته الأجش مستغرباً" وصاية ؟!!!" ليومئ وحيد رأسه له " أيوة .....بعد موتى كارمن وفلوسها تحت وصايتك "، ليغص عمر وتختنق عينيه بالدموع " بعد الشر عليك يا عمو .....حضرتك هتخف و هتب......" ليقاطعه وحيد متنهداً " عمر ....عمر ....مانضحكش على بعض أيامى وبقت معدودة فى الدنيا أنا وأنت عارفين كدة كويس عشان كدة " ليكمل بحزم " بنتى وفلوسها أمانة بين أيديك ، أنا عارف أنك صغير بس بردة عارف أنك قد المسئولية "
خرج صوته متحشرجاً " عمو ...أنا " ، ربت وحيد على قدمه " أنا واثق فيك يا عمر " ، كلماته أرهبته خوفاً إلا يكون على قدر من المسئولية ،
" طيب حضرتك ليه متخاليش بابا أو عمتو " ، ليخرج صوته صارماً " عزيز لأ ......"ويهدأ قليلاً" وليلى مش بتفهم فى الحسابات والبيزنس وبعدين أنا خلاص قررت " ، ليربت على وجنته " وبعدين يلا ....نادى لى على الفتاة المعجزة بتاعتى على رأى الولا يوسف " ضحك عمر بخفوت على اللقب الذى أطلقه يوسف على كارمن ، فالصغيرة أدهشتهم بطلاقتها فى اللهجة المصرية وتعبيراتها كما لو كانت تربت فى أحدى المناطق الشعبية داخل مصر وليس ترعرعت فى إحدى المدن الباريسية داخل أشهر المدارس الداخلية بها ، غير مواهبها المتعددة فى الرسم والغناء ، أستقام عمر ليغادر ولكن ليس قبل أن يلتفت لعمه " مش خايف منى ليه رغم أنك مش مطمئن لبابا " ليرفع وحيد وجهه له ورغم التعب البادى على وجهه إلا أن عيناه كانت مثبتين عليه بقوة ليرد " أنت أبن عزيز لكن برده أبن أسمهان ، الحسنة الوحيدة فى حياة أبوك " .


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-20, 06:16 AM   #80

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

وقد كان فبعدها بشهر توفى عمه بالمشفى ، لم تصرخ ....لم تبكى بل وقفت بجوار أبن عمتهم تسند جسدها على الحائط ، ورأسها على كتف يوسف الممسك بيدها ودموعها تنزل فى الصمت ، لتمر أيام قلائل لم تخرج بها من غرفتها ، لا تتحدث معهم ، شاردة معظم الأوقات ودموعها تعرف طريقها وتأكل القليل من اللقيمات بعد أصرار من عمتها ....حتى أتى ذلك اليوم .....
ليستيقظ فزعاً على طرقات عالية وسريعة على بابه ، ليجد عائشة أمام بابه ملامح وجهها فزعة، تضع يدها على صدرها تحاول ألتقاط أنفاسها ليخرج صوتها متحشرجاً " عمر .....ألحق الأنسة كارمن ....وعزيز بيه تحت بسرعة " ، ليجرى سريعاً وهو لا يصدق أن أباه قد بدء الأن .
كانا يقفان نداً لند هو بوجه شامخ وانف مرتفعة وعينين تنظران ببغض ونفور ، وهى بوجه محراً من شدة الغضب وعينان تطلقان شراراً كانت كنمرة شرسة، تقف أمام غرفة أبيها تسدها بجسدها الصغير ، لتصرخ بصوت غاضب وجسد ينتفض " مافيش حاجة فى الأوضة دة هتطلع منها " ،ليرمقها عزيز بإزدراء ، موجهاً حديثه لليلى الواقفة بجوار أبنة أخيها مستنكرة فعلت أخيها الكبير ، ليهدر بصوتاً عالياً " ليلى خدى البنت ده من أدامى و أطلعلا بيها فوق " ، لتهز ليلى رأسها " ماهو يا عزيز اللى أنت بتعمله ده مش معقول ، وبعدين هتعمل أنت أيه بالأوضة " .
ألتهم عمر درجات السلم نزولاً ليواجهه هذا المنظر ، كارمن وعمته يقفان أمام غرفة عمه ، و أباه يعطيه ظهره وهناك أثنان غريبان يرتدان ملابس تحمل علامة شهيرة لشركة نقل الأثاث يضعان وجههما أرضاً إحراجاً ،
" ممكن أعرف فى أيه " قالها عمر مستفهماً ، لتستدير رؤوسهم له جميعا ، وتجرى الصغيرة عليه وفيضاناً من الدموع تغرق وجهها وبين شهقاتها تتكلم " عمر .....ألحقنى ....عزيز عايز يرمى الحاجة بتاعت بابا " ليتغضن جبين عمر من موقف أبيه ، ليرسم بسمة على وجهه وهو يمسح الدموع من عينيها ، ويربت على رأسها ويقول برفق " ماتقلقيش ....الأوضة هتفضل زى ماهى ،ليشخر عزيز وهو يرى الفتاة التى كانت منذ قليل تقف أمامه ولم تذرف دمعة واحدة ، والأن تمثل دور الضعيفة ودموع التماسيح تملئ وجهها لتستدير إستعطاف أبنه .
" بابا ممكن أفهم فى أيه " قالها عمر لعزيز الذى رفع يده أمام وجهه " عمر ملكش دعوة أنت "،
ليرفع عمر حاجبيه بدهشة " أزاى يعنى ماليش دعوة !!!!"
" الأوضة وأنا عايزها فيلاتى وأنا حر فيها " قالها ببرود وتعالى ، لتصرخ كارمن من وراء ظهر أبنه " وفيلاتى أنا كمان " ، ليستدير عمر لها " لو سمحت يا كارمن سيبينى أنا أتكلم " ،ليواجه أبيه مرة أخرى " بابا ....أنت عندك أوض كتير ...." قاطعه عزيز بنفاذ صبر " أنا عايز الأوضة ، ماهو مستحيل هقفل الأوضة بتاعت واحد ميت عشان خاطر عيلة صغيرة" ،
" عزيز ....أيه اللى أنت بتقوله ده " صرخت بها ليلى مستنكرة ،
إما عمر فكان فى حالة ذهول لا يصدق أبيه .....يا ألهى لما كل هذا الكره الموجه للصغيرة ، أما هى فوقفت أمامه لا يفصلها عنه إلا خطوتين وكل ملامحها تشى بالكره للذى أمامها قائلة بغل " أنا بكرهك عزيز " ليزعق عمر بها " كارمن ...، إما عزيز فكشف عن إبتسامة تشبه وحش مقيت وعيناه تلمع بمقت ونشوة كما لو كان كرهها يحيه " مش أكتر منى ....يا بنت صوفيا " ،
" بابا ....." قالها عمر مستنكراً وهو يقف بينهما ، لتصرخ كارمن بالفرنسية " أيها العجوز الوقح ....كم أتمنى أن تحترق بنار جهنم حتى تتعفن " ، ليهدر عمر بها من فوق كتفه " كارمن ...." ليوجه حديثه إلى عمته المصدومة بذلك المشهد الدرامى " عمتو ....لو سمحت خدى كارمن وأطلعى بيها فوق " ، ليوقفها عزيز قائلاً وهو يصطك على أسنانه " البنت ده كانت بتقول أيه دلوقتى " ،
" مابتقولش حاجة يابابا " قالها عمر متنفساً بعمق ، لتزيحه كارمن من أمامها تواجه عزيز وتتحدث ببطء تترجم له كلماتها " بقول أنى بتمنى تموت وتتحرق فى نار جهنم يا عزيز ....ده لو الشياطين قبلوا بيك "،
أحتقن وجهه بالدماء ونفرت عروق وجهه ليرفع يده عالياً وتدوى صفعة فى أنحاء الغرفة،
كانت تخبئ وجهها بيديها وعمتها تحتضنها كلها مخبأة وجهها بصدرها ، وهو أمامهم .....من تلقى الصفعة من أبيه شاعراً بطعم الدماء بفمه ،لتشهق كارمن بخفوت ،ليتحدث بصوت عاصف رغم هدوئه وهو لايزال معطى لهم ظهره " عمتو ، أنت وكارمن لو سمحت على فوق "،
" عمر ....." قالتها كارمن خائفة معتذرة ،
" على فوق دلوقتى يا كارمن " قالها بصرامة، لتكتم دموعها وهى تجرى صاعدة لأعلى وعمتها خلفها ،
إما عزيز فكان مذهولاً .....هو صفع أبنه الأن !!!!، هو الذى لم يمد يداً على أبنه طوال أربعة وعشرون عاماً سنوات عمره ، صفعهه الأن من أجل تلك النكرة الصغيرة ،
"القلم ده كان هينزل على وشها دلوقتى " قالها عمر مستنكراً ، مندهشاً ...عاتباً ، ليرفع عزيز ذقنه عالياً ، هو لن يعترف بخطأه لصفعه لأبنه ....أما عن تلك الملعونة هو يريد تأديبتها وسوف يفعل وهذا قسم بينه وبين نفسه ، رفع عزيز حاجبه قائلاً بنبرة عالية غاضبة " و أنت بتقف أدامى عشان خاطر العيلة ده " ، أغمض عمر عينيه وهو لايصدق أبيه ليفتحهما بقوة وهو يقف بشموخ ويديه خلف ظهره " العيلة ده بنت عمى وتحت وصايتى ، ولو طال أحميها بروحى "،تجهم وجه عزيز وهو يرى إصرار أبنه وحميته على تلك...." حتى لو أبوك ....." سأله عزيز ،
" لو أضطريت أحميها من أبويا هاخدها و أمشى من هنا " قالها عمر بصوت جامداً ، لتتسع عينى عزيز ذهولاً وغضباً ، ليزم شفتيه وهو يهز رأسه " أمم ....يعنى هتسيبنى عشان خاطرها "،
ليضيق عمر عينيه ويقول " و أفهم من كدة أنك هتأذيها " ،
رمقه أباه بنظرة لم يفهمها ليستدير ويعطيه ظهره قائلاً بحنق " خليها تعتذر لى وهسيبيلها الأوضة " ، ليوقفه عمر مصححاً " حضرتك هتسيب ليها الأوضة عشان دة حقها .....وهخليها تنزل تعتذر عشان غلطت " ، لم يستدير أباه له بل أكمل طريقه .
____________________________________
صعد لأعلى ، ليدخل غرفتها ويجدها منهارة ، وعمته تحاول تهدئتها ، وحينما رأته ...نهضت لتقف أمامه منكسة الرأس ودموعها تملئ وجهها كله ، كانت تبدو كطفلة مذنبة ، ليرق قلبه لحالها ، ليضع أصابعه على ذقنها ويرفع رأسها لأعلى وبوجه وصوت صارم " أرفعى رأسك لفوق " ،
رفعت رأسها لتنهمر دموع عينيها بضراوة وهى ترى علامات أصابع عزيز الخمس على وجنته اليسرى لتشهق " عمر ....أنا أسفة " ،
" مش أنا اللى محتاج الأعتذار" ،
أتسعت عينيها بإدراك وهى تفهم على من يقصد لتشيح بوجهها تتتمتم " هو اللى غلط فيا ...."
" كارمن ...." نداها بصوت جامد ، لتزم شفتيها وهى تكتم دموعها ورغم مظهرها لم يلين هى أخطأت وعليها الأعتذار " هتنزلى تعتذرى لبابا "
لتجيبه بصوت مخنوق من بكاءها " مستحيل ....."،
" عمر معاه حق يا كارمن " قالتها ليلى متضامنه مع عمر ، لتصيح كارمن " مستحيل " ، ليعقد عمر ساعديه أمامه ليفتعل صوت خائب الرجا وهو يعرف تأثيره عليها " سيبيها يا عمتو ....ماتخيلتش يا كارمن فى يوم أنك ماتسمعيش كلامى ....براحتك " ليستدير راحلاً ، لتمسك هى يديه وتزفر بحنق " تمام ....هعتذر له " قالتها وهى مغصوبه ، ليرمقها بطرف عينيه ليقول بلا مبالاة " براحتك " ،
"خلاص ....بس هتيجى معايا " ،
" لأ ..." قالها قاطعاً " أنت اللى هتروحى لوحدك " ، لتضم شفتيها للأمام ، نافخة ، وتضرب الأرض بقدمها وتقوا بغيظ " يوسف لو كان موجود كان راح معايا، ماكنش خلانى أنزل لوحدى " ، لتتسع عينى عمر دهشة حتى كادت حواجبه تلتصق بمنابت شعره ليقول مستنكراً لظهرها " بقى بعد ده كله يا أوزعة .....يوسف ، تصدقى يوسف ده اللى هيبوظك " .
________________________________________
كان يقف أمام المرأة يضع بعض الثلج على وجهه ، ليسمع طرقات على غرفته ، ليدعو الطارق بالدخول " أدخل ..." ، ليطل من خلف الباب وجهها الصغير ذو الخدود الممتلئة " ممكن أدخل "، ليرمقها بغيظ " أدخلى " ، لتتدخل وهى تقترب منه ببطء وترى كيس الثلج بيده ، ليزداد منسوب الكره بقلبها ناحية عزيز ، لتمسك الكيس بيد، وبيدها الأخرى تسحبه حتى السرير وتضع الثلج على وجهه ، ليتشنج وجهه فى ألم ، كانت تنظر لجانب وجهه بحزن و أفتتان ، وقلبها الفتى تتسارع نبضاته متوجاً إياه ببطلها ، ضغطت أكثر على وجهه ، ليمسك معصمها من الأم ، ليخف ضغطها على وجهه ، لتعض على شفتيها وتهمس بحزن " أسفة .....وجعتك ؟!" ، ليرمقها بطرف عينيه ويرد عليها بسماجة " لأ .....بتوجع يوسف " لتضحك بخفوت ويحاول هو مدراة بسمته ، " هاتى الكيس ده " قالها وهو يسحب الكيس من بين يديها ، لتتشبث به " لأ ....سيبه وهحاول ماوجعكش " ، لتمرره على وجهه برفق غافلاً عن نظرات أبنة عمه المراهقة ، همست بصوت خافت " أعتذرت له " ، " تمام ....ده الصح " ، ليصمت كلاً منهما ، قلبها المراهق يزداد به فتنة ، وعقله يدور فى كيف يصلح الأمور بين أبيه وكارمن ،ليسمعها وهى تسأله بخوف " أنت ممكن تأذينى " ، ليرد عليها سريعاً وبثقة " لأ ....طبعاً "، لتنفرج أساريرها " أوعدنى أنك مش هتأذينى " ، لينظر داخل عينيها " أوعدك " ،
" لأ ....قولى أوعدك يا كارمن مش هأذيكى " قالتها كطفلة عنيدة ، ليقهقه ضاحكاً على منظرها ، وهى تنظر له بحزن ويرى الدموع بدأت تولد داخل عينيها ليوعدها مثلما تريد، عابثاً بشعرها كعادته معها " أوعدك يا كارمن أنى مش هأذيكى ....أبداً" ، ليرقص قلبها فرحاً وتهديه قبلة خجول على وجهه وتفر هاربة ، لتتسع عيناه دهشة وهو يضع يديه على وجنته ثم يضحك عالياً، ولم يعلم أن أبداً لن تكون ......أبداً.


يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 30-04-20 الساعة 10:27 AM
مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.