آخر 10 مشاركات
بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          69- الرجل الغريب -هازل فيشر -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذاكرة خائنة (الكاتـب : غارقة في بحر اليأس - )           »          80 - العذراء والمجهول - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          412 - لن أكون لعبتك - ايما دارسى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بشاير غرام " وجدير بالذكر " (4) .. سلسلة بيت الحكايا *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : shymaa abou bakr - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree508Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-21, 12:53 AM   #1021

فريدة وليد

? العضوٌ??? » 412994
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 213
?  نُقآطِيْ » فريدة وليد is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

فريدة وليد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-21, 02:22 AM   #1022

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9



الفصل المائة وخمسة وثلاثون





ألا تدري ما صنع الهوى بقلوب العاشقين؟ جعل في انتظارهم نعيمًا يستحق التقدير. حين عاد "تميم" متأخرًا من تسكعه غير المحدد اتجاهه، رفع رأسه لينظر عاليًا، عندها خفق قلبه بشدة، فقد رأها تقف في الشرفة التي تعلو شرفته، تُريح مرفقيها على حافة السور، وتتطلع إلى الفضاء بنظراتٍ على ما يبدو شاردة، يا لحظه السعيد ما زالت حبيبته مستيقظة، ربما لا تنتظره عن قصدٍ؛ لكنه حظى مجددًا بنظرة إليها، ومع ذلك ضميره ما زال يؤنبه لعدم التزامه الكامل بوعده لأبيه، دومًا يخالف أوامره، ويختلس النظرات إليها، بل ويُطيلها أحيانًا حينما تسمح له الفرصة بهذا.

في تلك الأثناء، انخفضت رأس "فيروزة" نحو الأسفل لتتفاجأ بوجوده، والأكثر إحراجًا ودهشة لها تحديقه بها، تراجعت تلقائيًا للخلف لتختفي من أمام نظراته، وتلك الدقات السريعة تقصف في قلبها، كيف لنظرة واحدة أن تفعل بها هذا؟ ازدردت ريقها، وحفزت نفسها بصوتٍ لم يفارق جوفها:

-مالك في إيه؟ إجمدي كده، مافيش حاجة أصلاً.

سحبت نفسًا عميقًا، وطردته من رئتيها على مهلٍ لتستعيد هدوئها، ثم تقدمت نحو حافة الشرفة لتنظر ببطءٍ إلى كل الزوايا ما عدا المكان القابع فيه، بطرف عينها حاولت رؤيته؛ لكن لسوء حظها لم يعد متواجدًا، سلطت كل أنظارها على المدخل، وشبت على قدميها تفتش عنه في العتمة السائدة بالأسفل، ورغم ذلك لم تجد له أثرًا، حلت التعاسة على محياها، ورددت في استياءٍ منزعج:

-يا خسارة!

نفخت في ضيقٍ، وتساءلت بنفس الوجه العابس:

-طب إيه اللي خلاه يمشي؟

ما لبث أن لكزت جبينها بباطن كفها وهي تردد:

-إنتي غبية ولا إيه؟ ما هو لازم يطلع بيته، هيفضل واقف في الشارع كده.

استندت من جديد على الحافة، وتذمر مقروء على تعبيراتها، خفقة أخرى نالت من قلبها عندما سمعت صوته يأتي من الأسفل مرددًا بصوتٍ شبه مرتفع:

-تسلمي يامه، هتعبك شوية معايا.

أبعدت رأسها للخلف، ورفعت يدها لتضعها على صدرها، تتحسس ذلك الخافق بقوة، حين سمعته يتكلم مجددًا بصوتٍ بدا قريبًا للغاية منها:

-كتير على الواحد إنه يبقى جار القمر.

لا تعرف إن كان يقصدها بهذا العزل الصريح، أم أنه يُحادث إحداهن عبر الهاتف؛ لكن كيف يتحدث فيه وقد جاء لتوه؟ حتمًا هي مخطئة، استبعدت على الفور ذلك الهاجس الضعيف، بل ولامت نفسها على التفكير فيه بهذا الشكل السافر؛ وكأنه استحوذ على عقلها، قبضت على الحافة بيديها، وأرهفت السمع مرة أخرى، وهذا الشعور الجميل بالنشوة يتسلل تحت جلدها، التقطت أذناها دعائه:

-يا رب هون .. واجعل البعيد قريب.

شعرت بشفتيها تتقوسان لتعلن عن ابتسامة رقيقة فرحة، لم تنكر أن مثل تلك العبارات الموحية ترضيها كأنثى، تُشعرها بما افتقدت الإحساس به، بالكاد منعت شهقة عالية من الإفلات من ثغرها وقد سمعت "تميم" يردد بصوتٍ خافت لكنه ودود للغاية:

-تصبح على خير يا اللي في بالي لو كنت سامعني.

كالخرقاء فرت من البلكون لتعود إلى الداخل وهي تشعر بمدى غبائها لاكتشاف أمر وجودها، ارتمت على الفراش، ووضعت الوسادة فوق رأسها لتختبئ خلفها وهي تغمغم بهمسٍ مغتاظ:

-مبسوطة دلوقتي؟ هيقول عني إيه؟!

ضربت وجهها لبضعة مراتٍ بالوسادة، إلى أن توقفت عن تلك الحركة الموبخة لنفسها بعد سماع والدتها تسألها في تعجبٍ:

-إنتي بتعملي إيه يا "فيروزة"؟

اعتدلت في رقدتها على الفراش، وردت في تلعثمٍ وهي تتطلع نحوها:

-ولا حاجة .. ده أنا بفكر مع نفسي.

تقدمت نحو الفراش الآخر، واستلقت عليها معلقة في استغرابٍ:

-كده إنتي بتفكري؟ ربنا يهديكي.

لم تجد ما تنطق به لتبرر تصرفها الأحمق، ولاذت بالصمت، في حين أكملت والدتها قائلة بتثاؤبٍ مسموعٍ لها:

-اطفي النور عشان ننام، لسه ورانا مشاغل كتير الصبح.

امتدت يدها لتغلق المصباح الصغير المجاور لفراشها وهي ترد:

-حاضر.

أراحت ظهرها على الفراش، ووسدت ذراعها خلف رأسها، لتحملق بعينين يقظتين في سقف الغرفة وسط العتمة السائدة في أركانها، شيء واحد كان مسيطرًا على عقلها، تفكيرها العميق فيه.

.................................................

على مسافة غير بعيدة من مركز الشرطة التابع لتلك البلدة، ضغط "شيكاغو" على مكابح عربة الربع نقل ليوقفها، ترجل من السيارة عقب نزول رفيقه "حمص"، ثم ألقى بسيجارته التي فرغ منها أسفل قدمه، دعسها وهو يتقدم للأمام باحثًا عن قالبٍ من الحجارة وسط هذا الركام، ثم دار حول مقدمة السيارة، وركز أنظاره على صديقه متسائلاً:

-جاهز؟

فرك "حمص" رأسه مرددًا:

-أيوه...

وقبل أن يرفع الحجارة للأعلى ليصوبها نحوه حذره بنظرة غير مازحة:

-خلي إيدك خفيفة.

التوى ثغر "شيكاغو" بابتسامة عبثية، وأخبره باستمتاعٍ:

-أومال هظبط الشغل إزاي؟ عشان تخش عليهم بدل ما نتكشف.

الخطة الموضوعة كانت بسيطة للغاية، اعتمدت على افتعال مشاجرة غير حقيقية بين اثنين من رجاله، بعد أن تأكد محامي "تميم" من المعلومات التي أعطاها له ليتحرى عن مدى صدقها، أخبره لاحقًا عن بقاء هذا المشعوذ المقبوض عليه في مركز الشرطة محبوسًا على ذمة التحقيقات، وبالتالي تبقى فقط تنفيذ الخطة، فعلى إثر نشوب هذا الشجار سيتوجهان لداخل المركز، ثم يحتدم الجدال بينهما من مجرد تراشق بالألفاظ لتطاول غير مقبول، ليتم الزج بهما داخل الحجز، وهناك تستكمل باقي الخطة لاستخراج المعلومات المطلوب معرفتها من هذا الحقير، قبل أن يرتضيا بالتصالح ويخرجا بسلام.

زفر "حمص" الهواء عاليًا، وصاح مشيرًا بيده في تحفزٍ:

-اتكل على الله.

ضربه "شيكاغو" بقساوة في جانب رأسه لتتفجر خيوط الدماء بغزارة من جرحه، صرخ الأخير متأوهًا من الألم وهو يعنفه:

-إيه ده يا جدع، مرزبة؟

رد منتشيًا:

-أصول الشغل.

فما كان من "حمص" إلا أن سدد لكمة مباغتة وعنيفة إلى وجهه، لتصيب أسفل عينه وتلهب حدقته، نعته الأول في غيظٍ، وكان على وشك ضربه مجددًا؛ لكنه تمالك نفسه واكتفى بشتمه. تخضبت يد الأخير بالدماء، وهتف يخبر رفيقه:

-بينا بدل ما دمي يتصفى من غير ما نعمل حاجة.

هرول الاثنان ينعتان بعضهما البعض بألفاظ نابية، لحبك تمثيليتهما الهزلية على المتواجدين. كان "حمص" الأسبق في الولوج، وصوت صياحه المستغيث يجلجل:

-إلحقنا يا شاويش، فتح نافوخي يا حكومة.

رد عليه "شيكاغو" وهو يخفي عينه المصابة:

-هو اللي بدأ، ضربني بالعتلة، وكسر فانوس العربية، وأنا مش هاسيب حقي، هاطلع آ....

قاطعه "حمص" متوعدًا في غلٍ متزايد ليبدو أكثر إقناعًا:

-شايفين يا حكومة؟ طب مش سايبك النهاردة يا (...).

على الفور ناطحه "شيكاغو" الرأس بالرأس، وكال له من السباب والوعيد:

-أما إنت ابن (...) صحيح، والله لأقطعك.

ثم تشابك الاثنان بالإيدي وسط محاولة فاشلة للفض بينهما من العساكر المتواجدين، على إثر صوتهما المرتفع، خرج الضابط المسئول عن تلك الوردية من مكتبه ليتفقد الأمر، وهو يصيح بصرامة حاسمة:

-بس إنت وهو، هي سويقة؟

استمر "حمص" في الترديد بوعيد:

-مش سايبك النهاردة.

بينما علق عليه "شيكاغو" متحديًا:

-طب وريني هتعمل إيه يا (...).

زجرهما الضابط بغلظةٍ شديدة:

-هو أنا مش عاجبكم؟ هتمسكوا في خناق بعض قصادي، خدوهم على الحجز لحد ما أشوف حكايتهم إيه.

استجاب أفراد الأمن لأمره الصريح، واقتادوا طرفي النزاع إلى الردهة الطويلة التي تفضي في نهايتها إلى غرفة (الحجز)، ابتسامة ماكرة لاحت على ثغر "شيكاغو" لنجاح الخدعة، وتحرك كالذليل وهو ينظر بطرف عينه إلى شريكه الذي أومأ برأسه في خفةٍ ليحييه على انتصارهما الخفي.

.............................................

استخدم ما اعتبرها قواه الخارقة لإرهاب من معه في الحبس، ليحصل على الحماية من مضايقات الغير أولاً، وكذلك ليضمن عدم إزعاج أحدهم له، أو محاولة تحقيره، كما كانت البقعة الأفضل في حجرة الاحتجاز من نصيبه، بل وقام اثنان من الخارجين عن القانون بالعمل على خدمته بحجة التبرك به.

فُتح الباب على مصراعيه، ودفع المستجدان إلى الداخل مع بعض الترحيب الحار من التوبيخ اللاذع، والضربات القاسية قبل أن يغلق الباب المعدني وصوت الفرد الأمني يحذر بتهديدٍ مباشر:

-أي شغب ولا قلق هيحصل جوا مش هيطلع عليكم نهار.

تجاهل الاثنان تحذيره، وبحثا بنظراتهما المدققة عن هدفهما، وجداه بسهولة، فتبادل نظراتٍ ذات مغزى، انخفضت يد "شيكاغو" عن عينه ليسير نحو هذا الكذوب مُدعي القدرة السحرية، واستطرد يخاطبه دون تمهيد:

-هو سؤال تدينا جوابه دوغري يا عم الـ .. شيخ.

حملت نبرته وهو ينطق بهذا اللقب تهكمًا صريحًا، فارتفعت أنظار الأخير نحوه يسأله بوجومٍ شديد:

-إنت مين؟

استمر في تقدمه نحوه، وقد أخرج من فمه شفرة حادة لينطق بعدها بملامح غير مبشرة بأي خيرٍ على الإطلاق:

-أنا واحد جاي بأوامر يا ياخد روحك، يا سيبك تعيش.

انكمش المشعوذ على نفسه، وسأله بنبرة مذبذبة، وحدقتاه تتحركان في توترٍ خائف:

-إنت مفكر نفسك مين؟

ثم خاطب من معه بذعرٍ؛ يريد الاستغاثة بدعمهم له:

-يا رجالة حوشه، وامنعوه يقرب مني وإلا الأسياد آ...

تلك المرة قاطعه "حمص" وهو يخرج من نعل حذائه مدية صغيرة، مخبأة بعناية بداخله:

-أسيادك دول احنا واكلين شاربين معاهم...

أشهرها أمام وجهه، وتابع كلامه باستحقارٍ:

-مش هيخيل علينا شغل الأونطة، فبلاش تخلينا نقل منك.

هم أحدهم بالتحرك لإيقافه؛ لكن كانت يد "شيكاغو" الأسرع في إبعاده مع جُرح مؤلم، مما أرهب البقية، حينئذ خاطبه مجددًا بتهديد مرعب:

-إنت متعرفناش، احنا بلطجية على قديمه.

هتف "حمص" مضيفًا عليه بلهجةٍ منذرة:

-كله يركن على جمب، بدل ما تبقى العركة مع الكل، وفي الآخر هنلبسهالكم.

لم يجد المشعوذ بدًا من إظهار العداء لهما، من أجل شيء لا يعلمه بعد، خاصة أن هذه المعركة لن تنفعه أكثر من إلحاق الضرر به، وتقليل هيبته، لذا أثر التراجع، وقال في استسلامٍ:

-قولوا عايزين إيه وخلصوني.

نظرة ذات دلالة معينة تبادلها الاثنان معًا، قبل أن يستأنف "شيكاغو" الكلام بسؤالٍ كان مباشرًا ومحددًا:

-راس العجل "فضل" طلب منك تعمله عمل لقريبته .................................. ؟!!!

.................................................. ........








منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 13-07-21, 08:49 AM   #1023

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

ماشلء الله عليك يا منال خبر جميل ان يكون هناك فصل يومي يعطيك العافيه يا جميله وتسلم الانامل مشاعر الختام توحي بجمال النهايه بالتوفيق 🌸🌸

نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-21, 03:13 PM   #1024

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات :

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لاتنسوا في هذه الايام المباركات التكبير والتهليل

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 02:17 AM   #1025

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





الفصل المائة وستة وثلاثون



لم تكن هذه معركته ليتخذ صف أحدهم على حساب الآخر، لم يعبأ إن ربح فيها جولة أو حتى خسرها، بدا غير مكترث بكل هذه الترهات، لا يعنيه في هذا التهديد الصريح سوى النجاة ببدنه، خاصة أن من يريدون الاستعلام عن هويته كان مقيتًا، سمجًا، وبخيلاً، لا يملك شيئًا من الصفات المحمودة. بلع المشعوذ ريقًا غير موجودٍ في جوفه، وتطلع إليهما في نظراتٍ متوترة، كرر عليه "شيكاغو" السؤال بلهجةٍ أكثر قتامة:

-ما ترد يا عمنا، هو آ...

لم يمهله الفرصة لإتمام جملته، قاطعه مؤكدًا بإيماءات متتالية من رأسه:

-أيوه هو "فضل" اللي جه عندي ...

سدد له "شيكاغو" نظرة مميتة، بينما استجمع جأشه ليواصل كلامه معترفًا:

-وملحقتش أعمل حاجة، الحكومة عملت كبسة على المكان، واتمسكت.

علق عليه "حمص" في استحسانٍ:

-كده إنت كسبت محبتنا يا عم الـ .. شيخ، أصل بعيد عنك عداوتنا ماينفعش معاها لا عفاريت ولا أسياد.

لوح المشعوذ بيده هاتفًا في توترٍ قلق:

-ابعدوا عني بخيركم وشركم.

لكز "شيكاغو" رفيقه في جانب ذراعه مخاطبًا إياه:

-مهمتنا قُضيت، نستنا المحامي بقى.

هز رأسه قائلاً في هدوء:

-زي الفل.

قهقه "شيكاغو" ضاحكًا، ثم توقف ليقول بنبرة هازئة وهو يدس الشفرة في جوفه:

-على وضعك يا عمنا.

حدجه المشعوذ بنظرة نارية مغتاظة؛ لكنه أثر عدم الجدال مع أمثاله من عتاة الإجرام، وانزوى جالسًا في ركنه يعلن بصوتٍ خفيض:

-الله يحرقك يا "فضل"، قارفني برا وجوا!

اتخذ "حمص" موضعه على إحدى المصاطب الخشبية، وجلس إلى جواره "شيكاغو"، همس الأول في أذن الأخير يسأله في فضول:

-ما إيه رأيك نوجب مع المعلم "تميم"؟ وتبقى بجميلة معاه

ضاقت نظرات "شيكاغو" متسائلاً في اهتمامٍ:

-إزاي؟

وقبل أن يجيبه حذره بوجهٍ غائم:

-بس أوعى توقعنا معاه، المرة اللي فاتت اتنفخنا.

برزت تلك اللمعة الخبيثة في حدقتيه وهو يؤكد له:

-اطمن .. المرادي غير.

.......................................

بعصبيةٍ لم يستطع كبحها، ذرع "تميم" الغرفة جيئًا وذهابًا أمام أنظار جده المراقب له من على مقعده الجالس عليه وهو يخبره تفاصيل ما أطلعه عليه "هيثم"، وما قام به بعد ذلك للتأكد من صحة تلك المعلومات. إلى الآن لم يصله الخبر اليقين، وأصبحت أعصابه على شفير الانفجار، بالكاد توقف "تميم" عن الدوران حول نفسه ليخاطب جده بأنفاسه المنفعلة وهو يضع يديه أعلى رأسه ليضغط على جانبيها:

-مش عارف أعمل إيه يا جدي، هتجنن من ساعتها.

بملامحه الهادئة، ونبرته الرزينة أخبره "سلطان" عن يقينٍ تام، وهو ينظر إليه:

-ولا تعمل أي حاجة، يا ابني لازم تبقى عارف ومتأكد إن مافيش حاجة هتحصل سواء خير ولا حتى شر إلا بأمر ربنا.

هتف في حنقٍ متعاظم بداخله:

-بس ده سحر، وأعمال وآ...

قاطعه الجد كأنما يسأله بوجهٍ مال للتجهم:

-إنت هتصدق أمور الضلال والشِرك بالله دي؟

جاءه رده واضحًا وقد جلس على طرف الفراش ليغدو في مواجهته:

-ما هو السِحر مذكور في القرآن الكريم.

هز رأسه معقبًا بتريث:

-أيوه مظبوط، فين بقى بالظبط؟

تحير "تميم" للحظة في منحه الجواب؛ لكن "سلطان" كان الأسبق في إجابته:

-في كذا موضع، منهم اللي كان أيام سيدنا "سليمان" عليه السلام، وأيام سيدنا "موسى".

أطلق "تميم" زفرة محملة بكل ما يضيق به صدره، فسأله الجد بنفس الصوت الهادئ:

-هل احنا دلوقتي في زمنهم؟

رد نافيًا، وقسماته ما تزال مشدودة:

-لأ، بس في ناس بتلجأ لده عشان تأذي غيرهم، حتى لو كان فيه معصية لله.

انتظر الجد لهنيهة قبل أن يخبره بتعابيرٍ مرتخية وهو يشير بسبابته:

-يبقى لازم تكون متأكد من حاجة واحدة.

سأله على الفور:

-إيه هي؟

أتاه رده ببرهانٍ غير قابلٍ للتشكيك:

-إن ربنا سبحانه وتعالى قال وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

تطلع إليه "تميم" في صمت، والجد ما زال يؤكد عليه:

-يعني لو الدنيا بحالها كلها اتجمعت عشان تضرك مش هيحصل إلا بمشيئة الله، ونفس الحال لو اتجمعت عشان تنفعك برضوه مش هيحصل ده إلا بإرادة ربنا.

عقب كلماته المطمئنة تلك ارتخت تعابيره بشكلٍ ملحوظٍ؛ وإن لم يهدأ القلب بعد، شدد عليه "سلطان" من جديد:

-فسلم أمرك لله، واستعين بيه، وهو الحافظ المنجي.

تنهد عليًا قبل أن يردد:

-ونعم بالله.

طرقة خفيفة على الباب جعلتهما يديران رأسيهما نحوه، ليتطلعا إلى "بدير" الذي ولج للداخل، واربه خلفه، وألقى التحية على أبيه:

-سلام عليكم، إزيك يابا؟

هز "سلطان" رأسه متمتمًا:

-الحمدلله في نعمة.

وجه "بدير" بعد ذلك كلامه إلى ابنه قائلاً بغموضٍ:

-كويس إني لاقيتك هنا.

تعقدت ملامحه متسائلاً في تحفزٍ وقد نهض من مكانه احترامًا له:

-خير يابا، عاوزني في إيه؟

جلس والده على طرف الفراش، واتكأ براحته على رأس عكازه قبل أن يستطرد موضحًا بما يشبه الأمر:

-من بكرة عاوزك تزود أجرة الواد ابن "مخيمر".

أبدى موافقته متسائلاً في اهتمامٍ:

-ماشي يا حاج، بس ليه؟ هو في حاجة حصلتله؟

بتعابيرٍ شبه حزينة أخبره:

-سمعت إن ظروفه صعب، وابنه الصغير بعافية حبتين، اتحجز في المستشفى، والمصاريف أد كده، وهو رافض أي مساعدة.

ردد "سلطان" داعيًا للصغير الذي لا يعرفه:

-ربنا يشفيه ويعافيه، ويجبر بخاطر أهله.

شدد "بدير" على ابنه بإشارة صارمة من عينيه:

-متحسسوش إنها مساعدة، كلفه بكام مشوار لحبايبنا اللي بيكرمونا لما نبعتلهم حد من طرفنا، وإديله تكلفة المشوار على اعتبار إنه مشوار بعيد، فاهمني؟

قال "تميم" دون تفكيرٍ وهو يضرب بيده منحنى عنقه عدة مرات، كنوعٍ من التأكيد:

-من غير ما توصيني يابا، في رقبتي.

ضم "بدير" كفيه معًا فوق رأس عكازه، وأخفض وجهه متابعًا في نبرة محملة بالأسى:

-أصعب حاجة على الأب إنه يبقى حاسس بالعجز ومش قادر يعمل حاجة، وخصوصًا مع عياله.

رد عليه "سلطان" بحكمةٍ:

-معاك حق، بس زي ما في الشقيان، في الظالم اللي بيستخسر القرش في عياله، بخلان على نفسه وعلى أهل بيته، حارمهم من رزق ربنا اللي بيبعته عن طريقه ليهم، وناسي كلام النبي عليه الصلاة والسلام "كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت".

هتف "بدير" مناجيًا:

-ربنا يكفينا شُح النفس، ويجعلنا من عبيد الإحسان.

أمن أباه عليه مبتسمًا لرؤية حصاد تربيته الطيبة في ابنه وحفيده:

-يا رب.

نهض "بدير" من مكانه، وربت على كتف ابنه يستحثه:

-يالا يا "تميم"، وخلي جدك يرتاح، إنت سهرته النهاردة.

تذمر "سلطان" باحتجاجٍ لطيف:

-سيبه، هو ليه غيري يشكيلي همه؟

استثارت عبارته الأخيرة حفيظته، فتركزت كامل أنظار "بدير" على ابنه، وسأله مباشرة:

-في حاجة مضايقاك؟ قول.

رد نافيًا وقد أحنى رأسه على صدره:

-لأ يابا، كله تمام والحمدلله.

لم يبدُ مقتنعًا برده، وسأله دون أدنى محاولة للمراوغة:

-الموضوع إياه صح؟

حمحم بخفوتٍ وهو يخبره:

-أنا صابر ومستني.

منحه ربتة خفيفة على كتفه قبل أن يتكلم:

-ربنا هيراضيك .. هانت.

طرد زفيرًا ثقيلاً من صدره، ودعا برجاءٍ شديد:

-يا مسهل الحال يا رب.

شارك الجد في الدعاء له بابتسامة وقورة:

-ربنا يرزقك الراحة عاجل غير آجل، وتيجي تشكيلي هم الجواز بعد كده.

هتف ممازحًا في يأسٍ:

-أجربه الأول طيب قبل ما اشتكي.

ضحك "سلطان" قائلاً، وهو يرمقه بتلك النظرة:

-هيحصل.

............................................

ما إن طلع النهار، حتى ارتدت ثيابها، واتجهت إلى دكانها، لتبدأ في عملها مبكرًا، تأكدت من لصق كل فصٍ من فصوص اللؤلؤ اللامعة في منتصف كل وردة على حدا، باستخدام مسدس الشمع، لتبدو الباقة البيضاء في النهاية متناسقة، وجاذبة للأنظار، حين تمسك بها العروس بيدها. ألقت "فيروزة" نظرة سريعة على "علا" الواقفة إلى جوارها عند الطاولة التي تعمل عليها، تحدثت إلى رفيقتها مرة أخرى، بعد أن انكبت بوجهها على الباقة:

-بعد كتب الكتاب هاعمل افتتاح المحل بأمر الله.

علقت ساخرة منها بابتسامة صغيرة:

-يا بنتي إنتي بتقولي كده على طول، ومافيش حاجة بتحصل.

بعد تنهيدة سريعة أخبرتها:

-هعمل إيه بس، مش بإيدي، إنتي شايفة الظروف.

حافظت على نعومة ابتسامتها وهي ترد:

-ربنا يعدلهالك، واعملي حسابك هاجيب الزباين بتوعي عندك.

زوت ما بين حاجبيها متسائلة في استغراب:

-ليه؟

تطلعت إليها بنظرة متعجبة قبل أن تردد:

-مش قولتلك هصفي المحل، صعب أشتغل بعد الجواز، وخصوصًا إن "وجدي" احتمال كبير يتنقل.

أظهرت "فيروزة" بسمة لطيفة وهي تعلق:

-ربنا يسعدكم يا رب.

غمغمت "علا" بنبرة موحية، وقد تحولت نظراتها لنظراتٍ ثعلبية ماكرة:

-أما عندي ليكي خبر بقى طازة.

لم تكن مهتمة إلى حدٍ كبير وهي ترد متسائلة بفتور:

-إيه؟

مالت عليها ليبدو صوتها قريبًا من أذنها، ومفعمًا بالتشويق عندما قالت:

-أخويا الموقر بيحب.

شهقت "فيروزة" في ذهولٍ على إثر المفاجأة السارة، ثم تكلمت قائلة:

-بجد؟ مبروك، هو يستاهل كل خير.

غمزت لها بطرف عينها مصححة:

-أنا بقولك بيحب، لسه مافيش خبر إن كان هيبقى في حاجة رسمي ولا لأ.

هزت رأسها مرددة باقتضابٍ، وكأن شأنه لا يعنيها:

-تمام.

اندهشت "علا" من عزوفها عن معرفة التفاصيل، فالسبب ببساطة أنها لا تسعى للتطفل على غيرها، لا يدفعها الفضول مُطلقًا للسؤال عما لا يعنيها، ومع هذا استمرت رفيقتها في استفزازها بمنحها قطعًا غامضة من الأحجية بقولها:

-بس مش هتصدقي، هو بيحب واحدة حبيبتك أوي، وقريبة منك جدًا.

رغمًا عنها استرعى الأمر انتباهها، فتساءلت ناظرة إليها:

-مين؟

تأكدت من كامل انتباهها لها قبل أن تفجر ما اعتبرته قنبلتها المدوية:

-الدكتورة "ريم".

من جديد انفلتت شهقة أخرى من جوفها، ورددت في صدمة:

-مش معقول، بتهزري؟

أكدت عليها "علا" صحة الأمر وهي تنقر بأظافرها على سطح الطاولة:

-لأ طبعًا، ده بجد.

بعد لحظات من السكوت قالت "فيروزة" بما يشبه المدح:

-هي بصراحة إنسانة محترمة، وخلوقة جدًا.

مطت "علا" ثغرها لثانية، وسألتها بعد ذلك بنظرة متشككة:

-إيه مش غيرانة؟

رمقتها بنظرة مدهوشة وهي تجيب عليها متسائلة:

-هغير من إيه؟

ببساطةٍ أخبرتها وهي تهز كتفيها:

-يعني الكل حواليكي عمال يتجوز، مش بتفكري تعملي كده إنتي كمان؟

للغرابة، رنت كلمات "تميم" الأخيرة في ذاكرتها، تلك التي ألقاها في الشرفة على مسامعها، مع استحضارٍ سريع لملامحه في مخيلتها، جحظت بعينيها في صدمة حرجة، وتحاشت النظر إلى وجه رفيقتها، كما لو كان أمرها قد كُشف، لتنفي ذلك التفكير بتعجلٍ يدعو للاسترابة:

-لالالا، أنا مش بتاعة جواز.

حاصرتها "علا" بنظراتها اللئيمة، وسألتها وهي تميل برأسها نحوها لتتطلع إليها عن قربٍ:

-طب عيني في عينك كده؟

تحركت من أمام أنظارها الكاشفة لها، وقالت بلهجةٍ شبه جادة، قاصدة تغيير مجرى الحديث:

-بقولك إيه، أنا عاوزة ألحق أخلص البوكيه ده قبل ما أطلع أدويه للعروسة.

بدت "علا" غير مكترثة بملاحقتها، فقد تطلعت إلى ساعة هاتفها المحمول، واعتدلت في وقفتها لتخبرها بدلالٍ:

-ماشي يا "فيرو"، وأنا يدوب أروح ميعادي مع "جوجي".

استدارت تنظر إليها متسائلة بشفاه مقلوبة:

-"جوجي"؟ ودي مين دي كمان؟!!

ضحكت في مرحٍ قبل أن توضح لها:

-"وجدي"، ما أنا بدلعه.

لم تستسغ ذلك الغنج السمج، واكتفت بالإيماء برأسها وتصنع الابتسام، لتودع بعدها رفيقتها، قبل أن تعاود العمل على الباقة بعقلٍ ما زال مستحضرًا لملامحه، وتلك البسمة الرقيقة تداعب ثغرها.

...........................................

-بردك يامه ريحالهم؟ عملتي اللي في دماغك؟ عاوزة تصغريني؟

صرخ "فضل" بتلك الكلمات في صوتٍ مرتفع، ناقم، وأشبه بالزمجرة موبخًا والدته التي أخذت المال من أبيه، لتقوم بإعطائه لجدة أبنائه حتى تنفق عليهم على حسب ما تم الاتفاق عليه سابقًا. لم يكن راضيًا عما اعتبره مخالفة لأوامره، واستمر في التعامل بحدةٍ وتشدد مع والدته، حدجته الأخيرة بنظرة مستاءة، ثم أخبرته بلين الكلام علَّه يقتنع:

-الناس هتاكل وشنا، مش عايزين فضايح.

هدر بها في انفعالٍ غريب:

-الفضايح لوش البومة اللي مصدقت ترمي نفسها على أول راجل يتكلم عليها ...

ما لبث أن تحول صوته للخشونة وهو يتهمها باتهامٍ سافر:

-تلاقيها كانت دايرة على حل شعرها، وأنا لابس العِمة ومش دريان بريحتها النجسة!!

لطمت "سعاد" على صدرها تحذره في استنكارٍ كبير:

-إيه الكلام ده يا "فضل"؟ كله إلا الأعراض!

لم يخجل وهو يواصل كلامه البذيء:

-بس يامه، إنتي على نياتك، حريم اليومين دول (...).

وضعت يدها على صدغها مرددة في حرجٍ من وصفه الجارح والمهين:

-يادي الكسوف، ماتقولش كده على أم عيالك.

لوح بيده هاتفًا في نقمٍ:

-بلا أم عيالي بلا قرف.

لم تتحمل "سعاد" سماع مثل ذلك الكلام المنفر من ابنها، وقالت حاسمة أمرها وهي تقبض بيدها على حافظة نقودها الصغيرة:

-أنا رايحة عند سِت عيالك وراجعة، مش هتأخر.

ردد من خلفها وهو يتراجع للجلوس على الأريكة:

-إياك ما تلاقيهم.

ما إن سمع صوت غلق الباب حتى عبث بأزرار هاتفه المحمول ليخابر أحدهم، انتظر إجابة الطرف الآخر عليه ليبدأ في تعنيفه بأسلوبه الوقح:

-أيوه يا زفت، ماكلمتنيش ليه تطمني؟ مش قولتلك تعرفني اتفقت مع البت إياها ولا لأ؟

رد عليه الرجل قائلاً:

-آخر النهار هاتكون فضيالك يا ريس.

تجشأ "فضل" بصوتٍ مزعج، وتابع منذرًا إياه:

-أما أشوف .. عارف لو لاقيتك جايبلي واحدة نص لبة، بالله ما هتشوف إلا الوش التاني.

بالطبع لجأ مؤخرًا لمضاجعة بعض الفتيات العابثات لاستعادة هذا الإحساس بالرجولة والفحولة، بعد أن واظب على تناول بضعة أقراصٍ مجهولة المصدر لتحفيز الكامن في خلاياه؛ لكن محاولاته كانت تبوء بالفشل الذريع، فيلجأ لتقريع تلك الماجنات محملاً إياهن الذنب في عدم استثارة حواسه، وإشعاره بالرغبة والانتشاء. انتبه "فضل" لصوت الرجل وهو يخبره:

-عينيا ليك، بس دي أجرتها زايدة حتة.

هتف فيه بحدةٍ ساخطة:

-على إيه؟ ما كلهم نسوان كسر، يحمدوا ربنا إن لاقيين رجالة يعبروهم.

بصوتٍ هادئ تابع كلامه مؤكدًا، كمن يمتدح بضاعته:

-بس دي البريمو.

صاح به بعد أن أصدر صوتًا غير مستحب:

-مستعملة ياخويا، من كل من هب ودب، بريمو على إيه؟!

اضطر الرجل أن يُجمل بضاعته، ويتفاوض معه إلى أن وصلا لاتفاقٍ مرضي للطرفين، حينها أنهى "فضل" المكالمة وهو يشعر بلذة الانتصار، تحولت أنظاره نحو الباب عندما سمع الدقات عليه، وقال وهو يفرك أنفه بسبابته:

-لحقتي ترجعي يامه.

بتكاسلٍ نهض من مجلسه، ليتجه إليه، ويفتحه؛ لكن هبطت الصدمة على رأسه بكامل ثقلها، عندما وجد "تميم" مرابطًا أمام العتبة، ووجهه لا ينم عن أدنى علامات الخير، تدلى فكه السفلي في اندهاش، قبل أن يحركه لينطق، وآثار الصدمة ما تزال حية على تعابيره:

-إنت!!!

أكثر ما يمقته "تميم" في حياته، هذا النوع من البشر الذي يضر ولا ينفع، ويتسبب بشروره في إيذاء الآخرين، ما إن أبصره بسماجته، ووضاعته حتى كور قبضه يده، ضاغطًا على أصابعه بقوةٍ حتى ابيضت مفاصله، وبرزت من شدة الضغط الشرس، ليخاطبه بعدها بزفيرٍ محموم، ونظراته النارية تشمل وجهه البغيض:

-مش أنا قولتلك إدي بالك جيالك؟

سدد له أول لكمة قوية ومباغتة جعلته من شدتها يرتد للخلف في ترنح كبير، قبل أن تلتف ساقه بالأخرى، ويتعثر فاقدًا اتزانه، ومنكبًا على وجهه، ليتبع ذلك قول "تميم" المليء بالوعيد القاسي:

-خد بقى وما تعدش ............................ !!!

.................................................


منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 02:49 AM   #1026

صباح مشرق

? العضوٌ??? » 474136
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » صباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا غاليتي منال على الفصول سلمت يمناك

صباح مشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 03:39 AM   #1027

حمزة**محمد

? العضوٌ??? » 481498
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » حمزة**محمد is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك فصل تحفه ايوه كده خلي تميم يبردناري من فضل زفت ده هو ايه مبيتهدش

حمزة**محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 04:33 AM   #1028

فخر ابوها

? العضوٌ??? » 413623
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 373
?  نُقآطِيْ » فخر ابوها is on a distinguished road
افتراضي

يعطيكي الف عافيه

فخر ابوها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 04:43 AM   #1029

طيوبه2

? العضوٌ??? » 131788
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 285
?  نُقآطِيْ » طيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond reputeطيوبه2 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك يامنال ويا تميم ....الاحداث بدت تصير نار

طيوبه2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 09:24 AM   #1030

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك العافية الاجزاء الاخيره جميلة جداً
الله يقرب البعيد 😉❤


تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.