آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أكثر ثنائي أنتم في شوق للإلمام بتفاصيل قصته :
أوس و جوري 47 58.75%
كاظم و تيجان 25 31.25%
غسان و شمايل 10 12.50%
معتصم و رونق 22 27.50%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 80. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2110Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-20, 09:43 PM   #71

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى أن تكونوا جميعا في تمام الصحة والعافية
تقبل الله منا و منكم سائر الأعمال و العبادات وأعاد علينا شهر رمضان و العيد المبارك في ظروف أحسن بإذنه تعالى
عدت إليكم على أمل أن نبحر في رحلتنا إلى أن نرسو على شاطئ نهايتها إن شاء الله ...
والآن إليكم الفصل السادس ...
أنتظر على أحر من الجمر تعليقاتكم الجميلة و تحليلاتكم الراقية
قراءة ممتعة

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 09:46 PM   #72

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"الفصل السادس"



"- ما الأمل يا أبي ؟
-تخيل نفسك في نفق معتم يبدو بلا نهاية ..وأمامك يتراءى شق صغير يتسلل عبره نور شحيح..تحث الخطى نحوه وقد خنقتك الظلمة..لكنه يبدو لعينيك مهما ركضت بعيدا جدا.. حينها كيف ستتصرف يا بني ؟..
-سأتوقف على الأرجح..وربما سأبكي..
-الأمل إذا.. أن تستمر و كلك يقين أن خلف الشق نورا ساطعا سيعمي عينيك للولهة الأولى حين يغمرك..
-لكنك معي ..لن تتركني وحيدا في الظلمة؟..
-أنا معك يا ولدي...معك دائما..
ونكثت وعدك يا أبي ..."





قرية الجبل الأسود..دار الحاج عبد العليم..

ترتاح يدها اليمنى الممسكة بالسكين بخمول على طاولة المطبخ فيما ترتخي قبضة اليسرى حول جزرة كان من المفترض أن تقطعها منذ ما يقارب الخمس دقائق ..
تعقد حاجبيها وقد شردت نظراتها الفارغة بينما تدور متاريس عقلها بسرعة جنونية تنسج خيوطا تربط بها بين المعطيات ثم ما تلبث أن تفك غزلها ما إن تسحبها التيارات فتحشرها في أماكن مغلقة بلا منافذ..
ما قالته عمتها بالأمس فتح أمامها بابا جديدا على مصراعيه..تحديات أخرى..ومطبّات لم تكن في الحسبان..

تعرف تماضر جيدا بما يكفي لتتيقن أنه مهما بلغت قسوتها وقراراتها المتعسفة فإنها تتحرك وفق ما يملي عليها منطق تفكيرها..صحيح أنها قد تستغل الفرص إذا ما أتيحت لها بلا رحمة لكنها لن تتصرف بخسة متبنية الكذب لتبلغ أهدافها أبدا..

القنبلة التي فجرتها في وجهها جعلتها تنسى ما كانت تنتوي قوله لها فحادت غصبا عنها عن الحوار الذي رسمته في ذهنها ..والأدهى و الأمر أن سؤالها تُرِك معلقا بلا جواب شاف مطلق ..لكنها على الأقل حصلت على قطعة أخرى..
وتيقنت أن عباس أراد شيئا ما من فاتح..شيئا لازال يريده حتى بعد مماته

تملك الآن بين يديها قطعتين من الأحجية..وعليها أن تهتدي إلى حلها مستغنية عن باقي القطع الأخرى ..
فاتح حذر ليث من عباس ..
وعباس كان مقربا من فاتح بشكل ما ..
هذا يعني أمرا واحدا في عُرفِها..
عباس أراد شيئا ما من فاتح..شيئا لن يناله بسهولة ..فكان يجالسه و يتودد إليه ..فمؤكد زوجها لن يصاحب شخصا لم تسمعه يتحدث عنه و لا مرة واحدة..
لم يملك القدرة على ردعه و رده مباشرة وقطعيا..وفي نفس الوقت أوصى ليث أن يتحاشاه ..
هذا يقودها إلى نتيجة واحدة..
أن يجاريه هكذا معناه أنه..كان يبتزه بسر ما ..
هل ..يعلم ..حول ليث و جوري ..ألهذا لم يخبرها عن الأمر برمته..؟
لاااااااا ...مستحيل ..
أو ربما مطلبه عند ليث؟ ألهذا أوصاه فاتح أن لا يتعامل معه لكن...ماذا يريد منه.. ماذا يملك ليث ليسعى عباس خلفه هكذا..؟
لماذا يقصد تماضر بالذات..هل يريدها في صفه ..ألهذا ادعى أن علاقته بفاتح وطيدة ..ليصل إلى مآربه مستغلا موته فلا سبيل لكشف كذبه ...

بارقة أمل عبرت عينيها تزامنا مع ما خطر ببالها ..أم يريد أمرا آخر لا يمت بأي صلة بأسرتها فيكون كل ما يعتمل في دواخلها مجرد تهيؤات لا أساس لها من الصحة..فتقف هي من كل هذا موقف المتطفلة الدخيلة التي تحشر أنفها فيما لا يعنيها ..
ماذا عليها أن تفعل ..
تذهب إليه و تسأله بنفسها عما يبتغيه..
أم ..توكل أمرها إلى ربها ..و تنتظر؟؟
حيرة لم تعثر لها على دواء ..زرعتها تماضر في قلبها على غفلة منها..وهاهي ذي الآن تسقيها بيديها بشك لا ينضب..وتغذيها بظنون ووساوس لا تهدأ..

لجة من علامات استفهام تحاوطها بلا أجوبة حاسمة باترة للشك..مما يشلها في موضعها مغلولة الأطراف لا تقدر على الإتيان بأي حركة قد تحسب ضدها ..

أجفلت على شهقات سمية الجزعة التي هرولت نحوها وأمسكت كفها بين يديها..حينها لمحت خيطا من الدم يمور من جرح طولي شق راحة يدها بعد أن ضغطت على السكين بقوة دون وعي منها..
قطبت حاجبيها و استسلمت بخنوع لسمية بينما تسحبها صوب المغسلة ثم كانت تفتح الصنبور على جرحها الغائر تنظفه..راقبت بنظرات مشوشة من خلف دموعها المتحجرة في مقلتيها بصمت الماء الزلال كيف يستحيل ورديا ما إن يلامس كفها ثم يتدفق في الحوض الأبيض ..
ثم كانت تضغط يدها على كف سمية تسترعي انتباهها وتقول بنبرة متباعدة خفيضة بينما تناظرها بعينيها الغائرتين الذاهلتين " لكل سر ساعة افتضاح ..هل حانت ساعتي ..هل ستراق الدماء حقا..."
تلونت ملامح سمية بذهول شديد ثم كانت تهتف قلقة وقد حارت في أمرها "اسم الله عليك يا حبيبتي ..ما الذي تهذين به.. "

إلا أن انعقاد حاجبي صفية تعمق أكثر فيما تدقق النظر في وجه سمية مفكرة وقد تولدت لديها فكرة معقولة من رحم المنطق على حين غرة ...
هل هذا ممكن ؟؟... هل خطبها من فاتح الذي رفض أن تكون أخته زوجة لرجل عُرف عنه أنه مزواج..فكان يسارع ليخطبها من أمها وقد تنحى أخوها بعد أن كان عقبة في طريقه...
يا ليت...يا ليت هذا يكون صحيحا..
توسعت عيناها ذعرا من نفسها حين أدركت فداحة ما مر بخاطرها وخطورة ما أوصلتها إليه أفكارها الجنونية..
ما نكران الجميل هذا الذي تلبسها لتتمنى لها السوء بعد كل ما لقيته منها من خير و مؤازرة تشهد عليها جدران هذا البيت !!..
حتى و إن كانت أحاسيسها هذه وليدة حمائية الأمومة داخلها ..ليس من حدّها أبدا أن تسمح لأنانيتها أن تنفلت و تبلغ مبلغا خطيرا قد يفتك بمن حولها...
ما من حق يخوّل لها أن تدعس الآخرين و تتخذ منهم جسرا تعبره نحو مستوطن أمانها ...
همست مرددة في هذيان متوجع وقد تدفقت عبراتها مدرارا فتبللت ملامحها الشاحبة بينما حطت يدها المرتعشة على خد سمية المكتنز" أنا آسفة ..آسفة جدا..آسفة... "
كانت سمية هي من أجهشت بالبكاء تضمها إلى صدرها تستعيذ بالله من شر الوسواس الخناس وقد تلوى قلبها لوعا عليها دون أن تفقه شيئا من هذرها الغريب أو أن تهتدي إلى سبب مقنع لاعتذارها المبهم الذي طفقت تردده دون توقف...
استسلمت لحضنها الدافئ الحنون..تماما كدفء أخيها
كم اشتاقت إليه..إلى أحضانه المواسية..إلى بلسم كلماته..

قوتها من قوته..وضعفها في مماته..كُسر ظهرها بغياب سندها و حاميها ..ووجدت نفسها فجأة في العراء ومن حولها تحوم الضباع النتنة تتضاحك ببشاعة تستعد لنهشها و افتراسها..

أطبقت جفنيها مستغفرة في سرها ..وسلمت أمرها لله بعد أن ضاقت بها السبل أيما ضيق..

رياح معاجيج ستهب لا ريب بعد هذا السكون المريب ..ما عليها سوى الانتظار ..و الدعاء ..لفرج قريب عاجل غير آجل..

وحتى ذلك الحين عليها أن تكتشف مواطن قوتها و تتعلم كيف تقف على قدميها و تذود عن أسرتها.... لوحدها هذه المرة ..

يتبــــــــــــــــع


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 09:52 PM   #73

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد أسبوعين
المشفى..العاصمة..


"السيد معتصم في تحسن مستمر..استعاد القدرة على الكلام كما تحسنت وظائفه الحيوية و إصاباته الأخرى بشكل ملحوظ .. أصبحت ذاكرته أكثر صفاء واستقرارا وقد استرجع كل الأحداث..إلا أنه...منطو على نفسه بشكل مقلق..مزاجه سوداوي طوال الوقت..و قد بدأ يسأل عنكم ..لذا أرجو منكم تفهم وضعه الخاص و تحمله فالفترة القادمة لن تكون سهلة عليه أبدا"

كانت نادين من نطقت أخيرا بخفوت من بين شفتين متصلبتين وقد ارتفع طنين أذنيها بينما راح قلبها يتخبط بين أضلعها وقد توطن به الجزع" ما...ماذا تعني بوضعه الخاص؟"

تنحنح الطبيب مجليا حلقه ثم كان يستطرد شارحا محاولا إخفاء نظراته المشفقة عن عينيها المرتبكتين " في الواقع ثمة أمر أجلت اطلاعك عليه إلى حين تجاوزه مرحلة الخطر ..السيد معتصم أصيب بشلل سفلي إثر الحادث المؤسف الذي تعرض له... "

شهقة فزعة صدحت من حلق تيجان التي تراجعت إلى الخلف بقوة ليرتطم ظهرها بالجدار قبل أن تتزحلق إلى الأرض منتحبة بمرارة تغطي وجهها بكفيها ..
أما نادين فتسمرت في وقفتها عاجزة وقد تبلدت مشاعرها للحظات و تعطل عقلها تماما ثم كانت تندفع نحو الطبيب تشد ياقة مئزره الأبيض وتردف بصوت متهدج وقد ارتسم بؤس شديد على ملامحها الغائرة "من أين خرج هذا الكلام فجأة هكذا..ما معنى هذا يا دكتور!"

فيحاول أن يهدئ من روعها و يردف مبسطا الأمور ليتسنى لعقلها استيعاب الوضع وفهمه "بعد تضرر الحبل الشوكي يمر المريض بمرحلة الصدمة الشوكية .. إنها المرحلة المبكرة من رد فعل الجسم على الإصابة وتستمر هذه الصدمة من أسبوعين إلى ستة أسابيع وأحياناُ أقل ، خلال هذه المرحلة لا نستطيع التنبوء بما إذا كان الشلل سيكون تاماً أو مؤقتا ينتهي خلال أشهر قليلة . كما يحصل عند القلة من المحظوظين.."

نطقت بصوت أجوف ميت بصعوبة وقد تورم حلقها بعد أن توضحت الصورة أمام عينيها وقد انصب تفكيرها في نقطة واحدة.... (القلة من المحظوظين) " هل ..هذا يعني ..أنه مقعد مدى الحياة!"

"كما سبق و قلت ..لا يمكننا الجزم الآن..لكني لن أعشمكم سدى ..وفي المقابل أرجو أن تمنحوه الأمل ولو ادعاء لتتحسن نفسيته المرهقة..إنه يحتاج إليكم أكثر من أي وقت مضى ..يمكنكما رؤيته الآن..تفضلا معي إلى غرفته"

ثم كانت تتبعه كالمغيبة نحو الغرفة وقد أظلمت الدنيا في عينيها..غرقت في بحر مشاعرها فلم تعد تعي ما يدور حولها ..
إحساس فظيع بخوف مبهم هاجمها وجثم بثقله فوق صدرها فكان يضيق بخناقه على رئتيها فتتنفس لاهثة بشق الأنفس..
ثم فُتح الباب ..وانحبست أنفاسها ..وتوقف لحظة عندها الزمن..
رباااه....
هل هذا معتصم.؟؟...

مستلق على ظهره نائما بهدوء وقد خيم صمت كئيب على غرفته يتخلله بين الفينة والأخرى طنين الجهاز الطبي الموصل بجسمه..
بشرته السمراء التي لم تعهدها إلا لامعة مشرقة بهتت تماما واستحالت شاحبة وذابلة..
جسده الرياضي المنحوت كان أقرب إلى الهزال بعد أن فقد الكثير من وزنه..موصول بأكياس من المحاليل الطبية..وملفوف بالضمادات ..الكثير منها في كل مكان..
حطت نظراتها المرتحلة على وجهه أخيرا تتفحص ملامحه الغائرة و قد برزت عظام وجنتيه العالية أكثر .. عيناه كانتا مغلقتين وقد ارتسمت أسفلهما هالات رمادية بشعة ..شفاهه الغليظة لم تكن أفضل حالا إذ تيبست وتشققت وبات لونها مزرقّا مريعا ...

ببساطة..كان مثالا حيا لإنسان محطم بكل ما تحمله الكلمة من معان..

رفعت كفها المرتعش تكمم فمها تكتم نشيجا يوشك أن يرتفع من حلقها وقد تشوشت صورته بفعل دموعها بعد أن تسمرت قدماها وسط الغرفة غير قادرة على الاقتراب أكثر منه وقد جمدتها الدهشة بينما كلام الطبيب الذي انصرف يمنحهم بعض الخصوصية يرن داخل عقلها مرارا و تكرارا ..

ثم كانت نظراتها الذاهلة تحيد إلى تيجان التي تخطتها مهرولة نحوه لتركع عند سريره تبكي بحرقة تلثم ملامحه الحبيبة التي اشتاقت إلى كل تفاصيلها وقد قطّعت الحسرة قلبها المحترق على ابتلائه العظيم..
.........................

حسبته نائما حين لم يستجب لها فكانت ستنسحب إلا أنه رفع كفه اليسرى السليمة المرتعشة يربت بها على شعرها بضعف دون أن يفتح عينيه ..

تلك الحركة البسيطة أججت مشاعرها المشبوبة أكثر فكانت تدفن وجهها المبلل بالدموع بحرص شديد في تجويف عنقه تبكي بحرقة صامتة دون أن تنبس ببنت شفة..وكأنها تتشرب بكل حواسها مشاعر هذه اللحظة الاستثنائية ..
فأدركت كما أدرك هو أن أفصح الكلمات لن تكون أبلغ من الصمت تعبيرا في حضرة موقف كهذا..
استمرا للحظات على وضعهما ذاك تتعانق أرواحهما المشتاقة فيلمس هو الضياع و التشتت الذي عاشته دونه لأسابيع..وتلمس هي المعاناة التي تجرعها والألم الذي تخبط فيه لوحده ..
ثم كانت ترفع وجهها أخيرا تتوق إلى سواد مقلتيه المحجوب عن عينيها التائقتين..فتردد اسمه برجاء أجش خفيض مرارا وتكرارا فيما تتشبث بحذر بكفه اليمنى المستريحة جانبه والظاهرة من جبيرة ذراعه المكسورة تهزها برفق..
فيفهم هو رجاءها فيزيد اعتصاره لجفنيه أكثر وتتشنج عضلاته المتألمة فيكبح أنات وجع تصارع للانفلات من جحيم أتون صدره المشتعل..
ومع كل همسة ترجٍّ باكية منها تتراجع عزيمة واهية حاول عبثا أن يحشدها .إلى أن انسحبت مدحورة مهزومة ..
وكانت ترى ما عافر ليحجبه عن عينيها..
وكانت تفغر فاها تتأوه وجعا لما قرأته في عمق قطران حدقتيه..
أين اختفى وهج قوة دوما ما شدت من أزرها؟؟..
لطالما وجدت روحها التائهة فيها ملجأً..
لطالما ركنت إلى سلام داخلي عجيب بنظرة سحرية مطمئنة من عينيه الدافئتين..
والحال أنها شعرت بغربة صقيعية مريرة تتسلل بخبث مجمدة قلبها حين تلاشى الوطن ..وطنها من شعلة عينيه..
انطفاء مرير ..خواء رهيب..وجع..عجز ..خيبة...وأخيرا حسرة شديدة..
حسرة على ما قرأته هناك غصبا عنه..فلو كان الأمر بيده لأخفى كل هذا بعيدا عن عينيها ..في قعر سحيق لن تجد إليه سبيلا ..لكان ابتسم في وجهها وهمس لأذنيها بصوته العميق الواثق أنه بخير ..أن كل شيء تحت السيطرة..
لكنه لم يكن كذلك ...
مشاعره المخيفة تلك كانت أقوى من أن توارى ..بل و استفحلت في روحه برمتها فعجنتها و شكلتها من جديد..خالقة منه إنسانا آخر..يصعب التعرف عليه..إنسانا فاقدا معالمه المألوفة لمن حوله..
غريبا عن نفسه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
مات..ثم وُلد ..ميتا
ثم كان توسل ضعيف ينبلج وسط هذه الدوامة الرهيبة..توسل لتتقبله كما هو ..كما أضحى ..لتنقذه من نفسه..لتأخذ بيده فيعودان معا إلى أرض الوطن..بعد أن ضاع وأضاع دليل العودة إلى الديار...
إلا أنها كانت أضعف من أن تفعل ..كيف لا وقد عاشت ترتكز عليه..فانهياره لن يعني إلا انهيارهما معا..
وكان يدرك كل هذا .. لكنه كان في أشد حالاته وهنا..وهن يجعل المرء يرى في الموت حياة..فيدفعه يأسه للتشبث بأول غصن هش تطاله يداه ..وقد أدرك أن لا وجود لغصن أصلب ليتمسك به..
وعلى مرأى خطواتها المتراجعة إلى الوراء أطبق جفنيه بقوة..وعلى طقطقة الباب الذي أغلقته خلفها ونشيج بكائها الذي خفت بابتعادها كانت دمعة يتيمة متمردة تتدحرج على عظام وجنته العالية تهبط من عينه مبللة الوسادة ..
دمعة رجل مقهور ..بلا حول ولا قوة..
معلنة حدادا يبدو بلا نهاية ..حدادا تعددت أسبابه ..
لكن الحزن الواحد..والألم واحد..
أيحزن على حياته التي ضاعت وانقلبت رأسا على عقب! ...
أم يحزن على غشاوة غطت عينيه لسنوات ..وحين نحاها ..كان الأوان قد فات ..وفلت والده من قبضته ليهوي في قعر سحيق أمام ناظريه!..


...........................

تراجعت نحو زاوية الغرفة ووقفت هناك ترتعش كجرو خائف مبتل تتابع ابنتها التي هرولت خارجة شاهقة ببكاء مرير بنظرات زائغة مهتزة فتوشك أن تترجاها أن لا تتركها وحيدة..معه..لكن لسانها التي التصق بسقف حلقها لم يطاوعها لتنطق ولو حرفا واحدا...

لفت ذراعيها حول جسدها تهدئ الانتفاضة العنيفة التي اعترتها و قد اصطكت أسنانها ببعض..تستمع إلى الطنين الرتيب للجهاز الموصل بجسده المسجى وقد أسبلت أهدابها دون أن تملك الجرأة على الاقتراب منه..أو حتى رمي نظرة صغيرة تجاهه..

ذاك الشعور الخانق بخوف مبهم عاودها ..بتأثير أشد وطأة هذه المرة..يخالطه
إحساس غريب التف حول قلبها يعتصره اعتصارا ..ينذرها أن ما حلّ به كان بشكل ما ..جريرتها ...صنيع يديها ..
لم يتعلق الأمر بإصابته فحسب ولكن بشيء ما سوداوي مخيف..غيّر من روحه إلى الأبد ربما .. وبإمكانها استشعاره بسهولة ...

صمت طال بينهما فكان الترقب يضغط على أعصابها المشدودة بشراسة يوشك أن يودي بعقلها نحو الجنون ..فكانت أخيرا تحيد بطارفها نحوه تطالعه برهبة في ذات اللحظة حين نطق قائلا دون أن يفتح عينيه بصوت خفيض قاس..كصخر جلمود.. "أين…. أبي؟"
ظاهريا كان هذا سؤالا..لكنه لم يبد لها أبدا كذلك..

لم ير إجفالها والتصاقها بالحائط خلفها تتشبث به بكلتا كفيها توشك أن تقع.. أظافرها الطويلة المشذبة تحفر عبثا في الرخام البارد فيتكسر معظمها وتضغط على اللحم بألم رهيب ...
ولم يسمع ضربات قلبها التي ارتفعت تزامنا مع تنفسها الذي احتد تعافر لسحب الهواء إلى رئتيها المنكمشتين..
ماذا يقولون في مواقف مشابهة.؟.
كيف يتصرفون ؟..
أسلوب حيادي مباشر ..أم تلميح حزين مواسي ..
مواساة؟..من تخدع؟؟..كان جليا أن ما ابتغاه معتصم من سؤاله ذاك كان أبعد ما يكون عن المواساة..
"كنت عالقا في سيارتي أصرخ طالبا النجدة ..آخر ما أذكره كان جسده المحطم الهامد تماما والغارق في الدماء بينما يسحبونه من سيارته .."
كان يناظر السقف هذه المرة يتكلم بهدوء شديد وتأن وكأنه يستسيغ مرارة الكلمات غافلا تماما..أو ربما غير عابئ بما كانت تعانيه على بعد خطوات منه متخيلة المشهد المريع الذي كان آخر ما رأت عيناه قبل أن يغرق في عالم اللاوعي..

إن ظنت أن ما تعايشه عذاب نفسي حقيقي فقد خابت في اللحظة التالية حين أدار وجهه ناحيتها فجأة بصبر نافذ و قد نفض عنه هدوءه الظاهري يطالعها بنظرات قاتمة حملت كل قسوة العالم و قد أظلمت تعابيره بحقد أسود مخيف ثم هسهس من بين أسنانه المطبقة بفحيح شرس كان كفيلا بإيقاف قلبها المرعوب "حمدا لله على سلامتك ..إلى متى سأنتظر لتقوليها ..ألن تقتربي مني ..ألن تعانقيني..ألن تواسيني!!"

صرخة وجع ندت عن شفتيها تزامنا مع افتراشها الأرض على ركبتيها معلنة انهيارها ..غير قادرة على تحمل الكم الهائل من الكره المستطير من عينيه الجاحظتين و الذي كان يرشقها به كسهام مسمومة تدك قلبها دكا ..

أما هو فكان يلهث بجنون جبينه يتصبب عرقا وقد نال التعب من جسده الواهن الذي لم يتعافى بعد إلا أنه يكابر متحديا الألم فيزوده حقد شرس بطاقة سوداء تلهب هجوميته نحوها و تهدّ جسده في المقابل وتضعفه أكثر فيواصل هجومه الوحشي بينما تتقبض يداه على جانبيه صارخا بصوت مبحوح وقد لمعت عيناه المخيفتين كحيوان مفترس مصاب مستعد لنهش كل من يقربه"لم النحيب يا ترى..لأجلي ؟..لا ..إجابة خاطئة..بل لأجلك..لأجلك.."

و مع كل كلمة كان يصرخها بصوت أعلى كانت شهقاتها تزداد عنفا ..يصفعها الإدراك ..وقد تحققت أسوأ كوابيسها ..
كانت تزحف نحوه وقد عجزت ركبتاها الهلاميتان عن حملها تتوسله بتقطع باك أن يهدأ وقد توسعت عيناها الغارقتان في الدموع خوفا عليه بينما تتابع حركاته الضعيفة يتخبط في مكانه وقد فقد السيطرة على نفسه ..

هيجانه هذا لم يكن لصالح صحته التعبة إذ ارتفع طنين الجهاز منذرا باختلال ضغطه الذي ارتفع بشكل خطير متمازجا مع نحيبها العالي فيما تردد اسمه برجاء دون توقف ...
انفتح الباب بقوة و اندفع الفريق الطبي نحوه فيما سارعت ممرضة لمساعدة نادين التي كانت لا تزال تزحف تعافر لتصل إليه غافلة عما حولها تماما تهذي مرددة اسمه وكأنها فقدت صوابها ..
وبعد محاولات يائسة كانت تستسلم للممرضة أخيرا و تخرج معها مجرجرة قدميها بعد أن ألقت نظرة ميتة أخيرة عليه وقد غرز الطبيب حقنة المنوم في ذراعه..
وحين وقفت في إطار الباب سمعته يقول بلسان ثقيل و صوت مرير مرتعش بفعل المخدر وقد أبى إلا أن يستسلم قبل أن يوجع قلبها لمرة أخيرة "ألن تسأليني لماذا تبعته بسيارتي ..أعلم أن الفضول ينهشك ..ألن تفعلي "
وأصاب الهدف وكانت تترنح في مشيتها توشك أن تقع وقد مادت بها الأرض أكثر فكانت الممرضة تسندها بينما تقودها نحو الغرفة المجاورة لترتاح قليلا ...

.....................


كانت تجلس على طرف السرير وحيدة بعد أن عاندت و أصرت على الممرضة لتنصرف إلى عملها مطمئنة إياها أنها ستكون بخير بعد لحظات فما كان منها إلا أن خرجت بعد أن رمتها بنظرات مشككة و مشفقة...
عيناها المصدومتان فارغتان و قد تبلدت أحاسيسها تنظر من خلف دموعها المطيرة التي لم تتوقف بعد عن الانهمار إلى الجدار قبالتها وقد كورت قبضتيها على جانبيها فحفرت أظافرها المتكسرة في باطن كفيها حتى أدمتهما بقوة مؤلمة ...لكنها كانت مخدرة تماما لدرجة أن كل شبر من جسدها لو قُرض بالمقاريض في التو ما كانت لتشعر به البتة ....
استمرت على وضعها البائس ذاك للحظات تهز جذعها إلى الأمام ثم إلى الخلف في حركات لاإرادية رتيبة وقد راح عقلها الذي أفاق من صدمته الآنية أخيرا يعمل باستماتة محللا الوضع...
منذ أن تلقت اتصالا من الشرطة تعلمها بما حل بزوجها و ابنها ظلت التساؤلات الملحة تتناطح مصطدمة بجدران روحها الخاوية ..صداها يتردد داخلها مرارا كعواء كئيب ..
تجاوزت بسهولة محفوظ فبغض النظر عن كل ما قد يعتريها من مشاعر حزن و ندم لا يمكن إنكار حقيقة أنه مات ودُفِنت أسراره معه ..
إلا أنها في المقابل انشغلت إلى درجة الهوس بابنها معتصم و سبب تواجده مع أبيه صبيحة الحادث...
شكوك مضنية و فرضيات كانت تنحيها جانبا برعب من فكرها ما إن تتخيل إمكانية صحتها ..
ردة فعله العنيفة تجاهها كانت التأكيد المفجع لكل ما ساورها لأيام و ليال طوال مضنيات ...
معتصم عاد من الموت بأعجوبة .. عاد شخصا مغايرا لابنها الذي ألِفته..
توسعت عيناها الجزعتان بإدراك تام وسط ملامحها التي تشوهت برعب خالص تزامنا مع إصدارها صرخة فزع خافتة كانت أشبه بأنين معذب...
وكأن منظرها ذاك المحاكي لمريضة نفسية لم يكن كافيا إذ رفعت يدها اليمنى تقضم أظافرها المدماة مرددة بين أنفاسها المتسارعة الممزقة بصوت باك موجوع قد شوهته الصدمة وقد زادت حركاتها الرتيبة عنفا " لست أنا...لست أنا من قتل محفوظ ...كل ما حل به كان ...صنيع يديه..ابني يتفهمني ...ابني يعلم أني بريئة ...هو فقط ..فقط مصدوم ..مصدوم لموت أبيه...ابني ما زال يحبني ...مازال يحبني كما كان "

مع كل كلمة كان اختضاض جسدها يزداد أكثر فأكثر إلى أن بلغ الضغط النفسي الذي كانت تعانيه منتهاه مولدا انفجارا هستيريا رهيبا فكانت تشق الصمت صارخة بحدة توشك أن تمزق أحبالها الصوتية "لااااا...لااااااا...لاااااا. ..ابني ...ابني ...ابني "
و كان آخر ما سمعته جلبة وأصواتا ارتفعت في الغرفة فجأة والكثير من الأيدي التي امتدت تكبلها توقف تخبطها الهستيري قبل أن تشعر بإبرة حادة تخترق لحم ذراعها فيسري السائل ببطء في وريدها
ترتخي عضلاتها المتشنجة و يثقل لسانها ...ثم تسقط آخر دمعة حين ينطبق جفناها وتروح بعدها في سبات عميق بلا أحلام ...
وأدركت متأخرة ...
أنها أخطأت التقدير حين ظنت أن انتقام محفوظ انتهى ..كان يبدأ للتو ..والشركة كانت لا شيء يذكر ..
معتصم خسر نفسه..فخسرته نادين …إلى الأبد ربما ..
وعرفت أنها ستدفع الثمن أضعافا مضعفة...فيه و على يديه.


يتبـــــــــــــــــــع


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 09:53 PM   #74

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



المقهى ...الحارة الشعبية...


يتخذ طاولة منزوية يجلس وحيدا على غير عادته وقد تركزت نظراته على كوب الشاي الذي طلبه منذ دقائق يتشاغل بتقليب السكر عن نظرات رواد المقهى المتفحصة و المحتارة في أمره العجيب..انقرض منذ ما يقارب أسبوعين دون سابق إنذار و هو الذي لا يتخلف عن المقهى ولو يوما واحدا حتى أضحى رمزا من رموزه يعشق الجميع طرفه و نوادره
ثم يظهر اليوم وينزوي وحيدا وكأنه جالس على الجمر.. ينظر إلى الجميع بحدة و ريبة
كان ابنا علوان من كسرا الحاجز الوهمي الذي أقامه حول نفسه وسحبا كرسيين ثم جلسا إلى طاولته بعد أن سلما عليه بصخبهما المعتاد بينما كان يطالعهما عابسا مكفهر الملامح وقد تبرم من تطفلهما عليه..
يغمز زين أخاه يزن و يردف متأسفا فيما يراقبه من تحت رموشه بدقة ينتظر ردة فعله "أسفي عليك يا عمي خلدون .."
فيقاطعه خلدون وقد طار عبوسه في الهواء بينما تحوم عيناه الجاحظتان على الوجوه من حوله يتأكد من انشغالهم عن الحوار الشيق..فيهتف في وجهه مذعورا يتخيل صورا مخزية بينما يتعرض للسخرية وقد افتضح أمره "لم أكن في وعيي يا بني ....لم أقصد ما قلته.."
فيضرب زين كفا بكف ويمط شفتيه متذمرا وعلامات الدهشة تعلو وجهه" هل شربت مجددا ؟؟..لقد خسرتُ الرهان إذا "
يقطب خلدون حاجبيه الغليظين حائرا فيستطرد يزن هذه المرة نافخا صدره مزهوا بانتصاره"راهنت على أنك ستفعلها مجددا يوما ما مهما طال بك الانقطاع..خسارة ..فاتني المشهد المثير لهذيانك الاستثنائي"ثم يوجه كلامه إلى زين يبسط كفه على الطاولة ضاحكا بسماجة"هات مبلغ الرهان يا صاح.."

فيفغر خلدون فمه للحظات بذهول تتابع عيناه المتوسعتان بشكل طريف حركة أصابع زين المتذمر بينما يعد بضع وريقات نقدية و يضغطها على راحة يد أخيه ثم سرعان ما كلن يتمالك نفسه ويصيح مستنكرا وقد أدرك الملعوب الذي نُصب له"ويحكما ألا تستحيان..تتراهنان علي يا مخبولين .. وبثمن بخس أيضا...الحق ليس عليكما بل على خائبة الرجا التي كذبت علي "

ثم كان يدفع الكرسي بصخب و يخرج من المقهى غافلا عن الأنظار الملاحقة و المتعجبة ..


......................

كانت تخرج من الجامعة حين لمحت والدها الواجم مسمرا أمام البوابة الرئيسية يمط عنقه باحثا عنها بين الوجوه ..فسارعت نحوه تسأله بنبرة قلقة متوجسة " أبي ما الذي جاء بك إلى هنا ؟"

إلا أنه ظل للحظات يتأملها بوجوم صامت إلى أن قال أخيرا مستنكرا يعدد على أطراف أصابعه"رآني كل الجيران هاه..رقصت و فعلت و قلت و شتمت ..أليس كذلك؟"
توسعت عيناها النجلاوان وقد أدركت انكشاف أمرها ثم طفقت تتلفت برأسها تراقب الرائح و الغادي وتتمتم من بين شفتيها المطبقتين بارتباك وقد احمر وجهها فيما تمسك يده تحاول سحبه معها "أبي دعنا نتكلم في البيت "

إلا أنه سحب كفه بحدة و مط شفتيه يدمدم باستياء بالغ أمام وجهها الذي طأطأته حرجا كما كانت تفعل أيام الصبا حين يوبخها "نتكلم عن ماذا يا مفترية...ومازالت تقول البيت؟؟...لقد مللت الجلوس فيه أتخفى كالنساء أنظف مع أمك كالأبله المخدوع.. حتى أني تحملت ضحكات الجارات الساخرة مني بينما أنشر الغسيل في السطح ..وأنا سبع الرجال الذي لا يحلو الجلوس دوني في المقهى"

سألته بخفوت تفرك يديها ببعض محرجة بشدة تناظر حذاءه دون أن تجرأ على رفع وجهها المنكس" لكن كيف عرفت ؟ "

وكأنها بسؤالها البسيط ذكرته بما مرّ به فأججت غضبه منها أكثر فكان يهتف بسخط ملوحا بذراعه يرمقها شرزا "طردتني أمك صباحا حرفيا من البيت..الجاحدة سئمت مني بعد أن استعبدتني لأسبوعين كاملين..فذهبت إلى المقهى كعادتي أقدم رجلا وأؤخر الأخرى..بدوت كمجرم فار من العدالة أقفز كلما كلمني أحدهم ..ثم وقعت في فخ أبناء علوان تلاعبا بي حتى بحت لهما بسري المخزي..هل ربيتك لتطعني في ظهري هكذا ؟"

تعض شفتها السفلى وتقول بنبرة خفيضة تبغي طمأنته تناظره بطرف عينها من تحت رموشها المسبلة " أبي ..تعلم أنهما لن يفضحاك..يحبان مناغشتك فحسب"
فيطبطب على صدره ويعقب ساخرا"يال الراحة اطمأن قلبي ...وما يدريني ما دامت ابنتي من لحمي و دمي قد خدعتني؟"
تعقد حاجبيها بينما تتأمل ملامحه المكفهرة ممتعضة في سرها من تهويله للأمر ثم تعاجله بالقول المُراضي تترجاه ليفهمها " أنت تعلم أني فعلت هذا لمصلحتك"
إلا أنه عنيد كالبغل بطبعه لا يتنازل و لا يستسلم فيستطرد معبرا عن خيبته الشديدة مكتفا ذراعيه أمام صدره مميلا رأسه " وهل من مصلحتي أن تعرضيني لعذاب نفسي رهيب و تحجري علي في البيت لأسبوعين كاملين ..يجب عليك أن تدفعي غرامة مالية كتعويض على ما ألحقته بي من أضرار نفسية"
فتتنهد مستسلمة تنوي إنهاء هذه المواجهة المخزية وتعترف بصوت خفيض
" كنت سأخبرك اليوم بالحقيقة "
يبسط كفه أمام وجهها ويردف حانقا يرمقها باستياء بالغ" قررتِ أن العقاب ينبغي أن ينتهي إذا.. دمعت عيناي بالفعل لرأفة جنابكِ ..أريد نقودي الآن "
تفغر فمها قليلا وتضيق عينيها المرتابتين دون أن تفقه كلامه فيصدر صوتا متذمرا ثم يلوح شارحا بسأم" هل نسيتِ أنني لا احمل معي إلا ثمن كوب الشاي والذي بالمناسبة لم أدفع ثمنه بعد فقد ادخرت النقود لأجرة الحافلة لآتيَ إلى هنا ..هيا أريد نقودا لأعود أدراجي وأدفع ديني العظيم لصاحب المقهى.."
كانت تدفن وجهها حرفيا في حقيبتها اليدوية تبحث عن محفظة نقودها شاعرة بالذنب تجاه والدها المسكين وقد تمادت في عقابه ليأتيها صوته المتشفي يتحداها قائلا" أتعلمين...شيطاني يوسوس لي بأن أذهب و أشتري زجاجة نكاية بك و أثمل لأحقق أحلامك التي رويتها لي"

مشاعرها المشفقة تبخرت تماما فكانت تهتف مستنكرة وقد اشتعل غضبها وعادت روحها المقاتلة للظهور مجددا "التوبة ليست لعبة يا أبي.."
فكان يبتسم بسماجة مزهوا بانتصاره وقد نجح في إغاظتها " تعالي لنعود معا "
فتناكفه بعناد طفولي مضحك تنوي استفزازه " أليس من المفترض أن تتركني بلا نقود وتذهب بما انك غاضب مني ؟"
يدفعها أمامه ويسير الهوينى خلفها و يشاكسها بالقول بجفاء رغم أنه كان يبتسم بحنان حامدا ربه على نعمة ذرية صالحة تمسك بيده وتقوده نحو الطريق المستقيم إذا ما حاد عنه
"امشي أمامي قبل أن أبدأ في تحقيق أمانيك واحدة واحدة "
………………..


قلبه كان يرعد بجنون بين أضلعه وقد شقت ابتسامة عريضة بلهاء حالمة شفتيه حتى غارت غمازاته عميقا أسفل لحيته المشذبة...
كان يجلس في سيارته ينتظر ليثا ..تحوم عيناه تحت نظاراته السوداء على الطالبات باحثا عنها وقد حفظ جدولها الزمني ..

وحين لمحها تخرج مهرولة ناحية رجل كان يقف بمحاذاة نافذته سارع لرفع زجاجها المظلل كي لا تراه وإن كان متأكدا أنها لن تفعل..فليس من عادتها توزيع نظراتها هنا و هناك..

فتبين من خلال تصنته على حوارهما المثير أنه والدها ..إنه بالفعل رجل ممتع ..أجبره على كتم ضحكاته بشق الأنفس خوفا من افتضاح أمره..

سمراءه الصغيرة طاغية حقيقية ..وكم سيستمتع بتسلطها اللذيذ حين يتزوجان..فيجردها من دفاعاتها كلها ..

تنهيدة حارة فلتت من حلقه وقد أرخى رأسه على مسند المقعد خلفه مغمضا عينيه بقوة يعض طارف شفته السفلى ..

لم يعد يطيق صبرا ...لن ينتظر أكثر ...إنه يحبها.. بل يعشقها..ولا يتخيل نفسه متزوجا بغيرها..

كان قد منح نفسه فترة تجريبية يتأكد فيها إن كانت أحاسيسه تلك مجرد نزوة إعجاب عابر أم أنها أعمق من ذلك بكثير ..

والحال أنه كلما تعرف إليها أكثر ..كلما ازداد تعلقا و شغفا بكل تفاصيلها ..وهاهو الآن يشتعل في نار خُيل إليه أنه قادر على التحكم فيها ..و يا ويله منها قد شبت على نحو خطير يهدد بالانفلات..
يريدها في حياته..عاجلا غير آجل ..وقد حان الوقت للتحرك نحوها..لإرباكها أكثر و إغراقها في حبه ..تماما كما أغرقته في عشقها..

لو كان الأمر بيده لكان الآن قد عقد قرانه عليها ليتمكن من التقرب منها والتمتع بحمرة خجلها اللذيذة وارتباكها اللطيف بينما يتمادى ويشن غاراته على أنوثتها الخام التي لم يطمسها إنس من قبل...
لكن ما منعه من المسارعة نحوها علنيا بالتقدم لها رسميا كان انطواءً اجتماعيا شديدا لمسه فيها من خلال عشرته القصيرة معها ...

رغم أن السنين كبحت جموحه فأضحى أكثر تعقلا و اتزانا إلا أن طبعه مازال جامحا مندفعا وفق عواطفه ما إن يحدد ما يريده فيعبر عن مشاعره بشكل قوي متفجر قد يخيفها و يجعلها تنكمش على نفسها بدل أن تتجاوب معه ...
ردة فعل منطقية مادامت من الصنف المتردد الذي يحتاج وقتا للتأقلم و التقبل ..
كان قد صادف العديدين ممن يمتلكون هذا النوع من الشخصية ..يعتادون على نمط معيشي مريح معين فيتخوفون من أي تغيير جديد قد يطرأ على الروتين المعتاد ويقابلونه بالرفض مبدئيا مفضلين البقاء داخل قوقعتهم المألوفة ..
فيحدث الاقتناع و التعلق تدريجيا مع التعامل بحذر شديد والميل إلى التراجع بسهولة و تسرع محكّمين عقولهم إن حدث و مالت قلوبهم إذا ما شعروا بعدم الارتياح...
تختلف الدوافع المودية إلى هذا النوع من الطبائع فمن انعدام الثقة بالنفس إلى التخوف المبالغ به من تكرار خيبة أمل سابقة أو ببساطة فطرة جُبِل عليها الشخص ...
رغم طبيعتها الحذرة إلا أنه كرجل تمكن من استشعار انجذابها نحوه ...لذا توجب عليه أن يحسن استغلال مشاعرها الوليدة لاقتحام أسوارها و سحبها إلى حياته رويدا رويدا إلى أن يحكم شرنقته حولها ....

انتهى الفصل السادس


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 10:32 PM   #75

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

عودا احمد ياجميل
وحشتينا جدا

الديجور likes this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 11:15 PM   #76

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

عوداً حميداً ❤
تسلم ايديكي الفصل رااائع❤❤😘

الديجور likes this.

Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-20, 12:01 AM   #77

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تماضر قدرت تقلب حال صفية بكلمها عن صداقة فاتح وعباس

شكوك صفيه وخوفها من كشف سرها او ان عباس يكون عارف وهدد فاتح كل دى مخاوف فجأة وجدت نفسها بتواجهها لوحدها بعد ماكان فاتح هو اللى بيفكر ويتصرف ويمنع عنها وعن ولادها كل اذى

ضعفها اللحظى فى تمنى ان عباس يكون عايز يتجوز سمية وفاتح رفض خلاها تحس اد ايه هى متخبطة وبتتمنى اى شئ بعيدا عن حكايتها وابنائها

شلل معتصم اللى فاجأ نادين وسبب انهيار لتيجان .. واضح جدا ان حياتهم قبل الحادث كانت شئ ودلوقتى اصبحت شئ مختلف تماما

معتصم الاب والاخ فى حياة تيجان وارتباطها بيه قوي وصدمتها فى اللى حصله اقوى

محفوظ مطلعش مجرد الاب السكير اللى تسبب فى حادث ادى لموته وفاتح واصابة ابنى ... دا طلع وراه حكاية والمتهم الاول فيها هى نادين المصدومة باصابة ابنها او انه يكون بيكرهها لحاجة عرفها

معتصم راح ورا ابوه عشان شئ غامض وللأسف مقدرش ينقذه .. حكاية كلها غموض فى اسرة نادين ياترى ابعاد الحكاية هتخليها تفقد ابنائها بسبب حياتها مع محفوظ
العم الظريف اللطيف خلدون انا من مشجعى الاسرة اللطيفة دى وحبيت جدا اللى بتعمله فيه شمايل ودمها الخفيف معاه

غسان ياريت تتقدم بقى بدل المراقبة من بعيد دى

الفصل فى منتهى الجمال تسلم ايدك وحمدا لله على سلامتك



الديجور likes this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 04-06-20, 04:38 PM   #78

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
عودا احمد ياجميل
وحشتينا جدا
شكرا حبيبتي وأنا أيضا اشتقت إلى صحبتكم الطيبة :heeheeh:

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-20, 04:40 PM   #79

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aloa:) مشاهدة المشاركة
عوداً حميداً ❤
تسلم ايديكي الفصل رااائع❤❤😘
شكرا عزيزتي أتمنى أن يعجبك القادم أنتظرك دائما

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-20, 04:47 PM   #80

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,024
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
تماضر قدرت تقلب حال صفية بكلمها عن صداقة فاتح وعباس

شكوك صفيه وخوفها من كشف سرها او ان عباس يكون عارف وهدد فاتح كل دى مخاوف فجأة وجدت نفسها بتواجهها لوحدها بعد ماكان فاتح هو اللى بيفكر ويتصرف ويمنع عنها وعن ولادها كل اذى

ضعفها اللحظى فى تمنى ان عباس يكون عايز يتجوز سمية وفاتح رفض خلاها تحس اد ايه هى متخبطة وبتتمنى اى شئ بعيدا عن حكايتها وابنائها

شلل معتصم اللى فاجأ نادين وسبب انهيار لتيجان .. واضح جدا ان حياتهم قبل الحادث كانت شئ ودلوقتى اصبحت شئ مختلف تماما

معتصم الاب والاخ فى حياة تيجان وارتباطها بيه قوي وصدمتها فى اللى حصله اقوى

محفوظ مطلعش مجرد الاب السكير اللى تسبب فى حادث ادى لموته وفاتح واصابة ابنى ... دا طلع وراه حكاية والمتهم الاول فيها هى نادين المصدومة باصابة ابنها او انه يكون بيكرهها لحاجة عرفها

معتصم راح ورا ابوه عشان شئ غامض وللأسف مقدرش ينقذه .. حكاية كلها غموض فى اسرة نادين ياترى ابعاد الحكاية هتخليها تفقد ابنائها بسبب حياتها مع محفوظ
العم الظريف اللطيف خلدون انا من مشجعى الاسرة اللطيفة دى وحبيت جدا اللى بتعمله فيه شمايل ودمها الخفيف معاه

غسان ياريت تتقدم بقى بدل المراقبة من بعيد دى

الفصل فى منتهى الجمال تسلم ايدك وحمدا لله على سلامتك


كالعادة دائما تكون تحليلاتك الدسمة منطقية ....فعلا موت محفوظ وراه حكاية سنتكتشفها قريبا بإذن الله و بالتأكيد موته سيغير الكثير نحو الأفضل و كذلك نحو الأسوأ
غسان تبين أنه خاف من طبيعة شمايل الحذرة لهذا لم يتقدم لها ما إن تأكد من مشاعره لكن ثمة مزيد من الأسباب ...الطريق أمامه لن يكون سهلا هو أيضا و ستظهر المزيد من المعطيات و الأحداث ....
تسلمي حبيبتي

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.