آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          في محراب العشق "مميزة","مكتملة" (الكاتـب : blue me - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree86Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-20, 03:05 AM   #111

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكنور مشاهدة المشاركة
ابدعتي رواية جميلة في إنتظار باقي الفصول.🌸💞
نتمنى انها تعجبك للخر


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 11:28 PM   #112

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروووك عليكي الرواية هذي اول رواية جزائرية اقراها بعد احلام مستغانمي ابدعتي صراحة في الوصف خاصة العادات اليومية البسيطة
حواء وعاصم حسيت كاني في فلم رعب خاصة مع حلمها وليلة زواجهم
رواية اراها مختلفة بكل المقاييس البطلة هي الشريرة مليانة اخطأ
ننتضر نشوف واش هو الخطأ الثاني من خطايا حواء السبع
وياريت لو يكون البارت اطول .موفقة باذن الله

سيلينان likes this.

ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 07:34 PM   #113

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
Rewitysmile3

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
مبروووك عليكي الرواية هذي اول رواية جزائرية اقراها بعد احلام مستغانمي ابدعتي صراحة في الوصف خاصة العادات اليومية البسيطة
حواء وعاصم حسيت كاني في فلم رعب خاصة مع حلمها وليلة زواجهم
رواية اراها مختلفة بكل المقاييس البطلة هي الشريرة مليانة اخطأ
ننتضر نشوف واش هو الخطأ الثاني من خطايا حواء السبع
وياريت لو يكون البارت اطول .موفقة باذن الله
شكرا على ردك الحلو وسعيدة انو الصف عجبك
اولا حواء وعاصم فلم رعب نهايتو ارعب
حبيت انو اول رواية ليا تكون مختلفة باش تكون مميزة
حواء صح شريرة بصح عاصم معرفتس كيفاش نقولها مي ركزي في الشخصية نتاعو مليح
نشالله يعجبك البارت


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 10:28 PM   #114

أمارلس
 
الصورة الرمزية أمارلس

? العضوٌ??? » 471005
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أمارلس is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا تقل ما لا تحب أت يقال لك🌹🌹
افتراضي

مساء الورد تسجيل حضر سوسو😉
سيلينان likes this.

أمارلس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:32 PM   #115

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاري تنزيل الفصل العاشر 🥰🥰🥰


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:34 PM   #116

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


الفصل العاشر: حيث الظلام يوجد أمل... يالها من كذبة!


جالسة على الكنبة تمسك كأس عصير ليمون في يدها ... لا بل تكاد تهشمه بين أصابعها من شدة الضغط... تلعن نفسها ألف مرة لقدومها هنا... لماذا هادنت أجوان ... لماذا رضيت... لماذا وضعت نفسها في هذا الموقف البغيض ... شعرت بالغيظ والاختناق كيف لا وهي في بيت سارقة أحلامها... قلبها منقبض بأحاسيس بشعة لا قبل لها في صدها ...فقط ملامح وجهها الجامدة هي من تتحكم فيها... تتظاهر بانشغالها بالكأس بينما داخلها يشتعل غيرة... هل ظنت انها نست علي ونسيت مشاعرها اتجاهه... هل حقا ظنت ذلك ... إنها تكاد تموت وهي بهذا القرب من زوجته... رغما عنها اتجهت عيونها نحو رواء الجالسة أمامها... فكرت معترفة أنها جميلة والحق يقال... بجلبابها الكريمي البيتي ووجهها الحسن ينقصها وشم اخضر يزين ذقنها حتى تشبه احدى القبايليات في الجمال... حتى عندما رحبت بها بلطف بالغ أحست بالغضب ليس منها وليس من علي بل من قلبها الغبي الذي ظل على حبه لرجل ليس لها ... لم يكن لها ولن يكون !
تحطم الكأس جارحا يدها بينما تعالت شهقة من فم صديقتها أجوان ممزوجة بصوت رواء المتساءل
تمتمت لميس باعتذار باهت بينما انحنت تلملم الزجاج بيد مرتجفة
وبختها أجوان قائلة:" ماذا تفعلين يامجنونة! يدك تنزف هيا ... هيا اتركي من يدك ودعينا نضمدها "
اقتربت منها رواء وقالت بصوت حريري حنون قلق:" هل الجرح كبير ؟ هل يؤلمك؟"
ابتلعت لميس ريقها بصعوبة واجبرت لسانها على الرد:" لا مجرد جرح بسيط ووخز طفيف "
" سأحضر علبة الإسعافات الأولية..لن أتاخر "
راقبتها لميس بضياع و ضميرها يستيقظ فجأة معنفا إياها بشدة
ترقرقت الدموع في عينيها بينما هي تجاهد حتى لا تنفجر بالبكاء أمام صديقتها ... عندها ستكتشف هيامها بابن عمتها المتزوج ...
شكرت لميس ربها أن أجوان منشغلة بتنظيف الفوضى التي أحدثتها بغبائها
نهضت أجوان بخفة وقالت بعفوية سأحضر مكنسة وأنت اذهبي واغسلي يدك...الحمام في آخر الرواق "
امتثلت لميس لامرها بذهن غائب...فهي منذ دخلت بيت علي وحالها غير حال ... كل سكينة جمعتها خلال ثلاث سنوات تبعثرت وهزت كيانها بفكرة واحدة تومض كضوء إنذار أحمر إنها وللأسف لم تنسنى... ولا تزال تحبه...تحبه أكثر من أي وقت مضى ...ضميرها يصرخ في وجهها أن رواء لا تستحق... لا تستحق ....يالله ماذا عنها هي... هي أيضا لا تستحق هذا العذاب...
دقات خفيفة على الباب أخرجتها من صراعاتها الداخلية ... نظرت لنفسها في المرآة المستديرة... ثم رسمت ابتسامة باصبعها لتشق الوجوم الذي غزا وجهها ثم فتحت الباب بحدة لم تقصدها
ما إن حطت عيناها على رواء حتى اكفهر وجهها
قالت رواء وهي ترفع امامها علبة الاسعافات:" آسفة..لقد تاخرت عليك... لكن علي غير مكانها السابق "
بعد مدة من الصمت قطبت رواء حاجبيها الرقيقين بحيرة ونادتها باسمها متساءلة:" لميس ؟"
تنحنحت لميس بحرج وقالت:" آسفة..لقدشردت قليلا "
ابتسمت رواء وقالت بمحبة:" لا عليك عزيزتي .. إذن ألن تأخذي علبة الاسعافات من يدي "
نفت لميس بلطف:" لا احتاجها...كما قلت إنه جرح بسيط للغاية "
" هل أنت متأكدة؟"
هزت لميس برأسها ثم تذكرت أنها لا تبصر فقالت :" بالطبع... لا شيء خطير... هيا لنعد للصالة "
" حسنا " وافقتها رواء بهدوء
وجدت لميس مرزاقة جالسة على كرسي أبيض وعكازتها في يدها ... ما إن التفتت ناحيتها حتى تهللت أساريرها وانشرحت:" تعالي... تعالي يا لميس "
اتجهت لميس نحوها بابتسامة حقيقية وانحنت طابعة قبلتين على وجنتي مرزاقة التي أخذتها في الأحضان
قالت مرزاقة بعتب:" أين اختفيت يا فتاة... ألا تقولين عندي خالة لأسأل عليها "
فتحت لميس فمها لتجيبها لكن أجوان قاطعتها بمزاح:" لقد شددتها من اذنها وجررتها لتراك جرا "
نظرت لها لميس وردت بشقاوة:" الله الله! متى كان هذا آنسة مفترية؟"
قهقهت رواء بخفة على مناقرتهما اللطيفة وتمنت أن تشراكهما الحوار
قالت مرزاقة موبخة بوجه جاد :" لماذا هذه القطيعة يابنت؟ هل ازعجناك في شيء لسمح الله؟"
سارعت لميس للنفي بارتباك:" معاذ الله يا خالة ... والله حقك على رأسي ... لكن ... لكن "
قاطعت رواء تعلثمها باشفاق:" إن خالتي تمزح معك يا لميس... تريد منك إكثار زيارتك ليس إلا "
حدجت مرزاقة كنتها بنظرة جانبية ممتعضة ثم تجاهلتها لتحدث لميس :" إذن يا ابنتي كيف حال عائلتك؟"
" في رحمة ربي .. وانت يا خالتي كيف حال صحتك؟"
تنهدت مرزاقة وردت:" نحمد الله على كل حال ..."
سكت لبرهة ثم اضافت وهي تهز بحاجبيها:" إذا هل هناك نسر يحوم حولك "
احمر وجه لميس بينما تشدقت أجوان بسخرية:" وهل هي جثة حتى تلتف حولها النسور "
" أنت وطول لسانك يا ابنة أخي...قصدت عريس ... عريس " هتفتها مرزاقة بامتعاض
غمغمت لميس بحرج:" لا .. ليس هناك عريس يا خالتي "
" كيف يتركون فاتنة مثلك "
ردت لميس بلباقة وذهنها منشغل بالرحيل قبل أن يعود علي ... فلا طاقة لها لرؤيته :" مكتوب ربي يا خالتي "
علقت مرزاقة بنبرة مبطنة:" والله لا أدري ماذا حل بشباب هاته الأيام يتركون الصحيحة السليمة ويأخذون المعطوبة "
انكمشت رواء مبتلعة اهانة أم زوجها بقلب متألم بينما ردت أجوان بحمائية:" إنه مكتوب ربي يا عمتي ولا توجد امرأة معطوبة او صحيحة بل هناك دين وأخلاق "
وافقتها مرزاقة على مضض لكنها لم ترتدع بل قالت باندفاع:" لكن ماشاء الله... لو لم يتزوج علي كنت خطبتك له "
أحنت لميس رأسها بحرج مفكرة : ( يا سلام ... هذا مكان ينقصني )
اعتذرت رواء مغادرة الصالة والدموع غطت عينيها
انتظرتها اجوان حتى غابت عن بصرها لتقول بغضب:" أيعقل ما تقولينه يا عمتي... علي متزوج... متزوج... ومن فتاة...ماشاء الله.... نعم الناس... كفي عن ازعاجها وازعاج ابنك "
رفرفت مرزاقة أهدابها ببراءة:" لم أقصد شيئا سيئا يا ابنتي "
وقفت لميس عازمة على الرحيل وتنحنت قائلة :" شكرا على استضافتك خالتي لكن .. "
قاطعتها مرزاقة و الاستياء طغى على وجهها :" إلى أين يا ابنتي... اجلسي قليلا "
اعترضت لميس بلطف وكلها يتوق للهروب والعودة لمنزلها حيث غرفتها.. فقد أنهكتها زيارة اليوم أيما انهاك :" لقد تأخرت على البيت يا خالتي.. مرة اخرى إنشاء الله "

استسلمت مرزاقة قاىلة" كما تريدين يا ابنتي لكن أعيديها "
" إن شاءالله يا خالتي " قالتها لميس بصعوبة ثم
استدارت لأجوان تسألها:" ألن تغادري معي "
هزت أجوان رأسها نافية:" لا إن والدي نائم ولا أريد إيقاظه "
نهضت أجوان لتوصل لميس للباب بينما أتاهما صوت مرزاقة من الخلف:" لا تنسي أن تسلمي على والدتك يا حبيبتي "
ردت لميس بتمتمة :" يبلغ إن شاء الله "
يتبع ...


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:36 PM   #117

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


***
في اليوم التالي... صباحا

تجري ... وتجري وتجري دون أن تتوقف... كل شيء باهت من حولها... قدماها تؤلمانها بشدة... رغبة ملحة تتزايد داخلها... همسات تتقافز في ذهنها... تريد فقط أن تضرب رأسها بأي شيء صلب... عسى ولعل الألم يخف ويزول ، هالة ضبابية ضخمة تحيط بها... ظلام مؤلم يكاد يبتلعها، أحست ببرود يجمد العرق المتصبب من ظهرها... عارية وضعيفة هكذا أحست حواء... تنظر برعب من حولها... بينما تتلمس الطريق التي بدت بلا نهاية لبصرها... احست بلسانها ثقيلا لا يتفوه بكلمة ، احست بالمكان مألوفا... صحيح أن ماحولها مبهم الملامح لكن شعور يجلد ذاتها بكون المكان مألوف لوعيها الباطني.... أجساد متشحة بالسواد تتهادى أمام ناظريها... خرجت أنفاسها باردة تثلج فمها حين رأت وجوههم المطموسة، وجوه شديدة البياض تقترب منها ... سقطت أيديهم حولها تحاول تكبيل جسدها العاري ... والذي انتفض وكأن مسا أصابه ... تعالى صوت نحيب من حولها بينما تحاول العبور بجسدها النحيل... ازداد النحيب و حواء تقاتل لتحصل على بعض الهواء... نعم كانت تختنق... بدت عمليةالتنفس كمعضلة لا حل لها ... سقطت على الأرض تتشبث بساق احد الأجساد الطافية.... رفعت رأسها تستنجد بعينيها الجاحظتين من هول الموقف... رأت الاجساد ترفع ذراعها ... تشير بأصابعها نحو قبر.... قبر صغير .... كل شيئ اختفى من حولها الأجساد رحلت تاركة إياها بهدوء .. لا تختنق ... لا تتنفس... لا تشعر بشئ ، فقط هي والقبر ولا شيء آخر ... إنها تدرك أنها في حلم... كابوس بالأحرى لكن مالا تدركه هو كيفية الاستيقاظ... يقولون نهرب من الواقع للأحلام حيث توجد السعادة وتتحقق الأمنيات ... لكن في حالتها هاته كانت الاستثناء... جربت الهروب من الواقع بالنوم... لكن ماتشعره به مجرد جحيم قاتل ... لقد صارت الكوابيس رفيقها الدائم... فما إن تغمض عينيها حتى تهاجمها بلا رحمة ... ما إن كادت تلامس تراب القبر حتى اختفى هكذا... كأنه لم يكن أحست بنفسها تطفو... قدماها لا تلامسان الأرض ... جسدها يرتفع ويرتفع... نحو الظلام... إنها تخاف الظلام... تخافه بشدة ...لا أحد يساعدها لا أحد ... انتشر الألم في ساقيها تحس باحتراق لا قبل لها بصده... تحاول الصراخ لكن بلا فائدة... ثم استيقظت... لتجد نفسها فوق السرير قميص نومها ملتصق بسجدها... أنفاسها لاهثة ومتقطعة... جسدها يرتعش بلا توقف.... وعينانها زائغتان داخل وجه شاحب... تلمست الجهة الأخرى من السرير ...لكن الفراغ الذي قابلها أثار هلعا مضاعفا في نفسها...
خرج صوتها متهدجا وخافتا:" زيد ؟"

نادته باسمه مرة أخرى لكن لم تحصل على رد ... تسارعت نبضات قلبها وازداد هلعها... أين ذهب.... هل تركها .... هل عاد؟ الظل اقترب ... وياويلها من غضب الظل..
لكن صوت تساقط المياه هدأ روعها ... خلال ثانية انقلب حالها من الفزع الشديد إلى الراحة التامة، تركت جسدها يتهاوى على السرير ، غطت عينيها بظاهر يدها واجبرت عقلها عن التوقف لبرهة تسترد فيها انفاسها المبعثرة... تحارب شعورا بالضياع والتشتت... تقاتل ذكريات مؤلمة وتدافع عن لحظات مسروقة ، خطوات ثقيلة
إنتشلتها مما هي فيه... أزاحت حواء يدها عن عينيها لترى زيد بطوله الشامخ واقفا أمامها يرتدي سروالا كتانيا بينما يجفف شعره بمنشفة رمادية صغيرة... تتبعت حواء قطرة ماء يتيمة تتدحرج على صدره الأسمر العريض... ابتلعت ريقها بصعوبة... كيف استطاعت حبه وهو يشبه معذبها لدرجة لا يمكن وصفها ... تريده ولا تريده... تحبه ولا تحبه... تكرهه ولا تكرهه ... زيد عشيقها الحنون ... أملها النظيف وسط كل القذارة التي تحيط بها ... أو هكذا ظنت على الأقل ...
راح عقلها يعيد شريط ذكريات الليلة الماضية منذ علمت أن زوجها سافر -او هكذا يطلقون على حالة الضوء التي تنتابه- حتى سارعت لاستغلال الفرصة لملاقاة عشيقها... زيد ... جالسان في المطعم يتناولان شرائح اللحم ويستمعان للموسيقى الهادئة ، ربما كانت تشعر بالذنب أول الأمر ولكنها تخلصت منه تماما الآن - هذا ماظنته- ثم خرجا يدا بيد من باب المطعم ، وهرولا تحت المطر والضحكات تلتف حولهم مكونة غمامة عاشقين بالفطرة .... وقد كانا كذلك ، ثم حمله لها ودخوله الدرامي للشقة التي شهدت مغاماراتهما الرومنسية لتنتهي فوق هذا السرير ،مررت يدها فوقه ببطأ تتحسس ملمسه الحريري الذي احتك بظهرها العاري ليلة أمس...
فجأة أحست بمنشفة ملبلولة ترتطم بوجهها بشكل مباغت ... أزاحتها عن وجهها بغضب وقالت باندفاع:" لماذا فعلت هذا ايها الوغد "
قهقه زيد بصوت رجولي :" كم أعشق لسانك السليط... أكلمك حبيبتي وأنت سافرتي للفضاء ... أين وصلتي؟ للمشتري.. زحل أم ربما سافرتي الجهة الأخرى ... المريخ؟... صراحة سيكون أمرا رائعا "
عادت حواء تستلتقي بظهرها قائلة بغموض :"آسفة ... كنت شاردة ... ماذا قلت عزيزي؟"

رمى زيد بجسده على السرير الذي ارتفع وانخفض تحت وطأة ثقله ثم رفع نفسه مستندا على ذراعه العضلية وقال بشقاوة:" كنت أسألك عن خططنا لهذا اليوم ... لكن أظن أني أعلم بالفعل ماسأفعله "
ثم انقض عليها طابعا قبلات متفرقة على وجهها، وضعت حواء يديها على صدره تدفعه وقالت من بين ضحكاتها :" توقف زيد ... توقف "
ابتعد عنها قليلا يحدق في وجهها بحب حقيقي بينما صفعته حواء على ذراعه بخفة:" ألا تشبع أيها المحتال "
اتسعت عينا زيد:" أشبع ... ومنك ... أبدا!"
ثم وسمها بعناق جامح أنساها أين هما... ومن هي ... والأهم من هو!



يتبع ....


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:39 PM   #118

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


بعد منتصف الظهر
" أرى أنك وصلت قبلي "
نظر آدم لحواء الواقفة امامه بسروال اسود مخطط بالابيض ويعلوه قميص حريري بلون ازرق غامق تغطيه سترة كتانية سوداء بينما شعرها فكان مرفوعا في تسريحة بسيطة وجذابة.. شكلها بدا منعشا لعينيه... ورغم عنه انجذب لشفتيتها المطليتين بلون مشمشي براق... كلها على بعضها بدت متعة للبصر..
سحبت حواء كرسيا وهي تقول بخبث:" لماذا تحدق بي هكذا ؟"
سعل آدم بارتباك وقال مغيرا الموضوع :" ماذا تشربين ؟"
اجابت حواء بابتسامة خلابة:" قهوة "
بعد أن أخذ النادل طلباتهم أخرج آدم جهاز التسجيل وقال بنبرة عملية :" لنبدأ "
أسندت حواء ظهرها على الكرسي وقالت باستغراب:" لما أنت مستعجل هكذا؟"
" ليس لدي وقت " أجابها آدم بنفاذ صبر
تشابكت أصابع حواء على الطاولة وكررت بغموض :" ليس لدي وقت... عبارة يمكن أن نتلاعب بها كما تقتضي الحاجة... ليس لديك وقت ... لماذا ... ماذا ستفعل بعد أن ينتهي لقاءنا؟"
عبس آدم وهو يفكر أن إحساسه كان صادقا... ماكان عليه الحضور:" ما سأفعله من شأني وحدي "
اقتربت حواء منه وجذبت ياقة قميصه في حركة مفاجأة وملفتة للأنظار ثم قالت وهي تجز أعلى اسنانها بشدة:" نحن من نخلق الوقت يا آدم .... في حين لدينا جبل من الأعمال المتراكمة والتي ليس لدينا وقت لفعلها جميعا تجدنا نجلس على الأرض نحدق في الفراغ دون فعل شيء ... فقط نضيع وقتا ليس لدينا "
كما امسكته فجأة ... تركته فجأة وملامح وجهها المتوحشة هدأت عندما رأت نظراته المصعوقة تتهمها بالجنون ... نظرت للسماء الزرقاء وعلقت بهدوء مناقض لدواخلها العاصفة:" جميلة... جميلة جدا السماء ... هل تحبها نهارا تتوسطها شمس دافئة ام ليلا كبساط أسود منقط باللألئ "
ابتلع آدم ريقه وأجاب وهو يعدل ياقته:" لا أعرف... أظن أنني أحب سماء الليل "
صمتت حواء ولم تعقب حين أتى النادل بالقهوة... أخذت ترتشف من الفنجان على مهل... غير عابئة بنفاذ صبر الجالس أمامها...
كانت قد انتهت من نصف قهوتها حين هتفت بغير رضا :" القهوة مذاقها مختلف بطريقة سيئة "
قال آدم بلامبالاة:" ظننت أنها سيئة المذاق منذ الأزل "
" أشششش! هل جننت؟ إن لم تكن من محبي القهوة... لا داعي لانتقادها بهذه الطريقة المؤلمة "
قطب آدم جبينه بعدم فهم:" ألست من وصفها بسيئة المذاق في المقام الأول "
وافقته حواء:" نعم فعلت "
" إذن هو حلال عليك وحرام علي "
برقت عينا حواء السوداوتين باهتمام:" أليست هذه طبيعة البشر يا آدم ... نبيح لأنفسنا ما نحرمه على غيرنا "
صمتت لبرهة تأخذ نفسا عميقا ثم تخرجه بهدوء وأردفت بوجه غائم:" أم الخير أحبت سماء النهار... أحبت كل ماهو مشرق ونقي "
تساءل آدم بنزق:" هل علي أن أدعي بمعرفة هوية المدعوة أم الخير "
" ليس بعد... لكنك على وشك معرفة من تكون أم الخير ....
مرات كثيرة أعود بذاكرتي إلى سنين مضت لكنها تركت ذكراها كوشم لا يزول ...أتذكر أيام الطفولة التي غطتها المشاغبة وطيش المراهقة ... " أغمضت حواء عينيها وأضافت :" آه من طيش المراهقة ....بحلول عامي السابع عشر كنت قد سئمت من التقبيل ...أردت الانتقال إلى المستوى التالى
قاطعها آدم بسخرية :" المستوى التالي ؟ هل كان الأمر لعبة بالنسبة لك "
نفت حواء " لعبة .. لا لالا ..بل كان أقرب لتجربة جديدة "
" إن أردت تجربة جديدة كان بإمكانك الزواج ...أعرف الكثيرات يتزوجن في سن مبكرة "
" وأترك سنوات عمري تضيع بين القيود ...بينما يمكنني فعل ذلك بحرية"
فكر آدم بانزعاج هل يوجد أوقح من حواء... حيث يضيع الخجل والحياء
أكملت حواء كلامها بشيء من الغرور:"كنت فتاة
.جميلة ...وصغيرة ومليئة بالشغف ..بطبيعة الحال أغرمت بجمالي كما أغرم به الكثيرون ، لم يمر يوم علي في الثانوية لم أجد اعترافا يناجي حبي ..."
تمتم آدم من تحت أسنانه :" طبعا يتهافت الناس حول الرخيص "
" هل قلت شيء ؟"
" لا ...أرجوك أكملي "
" كنت منبهرة بهذا الكم الهائل من الإعجاب وبطبيعة الحال كأي فراشة تنجذب للنار ، رضخت لفتى في مثل عمري ...حقيقة أعجبتني كل تلك التجربة ...الجديدة والمثيرة ...كيف أصفها..كانت حالمية مغلفة بفورة المراهقة ...بدأ الأمر بالهاتف ...مكالمات ساخنة في الليل ...بالطبع ضبطتني أمي عدة مرات ...في كل مرة تهددني بإخبار أبي ...وأنا كنت أعدها أنها آخر مرة ...أما أبي المسكين ..فكان غافلا عما يدور تحت سقف بيته ..تطور الأمر إلى لقاءات سرية فملامسات بريئة غير مقصودة إلى أخرى غير بريئة ومقصودة...أذكر مرة أنني هربت من حصة الرياضيات - كم كانت مملة - والتقيت به في بيت قديم نصف جدرانه متساقطة ولكن كافية لإبقاء الأعين المتلصلصة بعيدا .."
لم يحتمل آدم فقال بضيق:" لكن الله يرى "
لم تدافع حواء عن نفسها :" نعم لقد كان يرى ... يا ليت الله قبض روحي قبل ... قبل أن ألحس طريق الشيطان بذهن مغيب "
" أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم " تمتم آدم
قالت حواء بغصة:" خطيئتي مع شريف ... لم يكن يجب أن تحدث ... لكنها حدثت... لا ابرر أفعالي... لكن الكثيرات فعلن مثلي وأكثر "
تساءل آدم بفضول :" بما أن تلاعبك المستهتر مع شريف كان خطيئتك الثانية إلا أن لسانك سهى عن ذكر أم الخير .. أم أن عقلي من غفل عنها "
" أم الخير خطيئتي الثالثة يا آدم "
غمغم آدم بسخرية " واو ! خطيئتين في يوم واحد هذا كرم منك وكثير علي "
رفعت حواء رأسها وأعطته نظرة ألجمت لسانه وقالت ببرود " لا تقاطعني أرجوك ...فأنا أدين بهذا لتلك الفتاة ...في الواقع...كثرت الإشاعات حولنا كما كثرت لقاءاتنا .."
علق آدم باستهزاء:"إذا كثرت الإشاعات فهذا يعني أنها حقيقة "
التمعت عينا حواء بخبث:" طبعا ! الإشاعات حقيقية كحقيقة وجودنا هنا ... الناس تتكلم وتتكلم وخفت أن يصل الكلام لوالدي ...فقمت بمايجب فعله ..."
شعر آدم بأن الجالسة أمامه قادرة على فعل أي شيء فسأل باهتمام :" وماذا وجب عليك فعله ؟"
ردت حواء بلامبالاة:" أنقذت نفسي وألصقت تلك الحقيقة بظهر شخص آخر ... لقد مسحت السكين بقميص فتاة بريئة ذنبها الوحيد أنها اعتبرني صديقتها ولكن أليست لدغة الغريب منبهة بينما لدغة القريب قاتلة "
تساءل آدم بنبرة لاذعة :" ماذا فعلت ؟"
ارتشفت حواء من قهوتها وتابعت وهي تتلاعب بسلسالها الفضي :" أليس واضحا ؟ أرسلت صورها لحبيبي السابق وهو لم يقصر .. قام بنشرها ... حسنا عائلتها كانت شديدة أكثر من اللزوم، فاجأني تصرفهم الهمجي ، فقد ضربوها بعنف شوهها...ربما تتساءل كيف عرفت ، لأني ذهبت لزيارتها على مضض ، فأمي العطوف أرغمتني على ذلك"

هلق آدم بقسوة:" بالطبع تقتلين القتيل وتمشين في جنازته"
أكملت حواء وكأنه لم يقل شيء :" كان لقاء كارثيا بحق فقد طلبت مني شرح الأمر لعائلتها وأنها لم تفعل شيئا نظرت لها وكأنها مجنونة ، وأخبرتها أن عائلتها المتخلفة لن تصدقني ...أذكر جيدا كيف انهارت ببكاء مرير وهي تقول :" لقد وثقت بك ...صوري لم تكن عند شخص غيرك ... كيف فعلت هذا ... لقد ... لقد وثقت بك ... كتمت أسرارك وبالمقابل هذا جزائي ... أن تلصقي القذارة باسمي... أرجوك يا حواء ... ساعديني ... أنت تعلمين أنني بريئة ... أخبريهم يا حواء ... أرجوك ... أتوسل إليك"
في الحقيقة كلامها المهزوز ودموعها المقهورة أثرت بي للحظة... لحظة سرعان ما دست عليها... فحياتي على المحك ولن أكن لأخاطر بها
قلت لها أن حسابي تهكر قبل شهر وسرقت كل الصور
صرخت في وجهي :" إذا لما صوري فقط من نشرت "
لقد كانت لجوجة وكثيرة البكاء وهذا أصابني بالصداع ، خرجت من جو بيتها الخانق بشق الأنفس وبعد بضعة أيام من لقاءنا سمعت أن أهلها قاموا بتزويجها لعجوز في الخمسين ومنذ ذاك الحين لم أسمع مصابهاوما آلت إليه حياتها وأنا لم أهتم بالسؤال "
نهض آدم بقوة أسقطت كرسيه وصرخ ساخطا:" لقد وثقت بك"
قالت حواء بهدوء تحسد عليه:" لقد كانت غبية "
جحظت عينا آدم :" يا إلهي! من أي طينة خلقت ؟"
" اجلس ولا تكن دراميا كل الناس تحدق فينا "
" أهذا همك ...الناس ..حقا عجز اللسان عن الكلام"
وهب خارجا ينهب الأرض غاضبا .
هتفت حواء من وراءه :" سأدفع الحساب لا تقلق ! ولا تنسى موعدنا !" ثم أضافت بوجوم هامس :" لم يتبقى وقت كثير ... الظل سيعود... سأتحرر .... قريبا سأتحرر من كل خطاياي "


يتبع.....


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:41 PM   #119

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

***

"أمي !" هتفتها بشرى بلوعة
استدارت السيدة ضاوية في وقفتها لتتسع عيناها الذهبيتين بشوق بتلقائية فتحت ذراعيها تنسج نداءا صامت بينما بشرى هرولت مقلصة المسافة بينهما لتندس أخيرا في حضن والدتها ملبية النداء ... مرت لحظات من الهدوء عليهما... كل واحدة تبث مشاعرها للأخرى دون كلام فالحضن بينهما لغة... دموع تنهمر من عيني بشرى دون توقف... لقد اشتاقت لرائحة أمها.... عاتبة عليها وعلى نفسها...
أبعدتها السيدة ضاوية مرغمة ... نظرت لوجه ابنتها الحبيب بينما يدها امتدت تمسح دموع ابنتها بلطف :" على ماذا تعاهدنا قبل رحيلك يا قرة عيني "
أجابت بشرى بصوت متهدج من البكاء :" أن لا ... ابكي أبدا"
احتضنتها السيدة ضاوية وحثتها على التحرك معها :" هيا لنجلس في مكان مناسب ونتحدث
قالت بشرى على عجالة:" هناك شقة استاجرتها لا أظن أن أعين أخي قادرة على كشفها "
هزت السيدة ضاوية رأسها بالنفي:" أخوك الآن في حالة ضوء... ليس هناك داع للقلق "
زفرت بشرى براحة لكنها سرعان ما تساءلت بشك :" لكني رأيته في الحفل ..كيف .."
قاطعتها السيدة ضاوية بهدوء :" أعرف .. لقد أخبرتني علجية... كيف بالله عليك أن تحضري الحفل وأمام الجميع... إنها خطوة متهورة وغير مدروسة للعواقب "
" لقد أردت رؤية حواء ... الزوجة التي لم تمت "
غمغمت ا لسيدة ضاوية بحزن :" إنها مختلفة عن زوجاته الأخريات... لكنها لا تختلف عن عاصم ... إنهما وجهان لعملة واحدة "
شحب وجه بشرى وقالت بخوف:" ماذا تقصدين يا امي ؟"
ارتفع صوت السيدة ضاوية دون وعي منها :" ما أقصده أن أخوك سيء وهي أسوء منه "

احتدت تعابير وجه بشرى وبدت لوهلة على وشك فقدان سيطرتها:" لا يوجد أسوءمن ابنك... أجزم أنه أخرج حواء عن الطريق ... وانت أعلم بابنك لا تحتاجين من يعرفك به ... إنه جرح متقيح ... يلوث كل من حوله ... ونحن كلنا بطريقة أو بأخرى ساهمنا في جعله كذلك "
تعلثمت السيدة ضاوية بضياع :" لكن ... لكنه لم يكن كذلك... يوجد زيد ...اخوك زيد مختلف عنه "
شخرت بشرى باستهزاء:" زيد يا امي ! زيد! لقد كذبتم الكذبة وصدقتموها... هل تعلمين ؟ كنت محقة "
رمشت السيدة ضاوية عدة مرات وهي تحدق بوجه ابنتها الثائرة
" ماكان يجب أن أعود " ضربت بشرى على رأسها بقبضتها الصغيرة :" لكن ما باليد حيلة فقد اورثتني غباءك ... إلى اللقاء ... امي أم يجب أن أقول وداعا "
أمسكتها السيدة ضاوية من ذراعها وقالت بتوسل :" إلى أين أنت ذاهبة يا ابنتي "
نفضت بشرى يد امها عنها وقالت :" أختبئ يا امي "
" لقد أخبرت أن أخوك في حالة ضوء "
" وماذا يأتي بعد الضوء ... ظل يا امي ... ظل شديد الظلام "
" لكن الظل سيبتلع حواء يا ابنتي " هتفتها السيدة ضاوية دون تفكير في محاولة أخيرة لثني ابنتها عن الرحيل
لم تتمالك بشرى نفسها فقالت الاشمئزاز:" حقا لا أصدق يا امي ... انت لم تتغيري أبدا ...طوال هذه السنوات ... اعود لأجدك كما أنت... هل تظنين أن ولدك الحبيب سيتركنا... افيقي... هذه المرة ستجرفنا العاصفة نحو القاع ... ولن ترحم أحدا منا "
ثم تركت والدتها ترتجف ولسان حالها يردد :" لا تذهبي ... لا تتركيني يا بشرى ... لم اعد احتمل ... لم أعد "

***
في فيلا عبد القادر عسال
مساءا

تتمايل حواء بجسدها كالمغيبة... تمشي حافية القدمين على السجادة الحمراء القاتمة ... منهكة.. هذا ما تستطيع وصف حالها به ، إحساسها يخبرها أن الظل قريب وهو بالفعل كذلك، هذه المرة هي من ستذهب لعرين الأسد بقدميها لكن ليس بكامل قواها العقلية فمسيو عاصم لم يترك الكثير ، توقفت خطاها أمام باب خشبي أسود... باب كانت فرائصها ترتعد فقط حين تلمحه... لكنها الآن واقفة بذهن متلبد تحدق فيه بنظرات خاوية كروحها تماما ... كم مرة دخلت هذا الباب صحيحة لتخرج مغطاة بالدماء ... كم مرة تعالت صرخاتها المعذبة لتخترق هذا الباب بأسى.... لقد توقفت عن العد منذ زمن ... لكن معاناتها ظلت... هذا الباب كانها شاهدا على كل ألوان العذاب التي تجرعتها مجبرة... ما إن كادت تلامس مقبض الباب بيدها المرتجفة حتى تناهى لسمعها صوت الخادمة الخائف :" سيدتي ماذا تفعلين هنا ؟ أرجوك السيد لا يحب أن يقترب أحد من الغرفة الزرقاء "
شخرت حواء بسخرية مرة :" لا يحب أن يقترب أحد من الغرفة ... وهل أنا أحد ؟ "
عندما لم تجب الخادمة صرخت فيها حواء بقسوة:" أجيبي!"
تعلثمت الخادمة:" سيدتي ... أنا ... أنا "
" أنت ... انت ... ساخبرك... إنها أنا من يسمح لها بالدخول لهذه الغرفة الكريهة... ولكن هل ترينني سعيدة بهذا "
صمتت حواء تحملق في الفتاة رثة الملابس ثم علقت باشمئزاز:" صحيح أنك خادمة لكن هذا لايعني أن لا تهتمي بشكلك.... وبرائحتك!"
احمر وجه الفتاة واعتذرت بخزي:" آسفة سيدتي "
تجاهلت حواء اعتذارها وسألتها:" هل تعرفين شكل الغرفة من الداخل؟"
هزت الفتاة رأسها بسرعة :" لا سيدتي... أقسم أن نعلي لم يطأ عتبة الباب "
دمدمت حواء بقهر:" لا تردين أن تدخلي إليها ... لكنهاجميلة جدا ...لدرجة أنها تخطف الأنفاس... جدرانها مغلفة بورق الحائط لونه أزرق مائل للخضرة وتغطيه فراشات صغيرة و متعددة الألوان بها سرير ضخم يبدو وكأنه خرج من غرفة ملك من العصور الغابرة.. بها دمى خزفية..."
صوت قطع استرسالها في الكلام وجعل الشحوب يزحف لوجهيهما:" أتركينا لوحدنا "
هرولت الخادمة مبتعدة لكن يد عاصم امسكتها من مرفقها الرقيق بقبضة من حديد بينما قال وعيناه تخترقان عينا حواء:" ليس أنت "
ثم التفت للخادمة التي سقط قلبها صريعا بين ساقيها وقال بابتسامة جانبية:" بل هي من ستغادر!"

انتهى😊😊😊😊


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:44 PM   #120

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

انتهى الفصل بفضل الله...نسيت نقلكم قراءة ممتعة 🥰🥰🥰
ولا تنسوني من ردودكم
دمتم في حفظ الله


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.