17-07-20, 06:56 PM
| #122 | ||||||||||||
 
|  اقتباس:
| ||||||||||||
|  |
|
17-07-20, 10:31 PM
| #124 | ||||||
| نجم روايتي 
| القفلة 😑😥😥😥😥 شوقتينا للفصل القادم، عاصم يريد الخادمة أو حواء؟ اريد أتأكد ، وش بيسوي فيها فلم الرعب (عاصم).. ما ترك احد بحاله .... صدقها ضاوية لما قالت انه عاصم وحواء يتشاركوا ف نقطة السوء... رواء الله يصبرها على مرزاقة، تحاول تسوي اي حاجة عشان ينفصلوا... | ||||||
|
| |
|
18-07-20, 02:16 AM
| #125 | ||||||||||||
|  اقتباس:
بس مارح اقلك اذا كانت حواء او الخادمة سوري   وممن نقول عاصم و حواء طنجرة ولقت غطاها رواء لسا ماشافت شي من مرزاقة الفصول القادمة رح تشكل صدمة  | ||||||||||||
|
| |
|
23-07-20, 07:01 PM
| #127 | |||||||||||
| الفصل الحادي عشر : كل الرجال شياطين شياطين هذا الزمان تأتي بجميع الأشكال ، فلا يفرق المرء بين العدو والصاحب ... لا يدرك خطورة شياطين الإنس، فيخطو بسذاجة نحو الهاوية... في هذا العالم محاطين باخبث النفوس... غير قادرين على النجاة.. نضرب بسهامنا كيفما اتفق كحاولة واهية للحماية، نتضرع لله أن ينقذ أرواحنا ... كل هذا واكثر تحت راية مخادعة... كل حرب نخوضها مع الشيطان نفقد معها قطعة... لكن تظل الروح تناجي غير عابئة بوسواسه... لكن ماذا عن اولئك الذين اتبعوا طريق الشيطان ليصبحوا ما يسمى اليوم بشياطين الإنس... أين خلاصهم... وأين خلاصنا من شرهم... حواء ادركت ان الرجال الصالحين لم يعودوا متاحين... لكنها لم تدرك البداية والنهاية حتى وصلت ... للمتنصف ... كل مرة تكون فيها مع عاصم... زيد ... وحتى آدم ... تقترب فيها من الجنون... هذا المثلث الذي يحيطها يفقدها عقلها رويدا رويدا... رغم تظاهرها بالقوة إلا أن الأيادي تتقاذفها في دوامة ابتلعتها... تارة عاصم ... تارة زيد ... وتارة آدم ... كل يلقيها باتجاه... وهي خاضعة مطيعة ... بالأحرى لا تملك القرار... قرارا من شأنه أن ينقذها قبل فوات الأوان... على من تكذب ... على نفسها... فالأوان قد فات منذ زمن ... منذ أن وقعت عقد زواجها.... لا بل منذ وقعت عيناها على عاصم.... متى يتحول الصياد للفريسة؟ عندما يختار الفريسة الخطأ... عندما يحس بانياب الفريسة تخترق لحمه... تنهشه بقسوة... عندما ينقلب الظن وتسقط السلطة... حواء لم تقدر الأشياء بمقاديرها... استخفت بغباء وهي تدخل لعبة ظنتها بسيطة... لعبة كانت هي من سنت قوانينها... على الأقل هذا ماعتقدته .. الموت لها... الموت لها ولغباءها ، تمني نفسها بأنها مجرد انسانة رقيقة وليس لها اطلاع على الغيب ... تمني نفسها بأنها لم تعلم حقيقة من نوت خداعه.... فكيف لها أن تعلم أن كن تزوجته هو الشيطان بنفسه... الليلة هي ستموت في الجحيم ولا رفقة لها سوى الشيطان ! يتبع ... | |||||||||||
|
| |
|
23-07-20, 07:04 PM
| #128 | |||||||||||
| *** تقف رواء وسط المطبخ الصغير حائرة ومستاءة... عجوزتها لا تكف عن تصرفاتها الطفولية وهي صابرة شفاهها لا تنبس بالآه ! بعد مغادرة أجوان ووالدها الذي لم يكن في حالة مستقرة سارعت عجوزتها متقلبة المزاج بالتسلط عليها... بينما هي فقط تريد كسب ودها لتعيش مرتاحة البال مع زوجها لكن تعنت عجوزتها لا يلين وهي بدأت تيأس .. حماستها لتنفيذ مبدأ والدتها ( كن لطيفا مع الناس يكونون لطفاء معك ) ، والدتها لم تخبرها أن اللطافة أحيانا لا تكفي... أن تظهر ودك للآخرين لا يكفي... أن تعاملهم بكل حسن نية لا تكفي ... يجب عليك أن ترتقي لمعاييرهم لكي يحبوك.... يجب أن تستوفي شروطهم حتى يتقبلوك... تمتمت رواء بحنق وهي تعيد البحث عن علبة القهوة لمرة لا تعرف كم :" تطلب مني إعداد فنجان القهوة ثم تخفي علبة البن ... هداك الله يا عجوزتي ... هداك الله " شهقة خافتة أفلتت من بين شفتيها المكتنزتين حين أحست بيدين تلتفان حول خصرها وصدر قاسي يلامس ظهرها ... همس علي بجانب أذنها بتسلية:" آمين اجمعين " " علي ! " أدراها علي لتواجهه:" بشحمه ولحمه " ابتسمت رواء وقالت بمحبة:" لقد عدت باكرا" برطم علي بشفتيه وقال بنبرة مستاءة:" ذلك لأنني اشتقت لك ... ألم تشتاقي لي يا مالكة القلب " "وهل هذا سؤال... أنا دائما وأبدا أشتاق لك " قالتها بعينين براقتين أعاد علي خصلة شعر هاربة من كعكتها وراء أذنها وقال :" إذا ما فعلت السلطانة مرزاقة اليوم أيضا؟" رغما عنها زحف الحزن لعينيها واستولى على ملامحها فقالت بانكار كاذب:" لم تفعل شيئا " أمسك علي بذقنها بين أصبعيه وغمغم:" حقا! ألم تخفي أشياء المطبخ... ألم تأمر بأعمال لا حاجة لها ... أجزم أنها أرادت لبن العصفور " قهقهت رواء بخفة:" لا لا تريدين العصفور ... فقط فنجان قهوة ساخن " طبع علي قبلة على ثغرها المبتسم:" إذا سأعد فنجان القهوة للسلطانة مرزاقة وأنت اسبقيني لغرفتنا فعلي لديه مشاريع أخرى لك " تخضبت وجنتا رواء المرتفعتين بحمرة طفيفة بينما انعقد لسانها عن مجاراته في كلامه الوقح تحركت مغادرة المطبخ وما إن وصلت الباب حتى أتاها صوته الساحر لأذنيها يسألها بعذوبة:" هل أحسب حسابك في فنجان من تحت يدي الماهرتين... في كل شيء " ناغشته رواء بالقول:" سلامتك حبيبي لنوفر شطارة يديك لشيء آخر " اتسعت عينيا علي حتى صارتا دائريتين وهو يراقب زوجته التي هرولت هاربة بعد أن القت قنبلتها الصريحة... التي أشعلت حريقا بداخله... بعد مدة تخلص من تخشبه و استدار باحثا عن علبة البن بسرعة فلديه الآن شيء أسمى وأهم من فنجان القهوة الغبي ... *** دق علي على باب غرفة والدته باستئذان وما إن أذنت له بالدخول حتى قابلته بظهرها وهي جالسة على سريرها تشاهد التلفاز استرسلت مرزاقة في الكلام بقسوة:" كل هذا التأخير من أجل فنجان قهوة لا والله انتصرنا... لا تصلحين لشيء .. الفكرون عيشوش(السلحفاة عيشوش) أسرع منك " جز علي على أسنانه وقال بهدوء عكس النار التي اشتعلت بداخله:" آسف يا أمي إنه خطئي " استدارت مرزاقة بدهشة سرعان ما اخفتها بمهارة وقالت بحنان:" متى عدت يا بني ؟" رد علي وهو يضع سينية القهوة على منضدة صغيرة أمامها:" منذ مدة قليلة " قالت مرزاقة بسخرية:" عدت من عمل الرجال لتكمل عمل النساء ... قال زوجناه قال " مسح علي لحيته النامية بيده وقال بعتب :" أرجوك أمي... أنا راضي بنصيبي وحياتي " انفجرت مرزاقة بغضب :" أقول له أسود فيقول لي أبيض.... هل زوجتك حامل ؟" تنهد علي من أعماقه:" ليس مجددا يا امي أرجوك " هتفت مرزاقة بحنق :" فقط أجبني يا ابن بطني " رد علي على مضض:" ليس بيدي كما أنه ليس بيدها ... إنها مشيئة رب العالمين يا أمي " جابهته مرزاقة بالقول :" بيدك أن تتزوج... وتنجب لي أحفادا... أيرضيك أن ينقطع نسلك ونسل أبيك " قال علي بهدوء مغلقا الموضوع:" اشربي قهوتك قبل أن تبرد يا أمي " ضربت مرزاقة سينية القهوة بيدها ليسقط الفنجان متهشما على الأرض وردت بهيجان:" لا أريد شرب القهوة الملعونة... اسمعني يا علي والله وبرحمة والدك تحت التربة لأغضبن عليك ليوم الدين لو لم تتزوج على الساحرة العاقر " هدر علي بخشونة:" أمي... لا تفعلي..." قاطعه صوت رواء الرقيق:" علي ! " التفتت لها مرزاقة بوجه محمر من شدة الغضب وبصقت الكلمات من فهما بقرف وغضب أعمى :" كله منك يا وجه النحس... منذ أخبرني ابني برغبته في الزواج منك لم أرى خيرا يدخل هذا البيت لم تكتفي بحرمان ابني من العيشة الهنية بل وتبخلين عليه بنعمة الأولاد ... ماذا فعلتي له .... ماذا فعلت " ارتد وجهه رواء الشاحب من وقع الإهانة بينما جسدها تراجع خطوة للوراء وهي تضع يدها على شفتيها تكاد تحس بارتجافهما.. نظر علي لزوجته بألم امتد منها إليه، غير قادر على فعل شيء لا عن إرضاء والدته التي كبرته ولا عن رد الأذى عن ساكنة قلبه هو واقع بين نارين يتلظى بجحيمهما ... لا خلاص لهم... يتخبط بينهما، يحاول إمساك العصى من المنتصف... لكن الأمر صعب ويزداد صعوبة .. هتف علي بنظرة لائمة:" أمي أرجوك.... أتركي رواء خارج الموضوع... أنا من اقحمتها في حياتنا " جحظت عينا مرزاقة وصرخت بجنون:" ستتزوج يا علي ...ستتزوج وإلا ...وإلا " وضعت مرزاقة يدها موضع قلبها وتاوهت بألم قبل أن تسقط على سريرها مغشيا عليها تحت أنظار علي المصدومة هتف علي بلوعة :" أمي!!!" يتبع .... | |||||||||||
|
| |
|
23-07-20, 07:14 PM
| #129 | |||||||||||
| *** في فيلا عبدالقادر عسّال خلال نزولها من الدرج تناهى لأذنها أصوات عديدة ومبهمة آتية من الصالة ... تحركت حواء ناحيتها بفضول... كان باب الصالة مفتوحا على مصرعيه وأناس لم تتعرف إلا على قلة منهم غارقين في السواد... للحظة شعرت بالجزع... فقد بدا كانه كابوسها قفز من أحلامها ليتجسد في صالة بيتها... إلا ان ملامح وجوههم التي اعتلاها حزن مصطنع هدأت من روعها قليلا.... رأت علجية مع امراة تنظر إليها بعدم تصديق قبل أن تتصادم نظراتها مع عينا علجية التين انتقلا إليهما الصدمة وعدم التصديق... راتها حواء وهي تتجه نحوها بخطوات مسرعة وفستانها الأسود القصير يعافر مع ساقيها الضخمتين ألقت حواء تحية الصباح بتسلية تجاهلتها علجية وهي تسترد أنفاسها لتقول بذهول:" أنت حية " تشدقت حواء بسخرية :" لا ... لقد مت وانت تحدثين شبحي " كررت علجية بصوت أجش وعيون جاحظة:" أنت حية " تأففت حواء قبل أن تقول بضيق :" بالطبع أنا حية .... ثم من هاؤلاء الناس وماخطب ملابسهم ... هل هو اليوم العالمي لتقديس اللون الأسود " التقطت علجية آخيرا أنفاسها وبعضا من استيعابها:" لقد جاءوا للتعزية " قالت حواء بفرحة :" هل زوجي مات ؟" لم تمهل علجية وقتا للرد قبل أن تهتف بفتور:" أم ربما هي العجوز من ماتت.. لقد بدت في حالة غير طبيعية في الآونة الأخيرة .... كم عمرها على أية حال " ردت علجية بهدوء:" لا هذا ولا ذاك... لقد ظننا أنك من متي " شهقت حواء باستنكار:" بالتأكيد لا ! " قالت علجية بتفكير:" إن لم تكوني انت فانا متاكدة من أن غيرك مات فالأجراس دقت على أية حال" تمتمت حواء باستغراب:" عن أيةأجراس تتحدثين...." توقفت عن الكلام وهرولت خارج الصالة تحت أنظار علجية الذاهلة.... دقت الباب بعنف ولهاثها لا يتوقف بينما عقلها يردد جملة واحدة :" ماذا فعل بها ؟" لم ترى وجهه الشيطاني الضاحك بعد أن فتح الباب ... عيناها لا تريان سوى الفتاة المسكينة التي كانت ترتجف ... لقد ظنت أنه يريد طردها لكن أمر قتلها كان بعيدا عن ذهنها .. بعيدا جدا حتى في أعتى خيالاتها جموحا لم تكن فكرة قتلها لتخطر على بالها إطلاقا... يا الله ! هل هي السبب؟ لقد كنت أن شرف القتل حصري لزوجته فقط ... اخيرا رأته واقفا بطوله الفارع مستندا على الاطار وممسكا بيده الاخرى الباب... مانعا إياها من التلصص تشدق بابتسامة:" إذا زوجتي العزيزة لمن أدين بهذه الزيارة الصباحية الجميلة؟" تجاهلت مزاجه الرائق على غير العادة وصرخت بهستيرية:" ماذا فعلت للفتاة؟" ارتفع حاجباه الداكنين بينما بينما امتدت يده الممسكة للباب نحو صدره يحكه:" لم أفعل شيئا" ثم نقر بإصبعه على صدرها وقال بجمود:" بل أنت من فعل بها " تراجعت حواء بصدمة بينما عقلها يبحث عن أي ذكرى تخص أمس ... إنها تتذكر رغبتها في رؤية الغرفة الزرقاء ... تتذكر وقوفها مع الخادمة كريهة الرائحة، ثم قدوم زوجها ... رفعت رأسها بحدة تسلط على وجه زوجها نظرات صقرية لترفع سبابتها توجهها نحوه باتهام:" إنه أنت ! لقد أخذتها معك .... كيف تجرؤ على مسح سكينتك القذرة بظهري أيها الحقي.." بسرعة البرق اقترب منها عاصم وأمسك ذقنها بأصابعه بقسوة وقال بفحيح:" أنت السبب فيما حصل لتلك المسكينة... هل نسيتي أنك بأنانيتك وصفت لها غرفتنا الخاصة " سلخت حواء وجهها من يده بعنف وقالت بجنون:" هل عذبت الفتاة معدومة الحظ لمجرد وصفي لغرفتك الغبية... " ظلام زحف لعيني زوجها الذهبيتين جعلها تبتلع باقي كلماتها في جوفها، لكن اشتداد قبضته حول خصرها النحيل لدرجة ألمتها جعلها تدرك فداحة ماقالته ... أغمضت عينيها بخوف تنتظر عقابه لكنه وعكس توقعاتها ابتعد تاركا إياها ببساطة.. خرج صوتها مهزوزا دون أن تسيطر على ارتجافة يدها:" ماذا فعلت للخادمة؟" رد بنبرة متلاعبة:" احزري " قالت حواء ببلاهة:" ماذا ؟" " قلت لك احزري " كرر بهدوء فقدت حواء اعصابها:" ليس لدي وقت لألعاب التكهن الغبية خاصتك" ابتعد عاصم عن الباب وقال بحركة مسرحية:" السيدات أولا " دخلت حواء مسرعة ليتسع بؤبؤاها بصدمة مابعدها صدمة قبل أن تنحني لتتقيأ على الأرض اتاها صوت عاصم باشمئزاز من خلفها:" أنظري ماذا فعلتي بالأرضية يا حواء " بالكاد استطاعت رفع رأسها قليلا قبل أن تسقط على الأرض فقدماها ماعادتا تستطعان حملها ... رفعها عاصم بقسوة ثم جذبها من شعرها مجبرا إياها على النظر لجسد الخادمة الغارق في الدماء أو بوصف أدق لأشلاءها المبعثرةعلى الأرضية ... أشاحت بعينيها بعيدا تهرب من هول المنظر البشع الماثل امامها شد عاصم شعرها بعنف وهدر بخشونة ثقبت طبلة أذنها:" قلت لك أنظري ... هذا من أفعالك الخبيثة " أغمضت حواء عينيها بينما تمتمت بألم:" لست أنا...لست أنا " شد شعرها بقوة أكبر وزمجر بعنف:" افتحي عينيك البريئتين وانظري وإلا أقسم برب العزة لألحقنك بها " مكرهة فتحت حواء عينيها ونفسها تدعو أن تحدث معجزة وتخرج من هذه الغرفة لكنها لا تزال هنا تحدق بعينين دامعتين لجثة الفتاة المقطوعة ودمائها المنثورة... كل مافيها ينطق بالتعذيب... ذراعيها المقطوعتين إحداهما مرمية على السرير بلا حول ولا قوة بينما الأخرى لا تعرف أين وضعها الشيطان الذي يمسكها.. رأسها مقطوع ومستكين فوق صدرها المليء بالدماء بينما إحدى ساقيها موضوعة في مزهرية ضخمة مصنوعة من الخزف بدل الأزهار.... شعرت حواء بمعدتها تتقلص مجددا بينما قلبها يخفق بقوة... تركها عاصم بهدوء ثم ادارها لتواجهه بصمت ... تنفست حواء الصعداء فقد عفاها أخيرا من مهمة مؤلمة وشاقة لها كالنظر... أمرها عاصم بحزم:" أغمضي عينيك وافتحي يديك " عندما لم ترد صرخ فيها هادرا:" هيا!" امثتلت لامره صاغرة فأغمضت عينيها ومدت يديها المرتجفين نحوه اقترب من أذنها وهسهس:" إذا أوقعتها سأقطع يدك " احست حواء بأشياء لزجة توضع في راحتيها... لكنها لم تبدي أي ردة فعل ... أمرها عاصم مجددا:" افتحي عينيك " وما إن فعلت حتى سقط قلبها صريعا بين قدميها وهي تنظر لعينين زرقاوتين تحدقان فيهما بجانبهما أذنين صغيرتين ... التقط عاصم احدى الأذنين وقال:" هذه ضريبة وصفك للغرفة " التقط عينا وأكمل بلامبالاة:" أما هذه.... لأنها لم تعجبني " همست حواء بصعوبة:" أنت وحش... شيطان " " ماذا قلتي؟" احست بانفاسها تثقل رئتيها:" لا أستطيع التنفس " ثم بدات ترتجف في نوبة هلع... صفعها عاصم بقوة أردتها ارضا ثم قال بضجر:" لا وقت لدي لأفعال الفتيات السخيفة" دوار طفيف اصابها قبل أن تفتح عينيها لتجد وجهها فوق وجه الخادمة المشوه، اطلقت صرخة قصيرة قبل أن يرتد جسدها بقوة عجيبة للخلف ترتعش... عيناها منطفئتان بينما شفتاها تتحركان لتشكلا كلمات مبهة ... جلس عاصم القرفصاء بجانبها فنأت هي بجسدها الملوث بدماء الخادمة عنه هسهس بجانب أذنها:" انظري... هذا خطاك... كله خطأك... هل تعلمين أن صوتها المزعج ظل يصرخ مناديا باسمك طوال الليل... لقدظنت بغباء أنك ستاتين لإنقاذها وكم اغضبني هذا الخاطر ... وانت تعرفين غضبي ... بينما كنت نائمة على سريرك الناعم... كانت هي هنا تلقى مصيرا كان مقدرا لك ... لقد ماتت مختنقة بدماءها يا حواء... بعد أن شققت بطنها بسكيني.... وبعد أن غادرت روحها جسدها قطعتها واقتلعت عيناها ثم انتزعت أذنيها الخاليتين من أي حلق ... أنظري لفني العظيم... وتمعني في رحمتي السوداء ... " ساعدها على الوقوف وهو يتمتم بتوبيخ :" أنت طفلة شقية ... لقط لطختي ثيابك " نظرت لوجهه الاسمر بوجوم بينما اكمل بلهجة لا تقبل الرفض:" هيا أمامي للحمام أيتها الطفلة الشقية " فجاة دفعته حواء في صدره بقوة وصرخت :" أنت شخص سيئ ! لن تكون أبدا ... أبدا بطلا خارقا ... أنت تقفز فوق الأحجار المبعثرة على سطح المستنقع القذر ... بعد كل قفزة تغرق حجر.... تلك الأحجار كانت بريئة حتى طالتها يدك... هل تظن أنك ستفلت بفعلتك " قاطعها بفخر:" سبق وأن فعلت " اقتربت منه رغم أن في قربها احتراق وقالت بتصميم:" الأوغاد أمثالك دائما مايحصلون على ميتة شنيعة " جلجلت ضحكات عاصم مخترقة شكون الغرفة : حقا !" بينما كررت حواء بتأكيد والشرر يتطاير من عينيها السوداوتين :" نعم ....دائما !" واقفان وسط الغرفة ... هي بشعرها الأسود الثائر وعينيها النافذتين ووجهها الأبيض الملطخ بالدماء .. تنسف انفاسها الحارة كلهب تنين غاضب .. وهو بنظرات الذهبية الهازئة وشعره المعقود خلف رأسه يتلقى تحديها السخيف بوعيد .. وتحتهما جثة فتاة بريئة وضعها القدر بينهما... كلاهما يتقاذافان النظرات السامة والاتهامات العلينية... ووسط كل هذا .. فكرت حواء انها يجب أن تضع حدا لهذا الشرور الشامخ أمامها... أثناء دخولي الحمام ....أثناء فتحي لصنبور المياه ...أثناء نزعي لملابسي ...أثناء انهمار المياه الساخنة على فروة رأسي ونزولها على جسدي ...أثناء تصاعد البخار من حولي ....تناهى لأذني صوت ضحكة ....ضحكة حقيقية و ......مخيفة ...اقشعر لها جسدي ...ضحكة تحولت لضحكات مجنونة ....كثيرة ومتتالية...تساؤل داعب ذهني ...ما المضحك .... ألم تلك الضحكة تمكن من اختراق قلبي ...وترجمته عيني بدمعة وحيدة تدحرجت على وجنتي... صوت الضحكات تلاشى ببطأ حزين ....وفجأة ....لوهلة شعرت به يقف خلفي...وصوته الأجش قرب أذني:" هل تحتاجين مساعدة ؟" لسبب أو لآخر لم أجفل....فقط أحسست بتراخٍ في كل عظامي ... مستسلمة ... أو هكذا تظاهرت ! لأنني أيقنت إذا حاربت الشيطان علي أن أبرم اتفاقا معه .. يتبع... | |||||||||||
|
| |
|
23-07-20, 07:17 PM
| #130 | |||||||||||
| *** خرجت حواء من الحمام تلف منشفة حول جسدها العاري رغما عنها تعترف أن الحمام الساخن أراح أعصابها المشدودة قليلا ... وجدت الغرفة نظيفة لدرجة جعلتها تشك أن مجزرة حدثت بها... بخطوات ثقيلة خرجت من الغرفة... صداع رأسها كاد يفتك بها .. توقفت متيبسة حينما لمحت شبحا أمامها.... امعنت النظر قليلا فأدركت انها إحدى التوامتين تغطي نفسها بغطاء ابيض " هل أرعبتك؟" تساءلت الصغيرة " ليس فعلا " أجابت حواء بهدوء نزعت الصغيرة الغطاء عنها بتأفف:" كنت أريد إخافتك " قالت حواء بتسلية لا تشعرها حقا :" الآن أخفتني وبشدة يا صغيرة" زمت الصغيرة بشفتيها وقالت عابسة :" جيد " " إذا هل انت رشا أن رنا " تجاهلت الصغيرة سؤالها وقالت بفظاظة لا تليق بسنها:" لقد بتي تعلمين الحقيقة الآن ...الأجراس دقت بالفعل. .. وأيامك باتت معدودة " اقتربت منها حواء وقالت بتحذير:" بدل أن تعدي أيام الناس.. عدي أيامك يا صغيرة... فالأجراس دقت بالفعل.... لكنها أجراسي انا " *** في غرفتها... مستلقية على سريرها .. تضم ارنبتها بوسي لصدرها ... عيناها مفتوحتين... لا تقدر على إغلاقهما ويا ويلها إن فعلت.... فلوحة الخادمة المعذبة تهاجم عقلها بلا رحمة... إنه عقاب من الله على خطاياها... لابد وانه كذلك وإلا لما قدر لها أن تلتقي عاصم و تتزوجه لتعيش في جحيمه ... اليوم زوجها قتل الخادمة بأبشع طريقة يمكن للعقل أن يتصورها... غدا سيقتلها هي وإن لم يفعل سياتي أجلها في يوم من الأيام كما فعل بالأخريات... لثلاث سنوات عاشت في ترقب وخوف... كل ليلة تنتظر موتها... وبين الليلة واختها كانت تتعذب سواء بيده او بضميرها... ما عاشته جعلها تهرم في عز شبابها ... حتى أنها نست سبب دخولها لهذه الفيلا وهو الذهب... لقد أنساها عاصم كيف تعيش.. فإلى أين المفر ؟ ... إلى أين؟ اطبقت على عينيها بشدة حين سمعت أزيز الباب وهو يفتح - سأتظاهر بالنوم لن يوقظني...سأنام وأغيب ...لماذا لم أنم ...لا أستطيع النوم ....لا أستطيع ...أنفاسي الغبية ستفضحني....يا إلهي! عيناي ترمشان ...فاشلة ...أنا فاشلة ...أنا أشعر به ....يتحرك ...خطواته تقترب مني ....يا رب ! أغثني . تنفست حواء بقوة ...لا إراديا و انكمشت حول نفسها ، شعرت بيده فوق فخذها مخترقة الغطاء و مسببة رعشة على طول جسدها " حبيبتي! لقد علمت بما حدث ... أنا آسف آسف جدا " فتحت عينيها على وسعهمها... إنه زيد . .. زيد المنقذ... أبعدت الغطاء عنها وارتمت في حضن زيد ثم أجهشت في بكاء مرير يقطع نياط القلب هدهدها كطفلة صغيرة بينما صوت نشيجها يرتفع ويرتفع... أغمضت زيد عينيه بألم بينما صوت حواء يردد :" لقد قتل الخادمة ... قتلها وبسببي " هتف زيد باستنكار:" لست السبب... إياك وان تكرريها " تمتمت حواء بشرود:" لم يجدر بي محادثتها... لم يجدر بي " أمسكها زيد من وجهها مجبرا إياها على النظر إليه :" لا تقولي هذا ... أنت لم تفعلي شيئا... أنت بريئة من دمها ... لنهرب يا حواء ... لنهرب معا " غمغمت بغصة:" لا يمكننا ذلك ... أنسيت كم مرة هربنا ... إنه دائما يجدنا... دائما .." صمتت حواء للحظة قبل أن تدفعه بقوة وراحت تصرخ فيه بجنون :" أخرج ... اخرج ... أنت منه ... هو منك ...أنت هو ... انت عاصم " نهض زيد بذهول:" لست هو ... لست هو ... انا زيد ... حبيبك ... لا تفعلي يا حواء... أستحلفك بالله لا تفعلي " يتبع... بقية الفصل على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t468777-14.html التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-07-20 الساعة 07:33 PM | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
86Likes
العرض العادي
