آخر 10 مشاركات
أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          39 - ابنة الريح -روايات أحلام قديمة (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] الــخــوف مــن الــحــب للكاتبة : bent ommha (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree84Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-22, 07:22 AM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 9

-
-
<< فلة السلطان >>
توجهت توق لفهد بعد ما عطت الجدة أكلها ونومتها وكمان نومت جوري ...
جلست بجنب فهد وهي تتكتف قالت بهدوء : والحين صار وقت الحكي..
طالعها فهد من أول مت أقبلت لحتى جلست وداخله الكثير من المشاعر السلبية من الي كان ممكن تعيشه لو ما عمل ألي عمله وسرعان ما طرد هذه الافكار من رأسه ما يبي يتذكر أي سوء ممكن يصيبها ، وبعدها راح فكرة لقبل يوم لما أجتمع مع اللواء فيصل وسعود ألي ماسكين القضية ، وبعدها أنفرد بسعود والطلب ألي طلبه لسعود...
قطع حبل أفكاره توق لما تكلمت ....
رفع عيونه لها بهدوء ، ومسكها مع كفوفها وضغط عليها بدينه : تهقّين فيني الشينة يا أخوك ؟
هزت رأسها بالنفي وتجمعت الدموع بعيونها وشدت على كفوفه ...
تنهد لما شاف عيونها وقال بهدوء : قد قلت لك أني " أهد حيل الدنيا وما ينهد لكم حيل "؟
هزّت رأسها بأيه وكمل كلامة : يعني تعرفين أني ما سويت كذا إلا بالشديد القوي ، سكت لثواني وأخذ نفس وكمل كلامة : وألي راح أسويه ....
كمل كلامه وعيونه على كفوفها : تدرين بغلاوتك عندي ؟؟ عقدت حواجبها بين دموعها من كلامة ونظرت في عيونه تحثه يكمل كلامه ..
قال بهدوء : توق يا عين أبوي أنتي ، أنا بعد يومين أن قاله الله راح أروح المحكمة عشان عندي قضيه ضدي ...
شدها لحضنه من لما سمع شهقتها وقبّل رأسها ومسح دموعها : بسيطة يا أخوك ،بعون الله كلها فترة زمان وأطلع ..
ناظرت عيونه وتسمع لما كمل كلامة : لكن يا أخوك أحتاجك عون لي ..
تكلمت على طول : عيوني لك ..
-
-
<< فلة قمر >>
طلعت من المطبخ وبدينها كوب " hot chocolate " وسرعان ما توجهت للخارج بسعادة وانشراح من لما سمعت صوت ضحك فراس ..
تقدمت لهم ونزلت الكوب على الطاولة وفتحت يدينها لفراس ألي نزل نفسه من على حضن شعيل وصار يركض ناحية قمر ويصرخ بنبرة طفولية : قمر ..
حضنته بقوة بدينها وجلست فيه بالعشب : يا بعد حي قمر أنت وقلبي أنت ...
عضته على خدوده وأرفقتها بقّبله على نفس الموضع : وحشتني يا ووحش .. ورجعت تقبله من جديد تحت ضحك فراس ..
رفعت رأسها لشعيل ألي جلس قبالهم على العشب رافع ركبه وحده ...
ورجعت تقبله من جديد تحت ضحك فراس ..
رفعت رأسها لشعيل ألي جلس قبالهم على العشب رافع ركبه وحده وساند يده على العشب ..
عيونه عليها بتأمل تام خطر لباله تساؤل كيف هي بكل حالاتها تكون بالهقد من الحسن والحلاوة !
لكن سرعان ما طرا على باله الي نوّى يفني عمره كله لأجلها وانقلبت حياته من بعدها ..
أبعدها حاليا من تفكيره وفي نيتّه يستمتع بالمنظر ألي قدامه قدر المستطاع لانه ابدا مو واثق بالجاي !! عيونه ما نزلت من عليها وهي تعلب مع فراس ..
حاسه بنظراته بس مطنشته كليًا وعقلها كله ماخذه فراس الي يلعب معها قدامها وسرعان ما انجذبت عيونه على التاتو الي انكشف لما رفعت يدها للكوب على الطاولة لحتى تاخذه ..
حطت فراس على فخذها اليسار وبدأت تشرب من كوبها بيدها اليمين ...
مد فراس يده للكوب وقال بطفوليه : ابي هوت تشوكلت ..
بعدت عنه قمر الكوب لانه حار وقالت : يا قلبي بس ألي يبون نفسي ، لكن مو هذا هذا ما ينفع لك يا أبوي ، بسوي لك نسكويك تمام؟؟..
هزّ رأسه على التوالي مع صراخه الطفولي ..
رفعت رأسها له وقالت بهدوء وعيونها على فراس : ما يخالف أخذه معي ؟؟
هز رأسه بأيه وتابعها بعيونه لما رفعت فراس على كتفها اليمين والكوب على يدها اليسار لحتى اختفت وبعدها توجه لمكتبه ...
دخلت المطبخ ونزلت فراس على الطاولة وراحت تسوي له نسكويك ثاني لان حقها حاطه فيه شوي اسبرسوا لحتى تنشطها ، ما تحب القهوة أبدًا وتحطها مع الهوت تشوكلت عشان يطعمه ، الا العربية وما تشربها الا في المناسبات ...
لفت لفراس لما خلصت وتأكدت من حرارتها انها دافيه ومدت الكوب له : وهذا أحلى هوت تشوكلت لاحلى فراس .. توجهت فيه لخارج الحديقة بعد ما خلصت الكوب وصارت تلعب معاه بالعابه الي ارسلها شعيل لها مع العاملة حقتها ...
-
-
-
<< فلة سعود وحلا >>
دخل الغرفة وحصل حلا نايمه ، توجه للحمام وبدل ثيابه وتوجه بعدها للسرير انحنى يقّبل رأس حلا النايمه ....
عدل جلسته تنهد ومسح على وجهه وضغط على عيونه ، لف رأسه لحلا وكل ماله عقله يعيد له الكلام تفكيره كله رايح عند فهد والي قاله له ..
لف عيونه لحلا من جديد وسحبها لحضنه وكنّه يحميها من افعاله الي راح يسويها ...
-
-
<< فلة سعود وحلا >>
دخل الغرفة وحصل حلا نايمه ، توجه للحمام وبدل ثيابه وتوجه بعدها للسرير انحنى يقّبل رأس حلا النايمه ....
عدل جلسته تنهد ومسح على وجهه وضغط على عيونه ، لف رأسه لحلا وكل ماله عقله يعيد له الكلام تفكيره كله رايح عند فهد والي قاله له ..
لف عيونه لحلا من جديد وسحبها لحضنه وكنّه يحميها من افعاله الي راح يسويها ...
نزلها ولحفها كويس وتقبل القبلة وصلا الوتر وبعدها صلى صلاة استخارة وبدأ يدعي ربه بخشوع تمام منه ، مستشعر كل كلمة يقولها في الدعاء من بدايته لنهايته ... -
-
-
<< فلة السلطان >>
دخلت غرفتها ببهوت وذهول ، بعد ما كلمها فهد عن ألي صاير وألي راح يصير ...
تقدمت للسرير سندت نفسها عليه وتغطت بالفراش وكنّها تبي ترد ألي راح يصير عنها ..
داخلها الكثير من المشاعر ، مذهولة من ألي حصل مع فهد وتحس قلبها تقطع من غصته وهو يتكلم ..
هي ألي تعرفه وتعرف معدنه ما يقدم على شيء ما يبه ألا اذا انلوت ذراعه ، لكن وشهي نقطة ضعفه ألي مسكوها عليه ما تدري !!!
كان واضح من صوته أنه مقهور لدرجة وجه احتقن وحمر وعروق رقبته برزت ..
وداخلها القليل من الراحة لما طمأنها أن مدة سجنه ما هي بالطويله أبد وأنه حاليا بالطرف الصح ومع الناس الصح ، حاليا هو مع الدولة ومُعين لهم بأذن الله ...
لكّن ، لازم يكون فيه تضحيه من قبلها عشان ما تصير النتايج سلبية ...
ما تعرف وش هي النتايج السلبية ألي ممكن تصير لو ما وافقت هي .
لكن ألي تعرفه أنها قريب بتصير حليله لواحد ما تعرفه حتى ...
وتعرف أن أخوها ما هو مرخصها لأي أحدٍ كان ...
تنهدت ورفعت عنها اللحاف وتوجهت لحتى تتوضى وبعدها صلت استخارة ...
ما لها إلا ربها هو ألي بيرشدها للطريق الصح والي راح يكون خير لها وين ما كانت ...
-
-
<< فلة شعيل >>
اليوم الثاني
٦:٣٠ الصباح
خرج شعيل من الفلة متوجه لفلة قمر يأخذ فراس ...
تقدم ناحيتهم وهم نايمين على الأرجوحة بعد ما قالت له العاملة أنهم هناك ...
وقف لما وصل عندهم وبدا يناظرهم بتلذذ ...
جلس على العشب قدامهم ، تأملهم بعيونه كيف نايمين بسلام وخصوصا هي كيف نايمه وكنها ملاك مسالم مالها وما التعوّير طاري لكن بس تصحى جدًا عادي ترفعك لسابع سماء بعشر كلمات وتنزلك لسابع ارض بكلمة وحده بس .
تحسس بأنامله وجه فراس وهو نايم بحضن قمر على الأرجوحة ...
وعيونه عليها بتفكير ، لو يجي للصدق هي فيها منه الكثير ... أولها أنهم ما سمحوا لأحد من الي حولهم يتحكمون فيهم ولا حتى لهم الصلاحية في حياتهم
كل حاجه مروا فيها من بعد ما دخلوا في أشياء كانت أكبر منهم ، تعلموا شلون يحطون حدود محد يتخطاها ...
فيه أشياء مروا فيها الواضح أنهم انجبروا لكن في الحقيقة داخلهم موافقين يعني ما فيه شي يصير لهم بدون موافقتهم ...
منها زواج شعيل ألي كان طلب من الجد وافق عشان تأنيب الضمير ألي أتعب عقله لما كانت قمر هي ضحية الحقد ألي داخله من العائلة قبل سنوات ، صارت هي الضحية وألي طاحت عليها .. والي يركبهم الغلط طلعوا منها وهذا هم عايشين أحلى عيشة !!!! وبعد سكوت قمر عن الزواج وألي صدق ما يدري وش سببها !!!
تقدم وقبّل خد فراس القريب من خد قمر بتعمق وكنه يستعين بفراس عشان يطرد أفكاره ...
صحت بانزعاج لما حست بدلدغة على خدودها وقريب من عنقها ...
وسرعان ما حمر وجهها من وجه شعيل القريب منها وهو يقّبل فراس ، وشعر ذقنه ألي يدلدغ خدها ...
أبعدت بخفيف عنه وبتعب تحس ظهرها متكسر من النومة ألي مو مريحة ...
رفع رأسه لها وسرعان ما تبدلت شخصيته وأبتسم بأستفزاز : ودّك بقبلة الصباح ، ترا ما عندي أي مانع ؟؟
كشرت منه ،قالت وهي تدلك رقبها : وقاحهه على هالصبح ، أنا مين داعي علي أصبح بوجهك ..
قرب وجهه منها وقال : أمانه مو وجه حلو تصبحين عليه ...
بعدت وجه عنها بخفيف بيدها وقالت وهي تشتت عيونها بسخرية : بالله عليك كم عمرك على الحركات هذه ؟؟
رجع يقبّل فراس لحتى يصحى من النوم : قدري يالله ..
عقدت حواجبها وقالت : صح صدق كم عمرك أنت ؟؟؟
قال وعيونه على فراس ألي بدأ يصحى رفعه ووقف : خذي عمرك وزيدي عليه ١٢ سنه ..
قام توجه بفراس لفلته تحت أنظارها ، لكن ما طولت وقفت على لحتى تصحصح وتتجهز للداوم ...
-
-
-
<< فلة مشاري وهيام >>
قامت هيام بتعب وأنهاك وعيونها تدور على مشاري ألي ما كان موجود..
رفعت عينها له وهي تشوفه خارج من الحمام ووجه أصفر ..
رفعت نفسها من السرير وتوجهت له بسرعه : مشاري حبيبي فيك شي؟ وش الي صاير لك ؟؟؟
رفعت نفسها من السرير وتوجهت له بسرعه : مشاري حبيبي فيك وش الي صاير لك ؟؟؟
مسكته على طول من حست فيه دايخ ومرهق ، مشت فيه للسرير ، جلسته عليه وبدأت تتفقده ...
له فترة حالته مو عاجبتها ...
أنسدح وهو يحس بضيق تنفس ، وغثيان ، وضربات قلبه مو منتظمه، وجه قالب أصفر وشفايفه مزرقة...
أنجنت لما شافته بهذه الحالة ما بقاء فيها ذرة عقل ...
ضربت خدة بخفيف : مشاري ..
وأتصلت على طول على الاسعاف لما ما حصلت جواب منه ..
-
-
<< المركز ، قاعة الاجتماعات >>
الكل موجود اليوم ، جمعهم الفريق أول ركن لحتى ياخذون القرار النهائي بخصوص قمر وبعد بخصوص سبع خصوصا انه مو ناوي يطلع هويته لهم ..
رفعوا روسهم لقمر ألي دخلت وقالت : السلام عليكم .
ردوا عليها السلام وبعدها توجهت لكرسيها ، نزلت الملف على الطاولة ...
ورفعت رأسها للفريق أول ركن ألي قال بمهنية : وش بتكون نتائج دخولك معنا ؟؟
رفت اكتافها بعدم معرفة : الله ألي يعلم ، لكن نسبة فشل الخطة ١٥٪؜ ..
كملت وعيونها على الملف : طبعاً ما خفى عليكم سبب طلبي لكم بالأسم صحيح؟
كلمت بعد ما شافت تجاوبهم معها ، ورفعت رأسها للفريق أول ركن : لكن يا طويل العمر أنت للان ما وضحت لك ليه طلبتك ...
أستند بكوعة اليسار على الطاولة وأصابع يدة اليمين على شفايفة وعيونه عليها ويناظرها بتمعن تارك لها المجال في الكلام ...
على الرغم من نظرته المُهيبة ألا أنها ما عطت الموضوع أهمية وكملت : المنظمات ألي ذكرتها كلها منظمات خارجيه ما تمس الدولة أبدًا لذلك ممكن جديًا ما يحتاج تواجدكم كلكم ، لكّن أنا طلبتكم وأصريت عليكم لما حسيت أنها ممكن تأثر على الدولة.. اجلسوا كلهم بأعتدال لكلامها وكملت وهي تمد الملف للفريق أول ركن : فيه خلية إرهابية في المملكة ناوية تعقد صفقات عديدة مع عدد كبير من المنظمات هذه ، عشان كذا وضحت لكم جدية الموضوع من البداية ..
قال الفريق أول ركن وهو يتنهد لما على طول عقله بدأ يشبك كل قضايا الرُتب الموجودة هنا وسبب تواجدهم...
وسبب تواجده هو، عشان الخلية الإرهابية وأستوعب جدية الموضوع وأن قمر أبدًا ما كانت تلعب معهم : لا حول ولا قوة الا بالله ..
كملت وهي تأشر بيدها عن الملف : حصلت معلومات عن فهد السلطان كلها موجوده عندكم ، كان تحت التهديد لحتى دخل مع الخلية ، لكن ما وصلني نوع التهديد بالضبط ..
هنا رفع رأسه سعود وألي عنده خلفيه كامله عن ألي حصل لفهد ونوع التهديد : سلم نفسه
هنا رفع رأسه سعود وألي عنده خلفيه كامله عن ألي حصل لفهد ونوع التهديد : سلم نفسه فهد ، تجمدت كل حساباته البنكية ، طلب مننا مهلة يومين يرتب وضعة ثم راح يتم تحويله للسجن الرئيسي لوقت المحكمة ..
هزت رأسها بالموافقة وقالت : وهيثم وش صار عليه ، لان الواضح انه دخل الخلية لما سحبت عليه المنظمات ..
رفعت عيونها لعبدالله ألي قال : وكيف كذا ؟
ردت عليه وهي تأخذ الجهاز تبعها وتعرضه على الشاشة عشان تبدأ في شرح خطتها وقالت : يدور وين مصلحته ويروح وراها لكنه مو قليل شر يعني بصريح العبارة أنا تحت أمر ألي يدفع أكثر ..
ميلت شفايفها وهي تشغل العرض وقالت : قليل شهامة ...
عدلت وقفتها بعد كذا وعيونها عليهم بعد ما جهزت العرض وقالت بصوت واثق : توكلنا على الله ؟
عدوا جلهم جلستهم باستماع تام لها وعيونهم مركزه على العرض ، لحتى قال الفريق أول ركن : تقولين البقاء للأقوى ؟
ردت عليه بابتسامة جانبية وعيونها عليه بثقة : أقول البقاء لله ..
تكتف الفريق أول ركن بابتسامة وقال : على كذا توكلنا على الله ..
-
-
-
<< المستشفى >>
كانت هيام تنتظر الدكتور يطلع من عند مشاري ، التوتر واصل لاعلى مرحله عندها ..
رفعت رأسها لأمها وأبوها ألي متجهين لها وقلبهم عليها ...
ركضت وراحت تحضن أبوها وتبكي بحضنه ..
وهو بدوره لمها له وبدأ يهديها ..
وما هي ألا دقايق والأغلبية عندها بأنتظار الدكتور يطلع ...
توجهت لعمتها هاله وحضنتها بقوة وهي تبكي وما كان من مناهل ألا أنها تبكي معها ، هذا ولدها وبكّرها !!!
بعد ساعة طلع الدكتور وواجههم كلهم ، تكلمت على طول هيام بتلعثم : مشاري؟؟
بدأ يهديهم الدكتور بالبداية وأنه حالته مستقرة حاليا وقال وعيونه بالأرض : لكن ما أخبي عليكم ، حتى أكون صريح معكم ، مشاري عنده فشل كلوي ، وكمل بسرعة لما سمع شهقت هيام ألي قدامه ودموعها على خدها وتبعتها شهقة ثانيه من مناهل : مو حاد لا تخافون لكن لازم له غسيل كلى بشكل دوري ..
قال هنا جاسم وهو يحوقل : لا حول ولا قوة الا بالله ، طيب دكتور مافيه حل ثاني ..
رد عليه الدكتور بأسف : أكيد فيه حل وهو زراعة كلى ، راح ندخل أسمة بقائمة التبرع لكن ما اوعدكم اننا نحصل على كليه بسرعة ....
وهنا بعدت هيام عن حضن أمها وقالت بين دموعه : أنا ، أنا يا دكتور !
وهنا بعدت هيام عن حضن أمها وقالت بين دموعه : أنا ، أنا يا دكتور !
لفوا عليها كلهم بذهول من قرارها ..
كملت كلامها بأصرار ولهفة وهي تتقدم للدكتور : أنا باتبرع له ... هزّ الدكتور رأسه لها وقال : تمام ، لكن أول تجيك الممرضة وتسوي لك الفحوصات وبعدها خير أن شاء الله ...
قاله وبعدها أستأذن وراح من عندهم تحت أنظارهم المذهولة لهيام ...
تكلم وليد بهدوء وحنية وهو يدخلها بحضنه : بابا هيام ، أنتي متأكدة من قرارك ؟
شدت على ظهر وليد وقالت وهي تبكي : أيه متأكدة ، بابا ما أقدر أشوفه كذا !!
تنهد بعدها وقبّل رأسها وهو يدعي لها بداخله و منى بالمثل ...
ومناهل كانت تصلي في قسم الانتظار وتدعي من قلبها لعبدالرحمن وحولها ... وما هي إلا دقايق وجت الممرضة لحتى تسوي لهيام الفحوصات ...
وجت من خلفها ليالي ألي عرفت من الممرضات عن أخوها ، وتوجهت على طول لأمها ألي جالسة على سجادتها ...
حاولت قد ما تقدر أنها تهديها ...
-
-
-
<< المركز ، قاعة الاجتماعات >>
جلست على الطاولة بعد ما خلصت من العرض وشرح الخطة ...
رفعت رأسها لهم لحتى تأخذ قرارهم ، قالت وعيونها عليهم : والحين وش قولكم ؟؟
رفعوا اللواء فيصل والعقيد سعود يدهم بالموافقة ، وألي أخذوا قرارهم من بعد حادثة الذئب وشافوا جدارتها وسرعتها في تصريف الأمور ...
السفير محمد والقنصل سلطان من الأول موافقين لها ، لكن داخلهم شوي خوف عليها ..
أما باقي الرُتب قرروا يختبرون مهارتها بالأول ثم بعدها يقررون من الناحية القتالية ، أما من الناحية الفكرية فهي عندها الكفاءة العالية ...
توجهت مع سعود لحتى تستعد للتدريب المبدئ ...
عدلت البدلة ألي عليها ،بنطلون خصر عالي واسع وطويل بيج وبلوزة أكمامها طويلة زيتيه ...
توجهت لصالة ألي تحتوي على أجهزة محاكاة الواقع وألي تعرف بـ( الحرب الافتراضية ) بس عشان يقيسون مستواها ومن بعدها يحددون كيف راح يتم التعامل معها ..
لبست المعدات على جسدها، منها تقيس المعدلات الحيوية لجسدها نبضات القلب ، الاردينالين وغيرها ، ومنها تقيس سرعة العقل من ردات الفعل السريعة ، وغيرها من المعدات ..
استعدت بعد ما تاكدت من كل شيء ...
بدأت بعد إشارة سعود لها وما تشوف غير الحرب الافتراضيه عن طريق النظارات الواقع الافتراضي...
بالغرفة المجاورة للصالة واقفين كلهم بوقفة عسكرية بين رجولهم مسافة وبدين للخلف وعيونهم على الشباك المطل عليها ....
يتابعون تحركاتها بدقه عالية منهم تارة ،وتارة يشوفون معدلاتها الحيوية وباقي المعلومات من الأجهزة ألي قدامهم ...
كانت تتحرك بحرفية عالية وبشكل دقيق ، وتصوب بمهارة وسرعة بديهية ، تتجاوزك الفخاخ ألي حطوها لها بشكل مذهل جدًا ..
عيونهم تتابعها بأعجاب خفي لها ، جدياً فازت عليهم بجميع مسميات الجوائز ...
نزلت الخوذة من عليها بعد ما خلصت ، مسحت العرق من على جبينها وتقدمت لهم وهي ترمي النظارات على أحد الطاولات وتاخذ من عليه المويه ، ثم توجهت تبدل ألي عليها ...
عيونهم على الأحداثيات وأخذت ٩٧٪؜ ، لانها كانت كل ضرباتها قاتله وهم هدفهم عدم القتل ...
لذالك قال الفريق أول ركن وعيونه على سعود: راح تكون تحت التدريب لحتى تتقن أخر مهارة ....
هزّ رأسه سعود بالموافقة ...
وقال العميد حامد وهو مكتف يدينه وعيونه على الجهاز : متدربة تحت يد مين لحتى تاخذ هذه المهارات كلها ؟؟
قال اللواء عبدالله وهو خارج مع الباب : من طريقة قتالها أكيد مو جهه صالحة !!
طلعت من المركز بعد ما حَصلت على موافقة كل الرُتب ، ووقعت على الكثير من التعهدات ،وخصلت من الإجراءات اللازمة لانضمامها معهم بشكل قانوني ...
توجهت لسيارتها ، رفعت السماعات على أذونها بعد ما ردت على الاتصال ...
جاوبت وهي تشغل السيارة : هلا قاسم ..
رد عليها قاسم : أهلين قمر ، كيفك ؟
حركت سيارتها وقالت : بخير الحمدالله ، فيه شي حصل ؟
هزّ رأسة بأية وقال : فيه ، فيه حاجه حصلت بس بسألك أول ، البيانات بأمان ؟
هزّت رأسها بأيه باستنكار وقالت : ايه ، ليه؟
تنهد وقال : المزاد ألي في روسيا ، من ضمن المعروضات ألي راح يقام عليها المزاد البيانات ؟
عقدت حواجبها بغرابة وحدة خفيفة : نعم ، شلون كذا والبيانات معي ؟
رفع أكتافه بعدم معرفه وقال : فيه واحد توه طالع على الساحة ، والواضح أنه مو خالي ، وبعد مو واضح من أي جهة يشتغل.. وقفت السيارة قدام الفلة ونزلت منها وقالت : عموما ، راح أحضر المزاد أنا ونشوف مين ألي وراء هذه اللعبة وبملعب مين الكورة ، ..
سكتت شوي وقالت بعزيمة : طاح بيدق ثاني يا قاسم ، هيثم تم القبض عليه ...
هزّ رأسه بالموافقة وقال : على خير أن شاء الله ، والله يقوينا ونقبض على ألي وراه ، يالله توصين على شيء؟
قالت وهي تتوجه لصقر بابتسامة : سلامتك ...
توجهت ناحيته باندفاع من زمان عنه اشتاقت له وحضنته بقوه ...
وهو بدوره رد لها الحضن بأقوى ورفعها من على الأرض ودار فيها تحت صوت ضحكاتها ، وبعدها دخلوا للفلة ...
-
-
<< فلة تركي وغيم >>
سكرت القران ورفعته وهي جالسة على سجادتها بعد ما جاء تركي ودفن رأسه بحضنها ، قبّلت رأسه وهي تمسح على شعرة ، وتقرأ عليه الأذكار بهدوء ...
بعدها قال وهو يشد عليها بدينه : غيم ، أحبك كثير ، كثير أحبك ...
اتسعت ابتسامتها له تحبه كثير وله معزة في قلبها ما تتوقع ممكن أحد يوصل لها ، نقاوة روحة الحلوة تخلي أي أحد يتعلق فيه .... من بداية أيامهم مع بعض وهي ألي تعلقت فيه على طول لما شافت كيف الممرضات الي قبل ما أحتوه بالشكل ألي هو ودّه ....
عرفت وقتها أنه ودّه بأحد يسليه أحد يجاريه ويلعب معه أحد يفهمه ويفهم ألي يحتاجه...
ما ودّه بوحده تعطيه تعليمات ولازم ينفذها حتى لو هو ما عجبته ....
انحنت تقّبل خده : وأنا بعد واجد أحبك يا بعد الدنيا أنت ...
سحبت القران من جديد وكملت قراءة ، وتركي للأن نايم في حضنها ...
-
-
<< فلة قمر >>
توجهت لصقر وبيدينها كوبين من كوفي ماجد ، ألي طلبته ...
جلست جنبه ومدت له الكوب : حي الله عمي صقر ..
أخذ منها القهوة وهو يرد عليها : الله يحيك ويبقيك ...
تكلم بعدها بهدوء : قمر يا عمي..
رفعت رأسها له بانتباه وقالت : سم ..
رد عليها وعيونه على القهوة : سم الله عدوك ، بعدها كمل بنفس النبرة : قمر يا عمي أصدقيني القول ما بخاطرك شيء علي؟؟؟
اتسعت ابتسامتها من عمها وألي عنده خصلة حلوه تعجبها ويا حظ زوجته فيها وهي " التحسس " دايم دايم يتحسس بمشاعر ألي حوله ، على الرغم من شخصيته الجدية ....
قالت وهي تشد على يده : ما أشيل ، ما أشيل بخاطري عليك لو أيش ، نسيت وش ألي سويته لأجلي يوم كنت عند جدة الجوهرة ؟؟؟
ابتسم على جنب : شلون ما أذكر ، كنت مستحيل أنزلك من يدي ...
لمعت عيونها بامتنان له ، وألي سواه لها ، صح كانت لسى ما تجاوزت الست سنين بس مستحيل تنسى معروفه ...
تتوقع لو كان متواجد في المملكة يوم كانت في مدرستها الداخليه كان ما تركها ... لكنه وقتها كان بالخارج يكمل دراسته لحتى يتمم حّلفه لما قال أفني حياتي لاجلها ، وكان صاحب القول والفعل بعد ما باع الأرض وساند المؤسسة ، سافر بعثة دراسة ... لكذا ما كان موجود أيام مدرستها الداخلية...
<< الكوفي >>
خلصت شغلها ونزلت المريلة من عليها ، سلمت على الموجودين ولفت بتطلع ...
ثبتت مكانها لما شافت ألي واقف قدامها ، ناظرت فيه بتمعن عرفته على طول هو زوج حلا ....
عقدت حواجبها لما شافته تقدم لها ووقف قبالها وتكلم بهدوء وعيونه على سبحته : اجلسي ...
رفعت حاجبها على طول باستغراب وقالت : نعم ؟؟
تقدم للكرسي وجلس عليه وكرر كلامه وهو يأشر على الكرسي الي قدامه وقال : بينا حكي اجلسي ..
لا ارادي منها جلست قدامه وعيونها عليه...
كتفت يدينها وقالت وهي تشتت عيونها : وش ممكن يكون بينا ؟
ناظرها بتمعن وقال وعيونه عليها : أتوقع شرح لك فهد الي راح يحصل لو لا ؟؟
لفت وجهها عليه بقوة مستحيل يكون هو نفسه ، وسرعان ما راجعت الاسم في بالها ، ابد ما حطت ولا مليون في المئة انه راح يكون هو نفسه زوج حلا ..
تكلمت وعيونها عليه وقالت بضياع وهي تهزّ رأسها بالنفي : لا مستحيل ، حلا ما تستاهل ، لا لا ما أقدر أسوي فيها كذا ..
هزّ رأسه بالتأييد وتكلم وهو يرجع عيونه لمسبحته وقال بهدوء : عارف ، عارف انها ما تستاهل ، لكذا راح نحط بينا اتفاق ، والي اوله شرط أخره نور ..
عدلت جلستها تسمعه باهتمام منها ...
-
-
<< المستشفى >>
اليوم الثاني
عدلت لبس المستشفى عليها بعد خرج الدكتور من عندها يبلغها بموعد العملية بعد ما طلعت نتائج الفحوصات ..
لفت لجابر ألي دخل عليها وتقدم وهو يحضنها ويقّبل رأسها وقال بحب أخوي منه : أصيلة وأنا أخوك أصيلة ..
وهي حظنته بدورها وكمل وقال : الله يقومك بالسلامة يا أخوك ..
ردت عليه : الله يسلمك ، وبعدها قالت بلهفة : جابر أبي أشوف مشاري ..
هزّ رأسه بالموافقة وقال : يالله ..
راحت معاه لغرفة مشاري ودخلت هي وجابر وقف برا ينتظرها ...
فتح يدينه لها وسرعان ما جريت له ودخلت في حضنه ، وهو لمها بدوره ومشى فيها للسرير ...
بدأت دموعها تنزل ، حاولت والله حاولت ما تبكي ، بس ما قدت ..
رفع رأسها وبدأ يمسح دموعها وقال بكل حنية العالم : يا راحتي أنتي بسك بكي ..
دفنت وجهها بحضنه من جديد وكمل كلامه وهو يشد عليها : هيام القلب ، ليه كذا ؟؟؟
تكلمت بين دموعها وقالت : خفت عليك بالحيل ..
ابتسم بخفه عليها وهو يرفع رأسها وقال : " وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ"، يا عيني كتبت ربنا ومو معترضين عليها ومحد بيكون ارحم علينا غيره ، لكّن ؟؟
ناظرت فيه بعيونها لما سكت تحثه يكمل ، قال وهو يرفع يدينها ويقبلها بقوة : هيام القلب ، الله لا يكتب لي عمر لو بس في يوم نسيت تضحيتك هذه عشاني .
ناظرت فيه بعيونها لما سكت تحثه يكمل ، قال وهو يرفع يدينها ويقبلها بقوة : هيام القلب ، الله لا يكتب لي عمر لو بس في يوم نسيت تضحيتك هذه عشاني .
وسرعان ما ضمته بقوه حيل تقطع كلامه : بسم الله عليك ، جعل يومي قبل يومك ...
وسرعان ما نزلت دموعها وهي ألي من بداية يومها سؤال واحد تكرر عليها ، من كل من يواجها من الطاقم الطبي وخصوصا البنات منهم...
"مجنونه تتبرعين له بكليتك واذا تزوج عليك ؟ "، جدياً هي ما فكرت بكل الي قالوه ، ما كانت بالسطحية هذه ، هي نوّت تفعل فعلتها لربها مو لغيره ، متبعة "أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ" رفعوا رؤسهم للممرضة ألي جت تخبرهم أن صار لازم يتجهزون للعملية ....
-
-
بعد فترة من الزمن طلع مشاري وهيام من العملية بسلام ، وطمن الدكتور الكل بنجاح العملية وأن تواجدهم حالياً مو ضروري كونهم الأن تحت التخدير ....
انسحب الكل من المستشفى ما عدا طلال ألي جلس مع مشاري ومنى مع هيام لحتى وقت استفاقتهم ...
وصلت قمر ومعها سلطان المستشفى ...
حصلت كل العائلة موجودة دون استثناء ، في غرفة مشاري وألي كان سرير هيام معه في نفس الغرفة ....
تقدمت لهيام وحضنتها وهي تقّبل رأسها وخدها اليمين : الحمدالله على سلامتك هيوم ، أخر الأوجاع يا عيني ، والله يكتبها في موازين حسناتك ...
ابتسمت لها هيام بخفيف وأشرت لها بعيونها ...
رفعت قمر رأسها لمشاري وقالت : الحمدالله على سلامتكم مشاري ، ويا بختك في هيوم ..
ابتسم لها وهو يمد يده ليد هيام لحتى يمسكها وهمس بعذوبة : "دعيت الله وعطاني اياك ، يا نعمةٍ وجيتي في وقتك " ....
توردت خدودها بحياء منها ونزلت رأسها ما فيها ترد عليه ، ما كان منها ألا أنها تشد على يدينه بقوة لحتى توصل له شعورها ....
اتسعت ابتسامته بسعادة كان وده يضحك بأعلى صوته ، بس حالته ما تسمح والناس بعد حوله ...
كانت الجلسه خفيفة وودية بشكل يدخل القلب خصوصا من منظر مشاري وهيام ألي كل فترة يرجعون يهمسون لبعض بشكل يسعدهم..
كانت قمر عيونها عليهم بلمعان وهي تشوف كمية الحب بينهم ، خصوصاً بعد ما سمعت نغم وهي تعلق عليهم وقالت " يا حلو الحب يا حلوه" ، جديًا كانوا لذيذين وهم مع بعض اليوم خصوصا الموقف الي انحطوا فيه اثبت أن مو دايم الحب يعذب ، فيه حب يجبر ...
تكتفت وهي تتفكر بتمعن ، طول عمرها كانت تتحلم بفارس أحلامها تحبه ويحبها ويعيشون أحلى أيامهم ...
رفعت نظرها ثواني لسلطان ألي كان يسولف مع عبدالرحمن وبيده فنجان القهوة ...
سلطان أنسان نادر وما يتكرر شخصية جذابة جدًا رجل بمعنى الكلمة يتصف بالشهامة وعندة الكثير من العزّة وبشهادة رجال مو شهادتها ...
وأكيد بيكون فارس أحلام كل بنت ، وبدليل تعليق البنات عليه بجنبها ...
عضت شفتها بقوة من لما حست أن ودّها وأشد الوّد بالبكي ، وش بيصير لو تعرفت على سلطان بضروف ووقت غير ، هل ممكن يكونون بمدى الحب ألي وصولوه مشاري وهيام ؟؟؟
رفعت رأسها لشعيل ألي يكلمها : حمدالله على سلامة هيام يا قمر ...
زمت شفتها وهي تتذكر كلمته لما همس في أذنها وقت قدوم مشاري وهيام من السفر ، على كثر ما في قلبها بغض ناحيته على كثر ما هي ممنونة له كون بس جملة همس فيها عند أذنها زرعت داخلها راحة عميقة جدًا ، تحاول أشد المحاولة أنها تستشعرها وتستشعر عمق كلمته لها لكن ما قدرت ...
ردت عليه وهي تبعد الأفكار عن بالها وهي متأكده ما كلمها الا عشان تلتزم بكلمته لها ، وما تدري ليه سوت ألي ودّه فيه وقالت بهدوء وعيونها على يدها: الله يسلمك ...
ومن ناحيه ثانيه عضت لمياء شفتها بأحراج من طلال ألي عيونه تلف ناحيتها كل حين ...
وتحس جتها نشوة داخليه في رسمه جديده ودها وأشد الود الحين ترجع البيت لحتى تنفذها ، من حلاوة المشاعر ألي تخللتها هذه اللحظة ...
-
-
-
<< فلة السلطان >>
دخلت الفلة وراحت للصالة ، وعلى طول حضنت جوري ألي اندفعت لها ، وراحت تسلم على جدتها ...
وسلمت على أخوها بعبرة وغصة تحاول كثر ما تقدر تمسكها ...
بكرة الصباح راح يسلم نفسه رسمي وبعدها يتحول للسجن المركزي لوقت المحاكمة ...
مسح فهد على ظهرها وهو يحصنهم داخله ودعى لهم من أعمق نقطه في قلبه : توق يا عين أبوي أنتي ، هونيها وتهون يا أخوك..
دفنت وجهها في صدره بعبرة داخلها ، أكثر شئ طمأنها كلام سعود لها ، والاتفاق ألي بينهم وأن الزواج راح يكون لوقت خروج فهد من السجن ، وبعدها كلن يروح في نصيبه ، وأن ما أحد راح يعرف بالموضوع غير الناس ألي يعنيهم ، غيرهم لا .....
الجدة كانت عيونها عليهم بتأثر وتمسح دموعها بشيلتها ، تدعي لهم بدعوات صادقه خالصة ، هم عيونها الثنتين ، ومالها غناة عنهم ...
بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعد ما هدأت وراحت تسوي العشاء لهم ما تنكر ان داخلها القليل من الرهبة للأيام الجاية لكن هي عندها اليقين التام في ربها وهمست داخلها " اللهم أني أستودعك القادم فأرني فيه ما يسرني ".....
بعدها سهروا كلهم مع بعض كون أنها أخر ليلة تجمعهم من غير شر...
<< فلة شعيل >>
٣:٠٠ قبل الفجر
سلم من صلاته وبدأ في دعاءه الدائم ، أستفتح دعائه بالثناء على الله والصلاة على الرسول ومن بعدها ، دخل في الدعاء لفراس من أعماقه فراس ساكن بأعمق نقطة في قلبة هو شريانه و وريده هو عيونه المركبة... معه يحس بمشاعر تطيره لسابع سماء وكنّه من صلبه ...
ومن جههه ثانيه يحب فراس وفوق الحب عشق كون أن فراس ثاني سبب في صلاحه من بعد ذنبه الأعظم في حياته .... لحتى يكون صادق هو عنده ذنبين في حياته مو قادر يتخطاها ...
فعلته بقمر لما فتّن على فعلت أبوها وأمها وقت بداية مراهقته وصارت هي الضحية مو هم ، ودّه أشد الودّ أنه يكفر عنه ...
لكّن؟ مسح وجهه وشد على عيونه بشدة من لما وصل عند هذه الفكرة، ذنبه الثاني ألي كاسر ظهره ذنبة الأعظم وهو أول سبب لصلاحة ...
وسرعان ما ضحك بستهزاء من سخرية القدر وكنّه أستشعر كلمة " الدنيا دوراة " كونه فعل نفس الذنب ألي سواه وليد ومنى وألي هو علم الكل عنه ، لكنّه سواه بالإكراه والإجبار ، ومع وحدة ما يعرفها حتى ، دخل فراشها بالإجبار وبدون رضاها ، للأن يحس بمقاومتها بدينه لكنّه وقتها كان غائب عن الدنيا وشهوته هي الي طاغيه على عقله ، للأن يحس بدموعها ألي ذرفتها على كتفه ، وللأن يحس ويحس ويحس ...
رفع يده على وجه بذهول من لما حس بدمعة نزلت من عينه ، يبكي !!!
شد على عيونه بقوة وجديا بدأ يبكي ومن كل قلبه يبكي لدرجة علت شهقاته ، ووش غير دموع الذنب قوي ؟!!!
كيف بقابل ربة بعد ذبنه هذا وهو ألي كان متبع " تجنب الظلم " ..
همس بقلة حيلة منه: ما كنت صاحب القول ياربي ما كنت ، ظلمت ويا قلة حيلتي وقت ظلمي ... ودّه يلقاها ، وبس يلقاها والله لا يفني بلد لخاطر عيونها بس يلقاها ، وين ما كانت وكيف ما كانت بس يلقاها والله ما يخليها لو وراها أكبر سند ، والله ليدخلها داخل جناحه....
دعاء لفراس " اللهم بلغني فيه بما تحب وترضى "
دعاء لقمر " اللهم أغفر لي فعلتي فيها "
وأخيرًا دعاء لها كم فائض من الأدعية...
دعاء ودعاء ودعاء، يقولون ما له إلا الله وكن الله شيـ'ن قليل !!...
وهمس بعدها بكلمته الدائمة لها وين ما كانت: جعلتكِ دائماً بين الودائع، بين اللهم وآمين ...
أخذ جوالة وقراء الرسالة ألي وصلته من سعود وكان محتواها " هونها وتهون وأنا أخوك هونها وتهون "
أتسعت أبتسامته ، التخاطر بينه وبين سعود عظيم ، يحب لما سعود يحس بثوران المشاعر ألي داخله ويرسل له هذا النوع من الكلام ...
همس وهو يوقف ويتوجه لبلكونة الغرفة : أخخ يا سعود أخخ ...
-
-
<< فلة قمر >>
بنفس الوقت كانت قمر جالسة على الأرجوحة ألي بين شجرتين ، رافعة رجل و راخيّة الثانية ، عليها شورت وبدي أسود ولافة وشاح الجوهرة عليها ...
تتمايل بتناغم وهدوء رغم العواصف الكثيرة داخلها ...
جنبها الجوال مشغل على أنغام صوت محمد عبده " مذهله " بهدف ان الأغنية تبعد عنها الأفكار ، لكن الموضوع فشل ، لأنها وصلت لأعمق نقطه في تفكيرها ...
لها أسبوعين وهي تحت التدريب مع سعود ، كانت مابين اجتماعات مع الرُتب يتناقشون بشكل مطول عن الخطة ويدرسون كل صغيرة وكبيرة ..
و مابين التدريب ، موعد التنفيذ قريب وصار الوقت ألي يا يقولون عنها البقاء لله أو تكتب لهم قول " كش ملك " ....
تحسست بأناملها التاتو ألي على يسار جنبها ، وبدأت تحكي وتسولف وكنّ ألي تسولف له يسمعها : كيفك يمّه ، تدري أنك كثر كل شي واحشني ، تدري أني للأن أدور لي وطن ولا قدرت أحصل ...
نزلت دموعها وكملت : حاولت يمّه حاولت والله الشاهد حاولت ، رفعت أكتافها بعدم معرفه : لكّن ، ليه كل ما حسيتها زانت ألقاء شيء بداخلي يسحبني للقاع ؟؟؟
رفعت رأسها لما حست بوجود أحد معها ، مسحت دموعها لما شافت أنه شعيل ....
،
طاحت عيونه عليها وهو فوق البلكونة ، وغصب عنه رجوله قادته لها ....
تقدم لها وجلس بالعشب قبالها : مجافيك النوم ؟
عيونها على عيونه بتمعن منها ، هزّت رأسها بالنفي وقالت بهدوء : فيه من يشاركني بأحلامي ...
ثبت عيونه عليها وفهم قصدها أنها تتحلم بأحد ، صدق يوم قال أنها تشبهه ، لأن حتى هو يتحلم في ألي أجرم فيها ، وأثنينهم مو قادرين يتهنون بنومهم ...
قالت بهدوء وهي تشتت عيونها بعيد عنه بعد فترة صمت بينهم وهي تسأله بالسؤال ألي تحاول تلقاء له جواب : تعرف وش يعني وطن ؟
ناظرها لثواني ، ثم نزل عيونه للعشب وهو يلعب بالأغصان الصغيرة ألي طايحه من الأشجار حوله ، رفع أكتافه بعدم بعرفة وقال : لو أقول أنك سألتي الشخص الغلط ...
رفع عيونه لها وكمل : لكّن بقول ألي تعلمته ..
لفت جهته وهي سانده بجمسها على الأرجوحة وتسمع له .....
كمل وعيونه على التاتو ألي عليها وكنّه يقصده : " وطن المرء ليس مكان ولادته و لكنه المكان الذي تنتهي فيه كل محاولاته للهروب"
شتت عيونها بتوتر منه ، وكيف أنه وصف حالتها بكلامه ، وكنّه عاش ألي عاشته ...
تكلم بعدها بنفس الهدوء والجو الهادي ألي بينهم من بداية كلامهم لكن هذه المرة كانت تحت دّقة عود عبادي وأنغامه ونسمات الهواء ألي تعلب في شعرها قدامه : وش قولك عن الذنب ؟
وسرعان ما رفعت عيونها في عيونه وردت عليه بنفس الجملة : سألت الشخص الغلط ...
كملت وعيونها على نفس الموضوع وهو التاتو وقالت بهدوء : لكن بقول ألي أعرفه
كملت وعيونها على نفس الموضوع وهو التاتو وقالت بهدوء : لكن بقول ألي أعرفه وألي أحاول أتعلمه ...
تجمعت الدموع بعيونها وقالت :"أظن أن أكبر ذنب يؤخذ به فى الآخرة هو أن نترك هذه الدنيا دون أن نستمتع بحلاوتها "....
غصب عنه تقدم لها ومسح دموعها بأنامله ، ومن غير شعور منه قبّل الدمعة ألي نزلت على خدها ، وقبّلها للمرة الثانية والثالثة وفوقهم العاشرة ، لحتى وصل لثغرها ....
سحبها من خصرها بدينه لحتى لصقت فيه ونزلت من على الأرجوحة لحضنه ..
وطبع قبله عميقة حيل ، وبعمقها سكنت جميع حواس قمر ألي كانت داخلها وخمدت كل مشاعر الثوران ألي كانت فيهم من تو ، وكنّهم توهم يستشعرون أيش يعني "وطن".....
،
بعد عنها بعد ما استوعب نفسه واستوعب فعلته ، لو بس كمل فعلته جديًا ماراح يسامح نفسه هذه المره أبدًا ،
قرب لأذنها وهمس بخفوت وعيونه على رقبتها ألي ما سلمت من جنونه فيها هذه اللحظة : أسف ..
قالها وراح مبتعد عنها لفلته ...
سحبت الوشاح من على الأرجوحة ولفته عليها وركضت لغرفتها ، تقدمت لسرير ، سندت نفسها عليه ، تجمعت الدموع في عيونها وشدت الوشاح عليها....
ليه ما بعدته عنها ، ليه سمحت له يسوي كذا ، والأشد من كذا أنها تجاوبت معه!!!
هزّت رأسها بالنفي وهي تذّكر نفسها بالي صار لها قبل ، وكيف أنها تعرضت للتحرش وقت كانت بالسجن سوا كان من الحراس الذكور أو السجينات النساء ولو أنه ما وصل الموضوع للعمق لأنها كانت تقاوم بكل قوتها ، وصارت تتعالج مع دكتورة نفسية ، ما كانت تدري هل هي قدرت تتخطى الي حصل قبل أو لا ؟
لكّن ألي حصل الحين أثبت لها أنها تخطت ألي صار لو ما حصل شي عكسي!!!
وبتّلت تفكر بعمق لحتى تمكن منها النوم ونامت ....
-
-
<< فلة توق >>
اليوم الثاني
طلعت من باب الفلة المطلة على الحديقة الخلفية ، تقدمت للطاولة وجلست عليها وبيدها كوب شاهي ...
صار لهم أسبوعين ، ساكنين هينا ، من بعد ما صارت حليلة لسعود وفهد سلم نفسه ...
وطبعًا بما أن الحسابات البنكية لفهد تجمدت ، ما قدروا يسددون أجار فلتهم السابقة تبع السنه ألي راحت وألي تاخروا فيها ثلاث أشهر ، لكذا طلعوا من الفلة ، وسكنوا في هذه الفلة التابعة للقصر ..
كانت ترتشف من الكوب بهدوء وعيونها لبعيد ....
تعد الأيام عد ، لحتى تخلص محكومية فهد ، ويخلص الاتفاق ، وكل واحد يروح بطريق ...
تركت الكوب على الطاولة و وقفت وهي ترفع يدينها للهواء لحتى يدخلها هواء منعش ، ينشطها شوي ، ويدخل فيها الإجابية...
راحت لحتى تستعد للجامعة ومن بعدها تروح الكوفي ....
-
-
<< المرسم >>
توها خلصت أخر اللمسات في اللوحة ، بعدت عنها بخطوه وتأملتها بعيونها ،رسمتها بكل ذرة مشاعر داخلها وكنّ مشاعرها هي ألي تتحكم بحركة يدها وهي ترسم ، لابسة المريلة وبدينها لوح الألوان وعلى خصرها جيب مليان فرش ...
لفت لما حست بالباب ينفتح ، وسرعان ما فتحت عيونها بذهول من ألي دخل ...
لفت بعيونها على الرسمة وسرعان ما توردت خدودها كون أنه شاف الرسمة ...
تحركت بسرعة تبي تغطيها ، لكن يده كانت أسرع ، مسكها وسحبها وثبتها من خصرها عليه ، وعيونه على الرسمة ، يتأملها ويستشعر عمق المشاعر ألي وصلته منها من خلال الرسمة ...
قرب من أذونها وهمس فيها وعيونه على الرسمة : تجين نحلل ألي بينها ويصير ألي في الرسمة حقيقة وعلى أرض الواقع ؟
شدها بقوة من على خصرها وظهرها ملاصق لصدره وهمس من جديد : ترا داخلي ألف رغبة وبالقوة مانع نفسي ...
عضت على شفتها السفلية بحياء وتحس بفراشات داخل بطنها ، وخجل منه ومن الرسمة ، كون أنها رسمتهم مع بعض وقت كانوا جالسين في الحديقة وهم يرسمون لوحة قمر ....
لكّنها ، وقت رسمتهم ما خلت القرب بينهم طبيعي أنما ، كانوا قريبين بالحيل لحتى صار موضع الشفة بالشفة ...
من كثر الاحراج تجمعت الدموع بعيونها : طلال ..
رد عليها وهو يضحك غصب : يا دقة عود طلال أنتي ، لبيه ...
بعدت عنه وهي تشتت عيونها وقالت : مو كذا ....
هزّ رأسه بأيه وقال بهدوء : كلمت جدي اليوم ، وراح أسمع الموافقة قريب ...
طلع بعدها بنفس الهدوء ألي دخل فيه ..
مسحت على وجهها بذهول وحياء ودهشة وألف شعور داخلها وألف سؤال ...
لفت للوحة تتأملها تارة وتارة تتأمل طيف طلال ألي راح وتحس كل خلاياها تلعب داخلها .....
-
-
<< فلة قمر : ٦:٣٠ المغرب >>
دخلت الفلة بتروح تبدل بعد ما جهزت الجلسة الأرضية بالحديقة ... فرشة على العشب وحواليها مساند ، وتركت ثلاجات القهوة والشاهي على الفرشة ومعها صواني حلا ومالح طلبتها ...
لفت على كادي قبل لا تطلع وهي تقول : كادي يا عيني كلمي توق ، واطلبي من الكوفي تبع ماجد إذا تبون تجيبه معها ...
ردّت عليها كادي بهدوء وعيونها على عُنق قمر والعوالم ألي فيه ، وعقلها يتسأل بهوية الفاعل : تمام .
-
-
<< حديقة فلة قمر >>
نزلت بعد ما عدلت لبسها ، جنز هاي وست وعليه قميص من LV ، شعرها ويفي خفيف ومكياج ناعم ، وأكيد بعد ما أخفت الكوارث ألي حاصله في عُنقها من شعيل بالمكياج...
طلعت للحديقة وحصلت الجدة وتوق وجوري وكادي جالسين ...
تقدمت لهم بابتسامة منها ، سلمت على رأس الجدة : حي من زار دار خلي ومرباه اي والله يا حيه ، زارتنا البركة ...
ردت عليها الجدة بمحبة منها : الله يحيك ويبقيك ..
ولفت وهي تاخذ توق بحضن مطول بينهم وأكيد راح يكون بينهم كمّ من الحكاوي ...
ولفت لجوري وفتحت لها يدينها لها ، وسرعان ما جريت لها جوري ، رفعتها وقبّلت خدودها : حي الله جيجي الحلوة ....
مسكت جوري وجه قمر بكفوفها الصغيرة : الله يحيك ، يا حلوة ....
وتقدمت وهي تجلس مع الجدة وجوري معها ...
ودخلوا بينهم بسوالف لذيذة وحلوة وخصوصاً وجود الجدة معهم ألي مرات تعصب منهم ومن حركاتهم ومرات تدخل معهم في السوالف ...
ناظرت توق قمر وقالت وهي تعلب بحواجبها : أقول قمر ...
عضت قمر شفتها من لما وصل لها ألي في بالها : أيه أسمعك ...
قالت توق وهي تحاول تكتم ضحكتها : ما قلتي لي جدك مو ناوي يتزوج من هنا ولا من هنا ؟؟؟
جاوبت عليها قمر وهي تسند نفسها بجنب الجدة : خبري فيه يدور له على غزالة ...
جاوبت هذه المرة كادي وقالت : أما يدور ، وقدامة غزالة تقول للبدر قم وأنا أجلس مكانك ...
مدت الجدة يدها للعصاء وهي تنهرهم واستحت حيل منهم وتقول : روحـ'ن عني هناك ، وش ذا الحكي ، يا وجهي وجهاه بس ...
وسرعان ما ارتفعت ضحكهم منها وكيف أنها من كلمة تستحي ...
قالت قمر وهي تأخذ من الحلا : سبحان ألي طلعكم يا توق أنتي وجوري غير ...
رفعت رأسها من لما حست بوجود أحد معهم ، وسرعان ما قامت على رجولها من لما شافته الجد ...
،
كان الجد وألي معه كلهم توهم طالعين من المسجد ألي في القصر ، وألي هو يصلي فيهم كلهم ، من شباب العائلة أو من العاملين في القصر ...
توجه لهم من لما شاف الجلسة ..
تقدم لهم وقال بروح حلوة ومرحة حاول قد ما يقدر من خلالها يكسب ود قمر : جلسة بدون سعود ، ما تكون جلسة يا قمر ، عندك علم لو لا ؟؟ وقفت وقالت : افا ، شلون ما عندي علم ..
ابعدت له عن مكانها بصدر الجلسة وقالت بنفس الروح الحلوة لجدها : بالحفظ والصون يا جدي ، لو ما كنت بصدر المجلس يكفيك تكون بعيون كل من في المجلس ، حياك مكانك ينتظرك ، الله يعّز مقدارك ... اتسعت ابتسامة الجد برضا منها ومن طيب أصلها وعيونه على سعود ألي راح يجيب حلا : الله يرفع قدرك يا جدي ...
قالت للباقين وهي ترفع جوالها وتصور الجلسة وترسلها لقروب العائلة وتعزم الكل لحتى يجي : حياكم المكان مكانكم ...
وما هي ألا دقايق حتى أجتمع الكل دون أستثناء ، حتى تركي وغيم كانوا موجودين ، وحتى هيام ومشاري ألي للان ما طابت جروحهم بالشكل الكامل ألا أنهم ودهم يغيرون جو...
كانت الجلسة بينهم مليانه حُب وتودد كونهم محتاجين وبشدة لهذه الجلسة محتاجين يرجعون لروحهم الحلوة بدون أي شوائب ...
تقدم جابر لجوري ، وسرعان ما وقفت جوري بتهرب منه ، ألا أنه كان أسرع منها ومسكها وهو يرفعها ...
صرخت بدلع منها وعوابه : ما أبيك أبعد عني ...
شدها وهو يعض خدودها بقوة ثم أرفقها بقبلة : وين تروحين عني ، مافيه روحة ..
قالت وهي تبعد وجهه عن وجهها : وعع ما أبيك ، ما أحبك ، أبعد ....
طلعت عيون توق من جوري ، قالت وهي شوي وتصيح : امسحوها بوجهي الله يخليكم ...
وكمل جابر وهو يعض خدودها تحت ضحك الكل عليهم...
وقفت قمر وهي تتوجه لشعيل ، ألي مقبل عليهم وفراس على ذراعه ...
خذت فراس من كتف شعيل تحت ذهول الكل أجمع من غرابة الموقف بينهم عدا الجد وسعود ، وكون أن شعيل ما يسمح لأي فرد منهم أنه يقرب صوب فراس ،!!
لكنهم لحتى يكونوا صادقين ، منظرهم وهم واقفين جنب بعض وفراس بينهم ، أدخل لقلبهم السرور لوهله ....
قالت ليالي بهس للبنات : لوحة كاملة فاقت كل مراحل الجمال ، لو لا ....
تقدمت لهم قمر ومعها العاملة ألي شايله دب جابر الكبير ألي أهداه لها لحتى تجلس فراس عليه ...
وسرعان ما صارت كل كميرات الجوال على فراس وشكله اللطيف بين أحضان الدب ...
تقدم لهم شعيل وهو يرمي عليهم السلام : مسيكم بالخير ..
وكملوا جلستهم تحت سوالف ودية بينهم ، مبعدين كل البعد عن أي موضوع حساس ..
قال الجد بصوت عالي وهو يشوف الشطرنج على جنب : قمر يا جدي ...
ناظرت له قمر وقالت على طول : سم ، يا جدي ...
وقال وهو يأشر بعيونه على الشطرنج : ما ودك بالنزال ...
قالت وهي تأخذ الشطرنج وتفتحها : ودّي يا جدي بس مين ينازل ...
لف الجد لسعود وهو يستشيرة بعيونه : هاه يا أبوي ...
هزّ سعود رأسه بالنفي وهو مدخل حلا في حضنه بدينه ويلعب بكفوفها على يده : جعلك سالم يا أبوي لكّن ما ودي ...
قال هنا شعيل وهو يوقف ويتقدم لقمر ويجلس قبالها وبينهم اللعبة : أنا بنازل ..
رفعت قمر حاجبها بتحدي وقالت : على أيش تتحدا ...
جاوبها بسخرية وهو يهمس في أذنها وعيونه على عُنقها ألي مخفية أثاره فيها : على ما بعد القُبلة وفهمك كفاية ...
أبعدت عنه بتوتر حاولت أشد المحاولة أنها تخفيه من الكل ، وقدرت عدا من كادي ألي سرعان ما عرفت أن شعيل صاحب القُبل ألي محتضنة عُنقها ...
على ان الكل ودهم يعرفون وش الحوار الي دار بينهم الا انهم ما تجرأوا يسالون ...
وبدأت اللعبة بينهم وكانت المنافسة قوية بينهم

نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-22, 12:00 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 10

-
-
وبدأت اللعبة بينهم وكانت المنافسة قوية بينهم لدرجة أنهم طولوا ...
واستمروا يلعبون تحت سوالف البنات بينهم وبين بعض بكل المجالات والاهتمامات بينهم ، وسوالف الشباب بينهم ، وكمان سوالف الجد ألي فيها الكثير من الحِكم الي تُدرس ...
خلصت اللعبة وصاحت قمر بحماس ونشوة وهي تقول : كش ملك ...
رفعت حاجبها وهي تغيض شعيل بروقان : أيه قلت على وش التحدي ...
ضحك غصب عنه من ردة فعلها ، لدرجة عم الصمت في المكان من كثر ما المشهد نادر لهم وغريب ، شعيل يضحك !!!!
يكونون صادقين لو قالوا أنهم أول مره يشوفونه يضحك جديًا ، وأول مره من أساسه يجلس معهم جلسة بالشكل هذا ...
اتسعت ابتسامة الجد براحة وانشراح لضحكته ، أخ لو يدري بس أن ضحكته ترزع في داخله هذا الكم من الطمأنينة والله أنه ما يبخل فيها لو هي بغالي الأثمان ، همس بداخله وهو يناظر شعيل بتمعن " من لامني فيه ، مايعرف كبر قدره
‏مايدري انه على كف الثرى جنه "
وقف وهو يعدل نفسه ويتوجه لمكانة : أنا من يدك اليمين ليدك اليسار ، أمري أنتي بس ....
سكرت اللعبة وقالت بتفكير وكنّها تتكلم من عمق تفكيرها : ما فبالي حاجبة الأن ، لكّن لي منك وعد ، أني إذا طلبت ، تلبّي ..!
هزّ رأسه بهدوء وعيونه عليها وكنّه فهم بشكل طفيف مقصدها : ما تنردّين يا بنت العم ، وهذا وعد مني ...
وهنا اتسعت ابتسامته زود وقال وعيونه عليها : ألا إذا كان طلبك مثل طلبي فأبشري فيه ، والحين لو ودّك ....
طالعته بنص عين وهي تأخذ من الحلا قدامهم : يا كرهك تدري لو لا.؟؟؟
وسرعان ما ضحك بروقان ضحكة رنانة لدرجة أنها ابتسمت معه ... قال الجد بعدها بهدوء وعيونه على الفنجان ألي بيدة : اضحكوا يا جدي جعَل سُود الليالي تعداكم...
وسرعان ما أختفت ضحكتهم لكّنهم ألتزموا الصمت وبالمثل وليد ألي ملتزم الصمت من أساسه...
قال جاسم وعيونه على طلال : ما ودّك تطربنا يابوي..
سحب طلال العود من جنبه ويوزن أوتاره ورفع رأسه لهم وعيونه تسرق نظرات للمياء ألي حرفيا ذابت في مكانها : وشلون ما ودّي ، وش ألي بخاطركم ؟؟؟
تنحنح شعيل وهو ولأول مره يتكلم معهم بهذا الشكل الودود : فوق النا خل ؟؟؟
هزّ رأسه طلال بابتسامة تحت تصفير ماجد وقال : اوهوو ذوق من الوزن الثقيل ، تبشر يا ولد العم ...
اعتدل طلال بجلسته وبدأ يعزف على العود ، بمعزوفة الأغنية ويغني فيها بصوته الشجي ، تحت مسامع الكل ، ألي دخلوا جو معاه ، خصوصًا مع جمال الأجواء وأنهم ببداية الربيع ...
وعمق الأحساس ألي يغني فيه طلال خلاهم يتأثرون بالأغنية ، وداخلهم السعادة له وقت يسرق نظرات للمياء كون أن الجد بلغهم بخطوبته لها وموافقة لمياء....
جالسين بشكل مُحبب بينهم ، يطرب مسامعهم دّقة عود طلال ألي يغني بتناغم بصوته الشجي ، كلمات الأغنية العراقية التراثية " فوق النا خل " :
// فوق النا خل فوق يابه فوق الناخل فوق
مدري لمع خده يابه مدري القمر فوق
والله مااريده باليني بلوه
متن وشعر وخدود يابه ميزك ربك
لهذا السبب يا هواي خلاني أحبك
والله معذبني وما عنده مروه
وينشدني البطران ليش وجهك أصفر
كل ما مر بيه يابه من درب الأسمر
والله سابيني بعيونه الحلوة
تسالني علتي امنين يابه وانت سببها
كتبه عليه هاي يابه ربك كتبها
والله ماريده باليني بلوه
انه التعبت وياك يابه واعدمت حيلي
وانت اطلعت بذات يابه ناكر جميلي
والله مااريده باليني بلوه
ماجوز انا من اهوي يابه مهما جفه وراح
اتمنه اعيش ويايه يابه ريحته قداح
والله ماريده باليني بلوه
خدك لامع يا هوايا عني وضوا على البلاد
ما قدر ع صبري الراحة عيني وتحمل ابعاد
والله معدبني بعيونه الحلوة
//
اتسعت ابتسامته بعد ما خلص تحت تصفير الشباب له ...
رفع رأسه لشعيل وقال بهدوء وهو يمد يده لفنجان القهوة : عندك ذوق رفيع يا ولد العم ...
هزّ رأسه شعيل بطرف ابتسامة منه وعيونه على قمر ألي توكل فراس ...
قالت ليالي بهدوء وهي للأن تحت تأثير كلمات الأغنية وعذوبتها : رُقي الكلمات يا الله ....
تنحنح عبدالرحمن وهو يرد على ليالي : تعرفين قصتها لو لا ؟؟
هزّت رأسها بالنفي بحياء وقالت وهي تنزل عيونها لأظافرها : ما حصل لي الشرف والله ...
قال الجد سعود وهو يمسح وجهه بابتسامة حنين وشوق ولهفة لزوجته الراحلة وكيف أنه كان يطرب مسامعها بهذه الأغنية وقت تنام داخل احضانه، همس بداخله وهو يمسح دمعته ألي نزلت بطرف شماغه ويحاول يجاريها قبل لحد يحس فيه "ليت ربي ما كتب لحظة وداع ولا فراق ولا دموع ولا ضياع "، وقال وعيونه على طلال : الله يسامحك يا جدي هيضت مشاعري ، الله يرحمها ..
هتف الكل بردود متفرقة يترحمون على الجدة وهم ألي فهموا مقصد جدهم
بعدها قالت سحر بساؤل لعبدالرحمن وعيونها تلمع : وش قصة الأغنية ألي هيّضت مشاعر سعود آلـ عبدالعزيز ؟؟
تعدل عبدالرحمن بجلسته وقال : أنا أقول لك يا أخوك ألي عرفته ، الله يسلمك قديمًا في البيوت الشرقية البغدادية ، ألي تتكون من طابقين بينهم ساحة بالنص ، وداخلها العديد من الغرف ..
سكت ثواني بعدها كمل : وكل غرفة من الغرف تستأجرها عائلة فقيرة ، والعزابي منهم ما يسكن هذه الغرف إلا لما يتأكد صاحب البيت من أخلاقه ...
كمل بعد ما رشف من فنجان قهوته :المهم يا طويلين العمر ، مره من المرات سكن البيت عزابي ، وكان ما يجلس يطلع لشغله وما يرجع ألا نهاية اليوم ويدخل غرفته من غير ما يتكلم مع أحد ...
رفع رأسه لهم وكمل بابتسامه : ولما دخل لمح له حسناء جميلة أنبهر بجمالها ، وصار ودّه يحاكيها ، لكن وش حيلته والعُرف عندهم يمنع ؟؟
كمل وعيونه عليهم وهم مستمعين له بانصات : فقرر بدال ما يكلمها يغني لها ، وبدأ بأغنيته "فوق النا خل فوق " يعني انا لي حبيب بالطابق الي فوقي ...
وبعدها سمعوه اهل الحي وتسألوا عن صاحب الصوت ، وبعدها تكرر الحدث وصاروا يرددونها كل يومٍ وحين لحتى تزوج الشاب فتاته الحسناء .... ليالي ألي كانت تحت تأثير الأغنية ، والحين تحت تأثير طهارة الحُب في القصة وقالت بهدوء وابتسامة مرتسمة على ثغرها : ما صّدق من قال النظر شّر البدايات ، ويا جمال بدايات المحبة ....
رفع عينه عبدالرحمن لها وألي جملتها ثبتت بأعمق نقطة فيه عقلة وأشغلت تفكيره بالكامل...
لفوا رؤوسهم لقمر ألي صرخت بخفيف لما فراس سحب شعرها وهي تعطيه من التشوكلت : فراس ، ليه كذا يا بابا ؟؟
مارد عليها إلا بضحكة وهو يصفق يدينه ، كملت بتحلطم مُحبب : هو من غير شيء مافيه إلا حبتين ...
قالت لها هيام بتساؤل لقمر وعيونها على شعرها : قموره ، أذكر أنك كنتي أطول وأكثف شعر فينا ، ليه قصيتيه ؟
كمل عنها الجد سعود وهو يحكي لهم والمحبة طالعة من عيونه لزوجته الراحلة : كنتي مشروع جدتك جميلة يا جدي ...
اتسعت ابتسامتها للجد لما قال لها أن شعرها ورثته من جدتها جميلة وألي ربي ما كتب انها تعرفها وكون فيه شيء كان مشتركة فيها معها ، لامس أوردة قلبها ، تحب وفوق الحُب تجلس مع كبار السن لكذا ، تحس انها تعلقت في جدة توق ..
كمل الجد وهو يوصف لهم شعرها بشكل ترك الجالسين يتفكرون في عمق حب جدهم وحلاوته: كانت يا جدي اذا جت تمشطه ، تحط شعرها كله على جنبها وتمشطه من طوله ...
قالت نغم بعبط وعيونها على الجد سعود : واضح يا جدي أنك كنت خاق على اللقطة هذه وقت تمشط جدتي شعرها ، الله يرحمها ..
أرتفعت أصواتهم يترحمون عليها ويدعون لها بالفردوس الأعلى وجمعوا
أرتفعت أصواتهم يترحمون عليها ويدعون لها بالفردوس الأعلى وجمعوا في دعائهم المسلمين ...
ردة قمر على هيام وقالت وهي تكشر وقشعر جسمها باشمئزاز لما ذكرت القرف ألي كان يحيطها في السجن : ايييو ، تخيليني وأنا بالسجن وشعري بمثل كذا ، والله لأقمل من كثر القرف يا شيخه ..
عم الصمت لدقايق بالمكان ، ما توقعوا ولا واحد بالمئة أنها ممكن تطري لهم هذا الموضوع ...
كملت وهي مو منتبهه لملامحهم أبدًا لانها منحنية على فراس تمسح يدينه من التشوكلت : فعشان كذا حلقته وقتها وريحت عمري ....
لا إرادي الأحفاد توجهت وجيهم لوليد ألي جديًا أحتقن وجه بالاحمرار وصد للجهة الثانية بشعور عميق وكنهم يلومونه ومنى بالمثل!!!
رفعت رأسها لهم لما حست بسكوتهم ...
وسرعان ما غيرت نغم الموضوع وقالت :عندي لعبة يا جماعة ، وراح يلعب الكل اوك ...
قامت وأخذت جوالها وفتحت تطبيق في جوالها عبارة عن عجلة وكتبت اسمائهم فيها وبعدها تحرك العجلة : ( صراحة أم تحدي ، Truth or dare ) وطبعًا من الحين مافيه خيار تحدي ، راح يكون كله صراحة اوك ، بحرك العجلة أول أسم يسأل الثاني ...
رفعت رأسها لجدها وقالت وهي تحرك حواجبها : النيّة جدي ، والله يعينه ...
بدأت اللعبة بينهم وصار بين سحر تسأل تركي ...
ابتسمت سحر بانشراح لما شافت حماس تركي وقت بلغته غيم انه دوره ....
ما عرفت وش تسأله حتى تكون صريحة ، لكن قالت وعيونها عليه : عمي ،مين أكثر واحد تحبه بينا ؟
رد عليها تركي بحماس وتفكير وعيونه تطالع الموجودين ، وهو جالس بجنب غيم وشابك يده فيها يدها : امم ، أحب أبوي سعود وأمي جميلة لأنهم هم ألي جابوني ، وبعد أحب وليد وجاسم وهاله لأني مالي غناه عنهم ، وأكيد أحبكم أنتم لأنكم تخصوني ، وأحب صقر مره مره بس...
سكت وهو يشد ذراع غيم لناحيته وقال وهو منزل رأسه وعيونه على الحلا قدامه : لكّن أكثر منكم أحب غيم ، مره مره مره قد كل شيء أحبها ...
تجمعت الدموع بعيون غيم من عمق نبرته وكيف أنه حاول أنه يعبر لها قدّ الحُب ألي يكنه لها ، وكيف أنه عبر حبه لكل واحد منهم ....
من ناحيتهم كانت عيونهم على تركي بتأثر واضح عليهم كلامه ، كان مثل البلسم على قلبوهم ، ولامسهم بشكل كبير، الأغلب دَمعة عينه ، أبد ما كانت عيونهم شفقه عليه.....
لأنه وهو بهذه العقلية ألا أنه ما ترك مجال لأحد يشفق عليه ، دايم يبهرهم بفهمهه للأمور ، صح عقله صغير لكنّه مو متخلف أبدًا ولا يقرب التخلف بصله ، وكان ممكن يكون بشكل المتخلف إذا تم إهماله ، لكن البركة بأصالة غيم وكيف أنها وقفت معه وهو بهذه الحالة ...
قال جابر وعيونه على غيم بفخر وتقّدير لها : نذر'ن بالله أنك تستاهلين حبّة رأس يا بنت ناصر ...
وهنا ردت عليه هاله وهي تسحب رأس غيم وتحبّه تعبرًا عن ثناءهم لها وكيف أنها ما خلت تركي يحّتد على أحد :ولا تكون فخاطرك هذه حبّة رأس عنك يا جابر ، أصيلة يا غيم أصيلة ...
تحت خجل وذهول غيم منهم ومن حبّة الرأس والاطراء منهم وحياها الي وضح لهم من احمرار ملامحها وردت عيهم : ما عليكم زود والله ...
حركت العجلة نغم وصارت هي تسأل شعيل ...
طلعت عيونها من الأسم ورفعت رأسها لشعيل وهي تناظره برهبة وذهول وبعدها قالت : يا مامي ...
كملت وهي تعض على شفتها السفلية : سوري بس يعني ما توقعت تطلع لي ...
كملت من لما شافت عيونه عليها بهدوء وقالت أقرب سؤال : امم ، شعيل وش يقول ؟
سنّد يده بالمسنده جنبه وقال وهو يلعب بسبحته وعيونه عليها : يقول ، عليك بالصلوات الخمس ،والقران ووبر الولدين ،وتجنب الظلم ، كمل وهو يرفع عيونه عليها وقال وكنّه يأكد نصيحته لها : غيره أستبيحيه ...
ناظرت فيه لثواني تحاول تترجمة أو تفهمه لكنها عجزت ، تجزّم أنه مثل البحر كثر ما تتعمق فيه إلا ما يكون فيه الأعمق منه ، بالمثل شعيل ألي ما استطاعت تفك شفرات شخصيته ...
لفت عيونها للجوال ودارت العجلة وطلع قمر تسأل كادي ...
اتسعت عيون قمر بابتسامه وتسبل رموشها لكادي بعبط وقالت بدلع لا إرادي : تغزلي فيني لو سمحتي يعني ...
ردت عليها كادي بنفس العبط وقالت لها : الرضا والورد الأبيض يشبهونك ...
رمت لها قمر قُبله على الهواء بنفس العبط وتعبرت تمثل الحياء : أووو ، مشكورة يا قلبي ما يحتاج والله..
كملت نغم اللعبة وصارت بين حلا تسأل سعود وقالت غيم وعيونها عليهم : يا عيني على الثنائي الثقيل والله حتى باللعبة مع بعض ...
ضحكت حلا بخفيف منها وقت شافت سعود عيونه على فنجانه بهدوء وعرفت أنه ما عجبه الموضوع، لأنه ما يعبر ألي داخله بالكلام أنما بالأفعال ، وكون أنهم خارج أسوار غرفتهم فأكيد راح يكون التعبير عنده صفر لأنه يقدس الخصوصية وبشكل مهول بعد...
فقالت بهدوء وعيونها عليها : عطني مبدأ أو عبارة تتبعها وتحسها شاملة لحياتك ؟؟ ابتسم داخله من حلا وكيف هي فاهمته قال بهدوء وخشوع واستشعار : آيه أعتبرها منهجًا في الحياة " رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا"
وسرعان ما قشر بدنهم بأستشعار منهم من عمق الآية وعمق معناها وكيف اننا مخلوقين في هذه الدنياء للعبادة ....
كملت نغم اللعبة وصار ماجد يسأل توق ...
رفعت توق رأسها بهدوء وهي ألي طول الجلسة كانت ملتزمة الصمت كون أنها ما تعودت تأخذ وتعطي مع ناس غير ألي بمحيطها ودايم ما تكون صامته عندهم مما يولد فكرة عنها انها مغرورة بس الواقع غير كذا تمًاما ....
ابتسمت بخفيف لماجد وقالت بهدوء وبمزح لطيف وتمثيل للخوف : شوف عطني سؤال خفيف أقدر أجاوب عليه تمام ، تراك مديري بالشغل ...
ضحك بخفيف منها وأشر لجوري تجيه ...
ركزت عيونها عليهم وهي تشوفهم يتهامسون بينهم وبين بعض...
قالت وهي تشوف ماجد بعد عن جوري بابتسامة خبث وهو يلعب بحواجبه : ماجد لا تسمع لها أعرفها أنا ، تطلع لك كلام مدري من وين ..
قال وهو ماسك جوري ألي تضحك مره : نجرب كلامها ليه لا ، كمل وعيونه عليها بشوف ألي قالته جوري صح ولا لا : عندك فوبيا من ؟
عقدت حواجبها من السؤال ، لكن سرعان ما قشعر جسدها من لما استوعب عقلها الفوبيا ألي عندنا وقالت بأنزعاج واضح منها يتخلله دلعها الخفيف : إووو، جيجي ليه كذا !الحين شلون أنسى المنظر وأطلعه من بالي ؟؟؟
وسرعان ما اعتلت ضحكة ماجد وجوري من شكلها ...
قالت لمياء بفضول : ليه وش المنظر ..
ردت على لمياء وهي تعقد حواجبها بانزعاج: عندي فوبيا من منظر الثقوب ...
ردت عليها ليالي بالمثل لما تخيلت المنظر : والله صدق مو حلو ...
كان كل هذا تحت أنظار سعود وألي ما عجبه وأكيد عنده حكي مطول معها ...
كملت نغم اللعبة وصار مشاري يسأل وليد ....
رفع مشاري عيونه لوليد وقال بابتسامه هاديه منه : والله يا عمي طحت بالشخص الغلط ، لان ما عندي سؤال ، كمل بضحكة : لكّن ، يالله بعطيك سؤال خفيف ، كيف أخترت أسماء عيالك ..؟
اتسعت ابتسامة وليد على هذا الطاري وهو ألي طول الجلسة كان ملتزم الصمت ماله حليّه يمثل "ان الوضع عادي " وهو جالس في مجسلها ....
لكّن سؤال مشاري أسعده لذالك بدأ بالكلام بنبرة شاعرية وعيونه على منى : هيّام القلب ، سميتها هيّام لأنها جت في عزّ وعمق حُبي لمنى ، شد على يد منى ألي كملت بداله بابتسامه وخجل منها : أذكر فترة حملي بهيام توحّمت على وليد ، وصار ما يفارقني أبدًا وبتاتًا ، وطبعًا النفسية عندي كانت تحت الصفر ، فعشان كذا دايم كان يراعيني ويحاول انه يرسم البسمة على محياي ، فصار يقول لي بيت شعر ومن البيت اخترنا أسم هيّام ...
كمل عنها وليد بهمس حنون :
- "ما كـل ُّ حـب ٍّ فـي الـفـــؤادِ هـيـامُ
-
ما لـم يـكن ْ وَ لـَـه ُ الفــؤاد ِ : هـيـام ُ
-
ولـعـل َّ مـن ذاق َ الـهـوى ويـلـومـني
-
لا بـد َّ يـومـا ً أنـَّـه ُ ســيـــُــــــــــــلامُ"
-
وسميتها هيام وليد ، وجعلتها صفة لمنى في قلبي ...
وكملت منى وعيونها على جابر : أما جابر سميناه جابر لأننا كنا جبر خاطر للثاني ...
عضت على شفتها بقوة وهي تشوفهم كيف يشرحون أسماء خوانها وكيف سموهم من تفاصيل حياتهم الي يحبونها !!!
شدة على قبضة كفها بقوة وهي مخبيتها خلف ظهر فراس ألي بحضنها ...
ودها تصارخ وتقول وأنا وين موقعي بينكم !
تتمنى تسمع منهم البيت الغزلي أو اللحظة الحنونة بينهم واختاروا اسمها منه ...
تتمنى تسمع منهم شيء يدل على أن لها وجود بينهم...
رفعت عيونها لشعيل وناظرته بتعمق وكنّها تطلبه يهدي ثوران المشاعر ألي تولدت داخلها لو بعيونه ما يخالف كون أنه بعيد عنها، لكنّها خابت وقت شافته صاد عنها ..
صد بعيونه عنها ماله وجه يحط عينه بعينها ، شلون يهديها وهو أساس ألي فيها ...
شلون يكون له حيّله يهمس لها بهمسه الدائم عشان يريحها وهو ألي تسبب بهلاكها ...
تكلمت كادي وهي ألي عندها فضول لأسم قمر : وقمر ؟؟؟
وسرعان ما رفعت قمر رأسها لأبوها وناظرته بتعمق ...
بردت ملامح وليد ومنى وشعيل وبالمثل الجد وجاسم وهاله والي يعرفون ألي حصل لهم ...
رمشت بعيونها وهي تتابع تظرات أبوها وهو يوزع نظراته لشعيل والجد ....
تعمق وليد بنظرته لشعيل وكنّه يقول جاوب عني ...
جاوب شعيل بهدوء وعيونه عليها : انا الي سميتها قمر لأنها جت على الدنيا بليله قمرا ...
كمل بابتسامة جانبية وبنبرة حنونة منه يحاول قد ما قدر منها أنه يهدي أعصابها : وما هقيت أنها بتاخذ من أسمها نصيب ، وبتكون قمر أنخلق زينها ومالها ومال النجوم شبيه ...
انحنت براسها على فراس من لما عرفت جديًا أنهم مالهم أي علاقة بتسميتها ، ما تدري تضحك ولا تطلع الغصه ألي وقفت ولا تمثل ألا مبالاة جديًا ما عرفت ، وحتى شعيل ما تتوقع أنه يقدر يهديها بالوقت الراهن ...
لفت نغم العجلة من لما توتر المكان لحتى تغير الموضوع ، وصارت لمياء تسأل قمر ...
رفعت لمياء رأسها لقمر وقالت بشكل ودي : عندي سؤال كذا جاء فبالي عنك يصير اسأله ؟
رفعت قمر رأسها للمياء وهي تنزل فراس على الدب بجنبها : أكيد حبيبي يصير ...
ردت عليها لمياء : لاحظت انك عندك خبرة في كل شيء ، و تعرفين كل شيء، كيف عرفتيها وأنتي ما كملتي جامعة ، ولا كذا قدرات عندك ؟؟؟
وسرعان ما تبدلت ملامح قمر وطلعت منها ضحكة رنانه من كلام لمياء ...
وسرعان ما تبدلت ملامح قمر وطلعت منها ضحكة رنانه ومن كلام لمياء ...
قالت بعد ما هدأت من الضحك : يا ساتر ، شدعوه ماني Super woman (المرأة الخارقة ) لحتى تكون عندي قدرات خارقة ...
كملت بابتسامه وهي تتذكر شلون كسبت الكثير من المهارات من فترات عيشها في أماكن عديدة : فيه أعمل وأشغال تعلمتها فترة سجني...
قالت لها نغم باستغراب : تشتغلين بالسجن ؟
هزّت رأسها قمر بأيه وقالت وبعبط : أيه أشتغل وأتعلم وأدرس بعد ، يعني تكملين حياتك طبيعي في السجن لكن بين مجرمين بس ، وغير السجن الدنيا تعلم ...
هزّت لمياء رأسها بأقتناع من كلام قمر ...
وبالمثل الأغلبية وهم يشفونها تسولف لهم بعدم حرج أو خجل كونها كانت مسجونه بالعكس تسولف لهم وكنها تجربه مرت فيها بحياتها وبس، جديًا كبرت بعين الكل في هذه اللحظة ...
حركت نغم العجلة وهي تقول : يالله أخر مره ..
وطلع هيام تسأل صقر ...
قالت هيام بنعومة لصقر : عمي ، وصل رسالة لأحد الموجودين بدون ذكر اسم ، وهي راح توصل له تمام ...
اتسعت ابتسامته وهو مرجع ظهره على الخلف وعيونه عليهم : هي وحده وكرست حياتي لها وأقول لها تِدللي ف خلفك من يحمي بسّمتك.!
تنهدت قمر براحة على هذا العم ألي يصنف من نعم الله عليها ....
وسرعان ما لفوا وجيهم لفراس ألي صارخ بشكل طفولي ويتعبر بالصيحة وقمر ألي ماخذه منه فنجان القهوة : أبي ، أبي !
قالت وهي تبعد عنه الفنجان : قهوه لا ، مافيه، نسوي نسكويك و...
صارخت لما رجع يشد شعرها يبي الفنجان وقالت : عورتني يادوب ... وقف شعيل من مكانه وهو ياخذ فراس لحضنه
وألي طول الجلسة عيونه ما نزلت من عليهم : قطعت شعرها يا أبوك ، لا تزعلها ...
جلس وعليه فراس وهمس في أذنه : ترا غيرك أكبر رجاوية رضاها عليه .... -
-
-
<< فلة شعيل ، ٣:٤٥ قبل الفجر >>
بعد ما سلم من صلاته توجه لبلكونة غرفته ...
طل على مكانها الدائم ما حصلها موجوده والواضح أنها اليوم ما تأملت في سميها بالسماء...
نزل للطابق السفلي وتوجهه لمكانها ...
جلس بالأرض وسند ظهره على جذع الشجرة وعيونه على بلكونه غرفتها ألي طافي نورها ...
بقد ما قمر واضحة له وأشد الوضوح بقد ماهو خايف منها وخايف على قلبه وقت تعرف ..
ويا عظم كسرة ظهره وقت تعرف ....
راح باله للسنه والشهر واليوم والساعة والدقيقة ، ألي خرجت لهم قمر على هذه الدنيا ....
<< الديرة ، ١٩٩٨م >>
جالس على جذع الشجرة المرتفع عن الأرض بمسافة رافع رجله اليمين وثاني رجله اليسار ، ساند معصمه على ركبته اليمين ، ورافع أطراف ثوبه على خصره ....
نزل عيونه من بعد ما تأمل بالسماء ، والبدر الكامل ..
تابع بعيونه بهدوء على وليد ألي يحوس بالمجلس راح جاي ، نقطة وينجن ...
وتحت مسامعه صراخ منى من الغرفة المجاورة ، تصارخ بكل أحبالها الصوتية ...
استمرت عيونه تتابع تحركات وليد يجلس تارة ويشد شعرة تارة ويمشي تارة ....
وأذنه تسمع لصراخ منى الي انقطع تنفسها منه ....
ركز بعيونه على وليد لما أنقطع صوت صراخ منى وصار بدالة صوت صراخ طفل ....
ثبت وليد بمكانه وقت رّن في مسامعه صوت الطفل وعيونه على الغرفة ألي تحتضن منى ....
وسرعان ما خرج من المجلس وطاحت عيونه على شعيل من على الشجرة ...
ابتسم شعيل بسخرية على جنب وقال بخبث : اللية قمرا ،والله واستجابت دعوتك يا وليد ....
احتقن وجه وليد بغضب عارم وهو ألي فاهم مقصده ، داهيه هذا الطفل أبو ١٣ عام ...
تذكر دعوته ألي دعاء فيها ربه بليلة من الليالي وكانت تحت مسامع شعيل ، كانت " يالله عسى سود الليالي تنقلب قمرا "
دخل الغرفه وعيونه على منى ألي كانت مسكرة عيونها بأرهاق وتعب ووجع ماله مثيل .....
وسرعان ما أحتقن وجه من لما طاحت عيونه على الطفل ألي بحضن الجوهرة ....
تراجع بخطواته وخرج من الغرفة ومن أسوار البيت بأكلمه ...
ودخل بداله شعيل ألي عيونه على الطفل ، رفع رأسه للجوهرة وهو يتسأل عن جنسه ....
قالت الجوهرة وكنها قرأت أفكاره : بنت ...
رجع أنظاره لها بتأمل ، مدّ يده لها وهو يتحسس خدها الرقيق والناعم ، تقدم وهو يقّبل خدها بنفس رقّة خدها ....
وهمس بأذنها بشكل حنون استغربه على نفسه : جيتي بليلة قمرا ، ويا عسى لياليك تشبه ليلة قدومك ...
بعد عنها ورفع رأسه للجوهرة وقال بهدوء وهو يصد عنها : سميتها قمر .
وخرج بنفس الهدوء ألي دخل فيه ...
وكانت أول وأخر مره يشوف فيها قمر بحياته لوقت طاحت عينه عليها بالمسبح ))
لوقته هذا وهو يسأل نفسه عن تصرفه ودعوته وقتها !!!
يمكن عشانه عاش سود الليلي وما ودّه أنها تعيشها ، جايز!!!
قام من مكانه متوجه للفلة وهمس بدعوة داخله لها بعد أفواج من الدعوات ألي دعاها بعد صلاته "اللهم قد عزَّ عليّ طلبي وهو عليك هيّن "
<< فلة توق ، اليوم الثاني >>
جالسة على كرسي الطاولة ، ساندة رأسها على الكتاب ، فيها خمول مو طبيعي ، ما فيه مجال تدخل كلمة وحده برأسها كونها طولت السهر مع قمر أمس...
كانت تضرب بأصابعها على الطاولة بتناغم قدام عيونها ألي ترمش بنعاس وسرحان ...
عقدت حواجبها من طاحت عيونها على أقدام قدامها ووقفت حركة أصابعها ...
رفعت عيونها بالتدريج لحتى طاحت بعيونه وهو يجلس بالكرسي جنبها وقدام عيونها...
سكرتها بخمول منها ، ما فيها تتكلم حتى ...
سند معصمه على الطاولة وعيونه على كفوفها ...
تكلم وهو يشوفها للأن مسكرة عيونها ورأسها على الطاولة : شغلك ...
قاطعته وهي للأن مسكرة عيونها وبنفس الوضعية : ماراح أتركة لا تتعب نفسك ....
شد على عيونه وهو يستغفر ربه منها ، ما تعود الا على سمّ ولبيه وحذوها ، المرادد ما قد مر عليه حتى ...
سند ظهره على الكرسي وهو يكتف يدينه لا يقوم يتوثم فيها : وممكن أعرف السبب ؟
رفعت رأسها من على الطاولة وهي تدّلك عُنقها ، تحاول تصحصح عشان تتفاهم معه ، قالت بعدها بهدوء وهي تكتف يدينها : جايز عشاني أعيل جدتي وأختي !!!
رد عليها بنفس الهدوء : وأنا قلت لك أنا بتكفل فيهم ...
هزّت رأسها بالنفي يتخلله شوي من الحدّه : أنسى ، جدتي وجيجي أنا المسؤله عنهم بعد أخوي غيره لا ...
تنهد وهو يسمح وجهه وقال : مو قلنا أنكم أمانة فهد علي ومسؤوليتي ...
هزّت رأسها بالنفي : أنت مسؤول عني فقط ، لأني على ذمتك غيري لا ، من الأخر جدتي وجيجي مالك صلاح فيهم ..
ورجعت رأسها من جديد للطاولة ، دليل على إنهاء الكلام ...
لكن طار النعاس عنها واشتغلت كل خلايا مخها من صرخته الحاده ...
صرخ بغضب وبرزت عروق عنقه وهو ألي كان يحاول طول الجلسة أنه ما يثور لكّن حركتها وهي ترجع رأسها بتطنيش له استفزته كليًا : بنت !!
رفعت رأسها له بانزعاج منه برغم أنه أرعبتها صرخته إلا انها قالت بحده : لا تصارخ ، الي براسي بسوية ، ولا راح تردني عنه ، تبي اهلا وسهلا ما عندي كلام غيره ..
رفع حاجبه منها جديًا أول مره يتعامل مع أمثالها ، ابتسم بسخرية على جنب : وكلام فهد !!
قالت بهدوء وهي تقوم من الكرسي وتسحب كتابها : عشت من غير فهد سنه كاملة وبفضل ربي قدرت أعيل عائلتي ، ما يمنعني أكمل ألي سويته ...
لفت رأسها له وكملت : ما خليتهم بعازة أحد وأنا ما وراي سند ، بضنك الحين بخليهم !!!
تحركت متوجه الفلة تتجهز وبعدها للجامعة ، تحت أنظاره عليها ألي جدًيا مو عارف كيف راح يتعامل معها ...
-
-
<< فلة قمر >>
خرجت من المطبخ وكوب الهوت تشوكلت بيدها، توجهت للارجوحة وجلست عليها ، لابسه فستان رياضي يوصل لفوق الركبة...
سحبت نفس عميق من داخلها وطلعته ، تستشعر الطمأنينة ألي داخلها ....
أحداث ليلة أمس بكل تفاصيلها محفورة بذاكرتها ، كيف ما نتحفظ وهي كانت من أجمل الليالي في حياتها ...
أبعدت الجزء الي ضايقها عن بالها أمس وتوجهت للنعم الثانية في حياتها ....
عمرها كله وهي تحمد ربي وتشكره على النعم ألي لا تعد ولا تحصى في حياتها متبعة قوله تعالى "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" وش تعد وش تخيلي من النعم في حياتها ....
أول نعمة ربي رزقها فيها هي جدتها الجوهرة ألي ربتّها وكانت تحت جنحانها نص عقدها الأول ...
وبعدها عمها صقر وكيف أنه ألتزم بوصية الجوهرة ونفذها وكوَن لها مؤسسة كبيرة ...
بعدهم أكيد العاملين في المدرسة الداخلية ومنهم العم حمدان والخالة عائشة ...
وبعدها وقت تبدلت كل المقايس في حياتها وقت دخلت السجن ، صحيح ما كان بالمكان ألي يظهر فيه النعم إلا أن دائما ما تستشعر ألي حولها لو صغير ...
أخذت نفس عميق لما وصلت عند ذنبها الأعظم وسرعان ما قشعر بدنها من بشاعة الذنب ألي كانت بتقدم عليه ،بعده أستشعرت عمق النعم حولها ، حملها من غير رضاها نعمة ، وسجنها نعمة ، وبعد يمكن وفاة ولدها نعمة ، كلها نعم عليها ، لأنها كانت إرادة ربها ...
لكّن أعظم نعمة ممكن تستشعرها وقت تراجعت عن الإنتحار ، يا الله لو كملت فعلتها بتكون من أهل النار ووش غير هذا الذنب ما يكسر ظهر الأنسان ، تناست أن فوقها رب يحميها وهو أرحم فيها من خلقه ، وقت أمرهم في قرأنه الكريم " وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " ...
حوارها مع شعيل عن الذنب للأن ببالها ، هي تعرف ذنبها لكّن ذنبه ما عرفته للأن ...
وقفت من الأرجوحة بعد ما خلصت من مشروبها ..
أشرت بيدها لشعيل ألي يطل عليها من بلكونة غرفته لحتى يجيها ....
ونزل لها بعد إشارتها ، تقدم لها بهدوء وجلس على الطاولة قدامها ...
جلست بالمثل قدامه وقالت بهدوء وهي تشتت عيونها بعيد عنه : يصير اطلب طلب ؟
رجع جسده للخلف وكتف يدينه وعيونه عليها بابتسامة : أنتي لو تطلبين عيوني عطيتك وقلت أن العمى خيره...
ركزت عيونها في عيونه ، تسلل لعقلها حاجة ، لكّنها مو مستعده لها الأن ولا حتى قلبها مستعد...
شتت عيونها من جديد وقالت بابتسامة مجاملة : لا شكرًا ما احتاجها ...
كملت وهي تعض على شفتها السفليه : امم ، يصير فراس ينام عندي اليومين الجاية ...
كملت وقت شافته مارد وعيونه عليها بهدوء: راح أسافر بعد يومين لفترة مو معلومة ، فودي أجلس معاه ...
كملت وقت شافته مارد وعيونه عليها بهدوء: راح أسافر بعد يومين لفترة مو معلومة ، فودي أجلس معاه ...
هزّ رأسه بأيه وقال بعدها بهدوء : يصير ...
زّمت شفتها وهي تسأله : أمم ، وين أمه ؟
ركز أنظاره عليها وقال بنفس الهدوء : خلينا نقول ما لها في حياته وجود حالياً ...
رفعت حاجبها باستنكار : توفت يعني ؟
قال وهو يوقف: الله العالم ... توجهه للفلة تحت أنظارها عليه وتساؤلات عن إجابته ...
لفت رأسها لكادي ألي توها خارجه من الفلة ، كون أنها نامت أمس عندها ...
توجهت لها وهي تشوفها جلست على الطاولة وقدامها الفطور ...
تقدمت وجلست قدامها ، قالت وهي تشوفها ملتزمة الصمت : صبح يارب ، علامك ؟
رفعت كادي رأسها لقمر وقالت بهدوء : وش ألي حاصل بينكم ؟؟
عقدت حواجبها باستنكرار : بينكم ؟؟؟
ردت عليها كادي وهي ترتشف من العصير : أنتي وشعيل ...
وهنا قالت قمر وهي تكتف يدينها وترجع ظهرها للخلف : وشلون أستنتجتي أن بينا حاجة ؟
أشرت كادي على عُنقها وقالت : لكن هذا يقول حاجة ثانيه ...
سرعان ما تبدلت ملامحها للخجل والأحراج لما فهمت كادي ، قالت وهي تنزل عيونها لأظافرها : هذا ولا شيء، ردة فعل لحظية فقط...
سكتت كادي ما علقت لأنها ببساطة ماراح تأخذ من قمر لا حق ولا باطل ...
قامت قمر وهي تتوجه للفلة لحتى تغير وبعدها للمركز ....
-
-
<< المركز ، صالة التدريب >>
توجهت قمر لصالة التدريب الخاصة فيها ، كوّن أنهم فصلوا تدريبها لوحدها ....
طاحت عيونها على سعود الواقف بوقفة عسكرية مع المُدرب ألي يدرب العساكر ألي راح يكونون مع فريقه ..
لفت برأسها للعساكر ألي كانوا منهلكين تمامًا كون سعود على رأسهم ، غير المتصلبين على جنب ... دخلت غرفتها وبدأت تلبس المعدات كامله ...
دقايق ودخل سعود للغرفه المجاورة لحتى يتابع تحركاتها ، وبدأت التدريب بعد إشارته لها ...
بعد ساعة من التدريب خرجت قمر من الصالة ، بعد ما نزلت المعدات من عليها ...
أخذت أغراضها كامله من الغرفة وتوجهت لسيارتها وعيونها على ساعتها ...
بعد ثلاث ساعات راح يكون اخر اجتماع لها مع الرُتب عشان يراجعون كل شيء وبعد كم يوم راح ينفذون المهمة بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية " Interpol" ....
-
-
<< المركز ، قاعة الاجتماعات >>
موجودين كل الرُتب يراجعون نتائج قمر ، وتأكدوا أنها أتقنت أخر مهارة ....
صارت كل ضربتها عرضية ، حريصين أن ضرباتها ما تكون قاتله ، حتى لا سمح الله وحصل اشتباك ما تقتل مواطن أجنبي ماله صلاح !!!
ويصير الموضوع سياسة الدول ، بدال ما كل دولة مسؤلة عن التابعين لهم ....
رفعوا رؤوسهم لقمر ألي دخلت من الباب ، توجهت لمقعدها ...
سحبت الملف من قدامها ، وبدات تراجع معهم لأخر مره ....
رفعت عيونها لسعود ألي قال : راح أكون أنا وسلطان معك في الداخل
قالت وعيونها على الملف تارة وعليهم تارة : مو مشكلة ...
ولفت رأسها للفريق أول ركن ألي قال : قمر ، صحيح أنك أتقنت كل المهارات ، لكن ألتزمي بكلامنا ...
هزّت رأسها بأيه وقالت بهدوء : أنا الوسيط وأنتم السلاح ...
-
-
-
<< فلة قمر ، اليوم الثاني >>
صحت قمر من النوم بانزعاج وتعب ، لكّن سرعان ما تبدلت ملامحها بانشراح لما طاحت عيونها على فراس ألي نايم بحضنها .....
تحسست بأناملها خده الناعم ، استنشقت عُنقه وهي مسكرة عينها ....
سألت نفسها كثير ، لية تعلقت بفراس هالكثر وبمدة قصيرة !!!
ما حصلت جواب محدد ، ممكن عشان ترجع تحس بالأحاسيس اللذيذة ألي حستها وقت جابت النونو حقها ، جايز !!!
رفعت أكتافها بعدم معرفة ورجعت طالعت فراس وقالت بمحبة وهي تعض خدوده : هذا وجه ما ينحب بالذمة ...
وسرعان ما طلعت منها ضحكة رنانه ، وقت شافت فراس يتعبر بيصيح لأنها خربت نومته ...
رجعت تعض خده من جديد ، وتدلدغ بطنه : مافيه نوم ، اصحى ...
وبتلت تلاعبه لحتى صحصح ، وبعدها خذته معها لحتى يفطرون ..
قضت كل يومها معها ، ما تركته ولا ثانيه حتى ، ما تدري بس ما ودها تبعد عنه ....
-
-
<< فلة وليد >>
الجد و وليد ومنى متواجدين بالمجلس كلهم بطلب من قمر ...
رفع الجد رأسه لوليد ألي جالس قدامه وجهه مسود ، وواضح عليه الهم ....
فترة صمت دامت لدقايق بينهم ، لحتى وصل لمسامعهم صوت قمر ألي دخلت من الباب ...
توجهت لهم بهدوء وهي تلقي عليهم السلام ، وردوا عليها بالمثل ...
تقدمت وجلست بجنب الجد ، رفعت عيونها لهم وهي تتابع صمتهم الهادي ....
تنهدت بخفيف وقالت بهدوء ورزانه : مره من المرات ، وقت كنت بمدرستي ...
سكتت لثواني وهي تزم شفايفها عند هذه النقطة ما تدري شلون بتقولها ، لكّن قررت تقول ألي عندها ، وبكيفه يطلع مثل ما يطلع ...
قالت وعيونها على كفوفها : امم، قلت ، ليتني كنت يتيمة الأب والأم ، ولا تكونون أنتم !!
سكتت لثواني ورفعت رأسها لهم وهي تشوف أبوها وجهه أسود ، وأمها دموعها على عينها لاكنها صادة بوجهها عنها ....
كملت بنفس النبرة وهي تكتف يدها : أنلام ؟؟ لفت وجهها لجدها وقت قال : لا والله ما تنلامين ....
رفعت رأسها لأبوها ألي قال لها وهو يجاهد نفسه : قمر..
قاطعته وهي ترفع يدها : مو وقته ، أنا ما جيت أسمع ، جيت أحكي وأطلع ....
كملت بنفس نبرة الرزانة والثقة : ما اضمن لكم نفسي ، إذا تكلمتوا تغلط عليكم وقت تسمع أعذاركم الواهية ، وأنا ما ودّي بالغلط بالوقت الراهن ...
مسحت على وجهها بهدوء : لأني جيت أقول لكم أني مسامحتكم مو عشانكم عشان نفسي الطامعة بالجنة !!
سكتت لما شافت ملامح الدهشة على وجيهم وش مقصدها من كلامها ..
بعدها كملت : رايحة للمجهول وما اضمن حياتي بعدها ، وعشان كذا ما ودّي أسمع لكم ، ما أضمن لكم قلبي يصد من جديد ، هو صد مره وأنهد حيلي لحتى رجعته ...
وفقت وهي تروح للجد وتسلم على رأسه ...
وبعدها سلمت على أبوها وأمها رغم الجهاد الواضح عليهم ...
و دقايق بس ودخل الكل للمجلس بعد ما كانوا بالصالة ، أستسمحت منهم كلهم ، تحت استنكارهم وغرابتها اليوم ألا أنهم نفذوا لها طلبها وقت قالت : لا تنسوني من دعواتكم ....
واستمرت جلستهم وديه وفوق الود كمان ، كيف ما تكون جلسه محببه وشعيل وقمر مبعدين كل البعد عن ألي يزعزع جلستهم ....
-
<< فلة قمر ، ١٢:٣٠ >>
توجهت للباب بغرابة مين راح يجيها بذا الوقت ...
فتحته وزادت عقدة حواجبها من ألي عند الباب نطقت لا إرادي منها : بابا !!
وسرعان ما تبدلت ملامحها للدهشة وقت صارت بأحضان وليد ....
أرتخت أكتافها وهي بحضنه ، لكن ما بادلته الحضن ، ودّها وفوق الودّ تبادله الحضن هذه أول مره بحياتها كلها تكون بحضن أبوها !!! لكن عجزت والله عجزت ترفع يدينها على ظهره ....
شدها وليد بقوة لحضنه ودفن وجهه بعقنها وهو يستنشق عطرها ...
-
-
شدها وليد بقوة لحضنه ودفن وجهه بعقنها وهو يستنشق عطرها ...
وجهه أحمر وعروق عنقه برزت بشكل يروع دليل على أنه يجاهد نفسه بشكل مهلك !!
نطق وهي بين أحضانه وشاد عليها بكل قوته: يا كثر الدفا في أحضانك يا أبوك ، يا بختّ من تنعم فيه ....
كمل بعد ما نزلت دموعه على كتفها : ويا بختّ جلاسك ومن قابل عيونك ، أشهد أنه متهنّي وأنا ألي أتمناك ...
قبّل كتفها اليمين وبعدها طلع تاركها تحت صدمتها من فعلته ومن كلامه حتى !!
-
-
<< مطار الملك خالد الدولي بالرياض ، قاعة للفرسان >>
جالسة على أحد الطاولات معها سعود وسلطان كونهم الوحيدين ألي راح يكونون معها بالداخل وملازمينها ...
باقي الرُتب راح يتابعون المهمة بالمملكة ...
وأكيد أرسلوا فرق خاصه فيهم بقيادة اللواء فيصل واللواء عبدالله بالترتيب مع مسؤلين الدولة الي راح تكون فيها المهمة ...
جالسه وعليها عباية مريحة مناسبة للسفر ، وقبالها سلطان ...
رفعت رأسها لسعود ألي كان بعيد عنهم ويطلب له قهوة ...
تكلمت بهدوء : سلطان ..
رفع رأسه لها وجاوب على طول : سمي
ردت عليه وهي تشتت عيونها بعيد : سم الله عدوك ..
سكتت لما وصلت عند هذه النقطة وقالت : سامحني ...
عقد حواجبه باستنكار منها وقال : أنا عمري ما زعلت منك عشان أسامحك ؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت : سلطان أنت أنسان نادر ومالك مثيل والله ...
رجع ظهره للخلف وعيونه عليها وهو مكتف يدينه لما توصل أن كلامها ماراح يسعد خاطره ...
كملت وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه : سامحني ، والله ، بس أثنينا مو لبعض...
كملت وقت شافته يطالعها بهدوء منه : ما أنكر أن داخلي أعجاب لك ، أصدق القول لو قلت أنك عظيم للحد الغير معقول ،وفيه كثير يتمنونك وأنا منهم ..
عضت على شفتها وهي تبعد عيونها عنه : لكّن ، ما أضمن حياتي وأنا رايحه ، مدري أموت قبل لا أحقق أهدافي لو لا ...
مسح على وجه وهو يحاول يتدارك بشاعة الشعور داخله ،وقت فهم رفضها له ...
وقف وتقدم لها وهو يجلس جنبها ، مسك رأسها وهو يقبّله متجاهل ألي حوله : تبقين عزيزة وغالية على قلبي حتى لو ربي ما كتب بينا حياة ...
وسرعان ما نزلت دموعها منه ، جد ما كذبت لما قالت أنه عظيم ويا عظم حظ ألي بتكون من نصيبه !!
تقدم لهم سعود وألي كان شاهد على ألي حصل وأكيد ما عجبه ألي صار ، لكّنه تابع الحدث بصمت لحتى أنتهاء...
وبعد نص ساعة توجهوا لطائرتهم الخاصة وبعد أربعين دقيقة أقلعت الطائرة لوجهتهم ...
-
-
<< مطار شيريميتييفو الدولي ، موسكو ، روسيا>>
عضت شفتها من لما فتحت جوالها وقرأت الرسالة ألي وصلتها من قاسم وبلغها أن المنظمة صار عندها علم بقدومها ...
رفعت رأسها لسعود وسلطان ألي كل واحد منشغل بشغله ...
تكلمت وهي توقف وتتوجه لداخل الغرفة وعيونها على ساعتها : سعود ، سلطان ...
سرعان ما رفعوا روسهم لها بأنتباه لها ..
كملت وقالت بأستعجال : راح يكونون بانتظارنا ...
وقفوا بعد كلمتها وراحوا يتجهزون بالمثل ...
بعد نص ساعة بالضبط وقفت طيارتهم بأراضي موسكو ...
خرجت قمر من الطيارة وهي تعدل نفسها بعد ما بدلت لبسها المريح للبس ثاني ...
كان عليها تنورة شانيل سوداء مكسرة قصيرة وعليها قميص أبيض بعد شانيل ، وفوقهم كوت طويل يوصل لحد طرف التنورة من بالمان مطرز بحصان من الأطراف ، وبوت كعب عالي وطويل لفوق الركبة من جيمي تشو ، وعلى يدها قفازات سوداء من شانيل ، وشعرها ويفي خفيف ونظارات شانيل برضوا ...
نزلت من درج الطيارة وخلفها سعود وسلطان ألي بالمثل بدلوا لبسهم للبس رسمي ، وفوق اللبس كوت طويل وعليهم نظارات شمسية ومركبين على أذونهم سماعات ...
تقدمت قمر للسيارة ألي كانت من نوع لوموزين ...
نزلت من على عيونها النظارات وطالعت على ألي نزل من السيارة وتقدم لها ....
وقف قبالها وفتح لها الباب من جهتها وقال بالروسية : مرحبًا بقدومك ، الرئيس بأنتظارك ...
رجعت النظارات بعيونها وركبت السيارة وخلفها سعود وسلطان ألي ملازمينها كحراس ...
ساعة ونص طريق لحتى وصلوا لوجهتهم ...
خذت نفس عميق وزفرته بهدوء وأكيد دعت دعاءها الدائم " اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سطلنا نصيرا " ...
نزلت من على السيارة وتقدت للقصر ألي قبالها ...
دخلت القصر وكان بأستقبالها رئيس المنظمة ، وألي كان بالأربعين من عمره علامات الثراء الفاحش واضحة عليه ،بدايةً من ساعته ألي تقدر ثمنها بملايين الدولارات ، لبدلته وألي أكيد مافيه غيره لابسها ، للزقارة ألي بيدة وألي تعتبر بالمركز الأول من أغلى الزقاير وألي يختارها بعناية تامة ومن محلات مختارة ....
رفع يدينه بترحيب عالي لها وتكلم بالروسية يتخلله قليل من الأنقلش : عزيزتي الديفا مونتانيا ، لقد أهتزت الدار فرحًا بقدومك بعد غيابك المطول ...
نزلت من عليها النظارات وعيونها على الحرس المنتشرين حولهم وهي ألي تلبست شخصية مغايره تمامًا لشخصيتها وقالت بأبتسامة واسعة : كرستوفر ، لقد طال اشتياقي لك ...
تقدم بيحضنها لكن تراجع وقال بثقالة دم : اوه صح لقد نسيت حدودي عزيزتي مون ...
تقدمت للجلسة وجلست وهي تحط رجل على الثانية وقدامها الرئيس : لدي العديد لأخبرك به ...
تقدمت للجلسة وجلست وهي تحط رجل على الثانية وقدامها الرئيس : لدي العديد لأخبرك به ...
وخلفها سعود وسلطان عيونهم عليها بذهول ودهشة من خلف النظارات كيف بالسرعة ذي تبدلت شخصيتها ، وتتلكم بمكر واضح لهم وخفي للرئيس !!!!
يقسمون تعظيم بالله الأحد ، أنهم لو مو عارفين بالحقائق لـ صّدقوها !!
كيف جالسة تعطي الرئيس معلومات لا تمت الصحة باي صله ، ولكّن مقنعة لـ درجة التصديق !!!
رجعت ظهرها للخلف وعيونها على الرئيس ألي قال وهو مبتسم ابتسامه سخيفة جدًا:
سوف تكون مفاجأة رائعة لـ ستيڤ ، ستكونين سببًا لـ سعادته ...
هزت رأسها بفرحة مزيفة وقالت بدلعها الفطري : عزيزي ستيڤ ، أتشوق لـ لقائه كثيرًا ....
وهنا بس، شلت الصدمة سعود وسلطان من لما قال الرئيس لـ قمر : لم يعد هناك داعي لتأخير ميعاد زفافكم ؟؟؟
رفعت قمر ساعتها وقالت والابتسامة المزيفة للأن تعلو محياها : وقت لقائنا قريب وجدًا ، عزيزي كرستوفر ....
وقفت وقالت وهي تأشر لسعود وسلطان : ذاهبة إلى غرفتي حتى وقت أجتماع الرؤساء ....
وتقدمت بخطوات متوازنة واثقة محاذية لبعض وخلفها سعود وسلطان ....
وسرعان ما رمت نفسها على الأريكة من لما تسكر عليهم باب الغرفة ....
شدت على شعرها وهي تسكر عيونها تستوعب ألي سوته كله ...
ماسكه أعصابها من لما طلعت من الطيارة لحتى صارت خلف أسوار غرفتها تحس مجرى الدم في جسدها وقف ووقفت معاه كل أعضاء جسدها...
خذت نفس عميق وطلعته وهي تفتح عيونها ...
عقدت حواجبها من منظر سعود وسلطان ألي واقفين قبالها ومكتفين يدينهم ومنزلين النظارات من عليهم وعيونهم عليها ...
عدلت جلستها وهي تكتف يدها بالمثل ، قالت وهي تشتت عيونها لما فهمت سبب تصرفهم : حصانتي منهم لو لا ؟؟ تنهدت وقالت وهي تأشر على الأريكة بجنبها : راح أقول لكم ...
وقفت وهي تنزل الكوت من عليها والقفازات وتحطها على الطاولة بجنبها وأكتفت بالتنورة والقميص ألي مدخله أطرافه داخل التنورة....
سوت لهم قهوة وجلست ، قالت بعد ما رشفت قهوتها بعدم تلذذ لأنها مو من أصحابها : وش ودكم تعرفون ؟؟
تكلم سلطان بأكثر سؤال تبادر لذهنهم : كيف كسبتي ثقتهم ، لأن الواضح أنك تعديني مرحله الثقة معهم ؟؟؟
عضت على شفتها السفلية وقالت بهدوء : بسيطة ، لكّن على قد بساطتها ألا أنها فيها من التضحية الكثير ...
كملت لما شافت عدم الفهم بملامحهم : مواطنة عربية وبوجه الخصوص سعودية ، متغربة عن بلدها وفوقها مسجونه ، بتكون أكبر صفقة رابحة لهم لو صارت معهم ؟؟؟
أخذت نفس وهي تطلعه وكملت : تقدرون تقولون أني أستغليت وضعي مع علي ، وأي ثغرة تكون في طريقي وخليتها نقطة قوة تسجل لي !!
نزلت رأسها بأحراج لما وصلت عند هذه النقطة : ما كانت البداية سهله لأني وصلت لمرحلة المعاناه معهم وقت كانوا يستجوبوني عن مكان البيانات ...
رفعت أكتافها بعدم معرفة : لكن وقتها ما كان عندي أي معرفة عن مكانها ...
رفعت رأسها لهم وهي تشوفهم عيونهم عليها بأستماع تام لها : لحد ما ربي ألهمني وحبكت الموضوع براسي ، وبدلت مكاني وصرت معهم مستغله تفكيرهم فيني وأني أنا قاتلة علي وعززت فكرت أنتقامي من علي ومن الدولة برأسهم لحتى كسبت ثقتهم ...
كلمت وعيونها على أظافرها : لكّن لازم كمان أظمن حياتي منهم وأسوي لي حصانه ...
وهنا قال سلطان لما شبك المواضيع ببعض : وطيحتي ستيڤ في شباكك ....
وقفت من ماكنها وهي تأخذ الكوت والقفازات وملحقاتها وتتوجه للغرفة بعد ما تأكدت أنها وصلت الموضوع لهم بدون ما ترد على سلطان.....
طلعت بعد ما بدلت لبسها لـ لبس مريح ، تقدمت وجلست على الأريكة وقبالها سعود لوحده كون أن سلطان خرج مع باقي الحرس لحتى يأكد أن غرفته هو وسعود مجاورة لغرفة قمر....
قمر وهي جالسه على الأريكة وعيونها على سعود ألي كان ملتزم الصمت من البداية ..
تكلمت بهدوء وهي تلعب بأناملها بأطراف طفاية الزقاير ألي بالطاولة جنبها : عندك حكي يا سعود طلعه ..
رفع رأسه لها وعيونه عليها بهدوء ، رفع حاجبه لوهلة وهو يرجع ظهره للخلف وقال بنبرة جادة ومهيبة وفيها قليل من الصرامة : راضية عن حياتك ؟
زمت شفتها وعيونها تتمعن في سعود، نبرته أربكتها لوهلة وشتت توازنها ...
مو خافي عليها شخصية سعود الصلبة ، وحدة اطباعه ، ولا خافي عليها تسمكه في مبادئه بالحياة حتى لو كانت غلط ، مافيه شي يمشي في حياته مو على مزاجه ..
يعرف كل صغيره وكبيرة عن حياة كل فرد بالعائلة ، كّونه الحفيد المرافق للجد ...
بعكس شعيل ، تكذب لو قالت شعيل مو مهيب !!
شعيل عبارة عن شرارة إذا ما كانت النار نفسها ، لكّن بحدود محيطة بعد عنه تسلم منه !
وياويل ويلك لو مسيته بطرف ...
شتتت تفكريها لما وصل لـ شعيل وقالت بهدوء لسعود ونبرة واثقة موازية لـ نبرته : الدنيا ماهي على الكيف يا ولد العم ، لو هي على الكيف ، كان قدرت تحكم على قلبك وتختم عليه اسم حلا للأزل ...
وقفت من جديد وعيونها عليه وقالت جملة سمعتها في احد المسلسلات ، بعتب خفيف : من حسن حظ بعض الناس أنهم ولدوا للعائلة الصحيحة ، الآخرون ينبغي عليهم شق طريقهم !!
وخرجت تحت ذهول سعود ودهشته منها ومن بداية حوارها عن قلبة ...
رفع رأسه من لما أستوعب نهاية حوارها وجملتها ألي قالتها..
لو من الأول وقفوا بوجيه الذيابة وصاروا خير سند لها كان ما أحتدت على الرداء و المذلة ..
لو من الأول وقفوا بوجيه الذيابة وصاروا خير سند لها كان ما أحتدت على الرداء و المذلة ..
حوقل واستغفر ربه ، وهي ألي جديًا أكسبت احترامه لها الأن ، وبعون الله بيكون خير سند لها ...
مسح على وجهه لما رجع تفكيره لحلا يعتبرها " حمامة السلام " في حياته ، يذكر كيف كانت بداياتهم وكيف تعبت حلا معاه لحتى تأقلمت وعرفت له... -
-
-
<< المملكة العربية السعودية >>
<< فلة جاسم ، الساحة الكبيرة قدام البوابة الواسعة >>
نزلت من سيارة صديقتها عند بوابة القصر ، تقدمت لداخله وعلى ظهرها شنطة فيها ملحقاتها ، وعلى يد الشنطه ألي لابستها ألاب كوت حقها ...
عيونها على جوالها بتعب وأرهاق مو طبيعي ، توها راجعه من مناوبتها الليلية ،تبي الحاف وبس ...
رفعت رأسها للشاحنة ألي متوسطة ساحة القصر ...
وسرعان ما طلعت عيونها لما شافت الخيل الغير مروض يخرج منها بمقاومة منه وجهد من العمال ...
وعبدالرحمن قدامهم يملي عليهم التعليمات لحتى ما يهيج أو يثور عليهم ...
ماهو بالمزرعة عشان يقدر يتحكم فيه وفي تصرفاته ...
طلعت عيونها بخوف ورهبة وتحس الدم نشف بعروقها لما الخيل رفع نفسه بأقدامه الخلفية فقط وصهيله يرن في مسامعها ....
وسرعان ما صرخت بأسمه : عبدالرحمن ..
وأندفعت وهي تتمسك في ثوبه من الخلف تحتمي فيه من ثوران صاحبه ألي تقدم لها ...
توه بيعطي الأمر للعمال والطريقة لحتى يهدأ الخيل ...
لكن خرب كل توازنه وشتت تفكيره بالكامل من لما حس بأناملها تشد على ثوبه من الخلف ...
مسك كفها ألي على خصره ، وسحبها بهدوء ويبعدها عن أنظار الخيل ....
تكلم بهدوء وعيونه بعيد عنها : أدخلي ...
ثبتت مكانها وعقلها للأن يصور لها وجه الخيل وهو قدام عيونها ...
رفعت رأسها لما سمعته يقول : راجع لك ..
وراح وهي للأن تحت تأثير ألي حصل ، جديًا كل ذرة نوم كانت فيها طارت ...
ساقتها أقدامها بغرفتها تحت غياب ذهنها ، تقدمت للشباك وهي تشوف عبدالرحمن يمتطي الخيل بمهارة تحت مقاومة الخيل ألي واقف بأقدامه الخلفية فقط غير مُرحب بالفارس ألي على ظهره ، يحاول يطيح بعبدالرحمن من على ظهره ...
عيونها عليه وعلى محاولاته لحتى يروض الخيل ولو بشكل جزي بس عشان يستجيب معه ويتحرك للأستطبلات ....

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 04:38 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 11

-
-
<< فندق فور سيزونز ، موسكو ، روسيا >>
جلس على الأريكة وهو ينزل الجوال بعد ما سكر من عمته هاله ...
يتطمن على فراس ألي ولأول مره يخليه بأمانة الله ثم هم ...
لكّن الظروف أجبرته على كذا وكمان أجبرته أنه يتعاون مع الطرفين عشان يكسب مستقبله ، ويأمن حياة كريمة لفراس ...
رفع رأسه لـ مساعدة فهد ألي قال بهدوء : شعيل ، رئيس منظمة ياكوزا أرسل لك دعوة عشاء ...
هز رأسه شعيل بشكل متناغم وهو ألي فاهم مطلبهم وغايتهم لكّن بعيدة عن شواربهم ، ما يدرون أنهم حلقه في ملعبة كلهم ، سكت لهم كثير عشان نفسه لكّن ماعاد هو ساكت أكثر كونهم تعدوه ومسّو ناس يخصونه !!! نزل عيونه لخلفية جوالة والجملة ألي كاتبها و أخذها من أحد المسلسلات وكنّه يذكر نفسه فيها ..
يتذكر الحدث ألي كتبها فيها وقت عزّم أنه يوقفهم عند حدهم ، لما ذكروا فراس بالسوء "ياكوزا ، أخوان الشمس ، ملائكة الجحيم ، كلهم كالأسلاك في عجلة تدور ، هذا في الأعلى ثم يصبح ذاك بالأعلى ،تدور وتدور وتسحق من في الأرض ، لن أعمل على إقاف تلك العجلة ، سأقوم بكسرها " وبخط أصغر " بعون الله أنا لها "
ووقف وهو يعدل بدلته الرسمية من أرموني ، وكرفته مقلمه من توم فورد ، لابس كبك على أطراف قميصه من أغنر ، وجزمة " تكرمون " من توم فورد ...
تقدم لخارج الغرفة وتوجه لمطعم الفندق بخطوات متوازية لبعض وجنبه مساعده فهد وخلفه سته من الحرس الخاص فيه ...
جلس على الطاولة الكبيرة وألي ما عليها ألا شخص واحد ، كل صفات العنهجية متضحة عليه ، وحواليه كم هائل من الحرس يأكل من الطبق الوحيد قدامه بأسلوب يظن أنه راح يستفز شعيل ، لكّن هيهات!
رفع رأسه وهو يمسح فمه من المنديل القماشي الموضوع أعلى جيبه، تكلم بعدها : لقد لجئت لنا في نهاية المطاف يا سبع ....
رجع ظهره للخلف وعيونه على الرئيس : لنقل أنني علمت من هو الطرف القوي ...
طلعت من الرئيس ضحكة طويله بعيدة كل البعد عن مظاهر الوقار ، كونه كبير في السن ....
قال بعد ما هدأت ضحكاته : لا تقلق سوف نكون الطرف الكسبان من المنظمات أجمع فلقد كسبت " الـ نابغة " في صفي بعد طول أنتظار ....
تكلم شعيل بهدوء وعيونه على أكله وهم ينزلونه على الطاولة : أتمنى ذالك ...
وبدأ يأكل تحت سوالف الرئيس ألي " فقعت مرارته " لكّن مضطر أنه يجاريه لحتى يحقق ألي في باله ...
-
-
-
<< قصر كرستوفر ، غرفة قمر >>
وقفت بعد ما خلصت لبس ، فستان على شكل جكيت رسمي طويل للفخذ وحزام عليه حروف ماركة ديور ، بوت طويل من ديور يوصل لتحت الركبة ، شعرها سوته بوني تيل ...
خرجت لسعود وسلطان ألي كانوا بأنتظارها ، وبعدها توجهت للصالة ألي تجمع رؤساء منظمة أخوان الشمس أجمع ..

-
-
<< قصر كرستوفر ، غرفة قمر >>
وقفت بعد ما خلصت لبس ، فستان على شكل جكيت رسمي طويل للفخذ وحزام عليه حروف ماركة ديور ، بوت طويل من ديور يوصل لتحت الركبة ، شعرها سوته بوني تيل ...
خرجت لسعود وسلطان ألي كانوا بأنتظارها ، وبعدها توجهت للصالة ألي تجمع رؤساء منظمة أخوان الشمس أجمع ...
جلست على الطاولة البيضاويه وجنبها في مقدمة الطاولة الرئيس وحوله باقي الرؤساء مسوين حلقة
وبنص الطاولة لُعبة "شطرنج" ...
رفعت رأسها ترد على ترحبيهم لها ، وتشارك معهم مواضيعهم وألي من ضمنها المزاد والقطع ألي راح يُقام عليها المزاد ....
رفعت رأسها لأحدهم و ألي كان يسأل بتفكير : مين ممكن تكون بحوزته البيانات والتي سوف تكون من ضمن المبيعات في المزاد ؟
جاوب واحد ثاني بعدم معرفة : لا نعلم ، ولكن من الممكن ان يكون له معرفه سابقة بعلي ، لذلك أصبحت البيانات معه ...
جاوبهم الرئيس وهو يحاول يشبك المواضيع ببعض : ولكن لماذا أنتظر كل هذه المدة لحتى يعلن أن البيانات بحوزته ؟
رد عليه أول واحد وبيده "بيدق" لحتى يحركها على لوحة الشطرنج قدامه : غدًا سوف نعرف من هو ، أظن أنه ساذج كفاية حتى يعلن عن وجود البيانات معه في المزاد ، لأننا سوف نحصل عليها رغمًا عن أنفه ...
رد عليه الرئيس وهو ينافسه باللُعبه : هذا صحيح ، لكّن مع وجود النابغة في صف منظمة ياكوزا نقطة تُحسب لهم ، لذلك أعملوا بجد حتى نحصل عليها ....
عيونها عليهم تتبع تحركات اللُعبة قدامها ، وفكرها عن هذا النابغة ، تعرف هويته بالتمام ، لكّن تجهل الموال ألي برأسه !!
تعرف أنه كان مطلب المنظمات من زمان وتعرف حجم الفكر والعقل ألي يملكه من لما وصفه الرئيس بـ" genius ، عبقري " ...
رفعت رأسها لمنافس الرئيس ألي قال لها بابتسامه : الديفا مون ، أريني مهارتك ، لقد طال اللعب بيننا ولم أفز ..
ردت له الإبتسامة بالمثل : ليس من طبعنا الإعتراف بالهزيمة عزيزي ديكابيريو ...
لفت بنظراتها على اللُعبة ، أمعنت النظر فيها لدقيقة وبعدها حركت الوزير ، ولعب بعدها الرئيس وستمروا لحتى وصلوا لنهاية اللُعبة ...
رفع رأسه الرئيس لقمر وهو يقول : أهنئك عزيزتي مون ، لقد فاز الطالب على معلمه ...
ردت عليه بالمثل وهي تأخذ الملك وتعطي الضربة القاضية : كش ملك ...
رفعت رأسها له وهي تضحك ضحكة مزيفه : ومنكم نتعلم عزيزي كرستوفر ...
وأستمرت بينهم الجلسة بسوالف تعتبر ثانوية لهم ، لكّنها رئيسية لقمر والي معها ، لأنها قدرت ببساطة أنها تسحب منهم حكي راح يساعدهم كثير ......
-
-
<< المملكة العربية السعودية >>
<< حديقة القصر ، المغرب >>
مجتمعين البنات على أحد الجلسات الموجودة في القصر ...
قالت نغم بحلطمة مُحببه : تعودت على قمر بيننا ، الجلسة بدونها مو حلوه ...
صخرت بخفيف من قرصت سحر على عضدها وقالت : أحنا مو عاجبينك يعني ؟
ردت عليها نغم وهي تدلك مكان قرصتها : البركة فيكم بس والله وجودها بيننا حلو...
قالت لها لمياء : ننادي توق طيب ؟
ردت عليها نغم : أيه ناديها وكمان ننادي كادي والله حبوبة حبيتها ...
أخذت الجوال وطلبت رقم توق وكادي لحتى تعزمهم...
سحر وعيونها على الجد وباقي رجال العائلة والعمال خارجين من المسجد ، قالت لما طاحت عيونها على عبدالرحمن : صح شفتوا الخيل ألي جابه أمس عبدالرحمن ؟
رفعت ليالي رأسها لسحر لما ذكرت عبدالرحمن والخيل ، ولفت بعيونها لغيم ألي قالت : أيه شفناه أنا وتركي من الشباك ...
كملت بتفكير : بس كأنه مو مروض ؟؟
هزت سحر رأسها بأيه وقالت : أيه مو مروض ، جته هدية من الأمير ألي ماسك رعاية سباق الفروسية ألي فاز فيه ...
ابتسمت حلا وقالت بهدوء : ما شاء الله ...
قامت ليالي من عندهم لحتى تجيب فراس من أمها يلعبونه ،وفكرها بعبدالرحمن بعد ألي حصل معها أمس ...
سلمت على توق ألي قابلتها بطريقها وتوجهت لفلتهم ...
سلمت توق على البنات ومعها جوري ، وردوا عليها السلام ...
دقايق وليالي نازلة ومعها فراس ألي أجتمعوا عليه البنات على طويل ، بعدها بنص ساعة كادي وصلت لهم ....
قالت سحر لحلا وعيونها على بطنها : كم باقي لك على الولادة ؟
ابتسمت بخفيف ويدها على بطنها : خلاص ما بقاء لي الا القليل ...
رفعت عيونها بذهول لنغم ألي جلست قبال بطنها وجالسة تكلمة : شوف يا عين أمك أنت عجل وأطلع لنا ترانا نبي نونو ...
قالت ليالي وفراس بحضنها : أنتي محد مالي عينك فينا وفراس وين راح ...
قالت وهي تقّبل خذ فراس بقوة : يا حلوه هذا محتل قلبي كله ، بس يختي هذا وراه شعيل وربي لو أنزل منه دمعه لتنتهي حياتي العملية والنفسية والجسدية على يد أبوه ....
ولفت لبطن حلا وقالت باسلوب تهديد : شوف أنت ياويلك لو تطلع على عمك ، ترا مكفينا واحد ، أعلمك يعني ...
ضحكت عليها لمياء وقالت : الحين تركتي أبوه ورحتي لعمه ؟
كملت وعيونها على حلا وقالت بشكل مضحك : معليش يعني حلا ، بس رجلك كان واقف لنا بالمرصاد والله ...
كشرت نغم ولفت لبطن حلا من جديد : يا ليل أبوك سعود وعمك شعيل ، وش بيطلع منك غير عنهم ؟؟
وقفت ورجعت مكانها ...
رفعت رأسها لـ ليالي ألي قالت وعيونها على فراس : بنات بقول شيء ، بس مدري ينفع أقوله لو لا؟
-
-
لفوا البنات روسهم لها بانتباه ، كملت وعيونها على توق وكادي : امم ، مدري بس بنات ما تحسون أن فراس فيه شوي شبه من قمر ؟؟
رفعت توق حاجبها وهي ألي من بداية حديثهم عن سعود وحلا والنونو ألتزمت الصمت ، لكن اثار فكرها كلام ليالي ، وناظرت فراس بتمعن ...
أما كادي طرا لبالها طاري لكن سرعان ما خرجته من رأسها لأنه مستحيل يصير...
قالت غيم بهدوء : أنا ملاحظه من أول بس عادي الدم يحن ، وبعد فيه من شعيل يعني عادي ....
قالت لمياء وهي تأكل فراس : بس بنات مين أمه ، يعني طلع فجأة كذا عنده ولد ؟؟
رفعت سحر أكتافها بعدم معرفة : ولد عمنا ذا عبارة عن صندوق أسرار ، ما نعرف من حياته شي ، أتوقع أنه كان متزوج قبل ...
كملت وعيونها على حلا : ما قال لك سعود شيء ، أكيد يعرف ؟؟؟
ضحكت حلا بخفيف : لا والله ما عندي علم ...
رفعت لمياء جوالها لعيونها بعد ما وصلتها رسالة وسرعان ما اتسعت ابتسامتها من لما كانت من طلال ..
رفعت رأسها لتوق ألي قالت : متى زواجكم ؟
توردت خدودها بحياء وقالت : بعد أربع شهور أن شاء الله ..
ردت عليها حلا بسعادة لها : الله يتمم لكم يارب ...
وأمنوا خلفها البنات بردود متفاوتة ....
لفت توق تدور جوري وحصلتها مع جابر ألي رافعها على أكتافة ...
أشر لها من بعيد وأستأذن منها لحتى يوديها السوبر ماركت ...
هزت رأسها بالموافقة له
ورجعوا يكملون سوالفهم ولعبهم مع فراس بشكل مُحبب ولطيف ....
-
-
<< السوبر ماركت >>
أخذ جابر عربية ، ورفع جوري لحتى تكون داخلها ...
ومشى فيها السوبر ماركت كله تحت دلع جوري وسوالفها عليه ، يأخذ كل شيء تطلبه ...
وطبعا جوري ما خلت بخاطرها شيء ...
وقف العربية ألي فيها الأكياس على جنب بعد ما حاسب على الأغراض ...
نزل جوري من على العربية ، طلع من جبية العلوي عشره ريال وقال: جيجي ، عطي هذه الفلوس للعامل ألي كان يحط الأكياس معي ..
هزت رأسها وخذت منه الفلوس وسوت مثل ما قال ...
ابتسم لابتسامتها وهي جايه له ورافعه يدها له وتقول : Hi five " كفك " ..
ضحك عليها ورفع يده ليدها لحتى يسوي الي تبيه ، رفعها للعربية من جديد ومشى فيها لسيارته..
-
-
<< قصر كرستوفر ، موسكو ، روسيا >>
جلست على الأريكة ، وقبالها سعود وسلطان مسوين أتصال مع باقي الرُتب يتناقشون على المستجدات ، كل المعلومات ألي تخص الصفقة ألي راح تكون بين الخلية الارهابية وبين منظمة أخوان الشمس ، موعد وموقع التسليم ، نوع وعدد الأسلحة ألي راح يتم شراءها ، وغيرها الكثير من المعلومات ألي راح تفيد الدولة ، وألي أخذته قمر منهم بطريقة غير مباشرة ...
رفع سعود رأسه لقمر : الخلية الإرهابية عندها صفقة مع منظمة ياكوزا صحيح ؟
هزت رأسها بأيه : صح لكن ما عندي أي علاقة معهم ..
تنحنح سلطان وقال : هذه مهمة سبع ...
تنهد سعود وقال بشوي حدة : سلطان متاكد من براعة صاحبك ولا لا ، وبعدين ما تحس أنه يستخف فينا كونه ما طلع لنا هويته ، لو سمحت تنورني باسمه لحتى أعرف شلون أتعامل معه ...
رفع سلطان عيونه لقمر ألي عضت شفتها وسرعان ما عرف أنها تدري بهويته ، قال بعدها بهدوء : لا تستعجل يا سعود بتعرفه بالمزاد بكرة ...
وقفت قمر من مكانها وتوجهت للباب ألي يطق ، وسرعان ما اتسعت ابتسامتها وصرخت : قاسم ...
رفعوا سعود وسلطان روسهم لناحيتها متسائلين مين الطارق ...
عقد سعود حواجبه من لما شاف قاسم داخل مع قمر ، وهمس داخله وهو يتذكر وصايا شعيل له : لا والله ألي هد حيلي شعيل ، أولها ستيڤ والحين قاسم!!!
جلست قمر وقاسم جلس بالأريكة المنفردة جنبها ...
أشرت عليهم لحتى تعرفهم على بعض : امم أعرفكم على قاسم واحد من الحرس هنا ، هو ألي أكتشف وجود البيانات في داخل الجكيت حقي ، وأنا وياه حبكنا الموضوع مع بعض ..
تكلم سعود برفعة حاجب وعدم استيعاب: وشلون ما عرفتي بوجودها معك طيب لو هي في جاكيتك ؟؟؟ جلست وهي تشرح له بدينها : لما طلعت من السجن ، سلموا لي جميع مُلحقاتي ألي كانت في الأمانات بالسجن ، ومن ضمنها الجاكيت وألي كان داخله الشريحة ألي فيها البيانات ومزروعة داخل حشوة الجكيت ...
كملت وقالت : وخذا قاسم الجكيت وباقي المُلحقات مني وقت خذتني المنظمة ألي كانت بانتظاري عند بوابة السجن لحتى يستجوبوني ...
لف سلطان لقاسم وقال باستجواب : كيف وصلت للمنظمة ؟
تكلم قاسم بهدوء وداخله شوي رهبه منهم : كنت طالب جامعي وصارت معي مشكلة مع جماعة كبيرة بالجامعة ، وبعدها صرت تحت التهديد منهم لحتى دخلت مع المنظمة كـمترصد للطلاب النابغين بالجامعة ...
هز رأسه سعود وقال وعيونه على الأوراق قدامة وقال بجمود وحدة خفيفة : لما نخلص ونرجع المملكة ،تمرني أسجل أقولك ... هز رأسه قاسم بالموافقة : تم ...
-
-
<< قصر كرستوفر ، موسكو ، روسيا >>
جلس سعود على سريرة ، جوالة على أذنه ، وتفكيرة عند كلام قمر عن قلبة وحلا ...
تنهد من قلبه ، يعّز حلا كثير ولها مكانه في قلبه عظيمة ، بس ما ينكر صحة كلام قمر ...
قطع تفكيره الصوت الناعم والهادي الصادر من خلف جوالة : السلام عليكم ...
رد عليها وهو يمسح على عيونه : وعليكم السلام ..
كمل بعدها وقال : كيفك، وكيف حال حبيب أبوه ؟
ردت عليه بحب وهي توقف من على كرسي التسريحة متوجه للأريكه : أنا وحبيب أبوه بخير ومشتاقين لك ..
اخذ نفس و طلعه بهدوء وبعدها قال : تشتاق لكم الجنة ..
كمل كلامه بشكل حريص عليها : حلا أبوي ، اليوم عندك موعد مع الدكتورة لا تنسين تمام ..
هزّت رأسها بأيه وكنّه قبالها : لا تشيل هم بروح له أن شاء الله
قال بدعوة صادقه من قلبه : الله يهونها عليك يارب .
وأستمر حديثهم بشكل مطول يفرغون فيه أشواقهم لبعض ...
وقف سعود من مكانه وتوجه لغرفة قمر : حلا أبوي توصين على شي؟
هزّت رأسها بالنفي : سلامتك ..
قال لها بتوديع : فمان الله ...
ردت عليه : فمان الكريم ...
سكر من حلا وعيونه على قمر وسلطان ألي واقفين وقدامهم صندوق كبير ، قال باستغراب : وش هذا ؟
قالت قمر وهي ترفع الورقة ألي بيمينها : دعوة حضور المزاد من القائمين على تنظيمه ...
تقدم وهو يأخذ الدعوة منها ويقرأها ، رفع حاجبه لما خلص منها وعيونه على الأغراض بالصندوق ...
ضحكت قمر بشدة من منظره وهو عاقد حواجبه دلالة على عدم إعجابه من السخف ألي قرأه ...
قالت وهي ترفع قناع العيون من الصندوق ، وقالت بعباطه : عندهم طقوس غريبة شوي ...
نزل الدعوة على الطاولة وقال بجمود وهو ماشي للأريكه : كيفهم لكن السُخف هذا ماني لابسة ..
تكلمت قمر بجدية بعد ما هدأت : مو ملزوم تلبسه ، يلبسه ألي مايبي يظهر نفسه للعلن ...
قال سلطان بالمثل لسعود: بتقنعيني يعني أنهم لو لبسوه ما تعرفوا على بعض ؟
هزت برأسها بالنفي : ألا أكيد لو ودهم عرفوه ..
كملت وهو تتوجه عندهم وتأخذ الـ" hot chocolate" من على الطاولة : لكن عندهم مبدأ أحترام الخصم ..
وسرعان ما ضحكت من أشكالهم من غرابة أطباع العالم هذه ...
وقفت من مكانها وهي تأخذ الصندوق والدعوة وتتوجه لغرفتها لحتى تتجهز للمزاد ....
————————————
-
-
<< فندق الفور سيزونز ، موسكو ، روسيا >>
جالس وقبالة جهازه وداخل على صفحته في "Deep web" عيونه على أسم المستخدم وألي كان سبع و وظيفتة قرصنة ....
يتابع أخر تحركاته وألي اضطر أنه يرجع لها قبل فترة وهو ألي تركها له حوالي خمس سنين بعد غدر هيثم وعمر وبعدها ظهور فراس في حياته ...
يذكر وقت استفزته منظمة ياكوزا وعطاهم فركة أذن ، وامتناعة الشديد أنه يتعاون معهم ...
لكنّه تراجع وقت فكر فيها وحبكها وحس دخوله معهم راح يساعد دولته كثير ، خصوصًا بعد ما عرف بالصفقة الكبيرة وألي راح تُقام بين ثلاث منظمات ضخمة مع خليه ارهابيه نيتها السوء لدولته ، هنا بس تغيرت كل المقاييس عنده ، وأقدم على الدخول معهم ...
رفع رأسه لمساعده فهد ألي دخل ومعه صندوق : شعيل ، وصلتك دعوة المزاد ...
هزّ رأسه بأيه : تمام ..
وقف من مكانه وعيونه على ساعته باقي على بداية المزاد ساعة ونص فقط ..
ولبس بدلة رسمية أنيقة من قوتشي ، فيها رسمات خفيفة لشعار الماركة ولونها كحلي، وجزمه " تكرمون " من توم فورد ، عليه كرفته سادة وبروش خفيف بشكل عود ماسك ياقته اليمين باليسار ، وكبك من كارتير ، نهاية لساعته وألي كانت من جيجر لوكولتر -
-
-
<< قصر كرستوفر ، غرفة قمر >>
وقفت من مكانها وعيونها على أنعكاسها بالمراية ، أخذت نظرة خاطفه لنفسها ، اتسعت أبتسامتها برضاء من شكلها ، لابسة فستان أبيض توب طويل ومن الأطراف أسود ماسك على جسدها وفتحة للفخذ ، وهيلز من لابوتان ، شعرها ريتروا على جنب ، ومكياج سموكي خفيف ويعتلي ثغرها روج أحمر ، ولابسة ساعة شوبارد ....
أخذت شنطتها الصغيرة وألي كانت من فرزاتشي ، وجكيتها الفرو ، وتوجهت لسعود وسلطان وألي كانوا لابسين بدل والسماعات بذونهم وكلمة الفريق أول ركن للأن ببالهم لما قال لهم " عزّ الله يعزكم ،و يسدد رميكم ،ويحميكم وينصركم على أعداء الدين والوطن " وبعدها أردف بآية سكنت صدورهم وبث داخلهم الروحانية ، مستشعرين الآمان من وجود الله معهم في حربهم الباردة وألي راح يدخلونها "وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ"....
-
-
تقدمت قمر لخارج غرفتها بعد ما لبست القناع التنكري على عيونها ورتبت شعرها عليه ، وعدلت عليها الفرو ، وخلفها سعود وسلطان ألي كل دقيقة والثانية ينبهونها تبتعد عن أي شد وأخذ بدونهم ...
نزلت الدرج وتقدمت بإبتسامة مزيفة لكنها مقنعه جدًا لستيڤ ، ألي وصلت طيارته اليوم وكان بينهم لقاء مطول مُحبب لستيڤ ومُكره لقمر ...
صفر ستيڤ وقال بصوت عالي وهو يمد يدة لها : لدي فتاة يحسدني عليها الجميع من شدة جمالها يا أبتي...
لفت يدينها على ذراع ستيڤ وألي كان لابس قناع على عيونه بالمثل لكنه بشكل مختلف لها ، وقالت : لا تبالغ ستيڤ ، لقد أخجلت تواضعي ...
وقف كرستوفر وألي كان بالمثل لهم : هذه الحقيقة عزيزتي مون ...
قالها وهو يتوجه للخارج وخلفه الحرس حقه ...
توجهت قمر مع ستيڤ لسيارته وركبت معه ، وعيون سعود وسلطان عليها من سيارتهم بالخلف أعصابهم مشدودة كونها أنفصلت عنهم ...
-
-
-
<< المملكة العربية السعودية العظمى >>
<< فلة وليد >>
دخل غرفته وعيونه على منى ألي أهلكت نفسها بكي ..
تقدم لها وجلس على طرف السرير ، سحبها ودخلها حضنه وسند ظهره على مقدمة السرير ...
قبّل رأسها وهو يمسح دموعها ألي على وجنتها : يا عين أبوي أنتي هلكتي نفسك ...
دفنت رأسها بحضنه وقالت بحرقة قلب أُم : وليد جيبها لي أبيها ، أبي أتنعم بحضنها ...
سكر عيونه وداخله مشتعل من كثير من المشاعر ندم ، قهر ، حرقة ، حزن ، حب ، حنين ، اشتياق ، وكثير من المشاعر ...
رفعت منى رأسها له وقالت : بترجع صح ، وليد الله يخليك رجيتك قول لي أنها بترجع ...
شدها لحضنه وهو ألي جدًيا نزلت دموعه من حالهم ...
همس بنبرة عميقة جدًا : ياربي وأنت ربي ، قرب المسافة بيننا !!!
-
-
<< روسيا ، موسكو >>
وصلت موكب السيارات ، بالمقدمة سيارة الحرس وبعدها سيارة الرئيس وبعده سيارة ستيڤ وقمر وخلفهم سعود وسلطان ألي عيونهم ما نزلت من سيارة قمر .....
وقفت السيارات أمام بوابة القاعة الواسعة وحواليها حشد كبير من الحرس ، سواء حرس من الشركة الأمنية للمزاد أو الحراس الخاصين بالرؤساء ....
نزلت قمر ولفت يدها بمعصم ستيڤ ألي واقف قدامها ، تقدمت معاه للبوابة ودخلوا القاعة الكبيرة وخلفها سعود وسلطان ألي متابعينها بالخطوة ومعهم كذا واحد من حراس ستيڤ....
أخذت نظره خاطفه للمكان ، المضيفات منتشرات وفي يدينهم مجموعة من الشراب والحلويات الخفيفة ...
وفي بداية القاعة مسرح كبير ، على طرفة طاولة للخطاب عليها مايك ، وبالنص الطاولة ألي راح يعرض عليها القطع ....
تقدموا لطاولتهم وألي كانت عبارة عن طاولة طويله فقط لا تحتوي على مقاعد....
وقفت على الطاولة ومعها ستيڤ والرئيس وخلف كل واحد الحرس الخاص فيه ...
وماهي إلا دقايق لحتى امتلئت القاعة بجميع رؤساء المنظمات ، متفرقين كل منظمه في جهة ، ومعهم عملاء شخصيين يعملون لوحدهم في الـ"Deep web " كلهم عليهم أقنعة تنكرية للعيون ملتزمين بـ ثيم المزاد وألي كان موضح بالدعوة ....
بدأ أحد المنظمين للمزاد بخطاب مرحب لهم ، وبعدها تكلم عن قوانين المزاد ...
تكلم وهو يأشر على أحد الطاولات : سوف يكون هناك رقم على كل طواله لمن يريد شراء القطعة ....
وكمل بعدها الكثير من التعليمات وأنهاها بأن المزاد سوف يفتح بعد ساعة .....
وبعد أنتهاء كلامه أشر للموسيقيين على طرف القاعة بالبدء في العزف ...
وماهي ألا ثواني لحتى بدأ الكل في الرقص ....
دقايق وبس ،لحتى دخل شعيل من البوابة وخلفه مساعدة فهد والحرس الخاص فيه ... أرتفع عند دخوله ترحيب رئيس منظمة ياكوزا فيه مما جذب أنظار الكل ...
وقف في طاولة رئيس ياكوزا ألي يقول بترحيب حار له : أقدم أليكم صاحب الفكر العبقري ، والعقل النابغ ،والذي أتشرف بشراكته معي ، سبع ....
رفع شعيل عيونه ألي عليها القناع التنكري لعيون سعود الخالية من أي قناع ...
تمحور حديث مطول بينهم بالنظرات فقط لمدة ٥٠ ثانيه ، بقد ما الوقت قليل ألا أن الحديث ألي صار بينهم يمثل سنوات عمرهم الخمسه والثلاثون .....
لف شعيل برأسه عن سعود ،وألي وصّله بالتمام ألي داخله ،بس من التخاطر ألي صار بينهم تو ....
رفع رأسه لستيڤ وقمر ألي معه ، وألي جديًا هي مثل الزجاج بالنسبة له ومثل الفولاذ لغيرة ...
أمعن النظر بعيونها وهو يشوفها تشتت عيونها عنه بتهرب واضح له ...
عقد حواجبه بأنزعاج لصوت كرستوفر الكريه وهو يقول بتفاخر ويضرب بخاتم أصبعه السيار على كأس المشروب بيده اليمين ، لحتى يجذب انتباهم : سيداتي وسادتي ، أحب أن أزف لكم اليوم خبر سعيد جدًا ،وطال انتظاري له ....
كمل بصوت أعلى وهو يحضن ستيڤ على جنب : أبني الوحيد والعزيز وأخيرًا أختار شريكة حياته ، وقرر الزواج من عزيزتي مون ....
ارتفعت أصوات التصفيق من الحضور والتهنئة ، كمجاملة بينهم ....
تقدم ستيڤ لقمر وهو ينحني لها ويمد يدينه بشكل يطلبها الرقص تحت نغمات الموسيقى الهادئة ...
زمّت قمر شفتها بخفيف ، وداخلها احراج وخجل ماله مثيل ، منحرجه من سعود وألي وضح لها عدم رضاه الكامل عن طريقة حياتها كونها ما تناسب لا العُرف ولا العادات ولا التقاليد ألي تربوا فيها ، وألي عنده غيرة الرجل الشرقي ...
وسلطان ألي متاكدة أن الموضوع مستحيل يرضيه ...
أما شعيل فعجزت تكمل أو تتخيل ردة فعلة ، عقلها دايم يشتحن بشحنات كهربائية غير منتظمة لما يطرا في بالها شعيل ....
مدت يدها بهدوء ليد ستيڤ الممدوده ...
خذاها ستيڤ لوسط القاعة وبدأ يرقص معها سلو ، تحت مجاملتها المبطنة له ....
تابع سلطان بعيونه رقصهم المتناغم ،مشارك الآخرين بالمشاهدة ...
لكن لفت انتباهه حركة مو طبيعية على يساره ...
لف بنظراته فقط من غير ما يحرك رأسه ، على أحد المضيفات ألي مسوية شوشرة خفيفة غير واضحة ، لكنّه تنبه لها ....
تابع تحركاتها المترددة والغير منتظمة بعيونه لحتى يستنتج وش مبتغاها ، متجاهل تمامًا حديث ستيڤ بعد ما خلصوا رقص ...
أرتفع صوت ستيڤ لما خلصوا رقص ، وهو حاضن قمر من خصرها على جنب : أيها الأصحاب ، حبيبتي مون تريد أن تعزف لنا ، فهل سمحتوا لها ؟
أرتفعت الأصوات من جديد كتشجيع لقمر ألي أبتسمت بمجاملة وهي الودّ ودّها تفصل رأس ستيڤ عن جسده وأبوه فوقه ...
تحس أنها وصلت لأخر حد من طاقتها ، خلاص شعور الخزي يعتليها بشكل بشع على قلبها ، ودها تروح وتمسح كل شيء سيء عنها من رأس الموجودين ألي يعنون لها فقط ...
تقدمت للبيانو وهي تصبر نفسها، " خلاص ما بقى إلا القليل يا قمر تحملي " ...
جلست على البيانو لحتى تبدأ بالعزف ، والمهارة المُحببة إلى قلبها وقت كانت بمدرستها الداخلية وألي أتقنتها بمهارة عالية ، تتذكر كيف كانت بارعة في العزف ، وكمية الدعم الحلو من المدرسات وصاحباتها وألي كان مصدر ثقتها بنفسها من هذه الهواية ....
عدلت نفسها على الكرسي أمام البيانو ، وبدأت تعرف أعزوفه شهيرة لأحد المسلسلات وألي تلعمتها زمان ...
تحت صمت الحاضرين لها واستمتاعهم بعذوبة العزف وتناغمه ....
وقفت من مكانها بابتسامة مجاملة لتصفيقهم العالي دلالة على إعجابهم ، منبهرين بـ رونق وبراعة عزفها المتناغم ...
تقدمت بخطواتها لـ الطاولة ألي تحتضن الرئيس وستيڤ ، وقفت معهم بالمثل ...
رفعت رأسها لـ الشخص الواقف خلف طاولة الخطاب ، ويعلن لهم عن أفتتاح المزاد ....
أرتفع صوت الملقي من خلف المايك : سيداتي وسادتي ، سوف نبدأ بعرض القطع واحده تلوا الأخرى ..
وبعدها رجع يعيد قوانين المزاد : من يريد شراء القطعة عليه رفع الرقم المخصص له من الطاولة ...
وبدأ في عرض أول قطعة وهو يملي لهم عن مميزاتها وكيفية صنعها وتاريخها وصانعها وقصة صنعها ، وأرتفع
صوته بعدها وقال : نبدأ المزاد بقيمة بـ ٢٣٥ آلف دولار ...
أرتفعت بعدها الأرقام من على الطاولات وبدأ المزاد بينهم ....
يرفع صوته أحد الأشخاص بـ: ٢٥٠ آلف ..
ويقوم ثاني منافس له في الشراء ويقول : ٢٨٠ آلف
وبعدهم شخص ثالث ويقول : ٣٠٠ آلف
وتبدأ بينهم المنافسة حتى يطرق الخاطب بالمطرقة معلن عن المشتري النهائي للقطعة ..
وبالمثل تم عرض باقي القطع وألي أكيد ما تمت الأنسانيه بصله ، قطع ما يستهويها إلا المهووس بالغير مألوف ، والمعاكس للفطرة ، كونها كلها قطع من معرضات موقع "Deep web " ألي معروف نوعيتها وبشاعتها ....
همست بخفيف لسعود وسلطان وعيونها على ساعتها : سعود ، سلطان ....
رد عليها سعود وهو خلفها من جهة يسارها : كل شيء تمام ، ماشية صح أنتي ...
وفي ضل أنشغال الكل للمزاد ، كانت عيون سلطان مسلطة على المضيفة ألي تروح وتجي لناحية الرئيس من عند قمر ....
أمعن النظر فيها بعيونه فقط من غير ما يحرك رأسه ، وركز في يدها لثواني ...
وسرعان ما فهم هدفها و مبتغاها ، وتقدم بهدوء لها يوقفها عند حدها حتى ما تسوي حركة تضرب بكل خطتهم عرض الحائط ....
،
ناحيتها عيونها العسلية مركزتها على شخص واحد بس ، مافيه بعيونها غير الإنتقام ، ويا هناها وسعدها لو يصير ألي تبيه ....
أتسعت أبتسامتها بخبث عالي وهي تتخيله غرقان بدمه ، تقدمت برجولها ناحيته ، هذه فرصتها الذهبية محد حولها الكل باله عند المزاد ...
دخلت يدها بجيبها وهي تتقدم بهدوء ، وتوها بتطلع يدها من جيبها ألي فيه السكين الحادة ...
سحبتها يدها أخرها من عضدها بقوة ...
رفعت رأسها لهذا المتطفل ألي خرب عليها فرصتها وألي كانت راح تنهي فيها حياة الظالم المتجبر ألي انها حياتها بالكامل ...
شدها مع عضدها وخرج فيها للساحة الخلفية للقاعة ...
ترك يدها قوة ، وهي ألي بعدته عنها وقالت بغضب عارم منها : الله لا يحي فيك ، أبعد عني ....
شدها مع عضدها وخرج فيها للساحة الخلفية للقاعة ...
ترك يدها بقوة ، وهي ألي بعدته عنها وقالت بغضب عارم منها : الله لا يحي فيك ، أبعد عني ....
عطته ظهرها وهي تسكر على عيونها ، تجمعت الدموع في عيونها ، ودّها تصيح كانت قريبة حيل ...
لفت عليه من جديد وهو مكتف يدينه وعيونه عليها ، قالت بحده وعيونها تنطق شرار ، بالروسية : كيف تجروا على ذلك ...
رد عليها وهي ألي توه سمع دعوتها وألي كانت عربية ، وسعودية بوجه الخصوص : قصري حسك ، وقولي لي أنتي ألي وش عندك ...
رفعت حاجبها من عرفت أنه عربي ، وقالت بعدها بأنزعاج : مالك صلاح ، وألي براسي راح يتم ، ياليت تطلع نفسك منها ...
ولفت بتدخل داخل ونيتها تكمل عملها خصوصًا أنهم للأن منشغلين بالمزاد ...
لكن استوقفتها صرخته الحادة لها ، وألي خلتها تثبت في محلها بهلع : مكانك!
ولفت عليه وعيونها العسلية مرعوبة منه ... سحبها من عضدها وهو يكلم سعود من على السماعة ...
-
في الداخل المزاد للأن مستمر ، والقطع تنعرض واحده تلوا الأخرى ، والأرقام كل مالها تزيد أضعاف مضاعفة ...
شدت قمر على يدها القريبة من بطنها ، وتحس معدل التوتر عندها كل ماله يزيد مع كل دقيقة تمر ....
سكرت عيونها وهي تأخذ نفس وتطلعه ، وداخلها أفواج من الدعوات ...
فتحت عيونها ولفت لسعود ألي يسمع سلطان من السماعة : سعود كملوا بدوني ، فيه خلل ولازم أصلحه ...
رفع رأسه وقمر بالمثل لـ الشخص الواقف خلف المايك وألي قال بصوت عالي وأسلوب تشويقي : الأن نأتي عند القطعة الأغلى في هذا المزاد ، والأكثر طلبًا لها ...
كمل باسلوب بعيد عن الجدية : يؤسفني أن أقول أنها ليست معنا الأن لكنّها بحوزة صاحبها ، حتى ينتهي المزاد ويسلمها لمشتريها ....
وكمل بأسلوب تشويقي من جديد : برأيكم ما هو الشيء الأغلى بالعالم ؟
جاوب على نفسه بنفس الأسلوب : هذا صحيح المعلومة ، المعلومة هو أغلى شيء بالعالم ...
كمل وهو يبعد عن المايك وكمل : لحتى تحصل على الذهب ، عليك بعرفة مكان تواجده ، هذه معلومة ، لحتى تحصل على الجبروت والقوة تجاه خصمك ، عليك بمعرفة بنقاط ضعفه ، هذه معلومة .......
عضت شفتها السفلية وعيونها على ساعتها ، وسكرتها بصبر من الملقي وألي جالس يأخذ وقت أطول وهو يقول خطابة الساذج بنظرها ....
رفعت رأسها له وهو يكمل كلامة عن المعلومات وعيونها على سعود ألي يتواصل مع الأنتربول وألي متأهبين لحتى يداهمون المكان ، لكن ينتظرون الشارة !!!
طلعت نفَسها بهدوء لما سمعت المُلقي يقول : دعونا نأخذ فترة استراحة ، ثم نعود لنقيم المزاد على أخر مبيعاتها ...
كمل بأسلوب تشويقي : ألا وهي البيانات الضخمة ، وألتي تنتمي لمنظمة ياكوزا ..
كمل بأسلوب تشويقي : ألا وهي البيانات الضخمة ، وألتي تنتمي لمنظمة ياكوزا ...
رفع رأسه لرئيس منظمة ياكوزا وألي كان شعيل جنبه ، وقال بأسلوب ساخر : أتمنى أن يحالفك الحظ وتقوم باسترجاعها اليوم ....
هدأت أعصابها لوهلة وهي تسمع سعود وهو يحاكي الأنتربول على السماعة ، وألي كانوا منتشرين في خمس مواقع متفرقة بالبلد وبينهم مسافات عديدة ، وأحد هذه المواقع هو القاعة ألي تحتضنتهم ....
همس سعود بأذنها وعيونه على شعيل ألي يتقدم لهم : هدي أعصابك ، ما بدأت الشارة باقي ...
أذنها وسمعها لسعود لكن عيونها وعقلها لشعيل ألي متقدم لها ...
تابعته بعيونها من خلف القناع لحتى صار قبالها ، وخفق قلبها بجنون وتحس بفراشات ببطنها وهي تشوف يده الممدوه لها يطلبها الرقص ...
مد يده لها وعيونه بعيونها وقال لستيڤ الواقف جنبها : أسمح لي ، سوف أقوم بسرقتها منك بضع دقائق ...
عض على شفته بقوه يخفف غضبه لا يقوم ويخلع فك ستيڤ من مكانه ، لما ضحك بضحكة كريهة وقال : لا بأس إذا كانت بضع دقائق ...
مدت يدها بذهول وذهن غايب وعقل بعيد عن ألي حولها ومركز بشعيل بس ...
مسك كفها ألي على كفه ، ولف يدينه على خصرها ، وهي بدورها لفت يدينها لخلف عُنقه ...
شدها بقوة من على خصرها وهو ألي نقطة وينجن وهي بهذا المنظر الفاتن قدامة ، والأدهى والأمر أنه على مراء من الكل ، ناهيكم عن ستيڤ وحركاته معها وألي كلها كانت تحت عيونه ....
عضت شفتها وهي تحس بخصرها نقطة ويتهشم تحت يدينه ، نطقت بهمس راجي : شعيل ...
للأسف همسها ما ساعدها لحتى يطفي البراكين المشتعلة جواته ...
لفت بعيونها لعيونه من خلف الأقنعة ، تحاول تفهم ألي فيه ، قالت بهدوء : شعيل وجعتني ...
تنهد بهدوء بعدها وقال وهو يخفف الشد من على خصرها ، ويكمل معها الرقص بشكل متناغم بينهم .....
قالت وهي تلف يدينها الثنتين لخلف عُنقة ، ويدينه حولين خصرها ....
شتت أنظارها بعيد عن عيونه المتأملة لها ، تؤمن أنه حفظها بالكامل من عُمق وشدة نظراته ...
همس عند أذونها لحتى يخفف من التوتر ألي مصاحبها من بداية المزاد : ما يشبهك في طلتك غير القمر ، ومن البشر في ذمتي مالك شبيه ...
أرتفعت حرارة جسدها، وتحسه شوي ويسمع دقات قلبها السريعة ، قالت بتغير للموضوع ،وهي تنزل نظراتها لناحية عُنقه الموازي لها ، بسبب فرق الطول بالرُغم من الكعب العالي ألي عليها : ليه دخلت المزاد بزعم أن البيانات معك ، والواقع غير كذا ...
أمعن النظر فيها لثواني وهو ألي عارف أن البيانات معها ، قال بنفس الهدوء : شفتي القطع المعروضة ؟
هزّت رأسها بأيه وهي تناظره لحتى تحثه يكمل ...
كمل وهو يحاول أشد المحاولة أنه ما يتعمق بريحتها المغ
كمل وهو يحاول أشد المحاولة أنه ما يتعمق بريحتها المغرية : هل فيه قطعة منهم شراها أحد الرؤساء ؟
كمل وهو يجاوب نفسه : لا ، ليه؟ لأنها ما تثير أهتامهم ..
عقدت حواجبها وهي تحاول تستوعب كلامه : يعني أنت ، أعلنت عن تواجد البيانات معك ، عشان تضمن وجودهم كلهم بمكان واحد ؟!!
شدها بقوة بصمت يثبت كلامها وهو ألي خلاص يحس عقله أنفصل عن العالم وهو بين أحضانها ، وعيونه مثبته على ثغرها المبروم ...
وكان هذا الحديث بينهم أثناء تأديتهم للرقصة ، بانسجام بينهم وبين حركاتهم المتناغمة تمامًا ...
-
-
<< المملكة العربية السعودية العُظمى >>
<< فلة تركي وغيم >> كانت فيه غرفة الملابس ترتب شنط السفر ، بعد يومين رحلتهم لألمانيا ...
خذت نفس وطلعته بهدوء وهي تذكر نفسها برحمة ربها ...
داخلها خوف كثير من الخطوة ألي راح تسويها ، عضت شفتها بهدوء بعد ما نزلت من عيونها الدموع ...
فكرت كثير وكثير ، طرا عليها تقول للجد عشان بس يخف منها الحمل ألي على ظهرها ....
رغم أن الموضوع مو بذاك الكبر ، بس حالة تركي تستدعي الحرج الكبير لها كونها هي ألي تباشر الحالة ....
لكن بعدها فكرت كثير ، فقررت تكون ستر وغطاء لتركي ، بتروح لألمانيا ويتعالج تركي ويرجعون ، بدون ما يكون لأحد علم بالموضوع ...
رفعت رأسها لتركي ألي وقف قدامها ، ورفعت يدها ليده الممدوده لها ...
سحبها من على الأرض وتوجه فيها للسرير ، سند نفسه على السرير وهو يدفن رأسه على بطنها ...
همس بنبرة عميقة من عُمقها لامست غيم بشكل رقيق وموجع بنفس الوقت : غيم يارب أكون معك بالجنة ...
سرعان ما نزلت دموع غيم من كلمته ، ولفت يدينها على عنقه وشدته لحضنها ...
-
-
<< فلة توق >>
جالسة بالأريكة وجنبها جدتها وقبالها جوري ، عيونها على جوالها ، تحديدًا رسالة سعود لها وألي كان محتواها سؤال عن الحال فقط ، وردت عليه بنفس مستوى السؤال ، جواب عن الحال فقط ..
متجاهله الجزء الثاني من السؤال وألي كان " ناقصكم شيء؟" رفعت رأسها لجدتها ألي قالت لها بنقد : الحين يا البازع ، ما تقولين عندي رجل أتطمن عليه ...
أخذت نفس وهي تحوقل ، لأن جدتها حرفيًا ما تركتها بحالها من تزوجت سعود ...
بفكرها العتيق أن المرأة مالها إلا بيت رجلها : تيتة يا عيني ، فهمتك كثير هو عنده زوجته ، أنا مالي صلاح فيه ، لأن بالنهاية كل واحد بيروح لطريقة ...
شدت الجدة يدها لصدرها دلالة على عدم رضاها بكلام توق : واخزياه من عرفت الدنيا ، والزوجة تلزم بيت رجلها ...
سكرت عيونها وهي تبوز بحلطمة مُحببه لها من جدتها ألي كل دقيقة والثانية تنهرها على أي شي ...
-
-
<< موسكو ، روسيا >>
بعَدت عنه بعد رقصتهم ، وألي من شدة انسجامهم مع بعض ، غابوا عن الدنيا وألي حلوهم ، مسامعهم مسكرة عن أي تطفل ممكن يقطع لحظتهم المسروقة من كومة اللحظات الموحشة في حياتهم ...
عيونهم غرقت بعيون بعض ، يقسمون تعظيم بالله الواحد أنهم وصلوا لأعمق خاطر يبيه الثاني !!!
زمت على شفتها بخفيف وغصه وقفت بحلقها ، والشيء ألي يحصل داخلها على قد ما هو حلو وفيه من الذة الكثير ، على قد ماهي كرهته وحيل ، ما ودّها بالتعلق ، ما ودّها بالتعمق ، ما ودّها بالشعور ، ما ودّها بأحاسيس هي ألي راح تكون الخسرانة فيها لا محاله ...
بعد عنها بعد جهد من قِبله ، تمنى وفوق التمني دعوة ، أنهم لوحدهم ومحد حولهم بهذه اللحظة ، تمنى يأخذنها ويخبيها لنفسه ومحد يوصلها ، كره حظه وكره الوقت ألي هم فيه ، وكره محاولته أنه يتمالك نفسه ، لأنه مجبر أنه يبعد عنها ، وهذا الشيء ما يرضيه بالوقت الحالي أبد ....
توجهت لطاولتها وهي تحاول تدارك نفسها وثباتها بعد ما تزعزع بالكامل بسبب شعيل و تدور ستيڤ بعيونها ....
رفعت رأسها للمُلقي وهو يرجع يقول خطابه ، وبعدها أعلن المزاد على البيانات : سيداتي سادتي ، نبدأ البيانات بقيمة 60 مليار دولار ...
وبعدها ارتفعت الأرقام من الطاولات حواليها من جميع الرؤساء ، يطلبون شراءها بمبالغ ضخمه وجدًا ..
عيون سعود عليهم بذهول من المبالغ الضخمة الي يرمونها ، تذكر لما سألوا قمر تقدير عن قيمة البيانات ، وجاوبتهم ببساطة " قيمة عشر أجساد في تجارة البشر قليلة على البيانات "...
ولحد الأن وصل قيمتها "500مليار دولار " ....
رفعت قمر عيونها لسعود ألي يسمع الأحداثيات من السماعة ....
عيونه عندهم لكن عقله وسمعه في السماعة ...
عض شفته وهو يسمع الفرق المنتشرة أرجاء المدينة معلنين نجاحهم ...
تكلم القائد الأول وألي كان فريقه منتشرين في أحد الساحات في أطراف المدينة ، عيونه على الأشخاص الممسوكين قدامه وألي كانوا أحد أعضاء الخلية الأرهابية وأحد رؤساء منظمة أخوان الشمس وألي كانت الصفقة راح تتم بينهم في هذا الموقع ، قال بجمود ونبرة عمليه بحته : فرقة " بيتا " تمت العملية بنجاح ...
بعده بثواني القائد الثاني وألي كان في أحد المصانع الكبيرة في البلد والتابعة لمنظمة ياكوزا ، وبالمثل قدروا يمسكونهم قبل تتم الصفقه ، قال بنفس النبرة العملية والجادة : فرقة " ألفا " تمت العملية بنجاح ...
بتل يسمع نجاح الفرقتين الباقية لحتى يوصل دورهم ويتم القبض على الأساس والرأس الكبير في كل منظمة ....
وماهي إلا دقيقة حتى أعلنت كل الفرق على تمام مهمتهم ونجاح خطتهم بالكامل وألي كان أساسها جميع الرؤساء في مكان واحد ، وفي ضل أنشغالهم بالمزاد يتم القبض على الأشخاص ألي راح يتممون الصفقات العديدة وألي كانت بين الخلية الأرهابية وبين عدد من المنظمات...
وسرعان ما أعطى سعود الشارة ، وبغضون ثواني بس تمت المداهمة من قِبل الأنتربول على المكان أجمع وأقدروا يقبضون على المتواجدين في المكان ...
رفع سعود رأسه وهو يتفقد الموجودين أمامه ، عقد حواجبه بغضب وسرعان ما صرخ بحده وعروقه برزت ووضحت من الغضب الي وصل له : كرستوفر وستيڤ وأيضًا انطونيو ( رئيس ياكوزا ) غير متواجدين .....
بعد عنهم بغضب وهو يشد واحد من حراس انطونيو من ياقته بقوة لدرجة أنه كتم نَفسه ، وقال بعدها بالأنقلش : أين هم ، أين ذهب رئيسك الحثالة ؟؟؟
شده من جديد وهو يصدم جسده بالجدار بثوران منه ، وقال بالعربي والغضب طالع من عيونه : أنطق ، لا والله ما أخلي فيك عظم صاحي ....
تقدم له واحد من الأنتربول وهو يبعد سعود عنه لان دقيقة ويلقاء أجله على يد سعود ...
دفع سعود ألي معه بقوة بعيد عنه وقال بالعربي : طس عني الله لا يبارك فيكم ...
توجه للقائد ألي معه وهو يأشر للحراس أنهم يأخذونهم للجيوب الكثيرة خارج القاعة ....
جلس سعود على أحد الكراسي ، وهو فاقد شعيل وقمر ...
-
-
<< في أحد الشوارع القريبة من القاعة >>
جالس على سيارته وعيونه على السمراء ألي أمامه يتابع بهدوء صراخها الحاد ودعواتها عليه يحرقة قلب واضحة ...
مسحت دموعها بكفوف يدينها ، وتحاول تخفف من شهقاتها ألي طالعة من جوفها ...
لفت له لما قال لها بهدوء : مين أنتي ؟
صرخت في وجه وعروقها طلعت : مالك دخل ...
كملت بنبرة أخف وغصة : لو ما تدخلت كان الحين هو ميت ، كان أخذت بثار أبوي ، كان بردت قلبي فيه ...
مسح على وجهه بهدوء وهو يسمع ثورانها عليه ، وألي واضح أنها ماراح تعطيه لا حق ولا باطل ...
أخذ جواله من جيبه ، مسك فكها وثبت وجهها على قدام ...
رفع الجوال وهو يلقط لها صوره ...
عقدت حواجبها بين دموعها ألي على خدها من تصرفه ....
وسرعان ما فهمته لما قال أسمها بالكامل والواضح أن أخذ صورتها بجواله وأرسلها للتقنيين لحتى يتم التعرف على هويتها عن طريق الذكاء الاصطناعي من خلال موقع " أبشر " : تالين بنت جعفر الموسى ؟!
بعدت يده على فكها بقوه نافره منه ، ولفت تبي تطلع من السيارة لكن يده منعتها ورجعتها مكانها ..
بعدت يده عنها وقالت : وش تبي مني الحين ، خلني أروح في حال سبيلي ...
طلعت عيونها بذهول من لما رفع بطاقته وقرت ألي فيها ، وقال بعدها بسخرية : معك القنصل سلطان اليوسف ...
طلعت عيونها بذهول من لما رفع بطاقته وقرت ألي فيها ، وقال بعدها بسخرية : معك القنصل سلطان اليوسف ...
كمل بعدها بأسلوب تهديد : تمسكين أرضك وتهجدين ، ولا والله لا أرفع عليك قضية شروع بالقتل ...
عضت شفتها وجلست مكانها من حدة نبرته وتهديده لها ، تكتفت بغضب منه ...
شغل سيارته وتوجه للقنصلية السعودية بـ روسيا ...
-
قبل عشر دقائق من المداهمة ، لفت بعيونها تدور ستيڤ ، تشتت عقلها بذهول لما حست بيدين أحد الحراس وهمسه على أذنها : سيدتي ، دعينا نخرج من هنا ، يوجد من أبلغ عنا السلطات الدولية ....
وتابعته برجولها وعقلها للأن يترجم كلامه ، يعني أيش ؟خطتها فشلت ، عليها كفارة يمين لما أقسمت بأغلظ الإيمان أنها تأخذ حقها بيدها وما تممت قسَمها ؟!!
هي ألي تحملت الإهانات والذل والتحقير والتصغير منهم ، بس عشان تتمم موالها الطويل وألي رسمته في بالها ، ولا حصل ؟!
رفعت رأسها لستيڤ ألي كان بأنتظارها ،وهي ألي كتبت عنه في أحد الأوراق المنسية في أسفل أدراجها ، كتبتها من حرقة كرامتها لما أنهانت وكانت على يده ، كتبت كلمات كانت قد سمعتها قبل وقتٍ ليس بقصير ولم تكن تعي معناها ، لكّنها اليوم قد علمت وأقرت وعاشت كل حرفٍ وكل حركةٍ بين هذه السطور ...
الشعور الوضيع ألذي حست فيه وقت كتبت هذه السطور لا يُنسى أبدًا ...
كانت قدا ذرفت من الدموع ما يكفي حتى يُخيل لكل من تطح عينه عليها أنها عانت من الحياة ما يكفي ...
وفي غضون ثانيه فقط تبدلت نظراتها من الضعف والخذلان والانكسار لـ القوة والنشوة والعزيمة والشجاعة والجسارة ...
وهي تأخذ الورقة لتخط فيها تلك الكلمات ألي كانت عالقه في مسامعها ، مستعينه فيها لتقوية نفسها وتشجيعها ...
"
أتـظـن أنـك عـنـدمـا احـرقـتـنـي ‏ورقـصـت كـالـشـيـطـان فـوق رفـاتـي
‏وتـركـتـنـي لـلـذاريـات تـذرنـي كـحلا لـعـيـن الشـمـس فـ الـفـلـوات ‏أتـظـن أنـك قـد طـمـسـت هـويـتـي؟ومـحـوت تـاريـخـي ومـعـتـقـداتـي؟
‏عـبـثـا تـحـاول لافـنـاء لـثـائرٍ انـا
‏كـالـقـيـامة ذات يـومـن آتـي...
"
وصلت لستيڤ ألي مسك يدها بقوة وهو يقول لها باستعجال : عزيزتي مون لنخرج من هنا أنه فخ ..
وكان أخر كلام سمعته منه لأنها طاحت بين يدينه مغشي عليها ....
بالمقابل انطونيو ومعه كم واحد من الحرس حقه في سيارة وخلفه سيارة حرس ثانيه داخلها شعيل المخدر ...
متوجهين لموقع واحد ونقطه لقاء وحدة ....

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 05:20 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 12

-
-
<< القنصلية السعودية ، موسكو ، روسيا >>
وقف سيارته قدام المبنى ، لف برأسه للي بجنبه وعيونها عليها طبقة دموع ، من الواضح أنها تحارب حتى ما تنزل ، تكلم بهدوء وهو ألي شيء واحد ما يعرف يتعامل معه دموع الأنثى : أنزلي ...
هزت رأسها بالنفي وطلعت منها شهقة خفيفة وبعدها نزلت دموعها ، وغطت وجهها بدينها تحاول تهدي شهقاتها ....
مسح على وجهه وهو يتنهد ، مسك يدنيها ألي على وجها وهو ينزلها ، جديًا ما عنده تصرف ثاني يسويه غير هذا : الحين ليه البكي ؟؟
قالت بين شهقاتها ودموعها : بتدخلني السجن أنت ؟؟؟
ألتزم الصمت لثواني وبعدها شغل سيارته ومشى بعيد من المبنى ...
بعد خمس دقايق جّنَب على طرف الشارع ، لف عليها وهو يكتف يدينه وتكلم بحده خفيفة عشان تستوعب جدية الموضوع : أنتي مستوعبة حجم ألي سويتيه ...
ناظرت فيها بعد ما هدأت ، ثم هزّت رأسها بالإيجاب ....
بعدها تكلمت بشكل سريع وخايف : والله والله ، أخر مره ...
كملت وهي تشرح بيدنها عشان يقتنع : وبعدين ما سويت شي مو أنت منعتني ؟ يعني للأن ما أعتبر مجرمة !
رفع حاجبه بسخرية وقال : والله ؟!
هزّت رأسها وهي تجاوبه ببرأءه وترمش بعيونها الدامعة : أي والله ...
أنكمشت على نفسها من تكلم بحدة أعلى من أول : ووجودك بذاك المكان وش أسميه ؟؟
عضت شفتها السفلية بورطة وهي ألي نست هذا الموضوع تمامًا ...
رفعت عيونها له وهو كمل كلامة بمصيبة ثالثة لها : وسفرك وأنتي تحت السن القانوني وش أسمية ؟؟؟
فتحت عيونها بدهشة لما شافته يشغل السيارة بيرجع ، وسرعان ما مسكت يدينه ألى كانت على الطارة .....
رفع حاجبه وقال وعيونه على يدينه ألي متمسكة فيها : تالين ...
شدت على يده بقوة وقالت بنبرة ترجي ودموعها على وجنتها : الله يخليك ، طيب أسمعني أول أنت ....
سكر عيونه وهو يحاول يستوعب أن الأدمية اللي على يمينه هي نفسها ألي كانت بتزهق روح قبل ساعة ....
هز رأسه بالإجاب وقال بنبرة هادية يتخللها شوي جدية : قولي ألي عندك أشوف ...
تركت يده وهي تبعد ، رفعت يدينها لعيونها تبي تمسح دموعها لكن يده سبقتها ومدت لها المنديل ...
لفت عليه بعد ثواني من الصمت وقالت وهي تشرح له وعيونها بعيد عنه : سافرت بموافقة عمي ...
كملت وهي تزم شفتها لما شافت عدم التصديق بعيونه : أحم ، أنا ألي دخلت على "أبشر " وأخذت منها موافقة عمي ...
كملت وعيونها بعيد عنه ، لأن ببساطة جلسته وهو ساند يده اليمين على المرتبة بينهم ويده اليسار على الشباك وأصابعه اليسار السبابة والوسطى على شفته، وترتها: أما تواجدي بالمزاد وكيف عرفت عنه ، تدخلت على صفحة بابا على "Deep web" وعرفت كل المعلومات ، لأنه ما حذف صفحته ...

بعدها تغيرت نبرتها من الخفوت للرجاء : شفت ، يعني والله مالي علاقة فيهم ...
وبعدها قالت بحدة أكثر وغصة خفيفة : بس كنت بموت ألي قتل بابا ...
تكلم بعدها بحدة عالية عشان ينبه عقلها ، ويعطيها فركة أذن : وأنتي تحسبن أن القتل شيء عادي ، تدرين أن حدك القصاص ؟!
رجعت دموعها تنزل من جديد بعد كلامة وهي ألي كنّ عقلها بدأ يستوعب فعلتها ..
قاله بنبرة مشتاقة وجمله من خلالها وصلت معاناتها له : طيب أشتقت لبابا أنا ، وهو خذاه مني ..
مسح على وجه من لما رجعت تبكي من جديد ، يقسم بالله أنه يتعامل مع طفله مو أنثى بـ١٩ من عمرها ....
شغل سيارته وتكلم بهدوء وشوي حنية لأنه جديًا ما يحب الدموع : لا تبكين ، بكون معك ...
-
بعد دقايق وصل للقنصلية ألي مكتظة بالضباط وحولها عديد من السيارات ، نزل وعيونه على سعود ألي منزل الجكيت الرسمي من عليه ورافع كمومه للكوع وفاتح أول ثلاث أزره من القميص ...
توجه لهم وكل ماله وصوت سعود العالي يوصل له ، أشر لتالين تجلس على الكراسي الجانبية وقال : خليك هنا لا تتحركين ، دقايق وجايك ....
عند سعود ألي يتكلم بنبرة حادة ، وقدامة الفريق ألي تم إرسالهم من المملكة : كيف يختفون كذا علموني ؟؟
أحتقن وجهه وعيونه برزت من مكانها وهو للأن مو مستوعب كيف أختفوا ، كيف غفل عنهم ....
رجع يكلمهم بحدة والغضب طالع من عيونه ، جديًا الحين يصنف تحت" يا شر أشتر " ، من شدة الغضب ألي يعتريه ، أخذ الجهاز من أحد الضباط وهو يتمنى أن جوالاتهم تكون معهم ...
سكر عيونه بصبر لما طلع له أخر موقع لهم هو القاعة ..
مد الجهاز للضابط ، تقدم لأول سيارة له ، وسرعان ما ضرب بقبضته شباك السيارة لحتى صار متهشم بدينه ، وبعدها طلع أفواج من الشتائم والسب ،لحتى بس ما يثور على الضباط وألي أكيد مالهم ذنب ....
صرخ سلطان بحدة لما استنتج حاجه ،ويدعي ربه تخيب هقوته : مين ألي مختفي يا سعود ؟؟
رفع سعود رأسه لسلطان ألي يطالعه بحدة ...
كرر سلطان سؤاله بحده أكبر لكنه وجهها لأحد الضباط : قلت مين ألي أختفى ؟؟
جديًا دب الرعب فيهم ، وهم ألي سعود لوحدة وشوي ويصلون تراويح عشان بس يهدأ ، يجي معه سلطان الحين ، عزّ الله راحوا فيها ....
تقدم سعود لداخل المبنى وهو يصرخ : حاصروا جميع مخارج ومداخل المنطقة ...
تقدم سلطان لسعود وهو ألي فهم من حركات سعود مين المختفي خصوصًا أنهم مو موجدين ...
مسك سعود من ياقته بقوة وصرخ : قمر وين يا سعود ؟؟
شدة سعود بالمثل وصرخ بالمثل : سلطان لا تجنني ، مو معنا وين بتكون يعني ...
عيونها عليهم من بعيد ، قشعر جسمها من الرُعب ألي حست فيه بداية من قبضة سعود ألي هشمت قزاز السيارة ، لصراخه ألي وصلها ...

بعدها غضب سلطان ألي ما يقل عن غضب سعود ، ومشابه له بالمثل ، وهواشهم قدامها ، الخوف وصل لأعلى مراحل عندها منهم ، إذا الواحد منهم ينهي قبيلة ، أجل على الدنيا السلام إذا فيه أثنين منهم !!! تصلب ضهرها بفزع لما شافت سلطان يأشر لها من بعيد !!
بعد سعود سلطان عنه وتوجه لداخل ، ومعه سلطان ألي أشهر لها من بعيد تدخل معه ...
قامت بطاعة وهي تدخل ، مجنونه تناقشه وهو بهذا الحال !!!!
بعد ساعة ونص بالغرفة ألي تجمع الرُتب ، رفع سعود رأسه لواحد من الضباط ألي قال : موقفهم ضعيف جدًا ، البيانات مو معهم ، وما عاد لهم سلطة ، ما يشكلون تهديد لنا !!
رد عليه سعود بسخرية وهو يقول جملة لنفس المسلسل ألي ردت عليه منه قمر : " أترك ذئباً واحدًا على قيد الحياة ، ولن تأمن خرفانك أبدًا " يا ضابط خالد...
مشير بكلامه ، أنهم راح يبنون نفسهم من جديد ، خصوصًا مع وجود شعيل وقمر معهم ...
طلع سلطان من الغرفة وتوجه لتالين ، تكلم وما خافي عليه نظرة الخوف بعيونها : بتروحين مع أحد العساكر ، ترتبين أغراضك وتجين هنا من جديد فاهمه ؟؟؟
هزّت رأسها بأيه بشكل متتالي من غير ما يطلع منها أي حرف من شدة الرهبة داخلها ....
-
-
-
<< بقعة أخرى من بقاع روسيا >>
عقدت حواجبها بانزعاج من ضوء الشمس ألي يتخلل عيونها ، وصوت الأمواج ألي تخترق مسامعها ...
رفعت يدها لرأسها ، تحس بوخزات فيه من شدة الصداع ألي يعتريها ...
رفعت جسدها عن الفراش بيدها اليسار ويدها اليمين على عيونها تدلكها وتحاول تستوعب هي وين ؟!!
وسرعان ما فتحت عيونها على وسعها من استرجعت كل ألي صار ...
لفت بذهول وعيونها على المكان حولها ، لفت بنظرها للملابس بجنبها ، وألي كانت شورت أبيض وتيشيرت سماوي ...
سحبتها وبدلتها بفستانها ألي عليها ...
طلعت من غرفتها بترقب وخوف ، وهي تحاول تلم شتاتها ....
لكّن طار عقلها من لما شافت ألي جالسين قدامها ، ما همها إلا واحد منهم ....
وقف ستيڤ من مكانه بفرحة طالعة من قلبه وهو يتوجه لها ، حضنها من خصرها على جنب وهو يقّبل خدها : صباح الخير حبيبتي ...
ذهنها غايب عن الدنيا حولها ومركز بس بعيون الشخص ألي جالس قدامها وعيونه عليها ، أستمر عمق النظرات بينهم لثواني ...
عجز كل واحد منهم يفسر معنى نظرة الثاني له ...
قال ستيڤ بضحكة وهو يشوف نظراتهم : صحيح مون ، لقد نسيت أن أخبرك ..
كمل وهو يتقدم للجلسة ألي تحتضن كرستوفر وانطونيو ، وشعيل : أقدم لك خبرٌ سار ، وهو أننا سوف نضع أيدينا بأيدي منظمة ياكوزا ونقوم بـ شراكة ...
جلست معهم بالجلسة بهدوء ومجاملة : هذا جيد عزيزي ستيڤ ...

كمل وهو يتقدم للجلسة ألي تحتضن كرستوفر
وانطونيو ، وشعيل : أقدم لك خبرٌ سار ، وهو أننا سوف نضع أيدينا بأيدي منظمة ياكوزا ونقوم بـ شراكة ...
جلست معهم بالجلسة بهدوء ومجاملة : هذا جيد عزيزي ستيڤ ...
من ناحيته عيونه ما نزلت من عليها لحظة ألي طلعت عليهم ، وهو ألي طول الجلسة نقطه وينهار من لما صحي وأستوعب أنهم في قلب بحر "قوزين"، شلون وصلوا لهنا ما يدري أخر شيء شهدته عيونه قبل تغفي هو وجه حراس انطونيو .....
وسرعان ما أجتاحه صداع قوي وألم في عضلاته ، ويحس بغثيان خفيف من لما قراء أسم ومعلومات اليخت ألي هم عليه ...
يعرف اليخت زين ويعرف مصيرهم بالتمام لو أستمروا موجودين فيه .!!
مسح على رأسه بخفيف بشكل ما يثير الريبة ، وعيونه لحد الأن عليها وهي جالسه بجنب ستيڤ والهواء يلعب بشعرها !!!
رفع رأسه لها من طرا له طاري وهمس بداخله وهو يشوف عيونها على نقطه معينه من جهة كرسيه : اكسري توقعاتي ، وخلينا تكتب كش ملك ، ونتمم حلفك ... كانت جالسه بصمت للأن عقلها يرفض فشلها الذريع أمام نفسها قبل يكون أمامهم ...
عيونها ثابته عند نقطة معينه ، تحس كل مالها والغصة تتجمع في حنجرتها ...
إذا كان رجاها الأوحد في حياتها البائسة هو تبرئة نفسها من التهم ألي ألقوها عليها ، بيدها هي ، ووقتها بس تقدر تقول ما لحد علي منّه !!
لكنها جديًا رفعت رأية الإستسلام في حياتها ، ورجاها العذب الحين هو دعائها بـ"يالله يارب أنك تبعدني عن القنوط من رحمتك "..
لأن تحس خلاص مو طبيعي كل ما قالت أنها زانت ، ألا وتنهار أكثر ...
طلعت من حاوية الأفكارها السودانية ، وعقدت جوابها بغرابة وهي تشوف حركة أصابع شعيل على الكرسي بشكل متناغم جدًا .!!!
رفعت رأسها لعيون شعيل بتمعن وكنّها تبي تستوعب فعلته ...
ورجعت رجعتها على نفس النقطة من لما أستمر شعيل بحركة أصابعه في ضل أنشغال الباقين بالحديث ...
مرت دقيقة وبعدها دقيقة وفوقهم خمس دقايق وشعيل مجرى الدم عنده وقف من شدة التوتر ألي أعتراه ، لكنّه خارجيًا جالس بجمود وثبات بعكس حركة أصابعه ...
تمتم بداخله بشكل راجي : يالله يا بعد حيي يا قمر ، طالبك أنك تشغلين عقلك ...
رمشت بهدوء لثواني لحتى تستوعب الكلام ألي ترجمة لها عقلها من لما ركزت بحركة أصابعه ...
وسرعان ما ثار مجرى الدم عندها وزادت دقات قلبها بشكل سريع ، وتحس تنفسها أنكتم من لما أستوعبت الرسالة ألي أرسلها لها من حركة أصابعه....
رفعت عيونها له بذهول وخوف وهزّت رأسها بالنفي بشكل خفيف ...
أشر يدينه لها تهدي من نفسها وهو يطمئنها بعيونه ، بعد ما أثار الخوف فيها من لما أرسل لها رسالته مستعين بـ"شفرة مورس " وألي لها ترجمة خاصه ...

أبتسم داخله من لها خابت هقوته فيها هذه المره وطلعت عكس ما توقع أنها ماراح تستوعب وتفهم!!
-
-
-
<< المملكة العربية السعودية العُضمى >>
ليالي ألي واقفة في غرفة بيضاء تحتوي على سرير ومعدات طبية ، في أحد المستشفيات عالية المستوى ...
أخذت الملف من الممرضة وهي تقرأ مُعطيات مريضها ،
وتسمع حديث الأب ألي واقف على يمينها باتزان...
رفعت رأسها عن الملف وبعدها عطت التعليمات الازمه للممرضة حتى تأدي شغلها بأكمل وجه ...
وبعدها وجهت أنظارها للأب وهي تقول بهدوء وثبات : مافيه داعي للخوف يا أبو ريان ، أن شاء الله كلها يومين زمان وريان يكون عندكم بالبيت سليم ومعافى
كملت وهي تتحرك للباب : فمان الله ...
طلعت بعد ما ألقت أخر كلمة ، وراحت تكرر روتينها الصباحي وتطل على كل مرضاها ، وترد على جميع الأسئلة من غير أي حديث ثانوي ...
ومطبقة لـجملة كانت قد قرأتها وكتبتها وثبتتها في مكتبها الموجود في زاوية غرفتها ، وألي كانت عن الاختلاط ...
هي مو رافضه فكرة الاختلاط ، بنظرها أن الوقت هذا الاختلاط لا بُد منه ، كل المجالات حاليًا لابُد من الاختلاط فيها !!!
لكّن ، عندها مبدأ ماشية فيه ، من خلاله تأدي عملها بأكمل وجه ، وبحدودها ألي فرضتها ، حتى ما تترك لغيرها يتعداها ويطمس أحكام دينها ، وتحافظ على كينونتها كامرأة محترمة تباشر في عملها بأكمل وجه ، وترفع رأس والدها ألي كان الدافع المعنوي الأول لحتى تحقق حلمها ...
" من أدب الأختلاط : لا تُطل النظر، ولا تستَبِح الحديث، وكُفّ عن المزاح، والزم الكُلفة، واجتنب حدوث الألفة، وإياك والخلوة، والكلام الذي له معنيان، واترك مسافة كافية.. وإلا فاحفظ نفسك ونفوس من حولك ولا تختلط ..‏ "
جلست على الأريكة في غرفة الاستراحة بعد ما أنهت جولتها اليومية ...
وسمحت لتفكيرها يبعد عن مرضاها والحالات والاطباء من حولها ، ويروح عنده لوحده بس ...
كلام أبوها بالأمس يتردد في بالها ، من لما خبرها عن خطبة عبدالرحمن لها ...
سمحت وأطلقت العنان لشعورها حتى يوصل لسابع سماء ...
هي أخذت قرارها من ساعة ما أبوها بلغها ، وأكبر دافع هو تصرف عبدالرحمن السليم وألي أثبت لها أنه باغيها بالحلال ، وبين احترامه لها وأنه ما رضى عليها الرداء ...
وأتبع قول الله "وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا " وكن بفعله هذا فسر كلمته "راجع لك "لها لما قاله لها وقت بعدها عن الخيل...
-
-
<< بحر قوزين ، روسيا >>
عيونها تتبع تحركات شعيل ألي يحوم حوالين اليخت ، بشكل عادي وثابت لهم ، ومتوتر ومنهار لها !!
لفت عيونها لهم وهي تشوفهم منشغلين بأحدث كثيرة ، مو من محط أهتمامها ...
ورجعت نظراتها لشعيل وهي ألي عارفه تماما هو وش يسوي ...
وداخلها الكثير من الأنهيار النفسي والعقلي ، ومستوى التوتر جالس يزيد كل ما تعدي دقيقة ... بعد ما حللت الشفرة ألي أرسلها شعيل وألي كانت " فيه قُنبلة باليخت " ...
خذت نفس وطلعته بهدوء وهي تشوف شعيل ألي يدور مكان تواجد القُنبله !!!
عند شعيل ألي يدور القنبلة في كل مكان تطيح عينه عليه ...
وبعد جهد منه يصاحبه قلق وإنهاك قدر يلقى مكانها ...
وسرعان ما فتح عيونه بذهول ودهشة وهو يشوف المدة الباقية من أنفجارها ١٥ ثانية فقط!!!
رفع رأسه لناحية قمر ، وركض بخطواته لها وبدأ يتمم داخله العديد من الأدعية منها " يالله لطفك ورحمك فينا"
نشف الدم فيها ووقف شعر جسمها وقت شافت ركض شعيل لها ، وعلى طول استنتجت سبب ركضة وأنهم آجلهم جاي لا محاله !!
وما هي إلا ثواني بس ، لحتى ألتهم جسد شعيل جسدها ...
ورفعها لحضنه ، وركض فيها لحافة اليخت ...
وهي بدورها لفت رجولها حوالين خصره ، ويدينها حضنت فيه عُنقه وشدت عليها بقوه وهي تدفن وجهها بُعنقه ...
رفع رجله على حافة اليخت ونط من عليه وقمر بحضنه ، وبالوقت ألي نط من اليخت للبحر ، أرتفع صوت انفجار اليخت خلفهم ...
مكون هاله من النيرات المتصاعدة وعديد من الشظايا الناتجة من الانفجار....
غطسوا ثنينهم بالبحر ، متمسكين ببعض بأجسادهم كجسد وأحد ...
لكن ، فكر كل وأحد منهم بعيد عن الثاني ولو بشكل بسيط ...
سكرت قمر عيونها وبدأ عقلها يقرأ لها حروف رسالتها الباطنية وألي كتبتها بينها وبين ذاتها ..
هل هذه النهاية ألي لطالما تخيلتها ؟؟
هل سيكون أخر عهدي بهذه الدُنيا هو وجودي مع أناس لم أعر لهم أهتمامًا !!!
هل ستكون خاتمتي بهذا الشكل ؟ وأنا ألتي أدعوا دومًا بـ حسن الخاتمة ...
أبي ، هل أتت خاتمتي قبل أن أُنعم وأتمتع تحت جناحك ، قبل أن أفخر فيك أمام أصحابي ؟؟
قبل أن أحظى بقبلة حانية منك ؟! قبل أن أشكوا لك بمن أساء لي ؟!
قبل أن أسمع أسمي من لسانك؟!
أمي ، هل هو غير مُقدر لنا أن نجتمع وأن أتمتع بأحضانك الدافئة ؟! أو أن أستمع لأول مره عن تهويدة النوم من لسانك حتى أنعم بنومة تملئها الطمأنينة ؟!
أو أن أتعلم منك رُقي الكلام ، وأحكام ديني ؟!
-
-
<< بحر قوزين ، روسيا >>
أثنينهم كانوا يصارعون الموت في عمق البحر ، ألي على كثر ماهو مليان هدوء وسلام إلا أنه يخفي في أعماقه الكثير من الصخب والوحشية من ظلمته ...
ما كانت غرقانه بالبحر وبس كانت غرقانه في عمق وظلمة ووحشية تفكيرها ، ورسالتها تمر في عقلها مثل الشريط وخلفه الكثير والكثير من ذكرياتها المرة ...
وصلت في الرسالة للسطر ألي بدأت تشكي فيه لأبوها وأمها عن مرارة حياتها...
أمي أبي ، كنت في أشد الحاجة لأن يحتضنني أحدهم ....
لأن يرى كل هذا الدمع المتراكم في روحي ...
لأن يرى كل هذا التشائم والقنوط الذي تسلل لقلبي وإيماني ...
كنت بحاجة شديدة لأن أرتمي غارقة بدموعي على كتف أحدهم ليخبرني أن هذا سيمضي ...
كنت بحاجة إلى يد حتى أمسكها وقت ضعفي وأنهياري...
أبي لقد مررت بالكثير من الضيق والضعف ولكنك لم تكن بجانبي ...
لقد أنتهك عرضي وشرفي وسلبت مني عذريتي بأبشع الطرق يا أبي ، لكنك لم تكن بجانبي!!
لقد قيل عني مجرمة وأنا بريئة مما يقولون ، لكنك لم تكن بجانبي!!!
أمي لقد وضعت حملي ويدي مطوقه بالقيود الدنيئة ، لم تكوني بجانبي حتى تهوني علي ولادتي ، كانت مكانك حارسة السجن !!!
ولم تكوني معي بعد ولادتي لتعلميني كيف أسترد صحتي وعافيتي بعد الولادة ، أو كيف أتصرف مع الكائن الصغير واللطيف الذي قدم إلى الحياة !!!
لم أجد من يمسك بيدي حينا سقطت ...
لكنني ، لم أنتظر منكم كل هذا ...
فأنا كلما كنت أسقط كنت أقوى أكثر ...
تكرر سقوطي فتضاعفت قواي ، حتى أصبحت ما أنا عليه اليوم ...
أواسي غيري في سقوطه...
وأنتقل شريط ذكرياتها لفلذة كبدها وقطعة منها ...
لم تمضي معه سوا أربع أيام من عمرها لكنها كالدهر على قلبها المشتاق ...
وبدأ عقلها بقراءة رسالتها المبطنة له ...
ملاكي الصغير ، ها أنا قادمة أليك ، سوف نكون مع بعض أنا وأنت في عالمنا الصغير...
لم أعد أريد من هذا العالم شيء ، أريدك أنت وحدك ، أريدك بين يدي ، أجمل ما جنيته في هذه الدنيا هو أنت يا ملاكي الصغير ....
وصلت في تفكيرها لصاحب الجسد المعانق لجسدها وألي شد عليه بكل قوته ، ما تدري ليه وصل تفكيرها له ولا تدري شلون غزا كومة أفكارها !!!!
لكن الي تعرفة وموقنه فيه ومؤمنه منه أنها حاسه بشعور الأمان يتخلله السلام الداخلي كون نهايتها معه وبين أحضانه ...
ثبت شريط أفكارها وتخبطاتها عند رسالتها لنفسها وللعالم ، "حافظ على السمعة الطيبة وعش الحياة التي تستحقها ، بقلب سعيد وضمير مرتاح "...
وبعدها صاحب ظلمة البحر ظلام أخر معلن عن دخول جسدها في مرحلة السبات ....
أما صاحب الجسد ألي حاضنها تفكيره ماهو بعيد عنها أبدًا....
وبالمثل بدأ عقله بقرائة رسالته المبطنة لكنها ما كانت رسالة عتب مثلها ، كانت رسالتة أعتذار ...
عضيدي وعزوتي سعود ، لقد طال شوقي أليك ، أعتذر منك لأنني لم أسمح أن نعيش علاقتنا بما يجب أن تكون عليه ...
فأنت توأمي من شاركني رحم أمي ، أنت قطعة ممن كانت الآمان لنا يومًا ما ...
بالرغم من وجود علاقة دم متينه بيننا ، إلا أننا كنا أبعد من الجدي وسهيل ...
هل ستأتي نهايتي وأنا لم أبرر لك ما أقترفته من ذنوب !!!
وصلتني رسالة عتابك لي من خلال نظرتك لي في المزاد ، لم أكن أريد أن نتخذ مسارين مختلفين في الحياة ...
لكن يا أخي هذه الدنيا غير عادلة ، ليس كل شخص فيها حياته تمشي كما يريد ...
جدي سعود لا أعلم ماذا أقول لك لكن أعلم أنني سامحتك في كل فعل بذل منك بحقي ....
وانتقلت سلسلة أعذاره لصاحبة الذنب ألي أقترفه بحقها ، صاحبة دعواته بينه وبين ربه ، صاحبة عذاب الضمير ألي أنهشه ....
لكنه يقف عاجز عندها ، لأن ذنبه ماراح يغتفر إلا إذا سامحته لانه ذنب بحق شخص !!!
بعكس لما يكون ذنبه بحق الله أرحم بكثيرررر ، لأن الله غفورٌ رحيم ، ورحمة ربي واسعة ...
لكن الأشخاص لا مو الكل بيسامح لان يوم القيامة كلٍ بيقول نفسي نفسي ...
لا علم لدي بأسبابك لكن أعلم أنه كان خيرٌ لي ...
أسدي الصغير فراس ، أبني الذي تركت كل حياتي من أجله ، أبني الذي تخليت عن شر أعمالي من أجله لأبني لك مستقبل مشرف وناجح ...
كم كنت أتمنى أن أقضي كل حياتي معك وأن أشيخ وأنت معي ، لكن كان للقضاء والقدر بصمته ...
ولكن دُعائي لك هو ما أستطيع أن أفعله الأن ..
فاللهم اني استودعتك شخص بعيد عن عيني
‏وقريب لقلبي استودعتك يالله راحته اللهم
‏ابعد عنه متاعب الدنيا واحفظه بعينك التي
‏لاتنام اللهم اني استودعتك قلبه وصحته
‏استودعتك اياه في ليله ونهار وفي نومه
‏وصحوته استودعته الله من كل شر يضره
‏يالله لاتوريني فيه مكروه يارب ...
وشد على جسد قمر بقوه لوهله ، وكن نهايته معها من أعظم نعم ربي عليه ....
وختم سلسلة أعذاره بنصيحة منه للعالم " عليكم بالصلاة يا أخوتي ، فالمرء يتعافى بصلاته وقربه من الله "
وبعدها بنفس الوقت ألي غابت فيه قمر عن الدنيا صاحبتها عيونه ، وغاب بعدها عن الوعي ...
مجرد ستين ثانيه ألي قضوها تحت البحر حتى غابوا عن الدنيا بقد ما المدة قليلة بقد ما جمعت شريط حياتهم بالكامل .....
<< القنصلية السعودية ، موسكو ، روسيا>>
عيونها العسلية تتابعه حركات سلطان بصمت منها ، شاد على الدركسون بقوه وجهه محتقن بإحمرار وعروق عُنقه بارزه بشكل يروع ...
شادة على أعصباها ومسكرة عيونها من سرعته المهولة ، هو من بعد ما عرف عن أختفاء ألي أسمها قمر ذي وحالة منقلب !!!
عضت على شفتها ما تدري شلون تكلمة ، لكن قالت بدون ما تطول بالتفكير : سلطان...
لكن قاطعها بصرخته لها : نعم !!
أنكمشت على نفسها وبعدت عنه لباب الراكب وأشرت على مؤشر البنزين ...
عقد حواجبه باستغراب لكن راح من لما تابع يدها وين مأشره ...
تنهد وهو يخفف من سرعته وتحرك لأقرب محطة بنزين ...
تنحنحت وهي تحك شعرها : امم ، هذا جيعانه أبي أكل ...
لف بنظراته عليها من على جنب ، بدون ما يعلق ...
حرك سيارته من جديد بعد ما خلص من تعبية البنزين ...
وتوجه لأقرب مطعم ...
جلس على الطاولة ومعاه تالين ، وأخذ قائمة الطعام وبدأ يختار له ولها ...
حركت الملعقة في الصحن بهدوء ، وفضولها واصل لأعلى مرحله عندها ...
ميلت شفتها على جنب وسالت لحتى تشبع فضولها : يصير أسال سؤال ؟؟
جاوب عليها وعيونه على جواله ، وصحنه مليان ما أكل إلا قليل منه : لا ..
كملت وهي متجاهله جوابه لها : وش تصير قمر ؟؟؟
بغت تغص من نظرته لها ، لكن حركته وهو يمد جواله لها لحتى يجاوب عليها ...
قال وهو ماد جواله لها حتى يوريها صورة لقمر : هذه قمر ...
ألتزمت الصمت لثواني وعيونها على الأنثى ألي تضج أنوثة وجمال صاخب ..
شتت عيونها لثواني وذكرت ربي عليها بداخلها ، وبعدها قالت : اها ، طيب وش تصير لك ؟؟
لف بوجه لجهه ثانية ، وهو مو عارف وش يجاوب ، حرفيًا قمر من بالنسبة له !!!
تنهد بضيق وقال : صديقة ..
وكمل كلامه بأستعجال منه لها : كملي أكلك يالله ..
ناظرت فيه بتمعن عرفت الجواب على طول ، مستحيل تكون صديقة وبس ، ردة فعله ناحيتها مو ردة فعل صاحب ، وجود صورتها بجواله مو فعل صاحب أبد خصوصها أنها صورة الخلفية الداخليه لجواله !!!
أجزمت أن هذه ألي أسمها قمر تمكنت منه وبجداره ، لأن ببساطة حست أن قمر مو من الشخصيات ألي تمر بسلام ، ناهيكم عن جمالها هذا بحد ذاته يخليها تتمركز في عقل كل من شافها!!!
أنتهت من أكلها وتابعت بخطواتها سلطان لسيارة وبعدها توجهوا لفندق الفور سيزونز ، بتجلس فيه كم يوم لين ترجع المملكة ...
<< القصر ، الرياض ،المملكة العربية السعودية العظمى >>
اليوم الثاني
جالس الجد على الجلسة الأرضية ألي تختلف عن الطابع الفكتوري في التصميم وغلب عليها الطابع الشعبي ، ألي يتسم بالثقافة العربية وبوجه الخصوص السعودية ...
المراتب كلها شعبية يتوسطها بساط شعبي ، وعلى جنب قطعة من جلد الغنم على الأرض، ومنتشر فيها قطع أثريه قديمة دلال القهوة ألي مصففه على الرفوف حول المشب ، الربابة ألي معلقة على أحد الجدران ، ومعها العديد من السيوف ...
وحتى التفاصيل الصغيرة موجودة مثل مشط زمان والكحل وغيرها من أصغر التفاصيل...
بأحد زوايا الجلسة ذئب مُحنط وجنبه العديد من الحيوانات المُحنطه ، أرانب ، غزلان ، طيور ، وألي أكيد من صيد سعود لأنه هو ألي ضبط الجلسة على ذوقه وعلى مزاجه ...
حرفيًا كان من الداخل عكس الخارج لدرجة أن حتى الباب ما كان باب عادي بالعكس كان باب صدق قديم أخذه وركبه والي يميز الباب أن عليه كتابات قديمة لأصحاب البيت ألي أخذ منه الباب ....
تقدمت مناهل للجد وبيدها القهوة العربية ،نزلتها على الأرض وسلمت على رأس الجد : صبحك الله بالخير عمي ..
رد عليها الجد بهدوء يتخلله شوي ضيق وهو يأخذ منها فنجان القهوة: صبحك الله بالنور ...
قالت نهى ألي تقهويه وهي تشوف الضيق في عيونه : وش ألي جاب الضيق لك يا عمي ؟؟
ضحك بخفوت وهو يمسح لحيته البيضاء : هو واضح فيني الضيع وانا عمك ؟؟؟
ابتسمت بخفيف من ضحكته وهزت رأسها بأيه :مثل وضوح الشمس ...
هز رأسه بالنفي وهو يمد لها فنجانه : مامن ضيق يا بنتي ، أضناني الشوق ..
ابتسمت بداخلها وعرفت على طول أنه يقصد سعود ، هي فاهمه بشكل واعي ليه الجد بحب سعود بوجه الخصوص هالكثر !!!
تدري أنه لما يقول لهم أحب سعود لأني ربيته ، ولأنه سميي و خليفي بالأفعال ، ولأنه كان تحت يدي من أنولد ، تدري أن هذا كله مو صحيح !!!
وأن الجد يقوله بس عشان يعطيهم عذر ويتجنب أنه يقول الجواب الصحيح حتى ما يجرحهم ، أو يحرجهم ...
هي تعرف السبب تعرف أنه حبه وشفقته على سعود بسبب فعايل سعود نفسها !!!
يعني سعود بيمناه خذا هذه المكانه العالية والخاصة بقلب الجد !!!
تذكر لما تعب الجد عليهم وصار طريح الفراش بأحد أيامه وقتها كان سعود بـ٢٣ من عمره ، ترك كل ما عنده وألتزم عند جدة يداويه ويسهر عليه ...
ما كان حول الجد أحد بذاك الوقت ، الكل منشغل وليد وجاسم بأهاليهم ، صقر كان بالخارج ، وتركي بحالته !!!
وجلس سعود عند جدة طول فترة تعبه لحتى رجع قوي وصلب مثل أول... وشلون ما يقوى وخلفه واحد مثل سعود ، ألي صار عكازته وقت أنعوج ظهره !!!
بس هذا الموقف ألي تعرفه ، لكن مؤمنه أن هذا ولا شي من ألي سواه سعود للجد
وبعد هي ذهينه حتى تعرف أن الجد ما قال الواقع حتى ما يجي بخاطرهم شيء على أنفسهم أنهم تركوا أبوهم بيوم من الأيام ...
لمعت عيونها بحب للجد ، شلون يقولون عنه قاسي وداخله كل هذه الحنية واللطف والتحسس ، ما تدري ...
رفعت رأسها لصقر ألي كان جالس مع الجد وبينهم مناوشات ...
قال الجد بعصبية لصقر وهو صاد عنه : ماني بمهرجك إلا وأنت جايني تقول زوجني ...
أخذ صقر رأس جده وهو يقبله وقال بعدها : يا نظر عيني بس ، عندك دحوم وطلال بيعرسون وخلني أنا بحالي ....
رماه عبدالرحمن بوحده من الخدايات الصغيره وقال بعدها : دحوم بعينك ، بزر عندك أنا ؟؟
رد له صقر الخداديه وقال : لا بس أنا عمك أحترمني ...
بعد عبدالرحمن عن الخداديه وقال : والله لا أعرست ذيك الساعة أحترمتك ، يا أخي ألي كبرك عندهم عيال إلا أنت للأن معنس!!!
ضحك طلال معه وقال : حتى شعيل ألي هو شعيل عنده ولد ، يعني ما فيه مفر لك .... هنا سأل ماجد أبوه جاسم ألي جالس بين الجد ونهى : صح أبوي ، شعيل من متى عنده ولد ، واصلا متى تزوج ؟
هز رأسه جاسم بالنفي : والله ما عندنا علم يا بوك ، ولد عمك هذا لا تستبعد بكرة يجيك مزوج واحد من عياله ...
واعتلى صوت الضحك بعد كلمته حتى الجد ضحك معهم ...
تنهد صقر وقال بعبط : أشتقت لقمر ، أففف مدري وين طاسه فيه ...
رفع جاسم حاجبه : ليه وينها ؟؟
هز صقر أكتافه بالنفي : مسافرة بس مدري وين ...
عقد جاسم حواجبه بعصبية وقال : شلون تسافر بدون علمنا ؟؟
نهره الجد وهو ألي عنده خلفية كاملة بألي جالس يصير : جاسم يا أبوك ، خل النار هادية لا تزيدها ...
وألتزم بعدها جاسم الصمت بعد كلام أبوه ، رغم أنه معارض كل ألي يصير ، لكن أبوها عندها وحتى أخوها ...
وكملوا سوالف بعدها بشكل لطيف بينهم ، ما عدا وليد ومنى ألي متغيبين عن الجلسة ونفسيتهم ماش اليومين هذه ، والبنات أكيد لأنهم نايمين ...
-
-
-
<< فلة توق >>
أخذت الجوال من جدتها ألي كانت تكلم فهد وطبعًا أكيد ما مرت بسلام بدون دموع جدتها ودعائها الدائم لهم ...
رفعت الجوال لأذنها وقال بهدوء وابتسامه خفيفه : فهد ...
-
-
<< فلة توق >>
أخذت الجوال من جدتها ألي كانت تكلم فهد وطبعًا أكيد ما مرت بسلام بدون دموع جدتها ودعائها الدائم لهم ...
رفعت الجوال لأذنها وقال بهدوء وابتسامه خفيفه : فهد ...
أخذ نفس فهد وطلعة وقال بهدوء : هلا أبوي ..
جلست على طاولة المطبخ وكملت : كيفك ، بشرني عنك ، حلفتك بالله فهد تقول الصدق ؟
ضحك بخفيف منها وقال لحتى يطمنها : أنا طيب وبخير لا تخافين ، الحمدالله مرتاح داخلي أني سويت الصح ...
قال بعدها بعبط : لكن ما أكذب عليك الله لا يوريك الحالة هنا ياوك يا لطيف ما تستحمل ، تخيلي أنك تنامين مع سبع كلهم يشوخرون !!!
طلعت ضحكة من قلب منها بعد كلامه وقالت بعدها : يا ساتر والله حالتك مستعصية ...
قال فهد بهدوء بعد صمت دام ثانيتين بينهم : كيفه معك ؟؟
ميلت توق شفايفها بهدوء وعرفت أنه يقصد سعود قالت بهدوء : امم ، كويس ما أظلمه ، ما ودي أقول لكن أتوقع أنك أحسنت الاختيار بخصوص حرصه علينا في كل شيء!!!
تنهد فهد بارتياح بعد كلامها ، خصوصًا من نبرة الغيظ منها ، دليل أن سعود جديًا ما تركهم أبدًا وهو ألي يعرف توق. دينها ودين أحد يتحكم فيها وفي تصريف أمور حياتها!!
قال بعدها بمدح لسعود ، ومنها يزيد من غيظ توق : كفو ، أنشهد أنه رجال ما يعرف للرداء طريق...
رفعت حاجبها وهي تقوم من الطاولة وتوجهت للجدة وقالت : قول والله ؟
ابتسم بعبط وعيونه على الوقت باقي له دقيقه وتنتهي المكالمة : والله ، المهم توق لا أوصيك أي شيء تعتازونه بوجهك على طول لسعود ، أنتي خابصتني يا توق تأكدي أني ما أمتكم إلا على واحد'ن شهم الفعول ....
جلست جنب جدتها وهي تسمع فهد ألي كمل كلامه : أدري أن بخاطرك شيـ'ن كثير لكن أصبري يا أخوي ، وأن شاء الله العوض قريب ، والحين أترخصك فمان الله ...
هزت رأسها بأيه وقالت : فمان الكريم ...
بعد الجوال عن أذنها وكلام أخوها للأن بأذنها ، لكن تجاهلت كل شي ولفت لجدتها ألي تتابع التلفزيون بهدوء ....
-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
فتح عيون بإنزعاج من أصوات الطيور العالية ، ومن أشعة الشمس ألي تخترق عيونه الناعسة ...
رفع نفسك بكوعه اليسار وكفة اليمين على رأسه ...
فاتح عين وعين لا ، يحاول يستوعب !!!
وسرعان ما توسعت عيونه لما بدأ عقلة يسترجع ألي حصل معه ؟!!
شد على شعرة بأنهار داخلي ، كان بينه وبين الموت شعره ؟!!
أزداد تنفسه بهلع لوهلة ، لما أسترجع الوضع ألي كان راح يموت فيه ، توه يستشعر قول الله " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ "..
أستشعر أن الموت ممكن يأخذه فجأة ، كيف ما كنت ووين ما كنت ووش ما كنت ، راح يباغتك فجأة ويأخذك من أحبابك ...
وسرعان ما سرت قشعريرة بجسمه لما وصل لنقطة في تفكيرة تعور تعور حيل ...
تخيل لو الموت جاه وهو في منكر و معصية ؟!!!
قفز من مكانه بشكل سريع ، وسجد سجود شكر لربه ألي أكرمة بهذه النعمة من بين كل النعم ألي ربي أمدها له ، لكن تبقى عضمة ورهبة الموت غير ، وكون أن ربي نجاه من الموت لحتى ينتبه لحياته ويتعض منها ،هذه من أكبر عطايا الله ...
وقف من مكانه بعد ما خلص سجود ودعاء لربه سلسلة طويله من الأدعية ...
جلس على السرير ألي كانت مستلقية عليه ، ونائمة بسلام العالمين ...
أنحنى بجسدك عليها ودفن رأسه في عنقها ، استنشق شذا عطرها بعمق ...
تنهد بداخله من ريحتها ، يجزم أنه وصل لمرحلة الهيام لما تتجانس ريحتها المميزة مع ريحت عطرها " قوتشي بلوم " وألي غالب عليه ريحة الفل...
شدها من خصرها له ، وكنّ ألي داخله هو ألي يمشيه....
سكر عيونه وهمس بخفوت منه لها ، يدري أنه ماراح تسمعه لكن هي الوحيدة ألي يكون مو مسؤل عن تصرفاته معها أنما داخله هو ألي يمشيه ...
فهذه المره الأمر أكبر من أن يُدرك المنطق وأكبر من أن يستطيع تجاوزه ، بدأ ينطق كلماته بهدوء واستشعار لكل كلمه تطلع منه : لميني ولملميني ، وفي وسط حضنك خذيني ، وبين دفئ أحضانك خليني ...
قبّل رأسها بهدوء ، ونزلها على السرير ....
وقف من مكانه وأخذ نظرة خاطفه للمكان ، عقد حواجبه من غرابته ...
بيت من خشب على طرفه دولاب صغير والطرف الثاني طاوله فيها كرسيين من الخشب ، وأشياء بسيطة توضح أن أصحابه مو من الطبقة العادية حتى !!!
لف بنظراته يدور أي شي يحمي نفسه فيه ، طاحت عينه على أحد أواني الطبخ على الطاولة وأخذه وهو يتفحصه وكانت عصا خشبية ....
تقدم بخطواته للباب ، فتحه وبدأ يتفحص الخارج ...
قابله أول ما فتح الباب صوت البحر العالي ، ويتبعه صوتين من الأشخاص ألي يتكلمون بينهم لكن مو منتبهين له ...
رجع داخل وسكر الباب ، وتوجه لقمر لحتى يصحيها ...
عقدت حواجبها بانزعاج من اليد ألي على خدها ، فتحت عيونها ، وتلاقت مع عيونه ..
رشمت لثواني بشكل سريع ومتتالي ، وسرعان ما شقهت بقوة لما أستوعبت ألي صار ...
لكن يد شعيل كانت أسرع وسكرها على فمها وهو يطمنها : ياواش ياواش ، ما صار شي كلنا بخير ، سمي بالله ...
هزت رأسها بأية لكن تنفسها للأن سريع ، وقالت بهدوء بعد ما بعد يدينه وعيونه على المكان : وين أحنا فيه ؟؟ هز رأسه بالنفي وهو يعدل يدينها ألي مستنده عليها ، لأنه مايله بشكل ممكن يعورها : علمي علمك ، لكن خلينا نطلع ونشوف ألي برا وش عندهم ...
وفقت معاه وعينها على ملابسها الي قالب لونها على بني وشعرها المجعد ...
مشت معاه وهي حافيه كونها نطت من اليخت وهي حافيه ، بعكس شعيل ألي السبورت حقه عليه ...
طلعت معاه وتوجهوا للأثنين ألي كانوا يتكلمون والحين سكتوا لما شافوهم ...
تمسكت قمر بذراع شعيل لوهله تطلب الآمان معه ..
أبتسم بداخله من حركتها ، ورفع عيونه لواحد منهم وتكلم بالأنقلش: هل تتحدث الإنجليزية ؟؟
هز رأسه بأي وقال : نعم ، كلنا نتحدث الإنجليزية ... قال بعدها شعيل بتساؤل: من أحضرنا إلى هنا ؟؟
قعد حواجبه شعيل من حركت الرجال لما أشر على أحد البيوت بصمت منه ، لكنّه فهم أن ألي أنقذهم هناك ...
مسك قمر وقدمها قدامه ولف يدينه على خصرها ومشى معها تحت صمتها ....
دخل بعد ما أذن له صاحب البيت بالدخول ...
-
- -
-
-
<< القصر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى>>
توجه صقر لفلته بضيق داخلي ، فيه حاجة قابضه على قلبه بشكل يجيب له الغصة !
دخل فلته ألي صوت البلايستيشن فيها عالي جدًا ، كون تركي يكون عنده الصباح في غياب غيم ...
متضايق من تركي اليوم ، مو طبيعي كيف صار عسر فوق ما يتصور ، بس يبي غيم ولا يبي غيرها أحد !!!
يا ساتر وش سوا فيه اليوم الصباح لما غيم راحت عنه !!
جديًا ما مد يده على الفطور أبد وما على لسانه غير " أبي غيوم تكون معي " ...
ما يدري وش صابه ووش جاه أول مره يكون كذا معه !!!
تقدم للغرفة الصادر منها صوت البلايستيشن ..
وسرعان ما طلعت عيونه بذهول من منظر تركي الي نايم بجسده على الأرض ويد السنوي طايحة جنبه ...
تقدم وهو يصوت له حتى يصحى وعقد حواجبه لما ما سمع منه صوت !!!
انحنى صقر على جسد تركي وهزه بخفيف لحتى ما يروعه ، وبالمثل ما فيه أي ردة فعل من تركي !!
بردت ملامح صقر ، وتنفسه صار سريع ، وبقد سرعته إلا أنه يحس نفسه مكتوم ...
ورحع يحرك جسد تركي مره ثانيه وثالثة وفوق العشرة عشرين ....
وأسم تركي ما نزل على لسانه بالعكس يعلى صوته ويحتد مع كل تركي تطلع منه !!!
وعلى صوت صراخه تجمعوا العائلة عنده لان ما كانت دوانية سعود بعيدة عن فلته !!!
برزت عروق عنقه واحتقن وجهه باحمرار ، وهو شاد على شعر تركي لحتى يصحى وصرخ بكل صوته وهو يسحب تركي لحضنه بقوه : تركي ، تركي يا عين أخوك أصحى ، تركي أصحى ...
نزلت دمعة وحيدة ، وارتجف صوته وهو يترجى تركي يصحى ويغريه بالأشياء ألي يحبها بس عشان يصحى : تركي يا حبة عين أبوك أصحى ، أصحى و أوعدك نسافر ونروح لملاهي سكس فلقز ، مثل ما كنت تبي ...
أنهار بصراخ من لما ما حصل أي ردة فعل لتركي ألي رأسه عند حضن صقر ...
لف صقر لعبدالرحمن وطلال ألي يحاولون يبعدونه عن تركي حتى يصير فيه مجال لرجال الإسعاف ألي توهم واصلين يشوفون شغلهم !!!
وليد وجاسم عيونهم مثبته على أخوهم الصغير ، أمانة أمهم عليهم ...
تقدم وليد بخطوات تايهه وبطيئة وجلس عند رأس تركي وهو يشده لحضنه بدال حضن صقر : تركي ، تركي ياخوي يا عين أمي أنت ، لا تروح وتخلينا ، من وين يكون لنا أخ حنون مثلك !! من وين يكون لنا أخ نشوف التفاؤل من عيونه !!
تركي لا تروح وتخليني ضايع فوق ضياعي بقمر .
أما جاسم تلثم بشماغة وعيونه حمرت بقوة من هول الموقف ورهبته !!!
تكلم طلال بهدوء وهو يحاول يتماسك : يا جامعة وحدوا الله ، أن شاء الله ما فيه إلا الخير ، بس خلوا الرجال يشوفون شغلهم ....
لكن ما كمل كلمته من الصرختين الي طلعت ،وحده من مناهل ألي صرخت بعمي !!!
ووحدة من الي دخلت عليهم بعبايتها وصرخت بتركي!!!
،
كانت عيونه عليهم وهم يبكون تركي ، وهو ألي جديًا شرايين قلبك توفقت عن العمل ، ومجرى الدم في قلبة وقف !!!
عيونه مره على تركي ، لكن ما يشوف تركي أبد يشوف جميلة ، زوجته ومحبوبته الراحلة !!
وده يصارخ ويقول تركي ياجنة أهلك لا تروح وتخلينا ، ودة يصرخ ويقوله تراك أنت زهرة السلام في حياتي ...
تراني كنت أطالع الدنيا واطالعك وشلون ما اطالعك وانت امانة جميلة علي !!!
ارتجفت شفايفه الي حولها الكثير من التجاعيد واللحية البيضاء ...
عيونه الي كانت في يوم من الايام تناظر بشموخ وعزة ، خفت حدتها مع حدت الزمن الحين تدمع ، ومو أي دموع ، دموع فقدان الابن !!!
ازداد تنفسه ، وعرق جسمه بشكل مهول ، وطاحت منه عصاه ولحق عصاه جسمه ، ومن بعدها غاب عن الدنيا !!!
كانت داخله بتعب وهلاك اليوم اخر يوم اختبارات لها لهذه السنه ، مو هذه السنة وبس ، لحياتها كلها بما انها خريجة !!!
تنهدت براحة وسعادة لما طراء لها هذا الشيء ، وسرعان ما اتسعت ابتسامتها لما تذكرت أن بكرة الصباح رحلتهم!!
وألي قررت تمدد السفرة لكم يوم عشان خاطر تركي !!
تنهدت بضيق لما تذكرت وش سوا فيها الصباح وكيف كان متمسك فيها ...
لكن ، أختفت ابتسامتها تدريجيًا لما شافت الإسعاف عند فلة صقر ، وصوت صراخ صقر والشباب معه !!
تقدمت بخفوت وهدوء لحتى دخلت الفلة وهي تتقدم لجهة الصوت ، وقلبها كل ماله ونبضاته تزداد مع كل خطوه تخطيها ، بلعت ريقها فوق المية ألف ...
وما على لسانها غير كلمة ياربي سترك ....
لكن بترت جملتها ، وعيونها على الجسد ألي حاضنينه بذهول ...
انقبض قلبها وكنه بدين عدو ماسكه ويعذبه بعذاب شديد ....
رمشت بشكل متتالي ودموعها نزلت بشكل سريع مرهه لكن بدون أي صوت منها ولا شهقة ، وكنّ عقلها للان جالس يترجم لها ألي يصير قدامها !!!
وسرعان ما طلعت شهقه قويه من قوتها حست روحها طلعت معها وتابع صرختها اسم تركي ألي طلع من لسانها !!!!
بالوقت ألي الكل ألتفت فيه على جسد الجد ألي طايح بالأرض...
ركض واحد من الإسعاف للجد لحتى يسعفه بينما الأخر للان عند تركي ألي يحاول في وليد وصقر يتركونه ...
تقدمت لهم بخفوت وانهيار، بعدت جسد صقر عن تركي ، وسحبت رأس تركي من حضن وليد ...
مسكت وجه تركي بكفوفها وهي تتحسس بداية شعر ذقنه بأصبعها الابهام من كل الجهتين ، قالت بابتسامه خالطتها دموعها : كشفتك خلاص خرب عليك المقلب ، يالله قوم ...
زادت ضحكتها وقالت وهي تهز رأس تركي : تركي حبيبي ، يالله قوم ...
كملت من لما ما شافت ردة فعل من تركي وهي تمسح دموعها وللان تسولف له : والله العظيم أنت فزت بالتحدي خلاص ، قوم يالله ...
بعدت وهي تشد على رأس تركي بقوة وعيونها على رجل الأسعاف بحدة وعصبية : بعد عني بعد ، ما تاخذه مني أنت سامع ما تأخذه..
رجعت عيونها لتركي وبدلت نظراتها للحنان وقالت : تركي بلا عبط يالله أدري أنت للأن زعلان مني عشان الصباح رحت وخليتك، لكن وعد وعد هذا أخر يوم أخليك فيه لحالك ، خلاص تخرجت ...
كملت وهي تمسح دموعها ألي مو راضيه توقف : وصح مو قلت لك فيه مفاجأة بكرة ؟
كملت بابتسامه حزينة : بكرة بنسافر مو وعدتك اننا راح نسافر ونسوي فديوهات مع بعض ؟
عقت حواحبها وهي تكشر : تركي خلاص قوم ...
لكن ما فيه أي ردة فعل من تركي الصامت أمامها!!
وسرعان ما على صوت صراخها الحاد وهي تترجى تركي يقوم ...
صرخت بقوة ودموعها ما وقفت : تركي حبيبي قوم ، والله ما أقدر بدونك قوم.
دفت جسمه عنها وهي تهزه بقوة وزاد انهيارها وصراخها !!
تقدمت لها مناهل وهي تشدها عن تركي ، وغيم جالسه تقاومها بكل ما فيها ...
أشر جاسم للرجال يأخذ تركي ، وألي ما كان منه يفحصه حتى لأنه بمجرد ما وضع أصابعه على عنقه وتبين له عدم وجود نبض !!
عرف أن روحه راحت لبارئها ، وربي أخذ أمانته ....
تلثم صقر بشماغه وهو ألي دموعه ما وقفت ، وصراخ غيم وكلامها لتركي مو مساعده أنه يوقف دموع !!
وكلها ثواني حتى نقلت واحد من سيارات الاسعاف الجد والثانية جثة تركي !!!
تارك وراه رسالة السلام الداخلي ألي يتميز فيه ، رسالة الحياة رسالة العيش رسالة طمأنيه ، رسالة أمان ..
(عشت بسلام ورحلت بسلام ..
أحمد الله حمدًا عظيمًا ، لأن خاتمتي كانت حسنة ، بأذن الله ستكون حسنة ..
فأنا لم أظلم أحد يومًا ، ولم أقترف ذنبًا يومًا ، فعِلَتّي هذه كانت نعمة من الله ...
من الممكن أن أكون عاصي له إذا كنت بكامل قواي العقلية ، لذلك ربي وهبني هذه النعمة حتى لا أكون عاصي له !!
لا أعلم ولكن ربي قال في كاتبه الكريم "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
لعل هذا الخلل الذي بي هو خيرٌ من عنده هو أعلم فيه ،
وأقول لكم ما أردت قوله منذ زمن ليس ببعيد..
"الحياة أقصر من أن تضيع منها لو ثانيه في التساؤل في ما يفكر الناس بك لو فكرت قليلاً ، فيما لو كانوا يمتلكون شيء مهم في حياتهم البائسة من المؤكد لن يُضَيعوا هذا الوقت في الجلوس والتحدث عنك ..
المهم بالنسبة لك ليس رأي الناس بك أنما رأيك بنفسك "
-
-
-
<< القنصلية السعودية ، روسيا ، موسكو >>
نزل سعود الجوال من أذنه بهدوء وروية ، بوجه جامد بدون أي تعبير ...
حوقل وهو يمسح على وجهه ، وخبر وفاة تركي توه واصل له ...
تقدم بخطواته لخارج المبنى متوجهه للحديقة التابعة للمبنى على جنب ...
لوهله بس لوهله خُيل لعقلة أن جده صابه شيـ'ن مو بهين ، نبضات قلبه المضطربة للأن يحسها داخله ...
يجزم ان الدم وقف عن أداء دورته بالوقت ألي بلغه عبدالرحمن أن جده نقلوه بالمستشفى !!
جلس على أحد الكراسي بعيد عن الأنظار وهو يشد شعره بدينه ألي عروقها بازرة ...
سكر عيونه وهو يجاهد حتى يهدي من نفسه ، وجه أحمر مرره وعيونه محمرة بشكل يعوره ، بس بدون ولا دمعه نزلت منه ....
مسح على عيونه ورأسه وقال بخفوف : يالله ما لي غيرهم في ذا الدنيا ياربي أنك تحفظهم لي ...
كرر عميلة التنفس بهدوء منه يحاول يطرد أفكاره السلبية عن شعيل ، ألي مرت يومين ولا له أي أثر لا هو ولا قمر ...
وسرعان ما قطع حبل افكاره بشعيل ، وتبدلت بافكاره بجده !!
من وعاء على هذه الدنيا وهو ملازم لجده وكثير الملازمة كمان ...
يا كثر ما زعل لان أمه ما خلته ينام عند جده ، وينام معهم ..
جدة ما يعتبره جد ، يحس أنه يبخس بحقه إذا قال أنه جده وبس !!
للأن يذكر وصية أبوه له عن جده يوم قال له " يا سعود يا ولدي ، أن الله كتب وماكان لي عمر معكم ، وصيتي جدك ، صير له العين الساهرة والعصا الي يرتكز فيها ، لا تتركة بيوم "
بالرغم من صغر سنه وقت قاله أبوه هذا الكلام ، وعدم فهمه للجملة وقتها لكنها محفورة بأعمق نقطه في عقله وما نساها لحتى وعاء على هذه الدنيا وفهم وصية أبوه ..
ونفذها مو لأنها وصية أبوه لأن الموصي فيه جده سعود ، رفيقة بالدنيا هذه وما عرف غيره رفيق ، ولا صاحب في هذه الدنيا غير جده ، بدليل أن جده يعرف كل صغيره وكبيرة عن حياة الكل وبما فيهم هو ، لكّن ما حد يعرف عن حياة الجد وخفاياه غير سعود !!!
ما يكذب لو قال أنه محتل نص قلبه ، والنص الثاني للي شاقي قلب جده ونسخة منه شعيل ...
حوقل كثير ، لحتى يبعد افكارة السلبية عن باله سواء عن جده و شعيل ، لان ببساطة ما يقدر من غيرهم ...
رفع رأسه لسلطان ألي متوجهه له بعد ما نزل تالين الفندق ورجع للمركز ...
تقدم له سلطان وهو عاقد حاجبه وقال : علامك يا أبو شعيل ؟
تنهد سعود بهدوء منه وقال : عمي تركي عطاك عمره ..
رده عليه سلطان بضيق : لا حول ولا قوة الا بالله ، عظم الله أجركم ...
وقت سعود وقال بهدوء وهو ألي حاول قد ما يقدر يسترجع نفسه : أجرنا وأجرك ، جزاك الله خير ...
دخل قاعة الاجتماعات وألي فيها اللواء فيصل ألي جاء من السعودية ...
جلس سعود على أحد الكراسي ، وقدامه طاولة فيها الملفات ...
رفع رأسه للواء فيصل ألي قال وعيونه على الملفات : عندهم وسيلة هروب هذه خالصين منها ، لكّن أيش هي ، وحنا كنا محاصرين المطارات كلها ؟؟
قاله بتفكير سلطان وهو يسحب واحد من الملفات : ممكن يكونون طلعوا عن طريق البحر ، لكن مو طالع لنا أن واحد منهم ممتلك له أي وسيلة نقل في البحر .....
رد عليه اللواء فيصل وقال : شيكتوا على بلاهم ألي يشترون منه ...
هز رأسه بالنفي سلطان وقال بعدها : للأسف مو طالع لنا أي نشاطات في الديب ويب عن هذا الموضوع ..
استغفر ربه فيصل وقال بعدها : وصاحب المنظمة الثالثة ماله يد معهم ..
تكلم سلطان وقال وهو عارف أنه يقصد منظمة ملائكة الجحيم : لا ما له يد ، وهو الحين تحت تصرف السلطات ...
مسح سعود على وجه بتعب وهم ألي كان من الممكن يكونون مخلصين دورهم ، لأن ألي عليهم أنهم يمسكون الخلية الإرهابية الي ناويه تهرب أسلحة لدولتهم وخلاص ...
مالهم أي علاقة بالمنظمات الثانية ، لأن ببساطة ديرتهم هي ألي تتولاهم ...
لكن مع اختفاء شعيل وقمر أنقلبت الأمور ..
وقف وهو يعدل بدلته العسكرية وقال بجمود : أنا راجع للديره ، وبالمرة بشوف وضع البيانات ..
طلع بعد ما هز رأسه اللواء فيصل بالموافقة ...
لف سلطان للواء فيصل وقال بروية : عندي طرف خيط ممكن يسهل علينا ونشوف نشاطات المنظمات داخل الموقع ....
قاله اللواء فيصل : تحرك أجل ، نهاية اليوم ألقاها عندي ...
-
-
<< القصر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية >>
طلعت حلا مع ليالي ألي خبرتها بآخر الأحداث ، وتوجهت وقلبها وفكرها عند أختها غيم ..
ما تتخيل ردة فعلها وهي ألي تعرف تعلق غيم بتركي بشكل مو طبيعي ، ما تكذب لو قالت ممكن تنهار عليه أكثر من أنهيارها على أمهم وأبوهم ...
وحتى هي نفسها ما تتخيل وش ممكن يصير فيها لو فيوم صار لسعود شيء، وهي ألي تحط يدها على قلبها كل مره يروح سعود لمهمة أو مداهمة ...
تقدمت بخطوات هادية من ثقل بطنها خصوصًا أنها في شهرها السابع ...
دخلت فلة صقر ألي للأن غيم فيها ، جالسة على الأرض بجمود منها ومناهل حاضنتها من على جنب وتقرأ عليها ...
تقدمت لغيم ألي سرعان ما حست بوجود حلا بعدت عن مناهل واندفعت لها بانهيار ، وضمتها واجهشت بالبكي بشكل يعور القلب ...
وحلا بدورها بادلتها الحضن وهي تربت على ضهرها بهدوء ...
مشت فيها حلا حتى الاريكة عشان ما تتعبهم الوقفة ...
بعد ثلاث دقايق من شهقات غيم المتواصلة ، وألي دمعت عين حلا منها لحتى قالت : غيم حبيبي خلاص ، هذا يومه ، قولي لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لكن غيم ما كانت معها فكرها كله عند تركي ، وحالته الأيام الأخيرة ، كيف كان ملازمها ومو راضي يتركها ، حتى لعبه بالسوني مو راضي يلعب لحاله ، لازم غيم معه ، حتى لو ما تلعب أهم شي تشاركه الغرفة ...
تذكرت الصباح يوم زعل منها لأنها بتروح وتخليه ، لكّن رغم زعله ألا أنه تقدم وحضنها بقوة وقال جملة وحده بس " أحبك ويارب نكون مع بعض دايم "...
لفت نغم بضيق وحزن من منظر غيم ، وتوجهت للبنات ألي جالسين على جنب وحالهم من حال البقية ...
جلست ودموعها تنزل ببطئ : بنات ما قالوا لكم سبب الوفاه ؟
لفت نغم بضيق وحزن من منظر غيم ، وتوجهت للبنات ألي جالسين على جنب وحالهم من حال البقية ...
جلست ودموعها تنزل ببطئ : بنات ما قالوا لكم سبب الوفاه ؟
ردة عليها ليالي وهي ألي كانت أشد منهم تماسك ، مو من قل معزتها لعمها تركي ، لكن لابد من وجود أحد يكون متماسك حتى يعاون الكل : صابته جلطة صامته ...
أما سحر ألي كانت الدموع مليانه بخدها ، لعمها تركي ولجدها كمان : يعني ما كان يحس فيها قبل ...
هزت ليالي رأسها بالنفي ، ولفت لهيام ألي قالت وهي تحاول ما تنزل دموعها من جديد: طيب جدي وش صار عليه ؟
ردت عليها ليالي بشكل سريع : لا الحمدالله ، بخير الحين هو ، بس صابه انخفاض بالضغط ، معه عمي وليد وماجد وجابر ، وعبدالرحمن ومشاري وطلال راحوا يسوون اجراءات عمي تركي ...
هزت هيام رأسها بهدوء وضيق من حال البيت ألي أنقلب ، وقفت بتروح لأمها ألي حالتها هي بعد ما تسر ... -
-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
جالسه قدام البحر بالشورت الأبيض والتيشيرت السماوي ألي لونه أنقلب ..
نسمات الهواء تلعب في شعرها ، وذهنها غايب عن الدنيا وما فيها ..
عن الي جراء لهم ، وقربهم من الموت ألي لو لا رحمت ربي فيهم كان الحين يقيمون عليهم صلاة الجنازة .
هذه ثاني مره ربي ينجيها من الموت ..
فيها ضيقة مو طبيعية كون أن في المرتين ما كانت بشكل يرضي ربها ، استغفرت ربها فوق العشر عشرين من كمية السلبية ألي أجتاحتها ...
،
خرج من الرجال وعيونه تدور قمر ألي خرجت من عندهم بعد ما عرفت هم ليه هنا..
تقدم لها وكلام الرجال للأن ببالهم ، لما قال لهم أنه أنقذهم وقت غرقوا وانفجر اليخت تحت عيونه لأنه كان على قاربه الصغير ألي ما يجي ربع اليخت ، وجابهم لأقرب جزيرة ، وألي يعيش فيها ، وبحكم أنها جزيرة سياحية عندهم اللغة الإنجليزية ، بالرغم من فقر البعض عندهم ...
جلس جنب قمر وألي قال للرجال أنها تصير زوجته وأنهم كانوا في شهر العسل في اليخت ألي أنفجر فيهم ..
قال بهدوء والهواء يلعب في قميصه ألي مفتوح أزاريره العلوية ، وعليه شورت أبيض ويدينه على ركبه ألي رافعها: مين كان فيه بالك وقتها ؟
خرج من الرجال وعيونه تدور قمر ألي خرجت من عندهم بعد ما عرفت هم ليه هنا..
تقدم لها وكلام الرجال للأن ببالهم ، لما قال لهم أنه أنقذهم وقت غرقوا وانفجر اليخت تحت عيونه لأنه كان على قاربه الصغير ألي ما يجي ربع اليخت ، وجابهم لأقرب جزيرة ، وألي يعيش فيها ، وبحكم أنها جزيرة سياحية عندهم اللغة الإنجليزية ، بالرغم من فقر البعض عندهم ...
جلس جنب قمر وألي قال للرجال أنها تصير زوجته وأنهم كانوا في شهر العسل في اليخت ألي أنفجر فيهم ..
قال بهدوء والهواء يلعب في قميصه ألي مفتوح أزاريره العلوية ، وعليه شورت أبيض ويدينه على ركبه ألي رافعها: مين كان فيه بالك وقتها ؟
خذت نفس بهدوء وهي فاهمته وأنه يقصد وقت كانوا يغرقون مين الأشخاص ألي تذكرتهم ...
عضت على شفتها بهدوء وخجل وحياء لما تذكرت أنه كان من ضمن ألي طرو في بالها يعني أيش ؟ ما تدري ليه جاء في بالها ، خصوصا لما ضمها بصدره الوسيع لها وألي كان فيه من الدفئ والأمان الشيء الكثير...
ميلت رأسها على جنب وقالت بهدوء وروية و"تفكر" وهي تجاوب على سؤاله بشكل أخر: تدري مين طرأ على بالي وقتها ؟
ناظر فيها بتمعن والبحر يداعب أصابع رجولهم ، وكملت وهي تسأله سؤال مبهم : أنت ختمت القرآن صح ؟
هز رأسه بأيه وقال بعدها بأبستامه : ختمت القرآن بروحٍ أمانيه تتحدا كل ما يغريها ...
وقابلت ابتسامته بابتسامه مماثلة وقالت : ما شاء الله، الله يجعله شفيع لك يوم القيامة ...
كملت وهي تبعد عيونها عنه : طرا على بالي وقت صاحبتنا ظلمة البحر ، قصة سيدنا يونس ، لما صاحبه الظلام في بطن الحوت ، وقوة الرعب ألي وصل له ، وقابله بقوة إيمان بربه !! كملت كلامها : أحنا والي كنا في البحر ، صابنا الرعب والخوف والهلع ، كيف هو والقرعة تطيح عليه لثالث مره والحوت ألتهمه ؟؟
أنهت كلامها وهي تلف على شعيل لحتى يعطيها جواب ، قال بعدها وهو يسرد لها قصته : يونس عليه السلام ، لما طاحت عليه القرعة للمرة الثالثة لحتى ينزل من السفينة للبحر ، ظن بالله ظن خير وأن ربي بينجيه وبالفعل ربي أرسل له الحوت حتى ينجيه من غدر البحر وعمقه .
لكن بعدها ظن يونس أنه مات لين تحرك جسده مشير أنه على قيد الحياة وبعدها سجد لربي سجود شكر ، وجلس في بطن الحوت ثلاث أيام ، يسمع فيها أصوات تسبيح لله تعالى ، وصار هو يسبح مع الصوت وما على لسانه إلى "لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين
وبعدها أمر ربي الحوت يقذف يونس في اليابسة تحت شجرة يستظل فيها ويأكل من ثمارها ...
وبعدها أمر ربي الحوت يقذف يونس في اليابسة تحت شجرة يستظل فيها ويأكل من ثمارها ...
كمل بابتسامه : ورجع يونس لقومه ووجدهم مؤمنين موحدين بالله ، حين قال "وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ*فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ"
ابتسمت بانشراح داخل صدرها لطالما ، تسألت عن شعور يونس لما ألتقمه الحوت ، قالت بأنشراح ومنظر الشفق المحمر يزين السحب فوقها معلن عن دخول وقت المغرب : الله يكتب لنا دخول الجنه ، والنظر إلى وجهه الكريم ، وبعد عشان يصير لي الفرصة أسال الأنبياء شعورهم لما أصطفاهم الله ..
أبي أسأل موسى كيف نام هذيك الليلة وهو الي سمع صوت ربي وقت قاله "نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ" ، "وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي" ، "وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي"
وكيف كان كان شعوره وقت ربي قاله أنه يحبه ، يا الله ، إذا أنا وأنا أتخيل قشعر جسمي من السعادة كيف هو ..
وفي غيره من النبيين الكثير ...
قال شعيل وهو يسمع كلامها بكل حواسه الداخلية والخارجية ، وعيونه ما انزاحت عن وجهها أبد : الله يكتب الفردوس من نصيبنا يا كريم ..
قالت قمر بتساؤل له : كيف شعورك وأنت حافظ للقرآن ، وهل تحاول تطبقه أو لا ...
تنهد وقال بوقار : للأسف من صغرنا تربينا على كم حفظنا من القرآن وختمنا له ، لكن ما تربينا كيف فهمناه ، ووش تعلمنا منه ..
قمر يا أبوي أنتي ، ختم القرآن مهم وشي حلو جدًا ، يكفيك أن تشفعين لأربعين من أحبابك ...
لكّن وش الفايدة إذا حفظتيه بدون ما تفهمين وتطبيقنه في حياتك ..
أكثر شي ساعدني في حفظي للقرآن أني كنت أسأل وادور عن الأسباب وأبحث عن تفاسير كثيرة ، حتى أفهم ربي وش يقول في كتابه مستعين في قوله تعالى"وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا"
شتت عيونها عنه لما طاحت عيونه عليها ، خصوصًا أنه جالس يتكلم لكن هي كانت عقلها يشبك معه لحظات ويغيب عليه لحظات ، جديًا قلبها جالس يضرب يضرب بشكل قوي ، ما تدري وش صابها لكن ألي تعرفه أن شعيل شخصية عظيمة عظيمة للحد الغير معقول ، بقد ما نظره منه ترعب وبقد ما هو شديد الهيبة والرهبة والشجاعة إلا أنه الحين وباللحظه هذه يفوق الوصف ، تعرفون هذاك الشخص العظيم ألي معه تحسون أنكم ملكتم الدنيا وما فيها ؟؟ هي كذا حست وقت كانت جالسة مع شعيل ...

-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
طلعت من الحمام وعيونها على ملابسها ألي بدلتهم وكانت عبارة عن جنز شورت متصل بالقميص حقه بشكل جمبسوت ، وألي خذتها من بنت العجوز ألي جالسين في بيتها ، وتصير صاحبة أحد المطاعم الموجودة بالجزيرة ....
لفت برأسها على شعيل ألي مو مبدل ملابسه ، جالس على طرف السرير ويدينه برأسه ...
تقدمت له وجلست قريب منه وقالت بهدوء : والحين وش ناوي تسوي ؟؟
تنهد وهز رأسه بالنفي ، بعد يدينه عن رأسه : لازم وسيلة تواصل حتى نبلغهم بوجدونا هنا ، لكّن صعب الموضوع والأجواء كذا ، الإرسال والشبكة ضعيفة جدًا ..
ميلت شفتها بتفكير وضيق : طيب شلون بنجلس هنا ، مو طبيعي بجلس المده هذه بدون أحتياجات ؟
كملت وعيونها على لبسها : اليوم وقدرت أخذ من البنت ، وبعدين بجلس أخذ منها ؟؟
مسح شعيل على وجهه ، وهو ألي طول الوقت كان يفكر بهذا الموضوع ، ما يدري كم المدة بيجلس هنا ، ولا يدري كم راح يأخذون السلطات وقت حتى يحصلونهم ...
رفع رأسه لقمر وقال بهدوء : راح تتيسر بأذن الله ، راح نشوف شغله نشتغل فيها لين ربي يفرجها علينا ...
قوست شفايفها وتنهدت بضيق منها ، مو من شيء ، لكّن خلاص هي تعبت من الترحال ، تبي "بيت" يحضنها ويلمها ، ويكون ملاذها الآمن بعد الله ...
رفعت رأسها لشعيل ألي يقول بسخرية : وش فيك ، ما تعودي على الشغل يا أميرة ؟؟
عطته نظرة من جنب وقالت : قول والله ؟؟ شدها من يدها بهدوء وقربها له وعيونه مركزه على منطقه معينه فيها ، وقال وهو يجاوبها لكن عقله مو معه مسلوب من لما طاحت عيون عليها : والله...
كانت راح ترد عليه ، لكن حركته خلتها تستكن مكانها ولا تفكر أنها ترد حتى ، ضربات قلبها زادت كثير ، وحمر وجهها من الحياء ، لما مد يده لرابع زر بقميصها يسكره لأنه كان كاشف صدرها بشكل مو عادي ، ولو أستمر مكشوف ما يضمن نفسه بعدها ...
بعدت عنه بحياء وقالت بشكل سريع حتى تغير الموضوع : شلون عرفت أن اليخت فيه قنبلة ؟؟
كتم ابتسامته بداخله على وجهها المحمر وألي ما زاده غير فتنه وحلاوة ، وقال بعدها : فيه عميل في الديب ويب طالب رأس انطونيو ، ونزل المعلومات عنه وأنه شاري يخت جديد ، وألي فهمته أن الي راح ينفذ العملية راح ينفذها لما يكون انطونيو في اليخت ألي عرفته من أسمه ورقمه ...
هزت قمر رأسها بأيه بتفهم ، وهي زامه شفايفها بتفكير ...
صد بوجهه عنها ، لأن ببساطه حركاتها العفوية مو قادر يتخطاها ، تفوقه وجدًا ...
وقف وقال بهدوء منه : نامي ، لا تجلسين صاحيه ...
عقدت حواجبها من لما تغير وجه وخرج بعد كلامه على طول ..
لكن راحت تنام لأن ببساطة هي أصلاً مجهده وجدًا ..
خرج وجلس قريب من الباب وهو يمسح على وجهه بتعب داخلي وخارجي منه ...
يحس أنه مشتت ومتلخبط ولأول مره في حياته يمر بهذا الضعف ...
كره نفسه حيل لأنه تعلق فيها بالشكل هذا والبساطة هذه !!!
جديًا مو قادر يمر يومة بدون لا تكون فيه ، أو بدون لا يشوفها !!!
ما يدري متى صارت متمركزة فيه بالشكل هذا !!
لكن ألي يعرفه وفاهمه ومستوعبة صح ، ماراح يكملون مع بعض ...
بينهم مسافات ، ما تتقصر حتى لو هو متشفق عليها وميت في حبها !!
أولها النذر ألي نذره على نفسه وأنه يصلح غلطه على ألي أجنى عليها ...
لانه راح يتم نذره راح يتمه ، بعون ربي راح يتمه ...
وقمر أنسانه عظيمة ما تستاهل من ياخذ عليها ، لذلك ماراح يكملون مع بعض ..
هذا غير أنه مو عارف بأسبابها وأنها ما تبي تعرف من زوجها ، لذلك هو موقن بهذه الفكرة ..
لكن ، ليه يعوره قلبة كل ما فكر في هذه الفكره ، يكره هذا الشعور ...
اخخ يا بغض الشعور ألي اجتاح قلبه وقت شافها مع ستيڤ ، أجل كيف لو تركها لغيرة ، راح ينهبل لا محاله ....
-
<< ، المستشفى ،المملكة العربية السعودية العظمى >>
نزل من سيارته وتوجه لبوابة المستشفى ألي تضم جده ، وهو ألي من المطار على طول لمستشفى بعد ما بدل بدلته العسكرية ، لأن بيساطة ممنوع يتجول بلبسه العسكري..
تقدم لباب الغرفة ألي تضم جده ، فتحها ودخل بهدوء ، وعيونه على جده ألي نايم على السرير ...
تقدم بخفوت ، وهو ألي خلاص نقطة وينهار ، منهلك للحد ألي ماله حد ...
جلس بالكرسي الموجود بجانب جده ، مسك كف جده وقبله بهدوء ، ووجه محتقن بقوه من كثر الشعور المتراكم داخله .
وقف من جديد لما حس بجده يصحى ، قبّل رأسه مره ومرتين وثلاث وفوق العشره عشرين .
وكنّ بحركته هذه جالس يهون على نفسه وعلى جده ..
وما كان من الجد إلا أنه يأخذ كف سعود ويقبلها بعمق وبقوة ..
سكر سعود عيونه بقوه من لما حس بدمعة جده اليتيمة على كفه ، حضن رأس الجد لصدره وهو يطبطب عليه ، يدري أنه كان ماسك نفسه طول الوقت حتى ما يضعف عن أحد غيره ...
بعد دقيقتين بس من إنهيار الجد المكتوم ، وما قابله غير إنهيار سعود المكتوم نفسه ، مو قلنا لكم خليفته !! وأثنينهم ما انهاروا غير عند بعض مو عند أحد غيرهم...
بعد عن جده بعد ما هدأ ، ورفع رأسه له ، وطالعه بشكل مطول ، وصد سعود بدوره لما عرف عن مين يسأل ..
شد على كف جده لما سمعه يقول : طالبك يا سعود ، أعرفك ما ترد طلابك ، طالبك ما تمم ألي فهمته ، نخيتك يا ولد ولدي ما تكسرني زود ...
كمل وهو يشهق بشكل يعور القلب وما كنه ألي شهد أكثر من ٦٠ سنه من عمره مليانه معاناه : لا تقول لي ربي أخذ أمانته وأنا ما بررت له فعلتي فيه ..

شد على ذراع سعود بقوة وهو وكمل : لا تقولي مات قبل ما أعيش معه قبل ما أضمه لصدري !!
أخذ نفس حتى يهدي من نفسه وقال بهدوء وهو ألي عارف بكل أسباب جده : بعلم ربي يا جدي ، ما نعرف عنهم شيء ، لكن نقول الله يحفظهم بحفظه ...
بعد مده من الصمت قال سعود بهدوء : عظم الله أجرك يا جدي ..
هز رأسه الجد وقلبه مكسور من فقده لتركي ، ورد بعدها بهدوء ورضا بالقضاء والقدر : جزاك الله خير ..
رفع سعود ساعته وشافها متأخر مره ، فأجل روحته لحلا الصباح أكيد الحين منشغله مع أختها...
-
-

نتوقف هنا

أزميرالد likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-05-22 الساعة 06:09 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 06:20 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 13

<< الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى >>

دخل سعود الغرفة وشماغه على كتفه وهو ألي جد منتهي بكره ثالث أيام العزاء ، وطول أيامه ألي راحت مو قادر يعيش ولا يرتاح ...
كان ما بين جدة والمعزين ، وما بين المركز وشعيل ..
تقدم لحلا ألي توجهت له وهو ألي قدر يقابلها باليومين ألي راحت بشكل خفيف يا بداية يومه يا نهايته ...
خذت حلا الشماغ منه وقالت بهدوء ونعومة : ريح ،شوي وأحط لك العشاء..
هز رأسه بأيه وتوجه للحمام يأخذ له شور يريح عضلات جسمه ألي يحسها من كثر الهلاك راح تتمزق ..
دقايق وطلع وهو ينشف شعره وعليه الروب ، توجه للطاولة ألي عليها الأكل وحلا جالسه جنبها ...
جلس وبدأ يأكل بهدوء وروية وقال بعدها وعيونه عليها : كيفها أختك ..
رفعت أكتافها وتنهدت بهدوء وقالت بصبر : الحمدالله نقدر نقول أنها بخير ، والله يجبر بقلبها ..
أمن لدعائها وقال بعدها بهدوء : وش قالت الدكتوره ؟
ابتسمت لما عرفت أنه يقصد موعدها والبيبي : كلنا بخير ومشتاقين ..
رفع يده خلف رأسها وهو يقبله بهدوء وقال بعدها : تشتاق لكم الجنة ..

-
-
<< فندق فور سيزونز ، موسكو ، روسيا >>
دخل الغرفة بعد مع فتحت له ، رفع حاجبه من الغرفة المحيوسه ، رفع رأسه لها وهي تجلس من جديد قدام التلفزيون وتلعب سوني ...
قالت وعيونها على التلفزيون ، وهي عبالها أنه موظف الخدمة : حطه على الطاولة ..
عقدت حواجبها لما ما سمعت منه صوت ولفت بعيونها ، وشهقت بخفيف لها شافته واقف ويطالعها بهدوء وهو مكتف يدينه ..
تصلبت مكانها من الخوف ، يرعبها بشكل مو طبيعي ..
تكلم بعدها بصرامة وعيونه على عيونها المليانه خوف منه : أجهزي أنتظرك ...
وخرج بعد كلمته ، نقزت على طول تلبس بطواعيه منها ..
وخرجت من الغرفة ، وسرعان ما عضت شفتها السفلية ، وهي ما تدري وين تروح بالضبط ...
وسرعان ما شهقت لما مسكها من عضدها ومشى فيها ..
مشت معه وهي تحسه بجيب آجلها على الخوف هذا ..
ركبت معه السيارة ، ومشى بهدوء...
وسرعان ما خفق قلبها لما وقف عند مبنى القنصلية السعودية ...
نزل ولف لبابها وفتحه وعيونه عليها ، وسرعان ما نزلت من السيارة وهي تتمنى أن ألي في بالها مو صحيح ...
دخلوا المبنى ، وتوجهت معها لغرفة الإجتماعات ...
جلست على أحد الكراسي وعيونها على الرجال ألي قدامها وألي جالس جنبه سلطان ...
بلعت ريقها وهي تسمع الرجال يقول : تقدرين تدخلين على صفحة أبوك في الديب ويب ؟؟
هزت رأسها بأيه وعيونها على سلطان ، وداخلها عتب خفيف عليه ، هو وعدها ماراح يقول لهم شي ، ليه أخلف بوعده ؟؟؟
لفت للواء فيصل ألي قال : طيب يا بنتي نبيك تدخلين عليها وتطلعين لنا كم معلومه ؟؟ هزت رأيها بموافقة يتخللها شوي من الضيقة ..
جلس سلطان جنبها وعيونه على الشاشة وهو ألي ما راحت عن باله نظرتها العتبانه له ...
-
-
-
<< قصر السفير >>
نزلت كادي من غرفتها وتوجهت لأبوها ألي جالس في الصالة ..
تقدمت له وهي تقبّل رأسه بحب له ، جلست جنبه وهي تدخل في حضنه ، وقالت بعدها : اشتقت لك بابا ..
وهو بدوره قبلها على رأسها ألي على صدره ، وقال بحنان أبوي عظيم : ووش قولك عني أجلك ..
اتسعت ابتسامتها وقالت بدلع وهي تلعب بحواجبها : ميت على شوفتي ، واضحة ما يحتاج ...
ولفت برأسها لأمها ألي تقدمت لهم وبيدها القهوة ، وقالت : كادي ، حبيبي قومي وروحي جيبي الحلا يالله ..
ثواني وكادي جايه ويدينها الحلا ، قالت بحنين وشوق وهي تتذكر أيام جلستهم من قمر في أمريكا : أشتقت لقمر ..
ابتسمت سارة بشوق لقمر هي كمان : يا بعد حيي هي ، الله يردها لنا سالمة يارب ...
ورفعت رأسها لمحمد وقالت بتساؤل : للأن قضيتها مفتوحة ؟؟
هز رأسه بأيه بهدوء وبدون ما يعلق بحرف ..
وكملت هي بضيق منها : يارب ياحبيبي تفرجها عليها، شلون يفكرون ويهنا لهم بال وهم يقولون عنها مجرمة ، والله أنها مثل النسمة على قلوبنا ، مستعدة أحلف يمين أنها مو مثل ما يظنون ، وربي أنها وردة وين ما تحطها تزهر ...
طلعت من محمد ضحكة من تعبير سارة لها ، ما يكذبها أبد لأن ببساطة هذه قمر لكن قال وهو يتذكر قوتها الجبارة وقت قابلت رُتب مو هينه أبد ومو سهل الواحد يتكلم معهم لكن هي ، مو قدرت تتكلم معهم وبس ! أنما خلتهم ينفذون مطالبها كلها : وردة ندية ، لكنها وبطريقة ما تصير شغلة نار ، ما شفتيها يا سارة وربي لو هي من صلبي وقفت فخر واعتزاز فيها ، لكم ما أقول إلا الله يهدي النفوس ..
قالت كادي بهدوء وتردد وعيونها على أبوها : بابا أنت تعرف مين زوجها صح ؟
عضت شفتها من نظرة أبوها القوية لها : أدري ما يخصني ..
قوست شفتها بزعل : لكن والله يصعب علي أشوفها كذا ، موقفة حياتها على المجهول ...
قال محمد وعيون عليها : وتظنين يا أبوي أن قمر جاهلة لهذا الشي؟؟
كمل وقت ما شاف منها رد : أكيد لا ، وما سوت أي حركة في حياتها إلا وهي دارستها قبل لا تسويها بشهور ...
زمت شفتها بضيق : أدري ، لكن مره ضاق صدري لما أشوف ناس حولها ، ودهم بكلمة منها ...
ورفعت أكتافها بعدم معرفة : وأولهم سلطان وكمان شعيل...
قاطع كلامها محمد ألي عقد حواجبه وعيونه عليها : نعم مين قلتي؟؟
ناظرته كادي باستغراب وهي تدري أنه يعرف بمشاعر سلطان لقمر : سلطان ..
نقزت بذهول ، لما قاطعها بحده : الثاني من ؟؟
قالت بخفوت : شعيل ...
مسك أعصابه وهو يسألها وش حاصل بين شعيل وقمر ..
ردت عليه كادي بهدوء : ولا شي ، بس مره قمر كانت طالعة من فلته وهو كان وراها .. ونزلت رأسها بحياء وقت تذكرت حالة قمر مع شعيل كيف تكون ، موفقهم في المسبح والقُبلة ، ووقت قمر طلعت من فلته وهي لابسه تيشيرته ، وأخرها عُنقها وألي يحمل توقيع شعيل عليه قبل لا يسافر!!!
كملت وهي تختصر الكلام : وكذا مره شفتهم مع بعض ..
وقف محمد من مكانه بذهن شارد وتوجه لمكتبة ، وعقلة مو في الوقت الحاظر أبدًا ...
جلس على الكرسي خلف المكتب وهو يتذكر محادثته معها قبل خمس سنين ، وأول زيارة له مع قمر ومعرفته بحملها هذاك الوقت من إدارة السجن ..
يذكر وقت قالت له بالحرف الواحد وبشكل ساخر، بعد ما تفاهمت معه بأمور حملها " بلغ سلامي لـسعود بن شعيل العبدالعزيز ، وقول له أن كانه حاس على دمه ، ووده يصلح فعايل ولده بحفيدته ، يجي ويجيب لي من راح أصير حليلة عليه "
صدمته فيها وقتها للأن يحس فيها ، شلون بنت ١٨ تقول كلام كبير مثل كذا !!
وش سوت فيها الحياة ، حتى تطلب من جدها يزوجها وهي في السجن ، والأشد غرابه من هذا كله وقت قالت " وياليت ألي راح أتزوجه يملك من هنا ويختفي من هنا ، ماودي بمعرفة هويته "
مسح على وجهه ، وداخله كمية أدعيه لقمر ، وهو ألي يعرف شعيل وخابزه عدل ، وكان داخله شوي إعتراض وقت ملك على قمر قبل أربع سنين ، لكن هذا جده قدامه ومو معترض ، وش يصير لها هو عشان يعترض !!!
-
-
-
<< فلة توق >>
الفجر
دخل مع الجدة الفلة ، وتوجه معها للصالة ..
جلس بهدوء وهو يعدل ثوبه عليه وشماغه على كتفه ، اليوم أخر أيام العزاء ، وبكرة راح يرجع يباشر بالمهمة ..
طاحت عيونه على ألي نايمة على الكنب وشعرها الأسود الطويل منتثر حولها ، بما أنها رافعته عن ظهرها فصار نصه على الكنب ونصه طايح من الكنب .. نايمه وهي متمسكه بالكتاب ، غير الأوراق وكوب القهوة ألي على الطاولة قدامها ... أشر للجدة بحركة سريعة لما شافها راح تصحيها : خليها نايمة لا تصحينها ..
هزت الجدة رأسها بأيه وقلت : والله يا ولدي أني ما ركبت القهوة ، ولا كان أكرمتك..
ابتسم لها وقال : معليه يا عمه أنا ألي جيت بدري ، وبوقت ماهو وقت زيارة ...
قاله وعيونه على توق ألي غارقه بنومتها ..
ردت عليه الجدة وقالت وهي تشوفه يناظر توق ، وقالت وهي تحسبه يبي يكلمها : توها نايمة يا أبوي ، ما نامت أمس كله ورأسها على هالكتاب ، لكن أن كانك تبي منها شي صحيتها لك ...
رد عليها بهدوء : نصيتك يا جده ما نصيتها ...
عقدت حواحبها باستغراب منه وش ممكن يبي منها ؟؟
كمل سعود كلامة : جيت أخذ الأمانة يا عمه ..
وسرعان ما راح عنها شعور الاستغراب لما فهمت عليه ، وقالت بعدها بجديه وشوي صرامة : لكن ، ما أشوف صاحبة الأمانة موجودة عشان أسلمها لك ؟؟
ابتسم داخله بخفيف من عصبية الجدة ، وسرعان ما عرف حدة توق معه من وين مأخذتها : صاحبة الأمانة هي ألي دلتني عليك ، واذا عندك شك أوريك رسالتها لي وألي بلغتني فيها بوجود البيانات معك يا عمه ...
ناظرته بتعمن لدقايق بعدها قالت : ما يحتاج يا أبوي مصدقتك ..
وقامت بعدها لحتى تجيب له البيانات ...
ولف هو من جديد على توق ، وهو يشوفها بادية تصحى..
عقدت حواحبها بخفيف من صوت الإزعاج ألي حولها ، تحركت بانزعاج ..
لكن سرعان ما صحت بشهقة وهي تسحب جوالها وتشوف كم الساعة بخوف أن الأختبار فاتها ، وهو ألي يكون أخر أختبار لهذة السنة ، والسنة الجاية سنة تخرج بما أن تخصصها صيدلة ..
هدأت أنفاسها بارتياح وقت شافت الساعة توها ٤:٣٠ ..
لكن سرعان ما صحت بشهقة وهي تسحب جوالها وتشوف كم الساعة بخوف أن الأختبار فاتها ، وهو ألي يكون أخر أختبار لهذة السنة ، والسنة الجاية سنة تخرج بما أن تخصصها صيدلة ..
هدأت أنفاسها بارتياح وقت شافت الساعة توها ٤:٣٠ ..
مددت يدينها براحة ورفعت جسدها عن الكنبة وانساب على جسدها شعرها الطويل ، وقالت بروقان وهي مغمضه عيونها : يا صباح أخر يوم ...
لكن سرعان ما تبدد روقانها وقت فتحت عيونها وطاحت على ألي جالس قدامها ويتابعها بصمت من قبله ..
وطلعت منها شهقة خفيفة ، واتبعتها وهي تقول : ليش أنت هنا ؟؟
لكن قاطعها دخول جدتها ، ألي توجهت لسعود ومدت له الهارد دسك وألي يحمل داخله البيانات ...
وقالت لما أنتبهت لتوق ألي صحت وعيونها عليكم: دامك صحيتي قومي سوي قهوه لي ولزوجك ..
سكرت عيونها توق بعد كلمة جدتها وخصوصًا من كلمتها بـ"زوجك " ...
كانت بتقوم من مكانها لكن ، سرعان ما توردت ملامحها لما لفح الهواء فخوذها المكشوفة وقت رفعت عنها اللحاف ، بما أنها لابسة شورت ...
عضت شفتها بورطة وخجل ، وثبتت مكانها وهي تحاول تلقاء لها مخرج عشان ما تقوم قدامه بهذا المنظر ...
بعد نظره عنها ، وهو ألي كان متابع كل تحركاتها، قال بعدها بهدوء للجدة : الله يجزاك خير يا عمه ، والله يكتبها بموازين حسناتك ، ويعطيك أجر حفظ الأمانة ...
وقف من مكانه وهو يدخل الهارد دسك في جيبه : فمان الله ..
ردت عليه الجدة بسرعة وعيونها تخز توق ألي ما تحركت ساكن : تقهوى معنا يا أبوي ..
هز رأسه بالنفي وقال بعدها : جعلك سالمة يا عمه ، لكن تأخرت على جدي ...
هزت رأسها بتفاهم ، ولفت على توق ألي نقزت من ماكنها وقت طلع وقالت : وش كان يبي ؟؟
ردت عليها الجدة بعصبية : الحين يوم أنك ما قمتي تسوين القهوة ليه ؟؟
ردت عليها توق بضيق : تيتة ! شلون أقوم وهذا لبسي ..
ناظرت فيها الجدة وألي دايم تنقد لبسها للشورت لكن هذه المره كانت غير وجدًا : وش فيه لبسك يهبل ، وهو زوجك ..
تنهدت توق ورجعت تسأل الجدة وش كان يبي هو ...
خرج وسمع كلامهم خصوصًا أنه لسى كان عند باب الفلة ، ولما خرج منها لف بعيونه للشباك وألي يكون عاكس للي داخله وقت الظلام ، وطاحت عيونه عليها ، لكن سرعان ما صد بنظراته عنها بدون لا يسمح لعيونه يتأملها زود ..
-
-
<< جزيرة آشواره، إيران >>
كانت تشتغل من وراء طاولة المطعم وجنبها بنت صاحبة المطعم وألي أسمها حسناء وألي لها يومين ملازمتها .
رفعت رأسها بعيونها تدور شعيل ، وطاحت عليه وهو جاي وجنبه حصان ..
اتسعت ابتسامتها بسعادة منها ولفت لحسناء وقالت بالأنقلش : سوف أرجع ..
وتوجهت لشعيل على طول ، وقال وهي تصارخ : شعيل ، أبي أركبه ..
أنشرح خاطره وهو يشوفها تركض ناحيته والهواء يلعب بشعرها ألي لافه عليه وشاح ...
وقفت قدامه وقالت بترجي ودلع : شعيل أبي أركبة ، أمنية حياتي أركب خيل على البحر ..
رد عليها وهو يضحك : أكون خسيس لو رديتك ، سمي بالله ...
تقدمت له وهي تسند كفها اليسار على كتفه اليمين حتى تساعد نفسها تركب ...
لكن توردت ملامحها بحياء وقت مسكها بكفوفه على خصرها ورفعها بكل سهولة ..
وهي بدورها تمسكت على كتوفه وركبت الحصان ..
وضحكت بسعادة لما صارت فوقه ..
لكن شهقت وقت تحرك الحصان وقالت : يمه شعيل ، لا لا تتركه ..
قاطعها وقت شعيل ركب خلفها ، وهو بدوره مشى بالحصان لين البحر ، وصار بعدها الحصان يركض وسط البحر ويخرج منه ، وعلى ظهره قمر وخلفها شعيل ...
قالت قمر بضحكة : كانت النية عبدالرحمن ، وصارت شعيل ...
وقابلها ضحكت شعيل : والله عبدالرحمن عنده ألي يدربها ، وش يبي فيك ..
لفت عليه وقالت : صدق مين ؟
رد عليها وهو يخفف من شد الحصان لحتى يمشي فيه بهدوء : ليالي ..
ابتسمت بسعادة لهم : واااو يا حلوهم ، الله يتمم لهم يارب ..
أمن على دعائها ، ورجع يشد على الحصان لحتى يركض فيهم ، تحت ضحك قمر وفرحتها ألي ما بلخت على نفسها الأيام هذه وطلعتها من قلبها ...
ما تدري وش الراحة ألي فيها الأيام هذه ، بس ألي تعرفة أن شعيل هو سببها وهو ألي دخل داخلها وطلعها لها ...
حست فيه يقبل رأسها من الخلف ، وهي ألي كل حركة منه تحرك أحاسيس داخلها ...
-
-
<<فلة تركي وغيم >>
فتحت عيونها بتعب وصداع قوي ، عيونها جالسه تحرقها من كثر الدموع ألي نزلت منها أمس ، عيونها حمراء وانتفاخ بسيط تحت عيونها من كثر ما بكت قبل لا تنام ...
فيها غصة وهي تحس بفراغ على بطنها ، مدت يدها عليه تدور رأس تركي ألي مستحيل تصحى ورأسه مو على بطنها ...
ونزلت دموعها من جديد ، وهي تتذكر كل تفاصيل حياتهم ، وخصوصًا أخر لحظاتهم ...
وسرعان ما شهقت بانهيار لما تذكرت كلمة تركي لها مره من المرات يوم قال لها " غيم يارب أكون معك في الجنة" ...
حسيت بدين تحضنها وعرفت أنها حلا من بطنها الكبير ، لكن ما وقفت بكي ...
قالت لها حلا بضيق وحزن عليها : غيم يا روحي ، بسك بكي ، هلكتي عمرك ...
وما كان من غيم غير أنها تشد على حلا بخفيف وتدفن وجهها عليها ...
لكن شوي شوي هدأت من شهقاتها وهي تسمع كلام حلا وألي دخل في قلبها من السكينة الشيء الكثير : غيم ، ما يصير كذا ، ما تدرين وش حكمة ربي ، ما يجوز كذا ، هذا بدال ما تترحمين عليه !! قاطعها كلام غيم المكتوم : بس كانت سفرتنا بكرة !!
مسحت على ظهر غيم وكملت : هذا يومه وربي كاتبه له و كاتب لكم ما تسافرون ، لا تعترضين على قضاء الله وقدره، وما تدرين كيف ربي مهئ لك الأقدار ..
بعدت عن حلا وقالت بخفوت : ونعم بالله ...
وتوجهت تغسل وجهها وتبدل ألي عليها ، وبتروح تسوي لهم شيء يأكلونه ، وهي تشوف حلا وتعبها مع الحمل وزادتها هي عليها، كون أنها تطلع لها كل فترة عشان تشوف كيفها ...
أبتسمت بداخلها لحلا أختها ، أحيان كثيرة تحس أنها الكبيرة وهي الصغيرة ، من كثر المرونة والتفاهم ألي تتعامل فيه مع الناس وقالت بهمس : يا بعد روحي يا حلا ...
-
-
-
<< قاعة الاجتماعات ، المركز >>
توجه سعود لقاعة الاجتماعات ببدلته الرسمية وكوب القهوة بيد والهارد دسك بيد...
دخل بعد ما ضرب التحية وجلس في أحد الكراسي الموجودة ...
رفع رأسه للرُتب ألي موجدين كلهم بأستثناء اللواء فيصل الموجود بروسيا والقنصل سلطان ...
تكلم وهو يمد الهارد دسك للفريق أول ركن : اسلم ، هذه البيانات ، مجرد ما تسلمها للسلطات الدولية ، راح ينتهي دوركم ...
تكلم وهو يد الهارد دسك للفريق أول ركن : اسلم ، هذه البيانات ، مجرد ما تسلمها للسلطات الدولية ، راح ينتهي دوركم ...
أخذه منه الفريق أول ركن وقال بعدها بهدوء وروية : وشعيل وقمر ؟؟
مسح سعود على رأسه ورد عليه بنفس الهدوء : ما حصلناهم للأن ، لكن راح تكون قضيتهم تحت توكيل اللواء فيصل وأنا ...
كمل بعدها وعيونه على اللواء عبدالله والعميد سالم : وبما أننا أعلنا خبر وفاة جعفر بن موسى ، راح تتسكر قضيته بالكامل ...
ولف للفريق أول ركن والعميد حامد وكمل : وبما أننا قدرنا نمسك الخلية الإرهابية التابعة لدولتنا ، فوجودكم بالوقت الحالي مو ضروري يا طويل العمر ...
هز رأسه بتفهم وقال بعدها بهدوء : راح أتابع القضية لحتى نحصلهم ...
ألتزم الصمت بهدوء منه ، ما توقع هذا الرد من الفريق لأنه يعرف كمية الأشغال ألي على ظهره ...
لكن ليه ، أصر أنه يكمل معهم حتى يحصلونهم ما يدري ، رفع نظره للواء لعبدالله والعميد وسالم وحامد لما أصروا أنهم يكملون لحتى يحصلونهم وما كان منه إلا أنه يرفع يده لصدره لحتى يشكرهم على اهتمامهم باثنين من أفراد عائلتة ...
ولف برأسه للعميد حامد ألي قال : محكمة هيثم وفهد متى ؟؟
جاوبه سعود وهو يشرب من كوبه : بعد ثلاث شهور أن قاله الله ...
ورجع يمسح على عيونه بتعب ، واختفاء قمر بالوقت الحالي راح يقلب الأمور ، خصوصًا أن فيه أمور للأن مو واضحة بخصوص قضيتها ...
رفع رأسه للباب ألي أندق ودخل من بعده العسكري ألي رفع لهم التحية ...
وقال بعدها لسعود : حضرة العقيد ، فيه واحد أسمه قاسم طالب يشوفك ...
هزّ رأسه لما تذكره وقال للعسكري يدخله المكتب حقه ، وبعدها سجل أقوال قاسم كلها ، وطلع بعدها وصار تحت حماية الشهود بشكل جزئي لحتى تتسكر القضية بالكامل ويحصلون شعيل وقمر وباقي أفراد العصابة ...
تكلم سعود بهدوء ورسمية وبشكل مهني ، ألي شوي ترك قاسم يجلس ثابت ومستقيم ، مو أنه خايف منه لا أبدًا هو قدر يجلس مع ناس ما يخافون ربهم وممكن يسحبون دمه بالكامل لو بس غلط ولا خاف منهم ذاك الكثر ، لكن سبحان الله ربي وهب سعود الحكمة لحتى يقدر ببساطة يخلي ألي قدامة يثبت في مكانه بكل أحترام منهم ...
وسمع كلام سعود ألي مد له رقم عمه صقر وقال : قمر وصتني أوصلك لعمي صقر ، هذا الرقم أكيد هو عنده خبر عنك ...
هز قاسم رأسه بتفاهم وأخذ منه الرقم ووقف من مكانه وقال : أشوفك على خير ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
خرجت هيام من غرفة أمها ، ألي جديًا أرهقت نفسها بالبكي ، ما تدري وش فيها....
قابلت أبوها ألي ماكان أفضل من أمها ، وألي أيام العزاء أهلكته وبقوة ...
تقدمت له وقّبلت رأسه ، وهي تقول : شلونك اليوم ؟؟
-
-
<< فلة وليد >>
خرجت هيام من غرفة أمها ، ألي جديًا أرهقت نفسها بالبكي ، ما تدري وش فيها....
قابلت أبوها ألي ماكان أفضل من أمها ، وألي أيام العزاء أهلكته وبقوة ...
تقدمت له وقّبلت رأسه ، وهي تقول : شلونك اليوم ؟؟ جلس وجلست جنبه وهو يرد عليها : بخير يا وجه الخير ، كيفها أمك ؟
تنهدت هيام بضيق وقالت : مو بخير يا بابا ، بس تبكي مدري وش ألي حصل لها ..
ألتزم وليد الصمت لثواني وهو ألي عارف وش ألي داخل منى ، لأن ببساطة هو جالس يمر فيه وبنفس العذاب ونفس المشاعر البشعة جالسة تصير له ...
لف بعيونه على هيام ألي قالت بتردد وهي تلعب على أطراف الكنبة ألي جالسين عليهم : بابا يصير اسألك ؟؟
رد عليها بابتسامة أبوية حنونة : أيه بابا يصير ...
قالت وهي تزم شفايفها بتردد : يصير أعرف ألي بينكم وبين أختي ؟
كمل بسرعة عشان تتم سؤالها بدون لا يقاطعها أبوها : وليه أنتم بعيدين عنها وهي بدنيا وأنتم بدنيا ..
وبعدها قالت بعتب : ليه ما خليتها تتنعم بحنانك ، وأنا ألي أعرفك يا بابا ما تبخل بحنانك حتى على ألي ما يخصونك !! ليه أروح بعيد وأنا ألي جربته ليه ما خليتها تتنعم بالدفاء ألي تنعمنا فيه أنا وجابر ؟؟
ألتزم الصمت وليد لدقايق طويلة ، وجاء بيرد لكن قاطعه جابر ألي كان حاظر بداية حوارهم وقال : ولية ما صرت لها السند والظهر والعزوة وقت "جارت" عليها الدنيا؟؟؟
أخذ نفس بهدوء ، وعتب عياله عليه كان كثير على قلبة ، لكن قال بكلام مصفف : هيام يا بابا ، ألي نمر فيه أنا وأمك مو هين ، ولاهوب بسهل على الواحد يتحملة ، ولا تسأليني يا أبوك وشهو لأني ماراح أجاوبك ..
كمل وهو يحاول قد ما يقدر ما يبين غصته : لكن ، ما أكذب عليكم وأقول ما غلطت لا غلطت وغلطت يا أبوك الشيطان شاطر ، وسوسته طالتنا وما طالت إلا على بنتي ..
أخذ نفس وبعد ثواني رجع كمل : لكن ، كان الغلط كثير العطايا ، تصدقين لو أقول لك أن من أجمل سنين عمري هي سنتها الأولى في هذه الدنيا وقت كانت بين أحضاني، على الرغم من صدي لها ببداياتها إلا أنها كانت من أجمل النعم والعطايا ...
ولف لجابر وقال : أسف يا ولدي ، سؤالك ما عندي له رد ، لأن ماعندي له عذر يشفع لي عدم روحتي لها وقت كانت بالسجن ، وقت ما صرت لها الظهر ألي يحميها ..
قاله ووقف من مكانه متجه لغرفته ، تحت ذهولهم من كلامه ألي ولا فهموا منه شيء أصلا ، لكن ألي توصلوا له أن أبوهم ما ترك قمر إلا من الشديد القوي ...
-
-
<< فلة وليد >>
بعد يومين
متجمعين الكل نفس عادتهم الدائمة ، لكن هذه المرة غير ، كان الجو هالي بينهم إلا من السواليف البسيطة ، فاقدين تركي وهدوئه ولطافته معهم وفاقدين شعيل وكلامه ألي ما يمد للهدوء والراحة بصله ، فاقدين لقمر وشطانتها وتحديها معهم ....
لكن رغم هذا كله ، يحاولون يلطفون الجو بينهم ..
رفع الجد رأسه لفراس ألي يلعب بالفناجيل ألي بنص الجلسة ، وصوته مالي المكان ...
ابتسم وعيونه عليه بتأمل ، ما يعرف هل هو من صلب شعيل لو لا ، ولا يعرف وين أمه ، لأن شعيل مو راضي يعطيه معلومة عن فراس ...
قال لمنى ألي تمد له فنجان القهوة : جيبيه لي ..
لفت برأسها لفراس ألي يقصده الجد ، وراحت وهي ترفعه من الأرض وسرعان ما تمسك فيها فراس ...
فز قلبها من حركته ، وطلعت منها ضحكة وهي ألي من زمان ما ضحكت بهذا الشكل ...
وتقدمت للجد وهي تنزل فراس عليه ، ألي جالس يسولف لهم بكلمات منها الواضح ومنها لا كونه يشقلب كلامه نص عربي ونص انقلش...
قبّل الجد على رأس فراس ألي جالس بحضنه ويلعب بجيبه العلوي ...
طلعت منه ضحكة على حركات فراس ألي أكلت قلوب الكل ، وكنّ ربي أرسله لهم بالوقت المناسب حتى يلهيهم عن حزنهم شوي ..
لف فراس بطفش لما طلع القلم وكل الأوراق الي داخل جيب الجد وما حصل بعدها شيء...
وتعبر بيصيح وهو يتلفت لحتى قال الجد بضحكة موجهه كلامه لفراس : ليه البكي الحين يا جدي ، مخليك تأخذ راحتك ، لو غيرك هديت حيله ...
وقبّل رأسه من جديد وهو يكمل : تدري أن الأوراق ألي لعبت فيها تخص أرض المناقصة الجديدة لو لا ؟؟؟ رفع رأسه وهو يقول بشكل يغيضهم شوي : لكن ، لجل عين تكرم أراضي مو أرض!!
رفع عيونه لجابر ألي يصفر بقوة وقال بعدها : الحين هالنتفه هذا يسوي كذا ...
ورفع يده لخده وهو يتحلطم : الله لنا بس ...
وسرعان ما ضحكوا من ردة فعل فراس لما صرخ بعصبية ، ويتكلم بكلمات مو واضحه أبد بسبب سرعته بالكلام ، وكنه جالس يهاوش جابر على كلامه ...
تنحنح جاسم وهو يقول بعبط : والله ألي شعيل عرف يربي...
نزل فراس من حضن الجد وتوجه لمنى....
ابتسمت له وهي ترفعه لها ، وقالت بحنان : وش بغيت يا بابا ...
رد عليها فراس وهو يمسك خدودها بيدينه الصغيرات : أبي نسكويك ...
وما كان منها إلا أنها تقبل باطن يدينه ألي على شفايفها ، وهو ألي أخذ قلبها من حلاوته : تبشر ، غالي والطلب رخيص ...
تكلم وليد وألي كان جنبها وعيونه على فراس : مو كان يبي لنا بيبي ثاني ، نجدد فيها حياتنا ...
وسرعان ما ضحكوا كلهم من شرقة جابر ألي قال بعدها : وش بيبي ، تراني مستانس أني أخر العنقود ووحيدكم ..
رد عليه وليد وهو يأخذ فراس من منى : وش كبرك أنت ، مصدق أنك أخر العنقود ...
ورفع فراس لوجه جابر : تقارن نفسك باللطيف هذا ، لا تتجرأ حتى ..
ناظره جابر ذهول : يبه!!
وقالت نغم وهي تغيض جابر : أي والله يا عمي وش جاب الثرى للثريا ...
ناظرها جابر بنص عين ورجع كمل كلامه لأبوه : طيب موافق جيبوا بيبي ، بس الله يخليكم خلوها بنت ، أبي أصير الولد الوحيد عندهم ...
ضحك وليد بذهول وقال : على كيفنا هو !! ولف برأسه لليالي ألي مدت له حليب تشوكلت لفراس ، وأخذه منها وهو يعطيه فراس ألي تمدد بالكنب على جنبه ورأسه قريب من فخذ وليد ، وجلس يشرب بهدوء ... وما كان من وليد ألا أنه ينخفق قلبه من حركته هذه ...
-
-
-
<< القنصلية السعودية ، روسيا ، موسكو >>
رفع رأسه للموظف ألي دخل وقال برسمية : سعادة اللواء فيصل ، قدرنا نحصل اليخت ألي طلبتوا مننا ندور عليه ..
كمل وهو يشوف عيون فيصل عليه بمعنى كمل : لكن ، للأسف ماله وجود ...
عقد حواجبه سلطان بحدة وهو ألي هذه اليومين مو قادر يسيطر على نفسه فيها : وشلون ما له وجود ؟؟
ألتزم الموظف الصمت لثواني بعدها قال : تناقل في الأخبار اليوم ، خبر وفاة كل من رئيس منظمة ياكوزا انطونيو ورئيس منظمة أخوان الشمس كرستوفر وابنه ستيڤ وألي كانوا على اليخت وقت انفجاره ...
وقف سلطان من مكانه وقلبه يضرب بقوة من الفكرة ألي وصلت له : وشعيل وقمر ؟
هز رأسه بالنفي وكمل بعدها : أرسلنا لخفر السواحل ، وما وصل لنا رد منهم ، ما حصلوا جثثهم للأن... جلس سلطان وهو يشد على شعره ، لوهله خُيل له أنهم توفوا ...
هزّ رأسه بقوة وهو يتعوذ من الشيطان ..
رفع رأسه للواء فيصل ألي قال : هد يا سلطان ، هم الحين بحماية ربهم ، ألى أرحم منا فيهم...
هز رأسه بتفاهم ووقف من مكانه وتوجه لخارج المبنى وعلى طول لسيارته ...
ركبها بذهن شارد ، وما حسن بنفسه إلا واقف عن بوابة الفندق ...
رفع رأسه لما استوعب هو وين ، مسح على وجه بهدوء ، وهو له يومين يروح ويرجع عليها ، يحس انها في حمايته وتحت مسؤوليته ...
نزل من السيارة وتوجه لغرفتها ..
،
رفعت رأسها لما سمعت الباب عرفت مين الطارق ، لان ببساطة اليومين هذه محد يجيها غيره..
وقفت لعب ، وتقدمت للباب وفتحت له ..
دخل وعيونه على الغرفة المحيوسة ، وأكياس الشبسات موزعه بكل مكان ...
تقدم وهو يلجس في الكنبة المنفردة وقال بهدوء : ممكن أكلمك ؟؟
هزت رأسها بالنفي وهي ألي لها يومين هو يحاول يكلمها وهي رافضه تكلمة ، ماخذه بخاطرها منه ليه يقول لهم عنها ...
لكن لفت برأسها عليه وقالت وهي الدموع تجمعت بعيونها : راح يسجنوني صح ؟؟
عقد حواجبه من كلامها وش جاب طاري السجن الحين ، لكن ألتزم الصمت ولا علق ...
كملت وهي توقف قدامه وخشمها حمر من كثر مو هي كاتمة على دموعها : راح أدخل السجن صح ، أكيد راح أدخله أنت قلت لهم عن أني كنت بقتله ...
رفعت يديها تمسح دمعتها ألي نزلت وقالت برجاء : والله ما قتلته ما مات خلاص ، ليه أدخل السجن ؟؟
عيونه عليها وهي واقفه قدامة ببجامتها الرياضية وألي كان بلوفر عليه شخصية كرتونيه وبنطلون وسيع ، شعرها الكيرلي البني لامه الجزء العلوي منه وتاركه السفلي ..
عيونها العسلية وألي مليانه دموع وقالب لونها أحمر .
قال بعد ما خلصت كلامها : لكنه مات ..
كان بترد لكن ، فتحت عيونها بذهول : مات ! وش مات ما لمسته والله ..
حاول يسيطر على ضحكته ، من كثر مو تشربك الأمور ببعض ...
وقال بعدها بحنان وهدوء ، وهو مراعي نفسيتها وكيف فكرة دخولها السجن تمكنت منها الأيام ألي راحت لدرجة أنها ما تفكر بشي غيره ، ويتوقع أنها خلاص خذت الدرس: مالك دخل بموته ، مات موتت ربه ...
سرعان ما هدأت أنفاسها وارتخت أعصابها ، من بعد شد وتوتر دام أيام : يعني ماراح أدخل السجن ؟؟
هز رأسه بالنفي وما منع ضحكته تطلع هذه المره : لا لا ماراح تدخلينه ..
زمت شفايفها لما ضحك وألي جديًا ما كانت هينه على قلبها ، لفت للسوني بتوتر وقالت بشكل سريع : تلعب معي ...
وقف من مكانه وجلس قدام السوني وقال : قدام ..
وسرعان ما تغير مزاجها لما وافق وقالت بحماس وهي تمد له اليد وبدأ يلعب معها ...
-
-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
أشرت له من بعيد يجي وهي تشوفه واقف من أثنين من سكان الجزيرة ...
تقدم لها بعد ما خلص كلامه معهم وجلس على أحد طاولات المطعم المطلة على البحر ...
قالت وهي تجلس قدامه : وش ألي حاصل ؟؟
ألتزم الصمت لثواني ، وهو ما يدري شلون يوصل لها الخبر ...
لكن قال بعدها : حصلوا جثثهم ...
عقد حواجبها وهي ألي فهمت أنه يقصد انطونيو و كرستوفر وستيڤ : طيب ندري أنهم ميتين ..
أخذ نفس وقال: ندري ، ندري ، لكن هم ما يدرون أننا عايشين ، والأخبار طلعت أن كل المتواجدين باليخت توفوا ...
مسحت على وجهها لما استوعبت كلامه وقالت بعدها : يعني ماراح نطلع من هذه الجزيرة ؟؟
تنهد داخله وهم ألي جديًا محبوسين حنا ، لان جوازاتهم مو معهم حتى يخرجون منها سفر الحين هم يعتبرون بدون اثبات وهوية ، فلازم أحد من القنصلية يجي لهم عشان يطلعهم ، لكن شلون والشبكة والأرسال مو شغاله هنا ...
لكن رجع ظهره على الكرسي خلفه وشبك يدينه وراء رأسه وقال بروقان يحاول فيه يبعد تفكير قمر عن هذا الموضوع : والله عني أنا ؟ مبسوط وجدًا ، بحر وأجواء زينه ، وأسهر على وجهك ، لو بس فراس معي كان أعلنت رضاي الكامل في هذه اللحظة...
تكتفت وهي تتنهد بخجل وحياء وهو ألي اليومين هذه جد مو تاركها بحالها ..
قالت تبعد عنها الحياء وهي تشوف ابتسامته ألي مستحيل تمر بسلام على قلبها: ما تبطل مغازل ، شايف الشيب ألي على رأسك أنت ، لو لا ؟؟
رفع يده لرأسه وهو يرجع شعره للخلف وألي فيه كذا خصلة شيب : هذا وقار الله يسلمك ..
صدت بوجهها عنه للبحر وقالت : نفسي أسبح ...
عدل جلسته وقال بعدها بخوف عليها أنها تنزل صدق : وش تسبحين الحمدالله ربي طلعنا سالمين منه ..
قوست شفايفها وهي فاهمه أنه ما يقصد عمق البحر ، أنما يقصد شدة ملوحته وأنه غير صالح للسباحة ..
قالت بطفش وهي تتعبر بوجهها: طفشت طيب ...
أشر بيده على المطعم وقال : الشغل ينتظرك يا عيني ...
قامت بعد ما عطته نظره وراحت تشوف شغلها ، تحت عيونه ألي تتابع كل تحركاتها ...
-
-
<< جزيرة آشواره ، إيران >>
٩:٣٠ الليل
خرج من الغرفة ألي جالسين فيها وعيونه تدور قمر ...
طاحت عيونه عليها وهي ترتب الجلسة بكل حماس داخلي منها ومعها حسناء وصديقاتها ...
تقدم لها بهدوء وعيونه عليها ، شكلها صاير لطيف بزيادة خصوصًا من الوشاح ألي لابسته على رأسها ...
والفستان الواسع عليها باللون الأبيض يوصل لين ركبتها ..
صار لهم حدود الأسبوعين في هذا المكان ، ولا أحد يقدر يوصل لهم ...
لوهله بسيطة تمنى أنهم ما يوصلون لهم ، دامها بهالقد من الحيوية والنشاط ...
يشوف الراحة طالعة من عيونها ، وتخرج من مدرستها بتقدير امتياز لما درسها صح وعرف شخصيتها كيف..
حس أن هذه هي قمر ، مو هذيك ألي تحط حدود كثيره بينها وبين أي شخص يقرب منها ...
مو هذيك ألي حدها الزمن تتلبس شخصية مو شخصيتها ....
تقدم للجلسة ألي مرتبتها قريب من البحر ، خداديات مرتبتها بشكل دائري وبالوسط نار ...
وموزعة الأكل عند كل مكان بالجلسة ...
جلس على وحدة من الخداديات البيضاء ...
تقدمت له وجلست جنبه وهي تشوفه يرد على حليمة صديقة حسناء ...
عضت شفتها بغيض منها ، وهي ألي ملاحظتها من الأول مو تاركة شعيل أبد بس تسولف معه ...
لكن ألي مطمنها أن شعيل ما يأخذ ويعطي معها كثير ...
ميلت شفتها وهي تشوف شعيل كاتم ضحكته من حركاتها، وقالت وهي تقبص يده : لا تضحك ...
وسرعان ما اغتاضت بزيادة لما ضحك بصوت عالي ، وما مرت ضحكته بالساهل عليها ...
ولأن هي تعرف تأثير ضحكته وأنها مو شيء عادي ...
ومثل ما هي تأثرت منها ، هم ماراح يكونون إلا مثلها ...
خصوصًا لما شافت عيون حليمة ووحدة ثانيه للأن مركزة عليه...
قالت بحنق : لا تضحك ..
كتم ضحكته بالقوة ، وعيونه على وجهها الأحمر من العصبية ...
لفت وجهها عنه وهي تأخذ عود خشب وتدخل فيه حبة المارشملو وتشويها ...
ولفت عليه لما خلصت وقالت وهي تمده لشعيل : تبي ؟
حك عوارضه وهو يقول : من سأل ما عطى ، وبعدين هذا تسمينه شوي ؟؟ هزت رأسها بأيه وهي تأكل المارشملو من العود ...
رد عليها وهو يعدل العود على يدها لأن حافته كانت راح تمشخها : والله ما خبرت شوينا كذا ، ما يجيب رأسي ألا خبز على جمر وعسل ، وشاهي جمر ...
قالت وهي تأخد حبه ثانيه وتدخلها بالعود : والله عاد الجود من الموجود، من وين أسوي لك خبز أنا ..!
قال وهو يأخذ جكيته ألي بجنبه ويحطه على أكتافها لأن الجو بارد خصوصًا وهم قراب من البحر : أعلمك وتسوينه لي ، ما يعوقنا شي .. قوست شفايفها وقالت : أبي هوت تشوكلت ..
ضحك بذهول منه وقال : هذا ألي ما حسبنا حسابة من وين أجيب لك هوت توشكلت الحين ؟؟
ناظرته بنص عين وقالت : نفس الشيء أجل ...
قالت بهدوء بعد صمت دام ثواني بينهم : شعيل ...
أخذ نفس وطلعه بهدوء وقع أسمه بصوتها على قلبه مو شوي :أبوي أنتي ،سمي ..
عضت شفتها وهي تحس أنها تراجعت عن ألي تبي تقوله ، وبعد نظرات ألي حلوهم مو مخليتها مرتاحة ...
رفع رأسه على الجالسين معهم ، صاحبة المطعم وزوجها وبنتها حسناء ، وصديقات بنتها ، وكذا عائلة من ألي ساكنين حولهم ، ما فيه ولا سائح كون أن المنتجعات الي تستقبل السياح بعيده عنهم شوي ، وأغلب ألي ساكنين هنا سكان الجزيرة ...
وقف وهو يمد يده لها ، وسحبها لحتى توقف ومشى فيها بعديد عنهم ، تحت صمتها وتقلب مزاجها المفاجئ ...
نزل الخداديه ألي أخذها وجلس فيها وجلسها جنبه ...
قال بهدوء وهو يشوفها منزله رأسها : وهذا حنا لحالنا وش عندك ؟؟
هزت رأسها بالنفي ، وسرعان ما تجمعت الدموع بعيونها وهي تعض شفايفها ..
تنهد وهو ألي جد ما يدري وش صابها ، لكن قال عشان يغير مزاجها : تدرين لو متنا أنا وياك باليخت ...
قاطعه وهي تضربه بيد وتمسح دموعها بيد : بسم الله علي ، موت لحالك ليه تجمعني فيك ...
ابتسمت بداخله لما شافها بدأت تستجيب معه وتترك البكي : طيب جايك بالكلام ، وبسم الله علينا كلنا ...
كمل وهو يشوفها بدأت تلعب بالرمل وترسم فيه : كان كانت بدايك معي ونهايتك معي ...
عقدت حواجبها بعدم فهم لحتى قال وعيونه مثبته في وسط عيونها : تدرين أني أنا ألي سميتك قمر؟؟
هزت رأسها بأيه وعيونها عليه لحتى يكمل ...
كمل وقال بابتسامه : ومثل ما خذت شرف أني سميتك ، خذت شرف أول واحد يسلم عليك ويقبّل خدك ...
زاد احمرار وحهها من الحياء والخجل منه ، شلون يخربط توازنها بكلامه ما تدري ، لكن قالت بسرعة : بس عمي صقر هو ألي أذن عند أذني ...
هز رأسه بأيه وقال بقهر وحنق : صقير ، خذا مني هذا الشرف ، كان عنده جدي يوم علمه الأذان ، ولا كان فزت فيها أنا بعد ..
ميلت شفتها بهدوء وقالت بهمس خافت : يعني هذا الشطر ينطبق عليك " يا مُبتدأ يا مُنتهى يا آخري يا أولي "
أبتسم بخفوت وهو ألي أخر أيامه صاير مشتت ، وده وأشد الود أنه يكمل حياته معها ، لكن حياته مو تاركته بحاله ، قال بنفس الهمس الخافت بينهم : وأنا وش لي حيلة ، إذا ما كنت أخرك ومنتهاك ..!
ما فهمت كلامه ولا هو وش يقصد ، لكن حست أنها تبي تغير الموضوع ...
وبتلت تسولف له كثير ، وشعيل يسمع لها كثير ، وابتسم داخله من شخصيتها المخفية وكيف أنها تتكلم كثير إذا ارتاحت بالجلسة ، وما كان كلامها الكثير إلا تعذيب لقلبه ، لأنها تتكلم بطريقة تضيع علومه منها .. وقف لحتى يروح يجيب لهم أكل ، ولما رجع حصلها نايمه ، سانده نفسها على الصخره الكبيرة خلفهم وجنبها الخداديه الكبيرة ...
———-
تقدم ونزل الأكل ، وأخذ رأسها وسنده على صدره ..
وسكر سحاب الجكيت الطويل والوسيع عليها ...
نزل الوشاح من على رأسها وبدأ يلعب بشعر رأسها ألي تحت دقنه ، وعقله سرحان بعيد ، وعارف أنها ما راح تصحى لأنها على قد ما ساعات نومها قليلة إلا أنها تكون نايمه بعمق ...
وما كانت هذه أول مره ، طول أيامه ألي راحت ما كانت تنام إلى على صدره ويكون سهران ليله كله وهي بأحضانه لين ما يغلبه النوم ويضطر يقطع لحظته الحلوه ولسان حاله يقول لها " أنتي قمر ، ولو لا القمر ما أسهر الليالي " ، بالرغم من عدم علمها بالموضوع...
وبعيد عنهم شوي ، كانت حليمة وجنبها حسناء ألي عيونهم عليهم ...
قالت حسناء لحليمة وألي من أول عيونها تروح وترجع لهم : توقفي عن المحاولة ...
تكتفت حليمة وهي تميل شفايفها ، وعيونها على شعيل وهو يدلل قمر ، بالرغم من أنها نايمه أصلا ، وما فاتتها شدة تركيزه فيها وفي أصغر حركة منها لدرجة أنه عدل عود الخشب حتى ما يعورها ، وحط عليها الجكيت بشكل واضح ان عقله مو معه وان الي داخله هو الي يتحكم بتصرفاته ... -
-
-
<< القصر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى>>
كانت داخل المرسم وألي جدرانه من قزاز ومكانه في أحد زواياء البيت وألي يصير عند مقدمة الشارع ، وهي فكرت بهذه الفكر عشان كل من مر فيه هذا الشارع يطل على المرسم حقها بما أنه قزاز ، ويشوف أبداع رسمها كل من مر ولف من هذه الزاوية ...
ولما تكون موجوده فيه تسكر ستاير القزاز الي من جهة الشارع ...
رافعه شعرها كله لفوق وعليها بنطلون وتيشيرت رياضي عادي ...
جالسه قدام الحامل ألي عليه لوحتها البيضاء وألي كل ما رفعت يدها ترسم ، نزلتها بإحباط ...
متضايقه حيل ، الأجواء هذه اليومين ببيتهم مو مستقرة ، أولا وفاة عمها تركي ، وبعدة أختفاء شعيل وقمر وألي كملوا أسبوعين من أختفائهم ...
جدها مو قادر يجلس معهم مثل أول ، وعمها وليد ومنى حالتهم تصعب على العدو ، هذا غير غيم ألي ما رحمت حالها ...
رفعت رأسها للباب لما شافته أنفتح ...
عضت على شفايفها من لما شافته ونزلت عيونها على ملابسها تشوفها كويسة أو لا ...
وسرعان ما سكرت عيونها لأنها كانت لابسه لبس بيت ، وما ودها تطلع بهذا الشكل قدامه ...
تقدم لها وعيونه عليها ، وتنهد بداخله وهو يحمد ربي أنها من نصيبه ...
سحب الكرسي الجانبي وجلس عليه بالعكس بحيث بطنه عند ظهر الكرسي ...
تقدم لها وعيونه عليها ، وتنهد بداخله وهو يحمد ربي أنها من نصيبه ...
سحب الكرسي الجانبي وجلس عليه بالعكس بحيث بطنه عند ظهر الكرسي ...
وأخذ يدها وهو ينزل منه الفرشة تحت حياها ألي مو قادره تسيطر عليه ...
قال بهدوء وعيونه على اللوحة البيضاء : ليه الفراغ ؟؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه وهي تتنهد : مافيه شيء يجي ببالي حاليًا ، والجو مو مساعدني مره ..
أبتسم وهو يقول وعيونه بعيونها : يقولون يا حظ ألي تحبه رسامة ، يصير أشوف حظي على هذه اللوحة ...
أبتسمت بحياء حتى وضحت غمازاتها ، وقالت وهي تشتت عيونها بعيد عنه : امم ، يصير ، لكن يصير ما تكون الحين ...
رجعت رأسها له وهي تقول : بخاطري رسمة ويارب تضبط ...
ووقفت وهي تأخذ مريلة الرسم حقتها وتأخذ وحدة ثانيه وتمدها لطلال ...
وقالت وهي تأخذ الفرشة وتثبتها براحة يده : وأنت راح تساعدني بهذه المرة...
وقف من مكانه وهو من يوم ما تحركت وعيونه تتابعها وعدل كرسيه على جنب بحيث إذا جلس تكون لمياء شبه جالسه بحضنه ...
وهي أحمر وجهها من جلسته ، لأن كرسيها بشكل دائري وماله ستاند ...
أخذ لوح الألوان وقال بابتسامه : كيف نبدأ ؟؟
تحس داخل بطنها فراشات تلعب ، بالرغم من حركاته البسيطة لكن عليها ما كانت بسيطة ...
لفت عليه وحصلت وجهه قريب منها لكن عيونه على اللوحة : ممكن تخفف ..
هزّ رأسه بالنفي وعارف أنها تقصد حركاته : لا مو ممكن ، مين تبينا نرسم هذه المرة...
تأففت بحياء لأنه جد ما خفف وسحب الكرسي حقها زيادة لناحيته ، لفت عليه : طلال ...
كتم ابتسامته ، وقال : سمي ...
لفت للوحة لأنها حست أن كل ما تكلمت كل ما زاد ...
وبدأت تعلمه وش الرسمة... -
-
-
<< فلة توق >>
توها شافت نتيجتها وألي ما كانت غير نفس كل مره عالية ...
وقفت بحماس ووناسه وتوجهت لجدتها ...
وأول ما وصلت لجدتها ، مسكت رأسها وبدأت تقبله نفس العادة ...
بعدتها الجدة وهي تقول : بس خلاص وش عندك ..
اتسعت ابتسامتها بحب وفرح ، ومسكت وجه جدتها وهي تقبص خدودها البيضاء من كل الجهتين : وه بس أنت المارشملو حقي تدرين لو لا ؟
ورجعت تقبل خدها من جديد ، وجدتها تبعدها عنها بصعوبة ...
بعدت عنها وقالت : تيتة ، خذت معدل كامل هذا الترم ...
غورقت عيون الجده بدموعها : مبروك يا بنتي مبروك والله أنك تستاهلين ...
كملت وهي تمسح دموعها بوشاحها ألي عليها : يارب ياكريم أنت تبلغني فيها وتطمن قلبي فيها ، وأشوف عيالها وعيال عيالها ...
طلعت عيون توق وقال بذهول : تيتة ، كنا بالدراسة شدخل البزران الحين!!
غورقت عيون الجده بدموعها : مبروك يا بنتي مبروك والله أنك تستاهلين ...
كملت وهي تمسح دموعها بوشاحها ألي عليها : يارب ياكريم أنت تبلغني فيها وتطمن قلبي فيها ، وأشوف عيالها وعيال عيالها ...
طلعت عيون توق وقال بذهول : تيتة ، كنا بالدراسة شدخل البزران الحين!!
طالعتها الجدة بنص عين وقالت : والله هذا ألي عرفناه البنت مالها إلا بيتها ورجلها وعيالها ...
تعبرت توق بملامحها ، وهي شوي وتصيح لأن جدتها مو تاركه موضوع بالحياة ألا وتدخل موضوع زواجها فيه ...
وقفت ونادت جوري : جيجي تعالي بأرقص ...
وما هي إلا دقايق وجوري جاية ومعها وشاح توق حق الرقص...
أخذت توق الوشاح ولفته على خصرها ، وبدأت ترقص مع جوري ألي شوي شوي تصير نفس براعة رقص توق ألي ترقص بحرفية ...
-
-
-
<< جزيرة آشواره ، إيران >>
دخلت الغرفة وهي تسمح شعرها المبلل بالمنشفة الصغيرة ألي بيدها ، وبدلت ملابسها بعد ما أخذت شاور على طول ...
تركت المنشفة على الكرسي ألي على جنب ...
تقدمت لشعيل ألي نايم على ظهره بالأرض ، ورافع يد على عيونه من أشعة الشمس ...
أنحنت تصحيه لكن شهقت لما شافته فتح عيونه على طول ...
وقف من مكانه وهو ألي صحى لما حس بقطرات المويه ألي على شعرها المبلول تطيح على وجه ...
دقايق وخرج بالمثل والمنشفة على عنقه ....
توجه للمراية ميل شفته وهو يشوف شعره و دقنه طالوا ، من زمان ما حلق ...
عيونها على الكتاب ألي بين يدينها وماكان غير رواية أجنبية ، خذتها من حسناء تسلي نفسها فيها ...
رفعت رأسها وعقدت حواجبها لما ما حصلته نقزت من مكانها لما دخل وبين يدينه ماكينة حلاقه أخذها من زوج صاحبة المطعم ...
توجهت له وقالت بسرعه وهي تأخذ الماكينة: شعيل أنا بحلق لك ...
طالعها بهدوء وبعدها قال : تعرفين ، لو حستي شعري مو مسوؤل وش راح يصير لك بعدها ...
هزت رأسها بالنفي ، وهي تسحبه تحت ذهوله وتجلسه على الكرسي قدام التسريحة : لا ما أحوسه ، لا تخاف ...
جلس وقال بعدها وعيونه عليها : بلاي ما لي قلب أقول لا ، سوي ألي تبيه ...
ثواني بس وبدأت تحلق له دقنه ، لكّن ما قدرت تتحرك كويس ما نظراته لها خصوصًا وهو بهذا القرب ألي بينهم ، وما يفصلهم شيء ،بعدت وقالت برجاء وهي تتعبر بلامحها منه : شعيلللل...
ثواني بس وبدأت تحلق له دقنه ، لكّن ما قدرت تتحرك كويس ما نظراته لها خصوصًا وهو بهذا القرب ألي بينهم ، وما يفصلهم شيء ،بعدت وقالت برجاء وهي تتعبر بلامحها منه : شعيلللل...
ضحك بخفيف منها ومن حركاتها ألي بظنها أنها جالسه تخفف وما تدري أنها تزيد ...
أخذ المكينة منها وهو يبعدها من خصرها : شرايك أنا أكمل ؟؟ ورجعت تأخذ المكينة من وقالت : لااا، وشرايك تجلس زي البطل وأنا أحلق لك ...
جلس مكانه من جديد وقال : أجل مالي صلاح بألي راح يطلع معي ...
عطته نظره وهي عارفه قصده وأنه يقصد نظراته ....
حلقت دقنه وشعره بشكل مرتب مره..
بعدت عنه ومسكت وجه بدينها الثنتين لحتى تقارن بين الجهتين ، وجديًا هي جالسه تلعب بقلب شعيل بهذه اللحظة ...
قالت وهي تصفق لنفسها بتشجيع : قسم أني بطله، خليتك وسيم ...
لف بعيونه للمراية وصدق الحلاقة ضابطه ، لكّن قال بجمود : هاتي المكينة ، لعبتي بوجهي ...
طالعته بذهول ، وهي صدقت أنه ما عجبه ، مسكت رأسه وهي تمرر يدينها على نهاية عنقه حتى توريه الحدود، وقالت بتعبر حزين : حرام عليك شعيل شوف والله ضابطه ...
سكر عيونه ، وهو يهدي من أنفاسه لأن ببساطة أناملها ألي على عنقه جابت رأسه من أقصاه لأدناه ، تنهد وهمس بداخله : يالله يارب ...
هز رأسه بأيه وقال : زين زين ، يخسي ألي يقول مو زين ..
ضربت كتفه بخفيف وهي تبعد عنه وقالت : لا تسلك ؟؟
وقف من مكانه وهو يعدل نفسه ، وسمعها تقول وهي تزم شفايفها : امم ، مين جابني هنا ، أخر شيء أذكره وقت كنا بالبحر ...
لف عليها وقال بسخرية: تكسرت يديني منك ، صايره دبه ...
شقهت وهي تنقز للمراية ، وتتفقد جسمها ، وهي الي تنهار لو سمنت : يمه شعيل ، لا وين سامنه والله ما سمنت ..
لفت عليه لما ضحك وقالت بقهر : سخيف مرهه ...
جلس السرير وسند ظهره على ظهر الكرسي، وقال بروقان وهو يلعب بحواجبه : هناي وسعدي لو تسمنين ...
وسرعان ما بعد عن المخدة حقته ألي خذتها من الأرض ورمتها عليه وقالت : وقح ..
وطلعت بعد كلمتها وهي تتوجه للمطعم ...
وهو بدوره مسح على وجه بجمود وقال بعدها : طالبك يا سعود أنك تعجل وتحصلنا ، والله ما عاد أقوى ولا قلبي قادر يتحمل ...

نتوقف هنا...


أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 06:36 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 14

-
-
<< القنصلية السعودية ، موسكو ، روسيا >>
دخل قاعة الاجتماعات، وبيده ملفات وأوراق ...
نزلها على الطاولة الكبيرة ، ولف برأسه على اللواء فيصل ألي سأله عن الإحداثيات ... جاس على الكرسي وهو يتنهد وهزّ رأسه بالنفي : خفر السواحل أرسلوا لنا ، ما حصلوا الجثث...
حوقل اللواء فيصل بهدوء ، وقال بقلب مؤمن ناجي ربه أنهم يحصلونهم ...
دخل عليهم سعود ألي رجع لهم ، بيكمل المهمة معهم ...
جلس على الكرسي ، وقال بجمود : ما حصلوهم؟؟
أخذ الإجابه وقت شاف ملامحهم الجامدة ، وجمدت ملامحه هو بعد ...
فيه بداخله حاجة تنغز قلبه ، هو متيقن وعارف أنهم مو ماتوا ، أقلها شعيل ما مات !!!
تلكم بنفس الجمود والحدة بملامحه ، خصوصًا هذه الأيام أعصابه مو بيده : طالما ألي داخلي حي ، راح نبتل ندورهم ...
ألتزموا الصمت وهم يشوفونه مأخذ واحد من الملفات ويقرأه...
تكلم سلطان وهو يوقف بجديه ، خصوصًا أنه كان يبي أحد يعطيه أمل بوجودهم على وجه الأرض ...
توجه للجهاز وهو يشتغل عليه ويطلع خريطة مقربة وموضحة حدود روسيا بالكامل ، الدول المجاورة لها ، بالإضافة للنهر والجزر ألي يصب عليها بحر قوزين ...
تكلم بجديه وهو يأشر على كذا نقطه في الخريطة ...
ويشرح لفيصل وسعود ألي واقفين قدام الشاشة ...
قال وهو يختم كلامه وشرحه : راح نمشط الجزر والأحياء ، ألي تحد روسيا ...
وقف وجهز نفسه وعيونه على فيصل ألي يعطي الأوامر يتجهزون ...
خرجوا من المكتب هو وسعود ، بعد ما تجهزوا وتحزموا بالأسلحة ، وعليهم الستر الواقية ، ولبسوا السماعات بأذونهم ...
خرجوا للخارج وسرعان ما توزعوا العسكر في السيارات ألي قدامهم ...
ركب سعود وسلطان وحدة من السيارات ، تحركت كل السيارات بشكل آلي ومهني بحت تحت أوامر سعود ...
سند سلطان يده على الشباك المفتوح ، وأصابعه السبابة والوسطى على شفايفة بتفكير ...
لو حصل قمر ورجعوا بيخلص دوره معها ، خصوصًا أن الموعد المحكمة قرب ...
فخلاص ما فيه سبب لحتى يكون معها ...
وحول أفكاره ، للسمراء ألي طول فترة وجوده في روسيا كان معها ، لكن أخر الأيام صار لوحده خصوصًا أنها رجعت المملكة خلاص ، بعد ما عرفت أن أعمامها قوموا العزاء على أبوها ...
ميل شايفه وده يعرف وش صار معها ، لما رجعت ...
قطع حبل أفكاره ولف لسعود ألي يعطي الأمر من خلال السماعة ...
ضحك لوهلة وهو يدعي من كل قلبه للعساكر ألي خلفه ،وهو يشوف سعود واصل أعلى مراحل العصبية ...
ليكون صادق ما يلومه أبد ، وهو بس عشان قمر قوم الدنيا ولا قعدها ، شلون بأخ !!!
-
-
<< القصر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية العضمى >>
دخل القصر وهو يمشي بأنهاك وتعب يتخلله شوي من الضيق ...
جديًا يدور الفراش يريح رأسه ويصفيه خصوصًا بعد ما أتعبه موضوع صاحبه البعيد عنه كليًا ...
عقد حواجبه من نغم ألي تتحلم لوحدها و جالسه على الجسر المتوسط المبني عشان يكون فاصل بين كل فله وفله ، وتحته زي المسبح المصغر ...
توجه لها وقال باستغراب من المكان ألي جالسه فيه ، وعيونه على لبس المدرسة حقها ، وألي كان تنوره كحليه ، ولابسه تيشيرت مرسوم عليه أبطال مارفل ، وفوق التيشيرت القميص ألي تاركته مفتوح ... كتف يدينه وقال بضحك خفيفه عليها : يا ساتر كل الحلطمه هذه ليه ؟؟
رفعت رأسها له ، وسرعان ما تبدلت ملامحها بزعل مصطنع ، وقالت بورطة : ماجد ...
سند ظهره على السور وقال : دام الموضوع فيه هذه النظرة ، وماجد بهذه النبرة ما سلمنا ، وش مهببة ؟؟
تعبرت بعيونها ببراءة وقالت وهي ترفع أصابعها : والله والله ، ما سويت شيء كبير ، والله ...
عضت شفتها منه لما مارد عليها ، وعيونه للأن جامده عليها ...
لفت لشنطتها وألي كان جيبها الي قدام مليان تعليقات ، والشنطه أصلا كلها مشابك لشخصيات كرتونية...
فتحتها وطلعت ورقة ومدتها لماجد ، وهي تشتت عيونها عنه ...
أخذ الورقة منها وقراءها بهدوء ، وعيونها عليه تحاول تشوف ردة فعله بس ما طلع لها ردة فعل ...
رفع رأسه لها بعد ما خلص قراءة وقال : والكلام هذا صدق ؟؟
هنا نقزت من مكانها وهي تحلف له : لا ، لا والله لا مو صدق ، ماجد والله ما سويت كذا ...
أخذت نفس وهي تهدي نفسها عشان تشرح له : أنا كنت جالسة بين البنتين ألي يغشون ، تمام ...
كملت وهي تشوفه يطالعها لحتى تكمل : وهم كانوا يغشون بين بعض ، وطاحت ورقة من وحده عند الكرسي حقي ، وانتبهت لها الإستاذة ، وحطوها فوق رأسي ...
قال بحزم : ويوم أنك تعرفين أنهم بيغشون تجلسين بينهم ليه ؟؟؟
قالت بذهول وعيونها عليه : لا والله وش دراني أنا وبعدين الأستاذة هي الي حطتني بينهم ...
قوست شفايفها بتعبر وهي تكمل : مو مهم صار ألي صار ، الحين شلون أقول لماما وبابا أن فيه أستدعاء لهم ...
دخل الورقة بجيبه وقال بهدوء : أهدي خلاص ، والموضوع أعتبريه أنحل ...
ميلت شفايفها وقالت : صدق ، أمانه ماجد مالي حيل محضر غش ، وخصوصًا أنا في أخر سنه ...
جلس على الجسر معها وقال : أجلسي ...
ناظرته بأستنكار وجلست مقابل له بهدوء وعيونها على ملامحه ألي إنقلبت ...
كمل بهدوء وجديه يتخلله ضيق لما شاف صمتها لحتى تحثه يتكلم : خويي صارت معه مشكلة ، وشوي مو بسيطة ، خصوصًا أنها مع أبوه ولازم يختار بين مسارين بحياته...
كمل وعيونه على عيونها الهادية وهي تسمعه : هو يدرس في أوربا ، ويقول أن فيه وحدة يبي يتزوجها لكن أبوه مو راضي ...
تكلمت بعد ما أستنتجت باقي الكلام : وطبعًا أبوه مو راضي فيها ، وحّده على المسارين يا هم يا هي ؟؟
هز رأسه بأيه وهو يتنهد بضيق : ما ودي أتدخل في حياته ، لكن هو طلب مني الرأي وصراحة مدري وش أقول ...
رجعت ظهرها للخلف وهي تكتف يدينها وقالت بهدوء وجدية غريبة عليها شوي : أممم ، يصير أنا أعطي رأي ؟؟
تكلمت لما شافته ألتزم الصمت ينتظر رأيها : شوف ، كل أنسان وله حياته ، هو حر فيها ، يشيل ويحط فيها مثل ما يبي ، هو المسؤل عنها من الألف للياء ، ما أختلفنا في هذا الشيء ، لأن ببساطة هذه حياتك أنت مو غيرك ، محد راح يتدخل بقرارك إذا أنت شايف أن هذا المناسب لك ، ولا أحد يقدر يغصبك على شيء ...
لكّن ، عشان تأخذ قرارك لازم يكون عندك بعد نظر ، عيونك لازم تشوف بعدين وش بيصير ...
كملت وهي تعدل جلستها وتبعد عنها الشنطة : يعني صاحبك هذا ، ممكن يشوف أن هذه هي الي تناسبه حاليًا ، وجايز كمان يتزوجها وأبوه راضي والكل رأضي ...
لكّن ، مو على كلٍ راح تكون حياتهم الحلوة والسعيدة ...
وجايز تكون حياتهم على أتم ما يرام ، لكّن بنظري أنا أحس فيه معايير أحسها مهمة ، ممكن ما توافقني فيها لكن هذا رأي ...
قال وعيونه ما زالت عليها بأستماع تام لها ، خصوصًا أنه مبهور من كلامها ، ومن شخصية نغم الداخلية والعقلانية حيل : ووش هي معاييرك ؟؟
قالت بشكل جدي تمامًا لأن الموضوع أصلاً جدي : إذا حد بيفكر يتزوج ، بعض النظر عن الأخلاق والدين والكلام هذا كله لأن أكيد بنكون خالصين منه والكل متفق عليه ، بس ألي غير كذا لازم يكون ألي بترتبط معه سواء بنت أو ولد يكون يقرب ما يفرق ، يعني ما تقطع الرحم ، تحاول أنها تذكر الطرف الثاني بأهله ، بتقول مو شرط ليه هو ما ينتبه بنفسه ، بقول لك إلا شرط الإنسان دايم يروح عنه أشياء بسيطة مو منتبه لها صاير لأحد من أهله لكن تعني الشيء الكبير لأخته أو أخوه ، هينا يجي دور الطرف الثاني أنه يذكر سوا الزوج أو الزوجة ...
ورضع صاحبك هذا فيه معاير كثير منها المعيار الأول هل هي بتجمع ولا بتفرق ؟! وفيه غيرها معايير واجد ، ماراح أدخل في دين البنت ألي بياخذها لأنه أكيد فكر في هذه النقطة وما شاف فيها مشكلة بالنسبة له ، لكن هل هو فكر لبعدين إذا جاه أطفال وكبروا أي ديانه راح يعتنقون ، ممكن أطفاله إذا كبروا يفكرون ويفهمون ويقررون يختارون ديانة أمهم ، إذا هو فكر بهده النقطة وشاف أنها ممكن تأثر عليه بعدين أتمنى أنه يراجع نفسه ولا يمشي خلف مشاعره ألي ممكن تكون
لكن هل هو فكر لبعدين إذا جاه أطفال وكبروا أي ديانه راح يعتنقون ، ممكن أطفاله إذا كبروا يفكرون ويفهمون ويقررون يختارون ديانة أمهم ، إذا هو فكر بهده النقطة وشاف أنها ممكن تأثر عليه بعدين أتمنى أنه يراجع نفسه ولا يمشي خلف مشاعره ألي ممكن تكون عاليه هذه الفترة لأنه ببساطة منتشي فيها لكن ممكن بعدين يصير فيه فتور في مشاعره وهنا بالضبط راح يبدأ عقلك بالتفكير بهذا كله...
يعني الخلاصة لازم يكون دارس حياته كلها من بداية ما يرتبط أسمه بأسمها لين أخر رمق فيه ، هل راح يكون اسلوب حياته رأضي فيه ، إذا تمام ومو مشكلة عنده يتزوج وإذا لا يبعد عن الفكرة ، في النهاية القرار بيده هو مو بيد أحد غيره ...
وخلصت كلامها ورفعت عيونها لعيون ماجد ، لوهلة حست بحرارة داخلها ، من نظرته ما عمر أحد ناظرها بهذه النظرة العميقة ، شتت عيونها بعيد عنه تحاول تدارك نفسها ...
أما هو ، مو مبهور وبس وصل لمراحل ثانيه ، أول مره يشوف نغم بشكل أخر ، ما يدري وش صابه بس ألي عرفه ودخل عقله بالدقايق هذه أنها تفكر بشكل كبير أكبر من عمرها بكثير ، ما يبي يتطرق لشكلها الخارجي لأن حتى يكون صريح وهذا الشيء مفروغ منه ، كل بناتهم حلوين وجذابين ، ونغم ما كانت أقل منهم بولا شي ...
صحى من سرحانه لما نغم لفت عيونها عيونه وقالت بحياء وخجل واضح خصوصًا من خدودها ألي حمروا مع الشمس الحارة عليهم : ماجد ...
ميل شفايفة وقال بسخرية حتى يتدارك نفسه : ألي يشوف التيشيرت والشنطه ما يقول عندك هذه العقلية ...
سرعان ما تبدلت ملامحها بقهر وهي تقول : هي ، ألا أبطالي ما أرضى عليهم ترا أحبهم مره ...
وقف من مكانه وقال بهدوء وجدية : شكراً نغم ، رتبتي أفكاري بوصل له كلامك ...
ورجعت تُوردت ملامحها بحياء وقالت : العفو ، حاضرين ولو ...
-
-
-
<< فلة توق >>
فتحت الباب وعقدت حواجبها من ألي خلفه ، لكن تكلمت بهدوء وجدية : حلا ، أهلين ...
ردت عليها حلا بهدوء وعيونها على توق : يصير نتكلم ...
هزت توق رأسها بأيه وهي تقول : أكيد ، حياك ...
هزت حلا رأسها بالنفي وقالت : نجلس بالحديقة أفضل ...
ردت عليها توق وهي تشوف لبسها : ما يخالف ، دقايق بس أبدل وأطلع لك ...
ردت عليه حلا بفهم وعيونها على لبسها : تمام ، أنتظرك ...
دقايق وطلعت توق وهي مبدله الشورت ألي كان عليها بجنز ، وبيدها القهوة ...
توجهت توق لحلا ألي جالسه في الجلسة القريبة من فلتها ، بما أن القصر مليان جلسات خارجيه ومتنوعة ...
نزلت القهوة على الطاولة الموجودة ...
وجلست وهي تمد لحلا فنجان القهوة : سمي ...
خذت حلا من توق القهوة : سم الله عدوك ...
بعد دقايق من السؤال عن أحوالهم ، لفت حلا لتوق بسؤال فضولي شوي : توق فيه سؤال عادي أسال ؟؟
لوهلة بردت ملامح توق لكن قالت بهدوء : أكيد ..
قالت حلا وهي تمسح على بطنها : أهلك الله يرحمهم كم صار لهم متوفين ؟؟
أستنكرت توق السؤال بداخلها لكن جاوبت بهدوء : ماما الله يرحمها توفت بعد ما ولدة جيجي بسنتين بعدها بسنتين توفى بابا ، لما صار عمر جيجي ٤ سنوات ...
هزت رأسها حلا بفهم وهي تناظر ناحية بطنها : وجوري أنتي ألي تكفلتي فيها ...
هزّت توق رأسها بأيه بدون ما تعلق ...
رفعت حلا رأسها لتوق وقالت بتساؤل مغاير تمامًا لموضوعهم : لو تقدم لك سعود ، وتزوجك بظروف مغايره تمامًا من ظروف زواجكم ، وما كان فيه أي ضغط ، بتوافقين ؟؟؟
رجعت توق ظهرها للخلف وكتفت يدينها ، ما تنكر صابها الذهول بالبداية من معرفة حلا بموضوع زواجها من سعود ، وألي على حد علمها محد بيعرف إلا ألي يخصهم الموضوع ، من ناحيتها ما يعرف إلا جدتها وفهد ، وأكيد قمر عرفت وقت توق أستشارتها قبل سفرتها ...
لكّن ، من طرف سعود ما تعرف مين ألي يعرف ، لكن الواضح لها أن حلا ما كانت أي أحد بالنسبة لسعود ، وكانت من الناس ألي سعود يهتم لها ولرأيهم ...
قالت بهدوء وعيونها على حلا : وش قولك، أنتي ألي عاشرتيه وأخبر فيه ، أوافق لو لا ؟؟؟
ردت عليها حلا وعيونها على توق بنفس الهدوء وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه : ما أنصحك تسأليني عن سعود ، لأن ببساطة ماراح أطلع فيه لو عيب واحد ...
ميلت توق شفايفها ، وقالت : على كذا مقدر أخذ قرار ...
قالت حلا وعيونها على بطنها : لو قلنا تقدم لك ، ومعرفتك فيه سطحية بتوافقين ؟؟
أخذت نفس توق وهي تعدل جلستها ، جديًا مو فاهمه حلا ، وسبب أسئلتها ، لكن جاوبت بصدق : ما أتوقع راح أوفق عليه سوا كنت الأولى أو الثانية ، حلا لا تتوقعين أني مبسوطة بألي جالس يصير ، وربي مو هاين علي ، لكن أنا تعلمت أن إذا ربي ساق لك الأقدار وكتبها لك ، مو بيدك تغيرينها ، وأن شاء الله يطلع أخوي بالسلامة ، وترجعين تتهنين مع سعود ...
وكملت بابتسامه وعيونها على بطن حلا : ومع النونو الجديد ...
وكملت بابتسامه وعيونها على بطن حلا : ومع النونو الجديد ...
ردت لها الابتسامة حلا وقالت بعدها بجدية : ليه ماراح توافقين عليه ؟؟
رفعت توق يدها بعدم معرفه وقالت : مدري ، لكن ما أحس أننا متوافقين بالشخصية ، يعني مره صعب علي أمشي مع شخصية سعود ...
ميلت حلا شفايفها وقالت وهي تقوم بعد ما أخذت إجابتها وألي تبيه : صعب بس مو مستحيل ، عمومًا أستاذنك ، فمان الله ...
راحت بعد ما سمعت رد توق ألي ذهنها غايب بعد كلمة حلا لها ....
عند حلا دخلت فلتها وتوجهت لغرفتها ...
نزلت بكل جسمها على السرير بالوسط ، رفعت يدها على بطنها البارز ، وراح فكرها للوقت ألي علمها سعود عن زواجه ...
أخذت نفس وهي تطلعه ، وهي تتذكر الغصة ألي وقفت في حلقها وقتها والشعور ألي مو حلو جاها ، لكن سرعان ما تبدد لما سعود أثبت لها كلامه ...
سكرت عيونها وهي تسترجع الحدث ...
،
فتحت عيونها وعقدت حواجها بانزعاج وهي تحس بسعود يسحبها من مكانها ، ويشدها له بقوة ...
نطقت بذهول من ردة فلعه الغريبة ، مو أول مره يحضنها سعود ، لكن أول مره تشوف وجهه مكتوم مره ومحمر ...
قالت بذهول وهي ترفع رأس سعود عن عُنقها بدينها الصغيرة : سعود ...
شدها بقوة لما سمع نبرتها البريئة والخايفة تنطق بأسمه ...
زادت عقدة حواجبها ، لكن ما علقت انتظرته لما يهدأ ويقول لها وش ألي حصل معه ...
وفعلًا بعد ما هدأ بعد عنها ومسح على وجهه : حلا يا أبوي ...
تنهد وهو يعدل جلستها لأنها كانت جالسه بشكل مايل ، بشكل يتعبها ...
أبتسمت وهي تشوفه يعدل جلستها لحتى ما تتعور وتشوف تشتته ...
تكلم بعد فترة صمت بينهم : حلا ، لو صار مره وحياة شخص ما تعرفينه بين يدينك راح تساعدينه ؟؟
ناظرت فيه بغرابة مو من السؤال نفسه ، لا بس لأن تدري أنه يعرف الإجابة فليه يسأل : أكيد سعود بساعده ولو ، حتى لو ما بينا معرفة ..
ناظرها بجمود خارجي لكن داخلي مبتسم منها وأصلاً هو يعرف الإجابة من أساسه ...
أخذ يدينها بين يدينه وصار يلعب فيها براحة يده ، بطريقة أعتادتها منه وكثير : لكّن ، لو ساعدتيه ممكن تخسرين حياتك بالكامل ...
عقدت حواجبها بأستنكار من كلامة ، وعدم فهم : كيف يعني ، إذا ساعدته راح أموت ؟؟
هز رأسه بأيه وكمل : مثلًا تخيلي لو أنتي طبيب ، وجاك مريض محتاج مساعدتك ، لكن عرفتي أن ألي فيه مرض معدي ، وممكن ينتقل لك عادي تساعدينه مع العلم أنك ما تعرفينه ؟؟
ميلت شفايفها بحيرة ، ورفعت أكتافها بعدم معرفة : شوف إذا على المثال ألي عطيتني هو راح أساعده بغيت أو لا ، لأن هذا هو عملي ولازم أقوم فيه ، لكن بفترض أنو الموضوع صار لي بشكل أخر ،
لأن ببساطة ما أتحمل أشوف أحد محتاج المساعدة قدامي وأوقف ساكنه ما أسوي شيء ، في النهاية بيرجع لي بالأخرة ...
ما كان من سعود ردة فعل ألا أنه قبل رأسها الي على صدره ورافعته له ...
قالت حلا وهي تشوفه للأن شارد : سعود..
تنهد ونزل عيونه لعيونها القريبة منه : فيه واحد طلب مني معروف ، المعروف هذا مو سهل أبدًا ، يا أني أصير الرجال الشهم وأنفذ الطلب ، أو أرفض طلبه وأختار راحت حياتي ...
قالت حلا بحيرة من كلامه وبنفس الوقت واقعية شوي: اممم مدري صراحة ، لأن الأثنين كلها فيها حيرة على حسب الموضوع ، لو بقول أختار الشهامة لأن أحيان كثيره أشوف رجال يفزعون لغيرهم بحكم الشهامة في مواضيع غلط أصلا ، وكمان لو بقول أختار راحتك ، ممكن يكون حل مصيبة غيرك بيدك ...
قال سعود بهدوء ورويه وهو يدرس كلامها العقلاني : حتى لو الموضوع فيه زواج ...
هنا بس بعدت عنه حلا وهو عاقده حواجبها : زواج !!
سكر عيونه وهو هذا ألي كان خايف منها ، قال وهو يرجها لصدره : بقول لك ألي صار بالأول وأحكمي ...
،
تنهدت وهي تمسح على بطنها بيدها، وهي تتذكر كلامه كله ، وعن طلب فهد له بالزواج من توق ، ما تنكر أنها بالبداية أنهارت عليه وجلس يومه يهديها ويراضيها ، أول أيام زواجه كانت فيه غصة بقلبها ، صح أنها تدعي الغير لكن ما قدرت تروح ...
لكّن ، صدق راحت الغصه وشعور الغيرة البشع ، لما شافته صدق مو منتبه لتوق ولاهو مفكر فيها لما صارت الجمعة عند قمر ، وبالمثل هي ما شافت توق تجيب طاريه ولا كن شيء صاير بينهم ...
غير هذا كله جديًا هي تبدد عنها الشعور ألي مو حلو ناحية توق وصار بداله شعور ثاني حزن وضيق عليها وهي ألي تخيلت لو صار لها مثل توق ألي جديًا ما تدري وش ألي حصل لها ، خصوصًا أن سعود علمها سبب زواجه منها وألي قاله فهد له ...
-
-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
كانت تمشي وبيدها أيس كريم وجنبها شعيل ، عليها نفس اللبس ألي خذته من حسناء وألي كان شورت جنز متصل بالقميص ، ولافه على خصرها جكيت شعيل بحيث إذا بردت تلبسه ، وشعيل عليه الشورت ألي كان عليه يوم نطو من اليخث والقميص نفسه ، لأن أصلاً ملابسهم تنعد على الأصابع هذه الفترة ...
عيونه عليها كيف مبسوطة وتناظر بعيونها على ألي حولها ، خصوصًا أنهم نزلوا للمنطقة ألي فيها السياح...
لفت لشعيل ألي سرعان ما ضحك من منظرها وهي تطلع لسانها ألي صار أسود مع سنونها ، كون أن الأيس كريم كان لونه أسود وعليه ورق ذهب ...
وضحكت هي بالمثل وقالت : والله لذيذ ، راح عليك ...
كملت وهي تشوف الناس حولها : حلوه الجزيرة مره ، لكن طبايع ألي فيها مخربتها ...
مشى معاها وهو يسمع لها وهي تكمل وعيونها على الطفل ألي يبكي قدامهم: أكره العنصرية بجميع أشكالها ، وهينا الناس عنصريين بزيادة ...
أنحنى شعيل للطفل ألي وقف قدامهم وقال له بالأنقلش لأنه كان سائح : ما الذي جرى لك ؟؟ رد عليه الطفل : فقدت أبي وأمي ..
رفع شعيل رأسه يدور أهل الطفل ، وسرعان ما حصلهم يتكلمون مع واحد يبيع في وحدة من المحلات ...
رفع شعيل الطفل على كتفه وتقدم لأبوه ، وسلمه الطفل بعد ما وصاه ينتبه له ...
قال الأبو بشكر لشعيل وأمتنان كون أنه الوحيد ألي ساعده : جزيل الشكر لك ، حيث أنك الوحيد ألذي كان شديد الاحترام معي ، لم أعرف لما كل هذه العدائية لديني ...
ربت شعيل على كتف الرجل المسيحي وقال : ديني يأمرني باحترامك ...
نص ساعة قضاها شعيل مع أبو الطفل ، يحاول يحسن صورة الدين ألي وللأسف البعض شوهها من شدة العنصرية ...
وكانت قمر مع الطفل وأمه تلعب مع الطفل تارة وتارة تسولف مع الأم ...
ودعت قمر الطفل بعد ما أنتهى شعل كلامه مع أبو الطفل ...
تقدمت قمر لشعيل بابتسامه لذيذة وقالت : ربي يكتب لك الأجر ..
رجع لها شعيل الابتسامة وهو جديًا وده ياكلها على هالابتسامه وقال : وياك ...
سألته قمر بفضول : شعيل ، ما شاء الله يعني أنت حافظ للقرآن لكن ، فيك شوي اختلافات ...
مشى معها وقال بهدوء : ألي هي ؟؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : يعني ، من وأنا صغيرة علموني على كره ألي من غير ديني وكذا ..
رفعت عيونها له وقالت : بس أنت أول واحد أشوفه حافظ للقرآن لكن ما يعاديهم ...
جلس على أحد الكراسي الموجدة قدامه وقمر جلست معه وقال : يا أبوي يا قمر للأسف ، فيه ناس ناسين قول ربي في كتابه "لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ" يعني شخص بغير ديني ، لكن ما قاتلني فيه ، ليه أعاديه وربي نهانا عن هذا الشي؟؟ كمل وهو يشوف قمر تسمع له بكل أهتمام : يعني ربي ما نهانا عن الصلة والقرابة ، والبر وغيرها من التعاملات ، نعاديهم في حاله وحدة بس ، إذا هم حاربونا في ديننا ...
هزت قمر رأسها بفهم ، وهي توقف مع شعيل لحتى يكملون مشي ، تفكيرها كله بشعيل ،
هزت قمر رأسها بفهم ، وهي توقف مع شعيل لحتى يكملون مشي ، تفكيرها كله بشعيل ، عمرها بحياتها ما تحس أنها تعلقت بأحد هالكثر حتى سلطان ألي بالرغم من أعجابها فيه ألا أنها ما تعلقت فيه كثير لدرجة أنا اختارت تبعد عنه برضاها ، لكن شعيل ما كان أحد عادي عندها ، بحوالي أسبوعين وشوي كسر كل حصونها وزلزل كل مشاعرها ، تعلمت منه كثير وكثير ، وتعدلت أشياء غلط فيها تحت يدينه بس خلال هذه الفترة ...
مدت يدها ليد شعيل وهي تخلل أصابعها بين أصابعة وتشدها بقوة ، ما تدري ليه سوت كذا ، وتدري أنه غلط لكن داخلها حاجه هي ألي تتحكم فيها وبتصرفاتها كلها ...
سكر عيونه لما حس بدينها، لكن مستحيل يتركها وهو ألي كان وده فيها من البداية ، وما كان منه إلا أنه شد يدينها ولف جسمها بدينه بحين يكون حاضنها من قدام وذراعه على صدرها وبنفس الوقت شابكه على يدينها ...
وأستمروا يمشون لحتى غيبت عليهم الدنيا وما حسوا بالوقت حتى ، من كثير ما استمتعوا ...
شهقت قمر بفرحة وهي تشوف ناس متجمعين في ساحة كبيره نوعًا ما ، ولفت على شعيل وهي تترجاه : شعيل أبي أبي ...
طلعت منه ضحكة عليها ، وجد ما يدري هذه الضحكة رقم كم لليوم من لطافتها ، قال وهو يسحبها ويدخلها تحت يدينه من جديد وهي مسكت بكفوفها الثنتين ذراعه ألي على صدرها : أنتي أشري بس وأنا ألبي ...
تقدم للبائع وهو يأخذ منطاد مضيء واحد له وواحد لها ...
وتجهوا للساحة المليانة ناس كثير تحت ضوء القمر ويتجهزون حتى يرفعون المناطيد المضئية ، ويتمنون أمنيه ...
وقفت قمر قدام شعيل وهم يولعون المناطيد لحتى يطيرونها مع بعض ...
وبدأ الكل يهز أمنيته ألي راح يتمناها ...
خذت نفس عميق جدًا ، وهي تتمنى أول أمنية في حياتها بالكامل ، عمرها ما تمنت أمنيه قبل كذا ، كانت معوده نفسها واحساسها على الشعور بالرضى حتى لو وسط صدرها من الضيقة كثير ، كانت تحمد ربي على ألي يصير لها ، ما قد فكرت قبل كذا أنها تتمنى ...
لكن هذه المرة غير ، والأيام هذه غير من أصلها كل شي فيها مو مثل أول ، تدري أن هذه هي طبيعتها من غير شوائب ، لذلك ما بخلت على نفسها شيء أبدًا ...
وسرعان ما توردت ملامحها واستحت بداخلها لما وصلت لهذه الفكرة ، أن أصلًا شعيل مو مخلي شي بخاطرها ألا ومسويه لها بالفترة هذه ، شيء جديد عليها وكبير على قلبها المسالم أن أحد يدلعها ويدللها كل هذا الدلع والدلال ...
أخذت نفس وطلعته بهدوء ورواق وهي تتمنى أمنيتها ...
وفتحت عيونها لكن سرعان ما زادت حرارة جسمها من نظرته لها ، الواضح أنه كان يناظرها من لما سكرت عيونها ...
تقدم لوجها القريب منه وهو مفتون فيها خصوصًا أنه مع الضوء الي بينهم صاير فتنه ، همس عند أذونها بشكل ذوب قلبها "عيونك الرحمه ويديك السلام
‏ووجهك رضى الله يرضى لي عليه"
وبعد عنها وهو يسكر عيونه ويتمنى أمنيته ، وسرعان ما فتحها وطاحت عليها وهي مركزة فيه والواضح أنها للأن تحت تأثير همسة ما طلعت ...
وبدأ الكل من حلوهم يعدون بشكل تنازلي حتى يطيرون المناطيد ...
لكن أثنينهم غائبين عن الدنيا حلوهم ، موجودين بعالم ثاني ، وبينهم كلام طويل وعميق وكل واحد وصل كلامه للثاني من خلال عيونهم بس ...
شتتت قمر عيونها عنه بتوتر وربكة وهي تسمع الي حولها وصلوا للرقم ثلاثة ، وبدأت تعد معهم حتى تبعد عنها التوتر ، يقابله صمت من شعيل ...
٣
٢
١
وأرتفعت المناطيد المضيئة مزينه السماء ألي صارت كلها مناطيد مليانه أمنيات وحب ودعوات من قلوبهم ...
عيونهم أثنينهم مرتفعه ومركزه على مناطيدهم ومن كل قلبهم يرجون ربهم أن أمنياتهم تتحقق ...
-
-
-
<< الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى >>
جلست على مكتبها بعد ما خلصت جولتها الصباحية على المرضى ، نزلت السماعة من على رقبتها ونزلت حجابها..
قامت بعدها لحتى تسوي لها قهوة من الآلة ألي بجنبها ، وراحت تجلس على الكنب ترتاح ...
رفعت رأسها لوحدة من البنات ألي معها في المكتب ، تسمع لها وش تقول ...
وسرعان ما رفعت حاجبها بشكل خفيف وهي تسمعها تقول : عبدالرحمن العبدالعزيز ألي فاز بكأس السعودية للفروسية يصير خطيبك ؟؟
رجعت ظهرها للخلف وهي تكتف يدينها ، وقالت : أيه نعم يكون خطيبي ..
رفعت يدينها لشعرها تعلب فيه : أمم ، بصراحة كذا يعني عندي قضية وأدور على محامي وسمعت أنه محامي ، يصير تكلمينه لي ...
أستغفرت ربها من ألي جالسة قدامها ، والي جد "فقعت مرارتها" من المياعه ألي جديًا مو في محلها ، قالت برسمية : تقدرين تكلمينه من خلال حساب المكتب الرسمي في التويتر ...
أستغفرت ربها من ألي جالسة قدامها ، والي جد "فقعت مرارتها" من المياعه ألي جديًا مو في محلها ، قالت برسمية : تقدرين تكلمينه من خلال حساب المكتب الرسمي في التويتر ...
ردت عليها وقالت بمياعه أكبر : لا ، لا كل مره يرد علي واحد متدرب عندهم ، أبيه هو أنا ...
ناظرت فيها لثواني وهي ترفع حاجبها ، لكن بكل هدوء خذت جوالها وأرسلت لها في الواتس موقع المكتب حق عبدالرحمن ...
ورفعت رأسها وقالت : أرسلت لك عنوانه ، تبين حاجه لأني مشغولة ...
ردت عليها الطبيبة هناء وعيونها على الجوال بأنتصار مو مصدقة أنها حصلت مكانه ، وبنفس الوقت تضحك داخلها لأن بظنها أنها قدرت تلعب على ليالي : لا مشكورة يا عمري ...
هزّت ليالي رأسها لها ، وهي تبتسم بمجاملة لها ، طلعت من المكتب بعد ما عدلت حجابها وخذت ملحقاتها ...
همست بتقرف من أشكال هناء ألي ما يقلون أنما يكثرون : يالله العافية والسلامة بس...
-
-
-
<<فلة توق >>
كانت جالسة و متجمعة الدموع بعيونها وجدتها عند رأسها تحط على رأسها حناء، وجوري واقفة جنبها تضحك عليها وعلى رأسها قطعة قماش عشان الحناء ...
نطقت وهي تتحلطم : الحين تضحكين هاه وتو منهارة من الصياح ...
ورجعت لجدتها وهي تقول : تيته ، حرام عليك وربي شعري طويل ، راح يثقل رأسي منه ...
ردت عليها الجدة وهي توزع الحناء على شعرها الطويل ومطنشه حلطمة توق كليًا : لو مو الحناء ألي أحطه كل شهر على رأسك ما شفتي شعرك كذا ...
تعبرت بوجهها بحزن وهي تقوس شفايفها ، وطالعت بجوري ألي تضحك بقهر منها ، وقالت لحتى تغيضها : حتى بيدك راح تحط ، يعني لا تضحكين كثير ...
لعبت توق بحواجبها وقالت : أحسن ، تو تضحكين علي ...
ضحكت على جوري ألي راحت تركض حتى ما تحط بيدها حناء ، وهذا كان طبع جدتها قبل شهر رمضان بكم يوم تحني يدينهم كلهم ، وفعلًا حطت لهم حناء بما أنت رمضان قرب ...
هي تحب تحني يدها لأنها تحب ريحة الحناء ، لكن ما تحب تحني رأسها لأن يصدع بعدها منه ...
-
-
-
<< فندق الفور سيزونز ، موسكو ، روسيا >>
دخل غرفته وهو يدلك عيونه بتعب وأرهاق ، منهار نفسيًا وجسديًا ، هذه ثالث منطقة يروحون لها ولا يحصلونهم ، وجد بدأ يفقد الأمل ...
نزل تيشيرته من عليه وسحب المنشفة من على السرير ، ودخل يأخذ شور يريح أعصابه وعضلاته ألي جد مو قادر يحس فيها ، من كثر مو شاد على أعصابه كلها ...
خرج بعد دقايق ، وراح يأخذ جواله ويتصل على جده ، الوحيد ألي يقدر يفضفض له وما يشيل هم أنه ينفهم غلط ، لأن ببساطة هذا جدة ...
ثواني وجاه صوت جده ألي قال بحنية وشوق عظيم له : أبطيت علي يا أبوي ...
رد عليه وهو يشد على شعره : وش قولك يا سعود ؟؟
سند الجد ظهره على الكنب خلفه وقال وهو يمسح على لحيته البيضاء وألي فهم مقصد سعود : قولي يا أبوي أن مرّات بعض المر ياسعود خيره...
سكر عيونه بقوة بشكل يجاهد نفسه : لكن مر عن مر يفرق يا سعود ...
هز رأسه الجد بالنفي : على كيف الشخص هو يحدد يفرق ولا لا ، لا تشوفك عيني إلا وجسم شعيل معك ، حي ولا ميت معك ، وبنت عمك معه ...
قاله وسكر الجوال على سعود ألي نزله من أذونه ، وهو فاهم جده وأنه يقصد مرارة كتم مشاعرهم تجاه شعيل نطق بداخله وهو يناجي ربه "‏يا عظيم قد اهمني امرٌ عظيم ‏وكل عظيم عند العظيم يـهـون"
-
-
-
<< القنصلية السعودية ، موسكو ، روسيا >>
اليوم الثاني
وقف سعود وتوجه للجهاز وهو يأشر على الخريطة ، وقال وعيونه على سلطان : راج نبدأ نمشط الجزر ألي تحد البحر ...
هز سلطان رأسه بأيه وقال : ما يخالف ، لكن فرصة وجودهم فيها ضعيف ، خصوصًا أن اليخت تفجر في نص البحر ، والجزر بعيده عنهم كانت ...
كمل كلامة وعيونه عليه : ناهيك أن ملوحة البحر شديدة ، مستحيل يكونون سبحوا حتى ...
هز رأسه سعود بالنفي وقال بإصرار وحده : حتى ، نروح مانبي براجع بدونه ...
مسح اللواء فيصل على وجهه بتعب ، ورفع السماعة لحتى يعطي الأوامر حتى يتجهزون العساكر ...
ورفع رأسه لسعود وسلطان ألي كانوا يتجهزون ويلبسون الستر الواقية : الهليكوبتر تنتظركم ...
دقايق وخرج سعود وسلطان متوجهين للهليكوبتر ألي تنتظرهم بالساحة الخلية للمبنى ، وحولها العساكر مصطفين بشكل مهني ، ينتظرون سعود...
توجه لهم سعود ومعه سلطان وسرعان ما نط داخل الهليكوبتر ومعه سلطان وكذا عسكري ، والباقين بالهليكوبتر الثانية ...
عيون اللواء فيصل عليهم من الشباك بفخر فيهم وفي أبطال الدولة ألي أمثال سعود وسلطان وحتى العساكر ألي معهم ، يحصنهم بداخله ويدعي لهم ، ويطلب ربه أنهم يحصلون شعيل وقمر ...
-
-
-
<< القصر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى>>
توجهت لمياء بحماس وحب وحيوية لفلة غيم ، متشوقة تشوف ردة فعل غيم على الرسمة ...
طقت الباب الخلفي للبيت ألي يوصل للدور الثاني حق غيم ...
أستمرت دقيقة ولا أحد رد عليها ، عقدت حواجبها وهي تدخل للفلة ، وطلعت الدرج ...
وسرعان ما شهقت وهي تترك اللوحة على جنب وتتقدم لغيم ألي طايحة قريب من الكنبة ، وواضح أنها مغشي عليها ...
ضربت على خدها بخفيف حتى تصحى لكن مافيه رد من غيم أبد ...
وقفت من مكانها ونزلت تحت لحتى تكلم السواقين يوقفون السيارة قريب من البيت ، وتنادي وحده من البنات تساعدها كون جوالها مو معها ...
ركضت بكل جهدها حتى توصل بيتهم ، لكن ضربت بجسم صقر ألي دخل من الخارج وواضح على وجهه التعب والخمول والضيق ...
رفعت عيونها لعمها صقر ألي قال بهدوء وهو يمسكها : بشويش ، وش فيك تركضين ؟؟
وسرعان ما تجمعت الدموع بعيونها على حاله ، كيف تعبان وتحت عينه هالات ومرهق كثير ، واضح جدًا أنه فاقد عمها تركي كثير ، ومو بس اللي غايبة عن الدنيا فوق ألي تعبانه ومنهارة لوحدها حتى عمها صقر تعبان معها ...
قالت بشكل سريع وبخوف وهي تأشر على فلة غيم : غيم...
وسرعان ما سكتت من لما شد عليها صقر بقوة ، وقال بعدها بخوف واضح : وش فيها ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت : مدري ، لقيتها طايحة فوق و ...
وللمره الثانية يقطع كلامها وهو يتركها ، ويركض لفلة غيم بقوة ...
ثواني بس ووصل عند رأسها ، وخلفه لمياء ألي تحاول تجاري خطواته السريعة مرهه ...
رفع رأس غيم وهو يضرب عليه ومطنش كليًا كلام لمياء ألي تحاول تبعده عن غيم : صقر أبد عنها ، بنادي أحد يأخذها معي ...
لكن جديًا عقله مو معها ، مسلوب كليًا في ألي طايحه قدامه ورافع رأسها على يدينه ...
أعصابه كلها مشدودة ، ويحس مجرى الدم أنه وقف من لما طاحت عينه عليها وهي طايحه ...
رفعها عن الأرض بكل يدينه ، وقال بسرعة للمياء وهو متجاهل كل كلامها : نزلي عبايتها ...
تحت صدمة لمياء من موقفه ، لكن سرعان ما تحركت لما سمعت صرخته عليها ، وراحت أخذت عبايتها بسرعة ...
وركضت تحت لسيارة صقر ألي كان مدخل غيم في المقعد الخلفي ...
تقدمت لحتى تلبس غيم العباية ، وماهي الا دقيقه بس وصقر محرك السيارة بعد ما سكرت لمياء باب غيم ...
ومشى بشكل سريع ، وهو ألي كل خلايا جسمه تتحرك بشكل سريع مع تحركات عقله ...
قلبة ينبض بشكل مو عادي ، لف عليها لثواني ثم رجع رأسه لقدام وهو يحاول يكبت نفسه ، وهمس في داخله : يارب مالي قوة " وهو ألي جديًا مو عارف وش صابه للحظات ...
وبعد نص ساعة وصل المستشفى، وسرعان ما نقلوا غيم للداخل ...
يمشي بتوتر قدام الغرفة ، وهو ألي نقطه وينهار كل ما مرت دقيقة ...
تقدم للممرضة ألي طلعت من الغرفة وقال بشكل سريع كيفها ؟؟...

رفعت الممرضة رأسها وقالت بهدوء وابتسامه : تطمن هي والجنين بخير الحمدالله هي نايمة الحين ساعة وتصحى ، أغمى عليها من سوء وقلة التغذية ، راح أكتب لك فيتامينات وأدوية لازم تحرص عليها...
تجمدت كل ملامحه بعد بداية كلامها ، وصار يرمش بعدم استيعاب ، يحاول يفهم وش يعني كلامها...
وسرعان ما فتح عيونه بذهول لما عقله بدأ يترجم له معنى كلامها ...
ومن غير إدراك منه ومن غير ما يحس ما لقى نفسه إلا فوق رأسها ...
سحب الكرسي من خلفه وجلس عليه قريب رأسها ...
عيونه ثبتت عند بطنها ...
داخله مشاعر ملخطبه وكثيرههه ، أولها فرح وابتهاج وراحة ...
همس بهدوء وبعدم وعي وبنفس الوقت بابتسامة سعيدة من داخلة : راح يجي من يشيل أسمك يا خوي ...
فتح جواله وهو يطمن لمياء عليها ...
فتحت عيونها بتعب وسرعان ما سكرتها بانزعاج من الضوء الي اخترق عيونها ، ورجعت تفتحهم بعد ما تعودت عيونها على الإضاءة ..
شتت أنظارها في الغرفة حتى تتعرف عليها ، وثبتت على ألي جالس جنبها وعيونه على جواله...
أمعنت النظر فيه لثواني ، يشبه تركي بشكل كبير ، لكن تركي أملح وأوسم منه بشوي ...
نزلت منها دمعة بعد ما ذكرت تركي ، ورفعت يدها بحركة تعودها لبطنها ألي يأكد لها كل مره عدم وجود رأس تركي عليه ...
رفع رأسه لما سمع شهقتها وتقدم لها بسرعة ، لحتى يهديها ...
عقد حواجبه من حركتها ويدها ألي على بطنها ، توقع أنها خايفه على الجنين ، وقال بعدها بهدوء لحتى يطمنها : بخير كلكم بخير ...
هزّت رأسها بالنفي ، وقالت بعبرة وغصة : أشتقت له ...
مسح على شعرة وهو يتنهد ، وكلمتها جت بالصميم ، ما يكذب حتى هو فاقده تركي حيل ، وهو ألي له فترة تركي ملازمة ولا تركه ...
تركي كان بالنسبة له شيء مو عادي ، أبدًا لو يطلب عيونه عطاه وقال العمى خيره !!!
قال وهو يسمع شهقاتها تعلى : غيم ، أذكري ربك ما يصير ألي تسوينه ، صار عند ألي أرحم مننا كلنا ...
هزّت رأسها بالنفي وهي تغطي وجهها بيدينها الثنتين وتبكي ...
جلس مكانه بدون ما يهديها ، كيف يهديها وهو محتاج لأحد يهديه !!
نزلت يدها عن عيونها بعد ما هدأت ، ونطقت بصوت مبحوح من البكي : أبي أرجع البيت ...
هزّ رأسه بالموافقة وطلع ينادي الممرضة لحتى تساعدها ...

-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
توجه للجبل ألي قريب من غرفتهم ومرتفع شوي عن الجزيرة بحيث يطل على كل أجزائها على المنتجعات وأماكن السياحة ....
تقدم للمرجيحة الي بين شجرتين ، وعيونه على قمر ألي مستنده عليها بفستانها الأبيض ومسكره عيونها وهي مستظلة تحت أوراق الشجر ...
فتحت عيونها لما حست بوجود أحد معها ، وسرعان ما طلعت منها ابتسامه واسعة له ، قد إيش تفرح لما تشوفه معها ، ومعاه تحس بفراشات كثيره تلعب ببطنها من عذب الشعور ألي تحس فيه ، قالت بحياء : شعيل ...
تنهد بداخله ،أسمه طلع منها بشكل مو عادي خصوصًا ، مع جمال الجو وشعرها ألي يلعب فيه الهواء ، والشمس ألي عاكسه له جمال وجهها بشكل يقول يارب السلام ...
مد يده لشعر رأسها حتى يبعد الخصل ألي مضايقتها عن وجهها : متى سويتيها ...
وقفت على ركبها وهي تتمسك بكتوفه عشان توزن نفسها ولا تتحرك فيها المرجيحة : اليوم الصباح ، سويتها مع حسناء وأبوها هارون ..
كملت وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه : أشتقت لها ، ما تعودت بدون مرجيحة ، أحسها ترتب أفكاري كثير ...
مسك خصرها القريب منه بدينه الثنتين وألي جديًا ، محيط خصرها النحيل أتسع كف يدينه الثنتين، وهذا الشيء ما مر على باله مرور الكرام ، همس بخفوت : وش ألي بقى ، ما خذا لي عقلي ...
قاصد بكلامه ، أصغر تفاصيلها ألي يعجز عندها ،...
عض على شفايفة بقوه وهو يحس بيديها تنلف على عُنقه ، لما تمسكت فيه قمر بقوه وقت تحركت المرجيحه على قدام وخرب توازنها ...
زمت شفايفها وتُوردت ملامحها بحياء ، لما جلسها كويس وجلس معها ، وسرعان ما زادت حرارة جسمها من جسمه القريب منها ...
سند رأسها على ذراعه ، وصار يلعب بشعرها القريب منه ...
ميلت شفايفها وهي تحاول تبعد عنها الإحراج وداخلها مشتت كثير، فيها ضيقة لأنها عارفه أنه غلط وبنفس الوقت هي تدري أنها تحب قربه كثير ...
رفعت رأسها لرأسة القريب ، وهي تسأل أقرب سؤال لمخها حتى تطلع من إطار التشتت إلي هي فيه ...
قالت بتفكير وحيرة : امم ، شعيل قد مره قلت لي عن ذنب سويته ، يصير أعرفه ؟؟
كملت وعيونها عليه لما مارد عليها والتزم الصمت لدقايق : إذا ما ودّك عادي ...
رد عليها بهدوء وهو يمد يدينه لفستانها إلي أرتفع عن فخذها لحتى يعدله : عندي من الماضي الكثير ، وما خلت من الذنوب ...
نبضات قلبها زادت كليا من حركته وهو يعدل لها فستانها ، قالت وهي تشتت عيونها بعيد عنه : يصير أعرف ولو شوي منها ...

رد عليها بهدوء وهو يمد يدينه لفستانها إلي أرتفع لحتى يعدله : عندي من الماضي الكثير ، وما خلت من الذنوب ...
نبضات قلبها زادت كليها من حركته وهو يعدل لها فستانها ، قالت وهي تشتت عيونها بعيد عنه : يصير أعرف ولو شوي منها ...
رد عليها وعيونه على الناس تحتهم والمنتجعات والبحر : امم ، يعني أني كنت مدمن بيوم من الأيام ...
رفعت نفسها ولفت عليه ، وهي تسند يدينها على بطنه قريب من صدره : صدق ؟؟
هز رأسه بأيه وهو يرجعها من جديد : إيه ، ببداية مراهقتي ، لكن ما أستمريت كثير لأن جدي وسعود عرفوا وبعدها تعالجت ...
فجأه سكنت جميع حواسها وهي تفكر فيه ، تحسه مثل البحر ألي قدامها كل ما تعمقت وعرفت الكثير كل ما يكون ولا شيء من الباقي وأنما مجرد نقطه في عالمه ...
ميلت شفايفها وقالت وهي تحس فيه يشد عليها بخفيف لما شاف شرودها : بس أنت الحين غير ...
رد عليها وهو يسكر عيونها : لأني تعلمت من الغلط ...
تعبرت بشفايفها وهي تقلب كلامه في عقلها ، وبعدها لفت عليه وهي تغير الموضوع لأن بنظرها مو مهم مين كان المهم مين صار ، قالت وهي ترجع تبتسم :يصير أعرف أمنيتك ؟؟
هزّ رأسه بالنفي وهو يقولون : ما يصير ...
قوست شفايفها وهي تتعبر : ليه إلا يصير ، قول يالله ...
تُوردت خدودها بحياء ، لما قرب عند أذونها وقال بهمس ذوبها ، وندمت أنها أصرت تعرف : أشاء أنا من الأماني نجمة ، ويشاء ربي أن يناولني القمر ...
ضربت صدره بخفيف وقالت وهي تشتت عيونها : بياع حكي ...
ضحك ضحكة رنانه منها ، ورد عليها : أحد قالك أنك تزيدي حلاوة إذا أستحيتي ؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تضربه من جديد بقهر: لا محد قالي ، ولا تضحك ...
رد عليها بعد ما خفت ضحكته : طيب يصير أنا أعرف أمنيتك ...
وهنا بس تغيرت ملامحها ، ركزت عيونها على وجهه وهي تفحص كل مكان فيه ، وش تقوله أن أمنيتها إلي ما تدري تكون صح أو لا ، أول أمنيه لها بحياتها ...
قطع حبل أفكارها يدينه ألي بعدت الشعر عن وجهها ، وثبتت على خدها ...
وسرعان ما أرتفعت حارة جسمها وزادت نبضات قلبها ، لما ثبت طرف أنفه على أنفها ... تحس بأنفاسه الحارة قريبه منها حيل ، بشكل يضعفها ...
دقيقة بس أستمروا بالشكل هذا وكأن الأثنين يحاولون يقاومون رغبتهم ويجاهدون أنفسهم بشكل يتعبهم كلهم .
رفعت عيونها لوجه شعيل الأحمر وعروقه البارزه دليل على مقاومته ...
وسرعان ما سكرت عيونها لما نزل رأسه على عُنقها يقبله ...
وماكانت إلا النقطة الفارقة لقمر لحتى أنهارت كل أركان جسدها وتستلم لشعيل ...
ثلاث دقايق بس كانوا الأثنين تحت قيد الشعور والرغبة ، لحتى أبعدوا عن بعض بمجرد ما داهمهم صوت الهليكوبتر العالي جدًا ...
عقدت حواجبها قمر بوجع لما حست بقبضة شعيل القوية على خصرها ، لحتى قالت : شعيل ...
أخد نفس عالي وطلعه من صدره بقوه وقال بهمس وهو يحمد ربه ، لما طاحت عيونه على علم المملكة الواضح على مؤخرة الهليكوبتر : ياربي لك الحمد والشكر ، ذيب يا سعود جيت بعز ضعفي ...
ويقصد بكلامه أنه ضعيف تجاه نفسه قبل قمر وقت حلف أنه ما يأذيها ، يدري أنها زوجته وحلاله لكن بعد يعرف أنها ما تدري وأنه ممكن يأذيها إذا كمل فعلته ...
بعد عنها وهو يمسح وجه ، ونزل من على المرجيحة ، وهي نزلت معه وعيونها على الهليكوبتر ألي كانت تبعد عنهم بمسافة طويله وأخذت الجاكيت ألي كان معها ولفته على خصرها ...
مسكها شعيل مع يدها وتقدموا لجهة الهليكوبتر ، وكل ما تقدموا كل مع زادت حركة الهواء ألي يطير شعورهم وملابسهم ...
رفع شعيل يده على عيونه حتى يقدر يشوف كويس ، وبالمثل قمر وألي معهم حتى يعرفون مين ألي جاي...
وسرعان ما نطق شعيل بأنشراح لما بان له وجه سعود : حي الله العضيد ...
رفع سعود عيونه لشعيل ألي بعيد عنه شوي وقال بالمثل : قرة عيني يالعضيد....

نتوقف هنا...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-22, 06:49 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 15

-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
تقدم سعود ببدلته والسترة ألي عليه لشعيل الي متوجه له بالفعل ...
حضنه بقوه وهو يربت على ظهره ، ورفع رأس شعيل وقبله ، وثبت جبهته بجبهة شعيل : حمدالله على السلامة ...
رفع شعيل يده لخلف عُنق سعود وعيونه عليه : الله يسلمك ، كنت أنتظرك ...
ضحك سعود بخفيف ، ورد عليه : كنت أعرف ...
تقدمت بابتسامه وعيونها على شعيل وسعود ألي حاضنين بعض والعسكر ألي نزلوا محاوطين المكان ، أول مره تشوفهم بهذا الشكل وجديًا منظرهم ما كان عادي أبدًا ...
كان مهيب ، وفخم ، ولطيف ، ومفرح ، وأخوي ، وكل حاجة إلا أنه مو عادي ، كل المشاعر والصفات فيه ...
رفعت رأسها لسلطان ألي خلفهم بشوي ، ومنظره ما يقل عن منظر سعود ...
كانت عيونه عليهم من نزلوا وما فاته مسكة شعيل لها وقت توجهوا لهم ، ولا فاته أنهم جايين من نفس المكان ...
قال بهدوء وعيونه عليها وهي تناظر شعيل وسعود بابتسامه : حمدالله على سلامتكم ...
ابتسمت بخفيف وهي ترد عليه بنفس الهدوء : الله يسلمك ...
ورفعت رأسها لشعيل ألي تقدم لها وقال : روحي رتبي أغراضك...
هزت رأسها بأيه وهي تلف وتتوجه لغرفتهم ...
لف لسعود بجمود وقال : وش ألي حاصل ...
رد عليه سعود وهو يأشر على العسكر : بالسفارة نتفاهم ...
هز رأسه بتفهم وتوجه لغرفتهم ، وترك سعود يكمل شغله مع المسؤلين بالجزيرة ، حتى يكمل باقي الإجراءات ...
دخل الغرفة وحصلها مبدله لبسها للشورت والتيشيرت ألي كان عليها باليخت ...
جلس على طرف السرير وعيونه عليها وهي ترتب الأغراض ...
قال بهدوء يتخلله شوي جمود وهو يشوفها تشتت عيونها بعيد عنه : وش بتسوين فيهم ؟؟
هزّت رأسها بالنفي ، وهي تعض شفايفها حتى تكبح مشاعرها : برجعهم لحسناء ...
وسرعان ما بعدت لما حست فيها قريب منها ...
لف يدينه على خصرها من الخلف وهو يشوفها منزله رأسها ، وقال بهدوء : قمر ...
تجمعت الدموع بعيونها ، وهي تهز رأسها بالنفي ، مسكت يدينه ألي على خصرها ، لحتى تبعدها ...
لكن نزلت يدها بضعف لما شد عليها بقوة ، وقالت بغصة : شعيل ...
سكر عيونه من نبرتها ، وبعدها فتحهم وقال بهدوء : وش ألي تغير ...
لكن نزلت يدها بضعف لما شد عليها بقوة ، وقالت بغصة : شعيل ...
سكر عيونه من نبرتها ، وبعدها فتحهم وقال بهدوء : وش ألي تغير ..؟
دفن رأسه في عُنقها ، وطبع قُبله طويله لما ما حصل منها جواب ...
وخرج بعد ما بعدها عنه ، توجه لسعود بملامح جامده ، حتى يشغل تفكيره عنها ...
أما عندها نزلت على الأرض جنب السرير ، وهي ترفع يدها لوجها ، وسرعان ما أجهشت بالبكي ...
توها تستوعب كل حاجه ، تحس الفترة ألي راحت كان فيه زي الغشاء على عيونها وتفكيرها ...
كانت متناسية كل تفاصيل حياتها المُره بالكامل ، متناسية بُعد أمها وأبوها ، متناسية ألي حصل معها في السجن ، متناسية علي والخبايا ألي جتها من وراه ، متناسية ستيڤ وألي معه رغم أنهم ماتوا ...
بالمختصر نست قمر ألي تركبتها ، ونزعت عنها اللبس ألي أجبرتها ظروفها أنها تلبسها وركزت على حلاوة حياتها بالجزيرة ...
تحس الفترة ألي راحت أنها أنسان جديد ولد على هذه الدنيا ، واليوم هو يوم وفاته ...
استوعب عقلها ، أنها بترجع لحياتها ألي أول ...
والأهم من هذا كله ، شعيل ماراح يكون له وجود بعد كذا في حياتها ...
صح قريب منها ، لكن مو بالشكل ألي تبيه ويعجبها ، مو بالشكل ألي كانوا فيه مثل هينا ...
أخذت نفس وطلعته لحتى تهدي من نفسها ، وهي تحاول تقنع عقلها ، أن ألي راح كله خلاص ماراح يرجع ...
وقفت وهي تمسح دموعها وتأخذ الأغراض ، وتوجهت لأهل حسناء لحتى تودعهم وتشكرهم ...
ابتسم لها هارون ، وقال لها بحسن نية : سوف نشتاق إليكم، قوموا بتكرار الزيارة أنت وزوجك ...
ابتسمت بخفيف منها وعقلها ثبت عن أخر كلمه قالها ، تمنت لو تكون صح ، وما كانت إلا أمنيتها الوحيدة وقت رفعت المنطاد ...
لفت لشعيل ألي تقدم لهم بهدوء وبالمثل ودعهم وشكرهم ...
ابتسمت له حسناء وقالت : أنتبه إلى زوجتك جيدًا ، فهي جميلة ورائعة ...
ابتسمت له حسناء وقالت : أنتبه إلى زوجتك جيدًا ، فهي جميلة ورائعة ...
رد لها الابتسامه بدون ما يعلق ، وبعد دقايق بينهم لف شعيل لقمر وقال بهدوء : هيا ...
هزت رأسها بأيه ولفت وهي تحضن حسناء وأمها لأخر مره ، وتوجهت مع شعيل للهليكوبتر ...
-
-
-
<< القصر، الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى >>
وقف السيارة في الموافق ، لف برأسه للخلف وعيونه عليها وهي سانده جسمها على المرتبة بخمول وتعب ...
مد لها الكيس وقال بهدوء : هذه الفيتامينات لازم تلتزمي عليها عشان صحتكم ...
هزّت رأسها بأيه بخمول وخذت منه الكيس وهي تطلع من السيارة بذهن غايب جدًا ، تحس مافيه شيء شغال في عقلها أبد ...
لكن سرعان ما تفتح عقلها ، ووقفت بجمود ، ولفت على صقر ألي نزل من السيارة وعيونها عليه بذهول ...
عقد حواجبه من ردة فعلها ، وتقدم لها بسرعة وقال بهلع : فيك شيء ، تحسين بشيء؟؟
هزّت رأسها بالنفي ، وقالت بعدها بتساؤل وعيونها على عيونه : صحتكم ؟؟
هزّ رأسه بأيه باستغراب : أنتي والجنين ...
لكن راح الاستغراب لما قالت بذهول : أي جنين ...
رد عليها بهدوء ، لما فهم عدم معرفتها بحملها : أنتي حامل ...
زادت عقدة حواجبها ، وقالت بتشتت : مستحيل ...
ثبت عيونه عليها بحدة من كلامها ، وهو يحاول أنه ما يفهم غلط : وليه مستحيل ؟؟
رفعت عيونها له بتشتت ، بس قالت بشكل سريع خوف أنه يفهم غلط : لا ، لا مو كذا صقر ...
عضت شفتها ، وهي تتنهد : تعال ...
عيونه عليها بذهول وهي تتوجه للفلة ، ولا إرادي راح معها ، بيفهم معنى كلامها ...
صعد الدرج وجلس على الكنب ألي قدامه شتت عيونه على البيت بحنين ، كل زاوية بالبيت تذكره فيه ، نطق لا إرادي وهو بس بالدقيقتين هذه بينجن كيف غيم وهي ألي ساكنه فيه : الله يصبر قلبك يا غيم ...
قال بسرعه وهلع لما رفع رأسه لغيم ألي تقدمت له بشكل سريع : لا تركضين ...
هزّت رأسها بأيه وهي توقف معه وتمد له الأوراق ، لحتى قال بعدها : وش هذه ؟؟
قالت بإصرار وهي تأشر على الورق : إقراء...
تنهد وهو يأخذ منها الورق ويقرأ محتواه ، وسرعان ما رفع حواجبه وقال بحده : يعني أفهم أنه مو من تركي !!
شهقت بقوه وقالت بسرعه وعيونها بدأت تتجمع فيها الدموع : لا ، لا والله مو كذا ...
جلس على الكنب من جديد وهو بكتف يدينه وعيونه عليها : فسري لي كلامك طيب ؟؟
عضت على شفايفها وهي تتوجه للكنب ألي قباله وتجلس عليه : تذكر لما رحت لعمي سعود أستأذنه لحتى نسافر أنا وتركي ...

عضت على شفايفها وهي تتوجه للكنب ألي قباله وتجلس عليه : تذكر لما رحت لعمي سعود حتى أستأذنه لحتى نسافر أنا وتركي ...
كملت لما شافته ملتزم الصمت وعيونه عليه : كانت رحلة علاج ...
وبعدها قالت بشكل سريع لما شافته بدأ يعصب : والله ما قدرت أقول لكم ...
رد عليها بحدة وغضب ، وهو ألي بينجن لما قرأ الورقة وعرف وش يعاني تركي : ممكن أعرف السبب؟؟
عضت شفايفها بحرج وخجل ، وسرعان ما أرتفعت حرارة جسمها : صقر ، شلون تبيني أقول لكم كذا !!
التزم الصمت لثواني وعيونها عليها ، لما أستوعب أنها منحرجة منهم...
أخذ نفس وطلعة : ممكن تشرحين لي من البداية طيب...
سكرت عيونها بقوة وهي تحاول تتمالك نفسها حتى تشرح له ...
بعد ثواني بدأت تسرد له عن عقم تركي ، وأنه ما يجيب أطفال ...
رد عليها بهدوء لما فهم كلامها ، ولوهلة بسيطة فهم ألي فيها : طيب والحمل يقول شيء ثاني ...
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، وقالت بعبرة : ممكن يكون تحليلهم مو صحيح...
رد عليها صقر يهدوء : وممكن يكون صحيح ...
قوست شفايفها والدموع متجمعة بعيونها : مدري ، خايفه أتامل وما يكون صح ...
رفعت رأسها لصقر من جديد وقالت بسرعه : صقر برجع المستشفى بحلل من جديد ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه ، وقوست شفايفها بضعف : أخاف أتوجع ..!
هز رأسه بالموافقة ، وهو يوقف من مكانه ، وقال بعدها بهدوء : على خير ، المغرب نروح ...
تابعته بعيونها لحتى نزل من الدرج ، مشتته كثير ، وتعبانه كثير ...
ودّها تنزل لحلا تحت ، بس ترددت بالأخير ، تخاف تأملها وتتأمل هي ، ويطلع بعدين مو صحيح ...
لفت لغرفتها بتعب وخمول ، سندت نفسها على السرير ، وماهي إلا ثواني بس وغلبها النوم ..
-
-
<< جزيرة آشوارده ، إيران >>
تنهدت بقهر وهي تحاول تسكر الحزام بقوه من غضبها ، عضت على شفتها لما لف عليها شعيل حتى يركبه لها ...
أعصابها فجاءه انشدت ، ومزاجها قلب كله ، لما رجع لعقلها كل تفاصيل حياتها ...
ودها تصرخ فيه من كل قلبها ، وتقوله لا يسوي كذا ، مو جالس يساعدها أبد ...
وكأن ألي صار بينهم عادي ، مو شيء كبير وغلط ، والأعظم من هذا أنه للأن مستمر بتصرفاته ...
ثبتت عيونها على عيونه بضياع وقهر بنفس الوقت لما قال : سكرناه ، ما يحتاج كل هذا ...
صدت عنه بضيق تملكها ، تحس بقلبها مقبوض بشكل موجع ...
بعد دقايق بالضبط أقلعت الهليكوبتر ، مبتعده عن حدود إيران حتى تدخل حدود روسيا ...
أخذت نفس وطلعته وبعدها لفت على سعود وسلطان ألي يتكلمون عبر السماعة ...
ثبتت عيونها على سلطان ، ميلت شفايفها لوهلة وتوجه كل فكرها عنده ، أول مره تشوفه بشكل عادي مو مثل أول تتوتر وترتبك منه ...
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، واستنتجت داخلها أنه كان مجرد إعجاب فقط ...
ولفت للشباك وعيونها على تفاصيل الجزيرة ألي كانوا عليها من فوق ...
اتسعت ابتسامتها لما شافت المنظر من فوق ، كان فوق الوصف جميل للحد ألي ماله حد ...
لف بعيونه عليها بعد ما خلص من سعود ، وجديًا هو ما فوت ولا حركه منها ، ولا حتى حركاتها مع شعيل ...
ميل شفايفه بهدوء ، وهو حرفيًا راح ينجن من الغيرة ، وهو ألي لما طاحت عينه عليهم أنقلب حاله ...
استوعب أنهم كانوا مع بعض لفتره مو بسيطة ...
هو يعرف قمر و معدنها كويس ، لكن بنفس الوقت منظرهم مع بعض ما مر مرور الكرام على قلبه ...
تنهد وبعد عيونه عنها حتى ما يخلي لعقله مجال زياده ويفكر فيها ...
أجزم أنها مو له ، سواء كانت لشعيل أو غيره لكن مو له ...
أخذ نفس وطلعة وهمس بداخله : يارب العوض ...
أما هي حست بنظراته لها ، لكن ما لفت له أبد ، تدري أنها غلطت بحقه كثير ، وأنه صبر لخاطر عيونها كثير ، وتدري أنها ما تستاهل كل ألي سواه لها ...
وتدري أن العله فيها مو فيه ، وتدري أن فيه مجال كبير يكونون مع بعض ، يعني موضوع زواجها ما كان عذر أبد...
وتدري أن العله فيها مو فيه ، وتدري أن فيه مجال كبير يكونون مع بعض ، يعني موضوع زواجها ما كان عذر أبد...
خذت نفس وطلعتة بهدوء وهي تدعي له من كل قلبها ، تعزه كثير ، حتى توقعت أنه كان حب ، لكن كان مجرد معزه له : يارب عوضه عني يارب ...
رفعت رأسها للشباك بعد ما وضحت لهم حدود روسيا ...
وماهي ألا دقايق حتى ثبتت الهليكوبتر في الساحة الخلفية للقنصلية السعودية بروسيا ...
نزل سعود ومن خلفه سلطان وبعدهم شعيل ، وبعدهم قمر ألي ثبتت يدها على كتف شعيل عشان تنزل ...
توجهوا كلهم للواء فيصل ألي كان بانتظارهم ...
تقدم اللواء فيصل لشعيل وهو يحضنه ويربت على كتفه : حمدالله على السلامة يا أبو فراس ...
رد له شعيل الحضن : الله يسلمك ...
لف اللواء فيصل لسعود : قرة عينك يا سعود ...
هز سعود رأسه وقال : بشوفة نبيك ...
ولف اللواء لقمر وقال بهدوء ورسمية بتخلله تقدير لها : حمدالله على سلامتك ...
ردت له الابتسامة وقالت بنفس الهدوء : الله يسلمك ...
توجهوا بعدها كلهم لداخل المبنى ، حتى يكملون باقي الإجراءات ... -
-
-
<< المستشفى ، الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى >>
وقف من مكانه بتوتر لما خرجت من عند الدكتوره ، تمشي بخفوت ... هدأت كل حواسه لما فهم أن الحمل مو صحيح ...
تقدم لها ورفع يده لخلف عُنقه ، وهو مو معارف وش يقول لها ، لوهله حس نفسه تورط ، لكن قال بهدوء : أنتي صغيره ، لا تخلين حياتك توقف على شيء...
هزّت رأسها بالنفي ، ورفعت رأسها له وعيونها متجمعة فيها الدموع ...
عقد حواجبه لما مدت له ورقه ، خذاها وسرعان ما طالعها بذهول ورجع يطالع ورقة السونار ألي بيده ...
وابتسم بهدوء وهو يمد لها ورقة السونار : مبروك ، الله يجعله من البارين فيك ...
خذت منه ورقة السونار ، وعيونها تطالع بذهول ...
رجعت ترفع عيونها لصقر ، وقال بشكل تحاول تشرح له وهي تأشر على الورقة : صقر ، شوف ...
وقطعت كلامها وهي ترجع تناظر الورقة بتمعن ، تحاول تدور عن حاجه ، ولفت بسرعة للدكتورة ...
ركض وراها بهلع لما قطعت كلامها ودخلت من جديد ...
توجهت غيم للدكتور وهي تمد السونار لها وتقول بدموع فرح : دكتوره وينه ؟؟
توجهت غيم للدكتور وهي تمد السونار لها وتقول بدموع فرح : دكتوره وينه ؟؟
ضحكت الدكتوره من ردة فعلها ، وأخذت منها السونار ، وهي تأشر على نفطة معينه، لما فهمت غيم لأنها من أول وهي تعلمها بمكانه، وقالت : هنا ، هذا البيبي ...
تعبرت غيم وهي تأخذ منها ورقة السونار ، وقالت بحب تولد بداخلها : مره صغنون ...
لفت الدكتوره لصقر ألي واقف بذهول ، وقالت : أنت زوجها ؟؟
لف للدكتوره وهزّ رأسه بالنفي : من أفراد العائلة ...
هزّت الدكتوره رأسها بفهم ، بعدها قالت : تمام ، يا أستاذ راح أعطيك شوي إرشادات لازم تلتزم فيها غيم ...
هزّ رأسه بأيه وعيونه على غيم ألي مو معهم من أساسه ، مسلوب عقلها بألي معها ...
بعد نص ساعة وقف سيارته بالمواقف ، ونزل بعد ما نزلت غيم ، ألي وقتها كله تسهى لدقايق ثم ترجع عيونها للسونار ...
وسرعان ما ركضت لداخل لما حست بغثيان...
ركض خلفها بهلع وهو ألي بينجن منها ، بتطير له عقله من كثير ما تركض ...
طلعت وهي تمسح شفايفها بالمنشفة الصغيرة ...
عضت شفايفها بإحراج وهي تشوف صقر واقف عند بداية الدرج ينتظرها ...
شتت عيونها بعيد عنه لما سألها : فيك شيء؟؟
هزّت رأسها بالنفي : غثيان...
عقد حواجبه بذهول لما رفعت ورقة السونار لعيونها ، وبعد ثواني رفعت عيونها له ، وقالت ببكي : صقر ...
عدل وقفته بهلع ، وتوجه لها لما مدت له ورقة السونار ...
قالت وهي تقوس شفايفها : وينه ..؟
تنهد لما عرف وش تقصد ، حقيقي بتجننه بتصرفاتها ..
أشر لها على نفس النقطه وقال بعدها وهو ماسك ضحكته : شوفيه ...
سحبت منه الورقه ، ومشت وعينها عليها ، لكن وقفت لما صقعت رجلها باللوحة ألي على الأرض ...
عيونها تتابعها بهدوء ، كيف هي تتأمل الورقة ، لوهلة خاف عليها ، فرحتها واضحة عليها لدرجة أنها مو مستوعبة ...
عقد حواجبه من اللوحة ألي صقعت فيها ...
نزلت باستغراب وخذت اللوحة ألي على الأرض ، وهي تتسائل عنها ...
عرفت أنها لها لأن مكتوب في زوايتها أسمها ...
نزلت ورقة السونار ، وبدأت تفتح اللوحة ، وسرعان ما ابتسمت بحب وود من لطافة الاسمين ألي في زوايتها مع التوقيع ...
ولمعت عيونها بإعجاب من اللوحة ، مو بس اللوحة ورسمتها خذت قلبها ، حتى الكلام لامس قلبها بشكل يفوق الخيال ...
وكنّ الكلام ترجم لها وضعها الحالي ...
كانت اللوحة قلب إنسان بشكل كامل ، كانت مدموجه بين تفاصيل قلب الإنسان ، وتفاصيل الورد والحياة ...
وتحتها جملة اطمئنان جميلة ...
‏" وفِي أقدَار الله فَـرحٌ مُخبّئ ‏ يَسدّ وَجعَك مهمَا إتسع."
ابتسم صقر لما شاف تفاصيل اللوحة ، والي زاد بسمته أنها جت بالوقت الصح ، لما عوض ربي غيم بحملها ...
-
-
<< الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى >>
رفع رأسه للسكرتير ألي دخل عليه وقال : أستاذ ، فيه عميلة طالبة تشوفك ...
هز رأسه له ورد عليه : دخلها ...
ثواني ودخلت عليه وهي تتقدم لمكتبه ، جلست على الكرسي ألي قبالة ، وسلمت بعدها : السلام عليكم ...
عدل جلسته بهدوء ورد عليها السلام برسمية : وعليكم السلام والرحمة ، تفضلي كيف أقدر أساعدك ؟؟
ابتسمت له وهي تحط رجل على الثانية ، وقالت : امم ، صراحة أنا عندي قضية ، وبغيت تشوفها لي ...
هزّ رأسه بأيه وهو يأخذ الملف من يدها ، وفتحه لحتى يقراه لثواني ...
رفع رأسه لها بعد ما خلص قرأه ، وقال لها بهدوء : قضيتك بسيطة يا ...
ردت عليه بشكل سريع : هناء ...
هزّ رأسه وكمل كلامه : تمام يا أستاذة هناء ، طالما وصلتي لي ماراح أردك ، راح أوكل محامي شاطر يمسك قضيتك ...
تقدمت شوي من مكتبه وقالت وعيونها على عيونه : بس أنا أبيك أنت ألي تمسكها ...
عقد حواجبه باستخفاف فيها، وهو من أول يحاول يتغاضى مياعتها المنحطة ، سوا من طريقة كلامها أو حركاتها من كثر ما تتمايل بجلستها ...
سكر الملف وهو يمده لها برسمية : أعتذر منك ، جدولي أنا مزحوم ، شوفي مكتب ثاني إلا إذا ودك أحد من موظفيني يمسك قضيتك ...
خذت منه الملف بغضب ، وقالت بعدها بشكل مستفز ظن منها أنه راح يتنرفز ويلتفت لها : أنا الغلطانة أني طلبت من ليالي موقع مكتبك ...
كملت بخبث لما شافته رفع عيونه لها : حتى كانت راح تعطيني رقمك ، لكن أنا رفضت ...
رجع ظهره للخلف وهو يكتف يدينه ، وعيونه عليها ببرود : أستاذه هناء ، ممكن تفضلين إذا خلصتي كلامك ...
عضت على شفتها بغضب وهي تسحب شنطتها بقوه وتخرج من عنده ...
مسح على وجه بقرف من هذه الأشكال ألي تبلي خلق الله فيهم ...
ما حكم عليها من مظهرها ولبسها ، لان اغلب ألي يتعامل معهم كذا ، إذا مو كلهم ، وحتى يكون شاهد أغلبهم محترمات وهذا ألي تعلمه ...
حكم عليها أول ما بدأت تتكلم وطريقتها بالكلام ، هو مو بالجاهل حتى ما يفرق بين المحتومة والغير محترمة ...
يفرق بالأول بعدها يحكم ، لأن بيساطة مظهرها لها هي ، لكن تعاملها معاه هينا يكون الحد الفاصل ...
وقف من مكانه وهو يسحب شنطة العمل وجولاته ...
نص ساعة طريق حتى وقف سيارته في مواقف القصر ...
آشر لأحد العاملين بالقصر ، وسلمه الشنطة ، وشماغه الي نزله من رأسه ، لحتى يوصلهم للفلة ...
وهو توجهه للأستطبلات ، تقدم لواحد من خيوله ألي يحبهم كلهم ، وألي كان الحموم ...
تفقد إصابته ألي كان مُصاب فيها من فتره ، رفع رأسه وهو يمسح على عُنق الخيل المايل وألي كانت هذه الصفة دليل على أصالة الخيل : حمدالله على سلامتك ...
تفقد إصابته ألي كان مُصاب فيها من فتره ، رفع رأسه وهو يمسح على عُنق الخيل المايل وألي كانت هذه الصفة دليل على أصالة الخيل : حمدالله على سلامتك ...
ضحك بخفيف لما الخيل سند رأسه على صدر عبدالرحمن ...
قبّله على جبهته ، ورفع ثوبه لحد وسطه وهو يربطه ، حتى يقدر يركب الخيل براحه ...
وسرعان ما بدأ يمتطي الخيل في ساحة القصر الكبيرة ...
دخلت القصر بعبايتها والاب كوت مثبته على شنطتها ، رفعت رأسها ، وطاحت عيونها عليه وهو يقبّل جبهة الخيل ، ويركب على ظهره ...
تركت أغراضها على أحد الطاولات وتقدمت له بهدوء ظاهري ، لكن قلبها كان يضرب من منظره وهو يمتطي الخيل بحرفيه عالية ...
شهقت بقوه ، ولفت لجهة الإسطبلات وطاحت عيونها على الخيل الجديد والغير مروض ...
وسرعان ما كشرت لما شافته يصهل بقوة : تراني خطيبة صاحبك ، لا تتحرش...
ولفت على عبدالرحمن لما سمعت ضحكته واصلتها ...
نزل من الحموم وتقدم لها ، وقال بضحكة : لا تخافين ، راح يحبك ...
ميلت شفايفها ، وهي تتقدم للحموم وتمسح على عُنقه : متوحش ، أبي هذا لطيف ...
وسرعان ما صرخة وهي تبعد عن الحموم ، لما بدأ يصهل : يمه ما ينمزح معهم ...
ضحك بشكل خفيف ، وقال بهدوء بعد ما هدأ : كنتي خايفه لما قربتي منه ...
كشرت بتعبر ، وقالت : والله خيولك دلوعين ، عسى حد قرب منهم إلا صرخوا ..!
وأطلق ضحكة عاليه من كلامها ، وقال بعدها وهو يعلب بحواجبه : بس يحبون الدلوعين مثلهم ...
ميلت شفايفها وهي تشتت عيونها ، عن عيونه ألي زادتها إحراج بعد كلامه ...
تكلم عبدالرحمن بهدوء وهو يأكل الخيل : تعرفين وحدة يقال لها هناء ؟؟
عدلت وقفتها ، وهي تكتف يدينها ، وقالت بهدوء : جتك ..
هز رأسه بأيه ، وهو يرد عليها : جتني ...
كمل كلامه بهدوء : وش سالفتها ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه ، وقالت بطفش : لها فتره تروح وتجي ، تسألني عنك بشكل غير مباشر ...
كملت وهي تلف عليه وعيونها بعيونه والخيل بينهم : وقبل يومين ، سألتني بالصريح عنك ، وطلبت رقمك عساس عندها قضية ...
ميلت شفايفها وهي تمسح على شعر الخيل : حسيت أنها تلعب معي حتى تحصل رقمك ...
رد عليها بذهول : تقومين تعطينها موقع المكتب ؟؟
هزّت رأسها بأيه ، وقالت بهدوء وحكمة : أكيد ، عشان مره وحدة يجيها الرد الصح من الشخص الصح ، وتترك ألي براسها كله ...
رفعت رأسها بابتسامه مريحة ، دخلت قلبه على طول : والحمدالله ، صار ألي أبيه ...
ثبت عيونه على عيونها ألي تلمع بشكل جذاب وحلو ...
جديًا أنبسط بداخله من ثقتها فيه ، وفهم أن حركتها هذه ما سوتها إلا أنها كانت واثقه فيه بقوة ...
شتتت عيونها من جديد عن عيونه لأنه طول وهو يناظرها ، وقالت بتهرب : أبي أركبه ...
ابتسم بقوه من خدودها إلي حمرت ، وقال بطاعة لها : تبشرين ...
ساعدها لحتى تركب ، وسرعان ما خفق قلبها لما ركب خلفها ،وبدأ يمتطي الخيل ...
تحس داخلها بفراشات تلعب ببطنها ، تحسه تمكن منها بحركاته البسيطة هذه ، هي تعرف نفسها مو من الخفيفات ألي على طول يتأثرون من أي كلمه ...
لكن ، يمكن عشان هي عارفه أن عبدالرحمن ما سوا كذا إلا لما ربط أسمه بأسمها ...
عشان كذا سمحت لنفسها تتعلق فيه ، ما تدري ...
وغير هذا كله ، جد تمكن من قلبها لما أثبت لها جديته لما صد هناء عنه ، ولا إرادي منها لفت عليه وطبعت قُبله خاطفه على خده ...
خفف من سرعة الخيل ، لما حس بقُبله ليالي له ، رمش بعيونه بخفيف ...
واتسعت ابتسامته بقوه ، تحولت لضحكة لما شافها تسكر عيونها بقوه وهي تستوعب وش سوت ...
همس عن أذنها : ما ينفع تعيدين ...
عضت على شفايفها بقوه وهي تهز رأسها بالنفي ...
قبّل رأسها من الخلف ، وتنهد بسعادة عظيمة تولدت داخله ...
عضت على شفايفها بقوه وهي تهز رأسها بالنفي ...
قبّل رأسها من الخلف ، وتنهد بسعادة عظيمة تولدت داخله ...
رفعوا رؤسهم الأثنين لما سمعوا صوت قريب منهم ...
وما كانت إلا نغم ألي لابسه ملابس المدرسة و تاركه شنطتها على جنب ومثبته جوالها على الرف المرتفع بالجدار وتصور ، وتغني : ‫أشوف فيك يوم ع اللي إنت عملته فيّ ‬
‎‫لما إنت غدرت بيّ ‬
‎‫واللي بترضاه عليّ بكرة أنا هرضاه عليك...‬
رفع عبدالرحمن حواجبه منها ، وضحك بخفيف من حركاتها المجنونة ...
وما كانت ليالي أقل منه ، رفعت صوتها لنغم : يا ساتر ، من هذا ألي راح تشوفين فيه يوم ؟؟
عطتهم نغم نظره ، وتخصرت وهي تقول : يا عيني على عنتر وعبلة ، يعني ما يصير غيركم يعشق ؟؟
ضحكت بخفيف ، وهزّت رأسها بالنفي وقالت وهي على ظهر الحصان : إلا يصير ، بس ممكن نعرف مين يكون ...
تقوست شفايف نغم بعبره ، وقالت : الله ياخذه يارب ، وععع أكرهه حيلل ...
طالعها عبدالرحمن بذهول ، وقال بعدها بجديه : نغم ، فيك شيء ، أحد متعرض لك ؟؟
هزّت رأسها بالنفي ، وقالت بعبط : قصدي الفيزياء ...
ردت عليها ليالي بضحكة : نعم !!
تأففت بقهر وقالت : اليوم أخر فاينل ، وكان حرفيًا زي الزفت ...
لفت وهي تأخذ جوالها وترسل الفديو بالسناب ، وكلمت : ويارب أشوف في الفيزياء يوم ...
ضحكت ليالي على نغم ، لكن بردت ملامحها لما حست بهمس عبدالرحمن عند أذنها : إذا ما ودّك تنزلين ترا أنا ما ودي ...
لفت عليه وهي تناظره بقهر بتخلله حياء : نزلني ...
نزل من على الخيل وساعدها لحتى تنزل ...
مسكها لما جت بتروح ، وهمس برجى مضحك : ما يصير ، تعيدينها طيب...
هزّت رأسها بالنفي بقوة ، وهي تبعد عنه : لا تصير طماع وحده تكفي ...
تنهد بقوه وهو يشوفها تبعد عنه وتدخل الفلة خلف نغم ...
دعاء ربه بداخله أنه يتمم عليه الراحة ، ويخلي ليالي له ...
-
-
<< مطار الملك خالد الدولي ، الرياض ، المملكة العربية السعودية العظمى >>
بعد يومين
خذت نفس وطلعته وعيونها تتابع بصمت هبوط الطائرة على أراضي الرياض ...
لفت بنظرها لشعيل وسعود المقابلين بعض وملتزمين الصمت ...
زمت شفايفها بهدوء ، وهي تتفكر فيهم ، طول اليومين ألي راحت موقفهم كان شوي غريب ، من بعد أول لقاء بينهم ، وهم ملتزمين الصمت من ناحية بعض...
ما يتناقشون إلا في أمور الإجراءات ، أو إذا لزم الكلام...
لفت بنظرها لسلطان الصامت بعد وعيونه مثبته على جواله ...
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، ولفت بنظرها للشباك ، وفكرها راح لقضيتها ، بما أنها للأن ما تسكرت باقي وقت المحكمة وباقي تطابق الأقوال بينها وبين هيثم ...
تعوذت من أبليس ودعت بداخلها " اللهم أني وكلتك أمري فأنت خير وكيل"...
وما هي إلا دقايق حتى أعلن الكابتن وصولهم للرياض ...
وقفت وهي تعدل عبايتها ، ولفت حجابها بشكل عشوائي ...
وأخذت أغراضها الخاصة معها ، وابتسمت لما حست بنسمات الهواء ...
تقدمت للبوابة وخرجت منها بعد ما خرج شعيل وسعود وسلطان ، عدا اللواء فيصل ألي راح تكون رحلته بكره مع باقي العساكر ...
لبست نظارتها الشمسية ، وهي تتوجه لأحد السيارات المصفوفة قدامها ، وبالمثل الباقين ألي توزعوا على كذا سيارة ...
بعدها دخلوا مبنى المطار كلهم مع بعض يمشون بخطوات متوازية ، متوجهين لصالة الفرسان لحتى ينتظرون الإجراءات تخلص ...
وكانت العائلة كلها بانتظارهم بإلاضافة للسفير وأهله ...
ضحكت هيام لما سحر رفعت الجوال حتى تصورهم وهم متقدمين لهم : لو نغم ألي مصوره كان ما عليها خلاف بس أنتي !!
ردت عليها سحر بانهيار : يمه يا ساتر يا الفخامة ، أمانه شوفي أشكالهم بالأول ثم تكلمي...
وزادت ضحك لما لفت وشافت نغم ولمياء يصورون بالمثل : يا عيني السناب كله نفس الفديوهات على كذا ...
ولفت عيونها عليهم ، وابتسمت بداخلها وهي تذكر ربي عليهم ، لأن صدق كانوا ملفتين مره خصوصًا مع الطاقم ألي خلفهم وألي تعرف أنهم عساكر متخفين وألي زادهم فخامة مع فخامة مشيتهم الثابتة والمستقيمة ...
ابتسمت قمر بقوة وجديًا خربت توازن مشيتها وهي تركض ناحية كادي ألي فاتحة يدها لها ...
وصلت لها وحضنوا بعض بقوة ، قالت كادي بعبرة : أشتقت لك حيل ...
شدت عليها قمر وهي ترد عليها بغصة : أشتقت لك أكثر ، وحشتيني ...
لفت بنظرها لعمها محمد ألي قال وهو يدخل كادي بحضنه : قرة عينا يا بنتي ...
ابتسمت بقوة وهي ترد عليه بحب وود : بشوفة نبيك يا عمي ...
ولفت لسارة وهي تحضنها بقوة ، وتسلم على رأسها : خالتوا الحلوة ، ألي وحشتني حيل من متى ما شفتك ..؟
حضنتها سارة وهي تمسح على ظهرها بحب وابتسامه : بعد روحي والله ، ما يوحشك غالي ...
ردت لها الابتسامه وهي تلف على جدها ، وتركض له وحضنته بقوة ، ورفعت رأسها تقّبل رأسه : جدو ألي واحشني كثر كل شي ...
مسكها الجد من رأسها وهو يقّبله ، وعيونه متجمعة فيها الدموع من أول ما سلم على شعيل والحين قمر : حمدالله على سلامتكم يا أبوي ...
ابتسمت بخفيف ، ورفعت رأسها لشعيل ألي واقف مع الشباب ويسولف معهم بخفيف ...
من نبرة الجد العميقة والحزينة عرفت أن لقائهم ما كان ودي بالشكل الكامل ...
تنهدت بخفيف ، وسرعان ما شهقت لما حست أنها ترتفع عن الأرض ، ولفت يدينها على جابر ألي حضنها ورفعها من الخلف...
ضحكت بقوه وقالت : جابر خربت الهيبة ..!
وقفت لما نزلها على الأرض وهو يقّبل رأسها بقوة : حمدالله على سلامتك يا خوي ، نورتي دنيتي ...
رجعت تحضنه وهي ترد عليه : الله يسلمك يارب ، النور نورك يا خوي ...
بعدت عنه وهي تحضن هيام بقوة ، وسكرت عيونها وهي تعض شفايفها لما سمعت كلام هيام : أعذريها ما قدرت تجي ...
لوهلة بسيطة حمدت ربها أن أمها ما جات ، ما ودّها خاطرها ينكسر لما تشوفها توجهت لمحمد وسارة قبلها ...
رفعت عيونها لأبوها ألي واقف شوي بعيد مكتف يدينه وثابت وعيونه تلمع بخفيف ...
تقدمت له بهدوء وهي تسلم على رأسه ، هزّت رأسها بهدوء لما سمعته يقول : حمدالله على السلامة يا بابا ...
ردت عليه وهي تشتت عيونها عنه : الله يسلمك ...
لفت برأسها ترد على الباقين وتسلم عليهم كلهم ، والحلو أنهم كلهم أستقبلوها بحب وود ورحابة صدر ، وهذا الشيء كفيل أنه يسعدها ...
قال جابر بعبط وعيونه على شعيل وسعود ألي واقفين بهدوء وعلى محياهم أبتسامه : والله أختي ذيبة كلت الجو عنكم ...
ضحكت بسعادة من قلبها وتوجهت لكادي من جديد ، وهي تحضنها : أوف وحشتيني مره ...
فتحت عيونها بذهول وتُوردت ملامحها ، لما كادي ردت لها الحضن وهمست عند أذنها : ولو أني شاكة أني جيت على بالك وأنتي معه ، لكن والله ما ألومك لو أنا معه نسيت الدنيا كلها ...
قبصت خصر كادي بقوة وهي تلف على مكان ما تناظر كادي ...
فتحت عيونها بذهول وتُوردت ملامحها ، لما كادي ردت لها الحضن وهمست عند أذنها : ولو أني شاكة أني جيت على بالك وأنتي معه ، لكن والله ما ألومك لو أنا معه نسيت الدنيا كلها ...
قبصت خصر كادي بقوة وهي تلف على مكان ما تناظر كادي ...
وشافته واقف بنظارته الشمسية ومدخل يدينه بجيوبة ، ورافع جواله على أذنه ويكلم ...
وسرعان ما بعدت عيونها عنه لما لف عيونه عليها ...
وردت على كادي بقهر : كادي ...
رفعت كادي يدينها بعدم معرفه وهي تضحك : شسوي يا عيني فُل كاريزما والله ، شلون تحملتي تكونين معه ...
كشرت قمر على كادي ولفت لسعود ألي أشر لأحد العمال حتى تأخذ منه الأغراض ...
وطاحت عيونها على سلطان واقف عند أحد المقاهي يطلب له قهوة ...
لوهلة حست أنها ودّها تروح تكلمة ، ما تدري بس يمكن عشان توقعت أنها أخر مره راح تشوفه ...
لفت على على أغراضها وأخذتها بهدوء ، وهي تبعد الفكرة من رأسها لما شافته أخذ أغراضه وتوجه لخارج المبنى ...
وماهي إلا دقايق حتى فضى المطار من عائلة آل عبدالعزيز ...
-
-
-
<< شعيل >>
من وصل دخل على مكتبة ألي كان فيه فهد ينتظره ...
وقف فهد من مكانه بترحيب حار لشعيل : حي الله بأبو فراس ...
رد له الترحيب شعيل بحب له : يحيك وبقيك يا أبو زيد ...
هزّ رأسه فهد بابتسامه واسعة على قلبة : الله يتمم يا أخوك ...
زادت ابتسامة شعيل بقوة لما عرف قصدة : مبروك ، والله أنك تستاهل الطيب ، الله يجعله من البارين فيك وفيها ...
آمن فهد على دعوة شعيل ، وبعدها قال بجدية : الدكتور محرص على عدم الحركة ...
قاطعة شعيل وهو يربت على كتفه : لا تشيل هم يا أخوك ، خلها تقوم بالسلامة أول ثم يصير خير ...
هزّ رأسه فهد وقال بعدها : راح أدور مربية هذه اليومين لفراس ، بدال رند ...
هزّ رأسه فهد وقال بعدها : راح أدور مربية هذه اليومين لفراس ، بدال رند ...
رد عليه شعيل وهو يتوجه لمكتبة ، وقال بعدها بهدوء : تمام ...
أخذ الملفات ألي قدامة ، ورفع رأسه لفهد وقال بعدها بجدية : الحين خلنا بالمهم ...
تعدل فهد بجلسته وبدأ يتناقش مع شعيل بكل الأحداث ألي صارت وقت غيابه ، من أحوال الشركة لأحوال العائلة ، لأحوال قضية قمر لأحوال قضيته !!!
وهو ألي رجع من روسيا بعد ما صار الهجوم على المزاد بطلب من شعيل إذا صار شيء عكسي ،لحتى يدير الأعمال بغيابة ...
بعد ثلاث ساعات قضوها بينهم يتناقشون ، توجه شعيل لفلة عمته هاله بعد ما ودع فهد ...
فتحت له عمته هاله الباب ، ورحبت فيه : حياك الله يا شعيل ، تفضل تقهوى على ما تنزل ليالي فراس ...
تنحنح بهدوء ورد عليها باحترام : الله يبقيك يا عمة ، كثر خيرك ، مستعجل والله ...
عقدت حواجبها هاله بغضب محبب : وش مستعجل الله يهداك ، لاحق يا ولدي أدخل خذ لك فنجال قهوة ...
كملت لما شافته بيعارض : ما راح أقبل عذرك ، تدرني يا شعيل !!
تنحنح بهدوء ورد عليها : محشومه يا عمه ...
ابتسمت له هاله وهي تدخل معه المجلس ألي القهوة جاهزة فيه على الطاولة ...
صبت له القهوة وهي تقول بتودد ولطف : بشرني عن أحوالك ؟
هزّ رأسه بهدوء وهو يسمح على عوارضه بيد ويأخذ منها الفنجان القهوة بيد : أحوالي تسرك ...
رفع رأسه عن قهوته وكمل : بشريني عنك ؟؟
ردت عليه بابتسامة ونقاء قلب : أنا بخير دام أبوي وأهلي وعزوتي وعيالي بخير ، وش أبي غير كذا بعد...
هزّ رأسه بهدوء وداخله حب لعمته ، طول عمرها بحالها ومركزه على نفسها وعيالها ، ما تدخلت بشؤون غيرها ، إذا عندها الخير تعطيه ولا تسأل ...
رفع رأسه بعد ما داهم سلسلة أفكاره صوت فراس ألي يركض ناحيته ...
نزل الفنجان على الطاولة قباله ورفع فراس لحضنه ، وهو يقبل رأسه ...
ولف فراس بدينه خلف عُنق شعيل ، وقال بصرخة : بابا ...
رد عليه شعيل وهو يجلسه بحضنه : يا عيون أبوك ، سم ...
ناظره بذهول لما فراس رد عليه بالأنقلش : ( l miss you ،أشتقت لك )
قال شعيل بعد استيعاب بضحكة خفيفة : ياولد ...
ناظره بذهول لما فراس رد عليه بالأنقلش : ( l miss you ،أشتقت لك )
قال شعيل بعد استيعاب بضحكة خفيفة : ياولد ...
قالت هاله وهي تشوفهم بعيون محبه : مو منه ، من ألي بيده جالس عليه ليل نهار ...
هزّ رأسه شعيل بفهم ووقف ورفع بيده : أترخص أنا يا عمه ...
وفقت معه هاله وقالت : وين ما كملت فنجالك ...
رد عليها وهو يأخذ شنطة فراس باليد الثانية : تسلمين يا عمه ، المره الجاية أكمله ...
هزّت رأسها بتفاهم : ألي يريحك يا أبوي ، فمان الله ...
خرج وهو يرد عليها : فمان الكريم ...
-
-
-
<< فلة قمر >>
خرجت وهي لافه على شعرها المنشفة ، شدت الروب عليها بعد ما أخذت شور عميق وطويل ...
توجهت لغرفة الملابس وبدأت تحط من الكريمات على جسمها ، وتعطرت بعطورات خفيفة ، وجففت شعرها بعد ما بخرته ...
بعدها لبست قميص أبيض مريح للبيت وخرجت لتوق وكادي ألي جالسين تحت ...
رفعت كادي رأسها لقمر ألي نزلت من الدرج ، وقالت بحلطمة : الحمدالله ياربي ألي شفناك ، سؤال ساعة ونص شور ليه ؟؟
نزلت قمر جسمها على الكنب براحة ، وقالت بعباطة بالأنقلش : Home sweet home ...
ورت على كادي وهي تأخذ من العاملة الهوت تشوكلت : أكيد يا عيني ثلاث أسابيع هذه مو هينه ...
ضحكت توق على قمر وهي تتلذذ بالهوت تشوكلت : الله وأكبر تراها جزيرة ، مو حضيرة ...
عطتها قمر نظرة بنص عينها ورجعت تركز بالهوت تشوكلت ...
ضحكت كادي وقالت بخبث : أيوه ، ما قلتي لنا ...
نزلت قمر الهوت شوكلت وقالت باستغراب : وش أقول لكم !!
عدلت كادي جلستها بحماس : وش ألي حصل معك بالجزيرة ...
جمدت ملامح قمر ، وردت عليهم ببرود : ما صار شيء...
قالت توق بحلطمه : يا عيني ، أنا لنا ثلاث ساعات ملطوعين هنا عشان نعرف وش صار ، وتقولين..
كملت وهي تقلد قمر : ما صار شيء...
رفعت قمر عيونها لتوق ، وسرعان ما ابتسمت بخبث : والله حبيبتي الأحداث مو عندي ، عندك ...
لعبت بحواجبها وكملت: كيف الزواج معك ...
حمر وجه توق وقت أنقلب الموضوع عليها ، خصوصًا من شهقة كادي ألي قالت بعدها : نعم ، وش زواجه ...
كشرت وهي ترد على كادي : ما فيه زواج ما عليك منها ...
ردت عليها قمر بضحكة : بس وجهك يقول كلام ثاني ...
عدلت كادي جلستها وقالت بجدية : لا صدق أي زواج !
نزلت توق رأسها ، وقالت بهدوء : أنا زوجة سعود ...
ردت عليها كادي بذهول : سعود سعود ما غيره ...
هزت رأسها بأيه وهي تعض شفايفها ، وقالت بضيق : ممكن تغيرون الموضوع ...
طالعوا كادي وقمر بعض بعد ما تغيرت ملامح توق ...
قالت كادي بهدوء حتى تغير الموضوع عن توق : قمر ، عظم الله أجرك ...
هزّت قمر رأسها بهدوء وهي ألي عرفت بوفاة تركي وقت كانوا بروسيا قبل يرجعون الرياض : جزاك الله خير أجرنا وأجرك ...
وبالمثل ردت على توق لما عزتها بعمها تركي ...
قالت بعدها بهدوء وهي تتفكر بعمها تركي ، ما تعمقت معه حيل، بس ألي تعرفه أن وجهه فيه الوقار الكثير حتى يحبب خلق ربي فيه : عمي صقر فاقدته أبي أشوفه ...
هزت رأسها توق وقالت بهدوء : والله ألي أعرفه أنه حيل منكسر ، ومو بس هو حتى غيم معه يا عمري عليها قطعت نفسها من البكي ، واضح أنهم متعلقين بتركي كثير ...
سكتت قمر بضيق ، ما تحب طاري الموت أبد وتكرهه حيل ، لكن مؤمنه كفاية حتى ترضى بقضاء ربي وقدره ...

نتوقف هنا....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-22, 05:50 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 16

-
-
<< فلة وليد >>
جالس بنص الصالة العلوية ، ساند رأسه على كف يده اليمين بإرهاق وتعب ...
حمد ربه فوق العشر مليون أنها ما جت معهم ،إذا هو شوفته لها وهي تتوجه للسفير بلهفه عورته وهدت حيله كيف بتكون هي ...
مسح على وجهة وتعوذ من الشيطان ...
وقف من مكانه وتوجه لغرفته ، فتح الباب بهدوء ودخل تقدم لها ، حصلها نايمه بتعب من احمرار أنفها وخدودها ، والانتفاخ تحت عيونها من البكي...
انحنى عليها وهو يعدل لها اللحاف ، وطبع قُبله على جبينها ...
ودخل معها السرير وهو يسحبها لحضنه ...
لوهلة تذكر بداية أيامه معها وقت حملها وبعد ولادة قمر ، جديًا كانت متعبه له معها ...
كانت صاده عنه بشكل يعوره حيل ، ويدري أنه كان يعورها هي بعد ...
ما كانت إلا سود الليالي ، ليالي ما مرت عليه مرور الكرام وصارت محط النسيان ...
وشلون بتصير وهي الليالي ألي منى كانت قريبة منه بالجسد بعيده عنه بالروح ...
كانت كارهته بشكل مو عادي ، بقد حبها له كرهته ...
لكن ما طال كرهها له ولا طالت لياليه السود ، لأن وجود قمر معهم لطف جوهم وكثير...
ومع الوقت تبدد صد منى عن وليد ورجع لها الشعور الحلو ألي تحسه لما تكون معه ... لأن حتى هي تعبت بقد تعبه تموت باليوم ألف مره ، وهي تشوفه معها بنفس البيت ويجمعهم سقف واحد ، لكن صاده عنه ...
تشوفه فاتح حضنه لها بأي وقت وهي تصد عنه ...
تشوفه يلعب قمر بشكل لذيذ ، وجديًا ما كان عادي على قلبها هذا المنظر ...
حبيب قلبها وصاحبه وزوجها قدامها وبحضنه بنته منها ، عند هذه النقطة بالذات تبدد كل شيء مو حلو داخلها ناحية وليد وتحول لكل شيء حلو ...
شد على منى وابتسم لما تذكر وقت كان يلعب قمر بحضنه وتقدمت له وهي تفتح يدينه وتدخل في حضنه مع قمر ...
مستحيل ينسى وجهها الأحمر وقتها لما دفتنه في عُنقه من شدة الخجل ألي فيها ، وكن بهذه الطريقة تعلن رضاها عليه بالكامل ...
تنهد وهو يسمح على شعر منى النايمة لما طرا عليه الطاري السيء في حياتهم وألي للأن يعانون منه ...
وألي للأسف ما أثرت علاقتهم ببعض إنها أثرت بعلاقتهم مع الملاك الصغير والحلو ألي كان في أحضانهم ...

نزل رأسه لمنى ألي فتحت عيونها بتعب ، مسح على شعرها وهو يبستم حتى يطمنها ...
تكلمت ببحه : بخير ؟؟
هزّ رأسه بأيه وقال بعدها : بنت أبوها بخير ، ربي ألي رجعها لنا بالسلامة ...
تنهدت للمره فوق المليون هذا اليوم ، وهي ترجع رأسها لصدر وليد ، هي تدري أنها بخير ، لأن ببساطة هي أُم ، تحس وقلبها على عيالها ، عشان كذا تدري أنها بخير ، لكنهم كلهم مع بعض مو بخير ...
جلس يقراء عليها لحتى رجعت تنام ، بعدها عنه وهو يعدل عليها اللحاف ...
توجه لحتى يتوضئ وبعدها تقبل القلبة ويصلي الوتر ، وأنهال بعدها بكم من الدعاوي ألي تضخمت داخل قلبه ...
رفع رأسه وهمس بضعف وقلة حيلة بدعوة النبي أيوب وقت دعاء ربه في قوله تعالا "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ": اللهم إنّي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ...
وأرفقها بدعوه من قلبه وقت طراء عليه قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع أبوه يعقوب : اللهم أني أسالك فرحة يعقوب بيوسف ... -
-
-
<< فلة صقر >>
اليوم الثاني
خرجت من فلتها بهدوء وهي تتوجه لفلة صقر ، ألي ينتظرها ...
حصلته جالس على أحد الجلسات ألي قبال الفلة ...
رفع رأسه لما حس بوجودها معه ، انرسمت ابتسامه خفيفه على شفايفة لما طاحت عيونه عليها ...
وقف من مكانه وتوجه لها حتى يحضنها لما فتحت له يدينها كلها بهدوء...
شدت عليه لما حضنها بنفس الهدوء ، مسحت على رأسه بخفيف وقالت : عظم الله أجرك يا عمي ...
رد عليها بهمس خفيف ومكتوم لكن وصل لها : أجرنا و أجرك ... تقدمت معاه حتى الجلسة ، أشر لها على الطاولة قبالة : سمي ...
ردت عليه بابتسامه وعيونها على الفطور قدامها : وأنت ؟؟ كملت بعد ما شافته ألتزم الصمت وعرفت أنه ما أكل من أساسه والفطور ما تحرك منه شيء : وش رأيك أنت تأكل عني وعنك ...
رفع حاجبه وقال بسخرية : وليه ما تاكلين أنتي عني وعنك ؟؟
نزلت رأسها لجسمها وهي تتفقده وقالت بعبط : لا بسوي رجيم ، أحس أني صايره دب ...
رفع عيونه لها بذهول : نعم ، تمزحين ما صرتي تنشافين وتقولين بنحف !!
بوزت لثواني بعدها لفت عليه وقالت : ما عليك مني ، راح أكل معليك ، المهم أنت أكل ...
كملت وهي تصغر عيونها : ولا مين راح يمسك حلالي إذا تعبت ...
ضحك بخفيف منها : قلتيها حلالك أنا شعلي فيه ، كثر خيري والله ١٧ سنه ماسك لك حلالك الحين شدي حيلك وامسكيه أنت ، ما عندي شغل دلع أنا ...
ضحكت بهدوء وبعدها قالت بجديه : صقر أصدقني القول ، أنت بخير ؟؟
ضحكت بهدوء وبعدها قالت بجديه : صقر أصدقني القول ، أنت بخير ؟؟
هزّ رأسه بخفيف وقال بعدها بابتسامه جانبيه : بخير يا عمي بخير ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت بعدها : مو بخير ، لا تقول لي بخير وأنا أشوف العدم ...
كملت وهي تشوفه كتف يدينه وعيونه عليها : ترى واضح عليك ، مو بس أنا الكل يقول ...
ضحكت منه ضحكة مريحة : كنت مو بخير ، وصرت بخير بالعوض ألي جاي ...
كمل بعد ما شاف نظره عدم الفهم بعيونها : بيجي ألي بيشيل أسم تركي يا قمر ...
ناظرت فيه بذهول يخالطه فرحة : غيم حامل ؟
ضحكت بسعادة طالعه من قلبها على تعويض ربي ألي كان جبر لخاطرهم كلهم ...
قالت بعدها بفرحة : يا عيني يا جدي أكيد فرحان ومبسوط ...
تنحنح بهدوء وقال بعدها وهو يرجع يده خلف رأسه : للأن محد يعرف ...
عقدت حواجبها بغرابة ، وقالت بعدها : وأنت كيف عرفت ؟؟
صغرت عيونها لوهله وقت شافته ألتزم الصمت : صقر ..
رفع عيونه لها وقال بجمود : كنت معها وقت عرفت بالحمل ...
ميلت شفايفها بهدوء ودّها تعلق لكن جد ما تدري كيف بتقولها ...
تكلم صقر وقت شاف ترددها : قولي ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه ، لكن قالت شيء ثاني مغاير للي ببالها : وغيم شلونها ؟؟
عيونها عليه بتفحص تبي تشوف ملامحه لكنها كانت جديه مافيه معالم ...
رد عليها بجديه وهو يتجاهل ألي بداخله وعقله : بعون الله أنها بخير ، مبسوطه بالعوض ألي جاها ...
أخذت نفس وطلعته وهي تستوعب أنها تكلم صقر ، وألي جديًا هي طلعت عليه بضبط النفس ، يعني مستحيل يطلعون ألي داخلهم إلا إذا هم ودهم أنه يطلع غيره محد يقدر ...
لوهله طراء عليها حلاوة أيامها مع شعيل ، ما تدري وقتها هي ألي سمحت للي داخلها يطلع أو شعيل هو ألي فاز بهذا الشيء ...
-
-
-
<< شقة سلطان >>
سكر جهازه بعد ونزله على الطاولة قباله وهو يتنهد بتعب ، ورتب أوراقه بتفكير وحيرة ...
مده انتدابه للولايات المتحدة خلصت ، محتار يمدد المده أو لا...
رفع جواله لأذنه بابتسامه : حي الله أم سلطان ...
وصله صوتها الملهوف عليه والمكتوم : هلا هلا سلطان يمه ، كيفك يمه ؟؟
مسح على ذقنه بحب لها : أنا بخير يمه بخير ، بشريني عنك عساك بخير ؟
ردت عليه وهي تسمح عيونها من دموعها ألي نزلت : بخير ونعمه ياربي لك الحمد ، ناقصني شوفتك ...
رد عليها بضحكة خفيفة لما ألتمس في صوتها البكي : افا ، أم سلطان تبكي ما هي الهقوه يمه ...
ضحكت على ضحكته وردت : شوق الأم يا يمه ...
أخذ نفس عميق وطلعة ، يا كبر راحته لما سمع صوت أمه : يخسي الشوق ، بكره بعون الله ماشي الشرقية ...
تهلل صوتها بفرحة وقالت : والله يا هناء قلبي بشوفتك يمه ...
وكملت بعدها بفرحة يتخللها شوي جدية : يمه أبيك تمر لبيت أم خلود عندها لي أغراض جيبها معك ...
سكر عيونه وهو يتنهد وسرعان ما فهم عليها ، وجديًا ملامحه انقلبت من الطاري هذا ...
ما يدري ليه للأن متمسكين بالموضوع وكنّ فيه شيء رسمي صاير ...
ياما تمنى بينه وبين نفسه أن التمسك هذا كله يكون لقمر ...
وياما تمنى أن ألي محير لها هي قمر مو لغيرها ...
يكذب لو قال أنه ما يقدر يسوي شيء ، لأنه يقدر لو بغاء يلغي أو يسكر الموضوع لأنه مافيه شيء رسمي ...
لكّن كان محتاج لدافع قوي يدفعه لهذا الشيء ، كان محتاج لقمر ، قبولها فيه وبس ...
لكّن للأسف ما صار هذا الشيء ، لا قمر معه ولا قبولها حصله ، لذلك ما راح يلغي الخطبة...
رد على أمه بجمود : يصير خير يمه ...
عقدت حواجبها بشوي صرامة : سلطان ، لا أوصيك تروح لهم ، وإذا اليوم يكون أفضل ...
رد عليها بخفوت : أبشري يمه ، توصين على شيء ؟؟
ردت عليه بحنية : سلامتك يمه ، فمان الله ...
وقف من مكانه وتوجه لسرير لحتى يريح شوي : فمان الكريم ... نزل الجوال من أذنه ومسح على وجه وجديًا مافيه غير صورة قمر فيه باله حاليًا ، وقال بخفوت ورجاء : يارب عونك ...
-
-
<< فلة الموسى >>
جالسه بنص الدرج وبيدينها كيس بطاطس تأكل منه ، عيونها عليهم باستمتاع واستخفاف وكنها تتابع مسرحية كوميدية ...
خذت شريحة من البطاطس وكلتها ، وهي تشوف عمتها تكلم بنتها بستعجال وحماس : خليه يتقهوى ...
ردت عليها بنتها ألي تعدل نفسها قدام المراية : اوك ماما ...
ولفت عليها بتساؤل وفضول : أقول ماما ، وش ألي طراء له اليوم يجي يزورنا ؟؟
رفعت أمها أكتافها بعدم معرفة وقالت : ما أعرف ، بس أتصلت علي أمه وقالت راح يمركم ...
هزّت رأسها بأيه ، بعدين قالت بتفكير : يمكن راح يحدد موعد الزواج ...
رفعت يدينها أمها وتدعي بشكل مُلح : الله يسمع منك يمه ، ما صارت كم لكم ...
رجعت خلود تعدل لبسها وطاحت عيونها عليها وهي جالسة بنص الدرج وتأكل من البطاطس ....
لفت عليها وقالت : هيه أنتي ، وش مجلسك هنا ...
رفعت تالين حواجبها بقرف منها وردت عليها بعبط : أشوفكم ...
رفعت يدينها على أذنها لما سمعت صرخت عمتها : ليه وش شايفتنا عندك ؟؟
وزادت صرختها وهي تتقدم لها : قومي روحي فوق أحسن لك ...
كشرت تالين داخلها وهي تقوم من مكانها وتتعوذ من الشيطان ... توجهت للباب حتى تخرج للحديقة ، وقالت لا إرادي لما شافت ألي دخلت منه : كملت ...
كملت باستخفاف : والسنيورة ريم وش جابها هذه المره عندنا ...
تحركت من مكانها بطفش وقرف منهم لما شافت تطنيش ريم المعتاد ...
لفت ريم لأمها ألي قالت : وش جابك ؟
توجهت ريم وجلست على الأريكة وهي تحط رجل على رجل : بنام عندكم ...
تقدمت لها أمها بذهول وجلست معها : نعم ، وليه ؟
كملت وهي ترفع أصبعها قدام ريم : شوفي لو تقولين بتطلق ، طلقت على رأسك قبلها ...
صفقت يدينها ببعض وقالت بصراخ : الله لا يبارك فيك ، هذا ثالث زوج لك ، وتقولين بتطلق يابنت أقضبي أرضك ، أنا ما صدقت لقيت لك واحد مثله وزوجتك إياه ، تجين تقولين بتطلق منه ...
رفعت رأسها ريم لها وقالت بصراخ : مو عاجبني وش أسوي ، ما أبيه يمه ...
صرخت عليها أمها بنفاذ صبر : لا تبينه وغصب عليك ، أنا أعرفك ألي ما يتسمى معشش برأسك ، لكن أنا أعرف أطلعه منه ...
قالته وتوجهت المطبخ ...
رفعت ريم رأسها لخلود ألي واقفة عن طاولة الاستقبال ، وقالت وهي ترفع حاجبها : وش عندك أنتي ؟؟
توجهت لها خلود وجلست وقالت بحماس : سلطان بيجي ...
لوت ريم شفايفها وقالت : وش ألي ذكره فيك ، أخبره ناسيك من سنة جدي ...
رفعت خلود عيونها بقهر لريم ألي كل مره تذكرها بهذا الشيء : والله على الأقل طلع ذاكرني ، مو مثلك لا ذكرني ولا شيء ...
كملت بقرف وهي تشوف ريم : وبعدين أنتي شلون للأن تفكرين فيه ، ما يجوز لك ، أنتي محرومة عليه أصحي ...
رمقتها ريم بنظره وقامت وهي تتوجه لفوق ...
بالخارج توجهت ناحية السكيت رولر حقها وخذته وهي تلبسه ، وتحمد ربها وتشكره من ألي داخل ...
جديًا مو قادره تفهمهم ولا تفهم هم وش يبون ، تصنفهم أنهم ناس غريبة يبون الشيء يوصل لعندهم بدون تعب ولا شيء ...
ناس تحب تتكل على غيرهم بكل شيء ،ما تبي تقول أنها ما تحبهم ...
لأن ببساطة ما تكن لهم شعور ، هم ما أذوها كثير ، صح لسانهم طويل ، وفيهم تصرفات سيئة ...
بس من ناحية ثانيه تقبلتهم لأنهم ملوا عليها البيت ، ألي ممكن تعيش فيه لوحدها ...
تدري وعارفة أنهم مو جالسين لسواد عيونها ، إنما عشان يتمتعون بالحلال ألي هي فيه وحتى عمها ألي ما تدري وينه الحين ...
وقفت بحذر بعد ما لبست السكيت رولر ، وبدت تمشي فيها بهدوء ، لحتى زادت سرعتها وصارت تمشي بسرعة عاليه ...
تمشي وتفكر داخلها ، خذت نفس وطلعته ...
من رجعت من روسيا وهي تحس نفسها مشوشه كثير ، صح مريحها أنهم اقاموا العزاء على أبوها ...
لكّن ، فيه غصة داخلها كبيرة ، ضايق صدرها أنهم ما صلوا على أبوها ...
تدري أنه ميت من زمان وأنهم أكيد دافنين جثته من أول ...
بس برضوا تمنت أن أبوها يكون مات موته ربه ، وصلوا عليه الصلاة الناس ودعوا له ، ودفنوه في تراب ديرته ووطنه ...
كانت تمشي بسرعة وذهن غايب على الدنياء ، ما حست نفسها إلا وطايحه بالأرض ...
مسكت كوعها و صرخت بألم ، ورفعت رأسها للي واقف قدامها ...
جت بتصرخ لكن فتحت عيونها بذهول وقالت : سلطان ..!
عقد حواجبه من ألي قدامه ، ولا إرادي منه مد يدينه لها حتى يقومها : تالين ، أنتي ليه هنا ...
حطت يدها على يده وقامت وهي تحت ملابسها من الغبار : بيتنا ...
عقد حواجبه بغرابة ، ولف للبيت هو متأكد من العنوان لكن قال : هذا مو بيت خلود الموسى ...
ثبتت عيونها فيه لوهله ، وعرفت أنه خطيب خلود ، قالت بهدوء : إلا هو ...
لف عليها وعقد حواجبه لما شافتها ماسكة معصمها ، مد يده ومسك معصمها يتفقده : تعورك ؟
سحبت يدها منه وقالت بهدوء وعيونها على خلود ألي خرجت : لا ما تعور ...
رفع رأسه وين ما تطالع وحصل وحده جايتهم ، وعقد حواجبه لما كلمته : أهلين سلطان ، حياك تفضل ...
رد عليها بهدوء لما عرف أنها خلود : زاد فضلك ، لكن مستعجل ممكن تبلغين خالتي عشان أغذ منها الأغراض ...
ردت عليه خلود وعيونها أكلت تالين ألي ما تحركت من مكانها : شدعوه سلطان أدخل خذ لك فنجان قهوه ...
كان بيرد عليها لكن سبقته وهي قالت : تردني ؟؟
كملت وهي تشوفه هزّ رأسه بالموافقة : حياك المجلس من هنا ...
توجه معها وعيونه على تالين ألي كانت تتابعهم بصمت ...
قالت بتقليد ساخر لخلود لما شافتهم دخلوا المجلس : تردني ..!
مدت لسانها ناحية المجلس وقالت : ياشين الدلع ألي مو لابق قسم ...
ولفت وهي ترجع تلعب بالسكيت رولر بحماس ، وتعمدت تطلع صوت عالي نذاله في خلود بتسوي إزعاج ...
عضت خلود شفايفها بحدة وهي تسمع صوت أزعاج تالين ألي برا ، وزادتها لما سمعت صوت الأغاني العالي...
رفعت رأسها لسلطان وقالت : عاش من شافك ...
هزّ رأسه لها وقال بهدوء وعيونه على فنجان القهوه : عاشت أيامك ...
ميلت شفايفها بقهر ردوده ثقيلة ، رفع ساعة يدينه وقال بتصريف : خلود لا هنتي مستعجل ياليت تجيبين الأغراض ...
وقفت من مكانها وقالت وهي تحاول تمسك أعصابها : الحين أجيبهم ...
خرجت من المجلس وطاحت عيونها على تالين ألي تلعب بالسكيت بحماس ...
وزاد ضحك تالين لما شافت ردة فعل خلود عليها ...
دقايق وطلعت خلود بالأغراض لسلطان ألي خذاها وودعها على طول : وصلي سلامي لخالتي ...
هزّت رأسها بأيه وقالت : يوصل ، عيدها سلطان لا تقطع ...
ميل شفايفه بهدوء ورفع عيونه لتالين ألي كانت تتابعهم بصمت : أن شاء الله ...
-
-
<< فلة وليد >>
اليوم الثاني
توجه الجد لصدر المجلس وهو يذكر ربه عليهم ، مثل العادة ألي ما تنقطع من على لسانه إذا شافهم وهم مجتمعين بود ورحابة بينهم ...
جلس على الكنب ورفع رأسه لهاله ألي رحبت فيه بحرارة ...
رد عليها الترحيب بضحكة : الله يحييك ويبقيك يا أم عبدالرحمن ...
ابتسم جاسم لأبوه وقال بتودد ومزح : عريس اليوم يا أبوي الله يديمها عليك من راحة ...
ضحكت الجد بسعة صدر وانشراح : فيكم الخير والبركة يا أبوك ، وشلون ما ينشرح لي خاطر وعيوني تشوفكم كلكم بخير وسلامه ومرتاحين بال..!
رفع يده ودعاء من قلبه : عسى عيني ما تذوق فرقاكم في يوم ...
أمنوا الباقين من بعده ، ولف الجد لوليد ألي شوي متحسن عن أول وبداء يدخل معهم بالسوالف عكس أول ما جت قمر لهم ...
ولف برأسه لمنى ألي تبتسم معهم شوي وتختفي بسمتها كثير ...
لكّن كانت أفضل من أول بكثير ...
لف بعيونه لغيم ألي جديًا نفسيتها صارت أحلى من أول ...
تنهد بداخله لما طراء له تركي ، ترحم عليه ودعاء له بالجنة ...
واتسعت ابتسامته لما طاحت عيونه على سعود وحلا ألي مقبلين عليه ...
ورحب في سعود بحرارة ، رد عليه سعود الترحيب وهو ينحني ويقبل رأس جده ألي قال : تحب الكعبة ...
وجلس جنبه سعود وقال بهدوء : مبارك عليك الشهر ...
ربت عليه الجد وقال : علينا وعليك يتبارك ...
رفع سعود رأسه لهم وقال : مبارك عليكم الشهر ...
ردوا عليه بردود متفاوتة ، ورفع رأسه لحلا بهدوء ألي ردت على الجد لما سأل عن حالها : طيبة ، طاب حالك يا عمي ...
دقايق ودخل عليهم شعيل ألي تقدم لجده وانحنى لحتى يقبل على رأسه ...
وجلس جنبه وهو يلقي عليهم السلام ويبارك لهم دخول شهر رمضان ...
ردو عليه بردود متفاوتة ، لف شعيل لعمه جاسم ألي قال بابتسامه : عاش من شافك يا ابو فراس ...
رد عليه شعيل بهدوء وعينه على سبحته : عاشت أيامك يا عم ...
ولف رأسه لعمته هاله ألي قالت له : طويل العمر وينه ؟؟
ابتسم بداخله عكس خارجه ، للي دخلت من الباب وماسكه يد فراس بيدها ...
دخلت ومعها بفراس ألي بدلت له ملابسه بعد ما جابته لها العاملة وكان عندها من الصباح ...
رفعت رأسها لهم وقالت : السلام عليكم ...
تقدمت لهم وهي تسلم على رأسه جدها ، وتقدم فراس حتى يسلم عليه ...
يتابعون المنظر ألي قدامهم بحب يتخلله تساؤل ، عن علاقة قمر بفراس القوية ...
أكثر من سؤال يجي ببالهم بهذا الوقت ، أم فراس وينها ، وش ألي خلا قمر تتعلق هالكثر بفراس ، أخرها شعيل وطريقة تعامله مع قمر !!
جلست وهي ترفع فراس لحضنها وقالت : مبارك عليكم الشهر جميعًا ...
جلست وهي ترفع فراس لحضنها وقالت : مبارك عليكم الشهر جميعًا ...
وأخذت فنجان القهوة العربية من نغم وقالت بمزح لماجد وهي تشوف أكواب الكوفي حقة موزعة بالطاولات : تراها بحق يا ماجد ...
ناظرها ماجد بذهول وقال وهو يعدل شماغه : افا ...
قالت وهي تأشر على الأكواب : يعني يرضيك كلهم يستمتعون بالخدمة اليومية ألي توصلهم إلا أنا ...
رد عليها بضحكة خفيفة : أشري أنتي على الطلب ألي تبيه ويوصلك لحد يمينك ...
ردت عليه وهي تأخذ تمره وتطلع منها النواه وتمدها لفراس : جعلك سالم يارب ...
رفعت رأسها لماجد وقالت : للأسف ما أحب القهوة ، أبي مشروب خاص لي ...
هز ّ رأسه لها وقال : والله أن تبشرين بها يا بنت الخال ، بس قولي المشروب ألي تبينه وينزل بالمنيو حالاً ...
جت بترد عليه لكن سبقها صوت ثاني ، صوت بقد هدوئه لكن عميق : الهوت تشوكلت ...
لفت بنظرها لصاحبت الصوت ، جديًا ما تدري وش تصنيف أو نوع الشعور داخلها ...
توها تشوفها من بعد السفرة ، تحس الموقف كبير على قلبها ، لأن ببساطة مو قادره تحدد شعورها الحين ...
لكن رسمت ابتسامه خفيفة لأمها ، ألي ردت لها نفس الإبتسامه ...
رد ماجد بابتسامه : صار ، مريني بكره عشان تعلمينهم شلون تسوينها ...
هزّت رأسها له ، وسرعان ما نزلته لفراس ألي قال بسرعه : أبي هوت تشوكلت ...
لف فراس لشعيل ألي قال بصوت هادي : فراس يا بوك ، تعال هنا ...
لف برأسه لقمر ، وكنّه بهذه الحركة يستأذن منها ...
دق قلبها بقوة على حركته ألي حركت فيها مشاعر كانت خافته لسنوات ، جديًا جبر خاطرها بهذه الحركة ...
نزلته من عليها وقالت له بحب : روح لبابا يالله ...
تحرك من مكانه بعد ما أخذ منها الموافقة ، واتجه لشعيل ألي رفعه لحضنه ...
وهنا وصلت لهم ليالي ألي راحت للمطبخ حتى تأخذ منه حليب الشكلاتة ...
تقدمت ناحية فراس بهدوء ومدت له الحليب ، وأخذه منها وهو يمده لشعيل حتى يفتحه له ...
ورجعت مكانها وقالت بهدوء وثبات : معليش شعيل ، بس وش نوع حليب الشكلاتة ألي يحبه فراس لأن هذا ماكان عاجبه ...
لفت ناحية قمر ألي ردت عليها : نسكويك ...
هزّت رأسها ليالي وقالت وعيونها على فراس ألي يشرب من الحليب : أن شاء الله المره الجايه أسويه له ...
هزّت رأسها ليالي وقالت وعيونها على فراس ألي يشرب من الحليب : أن شاء الله المره الجايه أسويه له ...
هنا لفوا كلهم لغيم ألي قالت بصوت عالي يتخلله شوي حياء وخجل : عمي... رد عليها الجد بحنية : سمي وأنا عمك ...
ضحكت حلا بخفيف وهي تشوف غيم ألي تُورت خدودها بحياء ...
عضت غيم شفايفها بخفيف ، وبعدها قالت وعيونها على الطاولة قبالها : أنا حامل بولد تركي ...
وسرعان ما علت أصوات الفرحة والتهاني لها ، حرفيًا الخبر ما كان عادي بالنسبة لهم أبدًا ...
واستشعروا نعمة الله عليهم ، من تو كانوا فاقدين تركي بشكل كبير ... لكن حمدوا ربي ألي جاب من يملي مكانه بنفس الحب والمودة للفرد الجديد لأنه من صلب تركي ...
وكنّ ربي أخذ منهم تركي وجاب لهم تركي صغير ...
عيونه ثبتت عليها ، وهو ألي عرف وش بتقول من أول ما نادت أبوه ، لوهلة بسيطة خذت عقله بحركتها وقت نزلت رأسها بخجل وهي تعض شفايفها ...
ابتسمت قمر لغيم ألي تجمعوا عليها البنات ، ولفت بعيونها لصقر ألي كان مبتسم بخفيف وعيونه ما نزلت من على غيم ...
ميلت شفايفها من ثبتت الفكرة ألي كانت برأسها من كلمها أمس ...
ولفت لغيم ألي الفرحة مو سايعتها وهي ترد على البنات ...
لفت غيم للجد ألي قال بفرحة مو قادر يوصفها بيصير جد من أصغر عيالة : الله يبشرك بالخير وأنا عمك ، والله يكتب لك الأجر كثر ما فرحتينا ، وبشارتك راح توصل لك ...
تقدمت له وهي تقبّل على رأسه : كثر خيرك يا عمي ، جعلك سالم ...
ولفت وهي ترد على وليد وجاسم ألي باركوا لها بتقدير و امتنان تام لها ...
بعد فترة بين السوالف ألي تمجعهم من كل المجالات ...
لف الجد لوليد وجاسم وقال بجدية : وش صار مع أبو مبارك ؟؟
سرعان ما كشر وليد من الطاري : الله لا يحيه من طاري ...
ورفع رأسه لأبوه وقال بجدية : يبه هذا رجالـ'ن ما فيه من الخير شيء...
مسح الجد على لحيته البيضاء وقال بهدوء : وش قال لكم ...
رد عليه جاسم بجدية كبيرة وصرامة : يبه ، هذا لا هو حاشم عمره ولا حاشم شيباته ...
كمل وهو يمسك صحن التمر قدامه : يبه ، وش ترتجي من واحد'ن ينابح على القعود ألي عنده وهو نازل سب في صاحب الخير ألي هو فيه ...
كمل عنه وليد وقال : واحد'ن ماخذ حلال غيره بالحيلة ، وياكل من حلالة عقب ما لهب أوله وأخره ، وش تنتظر منه ...
حوقل الجد بصوت عالي بعد ما عرف قصدهم وقال : على كذا خله ، ربي فوقه ياخذ بحق ألي ظلمهم ...
لف الجد لصقر ألي قال بقرف : والله ما ماسكني عنه إلا الرجال الطيب ألي جاي معنا يترجانا نتركة ...
رفع الجد ساعته وهو يشوف ما بقى غير عشر دقايق على أذان العشاء ...
وقف من مكانه وقال : حي على الصلاة يا جدي...
وقفوا معه كل الرجال وحتى الحريم حتى يروحون يصلون العشاء والتراويح جماعة ...
بكرة أول أيام شهر رمضان المبارك ، راح يصومونه طول ٣٠ يوم بروح أمانيه ...
بعد عشر دقايق تجمعوا كل أفراد القصر بالمسجد التابع له ، سوا من أصحابه او العاملين فيه ، حتى توق وجدتها صلوا معهم في قسم النساء التابع للمسجد ...
الجد بالمقدمة وعلى يمينه وليد ، وخلفه الرجال ...
كبر الجد تكبيرة الأحرام بصوت جهوري وخاشع بدأ في الصلاة
بعد فترة خرج الكل من المسجد ، وكل واحد توجه لفلته والعاملين راحوا يكملون شغلهم ...
لفت قمر لسعود ألي نادها ، وتوجهت له : سم ...
رد عليه بهدوء: سم الله عدوك ، بعد بكرة راح يبدأ التحقيق معك ، لحتى يطابقون أقوالك مع هيثم ...
هزّت رأسها بأيه ، وكمل : راح يمسك التحقيق واحد ثاني ، ماراح أكون معك بالتحقيق ، لكن راح أتابعك معه ...
ابتسمت بخفيف وقالت : يعطيك العافية يا ابو شعيل ما قصرت ، رايتك بيضاء ...
هزّ رأسه لها وقال : الله يعافيك ، فمان الله ...
قاله وتوجه لفلته ، لفت برأسها لتوق ألي قالت : وش يكلمك فيه ...
تكتفت قمر وقالت بضحكة مستفزه : ليه تغارين ؟
سرعان ما كشرت توق وهي ترمقها بنظرة وتبعد عنها لفلتها وقالت : يا كرهك لا تنيذلتي ...
ضحكت قمر على ردة فعلها ، وتوجهت لفلتها ...
-
-
<< القصر >>
لف عن طريق فلته وقت حصل شعيل جالس على العشب ، وساند ظهره على جذع الشجرة ألي قبال فلته وعيونه تراقب فراس ألي يلعب بموية النافورة ألي قدامه ...
تقدم له بهدوء وجلس جنبه بركبه ونص وهو يسند معصمه على ركبته ...
قال بهدوء وثبت عيونه على قدام وين ما شعيل يناظر : منهو سبع يا أخوي ؟؟
سكر عيونه لثواني وبعدها فتحها وهو يعرف وش قصد سعود بكلامه ، رد عليه بثبات : سبع ما ودّه أنك تعرفه ...
رجع سعود رأسه على جذع الشجرة وقال بعتب : بلغه أني أعرفه من سنين ، شاركنا نفس الرحم وجينا على هذه الدنيا بنفس اليوم ...
لف برأسه على شعيل وكمل مسيرة عتابه : ليه يا أخوك ، ليه تلجأ للغريب وعضيدك موجود بالدنيا ، ليه ما بلغتي بكل ألي حاصل لك ، ليه رضيت على نفسك الرداء وأنت حقك الطيب !!!
كمل ونبرة صوته بدأت تحتد : ليه تسمح لأصغر خسيس فيهم يتحكم فيك ويهدد حياتك !!!
هدأت نبرة صوته بخفيف وقال : ليه ما جيتي وقلت أنا بوجهك يا أخوي ، والله وعزة الله وقتها ما يصبح الصبح عليهم إلا وكل واحد فيهم مأخذ نصيبه ...
سند شعيل رأسه على يده وشد شعره بعد ما نزل شماغه على العشب ...
سكر عيونه وهو يسمع كلام أخوه ، وما كان كلامه إلا زيادة على ثوران قلبه وألي داخله ...
ناظر سعود بشعيل بذهول وقت رفع شعيل رأسه وبانت دمعته ألي كانت عالقه على طرف رمشه وسرعان ما طاحت على خده مجرد ما حط عينه على عين سعود ...
قال سعود وهو مو مستوعب : شعيل !!
أخذ شعيل نفس وطلعه وهو يرفع رأسه حتى يهدي من نفسه ...
ولف برأسه لسعود المذهول جنبه بعد ما هدأ و همس بجملة عالقه بعقول الأثنين : أحدٍ بفـعل الطيـب يذكـر ويحشــم
‏وأحدٍ عـن الطولات حـاير وخايـر ..
نزل رأسه وقال : تذكرها ؟؟
نزل رأسه وقال : تذكرها ؟؟
ارتخت كل عضلات سعود ، وفتر جسمه وثبتت عيونه على شعيل ألي كمل وقت شاف ردة فعل سعود وعرف أنه ذكر الحدث : قالها أبو عثمان وقت عرض عليك بنته ...
أخذ وحده من الأغصان ألي موجوده بالأرض وكمل : وقتها كنا دوبنا متخرجين من الثانوية ...
ضحك بخفيف وكمل : أذكر وقتها كنت ساقط بماده فما حصل لي الشرف ألي أتخرج معك ...
رمش سعود والحدث يمر على عقله بشكل موجع ومو عادي ، توه يستوعب كل شيء ...
طول عمره ذكي ويفهم الأمور قبل لا تقلع حتى ، إلا مع الأنسان الوحيد ألي كان محتاج أنه يفهمه ويكون جنبه فشل معه فشل ذريع ...
لف برأسه لقدام وهو يسمع كلام شعيل ألي كمل كلامه وهو يأشر بيده ألي فيها الغصن : أذكر وقت قال الهرجه أبو عثمان ، كنا بمجلسه وكل رجال الديرة كانوا فيه ، قال الهرجة هذه قاصدنا أثنينا بالكلام ...
ألتزم الصمت لثواني وبعدها كمل : وقتها ثارت جنوني ، وهو ما قال هذا الحكي إلا عشان يقهرني ويفرح ولده بكسري ...
نزل رأسه وقال بخفيف : ما يدري وقتها أنه ما كسرني أنا بس كسر ولده معي ...
رفع رأسه وكمل : يومها رجعت البيت ونصيت جدي ، ورجيته يزوجني ريم ...
ابتسم بخفيف ولف برأسه لسعود ألي ثابت وملتزم الصمت : بنفس اليوم ألي عطيت جدي رفضك لبنت أبو عثمان ...
اتسعت ابتسامه وقال : تذكر وقتها وش كان رد جدي ، رفض رجوتي فيه وقابل طلبك بالموافقة...
لف بوجه عن سعود وقال بغصه : الحسرة ألي صابت قلبي وقتها يا سعود مرارتها تدمي القلب ...
أخذ نفس وطلعه وقال : على كثر الخيبات ألي كانت تصيبني لكن بذيك المره كانت الأقوى ، لأن بنفس الوقت ألي ما تلبى لي طلب ، تلبى لأخوي طلب...
رفع كف يده وهو يمسح دمعته ألي تسللت من عيونه : وقتها نذرت بعالي الصوت أن ريم ما تصير حليلة لعثمان...
لف برأسه لسعود ألي قال بخفوت : وتم نذرك ...
هزّ رأسه بتأييد له : تم نذري ، وريم ما صارت حليلة لعثمان ...
مسح على ذقنه وكمل : لكّن ، ما صارت حليلة لي ، إنما صارحت حليلة لجدي ...
نزل رأسه للأرض وقال بهدوء : وقتها كل أحساس بشع بالدنيا تملكني ، حسيت أني ضعيف تجاه نفسي ، حسيت أني مو رجال قدام ألي أحبها ، حسيت أني ولا شيء عند جدي ، بالوقت ألي حسيت أنت فيه بكل شيء ، وقتها دخلت العسكرية وأنا رجعت أدرس ثالث ثنوي ، الاختلاف ألي بينا كان واضح للأعمى ...
عض على شفته بقوة وكمل : كانت بداية إدماني ، لكّن أنت عرفت ووقفت معي أنت وجدي وقتها...
رفع كفه اليسار وربت على ركبة سعود : وكل مره أحس بالنقص ألي فيني وكل مره أحس أني أقل منك بكثير ...
أخذ نفس وطلعة لما وصل عند لب الموضوع : شلون تبيني أقول لك أني داخل لعالم بشع ، وأعمال قذره ، ما كان ودّي أطيح من عينك ولا من عين جدي زود ...
عقد حواجبه سعود بعصبية وهو يشوف احراج شعيل منه ، وشد على ياقة ثوبه بقوه وقال بحده : أنا أخوك يا شعيل أخوك ! سترك وغطاك ..!
رفع شعيل كفه لكف سعود ألي على ياقته ونزلها بهدوء ، وقال بابتسامه : أخوي ألي أعزه وأقدره ، وما ودّي صورتي تنهز بعيونه فيوم ...
رفع عيونه وثبتها على عيون سعود وقال : نظرتك لي بالمزاد ما مرت على قلبي مرور الكرام ، وهذا ألي كنت اتحاشاه يا خوك ...
نزل رأسه وقال بهدوء : كافي علي معرفتك بالفعلة ألي سويتها بحياتي ولاني قادر أكفر عنها ...
سكر سعود عيونه وهو يحوقل بصوت ثابت ، بعد ما استنزفت مواجهته مع أخوه الكثير ...
ورفع رأسه لأخوه ألي وجهه أسود من الهم ، وعرف ألي فيه من نهاية كلامه ، وقال بهدوء : ما عرفتها مين هي ؟
هزّ شعيل رأسه بالنفي. : ولا عاد فيه رجاء حتى أعرفها ...
كمل بعد ما شاف نظرة عدم الفهم بعيون سعود : حلقة الوصل بيني وبينها كان عمر ، هو ألي كان يعرف هويتها ، لكن ربي تولاه قبل لا أعرفها ...
تنهد سعود وهو مو هاين عليه حال أخوه : وش ناوي تسوي الحين ؟
رد عليه شعيل وهو يأشر بالموافقة لعاملة قمر ألي طلبت منه تأخذ فراس لقمر : راح أكفر عن حلفي ، ما بيدي شيء يا سعود ، علي بالدعاء والله يغفر ...
رد عليه سعود وهو يوقف : ونعم بالله ، فمان الله ...
أنحنى وهو يقبّل على رأس شعيل بشكل جبر خاطر شعيل ، وكنّه يقول له قدرك عالي عندي مهما فعلت ...
وقف معه شعيل ورد عليه وهو يتوجه لفلته : فمان الكريم ...
-
-
<< فلة قمر >>
واقف قدام الشباك وعيونه على ألي جالسة تحرث وتزرع قدامة ...
لف برأسه لقمر ألي نزلت له من فوق ، أشرت للعاملة تنزل القهوة على الطاولة ...
ردت عليها بعد ما سلمت وباركت له بالشهر :وعليكم السلام ، علينا وعليك يتبارك...
أخذ منها فنجال القهوة ، قالت وهي تسند ذقنها على يدها : كيفك ، وكيف شايف الرياض ؟؟
رجع ظهره على الكنب بأريحية ، تنهد وقال : تسأليني ؟؟ كمل وهو يسكر عيونه : أه ما أرق الرياض والسعودية بكبرها يا شيخة ...
ضحكت على شكلة وقالت بحب وطني : صادق ، أمن وأمان ودولة عظيمة وشريفة ؛ طيب أفعالهم ظاهرة من غير تزييف او تلميع أعلامي ...
سكت لما فهم قصدها ، وقال بوفاء وطني بحت : الله يعزّ الحكومة، ولايعز عليهم ،ويديم الآمن والامان على مملكة الخير والعدل ...
أمنت على دعائه ، وبعدها قالت بجدية : قاسم، كيف الشغل معك ؟؟
هزّ رأسه بأيه وقال : ماشي تمام ، عمك صقر ما قصر معي ، لازمني لين علمني سياسية المؤسسة ...
نزلت فنجان القهوة على الطاولة وقالت : ممتاز لأن راح تنوب عني بالشغل ...
كملت لما شافته شد انتباهه : عمي صقر راح يكون معك ما فيها خلاف ، لكن راح تمسك شغلي عنه شوي شوي لين أرتب أموري وأستقر وأشوف موضوع دراستي ...
هزّ رأسه بتفاهم وقال : أن شاء الله ، راح تكملين دراستك؟؟
تنهدت وعيونها على فنجان القهوة وقالت : النية ، والله يكتب لي الي فيه الخير ...
أمن على دعوتها وهو يوقف ويقول : الله معك يا قمر ...
كمل وعيونه على ساعته : أستأذنك ، ما بقى على الأذان شيء ... ابتسمت له ووقفت لحتى تودعه وقالت : بالسلامة والله يتقبل ...
هزّ رأسه لها وتوجه لبوابة الفلة بعد ما أخذ نظرة خاطفة للي مشاركتهم المكان... زادت ابتسامتها لما طاحت عيونها على سحر ألي تزرع بحديقتها ...
تقدمت لها بابتسامة وهي تقطف من ورد الفل ألي موزع بجهة من حديقتها والجهة الثانية للأن ما تكملت : بعد عيني سحر ، الحديقة تفتح النفس والريحة حاجة مو عادية ، مره شكرًا على الحب ألي تزرعينه لنا ...
وقفت سحر وهي تمسح التراب من على ملابسها : ولو حبيبي ما سويت شيء ، أتسلى ...
كملت وهي تأشر على الجهة ألي كملتها والورد فيه مزهر بشكل يآسر العين : خلصت هذه الجهة وقت غيابك ...
أخذت قمر جوالها وهي تفتح تطبيق السناب وتصور الحديقة وكتبت فيها " إذا مو أحلى طريقة تعبير عن الحب !!" ونزلتها ...
ولفت على سحر وقالت : يالله أكيد ينتظرونا على الفطور ...
توجهوا لفلة وليد ، وألي الكل مجتمع فيه يفطرون فيه أول أيام شهر رمضان ...
دخلوا وألقوا السلام على الكل ألي جالسين حوالين الطاولة الكبيرة ...
جلست قمر وقالت وعيونها على اللوحة ألي في الركن ألي قدامها : تسلم يدك لمياء الرسمة حيل حلوة ...
اتسعت ابتسامتها لمياء وقالت وعيونها على رسمتها وألي كانت عن ثيم رمضان : أيه ، مره مبسوطة فيها ، جت فبالي الفكرة قبل يومين والحمدالله خلصتها بسرعة ...
وقالت وهي تأشر بعيونها على هيام : وباقي الركن من ترتيب الأموره هيام ...
ضحكت قمر بقوة وقالت وهي تشوف الركن ألي مزين بزينة رمضان وحوله أنوار مضيئة بشكل أنيق : هيومه ، كل شيء تمام ، لكن أم خماس مره وحده ..!
ردت عليها هيام بضحكة وقالت : والله عاد أحسها شخصية مرتبطة برمضان وش أسوي من صغري عالق الموضوع ببالي ...
وبعد دقايق من السوالف الخفيفة بينهم يتخللها دعوة داخل كل فرد فيهم ، يدعونها من قلبهم بوقت الاستجابة ...
اعتلت أصوات المساجد بالأذان معلن عن أنتهاء وقت الإمساك لأول أيام شهر رمضان ...
كملوا فطورهم بشكل محبب وقضوا بعدها يومهم مع بعض بود وتواصل وجمعة حلوة بينهم ، ما يتخللها أي شائب ...
هذا غير وجود فواس معهم ألي وجديّا سوا لهم جو جميل ، كونهم من زمان عن وجود الأطفال بينهم ...
وبما أن فراس طبعة حرك ويحب يحوس كثير ، زاد عليهم الجو الحلو ...
لان ما كانت شقاوته إلا زيادة حياة بالنسبة لهم ...
رفع الجد فراس ألي كان عند كرسية حتى يعطيه حبة سنبوسة ، وحوالين شفايفة أحمر من الفمتو ...
أخذ من السنبوسة وتركها على الطاولة وقال وهو يقبل خده ، وقال وهو يمسح على رأسه : ياربي لا تخليني منه ...
-
-
-
<< فلة توق >>
رفعت الجوال لأذنها لحتى تكلم فهد أبي يكلهم بشكل دوري وما يقطع عنهم ...
اتسعت ابتسامتها لما وصلها صوته : حي هالصوت ...
ردت عليه وهو تتوجه لجدتها : يحيك يارب ، كيفك ؟؟
جاوبها وهو يمسح على ذقنه الطويل : طيب طاب حالكم ، ناقصني شوفتكم ...
ردت عليه جدته ألي دموعها على خدها : يا بعد طوايفي يمه ، شلونك شخبارك ...
اعتلت نبرة صوته بترحيب حار : حي الشيخة يا حيها ، بخير يا وجه الخير ، ما علي خلاف ، بشريني عن أخبارك يمه ؟؟
سحبت توق الجوال وقالت وهي تغيض جدتها : معليك ، بخير ومثل الغزال ، أشوف لها كم يوم تشعر وتقصد ، على الله ألي تقصد فيه يحس فيها ...
صرخت وقت شدتها جدتها من أذنها : أيي ، والله هذا الصدق تيته ...
ضحك فهد بانشراح وقت حس بنبرة الراحة فيهم : وش قولك أجل هذه غزالة آلـ سلطان ، لو ما حس فيها تلحقه الشرهة ...
خذت الجوال وهي تضحك وقت بعدتها عنها الجدة وقالت بصوت عالي : روحي عني هناك أنتي وياه ، جعل عدو عيني ما تمسه النار ...
بعدت عن جدتها وقالت بعد ما هدأت بجدية: فهد ، متى وقت المحكمة ؟؟
تنهد وتغيرت نبرته : بعد العيد أن قاله الله ...
كمل بعدها بهدوء : توق ، قولي لي وأنا أخوك ، وش فيك ..؟
عضت شفتها وهي تمسك دموعها وهي تسمعه يقول : لمست فيك نبرة الراحة ، هو أنتي مرتاحة ولا أنا أتوهم ...
نزلت دمعتها من عينها وقالت : شلون أرتاح وأخوي هذا حالة ...
ابتسم وهو يطمنها : لا تشلين هم ، أخوك أموه طيبة وزينه ، وأن شاء الله فترة وتعدي ...
كمل كلامه بعد صمت : غير أخوك ، فيه شيء؟؟
ألتزمت الصمت لثواني ، ما تدري وش تقول ولا شلون تبدأ ...
قال بجدية : توق ، أنتي شايفة منهم شيء ، أو قربوا لك ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت : لا ، لا والله الشاهد أنهم شايلينا على كفوف الراحة ، حتى زوجته ما جاني منها ضرر ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت : لا ، لا والله الشاهد أنهم شايلينا على كفوف الراحة ، حتى زوجته ما جاني منها ضرر ...
رفعت أكتافها بعدم معرفة ، وقالت : مدري يا فهد ، لكن ألي أعرفه أحتاجك جنبي ...
ابتسم وقال بامتنان : بعون الله قريب بكون عندكم ما قصر ابو شعيل معي ، الله يكثر من أمثاله ...
ميلت شفايفها وقال بهدوء : أمين يارب ...
سكرت منه بعد دقايق من السوالف ىالأخذ والعطاء بينهم ، تحس أنها ارتاحت كثير لما كلمته وبنفس الوقت تحس زاد من حيرتها !!!
لفت للمطبخ وأخذت كاس من عصيرها المفضل وتوجهت للبنات بعد ما شافت جدتها تتابع التلفزيون ...
تقدمت للبنات ألي جالسين بأحد الجلسات الخارجية ...
سلمت عليهم وجلس وعيونها تدور الجوري ألي حصلتها تلعب بالايباد ...
لفت برأسها على ليالي ألي قالت بصوت عالي وعيونها قائمة المشروبات تبع الكوفي : قمر نزل المشروب حقك بالمنيو ...
اتسعت ابتسامة قمر وهي تأخذ الجوال وتشوف اسم المشروب ألي عطتهم طريقته وقرت أسمه : Amar’s hot chocolate ، يا حلو أسمي بس...
أخذت ليالي منها الجوال وقالت : بجربة ...
كملت وهي تلف للبنات لحتى تأخذ طلباتهم ، لحتى وصلت عند نغم ألي قالت : بخاطري شاي ...
رمشت هيام بعدم استيعاب وقالت : والله !!
كملت وهي تأشر على المطبخ : شوفي المطبخ قدامك ، روحي وسويه ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت : أبي شاي جمر مو عادي ...
قالت ليالي وعيونها على القائمة : فيه شاي بالمنيو ...
رفعت رأسها لنغم وقالت : تبين أطلب لك ...
ردت عليها نغم وعيونها على الكاس ألي بيد توق : أيه أبي ...
وكملت وقالت بتساؤل : توق وش تشربين ؟؟ ضحكت توق عليهم وهم يشوفون العصير ، قالت وهي ترمش بعيونها: مريس ...
عقد حواجبها سحر وقالت : مريس؟!
ردت عليها توق وهي تشرب منه : عصير تمر مع موية ورد وليمون ...
وسرعان ما ضحكت على ملامحهم ، وقالت : والله لذيذ مره ترا ...
مدت العصير لمياء ألي جنبها وقالت : جربي ...
بعدت لمياء وقالت بسرعه : لا شكرًا ما أبي ...
رجعت تشرب توق منه وقالت : والله أنتي الخسرانة ...
أخذت قمر فنجان قهوة فاضي ومدته لتوق وقالت : بجرب عطيني ...
شربت من الفنجان بعد ما حطت فيه توق شوي من العصير ...
ورفعت رأسها لتوق وقالت بإعجاب : والله حلو ، أبي الطريقة ؟
شربت من الفنجان بعد ما حطت فيه توق شوي من العصير ...
ورفعت رأسها لتوق وقالت بإعجاب : والله حلو ، أبي الطريقة ؟
هزّت رأسها توق لها بأيه وقالت بأرسلها لك ، وضحكت لما خذت قمر منها الكاس وهي تشرب منه ...
ولفت للمياء وقالت بضحكة : جربيه أنتي أول ثم أحكمي ...
ردت عليها وهي تأخذ مشروبها من العاملة : المرة الثانية أن شاء الله ...
عقدت حواجبها هيام وهي تشوف الثيم تبع كوب نغم غير عن الثيم تبع باقي الأكواب : ماجد غير الثيم تبع الكوفي ؟؟
هزت رأسها سحر بالنفي وقالت : مدري ممكن ، ليه ؟؟
ردت عليها وهي تأشر على كوب نغم : شوفي الكوب ،الثيم حقه مختلف ...
ردت عليها سحر : عادي يمكن عشانه شاي ...
ابتسمت بخفيف وهي تشوف الكوب ألي بيدها ، تعرف قصته بس ما توقعت أنه راح يدخله بالقائمة ...
رفعت الكوب وأخذت جوالها وهي تصوره ، وعلقت عليها بجملة وتحتها بخط أصغر اسم المشروع ألي سوته لمدرستها ...
شربت منه بهدوء جدًا غريب عليها ، وهي تسمع سوالفهم ، لحد ما أنتهت من الكوب ...
جت بتتركه على الطاولة قبالها ، لكن جذبتها الجملة ألي كان بنهاية الكوب من الداخل " بنكهة اللقاء " وألي كان بنفس أسم مشروعهم ...
تركت الكوب وهي تلف للبنات ألي كانوا يسولفون عن التخصصات ...
قالت بتساؤل لتوق : وش تخصصك ؟؟
ردت عليها توق وهي تأشر الجوري حتى تجي : صيدلة ...
اتسعت ابتسامة نغم بعبط وقالت : يعني بياعة أدوية ...
عقدت توق حواجبها بتعبر وهي ترمش يعيونها : وش بياعة أدوية الله يعافيك، قدري الشهادة ألي بأخذها طيب !!
قالت لها لمياء بضحك على ردة فعل توق : وش مسماك الوظيفي ...
كملت وهي تأشر بدينها بشكل يضحك : يعني يسبق أسمك ( Dr ) أو ( Ph ) يعني دكتوره ولا صيدلانية...
كشرت وهي ترد عليهم : Ph...
كملت وهي تأشر بدينها بشكل يضحك : يعني يسبق أسمك ( Dr ) أو ( Ph ) يعني دكتوره ولا صيدلانية...
كشرت وهي ترد عليهم : Ph...
صفقت نغم بدينها وقالت بضحكة : أجل بياعة أدوية ما فيها كلام ...
لفت على الجوري ألي جتها وردت على نغم : خربتي المسمى الوظيفي حقي بكبرة ...
وكملت وعيونها على الجوري وقالت : اتركي الايباد خلاص ، عيونك تعبت ...
جلست الجوري جنبها وقالت باستعطاف : والله بس أخر فديو بعدين خلاص ...
لفت توق لليالي ألي قالت : غيم وحلا اليوم وينهم ...
ردت عليها لمياء : غيم يا عمري عليها الحمل لاعب بنومها لعب ، وحلا سعود موجود يعني أكيد معه ...
هزّت رأسها ليالي وقالت : يا عمري حلا الله يسهل عليها ، ما باقي شي وتولد ...
أمنت معهم لدعوة ليالي ، وبعدها قامت وقالت: أشوفكم بعدين ، تيتة بالبيت لوحدها ...
لفت لجوري وقالت : يالله جيجي ...
قالت هيام وعيونها على توق ألي بعدت عنهم : ما شاء الله ، مره تنحب حيل ...
هزّت نغم رأسها بتأييد : صدق ، يا حلوها ...
كملت بتفكير : وغير كذا مره إنسانة مسؤلة ، أحس أنها كبرت قبل عمرها ...
كملت عنها لمياء وقالت : أيه ، يعني ما شاء الله هي الي قايمه بالبيت تقريبًا ...
لفت لقمر وكملت: قمر ، أنتي وين تعرفتي عليها ؟؟
عقدت قمر حواجبها وقالت ببساطة : بالكوفي عند ماجد ...
ميلت شفايفها بهدوء وقت سألتها نغم : طيب ليه جت هنا ؟؟
ردت على نغم بهدوء وهي توقف وتأخذ أغراضها : لأنها ضيفة عندي ...
قالته وتوجهت لفتلها ...
عضت نغم شفايفها بقوة بعد ما راحت قمر عنهم وقالت : يمه يا نظرتها ، انخرشت والله ...
ردت عليها ليالي وهي توقف : عشان مره ثانيه ما تتلقفين ...
وقامت معها نغم وهي تتعبر بوجهها وأخذت معها الكوب ألي بالطاولة ...
وماهي الا ثواني والكل داخل فلته ...

نتوقف هنا....

قمرااي likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 10:24 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 17

-
-
-
<< فلة جاسم >>
استمر شهر رمضان عليهم بشكل روتيني حلو وجميل على قلوبهم ...
كل يوم من أيام رمضان يكون الفطور عند واحد منهم لحد وقت التراويح ألي يصلونه مع بعض ... وبعد صلاتهم كل واحد ينشغل بشغله ، لحد وقت السحور ألي كل عائلة تتسحر لوحدها ...
دخلوا العشر الأواخر وألي راح تكون ليلة القدر أحد لياليها ، مجتهدين فيها بالعبادات إيمانًاواحتسابًا ، حتى يفوزون بمغفرة الله من الذنوب ، والعتق من النار ...
مجتمعين بالصالة السفلية لفلة جاسم ، اليوم السابع والعشرين من رمضان ...
يتحاورون بينهم عن ليلة القدر ، وفضائلها ومعانيها ، وكان هذا من ضمن روتينهم الحلو ، بعد كل فطور يختارون موضوع هادف وجديد يتناقشون فيه بينهم ...
ووجود شعيل معهم ألي كان يبدي رأيه بكل المواضيع ، ما كان إلا زيادة معرفه لهم ، كونهم ما قد جلسوا معه مثل هذه الجلسات ألي تحتوي على مواضيع كثيرة ، والي ممكن يختلفون بينهم في بعض الأراء ...
قال جابر بتساؤل وهو يسمع كلامهم عن ليلة القدر : وش معنى ليلة القدر ؟؟
رد عليه طلال وعيونه عليه بسخرية : قول والله ،، ما تعرف ليلة القدر يعني ؟؟
رد له جابر وهو يعطيه نظره : لا تخاف أعرفها قبلك ...
كمل وهو يلف على جده : أعرف أنها ليلة نزول القرآن ، وأعرف أنها ليلة عن ألف شهر يعني العمل الواحد فيها راح تكون بألف مره ، وأعرف أن الملائكة تنزل فيها ...
عدل جلسته وهو يشرح بهم بدينه : لكن أبي أعرف المعنى الحرفي لـ" ليلة للقدر " ...
لف لشعيل ألي قال بهدوء وهو يلعب بسبحته بدينه : وصلت يا جابر ، أسمع مقطع ليلة القدر للشنقيطي وراح توصل لجوابك ...
أخذ جابر الجوال وهو يكتب أسم المقطع بحماس ، يحب يبحث عن المقاطع ألي تحتوي على محتويات مفيدة وجديدة بطرحها ، ما يحب المتكرر أبد يحب يدور عن أجوبة عن أسئلة كثير شبه نادره ...
رفع رأسه لشعيل بعد ما حفظ الفديو ، وقال بتساؤل لما طرا فيه بالة حاجبة: شعيل عندي سؤال غريب شوي وشاطح ، يارب ألقاء لي عندك جواب له ...
ردت عليه نغم بجملة ساخرة جدًا على كلامه : هل نحنوا وحدنا ؟...
تعالت أصوات الضحك العالي لما وصلهم قصد نغم من الجملة ...


تعالت أصوات الضحك العالي لما وصلهم قصد نغم من الجملة ...
رد عليها شعيل بهدوء وهو ألي كانت ضحكته خفيفة وكاتمها : ويخلقوا مالا تعلمون ...
ضحك عليها جابر بعد رد شعيل وقال : احسن ، بس صدق هل نحن وحدنا ؟؟
كمل وهو يطنش هذا السؤال وقال : ما علينا ، المهم سؤالي هو عن الحروف المقطعة بالقرآن ، وش تعني ؟
كمل عنه مشاري بعد ما جذبه الموضوع : الصراحة حتى أنا راودني هذا التساؤل قبل كذا ، صح أني قد سمعت وأعرف أن المفسرين قالوا أنها حروف لا يعلم فيها إلا الله ، بس ربي نزل لنا القرآن يعني قاله لنا بيخفي علينا كلام كذا ...
زم شفايفة بهدوء وكمل : أحيان كثيره ما ودي أدخل في متاهات وأسئلة كذا ، لأن ربي قال " لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ"، لكن أحيان تستوقفني بعض الآيات ...
رد عليه شعيل بهدوء : لكن يا مشاري كمان الله ذكر فيه كتابة "لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا" يعني ربي ما نزل علينا القرآن إلا عشان نتعلم منه ونعمل فيه ...
ولف لجابر ورد عليه بسلاسة وأسلوب جذاب ، شدهم كلهم أولاً لأن الموضوع جد شيق ، ثانيًا لأن نبرة شعيل الهادئة الأقرب للوقار شدتهم : أما بالنسبة لجوابك يا جابر ، الصراحة ما أفتي أنا ولا أقول لك أن ألي عندي صح ...
هزّ رأسه بالنفي وكمل : لا ، أختلف فيه العلماء ، منهم من قال أنها حروف لا يعلم فيها إلا الله ، ومنهم من قال أنها كلمات عبرية أو سريانية ... صمت لثواني بعدها قال : مثلاً سورة مريم ، كلها مواعظ عن قصص الأنبياء صحيح ؟ وش كانت بدايتها ..؟
رفعت رأسها وقت خفق قلبها لما ذكر السورة ألي حافظتها بقلبها قبل عقلها وقت كانت بالسجن، السورة ألي لازمتها بأغلب صلواتها وما تسقط من لسانها في الوتر ...
لفت برأسها لمناهل ألي جاوبت على شعيل : كهيعص ..
هزّ رأسه لها وكرر كلمتها : كهيعص ، بتفسير الأغلب منهم قال أنها حروف أحتفظ فيها الله بمعناها ، والأخر قال أنها عبارة عن كلمة سريانية معناها " هكذا يَعِّض " وذكر بعدها قصص الأنبياء لأخذ العضة والعبرة منها ...
كمل وهو يقول أول الآيات من سورة مريم : كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) ...
ثم رجع عادها بتوضيح تفسيري: هكذا يعض ، ذكر رحمت ربك عبده زكريا ، لا حظوا أن الآيات الي بعدها فيه مواعظ ...-
————————-
🛑 تنويه أنا ككاتبة لا أُفتي ولا أفسر ، مجرد حوار بين شخصيات الرواية جسدته من خلال بعض التساؤلات ألي مريت فيها ، أكرر لا أفتي ولا أفسر من عندي ...


ثم رجع عادها بتوضيح تفسيري: هكذا يعض ، ذكر رحمت ربك عبده زكريا ، لا حظوا أن الآيات الي بعدها فيه مواعظ ...
كمل وقت شافهم مركزين مع كلامه : كمان الر ، معناها " تأمل أو تبصر " وكل الآيات ألي جا بعدها كانت آيات يُتبصر فيها ، مثلاً سورة هود كانت "كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ " ، وكمان سورة يونس كانت "تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ" كلها آيات يتبصر ويتأمل فيها ...
وبعدها رفع كفه لفوق وقال : وفيه غيرها كثير من السور والآيات ، ألي تتضمن حروف مقطعة قال عنها البعض أنها عبارة عن كلمات عبرية أو سريانية لها معاني والبعض الأخر قالوا أنها حروف لا يعلم فيها إلا الله ... لف برأسه لعبدالرحمن ألي قال وهو عاقد حواجبه : بس الوحي ألي هو القران نزل عربي لأن الله قال "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا " وكمان قال " بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ " وكان من معجزات النبي على قومة كونهم كانوا متفاخرين بالفصاحة والبلاغة ألي يملكونها ، شلون تقول أنها كلمات سريانية ؟!!!
هزّ رأسه شعيل لعبدالرحمن بتأييد : صح كلامك ، لكن فيه كلمات كثيره بالقرآن مو عربية ، الأنبياء أربع منهم فقط عرب هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، أما الباقين ما كانت أسماء عربية لأنهم ما كانوا عرب مثل ابراهيم واسماعيل وموسى وغيرهم أسمائهم كانت أعجمية ، وكان كلمات كثيرة مو عربية مثل استبرق والحواريون والفردوس وغيرها كثير...
كمل وهو يرفع أكتافه بعدم معرفة : أما بالنسبة للحروف المقطعة ، قد تكون كلمات عربية اندثرت مع الزمن أو قد تكون كلمات استعربت ، العلم عند الله ...
ميلت هيام شفايفها بحيرة وقالت : مدري بس أشوف أنه مو متأكدين منه لذالك ما ناخذ من أي أحد كلام ، عشان ما يكون فيه تحريف ...
هزّ رأسه شعيل بتأييد لها : بالضبط ، لا تأخذون من أي أحد كلام ، رغم أني قريت كثير عن أشياء كثيره بس مو كلها خذت فيها، كلامي فقد رد لجابر كوني قد مريت فيها ...
لفوا كلهم للجد ألي وقف وقال وعيونه على ساعته : الصلاة يا جماعة الخير ...
وما هي إلا دقايق حتى اصطف كل أفراد القصر خلف الجد ألي يصلي فيهم العشاء والتراويح جماعة ...
———————
🛑 تنويه كلام شعيل مجرد حوار أنا لا أفتي تمامًا


مجتمعين البنات مثل عادتهم بعد التراويح ، وهذه المرة كانوا في مرسم لمياء ...
دخلت غيم عليهم وهي تشوفهم جالسين بالأرض وبالنص ألوان كثيره وصمغ خشب وبلونات ... تقدمت وجلست على الكنب وقالت : وش تسوون ؟؟
ردت عليها الجوري ألي جالسة ومتحمسة تساعد لمياء بالتلوين : بنياتا ...
صرخت لمياء بخفيف ومضحك وهي تمسك معصم فراس وتعضها بخفيف ، وقت دخل حط يده على الألوان وطبع كفه المليان ألوان على البنياتا ... قالت بقهر : أقول يا ولد أبوك أنت ، تراك لعبت بحسبتنا ...
وصرخت بقوه وقت شد شعرها فراس بيده الثانية بقوة لأنها بعدته عن البنياتا ...
ضحكت عليها قمر وهي تأخذ فراس عنها وسمعتها تقول وهي تكشر : يمه صدق ولد أبوه ...
وسرعان ما قالت بذهول وقت شافت قمر تأخذ يد فراس وتحطها على الألوان وتطبعها على البنياتا : خربتوها والله ...
ردت عليها قمر وهي مستمره تطبع على البنياتا : عادي خليها هذه تصير حقت عيديات فراس ، وسوي ثانيه لعيديات جيجي ...
كشرت لمياء وهي تأخذ بلونه ثانيه حتى تسوي حقت الجوري ألي تشاركها بالتلوين ...
بدأت تسويها وهي تسمع توق تسألها عن أحد اللوحات الموجودة : ليه خربتي اللوحة كانت حلوه؟
رفعت رأسها حتى تشوف ألي لوحة تقصد ، وسرعان ما كشرت شافت اللوحة ألي تقصدها : مو أنا ألي خربتها ، طلال كنت ناوية أرسم معاه رسمة غيم ، بس بقدرة قادر خربت ...
قالت توق وهي تشوف اللوحة نصها كانت مرسومة بشكل دقيق لكن فيه كذا خربطة موجوده : وشلون خربها ؟
عضت على شفتها بحياء وقت تذكرت شلون خربها ، وقت طلبها قُبلة بنفس اللوحة ألي رسمتها لهم ...
توردت خدودها وقتها وتمنعت بحياء وهي تتعذر بالرسمه عشان تكملها كويس ...


قالت توق وهي تشوف اللوحة نصها كانت مرسومة بشكل دقيق لكن فيه كذا خربطة موجوده : وشلون خربها ؟
عضت على شفتها بحياء وقت تذكرت شلون خربها ، وقت طلبها قُبلة بنفس اللوحة ألي رسمتها لهم ...
توردت خدودها وقتها وتمنعت بحياء وهي تتعذر بالرسمه عشان تكملها كويس ...
رد عليها بهدوء : حللنا ألي بينا ، نقدر نخلي الرسمة واقع ...
صغر عيونه بقهر وقت شافها ترسم وما ردت عليه ، وأخذ بعدها الفرشة وصار يخرب عليها اللوحة بقهر ...
لفت للبنات بقهر لما ضحكوا على ملامحها وعرفوا السبب على طول : يا سمجكم يا بنات ...
ورجعت تكمل رسم مع الجوري ...
قالت غيم لها بهدوء وهي تشوف الستاير ألي بزاوية المرسم : لمياء الحين أنتي كل يوم تفتحين الستاير ولا ...
كملت بعبط : يمه ما اتخيل ارتب المكان كل يوم عشان لا يطلع للناس بشكل مو مرتب ...
رفعت لمياء اكتافها وقالت : أحيان كثير ما أفتحها ، بس أفتحها إذا خلصت من رسمة جديدة ...
وكملوا جلستهم بحب بينهم ، يتخللها هواش محبب بينهم ، وقت فراس يخرب عليه ...
حتى بعدها كل وحده انسحبت من المرسم ...
،
وكملوا باقي أيام شهر رمضان الفضيل ، وختموه يحزن على فراق وتوديع هذا الشهر الروحاني ...
ودخل عليهم أول أيام العيد بعد ما تم إعلان رؤية الهلال ...
وانشغلوا بليلة العيد ، وألي تكون جميلة بكل تفاصيلها الحلوة ، وهم يجهزون كل أغراضهم بحماس ونشوة فرح ...

-
-
-
<< القصر >>
صباح العيد
خرجوا من المسجد التابع للقصر ، وألي صلوا فيه فريضة الفجر ...
توجه كل فرد لجناحه حتى يتجهزون لصلاة العيد ، مقتدين بسنة النبي بلبس أفضل الثياب والتحلي بأحسن الحُلي ...
مستشعرين فرحة هذا اليوم العظيم ، فرحة لإتمام صيام شهر رمضان ، شهر الخير والمغفرة ...
توجه مشاري لفلته ، وتقدم لباب غرفته ألي تضمه مع هيام ...
وسرعان ما اتسعت ابتسامته لما طاحت عيونه على هيام ألي واقفة قدام التسريحة تعدل بشعرها بعد ما خلصت من مكياجها وتدندن مع الأغنية ألي مشغلتها ...
نزلت المشط من يدها بحب لما التقت عينها بعينه من انعكاس المراية ...
تقدمت له وهي ترفع صوتها مع صوت الأغنية عند البيت : ملهوفة عليك ومسلمه ، تقدر تقول مستسلمة ...
كملت وهي تلف يدينها خلف عُنقه :، حاسة أني طايرة بالسماء واخذني الشوق ...
ضحك بسعادة على ضحكتها ودلعها عليه ، وهو يلف يدينه على خصرها ويشدها له ...
رفعت نفسها على أطراف أصابعها وقبلت خذه برقه خذت عقله معها : كل عام وأنت بخير حبيبي ...
شدها بخصرها حتى يرفعها عن الأرض وتقدم فيها حتى الكنب ، جلست وجلسها على حضنه : وأنتي بخير وصحة وسلامه يا روحي ...
سندت جسدها بحضنه وقالت بحب : أول عيد لنا مع بعد ...
رد عليها بنفس مقدار الحب ويمكن أكثر : والله لا يكتبه أخر أعيادنا يارب ...
كمل كلامه بهدوء : بشريني كيفها عمتي الأيام هذه ؟
هزّت رأسها له بهدوء وقالت : طبية أفضل بكثير من أول...
قال بتفكير : طيب ما فكرتوا بشيخ يقرأ عليها ...
ردت عليه وهي ترفع يدينها بعدم معرفه : مدري ، قد قلت لبابا مره يجيب شيخ يقرأ عليها ، وأتوقع أنه من قبل أكلمه وهو جايب لها شيوخ مو شيخ واحد ...
قبلها على كتفها بهدوء وقال : الله يشفيها ويردها لأفضل حال ، وعمي وليد معها ...
ابتسمت بداخلها عليه وعلى قُبلته ألي يحاول فيها يمتص حزنها وسلبيتها كلها ...
قد أيش هو متفاهم وضعها ، رغم أن كثير أيام تغيب عنه وتنام عند أهلها إلا أنه ما أشتكى أبد ، بالعكس كان أحيان كثيره إذا ألتمس في عمه وليد الضيق ، يجي وينبهها عشان تنام عندهم ولا تخليهم لوحدهم ، وقلة بالزمن هذا أمثال مشاري ...
وهو ألي لاحظ هذا الشيء من بعد جيت قمر ، كانوت عكس أول بكثير ...
أول المجالس ما تخلى من عمه وليد ولا من كلامه الطيب ...
هذا غير عمته منى ألي كانت مركز الواجهة الاجتماعية النسائية بالنسبة لعائلتهم ...
الحين هم عكس كذا بالمرة ...


ما ينسى وجه عمه وليد وقت عزومة قمر ، ولا تجاهل ردات فعله لما تجيهم قمر ...
عيونه ما تنزل من عليها بالخفاء ، يقتنص الفرصة ويطالعها إذا التهوا بالكلام ، ويصد بشكل سريع وقت يجي موضوع عن قمر ...
رفع معصم يدينه وعيونه تشوف الساعة باقي نص ساعة على صلاة العيد ...
وقف ووقفها معه وقال : حبيبي يالله ما عاد باقي على الصلاة شيء ...
توجه لحتى يبدل ثوبه بثوب العيد الجديد وقامت هي بالمثل لحتى تكمل لبسها ويروحون يصلون صلاة العيد ...
توجه لها بعد ما خلص لبس ، مسكها ووقفها قدام المراية ، بعد شعرها عن رقبتها ، وطلع طقم الألماس ولبسها العقد ، وقال بحب : أحلى من العقد لباسه ...
لفت عليه بحب وقالت وهي تقبّل خده اليمين : يعطيك العافية يا روحي ...
وفتحت الدرج ألي جنبها وطلعت منها علبة ، فتحتها وهي تأخذ الساعة منها ، وقالت بابتسامه : وهذي عيديتي لك ...
ولبسته الساعة ، وأنتهت بعدها بقُبلة مشاري على رأسها ...
أخذت عبايتها وشنطتها وطلعت من الغرفة مع مشاري حتى يروحون للجامع ألي بيكون فيه صلاة العيد ...
-
-
-
خرجت قمر من فلتها وعبايتها بدينها ومعها شنطتها ، لابسة فستان من دولتشي لفوق الركبة ، ملون وصيفي ، وعليه شوز أبيض سادة من مالون ، وعقد خفيف ، وشعرها ستريت ...
فتحت يدينها بالهواء لما طاحت عيونها على فراس وهو ماسك شعيل بيده الصغيرة وطالعين من فلتهم ...
توجهت لفراس وهي تنحني وفاتحة يدينها وقالت بتصغير للهجتها ، وقت شافت فراس لابس ثوب وشماغ وحقيقي كان شكله ينوكل : يا ناسوا على الثوب ، وسو هذا !!
كملت وهي ترفع فراس لحضنها : يا روحي على ألي صار رجال ويلبس ثوب ...
مسكت وجهه وهي تقبله على خده بخفيف حتى ما يطبع الروج عليه ...


رفعت عيونها لشعيل ، وسرعان ما زادت ضربات قلبها من شكله وتفاصيله الرجولية وهو لابس الثوب والشماغ ، وحاط البشت على معصمه اليمين ، وكبك جفنشي ألي لابسه بكم ثوبه ، وساعة كارتير ألي بمعصم يده اليسار ، وسبحته ألي لافها بمعصمه اليمين ...
هذا غير ريحة العود ألي تغلغلت بأعماقها من أول من وصلت له ، و رفعت فراس لحضنها ألي ريحة شعيل كانت عالقه فيه ... أما هو ، ما كانت المرة الأولى ألي تأخذ فيه عقله بحلاوتها ، لأنه أصلًا ينبهر فيها بالدقيقة والثانية ...
بلعت ريقها لما طول بعيونه عليها وما زاحها ثانيه وحدة عنها...
رمشت بعيونها بعيد عنه ، تحس عيونها راح تفضحها ، مشتاقه له كثير ، ودها الحين وباللحظة هذه ترمي نفسها بحضه ألي اشتاقت له كثير ، طوال الفترة ألي راحت وهي صادة عنه ، لأن ببساطة رجحت عقلها على قلبها كعادتها ...
المره الوحيدة ألي تركت قلبها يتحكم فيها وقت كانت معه ، تحس الوقت ألي كانوا بالجزيرة مثل الحلم الوردي لها ، ألي على كثر جماله إلا أنه ما راح يتحقق ...
مستعدة تحلف يمين تعظيم أن شعيل أحلى شيء صار لها بحياتها ، من بعد ملاكها الصغير مثل ما تسميه...
وبما أنهم أثنينهم ما راح يكونون معها ، اعتبرتهم حلمها الوردي وعالمها الصغير داخلها ... لكن سرعان ما صابتها قشعريرة داخلها وقت تذكرت أنها حليلة لواحد ثاني ، وأن شعيل ممكن بيوم من الأيام وحده غيرها تصير حليلة له ...
يا ويل قلبها من ذاك اليوم ألي تشوف شعيل مع وحده غيرها ، ما راح تستحمل أن كل الدلع ألي غرقها فيه وقت كانوا بالجزيرة راح يصير لوحده غيرها !!
هي جربت دلعه لها ، وتعامله الي يذوبها بأبسط تفاصيله ، رغم أن شكله الخارجي والصلب والمُهيب أبدًا ما يدل أنه رقيق للحد العذب ...
قالت بهدوء وهي تبعد هذه الأفكار من رأسها بضيق وهي خذت قرارها خلاص : كل عام وأنت بخير ...
رد عليها وهو يعدل شماغ فراس ألي بحضنها يعد ما درس كل تقلبات ملامحها وعرف ألي داخلها ببساطة لأنه حس فيه ، ويموت كل مره وهو يتخيلها تتدلع على أحد غيره ويتخيل أن أحد غيره يتنعم فيها : وأنتي بخير وصحة وسلامه ...
زمت شفايفها بغصه وقهر من نفسها المندفعه لشعيل ، مو قادره تكبح نفسها الراغبة بحضنه ...

لفت بعيونها لعاملة فراس الجديدة وألي كانت من الجنسية الفلبينية ، مدت لها الجوال وطلبت منها تصورها مع فراس ...
تنحنح هو يعدل شماغة وعيونه عليها وهي توقف وتاخذ وضعية للتصوير مع فراس ألي ما تركت مكان بوجهه ما قبلته فيه ...
أخذ منها فراس ونزله بالأرض وهو يعدل ثوبه ويمسح بابهامه بقايا الروج الخفيف ألي بوجهه: يالله الصلاة ...
لبست عبايتها وقت شافت جدها وجنبه أبوها وعمها جاسم وسعود وصقر وباقي والشباب طالعين كلهم متوجهين لبوابة القصر وما كان شكلهم يقل عن شعيل ، كانوا متشابهين باللبس والتفاصيل الرجولية عدا البشت ألي ما لبسه غير جدها وأبوها وعمها جاسم وصقر وسعود وشعيل ...
وخلفهم الحريم ألي بالمثل ما كانوا أقل من قمر بالشكل والأناقة ...
تقدمت لهم وجنبها شعيل ألي لبس بشته ، وماسك فراس بيده ...
وركب بعدها كل واحد سيارته متفرقين بعد ما أمرهم جدهم حتى ما يجذبون الأنظار لهم بكثرتهم ومنظرهم ألي يجذب ...
وتوجهوا لمسجد الجامع التابع للحي حقهم ، حتى يصلون العيد جماعة ، وكانت هذه عادتهم صلاة الجمعة والعيد ما يصلونها بمسجدهم ، إنما يصلونها جماعة مع باقي الجيران...
،
بالجامع الناس تمشي بفرح وسعادة على هذا اليوم ، والأطفال يأخذون العيديات ببهجة وحب ...
قالت قمر بضحكة وهي تشوف فراس يعطي الأطفال من عيدياته : يا حبيبي هذا حقك ...
كملت عنها نغم بعبط : اوك قلنا أنك كريم بس مو كذا يا الحبيب ...
أخذت لمياء من الكيس ألي معها وعطته فراس ، وكانت مرتبه فيه عيدية سريعة لفراس والجوري للأطفال بالجامع : خذ هذا ، وعطهم ...
وفلت لجوري وقالت : جيجي ، أمسكيه معك ووزعي معه العيديات ...
هزت الجوري رأسها وأخذت فراس بيدها وراحت توزع ...
قالت غيم بتساؤل : مو توق كانت رافضة أن الجوري تجي معنا ؟؟
ردت عليها قمر بعجز : اسكتي ، طلعت روحي وأنا اكلمها وكانت رافضة ...
كملت وهي ترفع يدينها بعدم معرفه : عاد مدري وش غير رأيها ، لأن ما عرفت إلا يوم شفت جابر جاي الجامع ومعه جيجي ...
قالت ليالي بهدوء : الحمدالله جت ، شوفي مبسوطة ، ولا تنكسر فرحتها وتجلس بالبيت لو عندت توق زيادة ...
ردت عليها سحر بعقلانية : بس والله بنات ما ألومها ، هي المسؤله الأولى عن جيجي ، يعني أنا ما أشوف معهم رجال ، يعني صراحة أحيان كثيره ما تنلام على حرصها ، لو صار لجيجي شيء بيكون بوجهها هي مو أحد غيرها ...
هزّت ليالي رأسها باقتناع : بعد صدق كلامك ... وقا
موا بعد كذا وقت أرتفعت أصوات المساجد بالتكبير ، معلن عن بدء صلاة العيد ...

وسرعان ما سرت نشوة سعادة بجسم كل فرد يصلي خلف الإمام صغير وكبير بعد ما كبر وقال " الله أكبر "...
سبحان الله شعور المسلم على تكبيرات العيد ، شيء لا يمكن وصفه ، حاجه حلوه تغلف الروح ...
صلوا خلف الإمام بخشوع ، وبدأت خطبة العيد ...
لفوا على بعض المصلين بعد ما خلصت الخطبة حتى يعايدون على بعض ...
-
-
-
<< فلة اليوسف، الشرقية >>
دخل سلطان خلف أبوه البيت بعد ما رجعوا من الصلاة ...
وكان باستقبالهم أمه وخواته ، ألي تقدموا حتى يسلمون عليهم ويعيدون عليهم ،وجلسوا بالصالة السفليه ...
رفع رأسه على أمه ألي قالت : أبو نوره وينه ؟؟
رد على أمه بضحكة خفيفة : برا مع ربعه يعد العيديات ...
ردت عليه أخته ألي أصغر منه شهد : يا وناسته الحين بيدخل علينا منهار من ألي جمعه ...
كملت عنها أختها ألي أصغر منها وعد : وخذ لك أعجب وأغرب طلبات يبيها ...
ضحك أبوهم وهو يمسح على وجهه وقت تذكر طلبه ألي طلبه منه قبل فترة : أخر حاجة وصل فيها يبي أشتري له خمسين حمامة ...
رفعت وعد يدها على رأسها وقالت بذهول : اوله خمسين حمامه مره وحده ...
ولفت برأسها لأخوها ناصر ألي عمره ١٠ سنوات ألي دخل خلف الباب ، ولابس ثوب وشماغة على رأسه ، تقدم وهو يسلم على رأس أمه وخواته وعايدهم ...
وتقدم لأبوه وهو يمد الفلوس ويقول : سم يا أبو سلطان، هذه خمس ألاف تكفي للحمام ولا أزودها ..؟
أخذ منه أبوه الفلوس وهو يأخذ منها خمس ميه فقط ويرجع الباقي : لا تزودها ، هذه تكفي ...
هزّ رأسه وهو يدخل باقي الفلوس بجيبه وقال وجلس جنب أبوه : أجل أن قاله الله بكره الصبح ، نمر سوق الحمام حتى نشتريها ...
ولف لوعد ألي قالت بتساؤل وهي متعوده على طريقة كلامه ألي أكبر من عمره بكثير : أقول أبو نوره ، وراك هونت على الخرفان مو كنت ناوي تشتريها ؟؟
رد عليها وهو منزل رأسه وعيونه على فنجانه بعد ما صب له قهوة : هونت عنها ، العلف غالي ...
ضحكت شهد وقالت له : الحمدالله هونت عنها ، ويارب تهون عن الحمام ...
عطاها نظره وهو يوقف بعد ما شاف رقم صديقه على الجوال : ماراح أهون وعناد راح أحط عشتها على شباك غرفتك ...
قاله وطلع من عندهم ...
لفت شهد لأبوها: أبوي عمي ناصر كان مثله ، لأن مو طبيعي على مين طالع ، مو نفس جيله أبد ...
كملت بتحلطم : والله اتعب مره على ما أحصل له هدية ، وهذه المره ما عطيته عيديه هدية ، سلمته فلوس بيده ...
رد عليها سلطان بهدوء : أبو نوره حركي مره ، ما يحب يجلس ، يحب الألعاب ألي تحرك جسمه ، دوري له هذا النوع من الألعاب ...

وكمل عنه أبوه وقال : والله يا بنتي خليه كذا مبسوط عليه ، يحرك جسمه ويلعب برا ، ولا يتعب عمره على هذه الأجهزة ألي عدمتهم ...
رفع رأسه سلطان لأمه ألي قالت : سلطان يمه تراني رتبت مع أم خلود موعد للملكة ...
هزّ رأسه بالموافقة وداخله ضيقة العالمين ...
-
-
-
نتوقف هنا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 10:38 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 18

-
-
-
<< فلة وليد>>
مجتمعين الكل حول الجد بعد ما رجعوا من الجامع ، وألي كانت ما عاداتهم صباح للعيد يجتمعون عائلة آلـ سعود فقط يعني سعود وعياله وأحفاده ، بعكس الليل ألي يجتمعون عائلة آلـ عبدالعزيز كلهم ، يعني أخوان الجد وعيال عمانه وأقاربهم البعيدين ...
وكانوا البنات لابسين ملابس صباحية أنيقة مناسبة لصباح العيد ...
رفع الجد عيونه لشعيل ألي يسولف مع سعود ألي بالرغم من جمود ملامحة ألا أن الجد حس بكمية الراحة والرضا ألي فيه ...
أول مره بعد سنوات يعيد شعيل معهم ، كان كل مره يصلي معهم صلاة للعيد ويادوب يسلم ويعايد ولا يجلس معهم ، ويرجعون يشوفونه بالليل وقت جمعة العائلية كلها ، وألي كان يحضرها عشان يحافظ على توازن وواجهة عائلتهم الخارجية ...
وهذا كله كوم ، وأنه تاركهم يلعبون مع فراس بالفترة الأخيرة كوم ثاني ...
للأن يذكر كيف كان شعيل حريص على فراس بشكل مو طبيعي ...
لو بس يسمه أظفر واحد منهم ، ما يقوم من مكانه إلا وهو بالعناية ...
وأصلًا مافيه أحد قدر وتجرأ أنه يلمس فراس بغير أذن شعيل ، لأن ببساطة لو تطيح عيونه على عيون شعيل ، ويشوف نظرته الحادة راح يتراجع فورًا ...
أما الحين فراس من يد ليد وهو على الرغم من أن عيونه على فراس إلا أنه أبد ما يمانعهم أنهم يلعبونه ...
لوهله حس أن قمر لها دخل بالموضوع ، لأن بكل مره كانت عيونه على فراس كانت تسلل بخفه لقمر ، ويشوف ردات فعلها ومن خلال ردات فعلها هو يمشي ، إذا شافها مبسوطه تركهم وإذا بس تضايقت لو شوي بتصرف منهم لفراس أخذ فراس منهم على طول ...
والحلو أن قمر طول وقتها مبسوطه مع البنات وفراس ، لذلك شعيل أبد ما عارض أنهم يلعبون فراس ...

لف برأسه لجوري ألي راحت لمنى وقالت بضيق : خالتوا منى ممكن تجدلين شعري ...
مسكتها منى بابتسامه هاديه وقالت : ليه حبيبي ، كذا حلو خليه ...
ردت عليها الجوري وقالت بطفش وهي تبعد شعرها الطويل وألي يوصل لتحت ضهرها : حر يضايقني مره ...
سمت عليها منى بداخلها ، وهي تسوي شعر الجوري الطويل والكثيف ، قالت وهي تذكر الله : ما شاء الله ، على أن شعري كان كثير لكن أول مره أشوف مثل شعرها ...
ردت عليها قمر بشكل عادي من محور الحديث : أيه صح ، حتى توق شعرها تبارك الرحمن ، رغم أني ما قد شفتها فاكته ...
تنحنح سعود بخفيف وهو يشد على سبحته وقت وصل الموضوع لها ، ما يدري ليه تضايق وقت ذكروا شعر توق ...
وهو ألي من أول يحاول يتجاهل شكلها يوم راح حتى يقنعها وياخذ الجوري معهم للصلاة ...
كانت توها مخلصه شعرها ، وألي وصل لتحت ضهرها بشوي ...
وتوجهت للباب ، وعقدت حواجبها لما حصلت سعود خلفه ، رمشت بتوتر ما عرفت وش تسوي ...
تنهدت بارتياح لما وصلها صوت جدتها ألي قالت : يا حي الله سعود ، تفضل تفضل ...
تقدم سعود وهو يسلم على رأس جدة توق وقال بهدوء يحاول يسترجع ثباته بعد ما تزعزع من شكلها : الله يحيك يا عمه ، زاد فضلك ...
كمل بعد ثانيه وقال : جيتكم بطلبة ...
ردت عليه الجدة بسرعه : أبشر بعزك ، وش تبي ...
قال بهدوء وعيونه بالأرض : جيت أخذ الجوري معنا للصلاة ...
قالت توق بسرعة : لا...
قاطعها وقال بهدوء : لا تخافين بتكون بعيون الكل يا توق ، حرام خليها تروح وتنبسط من أمس متشفقة على الروحة ...
ارتخت عضلاتها بحيرة ، هي مو هاين عليها كسرة الجوري ، لكن جديًا هي تخاف عليها كثير ، وتخاف تخليها تروح بدونها ...
زمت شفايفها بتفكير وطاحت عيونها على الجوري ألي كانت تناظرهم من خلف الباب ...
لفت لسعود وهي تصغر عيونها وقالت : أنت مين قايل لك ؟؟
رد عليها بهدوء ووضوح : توق..!
ميلت شفايفها لما عرفت أن الجوري هي ألي طلبته لكن متى ، ما تذكر أن جوري راحت تكلمه ...
قالت بصوت عالي حتى يوصل لجوري : جيجي روحي بدلي ملابسك عشان تروحين يالله ...
ولفت لسعود ألي سلم وقال بهدوء: أنتظرها بالحديقة ...
قالت بصوت عالي حتى يوصل لجوري : جيجي روحي بدلي ملابسك عشان تروحين يالله ...
ولفت لسعود ألي سلم وقال بهدوء أنا أنتظرها بالحديقة ...
ولحقته لما وصل لمدخل البيت ، لف عليها بذهول لما مسكت يده وقالت : سعود ...
وسرعان ما مسكها ودخلها داخل وقت طلعت معه عند باب الفلة ...
جديًا ما يدري شلون مسك أعصابه وقتها ، ما شافت شكلها قبل تطلع !!
كملت وقت دخلها داخل وسكر عليهم باب الفلة من جديد ويدها للأن بيده :سعود ، بسألك عن فهد ؟؟
رد عليها وعيونه عيونه على يدها ألي على يده : وش فيه ؟؟
شدت على يده بدون شعور وقالت بسرعه : سألتك بالله راح يطلع لو لا ؟؟
أخذ نفس وطلعة وقال بهدوء : العلم عند الله يا توق ، مو عندي ...
قالت وهي تشد على يده بإصرار : بس تقدر تعرف إذا فرصته بالطلوع كبيره لو لا ..؟
رفع رأسه لها وهو ينزل يدها وقال : ما أقدر أصرح بالي عندي ...
ميلت شفايفها بهدوء وهي تبعد عنه وقت وصلت الجوري وهي لابسه وخالصة ...
تقدمت لهم وهي تناظر توق بحذر تخاف تهاوشها ، قالت توق بهدوء : روحي اليوم سماح ، وأنتهي على نفسك...
اتسعت ابتسامه الجوري وهي تتقدم لتوق تسحب يدها حتى تقبلها : أحبك كثير توته...
وسرعان ما شتت سعود عيونه عنهم وقت انحنت توق لحتى تقبلها الجوري بخدها ، ووضحت له معالم جسدها العلوي ...
نزل رأسه لجوري ألي تمسكت بيده ، ورد على توق ألي كانت توصيه عليها : لا تخافين بعيوننا كلنا ...
لفت بوجهها لمراية المدخل بعد ما خرجوا ، وسرعان ما بهتت ملامحها وهي تشوف شكلها ، توها تستوعب أنها طالعه له بهذا الشكل ، وكانت لابسة بجامة شورت متصل بالبودي حقه لونه أصفر باهت وحول خصرها حزام مشدود ، وكان شعرها أقصر من حدود الشورت بشوي ...
رفعت شعرها عن وجهها وهي تاخذ نفس تهدي من توترها وخجلها ...
خرج من عندها وقابل بوجه جابر ألي أخذ منه الجوري بعد توصيات من سعود عليها ...
رفعت شعرها عن وجهها وهي تاخذ نفس تهدي من توترها وخجلها ...
خرج من عندها وقابل بوجه جابر ألي أخذ منه الجوري بعد توصيات من سعود عليها ...
صحى من سرحانه لجده ألي همس بهدوء : وين غديت؟؟
ميل شفايفة وقال بهدوء : حولك ما رحت بعيد ...
ألتزم الصمت الجد ولف للباقين يشاركهم الكلام ...
وكملوا جلستهم بحب بينهم ، يتخللها صوت عود طلال ألي يطربهم دقيقة ويتغزل بلمياء عشر ، ألي ماتت منه ومن تعليقاتهم عليها ...
لف طلال وجه لماجد ألي قال : يا أخي أنت ما تحترمنا ولا أيش خوانها طول بعرض قدامك ولا شايفنا ؟؟
قال طلال بعبط : والله عاد زوجتي وكيفي ...
كمل كلامه وقال :وعشان أرضيك ، بعطيك أهداء ...
صغر عيونه ماجد لثواني وقال : وشهي ؟؟
ضحت طلال بقوة وقال : لمياء للدرجة ذي أخوانك ما عندهم ثقه فيني ؟؟
قالت لمياء وهي ألي جد ميته بالحياء : إلا أخواني عاد ، ما أرضى عليهم ...
طلعت عيونه بقوة وقال : وش ذا التكاتف العائلي عندكم أنتم !!
أخذ العود حقه وقال : لكن لعيون لمياء تمون يا ماجد ...
ثواني بس وبدأ يعزف على العود ويغني أغنية راشد " أبشر " تحت طرب الكل ...
وسرعان ما علت أصوات الشباب والبنات لما وصل عند البيت : القلب ما يسكنه شخصين ، واحد ويكفي تعذيبه ...
وكملوا عيدهم الصبح بنفسيات حلوه ، ما سمحوا لأي شائبه تدخل بينهم بهذا الوقت ، كونه يوم عظيم وواجب عليهم إحيائه بالفرح والسعادة ...
-
-
-
<< فلة قمر >>
مساء العيد
لافه عليها روب قطني كحلي ، وجالسة قدام التسريحة تعدل مكياجها بعد ما خلصت من شعرها وألي سوته ويفي ومشغلة أغنية "من العايدين" لمحمد عبده...
نزلت قلم الكحل من يدها وهي تلف لتوق ألي جالسة بالكنبة ألي بنص غرفة الملابس وبيدها كوب كوفي ...
قالت بتحلطم : يا كرهك يا توق ، تعالي معنا ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت برفض : معليش قمر ، بأي صفة أروح معكم ؟؟
عقدت حواجبها قمر وقالت باستغراب : بصفتك زوجة ولدهم ...
رجعت توق جسدها للخلف وهي تسند كفوفها بالكنبة : بالخفاء يا قمر لا تنسين ...
كملت وهي تزم شفايفها : فكري فيها ، عائلة بينكم وبين بعض أنا الدخيلة وش أبي ؟؟
تعبرت قمر بملامحها ورجعت تكمل مكياجها ، وجنبها توق ألي جت تلعب بوجهها بالمكياج ...
قالت قمر بتذكر وعيونها على توق : إلا صح أنتي وش غير رأيك عن جيجي الصباح ؟؟
رد عليها توق وهي منشغله تخط الايلاينر : سعود ...
لفت عليها وقالت بذهول يتخلله ضحكة : وه حركات ، صرنا نسمع كلامه ...
دفتها توق بخفيف وهي تكشر : بدينا شغل العبط ...
كملت وهي تلف بعيونها للمراية : مو عن أسمع كلامه ، بس ما هان علي أكسر بخاطر جيجي ...
ردت عليها قمر بضحكة وهي تلعب بحواجبها : وما هان عليك تردين بكلام سعود ...
ضحكت بقوه لما توق عطتها نظره جانبية ، وقالت بعد ما هدأت : بس كويس جت معنا ، والله انبسطت ...
هزًت توق رأسها بتأييد وقالت : إذا عن انبسطت فهو واضح ، لأنها من جتنا وهي نايمه لوقتك هذا ...
نزلت قمر الروج على التسريحة بعد ما خلصت أخر لمسة ...
نزلت عيونها لساعتها وكان باقي أكثر من نص ساعة حتى تروح للجمعة ...
خرجت من الغرفة لحتى توصي العاملة تركب الجمر على النار ...
ورجعت وجلست بالجلسة ألي بنص الغرفة لحتى تحط المناكير ...
قالت قمر بهدوء بعد دقايق وعقلها لوهله صار مشوش ومليون حاجة فيه : توق ...
ردت عليها توق وهي منشغله بالإكسسوارات ألي كانت موجوده بالدرج : همم ...
قالت بهدوء وهي تزّم شفايفها بعد ما خلصت من المناكير : شلون صار عادي عندك ؟؟
ردت عليها توق وهي منشغله بالإكسسوارات ألي كانت موجوده بالدرج : همم ... قالت بهدوء وهي تزّم شفايفها بعد ما خلصت من المناكير : شلون صار عادي عندك ؟؟
عقدت حواجبها توق بعدم فهم ، وقالت وهي تتقدم لقمر وتجلس جنبها وبيدها اكسسوار : عادي عندي !!
ردت عليها قمر بهدوء وعيونها على توق : زواجك من سعود ، وحقيقة أنك الثانية ؟؟
ميلت توق شفايفها بتفكير وقالت ببساطة : ما جبرت نفسي أتقبل ، لأن أصلًا ما أحس أني زوجته ...
كملت وهي تحاول توصل لقمر كلامها : أنا ما عشت دور الزوجة أصلًا عشان أقول لك هل أنا تقبلت أو لا ، وبالمثل سعود ...
ميلت شفايفها وكملت بعقلانية : كنا واضحين من البداية ، ليه نعيش الدور !!
ردت عليها قمر بمعارضه : لكن يعتبر زواج متعة ؟؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه وقالت : ممكن ، بس سعود يصرف علي كل شهر ، وكل يوم يتصل على جدتي يسألها عننا...
بوزت شفايفها وكملت : لأني ما أرد عليه كثير ، أعطيه المهم وبس ...
عقدت قمر حواحبها وقالت : ليه ما تردين عليه ؟؟
ميلت شفايفها وقالت بتشتت وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه : ما تعودت على كثر العطايا ، عمري كله تعودت أخذ ألي على قدي وبس ، ما أخذ زيادة على ألي أبيه ...
عضت شفتها السفلية : وعطايا سعود أحسها كثيره علي ، يعني ألي يصرفه علي بالشهر يكفيني لثلاث شهور ، وكان كل مره يشوف البلغ ما أنصرف منه ولا ريال ، يخاصمني ...
قالت قمر بتساؤل : ولية ما تصرفين منه ، توق هذا حقك وهو زوجك وواجب عليه النفقة ...
هزّت توق رأسها بالنفي وقالت بهدوء : وأنا ما أحتاجها ، الراتب ألي أخذه من الكوفي يكفينا ويزيد ، يكفينا أنكم مستقبلينا ومجلسينا عندكم بدون مقابل ...
ردت عليها قمر بعصبية : توق وش هذا الكلام ، ما طلبنا منكم شيء هذا أول ، ثانيًا كم مره راح أعيدها أنتي زوجة ولدنا !!!
هزّت رأسها بالنفي وقالت : عارفه هذا كله ، لكن بيجي يوم وأطلع منه ...
كملت بعقلانية : وأنا والله ما أرضاها على نفسي أني أخذ ولا أعطي ...
ميلت قمر شفايفها وقالت بهدوء : ليه مره مرجحه احتمال أنك راح تنفصلين عن سعود ، يمكن تكملون مع بعض ...
ميلت قمر شفايفها وقالت بهدوء : ليه مره مرجحه احتمال أنك راح تنفصلين عن سعود ، يمكن تكملون مع بعض ...
ضحكت توق بخفيف وقالت : وحلا !!
كملت بصدق : قمر أنتي تشوفين حلا تستاهل أن يجي على رأسها شريكة ...
كملت وخي تهز رأسها بالنفي : أكيد لا ، أبدًا ما تستاهل ، وألي عرفته وقت جلستي عندكم أنها مسالمة وحالها بحال نفسها ، وأنا أبدًا ما أفكر أخرب عليها نقاوة حياتها...
نزلت رأسها وكملت : ما أبي لها المضره ولا لي ، كل ألي أبيه يطلع فهد أخوي بالسلامة ...
التزم قمر الصمت بعد ما اقتنعت بكلام توق عن حلا ، لكن موضوع الزوجة الثانية فهي تعلمت من خلال فترات حياتها ، أن ألي ربي كاتبة لك بصير ، كنتي الثانية ولا الأولى ، رضيتي فيه أو لا ...
عندها قناعة تامة ، إذا حصل وصار لك شيء ما ودك فيه ، حاولي تتعايشين وتحبينه ، لأن ربي ما قدره وكتبه لك إلا وفيه كل الخير ...
قالت توق وعيونها على قمر : ليه سألتيني عن سعود ؟؟
كملت بهدوء : ما كنتي متقبله علي ؟؟
ابتسمت قمر بخفيف وقالت : علي ، لا أبدًا أصلًا ما أذكر أن داخلي كان يكن له شعور بشع ...
قالت توق بتساؤل : ولا حتى كره بعد ألي تسبب لك فيه ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت : مو كثير ، يعني صح هو سبب المعمعة ألي دخلت فيها ، لكم هو بالمقابل سوا لي جميل مستحيل أنساه ، لو مو جميله كان ما قدرت أطلع نفسي من ورطه كبيره كان ممكن تحصل لي ...
ميلت شفايفها توق بعدم فهم ، بس تدري أن قمر اذا ما تبي أحد يعرف شيء ، ما يعرفه أبد ...
قال بتفكير : أجل تقصدين شعيل ؟؟
ارتسمت شبه ابتسامه من طاريه وقالت : ولا حتى شعيل ، إذا ما كان شعوري ناحية شعيل أصدق وأوضح شعور ما أفهم نفسي ...
لا ارادي ابتسمت توق من بسمة قمر ألي الحب واضح من عيونها وقت طرت شعيل ، قالت بفضول : أجل مين ؟؟
نزلت قمر رأسها وقالت بهدوء : أنا متزوجة ...
رفعت توق حاجبها وقالت : أيه أدري من علي ...
هزّت رأسها قمر بالنفي وقالت : واحد ثاني غير علي ...
طالعتها توق بذهول وقالت : قمر ، تتكلمين جد؟!
طالعتها توق بذهول وقالت : قمر ، تتكلمين جد؟!
هزّت رأسها بأيه وقالت : وخايفة كثير من هويته ، مدري ليه كنت أتهرب منه من زمان ، لكن الحين خلاص قرب الوقت ألي أحتاجه فيه ...
وقفت توق لما فهمت قمر وعرفت ليه سألت من البداية عن تقبلها لسعود ...
قالت بتغير للموضوع وهي تأخذ الاكسسوار ألي كان بيدها من أول : على فكره من أول أحاول أعرف هذا أيش ؟؟
قالت قمر وهي تأخذ البدلة ألي راح تلبسها من العاملة بعد ما بخرتها : خلخال الخصر ...
دخلت الحاجز حتى تبدل ، وطلعت بعد دقايق وعيونها على توق ألي لبست الخلخال على خصرها ...
قالت بقهر وهي تشوف الخلخال نازل عن خصر توق بشوي ،كون أن خصر توق أصغر من خصر قمر بحاجة خفيفه : يمه طلع وسيع عليك شوي ، وأنا لو ألبسه وأخذ نفس أنقطع ..!
ضحكت توق وهي تتمايل بخصرها قدام المراية وقالت بعبط : والله ناس وناس يا عيني ...
كملت وهي تأخذ جوالها وتأشر على خصرها وهي خارجة : لا تتاخرين ، وهذا الشيء عجبني وراح أخذه ...
وقفت قمر بعد ما لبست الشوز حقها تبع الصباح ، وعدلت بدلتها وألي كانت بشكل جلابية لين ركبتها ، وكتوف البدلة بارزة وحزام بالخصر ، لونها بيج وتفني مطرز بخيوط بنيه ...
لبست مجوهراتها وساعتها ، وعطرت من عطرها الأحب وألي ريحت الفُّل غالبه عليه ، وصار مزيج حلو مع العود ألي وزعته بعُنقها ...
خذت عبايتها وشنطتها شانيل وخرجت وهي تتوجه لسيارتها...
رفعت حاجبها وهي تشوف عمها صقر واقف مع عاملة غيم ...
توجهت لهم ووقفت وهي تكتف يدينها ، قالت بعد ما خلص صقر من كلامه مع العاملة : وش عندك ؟؟
دخلها صقر تحت ذراعه ومشى فيها للمواقف وقال : ما عندي إلا كل خير ...
ميلت قمر شفايفها وهي تصغر عيونها : هو إذا كان خير ، فهو بعون الله خير ...
كملت وهي تلف قدامه : لكن أبي أعرف الخير إيش ؟؟
ضحك بخفيف وهو يسمح ذقنه : أتفقد الناقص بس...
هزّت رأسها بعبط وقالت : تتفقد الناقص ...
كملت وهي تلعب بحواجبها : عمي ، العاملين كل شهر يكملون الفلل بالنواقص ، وش طراء عليك هذه المره أنت ألي تفقدها ؟؟
ضرب خشمها بطرف سبابته وقال بضحكة : يصير يكون السبب لأن أنا ودي ؟
هزّت رأسها بأيه وقالت: أكيد يصير ، بس السؤال ليه ودك ؟؟
قبص خدها بخفيف وقال بسرعة : ليلك طويل يا عمي ، ورانا عياد ...
ردت عليه وهي تتوجه مع لسيارته وتركب جنبه : لا تفرح ما راح اخليك ...
ولفت بعدها لباقي العائلة الي خرجوا وتقسموا بالسيارات لأن الطريق طويل شوي ...
شافت جدها ألي ركب سيارة شعيل ومعهم سعود ...
وحركت السيارات بالتزامن مع بعض متوجهين لوجه وحده ...
بعد أربعين دقيقة وصلوا لموقع الاستراحة ألي تضم عائلة آلـ عبدالعزيز أجمع ...
ووقفت السيارات خلف بعض ، ونزل الكل وانقسموا بين جهة الرجال والنساء ...
تقدم الجد لمجلس الرجال الواسع وجنبه عيالة وليد وجاسم وصقر وأحفاده شعيل وسعود ومشاري وعبدالرحمن وطلال وماجد وجابر ...
دخلوا وسلموا على الموجودين وألي كانوا قله وأنهم أول الحاضرين ...
جلس الجد بصدر المجلس مع كبار العائلة ، بينما الباقين جلسوا على يمين المجلس ...
وماهي إلا ربع ساعة حتى اكتظ المجلس بعدد كبير من رجال العائلة ، وبدأ الكل يدخل بنقاشات ومناوشات متفاوته ...
رفعوا عيونهم للي دخل بعنجهية وتبختر ، وتقدم طوالي لصدر المجلس ، وجلس جنب كبار العائلة رغم أنه ما كان كبير بالعمر ...
وماهي إلا ثواني حتى تقدم البعض له حتى يسلمون عليه ، عدا قله قليلة من الرجال ومن ضمنهم الجد وعياله ...
لف له الجد بهدوء وقت سمعه بقول بسخرية : وين السلام يا أبو متعب ...
كمل كلامه بسخرية أكبر : ولا عيالك ما يشوفون الشيوخ شيء ،حتى ما يسلمون عليهم...
رد عليه الجد بهدوء وحكمة وعيونه على الرجال ألي سلموا عليه : ما هو كل من جمع له قرشين صار شيخ يا أبو مبارك ...
ابتسم شعيل على جنب بسخرية لما شاف تجهم وجه أبو مبارك من رد جده ، وألي ذكره بحدث قديم بينهم وجدًا ...
وقتها كان بعمر الواحد والعشرين وصار خلاف بينه وبين جده ، وما كان الخلاف الوحيد بينهم ...
كان جده راجع معصب من الجمعة وفرغ عصبيته في شعيل ألي كان ما يبدي أي احترام لبعض الرجال وألي كانوا من نوعية أبو مبارك ، ألي صارت الفلوس بديهم وعلت أنفسهم على ألي حلوهم ...
كان وقتها واقف ومكتف يدينه ومتكي على باب السيارة وهو يسمع تهزيء جده وألي كان عن تطنشيه لواحد من الرجال وألي كانوا مخلينه من كبار العائلة لسبب أنه صار عنده خير ...
يذكر جملة جده يوم قاله " هذا الشيخ بن مصلح ، وراك سودت وجهي قدامه "...
وقتها رد عليه شعيل بالحرف الواحد وقال بسخرية كبيرة " شيخـ'ن على ألي مشيخوه مو علي أنا " ...
رفع رأسه لابو مبارك ألي قال لجده وهو يحاول يرد اعتباره : شيخ ومن وراء خشومكم ...
مسح الجد على وجهه بهدوء وهو يقول جملة شعيل بالمثل وهي الي علقت برأسه لسنين : شيخـ'ن على ألي مشيخوك مو علينا احنا ...
قاله وعيونه على ألي سلموا عليه بـ"تقديس" ...
مسكوا الشباب ضحكتهم على رد جدهم ، ووجه ابو مبارك وأمثاله على جالسين حوله ...
كان بإمكانهم يردون هم ، لكن لو طلع منهم نفس واحد ، خسر جدهم اعتباره ، لذلك تركوا له المجال بالحوار ، لو يبي تدخلهم ما يعوقه شيء ، باشارة منه بس يتدخلون ...
ولفوا للبعض الرجال ألي كانوا من جهتهم ورجعوا للمناقشات بينهم ، متجاهلين ابو مبارك وألي معه .... ،
أما بقسم النساء كان الجو لطيف ما فيه أي حدث غير مرغوب أبد ...
وكملوا احتفالهم باليوم العظيم ، مستشعرين كل أنواع الفرح والرضا ، ما يدرون ممكن يكون أخر عيد يقضونه مع أحبابهم ، عشان كذا ما حبوا يضيقون أنفسهم بأي شيء بهذا اليوم العظيم ...
<< فلة وليد ، مكتب الجد >>
اليوم الثاني
رفع رأسه للي دخلت من خلف الباب ، وسرعان ما علت نبرته ببهجة لما شافها : الله حي القمر ...
ردت له الابتسامه وهي تتقدم وتسلم على رأسه وخشمه : قوه جدي ...
رد عليها وهو يسكر ملفه ألي قدامه : الله يقويك يا جدي ...
ابتسمت بداخلها وهي تسمع الجد يقول لها : والله أنها أبرك الساعات لا شفت طلتك علي ...
تدري أنه يحاول كثر كل شيء يعدل من الماضي ، لكن هذا هو الماضي إذا حط بصمته مافيه من يزولها ، لكن هي متأكده أن فيه من يتجاهل هذي البصمة اللعينه ...
عدلت جلستها وتنحنحت ، لوهله تحس أنها ودها تتراجع ...
الحين بس وبالوقت هذا حست أن الموضوع جد ، وأن ألي راح كله تمهيد لهذه الخطوة ...
صار لها شهر وزيادة وهي تروح المركز وتعطي أقوالها ، وأبدًا ما حست بكل هذا الانهيار الداخلي ألي حاصل لها الحين ...
أخذت نفس وطلعته بهدوء ، حاولت تستجمع كل قوتها ...
الجد يستغفر بمسبحته بهدوء تمام ، وعيونه تتابع تقلبات ملامحها ، تعض شفتها مره ، وتسكر عيونها مرات ...
ما تكلم ولا نطق بحرف واحد ، معطيها المساحة الكاملة لحتى تتكلم ...
لفت لجدها الصامت وقالت بهدوء : وصلك سلام لي مع عمي محمد قبل سنين ...
كملت بعد ثانيه وعيونها بعيون جدها : والحين صار الوقت ألي ترده لي ...
ترك الجد مسبحته وعدل جلسته ، ووجه كل تركيزه ناحيتها ...
قال بهدوء وروية وهو يعيد لها الآية ألي قالتها له : صار الوقت ألي أعرف الحاجة ألي في نفسك ؟؟
ميلت شفايفها بهدوء ، وبعدها قامت بشكل سريع وهي تتوجه لجدها ، وانحنت تقبل رأسه : العذر منك يا جدي لكن جيت أخذ ما أعطي ...
تابعها الجد بعيونه لحتى جلست بمكانها ، تنهد بداخله لما عرف مبتغاها ...
كملت كلامها لما جلست : تعلمت أني ما أبوح بالي عندي قبل أوانه ...
رفعت حاجبها بخفيف وقالت بضيق : أدري أن بخاطركم كثير على طريقة حياتي ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه : لكن أنا ما عرفت غير كذا ، لا تجربون تلوموني ...
رد عليها الجد بحنان عظيم مستنكر عليه أحيانًا : ما عليك ملامه يا جدي ، الملامة كلها علينا ، الله ينولك مرادك يا جدي ...
نزلت رأسها لثواني وبعدها رفعته وقالت بابتسامه : الي راح راح ، خلنا باليوم وبكره ...
كملت وعيونها على جدها : والحين خلنا بألي أنا جايه له ...
بعد دقايق ما كانت بالطويلة ، خرجت من عند جدها بذهن غايب ...
تحس كل أعضاءها توقفت عن العمل ، بس قلبها ألي يضرب بشكل جنوني ...
وثوران دمها يجري بكل جسمها طالب أنه يشتغل ...
تنفسها سريع سريع بشكل هي ما عهدته على نفسها ...
رفعت يدينها على قلبها حتى تهدي من دقاته .
ما كانت المره الأولى ألي يضرب قلبها ، ياما ضرب بألم فقدان ، وياما ضرب بألم خوف ، وياما ضرب بألم خذلان ، وياما ضرب بألم تعذيب ، وياما ضرب بكسرة خاطر ، وياما ضرب بتوتر ، وياما ضرب بغيرة ، وياما ضرب بحنين ...
لكن ولأول مره يضرب بنشوة فرح ، يضرب بجرعة حب ، يضرب من السعادة ...
كانت تمشي وكل ماله تنفسها يصير سريع ومع سرعته تتوسع ابتسامتها بعدم تصديق ...
لا إرادي منها نزلت دمعتها بفرح ، استشعرت قد إيش ربي رحيم في عباده ...
تذكرت الأمنية الأولى والوحيدة ألي تمنتها بحياتها ، وربي حققها لها ...
طاحت عيونها على غايتها ومُنيتها ألي جاي ناحيتها ، وسرعان ما اندفعت له بشكل سريع ...
مسكها من كتوفها بذهول وخوف من اندفاعها ودموعها : قمر أبوي !!
وسرعان ما طلعت شهقة من قلبها طيرت له عقله ، وقت سمعت نبرة الخوف والحنان منه ...
رفعت يدينها لوجهه وهي تمسكه وقالت برجفة وهي تقوس شفايفها : شعيل ..
رفعت يدينها لوجهه وهي تمسكه وقالت برجفة وهي تقوس شفايفها : شعيل ..
توتر بشكل مو طبيعي "شعيل" من نبرتها هذه ، عجز يصنفها بأي تصنيف ...
وضرب قلبه طبول من الخوف ألي صول لأقصى مرحله في قلبه ، وقت حضنته بقوة ودفنت وجهها بعنقه واجهشت بالبكي ...
شدها لحضنه وهو يبعد فيها لمكان صاد بعيد عن عيون الناس ...
وبهذه اللحظة رفع عيونه بحدة لجده ألي كان يتابعهم بصمت من خلف الشباك، وقت عرف أن قمر طلعت من عنده وأن حالتها هذه منه ...
مسح على ظهرها بخفيف ، وقبّل رأسها ويسمي عليها ...
وماهي إلا دقايق حتى هدأت قمر من شهقاتها ، وبعدت عنه وهي تشتت وجهها بعيد عنه من كثر الحياء والخجل ألي احتاجها خصوصًا بعد ألي عرفته ...
رفع ذقنها بأصابعه وقال بهمس حنون : قمر ...
هزّت رأسها بالنفي وهي تبعد عيونها عن عيونه : لا تسأل ، ولا تستجوب ، ما بقول ...
ضحك بخفيف وداخله منهار من وجهها المحمر من البكي والحياء ...
قال وهو يقبص خدها بخفيف : وأنا وش حيلتي قدام قلبي ألي ما يعصيك !!!
بلعت ريقها بمشاعر متلخبطه ، ما تدري ليه مو أول مره شعيل يغرقها بكلامه ، لكن المرة الأولى بعد ألي عرفته ...
عيونه عليها وقت لفت بتروح لكن سرعان ما تلخبط وتخبط وقت لفت عليه بشكل سريع ومسكت وجه ، وقبّلت خده وطرف شفايفه بقوة ...
قال بذهول بتخلله حب وهو يرفع عيونه حوله حتى يتأكد أن مافيه أحد حولهم : قمر !!
ما ردت عليه وهي ترجع تقبّل الجهه الثانية بنفس الطريقة ...
ضحك بضحكة رنانه وقت سحبت نفسها منه وركضت لفلتها وهي ترفع يدينها لوجهها لما استوعبت ألي سوته...
تابعها بعيونه لحتى دخلت وسرعان ما تقلصت ابتسامته وقت لف لجهة مكتب جده ...
دخل عند جده بجمود ، وحصله جالس بمكتبه ينتظره ...
تقدم وجلس بهدوء ، وبعدها قال بحده : وش قايل لها ؟؟
رد عليه الجد بهدوء : كل خير ...
زادت عقده حواجبه وقال بصرامة : طالعة من عندك وهي منهارة من البكي وتقول كل خير ؟؟
كمل وهو يأشر بسبابته : وقسم بألي أحل القسم لو عرفت أنكم منكدين عليها بشي ، أني لأوصلها للشيطان الرجيم ...
أشر له الجد بيدينه وبعدها تنهد : هد ما وصلها منا حاجة ...
رد عليه شعيل ونبرة الحدة للأن موجوده : ولا راح يوصلها أصلًا ، لأن لو واحد منكم فكر بس فكر راح يلقاني بوجهه ، ربي رحمكم أني لهيت بدنيتي وقت تركتوها بالغربة ...
كمل وهو يضرب الطاولة بسبابته : ولا كان ما ذاقت المر بحياتها ...
صرخ عليه الجد بحده : شعيل ، لا تنسى أحنا أهلها ، ما راح يجيها منا مضره ، وأنت وينك عنها وقت ذاقت المر على قولتك ...
ابتسم بسخرية ورد على جده : يجيها يا سعود يجيها ، يكفي كسرة الخاطر هذه أكبر مضره ،...
كمل كلامه بحدة أكبر : وأنا لو مو المعمعة ألي دخلتها مع ألي ما يتسمون ، كان ما سمحت لكم تزوجونها لولد الطالب ... رفع حاجبه بحده وكمل : طول عمري كنت وراء ظهرها بالخفاء ، ولا نسيت الأيام ألي وصلتها للشيطان الرجيم مع عمي وليد عشان يطلعها من المدرسة بالويكند ، لا تجي الحين وتلوم تقصيري لها بفتره من حياتها وألي للأسف دفعت ثمنها غالي ...
تنهد الجد وهو يمسح على وجه بتعب ، جديًا تعب من كل شيء ...
بعد فترة صمت دامت لثواني ، تكلم شعيل بهدوء : خلنا بألي جيتك فيه ...
رفع رأسه الجد وهو يرجع ظهره للخلف : أسمعك ...
قالت شعيل وهو يلعب بالقلم : ما راح أطلقها ...
رفع الجد حاجبه من شعيل ألي يتعب كثير حتى يفهمه ، يحتاج فتره حتى يفهم غرضه من ألي يسويه ...
قبل فتره جايه بقرار صارم أنه راح ينهي الاتفاق وقت تخلص المدة ، ومن شوي قوم الدنيا بس عشان دمعة نزلت منها ، والحين يقول ماراح أطلق !! قال الجد بتساؤل : مو أنا جيتك وقلت لك نعلن الزواج ورفضت متعذر بوجود أحد غيرها ، وش ألي تغير الحين ...
قال الجد بتساؤل : مو أنا جيتك وقلت لك نعلن الزواج ورفضت متعذر بوجود أحد غيرها ، وش ألي تغير الحين ...
كمل وهو يأشر للخارج : لأن الواضح لي مو بس أنت ألي غيرت رأيك ...
رد عليه شعيل بهدوء وعيونه على القلم ألي بيده : وللأن فيه غيرها بحياتي ، لكن صارت بعلم الغيب ...
وقف من مكانه وكمل : وقررت أمشي بحياتي ألي تمنيتها ، دام ربي ما كتب أني أحصلها ...
تنهد الجد وعيونه على شعيل ألي خرج من المكتب ...
تنحنح شعيل بهدوء وقت حصل حلا عند باب المكتب ، وقال برسمية : السلام عليكم ، كيف حالك يا ام شعيل ؟
أبعدت عنه بخفيف وردت عليه بنفس الرسمية : هلا يا أبو فراس وعليكم السلام ، أن شاء الله أني بخير ، كيفك أنت ؟؟
دخلت عند الجد بعد ما رد عليها شعيل وتوجه لفلته ...
وسرعان ما ابتسمت من ترحيب الجد الحار لها ، ومو المره الأولى يكون ترحيبه لها بهذا الشكل ...
قال بابتسامة حب بعد ما سلمت على رأسه : تحبين الكعبة يا بنتي ...
ردت له الابتسامة بنفس الحب والمعزة ، وقالت بعدها بهدوء وقت جلست مع الجد بالكنبه ألي بنص المكتب : جيتك بطلبه ...
رد عليه الجد بسرعه : أبشري بعزك أمري يا بنتي ...
قالت وهي تنزل رأسها ليدها ألي على بطنها الكبير : ما يأمر عليك عدو ...
كملت بهدوء : لكن قبل الطلب عندي حكي راح أقوله لك ...
عدل الجد جلسته وقت لمس نبرة الجدية فيها : عساه خير ...
رفعت رأسها له وقالت بجديه : سبب زواجي أنا وغيم من سعود وتركي ، أعرفه ...
ألتزم الجد الصمت لثواني بعدم تصديق من معرفتها بالموضوع ...
كملت وقت شافت صمته : بتقول شلون ، بقول ناصر ما يخبي عني شيء ...
كتف يدينه وقال : وغيم تدري ؟؟
هزّت رأسها بالنفي : أبدًا ، ولا ودي أنها تعرف ، يكفي أنا وألي مدري شلون أرد جميلكم ...
توسعت عيونها بذهول لما الجد قبّل رأسها ، بشكل سريع هي ما توقعته ، وقال : رديتوه يا بنتي ، رديتوه لما شفتك شايله سعود بعيونك ومعطيته راحت البال ، رديتوه لما شفت وقفت غيم مع تركي ورفعت شأنه بين جماعته ...
خذت نفس وطلعته بهدوء وقالت : هذا كله بفضل ربي ...
كملت بهدوء : الحين أقدر أقول لك طلبي ...
عيونه عليها ، يحاول يستوعب كلامها ألي تقوله مو قادر ، مو قادر أصلًا يستوعب كمية الطيبة ألي فيها ، ولا قادر يستوعب أن فيه ناس مسالمة أمثال حلا ...
وطراء في باله قوله تعالى " إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " يحس هذه الآية توصف حلا ، ويا كبر حظها لو كانت من ألي يقابلون الله بقلب سليم وصافي ...
خرجت من عند الجد وتوجهت لفلتها ، وهي تمشي على مهل ، بما أنها بأخر حملها ...
رفعت جوالها حتى تتصل على غيم تصحيها ، وتأشر للعاملة ألي ترتب جلستهم في فلتها وتعطيها التعليمات ...
وما هي إلا ثواني حتى وصلها صوت غيم المبحوح من النوم ...
قالت حلا باستعجال : اصحي مافيه وقت ...
رفعت غيم نفسها بنعاس وهي تدلك عيونها وقالت بخمول : نص ساعة وأنزل ...
سكرت من حلا ، ورجعت نفسها على السرير حتى تريح رأسها شوي ...
وسرعان ما ابتهجت ورفرف قلبها لما حطت يدها على بطنها بحركة اعتيادية منها ...
أخذت نفس وطلعته بانشراح ، وقت ذكرت حركتها هذه من تركي ...
كانت كل مره تصحى ترفع يدينها جهة بطنها ، وتحصل رأس تركي عليه وتجلس تلعب بشعره وخشمه حتى ينزعج من نومه ويصحى ...
والحين بالمثل رفعت يدينها لبطها وألي فقدت رأس تركي فيه ...
لكن عوضها ربي وصار بدال تركي ولده ...
رفعت عيونها للطاولة ألي عند رأسها ، وأخذت قطعة البسكوت الموجودة فيها ...
وأكلت منه بخمول ، لين راحت منها الدوخة ألي تجيها ...
وقفت من على السرير وراحت لحتى تبدل لبسها وتنزل عند حلا ...
جلست حلا تطقطق على جوالها بعد ما صار كل شيء جاهز ...
رفعت رأسها لغيم ألي نازله من فوق بهدوء ويدها على بطنها ...
تأملتها لثواني بحنين لأبوها وأمها ، صار لها فتره وهم يجون على بالها بشكل كبير اشتاقت لهم كثير ...
ابتسمت لغيم ألي تتحلطم من الوحم ...
نزلت رأسها لما تذكرت سبب زواجهم ألي قاله لها أبوها ما قاله لغيم ...
للأن تذكر رده لها وقت سألته ليه خبرها ولا خبر غيم ، وقال لها : لأن أنتي مو مثل غيم ، أنتي طول عمرك ترضين بألي يصير لك ولا تعترضين ، وأنا يا أبوك فيني من الوجع ما الله به عليم ...
والتزم الصمت لثواني : وما لي خاطر أشوفك ترضين ولا تعرفين بالأسباب...
عقدت حواجبها وقتها وقالت بعدم فهم : طيب وغيم لازم تعرف ...
هزّ رأسه بالنفي : وتهقين لو عرفت الحين بترجح المنطق والواقع ؟!!
وقتها عرفت قصده ، وعرفت الفرق ألي أبوها يشوفه فيهم ، لأنها لو أبوها طلبها بتوافق على طول لعيونه ولا راح تعترض ، بعكس غيم ألي جديًا مو على أي شيء توافق ولازم هي ألي تختار طريقها ، ولا تتنازل على أي شيء ، ولا تسوي شيء هي مو مقتنعه فيه ...
وفعلًا هذا ألي صار ، كون أن غيم أختارت تركي برضاها هي ورجحته على غيره !!!
بينما هي لان وافقت على سعود بدون اعتراض منها ، لكن بعد مقتنعه بعد ما خبرها أبوها بأسبابه
رفعت الجوال لأذنها ، وأشرت للعاملة حتى تفتح الباب ...
،
نزلت من السيارة وهي تتأكد من الموقع ، وسرعان ما رفعت رأسها لأحد العاملين ألي عند بوابة القصر ...
قالت بهدوء : فلة سعود بن متعب ...
أشر لها على الفلة بعد ما عرف أنها ضيفة حرم سعود لأن حلا عطتهم خبر ...
توجهت لناحية الفلة بهدوء وتوجس وقت لفت لجهة الصوت ألي طالع ، وكان مجلس الشباب ألي مليان ...
رفعت جوالها وهي تطلب رقم حلا ، وسرعان ما جاها الرد وانفتح باب الفلة ...
تنهدت براحة وقت شافتهم ، وتقدمت بصراخ وهي تحضنهم ...
قالت لها غيم بضحكة : خنقتيني خلاص ...
قالت لها غيم بضحكة : خنقتيني خلاص ...
بعدت عنها وهي تنزل العباية وقالت بفرح : ما انلام حرام عليكم ، كم لي ما شفتكم ؟!!
ردت عليها حلا وهي تمد لها فنجان القهوة : سمي ، وبعدين مو أنتي ألي طول السنه ألي فاتت ما جلستي بالمملكة مالنا صلاح أجل ...
قالت بعبط وهي تأخذ ثلاجة القهوة عن حلا ، حتى ما تتعبها بصب القهوة : الواحد يرفهه عن نفسه ...
لفت لغيم ألي قالت بذهول : ما يخالف بس مو عشر دول بسنه وحده ، أصلًا ما أعرف عمي شلون وافق لك ...
ردت عليها وهي تتجاهل حقيقة سفرها لكل الدول وألي كان سببها الرئيسي أنها تدور عن ألي قتل أبوها ...
جديًا توها تستوعب حجم الغباء ألي سوته ، ما تدري ليه كان بضنها أنها راح تطلع ألي قتل أبوها وهي لوحدها بدون أي دعم : خليه يجلس هو معنا عشان يعرف يوافق او لا ...
لفت لحلا ألي قالت بهدوء : على طاري عمي ، كيفهم ؟؟
كشرت وقالت وهي تأكل قطعة تشوكلت : ما عليهم ، عايشين بأحسن ما يكون ...
رفعت غيم حاجبها ولفت لحلا ألي كانت ردة فعلها بالمثل ، من الضيق ألي واضح عليها ...
كملت كلامها بضيق واضح : صدق اشكروا ربي أن عمي ناصر الله يرحمة بعدكم عنهم ...
رفعت عيونها لغيم ألي أخذت الفنجان منها وشدت عليها وقالت : تالين ، فيه شيء صاير ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت بابتسامه خفيفه : أبدًا ، تعرفين سوالف عمك وعمتك يعني ما يحتاج أكمل ...
هزت رأسها غيم بفهم ، ولفت تالين لحلا ألي قالت : وخلود وريم شخبارهم ؟؟
رجعت تالين ظهرها للكنب وقالت : ما عليهم ، ريم تطلقت من زوجها ، وخلود قريب راح تتملك ...
قالت حلا بتساؤل : ريم مو توها متزوجة ما كملت سنتين ؟!!
هزت تالين رأسها بأيه وهي تأخذ جوالها وقالت : مدري عنها ولا أبي أدري ...
ولفت لغيم ألي لابسة قمص طويل على شكل فستان وبالنص حزام خفيف ...
ولفت لغيم ألي لابسة قمص طويل على شكل فستان وبالنص حزام خفيف ووجهها خالي من اي زينه ...
كملت وهي تفتح الكاميرا وتاخذ لغيم صورة وقالت بعبط يتخلله كلام بالأنقلش: أحلا mama to be والله ...
ولفت لحلا بضحكة : معليش يعني حلا خلينا نعتبرك صرتي أم وخلصتي ...
ضحكت عليها حلا بخفيف وهي تلف بعيونها ناحية الباب ألي فتحته العاملة ...
وابتسمت بود للي دخلت من خلفه ، وقالت : أهلين قمر ، حياك ...
عضت قمر شفايفها بحرج لما شافت تالين : هلا حلا ، الله يحيك ...
قالت لها غيم لما شافتها منحرجه : أمري تبين شيء ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت : كادي جاية ، والبنات بالملحق الكبير ، وجيت حتى أناديكم ...
كملت وعيونها على تالين : ما عندي خبر عن ضيفتكم ...
ردت عليها حلا وهي تأشر على تالين : أعرفك تالين بنت عمي جعفر ...
تقدمت لها قمر وهي تسلم على تالين وقالت : أهلين تالين ، أخبارك ...
ردت عليها تالين بفهاوه : أنا بخير ، أنتي كيفك ؟؟
ردت عليها قمر بابتسامه : طيبة طاب حالك ...
ولفت لغيم وحلا : بالملحق احنا كلنا ، إذا حابين تعالوا أنتم والحلوة هذه معكم ...
قالته وهي تخرج من عندهم ...
ولفت تالين وهي تمسك غيم بقوة وقالت : هذه من ؟؟
قالت غيم وهي تشكر من يدها : أي عورتيني ، هذه قمر بنت وليد ...
ردت عليها تالين بذهول وهي تتذكر وجه قمر ألي شافته بجوال سلطان : قمر ، ما غيرها ألي طلعوا عليها كلام بالتويتر أنها قتلت زوجها ...
هزّت رأسها غيم وقالت بهدوء : أيه هي ...
عقدت تالين حواجبها بتفكير ، توها تستوعب ألي صار بروسيا ، وأن قمر ألي كانوا يدورون عنها ما غيرها هذه ألي تو كانت قدامها ، وأن سعود ألي معهم ما كان غير زوج حلا ...
رفعت رأسها لحلا ألي قالت : تالين حبيبي عادي تروحين معنا ؟؟ نزلت رأسها للبسها وقالت : مدري لبسي مناسب ولا لا ، ناس أول مره راح أشوفهم ...
تأملت حلا لبسها وألي كان بنطلون أبيض هاي ويست ، وعليه تيشيرت أبيض ...
عادي بس على تالين ما كان عادي ،خصوصًا مع لون بشرتها المايل للبرونز ، وشعرها البني الكيرلي ...
قالت بابتسامه : والله تجنين ، تعالي بس ...
ثواني بس وتوجهوا للملحق ألي يضم البنات ...
ابتسمت تالين بانشراح وهي تشوف كمية الحياه والروحانية بالقصر ...
تمشي وعيونها تطيح على كل الموجودين ، الشباب يلعبون سوني وبلوت بالمجلس حقهم ...
والكبار جالسين بدوانية سعود يجمعهم نقاشات كثيره بمواضيع أكثر ...
طاحت عيونها على أربع حريم جالسين بأحد الجلسات الخارجية ويتكلمون بكل هدوء ورُقي ...
هذا غير العاملين ألي رايحين وجايين ...
قالت لحلا وغيم بتأثر للمنظر : ما تنلامون إذا حبيتهم هالكثر ، كمية روحانية بالقصر مو طبيعية...
لفت للبنات ألي تقدموا لها وقت دخلوا الملحق ، وبدأت تسلم عليهم بخجل كونها أول مره تشوفهم ...
لكن صرخت بفرح وطار الخجل وقالت : نغم !!
ردت لها الصرخة نغم وهم يحضنون بعضهم بقوة ...
قالت نغم وهي تبعد عن تالين : وحشتيني يا دبه ، وين اختفيتي ؟؟
ردت عليها تالين وقالت بعبط : يا روحي ، أخذ فترة نقاهه بعد الثنوي ...
لفوا كلهم لغيم ألي قالت : وحشتينا حيل يا كادي ، من قبل رمضان ما شفناك ...
قالت لها كادي بلطف : حبيبي ، ما يوحشك غالي ، أبوي خلص انتدابه بأمريكا وانشغلنا بالنقل ...
هزّت رأسها غيم بفهم بعدها قالت : راح تنقلون رسمي بالسعودية ؟
ردت عليها كادي : بابا عمله راح يكون بدبي ، لكن أنا وماما قررنا نستقر بالسعودية ...
وكملت بحب لها وعيونها على بطنها الصغير : ومبروك الحمل ، الله يتمم عليك يارب ...
ابتسمت لها غيم وآمنت على دعائها ، ولفت لليالي ألي قالت : كيف الحمل معك ؟؟
كشرت وقالت ويدها على بطنها : كويس لو مو الوحام والدوخة والخمول ...
كملت وهي تلف على حلا : ما أذكر أنك مثلي بالوحام ...
ردت عليها ليالي : يفرق عن كل وحدة ، عاد الله يعين ألي تتوحم ...
هزّت رأسها غيم بفهم بعدها قالت وهي تتعبر بملامحها : اهه لا تذكريني ، قبل أمس بالليل متوحمه على أدامامي حق نزومي ، وش يجيبه لي وقتها عاد ؟؟
اتسعت ابتسامتها وقالت وهي تجمع يدينها : وه بس يا فرحتي لما صحيت من بكره بالعيد وحصلت العاملة جابته لي...
ميلت قمر شفايفها بهدوء ، ما تدري ليه لوهله بسيطة حست أن صقر له دخل بالموضوع ...
ميلت قمر شفايفها بهدوء ، ما تدري ليه لوهله بسيطة حست أن صقر له دخل بالموضوع ...
وسرعان ما طارت عقولهم كلهم من صوت السماعة العالي و جنبه نغم منهارة ضحك ...
حذفت عليها لمياء الخداديه وقالت بصراخ : يا زفته غيريها ...
قصرت نغم من صوت السماعة وقالت بعبط : عاد أنا مشغلتهم خصوصي لك ...
كملت عنها هيام وقالت بضحكة : لمياء فرصة عشان تختارين معنا شيلات الزواج وما تنصدمين وقتها ...
ردت عليها لمياء بغيض : أيه أنتم بس فكروا تشغلون شيلات ، عشان أنزل وألف سلك السماعة برقبتكم ...
رفعت نغم صوت السماعة وهي تلعب حواجبها حتى تغضيها أكثر وقالت : مالك حق ، شيلة بأسم لمياء طويلة عريضة ...
وصارت ترقص بعبط وقامت قمر ترقص معها وهم يستهبلون على رأس لمياء ...
قالت تالين للمياء بتساؤل بعد ما خلصوا من الأغنية : ليه ما تحبين الشيلات ؟
عدلت لمياء جلستها وقالت بجدية : مو عن ما أحبها ، بس عجزت أستصيغها هذا أولًا ...
ميلت شفايفها بهدوء وكملت : ثانيًا ، مو مقتنعة فيها أبدًا ، وألي زاد أن البعض يشوفها بديل للأغاني ، ويجي يقول لك لا تسمع أغاني أسمع شيلات ...
ردت عليها توق بهدوء : بس يظل أنها مو مثل الأغاني ...
هزّت رأسها لمياء بفهم وقالت : جايز ، لكن أنا ما أشوفه كذا أبدًا ، ما تبي تسمع أغاني أسمع النشيد ألي جد ما فيها أي موسيقى ...
كملت بعدها : ما أقول لكم كل الشيلات ما أحبها ، لا فيه شيلات حلوه وأحبها ، وفيه شيلات تنرفزني وبس ...
هزت تالين رأسها بفهم لوجهة نظر لمياء ، وبعدها لفت لسحر ألي قالت وهي تأشر بالجوال : قمر ، هذا حسابك صح ...
هزّت قمر رأسها بأيه وهي تشوف حسابها القديم بالانستقرام ...
كملت سحر وهي تأشر على واحد معها بأحد الصور : وهذا المزيون مين ؟
ردت عليها كادي وهي تأخذ جوالها وتفتح على الانستقرام : هذا ستيڤ ، لحظه ما شفتي شيء؟؟
ولفت عليها الجوال حتى توريها صفحة ستيڤ ...
لفت سحر بذهول لقمر وقت شافت أخر صوره مرفقه بالحساب ومعلق تحتها " my one and only " وكانت قمر واقفة مع ستيڤ بالصورة وقت كانوا بالمزاد...
قالت سحر بمزح : والله ما تمزحين أنتي ...
لفت سحر بذهول لقمر وقت شافت أخر صوره مرفقه بالحساب ومعلق تحتها " my one and only " وكانت قمر واقفة مع ستيڤ بالصورة وقت كانوا بالمزاد ...
قالت سحر بمزح : والله ما تمزحين أنتي ...
ردت عليها نغم وخي تسحب الجوال وتأشر على صورة : والله ألي ما تمزح صدق ، أنتي تغنين ؟؟
وكانت صورة لقمر وهي تعزف بيانو وستيڤ واقف جنب البيانو ، ومعلق تحتها " my greatest diva "...
وقفت سحبت قمر جوالها بضيق داخلي من طروا ستيڤ ، وقالت : أعزف بيانو بس ، وأغني بخفيف ...
أخذت نفس وطلعته وقالت : أطلعوا من حسابه ، تراه متوفي ...
وسرعان ما حذفت سحر الجوال بخرشة بعد كلام قمر ، وتعالت بعدها أصوات البنات بضحك من ردة فعلها ...
قامت توق بعد ما سمعت رنة منبه جوالها وقالت : جايتكم بنات ، بروح أعطي جدتي دواها ...
ميلت تالين شفايفها وهي تشوف قمر ترقص وتدندن مع الأغنية بروقان ...
همست بداخلها وقت تذكرت سلطان : والله ألي منتي حولها يا خلود ...
خرجت توق وهي تتوجه لجدتها ألي جالسة مع منى ومناهل وهاله ...
وأخذت الشنطة الصغيرة ألي مع جدتها حتى تعطيها علاجها ...
خلصت ولفت راجعه للبنات ، وشتتت عيونها لما طاحت على سعود ألي جالس يكلم بالجوال ، وجالس على سيارته ألي فاتح بابها ومطلع رجل ومدخل الثانية ...
ميلت شفايفها لثواني وبعدها لفت برأسها حتى تدور الجوري وينها ...
وحصلتها مع جابر ألي يلعب معها سوني ، حصنتها بداخلها بخوف عليها ، مو من جابر لكن من اصاحبة ألي معه ، هي تعرف جابر لكن ما تعرف مين اصحابه ...

نتوقف هنا....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.