آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهين الشك _ شارلوت لامب _ روايات غادة(مكتوبة /كاملة) (الكاتـب : منة الله - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree84Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-22, 10:52 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 19

-
-
-
<< فلة جاسم >>
جالسه تطقطق بالجوال مع صاحباتها ، وموضوع نقاشهم يتمحور حول التسجيل بالجامعات ...
ميلت شفايفها وهي تقراء كلام نوف ألي ما كان كلامها إجابي أبدًا ...
هم من غير شيء متوترين من هذا الموضوع ، وهي تزيدها بشكل يوترهم زيادة ...
طبعًا هي لأنها ضامنه القبول لأن على قولتها العمادة بجيبها !!!
ما تدري أنها من كلامها حبطت كثير من البنات ، من أمثالها ألي تأخذ مكان غيرها بهذا الشكل وغيرها أحق منها بهذا المكان ... نزلت الجوال وتوجهت لمكتبها في زاوية الغرفة ...
زمّت شفايفها وهي تأخذ الكوب ألي مثبته على المكتب و باللوحة ألي فوق المكتب معلقه أعمال المشروع حق مدرستها ...
أخذت البطاقة التعريفية وألي كان فيه شعار المشروع مع شعار الكوفي حق ماجد ...
جلست على كرسي المكتب وهي تتذكر أيام المشروع ...
وقتها المعلمة حطتها مع مجموعة بنات غير مجموعتها ألي تعودت عليهم ...
وما كانوا غير مجموعة نوف ألي أبدًا هي ما تعرف تتعامل مع هذا النوع من البنات ، هي تعودت مع صاحباتها يتناقشون كثير حتى يوصلون للمشروع ألي يرضي الكل ...
لكن هذه المجموعة أبدًا ما كانوا كذا ، يا ترضين بالي نسويه أو راح نبلغ المعلمة عنك ...
ومو من صالحها أنهم يبلغون المعلمة عنها ، لانها راح تكون بنظرها الوحيدة المعترضة ، عشان كذا مشت لهم ألي يبون بمزاجها ...
رفعت الكوب وهي تتذكر شلون طلبت من ماجد يساعدهم بالمشروع ...
وقتها كانت جالسه مع المجموعة ألي يتناقشون عن المشروع ألي بيسوونه وألي كان في مجال التسويق ...
كانت مكتفه يدينها وتسمع لهم ، وسرعان ما رفعت حاجبها لما نوف قالت وهي تعلك : نغم ليه ما نكلم الكوفي تبعكم يساعدنا بالمشروع ...
قالت بهدوء : نوف قلتيها كوفي يعني متخصص بالقهوة ، أبدًا ماله أي صلاح بالشاي ...
ردت عليها وحده من البنات : بس عادي ما يخالف ، ألي نبيه يكون واجهة للمشروع حقنها ...
كملت وقالت : وكذا كذا بيكون إعلان للكوفي صح ولا ؟؟
رفعت حاجبها نغم بتفكير ، وكنها بدأت تقتنع وتتحمس بالفكرة ...
وافقت على فكرتهم ، وبدأو يكملون باقي تفاصيل المشروع ...
وصارت مهمتها الحين شلون تقنع ماجد ، لأن الموضوع مو ذاك السهل ، راح يجيب منتجات الشاي كلها عشان مشروعهم ، صح الفلوس ما كانت العائق أبدًا ، لكن إذا صار وما نجح الموضوع بيطلع خسران منها ...
وصارت مهمتها الحين شلون تقنع ماجد ، لأن الموضوع مو ذاك السهل ، راح يجيب منتجات الشاي كلها عشان مشروعهم ، صح الفلوس ما كانت العائق أبدًا ، لكن إذا صار وما نجح الموضوع بيطلع خسران منها ...
قامت نوف بعد ما خلص دوامهم وقالت : بنات ، يالله نروح الكوفي ...
ناظرتها نغم بذهول وقالت : ليه ؟؟
ردت عليها نوف وهي تأخذ شنطتها : عشان نكلمهم ...
عضت شفايفها وقت شافتها توجهت للبوابة وخلفها البنات ...
كانت ناوية تكلم ماجد بالبيت ، وتحاول فيه حتى يوافق لانها تعرف مو بالسهولة أنه يوافق ، قالت بتحلطم : يا حبيبي ، الحين وش يفكني منهم ...
وبعدها قامت تلبس عبايتها وتاخذ شنطتها حتى تلحق توصل للكوفي قبلهم ... ركبت السيارة وتوجهت بعدها للكوفي ، دورت سيارات البنات ما حصلتهم ، عرفت أنهم قد راحوا ...
نزلت من السيارة بعد ما وصلت للكوفي بسرعة ، ودخلت وهي تشوف البنات يكلمون الموظف ...
تقدمت لهم وهي تشوفهم وهم يطلبون المدير ...
رفعت رأسها له وقالت : وين ماجد ؟؟
كان بيرد بس قطع عليه ماجد ألي دخل الكوفي وتقدم حتى يدخل خلف الطاولة ...
لكن وقف لما لمح نغم ومجموعة بنات ، وسرعان ما رفع حاجبه من البنت ألي قالت له بسخط : أخيرًا ،أنت المدير ؟؟
رد عليها بهدوء وهو يحاول يتجاهل اسلوبها: أيه أنا المدير ، فيه مشكلة ؟؟
تنحنح بخفيف لما قالت وهي تأشر بدينها: لا ، بس نبيك تمسك المشروع حقنا ...
قال وهو يتكتف ويعطيها على جوها : أي مشروع ...
هنا تدخلت نغم ألي شوي وتذبح نوف على اسلوبها المستفز ...
قالت بهدوء : ماجد ، يصير أكلمك ؟؟
لف عليها ماجد بهدوء ، بعدها أشر لها على طاولة حتى تجلس فيها ...
واستغفر ربه لما سمع نفس البنت ألي تكلم الموظف وقالت : هيه أنت ، أبي أطلب ...
جلس على الطاولة وجلست معه نغم ، وبعدها قال بهدوء : صاحباتك ؟؟
هزّت رأسها بالنفي بشكل سريع وقالت : لا ، بس أشتغل بالمشروع معهم ...
رجع ظهره للخلف وبعدها قال : وش سالفة المشروع ؟؟
عدلت جلستها وهي تشرح له تفاصيل المشروع ، وكيف أنهم راح يبتكرون اعلان جذاب للشاي ...
وبعدها قالت وهي تشرح بدينها : راح تكون فيه قصة حب جمعهم فيها الشاي ...
قاطعها بسخرية وهو يأشر بعيونه على آلات القهوة : تشوفين فيه شيء يدل على الشاي هنا ؟؟
قدت حواجبها وهي تزم شفايفها وبعدها قالت برجاء : بس تقدر توفر لنا الشاي ...
كملت وهي تشوف البنات عيونهم عليهم : الله يخليك ماجد ، عشاني طيب ...
تنهد بتفكير للموضوع ، حاول بالوقت هذا يدرس ولو بشكل مبدأي مشروعهم وكنّه أقتنع فيها ، هذا غير أنه ما حب يردها خصوصًا بعد "عشاني "...
قال بعدها وهو يعدل جلسته : عيدي لي فكرتكم ...
اتسعت ابتسامتها لما شافته بدأ يقتنع وبدأت بسرد فكرتها من جديد : مثل ما قلت لك بتكون قصة حب بين اثنين جمعهم الشاي ، راح تكون بين بستاني فقير وأميرة غنية تمام ، المهم البستاني يحب الأميرة كثير ، وفكر في يوم يخرج معها في موعد ، لكن شلون وهو ما معه شيء ، المهم راح يسوي له شاي عشان يقدر يفكر زين ، ومن هذه اللحظة جته الفكرة ، وأنه ليش ما يعزمها على كوب شاي ، فأرسل لها دعوة ورقية يدعوها على الشاي في المكان ألي دايم يجمعهم عند قمة الجبل ، وكتب بالرسالة هذه العبارة " شاركيني كأس شاي بنكهة اللقاء " ...
رد عليها ماجد بالموافقة ، بعد ما اقتنع بالفكرة ، وكان شرط ماجد الوحيد أنه يتعامل مع نغم لوحدها وتكون هي الوسيط بينه وبين البنات ، وبعدها اشتغلوا بالمشروع ألي فاز بأفضل عمل ، كونهم كانوا مهتمين بأبسط التفاصيل الصغيرة ، من ثيم الأكواب وألي كان يتميز برسمة لأميرة وبستاني من العصر الفكتوري وعليه شعار الكوفي ، للمسرحية ألي قدموها البنات للمعلمات ، لنكهان الشاي المتنوعة والكثيرة ، كان مشروع متكامل وجميل ، لكن كان متعب وجدًا على نغم ألي كانت تمشي لكثير من أسلوب نوف والبنات ، لو بدينهم نسبوا المشروع بكبره لهم ، هذا غير تصرفاتهم الغير لائقة أبد ، يمشون ويأمرون الي حولهم ، كنهم عبيد عندهم ، حرفيًا توها تستوعب أن فيه ناس بهذه النوعية ، رغم الشكل الخارجي الأنيق ألي هم فيه ، لكن الأخلاق صفر ، أصلًا كانت مستنكره وبشكل كبير اهتمامهم بالمشروع وهم مو حقين دراسة فعلًا ، لكن بعدين عرفت السبب وأن أهاليهم معطينهم وعد إذا جابوا درجات عاليه الترم هذا راح يسفرونهم بالصيف مع بعض ...
صحت من سرحانها على صوت إشعارات جوالها الكثيرة ، وراحت له باستغراب وسرعان ما تبدد لما قرت محتواها وأن حلا بتولد ...
-
-
<<المركز ، قاعة الاجتماعات >>
فتحت الباب بعد ما سمعت الأذن لدخولها ، دخلت وهي تجلس على أحد الكراسي ...
اليوم أخر يوم في تحقيقاتها ، وكانت كلها خفيفه عليها ، لأنها ببساطة كانت تجاوب على كل أسئلتهم بكل وضوح ...
وأصلًا من غير ما يسألون هي سردت لهم حياتها من أول يوم أنكتب كتابها على علي ...
أنها من تزوجت علي سافرت معه لأمريكا ، ومن وصلت لأمريكا ما طلعت مع علي كثير ، كون أنه يطلع لوحدة ويرجع متأخر ، لحد يوم أغتيالة ، وكان هذا اليوم الوحيد ألي عليه علامات أستفهام كثيرة بالنسبة لها ، ما تدري وش صار لعلي فيه ، لأنها كانت بعيده عنه كل البعد ...
وبعدها صار فترة سجنها وألي أستمرت لـ ١٥ شهر ، وكانت فترة حملها فيه وحتى ولادتها بالسجن ، وبلغتهم كيف عرفت بوفاة البيبي وكان عن طريق أحد الحراس ، وقدرت تتعلم بعض المهن بالسجن سواء عن طريق العمل أو القراءة المستمرة كونها كانت تشتغل بمكتبة السجن...
بعد فترة السجن طلعت وكان بستقبالها رجال منظمة أخوان الشمس ، ألي اشتغلت معهم لمدة سنتين تعلمت خلالها كثير أشاء منها إدارة الأعمال وكون أن مجالهم في السوق السوداء ما كان بالموضوع السهل أبدًا ...
وتدربت تحت يدينهم وألي جديًا التدريب عندهم كان جدًا صارم من جميع النواحي ، يعني تقدر تقول تخرجت من جامعتهم بامتياز ...
وبعد هذه السنتين راحت تسكن عند عمها محمد بعد ما ضاقت فيها الدنيا عندهم، خصوصًا أنها تعبت من صدها لحركات ستيڤ وتقربه الدائم منها ، و وهمتهم بخطتها ألي كانت بعيدة كل البعد عن المصداقية لكنهم صدقوها من ثقتهم العالية فيها ...
وختمت كلامها كله بـ " وبعدها ما للضيق طاري وأنا بين أهلي وعزوتي " ...
رفعت رأسها للي دخلوا خلفها واجتمعوا كل الرُتب ...
لفت برأسها لسعود ألي مد الملف للفريق أول ركن وقال : كذا نقفل قضية قمر لوقت المحكمة يا طويل العمر ...
هزّ رأسه الفريق أول ركن وبعدها قال بابتسامة روحانية وعيونه على قمر : نقول ختامها مسك ؟
عقدت حواجبها بعدم فهم وهي ترد له الابتسامه بخفيف وقالت : من غير شر ، لك طولة العمر ...
كمل وهو يطبطب على كتف اللواء عبدالله لما شاف نظرة عدم الفهم بعيونها : راح نتقاعد أنا واللواء عبدالله ...
عدلت جلستها بعد ما باركوا للفريق أول ركن واللواء عبدالله تقاعدهم كونهم تمموا سنوات خدمتهم بكل شرف وشهامة وعزة وتمجيد لهذا البلد العظيم ، وكانوا بعد الله القوة الحامية للشعب ضد العدو ، وألي لو الله ثم هم ما تنعموا بكل هذا الأمن والأمان ...
قالت بهدوء وعيونها على اللواء فيصل : فيه طلب أخير ...
كملت بعد ما شافتهم شدوا انتباههم لها : جماعة الديب ويب ماراح تسكت ، صح أنتهينا من كبار المنظمات ، لكن أنتم أكيد عارفين قوانين الموقع كون ألي يدخله مو بالساهل يقدر يطلع منه ، وأن حصل وطلع ماراح يعيش بسلام ...
كملت وهي تأخذ القلم وتلعب فيه : عشان كذا برفع طلب للحصول على الحصانة الدبلوماسية ...
مسح اللواء فيصل وجهه بهدوء وهو يفكر بالموضوع ...
قالت قمر بهدوء وجدية وهي تشوفهم ألتزموا الصمت : أتمنى ما ترفضون طلبي ، أنا حطيت حياتي كلها على المحك ، حتى أمشي بطريق الحق ، رغم أني عارفه كل مخاطره ...
لفت برأسها للعميد سالم ألي قال بجدية : صار ، لكن فيه موضوع سلاحك ، صحيح أنه مرخص لكن خليك حريصة لما تستخدمينه ، ما نبي ندخل بأي معمعة يا بنتي ...
هزّت رأسها بأيه وعيونها على سعود ألي أخذ جواله : أبشر ...
وسرعان ما وقفت مع وقفة سعود السريعة وهو يأخذ ملحقاته من الطاولة ويخرج بشكل سريع تاركهم خلفه ...
لفت للواء فيصل ألي قال بخوف على سعود : عساه خير ...
أخذت جوالها وهي تفتحه وسرعان ما عرفت لما قرأت الإشعارات ألي كانت وراء بعض ...
رفعت رأسها لهم وقالت وهي تطمنهم وتأخذ شنطتها بشكل سريع : أن شاء الله خير ، زوجتة بتولد ...
كملت وهي تخرج : فمان الله ...
ركبت سيارتها وهي تحاول تلحق سعود ألي جديًا كان متجاوز للسرعة القانونية...
وقفت السيارة قبال المستشفى وهي تنزل خلف سعود ألي سبقها لداخل ...
دخلت وهي تتوجه للقسم ألي فيه حلا ، وسرعان ما حصلت الغالبية موجود ...
عقدت حواجبها وهي تشوف تشتت سعود الغريب عليها وعليهم كلهم ، دائمًا ما كانوا يشوفون سعود الجامد والهادي وألي جديًا مو صعب الاستفزاز لان ببساطة كل ألي يبيه يصير من غير نقاش ، وحتى بالحالات ألي مثل هذه ، كان دائم هو الثابت بينهم ، حتى جده إذا ضعفت قوته ودخل المستشفى بيوم ، كان يحاول يدعي القوة قدام جده حتى يستمدها منه جده ...
لكن اليوم حرفيًا هو والقوة مو أصحاب أبدًا ، كان شاد على شعرة وهو يحاول يتمالك نفسه لكن عجز ...
ولي زاده عجز لما خرج الدكتور باستعجال طالب ولي أمر المريضة وخبرة أنهم ضروري يحولونها لولادة قيصرية بسبب التفاف الحبل السري على الطفل ، وحاليًا يحتاجون توقيعه ...
لف بعيون مغورقه لجده ألي قال وهو يهون عليه وبنفس الوقت عاذر دمعته ألي بعيونه : توكل يا سعود ، توكل على ربك ووقع ...
نزل عيونه للورقة ألي بيده ، وهو يحارب دمعته ألي بعيونه ، يحاول يقوي نفسه ، لكن ماهو قادر أبد...
سكر عيونه بقوه وبسببها طاحت دمعته على الورقة بعد ما خط توقيعه ...
مد الورقة للدكتور ألي قال بهدوء : المريضة طالبة تشوفك ...
دخل الغرفة بسرعة لكن خفف سرعته لما حصلها على السرير نايمه وكل علامات التعب واضحة فيها من شحوب وجهها لشفايفها الناشفة لعيونها المرهقة ...
تقدمت لها لما فتحت عيونها وقت حست بوجوده معها من ريحة عطره ألي تحبها ، مدت يدينها له وهو مسكها بدوره وجلس جنبها ...
ابتسمت لما شافت دمعته العالقة برموشه ، وعرفت أنه جالس يحاربها ...
شدت على يدينه وقالت بحب وعشق مليان له ولا صار لغيره يوم : سعود ، تدري بحبي لك ؟؟
عض شفته بقوه لما عرف لوين كلامها راح يوصل ، وجديًا هو مو مستعد لهالكلام ...
كملت وهي تهزّ رأسها بأيه : وتدري أن لو يرجع فيني الزمن ويجي ناصر ويقول بزوجك سعود بوافق ولو أني أدري أن سعود ما راح يبادلني نفس الشعور بوافق ...
وهنا بس نزلت دمعته ألي كان يحاربها ، نزلت من ضعفه قدامها ، قدام حمامته ، حمام السلام ، وملجأه العذب الحلو ...
قال وهو يقّبل يدها ألي ماسكها : حلا أبوي ، والله أن غلاك يشهد فيه ربي ولو ما عبرتها لك بيوم ولا مره ، لكن الله الشاهد أن لك معزة ومكانه بلقبي محد وصلها ولا راح يوصل لها ...
سحبت يدينها وهي تحطها على رأسه وتسمح بشعره وقالت يعذوبه وهي تبتسم : ومن قالك ما قد قلتها ؟
علقت دمعته بطرق عينه وهو يحاول يستوعب كلامها ، لأن عمره ما يذكر أنه قد وعبر لها بالكلام ...
لكن بسرعه بديهه حاول كثر ما يقدر يخبي استغرابه ، ما يبي يوضح لها أنه مو ذاكر أبد ...
اتسعت ابتسامتها وهي تشوفه يحارب وضوحه لها ، شلون يهرب وهي ألي تعرفه عز المعرفة ويمكن أكثر من نفسه ، قالت وهي ترفع وجهه : قد قلتها لي وقت تعبي في عزومة قمر ...
اتسعت ابتسامتها وهي تشوفه يحارب وضوحه لها ، شلون يهرب وهي ألي تعرفه عز المعرفة ويمكن أكثر من نفسه ، قالت وهي ترفع وجهه : قد قلتها لي وقت تعبي في عزومة قمر ...
نزل رأسه بذهول وجديًا يحس أنه مكسور ، شلون هي انتبهت لكلمة هو ما كان منتبه لها أصلًا ، شلون كانت محتاجة تسمع "حبيبي" منه ، رغم أنه دايم ما يعبر بأفعاله ألا أن شعور وقع الكلمة غير ، بالوقت هذا وبالدقيقة هذه كره نفسه بشكل كبير ، كره نفسه بقد حبها له ...
رفعت رأسه وهو تشوف الدموع خذت مجارها بخده : سعود ، كانك تحبني ، تتمم طلبي ...
ومن غير شعور منه وقف وهو يسمك وجهها الثنتين ومتجاهل دخول الممرضات عليه : تم يا أبوي تم ...
وماهي إلا دقايق حتى خرجت حلا من الغرفة تاركة سعود خلفها ، وألي جد طعنته بالوريد من عذوبة طيبتها ألي قتلته بأرضه ...
ساعة ونص مرت عليهم كانت فترة أنتظار صعبة عليهم ، لكن كانت الأصعب على سعود وألي جديًا منهار ، يدعي ربه يقومها به بالسلامة عشان يحقق وعده ألي قطعه على نفسه الحين وأنها لو قامت بالسلامة راح يغرقها بعذب الكلام بكل صدق ولا راح يبخل عليها ولو بكلمة ، وبنفس الوقت يبيها تصحى عشان يعاتبها ويهاوشها على طلبها الأخير ، هو ما تعود على غيرها زوجة ولا يبي غيرها زوجة ، شلون تطلب طلب زي كذا ...
رفع رأسه وسرعان ما اندفع للدكتور ألي خرج من غرفة العمليات ...
عجز ينطق بكلمة ، يبي يصرخ ، يبي يهاوش مثل عادته ، لكن عجز... وسرعان ما فترت عضلاته وتراجع بنفور لما قال الدكتور بضيق لهذه المواقف الغير محببه بالنسبة له ولكل الأطباء أجمع مو سهل أبدًا أنك تبلغ مثل هذه الأخبار عن مرضاك لأهاليهم ألي يحبونهم : تأكدوا أننا سوينا ألي علينا ، لكن النزيف ألي صار لها وقت الولادة كان حاد ، وللأسف ما قدرنا عليه ، عظم الله أجركم بالأم ...
لوهله تسكرت أذونه عنهم وهم يدعون لها بالرحمة ويردون على الدكتور ، ويسألون عن الطفل ...
رفع الجد جواله وهو يشوفه لف خارج من المستشفى بجمود وحدة ...
قال الجد بجمود لما أنفتح الخط : لحق على أخوك ، لا تتركه ...
-
-
<< فلة شعيل >>
منحني على طاولة مكتبه وبدينه ألة الحرق على الخشب ويخط على خشب الطاولة بكلمات الأغنية ألي كانت تحت مسامعه ومسامعها بيوم من الأيام ...
بيومها كانت قُبلته الثانية لها من جهته ، والأولى من جهتها ، كونها ما قاومته بهذه المره بعكس قُبلة المسبح !!!
كان يخط باندماج تام ، عواصف كثيره داخله وما يدري يصنفها بالسليمة لو لا !!
ما عمره وتخيل أنه بيكون بهذا الضعف لأحد ، عاش عمره كله وهو ينفذ ولا يشاور ...
لكن ليه يضعف قدامها ما يدري ، كل مره يكون معها ، يخاف كثير الخوف ...
ليه يخاف وهل فيه شيء يخوف ؟؟ ما يدري ، لكن لما تكون معه وبين احضانه قلبه يضرب بشكل ما عهده على نفسه أبدًا ، حتى ريم ألي سبق وقال أنها محبوبته لما صدت وأقفت ، أقفى وراها ولا سأل عنها حتى ...
لكن قمر يحس أنها صارت تمشي في وريده عجز يتخيل نفسه بدونها ، شلون وكيف ما يدري ...
راح بذاكرته لما قوم عليهم القيامة وتهاوش مع وليد عشان ياخذها من مدرستها ...
وقتها ما كان يكن لها أي شعور خاص ، لكن كان يتضايق ويزداد قهره وحقده على وليد لما يشوف هيام بأحضانه ، وبِكره هناك تنتظر زوله لحتى ياخذها ، سرعان ما زاد حقده عليهم ، هو جرب هذا الشعور البغيض وقت كان في سنها ، وجديًا ما هان عليه هي كمان يصير لها نفس الشيء ، فصار يتمشكل معهم حتى يأخذونها ...
رغم أنه ما قد شافها لكن أخبارها توصل له أول بأول ، لحتى جاء اليوم ألي دخل فيه عالم الديب ويب ، وانشغل عنها ، وجديًا دفع ثمن انشغاله عنها غالي لما زوجوها علي ...
وبعدها سجد شكر لربه لما قاله جده يتزوج قمر ، كذا تكون تحت عينه من جديد ووقتها يقدر يكفر عن ذنبه بأمها وأبوها ...
لكن للأسف وللمره الثانية انشغل عنها كونها تزوجته بوقت ضعفه وبالوقت ألي هو ارتكب جريمة شنيعه بحق إنسانه ثانيه ، وزاد انشغاله عنها لما دخل فراس حياته ...
لكن الحين ؟؟ لو يطلعون له متعب من قبره ما انشغل عنها !!
خلص من كلمات الأغنية وخط فوقها جملة طلعت من ثغرها وقت حوارهم عن أسمها ألي هو أطلقه عليها ، جملة بقد ما كانت عفوية منها ألا أنها لامست قلبه بشكل قاسي ، كونها قالت هذه الجملة بناء على همسه الدائم لها !!!
ليه تأثر من جملتها ما يدري بس تأثره هذا ما مر على عقله مرور الكرام ، يعرف نفسه كويس وأنه لو سبق وحس بثغره راح يصدق احساسة ...
تنهد وهو يبعد هذه الأفكار عن باله ، سحب جواله من الطاولة وهو يقراء الاشعارات ألي فيه، وسرعان ما وقف بذهول وهو يرد على جده وقال بشكل سريع : أبشر ...
خرج من فلته باستعجال ولف لعمه صقر ألي قال باستغراب : وش ألي حاصل ؟؟
رد عليها وهو يشغل سيارته : مرت سعود عطتك عمرها ...
قاله وخرج مع بوابة القصر بسرعة عاليه تارك خلفه صقر يحاول يستوعب كلامه ...
تقدم بخفيف ناحية فلته وهو يترحم على حلا بخفوت ، لكن ثبت في مكانه لما بدأ عقله يترجم له كلام شعيل ...
وسرعان ما لف بذهول ناحية فلة تركي وركض بشكل سريع ...
ضرب الباب بخفيف وهو يرفع جواله لأذنه ، وسرعان ما قال بعد ما فتح الخط : قمر ، تعالي القصر الأن ...
عقدت حواجبها من نبرته الخائفة ، نزلت الجوال لما قفله صقر بعد جملته ...
شغلت سيارتها ألي كانت راكبتها وتوجهت للقصر ...
رفع صقر رأسه للعاملة ألي فتحت الباب ، وأرتاح نسبيًا لما بلغته أن غيم لحد الأن نايمه ... قال وهو يحاول يهدي من نفسه : روحي صحيها وخليها تأكل أول ، وجيبي جوالها معك ...
هزّت رأسها بطاعة وراحت تسوي كل ألي قاله ...
دقايق بس لحتى وصلت قمر ألي توجهت لفلة تركي ، دخلت وحصلت صقر جالس بالمجلس ألي تحت ويلعب بالجوال ألي بيده ...
توجهت له وجلست قريب منه ، وعيونها على ملامحه ، قالت بهدوء : يصير الحين أعرف ألي فيك ؟؟
هزّ رأسه بالنفي وقال بضيق : مو وقته أبدًا ...
كانت راح ترد عليه لكن قاطعها دخول غيم بخمول تحاول تخفيه من وجودهم ...
جلست وقالت وهي منحرجة منهم حيل : أعذروني طولت عليكم ، العاملة الله يهديها ما بلغتي بوجودكم إلا الحين ...
عقدت قمر حواجبها وطاحت عيونها على الجوال ألي بيدين صقر ، وسرعان ما فهمت ألي صار من شوي ...
رفعت رأسها لصقر ألي أشر لها بعيونه ، تنهدت بضيق ، وبنفس الوقت ما عرفت شلون تتصرف ، توها تستوعب أنه جايبها عشان راح يبلغونها بوفاة أختها ، حست لوهله أنهم قاسين القلب ، شلون يبلغون أخت بوفاة أختها بهذه السهولة ، وما كانت أي أخت ، كانت حلا الفرد الوحيد ألي باقي لغيم ، شلون بهذه البساطة يقولون لها " عظم الله أجرك بأخر أهلك " ...
تقدمت لغيم وجلست جنبها وهي تجمع كفوفها بدينها ...
عقدت غيم حواجبها وهي تشوف علامات الضيق عليهم ، قالت بنبرة يتخللها حنان : قمر حبيبي ، فيك شيء ، تبين شيء ؟؟
سكرت قمر عيونها لثواني وفتحتها وهي تطالع صقر برجاء ، ما تبي الخبر السيء وألي أكيد راح يعلق في ذهن غيم للأبد يكون منها ...
هنا بس وباللحظه هذه تقدم صقر وهو يبعد قمر عن غيم ويأخذ يدينها بنفس حركة قمر ، وهو ألي من أول يبي بس إشارة لحتى يخالف فيها كل المبادئ والعادات والأعراف والقوانين ويضرب فيها بعرض الجدار ، وما بخلت عليه قمر فيها...
طالعته غيم بذهول وخجل بنفس الوقت ، وهي تحاول تسحب يدينها منه لكن كان شاد عليها بقوة ، قالت وهي تشتت عيونها : صقر ، يدي ...
شد عليها وهو يتجاهل كلامها ، وقال بهدوء وجمود لحظي : غيم ، أنتي مؤمنه بالقضاء والقدر صحيح ؟؟
لفت غيم بعيونها على صقر وهي ترمش لثواني ، تحاول تفهم لوين بيوصل حوارهم ...
ورفعت يدينها بعدم معرفه وقالت بهدوء : الحمدالله مؤمنه فيه ...
كمل صقر كلامه بهدوء : وتعرفين أن الله ما يأخذ إلا ويعطي ؟؟
ابتسمت بداخلها وهي تسحب يدينها من يديه وتبعد عنه لخطوات خفيفه ...
وقالت وهي ترفع يدينها لبطنها : أعرف ...
مسح جينه بطرف إبهامه ، وبعدها قال : ولو أقول لك ربي أخذ منك ، وعظم الله أجرك!!
ارتخاء جسدها بعد كلامه ، ونبضات قلبها صارت سريعة بشكل مو طبيعي وأطرافها جمدت ، ووجهها انخطف لونه ، قالت برجفة تملكتها : في مين ؟؟
عض شفته السفلية لثواني وهو يشوفها ارتجافها وقال بنبرة حاول كثر ما يقدر تكون حنونه: في حلا...
انقض قلبه وطار عقله من مكانه لما سمع شهقتها القوية ، وبعدها تحول لون شفايفها للأزرق ، وخدرت عيونها ...
تقدم لها بشكل سريع وهو يمسك وجهها بدينه الثنتين ، وسرعان ما شالها بحضنه و صرخ على قمر ألي جالسه وتطالعهم بذهول ودموعها تنزل بصمت : قمر ، جهزي السيارة ، مو جالسه تتنفس ...
قاله وهو يتوجه لخارج الفلة وخلفه العاملة ألي جابت له عبايتها بعد صرخته وخلفه قمر ، ركب السيارة بالمقعد الخلفي ومعه غيم ، رفع رأسه لقمر ألي تطالعه بذهول قال بتشتت وانهيار : ما راح أتحرك من عندها ، أنتي ألي سوقي ...
جت بترد عليه حتى ينزل وهي تجلس مع غيم ، لكن سبقها بصرخة وهو يلبسها العباية لما قال : قمر ، تحركي ...
ركبت سيارتها وهي تشغلها وعيونها عليهم من المراية الأمامية ...
حركت متوجه المستشفى بعد ما فتحت الشبابك حتى تسمح للهواء أنه يدخل ...
كان شادها بخفيف لحضنه حتى يسمح لها تتنفس ولو شوي ...
نزل برأسه وهو يثبت أنفه على خدها اليمين ، وهمس بضعف : غيم ، رجيتك لا تتركيني ، لا تتجبرين للمرة الثانية وتكسريني ، هو أنكسر مره ولا عاد له قوة ينكسر ثاني ...
تتابع همسه لغيم ألي ما وصل لها ، تتابع عيونه ألي ما نزلت من وجهها ...
لفت برأسها جهت المستشفى لما وصلوا ، وسرعان ما نزل صقر وغيم بحضنه وتوجه فيها لداخل ...
ثواني بس وأبعدوه عن غيم الي دخلوا فيها الغرفة ، جلس وهو يحاول يأخذ نفس ، فتح أزارير ثوبه العلوية ، وداخله كم هائل من الأدعية ...
رفع رأسه لقمر ألي واقفة بهدوء وعيونها عليه ، شتت عيونه عنها بتنهيده ...
عيونها على عمها ألي يمشي رايح جاي ، مرت عشرين دقيقة وغيم داخل ...
رفعت رأسها للدكتور ألي خرج وهو ينزل الكمامة من عليه وصقر بثواني صار قبالة وقال : كيفها ..؟
رد عليه الدكتور لما خمن أنه زوجها أو قريبها لما شاف اندفاعه مع البنت الي معه : طيبه ، والجنين كمان طيب ...
كمل لما سمع تنهيدة راحة طلعت من أثنينهم : لكن ، احرصوا تبعدونها عن أي توتر وشد الأعصاب ، مو زين لها ولا للجنين ...
قال صقر بهدوء : يصير أدخل ؟؟
هزّ رأسه الدكتور وقال : تقدر ، عطيتها مغذي بس تخلصه تقدر تخرج ...
دخل الغرفة بهدوء وخلفه قمر ، تقدم ناحية السرير وحصل غيم عيونها على السقف بشرود ...
سند نفسه على الجدار وعيونه عليها ، تقدمت لها قمر وهي تجلس جنبها وتمسك يدها اليسار ...
لفت بعيونها على قمر ، وسرعان ما نزلت دمعتها من عيونها ...
قالت بهمس : ليه ألي نحبهم ويحبونها يروحون مننا ؟؟
لفت بعيونها على قمر ، وسرعان ما نزلت دمعتها من عيونها ...
قالت بهمس : ليه ألي نحبهم ويحبونا يروحون مننا ؟؟
سكر عيونه بقوة من نبرتها ألي توضح غصتها ، ردت عليها قمر بهدوء وحنان وهي تمسح على كفها : عشان ربي يختبر صبرنا ...
رفعت أكتافها وقالت ودموعها خذت مجراها بشكل سريع : بس ما أقدر بدونهم ، أنا ما جبر كسري بتركي ألا ولده ، والحين مين يعوضني بحلا ؟؟
مسحت قمر على رأسها وقالت وعيونها على صقر : ما ندري مين العوض ، لكن رحمت ربي واسعة ...
بعد دقايق من الصمت عدا شهقات غيم ألي تعلى كل فتره وفتره ...
قالت قمر بتردد وهي تلعب بشعر غيم القريب من عيونها : يصير أقولك حاجه ؟؟
قربت من غيم لما شافت نظرة التجاوب منها ، همست عند أذنها ويدها على يد غيم ألي في بطنها : أنا بعد ربي أخذ مني ملاك صغير ...
ابتسمت بخفيف لما شافت نظره عدم التصديق من غيم : أيه كان عندي بيبي ، لكن ربي خذاه مني ، نفس ما أخذ تركي وحلا ...
رفعت اكتافها ودمعه من عيونها نزلت : لكن أعرف العرض قدام ، وعوض ربي يجي مثل البلسم للروح لو لا ؟؟
قالته وهي تأشر على بطن غيم ، ردت لها غيم الابتسامه يتخللها دموع ...
وبعدها عاد الصمت للمكان ومعهم غيم ، ألي فترة تهدأ ، وفترة ترجع تبكي بشهقات عاليه كل ما طراء لبالها أن ما عاد لها بالدنيا أحد ، بقت لوحدها أول كانت هي وحلا يونسون بعض ويخففون على بعض ويواسون بعض ، الحين مين لها !!!
مكتف يدينه وهو يتابعها بصمت وجمود ، وده يدخل عقلها ويطلع كل الافكار الي برأسها وتسبب شهقتها بين كل مره ...
واستمر الوضع لحتى خلص المغذي ، وخرجوا كلهم متوجهين للقصر ...
-
-
-
عند شعيل ألي أحرق جواله اتصالات لسعود ولا فيه أي رد من جهته ...
عض شفته بحده يتخلله خوف : الله لا يبارك بعدوك يا سعود ...
ضل يضرب المرتبة ألي جنبه بجواله بشكل سريع ، وهو مشتت ما يدري سعود وين أراضيه ...
وسرعان ما رفعه لأذنه لما وصله أتصال من اللواء فيصل ...
رد عليه بهدوء ورسميه : وعليكم السلام ، حياك الله يا أبو منصور ...
خفف من سرعته وهو يسمع اللواء فيصل يقول : تعال المركز ...
لف بسيارته متوجه للمركز لما عرف أن سعود هناك ...
دقايق بس حتى وصل لوجهته ، نزل وهو يتقدم لداخل المركز ، حصل بوجهه اللواء فيصل ألي قال بهدوء : عظم الله أجركم ...
رد عليه شعيل بنفس الهدوء : جزاك الله خير ، وينه ؟؟
توجه لصالة التدريبات ألي فيها سعود ، دخل وحصله هالك نفسه بالتدريب ...
تقدم لها بهدوء ، ووقف قدامه على مسافة متر ، كتف يدينه وهو يشوف انفعالات سعود ألي ما هدأت أبدًا ...
يرمي بالرصاص بكل ما أعطاه ربي من قوة ، منهار داخليًا بشكل مو قادر يستوعبه ...
وجه أحمر من كثر تمنعه ، وعروق عنقه بارزه بشكل يروع ، يحاول يكذب ألي سمعه ما قدر ...
وكل مره ترجع له جملة الدكتور ، كل ما زاد من سرعة وقوة رمية ...
جلس لما خلص المشط ألي داخل المسدس ، خرجه لحتى يبدله بثاني ...
لكن يدين شعيل وقفته ، لف بعيونه لشعيل بخفوت ألي أخذ منه السلاح وهو يحذفه بعيد عنه ، وقال بجمود : أنتظرك بالسيارة ...
مسح سعود على وجهه بتعب ، وعيونه على شعيل ألي خرج من الصالة ...
نزل من عليه المعدات ، وتوجه لمكتبه لحتى يأخذ جواله وملحقاته وبعدها خرج متوجه لسيارة شعيل ...
حرك شعيل السيارة بعد ما سكر سعود بابه ، بعد دقايق مو طويله من الصمت ، جنب شعيل السيارة بحارة فاضيه نوعًا ما ...
حرك شعيل السيارة بعد ما سكر سعود بابه ، بعد دقايق مو طويله من الصمت ، جنب شعيل السيارة بحارة فاضيه نوعًا ما ...
قال سعود بهدوء وخفوت وعيونه مصوبها على قدام عند نقطه معينه : تتذكر أبوي وأمي ؟؟
هزّ رأسه شعيل بالنفي وعيونه مصوبه عند نفس النقطة : يمرون بخيالي ، مدري هو واقع لو وهم !!
قال له بسؤال أخر : تذكر يوم الحادث ؟؟
ابتسامة سخرية خفيفة طلعت من شعيل ، رد عليه وهم على نفس الوضعية : وكنّه أمس ..
رمش سعود بخفيف وبعدها قال : فقدتهم ؟؟
أخذ نفس شعيل وطلعته وقال : تصدق لو قلت مدري ...
سكر سعود عيونه لما فهم قصده ، كون الله أخذ أمانته بعمر هم اصلا قادرين يمشون في حياتهم ويتجاوزون الماضي ، بعمر الطفولة ألي على قد صعوبتها إلا أنها تمر على الأنسان بشكل خفيف ، كون لصغر عقلهم ما يستوعبون أحجام المصائب ألي تصير لهم ، أحيان كثيره يركزون على أشياء صغيره لمجرد أنها لامستهم ، وأحيان يتجاوزون أشياء كبيره لمجرد أنها كانت عابرة بالنسبة لهم ...
كمل سعود والحين بس سمع لدموعه تأخذ مجارها : لأول مره بحياتي أحس بالفقد ، ولأمر مره قلبي يذوق طعم المر ...
هتا بس لف شعيل رأسه لسعود ، وخرب اللوحة العظيمة والمهيبة ألي كانت ثابته لدقايق : تعلمني بالمر يا خوك ؟؟ ما صرت أنا والمر أصحاب عبث وأنا أخوك ...
صمت لوثاني وكمل : لكن مرّات بعض المر ياسعود خيره ...
ابتسم سعود بداخله من نهاية كلامه وألي ذكره بحواره مع جده عن شعيل وجملته ألي قالها لجده ...
تحرك شعيل متوجهه للقصر تارك المجال لسعود يعيش ويتعايش مع ألي داخله، بعد ما نزل البريهه على وجه لحتى يغطيه كونه باللبس العسكري ...

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 11:14 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 20

-
-
<< القصر >>
نزلت من السيارة وعيونها على صقر ألي شايل غيم ويركض فيها للسيارة وقمر خلفه ...
همست بخفوت وهي تأشر للسواق حتى ينزل الأكياس من السيارة : الله يستر ...
صابها الخوف لوهله ، من شوي صادفت سيارة شعيل ألي كان ماشي بسرعة مو طبيعية ، والحين غيم المغشي عليها !
دخلت فلتها ووهي تتقدم لجدتها ألي جالسة في مكانها الدائم ، سلمت على رأسها وجلست جنبها وهي تنزل العباية من عليها ...
لفت على الجوري ألي كانت جالسه وتلعب بالأيباد : جيجي من متى وأنتي عليه ؟؟
قالته وهي تفك جدايل جدتها على كانت منزله شيلتها من على رأسها وترد عليها : خذيه منها عمى عيونها ...
لفت بعيونها على الجوري ألي قالت بسرعة : والله توني ماخذته ما طولت حتى ...
ردت عليها بهدوء : ساعة وراح أخذة منك ...
ورجعت تجدل شعر جدتها من جديد ، وتراجع مشوارها ألي اليوم بعقلها ...
اخفت تنهيدها بضيق تحاول تخفيه ولا توضحه ، كانت رايحة البنك تستفسر إذا فيه مجال تأخذ قرض لو لا ، لكن طبعًا بما أنها طالبه رفضوا يعطونها قرض ، وبالنسبة لراتب الوظيفة ألي هي فيها أبدًا ما يحتمل أي قروض ...
ضاق صدرها وقتها بشكل كان ودها تبكي ، تراكمت الهموم على قلبها وزادها لما سألت عن أسعار الشقق ، ألي أبدًا ما تقدر عليها ...
عضت على شفايفها بقوة وهي تتذكر فهد ، توها تستوعب حجم ألي كان يحمله على كتفه ، لهم سنوات وفهد هو ألي يصرف عليهم لوحدة ، وقتها كانت هي بالثنوي ، وهو جامعي وكان مثلها يشتغل وقت فراغه إلا أنه كان مأخذ وظيفتين لحتى يغطي إيجار البيت وشوي من مصاريفهم ....
أخذت نفس وطلعته بهدوء وعيونها على أدوية جدتها ألي توها شرتها ...
ممنونه كثير الامتنان لسعود من هذه الناحية ، أول كانت تجمع من مكافأتها وتأخذ منه كل شهر جزء كبير بس عشان تشتري أدوية جدتها ...
اليوم يوم راحت وخذت الأدوية بشكل سريع ، بدون ما تخاف إذا كان المبلغ يكفي أولا ، بهذه اللحظة وهذه الثانية استشعرت تأثير وجود سعود معها بالوقت هذا ، وهو على أنه شيء بسيط لكن بالنسبة لها أبدًا ما كان بالبسيط ، لوهله بسيطة جدًا ابتسمت على هذه الراحة ألي لامست قلبها بخصوص هذا الموضوع ...
لفت الجدة عيونها على توق ألي كانت من شوي معهم جسد وعقل ، لكن الحين معهم جسد لكن عقلها أبدًا مو معهم ...
صحت من سرحانها على صوت جدتها ألي رفعت بدينا المزينة بالحنا وبدأت تصفق وهي تقصد بقصايد قديمة لها ...
اتسعت ابتسامتها وهي تسمع عذب الكلام من جدتها وألي أغلب قصائدها كانت في زوجها وكتبتها بعز شبابها معه ، قالت بحب وهي تسمك وجه جدتها وتقبله بقوة : يا بخت جدو فيك والله ...

توردت ملامحها لما جدتها قالت بابتسامه حنونه : ويا بخت صاحب الابتسامة ألي من شوي ، عقبال ما أسمع قصائدك فيه ...
قالت بابتسامه كونها تحب القصائد وتحب تقصد ، لكن نادر جدًا أنها تكتب قصيدة ، متى ما جاها الإلهام كتبت وتجاهلت تمامًا الجزء الأول من كلام جدتها : أن شاء الله ، إذا تزوجت كتبت فيه ، ونصير أبو خالد وأم خالد مصغرين ...
صرخت لما قبصتها جدتها من عضدها وقالت : الله لا يخسف فينا ، وأنتي الحين وشهو مو متزوجة ...
تعبرت بشفايفها وبعدها قالت : تيته ، الله يعافيك ليه مصره تذكريني فيه كل شوي ...
كملت بعدها بجدية كبيره استنكرتها جدتها : هو عنده زوجته ، ومبسوط معها ولو مو مبسوط أن شاء الله يروح و يتزوج غيرها ألف ، لكن بعيد عني أنا ما أبيه ...
زمت شفتها بضيق تفاقم بقلبها لما قالت جدتها بنفس جديتها : لا ترخصينه ، لا صار أسمه مربوط بأسمك لا تجربين وترخصينه ، عشان ما تخسرين احترامك لنفسك قبل الغير ..
عقدت حواجبها بعدم فهم وبعدها قالت : أرخصه ! تيته أنتي مستوعبه ظروف الزواج ألي تزعمين فيه ، ما أرخصته لكن هذا الواقع ...
قالته وهي تقوم وتتوجه للمطبخ وتحاول تسيطر على انفعالها ، حتى ما يطلع ، هي تكذب لو قالت الموضوع ما يأثر عليها ، لا يأثر لكن بشكل سلبي عليها ، الحين بس وبالوقت هذا عرفت وش معنى " لسانك حصانك " ...
وقتها كانت جالسه بالقاعة وتكتب بدفترها ، تحاول تلهي نفسها عن كلام البنتين ألي معها ...
استمرت تكتب لكن ما قدرت تمسك أذنها عنهم ، لأن كلامهم بجد كان مستفزها ...
كون أن وحده منهم كانت منهارة بكي وتشكي للثانية عن ظروف زواجها الصعبة ، وأنها لو بيدها كانت بجد ما جلست معه ثانيه ...
ضلت تسمع لهم ، لحتى عقدت حواجبها بقرف لما وصلت البنت لمربط الفرس لما ذكرت أنها زوجة ثانيه ...
وكان تعليق توق بينها وبين نفسها " والله وش ألي حادك تكونين زوجة ثانيه ، أنتي ألي جنيتي على نفسك "...
بكل هذه البساطة حكمت على البنت لما سمعت جزء بسيط من كلامها ، ما سمحت لعقلها أبدًا أنه يفكر حتى يبرر فعلتها ...
بالنهاية هي إنسانة مثلها مثل غيرها ، يحكمون بالظاهر ، أبدًا ما يفكرن أنهم يعرفون الخفايا أول عشان يحكمون ...
لكن الحين وبالوقت هذا ندمت على كلمتها البسيطة بنظرها لأنها رجعت لها تمامًا بنفس النقد ألي هي قالته ، وفهمت وعرفت أن الظاهر شئ والخافي شئ ثاني تمامًا ، وكيف ربي هيء كل الأسباب عشان تكون زوجة ثانيه وتشوف سخريتها على نفسها ، أصلًا لو تفكر وتقول لأي أحد قصتها وأنها تزوجت واحد مثل سعود عشان طلب من أخوها ، محد مصدقها جديًا وبيكون تعليقهم ساخر جدًا نفس تعليقها على البنت ...

من أول وهي تحاول تتجاهل هذا الموضوع وتبرر لنفسها ، وأن الموضوع إتفاق وبس ، لكن ما قدرت تتجاهل إحساسها بالذنب والضيق ألي داخلها ، ومن بعدها عهدت على نفسها أنها تمسك لسانها ولا عاد تعلق إلا بالخير وبس أو تلتزم الصمت أفضل ، عشان صدق ما تشوفها في نفسها بعدين ...
هي ما كانت ضد الزوجة الثانية بالنهاية هذا شرع الله ، لكن ضد ألي تكون زوجة ثانية وتشتكي ، بنظرها كونك قبلتي تكونين زوجة ثانيه أعرفي أنك قبلني بنص رجل وبنص حياة ، كل شيء بحياتك راح يكون بالنص ...
عشان كذا هي أبدًا ما حاولت أنها تتقبل زواجها هذا من البداية ...
تنهدت وهي تبدأ تسوي الغداء لهم ، وتستغفر بين حين والثانية عشان تبعد الضيقة عنها ...
-
-
-
<< القصر >>
اليوم الثاني
واقفة على الشباك وهي تشوف جدها والباقين توهم داخلين من بوابة القصر ، عرفت أنهم رجاعين من المقبرة بعد ما دفنوا حلا من اللثمة ألي على وجيه الأغلبية ...
لفت بعيونها لأمها وليالي ألي خرجوا رايحين لفلة عمتها هاله كون عزاء الحريم بيكون هناك ...
أما هي فضلت أنها تجلس ولا تروح ، ما ودّها تروح كونها شوي متأثره من موتة حلا ، وألي ضايقها زود ، أنهم ما لحقوا يرجعون بهجتهم بعد عمها تركي إلا وحلا بعده ...
وأكثر وحده ضايق قلبها عليها هي غيم ، ودها تروح وتحضنها بقوة لحتى يروح الحزن من عيونها ...
،
بمجلس الرجال جالس الجد بصدر المجلس وجنبه سعود ألي كان لابس العمامة بشكل عشوائي بدون العقال ، والأكثر كانوا بالمثل فقط بأشمغتهم بدون لا يلبسون العقال ...
دخل شعيل المجلس وعيونه على مشاري وعبدالرحمن وطلال وماجد وجابر ألي يصبون القهوة للمعزين مع العاملين ...
لف بعيونه لجدة وسعود ألي جالس بكل جمود وثبات ، ويستغفر ويحوقل بسبحته ألي بيدة ...
ضاق خاطره على منظر أخوه وعضيدة ألي بالرغم من جمود ملامحة وثبات نبرته لما يرد على المعزين ، إلا أنه شعيل وهو سعود ومعرفتهم ببعض أبدًا ما كانت بالملامح والتعابير وحذوها ، إنما بالقلب والمشاعر والتخاطر ...
تقدم وهو يجلس جنب جده عشان يقدر يسند ذراعة لما يوقف بكل مره ، وهذه المره الأولى لشعيل ألي ينوب عن سعود بهذه المهمة كونه ينتبه ويسند جده مرات ومرات يكون سرحان فيها ويستغفر ...
رفع عيونه وسرعان ما تبدلت من اللين إلى الحدة والصرامة ، لما دخل غريم العائلة أجمع ...
وما كان هو الوحيد ، حتى الجد ألي ملامحة كانت ذبلانه من خلف اللثمة أحدت بنفس صرامة حفيدة ...
ومعهم سعود ألي صحى من سرحانه وهو يوقف ويعدل العمامه عليه ...
سند شعيل جده ألي وقف بكل شموخ وعزة عشان يواجه غريمهم ، وكنّه ما عرف للضعف طاري ، استرجع قوته وقت كان بعز شابة الحين ...
هزّ رأسه بالموافقة لجده ألي قال : رح وقف مع عمك ، لا تخليه ...
قال وهو يأشر لسعود حتى يسند جدهم من الخلف : تأمر ...
ابتسم الجد بداخله وهو يحس بيد شعيل ألي تنسحب من ظهره وسرعان ما جت بدالها يد سعود ...
شلون يميل وينحني وخلفه ظهر وسند أمثال أحفادة وقبلهم عيالة ...
هذولا سنده ألي لو حصل وارتخت يد واحد منهم جت يد الثاني وراه حتى يرجع يقوي عوده من أول وجديد ...
وقف وليد وعيونه تلمع حقد وغضب ماله مثيل ، ماسك سبحته بقوة وعيونه مثبته على ألي دخل ، شلون أصلًا تجراء وعتب مجلسهم ..!
تقدم له شعيل وهو يشوف لمعة القهر بعيون عمه ، وسرعان ما التقت عيونه بعيون وليد...
تبادلوا أثنينهم نفس النظرات ، وهم يسترجعون " الليلة السوداء " ألي جمعتهم أثنينهم ...
وقف جنب عمه وهو يمسك يده ألي شاد على قبضته فيها بقوة ...
وبالمقابل جلس الغريم المستبد الغير مرغوب فيه أبدًا بعد ما رفع صوته بالتعزية ، بدون ما يسلم على أصحاب العزاء ...
ميل شفايفه بسخرية ممزوجة بحسد وحقد ، وهو يشوف تماسكهم مع بعض ، ويغلي من القهر وهو يشوف منظرهم وواقفين جنب بعض بكل شموخهم وعزّة شأن ، وكنهم ما ذاقوا من كسر الدنيا طعم ، وألي ما كان صاحب هذا الكسر إلا هو ...
وزاد من عضة شفايفة وهو يشوف مشاري ألي كان واقف جنب الباقين ولا يقلون عن شموخ ووقفة الباقين أبدًا وكان يطالع جده بنظره وحدة فهمها الجد وعطاه الأذن ، وما كانت غير نظره استئذان حتى يقهوي هذا الغريم أو لا ...
لف بعيونه لوليد ألي ثبتت عيونه عليه ، ابتسم له ابتسامة لها معاني كثيره لكنّها أبدًا ما تمت للطيبة بصله ...
ضغط شعيل على كف وليد بقوة لما حسه راح يقوم ويهد حيل هذا الغريم ، وهمس له : على هونك ، أقصاه كلب أكبر افعاله يلعب بذيله ...
كملوا باقي العزاء وهم كثر ما يقدرون ما يوضحون للعالم بجود خلل بينهم وبين هذا الغريم ، لكن الشيء الغريب عليهم والأحفاد بالأخص هو وجود وليد وشعيل بنفس الجهة ، والأدهى من كذا مسانده شعيل لعمهم ، منظر غريب عليهم لكنه زادهم نشوة وقوة غريبة ، كونهم بوقت الشدايد مالهم إلا بعض ، هم ما يعرفون السبب الرئيسي للعداوة مع هذا الغريم ، لكنّهم يعرفون أنه عدو من أعدائهم المئة ...
رغم أن المشهد مر على كل المعزين مرور الكرام ، إلا واحد منهم ، ما مر عليه نظرة هذا الغريب ألي دخل عليهم بكل عنهجيته ، لأن ببساطة هو يعرف هذه النظرة ، نظرة الحسد ، لأنه بالمثل حس بنفس احساس هذا الغريب لما شاف المنظر ألي من شوي صار وقت دخوله ...
وقف وخرج بغل وحقد توجه لسيارته وفتحها بكل قوته لكن وقفه ولف رأسه للصوت الساخر ألي خلفه : السيارة مالها ذنب ...
كمل وهو يشوفه رافع حاجبه : برأسك موال ، غنه عليهم ...
قاله وهو يأشر ناحية المجلس ، بعدها كمل كلامه بخبث : معك حاتم العبدالعزيز أبو مبارك ...
ابتسم بقوة ابتسامة انتصار ومد يده لحتى يصافحه : محسن الموسى ...
-
-
-
<< فلة هالة >>
دخلت تالين وهي تتوجه ناحيت غيم ألي تنزل دموعها بصمت ، شدتها لحضنها بقوة وهي تحاول تمسك نفسها حتى ما تزيد على غيم ...
طبطبت على ظهر غيم ألي كانت شادة عليها بقوة وهي تبكي ...
ضلت تهديها وتحوقل ، وعيونها على خلود وريم ألي دخلوا معها وجلسوا بالزاوية ...
ضلت تهديها وتحوقل ، وعيونها على خلود وريم ألي دخلوا معها وجلسوا بالزاوية ...
شتت عيونها عنهم بضيق ، من شكلهم الشاذ نسبيًا في هذا المكان ، كونهم حاطين مكياج بزعمهم أنه خفيف ، وحتى لو كان خفيف هذا عزاء !!
اتسغفرت داخلها منهم كونهم ما احترموا رهبة الموقف ، ولا حزن أصحاب العزاء ، والأدهى والأمر أن أصحابه ما كانوا غيرهم هم نفسهم ، وأن ألي ماتت ما كانت غير بنت عمهم ، وفوقهم عمها ألي ما تدري ليه نزلت عليه الطيبة وقرر يروح لعزاء بنت أخوه ألي فعليًا ما دراء عنها ، أما عمتها فما استغربت أنها ما جت ، لكن جيت ريم وخلود هي ألي استنكرتها ...
مر عليهم أول يوم عزاء ثقيل على قلوبهم كلهم ، كلهم مكسورين الخاطر والقلب على حلا ، رحيلها ما كان بالشيء السهل عليهم ، لأنها حلا ما يبالغون لو يقولون أنها نادرة ولا فيه مثلها بالزمن هذا ، عاشت بحب ولطف وسلام وراحت وتركت خلفها سيرة حسنه عنها ...
كل فرد من العائلة ذكروا الله عليها كلهم من الجد كبيرهم لجابر صغيرهم ، وشلون ما يذكرون ربهم عليها وهم يشوفون المحبة طالعه من قلب كل واحد فيهم ، وشلون ما يذكرون ربي عليها وهم يشوفون الدعوات تنهال لها من ألسنتهم ، إذا ما كان هذا أكبر مكسب من الدنيا بعد الرحيل ،أجل وش يكون !!!
وقفت وهي تتوجه للخارج بعد ما فضى المجلس عدا العاملات ألي يرتبونه ...
عقدت حواجبها لما طاحت عيونها على ريم وخلود واقفين عن باب الفلة ...
وزادت من تعقيدة حواجبها لما سمعت ريم مصره على مقابلة واحد ، وما تبى تطلع ألا وهي شايفته ...
لكن سرعان ما رفعت رأسها بقوة لما سمعتها تقول : خلود ماني متحركة إلا وأنا شايفه شعيل ...
ميلت شفايفها بغيض وهدوء تحاول تعرف مين ممكن تكون ...
رجعت عيونها عليها لما طراء فبالها أنها ممكن تكون أم فراس ...
زمّت شفتها بضيق من هذا الطاري ، لكن رجحت عقلها لوهله ، حتى لو تعلقت بفراس وعطته كل حبها ، ماراح يكون بقد الحب ألي راح ياخذه من أمه ...
أبدًا ما طرا في بالها تكون هي نفسها ريم ألي بيوم من الأيام كانت زوجة جدها ، لأنها أصلًا ما تعرفها كشكل ، تعرفها كأسم فقط ...
توجهت لفتها وهي تحاول تبعد كل فكرة مو حلوه اجتاحت عقلها وعيونها على تالين ألي تصرخ بصوتها المهلك عليهم لحتى يركبون ...
وهنا بس ارتاحت لما شافتهم يركبون ويتوجهون لخارج القصر ...
<< فلة وليد >>
دخل عليهم وطفله بين يدينه ، بعد ما خلص إجراءاته بالمستشفى كونه كان في الحضانة في الأيام ألي فاتت ...
تقدم لجده وهو يعطيه ولده ، وأبدًا ما بادر يسوي شيء ناحيت الطفل ، عدا أنه أذن فيه أذنه أول ما صار بين أحضانه ...
أرتفع صوت الجد بس ما شاله بين يدينه : حي الله الطيب ...
رفع رأسه لسعود وقال : شعيل ..؟
هزّ رأسه سعود بأيه بعد ما جلس بهدوء جنب جده ألي قال : هلا بأبوي وعزوتي ...
انحنى الجد لعنقه، وهو يستنشق شذا عطره ، وهمس بحب وحنين : الله يرحم من جابك يا جدي ، أنشهد أنها أصيلة ...
قاله ورفع رأسه للي دخلت ومعها قمر ، وسرعان ما مد شعيل الصغير لأبوه ...
كانت تمشي خلف قمر وعقلها ما وقف عن الأفكار ألي تجيها ، من أول ما جتها قمر وبلغتها أن جدها يبيها وهي متوترة ، وش ممكن يبي فيها ...
وسرعان ما زادت دقات قلبها وزاد معه توترها وارتباكها الداخلي وهي تشوف سعود ببدلته السوداء المغايرة تمامًا لبدلته الي قبل ...
رفعت رأسها للجد ألي قال بجمود يتخلله شوي حدة : تعالي ...
رمشت رمشتين وهي تتقدم وتجلس جنب قمر ، ونبرة الجد أبدًا ما كانت نبرة ودية ...
قالت بهدوء ورسمية كونها ما سبق وتعاملت معه : سم يا أبو متعب ، بغيتني ...
هزّ رأسه ورد عليها : سم الله عدوك ، عندي لك وصاه ...
عدلت جلستها وحجابها بعد كلامه وألي التمست فيه أن الموضوع يخصها ، قال بنبرة تحاول فيها تكون ثابته وما تتوتر كونهم كلهم موجودين بالكامل : يصير أعرف صاحبها ؟؟
مسح الجد وجه بهدوء وعيونه عليها ، وكمل بجدية : صاحبتها أم شعيل ...
قاله وهو يأشر على شعيل الصغير ألي بحضن سعود الصامت تمامًا، وبعدها كمل : وألي راح تقومين عنها بالدور ...
لوهله حست أنها هوت على الأرض من سابع سماء ، ثبتت عيونها على الكائن الصغير ألي بين بدين سعود الضخمة ...
عجزت ترد ، حاولت تطلع صوتها ، لحتى تتكلم وتسأل ، ليه أنا ليه مو خالته ؟؟
هم أكثر أثنين بيكونون أحن عليه بالدنيا هذه كلها ...
وغير هذا كله ، أصلًا من الأساس شلون فكروا فيها ، هي ما تذكر أنها سوت شيء يدل أنها زوجة له فعليا ، ليه يسلمونها ولده ، وعلى أي أساس فكروا وقرروا عنها !!
صحت بذهول لما حست بالكائن ألي كان بين أحضان سعود صار بأحضانها .
هم أكثر أثنين بيكونون أحن عليه بالدنيا هذه كلها ...
وغير هذا كله ، أصلًا من الأساس شلون فكروا فيها ، هي ما تذكر أنها سوت شيء يدل أنها زوجة له فعليه ، ليه يسلمونها ولده ، وعلى أي أساس فكروا وقرروا عنها !!
صحت بذهول لما حست بالكائن ألي كان بين أحضان سعود صار بأحضانها ...
رفعت رأسها لقمر ألي كانت أخذته منه ، ورجعت نزلتها لحضنها ...
ضلت تطالع في لثواني ، وأول شيء طراء فبالها حجمه الصغير ...
ودها تلف على قمر وتخليها تاخذه ، خافت يطيح منها ...
خذت نفس وطلعته بهدوء ، لما استوعبت أنهم منتظرين جوابها ...
ثبتت شعيل الصغير بحضنها ، ورفعت رأسها للجد وقالت : صار ، لكن بالأول أعرف ألي قالته بالحرف ...
وقف سعود متوجه للمكتب ببدلته السوداء ، وخلفه الجد ألي قال : تعالي ...
عضت شفتها بقوة لما راحوا ، لفت لقمر وهي تعطيها شعيل الصغير ، وتشتت عيونها عن نظراتهم لها ،جديًا انحرجت وخجلت منهم ...
أما هم عيونهم عليها بصدمة ، توهم بس عرفوا أنها زوجة لسعود ، طول الوقت عبالهم ضيفة ، لأنه مو جديد عليهم أنهم يستقبلون ضيوف ، كثير تصير لما يجون معارف جدهم ألي مو بالرياض ويسكنون عندهم لفترة...
وقفت وهي تتوجه ناحية المكتب وهي تحاول تتجنب نظراتهم ...
أما هم ظلوا يتبعونها لحتى اختفت من عيونهم ، لوهله بسيطة انفروا منها ، كونها كانت ضره على حلا ...
وبنفس الوقت مذهولين شلون ما حسوا ، وردة فعلهم لما حكموا عليها كانت بنفس ردة فعل توق عن البنت ألي سبق وحكمت عليها...
قالت لمياء بصرخة حب لما طاحت عيونها على شعيل الصغير : بنهار شوفو شلون هو صغنون ...
كملت عنها هيام وقالت : شوفي شلون نايم ...
وسرعان ما صرخوا لما أرتفع صوته يبكي
ضحكت عليهم قمر ألي كانت تمرر سبابتها على شفايفه بهدوء وقالت : ما ينلام قرود فوق رأسه ...
قامت وهي تعطيه عمتها هاله ، ألي خذته وهي تسمي عليه ...
-
-
<< فلة وليد >>
دخلت توق المكتب وحصلت الجد جالس خلف مكتبه ، لفت بعيونها تدور سعود ، وحصلته في الحديقة المطل عليها المكتب ...
جلست بهدوء وهي تزيح نظرها عن سعود وتوجهه للجد ، تنحنحت بخفيف وقالت : سم ...
عيونه ما نزلت من عليها من أول ما دخلت ، وعقله ما كان معها أبدًا كان مع حلا ، قال بجدية : سم الله عدوك ...
هزّت رأسها له بأيه يتخللها ابتسامة مجاملة ، وقالت بنفس جديته وهي تكتف يدينها : اسمع ...
مسح الجد ذقته بهدوء وهو ساند مرفقه على الطاولة ، واليد الثانية يلعب بمسبحته فيها ، ونظرته ثابته عليها تمامًا : جايك بالحكي ...
زمّت شفايفها بخفيف ، وهي تشوف نظرته وألي أبدًا ما كانت نظره قبول ، شتت عيونها بعيد عن الجد وطاحت على سعود ألي كان واقف ببدلته السوداء وألي عرفت أنها تخص " الحرس الملكي السعودي " ، ويده اليسرى خلف ظهره ويلعب بخاتمه ألي بأصبعه الخنصر ، ويكلم بيده اليمين ، خذت نفس وطلعته لما حست لوهلة أن كلامها معهم راح يستنزف الكثير من طاقتها ، بداية من سعود الجد وألي تحسست عدم تقبله له ، نهاية لسعود الحفيد وألي الواضح راح تتعب حتى تأخذ منه الكلام ، خصوصًا وهي تشوفه يرد على ألي معه بكمله وحدة بس ويسكت لدقايق طويله ...
قطع سرحانها الجد ألي عدل جلسته ، وقال بهدوء وهو يشوف عيونها على سعود : ليه ؟؟
عقدت حواجبها بعدم فهم وهي تلف عليه ، وقالت باستنكار : ليه !!
كمل كلامه وهو يتفحص وجهها : زواجك منه ...
قاله وهو يأشر بعيونه على سعود ، كمل بعدها بهدوء : وحده مثلك الله مكملك بحلاه ، ليه تقبل بالنص ؟؟
بللت شفايفها بتوتر من طريقة بالاستجواب ، يتخلله تورد خدودها بحياء من كلامه ألي وضح فيه اعجابه فيها ، عضت شفايفها حتى تدارك نفسها ، نزلت عيونها ليدها وقالت : لأن أخوي طلب ، وأنا أفديه بروحي مو بس أعطيه ...
رفعت عيونها للجد وكملت : وليه تتكلم وكن أنا وياه راح نكمل ؟؟ قال الجد وهو ينزل نظارته من على عيونه ويمسحها : لأنكم راح تكملون ...
رفع عيونه عليها لما قالت بذهول : عفوًا ...
ضحك بخفيف وهو يلبس النظاره ويقول لها : كلامي برا كان واضح ...
رمشت بهدوء لما استوعبت أنه طول وقته يماطل وما دخل بالموضوع الأساسي ...
خذت نفس وطلعته و تكتف يدينها بشده تحاول تمسك انفعالها ، لما استوعبت انه كان يحاول يسحب منها حكي ما تعرف وش مضمونه، قالت بنبرة موزونه : اسمح لي يا ابو متعب ، لكن اذا واضح لك ، انت ما بلغتني وش قالت حلا ...
عدل الجد جلسته وبعدها قال بهدوء : حلا وصت أنك تتكفلين بشعيل طول حياته ...
مسح على وجه لما سمعها تقول بتساؤل : ليه أنا ، ليه مو غيم ؟؟
ابتسم بحنين وهو يتذكر كلام حلا ، وتبريرها ألي على كثر ما اقنعه إلا أنه ثقيل على قلبه ...
ابتسم بحب يتخلله شوق وهو ينقل لها كلام حلا بالحرف الواحد لما قالت له : لو حصل وصار لي حاجه وصيتي...
وسرعان ما شدت على يد الجد لما قاطعها وقال بخوف نابع من قلبه ، وشلون ما يخاف وهي معزتها بقبله كبيره ، قبل ما تكون زوجة سعود هي حلا : بعد عمر طويل يا جدي ...
هزّت رأسها بحب عميق له من خوفه عليها : لو صار وحصل يا عمي ...
نزلت رأسها وقالت بهدوء : وصيتي شعيل يضل تحت جناح أبوه ، ولا يعرف غير حضن سعود مكان ...
كملت لما شافت نظرة عدم الفهم بعيونه : لكذا ما ودّي بأن غيم تربيه ، مو لنقص فيها ، لا حشى هذه أختي لو أطلبها عيونها ، عطتني وقالت العمى خيره ...
عضت على شفتها العلوية وكملت : وعشان كذا ما ودّي بأحد يربيه غير توق ...
ناظرها الجد بذهول من كلامها وقال بعدم قبول : حلا ...
وللمره الثانيه تقاطعه وتشد على يده لكن هذه المره كانت تمسح عليها بابهامها : اسمح لي أكمل يا عمي ...
ترك لها المجال لحتى توصل له ألي تبيه ، وهذه المره هو ألي صار يمسح على يدها بعد ما شاف الدمعة بعيونها ، ونبرة الحب العميقة الخاصة لسعود ونبرة الحنان الخاصه لشعيل : لو صار وحصل لي حاجه وربي أخذ أمانته ، سعود أول وأخر راح يتزوج ، وراح يصير لشعيل زوجة أب ، ما أعرف معدنها وش بيكون وقتها ما راح أكون جنب شعيل لحتى أكون له الدرع الحامي لو صار وفضلت نفسها على طفل ...
قالته وهي تمسح بيدها الثانية على بطنها ، وبعدها كملت بهدوء : لكّن توق !
رفعت أكتافها وقالت : أقلها أكون مرتاحة أن شعيل بين أحضانها ...
رفع حاجبه وقال بهدوء يتخلله عدم قبول تام : وليه ما تكون توق من ألي تفضل نفسها على طفل ؟؟ ابتسمت بخفيف وبعدها قالت : ألي تفضل تركس حياتها الكامله لجدتها وأختها ، ما تفضل نفسها على طفل ، وألي تلبي لأخوها طلب بدون ما تطلب منه سبب ما تفضل نفسها على طفل ...
ميلت توق شفايفها وهي تتذكر محادثة حلا معها والحين لما وصل لها الجد وجة نظر حلا عن كون شعيل يكون معها ما يكون مع غيم ، وأنها تبيه يتربى بحضن سعود ، بدون ما يقول لها ليه اختارت توق بالأسم دون غيرها ...
قالت بهدوء وهي تشوف سعود نزل الجوال من أذنه ويطقطق عليه بيده اليمين ، ويده السيار يمسح فيها على عوارضه قريب شفايفه : يعرف بالكلام هذا كله ؟؟
رد عليه الجد بهدوء وهو يهزّ رأسه بالنفي لما عرف أنها تقصد سعود : كونه طلب من حلا ، كفيل أنه ينفذ بدون لا يعرف بالسبب حتى ...
لفت بنظرها للجد بسرعه ، وهي تحاول تلقط معنا كلامه بس عجزت ، وأرخت أكتافها وهي تطلع نفس بهدوء بعد ما دخل سعود من الحديقة وهو يسكو جواله ويكلم جده ألي قال : متى رحلتك ؟؟
ترك الجوال على الطاولة وهو يوقف جنبها ، ويرد على جده بخفوت وهو يمسح على حواجبه : وحدة الليل ..
هزّ رأسه الجد بهدوء وعيونه عليهم ، على سعود ألي عيونه ثابته على الطاولة ، وعلى توق ألي تشتت عيونها بأرجاء المكتب بعيد عنهم ...
ميل شفايفه بهدوء وهو يتذكر جملة حلا الحانية والمحبة لسعود ، ببداية حوارهم وألي يتمحور كله عن سعود " ما كنت سطره الأول ، لكّن أعرف أني سطره ألي ما ينمسح وهذا المهم " ...
تنهد بخفيف وهو يوقف ويتوجه للخارج وقال بهدوء : لا تروح قبل تنام ...
خرج لهم وهو يشوفهم يتناوبون على شعيل الصغير ، اتسعت ابتسامته وهو يشوفه بين يدين هيام ...
توجه لهم وهو يجلس بمكانه ويسمع منى وهي تهاوش هيام بخفيف : هيام ماما ، رجعي عليه ملفته كذا غلط ...
ردت عليها هيام ألي شايله شعيل بدينها الثنتين ومنزله ملفته من عليه ، وعيونها عليه بانهيار : ماما ، شوفي شلون يحرك يدينه ، كتمتوه ...
طلعت منها صرخة إعجاب وقت تثاوب وتمغط بنفس الوقت : يمه قلبي ...
وسرعان ما على صوت بكي شعيل الصغير من صرختها ...
عضت شفتها وقالت وهي تتعبر بملامحها و تلف عيونها لمشاري ألي جنبها : مشاري ...
ضحك بقوه من ملامحها المتورطة ، وهو يأخذ شعيل منها : هونت والله العالم ...
قبّل رأس وخد شعيل برقه وهو يسمي عليه ، ويمده لمنى ألي جت تأخذه ومنه وتقول : هونت على أيش ...
ضحك بخفيف ومنظر هيام وشعيل بين يدينها ما مر على قلبه مرور الكرام ، خصوصًا من حلاوة تعابيرها ولمعة عيونها ، قال وهو يلف هيام بيده وعيونه على منى ألي رجعت تلف شعيل بملفته : حسيت ودّي أجيب هيام صغيره بس هونت ...
ردت عليه منى بعد خلصت من لفة شعيل : ما انصحك أنك تحس يا مشاري ...
سرعان ما علت أصوات ضحكهم من تعليق منى على هيام ، وزاد ضحكهم لما هيام دفنت وجهها بكتف مشاري بحياء وجهها صار بلون الدم وقبصت جنبه بنفس الوقت لما قال : خذت بنصيحتك يا خالتي ، عندي الأصل خليني اشبع فيها بالأول ...
قالت بصوت مكتوم : بذبحك ...
ابتسمت قمر بخفيف من عتاب أمها لهيام ، وهي تتذكر وقت جابت النونو حقها ، وكيف أنها كانت ما تحب تشيله بملفته ، وكيف أنه يرق قلبها وينهار تمامًا مثل هيام لما تشوفه يلعب بيدينه ووجهه وملامحه كلها ...
لوهله جاها تساؤل إذا صار وأمها كانت معها وقتها هل بتاعتبها لأنها شالته بدون ملفه لو لا !!!
أخذ جابر شعيل الصغير من أمه وهو يقول بعبط : حي الله أبو جابر ...
ردت عليه نغم وهو يرفع حاجب : يا ساتر خليته أبو جابر وهو ولد أمس ...
قال بضحكة وعيونه على شعيل : شفت من الحين يا ولد أبوك خليك بصفي ولا راح تخصر ...
رد عليه طلال وهو يضحك ويقول : وياليت ما يطلع على سميه قول وفعل ...
بلع ريقه بخرشه لما وصله صوت شعيل ألي دخل وماسك فراس بيده وقال بهدوء : وش فيه سميه ؟؟
رد عليه بسرعه تحت ضحك البقية : كل خير ...
توجه شعيل ناحيتهم وهو يأخذ سميه من جابر ويجلس ، ذكر الله عليه وقبّل رأسه بهدوء ...
رفع رأسه بقوة لما وصله صوت بكي فراس العالي وصاحبه بكي شعيل الصغير ...
قالت قمر بحب وهي تشيل فراس بحضنها وتقول وهي تعبر بملامحها : يا ناسو الي يغارون ...
لفت للسحر ألي قالت: انهيار يا ساتر ، شعيل حرام عليك خلاص خذه ...
قالته وعيونها على فراس الي ماد يده لأبوه عشان يأخذه ويبكي بانهيار ...
قام شعيل وهو يتوجه لجده وعطاه شعيل الصغير ، ولف لحتى يأخذ فراس من حضن قمر ، وقال بهمس خفيف : سم يا بوك سم ...
،
نزلت طرحتها من عليها وهي تطلع شعرها من تحت العباية ، وتدلك عِنقها من الخلف ، تحاول تسترجع طاقتها بعد ما استنزفها الجد سعود بشكل مجهد عليها ، خصوصًا لما ترجم لها عقلها ان الجد كان يحاول يسحب منها كلام هي ما تعرفه من أصله ...
رفعت عيونها لسعود بخفيف وهي مستمره تدلك عُنقها ، بللت شفايفها وقالت بهدوء وتردد وتشتت : عظم الله أجرك ، الله يرحمها ...
رد عليها وهو يضحك على جنب بخفيف ، ما يدري كيف يصنف جملتها : جزاك الله خير ...
رفعت خصلها الطويلة ألي جت على وجهها للخلف وهي تشدها ، وعضت شفايفها من داخل لما سمعت ضحكته الساخره ، وجديًا ما غلطت لما حست أن مشوارها مع سعود الحفيد بالحكي ماراح يكون بالساهل أبدًا ، إذا هذه بدايتها ...
نزلت يدها وسرعان ما انساب معها شعرها لقدام من نعومته ، كتفت يدينها وشدتها لحتى تسترجع هدؤها وطاقتها ، شتت عيونها عنه ، لأن بكل مره تجمع كلامها لحتى تقوله ، يضيع ويروح بمجرد ما تطيح عينها عليه وهو واقف ببدلته وعيونه ثابته على مكتب جده ولاف يده السيار للخلف وألي الحين تجزم أنه يلعب بخاتمه ألي بأصبعه الخنصر ...
تنحنح بخفيف وبعدها قال : بلغك جدي ...
هزّت رأسها بأيه وعيونها بحضنها : بلغني ...
كملت وهي ترفع رأسها له وتقول بجدية : إذا قلنا راح امشي معكم وراح أسوي ألي تبونه ، وش راح أطلع من هذا كله ؟؟
رفع حاجبه بتفكير وقال بعدها بنبره وترتها : أفهم أنك رافضه تكملين ...
ميلت شفايفها لثواني وبعدها قالت : يمكن ، ما تعودت أقرر قبل ما أعرف كل شيء ...
امعن النظر فيها لثواني طويله وبعدها قال بنبرة خاصه : ما كان هذا كلامك لما عقدنا العقد وش الي تغير ؟؟
كانت شوي وتختفي من شدة نظراته ، لكن سرعان ما تبدلت من أخر كلامه وقالت بحدة : ألي تغير أنه فهد والحين أنتم ..!
كملت كلامها وهو ترفع خصلها ألي طاحت من انفعالها : وبما أنك وصلت لهنا ، ممكن تشرفني وتبلغني ليه قبلت تتزوجني ، ووش ألي بينك وبين أخوي ؟؟
رفعت حاجبها بابتسامه سخرية وكلمت : لأن ما أتوقع واحد مثلك يوافق بدون لا يعرف بالأسباب لو لا ؟؟
رمش بخفيف منه وهو يشوف انفعالها ، خصوصًا لما وصلت للموضوع ألي متكتم فيه أشد الكتمان لدرجة أنه ما بلغه لجده ، وكانت هذه المره الأولى في حياته بالكامل ألي يخفي على جده خافيه ، وكانت كفيلة في أنها تغضب جده عليه ولو بالخفاء ، وكانت زيادة على زواجه السريع بدون أي استشاره من جده ...
رد بهدوء وهو يتقدم ويجلس بالكرسي ألي قبالها : اتركينا من حكي الأمس وخلينا باليوم ، ألي قاله جدي راح يتنفذ ، وطلب حلا راح يتم ، غيره ما عندي ...
رفت رجل على رجل وهي طول كلامها مع الجد كانت تحاول أنها ما ترفعها حتى ما تقلل من احترام الجد ، لكن الحين الموضوع استفزها بالكامل ، خصوصًا أنهم معلقين حياتها على طلب حلا وألي كان مضمونه ، أنها ما تتطلق من سعود ...
قالت بين اسنانها : واذا انا رافضه هذا كله ...
مسح على عوارضه وقال وعيونه عليها بهدوء : الرفض هذا لشخصي ، ولا عشان الموضوع بكبره .؟!
بهتت ملامحها بعد كلامه وجديًا ما عرفت وش تقول ، شتتها زود ، لكن قالت بخفيف : يفرق معك بشيء؟؟
التزموا الصمت لدقيقتين ، تتنظر اجابته من جهتها ، ويفكر بسؤالها من جهته ...
قطع الصمت من جهته وهو يوقف ويأخذ ملحقاته وقال بهدوء : وظيفتك راح تتركينها ...
قطع الصمت من جهته وهو يوقف ويأخذ ملحقاته وقال بهدوء : وظيفتك راح تتركينها ...
رفعت حاجبها بحدة وكانت على وشك أنها تعارض ، لكن لوهله راجعت نفسها ، مو من صالحها أنها تعارض وتكمل وظيفتها بالوقت الحالي، خصوصًا أنها ما تعرف كم المدة لحتى يخرج فهد ممكن تطول ،ووقتها ما راح تقدر توفق بين وظيفتها ودراستها والنونو بالإضافة لجدتها والجوري ...
قالت بهدوء وعيونها عليه وهي ترجع ظهرها للخلف : تمام ، راح أنتهز الفرصة وأتنعم بنعيم غيري هذه المره ...
قال بذهول من كلامها واستغراب : تنتهزين الفرصة !!
سكر عيونه بحدة وهي ألي وصلت غضبه لأقصاه ، حرفيًا عجز معها ، على الرغم من ثبات وقفته وجمود ملامه ، وتوازن نبرته ألا أنها تعتبه بالحوار معها ....
ما تعود على الأخذ والعطاء كثير ، تعود على أبشر وتامر وتم وحذوها ، لكن معها الحين تغيرت كل المقاييس ...
فتح عيونه وقال بنفس نبرته الموزونة : أنتي زوجتي أي انتهاز فرص ؟؟
بلعت ريقها بقوة وجديًا توازنها كله خرب خصوصًا بعد ما قال " أنتي زوجتي " ، وفضلت أنها تقطع حديثهم بالوقت الحالي ولا راح يطول زيادة ...
أخذ ملحقاته كلها وقال بهدوء وهو يعدل لبسه : هاتي شعيل ...
وقفت وهي تعدل عبايتها عليها وترجع شعرها داخل العباية وتعدل حجابها من جديد ، وكله كان تحت عيونه الناعسة والثابتة ...
أخذ نفسه وطلعة وهو يسمع على عوارضه بعد ما خرجت من عنده : الله يرحمك يا حلا ...
توجهت عندهم بخفوف ، ما تدري شلون تتصرف ، لكن ابتسمت بخفيف غصب عنها من منظر الجد وبين احضانه فراس وشعيل الصغير ...
تقدمت للجد وهي تسمعه يكلم فراس ألي يبي يبعد شعيل عن حضن الجد : فراس يا جدي لا تعوره ...
قاله وهو يقبل رأس فراس ألي دموعه على وجهه ، مو متقبل وجود غريم له ...
تنحنحت بخفيف وهي تمد يدها لشعيل الصغير ،وقالت وهي تحاول تتجاهل نظراتهم لها : أبوه يبيه ...
لف الجد لجاسم ألي قال بعد ما سحبت توق شعيل من أبوه وتوجهت للمكتب من جديد : سعود ترقى ؟؟
هزّ رأسه الجد بهدوء وهو يأخذ فنجان القهوة بيده اليمين : وصله طلب قبل شهر راح يكون تبع حرس أمير المنطقة ..
هز رأسه جاسم بأيه وبعدها قال : رسمي ولا مؤقت ...
هزّ رأسه الجد بالنفي وقال بخفيف : الله العالم ...
والشيء الوحيد ألي يقبل أن سعود يخبيه عنه هو شغله ، رغم أن سعود يوصل لجده كل صغيره وكبيره بحياته أو حياة ألي حولهم ، إلا أن شغله خط أحمر ما يصرح بشيء يخص شغله أبدًا ، حتى لو لجده ...
،
دخلت المكتب وعيونها على شعيل ألي نايم بحضنها ، تتأمل فيه شلون صغير بيدها ، وبنفس الوقت خايفه لا يطيح منها ...
تقدمت لسعود ألي كان مستند على المكتب بميلان وعيونه على جواله ...
رفع عيونه لها وهو يعدل وقفته ويدخل جواله بجيبه ، ويتقدم لها ...
رفع يده يمسح على رأس شعيل بخفيف ، وسرعان ما خفق بشعور خاص لما فتح شعيل عيونه وتلاقت مع عيون سعود ، وما كان غير شعور الأبوه ...
أنحنى وهو يقبّل خده برقه فاقت وتعدت ألي داخله ، قال بهمس حنون : استودعتك ألي عينه ما تنام ...
وما كانت حركته إلا زيادة توتر لتوق لما انحنى ناحيتها عشان يقبّل شعيل ألي بحضنها ...
رفع نفسه وقال بهدوء موجه كلامه لها : شعيل بمأنتك بعد الله ...
هزّت رأسها بأيه وهي تنزل عيونها على شعيل وقالت بهمس خفيف ما تدري منبعه وين : شعيل بعيوني ...
توجه للخارج وخلفه توق ألي تمشي على مهل وشعيل بين يدها ...
تقدم لهم وهو يسلم على رأس جده والبقية لحتى يودعهم ، بما أنه راح يمشي بعد ما يصحى على طول ...
جلس جنب شعيل أخوه ألي قال وهو يربت على ركبته : الله يقويك يا خوك ...
هزّ رأسه لثواني بسيطة وعيونه على توق ألي جلست جنب قمر ألي خذت منها شعيل الصغير ، وماهي إلا ثواني حتى يرجعون يتناوبون عليه من جديد ...
-
-
-
-
-
<< فلة شعيل >>
١:٠٠ الليل
جالس قدام فلته وساند ظهره على جذع الشجرة ، ذراعة اليمين ساندها على ركبته اليمين وراخي اليسار ...
وفكرة كليًا بعيد كل البعد عن حاضره ، أيامه هذه مع قمر على كثر ماهي جنه الله بالأرض بالنسبة له ، إلا أن داخله خايف ، عجز يعرف الخلل وين ...
يعرف أنه وصل لسابع السماوات معها لكن بلحظه يحس أنه راح يطيح لسابع هاوية بالأرض ، ليه هذا الإحساس ما يعرف ، وليه داخله متنافض بعد ما يعرف ...
انشرح صدرة بشكل مو معقول لما شافها مقبلة عليه ، ولا إرادي منه فتح يدينه لها ، وكنّ طرفه العاشق والولهان فاز بالمعركة ألي داخله... تقدمت له باندفاع وهي تدخل بين يدينه بقوة ، وهو بدوره لف يدينه عليها ...
وسرعان توردت خدودها لما عدل شعيل جلستها بحيث يكون ظهرها ملاصق لصدره ، ورفع جزء من تيشيرتها الأبيض ، وأنامله بدأت تحسس جزئه الأحب لقلبه ، جنبها اليسار مكان التاتو ...
رفعت عيونها له وقالت بهمس يتعبه : ليه تحبه ؟؟
ثبت عيونه على مكان التاتو حقها ، وسؤالها ما كان إلا زيادة حيرة له ، إذا هو بنفسه مو عارف ليه ينهار داخله ويذوب بكل مره تطيح عيونه ناحية خصرها ومكان التاتو على وجه الخصوص ...
أنحنى لحتى يقبّل عُنقها من الخلف برقة ، قابلتها قمر بمقاومة تعتبه وأهلكته ...
لكنَه أبدًا ما فكر أنه يشل يده من على خصرها أو يبعدها عن حضنه ، جملتها للأن بباله ، وقت سبق وقاومت قُبلاته ، وهو بدورة رفع يده من على خصرها معلن طاعته لمقاومتها ...
لكنّها رجعت تشتته وتزيد من هلاكه لما رجعت تلف يدينه حول خصرها وهمست بنبرة ضياع ودموعها متجمعة بعيونها " خلها ، لو مهما يصير ما تشيلها ، ترى ما يليق على خصري إلا حضن يدينك " ...
جديًا تعلب على قلبه وعقله وكله ، تبيه وتبي حضنه وتبي قربه ، لكن كل هذا يختفي ويروح لمجرد ما يستشعر تأثيره عليها ، ويتحول بعدها لصد ومقامه ...
ثبت طرف أنفه على فكها وهمس بهدوء : مو صار الوقت ألي نتعدا فيها المقاومة ؟
كمل كلامه وهو يقبل طرف فكها : ما كنتي إلا القبول الوحيد لشخص يرفض الكل ...
هزّت رأسها بالنفي ، وسرعان ما نزلت دموعها على خدها ، لما فهمت قصده ، وأنه عارف معرفتها لزواجهم ، وأن ألي بينهم ربي محلله ...
تنهد بضيق وهو يدفن رأسها لصدره ، وهو يوقف وقفة طاعه عند دموعها ، بداخله ألف رغبه وداخلها ألف مانع...
بعد دقايق من الصمت ، قالت قمر بهدوء : شعيل ...
رد عليها وهو مستمر يمسح على رأسها : أبوي أنتي ، سمي..؟
ميلت شفايفها بهدوء وبعدها قالت وقت طرت ريم ببالها : لو حصل وأم فراس رجعت ، بيتغير شيء؟
عقد حواجبه وهو يبعدها عن صدره وقال بغرابة : وليه السؤال الحين ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة وقالت وهي تقوس شفايفها: يصير تجاوب طيب ..
نزل عيونه ناحية التاتو وبعدها قال بهدوء : ماراح يصير شيء...
رفع عيونها وقال بهدوء : لأن ماراح يكون لها وجود لا لي ولا لفراس ...
فتحت فمها لحتى ترد لكن قُبلة شعيل الخاطفة سكتتها ...
بعد عنها بهدوء وقت حس بمقاومتها بعد تجاوبها بالبداية : والحين يصير تقولين لي وش صار معك بالتحقيق ...
وسرعان ما رجع داخله ينشرح لما بدأت تسرد له ألي حصل معها وبكل مره تضيع السالفه وتدخل بسالفه مالها أي علاقة بالموضوع ، لكن ببساطة هذه قمر ألي إذا صار وبدأت تسولف ما يسكتها شيء، وما كانت عادتها هذه إلا زيادة سبب لحتى يتعلق فيها شعيل زيادة ، لأنه يضيع بملامحها وقت تتعبير وسط سوالفها ...
وكون أن اليوم هو اليوم الأخير لقمر في الفله ألي بجنبه ما خلاها تمر بشكل يضيق عليهم ولا وده أنه يضيق لها خاطر ، كونها من بكره راح تسكن عند أهلها بما أن فلتها راح تصير لطلال ولمياء ..
-
-
-
<< فلة توق >>
رفعت عيونها للي دخلت عليها وبيدها كائن صغير وتتقدم لها بكل هدوء ...
نزلت النظارات من عيونها وبعدت المصحف ألي من عاداتها تقرأ آيات سورة الملك قبل النوم ...
عيونها تتبع حركات توق الآلية ، وألي نزلت الكائن ألي قبل ثواني كان بحضنها و الحين صار بحضن السرير الوسيع...
لوهله تسلل الخوف داخلها على حفيدتها ومو أي حفيدة ، ما كانت إلا توق ألي تفني فوق عمرها عمر لخاطر عيون ألي تحبهم ...
مسحت بدينها ألي الزمن بصم بصمته فيها على رأس توق ألي تسللت لحضنها ...
ظلت تمسح على شعر توق ألي تحبه وتغليه كثير ، وهي ملتزمه الصمت ، وهي أخبر الناس بحفيدتها لو تنطبق سماها بأرضها ما شكت ولا عاتبت ...
قاطع لحظة الصمت ، نبرة توق المرتجفة : أمي أمينة ...
هنا بس وباللحظة هذه ، عرفت أن توق خاطرها ضايق لأنها ما تعودت " أمي أمينة " على لسان توق ...
ابتسمت بحب وعذوبة لحفيدتها ، عمرها بحياتها ما خطر على بالها أنها ممكن تتمنى توق ما تنطق هذه الكلمة ...
لأن الحين وبالوقت هذا تمنت تسمع " تيتة " ألي تبغضها كثير البغض ، ولا تسمع غيرها بس عشان تطمن قلبها وروحها أنها مالها وما الضيق طاري ...
ردت عليها بوقار وروحانية وعيونها على الملاك الصغير النايم قبالها : يا نور عين أمك أمينة ، سمي ...
رفعت توق عيونها الواسعة لجدتها ، وهي ألي طول وقتها معهم تحاول تمسك تفكيرها وثباتها ...
ما تدري كيف كملت باقي الوقت معهم وتحت انظارهم ، وانظاره على وجه الخصوص ...
لفت بعيونها الدامعة لشعيل ألي نايم بسلام الدنيا جنبها ابتسمت داخلها وهي تستنج من وين أخذ هذا السلام كله ، وألي كليًا بعيد كل البعد عن أبوه ...
إذا أبوه بس من حوار بسيط بينهم، كانوا اثنينهم يحاولون يمسكون انفعالاتهم بالكامل ، إلا أنه تعبها داخليًا ...
نزلت دمعتها على خدتها ألي ما كملت مسارها بسبب يدين جدتها ألي مسحتها لها ، وقالت بهدوء يتخلله حنيه : ولدها ...
هزت توق رأسها بأيه ، وما كانت كلمة جدتها إلا الكلمة الفاصلة حتى يتبع دمعتها اليتيمة أفواج من الدموع ...
هزت توق رأسها بأيه ، وما كانت كلمة جدتها إلا الكلمة الفاصلة حتى يتبع دمعتها اليتيمة أفواج من الدموع ...
دفنت وجهها بحضن جدتها تحاول توقف دموعها ، إلا أن كلمة جدتها ما ساعدتها أبدًا وقت همست ويدينها تداعب شعرها بحنية : دمعتك والله أنها غالية على قلبي ، لكن لا تغلينها زود ...
دقايق مرت تحت بكي توق ألي يقابله صمت من الجدة ، كانت عارفه هالبكي كله ما جاء عبث ، وأن حظها ما كان معها هذه المره ، كان لازم تنهار قبل سنين بالوقت ألي قولوا لها " أحسن الله عزاك بأهلك " وبالوقت ألي شالت مسؤليتها ومسؤلية الجوري مع أخوها ، بالوقت ألي كانت تسهر الليل كله ولا تسمح للنوم يتسلل لعيونها ، حتى تذاكر لأن يومها كله كان مشغول ...
كان لازم تنهار بأي وقت وتحت أي ظرف ، لكن أبدًا ما كان لازم أنها تنهار بظرف مثل كذا ...
تكلمت بهدوء وبصوت مبحوح من البكي وعيونها مثبته للأن على شعيل ألي قدامها : خايفة ...
كملت وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه وما انتظرت تساؤل من جدتها : يمه خايفه ما أصير قد الأمانة ، خايفه دنيتي تلهيني عنه ...
ابترت جملتها ولا قدرت تكملها ، عجزت توصل لجدتها ألي داخلها ، عجزت تترجم مشاعرها المتخبطه ...
رفعت عيونها لجدتها ألي قالت بحنية : صرتي قدها وقت شلتي الجوري بعيونك ، ولا سمحتي للدنيا تلهيك عنها ، وبتصيرين قدها مع ولد حلا ...
رمشت بهدوء وبعدها قالت : لكن الجوري تنتمي لي ، وقبل ما تكون أمانة أمي وأبوي علي ، هي أختي ولو قدامي ملهيات الدنيا ما لهيت عنها لكّن ...
وللمرة الثانية تثبت توق لجدتها ، عمق وجدية ألي داخلها كونها قالت " الجوري " ألي ما تعودتها منها ...
ابتسمت بحب لما بترت ترق جملتها وارتخت اكتافها ، لما طاحت عيونها على عيون شعيل ألي صحى وعيونه تلمع وتمرش برقة ، وجديًا براءته وحلاوته ما مرت على قلبها مرور الكرام ...
قالت الجدة بحكمة وروية وهي مبتسمة مكملة جملتها: لكّن ربك معك ، راح تكونين كافلة يتيم ، وما يحتاج أقول لك فضل كافل اليتيم ، بتاخذين شرف مصاحبة نبّينا محمد في الجنة ...
ابتسمت لها توق وهي تتذكر حديث النبي وقت وصف منزلة كافل اليتيم " وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا" وأشار بالسبابة والوسطى ...
رفعت نفسها من حضن جدتها وهي تبعد شعرها عن وجهها ، وتنزل العباية من عليها ...
ضحكت الجدة بخفيف ووضحت تجاعيد عيونها نتيجة ضحكتها وقت شافت ملامح توق تبدلت للتوتر لما بكى شعيل بعدم معرفة وش ألي فيه ...
قالت وهي تمد يدها ناحية شعيل : يا نور عيني جيعان ...
قالت وهي تمد يدها ناحية شعيل : يا نور عيني جيعان ...
رفعت عيونها لتوق ألي قالت وهي تمد يمدها للخارج : اغراضه جابتها العاملة برا ...
ردت عليها الجدة وشعيل ألي يبكي بحضنها : روحي يمه جيبي أغراضه وأنا اعلمك ...



نتوقف هنا...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-22, 11:43 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 21




نزل من سيارته بهدوء وهو يسحب مفتاحه وملحقاته منها ، رفع رأسه ناحية الفلل ...
ثبت في مكانه لمدة ثواني بس وعيونه ناحية الفلة ألي أعتاد أنه يتوجه لها ...
حوقل بداخله وهو يتعوذ من الشيطان ، مسح عيونه بأصابعه وهو يغير وجهته ...
ما كانت إلا دقيقة لحتى خطت خطواته غرفتها الباردة ، تقدم ببدلته السوداء للكنب ألي بطرف الغرفة ...
جلس عليها بهدوء وما كان هذا الهدوء إلا ظاهريًا ، إنمًا داخليًا مهلوك بشكل منهك وموجع...
رجع رأسه للخلف وهو يرفع معصمه على جبهته ، باله مشغول بمليون شغلة ...
بداية من عضيده شعيل ألي قضيته موقفه للأن وألي جديًا نهايتها ماراح تكون بشكل سليم ...
شعيل مجرم مطلوب أمنيًا ، مين ما كان له ووش يصير له ، هو مطلوب من الجهات العلياء هذا موضوع مفروغ منه ، لكن الحين وبالوقت هذا يرجي ربه كثير الرجاء أن موضوع سبع يغفر له ولو شوي ...
ومن بعده ، قمر وقضيتها ألي مهما تجاهل إلا أنه يحس أنهم أول المسؤلين عن ألي صار لها ، خصوصًا من بعد الخبايا ألي طلعت ، لكن ألي مهون عليه قضية قمر هو أنهم بعون الله وبإرادته راح يكسبونها ، لأن قمر ما فيه شيء يدينها ولا فيه شيء بأسمها أبد ، كل شغلها كان بالخفاء ، خطت توقيع بأسمها مافيه بعكس شعيل وألي عنده أدله تدينه ...
ومن بعدهم شوقه وحنينه لحمامته الراحلة ، لحتى وصل بتفكيره لجدة ، ياهو كاسر له ظهره من صده ...
ما استنكر ليه بس بهذه المره أنهد حيله فوق المرة عشر ، حِس جده ألي غاب عنه بشكل أول مره يجربه ، لواء ذراعه بصورة موجعة لروحه ...
كمل شهر وقريب بيكمل الشهرين ولا سمع لجدة نبرة ...
قطع سلسلة هلاكه وتعبه ، صوت شعيل ألي أرتفع صوته ببكي ...
ابتسم على جنب ، عجز يصنف مشاعره ألي تولدت بداخله ، وكنّ شعيل حس بعمق ألي وصل له أبوه ، وقرر يأخذ منه الحزن ويبدلها ببسمه ...
عيونه اتجهت بشكل آلي للي رفعت نفسها من السرير وأنساب معها شعرها بنعومة وصار تقريبا على حد الشورت ألي لابسته ...
أتجهت بنعاس وخمول ناحية شعيل وهي ترفعه لحضنها ، قالت بخفوت وهي تطبطب على ظهره : سم يا بابا سم ...
توجهت فيه لحتى تسوي له حليبه بهدوء ، وهي ترمش بعيونها تحاول تصحصح ...
سندت ظهرها على السرير ، وشعيل بحضنها لحتى تعطيه الحليب ...
قوست شفايفها وهي شوي وتبكي ، لما أستمر شعيل يبكي ...
همست بحنان يتخلله بحة نتيجة نومها : ليه تحب تعذبني .؟!
وقفت من السرير بعد ما صحصحت ولو بخفيف ، ورفعته على صدرها وهي تغني له تهويده تعودت تغنيها له كثير ، وما هي إلا دقايق حتى رجع ينام بسلام على صدرها ...
تقدمت ناحية سريرة الصغير ، ونزلته بكل حذر حتى ما يصحى ما جديد ...
تقدمت ناحية سريرها وهي تعدل اللحاف عليها وعلى الجوري ، ألي ما فارقتها ليلة من بعد وجود شعيل معهم ...
ماهي إلا ثواني بس لحتى داهمها النوم من جديد ، غافله تمامًا عن العيون ألي كانت تتابع كل تفصيلة ولو صغيرة فيها ...
مسح بأبهامه على عوارضه وتنهد بداخله ، بعد ما ثبت المنظر ألي من شوي في كل خلية داخل عقله ...
رفع ساعته لعيونه وهو يوقف ويخرج بنفس الهدوء ألي دخله ونفس الهدوء ألي استكن داخله من بداية بكي شعيل لوقت ألي قامت لحتى تهديه ، وما كان هذا الهدوء إلا الدافع لحتى يطيل التأمل ، مستغل وجوده في الجهة المظلمة من الغرفة ووجدها في الجهة ألي كانت تحت ضوء القمر ...
توجه بخطواته ناحية المسجد التابع للقصر ، ألي حصل الأغلب إذا مو الكل موجود ...
تقدم ناحية جده ألي جالس بمقدمة المسجد ، يقراء ورده لوقت الإقامة ...
سكر قرأنه بهدوء بعد ما داهمه عطر سعود العتيق ، نزل القرآن بالحامل حقه ، رفع عيونه بجمود ناحية سعود ألي جلس بيمينه ...
همست بخفوت متعب : يا قو قلبك يا سعود ...
ابتسم سعود بداخله وهو عارف أن العتب موجه لهم أثنينهم ...
كون أن سعود الجد قدر يصد عن سعود ، وكون أن سعود الحفيد قدر يبعد عن ضناه الأول بأول أيامه ، وليته يوم أبعد كان ضناه بأحضان أمه !
ربت سعود على كف جده وقال بنبرة خاصة فيه : دام العتب منك راضي به ...
قاله وهو يوقف ويسند جده لحتى يوقف معه ، رجع وأعتدل بوقفته لحتى يبدأ جدة ويقيم لصلاة الفجر وخلفه عياله وأحفاده كلهم ما ناقص منهم أحد ، ومعهم العاملين بالقصر والسواقين...
توجه لنفس الفلة بعد ما خلص من صلاتهم، دخل بهدوء وسرعان ما داهمته ريحة القهوة ألي على النار ...
رفع رأسه للي جالسة بالكنب وجلالها للأن عليها ، تقدم لها وهو يسلم على رأسها بإحترام ...
تنحنح بخفيف بعد ما أمر العاملة أنها تجيب له ثوب بما أنهم أنقلوا أغراضه كلها هنا ، وألي موقن تمام اليقين أنه بفعل جده ...
لف برأسه للجدة ألي جالسه وتسبح بمسبحها بهدوء ، قابله هو بنفس الهدوء ...
لحتى كسرته هي وقالت بجدية : حمدالله على سلامتك يا ابو شعيل ... هز رأسه بأيه ورد عليها وهو يلعب بخاتمه : الله يسلمك ...
ثواني مرت بينهم بصمت لحتى رفع سعود رأسه لها ، وهو يمعن النظر فيها ...
قال بهدوء وهو ينزل عيونه لخاتمه : هاتي ألي عندك يا أم خالد ...
ميلت شفايفها بهدوء وحيرة لمعرفته أنه في حكي داخلها ...
لكن تجاهلت كل هذا وقالت بحزم وجدية : شوف يا ولد الأجواد ، يعلم الله أن رايتك بيضاء عندنا ، ولانا بناكرينها ...
كملت وهي تشوف ثبات ملامحة وجمودها : لكن، كانك غالي على ألي يغلونك ، تراها غاليتـ'ن على قلبي ...
تنحنح بهدوء وهو يعدل جلسته وقال لما لقط ألي تبي توصله : أتوقع ما كلم فهد أخته فيني ، إلا وهو خابرني لو لا ؟؟
هزّت رأسها بأيه وقالت بهدوء : وقبل فهد أنا خابرتك ، أثنين ما يختلفون فيك ، لكنك فاهم قصدي يا سعود ...
طلعت منها تنهيدة خفيفة ، إلا أنها تحمل الكثير داخلها : تكفى لا تصير أنت والدنيا عليها ...
وقف بثبات وهو يأخذ الثوب وباقي الملابس من العاملة ويتوجه للخارج ، ثواني بس وصار جسده بنص مكتب جده ...
نزل الثوب والملابس على الكنب ودخل لحتى يأخذ له شور ينشطه لباقي يومه ...
طلعت بروبها وهي تتوجه لشعيل ألي جالس بين ألعابه الصغيرة ، رفعته لحضنها ودخلت لحتى تروشه ...
وما هي إلا دقايق حتى طلعت وهي تمسح شعيل بالمنشفة الصغيرة ...
جلست على السرير ونزلت شعيل قدامها لحتى تبدل له ملابسه ...
وسرعان ما تبدلت ملامحها وابتسمت لما طاحت عيونها على الافرول الرمادي ، وطرا لها موقفها مع حلا وقت كانوا بالمجمع ، تمتمت بالرحمة على حلا للمرة فوق العشر بهذا اليوم بس ، وهي ألي طول الشهر ما نستها من الدعاء ...
رفعت رأسها لقمر ألي دخلت وبيدها كيس أنيق ومغلف بعناية ...
تقدمت لها قمر بوناسه بعد ما تركت الكيس على جنب ، وهي تسحب شعيل الصغير من توق قبل لا تلبسه ملابسه ...
عضت على لسانها بحماس وهي تعض خدوده بخفيف : يمه قلبي الحلاوة هذه كلها ، فديتك وفديت سميك معك ...
رفعت حاجبها توق بسخرية وقالت : عمري بحياتي ما شفت خفيفة مثلك ...
ردت عليها قمر وهي منحنيه تقبّله على خدوده : بعذري والله ...
كملت وهي تأشر بعيونها على شعيل : بالله عليك شوفي حتى ملامحه ألي تفتن ماخذها من سمية ، وه بس ...
قالت لها توق بسخرية أكبر وهي تشوفها رجعت تقبّله : قولي والله ! وأبوه وين راح ؟ تراهم مو بعيدين عن بعض ...
خذت توق شعيل لحتى تكمل لبسه ، وقمر لفت لجوري حتى تعدل لها شعرها ...
رفعت قمر حاجبها وهو تشوف الجوري الهادية بشكل غريب ، ورفعت رأسها لتوق ألي عطتها نظره خفيفه ، قالت بتمثيل للتفكير : أنا مدري ليه اليوم مو حلو يا جيجي ؟
رفعت الجوري وجهها لقمر بتساؤل ، حتى كملت قمر وقالت : ما سلمتي علي مثل كل مره ، ولا زعلانة مني ؟؟
هزّت الجوري رأسها بالنفي ، وقالت ببراءة : لا مين قال مو زعلانه ...
كملت قمر وهي تقول : إلا زعلانه ، حتى جابر يقول يمكن جوري زعلانه مني ..
تقدمت لها وهي تهمس عند أذنها : ترا ماراح يشتري لك اميركان قيرل إذا جلستي زعلانه كذا ...
مسكت الجوري بيدها الصغيرة يدين قمر وقالت بلهفة : والله مو زعلانه ، أبيها ...
قالت لها قمر بسرعة : إذا تبينها لحقي على جابر قبل يروح ، يالله ...
ثواني بس ولفت قمر بهدوء لتوق ألي تلعب شعيل بعد ما خلصت منه : شفيها ؟
تنهدت توق بخفيف وبعدها قالت : شوية غيرة ...
رفعت رأسها لقمر وكملت وهي تشوفها تضحك : لا تضحكين يا زفته ، ترا والله الموضوع متعبني ...
قالت قمر بعد ما هدأت : منجدك توق ، نتكلم عن جيجي مو فراس !!
هزّت رأسها بأيه وقالت بضيق : وربك صايره ما تاكل مثل أول ، ومستحيل تنام بعيد عني ، هذا كله أيش يعني ...
كملت وهي ترفع اكتافها لما شافت استغراب قمر : ما تعودت يكون فيه أحد غيرها يشغلني ، طبيعي ترا !
هزّت رأسها قمر بفهم وهي تطقطق بجوالها ، بعدها قالت وهي تأشر للكيس ألي كان معها : البدلة للمزيون هذا حق عزيمته اليوم ...
خذت توق الكيس وهي تفتح وتطلع البوكس المغلف بعناية وأناقة ...
قالت بصوت طفولي وهي تحط البدلة على شعيل ألي يتحرك بشكل يشوّق قدامها : شكرًا خالتو قمر ...
نزلت المنشفة الصغيرة من على رأسها وسرعان ما انساب معه شعرها الأسود المبلل ...
قامت وهي تعدل روبها وقالت بشكل سريع وهي تشوف قمر ماخذه شعيل وخارجه : لا تنزلين الملفه من عليه ...
لفت لغرفة الملابس حتى تبدل ملابسها...
أما قمر خرجت من الفلة متوجهه للجلسة الأرضية ألي بنص الحديقة وتجمع العائلة كلها ...
طلعت عيونها بذهول لها سمعت الترحيب الحار ، وألي كليًا مو موجه لها ...
قالت بعبط وعيونها على شعيل الصغير : طيب قولوا هلا بالحامل والمحمول راضية فيها أنا !! قالته وهي تتوجه للجد حتى تعطيه شعيل الصغير ، وهو بدوره أخذه وعطاه سعود ألي جنبه ...
أخذه سعود بحضنه وهو يتأمله لثواني ، ملامحه وضحت عن أول بكثير ، ابتسم بداخله بشكل كبير وقت طاحت عيونه على غمازة الذقن وألي أكيد أخذها من حلا مو منه ...
لكن تقلصت ابتسامه الخفيفة لما مرر طرف خشمه بعنق شعيل ، وداهمه ريحة عطر مغايرة تمامًا للريحة حلا ألي اعتادتها انفه ...
رفع رأسه لهيام ألي قالت بضحكة : فراس غلط هذا مو حقك ...
لفت قمر بعيونها لفراس ألي ماخذ مصاصة شعيل الصغير ألي جابتها العاملة مع الكرسي الصغير حقه ...
قال بعبط وهي تأخذها منه : فشلتنا مو كذا ...
صرخ فراس وقال بين صراخه وكلماته السريعة: حقتي أبيها ...
رفعت قمر يدها فوق حتى ما يوصل له وقالت : لا هذا حق شعولي مو حقك ، أنت كبير خلاص...
عض على لسانه بقوة وهو يصرخ بشكل مكتوم : ترا ما أحبك ...
طالعة شعيل بذهول من فراس ألي كان يكره المصاصة وقت كان صغير، وقال بضحكة خفيفة : فراس ما خبرتك كذا ...
رد عليه صقر بضحكة قوية : والله أنك ولد آلـ سعود أصل ...
وسرعان ما على صوت ضحكهم لما فهموا أنه يقصد " عضت اللسان " وهي جديًا لو ركزوا شوي ، بيلاحظون أن كلهم عندهم هذه الحركة وقت يتنرفزون ...
ماهي إلا ثواني حتى علت أصوات الصراخ وقت داهمهم جابر والكلب ألي معه ...
قالت ليالي وهي تكشر وتبعد : جابر بعده عنا ...
والبنات ما كانوا أقل منها ردت فعل كونهم بعدوا عن الكلب الكبير ألي يغطية الفرو ...
أما الشباب أبدًا ما خافوا من الكلب ، لكن سرعة دخوله بينهم خرشتهم ...
ضحك جابر بقوة وجنبه الجوري ألي رغم أنها خايفة وكثير ، إلا أن وجود جابر جنبها مطمنها ، وهو أصلًا ما خلق هذا الجو إلا بعد رسالة قمر عنها ...
قال وليد بعصبية حادة وعيونه على الكلب : جابر منت بصاحي ، من وين جايب ذا الكلب...
كمل عنه الجد وقال بحدة : راحت ملائكة البيت ...
رد عليه جابر بكل روقان ولا كان ألي قدامه معصبين : يبه الله يرضى عليك ، هذا هاسكي ...
رد عليه عبدالرحمن بسخرية : قول والله وش الفرق ؟؟
كان بيرد لكن أبوه قاطعه وقال بعصبية : هاسكي ولا غيره ، دقيقة وحدة ما يجلس عندنا ، طلعه برا ...
لكن سرعان ما ارتخت عضلات وليد ، وقت طاحت عيونه على قمر ألي انحنت قدام الكلب وهو تلعب معه وقالت بعدم وعي منها : لا بابا خله ، والله يونس ...
لو ما كان تركيزها كله بالكلب ألي قدامها وجالسه تلعبه رغم حجمه الكبير ، كان حست بفترة الصمت الغريبة ألي مرت بالجلسة ...
بداية من الجد ألي لانت ملامحة ، نهاية لأخوها ألي استكن مكانه بعد كلمتها وهو ألي لأول مره يسمعها تنطق لفظ الأبوة لأبوهم ، رغم أنها جلست عندهم فوق الشهر إلا أنها توها تنطقها قدامة ...
وبينهم وليد ومنى ألي ملامحهم للمرة المليون تسود ، ويوقفون عاجزين قدامها ...
ومعهم شعيل ألي بكل مره تطعنه عند هذا الموضوع ...
وقفت وهي تقطع الصمت بعدم وعي مثل ما بدته ، وقالت بحماس : تعال فراس عشان تلعب معه يالله ...
رفع جابر عيونه لأبوه ألي قال بقلة حيلة وقت شافها رحت والكلب معها : الفلل لا يدخلها ، بلغتك ...
هزّ رأسه بأيه وهو يأخذ الجوري وتوجه لقمر ألي تلعب مع الكلب براحة نقلتها لفراس ألي بحضنها وتصور بجوالها ، وما خذت هذه الراحة إلا بعد ما تعبت لحتى انزاح الخوف منهم بداية لكلاب السجن ، وبعدها كلاب ستيڤ ألي كانوا حولينها وقت كانت عندهم...
،
العشاء
تنحنح وقت خطت خطواته داخل الغرفة ، رفع كفه وهو يمسح عوارضه ، همس داخله : الله يسامحك يا سعود ...
قاصد جده كونه نقل أغراضه لهذه الغرفة بالذات ، ميل شفايفه لما طاحت عيونه عليها وهي تحاول تصور شعيل ألي يتحرك قدامها بعد ما لبسته البدلة ...
لكن سرعان ما نزلت جوالها وقت داهمها صوته وقبل صوته ريحة عطره ألي سبقته ...
قال بهدوء وهو يمسح حاجبه بإبهامه اليمين : طلعي لي ثوب
وقفت بعد ما عدلت شعيل حتى ما يطيح ، ردت عليه بنفس هدوءه : تمام ...
توجهت لغرفة الملابس وألي سبق ورتبوا العاملات ملابس سعود فيها ، وطبعًا بما أنه أمر من الجد ما فكرت أنها تعارض...
خذت نفس وطلعته بعد ما صارت بنص الغرفه بعيد عن عيونه ،توها تقابله وما تعرف متى جاء ...
سحبت ثوب أبيض من ثيابه الرسمية ، وخذت معها غترة بيضاء ...
طلعت وهي تمدها له بهدوء ، وهو سحبها منها بنفس الهدوء ، بعد ما ترك شعيل ألي كان بحضنه ، ورجعت داخل الغرفة من جديد ...
دقايق وطلعت وعيونها على ألي بيدها ، وسرعان ما توردت ملامحها لما حصلت سعود منزل ثوبه حق الصباح ، لحتى يلبس الجديد ...
عضت على شفتها وهي تتقدم له بهدوء ، وقالت لما رفع رأسه لها بعد ما لبس ثوبه : تاخذهم ولا أجيب غيرهم ؟
نزل عيونه على ألي بيدها ، وهزّ رأسه بأيه وهو يقول : جهزي جمر ...
تركت الساعة والكبك والقلم ألي كانوا معها ومن أختيارها على الكنب ، وخرجت لحتى تجهز الجمر ...
دقايق ورجعت له والمبخره بيدها ...
تقدمت له بهدوء ، يتخلله حياء داخلي ما تعرف وين مصدره ...
وصلت عنده وهو يركب الكبك بكم ثوبه ، مدت له المبخرة وكسرة العود ...
خذها منها وهو يحط الكسرة على الجمر ، ورفع رأسه لها وقت تقدمت وبيدها الغتره حتى تبخرها...
بللت شفايفها بهدوء لما حست بوقع أناظره عليها ، شتت عيونها وهي تاخذ منه المبخرة بعد ما خلص منها ولف جهة المراية حتى يلبس الغتره ...
طاحت عيونه على انعكاس يدها من المراية ألي مدتها حتى تأخذ تولة العود من التسريحة ...
عضت شفتها بقوة لما مسكها من عضدها بكفة اليسار ، وسحب العود من يدها بكفة اليمين ، ونتيجة الحركة هذه صارت قريبة منه بشكل أربكها ...
رفعت عيونها له بهدوء قابله هو بنفس الهدوء وقال : جيبي شعيل ...
بعدت عنه لما تركها ، لوهله حست أنه ضاغط على قلبها مو عضدها ...
راحت تجيب شعيل بشكل آلي ، مستجابه له ...
فتح التولة بعد ما تقدمت له وشعيل بحضنها ، ودهن العود على معصمه ومرره على عُنق شعيل القريب من صدرها ...
زاد توترها حيل ، وزاد زيادة وقت انحنى سعود وهو يمرر طرف أنفه بعُنق شعيل وهو يستنشق ريحة العود ألي تمازجت مع ريحته الخاصة ...
ابتسم سعود بداخله وهو يتذكر حلا ، وكيف أنه بكل مره هو ألي يمرر العود على عنقها ...
رفع نفسه وهو ينسف شماغة ، ويأخذ شعيل بحضنه : هيا يا بوك ...
سرعان ما طلعت نفسها ألي كانت كاتمته وقت كانت قريبة منه ...
لفت وهي تحسب جوالها وملحقاتها وتخرج معه ، متوجهه لفلة هالة وألي سبقتها جدتها والجوري هناك ، كونهم مجتمعين هناك عدا الرجال ألي بالمجلس المكتظ بالرجال ...
لف عليها بعيونه بشكل خفيف وهو بنص طريقهم ، لما خطر لباله حاجه ، ما يعرف من وين طرت له ، وسرعان ما تنهد بداخله لما ركز بلبسها وألي يحمد ربه أنه بعيد كل البعد عن الشورت ...
-
-
-
<< فلة هاله >>
رفعت رأسها وطاحت عيونها على سعود وتوق من قزاز باب الحديقة الكبير ...
لفت بعيونها لقمر ألي جالسة بينها وبين أمها ، قالت بتساؤل مهتم : النونو ألي مع توق ولد سعود ؟
هزّت قمر رأسها بأيه وعيونها على توق ألي سحبت المصاصة من شعيل ألي بحضن سعود وتعدل لبسه لحتى ياخذه سعود للرجال ...
ابتسمت سارة بأعجاب كونها لأول مره تشوف توق ، ولأول مره تزور أهل قمر وقالت : جميلة حيل ما شاء الله ...
ردت عليها قمر بتأييد وحب : حيل والله ، ربي يحفظها ...
شدت منى كفها بقوة وهي تحاول تتجاهل من الأول اندماج قمر الكامل مع سارة ، وألي زادها منظرهم الجميل وهو يسولفون مع بعض خصوصًا مع ابتسامة قمر ألي زادتها حلاوة ...
تدري أن ردة فعل قمر تجاههم طبيعية ولا تلومها أبدًا ، لكّن وش تقدر تسوي بقلبها التعبان والمنهك والمشتاق لقمر ، اخ ولو يجي يوم وتعرف أن حتى أمها تعاني أشد المعاناه !!!
لفت بعيونها لهيام ألي قالت بأعجاب : قمر تأخذ القلب صبغتك ..
ردت عليها قمر وهي تلعب بشعرها البني بدلع : أيه مره مبسوطه فيه ...
رفعت لمياء يدها لخدها وقالت بتفكير محب :
شوقتيني أصبغ شعري ...
ردت عليها نغم بضحكة وهي تلعب بحواجبها : أمانه أصبغي أبي أشوف طلال طايح على وجهه زود ...
عضت لمياء شفتها بإحراج يتخلله خجل من ضحكهم العالي خصوصًا مع تعليق أختها سحر الساخر : يا شيخة هي ألي طايحة على وجهها عنده ...
كملت وهي ترفع يدينها لرأسها بتصنع التهويل : ولا عمركم بحياتكم شفتوا وحده ، تجلس في بيتها بالساعات قبل الزواج !!!
دفتها لمياء بغيض وخدودها محمره خصوصًا لما طاحت عيونها على مناهل ألي تضحك لها بحب : حرام عليك ، أعرفي بالأول ليش أجلس فيه طيب!!
سبلت توق عيونها بعبط و ألي انضمت لهم وجلست جنب جدتها : وليه الحلوة ما تركت بيتها لها شهر ؟؟؟
ردت عليها لمياء وهي تسبل عيونها بالمثل : والله يا عيون الحلوة ، هذه مفاجأة لحبيبي وقلبي طلال بس ...
وسرعان ما رفعت يدينها لوجهها بإحراج لما استوعبت كلامها، وسمعت ضحكهم وضحك مناهل ألي قالت : الله يخليك لحبيبك وقلبك طلال ...
وما كان صعب عليهم أنهم يتعاملون مع توق مثل الأول
ليه ؟ لأن ببساطة لو كل واحد فكر بحياته وبنفسه فقط ، كذا بتكون النتيجة ، ولو كل واحد بالدنيا حط لنفسه حد بينه وبين الناس وعرف ماكنه الصح كذا بتكون النتيجة ، ولو كل واحد أحترم نفسه وأحترم قرارت الي معه ، كذا بتكون النتيجة ولو كل واحد فكر وتعمق واستوعب أن تدخله ممكن يجيب نتائج سلبية وتراجع عن تدخله ، كذا بتكون النتيجة سلام دائم كيف ما كانت الظروف ...
وألي زاد عليهم هو عمق الأصالة ألي كانت في توق ، خصوصًا وهم يشوفون تعاملها الرقيق مع ولد حلا ...
-
-
-
<< فلة الموسى >>
جالسة بعتبة الباب المطل على الحديقة ، مسكره عيونها بهدوء العالمين خارجيًا ...
لكّن ، داخليًا أبد ما كان هادي ، تحس حاجة قوية قابضه على قلبها بشكل موجع لنفسها ...
هي جالسه ببيتها، لكن ليه ما عندها هذاك الإحساس ، لما الإنسان يكون في بيته ...
فاقده لإحساس الأمان ، فاقدة لإحساس الإنتماء ، فاقدة لإحساس بالاحتواء...
ابتسمت بداخلها لما تذكرت وقت كانت عند غيم وحلا ، وكيف هي لساعات بسيطة معهم حست بأحاسيس ومشاعر من حلاوتها عجزت وقتها شلون تعبر ، وما كان تعبيرها الوحيد إلا أنها ما نامت هذيك الليلة من الشعور العذب الي أجتاح قلبها هذاك اليوم ...
ولليوم هذا عجزت تصنف شعورها ، لكن ألي تعرفه ومتأكدة منه أنها لو بيدها تبيع الغالي بس عشان ترجع تحس بهاذيك الأحاسيس الحلوة ...
وسرعان ما تبدلت ملامحها بضيق وقت قطع سلسلة افكارها ومشاعرها الحلوة واقعها الؤلم ...
من وعت على الدنيا وهي ما تشوف غير أبوها ، رغم حقيقته ألي ممكن تكون بشعة بعيون الأغلب ، إلا أنه معها كان غير ، غير عن كل شيء ، كانت بالنسبة له ، الكون كله بكف وتالين بكف ثاني تمامًا ...
عمرها ما ذاقت للحزن طعم وقت كان معها ، كان معطيها الدنيا ومافيها ، لدرجة عمرها ما فقدت أمها بوجوده ، كانت تحبه ومتعلقة فيه للحد ألي ماله حد ...
لكن كل هذا أختفى وقت ربي أخذ امانته ، وتبدلت حياتها كليًا ...
خصوصًا لما استوطنوا عمها وعمتها البيت ، وصاروا معها ...
ياما تسألت كثير ، هم وش نوعهم من البشر ، رغم أن أبوها يعتبر شخص سيء ، إلا أنه كان أرحمهم ، ودايم كان معارض للي يسوونه ، لأنهم كانوا يأذون غيرهم بعكسه هو ألي ما كان يأذي إلا نفسه ويمكن أذى بنته معه لما دخل طريق السوق السوداء والديب ويب ...
تنهدت بضيق وهي تتعوذ من ابليس لحتى تبعد عنها هذه الأفكار ...
ميلت شفايفها بضيق وهي تسمع صوت الأغاني الصادر من المجلس ...
رفعت حاجبها بضيق يتخلله اشمئزاز ، وهي تتفكر في عمتها وخلود ، شلون لهم خلق يسوون ملكه وفرح ووناسه ، وحلا ما صار لها شهر ميته !!
هي فاهمه أن الحياه مصيرها تستمر ، لكن على الأقل شوية أحترام للميت ، تعبير عن مدى الحزن ...
نزلت عيونها للأيس كريم ألي بيدها وهي تأكل منه ...
عقدت حواجبها لما حست بوجود أحد معها ، وزادت عقدتها لما شافت واحد عمره يقارب للعشر سنين واقف جنبها ويتمعن فيها ...
رمشت بفهاوة بعدها قالت وهي تمد يدها لما شافت عيونه على الأيس كريم حقها : تبي ؟؟
ناظرها بطرف عينه وقال : ليه شايفتي بزر ؟
رفعت حاجبها بذهول من كلمته ورجعت الايس كريم لها وكملت أكل ، وقالت بتساؤل : أنت مين ؟؟
رفع صدره وأكتافه وقال بفخر : أبو نوره...
سرعان ما طلعت منها ضحكة ، وهي تشوفه يتعزوا بكل فخر عنده ، خصوصًا وهو بهذا العمر ...
بعدت شوي وقالت بابتسامه : تمام يابو نوره ، ممكن تجلس وتعلمني بالأحداث ...
قالته وهي تأشر بعيونها ناحية المجلس ، وسرعان ما ضحكت لما شافت تكشيرته ...
جلس جنبها وقال بعدم قبول : وش أقول لك ، خرابيط مالها داعي ...
صغرت عيونها وقالت وهي تجاريه : يا ساتر خرابيط مره وحده ، ليه ؟؟
رفع أكتافه بعدم معرفه وقال بعدها : مدري ، ما جاز لي الوضع ، وحتى سلطان ما أتوقع أنه جايز له ...
تنحنحت بهدوء لما سمعت أسمه ، ولا إرادي حست ودها تشوف نظرته عن خلود وألي كليًا تختلف عن قمر سواء بالشكل ولا الأسلوب، وخصوصًا الحين بعد ما شافت قمر عن قرب، وكيف أنها بس بجلسة وحده معها قدرت تكسب إعجابها ، أجل شلون سلطان ألي الواضح أنه ميت عليها ...
لفت برأسها لناصر ألي قال بتساؤل يتخلله إعجاب : أنتي تقربين للي جوه ؟؟
هزّت رأسها بأيه باستغراب ، وزاد لما سمعت يقول : غريبه...
ردت عليه بضحكة من ملامحه وقالت : وش الغريب طيب؟
رفع عيونه لها وقال وهو يمثل الإعجاب وحاط يده على قلبه : أنتي تموتين مره ، شكلك أخذ قلبي ، حتى شعرك المنفوش عجبني مره ...
كمل وهو يخفض صوته بشكل مضحك : مو مثلها ، إلا غصب أصير شقراء ...
ما قدرت تمسك ضحتها من كلامه عنها وعن خلود وبعدها قالت وهي تحاول تمثل الجدية : عيب هذا الكلام هذه زوجة أخوك خلاص ...
ميل شفايفه بعدم إعجاب بكلامها وبعدها قال : ما علينا منهم ، شرايك تتزوجيني ؟؟
حطت يدها على خدها وهي تجاريه بكلامها : إذا كبرت وقتها أفكر ...
نفخ نفسه من جديد وقال بعصبية : بزر أنا الحين قدامك ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت : لا حاشا ، لكن من وين تجيب لي المهر ، تراني ما أقبل بالقليل شفني قلت لك من الحين ...
ارتخت اكتافه بتفكير وبعدها قال وهو يمسح على ذقته : مهرك ناقه وش قلتي ...
ضحكت بسعادة داخلية استشعرها بوقتها ، وحرفيًا ناصر غير مزاجها كله ، خصوصًا مع شخصيته الجذابة والنادرة في هذا الزمن لأطفال بعمره ...
تابعته بعيونها لما فتح جواله وهو يرد على أمه بشكل جذبها وقت قال : لبيه يا الغالية ، جاي ...
قاله وهو يوقف ويقول لتالين بابتسامه : يارب أشوفك مره ثانيه ...
ردت له الابتسامة وجديًا ناصر ما مر عليها مرور الكرام ، أول شيء جذبها فيه ، هو تربيته المهذبه ألي استشعرتها بكلامه وتصرفاته ...
وقفت وهي تدعي له بالسعادة مثل ما شال عنها الحزن في فترة بسيطة ...
قابلت في طريقها عمتها وريم وخلود ألي السعادة مو شايلتها من أرضها ...
لحتى تكون صادقه ، بعذرها خلود تنهار من السعادة وألي ماخذها سلطان ، وألي هي سبق وجربت شهامته ، وليه تروح بعيد ، شكله الخارجي لوحده يجيب خلود من رأسها بما أن هذا يعد من اهتماماتها ...
-
-
-
نتوقف هنا...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 12:10 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 22

-
-
-
ركب ناصر السيارة بالمرتبة الخلفية مع أمه وخواته ، وبعدها قال بحماس واستعجال وهو يقدم جسمه بين المرتبتين عند أبوه وسلطان ألي يسوق : يبه طلبتك ...
لف عليه أبوه وهو يمسح عوارضه : قول وش طلبك وأتمم ...
هزّ رأسه بالنفي وبعدها قال بإصرار: رجيتك يبه هذه المره قول تم ...
قال أبوه بهدوء وبأسلوب دبلوماسي وألي دايم يستخدمه مع ناصر : مو يا ابو نوره ما يصير أقول تم لشي ما أعرفه ...
ميل شفايفه بتفكير وبعدها قال : أبي ناقه ...
ناظرت فيه وعد بذهول وبعدها قالت : وش ألي طاري لك الطاري الله يخليك ؟؟
لف عليها بغيض وهو يقول : ممكن ما تتدخلين الله يخليك ، هذا أمر طارئ ...
وكمل وهو يلف لأبوه : هاه وش قلت يبه ؟؟
لف من جديد لشهد ألي قالت بابتسامه : قبل بابا يقول تم ، لازم يعرف ليه وش طرا لك الناقه ...
ارتخت اكتافه باستلام وبعدها قال بسرعة : بتزوج والمهر ناقه ...
سرعان ما على صوت ضحكهم كلهم ومن ضمنهم ضحكة سلطان الهادية ألي داخله كان ميت وكن ماله روح ، وطول الملكة وهو ثابت بشكل مهلك لنفسه ...
وجديًا ما يدري شلون مرت بسلام ، وشلون أصلًا قدر يبعد قمر عن باله ، وألي أبدًا ما فكر يقارن خلود فيها ، لأن بضنه راح تكون مقارنه عقيمه تمامًا ، حضور قمر يفرق حيل عن حضور خلود ...
ركز بسمعه لوعد ألي قالت بتمثيل للصدمة : ومين هذه الي راح تعطيها ناقه الله يخليك ...
لف عليها ناصر بحماس وهو يقول بإعجاب : السمراء الحلوة حيل مره حلوه ...
عض شفته بقوه وهو يتقدم ويهمس عند أذنها بخفيف : أحلا من الشقراء ألي خذاها أخوك المقرود ...
عضت شفتها وعد وهي تكتم ضحكتها تحاول ما تطلعها ومعها شهد ألي وصلها همس ناصر ، وهم ألي من الأساس خلود مو داخله مزاجهم من البداية ، لكن أبدًا ما فكروا يتدخلون بحياة أخوهم ...
قالت شهد بابتسامه : طيب وش أسمها ؟؟
رمش ناصر بهدوء وهو توه يستوعب انه ما يعرف أسمها ، قال بخيبة : نسيت أسال وش أسمها ...
ردت عليه أمه وهي تجاريه بكلامه : تقصد تالين ؟؟
رفع أكتافه بعدم معرفه وهو يلف على أبوه ويقول : يمكن هي ، معليه بعدين أعرف أسمها ، هاه يبه بتشتري لي الناقه ؟؟
هزّ رأسه أبوه وقال بهدوء : يصير خير يا أبوك ...
مسح سلطان على شفايفه بهدوء ، لوهله حس أن وده يعرف أخبارها ، وش صاير بحياتها ...
ابتسم بداخله لما طرا له همس ناصر ألي بضنه أنه خفيف إلا أنه وصل للكل ، وسرعان ما تذكر شكل تالين ، وجديًا بدأ يقارنها بقمر وألي هذه المره أبدًا ما كانت المقارنه عقيمه بنظره ، رغم الاختلافات العديدة والكثيرة بين قمر وتالين ، إلا أنهم أثنينهم كانوا بنفس مرتبه الجمال بنظرة ، بعكس خلود تمامًا ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
بعد الفجر
دخل مكتب أبوه بهدوء وهو يشوف أبوه جالس بالكنب وعيونه على القرآن يقراء ورده ...
لف عليه أبوه بعد ما خلص من ورده وهو ينزل القرآن على الطاولة ألي قبالة ، وبعدها قال : شلونك يبه ؟؟
هزّ صقر رأسه بأيه وبعدها قال بابتسامه : طيب طاب حالك ...
مسح الجد على وجهه وهو يشوف ولده وألي كليًا ما غاب عن عيونه ولا باله تصرفاته الأيام ألي فاتت كلها ...
قال بعدها الجد بخفيف وهو يسحب سبحته وقال بقصد : وكيفها غيم ، عسى أمورها طيبة ؟؟
تنحنح قصر وهو يعدل جلسته ويشتت عيونه وبعدها قال : ليه غيم ؟؟
رد عليه الجد بجديه وحده يتخللها عتب وحنان : كانك تظن أني ساهي عنك فأنت غلطان ...
كمل بعدها الجد بهمس حنون : ليه ما جيتني وقتها وقلت يا أبوي خاطري فيها وأبيها ...
ألتزم الصمت لثواني وبعدها كمل : أكذب عليك لو قلت ما أحمد ربي وأشكره فوق المره مليون أنها رجحت تركي عليك وقت ألي أبوها خيرها بينكم ، لكن ودي أعرف ألي خلاك تمسك ألي بخاطرك وقتها ...
رفع صقر عيونه لأبوه ، وهو يتذكر ذهوله ودهشته لما عرف أن فرصته مع غيم كانت ممكن تكون كبيره ، لكّن جديًا الحين هو وبالفترة هذه يحمد ربه ويشكره أنها بدّت تركي عليه ...
قال بهدوء وهو مسح على حواجبه : كانت بخاطري من هي بنت التسع سنين ، وقتها كنت عاقد النية أني بس أرجع من أمريكا أتزوجها ، لكن لما شفت صدك لشعيل وكيف منعته عن ريم ، توقعت أن مصيري مع غيم ماراح يكون إلا نفسهم ، ومن بعدها صرفت النظر عنها بعقلي ، لكن بقلبي والله أنها ما انزاحت عنه لو لحظه ...
كمل وهو يرفع عيونه لأبوه : لكن بعدها تفاجأت بزواج سعود مع حلا ، وقبلهم زواج تركي من غيم ...
نزلت رأسه وهو يقول : وعهدت على نفس أن ألي بالخاطر يكون بالخاطر ولا يطلع ، لكّن ...
طبطب عليه الجد وهو يكمل عنه : لكّن ، ما زادك هلاك وتعب الا أنهم تركي وغيم ، وألي يزاحمون قمر بالغلا بقلبك ، من جهه أخوك وألي ما يشوف إلا صقر ، ومن جهه غيم وألي بيوم كانت حبيبتك ...
كمل بعدها بجدية : ما أقول لك أن الموضوع ما ثار غضبي ، والله لو مو صقر كان حرقت الدنيا فوق رأسك ، كون أنك سمحت لنفسك أنك تحط عينك على زوجة أخوك ، لكن ما راح أعاتبك لأنك ولدي صقر وأنا أخبر الناس بشهامتك وأن العيبة ما تطلع منك ، وأنك ما رضيت عليها الشينة...
مسح صقر وجه يبدينه وسرعان ما بعدها بذهول لما سمع كلام أبوه ألي قال : أرجع عيد النظر كانها بخاطرك للأن ...
-
-
-
العشاء
خرجت قمر من غرفتها بعد جهزت من طلتها ألي وصلت فيها لأعلى مراحل الرضاء بالنفس ...
وسرعان ما توردت ملامحها واحمرت خدودها لما رفعت رأسها وطاحت على أبوها ألي ماسك أمها بخصرها ومو راضي يتركتها ...
رغم أنها عندهم لمدة شهر وتكرر عليها هذا المنظر كثير ، وبكل مره تستحي لما تطيح عيونها عليهم ...
وألي عرفته أنهم طول عمرهم كانوا كذا ، خصوصًا مع ردات فعل جابر العبيطة عليهم ، وألي بكل مره يجلس يطقطق على أمه لحتى تزعل عليه لمده ثواني وبعدها ترجع عادي ، بعكس وليد ألي أصلًا تزيد فتنته لما يشوف منى مستحيه ، وألي جابر ما أخذ العباطه هذه إلا منه ...
سرعان ما بعدت منى عن وليد لما سمعت قمر ألي تنحنحت بهدوء وقالت : أنا جاهزة ، أنتظرك تحت ...
هزت رأسها منى بهدوء وهي تلف على وليد بغيض ، وقالت بخجل : عاجبك ، يالله أبعد عني ...
هزّ رأسه وليد بضحكة وهو يشدها بقوة ، ويقبّلها بهدوء ، وبعدها قال وهو يبعد : حصني نفسك وحصني قمر وهيام ...
هزّت رأسه بتمام وسرعان ما رفعت يدينها بتهديد لجابر ألي جاي لهم وشاق الضحكة : لا تحاول ، ترا بزعل عليك ...
كتم جابر ضحكته وهو يتقدم ناحية الباب لحتى يركب السيارة ومعه ابوه ، لأن أمه راح تكون مع قمر ...
عيونها تتابع أمها ألي متوجهه لها ، ابتسمت بداخلها وهي تشوف كمية الحب الي طالعه من عيونها تجاه أبوها ...
حتى تكون صادقه من نفسها ، بغض النظر عن علاقتها معهم ، وألي تحته مو خط وبس إلا خطوط عريضه ، وأشياء انكسرت داخلها حتى الزمن مو كفيل أنه يعالجها ، إلا ان علاقتهم ببعض جذبتها وكيف أنهم وصلوا لهذا العمر وحبهم للأن ثابت وباقي ، لدرجة أن أمها تزيد حلاوة بكل سنه تكبرها ، وجديًا هي تذكر الله بكره مره تشوف أمها وكيف هي للأن جميله ، وتحس بغرور كبير كون أنها خذت كل هذا الجمال من أمها ...
ركبت منى بهدوء بعد ما حصنت نفسها وقمر وهيام قبلها ، وواثقه تمام الثقة أن وليد حصنهم وحصنها معهم قبلها ، هي وياه صار مره وجربوا ألي قلب حياتهم وللان مقلوبه ومن بعدها ما تركوا التحصين ...
تنحنحت بخفيف وهي تشغل السيارة بعد ما ركبت أمها وحركت متوجه للقصر ألي بيكون فيه زواج طلال ولمياء ...
-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
جلست على السرير وهي تبعد أطراف فستانها عن فخذها لحتى تلبس الهيلز حقها ...
رفعت رأسها بتوتر لسعود ألي خرج من غرفة الملابس وهو يعدل شماغة على رأسه...
بلعت ريقها بخجل وقت طاحت أنظاره الهادية والثابتة عليها ، رغم أنها تعودت على ثبات ملامحة إلا أن هذه المره غير ، لأن جديًا هي متوتره كونها لأول مره راح تشوف أقاربه كلهم ...
وأكيد تبي تتأكد عن كمال طلتها كونهم أول مره يشوفونها ...
تابعها بعيونه وقت وقفت بطولها قدامه وبان له معالمها الأنوثيه الدقيقة ، وانساب مع جسمها شعرها الأسود ...
مسح حواجبه وهو يتنحنح بهدوء ، ويحاول يدارك ثابته ألي حس لوهله راح يضيع ، خصوصًا لما مرت من جنبه وريحتها وصلت لأعمق نقطه فيه ...
ثواني بس ورجعت له لما خذت المبخرة من العاملة ، وسحبت العودة من التسريحة ...
وقفت قدامه وهي تمد له المبخرة بنفس الوتيرة ألي سبق وسوتها ...
سحب منها المبخرة وهو يحاول يكسر عيونه المفتونة فيها ، وهو ألي ما فاته شدة جمالها من أول ما طاحت عيونه عليها ، إلا أنه كان غاض البصر من البداية ...
لكن الحين ما قدر ولا عيونه قدرت تتخطى تأثير جمالها عليها ، خصوصًا لما طاحت عيونه عليها وقت كانت منحنيه لحتى تلبس الهيلز ، وبان له شدة بياضها ألي عكسه له فستانها الأحمر المطرز والماسك على جسدها وله فتحه للفخذ جننته ...
بخر بشته وبعدها مد لها المخبره وهي خذتها تبخر فيها شعرها الأسود الطويل ...
وكل هذا تحت عيونه الثابتة والمفتونة فيها ...
قالت بتوتر وهي تترك المخبره وتسحب عبايتها وشنطتها الصغيرة : مشينا ؟
هزّ رأسه بالموافقه وهو يحط بشته بمعصمه اليسار ، ويخرج معها من الغرفة ...
تهلل وجه الجدة وألي كانت جاهزة وهي تشوفهم ماشين مع بعض بشكل مفتن للعين الناظره لهم ، ذكرت ربي عليهم ولا إرادي حصنتهم بداخلها ...
وقفت وهي تشوف توق توصي العاملة على الجوري وشعيل ...
توجهت معهم وهي تركب السيارة بمساعدة توق ، ومشو بعدها متوجهين للقصر ، وما غاب على الجدة نظرات سعود ألي يسرقها بين كل ثانية لتوق ألي جالسه بالخلف وعيونها على جوالها ...
-
-
-
<< زواج طلال ولمياء >>
قاعة الرجال كان الزواج واصل لأعلى مراحل الفخامة ، من مجموعة الرجال الغفير المتواجدين سواء من رجال آلـ عبدالعزيز أجمع أو من المعارف من كبار المسؤلين بالبلد أو كبار الشخصيات ورجال الأعمال...
ابتسم جابر بفخر وهو يشوف عدد لا يستهان فيه حاضر ، وهذا أن دّل ؟ دّل على محبة الناس لهم وألي ما بخلت عليهم وتركهم بأفراحهم ...
وزاد فخره وهو يشوف جدة وأبوه وعمه جاسم بنص الفرقة ويلعبون بالسيف بمهارة عاليه منهم بشكل مُهيب ...
ولف بعيونه لمشاري ومعه العريس طلال وألي فرحته مو سايعته بشكل مريح للنظر ، خصوصًا وهو يشوف جماعته وعزوته معه بأهم أيامه ...
ووصل لعبدالرحمن وماجد وألي واقفين بعز وفخر وسعادة بزواج أختهم ودلوعتهم ...
تقدم وهو يأخذ السيف من أبوه ألي مده له لحتى يلعب معهم ، وما كان أقل منهم مهارة ...
وبقاعة النساء ، فخامة الزواج أبد ما كانت أقل من زواج الرجال ، جديًا كان زواج متعوب عليه بشكل مبهر من تناسق الألوان ببعضها لأبسط تفصيل ممكن يكون موجود ومختارة بعناية تامة ، خصوصًا كون لمياء فنانة ورسامة فمن المستحيل ترضى بأي شيء ...
ابتسمت وعد بانبهار وهي تلف لأمها وشهد : كل شيء هنا يقول أنا جميل وحلو !!
قالت لها امها بابتسامه وهي تشوف كل البنات منتشرين بالقاعة يباشرون ، رغم وجود العاملات الكثار ألا أنهم هم ألي باشرو بمعازيمهم : أذكري ربك وعد...
ردت عليها وعد وعيونها على البنات : ما شاء الله ، ماما حتى بناتهم كلهم حلوين ...
هزّت رأسها شهد بتأييد واعجاب : وربي صادقه ، ولا وحدة فيهم قليلة ...
لفت بعيونه وهي تبتسم بمجاملة وقت طاحت عيونها على خلود وريم وأمهم مقبلين عليهم ...
ومن جهة ثانية تقدمت قمر لسحر وقالت وهي تأشر على أحد الطاولات : سحر حبيبي ، روحي باشريهم ، تراهم ضيوفي ...
هزّت سحر رأسها بأيه وهي تتوجه للطاولة بأناقة ، وجديًا طلتها كانت مبهرة بشكل حلو ، كونها أخت العروسة ...
ابتسمت للبنت وأمها ألي كانوا جالسين بهدوء وهي تباشر عليهم بنعومة ...
قالت البنت وألي كان أسمها دانه لأمها وعيونها على سحر ألي راحت للبنات بإعجاب فيهم : والله ماما قاسم شلون عرفهم سؤال ؟؟
رفعت أمها يدينها بعدم معرفه وما كانت اقل من بنتها بالإعجاب للعائلة سواء بأخلاقهم الراقية واستقبالهم أو منظرهم الظاهري...
تقدمت تالين لعمتها وأم سلطان بفستانها المنفوش السماوي القصير وألي زاد سمارها حلاوة ...
جلست بهدوء وحياء جنب وعد ألي عرفتها على طول لما شافت سمارها ، خصوصًا أنها كانت تمشي مع خلود وريم قبل لا تنفصل عنهم...
لفت تالين بعيونها لعمتها ألي جديًا وجهها ما كان يتفسر ومتهجم بشكل يضايق ...
تابعت لوين عمتها تطالع وسرعان ما زادها حيرة وقت شافتها تطالع قمر ألي جالسه على ركبها وقدامها أمها ألي جالسه بالكرسي ...
ومن جهة قمر ألي عقدت حواجبها وقت حست بأمها شاده عليها بقوة بعدها جلست بالكرسي ...
وسرعان ما جلست قدام أمها بذهول وهي تقول بهلع : ماما أنتي بخير ؟؟
هزت منى رأسها بأيه وهي تحاول تدارك نفسها وثباتها لما طاحت عيونها على أم خلود ، أبدًا مو وقته أنها تنهار أبدًا ...
جت لهم هيام وهي تجلس جنب قمر بنفس الهلع ونقول : ماما وش فيك ؟؟
ابتسمت منى بحب لهم ، وسرعان ما سكرتها من نظرة قمر الخائفة عليها ...
طبطبت عليهم بحب وهي حرفيًا استمدت منهم القوة لحتى توقف من جديد وتقابل غريمتها بكل شموخ وعزه ...
-
-
-
<< فلة شعيل >>
مسح بيده على وجهه بهدوء وعيونه على الملفات والأوراق والصور ألي قدامه بالمكتب ...
وسمعه مع فهد من خلف الجوال ، ألي ينقل له كل التطورات ألي صايرة سواء له أو لذويه ...
ومعطية الصلاحيات الكاملة ألي تسمح له بالدخول لصفحته بالموقع ، وألي كان حريص أنها تبتل مفتوحة للوقت هذا وما تسكر حتى يوحي لباقي الأعضاء أنه معهم وتم الغدر فيه بالمثل ، كون أنهم توصلوا لجثث المتوفين من مصادرهم الخاصة الي زارعينها بكل مكان و عرفوا بعدم وفاته ، وبالتالي هو راح يكون تحت المجهر بالتمام ، وعيون الكل عليه ، لذلك استمر في شغله بس بشكل خفيف وعلى وجه الدقة يلعب بأصبعه الخنصر ...
وممشي صفحته لهم عساس أن شغله معهم قائم بشكل روتيني تمامًا ...
سحب نفس قوي لصدره يحاول فيه يكبح غضبه وعصبيته المفرطة والقاتلة والمرعبة ، وألي صايره مثل الخيط الرفيع وألي بس ينتظر لأي أحد يمسه لحتى ينقطع ونتيجة قطعه ماراح تكون سليمه تمامًا ...
وما كان سبب غضبه الدامي هذا إلا نفس الجماعة ألي أستغلت فترة ركوده وبدأت بالضرب فيه ، من كل الجهات وكنهم أتحدوا عليه كلهم بهذه الفترة ...
مسح على عوارضه بحدة وقت فهد ذكر له أخر أعماله وألي كانت من الوزن الثقيل تمامًا : بخصوص جماعة باكستان ، وصلني منهم عرض ...
تنهد بعدها وكمل بخفيف يتخلله خوف على أخوه ورفيق دربه : لكنّه مو طيب أبدًا ، ناوينها تهديد لك ، طالبين تدخلك مع الخلايا أو راح يعلنون هويتك للملاء ...
دلك عيونه بجمود بعد ما ترك الصور على المكتب وهو يتذكر الجماعة وألي كان معهم قبل زواج مشاري وهيام ، وألي لأول مره يجرب ويشتغل على الوزن الثقيل من هذا النوع ، كون أن المهمة ألي طلبوها منه أنه ينقذ ولد أكبر تاجر في السوق السوداء بباكستان بعد ما تم اختطافه من عصابه منافسه لابوه وألي مسجون من قبل السلطات الباكستانية ، كان راح يرد بالرفض تمامًا مثل ما رفض غيره كثير ، لكن بما أن بالموضوع طفل يبلغ عمره ١٤ سنه أبد ما تردد لحتى ينفذ المهمة لكن من بعدها اكتشف أنهم الممولين الرسميين للخلايا الإرهابية بالمملكة ، و بكذا قرر يلعب لعبة سبع ويدخل مع منضمة ياكوزا وتصير الكرة بملعبه هو وتحت قوانينه هو، ويصير بدل ما هم يحركون العجلة بينهم وبين بعض ، هو الي يحركها بدينه ...
شد على قبضته بقوة وهو يصبر نفسه ، وقت شاف كمية التهديدات ألي وصلته من كل مكان ، هذا غير التعاونات ألي صارت بينهم وبين بعض حتى يتم الضغط عليه ، وهو ما مو مخليه ساكت إلا قضية قمر ، ويا ويلهم من شره ، وهو ألي حلف يمين تعظيم أنه راح يقلب عاليها سافلها بس تسمع أذونه جملة القاضي ألي يعلن فيها براءتها
وهو ما مو مخليه ساكت إلا قضية قمر ، ويا ويلهم من شره ، وهو ألي حلف يمين تعظيم أنه راح يقلب عاليها سافلها بس تسمع أذونه جملة القاضي ألي يعلن فيها براءتها ، راح يحرق موقعهم بألي فيه ، أوراقهم ألي معه أبدًا مو شيء هين ، وألي قضى سنين عمره يجمع فيهم لحتى يقدر يضربهم فيها لما يجد الجد ...
رد على فهد بثبات حاول فيه يكبح عصبيته الجنونية : أرفض العرض ، وخلك على الخفيف ، واصحك تبين هويتك لهم يا فهد اصحك...
هزّ فهد رأسه بأيه وبعدها قال بهدوء : صار ، لكن به شيء ...
تنحنح وكمل كلامه لما قابله صمت شعيل المعلن للسمع : حرم الأستاذ عبدالرحمن ، الدكتورة ليالي تعرضت لمضايقات داخل عملها من قبل أحد الدكاترة ، بالإضافة إلى زميلتها بالعمل ...
هزّ شعيل رأسه وهو يلعب بخاتم أصبعه الخنصر وقال بجمود : خلهم علي ، غيره ؟؟
رد عليه فهد بضحكة لها معنى : شرايك المره هذه علي ؟؟
رد عليه شعيل بإصرار حاد وصرامه : غيره ؟؟
ابتسم فهد بداخله بمعزة أخوية عميقة لشعيل ، وكيف أنه دايم الدوم حريص أنه ألي يكون بالواجهة ولا يرضى بظهور فهد أبدًا ، لأنه جازم أنه لمجرد ظهوره راح يعاني ويعانون أهله بشكل مهلك ولا نهائي ...
وبكل مره شعيل يرفض ظهور فهد للعلن ، يزيد مقداره ومعزته بقلب فهد ...
للأن كلمة شعيل بباله وقت صار مره وطلب من شعيل برجاء أنه يقوم بالمهمة بداله ، ورد عليه شعيل بالحرف الواحد " دام يدينك بعيده عن الأذى ، لا تخاطر وتقربها يا خوك ، تراها تدمي القلب قبل النفس "
وفهم قصده وقتها ، وكيف أنه يعاني بداخله من ألي يأذيهم ، رغم أنه ما يأذي إلا ألي يمسونه أو يمسون ذويه بطرف ، بالضبط مثل ألي تعرضوا لليالي ...
والحين مثل كل مره رفض أن فهد يتدخل ، كونه راح يأذيهم و نوع الأذى هذه المره راح يكون " قطع الأرزاق " ...
يدري تمامًا أن شعيل صعب وشخصيته صعبه وقوانينه أصعب لكن لو يقولون تفدي روحك لمين يقول لنبيي ومن بعده شعيل ...
شلون ما يفديه بروحة وهو لولا الله ثم شعيل كان ما قدر وحارب إدمانه لما كانوا بالمصحة ، ولولا الله ثم شعيل كان للان هو غارق بالمستنقع ألي كان فيه ...
لكن ربي لطف فيه وارسل له شعيل يعينه ويعاونه حتى يتخطون هذه المرحلة ، وماكان هذا الجميل الوحيد له من شعيل ، إلا زادت لما شغله معه وصار يده اليمين ، ولولا الله ثم شعيل ما ارتاحت روحة بين أحضان حبيبته ألي كانت قريبه لعيونه لكن بعيده عن حضنه لأسباب كثيره أولها إدمانه ، لكن قدر وتزوجها لما قوى عوده مع شعيل، والحين هو ينتظر مولوده ألي شارف على القدوم ، وكله بفضل الله أول ثم شعيل ...
هزّ رأسه بخفيف وقال بهدوء : غيره ، حاتم العبدالعزيز ومحسن الموسى ...
رفع شعيل حاجبه بستخفاف : والخبيه ، وش علمهم ؟؟
هزّ رأسه فهد بطمأنينة : علمهم على قدهم ما منهم خوف ، وقعوا شراكة بينهم وبين بعض ، وهم الشركة المنافسة لشركتكم في المناقصة الجديدة ...
كمل بعدها وهو يتنحنح : وبخصوص السيدة مادلين وحفيدتها ، وصلوا الرياض فجر اليوم ، وحاليًا بالطريق ...
هزّ شعيل رأسه بأيه براحة وهو يقول : على خير أن شاء الله ...
ردت عليه فهد بابتسامه حب لرند جلست جنبه : تأمر على شي ؟؟
هزّ رأسه بالنفي وهو يسكر الملفات الي قبالة : سلامتك ، فمان الله ...
سكر من فهد وهو يحوقل لحتى يسترجع راحته الداخلية ، ألي تزعزعت من فرط العصبية ألي اجتاحته ، عصبية تعودها بحياته كثير ومو غريبه عليه كونه في عالم مثل الديب ويب ألي حرفياً تنسى كيانك الداخلي والخارجي لما تدخله ، يا ما تعب وصار طريح الفراش من كثر ما يكتم العصبية ألي تجيه لما يستشعر التهديد حوله ، لكن ما يكمل يوم إلا ويقوم على حيله لحتى يقدر يواجههم ، ويصير مسوؤل عن أفعاله حتى لو كانت غلط ...
لكن اليوم ما يبي يسمح للعصبية والثوران أنه يفوز عليه ، راضي فيه بأي يوم لكن مو يومها ولا ليلتها ، ولا تحت ضوء القمر ألي عليه تسمت ...
رفع رأسه لباب الحديقة وسرعان ما تدبل خاطره وانفتحت نفسه ، وتبخرت كل معالم العصبية والغضب ألي كان داخله ، لما طاحت عيونه عليها وهي تتقدم له بكل شقاوة يحبها قلبه ...
وكتب ربي وتصير هذه المره في حياته ألي يتجاوز فيها عصبيته بشكل مهول وسريع عليه ، وكان هذا كله بسبب تأثير ضحكتها على روحة وقلبه قبل عقله ...
تقدمت له وهي تتمايل بمشيتها قدامه ببهجه لحتى تسمح للفستان القصير عليها أنه ياخذ راحته بالحركة ، وألي كان لونه أبيض والريش موزع عليه بشكل أنيق ، ولابسه عليه هيلز من فلنتينو أبيض ...
رجع ظهره للخلف بأريحيه وعيونه غرقانه فيها وهي تلعب بفستانها بكل ذرة دلع تملكها ، وزاده غرق حركات شفايفها الحمراء وألي كسرت فيها طلتها البيضاء ...
بعد كرسيه عن مكتبه بخفيف لحتى يعطيها مجال تدخل لعنده وتصير بينه وبين المكتب، وعيونه تتابع دورانها بالفستان برقه وقلبه منطرب بضكتها العالية ...
تقدمت له وهي تجلس بحضنه بعد ما سحبها من يدها اليمين ...
دفن وجهه بعُنقها وهو يتنفسها بعمق ، مثل طريقته مع فراس ...
إذا كان فراس ملاذه العذب ، فملاكه المهلك هي قمر ...
لفت بوجهها له وثبتت عيونها على عيونه الناعسة وألي ما بعدت عنها ، قالت وهي تعض شفايفها : طبيعي أني أحس أني زعلانه ؟
شدها من خصرها بقوة وهو يقبّل عُنقها من الخلف بهدوء ، وما أكفى بهذه القُبلة أبدًا ، أنما تبعها أفواج من القبّل ...
بعدت قمر بخفيف بعد ما تركت له المجال أنه يعبر لشوقه فيها ، كون أن لهم فترة ما قابلوا بعض ...
قالت وهي تعض شفايفها وتكشر بشكل محبب لقلبه : شعيل خلاص شوي بطلع للناس ...
رد عليها بقبّله سرقها من ثغرها بعمق وبشكل موجع، وقال بجمود هي ما تعودته عليه : ومالي مال الناس ؟ ما عليك ملامه ، لو علمتيهم أنك حليلتي ...
قوست شفايفها بضيق ، وما كانت حركتها هذه إلا النداء الوحيد له ، لحتى يرجع يقبّلها مثل أول وأشد ...
وهو عارف تمامًا أنها راح تصد وتقاوم بمثل كل مره ، تتعبه ، تهلكه ، تعذبه ، تذوبه ، وبعدها تقاومه وتغلبه...
أبعد عنها وهو يصد ولأول مره يصير الصد منه مو منها ...
نزلت رأسها بضيق وهو تشوف وجه الأحمر دليل مقاومته العالية ...
سكر عيونه وقت رفعت وجهه بيدينها وقالت بهدوء ودمعتها بعينها : أطلبني الهيّن ...
فتح عيونه وسرعان ما كسر قلبه دمعتها العالقة بعيونها ، تنهد بداخله وهو يكبح رغبته القوية فيها ، بداخله ألف رغبَه وبداخلها ألف مانِع !!
ابتسمت بقوة لما رجع رأسها لصدره من جديد ، وللمرة فوق المليون يثبت لها شعيل عمق حبه واحترامه لها ...
مرت دقيقة وبعدها دقيقتين وفوقهم ثلاث والعاشرة تعدتهم ، تحت صمتهم ...
لحتى قطع شعيل الصمت وقال بغموض ونظرة بعيده : لو أسالك عن فراس وش تقولين ؟؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ، لكن سرعان ما راح لما ترجمت كلامه كون أن فراس ولد زوجها ، قالت بحب صادق نابع من قلبها : لو أقول لك أنه ولد قلبي ، وش قولك ؟؟
ثبت جبهته بجبهتها وطرف أنفه بطرف أنفها ، وقال بنبرة صادقة أقرب للعذاب بنفس جملتها ما زاد عليها إلا واو الربط : ولو أقول لك أنه ولد قلبي ، وش قولك ؟؟
بعدت عنه بذهول ودهشته ، يتخللها تساؤل من جملته ، صابها الصمت للحظات ، حتى قطعتها وهي ترمش : شعيل ، ما فهمت ...
وللمره الثانية يرجعها شعيل لصدره وكنّه رافض أشد الرفض بُعدها عنه ...
قال بهدوء وهو يثبت ذقنه على شعرها ، ويمسح بيده اليمين كفتها اليمين العاري : صار ولد قلبي من اليوم ألي شافته عيني عند عتبة بابي ...
ما ترك لها مجال واسع للاستنكار لانه بدأ يسرد لها حقيقة فراس له ، لكنها قابلت سلسلة اعترافه بصمت وهو قابل صمتها بصمت ...
رفعت رأسها له من جديد وقالت بهدوء : يهمك ؟
كملت كلمتها من جديد بإصرار وهي تقول : يهمك ، إذا فراس من صلبك ؟؟
وللمره الثانية ما سمحت له له بالكلام وهي تقول : ما يهمني إذا كان ولد بطني ، ألي أعرفه أنه ولد قلبي ، وهذا يكفيني ...
توردت خدودها بقوة لما قاطعتها قُبلة شعيل الحنونة وقال بعدها : وأبو فراس ، ما تسمحين له يكون صاحب السعادة ؟؟
هزّت رأسها بالنفي وهي تلعب بحواجها بعبط وقالت : أبو فراس لو يترك قلة الأدب ، كان صار أسعد انسان...
سند رأسه بكف يدينه وهو يقول بضحكة : وهذه من أي قانون عزيزتي قاريته ، ما خبرت السعادة بعيده عنها ؟؟
قامت من حضنه وقالت وهي تعدل فستانها وتبعد عنها الحياء ألي تملكها من كلامه الجرئ : يا حلوك وأنت مؤدب ...
وانحنت بحب ورقه لفراس ألي دخل مع العاملة المكتب ، ورفعته لحضنها وهي منهارة من لطافته بالثوب ...
قال وهي تعض خدوده بخفيف : يا حلو الثوب ، ورب البيت أنك مارشملوا ...
بوزت بتمثيل لفراس ألي مبوز ودموعه بعيونه وقالت بصوت طفولي : ليش فراسي يبكي ؟؟
رد عليها بدموع وهو يأشر بسبابته ناحية الحديقة الخارجية وألي موزع فيها البلونات والزينة بكل مكان: أبيها ...
رغم أن وجهه أحمر وبين أنه منهار من البكي ، إلا أنها ما تدري وشلون قلبّها دلها وعرفت أنه ما يبكي من شديد القوي ، وقررت تجاريه بالبكي وقالت وهي تعض أصبع سبابته الصغير ألي ماده بخفيف : أنت تأشر بس وتجيك ...
لفت للعاملة ألي عطت شعيل ثوبه وشماغه ، وسرعان ما عضت على لسانها بغيظ وهي تشوفها مفهيه بوجهه ، لكن تبدلت ملامحها بحرج لما استوعبت على أيش كانت مفهيه ...
تنحنحت بخفيف وهو تتقدم ناحية شعيل ألي قرب ينزل تيشريته من عليه ، قالت بغيض : أنتظر ...
عقد حواجبه وعيونه عليها وهي تقول للعاملة تخرج ، وسرعان ما لفت عليه بقهر يتخلله خجل : غسل وجهك، لا يفهمونا الباقين مثلها ...
قالته وخرجت ونزلت فراس ومسكته بيدها ، متوجه للحديقة وهي تشوف البلونات من بعيد ، ومو مركزة وش مكتوب عليها ، عساس بتكون حفلة لنغم وجابر صغيره بينهم ، عكس الحفلة ألي سبق وسوتها نغم وكانت كبيره وتجمع صاحباتها وعكس عزيمة جابر ألي كانت أكبر ...
ضحك بقوة لما فهم هي وش تقصد من شوي لما شاف أثار روجها الأحمر على شفايفه ، بدل ثوبه وشماغة وهو يتوجه ناحية دوانية سعود ألي فيها الرجال ...
تقدمت قمر بعد ما سحبت وحدة من البلونات وعطتها فراس ، قالت وعيونها على غيم ألي لابسه فستان اسود مُوَرد وبطنها بارز بشكل لطيف ووجهها خالي من المكياج : أمانه غيم الحمل مأخذ منك حته ...
ردت عليها غيم بهدوء : يا عيني أنا ، تسلمين ...
وهي لأول مره تطلع من فلتها بعد وفاة أختها ونور عينها ورفيقة دربها ، تحس الدنيا طفت حلاوتها وظلمت من بعد فقيدتها لتركي ، وزادت ظلمة بعد فقيدتها لختها ونور عينها ورفيقة دربها ...
أبتسمت قمر بداخلها وهي تتمنى صقر يعزم النية ، وتكون غيم من نصيبه ، رغم أن موضوعهم سابق لأوانه ، بسبب حمل غيم ، إلا أنها تعرف أن أثنين مالهم إلا بعض وبيكونون مثل البلسم لبعض ...
عمها ما غاب عليها عمق النظرات ألي توضح ألي داخله لغيم ، ولا غاب عنها لهفة عيونه عليها لما كانوا بالمستشفى ...
و غيم ماراح يجبر قلبها وروحها إلا عمها صقر ، هي سبق وجربت عمق الاهتمام الي قدمه صقر لها وهي بنت أخ ، أجل وشلون لو قدمه لزوجة وقبل زوجة كانت حبيبة ؟؟
-
-
-
نتوقف هنا...


ريتال22 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 12:24 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 23

-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
نزلت فرشة المكياج وهي تلف لشعيل ألي بنص السرير ويلعب بلعبته ألي بيده والجوري جالسه بالكنب والايباد بيدها ...
شدت على روبها الأسود القصير وتقدمت له وهي تدندن مع ألحان أغنية " أجمل عيون " ألي تنساب لمسامعها ، وتابعت اللحن بخصرها ألي يتمايل بمهارة منها ...
اتسعت بسمتها بذوبان وهي تشوف ضحكة شعيل ألي أكلت لها قلبها وزادها بحركاته وهو يحرك يدينه ورجولة ومتحمس معها ...
أنحنت عليه وهي تدفن وجهها ببطنه وكل مره يزيد ضحكته ...
قالت ووجهها بين يدين شعيل الصغيرة : جيجي ، خلاص أتركي الايباد ، وانزلي عندهم ...
قابلها صمت الجوري وألي ضنت أنها طلعت ...
رفعت نفسها لما وصلها صوته الهادي ألي قال : جهزي شنطتي ...
زمّت شفايفها بحيرة وبعدها قالت برقة : اللحين ؟؟
هزّ رأسه بالنفي ومسح على عوارضة وهو يشتت عيونه عنها : الفجر بمشي ...
تنحنحت بخفيف وهي تتوجه لغرفة الملابس بارتباك تاركته مع شعيل ...
تقدم لشعيل بهدوء بعد ما اختفت من عيونه ، وسحر منظرها من شوي ينعاد في باله بشكل مغري لعيونه ...
أخذ شعيل بحضنه الي للان تاثير ضحكته باينه عليه ، ضحك بخفيف وقال : أعذرك يا بوك لو لا ؟؟
جلست بالكنبة ألي بنص الغرفة وهي تعدل روبها عليها بتوتر ، رغم أوقات وجوده معها ما تنعد كونه ما ينام بالفلة ، إلا أنه بهذه الدقايق يجيب أخرها من التوتر ألي يصيبها ، وألي زايدها حيرة ، أنها ياما سبق وتكلمت معه بكل أريحية ، ليه فرق هذا كله الحين ما تدري ...
طلعت من الغرفة بعد ما شيكت على طلتها وألي كان أفرول أسود ضيق ، وداخله قميص أبيض ...
لا إرادي منها ابتسمت من منظر سعود ألي جالس بالكنب وعيونه على جواله ، وشعيل الصغير ضايع بحضنه ويلعب بالقلم ألي بجيبه العلوي ...
رفع رأسه لها لما وصله ريحة عطرها الرقيقة ، وقف وهو توه يستوعب أنه جالس بالغرفة بدون هدف ...
خذت منه شعيل ألي ماده لها وقال بجمود : هيا ...
تقدت وهي تأخذ جوالها ومصاصة شعيل وتخرج معه بجمود مثل جموده ، توجهت هي ناحية الحديقة وألي سبقوها جدتها والجوري لها وهو توجه ناحية ديوانيته ...
تقدمت لها ليالي وهي تأخذ منها شعيل وقالت بحب : ياربي ألي أشتقت لهم والله ...
قالت وعيونها على قمر ألي تسولف مع غيم : للأن ما فهمت ؟؟
هزّت ليالي رأسها بالنفي وقالت ببهجة فرح : أبدًا ، ولا حتى خطر في بالها أصلًا ...
كملت عنها سحر وقالت بتأثر : الله يسعده شعيل ألي رتب لكل شيء ...
ردت عليها نغم ويدها على خدها بهيام : ما أحكي لك كيف طحت على وجهي وأنا أشوفه يختار كل شيء بدقه ، وكيف أن كل شيء يعني لها الكثير ، وربي أنهم أثنينهم خالقين لبعض ونقطه ...
ابتسمت توق وهي تشوف التزين بإعجاب وجديًا استشعرت كمية العشق والحب ألي في شعيل لقمر بس من كثر ما أنه رتب كل هذا بدون لا تدري ...
لفت نغم وتوجهت ناحية تالين بحماس وقالت : حمدالله جيتي وناسه ...
عضت تالين شفايفها بحرج وقالت : نغم وربي أحس مالي داعي ...
هزّت نغم رأسها بملل من تالين ألي تعبت أمس لحتى تقنعها أنها تجي الحلفة : يالله منك ، تالين خلاص جيتي ماله داعي الكلام هذا ...
تنهدت تالين وهي تعدل لبسها وألي كان فستان لونه أبيض من " kenzo " وعليه شعار البراند بنص الفستان ، وسبورت أبيض من دولتشي ...
تقدمت ناحية الباقين مع نغم وسرعان ما توجهت لغيم وحضنتها بشوق وقالت : يا حبيبي وروحي ، فقدك حيل ...
مسحت عليها غيم بحنية وقالت : بعد روحي تالين ، ما تفقدين غالي يارب ...
وماهي إلا دقايق بس لحتى دخلت هيام وبيدها كيكة ومعها أمها متوجهين لقمر ألي تطالعهم بذهول ...
رمشت عيونها بعدم استيعاب ، ورفعت يدينها لفمها وهي تضحك بعدم تصديق ، وسرعان ما ترجم لها عقلها ألي حولها ، خصوصًا لما ارتفع صوت الأغاني ورن بذونها كلمات الأغنية العذبة وألي تدل على ميلادها ...
وفقت وهي تتابع بعيونها الدامعة باقي التفاصيل وألي توها تنتبه له ، وكيف أنها كلها تخصها ، بداية من ثيم الحفل وألي كان طابع عليه شكل لعبة الشطرنج ، للبيانو ألي على طرف الحديقة ، لورد الفّل الموزع بشكل متناسق مع قطع الشطرنج ، للبلونات وألي أغلبها إذا مو كلها طابع عليها شكل القمر ...
ارتخت أكتافها بضحكة نزلت معها دمعتها لا إداري وهي تقدم وتحضن أمها بشكل مجهد سواء لها أو لأمها ، أثنينهم يعرفون ومعتادين لهذا الإجهاد لكن تجاهلته تمامًا ، لأن مو اليوم ألي تسمح للي بينهم أنه يطلع ، أبدًا مو اليوم ...
ونتيجة لحضنها لأمها ، أعتلى صوت البكي الصادر منهم بشكل أثر بالباقين وأولهم هيام ألي ما قدرت تمسك دمعتها ...
بعدت قمر عن أمها وهي تمسح دموعها بأناملها وتلف لهيام ألي مدت لها الكيكة حتى تنفخ الشمعة ...
ضحكت بين دموعها وهي تشوفهم كلهم صاروا حولها ، قالت هيام بعبرة : يالله قمر ، تمني ...
ابتسمت لثواني وهي تفكر وش ممكن تتمنى غير أمنيتها ألي سبق وتمنتها وربي أكرمها وحققها لها ...
وسرعان ما ضحكت لما نزلت عيونها لفراس ألي متمسك برجلها يبيها تشيله لحتى ينفخ الشموع ...
انحنت وشالته وهمست بحب وجديًا ما تدري من وين جاها الاحساس لكن هذا الي حست ودها تقوله : ربي يخليك لي عمر ...
وسرعان ما ضحكت بمحبة وتابعها ضحكهم لما فراس نفخ الشموع قبلها ...
توجهت فيه ناحية الركن الخاص بالتصوير وألي مرتب بشكل غريب وأنيق بنفس الوقت بحيث أنهم حاطين مجسمات كبيرة للملك والوزير تبع اللعبة ...
وقفت ورفعت فراس معها لحتى تصور معه وماهي إلا ثواني وكلهم توجهوا لحتى يصورون معها ...
لفت برأسها لكادي ألي قالت بحب وهي تأشر على البيانو : قمر يصير تطربينا بمعزوفة ؟؟
نزلت فراس من عليها وهي تتوجه للبيانو بمشاعر داخليه غير منتظمه تمامًا ، وقالت بهدوء : من عيوني ...
جلست قبال البيانو وماهي إلا دقيقة وبدأت تعزف أحب المعزوفات على قلبها كونها أول معزوفة تعلمتها وأتقنتها ...
عيونهم عليها وهي تعزف بكل مشاعرها الداخلية وألي ترجمتها بالمعزوفة ...
كانت غافله تمامًا للشخصيتين ألي دخلوا بكل هدوهم وعيونهم عليها بكل شوق وحنين يحملونه بداخلهم لها ...
سحبت أناملها من البيانو بخفيف لما حست بيدين تغطي عيونها ...
رفعت أناملها وهي تتحسس اليدين الناعمة ألي مغطية عيونها ...
عقدت حواجبها وهي تسمع ضحك الجوري وفراس بضنهم أنها لعبه ...
لفت وهي تبعد اليدين عن عيونها بحيرة ، وسرعان ما تلاشا واستبدل بفرحة غامره قلبها وهي حرفيًا تذكر ربي لا تحسد نفسها ، وهي تستشعر كمية جمال اليوم ألي زاد بجيتهم ...
قالت بالأنقلش بذهول ودهشه مُحببه وهي توقف وتمسك بيدين الثنتين وألي شكلهم تمامًا مغاير للبقية سواء من ملامحهم أو لون شعرهم الأشقر : خالتي مادلين ، كبنر ؟؟
هزّت كبنر رأسها ودموعها نزلت على خدها :
‏" Oh my God, how much I miss you ، يا ألهي كم أشتقت لك " ....
قالته وهي تسحب قمر لحضنها ألي للأن مو مستوعبه وجودهم هنا ، ولا مستوعبه شوفتهم بعد سنين ...
لفت بعيونها للجدة مادلين ألي قالت وهي تمسح عيونها بيدها الي الزمن بصم فيها بصمته : " You changed a lot, my moon ، لقد تغيرتي كثيرًا يا قمري "...
بعد دقائق من سلامهم الحار من قبلها وقبلهم تحت صمت وتأثير البقية فيهم ...
تلفتت الجدة مادلين وقالت بلهفة عميقة وشوق عظيم : " Where is our little lion ، أين هو أسدنا الصغير " ...
قالته وهي تتلفت بعيونها بشكل يدل على أنها تدور عن حاجة ، تحت صمت قمر المفاجيء ...
بعدها قالت قمر بهدوء وهي تتجاهل المشاعر السلبية ألي اجتاحتها لما أنذكر ملاكها الصغير : " My little lion, I hope that his soul rest in peace، أسدي الصغير ، أمل أن ترقد روحه بسلام"
وسرعان ما علت صرخة كبنر المنهارة لما طا حت على مسامعها كلمة قمر وقالت بهلع مفجع : " lion is dead ، ليون مات "...
ضحت قمر بعدم استيعاب لما شافت صدمتهم وقالت بعدم فهم : " Yes, do not you remember, he passed away years ago ، نعم ألا تتذكرون لقد توفي منذ سنوات"...
وزادت حيرتها وعقدتها لما شافت انهيارهم التام وكنهم يتلقون الخبر لأول مره ...
لفت عليها كبنر وقالت بحزن يتخللها صدمة : ومتى توفي ؟؟
ردت عليها قمر وهي ضايقه بشكل مهلك لقلبها ، وبنفس الوقت عدم فهم لاستغرابهم : كبنر ، ما الذي جرا لكم ، لقد توفي بعد شهرين من خروجك من السجن ، لقد وصلتني رسالتك عن وفاته ؟؟
هزّت كبنر رأسها بالنفي بذهول وقالت : ولكن ، أنا لأول مره أحدثك لسنوات ...
فترت يدين قمر بخمول وهي تبعد عنهم بعدم تصديق وقالت بصوت يرتجف بجنون : كبنر ، لما كل هذا ، ليون مات منذ سنين ، وصلني خبر وفاته منك ...
لفت برأسها للجدة مادلين ألي قالت ويدينها على شفايفها : أقسم لك لا علم لنا بذلك ...
أرتجف جسمها وهي تبعد للخلف بقوة مبعده عن الجدة وكبنر ، وسرعان ما طاحت المجسات ألي خلفها ، مما كون صدا عالي بالمكان تحت صمت وذهول ودهشة الباقين من كلامهم ألي رغم أنه مبهم إلا أنهم فهموه كونهم كلهم عندهم اللغة ...
ثواني بس لحتى أجتمعوا رجال العائلة أجمع ومن ضمنهم السفير محمد وسلطان وألي كانوا في ضيافة شعيل ...
لفت بعيونها الضايعة لهم وسرعان ما ركضت بثوران وهي تهزّ رأسها بالنفي بشكل مرعب خصوصا لما شدت على عروقها ، وقالت بعبرة وهي تتمسك بثوبه : عمي محمد ، شوف وش يقولون ، هم يكذبون علي صح ؟؟
مسكها السفير محمد من عضدها وهو يحاول يفهم ألي فيها وبنفس الوقت يسمي عليها : بسم الله عليك يا أبوي ، علميني وش صاير ؟؟
مدت يدينها ألي ترتجف لهم وقالت وهي تلهث : ليون مات ليه ما يفهمون ...
أرعبته رجفتها بين يدينه وضياع كلماتها ألي تحاول تستجمعها ، وقالت بإصرار حاد : قول لهم ليون مات من سنين ...
صرخت بقهر وهي تشوفهم واقفين كلهم يتابعون الحدث بصمت وعدم فهم ، وسرعان تبدد وحل مكانه صدمة أدمت قلبوهم لما صرخت بكل قهرها وجنونها وثورانها وقالت : قول لهم ولدي مات من سنين ليه ساكت !!
شدت على شعرها وهي تلهث بقوة وتدور حول نفسها بضياع ...
لفت من جديد لكادي وهي تتوجه لها بسرعة ومسكتها بكفوفها وقالت بصوت متقطع بشكل راجي : كادي ، فديتك قولي لهم أنه مات ، قولي لهم وش ألي مريت فيه من بعد موتته ...
تركتها وتوجهت لسارة وألي دموعها نزلوا بتأثر : خالتوا ، تذكرين الأيام واليالي ألي ما أذوق النوم فيها ، تذكرين صح ؟ وتذكرين أنه كله حزن وقهر لفراق ضناي ؟؟
هزّت رأسها بأيه بشكلل متتالي وكملت : تذكرين ، أجل قولي لهم أنه مات من زمان ليه توهم يعرفون وهم ألي قالوا لي ؟؟؟
تركت سارة لما ما سمعت منها رد وسرعان ما صرخت بقوة وهي تتوجه للجدة مادلين وقالت : ليه بعد ما مات وشبع موت ، تجون وتلعبون بقلبي ...
لفت بعيونها الدامعة لأمها ألي حضنتها بقوة وهي تشوف أنهيار بِكرها ، وألي بالمثل كان سبب أنهيارها بِكرها ...
طاحت على ركبها بعد ما خارت قوتها ، رفعت رأسها لحتى تأخذ نفس...
تحس ببروده في أطرافها وجسمها بدأ ينمل ، وتنفسها بدأ يضيق ، وتحس الدم نشف بعروقها ...
لفت بعيونها للحضن الثاني ألي تملكها بكل قوته ، قالت بهمس : شعيل ، قول لهم ، وربي أني ما عاد أقوى ...
جن جنونه وتفتت قبله لما طاحت مغشى عليها بين يدينه ، وسرعان ما جذبها لحضنه وهو يبعد شعرها عن ظهرها ويفتح طرف فستانها ، وهو عارف وش ألي صابها ، وعارف علتها ألي سبق وصارت لها ...
عض لسانه بقهر وهو يشوف اللون الأحمر وألي صبغ في كامل ظهرها ...
رفعها لحضنه وصرخ بصرخة مدوية إذا ما هزّت جدران البيت الثابتة والشامخة، فهي هزّت ثبات كل فرد موجود : مين ألي وصلها لكذا ؟؟
رجع عاد كلمته بصرخة أعلى رغم أنها ما أرعبتهم إلا أنها أذهلتهم من شدة أنفعاله المُهيب : مين ؟؟
قاله وهو يرفع قمر لكتفه بتفس الطريقة ألي سبق وشالها فيها ، بحيث يدينه تكون تحت ظهرها ورأسها مستند على كتفه العريض والواسع ...
وسرعان ما لف برأسه ناحية وليد ألي ركض ناحية محبوبته لما سمع صرخة هيام بهلع وقت شافت طيحة قمر ، ومن بعدها بدقايق طيحة أمها : ماما ...
تحرك متجه ناحية فلته وقمر بين احضانه نايمه بسلام ظاهري مغاير تمامًا للأعاصير ألي مرت فيها ، بالوقت نفسه ألي وليد رفع منى بنفس وتيرة شعيل لما صارت قمر بين احضانه واثنينهم ابتعدوا عن بعض باتجاهين معاكسين بعد ما كانوا بجنب بعض ...
صرخ شعيل من جديد ملقي الأمر لأخوه الي خلفه : سعود ...
رد عليها سعود بنفس مستوى الصوت لما فهم مبتغاه :صار ...
لف سعود ناحية البنات وألي غالبيتهم دخلوا داخل لما سمعو صوت الرجال ، ومن ضمنهم سارة وكادي وتوق وجدتها وغيم ...
أتجه ناحية الجدة مادلين وكبنر ألي واقفين برعب من هيبة الموقف ، وزاد هيبة هو جملة شعيل رغم حدة صرخته وكمية التهديد والوعيد ألي فيها ، لأن كون أنه ذكر " مين " ما ذكر غيرها ، يعني ما همه حجم ألي سويته لو هو قدر انمله وما يسوى ، لأنه راح يقلب البيت على رأسهم لمجرد أنهم زعلوها فقط ...
رفعت كبنر عيونها المرعوبة ناحية الشخص المشابه تمامًا للمُهيب ألي قلب توازنها بكل هلع ...
شدت على كتف جدتها وهي تحميها وتحتمي فيها ، واثنينهم ، مو فاهمين وش الي يصير بالضبط ...
زاد تنفسها المذعور وهي ملقيه باذنها ناحية سعود ألي قال لهم بجدية وأسلوب رسمي بحت بحكم شغله : أعتذر على ما حصل ، هل نستطيع الحديث بالداخل...
قاله وهو يأشر ناحية مكتب الجد ، لسانه ونص فكرة مع الشقراء صاحبت العيون الخضراء وجدتها صاحبت نفس العيون والشعر ألي يتخلله لون الرمادي ...
ونص فكره وكل جوارحه ناحية صاحب الشعر الأسود وجدتها ومعهم ولده ألي لمحهم يدخلون أول ما تقدموا لهم ...
لف برأسه ناحية جده وعمه وعيال عمه وهو يشوفهم ينتظرون تفسير للي حاصل ، أشر للسفير محمد لحتى يدخل معه ، ولف بعيونه يدور سلطان لحتى يدخل معه لكن ما حصله موجود ...
مسح على عيونه بأصابعه وتوجه لجده ألي يدري رغم ثابت وقفته وهو مستند بالعصا حقته ، إلا أنه متزعزع داخليًا بشكل مميت ...
مسك كف جده ألي على العصا وهو يمسح ويطبطب عليها ، قال بصوت مرن تمامًا لحتى يهدي ألي في جدة : هونك يا سعود هونك ...
قاله وعيونه تتابعه ملامح جده الثابتة وألي هو ورثها منه وصار خليفته ، لأول مره وده يمحي هذا الطبع منهم ، لأول مره وده أن جده يعبر بالي في داخله بأي شي هو راضي لو على حساب نفسه ، ياما حب هذا الطبع فيهم كونه كان الدرع الصلب والقوي والشامخ قدام العدو ...
تحركت عيون الجد بشكل آلي ناحية سعود ألي قدامه وعيونه مليانه خوف عليه ، وزاد خوفه وتزعزع ثباته لما سمع نبرة جده الراجية وهو يقول : رجيتك يا سعود ، كذب ألي سمعته ...
سكر عيونه بقوة وهو يسمع رجاوي جدة الضعيفة ، وزادها لما كمل جده وهو يقول : طالبك يا ابو شعيل ، وداخل في وجهك أنك تكذب ألي سمعته ...
شد الجد على يد سعود وطاحت العصاء منه ، وكمل بصوت مرتجف : تكفى لا تقول أنها شالت في بطنها ولد وجابته وهي بعيدة عن عيونا ...
عض شفته بقوة وشعور الندم تملكه كونه ما بلغ جده بألي صار في حياة قمر ، لأن طبيعة شغله تحتم عليه أنه ما يقول ولا يصرح ولا يتكلم بأي شيء ، وألي زاده إصراره وقتها أنه ما يبلغ جده هو ان الطفل توفى له سنين ، لكن صار ألي ما كان لا على الخاطر ولا على البال ...
مسك جده ومشى فيه وهو يحوقل بهدوء ، دخل فيها داخل فلة وليد وجلسة على الكنب بهدوء ...
رفع كفوفه وهو يقبلها بطمأنينة ، وقال بهدوء : أذكر الله يا سعود ، ما هقيتك ضعيف النفس !!
هزّ رأسه الجد بالنفي وقال بضعف : هو أنا خطيت يا جدي لو لا ؟؟
قبّل سعود رأس جده بشكل مطول يحاول يمتص فيها ضعف جده ألي يضعفه ويكسر له جناحه قبل جده ...
أبعد عن جده ولف ناحية عمه جاسم ألي يتابع كل الأحداث بخوف فطري نابع من قلبه ، قال سعود بهدوء وهو يمسح طرف أنفه : أنا داخل ، خلوكم معه ...
قاله وتوجه للمكتب عند الشقراء وجدتها لحتى يستفسر منهم ألي صاير ...
أما جابر ألي من أول من شاف إنهيار أخته وحبيبته ألي ما لحق يتنعهم فيها إلا ولحقتها أمه ...
ما كانت منه ألا أنه يهرب بعيد عنهم بعيد بعيد لأبعد مكان ممكن خطاويه توصل لها حتى يطلع ألي بخاطره ، رغم أن الحدث بالنسبة للعيون الثانية يعتبر عابر إلا عليه ، ما كان عابر تمامًا ...
لوهله استشعر أنها نهاية أمه وأخته وهو يشوفهم طايحين ...
رفع رأسه وهو يحاول يسحب نفس لداخل جوفه ، ومسك صدره اليسار بكفه بقوه ...
جلست بخفوت وهو يسند ظهره على الجدار ، يحاول يرجع لعقله الصورة السليمة لأمه وأخته ، يحاول يبعد الصورة المشوشة ألي بباله وألي صارت تحت عيونه ...
كيف جسم أمه مثل الجثه بحضن أبوه ، وكيف جسم قمر مثل الجثه بحضن شعيل ...
رغم أنه فاهم طبيعة ألي صار ، لكن عيونه كان لها وجهة نظر ثانيه ، لما طاحت عليهم ، و تصدق ألي ترجمه عقله عليه ...
ارتفعت شهقاته بشكل اعلى وهو يشد على شعره بقوه لحتى يسترجع ألي صار له ...
لكن تخدرت كل حواسه وارتخت أعصابه لما حس بيدين صغيره على وجه وتحديدًا خدوده ...
رفع عيونه لصاحبت الشعر البني والطويل ، والعيون البريئة ألي قالت بصوت طفولي بريء : ليه تبكي ، عشان خالتو قمر وخالتو منى ؟؟
جلست قدامه على ركبها وكملت بكلماتها الطفولية
ألي رغم أنها ممكن تجهل معناها إلا أنها كانت كفيلة لحتى تسكن الراحة في صدر جابر ، وكنّ عقله كان يحتاج لصوت يثبت له ألي صاير صدق : هم بخير ، توته قالته لي ...
مسح عيونه ألي دموعه عالقه فيها ، وأذنه مع الجوري ألي قالت وهي تزّم شفايفها بترقب : بس أنا شوي خفت من الصوت ، وبعد خفت على شعولي لأنه بكى ...
ابتسم بخفوت لما بدأت تبين له انها سمعت وصاياه بخصوص شعيل الصغير ، لحتى يسحب منها شعور الغيرة ، وألي ما حصل وجربه ولا يتوقع أنه راح يجربه ، كون أن تربيتهم كانت سليمة تمامًا ...
مسح على رأسها بهدوء وسحبه وهويقبّله وكنّه ينثر كل شعور سلبي اجتاح قلبه بواسطتها ...
بعدت رأسها عنده وهي تسأله بلهفه وكنها تذكره بالجائزة إذا تمسكت بوصاياه : متى تشتري لي لعبتي ...
وقف ووقفها معها وقال بهدوء وهو يمسح ثوبه : مو اليوم جيجي ، وعد بعدين اجيبها ...
ومن جهة مشاري ألي أول ما شاهدت عيونه الحدث ، تراود في باله هيامه الأبدي وصاحبة كل نبضه في قلبه ...
وفعليًا توجه لها بعد صرختها وقت طاحت منى ومسكتها يدين ابوها قبل توصل الأرض ...
ودموعها نزلت بشكل لا إرادي بخدودها ، ودّها تكمل صراخ وتتبع كلمتها بجمل ثانيه ، لكن عجزت ...
قوست شفايفها لما طاحت عيونها على مشاري المتقدم لها بكل لهفه وحنان ...
قالت بعبرة وعيونها على لسانه تترقب منه أي كلمه طمأنينة : مشاري ...
ذوبت قبله بنبرتها الباكية وعيونها الحمراء ، ورد عليها بنبرة تحبها منه كثير : يا راحتي ...
مسكها من يدها وسحبها من بينهم وتوجه فيها ناحية فلتهم ...
تابعته بشكل آلي لحتى وصلوا عند فلتهم ، وسرعان ما حست نفسها بين احضان مشاري ، ألي لمجرد ما بعدو عن الأنظار رفعها بذراعه لصدره الوسيع ...
لفت يدينها حول عُنقه ودفنت وجهها بصدره ، وماهي إلا دقايق لحتى وصلوا لغرفتهم ...
نزلها على السرير بهدوء وهو يسمي عليها ويسمح شعرها بكل رقه هي تعودتها عليه ...
ابتسمت من بين دموعها وتابعت بعيونها يدينه السمراء ألي رفعت رجولها الرقيقة وألي ملتف عليه الخلخال لحتى تنزل الهيلز منها ...
همست بخفيف بصوت مليان عشق تخصه لوحده : يا بختي ...
قالته وهي تسحب يدينه لحتى تدخل لصدره من جديد ، وهو ما بخل عليها أبدًا ، عطاها صدره ومعها ذراعة لحتى تلجاء لها بشكل هو يعشقه ويهيم عنده ...
مسح على رأسها نزولًا لظهرها وهو يقراء عليها لحتى حس بركودها بين بدينه ...
رفعت عيونها له وقالت بهدوء بعد ما استرجعت ثباتها : مشاري ، قمر عندها نونو ...
مسح على عضدها بشكل رقيق وهو يتابعها بالكلام وألي لحد هذا الوقت ما فهم الموضوع بالكامل : أي نونو ؟؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه وهي تسمح بصدره وتلعب بازارير ثوبه ...
تركها بين كومة افكارها ألي تجول ما بين أمها وأختها ، ومسك كفها اليسار وهو يسمح باهامه راحة كفها بشكل حنون ، وكنّه يسحب كل ذرة زعل داخلها ...
وهو فاهم ليه هي ما تطرقت لاغماء أمها ، لأنها ما كانت الأولى لها ، وألي جديًا هذه المرة عزم النية وناوي يكلم عمه وليد بالموضوع ألي طال وخذا منهم جهد وتعب وضيق منهم كلهم ...
من جهة شعيل ألي توجه ناحية غرفته بكل سرعته وألي تترجم كل معاني المشاعر ألي داخله ، وألي حرفيًا ما كانت تتصنف تحت معنى واحد ، كان يجمع كل المشاعر المُدوية والمحببة ، هلع ، خوف ، انهيار ، تعب ، غضب ، يأس ...
يقابله بحب ، أمل ، حنين ، لهفه ، رضاء ، صبر ...
نزلها على السرير وانحنى معها وهو مثبت رأسه على رأسها بكل ضعف ...
وسرعان ما بعد عنها بخوف لما سمع ونّتها لما لامس ظهرها السرير ...
جلسها وسند رأسها على صدره وهو ينزل سحاب فستانها الأبيض ألي كشف له أحمرار ظهرها وألي خدش رقة ونعومة بشرتها ...
نزلها على جديد على السرير بس هذه المره سندها على بطنها ...
وخرج للعاملة ألي جابت له كل المراهم ألي تخص قمر وألي خذتها بمساعدة كادي وتوق ، وملابس لها...
رجع لها وعيونه على المراهم وهو يتمعن بالنظر فيها ، لحتى عرف أي واحد منهم لظهرها ...
توجه لها وهو يجلس جنبها وهذه المره نزل الفستان عنها بشكل كامل ، وسرعان ما رفع اللحاف عليها لحد خصرها النحيل ، تارك ظهرها مكشوف ...
انحنى وهو يقّبل كتفها المحمر برقة وعذوبة وذوبان ، وسرعان ما انشد اقرب وريد لقلبه لكا سمع ونتّها من قُبلته الرقيقة ...
رفع شفايفه لأذنها وهمس بكل ضعفه ألي ترجمتها كل جوارحه بجملته وألي كان ناوي ينقلها من ثغره لمسامعها تحت ضوء القمر ، وهو يتذكر اليوم وش يعني لها وله ، : الله يزيدك داخلي يا حضرة العمر السعيد ...
قاله وعيونه ناحية السماء ألي تبدلت وصارت بلون الشفق معلنه عن دخول وقت المغرب ...
كمل كلامه بانكسار داخلي عليها قبل يكون عليها : اللية قمرا ، مدري اعتب على لياليك الي خالفت ليلة قدومك ، ولا اعتب على صاحب هذه الليالي وسببها !!!
بعد عنها بهدوء وهو يسحب ملابس قمر وألي كانت عبارة عن شورت وقميص أسود ، لبسها الشورت من تحت اللحاف ، وألي من المفترض أنه يتنعم بنعومة وعذوبة جسمها إلا أن القدر كان له بصمته معها ، والقميص لبسها بالعكس بحيث أن جهة الازار عند ظهرها لحتى يتركه مفتوح ...
عدل عليها اللحاف بخفيف ، وتأكد من برودة المكيف ، وخرج من عندها ...
وسرعان ما تبدل حاله ، من رقة وعذوبة وحنان ، لجبروت وقسوة وحده مُهيبة...
توجه ناحية فلة وليد وألي الأغلب موجود فيها ، وزادت تعقيدة حواجبة السوداء بحدة لما طاحت على مسامعة جملة وليد وألي كان نازل من فوق وهو يصرخ ، وماكان صرخته عاديه أنما قاتله ومُرعبة لأن حالة منى ألي صارت فوق كانت مغايره تمامًا للي سبق وحصل لهم قبل : وش العلم ؟؟
وسرعان ما صاحبه صرخة شعيل وألي مشابهة تمامًا لصرخته ، ويمكن أشد : العلم سواتكم الرديئة فيها ...
وسرعان ما وقفوا الشباب بذهول وصدمة ودهشة لما شافوا وليد ساحب شعيل من ياقته بقوة ، وما كانت ردة شعيل مسالمة أبدًا ، أنما رجع له الحركة وشدته من ياقته بنفس مستوى القوة ، وأثنينهم مثبتين رؤوسهم ببعض ، وزاد ذهولهم هي جملة وليد لشعيل وألي كانت : إذا بنتكلم على الرداء ، فهو راكبك يا شعيل ، ألي بداء المأساه ينهيها !!
ابتسم شعيل بسخرية قوية وهو شاد وليد من ياقته بكل قوة يملكها مقابله لقوة وليد : ما خبرت أنه راكبني قبل ما يركبك ، ولا خبرت أني البادي !!
زاد نبرة السخرية وهو يرفع حاجبه : ولا نسيت أنك ألي دخلت قبله ....
ما كمل كلامه إلا ووليد موجه له لكمه بأسفل بطنه تركته ينحني بتوجع ، وما هي إلا ثواني بس حتى رفع نفسه ووجه لكمه أقوى لوليد ألي وجه أسود من كمية الغضب المفرط ألي وصل له ...
وجديًا الموضوع ماكان يبي إلا بس إشارة حتى تقوم بينهم ، والأعظم أن الطرفين كانوا عناصر قوية ، أبدًا ما فيه عنصر ضعيف بينهم ...
سند الجد رأسه على كفه وعيونه تتابع بألم وضيق المعركة المُكرهه بينهم ، وألي ياما كانت معركة كلامية ، ولأول مره تتحول بهذا الشكل ...
اثنينهم فقدوا السيطرة على أنفسهم ، مو لغضبهم من بعض ، إنما عضبهم على أنفسهم ، وزعلهم على ألي محتلين قلوبهم بكل طهر الدنيا وعذوبتها ، وكنّهم لقوا الفرصة حتى يفرغون إلي بداخلهم واثنينهم ما بخلوا على بعض فيها ...
وبهذه الوقت وصل صقر وألي ما كان حاضر أي شي أبدًا وجاهل تمامًا للي يصير ، لكن اذهله المنظر ألي قدامه ، وزاد من غضبه بنفس الوقت وهو يشوف ابوه جالس لا حول له ولا قوه ، صرخ بأعلى صوته : الله لا يلعنك أنت وياه ..!
توجه لهم وهو يشوف جاسم وعبدالرحمن وماجد يحاولون يفكونهم عن بعض ...
وبعد جهد منهم قدروا يفكونهم عن بعض ، وصرخ صقر بحده موجهها لهم : مو عند أبوي ، كان برأسكم حرش طلعوه بعيد عنه ...
أبعد شعيل يدين عبدالرحمن ألي ماسكته وهو يمسح شفايفة ، انحنى يأخذ شماغه وعيونه تدور فراس ألي فقده ...
لكن رفع رأسه لسعود ألي خرج من المكتب وهو يوجه كلامه لشعيل ووليد : به عِلم داخل ، تعالوا ...
توجهوا اثنينهم لداخل بعد ما القوا نظره لبعض ...
وماهي إلا ثواني وصاروا بوسط المكتب وعيونهم القاتلة والحادة موجهه للجدة مادلين وحفيدتها الشقراء المرعوبة منهم ، ومن اشكالهم ألي تدّل على معركة مو هينه صايره بينهم ...
جلس سعود على كرسي المكتب ، وقباله السفير والجدة جالسين ، ووليد وشعيل واقفين بكل جبروت قدامهم ...
تنحنح وهو يسمح على وجه ولف بعيونه للجده ، وطلبها تقول لهم ألي قالته له ...
شدت الجدة على يد حفيدتها بقوة ، وهي تسرد لهم ألي عرفته وفهمته ، وتشتت عيونها بعيد عن عيونهم الثابتة ، والحادة ، وألي حتى رمشه ما رمشت ...
بدأت تسرد لهم ، بداية احتضانها لطفل قمر ، وألي انسبت اسمه لاسمها بالمحكمة ، ومن بعدها اعتنت فيه الجدة بكل قلبها قبل جوارحها ، وكملت سرد حقيقة الي صار لطفل قمر ، من غير ما تنسى أي تفصيل ولا خلل أبدًا ، حتى عدد التطعيمات ذكرتها ، وكله من دقة الأسئلة الموجهة لها ، هذا إذا ما سألوها عن الممرض ألي كان يطعم الطفل ...
لحتى وصلت لليوم ألي انفصلت عنه الجدة ، وراح قطعة من قلبها ، والتزمت الصمت لدقايق ...
زادت من شدة يدها على يد كبنر لما سمعت صوت شعيل الحاد والملهوف : وبعد ذلك ماذا حصل ؟؟
لفت بعيونها لحفيدتها وهي تطلبها تكمل عنها ، ربتت كبنر على ظهر جدتها وطمأنتها بعيونها الخضراء ولفت لهم حتى تكمل عن جدتها ألي صار ، وهي تتحاشها عيونهم وألي جديًا أرعبتها ، وتركتها تتساءل كيف هي مرعوبه منهم ، وهي ألي سبق وتعاملت مع ألي ألعن منهم بكل أريحيه ، قالت بهدوء : لقد أرسلنا الطفل لأهل قمر مع أثنين من الرجال كانوا من أهلها ...
رفع شعيل حاجبه وهو يلف لوليد وكنه يستجوبه ...
لف وليد وجهه وقال بضيق لحتى يثبت أنه مو هو : دوبي ألي عرفت أن لها ولد ...
ولف شعيل برأسه للسفير محمد ألي قال بهدوء لها : هل تستطيعين وصفهم لنا ...
هزت رأسها كبنر بأيه وبدأت توصف لهم أشكالهم ، والتزمت بعدها الصمت من وجيههم ألي تتلفت لبعض وهم يحاولون يستوعبون ألي قالته عدا وليد الي جاهل هذه الاوصاف ...
وسرعان ما ارتجفت وزاد رعبها مع جدتها ، لما ارتفع صراخ شعيل القاسي وهو يسب ويشتم بكل أنواع الشتايم ، ويتوعدهم ...
قاطعه سعود بهدوء يتخلله حده وقال : اذكر ربك يا شعيل ، لا تستعجل ...
ولف برأسه للسفير ألي قال بهدوء بحكم عمله الحساس : نوريهم الصور بالأول ...
هزّ رأسه سعود وهو يرفع جواله لحتى يطلب الصور من المركز وما هي إلا دقايق لحتى وصلته ، وسرعان ما رفع الجوال لهم ، بدون ما يتفوه بأيه كلمه ...
عيونهم عليها بترقب ، منتظرين ردها وألي على أساسه راح يقلب شعيل الدنيا عليهم ، مو عليهم على واحد مهم ، كون الثاني ربي أخذ امانته ...
هزّت رأسها الجدة مادلين بشكل متتالي وهي تثبت لهم ألي توقعوه ...
ولفت بعيونها للسفير ألي قال وهو يشد على قبضة يده : نفذوا تهديهم لها عيال الكلب ...
أما وليد يتابع ألي صاير بشعور بشع وخزي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وهو يشوفهم كلهم على دراية عن أحوال بنته وهو الجاهل فيها !!!
أما شعيل فجديًا كل واحد يواجه بهذه اللحظة لازم يتعوذ من الشيطان...
ولف لسعود ألي قال لهم بهدوء : هل تواصلوا معكم بعد ذلك ؟؟
هزّت كبنر رأسها بالنفي وهي تحاول تهدي من نفسها ومن رجفة جدتها ...
مسح على وجهه وقال بتفكير وبعد نظر وهو يلف على سعود : ومو صعبه عليهم أنهم يطلعون شهادة وفاة ويرسلونها لقمر عساس أنها منهم ...
قاله وهو يأشر على الجدة وكبنر ، وبعدها كمل وهو يقول بحيرة يتخللها ضيق : لكن السؤال ولدها عايش على نفس الأرض ألي أحنا عليها لو لا ؟؟
أمعنت الجدة عيونها عليهم بهدوء ، ولفت لشنطتها وهي تطلع محفظتها بشكل آلي وكنّها فهمتهم ، ترتكهم يترقبون ألي راح تطلعه ...
وماهي إلا ثواني لحتى طلعت لهم صورة صغيره من داخل محفظتها ، ومدتها لهم ...
أخذها منها السفير محمد وسرعان ما لانت ملامحه وذابت من كمية اللطف والسلام ألي في الطفل وما كان صعب عليه لحتى يستوعب أنه ولد قمر ، رغم أنه كان بالأشهر، إلا أنه كان من القطن من نعومته وحلاوته وألي أبدًا مو بعيدة عنها ...
أما وليد فمشاعره ما كانت تتفسر أبدًا وهو يشوف الطفل ألي في الصورة بيد السفير بما أنه وقف خلفه ، ولا إرادي قلبه رجف بشكل بشع وقواه خارت وهو يستوعب أنه الطفل هذا حفيدة ، ولد بنته !!
رجع للخلف وهو يحاول يأخذ نفس مو قادر ، يحس أنها نهايته ، وألي ما كانت إلا على يد طهارة وبراءة حفيدة ...
كلهم مشاعرهم في كفه وشعيل في كفه ثانيه تمامًا ، وعيونه المذهولة والمنهارة على الطفل ألي قدامه ، يعرفه لو قدامه ألف طفل راح يطلعه من بينهم من شدة معرفته فيه ، ولو ألف غيره لابسين نفس الافرول ألي عليه بالصورة وألي هو محتفظ فيها ، راح يطلعه من بينهم ...
سحب الصورة من يد السفير بخفوت ، وعيونه ترمش بعدم تصدق ...
عيونهم عليه من غرابة حاله وألي أنقلب من عصبية وغضب جبار ، لضياع وتوهان ...
امعن بالصورة لدقايق اشبه بالطويلة ، يحاول يستجمع فيها عقله عله يصدق ويستوعب ألي أدركه ...
وماهي إلا ثانيه وحده بس حتى رفع رأسه بقوة ناحيه الباب ألي أنفتح ودخل من خلفه فراس ألي وجهه أحمر من كثر البكي ألي بكاه ، ومن خلفه عبدالرحمن وألي قال بهدوء وهو ألي أخذ فراس من ليالي كونه كان معها : له فترة ما وقفت دموعه يبيك ...
باللحظة هذه تمامًا يحس الوقت وقف فيه وعيونه تجول بين الصورة وبين فراس ألي قدامه ، للأن يذكر وقت قدومه ودخوله المُحبب في حياته ، للأن يذكر الليلة ألي حصله فيها ، وللأن يذكر شكله بباله وألي تمامًا كان بنفس الشكل ألي بالصورة ونفس اللبس ...
وانحنى بدون ادراك منه وهو يدخل فراس بحضنه بكل قوته والي زادت من بكي فراس ...
دفن وجه بعُنق فراس وهو يتنفسه بكل جوارحه ، بحركه اعتادها ، لكّن هذه المرة غير بكل الأوصاف والمعايير غير ، بكل المشاعر والحقائق غير ، نطق بجمله منه قتلتهم وصعقتهم ، وما كانت إلا الكلمة القاطعة حتى يوقعون بعدها ويختمون على حجم وكمية المعاناة ألي عانتها بنتهم : أثرك ولد بطنها قبل لا تكون ولد قلبها !!
مسح السفير على وجهه بهم وهو يحوقل من كمية المعلومات الثقيلة ألي توصلوا لها ...
بداية لحقيقة اختطاف طفلها من اثنين بايعيين الذمة، لوجود طفلها على وجه الأرض ، لمعرفتهم بهوية الطفل وألي كان بين احضانها طول الفترة ألي راحت وهي كانت تجهل حقيقته !!!
أما وليد فخرج بملامح ما تتفسر أبدًا ، رغم أنه سبق وحضروا ملامحه هذه إلا أنت هذه المره كانت غير ...
وشعيل رفع فراس لحضنه وهو يتوجه فيه للخارج تاركهم خلفه بدون اي تبرير منه ...
والسفير خرج لحتى يوصل سارة وكادي البيت وبعدها بيروح المركز يكلم اللواء فيصل لحتى يفتح ملف تحقيق مع هيثم ...
أما سعود رفع السماعة لحتى يطلب سواق يوصل الجدة مادلين وكبنر للفندق ...
عيونها عليه بترقب، ما تدري شلون وصلت لسيارته وركبت معه بكل هذه السرعة القصوى ...
واصلًا ما تعرف وش الي خلاها تتحرك وتلحقه ، وليه أصلًا كانت منتبهه له بالوقت ألي كلهم عيونهم على قمر هي كانت عيونها عليه ، وهو بالمثل عيونه العاشقه والخايفة والملهوفة على قمر ...
عضت شفتها بخوف وهي تشوفه شاد على الطاره بكل قوته ، وعروق يدينه واضحه بشكل مرعب ...
بعدت شعرها البني المنساب بنعومة عن وجهها وألي مغاير تمامًا لشعرها الكيري المُعتاد ...
كرهت نفسها يوم دخلت معه ، وهي مو قادره تنطق بكملة أصلًا ، هذا اذا كان حاس بوجودها من اساسه ...
أما من ناحيته فكره وقلبه وجوارحه كله عندها ، نزل الشماغ من على رأسه وهو يتركه جنبه ، ويشد شعره يحاول يبعد الشعور ألي غزاء قلبه بكل شراسه لما شافها بين احضان شعيل ، وألي ما كان يحتاج أي تبرير أو كلمه لحتى يستوعب أنه زوجها ، كونه عارف بحقيقة زواجها ، وألي أكد له هو أريحية شعيل بالتصرف معها بدون اعتراض من الجد ...
ترك الطاره وهو يمسح وجهه يحاول يهدي النار الي تشتغل جواته ...
لكن سرعان ما اخترق سمعه صراخ ناعم يأمره يوقف السيارة ...
أبعد يدينه عن وجهه وما امداه يستوعب هوية الصوت ، إلا وترجم عقله الكلمات الي نطقتها ، ووقف السيارة باستجابة متأخره شوي ، كانت نتيجتها حادث بسيط بالرصيف ألي من جهتها...
رمش عيونه بهدوء ، يحاول يبعد الطنين الي صابه ، ولف بعيونه للي جنبه لحتى يكتشف هويتها ...
لكن تغيرت ملامحه تمامًا لما شافها تأثرت بالحادث ...
وسرعان ما نزل من السيارة بهلع ، وتوجهه لجهتها لحتى يتفقدها ...
رفعت عيونها له وهي تحاول تمسك دموعها لحتى ما تنزل ، لكن ما قدرت تمسكها زيادة لما مسك يدها وهو يتفقدها بخوف ...
انقبض قلبه لما سمع ونتّها المتوجعه ، وبدون ادراك شد على يدها بيمينه ولف يساره على خصرها ...
صرخت بقوه لما زاد من شدته وقالت برجاء يتخلله توجع : سلطان يعور ...
ترك يدها بهدوء لما استوعب شدته عليها ، وسرعان ما طلع جواله لحتى يتصل على الإسعاف ...
نزل الجوال من أذنه بعد ما نقل للإسعاف الموقع وتفاصيل الحالة ...
لف عليها وهو يسمع شهقاتها الخفيفه وهي تحاول تمسكها ...
مسح على حواجبه بهدوء وهو مو عارف وش يقول لها لحتى يهديها : تعورك ؟؟
هزّت رأسها بالتوالي وقالت بعبرة : مره ...
رد عليها وهي يرجعها للخلف بدون ما يلمس يدها ألي تعورها : الحين الإسعاف بيجي ...
وما هي إلا دقايق حتى وصل لهم الإسعاف ، وتوجهوا للمستشفى بعد ما سوو كل الإجراءت اللازمة لها ، وكملوا على شغلهم المستشفى ، بعد ما تبين أن يدها اليمين مكسورة ...
رفع عيونه عن ساعته بعد ما طلع الدكتور من غرفتها وهو مخلص كل الإجراءات والأوراق وألي تم استدعاء عمها من بعدها ، توجه لداخل بعد ما طمنه الدكتور عليها ...
تنحنح بهدوء بعد ما دخل الغرفة وطاحت عيونه عليها وهي جالسة على حافة السرير ...
عض شفته لما شاف فستانها الأبيض مرتفع عن ركبتها وكاشف رجلها السمراء بشكل ما كان عادي تمامًا ، وزاد من عضته بقهر لما استوعب ان الدكتور عالجها وهي بهذا الشكل ...
رفعت رأسها له بهدوء لما وصلها كلامه الهادي : عمك جاي ...
هزّت رأسها بأيه وهي تشتت عيونها عنه ، لكّن قالت بانزعاج لما شافت عيونه للأن ثابته عليها ، وهي تدري وش معنى هذه النظرات ، وأنه راح يهزءها على ركوبها السيارة معه : لا تناظرني كذا ...
استند على الجدار خلفه وهو يتراجع عن كلامه ألي كان بيقوله لها ...
ميلت شفايفها وقالت بهدوء وهي تلعب بأسوارتها الي بيدها : لا تزعل ...
عقد حواجبه بعدم فهم من كلامها ، لكن سرعان ما استوعب لما كملت كلامها بجدية : لا تسمح لعقلك يفكر فيها كثير ، ترا أنت الي راح تتعب نفسك بالتفكير ...
ركز بعيونه فيها وهو يسترجع نفسه ، لهدرجه كان واضح بمشاعره ، لدرجة أن الغير انتبه له !!
ابتسم بداخله لما كشرت وقالت بعصبية غير مبرره : لا تناظرني كذا ...
وما كانت تكشيرتها هذه إلا جدار عن مشاعر الخجل ألي فضحتها بملامحها الي تُوردت ...
لف برأسه ناحيه الباب وعيونه تتابعه دخول عمها الغير مبالي ،ووقفت بهدوء وهي تعدل عبايتها بعد ما دخل عمها بنفس عدم المبالاه ...
راقبت تبادل الكلام الرسمي بينهم ، وطلعت خلف عمها بضيق وعيونه تتبعها وتتبع خطواتها البطيئة ، لحتى اختفت عن عيونه ...
رفع جواله وهو يرد على السفير ألي أحرق جواله اتصالات ...


نتوقف هنا...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-22, 09:40 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 24

-
-
-
<< فلة شعيل >>
دخل الغرفة وهو مهدود حيله بكل ما تحملة الكلمة من معنى ، وما كان سببه إلا حقيقة وحده فقط!!
تقدك ناحية السرير وماسك فراس بيده ، انحنى وهو يرفع فراس ألي خفت شهقاته ، وأثار البكي ما زالت في وجهه الأحمر والمنفوخ...
نزله بنص السرير وهو يسمي عليه بكل هدوئه الظاهري والمغاير تمامًا لداخله ...
وماهي إلا ثواني بسيطة لحتى غفت عيون فراس الناعسة وألي البكي زادها نعاس ...
رفع كف فراس الصغيرة وهو يقبّل راحتها ، وكنّه يطلب منه العون لحتى يقدر يواجه قمر ، وألي من غير أي استعداد منهم صارت أمه ...
رفع رأسه وعيونه صارت عليهم ثنينهم وهم وجيههم قريبة من بعض بشكل يملي العين بعذوبة وتذكر الله عليهم ، لوهله حس ان الزمن وقف فيه وهو يتأمل طهر وبراءة ملامحهم ، وألي على طهارتها ما شافت الراحة بيوم ، هي ما لها أي ذنب حتى تبتعد عن ولدها بهذه الطريقة الشنيعة ، ولا طفلها الطاهر له ذنب ...
ركز بعيونه على قمر ألي رمشت بعيونها دليل على صحوتها ...
تحركت بانزعاج وضيق نتيجة نومتها على بطنها ، رمشت بهدوء لحتى تصحصح وسرعان ما رفعت نفسها بذهول لما تزاحمت الأحداث برأسها ...
قابلها صوت شعيل الملهوف والخائف : يا واش ...
رفعت يدها على رأسها وهي تلف بعيونها على فراس ، قالت بخفوت وهي تقوس شفايفها ألي ترتجف : شعيل ...
رد عليها بهدوء وهو يمسك كفها اليسار بدينه وقلبه بينشلع من ملامحها : أبوي أنتي ، سمي ...
ارتخت أكتافها بخذلان ، لما ما عرفت وش تقول له ، حرفيًا ما تدري وش تقول ، وكيف تبدأ...
لكن سرعان ما سحبت يدها بهلع وتبعد عن شعيل بعيون مذهوله لما وصلها كلمته القاتلة بالنسبة لها : ضناك عايش ...
هزّت رأسها بالنفي وهي تشوف ملامحه الثابتة وهو ينقلها كلامه ...
رفعت يدها لشفايفها وهي مو قاده توصف كمية المشاعر المتناقضه وألي اجتاحت قلبها بعد ما كمل كلامه وعيونه على فراس : آثاريك امه ، ام ولد قلبي !!
هزّت رأسها برفض تمام وهي تستوعب حقيقة كلامه ، وأنها كانت قريبة من ولدها طول هذا الوقت ...
عيونه تتابع انهيارها البطيء والغير مدرك ، لكن أبدًا ما سمح لنفسه أن يخبي عليها أكثر ، يكفي إلي راح من عمرها وهي بعيده عنه ، ما راح يسمح أنهم يبعدون عن بعض بعدم معرفتها ، حتى لو هم بين احضان بعض ...
نزلت دمعه من عيونها ألي ضائعه بعيونه ، تدور الصدق فيها ، وألي حصلتها بأول ثانيه ...
رفعت يديها على عيونها بحركة لا اراديه حتى تمسح دموعها ، وسرعان ما تنهدت بوجع لما فشلت ورجعت دموعها تنزل من جديد...
رفعت عيونها لشعيل وهي تسحب يدينه عن كفوها وتلفها على خصرها وتدخل نفسها بحضنه ...
خذت نفس عميق وقالت بنبرة وقلة حيله : يصير أنام ؟؟
وصل لأعمق مراحل الخوف من حالتها الهادية وهي بوسط حضنه ، وألي عرف منها عدم استيعابها للموضوع ...
وما سمح لها تكمل بحالتها أبد ، أبعدها عنه بشكل سريع وجعتها ، وقال بجدية ونبرة ما تعودتها منه أبدًا : قمر أنتي مستوعبه ألي قلته ...
هزّت رأسها بالنفي وهي ترجع نفسها بحضنه وكنّها تعاند الحقيقة ...
رفع يده وهو يشد شعره بقوه ، عارف أنه كان قاسي وهو ينقل لها الخبر ، لكن هذا ألي لازم يصير ، لازم تعرف بأسرع وقت ، كافي عليها ألي راح ، وماراح يسمح لها تكمل بدون الحقيقة ألي على كثر ماهي صعبه عليها إلا أنها أصعب عليه ، بشكل هو يجهله ...
وقف من مكانه وسحبها من يدها وتوجهه فيها لخارج الغرفة بعيد عن فراس تحت ركودها الغريب ...
سكرت عيونها بتهرب و أكثير شيء كان يتراود لعقلها ومخليها تنكر الحقيقة ، هو أنها كررت فعلت أمها فيها ، مثل أما أمها بعدت عنها ، هي بعدت عن ولدها ، ومثل ماهي جربت اليُتم بعزّ شباب أبوها وأمها ، ولدها جربه بعزّ شبابها !!
فتحت عيونه لشعيل ألي كان يعدل القميص عليها بشكله الصحيح ...
قالت بذهن غايب وهي تكشر ، وتبعد شعيل حتى تدخل من جديد : شعيل أبي أنام ...
شد على عضدها بقوة وقال بجدية وهو يبي يتأكد من حاجه يشد على اسنانه : مو الحين ، أول سمعيني أنا وش قلت لك ؟؟
كتفت يدينها وقالت بعناد : ما أبي أقول شي ، أبي بس أنام ...
هزّ رأسه بأيه وهو يجاريها وقال بهدوء : تمام لا تقولين أنا أقول من جديد ...
قرب منها وهو يهمس عند أذنها بنبرة واضحة جدًا : إذا تبين أعيدها بعيدها يا قمر فراس ولدك ، ولد بطنك ..!
تابع كلامه وهو يشوفها تهز رأسها بالنفي بشكل متتالي ودموعها على عيونها : من علي ...
كمل كلامه بشكل قاسي عليها وعليه بنفس الوقت وباختلاف وجهات النظر : فراس بن علي ولدك يا قمر استوعبي ...
كلامه كان قاسي على قلبه لحقيقة أن لها ولد من غيره ، وزاد عليه أن الولد ماكان إلا فراس ، ولده ، ولد قلبه ..!
أما من جهتها هي ، فوجود ولدها بالوقت هذا ، راح يقلب كل الموازين تمامًا ، بوجوده راح تنفذ مبتغاها الأساسي لزواجها من شعيل ألي من وصلها خبر وفاته طاح عنها هم كبير ، لكن الحين رجع لها الهم من جديد ، وألي تحمد الله أنها كملت على ذمة شعيل ولا فكرت أنها تنفصل عنه قبل بوقت !!
وبوجوده راح تضطر أنها تتذكر أحداث هي ما تبي تتذكرها ، راح ترجع تعيش المأسي ألي عاشتها بكل وجعها وبشاعتها ...
بعدت عنه بخفوت وقالت بنفس قسوته : مو ولدي ، فراس مو سبع ...
قالته وهي تتوجه لداخل عند فراس بانفعال ، لكن ثبتت رجولها بنص الغرفة لما طاحت عيونها على فراس النايم ...
لوهله حست الزمن وقف فيها ، وما فيه بالوجود إلا هي وفراس بس ...
وسرعان ما تراودت الحقائق بعقلها من جديد ، وكنّ بهذه اللحظة رجع لها عقلها ، واستوعب واقعية الكلام ...
أشياء كثيرة لو تسترجعها راح تثبت لها صدق الكلام ...
أولها عمر فراس ألي خلص ثلاث سنوات من عمره وماشي بسنته الرابعة ...
لعدم وجود أمه بجنبه ، وتهرب شعيل من هذا الموضوع بكل مره ...
لمعرفتها الكبيرة أن شعيل من ألي سبق وأشتغل مع هيثم وعمر ، وألي كانت موقنه أن لهم يد في وفاة ولدها ...
لفت من جديد بتهرب لما صدق استوعبت الموضوع ، ودخل لعقلها ...
ركضت ناحية الباب وهي تخرج من الفلة بشكل سريع متوجهه لفلة أبوها ، وخلفها شعيل ألي ما لحق يستوعب حالتها الثابتة إلا واذهله ركضها السريع
ركضت ناحية الباب وهي تخرج من الفلة بشكل سريع متوجهه لفلة أبوها ، وخلفها شعيل ألي ما لحق يستوعب حالتها الثابتة إلا واذهله ركضها السريع ...
دخلت عليهم بانفعال يحمل كثير من المشاعر ، ألي قتلتها وكسرت جنحانها قبل ...
تجاهلت كمية الصراخ والتساؤلات ألي وجهوها لها الجالسين ، وساقتها رجولها لفوق ، للمكان ألي يحتضن أمها ...
لكن سرعان ما حست نفسها مرتفعه عن الأرض وشعيل لاف يده على خصرها من الخلف ...
صرخت فيه وهي تبعده عنه بدينها : شعيل بعد عني ...
شدها بين يدينه وهو يبعدها عن الدرج تحت صراخها الحاد وكلماتها المعاتبة وافعالها المتأخر ، لما عرف ألي فيها ، وفهم أنها تبي تروح لأمها تعاتبها وتطلع ألي بجوفها ...
وللأسف ما قررت تطلعه إلا بالوقت الغلط ، كان المفروض أنها تطلعه من أول ، وتعاتب من سنين ، لكن مو الحين ، مو بالوقت ألي هي صارت نفس أمها بقرارت نفسها ...
رفعت رأسها وهو بالمثل لما شافوا منى واقفه عند الدرج وعيونها عليهم بهلع من حالة قمر المذبوحة ...
ولفت بعيونها على وليد ألي واقف بنص الصالة وعيونه وسمعه وكل جوارحه عند بنته ...
وسرعان ما كسرها المنظر ألي قدامها ، بنتها للمرة الثانية تنفعل قدامها اليوم ، وهي مو بيدها تسوي شيء ...
لكن جاهدت وحاربت نفسها ونزلت عند بنتها ألي بين أحضان شعيل ...
وسرعان ما ثبتت حركة قمر الانفعالية لما رفعت عيونها لأمها المتوجهة لها ، ووجهت نظراتها الحادة والحارقة لأمها ، وقالت بنبرة حادة يتخللها عتب وسخرية : ليه الدنيا ما انصفتني ؟؟
صرخت بنبرة أعلى وهي توجه كلامها لهم : شلون قدرتوا تبعدوني عنكم ؟؟
خذت نفس وصدرها يرتفع ويرتخي من شدة الصراخ : شلون سيطرتوا على حنينكم لطفلتكم علموني ؟؟
كملة كلمتها ألي أذهلتهم وصعقتهم : لأني والله ما قويت ، حاولت أسيطر عليه ما قدرت ، للوقت ألي لعب علي الشيطان وجربت أزهق روحي ...
بعدت عن شعيل ألي أرتخت يدينه ، وكملت وهي تتوجه لأمها : علميني شلون ، أنا الحين أحتاج نصيحتك ، وأبيها شلون أبعد ولدي عني نفسكم ؟؟
طالعتها منى بذهول وعدم معرفه للي تقوله ، ولفت بعيونها على وليد الصامت وألي صمته كان اثبات على كلامها ...
فتحت قمر فمها حتى تكمل كلامها، لكن يد شعيل منعتها عن ألي كانت بتقوله ، لما دفن وجهها على صدره ...
حاولت تبعد يده عنه حتى ترجع وتطلع ألي فيها ، لكن صوت عمها صقر المذهول من كل ألي يصير وقفها ...
كانت عيونه عليهم بصدمه من أول من دخلوا ، بداية صدمته للبسها ألي ما يسمح لأحد يشوفه عليها ، لكن تعدا هذه الصدمة وتركها تمر لأن ما كان فيه إلا أبوه وجاسم ووليد وهو ...
وقبل ما يتجاوزها انصعق من شعيل ألي رافعها لحضنه بكل أريحية ، وهذا الشيء غير مقبول عندهم تمامًا ، إلا بعد ما يتم بينهم عقد ...
توجه لهم وكل علامات العصبية واضحة عليه ، سحب قمر من حضن شعيل الثابت ، وقال وهو يشد على سنونه : شعيل بعد يدك ، تركناك تتعدى حدودك بكل شيء إلا هذه !!!
ابتسم شعيل بسخرية وقال بكل براءة وهو يشد قمر لصدره : ما تعديت حدودي ، هذه المرة ما سويت إلا حقي ...
عض صقر على شفته وقال بقهر وصراخ : أي حق تتكلم عنه ؟؟
نزل شعيل عيونه لقمر ألي عيونها عليهم بكل برود ، ورفعها لجده ألي الجالس قبالة ، وقال بكل جمود وجدية : بحق أني زوجها ...
ارتفعت عيون وليد لشعيل بانبهار من كلامه وألي ما يقلون عنه صقر وجاسم ...
قام جاسم من الكنب بعد ما كان ملتزم الصمت ، وقال بجدية مماثلة وهو المنقذ الدائم لأخوه الصامت : من متى ؟؟
قاطعت كلامهم قمر ألي كانت واقفه بجمود وتابع جمودها صوتها البارد : ما يخصكم ، محد له خص بأي شيء يخصني أنا ...
رفعت سبابتها وعادت كلمتها وبتركيز : محد...
لفت بعيونها لعمها صقر ألي قال بحده خفيفه يتخللها قهر وزعل وضيق عليها وعلى ألي مرت فيه : قمر ...
قاطعته من جديد وقالت بنفس حدته لكن فيها لمسة عتاب ، ويد شعيل اليسار محاوطتها بكتوفها من الخلف مثل الدرع الحامي : لا تفكر ، قدرك عالي حيل يا عمي حيل عالي ، ولا تحاول تنزله ...
أذهله واصعقه كلامها ويحس بحريقة داخله من كلمتها ألي قهرته زود عليها ومنها ، وألي فهم منه أنه تأخر وتأخر كثير في تدخله ألي ممكن تتقبله لو كان بدري لكن مو الحين ، أبدًا ...
لفت بعيونها لأمها ألي واقفه بكل سكون العالمين ، وما يتحرك فيها إلا دموعها ألي تنساب على خدها ...
قالت بهدوء وهي تصد عنهم بنفس صدهم لها : يشهد الله بقلبي عتاب مو بهين ، لكن وش بيفيد العتب دام الزمن ولاء وراح ...
ابتسمت بسخرية وقالت بنبرة قاسية تمامًا وكنّها بدأت تتقمص شخصية ألي حاميها الي خلفها : خوفي تعوف النفس يا يمّه ، لأن والله ويمين الله لو عافت ما اضمن أنها ترجع ، لأنك مو نفسي ولا أنا نفسك ...
أشرت على نفسها بسبابتها وقالت وهي تشد على سنونها بشكل مرعب : أنا عفت الحياة وألي فيها بس من وصلني خبر وفاة ولدي ألي ما عشت معاه إلا أربع أيام ...
أشرت باصبعها وكملت بنفس الانفعال وألي كان سببه هو عدم بشاعة الشعور ألي هي فيه لما عرفت ببعدها عن ولدها ، وعدم استيعابها ببرود امها تجاها: أربع أيام من عمري عشتها معه بس ، وذقت المُر وبشاعة الشعور ...
هدأت من نبرة صوتها وقالت بهدوء : يقولون فاقد الشيء لا يعطيه ، لكن أنا والله لأبيع دمي وروحي لخاطر عيونه بس ...
قالته وهي تتوجه للخارج بشكل سريع لكن بدون أي انفعال ...
لف شعيل لهم وعيونه على وليد المنهار تمامًا وأكبر صدمه له هو زواج بنته من شعيل ...
ركز عيونه على عيون شعيل الثابته والحادة وقال بقهر لما شاف تقلبها التام له : بظنك لو تدري بفعلتك بأمها راح تسامح لو لا ؟؟
عيونهم عليه وهو يبتسم بكل برود العالمين وهم عارفين وش خلف البسمة وما كان إلا تهديد مبطن ، قال بهدوء بريء : دام كل واحد بيمسك لسانه فيكم ، ماراح تدري ...
لف لوليد ألي صرخ بحده من بروده : لو مو سكوتك ألي تأخر ، كان ما وصلنا أنا وأمها لهذه المرحلة ...
رفع حاجبه وقال بسخرية : والله ! وهي وش ذنبها قول لي ؟ خبري أنها بنتك أنت ، وخبري أن أمها سامحتك !!
سكر وليد عيونه بكل معالم الصبر والقهر ، وهو لما يوصل الموضوع لهذه النقطة يوقف صامت ...
خرج من عندهم بهدوء مغاير لحالة دخوله عليهم تمامًا ...
-
-
-
<< فلة السفير محمد >>
وقف عن باب الفلة وهو ينزل الجوال من أذنه بعد ما قفل من سلطان ...
لف برأسه لكادي ألي قالت بهدوء داخله انهبار وذهول من ألي صار : بابا صدق ألي صار ، قمر عندها نونو ؟؟
هزّ رأسه بأيه وهو يحوقل بهدوء ، كملت وملامح الذهول للأن مستوطنتها : متى ؟؟
قال وعيونه على جواله بهدوء : وقت سجنها ...
مسحت سارة يدها بوجها وهي مو قادرة تستوعب حجم ألي مرت فيه قمر ، وحادثه اليوم تمر ببالها مثل الشريط ، وبكل مره يعورها قلبها ويزيد وجعه لما تتذمر استنجادها فيهم ، وقت ذكرتهم بأسود لياليها لما تنهار بينها وبين نفسها ، رغم أنهم عارفين مدى انهيارها إلا أنها عمرها ما قالت عن الأسباب ، وألي اليوم طالبتهم أنهم يثبتونها ...
لفت بعيونها المتأثره لمحمد وقالت بكل مشاعر المحبه ألي تحملها لقمر : والله أنها ما تستاهل ربع ألي صار لها ، لكن دامه بحكم الله وتدابيره ، فهو بعيون الله خيرٍ لها ...
هزّ رأسه محمد بتأييد لها وقال بهدوء وحكمة يتخلله فخر ومعزة : ذاقت من الهم ألي ما ذاقه أكبر رأس فيهم ، مير العوض بيد رب العباد مو بيدهم ، وبأذن الله مو بهين دام الصبر حليفها ...
لف برأسه لكادي ألي دموعها نزلت على خدودها بكل ألم وهي ما تتخيل أنها ممكن تكون مكان قمر ، قال بهدوء وهو يسمح على يدها بحنان : تعوذي من الشيطان يا بوك ، تعذوي منه ، وأدعي لها ...
هزّت رأسها بأسه ، وهي تمسح دموعها وتنزل متوجهه للفلة وخلفها أمها ...
-
-
-
جالس بكل هدوءه وثباته قدام جده ألي مستند على ظهر السرير بارتخاء ...
مسح على يد جده وعيونه تتأمل تجاعيدها الي بصمها الزمن ، وأذنه تسمع لجده ألي تملكه الضعف بكل مقاييسه ...
ابتسم بخفيف ومواساة لما سمع جده يقول : هو أنا اخطيت بسواتي فيهم يا سعود لو لا ؟؟
أخذ نفس وطلعه بهدوء وقال بكل حكمه تعودها جده منه : لو الود ودي يا سعود أقول أخسي ويخسى ألف واحد مثلي ، لكن أكون كذاب إذا قلتها ...
كمل بعد ثانيه من الصمت وعيونه الشامخة والحادة بعيون جده المرتخية والكسيرة : خطيت بحق قمر ما خطيت بحق شعيل يا بوي ...
سمعه عند حفيده وخليفته بالأفعال ، والزمن كل مره يثبت له زود أن سعود نسخه مستنسخه مثله ، ولو أن سعود بشبابه الان أخف منه وقت كان بشبابه زمان ، بحكم تغير الكثير من المعتقدات والأراء ، ألي كانت بالوقت السابق من الأمور المرفوضه تمامًا ، وألي هو كان من هذا النوع من الشدة والقساوة ألي خلفها لسعود المشابه له ببعض الأمور لكن يخالفه بأمور كثيره ، سببت بتغير الجد نفسه مو سعود ، كونه بهذا الزمن المتطور وألي أكيد فيه أمور ما يستوعبها ويرفضها لكن بعد ما يسمع لرأي سعود بالموضوع ، ممكن يغير نظرته تمامًا ، ورغم رجاحة سعود إلا أن مثله مثل جده فيه معتقدات ومبادئ هو متمسك فيها للأن ...
هزّ رأسه الجد بخفيف وقال بضيق : عزّ الله خطيت بحق قمر ، وما أرتجي منها إلا الرضاء ، وما أرتجي منه إلا النسيان ...
أبتسم سعود بداخله لجده وألي يلمس بكلامه كمية حنان ولين مُفرط ، والمناقض تمامًا لمظهره الخارجي رغم كبر سنه ، وما كان هذا الحنان واللين إلا صفه من صفاته هو بعد وما سبق وظهرها ألا لجده وحلا ولا غيرهم أحد ...
قال بهدوء وهو يعلق على كلام جده ألي فهمه ، كون أنه يبي رضاء قمر لأنه غلط عليها ، ويبي النسيان من شعيل كونه ما غلط عليه لكن ما يقدر يبرر له سبب فعلته فيه : خذها مني يا جدي ، شعيل قّده نسى ألي سويته فيه ودفنّه ، بنت العم خذَته من نفسه وذاته ، لدرجة يسامح الغلطان عليه ، ما يسامح الغلطان عليها ...
ابتسم من ابتسامه جده المريحة وألي ما كانت من فراغ ، لأن مر بذاكرته لحظة معرفه قمر بزواجها من شعيل وردة فعلها الغير متوقعه أبدًا ، وألي أذهلته وزاد من ذهوله هو تجاوب شعيل الرقيق معها ...
وقف من مكانه وعيونه على ساعته ألي تشير لوحده الليل وقال : الوقت تأخر نام وربك يحلها ، تأمر على شيء يا بوي ، رحلتي الفجر ؟؟
هزّ رأسه الجد بالنفي وقال وهو ينزل نظارته من عليه : سلامتك ، نام قبل لا تمشي ، وأنتبه على نفسك ...
هزّ رأسه بأيه بهدوء وهو ينزل ويقبّل رأس جده : تامر ، فمان الله ...
خرج بعد ما سمع رد جده ألي قال : فمان الكريم ...
تباع خطواته حتى وصل باب الغرفة ألي تضمها ، دخل بهدوئه الدائم ألي يربكها من شدته ...
توجه ناحية سرير شعيل ، ثبت عيونه على ولده النايم بهدوء وسلام ، أنحنى وهو يقبل رأس شعيل برقه مشابهة لرقة شعيل النايم ...
رفع نفسه وعيونه على السرير الخالي تمامًا ، وتابعت عيونه الضوء الخارج من غرفه الملابس ، ويتبعه أصوات خفيفه ...
تابع بخطواته ناحيتها ، رمش عيونه بهدوء وهو يسند كتفه على الجدار ...
تأملها بهدوء بنظره جديده عليه وعلى عقله أنه يستوعبها ، ياما عيونه طاحت على نعومه ورقة حلا بنظرة إعجاب ، إلا أنه يكون لحظي ...
بعكسها هي لانه يناظرها بتأمل تام بدون ملل ولا كلل ، رغم أن الأوقات ألي تكون معه ما تتعدى الساعة ، إلا أنه بهذا الوقت كله تكون عيونه ناحيتها ، من لما طاحت عيونه عليها وهي نايمه بين كتبها وشعرها منثور حولها ، وهو يقاوم حتى يبعد عيونه عنها ...
والحين يحسه زاد خصوصًا مع لبسها الافرول الأسود الضيق وألي للأن ما غيرته، ويحمد ربه أنها ما غيرته لأنه داخل مزاجه كونه مطلعها بشكل مُغري للعين، وبما أنه ما لحق وارتوى من منظرها الصباح الحين فرصته ، ولو أنه متقين أنه ماراح يفرق حتى لو غيرت بتكون بنفس هذا الكم الاغراء ...
ميّل شفته بهدوء وهو يشوفها جالسه بالأرض وقبالها شنطته والجوري لافه روجلها حول خصرها وسانده رأسها على صدر توق ، ألي تمسح على رأسها وتقرأ عليها بهدوء وروحانية ...
لفت برأسها ناحيته لما تنحنح بهدوء ، ورجعت رأسها لالجوري ألي رجعت تغفي من جديد ...
بعدتها عن صدرها بخفيف ، وعيونها على ملامح الجوري ألي مليانه دموع ، وألي مو مستنكرتها أبدًا ، لانه طبيعي جدًا كونها كانت تلعب طول يومها، فأكيد بالليل يجيها كوابيس تصحيها هذا غير حساسيتها الزائدة هذه الأيام ، وحرفيًا بكل مره تلقى صدر توق يحتويها ...
قامت من مكانها وهي تنزل الجوري من عليها لحتى توصلها للسرير ...
دقايق ورجعت حتى تكمل الشنطه ، لكن سرعان ما تُودت ملامحها بحياء وخفق قلبها بشكل سريع ، لما طاحت عيونها على صدره العاري وهو يلبس تيشيرته الداخلي لبدلته السوداء ...
شتتت عيونها بعيد عنه ، وهي تتوجه لشنطته وجلست قبالها بشكل سريع ...
عضت شفتها بألم لما صقع كوعها بطرف الطاولة ألي بنص الغرفة ...
وأرتفعت حرارة جسمها بزود لما صارت يدينها بيد سعود ألي أنحنى عليها بعد ما سمع ونتّها الخفيفة : على هونك ...
هزّت رأسها بأيه وهي تسحب يدها منه بخفيف ، وتمنت أنها ما رجعت للغرفة من جديد ، أولها من منظره من شوي ، والحين لقربه الشديد لها ، كونه جالس بركبه ونص على يمينها ، وحرفيًا صايرة كلها داخل حُضنه من عرض أكتافه وصدره الوسيع ، وزادها ريحة عطره ألي دوختها...
شتت عيونها بعد ما عنها وهي ترجع ترتب الشنطه من جديد وهي تحترق من نظراته ألي ما شالها من عليها ...
وقف وهو يحاول يتدارك نفسه بعد ما طار عقله من ونّه بسيطة منها ، لكن فشل تمامًا لأنه ما قدر يبعد عيونه عنها ، خصوصًا مع تعابير وجهها الأحمر ...
رفعت عيونها له ، وسرعان ما عقدت حواجبها لما شافته ساحب جاكيت بدلته السوداء وألي تحمل أسمه المليان عزّ وشموخ ، وناوي يلبسها ...
قالت بهدوء وهي تشوف الساعة : راح تروح الحين ؟؟
كملت قبل لا يجاوب ، وهي تتذكر كلمة جده لها وقت كانوا بالمكتب لما قال " لا تروح قبل تنام " وألي استنتجت منها أنه ما ينام إذا عنده رحله بحكم طبيعة عمله ،هذا غير أحداث اليوم الطويلة والثقيلة على القلب والعقل : شرايك تنام ساعتين ؟؟
زمّت شفايفها وهي تكمل كلامها : أنا راح أصحيك ، بس ريح قبل تمشي ...
مسح عيونه بخفيف وهزّ رأسه بطاعة غريبه عليه تمامًا ، إذا هو ألي يسمع كلام جده وينفذه بعد طلعة الروح ، لكّن برر قبوله كونه نعسان وهلكان ...
نزل جكيته على الطاولة وخرج وهي خرجت معه ، لكن سرعان ما عضت شفايفها لما شافت الجوري نايمه على السرير ، وحرفيًا الحين تتفق مع كلام جدتها عن نوم الجوري عندها ألي سبق وعطتها جدتها موشح طويل عريض عن هذا الموضوع كونها متزوجه ...
لكنها كانت مطنشه الموضوع بزعمها أن سعود ما ينام عندها من أصله ، لكنّها كلتها الحين ...
توجهت لحتى تنزل الجوري من السرير وهي تدعي أنا ما تصحى وتبكي من جديد ، لكن وقفها صوته الهادي : لا تصحينها ، أن نمت فيه ماراح أصحى ...
هزّت رأسها بأيه بهدوء وهي تسحب له مخده ولحاف ، بعد ما فهمت كلامه وسبب عدم نومه قبل أي رحله وهو أنه ثقيل النوم ، وإذا نام على السرير ما راح يصحى بسرعه ، بعكس نومته على الكنبة المزعجة ألي ما تسمح له يستغرق بنومه ، ومو صعب عليها تستوعب سببه لأنه نفسها بالتمام من ناحية الكنبة إلا أن نومها أخف منه ...
نزل جسمه على الكنبة بارتخاء بعد هلاك دام لأيام متتالية من عزومة شعيل لزواج طلال لأحداث اليوم ...
فتح عيونه بخمول وسرعان ما رجع يسكرها وهو يمسح وجهه بدينه ويلف برأسه عنها ...
عضت شفتها بتوتر بعد ما خذت وقت طويل وهي تتأمله وهو نايم بكل ثباته وهيبته ألي ما قلت أبدًا ، خصوصًا أنه نايم ببدلته السوداء ورافع معصمه اليمين على جبهته ...
خفق قلبها بتوترها ألي متمكلها من أول حتى تصحيه ، وزاد من حركته لما صد بوجهه عنها ...
تنحنت وهي توقف وقالت بهدوء : باقي على الفجر ساعة ، تبي قهوة ؟؟
هزّ رأسه بأيه بهدوء وهو يتابعها بعيونه لحتى اختفت من نظره ، تنهد وهو يرجع يسكر عيونه من جديد ولا إرادي منه قال : الله يرحمك يا حلا ...
ما يدري وش صابه لما فتح عيونه وطاحت عليها ، لكن همسها القريب من أذنه قلب موازينه ، وزاد عليه منظرها ألي ما قدر يتجاوزه لما شافها مغيره لبسها لشورت وبودي ما كان بالهيّن عليها أبدًا ...
دقايق وخرج بعد ما لبس جاكيته وصد بعيونه عنها لما نزلت القهوة على الطاولة ...
جلس على الكنبة لحتى يشربها وعيونه على جوالة ، دقايق ووقف من مكانه بهدوء وهو يسحب شنطته ...
تنحنح وقال بخفيف وهو يلبس البريهه حقته : استودعتكم ألي ما تنام عينه ، فمان الله ...
ردت عايه وهي تنزل رأسها ، واستوداعه الشامل هذه المره ما مر عليها بسلام بعكس المره الأولى وألي خصه لشعيل فقط...

نتوقف هنا...





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-22, 11:27 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 25

-
-
-
<< فلة شعيل >>
خطت بخطواتها البطيئه لداخل الغرفة ، وعيونها تتأمل بعمق وضياع لملاكها الصغير ألي رجع لأحضانها بعدم إدراكها ...
ما تدري تلوم مين بالضبط ، تلوم نفسها لأنها ما أدركت أنه ولدها رغم محبتها الغامرة له ، ولا تلوم شعيل ألي كليًا كان من الضحايا بوجهة نظرها خصوصًا لما استرجعت كلامه الي قاله لها اليوم عن فراس ، ولا تلوم ألي وصلوه لشعيل وألي ما كان صعب عليها أنها تحدد هويتهم ، ولا تلوم الزمن ...
انحنت على فراس وهي تسحبه لداخل حضنها وتدفن وجهها بعُنقه وهي تتنفسه بكل خليه داخل جسمها ، لأن هذه المره غير ، بكل مقاييسها غير ، بكل المعاني والحروف غير ...
طلعت شهقته منها بين دموعها وهي تستنشق ريحته ، قالت بصوت مرتجف وكنّها توه تقابله : قرة عيني يا أبوي ، نورت روحي وقلبي ، ...
رفعت رأسها لعشيل ألي دخل بكل ثباته وتوجه لها ، وجلس بجنبها ، قالت بابتسامه ذابله نفس كلمته ألي وجها لفراس ساعة ألي عرف : أثره ولد بطني يا شعيل ؟!
هزّ رأسه بأيه بابتسامه خاصه لها ، وقال بحب : وولد قلبي ...
تبدلت ملامحها لما طرا لها طاري وألي كان سبب انفعالها اليوم ، وسبب انفجارها على أمها وأبوها ، رفعت عيونها لشعيل ألي قال بهدوء : أسمه سبع ؟!
نزلت عيونها لفراس النايم بحضنها وقالت بهدوء وهي تلعب بشعره وتبعده عن جبهته : كان سبع ، صار فراس ...
رفعت رأسها له وقالت بابتسامه وهي تشوفه يتأملهم : تستقبل أم فراس مع فراس عندك ...
ضحك بخفيف وهو يبعدها عن طرف السرير ويدخل فيها للوسط ...
سحبها لداخل حضنه ومعها فراس ألي بحضنها ، همس برقه عن أذنها وهو يمسح على شعرها ألي عند صدرها : تنورين روحي قبل لا تنورين بيتي...
ابتسمت بحب له ، وقبّلت شفته بشكل سريع ولفت برأسها عنه وسكرت عيونها ...
زادت ضحكته من شقاوتها المُحببه لقلبه ، قبص خدها بخفيف ، لما شاف ابتسامتها ألي ريحته ، كونها تجاوزت صدمتها الأولى في فراس ، لكن حيرته لأنه حس أنها مو خاليه أبد ...
شدها ناحيته وهو يدفن وجهه بعُنقها ، وماهي إلا ثواني حتى غفوا أثنينهم وغرقوا بنومهم بعد يوم حافل بالنسبة لهم ...

-
-
-
<< فلة شعيل >>
خذت نفس عميق للمره فوق المليون وطلعته وهي تشد وشاح جدتها الجوهرة العنابي على جسدها ، وكنّ بحركتها هذه تجمع الشتات ألي هي عايشته حاليًا ، والهواء يلعب بخصل شعرها ...
فكرها متشتت بشكل مذهل ، وتشتتها هذا معوّرها ومقطع قلبها ...
رفعت عيونها للي تسمت عليه بليلة قمرا، وتأملته بشكل مُطول ...
لحتى رن على مسامعها صوت الآذان لصلاة الفجر ، تنهدت ونزلت رأسها وهي تردد معه الآذان بكل روحانية ووقار ...
نزلت الوشاح من عليها وتوجهت لسجادتها ألي فارشتها بوسط البلكونة ، وألي كانت تصلي عليها الوتر ، وتابعت وترها بقرأتها للقرآن ، وسورة "القصص" على وجه الخصوص ، ألي سبق وقرأتها بماضيها بمشاعر وتأثُر خاص بذيك الفترة ، والحين تقرآها بمشاعر مغايره تمامًا ...
كانت تقرأها بكل توسل وتذلل لربها حتى تتصبر عن طفلها المسلوب منها بدون لا حول ولا قوه ...
كان تقرأها بهدف التخفيف على النفس لما خذوا ولدها من حضنها حتى ترعاه مادلين جدة كبنر ، وكانت تتأمل وتتفكر بكل كلمة في هذه السورة ، وألي كان فيها كثير من قصص الأنبياء ...
لكن ركزت أشد التركيز على قصة أم موسى ، كيف أنها كانت خايفه على طفلها ألي وُلد في سنة القتل بعكس أخوه هارون ...
وكم استشعرت إيمان أم موسى بربها وأنه ارحم من عبادة كلهم ، وزاد استشعارها هو طمأنينة الله لها لما أمرها أنها تحطه في صندوق وتلقيه بالنيل بقوله تعالى " وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ " ...
ثم تابع بـ" وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ "، وفعلاً رجع موسى بين أحضانها بعدما خذته زوجة فرعون ولد لها ، ورفض موسى جميع المرضعات ، للوقت ألي دلتهم أخته على مرضعه لموسى وما كانت إلا أمها ، وقرة عيون ام موسى بموسى بقوله تعالى "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" ...
كانت تقرأها بكل مشاعرها وأحاسيسها المولودة لملاكها الصغير على أمل شوفته وألي كانت وقتها بعيده عنها ، لكنّها كانت ترددها بكل خشوع واستشعار وتذلل لربها حتى يرجع لها طفلها بين أحضانها وهي موُمنه أشد الإيمان بـ " أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ " وعرفت أن رحمة ربي واسعة واسعة بشكل يفوق التخيل عند " وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " ، بعد ما كانت أكثر سورة ترددها قبل بفترة هي سورة "مريم" ...
لكن الحين تقرأها بمشاعر وأحاسيس مغايره ، بزيادة إيمان ويقين ، تقرأها بكل دقات قلبها وكانت بعد كل آيه ترفع رأسها لفراس النايم قبالها ، ودموعها تنزل من عليها لما استجاب ربي دعواتها المستمرة بوترها وألي كان اساس دعاويها " ‏"اللهُم اِجبر بِخاطري بَما انت اعَلم به" " والشيء الوحيد ألي ممكن يجبر قلبها هو ولدها ...
لكن ابتسمت بهدوء وقالت بهمس " قرة عين أم فراس بـفراس " مخالفه لجملتها اليتيمة ألي كانت ناويه تقولها وقت لقائها بملاكها الصغير " قرة عين أم سبع بـسبع "...
وقفت من سجادتها بعد ما خلصت صلاتها وقرأة أذكارها ...
دخلت الغرفة وتقدمت للسرير ألي يضم فراس النايم بوسطه ...
انحنت على فراس وهي تتأمله بدون ملل ، همست عند أذنه بهمس أُمومي بحت " قرة عيني يا دعوتي باوّل وتالي صلاتي "...
قالته وسحبته لحضنها و غفت معه من جديد بابتسامه لذيذة مرتسمة على وجهها ...
دخل بكل هدوئه وتقدم لهم ودقات قلبه تسبقه من منظرهم الساحر لعيونه والشمس عاكسه عليهم بحلاوة ...
جلس على طرف السرير وعيونه عليهم بتأمل تمام ، لكن عقله كان مع فهد ألي دخل معاه بنقاش طويل ، حط فيه النقاط على الحروف بشكل واضح ...
وكانت أهم نقاشاتهم هي أسهمه ألي كتبها لقمر وولدها فراس ، حتى ما تتأثر المؤسسة بقضيته أبدًا وما يكون له أي ملك فيها...
وتابع مرحلة الوضوح بوجود مادلين وكبنر وألي أخذ منهم كل تفصيله صغيره خاصه بقمر وفراس ، من الوقت ألي عرفوها فيه للوقت هذا ، وفعلًا ما بخلوا عليه بأي تفصيل ولو صغير عنها ، حتى زودوه بكثير من الصور والفديوهات الخاصة فيهم هم الأثنين ...
دخل معهم السرير وهو يسحب قمر لحضنه ، ورفع يده وفتح زر قميصها الأخير ، حتى يكشف عن التاتو ألي بجنبها اليسار ...
دخل معهم السرير وهو يسحب قمر لحضنه ، ورفع يده وفتح زر قميصها الأخير ، حتى يكشف عن التاتو ألي بجنبها اليسار ...
فتحت عيونها لما حست بحضن دافي يلمّها ، وأنامل تتحسس جنبها اليسار ...
دفن وجهه بشعرها وهو يتنفسه بعُمق ، ويتحسس التاتو بابهامه اليسار وألي كان الشيء الوحيد المُبهم في حياتها ...
رجعت رأسها للخلف وهي تحس بقبلاته ألي يوزعها بعُنقها وكتفها ، تموت فيه وفي قربه البعيد ، البعيد تمامًا عن القبول !!
وتموت بكل مره تصده عنها ، وتموت بكل مره هو يحترم صدها ويتقبله بكل صدر رحب ...
ابعد عنها بهدوء قبل ما يتعمق فيها ، لأنه صدقيًا ما يضمن نفسه بعدها خصوصًا مع حرارتها وذوبانها بين يدينه ...
عضت شفايفها بهدوء وقالت بتشتت وعيونها على يده ألي تتحسس مكان التاتو بكل رقه : تدري أني أكرهه كثر حبك له ؟؟
عقد حواجبه بعدم فهم لمغزى كلامها ولا فهم للتاتو ألي رغم شكله البسيط الواضح بالنسبة له ، إلا أن سبب رسمها له غامض ، وألي سبق وفكر فيها وتوقع أنها ممكن سوتها لنفس سببه "السخيف"، إلا أنه كان واثق تمام الثقة أنها مو نفسه لأنه حافظ يوم ميلادها عن ظهر قلب ...
شدها بقوه بين يدينه وقال بكل هدوئه وهو يثبت جبهته على جبهتها : مو مهم أدري ، لأني راح أحببك فيه ، وش أسبابه وكيف ما كانت راح تحبينه ...
قرب منها أكثر وهو يثبت طرف أنفه على طرف أنفها : وهذا وعد ...
أبعد عنها بهدوء وعيونه على فِراس ألي فتح عيونه ، فتح يدينه وسرعان ما استجاب له فراس ودخل بحضنه بحركه اعتياديه منهم ...
قال بهدوء يتخللها ابتسامه : صبحك بالخير يا أبوك ...
رد عليه فراس برد اعتاده وتعلمه من ابوه : صباح النور بابا ...
ابتسمت لا ارادي وعيونها عليهم ، جديًا رجعت لتشتتها من جديد وألي ما دام ثواني حتى ابعدته عنها ومتعت عيونها فيهم ...
وزادت ابتسامها وهي تسمع لسوالف فراس العجيبة ، وألي ممكن يعطيك تفصيل لكل شيء صار له بشكل مذهل ، وذابت من تعابير وجهه ألي تتحول بين كلمه والثانية ، وتعلى ضحكتها لما يطلع بكلمة جديده وغير مفهومه وعديمة الوضوح بين جُمله الطويلة ، ويزداد تمتعهم لما يخلونه يعيد نطقها لين يطفش ويصارخ ويعصب عليهم لأنهم خربوا عليه ...
-
-
-
<< فلة هاله >>
توجهت سحر لامها ألي جالسه بنص الصالة بسرحان واضح وضيق ...
تركت عبايتها وشنطتها على الكنبة وجلست قريب امها ، قالت بهدوء : ماما ، أنتي طيبه فيك شيء؟
لفت عليها هاله وابتسمت بهدوء وردت عليها : بخير يا عين أمك ، لكن ألي فيني هو قمر...
قوست سحر شفايفها بزعل واضح وقالت بضيق : والله بهذه ما تنلامين ...
كملت كلامها وهي تلعب بطرف الكنبة : وربي للأن مو مستوعبه حجم ألي صار لها ، إذا هذا الظاهر لنا الخافي وش بيكون ؟
قالته ورفعت رأسها لأمها وهي تشد على يدها : ماما ، بخاطري شيء أبي أقوله من زمان ...
هزّت رأسها هاله وكملت عنها بهدوء : تبين تعرفين ألي صار لخالك وزوجته وقمر ؟؟
هزّت سحر رأسها بأيه وتابعت كلامها بفضول : مو بس هم ، حتى شعيل وحدته معكم ...
ميلت شفايفها بهدوء وقالت بخفيف : أدري أننا ما لنا أي علاقه ، وهذا ألي تربينا عليه كلنا ، وبدليل لوقتك هذا محد فكر يفتح فمه ، لأنه راح يلقاء شعيل بوجهه إذا كان الموضوع يخصه ، أو راح يلقاء عمي صقر بوجهه إذا كان الموضوع يخص قمر وانضم له شعيل حاليًا ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه وقالت بهدوء : لكن ما قدرت اسكت زيادة ، بالذات لما تشربكت الأمور ببعض ...
أمعنت هاله النظر فيها لمده وبعدها قالت بهدوء : اسمحي لي يمه ، جزء وليد ومنى مو من حقي ابوح فيه ، لكن جزء شعيل راح أقول لك ألي أقدر أقوله ...
استمعت لها سحر بكل حواسها لما كشفت لها امها طفولة شعيل القاسية ، وميلت شفايفها لما وصلت أمها عند خلاف شعيل مع وليد : وسبب حزازية شعيل وخالك ، هو أنه سكت وألتزم الصمت لساعات قيلة لكن ألي صار فيها مو قليل ، ساعات كان ممكن يغير فيها شيء حاصل ، كان ممكن ينقذ الوضع ولا يسمح للي يصير يصير ، لكنّه فضل الصمت ألي كانت عواقبه وخيمه ، فضل أنه يقلب الدنيا علينا بصمته ، وألي نتايجه كانت سيئه ومستنا كلنا ...
عقدت حواجبها سحر بعدم فهم وقالت بحيرة : كيف يعني ، مين بعد أذاه ؟؟
ابتسمت وقالت بهدوء : أنا كنت منهم ..
تابعت كلامها وهي تشوف ذهول سحر من كلامها : لو مو صمته كان ممكن يكون نصيبي مع غير أبوك ...
رمشت سحر بعدم فهم وقالت بصدمه : شلون يعني ...
زادت ابتسامتها وقالت : كنت مخطوبة وقتها لولد جيرانا ، لكن كان لازم نترك بعض بسبب صمته...
كملت كلامها وعيونها على سحر ألي ارتخت اكتافها : هذا ألي أقدر أقوله لك يمه ، غيره أعذريني مالي حق فيه ...
رفعت عيونها سحر لأمها وقالت بهدوء : كنتي تحبينه ؟؟
عقدت حواجبها وقالت بهدوء: مين ناصر ؟؟
هزّت رأسها بالنفي : أبدًا ،كنت استطلفه أيه ، لكن ما وصلت لمرحلة الحب معه وقتها ...
رفعت اكتافها وقال بابتسامه: عشان كذا ما حصلت صعوبه مع أبوك لما دخل حياتي ، وألي ما كان إلا الحب الأول والأخير لي ...
ابتسمت سحر لكمية الحب ألي طلعت لأبوها الغير موجود لعالمنا أبد ، وقالت بعدها بفضول : وهو ؟؟
ميلت هاله شفايفها بهدوء وقالت بخفيف : هو تزوج وجاب بنتين مثل الحلاوة والسلام ، اظن هذا دليل كافي أنه كمل حياته مثلي سواء كان يحبني أو لا ...
ميلت سحر شفايفها وقالت بحيرة : مو شرط ممكن يكون يحبك وقتها واستمر حبه لك ...
رفعت هاله اكتافها بعدم معرفه وقالت بهدوء : جايز ، لكن الله يرحمه ، ويرحم بنته حلا ...
رفعت كفها وقالت برفض لما شافت ذهول سحر زاد خصوصًا لما فهمت من كلام امها أم المقصود هو أبو غيم وحلا : كافي ، سؤال غيره ما عندي له جواب ...
تعبرت سحر بعبط وقهر من رفض أمها لما وصلت امها للطرف المهم والشيق في القصة ، قالت بتساؤل : كلمتك لمياء ؟؟
هزّت رأسها هاله بأيه وقالت بابتسامه : يا حُبي لها ، كلمتني من شوي ، ربي يسعدهم ويهنيهم ...
أمنت سحر بداخلها وهي تتمنى السعادة الدائمة لهم ، لأنهم صدق كانوا حلوين وقريبين للقلب بشكل لذيذ ...
تشكر طلال أشد الشكر على الراحة والحب ألي تشوفها في لمياء ...
سحبت عبايتها وشنطتها وقالت وعيونها على ساعتها : ماما أنا عندي مقابله بعد ساعه أدعي لي ...
قالته ولبست عبايتها الكحلية والرسمية ، ولفت طرحتها على رأسها بترتيب ، وتسمع لدعاوي أمها المُحببه لها ...
لفت هاله لجوالها ألي يرن ورفعته لأذنها باستغراب وعيونها على سحر ألي خرجت ...
ردت برسمية لصاحبة الرقم ، وسرعان ما تبدد الاستغراب واحتل مكانه حيرة وذهول يتخلله فرحة وحب وبهجة ....
-
-
-
<< القصر ، بعد يومين >>
المغرب
مسكت قمر فراس مع يده وتوجهت للمجلس ألي يضمهم كلهم ما عدا الرجال ألي كانوا بدوانية سعود ، ومنتظرين كبنر وجدتها مادلين ...
ابتسمت بحب لهم وهي تتذكر روحتها لهم قبل يومين ومعها فراس ، وترحيبهم الحار له لما قالوا له جملتهم المُحببه لهم لما عرفوا بمعنى أسمه " welcome back ، our little lion "،"مرحبًا بعودتك ، أسدنا الصغير "...
وزاد ضحكها وقتها لما قالت كبنر أسمه بشكل ركيك " سبع " ونطقت بعدها قمر بهدوء : أسمه فراس الأن وليس سبع ...
ميلت شفتها كبنر بتفكير وقالت : وما معناه ؟؟
ردت عليها قمر بخفيف وهي تضرب أنف فراس بسبابتها : نفس المعنى لم يتغير ...
صحت من سرحانها من استقبالهم لها ولفراس ، وابتسمت بحياء ، وراحة بنفس الوقت خصوصًا أنهم ما ضايقوها بأي سؤال أبدًا ، وكان استقبالهم للخبر لطيف بشكل هوّن عليها ، وزاد عليها هو تعاملهم ألي كان رقيق مع فراس وزادت رقتهم معه لما عرفوا أنه ولدها رغم حيرتهم و السؤال الأعظم بالنسبة لهم كان " شلون فراس ولدها وهو مع شعيل ؟ " ويتبع هذا السؤال بـ" وكيف ما عرفت أنه ولدها ، وليه توها تعرف ، وكيف هي زوجة شعيل ، وليه توهم بعلنون ، وكيف شعيل ما يعرف أن فراس ولدها ؟" وغيره وغيره من الأسئلة ، لكّن مثل عادتهم شيء مالهم فيه ، يعني مالهم فيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...
جلست جنب توق ألي شعيل كان بحضنها ، سألتها وعيونها على شعيل : سعود متى راجع ...
مسحت توق على رأس شعيل وقالت بهدوء : ما عندي علم ...
ميلت شفايفها وسرعان ما فهمت أنها ما تتواصل معه ، رفعت رأسها ناحية الباب وسرعان ما أبتسمت لما دخلت الجدة مادلين وكبنر بلباقة ، وقابلهم استقبال العائلة اللائق لهم ...
وكون الكل عنه اللغة ما كان صعب عليهم التواصل مع الجدة مادلين وكبنر أبدًا عدا الجدة أمينه وألي توق كانت تنقل لها معنى كلامهم بالحرف إذا تكلموا ...
كانوا سلسين بالتعامل مع بعض متجاهلين كل الفوارق البي بينهم سواء بالديانة أو المعتقدات ، متقبلين كل وجهات النظر ...
سحبت قمر شعيل من توق وحطته بحضن جدتها وقالت بعباطه وهي تحرك حواجبها بعد ما شغلت السماعات : شرأيك ترقصين لنا ؟؟
تُوردت خدود توق بخجل وقالت وهي تعض شفايفها بغيض : وش ترقصين لنا بعد أنتي ؟؟
لفت لليالي ألي قالت بحماس : أمانه توق تعرفين ترقصين ؟؟
كملت عنها هيام وقالت وهي تصفق : يا عيني ، حلاوة جسم ورقص كملت ...
نزلت توق رأسها بحياء من اطرائهم عليها ، وقبصّت يد قمر بقوه لما سمعت ضحكتها ، وقالت بقهر : بس ترقصين معي ...
هزّت قمر رأسها بأيه وهي تجاريها ، لأنها تعرف مدى حرفية توق بالرقص وألي ما توصل لمستواها
نزلت توق رأسها بحياء من اطرائهم عليها ، وقبصّت يد قمر بقوه لما سمعت ضحكتها ، وقالت بقهر : بس ترقصين معي ...
هزّت قمر رأسها بأيه وهي تجاريها ، لأنها تعرف مدى حرفية توق بالرقص وألي ما توصل لمستواها أبدًا ...
تنحنحت توق وقامت لحتى ترقص ، وبدأت ترقص مع قمر ألي بدأت الرقص لحتى تجاريها ...
عطت قمر ألي تضحك نظرة قهر لما شافتها تنسحب عنها ، لكنّ جت بدالها الجوري لحتى ترقص معها ...
بتلت تتمايل بخصرها بشكل ساحر لهم ومُبهر لعيونهم من رقصها الجميل وزاد جماله هو جسمها الدقيق بمنحياته ، هذا غير شعرها الجميل ، وألي كان " قطعه وحده " من شدة حيويته وصحته ...
عضت شفتها بحياء لما خلصت وطاحت عيونها عليهم ، توجهت لجدتها المبتسمة لأنها أول مره تشوف توق مستحيه ...
خذت شعيل منها وجلست تحت مدحهم المنصف لها ، حتى الجدة مادلين وكبنر شاركوهم المدح والاطراء ....
لفت لنغم ألي قالت بضحكة : جيجي حلو رقصك تدرين ؟؟
رفعت الجوري أكتافها بغرور وقالت بدلع : أدري ...
اعتلى صوت ضحكهم من كلامها ، ولفت قمر عيونها لكادي ألي اليوم هادئة زيادة عن اللزوم ...
قامت وتوجهت لها ولسارة ألي جنبها وتلعب مع فراس ، قالت بابتسامته : يأكل القلب من حلاوته مثل أمه مو؟؟
ردت عليها سارة بمحبه بالغه : فيها شك ؟ ويمكن تعدا حلاوة أمه ...
ضحكت بقوة وهي تسحب كادي وتطلع معها تحت نظرات منى المسروقة والعميقة والمهلكة ...
لفت على كادي بعد ما خرجوا وقالت بهدوء : غردي ؟؟
ميلت كادي شفايفها وقالت بهدوء : ما فيه شيء أغرد فيه ...
رفعت قمر حاجبها وهي تصغر عيونها وقالت : بس عيونك تقول فيه كلام عندك ...
ضحكت بقوة وهي تسحب كادي وتطلع معها تحت نظرات منى المسروقة والعميقة والمهلكة ...
لفت على كادي بعد ما خرجوا وقالت بهدوء : غردي ؟؟
ميلت كادي شفايفها وقالت بهدوء : ما فيه شيء أغرد فيه ...
رفعت قمر حاجبها وهي تصغر عيونها وقالت : بس عيونك تقول فيه كلام عندك ...
تنهدت كادي وقالت وهي تسحب قمر مع يدها : ولو أني بودّي أقول بعد أن عيونك فيها كلام وأبيك تغردين فيه، لكن لأني أعرف مدا الفوارق ألي بين كلامي وكلامك ، وشدة حساسية كلامك ما بقول ، وبقول كلامي ...
جلست قمر وعيونها على كادي حتى تحثها على الكلام ...
تنحنت كادي وقالت بهدوء ويتخلله شوي حياء : أنا انخطبت...
ابتسمت قمر بخفيف وقالت بهدوء وما غاب عنها كمية الحيرة ألي في كادي : نقول مبروك لو لا ؟؟
هزّت كادي رأسها بالنفي وقالت : ما رديت على بابا للأن ...
رجعت قمر ظهرها للخلف وكتفت يدها وقالت : أقدر أعرف أسمه طيب ...
ردت عليها كادي وهي تعلب بأسوارتها : أسمه معاذ ، عمره ٢٦ ، دكتور هذا ألي أعرفه حاليًا ...
رفعت رأسها وكملت : وما ودي أرد على بابا قبل لا أعرفه كويس ...
ردة عليها قمر ببساطة : ما أظن أن عمي محمد رافض أنك تكلمينه ...
هزّت كادي رأسها بتأييد : مو رافض أدري ، لكّن خايفة شوي ...
قدمت قمر جسمها ومسكت يد كادي وقالت بهدوء : لا تخافين ، وكلي أمرك لربك ، كان فيه خير يهيئه لك وكان فيه شر يبعده عنك ، وبس معادله جدًا بسيطة ...
هزّت رأسها كادي قامت وهي تحضن قمر وتقّبل خدها بقوة وقالت : يا بخت شعيل فيك ، والله يرحمة ..
دقتها قمر بكوعها وقالت بسرعة : بسم الله عليه ..!
ضحكت كادي وقالت : ما كذبت ، أشك أنه ما يموت كل يوم من حلاوتك يا شيخه ...
قالتها وهم داخلين المجلس حتى يكملون سهرتهم الممتعة لهم من جميع النواحي من ضمنهم كبنر وجدتها المبسوطين من روح العائلة وتماسكها مع بعض ، وألي كان هذا الشيء نادر في مجتمعهم ....
-
-
-
<< فلة وليد >>
دخلت من خلف الباب وتوجهت للصالة العلوية ألي جالسين فيها ...
فتحت يدينها لفراس ألي تقدم لها بحركة اعتياديه منهم ، كونها لها أسبوعين تصحى من نومها ما تحصل فراس جبنها ، وتعرف طوالي أن جابر أخذه ...
وزعت قُبلاتها على كل مكان يطيح فيه ثغرها ، بعدت عنده وهو ماسك وجهها بكفوفه الصغيرة : ماما ، نروح قوست ..؟
قبّلت باطن كفوفه وهي تتنفسها ،وروحها تتجدد بكل مره ينطق فيها " ماما " ، ويذوب قلبها من برائته وقت ينطقها ، قالت بحنان وشوق ما نقص منها ولو شوي : أكل الماما منك أنا ، أكلها ...
لفت برأسها لجابر ألي يتابعهم بعيونه وما كان الوحيد كانت عيون أبوها وأمها عليها ، قالت بهدوء : أفطر ..؟
هزّ رأسه جابر بأيه وتابع كلامه : أفطر ، لكن ما كمل أكله...
رجعت لفت لفراس ألي كان يصر على روحته للهاسكي حق جابر ، وقالت بنبرة خاصه لفراس : أول نكمل أكل بعدين نروح غوست ...
تقدمت لهم وجلست وهي تسحب الكورنفلس تبع فراس لحتى يكمل أكله ...
تنحنحت بداخلها لما وصلها صوت أبوها الهادي : فطرتي ..؟
تبع كلامه قبل لا يأخذ جوابها : سمّي ، فطورك جاهز ...
قاله وهو يأشر على الفطور المرتب قدامها ...
ميلت شفايفها و سحبت الأكل وبدأت تأكل بهدوء وفكرها مشغول بمليون شغله أولها حالها الدامي مع أهلها ، لها أسبوعين تزوهم بشكل يومي، ألا أنها ما فكرت وجلست معهم لفترة طويله ، مستوى كلامها كان بالسؤال ورد غطاه فقط ...
رمشت بشكل موجع لما طاحت عيونها على الهوت تشوكلت ، تدري أنهم يعرفون أبسط التفاصيل المُحببه لها ، كان ممكن تتأثر لمدى معرفتهم فيها رغم بعدهم عنها ...
لكّن ، جهلهم لتفصيل خفي عن الكل إلا لها وجعها ، التفصيل الفارق وألي شافت حياتها تنهار منه ، من كل الجوانب ...
و لو مو هذا التفصيل ، كان ممكن تسامح وتغفر فوق المره مليون ، لكن لأن هذا التفصيل بيّن لها مدى حاجتها لهم ومدى بعدهم عنها ما قدرت تسامح وتغفر ...
نزلت الهوت شوكلت ومسحت فمها بنفس وتيرة الهدوء ، رفعت رأسها لما وصلها صوت هيام المرحب لها ...
ردة عليها بنفس الترحيب ، ولفت لجابر ألي قال بعبط : وأخو هيام ماله ترحيب ..؟
لفت عليه هيام وقالت وهي تلعب بحواجبها : ماله عندي شيء ، خلصنا منك خلاص ...
رد عليها وهو يرفع فراس لفوق كتوفه : دامه بيروح لأم فراس ، أنا راضي ...
وكمل كلامها لفراس وقال : نروح قوست يا خالي ..؟
رفعت أصبعه لأنفه لما هزّ فراس رأسه بلهفه : على هالخشم ما طلبت شيء ...
وقفت هيام وعيونها على قمر ألي تابعت جابر وفراس وقالت لأبوها : بابا مشاري تحت يبيك ...
هزّ رأسه وليد وهو يوقف ، ولف بعيونه لمنى الهادية تمامًا بشكل زايد الفترة هذه ، يدري أنها تتقطع بكل مره تطيح عيونها على قمر وفراس ...
نزل حتى يقبّل رأسها وقال بروحانية : تعوذي من أبليس ...
رفعت رأسها له وقالت بنبرة مرتجفة : وليد أنا تعبت وربك تعبت ، أدري أنها ما تنلام ، بس وربي أنا تعبت وأنهد حيلي ، رجيتك يا وليد أبيها ، أبي ألمها ...
تنهد بهم وقال بهدوء : بظنك أنا ألي ما أبيها ..؟
كمل كلامه وهو يذكر حالتهم بكل مره تبعد عنهم قمر والمغايرة تمامًا عن لما تكون معهم ...
وكيف أنهم ينفرون منها بشكل لا إرادي ، ويحمر وجههم ويجاهدون نفسهم لما يكلمونها عشان بس يقاومون النفور البشع ألي فيهم ، وكيف أنهم ينهارون بشكل موجع من لهفتهم عليها بس تبعد ...
وقف وهو مبعد عن منى ألي تبكي بصمت ، ونزل لمشاري ألي بالمجلس ...
دخل بكل هدوئه ، وقابله ترحيب مشاري الهادي والمسالم ...
مد مشاري فنجان القهوة لوليد ، وقال بهدوء : سم..
رد عليه وليد وهو يحاول يتجاهل المشاعر ألي بقلبه : سم الله عدوك وأنا عمك ...
ترك مشاري قهوته وقال هو يعدل شماغه : ما جيتك خالي يا عم ...
رفع وليد عيونه لمشاري بتأهب ، وقال بعد ما أمعن النظر فيه : كان فيه خير يا مشاري هاته ...
مسح مشاري على عوارضه بخفه وقال بحكمة : أنت خابرني يا عمي ، بعمري ما أتلفت للناس وحياتهم وكيف مسرينها ...
هزّ وليد رأسه بتأييد لكلام مشاري الصحيح تمامًا ، وهو ألي يعرفه ويعرف اخلاقه العظيمة ، وكيف أنه يشوف الشيء ولا يساؤل أو يعلق...
كمل مشاري كلامه وقال وعيونه على يد وليد ألي تلعب بالمسبحة : لكّن ، ما رضيت بالصمت دام الموضوع يمسكم ويمس راحة هيام ...
رفع عيونه لعيون وليد الثابتة وكمل كلامه بشكل هو واثق منه : عمي ، ما خبرت أنك مانت بفطين كفاية ، حتى تستوعب أنك مصروف عن قمر ..!
ثبت عيونه على عيون وليد الدامعة وألي أكدت له صحة كلامه ...
شد وليد على مسبحته بقوه وقال وهو يشتت عيونه الموجوعة عن مشاري : كيف وصلت لهذا التفسير ..؟
عقد مشاري حواجبه بعدم فهم وبعدها قال بهدوء وهو يتذكر كيف عرف بعلة وليد ومنى ، كونه دايم يتابعهم بعيونه وقت تكون قمر معهم ، كان يشوف اللهفة بعيونهم وهم يتأملونها ، وسرعان ما تتبدل لما تطيح عين قمر عليهم : ما أظن أنه يهم كيف وصلت له ، المهم هو أنتم ليه ما عالجتوا الموضوع ...
هزّ رأسه وليد بالنفي بشكل متتالي وقال بنبرة مرتجفه : يهم ، ويهم كثير ...
كمل وهو يثبت عيونه على مشاري : ومن قال لك ما عالجنا الموضوع ، أحلف يمين تعظيم بالله أننا حاولنا ، ورحنا لألف شيخ مو واحد ...
مسح على وجهه وهو يحاول يستعيد صوته : والحمدالله بكل مره نروح يخف عننا تأثيره ، لكن أبدًا ما راح ، وشوفة عينك لو هو مثل قوته من أول كان حالنا مع قمر مثل قبل وزود ، لكّن كل ألي نقدر سويناه الحمدالله ...
ميل مشاري شفايفه بهدوء وقال بتساؤل : وما عرفت مين ألي سوا العمل لكم ..؟
كمل كلامه بعد ما هزّ وليد رأسه بالنفي : ولا سبق وفكرت مين ممكن يكون له عداوة معكم ..؟
رفع وليد أكتافه بعدم معرفه وبعدها قال بعد تفكير : والله وأنا عمك حولنا كثيرين ما يوضح منهم هو عدو لو صديق ...
ألتزم الصمت لثواني وبعدها قال : ما لنا إلا غريم واحد واضح لنا ، ولا أظن أن له مصلحه يبعدني عن قمر ، لأن هدفه بوقتها هو منى ...
عدل مشاري جلسته وقال باهتمام : عمي أظن خذت نصيبك كفاية من الكتمان ألي ملتزمين فيه ، وصار وقت تبوح بألي في داخلك لو لا ..؟
رمش وليد عيونه بهدوء وداخله ابتسامه لمشاري ، ألي يحس أنه هديه من الله له حتى يقدر يبوح بألي عنده ...
مو تقصير بالباقين وأولهم جاسم أخوه ألي كان مثل الدرع الحامي له وقت يضعف ، لكن لأنهم يعرفون أنه غلطان والغلط راكبه كان ما يكمل شكاويه أبد ، إلا وما يقطعه إذا وصل الموضوع عن ذنبه ...
والحين ماله إلا مشاري ألي متأكد أنه راح يسمع للأخر ، صح ما راح يأيده على فعلته لكن أقلها ما راح يلومه ...
وجديًا بهذا الوقت ألي قضاه مع مشاري يشكر الله ويحمده أنه من نصيب هيام بنته البريئه والطاهرة والمسالمة والطيبة ، وألي صح هي ما ذاقت من مر الحياة ما يكفي ، لكّن متأكد أنها تتأثر بحالتهم وتعيشها بشكل يرهقها ويرهق مشاري معها...
كلام قمر له لما كشفت له سرها اليتيم وجعه بالصميم ، تابعت عيونه تحركات مفاتنها بغزل صريح من عيونه ...
تراجع للخلف بارتياب جديد على شخصيته ، وما كان سببه إلا تنفسه السريع وألي زاد بعد ما تأثر وزادت رغبته ، لما تابعت عيونه المفتونة جسدها وطاحت عند خصرها النحيل وألي يلفه خلخال ضاعت علومه عنده ...
خرج من الفله تارك خلفه توق ألي كانت ترقص ولابسه شورت عنابي وبودي قصير بنفس اللون و على خصرها خلخال ، كانت ترقص وتتمايل بخصرها بفتنه موجعه ...
توجه ناحية المسجد لحتى يرتب أفكاره ويعرف يأخذ القرار الصح بالنسبة له ...
جلست في أحد الزوايا بعد ما سحب القران من الرف الموجود بجنبه ...
فتحه وبدأ لسانه بترتيل آيات القران الكريم بروحانية وخشوع ...
سكر المصحف بعد مدة من قرأته ، قدر فيها يلملم شتاته ...
كانت بداية أفكاره عن نظرته لتوق بداية زواجه منها ، وكيف أنه ما فكر أنه يعتبرها زوجه له أبدًا ...
لسببين ، الأول هو وجود حلا في حياته ، والثاني والأهم هو أساس زواجه منها ، وألي أكيد هو ما يقبل أنه يتزوج بوحده مثلها أبدًا ، رغم ثقة فهد العالية فيها لما قاله بالحرف " لو يلتمون البشر كلها ويقولون أختك سوت العيبة أكذبهم وأصدق قلبي ، هذه توق يا سعود توق كانك ما تعرفها "
أبهره شدة الفخر لما يتكلم عنها ، دلالة على برائتها رغم حجم المصيبة الكبيرة ألي كانت فيها ...
رجع بذاكرته لحديثه مع فهد ألي كان ثابت وواثق بكلامه ألي وجهه لسعود لما قال : أنا يا سعود جيتك اليوم وطالبك بطلبه ...
رفع سعود حاجبه بخفيف وقال : تبشر بها أن كاني أقدر عليها ...
قاله وهو غاض النظر تمامًا عن هوية فهد وويش يصير ، بيسمع الطلب وبعدها يقرر ...
تنحنح فهد بخفيف وقال بكل ثبات وهدوء : تتزوج أختي توق ...
عيونه ثبتت على سعود الي قال بعد ما أمعن النظر فيه : أبو خالد ...
كمل كلامه فهد وقال بإصرار : جايك بالكلام يا سعود ، أنا ما جيتك عبث ، ما جابني لك إلا الشديد القوي ...
نزل عيونه لثواني وبعدها قال : توق جاها بدال الواحد عشره ...
رفع سعود حاجبه باستخفاف خصوصًا لما طرا فهد عدد الخطاب ألي جوها ، وقال وهو يمسح عوارضه وقال بسخرية: دام جاها بدال الواحد عشره ، ليه ما عطيتهم ..؟
ابتسم فهد على جنب وقال بهدوء : لأني ما أضمنهم ...
كمل كلامه وهو يثبت عيونه على سعود : ما أضمن يشهرون بأختي ويقذفون بشرفها ، إذا جد الجد ...
لعب سعود بخاتمه اليسار بهدوء وهو يفسر ألي سمعه حرف حرف ، وسرعان ما ولعت عيونه وتسعت عيونه بغضب ، وقال بحدة عاليه : برر قبل لا أصدق ألي فهمته ...
مسح فهد عيونه وهو يعض شفايفه بقهر رجولي : وش أقول لك يا خوك ، أقول لك غدروا بي الخونة ، وامسكوني من اليد ألي توجعني ..؟
وقف سعود سكر عيونه بحنق وصرخ بحدة عاليه: تلعب على مين أنت ..؟
رد عليه فهد بهدوء يحاول فيه يمتص غضب سعود المنفجر قدامه : سعود ، أسمعني أول بعدين أحكم مثل ما تبي ...
جلس من جديد وقال وهو يحس بثوران الدم بجسمه من الحين : كمل ...
كمل فهد كلامه بنفس وتيرة الهدوء : كنت أشتغل في محل قبل سنه ومعي خوّي لي ، ومن خلاله عرفوني الخلية الإرهابية ، بوقتها صار فيه ضغط علي منهم حتى أدخل معهم ، خصوصًا أني صرت أعرف عنهم بعض التفاصيل ألي تدينهم ، وقابلت ضغطهم بالرفض ...
ألتزم الصمت لثواني وبعدها قال وهو يشتت عيونه بعيد عن عيون سعود القاتلة : للوقت ألي وصلني تهديد واضح بفديو لتوق وهي بين أحضانهم ...
رفع عيونه لسعود ألي صرخ وقال بحدة : وتظن أني راح أمشي مع ألي تقوله ..؟
وتبع كلامه بصرخه أعلى : وليه واثق فيها لهذه الدرجة ، ليه مو هي رايحه لهم برجولها ..؟
وقف فهد ونبرته الهادية تزعزت وقابل صارخ سعود بصراخه : إلا توق يا سعود ، ما أسمح لك ..؟
تعجب سعود من نبرة فهد الواثقة فيها ، وجلس وهو يحاول يهدي من النيران ألي أشتعلت جواته هذا وهو توه ما عقد عقده معها ...
كمل بعدها نقاشه الحاد مع فهد وألي كان يوصل له تفاصيل ألي صار بالحرف ، وكيف أن توق وقتها كانت مخدره بين يدينهم ، ولا لها علم بألي حصل لها أبدًا ، مثل ما خذوها مخدره من يدين صاحبتها الخوانه ، رجعوها مخدره ...
لحتى قال سعود بهدوء وعيونه بعيده عن فهد ، وهو يحاول يتماشا مع السخف ألي جالس يسمعه ، وهو مو مصدق ولا كلمه نطقها فهد : لمسوها لو لا ..؟
ميل فهد شفايفه بهدوء وبعدها قال : وهذا ألي لاوي يدي ، مو أنا ما طلبت عونك إلا وأنا جاهل بهذه المعلومة ...
كمل كلامه بعد ناظره سعود من طرف عينه بقوه : وعشان كذا ما اضمن العشرة ألي طلبوها ...
صحى من سرحانه وعيونه على ساعته ألي توضح له لأي مدى وصلت أفكاره وهي تأشر على الساعة ١٢ بالليل ...
توجه ناحية فلته من جديد ، وماهي إلا دقايق حتى خطت خطواته في الغرفة من جديد وألي تبدل حالها ، صارت هادية عكس لما دخل قبل ساعات وقت طاحت عيونه على حيويتها المغرية وهي ترقص بكل عذوبة ، يحسها كانت ترقص بقبلة من شدة الشعور ألي تقيد فيه ...
تقدم ناحيه السرير بكل هدوئه بشكل اعتيادي ، لكن ألي ما كان عادي هذه المره هو أنه توجه لها ما توجه لسرير شعيل ...
جلس على طرف السرير وعيونه ثباته فيها بتأمل ، كان راح يكذب كلام فهد أخوها عنها ...
عقله عجز يستوعب أنها ممكن تكون بريئة عن ألي صار لها ، لكن سرعان ما رجع لعقله وقت كانت بالكوفي وصدها الواضح للشباب ألي كانوا يعاكسونها ...
سكر عيونه وهو يتنفس ريحتها بفتنه ، وهو يتذكر كيف صرف النظر عنها كثير بحكم انشغاله بشغله وحلا ، لكن الحين !!!
تحسس نعومة كتفها وبدون أدراك منه تابع تنعمه فيها لحتى وصل خصرها ، واصطدمت أنامله بخلخالها ألي أهلكه ...
وتابع بأفكاره لكلام قمر ألي من بعده صدق ثقة فهد فيها وزاده زيادة هو ذنب شعيل ألي أذنبه فيها ، وأكد له وجود ذكور ممكن يسون فعلته بكل دم بارد ...
وسمح لعقله أنه يبعد هذيك النظرة عندها وألي قرر يتجاهلها بعد طلب حلا المميت بالنسبة له ...
أبعد عندها لما وصل بفكرة عند نقطه معينه رفضها أشد الرفض ...
مسح على وجه بقوة لأن ريحتها زادت من النيران ألي بداخله ...
لف بعيونه عليها لثواني ، مد يده ناحية خصرها ، وسحب منه الخلخال برقه ، وخرج بعدها بنفس هدوئه ألي دخل فيه ...

نتوقف هنا...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 12:00 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 26

-
-
-
<< فلة الموسى >>
اليوم الثاني
تنحنح بخفيف وهو يدخل المجلس بعد ما فتحت له العاملة الباب وخلفه ناصر المبسوط ...
جلس بهدوء وسمعه مع ناصر ألي قال بحماس ولهفة : بروح أشوف تالين ...
ميل سلطان شفايفه بهدوء ، وقال بحزم : ناصر أعقل ...
رجع ناصر يجلس بإحباط من نبرة سلطان الغير قابلة للنقاش ...
مسح سلطان شفايفه بأصابعه بحركة خاصه فيه وهو جالس بانتظار خلود ...
رفع عيونه للباب ألي دخله منه خلود ، ووقف من مكانه لحتى يسلم عليها ...
جلست خلود بجنبه اليمين وقالت وهي تميل شفايفها وعيونها على ناصر : ليه جايبه ..؟
عقد سلطان حواجبه بذهول من كلمتها الغير متوقعه ، لكن رد ببساطة : ما أظن أنه بيكون عائق بينا ...
كمل وهو يلف على ناصر : روح شوف تالين وينها ...
تابع بعيونه ناصر ألي توجهه بسرعه للخارج بعد كلمة سلطان الي عطاه الضوء الأخضر ...
لف بعيونه لخلود وهو يحاول يقلل من حدة نبرته : ما كان المفروض تقولين كذا قدامه ...
لف بعيونه لخلود وهو يحاول يقلل من حدة نبرته : ما كان المفروض تقولين كذا قدامه ...
ردت عليه خلود بشكل هجومي أذهله : معليش يعني بس من حقي ، يعني فوق ما أنك مطنشني طول الفترة ألي راحت ، تجي اليوم وجايب أخوك معك ..!
رمش عيونه بصدمة وقال بتساؤل : مطنشك ..؟
أخذ نفس بخفيف وقال بعد ما حس أنه مقصر ناحيتها : أعتذر منك خلود لتقصيري لكن ...
ورفع عيونه لها بذهول لما ما خلته يكمل كلامه : حسيت أنك مقصر ؟ كثر خيرك والله ...
تنحنح بخفيف لحتى ما يسمح لعصبيته تطلع عليها من طريقة كلامها وألي صدق لو طلعت ما سلمت منها ، خصوصًا وهو عارف أنه غلطان بصده عنها : ما يخالف خلود ، بس الفترة هذه عندي ضغط بعملي ، أتمنى تتفهميني ...
هزّت رجلها وقالت وهي تميل شفايفها : يصير خير ...
ابتسمت بفرح بداخلها لما شافت عيونه ما نزلت من عليها ...
أنا هو تأملها لوهلة ، أناقتها ما تخلتف عن أناقة قمر بشي ، والواضح له أن خلود ما تبخل على نفسها بموضوع طلتها أبدًا رغم ملامحها العادية تمامًا ، لكن تيقن بداخله أن عمر الشكل الخارجي ما يشد ولا يجذب الروح ، كون أنه تعلق بقمر بالفترة ألي كانت باهته وشاحبه سوا داخليا أو خارجيا ...
وما يدري ليه تابع بفكرة لتالين ودخلها بسلسة المقارنة وألي تختلف كليًا عن قمر بالشكل رغم أنهم بنفس مستوى الجمال ، وزاد اختلافها عن قمر بشخصيتها المتسرعة والمشاكسة ، هذا غير ستايلها ألي يفرق تمامًا عن ستايل خلود المشابه لقمر ...
ورفع رأسه عند هذا الطاري وذهنه بعيد عن خلود ألي تتكلم بجبنه بكلام واضح أنه مو من اهتماماته ...
وسرعان ما فزّ قلبه لما سمع ضكتها العالية المتابعة بترحيبها الخاص لناصر لما قالت " ابو نوره في بيتنا ، زارتنا البركة " ، وتبعها رد ناصر المعتز والفخور خصوصًا لما نقطت لقبه ألي يتعزوا فيه ...
تنحنح بخفيف وهو يوقف ويسلم على خلود ألي بتلت طول الوقت تسولف له عن ترتيباتها للزواج ...
خرج للخارج بلهفه قديمه على قلبه وكان راح ينسى شعورها مع قمر ، لكّن ليه تجدد اليوم عنده ما يدري ..!
تنهد بانشراح وبهجه لما طاحت عيونه عليها ، لوهلة تذكر سبب جيته اليوم وهي لهفة ناصر على تالين ...
واستغرب وقتها قبوله السريع لناصر ، ما يدري وقتها مين الملهوف بالضبط ...
تقدم لها وقال بهدوء وعيونه عليها : تهورك هذا متى تخلينه ..!
قوست شفايفها تالين وقالت بعبط : طفشت طيب ..!
رد عليها وهو يأشر لها تجلس على الكرسي ألي بجنبه : تالين يدك مكسورة وتلعبين بالسكيت ..؟
قال ناصر وعيونه على تالين بقهر : والله قلت لها تنزله وأنا ألبسه وألعب فيه ، بس هي ما رضت ...
عضت شفايفها بغيض وقالت : والله حقي مو حقك عشان تاخذه ..!
رد عليها ناصر بذهول : أبو نوره ، هذه بدايتها ..؟
كتف سلطان يدينه وهو يتابع هوشتهم السخيفه بنظرة ، لكن أستغل انشغال تالين عنه وتحولت عيونه لنظرة أعمق ، وهو ويتأمل بداية من شعرها الكيري وألي أستعجب من نفسه كيف أنه ينبهر فيه بكل مره وبجميع أشكاله ، لحتى تابع تأمله لباقي ملامحها السمرا ، لحتى وصل عند شفايفها وألي ما قدر يتخطاها ...
تنحنح بخفيف وهو يصد عنها ، بغضب داخلي على نفسه ، وزاد قهره وهو يفكر لهدرجة هو خسيس و وصل لهذه المرحلة من الانحطاط ..!
بداخل زوجته ألي متأمله فيه وتحلم معه بحياة كريمة ، أخرتها يكون عاشق مهجور تخلص من عشقه حتى يطيح بعشق ثاني ، ولمين ؟ لبنت عمها أقرب وحده لها ..!
لف بعيونه لتالين ألي قالت بضحكة : سلطان وقع عليها مثل ناصر يالله ...
نزل عيونه ليدها المجبرة وألي عليها شخاميط ناصر ألي بزعمه أنه توقيع ...
ميل شفايفة بحيرة ، هل يتابع انحطاطه ويوقع ، أو يمثل على نفسه قبل يكون عليهم أنه الرجال الشريف ..!
سحب منها القلم ومسك أطراف أصابعها الي طالعه من الجبيرة لحتى يثبت يدها ...
أبعد عنها وعطاها القلم وهو يلف على ناصر وقال بأمر : هيا ...
هزّ ناصر رأسه بالإيجاب وقال بشكل سريع : أشوفك بعدين تالين ، بوريك الناقة ألي بشريتها لك ...
خرج بعد ما سمع رنين ضحكتها العذبة لأذنه من كلام ناصر عن الناقة المزعومة ..!
نزلت عيونها ناحية توقيعك وسرعان ما بهتت ملامحها من جملته المكتوبة وألي كانت " لي في سِحرِكِ السَّاحِرِ مَذهَب " ورفقها بتوقيعه العميق وألي يحمل كم هائل من العز والفخامة ، حاولت تفهم مغزاه لكنّها عجزت تمامًا ، خصوصًا أنه ما كتب النداء ألي ببداية الجملة وألي ممكن تكون تخصها وألي كانت " يا سَمراءٌ " ...
تحسست توقيعه بخفيف وهي تزم شفايفها بضيق ، لكن سرعان ما شتت أفكارها لما طراء لبالها خلود ألي بالداخل ...
-
-
-
<< فلة طلال ولمياء >>
وقفت خطواتها المتناغمة قدام فلتهم ألي راح تسكن فيها مع صاحب نبضات قلبها ...
حست بوجوده خلفها ، حست فيه من دقات قلبها المشتاقة قبل ما توصلها ريحته حتى ...
غورقت عيونها بدموع فرحه ، وهي تسند رأسها على راحة صدرة الوسيع خلفها ...
وهو بدوره لف يدينه على خصرها وثبت دقنه على رأسها ، وخلل أصابع يده اليمين بأصابع يدها اليسار ...
شدت نفسها زيادة داخل حضنه وقالت بنبرة عميقه يتخللها سعادة : راح يكون بيتنا ، بيت العمر ...
هزّ رأسه بتأييد لكلامها ، وعيونه على الفلة ألي قدامهم ، وصلوا من السفر اليوم وعلى طول على العزيمة ألي سووها لهم ، والحين توهم بيدخلون بيتهم ...
كرر كلمتها بهدوء وهو ينزل رأسه حتى يقّبل خدها : بيتنا ، بيت العمر ...
بعدت نفسها عنه ، لكن بمسافة بسيطة ، لأن يد طلال الملفوفة عليها ما تركتها تتحرك براحتها بشكل مُحبب لقلبها...
رفعت رأسها له وقالت بابتسامه حب : ندخل ..؟
هزّ رأسه بأيه وقال وهو يقدمها لحتى تدخل : برجلك اليمين ،و سمّي ...
خطت خطواتها برجلها اليمين داخل الفلة وسمّت بداخلها ، وطلال خلفها بنفس الوتيرة ...
وسرعان ما علت ضحكتها لما حست نفسها مرتفعة بين يدينه ...
لفت يدينها حولين عُنقه بدلال ودلع مُفرط متوارث ، وهي تسمعه يقول بابتسامة خفيفة تعرف مغزاها : نروح غرفتها ..؟
هزّت رأسها بأيه وقالت وهي ترمش بعيونها بدلع يتخلله عبط : لكن عندي مفاجأة لك ، يصير نشوفها قبل غرفتنا .؟!
تحرك ناحية الدرج وهي بين يدينه ، وقال بوله وشوق : بودّي أقول مو الحين ، لكن وش أسوي بقلبي المُتيم ..؟
ميلت رأسها بنفس وتيرة الدلع وقالت وهي تقوس شفايفها : الله يزيد قلبك المُتيم ...
قالته وهي تنزل من بين يدينه لما وصلوا عند الغرفة ألي أشرت عليها ...
لفت عليه وقالت بحماس : سكر عيونك ...
ورجعت تصرخ بحماس يتخلله هلع لما شافته بيدخل الغرفة : طلال لا أول سكر عيونك ...
قالته وهي تسكر عيونه بدينها الثنتين ، ورافعة نفسها على أطراف أصابعها ...
علت ضحكته لما حس بنعومة أصابعها على عيونه ألي يا دوب تغطيها ...
لف يدينها حول خصرها ورفعها بخفيف ، مشى فيها داخل الغرفة بعد ما فتحتها وقال بابتسامة حب : دليّني ...
ثواني بس ووقفوا قدام الجدار العريض ألي يضم جدارية دقيقة ومتقنة الرسم ، مليانه مهارة وابداع وبراعة ...
نزلت يدينها عن عيونه وقالت وعيونها تتابع ملامح وجهه بلهفه وترقب رقيق على قلبها ...
عيونه تفحصت سحر وجمال الجدراية ألي قدامة ، وألي قلبة انصهر وذاب عنده ، خصوصًا لما عرف هذه أي غرفة راح تكون ...
شدها من خصرها ناحيته ويحس أن قلبه هو ألي يسير أعضاءه من كمية ورقّة الشعور العذب ألي تملكه ...
ثبت جبهته على جبهتها وقال بنبرة عميقة تمامًا نابعة من قلبة المتعمق فيها : اه يا منّوتي العذبة، يا رضى ربي علي ...
ابتسمت وبانت غمازة خدودها الي تسلب عقل طلال لدقايق وقالت بهدوء يتخلله روحانية ووقار : زعلي عليك بوقتها ما دام ثواني وتبدد من حنانك ودلالك علي ...
قالته وعيونها على رسمتها وألي كانت عبارة عن صورة لهم وهم صغار ...
بوقتها طيحها طلال بعدم قصد منه ، لكن سرعان ما رفعها وعيونه تتفقد معصمها بخوف عليها ، وكيف ما يخاف ويهلع وهي دلوعته من وهي صغيرة ، وكانت تدلل عليه كثير ، وتتفاخر بتدليله لها ...
وكانت الصورة مأخوذة لهم بالوقت ألي جلس طلال على الأرض وهو بعمر العشر سنين وجلّس لمياء المنهارة بكي بحضنه وهي بعمر الخمس سنين ، وعيونه ناحية يدينها المجروحة وألي كان يلصق عليها لزقة جروح ...
لفت عيونها ناحية طلال وقالت بنفس الروحانية والحكمة : تونا ابتدينا بالمشوار ، أدري راح تواجهنا عقبات ، منها الهينة ومنها القوية ...
كملت كلامها وهي تحط رأسها على صدرة ألي تعشقه وتعشق كيف أنه يحتويها كلها : لكن أدري أننا راح نتعداها بصبرنا وثقتنا وأخيرًا حبا لبعض ...
نزلت دموعها بتأثر وكملت : أوعدك أكون جنبك في العسر قبل اليسر ...
شدها لداخل حضنه وهو لو الود وده ما يتركها لو ثانية ، يحس أنه فاز بأثمن جائزة بالعالم دام ربي وهبه لمياء ...
قبّل رأسها بقُبلة طويلة تحمل داخلها كم هائل من الاحترام والمحبة ، وعيونه على رسمتها ألي جسدت من خلالها محبتهم لبعض وكيف أنهم راح يكونون نسمة الحنان لبعض قدام مصاعب الحياة الطبيعية ، وألي زاد الفضيان بقلبه هو أنها رسمتها في غرفة طفلهم أو طفلتهم المستقبلية ...
رفع رأسها بين يدينه وقال بعد ما قبّل عيونها الدامعة : يكفيني من فوضى سنيني ، شدَّت يدينك بكل الظروف ...
وكمل كلمته بتأكيد وهو يشد عليها : أيه والله يكفيني ...
اتسعت ابتسامتها بين دموعها لما حست نفسها بين يدينه من جديد ومتوجهين ناحية غرفتهم تحت همس طلال الغارق ودلال لمياء المعذب : نروح غرفتنا ..؟
دقايق بس لحتى صار جسد لمياء بنص السرير ، ورفع نفسة طلال وعيونه على اللوحة ألي فوق سريرهم ، وألي كانت الرسمة ألي تضمهم وقت كانت الشفة بالشفة وشافها طلال وطلبها تصير حقيقة و على أرض الواقع بقبولها فيه ...
قال بضحكة لطيفة : يا بختي تحبني رسامة ...
وردت عليه بنفس اللطف : ويا بختي يحبني مُغني ...
علت ضحكته زيادة لما فهم أنها تقصد زفتها بيوم الزواج وألي كانت بكلماته وعذوبة صوته...
انحنى بجسمه للمياء ألي شدته من عُنقه لحتى تدخل حضنه ألي صار موطنها ومسكنها الجديد وألي ما تتنازل تنام بعيد عنه أبدًا ، وهمست بكل لهفتها تحت قُبلات طلال المنثورة بعُنقها : راح نتهاوش أنا والبيبي على حضنك بيوم من الأيام ...
-
-
-
<< القصر ، الاسطبل >>
اليوم الثاني
شد على اللجام بقوة حتى يوقف الخيل العنيد بعناد متصادم مع عناد خياله ألي قدر وبفترة وجيزة أنه يروضه ويصير تحت تحكمه الكامل ، وألي أبدًا مو غريبه عليه كونه من أمهر الفرسان ...
ابتهج قلبه وروحه لما طاحت عيونه عليها وهي تتقدم له بثبات وثقه وحلاوة ...
ابتسم بقوة وهو يدقق بلبسها الخاص بالفروسية ألي معطيها جذابيه آسره للعيون ، خصوصًا مع جسمها الرشيق والمتناسق ...
تقدمت له وهي ماسكة الخوذة بيدها ، وعيونها عليه وعلى ثباته المذهل والمُبهر وهو على ظهر الخيل ، خصوصًا أن الخيل حاليًا جالس يهاجمه بالتغزيل " وقوف الخيل على أرجله الخلفية " كونه رافض أحد يمتطيه ...
تقدمت بهدوء حتى وقفت قريب منه وقالت برقّه وهي تمد يدها له : حبيبي معصب اليوم ..!
انحنى عبدالرحمن ناحية الخيل وهو يمسح على عُنقه ويعطيه من السُكر ألي أخذه من ليالي ، وقال بضحكة : ما هقيت أن لك حبيب غيري..!
ميلت رأسها لكتفها وهي ترمش بعيونها و تمد يدها حتى تعطي الخيل من السُكر ألي معها ، لكّن سرعان ما صرخت صرخه انثويه لما رجع الخيل يسوي حركته من جديد ووقف على رجوله الخلفية فقط ...
عقد حواجبها بقهر وقالت وهي تقوس شفايفها : هذا وأنا عادتك حبيب ..!
حتت يدينها من السُكر تحت ضحكة عبدالرحمن الرنانة من ملامحها العصبية الحلوة ، وقالت بغيض : لو معلمني كيف أتعامل مع حركته هذه كان ما خفت وقدرت أركبه ...
هزّ رأسه بالنفي وقال بعد ما هدأت ضحكته وهو للأن ثابت بجسمه العريض على ظهر الخيل ألي واقف على أرجله الخلفية فقط : بعد باقي لك كثير حتى تركبيه ، خطر عليك الحين ...
تعبرت بملامحها بعبط كونها ميته وتسوي هذه الحركة من بداية تعليمها الفروسية على يده ...
لفت بعيونها ناحية الإسطبل الخالي من الخيول تمامًا كونه أرسلهم كلهم للمزرعة ...
لكن لفتها خيل جديد أول مره تشوفه ، قالت بهدوء وهي تأشر عليه : خيل جديد مو ..؟
هزّ رأسه بأيه وعيونه تثبت عليها لفترات طويله وفترات ينزلها ناحية الخيل حتى يهديه : فرس توي شاريها...
توجهت ناحية الفرس بكل هدوئها تحت ثبات عيونه العاشقة والولهانة والمُقدره لها ...
مسحت على عُنقها بهدوء ، أخذت من السُكر ألي داخل جيب السديري الخاص بالفروسية وعطته الفرس ...
رفعت عيونها ناحية عبدالرحمن الي تقدم لهم وقالت بضحكة : خلاص اعتزلت حبيبك المعقد...
كملت وهي تربت على الفرس ألي كانت هادية ومروضه : شوف الروقان بس ، هذه بتصير حبيبي ...
ابتسم بحب لكلامها الي على كثر ما هو ساخر إلا أنه زي العسل على قلبه ، رفعت رأسها له بتساؤل : سميتها ..؟
هزّ رأسه بالنفي وقال بهدوء وهو يربت على الخيل ألي قدر عليه وهداه : لا هي ولا هو ...
كمل كلامه وهو يرفع رأسه لها وعيونه عليها بعمق : سميهم ...
لفت عيونها على الفرس بهدوء وتفكير وهي تمسح عليها ، ثواني ورفعت عيونها بابتسامه : عبّية ...
كررت كلمها وهي تأخذ زيادة من السُكر وتعطيه الفرس : بسميها عبّية ...
ولفت بعيونها للخيل العنيد وقالت بهدوء : والخيل راح أسمية الأجدل ...
هزّ رأسه بموافقة وقال بنفس الهدوء : الأجدل وعبّية ، تم ...
كمل كلامه وهو يأهل داخل الإسطبل : اللجام والسراج داخل ، جيبيهم ...
دخلت لحتى تاخذهم من داخل ، وطلعت وعيونها على اللباد ألي تحت السراج بإعجاب ...
رفعت رأسها ناحية عبدالرحمن ألي نزل من على الخيل حقه وألي كان خالي من أي سراج ...
قالت باعجاب وانبهار لعبدالرحمن ألي أخذ السراج تبع الأجدل من الإسطبل الثاني : عبدالرحمن ، اللوقو حيل فخم وحلو ..!
توجه ناحية الخيل حقة وهو ويركب السراج عليه بداية من اللباد حقه وألي مطرز عليه شعار الأكاديمية لتعليم الفروسية وألي راح يفتحها قريب ...
ركبت السراج واللباد وألي كان لونه عنابي على الفرس بعكس الخيل حق عبدالرحمن وألي كان لون اللباد حقه نيلي ...
رفع رأسه ناحيتها وهو يشوفها تمسح على الخيل بعد ما ركبت السراج واللجام ...
وما سمح لروعة منظرها المتناسق مع الخيل ، وكمية الانسجام بينهم يروح بالساهل ...
عشان كذا طلع جواله وخذا لها صورة كانت بالتوقيت الصح ، وخصوصا مع لبسها وشكلها الجميل ...
رفعت رأسها وسرعان ما زادت نبضات قلبها وحست بثوران دمها ، لما أنعدم التنفس عندها من قرب عبدالحمن المفاجيء والسريع لها ...
وزادت حرارتها لما حست بقُبلته المشتاقة والملهوفة عليها ، رفع نفسه عنها وقال بهدوء : ما بخليها بخاطري ...
كمل كلامه بهدوء : كيف الشغل معك ..؟
ما تدري شلون يلعب بمشاعرها ، وكيف أنها كانت ميته من الخجل والحين تبدد بكل أريحية بدون تكلف ، وجدًيا حبت كيف أنه يقدر يخمد أي شعور فيها ، عدا مشاعر الحب وحذوها فهو محركها الأساسي ...
رفعت أكتافها بعدم معرفة وهي تتذكر فصل مديرها المهمل والغير مناسب لمكانه كونه غير كفؤ ...
وكمان فصل زميلتها وألي سبق وصار بينهم شد وكان لعبدالرحمن النصب منه : فصلوا أثنين في العمل عندي ، ما أدري ليه ...
كملت كلامها بضيق وحيرة : أحس ضايقه عليهم ، لكن الصراحة مرتاحة أكثر لعدم وجودهم حولي ...
تنهد بداخله لما سمع كلامها ، وهو عارف مين ألي وراء فصل مديرها وزميلتها يدري أنه شعيل ، لكن ألي مخليه هذه المره يسكت عنه هو أنهم يستاهلون ألي صار لهم ، لو غيره ممكن أقلها يكلم شعيل ...
قال بهدوء وعيونه تتفحص ملابسها من جديد : بخصوص الحلاوة هذه ..!
توردت خدودها من جديد تحت عيونه المتغزله فيها ، وقالت بضحكة دلال : ما توقعت أحب لبس ثاني غير السكراب ..!
قالته وهي تركب فوق الفرس وتمطيه لحتى يركض فيها ...
ركب على الخيل لحتى يمتطيه بالمثل ، وهمس بداخلة وعيونه تتابعها وهي على ظهر الفرس بحرفية مقاربه له كونها أول المتدربين تحت يده ...
يحب كيف دخلت في حياته مثل النسمة الباردة ، رغم أنها بنت خاله وقدام عيونه من نعومة أضافرها إلا أنه ما توقع فيوم تكون حبيبته وحليلته وبعد كم شهر راح تكون تحت سقف بيته ، بما أنهم حددوا الوقت المناسب لهم بحكم طبيعة عملهم : الله يبقيك لي كثر ما حبيت هالحياة فيك ..!
-
-
-
نزلت من السيارة وعيونها على الجوري وفراس ألي نزلوا قبلها بكل حماسهم وفرحتهم وألعابهم بدينهم ...
ابتسم خاطرها لفرحتهم الطفولية ألي تعطيها شعور حلو ولذيذ من لطافته ، خصوصًا مع فراس ، مشاعرها اليوم ما توصفها وهي تختار معه لعبته ...
انحنت بحب ورقة لالجوري ألي تقدمت لها وقبّلت خدها بقوة وقالت بفرحة من قلبها : شكرًا خالتوا قمر ، مره شكرًا ...
لفت بعيونها لجابر ألي كان معهم وشراء لعبة الجوري ، قال وهو يصغر عيونه : أذكر أني أنا ألي دافع ..!
علت ضحكتها الرنانة وهي تتذكر عباطة الجوري عليه بالمحل ، حرفيًا طلعت عيونه ، قبصت خد الجوري وقالت بضحكة : أنا أكلك منين يا بطه ، عفوًا ...
تنهد جابر رفع الأكياس الكبيرة وقال : تمونين يا أم فراس ...
قاله وتوجه ناحية فلة سعود حتى ينزل الألعاب الكبيرة ، والجوري سابقته بألي معها ...
لفت قمر ناحية السيارة ألي دخلت ، وسرعان ما اتسعت ابتسامتها لما عرفت صاحبها ...
اشتاقت له بشكل مهلك لقبلها ، حول الأسبوعين ما شافته ولا سمعت له حس ...
تقدمت له لما نزل من سيارته بحضوره القوي وهيبته الي تعلب بقلبها ...
دخلت بين احضانه بقوة وهي تلف يدها على ظهره بقوة وتدفن وجهها بصدره ...
أما هو بدوره لف يدينه عليها وتقدم فيها لداخل الموقف بعيد عن العيون ...
تنفسها بكل قوته وشوقه ، تنفسها بكل رغبته وهلاكه ، وشدها زيادة لما سمعها تقول بنبرة مرتجفه : طبيعي أحس أني زعلانه ..!
تنهد بكل معاني الحب وهو فاهم قصدها بالزعل و أنها اشتاقت له كثير الشوق لدرجه أنها زعلانه عليه ...
وجديًا يوقف عاجز عند شوقها ، ألي يتركه تحت قيد التساؤل كيف راح تتحمل بعده عنها وقت ينسجن ..!
ثواني ألي كانت بينهم ، بس ثواني حتى داهمهم أعاصير مو أعصار ...
بعد عنها بكل قوته وحدته وغضبه وجبروته ، لما داهم مسامعه صوت احتكاك الكفر بالأرض العالي والحاد ...
وسرعان ما تبدلت ملامحه من اللين ألي ما يطلع إلا للي بين احضانه ، للحدة وألي تطلع للكل عدا ألي بين احضانه ...
تقدم ناحية بوابة القصر الكبيرة والواسعة ، وألي دخل من خلفها سبع سيارات بالتزامن خلف بعض بشكل هجومي ...
وقف بنص الساحة الواسعة بوقفة شموخ وعزّ وجبروت وقفة ما عرفت للاهتزاز طريق ...
وألي زاد من هيبة حضوره ، هو حضور باقي رجال العائلة كلهم وعلى رأسهم الجد ...
وقفوا كلهم جنب بعض بشكل متماسك قدام السيارت ألي اقتحمت أملاكهم بأسلوب غير حضاري تمامًا خصوصًا لما نزل من السيارات فوق ١٥ رجال مشهرين أسلحتهم عليهم ...
لحتى تكلم واحد عمرة مقارب الأربعين بثوبه ورشاشة : طلعوا ولدنا...
انسحب شعيل للخلف بخفيف تارك المجال لجده لحتى يقدم كلمة جده على كلمته ، وألي بتكون بأي شكل من الأشكال عدا " كلمة " ...
تكلم الجد وهو ساند نفسه على عصاه الفاخرة وعيونه على الشخص ألي واقف بنص الرجال المسلحين برشاشاتهم : بالطيّب ، بالطيّب يا أبو علي نتكلم ...
ورفع رأسه الجد بمواجه صارمه لما سحب أبو علي سلاح ولده الكبير وأشهره قدام الجد وقال بصرخة : ما عاد للطيب مجال معكم ، ولدنا ما يعيش عند قاتله وخريجة سجون ...
وحرفيًا حركته قطعت الخيط الرفيع الي كان ماسك عقول كل فرد من أفراد العائلة ، لمجرد أنه أشهر السلاح على جدهم ...
أما شعيل فكلمته كانت كفيلة حتى صدق يجعل عاليها سافلها ...
أبعد جده بخفه بأخر ذرة احترام كان يملكها وبغضون ثانيه ، ثانيه وحده بس ارتفعت يدة وصفق فيها خد أبو علي بظهر كفه اليسار وألي لابس فيه الخاتم الخاص بالعائلة بأصبعه الخنصر ...
وحرفيًا هذه الحركة كانت مثل الموية الباردة على رجال العائلة ، ومثل الجمرة على رجال آلـ طالب ...
وكانت ردة فعلهم أنهم تقدموا زيادة وارفعوا أسلحتهم وارتفعت معها أصواتها لما حطوها بوضع الرمي بغضب عارم حلى حركة شعيل وكيف أنه ضرب واحد من كبار قبيلتهم بكل دم بارد وقدام جاهته !!!!
أما الجد كانت عيونه على عيون أبو علي ألي وجهه ولع من النار ألي داخله ، رغم أن تصرف شعيل أبدًا مو سليم ..
لكن ببساطة هذا شعيل ، ألي يرد بالتصرف بمثله ما يهمه ألي قدامه مين يكون ، كبير ولا صغير ، غني ولا فقير ، كونه غلط فهو يستاهل ألي يجيه ، وحرفيًا هذا الي صار لمجرد ما غلط ابو علي ورد على الجد بأسلوب همجي ، رد عليه شعيل بنفس الأسلوب ولا فكر لا باحترام ولا غيره ...
لف بعيونه لصرخة طلال الحادة لما شاف واحد متقدم لشعيل : حدك ..!
تقدم له بثبات وجبروت متوارث بالعائلة قدام الخصم ، وكرر كلمته وهو رافع يده : حدك ولا تجرب تقرب حتى ...
صرخ الرجال الأربعيني وقال بحدة : يا ابو جابر ، رجع لنا ولدنا ، وهذا ألي نبية ...
لكن فاجأهم الصوت الأنثوي الممزوج بجهورية الصادر من ناحية المواقف : لا صار عندنا لكم ولد ، وقتنا تعالوا طالبوا فيه ..!
كانت ماسكة فراس ألي ملتهي بلعبته وعيونها عليهم ، اهتز قلبها بخوف وهي تتابع السيارات ألي وقفت جنب بعض بالتزامن ، وزاد رهبتها الرجال الي نزلوا منه مواجهين لجدها وشعيل وعمها صقر وألي معهم ...
لكن عيونها ركزت على واحد بس ، على أكثر واحد سمعت منه كلمة " مجرمة " ...
أكثر واحد لعب بنفسيتها لما كانت بالسجن ، وكيف أنها وصلت لمرحلة تصدق فيها كلمته عنها ، من فرط الشعور السلبي ألي اجتاحها ...
للأن ترن بأذنها كلمته لها وقت الإجراءات بأمريكا ، لما قال بكل قسوته وكرهه " لجهنم وبئس المصير" ...
حرفيًا تتذكر كيف زلزلتها دعوته عليها ، يالله كيف تعايشت مع دعوته المكرهه لها ...
كان نفسها تمسكه وقتها وتقول هذه " جهنم " كيف تدعي علي فيها وأنت ما تأكدت من الحقائق ، نفسها صرخت فيه وقالت بكل قوتها " يا آدمي هذه جنهم عارف يعني ايش جهنم لا تدعي علي فيها ظلم "...
خذت شهيق عميق وطلعته بكل ثباتها ، وشعورها اليوم معاكس تمامًا لشعورها قبل خمس سنين ، شعور ثقه وراحة وقوة ...
كيف ما تصير ثابته وقوية وشامخة وهي تشوف عزّوتها ولابتّها واقفين مثل السند والظهر لها ...
عيونها عليهم بكل اعتزاز وافتخار وكيف كل واحد منهم واقف بشموخ وثبات وقدامه سلاح مشهر عليه ، وألي زادها شعور هو هيبتهم وكيف أنهم حتى عيونهم ثابته قدام خصمهم وما غفلت لو ثانيه ...
وهذا الشعور الي غزاها وقشعر جسمها عطاها قوة مُهيبة ، حتى تتقدم وتبوح شوي من هموم لياليها حتى صرخت بعدم وجود لهم ولد ، خصوصًا وأنها منتظره هذا الموقف من بداية ما حست بوجود طفلها داخل رحمها ، من خمس سنين وهي تحت الخوف من هذا الموقف ...
صرخ ابو علي لما شافها واقفة بنفس وقفة الشموخ والعز ألي واقفينها ذويها : أعقبي يا الفاجرة ...
ابتسمت بسخرية على جنب وهي تشوف عمها صقر سحب السلاح من يده بسرعة وضرب فيها كبوت اليسارة ألي خلفه، وكف شعيل ثبت بعُنق أبو علي يخنقه وقال وهو يرص على اسنانه : الثالثة أوعدك رأسك ما يلقى له جسد ...
وكمل عنه صقر بنفس حدته : ثمن كلمتك قبل لا تطلعها ...
وللمره الثانية شعيل يستفزهم وزاد استفزازهم حركة صقر ، وما كان من الأربعيني إلا أنه يرمي بسلاحه بالجو كاسلوب تهديد إلا أنه حرفيًا ما رف لرجال العائلة جفن ، حتى قال عبدالرحمن بحكمته وهدوءه المتعارف عليه : قلنا بالطيب يا سالم بالطيب ...
صرخ عليهم سالم وهو يشوف شعيل ماسك ابوه بكل اهانه : وانتم خليتوا فيها طيب.؟!
توجه لهم سعود ألي كان توه واصل من عمله وبدلته السوداء ألي تحمل فخامة اسمه عليه ، وقال بنبرة هادئة إلا أنها تحمل داخلها كثير وكثير من ألي تشوفه عينه : فتح عيونك عدل يا سالم وشوف مين ألي تارك الطيب ..!
قاله وهو قاصد فرق الموقف وكيف أن آلـ طالب مشهرين أسلحتهم ، وآلـ عبدالعزيز واقفين قدامها بكل ثبات ومواجهة وبدون أي سلاح ...
لف بعيونه لأبو علي الي كان يسب ويشتم بكل الألفاظ : قالتها وأنا أقولها من بعدها ، ولد ما عندنا لكم ولد ، وسلامتكم ...
هزّ سالم رأسه بشكل متتالي وقال بصرامة وهو يأشر بيده ناحية قمر : ماشي يا بنت وليد بيننا المحاكم ...
كتفت يدينها وقالت بهدوء وهي تعطيه نظره قويه : ألي تقدر عليه سوّه ، ماني رادتّك ، بينا المحاكم ...
وكانت هذه الكلمة الفاصلة حتى يترك شعيل عُنق أبو علي من بعد شارتها ...
تحركوا باقي الرجال بكل عضبهم بعد ما اخذوا الأمر من أبو علي حتى ينسحبون ...
أما الجد وباقي رجال العائلة كانوا بفترة ذهول داخلية مغايره تمامًا لثباتهم وشموخهم الخارجي ...
كان ممكن يكذبونها وياخذون كلامها بمحمل التهديد ، لكن تأكيد سعود لكلامها أذهلهم مما تركهم يصدقون ...
لكن إذا ما كان ولد علي بيكون ولد مين ؟ خصوصًا أنهم مستبعدين أنه يكون ولد شعيل رغم أنهم جاهلين متى تم زواجهم ، إلا أنه مستحيل ، لأن قمر كانت حامل بوقت دخولها السجن ، يعني مستحيل يكون الولد منه لوجدها في السجن وقتها ، هذا غير أنها كانت بعدتها ...
تراجعت بخفوت وتحولت قوتها المزعومة لخوف من نظراتهم المتهمة لها بالوقت ألي جاء جابر بعد ما دخل فراس بأمر منها قبل لا تلقي كلمتها ...
لفت بعيونها الدامعة لعمها صقر الهادي وقالت بنبرة مرتجفه : مو مثل ما تظنون ...
تقدم لها عمها وهو يحضنها بهدوئه وقال : نخسي إذا ظنينا فيك الرداء ..!
شدت على ثوب عمها وقالت بنفس الرجفة : ورب الخلق ما سويت الرداء ...
مسح صقر على شعرها بهدوء رغم أنه مشتت ومو عارف حقيقة الوضع إلا أنه قال بطمأنينة : مصدقينك يا عمي ، والله لا يترك فينا العافية إذا كذبناك ...
قاله وهو يتوجه فيها لداخل فلتها مبعدها عن الأنظار ، لما حس بدموعها على صدره ...
أما الجد لف بعيونه لسعود الثابت وقال بهدوء : عندك علم يا سعود هاته ..!
رد عليه سعود بهدوء وهو يثبت عيونه على شعيل الي عقله حاليًا مو معه، بثواني عصفت فيه العواصف وقال بحذر : مالي حق بالبوح لكم يا سعود ، لكن لي حق أبوح لواحد'ن منكم ..!
تحرك وليد متجهه لفلته بعد ما عرف أنه مو المقصود ، مشى بكل معاني الكسرة ومو أي كسرة ، كانت كسرة أب ببنته ، آه لو يدرون هو وش يعاني منه كان ما لاموه أبد تحت عيون سعود العميقة له خصوصًا وأنه عارف هذا الشعور وفاهمه ...
لف بعيونه لجاسم ألي قال بصرامة بعد ما ألتزم الصمت لفترة طويلة : تدري يا سعود أن ألي سمعناه ما ينسكت عنه ، لكن دام عندك علم راح نمشيه ونشوف أخرتها ...
وكلمته هذه كانت الحد ألي حطه لمشاري وعبدالرحمن وطلال وماجد ألي ما سمحت لهم رجولهم أنهم يسكتون بعد ما أنتهك عرض بنتهم وتكلم الغريب بشرفها ، لكن دام العلم عند سعود فهو أهل للثقة ...
-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
١٠ الليل
سحبت شعيل ألي كان مروق بحركاته ألي تنوكل ، جلسته بحضنها وهي تثبت أنفها على بطنه بحركة يحبها ، وقالت بتقليد لكلام فاتن حمامة في الفلم العتيق ألي كانت تتابعه بنفس لهجتها وهي اقلب الـ ذ بالـ ز: كلام فارغ ، لكن لزيز ..
قبّلت خده بقوه وقالت بعبط بنفس اللهجة : وه بس أنت اللزازه كلها ..
ضحكت من ضحكة شعيل ألي ذوبت قلبها ، غافله عن عيون سعود المتأملة لهم من بداية ما خذت شعيل لحضنها ...
ميل شفايفة بعدم اعجاب لما شافها رافعه شعرها كله
، ما يدري ليه عيونه اشتاقت تشوف شعرها الأسود...
لكن سرعان ما برد خاطره لما طاحت عيونه على لبسها وألي رغم أنه عادي لكن بعيون سعود ما كان عادي أبدًا ، خصوصًا أنه موضح له معالم جسمها المفعمة بالأنوثة كونه فستان قطني أبيض مُورد ماسك على جسمها لين الخصر ويتوسع بحاجه بسيطة لين ركبتها ، وشاد على صدرها بسير رقيق...
رفعت رأسها لما داهمتها ريحته ، ولفت له وقلبها يضرب بكل قوته من حضوره القوي ، ألي رغم ثباته وهدوءه إلا أن هيبته ما تقل أبدًا ، إنما تزداد بكل سنينه...
زاد تنفسها وزادت معه حرارة جسمها من نظراته ألي كانت تحت تأثيرها ...
للأن تذكر الشعور ألي غزاها لما شافت صورته ببدلته السوداء وهو خلف الأمير ...
وألي جديًا منظره المُهيب والمُعتز وكيف أنه واقف بكل شموخه خلف الأمير وعيونه كانت تأخذ نظره بنورامية للمكان بكل ثانيه من خلف نظاراته ، وكيف أنه يكلم ألي معه من خلال سماعته ألي بأذنه بكلمة وحده بس وكيف أنه يمسح على حواجبه بحركة خفيفه للتمويه إذا حب أنه يدقق بعيونه على شيء معين ، حركاته كلها ما مرت على قلبها مرور الكرام ...
وألي زادها تأثر هو تصرفه بموقف اليوم ألي كان تحت عيونها مع آلـ طالب بشكل يليق بسعود وذويه ...
لكن الحين ما حصلت هذيك النظرة المُهيبة والشامخة والمُعتزة ، حصلت نظرة ثانية مغايره أربكتها وزادت من توترها ...
كانت نظرة رجُل ، نظرة رغبّه ، خصوصًا كون عيونه ما تحركت من نقطه معينه في جسمها ...
عضت على شفتها بحياء مُحبب لأنوثتها لكن سرعان ما عقدت حواجبها لما استوعبت حقيقة منظره وقالت بهلع خفيف : سعود ..!
تقدم لها وهو يجلسها من جديد لما كانت راح توقف وقال بعد ما عرف سبب هلعها : مافيه شيء...
زادت من عقدة حواجبها وهي تتحسس حاجبه المجروح ، وعيونها على شعره المبعثر وبدلته المغبرة : مين سوا كذا ..؟
حمرت خدودها وانزاحت عقدة حواجبها لما حست بأنامله على نحرها يرفع طرف فستانها لحتى يغطي صدرها وقال بهمس خفيف : سوات عضيد مو عدو ...
زمّت شفايفها لما فهمت من كلامه أن شعيل هو سبب ألي فيه ، وأن جرحه هين دامها من عضيده ...
لفت بعيونها لشعيل ألي يحاول يدخل لحضنها لكن يد سعود العريضة سحبته له وهو يقبّل رأسه بشوق وحنين خاص له ولأمه ...
تابعتهم بعيونها لثواني ، بشعور متصادم داخلها ، لكن ما قدرت تنكر منظره اللطيف مع شعيل ...
خذت منه شعيل بعد ما مده لها وقام لحتى يبدل ملابسه ...
ترك جواله وملحقاته على الطاولة قبالهم وتوجه لغرفة الملابس ...
مدت يدها ناحية الطاولة بهدوء وسحبت محفظته المفتوحة ألي جذبتها ...
ما جذبتها المحفظة كثر ما جذبتها الصورة ألي داخل المحفظة ...
عضت شفتها السفلية لما عرفت لمين تنتمي الصورة ، ما تدري وش تصنف شعورها ألي داهمها لما شافتها ...
لكن تجاهلت شعورها وعقدت حواجبها بعدم اقتناع لما قرت الجملة ألي المكتوبة تحت الصورة ...
رفعت رأسها لما داهمها صوته الهادي والي يتخلله سخرية خفيفه : حلوه ..؟
ثبتت عيونها على عيونه الساخرة وردت عليه بنفس السخرية : إذا قصدت عن صاحبتها أيه حلوه ...
نزلت عيونها على الصورة وألي كانت حلا صاحبتها ، وكملت كلامها بعدم اعجاب : لكن الجملة ؟ أبدًا ..!
جلس جنبها وهو يسحب منها صورة حمامة السلام حقته ، وقرأ الجملة ألي تحت الصورة وهو يتذكر الوقت ألي كتبها فيه لحلا : أُحبـك إمـتلاكًـا و تمـلُكـاً و إكـتمـالًا ...
يذكر أنها زعلت عليه بزعل لحظي وهادي مثلها لأنه نسى تاريخ اليوم وألي كان عيد زواجهم ...
يذكر أنه غمرها بحنانه ذاك اليوم حتى يراضيها ، وهو عارف زعلها ألي ما يدوم كثير ...
وكانت نهاية رضاوته لها صورتها ألي خذاها وكتب فيها هذه الجملة ألي زادتها فرحة وحب له وحده ...
رفع رأسة بعد ما جملته وقال بسخرية : ما ودّك بكذا حكي .؟!
ميلت شفايفها بهدوء بعد ما سمعت جملته بالسانه ، ونزلت عيونها للصورة وهي فاهمه وش يقصد بكلامه ...
ومن أصله مو غايب عنها شخصية سعود الرجولية الشامخة والشرقية و" المتملكة " ، وكيف أنه إذا تملك شيء يعني تملكه ويصير له هو لوحده ولا أحد يقربه ...
وتدري أن هذا الشيء هو ألي صار مع حلا تمامًا ، هو تملكها للحد ألي صارت حلا تنتمي لسعود ...
سحبت الصورة منه تحت عيونه الثابتة عليها ، وخذت القلم ألي بالطاولة وانحنت لحتى تكتب فيها ...
لكن سرعان ما رفعت نفسها بتفكير ، لحتى خذّت كفه اليسار وكتبت عليها تحت عيونه المذهولة ...
تركت القلم بعد ما كتبت على يده ، وقالت بهمس وهي تزّم شفايفها : ما حبيت أخرب الصورة ...
نزّل عيونه ليده ألي كانت بين يدينها الناعمة ، وسرعان ما عقد حواجبه لما شافها كاتبه نفس جملته لكن حاطه خط مايل على كلمة " إمـتـلاكـاً " وكلمة " تمـلُكـاً " ، وتركت أخر كلمة لحتى صارت الجملة بهذا الشكل " أُحـبـك إكـتمـالًا " ...
نزّل عيونه ليده ألي كان بين يدينها الناعمة ، وسرعان ما عقد حواجبه لما شافها كاتبه نفس جملته لكن حاطه خط مايل على كلمة " إمـتـلاكـاً " وكملة " تمـلُكـاً " ، وتركت أخر كلمة لحتى صارت الجملة بهذا الشكل " أُحـبـك إكـتمـالًا " ...
قال بهدوء بعد صمت دام بينهم لثواني : ما تحبين التملُك .؟!
قاله وهو يرفع رأسه لها منتظر إجابتها بكل فضوله الغريب عليه وجدًا ...
ردت عليه بهدوء وهي ترفع شعيل عن حضنها : أحب تملُك الأنثى للرجُل، ما أحب تملُك الرجل للأنثى ...
عقد حواجبه بعدم فهم ، وهو لأول مره يوقف عاجز قدام أنثى ، ولأول مره يشده فضول ناحية أنثى ، قال بنفس وتيرة الهدوء : الفرق .؟؟
رفعت أكتفها وقالت وهي تميل شفايفها : لأن الرجل إذا تملك الأنثى يأمن ...
رمش لثواني بعدم فهمت وقال بتساؤل : والأنثى .؟!
اتسعت ابتسامتها وقالت وعيونها ثابته بعيونه : الأنثى غير ، الأنثى إذا تمَلكت الرُجل ، يعني تكمَلت موطنها ، تكملت كيانها ، تكمَلت الدنيا بكل حلاوتها ، تملكت شعور ...
كملت كلامها بعد ما فتحت شعرها وخللت أصابعها داخله : والأنثى إذا تملكت شعور ، راح تحارب الدنيا وما فيها لحتى تحافظ عليه ، راح تبذل كل طاقتها لحتى يستمر معها هذا الشعور ، الأنثى إذا تملكت تعطي ...
نزلت رأسها تبعد عيونها عن عيونه وقالت بهدوء : لكن الرُجل ! غير كذا تمامًا إذا تملك وحس أنه الأنثى حقته له مو لأحد غيره ، يجيه شعور بالأمان وأنها له لوحده ، وأحيان كثيرة يّشكلها على مزاجه بدون لا تحس بحُكم أنها تطيعه ولا تعصيه ، وبكذا هي صارت على مزاجه ومثل ما يبي هو ، الرجل إذا تملك يأخذ ...
رفعت عيونها عليه وكملت كلامها بنظرة عميقة عميقة تمامًا : أنا أحب الرجل ألي يدفني للحياه ، ألي من خلاله أستمد قوتي لمواجهة الدنيا ، ألي يدعمني بكل خطوه ، ألي إذا حس بوجود خلل يبذل كل جهوده حتى يصير الأول بعيونها وباختيارها هي وبرضاها الكامل ، ما أحب ألي يعزز فكرة تملكه لها حتى يثبت مدى روجوليته ، أبي الرجُل ألي يعطيني الكمال ...
أخذ نفس عميق تمامًا بعد كلامها ألي زعزعه تمامًا ، وبعثره بكل ما فيه ، وزاد عليه هو حركاتها المُغوية ...
لوهله فكر هي قاصدتها أو لا كونها كانت قريبة منه حيل ، رغم ثبات نبرتها إلا أن وقعها على أذنه كانت نبرة دلع من حركاتها ونظرتها ...
أخذ نفس عميق تمامًا بعد كلامها ألي زعزعه تمامًا ، وبعثره بكل ما فيه ، وزاد عليه هو حركاتها المُغوية ...
لوهله فكر هي قاصدتها أو لا كونها كانت قريبة منه حيل ، رغم ثبات نبرتها إلا أن وقعها على أذنه كانت نبرة دلع من حركاتها ونظرتها ...
وحرفيًا كلامها صاب قلبه بالصميم ، وزادت من تشتت تفكيره ، كيف أنه جسدت كلامها بجملتها ألي كتبتها على يده بعد ما حذفت الكلمتين الغير مقبوله بالنسبة لها ...
تفحص وجهها لثواني ، لكن ثبتت عيونه على ثغرها المبروم ...
بهذه الثانية وهذه اللحظة صار ما عاد يعرف طبيعة تفكيره ، ولأول مره في سنواته ٣٥ يتردد في حاجه ...
لكن ما سمح لتردده يزيد ، وهو يرفع يده لخصرها النحيل ويسحبها لداخل حُضنه ...
بلعت ريقها لما حست نفسها بين احضانه بحركة سريعة منه وأنفها على أنفه ، حبست أنفاسها لما شافت عيونه ثابته على ثغراها بنظرات رغبه مميته ...
وماهي إلا ثواني لحتى ألتهمت شفايفة شفايفها بقُبله عميقة ، داخلها مشاعر " متناقضه " ...
شد خصرها بقوه وزاد بعُمق قُبلته لما لفت يدها عليه وهي تمرر أناملها خلف عُنقه بحركة زادت من نشوته ورغبته فيها ...
استمر بتقبيلها لدقايق أشبه بالطويلة ، قابلها تجاوب خجول منها ...
أبعد عنها بعد ما صحى من سكرته فيها ومن سحرها تحت بكي شعيل العالي ...
نزلت رأسها لحتى تغطي وجهها بشعرها ، وهي تهدي من ضربات قلبها العالية ...
ولفت ناحية شعيل لحتى تهديه وتنشغل عن سعود ألي بالمثل صد عنها ...
وقف من مكانه بعد ما طلعت بشعيل خارج الغرفة ، توجه ناحية السرير وسند نفسه عليه ، تنهد وهو يشد على شعره وهمس بخفوت : الله يرحمك يا حلا ...
وهو يذكر أيامها وكيف أنه كان مرتاح البال معها لدرجة ما عمره حس بالي حسه بالدقايق ألي من شوي ...
دخلت الغرفة بعد نص ساعة من خروجها من الغرفة ، تقدمت وهي تنزل شعيل على سريرة بهدوء لحتى ما يصحى ...
تقدمت ناحية السرير وعيونها عليه بتأمل وهو نايم بهدوء ، سحبت مخدتها وتوجهت للكنب حتى تنام فيه ، تحت قيد الشعور الي تولد تحت يدين سعود ، وهي تحمد ربها أن الجوري اليوم انشغلت بألعابها ونامت بغرفتها ولا جتها ...
-
-
-
<< فلة قمر >>
مسح على رأسها ألي بحضنه وهو يقراء عليها بصوته الهامس ، وأذنه ما تسمع إلا صوت شهقاتها الي تعلى بين كل حين ...
من أول ما دخلوا الفله وهذه حالتها يبي يسمع ويفهم منها ، لكن مو معطيته مجال أبدًا ...
رفعت رأسها لعمها وقالت بصوتها المبحوح من كثر البكي وهي تشوف نظرة التساؤل بعيونه : تدرية وادري أني ماراح ابوح ..؟
هزّ رأسه بأيه وهو يبعد خصل شعرها عن عيونها الدامعة وقال بهدوء : تدرين وادري أني ماراح أتحرك قبل لا أخذ العلم كامل ..؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه وهزت رأسها بالنفي تحت دموعها ألي رجعت تنزل : تأخرت حيل يا عمي حيل تأخرت ...
تنهد بصوت مسموع وقال بجدية يتخللها شوي حده ،خصوصًا بعد ما نطقت "عمي" ألي صارت تكررها مؤخراً وكثير ، وهو يعرف ما تنطقها إلا إذا تبي تحط حدود بينهم وهذا الشي غير مقبول من ناحيته تمامًا : قمر يا عمي ، أنتي عارفه حجم الي قلتيه برا ، عارفه يعني أيش فراس ما يكون ولد علي ..؟
كمل كلامه بنفس نبرة الحدة : يعني فيه واحد ما نعرف وش طينته ...
سكر عيونه بصبر بعد ما شدت قمر على كفه بقوه وقاطعت كلامه بحدة : حدك يا عمي حدك ، لا تفكر تكمل كلمتك لأنها ماراح تمر بسلام ...
تأمل وجهها المحمر من أثر البكي عدا عيونها الي صارت حاده بشكل قوي ...
أخذ نفس وطلعه ، وقال بهدوء : قمر يا عمي ، تدرين بغلاتك بقلبي ، وتدرين أني ما أكلمك إلا من خوف ومعزة ...
رفع عيونه بعيونها وكمل : قمر إذا أبوي وأبوك ساكتين ما يعني أنهم راضين ، تدرين أن موتهم ويعرفون ألي جراء لك وموتهم وهم يعرفون أنهم تغربلتي وهم بعاد عنك ، لكن صدك عنهم مانعهم ...
ابتسمت بسخرية وردت عليه بعدم اهتمام متصنع : هم ألي أختاروا أنهم يبعدون عني وقتها مو أنا ...
رفعت أكتافها بعدم مبالاه : عشان كذا مو من حقهم يعرفون قبل لا أنا أبوح بالوقت ألي أبيه ...
مسح صقر وجهه بتروي وقال بعدها : طيب خلينا من سالفة علي ...
كمل كلامه وعيونه عليها وهي ترجع ضهرها للخلف بارتياح : كيف كان زواجك من شعيل ، وليه أمنتي فراس على شعيل بالذات ، ليه هو ..؟
التزمت الصمت لثواني طويله وهي تتأمل بتساؤل عمها ، هي تعرف أن فراس وصل لشعيل عن طريق هيثم وعمر ، لكن ألي ما تعرفه ليه شعيل بالذات ..!
توقعت ببداية الأمر أن بينهم معرفه سطحية بحكم العمل الي بينهم ، بعد ما عرفت فيه هوية "النابغة "ألي كان مُراد وهدف المنظمة الي كانت فيها وغيرها من المنظمات بالديب ويب ، وأنه ما يكون إلا شعيل ولد عمها ..!
شعيل ألي عرفت بوجوده في الدنيا و بدأت تبحث عنه من بعد لقائهم بالمسبح ، وعرفت كل صغيره وكبيره عنه وأولها تورطه بالسوق السوداء بأسم " سبع " ألي كان لهذا الاسم تاريخ لها مع علي ...
لكن موضوع فراس لخبطها وبين لها أن علاقتهم مو سطحية أبدًا ، ورغم هذا كله مو خافي عليها جهل شعيل بهذا الموضوع أبدًا ، والي زاد استغرابها هو أن شعيل ما فكر أنه يبحث بالموضوع ويعرف مين ألي ترك فراس عنده ، لأنها تدري أن بحرف واحد منه يطلع كل الخبايا ، لكن ليه سكت ..!
سكرت عيونها تطرد الأفكار من بالها بعد ما حركها عمها ...
تنحنحت وقالت بنبرة ثابته وعميقه : يكفي أقول لأنه شعيل ..؟
ميلت شفايفها بغموض وكملت ببساطة ساخره : أما كيف كان زواجي منه ، كان زواج شرعي طبيعي ...
بلل صقر شفايفه وألتزم الصمت بعد كلمتها، ألي ضربت بعقله، نبرتها كانت عميقه ، عميقه بشكل مهول ، لدرجة أنه خاف عليها من العمق ألي تتكلم عنه...
مو خافي عليه مين قمر عند شعيل ولا عنده شك واحد بالميه أنه خافي على الباقين ...
لوهله خاف ، خاف عليهم من العمق ألي وصوله في بعض ، خاف من كيمة الهيام ألي وصلوا لها ..!
تعوذ من ابليس وتجاهل نبرة السخرية بأخر كلامها وهو يوقف من مكانه قبل لا تروح افكاره لبعيد بعيد حيل ...
انحنى يقبل رأس قمر وقال بهدوء : مصير الخافي يظهر يا عمي ، ومن هنا لوقتها أنا صقر يا قمر صقر...
قاله وهو يأكد لها عدم تقبله للحدود ألي حطتها بينهم ...
وقفت وهي تتوجه معه للباب وقالت بهدوء يتخللها ابتسامه : راح ترجع صقر ، إذا قلت لي مين هي غيم ..؟
مسح طرف انفه بخفيف وكتم بسمته وهو فاهم تساؤلها وأنها ما تسأول عن غيم بذاتها ، إنما تسأل مين غيم عند صقر ..؟
همس وهو يشوف ابتاسمها : اخ منك يا بنت النور ...
ضحكت بخفيف بين ملامحها المحمره : مو لأني بنت النور راح تعلمني مو..؟
قالته وهي تقصد بمدى غلاتها عنده خصوصًا بعد لقبها الي تحبه حيل كونه الاسم الي كانت جدتها الجوهرة تناديها فيه من شدة غلاتها عند جدتها، وهو وأخذ اللقب من الجوهرة وصار يناديها فيه ، رغم اعتراضها الدائم أنه يناديها فيه لانها تحس انها خاصه في جدتها ، ومع الوقت صارت تحب تسمعها منه مثل حبها لما تسمعها من جدتها الجوهرة ...
ضرب انفها بسابته بخفه وقال بحب : قريب يا عمي راح تعرفين ، قريب راح اقول لك ...
ميلت شفتها بحيرة وقال بهدوء : قريب يعني وقت تولد ..؟
هزّ رأسه بأيه وكرر كلمتها بتأييد : وقت تولد ، توصين على شيء ..؟
هزّت رأسها بالنفي : سلامتك ...
توجهت بخطواتها البطيئة والمنهكة ، خطواتها تترجم كل الي ماعني الألم والأنين ألي تجرعتها بسنين ...
ملامحها تهكمت بشكل مرعب ، وجهها اختى بريقة العذب وتحول لساحة مليانه عذاب ..!
وصلت بخطواتها لغرفة فراس ألي كان لاهي بألعابة ومنشغل عن ألي حوله تمامًا ...
جلست جنبة بالأرض رافعة رجلها اليمين ومريحة رجلها اليسار ، وساندة ظهرها بالجدار خلفها ...
عيونها تتابع تحركات فراس الي تحس أنه يتحرك بقلبها من فرط الشعور الحلو ألي اعتراها ...
مدت يدها لفراس ورفعتة لحتى دخلته بحضنها ودفنت وجهها بعُنقة الناعم ...
تنفسته بعمق وزاد تعمقها لما شمت ريحة شعيل فيه ، ابعدت عنه لما سمعته يقول وهو مبوز بزعل وعاض على لسانه : ماما ، شوفي ما تلعب ..!
ضحكت من بين دموعها على تعبيره اللطيف والمضحك عن اللعبه ، وقصده يعني ما تشتغل معه كونها تحتاج بطاريات فقط ...
شدته بقوه من خدوده وقبلته بكل قوتها على لطافته وهو يتكلم ...
بعدت عنه وردت عليه بضحكة ولطافه ما تقل عنه : افا ، الحين نخليها تعلب ، بس فراسي ما يزعل ...
سندت رأسه على الجدار خلفها و تنهدت بضيق بعد ما ركبت له البطاريات ...
عقلها غاب عن فراس تمامًا ، تسمعه يسولف عليها ، ويسألها بتساؤلاته البريئة تارة ، وتارة يرجع يلعب بألعابة ...
رجع عقلها يصور لها بداية حملها بفراس ، ومعرفتها بأنها حامل، ورجعت دموعها تنزل بهدوء وبملامح جامدة تمامًا ...
وقتها كملت بالسجن شهرين بالضبط ، شهرين تجرعت فيها كل المشاعر بالدنيا ...
كانت تحس وقتها بغُربة فضيعة ، كل شيء حولها غير مقبول تمامًا ، ما تعرف ولا جنس بشري بهذاك المكان ...
ولا تعودت على هذه الأشكال أبدًا ، ولا على أماكن مثل كذا ، صحيح أنها ما كانت بنت أبوها المُدللـه ، لكن الأكيد أنها ما كانت تعيش بالشكل هذا من السوء ، رغم أنها اعتمدت على نفسها بنفسها، لكن كانت تعتبر نفسها عايشة برفاهية عالية ، يكفي أن المدرسة ألي عاشت فيها أغلب حياتها ، كانت من المدارس عالية المستوى ، فمن الطبيعي أن بيئة السجن أبدًا مو مألوفه لعيونها ...
وزاد على الغربة الألم ألي كانت تحس فيه ، ما تدري وقتها تحدد مكان الألم بالضبط ، قلبها ألي أنطعن !أو روحها ألي انهجرت من الكل !أو كيانها ألي تشوه !أو ذاتها ألي تشتت ! أو عذريتها ألي انسلبت منها بكل بشاعه وقذارة..!
ما تدري حتى إذا هو ألم نفسي ولا جسدي ، لان حرفيًا ما كنت تحس بجسدها بهذاك الوقت ، أصلًا تحس أن كان فيه غشاوة بعيونها وعقلها بهذاك الوقت خلتها ما تدري كيف كانت تنام وتصحى ، ما تدري كيف كانت تاكل ، كيف كانت تمشي ، ما تدري كيف كانت تعيش ..!
وكل هذا بكوم لحاله ، وشعورها " بالظلم " كوم ثاني مختلف تمامًا ...
كانت تنام مظلومة بكل مره ، وتصحى مظلومة بألاف من المرات ، وبكل هذه المرات كانت الغصه بحلقها واقفه ، مو راضية تتحرك ، تبي تطلعها تبي ترتاح منها ، ما قدرت ...
حاولت بشتى الطرق ، كانت ما تقاوم السجينات الي يتعرضون لها بالضرب ، كانت تتركم تبي الغصه تروح ، لكن ما فيه فايدة ...
لحتى جاء اليوم الي قدرت وطلعتها ، لليوم الي صرخت فيه بعالي صوتها وكنها تستنجد بأهلها ،بذويها ،بسندها بعزوتها ، صرخت بنفس الصرخة ألي صرختها قبل شهرين ، ونفس الاستنجاد لما انتهك عرضها ..!
وما كان إلا اليوم ألي زفوا لها خبر حملها ، اليوم الي من بعده تغيرت كل المقاييس عندها ، اليوم الي انتزعت عن قمر البريئة والمسالمة والرحيمة ، لقمر الشامخة والقوية والشديدة ...
للأن تذكر الألم والأعراض والدوخه الي صابتها وقتها ، كانت تظن أنه بسبب سوء التغدية والظرب الي تعرضت له ، لأنها كانت في عيادة السجن لنفس السبب ، لكن خالفت كل ضنونها الدكتورة لما قالت لها بكل برود وجدية : توقفي عن ذلك ، توقفي عن أذية نفسك بهذا الشكل ، يجب أن تبتعدي عنهم ..!
كملت كلامها لما ما شافت أي ردة فعل من قمر الجامدة قدامهاو ألي تزورها بشكل دوري بسبب الظرب الي تتعرض له ، لكن اليوم نقولها العيادة بعد ما أغماء عليها : اذا لم تتوقفي سوف يعرضك ذلك للمزيد من الأذى لك ولجنينك ...
هزّت الدكتوره رأسها بأيه بعد ما شافت أول ردة فعل لقمر من جت السجن ، أول ألتفاته ، أول نظره ، أول استجابه ، كانت جامدة ،باردة ،فارعة ، خالية ...
زاد تنفسها ورفعت نفسها من السرير وعيونها ثابته على الدكتورة ألي مذهولة من ردة الفعل الغير متوقعة ...
فتحت فمها بخفيف تحاول تطلع حرف ، لكن تنفسها كل ماله ويزيد ...
شدت على يد الدكتورة بقوة وقالت بهمس خفيف معاكس لقوة قبضتها : ماذا قلتِ ؟
رشمت الدكتورة بهدوء وسحبت يدها من قبضة قمر الصارمة ...
بعدت عنها ناحية المكتب وسحبت الأوراق ألي عليه بهدوء تام متناقض لأنفاس قمر السريعة ...
شدت على شعرها بكل قوتها وعيونها تتابع تحركات الدكتورة بعدم صبر ...
سحبت الأوراق من يد الدكتورة وعيونها تسابقها لحتى تقرأ محتواها ...
ثواني ، ثواني بس لحتى اهتز المبنى بصراخ قمر ألي وأخيرًا قدرت وطلعت الغصه الواقفة بحلقها ...
كانت تصرخ بعالي صوتها وتحاول تتحرر من قبضة الحراس ألي قيدوها من سمعوا صرختها المدوية ...
وشلون ما تصرخ وتنهار وينهد حيلها بعد ما عرفت أن ألي اعتداء عليها ختّم على حياتها بالكامل ووضع بصمته عليها بولده ! وما كان أي ولد ، كان " ولد حرام " ..!
وكان أخر شيء تتذكره بهذاك اليوم هو وجه الدكتورة ألي ضربت فيها إبرة المهدي ...
غابت شمس هذاك اليوم وغابت معها قمر الضعيفة، واشرقت شمس اليوم الثاني واشرقت معه قمر القوية ...
كان لازم تصير أقوى ، وتبني ذاتها من جديد ، لان ما عادت هي لوحدها بالمعركة الدامية الي هي فيها ، صار معها طفلها ، وراح تحارب بكل قوتها عشان تحميه ...
رغم أن حقيقه أنه " غير شرعي " كاسره لها ظهرها ولاويه ذراعها ، لكن أبدًا ما سمحت لنفسها أنها تضعف وتتخاذل ، بل العكس تمامًا اعتبرته نعمه عليها من الله ...
ابتسمت بخمول وهي تمسح على رأس فراس الي يلعب قدامها لما ذكرت أعظم وأكبر حاجه ساعدة في تحسن نفسيتها ...
بوقتها تحلمت بالخاله عائشة العاملة ألي في مدرستها الداخلية ، وتكرر عليها الحلم نفسه كذا مره ،استغربت ببداية الأمر ، لكن ما زاد استغرابها لان الخاله عائشة بالحلم كانت توصيها بالقرآن وملازمة قرائته ، مثل ما كانت هي ألي توصيها وتحرص عليها بصلاة الوتر أيام تواجدها بالمدرسة الداخلية ...
والتزمت قمر بوصية الخاله عائشة وصارت مداومه على قرائته ...
لحتى استوقفتها سورة " مريم " ألي جد لامستها ولامست من واقعها الكثير ، ولامست قلبها بشكل مريح وجميل ..!
قراءة السورة بكل حواسها واستشعارها وتفكرها وتأملها لعظمة الخالق ومعجزاته ...
قراءة سورة مريم وقصتها بوجه الخصوص وتعايشتها تمامًا ...
بدتها بكيف كانت مريم معتزلة اهلها تتعبد الله وتذكره وتصلي له ، حتى أرسل لها الله جبريل عليه السلام بهيئة رجل " فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا "...
خافت مريم و تعوذت منه ، فطمنها أنه بأنّه مبعوث من الله عز وجل ، وبلغها أنه ماراح يأذيها بل العكس راح يرزقها بمولود " قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا*قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا "...
أخذت نفس وطلعته بهدوء لما وصلت عند الآيه ألي فعلًا أثرت فيها ...
وهي لما مريم العفيفة عليها السلام تفاجأة وقالت كيف يكون لي ولد وهي ما تزوجت ولا فعلت الرذيلة حتى ! " قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا "...
وبعدها بشرها بأنه بيكون بدون أب حتى يكون آيه للناس "قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا " ...
فنفخ جبريل فيها وحملت ، وعتزلت عن قومها حتى جاء موعد ولادتها ولجاءت لجذع النخلة ...
بلعت ريقها وقتها لما وصلت عن الآيه ألي كانت توصف خوف ورهبة مريم من ردة فعل قومها لما يتهمونها بدينها وطهارتها وعفتها ، نفس خوف قمر من ردة فعل أهلها لما تجيهم بولد حرام " فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا "...
ومن وقتها صارت ملازمة لسورة مريم أيام حلمها كامله ، مستعينة ومتوكله بربها ، صحيح أنها مو مثل السيدة مريم العذراء ولا ولدها مثل عيسى ابن مريم عليه السلام ...
لكن تعرف أنها عفيفه وأن وجود طفلها برحمها كان بالإجبار والإعتداء ومن غير رضاها ، وهي مؤمنه وموقنه تمام اليقين بوجود الله معها ومع طفلها ألي أعتبرته ملاكها الصغير ...
وبالفعل حاربت نفسها وذاتها قبل الكل ، وأول خطوه سوتها بحربها هي مراعجتها للدكتورة النفسية ألي بفضل الله ثم هي تخطت مراحل كثيره وقدرت تواجه الكل بالشكل والوجه ألي هي ترسمه لهم ...
بعد شهر من عرفت بحملها بلغوها بأول زيارة لها من انسجنت وكان السفير محمد والقنصل سلطان ...
وتفاجات وقتها بمعرفة السفير محمد بحملها ، لكن وقتها تهجم وجهها وبلغته أن حملها ما كان ثابت واجهضت ، ما تدري ليه قالت كذا بس حدسها وألي فيها خلاها تكذب ...
وبدأت بثاني خطوه بحربها وهي لما طلبت من السفير أنه يوصل سلامها لجدها ويجي لحتى يزوجها من أقرب واحد عنده وكان شرطها أنها ما تعرف مين راح تكون حليله له ..!
وتاوالت الأمور بعدها لحتى عرفوا هيثم وعمر بحملها وصاروا يهددونها فيه ، فأعتزلتهم وصارت ما تطلع لأي زيارة ، الا للسفير وسلطان ألي كانوا جاهلين بحملها الي ثبت تمامًا ..!
صحت من سرحانها ومن كومة ذكريات أيامها السود ، ألي أستنزفت منها الشيء الكثير ، والتفتت لفراس ألي حاضن وجهها بدينه الصغيرة : ماما ، أبي نسكويك ...
حضنت وجهه الصغير بالمثل لحتى أختفى بين يدينها ، وقالت وهي تعض على لسانها بتشوق وحب : فديت الماما يا ناس ، أبشر بعزك ...
رفعته لحضنها بعد ما لف رجوله حول خصرها ، ضربت أنفه بطرف سبابتها وقالت بطفوليه : صرت كبير ...
مشت فيه ناحية المطبخ وعيونها على فراس ألي يحاول يبرز عضلات يده الصغيره بتمثيل للقوة : شوفي صرت قوي نفس بابا ...
نزلته على الطاولة وراحت تسوي لفراس نسكويك وتسوي لها هوت شوكلت مثل كل مره قبل النوم ...
دقايق وتوجهت ناحية غرفتها تمشي على مهل ماسكة يد فراس وباليد الثانيه رافعة الهوت شوكلت وفراس رافع بيده الثانيه الحليب ويمشي بخطواته الصغيره ، وتتابع خطواته بكل حب أمومي أنزرع داخلها ...
دخل الفله بخطواته الثقيلة والبطيئة ، تابع تهدُج خطواته للدور العلوي ، يصاحبه كرهه لذاته ألي تولد من ساعات ...
ثبتت خطواته عند باب الغرفه ، رمش بعيونه لحتى يسمح لدمعته العالقه أنها تطيح ، وما كانت الأولى لليوم ولسنوات أبدًا ..!
تنهد وهو يرفع كفه ويشد على شعره بقلة حيله ، فتح عيونه وهمس بخفوت : يارب ...
نزل كفه من شعره ومدها للباب لحتى يفتحه ، وسرعان ما استقبله برودة المكيف وظلام الغرفه ...
تقدم بخطواته لحتى احتضن جسده مع جسدهم تحت نفس السقف ...
سرعان ما ارتجف جسمه وارتعش وقت طاحت عينه عليهم وهم نايمين ...
"ملاكه المهلك"و"ملاذه العذب" ، نايمين بكل معاني السلام والروحانية ...
يحس أنه نقطه ويعلن انهياره الكامل ، حبل الوصل بين جنونه وصحوته رفيع ، رفيع حيل ...
جلس بكل ضعف وسند نفسه على حافه السرير بتثاقل ، بنفس الموقع ألي انهارت فيه قمر باليوم ألي وصلتها رساله تحمل صورتها وصورة البيبي ...
أثنينهم يشهد لهم نفس المكان بنفس الوضعية ونفس الأنهيار ، لكن أبدًا ما كان بنفس المشاعر ...
هي تحمل مشاعر الخذلان والفقدان والضيعان والحنين والشوق ، هي ضحيه ..!
هو يحمل مشاعر الندم والكره و الذنب و الامبالاه واليأس ، هو الجاني ..!
هو شعور واحد ألي جمعهم ، شعور واحد لامس اثنينهم لكن بشكل مختلف ، الانكسار ..!
اثنينهم انكسروا واثنينهم انبترت جنحانهم ، هي انكسرت من كل جهه ومن كل انسان يخصها ، والجزء الأكبر كان هو المسؤل عنه ..!
لكن هو انكسر من نفسه ومن ذاته وما لحد يد في انكساره أبد ، ليه..؟
لأنه عمره ما أنكسر وعمره ما أحد قدر ورف له جفن حتى ..؟
لان ما كان سبب كسره ، إلا ذنبه الأعظم في حياته ، ألي بعد الله كان سبب صلاح حاله ولو بحاجه بسيطه ..!
سحب شماغه من كتفه ونزله بالارض ، عيونه ثابته على يده اليسار ألي ساندها بركبته اليسار ، وساند رأسه على يده اليمين ...
وعقله وقلبه مستمرين بالثوران الداخلي بينهم ، وحدث اليوم ينعاد لباله بكل ثانيه ، ولا غاب عنه أبدًا ...
وقت عرف بصاحبه احلامه ، وقت عرف بهوية الجسد الي انتهكه ..!


نتوقف هنا...


أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 01:04 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 27

-
-
-
وقت عرف بصاحبه احلامه ، وقت عرف بهوية الجسد الي انتهكه ..!
وقتها دخل مكتب الجد بكل ثابته الخارجي عكس توهانه الداخلي الي صابه لوهله ...
تقدم بخطواته وخلفه عضيده وسنده وعزوته ...
عدل ثوبه وشماغه بهدوء وجلس على الكنب الي قبال المكتب وكفوفه شابكهم وعيونه على سعود الي واقف بهدوئه وثابته ببدلته السوداء ألي تحمل اسمه ، وكان لبسهم هو النقطه الفارقه بينهم بهذه اللحظه ، كونهم بالثواني هذه كانوا بنفس الملامح والهدوء والنظرات ، رغم الكم الهائل من الختلاف بينهم إلا أنهم كانوا مثل المرايا لبعض ، كيف يحملون نفس الصفات ونفس الطباع ، لكن بطريقه مغايره لبعض ..!
ميل شعيل شفايفه بسخرية لما شاف وقفة سعود العسكرية وعيونه الي مُمعِنه النظر فيه ، يحلف يمين لو هو مو شعيل كان راح قتيل ورا هذه النظره ...
تكلم سعود بملامح ثاتبه وبنبره مساريه تمامًا : تدري أن سخريتك هذه مو علي ..؟
رجع شعيل ظهره للخلف وكتف يدينه ورد عليه بنفس مسايرته : وتدري اسلوبك هذا مو علي ..؟
هزّ سعود رأسه بتأييد ساخر تمامًا ، وقال بهدوء : ما خبرت أن لبايعين الذمة أمثالك اسلوب غير هذا ..؟
ثبت شعيل عيونه على سعود بذهول وردد كلمته بتساؤل متعجب : لأمثالي .؟!
نزل سعود عيونه للارض لثانيه وحده ورفعها لشعيل وقال بهدوء : تعرف وش قصدي يا شعيل ، وتعرفه زين ..!
عقد شعيل حواجبه بعدم فهم ، لأنه واثق تمام الثقه أن سعود ما يتكلم عن كونه فرد في عصابه كبيرة ، لكن وش يقصد بكلامه ما يعرف ...
عدل جلسته وقال بحده : أمثالي كثير يا سعود ، ما يحصاهم غير ربك ..!
كمل كلامه بوضوح والنظرات للان متبادله بينهم بحده : فخلك دقيق بكلامك ..!
ضحك سعود بخسرية وتقدم بكل هدوء لشعيل الي جالس قدامه ، وبغضون ثانيه وحده طاحت قبضته القوية على خد شعيل المنصدوم ..!
مسح شعيل على شفته الي نزفت بأبهامه ، رفع رأسه بذهول لسعود ألي يدلك كفه وعاض على شفته السفلية ، وقال بتهكم وهجوم صريح : ما قلت لي حصلت الي اذنبت فيها .؟!
رفع شعيل حاجبه لوهله ، وسرعان ما فهم وش يقصد بأمثاله ..!
عرف أنه يقصد موضوع اعتدائه وانتهاكه لشرف وحده عفيفه ، وأمثاله بالاعتداء وبايعيين الذمه والشرف والشهامة كثير ...
وقف شعيل من مكانه بخفوت واستنكار كونه يعرف ان سعود له سنين عارف بهذا الموضوع ، لكن لأول مره يشوفه منفعل بهذا الشكل لدرجه أنه لأول مره يضربه..!
رفع يده بيتكلم لكن قبضة سعود القوية على فكه كانت اسرع منه ، وما امداه يستوعب حتى انهال عليه سعود بالضرب ، وما كان عليه إلا أنه يتصدا الضربات بقوة موازية تمامًا ...
من ناحية سعود كان يضرب وانسانه وحده مستحوية عقله ومخه بالوقت الحالي "توق" ...
كلامه مع اخوها ما طلع من عقله ولو ثانيه ، كل تفاصيل كلامه راسخه بأعمق نقطه بعقله ...
كان ممكن وقتها ما ياخذ كلام فهد بمحمل الجد ، كان ممكن وقتها يعتبر كلامه قصه مفبركه بس عشان يحقق أو يحققون هدف معين ، كان ممكن وقتها يعتبر قصته "كذبه" اختلقها بس عشان يغطي على افعال اخته الرديه ، كان ممكن وممكن وممكن ...
فيه كثير وكثير من ردات الفعل الي ممكن يسويها ، لكن أبد مو منطق لشخص مثل سعود أنه يأخذ ردة الفعل الي أخذها وهي أنه يقبل بهذا العرض ..!
شخص مثله بقوة رجاحته وفراسته و منصبه العالي ، أكيد مر عليه ألوف مؤلفه من هذه النوعيات النصابه ، لكن ليه أتخذ هذا القرار ، ليه قبل يتزوج توق .؟!
لأن بكل معاني البساطة ، كيف يكون له وجه يشكك بعفتها وشرفها ، شلون له وجه يشك بوجود المُعتدين ، وعضيده وتوأمه واحد منهم ..!
شلون يرفض الزواج من وحده صار لها مثل صاحبة أخوه ألي أعتداء عليها ، لوهله تخيل صاحبته هي توق ..!
أخوه ألي يسهر الليالي ويسهره معه وما يذوق للنوم طعم بسبب فعله شنيعة سواها بحق انسانه ..!
وهذه الانسانه حالها راح يكون بمثل حال توق ويمكن أسواء ..!
ما يدري هل هو قبل يتزوج توق عشان يكفر عن ذنب أخوه ألي أتعبته معه ، أو عشان يبي يحميها من أمثاله ..!
كان يضربه بكل عنف ، ما كان يشوف قدامه ألا مُعتدين ما عندهم أي ذرة انسانية ، بشر ما يخافون لومة لائم ، ما يشوف قدامه إلا ألي اعتدوا على توق بضنه..!
كان يضرب عشانها ، عشان ينتقم لها منهم ، ويزيد انفعاله اذا خُيل له أن صاحبة أخوه هي توق ..!
سند شعيل ظهره على الكنب لما بعد سعود عنه بقوه لما انهد حليهم اثنينهم من الضرب ألي ما كان فيه أي عنصر ضعيف ...
مسح شفته الي تنزف بضيق وعدم فهم لكن سرعان ما تبدلت ملامحه لذهول وصدمه قوية ، قوية عليه وعلى قلبه وعقله ، رفع رأسه لسعود الي يتكلم بكل هدوء مغاير للعاصفة الي حصلت بينهم من شوي : حصلتها ، صاحبتك عرفت مين هي ..!
رمش برمشات سريعة يحاول يستوعب كلام أخوه ألي نطقه بكل ثبات ، هز رأسه بالنفي وهو يحاول يستوعب أن ألي كان يدورها من خمس سنين ، حصلها أخوه ..!
تابع سعود كلامه بكل جمود ، وعيونه تتابع تغيرات ملامح عضيده : حصلتها ...
كمل كلامه وكرره بتأكيد وتوضيح وعيونه على شعيل الي وقف على حيله بعدم تصديق لكن ما طول وجلس من جديد على الارض لان ركبه ما ساعدته من الي سمعه وعيونه على سعود بضياع : حصلتها ، ولك منها ولد ...
وسرعان ما طلعت تنهيدة قويه من جوفه بعد ما سمع أخر جمله ، هو ما لحق يستوعب الأول حتى يستوعب الثانية ..!
جملته الثانية الي خلَت بتوازنه ، والي ما كانت الا حقيقه ما يدري وش يصنفها مُره لو عذبه ..!
له ولد ، له ولد بهذه الدنيا وهو ما عنده علم ، دخل ٣٥ من عمره وتوه الي يعرف أن عنده ولد ، أي مهزله جالس يعيشها ..!
وأخيرًا نطق لسانه وتحرر من عقدته وقال بارتجاف : سعود ، صادق يا أخوك ..؟
كمل سعود كلامه بهدوء تام مغاير لثوران شعيل الي قدامه رغم ثبات جلسته ، لكن عيونه لها كلام ثاني : خابرني ، ما اعرف للكذب طريق ...
وقف شعيل بقوة وقال بشكل سريع : وينها ، ودني لها ، أبيها ..؟
قال سعود وهو للان محافظ على هدؤه : لا تتعجل واجلس ...
قاطعه شعيل بسرعه ، وهو الي ما سمح لنفسه لحتى ياخذ وقته للاستيعاب : أتعجل ! لا أنا تأخرت ، وتأخرت حيل من خمس سنين ، وينها ..؟
نزل سعود عيونه ليده وقال بهدوء : بدار خِلّها ومرباه...
أخذ شعيل نفس وطلعه يحاول يمتص غضبه من سعود ألي واضح أنه يعلب باعصابه : ودني لها ...
هزّ سعود رأسه بنفس وتيرة الهدوء : منت ببيعد عنها ...
عض على شفته شعيل وهو نقطه وينفجر ، الا انفجر خلاص ، صرخ بحده : سعود أبيها ...
هنا رفع سعود رأسه وقال وعيونه بعيون شعيل وقال بتساؤل : تبيها وهي بين أحضانك كل ليلة ..؟
دقية صمت كانت الفاصلة لثوران جديد بينهم ، دقيقة صمت لحتى عقل شعيل بدا يترجم ويربط ويفسر ويحلل ويشيل ويحط ، لحتى توصل للحقيقة الأعظم ، الحقيقة الأشد قوة ، الحقيقة الكاسرة ، وهي أن صاحبته صاحبت لياليه السود "قمر" ، وأن الولد الي المفروض يكون غافل عنه " فراس "....
هزّ رأسه بالنفي بشكل متتالي وملامحة تبدلت من الضعف والصدمه والذهول ، للغضب والانفعال والعصبية القاتله ...
توجه لسعود وشده من ياقة جكيته الأسود ، وهمس بخفيف عكس قوة قبضته : رجيتك يا سعود ، داخل في وجهك ، تكذب ألي قلته ...
سكر سعود عيونه وهو يربت على ظهره ، لما عرف بمدى ثوران المشاعر الي وصله عضيده من تناقض ردات فعله بكل ثانيه ...
لكن سرعان ما حس بلكمة شعيل له وهو يترجاه أنه يكذب ، ولكمه مره ثانيه وهو يقول : سعود ، كذب ألي قلته ، إذا لي خاطر عندك كذب ...
ورجعوا للضرب من جديد كان البادي فيها شعيل ، لكن هذه المره عكس الاولى كان فيه عنصر ضعيف وهو سعود ، ألي استضعف نفسه وترك شعيل يفرغ كل الي فيه ، كان يستقبل الضرب بكل صدر رحب ، يدري انه مكبوت من سنين وصار الوقت الي يطلعه ...
ظل يضربه لحتى خارت قواه وخارت معها نفسه ، استند على حضن سعود الي منهد حيله لكن استقبله بنفس رحابة الصدر ...
شد سعود على شعيل وحضنه بقوة وسكر عيونه لما سمع شهقة شعيل ألي أوجعته وكسرته ، وشلون ما تكسره وهو يشوف تؤامه وعضده يبكي ..!
سند ذقنه على رأسه شعيل تاركه يبكي على كتفه ، ألي سمح لنفسه أنها تنهار لدرجة أنه ولأول مره يبكي قدام أحد ، وما كان هذا الأحد إلا عضيدة وسنده وعزوته ، همس شعيل بهمس ضعيف : رجيتك مو هي ..!
غافلين تمامًا عن الجد ألي عيونه كانت عليهم وكان يشوف بعيونه كل تحركاتهم المتناقضه ، من هدوئهم لثورانهم لضعفهم لثوران شعيل واستلام سعود لانهيار شعيل التام ، عيونه شافت لكن أذنه ما سمعت ، كونه كان يتابعهم من خلف الشباك بالحديقة ، كان يتابعهم وهو يتألهم ، يوجعه قلبه إذا تضاربوا وده يدخل بينهم ويقول لهم : لا تقسون على قلبي تراه ما يقوى يشوفكم كذا ...
صحى من ثوران مشاعره وأفكارة على طلوع الشمس ، وقف على حيله وتوجه لحتى يبدل ثوبه ألي انقلب حاله تمامًا بالمثل لسعود ...
نزل ملابسه واتضحت العوالم والكوارث والخرايط الي ختمتها طبيعة حياته على جسدة المليان ندوب وجروح وحروق ، ألي وحده منهم كانت لعملية القلب ...
استند على السرير بعد ما أخذ شور ولبس شورت وتيشيرت وعقم وجهه من الجروح الي سببها سعود ...
انحنى لملاذه العذب لفراس ألي غايص بحضن قمر الدافي ، قبّل كتفه وكفّه ورأسه ، همس بخفوت وبنبرة عميقة يحارب لحتى يستوعبها وهو يذكر كيف كان يحس أنه شي ما يقدر يتركه : أثرك من صلبي يا ولد قلبي وأنا والساهي والغافي ..!
أخذ نفس عميق وسرعان ما احتاجه ريحته الممزوجة مع ريحتها ، انحنى من جديد وقبّل فك فراس الناعم برقه ...
لكن طمع بالكثر وقام من عنده وتوجه لها لملاكه المهلك لقمر ، لف يدينه على خصرها وشدها له من ظهرها حتى دخلت حضنه وقبّل كتفها بشكل مُطول ، قبُله تحمل كل معاني الإعتذار ، تحمل كل معاني الندم ، تحمل كل معاني الحب ، تحمل كل معاني الرجاء ...
دفن وجهه بعُنقها وتنفسها بعمق وسكر عيونه وهو يذكر كيف كان يخصها بالدعاء في كل صلواته وجملته الدائمة لها في ظهر الغيب " جعلتكِ دائماً بين الودائع، بين اللهم وآمين "همس بتأثر: أثرك ما كنتي إلا دعوتي بأول وتالي صلاتي ..!
سرعان ما ابتسم خاطره لما شافها تشبثت بحضنه من كمية الدفاء والحنان الي احتواها ، وطيف ابتسامه على محياها ...
مد يده الثانيه حتى يعدل فراس ويدخل معهم باللحاف ، استودعهم الله بخاطره ، وقراء عليهم الاذكار ، ونام معهم مكمل اللوحة العظيمة الي هم فيها ...
'
'
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
رفع يده على عيونه بانزعاج حتى يحجب الضوء عنها ، ثواني بس وبعدها عن عيونه ورفع نفسه عن السرير ...
مسح على شعره يحاول يصحصح فيها ، توجه لدورة المياه رفع يده حتى يغسلها لكن ثبتها في الهواء لما طاحت عينه على جملتها المبتوره الي كتبتها على يده ...
ظل يتأملها لثواني وبعدها رفعها بهدوء لحتى يغسلها ، وعيونه لازالت تتابعه جمتلها الي بدأت تتلاشى وتخف مع مرور الماء عليها ...
خرج وهو يمسح يدينه وتوجه ناحية الكنبة ألي كانت نايمة عليها ...
جلس عليها وسرعان ما اجتاحته ريحتها ، تنهد بصوت مسموع ، وسكر عيونه بعد ما طاحت على صورة حلا الي تحمل جملته الأصلية قبل لا تبترها توق ...
سحبها وبالمثل ظل يتأمل بالصورة وسرعان ما ارتسمت بسمته بحنين ...
يكذب لو ما قال انه ما حَن ، لوهله صابه الحنين لحلا ، ولحياته معها ...
حَن لهدوء حياته معها ، كان وجودها في حياته هادئ لدرجة السلام ...
طاحت عيونه على أول كلمة في جملته وألي فيها إعتراف لحبه لها ، ألي ما سبق ونطقها بلسانه ولذذ مسامعها فيها الا مره وحده وبغفله منه لكن كتبها ولذذ عيونها فيها...
تحسس تقاسيم وجهها بأبهامه وهو يحاول يتسمد منها القوه لحتى يستعيد ثباته ألي تزعزع بسبب أخرى ..!
رجع ظهره للخلف ورفع الصورة لعيونه الحاده ألي رغم حدتها إلا انها تحكي كمية التشتت الي هو فيه ...
وما كانت سبب التشتت إلا وحدة والأكيد أنها مو صاحبة الصورة ألي بيده ..!
لأن ألي بيده عمرها ما كانت سبب تشتته ، كان مرتاح البال والخاطر معها ...
هو سعود المعروف في مسك الأعصاب وكيف أنه يستفز ألي قدامه بأعصابه الي الهادية ، وألي عمره بحياته ما طلع عن ثباته وهذا الشيء كان سبب تقدمه في عمله الحساس ألي كان يروح له وهو مرتاح البال والخاطر وما فيه من يقدر ينزع ثباته وهدوءه...
لكن الحين ! وبعد جنونه القاتل مع شعيل ألي فقد فيه عقله وغيبه عن الدنيا ، وما كان سبب جنونه وقتها إلا هي ..!
وزاد تفكيره فيها بعد بوح قمر عن الي صار لها وألي هو استنتج بعد كلامها وربط الأحداث ببعض، كونه كان عنده علم بفعلة اخوه بالتفصيل الممل ..!
هي الي من بعد ما تسللت حياته وهو مو خالي البال ولا الخاطر ، وكأنها أقسمت أنها تتربع بعقله قبل قلبه ..!
سحب محفضته ورجع الصوره في مكانها ، وكنه بهذه الحركة يرفض بعدم رضى عن تزعزع جموده وثباته ..!
بالأسفل كانت تلعب شعيل الصغير وسمعها مع الجوري ألي تسولف عليها بحماس عن لعبتها الجديدة ...
رفعت رأسها لجدها ألي قالت بحنيه وهدوء : توق يمه ، أخوك متى بيطلعونه ، والله اضناني الشوق عليه ...
رفعت اكتافها بعدم معرفه وضيق لأن حتى هي مشتاقه لأخوها حيل ، مشتاقه لسندها بالحياة ...
كانت تكذب يوم قالت أنها قدرت على دنيتها قبل لا يرجع وبقدر عليها بعد ما راح .!!
بالأحرى هي كانت صادقه بكلامها وكانت واثقه بقدراتها أنها راح تمشي بحياتها بالمثل ألي قدرت عليه يوم اختفى ، وهي قد الثقه ألي عطتها نفسها ..!
لكن بوجود سعود ! اهتزت ثقتها بنفسها ، ما تعرف ايش الي حصل لها ، تخاف على نفسها من التعلق ...
تخاف إنها تتعلق وتخسر ، تخاف تتعلق فيه وهي تعرف أنه هو ومشاعره مو لها هي ، إنما لصاحبه الصوره الي بمحفظته ، لهدرجة وصل في هواها ..!
وألي زادها هو تعلقها الكامل بشعيل الصغير وألي اجزمت فيه واقرته في نفسها ..!
هي بالقوه والغصيبة تعودت على فكرة أنها ممكن بيوم من الأيام تبتعد عن شعيل الصغير .!!
والحين يجي سعود ألي بنتهار صدق لو تعلقت فيه ، ما تضمن نفسها ولا ذاتها ولا قلبها ولا روحها ولا عقلها أنهم يتعودون على فراقه ..!
خصوصًا بعد ليلة البارح ، بعد ما استشعرت جزء من نعيمة وتمثلت بقُبله مطوله بينهم ، وألي ما كانت إلا قبلتها الأولى ، ما تنكر قوة تاثيره العاليه عليها وعلى قلبها وهذا الي خوفها ..!
قالت بهدوء بعد ما تنهد بداخلها : ما عندي علم ...
نزلت رأسها على شعيل ألي بحضنها وقالت بصوت هادي : موعد محكوميته بعد العيد ، بس متى يطلع بالضبط ما عندي علم ..!
رفعت رأسها لجدتها ألي سحبت يدها المحمره من الحناء: وهقوتك يطلعونه ..؟
هزت رأسها بثبات وانشراح واضح : بعون الله يطلع، سعود قال راح يطلع قريب ...
هزّت الجده رأسها بعد جملة توق الأخره ، وتركت يدها ألي رفعت فيها شعيل ووقفت ونتيجة رفعتها انكشف بطنها وخصرها وسرتّها بحكم قميصها القصير ...
وتوجهت فيه لداخل المطبخ ، تحت نظراته الحاده والمفتونه والمتابعة لها من البداية...
كان واقف عند بداية الدرج استوقف نفسه لما وصل لنهاية حديثهم ألي تخصه ..!
للأن عقله عند جملتها الأخيره ، ونبرتها الواثقة وهي تقولها ..!
لهدرجه هي تثق فيه وتثق بكلمته ؟!
لوهله خاف من ثقتها فيه ، خاف أنه يكسرها ويخون ثقتها العالية فيه ، يحس أنه بعالي سما بس لأنها تثق فيه ، ولازم يحافظ على هذه الثقه ..!
ضرب قلبه بقوه وامتزج مع حدة نظارته افتتانه فيها لما وقفت ووضحت له بالكامل ..؟
كيف لها أنها تكون بكل هذه الفتنه بجميع حالاتها ، وكيف لها أنها تحول لبس عادي للعكس تمامًا ..!
لأن يحلف بالله أنه مو عادي عليها ولا على تقاسيمها المُغوية ، خصوصها لما وضح له منطقه خصرها ألي جايبه من أقصاه لأدناه ...
وتنهد بداخله لما مشت وبدا شعرها الغزير الأسود يلعب خلفها ..!
ميل شفته لثواني لحتى يتسعيد ثباته ألي له من قام يحاول يستعيده ...
تنحنح وتابع خواطته لحتى نزل تحت انظار الجده المذهوله من وجوده ، هي تدري أنه يجي شبه يومي يلبس ويطلع طوالي ...
لكن لأول مره تشوفه الصباح ونازل من غرفته ، هذا أن دّل ؟ دّل على أنه نام البارح بالبيت ...
ابتسم خاطرها على هذا الطاري ، وسرعان ما اتسترجعت حالة توق الصباح وكيف أنها ما رفعت عيونها من الأرض ، وكيف أنها كل دقيقه والثانيه تبعد شعرها عن أذونها المحمره ، وكيف أنها ما بعدت شعيل عنها ، وأخر شي هو أنها ما بدأت جولتها اليومية مع جدتها في المزح ..!
هذا كله له تفسير واحد وهو وجود سعود البارح معها ...
ابتسمت بخفيف لما نزل سعود لحتى يقبل رأسها باحترام : مسيتي بالخير يا أم خالد ...
ردت عليه بحيائها الدائم ، صح أنها حرمه كبيره لكن للأن تستحي وحيل : مسيت بالنور يا يمه ...
جلس جنب الجده وهو يسحب ثلاجة القهوة لحتى ياخذ له فنجان وسرعان ما رفع عيونه الحاده لها لما اقبلت ناحيتهم ...
رمش لثواني وسرعان ما نزل عيونه لفنجانه ألي بيده ، وما غاب عن الجده حركته ...
وللأسف لأول مره في حياته العمليه والشخصية أحد يفهمه غير جده وشعيل ، طول عمره كان يحافظ على ردة افعاله وكان يصعب على الي يقدامه يفهمه او يفهم تفكيره ..!
لكنه مفضوح بحالته هذه الي يرفضها بكل جوارحه ، يحسها هي ألي بدأت تتحكم فيه وفي عقله وقلبه مو هو ..!
تنحنحت وهي تتقدم ناحيته ونزلت شعيل على الكرسي الخاص فيه ، وعدلت لبسها ألي كان بنطلون واسع وطويل وقميص قصير باللون السماوي وعليهم زهور وورود ملونه ، وكانت حدود القميص مرتفعه عن حدود البنطلون بشوي بحيث اذا رفعت يدها ارتفع القميص ..!
وشعرها الأسود تاركته بحريته وزايد حلاوته مع اشعة الشمس ألي ماليه البيت ومنعكس على شعوها ..!
مدت يدها ناحية القهوة لحتى تقهويهم ، وعيونها للأن منزلتهم بالأرض ...
عضت شفتها بضيق من ضربات قلبها العالية ، رغم ثبات حركاتها إلا أنها تحس شوي ويغمى عليها من ارتجاف جسمها ...
تحس أنها للأن تحت قيد الشعور ألي امتلكها وقت لامست شفته شفتها ، للأن تاثيره يحيطها...
والي زاد ربكتها هو وجوده جنبها وريحة عطره الي تغلغت في خلايا مخها ، ونهاية لشعره الي مبعثر بشكل خفيف ولطيف مخفف من حده وجهه ..!
لفت لالجوري الي بدأت تسولف لها عن لعبتها الجديدة ، ودها تقوم تقبل خدها لأنها طلعتها من الموقف المحرج الي هي فيه ...
تابعت بعيونها لعبة الجوري ألي شراها لها جابر ، والواضح أن الجوري ما أكتفت بالعروسه وبس ، إنها شرت ملحقاتها كلها ، توها تستوعب كمية الألعاب ألي شرتها ...
عقدت حواجبها وقالت بذهول : جيجي مو أنا قلت تاخذين لعبه وحده بس ..!
قوست الجوري شفايفها وقالت بضيق : توته ، والله كنت أبيها ، وخالتوا قمر ما قالت لي لا ، ولا جابر ..!
عضت على شفايفها بقوه تهدي نفسها ، ما تبي تضيق خاطر أختها ولا قصدها أنها تبخل عليها ..!
لكن الحقيقة هي أنها خافت على أختها من التعلق تخاف أنها تتعلق فيهم وفي النعيم ألي هم فيه حاليًا ، مثل ما هي بدأت تتعلق ...
خافت عليهم من لذة ونعيم الحياة ألي هم فيها ، أيه هي تجزم أنها حبتهم حيل وحبت وجودها مع آلـ عبدالعزيز ، لكن بنفس الوقت خايفه ، خايفه على نفسها وعلى الجوري وحتى جدتها ألي هي مو جاهله كيف هي برضوا داخله معهم بشكل محبب ، عشان كذا خافت أنهم يبعدون عنهم وحبل الوصل بينهم ينتهي بمجرد ما يطلع فهد ، وما كان حبل الوصل إلا سعود ..!
تنهدت وقالت بابتسامه وهي تحاول ما تضيق خلق الجوري خصوصًا بعد ما قطعت حماسها وهي تتكلم عن عروستها : جيجي هذه المره راح اسامح بس هذه المره ، أوك ..؟
هزّت الجوري رأسها لتوق ورجعت تكمل بحماس : خذت ألي ترسم لأني بصير رسامه مثل لمياء ..!
وتابعت كلامها عن عروستها " امريكان قيرل " وألي تتميز انها تكون مشابه لصاحبتها بالشكل والصفات والهواية وكل حاجه ، تحت صمت البقية ..!
تركت توق الثلاجة بعد ما قاطعهم صوت شعيل ألي يتحرك لحتى يتحرر من الكرسي حقه ..!
كانت راح تسحبه في حضنها لكن يد سعود سبقتها وسحبه لحضنه هو ، وسرعان ما ناظره بذهول لما زاد صياح شعيل وهو ماد يده لتوق ، ضحك بخفيف وهمس : شعيل يا أبوك !
عضت توق شفتها بحرج وخجل وحياء من ردة فعل شعيل وهو جالس بحضن سعود ألي بجنبها ، وزاد حياها لما سكت عن صياحه وقت مده سعود لها ، وضحكة سعود الخفيفه ما مرت على قلبها بسلام ، إنما سلبت لها عقلها ...
همس بداخله بهدوء لما شاف ملامح شعيل تبدلت للراحة وطلعت منه ضحكه لما داعبت خصل شعرها وجهه : تنلام يا أبوك لو لا ..؟
لفت توق من جديد لالجوري ألي قالت بتفكير طفولي عبيط: توته أنا قررت خلاص ..؟
رمشت توق بعيونها بتقليد لعباطة الجوري : خير يارب ، وأيش هو قرارك يا عيني ..؟
وقفت الجوري ووضح لهم طول شعرها البني ألي يوصل لنهاية ظهرها تحت خصرها نفس طول شعر توق الأسود لكن يفرق بحكم طول اجسادهم : بقص شعري ...
هزّت توق رأسها بمجاراه للاجوري وقالت بدلع وهي تسند ذقنها على كفها واليد الثانيه ماسكه فيها شعيل : إذا قدرتي على أم خالد قصيه وأقص معك ..!
لفت الجوري لجدتها ألي تطالعها بجمود و معالم الرفض واضحه فيها ، رافضه تمامًا تنقص شعورهم ...
أما سعود ألي عيونه كانت على الفنجان وفكرة عندها ، وخصوصًا لما ذكرت قص شعرها ...
وش يعني تقص شعرها ؟ مو بكيفها وهو ألي توه ما تهنى فيه ، شد على الفنجان بقوة وللمره فوق الألف اليوم يثبت لنفسه لأي مدى هي تربعت داخله ..!
رفع رأسه للجوري ألي قالت بتحلطم بعد نقاش عقيم مع الجده كانت هي الخسرانه فيه : ياربي يا تيته عندك تقديس للشعر بشكل مو طبيعي ..!
تنحنح وهو يقوم بعد ما تلذذت مسامعه بنعيم ضحكتها ألي اطلقتها على الجوري بعد تحلطمها اللطيف ..!
تقلصت ضحكتها وعيونها تابعته وهو يصعد للأعلى ، وسرعان ما لفت لجدتها ألي كانت متابعه لهم بكل صمتها : ما قلتي لي أنه بات البارح عندنا .؟!
وقفت من مكانها ونزلت شعيل بحضن جدتها وقالت بهدوء كذاب : لأنه جاء متاخر ونام على طول ...
أخذت الجده شعيل وعيونها على توق بتفحص وسرعان ما كشفت كذبها من أذونها المحمره ...
نزلت عيونها على شعيل ألي بحضنها بعد ما تابعت صعود توق خلف سعود ، ابتسمت بحب وحنان لشعيل ألي يحرك يدينه ورجله بحماس لالجوري الي تلعبه ...
قبّلت رأسه وقالت بحنان وحب تولد داخلها مثل حفيدتها له : الله يرحم أمك ويجعل مثواها الجنه ...
تحس بهذه الطريقة توصل مدى حبها له، ومو بس هي حتى توق تحس بهذه الطريقة إذا دعت لحلا وترحمت عليها توصل حبها ألي يفوق الخيال لشعيل الصغير ...
وبالأعلى خطت خطاويها للداخل وسرعان ما توردت ملامحها لما طاحت عيونها على صدره العاري ، عضت شفتها بخجل لكن تابعت خطواتها لحتى وصلت عنده ...
ما تدري ليه لحقته ، لكن متأكده هي معذوره لأنها حاليًا مو جالسه تتحكم بتصرفاتها ..!
تأملت بعيونها عرض اكتافه و ظهره من الخلف الخالي من أي عوالم أو كوارث ، عدا ندبه وحيده نهاية ظهره خفيفه والواضح أنها قديمه ...
سرعان ما ارتجف جسمه وقشعر لما تحسست بأناملها الندبه الوحيدة ألي بجسمه ، ولف عليها بسرعه تركتها تبعد يدها ...
ميلت شفايفها بهدوء و استنكارها لوجود ندبه وحده ، كانت تتوقع تشوف خرائط ومحيطات بحكم شغله لكن تجاهلت ظنها وسألته
لكن تجاهلت ظنها وسألته نفس سؤال البارح : مين سوا كذا ..؟
ميل شفايفه بالمثل ورد عليها بنفس الهدوء : صقر ...
زمّت شفايفها بتفكير والواضح أن كل جروحه كانوا سببها قراب له ، قالت بهدوء وعيونها على الندبه ألي شبه مختفيه : قديم صح ..؟
هزّ رأسه بأيه وهو يتأمل تقاسيم وجهها الدقيقه ، ابتسم على جنب عليها ، وكيف أنها مو منتبه لاي درجه هي قريبه منه ووجها قريب من صدره ، قال بهدوء : وقتها عمري كان ١٢ سنه كنا أنا وصقر رايحين نصيد وصابني وقتها بالغلط ..!
قالت باستغراب وتساؤل : وما انصبت بعدها ...
كملت بتوضيح : قصدي بحكم عملك ما انصبت ..؟
رفعت وجهها وقالت بسخرية خفيفه : عدم كفاءة لو دقه وفراسة عالية..؟
سرعان ما شهقت لما حاوطها بيده اليسار بشكل سريع وقال بنفس سخريتها : أنتي وش تشوفين ..؟
شدها من خصرها النحيل ألي كان يقاومه من البدايه ، لكن ما بخل على نفسه وحوطها مستغل سخريتها فيه ...
تلون وجهها بالأحمر القاني من يده ألي على خصرها بشكل مباشر بحكم أنه رفع قميصها عن خصرها ووضحت له معالم بطنها بالكامل ، قالت بهدوء مناقض لثوران مشاعرها الداخليه : سعود ...
لكن قالتها متأخر بعد ما طيرت عقله بالكامل فيها ، أولها من خصرها النحيل ألي تركه يتساءل كيف أنه قدر يحاطوها بذراعة اليسار لوحدها ولسى باقي مساحه من صغر خصرها ..؟
لريحة شعرها ألي دوخته بالكامل ، لنظرتها الساخره المُغوية ...
كتمت أنفاسها لما حست فيه قريب منها وسرعان ما سكرت عيونها وقت لامست شفايفها شفايفه بقبله خاطفه وتابعها بقُبلات عديده لعيونها وخدها وفكها وعُنقها ...
بعد عنها لثواني، وسرعان ما رجع يكمل جولاته بالتقبيل بعد ما شاف تاثرها وذوبانها فيه ...
لكن حاجه مالحه قاطعت تنعمه فيها ، ابعد عنها وسرعان ما عرف أنها ما كانت إلا دموعها المتجمعة في عيونها ...
تنهد بهدءو والتصرف الوحيد ألي سواه هو أنه سحبها لحضنه بكل قوته ...
وما كانت ردة فعلها إلا أنها تشبثت فيه بنفس قوته ودموعها نزلت بهدوء ...
اثنينهم ضايعين ما يعرفون يحددون وش يبون بالضبط ...
دقايق اشبه بالطويلة كانوا واقفين فيها ، تحت صمته الحاد ودموعها الهادية ...
رفعت رأسها بعد ما هدأت وجت بتتكلم لكن قاطعها وهو يرجعها لصدره : مو الحين يا توق مو الحين ..!
شبكت أصابعها خلف ظهره معلنه قبولها بكلامه ، وبعدها قال بهدوء وهو يدفن وجهه بشعرها : توق طلبتك ..؟
عقدت حواجبها وجت بترفع وجهها لحتى تقابله لكن ما سمح لها أبد وتركها أسيرة حضنه ، وكمل كلامه برجاء : شعرك يا توق ...
دفنت وجهها بصدره بعد ما فهمت مقصده ورجاءه وانها ما تقص شعرها ، ما تدري وش تصنف الشعور الي هي فيه ...
لفت ناحيه الباب بعد ما اندق ودخلت الجوري من خلفه تناديها ...
بعدت وهي تصد عنه بخجل وحياء وتنزل خلف الجوري الي صدق أنقذتها بالوقت الحالي ...
تاركه خلفها سعود الي جلس على السرير ، وهو يمسح على وجهه بتنهيده ، يدري انه انهزم قدامها وكثير ، وهذا الي مجننه ، همس بخفوت همسه الدائم : الله يرحمك يا حلا..!
-
-
-
<< فلة وليد >>
رفع جسمه عن الكنبه بتثاقل متعب ، مسج جبهته بأبهامه يحاول يخفف الصداع ألي اجتاحه وبقوة ...
كل ليلة ما نام ، باله كله مع أصحاب الغرفه ألي قباله ، ومعها ..!
قلقان عليهم كلهم ، هم لو يدرون أنه يموت ويتعب وينهار إذا شافهم كذا ، بس لو يدرون ...
رغم صغر سنه ألي ما تعدى العشرين إلا أنه مو من الشخصيات الي تكون لا مباليه أبدًا بالعمر هذا ..!
صحيح أنه ولد ١٨ لكن لو يشوفون كمية حرصه عليهم وكمية أنشغاله على ألي حوله ، كان كذبوا عمره ..!
وده وأشد الود أنه يعرف ألي فيهم ، لكن خايف من المعرفه ألي يا تكسر له ظهره زود ، أو تجبر ألي أنسكر منه ..!
يدري أنهم يعانون أضعاف ألي يعانيه ، لكن مو قادر يكبح غضبه هذه المره ...
ما يضمن أنه يمسك غضبه مثل ما مسكها بالسابق ...
بينجن من سكوتهم ليه الكل ساكت ليه ؟؟؟
هو يدري لو أحد غير قمر ، قالت ألي قالته لهم بالأمس كان ما تركوا لها عظم سالم ...
لكن لأنها قمر سكتوا ! وهو ذكي كفايه عشان يعرف أنهم ما سكتوا إلا لأنهم مخزيين عليها ...
ممكن تغاضى عن سكوت جده وأبوه ، لكن سعود وصقر ! أبدًا مو داخل مزاجه ...
والأدهى من هذا وألي قاهر قلبه ومعوره هو أنهم مو معبرينه ...
وده يصرخ ويقول يا ناس أنا أخوها حقها علي كبير ، عطوني الفرصه حتى أعطيها حقها ..!
لكن ماراح يسمح للوضع هذا أنه يزيد ، إذا كان ولد الأمس قبل خمس سنين وقت سجنها ولا كان جنبها ...
فهو بالوقت الحالي ولد اليوم ، وألي مستحيل يتركها لوحدها بالمعركة معهم ...
تنهد بهم لما وصل لهذه النقطة ، لأن معهم تعني أمه وأبوه ، وفي هذه الحاله هو مربوط ...
وقف وسحب شماغه وتوجه داخل غرفته ، دقايق وخرج منها بعد ما بدل ثوبه لشورت وتيشيرت ...
تابع بخطواته لتحت وحصل أمه وأبوه جالسين على طاولة الطعام ...
رمش بهدوء وضيق لما شاف ملامحهم الهادية والضايقة ، والواضح أن كل واحد فكره بعيد عن الثاني ...
تقدم لهم بعد ما رسم بسمته الحلوه بوجه ، وقال بروقان وهو يقبّل رأس منى وخدها بقوة : يا حلو صباحي دامه ابتدى فيك ...
واتسعت ابتسامه لما شاف بسمة منى الحلوة ، وقالت وهي تضرب ذراعة بخفه : والله أنك بياع حكي ...
رد عليها بعد ما سلم على رأس وليد بالمثل : افا ، ما هقيتها منك يا أم جابر ، لكن تمونين ...
كمل كلامه وهو يلف رأسه : إلا وين جدي ما أشوفه ..؟
ردت عليه منى وهي تحط الخبز بصحن جابر : مو موجود ، طالع من الفجر ...
رفعت رأسها لجابر وقالت له وهي تأشر بعيونها على الطبق ألي قبالها : حبيبي تبي أحط لك ..؟
وسرعان ما مسكت ضحكتها من ردة فعل جابر العبطية ، ألي سند رأسه على خده بهيمان وقال وهو يرمش بعيونه : اخ لو مو البنات كان أنا إمام مسجد ...
قاله ولف لأبوه المذهول منه وكمل كلامه : يبه الحين أنت يوميًا تشوف هذا الكم الهائل من الرقه والدلال والجمال وما يصير لك شي ، يعني ما تنهار ..؟
رفع يده لرأسه بتألم كذاب بعد ضربت أبوه ألي قال : أعقل ...
نزل يده وقال بتشكي عبيط : طيب عرفت الجواب ما يحتاج تقول ، الواضح أنك كل يوم تنهار عليها...
كمل كلامه وهو يقرب من أبوه ويهمس بشكل مضحك : لكن عندي سؤال ثاني ، أنت وش الخبيئه ألي سويتها عشان ربي يرزقك وحده مثل أمي ، غششني شوي يعني ما يصير أمي وخواتي كلهم حلوين وزوجتي تكون العكس ..!
ردت عليه منى بسخرية ممزوجه بحياء : كان بار بأمه ...
ضحك وقال بين ضحكته : أيش أعتبرها هذه يمه ..؟
رفعت منى أكتافها وبسمتها مزينه محياها : والله عاد راجع نفسك ...
قالته وهي تحط من الطبق على صحنه ، تحت نظرات وليد الهيمانه لمعشوقته ونظرات جابر المُحبه لوالدته ...
قال جابر بحنان بالغ وهو يدري بمزح أمه له ومبسوط أنه قدر يطلعهم من كومة أفكارهم ولو شوي : دام أنتي أمي ، وش أبي من الدنيا بعد ..!
ابتسمت له منى بحب ، هذا الولد مثل البلسم على روحهم ، يجبرهم كل ما انكسر لهم خاطر ..!
تحبه حيل وغالي على قلبها بالضبط مثل غلاوة بناتها ، ألي قدرت تبينها لوحده ، والثانيه عجزت فيها ..!
لفت برأسها لوليد ألي مسك يدها وكنّه حاس بالي فيها ...
تحبه حيل وغالي على قلبها بالضبط مثل غلاوة بناتها ، ألي قدرت تبينها لوحده ، والثانيه عجزت فيها ..!
لفت برأسها لوليد ألي مسك يدها وكنّه حاس بالي فيها ...
أما وليد ألي شعوره مشابه لشعور منى ، لكن زياده عليها
احساسه بالفخر والعز والسند ، كونه كان عارف بوجود جابر عند باب غرفتهم الليل كله ألي مو أول مره تصير ، ما كان خافي عليه حرصه عليهم ، لكن ما حب أنه يبين له ، مو لشي بس عشان يدري أن جابر يسوي كذا لحتى يغذي حس المسؤلية عنده ، وهذا الشيء جدًا عاجبه ...
أحيان كثيره يطلع وليد ويحصله نايم ، وأخ من شعوره وقتها ، يحمد ربه ألي رزقه بجابر وهيام ألي كانوا مضرب مثل بالبر ، ويتذلل لربه حتى يرجع لهم قمر ألي انصرفوا عنها بشكل بشع وخارج عن ارادتهم ...
همس بينه وبين نفسه ‏"اللهُم اِجبر بِخاطري بَما انت اعَلم به" ...
وكملوا فطورهم تحت سوالف جابر العبيطة وكلام وليد الرقيق لها ..!
-
-
-
<< فلة هاله >>
كانت عيونها على بنتها سحر ألي كانت تشرف على العاملات ، وبسمتها مجملة محياها ...
ابتسمت بحب وعيونها على أفراد العائلة ألي مجتمعين اليوم عندها كلهم متواجدين عدا شعيل وسعود وتوق وجدتها ...
لفت برأسها لبنتها لمياء ألي تسولف لهم بحماس وتوريهم جداريتها ألي رسمتها بغرفة البيبي بالجوال ، وقالت بحب وهي تسبل بعيونها : شرايكم ، حلوه مو ..؟
ردت عليها نغم بسخرية عاليه : والله هذه العروسة ألي ما تستحي ، عشان كذا لك حول الشهر ببيتك قبل الزواج ، وأنا عبالي أنك سنعه رايحه ترتبين ، أثر الموضوع رسمة ...
صرخت بتألم من ضربة لمياء ألي قالت بقهر : يا كرهك ، مالك دخل أنتي ...
كملت وهي تلف لهيام وليالي : أمانه مو حلو ..؟
هزت رأسها هيام وقالت بحب : هو يمدينا نقول العكس ما شاء الله ..؟
وكملت ليالي مؤيده لها : تذهل وربك ...
لفت لمياء برأسها لقمر ألي قالت بضحكة وغنج عبيط : أخذتوا عقلي بحلاوتكم وأنتم صغار ، حلوين حلوين ...
هزّت رأسها لمياء بتأييد وقالت بضحكة : أيه والله أننا حلوين ، وه بس يا حلونا ...
قالته وهي مطنشه ضحك الكل عليها عدا الشباب ألي شوي بعيدين عنها ...
قالت هاله بتحلطم مُحبب : أمسحوها بوجهي يا جماعة ، الثقل عندها مضروب شوي ...
ردت عليها مناهل بضحكة لطيفه : عندنا وعنك خير ...
عضت لمياء شفايفها بخجل وحياء ، أكثير ثنين تحس إذا شافتهم تدخن من الحياء ، هم خالها جاسم ومناهل ، وزاد حياها كلام مناهل وألي تقصد فيه جنون طلال فيها وكيف أنه ما يعرف للثقل درب إذا كان معها ...
لكن تبدلت ملامحها من الخجل للذهول المُحبب لما لفت بعيونها للجد ألي قال بمزح ودود : ما به عاقل هينا إلا ليالي وهيام وسحر ، الباقين غاسل يدي منهم ...
وسرعان ما زاد ضحكته لما سمع شهقة قمر ونغم ولمياء وقالوا بصوت واحد : جدي !!
لفت نغم لأبوها وقالت بغيض : بابا شوف يعني أنا مو عاقلة ..؟
رفع جاسم كفه باستلام وقال بضحكه : والله عاد ما بعد كلام أبو متعب كلام ...
وبهذه الأثناء وصلت لهم سحر ألي تأشر للعامله حتى تنزل صحون الحلويات المزينة بأتقان، وابتسمت هاله لأبوها وهي تأشر بعيونها ...
تنحنح الجد بخفيف بعد ما فهم مطلبها وعيونه تتأمل فازات الورد المنتشرة بكل مكان والأكيد أنها من صنع سحر ...
وقال بصوت جهوري مُحبب : أقول جاء ألي يطير ثقل سحر لو لا ..؟
وسرعان ما توجهت الأنظار له ولسحر ألي ثبتت بمكانها من الحياء ، لما وصل الموضوع عندها ...
كمل كلامه بتوضيح للأغلب، بما أن جاسم ووليد وصقر عنهم خبر كون هاله استاشرتهم : خطبها قاسم آلـ عامر ...
قاله ولف بعيونه لقمر ألي ضحكت مذهول ، وتابع كلامه : عمك صقر عطانا كل خير عنه، لكن أبي قولك عنه يا جدي ...
هزّت رأسها وقالت بابتسامه واسعه يخالطها جديه كونها فهمت قصده وهو كون قاسم كان الوحيد ألي معها بغربتها : ما بعد كلام عمي كلام يا جدي ، وقاسم شهادتي فيه مجروحة ، رجال وفعوله تشهد له ...
كملت كلامها وعيونها على سحر ألي شوي وتختفي من كمية الإحراج ألي اجتاحها خصوصًا أن انظارهم كلها عليها : وسحر تستاهل ألي يصونها مثل قاسم ، وهذه كلمتي لك يا سحر قبل عمتي ، الضيق لاراح تعرفينه ولا تدلين له درب دامك مع قاسم ...
ابتسمت سحر بحب لقمر وعيونها متجمعة فيها الدموع ، ودها تقوم تحضنها على كلامها ألي تحس أنه جاء بوقته ، ولو تدري قمر كيف خففت عنها كان جد ما اكتفت بالقليل وكملت بكلامها ...
هزّ الجد رأسه بتفهم وقال بهدوء : أجل على بركة الله ، نحدد يوم معه يجي مع اهله ، والله يكتب ألي فيه الخير ...
وسرعان ما تبدلت ملامحه للضحك وقت شاف سحر للأن واقفه بمكانها ، وقال بحب : سحر يا جدي ، ما ودك تعطينا من ألي بيدك ...
كمل كلامه بخبث لطيف : لو مخبيته لقاسم ، ترا إذا له معذوره ..!
وسرعان ما علت ضحكاتهم على شهقتها الخجوله وهي تتحرك من مكانها لما استوعبت أنها واقفه وبيدها فازة ورد توها قاطفتهم من الحديقة ...
تركت الفازه بطاولة التقديم وعضت شفتها بخجل زايد خالطه ابتاسمه محببه لما سمعت عمها وليد يقول بهدوء : تطمن يا بوي ، الواضح أنها هي ألي بتطير ثقله مو هو ..؟
وتوجهت جنب غيم ألي كانت ملتزمة الصمت وهي معهم ، لكن سرعان ما طالعتها بذهول لما حست بقبضة غيم القوية والسريعة على يدها ، حتى شهقت وقالت بخوف : غيم حبيبي فيك شيء..؟
وكلمتها هذه جذبت أنظار الكل بما فيهم الشباب ألي كانوا يسولفون بمواضيع بينهم ...
هزّت غيم رأسها بالنفي ، ودموعها العالقة بعيونها نزلت بشكل متتالي ، لحتى قامت هاله وتوجهت عندهم ...
مسكتها من كفوفها وقالت بخوف : غيم يا يمه ، تحسين بشي ، تعبانه ..؟
ونفس ردة الفعل من غيم ، تابعت ردت فعلها وقالت بخفوت : لا ما فيني ، الحمدالله ياربي ، الحمدالله ...
رفعت عيونها الدامعة وكملت كلامها بتوضيح : لي ثلاث أيام البيبي ما يتحرك ، لكن تو حسيت برفسه منه ...
ولفت بعيونها للجد ألي وضحت فيه كل معالم الخوف ، وسرعان ما لامستها نظره الخوف بعيونه ، يا الله شكثر تحبه وتحب حنانه ، تدري أن حب الأب ما يتعوض ومستحيل يتعوض ، لكن فيه من يجي ويملي ولو شوي من الفراغ ألي يتركه الأب ، قالت بحب يخالطه حنان : اعتذر ما كان قصدي ارعبكم معي ...
تنهد الجد براحة بعد كلامها والباقين معه ، الكل الكل بدون استثناء يكنون لغيم كمية تقدير واحترام عالية ...
يعزونها من معزتهم لعمهم تركي ، وجديًا البيبي الي ببطنها منتظر من قبل الكل ...
ولفوا كلهم لماجد ألي قال جملة كانت بخاطرهم كلهم : الله يحفظك ويحفظ لنا ابو تركي ...
تنهد الجد براحة بعد كلامها والباقين معه ، الكل الكل بدون استثناء يكنون لغيم كمية تقدير واحترام عالية ...
يعزونها من معزتهم لعمهم تركي ، وجديًا البيبي الي ببطنها منتظر من قبل الكل ...
ولفوا كلهم لماجد ألي قال جملة كانت بخاطرهم كلهم : الله يحفظك ويحفظ لنا ابو تركي ...
ضحكت غيم بين دموعها من منادته للبيبي ، وقالت وهي تمسح دموعها بأصابعها : مو كن ابو تركي كبيره عليه ..؟
رد عليها الجد وقال بنفس الضحكة : مو كبيره يا جدي مو كبيره ...
كانت عيون قمر عليه الوحيدة ألي عيونها مو موجهه لغيم ،تدري بالي بداخله وتدري أنه وده بتطمن زود عنها ، وتدري أن وده وأشد الود أن يكون له الصلاحية أنه يكون بجنبها ...
وهو من أول جلستهم كان يسرق النظرات لها وكان حاس بصمتها المربك ، لكن سرعان ما شلعت قلبه من مكانه وقت مسكت معصم سحر وتهجم وجهها ...
يشوفهم حوليها لكن هو بعيد عنها ، كره نفسه ألف مره بالوقت هذا ، وكره الوضع الي هو فيه ...
تابع بعيونه هاله ألي جلست قبالها ، يحسدها بشكل !تمنى أنه هو ألي يداريها ، تمنى أنه السؤال ألي انسأل لها
كان من لسانه ، تمنى أن الكفوف ألي حاضنه كفوفها هي كفوفه ، تمنى ويا هو تعب من التمني كثير ...
صحى من سرحانه على شهقة لمياء ألي قالت بحماس : واااه ، يمه قلبي صغنووون ...
عقد حواجبه لكن سرعان ما فهم لما طاحت عيونه عليهم وهم متجمعين عند بطن غيم ، ويتابعون رفسة البيبي بقدمة الصغيرة بحماس مضحك ...
دفعت قمر البنات وهي تدخل فراس بينهم وقال بطفوليه : فراس حبيبي ، شوف النونو ...
لف عليها فراس ورجع لف لبطن غيم ، وكرر الحركه لحتى قال : وينه ما أشوفه ...
ردت اليه قمر وقال : لانه جواء بطن خالتوا غيم ، بكره يطلع ويصير صديقك نفس شعولي ...
ضحكت نغم لما شافت تكشيرة فراس وقالت بضحك : هذا الشبل من ذاك الأسد ...
قالته وصرخت من جديد لما رفس البيبي هذه المره بشكل قوي توجعت منه غيم ، ووضحت معالم قدمه كامله ...
وسرعان ما مسكت قمر يد فراس وهي تحطها على بطن غيم بنفس الموضع ألي واضح فيها قدم البيبي ، وخذت لهم صورة بجوالها ، وجديًا لامستهم الصورة كلهم بلا استثناء ، ولا اكتفوا بصوره
وسرعان ما مسكت قمر يد فراس وهي تحطها على بطن غيم بنفس الموضع ألي واضح فيها قدم البيبي ، وخذت لهم صورة بجوالها ، وجديًا لامستهم الصورة كلهم بلا استثناء ، ولا اكتفوا بصوره وحده انما عدة صور بعد ما جمعت سحر الورد المنتشر ونثرته ببطن غيم ألي جالسه بينهم ومستلمة لهم وداخلها منشرح من كمية الحب المحطية فيها ، تحسهم ينثرون عليها مشاعرهم مو الورد ...
كان جسده وعيونه معه أبوه وأخوانه ، لكن عقله وقلبه وسمعه معهم ، وخصوصًا لما سمع ونّتها لما توجعت ألي طيرت له عقله ، لكن سرعان ما هداء لما شافها مبتسمة للي حولها ألي منتظرين قدوم البيبي بفارغ الصبر ...
دقايق وانقسموا الرجال عن النساء ، بوقت جيتة توق وجدتها لحتى يقدون ياخذون راحتهم ...
جلست توق بعد ما سلمت وعيونها على جدتها ألي جلست قبلها بصدر المجلس مع منى وهاله ومناهل ...
صغرت عيونها قمر وقالت بهمس : فيك شيء ..؟
لفت عليها توق وقالت بهدوء : لا ليه ..؟
وقفت من مكانها وهي تسحب جوالها وهمست عند أذونها : عيونك تقول غير كذا ...
كملت كلامها وهي تتحرك بتخرج : راجعه لك ترا ...
ضحكت توق داخلها على قمر ألي جالسه لها على الوحده ، ولفت برأسها لنغم ألي قالت بقهر وهي تكشر : ياليل الحين كم بزر عندنا ، ما عدت أصغر وحده هينا ..!
كملت وهي ترفع أصابعها بتعداد : فراس وشعيل والحين النونو ، وقبلهم جيجي والموضوع قابل للزيادة باقي هيام ولمياء ، يا كثركم ما شاء الله ...
ردت عليها منى بضحكة وقالت : أنتي وجابر خذتوا وقتكم وكفايه ، خلص دوركم ...
وكملوا جلستهم بود ونفوس طيبة بينهم خاليه من أي شوائب ، كون كل واحد منهم يحاول ينسى كل همومه ويتركها عند الباب لما يدخل عند خلانه واحبابه ...!
خرجت قمر وتوجهت ناحية دوانية سعود الي مجتمعين فيها الرجال ...
وصاب توقعها لما حصلته الوحيد الي كان بالخارج وما دخل ، ما غاب عنها تجاهله الكامل لها من بداية جمعتهم ، ولا واضح لها صده عنها ..!
رفع رأسه لما حس بوجود أحد معه عقد حواجبه باستغراب ، وسرعان ما تبدد وتهجم وجهه بضيق لما رنت جملتها اللاذعة على مسامعة : أفهم من كل هالصد ملامه لو عتب ..؟


نتوقف هنا....






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 01:17 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 28

-
-
-
رفع رأسه لما حس بوجود أحد معه عقد حواجبه باستغراب ، وسرعان ما تبدد وتهجم وجهه بضيق لما رنت جملتها اللاذعة على مسامعة : أفهم من كل هالصد ملامه لو عتب ..؟
كملت كلامها بهدوء وجديه بالغه وهي تشوفه يتنحنح بخفيف وهو يعدل شماغة ويصد بعيونه عنها : مدري إذا بداخلك كلام ، لكن أنا بداخلي ولا هو بالقليل ...
أشرت ناحية أحد جلسات الحديقة ألي تبعد عن الدوانية وعن الكل ، وقالت بهدوء : نجلس ..؟
هزّ رأسه بهدوء دليل على موافقته ، وتابع خطواتها بثبات وهدوء مشترك بينهم ...
جلست على الكرسي وعيونها تابعه لحتى جلس ، نزلت عيونها لأصباعها مدة ثانية وحده ثم رجعت رفعتها له ، وقالت : أنا ما جيت أسمع عتاب ولا جيت حتى أسَمّعك أعذاري ...
أخذت نفس وطلعته بهدوء بعد فترة صمت بينهم وكملت : مو غايب علي تجاهلك الكامل لوجودي من أول يوم خطيت فيه داخل اسوار القصر بعد غياب سنين، ولا غايب عني نظرتك فيني ...
فتح فمه لحتى يتكلم تحت ملامحه المتجهمة ، لحتى هي قاطعته : بالهون علي يا عمي بالهون ...
ابتسمت بين دموعها المتجمعة : لا يغرك القوة والثبات الي متلبسته ، تراني بالويل قويت نفسي لحتى أواجهك ...
ارتخت اكتافه من نبرتها المتوجعه وهي تكلمه ، رجع ظهره للخلف بهدوءه وقال بجدية : قمر يا عمي ، يمكن اسلوبي عورك وجرحك بالحيل ، ويمكن حتى طعنك ألف طعنه ، لكن والله وعزة الله أنه مو عن قصد ، وخالقك أنه من القهر ألي فيني ...
هزّت قمر رأسها بالنفي بقوة وقالت بضعف : بس ما توصل لدرجة أن ما تحط عيني بعينك ، ما توصل لدرجة أن تنزل عيونك للأرض كل ما تشوفني ما توصل لكذا ...
مسحت دمعتها ألي نزلت من عيونها بأناملها ، لكن دموعها عاندتها ورجعت تنزل ، قالت بين دموعها الي تنزل بكل هدوء : عمي لو بنحكي عن القهر وأبوح بألي بداخلي ، صدقني راح يصبح علينا الصبح ولا وفيت حقه ...
اخذت نفس عميق وطلعته بهدوء ، وحطت عينها بعين عمها ألي ولأول مره يحط عينه بعينها : خلينا أنا وياك نصدق وجود عالم موازي ...
كملت كلامها المبهم لما شافت تعقيدة حواجبه دلالة عدم الفهم : وبالعالم الموازي هذا كلنا موجودين فيه ، نفس الشيء موجود بعالمنا موجود بالعالم الموازي...
رجعت للخلف وكتفت يدينها وكملت بجدية : لكن فيه اختلاف كبير راح يكون باحداث حياتنا بالعالم الموازي ، بحكم نظرياته وقوانينة ...
أخذت جوالها وجواله وثبتتهم قدام بعض على الطاولة : بمعنى عالمنا راح يكون المراية للعالم الموازي ، لكن الإختلاف راح يكون بمُجريات حياتنا ...
أشرت على جوالها وقالت بنبرة خافته : بالعالم الموازي ، أنا راح أكون قمر بنت وليد ، لكن حياتي راح تكون حياة ليالي بنت جاسم ...
تركت جوالها وخذت جواله وقالت بنظره ثابته وجادة : وليالي راح تكون بنت جاسم ، لكن حياتها راح تكون حياة قمر بنت وليد ...
عدل جاسم جلسته بانتباه وانصات تام لكلامها ألي كان مُبهم وبدا يتضح بشكل قبض له قلبه : وين تبين توصلين ..؟
ابتسمت بخفيف وكملت كلامها متجاهله سؤاله : أنا حياتي راح تكون فوق الوصف والخيال ، أعيش بحضن اهلي أتنعم بنعيمهم ، أستشعر وجودهم حولي ، اصبح عليهم كل يوم ، واحارش اخواني بكل دقيقه ، وبالدقيقة الي بعدها اشكي لأبوي عنهم ، وأشتغل بالمجال ألي يحبه قلبي، ولا راح تشوف عيني السجن ولا تسمع اذني صوت الكلبشات ، ولا تشهد حياتي بشاعة العالم الي دخلته لحتى اوقف على حيلي ، تمامًا مثل ليالي بعالمنا ...
رفعت عيونها وهي تكمل كلامها الهادي لكن وقعه على جاسم كان بعيد كل البعد عن الهدوء من رجفة يدينه الواضحه : وليالي حياتها راح تكون مثل حياتي بالتمام ، بخلي حكايتي مع أبوي وأمي على جنب ، ولا راح اتطرق له ولا راح تمر فيه ليالي بالعالم الموازي ، بالعكس راح تكون حياتها معكم بمثل حياتها بعالمنا ، لكن الفارق الوحيد أنها راح يجي اليوم الي تتزوج وهذا الزواج يكون البوابة للوصول لعالم السجن وبشاعته ومواريه ...
التزمت الصمت لدقيتين لما شافت تأثير كلامها على عمها الي فتح ياقة قميصة ، والواضح أنه تعايش مع الي قالته بالحرف الواحد ، وكل كلمه قالها انحفرت بعقله وتخيل ، تخيل ان الي حصل لقمر حصل لليالي ، يا ويل قلبه على بنته وقتها ...
بلع ريقه ورفع عيونه لقمر الي كملت بهدوء وعيونها على اصابعها : وش تتوقع ردة فعل جاسم تجاه ليالي بالعالم الموازي ..؟
رد عليها جاسم بحرقة وجديًا لاؤل مره بحياته يحس بكذا حرقه ، يمكن لانه بالبدايه تأثر بخيالها عن اهلها وكيف هي تتمنى تشوف نفسها معهم ، لحتى وصلت بكلامها عن بنته ، ما يدري ليه عوره ووجعه كلامها ، مع العلم أنه عارف بأن كل كلامها محض الخيال
مع العلم أنه عارف بأن كل كلامها محض الخيال ، لكن يمكن نبرتها العميقة والمتشبعة بالألم وصلت له لأي مدى هي متشبعه بالألم والعذاب والأنين ، قال بغصه : قمر رجيتك يكفي ..؟
رفعت قمر اكتافها بعدم اهتمام مصطنع وكملت بهدوء : جاوب ، راح يفتح لها حضنه وروحة وقلبه ويحميها من مكائد خلقه ، لو يصد ويعتب ويلوم ..؟
ابتمست بسخرية لاذعة يخالطها دموعها الي نزلت بغزاره بعد صمته الطويل ألي وضح لها اجابته : وصل جوابك ...
رفعت اكتافها بخيبة وقالت بونين : بنتك ، وقطعة منك ، أكيد راح تشيل الحمل من على ظهرها باصبعك الصغير ...
بلعت ريقها تهدي من شهقاتها : ما راح ألومك على جوابك ، لكن بقول لك اعتبرني ليالي بالعالم الموازي وتعامل معي بالمثل الي راح يتعامل فيه جاسم مع ليالي ...
أشرت بسبابتها ناحية الفلة المتوسطة للمجمع : خطيت بخطاوي ذاك اليوم وطلب واحد طلبته منكم ، واحد بس ...
ثبت سبابتها على الطاولة وقالت بوضوح يخالطها صرامه : طلبت عزوتي ، طلبت سندي ، طلبت لابتي ...
رفعت بسابتها واشرت على نفسها : وأنا طماعة ما اكتفي بعمي صقر ولا اخوي جابر ولا سعود ولا حتى شعيل ألي وجوده خلف ظهري يمين الله أنه يغنيني عنكم كلكم ...
نزلت يدها وخففت نبرتها : لكن بني آدم طماع ، وألي يرضي طمعي هو وجودك معهم ، عشان إذا قالوا لي محتمية بمين ؟؟أجاوب ورأسي مرفوع وأقول عمي جاسم بأول القائمة ...
تنفسه زاد وبقوة ، يالله يا كلامها ، يالله يا قوة حروفها ، يالله يا نظرة عيونها ...
كان دائم التساؤل شلون وحده مثلها قدرت تواجه أكبر الطُغاه ، شلون قدرت عليهم ...
واليوم عطته الجواب ، إذا هو صاحب الخمسين من عمره ، تركته صاحب الخمس سنين بدقايق، من قوة وقع كلماتها عليه ...
عرف شلون قدرت تواجهم ، عرف سلاحها ، عرف مصدر قوتها ، كانت "الكلمة" هي سلاحها هي قوتها هي دليلها...
عرف أنه حروفها المنقاه هي ألي ساعدتها على خوض حرب "هي المقاتله الوحيدة فيها ، هي الجيش لنفسها ، هي السلاح ذاته "...
نزل عيونه ومسك كفوفها بكفوفه وقال وهو يحاول يتدارك ثباته وثبات نبرته : اطلبك الحل يا قمر ، اطلبك الحل يا بنت أخوي ، سامحيني واعذريني على خطاي ...
شدت قمر على يده وقاطعته بهدوء : ألي فات مات يا عمي ما يفيد الكلام فيه ، لكن رجوتي أني ما انخذل بعدها بالصد وحذوه ..!
هز رأسه وهو يرفع عيونه لعيونها برضى تمام منه : صار ، و لك مني عهد يا عمي ، لا طحتي راح تلقين أول من يشيلك هي يديني ...
كمل كلامه بمزح ودود معلن عن رضاءه الكامل عنها : غربلتيني يا عمي ، زين لك كذا ...
قاله وه يأشر على نفسه ، بدايه من ثوبه المفتوح لشامغه وعقاله الي على الطاولة ، ابتسمت بين ضحكاتها ووقفت متوجهه له وهي تحضنه بكل قوتها ...
وهو بدره رد لها الحضن ، يدري ان حضنها هذا إذا كان بدايته له فنهاية مو له ، يدري أنها بحضنها هذا تعوض حضن أبوها أي تتنماه ، مو غايب عليه عدم ذكرها لأبوها بين عزوتها وسندها ولا غايب عليه تجاهلها الكامل له ، لكن ما حبذ أنه يتطرق للموضوع لأنه وببساطه يعرف موارية ويعرف أنه نهاية ماراح تكون سليمة أبدًا ....
رفع كفوفه ومسك رأسها وهو يقبله باحترام وهمس بمزح : ودي بحضك يا عمي ، لكن صاحبنا ما يرحم ...
ابتمست قمر وقالت بين ضكاتها : بحمايتي أنت لا تخاف ...
سحبها وحضنها وقال بنفس المزح : على كذا ، بكون طماع ...
تركها بعد ثواني من الحضن الي يملاه الحنان المنبعث من جاسم لقمر ، توجهت قمر لفلة هاله وجاسم للدوانية ...
-
-
<< فلة شعيل وقمر >>
كتف يدينه وسند نفسه على سور الشرفة ، وفكره بعيد بعيد بالحيل ...
وصل بتفكيره لقبل سنين ، للوقت ألي حصل فراس عن باب فلته ...
استرجع بذاكرته كل دمشاعره وتخبططاته وقتها ، للأن يذكر كيف تملك فراس بكل شعوره وإرادته ...
يذكر كيف أمتنع وقتها عن التقصي خلف فراس أو سبب وجوده عند عتبة فلته ...
جميع الاحتمالات جت في باله وقتها ، لكن ما سمح لعقله أنه يتعمق ولا سمع لنفسه أنه يبحث ويتحرى ...
كانت بس فكرة وحده محتله عقله وقلبه وروحة ، وهو أن وجود فراس بذاك الوقت هبه ونعمة من الله ، كونه دخل حياته بالوقت ألي ضعف فيه أشد الضعف بالوقت ألي شعره ويوصل لمرحلة القنوط ...
فراس دخل في حياته مثل الورد ألي أزهر له قلبه بعد ما تحطم ، وما كان سبب تحطمه إلا نفسه ...
وقتها كان تأنيب الضمير محتله وبشكل عظيم وهو أنه اعتداء وانتهك عرض انسانه ...
وهذا الشيء يفوقه ويفوق عقله ويفوق تحمله ويفوق قوته الثابته ألي انهزت بفعله منه ..!
وبالوقت هذا ما لقاء إلا فراس حتى يلتهي ويشغل باله فيه ، وله ، وعشانه ...
ما يدري الحين ، هو نادم أنه ما سأل لو لا ..؟
لوهله فكر كيف كانت بتكون حياته لو جرب وسأل وقتها ، وعرف بكل الخبايا وقتها ، هل بيكون حاله وحالها مثل الحين لو أسوأ..؟
لكن الي يعرفه أن لله حكمه وخير في أنه ما يعرف بالخبايا إلا بالوقت هذا ...
يومه كله كان مع مساعده فهد ألي كان حدّه وجنبه من الصباح ، يجمعون بالملعومات كلها بلا استثاء ...
وطلع من فهد بعد جلسه مطوله أخذ منها ألي يكفيه ويزيد ...
فهم من جلسته مع فهد كل الاسباب والمسببات ، وكل الخبايا ، عرف مين الي ترك فراس عند عتبة بيته وما كانوا إلا هيثم وعمر وبالأخص عمر ..!
عرف ليه عمر حطه عنده هو بالذات مو عند غيره ، وقبلها عرف بتاريخ قمر وفراس من بداية سجنها للوقت خرجت منه من خلال متابعته للفديوهات والصور ألي أخذها من كبنر ...
عرف بكل ألي مرت فيه قمر فترة حملها وبعدها ولادتها ، عرف بكل معاني الألم ألي تجرعته ، عرف وياليته ما عرف ، لأنه وببساطه ماراح يسامح نفسه على كل دمعة نزلت منها ، واخ لو فيه يمسح الدمعه الي زرعها على خدها ..!
رفع رأسه للسماء وتحديدًا للقمر الخجلان وباين هلاله ، أخذ نفس وطلعه بهم ، شلون تكون أن السبب للألم بداخل خلك ..!
سكر عيونه وتنفس بعمق لما حس بنعومة يدينها تحاوطه من الخلف ، ودفاء صدرها يعانق ظهره الصلب ، وعض شفته السفليه وقت رنت مسامعه جملتها الحانيه : أحس أني زعلانه وبالحيل ...
تنهد بعمق يحمل كل المشاعر الي داخله ما يدري وش يحدد بالضبط ، هو حب هو شوق هو وله هو حنين هو ندم هو قهر هو ألم ، ما يدري ...
مسك كفوفها ألي عند بطنه لما شدته بيدها بقوه وهي تدفن وجهها بظهره ، وهو فاهم قصدها بالزعل وهي أنها مشاقه له للحد العظيم ...
اشتاقت له وكثير اسبوعين ما شافته وبالوقت الي توها بترتوي من حضنه ، سرقوا لها لحضتها الحلوه ، ومن بعدها ما قابلته ابد لان نامت وقامت وهو مو موجود للوقت هذا ...!
ثبتت ذقنها على ظهره وقالت بغصه طعنته بالصميم : شعيل ، والله مو أنا ...
زاد من عضته على شفته السفلية بقوة مهيبه لحتى نزفت ، جملتها زادت من كره لنفسه بشكل فضيع ...
لكن قمر ما رحمت حاله وبتلت تكمل كلامها الهادي : والله أني ما رضيت على نفسي الرداء ، والله ...
بلعت غصتها وقالت بأنين وهي تشد عليه بقوه : والله مو نفس ما تفكر والله ...
صمته قتلها ، ذبحها ، وجعها ، عورها ، هزته بخفيف وقالت بغصه : شعيل ، رجيتك إلا أنت ، والله لو الكل يصدق عني ألي انقال ، مشيت ولا رف لي جفن ، لكن والله لا أنا ولا قلبي نقوى إذا أنت صدقت ...
نزلت دمعها بقوه ودفنت وجهها واجهشت بالبكاء وقالت : طيب ، لا تكلمني بوافق بس لا تروح عني ، يصير ..؟
اعتلت شهقاتها بقوه وكملت بتناقض لكلامها : شعيل ، تكلم لا تسكت ، قول أي شيء حتى لو تخاصم ، راضيه وربك راضيه ، بس لا تسكت ...
ونفس الشيء ما حصلت منه أي رد ، مسحت دموعها بتيشيرته من الخلف وقالت بهدوء وهي تبلع شهقاتها : طيب ، برضى بالسكوت ، بس يصير تسمعني ...
رجعت وجهها في ظهره وقالت بهدوء مناقض لدموعها : أعتداء علي ، انتهكني ، كان اقوى مني بالحيل قوي كان ، والله ما قدرت عليه ، كنت اصرخ واصرخ...
ارتحت ملامحها وهمست بخفوت : بس محد كان حولي ، الي استنجدهم مو حولي ، ولا واحد من الاسماء الي صرخت فيها كان حولي ، والله أني قاومته ، بكل حيلي قاومته ، بس هو ..!
قوست شفايفها وكملت : بس هو كان يفوقني ويفوق قدرتي على المقاومة ...
لو تلف ، بس تلف وتشوف هي وش سوت فيه ، كان سكتت بكلامها ، ورحمت حاله ولا كملت ...
لأن وبالحرف الواحد هو مو شعيل بالوقت هذا يكون أين كان عدا شعيل المعروف بجبروته وشموخه وعزته وقوته وحظوره الصارم ..!
تشكي له !! تشكي عذابها لصاحب هذا العذاب ! تشكي ألامها لجلمودها ، تشكي توجعها لمجرمها ، حبيبته تهرب من بشاعة فعلته لحضنه هو ..!
ضحك بسخرية بنفسه على وضعهم ، ضحيته بين احضانه تشكي فعايله فيها ...
هي الضحية وهو المجرم ...!
هي البياض وهو السواد ...!
هي الحياة وهو الدمار ..!
عض على شفته العلويه لحتى يتدارك نفسه ، مسك كفوفها وسحبها قدامها ولمها بكل حيله ، وحركته هذه كانت سبب بانهيارها زود ...
شدته بقوه ، وهي غايصه بحضنه مستشعره الامان الي احتواها ...
دفن وجهه بشعرها وهو يتنفسه بعمق ، اه ياريتحها ياهي تجيبه من اقصاه وتلمه ..!
دقايق اشبه بالطويله كانوا باحضان بعض ، كل واحد يتنعم بنعيم الثاني...
همس شعيل بعمق بعد ما هدأت شهقاتها: أشهد أنك طاهره ، ولا تعرفين للرداء طريق ...
وكمل كلامه تحت استسلامها لحضنه وهدوئها : أنتي ملاكي الطاهر المهلك ، عمرك ما كنتي غير كذا ولا بتكونين ...
ولا أكتفاء بكلامه شدها بقوه وقال بحب ووله وصلها : طاهره وقلبي بطهرك استقام ..!
ابتسمت ابتسامة واسعه من كلمته الي لامست قلبها بدون اي استأذان ، قالت بخفوت : الدنيا قاسية ، منين لك كل هالحنية ..؟
بعدها وهو يحاوطها من خصرها ورفعها على السور ألي قباله ، بحيث تكون جالسه على السور قدامه وهو واقف...
رفعت أكتافها وقالت وهي تقوس شفايفها : "كل الناس بس الأكيد مو شعيل "...
سكر عيونه بكل قوته يجاهد نفسه وقلبه وعقله حتى ما ينهار من كلمتها ألي كانت مثل السهم ألي أخترق قلبه وتركه ينزف بسبب افعلاله ...
رفع كفوفه لرأسها ودفنه في صدره يحاول يهرب من براءة نظراتها ، سند ذقنه برأسها وعيونه رافعها للسماء ، برجاء لربه ...
وحرفيًا بالثانيه هذه ضرب بعقله كلمة وليد له " ألي بدأ المأساه ينهيها "..!
واه ياكلمته يا هي توصفه وبالحيل ، هو ألي تسبب بمأساتها مع وليد ومنى ، والحين هو سبب مأستها مع نفسها ..!
هو ألي بدأ المأساه لما ألتزم الصمت وقت عيونه شافت فعلة بايع الذمة بمنى وألي غلط أنه يصمت فيها ، وهو ألي كمل مأساته بفلعته في بنتها ، وهو ألي مو عارف شلون ينهي المأساة...
نزل عيونه لوجهها الطاهر لما بعدت رأسها عن صدره الوسيع ، وعيونها تناظره بهدوء مُغري ...
لوهله سأل نفسه شلون طاوعه قلبه يقسى على هالملاك المسالم ألي قباله ...
توه ألي عرف كل مسببات تمنعها عنه ، يعرف أنها تبي قربه وبالحيل ،لكن مو قبل ما تاخذ كرامتها بالأول ..!
أجل وش بتسوي إذا ألي تتمنى قربه هو نفسه ألي سلب كرامتها ..!
توردت ملامحها لما باغتها بقبله مطوله تحت استسلامها الكامل له ، ابعد عنها بهدوء وهمس بذوبان وهو يتأمل لبسها ألي كان قميص أبيض للركبه قماشته بارده وخفيفه وعليها وشاح جدتها الجوهرة العنابي: أنتي حتى في وقت ذبولك ، مثيره ..؟
اتسعت ابتسامتها بقوه ولفت يدنها خلف عُنقه بتدلل وقالت بضحكه وعيونها الهيمانه بعيونه : مو يقولون عني قمر ..؟
هزّ رأسه بتأييد على كلامها ووصفها لنفسها ، وياهي ما غلطت يوم شبهت نفسها بالقمر ...
نزل عيونه ناحيه جنبها اليسار وقال بهدوء ، وهو يتحسسه من خلف القميص : مخبيته عني اليوم ..؟
ابتسمت بخفيف لما فهمت انه يقصد التاتو ، قالت بهدوء : لا تحبه ، أنا ليومك هذا ندمانه على كل وخزة ألم حسيت فيها بسبب واحد ما يسوى ، ولو بيدي محيته من جسمي ...
بلع ريقه بخفيف من كلامها المبهم ، لكن تجاهل الحدس السيء ألي حس فيه ...
لف يده السيار على خصرها حتى ينزلها من السور ألي كانت جالسه فيه ، قال بهدوء : لو بدينا محينا الذكرى ، الأثر ماله ذنب ..!
عقدت حواجبها بعدم فهم وعيونها على كفه ألي ماسكها فيها ، لحتى دخلت معه داخل الغرفه ...
تركت يده وهي تتوجه ناحيه فراس النايم في السرير ، وقالت بعباطه وهي تغطي عيونها لما شافته بينزع تيشيرته و تأشر ناحيه غرفه الملابس : شعيل ...
علت ضكاته منها وهو فاهم قصدها، وللأسف أول مره يعذرها ، ويعذر تمنعها منه ، ويعذر عدم رغبتها في أنها تشوف جسده ، للأسف توه ألي فهم خوفها، وحتى دلالها وحياءها منه ألي عارفه من أول عذرها فيه ، توه !!
توجه ناحية غرفه التبديل وعيونه على قمر ألي مستنده وجنبها فراس تلعب بشعره وعيونه ، همس بخفوت وضيق : اللهم قلبي، اللهم قمر ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
بعد يومين
دخلت الفله ورافعه شعيل بيدها ، والعاملة حقته خلفها ...
تقدمت بهدوء ناحية الجد ألي جالس بالصالة السفلية ، بللت شفايفها وألقت السلام عليه : السلام عليكم
رد عليه الجد السلام وهو يمد يده حتى يأخذ منها شعيل : وعليكم السلام والرحمة ...
انحنت حتى تقبل رأسه بإحترام بالغ منها له ، وقالت بهدوء بعد ما جلست جنبه : كيف حالك ..؟
هزّ رأسه بأيه وقال بهدوء : طيب ، طاب حالك ...
كمل وعيونه عليها وهي تأخذ ثلاجة القوة حتى تصب له : كيف حالك أنتي ، وحال جدتك وخوانك ..؟
ردة عليه بهدوء وهي تمد له فنجان القهوة : كلنا بخير الحمدالله ، وأخوي أن شاء الله أنه طيب ، ننتظر طلعته ...
هزّ رأسه الجد بهدوء وهو يلعب شعيل ألي بحضنه ، رفع رأسه من جديد لما سمعها تقول بجديه : بغيتك بموضوع ...
رفع كفه اليمين ومسح على لحيته البيضاء وقالت بتأني وحلم : وألي هو ..؟
خذت نفس وطلعته بهدوء وقالت بجدية يخالطها حياء : أنا وسعود ...
زمّت شفايفها ورمشت لثواني ، ما عرفت شلون تبدأ بالموضوع ، ناظرت الجد لما عاد كلمتها يحثها على الكلام : أنتي وسعود .؟!
عدلت جلستها ولفت على الجد بكامل جسمها ، وقالت بجديه وهي تأشر ناحية المكتب : أعتذر منك يا ...
سكتت لثواني ما عرفت بأيش تناديه ، من المنطق أنها تقول عمي ، لكن ما تدري ليه حست أن مكانته عاليه عندها ...
ابتسم بخفيف لما شاف ترددها ، وقال بهدوء وكنّه قراء أفكارها : يا جدي ، ناديني يا جدي ...
رمشت بخفيف تحاول تمنع تجمع دموعها بعيونها ، رده عليها لامس قلبها بشكل حنون ، كيف أنه عدّها من أحفاده ألي ينادونه يا جدي ، رغم عدم تقبله الواضح لها إلا أن حنيته طغت عليه ...
نزلت يدها وقالت بهدوء وهي تتجاهل موضوها الأساسي : يصير أسال ..؟
هزّ رأسه بأيه وعيونه ثابته عليها ، كملت بهدوء وعيونها ثابته على عيون الجد : عدم تقبلك لي ، بسببي لو بسبب غلاوة حلا عندك ..؟
رجع الجد ظهره للخلف وعيونه على عيونها ألي ثابته وما تحركت ، رد عليها بهدوء ومراوغة : لو قلت بسبب غلاوة حلا عندي ..؟
ارتخت اكتافها بخمول واضح للجد ، ما تدري ليه تضايقت من رده ، لأن ببساطه إذا غلاوة حلا عند الجد بهذا الشكل ، شلون بتكون عند سعود ألي احتواها بالكامل ..!
وجديًا ، هي ما راح تتحمل كل هذا الكم ألي يكنّه سعود ناحية حلا ..!
ميل الجد شفايفه وعيونه تتابع كل تحولات ملامح توق ألي تهجمت ، وكمل كلامه بنفس المراغة بعد ما أخذ جوابه الأول : طيب لو قلت بسببك ..؟
بلعت توق ريقتها وهي تثبت عيونها بعيون الجد ، وقالت بهدوء : مو مهم سواء كنت أنا لو هي ، بالنهاية الموضوع واحد وهو وسعود ..!
هزّت أكتافها بعدم معرفه وقالت بهدوء : لكن ألي أعرفه هو ، أني مو أنا ألي أخترت أكون حليلة لسعود ، وأتوقع هذا سبب كافي يمحي عدم تقبلك لي بسبب حلا ...
كملت وهي تترك الفنجان حقها وتوقف : أما إذا كان بسببي ، فما أذكر أني سويت ألي يخليك ما تتقبلني ..!
انحنت وهي تقبّل رأسه وقالت بهدوء : فمان الله ...
عيونه تابعتها لحتى خرجت بنفس هدوء دخولها ، نزل رأسه ناحية شعيل ، وسرعان ما سكر عيونه لما داهمته ريحة عطر توق العالقة بشعيل ...
فتح عيونه وهمس بهدوء : هذا ألي سويتيه يا توق ، هذا هو ألي سويتيه .!
القصد الظاهري بكلامه هو ريحتها العالقه بشعيل ، لكن القصد الخافي هو أنها تمكنت بسعود وبشكل مُهول ...
رغم أنه يجزم ويحلف يمين أنها ما سوت شي فعليًا ، لكن ألي ما تعرفه أنها وجودها لوحده يسوي ألاف الأشياء ناحية سعود ..!
هو يعرف سعود تمام المعرفه ، وشلون ما يعرفه وهو خليفته ونسخه منه ، وللأسف سعود مفضوح عنده من البداية ...
من أول أيامه معها ، وسرحانه الدايم ألي ما كان من عوايده ، هذا كله هيّن ...
لكّن ألي مو هين ، هو أنه يطلع من دوامه بس عشان يشوفها ..!
ما يذكر أنه سوا كل هذا مع حلا ، ولا حتى يذكر أنه نام براء غرفه حلا لو يوم ..!
لكن معها ؟ سوا كل المفاهيم والمعاني ألي ما تدل على سعود ...
رغم عمله ألي تغير وألي من المفترض أنه شغله الحين يأخذ أضعاف وقته ألي كان بشغله القديم، كون أنه يتبع الأمير بكل تحركاته ، إلا أنه وجوده معهم بهذا الوقت أكثر من أول ..!
غير سالفة نومته برا الغرفه ، يعرف تمام المعرفه أنه ما سواها إلا لأنه مبتلي ، لأن مو سعود ألي يطلع من غرفته لو عاليها سافلها ، لكن الواضح أنها تمكنت منه وبالحيل لدرجه ، أنه يطلع من غرفته وينام بالخارج لأنه ما يضمن نفسه أنه يقاومها ..!
وقف وتوجه ناحية مكتبه وشعيل بحضنه ، طاحت عيونه على الأثنين ألي متمددين على الكنب قباله ...
تقدم بخطواته ناحية مكتبه وجلس على الكرسي ، رفع يده وهو ينزل النظارات من على عيونه ، وتركها على الطاوله ...
تمعن بعيونه فيهم لدقايق أشبه بالطويله ، بعدها قال بصوت عالي وهو يكلم شعيل الصغير : سمّيك وعارفين بلوّاه ، لكن سمّيي وش ألي بلاه يا شعيل ..؟
قاله وعيونه على شعيل وسعود ألي لهم يومين نامين بالمكتب ...
رفع شعيل نفسه من على الكنب وجلس وهو يمسح على عيونه بابهامه ، سحب الموية من الطواله قباله وعيونه ثبتت على تؤامه ألي ما تحرك : بلوتّه ألي بين يدينه ...
لف الجد بعيونه على سعود ألي متمدد ببدلته السوداء ومتكفي بتيشريته الداخلي الاسود بدون القميص الأسود ألي يحمل أسمه ورتبته ، ورافع كفه اليمين وعيونه تتأمل الخلخال ألي متلف عليها ، وما كان إلا خلخال خصرها..!
عقد الجد حواجبه بعدم فهم لكنه ما طول ، بعد همس سعود لهم : بلاني ألي مخلّي كيدها في خصرها ، هذا بلاء سميّك يا سعود ..!
قاله وعقله ملسوب تمامًا عنهم ، كان عندها عند دقة خصرها بالرقص ألي تركته تحت قيد الشعور وقتها ...
رجع شعيل نفسه على الكنب بضيق ، هو فاهم تؤمه وكثير ، والتخاطر الي بينهم اليوم زايد كونهم بالقرب لبعض ...
رمش الجد بهدوء وعيونه على سعود ألي رافع الخلخال ويتأمله بهدوء خارجي يدري أنه مناقض لداخله تمامًا ...
سرعان ما عرف أن الخلخال ينتمي لها ، عرف أنها المقصوده من كلام سعود ألي أثبت له صحة كلامه عن توق من شوي ، همس بخفوت وعيونه على شعيل الهادي بحضنه وألي يشبه حلا بهدوئه : هذا ألي سويته يا توق ، وياكبر بلواه دام أنتي سببها ...
قاله وهو موقن تمام اليقين أنها مو بالشيء الهين على سعود ...
عدل جلسه وهو يمد شعيل الصغير للعامله حقته بعد ما أتصل عليها حتى تجيه ...
وقف من مكانه وقال بهدوء : صحوني على السحور يا جدي ...
خرج من المكتب تارك خلفه شعيل ألي تحت قيد عذابه بفعلته الشنيعة وعذوبة محياها الطاهر ، وسعود ألي تحت قيد فتنته بخصرها المُغوي وفوضى تفكيره فيها ...
لف شعيل بعيونه على سعود ومعصمه على رأسه وقال بهمس مُهلك : ليه "ودّي" لا تجيب ولا تودّي يا خوك ..؟
ابتسم سعود بداخله وعيونه للأن ثابته على خلخالها ألي بين أصابعه ...
دقيقتين ملتزمين فيها الصمت تحت قيد السؤال ألي أحتاروا يلقون له جواب ، يا كثر ألي ودهم فيه ، ويا كثر خيبتهم فيها ...
قال شعيل بسخرية وعيونه على سعود ألي ما نزل عينه من على الخلخال : هادي بالحيل يا سعود ، تراه يهلك ..؟
رمشت سعود بخفيف وهو فاهم قصد شعيل كونه صاير كثير التفكير ألي يخليه هادي طول وقته عكس داخله المبعثر منها ...
سحب جاكيته الأسود وهو يدخل الخلخال فيه ، وهمس بخفيف : صدقني راضي بالهلاك دامها صاحبته ، وتفكيري فيها ألذ فوضى وأجمل هدوء ...
كمل كلامه بسخريه مشابهه لسخريته : لكن العلم عندك يا خوك ، ترا ماتنفعك كثر النجوم .. لا امسيت الليل بلا قمر...
قاله ورجع استند لحتى ينام تارك شعيل ألي حوقل بضيق من كلام سعود ، وألي كان قصده أنه يعترف لصاحبه ذنبه بفعلته فيها قبل لا يفوت الفتوت ...
-
-
-
<< القصر >>
خرجت من فلتها وعيونها على خطوات فراس ، واذونها تسمع تكبيرات العيد ألي مالية القصر ...
ضحكت بحب على حماس فراس الطفولي وقت طاحت عينه على خرفان العيد ...
واتسعت بسمتها زود لما شافت آلـ سعود مجتعمين كلهم بدون استثناء ...
ما شافتهم من أمس ألي كان يوم عرفه ، وألي حرفيًا هذا اليوم روحانيته غير وراح تبقى دائمًا غير ...
من زمان وهي عارفه أن يوم عرفه له مكانته في قلب كل فرد من العائلة ...
تعرف أن في هذا اليوم كل واحد يكتفي بنفسه وذاته ، يكتفي بوحدانية اللذيذة في هذاك اليوم ...
لأن وقتها كل واحد منهم ينفصل عن العالم الخارجي تمامًا ويدخل في عالم الخشوع والتذلل مع الله ...
ليه؟ لأنهم عارفين وموقنين عظمة هذا اليوم ، كلهم مخلصين لربي بالعبادة ...
جاء في بالها تساؤل بسيط ، هل كل الناس يعرفون بمكانة هذا اليوم ؟؟
تشك أن الكل يعرفها ، لأن وربي لو يعرفون وربي ما بخلوا على نفسهم بالأجر والحسنات ...
ممكن تتغضى عن أعمالهم ، لكن ألي ما استوعبته هو تجاهلهم عن الدعاء لأنفسهم اخ لو يجربون عظمة الشعور عند استجابة دعائهم في هذا اليوم ، لو بس يجبرونه والله ما يفكرون يتركونه بالعكس راح يقضون هذا اليوم بطوله بالدعاء لأنفسهم ...
تقدمت ناحية دوانية سعود بروحها الحلوة متجاهله تمامًا شوائب حياتها القاسية ...
دخلت الدوانية ألي هم فيها عدا الرجال ألي للأن ما رجعوا من صلاة العيد ...
تقدمت وعيونها هلى البنات ألي مطقمين بالمثل ولابسين جلابيات شعبيه وكل وحده بستايل مختلف عن الثانية ...
طاحت عيونها على شعيل الصغير ألي مجلسينه بين الغزلان والأرانب المحنطه والبنات حوله يصورونه ...
قالت بضحكه على شكله : يا ناسوا ضايع بين الوحوش حوله ...
ردت عليها توق وهي تعدل ثوب شعيل الصغير وتعدل جلسته : لو سمحتي هذا الشيخ حقنا عيب عليك ...
تقدمت لهم وعدلت لبس فراس ألي مثل لبس شعيل ، عدا الخجر الصغير الي مثبته حول بطنه ...
جلسته جنب شعيل حتى تاخذ لهم هيام صوره ، وقضوا بجلسات التصوير عند الركن الشعبي ألي كان من تجهيز هيام ، ألي كانت أول المسؤلين عن الفعاليات بالمناسبات ...
لفت لمياء رأسها للأجوري ألي كانت لابسة مثلهم وتصور معهم : توق تعالي أنتي وجيجي وخلوا وجيهكم قدام بعض...
قالته لأن توق والجوري ستايلهم شوي كان مختلف عن الباقين ، كونهم محنين كفوفهم وتاركين شعورهم الطويله براحتها ...
وأكثر شي كان مختلف فيهم ، هو أنهم لابسين برقع بالذهب ألي لابق عليهم بشكل حلو ، خصوصًا توق ألي ميّزتها عيونها المسحوبه والمكحلة زيادة على شعرها الأسود ...
ثبتت وجيهم قدام بعض ولو مو اختلاف لون شعرهم كان صاروا الصورة ونسختها المصغرة بالفعل...
قالت منى بهدوء : بنات خلصوا رجعوا الرجال ...
قالته وخرجت متوجه لوليد ألي نزل ثوبه الرسمي من عليه ولبس ثاني عشان يستعد للذبح ...
وما كان هو لوحده الكل بالمثل ، وكانت هذه طقوسهم المعتادة في كل عيد أضحى ، رغم وجود العديد من العمال ، لكن هي كذا حلاوتها ...
والشغل كان متوزع على الكل ، الجد وجاسم ووليد يذّكون الذبايح والشباب يصلخون ، عدا سعود ألي كان يذّكي ويصلخ ، أما صقر فمهمته هي الطبخ ...
وحتى البنات كل وحده ماسكه مهمه رغم وجود العاملات إلا أنهم يحبون يسوونها بأنفسهم ...
دخلت الجوري وتوجهت لتوق : توته عمو سعود يبيك ...
عقدت توق حواجبها باتسغراب ، لكن قامت وتوجهت للخارج بهدوء ...
طاحت عيونها عليه وهو واقف عند الذبيحة بجهة غير عن الرجال ...
تقدمت له بهدوء وهي تحاول تفهم وش يبي فيها ، لكن ما طولت لأنه قال لما قربت : شعيل وينه ..؟
ردت عليه بهدوء : نايم ...
هزّ رأسه بهدوء ومد كفه لمعصمها وسحبها ناحيته ، وقال بهمس : زين ...
تقدمت له استجابه لتحركاته وعيونها عليه وهي ترمش ، لحتى قال : يالله سمي بالله ...
طالعته بذهول وقالت بفهاوه : ليه ..؟
رد عليها وهو يمسك معصم يدها اليمين ويشمر كمومها بهدوء : تعاونيني؟
ردت عليه وعيونها تتابعه كفوفه ألي تشمر لها كمومها : الحين الله ألي مكثركم ما شاء الله ، ما لقيت إلا أنا ..!
سحبها قدامه ووقفها قدام الذبيحة المعلقه وقال بهدوء : سمي بالله ...
سمت بالله بداخلها ورفعت يدها حتى تسوي تعليماته ، دقايق ونزلت يدها ولفت عليه بتحلطم : تعبت عورتني يديني ، ما أبي أكمل ...
جت بتروح وتتركه لكن يدينه رجعتها بهدوء تام ، قوست شفايفها وقالت برجاء : سعود والله ما أعرف ، وريحتها مو حلوه والله ...
ارتخت اكتافها باستسلام بعد ما أشر بعيونه ناحية الذبيحة برفض لرجاءها ، وقالت بقهر : طيب اقلها أنت أنزع جلدها مو أنا ، شايف يدي عن يدك ..؟
ضحك بداخله غصب على كلامها ولف حتى يكمل شغله وهي خلفه ، لحتى أنتهى وكمل معها تحت تعليماته ...
بالداخل لفت نغم ناحية البنات وقالت بقهر : ولد عمكم ما يقدر النعمة ولا أيش ..؟
كملت لما شافت نظرات عدم الفهم : أجل كل هذه الرقه والنعومة يقوم يخليها تصلخ ..؟
لفت سحر ألي كانت عند الشباك وطاحت عيونها على سعود ألي ماسك شعر توق عن وجهها حتى ما يضايقها ...
قالت بهدوء وابتسامتها مرسومة : يمه قلبي الدلال شلون صاير ..؟
ناظرتها نغم بذهول وقالت : أي دلال وهو مخليها تصلخ ...
ردت عليها سحر وهي تأشر عليهم : أمانه تشوفين صلخ بالموضوع ...
لفت نغم رأسها ناحيتهم بتمعن وسرعان ما ابتسمت عليهم ، لأن توق تشتغل دقيقه وعشر تترجاء سعود يتركها وهي تتعبير بوجهها كل أنواع التعابير ، وضحكت بقوه لما مسكت توق خشمها دلالة على التقزز ...
لفت وهي تدعي لسعود بوجه الخصوص أن توق تكون له العوض الجميل ...
وكملوا عيدهم بكل رحابة صدو وبوسط جو عائلي بحت ، وألي زاد حلاوة اليوم هو تفاعل الكل وانبساطهم بابسط الاشياء ألي يسوونها ...
وغابت شمس العيد يحمل معه كل الذكريات الحلوه ألي بقلب كل انسان مسلم ...
تقدمت قمر ناحية باب فلتها وفتحت الباب وسرعان ما صرخت بحب وحماس لكادي ألي عند الباب ...
ابتسمت توق وهي تشوفهم حاضنين بعض بشوق عظيم يكنونه لبعض ...
ابعدت قمر عن كادي وهي تمسح دموعها بهدوء وكادي مثلها حتى تقدمت لتوق تحضنها ...
ربتت توق على ظهر الكادي وقالت بحب : وحشتينا ...
ابتسمت كادي بحب لتوق وقالت بخبث وعيونها على قمر ألي واقفه قدامهم : اه بس يا هو عظيم حظه ..!
عقدت توق حواجبها بعدم فهم تحت ضحك قمر ، وقالت : مين ..؟
ردت عليها كادي وهي تشوف تغيرات ملامحها : سعود ..
وهمست عند أذن توق بضحك لما احمرت خدودها بس لذكر اسمه وهي مو فاهمه قصدها : حضنك حلو ...
عضت شفايفها بحياء وهي تقبص جنب كادي بقوه وتركتهم وتوجهت داخل الصاله ...
-
-
-
<< فلة قمر >>
تابعت قمر بعيونها الكادي ألي لحقت توق لحتى تراضيها باسلوبها الي للاسف يزيد توق احراج ...
اخذت نفس وطلعته بهدوء ، وهي ناوية ينامون عندها لأنها محتاجهم اليوم وبالحيل ...
بعد بكره موعد المحكمة وهذا الشيء موترها بشكل عظيم ، وحاليًا محتاجتهم يكونون حولها ، محتاجه ألي وجودهم معها ينسيها يومها ويبعدها عن التفكير ...
وكانت مستبعده وجودها مع شعيل لان وجده معها ياثر عليها وبقوه ، وهذا التأثير ما تبيه اليوم يكون أي يوم بس مو اليوم ، وكونه له أيام مو نايم عندها هذا الشيء مساعدها وبقوة ...
وبما أن توق بالمثل سعود له أيام مو نايم عندها ، قالت تجي تنام معها هي وكادي ...
خذت نفس وطلعته بضيق ، المفروض بهذا اليوم تكون بأحضان أحن انسانه بقلب كل شخص ، المفروض تتنعم بنعيم أمها عشان تستمد منها الآمان ، لكن ما باليد حيله ..!
تقدمت لهم وهي جازمه انها تسعد نفسها اليوم وتبعد عن بالها أي شي يخص قضيتها والمحكمة ما تدري بكره وش ربي كاتب ...
-
-
-
يوم المحكمة
وقفت قدام مراية الاستقبال لحتى تعدل شكلها ، خذت نظره بعد ما خلصت ، وابتسمت برضاء و تحفيز لنفسها ...
خذت نفس وطلعته بهدوء ، رفعت يدها لحتى تلبس نظارتها الشمسية ...
شدت عبايتها السوداء الرسمية خطت خطاويها لخارج فلتها ...
لكن استوقفها المنظر المذهل ألي قدامها ، لا ارادي منها ارتخت اكتافها من عمق الشعور الي اجتاحها ...
ما خذولها ! محد خذلها مره ثانيه ، ياربي يا حلاوة الشعور ألي هي فيه الحين...
مررت نظراتها ببطئ عليهم كلهم ، من أكبرهم جدها سعود لأصغرهم أخوها جابر ...
منظرهم زادها فخر فيهم وثقه عالية بنفسها ، كيف أنهم مجهزين سياراتهم كلهم بوسط ساحة القصر وكيف أنهم واقفين جنب سيارتهم بكل شموخ وعزّ وقوة حظور كلهم من أكبرهم لأصغرهم ...
تفاصيلهم الرجولية المتشابة لبعض من الثوب للشماغ للسبحة للخاتم ألي بالخنصر اليسار لكل واحد منهم ...
ورغم تشابهم إلا أن فيه الي يميزهم عن بعض من عصاء شعيل ألي بدايته منحوت بأسد ، لصقر ألي لابس ثوب أسود ،لقلم طلال ألي على شكل عود ، لعبدالرحمن ألي روب المحاماة على معصمه كونه المحامي حقها ، لنظارات مشاري الطبية ، لساعة ماجد المقلوبة ، لاشماغ سعود الأبيض ...
قوة حظورهم المربك والمذهل والساحر كانت تحتاجه وبقوة اليوم ...
تقدمت بخطواتها ناحيتهم وهي تحاول تمسك دموعها حتى ما تنزل ...
ابتمست بحب لما سمعت كلام جدها الحنون ألي تقدم لها ومسك كفوفها بدينه : حنا يا جدي اليوم واقفين قدام بابك طالبيك السماح منا ...
نزل رأسها للأرض وكمل كلامه بهدوء : خيبنا ظنك فينا مره ، والله لا عيدها ...
رفع رأسه وحط عينه بعينها وكمل كلامه بحزن : ودّنا بالعذر ، مير خطانا يتعدى عذرنا ويتعدانا !!
بلع ريقه بضيق وكمل : كان جيتنا معك اليوم بتشفع لنا عند قلبك ، فالله يكتبها من عالي سماه ...
تجمعت الدموع بعيونها ابتسمت بتأثر من كلام جدها ، ولفت برأسها لعمها جاسم ألي تقدم وقال بحب وحنيه تولدت داخله ناحيتها : جاك ما طلبتي يا عمي...
أشر ناحية بواية القصر وكمل بابتسامة فخر : واجهيهم بكل شموخك ولا قالوا مين وراك قولي وراي سندي ولابتي وعزوتي ...
نزلت دموعها بضحكة حب لما مسك وجهها بكفوفة الثنتين وقال بابتسامة : وعمك جاسم بأول القائمة ...
دخلت بحضن عمها جاسم وهي تسمع تحلطم صقر اللطيف : حقتي يا جماعة الخير ، لحقتوا تاخذونها مني ..؟
سحبها من حضن جاسم وكمل كلامه : كافي علي متحمل أبو فراس تجوني أنتم...
حضنته بقوة وهي تمسح دموعها وتسمع صوت شعيل الهادي والثابت وهو يقول : صقر ...
شد عليها صقر بعناد وقال بقهر عن اذن قمر : وأنا أقول علام صاحبنا كثير الغيره يومنه عارف بنعيم حظنك ..!
احمّرت خدودها بحياء من كلام عمها ، بعدت عنه وتوجهت ناحية جابر وحضنته بقوه عظيمه ، همست عند أذنه بكلمة أثرت فيه بقوه : الحمدالله عل وجودك في حياتي ...
قالتها وعيونها مثبته على ألي خلفه ، على سبب وجودها بهالدنيا ، على ألي عجزت تحدد ألي بداخلها ناحيته ، على أبوها ...
امعنت النظر فيه وكنّها تقنع نفسها قبله أن الحضن والجملة موجهه له بالمرتبة الأولى ...
بعدت عن جابر ولفت لعمانها وعيال عمها ، قال بابتسامة ثابته : ما على البقية قصور ، لكن لا اعتزيت ما بعتزي إلا بخوي ..!
كملت جملتها بهدو ثابت ويقين : من بعد أبوي ...
ما تدري ليه تبادر هذا الخاطر ببالها ، بس ما حبت تمحي وجوده بالنسبة لها قبل يكون لهم ...
ابتمست لما سمعت تهاتفهم العالي المشجع لها ، ولفت لمشاري ألي قال بصوت جهوري : أقدمي يا بنت العم ، الشقى على ألي ما حسب حسابك ...
تنهدت بحب عميق لكمية الاحترام الي يكنونه لها ، لفت براسها لما سمعت الأصوات الأنوثيةو التشجيع العالي من شباك صالة فلة وليد ...
رفعت يدها تلوح للبنات ألي يتهاتفون بكل الكلمات والدعاوي ، واعتذارهم لعدم وجودهم معها في يومها المصيري ...
ردت عليهم بصوت جهوري وواثق ومحب : دعواتكم لي والله أنها تكفيني وتزود ...
طاحت عيونها على الي واقفه بالشرفه العلوية للصاله ، وسرعان ما شاحتها بعيد حتى ما تتاثر لان مو وقت انها تتاثر وتضعف ، لانها تعرف المدى الي تأثره منى داخلها ...
رفعت رأسها لشعيل ألي قال وهو يناظر عيونها بعمق : نمشي ..؟
هزّت رأسها بأيه وعيونها بعيونه ، تابعها كلمة جدها أللي رفع صوته الجهوري بوقار : على بركة الله ، مشينا ...
وسرعان ما تحركوا كلهم بعد كلمة الجد ، وكل واحد ركب السيارة ألي كان واقف جبنها ...
دقيقة بس حتى تحركت السيارات خلف بعض خارجه من القصر بموكب مُبهر وساحر للعين ، وسيارة قمر الروز مترأستهم وألي كان يسوقها شعيل ...
وخلفهم سيارة سعود وجنبه الجد ، وخلفهم سيارة وليد وحنبه جابر ، وخلفهم سيارة مشاري وجنبه جاسم وطلال ، وخلفهم سيارة صقر ومعه عبدالرحمن وماجد ...
ساعة طريق حتى وصلوا لمبنى " المحكمة العليا بالرياض "...
وقفت سيارة قمر ووقفت خلفها باقي السيارات بالتزامن قدام المبنى ...
رفعت قمر رأسها وسرعان ما رمشت بذهول من كمية الصحافة المتجمعة قدام المبنى ...
هي تدري مدى حساسية قضيتها ، لان لها علاقة بشخصيتين من الجمتع المخملي ، لكن ما توقعت لدرجة هذا التجمع الهائل الي قدامها ...
هذا غير لما طاحت عيونها على مجموعة من الرجال ألي عرفت هويتهم على طول ، وما كانوا إلا آلـ طالب...
لفت لشعيل ألي كان طول الطريق ماسك يدها وملتزم الصمت بغموض ...
ربت شعيل على كفها اليسار وقال بثبات وتطمين : كنتي قدّها ، وبتصيرين ...
ابتسمت بحب عميق له ، سكرت عيونها وهي تدعي دعائها الدائم " اللهم أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍوأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا "...
لطالما كانت مؤمنه بتأثير هذا اادعاء بحياتها لان ما صار يوم ودعته إلا ويسر ربي كل أمورها ...
نزلت من السيارة بعد ما فتحها لها شعيل ، وتابع نزولهم باقي رجال العائلة ...
منظر الصحافة قدامها أرهبها لوهله ، لان وجودها في هذا المكان لوحده يسئ لها ولأسمها ولو شوي ...
لكن استوقفتها كلمة أحد الصحافة ألي نزل كامرته وقال لا إرادي لما شاف فخامة منظرهم كيف أنهم كلهم نزلوا من سياراتهم بشموخهم وحضورهم الجذاب : عزّ ، الله يعزّهم ...
كلمته أثرت فيها كثير وأكدت لها مدى أهمية وجودهم في حياتها ، خصوصًا بعد ما أخذت نظرة بنورامية لهم ، وكيف أنهم تجمعوا حولها مثل الجدار الحامي لها ، لحتى يمنعون أي أحد يوصل لها ، وزادت قوتها لما انظموا لهم السفير محمد وقاسم ...
رفعت رأسها وخطت خطوايها بتعالي وثقة وشموخ ما يليق إلي فييها وفي ذويها ...
تحت تخفيف شعيل المبطن لتوترها العالي لما يمسح
على أصابعها بإبهامه بين كل ثانيه ...
تابعهم الجد بعيونه بفخر عالي لشموخهم ، وكيف أنهم ماشين بكل ثابت ولا حتى التفتوا للأحد ، ربما وصلوا لمرحلة التعالي ولو شوي..!
رغم أنهم دايم يعرفون بتواضعهم ألي هو رباهم عليه ، لكن بهذه المره ما عارض تعاليهم أبدًا ...
لأن هذا هو الموضع ألي يليق بالتعالي في الاسلام ، وهو مواجهة العدو ...
مثل ما قال النبي صلى الله علي وسلم لما شاف أبا دجانه يتبختر بغزوة أحد" إنها لمشية يبغضها الله إلاّ في مثل هذا الموطن"...
صحيح عداوة آلـ طالب لهم وغيرهم من الأعداء ، مو مثل عداوة الكفار للاسلام ...
لكن هم ضروها ، والضرر الكثير من بعدهم ، فراح يسمح لهم بالتعالي هذه المره ...
رغم خوفه عليهم من عيون الحساد لأن مو الكل يملك قوة حظورهم ...
بالضبط مثل خوف يعقوب على أبنانه لما قال لهم ما يدخلون مصر من باب واحد لان لهم الكثير من الجمال والهيبة لقوله تعالى "وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ " ...
دخلوا المبنى وكان باستقبالهم الفريق أول ركن عبدالرحمن واللواء عبدالله ألي قضيتها كانت أخر قضاياهم واللواء فصيل والعميد حامد والعميد سالم ألي سلموا عليهم كل رجال العائلة...
رفعت رأسها لما سمعت صوت ساخر تعرفه وتعرفه زين ، وفوق المعرفه بغض وطاحت عيونها على رجال ببداية الثلاثينات من عمره ، هيئته مرتبه عدا الشرخ ألي بحاجبه : عاش من شافك عزيزتنا مـونـتـانـيـا ..!
ابتسمت بسخرية عاليه ورحبت فيه بتشديد لأسمه بالمثل: عاش من شافك هـيـثـم ...
رفعت حاحبها بتهكم لما استمر بسخريته : أشوفك مبسوطة مع ألي باعوك ...
ردت عليه بهدوء وعيونها ثابته بقوة منبعثه داخلها : مو لأني مبسوطة ما بيني وبينهم إلا العذال ..!
قالته وتحركت من عنده تاركته خلفها بكل قوه ، ولفت نظرها شاب بالعشرينات من عمره وعرفت أنه فهد من الشبه الي بينه وبين توق ...
ارتاحت له من منظره المريح والهادي ، من ثوبه الابيض الي لابسه فقط بدون شماغ ، لملامحه المرسومة لعوارضه المرتبه، لهيئته الوقورة...
ربع ساعة خذوها في التفتيش والإجراءات ، وبعدها كل من في صالة الانتظار توجه لصالة المحكمة ...
-
-
-
نتوقف هنا...

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.