آخر 10 مشاركات
أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          307 - اذا كنت تجرؤ ! - كارول مورتيمر (الكاتـب : سيرينا - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          94 - رجل في عينيها - بيني جوردان (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          7- جنة الحب - مارى فيراريللا .. روايات غادة (الكاتـب : سنو وايت - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-20, 01:29 AM   #171

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monaeed مشاهدة المشاركة
اية ال حصل بعد
اية ال خلى سليم يتعصب كدة
مالك كم انت لئيم
حود يالله غبية ضيعت امجد بسبب غبائها وضحك الحقير عليها

ابدعتى شمس
تعليق جميل جداً❤تسلمي يا جميلة


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-20, 01:44 AM   #172

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
مالك بيلعب بأعصاب رائف وعرف يهرب من غضبه

موضوع جود طلع كبير اوى ياعنى هى اخت ياسين وانضحك عليها بس واضح انها قدرت تهرب من الواطى دا وقابلت تمارا اللى ساعدتها وعاشوا الاتنين مع بعض

جود ندمانه على تسرعه زمان وندمانة اكتر على انها خسرت حب امجد اللى كان راغب فى الارتباط بيها ياترى هو لسه بيحبها ولا السنين دى جعلته يشيل حبها من قلبه
مروان اتصدم بمرض امه واتصدم اكتر باعترافه بحبه لصبا

اعتقد سليم كان بيدبر لحاجة بس ياترى سمع ايه وصدمه كدا

تسلم ايدك ياجميل
تعليق مميز...وتحليل رائع وخصوصا نقطة جود لأن فعلا مشكلتها كبيرة جدا ❤❤الله يسلمك يا قمراية


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 10:13 AM   #173

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 10:26 PM   #174

Hayette Bjd
 
الصورة الرمزية Hayette Bjd

? العضوٌ??? » 404791
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 586
?  نُقآطِيْ » Hayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond reputeHayette Bjd has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك حبيبتي فصل جميع واحداث تزداد تشويقا

Hayette Bjd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 11:04 PM   #175

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

دقيقة والفصل حينزل يا قمرات ❤

شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 11:11 PM   #176

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الحادي عشر...
======
بعد مرور شهرين...

أغلق باب الغرفة خلفه بهدوء، ثم تحرك نحو الأريكة، ألقى جسده على الأريكة دون أن ينظر إليها، فارتفع حاجبها باستغراب، وأعتدلت في جلستها فوق الفراش، أمعنت نظر في وجهه، فكانت النتيجة ككل مرة منذ شهرين، عيناه حمروان تحيطهما هالات زرقاء، وجهه شاحب كالموتى، و ذقنه كثة تخفي معالم وجهه، عيناه داكنتي بلونهما الرمادي...
لقد أصبح أشبه بالأشباح!
يخرج من القصر في الصباح الباكر ويعود في منتصف الليل...
أنه يتألم!...حقيقة وليس خيالاً سليم يتألم...وبشدة...وكم ألمها هذا!
لقد مرّ شهرين منذ علم بما حدث، وها هو يزداد شحوباً ويزداد أحمرار عينيه أكثر، صار قليل الكلام، وبدأ غضبه وعصبيته في التراجع، لقد كُسِر وانكسرت روحه....
سمعته يتنهد بتعب، فرقت عيناها وأندفع نهر من الحنان بقلبها نحوه، فابعدت الغطاء عنها، لتقف على الأرض بقدمين حافيتين، أخفضت عينيها تنظر إلى ما ترديه بغباء، لماذا أرتدت هذا القميص الغريب، لقد كان قصير......جداً، لونه أسود لامع..مغطى بالدانتل الوقح عند صدرها...
لماذا أرتدت هذا القميص بالذات؟!
أهي دعوة كي يقترب منها بعد أبتعاده عنها منذ شهرين؟!
أم ماذا؟؟
هزت رأسها بقوة كي تجلي تفكيرها، ثم سحبت مبذلها بسرعة وأرتدته لتخفي تلك الكارثة....
كانت عيناه تراقبان ما تفعله بروح ميتة، بالرغم من أشتعال عيناه اللتان أنخفضتا رغماً عنه على جسدها الظاهر دون خجل من قميصها الوقح، أبعد عينيه عنها مرغماً، ليتمدد على الأريكة شاخصاً في سقف الغرفة بعينين غائرتين مرهقتين، ألم حاد يحتل قلبه وغصة حادة كنصل خنجر حاد تحتل حلقه، لقد ذاق طعم الفقد الممتزج بالذنب مرة أخرى....
أغمض عينيه بألم، واختلج فكه....
أنه يحتضر...

اقتربت مليكة منه تطالعه بشفقة، إلى أن وصلت إليه، فجلست أرضاً تثني قدميها تحتها، ثم لم تلبث أن رفعت كفيها لتضعهما على صدره، فشعرت بتشنج جسده....لترفع عينيها له...وهمست برفق :
-لقد تأخرت اليوم جداً...قلقت عليكَ...
فتح سليم عينيه لا يحيدهما عن السقف، ثم نظر لها نظرة خاطفة بطرفِ عينيه، ثم هتف بصوت واهٍ مبحوح :
-حقاً...
ابتسمت مليكة ابتسامة صغيرة داعبت شفتيها المصبوغتين بلون أحمر قانٍ، لتربت على صدره هاتفة بصدق :
-نعم، أنتَ....أنتَ تبقى خارج القصر لمدة كبيرة..وتأتي في وقتٍ متأخر غير مهتم بقلقي!

لم يرد سليم عليها ولم تهتز عضلة به، فظنته لن يجيبها وسيتبع صمته، مما جعلها تشعر بالأحباط، فرفعت كفيها عن صدره كي تبعدهما... وقفت على قدميها لتعود بأدراجها إلى فراشها، لكن قبضته القوية قبضت على مرفقها بقوة جعلتها تئن بخفوت....
جذبها سليم بقوة، فسقطت فوقه تماما، عيناها تخاطب عينيه...
شعرت مليكة بالارتباك، فهمست بأسمه كي يتركها، لكنه أحكم ذراعه حول خصرها، وهتف بصوت قاسٍ حاد :
-لماذا لم تسألني؟!، لماذا تركتيني أعاني ألمي وحدي؟...لماذا فضلتِ الصمت، مكتفية بعدة نظرات مشفقة على حالتي...لقد أنتظرتك..أنتظرك...وأنتظرت أصرارك على وجودك بجانبي...

انعقد حاجبا مليكة بشدة، وفغرت فمها مشدوهةً....
ماذا يقصد؟!
هل...هل كان يحتاجها بجواره!!
الهذه الدرجة كان يحتاجها كي تسانده، لكنّه كان يبتعد ويتجنبها...أنتقل السؤال إلى شفتيها....فهتفت دون تفكير :
-أنتَ، أنتَ كنت ترفض أن تتحدث معي....كنت تتجنبني...كنت تمارس سياسية الأبتعاد...فكيف تطل...
قاطعها سليم بصوت متألم واهٍ، بينما عيناه فقد أنطفئتا بصورة مثيرة للشفقة :
-لكنكِ شعرتِ في زواية مظلمة في قلبك بالارتياح لأبتعادي...كي لا تتحملي وجعي!...أنا لست بغبي...لقد أبتعدت عنك وأنتِ بدورك رحبتِ بهذا!!...لقد كنتِ تسألين عن حالتي بسماجة...فأرد عليكِ باقتضاب...فتثير نبرتِ حفيظتك...لتبتعدي....لماذا لم تبقِ بجواري...ألهذه الدرجة أنا لا أهمك؟!
أغرورقت عيناها بالدموع، وأرتجفت شفتاها اللاهثتين، فنظر سليم له نظرة طالت كثيراً، فانتبهت له لتشيح برأسها بعند، وتهتف بصوت شبة باكٍ :
-ماذا تقصد؟؟، أنني لا أهتم بك...وسعيدة بتألمك ؟!....أتظنني هكذا فعلاً..أشعر بالسعادة وأنا أراك أمامي تحتضر...ألماً على موت صديقك "نسيم".....أم تظنني شامته بكَ لأن نسيم قُتِل بسببك!!!!..
شعرت بارتعاش جسده أثر ذكرها لهذه النقطة بالذات...وبالرغم من حزنها من ذكر هذه النقطة التي تكاد تقتله، إلا أنها لم تحيد بعينيها الدامعتين عن عينيه الحمرواين، لم يجيبها...فاعتبرت صمته موافقة على حديثها، لتهتف مشددة على كل حرف :
-وأنا غير مضطرة بتبرير موقفي، ولن أضغط عليكَ فحالتك باتت سيئة جدا..وأنا ليس لدي قدره على تحمل حالتك ودلالك!
كان صدره يرتفع ويهبط بعنف، فصارت هي الأخرى ترتفع وتهبط...لكن ما لم تتوقعه ما فعله...فقد أبعدها عنه بشيء من العنف، فسقطت على ظهرها لتتأوه بألم وهي تدلك ظهرها...
أعتدل في جلسته بعينين غائرتين، وفكه يتحرك دون كلام،رمقها بعينين متعبتين، فنظرت له بعينين دامعتين، والندم بداخلها يتفاقم أكثر...لقد كانت تريد استفزازه كي يخرج من قوقعته وينفجر بها....لقد ضغطت على جرحه بقوة كي يتألم........لكنّها لا تعلم بأن كلماتها كانت....قاسية
أجفلت وشهقت بفزع وهي تراه ينتفض من مكانه ليقف ينظر لها من علو، فاستندت على كفيها ووقفت أمامه رافعة رأسها له....
نظرة عيناه كانت غريبة....تحوي على شيء أخر غير الألم والذنب...
خيبة أمل!
نعم سليم كان يرمقها بعينين ظللتهما خيبة أمل فيها....أنفرجت شفتاها المرتعشتين كي تصحح ما قالته ، لكنه سبقها حين القى نظرة قاسية لها، ثم استدار على عقبية وبعد خطوتين وجدته يفتح الباب بعنف ليخرج منه...حينها ركضت خلفه بسرعة هاتفة بصوت عالٍ :
-سلييييم، أنتظر إلى أين ستذهب؟

لم يلتفت سليم لها بل تحرك بخطى سريعة كي يصل إلى السلم...فقد شعر بالاختناق يزداد، وهي لا تقدر ما يشعر به ولن تقدر....أبداً....

أسرعت خلفه وهي تصرخ بأسمه كي يتوقف، لكنه لا يرد عليها وكأنه لا يسمعها من الأساس، إلى أن وصلت إليه أخيراً وهو يهبط أول درجة....
فأمسكت بمرفقه بقوة، ثم هتفت بصوت عالٍ :
-إلى أين ستذهب؟!...أنا لم أقصد ما قلته...أق...
ألتفت سليم لها وعلى شفتيه ابتسامة لم تصل إلى عينيه القاتميتن، هتف بصوت ميت مقاطعاً إياها :
-لم يعد يهم، لقد جعلت لكِ قيمة لا تستحقيها اليوم..وهذا ليس خطأك...لا...بل خطأي أنا!...أنا من كنت أنتظر أحتواءك ليّ وليس سؤالك البغيض عن حالتي؟!....لم يعد يهم...
ثم أنتزع ذراعه بشيء من العنف، والتفت بعدما ألقى عليها نظرة أصابتها في الصميم...نظرة مزدرية؟
تنفست مليكة بسرعة وهي تراه يهبط السلم بسرعة...وكأن جدران القصر تطبق على أنفاسه..
رمشت بعينيها وشعور غريب يغزوها وهي تراه يبتعد...ويبتعد، فلم تشعر بنفسها وهي تصرخ بقوة جعلت أمها تخرج من غرفتها.. :
-سلييييييم....لا ترحل..عد لا تبتعد....سليييم....
لكن صرختها ضاعت مع صوت صفق باب القصر...مما جعلها تصدر منها شهقة باكية عنيفة...ثم ركضت إلى غرفتها وصفقت بابها بقوة...
ألقت نفسها على الفراش دافنة وجهها في وسادتها....
لن يعود...هي تعلم...لن يعود...
كانت تكذب..والله كانت تكذب....
هي تتألم مثله، ضعفه و ألمه آلمها....لكنها كانت تفضل تجنبه كما يتجنبها، لم تشعر بأنه يريد مبادرتها لأحتواءه!
تباً...تباً..لماذا تحدثت بهذه الطريقة!
كي تضغط عليه ويخرج من صمته؟!
كان بأمكانها أستخدام طريقة أخرى غير هذه!
ستظل دائما تتصرف بتهور...
وسيظل لسانها سبب مشاكلها معه، ألم تقل بأنها ستمد كفها له!
نعم قالت...لكن غرضها لمد كفها نحوه..هو الحصول على معاملة تهدهد أنوثتها، و تغرقها حناناً....قررت أن تمد كفها الفارغ نحوه كي يهبها حنانه ورفقه...لا أن تمده هي بالدعم و الاحتواء!
أنانية؟!
نعم، هي أنانية..لكنها صريحة مع نفسها بالرغم من كل شيء!
صريحة؟!!!!!
لا هي في الحقيقة ليست صريحة...فجزء من حديث سليم كان صحيحاً، هي بالفعل رحبت بتجنبه لها فهي بالرغم من كل شيء ليس لديها ما تعطيه له....
"بل لديكِ...كان بأمكانك أحتواء ألمه....كان بأمكانك التصرف بطريقة افضل مما فعلتِ...هل آلمك اتهامه بأنكِ شامتة به!
أنه ليس في كامل تركيزه منذ توفى نسيم ويهذي دائما بكلمات قاتلة..قاسية...لكن....لديه سبب!
فلو كنتِ مكانه لكنتِ سقطتِ...فيمسك هو بكِ كي يساعدك علي النهوض مرة أخرى، لديه سبب...فماذا عنكِ أنتِ..تعاملتِ بطريقة سيئة جداً مع ألمه....
لقد كان يطلب منكِ احتواءه...ويتسائل لماذا تركتيه؟!.....لماذا...حقاً لماذا"
كان هذا رأي قلبها..لكن عقلها العقيم...لم يحبذ رأي قلبها...

خفت صوت بكاءها حين التقطت أذناها صوت طرقات على باب الغرفة...فاعتدلت في جلستها وأبعدت شعرها إلى الخلف....ثم لم تلبث أن هتفت بصوت متحشرج :
-من؟
لم تبذل أي جهد لمسح دموعها...ولن تمسحها!
أتها صوت أمها عنيف بعض الشيء :
-أمك...
وقبل أن تطلب مليكة منها تركها وحدها الآن ، وجدت أمها تفتح الباب...ثم أغلقته خلفها بهدوء...
فزمت مليكة شفتيها، واغمضت عينيها بتعبٍ ..لن ترحمها أمها لو علمت ما دار بينهما..
تقدمت داليا نحو الفراش بملامح قاتمة، تنظر لها نظرات عاتبة، فاشاحت مليكة بوجهها...ورفعت ظاهر كفها لتجفف دموعها...
جلست داليا على طرف الفراش، ودون مقدمات هتفت بحدة :
-لا أريد أن أعرف ما حدث، لأنني بديهياً عرفت ما حدث، لذا أسمعيني جيداً...لانكِ لا تمتلكين عقل سليم...

بهتت ملامح مليكة وغارت عيناها، بينما شفتيها المصبوغتين عضتها بقوة فاصطبغت أسنانها باللون الأحمر...
نظرت داليا إلى هيئتها، ثم أردفت بنبرة أكثر حدة :
-اين عقلك؟...أجبيني اين عقلك؟؟....كيف جعلتِه يترك القصر ويرحل في هذا الوقت المتأخر، حالته متذبذبه وأنا أعلم هذا، زوجك يتألم وأنتِ عديمة فهم و ليس لديكِ القدرة على أي شيء...أنسيتِ ما حدث له يوم علم بوفاة تسيم!!...لقد كاد يصاب بنوبة قلبية؟...
أنتِ لا تفهمي ولن تفهمي ما يشعر به...لأنكِ لا تريدين..أنا....أنا من شهدت على ما حدث منذ سنوات...وبعدها رأيت كيف تأثر سليم بهذا..لكنه بطبيعته تابع حياته بنصف روح...متحملاً قسوة أبي..وجبروته....كان بأمكانه أن يهرب..لكنه وجد هروبه غير مهم.....كان يريدك بجواره وأنا أعلم ذلك....لكن رصيده عندك يعتبر ليس له وجود...طريقة زواجه منكِ...تمثل حاجز بينكما...لقد تزوجك لحمايتك...وأنتِ غبية...دائما تسأليه...لماذا تزوجتني...فيجيبك ليّ أسبابي..أليس كذلك؟!...أنتِ ابنتي وما تفكرين به أعلمه....لذا....
صمتت لبرهة، فارتبكت مليكة وزاغت عيناها بقلق، بينما أصابعها فقد فركتهما بقوة حتي كادت تسحقهم....
أردفت داليا بحزم :
-هل تريدين الأبتعاد ؟!....

حُبِست أنفاسها، وشعرت بشيء ينغز صدرها....
أبتعاد؟!
هل ستقوى على الأبتعاد عنه؟!
وما الذي سيمنعها؟....ألم تكن تطلب منه في البداية أن يبتعد، فلماذا الآن تشعر بالألم من مجرد كلمة؟
لقد أنتزعها بالقوة من أرضها الخصبة وزرعها في أرضه....ليس ذنبها هي أن كانت أرضه بور...لا تصلح للزراعة...لكنّها، لكنّها تأقلمت معه، تأقلمت على وجوده في فلكها...يدور...ويدور....ثم توقف فجأة بعدما سيطر عليه الألم والخذلان...فلماذا لم تحثه على الاتكمال....أو.....لماذا لا تدور هي في فلكه؟؟

ازدردت ريقها بصعوبة تبتلع غصة مسننة كادت تشطر حلقها نصفين..
أنعقد حاجبها بشدة وكأنها تحل مشكلة عويصة...وليس جواب ممتثل في حرفين"لا" او ثلاث"نعم"
لكنها هي، هي تشعر بالسؤال وكأنه...وكأنه مرآة، وضِعت أمامها لتنظر إلى نفسها....
مرآة جعلتها تطرح السؤال نفسه!
هل تريدين الأبتعاد؟؟؟!!!

-لااا...
قالتها فجأة بشيء من العنف وهي تهز رأسها بقوة ورفض، فالتوت شفتا داليا بشبة ابتسامة....إلا أنها تماسكت و هتفت بصرامة :
-إذاً، فلتتحمليه، أنتِ قولتِ بنفسك...لا....تحمليه وأبقِ له سند...خوضي التجربة بكل شجاعة....ومدي كفك لتنتشليه من كل هذا!!..

ثم قامت من مكانها، فرفعت مليكة رأسها لها بسرعة، وهتفت بقلق :
-إلى أين ستذهبين؟!...أبقِ معي...أنا خائفة...

ابتسمت داليا رغماً عنها وهزت رأسها بقلة حيلة، ثم مالت نحوها لتقبل جبينها بحنان، فتنهدت مليكة بتعب وربتت على كف أمها الموضوعة على رأسها...
نظرت داليا لها فوجدت خطان رفيعان يسيران بسرعة على وجنتيها، فعقدت داليا حاجبيها بشدة، وهتفت بقلق :
-لماذا تبكين؟!

صدر منها نشيج بكاء خافت، وارتعشت شفتاها بشدة....فازداد القلق بداخل داليا...لترفع ذقن مليكة لها تزامناً مع هتافها :
-ألهذه الدرجة أنتِ خائفة؟!
-عليه....
همست بها بصوت لا يكاد يسمع، فلم تمسعها داليا بل لاحظت همهماتها فقط، لتربت على وجنتها قائلة بتساؤل :
-ماذا قولتِ؟!

اسبلت جفنيها، ثم سحبت نفساً عميقاً لعله يخمد النار المندلعة بصدرها....فانتظرت داليا الجواب، لكن مليكة هتفت مغيرة مسار الحوار :
-أمي، أبقِ معي أرجوكِ....

ابتسمت داليا بحنان ، ثم هتفت وهي تمشط شعرها الناعم بأصابعها :
-لا حبيبتي، هذا لا يصح....ماذا لو عاد سليم إلى الغرفة ووجدني أنام بجوارك؟، لا تخافي لن يتركك وحدك لم يفعلها الأيام السابقة...لا تقلقي....

أومأت مليكة برأسها بشرود، فهزت داليا رأسها بقلة حيلة، ثم لم تلبث أن هتفت بخبث وهي تهم بالخروج :
-أدثري نفسك جيداً....فما ترتديه خفيف.....جدا....

شهقت مليكة بخجل، ثم أخفضت عينيها بسرعة تنظر إلى نفسها...فشعرت بقليل من الراحة من إرتدائها للمبذل الخاص بالقميص....لكنه مبذل وقح نوعاً..فقد كان شفافاً....قليلا....

أغلقت داليا الباب خلفها بهدوء...وعلى شفتيها أبتسامة صغيرة...ثم هبطت درجات السلم متجهة إلى غرفتها..

تمددت مليكة على الفراش...محدقه في السقف كما كان يفعل!

ندم...ندم شديد تشعر به مما صدر منها وتصرفها بهذا الشكل المخزي!
أي عاقلة تفعل ما فعلته، لقد كان يسألها لماذا لم تشعري بوجعي...لماذا لم تسألي؟!

لماذا؟؟؟
تنهدت بتعب، ثم أغمضت عينيها تحاول تسدعي النوم...لكن عبثاً..فقد طار النوم من عينيها....أو بشكل أصح...هي باتت لا تقوى على النوم براحة وأمان وهو غير موجود بجوارها!
======
يتبع...


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 11:16 PM   #177

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

دفع باب الشقة بملل، ثم أغلقه بقدمه...وأتجه إلي مقعد ضخم ألقى جسده عليه...ورفع قدميه ليضعهما على المقعد المقابل...
وماذا بعد؟!
هل سيظل علي هذا الحال !
لقد مرّ شهرين...ولم يستطع تجاوز ما حدث!
وكيف سيتجاوز وهو السبب فيما حدث؟!
لقد مات نسيم...بل قُتِل!
لقد مات من كان يهون عليه كل شيء!
صديق....صديق بمثابة أخ..بل أكثر!
ليته رفض مساعدته..منذ سنتين!
ليته رفض...وليته تمكن من أقناعه بالهرب...
مروان....نعم مشكلة مروان كان شغله الشاغل...فنسى ما حدث...وبما أصاب صديقه..
لقد توفى!!!!
توفى!!!!
لم يعد له وجود؟!
لا وجود لنسيم؟!
لا وجود للكف التي كانت تربت على كتفه بدعم وحنان!
رحل وتركه وحده؟؟
ليشعر بالخوف...وللمرة الثانية يغادره قطعه من روحه وهو يقف عاجزاً..وبعدها يصاب بالخوف والهستيرية باحثاً عما أنفرت من بين يديه!!
أنه...أنه يريد نسيم...الآن....
أعتدل سليم في جلسته مخفضاً قدميه أرضاً...ثم لم يلبث أن همس بصوت واهٍ...متألم :
-لقد تركتني وحدي....بعد أن أقسمت على وجودك بجواري؟، لقد خنت العهد يا صاحبي...وبقيت وحدي..حملتني ذنب عظيم...قسم ظهري نصفين...
ذنبك ورحيلك كسراني...أبهذه السهولة ترحل!..دون ان تودعني...يأتي ليّ خبر موتك كالغريب...لقد احتضنت جسدك...وصرخت بأقوى صوتي....أريدك لا ترحل!، لماذا رحلت؟؟؟؟؟؟...صوتك...صوتك وأنت تهتف بشجاعة..."سأقف بجوارك، سأعمل عنده وسأكون ذراعه الأيمن لآتي لكَ بكل تحركاته كي يطمئن قلبك على ما تبحث عنه خوفاً من وصوله قبلك..هو لا يعلم بشأن صدقتنا، وسنفعل أشياء كثيرة تجعلك تظهر وكأنك عدوي...سأقف بجوارك...."...وقتها...وقتها صرخت بك وقولتُ لكَ"لا يا نسيم....لن يحدث..أنا سأتبدر الأمر"...لكن رأسك كانت صلبه جداً.. ..وأقنعتني..وبالرغم من قلقي وعدم رضاي...إلا أنني كنت أناني...نعم أنا كنت أناني....فكرت بنفسي.....آسف يا صديقي...آسف يا نسيم...سام...

لم يستطع متابعة حديثه فقد تحشرجت الكلمات في حلقه..ودون شعور منه...سالت دمعتان على وجنتيه...فارتعشت شفتاه....وشعر بغصة مسننة تحتل حلقه فكادت تشطره...
رفع رأسه إلى السقف طالعه بعينين غائرتين، ثم صرخ فجأة بصوت شق سكون الليل :
-لقد قُتِل بسببي....ورحل بعيداً عني!!....بسببي....

كان يمارس جلد الذات على نفسه...كي يضفي الحامض على جرحه الملتهب...
كل يوم..كل يوم يمارس جلد الذات بكل مهارة...يذهب إلى قبر نسيم ويجلس أمامه يحدثه وكأنه ماثل أمامه...كما كان يفعل دائماً...
يتذكر جيداً يوم أتى له أتصال وهو في طريق عودته إلى القصر بعد مقابلته بمروان....
يومها أخبره المتصل بأن سالم قد حرق عدة مزارع لعدة رجال قليلي الحيلة....وأجبرهم على التنازل دون مقابل...وقتها شعر بالغضب يتفاقم بداخله...هو لا يحب هذه الطريقة في العمل...لكن ما تلى...كان كنصل سكين ثلم...غُرِزا في قلبه...
لقد أخبره بأنهم وجدوا جثمان نسيم ملقى بجوار سيارته...مضروباً بوحشية...وكانت الضربات خطيرة جداً...كان...كان لديه أمل ...نعم كان لديه أمل وهو يطير بسارته نحو المشفى الذي أخبره بها المتصل...بجواره عمته داليا....تنظر إليه بقلق…
شعرت بخطورة الأمر حين لاحظت سليم وهو يرفع عينيه إلى السماء ويرمش بهما بقوة وكأنه...وكأنه يمنع دموعه؟...
سألته ماذا حدث...فأخبرها بصوت متألم عن ابعاد الموضوع باختصار شديد...فدمعت عيناها بتأثير وربتت على ركبته بدعم...فشعرت بارتعاش جسده..حينها علمت بأن الأمر أكبر من ذلك...
لن ينسى أبداً مظهره حين ترجل من سيارته وترك بابها مفتوحاً...ليركض نحو باب المشفى كالمجنون....يهذي لا يشعر بما يقوله....بينما داليا فقد تركها مع إحدى رجاله...كي يعيدنها إلى القصر..
وصل إلى غرفة مغلقة....من المفترض أنه بداخلها...لا يعلم كيف تسمّرت قدميه مكانه...ولم يقوَ على الحراك....فظل مكانه إلى أن خرج من طبيب من الغرفة والحزن يعلو محياه....فانقبض قلبه وشعر بألم عنيف يكتنفه...
أنفرجت شفتاه وهتف بصوت مرتعش :
-كيف...كيف حال نسيم؟!
أقترب الطبيب منه، ثم ربت على ذراعه هاتفاً بأسى :
-أدعوا له بالرحمة....لقد توفى..أصاباته لم تكن هينه أبداً...وبالرغم من أنها ضربات واضحة...وعلى ما يبدو بأن من فعل هذا كان يريد أصابته أصابات لا شفاء لها...لكن بعض الضربات كانت عنيفة جدا وفي أماكن خطيرة.....وغير ذلك...فقد كان هناك جرح غائر في جانب بطنه أصاب عضو من أعضاؤه..ولتأخر وصوله إلى المشفى...توفى...أدعوا له...

وقتها شعر سليم بان الأرض تميد له...وبسواد مفجع يغشي عينيه....لكنه قاوم كل هذا...وهتف بارتعاش :
-أريد أن أدخل له....أرجوك...
تعاطف الطبيب معه...وحاول أقناعه بعدم أقدامة على ما يريده...لكن سليم كان مصراً على طلبه..فسمح الطبيب له...

ساعتها...دلف سليم إلى الغرفة...بساقين شعر بهما كالأسفنج الرخو....وعينين دامعتين...
نظر إلى الجسد المسجى على الفراش...وغطاء أبيض نظيف يغطيه بأكمله..
أقترب سليم أكثر...هامساً بأسمه بطريقة مثيرة للشفقة :
-نسيم!!!

وصل إلى الفراش، فامتدت أنامله المرتعشة، وأبعد الغطاء عن وجه نسيم...فظهر وجهه مغطى بالكدمات المفزعة...مغمضاً عينيه بسلام.....
وقتها لم تتحمله ساقيه أكثر...فسقط على ركبتيه بجوار الفراش...عيناه مرتكزتان على نسيم....وكأنه...وكأنه لا يصدق....وضع سليم كفه على صدره الذي كان يؤلمه بقوة.....
أقترب بوجهه من نسيم والدموع تتساقط على وجنتيه....همس سليم في أذنه برجاء...وصوته..صوته وكأنه طفل....طفل لا يتحمل ما يراه...
-نسيم....قم معي....ولا تفعل افعالك تلك...أنا أريدك بجواري....لا ترحل....

والرد كان صمتاً مريعاً اصابه بالاختناق وجعله يصرخ بقوة...وهو يضم جسد نسيم له غير مهتماً بهتاف الممرضة..واعتراض الطبيب...لكنه..لكنه كان في حالة من الهستيرية الحادة..مما جعلته...يهذي بكلمات غير مفهومة...ومع كل كلمة يهتف بها...كان يزيد من ضم جسد نسيم المستكين نحوه..
كان الطبيب والممرضين يحاولون أبعاده عن جسد نسيم بشق الأنفس..لكنه كان متشبث به بقوة..مردداً "لا تتركني"
وفجأة...شعر بأنفاسه تختنق، غير قادراً على استنشاق الهواء...وازدادت الدنيا قتامة من حوله..فنظر إلى طبيب بصوت مبحوح بدا كمن يحاول التقاط انفاسه بصعوبة :
-أنا...أنا لا أستطيع إلتقاط أنفاسي!

وبعدها لم يشعر بشيء....أخر ما رأه هو وجه نسيم الذي تركه مرغماً...وبعدها أختفى وجهه بالغطاء...فشعر سليم بالسواد يزداد في عينيه....وكأنه أصيب بالعمى...

وحين فحصه الطبيب..اخبره بأنه كان على وشك الأصابة بنوبة قلبية...وطلب منه الراحة، لكن وكيف سيحصل على الراحة بعد ما حدث؟

عاد سليم من تلك الذكرى القاسية بعينين ازدادت أحمراراً،
وملامح بدت وكأنها فاقدة للروح، وفي وسط ما يشعر به....عادت ذكرى أخرى لتداهمه وعادت الأصوات لتتداخل في اذنيه كالناقوس..
-سليم أنا لا أريد أن أتركك!!!
-أرجوك أبقى معنا!!!
-لا تكن مثل سالم يا سليم...أريدك بجواري!!
-لو تحركت حركة أخرى سأذبحها؟؟
والجملة الأخيرة كان أكثرهم...قسوة....
فاستعرت عيناه رغم وهنهما....وقبض كفيه حتى ابيضت مفاصلهما...
سيبتعد عن القصر ولن يعود له لعدة أيام...فهو غير قادر على النظر في وجه سالم...ولا هو بقادر على تحمل كلمات مليكة السامة...حتي لو لم تكن تقصدها!
======
جسلت على السلم بملامح شاحبة، تهز ساقها بتوتر، وتفرك أصابعها بارتباك وقلق...
مرّ يومان وهو بالخارج، لم يأتِ إلى القصر ولم يبذل أي
جهد ليطمئنها، حتى اتصالتها لا يجيبها....
لقد تمكن الخوف والقلق منها، صارت تتخيل أشياء كثيرة، تارةً تتخيل أنقلاب سيارته في مكان لا يعلمه أحد....
وتارة تتخيل أصابته بوعكة صحية، فحال قلبه ليس على مرام!
كل هذه التخيلات تتدفق برأسها، كمطرقه ضربت قلبها وروحها بقوة!!
فليرد عليها ويطمئنها....
زفرت مليكة بعصبية...
لم تشعر بسالم الواقف على بعد درجتين منها، يرمقها بابتسامة بغيضة..
أصدر صوت بعصايته الابنوسية، فانتفضت مليكة مكانها، والتفتت تنظر له دون أن تقف بل ظلت على موضعها...
فزجرها سالم، وهبط الدرجتين الفاصلة بينهما ليقف بجوارها، فتأففت مليكة بنفاذ صبر، وعادت بنظرها إلى هاتفها، فنظر سالم إلى الهاتف وهتف بخبث :
-لا تقلقي عليه، لقد مرّ يومين ولم يأتِ إلى القصر، بالتأكيد وجد راحته في مكان آخر مع أخرى؟؟
تصلبت أصابع مليكة على شاشة هاتفها، واتسعت عيناها بصدمة كمن تلقى صفعة للتو...
رفعت رأسها لتنظرت إليه بعينين متسعتين، ثم هتفت بعدم فهم :
-ماذا تقصد بأخرى؟
اتسعت ابتسامة سالم، وهتف ببساطة وكأنه يتحدث عن الطقس لا عن أحتمال خيانة سليم لها ! :
-لا أظنك غبية...سليم بالتأكيد سيجد ضالته مع أخرى، وهذا ما أنا موقن منه، فمن يتزوجك يشعر بالاختناق!
فغرت مليكة شفتيها، وأمتقع وجهها جراء أهانة سالم لها....لكن السم الذي بثه بها جعلها تتغضى عن إهانته وتفكر...
هل يخونها سليم فعلاً؟؟؟
هل لديه علاقات نسائية كأي رجل عابث؟؟
ولِمَ لا، فهو كما كانت تقول تربية سالم!....
وسالم بإمكانه جعل من يجلس معه لدقائق يقتل ويسرق!
فماذا عنه هو، وهو يعتبر نسخة معدلة من سالم!!.
أفكار سوداوية تلاعب بعقلها في هذه اللحظة!!
غافلةً عن أشياء كثيرة، كثيرة جداً...
كموت نسيم الذي قسم ظهره إلى نصفين، فحتى لو كان يفعل ما يقوله سالم، لن يقوى على فعل هذا وهو محطم ؟؟
لقد نجح سالم في بث سمومه بها...لقد نجح فعلا...مستغلاً عدم ثقتها بنفسها وتذبذبها...أستغل عدم ثقتها في سليم نفسه!
هزت مليكة رأسها بقوة، ثم اشاحت بوجهها عن سالم وهتفت بصعوبة :
-هل تعرف مكانه؟؟؟...
لم يرد سالم عليها بل تابع هبوط السلم، فظنته سيتجاهلها، لكنّها تفاجئت به، يهتف باختصار شديد :
-لا...
ثم أختفى عن نظرها تماما، فأطرقت برأسها، وشبكت أصابعها تاركة هاتفها في حجرها!!
خيانة؟؟
أغمضت عينيها بقوة، ثم هزت رأسها بقوة تجلي تفكيرها!!
أنتفضت مكانها على صوت رنين هاتفها، فجذبته بلهفة وقد تلاشت كل ظنونها السوداوية..
تتمنى أن يكون هو، يتصل بها ليطمئنها، لكن ظنها قُتل في مهده حين قرأت أسم المتصل، سحبت نفساً عميقاً ثم فتحته ووضعته على اذنها هاتفة بابتسامة باهتةً :
-كيف حالك؟!
أبتسم الجانب الأخر بحنين، ثم هتف بنبرة حارة :
-لستُ بخير، لكن كيف حالك أنتِ؟؟، لقد أشتقت لكِ...
أرتبكت مليكة، وتوقفت الكلمات في حلقها، فاسرع الجانب الأخر مصححاً :
-أقصد لقد أشتقنا لكِ!!
أبتسمت مليكة بعدم راحة، ثم هتفت بهدوء :
-كيف حال ريهام؟!
أبتسم الجانب الأخر بهيام، شاعراً بالراحة بعد سماعه لصوتها الذي غاب عن أذنيه منذ فترة!
تحديداً منذ تزوجت من ذاك الذي يدعى سليم، كم يبغضه ويكرهه...
يتمنى له السوء دائما، مجرد ذكر أسمه أمامه يشعل غضبه ونقمته عليه...

زفر دون صوت، ثم هز رأسه كي يجلي تفكيره، ثم لم يلبث أن هتف بصوت حاول أن يخرج منه طبيعياً :
-بأفضل حال!
أومأت برأسها وكأنه يراها، ثم عضت على شفتيها بارتباك...هل أنتهت المكالمة أم لا؟؟
لماذا صمت بعد جملته..
هل أغلق الخط بينهما بالفعل وهي لم تشعر ، ستكون شاكرة لو حدث هذا....
ابعدت الهاتف عن أذنها لتنظر إلى شاشته، فوجدت الخط لا يزال مفتوحاً، فزفرت بدون صوت، وأعادت الهاتف إلى أذنها مرة أخرى، فوجدته يقول بمرح :
-ألن نراكِ يا مليكة؟!، أمي أشتاقت لكِ جدا وتريد أن تراكِ...أتتذكرين يوم طردتنا من البيت وأنا وأنتِ وريهام...

رغماً عنها صدرت منها ضحكة بصوت خفيض نسبياً، فابتسم الجانب الأخر بدوره، وأردف ممازحاً :
-يومها أقسمت ألا تتركنا وركضت خلفنا بالخف خصاتها قبل أن تطردنا...

هنا لم تستطع تمالك نفسها أكثر، فصدرت منها ضحكة عالية، وأغمضت عينيها بشدة....
فاتسعت أبتسامة الجانب الأخر حتى شملت وجهه...
هتفت مليكة من وسط ضحكتها وهي مطرقة الرأس تتلاعب بخصلة من شعرها الحريري :
-ألازلت تتذكر؟؟؟
وقبل أن تسمع أجابة الجانب الأخر، رأت حذاء أسود يقف على الدرجة التي تسبقها، فرفعت رأسها بسرعة لترى صاحب الحذاء وهي تتمنى بداخله أن يكون سليم...وبالفعل كان وجه سليم يطل عليها من علو....
نظرت إلى وجهه لوهلة، فرمقها سليم بنظرات غامضة....
لم تشعر بنفسها وهي تندفع بسرعة البرق لتتعلق بعنقه تاركةً هاتفها يتدحرج على درجات السلم نتيجة حركتها، أجفل سليم وكاد يسقط بظهره على درجات السلم نتيجة لحملها التي ألقته على جسده فجأة، تشبث سليم بحاجز السلم كي يدعم نفسه، بينما هي لم تشعر بكل هذا، بل بدت وكأنها في عالم أخر وهي تتعلق في عنقه بقوة غريبة، تخفي وجهه به ولا تقوى على الكلام أو التعبير عن خوفها وقلقها عليه...
ظل سليم متشبثا بالحاجز، يتطلع إلى البعيد، نظراته كانت تحمل شيء من الغضب، عيناه كانتا غريبتين الحزن يظهر واضحاً على ملامح وجهه....
أغمض سليم عينيه لثانية، ثم لم يلبث أن رفع ذراعيه ليحاوطها ويضم جسدها نحوه بقوة...
ففتحت مليكة عينيها ببطء، ثم رفعت وجهها عن عنقه...لتهمس دون وعي منها :
-أين كنت ؟؟، لقد كدت أموت قلقاً عليكَ!
-أصمتِ أرجوكِ، لا أريد أن أسمع صوتك، فقط أريد أن أحتضنك.
قالها سليم بهمس وهو مغمض العينين، صوته كان مبحوحاً، فقشعر بدنها..
صمتت، نعم صمتت وكأنها كانت تنتظر أمرة...
أخفت وجهها مرة أخرى في عنقه، وشددت ذراعيها حول عنقه، فشدد هو الأخر ذراعيه حول جسدها الهزيل، وأخفى وجهه في شعرها، متأوهاً بصوت مكتوم، فرقت عينيها وشعرت بتعاطفها يزداد نحوه...
هل يخبرها أن عناقها هذا أفضل من مئات الكلمات....
أفضل من نظرة التعاطف التي ترمقها به، أفضل من كلماتها التي تبصقها في وجهه دون أن تحسب حسابها....
كان يريد عناق كهذا يوم فقد نسيم...
عناقها كان، كان كالكف التي ربتت على جرحه وألمه، فشعر بالراحة!
أبتعد سليم عنها مرغماً كارهاً، فابتعدت هي الأخرى بأحباط..
نظر سليم لها بعينين كبركتين هادئتين تخفيان غضب أهوج...مستعر....
طال حديث عينيهما الصامت...لم يقوَ أيا منهما على التحدث أو الحراك....
الحديث الصامت بينهما كان أفضل بكثير من ألف كلمة يتفوه بها أياً منهما، لا زالت رائحة عطرها متعلقه بأنفه لتشعره بالأشتياق القاتل نحوها...
أما هي فقد كان شعورها غريب جداً...
قلق ممتزج باللهفة عليه...لهفة لم تعهدها أبداً...أبداً
قرر سليم قطع حوار عينيهما، فأشاح بوجهه وهتف بنبرة غريبة :
-مع من كنتِ تتحدثي؟؟؟

رفعت مليكة حاجبها بعدم فهم لوهلة، ثم لم تلبث أن زاغت عيناها، وهتفت بتلعثم وابتسامة مرتبكة :
-أنه، أنه شقيق ريهام....
التفت سليم برأسه لها كطلقة رصاص، ثم هتف بنبرة جعلتها ترتجف رغماً عنها :
-شقيق ريهام؟!...ولماذا يحدث؟؟...وما هو الذي يتذكره...لم أسمع من مكالمتك اللطيفة مع سوى...ألازلت تتذكر؟!...

عقدت مليكة حاجبيها بتوجس، ثم هتفت ببساطة :
-شقيق ريهام بمثابة شقيق ليّ، تربيت معه..لا تهتم...أخبرني أين كنت؟؟؟؟
شعرت بارتجفاها يزداد من نظرته التي ألقاها بها..نظرة كانت غاضبة رافضة، لكنّه تحكم بنفسه وابتسم بسخرية وهتف :
-كنت في عزلة...قضيت اليومين الماضيين في مكان بعيد عن القصر، كي لا تتحملي حالتي التي باتت سيئة جداً...

تجاهلت مليكة نبرته الساخرة وكلماته العاتبة، لتهتف بسرعة وهي تفرك اصابعها بقوة :
-وحدك؟!!!!
أجفل سليم من كلمتها الغريبة، فارتفع حاجباه معاً، وهتف بحيرة :
-عفواً...لم أفهم، ماذا تقصدين ب"وحدك"؟؟؟؟
عضت مليكة على شفتيها بقوة حتى كادت تدميها، ثم رفعت كفها لتبعد شعرها خلف أذنها بعصبية، فراقبها سليم بتوجس، زاد أكثر حين هتفت بعصبية :
-آآ...أقصد، هل كنت وحدك في عزلتك تلك!!

مال سليم برأسه قليلا، وهتف بملل :
-أسمها..عزلة، فكيف سأرافق أيا كان!!، ماذا بكِ!!!
كورت مليكة أصابع قدميها تحتها، وزاغت بعينيها بعيداً عنه، فزم سليم شفتيه بنفاذ صبر، وتحركت ساقاه ليصعد درجتين معاً، فهتفت مليكة بسرعة :
-هل ستخرج مرة أخرى؟!
وقف سليم مكانه، ثم هتف وهو ينظر لها من فوق كتفيه :
-نعم، سأسافر!!
اتسعت عينا مليكة بذهول، وفغرت فمها...
سيسافر؟؟؟
بهذه البساطة..سيسافر ويتركها!!
ألهذه الدرجة يريد الأبتعاد عنها؟؟؟
لماذا سيسافر ويتركها..لماذا؟!
أنتقل السؤال من تفكيرها إلى شفتيها اللتين كانتا ترتجفان بشكل واضح :
-لماذا!!
لم يلتفت سليم لها، بل تابع صعوده تزامناً مع هتافه بنبرة جافة نوعاً...آلمتها وبشدة :
-سأسافر لغرض السفر....ولن أعود قبل شهر!
لم يسمع صوتها، ولم يشعر بأي حركة خلفه...
فوقف سليم مكانه، والتفت لها بقلق..
اتسعت عيناه بذهول، وهتف بدهشة :
-مليكة؟
======
خرجت من البوابة الرئيسية بظهر منتصب، وأنف مرفوع بشموخ...عيناها جامدتان كالثلج....
مرت بجوار سيارة تعرف صاحبها جيداً، فأسرعت خطاها كي تتخطاه..لكنها لم تتمكن من الهروب وهي تراه يفتح باب السيارة بسرعة، ثم خرج منها واستدار حولها ليقف أمامها بسرعة....
زفرت مروج بعصبية، ثم رفعت رأسها له وهتفت من بين أسنانها :
-أبتعد عن طريقي يا مالك!!
عقد مالك ساعديه أمام صدره، ثم هتف ببراءة :
-أشتقت لكِ!
عضت مروج زاوية شفتيها بقوة، ثم هتفت بصوت حاد :
-أحترم نفسك وأبتعد عني؟
رفع مالك حاجبه بدهشة حقيقة، ثم هتف ببراءة وهو يلوح بكفيه :
-وماذا قولت أنا؟؟.....

قلبت مروج شفتيها، ثم هتفت باستياء :
-لا تليق بك البراءة يا فنان؟
رفع مالك حاجبه أكثر، ثم هتف بتساؤل :
-حقاً؟؟
أومأت برأسها، فابتسم مالك لها بسماجة، وهتف وهو يغمز بعينيه بعبث :
-هل زدتِ جمالاً أم أن نظارتي تحتاج إلى تلميع!!!
زفرت مروج بعصبية، ثم زمت شفتيها بقوة تتحكم في سيل السباب الذي كادت تلقيه بوجهه دون اي أحترام، فأطرقت برأسها أرضاً....
لماذا يحاصرها بهذا الشكل..منذ شهرين وهو يتواجد في أي مكان تذهب إليه، لماذا يريد أن يفرض سيطرته عليها مرة أخرى؟؟
بعد فعلته النذلة التي بالكاد تخطتها!!!!
لماذا يحاول احتلال عالمها من جديد!
لماذا؟؟؟
رفعت رأسها فجأة فضبطته متلبساً وهو ينظر لها من مقدمة رأسها حتى أخمص قدميها بنظرات عابثة جديدة عليه...
فلم تشعر بنفسها وهي ترفع كفها لتسحب نظارته من فوق أنفه، ثم كسرتها نصفين بكل قوة، كل هذا أمام عينيه المصعوقتين من فعلتها، فغر شفتيه بصدمة، ثم هتف بعدم تصديق وهو يلاحظ ابتسامتها المتشفية :
-تباً لكِ...لقد كسرتِ النظارة وأنا بالكاد أرى بدونها، كيف سأعود إلى بيتي ؟؟؟
أبتسمت مروج له بسماجة، ثم لم تلبث أن ألقت النظارة أرضاً ودعستها بقدمها.....
فاتسعت عينا مالك أكثر، وهدر بها بغضب :
-مرووووج، ماذا تفعلين؟؟..لقد كسرتِها ودعستِها....أنا أعاني من ضعف في النظر أقرب إلى العمى؟؟؟
توقفت مروج عن دعس النظارة، ورفعت عينيها له بندم خفي...لكنها تماسكت وهتفت بكبرياء وهي تنوي الرحيل :
-لا يهمني!
ثم تجاوزته، لكن قبضة مالك منعتها من الرحيل، فزمجرت مروج بغضب، وهمّت بالصراخ بوجهه، لكن رنين هاتفه منعها، فكزت على أسنانها بقوة وبرقت عيناها بغضب..حاولت تحرير مرفقها، لكن قبضة مالك كانت قوية على ذراعها...
أخرج هاتفه من جيب بنطاله، ثم قربه من عينيه بشدة يحاول قراءة أسم المتصل، فعضت مروج على شفتيها بندم، لتقف على أطراف اصابعها، وتنظر إلى هاتفه لتقرأ الأسم...
هتفت مروج بجمود :
-أنه حمزة!.
عقد مالك حاجبيه بقلق، ثم فتح الهاتف ووضعه على أذنه ليتأتي صوت حمزة الباكي...فهتف مالك بتوتر :
-ماذا حدث؟!...لماذا تبكي؟!
أستمع إلى كلمات حمزة الغير مرتبة، وسرعان ما أحمر وجهه وارتجفت شفتاه، ليهتف مالك بنبرة ثابتة نوعاً بالرغم من الخوف البادي على وجهه :
-لا تلمسها حتى آتِ إليكما، حاول ألا تحركها..أهتم برؤى يا حمزة..كن رجلاً....
======
أنتهى الفصل الحادي عشر..قراءة سعيدة
فضلاً شاركوني بتعليقتكم...
أنتقدوا


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 11:57 PM   #178

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hayette bjd مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك حبيبتي فصل جميع واحداث تزداد تشويقا
تسلمي يا جميلة 💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 02:04 AM   #179

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Exclamation

مليكة غبية ودائما يغلبها الشك
سليم وجع وقهر
مالك ياجمالو
قفلة قفلت على صابعى
ابعتى شمس


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 07:49 PM   #180

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

قلبي وجعني على سليم شو بده يتحمل و كلوا جاي عليه😢 و سالم الزفت شمتان فيه و فرحان انه مقهور و حزين يرضيكي يا شمس كده تعملي في ابنك🙄😢
لا و مليكة الغبية جاي عليه بدل ما تواسيه و تخفف عنه بموت رفيقه و كل كلمة بتطلع منها بتجرحه اكتر بسمها😒😒
لا و بتحكي مع شقيق ريهام و بتضحك معه و سليم غاب يومين قال بس قلقانه عليه😒 و بالاخر بتشك فيه بدل ما تكذب سالم هو واقف بتقوم بتخليه يعبي براسها😒😒
اكيد سالم ورا قتل نسيم اللي بقتله قسم ظهر سليم و خلاه بهالضعف😭
مالك عم برجع بفرض سيطرته على مروج بظهوره امامها بكل مكان😉 و من غيظها منه كسرتله النظارة و رجعته شبه اعمى😂
يا ترى شو صاير مع رؤى و حمزة ليتوتر مالك🤔
تسلم ايديكي الفصل رااائع😘❤❤


Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.