آخر 10 مشاركات
رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          303 – عنيدة- فلورا كيد - روايات احلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          [تحميل] عاشق يريد الانتقام،بقلم/ *نجاح السيد*،مصريه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          At First Sight - Nicholas Sparks (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-21, 12:36 PM   #421

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewity Smile 1


روعة سلمت يمناكى شمس
اسال الله لك النجاح والتوفيق فى دراستك

الفصل رهيب
وجميل جدا
لا تاتى الكوارث فراد لكن تاتى جمعاء
سليم ومروان وصبا
هانى يالا مع السلامة الى الجحيم الحمد لله
صبا كل ما تمشى ام الكوارث تلبسها
مروان اصبح قاتل
صبا عقدتيه وهو مش ناقص عقد

الاخ سليم مليكة الكئيبة زادت كابتها لا وتبكى عند نقطة الانفصال
اكيد اباخت كآبة هاتفهم الدمعة انك هاتنفصل عنها
سيدة البؤس مليكة

سلمت يمناكى شمس


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-21, 03:15 PM   #422

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

بإنتظار البارت وإبداعك 💚 ⁩

نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-21, 04:02 PM   #423

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . جميل جداااااااااااااااااااا يارب يقدم اياد الى مروج

احمد حميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-21, 12:59 AM   #424

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

بالتوفيق ان شاء الله ياجميل

هانى فى داهيه احسن حاجه خلصنا منه والله
صبا فى غيبوبه ربنا يستر وتعدى منها على خير

مليكه صعبانه عليا جدا اتمنى سليم يفوق بسرعه

والله احسن حل تتقدم فعلا يااياد بدل البهدله دى الناس بدأت تلاحظ اهتمامك وغيرتك على مروج



ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 27-02-21, 03:09 AM   #425

norakamel

? العضوٌ??? » 407801
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 190
?  نُقآطِيْ » norakamel is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق إن شاء الله
وتسلم ايدك الفصل روعة


norakamel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-21, 10:48 PM   #426

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيرا اياد قرر أن يتخذ خطوة جدية ويطلب مروج للزواج
أما مروان فتعقدت حياتة بدخول صبا إليها وأصبح قاتل
تسلم ايدك على الفصل الممتع
بانتظار القادم


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-21, 05:36 PM   #427

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير يا قمرات...بإذن الله في فصل النهاردة بس هيتأخر شوية صغيرين
دمتن بود 💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-21, 09:08 PM   #428

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثلاثون
======
بعد مرور أسبوعين..
……..
بخطواتٍ حثيثة تحركت باتجاه غرفته بالمشفى..
تنظر حولها بتشتتٍ، ضائعة، تشعر وكأنها فاقد للروح، فاقدة للجسد…
تفتح باب الغرفة بهدوء، فتخدش عينيها دُجنتها، تعقد حاجبيها بتوجس وجل، تخطو نحو الداخل بساقين مرتعشتين..
خطوة، ثم الأخرى و…
وقفت !
تتحس الجدار باصابع مرتعشة حتى ضغطت على متحكم النور، فاتضحت الرؤية أمامها..
تنقل نظرها إلى جسده الممدد على الفراش كخرقة بالية..
العديد والعديد من الأسلاك البغيضة تتصل بجسده وكأنها أفعى تصيبها بالرعب..
تتقدم نحوه بارتباك،ثم تجلس على المقعد المجاور لفراشه…
تتأمل وجهه المكدوم بعينين دامعتين، ووجهٍ شاحب…
_يبدو أنك عشقت الابتعاد عنا يا سليم، كل هذا نوم؟؟؟، تتشبث بالخيال وتتركني وحدي على أرض الواقع !
تقولها بنبرة مرتعشة فضحت خوفها، قلقها رعبها..
رعبها من وحدتها، خوفها من أن يلفظ أنفاسه في أي وقتٍ…
تقترب منه أكثر، لتسند جبينها إلى كتفه، تحتضن كفه بكفها الصغير، فتشعر وكأنها على وشك الموت…
لماذا يتعمد إثارة رعبها ؟؟؟
أهذا هو عقابة ؟؟
أن تموت كل يومٍ ألفِ مرة، تحترق على نار هادئة، عقابها أن تبكي دائما دون أن تجف عينيها..
أخبروها منذ أسبوع أنه تعرض لانتكاسة مرعبة وهي غير موجودة..
حيث إنّ نبضات قلبه الثكلى توقفت تماماً!
صفير مزعج دوى في أنحاء الغرفة يومها، فأتى طبيبه يهرول نحو الغرفة حيث مريضة الذي استسلم لدوامة الموت في طرفة عين…

صعقه، ثم الأخرى في محاولة بائسة لأنعاش نبضاته..
يحارب هو الموت بكل وهن وحيداً، تجذبه دوامة الموت المغرية، وهو يتشبث بالحياة بوهنٍ شديد، يسترق السمع عله يسمع صوتها يرجوه البقاء، فيبقى لأجلها..
يسمع بكاءها المقهور فينتفض قلبه ليعاود نبضه، يبحث عن رأسها المستندة على كتفه، لكن..
هي ليست هنا ؟
هذا ما شعر به وقتها وهو يحارب الموت !
صعقه..
ثم الأخرى..
وعاد النبض مرة أخرى..
لم تكُن بجواره وقتها…
تخلت عنه في وقتٍ كهذا وهذا من حسن حظه وحظها بالتأكيد، فهي لو كانت موجدة لكانت ماتت قبل أن تزهق أنفاسه..
حين أخبروها بما حدث، شعرت وكأن نار مستعرة شبت بصدرها ، وبألم لا يحتمل بقلبها وكأنها عل وشك الموت !

تزدرد ريقها بصعوبة وكأنها تبتلع علقماً، ثم ترفع رأسها لتنظر إلى وجهه الشاحب…
تغمض عينيها بألمٍ، وهي تتابع حديثها بنبرة تثير الشفقة :
_أريد أن أدافع عن نفسي بما أنكَ تسمع وتشعر بكل ما يدور حولك، أنا لم أتركك وحدك يا سليم، كنت يومها عند زوجة خالي"رقية"، كانت مريضة بسبب ما حدث لمروان، وصبا كانت في حالة صعبة جدا، حتى مروان كان في حالة سيئة جدا حين ذهبت له في "قسم الشرطة"، بالتأكيد تريد أن تسألني كيف ذهبت له وحدي وبالتأكيد أنتَ غاضب، سأخبرك بكلِ شيء فليس بيدي سوى البوح والثرثرة علك تشفق عليّ وترحمني من ألمي..

تصمت لثوانٍ، تلعق شفتيها المرتعشين وهي ترفع كفها لتمسح دموعها بظاهر كفها، بينما كفها الأخر يحتضن كفه البارد بقوة…
ورد الفعل لم يكن موجودا، فطفقت تسرد بتحشرج باكي :
_علمت بما حدث لمروان وصبا، كنت وقتها في حالة تخبط وتشتت بسبب الحادث، ثم فكرت، لو كنتَ موجودا لكنت حاربت بكل ما أوتيت به من قوة لتساعده، ففعلت أنا ما يتوجب عليّ فعله، تحركت ووكلت له محامي كبير بالأموال التي تركتها بحسابي، دفعت "حساب" المشفى التي استقبلت صبا وزوجة خالي، زرتُ مروان بعد أن استغليت أسمك وعلاقتك فسمحوا ليّ بأن أراه، وليتني ما فعلت، لقد كان...كان منطفياً، مشتتاً كطفلٍ ضلّ الطريق، لم يتحمل فكرة أنه قتل، لا يصدق أنه قتل ذاك الذي يدعى هاني، رُغم أمتلاكه الحق بما فعله؛ إلا أنه قد تأثر نفسياً، أتصدق أنه عنفني وأمرني بفظاظة أن أرحل وألا آتِ إليه مرة أخرى لأن المكان غير مناسب ليّ!

تقول جملتها الأخيرة بضحكة متحشرجة، فابتسم هو الآخر في عالمه الموازي، يسمعها بتركيز، نائما على جانبه في ركنٍ قُصي وقد تلون عالمه بدُجنة مخيفة…

تتنهد مليكة بثقلٍ وهي تربت على شعره بحنانٍ، بينما شفتاها لا تكفان عن الثرثرة :
_الأخرق لم يلاحظ تدهور حالتي ولا يدي المعلقة بحمالة الذراع، لم يلاحظ تورم وجهي و تورم عيناي كمن خرجت من مصارعة عنيفة للتو، صار يأمرني بكل فظاظة بأن أرحل، إلى أن أنتبه لحالتي…

تتسع ابتسامتها المرتعشة وهي تتذكر ما حدث بعد ما لاحظ مروان حالتها

إنعقاد طفيف أصاب حاجبي مروان وهو يمعن النظر في وجه مليكة، ينظر إلى ذراعها، ثم إلى قدمها المضمدة بقماشة بيضاء، يزدرد ريقه بتوتر وخوف تمكن منه…
لقد تعجب من تخلي سليم عنه، حتى أنه كان يشعر بألم غريب كمن تخلى عنه أباه..
لكن…
وآه من كلمة "لكن" وما تحمله من مصائب!
كلمة تتكون من ثلاثة كلمات متلاصقة علميا، بينهم مسافات شاسعة عمليا…
تلك القبضة الباردة التي اعتصرت قلبه أجبرت لسانه على السؤال بتحشرج :
_ماذا حدث لكِ ؟؟؟، وأين...أين سليم ؟؟؟؟

الشحوب الذي أصاب وجهها فوق شحوبه، كان كصفعة قوية لطمت وجهه معنويا…
يتراجع خطوتين إلى الخلف وهو يهز رأسه برفضٍ أمام دموعها، تصطدم قدمه بالمقعد خلفه، فيلقي جسده عليه بعد أن خانته قدماه..
يخفي وجهه بين كفيه منتظراً إجابتها المميتة…
والإجابة جائت تحملها نبرة باكية، وأنفاس متقطعة كان كسكينٍ ثلم، طعن قلب الجالس أمامها دون رحمة :
_لقد تعرضنا إلى حادث سيارة عنيف، خرجت منه كما تراني…

ويصطحب جملتها إشارة بسبابتها المرتعشة إلى نفسها، ثم تتابع بحشرجة وهي تشير بإبهامها إلى اللاشيء وكأنها تشير إلى شخصٍ وهمي :
_أما سليم، فقد...فقد دخل في غيبوبة وللأسف يرفض التجواب معي ومع أي شيء…

لو كانت قتلته لكان أفضل مما يشعر به الآن…
لو كانت كذبت عليه وأخبرته أنه تخلى عنه، لكان أهون مما قالته الآن…

_ما..ماذا تقولين ؟؟؟؟، غيبوبة ؟؟..
يقولها بتحشرج متألم وهو يحدق بها بصدمة وقد التمعت عيناه بدمعٍ متأثر…
يختلج فكه، ويزداد شحوب وجهه وهو يشيح به بعيدا عن مرمى عينيها…

وهي...مقدرة لكلِ رد فعل يقوم به، هي تتدرك مكانة سليم عند مروان..
تُقدر، وتشعر بألمه لأجل ابن عمه..
تسحب نفسا عميقاً، ثم تجلس على المقعد المقابل له..
تتمسك بقشرة الصلابة والقوة رغما عنها، تأمره بكل فظاظة وخوف حقيقي عليه وكأن من تجلس أمامه سليم لا مليكة :
_أسمعني جيدا يا مروان، لقد وكلت لكَ محاميا معروفاً، أخبرني أن القضية ليست بهذه الصعوبة، سيحاول أن يخرجك من هذا المكان بأسرع وقت، القضية دفاع عن النفس، قتلته وأنتَ تمتلك كل الحق يا مروان، ضع هذا بأذنيك كي لا ترهق نفسك أكثر من ذلك، كما...كما أنني أريد أن أطلب منكَ طلباً وأتعشم بأن تفهمني…

زوى ما بين حاجبيه متوجسا وقد شعر بأن القدام لن يسعده أبداً، وقد صدق حدسه القلق كنبرتها :
_أريدك أن، أن تفكر فيما حدث بعيني مروان، مروان معلم اللغة العربية الوقور، مروان الذي لا يحب الظلم أبداً، أريدك ألا تعاقب صبا عما أصابك ولحق بك، هي ضحية مثلها مثلك، ظلمها الزمن وذبحها القدر بسكينه الثلم، لا تبتعد عنها يا مروان بعد خروجك، إنها وحيدة، يتيمة الأب والأم، فلا تجعلها يتيمة الحبيب أيضاً، صدقني هي ضحية، ومظلومة أكثر منكَ!

نبرتها كانت مشفقة، تحاول تطيب جرحه وتنظيف تقيحاته، تنظف عقله الباطن من هواجسه البغيضة..
تحاول، وتعافر هواجسه التي سيطرت عليه في الأونة الأخيرة..
صبا هي المذنبة الوحيد بخنوعها..
هي من أوقعت نفسها في هذا الجُب العميق وهو حاول مساعدتها فسقط به...وللعجب طواعية !
تتسابق الهواجس برأسه كالخيول..
وقلبه يتم دهسه تحت وطأة اقدامهم القوية..
فأتت مليكة بكلامها لتكون بردا وسلاما على قلبه، ورياح عاصفة أعاقت ركض هواجسه برأسه…

يخفض مروان رأسه بتعبٍ نال منه، ثم يهتف وهو يمد يديه بقلة صبر :
_أنا أحاول أن أستعيد مروان نفسه يا مليكة، أنا تائهة، غير مستقر نفسيا وذهنيا….
_أعلم، أنا فقط أردت أن أنصحك، فصبا لم تعد تتحمل أكثر...أصبحت مسخ امرأة تحتاج حبا صادقا يضمد جروحها !

تقولها بخبثِ عاشقة تعلم نقاط الضعف، تضغط عليها بهدوء متقن، تخبره بأسلوبٍ بسيط بأن صبا ليست بخير وأنها غير مذنبة..
تحارب هواجسه بشراسة امرأة..
تتجرع من كأس الفقد جرعات مقننة !
تبتلع مليكة ريقها بصعوبة عند خاطرها الأخيرة، لكن ملامحها ظلت كما هي…

أما مروان، فقد فهم ما ترمي إليه مليكة، فهم أنها تضغط على نقاط ضعفه بكلِ مهارة، فتتراجع هواجسه مفصحة الطريق لقلبِ عاشق متعب، مرهق يحتضر ألماً..
إلا أنه يظل عاشقاً!
كم تشبه سليم وهي تتلاعب على أوتاره بحكمة وهدوء…
بابتسامة متألمة، وعينين حمراوين وجد نفسه يغمغم :
_كم تشبهين سليم الآن ؟، وكأنني أرى سليم أمامي !

وكأن مروان تفوه بالكلمة السرية، فقد التمعت الدموع في عينيها الغائرتين، وارتعشت شفاتها اللتين ارتفعتا بشبه ابتسامة متألمة، تبعد اتهامه الباطل عنها بنبرة مختنقة :
_لا أحد يشبه سليم يا مروان، أنه مزيج مختلف من كل البشر، حنون، عصبي، مجروح منذ زمن بعيد، وعاشق صادق لم أشعر به سوى الآن، بعد أن عاقبني بسقوطه أمامي…

كلماتها البسيطة كانت كحطبٍ زاد من سعير النار بداخلها أكثر..
والألم لا يبارح صدرها، يغزوه في حربٍ غير العادلة، والتحرر في يدِ من غادر الواقع وتشبث بعالمه الموازي طواعية….

سحبت نفساً عميقاً، ثم انتصبت واقفة فقواها تهدد بالانهيار، تبتسم ابتسامتها "المنقوصة" وتمارس دور زوجها بكل إخلاص تلميذة لمعلمها :
_لن تبقى هنا كثيرا، يومان أو ثلاثة وستخرج لترى أحبابك، وزوجتك التي ترفض التحدث مع أحد، حتى أمك حاولت أن تخرجها من حالتها بالرغم من ألمها عليكَ إلا أن صبا لا تستجيب…

ينعقد حاجبا مروان بقلقٍ صادق وأندهاش متوقع فيما يخص أمه..
كان يظن بأن أمه ستطرد صبا بعد ما أصابه، لكن ما قالته مليكة الآن أثار دهشته…

ترتفع شفتاها بابتسامة صغيرة وهي تقرأ الاندهاش على وجهه، فتضيف بلطفٍ :
_لا تقلق، زوجة خالي لم تظلم الفتاة، أدركت أخيرا أن ما أصابك هو قدرك، وهي مظلومة مثلك…

تمنحه نظرة مطمئنة، ثم تتقدم نحو الباب بعرجٍ، وقبل أن تخرج، التفتت إلى مروان الذي كان يتبعها بنظراته الشاردة..
تهتف بهدوء لا يتناسب مع ما تقوله :
_سالم قلب الدنيا على سليم واتصل بي صباح اليوم يهدر ويصرخ بأن نعود فورا وإلا ستكون العواقب وخيمة، لم أشأ بأن أخبره بما حدث ليس خوفا عليه بل على أمي…
_وماذا ستفعلين ؟؟؟
يقولها مروان بقلق وهو يفرك رأسه بإرهاق…
بينما هي تجيب ببساطة أثارت دهشته، بساطتها لا تتماشى مع شخصيتها الغير واثقة بنفسها أبداً..
وكأنه..
يرى مليكة أخرى :
_ سأذهب إليه وحدي، وهناك سأخبره بنصف الحقيقة..
_وهي ؟!
سؤال حذر من قِبل مروان، قابلته هي بابتسامة ساخرة وهي تقبض على مقبض الباب في حركة وشت بتأهبها للرحيل :
_لا تشغل بالك، سأتدبر أموري، إلى اللقاء..

ومن ثم أغلقت الباب هدوء دون أن تنتظر رد فعله، فأغمض مروان عينيه بإرهاق وهو يهز رأسه..
ولسان حاله يردد هذه المرة…
لماذا كُتِب عليهم التعب دائماً!
والإجابة تائهة عن عقله..
مدفونة بين دهاليزه..
يعرفها كل مؤمن لكنه يسقطها سهواً..
"قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"

توقفت عن سرد ما حدث، ومعها توقف سليم عن الابتسام مستمتعا بثرثرتها التي بددت دُجنة عالمه…
يشعر ببرودة غريبة تصيب كفه المستكين بجواره..
ينظر إليه بعينين لا تمت للصفاء بصلة، يقلبه بارتعاش فلا يبصره..
العالم هنا أصبح موحشا بعد انتكاسته الأخيرة..
أصبح قابضا للروح، خانقا للأنفاس..
يشعر بها تبتعد، وصوتها الباكي يخبره بما اوقف قلبه :
_سأذهب الآن، سأغيب عنك يوم واحد فقط، لن أتركك وحدك، لا تخف أنا معك حتى النهاية…

ثم…
يشعر بها تتقدم نحوه بخطواتٍ سريعة، تميل نحوه بسرعة، ومن ثم يشعر بقبلة هادئة على جبينه، تابعتها أخرى على ظاهر كفه وكأنها تعتذر له عن تخليها عنه..
يسمعها تهمس بأذنيه باختناق :
_سأشتاق لك كثيراً، سأحاول أن أعود في أقرب وقت…

تغمض عينيها لدقيقة، دقيقة واحدة تحاول لملمة شتات نفسها، ثم تنتزع نفسها انتزاعا…
تعود إلى الخلف بقهر أصحاب مِلك سُرِقت أرضهم رغما عنهم، تخرج من الغرفة بسرعة وهي تمسح دموعها بعنفٍ شديد..
تنهر نفسها بصوتٍ مسموع :
_كفى بكاءً يا مليكة، فأنتِ ذاهبة إلى سالم وحدك، دون حارسك…

ورغما عنها، تسابقت دموعها مرة أخرى على وجنتيها وكأنها تعاندها…

أما بالداخل..
حيث عالم سليم، كان الأخير ينظر حوله بتشتت مؤلم..
يتلمس جبينه بشرود حيث موضع قبلتها…
فينقبض قلبه بخوفٍ غريب…

أما على أرض الواقع، فجسده كان أبعد عن عالم الأحياء من الأساس..
مجرد جسد كان يمتلك قوة فرعون يوما، وأصبح الآن على النقيض !
=======
يتبع.....


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-21, 09:09 PM   #429

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي


أتخذ القرار وانتهى الأمر..
لن يترك نفسه لكبريائه كثيرا..
فقلبه لم يعد يتحمل نيران الشوق والألم..
نفذ رصيده من المحاربة والتشبث بقشرة اللامبالاة، رداء الحكمة والبرود؛ تمزق، لم يعد يصلح للارتداء..
قرر وأنتهى الأمر، وها هو يضرب جرس بيتهم بملامح ثابتة تناقض قرع الطبول بصدره..
أيقف الآن أمام بيتها؟؟، ينتظر أن يفتح وكيلها الباب، ثم يطلب يديها ؟؟؟

ترتفع شفتي "إياد" بابتسامة صغيرة حين فتح أمجد الباب مبتسما بهدوء شديد، يصافحه بترحيب حار، صادق، ثم يدعوه للدخول فيتقدم إياد نحو الداخل مطرق الرأس…
_تفضل يا إياد، لماذا أنتَ واقفا هكذا؟؟

يقولها أمجد بودٍ وهو يربت على كتف إياد، فيبتسم الأخير بهدوء، ثم يتحرك معه نحو غرفة الجلوس…
يجلسا متجاورين على أريكة بسيطة جداً..

يتبادلان الاسئلة الروتينية بلطفٍ غريب وكأنهما صديقان حميميان منذ زمن، ورُغم الثبات الأنفعالي الذي يمتلكه إياد، إلا أنه أمام أمجد خصوصا يفقد كل ما يمتلكه من مشاعر سلبية..
ذاك الرجل به شيء غريب، وجهه يشع بهجة وراحة، يبعث الطمأنينة بالنفس..
يمتلك ابتسامة حنونة بالفطرة تجعل من أمام يبتسم مثله…

_تفضل، قُل كل ما تريد قوله يا إياد، أنا أسمعك !
يقولها أمجد بنفس اللطف، فيعتدل إياد في جلسته بارتباك تمكن منه فجأة..
أنها تلك الرهبة التي تصيب المرء حين يقترب من حلمه..
منعشة حد الأستمتاع، ومُربكة حد الأختناق!
تلك اللحظة التي تحترق بها على نارٍ هادئة..
والأرتباك لا يريد سوى شجاعة، وهو يمتلك منها الكثير..

يهتف إياد بهدوء ولباقة، لكنه كان غافلا عن عينيه..فالأخيرة خانته والتمعت بوضوح لاحظه أمجد فتوسعت ابتسامتها حتى شملت وجهه :
_أنا أريد أن أطلب منك يد مروج يا أمجد !

والابتسامة كانت رد فعل أمجد الأول، فيتنهد إياد بخفوت فقد أعتبر تلك الابتسامة موافقة ابتدائية، لكن أمجد باغته بسؤالٍ أجفله بالمعنى الحرفي :
_هل تخطيت ما فعلته مروج بك ؟؟، هل نسيت أنها تلاعبت بك ؟؟؟

هما في الحقيقة سؤالين، كلٌ منهما يحارب الأخر في نكأ جرح كرامته..
الذكرى تعاود مداهمته من جديد، فيشعر بجرح كرامته الدامي....
حبيبته تبكي أمام حبيبها الخائن، وهو يقف بعيدا يراقب بقهر عاشق، ويتحكم في نفسه بقوة حاكم…

انعقاد طفيف بحاجبيه، أتبعه سؤال متعجب وإن اصاب نبرته تحشرج طفيف :
_ماذا تقصد بهذا الكلام بالضبط؟؟، هل تعتقد أنني أريد الأنتقام منها ؟؟؟

تلتوي شفتاه بابتسامة صغيرة أثارت حيرة إياد، بينما أمجد يراقب كل خلجه من خلاجته بعيني حكيم، ثم يجيبه بكلمة واحدة دون مواربة :
_مثلا ؟

أجفله..
صراحته أجفلته، حتى أنه عجز عن الرد لدقيقة، دقيقة كان يحدق فيها بوجهِ أمجد بذهول، دقيقة وبعدها أستعاد توازنه..
أدرك، أدرك أنه "أب" يخاف على طفلته المتهورة..
وهو قدر…
هو عاشق حد النخاع، فلِمَ لا يقدم القليل من التنازلات في سبيل حبه، ومن قال أن التنازل ضعف، بل هي قوة في بعض الأحيان، قوة ناسبت نبرته وهو يقرّ، يعترف بكلِ صدق :
_أنا أحبها يا أمجد، ومن يحب لا يخدع !

وكأنه بجملته ينثر الملح على جرح أمجد الملتهب، يلقيه بكلماتٍ كالحطب، تزيد من سعير نيرانه، وترسم صورة "جود" أمامه مرة أخرى، فيلوح طيف من الألم بحدقتاه..
لكن حلاوة أعتراف إياد تغلبت على مشاعره المجروحه..
فيبتسم…
يبتسم ابتسامة واسعة، ثم يميل نحو إياد ليربت على ركبته وهو يهتف بارتياح :
_وأنا لا أحتاج أكثر من هذا يا إياد، فقط أريد حبك الصادق لها، وأنا أخبرك بأنها نست مالك ت…
_أمجد..فلننسى الماضي ولا نأتي بسيرة من به، مالك جزء من الماضي غير موجود الآن..
يصيح بها إياد بحدة غريبة وقد تجهم وجهه واتقدت عيناه بغضبٍ طفيف، بينما يتراجع أمجد إلى الخلف ليستند إلى ظهر المقعد..
لا ينكر أن جملة إياد أعجبته، ولا ينكر أيضا أن إياد محل ثقة، وهو مبدائياً وافق…
ومن سيرفض رجل كهذا..
صادق بحبه..
أخلاقه ومبادئه تمنعه عن فعل الكثير والكثير…
لا يحمل أي ضغينه لمروج، بل يحمل كل حبٍ وعشق لمروج..

أما إياد فقد كان غاضبا لذكر أسم مالك في جلسةٍ كهذه..
لن يكذب على نفسه..
هو..يرى أن دخوله مقارنة مع مالك ستكون محسومة منذ البداية..
فالفوز سيكون لصاحب أول دقة قلب..
وهذا الخاطر..مميت..

وقبل أن يتابع أمجد حديثه، أنتفضا معاً على صوت اصطدام باب الشقة بعنفٍ…
عقبها دخول عاصفة هائجة تجر مروج من شعرها بقوة..
والعاصفة كان "رائف" العائد من سفره الطويل، والغاضب حد القتل..
يقبض على شعر مروج بقوة، يجرها نحو الداخل وهو يصرخ بهياج :
_يا قليلة الحياء يا عديمة التربية، يا فاجرة يا بنت (....)...
_رااااااااااااااائف…
يهدر بها أمجد بنبرة مخيفة زلزلت جدران البيت بأكمله، حتى أن رائف أجفل لثوانٍ..
ثم لم يلبث أن شدد قبضته على شعر مروج التي كانت تبكي بهسيترية محمرة الوجه وجسدها كان يرتعد بقوة غافلة عن إياد الذي أندفع هو وأمجد نحو رائف الذي تابع صراخه الغاضب :
_أعود من السفر لأجد صديقي يسخر مني ويخبرني أن شقيقتي كانت في حفل زفاف فخم، مع رجلين، رجلين يا فاجرة، صفعتِ أحداهما والأخر تدافعين عنه، وبالتأكيد أمجد لا يعرف أي شيء فهو دائما هكذا وردي النظرة والتفكير...غافلا عن قلة أدبك…

وصراخه كان يصاحبه ضربات طائشة بكفه الأخر على جسد مروج، فتصرخ الأخيرة بألمٍ، تشهق بعنفٍ وهي تهذي بهيستيرية :
_لم أفعل، أقسم بالله يا أخي أن الموضوع ليس بهذه الصورة…

تصرخ، وتدافع عن نفسها بقهر، بينما ذراعيها فقد كانت تحمي وجهها بهما، بينما أمجد فقد كان يحاول تخليصها من قبضة رائف، يهدر بغضبٍ شديد :
_أتركها يا رائف…

والاستجابة لأمر أمجد كانت مستحيلة في هذه الحالة التي كان عليها رائف..
عروقه بارزة، ووجه محتقن بعضبٍ مخيف..

أما العاشق..
كان يحاول مع أمجد تخليصها من بين يدي رائف وقد اعترى محياه غضب أسود حاول التحكم به بشقِ الأنفس…
يتلقى بدلا منها ضربات كف شقيقها حاشرا نفسه بالمعنى الحرفي بينهما كي يحميها، لكن رائف كان يشدد على شعرها بقوة حتى كاد أن يقتلعه من جذوره..
كان غاضبا وبشدة، وهي كانت تتألم وتبكي شاهقة بقوة، تشعر ولأول مرة بأنها مكسورة، تتلقى ضربات كف رائف الطائشة بقهرٍ..
وحين فشل كلٌ من أمجد وإياد في تخليصها من قبضة رائف، فقد إياد السيطرة على أعصابه وقد أعماه الغضب..
فأطاح فك رائف بغضبٍ صارخا :
_قلتُ لكَ اتركههههها..

أرتد وجه رائف إلى الخلف متأوهاً بألم، بينما إياد فقد استغل تأوه وسحب مروج فجأة من ذراعها ليوقفها خلف ظهره، يمد ذراعيه إلى الخلف ليحاوط جسدها دون أن يلمسها..
ملامح وجهه كانت سوداء كغضبه…

جز أمجد على أسنانه بغضبٍ وهو يجذب مروج ليحتضن جسدها المرتعد بين ذراعيه، يلعن رائف بسره، ويربت على ظهر مروج التي كانت تشهق بقوة وهي تتشبث بقميص أمجد…
أما رائف فقد كان يشعر بألمٍ مبرح بفكه وبغضبٍ شديد من ذاك الذي تجرأ وضربه، من هذا أصلا ليتدخل بينه وبين شقيقته
_ماذا فعلت؟؟

صرخة غاضبة انطلقت من بين شفتي رائف خرجت عنيفة، لكن إياد لم يهتز ولو أنمُلة، حتى حين لاحظ قبضة رائف التي ارتفعت في الهواء وكأنه سيرد له اللكمة…
وما أن لاحظ أمجد ما ينوي رائف فعله، حتى صرخ به وقد وصل غضبه إلى ذروته :
_رااااائف إياك أن تفعلها...سأقتلك…

ثم يندفع نحوه رائف بخطواتٍ واسعة، بينما الأخير فقد أخفض ذراعه وهو يلهث بعنفٍ، ويتابع هذيانه الكارثي :
_هكذا إذا، أنت من كنت معها يا إياد بك، لقد أخطأ صديقي حين أخبرني أنها كانت مع رجل !

يضرب بعشوائية دون أن يدرك فحاشة ما يتفوه به بكلِ غباء، يفقد زمام لسانه فيكون الرد من قِبل إياد زمجرة غاضبة :
_أحترم نفسك يا ولد…

وصرخة مخيفة من قِبل أمجد يرافقها لكمه قوية بصدر رائف :
_أحترم نفسك يا عديم التربية، أنتَ لا تفهم أي شيءٍ !
_أصمت أنت بالله عليك، لو كنت ربيتها لم يكن ليحدث هذا…

يهدر بها رائف بوجه أمجد الذي أرتد وجهه إلى الخلف مجفلاً، يشعر وكأن رائف صفعه للتو..
لو كان صفعه لكان أفضل من تلك الإهانة التي تلقاها من رائف للتو…
بينما شهقة مروج المصدومة كانت قوية، تتسع عيناها الحمراوين مبهوتة، بينما شفتاها تنفرجان لتصرخ مدافعة وهي تتقدم نحو رائف بخطوات سريعة :
_لا تقل على أمجد هذا الكلام القذر يا عديم الدم والعقل…

وقبل أن تقترب منه، اعترض إياد طريقها وهو يأمرها بغضبٍ مكتوم :
_أصمتِ أنتِ الآن، الأمر لا يتحمل غضبك وتهورك أنتِ الأخرى...

تراجعت إلى الخلف مجفلة، متسعة العينين وهي تحدق بإياد الواقف أمامها..
تجلس على أقرب مقعد منهكة القوى، تميل بجسدها إلى الأمام لتبكي بصوتٍ عالٍ، فيشعر وكأنه على وشك قتل رائف هذا…

أما عند أمجد، فقد كان أمجد مصدوما، يحدق برائف الذي أطرق برأسه أرضاً شاعرا بتماديه…

أغمض أمجد عينيه بقوة كي يتحكم بغضبه وألمه، ثم فتحهما فجأة ليصرخ بوجه رائف :
_يا كابتن يا محترم أنتَ تحكم عليها دون أن تعرف أبعاد الموضوع..و..
_لا أريد أن أعلم أي شيءٍ، هذه البنت قليلة أدب وهذا بسبب دلالك لها، لم أعد أتحمل ما تفعله..
_وما دخلك أنتَ يا حيوان يا متخلف، أنا أكرهك..
تقولها مروج بصراخ هيستيري وهي تخفي وجهها بين كفيها، تشهق بقوة مما وشى بضيقِ نفسها..

تألم إياد لأجلها رغم غضبه مما تفوهت به، وشحب وجه أمجد جراء كلماتها وهم باعتراض طريق رائف الذي اندفع نحوها بسرعة البرق..
لم يتمكن أمجد من الأمساك به، وإياد تفاجأ به يجذب مروج من شعرها بقوة ليوقفها على قدمها..
فتصرخ هي متألمة، تشعر بأنها على وشك الأغماء…
وفي طرفة عين كان كف رائف يحط على وجه مروج في صفعتٍ جعلت صفير أذناها كقرع الطبول..
تشهق متفاجأة، تتسع عيناها مبهوتة وهي تغطي وجنتها المكدومة بكفها..
_ما هذه البجاحة؟؟، تتبجحين بكل جرأة…

يصرخ بها رائف وهو يهزها بقوة بينما هي مستكينة تماما تحدق في اللاشيء متسعة العينين…
لا تسمع صراخ إياد وأمجد برائف كي يتركها، ولم ترَ إياد وهو يجذب رائف من ظهره بقوة مستغلا قوته البدانية، بينما أمجد كان يحاول فك أصابعه بعيدا عن شعرها، لم تشعر بنفسها وهي تركض نحو غرفتها القديمة بالدور الأرضي حين تخلصت من قبضة رائف…
تغلق الباب خلفها بسرعة بالمفتاح، ثم تذهب نحو دولاب صغير، لتسحب منه وشاح كبير..
ومن ثم تغطي به نصفها العلوي بسرعة، تمسح دموعها باصابع مرتعشة، ثم تميل نحو جارور صغير، لتفتحه بسرعة فيصدر صريرا مزعجا، لكن هي..
في هذا الوقت…
لا تسمع..لا ترى، ولا تشعر..
هي في هذه اللحظة أتخذت قرارها، سترحل وتتركهم…
لن تبقى هنا ولو لثانية واحدة..
ستذهب إلى أخيها الآخر، سليم..
ستذهب إلى جدها وبالتأكيد لن يفعل لها أي شيء في حضور سليم…
تتضخم الحبكة برأسها، تزداد حلاوة بعينيها، فتسحب الأوراق المالية التي كانت تخفيها بعيدا عن الأعين في هذه الغرفة..
ومن ثم…
تحركت نحو نافذة الغرفة الكبيرة، اعتلتها لتجلس على السور...
ترفع قدميها بحذرٍ شديد، ثم تنظر إلى أرض الشارع الخلفي الذي يكون عادةً فارغاً…
تنزل ببطءٍ شديد كي لا تؤذي قدمها التي كانت تئن ألما في هذا الوقت، وحين شعرت بأنها أصبحت في الشارع بعد أن ساعدها قِصر المسافة بين النافذة والأرض..
ومن ثم ركضت هاربة دون أن تنظر إلى الوراء..
هي لا تستحق ما يحدث لها...لا تستحق…

أما بالداخل، فالنار لم تهدأ بعد، بل يزداد سعيرها أكثر وأكثر…
أمجد يقبض على قميص رائف صارخا بهياج وهو يهزه بقوة :
_لماذا تتصرف من رأسك أنا لا أفهم، تضربها وأمامي...ماذا ستفعل بعد ذلك، ستضربني؟؟؟؟

أما إياد فقد كان يشعر بشيء غير مريح يعتصر قلبه، عيناه معلقتان بباب الغرفة التي دخلتها مروج للتو، يحاول إبعاد أمجد عن رائف بصعوبة بينما عقله يهمس له سرا بأن مروج ستقدم على فعلٍ ليس بالهين..
هو يحفظها كخطوط يده..

تمكن أخيرا من إبعاد أمجد عن رائف، فاندفع الأول نحو الغرفة، يطرق عليها بسرعة هاتفا :
_افتحي الباب يا مروج لن يمسك بسوء، افتحي يا صغيرة لا تخافي..

والرد...كان الصمت..
فتابع أمجد بقلقٍ تمكن منه وحدسه يخبره بما يخشاه :
_مرووووج…

وحين لم يأته الرد، أدار مقبض الباب بحذرٍ..
نبضات قلبه تتسارع بشدة، وإياد توقع ما أقدمت عليه قبل أن يعلم، فأخفى عينيه بكفه وهو يغمغم من بين أسنانه :
_غبية...غبية..

كان يعلم بما أقدمت عليه، لم يكن ينتظر صرخة أمجد الغاضبة حين دلف إلى الداخل :
_لقد هربت،.هربت يا راااااائف…

والأخير، كان كمن تلقى ضربه عنيفه برأسه..
تقهقر غضبه إلى الخلف، وشحب وجهه بشدة..
من تلك التي هربت؟؟؟
شقيقته؟؟
أصغرهم!
و..وإلى أين ؟؟؟
إلى أين؟؟؟
======
تفتح باب القصر بالمفتاح دون أن تضرب جرس الباب كما كان يفعل سليم حين يعود من السفر..
تتلمس "ميدالية" مفاتيحه بشرودٍ وابتسامة حزينة..
تتجاهل نظرات العمال المندهشين من هيئتها الغريبة..
تغلق الباب بقوة، ثم تتقدم نحو غرفة مكتب سالم حيث ينتظرها الأخير هو وأمها..
تفتح باب الغرفة بهدوء شديد هي أبعد عنه..
وما أن ظهر سالم بجسده الذي وهن بشكلٍ ملحوظ، حتى سمعت صوت شهقة عنيفة رافقها ضربة عنيفة على صدر صاحبة الشهقة :
_مليكة؟؟؟؟؟، ماذا حدث لكِ!

لم ترد على أمها، بل تقدمت نحو الداخل بعرجٍ واضح، ثم تغلق باب الغرفة تحت أنظار سالم المندهشة لحالتها ولعدم دخول سليم معها..
_بالتأكيد تسأل نفسك لماذا أبدو كمن تعرضت لحادث؟، وقبل أن تسأل سأقول لكَ نعم أنا تعرضت لحادث سيارة…

انعقاد طفيف بحاجبي سالم كان رد فعله الأول، بينما داليا فقد شعرت بالخوف يخنقها، تقترب من ابنتها بسرعة وهي تبكي دون أن تشعر..
تهتف بلوعة وهي تتشبث بذراع أبنتها السليم :
_يا إلهي، لماذا لم تخبريني بما أصابك يا ابنتي، وكيف لم يخربني سليم، أنه لم يحدثني منذ فترة طويلة…

وجملتها الأخيرة نكأت جرح مليكة، فأغمضت عينيها لثوانٍ...حاولت لملمة شتات نفسها بشقِ الأنفس..
تجبر نفسها على التشبث بثباتها الأنفعالي لأجل ما تريده :
_سليم كان معي بالحادث يا أمي…

تقولها مليكة باختناق وهي تتحاشى النظر بعيني أمها المتسعتين…
بينما عيناها هي...فقد ثبتتهما على وجه سالم..
تراقب كل خلجة من خلجاته، ملامح وجهه التي اكتست بتعبيرٍ غير مفهوم، واهتزاز حدقتاه أدهشها..
لم يبتسم؟؟
لم يشمت ؟؟، بل تشتت..
يعتدل في جلسته بوهنٍ، ثم يهتف بنبرة مهتزة وهو ينظر إلى باب المكتب :
_وأين هو بالضبط ؟؟، هل مات ؟؟
_بعيد الشر..
تهدر بها مليكة بعنفٍ متألم وهي تجز على اسنانها بقوة..
بينما أرتد وجه سالم مجفلا من شراسة ردها…
_كفى غموضا وتلاعبا بأعصابي، ماذا حدث لسليم يا مليكة ؟؟؟
تصرخ بها داليا بنفاذ صبر وهي تستند إلى ركبتيها بتعبٍ..
فتشفق عليها مليكة..

اقتربت من مكتب سالم، ومالت بجسدها إلى الأمام لتستند إلى سطح المكتب، نظرتها كانت حادة..
بها شيء غريب مختلف، وكأنها أكتسبت قوة غريبة…
_لو كنت تعلم مكان أمجد فلتخبرني به يا سالم !

طلبها كان صادما بالنسبة لسالم، والصدمة انتقلت إلى داليا التي اتسعت عيناها بصدمة يشوبها خوف خانق…
بينما مليكة، تتابع بضراوة محاربة قُتِل قائدها بضربة سيف واحدة :
_أريد مكانه يا سالم، لا أعتقد أنك راضٍ عما أصاب سليم، سليم بغيبوبة منذ ثلاثة أسابيع ولا يستجيب إلى أي شيءٍ...حتى أنا..

غص حلقها بجملتها الأخيرة، بينما عيناها فقد التمعتا بالدموع…
تزم شفتيها بقوة كي تخفي ارتجفاهما امام عيني سالم المتسعتين…
وصدمته تلك كانت مفاجأة غريبة لمليكة، حيث إنها لم تتوقع أن يشعر سالم بالصدمة لهذا الخبر..
أما داليا، فقد اجهشت في بكاء مرير وهي تردد أسم سليم متبوعا بتربيته على صدرها…

ورد سالم جاء ثابتاً، لا يحمل أي تأثير كنبرته الأولى :
_لا أعرف أي شيءٍ عنه هو وأخوته ولا أريد أن أعرف، فليبقى كما هو في غيبوبته،.فليشفيه الله، بماذا سيفيده أمجد أصلا؟؟

رده كان كالحطب، زاد من سعير نيرانها بوحشية، فتضرب سطح المكتب بعنفٍ صارخة :
_أنا لا أحتاج إلى دعائك لأجل زوجي يا سالم، أنه توأمه نصفه الأخر سيستجيب له….لصوته، سيشعر به كما يشعر بكل شيء حوله ولا يقوى على الحراك !!

وعنفها كان غريبا على سالم، حتى داليا اتسعت عيناها مبهوتة من شراسة ابنتها..
عنفها، نبرتها التي اختنقت في نهاية حديثها..
وسالم…
لا يملك أيا مما تطلبه ولن يملك ولا يريد أن يملك..
لا ينكر تأثره بما أصاب حفيده، الرجفة البغضية التي أصابت جسده جعلته يزيد جرعة جموده أكثر…
يلوح بيديه بلا أكتراث كما نبرته :
_أنا لا أعلم أي شيء، فلتغربي عن وجهي الآن !
_بل أنا من سيجعل نهارك بلا شمس يا سالم...أقسم بالله وبكل قهرٍ وألم أشعر به الآن…
وبردها العنيف أشعلت النيران بعيني سالم، فهدر بصوتٍ كان منذ زمن يرعبها :
_أحترمي نفسك يا بنت...ألا تخافين؟؟

والرد على إجابته كانت ضحكة ساخرة، يرافقها نبرة هازئة :
_وممن أخاف؟؟، منك أنتَ، أنا زوجة سليم الأمير أخاف منك أنت ؟؟؟..

زفر سالم بقوة وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها، بينما هي تختم حديثها بما كانت تتمنى قوله منذ زمن :
_حسبي الله ونعم الوكيل…

وبعدها تراجعت…
خرجت من الغرفة كلها متجهة إلى غرفتها في الطابق العلوي، تكرر دعائها بقهرٍ وقد انسدلت دموعها…
تتمنى لو كانت ازهقت انفاسه بيديها…
تثأر لألمها وألم زوجها…
لكنها توقن أن عقابه آتٍ لا محالة..
وإن لم يكن عقابه مقدرا له على أرض الواقع…
سيكون عنده...عند من لا يقبل بالظلم أبداً…
وكما قالت كل شيءٍ مقدرا…
والقدر سيضع أمامها ما كانت تطالب به..

تعالى رنين هاتفها مقاطعا أفكارها، فأجابت على المتصل ما أن عرفت هويته…
تسأل بصلابة تستحق الأعجاب :
_ماذا حدث؟؟، هل سمحوا له بالخروج !
_نعم سيدة ملكية، سيخرج غدا بإذن الله!
_الحمدلله، كن معه خطوة بخطوة لا تتركه وحده…
تقولها مليكة بنفس النبرة وهي تجلس على طرف فراشها بتعبٍ..
تغلق الهاتف بإرهاق، ثم تميل بجسدها لتتمدد على الفراش شاخصة في الفراغ بعينين غائرتين..
ثانية..
ثم الأخرى، والذكريات تعاود مداهمتها..
صوته وهو يداعبها..
صوت صراخه الغاضب بوجهها حين تستفزه..
وصوت انقلاب السيارة بهما يختلط مع صوته..
صورة جسده الممدد على السرير بلا حول ولا قوة تتراقص أمام عينيها..
فترتعش شفتاها..
ومن ثم انفجرت باكية وهي تدفن وجهها بالوسادة…
لم تكن تتصور في أسوأ احلمها أن تعاصر ألما كهذا..
قلبها يصرخ ألماً..
وأنفاسها تتحشرج، فتخرج كشهقات..
ولسانها يردد الدعاء له بحرارة..
======
أما هنا..
فلم يتصور أنه سيضطر لفعلٍ كهذا يوما ما..
والآن يفعله مجبرا تحت تأثير خوفه عليها..
الجو هنا مفعما بشحنات الخوف والغضب..
محملا بنظرات الغضب المجنونة..
أمجد يدور حول نفسه بغضبٍ أسود..
ورائف يجلس على المقعد مخفيا وجهه بين كفيه…
أما لجين التي أتت من عملها منذ ساعة تقريبا، تجلس على المقعد تبكي بهدوء شديد..
تراقب أمجد وغضبه، ورائف وندمه..
وإياد وجنونه وهو يتحدث في الهاتف تارة، ويسألها عن الأماكن التي من المحتمل أن تكون قد ذهبت إليها…
وفجأة..
اتسعت الأحداق مندهشة، وحلقت الصدمة فوق رؤوس الجميع حين وضع إياد الهاتف على أذنه، وهتف بصوتٍ غريب :
_أهلا مالك، أنا إياد صابر !
والأسم خرج من بين شفتيه غاضباً، مجبرا على مهاتفته..
ملامح وجهه المستعر تناقض الألم الظاهر بعينيه…
أما على الجانب الأخر..
حيث مالك المندهش من هذه المكالمة الغريبة..
فقد انفرجت شتفاه ليجيب بصدمة :
_إياد ؟؟؟؟، ماذا تريد؟؟؟

يغمض إياد عينيه بقوة، يحارب غضبه بخوفه عليها، يقمع غيرته الغير مرحب بها في هذه اللحظة، ليهتف بوجهٍ محتقن ونبرة مهتزة :
_هل اتصلت بك مروج أو أي شيءٍ من هذا القبيل ؟؟
_ماذا؟؟؟، ماذا حدث لها هل هي بخير ؟؟
والسؤال كان بمثابة صفعة مؤلمة أخبرته أنه لا يعلم عنها شيء..
أغمض إياد عينيه أكثر، وأجابه مرغما :
_لو كنت تعلم عنها أي معلومة أو مكانٍ من الممكن أن تكون ذهبت له..سأنتظر منك اتصالا لتطمئني !
ثم اغلق الخط في وجهه وفي وجه صرخته بأسم إياد..
والأخير كان يهرب، يهرب من هواجسه المجنونة..
مشاعره المجروحة..
وخوفه الشديد…
_لماذا حدثته؟؟؟؟
يصرخ بها رائف بغضبٍ وإن كان أقل مما كان عليه..

التفت إياد إليه ببطءٍ شديد، ثم حدجه بنظرة لو كانت تقتل لقتلته، يتخطاه ببساطة وتقدم نحو أمجد الذي كان ينظر إليه نظرة غامضة، فهمها إياد فهتف الأخير :
_سأذهب أنا لأبحث عنها..لا تقلقوا..
يومئ أمجد له بتعبٍ، ثم يستدير على عقبيه متجها نحو غرفته بملامح...اعتراها الغضب بكل تملك !
والندم..كان من نصيب رائف..
لكنه وبعناد البغال رفض أن يخرج هو الأخر بحثا عنها، بل شرع في الدخول إلى غرفته أمام عيني لجين لكن زعقة أمجد بأسمه باغتته…
فاضطر لتغير وجهته وذهب إلى غرفة أمجد مكفهر الوجه…
في غرفة أمجد

كان أمجد منفعلا والشرر يتطاير من عينيه ، يدور في غرفته ويده في خصره....
وقف مرة واحدة ثم نظر له و صرخ بانفعال :
-هربت يا رائف، مروج هربت يا رائف والسبب تصرفك الفج معها...

ازدرد رائف ريقه بتوتر ، ثم أطرق رأسه وهو يكز على أسنانه فيما بدا كغضب لكن فـي الحقيقة أنه نادم وبشدة...
هز رائف رأسه ببرود كما نبرته :
-وماذا فعلت أنا يا أمجد....هي المُخطئة.....دائما كنتُ أقول لكَ أن تدليلك الزائد لها سيجعلها تقع في الخطأ..وأكبر دليل هو ما فعلته بنا!!!

صمت رائف لبرهة ثم رفع رأسه ليهاله هيئة أمجد الغاضب وعينيه اللتين التمعتا بغضبٍ أسود لم يرَه من قبل ، فأردف بنبرة ثابتة نوعاً :
-كنت أسمع دائماً مثلاً شعبياً شهيراً"العيب ليس عليها بل على من رباها" والجواب واضح من عنوانه دلالك لها جعلها تهرب وتضع رأسنا في الوحل!!

زمجر أمجد بخشونة وحديث شقيقه ينكأ جرح قلبه ، فلوح بسبابته أمام وجهه محذراً :
-صُن لسانك يا ولد..من رباها رباك!!!!...يبدو أنك قد نسيت!!
والجملة رافقتها صفعة، صفعة دوى صوتها بالغرفة كلها…
تتسع عينا رائف مصدوماً، بينما أمجد يصرخ بوجهه :
-أغرب عن وجهي الآن لا أريد أن أراك....اخرج..ولا تعد إلى هذا البيت إلا وشقيقتك بيدك..

همّ رائف بالأعتراض لكن أمجد رمقه بنظرة ثاقبة ثم أشاح بوجهه بعيداً عنه!!!!
فنظر رائف إليه بعينين التمعتا ببريق الدموع الخفية ثم استدار على عقبيه وخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله....صافقاً باب المنزل الرئيسي بقوة..
======
أنتهى الفصل الثلاثون…
اتمنى يكون الفصل عجبكم..واتمنى اعرف رأيكم لانه يفرق أكيد..
قراءة سعيدة!!!






شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-21, 10:04 PM   #430

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewitysmile3

منك لله يارائف يارب يهديك يااغبى خلقة
لسان محتاج مبرد وممسحة لينضف

سالم مش عارفة اقول اية غير حسبى الله ونعم الوكيل فيك
دة انا كنت لسة هااقول هاااى فرح وهانفر بالخطوبة
يجى رائف الكلب ينعمل كدة لية اة لية
الفصل دايما دموع دموع دموع
😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😱😱


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.