08-07-20, 05:46 PM
| #401 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  اقتباس:
مساء الخيرات على جميلة الكاتبات تسلمووووووووووووووووووووو وووووو يارنوش قبلاتيييييييييييييييييييي ييي | |||||||||||
|  |
|
08-07-20, 05:46 PM
| #402 | |||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لك مني الف تحية ياقمري | |||||||||||
|
| |
|
08-07-20, 09:56 PM
| #409 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 13 والزوار 7) Just Faith, Ektimal yasine+, Rawaa k, سوسو1415h, شموسه3, مريم@, سودوكوو, نجمة القطب, خفوق انفاس+, Eman Mohamed1977, نوال ياسين, Just give me a reason, رياح النصر ازيكم يا قمراتي ها مستعدين لقلب الأحداث شعللها شعللها ولعها ولعها هههههههههههههههههههههه | ||||||||||
|
| |
|
08-07-20, 09:59 PM
| #410 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل السادس عينا أمها تسددان لها ملايين الاتهامات في هذه اللحظة.... تنتظر إجابة تفسر لها ما بدر منها! نظرة صامتة لكنها حزينة جداً تحفر داخلها أعوام من العتاب واللوم... بشكل جعل أريج تغرق في الذنب. تنتظر تفسيراً! كيف؟! وهي نفسها لا تملك هذا التفسير؟؟... فهي قد انتابها شعور غريب بالاستحواذ على لحظة سعادة... فقط لحظة واحدة في حياتها الفارغة، كانت تتمنى أن ترضي نفسها فقط لأول مرة في حياتها، ربما أرادت مكان أختها الصغرى التي شبت بعيدة عن والدها وحياته الأنانية... تريد فقط أن تعيش لحظات اهتمام حتى لو مكان أختها حنين التي تحيا حياة هادئة في اطمئنان!! عندما صعدت العاملة لغرف القياس تضع بين يديها ثوب العروس قائلة: "فين العروسة؟!!". أشارت لها أريج على غرفة القياس المغلقة حيث أختها تقوم بتجربة أحد الأثواب لتضع العاملة ثوباً رائعاً... أكثر روعة من جميع الأثواب التي رأتها هذا اليوم، فوق مشجب صار يتدلى أمامها كـ تحدٍ جديد للجمال، بينما ابتسمت العاملة هاتفة: "العريس بعت ده لعروسته وبيقول لها هو اختار ده.. ونفسه يشوفه عليها،" ثم أضافت باستفاضة والابتسامة الحالمة لا تفارق ملامحها: "باين عليه بيحبها قوي... اختار لها فستان مالوش زيّ." حدقت أريج بتركيز على الثوب الأبيض بينما العاملة مستمرة في الاستطراد: "هو ممكن حضرتك تقوليلها؟ أنا فهمت إنك قريبتها." فحركت أريج رأسها مبتلعة ريقها وابتسمت مجيبة: "أيوة قريبتها قوي.. أنا أختها." لتعلن العاملة أنها قد قدرت هذا: "أيوة أنا قلت كده... الشبه جامد قوي." مع ابتسامة أريج الممتدة على شفاهها، بينما عيونها تتفحص الثوب بنهم وعقلها يدور في رحى الأحداث كلها... حتى بدأت رغبات غريبة تظهر داخل عقلها في تفكير مميت وصمت قاتل! تحركت العاملة تساعد عروساً أخرى قد آن موعدها، لتجعل آريج تقف أمام هذا المزيج الغريب من مشاعرها... بين السعادة والحزن! رغبة مُلِحّة هاجمتها لترتدي هذا الثوب بالذات... رغبة لا تعرف لها ردعاً! فسوف تكون رغبة تضيء دائرتها المظلمة... أو ستجعل الجزء المضيء يختفي نهائياً من داخل قلبها! ربما تصبح لها ذكرى جميلة... ربما؟! لم تفكر سوى بهذا الاتجاه... وكأن الثوب يصرخ فيها: ارتديني... لـ تريه كم سأكون عليكِ أجمل!! وها هي قد فعلت! حتى قرارها لتتواجد أمام أمها وأيهم كان تهوراً لكنها أرادته بكل ما فيها من حياة... تريد أن تكون هي وفقط، ألم تكن دائماً هي وفقط؟! بدأت الدموع تتجمع داخل عينيها، فأمها لا تهتم سوى بحنين... لا يهمها أريج ولا وضعها، غمغمت بصوت فقد أبجديات الدفاع أمام نظرات أمها القاتلة: "كنت عاوزة أصور نفسي فيه وأبعتها لعاكف يمكن يصدقني ويرجع من تاني!". اندفع صوت أيهم من وضعه الكئيب حيث منحها ظهره... فقط حتى لا يُمَكِّن عقله من طباعة صورتها داخله في ثوب عروسه الذي اختاره بنفسه من أجلها هي فقط... حنين فقط! "وأنا مالي ومال أم قصتك... كنتِ جيتِ عملتِ تمثليتك دي بعدين لوحدك!".ثم استدار مواجهاً إياها... ينظر لها بكل احتقار قد يملكه رجل: "خلاص، اتهنّي بالفستان... مش عايز أشوف حنين فيه!" يريد إيصال الفكرة واضحة لها... أن اللقطة التي أرادتها قد حدثت ولم تؤثر عليه! همت الأم لتجلي لها الموقف الذي كانت تتمنى أن تجهله أريج: "أريج يا بنتي... أيهم اختار الفستان ده وبعته لحنين، ليه لبستيه؟!". هتفت أريج والدموع تجرى على وجنتيها بينما إحدى العاملات تراقب الموقف... خائفة على الثوب من التلوث بسبب دموع اختلط بها صباغ الكحل الأسود: "يا ماما أنتِ متخيلة إني كنت عارفة!! أنا قلت ألبس اللي كان قدامي... مكنتش أعرف يا ماما!". هتف أيهم بغضب حارق لعينيه الرافضتين لوجودها مكان زوجته: "أنتِ هتاخدينا لسكة تانية.... أصلاً أزاي تكوني مع أي عروسة وتقيسي فستان زفافها مهما كانت الظروف!!!". أمعنت في الحزن... فاغرورقت العيون وارتعشت الشفاه، والإصرار على نفس الطريقة هو ملاذها الوحيد كي تخرج من هذه الأزمة سالمة: "يا ماما والله مكنتش أعرف إنه فستان اختاره أيهم لحنين... أنتِ تفكري إني ممكن أعمل في أختي حاجة زي كده تضايقها!!". وكأنما كلماتها أعادت تشغيل ذاكرة الأم بعدما توقفت من صدمتها.... فهتفت بسرعة متذكرة حنين التي لم تهبط لتوها... لا ترغب لها رؤية ما يحدث، فدفعت أريج نحو الدرج: "طيب بعدين بعدين!!.. روحي دلوقتي غيّري الفستان قبل ما حنين تشوفك!". اندفع صوت أيهم معترضاً: "يعني إيه يا ماما رجاء... هنسيبها كده تنفذ اللي في عقلها وكمان نساعدها؟! الفستان خلاص اتلوثت صورته في عينيا... لكن لازم حنين تعرف قد إيه أختها وحشة من جواها... وقد إيه هي أنانية!!". دمعات جديدة اندفعت من عيون آثمة تنكر ما فعلت... هاتفة بصوت مرتجف وهي تشير لنفسها: "ماما أنتِ سامعة بيقول إيه؟!... اوعي تكوني مصدقاه!!". هتفت أمها وهي تقبض على ذراعيها تهزها بضيق: "هو أنا لاقية حاجة تانية أصدقها؟! حتى لو حبيتِ تعملي صورة لعاكف... كان يبقى في وقت تاني مش في فستان اختاره عريس أختك لأختك الصغيرة يا أريج... أختك حنين!" تكرارها لصلة الدم مرات عديدة كان حتى تجعل ابنتها تفيق من هذا الخدر الأناني داخلها، لكنه أبى أن يفعل أي شيء عدا استدعاء حنين... حيث بدأت حركة قماش أبيض هابطة الدرج تجذب أنظار الجميع. تحركت حنين فوق الدرج الضيق في ثوب زفاف آخر موشى بتطريز فضي كان يجعل الضوء يتراقص على محياها كلما هبطت درجة... مبتسمة في إشراق حتى سقط نظرها على أختها في ثوب زفاف آخر!!! بل بدا أكثر إشراقاً وجمالاً من أي ثوب رأته حتى الآن. ما رأته جعلها تقف في دهشة وعقلها لا يستوعب أي نوايا خبيثة تحوم في المكان، ثم تقول بمشاكسة وهي على قلة استيعابها: "الله الله أنتِ هتشترى فستان!... إيه يا ست أريج فيه فرح قريب ومقولتيش!". ربما طريقتها أحنقت أيهم فلا يعقل أنها لم تفهم معنى أن ترتدي أختها ثوب زفاف في اليوم المفترض أن يكون بأكمله متعلقاً بها هي وليس بغيرها!! ولكنه بالوقت نفسه تأرجح براحة لأنها طيبة القلب... ساذجة بعض الشيء، لكن طيبتها لم تسمح لها بالظن أن أختها قد تفعل ما يغضبها... لكنه بنفس الوقت يود لو تصفع تلك الوقحة! ارتباك أريج المفاجئ لم يفتها ليزداد عبوس حنين والابتسامة تنمحي تدريجياً عن وجهها، متسائلة باستغراب: "بتجربي فستان فرح دلوقتي ليه؟!" بل وياله من ثوب زفاف رائع! لقد جعلها تبدو كنسخة باهتة جوار أريج... لا ترقى حتى للنظر!! التفتت لتنظر ناحية أيهم فوجدته لا ينظر إليها حتى بل يُلقي خناجراً من عيونه ناحية أريج.... ما الذي فاتها؟! بل والأهم.... لقد أفسد هذا الأمر دخولها الحالم الذي تخيلته وهي ترتدي الثوب الذي تسكنه الآن.... لقد كانت ستهطل الدرجات بالتصوير البطئ، يقف أيهم بالتصوير البطئ هو الآخر وعيونه تزداد اتساعاً وانبهاراً بها مع كل ثانية تمرّ.... لكن هذا لم يتحقق! بل هطلت الدرجات لتجده يشيح بوجهه عن المدخل ولم يلتفت لها حتى داخل الثوب.... لا انبهار، ولا اتساع... فقط الغضب البارد! التفتت ناحية أختها مجدداً تقيّمها، إنها حقاً ترتدي أجمل الأثواب هنا! كيف يلتفت إليها ومثل هذا الثوب بجانبها يُنقص من فرحتها شيئاً فشيء؟! عاد صوت أريج المرتبك يجذب آذانها: "ما أنا محبيتش أقولك على حاجة عشان ده يومك وأكيد مش هكون أنانية إني أتكلم عن نفسي وكده..." أخذت أصابعها تلامس بعضها بتوتر قبل أن تقبض كفيها بعزم وكأنما توصلت لقرار بينما نبرتها تعلو في الحماس المبالغ فيه والكذبة تنساب بسلاسة على لسانها: "بس بما إنك بتسألي بقى فـ مش هتصدقييي، من فترة رجعنا أنا وعاكف نتكلم تاني وشكل كده المياه هترجع لمجاريها!!" صمتت حنين لوهلة تستقبل كلماتها قبل أن تقول بصوت بارد يشوبه الكثير من الاستياء: "محبيتيش تقولي حاجة عشان ده يومي.... بس حبيتي تجربي فستان في يومي؟!" استقامت أريج وقد تقمصت الشخصية كاملاً الآن فشرعت تهتف مدافعة بحنان الأخت المزعومة: "أنا مكنتش ناوية إنك تشوفيه.... قلت هجربه وأنتِ بتجربي بتاعك بسرعة كده، أكيد لو كنت أعرف إن هيحصل كده مكنتش هعمل كده، أنتِ عارفة أنا بحبك قد إيه ومش عايزة أي حاجة تعكر مزاجك." ثم انطلقت تحتضن أختها وهي تكمل بخفة: "ثم إن محدش يقدر يسرق منك الضوء يا عروسة يا قمر أنتِ!!" لكنها من فوق كتف حنين سددت نظرات محذرة ناحية الشاهدين الواقفين مذهولين مما يحدث. بينما الأم تتعثر في أطراف أمومتها... فهي مَنْ تركت أريج ترحل لتكون مع ذاك الأب الأناني الذي لم يهتم حتى بمَنْ أحبه، فضّل نفسه على الجميع لدرجة قطع أواصر كل حب قد يربط بينهم بإزهاق روح!! توسلت رجاء لأيهم بنظراتها حتى لا يتحدث... ومع كل تحديقة وزفرة تخرج منه، كانت ساقاها تكادان تهويان تحتها... والنظرة الراجية تحتل عيونها وأصابعها تمتد فجأة تقبض على أصابعه تريد أن يبدل موقفه، ظل على جمود برهة حزينة من زمنه الغاضب... بينما يرى أمامه حنين تخضع لسحر أختها وتبتسم بخفوت راسمة صورة من الأحلام الواهمة: "هو أنا مكنتش أحب إني أكتشف كده بس حصل خير.... أكيد فرحتلك جداً ولازم تبقي تحكيلي إيه اللي حصل..." صمتت للحظات ترثي اليوم واللحظات التي خططت لها وقطعاً لم تسر حسب تخيلاتها! آه لماذا يا أريج؟ لماذا؟! لكنها سرعان ما تنهدت ثم اتسعت ابتسامة أكثرها صدقاً على وجه حنين وهي تتخطى ما حدث سريعاً على أنه مجرد خطأ أنها لن تدعه يعرقل سعادتها في هذا اليوم ويعكر صفوها.... وتهتف في وجه أريج بفرحة: "تخيلي بقى لو اتجوزنا في يوم واحد!!" ثم مالت عليها هامسة بنعومتها الحريرية تعانقها: "أختي الوحيدة..." أكان هذا اللقب كافٍ لأيهم حتى يرحم قلب رقيق من التحطم؟ هو لا يصدق كل روايات أريج حتماً... ولكنه لن يترك قلب حبيبته يتحطم بسبب غيرة امرأة حقيرة! لو فعل سيتعسها ولن تغفر له... لذا غمغم بصوت رقيق لكنه آمِر يقاطع لحظات الحنان الزائفة: "حنين... الفساتين هنا مش عجباني، يلّا بدّلي ده ونشوف في مكان تاني." ابتعدت حنين عن عناق أختها ناظرة نحوه باستغراب... بينما لم تتفوه أريج، فقط الأم مَنْ همهمت باتفاق شديد وملامح الارتياح ترتسم عليها: "خطيبك عنده حق يا حبيبتي، يلا اطلعي يا قمر وبدّلي الفستان وروحوا شوفوا بقية الأماكن." تنهدت حنين بارتياح... فهي رغم إدراكها أن الخطأ ليس من المحل، إلا أنها لم تعد لديها رغبة التسوق من هنا جوار أريج... إن لم يكن رغبة التسوق كلها! بدأت تصعد حنين بخطوات خالية من الاضطراب، فـ لدي أيهم الحق... دلفت لتغيّر ملابسها ولا تعلم أن ما حدث اليوم سيؤثر عليها مدى حياتها. حاولت أن تجذب يدها من تحت ضغطته هاتفة بانزعاج من كلماته: "سيبني أنا معملتش حاجة... سيبني!!". دفع مرفقها وكأنه تذكر مدى اشمئزازه منها، بينما أمها تحاول تهدئة الوضع وقد شعرت بالارتياح هي الأخرى لتفاديها الوضع الذي لم تكن تعلم كيف ستتصرف به لو حدث: "شكراً يا أيهم، أنتَ حافظت على بناتي." حرك أيهم رأسه برفض ثم رمى أريج بنظرة احتقار قوية ليجعلها -لو كانت تشعر- تتمنى أن تشق الأرض وتبتلعها، ثم نظر للسيدة رجاء معقباً: "ما داريتش عليها عشانها... بس عشان حنين، هي متستحقش إنها تتجرح من الشيطانة دي." ثم نظر للأخرى آخر نظرة يقسم لها بشراسة: "هحميها منك... اعرفي إنك لو عملتِ ليها حاجة بحقدك عليها وغيرتك منها، هتواجهيني أنا... أنا مش حد تاني!!". تحرك يخترق المسافة الضئيلة بينهما مما جعل جانبه يصطدم بأريج التي كانت تمسد مكان أصابعه التي كادت تكسر مرفقها، اندفعت للخلف ليعلو صوتها بصرخة لم تحظى منه بأدنى اهتمام... يخطو خطواته نحو مدخل المعرض ثم يهتف بعد أن دار على عقبيه مواجهاً لهما بغتة: "هستنى حنين بره، وبعد إذنك يا ماما رجاء... هنروح لوحدنا نجيب الفستان، فرصة أبدّل نفسيتها اللي اتعكرت." ثم غادر نهائياً هذه المرة لتهتف أريج وهي تشير نحو الباب بغيظ: "عجبك كده؟! إزاي تسمحيله يشتمني... أنا شيطانة!!.. أنا... أنا بغير من أختي!!!". ضحكت رجاء ربع ضحكة ساخرة ثم تحدثت باستخفاف: "روحي يا أريج كفاية مسخرة النهاردة لحد كده، روحي اخلعي الفستان ده وابعدي عن حنين وجوزها... سيبيهم يعرفوا يعيشوا طالما أنتِ مش عارفة، ولا لازم تتوجع زيك يا بنتي؟؟". همست أريج بخفوت مختنق وقد زالت كل ملامح الاستمتاع أو الغيظ أو المشاعر حتى عن وجهها: "ولما عارفة إني بتوجع... مبتعمليش حاجة ليه؟!". "لأنك أنتِ اللي اخترتِ الوجع يوم ما خنتِ قلبك ونفسك علشان سي (دودي) اللي زهق منك بعد شهر وسافر وساب ليكِ دبلتك!". تراجعت أريج للخلف بارتجافة، لم تصدق أن أمها تعلم كل الحقيقة... لم تكن قد أخبرتها التفاصيل قبلاً... كل ما ذكرته لها هو أنه شخص تافه تركته!! نظرات مشحونة بالتوتر سارت بين الأم وابنتها في تواصل لائم... استمر لحظات قطعتها إحدى العاملات التي حضرت تستفسر: "خلاص الفستان عجبك يا عروسة؟!! نلفه في كيسه؟!!". انتفض زوجان من العيون اللوزية المتشابهة ولسان واحد أكّد بهتاف حاد: "لا!! مش هناخده." صدمة حلت على ملامح البائعة من هذا الاندفاع في وجهها... لكنها لم تنفعل، ردت بابتسامة مصبوغة بالرسمية: "طيب ممكن تخلعيه قبل ما يتبهدل من مكياجك أو الكحل؟". كانت مهذبة كفاية حتى لا تقول لها أن عيناها تقطران مطراً أسوداً!! تحركت أريج باندفاع طبعها لتخطو خطوة متهورة نحو الدرج فداست طرف الثوب بالخطأ ليسمع الجميع صوت تمزق يقتحم الصمت.... ليبدأ نوع آخر من الخجل والجدل، جعل الأم تغمض عينيها بيأس... بينما سمعت صوت البائعة تنزع التهيب عن صوتها المرتفع وهي تهبط لتنظر في طيات الثوب: "اتقطع!!.. خلاص كده لازم تاخديه!!". وقفت أريج تجادل حيث لم تعجبها نبرة العاملة، لتقول بعجرفة واضحة: "أنتم عاملينه من ورق! مش هآخده طبعاً... صلّحوه ودبسوه لحد تاني!". بينما أمها أخرجت للعاملة ورقة مالية هامسة بأدب عكس ابنتها: "يا بنتي خدي وشوفي أي ترزي يعمله دلوقتي وخلاص." لكن العاملة رفضت أن تمس المال معقبة بإصرار: "لا.. مينفعش كده أنا اللي هتضرّ! صاحب المعرض هيخصم تمنه من مرتبي.. أكيد ميرضيكيش كده!". انتفضت أريج بكل عنجهية وألقت أطراف الثوب الذي حرصت على حمله... ثم علقت رافعة أصابعها في وجه العاملة باشمئزاز شديد: "خلاص خلاص، هآخده... فيه عندكم ماكينة صرف أو بتقبلوا الدفع بالبطاقة البنكية؟". أجابتها العاملة بتهذب مضطر: "أيوة، الاتنين موجودين." تحركت أريج في انفعال نحو الدرج حتى تبدل ملابسها وبالفعل صعدت خلفها العاملة بينما انتظرت الأم لولا هاتفها الذي علا بالرنين مما جعلها تبحث داخل حقيبتها لتجده... كان زوج ابنتها المستقبلي وعندما أجابته أدركت أن حنين بالفعل قد تأخرت بالأعلى وهو اتصل ليستفسر: "طيب يا أيهم هطلع أشوفها، حاضر يا حبيبي... والله يابني أنتَ النهاردة قيمتك زادت في عيوني قوي." تحدث معها حيث كان يجلس داخل سيارته أمام المعرض: "والله يا ماما صدقيني حنين هي اللي تهمني في كل ده... أنا بجد خايف إنها تعرف وتحزن." كان يريد قول أكثر من ذلك وكيف أنه سيعمل على إبعاد أريج من حياتهما لحماية حنين.... لكنه يدرك أنه يتحدث لأمهما مهما كان، الأمر فقط أنه خائف... قلب حنين رقيق، إن صورتها داخل ثوبها الأبيض تشع داخل قلبه... حتى لو كان ثوبها أقل جمالاً من هذا الثوب الذي كان قد اختاره إلا أنها بدت في صورة ملائكية، يعد طيفها بالأمان حتى لو خلال... قطع صلة رحم! ************* | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
33Likes
.png)
العرض العادي
