آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: في رأيكم مع من راح تبقى ياسمين في الأخير
أيهم 1 5.26%
يوسف 17 89.47%
شخصية جديدة 1 5.26%
المصوتون: 19. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-20, 01:56 AM   #31

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الصحراء مشاهدة المشاركة
اهلين متى الفصل اتخرتي علينا كتير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الاسبوع الي سبق نزلته والفصل الخامس راح نزله بكرا ان شاء الله او الخميس بالكثير شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .




loubna08 غير متواجد حالياً  
قديم 24-07-20, 05:59 PM   #32

Nina1992

? العضوٌ??? » 453360
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » Nina1992 is on a distinguished road
افتراضي

صار لي يومان من الإنتظار 😭😭😭 أين الفصل الخامس 😢😢😢 أنا لا أراه 👀😂 من فضلك لا تتأخري علينا أكثر 😁 لك من الف تحية يابنت بلادي بالتوفيق 😍

Nina1992 غير متواجد حالياً  
قديم 24-07-20, 06:00 PM   #33

Nina1992

? العضوٌ??? » 453360
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » Nina1992 is on a distinguished road
افتراضي

صار لي يومان من الإنتظار 😭😭😭 أين الفصل الخامس 😢😢😢 أنا لا أراه 👀😂 من فضلك لا تتأخري علينا أكثر 😁 لك مني الف تحية يابنت بلادي بالتوفيق 😍

Nina1992 غير متواجد حالياً  
قديم 24-07-20, 09:49 PM   #34

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

الفصل الخامس

بعد القائه لقنبلته، عم الصمت ارجاء المكتب وبقي الاثنين محدقين في أيهم... يوسف بنظرات متسائلة وجابر بنظرات غامضة، بينما بقي أيهم ساكن في مكانه.
- "اتركنا لوحدنا يا يوسف، فقد حان وقت حديثي معه "... قالها جابر بهدوء...

بقي يوسف يتطلع فيهم لا يعرف هل ينفد كلمة ابيه ويخرج، ام يبقى كي يعرف ماذا حدث...
- يوسف، سمع تنبيها ابيه، فلم يكن بيده غير ان يتحرك بخطواته نحو باب المكتب، وبعدها سيعرف سر هذه المشكلة التي من الواضح ان ايهم طرف فيها.

يتطلع جابر في ابن أخيه وهو واقف مكانه يستند على مكتبه، يفكر ان أيهم قد أتعبه فعلاً، فهو لحد الأن برغم من سيطرته على بلدته بحكم أنه شيخها، لكن يأتي لأيهم ويقف .........لا يريد ان يتصرف معه تصرف يجعله يفر أكثر او يخرج من عباءته.... فطبيعته معقدة عكس اخوه ياسين المسالم، او حتى يوسف فبرغم من جموحه في بعض الأحيان الا انه عرف كيف يهذب نفسه، اما الوقف امامه فجموحه غلبه، وهو الذي ضن انه يوم سوف يزوجه بسولين سيهدئ، الا ان فعلاً بعض الظن اثم...

- "نعم، اسمعك يا عماه"... قالها ايهم يقاطع الصمت...... فهو يعرف انه حان وقت محاسبته...
ارخى جابر أجفانه وهو يقول:
- ما السبب الذي جعل هذا العامل بالذات يحرق المصنع؟ خاصة بعد المواجهة التي حصلت بينكم من قبل!
رفع ايهم رأسه بتفاجئ، فهو لم يكن يعرف بأن عمه لديه خبر بالشجار الذي حصل قبل مدة مع هذا العامل في المصنع ... أكمل مزدرياً:
- (هل تحسب أني غافلٌ عما يحصل في المصنع؟ او حتى في حياتك الشخصية؟ ... يا ابن اخي......... لم أكن احسبك مغفلاً لدرجة تفاجئك بمعرفتي للصراع الذي دار بينكما في ارجاء المصنع... والذي أجزم ان سببه امرأة ........... لكن الأغبى والذي صدمني منك هو تركك لرجل يعمل تحت امرتك وهو يجهر بكرهك...) ..........
في مكانه بقي جامد يقبض على يديه بقوة وهو يتذكر ما حصل، .. فقبل أشهر جاءه عامل .... بكل وقاحة يهدده للابتعاد عن إحدى العاملات، والتي صادف انها لم تكن غير واحدة من نسائه التي قضى معها احدى لياليه... فلم يتردد لحظة وهو يرمي بطبيعة علاقته للعامل والذي كان خطيبها، فنكس الأخر رأسه بعد أن أخبره أيهم انها هي التي بدأت تتردد على مكتبه بكل وقاحة تعرض عليه نفسها كأي عاهرة....
ولأول مرة يعترف أيهم بأنه خانه ذكائه ولم يحسب حساب رجل جرحه في صميم شرفه، والغباء كما قال عمه انه تركه يعمل في المصانع بكل ثقة ... اما خطيبته تلك العاهرة التي لم يتوانى في إقامة علاقة جسدية معها فقد طردها بعدما بدأت تترد على مكتبه مطالبة بأكثر مم يستطيع تقديمه لها مسببة له بعض لمشاكل ... مفكرة انها قادرة على ابتزازه وهي تخبره ان خطيبها تركها بعدما فضحها، وانه هو سبب نسيتً انها هي من جاءت اليه، والمصيبة انه لم يكن الأول في حياتها... هذا ما اكتشفه بعد معاشرته لها في تلك الليلة....
والغبي الأخر خطيبها، يظن انه لا يعرف حقيقتها .......
غمغم ايهم:
- انا لم أكن اعرف ان كل هذا سيحدث... اقسم لك يا عماه انها هي التي كانت تأتي إلي لــ...
قاطعه صراخ عمه وهو يقول:

- "انتَ قليل الأدب، بكل واقاحة تتبجح بأنها هي من اتتك، أي تتعرف بأنك تزني امامي بكل جرأة، اقسم لولا سنك لصفعتك... "

لم تتغير ملامح أيهم برغم من كلمات عمه القاسية، والتي يعرف انه على حق في كل كلمات قالها له ...لكن هم لا يعلمون انه يحترق ببطيء ومعاشرته للنساء مسكن مؤقت لم يشعر به من حريق في أحشائه...
- سمعه يضيف .... لماذا أصبحت هكذا تتنقل بين العاهرات؟ ... انسيت أنك متزوج؟ الا تخاف الله ان ترد لك في ابنتك مستقبلاً او حتى في زوجتك؟ اتقي ربك......
بقي أيهم ناكسا لرأسه وهو يستمع الى عمه بسكون لا يعرف ماذا يبرر حتى سمعه يطرده جابر .. اغرب عن وجهي الآن حتى نبحث عن حل، وأبقي الليلة هنا لنعقد اجتماعاً غدا ...
ومن إن سمعه يأمره بالمغادرة حتى تحرك ناحية الباب وكائنه هذا مكان ينتظره منذ البداية.
....................

يخطوا في الممر بتوتر وهو ينتظر ليعرف ما الذي حدث، وكيف لأيهم التورط في هذا، اخرجه من شروده سماع باب المكتب وهو يفتح... التفت ليرى ايهم يتقدم بوجه خالي من التعابير، آتيا نحوه... هذا هو أيهم، لا تعرف فيما يفكر فهو دائماً غامض، وقف أيهم امامه وهو يتطلع فيه بابتسامته الساخرة، ود يوسف لو يضربه ليمحي معالم وجهه كلها وليس فقط ابتسامته الغبية فهو يكره عنجهيته، خصوصً في غير وقتها، الا أن ابتسم السخرة زادة، وهو يقول:
- لم أكن اعرف أنك حشري هكذا يا ابن العم، لدرجة الوقوف بجانب المكتب لتتنصت علينا...
لم يعر يوسف هذه المرة لسخريته أهمية فلا طالما كان أيهم يختفي في ضل سخريته حتى لا تعرف ماذا يخبئ... تنهد بإرهاق فاليوم كان صعبا عليه، من مشاكل الشركة الى ابنة عمه وانهيارها، وبعدها اتى لأخبار أيهم المقلقة...
تكلم بهدوء:
- ماذا حدث؟ أخبرني بدون إطالة لأني متعب...
حسناً، سأخبرك لتتعب اكثر وتذهب مباشرة لتنام..... حدثه أيهم بما أخبر عمه بإيجاز... بينما بقي يوسف جامدا للحظات وبعدها فاجئ ايهم بردة فعله وهو يستدير ويقول:
- غدا سنتحاسب... فيجب ان أكون في كامل قوتي ...
تبعه صوت ايهم وهو يقول بسخرية:
- هل ستضربني يا ابن العم؟
لم يرد عليه يوسف بينما يتابع سيره نحو غرفته.
بقي أيهم يقف بوجه غير مفسْر وهو يردد بينه وبين نفسه، ما بهم تخلوا عني جميعهم !!!.... ….هل يا ترى سيتركونني أنام في الممر عقابا لي ام ماذا؟ وانفجر بعدها ضاحكاً.

............................

دخل الغرفة بملامح متعبة... مند أشهر لم تعرف الراحة طريقا له، ابتداءً بفقدانه لطفله الثاني والذي دمره ومع هذا لم يبدي ضعفا وهو يكابر ليقف بجانب زوجته... فقد كان يعرف انها متأثرة بعدم اكتمال حملها الثاني ... وهو الرجل ويجب عليه الصمود، وبعدها مباشرة جاء خبر وفاة عمه، يتذكر كيف وقع الخبر عليه والذي كان مزامنا مع إجهاض ليلى فلم يستطع السفر وتركها وحدها مريضة، .........حتى جاء الخبر التالي وهو حرق المصنع وعليه لم يستطع الا انهاء جميع معاملاته في الخارج والعودة الى الوطن.
التفت ليرى ليلى واقفة بملامح غاضبة كأنها تنوي على شجار، وهو لم يكن له خلق لأي كلام، خصوصا انه يعرف أنها إذا بدأت بتشغيل اسطوانة ما فهي لن تتوقف.
سمعها تقول بغضب:
- لم تأخرت اليوم؟

- انت تعرفين انني مررْت لأخد ياسمين... قالها ببرود
ردت بقهر:
- ايصال ياسمين ليس من مسؤولياتك، فأنت لست سائقها... أكملت بحقد، انت تجد الوقت لإرجاعها بينما لم تفكر ان تأخذني لمكان ما فأنا منذ رجعنا في هذا البيت الكئيب، ولا اعرف اين اذهب في هذه القرية الصغيرة...

رفع حاجبيه بذهول وهو يفكر... أتحسب نفسها كبرت في كاليفورنيا وهو الذي اخدها من خرابة في القرية لا ترتقي حتى للبيت، وها هي تصف بيتهم بالكئيب... كان يود ان يرشقها ببعض الكلمات .... لتعرف حدودها لكن ليس له قدرة على نواحها... إن أخبرها بماذا يفكر.
فهي سوف تخبره بأنه يعايرها بفقرها وان الفقر لم يكن عيبا، وأنها كانت سعيدة به وتهز له شعار "مبتسمون رغم الإعاقة،" الحقيقة ان الفقر ليس عيب لكن على الذين رضوا بما اعطاهم الله، ولكنه كان يعلم أن شعاراتها كلها كذب ونفاق، فهي التي ما إن تزوجته حتى محت ماضيها ....عائلتها ومعارفها ، وهذا أكثر ما يكرهه في أي انسان... نكرانه لأصله، وحتى والدها لم تكن تطمئن عليه إلا في أحيانٍ قليلة وهي تحسب انه لم يلاحظ، هو ببسطة لم يهتم يتذكر وفاة والدها وهو ينتظر ان تطلب منه العودة لحضور الجنازة، ولم يكن ليرفض لكنها اكتفت بإضرام دمعتين، ومن ذلك الوقت نسيته كأن لا اهل لها... أما البطاقة البنكية حدث ولا حرج، فهي لا تتردد ثانية باستخدامها وهي تصرف منها أموال ... قيمة ما يعيل القرية كلها في عدة شهور... لكنه لم يمانع هذا، كان الأهم لديه أن يرتاح من الصداع، فهو يكره تفاهات النساء ويضن أن كلهن متشابهات، ولهذا قبل بها يوم عرضتها له امه.
بعد لحظات من تفكيره، لاحظ انها مازالت متحفزة في مكانها منتظرة رده ولم يتأخر عليها:
- انت تعرفين انني مشغول بالشركة ومشاكلها، اما بالنسبة لياسمين ليس لك دخل بإرجاعي لها فهي ابنة عمي، ..... ومنذ متى تتدخلي في الشؤون التي لا تخصك، اما بالنسبة للنزهة التي تودينها، نحن لسنا في مكان نائي... يمكنك الخروج وقت ما تشائين، لن يمسكك أحد، فبالرغم من انها قرية الا انها ليست صغيرة ...بها أسواق ومحلات تستطيعين صرف أطنان من المال كالعادة، ثم رمقها بنظرات ذات مغزى وهو يضيف، واذكر ان الغرفة... عفوا اقصد القصر الذي اخدتك منه الغير كئيب على عكس بيتنا يقع وسط هذه البلدة، أي أنكِ تعرفينها اكثر مني بحكم أنكِ لم تخرجي منها الا أن اخرجتك انا... وشدد على كلمة أنا كأنه يعايرها ويذكرها انه هو الذي سافر بها ولو له لم سافرة حتى المدينة ...

-بهتت ملامحها وهي تسمع كلامه ... لطالما سمعت ما يقهرها منه:
-انت تعايرني ام ماذا؟ قالتها بصراخ
ليسكتها بأمر وعيناه تحمران بغضب:
-أصمتي ... هنالك أناس يناشدون الراحة في البيت، ليس للجميع طاقتك في الصراخ في منتصف الليل... انتِ تعرفين انني لا أحب كثرة الشكاوى فهي تصيبني بالملل.
بلعت ريقها من الإهانة المتكررة ولكنها لم تقدر على إكمال موجهته كالعادة وقد اخافها غاضبه، ........ هي تعترف بأنها تهابه حتى عندما يكون هادئ، ولا تعرف لما، ربما لكونها لحد الآن ممتنة لزواجه منها، أو ربما هي هكذا خانعة ولا تقدر على المواجهة... فارتأت ان تغير الأسلوب فاقتربت ... في محاولة لإغوائه... وما لبتت ان مدت يدها لتلمسه حتى تحرك بكل عنجهية نحو الحمام كأنه يتجنب لمستها وهو يقول ببرود:
سأخد حماما واخلد للنوم...
بقيت واقفة تحدق فيه وهي تحس بصقيع كأن بروده معها زحف اليها، تحس بتبلد مشاعرها... وهي التي بكل غباء كانت تنوي ان تطلب منه ان يتنقل لبيت عائلتها القديم، علا ان ينتقلا الى بيت أخرى واحدهم... فكرت انها قادرة على الاستفراد به وحدها وهي التي بقت مع ثامن سنوات اغالبها وحدهم، ولم تأخذ منه غير ما يعطيه هو عن طيب خاطر، الا متى يا ليلى تبقي بهذه السلبية ترضي بما يمده لك شاكرة، لا قلبه ملكك ولا والد يربطك به.

...................

في الصباح الباكر، استيقظت وهي تحس بتحسن في مزاجها، لقد علمت ان ايهم قضى ليلته هنا، فها هي ستتمكن من رؤيته أخيراً، .... قفزت بسرعة من السرير نحو الحمام لتجهز نفسها...
بعد نصف ساعة كانت قد صلْت وجهزت نفسها ونزلت للأسفل، وهي تٌمَني نفسها برؤية حبيب القلب، لاكم تكره هذه المشاعر التي تنتابها، فأيهم أصبح بحكم المتزوج ولا يجب ان تكن له هذه المشاعر وهو ليس لها... بقيت تعنف نفسها........... حتى رأته يجلس مسترخيا فوق الأريكة بكل أريحية ... ارتبكت امامه وهي ترى ابتسامته القاتلة عندما لمحها
صباح الخير... قالتها بهدوء عكس ما يعتمل داخلها من عواصف......لا طالما كانت بارعة في إخفاء مشاعرها او تدعو على الأقل بهذا لكيلا ينتبه لما تكنه له ويشفق عليها وهذا أكثر ما تكره... الشفقة.

- صباح الياسمين، يا ياسمينتي، قالها بحنو وهو يقف ليتجه نحوها، امسكها من ذراعيها كعادته. وهو يجدبها نحوه ليقبل جبينها...سائلً بهدوء ... كيف حالك عزيزتي؟
ابتسمت له وهي ترد بقلب خافق:
-لا بائس، أحاول العيش...
غمز لها بخفة وهو يشعتت شعرها وقال:
-اعرف بأن صغيرتي مقاتلة...

-هل انت هنا؟ جاء صوت يوسف مقاطعا بتهكم...
التفت تنظر اليه فرأت نظراته الغامضة المصوبة نحو أيهم أكمل يوسف بصوت مسيطر:
- تعال لنتكلم قبل انعقاد الاجتماع...

- ابتسم أيهم بسخرية وهو يرد:

-الا تعرف صباح الخير في قاموسك؟ خاصة بحضور الجميلات...
لم تتغير ملامح يوسف، ولم يبدي تجاوبً مع كلام أيهم فهو غاضب لدرجة قد يحرق فيها الأخضر واليابس... فمن جهة الأضرار التي نتجت بسبب استهتاره، ومن جهة أخرى ظهور مخالب لزوجته التي ضلت الليل كله وهي تبرم شفتيها .... ولكن مزاد غضبه المشهد الذي رآه فور دخوله بينه وبين ياسمين وهي تبتسم ببلاهة مكورة في حضن أيهم ... تنهد وهو يقول:
- هيا لنتكلم بجدية قليلاً ...
كل هذا وهي واقفة متخشبة مكانها، ..... ما باله هذا الغاضب تمتمت بها في سرها، وهي تكز على اسنانها حتى الدقيقتين اليتيمتين مع أيهم يقاطعهما....
حرك ايهم دراعها وهو يقول بنبرته الخاص:
- ما زلت على وعدي يا صغيرة... سوف آخذكِ لأي مكان تريدينه فور الانتهاء من المشاكل... قالها وهو يسبق يوسف الى الخارج...

- آه... طبعاً سوف تفعل... قالها يوسف ساخراً. لم يعره أيهم اهتمام وهو يتحرك ليسبقه ...

لا تعلم هل تهرب ام تبقى فيبدوا ان يوسف ليس في مزاجه، الحقيقة هو مند مجيئه وهو هكذا، الا البارحة عند انفجارها عليه، لعب قليلاً دور المراعي وها هو يعود لأصله، قاطع تفكيرها صوته وهو يقول بهدوء على غير عادته:
- كيف كانت ليلتك؟
تطلعت فيه بذهول... هل هو يكلمها الآن؟
أومأت برأسها بحركة خرقاء لا تدل على شيء،... والظاهر انه فهمها فالتفت ليرحل ولكنه عاد لينظر في عينيها وكأنه نسى شيء، وها هو يضيف نكهته الخاصة:
- أليستِ انتِ البارحة التي قلتِ عاداتنا لا تسمح بدخولي لغرفتك؟
رمشت بعينيها كأنها لا تفهم مغزى كلامه، سمعته يكمل بلوم:
- فلماذا تسمحين لأيهم بتقبيلك إذا؟
توسعت عينيها، ولكنه لم يمنحها فرصة للرد وهو يستدير ويتركها واقفة بذهول تفكر بانه مختل، ومعقد.
بينما هو يفكر لِم لَا يكسر رأسها لتركها أيهم يقبلها، حتى ولو على رأسها بينما هو تكشر في وجهه كالقطة الشرسة، أما الآخر فتصبح أمامه رخوة مطيعة.
لا يعلم لماذا لم يعنفها عوضا عن سؤالها، عن كيف قضت ليلتها؟ .. وهو كالأحمق الذي ضل يفكر فيها لساعات خوفا من انتكاس حالها بعد ما حدث في السيارة بينهم، ماذا يحصل لك يا يوسف لم تكن مرهف الحس ابدا، ابتسم في سره وهو يفكر بان هذه الطفلة تظهر اسوء ما فيه كما انها تظهر أيضا أحسن ما فيه ... تابع خطواته نحو المكتب حيت ينتظره ايهم ...

........................

التفت أيهم يرى دخول يوسف وهو يخمن انه سينال توبيخا من الاب وابنه في نفس المكان... كم هذا ممل، اِرْتَأَى أن يتكلم هو الأول ليكون في موقع قوة...

- ارجوا ان تختصر كلامك التي تريد رشقي به كالعادة. قالها أيهم بتحذلق وكأنه لم يخطئ...
رد يوسف وهو يمط شفتيه:
- هجموك هذا لن يؤثر علي، فأنا اعرف اسلوبك الرخيص في محاولتك ان تفزعني، وأنا بكل ضعف سوف انهي الحوار بكلمات أكثر رخص من هجومك ..........
ولكن .. .....انت تعرفني جيداً... وهنا نأتي إلى الأهم... بسببك تم حرق المصنع والقصة التراجيدية كالعادة هو ان امرأة هي السبب...
حرك يوسف رأسه بعنف كائنه يريد استيعاب ما أوقع أيهم نفسه فيه واصل كلامه بنفس النبرة التي تدل على غضبه ...
- ان تعرف النساء فهذا شيء يخصك ولكن لا ... حرك اصبعه وكأنه ينفي شيئا ما وهو يكمل، أن تتسبب أفعلك الرعناء خسائر لكل العائلة هذا ما لا أقبل به ابداً... قالها وهو يضرب بيده على المكتب...
بقي أيهم يحدق في ابن عمه الذي يكبره بسنة فقط... وهو يراه يحاكمه كأنه وليه، لكنه مع هذا ضل صامتً ... يعرف انه أخطئ،. فتركه يعبر براحته، وعندما اعتقد أن ابن عمه أنهى كلامه قال:
- سوف أسوي كل شيء وسوف يدفع الثمن...
قاطعه يوسف بعنف:
- وماذا نستفيد نحن إذا دفع هو ثمن؟ آه... أخبرني ماذا؟ ... ام بنسبة لتسويتك لكل شيء... فهذا أكيد وأنت الذي تهرب من الشركة لتلاحق ابنة خالتك، التي لو كانت رأت فيك رجلا بما يكفي لما هربت منك...

- بينما شعر أيهم بطيف ساخن يسري في جميع أوصاله دفعتٍ واحدة، فكز على اسنانه:
لا يجب أن تذكر علاقتي بسولين في مشاكلنا... وانا الذي بكل غبائي قصصت عليك ما يجري بيننا، ......... صرخ فيه بعنف وهو يضيف نحن لا نأتي بسيرة نسائنا ونعاير بعضاً بها... انت الأن يا ابن العم الذي تضرب برخص...

أغمض يوسف عينيه، فهو لم يعرف لما افلتت هذه الكلمات منه؟ لم يكن عليه ان ينحدر الى مثل هذا الأسلوب في الكلام...
- لو لم تكن يوسف لأريتك لو كنت رجل أو لا قالها وهو يرمقه بنظرةٍ قاتمة، غادر بعدها بخطوات تشي بالغضب الذي يعتمله.

......................

يسرع بسيارته ولا يعرف إلى أين يتجه... لقد تلقى هذه اليومين إهانات لم يتلقها في حياته، وكله بسبب تلك العاهرة، الكل ينصب نفسه حكماً عليه.

- اللعنة... صرخ بها وهو يتذكر اجتماع اليوم بين كبار القرية والذي حاول عمه قدر الإمكان تجنب ذكر تورطه في الأمر... الا ان الغمزات والهمس بينهم أكد له انهم على دراية بالأمر ... التفت وهو يرى هاتفه يرن...

- ليس وقتك انت ايضاً يا ياسين... يتخيل اخاه الآن جالسا وهو يتصل به حتى يحاول توبيخه كأنه طفل كسر مزهرية في البيت وأخفى فعلته...
ابتسم بسخرية لا تناسب الموقف، وهو يفكر انه لطالما فعلها في صغره، فدائما ما أحب أعمال الشغب ...
اقترب من مكان يطل على البحر... فترجل من سيارته وهو يحكم سترة بدلته فالجو في هذا المكان الذي يطل على البحر له نسمات باردة خصوصي بخروج موسم الصيف ودخول شهر أيلول، أي هو بداية فصل الخريف، والذي يعتبر حلقة الوصل بين فصلي الصيف والشتاء، ... بقي يفكر لما كل الأمور تنعكس امامه؟ هو لم يخطئ... حتى النساء التي عاشروهن، هم من يأتين اليه، وهو لا يرفض فقط عروض البعض منهن، حتى ليس كلهم ... حانت منه التفاتة إلى الجانب الآخر، فرأى متشرداً بملابس مقطعة ينام فوف الرصيف المقابل...
بقي يحدق فيه وهو يراه يجمع يديه ورجليه مع بعض وينكمش من البرودة خصوصي وانه عاري الصدر، تنهد وهو يخرج جسمه من سترته التي يرتديها ولم يتردد وهو يتجه بها نحوه...
تطلع فيه الرجل الذي كان يتوسد الأرض بنظرات غاضبة... لا هذا كثير، حتى المتسولين أصبحوا يتطلعون فيه بغضب، وبدون تردد رماه بالمعطف وهو يقول:
- ارتديها...
بقي الرجل يحدق في السترة بعجرفة كأنها لم تعجبه... مط ايهم شفتيه وهو يتخيل رد فعل أرماني مصمم أرقى الملابس وهو يرى سترته يتوسدها متسول على اسفلت الشارع... والمشكل الأعثى انها لم تعجبه... ابتسم بتهكم وهو يخطوا نحو سيارته ليتجه لمن يخرج فيه بعض شحنات غضبه...

...........................

يمسك هاتفه بتشنج، لا يعرف ما هو الحل معه؟ ... اخاه لا يعلم ان اهواءه تتجه به نحو الهاوية، بالرغم من انه يصغره بخمس سنوات فقط، إلا انه يحس بأنه مسؤول منه...
أحس بأنمال رقيقة تحط فوق كتفه، إنها بلمسَه الشافي... زوجته وابنة عمه.
يحمد الله أنه اذاقه الحب الحلال، فارتوى منه... فلا هو شبع منها، ولا جاع لغيرها ... التفت ياسين لينطر في عينيها... بقيت تلمسه بهدوء فهي تعرف عاداته جيداً... فعندما يكون غاضباً، لا يحب الكلام ولا المقاطعة... يحب ان يبقى وحده ويختلي بنفسه، والظاهر أن اختلاءه قد طال فجاءت لتطبطب عليه بحنان كالعادة...
- كيف حال صغيرتي؟ قالها وهو يتلمس بطنها...
برمت شفتيها بحنق طفولي وهي:
- ترد كيف حال صغيرتك؟ آه؟ ... وماذا عن أمها؟
ابتسم وهو يمسكها ليجلسها فوق رجليه ليلعب بخصلات شعرها وهو يقول:
- انا أحبها لأنها منكِ، فالله اهداني جزءاً منكِ... والفرح الأكبر أن فيها جزء مني ايضاً... أي أننا نتشارك في معجزة تنمو في احشائك يا غاليتي... قالها بهدوء وهو يمسد شعرها...
بقيت تحدق فيه وعيناها تدمع، لطالما عشقت كلامه وهدوءه... ياسين يختلف كلياً عن بقية رجال عائلتها، فهو الوحيد الهادئ المسالم بينهم...
قاطع تفكيرها وهو يقول بهدوء حانق:
- لا أعرف لما أخي الأحمق لا يعيش حبه بدون تعقيدات، فلو هذب نفسه من افعاله الرعناء لأرتاح...
تنهدت وهي ترد:
- ايهم ليس بهذا السوء، إنه فقط يتخبط... ربما سولين أيضا السبب مما هو فيه، فهي تصده مند الصغر... شخصيتها صلبة كثيرا، وأيهم يلزمه واحدة هادئة مرنة الطباع عكسها، تحتويه بجنونه واقسم أن يكون لها كما تريد...

تنهدا بحزن على أخيه...... وهو يرد بقهر
- انه يتعذب في حبها يا هاجر، انا أحس به، فهو لا يستطيع الزواج من غيرها ... بالرغم من معاشرته لكثير من النساء، إلا أن قلبه موصم بها.

- سوف يجد طريقه، إنه ذكي... لا تقلق يا حبيبي، قالتها هاجر وهي تعانقه كي تخفف عنه قليلاً.

................................

فتحت الباب وهي تفكر بأن جارتهم الحشرية هي من تطرقه، إلا ان الفاجعة كانت في المبتسم امامها...
- أرى ان رجلك اخدت على البيت، أذكر أنك كنت تأتي مرة في الأسبوع فقط لتشحن طاقة الغضب...
برم شفتيه وهو يمسك خصلات شعرها بقوة وهو يقول:
- تعترفين أنكِ مصدر سلبي؟

- اترك شعري... قالتها بغضب وهي تحاول تخليص خصلات شعرها، بينما بقي هو يمسك بها بقوة ويهزه قليلاً...

- لا لن اتركه، قلت لكِ ألف مرة ان لا تأمريني ...

- نفضته بعنف حتى بقيت شعرات في يده وهي تصرخ:

- انت مجنون أقسم بالله، كيف لا آمرك وانت تمسك بشعري؟

خناقات كالعادة لم لا تتكلمون بهدوء من باب التغيير؟ لقد قتلتم احلامي عن الحب وحتى الزواج ... قالتها اختها بقرف وهي تزم شفتيها فهي قد ملت صراخهم الدائم ... لا تعلم ما معنا هذا الجنون.
انفجر أيهم ضاحكا وهو يفتح يده كالعادة ليعانق صغيرته ...التي لم تتجاوز السابعة عشر.
اتجهت آريس نحوه بنفس ملامح وجهها الحانقة لكنها لم تترد برمي نفسها عليه فهو كل شيء بالنسبة لها، خاصة بعد وفاة والدهم...عناقها وهو يقبل رأسها...
- آسف يا صغيرتي على إزعاجنا الدائم ... وتحطيم احلامكِ عن الحب لكن ارجوا ان يكون حظك أحسن مني وتعشقين إنسان سوي، لا مختل الفكر كفرحتي انا.
بحاجب مرفوع ووقفة كالعسكري تحدق سولين فيهم وهي تُسِر نفسها لماذا لا يحن عليها كأخت فقط؟ وليس كزوجة؟ ... تعرف أن فيه خصالاً جيدة، اهمها حبه لعائلته واحتوائها، ولكنه كحبيب ليس جيداً ابداً... خصوصا لها، فهي تعرف انه سوف يكسرها او تكسره لأنها تعرف نفسها جيداً... تجنبت كلامه الاحمق عليها وهي تقول:
- الا ترى أنها كبرت على عناقك هذا؟ هي تبلغ السابعة عشرة من العمر وليست في السابعة من عمرها ...
رفع رأسه وبقي يحدق فيها بقرف من تفكيرها...
- انها صغيرتي مهما كبرت... عاود النظر لآريس وهو يرى تلاعب حاجبيها لأختها كالعادة بينما يضيف بمكر، وانا اشك انها سوف تكبر وطولها طول الدبوس...
رفعت آريس عينها بغضب وهي تكز شفتيها:
- انا قصيرة يا غول؟
غمزها أيهم وهو يبتعد ليتجه نحو غرفة خالته بينما يسأل هل أستطيع الدخول اليها؟
ردت سولين بهدوء:
- نعم يمكن... ترددت وهي تسأل هل ستتغدى معنا؟
بقي في مكانه دقيقة لم يتحرك فيها، بعدها فتح الباب وهو يرد بكلمة واحدة:
- لا.

.............................

يجلس بجانبها على الكرسي منذ نصف ساعة وهو يحدق فيها فقط بدون أي كلام... لم يكن يعلم أنه سوف يتألم بشدة لحالة خالته... اقترب منها وهو يمسك يدها.
- اشتقت إلى حديثك خالتي... كنتِ انتِ فقط من يفهمني ويفهم تمردي... انت فقط من عريت حقيقتي امامك... ابتسم بحزن وهو يمسد يديها، انتِ تعرفين أن تمرد ابنتك يجعلني اتقبل النساء في حياتي كأني اداوي بهم جرحي منها، انت تعرفين انها منذ الصغر تتجنبني وكأنني مصاب بالجرب... والمشكلة انها لا تهتم بعلاقاتي مع غيرها او تحس بغيرة ما، هي فقط تبحث عن خلاصها مني... رفع يد خالته يقبلها والتي كانت تحدق فيه كأنها تفهمه وهو يكمل، أقسم لو انها تحبني قليلا ً فقط لوهبت حياتي لها...
ونهض بعدها متوجها الي الخارج، وهو لا يعلم بالتي كانت تتنصت عند الباب وقلبها يدق بسرعة كأن الكلام الذي سمعته كان موجها لها... فها هي تسمع لأول مرة اعتراف بالعشق بمثل هذه الروعة... فبالرغم من عشق والديها الا انهم كانوا لا يعبرون بشيء امامهم... اما في داخل الغرفة، فدمعة ساخنة سقطت على حافة الفراش وهي ترتي حالة ابن اختها ولا تقدر على مساعدته بشيء...

..........................

بملامح ممتعضة تحاول اخفائها، تسير في ارجاء السوق الموجود في القرية بعد ما اوصلها السائق... تتذكر مشاعرها وكيف عاملها يوسف بكل خزي وضآلة ... لطالما احست بنقص اتجاهه، ليس عن فقرها فقط، بل عن ضعفها... فهي تعترف انها شخصية ضعيفة منذ كانت صغيرة تخشى المواجهة، ربما لهذا اختارتها والدته كي لا تستطيع السيطرة عليه، ابتسمت بسخرية وهي تفكر ومن يقدر على السيطرة على يوسف بشخصيته؟ ..... او السيطرة على أي أحد من تلك العائلة؟ ... ومن تستطيع فعل هذا، يجب ان تكون امرأة جبارة ...
سمعت صوت امرأة تنادي تتذكر صوتها جيداً، انه العريفة كما يحب اهل القرية مناداتها... فهي الشمطاء تأتي هنا لتجمع النساء كي تنهب مالهم لقاء عمل او سحر ما لزوجها او لتفرقة بين احباء وزعمها الدائم على معرفة المستقبل... برمت شفتاها بتهكم تتذكر انها كانت من أول زبوناتها تريد أن تعرف، من ستتزوج مستقبلا؟ والخبيثة كانت ترد أنها ستتزوج سيدا من الأسياد وانه سيكون طوع بنانها...
- واضح جداً... قالتها بسخرية، فكرت في سرها ربما إذا فشلت فيما تنويه مع يوسف سوف تلجئ لها ...........

بقيت تحوم لتختار أي المحلات تدخل... حتى جدبها محل بيع للملابس الداخلية، فكرت باختيار شيء مميز ربما أثر بيوسف، هي صحيح لم تلمس قلبه كما تريد لكن تعرف أنها تعجبه وإلا لم كان يعاشرها بلا توقف، ماعدا الايام التي لا يجوز فيها معاشرته... فهو متطلب كثيراُ حار المشاعر...
الا أنها بينها وبين نفسها تعرف انها لا ترضيه كفايةُ، كرجل شغوف فهي تستنكر أشياء كثيرة وآخرها استحمامه معها، ودائماَ ما كانت تتملص منه... أما هو فعند رفضها لأي شيء، يبتسم ببرود فقط ويقول لها كما تشائين... كائنه لا ترقى ان يتوسل منها شيء.
تقدمت وهي تدخل المحل فوجدت شابا اسمر يقف بجانب احدى المدرجات الموجودة في المحل، لم تنتبه لملامح قط، واتجهت مباشرة الا ما يعرضه بينما بقي هو يحدق بها ......بعدها قال مرحباً بكِ... وها هي تسمع لأخر صوت تمنت تسمعه في حياتها البائسة...
التفت لكي تتأكد انها لا تتوهم وها هي متسمرة مكانها تتذكر هاته العينين، إنه عزيز جارهم في المكان العفن التي كانت تقطنه، أبَلَت حلقها الجاف، يا إلهي... هو نفسه الذي كان يقفز فوق سطح بيتهم لتلتقي به في الظلام الحالك ... اغمضت عيناها من حقارة الذكرى وهي تنوي الهرب من المحل حتى سمعت صوته ساخرا يقول:
اهلاً بالسيدة ليلى... لم أكن أعرف أن تذكري صعبٌ جداً؟ ... كان عليكِ التذكر من مجرد الدخول الى المحل...
احست بنار تجري في أوردتها بينما حولت ان ترد بهدوء
كيف حالك يا عزيز؟ وكيف حال والدتك؟
اشتعلت عينيه بلهب عندما ذكرته بوالدته، وبعدها مباشرة اسبل اهدابه وهو يتحرك ناحيتها ليرد:
- لقد توفيت، قبل ان أرها انتِ تعرفي أني كنت مسافر... بقي يحدق بها بغضب وهو يكمل، توفيت قبل تحقيق امنيتها الوحيدة وهي تزويجي لك........

- أضن انه يجب عليا المغادرة... قالتها وهي تجري تنوي الهروب وهي تعرف أنه يتهمها...
فقد كان حبيبها لوقت ما حتى ضحت به في سبيل الزواج من يوسف والخروج من فقرها... شهقت وهي تحس بيديه تمسكانها وهو يديرها ناحيته...

........................
بعد مرور يومين ...
فتحَ المكتب بهدوء وهو يبحث بعينيه عن ابن عمه الغاضب الذي مر يومين وهو يتجنبه فيه ....... التفت فوجده يخرج من الحمام المرافق للمكتب...
رآه يسبل عينيه عندما لمحه، كأنه لا يريد الكلام معه... تنهد يوسف وهو يفكر أنه ينطبق على ايهم المثل " ضربني وبكى، سبقني واشتكى"، لكنه ابن عمه ولا يستطيع أن يبدله أو يتصدق به في سبيل الله، لأنه من الأكيد أن من يأخذه سوف يدعي عليه ليل نهار... تبسم على إثر هذه الفكرة...
- أرى أنك مسرورٌ... لم لا تفرحني معك؟ ... قالها أيهم بنزق وهو يرى ابتسامة يوسف الغبية...

- سبحان الله ... حتى الذي يأتي بهدف خير معك تدفعه للعكس تماما بأسلوبك الغبي، لا اعرف كيف للنساء ان تحبك؟ وانت غبي، غبي...

- غبي مرة واحدة تكفي، لا داعي لتكررها كالأبله، وتعالى هنا كيف تتكلم عن الأسلوب يا نزار قباني؟ اذكر انه اتتك فتاة في الجامعة لكي تصارحك بحبها، وانت بقيت متخشبا مكانك وكأنها خدشت حياءك... لترد عليها بعدها بألفاظ كأنك تربية حواري لا ابن قصور... قالها أيهم ببرود وهو يرى احمرار وجه يوسف الذي رد:

- لسنا كلنا يا ابن العم نتقبل أي واحدة، حتى ولو على سبيل النزوة، خاصة التي تعرض نفسها... أنا أحب أن أتعب لأحصل على امرأتي... قالها وعيناه تلمعان...
بينما بقي أيهم ساكنناً مكانه يرى لمعة عينا يوسف لأول مرة وهو يتكلم عن ليلى...
- لكني اتذكر جيدا أن زوجتك جاءت مغلفةً لك، ولا اذكر أنك تعبت إلا فيما يخص ليلة الدخلة ... وحتى هذه واشك فيها قالها ايهم بخبث...

- احترم نفسك يا وقح... ليلى زوجتي، لاحظ انني قلت امرأتي والفرق كبيرٌ...
وهنا لمعت عينا أيهم وهو يقفز من مكانه ليمسك يوسف من بدلته وهو يقول بسعادة مصطنعة:
- هل انت متزوجٌ سرا من امرأة أخرى يا يوسف؟ أخبرني فأنا بئر اسرارك القذرة...
نفضه يوسف وهو يقول:
- ليس هنالك قذارة أكثر من تفكيرك...
تنهدا بعدها وهو يقول دعنا من هذا الحديث المقرف... اتيت لأعتذر منك... لم يكن من حقي التدخل في علاقتك بسولين، رفع بعدها يديه يلوح بهم وهو يكمل بعجرفة لا تماثل ما جاء له
-لكن انت اثرت غضبي بأفعالك الغير مسؤولة، وبسببك ابي مرض في هذه اليومين...
رفع ايهم حاجبه وهو يفكر ان ابن عمه لا يعرف طريقة الاعتذار الصحيحة، وها هو يصرخ ويضرب المكتب كأنه جاء ليتشاجر وليس ليصالحه...
قاطعه أيهم بملل:
- لماذا لا تضربني أحسن رفقة صراخك؟ لكي يكون اول نوع من الاعتذار الغير مسبوق...

تقدم أيهم قليلاً ليقف مواجها له وهو يقول بجدية

- أنا لا اغضب منك أبداً... فليس لدي ابن العم غيرك ولو جلت العالم كله لن أجد...
سكت أيهم كأنه يفكر بكلمة تليق بالواقف امامه... بينما اتسعت ابتسامة يوسف وهو يرى انه شخص نادر في عيني ابن عمه... الى أن سمع المتبقي من كلامه...
- لن أجد شخصا ليحرق دمي... او شخصا غليظا ثقيل الدم ويحسب نفسه خفيف الظل مثلك، قالها بابتسامة شملت وجهه، بينما بقي يوسف متحجرً مكانه كأفلام الكرتون، وفي لحظة اختفت ابتسامته البلهاء وحل مكانها السخط هو ينوي الرد عليه حتى قاطعهم رنين هاتف المكتب، اتجه أيهم بخفة ليرد وهو يحمد الله على هذا الاتصال والا كان يوسف قضى عليه. ...
................................

-ما سر اتصال الأخ البار بالأخ العاق في الصباح الباكر... قالها ايهم بتهكم بينما
.. يرد ياسين بتجهم لو انك رددت على اتصالاتي في هاتفك لخاص لم اتصلت هنا ....
-والأن لأريد كثرة حديث فأن أسوق السيارة، انا في طريق لخارج المدينة .... لمهمة جاءت فجاء ..
(واتصلت بي لتودعني على ما أضن هل هي مهمة انتحارية.)...... قالها ايهم بابتسامة.......
بينما رفع يوسف عينيه للأعلى في معنى ...... انه لا فائدة من مزحه الممل ... أرد الخروج ولكنه شده كلام ايهم وهو يتحدث عن اخته.
وهو يتحدث متسائلاً ولماذا اوصلها انا وما فائدة السائق
ليس هناك سائق فقد صرفته بعدما احضر ياسمين باكرً وانت تعرف أنى لأحبها ان تركب في سيارة اجرة ... بقي أيهم يسمع اخها يأمره بغطرسة أن يأتي بزوجته من المول المخصص للتسوق ... المبجلة تتسوق وهو يوصلها .......
حسنا... قالها وهو يغلق الخط في وجه أخيه........
احترم فرق سن بينكم قليلً تحدت اخاك كائنك تربية رعاع ...قالها يوسف بقرف ........التفت أيهم وهو يحدق لحظات فيه كائنه نسي وجوده.
- هل تعلم أنك اكثرت الحديث معي ارجوا ان تخرج وتعود لمكتبك لأنهي عملي باكرً وأذهب لإعادة اختك، وياسمين لأنهم مع بعض يتسوقن.
سكن يوسف مكانه، .................. وبعدها قال وهو يتحرك ناحية الباب وهو يقول سوف أذهب معك.
ابتسم ايهم بسماجة وهو يرد:
-على الرحب
.................................................. ...

انا تعبت اقسم لك، قالتها ياسمين وهي تشد يد هاجر التي لم يعرف التعب طريق لها برغم من بطنها الذي غطى على سوق بأكمله ....
تنهدت الأخرى بضجر ها هي المرة الخمسين التي تقول عبارة انا تعبت او عبارة تشبها يكفي انا مللة....... رفعت هاجر حاجبه الرفيع وهي ترد بهدوء:
-لقد بعت رسالة لياسين وسوف يأتي او يرسل من يرجعنا لا تقلقي لم يبقى الكثير.....
وتعالي هن هل رفقت ممللة لهذه الدرجة قالتها هاجر وهي تعبس........ بينما بقيت هاجر على عبوسها، رفعت ياسمين رائسها وهي تقلب عينيها بملل واضح بينما تتساءل بنزق:
- هل هي هرمونات الحمل التي تجعلك حساس هكذا فقبل قليل بكيت لان فستان لم يأتي على قياسك ......... وقبلها صرخت في المراءة وانتِ تكتشفين بأن وزنك زاد كأن لا مرآة عندكم في البيت والأن أرى دموعك على عبارة لم اقصدها اعتبرني انِ لم اقل شيء وتعالِ لنجلس في أي مكان لننتظر زوجك........ برمت هاجر شفتيها بغير رضى وهي تقول لا سوف نذهب لنبتع لك فساتين لأني لاحظت عندما.... ملابسك في الخزانة لم أجد غير البناطيل كأنك عسكري ........
ابتسمت ياسمين وهي ترفع كفيها مستسلما قبل أن تتوجه، مع ابنة عمها للمحلات فهي لا ينقصها فترة بكاء أخرى.
...................................
تقلب هاجر في الفساتين المعروضة ...... بينما الاخر مكتفة الذرعين كأن الأمر لا يخصها. ...... هذا هو قالتها هاجر بظَفْرًا) .. وهي ترفع فستان بلون الأسود طويل عاري الكتفيين ...... قيسه ارجوك لنرى كيف يكون عليك...
لم ترد ياسمين وهي تتقدم لتأخذه منها ...وبكل هدوء اتجاهه ناحية غرفة القياس كأنها استسلمت فلحلول عندها انتهت، بقيت حلول السماء ربما يبعث لها الله من ينجدها باكراً قبل انفجارها في ابنة عمها.

بعد برهة رأت هاجر ايهم يتقدم وبجواره يوسف، بقيت تبتسم وهي ترى نظرات العاملات، دوماً كان ملفتين للنظر أينما ذهبوا بطولهم واوسمتهم، إضافة لأناقتهم المفرطة كائنهم نجوم سينمائيين، عكس ياسين فوسمته غير ملفت هادئة مثله ........ وتحمد الله على هذا والا كانت تقاتل كل يوم مع واحدة.
ابتسمت وهي تستقبلهم.... بينما تقدم يوسف يقبلها..........
-غمزها ايهم بترحيب وهو يقول ساخرً.... سائق الهانم .....أتى ليقللكم .....
زم يوسف شفتيه وهو يبحث بعينيه عن ياسمين بتوتر غير ملحوظ .. وفي لحظة ...... رمش بعينيه كائنه يتأكد مما يراه ..
التفت ايهم ليرى ما سمرا يوسف مكانه.... فرأ ياسمين بتوب اسود تقف هي أيضا مسمرا لا تعرف ماذا تفعل ..... (حتى دوى صوت يوسف يقصف
-عودي ادراجك للغرفة في الحال...)
نظر جهة أيهم فلمحه يبتسم لها وهو يقيمها من فوق لتحث فلم يتردد وهو يأمره
- انزل عينك والا فقعتهم لك ... بينما تقدم بخفة ناحيتها يدفعها نحو الغرفة القياس.......فكرا أنها الواضح لن تتحرك ............
كانت ياسمين مغيبة وهي ترى ابن عميها، واحد يبتسم لها ببلاهة، والأخرى كالعادة مكفهر الملامح حتى .... احست به يدفعها لغرفة القياس بينما تسمعه يقول:
انتِ لستِ مٌدللة فقط بل قليلة الحياء .......... كيف تعرضين نفسك في المحل بهذا الفستان، لم يلاحظ نفسه وهو معها في الغرفة الضيقة كائنه يحل له ما يحرمه على غيره.
أصابها التلبد وهي مندهشة من هذا الهمجي ... الفستان لم يكن فاضح وهناك من تخرج به هكذا، وهي اردت فقط ان تخرج لترها هاجر فلم تفكر انهم سيحضرون لمحل النساء ...... أفقت من تلبدها وهي تدفعه ماذا تفعل هنا .... واكملت بصراخ وانت ما دخلك اخرج بالفستان او بدونه فهذا ليس من شائنك. شاد على ذرعيها بقوة المتها. كائنه يستنكر كلامها ولا يقبله.
سمع صوت هاجر تقول بتوتر:
يوسف من فضلك اخرج فالجميع يتفرج على هذه المهزلة ياسمين لم تخطئ....... إضافة هذا المحل مخصص لنساء فقط، أراد الاعتراض .. إلا ان صوت أخته جاء قاطع) .......... (لا يحق لك ان تبقى هنا فهده غرفة تبديل السيدات.
.................
كان ايهم يحدق ببلاهة امامه، في الموقف المحرج الذي وضعهم فيه يوسف ...
فقد أصبحوا فٌرجة في المحل، ....... رأه يتقدم ناحيته، حتى وقف بجانبه وهو عاقد الحاجبين:
-فتح أيهم فمه متسائلا بغباء هل أمرتني قبل ان تتقحم غرفة تبديل ملابس النساء كأي منحرف، بأن أزيح نظري عن ابنة عمي أو تفقعهم..........
نعم، أجابه يوسف بامتعاض، وهو يضيف بإيجاز انت عينيك واسعة ونظراتك نحوها لم تكن بريئة.
انعقد حاجبي أيهم بشدة وهو يهتف بغضبٍ هل انت مختل...... كيف تفكر بهذا انها ابنة عمي يغبي مثلك مثلِ، ولقد كنت قبل سنوات قليلة احملها فوق كتفيا لألعبها، وانت هن تصورني كائني منحرف أحب الأطفال.
ليس لهذه الدرجة، لا يوجد هناك فرق كبير في العمر بينها وبين خطيبتك...قالها يوسف بجمود.
تحرك وهو يكمل سوف انتظركم في الخارج.
...........................
أخذت تنشج بالبكاء وجسدها يختض مع نشيجها، فمنذ وفاة والدها والكل يقهرها... الغبي احرجها امام الناس وأمام ايهم وهو يوبخها كائنها طفلة صغيرة، وقامت بفعل مشين .......
بقيت هاجر تربت على كتفيها وهي تقول ارجوك حبيبتي توقفي تقطع نيط قلبي من بكائك انت تعرفين انه جلف .. لكن اقسم انه طيب هو فقط متسرع..
تقول كلامها وهي ليست مقتنعة به فيوسف اصبح اشد غباء في تعامله مع ياسمين ولا تعرف ما سبب هذا..
رفعت ياسمين وجهها وهي تقول بجمود اسبقني سأغير فستان واخرج ....
..............
تزم شفتيها وهي ترتب على بطنها بجوع، بقيت تحدق في ياسمين التي ترفض الذهاب للغداء، برفقة يوسف والذي كان واقف بعيد عنهم قليلً لا يسمع كلامهم
فنطقت تقول بقهر ياسمين انا جائعة ارجوك واشارة الى بطنها ... هل يرضيك ان يموت طفلي جوعاً، فأنا منذ الحمل لأتوقف عن الأكل.
أصدر ايهم صوت ساخرً لا تتحججي بطفل انت منذ القدم شهيتك شرهة حتى أنى أخشى على اخي ان تلتهميه في لحظة جوع....
التفت بعدها ايهم ليكلم العنيدة بهدوء...صغيرتي ..... هاجر جائعة و الطفل جائع .. وانا اريد الأكل لأن طاقتي انتهت، وانت ايضاً يجب ان تأكلي شيء ما هيا لأجلي وتأكدي انا الذي سوف يدفع تمن العزيمة أي ان يوسف سوف يكون كشخص عالة غير مرغوب به ..........
ضربته هاجر وهي تقول لا أسمح لك الحديث عن اخي، واشارة بيدها اليه وهي تكمل بحنان ها هو ينتظرنا ببراءة، بماذا يا روح والدتك) قالها أيهم باستنكار مذهول ....... هيا منه لله ياسين الذي وضعن وسط النساء.
..............................................
ها هما يقفون في الخارج بعد انتهاء الغداء الكارثي الذي انتهى وللعجب من دون قدف الصحون وسط المطعم، هذا ما فكر فيه ايهم بتسلية......... فبرغم من نظرات يوسف المتربصتين بياسمين طول الوقت، والتي كانت تردها له الأخرى بنضرات غير مبالية كائنه غير موجود، الا انه استطع احتواء الموقف بمزحه ليخرجهم من شرارتهم السلبية..................على جانب المطعم يقف يوسف يودع أخته وهو يقبل رائسها ويوصيها بالانتباه لنفسها وعلى الطفل... وعندما انتهى التفت مباشرة يواجه كلامه لياسمين بغطرسة:
هيا سوف اخدك معي للبيت، لا دعي لتعطيل ايهم .......... قاطعته هاجر بهدوء ياسمين سوف تذهب معي لأنها ستبيت معي ..........
تبيت معك عاودها يوسف بصدمة..............وهو يكمل باستنكار ومن أعطها الاذن اصلً لتبيت خارج البيت:
- بنظراتٍ واثقة ردت عليه هاجر:
يوسف انه ستبيت في بيتِ وليس في شارع، وقد واقف ابي على هذا..... تم ما بلك انتَ نزق هكذا اليوم ........... لم يرد وهو ينظر ناحية ياسمين التي رفعت حاجبها دليل الاستهزاء.......) .... اذاً الصغيرة تتحده .. اقترب منها وهو يهمس بصوت لم يسمعه غيرها، عطلة سعيدة صغيرتي لا تنسي أنك في الأخير سوف تعودين لي مط الحروف عن قصد لكً يعود ليصحح ....... أقصد للبيت، زادة من حدة رفع حاجبها... بدون أن ترد عليه.. فتراجع نحو سيارته وهو يرفع يديه، بإشارة سلام.
بينما من مكانه يبتسم أيهم بغموض وهو يدس كفيه في بنطاله، متأملا ملامح يوسف التي تحكي شيء لحد الأن لا يريد أن يصدقه.


loubna08 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 24-07-20, 09:51 PM   #35

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nina1992 مشاهدة المشاركة
صار لي يومان من الإنتظار 😭😭😭 أين الفصل الخامس 😢😢😢 أنا لا أراه 👀😂 من فضلك لا تتأخري علينا أكثر 😁 لك مني الف تحية يابنت بلادي بالتوفيق 😍
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نزل بنت بلادي ارجوا ان يعجبك انتظر تعليقك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


loubna08 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 24-07-20, 11:21 PM   #36

Nina1992

? العضوٌ??? » 453360
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » Nina1992 is on a distinguished road
افتراضي

أحداث مشوقة فلا ⁦😍 في إنتظار باقي أجزاء الرواية 😁 اللهم ألهمني صبر إنتظارها 🤩

Nina1992 غير متواجد حالياً  
قديم 24-07-20, 11:45 PM   #37

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nina1992 مشاهدة المشاركة
أحداث مشوقة فلا ⁦😍 في إنتظار باقي أجزاء الرواية 😁 اللهم ألهمني صبر إنتظارها 🤩
فرحت انها عجبتك حبيبتي


loubna08 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-07-20, 12:07 AM   #38

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

وااااو فصل ناري وجميل جدا ورائع ومدهش بكل مافيه سلاسة الحروف الحبكه الحوارات المواقف المشاعر بجد كتير فرحتني اسلوبك بالكتابه والسرد مميز والان نبدا بيوسف الله ع جماله وعظبه وغيرتو لابنت عمه هل لان لانها بنت عمو ماكيد لا اما ياسمنتي الله عليها وعلى قوة شخصيتها راح نشوف بينهم حروب مابعدها حروب ولكن مين اللي راح ينتصر هنا السؤال شخصيتني ولا احلى ولا اجمل وبعد ذلك ناتي بي ليلى ماحبيتها وحاسه هي اللي راح تكون حيزبونة الرواية اما ايهم يختي ع جمال اهلو بيلبقلو والله كل شي رغم استهتاروا ولكن وراء هذا الاستهتار قلب من ذهب وانسان يمتلك مشاعر صادقه بجد اما سولين معها حق ولكن لازم كانت تحاول تنظر له بمنظار اخر وتعطيه فرصه اخرى بجد كذالك حلوين الشخصيتن اما ياسين وهاجر كمان شخصيتين متوازنتين لتخدم الروايه بجد روايه تحفه ناطرين ع نار لا تتاخري علينا كتير يا قمر ويسلموا ايديك ولك كل احترام وتقدير

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-07-20, 12:20 AM   #39

loubna08
 
الصورة الرمزية loubna08

? العضوٌ??? » 440783
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 119
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » loubna08 is on a distinguished road
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الصحراء مشاهدة المشاركة
وااااو فصل ناري وجميل جدا ورائع ومدهش بكل مافيه سلاسة الحروف الحبكه الحوارات المواقف المشاعر بجد كتير فرحتني اسلوبك بالكتابه والسرد مميز والان نبدا بيوسف الله ع جماله وعظبه وغيرتو لابنت عمه هل لان لانها بنت عمو ماكيد لا اما ياسمنتي الله عليها وعلى قوة شخصيتها راح نشوف بينهم حروب مابعدها حروب ولكن مين اللي راح ينتصر هنا السؤال شخصيتني ولا احلى ولا اجمل وبعد ذلك ناتي بي ليلى ماحبيتها وحاسه هي اللي راح تكون حيزبونة الرواية اما ايهم يختي ع جمال اهلو بيلبقلو والله كل شي رغم استهتاروا ولكن وراء هذا الاستهتار قلب من ذهب وانسان يمتلك مشاعر صادقه بجد اما سولين معها حق ولكن لازم كانت تحاول تنظر له بمنظار اخر وتعطيه فرصه اخرى بجد كذالك حلوين الشخصيتن اما ياسين وهاجر كمان شخصيتين متوازنتين لتخدم الروايه بجد روايه تحفه ناطرين ع نار لا تتاخري علينا كتير يا قمر ويسلموا ايديك ولك كل احترام وتقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجبني تحليلك كثير حبيبتي بنسبة ليوسف وياسمين هم فعلاً متنقرين كثير يمكن لأن شخصياتهم هم الاتنين قوية....... ام أيهم وسولين راح نشوف مع الوقت ... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


loubna08 غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-07-20, 11:16 PM   #40

Semoza

? العضوٌ??? » 467261
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » Semoza is on a distinguished road
افتراضي

متى بينزلو الفصول اي يوم

Semoza غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.