10-10-20, 10:30 PM
| #423 | ||||
 
|  البارت الواحد و السبعون عشاء عائلي 💞 " أنا موافقة " قالت مريم بهدوء لكنها لم تتوقع ردة فعل ملك , فقد انفرجت أساريرها و علت ضحكة عريضة فمها , سارعت و ضمت يدها بين كفيها , و قالت بصوت تملؤه الغبطة " فعلا ؟ أنت جادة مريم صح ؟ يا الهي رنا ستكون سعيدة جدا " لم تضف مريم شيئا , و لم تعلق بل عبست قليلا , و هي تتأمل وجه غريمتها المزعومة " ليست هاته ردة الفعل التي توقعتها , ألم يكن يجدر بها أن تنزعج و تشعر بالضيق ؟ أليس من الأفضل لها أن أظل على الهامش , منبوذة في غرفتي ليخلو الجو لها ؟ ألم يكن ذلك الطلب مجرد جس نبض , لتعرف احتمال رجوعي للاهتمام بعائلتي من جديد , و إجهاض آمالها في أن تصبح سيدة البيت ؟ أو أنها تعرف بالفعل مكانتها في هذا البيت , و أن لا أحد و لا حتى والدة رنا , بامكانها ازاحتها من هنا , ألهذه الدرجة هي تملك قلب زوجي , و تضمن بقاءها هنا مهما حصل ؟ " أصبحت مريم تشعر بتشوش أكبر , لأنها لم تعد تفهم شيئا , و شردت أمامها بعينين غائمتين , حتى قاطع تفكيرها صوت ملك المتحمس " حسنا اذا بإمكاننا أن نبدأ بوجبة واحدة , لنقل العشاء مثلا حتى لا تشعري بالتعب , ثم الجميع يكونون حاضرين حينها , ما رأيك أن نبدأ من الغد ؟ " اقترحت مباشرة قبل أن تفكر مريم في تغيير رأيها . رنا و علي لا يعودان للأكل في وقت الغداء , و يفطران باكرا و ذلك لن يلائم مريم , لذلك كان واضحا أن العشاء هو أفضل توقيت . " حسنا لا بأس , فليكن كذلك " وافقت مريم بصوت هامس , و أغمضت عيناها لتنام , محاولة الهروب من نظرات ملك المتأملة , و التي آلمتها كثيرا , و أشعرتها أنها شخص سيء الظن , في المقابل شعرت ملك بسعادة غامرة , لأنها نجحت أخيرا في اقناع مريم , بما عجز عنه الجميع , دون أن تعرف أنها اقتنعت لسبب آخر تماما . نزلت بعدها ملك سريعا إلى غرفة الطعام تريد ترتيب الأمور , لا تريد أن يطرأ أي مشكل غدا , هي تعلم كم أن مريم حساسة , و تشعر بأنها عبء على الآخرين , إذا شعرت بالحرج و لو لثانية , فلن تنزل مجددا إلى هنا , و هذا ما تحاول ملك تفاديه . تجولت ملك بتأن متبعة الطريق , الذي يجب أن تسلكه مريم غدا على كرسيها المتحرك , فهي لن تسمح لهم بحملها , من غرفة مريم إلى الصالون , لن يكون هناك مشكلة , بسبب الممر الموازي للدرج , و الذي وضعه علي سابقا خصيصا لذلك , بالوصول الى غرفة الطعام , وقفت ملك أمام طاولة الأكل , و حدقت مطولا ناحيتها ثم دارت حولها " أكيد مريم ستجلس على رأس الطاولة مقابل علي " تقدمت ملك و أزالت الكرسي , حيث يفترض بمريم الجلوس , و حاولت تخمين ارتفاع الطاولة عن الأرض , كانت الطاولة مصنوعة من خشب السنديان الفاخر و الرخام , مرتفعة بأكثر من متر عن الأرض , مع كراس ضخمة و وثيرة . " هذا لن ينفع , الكرسي المتحرك لن يصل الى هذا الارتفاع " كلمت ملك نفسها و عبست , بعدما أدركت أن مريم , ستكون غير مرتاحة على كرسيها , و أمامها طاولة بهذا الارتفاع , بالكاد ستستطيع رؤية الصحون أمامها , إضافة الى أن محاولة نقلها الى أحد هذه الكراسي , قد يأخذ وقتا و جهدا , و تغير رأيها بعد ذلك في الأكل هنا مجددا . بدت المشكلة كبيرة لملك , التي غادرت بعد ذلك الى غرفتها , و هي لا تفكر إلا في هذا الأمر . في الصباح جلست ملك الى طاولة الأكل للافطار , و لكنها كانت شاردة الذهن , و كأن لديها مشكلة عويصة تحاول حلها , كان علي يرتشف شايه و يراقب ملامحها , دون أن يوجه لها أية كلمة , فهي لا تحدثه منذ ما حصل بينهما , لكنه لا يمكنه إلا أن يشعر بالقلق من صمتها المفاجئ , هو يفضل أن تتكلم و تثرثر , حتى و إن كانت تتقاتل معه , على أن تصمت و تخطط لأمر لا يخطر على باله , لكنها تتصرف الآن تماما , كالهدوء الذي يسبق العاصفة . " الله يستر " تمتم بينه و بين نفسه , قبل أن يغادر البيت متجها إلى الشركة . بعد الإفطار كانت ملك قد وجدت حلا , لما كانت تفكر فيه منذ الأمس " خالة فاطمة هل يمكن أن أطلب شيئا ؟ " خاطبت حليفتها الوحيدة التي لا ترفض لها طلبا , المرأة و رغم أنها كانت غاضبة منها , بسبب قصة بيع حليها , و عدم طلب المال منها , إلا أنها لا تستطيع تجاهلها كثيرا , و قد أضحت ملك واحدة من نقاط ضعفها القليلة " نعم ابنتي ماذا تريدين ؟ " " هل يمكن أن نخرج لشراء طاولة طعام جديدة ؟ " قالت في نفس واحد تركت فاطمة حبة البطاطا التي تقوم بتقشيرها , مسحت يديها بالفوطة أمامها , و استدارت ناحية ملك باستغراب " ماذا تقصدين ؟ " كان الطلب يبدو غريبا , فملك منذ قدومها إلى هنا , لم تهتم يوما بما يحويه هذا المنزل . أخذت ملك نفسا عميقا , و أجابت مع ابتسامة لطيفة , تعلم أن فاطمة لا تقاومها " أقصد أريد استبدال طاولة الطعام التي في غرفة الطعام , هل هذا ممكن ؟ " لكن فاطمة لا تفهم دائما " ممكن ابنتي ممكن , و لكن لماذا ؟ أقصد أن الطاولة بل و غرفة الطعام كلها , أحضرناها منذ أشهر قليلة , لم علينا استبدالها الآن ؟ " لكن ملك ألحت دون أن تشرح للمرأة شيئا " أرجوك خالة فاطمة لدي أسبابي , أرغب بشدة باستبدالها , أعدك أنني سأخبرك لاحقا , فقط رافقيني لشراء واحدة جديدة " ملك تعرف أن تغيير طاولة الطعام , ليس بالأمر المكلف في بيت علي , هي حتى لو قررت تغيير ديكور الفيلا كله , لن تكون هناك معارضة , لذلك أرادت ابقاء أمر نزول مريم , للعشاء كمفاجأة و سرا بينهما . لكن فاطمة كانت فعلا متفاجئة , ليس للطلب في حد ذاته , و لكن لاهتمام ملك المفاجئ بإدارة المنزل , و هي التي كانت قبل يومين تتقاتل مع علي , لكنها لم تجد بدا من الموافقة . " حسنا ابنتي و لكن هل علي يعلم بالأمر ؟ " اتسعت عيناها و سارعت لاجابتها " لا ليس بعد , لكن أعدك أنني سأخبره لاحقا , أنا متأكدة أنه لن يقول شيئا " هي لا تريد سماع استجوابه قبل ذلك , لأنه سيستفزها و يعرف بكل الموضوع , و قد يؤنبها لأنها تضغط على زوجته , و يجهض مساعيها الحثيثة لاعادة ادماجها رمقتها فاطمة بنظرة تحذير , هي لا تريد لوما آخر من طرف علي , بسبب حماقة ترتكبها ملك , يكفي ما قاله بعدما تفادت إخباره , بما فعلته قبل يومين , لكن ملك استمرت في طمأنتها بإصرار . بعد تفكير عميق قررت فاطمة , الانصياع لطلب ملك العنيدة و مرافقتها , هي تعلم أن علي لا يرفض لها طلبا , ثم أن تغيير مجرد طاولة , رغم أنها لا تعرف سببه , ليس بالأمر الجلل هنا , و لا تعتقد أنه سيسبب مشكلا آخر . بعد الغداء غادرت المرأتان , ناحية معرض فرنسي-ايطالي للأثاث الفاخر , اعتاد علي أن يكون زبونهم الدائم , فيما يخص تأثيث منزله أو حتى بعض مشاريعه , استقبلتا هناك بكل حفاوة , من طرف العمال بعد التعرف عليهما , و لم تضيع ملك وقتا طويلا , حتى بدأت بالطواف على ما في المحل , كانت تعاين الطاولات واحدة تلو الأخرى , و تتفحص الكراسي بدقة و تركيز , و عامل من عمال المعرض يحاول مساعدتها لايجاد ما تريده , أما فاطمة التي أنهكها التعب , فقد توقفت عن التفكير في الأسباب , و جلست بهدوء في أحد الأركان , منتظرة أن تجد ملك ما تبحث عنه , و ينتهي يومهما على خير . بعد ساعة من المعاينة , وجدت ملك أخيرا ظالتها , سارعت و تفاهمت مع العامل الذي يرافقها ليساعدها في الاختيار , و الذي لم يناقش معها حتى السعر , فبمجرد أن قالت أنها تريدها كان الاتفاق قد عقد , و طمأنها أن الفاتورة سترسل لاحقا , إلى قسم المحاسبات في الشركة كما جرت العادة , و لكنها استعجلت الحصول عليها قبل العشاء , فما كان من الرجل إلا أن أكد لها , أنها ستكون لديها خلال ساعتين من الزمن . . . . " أنت أيها المراهق أين لوحي الالكتروني ؟ " فتحت أسيل باب غرفة شقيقها خالد على مصراعيه , و صرخت في وجهه فيما هو منشغل بلعب , احدى ألعابه الالكترونية التي يدمنها . لم يرد عليها الشاب بكلمة , و اكتفى بهز أكتافه متجاهلا غضبها , تقدمت أسيل و افتكت آلة التحكم من يده , و سرعان ما سمعا صوت انتهاء الجولة , بسبب توقفه المفاجئ . نهض خالد من مكانه و الغيظ يتآكله , سارع و أمسك أسيل من شعرها و شدها منه , صرخت هي بصوت عال , و قد بدأت تفكر جدية في حلق شعرها الطويل , و الذي أصبح عقوبة لها , و كل من تسول له نفسه ايذاءها يشدها منه . " ماذا تريدين أيتها الغبية ؟ " سألها و هو يكز على أسنانه , لكنها كانت ممتنة لأنه لم يمد يده لصفعها " أريد لوحي الالكتروني , أنت أبديت اعجابك به عدة مرات بسبب جودته , و أنا لا أجده منذ البارحة , دونت عليه تفاصيل محاضراتي , أعده لي فورا " أطلقها خالد و وقف قبالتها يبتسم بطريقة بغيضة , معتقدا أنه رجل بامكانه السيطرة على كل شيء حوله , و مخرجا عقده النفسية على أخته الضعيفة " حسنا بما أنك تعرفين رغبتي به , لم لا تعطينه لي أيتها البخيلة ؟ " أصبحت أسيل متأكدة أكثر , أنه هو من استولى عليه , فلا خادمة في البيت هذه الأيام , كما أن زوجة والدها بالكاد تجيد استخدام هاتف عادي . " لن أعطيك شيئا هو هدية من خالتي , ان أردت مثله أطلب من والدي " صرخت في وجهه بتأنيب هز خالد كتفيه بلامبالاة فهو يملك بالفعل واحد , لكن هذا الجهاز مميز جدا , و هو يريده هو بالذات , ككل شيء تحصل عليه أسيل , و يرغب به هو بشدة , يعاندها في كل الأمور بمنهى السماجة , فرغم فارق السن بينهما , و رغم أنها فتاة و هو شاب , الا أن شعوره بالنقص و التهميش , زاد منذ وصولها الى هنا محتلة بيته , خاصة أنها متفوقة و تدرس في الجامعة , و هو بالكاد يتمكن من تحصيل معدل مقبول , و هو لا يزال عالقا بالثانوية . حدق خالد ناحيتها بتشف , و هي تحاول استعادة ما يخصها , خاصة بعلمه بأهمية تلك المحاضرات بالنسبة لها , و خاطبها بنبرة مستفزة " و ان لم أفعل ؟ ماذا هل ستشتكينني لوالدي ؟ " و بدأ بالضحك بصوت عال و مقزز تمالكت أسيل نفسها , و ربعت يديها الى صدرها , و ابتسمت له بسخرية أسكتته عن تصابيه " لا لن أشتكيه " قالت بصراحة زادت سخريته منها , ثم أضافت " لكنني سأخبره أين تخفي حبوبك الخاصة , و عدد المرات التي كذبت فيها عليه , بشأن مكان مبيتك , كما أنني سأخبره عن الأفلام الحقيرة , التي تشاهدها مع أصدقائك في غرفة المعيشة , فيما هو يعتقد انك تذاكر بجد , أو ربما سأدله على ...." كانت أسيل تتحدث بتأن , و هي تستمتع بشحوب وجه خالد , و اتساع عينيه من الصدمة , و قد أدركت أنها نالت مرادها , فمدعي الرجولة هذا , يعرف أنه بامكانه التمرد كما يريد , لكنه لن يخاطر باغضاب والده , الذي يراه خليفته الوحيدة , و ينتظر بفارغ الصبر أن يكبر ليحل محله , ليس من مصلحته معاداته , لأنه سيخسر الرفاهية التي يتمتع بها . و بالفعل سرعان ما ركض خالد الى خزانة ملابسه , سحب لوحها الالكتروني و ألقاه ناحيتها , و الذي تلقفته أسيل بارتياح كبير , و غادرت عائدة الى غرفتها . كانت تشعر بالرضا عن نفسها , صحيح أنها تتعرض للتعنيف و التنمر , و صحيح أنها مسالمة و لا تحب ابتزاز الآخرين , لكنها تكون قوية و حازمة جدا حينما يتطلب الأمر , هي فقط لا تحب الدخول في مواجهة مع أحد , الا اذا لزم الأمر . عادت أسيل و جلست على سريرها , فتحت لوحها الالكتروني و اتصلت على خالتها , الشخص الوحيد الذي يذكرها بوالدتها , و هي تتمتم بينها و بين نفسها " سأخرج من هنا قريبا , سأستعيد حريتي و لن يجبرني والدي على شيء , لن أرضخ لأي رجل مجددا في حياتي , لن أتزوج لأبتلي بنسخة أخرى عن والدي " أسيل تتحمل كل ما تتعرض له , فقط لأن والدها يهددها بتوقيف دراستها , و تزويجها غصبا عنها الى أول خاطب " عام واحد , فقط عام واحد , و سأحصل على طوق النجاة الذي يخرجني من هنا , شهادتي " . . . في المساء عاد علي كعادته منهكا من عمله , أخذ دشا غير ملابسه و نزل للعشاء . بمجرد دخوله إلى غرفة الطعام , كان الانطباع الأول أن هناك شيئا متغيرا , لم يلاحظ شيئا في البداية , لكنه سرعان ما اكتشف أن طاولة الأكل ليست هي نفسها , صحيح هو لا ينتبه إلى التفاصيل هنا في منزله , خصوصا أن أمور الديكور و الأثاث , يتركها في يد مهندس ديكور صديق له , و الذي يقوم بتغييرها سنويا , بالتعاون مع فاطمة و والدته , بعد أن كانت مهمة مريم في السابق , قبل أن تتنحى عنها , و هو لا يعلق كثيرا على هذه الأمور , لكنه ليس جاهلا لدرجة ألا يدرك أن الطاولة , التي يأكل عليها مرتين يوميا قد تغيرت . " فاطمة متى غيرتم طاولة الأكل ؟ " سأل المرأة المشغولة بإعداد الطاولة أمامه باستغراب , و أجابته هي بنبرة هادئة " بعد الظهر بني , اصطحبتني ملك الى المعرض لاقتناء طاولة جديدة " زاد استغراب علي بما سمعه " ملك ؟ " هو خمن في إمكانية تلف القديمة أو حصول أمر ما , رغم أنه أفطر عليها صباحا , و كانت تبدو بخير تماما , إلا إذا كانت ملك من حطمها و طلبت أخرى جديدة . "...." لكن أن تقوم ملك باقتناء طاولة جديدة , هكذا بكل بساطة فهذا هو الغريب . أضافت فاطمة حينما لاحظت استغرابه , و بدأت تندم فعلا على عدم إخباره " هي قالت أنها ستخبرك , ألم تفعل ؟ " هز علي رأسه بالنفي " لا لم تفعل " هو لم يسمع صوتها منذ أيام " ربما نسيت بني , سأخبرها الآن لكي تتكلم معك " سارعت فاطمة للتهدئة لكن علي قاطعها " لا لا بأس ليست مشكلة , لكن ألم تجدوا طاولة أكبر من هذه ؟ " كان واضحا أن الطاولة رغم أنها تبدو فخمة , إلا أنها أصغر بكثير من القديمة , أقل طولا و ارتفاعا , حتى الكراسي أقل فخامة " بلى بني , لكن ملك أعجبت بهذه فاشتريناها " لم يعلق علي أكثر , رغم أن موشحا انتقاديا كان يدور في رأسه , بخصوص الطاولة الشاذة وسط غرفة طعامه الفاخرة , و بدأ يحلل الموقف من وجهة نظره " فيم تفكر هاته العنيدة ؟ ماذا هل قررت أن تنتقم مني , بالقاء الأغراض الفخمة و اقتناء أثاث مستعمل ؟ أو ربما هي تعرف هوسي بالكمال في كل شيء , و تريد التسبب لي في أزمة قلبية , برؤية هذا المنظر البسيط جدا ؟ يا الهي حتى أن هناك كرسيا ناقصا في مواجهتي , ربما احتال عليها صاحب المحل , و باعها بضاعة مغشوشة ؟ " أمال علي رأسه للتأكد من جودة الطاولة , و تفاجأ أنها من نفس المحل الذي يتعامل معه , لذلك رفع حاجبه و فكر في أمر آخر " أو أنها بدأت تستخدم صلاحياتها هنا للاعتناء بالمنزل ؟ " رغم أن الفكرة كانت مغرية جدا , و دغدغت مشاعر علي بطريقة حلوة , متخيلا المجنونة تدير هذا البيت بأفكارها الغريبة , لكنه يعرف أن هذا الأمر بعيد عن التصديق , و هو متأكد من أن هناك تفسيرا منطقيا آخر للأمر . مر الوقت و بدأ صبر علي ينفذ , كانت رنا تجلس إلى يساره , تمسك شوكة في يدها و تحاول أن تتسلى , نهرها والدها كعادته " ألم أقل لك ألا تلعبي بالأواني على طاولة الأكل ؟ " هزت الطفلة رأسها بطاعة , و وضعت الشوكة من يدها . حدق علي إلى الكرسي الفارغ عن يمينه , ثم توجه إلى فاطمة , و قد بدأ الاستياء يظهر على وجهه " فاطمة أين العشاء , مرت عشر دقائق بعد الثامنة ؟ " أجابت فاطمة بقلة حيلة " ملك قالت ألا نقدم شيئا حتى تنزل , هي مشغولة مع مريم " "...." حسنا أصبح الوضع الآن أكثر غرابة و أكثر إزعاجا " ملك قالت ملك فعلت , أين ملك هاته نكاد نتضور جوعا ؟ " رد عليها علي بتذمر , أكثر شيء يزعجه هو تفويت مواعيد الأكل , بامكانها التأخر لكن ليس عليهم انتظارها . في هذه اللحظة بالذات , وصلت ملك تجر الكرسي المتحرك , الذي تجلس عليه مريم أمامها , و قد سمعتا تذمر علي قبل الدخول , بمجرد أن دخلتا استدار الجميع ناحيتهما , و بادرت مريم بابتسامتها الدافئة " مساء الخير , نأسف على التأخير , هل يمكن أن آكل معكم اليوم ؟ " نزلت رنا بسرعة من على كرسيها , و ركضت ناحية والدتها لعناقها , و قد بدت الغبطة على ملامحها , و هي لا تصدق أنها هنا معهم , أما علي فقد تجمدت ملامحه , و لم يعرف ما يقول أو ماذا يفعل ؟ وقف من مكانه ببطء , و قد اختلطت عليه المشاعر , دهشة مع فرحة مع تساؤل , كيف أن مريم قبلت أخيرا , أن تنزل لتشاركهم وجبة العشاء ؟ الأمر الذي لم يحصل منذ سنوات , و قد يئس بالفعل من حصوله , بلع الرجل ريقه بتوتر , و هو لا يصدق ما يراه فعلا . بعد لحظات شروده استفاق علي , و انتقلت عيناه من وجه مريم , إلى وجه ملك التي تقف خلفها , و هي تبتسم من ردة فعل رنا المبهجة للقلب " يعني التأخير كان لاصطحاب مريم من الطابق الثاني ؟ " صحيح أن الممر الذي وضعه يسهل الأمر , لكنه يحتاج بعض الوقت للنزول منه , خاصة أن مريم لا تجيد التحكم في الكرسي بصفة تامة , فكر علي في سره , ثم تمالك نفسه سريعا و رد بابتسامة " أكيد أنت في بيتك حبيبتي , لا تحتاجين دعوة " و أشار الى مكانها السابق على الطاولة , و الذي لا يجلس عليه أحد الى اليوم . عادت رنا إلى مكانها بحماس كبير , و تقدمت ملك بالكرسي ناحية الطاولة , و وضعته محل كرسيها الذي أزالته سابقا , و الذي جعل علي يعتقد أنهم حصلوا , على طاولة بكرسي ناقص من التخفيضات . ( 😅😅 هذا الرجل مهووس بالتفاصيل ) بعد وضعها في مكانها مقابل علي , أشارت ملك الى فاطمة , التي كان يشع وجهها فرحا , لتقديم العشاء و وضع أطباق اضافية من أجل مريم . في هذه الأثناء كان علي يفكر , في أن الأمر أصبح أكثر وضوحا و عقلانية , فملك أقنعت مريم بالنزول للأكل معهم , و لكن لأن الطاولة القديمة , كانت ضخمة و الكراسي مرتفعة , كان لزاما وضع مريم على أحدها , مما كان سيحرجها و يشعرها بعجزها , لكن بوضعها هذا ستكون أكثر راحة , لأنها لن تحتاج لمساعدة أحد . " كيف لم يفكر في الأمر على هذا النحو سابقا ؟ " لام علي نفسه لاهماله هذه التفاصيل , ثم نظر إلى وجه ملك , التي كانت بصدد التحدث مع فاطمة " هل هذه العنيدة تصبح أكثر طيبة , كلما أسيء إليها أو ماذا ؟ " علي فعلا يشعر بالتشوش , أكثر من أي وقت مضى , فمنذ أيام و هذه المتمردة تخاصمه , و هو ينتظر انتفاضة منها لازعاجه , لتأتي الآن و تقدم له هذه المفاجأة التي هزت قلبه , في قاموس الآخرين هذا يسمى غباء و سذاجة , لكن ملك لا تبال بما يتوقعه أحد , تفعل ما يرضيها دون حسابات , أو بالأحرى حساباتها مختلفة و غريبة . أنهت ملك كلامها مع فاطمة , و همت بمغادرة الغرفة إلى المطبخ , هي لا تريد أن تكون متطفلة على هذا العشاء العائلي , من حق مريم أن تتمتع بالخصوصية مع ابنتها و زوجها , بعد كل هذه السنوات من القطيعة و لكن قبل أن تخطو خطوتين , انتبه علي إلى حركتها و بادرها " إلى أين ؟ " ارتبكت ملك لأن مريم و رنا أصبحتا تحدقان إليها , إضافة الى نظرات علي الحادة , التي لا تشيح عنها في انتظار إجابة " إلى المطبخ " ردت ملك بهدوء مشيرة الى باب الخروج " لماذا ألا تريدين الأكل ؟ " سأل علي مجددا فيما لا يبدو بأنه يتراجع , مما أشعر ملك بالاحراج من استجوابه , لكنها التزمت الصمت مؤقتا , فهي لا تريد الدخول معه في نقاش , يفسد هذه اللحظات السعيدة . في المقابل شعرت مريم بالاستغراب " لم يستجوبها علي عن مكان ذهابها ؟ و لم يهتم أصلا أين ستأكل ؟ " ردت ملك بصوت هادئ , بعد أن أخذت نظرة خاطفة ناحية مريم , التي لم يظهر على ملامحها أي تغير , و هي تجلس تحدق ناحيتها بفضول " بلى , لكن سآكل هناك " استفسر علي مجددا , دون أن يترك لها مجالا للفرار " و مكانك على الطاولة ؟ " و أشار برأسه إلى الكرسي عن يمينه , متجاهلا نظرتها التي تتسوله أن يدعها و شأنها , علي شخص صادق مع نفسه قبل الآخرين , لا يخفي شيئا و لا يبرر تصرفا , مادام أنه يفعل الصح فهو لا يبال , هو لم يخبر مريم بأمر ملك سابقا , فقط لأنها طلبت ذلك , و لكنه لن يطردها الآن من على الطاولة , خوفا من انزعاجها أو سوء ظنها من وجودها معهم , هو ليس جبانا إلى هذه الدرجة , بإمكانه اعطاء أية تفسيرات تطلبها مريم لاحقا , لكنه لن يسمح لملك أن تعود للأكل مع الخادمات . انقبض قلب مريم و شعرت بعدم الراحة لما سمعته " هل هي الآن تأكل مع عائلتي على نفس الطاولة ؟ يا الهي لم لديها هذا الامتياز ؟ " فجأة استعادت كل تلك الأفكار التي راودتها , و لكنها لم تقل شيئا , و اكتفت بالتحديق اليهما منتظرة التطورات . بقيت ملك صامته للحظات تقف مكانها , تحدق إلى علي ثم إلى مريم , خشية أن تسيء فهم تصرف زوجها اتجاهها , حتى قطع علي جو الصمت المحيط بهم " اجلسي نريد أن نأكل , تأخر الوقت " بعد تردد للحظات , خطت ملك ناحية كرسيها المعتاد و جلست بهدوء , كانت تريد تجاهل كلامه و المغادرة , لكنها تعلم كم أن هذا الرجل متهور و لا يخشى شيئا , و قد يقول أو يفعل ما يحرجها أمام مريم . أثناء ذلك كانت مريم تراقب بعينيها الوضع باستياء خفي , لأن مكان ملك على الطاولة أقرب إلى علي منها , رغم أنها وضعت على رأسها في المكان الشرفي , إلا أنها شعرت بوخزة في قلبها , بسبب جلوس امرأة أخرى بقرب زوجها و ليس هي . بدأ تقديم الطعام بسلاسة , و رغم أن مريم تحفظ اتيكيت الطاولة عن ظهر قلب , إلا أنها لم تستطع أن تأكل من الطبق الرئيسي , و الذي كان عبارة عن قطعة لحم مشوية , و فضلت أن تتناول الأرز بالملعقة , بما أن عجز يدها اليسرى , لا يساعدها على استخدام السكين و الشوكة . لكن علي كعادته لا يفوت شيئا , و نبله يغطي على كل تفصيل , بدأ بتقطيع اللحم في طبقه , و بمجرد أن أنهى نهض من مكانه , و خطا ناحية مريم ليستبدل طبقه بطبقها , شكرته مريم بابتسامة دافئة , قبل أن يعود الى مكانه بكل هدوء , بعد أن تمنى لها شهية طيبة . للمرة الثانية تشعر ملك , أنها طرف إضافي بين هذين الاثنين , فوجودها إلى جانب هذه العائلة يبدو شاذا , عادت ملك للانهماك بصحنها , فهي لا تحب هذا الشعور , و لكنها لا تمتلك إلا أن تحترم في علي , هذا الجانب المراعي اتجاه عائلته . استمر الثلاثة يأكلون في صمت , دون انتباه إلى نظرات مريم , التي تراقب الجميع يتصرفون بكل تلقائية . " لا تزيلي الجزر و اللفت , عليك أن تأكليها كلها لتكبري " قطع علي الصمت بنهره لرنا , التي لا تحب أكل الخضار , و تقوم بازالتها من طبقها . لكنها لا تستسلم فهي لا تحب ذوقه , و أشارت له بتذمر أن ملك أيضا , تزيل الخضار و لا تأكلها , الا أنه رد عليها بصوت حازم " هي كبيرة كفاية لا تحتاجها , بإمكانها ألا تأكلها لأنها لا تحبها , أنت لازلت صغيرة , هيا كلي و كفي عن التذمر " نفس الصراع اليومي بين الاثنين على الأكل , فانتقائية ابنته أسوء شيء يواجهه في كل وجبة , عبست رنا و هزت رأسها بالمعارضة لا تريد الامتثال , برؤية عنادها تنهد علي و أضاف بتهديد " حسنا لا بأس لا تأكليها , و لكنها أيضا لا تحب الفريز , لذلك أعتقد أنك لن تتناولي قطعة الحلوى , خاصتك بعد الأكل تماما مثلها " قال مشيرا الى تحسس ملك من الفريز , و تجنبها تناول أي شيء معد منه فتحت رنا عينيها عن آخرها من الصدمة , و بدأت بالتقاط قطع الخضر ثانية , و اعادتها الى صحنها في لمح البصر , خشية أن ينفذ والدها تهديده , فهو يعرف نقاط ضعفها و حلوى الفريز إحداها . فيما بدأت ملك و علي بالضحك , من ردة فعلها اللطيفة , كانت مريم تراقب بدهشة " منذ متى تتناول هذه المرأة الطعام معهما , حتى يحفظ علي عاداتها في الأكل هكذا ؟ " تساءلت و قد زادت المرارة في قلبها , و بدأت تشعر بأنها خارج الإطار في هذا العشاء , ربما كان فكرة سيئة النزول إلى هنا من الأساس , فقد كانت تعيش بسلام داخل غرفتها حصنها المنيع . شردت مريم في تفكيرها , تراقب رنا و ملك تتبادلان الحوار بالاشارات , و تحاولان اغاظة علي الذي ما لبث أن نهرهما " أنتما توقفا , ألا تعلمان أن الكلام على الأكل غير لائق ؟ " لكن ملك ردت عليه بسخرية " لكننا لا نتكلم , نحن نشير فقط " رمقها علي بنظرة زاجرة , لكنها لم تبال به , و قد وجدت فرصتها لاستفزازه منذ أيام , و بدأت هي و رنا بالضحك " أنتما توقفا " صاح فيهما بجدية و صمتتا مباشرة . كانت مريم تتأمل هذه اللوحة المتناسقة الجميلة , لعائلة من ثلاثة أشخاص , و الغربة التي كانت تشعر بها ملك منذ قليل انتقلت الى قلبها , طبعا لا أحد تقصد تهميش مريم , أو احساسها بعدم الراحة , لكنهم كانوا يحاولون تلطيف الجو و التصرف بغبطة , لتحبيب مريم أكثر في الجلوس معهم , فليس هناك أفضل من أن ترى عائلتها , تعيش بطريقة جيدة لترغب في مشاركتها , لكن فقط لو لم تكن تلك الأفكار المسمومة , قد تغلغلت في رأسها و لوثت قلبها . بعد مضي مدة بسيطة , لم تعد مريم تريد البقاء أكثر , فما رأته كاف جدا بالنسبة لها , فيم باقي الجالسين منهمكين في تناول طعامهم , سحبت كرسيها إلى الخلف بيد واحدة استعدادا للمغادرة . توقف الجميع عما كانوا يفعلونه و التفتوا ناحيتها " الى أين لم ننته بعد ؟ " سأل علي و قد استغرب انسحابها المفاجئ , ردت مريم بصوت خافت , لكن استياءها بدا واضحا جدا " شبعت أشعر بالتعب , أريد أن أعود إلى غرفتي " وضعت ملك ملعقتها من يدها , و همت بالوقوف و هي تعرض مساعدتها " حسنا سأصطحبك أنا ... " لكن دون أن تكمل اقتراحها , قاطعتها مريم بعصبية زائدة أجفلت ملك , و أثارت استغراب علي " لا داعي فاطمة ستفعل ذلك " و حاولت جر الكرسي مجددا إلى الوراء , و لكن لأنها لا تتحكم به جيدا بيد واحدة , فقد ارتطم بالطاولة و أسقطت كأس الماء , الذي كان موجودا على الحافة , فوقع و تكسر ليزيد من استيائها . تبادل علي و ملك نظرات التساؤل , بسبب تغير مزاج مريم فجأة , نهضا من مكانيهما و اتجها ناحيتها , يريدان الاطمئنان عليها , هي كانت تشعر بحالة جيدة قبل قليل , فما الذي عكر مزاجها ؟ انحنى علي إلى جانبها ليطمئن عليها , أما ملك فقد انحنت على الزجاج المتناثر , تحاول جمع القطع الكبيرة , تجنبا لإصابة أي أحد " لم تشعرين بالانزعاج ؟ هل يؤلمك شيء ؟ " سأل علي بكل حنان , و هو يمسح على شعرها " قلبي " أجابت مريم بينها و بين نفسها , ثم حدثته و هي تتفادى النظر الى عينيه القلقتين " أنا بخير , أريد فقط الصعود إلى غرفتي " كان صوتها متأثرا و مهزوزا بطريقة توجع القلب , و حاول علي مجددا تهدئتها , معتقدا أن التغيير المفاجئ في روتينها اليومي , هو السبب في تقلب مزاجها " حسنا ستعودين الآن , لا تتوتري هكذا " نظر بعدها علي ناحية ملك , التي انشغلت بتجميع الزجاج , و حدثها بنفس نبرة الحنان دون ادراك منه " دعيها ملك ستجمعها الخادمة " لكن ملك كالعادة تفعل ما يحلو لها " لا بأس , فقط حتى لا يتأذى أحد " لم تعد مريم تتحمل سماعهما , يتحدثان بكل ألفة و مودة أمامها , ساقت كرسيها إلى الأمام مجددا محاولة المغادرة , و في لحظة واحدة اصطدمت بملك التي تعترض طريقها , و التي كانت منهمكة في جمع قطع الزجاج , و سرعان ما وقعت إلى الخلف جلوسا . تفاجأت ملك لما يحدث , و حتى تحافظ على توازنها , وضعت يدها التي تضم الزجاج على الأرض , إلى أن دخلت إحداها في كفها و أحدثت جرحا قطعيا . صرخت ملك من الألم المفاجئ , و سارعت إلى سحب يدها و فتحها لفحصها , فيما بدأ الدم يتناثر منها بغزارة . برؤية المنظر شعر علي ورنا بالرعب , و ما لبث أن دنا هو منها بسرعة , و خاطبها بقلق ظاهر " أرني , هل جرحت يدك ؟ " . ابتداءا من اليوم سيكون التنزيل كل يومين , صار التحضير للبارتات يتعبني و يأخذ كل وقتي , أرجو تفهمكم و استمرار متابعتكم لروايتي , لأننا في منتصف الطريق . 😘💞💞 ....... | ||||
|  |
|
10-10-20, 11:09 PM
| #424 | ||||||||
| بارت جميل كالعادة 🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩 ملك اسم على مسمى تأثرت كثيرا بمراعاتها لحالة مريم و التفاصيل التي من الممكن أن تضايقها مثل الطاولة 😍😍😍😍😍😍 في الحقيقة انا ضد تصرف علي في استبقاء ملك على طاولة العشاء كان يجب ان يتنازل عن مبادىه قليلا مراعاة لمريم خاصة و ام ملك هي من بادرت بالانصراف كان يجب عليه ان يحترم واقع أن زوجته تنضم إليهم في عشاء عائلي بعد وقت طويل حتى لو لم تكن تلك الوساوس تنخر عقل مريم فهي تستحق الانفراد بعائلتها فمابالك و المراة تتآكلها الغيرة 🤔🤔🤔🤔🤔🤔 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 صراحة انا حتى بالتنزيل اليومي و ماكنت اشبع من الأحداث فمابالك بيومين 😭😭😭😭 لكن الأهم راحتك و صحتك دائما في انتظار المزيد 😘😘😘😘😘😘😘😘😘 | ||||||||
|
| |
|
10-10-20, 11:25 PM
| #425 | |||||||||||
| نجم روايتي  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 12 والزوار 30)  موضى و راكان, آلاء الليل, Alaa_lole, زخات أمل, المارينا, نجمة القطب, منيتي رضاك, nora74, ملك علي, ملك اسامة, Just give me a reason, غير عن كل البشر  شكرا ملك على الفصل و منك لله ياسارة لعبت فى دماغ مريم و سببت لها الهم و التشوش ملك حنونة و مراعية لحالات مرضاها و تبذل ما فى جهدها لأراحتهم جميلة أسيل حافظة حركات أخوها الفاسد و استطاعات أستغلالها لتنقذ جهازها اللوحى هدية خالها دمتى بكل خير يا ملوكة   | |||||||||||
|
| |
|
10-10-20, 11:26 PM
| #426 | |||||||||||
| نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 17 والزوار 34) موضى و راكان, نور الدنيا, قلب الاحزان, عبق السنين, nada alamal, نوره خليل, Berro_87, Suzi arar, Rere4040, Alaa_lole, زخات أمل, المارينا, نجمة القطب, منيتي رضاك, nora74, ملك علي, ملك اسامة شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | |||||||||||
|
| |
|
10-10-20, 11:59 PM
| #427 | |||||
| اقتباس:
يسلمك حبيبتي و يبارك في عمرك 🌹🌹🌹🌹 شكرا لاهتمامكم بالمتابعة حبيباتي 💖💖💖💖💖💖💖 | |||||
|
| |
|
11-10-20, 12:02 AM
| #428 | |||||
| اقتباس:
أؤيد تحليلك لكن علي كما يعرف طباع مريم يعرف ملك ان هو سمح لها بالعودة للاكل مع الخادمات لن تقبل بالجلوس معه مجددا كما أنه اعتقد ان مريم لن تمانع لا يعرف ان احدهم بث السم في رأسها 😉 شكرا حبيبتي على تفهمك الجميل ان شاء الله ابقى عند حسن ظنكم 😘🌺🌺🌺🌺🌺💖💖💖🌹🌹 | |||||
|
| |
|
11-10-20, 02:03 AM
| #430 | |||||
| اقتباس:
يسلمك حبيبتي 💖💖🌹🌹و ما بيناتناش حسابات عارفة انك تتابعي و سعيدة بوجودكم معي 💞🌺🌺🌺🌺 | |||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
678Likes
.png)
العرض العادي
