آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-20, 08:38 AM   #431

ام منار

? العضوٌ??? » 296157
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,485
?  نُقآطِيْ » ام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond reputeام منار has a reputation beyond repute
افتراضي


شكر على الرواية الاكثر من رائعة استمري الله يوفقك

ام منار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 02:52 PM   #432

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام منار مشاهدة المشاركة
شكر على الرواية الاكثر من رائعة استمري الله يوفقك




الشكر لك و لكل المهتمين للمتابعة و التشجيع 💖💖 ربي ما يحرمني من ذوقكم حبيبتي 🌺🌺🌺🌺🌺🌺💖💖💖💖💖💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 12:43 AM   #433

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 4 والزوار 21)

‏موضى و راكان, ‏زخات أمل, ‏زمردة الاسلام, ‏اجمل انثى+


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 12:44 AM   #434

زخات أمل

? العضوٌ??? » 342086
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 133
?  نُقآطِيْ » زخات أمل is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
رواية استثنائية ....... قوية وجميلة
بإنتظار البقية .......... ان شاء الله


زخات أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 01:18 AM   #435

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 4 والزوار 21)

‏موضى و راكان, ‏زخات أمل, ‏زمردة الاسلام, ‏اجمل انثى+




اعتذر عن عدم تواجدي اثناء زيارتكم العطرة ☺️ و هاذي ضيافتكم 🌹🌹🌹🌹
☕🍧☕🍧☕🍧☕🍧


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 01:19 AM   #436

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زخات أمل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
رواية استثنائية ....... قوية وجميلة
بإنتظار البقية .......... ان شاء الله



شكرا على التقييم الجميل الذي يسعد روحي 💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 09:08 PM   #437

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت الثاني و السبعون انقلاب مفاجئ 💔





" أرني ، هل جرحت يدك ؟ "

سأل علي باهتمام كبير , و قد نسي في لحظة كل أيام الخصام الماضية ,

لكن ملك كعادتها تحاول تخفيف الأمر

" أجل , لكن ليس شيئا سيئا "



لكن علي ثارت ثائرته , برؤية حال يدها الغارقة في الدماء ,

و التي سارع لسحبها منها لمعاينتها , متجاهلا ارتجافها الواضح تحت وطأة لمسته الدافئة


" يا الهي كيف ليس سيئا ؟ ألم أطلب منك ألا تلمسي الزجاج ؟

لم أنت عنيدة ؟ انظري كاد كفك ينشطر إلى نصفين "



علا صوته باستياء شديد , و هو يأخذ منديلا من على الطاولة ،
و يحاول إيقاف النزيف ممسكا بيد ملك ، التي بقيت ساكنة و لم تجد بما تجيبه .



في الجانب تجمدت مريم في مكانها , و قد شعرت بالاستياء أكثر من قبل ،

كانت تقبض على كرسيها بشدة محاولة التماسك , و قلبها يرتجف داخل صدرها بمراقبة ما يحصل ,



هي لم تقصد أن تؤذي ملك , فقد كان مجرد حادث غير مقصود في لحظة انفعال ,

لكنها لا يمكنها إلا أن تشعر بالغيرة ، لرؤية علي يعاملها هكذا بكل لطف و باهتمام بالغ ,

أصبحت عيناها رطبة لكنها منعت دموعها من النزول ، و لزمت مكانها حتى لا يتأزم الوضع أكثر .





" لنذهب إلى المشفى "

قال علي بصوت منزعج , قاطعا الصمت الذي كسا المكان ،
و قد بدا غير راض عن حالة الجرح , و هو الذي لطالما كره منظر الدماء و الجروح ,



لكن ملك لم ترد تهويل الأمر , و اعطاءه أكثر من حجمه , خصوصا أن وجه مريم كان في غاية التأثر ,
و قد بدت على وشك الدخول في نوبة بكاء


" لا داعي هذا مجرد قطع سطحي ، سأطهره و أضع ضمادة ،
سيكون بخير خلال أيام "




آخر ما تريده ملك الآن , أن تختتم هذه الليلة المميزة لمريم بذكرى سيئة ,
لأنها متأكدة أنها سترفض النزول الى هنا مجددا ,


لكن علي استمر في محاولة ايقاف النزيف , دون أن يتوقف عن نهرها لتهورها , و هو يقف أمامها على ركبة واحدة ,

فيما هي تجلس القرفصاء على الأرض , و تمد يدها ناحيته كطفل , على وشك التعرض الى عقاب بالفلقة ,



كانت ملك تحدق ناحيته بألم , من الجرح الذي كان يعتصره المجنون باصرار ,
و لم تشأ أن تدخل معه في نقاش أمام زوجته , خاصة أنه بدا قلقا فعلا عليها .



أثناء جدالهما دخلت فاطمة ، التي حضرت بسبب الجلبة ، و تفاجأت بما يحصل هنا ,
سارعت و استدعت إحدى الخادمات للتنظيف ، و أمرت أخرى باستكمال تقديم التحلية ,


استغلت مريم مجئ فاطمة ، و طلبت منها بهدوء اصطحابها الى غرفتها ،

تحت أنظار علي و ملك , اللذين لم يفهما ما الذي حصل معها , ليتغير مزاجها هكذا فجأة ؟





مريم بمجرد دخولها غرفتها , صعدت إلى فراشها بمساعدة فاطمة ،
و التي بمجرد أن غادرت المكان , حتى أغمضت عينيها و شرعت في البكاء ، و هي تضع الغطاء على وجهها ،


الآن صارت شبه متأكدة أن بين هذين الاثنين ، علاقة تماما كعلاقة الزوج بزوجته ,

هي لم تر علي يعامل أية امرأة , بهذه المراعاة و الحنان غيرها هي و علياء و الآن ملك



" ألم يكن يستطيع الانتظار , حتى أموت و يجلبها إلى هنا ؟

كان بإمكانه فتح بيت من أجلها بعيدا عن هنا ؟

لم جعلها تقاسمني بيتي و تتقاسمه معي ؟ "



ألف سؤال كالسكاكين كان يدور ببالها و يخترق قلبها , و قد شعرت مريم بضعفها , أكثر من أي وقت مضى ،


فلا سبيل للمقارنة بينها و بين ملك ، فهي عليلة حبيسة الفراش دون أية فائدة ، حتى أنها فقدت جمالها بسبب المرض ,


أما ملك فشابة جميلة متعلمة بصحة جيدة ، بامكانها القيام بكل ما تعجز هي عن فعله ،
و الأهم بامكانها منح علي الأولاد الذين يرغب بهم .



لم تكن هاته المقارنة مؤلمة إلى هذه الدرجة ، لو لم تر مريم بعينيها كل ذلك الاهتمام من طرف علي ناحيتها ,


كان الرجل متوترا جدا , و هو يرى يدها المصابة , لدرجة نسي وجودها بينهم ,
و هي التي اعتقدت أنه سيفرح أكثر , بحضورها بعد كل ذلك الغياب .



لطالما التقت مريم الكثير من النساء , المتكاملات و المثاليات يدخلن حياة علي ،

لكنها لم تكن تتأثر و تشعر بالغيرة ، لأنها لم تكن تراهن في عيني زوجها ،
لم يكن ينافسنها على قلب علي و اهتمامه ,


المشكلة بالنسبة لمريم هنا , لم تكن احتلال ملك لبيتها , أو واجباتها أو حتى علاقتها برنا ،

المشكلة كانت في ما رأته من مشاعر في عيني علي ، و التي لا تدركها حتى ملك نفسها .





بعد التأكد من أن الجرح لم يكن خطيرا ، و هو يرى ملك تضع عليه ضمادة لتغطيته ,
صعد علي إلى غرفة مريم للاطمئنان عليها ,


هو يعرف أنها أصبحت مزاجية منذ مدة طويلة ، لذلك هو لا يعارضها فيما تريد ، و رغم أنها تصرفت بغرابة اليوم ,

الا أنه أرجأ الأمر إلى تأثرها ، بسبب مشاركتهم الطعام بعد فترة كبيرة من الانقطاع ، تماما كما انهارت يوم قامت بتحميم رنا .



لذلك قرر أن يترك لها بعض المساحة ، حتى لا تتوتر و تتراجع مجددا ,

دخل بتأن غرفتها , لكنه بمجرد أن اقترب من سريرها ، و حاول أن يكلمها و يسأل عن حالها ,

حتى ادعت النوم هربا من مواجهته ، ستموت ان بدأ بمعاتبتها عما حصل مع ملك ,

فما كان منه إلا أن قبلها على جبينها ، عدل غطاءها ثم أطفأ الأنوار و غادر بهدوء .

حتى ملك اكتفت بالاطمئنان عليها بعدما نامت , و عادت أدراجها دون ازعاجها .





مريم التي لم يغمض لها جفن تلك الليلة ، كانت تريد أن تتأكد من شكوكها , التي صارت مضاعفة بشكل رهيب ,
تريد أن تسمع الحقيقة من فم أحد ما تثق به ,


هي تعلم أن علي متعفف لا يتخذ عشيقات ، رغم أن الكثيرين غيره يفعل ذلك ،
لكن هذا لا يمنع من أن تكون ملك زوجته ,


و هي تريد استبيان حقيقة زواجهما من عدمه ،
أو أن ما بينهما مجرد مشاعر متبادلة ، لم تصل إلى خطوة رسمية بعد ؟



كانت مريم تريد جوابا للسؤال الذي يؤرقها

" هل أحبها بعدما أتت ؟
أو أنها أتت لأنه أحبها ؟ "



جالت كل أنواع الأفكار السوداوية , في عقل مريم إلى أن بزغ الفجر ,
حزمت بعدها أمرها و رنت جرس استدعاء فاطمة ، التي انتهت لتوها من الصلاة ,


كانت الساعة تشير إلى الخامسة صباحا , حضرت فاطمة فورا و قد اعتقدت أنها تريد شيئا من المطبخ ،
لكنها طلبت أمرا آخر فاجأها

" فاطمة أريد الخروج إلى الشرفة قليلا , أريد استنشاق هواء الفجر "



استغربت فاطمة الطلب قليلا ، لكنها لبته دون تردد و عن طيب خاطر ,
ساعدتها للجلوس مجددا على كرسيها , وضعت شالا دافئا على كتفيها , و اصطحبتها على مهل ناحية شرفتها .



مريم تعلم أن غرفتها أشبه بمزار ، سارة علي رنا ملك و حتى الخادمات ، قد يدخلون في أي وقت ،
و هي لا تريد لأي كان , أن يقاطع محادثتها الهامة مع فاطمة ,


هي تعلم أيضا أن هذه المرأة هي الشخص الوحيد ، الذي سيخبرها بالحقيقة مجردة , دون وساوس و لا نثر ورود .





بمجرد أن أصبحتا في الخارج ، سألت مريم مباشرة و دون مقدمات

" فاطمة من تكون تلك المرأة ؟ "

كان صوتها خافتا لكنه ثابت بطريقة غريبة , و كانت تحدق الى الفراغ أمامها منتظرة الاجابة .




نظرت فاطمة إلى مريم باستغراب و سألتها

" من تقصدين يا ابنتي ؟ "



حدقت مريم قليلا إلى وجهها , تحاول قراءة ملامحها و كررت ما قالته

" تعلمين أنني أتحدث عن ملك ,

من تكون عدا عن كونها طبيبة , أحضرها علي لرعايتي ؟ "



توترت فاطمة و قد استشعرت الاستجواب القادم , و سارعت للتهرب بصوت مرتجف

" لا أعرف عما تتحدثين يا ابنتي ؟ "



تصنعت فاطمة الجهل ، و اشاحت بعينيها في اتجاه الحديقة ، لتتفادى نظرات مريم الثاقبة ,

آخر شيء ترغب فيه , هو أن تكون من يخبرها عن أمر ملك ، لأن ذلك ليس من صلاحياتها أولا ,
و لأنها ستحزن كثيرا ثانيا .



لكن مريم لا تتراجع , و قد قررت الاطلاع على الأمر بأية طريقة ,
و لن تسمح لها بالخروج من هنا قبل أن تنال مرادها ,


تريثت قليلا ثم وزنت الكلمات مليا في رأسها , قبل أن تسترسل بنفس النبرة الواثقة ,
و التي تناقض النيران المشتعلة في قلبها

" أعرف أن لديها علاقة ما مع علي , و أريد معرفة طبيعتها "

قالت لاستفزازها بما أنها تعرف معزة علي لديها , و هي لن تقبل أي اتهام مشين يمسه .



و بالفعل جفلت فاطمة للتعبير المسئ , و سارعت للإجابة و هي تضرب على صدرها بيدها المجعدة

" لا سمح الله يا ابنتي ، تعرفين بأن السيد لا يقرب الحرام "



" هل هي زوجته إذا ؟ "

قالت مريم بشبه تأكيد ، و نظرت إلى وجه فاطمة بعينين ثابتتين , و كأنها ترى خلال عينيها .



فاطمة التي أدهشتها دقة التخمين , لم تعرف بأن هذا نتاج تفكير متواصل لأيام طويلة ,
و همست لها بملامح مصدومة

" كيف عرفت ؟ "


كان كل ما أجابت به مؤكدة لمريم ظنونها , و التي لم تحتج أكثر من تلك الخناجر , التي خرجت من فمها ,
لتقطع شرايينها التي كانت تنزف لأيام و تقتلها .




تحولت ملامح مريم فجأة الى حزن ظاهر , غص حلقها و ارتجفت يداها ,
ثم تمتمت لها و كأنها تكلم نفسها

" إذا هي زوجته حقا ؟ "

قالت بنبرة معذبة آلمت فاطمة بشدة ،


و التي سارعت و جلست إلى جانب الكرسي المتحرك , حتى تكون على مستوى وجهها و بادرتها

" في الحقيقة هي زوجته سيدتي ، و لكن ليس كما تفكرين , ليس بينهما شيء "



نظرت إليها مريم بعينين يائستين , دون أن تقول شيئا بعدما اختفت كل كلماتها ،
و قد كان حدسها صحيحا و ليته لم يكن .



أخذت فاطمة نفسا عميقا محاولة ترتيب أفكارها , و هي تعلم أن ما ستقوله الآن ,
سيترتب عنه الكثير من النتائج , التي تدعو ألا تكون مدمرة ,



و تحت أنظار مريم اللائمة , أضافت فاطمة بصوت متشنج

" السيد علي حينما أحضرها ، قال بأنها زوجته على الورق فقط ، صدقيني ابنتي لا يحدث بينهما شيء ،

هي هنا فقط بسبب بعض الظروف الخاصة بها ، و سترحل قريبا أقسم لك يا ابنتي "




كانت نبرة فاطمة صادقة و متأثرة , و رغم أنها تعرف بأن مشاعر علي ناحية ملك تتعدى ما قالته ,

الا أنها لن تقول ذلك أمام مريم أبدا , خصوصا أنه لا يحدث شيء , مما تخمنه على أرض الواقع .




أغمضت مريم عينيها بشدة ، تحاول هضم مرارة قلبها ، لكن دون أن تقول أية كلمة ,
و كأنها اختارت الصمت لدفن أحزانها .


برؤية استكانتها المقلقة , أضافت فاطمة تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه

" حسنا ابنتي لا تستمعي لرأيي فيها , أنت تعاملت معها لوقت طويل ، و تدركين أي نوع من الناس هي ،

و الله ملك طيبة و خلوقة "





فتحت مريم عينيها الدامعتين , و ردت أخيراً بنبرة منتقدة مهزوزة كاهتزاز ثقتها , بأقرب الناس اليها و أحبهم الى قلبها


" أنا عشت معكم طوال عمري فاطمة ، و لم أعرف أي نوع من الناس أنتم بعد "

قالتها بسخرية قاتمة و جارحة , أوجعت قلب المرأة الجالسة إلى جانبها .





لكن فاطمة كانت تقدر مدى الألم الذي تعانيه الآن , و حاولت مواساتها و تبرير الوضع

" صدقيني بنيتي الأمر مؤلم لها , تماما كما هو بالنسبة لك ,

هي لا تريد شيئا من عائلتك ، و لا تحاول بناء علاقة مع علي من أي نوع ،

حتى أنها تقيم تحت في غرف الخدم , يا الهي هي لم تطأ غرفته يوما "



حدقت مريم إليها قليلا بعيون محتقنة ، و لا يبدو بأن المعلومة خففت شيئا من ألمها و أجابتها

" ليس من الضروري أن تقاسمه غرفته ، ليكون بينهما شيء ما فاطمة "

قالت بصوت مبحوح هامس و هي شاردة النظرات , و كأن روحها غادرت جسدها .




كانت فاطمة تقصد العلاقة الجسدية ، بينما قصدت مريم العلاقة الروحية ،

فما رأته في عيني علي , يقول أنهما أكثر من مجرد زوجين ,
لمحت روحين متناغمتين , لا تحتاجان جدرانا لاثبات ارتباطهما ,

في الأسفل رأت مريم الحنين و اللهفة , رأت القلق و الاهتمام ،
و الأسوأ من كل ذلك رأت الحب .



لم تضف مريم كلمة واحدة ، بعدما شعرت بأن المقربين منها خذلوها ، كذبوا عليها و أخفوا أمورا هامة كهذه عنها .


علقت دمعة يتيمة في طرف عينيها ، فدفعت الكرسي عائدة إلى الغرفة بمساعدة فاطمة ،

و اندست مجددا في فراشها , لتستسلم للحزن الذي يتآكلها , و الذي صار أضعافا بعدما سمعت ما ترغب بمعرفته .





قلقت فاطمة كثيرا لردة فعلها ، و بقيت تراقبها بحزن كبير , لكن لا يمكنها فعل شيء ليس باليد حيلة ، و اكتفت بالانسحاب بهدوء ,

فكرت بداية في إخبار علي ، لكنها تراجعت فقد يصبح الأمر أكثر سوءا ،

ففضلت الصمت و تركت الأمر في يد مريم ، إن هي أرادت مناقشة هذا الموضوع الحساس مع زوجها فهي حرة .





في الصباح الباكر بعد الإفطار ، قصدت ملك كعادتها غرفة مريم ، التي كانت لا تزال نائمة ,

شغلت جهاز المراقبة و حاولت ايقاظها

" صباح الخير مريم ، كيف تشعرين اليوم ؟ "



فتحت مريم عينيها بتكاسل و ردت

" صباح الخير "

قالتها بامتعاض يملؤ صوتها ، و هي تشيح بنظرها إلى الجهة الأخرى , دون أن تلاحظ ملك شيئا .



خلال دقائق بدأت ملك في فحصها الروتيني , قبل أن يحضروا فطورها ,
و كانت مريم تضغط على نفسها , للسماح لها بفعل ذلك ,

و لأول مرة تضطر الى ارتداء قناع , دون القدرة على قول حقيقة مشاعرها لمن أمامها ,



بعد دقائق دخلت سارة ألقت التحية ، و انهمكت في تحضير الأدوية اللازمة ،
و هي تحاول تخمين تأثير عشاء مريم , مع عائلتها البارحة على ثقتها بملك ,


عليها الاعتراف أنها تفاجأت للأمر , و قد شعرت بالاحباط الشديد , لدرجة أنها فوتت عشاءها ,
لأن ملك تمكنت من اقناعها بالأمر الذي رفضته مطولا ,


فيما بدا خطوة أخرى ثابتة للتقدم الذي تحرزه ملك , و الذي سيجعلها محل ثقة علي أكثر من السابق .



أطالت ملك مدة الفحص , لأن الضغط كان مرتفعا و النبض متسارعا ,
لكن مريم ضاقت ذرعا بما تفعله

" ألم تنتهي بعد , أم أنك تستمتعين بتعذيبي ؟ "

قالت بقلة صبر محاولة السيطرة على انفعالها , و هي تنظر باستياء ناحية ملك .



هاته الأخيرة لم تفهم قصدها ، و لكنها أرجعت توترها الواضح , إلى الجهد الذي بذلته البارحة ، للنزول و العشاء معهم

لذلك ردت عليها بهدوء , و هي تزيل السماعات من أذنيها

" ضغطك مرتفع أحاول إيجاد تفسير "


و أزالت آلة قياس الضغط من ذراعها , لتسارع مريم بسحبه و تمسيده بتأفف .



في الجهة الأخرى على عكس ملك ، توقفت سارة عما تفعله , و قد فهمت قصد مريم من الجملة ,
ابتسمت بخبث خلسة و شعرت بتجدد أملها ،


لمعت عيناها بترقب , و قد بدا الارتياح على ملامحها , لأن الرسالة التي تحاول إيصالها ، منذ بداية اعتناء ملك بمريم وصلت أخيرا ,
و قد نجحت في خلق الشقاق بينهما ،


و ها هي مريم قد انقلبت عليها ، بعد أن كانت راضية عنها تماما ، و أكيد سيتم طردها قريبا ,
و ستكون سعيدة جدا بالوقوف و التفرج .



لم تعلق ملك كثيرا على تذمر مريم , أخذت جرعة زائدة من دواء الضغط ، مع باقي الأدوية و وضعتها أمامها

" تناولي دواءك لنبدأ التمارين "



نظرت إليها مريم بانزعاج و حنق كبير

" لا أريد "



تنهدت ملك و سألتها بصبر أكبر

" لا تريدين التمارين أو الدواء ؟ "



نظرت إليها مريم بتحد , و قد تجدد غضبها الذي حاولت تهدئته منذ ساعات

" الإثنين ، أجبريني إذا استطعت "



لم تفهم ملك سبب ظهور , هاته الشخصية العنيدة مجددا ,
لكنها أمسكت بحبتي الدواء ، و قربتهما من فم مريم , مع كأس ماء في اليد الأخرى


" لن نجري التمارين إذا أردت ، لكن عليك أخذ دوائك "

قالت ملك بحزم رافضة الخضوع لتمردها



لكن مريم أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى

" قلت لا أريد ، ألا تفهمين الكلام ؟ "



" لكن ضغطك مرتفع عليك أخذه "

أصرت ملك أكثر مما أغضب مريم ، التي دفعت يد ملك بشدة , حتى أوقعت حبتي الدواء ، و انسكب كأس الماء على ملابسها ,




و في هذه اللحظة بالذات تقدمت سارة ناحيتهما ، و هي التي كانت تكتفي بالمراقبة ،
محاولة الاستفادة من الموقف ، وسط دهشة ملك من ردة فعل مريم العنيفة ,

فقد كانت مريضتها دائما هادئة ، نادرا ما تغضب أو تحاول ايذاء أحدهم .



" دعيني أجرب دكتورة "

اقترحت سارة متظاهرة بمحاولة المساعدة ، و بالفعل انصاعت مريم حالا ,
أخذت الدواء من يدها و تناولته , و لم تظهر أية مقاومة ,


بهذه الحركة أدركت سارة , أنها استعادت مكانتها التي هددتها ملك , و أن مريم تفضلها عنها حاليا ,

ربما لأنها تشعر ناحيتها ببعض الامتنان ، لأنها الوحيدة التي حاولت تنبيهها ، و فتح عينيها على الحقيقة .





شعرت ملك بغرابة الموقف ، بعد أن أدركت أن اعتراض مريم ، ليس على الدواء بل عليها هي شخصيا ,

و استفسرت منها مباشرة

" مريم ما الذي يجري ؟ هل أنت بخير ؟ "



نظرت إليها مريم بتحد غير معتاد , و لأول مرة ترى ملك , لمحة حقد في عينيها المسالمة

" أكيد أو أنك تتمنين العكس ؟ "

تلميح مشبوه آخر و اتهام غريب و مبطن .



لكن ملك تمالكت نفسها , هي لا تريد الدخول في جدال مع مريضتها

" أكيد لا ، أنا أريد دائما أن أراك بصحة جيدة ،
لكن رفضك للدواء قد يعيق ذلك "



ردت مريم بلهجة حادة , و هي تصر قبضتها على فراشها , مستمدة منه بعض الدعم

" و الله أنا حرة ، أنت عليك أن تقولي ما المطلوب ، و أنا بإمكاني الرفض أو الموافقة ،

لهذا السبب بالذات أنا أدفع لك , لتكوني طبيبتي و تحت أمري و ليس العكس "


كانت نبرتها وقحة جدا و قاسية , فاجأت سارة قبل ملك ,
هي لم تتوقع أنها شرسة , الى هذه الدرجة حينما تغضب .





كانت ملك تقف مندهشة من التغير الفجائي ، فرق كبير بين حالتها الأمس و اليوم ، كالفرق بين الأرض و السماء ,



وقفت ملك مكانها تحدق الى مريم , التي تشيح بوجهها عنها , و تقضم شفتها بغل واضح , دون أن تفهم مالذي يجري هنا ،

لكن بتخمين بسيط بإمكانها إدراك حقيقة , أن مريم تحاول استفزازها و جرحها , بما تقوله متعمدة منذ اللحظة الأولى ,

دون أن تفهم سببا منطقيا لذلك , فالمرأة كانت ودودة جدا الى آخر لحظة البارحة .




هزت ملك رأسها بتفهم , أخذت نفسا عميقا و حدثتها بهدوء

" آسفة مريم , و لكن كما قلت بنفسك أنا طبيبتك , و عليك تنفيذ ما أقوله بحذافيره ,

عملي أن أجعلك تتلقين العلاج ، للحصول على نتائج إيجابية ،
و كما تعودنا بامكانك مناقشة أية تفاصيل معي ,

أما إذا رأيت أنت العكس ، فأنا آسفة لا يمكنني القبول بذلك "





بسماع ما قالته ملك , بنبرة عقلانية و كأنها تحدث طفلا ،

انفجرت مريم في وجهها , و قد استفزتها معاملتها لها , و كأنها بلهاء ناقصة الأهلية , لا تعرف مصلحتها و هي هنا لتأديبها ,
فيما كانت تشعرها نفس الجملة , بالدفء قبل يومين فقط



" حسنا إذا هذا اختيارك , أنا حرة بخصوص حياتي , امرأة ناضجة و عاقلة كفاية ,
لا أقبل طبيبا يفرض علي كل شيء و كأنني دمية ،

اذا لم يعجبك ذلك و رأيت أمرا مخالفا , فلا حاجة لي بك ,
غادري غرفتي و لا تعودي مجددا "

قالت مشيرة الى الباب بيدها لطردها



أفرغت مريم كل طوفان , مشاعرها المخدوعة في كلماتها السامة , التي لم تصدق هي نفسها أنها تفوهت بها ,

لكنها لم تبد أي بوادر للتراجع و سحب ما قالته , فهذا ما تريده من كل قلبها , أن تختفي هذه المخادعة من أمامها و من بيتها كله .





كانت ملك تقف تحت الصدمة ، و قد أجفلها ما سمعته و ما رأته ,
و كانت سارة تحاول تهدئتها بخبث

" دكتورة غادري الآن ، و أنا سأتحدث معها "



نظرت ملك إلى وجه سارة للحظات , و فاجأتها بأن ابتسمت لها ، و قد أدركت أخيرا ما يدور هنا ,

فلم يعد هناك شيء يوجع قلبها ، بعد كل ما عانته منذ أول لحظة لها في هذا البيت ,

أشارت لها بيدها لتستوقف تدخلها , و قالت بنبرة هامسة لا مبالية



" لا داعي لتكلفك العناء سارة , السيدة حرة هي محقة ،

إن كانت لا تقبل بي كطبيبة مشرفة على حالتها فهذا حقها ،

و لا يمكنني إلا احترام رغبتها و القبول بالأمر ، عن اذنك "



غادرت ملك الغرفة محاولة التظاهر بالتماسك ، فيما عاودت مريم إغلاق عينيها متظاهرة بالنوم ،

و قد قررت العودة إلى نمط حياتها القديم ، الذي غيرته ملك منذ قدومها .



أثناء خروجها قررت ملك ألا تعود هنا مجددا , نزولا عند رغبة مريضتها ،
و كانت سارة من اعتنى بها طوال اليوم ، و قلبها تأكله الغبطة و التشفي .

.
.
.

" كيف حالها دكتور ؟ "

سال علي طبيب والدته , و هما يجلسان في الرواق المؤدي الى غرفتها في بيتها ,

و قد وصل قبل ساعة على جناح السرعة , بعدما اتصلت به مدبرة منزلها ,

و أخبرته أنها عانت ضيقا في التنفس , و لحسن الحظ استدعت طبيبها قبل ذلك .





" نفس المشكلة القديمة سيدي , انسداد شرايين القلب الذي تعاني منه منذ سنوات , مع ارتفاع في السكري ,

أخبرتكم قبلا أنها لا يجب أن تتوتر , عليكم مراعاة سنها و حالة قلبها , حتى لا تتكرر الأزمة في كل مرة ,

الحمد لله انتهت على خير اليوم , لكن لا أضمن شيئا لاحقا "



قال الطبيب و هو منهمك في كتابة , بعض الأدوية الاضافية لتحسين حالتها

" أعطها هذه الأدوية بانتظام , و سأعود غدا لفحصها "

" شكرا لك دكتور "



بعد انصراف الرجل عاد علي , بخطوات منهكة ناحية غرفة والدته ,
و قد صار يخشى أن يفقدها في أية لحظة , و هي عائلته الوحيدة المتبقية .



كانت صفية مستلقية على سريرها الملكي , بوجه شاحب و عينين غائرتين ,

مع خصلات من شعرها الفضي و الأسود , متناثرة على وسادتها بعد أن انزلق خمارها عنها .


جلس علي بهدوء الى جانب سريرها , و أمسك بيدها الباردة بين يديه متنهدا , فهذا أكثر مشهد لا يحب رؤيته ,

أن تكون هكذا ضعيفة و خائرة القوى , تعطيه طاقة سلبية مخيفة , بأنها ستختفي من حياته الى الأبد ,

و هي التي رآها طوال حياته , كبرج صامد لا تهزه أية عواصف .





" كيف حالك يا أم علي ؟ "

قبل علي يدها , و خاطبها بصوت دافئ محاولا مشاكستها ,
فهي تستفز بهذا اللقب , الذي يجعلها تشبه أكلة شعبية قديمة ,

لكنها تحبه في نفس الوقت , و هو يذكرها بأهم مكانة حصلت عليها في حياتها , أن تكون أما لقرة عينها .



لكنها جمدت ملامحها مخفية تأثرها بحنانه , الذي لا يظهره الا في مرضها ,
فابنها لا يجيد اظهار عاطفته أبدا , أكثر صفة ورثها عنها , لكنها تعرف مقدار معزتها في قلبه .



" بخير بني "

أجابته باقتضاب بصوت مجهد



" ما الذي حصل معك , كنت بخير صباحا حينما كلمتك ؟ "


اتصالات علي الصباحية بوالدته و اطمئنانه عليها , ثابت من ثوابت حياته , التي لا يتخلى عنها و لو كان يحتضر



" أخبريني ما الذي أزعجك الى هذه الدرجة ؟ "

أضاف علي أمام صمتها المطبق



تنحنحت المرأة قليلا , و أجابته بصوت مكتئب و عينين حزينتين

" حضرت طهور ابن أحد المعارف اليوم , و التقيت وردة هناك "

هز علي رأسه , و هو لا يفهم لم التقاء وردة هذه , قد يوصل والدته الى انتكاسة ؟




" تقصدين ابنة خال والدي ؟ "

استفسر للتأكد من المعلومة , و هزت والدته رأسها

" أجل و كانت وفاء برفقتها , ابنتها هل تتذكرها ؟ "



لمعت خلايا عصبية في رأس علي , حك رقبته بتوتر و أجاب بطريقة مبهمة

" تقريبا ما بها ؟ "



هو لا يتذكرها فقط , بل يصاب بالهلع لسماع اسمها , فالفتاة التي لم تتجاوز الثامنة عشر من عمرها ,

كانت من مرشحات والدته للزواج منه قبل سنتين , و قد توقفت عن مزاولة دراستها الثانوية ,
و تفرغت لتحضير نفسها للارتباط به ,



ما أزم الوضع حينها أن صفية خطبتها , دون علمه لأنها أعجبتها , و تسبب الأمر في سوء فهم سيء داخل العائلة ,

فقد كان علي مراهقا حينما ولدت , أو بالأحرى عمره ضعف عمرها , و لطالما اعتبرها مجرد طفلة مدللة ,

و هي الى وقت خطبتها , لم تكن تجيد حتى التحدث بطلاقة , فكيف تؤسس أسرة معه .




المشكلة أن الشابة انهارت و دخلت المشفى , لأنه قال صراحة أنه لن يتزوجها , و أنها تستحق رجلا أفضل لكن ليس هو ,


يا الهي كم عانى تلك الأيام , و الشعور بالذنب و الاحراج يكاد يقتله ,
و هو يظهر مظهر المنحرف مستغل مشاعر الأطفال ,


لكنه ارتاح حينما سمع أنها تزوجت منذ أشهر , حتى أن والدته حضرت عرسها ,

أو أنها تطلقت و عادت للترشح مجددا ؟



قاطعت والدته شروده , بأن قالت بصوت حانق , و قد أصبحت نبرتها حادة فجأة

" حامل في توأم "



"...."

بلع علي ريقه و قد شعر بالارتياح لسماع الخبر

" يعني لم تتطلق الحمد لله "

همس بينه و بين نفسه



في المقابل تجهمت ملامح صفية , لأنها أدركت فيما يفكر , لكنه سارع لتشتيت انتباهها

" فعلا ؟ مبروك لها ,

هل تريدين تحضير هدية لها و لطفليها منذ الآن ؟ "

قال بنبرة متسلية

و رمقته والدته بنظرة زاجرة , ثم قالت ما توقع سماعه

" هل تسخر مني ؟

لو كنت سمعت كلامي , و أطعتني كوالدة لك تحترم رغباتها ,

لكان هذين الآن طفليك , و فرحتي بهما لا توصف ,

و لم أكن لأستمع الى كل تلك السخرية من المرأة و ابنتها , و كل من في الصوان يتشفى في والدتك "





قاطعها علي بلهجة منزعجة

" لا حول و لا قوة الا بالله أمي , ما هذا الذي تقولينه ؟

كل شيء قسمة و نصيب , و لو كانت وفاء هذه من نصيبي لما فرقنا شيء "



برمت صفية شفتيها بتذمر و نهرته

" هذا ما أناله بمناقشتك اللف و الدوران , و كيف يحصل هذا النصيب , و أنت ترفض كل ما يتعلق به ؟

لكنك أتعرف يا ابن بطني , ستستفيق حينما أرحل من هذا العالم ,

و أنت لم تحقق لي الرغبة الوحيدة التي تحرق قلبي , رغم قدرتك على فعل ذلك بسهولة "


قالت بصوت باك مشيرة الى مسألة انجاب أحفاد لها , و التي تؤرق نومها و تنغص عليها حياتها .



" لا سمح الله أمي , لم تأتين على ذكر الموت ؟

تعرفين أنني لا أحب سماعك تتكلمين بهذه الطريقة "


بدا صوته حزينا و يائسا , لكن والدته صعدت كعادتها

" و كيف تريدني أن أتحدث ؟

و أنا أرى ابني الذي مثل الأمراء لا ينقصه شيء , متزوجا من اثنتين أحداهما أعطب من الأخرى ؟ "




"...."

اتسعت عينا علي من الصدمة , لسماع انتقادها لمريم و حتى ملك , التي لا علاقة لها بما يحصل هنا ,


و قبل أن يبدأ بالرد عليها و الدفاع عنهما استرسلت هي

" احداهما مريضة طريحة الفراش , و الأخرى متمنعة و كأنها مراهقة في الخامسة عشر ,

و ابني الصنديد يسمح لهما بالاقامة في غرف منفصلة , دون أن يفرض عليهما رأيه ,


مريم و تفهمنا وضعها البائس منذ سنوات ,
ما تبرير الأخرى اذا حتى لا تحمل بعد كل هذه الأشهر ؟


بالله عليك كيف ستنجب أطفالا بهذه الوضعية ؟ متأكدة أنك ستموت وحيدا بعد سنوات طويلة "



مسح علي وجهه بيديه , أفلت يد صفية و تراجع الى الأريكة وراءه , و قد وصل الى نقطة الانسداد , في حواره مع والدته ككل مرة


لكنه لا يمكنه لومها فمن حقها رؤية ذريته , لكن ليس بيده شيء يفعله , خصوصا خلال هذه الفترة ,

فمريم بدأت تظهر بوادر تحسن بعد سنوات من العزلة , و هو لن يحطم كل شيء بزواجه فجأة ,


أما ملك فوضعها استثنائي , و هي لن تقبل به حتى لو وجه مسدسا الى رأسها ,


كما أنه لا يمكنه ارغامها , هو لا يريد اضافة وصف متحرش , الى القائمة المشرفة التي تحتفظ بها عن أوصافه ,





لكنه مهما قال فلن تستوعب والدته الأمر أبدا , اضافة الى أنه لن يعترف لها بما اقترفه و لو قتلوه ,

لذلك قرر مراضاتها بطريقته الخاصة

" حسنا أمي أدع لي أنت فقط من قلبك , و أنا واثق أن كل مشاكلي ستحل سريعا "


لمعت عينا المرأة سريعا بأمل جديد , و سارعت تهتف أمامه بغبطة

" يعني ستنجب قريبا أحفادا لي ؟ "



" ان شاء الله أمي , ان شاء الله "

رد علي بابتسامة قلة الحيلة التي صار يتخبط فيها



و بالفعل تورد وجه المرأة بسماع ما قاله ابنها , و طلبت من الخادمة تحضير طعام ,
لأنها تشعر بالجوع بعدما كانت ترفض الأكل ,

أما علي فقد جلس بوجوم و هو يستغفر , بسبب كذبته التي تحتاج وقتا طويلا لتصبح حقيقة ,
و هو ذكي كفاية حتى لا يحدد لها مدة زمنية ,


لكنه على الأقل سيعطيها هذا الأمل الزائف الآن , فلا يمكنه أن يعاندها و هي في حالتها هذه .





مكث علي لساعتين لدى والدته , و قبل انصرافه عرض عليها مرافقته الى بيته

" ما رأيك أن تأتي معي ليومين أو ثلاثة الى أن تتحسن حالك ؟

و ستكون ملك بالقرب في حالة حصول عارض "


قال و قد بدأ يفكر بتحويل منزله , الى مشفى تشرف عليه العنيدة , و قد بدت الفكرة مغرية جدا



لكن صفية رفضت كعادتها

" لا بني , تعرف أنني لا أبيت خارج بيتي أبدا ,

اضافة الى أنني قد أصاب بأزمة قلبية , اذا بقيت أراقب وضعية زوجتيك عن قرب "



"...."

( حسنا ما كان عليه دعوتها من الأساس )

كلم نفسه ثم قام للمغادرة


" سأعود غدا لرؤيتك أمي , لا تجهدي نفسك أرجوك "

قبلها على جبينها و استأذن , تاركا اياها غارقة في دعواتها له بالسداد و الوتفيق

.
.
.



في المساء عاد علي إلى البيت ، دون أن يعلم شيئا عما حصل بين زوجتيه , و قد استنزفته أزمة صفية نفسيا ,


مر العشاء بهدوء دون أن يستغرب غياب مريم عن الطاولة ،
هو يعلم بأنها تحتاج وقتا , للتأقلم مع الوضع الجديد ،
كما أن ملك لم تشر الى أية تطورات جديدة ,


و لكنه تفاجأ بعد الصعود الى غرفتها ، بعدم وجود ملك ككل يوم في هذا الوقت .



كانت مريم تغمض عينيها كالبارحة ، متظاهرة بالنوم لا تريد الدخول في جدال معه ،

هي متأكدة بأن ملك ركضت إليه ، بمجرد دخوله و اشتكت له منها ،
و هو هنا لمعاتبتها و إنصاف حبيبة قلبه .





لم يجد علي بدا من أن يسأل سارة

" كيف حالها ؟ "

" بخير سيدي ، فقط ارتفاع طفيف في ضغط الدم صباحا "


" فعلا ؟ و الآن كيف أصبحت ؟ "

" لا لا بأس , بعد تناول دوائها و حصة التصفية استقر الضغط "



هز علي رأسه برضا , و لم يحاول إزعاج مريم أكثر

" طيب , تصبحين على خير "


" تصبح على خير سيدي "


كانت سارة تطير فرحا داخل قلبها ، ها هو علي رغم علمه أن مريم طردت ملك من هنا ،

إلا أنه لا يقول شيئا لمؤازرتها أو الدفاع عنها ، و هذا مؤشر جيد إلى قرب رحيلها من البيت كله ,
أكيد هو لن يزعج زوجته المريضة من أجل تلك النكرة ,



هي راهنت على مكانة مريم في قلبه ، حينما بدأت وسوستها لها ,
و كسبت الرهان للتخلص من تلك المتطفلة , بعدها سيخلو لها الجو لتبدأ خططها من جديد .





علي الذي لم يشك في شيء ، قصد الصالون و جلس هناك , منتظرا قدوم ملك التي استدعاها ,

و خلال دقائق دخلت ملك بهدوء ، و جلست قبالته على الأريكة , حيث كان يضغط بين عينيه لتخفيف الصداع

حينما بادرته هي

" كيف حال السيدة صفية ؟ "



حدق علي ناحيتها باستغراب من سؤالها عنها , و لم يجد ضيرا من طمأنتها

" بخير مرت بأزمة خفيفة , تتحسن حاليا شكرا لاهتمامك "


" جيد , أتمنى لها الشفاء "

همست له بصوتها الرقيق



" شكرا "


صمت بعدها علي قليلا يحدق الى وجهها , و قد صار يحب فعل هذا الأمر كثيرا مؤخرا ,
و سرعان ما اقترح عليها بصوت دافئ

" ما رأيك أن تأتي معي لاحقا لرؤيتها ؟
ستفرحها زيارتك لها كثيرا "



علي يدرك أن ملك لا تخرج من البيت , الى أي مكان منذ وصولها ,
و قد رأى بأن زيارتها لوالدته , قد تكون تغييرا يبهجها لعلمه بهوسها بالمرضى .



رفعت ملك حاجبيها و قد استغربت اقتراحه , لكنها لم تمانع ابتسمت له , و هي تحك جبينها باحراج


" أكيد أحب زيارتها , فقط أخبرني قبلها بوقت كاف "



" حاضر "

رد عليها بعينين متأملتين



ساد بعدها صمت المكان , قبل أن يتذكر علي سبب استدعائها

" صحيح سارة قالت أن مريم , عانت من ارتفاع في ضغط الدم اليوم "




أجابت ملك باقتضاب و قد تجمدت ملامحها

" أجل "


" كيف ذلك ؟ هل عادت الى رفض الدواء مجددا ؟ "

قال مستغربا و حدقت إليه ملك قليلا , و قد أدركت أنه لم يعلم بعد بما حصل ,
و طبعا لن تكون الواشية بينهم


" لا أدري "

أجابت بخفوت وتر علي الذي استغرب ردها



" كيف لا تدرين , ألست طبيبتها ؟ "

مما يعرفه أن ملك تهتم بكل التفاصيل , و لم تكن يوما مهملة في عملها



صمتت ملك قليلا تزن اجابتها ثم قالت

" لم أعد كذلك "



" كيف ذلك , من قال هذا و منذ متى ؟ "

اعتدل علي في جلسته متحفزا و قد استفزه الخبر , لكن ملك لم تتخل عن هدوئها و رصانتها

" منذ هذا الصباح , مريم لا تريد ذلك "


" و السبب ؟ "

" لا فكرة لدي اسألها "



لم يفهم علي ما الذي يجري , و أضافت ملك سريعا

" أنا أصلا كنت سأكلمك ، للاتصال بدكتور جلال و وضعه في الصورة ,

أعتقد أنه من الأفضل أن تكلمه أنت و تعلمه بالأمر ,

عن اذنك أنا متعبة ، تصبح على خير "





غادرت ملك المكان تاركة علي في حيرة كبيرة ، فهي لم تقل شيئا مفهوما ، سوى أنها توقفت عن الاعتناء بمريم نزولا عند طلبها ,
و تطلب منه أن يسألها إذا أراد أجوبة ,



لكنه كعادته لا يسأل أحدا , أو على الأقل أصبح كذلك , منذ ما حصل مع ملك من سوء فهم ،

أصبح يحب أن يرى كل شيء بعينيه و يحكم , و قد تضاعف هوسه و وساوسه اتجاه الآخرين .



قصد علي مكتبه أغلقه عليه و أدار التسجيلات , لكنه لم يصدق ما رأته عيناه ،
تصرف مريم بعدوانية و قلة احترام , اتجاه ملك صباحا لا يبرره شيء ،


و تلك العنيدة لا ترد و لا تشتكي ، لم تقل كلمة واحدة عما حصل بينهما ,
كم أن قدرتها على تحمل اساءة الآخرين غريبة .



كان علي جالسا في مكتبه , يفكر بشرود في أن تغير مريم , ليس من دون سبب ,
هو يعرف جيدا أنها لم تكن يوما امرأة متشككة


" هل يعقل أنها علمت بأمر ملك ؟ "

كان التفسير الوحيد لثورتها المفاجئة

" لكن كيف ؟ "



أعاد علي التسجيلات إلى أيام مضت ، باحثا عن شيء قالته أو فعلته ملك , أثار شكوك و استياء مريم ,

مشط ساعات من اللقطات , لكن ظنه خاب بشدة , لأن ما كانت ملك تفعله مع مريم فاق كل توقعاته ،
كانت أشبه بأم تعتني بابنتها ،


لم تحرجها أو تسيء لها يوما , لم تغضب من تصرفاتها و لم تضغط عليها ،
كما أن مريم لم تشتك منها مسبقا


" لم إذا هذا الانقلاب المفاجئ ؟ " .









😘💞💞





........



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 10:46 PM   #438

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 13 والزوار 16)

‏موضى و راكان, ‏ملك علي, ‏نوره خليل, ‏amana 98, ‏رهف أوس, ‏NoOoShy, ‏nefrt, ‏آلاء الليل, ‏Lilan22, ‏هدوء الصمت222, ‏منبع حياة, ‏بلانش, ‏Berro_87

منورين يا حلوين مساءكم سكر زيادة
أسفة للحضور متأخرة سوف أقرأ الفصل و من ثم أعلق عليه


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 10:51 PM   #439

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 13 والزوار 16)

‏موضى و راكان, ‏ملك علي, ‏نوره خليل, ‏amana 98, ‏رهف أوس, ‏noooshy, ‏nefrt, ‏آلاء الليل, ‏lilan22, ‏هدوء الصمت222, ‏منبع حياة, ‏بلانش, ‏berro_87

منورين يا حلوين مساءكم سكر زيادة
أسفة للحضور متأخرة سوف أقرأ الفصل و من ثم أعلق عليه



مرحبا بيك و بيهم حبيبتي في اي وقت 🌺🌺🌺
انتظر رأيك بترقب كبير 💖💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-20, 11:20 PM   #440

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم 🌷🌷🌷🌷🌷🌷
في الحقيقة تعاطفت جدا مع مريم و عذرتها لتصرفاتها كان خطأ من كل من ملك و علي في عدم مصارحتها من البداية لأنها تستحق هذا 😥😥😥😥
فاطمة لم يعجبني تصرفها في عدم إخبار علي أو ملك بمعرفة مريم للحقيقة و هي تعلم مدى حساسية وضعها الصحي
ملك دااااائما و ابدا تعجبني عزة نفسها و شموخها مريم لا تريدها فانسحبت مباشرة
متمنية الوضع بينهم يتصلح البارت الجاي لأني اشتقت لصداقتهم
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
Ps: اشتقنا لكرييييييم و اسيل 😍😍😍😍😍😍


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.