آخر 10 مشاركات
ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          83 - عصفورة الصدى - مارغريت واي (الكاتـب : فرح - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-20, 11:16 PM   #71

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 2 والزوار 4)
‏fatima94, ‏الكاتبة ايمان جمال




fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 01:52 AM   #72

شرين55
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 179335
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » شرين55 is on a distinguished road
افتراضي

مبدعة يا احلي وارق دكتورة

شرين55 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 09:19 PM   #73

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شرين55 مشاهدة المشاركة
مبدعة يا احلي وارق دكتورة
تسلمى يارب 💞💞💞💞


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 09:20 PM   #74

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
تسلم اناملك حقيقي استمتعت جدا جدا بالقصة
وفقك الله لما يحب ويرضى
اللهم امين
اخجلتينى والله


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 09:30 PM   #75

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 7 والزوار 8)
‏fatima94, ‏yasser20, ‏نوره خليل, ‏amana 98, ‏الكاتبة ايمان جمال, ‏المياس, ‏umomar_77


fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 09:32 PM   #76

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصول الجديدة💝💝💝💝💝😍😍😍

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 02:11 AM   #77

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير
اعتذرلتأخري بالفصل بسبب انقطاع الكهرباء المستمر

اليكم الفصل الثامن ..

غرفة السجن..
الوقت الحالي..
التفتت شهلاء تتطلع نحو وداد الصامتة.
نظرات شهلاء القاسية أمام نظرات وداد الآسفة، تحاول أن تخفي حزنها .
هتفت شهلاء بقسوة، وقد خرجت من قوقعتها الجامدة
" لماذا تصمتين يا أستاذة؟ ولماذا هذه النظرات الآسفة ؟"
أجابتها وداد بذكاء و هدوء
" أصمت كي أستمع إليك يا شهلاء .
وأسفي ذاك من أجل....شهلاء ، تلك العروس الرقيقة الجميلة التي قد يدفعها مجرد انتقام سخيف لأن تتحول إلى فتاة أخرى تماما.. وأسفي أيضأ على... شاب كرحيم "
توحشت ملامح شهلاء قبل أن تسألها باستنكار
" تأسفين عليه ؟؟!!!!!! بالطبع، ولما لا ،هذا هو مجتمعنا، يجد ألف عذر و ألف مبرر مادام الأمر يتعلق بالرجل، بينما تقام المشانق وتلتف حول المرأة مع " ..
قاطعتها وداد بهدوء
" انا لم أقل شيء لكل ذلك يا شهلاء ، انا فقط أخبرك عن شعوري حيال الأمر..
أنا حقا مستاءة لكونه واحد منهم ،خاصة بعد حياتكما السعيدة معا .رحيم "
هذه المرة كانت شهلاء هي من قاطعتها وقد عاد إليها بعض الجمود
" تريدين بقية الحكاية أم اكتفيت يا أستاذة؟"
لم تتعجب وداد من حدتها، هي فقط أدركت بكل أسف أن شهلاء مازالت تتألم، بعد مرور كل تلك السنوات ومازالت ثورة صدرها قائمة مشتعلة وكأنها وليدة اللحظة.
تشعر بألمها.
شهلاء تتألم بشدة
يكاد يصلها صراخ كل جزء منها
تصرخ بصمت و....قهر
......
فكرت وداد قليلا ، الألم هذا يعنى أنها مازالت تحمل مشاعر تجاه زوجها ، بينما القهر يدل على شعورها بأنها لم تأخذ حقها بعد ..
.....
اعترفت لنفسها أنها أخطأت عندما تدخلت و أخبرتها عن رأيها و أسفها على رحيم .
يجب أن تستمع للنهاية وبعدها سترى ،لذلك تحدثت بهدوء وبطريقة عملية
" كلي آذان صاغية يا شهلاء ، و أعتذر عن مقاطعتك "
صمتت شهلاء قليلا قبل أن تتطلع إلى وداد وتخبرها بنبرة قوية
" سأكمل لكني أريدك أن تكتبي الجزء القادم من الحكاية كما سأحكيه تماما بدون أي تعديل "
أومأت وداد و ردت بثقة
" لك ما أردت "
ثبتت شهلاء نظراتها الجامدة على النافذة و تمتمت
" ليلتها لم أستطع النوم..
نار حارقة كانت تشتعل بي ..
ذهني تخطى الصدمة فأصبحت أقل تشوشا وتذكرت...
تذكرت تفاصيل كل ما عشته وعاشته الفتيات من عذاب و ذل و ظلم ..
تذكرت لمساته القذرة لجسدي.
تذكرت ما كانت تحكيه زهراء عما يحدث في منزل تلك المرأة.
تذكرت هيئة كل فتاة صبيحة يوم الجمعة وهي عائدة بوجه مقهور و جسد منتهك .."
لمعت عيناها بالدموع قبل أن تستطرد
" أتذكر كل ذلك وهو مستلقٍ بجانبي على نفس الفراش، أنفاسه حولي تخنقي و تطبق على صدري حد الموت .
اعتصر الألم معدتي فلم يعد بها أي شيء لأتقيأه.
لا أعلم من أين لي بتلك القوة والإرادة حتى أتحمل وجودي معه في نفس المكان طيلة الليل."
ابتسمت من بين دموعها و تحدثت بسخرية مريرة
" كان قلقا عليّ !!
لم يذق النوم ليلتها هو الآخر، ظل يتقلب حتى اعتدل فجأة و أخذ يقرأ القرآن قليلا قبل أن يقترب مني ويهمس لي بقلقه و .....حبه .
يحكي عن مقدار غلاوتي لديه ، وكيف أنه لا يتحمل رؤيتي أتألم وهو عاجز ."
عادت بنظراتها نحو وداد وهتفت بقوة
" هل يتحملها أحد؟!
من يستطيع أن يتحمل شيء كذلك ؟!
أنا تحملت .
ظللت بجواره لساعات طويلة أشم رائحته ، أشعر بأنفاسه، أستمع إلى كلماته ..
كدت أن أموت قهرا وأنا أراه يحيا بصورة طبيعية، يحب ،يتزوج ،يدلل زوجته متناسيا فتيات صغار شوه حياتهن بلمساته و حقارته ."
برقت عيناها فجأة
" فكرت و خططت لكل شيء وهو هكذا بجواري.
أمر واحد كان ما يقلقني وقتها، هو أن لا تذهب والدته إلى عائلتها بعد يومين كعادتها كل شهر "
تحولت نبرة صوتها إلى السخرية مرة أخرى
" لم اسأل نفسي أبدا عن سبب عدم ذهابه معها .
كان يستأجر لها سيارة بسائقها لتوصلها إلى هناك كل شهر .
كنت من الغباء بحيث لم اسأل ولم أهتم لعلاقته المريبة مع عائلته .
لم يحضر أحد منهم زفافنا.
رغم أخلاقه التي يتحاكى بها الجميع إلا أنني لم أره يوما يسأل عن أقربائه او يصل رحمه. "
.................................................. ............................
منذ عدة سنوات..
منزل رحيم..
بعد أن ذهبت تهاني ' والدة رحيم ' لزيارة عائلتها ككل شهر، استجمعت شهلاء ما تبقى من قواها و نهضت من كبوتها.
غادرت الفراش بعد بضعة ليالي من الانهيار والاستسلام.
استغلت مغادرته المؤقتة ' فهو يرافقها إلى مكان السيارة ويوصى السائق عليها ' ، نهضت لتتحمم و .....تستعد .
قبل أن تدلف إلى الحمام أسرعت إلى غرفة حماتها تبحث عن تلك الأقراص المنومة التي تتناولها تهاني .
.........
تقف تحت المياه المندفعة على رأسها .
تحمم جسدها و تدعكه بقوة درجة أن تحول الجلد إلى اللون الأحمر من طريقتها العنيفة .
تريد أن تزيل آثاره من فوق بشرتها
تتمنى لو تختفي رائحته من حولها.
ترغب في أن تحطم رأسها حتى لا تتذكر أنها هي من كانت تتودد إليه و تسعى لوصاله؟!
كانت تريده أسعد رجل في العالم .
تتحامل على نفسها من أجله .
لا تصدق أنها فعلت كل ذلك.
صرخات الفتيات و وجوهن المقهورة لا تفارق خيالها.
هي شهلاء أحبت و تزوجت متحرش منتهك حقيييييير!!!!!
.........
تماسكت و ارتدت ملابسها وغادرت الحمام لتتفاجأ بدخوله إلى الشقة .
البهجة على وجهه وهو يتطلع إليها بسعادة .
اقترب بلهفة فاحتاجت كل قوتها لتستطيع أن تثبت مكانها وأن لا تدفعه بعيدا .
ابتلعت ريقها تحاول أن تخمد شعور القيء الذي يلازمها بوجوده.
صوته الذي عشقته يوما يحاوطها الآن بلهيبه وكأنه جحيم مستعر
" شهلاء، حبيبتي، لا أصدق أنك تقفين أمامي على قدميك
حمدا لله على سلامتك حبيبتي.
كدت أن أجن وأنا أراك هكذا على الفراش خائرة القوى و شاحبة الوجه
اشتقت إليك يا قلب رحيم و اشتقت إلى وجودك هكذا حولي "
احتضنها فثارت أحشاؤها وتحفزت أطرافها معلنة حالة عارمة من الاستنكار والرفض .
تشنجت بين ذراعيه قبل أن تبتعد مدعية الجوع الشديد
" أشعر بجوع شديد ، سأعد بعض الشطائر حتى تأخذ أنت حمامك "
حاول معها أن تستريح و سيذهب هو ليشتري ما تشتهيه لكنها رفضت بشدة فخضع لما تريد.
.................................................. ..............................
غرفة السجن
الوقت الحالي..
تخفي وداد أسفها على ما تسمع
ما كانت تريد لهما ذلك الطريق
الانتقام مرض خطير يؤذي كل من يقترب منه سواء إن كان الضحية أو الجاني.
الإنتقام يشوه كل ما هو جميل و يميت الروح .
تطلعت نحوها شهلاء وأخبرتها بجمود
" قولي ما تريدين يا أستاذة، لا تكتمي الحديث الذي اقرأه على وجهك بوضوح "
همست وداد بثقة ، لا تريد أن تدلف مع شهلاء نحو ذاك المنحنى.
تريد للعلاقة بينهما أن تبقى عملية
" من الطبيعي أن تكون لي وجهة نظر تخصني حيال الأمر يا شهلاء ، ومن حقي بالطبع أن أحتفظ بها لنفسي ،ورغم ذلك لن أمانع أن أخبرك بها إن أردت أنت ذلك لكن في النهاية بعد أن أستمع إلى القصة كاملة."
صمتت شهلاء قليلا ثم استطردت
" وضعت المنوم في كوب العصير .
أنهينا طعامنا الذي تعمدت أن يطول وقته قدر المستطاع حتى يبدأ المنوم في عمله ويظهر مفعوله .
راقبته يستسلم إلى النعاس تدريجيا متعجبا من شعور الكسل الذي يصيبه .
أراد أن يدلف إلى الغرفة ليكمل نومه لكني اخذت أتحدث معه كثيرا حتى إستغرق في النوم مكانه على الكرسي .
ما زلت أتذكر الساعات التي تلت ذلك .
كيف واتتني الشجاعة والجرأة لأول مرة في حياتي.
لففت الحبل حوله هو والكرسي معا .
لا أعلم لماذا كنت أبكى وأنا أفعلها.
دموعي كانت تتسارع على وجنتاي بدون أي سبب مفهوم بالنسبة لي .
ملامحه الوديعة أثناء نومه كانت تغيظني بشدة .
تركته وجمعت أوراقي و شهادة ميلادي ووضعتهم في حقيبتي الصغيرة .
أخذت الملابس التي اشتريتها بنقودي الخاصة.
ارتديت جلبابي و حجابي و أحضرت القداحة ."
ازداد جمود وجهها
" جلست أمامه و بدأت ألقى بالماء البارد على وجهه مرة بعد مرة حتى بدأ يستفيق .
أراقب ملامحه وتعبيرات وجهه وهي تتحول من حال إلى الآخر حتى تملكته الصدمة أخيرا وهو يتطلع إلى نفسه ويعي كونه مربوط، ينظر بعدها نحوي بعدم فهم شديد .
يسألني عما يحدث، يطلب مني أن أحرره، وأنا أتطلع إليه بصمت حتى أصابه الجنون من حالتي وصمتي..
تناولت القداحة من فوق المنضدة بجمود وكأنني شخص آخر غير شهلاء "
.................................................. .............................
منذ عدة سنوات
منزل رحيم..
تعجبها نظراته وملامحه المصدومة .
يريحها كونه مقيد هكذا يتلوى حول نفسه من أجل الخلاص.
يسعدها أنه لا يفهم ما يحدث تماما كما كانت وكما كن الفتيات في تلك الغرفة السوداء منذ عدة سنوات.
هتف رحيم بنفاذ صبر يقارب الجنون
" لماذا أنت صامتة هكذا ؟!
ماذا يحدث هنا ؟!"
تحدثت أخيرا.
بنبرة شديدة الهدوء ونظرات شديدة الجمود أخبرته
" وليد زيتون يرسل إليك السلام "
اتسعت عيناه بمزيد من الصدمة الذي تحول فجأة إلى الغضب العارم وهو يسألها بصراخ
"من ؟!!!!!
من أين تعرفينه؟؟!!!
كيف وصل إليك؟
هل آذاك؟!
انطقي يا شهلاء ،هل اقترب منك بأي صورة ؟
هل لمسك ذلك القذر ؟"
لم تستطع أن تظل على صمتها بعد آخر عبارة تفوه بها.
انفجرت في الضحك فجأة.
تضحك وتضحك وتضحك رغم الدموع التي أغرقت وجهها فجأة.
صوت زعيقه الغاضب يضيع بين موجات ضحكها.
......
هدأ ضحكها فمسحت دموعها بقسوة كقسوة نبرتها الساخرة وهي تسأله
"أنت من يسأل عن الإيذاء؟!
أنت من يتحدث عن اللمسات القذرة؟!
يا لك من متبجح حقير "
رأت الذهول يكتنفه بسبب كلماتها المهينة قبل أن يسألها بعدم فهم ذاهل
" من هو الحقير ؟
أنا يا شهلاء ؟!!
ماذا تقولين ، وماذا حدث ؟
تحركي وخلصيني من ذلك الحبل حتى أفهم "
أخبرته بهدوء وبطء شديد
" لا ،ستبقى هكذا يا ....شيخ رحيم ' نطقتها بسخرية شديدة ' ، ستبقى هكذا و ستستمع لي وأنا أحكي.
سأخبرك من أين لي بمعرفة وليد زيتون.
أنا أعرفه منذ سنوات طويلة عندما كان هو في السابعة عشر من عمره "
هز رحيم رأسه ينفي بذهول
" لا ، لا يمكن "
بينما تكمل هي
" كنت أنا في الثالثة عشر من عمرى
والدته كانت تدير دار الأيتام حيث نشأت أنا، فأنا لم أغادر الدار إلا في سن السادسة عشر، أي أنني كذبت عليك "
ترى اتساع عينيه رويدا رويدا مع كل كلمة جديدة تنطق بها فتستطرد بلا هوادة
"كان يستخدمني أنا و رفيقاتي من أجل إسعاد أصدقائه الذين يدفعون له المال في المقابل "
نفي صارخا بحرقة
" مستحييييل ،أنت تكذبين ، أنت كاذبة يا شهلاء "
يصارع محاولا أن يتخلص من قيوده وهو يهتف بذهول
" هذا كابوس
أنه كابوس مرعب
لا أصدق "
تبتسم بتشفي وهي تراه عاجز عن تحرير نفسه ،يتعذب بكلماتها التي تهبط عليه كالزيت المغلي الذي يذيب الجلد.
اقتربت منه والقداحة بين أصابعها ،تتلاعب بها و تتطلع نحوه بطريقة غريبة وكأنها شخص آخر غير شهلاء .
همست بجوار أذنه بفحيح هيستيري
" لا أكذب، أبدا لم أفعلها في حياتي.
الكذب والخداع والتضليل أشياء يعلمها أمثالك وليس أمثالي.
رغم ذلك سأخبرك بما سيؤكد أنه واقع حقيقي .
سأخبرك عن ليلة سوداء قادني فيها حيوان حتى يسلمني لحيوان آخر لم أتحمل قربه.
انهارت طفولتي تحت وطأة لمساته القذرة.
أخذت أصرخ و أصرخ.
ألوح بذراعيّ كالغريق اليائس البائس حتى فقدت وعيي، هل تريدني أن أخبرك من كان بطل تلك الليلة ؟
هل تريد أن تعلم من دفع ليلتها مقابل جسدي؟"
تتحدث بينما تشحب ملامحه تدريجيا والذكرى تضربه في مقتل كما هو واضح على وجهه ' وكم أسعدها أن تراه على هذه الصورة .
همس بذهول شديد ونبرة معذبة يشع منها الرجاء
" أصمتي يا شهلاء .
أستحلفك بالله أن تتوقفي عن الحديث .
ترفقي بي بالله عليك."
اقتربت منه أكثر و أخفضت وجهها بجوار أذنه تسأله بجنون
" وهل ترفقت أنت بنا؟!
هل فكرتم في أننا مجرد أطفال قبل أن تدنسوا أجسادنا وتنهشوا لحومنا؟!
وصلت بكم الحقارة لأن تستخدموا الأيتام؟!
تتاجرون بأعراض من لا حول لهن ولا قوة ؟!"
الشحوب يسيطر على ملامحه بقوة .
يهز رأسه هاتفا بمرارة
" أصمتي.
كفي .
أتوسل إليك أن لا تكرري ذلك.
سنوات وأنا أحاول أن أنسى حتى أستطيع أن أحيا ، لماذا تذكريني الآن. "
صمت قليلا يعض على شفته السفلى بقهر موجع قبل أن ينظر إليها ويسألها بتوسل
" وليد الحقير هو من أخبرك بكل ذلك ،أليس كذلك؟
يريد أن يدمر حياتي لذلك أخبرك.
أنت لم تكوني من بينهن يا شهلاء ،أليس كذلك؟
أنت لا تعرفين وليد من قبل.
انطقيها بالله عليك.
أشعر بروحي تغادر جسدي يا شهلاء ،لا تفعليها بي "
لم تجبه
فقط تتطلع نحوه بنفس الطريقة الغريبة
هاج رحيم و أخذ يتحرك في مكانه بقوة محاولا من جديد أن يتحرر من قيوده
هتف صارخا
" أزيلي تلك القيود يا شهلاء "
ظلت على صمتها قليلا قبل أن تتحدث بهدوء شديد عكس ما تتفوه به من كلمات مشتعلة
"أنت كنت بطل تلك الليلة. "
صرخ بجنون
" أصمتييييييييي "
تكمل هي بتلذذ عكس جحيم الذكرى المشتعل بداخلها
"هل تتذكر تلك الليلة عندما فقدت إحداهن وعيها تحت وطأة لمساتك القذرة؟
كنت أنا "
جنونه يتصاعد مع صراخه
" إخرسي يا شهلاء
كفففففي "
تتسع عيناها وتهمس بهدوء
" ما زلت أتذكر صراخ وليد وهو يأمرك بأن تبتعد عني ."
يصرخ رحيم
" لااااااااا ….مستحيل "
تهمس بهدوء وجمود اكبر
" لا اتذكر ما حدث بعدها لكني اتخيله وهو يحملني ويخرج بي من تلك الغرفة السوداء إلى المنزل وأنت تقف هكذا تتطلع بقنوط و ....خيبة .
مؤكد قد أسرعت ترتدى ملابسك وتهرب بعد صراخي وفقداني للوعى، مؤكد هذا ما حدث فأمثالك من الجبناء الحقراء لا يعرفون سوى الظلام والجبن و الانتهاك و الهروب . سأحكى لك الآن عما قد يكون حدث هناك في داخل المنزل بعد أن أخذني صديقك من بين ذراعيك "
العرق يغرقه و اللون الأحمر يلطخ بياض عينيه
دمعة ذليلة هبطت تتدحرج منصاعة على وجنته
بح صوته فخرجت نبرته خافتة يلفها القهر مع العذاب
" أتوسل إليك أن تصمت
أستحلفك بالله أن ترحميني يا شهلاء "
تحركت تهبط على الأرض أمامه بركبتيها
تسأله بلوعة
" أنا من يرحمك ؟!
تطلب مني أنا الرحمة ؟!!
هل تعلم حقا عن الرحمة ؟!
إذن لماذا لم ترحموا طفولتنا ؟!
لماذا لم تعتقوا أجسادنا؟!
لماذا لم تتذكروا الله وأنتم تتجبرون على ضعفنا وقلة حيلتنا؟!"
تنظر إلي عينيه بقوة لكنه لم يستطع أن ينظر إلى عينيها فأحنى رأسه يهتف بلوعة كلوعة حديثها
" كابوس
مستحيل أن يكون ما يحدث هذا حقيقي .
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أستغفرك ربي و أتوب إليك.
لا إلا إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. "
أخرجتها كلماته من هدوئها وجمودها فصرخت في وجهه بجنون شديد
" لااااااااا كففففففي
أما زلت على عهدك؟!
هل صدقت دور الشيخ الذي تحياه؟!
من أنت حتى تردد تلك العبارات ؟!
ألا تستحى من ربك وأنت تنطق بكلماته و تستنجد به ؟!"
.................................................. ............................
غرفة السجن
الوقت الحالي...
رأت وداد دمعة يتيمة تغادر عين شهلاء .
تتأمل الدمعة وتتساءل عن سبب وجودها الآن تحديدا رغم كل ما حكته!!
أولت تركيزها للأخرى التي استطردت بتعاسة
"ظل يستغفر و يذكر الله و ......يبكي .
يبكي بحرقة أججت غضبي .
لا أعلم السبب لذلك .
لا أجد تفسير لحرقة قلبي وغضبي وقتها وأنا أراه على هذه الحالة ."
شعرت وداد بالألم على كليهما .
الصحفية بداخلها تتمنى بشدة لو كانت معهما في تلك الليلة .
طال صمت شهلاء قبل أن تهمس بخفوت
" كنت أصرخ في وجهه
أهتف بأن يتوقف
لكنه وكأنه لم يكن يشعر بوجودي من الأساس
ظل يتطلع الى الأسفل يستغفر ويبكي حتى وجدت نفسي أفترش الأرض و أبكى أنا الأخرى حتى تحول البكاء إلى نحيب مرير .
لا أعلم إلى متى استمر بكائي، فجأة سمعته يتحدث بنبرة هادئة وكأنه لم يكن هو من كان منفصلا عن عالمي منذ قليل .
.................................................. .............................
منزل رحيم
منذ عدة سنوات..
على نفس جلسته على الكرسي مقيدا إليه بطريقة محكمة.
يتطلع أمامه بهدوء بملامحه المفجوعة الشاحبة.
يهمس بنبرة مبحوحة خافتة
" لم ينجب أبواي غيري ..
رأيت الدلال بكل أشكاله و صوره .
عندما كبرت وبلغت، كنت أستمع إلى صديق والدي الشيخ عبد الرحمن وهو يهتف في وجهه غاضبا بأن ينتبه لي وأن لا يسهب في تدليلي حتى لا يندم فيما بعد .
ظل يلوم والدي كلما أتى إلينا حتى كرهته أنا و كرهته أمي وتشاجرت مع والدي تطالبه بأن يقطع علاقته به حتى لا يخسراني.
توقف الشيخ عن زيارتنا بالفعل وكم فرحت أنا لذلك .
ما كان يزعج الشيخ مني هو انقطاعي عن الصلاة وحفظ القرآن، ملابسي التي لم تروق له ، دراستي التي لم أفلح فيها ، وغيرهم مما كان يغضبه تجاهي.
لم يكن يعلم أن الأسوأ لم يحدث بعد ،فأنا في تلك الفترة تعرفت على صديق جديد ،اخبرني عن عالم لم أكن أعلم عنه أي شيء .
مشروبات لم يسبق لي أن تذوقتها.
صور و مجلات على قدر ما كانت تثيرني و تبهجني وقتها ،على قدر ما أشعرها الآن وكأنها جحيم وسياط من نار مشتعلة كانت تكويني و تسحبني إلى القاع رويدا رويدا. علم بأن والدي بملك محل لبيع الذهب وأننا من أثرياء البلدة فحكى لي عن ...وليد ، صديقه الذي يتقاضى المال مقابل....مقابل "
حرك رأسه عاجزا عن تتمة العبارة ، وضعت شهلاء كفها على فمها وشعور القيء يهاجمها بقوة لكنها تماسكت وتحاملت على نفسها ، ظلت مفترشة الأرض، ستستمع و تعلم كل شيء ،تحتاج لأن تعلم كل شيء.
ابتسمت بمرارة وقهر وهو يستطرد متجنبا ومتجاهلا أن يصف ما كان يفعله
" كنت أدفع له أضعاف ما يدفعه غيري حتى أحصل على معاملة ووضع متميز.
لم يرفض لي أي طلب سوى قراره بأن تبقى الغرفة مظلمة.
أقنعوني بأننا ....ما دمنا نتركهن عذراوات فلن يحاسبنا أحد ولن يكتشف فعلتنا.
كنت أشعر برجولتي هناك كما أخبروني، لم أكن أعلم أنها رجولة مزيفة .
لم أدرى أنه مجرد ' انتحار ضمير ' و ' مشروع زاني ' .
كنت أشعر بسعادة غامرة وأنا متجه إلى هناك ،لم أكن أعلم أنها ' خطوات نحو الجحيم ' .
في يوم ما وجدت الشيخ عبد الرحمن يقابلني قريبا من المنزل .
كان حزينا للغاية يخبرني أنه علم بأصدقائي الجدد وأنه غير راضي عما أفعله.
وجدته يحذرني من أن أقترب من الكبائر .
أخبرني أنى إن قبضت على سيخ مشتعل حارق لهو أهون من مجرد لمس فتاة لا تحل لي .
قال بأن ذلك عند الله عظيم .
سألني ' ماذا إن اغتصب أحدهم أمك و أنتهكها كما قد تفعل مع أي فتاة ؟!
سألني ' ماذا لو حدث شيء أو قبضت عليك الشرطة و تم سجنك؟'
لا أعلم لماذا قال لي ذلك
أخبرني أن أصدقائي الجدد يشاع بتورطهم في الزنا، وخشى أن أكون معهم في ذلك .
كان حزينا لابتعاد والدي عنه ومقاطعته له .
لا أعلم لماذا تأثرت بحديثه
وعدته أن لا اتورط معهم ورغم ذلك وجدت نفسي أذهب إلى وليد في المساء قبل الموعد المحدد.
ليلتها.........."
أغمض عينيه يعتصرهما بقوة و القهر يتوغل مكتسحا ملامحه
" أخبرني أن.... الفتاة جديدة ، لم يلمسها أحد قبلي و أنني الأول .
طلب مني أضعاف ما أدفع له في كل مرة ، ودفعت .
كنت أقاوم كلمات الشيخ في رأسي.
كلماته ونبرة صوته يضربان في عقلي كناقوسي بصوت مزعج.
لم أستفق و لم يختفي صوته إلا عندما ......صرخت الفتاة ووجدت جسدها يتهاوى أمامي و تسقط على الأرض.
شعرت بالشلل يجتاحني.
تهاوى قلبي وسقط
انقطعت أنفاسي من الخوف
الرعب الحقيقي كان عندما سمعت أحدهم يهتف بأن.....الفتاة فارقت الحياة.
لم أشعر بنفسي إلا وأنا أركض.
أركض و أركض حتى خارت قواي.
تخيلت أنها ماتت بالفعل و سأدخل السجن .
فكرت أنني تسببت في موت إحداهن.
أنا قتلت أحدهم؟!!!!
وجدت صورة الشيخ عبد الرحمن أمام عيني فركضت مرة أخرى في إتجاه منزله .
أخذت أطرق الباب بقوة حتى وجدته أمامي.
لم أجد ما أقوله، لم أفعل سوى البكاء والنحيب.
أهذي بالكلمات أمامه حتى تفاجأنا بأصوات صراخ و صياح.
الناس تركض هنا وهناك .
توقف أحدهم أمامنا يهتف بأنهم وجدوا ' الحاج اسماعيل ' مقتولا في متجره بعد أن سرقوا الذهب والمال .
الحاج اسماعيل ذاك كان والدي ."
صمت ببعض الشرود .
دموعه قد جفت لكن ملامحه تبكي بوجع
" كنت أبكى موته كالأطفال.
مرت عليّ أيام و ليال صعبة بعد موته .
لم أعرف قيمته إلا بعد أن فارقنا.
وقف الشيخ عبد الرحمن بجانبي ولم يتركني، وأنا كنت أنفذ كل ما يقوله إن كان فيما يخص الصلاة او المذاكرة وغيرهما.
فقط عدة أشهر و ......مللت حياتي الرتيبة خاصة بعد أن عادت رفقتي القديمة بالتواصل معي و التأثير عليّ .
لم أدرك وقتها أنهم يريدون المال الذي تركه والدي .
أرادوا استغلالي لكني لم أفهم.
قاومت بداية الأمر لكني لم أستطع.
رغما عني ضعفت اشتقت إلى سهراتنا و مرحنا خاصة وقد تأكدت منهم بأن ....الفتاة حية، لكن وليد توقف عن العمل وجلب الفتيات لأن والدته قد تم فصلها من العمل في دار الأيتام.
عنفني الشيخ
غضب مني و حاول معي كثيرا حتى وجدت نفسي ذات يوم .......أهينه و أصرخ في وجهه بأن يبتعد عني .
علم أخوالي و باقي العائلة بما أفعل وبما وصلت إليه من مجون وفساد فثاروا في وجه أمي يطلبون منها أن تمنع عني المال ،لكنها لم تفعل ،فقاطعوها وقاطعوني خوفا من سيرتي وأخلاقي الفاسدة ."
تضرب شهلاء رأسها في الحائط من خلفها بحركات بطيئة .
نظراتها شاخصة تفكر في مجون حياته وقت ما كانت هي تغرق نفسها بالثوم والبصل .
نسي تلك الفتاة التي فقدت وعيها بين ذراعيه فحياته كانت مليئة بما لذ وطاب من المبهجات والفجور .
" ذات ليلة وبينما انا تحت تأثير المشروبات الكحولية علم أحدهم أن أموالنا ليست في البنوك ،نحتفظ بها في منزلنا وفي غرفة أبي، وبدأت النهاية ..



الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 02:16 AM   #78

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 3 والزوار 13)
‏fatima94, ‏الكاتبة ايمان جمال, ‏شرين55


fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 02:17 AM   #79

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

يا ربي على كمية الالم😢😢😢

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-20, 07:14 AM   #80

باااااااارعه

? العضوٌ??? » 460579
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » باااااااارعه is on a distinguished road
افتراضي

ابدااااااااع منقطع النظير لاقوة الا بالله رووعه كنت اتوقع ان رحيم تعويض لشهلاء بعد طول معاناه لكن طلع زياده في عذابها والمها
رحيم لو كنت عرفت رحيم الفاسد قبل رحيم الشيخ كنت كرهته لكن رحيم الشيخ اثيت صدق توبته لكن مع شخلا توبته غير مجديه بسبب حجم الضرر المتسبب به
هل دور الايتام فيها مثل هذي المصايب
هم الاحق بالاحسان والرفق يكفيهم فقدان العائله 💔
تمنيت تطوووووول من جمالها لكن يبدو شارفنا على النهايه
دمتي بخير غاليتي


باااااااارعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.