آخر 10 مشاركات
عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          عنـــاق السحــاب (الكاتـب : تيّـرا* - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          355 - ليلة الليالي - ايما دارسي - م.د*كاملة* (الكاتـب : سنو وايت - )           »          الساحرة الغجرية (16) للكاتبة المميزة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : لامارا - )           »          363 - فتاة مثالية - بولا هوبر - م.د (عدد جديد)** (الكاتـب : Gege86 - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-20, 06:03 PM   #51

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السابع..


الوقت الحالي.
غرفة السجن..
تتأملها وداد وهي شاردة هكذا تتحدث بشجن ومرارة كما هي ،لكن شيء من حنين ظهر أيضا بجانبهما .
لا يظهر بوضوح ومن الممكن أن تكون مخطئة، لكنها حقا تشعر ببعض الانفراج البسيط للغاية في ملامح من تجلس أمامها .
تأكد حدسها قليلا عندما بدأت شهلاء في الحديث من جديد لكن بشجن أكبر
" كانت أسعد أيام مرت عليّ في حياتي.
شعرت لوهلة أنني شهلاء أخرى تماما غير التي كانت ، بل ونسيت شهلاء القديمة من الأساس. انخرطت في حياتي معه و نسيت..
سعادتي معه لونت كل شيء من حولي حتى أنني بدأت أحب والدته رغم طريقتها الباردة معي .
أصبحت أفكر في كل طريقة تقربني منها و تجعلها تحبني و تنسى أنني أقل من أن أستحق ابنها. "
.................................................. .............................
منزل رحيم
منذ عدة سنوات..
تضع الأطباق على الطاولة أمامه و أمام والدته متظاهرة بالجدية أمام المرأة الكبيرة بينما تتبادل مع رحيم النظرات المختلسة..
اكتشفت أنه أكثر شقاوة مما قد تتخيله ،ها هو يجلس بجوار أمه بملامح وديعة ساكنة ظاهريا بينما تتحرك ذراعه و قدمه من تحت الطاولة يحاول أن يلمسها بكل طريقة ممكنة رغم هدوء ملامحه!!!
تكتم ضحكاتها بشق الأنفس تتطلع نحوه بتوعد و تهديد رغم سعادتها و عشقها لما يفعل ، فهي وبكل ذهول ' قد اكتشفت أنها أكثر شقاوة منه و تعجبها حركاته للغاااية!!..
.......
كعادته ،أنهي طعامه مسرعا ليستقيم بعدها متعللا برغبته في تبديل ملابسه قبل أن يعود إلى متجره ،تكتم شهلاء ابتسامتها فهي أكثر من تعلم عن نيته الغير بريئة أبدا فيما يخص تبديل الملابس هذا ..
رفعت نظراتها تتطلع نحوه منتظرة تتمة حديثه ولم يتأخر رحيم ،تفوه بما يداوم على قوله كل يوم
" شهلاء ، تعالي معي لتساعديني "
تتمتم والدته بالاستغفار و تتجه إلى غرفتها يأسا من حركات ابنها المفضوحة .
...........
غرفة شهلاء ورحيم بعد بعض الوقت..
تساعده في ارتداء ملابسه بالفعل بعد أن ساعدته بمنتهي الضمير والإخلاص خلال الدقائق الماضية فيما أراده و يريده كل يوم عندما يخبرها عن شوقه الشديد لقربها ووصالها..
ابتسمت بحياء عندما تطلع إليها عبر المرآة بابتسامة عابثة متلاعبة .
ضربته على كتفه تؤنبه بدلال
" ألا نهاية لشقاوتك تلك ؟!! "
اتسعت ابتسامته قبل أن يستدير و يجذبها إليه بقوة مازحة
" لا نهاية لها حبيبتي فإعتادي الأمر، لا يوجد حل آخر أمامك، ثم من يستمع إليك تقولين هذا لن يصدق مدى شقاوتك أنت "
قبلها بشغف قبل أن يتركها و كأنه يرغم نفسه على الابتعاد حتى يلحق بموعده.
همس لها بثقل
" ناوليني مفاتيح السيارة حبيبتي فلدي موعد عمل هام مع أحد التجار "
أسرعت تحضرهم له ، تتطلع نحوهم بطريقة لفتت انتباهه على ما يبدو فقد سألها باهتمام
" لماذا تتطلعين إليهم بهذه الطريقة حبيبتي؟!"
ترددت قليلا قبل أن تخبره بقنوط لم يخلو من بعض الحسرة
" أحب السيارات جدا . لم يسبق لي وأن ركبت بإحداهن.
أتمنى لو أجلس في المقدمة ،أشاهد الأشياء تتحرك من حولي بينما تركض السيارة سريعا. "
تغضنت ملامحه بعض الشيء وهو يهتف بإدراك
" نعم ،كيف لم أنتبه، أنت حتى الآن لم تدلفي إلى السيارة ولو لمرة واحدة !!
لم نخرج للتنزه أو لنسهر سويا !!! كم أنا غبى و... "
قاطعته شهلاء بابتسامة صادقة ونبرة متسامحة
" لا تكمل أرجوك، أنت تحديدا بعيد كل البعد عن الغباء. لا تلم نفسك ،في الأساس لم يمر على زواجنا إلا القليل "
حاولت أن تمازحه وتتدلل عليه فاستطردت بمشاكسة
" سأرضى بتعويض على ذلك التأخير البسيط وأطالب بأن تعلمني قيادة السيارات وأن تسمح لي بقيادة سيارتك أيضا ،فأن أقود سيارة و أنطلق بها كيفما أشاء لهو أكبر حلم لي "
رد ببساطة
"لك ما أردت سيدتي.
سأنظم وقتي و أحدد موعد ثابت كل يوم لأعلمك بإذن الله، سأقدم لك على طلب رخصة قيادة من اليوم، وعندما تنتهي الإجراءات ويحين وقت اختبار القيادة سأكون قد انتهيت من تعليمك "
تملكها الذهول واتسعت عيناها تتطلع إليه بغير تصديق.
نبرتها المصدومة خرجت متقطعة تسأله برجاء
" ماذا تقول يا رحيم؟!
هل تمزح أم.....أم حقا ستفعل ما قلته ؟! "
اقترب منها يهمس بصدق
" لا امزح حبيبتي ،بل و سأبدأ في التنفيذ من اليوم بإذن الله. "
بنفس الذهول سألته مرة أخرى
" كيف؟!! لا أصدق أن رجلا مثلك يوافق أن تقود زوجته السيارة "
ابتسم بتفهم يخبرها بتسامح وبنبرة قوية صادقة
" لماذا يا شهلاء ؟ !ما بها إن قدت السيارة ؟!
الحياة قصيرة حبيبتي ،ما دمت تحلمين بشيء حاولي تحقيقه بكل طريقة ممكنة بشرط أن لا تغضب الله. أنا لا أحتاج السيارة سوى مرات قليلة كل شهر ،أذهب إلى المتجر سيرا على الأقدام كما تعلمين ، أنت هي التي تخرج كل بضعة أيام من أجل التسوق وتحتاجين إلى السيارة أكثر مني .."
يكمل حديثه بينما تتطلع هي نحوه بذهول يتصاعد مع كل كلمة ..
لا تصدق أنه حقا يقصد ما يخبرها به .
رغم حياتها معه منذ بضعة أسابيع و التماسها لطباعه الحانية المتفهمة إلا أنها تخيلته أكثر تشددا من أن يسمح لزوجته بأمر كهذا خاصة في مدينتهم الصغيرة التي نادرا ما تقود المرأة فيها بنفسها ..
رفعت كفها تحتضن جانب وجهه برفق ،تتحسس لحيته بعشق ،تخبره بنبرة باكية متأثرة
" لا تكن بكل ذلك الجمال يا رحيم ارجووووك.
لا أستوعب ما تقوله ، ولا أصدق أن الله أنعم عليّ بك حقا .
أخشى أن يكون حلما و أستيقظ منه بعد أن ينتهي وقتي.
ماذا فعلت أنا في حياتي حتى يكون لقاؤك آخر صبري؟!
لا تتركني يا رحيم . عدني بأنك لن تتركني أبدا مهما حدث "
زادت دموعها مع آخر حديثها فاحتضنها بحنو يهدهدها و يشاكسها كما إعتاد أن يفعل كلما هاجمها الشجن والبكاء..
.................................................. .............................
بعد مرور عدة أسابيع ..
وضعت شهلاء ما اشترته بداخل السيارة ثم أغلقتها جيدا لتذهب و تشترى ما تبقى من الطلبات ..
أصبح التسوق أجمل شيء تفعله خلال الأسبوع بعد أن تعلمت القيادة و تسلمت رخصتها منذ بضعة أيام..
شعور رائع ليس له وصف عندما تجلس خلف عجلة القيادة ،تتمسك بها بيديها ، تضغط على كابس المقود بقدمها و....تنطلق.
تعشق الحرية والانطلاق لذلك عندما اختارت اسما مستعارا تكتب وتنشر إلكترونيا من خلاله ،اختارت اسم ' جناح الحرية ' ..
عند هذه النقطة تذكرت الكتابة والنشر..
أكثر من ثلاثة أشهر قد مرت منذ آخر مرة فتحت فيها ذلك الحساب وتواصلت مع الفتيات..
لا تصدق أنها استطاعت أن تغيب عنهن كل هذه المدة .
ثلاثة أشهر لم تكتب كلمة واحدة؟؟!!!
ابتسمت تخبر نفسها بخجل بأن رحيم و شغفه الذي لا ينتهي لا يتركا لها أي وقت لتفعل أي شيء..
غير أنها لن تعاود الكتابة والنشر سوى بعد أن تستأذن زوجها الذي لا يعلم حتى الآن أي شيء عن هوايتها تلك ، ستفاتحه في الأمر في أقرب وقت ،بل وستختار إحدى رواياتها وتطلب منه أن يقرأها..
..........
أخذت ما تريده من المتجر والتفتت لتغادر.
تخطو مسرعة فقد تأخرت على البيت ولم تعد الطعام حتى الآن.
كان الشارع هادئا في هذا الوقت من اليوم، شعرت بمن يتبعها فأسرعت الخطى لكنه ظل يتبعها أيضا.
شعرت بالخوف و امتدت أصابعها نحو حقيبتها بشكل تلقائي تريد أن تهاتف رحيم حتى يأتي إليها.
قبل أن تفعل وجدت من يخرج من خلفها ويظهر أمامها فجأة.
كادت أن تصطدم به لولا توقفها السريع.
توقفت كما توقفت نبضات قلبها عندما رفعت وجهها تتطلع نحو ذلك المتطفل الوقح لتصعقها حقيقة أنه هو بنفس ملامحه الكريهة التي تعلمها جيدا .
نعم هو ، منعدم الضمير و الأخلاق الذي اغتصب براءة طفولتها و تاجر بجسدها، ابن تلك السيدة البشعة التي كانت تدير الدار، تعرفه وتتذكر وجهه جيدا حتى وإن مرت السنوات و تغيرت الملامح خاصة وهو يتطلع إليها بنفس الابتسامة الكريهة التي تجعلها تمقت نفسها ،هو ........وليد.
......
ارتدت إلى الخلف بقوة والصدمة تشل أطرافها و تخرس لسانها.
تحالف الذعر مع الذكريات السوداء و اتفقا على أن تتحجر عيناها و تتسع مقلتاها بشدة وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.
تحلم.
مؤكد هي تحلم
كابوس .
هو مجرد كابوس مرعب سينتهي
انتفضت و انتفض كل جزء من جسدها وصوته المقيت يؤكد وجوده و ينفي كونه كابوس .
يأتيها كفحيح أفعى سامة خبيثة تلتف حول ضحيتها بدناءة قبل أن تنفض عليه بخسة كخسته وهو يهمس لها بشر و نبرة متشفية
" شهلاااااااء، منذ متى ولم نلتقى يا ......جميلة.
الجميلة شهلاء التي لم تطالها أصابعي ولم "
قرب أنفه منها قبل أن يكمل
" لم تتشممها انفي كما حلمت و انتظرت طوييييييلا ليأتي ذلك ال×××××× و يحصل عليك ليلتها قبلي"
.......
استطاعت أن تستفيق قليلا وتخرج من حالة الصدمة التي كتفتها للحظات ..
أجبرت نفسها على التحرك من مكانها بل و سيطرت بقوة تحكم جبارة على انهيارها الوشيك ..
حملتها قدماها وحاولت أن تخطو بها بعيدا عنه لكنه رفض أن يمهلها..
لحقها يخطو خلفها.
يهمس بنفس الفحيح
" لكني أعتب عليكما، كيف لا تدعياني إلى زفافكما وأنا السبب في تعارفكما؟! "
زادت سخريته بينما يستطرد
" أحسنت يا فتاة ، كيف أقنعته أن يتزوجك رغم كل شيء ؟!
رحيم منذ البداية وهو شخص يسهل التأثير عليه لكن ليس لدرجة أن يتزوج ممن قابلها لأول مرة في غرفة لا يأتي إليها إلا ليحصل على متعته مقابل المال !!
ماذا فعلت لتقنعيه؟!
بل وأين التقيت به من الأساس ؟!
بلغيه سلامي، قولي له 'وليد زيتون ' يرسل إليك السلام و التحية و يهنئك بزفافك ال.....ميمون "
أخذ يقهقه بصوت عالي قبل أن يقترب منها بوقاحة، يهمس لها بما هو أكثر وقاحة
" إن حدث وقام بالتقصير في واجباته الزوجية فأنا هنا في الخدمة يا ' حلوة ' .
سأسعدك و اجعلك تعلمين الفرق بين الرجل الحقيقي و بين ذلك الضعيف الخائب الذي تزوجته "
.....
اختفي فجأة كما ظهر فجأة ،منتشيا بكلماته التي أطلقها كالسم، غافلا عن تلك التي تركها مصعوقة من خلفه ..
.....
الدنيا تلف بها ،أم هي التي تدور ،لا تعلم حقا .
صوته يدق في أذنيها كالطبول المزعجة .
لا ليست طبول ،بل نواقيس ضخمة بصوت بشع .
تحاول أن تجد معنا آخر لحديثه، بل تحاول أن تخبر نفسها بأنه لم يكن هنا
لم يقل أي شيء
لم يكن يقصده هو .....رحيم
ضجيج قوى يلفها يصم أذنيها و يؤلم عينيها ..
قبضة محكمة تعتصر صدرها درجة الألم المبرح .
دوار خفيف بدأ يكتنفها وتلك الكلمات السامة تتردد بداخلها من جديد لكن ليس بمفردها ، صورة رحيم، لقطات من أحداث تلك الليلة البعيدة ، كلها أشياء إجتمعت عليها الآن..
زاد الدوار و إنهار الجسد فجأة مطالبا بقسط من الراحة فلم تجد نفسها إلا وهي تجلس على الأرض وتستند بظهرها إلى الحائط..
الصور
الأحداث
اللقطات
الحقائق
الأكاذيب
تنطلق كلها داخل عقلها تحاصرها بلا هوادة.
وضعت كفيها على جانبي رأسها تحاول أن تصد ذلك الهجوم على أذنيها..
تغمض عينيها بقوة فالألم لم يعد محتملا.
لم تشعر إلا بصوت أحدهم يحاول أن يخرجها من انهيارها..
رفعت نظراتها لتجد سيدة متوسطة العمر تحرك شفتيها بحديث ما ،فهي لا تسمعها بوضوح .
تعطلت كل حواسها و توقفت عن العمل ..
.................................................. ............................
الوقت الحالي..
غرفة السجن..
الصمت عاد ليهجم بسطوته على الغرفة ..
تحاول وداد أن تضع نفسها مكان شهلاء وقتها ،لكنها حقا لا تعلم ماذا كانت لتفعل.
تتأمل شهلاء الآن ،كم تمنت لو تستطيع الرسم لتجسد و تؤرخ تلك الملامح أمامها ، كانت لتنافس بها أشهر اللوحات، بل كانت لتأخذ مكان الموناليزا نفسها ، فوجه شهلاء الآن يجسد كل أشكال البؤس مع اليأس و الوجع ..
انتبهت على صوت شهلاء
" ساعدتني المرأة لأقف على قدماي.
نبهتني لاتساخ ملابسي بسبب جلوسي على الأرض.
تطلعت إلى جلبابي المتسخ كاتساخ حياتي كلها وقذارة جسدي "
كرهت وداد ذلك الوصف لكنها احتفظت بنبرتها العملية وتفكيرها الحيادي وسألتها
" لماذا صدقته؟
من المفترض أنك تعرفين أنه سيء و لا يمكن الوثوق به خاصة بعد تتبعه لك و طريقته الخسيسة للحديث معك ."
أجابت الأخرى ببعض القنوط
" لم أكن في حال يسمح لي بأن أكذبه او حتى أصدقه..
حالة غريبة من الصمت و الجمود تحكمت بي بشدة..
بدأت بفيض الذكريات السوداء ..
تذكرت كل شيء وبأدق التفاصيل..
جلست في السيارة بملابسي المتسخة .
مر الوقت ولم أشعر به أو أشعر بنفسي..
لا أفكر او أتذكر سوى تلك الأيام التي كانت ..
في النهاية فكرت فيه.....رحيم .
وضعت صورته في عقلي وصورة ذلك القذر بجانبه، أغمضت عيني أهز رأسي برفض لأن يكونا معا.
ليس من العدل أن ألوث رحيم بكلمات الآخر و صورته البشعة.
أخبرت نفسي أنه كاذب و قررت أن أنسى..
عدت إلى المنزل ،أسرعت لأغتسل و أبدل ملابسي و أعد الطعام .
مر اليوم بشكل طبيعي وكأنى نسيت بالفعل .
حتى الآن لا أعلم كيف حدث هذا ؟!
كيف لي أن أنسى حديث وليد هكذا بمنتهي البساطة؟!!
كل شيء كان عاديا حتى حان وقت النوم "
ضيقت شهلاء عينيها و ازداد جمود وجهها قبل أن تكمل
"كان يبدل ملابسه كعادته قبل النوم و رأيتها، تلك العلامة الطولية في أسفل الجانب الأيمن من جزعه ..
سبق وأخبرني أنها أثر جراحة الزائدة الدودية التي أجريت له قديما ..
وسبق و رأيت انا علامة مماثلة في نفس المكان في تلك الليلة البعيدة .
ذلك الحيوان الذي دفع لحيوان آخر حتى يختلى بي في منزل تلك المرأة.
الغرفة كانت مظلمة لكن شعاع النور القادم عبر النافذة سقط على جذعه و رأيت تلك العلامة.
لم أرى منه سوى تلك العلامة لكني نسيت الأمر كما نسيت كل شيء آخر ولم أتذكره سوى ليلتها بعد حديث ذلك الوقح ."
أغمضت عينيها تستطرد
"دارت الدنيا بي من جديد .
الطنين المزعج عاد ليهاجم أذني .
فجأة ظهرت تلك الرائحة من العدم ..
رائحة الثوم والبصل التي تذكرني بكل شيء .."
ضيقت وداد عينيها تنتظر حتى استطردت شهلاء
" ارتجف جسدي بعد أن كنت نسيت الارتجاف..
احتبس صراخي في حلقي بعد أن كنت نسيت الصراخ..
رفضته ورفضت قربه .
كنت صامته متجمدة أمامه وهو يحاول أن يعلم ما بي ..
وضع كفه على رأسي ليقرأ الرقية الشرعية.
لم أتحمل لمسته لكني أرغمت نفسي على التحمل بعد أن كنت نسيت الإرغام......وانتظرت "
.................................................. .............................
منذ عدة سنوات
منزل رحيم..
صباح اليوم التالي..
حاولت بكل طاقة لديها أن تبدو طبيعية حتى لا تثير ريبته، وحتى لا تخسره إن ثبت كذب وليد ..
بمجرد أن غادر رحيم هرولت نحو غرفة حماتها ودلفت بعد أن طرقت الباب
" اعتذر على ازعاجك خالتي "
تطلعت نحوها السيدة بطريقتها الجامدة المعتادة و أجابتها ببعض البرود
" ماذا تريدين يا شهلاء؟"
ابتلعت شهلاء طريقتها تلك وحاولت معها بكل طريقة حتى تحصل على ما تريد من معلومات بدون أن تثير انتباهها.
.................................................. .............................
غرفة السجن
الوقت الحالي..
سألتها وداد عندما طال صمتها
" عن أي معلومات تتحدثين؟"
أجابت الأخرى
" عن مكان إقامتهما قبل أن يحضرا إلى المدينة ، و أخبرتني..
كانا في نفس البلدة الصغيرة .
نفس البلدة مكان دار الأيتام ومكان منزل تلك المرأة.."
صمتت ولم تجد وداد كلمة تعلق بها رغم ما يعرف عنها من لباقة و ذهن حاضر .
تتمنى حقا لو أن وليد كاذب و رحيم لا شأن له بكل ذلك.
لا تتخيل أن يكون زوجها هو بطل تلك الليلة ،ولا تتخيل ردة فعل شهلاء..
قاطع أفكارها صوت شهلاء
" بكيت كما لم أبكى يوما .
صليت ودعوت ربي أن لا يكون هو .
كدت أن أجن وأنا أفكر و أفكر في طريقة لأتأكد بها .
عقلي لا يستوعب أن يفعلها رحيم ، لا ليس هو ، ولا ليس بعد كل ما بيننا..
بعد نحيب ساعتين تذكرت زهراء، وكأن الله اهداني ذكراها ليريحني "
صمتت وطال الصمت فحثتها وداد بسؤالها
" زهراء رفيقتك في الدار والتي ذهبت عمتها و أخذتها، أليس كذلك؟"
أومأت شهلاء
" نعم هي..
طيلة تلك السنوات لم اهاتفها.
كنت أعلم أنها تهاتفني بدون علم عائلتها فوددت أن لا أثقل عليها ،لكني احتجت إليها في ذلك اليوم ..
بحثت عن الورقة التي أحتفظ فيها برقم هاتفها و أغلقت عليّ باب غرفتي و اتصلت بها ..
.................................................. ...........................
منذ عدة سنوات
منزل رحيم ..
" لن أهاتفك مرة أخرى يا زهراء ،فقط هذه المرة ،وفقط هذا المعروف الذي لن أنساه لك أبدا "
أجابتها زهراء بلهفة وطيبة كعادتها
" أخبرتك من قبل أنك صديقتي وكشقيقتي تماما فلا تكرري مثل ذلك الحديث يا شهلاء أرجوك.
كفي عن البكاء و اطلبي ما تشائين "
لم تتردد شهلاء و أفضت بما في جعبتها
" أنت أخبرتني من قبل أنك كنت تتطلعين عبر النافذة وتشاهدين ذلك القذر وليد وهو يتفق مع أصدقائه ويتقاضى ثمن أجسادنا، أخبرتني أنك تعرفينهم جميعا وتتذكرين وجوههم، هل لازلت تتذكرينهم يا زهراء؟"
أجابتها زهراء بنبرة واثقة تشع مقتا
" اتذكرهم جميعهم وسأظل أتذكرهم مهما مرت السنوات "
ابتلعت شهلاء ريقها بخوف قبل أن تطلب بصوت مرتجف باكٍ
"سأبعث لك بصورة رجل ، أرجوك يا زهراء أن تركزي جيدا قبل أن تخبريني إن كان واحد منهم "
أنهت المكالمة و بحثت عن صورة رحيم و أخذت تتطلع إلى ملامحه طويلا قبل أن تضغط على الشاشة و ترسلها إلى صديقتها..
لحظات و علا صوت الهاتف بين يديها وكانت زهراء هي المتصلة.
لم تجبها.
ظلت تتطلع إلى الهاتف دون أي حركة .
ماذا ستفعل؟!
تجيب أم تحطم الهاتف وتنسى كل شيء؟!
تتعامل وكأنها لم تقابل وليد مرة أخرى ، أم لن تستطيع؟!
عاود الرنين مرة أخرى فأجابته بأنفاس مقطوعة.
جاءها صوت زهراء المنفعل
" هو يا شهلاء .
إنه واحد من هؤلاء الحيوانات عديمي الضمير .
أتذكره جيدا يا شهلاء ،فهو كان أكثرهم تواجدا كل أسبوع.
اسمه رحيم ،كنت اسمعهم ينادونه بهذا الاسم.
أين قابلت ذلك القذر؟!
هل آذاك أو تعرض لك؟
لا تستسلمي يا شهلاء، إذهبي إلى الشرطة و قدمي بلاغ ضده .
لا تسمحي له بأن يلمسك او يقترب منك .
هم حقراء لا يستحقون إلا السجن والتعذيب كما فعلوا بنا
يستحقون الحرق
يجب أن يذوقوا العذاب كما اذاقونا إياه
يجب أن تبتر اذرعهم حتى لا يلوثوا غيرنا بلمساتهم القذرة "
صوت زهراء المنتحب المتشنج.
هتافها الصارخ المتوجع.
توسلاتها المعذبة.
كلها كانت كخناجر مسننة شقت صدر التي تستمع إليها بروح ميتة..
شاركتها شهلاء الانتحاب
علا صوتها وهي تولول معها ،تتذكر كل ما حكته زهراء من قبل .
تغرق بدموعها بينما تسحبها أمواج سوداء عاتية نحو الغرق .
فجأة وبينما تتذكر عدوانهم الغاشم على أجسادهن، تزاحمت برأسها ذكريات أخرى..
ذكريات حديثة بينها و بين رحيم .
هي معه في بيت واحد.
طبق واحد وطعام واحد ..
تخدمه وتسهر على راحته..
تنظف له ثيابه ..
هما معا في غرفة واحدة
اقترابه منها.
محاولاتها هي لأن تقترب منه ..
لحظاتهما الحميمية...
.........
أغمضت عينيها بقوة قبل أن ترتجف بشدة .
سقط الهاتف من بين أصابعها وبدأ...الصراخ.
أخذت تصرخ وتصرخ .
تفرك جسدها بكفيها و تصرخ..
تشد خصلات شعرها و تصرخ..
تتشمم نفسها وتصرخ..
تمزق ثيابها وتصرخ..
.........
دلفت حماتها إلى الغرفة مصدومة مما يحدث .
حاولت أن تمنعها عن إيذاء نفسها لكن شهلاء كانت في عالم آخر تماما..
لحظات وإنهار جسدها بين يدي حماتها.
.................................................. .............................
غرفة السجن
الوقت الحالي..
أخفت وداد أسفها على تلك الحقيقة المرة..
رحيم ؟!!
زوجها هو نفسه مغتصب براءتها ؟!
كم هو صعب ذلك الموقف .
لا تعلم ماذا إن كانت مكانها؟!
تحدثت شهلاء بجمود أكبر
" لا أعلم ماذا حدث بعدها ..
أتوقع أن حرارتي قد ارتفعت وأن طبيبا ما جاء ليفحصني، فأنا أتذكر لقطات عن الأمر ..
في اليوم التالي بدأت أعي قليلا لما يحدث حولي ."
ظهر النفور على وجهها قبل أن تكمل
" كلما كنت أشعر باقترابه مني يتشنج جسدي و أتقيأ رغما عني.
تقيأت كثيرا جدا .
لم أتحسن سوى عندما شعرت بوجود نجوان ووالدتها بجواري
علمت منهما أنه هو من طلب مساعدتهما، وبالطبع كان' رحيم الجديد الشيخ ' يستحى من وجودهما فلم يعد يقترب مني ،لذلك تحسنت حالتي .
صرخت و تشنجت مرة أخرى عندما أخبرتني نجوان أن الطبيب شك في كوني حامل ويجب عليّ إجراء بعض التحاليل و الفحوصات.
لم أتحمل الفكرة.
هل حقا احمل طفل ذلك القذر؟!
إثبات حي على تسليمي لنفسي له ؟!
أنا بكامل رغبتي وإلحاحي عرضت عليه جسدي الذي استباح حرمته من قبل ؟!
رفضت إجراء التحاليل هاتفة بأنني لست حامل ولن أكون..
خالتي أم نجوان جلست بجوارى في نهاية اليوم تنصحني بأن أهتم بزوجي بعد أن أتعافى من مرضي فهو ' على حد قولها ' تعب كثيرا و كاد قلقه عليّ أن يقتله ..
أومأت لها مبتسمة بمرارة ،وغادرت مع ابنتها "
.................................................. ..............................
منذ عدة سنوات
منزل رحيم..
تصنعت النوم فورا عندما شعرت به يدلف إلى الغرفة.
اهتاجت معدتها بمجرد أن وصلتها رائحته وعطره.
لا ،لا تتحمل وجوده معها في نفس الغرفة، ليس من العدل أن تتحمل كل ذلك.
سمعته يقرأ ورده القرآني ككل ليلة فتحكمت بها المرارة ولسان حالها يهتف بسخرية شديدة ' أحسنت يا شيخ '..
ارتجفت عندما شعرت باقترابه..
ابتلعت طعم العلقم في فمها عندما وضع كفه على رأسها يتمتم بالرقية الشرعية.
تمدد بجوارها فأرادت في هذه اللحظة أن تركض إلى المطبخ وتأتى بالسكين لتشوه جسده كما سبق وشوه أرواحهن ولوث أجسادهن ..
هنا ،عند هذه النقطة واتتها الفكرة..
تملكها الجمود ونحت الإصرار وجهها وهي تقرر أن تنفذ ما فكرت فيه.
يجب أن يشعر ويذوق ما أذاقهن من قبل ..

نلقاكم غدا باذن الله مع الفصل 8




الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:04 PM   #52

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)
‏الكاتبة ايمان جمال, ‏nourou, ‏Nsreen.


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:16 PM   #53

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
العم عبد الغفور و رحمته و احتواءه كان شعور رائع
ربنا رحيم بعباده
فعلا عندك حق
ياريت فى ذيه كتير


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:18 PM   #54

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
رحيم الشاب الشهم وراه سر غامض لكنه يحمل كل معاني الشهامة حسب ما بدر منه
أشكرك على الموازنة بين وصف احتياجها له كيتيمة ووصف مشاعرها الفتية تجاهه و الابتعاد عن الرومانسية المبالغ بها و الحالمية المزيفة حقيقة استمتعت جدا بقراءة خلجات نفسها بكل موقف سلمت يمناك
بالعكس انا إللى حابة أشكرك على كلماتك الجميلة دايما
اتشرفت جدا بقراءتك ومتابعتك الراقية


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:19 PM   #55

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hoba nasry مشاهدة المشاركة
الرواية جميلة جداً جداً جداً و السلسلة روعه 💙💙💙💙💙💙
بتناقش قضايا معقدة تمس المجتمع ككل تسلم الأيادي 🌹🌹🌹🌹🌹👏👏👏👏👏👏👏⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
تسلمى يا هبة يا حبيبتى
ده من ذوقك وجمالك والله


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:21 PM   #56

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة الجميلات مشاهدة المشاركة
عندما قرأت اسم الكاتبه عرفت انها ستكون روايه جميله بجمال رائعة انتهاك ةترجو ميسرة وحاليا دقت طبول الحرب والحب شكرا للكاتبة الرائعة على جمال رواياتها
اخجلتينى والله
أشكرك جدا جدا


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:22 PM   #57

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى حماد مشاهدة المشاركة
ألفففففف مبرووووووووووووووووووك يا قلبي
بالتوفيق يا رب
الله يحفظك ويبارك فيكى يا ضحى
أنا إللى مش عارفة أشكرك اذاى على دعمك ووقوفك جنبي


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:23 PM   #58

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mariam rabie مشاهدة المشاركة
ألف مبروك يا إيمى وعقبال الجزء الثانى يارب ❤❤❤
حبيبتى يا مريومة متحرمش من دعمك أبدا


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:24 PM   #59

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salomah مشاهدة المشاركة
بالتوفيق دايما يارب وطأه اللمسات من اجمل ماقرأت فعلا مبدعه وواقعيه وبتبين مشكلات وكوارث بتحصل فعلا في دور الايتام ومعظم المجتمع غافل عنها... ربنا يوفقك ويسعدك سعاده الدارين يادكتورة 😍😍
اللهم امين
أشكرك جدا جدا
ربنا يسعدك


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-20, 06:25 PM   #60

الكاتبة ايمان جمال

? العضوٌ??? » 476288
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » الكاتبة ايمان جمال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. منى خلوى مشاهدة المشاركة
حمدالله عالسلامه ياايمى بالتوفيق ان شاء الله
الله يسلمك يارب تسلمى


الكاتبة ايمان جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.