آخر 10 مشاركات
بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          382 - زهرة المطر - بارباره مكماهون (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 146 77.25%
جسور وليلى 23 12.17%
معاذ ونيجار 32 16.93%
صهيب وأوليفيا 31 16.40%
صهيب وميتشا 9 4.76%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 189. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2458Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-20, 05:39 AM   #221

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


فجر الخير
سيتم تنزيل الفصل الثامن الآن وعذرًا على التأخير
قراءة ممتعة مقدمًا


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:41 AM   #222

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن

دقات سريعة على باب الغرفة أجفلتهما, فعبست مُهيرة ناظرة إليه, قبل أن تجده يُفتح, ويدلف جسور وخلفه ليلى,
فجمدت ملامحها وهي ترمقه بحنق,
لكنه لم يكن أقل ضيقًا منها, وهو يقول بصوت مكتوم:" هلا تحدثنا قليلاً بالخارج أمي.."
ومن نبرته علمت ما يريده, فرمت ليلى بنظرة متوعدة, وهي تعلم أنها قد أخبرته بما تفعله,
رفعت ذقنها بعجرفة, ترد عليه بتكبر:" ليس بوقت حديث جسور.. كما ترى الليلة زفاف ابنة خالك؛ وعليَّ البقاء معها.."
وكلماتها عن الزفاف خرجت بازدراء واضح؛
جعله يجز على أسنانه كاتمًا غضبه المتزايد,
لكنه قال بحِلٍم يهادنها:" من فضلكِ أمي.. تعاليَّ معي.. اتركي الشقيقتين لثوانٍ فقط.."
زمت شفتيها بعدم رضا, ثم نهضت على مضض, لكنها عادت تنحني, هامسة لليليان بحزم:" كوني قوية كما أفهمتكِ.. لا تدعيهم يأثرون عليكِ؛ فترضخي لمصالحهم.."
كور جسور قبضتيه يعض شفته السفلى بقوة, قبل أن يعيد قوله بتشديد:" أمي.. هيا.."
اعتدلت تتحرك ببطء, وعلى وجهها ملامح السخط, حتى وصلت لجسور, الذي أشار إلى الباب المفتوح بأدب, فخرجت منه بخطوات حادة, وخلفها جسور,
وما إن خرجا حتى هتف بخفوت من بين أسنانه:" ألن تتوقفي عما تفعلينه أمي؟.."
ارتفع حاجبها باستهجان مع برود ملامحها تسأله متصنعة عدم الفهم:" ماذا أفعل؟.."
كور قبضتيه بقوة, يزفر أنفاسًا مشتعلة من أنفه, يرد عليها بنفس نبرته الخافتة:" ما تفعلينه.. تشحنين ليليان ضد جواد.. ألا يكفي ما بداخلها, لتزيدي حطبًا عليه!.."
عيناها الداكنتين لمعتا بالكره الواضح,
مع قولها بفحيح:" لتُشعله ويحترق بنيرانها.."
_ستحترق هي معه أمي..
ونبرته مشتدة من فرط محاولته لتحكمه بأعصابه,
منذ أيام, مع قدوم جواد للعاصمة لعقد القران, وبقاءه حتى اليوم مع عائلته, والتي استأجر لهم شقة, رافضًا البقاء بمنزل العائلة رُغم كِبر حجمه, وعدد غرفه..
متعللاً برغبته في البقاء على راحته هو وخالته وبنتيَّ خاله,
لكنه بالطبع يعرف السبب, والدته, ورغبته في عدم احتكاكها معهم وإزعاجهم, حتى موعد الزفاف..
ومُهيرة ترد عليه بغل شديد:" لتحترق معه, لا أهتم.. ليحترق الجميع جزاء ما فعلتموه.."
أخذ نفسًا عميقًا, يزفره بقوة, مع قوله المُنهك:" توقفي.. إنه أخي.. ونحن بحاجة إليه.. أتوسل إليكِ لا تفعلي.."
وكعادتها حين يُخبرها بأنه شقيقه, تشتعل نظراتها بنيران الحقد,
هاتفة بوجهه باشمئزاز, مع دفعها بسبابتها لصدره:" أنت ابني أنا فقط.. ذلك اللقيط ليس بشقيقك.. لا تذكر ذلك أمامي.. اغرب عن وجهي.."
تاركةً إياه بخطوات ساخطة, متمتمة بكلمات غير مفهومة,
وجسور يراقبها بيأس, رافعًا يده يمسح بها وجهه بنفاذ صبر, عائدًا لغرفة شقيقه..
أما بالداخل ما إن أغلقت ليلى الباب خلفهما, مستندة عليه, زافرة بشبه راحة, تبخرت حين لمحت نظرة الشرود بتفكير مريب على وجه شقيقتها,
فتقدمت منها بهدوء, تُناديها:" ليليان.."
أجفلت ترفع وجهها إليها من مجلسها, بعينين تائهتين,
فلمحت التوسل بعينيَّ ليلى, وهي تقول بخفوت:" لا تستمعي إلى عمتي.. من فضلكِ أنـ....."
قطعت حديثها حين أشاحت بوجهها عنها برفضٍ واضح, فالتفتت للاتجاه الآخر, تجلس القرفصاء أمامها, ممسكة بيدها ضاغطة عليها برفقٍ,
مكملة برقة:" ليليان أعلم أنكِ غاضبة.. وأن هذا الزواج إجبارًا عليكِ؛ لكن حبيبتي اعطي لنفسكِ فرصة لمعرفة جواد.."
زمت شفتيها بقوة مطبقة فكيها بغضب, دون رد,
فعادت تضغط بقوة أكبر, مردفة بأسى:" لقد خيركِ عمي مأمون وقد وافقتِ ليليان.. عليكِ أن....."
اتسعت عيناها بنظرة ساخطة, مقاطعة حديثها بخفوت حاد:" عليَّ أن أكون مطيعة.. أن أكون العبدة الخانعة لكل ما يقوله ذلك الـ......"
بترت كلمتها زافرة بعصبية, ثم عادت تضيف بجمود:" لقد انتهى الأمر, وها هو الزفاف, فلا داعي لكل تلك المُحاضرات.. فها هي السلعة تم تسليمها لمشتريها.."
شهقت ليلى دون صوت من كلماتها, وكادت أن ترد, لكن طرقات الباب, وصوت من خلفه ينبئهما بوصول العريس,
جعل ليليان تنهض من مكانها, تداري رجفة خوف انتابتها, لكنها تحركت توالي شقيقتها ظهرها,
قائلة بقسوة حاقدة:" اعلموا جميعًا أنني لن أسامحكم.. لقد بنيتم سعادتكم على حسابي, وفضلتم مصالحكم عليَّ.. وأنتِ لستِ استثناء ليلى.. لقد خنتِ ثقتي بكِ, وفضلتِ جسور عليَّ.."
شحب وجه ليلى, مفغورة الفاه, لكنها لم تجد ردًا لتقوله, خاصةَ مع الباب الذي فُتح,
ودلف زاهر يتأمل صغيرته بعينين غائمتين بحزن, كم ود رؤيتها بفستان زفافها وهيئتها الجميلة الرائعة؛ لكن تلك النظرة الباهتة بحقد,
جعله يشعر بقبضة جليدية تعتصر قلبه, وحين وصل إليها ومد ذراعه إليها, وضعت يدها عليها بصمت, ناظرة أمامها بذقن مرفوع, مغلقة أمامه أي فرصة لكلمات يمكن قولها..
***************

يتبع


ru'a, Nana.k, dr_rona1 and 3 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:43 AM   #223

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ما إن وصلت مع والدها لقاعة الحفل, ووقف أمامها جواد المبُتسم, حتى اتسعت عيناها, يدها قبضت على ذراع والدها لاهثة,
هل يُمكنها الركض الآن والتراجع؟..
تحركت حدقتا عينيها بكل اتجاه وكأنها تبحث عن مخرج, لتكتم شهقة مرتاعة, حين ابتعد عنها زاهر, وجواد يغطي مجال رؤيتها,
هامسًا بصوت أجش:" مُبارك عزيزتي.."
يميل عليها مُقبلاً جبينها, فتغمض عينيها كابحة دموعها, ما لبثت أن فتحتهما, حين شعرت بشفتيه تتركان جبينها, ويده تمس ذراعها العاري,
لا يصدق ما يحدث له, عيناه تلمعان بشدة, ما إن رآها تدلف مع والدها بطلتها البهية,
حتى خطفت دقات قلبه بوجهها الناعم بزينته الرقيقة بإتقان أبرز جماله, وعيناها الواسعتين, عكس زينتها الثقيلة يوم الخطبة, تاركة شعرها البني حرًا بتموجات بسيطة, يتطاير حولها, فيُعطيها هالة مُميزة,
فستانها الأبيض ببساطة تصميمه, عاري الذراعين, يغطي الصدر طبقة من التل الأبيض الشفاف, ضيقًا حتى الخصر, ليهبط باتساع طفيف حتى القدمين..
لم يشعر سوى بقدميه تتحركان اتجاهها, يقف أمامها, مقبلاً جبينها قبلة ناعمة,
ود لو أهداها لشفتيها الناعمتين المطليتين بحمرة وردية؛ لكنه كبح جنونه, واعدًا نفسه بها فور وصولهما الغرفة بعد انتهاء الزفاف,
فتعلو ابتسامة عابثة صبيانية ملامحه, وهو يمس ذراعها العاري بتلكؤ مقصود, قبل أن يُمسك بكفها, ليضعه على ذراعه, ثم يسير معها وسط الموسيقى المنطلقة..
بالقرب منه ضيق مُعاذ عينيه, وهو يرى فعلته وانكماش عروسه, همس إليه ما إن وصل بجانبه:" كف عن تحرشك الآن.. امضِ الحفل على خير.."
لم يكترث لحديثه, بل لم ينظر إليه, يصب اهتمامه على عروسه, الواقفة بجواره, يتقدمان ببطء وسط تلك الفرقة الموسيقية,
وينطلق معها زَغاريدُ أنيسة بسعادة شديدة, وهي ترى ابن شقيقتها, بل "ابن قلبها" يوم زفافه,
تشاركانها أمنية وأسماء, وبعض العائلة ممن يقطنون بالعاصمة, وقد أتوا للزفاف,
ومُهيرة تنظر إليهم بوجه ممتقع, كانت تود توبيخهم, أو حتى التقليل من شأنهم, لكنها لم تستطع وهي ترى ملابسهم الفاخرة بأناقتها, والتي توازي ملابسها, وملابس من بالحفل من فخامة..
فتقف بكمد بجوار مأمون المبتسم ببهجة شديدة, بعد أن جلس العروسان بمكانهما,
ثم يتركها ليتجه لجواد, فيميل عليه قائلاً بتأثر:" مُبارك بني.."
ومع كلماته مال برأسه أكثر مُقبلاً كتف جواد,
الذي وقف سريعًا يحتضنه, مُقبلاً رأسه, قائلاً:" بارك الله فيك أبي.."
وانضم إليهما جسور, يقول بمشاغبة بغيرة مصطنعة:" والله يبدو سعيدًا أكثر من يوم زفافي.. أنا ابنك الأكبر أبي, وليس هذا الولد.."
فلا يرد مأمون مما يشعر به من تأثر, بل ترقرقت الدموع بعينيه, فيتأوه جسور, مردفًا:" أبي.."
ومأمون يبرر بتحشرج:" لا أستطيع.. والله إن قبض الله روحي بهذه اللحظة لن أحزن.. لقد أكرمني الله بما أردته دومًا.."
فيعود جسور ليقول بعدم رضا, مُمازحًا:" هل تريد أن تُفسد ليلته أبي؟.."
ابتسم مأمون, موجهًا حديثه لجواد بحب:" أدام الله عليك السعادة طوال العُمر بني.."
بطرف عينه لمح مُهيرة مسودة الوجه, فانقلبت ملامحه بسخط, مُغمغمًا:" أتمنى أن يقبض ملك الموت روحكِ السوداء مُهيرة؛ والله لأرقص حتى أسقط مغشيًا عليَّ من فرط سعادتي.."
**************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:44 AM   #224

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وجوار ليليان وقفت ليلى بفستانها النبيذي الطويل, منسدل بقصة ضيقة على الصدر, مع حزام رفيع مرمري اللون, ليتسع للأسفل باعتدال, وحجابها بلون المرمر, مع حقيبة يد صغيرة بلون السكر..
كانت بطلتها الجميلة الناعمة تأسر القلب, خاصةً جسور الذي ترك والده وشقيقه, ووقف بجانبها, يلتصق بها,
فرفعت وجهها تنظر إليه بابتسامة حزينة, هامسة:" ليليان نبذني.."
قربها إليه أكثر وقد التف ذراعه حول خصرها, فتستند برأسها لكتفه, وهو يقول بهدوء:" لا تأخذي حديثها على محمل الجد هذه الفترة.. ستكون الأمور بخير.."
تنهدت بثقل, تقلب نظراتها بالحفل, لتقع عيناها على والدها الجالس بجوار جدها راضي, ينظر لشقيقتها بأسى..
لكن جسور قام بسحبها من جوار ليليان, قائلاً:" هيا.."
عادت ترفع وجهها إليه باستفهام, فحركها معه بإصرار, حتى توسطا القاعة, يراقصها ببطء, فتهمس إليه بحرج:" جسور.. ماذا تفعل؟.."
لم يهتم لمحاولاتها في التملص منه, بل شدد من احتضانه لها, يتمايل معها على أنغام الموسيقى,
قائلاً بشغف:" دعينا ننسى كل ما يحدث الليلة لؤلؤتي.. لنرقص سويًا.."
حاولت الاسترخاء تجاريه فيما يفعل, رُغمًا عنها يعود عقلها لشقيقتها,
وجسور يقول:" حبيبتي اهدئي.. ستكون بخير.."
تنهد بقوة, مكملاً بحزن:" لكنني لست بخير.."
انتبهت إليه بكليتها, ناظرة لعينيه, تسأله بلهفة:" ماذا بك؟.."
رقت نظراته بعشق هائمًا بجمالها, يرد عليها بصوتٍ أجش:" لست بخير منذ فترة, تبتعدين عني.. تنشغلين بشقيقتكِ وما يحدث معها.."
أسدلت أهدابها بخفر, وقد توردت وجنتاها بطريقة شهية, جعلته يتأوه بصمت, قائلة بابتسامة حلوة مُعاتبة:" أنت مُشاكس جسور.. أنت تعرف ليلـ....."
قاطعها يعبس بوجهها بحنق مصطنع, قائلاً بغيظ:" ليليان.. ليليان.. لقد بت أسمع اسمها منكِ أكثر مما تنطقين اسمي وأنتِ معي.. وتنعتني بالسارق.. هي السارقة المزعجة.."
_جسوووور..
ونبرتها الموبخة برقتها,
جعلته يرد عليها بكلمته المُعتادة بهيام:" قلبه.. لؤلؤة جسور.. تأسريني بجمالكِ, وجمال هذا الفُستان الرائع.."
أطرقت برأسها, تعض شفتها السفلى, وكلماته تدغدغها, ناشرة البهجة بقلبها, لتنسى قليلاً ما يحدث..
فيهمس إليها بحرارة زادتها حرجًا وتوردًا:" أتمنى انتهاء الحفل بأسرع وقت؛ فلدي موعد مميز مع الفستان, وصاحبته في غرفتنا.."
أخفت وجهها المشتعل, مع ضحكتها المكتومة بصدره..
**************
يتبع


fazh, m!ss mryoma, ru'a and 5 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:45 AM   #225

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

مع توالي فقرات الحفل, والتي لم يفطن منها جواد شيئًا, من فرط المهنئين الذين يتوافدون عليه, سواء أقارب, أو معارف, حتى رجال الأعمال الذين حضروا الحفل, وصاحب الفندق,
زفر بقوة حانقًا, يلتفت لليليان الساهمة يخبرها:" هيا لنرقص قليلاً, قبل أن يأتي وفد مهنئين جديد, وينتهي الزفاف.."
ابتلعت ريقها بصعوبة, تضع يدها بكفه الممدودة لها, ناهضة من مكانها بجسد متخشب,
ليتوسطا القاعة, فترتاح كفه مبسوطة على خصرها, وكفه الآخر على ظهرها يقربها, ضامًا إياها إليه, فيستشعر تشنجها,
فيسألها:" هل أنتِ بخير؟.."
ازداد اضطرابها مع التصاقه بها, مطرقة رأسها, تهزها بموافقة سريعة, وهو يراقب وجهها المُنخفض بتدقيق, لكنه لم يُعلق..
ومن الجانب كانت أنيسة تجلس بجوار الفتاتين الجالستين بوجهين متجهمين, بذراعين معقودين بنزق,
وأمنية تقول بخفوت ساخط مُقلدة عمتها:" اجلسا ولا تتحركا.. لا تجذبا الأنظار.. هل أتيت إلى زفاف أم إلى مأتم؟.."
فيما تشاركها شقيقتها أسماء الرأي, بوجه حانق, مضيفة:" دومًا هكذا في كل حفل, علينا الجلوس بجوارها؛ وكأن أحدهم سيقوم باختطافنا إن تحركنا.."
وبوجه يكاد يبكي, قالت أمنية بحسرة, وهي تنظر
لفستانها:" خسارة الفستان الذي اشتريته.. كنت أود الظهور بجميع الصور به.."
فتلقي عليها شقيقتها نظرة, تهز رأسها موافقة,
مع قولها الحانق:" أشعر أن عمتكِ تعاقبنا بسببه, فقد كدتِ تُسببين لها جلطة بعد أن علمت بسعره.."
مسدت قماش فستانها الفضي, والمُطابق لفستان شقيقتها بحجابه الوردي, قائلة وقد تدلت شفتها السفلى ببؤس طفولي:" حسبي الله ونعم الوكيل.."
فقد أمرتهما أنيسة أن يجلسا بجوارها, وعدم التجول بالقاعة دون هدى, جاذبتان الأنظار إليهما,
وجوارها معاذ وجدته كمالة, التي أصرت على القدوم رُغم تعبها, لكن جواد كحفيد لها كانت تنتظر زفافه..
زفرة قوية خرجت من أنيسة, وهي تراقب مُهيرة بطرف عينها, مستغفرة بسرها كل دقيقة, كاتمة غضبها..
متذكرة الدقيقتين اللتين تصادمتا يهما قبل قليل,
حين كانت تمر من جوارها, فسمعتها تقول بصوت مسموع بتعجرف, متعمدة إيصاله لها:" يبقى المستوى المتدني متدني, حتى وإن ارتدوا أفخر الثياب.."
لم تكن أنيسة لتمررها لها, وهي تعرف حقدها القديم, ونفسيتها السوداء, فوقفت تلتفت إليها,
ترد عليها بكبرياء:" معكِ حق.. فالثياب لا تصنع صاحبها, فكم من ملابس فاخرة تُخفي قُبح وتقيح نفوس أصحابها.."
اتسعت عينا مُهيرة بشدة, وقد اشتعلت نظراتها, تقترب منها بتحفز, قائلة بنبرة متشنجة:" من تقصدين؟.. كيف تجرؤين على توجيه حديث إليَّ؟.."
ابتسامة ملتوية مستهزئة علت ثغرها, تنظر إليها بتقييم مستخف, قائلة ببساطة:" لدي لسان أستطيع الرد به بما يليق على كل من يتطاول, ظانًا نفسه أفضل من غيره.."
زمت شفتيها أكثر, تقترب بوجهها منها, هاسة من بين أسنانها بتهديد:" أنيسة.. أنتِ لا تعرفين ما أستطيع فعله.. هل تظنين بحضوركِ هنا مع عائلتكِ التي لا ترتقي لنا, وابنتا شقيقكِ, أن تُـ....."
لكن أنيسة قاطعتها بنظرتها القوية, وهي تقول بشموخ:" بل أعرفكِ جيدًا مُهيرة.. ولكنكِ أنتِ من لا تعرفينني.. وإياكِ والتقليل أو التحقير من شأن من يخصني.. الأفضل لكِ ألا تحتكِ بي.."
كادت ترد عليها, لكنها عادت تقول منهية الحديث, مُشيحة بوجهها عنها:" لا أريد الشجار معكِ, وإفساد زفاف جواد.."
_ما بيننا لم ينتهِ..
وجملة مُهيرة,
جمدّت ملامحها, ترد عليها بفتور:" لم يكن بيننا بداية لتنتهي مُهيرة.. إليكِ عني.."
تاركةً إياها تغلي من الغضب,
ومع زفرتها التالية, انتبه إليها مُعاذ الجالس بجوارها, يسألها:" ماذا بكِ خالتي؟.."
رمشت بعينيها, قائلة بضيق:" لا أشعر بالراحة مُعاذ.. هناك شيء مريب.."
_عمَ تتحدثين؟..
عبست بوجهها, تُشير بذقنها اتجاه جواد وعروسه, تجيبه:" انظر.. الفتاة تبدو كمن تُساق إلى حتفها, وليس زفافها.."
تطلع إلى ليليان من موضعه بتدقيق, يراقب تعابير وجهها, ثم عاد إليها, قائلاً بتعجب:" لا أرى ما تقولينه, إنها تبتسم وترقص.."
لم تقتنع بحديثه, تعانده بقولها الممتعض:" إنها ضحكة بلاستيكية معاذ.. لقد رأيت العديد من الفتيات مثلها بالبلدة.. مُجبرات.."
أصدر صوتًا مُستاءً رافضًا, مع قوله المستنكر:" أي إجبار خالتي؟.. وهل فتاة كليليان سيتم إجبارها!.. ولماذا؟.."
زفرت مرة أخرى بثقل, مع هزها لرأسها بحيرة, قائلة:" لا أعرف.. فقط لست مُرتاحة.."
ابتسم بوجهها, قائلاً بمشاكسة:" لستِ مُرتاحة, أم تلك بوادر لعب دور الحماه على الفتاة؟.."
زمت شفتيها بنزق دون رد, وعادت تراقب جواد السعيد, وليليان بابتسامتها المتصنعة.
فعاد مُعاذ يطمئنها بوقاحة:" لا تقلقي.. كل شيء سيكون على ما يُرام.. فقط أتمنى أن يرفع رأسنا هذا الثور الليلة.."
التفتت إليه بوجهها بنظرة نارية, مع قولها الساخط بتوبيخ:" والله أنتما أوقح من بعضكما البعض.. فيما أفكر أنا, وفيما أنت تُفكر!.. عديم التربية.."
عقد حاجبيه بجدية زائفة, يزيد بعبث:" وهل سيُشغلنا الليلة سوى هذا الأمر؟.. عليه أن يُحضر إلينا بعد تسعة أشهر بالضبط أول ثور يُشبهه.."
رنت ضحكاته حين وجد عينيها تتسعان شاهقة, ثم تهمهم بكلمات غير مسموعة, يعرف أنها تشتمه وتشتم قلة أدبه كما تقول..
***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:46 AM   #226

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ومع انتهاء الحفل, رحل مأمون مع رضوان والده بعد أن ودع جواد وعروسه, ورحلت معهما مُهيرة,
وقفت أنيسة قرب باب غرفة تحتضنه بقوة, تود ألا تتركه, فيشاكسها بالقول:" يبدو أن تقمصكِ دور الدجاجة الأم, لم ينتهي أنيسة.. أنا ذاهب مع عروسي لأيام فقط, لن أهاجر.."
ابتعدت بدموع عينيها, تعبس بوجهه, محاولة التجاوب مع مُزاحه, قائلة بحشرجة:" وهل ترى نفسك فرخ أيها الثور لتنعتني بالدجاجة الأم!.. فقط تذكرت شقيقتي وأبي وأنا أنظر إليك.."
ابتسم بوجهها, مُربتًا على وجنتها برفق, قائلاً:" رحمهما الله.. ولكن ليس بوقت دموعكِ, فلدي ليلة حافلة؛ كي نُزيد عدد أفراد عائلتنا.."
غامزًا إياها بوقاحة,
مع قول مُعاذ المرح من خلفها:" والله قلت لها.. عليكِ أن تُكثف جهودك الليلة.. أريد منك توأم يا أبا الجود.."
تراقص بحاجبيه, يرد عليه بمرح مُماثل:" واحد لي.. والآخر لك.."
فتعلو ضحكات مُعاذ, مع قوله العابث:" أبا الجود جوّاااااااااد.. أكثر الله من خيرك.. وكله لصالحك؛ لتعويض سنوات الجفاف.."
فتمتزج ضحكة جواد معه, فيما تسّبهما أنيسة على وقاحتهما, أمام أمنية وأسماء الناظرتين إليهما ببلاهة من حديثهما,
وعلى الجانب الآخر رفضت ليليان محاولات ليلى في الحديث معها, أو مساعدتها في شيء, حتى والدها الذي وقف أمامها,
ناظرًا إليها بحزن, قائلاً بخفوت:" ليليان.. حبيبتي.."
كبحت دموعها باقتدار, ناظرة إليه بقوة, قائلة بجمود:" لقد انتهينا سيد زاهر.. لا داعي لقول لن يُغير شيء.."
تهدل كتفا زاهر بإنهاك, وليلى تقف بجواره بأسى, فينبهها جسور باقتراب جواد بعد أن رحلت عائلته مع مُعاذ,
فتحتضنها بإصرار, هامسة برجاء:" لا تُفسدي حياتكِ منذ البداية ليليان.. لا تستمعي لحديث عمتي.."
لم ترفع يدها لتحتضنها, لكنها ردت عليها بخفوت حاقد:" ليس لكِ شأن بحياتي أو ما سأفعله.. انعمي بحياتكِ ومن فضلتِه عليَّ.."
نازعة نفسها من بين ذراعيها, متراجعة للخلف,
حين سمعت صوت جسور المبتسم:" ها قد انتهى وداعك أيها العريس.. لنتركك مع عروسك.."
اقترب يجذب ليلى يضمها إليه, مكملاً لشقيقه بغمزة:" سأرحل بزوجتي, فإن تركتها لن تترك شقيقتها, ولدينا موعد لا أريد التأخر عليه.."
عقدت ليلى حاجبيها, تسأله بحيرة:" أي موعد؟.."
التوت ابتسامته العابثة, يهمس إليها:" موعدي مع الفستان وصاحبته يا لؤلؤة.. هيا خالي.."
موجهًا حديثه لزاهر, الذي اهدى ليليان نظرة أخيرة مشبعة بالحزن, ثم رحل بخطوات متثاقلة..
***************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:47 AM   #227

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



دلف جواد مع ليليان التي سبقته للغرفة بخطوات سريعة, مُغلقًا الباب خلفه, بابتسامة مُشعة,
تجول بنظراته بالجناح المُعد للعروسين, وذلك العشاء الفاخر المتراص بأغطيته على الطاولة, فنزع رابطة عنقه الفراشية, فاتحًا أول زرين من قميصه, مُتجهًا للطاولة, يرفع غطاء أحد الأطباق, والتالي, فيبتسم بخفة, مُعيدًا الغطاء عليهم,
ثم حول أنظاره إلى ذلك الفراش الملكي, المُنثور عليه وريقات الورود الحمراء, وتجلس ليليان على طرفه, تبادله النظرات..
لكن نظراتها إليه منذ دلفا إلى الغرفة كانت مربية، بل من قبل الزفاف بأيام تبدلت من تلك المرحة المتسلية؛ إلى ناقمة كارهة ولا يدري السبب؛
لكنه لم يعلق فقد وافقت على الزواج, وها هما الآن بغرفتهما سويًا..
قلبه يطرق بقوة, ولا يدري سبب ذلك الحماس, وتلك السعادة، ابتسم بهدوء مقتربًا منها بخطوات متأنية, ينظر لتفاصيلها بتدقيق بطيء يحفظه، ويكاد يلتهمها بعينيه..
أما هي فالكره يتعاظم بداخلها، تشعر بالقهر الشديد، تريد البكاء صارخة بجنون مما حدث،
تراه يقترب منها فينتفض جسدها بنفور، هل يظن أنها ستستسلم له!..
أبدًا لن يحدث..
دوت كلمات عمتها بعقلها وهي تشحنها ضده، تنعته باللقيط، تخبرها أن تريه قدره،
ومع اقترابه منها حتى أشرف عليها من علو،
تهكمت بسخرية:" عودة الابن الضال.. هل ظننت أن هذا سيغير شيء!.."
راقبته لثوانٍ وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم,
ثم أكملت باشمئزاز وكأنها تبصق الكلمات:" ستظل دومًا ذلك اللقيط القذر.."
أجفل مرتدًا برأسه للخلف يرمش بعينيه، يكاد لا يستوعب ما تقوله، وقد تلاشت ابتسامته, متسائلاً:" ماذا.. ماذا قلتِ؟.."
جزت على أسنانها بقوة تنظر إليه بازدراء, مؤكدة بعنجهية:" ما سمعته.. أم تحب سماعها مرة أخرى!.. لا تقلق ستسمعها مرارًا مني.. أنت في نظري لقيط متشرد فاقد النسب.. لن يغير اقتران اسمك بمن كان الحقيقة.."
اتسعت عيناه مما تقوله, يرمش مرارًا محاولاً الاستيعاب, لكن مع وجهها, ونبرتها التي تُشبه زوجة والده مُهيرة,
جمدت ملامحه وكأنها قدت من الرخام،
يقترب منها أكثر ببطء كحيوان مفترس يحوم حول فريسته متسائلا بنبرة مريبة مترقبة:" وأنتِ تزوجتِ ذلك اللقيط.. ما الذي دفعكِ لهذا!.."
اكتسى الألم ملامحها، تطرق ببصرها للأسفل قليلاً قبل أن ترفعهما تواجهه بنظرات تفيض كراهية, رغم ذلك القهر الحاقد بنبرتها:" قدري العفن.. العائلة التي لا تُريد أن تهبط من عليائها, وتحتاج لأموالك.. باعوني لك مُقابل تلك الصفقة.. لسوء حظي أصبحت من نصيبي.. لا تنتظر مني شيء, وأغرب عن وجهي.."
ومع كلماتها كانت كل الحقائق تترتب أمامه,
لكن كلماتها المُهينة جعلت عيناه تتسعان أكثر وتتوحشا بشراسة، بنظرة مجنونة, والابتسامة الأكثر جنونًا،
هيئته المخيفة وهو يتحدث بنبرة متوعدة تحمل في طياتها غلا:" قدركِ العفن من أوقعكِ في شر أعمالكِ عزيزتي.. ذلك اللقيط الذي أمامك سيريكِ ما سيفعله بكِ وبعائلتكِ.. حقًا سأكون أسوء أقداركِ.. أكثر كوابيسكِ رُعبًا وذعرًا, ستريها معي ومنذ اللحظة.. أنا في نظركِ لقيط..
لكني اعتدت أن آخذ ما هو حقي بيدي.. إن لم يكن بالرضا؛ فهو بالقسر والإجبار وأنتِ حقي.."
كان دورها باتساع عينيها، تبتلع ريقها بتوتر محاولة إخفاء ذلك الرعب الذي دب في أوصالها من نظرته المخيفة تلك،
متسائلة بارتباك:" ماذا تعني؟.."
ابتسم ابتسامة جانبية لم تصل لعينيه، يتقدم نحوها هامسًا بشراسة مخيفة:" سترين الان.."
لم يمهلها الوقت للاستيعاب فبلحظة أمسك بها بعنف، فصرخت فزعًا, وقد انتابه الجنون،
ممزقًا فستان زفافها، مُلقيا إياها على الفراش،
نازعًا جاكت بذلته بغضب، وعنف أطار أزرار قميصه..
حاولت الهرب بعينين مرتعبتين، باكية؛ فهي لم تظن أن كلماتها الحمقاء قد أشعلت جنون هذا المارد المخيف،
وقد شعرت أنه سيفترسها لا محالة، فعينيه وهيئته لم تكونا أكثر من مجنون قد فقد صوابه..
لكن جواد كان أسرع منها مُمسكًا بقدمها، ساحبا إياها إليه، متمتمًا جازًا على أسنانه بشراسة:" أصبحتِ من حقي أميرتي, ولن تجدي مني مفر.. أليس هذا ما قمتم بالاتفاق عليه!.."
صرخت رعبًا، ترتجف كليًا، ثم اختفى صوت صرخاتها بكفه المُكمم لفاها بعنف,
عيناه المرعبتين بنظرتهما, تأسران عينيها, هامسًا بابتسامة ملتوية:" ماذا هناك عزيزتي؟.. ألا يجدر بي مُعاينة ما اشتريته؟.."
بغضب شديد كانت يداه تجولا على جسدها الناعم, بقوة نازعا أي أثر للأقمشة التي تمزقت..
رفعت يديها, غارزة أظافرها في وجهه محاولة إبعاده عنها،
لتشتعل عيناه غضبًا بألم، فيكبل معصميها بقسوة، ويضمهما معًا ممسكا إياهما بيد واحدة, يثبتهما فوق رأسها, وهي تحاول التملص؛ لكن ثقل جسده الضخم أعجز حركتها..
مضيفًا بغل:" أنتِ زوجتي الآن.. وهذا حقي وإن لم يعجبكِ.."
ابتسم وهو يرى عينيها الدامعتين المتسعتين برعب؛ وكأنهما تستجديانه بالترفق بها، جسدها الذي يرتجف بين يديه,
فهمس بجنون مخيف:" ألم تعلمك عمتكِ أن تكوني مطيعة لزوجك عزيزتي.. لا بأس أنا سأعلمك.."
ثم دنا منها مقتربًا أكثر، فأغمضت عينيها مطبقة على جفنيها بقوة، شاهقة بعذاب, منتظرة مصيرها بين يدي هذا المارد المرعب،
لكنها سمعت صوته القوي المستخف يأمرها أن تفتحهما بسطوة، فتستجيب تلقائيًا, وتفتحهما على اتساعهما, ناظرة إليه برعب شديد،
فوجدته يقول بابتسامة جانبية بنبرة مترفعة بتسلط:" أتعلمين أنني أستطيع أن آخذ منكِ ما أريد الآن.. ولن يكون عليَّ أي لوم وأنتِ تحت رحمتي.. لكن ذلك اللقيط القذر لم يعتد أن يتجبر على من هم أضعف منه.. اعلمي أميرتي أنني سأعلمكِ ما فشلت به عائلتكِ في تعليمكِ إياه.."
ثم نظر لها نظرة متفحصة، قبل أن يدنو منها ثانية؛ فظنت أنه سيقبلها؛ فحاولت التراجع برأسها؛
لكنه همس بأذنها بقسوة، حين أغمضت عينيها:" أنا لا تستهويني صاحبة العقل الناقص؛ حين أصلحها بيدي يمكنني تقبلها.."
ابتعد عنها ناظرًا بتفحص إلى جسدها العاري بازدراء؛ ثم مد يده يجذب الغطاء مُلقيًا إياه عليها,
راحلاً إلى الشرفة وهو يزفر بغضب مكبوت، عيناه تقدحان شررًا وألمًا مما قالته..
لو أن أمامه أحد ما؛ لأفرغ فيه جنونه, يشعر بالغضب والحزن مما قالته تلك الغبية, فقد علم نظرة عائلته له الآن..
في حين تدثرت ليليان بالغطاء, تتشبث بأطرافه, ضامة يديها القابضة عليه إلى صدرها ترتجف،
تلهث شاهقة باكية، قلبها يرتجف بقوة لا تصدق أنها قد نجت من غضبه؛ بعد أن ظنت أنه سيفتك بها لا محال،
وأن ذلك المارد قد خرج عن طوره, نادمة عما قالته في لحظة غضبها..
*************************
يتبع


fazh, m!ss mryoma, ru'a and 6 others like this.

pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:48 AM   #228

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يومان مرا عليهما بالفندق, وهو لا يتحدث معها, أو حتى يُلقي عليها نظرة, وهي مُنكمشة على نفسها, تخاف التفوه بكلمة كي تتقي شره, يخرج حين يستيقظ, ويعود مساءً,
واليوم لم يكن استثناءً؛ سوى من جملته الجافة التي ألقاها إليها قبل خروجه:" اعدي حقيبتكِ.. سنسافر اليوم.."
ابتلعت ريقها الجاف, مُبللة شفتيها بطرف لسانها, تسأله بوجل:" إلى أين؟.."
توقف قبل أن يفتح الباب, ناظرًا إليها من فوق كتفه نظرة جمدتها, قائلاً:" إلى بلدتي.."
ثم خرج مُغلقًا الباب خلفه, تاركًا إياها بعينين متسعتين بهلع, وقد شعرت بأن أيامها القادمة ستكون قاحلة..
أما هو فقد اتصل بجسور, يطلب منه أن يقابله والعائلة قبل سفره, فأخبره أنهم ينتظرونه بالشركة, فذهب إليهم,
ما إن رآه مأمون حتى ابتسم بسعادة, لكن ابتسامته تلاشت مع وجه جواد المتجهم, الذي تحرك لمكتب جسور, فتبعه, ليجد زاهر بالداخل..
حدجهم جواد بنظراته الغامضة, وجسور يرحب به:" مرحبًا أخي.. تفضل.. ماذا تشـ....."
رفع جواد يده يوقف استرسال حديثه, قائلاً بجدية:" ليس هناك وقت للمجاملات.. سأسافر بعد قليل.. لننهي ما جئت لأجله.."
نظروا إلى بعضهم بتساؤل متعجب من أسلوب جواد الجاف،
والذي جلس على الكرسي بهيمنة، قائلاً برزانة:" كنتم قد طلبتم شراكتي معكم هنا، وقد تحدثنا بشكل عام عن الأمر.."
هز جسور رأسه موافقًا، يرد عليه بعملية:" أجل.. واخبرتني بموافقتك.."
زم شفتيه مع هزه لرأسه ايجابًا، قائلاً بتفكير:" كان الأمر أن أشارك بمالي، ويتم أدارة المشروع تحت إشرافكم.. أنتم بالاسم والمجهود وأنا بالمال.."
لكن مأمون صحح بقوة:" أنت تُشارك بنفس الاسم جواد لا تنسى.. فأنت من عائلتنا.. عائلة مكادي.. ابني.."
صمت ينظر لوالده بنظرة غامضة جعلت مأمون يعقد حاجبيه بعدم ارتياح،
قبل أن يرفع ذقنه زافرًا بقوة، يرد عليه بسخرية مبطنة من بين كلماته الفاترة:" أجل نفس الاسم.."
عاد ينظر للجميع، ثم أكمل بجدية:" أنا موافق.. لكن لن يكون الأمر تحت إشرافكم التام.."
عبست الوجوه الثلاث باستفهام،
وابتسامة جواد تلتوي موضحًا:" كل خطوة ستقومون بها بهذا المشروع, ستناقشون بها مستشاري المالي، والمحامي الخاص بي.."
تبدل الاستفهام إلى استهجان، وزاهر يعترض بحنق:" هل تريد أن يتم التدخل بكل قرار سنقوم به؟.. هذه سخافة.."
تراجع أكثر في جلسته، مع ازدياد التواء ابتسامته، يرد عليه باستخفاف:" وهل تظن أنني سأترك مالي هكذا دون رقيب؟.. هل ظننت أن المال سيكون تحت تصرفكم دون أن أعرف فيما ستستثمرونه!.."
_بالطبع.. أنت بالنهاية ستعطي المال لعائلتك.. شقيقك.. والدك.. ووالد زوجتك..
ورد زاهر ببديهية غاضبة،
رسمت ابتسامة متعجبة على ثغره، يسأله بتهكم:" أتقصد بزوجتي.. تلك التي بعتها لي مقابل الصفقة!.."
اتسعت الثلاث أزواج من الأعين،
وجواد يؤكد بهدوئه المريب:" أجل لقد اخبرتني تلك الزوجة بكل ما خططتم له.. وكم هي صفقة خاسرة.."
أصدر صوتًا من بين شفتيه، مردفًا باستياء:" حقًا صفقة خاسرة؛ فأنا لم يُعجبني ما وجدته.."
أطرق جسور برأسه مطبقًا شفتيه بقوة، لاعنًا ليليان وما فعلته، فهو يعرفها ويعرف لسانها السليط، وما يراه أمامه من غضب شقيقه البارد فهي قد أفسدت الأمر,
أما زاهر فقد اتسعت عيناه بهلع، بصدر مضطرب، هادرًا بحدة:" ما الذي فعلته بابنتي؟.."
بهدوء مخيف حدجه جواد من جلسته المسترخية،
يجيبه ببرود متهكم:" ألم تتأخر قليلاً بقلقك هذا، بعد أن زوجتها لي بالإكراه!.."
لم يكترث زاهر لقوله، بل احتقن وجهه، يلتفت لمأمون الجالس بوجه مغموم،
هاتفًا بعصبية:" ماذا فعل ابنك بابنتي مأمون؟.. أهذا ما وعدتني به؟.."
حينها اشتعلت نظرات مأمون، ينهض من موضعه بحركة حادة،
يجابهه بغضب مشحون:" وهل ما فعلته ابنتك ما اتفقنا عليه زاهر؟.. لقد أفسدت كل شيء.. كل شيء وبتحريض من أختك.."
تركهما يتناطحان وجهًا لوجه، وهو يجلس بهدوء مراقبًا، تتضح أمامه الأمور أكثر، وأكثر، وجسور يجلس أمامه بصمت مطبق..
قبل أن يُنهي الحوار بوقوفه, قائلاً بقوة:" ما حدث قد حدث, وقد قبلت الصفقة بعيوبها.. وأنتم ستقبلون بشروطي إن أردتم الأمر.. أو...."
صمت مُقلبًا كفيه, مع مطه لشفتيه, وهزه لكتفه بلا مُبالاة,
ثم تحرك مُهمًا بالرحيل, وصوت زاهر يهتف من خلفه:" ابنتي.. إن كنت قد قبلت وعلمت.. ماذا ستفعل بها؟.. اعدها إليَّ.."
التفت إليه بابتسامة مريبة, يخبره ببساطة:" أنت قلت منذ قليل.. إنها زوجتي.. وقد قبلتها مُقابل الصفقة.."
_ابنتي.. إياك أن......
وتهديد زاهر قطعه جواد, الذي قال بازدراء:" أتعلم أنا أعذرها لحقدها وحديثها.. إن كان والدها باعها.. لو كنت مكانك لما قايضت ابنتا خالي ولو بكنوز الدنيا.. فنحن رجال نسائنا قبل أي شيء.."
كلماته ألجمت زاهر الذي شحب وجهه, وكأن جواد أصابه بمقتل, يرتمي بجسده بتهالك على الكرسي خلفه,
وحين خرج جواد من المكتب, بعد أن وجه حديثه لشقيقه:" اعلمني بالهاتف عن قراركم.."
خرج خلفه مأمون يناديه:" جواد.. بني.."
توقف جواد يواليه ظهره المشتد كوتر, يخبره بجمود:" إن كنت صارحتني من قبل يا أبي كنت ساعدتك.. فأنا لا أبخل بمساعدة على الغريب.. ما بالك بأبي.."
اقترب مأمون منه, بوجه بائس, يتوسله برجاء:" بني.. أنا....."
لكنه عاد يُقاطعه من جديد قائلاً:" لا بأس.. لن يتغير شيء.. سنبقى كما كنا سابقًا.. لا تزال أبي, لكن العمل لا مجاملات به.."
************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:51 AM   #229

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل التاسع
قراءة ممتعة على وعد بلقاء الخميس القادم بإذن الله


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-11-20, 05:53 AM   #230

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي






pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.