11-11-20, 12:14 AM
| #343 | ||||
|  ندى كم هو قاسي ما تعرضت له اتمنى ان تجد الطريق لتنال حقها منهم جميعا سامر شخص همجي رغم مستواه العلمي الذي يتباهى به يعني حتى لو هو متأكد من ان ندى سارقة و كل الادلة تدينها لم يكن من اللائق ان يفضحها امام الجميع بما في ذلك الخدم جابر فاق كل حدود الحقارة على الاقل لو صرف المال على علاج ناصر كان ذلك سيكون عزاء لندى مروان هل سيظل مهتما بسجى لو علم بعمق علاقتها مع سامر فصلين رائعين كعادتك دائما ... ننتظر الفصل القادم بفارغ الصبر | ||||
|  |
|
12-11-20, 01:05 AM
| #346 | ||||
| سلمت اناملك غاليتي فصل رائع 😍 ندى تالمت وانجرحت نفسيا وجسديا سامر اخد حقه بالقوة وتخلص منها انتقاما من والده ومنها ساهرة نسخه من والدها لم تحس بالم اختها ومعاناتها الجشع والطمع اعماها كسر القلوب لايصدر صوتا لاكنه يصدر الكثير من الالم😔😔 ندى تعرضت للجرح من أقرب الناس إلى قلبها فنكسرت وبكت وتوجعت ، فحجم الألم كبير والجرح عميق، في روحها حزن يتسلل ليقتل كلّ لحظة أمل، مسكينه ندى لم تحتمل كل هذه الصدمات. | ||||
|
| |
|
12-11-20, 02:52 AM
| #347 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
| خلف قضبان الاعراف .... الفصل الحادي والعشرون خلف قضبان الأعراف الفصل الحادي والعشرون .... (أوقات عصيبة) ابتسمت ندى كالفاقدة لعقلها وضمت يديها بحجرها وهي تستمع الى عراك والدها مع أمها لأنها عادت إليهم وكل منهم يرمي اللوم على الاخر وصراخ جابر يكاد يفجر البيت وهو يهتف: "لست من سرقهم يا غبية انها مؤامرة لفقوها لابنتك كي يتخلصوا منها لـأنها خائبة مثلك .... اكيد الحيزبون عفاف وابنة اختها افتعلن السرقة كي يحفلن بثروة اخي وحدهن " واتسعت ابتسامتها وهي تضم بيديها بين فخذيها حتى تطلعت بها ساهرة بقلق وحذر وابتعدت خطوات الى الوراء مذعورة ثم هرولت الى حيث والديها! قاطعت عراكهما بقلق كبير وهي تشير الى حيث الغرفة التي تجلس بها ندى بانفعال وذعر وتلعثم: "كفا عن الصراخ .... ن .... ندى ليست بخير ابدا و.... تتصرف بغرابة" لطمت سنية صدرها وتطلعت بجابر الذي أشار بصوت صاخب: "الحقي بنتك الا تسمعين؟" هرولت سنية وهي تشعر بضعف ساقيها كأنهما يجرانها الى الوراء ودفعت ساهرة من طريقها وهي تتمتم بخذلان: "ما بها اختك ماذا جرى؟ ماذا جرى!" تبعتها ساهرة على عجل وهي تفرك براحتيها واتسعت عيون سنية بصدمة عندما وجدت ندى تتطلع حولها وبالسقف وتبتسم وهي تضم يديها بقوة وتحرك بجسدها كالمجنونة! صرخت وهي تقترب منها وتضع يدها على رأسها: "بسم الله الرحمن الرحيم .... ما بك يا بنتي؟ اعوذ بالله من الشيطان لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .... جابر .... جابر" وبدأت تقرأ لها آية الكرسي والمعوذات بهلع وتهاوت ساهرة على السرير المقابل وهي تراقب ندى بذهول وحرقة دخل جابر وقال وهو يدنو ويمسك ذقنها وبصوت مرتفع: "تكلمي يا بنت انطقي ما بك؟" ثم ضرب على وجهها عدة مرات وهتفت سنية عبر شفاه جافة ورعب: " كأن مس أصاب بنتي اجلبي كتاب الله يا ساهرة بسرعة .... حسبي الله ونعم الوكيل" ناولتها القرآن الكريم وفتحته واغلقته بوجه ندى عدة مرات وهي تردد الآيات بصوت مرتفع وجابر متسمر وساهرة تحوم حولهم بفزع .... الله يعثر خطواتك يا سامر الله يحرق قلبك ويفجعك بمن تحب. تحرك ناصر بالغرفة المجاورة باضطراب محاولا ان ينهض او يخرج او يفعل أي شيء يجعله يسرع ويرى ماذا حصل لهم؟ لماذا كلهم يصرخون هكذا؟ وقلبه يخبره ان ندى في ازمة وستضيع من يدهم. .................................................. ....................... في منزل سالم .... عندما اوشكت الشمس على المغيب وصل سامر الى القصر وعندما سار في الحديقة تجاهل نداء والدته التي نهضت وتبعت خطواته قائلة بلهفة: "ارجوك توقف وتكلم معي .... سامر .... سامر يجب ان أقول لك شيء .... سامر" وتوقفت خائبة لأنه تركها ودخل وهو صارم الملامح وكأنه كاره لها ولكل شيء هنا وقررت ان تتكلم معه رغما عنه لعلها تؤثر عليه وتفهم منه بماذا يفكر وماذا يريد. اسرعت الى الداخل واجفلت عندما صفق باب جناحه .... تهاوت على الاريكة في الردهة واسندت جبينها على أطراف اناملها .... سار في الردهة ببطء والتفت الى هاتفه الذي يرن ثم تجاهله مع ان سجى المتصل! دخل الى غرفة النوم واستلقى على السرير ومر بخاطره مقتطفات مما حصل البارحة ودعك جبينه بقوة وكأنه يريد ان يطرد الذكرى .... رن هاتفه بالردهة أكثر من مرة وتجاهله أيضا استدار الى الناحية الأخرى وقطب جبينه واقتحمته اسوء ذكرى لا يريد ان يتذكرها حتى اعتدل وبسرعة نهض وترك الغرفة ثم البيت كله. تطلعت عفاف به وهو يغادر وتنهدت ولم يمضي الكثير من الوقت حتى عادا عادل وهديل. تطلعت بهما وهما يدخلان عليها وبعينيها ألف سؤال وفضول عما حصل صعد عادل فورا الى غرفته ليرتاح من عناء السفر واعصابه متعبة أكثر من انهاكه الجسدي حتى انه لم يلق التحية على والدته الجالسة بالانتظار. امسكت هديل رأسها بأطراف اصابعها وارتمت على الاريكة قربها بانهيار. وضعت عفاف السيجارة بين شفتيها واشعلتها بتوتر وهي تستمع الى هديل: "سبعة ساعات ونحن في الطريق ذهابا وإيابا .... الصداع سيفجر رأسي .... اشعر انني غير متوازنة ومشاعري متناقضة لا افهم ما بي" نفثت الدخان قائلة بنبرة باهتة: "الذي حصل عصيب علينا جميعا .... اول مرة بحياتي أرى سامر يخرج عن طوره هكذا .... كأنه ليس ابني الذي اعرفه .... عامل البنت بمنتهى الوحشية واراق ماء وجهها" هديل وبتعب ونبرة خافتة: "بصراحة بعدما ما بدر من سامر البارحة أصبحت أخاف منه وبعد عودتي من تلك السفرة المرهقة اشعر ان بداخلي قناعات كثيرة تغيرت وعقلي توقف عن التفكير ومشاعري متأزمة .... لوهلة وضعت نفسي بمكانها وظروفها ولم اطق ان أعيش وضعها ولا ثانية! لقد اختنقت وانا أجرب ان اكون بمكانها .... كان موقفنا امام أهلها قاس ونحن نعيدها بتلك الحالة .... كانت أمها تتطلع بوجهي بعتاب واتهام وكأنها تقول لي لماذا دمرتم بنتي وقد سلمتكم إياها كالوردة؟ والدها بقي مذهول وهو يرى بنته بوضع مزري ومخزي وبالكاد تحمل نفسها وهي مسندة على يدي ومطرقة بالأرض لم تنطق بكلمة ومع ذلك استقبلنا بترحيب وتملق كأننا اسيادهم! رغم كل ما حصل مازال يتملق على حساب ذلة بنته! .... اشفقت عليها .... عذرتها وتفهمت لماذا جابهت تصرفات سامر الهمجية كل الوقت بخنوع ورضوخ .... لطالما كنت أتساءل مع نفسي لماذا لم تنتفض؟ لكن بعد الذي رأيته حصلت على الإجابة.... ظروف أهلها قسوة والدها وغلاظته معهم ضعف والدتها وغياب ارادتها ورأيها .... حال بيتهم .... بيئتهم .... اخوها العاجز .... اختها الارملة المتورطة بتربية ثلاثة أطفال بسن حرجة .... تعبت نفسيا عندما دخلت منطقتهم وبيتهم ذو السقوف المتشققة كأنه آيل للسقوط بحجرات ضيقة كالزنزانات .... ندى ضعيفة ومكسورة الجناح وليس لديها ما يؤهلها ان تكون قوية .... ربما تأملت بذلك الزواج الراحة والخلاص من واقعها التعيس وتوقعت ان تنقذ نفسها وأهلها لكنها فشلت فشل ذريع ولم تنل غير الأسى والاذلال .... وتعبت أكثر عندما رأيت تصرفات والدها الذي لم ينتفض .... لماذا؟ لماذا يتقبل ذلك على بنته؟ أضعف الايمان ان يغضب ويطالب بطلاقها؟ عندما أخبره عادل بالسرقة التي حصلت لم يثور على اتهام بنته" عفاف وبنبرة هادئة ومسترخية: "طبعا لم يثر ولم ينتفض لأنه ببساطة هو من سرق المال .... كلنا نعرف ان ندى كانت فاقدة لوعيها ونائمة بحقنة الطبيب وجابر كان معها في الغرفة كل الوقت وبعدها أصر على الرحيل .... انا اعرف ذلك الرجل جيدا اناني وجشع وشغله الشاغل مراقبة سالم عن كثب والتجسس على تحركاته.... دخل حياتنا من ثغرة وصدره ممتلأ بالغل والطمع مستغلا ظروف سالم وأزمته مع فلاح .... استطاع ان يقنع سالم الذي كان يريد ان يفعل أي شيء ليمنع زواج سامر من بنت فلاح القذرة الوسخة التي لو تزوجته ستلوثه وتنهب بقيادة ابوها ثروة سالم كلها.... بنت جريئة متحررة سلمته نفسها واعمته عن رؤية غيرها استحوذت عليه واشبعت كل احتياجاته وغيبته عن الصواب وبقيت تجري خلفه حتى بعد الزواج وستضيع مستقبله العلمي أيضا .... ليته يفهم ويلتفت لنفسه ويعرف قيمته ومكانته .... القلق تفاقم بداخلي وشعرت ان كل الذي فعلناه هباء عندما اتصلت بي رشا واخبرتني عن اخر التطورات .... بنت فلاح تضغط عليه تريد منه بيت وزواج بالسر تريد ان تأخذه منا بكل مكر وحيلة مفتعلة حركة الانتحار كي تحاصره وهي السبب وراء كل افعاله مع ندى وتلك اللعينة ماجدة عرفت انها تنقل اسرار البيت لمن هب ودب .... يجب ان نطردها لا مكان لها بيننا الا المنافقين والخونة امقتهم .... علينا ان نحارب مخطط الزواج بكل اسلحتنا .... فكري معي وساعديني" .................................................. ............... في القرية .... طرقت سنية على باب نجية العرافة وهي امرأة معروفة بالمنطقة يلجؤون اليها القرويين بزعم انها حكيمة وقادرة على علاج الكثير من الامراض بقراءة القرآن الكريم والخيرة والرقية بينما يدعي قسم منهم انها مشعوذة تلجأ الى السحر والشعوذة وتسخير الجن. فتحت نجية الباب وتطلعت بعيون ثاقبة وحذرة الى سنية الشاحبة التي تمسك بيد ندى الصامتة المطرقة برأسها وقالت بنبرة جافة: "ادخلا" جذبت سنية ندى الى الداخل وتلفتت نجية عند الباب يمينا وشمالا واغلقته. .................................................. .............................. كان الطرق صاخبا ومتواصلا بحيث اعتدلت صبيحة مفزوعة وقالت وهي تنهض متجهة الى الباب: "آتية .... آتية .... يا الله استرنا من القادم بهكذا ساعة وبكل تلك الضجة!" عندما فتحت ارتطمت بالباب الذي دفعه شاكر بعنف والشرر يتطاير من عينيه واقتحم البيت ووضعت يدها على فمها وقلبها امتلأ بالرعب من هيئته وخشيت ما سيفعله بهما. تجول بالبيت بخطوات سريعة هاتفا: "اين هي؟ حنان .... حنان" كان شاب ثلاثيني يرتدي الجلابية ويلف عنقه بالشماغ وفي عينيه بريق الشر وبنيته ان يقطع عنق ويهدر دم التصقت حنان بالجدار في غرفتها وهي تتطلع بالسكين بيده وقالت بذعر واوصالها ترتعد وتحاول ان تحمي نفسها بيديها: "ماذا تفعل يا شاكر! تريد ان تقتلني؟ لا تتسرع اسمعني .... اسمعني فقط" وصرخت مستنجدة بخالتها عندما وضع السكين على عنقها وضغطه حتى خدش بشرتها وجرحها وهو يقول بتهديد: "سأريق دمك الفاسد وادفنك هنا بهذه الغرفة يا فاجرة" دخلت صبيحة قائلة بتوسل وارتعاش: "لا يا شاكر لا تقتلها لا .... حنان تزوجته على سنة الله ورسوله" انزل السكين ببطء وباتقاد شدها من شعرها الكثيف الناري وهز رأسها ورطمه بالجدار قائلا بغيظ: "زواج؟ بدون علمي؟ لماذا؟ انا ابن عمك الوحيد .... انا المسؤول عنك .... انت شرفي وسمعتي .... لماذا تصرفت على انك حرة بدون اهل ولا رجال .... واي زواج؟ جابر! جابر احقر رجل في القرية انه بعمر والدك يا حيوانه لماذا فرطت بشبابك مع ذلك المسخ المتصابي؟ لماذا؟ لماذا؟ زواجك عار لأنه بدون علمي اعتبره وصمة عار" وضعت يديها على يده العنيفة محاولة ان تخلص نفسها وقالت بدموع: "اتركني .... اتركني انت تؤلمني ابتعد عني" شدها أكثر واجبرها على التطلع بعيونه الحادة الملتهبة وبغيظ شديد: "كيف رضيت به؟ على ماذا؟ على شبابه او لماله؟ انت بسن بناته وهو عجوز جائع لا يملك قوت يومه ما الذي اعجبك به؟" امسكت قلادتها قائلة بأنفاس متقطعة: "جابر منحني هذه وإنها تساوي الكثير .... انه مهري لا أحد غيره سيقدم لي مثل ما فعل" تطلع بالقلادة بنظرة عميقة ثم ضاقت عينيه وعضت على شفتها عندما انتزعها من عنقها برعونة حتى انقطعت سلسلتها وزجها بوحشية حتى تهاوت وسقطت على الأرض واجهشت بالبكاء عندما تركها وخرج! نزلت صبيحة الى الأرض قربها وجذبتها وضمتها قائلة بهمس: "هذا ما كنت اخشاه .... شاكر رجل شراني ولن يسكت" تدفقت دموع حنان وهي تمرر اصابعها المرتجفة على صدرها: "اخذها .... اخذها .... اخذها" .................................................. ...................... نجية وبصوت هامس اختلط مع نباح الكلام ورائحة البخور الخانقة وهي تمرر المبخرة على رأس ندى وجسدها: "بسم الله ارقيك من كل شر يؤذيك ونفس يشقيك اعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامَّة بسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين. رفعت سنية يديها هامسة بالدعاء: "اللهم امين" كانت ندى تتطلع بالفراغ ولم تحرك ساكن وتطلعت العجوز بها بتفحص ثم أبعدت عنها المبخرة وقالت بنظرة قاتمة: "ما بها الصبية؟" شرحت سنية لها كل القصة واومأت العجوز ببطء ثم سلمتها ورقة مليئة بالكتابات والطلاسم وقالت بهمس: "ضعيها تحت الوسادة واقريها على ماء نظيف وتشرب منه وتغتسل به ويزول عنها الشر بأذن الله" عند الباب امسكت العجوز يد سنية وجذبتها بعيدا عن ندى وهمست بعيون جامدة: "لدي عمل يكتف ايدي زوجها ويلجم لسانه ويجلبه كالهائم على وجهه" ابتلعت سنية ريقها قائلة: "لا يا حاجة اكفنا شر السحر نحن لا نتعامل الا بكلام الله" امسكتها مجددا وقالت: "بنتك متهرئة القلب والكرامة والجسد وغدا سينالها منهم الويل وقلب زوجها عتي وقاس عليها وسترين ماذا سيحصل قريبا وستأتين الي طالبة العون وحينها لا ينفع أي عمل" جذبت سنية يد ندى وابتعدت بها وهي تتمتم بكلمات الاستغفار .... .................................................. ................................. التفت علي ببطء عندما وجد امه تدخل عليه وبيدها كوب الشاي قائلة: "الشاي أيضا ستقاطعه؟" تناوله من يدها وتأملته بتفحص ثم قالت: "ما بك؟ العمل لدى عمتك متعب لهذه الدرجة التي تجعلك بمزاج غريب؟" خفقت اهدابه الفاحمة وقال بعدم رغبة: "ربما" والدته وبتأمل: "منذ أصبحت مدير شركتها وانت مهموم كثير الشرود ومزاجك متقلب .... اترك العمل ان كان لا يناسبك" أجاب ببرود: "يا ليت" قالت بسرعة: "علي .... أجبني بصراحة .... ما بك؟" هز رأسه وقال بضيق: "لا اعرف .... مستاء جدا" قالت بحرص: "بسبب سامر؟" التفت اليها وقال بصراحة: "نعم .... سامر لم يعد يعجبني لقد تغير كثيرا وأصبح ظالم ويتلذذ بظلم من هو أضعف منه.... منذ تزوج بنت عمه وهو لم يتوقف عن ايذائها وكل مرة أرى بعيني تجبره عليها واسكت لأن ليس لي الا ان اسكت .... الى ان .... الى ان وصل الامر الى أقصاه البارحة" وشرح لها كل شيء حتى قالت بحدة: "وما شأننا؟ زوجته وهو حر بها ما موقعك انت من كل ذلك؟" قال بانفعال: "كيف لا شأننا؟ سامر ابن عمتي وصديق عمري والبنت مظلومة ولن اعتاد ان أرى الظلم واسكت" والدته وبنبرة مستفزة: "هذا كل شيء؟ .... لا اعتقد .... انت تكن مشاعر للبنت وانا عرفت ذلك لأنك منذ تزوجها سامر وانت لم تتوقف عن التحدث عنها .... اسمعني جيدا يا ابني .... لا تتطلع بملك غيرك لأنك ستتعب ولن تنال الا الحسرات .... لا تفكر بها .... انساها" نهض وابتعد عنها قائلا بضجر: "يجب ان يطلقها سامر لا يحبها ولا هي تحبه" هي وبانفعال: "وبعد ذلك؟ ان طلقها موقفك لطيف لو تقربت منها؟ امام سامر وامام عمتك والعائلة ماذا سيكون ردك" تطلع بها وانتابه الضعف قائلا: "لا اعرف .... لا اعرف ارجوك اتركيني وحدي" اغمضت والدته عينيها وكانت تتمنى ان تكون متوهمة وان ما يحصل مجرد تعاطف .... مكتوب عليها ان يتعلق أولادها بعائلة عفاف سوسن من جهة وعلي من جهة .... يا رب افعل بنا ما انت اهله يا رب. .................................................. ............................... بعد منتصف الليل وفي العتمة والسكون رفعت ساهرة رأسها ببطء عندما سمعت شهقات وعبرات ندى وقطبت جبينها بحزن كانت دموع ندى تنزل على الوسادة بدون توقف ومشاهد اعتداء سامر عليها جسديا وامتلاكها بالقوة غير مبال بالضرر الذي سببه لها من ثم مرغل كرامتها امام الجميع ونعتها باللصة السارقة وطردها للمرة الثانية من بيته لا يفارق خيالها ما فعله خدش براءتها وحياءها بقساوة وهو اول رجل بحياتها لا تعرف قبله وليست واعية على أمور العلاقات والزواج وتجهل كل شيء صدمها وجرحها بالصميم باعتدائه الوحشي وبموقف والدها تأزمت نفسيتها وشعرت بعدم الرغبة بالحياة ليتها تقتل نفسها وتنتهي من عذابهم .... بقيت ساهرة تراقبها طوال الليل لأنها خشيت عليها خشيت ان تؤذي نفسها لأن حالتها النفسية متدهورة وصدمتها قوية .... .................................................. ........................... في الشارع........... توقفت سيارة مروان في ركن مظلم وتطلع بالحانة المشتعلة بالمصابيح البراقة وصوت الموسيقى والغناء واللهو يصدر منها الى الشارع ورائحة السجائر والمشروبات الكحولية تعج بالأجواء وبعيون مترقبة قال بهمس: "نعم هنا .... انظر ترقب معي سيخرج بعد قليل" عصام وبنظرة متقدة وانفاس مضطربة: "اول مرة اعرف ان اختي على علاقة برجل! ومع من؟ مع استاذها! .... غريب ان أكون اخر من يعلم .... اما انه رجل نذل وسأبصقه الدم الليلة" لم يطل انتظارهم طويلا اذ نهض سامر بعد ان رمى مبلغ من المال على الطاولة وترك القاعة وخرج الى الشارع مترنح متجه الى سيارته وهو يبحث عن مفتاح السيارة بجيوب سترته ثم اخرجه وسقط منه على الأرض فتح عصام باب السيارة وترجل ولوى شفتيه واشتدت قبضته وكان بقوام حديدي وقوة جسمانية لا تضاهى ونزل مروان وصدره ممتلأ بالغل والضغينة وبنيته ان يمسح بلاط الأرض بدم سامر. انحنى سامر والتقطه وسرعان ما سقط مجددا وقبل ان يلتقطه وقع بصره على اقدام سحقت مفتاحه! ورفع بصره بالتدريج لتبهت ملامحه ويعتدل ببطء | ||||||
|
| |
|
12-11-20, 03:13 AM
| #348 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 10 والزوار 20) هند صابر*, Roxa, تلوشه, emily yong, ضوضاء الصمت, فراشة ذهبيه, عذراء الغانم, أم أحلام, سعيدة أنير, نفحات الزهر | ||||||
|
| |
|
12-11-20, 03:42 AM
| #349 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 12 والزوار 23) هند صابر*, سهم الغدر, Ahlam.2, emily yong, ريم الحمدان, Nahla71, Majd nor, Seelavi, شيخهه, تلوشه, ضوضاء الصمت, فراشة ذهبيه | ||||||
|
| |
|
12-11-20, 04:23 AM
| #350 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 15 والزوار 26) هند صابر*, أم أحلام, ovis, كوكب المريخ, Ahlam.2, الدنيا هيك, Roxa, خمسية, nadosh89, سهم الغدر, emily yong, Nahla71, Seelavi, شيخهه, تلوشه | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
.png)
العرض العادي
