آخر 10 مشاركات
لعـ زواج ـــبة (2) "الجزء 2 من سلسلة لعبة الصديقات" للكاتبة المبدعة: بيان *كاملة* (الكاتـب : monny - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          سافاير(138)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء2من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مذكرات مغتربات "متميزة ومكتملة " (الكاتـب : maroska - )           »          60 - العريس لا أحد - ربيكا ستراتون (الكاتـب : فرح - )           »          130-كلمة السر لا-أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          85 - عنيد - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس الميلاد...(93) للكاتبة: ساندرا مارتون *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-21, 01:36 AM   #221

جهاد ام راكان

? العضوٌ??? » 475587
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 38
?  نُقآطِيْ » جهاد ام راكان is on a distinguished road
افتراضي قطعه مفقودة


بالتوفيق
روايه جميلة

nohabrh likes this.

جهاد ام راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 09:15 PM   #222

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد ام راكان مشاهدة المشاركة
بالتوفيق
روايه جميلة


حبيبتي تسلميلي❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 09:16 PM   #223

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي الفصل التاسع عشر

دوار يلفها وهي تستند على حافة المغطس خاصتهم، تسمع طرقات والدتها على الباب، بكاء جنة يتداخل مع صوت رنين هاتفها
وجملة واحده قصفت بقلبها قبل ان تفقد الوعي
- ضياء تم نقله للمشفى..

لا تعلم ماذا حدث بعد ذلك، اختفى الشعور لديها بكل ما حولها.. فقط شعرت بأنها تحتضر عشرات المرات
انفاسها تتوقف بأنفها وكأنما تطلبان شمّ رائحته، عيناها تذرفان دموعا غزيرة تطالبان برؤية عيناه، اذناها تتثاقلان بطنين وتطلبان سماع صوته، تضغط على صدرها بيدها فتخذلانها لتسقطا جانبا
صوت والدها يصلها ثقيلا قائلا بخشونة
- هيا لقد وصلنا
لا تشعر بقدمها وهي تخطو خارج سيارة الاجرة وكأنما جميع حواسها قد فقدته بفقدانه
فقدان.. لا لن تفقده مطلقا
مسحت وجهها بقوة، هو يريدها الان قوية
سأل عنه والدها في قسم الاستعلامات لتصعد درجات السلم سريعا دون انتظار المصعد
تخطو كل درجة بيقين.. انها تصل إليه وستنقذه

حينما وصلت للغرفة رأت ونس الجالسة امامها على احد مقاعد المشفى، تبكي دافنه رأسها بين يديها
نعم انها تبكي وتشهق وترتجف كالطفلة التي تحملها بداخلها وقد روضها ضياء واشفق عليها وتبناها وجعلها طفلته الاولى

اقتربت منها بهدوء والدموع تتدفق من عيناها اكثر حتى جلست على المقعد المجاور لها صامته لتنظر ونس لها قائلة
- ابي مع الطبيب بالداخل، انا خائفة
ومن ثم احتضنتها فجأة لتنخرط كلاهما في بكاء عنيف
من ينظر لهما يرى طفلتان لأب مفقود.. تائهتان تبحثان عن بوصلتهما.. ضياء في حياة ونس لم يكن مجرد زوج، لقد كان والدها الذي عوضها عن جوع للحنان افتقدته في منزلها، كان حلم صباها منذ طفولتها.. وغذته هي بخيالها الذي لم يحمل سواه

افاقت من شرودها على صوت خروج الطبيب لتفلت ونس من احضانها وكل واحده تنظر للطبيب بخوف ليقطع سامي الصمت بسؤاله
- كيف حاله الان؟
إلتفت الطبيب إلى سامي قائلا بهدوء
- ‏انه بخير الان
- ‏ماذا حدث له؟
تسأله ابنته بلهفة ليلتفت لها صامتا حينما إلتقت عيناه بعيناها وكأنما تجمد لتكرر سؤالها فيتنحنح بحرج ناظرا للواقفه جوارها
- انه بخير لا تقلقوا.. ولكنه يرغب برؤية زوجته ان كانت هنا
اتسعت عينا ونس بلهفة دون رد وقد تخطتهم للغرفة دون المزيد من الحديث ولسانها يلهج بالحمد

استأذن الطبيب للانصراف وبعد عده خطوات اوقفه نداء ونس الخجول
- من فضلك
تقدمت منه عده خطوات حتى وقفت قبالته وهي تسأله بخوف حقيقي يظهر في عيناها الحائرتان
- هل ابي بخير
حك الطبيب عنقه مجيبا بهدوء مشفق
- سيكون بخير ان شاء الله، لا تقلقي
- ‏لماذا لم تخبرنا ما يعانيه؟
- ‏انها رغبته وسوف يخبركم بنفسه
اومأت له ونس دون رد ليبتسم قائلا
- ان اراد والدك شيئا.. هذه غرفتي
واشار لها على احد الغرف لتهز رأسها بعشوائية وقد تحركت من امامه بوجنتان مشتعلتان ..

كان شعورها عند رؤيته ممددا امامها على السرير بالرغم من وجعه الا انه اشبه بشعور العودة للوطن.. كشجرة اتصلت بجذورها، طير عاد لعشه، وطفل عاد لحضن والده..

دموعها تتساقط دون ارادتها وهي تميز الوهن الذي اجتاح وجهه، تقترب بجسد مرتجف لتتخطى المقعد المجاور للسرير وهي تتخذ مكانها بجواره، يدها المرتعشة تلمس يده.. عيناها تنظر لوجهه.. تتحرك بإتجاه عنقه وهي تبحث عن امان رائحته
حواسها تعود للعمل ختاما بصوته الذي سمعته اخيرا بلقبها المفضل
- ونس وحدتي

تلتفت إليه بلهفة وقلب تتضاخم دقاته.. تطبع قُبل عشوائية على وجهه متزامنه مع سقوط
دموعها، تتماسك يداها في ذراعيه وكأنما تدعم نفسها من السقوط.. هو بمثابة الارض الصلبة التي تقف عليها وكادت ان تبتلعها بوقوعه
نظرت لعمق عيناه قائلة بملامح مرتعبه وهي تمسك بوجهه بين يديها
- هل انت بخير؟ بماذا تشعر؟ هل هناك شيء يؤلمك؟ لماذا....
وقطع سيل كلماتها بقبلة عميقة جاذبا إياها نحوه.. مربتا على رأسها بعدما اخذها في احضانه مرتجفا من الداخل.. تقول انها طفلته وعندما شعر بالوحده متذكرا دخوله لمنزلهم دونها

هو الذي اعتاد على رؤيتها كلما دخل للمنزل
يشم رائحتها، يستمع لصوتها، يتلمس حركتها في كل مكان
وعندما شعر بعدم وجودها عاد طفلا صغيرا يبحث عن امه في كل مكان
ذاك الذعر الذي اجتاحه عندما دخل لغرفتهم فلم يجدها على فراشهم ومهد جنة الفارغ ايضا جواره
يفتح خزانتهم متفقدا كل ركن ليجد اختفاء الحقيبة الصغيرة ومعها بعض ثيابهم
شعر وكأن خنجرا ساما اجتاح معدته فأخذت تؤلمه بقوة لم يتحملها ليقع مغشيا عليه وبعدما افاق وجد نفسه هنا

- كيف ترحلين وتتركيني؟
سألها بعتاب حنون لترفع وجهها إليه بعيناها الحمراوان الدامعتان.. تبتعد عن مرمى ذراعيه جالسة على السرير برأس مرفوع، تقاوم دموع من نوع اخر.. ماذا تخبره الان وهو في هذه الحالة، هل تخبره انها تعلم بخيانته، هل تخبره انها لا تحتمل مواجهته، هل تخبره انها تتمنى ان تكون مخطئه في حقه
قلبها لن يحتمل حقا ان خانها ستسقط صريعه بجواره
لذلك ابتسمت وهي ترد بهدوء بعد ان مسحت وجهها بكفيها سريعا
- اتركك؟ لقد اخذت جنة وذهبت لهم في امر عاجل ولم استطع اخبارك.. فقط
- منذ متى تكذبين علىّ يا ونس؟
ابعدت وجهها عن نظراته قائلة
- رجاءًا يا ضياء ليس هذا الوقت او المكان المناسب لحديثنا
ومن ثم إلتفتت اليه مردفه
- ماذا حدث لك؟
رمقها بقوة قائلا
- بل هذا هو الوقت المناسب.. لا تتهربي من المواجهة، اخبريني مشكلتك

بدأت الدموع تتجمع في عيناها مره اخرى بعجز وانقذها طرقات على الباب لتجلي حنجرتها قائلة بصوت ثابت
- تفضل
فتحت ابنته ونس الباب متطلعه إليه بأعين دامعه وسرعان ما ارتمت في احضانه مثلها منذ قليل، يربت على
رأسها لتنظر لهما معتذرة بتبرير
- لم استطع الانتظار اكثر من هذا
- كنت سأجلبك على كل حال.. اود الحديث معكما

ازدادت دقات قلبيهما وهما تجلسان امامه، ابنته مكانها على الفراش.. اما ونس فجلست على المقعد المقابل له
مترقبتان لكل حركة تصدر منه ليتنحنح قائلا بهدوء مبتسم
- لا تقلقا ابدا.. اردت اخباركما بنفسي لاني اعلم حديث الاطباء المبالغ به
ابتسم بإرتباك امام جمود ملامحهم مكملا
- منذ سنوات كنت اعاني من ألم في معدتي وقد حدث هذا في احدى المرات يا ونس أتتذكرين

هزت ونس رأسها بالايجاب وهي تتذكر ذاك اليوم العصيب، يوم ميلاد ونس الصغيرة وهي في عمر الخامسة
اخذ نفسا مرتجفا ليكمل
- في ذاك اليوم وبعدها بسنوات لم ألحظ اي اعراض، لم اتألم سوى القليل وكنت اتناول الاقراص المسكنة و اصبح جيدا حتى كنت في احدى الاجتماعات الهامه.. داهمني وجع قوي في معدتي لم احتمله.. اخذوني للمشفى ويومها علمت انني
ابتلع ريقه بخوف مشفق بنظرتهما ليردف بهدوء متنقلا ببصره بينهما
- انا بخير الان وبدأت في العلاج بعدها سريعا حتى انني مقدم الان على عملية جراحية
- ‏ماذا بك يا ابي؟
سألته ابنته بإرتجاف ليرد مربتا على كفها المجاور له وناظرا لزوجته
- شخصت بسرطان المعدة

شهقت ابنته واضعه يدها على فمها بجزع بينما ظلت ونس على جمودها.. جالسة امامه، لا تشعر بشيء سوى صوته الذي يخترق عقلها، عاش ضياء كل هذا من غيرها.. هل يراها صغيرة، هل يرى انها غير جديرة بالوقوف جواره.. هل كانت ضعيفة لذاك الحد
وقفت على قدمها دون النظر لهما متجهه لدورة المياه الملحقه بالغرفة.. اغلقت الباب بالمفتاح خلفها لتقف امام المرآه، تنظر لصورة المرأه الضعيفة الواقفه امامها، تفتح الصنبور وتضرب وجهها بالماء عده مرات.. نعم كانت مدللة، وهو احتملها ولكن هل بعثت له رسالة بأنها لن تقف جواره في وقت عصيب كهذا
تفتح عيناها بذعر وكأنما استوعبت ما قال
عقلها لم يسعفها سوى بإعتقاد عدم جدارتها كإمرأه
والان ضياء مريض
زوجها، نصفها، قطعتها التي اكتملت بها تتألم
تضع يدها على قلبها وكأنما يشاطره الالم

تفتح الباب سريعا.. تتشابك عيناها مع عيناه
تتقدم من سريره بعد خروج ابنته من الغرفة لتضمهما معا.. يهمس لها قبل ان تجلس امامه
- اغلقي الباب بالمفتاح
تمتثل لامره في هدوء وتعود إليه ليفسح لها جانبا من السرير.. تتمدد بجواره واضعه رأسها على صدره مغمضه عيناها بأمان
تردد بقوة تمسكها به
- ابقى معي دائما.. لا تتركني
ينزع عنها حجابها ليتخلل شعرها بأصابعه متسائلا
- ماذا حدث كي تتركي منزلك؟
ترفع عيناها إليه متمتمه بتذمر
- هل هذا وقت التحقيق
- ‏هذا افضل وقت يا ونس.. لان تركك للمنزل هو ما جعلني راقدا في المشفى هكذا
اعتدلت في جلستها موليه اياه ظهرها وقد بدأت في الارتجاف قائلة
- انا اعلم انني متملكه في حبي لك.. احبك بجنون واكثر من الجنون بكثير، اغار واقيد حريتك في بعض الاوقات ولكن تعلم انني احبك.. اعلم انك تعتقد بأنني طفلة لن تحتمل....
اوقف حديثها امتداد ذراعه لوجهها ليجبرها على النظر له قائلا
- انا احب حبك وابحبك.. ولستِ طفلة ولا انظر لكِ هكذا مطلقا، لقد كنتِ نعم الام لونس ابنتي، حافظتِ على منزلك وزوجك وتحافظين على ابنتك الاخرى الان.. انتِ بطلة
ترتعش حدثتا عيناها بالدموع التي تقرصها لتفتح فمها وهي تسأله بسرعة وكأنما تخشى التراجع
- هل فكرت بخيانتي؟

اتسعت عيناه بدهشة في الاول الامر حتى تبلدت ملامحه وناظرها بجمود قائلا
- هل هذه نظرتكِ بي؟
- ‏لا اقسم لك لا.. ولكنني وجدت رقما على هاتفك يرسل لك رسالة قائلا فيها لماذا لم تأتي لموعدنا
تقولها بحرارة مبرره وهي تقف على قدميها امام فراشه ليعتدل جالسا عليه بحده بينما يرد بإستنكار
- هل تفتشين في هاتفي

وضعت يديها امام وجهها تلوح بهما نفيا قائلة
- بالطبع لا.. اثق بك اكثر من نفسي ولكن....
وقطعت حديثها لتبتلع ريقها الجاف قائله بجمود
- انا اعطيك هاتفي لتعبث به كما تريد
رد ببعض الحده
- قلتِ بنفسك، تعطيني اياه بيديكِ ولا تنظرين من خلف ظهري
‏اقتربت من فراشه حتى اصبحت قبالته هاتفه بغير تصديق
- هل تشك بي؟
- ما دخل الشك في حديثنا الان.. انا اقول هذا لانك لم تواجهيني.. بل صنعتِ وهمًا في عقلكِ وصدقتيه
‏يقولها في وجهها بحده لعلها تفيق مردفا بصوت اعلى قليلا
- ماذا فعلت كي تشكِ بي يا ونس
- انا اخاف اخاف اخاف
تكررها بإرتجاف دون ارادتها لتشهر سبابتها في وجهه مردفه
- اخاف من تركك لي، من حبك لابنتك.. هل تتذكر، انت نصرتها علىّ دائما في اكثر المرات.. من حنين عيناك لزوجتك الاولى عندما ترى صورتها.. انا لست ساذجة كي لا ادرك هذا.. كنت تحبها يا ضياء ومازلت تفكر بها، وهل على قلب المرأه ما هو اقسى من هذا حتى وان ماتت منذ سنوات.. يكفي انها تحيا بداخلك وعندما رأيت صورة تلك المرأه صباحا على شاشة هاتفك اثناء رنينه وتظاهرت بعدها علمت.. علمت انها يمكنها احياء ما ظننته قد دفن
اوشك على الحديث ولكنها قاطعته قبل ان يتحدث بإشارة من يدها هاتفه بوهن اصابها فجأه وقد تراجعت بقدماها لباب الغرفة
- لا تكذب على إمرأه تحب.. لا تكذب

وفتحت باب الغرفة لتنطلق منها جريًا، دموعها تسبقها بنظرات مشوشة.. لم تلتفت لنداء والدها ولا ونس الجالسة.. هربت، تريد ان تهرب من الجميع
بينما بقى جالسا هو على سريره، محدقا في الفراغ الذي تركته خلفها في الغرفة.. وفي قلبه.

_________

- الحفلة رائعة
قالها إياس المجاور لها في وقفتها لترد بإيماءه رأس وهي تنظر للاجواء حولها
- نعم انها رائعة
- ‏تعبتِ اليوم كثيرا
قالها بإشفاق فتبتسم لتقديره قائلة بلطف
- لقد سعدت بالعمل معك سيد إياس
مد يده لها متمتما بخفوت
- انا الاكثر سعادة يا سيدة همسة
صافحت يده التي مدها امامه ببعض الخجل ليستولى على كفها في يده مبترا كل محاولات سحب يدها
هتفت بصوت خفيض ووجه محمر
- اترك يدي
- ‏هل ستمنحيني فرصة ؟
اتسعت عيناها بدهشة وهي تلتفت حولها قائلة
- ليس هذا المكان المناسب للحديث
- ‏بلى.. اخبريني الان
- ‏إياس
هتفت به في حرج بالغ وخاصه حينما رأت ماجد المقترب
- حسنا.. سأمنحك، اترك

ترك يدها بإبتسامة جانبية وكأنما قد ظفر حقا بقلبها لتنحسر ابتسامته عندما نظر لماجد
خبث عيناه لا يطمئنه مطلقا، وكأنه فهد في انتظار الانقضاض على فريسته
يحمد الله لان امر الفندق انتهى في اليوم ذاته وسيرحلون صباح الغد

- مساء الخير
قالها ماجد حينما وصل قبالتهما لترد همسة بينما تجاهله إياس
- مساء الخير
تبادلا الابتسام بهدوء ليقبض يده في وضع اللكمة بجواره عندما سمع سؤاله
- يا للخسارة، هل سنرحل غدا؟
اجابته همسة
- نعم.. وهذا افضل.. لقد ارهقنا اليوم حقا في العقود
- نعم اوافقكِ الرأي
قالها ماجد وقبل ان يرد إياس بتهكم كعادته استدعاه احدهم لإلقاء كلمة

ليتركها واقفه على مضض ذاهبا للمنصة ويبدأ حديثه فخورًا بالشركة التي اخذت الكثير من عرقهم وجهدهم ووقتهم وبسعادته الخالصة في المشاركة بهذا الصرح العظيم.. تلتمع عيناه بفخر وهو يكرر اعمالهم التي شاركوا بها
تتطلع همسة للصور امامها بتبلد واضح
هذه الشركة، هذه الحياة حرمت منها هي وعائلتها وعمتها فريدة
هذه الحياة التي هي حقها
تقسو عيناها على نحو غريب متطلعه في صورة عمها الواقف بجواره إياس
يضحكان امام احدى المباني الفخمة
الاثنان وجهان لعملة واحده حتى وان ظهر العكس، دماء عمها تجري في عروق إياس
والدم يرتفع لرأسها في فوران غريب وغاضب وماجد يلتزم الصمت ويبتسم ابتسامة جانبية مع رؤية وجهها المكفهر
وتلك السخرية في عينيه تتحول لاشتهاء ورائحة عطرها مع فستانها الذي يبرز تفاصيل جسدها يذهبان بعقله

اقتربت احدى النادلات تحمل بين يديها صينية تقديم المشروبات ليمد يده اخذًا منها كأس لتجحظ عينا همسة قائلة بصدمة
- هل تشرب الخمر؟
- ‏في المناسبات المميزة فقط
كان هذا رده قبل ان يقذف محتويات الكأس في جوفه مغمضا عيناه بنشوة اللذوعه التي اجتاحته بينما نظرتها تحولت من الصدمة للنفور وهي تبتعد بأقدامها عنه
نظر لها بغته قائلا بعدم تمييز
- يمكنني الاستغناء عن الخمر ان ارتشفت بعضًا منكِ

كل شيء حدث سريعا، اتساع عيناه لتستوعب ما نطق به.. نظراته التي تعريها من ملابسها.. ورفعت كفها لتهوى بصفعة عالية على وجهه ليرتد للخلف
صفعة اودعت بها كل صراعاتها الداخليه والخارجية لتنظر حولها وقد لفتت انتباه البعض بفضول بينما وضع ماجد كفه على وجهه بغير استيعاب وقد ترك إياس المنصة عندما رأي ما حدث

سحبت حقيبتها الصغيرة سريعًا ممسكه بذيل فستانها وقد قررت الهرب ليمسك إياس بمرفقها قائلا بنبره غاضبة
- ماذا قال لكِ
- اترك يدي
شددت اصابعه على مرفقها اكثر وعيناه يتراقص فيهما غضب اهوج قائلا
- ماذا اخبركِ
صرخت في وجهه بقوة بينما تتملص من يده
- لا دخل لك بي
وحالما إلتفت لمكان وقوف ماجد لم يجده ليضغط كفيه وهو يكز على اسنانه ذاهبًا للأمن كي يبحث عن ذاك الارعن ويعلم ما فعله بأميرته

_______

تجوب الغرفة ذهابًا وايابًا.. على هذا الحال منذ ما يقارب الساعة بعدما تحممت وخرجت تلف حول جسدها المأزر فقط وعلى الرغم من الجو البارد الا انها لا تشعر سوى ب نار لا تخمد في قلبها وعقلها سيخرج من مكانه
كيف لمح لهذا ذاك الوغد بشيء كهذا
رنين الهاتف لا يتوقف بينما سمعت دقات على الباب ليقرن الطارق قوله بهويته
ارتجف جسدها وهي تسمع صوت إياس
لا تود لقائه مطلقًا الان
هي قنبلة على وشك الانفجار لذلك قالت من خلف الباب بصوت مرتفع
- انا بخير يا إياس، ارجوك ارحل
لتسمع صوته الغاضب قائلا بينما يطرق الباب بشكل اقوى
- اقسم ان لم تفتحي هذا الباب فسأكسره
وكان صادقًا في قوله
زفرت نفسًا مرتعشًا وهي تقول
- حسنًا.. انتظر

ذهبت للخزانة لتخرج منامة محتشمة وهي ترتديها على عجل مقتربة من الباب ومازال شعرها رطبا خلف ظهرها.. عندما ابصرها امامه كان يود احتضانها، تشبه الاطفال في حلاوتهم.. عيناها الرماديتان تظهر فيهما اسرار قلبها، هي الان تشتعل لترى هي الاخرى اشتعال نبرته وهو يسألها
- ماذا قال لكِ؟
كتفت ذراعيها امام صدرها قائلة بكبرياء يعشقه
- اعطيته ما يستحق ولا احتاج لاحد كي يأخذ لي ثأري
- ‏لقد بحثت عنه مطولًا ولم نجده، حتى غرفته لم يذهب لها
- ‏لا يهمني شيء
تقولها بالمزيد من الكبرياء وقلبها ينذرها بوجود الخطر
- لا فائدة من الحديث معكِ، على كل حال سنذهب غدًا صباحًا فإستعدي
- ‏حسنًا، تصبح على خير
واكملت اغلاق الباب سريعًا قبل ان تسمع رده
اتكأت بظهرها على الباب ممسكه بقلبها وشيء يخبرها ان الاسوء قادم

_______

في جنح الليل المظلم كان هناك ظل اسود يتسلق احد الاعمدة وبخفة واضحة يتشبث بالجدار المجاور له.. يصعد وكأنه لص محترف مارس تلك الهواية منذ الصغر حتى كبر عليها والان وصل لمبتغاه وهو.. غرفتها

دخل للشرفة بحذر دون اصدار صوت يتلفت يمينًا ويسارًا حتى وصل لبابها ففتحته ببطء ليدخل الغرفة بخفه ورائحتها تقابله.. نعم حانت اللحظة، الان سيقترب من حلمه بها
اقترب من سريرها الذي تتوسطه نائمة بهدوء ملكة.. نعم تشبه الملكات بكل روعتها وبهاء وجهها
اقترب بحذر وكأنما يخشى استيقاظها قبل وصوله لها
اخرج لاصق ما من جيبه ووضعه على فمها بخفه وقد كبل حركتها بجسده لتستيقظ جاحظه العينان وهي تميز وجهه من الاضاءة الخافتة للمصباح الجانبي ورائحة الخمر التي تفوح منه
يخرج منها صوت مكتوم بينما تتلوى تحته دون فائدة ويقترب هو من وجهها ويلصق بشرة وجهه ببشرتها الناعمة ويقول بغضب مكتوم
- الوجه الذي جرحته بصفعتكِ ستداويه يا همسة
وكان ينطق اسمها بهمس مقتربًا منها
تشعر بالعجز كطير حبيس
كعدو يضمر النار في ارضها
وارضها الان لم تكن سوى جسدها
مازال يكبل يداها خلف ظهرها بكفه بينما يزيح الغطاء الذي تتدثر به لتضرب بقدمها في الهواء بينما يعيق هو حركتها ورأسها يتحرك يمينًا ويسارًا برفض
جسدها يختض تحت لمساته وعيناها المغلقتان تذرفان الدم وقد شعرت بيده التي تفك ازرار منامتها
ليتها ماتت قبل هذا، ليتها لم تحيا لهذا اليوم
ولكنها ستقاوم لاخر نفس فيها
فتحت عيناها بعزيمة وقد حاولت التحرك بكل قوتها لتلامس اظافرها يده التي تمسك بها فتخدشها كقطة تحمي صغارها
اطلق هو توجعًا متألم وقد جرحته ليترك منامتها ويهوى بصفعة غادرة على وجهها جعلتها تشعر بالدوار
حرر يدها ليمسكها بيده الاخرى بينما ينظر لمكان جرحه الذي كان سطحيا ولكنه حارق
نظر لها بغضب جارف هذه المره وهو ينقض على رقبتها سريعا بينما هي تحاول المقاومة
تبكي وتحاول، رأسها يدور في دوامة لانهائية وهي تحاول، جسدها يرتخي معلنًا عصيانًا ليس في صالحها وهي تحاول

وفجأه
صدح صوت طرقات عالي على الباب وصوت إياس يصدح بعنف مع طرقه العالي
تحاول التحدث من خلف اللاصق ولكن لا يخرج منها سوى همهمه ضعيفة
يتوقف ماجد عن احتلاله الغادر بجسدها ناظرًا للباب بخوف
وعقله يعمل سريعا تاركًا اياها وهو يتجه بدوره للشرفة كي يهرب منها
اما هي فقد تحاملت على نفسها لتقف بترنح من على الفراش وهي تفتح باب غرفتها له وقد تزامن وقوعها بين يديه مع صوت صرخه عاليه ومن ثم ارتطام عنيف.. وسكن بعدها كل شيء

_________

" بعد اسبوع "

- اشتقت لكِ
قالها جسار بلهفة عندما جلست بجواره بعد تقديم العصير لتتحدث بإرتباك قائلة
- كيف حال ريما؟
رد مبتسما لوجهها الخجول وعيناها اللتان تدوران في الغرفة
- ‏انها بخير يا تميمة، ألن تسألي عن حال خالها؟
تنحنحت بحرج وهي تسأله
- خالها يجلس امامي ويبدو بصحة جيدة
رد مبتئسًا امام نظراتها
- ‏هذا ما يظهر من الخارج فقط، فقلبه يشعر بالوحدة ويحتاج لصاحبه
رمشت بأهدابها عده مرات في خجل واضح وقد اوشكت على الحديث ليقاطعها قائلا بجديه
- ارى انه من المناسب اقامة العرس بعد اختبارات نصف العام، ما رأيك.. هل اتحدث مع والدتك؟

اخذت تفرك اصابعها بخجل وارتباك.. امامه تشعر بكل خجل وتوتر العالم، أهذا هو الحب الذي كانت تحكي عنه صديقتها ياسمين فتقول بأن الحب والغباء وجهان لعملة واحده، هذا ما تشعر به حقًا.. انها غبية

فاقت من شرودها على نداء فريال التي اتت من الخارج
- تمتم تماتيمو لن تصدقي من قابلت؟
قالتها فريال عندما دخلت سريعا دون ملاحظة جسار الجالس فبرقت عينا تميمة غضبا وتحذيرا ان تفوهت بكلمة
اقتربت منهم فريال بحذر وهي تصافح جسار وتتبادل معه السؤال عن الاحوال حينما باغتها قبل ذهابها
- قابلتِ من ؟
غصت تميمة بالمشروب الذي كانت تشربه بينما تنحنحت فريال قائلة وهي تمشي بظهرها خطوات صغيرة
- انها احدى صديقاتها القدامى
- ‏انتما تكذبان
قالها بيقين غاضب وهو يرى حالهما هذا لترد تميمة بغضب مماثل
- لا يحق لك اتهامنا بالكذب
برقت عيناه بغضب موجها وجهه ناحيتها ليسألها بصوت عالي نسبيًا
- ‏اذا ماذا تسمين ما تفعلانه
كتفت ذراعيها امام صدرها قائلة بكبرياء وهي تشيح بوجهها عنه
- امر لا يعنيك
امسك ذقنها بين اصبعيه ليدير وجهها له قائلا بحرارة صادقة
- ‏كل ما يعنيكِ فهو يعنيني ولي دخل به يا تميمة
ذاك البريق الخاطف في عيناه.. بحه الصوت التي تهدجت عندما نطق اسمها.. صدره الذي يعلو انفعالا كأنما يردد صدى صدرها هي الاخرى
قطع سحر اللحظة فريال التي تنحنحت ليترك ذقنها ببعض الارتباك بينما نكست هي رأسها بخجل لتقول فريال بنبره متسلية
- انه خطيب تميمة
رفع جسار رأسه إليها بصدمه لتكمل فريال
- اقصد السابق
- فريال اخرجي اذهبي لغرفتك
كان هذا صوت تميمة الحانق وحينما رحلت فريال بإبتسامتها المتسلية نظر لها لتكمل
- لقد كنا مجرد اطفال وجيران، فقد كان زميلي في المدرسة الابتدائية والاعدادية في ذلك الوقت والدته ووالدتي يمزحان معنا بأننا سنتزوج حينما نكبر وكان ينطق اسمي تمتم تماتيمو كما نطقتها فريال فلذلك عرفت انها قابلته وفي المدرسة الثانوية رحل مع والديه لدولة اخرى وقد اتى اليوم لبعض اقاربه وهذه المرة الاولى التي رأيته فيها منذ زمن وقد كان شديد التهذيب وبارك لي على الخطبة ولم يحدث اكثر من هذا وانت تعلم فريال تحب المزاح
ظل وجهه على جموده لدقيقة ومن ثم سألها
- لماذا لم تخبريني عندما سألت مباشرة؟
اجابته بهدوء
- ‏لاني اعلم انك ستغضب قليلًا
- ‏في الحقيقة انا غاضب للغاية واود تحطيم وجه ذاك الرجل.. ما اسمه بالمناسبه؟
كتمت ضحكتها قائلة
- جسار
ليرد سريعا
- ‏عيناه
انطلقت ضحكتها عالية.. المره الاولى التي يسمع صوت ضحكتها منطلقًا لهذا الحد، سحر ضحكتها ووجهها المحمر وبعض الدموع التي تجمعت في عيناها من فرط الضحك بينما تضع كفها على صدرها كي تهدأ
كان هذا كثير على قلبه وخاصه حينما تحدثت بصوتها الضاحك قائلة
- هو اسمه جساار
- ‏اذا يجب ان اشكره فقد كتبك القدر بإسم جسار منذ زمن حتى اتيت انا
اسبلت اهدابها بخجل وقد وقفت سريعا قائلة
- سأحضر لك القهوة
وذهبت من امامه دون سماع الرد.. تربت على قلبها بهدوء بينما جلس هو مراقبًا اياها بقلب خافق بات يعلم مكانتها عنده

_________

ينظر لها من خلف باب النافذة التي دأبت هي على النظر من خلالها إليه دون أن يلحظها
وهي كذلك الان لم تلحظه
لقد تحررت
نعم هذا المعنى الفعلي لما يراه امامه على الرغم من انقضاء اسبوع واحد على زواجهم
واليوم قررت ان تتحرر
اولا تحررت من حجابها فإندهش من نعومة شعرها حالك السواد، ليس بالقصير ولا الطويل، طوله يناسبها كما ناسبها اللون الفاتح الذي ترتديه.. فستان ابيض بألوان قوس قزح ابتاعه لها من المتجر امس
الصورة التي تتكون امامه لطفلة محرومة من اقل متعة وليست امرأة ناضجة متزوجة
تدور في حلقات واسعه حول نفسها ليتسع معها فستانها الذي ترتديه، يتطاير معها شعرها المبلل من اثر الماء الذي تقف تحته
تغمض عيناها وهي تدور وتدور والماء البارد الذي يهطل فوقها يغسلها فتدور مره كي تتخلص من تسلط ابيها
ومره من تجبر هبة
ومره من كلمات والدتها التي تطاردها
ومره من صورة غزل التي ترمقها بقهر
لقد دارت كثيرا حتى شعرت انها ستسقط لتتلقفها ذراعان قبل ان يصل جسدها للارض
وكأنما فعل هذا حقيقًة من قبل بزواجه منها
انتشلها مما كانت فيه من ضياع وقهر وظلم
غاصت عيناها في عيناه القويتان وكأنما يمنحها بعضًا منه رغم وجعهما المستمر
بقيت معه اسبوعًا واحدًا ولكن في ادق تفاصيله كانت تلاحظ هذا الوجع الذي يغلفه ولا تجرؤ على الحديث
واليوم تجرأت
لدرجة انها بين احضانه الان وحالما فاقت للوضع الذي قارب الدقيقة تقريبًا اعتدلت في وقفتها ليتنحنح هو في ارتباك قائلًا
- اتيت لاصطحبك للداخل فهكذا ستمرضين حتمًا
هل حقًا يقلق علىّ؟
كان هذا السؤال في تفكيرها ولكنها نفضته عنها سريعًا
هل حقًا اقلق عليها؟
كان هذا السؤال في تفكيره وحالما رد عليه اخر
انها زوجتك يا احمق بالطبع اقلق عليها
زوجته؟
على الرغم من زواجهما المرهق الغريب الذي لم يتحقق فعليًا.. إلا انها حقًا باتت زوجته وقطعة منه لن يتركها الا اذا ارادت هذا
نعم سيخلق انسانة جديدة منها لعله يكفر عن ذنبه ذاك ويحيي أحدًا اخر

تقدمت منه بعض خطوات للداخل ليتذكر امس وهما يتجولان في ذاك المول الضخم
كان اصراره كبيرًا امس حينما فتح خزانة ملابسها فلم يجد ألوانًا مبهجة.. هو للحقيقة لم يجد ملابسًا
بل قطعًا قليلة ويجزم انها لم تخترها بإرادتها بل فرضت عليها من قِبل أحدهم
وحينما كانا يجلسان على الغداء اخبرها بذوق في رغبته لشراء شيء ما له ويود اصطحابها
مازال يتذكر رجفه يدها وتوتر عيناها وهما تدوران في المكان.. ابتلاع ريقها الجاف بخوف مجهول لا يعلم سببه
وامام اصراره رضخت
رضخت بضعف وكأنما فرض هو عليها رأيه
ولكن نظرتها تلك تغيرت وهي تقف امام المول الكبير وكأنها للمره الاولى ترى صرحًا بهذا الحجم
نعم كانت تبدو كطفلة في العشرينات بأعين لامعه
وكم اوجعه قلبه لذلك امسك بيدها بين كفه وهما يدخلان معا

وامامه كانت هي تسير وابتسامة مراهقة حمقاء ترتسم على ثغرها وهي تتذكر لمساته القليلة لها
اليوم يحتضن خصرها
وبالأمس يمسك بيدها
لن تنسى تلك القشعريرة التي انتابتها وكأنما تتذوق معنى الحنان
نعم ذاك الذي حرمت منه
وباتت الان تعلم ان طعمه احلى من العسل
يشدد على كفه بين يديه بينما تكتم هي ابتسامتها مختلسه النظر لكفه المحيط بها
تقيس حجم كفها بين اصابعه وقلبها يرقص انفعالًا
نعم لقد باتت إمرأه لرجل
تنتمي إليه
باتت تنتمي لأحد في هذا العالم
يحترمها ويقدرها وان كان مستحيلًا ان يحبها

شعرت بتوقفه امام احدى المحلات التجارية الخاصه بملابس المحجبات
كُل من بها أنيق.. التصميم، لمعة الزجاج، ودهان الحوائط وحتى العاملات أنيقات بدرجة مغيظه لها
فأخذت تتطلع إلى ملابسها بحرج
لتمر نسمة هواء من جوارها قائلة
- ثقي بنفسك يا سراب
تطلعت لعيناه بخجل اكبر ولكنه بادلها نظرات مشجعه لتبادله ابتسامة ضعيفة
تخطو خلفه للداخل ومازال يقبض على يدها برقه ويضغط عليها كل حين وهما يتجولان معًا فيه
حتى قال لها بخفوت
- اختاري ما يحلو لكِ الان.. ويمكنك مشاركتي فيما تختارينه وسأعطيك رأيي
وغمزها بخفه لتنظر في مكان اخر بخجل ومن ثم تعاود النظر قائلة
- ولكن...
قاطع حديثها قبل ان تبدأه قائلا
- اشتري ما يحلو لكِ، انا لم اجلب لكِ اي هدايا فيما بعد، لم نحظى ببعض الاشياء كغيرنا وانا الان اود تعويض ما فاتنا.. اختاري ما يحلو لكِ يا سراب ولا تفكري في شيء

كان قلبها يضغط على صدرها بقوة وكأنما يود الهروب إليه
الامتنان، هذا هو شعورها الان، هي ممتنة لهذا الرجل الذي يبادلها النظرات الان، يبث فيها القوة التي تنقصها
وبعد ذلك ابتعدت عنه
اخذت تنظر حولها
تختار اشياءً لم تخطر على بالها قبلًا
ألوان فاتحة، الكثير من الالوان الفاتحة، الان ستحيا في قوس قزح بعد العيش طويلًا في السحب الرمادية
الكثير من العطور من محل الاخر
الكثير من ملابس البيت من محل ثالث
الكثير من الاحذية والحقائب من محل رابع
الكثير من...
واحمر وجههًا خجلا وهما يقفان امام احد محلات الملابس الخاصه
لتبتلع ريقها قائلة
- لا ارغب في الشراء
- كما تريدين
رد مقتضب قاله وهي تشيع ذاك المحل بعيناها قبل ذهابها وبداخلها لا احساس قوي انها ستبتاع منه يومًا ما
وبعد ذلك اخذها لتناول الغداء في احد المطاعم

اثناء دخولهم للمنزل ساعدها في حمل الاكياس لغرفتها
نعم فهما منفصلان في الغرف من اليوم الاول
يجتذبها إليه مع الوقت
لم تنم
نعم هي لم تنم من السعادة مفترشة الاكياس حولها طوال الليل، تقيس هذا وتضيق ذاك
تشمل الاكياس بكلتا يديها وكأنما غدًا العيد
لم ترى إلتماع عيناها ذاك منذ اخر عيد تشاركته مع والدتها
ولكن الان تغمض عيناها وسط الحقائب وتتمنى ان تصبح ايامها القادمة مليئة بالاعياد

_____

بعدما ابدلت ثيابها المبللة بمنامة قطنية محتشمة و مشطت شعرها للخلف في الدور العلوي نزلت إليه لتجده واقفا في المطبخ يحضر البيض الذي باتت تحبه من بين يداه
تنحنحت ليتبين وجودها في المطبخ فإلتفت لها وهو يسألها بينما تنقل بعض الاطباق من الثلاجة للطاولة
- هل انت مرتاحة؟
قالت بخفوت وهي تنظر له
- اجل الحمد لله
واردفت بخجل
- شكرًا لك
نظر لها بإستفهام واضعًا طبق البيض امامها لتكمل
- شكرًا على كل شيء صنعته من اجلي، على صنيعك معي وانك لم تتركني
جلس على احدى المقاعد لتجلس قبالته ليشبك كفيه في بعضهما قائلا بصبر
- لا اعلم عدد المرات التي اخبرتكِ فيها انكِ اصبحت زوجتي وقد اخترتكِ بكامل قوايّ العقلية اي انه لم يجبرني احد على الزواج منكِ فأرجو ان تتفهمي هذا يا سراب

مع نطقه لاسمها تطلعت امامها بشرود قائلة
- منذ زمن وانا مؤمنة ان للبشر نصيب من اسمائهم وخاصه مع الاحداث التي مررت بها ولكن الان وعلى يديك
ومن ثم نظرت له بغته ليدق قلبه بعنف وهو يستمع لها بينما تكمل
- اشعر بأن اسمي لا يناسبني
- ‏اذا نختار لكِ اسمًا اخر
قالها بسرور وابتسامته تتسع لتحرك كتفيها بخجل قائلة
- اي اسم يليق بي؟
- ‏سبيل
- سبيل
رددتها خلفه بعدم فهم ليردف
- سبيل وطريق جديد.. حياة جديدة امنحيها لنفسك ولغيرك
- ‏هل المرء مخير أم مسير؟
تسأله بتشتت ليرد بصبر
- بل الاثنان فلا يجوز لواحد دون الاخر فهو مسير لما خلق له ومخير لان الله اعطاه العقل كي يختار من الخير والشر
- هل يمكنني البدأ من جديد
- ‏بالطبع امامك كل الوقت يا سبيل
تبتسم مع وقع اسمها الجديد على مسامعها
سبيل
نعم هي ستفعل ما بوسعها لتكون سبيلًا للخير ومع افكارها التي قاطعها صوت رنين هاتفه ليرد على المتصل والذي لم يكن غير بسام وهو يسأل عن بعض الامور المتعلقه بالعمل

وبعد ان انهى اتصاله خاطبها قائلًا بمرح
- انه يحقد علىّ
تسأله بإستفهام
- لماذا؟
ليرد ببعض الوقاحة
- يظنني غارقًا في العسل
تخضبت وجنتاها بالاحمر القاني وهي تتناول الطعام قائلة لتغير الحديث
- متى ستذهب للمطعم
- ‏غدًا او بعد غد ان شاء الله
- وانا؟
تسأله ليرد بينما يقضم من شريحة الخبز بالجبن بين يديه
- وانتِ ماذا؟
- ‏متى سأعود لعملي
تسأله بإرتجاف اشفق له قلبه ليمسك بكفها بغته لترفع هي ذراعًا تلقائيًا وكأنما تحمي وجهها من الضرب وكم كان هذا مؤلمًا له
انها تحتاج للكثير كي تعود لطبيعتها التي رأها منذ قليل
ضغط على كفها بحنو هامسًا
- لم يعد يليق بكِ العمل كنادلة، ان اردتِ العمل يمكنني تدبر شيء اخر لكِ
- ‏انا اجيد الكتابة
قالتها بخفوت ليرد بتشجيع
- هذا رائع، يمكنني التحدث مع صديق لي يعمل في جريدة ما
- ‏حقا!
اللهفة التي تحولت من صوتها لعيناها وبعدها شملت وجهها في ابتسامة واسعة اصابت سهمًا في قلبه
ليحرك اصابع يده الممسكه بكفها مردفًا
- بالطبع.. فقط جهزي لي بعض المقالات التي سأطرحها عليه ووقتها سيقرر هو ولن نيأس ان وجد خطب ما بهم، ستصلحين من نفسك اكثر وستتقدمين فيما تحبين فعله.. لتكوني سبيل وطوق نجاة لغيرك
دقات قلبها التي تعلن العصيان عليها تتجه إليه.. وشعورها بالاحباط حينما ترك كفها
حركت رأسها وهي تنفض عنها هذا الشعور وتقنع قلبها وعقلها انه مجرد شعور امتنان لا اكثر، نعم.. انه مجرد امتنان

_______

- حمزة
إلتفت قلبه قبل عيناه للصوت الانثوي الذي يميزه والذي يشغل قلبه قبل عقله منذ رأها للمره الاولى، ولكن طعنه الغدر تلوثه الان فتشوش صوتها المميز في اذناه بالخيانة
نظر لوجهها الصبوح الذي اصبح باهتًا، عيناها الغائرتان ليغمض عيناه من تحت نظارته لوهلة متحاملًا على نفسه وقد ذهب إليها
تراه وهو يتقدم بالقرب منها وجسدها يئن من عذابه، نعم لقد عاشت اسوء كوابيسها مع رحيله، حتى انها لم تتوجع هكذا لفقد أيهم مثلما تفتقد حمزة الان، حمزة الذي يحبها بحق الان تجد صورتها مشوهة في عيناه
- نعم يا غزل
نطقها جافه، خالية من اللهفة التي كان يغدقها عليها لتسأله بأمل
- هل يمكننا التحدث من فضلك، انا لم اخرج من منزلي سوى اليوم، من فضلك سأشرح لك
تقولها بتوسل وكم يعز عليه رؤيتها هكذا، يا إلهي كم ان قلبه الخائن يدق بعنف موجع لرؤية دموعها الحبيسة، ولكنها الخيانة ايها القلب.. اذن استمع لها لتحكم بنفسك

نظر لساعة معصمه وكأنه يتجاهل وجودها قائلًا
- اعتذر كثيرًا يا غزل لدي موعد الان
- حمزة لا تظلمني
تقولها بوهن وهو يوليها ظهره ليجيبها ببعض الحزم
- امسحي دموعك واذهبي لحياتك يا غزل فلا يجدر لاحد ان يراكِ هكذا
وهرب
نعم قذف جملته وهرب منها بل من قلبه الذي ان ترك له العنان لتركه وهرب إليها

اختارت احد الحمامات لنعي خسارتها
اليوم قد شعرت ببعض الامل وهي تتحدث مع والدتها، يجب ان تتحدث معه، وان لم يفلح الحديث سترى مستقبلها، ستخوض حياتها.. هذه ليست خسارتها الاخيرة على كل حال، فكم خسرت من قبل.. خسرت والدها.. ومن ثم عمها وبعدهم أيهم وبالاخير حمزة
وضعت يدها على فمها تمنع شهقة متوجعه ودموعها تهطل حتى سمعت صوت اقدام تدخل لدورات المياه وسمعت اسمها بينهن لتركز سمعها للخارج واحداهن تقول
- هل رأيتِ غزل المسكينة، كانت تبكي منذ قليل لدكتور حمزة فمنذ اسبوع وانا ألاحظ اختفاء خاتم خطبته، يا ترى ماذا فعلت له؟
- ‏نعم لقد كان يعشقها كما عرفت
كان هذا رد الثانية لتقول ثالثة
- دعونا لا نتدخل في هذه الامور، يمكن ان يكون خلافًا بسيطًا ومع الوقت سيعودان معًا

اطلقت الاولى ضحكة رقيعة وهي تقول بإغواء
- يعودان؟ مستحيل.. هذه فرصتي اخيرًا وقد صار حرًا ومجروحًا ويريد المداواة
لتؤيدها الثانية بينما تقول الثالثة بغير رضا
- الدكتور حمزة لا يأتي بمثل هذه الافعال
فترد عليها الاولى قائلة بخبث
- اذا كيف يأتِ، هل بإفتعال دور الملاك البرئ
- لا اسمح لكِ بقول هذا يا ابتسام
ومن ثم سمعت صوت اقدام راحله تتبعها ضحكات الاخريات والفتاة الثانية تقول
- علينا التخطيط جيدًا هذه المره
لترد الاولى بينما يرحلان من الحمام
- ‏نعم.. سأجعله ينعي خسارته لمحبوبته على صدري
ليتشاركا الضحكات ويختفى اصواتهن بعد رحيلهن

بينما تتشبث غزل بأحد الحواجز الخشبية المتواجده ناظره امامها بصدمة مما سمعت

________

المره الاولى التي يشعر فيها بالنجاح
نعم انه قادر على تدبر امره اخيرًا بعد اعوام من اللامبالاه
يجلس على مكتب اخيه، نعم فهو لن يكمل عمله هنا وان كان يروقه لانه قريب منها.. ضيّ روحه
تلك التي تسير الان امام المكتب فيعقد حاجبيه بإستغراب مشاهدًا خروجها الان
هل هناك خطب ما لذلك قد خرجت، ولكنها مازالت بمريول المطبخ
وقبل ان يفكر في المزيد من الاسئلة خرج وراءها ليشاهد وقوفها ومصافحته لاحد الرجال فتغلي الدماء في عروقه وخاصًه مع فحيح الافعى آثار من خلفه
- لقد سمعتها تحدثه في الهاتف منذ قليل قائلة حسنًا يا عزيزي سأخرج لك في الحال.. ومن ثم تركت ما بيدها سريعًا لتخرج له
نظر لها بسام بأعين محترقة لتبتلع ريقها بخوف قائلة
- رأيتك تنظر لهم لذلك اخبرتك
وتراجعت خطوتين للخلف ورحلت مع ابتسامة نصر تزين ثغرها

دخلت ضيّ بإبتسامة متسعة استفزته لذلك خرج من غرفته سريعًا اثناء مرورها بها قائلًا
- اذا سمحتِ يا ضيّ
نظرت له بإستفهام ليشير لها داخل الغرفة فذهبت ليسألها مباشرًة
- مع من كنتِ تتحدثين؟
تطلعت له ببلاهة قائلة
- لماذا تسأل
- ‏مجرد سؤال فهذا محل عمل وليس مكانًا للإلتقاء مع الاخرين
كان منفعلًا بشده، طبيعته المرحة التي اعتادت عليها اختفت ليحل محلها الصرامه وهي تجابهه بعناد
- اظن انه لم يكتب في العقد عدم استضافة الاخرين
- ‏ لكنكِ تستضيفيهم في اوقات العمل
كان يقولها بإستهانة وهو يقبض على يده بشده لترد بهدوء
- حسنًا لن افعلها
- ‏نعم لن تفعليها مطلقًا
ارتفع حاجباها بإستغراب قائلة
- سيد بسام انت تتخطى حدودك
- ‏من اليوم لن يكون بيننا حدود
يقترب منها خطوة ليلفحها عطره وعيناه تحاوطانها بينما تعلو وتيره انفاسه قائلًا
- هل تقبلين الزواج بي؟

" نهاية الفصل التاسع عشر "

اتمنى الفصل يعجبكم ومنتظرة رأيكم❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-21, 12:45 AM   #224

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

عودا حميدا يا شيمو وحشتينا جدا

الفصل جميل ولكن لم نطمئن على ضياء وونس بعد

سراب بدأت بالخروج من السجن الذي وضعوها فيه وأتمنى أن تخرج أيهم من سجنه قريبا.

بسام لم يعد لديه صبر لنرى رد ضي عليه

غزل وحمزة هل هناك فرصة ثانية لهما؟؟

جسار وتميمة ومشهد جميل جدا

سلمت يداك منتظرة القادم بشوق


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-21, 02:11 AM   #225

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد.لله عالسلامة
عالقراءة فورا تسلم ايدك يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-21, 02:33 AM   #226

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللؤلؤة الوردية مشاهدة المشاركة
عودا حميدا يا شيمو وحشتينا جدا

الفصل جميل ولكن لم نطمئن على ضياء وونس بعد

سراب بدأت بالخروج من السجن الذي وضعوها فيه وأتمنى أن تخرج أيهم من سجنه قريبا.

بسام لم يعد لديه صبر لنرى رد ضي عليه

غزل وحمزة هل هناك فرصة ثانية لهما؟؟

جسار وتميمة ومشهد جميل جدا

سلمت يداك منتظرة القادم بشوق



حبيبة قلبي وحشتيني اكتر و تسلم ايدك ويسلملي كلامك الجميل واتمنى الجاي يعجبك وهجاوب فيه ع كل اسئلتك دي❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-21, 02:34 AM   #227

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
الحمد.لله عالسلامة
عالقراءة فورا تسلم ايدك يارب

حبيبتي الله يسلمك❤️🥰 اتمنى يعجبك💙


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-21, 08:48 PM   #228

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد للهزعالسلامة اخلى شيماء
فصل روووعة
وسن وضياء ومكاشفة لسى ما اكتملت تسرعت جدا وسن بهروبها لبيت اهلها وهيي بتعرف مدى حب ضيلء الها وعدم ثقتها فيه جرحتو لنشوف شو راح يصير
سراب متل ما وسن لاقت الدعم وللحنان عند ضياء سراب ايهم.عم يحرص ينسيها كل الوجع والانكسار ياللي عاشتو ببيت والدها ويعوض فيه طفولة قاسية وذنب لهلأ لسى ما منعرف مدى صحة ارتكابو الو
اياس وهمسة منيح لحق قبل ما توقع الفاس بااراس ماجد.ندالة مو طبيعية مع والد اياس بتمنى يكشف انو والدو ورا الخطة
جسار وتميمة وما اخلاهم.مع بعض
واخيرا بسام.طلب ضي للزواج بتمنى ما يكون تسرع ومشاعرو تكون واضحة الو
غزل لازم لتقنع حمزة ببراءتها من مشاغر ناحية ايهم تتاكد. انها فعلا تركت ايهم وراها وراح تبتدي من جديد
ابدعت تسلم ايدك وبانتظار الفصل الجاي عانار


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-21, 11:04 PM   #229

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 4 والزوار 8)


‏موضى و راكان, ‏سيده علم, ‏mariam quaterji, ‏Ektimal yasine


أهلا يا شيمو نورت المنتدى يا جميلة و حشتينا و وحشنا أبطالك يا قمر

فصل ممتع للغاية و خاصة بعد الغياب


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-21, 07:33 AM   #230

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
الحمد للهزعالسلامة اخلى شيماء
فصل روووعة
وسن وضياء ومكاشفة لسى ما اكتملت تسرعت جدا وسن بهروبها لبيت اهلها وهيي بتعرف مدى حب ضيلء الها وعدم ثقتها فيه جرحتو لنشوف شو راح يصير
سراب متل ما وسن لاقت الدعم وللحنان عند ضياء سراب ايهم.عم يحرص ينسيها كل الوجع والانكسار ياللي عاشتو ببيت والدها ويعوض فيه طفولة قاسية وذنب لهلأ لسى ما منعرف مدى صحة ارتكابو الو
اياس وهمسة منيح لحق قبل ما توقع الفاس بااراس ماجد.ندالة مو طبيعية مع والد اياس بتمنى يكشف انو والدو ورا الخطة
جسار وتميمة وما اخلاهم.مع بعض
واخيرا بسام.طلب ضي للزواج بتمنى ما يكون تسرع ومشاعرو تكون واضحة الو
غزل لازم لتقنع حمزة ببراءتها من مشاغر ناحية ايهم تتاكد. انها فعلا تركت ايهم وراها وراح تبتدي من جديد
ابدعت تسلم ايدك وبانتظار الفصل الجاي عانار

الله ع جمال الريفيو تسلم ايدك حقيقي اسعدتيني ❤️❤️
واتمنى الفصول الجايه توضح كل التساؤلات وتنال اعجابك ❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.