آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-03-21, 01:03 AM
| #131 | ||||||
 
|  . . . بـعـد أذان الـمـغـرب حتـى صبـاح ثانـي أيـام العيـد كـان جميـلاً بسببـه .. وهـو يرسـل لي صورة سيارته الجديـدة وهـي هديـة من خالـه كمـا وعـده بالسابـق سيـارة فخمـة "جيـب" موديـل السنـة .. كمـا قال لـي ابتسمـت وهـي تفتـح باب غرفتهـا .. وقالـب الكعـك بيـن يديهـا غلا : حي الله من جانا نور : الله يحييج نوران بنفور : انا بفهم ليش حابستنا بغرفتج ؟؟ غلا تضع القالب ع الطاولة وتجلس بالكنبة أمام الفتاتين : لأن اريح من الصاله تحت .. الدور فاضي مافيه احد .. وجود طالعه مع رهف للصالون نور بابتسامة : الحمدلله ان عادتنا ماتغيرت .. ونتجمع بكل عيد نوران : لان فاضين .. باجر تشغلنا الدنيا والوظيفة غلا : لا حبيبتي بنتمسك بعادتنا ولا بنتغير إن شاءالله نوران بنظرتها المميزة وكأنها تحقق معها : متأكدة ؟ حتى بعد ماتتزوجين ؟ غلا بملامحها التي قلبت للون الأحمر : إذا تزوجت عاد نشوف شيصير نور : ما عليج من المتشائمه هذي .. ما تعرف تقول كلام زين نوران : انا ؟؟ .. ترى اتكلم بواقعية مو تشاؤم غلا : انتي شفيج زايد شرج ؟ أتمنى بيوم اشوفج ريلاكس نور بضحكة : لانها ما شافت منال امس عند جدتي .. لا تشوفينها وكالعادة تتخيل شنو ممكن يصير بينهم غلا : ليش مو تقولين أمها وخواتها جايين ؟ نور : أي بس اهي واختهم الصغيره ماجو لبيت جدتي نوران : خلينا من سحيلة .. سمعتي صديقتج وقرارها الجديد !! غلا باستغراب تناظر لنور : قرار جديد ؟ شعندج ؟ نور بابتسامتها : ماكو .. لاني قلت لها بقعد بعد عند جدتي .. بصراحه اهي اللي طلبت مني ولا رديتها نوران بغضب : خلاص عاد ماصارت .. كفيتي ووفيتي .. ردي البيت أقول والا والله احرش عليج صقر غلا : هدي هدي انتي .. انزين جدتج وحيدة يمكن لي الحين محتاجه لنور نوران : تجي تسكن عندنا بدل ما تقعد بالبيت العود بروحها نور : يا نوران يا حبيبتي .. قلت لج جدتي روحها متعلقه بالبيت ومستحيل تطلع إلا ع قبرها .. لا تشوفين عيونها واهي تسولف لي عن حياتهم بهالبيت وسوالف جدي صقر غلا : مسكينه مالومها والله .. تحب البيت من حبها لجدكم المرحوم نوران : الحي ابقى من الميت .. خلاص تعيش حياتها نور بتجاهل لاختها : انزين خلاص باخذج معاي ولا تزعلين .. المهم غلاوي صج ابشرج اخواني يوصلون باجر ان شاءالله غلا بابتسامة : ماشاءالله .. يوصلون بالسلامة ان شاءالله نوران بجديه : اسمعي يابنت غلا بخوف : انا ؟؟ شنوووو !!! نوران : ترى انتي الخيار الأول بعد مااطير منال من درب اخووي نور بضحكة ودموعها تسيل ع شكل غلا "المتصرقعة" : انا ؟ انتي تكلميني انا ؟ نوران : ليش ان شاءالله ؟ موعاجبج اخوي .. زين وعقل و رائـد بعد مو حي الله ضابط بس غلا بغضب : هذي اللي بتطير لي عقلي .. يا ماما اصحي بس ، وعسى منال تاخذه نوران بصراخ : تهبين .. استغغغغفري يا كلبه غلا : انزين استغفرالله .. اول شي اخوج شايــــب .. تبيني اخذه وانا توني بشبابي ؟ نوران ترفع كفها لغلا : مالت حاصل لج أصلا .. بنت فقر ما تتغيرين غلا تضع كفها ع رأسها وهي تحتسي فنجان قهوتها ، لتقول نور بعد موجه الضحك : ع طططاري اخوووي .. امبيه نسيت اقولكم رفعوا لها عينيهم .. غلا المصدومة بقرار "الخبلة نوران" .. وتلك النوران الغاضبة من "لا شيء! " نور بحماس : تخيلوا تذكرين نورانو يوم ابوي يقول لنا صقور تعبان وبالمستشفى نوران بملل : أي نور : فجأة بليل وبعد ما صلينا التراويح .. إلا تدخل علينا هذيك المشتطه وتصارخ تنادي جدتي .. توقعي منو ؟ غلا : امممم جيرانكم اللي تقولين عنها .. ام الدكتور ؟ نور : لااا شكوو .. منالووو نوران بصدمة : نعم نعم .. وليش داخله بشراع وميداف وتصارخ ؟؟ نور : اسمعي .. كنا قاعدين بالصاله اللي داخل انا وجدتي .. ودخلت علينا ودموعها بعينها .. وشبه طردتني بكلامها .. وانا قمت بكرامتي بصراحه نوران تضرب فخذها : ياااربي من هالغبية .. ليش تقووومين ؟ غلا بضحكة : هدي ترى السالفه خلصت نوران : انتي لاتكلميني .. رديتي اخوي وتبيني اكلمج غلا تضرب خدها : يا الله منج .. الله يعينك يا اللي بتكون زوجها نور بصرخه : بس خلووني اكممممل .. حبيبتي اختج تربيتج .. وقفت ورى الباب اسمعها نوران بصفقة : بعدي والله اختي .. بينت فيج التربية الحمدلله غلا : استغفرالله .. المهم قولي ليش كانت تبجي ؟ نور : اللي سمعته .. قالت لجدتي انها عرفت من ابوها ان صقر مراح يجي اول يوم عيد .. واهي تحس انه يتهرب من الملجة .. وتروح تأخذ تلفون جدتي الكاميرا وتدق ع رقم صقر فيديو نوران وغلا بصدمة ، غلا : امبيه والله ما تستحي .. شكوووو نوران : يا ليتني كنت عندكممم نور : حبيبتي اخوج مو هيّـن .. اسمعي وقعدت جدتي تسولف عليه وفلت لسانها وقالت له ، منال تقول متى ترد للديره بهالمعنى .. ويصرخ اخوج ويعصب يوم درى انها عند جدتي وقال قولي للي عندج توقف حركاتها وصكر التلفون بوجه جدتي نوران : والله انك رججال .. وعن الف رججال يااخوي غلا : لهدرجة تحب اخوكم ؟ نوران : تخسي .. مانبي حبها غلا : انتي شعرفج بالحب .. مادري احسها تحبه حيل نور : حتى لو تحبه ماتسوي هالسوالف غلا : هم صح .. حيل قاطه نفسها عليه نور : ما علينا منها .. اسمعوا اللي سمعته وفهمته وجدتي ومنال مافهموووه نوران : شنو بعــد .. رفعتي ضغطتي بسالفتج العوجه هذي نور بضحكة : اسمعي ببرد قلبج .. كانت عنده ع كلامه الدكتورة والممرضة .. تدرين اني سجلت حوارهم بتلفوني من صدمتي نوران : شدعوه .. اكيد يقولها عن صحته ولا من هالقبيل نور بحماس : لا اسمعي [ حدثها بالاسبانية وجدته تحادث من بجانبها وصوتها يختفي : يبدوا انكَ سامحتني ؟ سندس ببرود : من قال ذلك ؟ صقر بثقة : أفعالكِ سندس بسخريـة : آآه .. الدكتور يجب أن يفصل مشاعره الخاصة عن عمله .. وانت مجرد عمل صقر : حسناً سأتقبل ذلك منكِ سندس : ما رأيكَ أن أتحدث بالعربية للتي بالهاتف ؟! صقر بضحكة : افعليها .. لن تنقذكِ صدقيني سندس : لماذا ؟ صقر : لانها جدتي وستفعل مااريده انا سندس : آآه .. جيد انك اخبرتني بذلك .. لانني لا اريد الاشتباك بأي شخص له علاقة بك ] غلا : منو هذي اللي زعلانه عليه ويقولها سامحتيني ؟ نوران : والله انها قويه هالدكتورة .. حبيتها نور : يعني معقولة كلامهم هذا له معنى قووي ؟؟ يعني مو طبع صقر اخوي نوران : ويمكن محادثة عادية .. تعرفين اخوج جـامــــد غلا : بس تقوله بتكلم عربي .. يعني عربية !! يمكن مو كويتيه؟ نور : والله كل شي جايز .. اخواني طول وقتهم بره الديره .. يعني مااحس ان قلوبهم خاليه نوران : يعني لازم يحبووون !! .. عادي يشتغلوون ويعيشون حياتهم مولازم حب نور : والله كيفج لا تصدقين .. انا احساسي يقول مثل مااحساسج قال ان اخوانج وراهم شي قوي وسري جداً .. احساسي يقول اخواني قلوبهم مو خاليــه طرقات ع البـاب .. أوقفت حوارهـم الساخـن لتدخـل بهـدوء وشخصيتهـا القويـة والصارمـة ام نوره : السلام عليكم وقفوا وهم يقتربون : وعليكم السلام .. عيدج مبارك خاله ام نوره بابتسامه : عساكم من عايده .. علامج يمه غلا قاعدين فووق غلا : اريح لنا يمه اهني ام نوره : ع راحتكم .. ما قلتي للخدامه تسوي لكم عشى غلا : أي قلت لها .. واذا خلصته تجيبه بالصاله اللي فوق ام نوره : زين زين .. يلا يابنات نشوفكم ع خير .. ولا تنسونا بعرس جود نور بابتسامة : ابشري يا خاله .. حتى امي وجدتي بيحضرون معانا ام نوره : هذي الساعه المباركة اللي نشوف فيها ام صقر والجده خرجـت ليسكـن الصمـت جلستهـم .. لتتحدث تلكَ المتعمقـة بالتفكيـر نوران : تصدقين غلا .. الحين حسيت صج مثل ماتقولين ان امج عصبيه غلا بابتسامة : شديده أي بس لمصلحتنا نور : وشلون حسيتي ان شاءالله ؟ عاد كلامها معانا توه عادي يعني ماكو مجال للشك نوران : نظرات عيونها .. يعني صح امي شديده بس ضعيفه .. امج قوية ماشاءالله غلا : امي ما تتشكى لنا .. دايما احسها تربينا لليوم الأسود .. بس ماقدرت لي هههههههههه نوران : زين تدرين انج دلوعه وماصخه وماتنبلعين غلا بصدمه : هذي اللي ودها تتهاوش !! نور : هههههههههههههههههه .. اذا غلا دلوعه انتي دفشه يااختي نوران تحرك شعرها بكفوفها : واحلى دفشه غلا : لان ابوي كان يدلعنا دلع مو طبيعي .. كلنا خمستنا .. بس اللي كان لسانهم طويل واخذوا ططططق قوي من امي نوره اختي واسما بس نوران : نوره ممكن اتقبل .. بس أسماء كلش مااحسها دفشه ومشاغبه غلا : ههههههههههههههه والله اذكرها كانت فضيعه بس من تزوجت عقلت شوي نور : انا احب نوره اكثر .. احسها حنونه غلا : نوره الأخت الكبيره صج .. حتى بعد ماتزوجت ما نست بيت أمها وابوها نوران : والله انا تعجبني قوتها يوم ربت 5 صبيان ماشاءالله غلا : يا حبيبي ثمووري الصغير .. ضروري تشوفونه لما نروح الشاليه نوران : آآآه يا الشاليه ياني متشفقه ع الروحه .. ودي نروح اليوم قبل باجر نور : اااي يااختي .. نبي نتنفس ونرفه عن نفسنا شوي .. ملينا من البيت والطوف غلا : وشلون ع جدتج ؟ بتاخذونها ؟ نور : باخذها غصب ما علي منها والله نوران بخبث : اخواني بيكونون موجودين .. شوفي صقر اخوي يمكن تغيرين رايج بعد ماتشوفين الزين والطول والهيبه غلا بغضب : نــــورانـــــوه لـ يعلـو صـوت ضحكـات تلكَ الخبيثـة تعلـم أن غـلا .. ليسـت الخيـار المناسـب لـ صقر !! ولكـن إن حدتهـا الظروف .. ستكـون !! ولـن اسمـح أن تكـون .. منـال !! انتظر عودتـكَ بـ شغـف .. أخـي العـزيـز ..! . . . قـبـل الـعـودة لأرض الـوطـن بـ ليلـه الـوقـت .. الـوقـت .. الـوقـت ينفـذ منـي .. من دون أن أنجـز ما أريـده كيـف بهـم يدربـون هؤلاء البشـر .. لـ يبقـوا صامتيـن حتـى وهـم تحـت الضغـط والعنـف الجسـدي ..! أيـوجـد رجـال أوفيـاء لقائدهـم .. مثـل الذيـن أمامـي الآن ..! خـرج بغضـب من المستـودع الخـارجي .. سجـن أولئـكَ الاوفيـاء لـ يضرب بقوة وغضـب الأرض وأي شيء تلامسـه قدمـه لـ يصرخ ع رجالـه صقر : سأغادر غـداً .. ولكن لن اسمح لكم بالتهاون .. اريد معلومات منهم .. لكم حرية التصرف ولكن أريد ما أريــده لوكا بهدوء : سي سينيور .. سنعتني بالأمر رفع عينه للوكا وهو يمد له بهاتف ويقول : لقد اشتريت لك هاتفاً جديداً .. بدل الذي سقط بالمسبح تناوله وهو يقول بامتنان : شكراً لوكا .. انك منقذي دائماً سـار بأقدامـه متوجـه للقصـر .. وإذا بـه يقتـرب من المسبـح ويسيـر بمحاذاتـه لـ يبتسـم .. وتعـود لـه أحـداث مسـاء الأمـس مبللـه وسـط المسبـح .. وعينيهـا التـي تشبعت بالمـاء وتقذفـه بأقسـى معـاني الغضب لكـن .. كـانت مختلفـة ، تِلكَ العينيـن / قاطـع تأملـه صوتهـا وكأنهـا كانـت تجري بيـلا : آه سينيور .. انت هنا وانا ابحث عنك في كل مكان صقر : ما الامر ؟ بيلا : لقد فعلت ما اخبرتني به .. سيكون كل شي جاهزاً قبل ذهابك للمطار بالغد صقر : امممممممم .. والرسالة ؟ بيلا بتأكيد : انها معـي .. بعد مغادرتكم بيوم سأعطيها الرسالة مثلما اخبرتني صقر : جيد .. شكراً لكِ بيلا مستلقيـة باسترخـاء ع سريرهـا تشعـر بتعـب جسـدي قوي جداً .. ليس ألم ركبتهـا فقـط يبـدوا أنهـا بدايـة "صخونـة" .. جسدهـا يرتعـش من البرودة فـ لم تذهب اليـوم للعيـادة .. ولا للاطمئنـان ع الطوارئ جلسـت ع طرف السـريـر وهي تمـد لهـا كـوب الشاي الدافـئ فنر : شلونج الحين ؟ سندس بابتسامة : انا بخير لا تحاتين فنر : وصيت عليج باتريشيا وإيلينا بعد سندس تراقب كوبها وتتلمس طرفه بأناملهـا : يعني خلاص بتروحون باجر ؟ فنر : بنروح باجر .. ما توقعت بهالسرعه .. احس قلبي يرقع .. ولا قادره استوعب سندس رفعت رأسها وبصوت أكثر قوة : اكيد الحين موقادره تستوعبين .. بس توصلين لارض الكويت بتحسين فنر بخوف : تتوقعين اهلي بخير ؟ خايفــه من ردت فعلهم .. أخاف نسوني .. نسوا بنتهم فنر سندس : مستحححيل .. عمرهم مراح ينسونج صدقيني .. بس قوي قلبج يافنر .. وادعي ربج يسهل امورج فنر : يــــارب .. بس خايفه من هالسعادة اللي احس فيها .. خايفه تنقلب ضدي سندس باستغراب : شهالكلام ؟؟؟ فنر : سندس قلبي مو مصدق .. ان ضاري يبيني .. يبي يتزوجني .. ولا مصدق اني برد خلاص .. مراح اقعد الصبح وانزل للريوق وبعدها اروح للعيادة واقابل المرضى سندس : فنـــر .. إياني وياج يلعب عليج الشيطان .. انتي تحملتي وصبرتي طول السنه ونص .. وربج بيفرجها لج .. لا تفكرين بهالسلبيه تكفيييين فنر مسحت دموعها لترسم ابتسامة : ما عليج مني صايره حساسه .. انتي اهم شي اهتمي بنفسج .. وصدقيني أي شي بإيدي اسويه لج بسويه لو تطلبين عيوني سندس بتفكير عميق حتى قالت : فيه شي ابيج تسوينه فنر بحماس : شنوووو ؟؟ . . . ثـالـث أيـام الـعـيـد كـان صباحهـا مليء بالتوتـر .. من تلكَ الـ فوز !! تخبرني أن آتي لها بأقصى سرعـة التسجيلات أصبحت بين يديهـا !! كيـف !؟ .. هـل بالفعـل تقمصـتِ دور المحقق ؟! لأتوتـر بدوري .. وانا اخبـر عزيزاً أن يوصلني انا وابني الصغير لمنـزل تلكَ الـ فوز النفاسَ .. اشكَ بذلك ؟! حتى انطلقنـا بعد عودته من صلاة العصـر كان طفلي الصغير عذراً حتى لا يحقق معي أكثر ذلك الـ عزيز ..! مـا أن دخلت لباب المنـزل .. حتى استقبلتني بـ عجلـه !! وهي تخبر صغيري أن ينطلق للعـب مع يوسف وهي تردد ع مسامعـي " البيت فاضي امي مو اهني .. وترى ما شفت التسجيلات ناطرتج !! " جلسنـا أمـام اللابتـوب .. لتدخل قطعـة الفـلاش الصغيـرة وأنـا ازيـح نقابـي وافتـح قليـلا حجابي الملتـف بقـوة حـول رأسـي لتدخل بأناملهـا ع ملف شهر " ينـايـر " وهي تبحث بين التواريـخ .. ع تاريـخ ذهابهـا الأخيـر للعمل ! فـي تمـام التاسعـة مساءًا .. تخرج سيارة سندس وهي بداخلها من مواقـف منزلنـا .. لتنطلق لعملهـا ..! لـ تغلق الفيديو بحزن بعينيهـا من رؤيـة الغائبـة وهـي تبحـث عن فيديو اليـوم التـالـي .. وهـو يوم ذهاب فوز وحسن للمنـزل لـ يحـدث ما توقعنـاه بالفعـل ..! عـادت سيـارة سنـدس ولكـن من دونهـا ..! فـي تمـام السـاعـة الخامسـة والنـص صبـاحـاً والشمـس لازالـت لـم تشـرق شخصيـن بداخـل السيـارة يعيدونهـا للمنـزل .. لـ يختفـوا داخـل المواقـف .. ويخرجـوا منهـا في تمـام السـاعـة السادسـة صبـاحـاً لـ يقفـوا ع حافـة مواقف المنـزل لتقـف لهم سيارة أخرى .. كانت تتبعهـم .. لـ يركبوهـا ويغادروا ..! فوز بصدمة : شفتي اللي شفتـه ؟؟؟؟؟؟ ليال بصدمه اكبر لم تتوقع أن ما كانت تفكر به فوز حقيقي : ما اصصصدق .. شلوون ؟؟ ومنو هالرجالييين ؟؟ فوز بتفكير : ليش اختفوا لنص ساعة ؟؟ ليال : يا ذكية الجوااز .. اكيد دخلوا البيت يأخذونه فوز : أأأي انا شلون نسيته ليال : أي بس شلون دخلوا البيت من دون لا يكون لهم أثر !! اعادت الفيديو وهي تحاول تكبير الصورة لرؤية الرجلين بشكل أوضح ، فوز : شوفيهم يتكلمون !! ياربي شيقووولووون ؟؟ حتى ماصعدوا السيارة ليال تقترب من شاشة اللابتوب وهي تركز بعمق لتقول : فوز .. في شي غريب فيهم ، ماحسيتي ؟ فوز باستغراب : شنو ؟ ليال : شوفي بنيتهم .. معضلين وطوووال .. وغير جذي شوفي اللي ع اليمين شعره مبين من تحت الكبوس(القبعة) شعره مو اسود فوز تقترب للشاشة اكثر واكثر : أي والله .. اششششقر !!!! ليال : ااااي .. وشوفي الثاااني بعد شعره طويل طالع من الكبوس .. بس موواضح لون شعره ظلمه المكان فوز بتفكير وكأنها تقوم بحل لغز !! : معقولة مو كويتيين ؟ ليال بخوف : لا ان شاءالله .. اكيد في شي بالموضوع اكييييد [ داخـل تسجيـل الفيـديـو بـ ذلك الصبـاح المظلـم مـن صباحـات شهـر ينايـر يقفـون لـ ركوب السيارة التي كانت تتبعهم انهـوا المهمـة سريعـاً .. التي أوكلهـا لهم "اللــواء" لـ يقف من سؤال صديقـه لوكا : سينيور .. هل أخطئـا بما قمنا به الآن ؟ صقر بنظراته الفاقـدة للحياة وبحدة صوته : انه أمر يا لوكا .. لا نستطيع تجاهله لوكا : حسنا .. آمل اننا فعلا نؤدي عملنا فقط ولا نقوم بإيذاء أي شخص صقر : هل تريدنا أن نقف حتى تشرق الشمس ؟؟ لوكا بخجل : آسف سينيور .. اعلم انك تريد العودة قبل خروج الدكتورة من غرفة العمليات صقر : جيد انك تذكرت .. يجب ان اعوود لضاري .. سيكوون بخير لوكا يدخل السياره بعده : سيكون بخير ] ليال بتفكير : تعالي انتي شارلوك هولمز .. شلووون اخذتي التسججيل ؟؟؟ فوز بعد اغلاقها للابتوب وحفظها لملفات الفيديو : بطريقتي الخاصة حبيبتي ليال : قلتي لحسن ؟ فوز برفض : طبعاً لا .. تبينه يفتح لي تحقيق ليال بصدمه : فوز انتي انهبلتي ؟؟؟ فوز : لاا .. بس اعرف حسن وتفكيره ، بيقول ليش تكبرين الموضوع وتفاولين ع اختي !! مادري شكله ناسي شكثر روحي متعلقه بسندس ليال بحزن : حتى ولو يا فوز .. مايصير تسوين هالسوالف من ورى زوجج فوز بهدوء : ما سويت شي .. بس وصلت لأول دليل يوصلنا لسندس ليال : إلا تعاالي صج .. شلوون اخذتي تسجيلات كاميرا ام سامي ؟؟؟ فوز بضحكه : افا عليج .. ما يجيبها إلا ام يوسف ليال : أي وشنو سوت ام يوسف ؟ فوز بتوضيح : شوفي الله يسلمج .. اخذت رقم ام سامي من خالتي وكلمتها .. وقلت لها انا ابي التسجيلات ضروري لان سيارتي مدعومه قبل 6 شهور والحين اللي دعمها مو راضي يدفع فلوس التصليح ويقول انا مالي شغل وماعندج دليل ليال بصدمه : ودليلج تسجيلات كاميراتهم اللي تبين سيارتج !!! فوز بحواجبها المرفوعه : بالضبط .. بس ام سامي حذفتني ع بنتها تقول انا ماافهم بهالسوالف .. وراحت بنتها حطت لي التسجيلات بفلاش وطرشت سايق امي لبيتها يجيبه ليال : يا الله عليييج .. شهالقصه القصيره اللي من تأليفج !!! فرضا راحت سولفت ع امي ولا احد ؟؟ تعرفينها ام سامي بخور السوق فوز : عادي خليها تقول .. انا صح سيارتي مدعومه من ورى بس دعمه قديمه اول ماتعلمت السياقه .. وسبحان الله قبل لا اولد سواها لي حسن ليال : والله انج داهيه .. شلون ربطتي المواضيع ببعض ! فوز : اقولج انا ام يوسف مو حي الله ليال : والحين شنو بتسوي ام يوسف بالدليل اللي عندها ؟ فوز بتفكير : ماكو إلا احطه جدام هالمدير حتى ينربط لسانه ولا يقدر يتهرب مني وقتها ليال رفعت كفها لرأسها : مجنونه هالبنت .. والله يافوز لو تسوينها ويدري عنج حسن لتعضين اصابعج ندم فوز بلامبالاه : مراح يدري اذا انتي ماتكلمتي !! ليال : انا مراح أتكلم .. بس شدراج ان المدير بيسكت ؟ يمكن يفضحج حبيبتي ؟ فوز بقوة : خليه يسويها .. والله لتكون فضيحته ع إيدي .. ويسولفون فيه اهل الكويت كلهـم . . . وسـط الغيـوم بـ داخـل طائـرة العـودة لأرض الـوطـن درجـة رجـال الأعمـال عينيهـا المتلألئـة .. كـ حبـات اللؤلـؤ داخـل المحـار تراقـب السحـب الكثيفـة من النافـذة .. وصـوت مساعـد الكابتـن يعلـن " الوقـت المتبقـي للوصـول إلى وجهتنـا ساعـة فقـط .. درجـة الحـرارة فـي مدينـة الكويـت تقتـرب من 50 سيليـزي .. والساعـة تشيـر لـ 4:30 عصـراً " ما أجمـل حـرارة شمسـكِ القاسيـة في فصـل الصيـف كـم اشتقـتُ لكِ .. دولتـي العزيـزة هـا أنـا قادمـة .. بعـد غربتـي الإجباريـة !! ابتسم وهو يراقب سعادتها ومراقبتها للنافذة : مادختي وانتي من اليوم تشوفين هالدريشة(النافذة) ؟ دارت برأسها له ، من يجلس ع يمينها : ماني مصدقة .. اني بعد دقايق بطير فوق ديرتي .. ماني مصدقه ضاري ضاري : صدقي وانسي كل اللي فات .. وخلينا نبدا صفحة جديدة رفعت عينيها للرجليين بالمقاعد التي ع يمينهم : بس توفي بوعدك .. وانا اوفي بوعدي وببدا معاك صفحه جديده دار برأسه لما تناظره ، أخيه وبجانبه باتريك : اوعدج بعوضج عن كل اللي فات .. ولا بخلي أي مخلوق يوقف بطريقي فنر : حتى اخوك ؟؟ اهو اول واحد ماابيه يدري ابتسم وهو يراقب عينيها : اوعدج .. وصقر مراح يدري عن شي فنر : خلاص من استقر واشوف اهلي .. اسوي اللي قلت لك عليه ضاري : بإذن الله .. انزين انسيهم لو مره وحده وتكلمي عنا بس فنر : شنو تبيني أقول .. وأول شي قلته لك موراضي تسويه .. موعيب عليك قاعد يمي جذي !! ضاري بضحكة قوية وبالاساس جسده بعيد عنها وهي ملتصقه بالنافذه : هههههههههههههههه مبعد عنج .. ولا تبين يقعد معاج احد غريب ؟؟ فنر : انتوا مو عندكم طياره خاصة ؟؟ اذكر يوم نروح لاسبانيا اول مره كنا بطياره خاصة .. حتى سندس جبتوها بطياره خاصه ضاري بتوضيح : لما يكون الفريق كله مسافر .. يوفرون لنا هالطيارة .. بس الحين احنا 4 بس ، انا وانتي وصقر وباتريك فنر بفضول : ليش صقر جايب باتريك معاه ؟؟؟ شنو ناوي عليه ؟ انا ادري باتريك لو يقوله صقر قط نفسك من الطياره بيقط نفسه عادي ضاري : لا عاد مو لدرجه هذي .. باتريك يحترم صقر ويشوفه قدوته .. وثاني شي صقر تعود ع باتريك اللي شايل عنه أشياء واجد فنر : والله وراهم بلا .. ما علي منك .. شكلهم ماقالوا لك ضاري : ههههههههههههههههه شفيج صايره خالتي قماشة مو باقي إلا تركبين كاميرات فنر : جان زين اقدر اركب كاميرات .. بحط وحده ع راسك وراس اخووك ضاري : راسي ودرينا وحلالج .. بس اخوي ليش ؟ فنر : لان الاسرار والبلاوي كلها عنده .. حتى نصيده ولا يقدر يفلت منها ضاري : ههههههههههههههه يا الله ع تفكيرج صاير إجرامي فنر : منكم .. انتوا خليتوا فيني ذره صاحيه .. صايره بس احلل اللي يصير معاي واحط الف سبب ضاري بهمس : تدرين .. ودي خواتي وامي بعد يحبونج مثل مااحبج فنر بغضب وملامحها التي قلبت للون الأحمر : قليل ادب ضحك بقـوة وهي تدير جسدهـا مجدداً للنافـذة لأدير برأسي لأخي الذي يحادثنـي ببعـض الأمـور العمليـة وكـل ما أفكـر بـه بداخلـي .. " شنو بتكون ردت فعلج يا فنر لو تشوفين حال اهلج !! بتحبيني اكثر ؟ ولا بتحقدين علي ؟ " نـداء الهبـوط وربـط الأحزمـة .. لتتصـادم عجـلات الطائـرة بالأرض وصـوت الاحتكـاك القـوي .. يشبـه صوت قلبهـا وارتعاشتـه شوقهـا وسعادتهـا .. يصعـب عليهـا إخفائهـم بعـد نصـف سـاعـة يقفـون أمـام باب المطـار بانتظـار السيـارة لـ تقـف امامهـم .. وينـزل منها رجـلُ مـا وهـو يمـد بالمفتـاح لصقـر الذي صعـد لمقعـد السائـق .. وضاري وباتريـك يضعون الحقائـب بداخل السيارة حقـدت عليـه ذلك المتعالـي .. لمـاذا لم يساعدهـم قبل صعودهَ ! ابعـدت نظراتي الحاقـدة .. لأناظر لأخيـه الذي يختلف عنه بكل شي يشير لي بالصعود وهو يفتح لي الباب الخلفي والذي خلف صقـر اقتربت وانا ابتسـم .. لأصعـد ودار حول السيارة حتى ركب بالمقعد الذي بقربي انطلقـت السيـارة .. وعينـي تعلقـت بنافـذتهـا فـ اليـوم ذهـب بالتـأمـل فقـط آه .. كـمَ هي جميلـة ديرتـي هـل هي تغيرت بالفعـل ! .. أم انا التي تغيرت !! بالطبـع .. انــا ، فـ لم أعـد فنـر نفسهـا قبل سنـة ونصَ ! وصلنـا لـ باب منزلنـا وانـا مصدومـة .. ليـس لأنني وصلت فقط لمَ يطلبوا مني العنوان حتى ؟ الذي كنت أراجعـه بداخلي بالأيام الماضيـة حتـى لا انسـاه .. وبالنهـايـة يعرفونـه ومن دون أي مساعده !! ترجلت ببطيء .. وسبقهـا ضاري وهو ينزل حقائبهـا ويضعهـا ع باب المنزل وقفـت بخوف وصمـت .. كفوفي ترتجـف بشكـل واضـح لـ يقف أمامـي ولـم تعـد السيـارة في مـدى نظـري لـ يحدثني بهدوء وجديـه ضاري : انا لازم امشي .. من اهني توقف رحلتنا .. وبعد جم يوم بيصير كل شي رسمي بينا فنر بخوف : ب بتخليني بروحي ؟ مراح تمر !! ضاري بابتسامه : بمر وانا خطيبج .. يلا ادخلي وانا بمشي ودعهـا بكفـه وهو يصعـد للسيـارة .. لتتحرك بسرعـه قصـوى وبقيـت وحيـدة أمـام المنـزل .. منـزلي ! تنفسـت بقـوة .. كـانت الأفكـار تدور برأسي ولا اعلـم .. ماذا تكون إجابتي عند سؤالهم " أيـن كنتِ ؟ .. لماذا لم تتواصلي معنا ؟ .. ولمَ عدتِ الآن ؟ " رفعـت رأسهـا للأعلـى .. تناظـر بعينهـا معالـم المنـزل العتيـق منـزل أجدادهـا قبـل أن يصبـح منزلهـم منـزل طفولتهـا وجميـع مراحـل عمرهـا منزلهـم ذو الطابقيـن المتواضـع وأهلـه ذو دخـل مادي أقـل من المتوسـط بقليـل طـرقـت البـاب .. لتسحـب يدهـا بتوتـر ضغطـت بقـوة ع كفيهـا .. تريـد أن تتوقف رعشتهم فقط ! مـدت يدهـا مجـدداً لمقبـض البـاب لتفتحـه بهـدوء وتدفعـه بجسدهـا حتى أصبحـت داخـل المنـزل الهـادئ صمـت يحيـط المكـان .. وحركـة خفيفـة قادمـة من الداخـل سـارت بخطواتهـا الهادئـة والمتوتـرة .. حتـى وقفـت ع باب الصالـة الداخليـة انهـم همـا أمامـي .. حقيقـة لا خيــال أمـي والسبحـة بيدهـا كـ عادتهـا وهي تسبح وتستغفر ولسانهـا لا يتوقـف أبـي بكرسيـه المتحـرك .. أمـام التلفـاز ويشاهـد الأخبـار كـ عادتـه هـل توقـف الزمـن ؟ .. أم عـدت بالزمـن للماضـي ؟ لماذا أشعـر أن لا شيء حـدث هنـا ؟ وكل شيء طبيعـي من حولـي ؟ توقـف إبهامهـا عن التسبيـح .. لترفـع رأسهـا وهي تشعـر بوجود روح ثالثـة بينهـم إنهـا ابنتـي .. فرحتـي الأولـى هـا قـد عـادت لنـا ابتسمـت وهـي تراقـب خوف الواقفـة بصمـت لتقـول بصوتهـا الحنـون ام جابر : هلا والله يمه فنر صوتهـا .. انـا لا اتخيـل إنـه صـوت جنتـي .. صـوت أمـي بكـت .. دموعهـا تحررت واخيـرا لتسقـط ع خديهـا كـ الشـلال المندفـع لتصـرخ بصوتهـا المبحوح وغصتهـا لـ تجـري بخطواتهـا .. كـ طفلـة عـادت لأحضـان والدتهـا فنـر : يــــمــــــه سقطـت بيـن احضانهـا وذراعيهـا تتعلـق برقبتهـا شهقاتهـا المؤلمـة والعاليـة صوت تنفسهـا المرتجـف كلماتهـا الخارجـة من أعمـاقهـا فنر : يمه انا اسفه .. والله مو بايدي .. يمه تكفي سامحيني .. والله موقاصده اخليكم طول هالفتره مسحت ع ظهر ابنتها وهي تراقب زوجها الذي دار بكرسيه ناحيتهم : اسم الله عليج يمه .. اول شي الحمدلله ع سلامتج فنر بمثل وضعها : يمه تخيلي يأست إني ارد لكم .. توقعت تكون نهايتي عندهم واموت وانا ماشفتكم سحبتها بقوة وهي تبعدها عنها ، لترفع كفوفها لخديها وتمسح دموعها : اسم الله ع قلبج من الموت .. صاير لج شي بشغلج ؟ اللي تشتغلين معاهم قايلين لج شي ؟ صدمة ارتسمت ع ملامحها وهي تراقب ملامح والدتها الهادئـة بشكـل غير متوقـع .. ألم تفقدنـي ؟ .. هـل اختفائـي عنهـم أمـر عـادي ؟ أدارت بجسدهـا لوالدهـا الـذي يبتسـم بحنـان وقفـت ولا تعلـم مـا الـذي يحـدث .. اقتـربـت منـه لتنحنـي بجسدهـا وهي تحتضنـه بصمـت .. ربمـا تشعـر بأنـه مختلـف عـن والدتهـا .! مسـح ع ظهرهـا وهـو يقـول ابوجابر : الحمدلله ع سلامتكم يبه .. تو مانورت الديره وقفـت باستقامـة لتجيب بهـدوء : الله يسلمك .. يمه منو اللي اشتغل معاهم ؟ ام جابر باستغراب : هااو .. علامج يمه ؟ الآن انتبهت للبالونات المرميـة ع الأرض .. وقالـب الكعـك الدائـري الـذي فـوق الطاولـة وعبـارة تزينـه " welcome back FANAR " يعلمـون ! .. أنني سأعـود اليـوم ؟ ولكـن كيـف ؟ لا استطيـع التفكيـر .. لا استطيـع استيعـاب ما يحـدث فجـأة .. أشعـر ببـروده بجميـع خلايـا جسـدي !! ام جابر تشير بكفها ع المكان الذي بجانبها : تعالي يمه اقعدي عندي .. بشريني عن اخبارج ؟ سارت حتى جلست بقربها ، لتقول بصدمة : يمه .. انتوا تدرون انا وين رحت ؟ ابوجابر : أي يبه اكيد نعرف .. بس زعلنا عليج لانج ما ودعتينا فتحت عينيها بقوة : وعادي عندك يبه ؟ عادي بنتك تختفي ولا تقولك انها سافرت ؟ ابوجابر : اكيد يبه مو عادي .. بس يوم تكون سفرتج للوطن وللناس المحتاجه .. ماني برافضها وبشجعج عليها ام جابر بابتسامة : لا تشوفين فرحتنا واحنا نشوف صورج مع هالفقارى اللي تعالجينهم فنر بصدمة : صور ؟ صوري انا ؟ ام جابر : وي ياكثرهم .. تدرين بروزت جم وحده وحطيتهم بغرفتج فنر تدير رأسها لابيها : منو قالكم اني سافرت ؟؟ أبوجابر يستذكر الأحداث : باليوم اللي كنا ناطرينج فيه تردين من دوامج .. تأخرتي علينا .. ولا نسمع طق ع بابنا بليل متأخر فنر وقفت بصدمة وهي تقول : منو ؟؟ منووووو يبه ؟؟ [ تجاهـل أوامرهـم .. تجاهـل جمـود مشاعـرهـم تجاهـل أوامـر منصـور .. وتهديـدات صقـر لـ يخرج عنوان منزلهـا .. وهو يقف الآن بهذه الساعـة المتأخرة لـ يخبرهـم فقـط .. سنغـادر البـلاد بعـد أقل من 6 ساعـات هـذه فرصتكَ الوحيـدة ضـاري ..! لـ يفتـح له البـاب .. مراهـق ربمـا بعمـر 14 أو 15 سنـة جابر : منوو ؟ ضاري بجديه : ابوك بالبيت جابر : أي منو أقوله ؟ ضاري : قوله واحد يبيك بموضوع ضروري غـاب المراهـق .. لـ يعود بعد دقائـق وهو يفتح لي الباب بالكامـل ويشيـر للصالـة التي ع اليسـار .. لأدفـع الباب بيـدي وانا ادخـل جسدي ضاري : السلام عليكم أبوجابر : وعليكم السلام ضلـع انكسـر بـ قفصـي الصـدري .. أخ صغيـر وأب معـاق هـل هذا ما قصدتـه وهي تصرخ وتقول " أهلي ماعندهم أحــد غيري .. الله يخليك طلعني .. رجعني لهم " ضـاقت أنفاسـه .. وتألـم قلبـه أضعافـاً مضاعفـه لـ يجلس بصمـت .. هـو وهذا الأب فقط وخـرج المراهـق بأمـر من أبيـه لأتحـدث بثقـة حاولـت صنعهـا ضاري : يابو ... اعذرني أبو منو معاي ؟ ابوجابر باستغراب من الشخص الغريب وملامحه الأغرب : ابوجابر ضاري : ابوجابر .. انا جاي ابلغك .. بنتك فنر ابوجابر بخوف : شفيها فنر؟؟ المفروض راده البيت الحين ضاري بابتسامة حاول اطمئنانه : فنر من الناس المحظوظين اللي اخترناهم للعمل التطوعي .. ممرضة شاطرة وممتازه بعملها .. ووافقت ع السفر معانا بس بعد موافقتك ابوجابر : تسافر ؟ ووين ؟ ضاري : بوحدة من حملاتنا اللي نقصد فيها الدول المنكوبة واللي يحتاج شعبها رعاية طبية .. وفنر من ضمن الفريق الطبي ابوجابر بتفكير : والله مادري شقول لك .. ليه ماقالت لي ان ودها تسافر ؟ ضاري بتفكير سريع : كانت تحاتيكم وتفكر فيكم .. ولا اهي بخاطرها ع كلامها تعالج هالمساكين ابوجابر بتفكير وحب لابنته التي تعبت معهم جداً ولم تفعل بيوم شيء واحد لأجلها فقط ابوجابر : إن كان شغل ومافيه معصية لرب العالمين .. ووراهم الأجر العظيم ان شاءالله .. ماني معترض ع رغبتها .. بس مايصير تختفي بدون لاتقولنا شي فتح هاتفه وشغل المقطع الصوتي : هذي رسالتها لكم .. واسمحلنا لان شغلنا سريع وتقدر تقول سري " يبـه .. يمـه آنـا آسفـه لأني اختفيت عنكم فجـأة .. بس أبي دعواتكم لا تنسوني منها فجـر .. جابـر أحبكـم .. لا تنسون اختكم الكبيرة " اغلق التسجيل وهو يقول : ها تبيني اقولها شي ؟ ابوجابر بابتسامة راحة لايعرف مصدرها : الله وياها وعسى دربها سمح ] ابوجابر : وكل شهر يوصل لي باب البيت .. ظرف فيه فلوس وصور لج .. وعرفنا ان انتي اللي ترسلينها وقلتي لنا ان الاتصالات والشبكة تعبانة بالاماكن اللي تروحين لها وبتستمرين بالرسايل بس .. واليوم في موظفة من المستشفى دقت علينا وقالت انج توصلين اليوم للديره صدمـة ألجمـت عقلهـا ولسانهـا كيـف يفعـل كل ذلك ؟ .. جعلنـي أعيـش برعـب وحـزن ع عائلتـي ! وبالأخيـر فعـل لهـم كـل هذا .. لـم يفكـروا بيـوم واحـد أنني اختفيـت مجبـورة ؟ هـل يعقـل ما فعلتـه ضاري ؟ هـل هذا السـر الذي اخبرتنـي بـه ؟ هـل التسجيـل هـو نفسـه الذي قمت بتسجيله وانت تخبرني أن اسجل رسالتي الأخيـرة لعائلتـي ؟ هـل انت قاسـي فعـلاً ؟ أم تمثـل ذلك ؟ لـم اعـد افهمـكَ .. انت لست ضاري الذي اعرفـه أنـت شخـص غريـب .. ولكـن أحبـكَ ! كيـف سـ أعيـش .. كيـف سـ أقابلكَ مجدداً وهـذا "الشرخ" الواضـح بـدأ بيننـا للتـو هـل سـ أسامحـكَ ؟ أم لا ..! أوصلـوا باتريك لمقرهـم .. ليكملوا سيرهـم لمنزلهـم وقلبـه يأكلـه عليهـا .. لا يعلـم هل اخبروهـا أم لا ؟ هـل سـ تقبـل بي مجدداً أم سـ تتركَ يـدي ؟ دخلـوا للمنـزل الهـادئ .. لـ يعلـوا صوت صرخاتهـم وفرحتهـم والدتهـم السعيـدة وملامحهـا المختلفـة .. التـوأم المختلـف بقفزاتهـم وصوتهـم العالـي ابوصقر : الحمدلله ع سلامتكم .. شلونك يبه صقر ؟ اقترب ليقبل رأسه : الله يسلمك .. بخير يا الغالي بشرني عنك حضنت ابنها بقوة وهي تقول : ياقلبي قول الصج .. اكيد مافيك شي ؟ قبل رأسها بابتسامه : شوفيني جدامج مافيني الا العافية ام صقر : عسى دووم يارب ضاري : افا شافوا الصقر ونسوني ؟ قفزوا وهن يحتضنونه بقوه : احلى معرس .. الحمدلله ع سلامتكم نوران : صج اللي امي تقوله ؟ صج بتتزوج ؟؟ ضاري بضحكة بعد سلامه ع امه وهن متعلقات بخصره : اااي شرايج باخوج بس نوران : والله احلى اخوو .. واخخخيرا واحد منكم تحرك .. ملينا نبي نصير عممات جلس بقرب والده ووالدته ع يمينه : تقصديني يا النتفه ؟ نوران جلست امامه ونور بقربها وبعدها ضاري : لا اكيد .. محد يقدر يقول شي عن سعادة الرائد ام صقر وقفت : بروح اجيب لكم شي تاكلونه ضاري : اقعدي يمه ماكلين بالطياره ام صقر : تقارن اكل البيت باكل الطياره .. دقايق وجايه أبوصقر : وشلون الشغل ؟ عسى بتطولون هالمره بقعدتكم ؟ صقر : ع حسب وضع الشغل يبه ضاري : انا من الحين مالي شغل فيكم .. معرس وخلوني افرح واستانس نوران : ااي تكفى نبي العرس باقرب ووقت ضاري يغمز لها : وهذا اللي بيصير اقتربت من اخيها الكبير وهي تمد له هاتفها ، نور : صقر كلم جدتي تبي تسلم عليك تناوله وهو يقول : هلا والله بالشيخه نويـّر الجدة : الحمدلله ع سلامتكم يمه .. بشرني عن صحتك ؟ صقر : بخير الحمدلله نسال عنج .. علومج عساج طيبه ؟ الجدة : طيبه الحمدلله صقر : ها ماتجين تنامين عندنا وتنورين بيتنا ؟ الجدة : من غير شر .. الله يخلي لي بيتي صقر : افا يا يمه وبيتنا موبيتج ؟ الجدة : الله يخليه لأصحابه .. أقول يا صقير متى توفي بوعدك ؟ صقر بابتسامة ع هالجدة المستعجلة : بس اخلص شغلي يايمه وابشري من عيوني الجدة بحده : أيا الهيس الأربد تتهرب بالشغل بعد ياصقر .. لي متى ؟ صقر بضحكته : افا يا يمه متى تهربت ؟؟ .. والله عندي شغل ضروري ورجال لازم اشوفه الجدة : ينطر شغلك والرجال .. خلص وعدك بالاول صقر : تبيني أقول للرجال انطر والله جدتي تبي تخطب لي سوري مااقدر اجيك ؟ الجدة : أي تقوله هلون(كهذا) .. هذا الهرج(الكلام) الصح صقر : من عيوني بسوي اللي تبينه وبتزوج .. بس بالأول خليني اخلص شغلي اللي واقف الجدة : بصدقك هالمره .. وناطره الوقت اللي تنفذ فيه وعدك وتتزوج صج . . . | ||||||
|
|
10-03-21, 01:08 AM
| #132 | ||||||
| . . . تراقـب البخـار المتصاعـد من كـوب الشـاي بيـن يديهـا ساقيهـا مرفوعيـن ع الكرسـي الذي بجانبهـا ع طاولـة الطعـام أصبحـت أفضل ركبتهـا .. ولكـن الحـرارة تمكنـت منهـا لـ تظل حتـى اليـوم لـم تشرف ع المستشفـى رفعـت رأسهـا للمرأتيـن المشغولتيـن بـ لا شي يدخلـون للمطبـخ ويخرجون بأطبـاق .. ومـن ثـم يعودون للداخـل حتـى وقفـت ع رأسهـا وهـي تسألهـا بحـدة باتريشيا تراقب صحنها : ألم اخبركِ أن تنهي افطاركِ بالكامل ؟ سندس بصوت مبحوح : حقا لا استطيع أكل المزيد .. سأستفرغ إذا اجبرتني نظرت للغرفة بالكامل وهي تقول : أي إيلينا ؟ لماذا لم تنزل معكِ ؟ سندس : تستحم .. ستنزل بعد ان تنتهي سحبت الكرسي حتى سقطوا ساقيها ع الأرض لتقول بألم : باتريشيـــا ماذا تفعلين ؟ باتريشيا : ماذا افعل ؟ .. ماذا بكِ انتِ ؟ لمَ ملامحكِ جامدة ! سندس : ألا ترين أنني متعبة باتريشيا : أصبحتِ أفضل الآن .. هل تفقدينهم ؟ سندس تراقب عينيها : من هم ؟ باتريشيا : تعلمين من أقصد سندس : افقد فنر فقط .. وربما ضاري قليلا باتريشيا : اممممم حسنا سأصدقكِ دارت برأسها ولازالت ع الكرسي لتقول للتي ذهبت لداخل المطبخ : ولم سأكذب .. انا محقة .. لم أفقده .. لـــم افقـــــده ..: من هو ؟؟ سندس : آه لقد اخفتني بيـلا جلست امامها : هل انتِ بخير الآن ؟ سندس : نعم بأفضل حال بيلا : ستعودين للمستشفى بالغد ؟ سندس : بالتأكيد .. لا استطيع ترك العمل بيلا تمد لها ظرف : تفضلي .. إنها رساله لكِ باستغراب تمسك الظرف : لي ؟ .. مِن منَ ؟ بيلا تقف لتغادر : ستعرفين صاحبها عندما تقرئينها فتحت الظرف بأناملهـا .. ولا يوجد أي شخص تتوقع أن يرسل لها رسالـه !! [ دكتــورة أووه .. أقصـد سنفــورة لما تقرين هالروايـة .. بكون سافرت خلاص وصيت بيلا تسلمها لج بعد يوم من سفرتنا أولاً : بخصوص إيلينـا .. أنـا سويت اللي تبينه لكن كان صعب اني اوفر لها دكتور مختص بقرطبة ومن معرفتي السابقة .. في عيادة بمدريد تشتغل فيها بنت صديق لي لكن بنته بإجازه .. وبتابع صديقتها حالة إيلينا الموضوع بالكامل عند لوكا .. وبيقول لكم موعد رحلتها وإيلينا بتروح .. كـ طالبــة قدمت أوراقها بوحدة من الجامعات وتقدر تبدأ دراسه ع الفصل الأول ملاحظة : سويت هالشي لخاطر باتريشيا فقــط وملاحظة ثانية : طيحة المسبح .. كانت هديه مني لج حتى ما تنسين .. العمـلاق لين أرد لـ قرطبـة ونرد لروتينـا ] ســعــادة مـا شعرت به وهـي تقـرأ كلمـاتـه كان مهتـم بمـا اقترحتـه .. لـم يتجاهلنـي بـل وافقنـي الـرأي .. وبظـرف يـوم تقريبـاً فعـل كـل ذلك ! .. وجـد لهـا المختص والجامعـة ؟ كيـف تقـوم بذلـكَ صـقـر ! يبـدوا أنني استهنـت بـ قدراتـكَ بـ فتـرة من الفتـرات ! كلماتـه الأخيـرة ابتسمـت من تأثيـر كلماتـه الأولـى .. لا يهـمَ ! الأهـم الآن إيلينـا سـ تسيـر بطريـق العـلاج صـوت بقـرب أذنهـا ويقف خلفهـا يقول إيلينا : رسالة ؟ رائع .. من قام بإرسالها ؟ فزت بخوف : توقفي إيلينا .. لمَ تقومون بإخافتي اليوم ؟ .. آآه ربعت يديها لتحت صدرها : آوه آسفه لم اقصد ذلك .. ولكنكِ لم تلاحظي دخولي ومناداتي لكِ سندس : ما الامر ؟ ايلينا بملل : لا شي .. اشعر بالملل سندس وقفت وهي تقول : هل تناولتِ افطاركِ؟ إيلينا : نعم منذ الصباح الباكر .. عندما كنتِ نائمة سندس : حسنا .. ما رأيكِ ان نذهب للحديقة ايلينا تسير امامها : هيا بنا سندس اوقفتها وهي تسحب ذراعها اليمنى : اذهبي إلى والدتكِ واخبريها اننا سنجلس بالحديقة .. كانت تسألني عنكِ منذ دقائق ايلينا تعود للمطبخ : حسنـا خرجـت من بـاب السكـن .. لتسيـر للحديقـة حتـى وقفـت وهي تراقـب بـاب المستشفـى من بعيـد تذكـرت خروجهـا مـع فنـر وقـت المطـر ضحكهـم وبكائهـم وحديثهـم هـل ستعوديـن إلى هنـا ! .. أم سـ تقوميـن بمـا اخبرتنـي بهِ وسـ تنسيـن كـل ما حدث لكِ هنـا ! اكملـت سيـرهـا حتـى جلسـت بالكراسـي التي بقـرب المسبـح لـ تبتسـم وهـي تفتـح الرسـالـة وتعيـد قراءتهـا جلست وهي تقول : هيا اخبريني ماذا لديكِ لتخبريني به ؟ سندس ترفع عينيها لها : ماذا تقصدين ؟ ايلينا : اعلم انكِ ابعدتني عن والدتي لتقولي لي شيئاً ما ابتسمت لذكائها لتقوم برفع الرسالة وهي تقول : هل ترين هذه الرسالة ؟ ايلينا باستغراب : نعم ما بها ؟ انها باللغة العربية صحيح ؟ لم استطع قراءتها سندس : نعم .. انها من السيد .. يخبرني انكِ ستذهبين لمدريد ايلينا بصدمة : م م مــــاذا ؟ كيف ولماذا ؟ سندس : أولا ستذهبين للدراسة وهذا ما ستخبرين الجميع به .. وستقومين أيضا بالعلاج هناك بأحد المستشفيات المختصة بالعلاج النفسي ايلينا تحدثت بعد صمتها لثواني : هل كانت فكرتكِ ؟ سندس تحرك رأسها بنعم : بالتأكيد .. لن اترككِ تعاني كثيراً وكوابيسكِ التي لم تترككِ ايلينا أسندت ظهرها ع ظهر الكرسي وهي تراقب المدى الذي امامها ، لتبتسم : سأذهب .. لان ذلك ما كان يتمناه لي ماثيو .. كان يعمل بجد حتى يوفر لي المال لأذهب للجامعة سندس : أحسنتِ التفكير .. اغتنمي هذه الفرصة .. وسيتكفل السيد بكل شي أكملت حديثها والدموع تتجمع بعينها : أتعلميـن انني اعرفكِ من قبل أن آتي إلى هنا سندس باستغراب : تعرفينني ؟ كيف ؟ سقطت دموعها وهي تتذكر محادثتها مع اخيها : ماثيو .. كان يخبرني انه رأى الدكتورة التي يتحدث عنها الجميع وبالأخص أهالي القرية .. من لقبوها بـ "هيرموسا دكتورا" .. كان يخبرني انه يعمل بمثل المكان الذي تعمل به ولكنه لم يراها .. وفي ذلك اليوم رآكِ بالحديقة مع فنر وبيني كنتِ تبتسمين كثيراً وتضحكين مع الفتيات صمت ألجمهـا وهذه الطفلـة تخبرهـا بمحادثة بينها وبين أخيهـا .. كيف رآني وانا لم أراه إلا ليلـة وفاتـه .. كانـت المرة الأولى التي أراه فيها أكملت ايلينا : كان يخبرني .. ايلي انها صغيرة كيف تكون دكتورا ؟ .. ملامحها بريئة جداً .. ولكنهم يخبروني انها تجاوزت الثلاثين .. إيلي اريدكِ ان تصبحي مثلها سندس باستغراب : مثلي ؟ بماذا ؟ ابتسمت بين دموعها التي لم تمسحهم : دكتورة ناجحة مثلكِ .. ولكنني اخبرته انني لا استطيع أن اتحمل ذلك .. وكان يشجعني كثيراً في كل مره يحدثني بها .. والآن أريد أن أكون مثلكِ بعد ان تعرفت عليكِ سندس وقفت لتقف خلفها وهي تحتضنها بقوة وذقنها ع كتفها الأيسر : ستصبحين مثلما أراد ماثيو .. سأقف معكِ حتى تحققي حلمه .. ولكن أولاً تتلقي العلاج المناسب رفعت كفها لذراعي سندس التي ع كتفيها ، لتشهق بقوة ببكائها العالي : لكنه غير موجود .. ليس هنا .. كيف سيرى انني أصبحت دكتورة .. أريده ان يعووود .. ارجوكِ دكتوره شدت من احتضانها لتسقط دموعها الضعيفة وهي تقول : وانا أيضـا .. أريـده ان يعوود .. ولكنه لا يستطيع .. ايلي حققي أحلام ماثيو التي لم يستطع تحقيقها .. دعيه هدف أساسي في حياتك .. لنتوقف عن الحزن .. انا أريد وانتِ تريدين وباتريشيا تريد .. نريد ان ننسى .. ان نستمر بعيش حياتنا ايلينا تمسح دموعها لتقول : احم .. سأحاول ان اتناسى سأحاول ذلك اعدكِ راقبـت المـدى البعيـد والعشـب الأخضـر يغطـي الأرض ولازالت تحتضـن إيلينـا .. وكفيهـا عجزا عن مسـح دموعهـا التـي لـم تتوقـف .. لـ تتذكـر زواج ذلك الخـال الحبيـب والصديـق كيـف نسيـت يومـكَ المهـم ! .. كيـف ؟ سـ تتزوج مـن دون وجودي .. ولـن ارتـدي الأحمـر بزفافـكَ كمـا وعدتـكَ بذلـكَ ! لـن أرى زفتـكَ لـ عروسكَ لأقـف بجانبـكَ وأقودكَ لهـاَ لـن أرى ابتسامتـك المميـزة .. وفرحـة العريـس مرسومـة ع شفتيـكَ لـن أرى فرحـة خالاتـي وأمـي "أمهاتكَ" كمـا تحب أن تناديهـم لـن أرى فرحتهـم بابنهـم الروحـي .. وبكائهـم من خلـف "براقعهـم" سـ يفوتنـي الكثيـر "زيـد" .. لـن أكـون معكـم بالصـورة العائليـة سنـدس اختفـت مـن حياتكـم .. ولا تعـرف متـى رحلـة العـودة ! . . . قـبـل الـعـرس بـ يـومـيـن انتهينـا من تجهيـز بيت العمـر لـ الخـال الصغيـر "زيـد" كـان يـوم متعـب جـداً .. تشطيباتنـا الأخيـرة للشقـة والتـأكـد من وجـود كـل الأشيـاء الضروريـة لـ يصبـح المكـان جاهـز .. حتى تصـل حقائـب العروس بـ الغـد وسيكـون لي يـد أيضـاً في المساعـدة بالترتيب فـ تلك الـ "رهف" .. بـ لا خوات ، ولكـن هي كـ الأخت لي اقسم بذلكَ فـ كنت أنـا مـن رشحتهـا لذلكَ الخـال .. سـ تكـون رهـف الصـدر الحنـون الذي سـ يعوضـه عن فقدان أبيه وأمه في عمـر صغير جداً وتشتتـه بين منـازل "خواتـه" اللاتي يكبرونـه بـ سنين كثيـرة كان كـ الابـن لهـن أكثر من الأخ مدت له سكانه شاي بعد العشاء الخفيف : ما عليك منهم .. يدرون انك معرس .. علامهم ماعطوك اجازه إلا أسبوعين !! زيد بغرور : شسوي فيهم يااختي .. ما يستغنون عن الباش مهندس زيد ليال : عشتووو .. مو ميتين قولهم شهر ع الأقل .. حرام عليك تخلي البنت بروحها واهي معطله ولا عندها دوام .. وانت دوامك غثيث ماتخلص إلا قريب العصر أذن ام عبدالله : ما عليه ياامي .. حاول فيهم .. لا تكسر قلب البنيه زيد : ابشري من عيوني .. إلا تعالوا ليال : شفيك ؟؟ زيد : لحظه لحظه .. انتي شفيج صايره دفشه ؟؟ منتي بليال القديمه ام عبدالله ترتشف من الشاي قليلا لتحدث صوت وهي تقول : من عاشر قوم .. مغير كل يوم والثاني ناقزه لمرت حسن ورايحه لها ليال : يــمــه زيد : رفيجت سندس ؟ غريبه عاد مو مثل طبعج هالثنتين ليال : مالك شغل فيني .. المهم قول شعندك !! زيد : ااي كنت بسالكم .. سندس من صجها مراح تجي العرس ؟؟؟؟ ارتعشت كفوفها التي تحتضن السكانه لينسكب القليل من الشاي ع اناملها وهي تراقب ابنتها بصمت ، لتجيب ليال : ليه دقت عليك ؟ زيد : لا .. هذا اللي مستغربه مادقت ولا قالت لي شي .. معقوله ناسيه العرس ؟؟ ليال بهدوء ووالدتها الساكنة بصمتها : تلقاها لهت ويمكن ما عندها شبكه .. تعرف رايحه لدول فقيرة زيد : ما قلنا شي .. بس 6 شهور ولا مره دقت وكلمتني ع الأقل .. مو من صجها !!! ليال : كلن وله عذره وظروفه يازيد .. وانت تعرف سندس وتدري ما يوقفها إلا الشين زيد وقف وهو يقول : الله يردها بالسلامه .. المهم انا ماشي تامرون ع شي ام عبدالله بحنيه : وين يمه اقعد شوي ولا نام عندنا ! زيد : لا فديتج بروح لام ناصر حالفه علي انام عندها هاليومين قبل العرس ام عبدالله : الله يحفظك يمه وسلم لي ع اختي ام ناصر ..: السلام عليكم ..: وعليكم السلام ابتسم وهو يقترب من هذا الرجل الحنون والذي كان بيوم كالأب له سلم عليه بالخشم ومن ثم قبل رأسه : هلا والله بأبو عبدالله .. عمرك طوويل توني بسال اختي عنك أبوعبدالله : حي الله المعرس .. وين رايح ؟ زيد : أي والله ماشي .. تامرني ع شي ؟ ابوعبدالله : سلامتك وانتبه ع الدرب زيد : ان شاءالله .. يلا مع السلامه بعد خروجه ، ام عبدالله : تبي عشى يابوعبدالله ابوعبدالله يسير لغرفته : لا عليكم بالعافيه .. ماكل الحمدلله ليال وهي تقف بعد مغادرة ابيها : ابوي لي الحين تعبان ؟ وجهه متغير ام عبدالله بحزن : شسوي فيه ماياكل العيشه عندنا .. و ع الغدا والله ماياكل إلا لقمتين ويقوم من السفره ليال بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله .. انا بمشي يمه عبدالعزيز بره ينطرني ام عبدالله : وين يمه اقعدي بعد ليال : والله يمه لازم اروح .. عيالي ماادري عنهم من الظهر .. والحين الساعه قربت ع العشر ام عبدالله : الله وياج يمه ليال : يلا ماتشوفين شر .. بدخل اسلم ع ابوي طرقـت البـاب وهي تدفعـه ع مهـل وتنادي أبيهـا .. ولكن لا رد !! دخلـت بجسدهـا كامـلاً .. حتى وقفت بصمت مما تراه والدها بلباسـه الذي لم يغيـره .. ساجـداً ع سجادتـه بخشــوع ..! مشاهدتـه وهـو بهذه الصـورة .. قشعـر جسـدي بخـوف لا اعلـم مصـدره كـان عزيزاً الذي يتصـل بجهه .. وأبي وجسده الذي بـدأ يرتجـف بجهه أخـرى اقتـربت بخوف .. وانا استعـد لتلقـي اللامتوقـع !! جلست ع ركبتيّ بقـرب رأسـه .. لأرفـع كفي الأيمـن ع ظهـره وصوتي الذي يرتجف ليال : يبــه .. فيـك شي ؟؟؟؟؟ رفع جسده بهدوء وملامحه المركزه ع السجادة ، بهمس : الحين ارتحت ياابوج ليال : عسى دوم .. صاير لك شي ؟؟ حرك رأسه بـ لا : سجدت لـ ربي سجدت شكر .. اشكره ع اللي صار لي اليوم وقلبي اللي ارتاح ليال بحيره : شصاير يبه ؟ مراح تقولي ؟ ابوعبدالله : روحي يابوج لبيتج .. موصاير إلا كل خير .. لكن ادعي الله يفرجها من عنده ليال وقفت ولا تعلـم ما به أبيهـا ! ، لتقول : ونعم بالله .. يبه إذا تبي تقولي شي قول !! ابوعبدالله : روحي يابوج روحي لرجلج طولتي عليه خرجـت .. وبالهـا يحـاول استنتـاج مـا بـه أبيهـا ! ما الـذي حـدث .. لتظهر عليـه ملامـح الراحـة التي غابـت عنـه منـذ أيـام معرفتنـا بخطف سندس !! سـ أحـاول ألا اختـرع أسبـاب سـوداء .. وسـ أثق أنـكَ بالفعـل بخيـر أبـيَ ! . . . | ||||||
|
|
|
10-03-21, 01:10 AM
| #133 | ||||||
| . . . الـيـوم الـمـنـتـظـر يــوم الــعــرس صـالـة الأفـراح بحجمهـا الكبيـر .. حتـى تتسـع لجميـع ضيوفهـم ألوانهـا الهادئـة تمـازج اللـون الأبيـض مـع البيـج لتغطيـة جـدران القاعـة والكوشتيـن بلونهـم البيـج المائـل للوردي الفاتـح .. لكـل عروس "كوشة" خاصـة بهـا الأزهـار الطبيعيـة ع جوانـب الممـر الطويـل المخصص للرقـص وع يمينـه ويسـاره "كنبـات" مستطيلـة بنفس لون الكوشة وامامهـا طاولات بيضاويـة زجاجيـة وباقـة صغيرة من الأزهـار تقـف بكـل رقـي وثبـات .. بشخصيتهـا النـادرة لـ تستقبـل المعازيـم .. بـ فستانهـا الأحمـر الملتـف حـول جسدهـا النـدي بكمـه الطويـل .. وعقـد الذهـب يلتف حول رقبتهـا وتتحرر منـه قطـع طوليـة تغطـي مقدمـة نحرهـا فعلـت مـا وعـدت بهِ أختهـا بالسابـق .. ارتديـت الأحمـر لأجلكِ سندس .. ولأجـل الخـال "زيـد" فتياتهـا الصغيـرات .. يقفـن بجانبهـا بفساتينهـم الناعمـة تصـل لمنتصف الساق ومنفوشـة تحـدثت بصوتهـا الهادئ ليال : يمه ماريا روحي شوفي جدتج إذا تبي شي ماريا : ان شاءالله مريم : يمــه تبين شي .. انا بروح اقعد عند البنات ليال : روحي يمه عـادت للوقـوف بصمـت .. تراقب بنات عمها "ثـامـر" بـ فرحتهـم الواضحـة .. سعيـدات لأجـل تلكَ الـ "جـود" لأديـر رأسي للوحيـدة .. أو .. التي لا تنتمـي لعالمنـا بـ شكلهـا الناعـم والجذاب .. فستانهـا الأصفـر يليـق بلون بشرتهـا وشعرهـا المصبـوغ باللون البنـي الفاتـح جالسـة بصمـت ع الكنبـة البعيـدة عن المدخل .. ولا تشارك أحـد الفرحـة تلكَ هي "مـهـا" .. شريكتـي الصامتـة ..! اقتربـت مني تلكَ الحنـونـة .. أم الجميـع إن صح التعبيـر نوره : ليال عمري .. رهف ماقالت لكم متى تدخل ؟ ليال : امبلا .. تقول ع الساعة 10 .. موصيها بدر تدخل مبجر نوره : أي زين .. مانبي نتاخر والله وراها بتدخل جود بعدين المعاريس ليال : لا ان شاءالله انتي لا تفكرين واجد .. إلا غلا ماوصلت ؟ مااشوفها ؟ نوره : تلعوزت بمكياجها الله يهديها قايله لها لاتتشرطين خليها اهي تمكيجج تعرف .. والحين راحت اسما تجيبها من البيت وحدها معصبه ليال : طولي بالج انتي .. تو الناس ماصارت الساعه تسع لي الحين بجهـة أخـرى عنـد بـاب المدخـل سلمـوا هواتفهـم للتـي عنـد البـاب .. ليندفعـوا ذاهبيـن للحمـام طبقـوا عباءاتهـم بداخـل الأكياس .. لـ ينفضـوا شعرهـم الأشقـر بكفوفهـم ووالدتهـم والجـدة واقفـات يراقبـون المعزوميـن لتقـول الجـدة الجدة : علامكم جايبينا مبجر .. توهم العرب مابدت اغانيهم نور : يمه حبيبتي .. نبي نستانس .. والله مو من كثر العروس بعايلتنا الجدة بغضب : فاولي خير .. وليه مافي عروس كاهو اخوج خطب قبل جم يوم نوران : يمه ليش مارحنا شفنا البنت والله قههر ام صقر : بنروح يمه بعد جم يوم .. بس يشوف وضعهم ضاري ويقول لنا نوران : اشوف يمه نويّر ماقدرتي ع الراس الكبير ؟ الجدة : تهبين .. بيعرس وانا بنت ابوي .. بس انطري علي نور : ههههههههههههههه .. والله اخوي طلع داهيه ام صقر بغضب : اسكتوا وامشوا حشرنا الناس بالحمام سـاروا بالمقدمـة وخلفهـم والدتهـم والجـدة لـ يقفـوا بخجـل .. من النظـرات التـي تسلطـت عليهـم من جميـع الجهـات والبقـاع .. يراقبـون التـوأم المتشابه والملفـت بملامحهـم وفساتينهـم الناعـم والطويلـة بلونهـا الأبيـض مع درجـات البرتقـالي أقـرب ما يكونـوا "أجانـب" المظهـر لـ يقتربـن الفتيـات ووالدتهـم بابتسامتهـم لاستقبالهـم بعـد تمييـز أم نوره لهن ام نوره : يا هلا والله باحلى البنات تقدمت بخجل ، نور : هلا خاله مبروكين ام نوره : الله يبارك فيج يمه سلمت بدورها لتقول ، نوران : اعرفج خاله ع امي وجدتي ام نوره : يا هلا ومرحبا والله .. وأخيرا تعرفنا ع بعض ياام صقر ابتسمت لتقول : أي والله مابغينا .. مباركين وعسى الله يهني جود ام نوره : الله يبارك فيج .. هلا ياخاله منورتنا ياعمري الجدة : بوجودكم يمه .. الله يبارك لمعاريسكم همست نوران لنوره اخت غلا ، فهما يعرفون خوات غلا وتلاقوا اكثر من مره : غلا وينها ؟؟ نوره : لا تكلميني عنها هالدلوعه .. الحين جايه نور باستغراب : ليش ؟ نوره : مكياجها ما عجبها .. وعفستنا الله يعفسها استغفرالله ووترت جود معاها نوران : قايله اختج هذي مايبيلها إلا رجال يهفها(يضربها) ع راسها حتى تعرف ان الله حق نور شدت كف اختها : بس عيب نوره : ليه تسكتيها .. انشهد انج صاجه .. مادري انتي نور ولا نوران نوران بضحكه : نوران يا ام المزايين نوره : والله لو ولدي كبير لآخذج له .. بس مادري عن اهلكم .. ماتاخذين ولدي عمره 16 ؟ نوران : ههههههههههههههههههه افا .. اخذه واخذ امه وقبيلتها كلها .. انتي بس تعالي بالجلسـات التـي ع يميـن "الكوشـة" وخلـف الكنبـات ثـلاثـي جديـد يطـل علينـا للمـرة الأولى .. تحدثت الابنه الكبرى ام مبارك : إلا يمه .. منهي اللي مع ام نوره وتسولف معاها ؟ ام عيد : وين مااشوف !! ام مبارك : اللي واقفه يمه عند المدخل .. معاها البنات الشقر ام عيد تركز بنظراتها : والله يمج ماعرفهم اول مره اشوفهم لتتحدث الابنه الصغرى ، هيام : مبين يعرفون بعض .. شوفي وضحه(ام نوره) وبناتها يسولفون معاهم ام مبارك : المهم ماعلينا .. اليوم مطلعه عروس ذياب مطلعتها هيام بسخرية : هاها .. وبيطيعج اخوج راعي النياق ؟ ام عيد : اسم الله ع وليدي .. لا بغى العرس اشهد اني بدور له احلى البنات ام مبارك : يمه .. مو تقولين له هالكلام .. شدي عليه خليه يصطلب ويعرس مثل اللي بعمره .. راح عمره واهو مجابل(مقابل) هالحلال وكل يوم نايم لي بهالبر .. بس خلاص لي متى هيام : وأخيرا احد قال الحقيقة ام عيد بحب كبير واضح لابنها : والله لا قلتي له هالكلام ياويلج مني .. انطمي وانكتمي رجال ما يضره شي .. متى مابغى العرس بيعرس ام مبارك بحسره : لي متى ؟ لين يطيرون عنه كل البنات الزينات ام عيد : البنات واجد وبكل شبر بالديره بتلقين بنت هيام التفتت لاختها لتقول : وسمية .. شرايج بوحده من هالشقر .. والله لايقه ع ذياب ام مبارك بسخرية : شنهو شنهوو .. تاخذين هالشقر والحمر لاخوج الأجلح .. لا حبيبتي ماني بماخذه اثم البنات ام عيد تدفع ابنتها بعيداً عنها : والله انتي مخج مضروب اليوم .. قومي فارجي(غادري) وتعالي يا هيام مكانها وقفت لتقول : والله كلام الصج صار يزعل عندكم .. كيفج يا الغاليه خلي ولدج لين يشيب وباجر تتحسفين جلست هيام بين أمها واختها : خلاص وسميه خلينا نتفرج(نشاهد) ع العرس بدت الأغاني دخلـت باستعجـال من البـاب الرئيسـي .. لتخبرهـم أسما التي خلفهـا بغضب " خـوات العـرووس الثانيـة " حتـى تنسحـب المسؤولـة عن الهواتـف وتفتـح لهـم المجـال للدخـول اتبعـت اختهـا للحمـام .. وهي تزيـح عباءتهـا باستعجال وتنفض شعرها أسماء بغضب : والله يا غلاوي لو ما حلف ابوي لعلمج الشغل غلا : الحين انا شسويت ؟؟ علشاني عدلت ع مكياجي ! أسماء : بلا خبالج والله لو انا اللي معاج مو نوره وهناء جان علمتج الشغل غلا : يوه اسما خلاص خلص الموضوع .. والحين خلينا نروح لامي قبل تعصب اكثر .. صوت الدي جي بدأ سبقتهـا اختهـا باستعجـال .. لترفـع احمـر الشفـاه لـ تطبطب فوق شفتيهـا وإذا بصوت خلفهـا يقـول ..: انتي غلا ؟ دارت بجسدها للمرأة الغريبة بعباءتها وحجابها وخلفهـا امرأة أخرى كبيرة بالسن بحجابها وعباءتها الرأس فقط من دون غطاء ع الوجه : أي انا غلا .. منو معاي ؟ ابتسمت المرأة : اسمحيلي سمعتج وانتي تتكلمين قبل شوي أتوقع مع اختج .. ويوم سمعتها تناديج غلا استانست .. قلت الحمدلله شفتج بالحمام غلا بابتسامة مجاملة : اعذريني بس والله ماعرفتج مدت كفها وهي تقول : انا أريام .. خاله محمد وهذي امي جدة محمد انصدمت بخجـل وتوتـر .. وهي تستذكـر رسالتـه الغريبـة التـي ارسلهـا ع صـلاة المغـرب " في مفاجأه بالعرس تنطرج " إذا .. هـا هـي المفاجـأة أمامـي ..!! ابتسمـت بخجـل لـ تمد كفهـا وتقدم جسدها للسلام بالخد غلا : هلا والله ابتسمت الجدة بحنان وهي تسلم : شلونج يمه .. بالمبارك عرس اختج يمه غلا بخجل : الله يبارك فيج اريام : وينها امج نبي نسلم عليها سارت امامهم بخجل وهي تقول لهم : حياكم صـوت الاغـانـي الصـاخـب القـاعـة التـي امتـلأت بالنسـاء يتبـادلـون الأحضـان والقبـلات .. وأخريـات يرقصـن ع الانغـام الموسيقيـة والفرحـة تغمـر الجميـع .. لارتبـاط أبنائهـم بهـذا الـزواج المقدس همس بأذن اختها وهي تقول : شوفي اللي عند الباب .. مو هذي غلا ؟ نوران تدير رأسها للباب : أي والله اهي .. هذا نفنوفها الزيتي اللي ورتنا إياه نور : بس منو اللي معاها ؟ نوران وقفت : قومي معاي خلينا نروح لها سحبت كف اختها : ووي فشله خلينا قاعدين نوران : امشي بسسس ولا بروح بروحي .. مو تقولين تبين ترقصين وتستانسين .. ليش قاعدة ان شاءالله ؟ نوره وقفت : يلا مشينا بنسمع كلامج ام صقر تصرخ وصوت الأغاني العالي جداً : وين بتروحون يمه ؟ نوران تقترب من أمها لتهمس : بنروح لغلا تونا شفناها دخلت أشـارت لهـم لوالدتهـا .. لتبتعـد عنهـم بهـدوء كيـف ستعرفهـم ع والدتهـا .. ومـا هـي صلتهـم بي ؟ كـان الموضـوع مفـزع .. ووسـط الضوضـاء لـم استطـع أن اتصرف سـوى وقوفـي من دون أي حركـة ! لتبتسـم لي "خالتـه" .. وتشيـر لي بكفهـا أن ابقـى وسيكملون من دونـي ..! لابتسـم بقـوة .. وبنفـس اللحظـة تلقيـت ضربـة قويـة فـوق كتفـي الأيسـر المكشوف غلا بألم : آآي وجع اقتربت من اذنها وهي تصرخ : ووينج امحق اخت عروووس !! غلا : لا تكلميني عن الصالون توها أسماء سفلت فيني وسوتني انا والقاع(الأرض) واحد نور تقترب للسلام وهي تهمس : منو اللي كانوا معاج ؟ همست بسرعه وهي تراقب نوران المبتعدة عنهن : اسكتي بعدين اقوولج نور راقبتها باستغراب .. ليسيروا ثلاثتهـم وينضموا إلى باقي الفتيات بقرب البوابـة ليـال ونوره وهناء وأسماء .. مهـا مازالت بعزلتهـا اقتربـت غـلا وهي تسلم ع ليال وتقول لها غلا : رفيجاتي نور ونوران ابتسمت لهن وهي تقول : هلا والله بالبنات الحلوات اقتربت نور بخجل : هلا فيج نوران بجرأتها المعتادة :والله الحلوه انتي ماشاءالله ليال : ههههههههههه ما عليج زود سحبت ذراع غلا التي انزعجت لتقول بهمس والجميع يراقب الضيوف غلا : ها شفيج ؟ نوران : تعالي مو هذي اخت الدكتورة ؟ غلا : أي نوران بفضول : وينها الدكتووورة ؟ غلا : شفيج ناسيه موقلت لج مسافرة ولا ردت نوران : أي أي صح .. المهم وين شريجتها اللي كبر جود اختج ؟ دارت برأسها ع الجميع ، لتقف عينيها ع مها وبقربهـا بنات عم أمها .. لتكشر بملامحها وتخبر نوران ان تنظر للجالسـة في الكنبة التي ع يمين الكوشة بفستانها الأصفـر نوران : والله حلوه مو شينه .. بس صكت عليها ام الأحمر بصراحه غلا : اممممم نوران : علامج كشرتي ؟ غلا : شفتي الي قاعدين يم مها اللي لابسه اصفر ! نوران : ايهم ؟ اللي يمها بالضبط ولا وراها غلا : اللي يمها بالضبط .. العجوز ببرقعها ويمها وحده فاتحه شعرها واللي يمها عليها حجاب نوران : أي أي شفتهم .. شفيهم منو هذول ؟ غلا بهمس : الله يسلمج هذول بنات عم امي .. تذكرين اللي حضرت عرس بنتهم قبل رمضان نوران بصوت مرتفع : لاتقولين اهل ذياااب ؟ غلا تسحب كفها بسرعه : وجع اووش .. أي اهمم نور اقتربت : انتوا شتقولوون ؟؟ غلاوي امج تناديج من اليوم غلا : صج ووي .. وينها ؟ نور : هناك واقفه جدام الكوشه غادرت غلا لتقول لاختها ، نور : امشي نقعد عند امي وجدتي تعبت من الوقفه نوران تعلقت بذراع اختها : امشي واسمعي شنو بقولج .. تخيلي اهل ذياب راعي الحلال اهني نور بصدمة : شنووو ؟ ليأخذهـا التفكيـر .. بكلمات غـلا التي همست لي بها وهي تقـول لي ستخبرني لاحقـا عن من كان معهـا ؟ هل يعقـل أن يكونوا أهـل ذلكَ الراعـي ؟! لـ تتبخـر أفكـاري .. وأصابـع أختهـا تشيـر بكـل تهـور ع النسـاء الأربعـة الجالسـات ع الكنبـة وهي تقول لي أنهـم أهل ذلكَ الذياب ما عـدا صاحبـة الفستـان الأصفـر .. فـ هـي شريكـة صاحبـة الفستـان الأحمـر يا إلهـي .. أصبـح الحفـل أكثـر تشويقـاً الآن ..! مضـت الدقـائـق لـ تصبـح ساعتيـن لـم تتوقـف والدتـي عن سحبـي وإجباري ع الرقـص وسـط النسـاء الكبيـرات بالعمـر .. كـم أكـره عادتنـا البدويـة هذه ! ولأننـي أخـت العروس الصغيـرة .. والغيـر متزوجـة ولأن العروس الأخـرى ليـس لهـا شقيقـات فـ لـم أسلـم من زوجـات أعمـامـي .. أم محمد وأم عبدالله يتمسكـن بذراعي من كـل جهـة لأستدير لهـن وأرقص معهن مهلكـه لحـد النخـاع .. هذه كانـت حالتـي ! وانـا اسمـع الإعـلان بدخـول العروس الأولـى لـ تبـدأ أنغـام زفتهـا بألحـان هادئـة وشعريـة لـ تتسلـط الإضاءة ع المدخـل لـ تظهـر ملكـة الحفـل الأولـى "رهـف" بـ طلتِهـا الساحـرة كـم هـي جميلـة هـذه الصديقـة بحـق أعلـم كـم تجاهلـت محاولاتهـا معـي بالأيـام الماضيـة ولكننـي أحبهـا حقـاً .. وكـم اتمنـى لها حيـاة سعيـدة مـع شريك حياتهـا وقفـت لأقترب منها وهي جالسـة ع كوشتهـا مها بابتسامة : بالمبارك يا عروس .. ماشاءالله شهالجمال رهف ابتسمت بخجل : الله يبارك فيج .. تعالي اقعدي عندي جلست لأخذ صورة تذكارية ، لتستدير وهي تقول : عسى مو متوتره ؟ رهف : لي الحين مو حاسه بشي .. شلون العرس والرقص حلو ؟ مها : أي ماشاءالله .. شالوا العرس خالتي وحريم عمانج .. حتى رقص رقصت وانا ماتوقعت ارقص .. بس الله يسلم خالتي حلفت علي إلا أقوم وارقص معاها رهف بابتسامة : عاشت امي .. اعرفها تحب الطرب والوناسة لـ تتبعهـا .. بعـد نصـف ساعـة صديقتهـا وروحهـا الأخـرى .. وأجمـل أيـام العمـر اشتركـوا فيهـا لـ ينزفـوا بـ يـوم واحـد .. لـ نصفهـم الآخـر جـود .. أنـارت القاعـة بنعومتهـا وطلتهـا البهيـة وسـواد شعرهـا المميـز والمختلـف عـن بيـاض فستانهـا الملكـي لـ تبتسـم لـ أقـرب النـاس لهـا .. من يقفـن أمـام كوشتهـا ينتظـرون وصولهـا .. أمهـا وخواتهـا الأربـع هـن كـ العقـد المربـوط بعقـدة محكمـة الإغـلاق وهـذه العقـدة .. هـي أمـي ..! ابتسمـت بـفـرح يرتسـم ع ملامحهـا لتقـف بمنتصـف المكـان المخصص للرقص وهي تشيـر بيدهـا للتـوأم .. أن يأتـوا ويشاركونهـا فرحتهـا لتقـف بسرعـة تلكَ الجريئـة وتسحب معهـا تلكَ المترددة والخجـولة وبالقـرب من الثلاثـي الراقـص .. ! العروستـان يتبـادلـن نظـرات الفـرح والسعـادة .. قامـوا بتغيير مكانهـم ، ليجلسـوا ع الكنبـة ويصبحـوا أقـرب لمكـان الرقص .. اقتـربت من والدتهـا لتقول هيام : هقوتي انهم رفيجات غلا هالشقر لتقفز اختها التي سمعتها : أي هذا اللي قلته .. لانهم مايسولفون إلا مع غلا ام عيد : وانتن ما عندكن هرج إلا عن هالشقر .. وشفيها غلا شزينها ام مبارك باستغراب : واحنا شقلنا عن غلا ؟ ها ياام عيد قولي شعندج تشوفين البنت من اليوم هيام بصدمة : لا يكون هذي اللي تقولين انج مفكره فيها لذياب ؟ ام عيد : أي اهي وشفيها .. ومهي بغريبه أمها بنت عمكم وتعرفونها من عمر هيام : يمه دلووعه ما تصلح لذياب ام عيد بعناد : إلا تصلح له .. وجه معرفة وزين وجمال ودلال وشعرها وسواده وطوله اللي يوصل لي ماخوذها ام مبارك بحسره : انتي قلتي الشعر .. خلاص بيطير فيها ولدج هيام : تهقين صج تعجب اخوج ؟ ام عيد : اسكتي انتي وياها وانطمن ولا وحده تجيب طاري لاخوها عن كلامنا .. لا صار الوقت المناسب محد بيتكلم الا انا ام مبارك ترفع عينها للخيار الأول لأمها ذات الفستـان الزيتـي بـارزاً بياض بشرتهـا وسـواد شعرهـا الفاحـم ، لتقول بملل : زين مو قايلين شي انـزف معاريسنـا .. ع الأغنيـة الشعبيـة "يا معيريـس" لـ يدخـل أولاً "بـدر" .. وحـده وهـو يسيـر وأمـامـه أختـه وزوجتـه لـ يقـف أولاُ أمـام اختـه الوحيـدة وهو يقبـل رأسهـا ويهنئهـا لـ يتركهـا ويذهـب لـ حب حياتـه .. الـ جـود ومعرسنـا الآخـر .. دخـل بعـد مغـادرة "بـدر وجـود" ليسيـر ع انغـام مثل الأغنيـة .. ويقفـون أمـامـه وبجانـب عروسـه امهـاتـه وأختـه "ليـال" لـ يقـف بهيبتـه والبشـت الأسـود يلتـف حول جسده وأياديهـم المـزينـة بالحنـاء مرفوعـة أمامـه ويراقصنـه والدمـوع تخـرج من عينيهـم التـي تحيطهـا حـدود "البرقـع" لـ ينحنـي بجسـده وهـو يقبل رأسهـم بحـب وامتنـان لهـن لـ تتعلـق بذراعـه تلكَ الأخـت .. ليـال لتسحبـه حتـى وقـف أمـام عروسـه .. وتهمـس بإذنـه " لبسـت الأحمـر حتـى اوفي وعـد سندس .. لا تنسـى ترى وفـت بوعدهـا " لـ يدير رأسه بصدمـه .. آه كيـف نسيـت وعـد تلكَ الشقيـة ! كـم أشتـاق لهـا .. وأود حضورهـا هـي من بـد الجميـع .. خـارج القـاعـة .. بسيـارتـه الجيـب التـي يغطيهـا الغبـار بـ نوافـذه المفتـوحـة .. وصـوت الأغانـي البدويـة المعزوفـة ع "الربـابـة" يغنـي معهـا بصوتـه .. ويـده اليسـرى خارج النافـذة والمسبـاح يلتـف حول أصابعـه وكـوع يـده اليسـرى مستنـد ع ركـبة ساقـه اليسـرى المرفوعـه ع الكرسـي ثوبـه الصيفي الأبيـض المائـل للاصفـرار مـن أثـر مكوثـه فـي البـر شماغـه الأحمـر ملتـف باهمـال حـول رأسـه لـ يقاطـع غنائـه دخـول امه وخواتـه .. لـ يخفض الصوت وهو يقول ذياب : يا الله حي البنيه .. عسى انخطبتي ؟ ام عيد : اقطع يا ولد من هرجك الشين ذياب : افا وهذا وانا امدح فيج تقولين لي هلون(هكذا) ؟ ام عيد : حرك ياولد عطلت الناس انزل قدمه ليقول : بسم الله توكلنا ع الله عدل المرآه الأماميـة ليراقب خواتـه بسوادهم المحتشم : ها يابنات عسى استانستوا ؟ ام مبارك : أي والله ماشاءالله عرسهم حلو الله يهنيهم هيام تتثاوب : والله تعبانه ابي الفراش بس ذياب : انزلج بيتج مثل ام مبارك ؟ هيام : لا بنزل عندكم رجلي مداوم ذياب : حياج الله .. إلا ما شفتوا لي غزال مني ولا مناك ؟ ام مبارك بملل : كلهن شقر وحمر مايصلحن لك ذياب : ههههههههههه افا علامهن شقر وحمر .. مافي وحده منهن شهبه مثل نياقي (جمع ناقه) ام عيد : أقول يا الذيب شوف الدرب .. تقص(تكذب) علينا بهرجك وآخر شي تقول انا وين والعرس وين ذياب : ههههههههههههههههه يا زين ام الذيب اللي تعرفني .. مابي بعد نياقي احد هيام بهمس لاختها : كفوه والله اهم وريحتهم الخايسه قرصت فخذها وهي تقول : استحي ع وجهج هذا اخوج اللي اكبر منج هيام تمسح فخذها بالم : وجع عورتيني .. اخوج معقد وبدوي بحت اللي يشوفه ع باله شايب اهو وشيباته اللي ما يصبغهم ام مبارك : ياليل من ام لسان .. فكيني من شرج بسيـارة أخـرى .. غـادرت بوابـة القاعـة يبتسـم لحديث جدتـه ووالدتـه .. وهمسات التـوأم الغيـر مسموعه نوران بهمس : يعني لانهم بالديره لازم مايودينا العرس ويردنا إلا واحد منهم نور : بعد شنسوي امر القوي ع الضعيف نوران : إلا ما قلتي لي متى بيسافرون ؟ نور كتمت ضحكتها بكفها : ههههههههههه توهم جايين .. واخوج اللي جدامج مراح يرد إلا بعد ما يعرس ع كلامه نوران : ضاري ماعلي منه .. اهم شي الصقر يسافر نبي نتنفس نور : يمه تكبرين الموضوع .. ترى مايقول شي حرام عليج نوران : أي زين اسكتي واللي عافيج .. دخلنا شارع بيت جدتي نور : يعني الحين زعلانه لاني بنزل مع جدتي ؟ نوران تمثل اللامبالاه : لا منو قال ؟ خلاص تعودت اقعد بروحي اصلاً حضنتها بقوووة بعد وقوف السيارة بمصافط بيت الجدة ، لتقول بأذنها : احبج يااحلى واغلى اخت نزل من مكانه ليساعد الجدة ويدخلها للمنزل .. ليوقفه صوت آتي من الخلف ..: ضـاري ؟ دار بجسده والجدة ع يمينه والباقي مازالوا بداخل السيارة .. تأمل الرجل الواقف امامـه باستغراب .. يعرفه بالتأكيد ولكنـه من الماضي .. ليخفض رأسه للجدة التي قالت الجدة : هلا يمه طلال ضاري بصدمة : طلال طلال ؟ الطلــي ؟؟ طلال بضحكة يقترب للسلام عليه ويحضنه : أي الطلي .. وينك يااخوك ماتنشافوون !؟ بادله الاحضان وهو يبتسم بقوه : عاش من شافك يا رجال .. والله تعرف الشغل وع طول مسافرين .. انت لي الحين ببيت اهلك ؟ طلال بابتسامه : أي لي الحين .. ولا تزوجت مثل حالكم ضاري ضحك ليقول : انا طلعت من فريقكم انت وصقر .. خطبت قبل جم يوم طلال : ماشاءالله .. الله يهنيك يااخوي .. والله اني فرحت بشوفتك .. تكفى لا تقطع دامك بالكويت نبي نشوفكم ونجتمع ضاري يصافحه : ابشر .. انا قاعد إن شاءالله لين اعرس .. وبقول لصقر ونجتمع ع يوم الجدة : يله يمه ضاري والله اني تعبانه بروح ارقد .. يلا يايمه نوور وينج ضاري ابتسم : يلا يمه مشينا ونور بتلحقنا .. نشوفك ع خير يا طلال طلال بابتسامة يسير للخلف يراقب بعينيه تلك التي خرجت من امام السيارة لتدخل باب المنزل : ع خير .. سلم لي ع صقر لـ تلتهـم شفتيهـا بغضـب .. تلكَ الشقـراء بداخل السيارة وهي تراقب نظراتـه لأختهـا وامهـا الجاهلـة لما حـدث والتي تحادث والدي بالهاتف " يا عل عيونك للبط أي والله .. حتى وضاري جدامه مايعرف ينزلها " لـ يعـود ضاري وننطلـق بطريقنـا وتلكَ الشقـراء الأخـرى .. بداخـل المنـزل تبتسـم بسعـادة لرؤيتـه وسمـاع صوتـه ولقاءه الجميـل مع أخيهـا .. وربمـا تكـون بدايـة المزيـد من اللقاءات هـل كنـت بهـذا القـرب "الطلي" .. أنـه لقبكَ إذاً ! يبـدوا أنـه لقـب منـذ الطفـولة .. أعجينـي لقبـكَ .. كمـا تعجبنـي تفاصيلكَ الأخـرى ! تصبـح ع خيـر يـا " الـطـلـي " .. . . . قـبـل سـاعـات قـلـيـلـه وضعـت طفلتهـا بداخـل سريرهـا بعـد انهائهـا لرضعتهـا لتضـم شالها الشتوي ع كتفيها بقـوة وهي تجلس ع مهـل ع سريرهـا وأطفالهـا نائمـون بأسرتهـم بالغرفـة التي بجانبهـا رفعـت هاتفهـا وهي تراقب باستغراب عدد المكالمات من نفس الرقم الغريب 15 مكالمـة ؟؟ .. ع مـدى اليـوم .. كيـف لم استمع لهاتفـي قبـل ساعـة ! شعـرت أن الامـر مهـم .. وإذا لم يكـن مهـم لـمَ الإصـرار والاتصـال لأكثر من عشـر مرات ! ضغطـت ع الرقـم وهي ترفعـه لأذنهـا وعينيهـا تلتقـط الوقـت بهاتفيها الـذي يشيـر للساعـة العاشـرة مسـاءًا فوز : الووو ..: وأخيرا رديتي .. والله خفت يكون الرقم غلط فوز باستغراب : منو معاي ؟ صوت هادئ يجيبهـا : آسفه ع الازعاج .. وادري الوقت متأخر .. بس اول ماحصلت لي الفرصة قلت لازم اتصل فوز : لحظة .. تعرفيني ؟ بضحكة بسيطة : أي انتي مو فوز ام يوسف ؟ فوز باستغراب كبير وحتى الآن لم تعرف صاحبة الصوت : أي .. لو سمحتي قولي لي منو انتي ولا بصكره ضحكت بقوة لتقول : والله مثل ماقالت لي .. الفوز قوية وعصبيه وتتنرفز بسرعه فوز بخوف : م منو اللي قالت لج ؟ تحدثت بهدوء وكأنها عرفت جديه الموقف : انا .. انا فنـر .. صديقه سندس وتعرفت عليها بالغربة وقفت بصدمة وخوف : سس سس سسندس .. تعرفين سندس ؟؟؟؟ وووينها ؟؟ فنر : انا رسول مرسول منهـا .. أوصل لكم سلامها وتقولكم انها بخير ولا تحاتونها شهقـت بقـووة .. ودموعهـا سقطـت بحريـة أخيـرا سندس بخيـر .. هذه الكلمتيـن تكفيهـا تلكَ الصديقـة بخيـر .. وها هي ترسـل لنا الرسـول لـ نتلقـى رسالتهـا .. هـي بخيـر حقـاً وليـس إحساسـاً هـي خـارج البـلاد حقـاً .. إنهـا بغربـة كمـا قالـت تلكَ الصديقـة ولكـن .. متـى موعـد العـودة ! متـى موعـد اللقـى ! سنـدس بخيـر .. وذلـكَ يكفـي . . . انتهـى نلتقـي قريبـاً بإذن الله : ) | ||||||
|
|
|
14-03-21, 01:43 AM
| #135 | |||||||
| اقتباس:
سعيـدة جـداً بـ وجود قارئـة مثل رقيـج وذوقج  شاكره لج ع هذه الكلمـات العطـرهَ دمتِ بحب : ) | |||||||
|
|
|
16-03-21, 07:08 PM
| #136 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله أخيرا لحقت عليكم وقرأت الثلاث بارتات الأخيره وحششششتوني واشتقت لكم ولأبطال أسيرة بارتات رووووعه وأحداث جديده وزواجات الله يديم الأفراح لكن زعلانه من أسيره ماعزمتني للزواج عاد من كورونا ماحضرنا ولا زواج أسيره ذياب من ظهوره عاجبني وأتمنى يكون من نصيب نوران أحسهم لايقين على بعض غلا كفوها محمد طاحوا من عيني الإثنين بعد ماكنت أحبهم طلال إن شاء الله يكون من نصيب نور ثنائي رااائع ضاري مبرووووك والله إنك كفو أعجبني أنه طمن أهل فنر واهتم بهم صقر حاسه إنه يخطط لشيء بخصوص سندس وأهلها أو ناوي يطمنهم ويخطبها وأعتقد الرجال اللي قال مواعده هو أبو سندس وطمنه عليها وهذا اللي خلاه يقول لليال أنه ارتاح كلام صقر مع جدته تسكيت لها ولما يقول لها بتزوج يمكن يقصد يتزوج سندس ويقول لها حققت رغبتك وتزوجت ويحطها تحت الأمر الواقع اللي ماعجبني في صقرتماديه مع سندس وسندس مالقت أحد يعمل له تنفس غيرها المشكله لو صقر قال لأهل سندس كلام وفنر وصتها سندس تقول لهم كلام مخالف حسب مافهمت صقر ماراح يعرف عن كلام فنر مع زوجة أخوها منال وسعاد يمهل ولا يهمل وياويلهن لهن يوم يندمن على كل تصرفاتهن منال ماجد مجاريها لهدف ولما يوصل لهدفه بيرميها اللي ماني مستوعبته سعود ماتوقعت يمشي مع سعاد ويجاريها الا إذا كان له هدف من مجاراتها لأن ظهوره الأول اللي فهمت منه إنه إنسان خير وماهو مثل أخوه معقوله يكون بهذا السوء مها مريضه عندها مشكله في راسها ياخوفي يكون ورم في راسها ما أدري أذا تكلمت عن كل اللي بقوله ومانسيت شيء لكن هذا اللي حضرني حاليا والمعذره على القصور أسيره منتظرين باقي الأحداث يعطيك العافيه | ||||||||
|
|
|
19-03-21, 05:30 AM
| #138 | |||||||
| اقتباس:
وعليكـم السلام ورحمه الله وبركاته يا هلا ويا مرحبـا والله هلا بالحـب فيتاميـن  انتي اللي وحشتينا يابنت : ( هههههههههههههههههههههه ملتزمين بالتباعـد .. لاتخلونا نخالف القوانين ^_* والله احلى من يجي لي الكويت ويحضر العرس < تخيلي بس لو صج يصير : ( اهم شي عجبج ذياب مثل ما عجبني انا غلا ومحمد قمتوا عليهم ههههههههههههه ماشاءالله .. ردت فيتامين مع واقعيتها حبيت كلامج عن حال صقر .. بنعرف الحقيقه مع الايام صقر تمادى حيل مع سندس .. ولكن وقت انعاشه صح عليج الوحيدة اللي كانت تقدر تساعده من بعد الله سبحانه : ( سعود .. وما ادراكم من هو سعود ؟؟ قصته لي الحين غامضه .. وبنكشف عنها مع الايام مها مريضه صح .. وممكن يكون مرض بسيط مايوصل للورم ! ^_* أجمـل والله من نورنا حياج ياعمري بأي وقت .. واهم شي نشوفج من وقت لي الثاني لا خلا ولا عدم من هَ الطله البهيـه ^^ | |||||||
|
|
|
19-03-21, 05:33 AM
| #139 | |||||||
| اقتباس:
هلا والله بـ الطله الجديده هـلا فيـج شوق حبيبتي تشتاق لج العافيه : ( لكن ضغط الدوام والشغل اخذ من وقتي وصعوبة الاحداث الجاية وقوتها ودقتها .. تحتاج مني بعد وقت اكثر نقول ان شاءالله البارت ع يوم الاحد وإذا تأخر يوم الاثنين دعواتكم : ( | |||||||
|
|
|
19-03-21, 07:47 AM
| #140 | ||||
| مبدعة كعادتك تبارك الرحمن فصل جميل و احداث متسارعة فرررررحت لفنر عقبال ما نفرح برجعة سندس قريب واضح صقر يدبر شيء يخص زواجه ممكن يحط الكل امام الامر الواقع (اختيار قلبه) 👌🏻 الله يعطيك العافيه رواية ممتعة ومميزة بالتوفيق تقبلي تحياتي 💕 | ||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
10Likes
.png)
العرض العادي
