آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-21, 09:23 PM   #191

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي


.
.
.





عـدنـا للروتيـن الجميـل فـي القصـر
عـدنـا .. وصـوت نبـاح الكلـب الوفـي لا يتوقـف .. وكأنـه يسألنـا
" أيـن ذهـب سيـدي ؟ لمـاذا لـم يعـود معكـم ؟ "
عـدنـا .. ولا أصـدق كيـف نمـت براحـة وبـدون أحـلام بالأمـس
وباتريشيـا التي لـم تتركنـي .. وهي تنـام بالقـرب منـي
تعتـذر وتحتضنني .. تخبرنـي انهـا آسفـة لأنهـا وافقـت ع ذهابـي معهـم
وبعدهـا صدمتهـا بما حدث لنـا .. ومـوت جيزيـل وانتقالنـا من مكـان لآخـر
والرعـب الذي عاشوا بـه عند الهجوم ع القصـر
حتـى وصلنـا أخيـرا هنـا .. وعـاد شعـور الأمـان لهـا





جالسـة بحديقـة القصـر .. التـي اشتاقـت لهـا جـداً
تحتسـي كوبـاً من الشـاي بعـد وجبـة الغـداء .. لـم تذهب للمستشفى حتى الآن
لاحظـت بيني القادمـة لها وهي تجـري بأقصـى سرعـة
وقفت لها وهي تبتسـم .. لترتمـي بأحضانهـا وهي تضمهـا بقوة وتقول



بيني : لا اصدق ؟؟ عدتِ أخيراً دكتورة
سندس التي بادلتها الاحتضان : نعم لقد عدت
بيني شدت عليها : هل انتِ بخير حقاً ؟
سندس مسحت ع ظهرها : انا بخير لا تقلقِ
ابتعدت لتقول بابتسامة : لا اصدق حقاً .. لقد شعرت بخوف كبير منذ الهجوم ع القصر
جلست لتجلس بيني : انا أيضا لم أتوقع انهم سيقومون بالهجوم ع القصر
تلفتت بالمكان من حولها لتقول بهمس : دكتورة اريد اخباركِ بسر
سندس باستغراب : سر ؟ ما هو ؟
بيني بحماس : لقد تواصلت مع فنر
سندس بصدمة : حقا ؟ كيف ؟؟؟
اخبرتها بما حدث كاملاً ، لتختمها بخيبة امل وهي تقول : لكن بابا اكتشف ذلك ليسحب مني هاتفي
سندس ابتسمت : لا اصدق ان فنر كانت تحاول الوصول لي
بيني : كانت قلقة جداً .. لكن بابا لم يخبرنا بما حدث لكم .. كنا نشعر بتوتر وخوف طوال الفترة الماضية
سندس بتأمل لنقطة بعيدة جداً : لقد عاد كل شي كما كان .. كانت رحلة طويلة بيني
راقبت ما تناظره لتقول : نعم طويلة .. ولا اعلم لماذا قاموا بإخراج السجناء الذين كانوا بالمستودع
وقفت لتقول : سأذهب لسؤال السيد عن شي ما .. هل ستأتين ؟
رفعت كفها : بالطبع لا .. سأعود لداخل القصر





سـارت بخطواتهـا للمكـان الذي كانت تراقبـه من بعيـد
المستـودع وصقر يدخـل للداخـل لوحـده .. كـانت تريد طرح سـؤال واحد فقط !!
دفعـت الباب المفتـوح للخلـف بكفهـا .. دخلـت للداخـل والهـدوء يحيـط بالمكـان
غرفـة كبيـرة جـداً بسقـف عالـي والاسمنت يغطـي جميـع الجهـات
والإضاءة الخافتـة تتدلـى من السقـف الاسمنتـي
دار بجسـده لهـا حتى قالـت بصوت هادئ



سندس : بسالك شي
صقر ينفض كفوفـه من الغبار : اسالي
سندس : ليو .. عرفت عنه شي !!
سار بالمكان ليقول : لا .. رد اختفى
سندس بحزن : معقولة ؟؟ يعني مارد لقرطبة
صقر : لا .. لي الحين مارد .. ممكن يكون لي الحين بغرناطة
سندس : بـ تستسلم ؟ مراح ترد تدوره ؟؟
صقر : منو قالج اني بستسلم ؟؟ رجالنا وحتى رجال اللواء ويليام يساعدونا بالبحث .. بس ليوناردو خبره بالاختباء .. ووقت ما نعرف مكانه بيكون متعمد يطلع لنا
سندس تدير رأسها بالمكان : منو اخذ السجناء ؟ معقولة كارلوس ؟؟
صقر بنفي وثقه : مستحيل .. كارلوس لازال تحت تأثير وفاة جيزيل
سندس باستغراب : منو يكون ؟؟
صقر : دييغو .. بس محد عارف وين مكانه
سندس : شلون تأكدت ؟
صقر : لان السجناء كانوا من اوفى الرجال عنده .. واكيد انه بيحاول يطلعهم
سندس : دييغو هالانسان وانا ما شفته صرت أخاف منه
صقر : امممم .. سندس
رفعت رأسها بتركيز له ، لتقول ونظراته غريبه : في شي بعد ؟
حرك رأسه بـ لا : بس لازم ارد للديره بعد جم يوم لعرس ضاري
سندس بتردد : وانـــا ؟
مسح ع رأسه ليقول : لازم تقعدين اهني .. مراح أطول بحضر العرس وارد .. كلها يومين
سندس تفرك كفوفها ببعضهم البعض : وتواصلي مع اهلي ؟
صقر : من ارد من السفر بتردين تتواصلين معاهم .. وعندي خبر لازم تعرفينه من ارد من السفر
سندس باستغراب : خبر ؟ شنو اهو ؟؟
صقر : بتعرفينه بوقتها
سندس ونظراتها تتجول بالمكان .. انا وهو لوحدنا ؟
عادت بخطواتها للخلف لتقول بهدوء وتوتر : ان انا لازم ارد للمستشفى واشوف الشغل
صقر ابتسم بقوة ولم يتحدث
قالت بخوف من ابتسامته : ليش تبتسم ؟
صقر رفع اكتافه : ماني مصدق انج بنفسج تقولين هالكلام .. خلاص صار المكان جزء منج
سندس بصدق : ماانكر اني حبيت القصر .. بس شعور عدم الاستقرار مضايقني
صقر : بتستقرين لما تردين تكلمين اهلج
ناظرته بصدق : أتمنى ..
صقر : عندج شي ثاني تقولينه ؟
حركت رأسها بـ لا لتقول : لازم اروح للمستشفى تأخرت عليهم





سيعـود ! .. لأبقـى وحـدي مجـدداً بهـذا المكـان
سيعـود لأرض الوطن الذي اشتقت لـه .. أرضي التي لم أراها منذ 8 أشهر وربمـا أكثر بقليـل !
اعتـدت ع الغربـة .. لكـن ليـس هذه الغربـة المحملـة بالمشاعـر المضطربـة
مشاعـر لم أعُـد قادرة ع تفسيرهـا .. لا احمـل إجابـة وافيـة لهـذه المشاعـر !
أريـد ولكـن لا أريـد .. معادلـة يصّعـب فهمهـا !
لكننـي مختلفـة .. مـا يوجـد بداخـل هـذا القفـص الصـدري اختلـف عـن سابقـه
أصبـح أضعـف .. حسـاس .. والأهـم تلكَ النبضـات الغريبـة !
هـل سيأتـي اليـوم الذي تتوقـف بـه هذه النبضـات وتعـود لـ سابـق عهدهـا !
هـل سـ أتركَ الذكريـات هنـا .. وأسافـر انا وقلبـي لوحدنـا للديـار !





.
.
.





مجمـع الافنيـوز




داخـل محـل من محـلات مستحضرات التجميـل
لا تنسـى عودتهـا من منزل "غـلا" .. لـ تتذكر تلكَ التعيسـة أيضـاً
لترسل لهـا رسالـة مضمونهـا أنهـا ستمر لأخذها قريباً للذهاب للتسوق واكمـال ما ينقصها
شعرت انها تحتاج لمساعدتها ولاحتوائهـا .. وتريـد مساعدة "غـلا" أيضاً
ولكنني متأكدة أن شخص كـ "ذيـاب" سـ يكون الأنسب لهـا .. ولكن ذلك يعـود لقلبهـا كمـا تقول !
تراقـب الأختيـن تسيران امامهـا حـول المكـان لاختيار المناسـب لـ تلكَ العروس
العروس .. التي نسيت الاستعـداد لزفافهـا الذي بعـد اسبوعيـن
بعـد المشاكـل التي حدثت امامهـا هي .. شجارهـا مع أخيهـا وحزنهـا ع تلكَ الدكتـورة وانهيارهـا ..!
كانـت الأخـت الصغرى سعيـدة جداً من أجل أختهـا الكبـرى
تتحدث مع الموظفـات لاختيـار أدوات التجميل التي تناسب أختها ببشرتهـا "الحنطيـة"
اقتربت واختها تبتعد مع موظفـة مـا .. لاحظت انشغالها بهاتفها لتقول بصوت هادئ



نوران : تكلمين ضاري ؟
رفعت رأسها بخوف : خرعتيني .. لا أصلا ما يرد علي
نوران : لي الحين زعلان ؟
بصوت متردد ودموع تعلن انها ستتحرر : أي .. موراضي يسمعني ابي اعتذر واوعده مااسويها مره ثانية .. نوران شلون ادخل لعرسي واهو زعلان علي جذي ؟
مسحت ع كتفها بحنان : لا تحاتين .. ضاري اخوي اعرفه يبيله وقت بس وبيرد يكلمج
ضغطت ع هاتفها بقوة بكفها وهي تقول بهمس : أتمنى
أكملت حديثها وهي تتأمل منتجات التجميل التي امامها : حتى فوز ماترد .. خايفه يكون صاير لها شي .. وودي اروحلها بس أخاف من زعل ضاري
نوران بتساؤل وهي تراها تفضفض لها : فوز منوو ؟
رفعت رأسها لتناظرها بحزن : لي الحين موقادره اصدق ان اخوج سواها
نوران التزمت الصمت وهي لاتعرف ماتريد التوصل إليه هذه الـ فنر
فنر تكمل : اخوج ليش مااخذ بنت عمج ؟
نوران : لانه من الأول ما يبيها ولا فكر فيها
فنر : ويبي سندس يعني ؟؟ تبيني اصدق هالشي
نوران بهدوء : صقر مايسوي الشي إلا متأكد منه 100 %
فنر تبتسم بسخرية : تدرين منو سندس يا نوران ؟؟ بعد ماسوت وسوت كل شي يبونه .. لي الحين يبونها تسوي .. وضموها لهم واهي صاحبة القرار ماتدري
نوران بفطنة : اكيد ضموها لانها قد هالمنصب والمكان اللي حطوها فيه .. اكيد انها قوية
فنر : قوية وذكية .. بس ما رده بني آدم يضعف ويتمنى يا نوران .. يتمنى يرد لحياته ووضعه السابق
نوران : انتي رديتي .. تحسفتي ع ردتج ؟
فنر ترفع كفها ع جبينها : مادري .. احس اني مومستقرة .. مشاعري متلخبطة .. مره أقول برد ومره أقول لا بقعد
نوران ابتسمت بهدوء : ليش احس ان ردتج للمكان اللي كنتي فيه بترد لمشاعرج الاستقرار
فنر تأملت عينيها بحزن : خايفه يانوران .. خايفه من مواجهة سندس .. خايفه ارد وانا وحدة ثانية واخفي عنها اللي سووه فيها
نوران سحبت كفها لتحتضنه بقوة وهي تقول : فنر .. الصعوبة بتكون بالخطوة الأولى .. إذا كانت خطوتج الأولى تظلين بالديرة .. صدقيني كل امورج بتتسهل
فنر بتردد : وإذا كانت خطوتي الأولى الردة للمكان اللي كنت فيه ؟
نوران ابتسمت : بعد بتتسهل امورج وبتعرفين تحلين كل مسألة صعبة تواجهج
فنر بخوف : ا ا أقول .. تبيني اقولها انها صارت زوجة صقر ؟ الانسان اللي كانت تتهاوش(تتشاجر) معاه بكل شي .. وتوقف بوجهه بكل قرار يطلعه !!!
نوران : لا تقولين لها .. مهدي لها الموضوع .. وصدقيني بتتقبله منج اكثر من غيرج
فنر : وإذا مارديت وظليت اهني .. شلون بقولها ؟؟
قاطعتهم فجر القادمة من الكاشير : انتوا ماخلصتوا قرقه ؟؟ يلا امشوا المحل اللي بعده
ابتسمت لها نوران : ماشاءالله فجر شكلج تحبين سوالف الشوبينق
فجر بحماس : اااي حححيل استمتع فيها بس ماعندي اللي يشجعني
فنر بحنان لاختها : حلالج تجهيزي اشتري فيه اللي تبين
فجر : لا تخافين اللي بشتريه كله لج تكشخين فيه عند الأشقر المزيون
ضحكت بقوة نوران لتجيب فنر بخجل : هاااي عييييب يا حماااره
ابتسموا ليخرجوا من المحل وفجر تسير امامهم تقودهم للمحل الذي يليه
تحدثت باسبانية بصوت هادئ : إن اردتِ البقاء هنا .. تناسي سندس
فنر بصدمة : ماذا ؟ كيف انساها ؟؟
نوران : إذاً حاولي التواصل معها بأي طريقة كانت
فنر تحدثت بعد ثواني من الصمت : لا تخبري ضاري بما اخبرتكِ به .. ولا تلمحي له انكِ تعلمين من هي سندس
نوران ابتسمت : لا تقلقي لست غبيه
فنر بادلتها الابتسامة : تذكرني شجاعتكِ بشجاعة سندس .. اعتقد انكِ ستحبينها
نوران : بالتأكيد سأحب زوجة اخي .. وسأحبها اكثر لانها لم تدع اخي يتزوج بمنال
فنر باستغراب : منال؟؟ .. هل هي بنت العم ؟
نوران : نعم .. فهي لا تلائم صقر .. وبدأت اشعر ان تلكَ السندس تناسبه كثيراً اليس كذلك ؟
فنر عادت لها ذكريات القصر ومواقف صقر وسندس : ربما .. طوال عام كنت أرى صقر بشخصية واحدة .. الجدية بالعمل والبرود .. ولكن بوجود سندس شاهدته بشخصية أخرى كان يحب ان يستفزها ويغضبها
نوران بابتسامة : إذاً يوجد سرُ ما بهذه الدكتورة
قاطعتهم فجر للمرة الثانية وهي تضع كفوفها ع خصرها : انتوا شفيكم قلبتوا الموجة ؟؟ اللي يشوفكم ع بالهم خدامات منحاشات(هاربات) ويتشكون من بيت المعزبة





ضحكت نوران لتبادل فنر الابتسامة .. للتو شعرت ان ذلك الحمل الثقيل ساعدتها بحمله
تلكَ الـ نـوران الحنونة كـ حنـان ضاري .. وقويـة كـ قـوة صقـر
كانـت تحتـاج لشخص تخـرج لـه ما تشعر بهِ .. وكانت نوران المرآة التي تقرأ ما بداخلـي
مـن دون أن اتحـدث !! أو أقول لهـا الموضـوع كامـلاً !!
سندس .. هـل سـ أبقـى أم سـ أعـود ؟
هـل سـ تسامحينني ؟ وتعذري ذلكَ العمـلاق ع ما يفعلـه بكِ
لقـد أصبحتِ مـلازم أول .. بـأمـره !
وزوجـة اقتـرن اسمكِ باسمـه .. بأمـره !





.
.
.





الآن فقـط .. أصبـح لديهـا "وقـت فـراغ"
منـذ عودتنـا من السفـر .. وأعمـال الترتيـب فـي المنـزل لـم تنتهـي
وأعمـال التكسيـر والتركيـب والتجديد .. كـانت أيـام حافلـة ولازال العمـل لم ينتهـي
خرجـت وسـط انشغـال "مـاجـد" بـ ديوانـه .. لاستأذنـه بذهابي للصديقـة الغائبـة ولا تجيـب ع اتصالاتـي !!
اغلقـت سيـارتـي بريمـوت التحـكم .. لأديـر جسـدي لباب المنـزل وصقر الصغير يخرج منه
يزيـح بنظراتـه عنـي .. كبـرت جـداً أيهـا الطفـل
يا لا كرهـي لـ "سميـكَ" ولـد العـم المغـرور وما يفعلـه لأختـكَ أيهـا الطفـل الذي كبـر
دخلـت للمنـزل وهـي معتـادة ع زيارتهـم بـدون موعـد
استقبلتهـا بملامـح استغراب .. لتقترب وهي تبتسم وتقبلها



سعاد : السلام خالتي شلونج !
دليّـل : هلا يمه سعاد .. بخير بشريني عنج ؟ متى رديتي من السفر ؟
سعاد : قبل 5 أيام تقريباً
دليّـل : الحمدلله ع السلامه .. عسى مرتاحه ؟
سعاد بابتسامة : الحمدلله
دليّـل : والله كاسرة خاطري امج بروحها بالبيت .. جان حطيتيها عندج يمه
سعاد بملامح تغيرت قالت بهدوء : متى كلمتج امي ؟
دليّـل : والله مااذكر يمكن يوم سافرتوا
سعاد : خالتي امي عندها خالي بيسكن عندها
دليّل : صج زين والله .. مره كبيرة لا تخلونها بروحها يمه .. اخوانج لي الحين زعلانين ؟
سعاد غضبت من التي امامها .. عادت "دليّل" لعادتها القديمة وتحقيقاتها و"لقافتها"
سعاد تجاهلت كلامها لتقول : خاله انا صاعده لمنال فوق
دليّل : أي أي اخذي راحتج ابوصقر طالع مو اهني





شـدت ع حقيبتهـا وهي تصعـد السلـم .. أتقـول "اخوانـي" !
مـن غضبـوا لتمردي ودراستي ووظيفتـي .. من تركوا المنزل فقط لأنني أصبحت "دكتورة"
من رفعـوا أياديهم ضرباً وتسلطاً منذ وفاة "أبــي"
ويـوم زفافـي .. أراهـم من أول الحضـور .. والابتسامـة لا تغيب عن شفتيهـم
لأنني ببساطـة .. أصبحـت زوجة لرجـل "أموالـه" تغطـي نـور الشمـس
فـ ليعـودوا لمكانهـم .. ولـن أقبـل عودتهـم للمنـزل الذي ضمنـي وضـم والدتـي بعـد وفـاة ذلك "المقهـور"
نعـم .. والـدي الذي مـات بسكتـة قلبيـة .. منـي ومـن أبنائـه
مـن فـرح وكـانت أسعـد أيـام حياتـه .. يـوم خروجنـا لهـذا العالـم
أصبـح يـوم مماتـه يـوم أسـود كئيـب .. لـ يخـرج هـو مـن العالـم ويعـود لخالقـه
وبقينـا لـوحدنـا انـا وامـي .. منـذ ذلك الوقـت .. منـذ 5 سنـوات ..!
عـاد ذهنهـا للواقـع .. لتقف للتي قاطعـت طريقهـا وهي تقول



منى : هلا سعاد شلونج
سعاد بهدوء بعد سرحانها : بخير الحمدلله .. مبروك ملجة مرام
منى : الله يبارك فيج .. زين جيتي لمنال
سعاد باستغراب : ليش شفيها ؟؟ ماترد علي أصلا
منى : أتمنى تردينها لعقلها .. كافي خبال .. اللي تسويه مراح يضر بالنهاية إلا اهي
سعاد : شوي شوي .. فهميني شفيكم شصاير ؟
منى : مراح اقولج التفاصيل .. اسمعيها من منال .. بس الهبله رايحه لجدتي وتصارخ وتلعلع تبي صقر .. واكيد بيوصل العلم لعمي وزوجته .. فضحتنا وفشلتنا
سعاد : خلاص انا اشوفها .. انتوا خلوها لا تكلمونها
منى : محد كلمها .. اهي تخلي الواحد يكلمها وياخذ ويعطي معاها ! .. منال صايره انسانه ثانية يا سعاد
سعاد : خليني اشوفها الحين





توجهـت لغرفتهـا .. طرقـت البـاب بخفـه ولا صـوت أجابهـا .. أدارت مقبض الباب بكفهـا
دخلـت للغرفـة المظلمـة وإنـارة "الأبجورة" التي بقرب سريرها تنيـر المكـان
تستنـد بجسدهـا ع ظهـر السريـر .. ورأسهـا منحني ويتأمـل شي مـا بين يديهـا
مـا أن دخـل نوراً مـن الممـر خلفـي .. حتـى رفعـت رأسهـا بملامحهـا الشاحبـة ودموعهـا
لتقـول بصوت مبحوح



منال : انتي ووووينج ؟ ليش رحتي وخليتيني بروووحي !!
أغلقت الباب لترمي حقيبتها ع سطح التسريحة ، حضنتها بقوة وهي تقول : اسفه .. كاني اهني .. لا تحاتين
ابتعدت عن احضانها لتقول برجفه : مقهوورة يا سعاد .. ابي اخذ حقي منهم .. كلهم حتى امه وابوه واخته الثانية نور
سعاد تمسح ع ظهرها : انتي هدي الحين وقوليلي شصار بالضبط
مسحت دموعها بكفوفها لتقول : رحت لجدتي ابي تفسير منها .. ليش ماوقفت بوجه صقر
سعاد بتساؤل : وشنو قالت ؟
منال بشهقاتها المتقطعة : تق تقولي ص صقر مو نصيبج .. تقو تقولي ما يبيج ولا فكر فيج
سعاد بهدوء : وجدتج معاها حق .. ليش تبين واحد ولا مره فكر فيج
منال بصوت اعلى : لاتقولين جذي ياسعاد .. لا تصيرين مثلهم وانتي اكثر وحده تدري بحبي لصقر من أيام الثانوية
سعاد مسكت كفوفها من فوق الغطاء الذي يغطي جسدها السفلي : ما عليه .. انتي هدي وخليج قوية ووقفي بجي(بكاء) .. وكل شي بالتفكير والهدوء بينحل
منال شدت ع كف سعاد : قوليلي شسوي .. ابي حل .. ابي اشوفه منكسر وقلبه ينقهر مثل ما سوى فيني
سعاد بتساؤل : انزين بالاول ماعرفتي منو اللي تزوجها ؟
منال تحرك رأسها بـ لا : محد شافها ولا يعرفها .. بس اللي عرفته جدتي انها دكتورة .. طبيبة بالمستشفى
سعاد بتفكير : طبيبة ؟؟ غريبه .. توقعت تكون بنت عاديه
منال : قوليلي شلوون بوصل لها ؟؟؟؟
سعاد : مادري .. خليني افكر .. الحين اهو بالكويت ؟
منال : لا .. رد سافر من فتره
سعاد : معقولة ! وزواج اخوه مو تقولين قرب
منال : أي .. ماعلينا من اخوه الحين دبريني شسوي ؟
سعاد وكفها تحت ذقنها : تقولين رد من السفر مع اخوه .. وملجوا واحد الكل يدري بملجته وتحدد عرسه .. والثاني ملج بالسر ولا احد يدري عنه ولا يعرف زوجته .. بس ليش ماحدد عرسه مع اخوه مثلا ؟؟
منال : سعااااااد خلصيني
سعاد : انزين هدي انتي شفيج منفعله .. كل شي يبيله تفكككير .. مومعقولة واحد بشخصية صقر مايكمل إجراءات زواجه
منال : لي وين بتوصلين ؟
سعاد : مادري .. احس راسي صدع .. قومي جيبي لي قهوه حتى افكر عددددل





وقفـت لتزيـح عنهـا غطـاء السريـر
حتى سقطـت ع الأرض صورة ع الأرض مقلوبـة وظهرهـا باللون الأبيـض ..
سحبتهـا باستغـراب ومنـال تسيـر للخـارج
تأملـت الملامح المألوفة لها .. شاب ما بلبـاس الداخليـة بلونـه الكحلي ويرتـدي القبعـة ..
و ع كتفـه "تـاج" تشيـر لرتبة الـ "رائـد" .. لقـد رأيتـه مـن قبـل ؟
هذه الابتسامـة الطرفيـة .. والبشـرة البرونزيـة .. وشعره مخفـي تحت القبعـة
دققـت بـ عينيـه .. لـ ترفـع كفهـا بشهقة قـويـة تغطـي فمهـا
مستحيـــل .. هـذا الدكتـور عبـدالله .. ماذا تفعـل صورتـه عنـد "منـال" ؟
ولمـاذا يرتـدي اللبـاس العسكـري ..؟
لا يمكـن أن يكووون .. يكــــون !!! .. عبـدالله هـو صقـــر !!!!
لكـن .. لمـــاذا ؟ لمـاذا فعـل كـل ذلك وتخبأ خلـف هويـة مـزورة ؟؟؟





دخلـت منـال بعد إبلاغهـا للخادمـة بإعداد القهـوة
تأملـت ظهـر صديقتهـا المنحني للأسفـل وبكفهـا شي مـا !
تحدثت باستغراب وهي تقول



منال : سعاد فيج شي ؟
رفعت الصورة بسرعه لها وهي تقول بصوت خافت : منال منو هذا ؟
منال بصدمة : هذي وين لقيتيها ؟ عطيني الصورة
ارجعت كفها للخلف قبل ان تسحب منال الصورة وهي تقول : قوليلي منوووووو ؟؟؟
منال بلامبالاة : منو يعني ؟؟؟ اكيد صصصقر
سعاد بتردد وصدمة : م م متـأكدة هذا صقر ولد عمج ؟
منال باستغراب : أي هذا صقر .. وترى الصورة جديدة اخذتها من جدتي برمضان من دون لا تدري
وقفت بصدمة وهي تقول : منال .. صقر وين يشتغل ؟
منال : من صجج انتي .. وين يعني بالداخلية
سعاد : اقصد بره .. انتي مو قلتي راسلينه لدولة بره
منال : ااااي .. أتوقع اسبانيا ع كلام جدتي .. تعالي ليش تسألين ؟؟؟؟





لا يمكـن .. إنـه بالتأكيـد "الدكتور عبدالله" .. ذاكرتـي لا تخوننـي
إنـه هـو بالفعـل .. لمـاذا اقتـرب منـا ؟؟؟؟
ولمـاذا تنكـر كـ دكتـور مـع تلكَ الدكتورة الكويتيـة .. دكتـورة ؟؟ طبيبـة ؟؟
هـل يمكـن أن تكـون هي المقصـودة ؟؟ .. زوجتـه المجهولــة ؟؟
يجـب أن اعرف .. يجـب أن تكتمـل عندي الصـورة
والأهـم لمـاذا اقتـرب مـن "مـاجـد" ؟؟
هـو فقـط سـ يخبرنـي بالتفاصيـل .. هـو فقـط ذلكَ الغامـض
تجاهلـت منـال التي استمرت بالتحدث .. فتحت هاتفهـا لترسل رسالة مستعجلـة لـه فقـط




" ضـروري نتقابـل .. انتظـرك بعـد نـص ساعـة
بنفـس مكانـا اللي دايما .. لا تتأخـر
عنـدي شـي قـوي لازم أقولـه لـكَ "





.
.
.



انتهـى
لنـا لقـاء قريـب بإذن الله








اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-21, 01:50 PM   #192

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سعاد ستخرب عمل صقر بأخبارها لماجد عن الدكتور عبدالله
فصل ممتع يااسيرة و سندس مشاعرها تتحرك ناحية صقر دون أن تشعر
في انتظار الفصل القادم لنروي شغفنا المتعطش للاثارة و الأكشن
دمتي بكل خير 🌹


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-21, 09:04 PM   #193

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
سعاد ستخرب عمل صقر بأخبارها لماجد عن الدكتور عبدالله
فصل ممتع يااسيرة و سندس مشاعرها تتحرك ناحية صقر دون أن تشعر
في انتظار الفصل القادم لنروي شغفنا المتعطش للاثارة و الأكشن
دمتي بكل خير 🌹

هلا والله بـ موضي


بنعرف بالبارت الجاي .. سعاد شنو بيصير معاها بعد ماعرفت حقيقة الدكتور عبدالله ^^


شكراً لجمال حضورج المميز والجميل غاليتي موضي


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 31-05-21, 03:35 AM   #194

za.zaza
 
الصورة الرمزية za.zaza

? العضوٌ??? » 73839
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 426
?  نُقآطِيْ » za.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond repute
افتراضي

اتوقع سعاد تخبر سعود مو ماجد دام مكان اللقاء خارجي
لو بتخبر ماجد بتخبره في بيتهم


za.zaza غير متواجد حالياً  
التوقيع
ربــــي انزع من (قلبي) حب كل شي. . . . .
لا تحبه
قديم 03-06-21, 05:13 PM   #195

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة za.zaza مشاهدة المشاركة
اتوقع سعاد تخبر سعود مو ماجد دام مكان اللقاء خارجي
لو بتخبر ماجد بتخبره في بيتهم


هلا والله ^^

توقع حلوو .. بنشوف مع البارت القادم ان شاءالله .. : )


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-21, 06:01 PM   #196

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 3 والزوار 16)

‏موضى و راكان, ‏Booo7, ‏اسيرهـ الخيال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منورة اسيره كيف أحوالك ننتظر بارت اليوم و لا ما فى ؟

تمنياتى لك بكل خير


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-21, 10:43 PM   #197

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 3 والزوار 16)

‏موضى و راكان, ‏Booo7, ‏اسيرهـ الخيال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منورة اسيره كيف أحوالك ننتظر بارت اليوم و لا ما فى ؟

تمنياتى لك بكل خير



وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يا هلا والله بـ موضي .. ^^
بخير ياعمري .. بشريني عنج وعن اخبارج ..!!


ان شاءالله دقايق وينزل البارت الجديد


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-21, 10:48 PM   #198

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.






السلام عليكم ورحمـه الله وبركاتـه
مساء الخيـر




وصل البارت .. احداث قويه
واشياء جديده انكشفت .. ونقدر نقول تكلم اخيرا سعود وعرفنا اللي بداخله : (


البارت طوله زين .. بس مو مثل اللي تعودتوا عليه هههههههههه
بإذن الله البارت القادم .. بيكون بعد اسبوع أو 10 ايام
يعتمد ع وقتي .. وخاصه اني شوي بطيئه بالكتابه ^.^


قراءة ممتعه



.
.
.




الجـزء الثالـث والعشـرون





خرجـت متجاهلـة تلكَ الصديقـة
ذهنهـا يعيـد لهـا سـؤال واحـد فقـط .. " لـيـش !؟ "
مـاذا يريـدون ؟ مـا الـذي غفلـت عنـه ؟
هـل إحساسـي بذلكَ الوقـت كـان صحيـح ؟ شعـوري انهـم ليسـوا طبيعييـن ؟
خاصـةً نظـرات " الدكتـور عبدالله " لـ تلكَ الدكتـورة
يناظرهـا وكأنـه سـ يقـوم بـ " أكلهـا " .. وفـي عشاءنـا الأخيـر معـاً قبـل سفرنـا بيـوم
كـانت عينيـه لا تغفـل عنهـا .. يراقبهـا في جلوسنـا وحتـى عنـد سيرنـا
وتتحـول عينيـه للغضـب مـن نظـرات ماجـد لهـا
ولا انسـى ما فعلـه المسمـى الدكتور عبدالله .. عندمـا تجاهـل كلمـات الدكتـورة
ان يبتعـد ويغـادر المكـان .. خوفـاً ع الجميـع .. ولكنـه اتخـذ المسـار المعاكـس
لـ يذهـب لهـا فقـط .. اقترب منهـا جداً .. تكـاد تقـع بيـن أحضانـه من اقترابـه
كـان مشهـد غريـب .. ولا يوضـح علاقـة دكتـور ودكتـورة .. بـل أكبـر من ذلكَ بكثيـر ..!
بالتـأكيـد لست غبيـة .. ولا غافلـة عمـا يفعلـه زوجـي
ذلك الإنسـان الذي يستمتـع بالتأمـل بـ بنـات جنسـي .. لـن أغضـب !
فـ مـاجـد كمـا هـو لم يتغيـر .. منـذ اليـوم الأول الذي عرفتـه به




معقـولــة ! .. هـل ما شهدتـه عينـاي حقيقـي !
صقـر حلـم منـال .. هـو مـن رأيتـه بـ برشلونـة
صقـر حلـم منـال .. أقـرب صديقـه لـي .. رأيتـه ولـم اعلـم أنـه هـو
رأيتـه مـع دكتـورة أخـرى ليسـت منـال .. دكتـورة ولكـن " طبيبـة "
" طبيبـة " هـل يعقـل أن يكـون ما أفكـر بِه صحيـح !
لا يمكــن .. هـل هـي حقـاً مـن اختارهـا بـدلاً مـن منـال ...!!





وسـط الظـلام .. أوقف سيـارتـه خلـف سيارتهـا
ترجـل منهـا وعينيـه تراقـب المكـان الخالـي مـن البشـر
وسـط المنـازل "قيـد البنـاء" .. يقفـون فـوق الأرض الرمليـة الواسعـة
وإنـارة سياراتهـم تشـع لهـم المكـان نـوراً
ترجلـت من سيارتهـا هي الأخـرى .. اقتربت حتـى أصبح كل واحـد منهـم يقف وسيارتـه خلفـه
قالت بصوت هادئ لكن بنبره غريبـة



سعاد : ليش تأخرت ؟
ابتسم باستهزاء : مااتوقع يهمج .. ادخلي بالموضوع ع طووول
ناظرته بنظرات ثابتة وواثقـة : منــو الرائـد صقـر ؟
ناظرها بنظراته الباردة دون ان تتغير ليقول ببرود : تسأليني ؟ وانا شدراني
سعاد : بسالك سؤال .. قلت لاحد عن مقابلة ماجد للرجال الاسباني اللي بلغتك فيها ؟
ربع ذراعيه تحت صدره ليقول : مالج شغل بالمعلومات اللي تعطيني إياها ومع منو اشاركها
سعاد بحده : مع صقر .. منو صقر ياسعود !! ليش يتجسس ع ماجد ؟؟؟
سعود : لا تسأليني سؤال انتي بنفسج مو عارفه اجابته
سعاد : لاني متاكدة الإجابة عندك انت بس .. ليش طلع لنا هالصقر اقصد الدكتور عبدالله .. ليش طلع من العدم وحاول يقرب من ماجد ؟؟
سعود ببرود : حددي سؤالج يا سعاد .. تبين تعرفين منو صقر ولا شنو يبي من ماجد ؟؟
سعاد بحدة : الاثنين .. ابي اعرف الاثنين .. والاهم ليش تسوي جذي ؟؟؟؟
سعود أشار بسبابته اليمنى : أتوقع بيني وبينج اتفاق واحد بس .. تعطيني تحركات اخووي .. وانا ابرد قلب رفيجتج من اللي اسمها نوران
سعاد بغضب : وماشفت شي منك .. كاهي نوران ماصار فيها شي .. عايشه حياتها احسن مني ومن صديقتي منال
سعود : يعني تبين نلغي الاتفاق ؟؟؟؟
سعاد : انت مستعد نلغيه ؟؟ ولا تعوضني باللي ابي اعرفه ؟؟؟
سعود بضحكة استهزاء : تتوقعين يا زوجة اخوي .. اني اتفقت معاج وانا ماعندي أي شي ضدج ؟
سعاد باستغراب وخوف من نبرته : شقصدك ؟؟؟
سعود اقترب خطوه ليقول بصوت غاضب وبارد : نقطة ضعفج .. او اقصد الفساد اللي تسوينه وبمساعدة اخوووي وهالشي اللي يخليج تتعلقين باخوي اكثر واكثر
سعاد عادت خطوة للخلف لتقول : لا تتبلى علي
سعود بضحكة عالية ، قال بعدها بصوت واثق وبارد : اتبلى عليج !! .. نسيتي المنصب اللي بتاخذينه بدايه السنه ؟؟ نسيتي الرشوات اللي وزعها اخوي علشانج !!! ولا مو بس هذا انت بنفسج زورتي شهادات تقدير حتى يرتفع اسمج بين الدكاترة .. ولا شلووووون دكتورة صغيرة بعمرج تترشح لمنصب رئيس قسم ؟؟؟؟
سعاد بخوف وصدمة ، ترددت لتقول بصوت مرتجف : ل لا تجذب(تكذب) .. ماصار كل هذا .. المنصب رشحوني له
وضع كفه ع فمه مطلقاً ضحكة استهزاء عالية ، قال : العبيها ع غيري .. اخوي واعرفه بهالسوالف وع فكره عندي الادله .. مو أي دليل .. دليل قوي وملموس ويقبلونه المحكمة لو قدمته كدليل
ارتعشت كفوفها لتضمهم بقوة ، رفعت رأسها لتقول بهدوء : شنو تبي الحين ؟
سعود بحده : نستمر ع اتفاقنا .. تراقبين اخوي .. وانا اراقب نوران واسوي اللي اتفقنا عليه
سعاد بجرأة وصوت أعلى : بفهم شي واحد بس .. هذا اخوك .. ابوك هو ابوه .. ليش تسوي فيه جذي ؟؟ ليش تبي تهدم حياته ومستقبله ؟؟؟
سعود يرفع حاجبه باستنكار : اخووي !! .. أتوقع شفتي بعيونج الغدا العائلي اللي جمعنا مع بعض .. شفتي نظراتهم وتعاملهم .. ماله داعي اشرح لج حال عايلتنا
سعاد بقوة : حتى ولو .. هذي العايلة اللي ربتك .. ادري ان امك توفت من 25 سنة وجيت للكويت وتربيت بهالبيت .. ليش ماتقدر مساعدتهم لك بعد ماتخلت عنك امك وذبحت نفسها !!!
صرخ بغضب ليضرب بقدمه الأرض الرملية : لااااا تتكلمين بشي ما تعرفينــــــه تفهمييييييين !!!!
عادت خطوه للخلف من غضبه وصرخته ، لتقول بقوة لا تعرف مصدرها : اكيد محد بيحبك بالبيت .. شلون يحبونك وانت تخطط من وراهم حتى تهدم حياتهم !!!
عاد لضرب الأرض بقدمه ، ليدير جسده وهو يضرب سيارته ضربات متتالية وصوته العالي والغاضب : جـــــب ولا كلمة .. والله ياسعاد لو تزيدين بالحجي(الكلام) لتصيرين هدف جديد لي تسمعين ؟؟؟؟
ارتعشت بقوة ، كان يضرب السيارة ضربات قوية ، تشعر بقدمها انكسرت .. فماذا حدث لقدمه !! .. حضنت جسدها وعقلها يحاول الخروج من هذا المأزق !!
قالت بصوت هادئ ولكن خائف : بنستمر ع اتفاقنا يا سعود .. بس صدقني ما ردي بعرف منو هالصقر والاهم من هذا كله الدكتورة اللي معاه .. صج اهي اللي فضلها ع صديقتي ولالا !!
رفع سبابته مهدداً لها ، والسيارة من خلفه بمصابيحها الامامية المنكسرة
سعود : اياني وياج تدخلين طرف ثالث باتفاقنا .. والله لو اسمع ان ماجد يعرف بهالشي ليكون اخر يوم بحياتج .. فاهمه يا دكتووورة !!!!
تنفست بقوة لتقول بهدوء : فاهمة .. بس لاتنسى اني سويت الجزء الأكبر من اتفاقنا .. ولا شفت منك شي
صرخ بغضب ليقول : بتشوفين .. لا تستعجلين ع رزقج





عـادت بخطواتهـا للخلـف .. حتى دارت بجسدهـا لتركب سيارتهـا
غـادرت بغضب مكتـوم .. غضـب مضاعـف
كيـف تغلـب علي بالحديـث ؟ ولـم اخرج بأي معلومـة تخص المسمى " الرائـد صقـر "!
اعلـم .. مـاجـد أسـراره كثيـرة .. ومصائِبـه أكثـر .. لكـن السـؤال الأهـم
لمـاذا هـو هـدف للكثيريـن ؟ ولمـاذا رائـد بمنصـب عالـي يتتبـعه !
اعلـم .. بأعمالـه السـوداء .. مـن مخـدرات وغسيـل الأمـوال
والمعلومـة الجديـدة التي عرفتهـا قبـل زفافنـا .. ليستعجـل بإجراءات الـزواج وتوقيـع العقـد
نشاطاتـه بـ "تجـارة الأعضـاء" .. نعـم اعلـم والتزمـت الصمـت
انـا ومـاجـد .. لا يمكـن أن ننفصـل .. فـ يوجـد الكثيـر والكثيـر مخبـأ بسبب علاقتنـا
ولكننـي للتو علمت .. أن الدولـة تقـوم بإتباعـه !
والأهـم .. أخيــه يصنـع له المصائـد للوقـوع فيهـا !





جلـس ع الأرض الرمليـة .. ليسند ظهره لسيارتـه
يمسح ع وجهه بكفـه .. يراجـع ما حدث للتـو !
غبيـة .. إن اعتقـدت انني سأعفـو عن أي فرد منهـم .. مـا عـدا الـ "وفــاء "
طفولتـي القاسيـة .. الضرب المبـرح حتـى اتناسى الاسبانيـة التي تربيت عليهـا
لأتعلـم لغـة جديدة ومن أصعب اللغـات .. ضربـات تلكَ المدعوة "الأم" في الأوراق الرسميـة
صرخاتهـا وصوت نشازهـا تقول لي كلمـات لم أكن افهمهـا حينهـا



" ادرس لا بارك الله بالساعة اللي جيتنا فيها
لا عاد اسمعك تتكلم بهاللغة .. مالك إلا العربية يا وجه النحس
لا بارك الله فيك ولا بامك الكافرة الفاجرة "



كيـف انسى كلماتهـا ! .. كانت تردد مثل هذه الكلمـات لـ 5 سنـوات متتاليـة
حتـى اتقنـت اللغـة وأصبـحت "سعـود"
وغـادر الطفـل الصغيـر الاسبانـي " ماريــو "
لـ تغـادر معـه ذكريـاتـه السعيـدة مـع والدتـه .. الذي صـدق كلماتهـم
صـدق بقتلهـا لنفسهـا .. صـدق بالاتهامـات الباطلـة التي اتهموهـا بهـا بعـد وفاتهـا
صـدق انهـا حقـاً قتلت نفسهـا بسببه هو .. لأنـه ابن "عبداللطيـف "
وأخيـراً .. صدق ان والدتـه كانـت تمثـل الحـب لـه .. لأنهـا تأمـل أن يعـود أبيـه لهـا ..!



صرخ باسبانية وصوت عالـي ، اللغة المغروسة في ذاكرته ولم ينساها ، ترددت كلماتـه بهذا المكان الفارغ :
آســـف مــامــا .. لأنني صدقت كلماتهـم
آســف لأنني تأخرت بالاستيقاظ من غيبوبتـي
آسـف لأنني عدت ابنـك "ماريـو" بوقت متأخر .. قبل 5 سنوات فقط
وذلك بفضل الرجال الذين لم يتناسوا قضيتكِ
اعدكِ .. سأفعل كل شي حتى انتقــم لكِ
سأنتقـم لـ أكـون سعيـد مـامـا .. حتى ولو كـانت حياتي ثمناً لهذا الطريق القاسـي ..!





.
.
.





لو كنتُ استطيـع ترتيب كلمات عقلي المبعثـرة
وفهـم ما يجول بداخله
رُبما سيكون الأمر أسهـل قليـلاً ..!





الـيـوم الـتـالـي




يشعـر أنـه يسقـط داخـل وادي لا نهايـة لـه ..!
أفكـار متراكمـة ومتزاحمـة .. لا يعرف مِن أين يبـدأ ويترك من بالنهايـة ..!
استنشق كميـة كبيـرة من تلكَ التي تتوسـط اناملـه .. ليزفـر الدخـان من رئتيـه للخـارج
ورائحـة القهـوة الداكنـة التي تستقـر خلفـه ع مكتبـه ويتصاعـد منهـا البخـار
عـاد لاستنشـاق تلكَ الرفيعـة وعينيـه تراقـب الحديقـة من نافذة مكتبـه
جسدهـا يتحرك للأمـام والخلـف مـن فـرط الضحـك ع تلكَ الـ "بينـي"
مـن تقـدم للجميـع عرض مسرحـي .. وهـي تقـوم بتقليـد طريقتـي بالسيـر والتحـدث ..!
ابتسـم ليرتفـع طرف شفتيـه الأيسـر .. هـل راق لكِ ما ترينـه سنفورتـي !
راقـب غـابـي التي اقتربـت منهـا حتى توقفـت عن الضحك وملامحهـا تتحـول للاستغراب
حتى رفعـت عينيهـا لنافذتـي .. أراهـا ولا ترانـي ..!
ابتعـد عن النافـذة .. سحـب الكرسي الدوار حتى جلـس ع مكتبـه ولازالت "سيجارتـه" مشتعلـة ..!





طرقـت البـاب بكفهـا .. حتى سمعت صوتـه
فتحـت البـاب وهي تدخل للداخل ولسانهـا بصوتها الهادئ
سندس : السلام عليكم
صقر من خلف مكتبه : وعليكم السلام
تقدمت خطوات قليله وهي تتساءل : غابي تقول انك تبي تكلمني
صقر يشير للمقعد الذي ع يمينه وامام مكتبه : حياج .. لا يكون عندج شغل ؟
حركت رأسها بالرفض : لا .. ماعندنا مرضى لي الحين
صقر : شفيج واقفه تعالي اقعدي
اشارت للباب المفتوح وهي تقول : لا عادي مرتاحه .. قول اللي عندك
اطفأ سيجارته وسط الطبق الزجاجي الدائري ، ليقول : اقعدي ع مااخلص الموعد اللي عندي .. واقولج بعدها اللي عندي
استغربت هدوءه ، سارت نحو مكتبه لتجلس بنفس المكان الذي أشار عليه
لحظـات صمت غريبـه كانت بينهم .. لأول مره تـراه يعمـل من هذا القرب
رجفه سارت بكفوفها من التوتر .. حبست أنفاسها لتزفرها وصوت قادم تعرفه !
دخلوا ليلقوا السلام : مرحبا سينيور
وقفت بابتسامة وهي تقول : بيــــلا
اقتربت مع باتريك ليقفوا امام مكتبـه ، احتضنت الدكتورة بشوق لتقول لها : هل كنتِ بخير !
حركت رأسها بإيجابية وبابتسامة : نعم .. لم أتوقع ان تتأخروا بالعودة
بيلا : لقد احتجنا المزيد من الوقت مع السيد
صقر بنفس جلسته ، اغلق الملف الذي كان يتصفحه .. حتى يزيح توتر الجو قبل قليل فقط !!!
صقر : هل يوجد جديد ؟
باتريك بوقفته المستقيمة : اخبرنا اللواء ويليام بكل ما اخبرتنا به
بيلا : لقد امر ان تزيد الحراسة ع القصر .. سيرسل بعض الرجال عما قريب
صقر : جيد .. هل قال شي آخر ؟
باتريك : اخبرنا انه سيزور القصر عما قريب لتفقد الجميع .. ويريد التعرف ع الملازم الأول الجديد
ابتسم بهدوء وتلك الدكتورة تستمع إليهم بصمت : هل اخبرته انني سأعود للوطن لحضور زفاف ضاري ؟
باتريك : سي سينيور .. لذلك سيأتي للزيارة بعد عودتك من السفر
يحرك رأسه بإيجابية : ذلك جيد .. سيحتاج الرجال هنا إلا بعض التشجيع من اللواء نفسه
بيلا : لكن سينيور .. امرنا بالبحث عن سينيور ليوناردو
صقر : بالتأكيد .. لكنه عاد للعبته المفضلة .. الاختباء
باتريك : سيعود للقرية .. فهنا مكانه المفضل والذي يشعره بالراحه
صقر : ليو يحتاج للوقت حتى يتخطى صدمته بعد موت ابنته .. وبعدها سيعود كالسابق
بيلا بوقفه مستقيمة بجانبها باتريك : سنغادر الآن سينيور .. نحتاج للراحة
صقر : بالتأكيد .. فلتأخذوا بقية اليوم إجازة
خرجوا وهي تتأمل بيلا التي ابتسمت لها قبل خروجها واغلاق الباب !!!
لم تبعد نظراتها عن الباب من التوتر الغريب ، ليقول بصوته الهادئ : عطلتج عن شغلج .. بس هالشي لازم اسويه قبل ارد للديرة
دارت برأسها له وهي تتساءل : شنو اهو ؟
ابتسم ونظراته تتعبث بهاتفه : نقدر نقول مفاجأة ثانية
فهمت ما يقصده ، لتبتسم بقوة وصوتها تغيرت نبرته للفرح : صج !!! بكلم ابووووي !!
ابتسم ليرفع نظراته لها والهاتف ع اذنه اليمنى ، قال : اعذرني تأخرت عليك .. توني خلصت شغلي
صمت ليستمع لمن خلف الهاتف ، حتى قال مجدداً ، صقر : اهي عندك الحين ؟؟ أي الدكتورة عندي
ابعد هاتفه عن اذنه ، ليمده لها من فوق الطاولة وهو يقول : مكالمة لج
سحبت الهاتف بفرحه ، انه والدها !! قالت بشوق : يبــــه
..: يارووحي يا الصووت .. ماني مصدقه ياامي سمعت صوتج بعد هالغيبه
جلست بصدمة وكفها الايسر يتلمس المكتب ، وكفها الآخر يشد ع الهاتف : ي ي يمــــــــــــــــــه
ام عبدالله : قلب امج .. روحها وعيونها والله
ابتسمت ودموعها تساقطت بفرح مضاعف : ماني مصدقه يمه .. هذي انتي صج ولا حلم ؟؟
ام عبدالله بصوتها الباكي : صج يا يمه صج .. تكفين يمه قولي لي انتي بخير ؟؟؟؟؟ طمنيني عنج لا تخبين عني !
حركت رأسها بقوة لتتذكر انها لا تراها ، قالت وسط دموعها : بخير يمه .. بس مشتاقه لكم ححححييل .. ابي اشوفكم يمه الشوق تعبني يمه
ام عبدالله : انا اللي منى عيني اشوفج اليوم قدامي .. بس يمه كل ماتذكرت هالشهور اللي مرت ولا ندري عنج شي اضيق وأقول الصبر ثم الصبر
دارت برأسها لمن يراقبها ، لتقول : يمه .. انا بخير والله لا تحاتيني .. وآسفــه لاني اختفيت من دون ماتدرون
شهقت لتقول : قلبي يايمه حاس فيج .. ياما وياما وسوس لي الشيطان .. بس الحين قلبي يقولي ان بنتي بخير وبأمان .. صح يمه ؟
سندس رمشت بقوة لتسقط دموعها العالقه : صح .. يمه المكان اللي انا فيه امان .. والناس حيل طيبه
ام عبدالله تمسح دموعها : ابوج يقول معاج كويتيين .. صج يمه ؟
سندس أبعدت نظراتها لتراقب الباب الذي امامها : أي يمه .. خلينا مني ابي اسمع اخباركم .. ليال واخواني وفوز ؟؟
ام عبدالله : كلهم بخير يمه .. وليال مشتاقه لج حيييل لاتشوفين ضيقتها عليج
سندس بدمعه : حبيبتي اختي .. تكفين يمه قوليلها اني بخير .. لا تحاتيني
ام عبدالله : ابشري يا يمه
سندس بتساؤل : يمه وزيــد ؟؟ شلونه خالي زيد ؟؟ تزوج !
ام عبدالله : أي يمه .. تزوجوا وحتى جود وبدر تزوجوا معاهم
سندس بصدمة : صج .. بهالسرعه !
ام عبدالله : أي ملجوا يوم ردينا من البر وحطوا عرسهم مع زيد ورهف
ابتسمت بفرحه : زيد زعلان اكيد ؟
ام عبدالله : ماعليج منه .. تعرفين زيد يحبج ويبيج طول الوقت عنده
سندس تراقب الأرض من تحت اقدامها ودموعها تتساقط : وانا احبه يمه .. زعلت وتضايقت يوم عرسه لاني مو عندكم .. تمنيت اشوفه ولو لمحه بس
ام عبدالله وقلبها يؤلمها ع صوت ابنتها الذي تغير عليها والضعف يسكنه : لا تزعلين يمه ولا تتضايقين .. يمه سندس ما هقيتج بهالضعف ؟
سندس شهقت بقوة لتقول بضعف : غصباً عني يمه والله .. فراقكم هالمره كان قاسي علي .. تعبت يمه وانا اتخيل اني اموت بهالمكان ولا اشوفكم
ام عبدالله بصدمة وزوجها لم يخبرها التفاصيل : ليه يمه .. هالمكان خطر حيل ؟؟؟
سندس تداركت الوضع لتقول بحب : لا يمه .. بس الشوق لكم هالمره قوي .. عمري مافقدتكم هالكثر
ام عبدالله : انتي قدها يمه .. ابوج يقول انج هالمره بتردين لنا رافعه راسنا بشي اكبر من الشهادة
سندس بدموع فقط : امممممم
ام عبدالله تكمل : يمه سندس .. انتي بنتي القوية .. تذكرين لما وقفتي قدام كل من رفض بعثتج ؟ واستنكر التحرر اللي كنتي فيه ! .. تذكرين كلام القريب والبعيد عنج يمه !! .. ردي لنا وانتي مسويه اللي مايقدرون يسوونه
سندس بحب لهذه الام المثابرة : برد يمه وانا سندس اللي ماعمرها خيبت ظنكم .. لا بدراسه .. ولا بشي يخص ديرتي
ابتسمت وهي تقول : هذي بنتي .. هذي اهي .. يمه تحملي لين تردين لنا
سندس تبتسم بين دموعها : بصبر لين ارد لج .. بتحمل كل شي لين يجي اليوم اللي ارد لكم فيه
سحب الهاتف من زوجته ليقول ، ابوعبدالله بحنان : يبه سندس
سندس بفرحه ودموعها لم تجف : عيونها
ابوعبدالله يبتعد عن زوجته من تمسح دموعها بطرف "حجابها" : التفاصيل محد يدري عنها .. بس انا وفوز .. انتبهي تقولينها لامج او احد ثاني
سندس باستغراب : ما فهمتك يبه !
ابوعبدالله يغلق الباب ليقف بالحوش لوحده : الناس ببالهم ان انتي رحتي لحمله بس .. ولا يعرفون باقي التفاصيل .. ولا نبي يدرون فيها يبه فهمتي
سندس وتشعر انه يوجد المزيد لكنها قالت : أي يبه .. لا تحاتيني حبيبي
ابوعبدالله بصوت عميق : مطمن عليج يايبه .. بس تكفين لا تزعلين علي
سندس بخوف : ليه تقول جذي ؟؟ تكفى يبه فيكم شي قووولي !!
ابوعبدالله : مافينا شي .. بس ولهان عليج
ابتسمت بحب : وانا ولهانه عليك اكثر
وقف امامها لا تعلم متى غادر مكتبه ! .. رفعت عينيها له والهاتف بكفها
سحب الهاتف منها بخفه .. لتسحب كفها بتوتر من لمسته .. سمعته يقول
صقر بابتسامة يتحدث لابوعبدالله : افا يا عم .. نسيتنا
ابوعبدالله بابتسامة : ذبحنا الشوق يا صقر .. ماتجيبها معاك لعرس ضاري ؟
صقر : صعبه طال عمرك .. اهني امان لها
ابوعبدالله بعمق : يا خوفي اني ظلمتها صج .. يا خوفي يا صقر اني اشيل ذنب بنتي لاخر يوم بعمري
ابتعد عنها حتى وقف امام ارفف الكتب ، ليقول بهمس : سندس بتعرف كل شي قريب .. ووقتها أي شي تقرره انا حاضر له
ابوعبدالله : أتمنى ان بنتي ماتنكسر يا صقر .. ماتتعذب باي قرار تاخذه
صقر بثقه : ولا انا برضى لها بهالشي .. سندس تامر بقلبي وروحي يا عم
ابتسم ليقول : وعلامك تقول هالكلام من وراها !
ضحك بقوة ليتردد صدى ضحكته في مكتبه ، دار بجسده لها بجلستها ع الكرسي ، قال بصوت اعلى
صقر : وشتقول عن واحد ما يعرف يعبر !
ابوعبدالله بابتسامة : لا تلعبها علي .. كلامك اللي قلته بأول مره شفتك فيها .. اللي يسمعك يقول شاعر وبياع حجي(كلام)
صقر بضحكته : هههههههههههههههه .. خلها لوقتها ماني بمستعجل





راقبتـه بشعـور غريـب .. يغلـق هاتفـه ليعود للجلـوس خلف مكتبـه
هـل ضحكاتـه للتـو كانـت مع "أبــي" !
هـل يعقـل ان تكون بينهـم هذه العلاقـة ؟ وكأنهـم يعرفـون بعضهـم من مـدة طويلـة !
هـل من الممكـن أن يتحـول " خاطفـي " .. أو .. مـن قـام بتغييـر حياتـي بالكامـل
لـ شخـص مقـرب .. لـ شخـص مفضـل .. لـ شخـص غالـي
لـ والـدي .. وربمـا بـ يـوم مـا لـي !!




تحدثت بهدوء : شنو بينك وبين ابوي بالضبط ؟
صقر يولع سيجارة أخرى : مابينا شي
سندس : ليش احس ان بينكم شي كبير !!!
صقر يراقب عينيها بنظراتها الغير مصدقه : كل خير .. ولا شاكه بشي وانا ماادري
سندس بجديه : هذي المشكلة .. مهما حاولت ماقدرت استنتج شنو بينكم
صقر يزفر الدخان بقوة ليقول : يعني بتشككين بقرارات ابوج ؟
سندس ورائحه الدخان تخنقها : لا .. بس موعاجبني ان يكون بينكم اسرار
صقر : كل سر بيجي اليوم اللي ينكشف فيه
سندس وقفت وكفها تبعد الدخان عنها ، لتقول بضيق : وانا ناطره هاليوم
وقف ليقول قبل ان تغادر : سندس
دارت بجسدها لتراقبه بصمت .. تنتظره ان يتحدث
دفن سيجارته في الطبق ليقول بجديه : وقت ماارد الديره .. ابيج تنتبهين لنفسج .. تذكري ان الخطر وارد باي وقت .. وانا بحاول مااطول وارد بأسرع وقت
سندس بتوتر ، نسيت انه سيغادر وستبقى وحيده ، نسيت انهم اصبحوا مكشوفين للمنظمة
سندس : متى بتسافر ؟
صقر : بعد يومين .. وهديتي هالمره كانت مكالمة امج
سندس ابتسمت بفرحه لتقول : احلى هديه
صقر بخبث : احلى من طيحت المسبح ؟
غضبت لهذه الذكرى لتقول بحده : ما نسيتها لك .. بردها لك
ضحك بقوة ليسعل : كح كح .. بنشوف شلون تردينها لي يا دكتورة
ناظرت المكان من حولها بصمت لتقول بهدوء : ممكن استأذنك بشي !
صقر يمسح ع شعره بكفه : اكيد
سندس تراقب المكتبه من خلفها : اقدر اجي وقت مااكون فاضيه واقرا
صقر : توقعت اذواقنا مختلفة بالكتب !
عادت بجسدها لتناظره : أي .. بس حسيت بفضول .. ابي استكشف هالمكتبة الكبيرة واقرا الكتب اللي فيها
صقر بابتسامة يسير حتى تعداها ووقف امام أرفف الكتب : اخذي راحتج .. وبنشوف يتغير ذوقج ولالا دكتورة !!
راقبت الكتب المرتبة بانتظام ، قالت بحماس : وانا بعد متشوقه اقرا
دار بجسده ليعود للمكتب ولكن صوتها اوقفه .. واجهها والكتب من خلفها وهي تقول
سندس : ممكن اسالك سؤال !
صقر بهدوء : اسالي
سندس بتوتر واضح تفرك كفوفها ببعضهم البعض : ليش !
صقر باستغراب : ليش شنو ؟؟
سندس : ليش تغيرت معاملتك لي وبنفسك تتصل ع اهلي حتى اتواصل معاهم !! .. ليش احس انك مختلف عن الشخص اللي خطفني !!
ابتسم بهدوء ليقول : ما كنت اصدق ان ممكن شخص واحد يقلب موازين الأمور
راقبته باستغراب ، تحثه ع الاكمال
قال ونظراته تراقبها بعمق : كنت اشوفج المنقذ لنا بس .. الايد اللي عليها شفائنا بعد ربي سبحانه
رمشت بقوة ورجفه تسري بجسدها من نبرته الهادئة
صقر يكمل ونظراته لم تتغير : لكن كنتي غير .. وأول شي لفتني تعلمج للغة الاسبانية .. كنت أقول لضاري مستحيل بتتقن اللغة بهالسرعه .. وفاجئتيني بذكائج
سندس بنبرة غريبه ، تذكرة بكلام سابق له : بس ليو اللي قال اني ذكية مو انت
ضحك بقوة ، ليمسح ع شعره يعيده للخلف وهو يقول : ما نسيتي !
سندس بجديه : تشوفني ذكية والمعالجة لكم
صقر يحرك رأسه بالإيجاب : أي .. كنت الشخص المناسب بالمكان المناسب
سندس : ثبت نفسي بهالمكان من دون ماادري
صقر : حتى لو ما ثبتي نفسج .. كافي علينا انج دكتورة
سندس بتردد : ب برد أعيش مثل تجربة انقاذ جيزيل ؟
صقر بصدق : أي .. ويمكن أشياء اكثر يا سندس
سندس بنظرات تردد وخوف ! : ليش حياتي اخذت هالمنعطف الصعب !
صقر بصوته الذي يهز ذلك المستقر خلف صدرها : ليش حياتي الصعبة تداخلت معاج بهالمنعطف الصعب !!
سندس بتوتر : لانك تحب تتدخل بكل شي
صقر بنفس نبرته : مو كل شي يهزنـا ويحركنـا يا دكتـورة
انعطفت ليمينها متوجه للباب .. تهرب من كلماته الصادقة .. نعم هي مهتزة من الداخل ..!
وقفت وكفها ع الباب وظهرها له .. قال بصوت اعلى وبنفس نبرته
صقر : الله اللي جمع .. وبيـده يفرقنـا
دارت بجسدها له لتقول بخوف : شقصدك !
صقر بابتسامة : سندس
ناظرته بتردد وهو يردد اسمها بهذه الابتسامة
اكمل حديثه : ما هقيـت إن العيون لها أسـرى وضحايـا





لـم تفهـم .. نعم ! .. كلماتـه قالهـا بعمق وابتسامة .. ارتعشت بسبب ذلك الشعور الغريب
تركت الباب مفتوح بالكامـل .. لأخرج بأقصى سرعة تجري بها أقدامي
تجيـد اللعـب بالمشاعـر .. كمـا تجيـد اللعـب بالسـلاح .. أيهـا العمـلاق !!
وانـا ..! أجيـد التجاهـل ودفـن الذكريـات .. ستـرى بعينيكَ !





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-21, 10:50 PM   #199

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





غابـت الشمـس
والمصلييـن يخرجـون من المساجـد بعد أدائهـم لصـلاة المغرب
ترجـل من سيارتـه وهو يقـف أمـام منزلهـا .. لأول مـرة يـراه
شعـر بتوتـر .. خـوف .. حـزن
يتذكـر رسالتهـا القاتلـة .. ولأول مـرة يشعر بألـم يغـزو قلبـه الوحيـد ..!
" محمـد .. انا آسفــه .. بس أبوي موافق ع الخطيب اللي متقدم لي
آسفه لأني مااقدر أوقف بوجه ابوي .. "
تناولـت هاتفـي وقتهـا .. لاتصـل ع خالـي طالبـاً منه رقم ابيهـا وعنـوان منزلـه
لأتواصل معه هذا الصبـاح وانا اخبـره انني اريد التحدث معه بأمر شخصي
وهـا انا الآن .. أقف امام منزلـه .. لأواجه أبيهـا .. ربمـا يرفض ذلك الخطيـب
الخطيـب الذي وقـف في طريقنـا .. وقاطـع الهـدوء الذي كان بيننـا ..!





اغلـق هاتفـه .. وذلك الرجـل الغريـب يخبره انه امام البـاب
جلـس في ديوانـه .. يتأمـل الأرضيـة بلمعانهـا والسجـاد يزينهـا
لا يعرف لماذا وافق ع مقابلـة الغريب ..؟ ولكنـه شعر انه بالفعـل الموضوع مهم
ويصـل إلى الحيـاة أو المـوت ...!
رفـع رأسه وصوت الباب يُفتـح .. تأمـل الشاب العشريني الذي دخل بابتسامتـه
وقف للسـلام عليـه وتبـادل الأخبـار .. لا اعرف هذه المـلامح .. من يكون !
صمـت احاطهـم لدقائـق محسوبـة .. حتى قال الشاب بتوتر وكفوفه ترتجف



محمد : اسف يا عم اني جاي بروحي .. بس الموضوع حساس
ابونورة باستغراب : آمر يا يبه .. خرعتني شنو موضوعك ؟
محمد بصوت حاول ان يكون واضح : انا رجال شاري يا عم .. ومستعد اسوي اللي تبيه
ابونورة بهدوء : من تقصد يا ولد ؟
محمد : شاري بنتك يا عم .. شاري غــلا
ابونورة بحده : ماجاك العلم انها انخطبت خلاص
محمد بنبرة حزن : والله مستعد اسوي اللي تبيه .. بس تكفى يا عم ابي القرب منكم
ابونورة : ماتجوز خطبة ع خطبة ياولد
محمد بتردد : ترفض الأول
ابونورة : ماشفنا من الأول شي شين حتى نرفضه
محمد : تكفى يا عم لا تكسر قلبي
وقف ابونورة ولا يريد اكمال الحديث بهذا الموضوع : الموضوع خالص ومنتهي .. غلا بتاخذ اللي خطبها ومالها غيره
وقف بحزن وصوت مكسور : والله اني شاري ولا ضريت غلا بشي .. والله اني بحطها بعيوني وتامر باللي تبيه
ابونورة بجديه : ياولدي .. بنتي وانا ادرى بمصلحتها .. بنتي متعودة ع الدلع ولا ينفع لها الرجال الطيب .. وانا داري انك رجالٍ طيب ولا عليك خلاف
محمد : براعيها .. والله ياعمي بحميها باللي اقدر عليه
ابونورة : بنتي تبي اللي يتحملها يا ولدي .. تبي الرجال اللي يمشيها بهالدنيا اللي بتنصدم بقساوتها
محمد يضرب صدره بكفه : وانا مستعد اسوي هالشي
ابونورة برفض : لا يبه .. انت وغلا ماتناسبون بعض .. وانا مااعطي بناتي للبعيد
محمد برجاء أخير : فكر يا عم .. الله يخليك لا تظلمنا
ابونورة بجديه : ما ظلمت .. وانا اعرف الرياجيل وابخصهم .. اعرف الرياجيل واعرف بناتي عدل .. ربيتهم طول هالعمر وعارف مصلحتهم وووين
محمد بحزن : بس
ابونورة يرفع كفه : لا بس ولا شي .. هالموضوع منتهين منه .. وانت ياولدي بتلقى نصيبك بمكان ثاني .. ولا تخلي حياتك توقف علينا
محمد بحزن وهو يستعد للمغادرة : لا تكسر بقايا هالقلب يا عم .. ماعاد قلبي يتحمل الفرقى
ابونورة بهدوء وتذكر انه يتيم : بتذكرني ياولدي .. بتذكر ان اللي سويته كان لمصلحتكم .. وانت بتلقى اللي بتعوضك
غادر وقبل ان يخرج من الباب قال : تمنيت وتمنيت .. بس كل شي يروح مني .. اهل والحين اللي تمناها قلبي .. استودعتك الله يا عم




نعـم انكسـر قلبـه .. اشفـق عليـه كثيـراً
لكنـه يشعـر بداخلـه .. ان ما يفعلـه هو الصحيـح
غـلا لن يتوافق معهـا إلا " ذيـاب "
يتحمـل دلعهـا وعدم فهمها للحياة .. خجلهـا وخوفهـا المبالـغ فيه من كل شي
سـ يكـون الأنسـب لهـا .. سـ يكون الأب الآخر لها .. والأخ والزوج الصالـح
محمـد .. آسـف أيهـا الشـاب الطيـب .. اعذر هذا الأب وبرقبتـه 5 فتيـات
اعـذره ع قساوتـه التي رأيتها اليـوم .. فهذه ليسـت حقيقتـه ..!





لـم يكن ألـم عـادي .. ألـم مضاعـف محمـول بهمـوم ووحـدة وشقـاء ..!
أيهـا القلـب .. سـ تعـود لوحدتكَ .. لتبقـى وحيـداً في الليـالـي الموحشـة
هـا هـي الحبيبـة تغـادر .. لرجـل آخـر .. وانـا اقف مكتوف الأيدي
ليـس بيدي شي لفعلـه .. ولا هي شخصيتي أن أقوم بتخريـب سمعتهـا
لتحقيـق رغبتـي .. ربمـا .. ستبقـى حياتي بهذه الوحـدة
لأيـام ولأسـابيـع .. وربمـا إلـى الأبــــد ..!
اخرج هاتفـه ليكتب لها رسالتـه الأخيـرة .. رفـع رأسه ليرى الطابق العلوي من منزلهـا
وهو يرسـم ابتسامـة حزينـة ولسانـه يقـول
" استودعتج الله يا غـلا الروح .. يا الطف قلب شفتـه بحياتـي "





تجلـس بملل ع سريرهـا .. لا رغبـة لهـا بفعـل شي
قاطـع وحدتهـا نغمـة الرسالـة .. سحبتـه بملل لتبرز عينيهـا واسمـه يزيـن الشاشـة ..!
اسرعت بفتح القفـل .. والدخـول لمحادثتـه وعيناها تقـرأ بصمـت



" آسـف .. لأني ما قدرت اكسب المعركة ضد ابوج
وآسـف لاني ضعيف .. ماعرفت اواجهه واطالب فيج
وآسف لاني سببت لج هالألم


غـلا
انتي كنتي مثل الدوا .. مثل البلسم ع القلب
هونتي علي وحدتي .. وحزني العميق
طيبتج طلعتني من اللي كنت فيه .. وحبج للعلم والدراسة ساعدني ع التخرج
سويتي اللي محد قدر يسويه .. انقذتي هالقلب والروح من الضياع


دام ربي .. كتب نهاية للي بينا
استودعتج الله .. وإن كان لنا لقى
عسانا ما نتلقاها إلا بكل خير "



شهقـت بقوة .. ليرتفع صوت بكائهـا
نحيبهـا الشديـد والمتقطـع
قبضتهـا تعصـر ثيابهـا من فـوق قلبهـا
لا يمـكن ان تكون هذه نهايتنـا .. لماذا الحزن يحيط بكَ محمد !
لماذا انا أكون السبب هذه المرة !
اعتصر قلبكَ واطعنـه بنفسـي .. لأن أبي قرر أن أكون لغيركَ
ولكنني أريدكَ انت فقط .. انت فقط مطلـب هذا القلـب المتوجـع ..!
يـا رب .. اطالبكَ بمعجـزة ليجتمـع قلبي مع قلبـه .. تحت رابطـة الزواج
يـا رب .. ارحـم حزنـه وضعفـي
يـا رب .. هـل سيعيش قلـبي بعد هذا الوجـع ..!
يـا رب .. هـل سـ يعـود للعيش بهذه الدنيـا بدون قلبـه .. ذلك الـ محمد ..!





قاطعهـا مجدداً صوت نغمـة الرسالـة
كانت منـه .. رابـط لأغنيـة باليوتيوب
أغنيـة " كانت روحي " .. ضغطت زر التشغيل وآذانها تنصت بصمت
لتعود للنحيب والبكاء الشديد .. والكلمـات تضرب قلبهـا
وكأن سـوط قاسـي يعنفهـا لقساوتهـا وقتلهـا لـ قلب محمـد ..!



" همك كبير يا قلبي ومين بيسمعك
تحملت كثير يا قلبي وهي مش معك
"





.
.
.





تمـر الأيـام .. لـ نتعمـق بأفكـارنـا
وتمـر كـ أنهـا تخبرنـا أن الماضـي لن يُنسـى
وتمـر لـ تحفـر فـي ذاكرتنـا أقسـى اللحظـات
..!





ذاكرتهـا .. تعيدهـا للماضـي .. لأيـام كنـا لا نفترق فيهـا
أيـام المرحلـة الثانويـة .. بشخصيتي القويـة وشخصيتهـا المسالمـة
تستسلـم لكل من يحـاول إيذائهـا .. لا تتحـدث وتكتفـي بالصمـت
وكنـت أنـا "المحامـي" لهـا .. كمـا كانـوا يلقبونـي فتيـات الثانويـة
اغضـب وانقهـر عليهـا .. لماذا لا تقومي بالدفـاع !
لمـاذا لا تقومي بإسكاتهم وتبرير موقفكِ !
لتقول بابتسامتها الهادئـة .. بكـل بساطـة
" لانهم ما يهموني .. ولا حركوا فيني شي .. ليش اتعب نفسي معاهم ! "
لكنهـا سمعتكِ .. حياتكِ .. مستقبلكِ
والآن .. يقومون بتحريك حياتهـا كمـا يرغبون هم .. وليس هيَ !
سـ تتركينهم يفعلون ذلك وتسامحينهم !
لكنني لن افعـل .. لن اجعلكِ تفعلين مثلما كنتِ تفعلين بالماضي .. تتجاهلين !
سـ اقف معكِ صديقتي .. وسـ افعل ما تريدين وأكثر هذه المرة ..!





سمعت أصوات اطفالها يدخلـون للشقـة .. ضحكاتهم العالية وصوت رجل معهم
شعرت باستغراب .. لكنها التزمت بمكانها بقرب صغيرتها فوق سريرها الكبير
دقيقـة .. ليدخل ابنها بعد طرقه للباب .. ليخبرني ان "بابا محسن" بالصالـة ينتظرني !
حملت ابنتها لتضعها بسريرها .. فتحت الباب بالكامـل وهي تسير بالممر حتى خرجت للصالة
رأت أطفالها يعودون للخروج من الشقـة .. لـ تبقى وحدهـا مع الذي وقف وابتسامته تزين شفتيه
القـت السلام وهي تقبل رأسه وتجلـس امامـه بعد ان جلس ..
احاطهـم الصمت .. ليقطعه بصوته الهادئ



ابوعبدالله : هنت عليج طول الفترة اللي طافت ماتسلمين ولا تسألين ؟
فوز بهدوء كهدوئه : وهانت عليك بنتك بعتها بهالسهوله !!!
ابوعبدالله : بنتي غاليــه وبتظل غاليـه مهما صار .. وإذا الظروف اللي صارت واجبرتني اسوي اللي تشوفينها بيعه لبنتي .. انا راضي .. بس لا تحكمين لين تعرفين الموضوع بالكامل
فوز : شنو باقي ما عرفته يا عمي !!!
ابوعبدالله : صقر رجال يا فوز .. وعن الف رجال .. يوم طلب بنتي تكون حليله له .. رفضت الف مره وطالبته يرد لي بنتي .. تدرين شقال لي ؟
فوز بتركيز ع ملامحه قالت بهدوء : شقال ؟
ابوعبدالله ابتسم وهو يتذكر ذلك العملاق يتحدث بكلمات لا تليق بجثالتـه : يقولي يا عم .. لو تطلب الثريا اجيبها لك ولو ادفع الملايين .. بس لا تطلبني اردها لك واهي مو حليلتي
فوز بصمت تراقبه .. "صقر" تعرف اسمه ولكنها لم تراه من قبل .. هل يخبرني انه يحبها !
اكمل ابوعبدالله ليقول ونظراته تراقب عيني فوز : عصبت .. كنت أقوله عينك قويه تخطي وتعذر باشياء تافهه .. يقولي إن كان خطاي ماله عذر لا تعذرني بس لا تبعدها عني
فوز باستهزاء : بياع حجي(كلام) .. يعرف يتكلم ويصفصف حجي
ابوعبدالله بابتسامته : انا اشهد انه يعرف يصفصف
فوز : علشان قالك هالكلمتين رضيت !!!
ابوعبدالله حضن كفوفه بقوة : لا .. رضيت لما عرفت بالخطر اللي طاحت فيه بنتي .. رضيت لما دريت ان صقر بيكون لها الدرع والحامي
فوز : كنت تقدر تطلعها من المكان وتبعد عنها هالخطر
ابوعبدالله يحرك رأسه بـ لا : بنتي لو ردت لي يا فوز بتكون سندس ثانية .. ولا بتنسى اللي صار لها ..
فوز بتأكيد : بتنسى مع الأيام .. سندس بتقدر تنسى الماضي ياعمي مثل ما نست كل الكلام اللي انقال عنها من أيام دراستها وسفرها لامريكا
ابوعبدالله : حرام ماعرفتي بنتي عدل .. سندس تتظاهر انها نست يا فوز وانتي ادرى بهالشي .. سندس عمرها ما دافعت عن نفسها وتجاهلت .. بس الكلام منحفر بقلبها قبل ذاكرتها
فوز : بتقنعني ان حياتها مع صقر بتكون الاحسن لها ؟
ابوعبدالله بجديه : بنتي بيكون القرار بايدها بالنهاية .. وهذا كان شرطي لصقر .. اذا طلبت الفراق يسوي اللي تبيه ولا يوقف بوجهها
فوز تمسح ع وجهها بقوة لتقول بملامح ذابلة : بعد مالعبتوا فيها وبحياتها .. خليتوا القرار بايدها .. بايدها تكتب نهايتها يا عمي !
ابوعبدالله : فوز يبه .. كنت أقول اني غلطت باللي سويته .. بس الحين انا احمد ربي الف مره اني سويت اللي سويته .. ولو ردت لي بنتي .. ابيها ترد واهي بأمان ولا ترد واهي بخطر
فوز : مراح اقتنع يا عمي لين اسمع صوتها بنفسي .. بتطمن لما سندس بلسانها تقولي انها بخير
ابوعبدالله بابتسامه : بتكلمج لا تحاتين .. انا كلمتها وامها بعد
فوز بصدمة : م م متـــــى ؟؟؟
ابوعبدالله : بتكلمج سندس بس يرد صقر بعد عرس اخوه .. عنده رقمج ووعدني يخليج تتواصلين مع سندس
فوز بتردد : اهو بالكويت ؟؟
ابوعبدالله بتركيز : لا تفكير تسوين أي شي يافوز .. قلت لج سندس بتتواصل معاج
فوز بصدق : مراح اسوي يا عمي .. وبنطر وبشوف صقر اللي تثق فيه يوفي بوعده ولالا !!
ابوعبدالله : بيوفي .. بس انتي لا تصيرين قاسيه عليها .. لاتنسين انها تبي الكلمة الطيبه والتشجيع .. تبيج تمسحين ع قلبها بكلماتج اللي تثق فيها يا فوز
فوز بهدوء تتأمل اناملها : سندس روحي وبعرف شنو أقول لها يا عمي
وقف وهو يقول بعد شعوره بالراحه لما دار بينهم : بارك الله فيج .. تذكري يافوز .. سندس لما ترد للديره بتكون شخص ثاني .. الكل بينصدم من التغير اللي صار لها بس لازم نوقف معاها حتى الكل يوقف كلام عنها





عـادت لغرفتهـا .. تستذكـر ما قالـه عمهـا
سـ تعـود ببدلتهـا العسكريـة .. واسمهـا اقترن برتبـة
بالتأكيـد ستكون غريبـة وصدمـة للجميـع .. ستكون شـاذة عن ما اعتدنا عليـه !
كيـف ستتقبليـن نظراتهـم وكلماتهـم .. صديقتـي !
هـل تستطيعيـن التجاهـل .. واكمـال هذا المشـوار !
ام ستنسحبيـن وتعوديـن لسابـق عهـدكِ ..!
سحبت هاتفها من فوق تسريحتهـا .. توجهت لاسمها تريد الاطمئنان اولاً والتحدث ثانياً
اتاها صوتها المتلهف والحزين



فنر : واخيييرا رديتي .. حرام عليج تعبت وانا اتصل عليج
فوز بصوت هادئ : اسفــه فنر .. اسفه ع كل شي صار لج بسببي
فنر بشهقه وصوت حزين : مالج شغل انتي .. انا اللي سويت كل شي بطاعة ورغبة مني
فوز : فنر .. اقدر اسالج
فنر تمسح دموعها : اكيد اسالي يا فوز
فوز بتردد : صقر .. تصدقين لو قلت لج يحب سندس ؟
التزمت الصمت لثواني ، لتقول بصوت ثابت : اصدق الحين .. لو سمعت هالكلام قبل مراح اصدقه
فوز باستغراب : ليش ؟
فنر بتوضيح : لاني تذكرت ملامحه اللي تغيرت .. تذكرت وهو شايل(يحمل) سندس بين ايدينه مغمي عليها بعد ماشافت شخص يقتل نفسه قدامها .. كان خايف فوز .. اول مره اشوفه بهالخوف
فوز جلست فوق سريرها لتقول بهمس : وبعـــد !!
فنر : تذكرت عيونه اللي كانت تراقبها .. ماكان يراقبها بالمعنى الحرفي للكلمة .. كان يتأملها
فوز : وسندس .. تتوقعين ترضى باللي سواه ؟
فنر بصوت حزين : هذا اللي خايفه منه يا فوز .. سندس كانت عنيفة .. عكس شخصيتها الكتومة اللي قلتي لي عنها .. قدامه ماكانت تمسك لسانها
فوز بصمت تعلم ان مشاعر صديقتها تم التلاعب بها ، لكنها تجهل هل حباً أم كرهاً !!
قالت بصوت هادئ : اسفه زدت همومج ويكفيج اللي فيج
فنر بضحكة يملئها صوتها الباكي : أصلا عادي .. ضاري لي الحين مايرد علي والعرس باقي له اقل من أسبوع
فوز بتأنيب ضمير : آسفــــه
فنر بتأكيد : قلت لج مالج شغل .. ضاري بيرضى انا متأكدة .. بس انا خايفه من قراري
فوز بتساؤل : أي قرار ؟
فنر : العودة للقصر .. خايفه ارد وخايفه ماارد
فوز : عندج وقت تفكرين .. والاهم اخذي القرار لمصلحتج .. فنر لا تفكرين بأي احد ثاني
فنر بهدوء : بحاول .. بس أخاف قلبي يضعف
فوز بجديه : انتي قدها .. ويكفي ان ضاري معاج .. لا تزعلينه ولا تسمعين كلام اللي مثلي
فنر : ليش تسوين بنفسج جذي ؟
فوز : لأول مره بحياتي يافنر احس اني خطأ .. وكل اللي حولي صح .. احس اني نكره .. احس بضعف عمري بحياتي ماحسيت فيه
فنر : فوز لا تضعفين .. ليش صايره جذي ؟؟ صدقيني سندس بخير
فوز بدموع لم تستطع كتمها : بس قلبي مومتطمن .. أخاف عليها يافنر وخوفي عليها زاد الحين
فنر بثقة : الشي الوحيد اللي أقوله لج وانا متأكده منه 100 % .. ان صقر مستحيل يسمح لاحد يضر سندس .. الكل وفي له لانه يحميهم يا فوز قبل يفكر يحمي نفسه وحياته
فوز بهمس : الكل يرفع للي اسمه صقر .. بالاول عمي والحين انتي
فنر : اخذي الكلام مني .. عمري ماكرهت احد كثر كرهي له .. كثر ما لعب باعصابي طول السنه .. ومحد كان يمسح ع قلبي إلا ضاري .. وماوعيت ع نفسي إلا متأخر يا فوز .. سندس اللي فتحت عيوني
فوز ابتسمت : الله يخليكم لبعض .. ونشوفج بالكليل الأبيض اجمل عروس
فنر بابتسامة : ابيج موجود يا فوز
فوز : بكون موجوده علشانج يافنر .. علشان تفتحين صفحة جديدة وتعيشين حياتج مع اللي اخترتيه
فنر : بعيش علشاني يا فوز .. وبسوي اللي قلبي يقوله لي .. لمصلحتي





.
.
.





تقضـم أظافرهـا بشراسـه
منـذ مواجهتهـا الأخيـرة معـه .. لـن تنسـى ما فعلتـه كلماتـه بهـا
غاضبـة وتكـاد تمـوت من القهـر
كيـف انتقـم ؟ كيـف اجعلـه يتوسـل لي طالبـاً العفـو ؟
كانـت الكلمـة الأخيـرة لـه .. متى ستكون الكلمـة الأخيـرة لي !!
اعلم .. ادخلـت نفسي بمتاهات لا نهايـة لهـا
ولكنـه .. جعلنـي أضـع أهـداف جديده أمامـي
أهـداف .. اتلهـف لـ القبـض عليهـا واتلافهـا ..!





انزلت اقدامها من الكنبـة لتجلس باستقامة عند دخول زوجها
قالت بهدوء : خلصوا العمال ؟
ماجد يسحب كوب الماء الذي امامها : أي توهم راحوا .. باقي الأثاث يوصل الأسبوع الجاي
سعاد بهدوء : حبيبي ممكن اسالك سؤال ؟
ناظرها ليقول بهدوء بعد ان اسند ظهره لظهر الكنبة : قولي
سعاد : شكثر تثق باخوك سعود ؟
فتح عينيه باتساع ليقول : شقصدج ؟
سعاد تحرك كفوفها لابعاد توترها : لا يعني مستغربه ان ماله شغل بالشركة واهو وريث حاله من حالك
ماجد يفرك عينيه بانامله : لان الشركة لي بروحي .. وانا بنفسي أبعدته عن الشركة
باستغراب : تعمدت انه ما يشتغل بالشركة ؟
ماجد : أي .. ابوي كان يحن ويبيه يدخل اداره اعمال حتى يتوظف بالشركة .. بس هددته لو فكر يشتغل بالشركة ليشوف شي عمره ما شافه
انصدمت مما يقوله ، كيف يعقل ان يفعل ذلك ؟ هدده ليبعده عن طريق الشركة والإرث !!
قالت : يعني ما تثق فيه ؟
ماجد ابعد انامله عن عينيه ليقول بحده : مااثق بابوي حتى اثق فيه
برعب قالت : م م مافهمت !!
ماجد بحده : ابوي يدري اني ابي الشركة لي بروحي .. فقام خصص جم xxxx باسم سعود بس
سعاد تبلع ريقها بخوف : شنو سويت ؟؟
ماجد يضم كفوفه : ماكو .. هددته بالماضي .. اللي انضميت انا له وصرت اعرف عنه كل شي
سعاد بخوف وتساؤل : المنظمـــة ؟؟
ماجد وقف ليقول : بالضبط .. وتعرفين يا سعاد اللي يفكر يلعب بذيله معاي بيشوف اللي ما يسره





قشعريـرة سـارت بجسـدهـا .. ورعـب مـن نبرتـه المخيفـة
منـذ عودتنـا لأرض الوطـن .. وانشغالـه كـان لـ تلكَ الانتخابات فقـطَ
ذلكَ العرس البرلمانـي .. الذي سيحدث في منتصـف شهر نوفمبـر
متلهـف هـذا الـ " مـاجـد " ع الجلوس سريعـاً ع الكرسـي
ألهـذا السبـب .. " سعـود " زاد من مراقبتـه لكَ !
أيعلـم أن هذه الانتخابـات مجـرد درع تتخذه منظمتـكَ للحصـول ع السلطـة فقـط ..!
ولكـن .. سعـاد تعلميـن أكثر من الجميـع .. أن ماجـد شريـر !
نعـم شريـر .. ذو عقـل مدبـر ورغبـة جامحـة للحصـول ع مـا يريـد
وهنـاك المزيـد والمزيـد بذلكَ العقـل .. لن يتوقف ع الانتخابـات فقـط !
سـ يكـون هنـاك فصـول أخـرى تتبـع فـوزه بالانتخابـات
لكـن .. لن اخبركَ الآن " سعـود " ..
لقـد أصبحـت وسـط المصيـدة .. هـل سـ يقبـض علي مـاجـد أولاً أو المـوت ..؟!





صعـدت للطابق العلوي .. دخلـت لغرفة ملابسهـا
ادارت السماعـة ع أعلى مستوى للصوت .. لتغطي الأغنيـة الأجنبيـة المكـان من حولهـا
ومـاجد يستحـم في حمـام الغرفـة الرئيسيـة
اخرجـت هاتفهـا لتضغط ع رقم صديقتهـا .. وفكرهـا يخطط لشي مـا



سعاد : هلا منال
منال بصوت يغلبه النعاس : هلا فيج .. شهالصوت المزعج اللي عندج !؟
سعاد : مالج شغل بالصوت الحين .. انتي نايمة ؟؟؟
منال : توني اقعد .. شفيج ؟
سعاد بصوت حاد : قوومي صحصحي واسمعيني عدددل يا منال
منال بخوف من نبرة صديقتها الجديه والغريبه : شفيج خرعتيني سعاد .. صاير شي ؟
سعاد : اول شي .. بتروحين لعرس ولد عمج ؟
منال بملل : لا .. مالي خلق
سعاد بغضب وصوت عالي وخلفها صوت الموسيقى المزعج : انتي صاحيه .. هبله .. ناسيه ان صقر بالكويت واكيد بيدخل مع اخوه لصاله العرس !!
منال : م مافهمتج سعاد .. شنو بتقولين بالضبط ؟؟
سعاد بصرخه : غبيـه والله غبيه .. هذي فرصتج تكلمينه وتعرفين منه ككككل شي
منال بصدمة : اكلمه ؟؟؟ .. سعاد تعرفين شخصيته والله ليفشلني
سعاد : والله غبيه .. احد قالج كلميه جدام الناس .. كلميه بروحج لما يطلع
منال بخوف : شلوووون !!!
سعاد : انا اقولج شلون .. بس بالاول اسمعي اللي بقوله .. وحطيه حلق باذنج يا منال .. وياويلج لو احد عرف فيه
منال ونبرة الخوف تسيطر عليها : شنوو ؟؟
سعاد بنبرة هادئة وجديه : الشخص اللي اتفقت معاه انه يلعب ع نوران بنت عمج
منال : شفيه ؟؟ صاير شي معاه
سعاد : اهو سعود اخو ماجد
منال بصرخه وصدمه : شنووووووووو ؟؟ انتي شقاعده تقوليييين ؟؟؟
سعاد بحده : اتفاق بيني وبينه .. مالج شغل بالتفاصيل .. بس ابيج تعرفين لان هالرجال طلع داهيه وموهين .. لا صار شي بيكون عندج خبر باللي صار بيني وبينه
منال بخوف : سعاد انتي شسويني بنفسج ؟؟ خوفتيني .. لا تحمليني مثل هالامانه
سعاد بصرخه : خليج قووووية تسمعين .. لي متى بتظلين جبانه ؟؟ وفوق هذا تبجين(تبكين) وتطالبين بصقر .. لين وحده اخذته منج وانتي مالت عليج بس شاطره بالبجي(البكي)
منال بطاعة : انزين خلاص بسمع كلامج .. كافي لاتذكريني فيها
سعاد تستعد للاغلاق : بصكر منج الحين .. والوعد يوم العرس





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-21, 10:53 PM   #200

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





اسـبـانـيـا – قـرطـبـة





تجلـس برفقـة بيـلا ونينـا في الطـوارئ .. والساعـة تشيـر للسابعـة مساءًا
كانـت أجـواء المستشفـى اليـوم قمـة بالهـدوء
شعرت بملل من الروتيـن .. وذهاب العمـلاق لأرض الوطـن قبـل أسبـوع
واستعـداد بينـي ومارك للعـودة للدراسـة قريبـاً .. وانشغـال غابـي بهـم
باتريشيـا .. وانغماسهـا واستمتاعهـا بأداء عملهـا
لوكـا .. وعودتـه لـ يحل محـل السيـد بعـد ذهابـه
باتريـك .. بقـى هنـا ولـم يذهب مـع سيـده لأول مره





دارت برأسها ليمينهـا .. بعد وقوف بيلا ونينـا
كان باب الطوارئ مفتوحـاً بالكامـل .. وذلك الرجـل الكبيـر بالسـن يستنـد ع شاب عشريني بملامـح هادئـة
تحـدثت لبيلا بعد ان وقفت معهـن



سندس : من ؟ هل تعرفينهم ؟
بيلا : دكتورة انه مايكل مريض الفشل الكلوي .. هل تتذكرينه ؟
سندس : اوه نعم .. لكنه اختفى منذ وقت
بيلا : لا .. لقد ذهب للمكوث بمنزل أخيه في اشبيليه .. وعاد الآن منذ أيام قليله
سندس وتراقب نينا من سارت معهم للسرير المخصص : ومن الذي معه ؟
بيلا : هذه المره الأولى التي اراه فيها
ذهبت بيلا لاذهب خلفهـا .. ربما الملل قام بتحريكي قليلاً
وقفت امام السرير وبيلا تساعد نينا لايصال الجهاز ع مايكل
سندس : مرحبا مايكل .. لقد مر وقت طويل
مايكل بتجاعيده وابتسامته الحنونه : اوه دكتورا .. هل لازلتِ هنا ؟ اعتقدت انكِ عدتِ لوطنكِ !
سندس بابتسامة هادئة : لازلت هنا .. ما حال صحتك ؟ هل تلتزم بالغسيل مرتين أسبوعيا ؟
مايكل : اجل .. لكن منذ عودتي لمنزلي .. لم استطع السير للمستشفى وقام هذا الشاب بالتكلف بتوصيلي
رفعت نظراتها للشاب الواقف ع يسارها وابتسامة ع شفتيه : ذلك جيد .. انا الدكتورة سندس
دار بنظراته ليقول بابتسامة واسعه : اهلا دكتورا .. انا بيدرو
سندس بابتسامتها : تعلم انك انقذت مايكل بتوصيلك له
بيدرو : بالتأكيد سافعل ما يريد .. انا هنا للمساعدة .. لقد عدت لمساعدة عائلتي والعمل
سندس : يبدوا انك صغير ؟ هل تدرس ؟
بيدرو : لقد اضطررت لايقاف دراستي .. لا املك المال الكافي
سندس : لا تقلق ستعود بعد ان تعمل وتساعد عائلتك
بيدرو : آمل ذلك دكتورا
مايكل والجهاز بدأ بالعمل وهو مستلقي ع السرير : لقد اصريت ع الدفع له ولكنه يرفض ذلك
سندس : لماذا .. هذا عمل أيضا بيدرو ؟
بيدرو بخجل : لكنه عمل انساني .. لا اريد الربح منه
سندس بابتسامة : لا تقلق .. مايكل يريد مساعدتك ايضاً مثلما تقوم بمساعدته
مايكل : ذلك ما اريده حقا
بيدرو يضع كفه ع رأسه بخجل : حسناً كما ترى سينيور مايكل
سندس : ذلك جيد .. أتمنى ان تحصل ع ماتريد بيدرو
بيدرو : شكراً دكتورا
سندس : حسنا سأدعكم .. وساراكم بالايام القادمة





غـادرت قسـم الطوارئ وهي تخبـر بيـلا انهـا ستذهب للجلوس بمكتب السيـد
اليـوم الثالـث لهـا تجلـس لوحدهـا داخـل مكتبـه وتستمتع بكتبـه الغريبـة
ربمـا غريبـة لي فقـط .. مـن اعتدت ع المجـال العلمـي فقـط
اكتشفت ان ذلك العمـلاق بداخلـه كاتب صغير .. ربمـا شاعـر !!
حبـه للأدب والشعر الجاهلـي والتاريـخ .. حـب كبيـر والشاهـد ع ذلك مكتبتـه
سحبـت الكرسـي للجلـوس خلـف مكتبـه .. فتحـت حجابهـا لتحرر شعرهـا
رفعـت اقدامهـا وهي تسحب الكتاب من فوق المكتـب
كـان كتـاب من اختياره .. كان بين الأرفف ووجدتـه صبـاح اليـوم
وعبـارة بخط يـده موضوعـه ع غـلاف الكتـاب



" إذا لقيتي هالكتاب .. يمكن تفهمين ذوقي
والاهم .. تعرفين صقر شنو يفكر فيه "



كـان كتاب بعنوان "ديوان المتنبي" .. ذلك الشاعر مـر اسمه علي كثيراً في أيام المدرسـة
ذلك الشاعـر الجاهلـي .. متمكـن من اللغـة العربيـة .. وذو حكمـه في شعـرهَ
ولا اعلـم مـا الذي يريدنـي ان اعرفـه تحديـداً .. ما الذي تفكر بـه أيهـا العمـلاق ..!
سحبـت الفاصـل بلونـه الفاقـع .. لتفتـح لهـا صفحـة وبعض العبارات مظلله باللون الأصفر الفاقـع
رفعت حاجبهـا .. وكأنه يخبرهـا أن تقرأ ذلك فقـط ..!
شـدت ع الكتـاب وعيناها تقرأ بهدوء وتعمـق



لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ ..
ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ ،
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي ..
ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناكِ.




عنـد لفظـي لآخر حـرف .. مشاعـر غريبـه اندفعـت من هذه الكلمـات
مـاذا تريد ان تقول ؟ ولمـاذا عقلي توقف عن التفكيـر ؟
غبيـة .. بالتأكيـد كمـا اعتادت ان تقول "فـوز" !
لمـاذا لا تفهـم أيهـا العقـل بمستوى ذكـاء عالـي ..!
هل يصعـب عليكَ تفسيـر هذه الكلمـات ..
سيـف / عـدو / عيناكِ / كبدي
اعرفهـا .. تلك الكلمـة الأخيرة .. !!
انه العضـو الكبيـر بالجسـم .. ويؤدي الكثيـر والكثيـر من الوظائـف
عندمـا يدخـل ذلك السهـم بـ الكبـد .. سيحتـاج لعمليـة جراحيـة ...!




آه .. سنـدس .. افيقي واتركي الطـب قليـلاً
اغلقـت الكتـاب بغضب .. لأول مره تعترف انها غبيــة حقـاً
ناظـرت ساعـة الحائـط .. وضعـت الكتـاب فوق المكتب ولم تفكر ان تعيده للرف !
خرجـت لتنـاول العشـاء .. ربمـا عندمـا تشغـل نفسهـا بالأكـل
ستنسـى تلكّ الكلمـات التي قرأتهـا ولم تفهـم ما يريد قولـه ..!
ستنسـى اعترافهـا بغبائهـا .. سـ يضحك الجميـع عندمـا يعلمـوا بـ ذلكَ
و أولهـم ذلك العمـلاق .. وبعده فـــوز ...!





.
.
.





يـوم الزفــاف
السـاعـة 9 مسـاءاً





قـاعـة الرجـال
رائحـة البخـور والعـود .. ورائحـة القهـوة العربيـة تملأ المكـان
أصواتهـم بضحكاتهم وأحاديثهـم الجانبيـة
أبوصقـر .. لم ينسـى أصـدقـاء الشاليـه .. وهـا هـم يقومون بالواجب
ويشاركون عائلـة ابوصقر فرحتهـم بزفاف ابنهـم
اقترب من ابن عمه واهو يقول له



بدر : حسن منو هذا اللي يسولف مع عمي ؟؟
حسن يناظر جهة ابيه : أي واحد ؟؟
بدر والجميع حوله : شفيك اللي قاعد ع يمين عمي وطاقينها ضحك وسوالف
عبدالله وصوته من خلفهم : هذا اخو ضاري
حسن : صج .. هذا صقر ؟؟
عبدالله : أي قبل شوي اكلم ابوي وعرفني عليه
محمد اخ بدر : ليه ماكان معاكم بالشاليه ؟؟
حسن : لا .. اذكر يقولون كان مسافر
عبدالله : أي شغله بره .. حتى ضاري .. بس ضاري كان موجود يجهز لعرسه
محمد : أي مادري والله ماكنت معاكم .. انا جاي علشان ابوي حالف علي ولا مااعرف احد اهني
بدر بلقافه : اخوان اهو والمعرس ..! عاد مايشبهون بعض





نجـم الليلـة .. يقـف بيـن ابيـه وعمـه الصامـت
يستقبـل الضيـوف بابتسامتـه وفرحتـه الظاهـرة ع عينيـه
وابيـه المشارك له بالفـرح .. مسح ع كتف عمه وهو يقبل رأسـه
كـان يريد ان يشعر بالراحـة فقط .. ذلك العـم ..!
ملامحـه التي تحولت للغضب ما ان رأى صقـر .. ولكنـه هدأ قليـلاً
بعـد ان تحدث معـه صقر بكلمـات لم اسمعهـا وبعدهـا قبـل رأسـه ويديـه ..!
وقـف باستقامـه وهو يرى القادميـن له بملامحهـم المألوفـة .. ليتقدم بخطواتـه وهو يتقرب منهم



طلال بابتسامة : مبرووك يا عريس
ضاري بابتسامة وسلامهم بالانف : الله يبارك فيك
سعود من خلفه بعينيه المكشوفه لأول مره للجميع ، قال بصوت هادئ : مبرووك
ضاري بادله السلام وهو يهمس باذنه : ما توقعت اشوفك بين الناس
بادله الهمس وهو يقول : لازم تشوفني .. بس السر بينا بيظل سر
ضاري ابتعد وهو يبتسم : اكيد .. حياكم الله
طلال بابتسامته : ماتوقعت انك تعرف الدكتور سعود ؟
ضاري بابتسامته وهو يبادل سعود النظرات : صديق دنيا سعود .. حياك اعرفكم ع ابوي وعمي
طلال : إلا صقر موجود ؟
ضاري : أي تلقاه قاعد بين الضيوف .. سلموا ع ابوي وعمي ونروح ندوره
طلال بضحكة : ضروري ندوره .. من متى وانا بشوفه ولا حصلت لي فرصه





يشعـر كأنهـا معـه الآن .. وعينيـه لم تفقدهـا منـذ أكثر من أسبـوع ..!
يتحدث مع والدهـا السعيـد .. ولا يعلـم انني الأسعـد بهذه المحادثـة
يسألني لأجيبـه .. ويخبرنـي لأخبـره
وأخيـراً .. اصراره ع وضـع حد لتلكَ الصديقـه التي أصبحـت أكثر حزنـاً ع فـراق صديقتهـا
اعلـم .. حجـم الصداقـة التي بينهم .. وكـم أشعـر بالغيـرة الكبيـرة تجاه هذه الـ "فـوز" ..!
تحدث وهو يراقب نظرات الرجـال البعيـدة عنه ليقول



صقر : يا عم .. اللي هناك اهلك ؟
ابوعبدالله : أي عيالي وعيال اخواني
ابتسم وهو يقول : شكلهم ذابحهم الفضول .. انت تسولف مع منو !
ابتسم بهدوء : ماردهم بيعرفون ياصقر .. ولازم الكل يعرف
صقر يراقب عينيه المختلفة كثيراً عن عينيها : وانا عند وعدي ياعم .. من نرد للديره الكل بيدري
ابوعبدالله : الله يردكم لنا بالسلامة .. القلب ماعاد يتحمل هالبعد
صقر يرفع طرف "شماغه" ليقول بغموض : لو قلبي قادر .. جان شفتها قدامك الحين ياعمي
ابوعبدالله يراقب طرف وجهه الأيسر ليبتسم : ما هقيت بنتي غاليه عند احد
صقر دار بوجهه ليقابله بصدق : انا بنفسي مو مصدق هالقلب .. ولا قادر اسيطر ع نفسي
ابتسم بقوة ليقول : لا يسمعونك يابوك .. محد بيصدق انك تحب
صقر بابتسامته ليقول : ليش ؟ لهدرجه وجهي مو وجه حب
ابتسم بقوة وضاري ورجلين يقتربون منه : ياربي والله اني مومتخيل .. يمكن لا شفتكم قدامي صدقت
قاطعه صوت أخيه ليدير رأسه له وهو يسمعه يقول ، ضاري : صقر .. تذكر طلال ولد جيران بيت جدتي ؟
وقف صقر ليقول بابتسامة للرجل الذي ع يسار أخيه : وشلون ما اذكر الطلي .. يا هلا والله
طلال يبادله الابتسامه : هلا والله بالصقر .. عاش من شافك .. مابغينا
صقر : عاشت ايامك .. الشغل والله ماخذ كل وقتنا
طلال يبتعد بعد السلام ليقول : بشرنا عنك .. اشوف ضاري سبقنا وتزوج !
ابتسم ليقول : حلال عليه .. تو الناس علينا
ضاري بخبث : علينا يااخووووي
طلال بضحكة : شكلك خالص ياصقر ولا بتعلم
ابتسم وهو يلمح الرجل الذي خلف طلال : كل شي بوقته حلووو
سحب سعود ليقول لاخيه : صقر اعرفك ع الدكتور سعود .. زميل لطلال بالقسم
بادله الابتسامة وهو يقول بصوته الهادئ ، سعود : تشرفت بمعرفتك اخ صقر
بادله السلام وكفه يحتضن كف سعود ، صقر : الشرف لي .. ليه احس اني شايفك من قبل !!
سعود بابتسامة وهو يراقب ضاري الصامت وطلال المبتسم : يمكن مشبه علي
صقر : والله مادري يمكن .. حياكم الله







- قـاعـة الـنســاء -





تجلـس في كوشتهـا .. فـ هـي نجمـة الليلـة
عينيهـا ينقصـها بريـق العـروس السعيـدة .. وكيـف تسـعد !
وهـو لم يحادثهـا حتى الآن .. !
ابتسـمت فرحـاً من فرحـة امهـا وأبيهـا السعيـدة جداً .. واختهـا الواقفـة طـوال الوقت والسعيـدة
فرحت وهي تراهـا تخرج من بين الجمـوع النسائـية .. لتقترب للسلام عليهـا والجلوس بجوارهـا



فنر بابتسامة : ماتوقعت تجين العرس صج !
فوز بابتسامة وهي تحتضن كفها : وعدتج اني اجي .. وابيج تفرحين يا فنر .. ليش خايفه جذي ؟
فنر تراقب مسكتها بألوانها الهادئة التي فوق احضانها : مادري خايفه ان ضاري يستمر بالصد والزعل
فوز بصوت هادئ : بنفسج بتقدرين تصلحين كل شي .. بس لا تستلمين ولا تصدين انتي بعد
ابتسمت لتقول : شفتي امه وخواته ؟
فوز تراقب نوران ونور وبرفقتهم غلا ، وعينيها تبتعد للنظر لام صقر بأناقتها وجمالها
فوز : شفتهم .. بس شلون مايدرون عن زواج ولدهم ؟؟
فنر : لان هذا اهو صقر .. يسوي اللي يبيه اهو بس
فوز : حتى ولو .. يعلم اهله الناس اللي حوله .. لازم احد يدري بهالزواج مومعقوله يخلونه بالسر
فنر بحزن : مادري ليش يسوون جذي .. بس بحاول اصلح الموضوع
فوز وقفت وهي تشد ع كفها : قلت لج طلعي نفسج من الموضوع .. كافي اللي صار لج .. وسندس دامها بخير .. بنوصل لها وبتعرف كل شي





بالجهـة المقابلـة .. والقريبـة من البـاب
يقفـون بجـوار بعضهم البعض .. فرحيـن بنجـاح زفـاف اخيهم كمـا خططوا له
ناظرت اختهـا تحتضن ذراع غلا .. رفعت عينيها للعروس وبرفقتها فتاة ما لم تعرفهـا
وبالجهـة اليمنـى ابنـت العم وبرفقتهـا صديقتهـا .. لماذا حضـروا العرس معـاً !
دارت للجهة اليسرى وبنات عمها برفقة والدتهم الهادئـة .. لقـد تغيـرت كثيراً " دليـّل "
فرحـت لفرحـة جدتهـا .. وتحدثهـا مع أصدقـاء الشاليـه
استمعت لمحادثة من يقفون معها لتقول وهي تسمع غلا تقول



غلا : مستحيل اسامح نفسي .. تخيلي ابوي ماكلمني ولا قال لي انه محمد جا لي عنده
نوران : ولازم يقولج يعني ! .. مولازم خلاص انسيه
نور بحزن لحال غلا المنكسرة والحزينة رغم اناقتها : نوران بس عاد
غلا بحزن شديد : مو قادرة انسى والله .. صار كل شي حولي يذكرني فيه .. وتدرين الاغنية اللي دزها لي آخر مره كككل يوم اسمعها وابجي .. حتى ماانسى اللي حس فيه محمد
نوران تقبل كفها وهي تقول : استغفرالله ياربي آثام ع الفاضي .. بس شاطر يدز هالاغاني
نور بحدة : نــــوران .. إذا مراح تساعدين رووحي عنا
نوران ، رن هاتفها لتقول باستعجال : هذا ضاري .. شكلهم بيدخلوون الحين





ارتـدوا حجاباتهم وصوت يخبرهم بدخول المعرس مع مجموعة من الرجال
ضربت بذراعها ذراع صديقتها التي ع يمينها لتقول



سعاد : عرفتي شتسوين ؟؟؟
منال بتردد ترتب حجابها : اااي عرفت .. واذا احد شافني ؟
سعاد : محد بيشوفج يا غبيه .. لا تتوترين ومحد بيشك فيج
منال وصوت الاغنية المخصصة للمعرس بدأت : انزيـــن





ع أنغـام الأغنيـة الشعبيـة " يا معيريـس "
يسيـر وسـط القـاعـة .. وع يمينـه أبيـه .. ويسـاره عمـه
وخلـفه صقـر أخيـه وابن العـم
ابتسـم بسعادة .. وجدتـه تقف في نهايـة الممر وخلفهـا عروسـه المغطـاه بالبياض
وقفـوا امامهـا .. ونظـرات الحضور تتعلق بنـا
جدتـي السعيـدة .. سحبت كفي لاقف بقربهـا انا وابي وعمي
لتسحب كف اخـي صقـر .. وهو يبتسـم لهـا بهـدوء
تطلـب منه ان يراقصهـا .. ليرفض بشدة .. وهو يقبل رأسهـا
لتهمس له وسط الأجـواء الفرحـة
" عساني أوقف معاك بهالمكان وعروسك معاك "
حضنها بقوة ليهمس باذنها
" آميـــن يا يمــــه "





خرج الجميـع .. ليقترب من عروسه والغطـاء الأبيض ينتزع منها
لتنكشـف له .. منـارتـه التي اشتاق لها جـداً
اشتاق لكل جزء منهـا .. والأهم اشتاق لعـودة علاقتهـم لسابـق عهدهـا
احتضن كفها الذي ارتجف بقوة .. جلس ع يسارهـا ليدير جسده لها وهو يقول بهمس لها



" وتحقق الحلـم .. وصرنـا مع بعض يا فنـــر "



ناظرت عينيـه الرماديـة بملامح خجلـه وحزينـة .. تكـاد تسقط دموعهـا
ولكـن ابتسامـته .. نزعت عنها الحزن لتبدله لسعادة انتظرتها منذ وقت طويـل
لتقول له بصوتها المبحوح واناملهـا البـاردة



" وتحقق الحلم المستحيل .. وصرنـا مع بعض يا قدري "





وقـف في الممر الكبيـر الذي يقع خارج القاعـة
يرى ابيه وعمه وابن عمـه غادروا المكـان .. وهو يشير لهم ع هاتفه
انتظر ان تجيبه وبيـلا تخبره انها نائمة بغرفتهـا
دقيقتين حتى سمع صوتها والنوم يغلبه



سندس : الوو
صقر بهمس : قعدتج من نومج ؟
سندس ولم تسمع ماقالته بيلا التي وضعت الهاتف فوق اذنها فقط وجلست فوق السرير بقربها
سندس بتردد : ص صقر ؟؟؟
صقر بابتسامة : شخبارج ؟
سندس تفرك عينيها بقوة : انا بخير .. وانتوا ؟
صقر : انتوا ؟ كلنا بخير .. وتوني طالع من قاعه الحريم
سندس بفرحه : ياقلبي يافنر .. الله يهنيهم ياااارب
صقر بهمس : امين .. ويهنينا
سندس باستغراب : شنووو ؟
صقر : ولا شي .. شسويتي اليوم ؟
سندس تراقب بيلا التي تتثاوب لتقول : الحين داق هالحزة تسالني هالسؤال ؟
صقر يسند ظهره ع الحائط البعيد عن باب النساء : شفتي شلون ماعندي سالفه ؟
سندس : لا مااقصد .. بس اكيد تعبان من لويه العرس
صقر : لا سمعت صوتج يطير التعب كله
التزمت الصمت .. وحرارة تشتعل بخديها .. لا تعرف ما الذي يريد التوصل إليه !
اكمل حديثه : قريتي من كتب مكتبتي ؟
سندس بهمس : أي
صقر يعدل شماغه وهو يقف باستقامة : شفتي الكتاب ؟
سندس بنفس الهمس : أي
صقر : قريتي اللي حددته ؟
سندس تفرك غطاء سريرها بكفها : قريت .. بس للأسف ماافهم بالشعر ولا الادب
صقر بضحكة قوية : هههههههههههههههه افا يا دكتورة ماهقيتج
سندس تتجاهل ضربات قلبها : دكتورة قلتها لا توهقني باشياء ثانية
صقر : لالا يبيلج مدرس يشرحها لج يا سنفورة
..: منوو هالسنفوووورة ؟؟
دار بجسده للصوت الذي خلفه .. امرأة بكامل زينتها والمكياج الثقيل ورائحة العطر الاثقل
ترتدي عباءة سوداء مفتوحة كاشفه لون فستانها الأخضر .. وحجابها الكاشف لشعرها
قال بهدوء واستنكار : نعـــــم !!!!!
منال بجرأة : عاش من شافك ياولد العم
سندس من الهاتف وهي تسمع كلمة "ولد العم" لتقول : صقــر انت معاي ؟؟
صقر باستحقار : خير يا بنت العم بغيتي شي ؟
منال بنبرة منكسرة : ليش سويت جذي فيني وفي ابوي ؟
تجاهلها وهو يتحدث لسندس باسبانية : هل لازلتي ع الخط ؟
سندس بصوت هادئ وعربية : أي .. اذا مشغول صكره
صقر بصوت حاد : لا تغلقي الخط .. هل سمعتي ؟
منال : تكلمها صح ؟؟ قولي الصج وينها اللي بعتني وبعت عمك علشانها ؟؟
صقر ببرود : مالج شغل .. ويلا روحي داخل لا يشوفج احد ويتكلم فينا
منال بجرأة وصوت حاد : خلهم يتكلمون .. انا ابيهم يشوفون ويتكلمووون ..
صقر يعود للخلف وهو يستعد لمغادرة المكان : الله يستر عليج .. ولولا عمي جان علمج الشغل عدددل
منال ونظراتها تراقب ظهره ، لتقول بصوت مرتفع وحاد : قولي يا صقر منو سنفورة ؟؟ ولا شرايك انا اقولك منو ؟؟
دار بجسده ليقابلها وهو يقول بغضب : انتي بتسكتين ولا شلووووون معاج ؟؟
تقدمت بخطواتها ، ولم يتبقى إلى 3 خطوات بينهم قالت : واذا قلت لك اني اعرف منو اللي تقصدها ؟
راقب هاتفه ولازالت ع الخط معه ليقول ببرود : قولي نسمعج
منال بثقـة وصوت حــاد : ســنــدس .. أووه أقصــد الدكتــــورة سنــــدس .. صح يا ولد عمـي ؟





شـد ع كفـه بغضـب .. وعينيـه تأكلهـا وهي تقـف بثقـه امامـه
وكأنهـا تخبـره انهـا تعرف كـل شي .. وليـس ذلك فقـط .. وكأنهـا تعلـن الحرب ..!
هـل اكتشفـوا امركِ سنفورتـي .! هـل اقتربت كفوفهـم للمسكِ والتعرض لكِ ..!
هـل أصبحـتِ بذلكَ الوضوح لهـم الآن ..!
ولكـــن كيـف حدث ذلكَ .. ما الذي اغفلـت عنـه يا صقــر !
كيـف تدعهـم يتعرضـوا لهـا .. ويكشفـوهـا ..!
وهذه التي تقف امامـي .. هـل هي مستعدة للتعرض للأذى ..!
هـل تقـوم بإعــلان الحرب الآن ..!
لقـد فعلتِ خطيئـة كبيـرة يا " منــال " .. كـل شيء يقـف امـام " سنفورتـي " ..!





.
.
.



انتهـى
لنـا لقـاء قريـب بإذن الله : )


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.