آخر 10 مشاركات
بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تعتقدون أن خالد قد مات وانتهى دوره بأحداث الرواية؟؟
نعم 0 0%
لا 6 100.00%
المصوتون: 6. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree484Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-21, 06:36 PM   #821

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
:jded: الفصل الثلاثون - القسم الثالث


مر حوالي أسبوع منذ عدت لاستئناف مناوباتي في المستشفى، بينما كان حازم منشغلا بالعمل على تأسيس مشروعه الخاص بافتتاح شركة خاصة بالمحاسبة والاستشارات الxxxxية، لكنه كان يخصص وقتا بالطبع لكي يقوم بتوصيلي من وإلى المستشفى بسيارته..

أما حسام فقد كان وجوده بالمنزل شبه نادر، نظرا لانشغاله بالعمل على سيناريو الفيلم الذي سيجمعه بعمرو كساب في أول تعاون لهما معا..

تقريبا لم أعد أعلم أنه بالمنزل إلا عندما يخبرني حازم أنه سيتوجه للجيم لكي يمارس الرياضة برفقته، بينما ينشغل هو بعمل تمارين العلاج الطبيعي برفقة الإخصائي الذي يزوره ثلاث مرات أسبوعيا..

نجحت اليوم فقط في إقناع حازم بأن أتولى قيادة السيارة بنفسي من وإلى المستشفى بعد أن تم تبديل مناوبتي هذا الأسبوع لتصبح صباحية، خاصة أنه سيلتقي خالدا في بيته اليوم، مؤكدا أنه سيلتقي هناك عمه علي وابنه سليم في أول مقابلة تجمعه بهما بعد التأكد من ثبوت انتسابه لعائلة الزين..

ظل حازم يتصرف بذهن منشغل طوال الأسبوع الماضي، لكنه مع ذلك حرص على المحافظة على عاداته اليومية المعتادة، برغم التزامه الصمت بخصوص مسألة عائلته.. حتى أنني بادرت بسؤاله عما إذا كان يفضّل أن أناديه بـ حازم أو بسام، فطلب أن أناديه بـ حازم حتى يصبح متقبلا كليا لهذا التغيير، مؤكدا أنه سيسارع بحجز جلسة لدى طبيبه الدكتور فؤاد، بالرغم من عدم تعرضه لآية انتكاسة، حيث لم يحدث أبدا خلال تلك الفترة أن أقدم على إيذاء نفسه بأي شكل.. لكنه كان يستغل طاقته في أوقاتنا الغرامية الخاصة، وكأنه يستبدل التعبير عن نفسه بموجات جارفة من الإغداق العاطفي بدون كلام أو الإقدام على إيذاء نفسه بالطرق التي اعتاد عليها..

كنت جالسة باستراحتي بالمشفى، حين علا صوت من حولي، فأخرجني من شرودي في التفكير في التغيرات التي طرأت على مشاعري تجاه حازم في الفترة الأخيرة..

ولم تكن صاحبة هذا الصوت الطفولي المرح سوى حنان التي عادت لتوها من المقصف الخاص بالمستشفى بعد أن أحضرت بعض الشطائر الخفيفة والماء والمشروبات الغازية لكي نتناولها معا أثناء فترة راحتنا القصيرة قبل أن نعود لاستئناف المناوبة..

حين لاحظت حنان عدم انتباهي كليا، سارعت تسألني عن سبب شردوي قائلة بمشاكسة: "وأصبحنا نشرد ونهيم بين الغيوم الوردية بعد أن كنا لا نطيق الحديث عن الزواج والرجال عموما.. سبحان مغير الأحوال"..

بنبرة متميعة قليلا لا تخلو من الغبطة والتدلل، أجبتها: "حسنا.. أعترف.. تصرفات حازم الحنونة ورعايته لي قد أفسداني تماما.. أشعر أنني أستحق لقب الزوجة الأكثر دلالا في العالم.. أتدرين.. كان يعاملني بالأساس كأميرة.. ولكن منذ جراحتي، تضاعف اهتمامه بي وكأنني طفلته وهو والدي الذي يغدق عليّ من رعايته وتدليله"..

تنهدت حنان بهيام مفتعل، ثم علقت: "اوعدنا يارب"..

غمزتها بجرأة، ثم قلت بخبث: "والله يمكن أن تُلبى دعواتك فورا إذا أفصحتِ فقط عما يختلج بقلبك"..

ارتبكت حنان وسألت باضطراب: "ماذا تقصدين؟"

أجبت بصوت هادئ: "أقصد ما ترفضين الاعتراف به برغم وضوحه كالشمس"..

أطرقت حنان برأسها، والتزمت الصمت، فسألتها بحزم: "هل ستقفين أمامي الآن وتنكرين أن مشاعرك قد تحركت لحسام؟"

ظلت هي على إطراقها، لكنها همست بصوت خافت: "بلى.. لن أنكر.. لكن هذه الحقيقة لن تغير أي شيء بالواقع".

في محاولة مستترة لدفعها للإفصاح عن أفكارها التي تدفنها تحت كومة ضخمة من الممنوعات والمحظورات، سألتها بخبث: "وكيف ذلك؟"

بنبرة حزينة تتلائم مع الألم الذي ظهر على محياها والذي يختلف جذريا عن ملامحها المرحة ذات البسمة التي لا تغيب مهما كانت الظروف، ردت حنان: "حسام لا يشعر بشيء تجاهي.. حتى أنه قد يكون مازال متعلقا بتلك الـــــــ علياء ويريد العودة إليها عندما تتحسن حالته.. كما أنه لا يراني يا شروق من الأساس.. ومن يرى فتاة سمراء نحيفة والساحة أمامه مليئة بالجميلات اللاتي يعرضن أنفسهن عليه بلا حياء؟ ألم تري التعليقات التي تصاحب منشوراته عبر فيسبوك وتغريداته عبر تويتر؟".

تنهدت حنان بلا حماس، ثم أكملت بقنوط: "هو لا يراني سوى صديقتك.. أي صديقة زوجة أخيه التي هي في مكانة أخته، وبالتالي عليه أن يتحمل وجودي في المحيط من وقتٍ لآخر طالما كان ذلك مقترنا بتواجدك أنتِ أو مثلا لدواعي طبية إنسانية كأن أهتم بمتابعة تطور حالته الصحية خاصة وأن جراحات العظام ستكون هي تخصصي الرئيسي بإذن الله، فيضطر وقتها للتعامل معي بالكياسة والذوق المتوقعين".

زفرت بانفعال، لكنني أردت أن أحول اتجاه الحديث قليلا لأصبغه بنبرة مازحة، فقلت معلقة على كلماتها: "وكيف لعصفورة رقيقة مثلكِ أن تنجح في طب العظام التي تحتاح قوة بدنية كبيرة لإعادة العظام والمفاصل المخلوعة لمواضعها الأصلية بنجاح.. صدقيني يا ابنتي قسم طب الأطفال أولى بك بشخصيتك المحببة اللطيفة القريبة للقلب.. أو حتى يمكنك اختيار تخصص أمراض النساء والتوليد.."..

كانت حنان تبدو منهزمة تماما وكأنها قد أقنعت نفسها بالفعل أنه لا مستقبل مرجو من تلك العاطفة، فلم تعلق على مزحتي أو اقتراحي لها بتغيير فكرة التخصص التي تريدها رغم أنها تعلم صعوبة تحقيقها على أرض الواقع..

وحين أصابني اليأس من صمتها وانغلاق ملامحها على ما يعتمل بقلبها، صحت منفعلة: "هراء.. كل ما قلتيه هو محض هراء"..

تبدلت ملامح حنان لغضب عارم، ثم قالت بضيق: "تهذبي يا شروق.. نحن في منتصف الرواق ويحيطنا عدد كبير من البشر الذين يتحركون في كل اتجاه.. ماذا تقصدين بانفلات لسانك المستفز هذا؟".

أجبتها بنبرة متمهلة: "أقصد أن كل ما قلتيه غير مقنع نهائيا حتى لعقل طفل صغير.. أولا كيف تجزمين أن حسام لا يشعر بشيء نحوك وأنه لا يراكِ سوى صديقه أخته المتعلقة بثوبها كلما تحركت؟ كيف تقللين من شأن نفسك بهذا الشكل؟".

توقفت لأرتشف بعضا من الماء غير متجاهلة أن حنان لم تقترب من شطيرتها حتى الآن، فقلت لها: "تناولي شطيرتك.. مازال أمامنا بعض الوقت قبل انتهاء فترة الراحة.. انشغلي بالأكل ولا تقاطعيني واتركي لي الكلام والتحليل الآن.. هيا"..

ما أن اطمئننت إلى انشغالها بتناول الشطيرة بدلا من تعديد كل الأسباب التي تجعلها تظن أن ارتباطها بحسام فكرة سيئة وأمر مستحيل الحدوث، قلت: "إذا كان حسام لا يبادلك المشاعر، فلماذا يقتطع جزء غير قليل من وقته الخاص بصفة يومية لمحادثتك أنتِ وشقيقك حمزة، الذي اتخذه أخا أصغر له وضمه تحت جناحه ليكون بمثابة قدوة ذكورية له كان الفتى يحتاجها كثيرا وهو بنهاية عمر المراهقة ويقترب من مرحلة الشباب، وقد نشأ بين أمه ووالدته دون تأثير حقيقي لأي رجل في حياته بعد وفاة والده، نتيجة إقامته بالعاصمة بعيدا عن أعمامه وأخواله!!"..

شردت حنان قليلا تتفكر فيما قلته، لكنني لم أترك لها الفرصة لمجادلتي، فأكملت: "تعلمين أنه الآن منشغل بالعمل على سيناريو خاص لأول عمل سينمائي له.. بات على مشارف تحقيق حلم عمره ويحتاج لتركيز كل طاقته من أجل هذا المشروع الذي سيحدد شكل مستقبله بلا شك.. هل تقولين إنه منذ بدأ مشروعه، لم يعد يراسلك عبر تطبيقات المحادثات؟ هل تقولين إنه توقف عن تبادل المناقشات معكِ منذ أن بدأ في الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي على يد مختص خبير بحالته؟ هل تقولين إن كل ما جمعكما من أحاديث منذ تعرفتِ عليه قبل حوالي شهرين كان يخص إصابته فقط؟"..

ارتسمت على وجه حنان علامات الحرج والحياء، لكنها بدت على استعداد تام للجدال ونفي كل تلك الأمور حتى تحافظ على قناعتها، فسارعت بالقول: "حتى أنا لم أعد أراه بالمنزل نهائيا لعدة أيام متتالية، حيث صار يختفي لفترات غير قصيرة منشغلا بمشروعه الفني.. فهل تقولين أنه كان يقاطعك خلال تلك الفترات الممتدة ولا يخصك بالاهتمام إلا عندما يكون متفرغا فقط؟"

أطرقت حنان رأسها بخفر، لكنها رفعتها مجددا وكأنها على استعداد لدحض تلك الفكرة بتعليل عقيم طرأ على بالها للتو، فأخرستها قائلة بحزم: "أعرف أنك تريدين الآن خوض كل أنواع المشاجرات والمناظرات حتى تثبتي أن حسام ليس معجبا بكِ بشكل خاص، وذلك حتى تتوقفي عن التمني والحلم.. تريدين وأد الفكرة في مهدها كي لا يحزن قلبك إذا كانت توقعاتنا غير صحيحة بخصوصه.. ألستِ كذلك؟ خاصة مع نظرتك غير المنصفة لنفسك والتي تضعك في مكانة أقل كثيرا من مكانتك الحقيقية"..

أومأت حنان برأسها بضياع، وكأنها لم تعد تعرف ما هو الصواب الآن..

تابعت بنفس الثقة: "دعيني أطلب منكِ شيئا.. لا تفكري ولا تحللي.. لا أطالبك بالتحرك لمحاولة لفت انتباهه ودفعه للتحرك لاتخاذ خطوة رسمية تخصكما.. فأنتِ تستحقين الأفضل، وهو سيتحرك عندما يكون الوقت مناسبا بالنسبة له.. ليس لأنه لا يحبك بالشكل الكافي.. أو أنه يقارن بينك وبين آخريات لكي يحسم قراره، ولكن لأنه حاليا يركز فقط على استشفائه وعمله الفني الأول.. لكن.. وضعي مائة خطٍ تحت
كلمة لكن.. لا تتجنبي مشاعرك ولا تصديه لمجرد أنك ترين حلمك بعيد المنال في الوقت الراهن.."..

وقبل أن تندفع حنان بالرد، رفعت حاجبي بضيق وخاطبتها بلهجة أمومية قاسية لا أتحدث بها إلا عندما أريد أن أوبخها على تصرف أحمق،
فقلت بغيظ: "أما بخصوص ما قلتيه عن كونك سمراء نحيفة لا تجذب أحدا.. فهذا هو الحمق بعينه يا بنت.. إذا كنتِ غير جذابة، فمن تلك التي تتعرض للمعاكسات كلما تحركنا سويا بسبب ملامحها الطفولية وتفاصيلها الجذابة وابتسامتها الساحرة ومرحها القادر على إضاءة ألف مدينة بطاقة متوهجة لا تنضب من الحب والدفء والبهجة.. انظري في المرآة بالله عليكِ وقدّري نفسك جيدا قبل أن تتفوهي بالهراء من جديد.. هيا لنكمل مناوبتنا.. اشتقت لبيتي.. ما رأيك أن تأتي لتناول الغداء معنا اليوم؟"

قالت حنان معتذرة: "لا أستطيع.. لقد وعدت حمزة باصطحابه لشراء بعض الملابس والأغراض له بعد أن أرسل عمي مصروف هذا الشهر.. آه ذكرتيني.. تركت هاتفي على الشاحن، سأذهب لمهاتفة حمزة حتى يستعد ويسبقني إلى منطقة المتاجر في شارع قصر النيل".

قلت بلا تحفز: "إذًا لأرافقك لغرفة الاستراحة.. اسمعي.. يمكنني أن أقلك في طريقي إلى وسط البلد ثم أعود لمنزلي.. معي السيارة اليوم".

ابتسمت حنان بامتنان، وردت مرحبة: "سيكون ذلك رائعا.. أشعر أنني مجهدة بالفعل لكنني قد وعدت حمزة ولا أريد أن أخذله بعد طول انتظاره.. الفتى يتلهف لاقتناء جهاز لوحي مثل أقرانه"..

حين دلفنا إلى غرفة الاستراحة، توجهت حنان للمنضدة التي كانت تضع عليها هاتفها الموصل بالكهرباء، لكنها لم تجده في مكانه..

همست هي باستغراب: "أين الهاتف؟ لقد تركته هنا قبل أن أخرج لتناول الطعام"..

علقت بتفكر: "ربما نزعته إحدى الفتيات لكي تضع هاتفها مكانه بعد تمام شحنه وتركته لكِ بأحد الأركان.. ابحثي في الأدراج، وأنا سأنظر بأدراج الطاولات الجانبية للأسِرَّة"..

بعد دقائق من البحث الدقيق، لم نجد شيئا، فهتفت حنان بحنق: "لقد سُرق الهاتف.. اللعنة.. كيف سأشتري واحدا جديدا الآن؟ لقد وعدت حمزة بشراء كمبيوتر لوحي جديد له، وكان متحمسا للغاية لاقتنائه"..

أجبتها بهدوء: "يمكنني أن أقرضك ثمن الهاتف الجديد"..

ردت هي بتحفز: "لا بالطبع.. لا أقبل.. سأشتري واحدا عاديا من الطراز القديم، وأصبر قليلا حتى الشهر القادم أو الذي يليه لكي أقتني واحدا ذكيا.. لا بأس.. قدر الله وما شاء فعل"..

سألتها باندهاش: "ألن تبلغي إدارة المستشفى عن حادث السرقة؟"

ردت حنان بقنوط: "وكيف سيكتشفون الفاعل بالله عليكِ؟ كاميرات المراقبة ليست مثبتة في هذا الجزء من المستشفى لأنه مقر استراحة الأطباء، وبالتأكيد لن يعترف اللص على نفسه.. انسي الأمر فحسب"..


يتبع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 06:40 PM   #822

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
New1 الفصل الثلاثون - القسم الرابع

مرت الساعات التالية بطيئة، حيث سيطرت على كلتينا حالة من الفتور والحزن، إلى أن حان موعد المغادرة، فاصطحبت حنان إلى منطقة وسط البلد بعد أن هاتفت حمزة من هاتفي ووصفت له اسم المقهى الذي ننتظره عليه..

كنت قد اصطحبت حنان لتناول المثلجات بنفس المقهى الذي دعاني إليه حازم الأسبوع الماضي، وذلك حتى أرفع من روحها المعنوية قليلا ريثما ننتظر وصول شقيقها..

بعد حوالي ساعة، وصل حمزة فدعوته لتناول المثلجات أيضا قبل أن يتوجه برفقة شقيقته للتجول بين المتاجر وأنطلق أنا عائدة لمنزلي..

في تلك الأثناء، هاتفني حازم الذي سألني متلهفا عن سبب تأخري، فأخبرته بما حدث لحنان، فطلب مني أن أحاول العودة للمنزل قبل الظلام، كونها المرة الأولى لي التي أقود فيها السيارة من المستشفى إلى منزلنا الجديد في تلك المنطقة السكنية الجديدة النائية نوعا ما..

يبدو أن حمزة قد التقط بعضا من كلماتي لحازم، حيث سارع بسؤال حنان عن كيفية فقدها لهاتفها، لتشرع الأخيرة في سرد القصة عليه بأسى وحزن..

وفي تصرف يليق به، أصر حمزة على تأجيل اقتنائه للكمبيوتر اللوحي، عارضا الانتظار لفترة أطول
حتى تتمكن شقيقته من شراء هاتف ذكي جديد، مؤكدا أنه لا يتعجل الأمر..

اشتعل الجدال بينهما، وتعالت صيحاتهما الطريفة وكلا منهما يتطوع ليضع متطلبات الآخر أولا بإيثار يبين عمق علاقتهما الرائعة، إلى أن نهرتهما كمعلمة الروضة التي ضاقت ذرعا بمشاكسة طفلين مشاغبين، وقلت بصوت محتد بشكل مبالغ فيه: " كفى صداعا.. اسمعا الآن.. سأعلق بحيادية.. أرى أن نؤجل شراء الجهاز اللوحي لحمزة، خاصة وأنه يمكنه حاليا بشكل مؤقت الاستعانة بالبديل وهو الحاسوب المنزلي التقليدي الذي مازال يعمل بكفاءة في منزلكما حتى الآن حمدا لله.. وبإذن الله حين تتحسن الظروف بعد شهر أو أكثر قليلا.. يمكنه اقتناء الجهاز الذي يريده.. أما حاليا نظرا لفقدانك لهاتفك، ولحاجتك لهاتف ذكي من أجل تنزيل بعض المحتوى العلمي على هيئة كتب إلكترونية ومطالعتها عبر تطبيقات الهاتف، فأرى أنه من الأفضل أن تشتريه أولا.. وذلك بدلا من إنفاق عدة مئات من الجنيهات على هاتف تقليدي لن يكون بك حاجة له بعد أسابيع قليلة عندما تقررين شراء الهاتف بالفعل.. ما رأيكما؟"

صاح حمزة بتأييد: "أتفق تماما.. وهذا ما سيتم.. لا تقلقي يا شروق.. صحيح أنها الكبرى.. لكنني رجل البيت وأتخذ القرارات الهامة عند اللزوم"..

قال حمزة جملته الأخيرة بفخر ذكوري وليد، ثم أخذ يعدل ياقته بجدية ممازحة، حتى قرّبت حنان شفتيها من وجهه وقبّلت وجنته بعفوية أخت تعشق أخيها، مما جعله يطرق عينيه أرضا في خجل، قبل أن يرن هاتفه رنات متتالية قطعت اللحظة الأخوية.

سارع حمزة بتلقي المكالمة هاتفا بفرح: "حسام يا صديقي.. اشتقت إليك.. أين كنت مختفيا طوال الأيام الماضية؟"، لترتبك ملامح حنان تلهفا عند سماع اسمع حسام، لكنها عاودت وسيطرت على انفعالاتها قبل أن يلاحظ شقيقها، ورسمت قناعا صارما لا مباليا على وجهها رغم حرصها على إرهاف السمع لتفاصيل المكالمة..

صمت حمزة قليلا مستمعا لما يقوله حسام على الطرف الآخر من المكالمة، ثم أجاب: "نعم سمعت.. كان الله في عونك وأتمنى أن تكون خطوة موفقة لك وتضعك على طريق الشهرة والنجاح.."

في تلك الأثناء، تخلت حنان عن جمود ملامحها، فتفرغت لمراقبة علامات الارتباك والبهجة والخجل والتوتر تتتابع على وجهها بلا تحفظ، وبعد فترة صمت أخرى، رد حمزة: "نعم.. أنا بالخارج.. في الحقيقة أمامي جولة تسوق مع حنان، حيث التقينا بشروق أيضا وحاليا نحن جميعا نتناول المثلجات في إحدى مقاهي وسط البلد.. نعم.. ها هي معك"، ثم ناول الهاتف لحنان بعفوية..

حين أمسكت حنان الهاتف، ضغطت أناملها عليه بقوة لم يلاحظها حمزة الذي انشغل مجددا بتناول المثلجات خاصته قبل أن تذوب تماما، بينما أجلت شقيقته صوتها وحيّت حسام بخفوت، ثم صمتت قليلا لتستمتع إليه على الطرف الآخر، بعدها ردت تباعا: "نعم.. أممم.. لقد سُرق هاتفي اليوم داخل المستشفى.."
"لا.. ليس هناك فائدة من الإبلاغ عن الأمر.."
"على الأرجح لن يتمكنوا من الوصول للسارق في ظل عدم وجود كاميرات وقلة الحركة حول استراحة الأطباء وبالتالي صعوبة العثور على شهود للواقعة"..

نهضت بعد ذلك حنان من مكانها، وهي تكمل الحديث في الهاتف: "لا.. بل سأشتري واحدا جديدا اليوم أثناء تسوقي مع حمزة.."

ابتعدت حنان قليلا بأحد أركان المقهى، وهي تشير حولها قاصدة وجود ضوضاء دفعتها للتحرك في بقعة هادئة.. فناظرتها بغيظ مضيقة عينيّ، لأخبرها أن حجتها لم تنطلي عليّ..

توترت ملامح حنان لعدم تصديقي لدوافع ابتعادها عن الطاولة، إلا أنها صاحت بحماس: "فعلا؟ مبااااارك.. حسنا.. مع السلامة".

عادت حنان للطاولة مطرقة الرأس ولكن متوردة الوجه، تحاول لملمة ابتسامة خجلة تسللت إلى شفتيها بعناد رافضة الاختفاء برغم حالة الكآبة التي سيطرت عليها منذ اكتشفت فقدانها لهاتفها قبل ساعات.

جلست حنان أمامنا، ثم ضربت على الطاولة بحماس، وهي تقول: "حسام لديه مفاجأة تخص مشروعه السينمائي، لكنه سيخبرنا جميعا يوم الخميس في المنزل.. لقد دعاني وحمزة لتناول العشاء لديكم.. يقول إنه سيقيم حفلا صغيرا يضم كل أصدقائكما ليزف البشرى أمام الجميع".

صاح حمزة بابتهاج: "رائع.. ومن حسن الحظ أننا سنذهب للتسوق اليوم.. أريد أن أتأنق كشاب على مشارف الجامعة.. فبعد أشهر قليلة سيصبح صديقي نجما لامعا في عالم صناعة السينما ويجب أن
أكون على مستوى الحدث".

نهرته حنان بمزح، قائلة: "الحدث الوحيد الذي يجب أن تكون على مستواه هو اختبارات الثانوية العامة ونتائج مكتب التنسيق حتى تستطيع تحديد وجهتك المقبلة كأهم خطوة لتحديد مستقبلك"..

مط حمزة شفتيه بضيق، ثم قال: "تعلمين أن الجميع ليس مهووسا بالمذاكرة أو عبقريا مثلكِ.. وأساسا أنا بالقسم الأدبي.. أي أن فرصي كبيرة بالالتحاق بالكلية التي أريدها"..

تدخلت وسألته بحماس: "وما اسم الكلية التي تريد الالتحاق بها؟"..

رد هو بشغف: "الإعلام بالطبع.. أريد دراسة الدعاية والإعلان.. وأنوي الحصول على دورات لتصميم الجرافيك حتى أصبح مصمما للمحتوى الإعلاني بإحدى الوكالات الكبرى بإذن الله"..

قلت بحماس: "هذا هدف رائع.. أثق أن بإمكانك تحقيقه"..

زمجرت حنان بضيق: "أتمنى أن تحقق هدفك ولكن معدل مذاكرتك لا ينبئ بتحقق الأمر على هذا النحو"..

رد حمزة بعقلانية تسبق عمره: "ولماذا عليّ أن أحققه بطريقة واحدة أو تعلنونني فاشلا.. إذا لم أنجح بالحصول على مجموع يؤهلني لدرجة كلية الإعلام.. سألتحق بكلية الآداب قسم الإعلام.. أو يمكنني البحث عن عمل والالتحاق بجامعة خاصة لدراسة الإعلام بمساعدة أعمامي بالطبع.. ولكن هذا الأمر سابق لأوانه.. أشعر أن بإمكاني تحصيل مجموع يؤهلني للالتحاق بكلية الإعلام، وسأقوم بالضغط على نفسي في المذاكرة خلال الأسابيع الأخيرة قبل الاختبارات.. لا تقلقي يا نونا.. الأمور تحت السيطرة"، منهيا كلماته بابتسامة واسعة التمعت لها عيناه وظهرت أسنانه البيضاء لتزيد ملامحه عبثا طفوليا ماكرا يليق بشخصيته..

بعد قليل، ودّعت حنان وحمزة، ثم توجهت بالسيارة في طريقي إلى المنزل، بعد أن أرسلت رسالة لحازم أخبره أنني قد تحركت بالفعل..


يتبع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 06:46 PM   #823

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
:sss4: الفصل الثلاثون - القسم الأخير

مر أسبوع آخر سريعا، انشغل خلاله حازم في تجهيز متطلبات افتتاح شركته الجديدة، حيث بدأ بالبحث عن شقة صغيرة داخل نفس المدينة السكنية التي نقيم بها كي تكون مقرا لشركته الناشئة، لكنه لم يجد ما يناسب ميزانيته مؤكدا أنه يعاني قليلا من قلة السيولة المادية في تلك الفترة..

عندما اقترحت عليه أن يقترض بعض المال من عمه، قال إنه لا يستسيغ القيام بتلك الخطوة حاليا رغم اقتناعه أن لديه إرثا من والديه.. لكنه أكد أنه لن يطلب المال أو حتى يسعى للحصول على نصيبه في الميراث إلا بعد أن يتعود تماما على فكرة استعادة لعائلته، وبعد أن يستخرج أوراق الهوية القانونية الخاصة باسمه الجديد كــــــــــــــــــــــــ ــ "بسام"، ولهذا فإنه قد يؤجل مشروع تأسيس الشركة قليلا، خاصة أن عمه يلح عليه على ما يبدو لكي ينضم إليه للعمل في مؤسسته التجارية عندما يكون مستعدا..

ولم يمنع انشغال حازم بهويته ومستقبله الإنساني والمهني عن الاهتمام بالإعداد للحفل الذي يخص مفاجأة أخيه حسام..

ورغم أنه بدا عالما تماما بالسر الذي يخفيه حسام حتى اللحظة المناسبة، إلا أنه رفض تماما الإفصاح عنه حتى لي، مؤكدا أن المفاجأة لا تخصه، ولهذا سيترك لصاحبها فرصة الإعلان عنها والاستمتاع برد فعل كل واحدٍ من أصدقائه في تلك اللحظة..

أما حسام فقد ظل مختفيا منهكما بالعمل على مشروعه ومتابعة تعافيه..

في يوم الخميس، بعد نهاية مناوبتنا، رافقت حنان لمنزلها حتى تستعد للحفل، فتزينت بفستان حريري باللون الأخضر الزيتوني بلمعة خفيفة، جاء تصميمه فضفاضا ومحتشما متميزا بلمعة ناعمة تزيدها أنوثة وحيوية، مع حجابا ذهبيا، واكتفت بلمسات خفيفة من المكياج من الكحل والماسكرا وأحمر شفاه خوخي ناعم..

أما حمزة فقد تألق بسروال من الكتان بتصميم عصري مع قميص كلاسيكي بأزرار أمامية وصديرية شبابية شبه رسمية جعلته يبدو أكبر قليلا من عمره الحقيقي، ليظهر كشاب خاطف للأنظار، وهو ما زاده ثقة بنفسه بشكل ملحوظ..

تحركنا جميعا بالسيارة إلى المنزل، حيث كان حازم قد جهز محيط حوض السباحة ليصبح هو مقر الحفل، فقام بترتيب الأطعمة الخفيفة والحلوى والمشروبات وأطباق التقديم، بالإضافة لبعض المقاعد للجلوس في مجموعات صغيرة، كما فتح بالطبع بوابة غرفة الاستقبال الزجاجية المطلة على حوض السباحة حتى يتحرك الضيوف إلى الداخل إذا رغبوا في الجلوس بها للتحدث بهدوء..

كان سامح وخالد وزينة متواجدين بالفعل مبكرا لمساعدة حازم في تجهيز الأجواء، وانشغلوا جميعا بنقل الطعام من المطبخ إلى الطاولات الخارجية..

حين وصلنا، توجهت حنان إلى حسام مباشرة ولحق بها حمزة، فقاما بتحيته، ثم نادى حازم على حمزة، فتفرغت حنان للتهامس قليلا مع حسام وهي مطرقة الوجه ولكن غطت وجهها ابتسامة حالمة فرحة لم تظهر على وجهها بهذا الوضوح من قبل..

أما أنا، فصعدت لغرفتي لكي أحصل على حمام منعش سريع، وارتديت فستانا أسود اللون مزينا طوليا برسوم مطبوعة بألوان الباستيل لسرب من الطيور بأحجام مختلفة في وضع الطيران، ونسقته مع لفة حجاب سوداء مزينة بفراشة صغيرة بلون فضي ناعم، ثم نزلت لاستقبال باقي الضيوف..

بعد قليل، وصل عمرو وبصحبته عدد آخر من الشباب، قال إنهم بعض من العاملين في مشروع الفيلم الذي سيتم تحديد خطواته الإنتاجية قريبا..

حين تفرق الشباب، سألني عمرو عن حالتي بعد الجراحة وأحوال الدرسة، وحاولت أن أستغله في استخلاص تفاصيل المفاجأة التي لم يكشفها حسام بعد، لكنه أصر على التمسك بصمته، إلى أن اقترب حازم بوجه متجهم وبخطوات متعجلة، فطوق خصري بذراعه بتملك، وأخذ يبتسم لعمرو مرحّبا، ثم أطبق على كفه بسلام يبدو أنه كان قويا بشكل زائد حيث ظهرت ملامح الألم قليلا على وجه عمرو..

بعد قليل، نادى حسام على حازم، فنظر الأخير إليّ مترددا، ثم همس في أذني: "لا تطيلي الحديث معه"، وغادر إلى حيث يتواجد أخوه الذي أصبح يتحرك بعكازه الطبي بشكل أفضل بسبب التدريب المستمر..

زفر عمرو بارتياح بشكل درامي مضحك فور مغادرة حازم، ثم قال ممازحا: "عفوا يا شروق.. ولكن زوجك غريب جدا.. كلما قابلته أشعر أنه على وشك الفتك بي.. دائما يبدو متجهما ومتحفزا وكأنه على استعداد للدخول في مشاجرة مع أحدهم وإشباعه ضربا"..

ضحكت بتسلية، ثم أجبته بصدق: "هو هكذا مع الجميع.. ملامحه تجعله يبدو كأنه قد نشأ عمره كله في كهف، قد خرج منه منذ يومين فقط ولا يطيق التعامل مع البشر أو الاقتراب منهم، لكنه طيب القلب"..

حين طالعني عمرو مندهشا من وصفي لزوجي، تذكرت أن حازم هو من أنقذ حياته، فقررت أنه ربما قد حان الوقت ليعرف هذا، فقلت بنبرة شبه عفوية: "أتدري من الشاب الذي أنقذك يوم الخامس والعشرين حين تعرض كلانا للضرب؟.. كان هو بنفسه.. حازم في الأساس جاء خلفي لينقذني بعد أن سادت الفوضى المسيرة وبدأت أنا في الابتعاد عن الجمع، لكنه وجدك شبه فاقد للوعي، فأنقذك من بين يدي المجندين، ثم أرسلك للمشفى.. وبعدها أنقذني وأعادني للمنزل سالمة".

بانت على عمرو علامات الدهشة، ثم قال: "هذه قصة مذهلة.. لا تحدث في الواقع كثيرا.. ومع ذلك يحتفظ زوجك بصمته ويرفض الإعلان عن الأمر وتلقي الثناء الذي يستحقه، رغم أن هناك العشرات غيره يدّعون بطولات وهمية ويسردون الأكاذيب على الرأي العام بحثا عن أي مكسب يتحقق لهم بإلصاق أسمائهم بين أبطال الميدان الحقيقيين".

سارعت بالتوضيح: "قلت لك.. إنه يشعر في قرارة نفسه بأن حياة الكهوف بعيدا عن البشر تناسبه أكثر ولذلك لا يحب التواجد في التجمعات أو أن يكون محور الأنظار، كما أنه يفعل ما يفعله دون أن ينتظر الثناء أو المكافأة.. هو فقط يجد سعادته في حماية وإسعاد من حوله"..

قال عمرو بنبرة يغلفها الكثير من التقدير: "ومع ذلك يجب أن أتوجه إليه بالشكر بنفسي"، ثم استأذن وتحرك بالفعل في اتجاه حازم قبل أن أمنعه..

بصراحة، لم تكن لديّ رغبة في إيقافه، فحازم يستحق بعض الثناء على ما يفعله لكي يتخلص من الشعور الدائم بالتقصير والذنب، كما يجب أن يتقبل عمرو كجزء من محيطه في الفترة المقبلة ويتعامل معه بأريحية أكبر ودون غيرة أو شعور وهمي بالمنافسة..

خلال ساعة أخرى، وصل سليم وزاد الجمال معا، ثم وصل علي الزين متزامنا مع مجموعة من أصدقاء حسام ممن تعرفت على بعضهم منذ أيام الميدان، بالإضافة لعدد آخر بدوا أنهم أصدقاء الجامعة على الأرجح، مما حال دون تمكن العم من الانفراد بابن أخيه رغم الشوق واللهفة اللذين يطلان من عينيه بشكل مكشوف يهفو له القلب..

بعد قليل، وقف حسام متوسطا الجميع، ثم هتف بصوت مرتفع: "مرحبا بالجميع وشكرا على حضوركم.. بالطبع تعرفون كيف مرت الأسابيع الماضية.. لكن الله الرحيم حين يقدّر البلاء فإنه يمنح أيضا المبتلين المكافأة لتخطي الاختبار بأوجاعه وخسائره دون مرارة أو انهيار.. والحمد لله الذي قدّر لي أن أبدأ مشواري الاحترافي لاقتحام عالم السينما كما حلمت دائما بخطوة عملاقة أعتقد وأؤمن بإذن الله أنها ستكون دفعة قوية لمستقبل مهني يكون على قدر طموحاتي"..

قاطعه عمرو من مكانه بجوار بعض الأصدقاء، حيث صاح: "تخلى عن كلام المؤلفين العميق واعلن المفاجأة فورا بلا خطب عصماء، وإلا سأعلنها أنا من مكاني هذا.. لقد جعنا والله ونريد الاستمتاع بالحفل بدلا من الثرثرة يا كاتبنا العتيد"..

أبدى حسام بعض الخجل بإطراقة محرجة، ثم تنحنح قائلا: "لا بأس.. تعرفون بالطبع قيمة المؤلف بالنسبة للعمل.. لكن يبقى المخرج سيد المشروع وديكتاتوره الأول.. ولهذا سأستمع لطلبه وأعلن لكم بالاختصار أننا قد حصلنا بالفعل على موافقة الكاتب الكبير.. عرابنا أحمد خالد توفيق على تحويل روايته (يوتوبيا) إلى فيلم سينمائي، وهي نفسها مشروع السيناريو الذي كنت أعمل عليه منذ أشهر سبقت حتى تواجدنا في الميدان، وعندما عرضته عليه للحصول على موافقته.. منحني القبول دون حتى تفكير في الحصول على مقابل مادي ضخم"..

سادت موجة من التصفيق تصاحبها عبارات التهاني الصاخبة، قبل أن يشير حسام للجميع بالصمت، ليكمل: "المفاجأة لم تنتهي عند هذا الحد، بل إننا نجحنا في إقناع أحد المنتجين الكبير بتمويل المشروع.. ولهذا"، ثم توقف عن الكلام مشيرا لعمرو كساب بالانضمام إليه، فتحرك الأخير مسرعا بالوقوف إلى جانب، ليلتقط هو طرف الكلام معلنا بفخر وسرور: "ولهذا.. سنبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة على اختيار أماكن التصوير وطاقم العمل من ممثلين ومصورين وفنيين.. أي أننا سندخل مرحلة التنفيذ أقرب مما توقعنا بعد أن حصلنا على ثقة جهة الإنتاج وموافقة صاحب الرواية الأصلية..
ولهذا نطلب منكم الدعاء لنا بالتوفيق"..

تعالت عبارات التهاني مرة أخرى، بينما كانت حنان إلى جانبي تصفق بحالة من الفرح الهيستيري، حتى رمقتها زينة بنظرة متفحصة، أربكتها وجعلتها تتسمر مكانها بينما يداها مرتفعتان في الهواء بشكل مضحك..

لكي أنقذها من الحرج الذي ترك آثاره على وجنتيها اللتين توردتا بشدة، هتفت ببعض العفوية: "حنان.. تعالي لتعدي طبقا من الطعام لحمزة، فربما يتحرج من الاقتراب من الطعام كونه الأصغر عمرا في تلك الجلسة"..

ردت هي بخجل: "نعم بالتأكيد"، ثم ابتسمت لي بامتنان، لكنني لم أصفح عنها بهذه السهولة، حيث تبعتها وأنا أسألها بنبرة محقق الشرطة التي أستعين بها كلما أردت دفعها للحديث فيما تحاول إخفائه، فقلت بنبرة العالمة ببواطن الأمور: "كنتِ تعلمين مسبقا بكل تفاصيل هذا الخبر.. ألستِ كذلك؟"

كنا قد وصلنا لطاولات الطعام، فأطرقت حنان وجهها بخفر ثم اعترفت: "نعم بالفعل.. يوم كنا نتناول المثلجات.. اتصل بي ليجد هاتفي مغلقا، فاتصل بحمزة ثم تحدث إليّ وقتها وأخبرني بالأمر كله بعد أن علم أن هاتفي قد سُرق ولم يكن مغلقا.. لكنه طلب مني عدم إعلان الأمر حتى يقوم هو بذلك بنفسه"..

ناظرتها من أعلى لأسفل بتفحص، ثم همست بنبرة مغيظة: "وصار الآن بينكما أسرار تخفينها عني.. هاه؟"..

زمت حنان شفتيها ببؤس، ثم قالت: "تعلمين أنني أخبركِ كل شيء، ولكنه بدا سعيدا للغاية، فأردت
تنفيذ طلبه حتى يفرح بإعلانه بنفسه عن إشرافه على تحقيق حلم عمره.. من الرائع الشعور بالنجاح بعد تعب وشكوك ومخاوف وإحباطات"..

لكزتها مدعية الحنق، ثم قلت: "أنتِ تكادين تذوبين بالفعل في منتصف الحفل.. تمالكي نفسك قليلا"..

اعتدلت هي في وقفتها ثم قالت بنبرة عسكرية: "كنت أتحدث عن تحقيق الأحلام.. لا تضايقيني.. هيا ابتعدي لأعد لأخي طبقا من الطعام"..

جاء صوت حسام من خلفها متسائلا بمرح: "وأنا؟".. ثم تنحنح مداريا خجله عندما لاحظ أنني أتابعهما بلا حرج رافعة حاجبيّ بتسلٍ، فتابع: "أقصد هل لكِ أن تعدي لي طبقا أيضا.. لأنني أمسك بالعكاز بيدي ولن أستطيع أن أختار ما أريده"..

فقالت هي بنبرة متعجلة والحرج يكسو ملامحها: "نعم بالتأكيد.. توجه للجلوس على أقرب مقعد وأنا سأوافيك بطبقك.. هل تريد شيئا معينا؟".

رد بصوت خفيض لكنه وصل لمسامعي رغم ذلك: "أي شيء من يديكِ سيكون رائعا".. ثم تحرك متراجعا في اتجاه تجمعات الأصدقاء وهو يستند على عكازه بخطوات بطيئة ولكن واثقة فخورة..
أنهت حنان إعداد الطبقين بارتباك، وهي تصيح: "لا تقفي هكذا كالبومة التي تراقب فرائسها متحينة لحظة الانقضاض.. أعدي طبقا لنفسك أو لحازم.. هيا"، ثم غادرت حاملة الطبقين في اتجاه أخيها.. وحبيبها..

انشغل الجميع في الحديث في تجمعاتهم الصغيرة، بينما كان حازم واقفا بأحد الأركان مع علي الزين يتحدثان بجدية بملامح متجهمة.. ربما بسبب تركيزهما في محور الحديث نفسه، لكن لم تكن ملامح أيهما غاضبة، فتأكدت أن حازم لا يحتاج لوجودي حاليا بينهما.. فتحركت تجاه زينة وحنان وزاد..

حين وصلت إليهن، كانت هناك بالفعل بعض الفتيات تشاركهن الحديث، من بينهن فتاة سمراء بشعر مموج قصير، تمتاز بطلتها المبهجة متعددة الألوان، حتى أنها ترتدي اكسسواراتها باللون الأصفر المنعش..

قدّمت زينة الفتيات بالترتيب، ثم ذكرت أن الفتاة ذات الشعر القصير هي صديقة عمرو كساب واسمها سلمى..

حسنا.. يبدو أن أحدهم يعيش أيضا قصة حب.. هل هو موسم الغرام أم أن منزلنا صار مأوى للعاشقين يحتضن بدايات الهيام وأحلام العشق!!

وبالنظر لزاد التي يتتبعها سليم بعينيه بينما ينشغل بالكلام مع حازم وخالد، أردت أن أصيح هاتفة (لا.. ليس موسم الغرام.. بل هو على الأرجح موسم التزاوج الذي بدأ بالفعل تزامنا مع بدايات فصل الربيع؟).. لكنني كسيدة المنزل العاقلة الرزينة احتفظت بملاحظتي لنفسي وابتسمت مرحّبة بكل الضيفات بكلمات مهذبة لائقة..

بعد قليل، رن هاتف حنان، فانزوت جانبا لتلقي المكالمة..

تتبعتها بعينيّ، لأجد ملامحها قد شحبت، بعدها أغلقت المكالمة، ثم أخذت تطالع الشاشة بعين جاحظة مرتعبة وعلى وجهها تقطيبة مخيفة، ثم سقطت فاقدة للوعي وبجانبها هاتفها الذي سقط من يدها في غمرة انفعالها الغريب..

صرخت هاتفة باسمها، فاندفع نحوها حمزة وحازم، يليهما حسام الذي كان يقفز مسرعا متحاملا على آلامه، وهو يتحرك بمشقة عالية حتى يصل بأسرع مما تسمح له ساقه المصابة..

حملت كوبا من الماء وأسرعت الخطى نحو الشباب المحيطين بحنان يريدون حملها للداخل، وأنا أهتف: "انتظروا.. لتستفيق أولا ثم نصطحبها للداخل"..

ركعت أمامها على ركبتي، ثم أخذت أمسح وجهها بالماء، ثم وجدت زاد تمد يدها نحوي بزجاجة عطر، فقربّتها من أنف حنان التي بدأت تستعيد الوعي شيئا فشيئا.. فدفعتها لارتشاف بعض الماء، ثم ساعدتها برفقة حمزة الذي رفع مرفقيها من الخلف ليتحمل أغلب وزنها، بينما أسحب أنا يديها للأعلى حتى نهضت معي..

صاحت بصوت مرتبك: "أين هاتفي؟"

ناولتها زاد الهاتف الذي كان راقدا بجوار صاحبته في صمت وكأنه لا يحمل لغزا مرعبا تسبب في تشتيتها وفقدانها للوعي بهذا الشكل المخيف..

أمسكت حنان الهاتف بقبضة فولاذية ثم همست في أذني: "أريد الانفراد بنفسي قليلا.. أرجوكِ يا شروق"..

أسندتها برفقة حمزة، ثم دلف ثلاثتنا لداخل المنزل وسط ذهول الجميع، ودخلنا المصعد لنتوجه للحديقة العلوية..

حين جلسنا على الأريكة المتأرجحة بالأعلى، تحدثت بنبرة هادئة كتلك التي تعلمنا الحديث بها في الكلية حتى لا نخيف أهالي المرضى: "لا تخشى عليها ياحمزة.. على الأرجح هي فقدت الوعي بسبب هبوط مفاجئ.. ربما لم تأكل جيدا أو بسبب السهر.. هل تذهب لتحضر لها بعض اللقيمات وكوبا من العصير؟"..

دون كلام، حرك حمزة رأسه موافقا، ثم تحرك مرة أخرى تجاه المصعد، وقبل المغادرة نظر لأخته مرة أخيرة وقد تحولت نظراته الواثقة التي بدأ بها اليوم إلى أخرى خائفة كطفل صغير يخشى الابتعاد عن عائلته لأول مرة..

مع إغلاق المصعد لبابه وتحركه لأسفل، تعالت صيحات حنان الباكية التي تشبه النحيب الموجع للقلوب..

سألتها بلهفة وقلق: "ماذا بكِ يا حنان؟ أخبريني بالله عليكِ.. لقد فقدت كل قدرتي على إدعاء التماسك.. هل حدث مكروه؟ هل والدتك بخير؟ هل حدث شيء لأعمامك؟"

لم ترد حنان واستمرت بالبكاء، ثم تعالت رنة هاتفة معلنة وصول رسالة جديدة، فارتعشت حنان خوفا، ثم رمت هاتفها بارتعاب.. ليسقط بجوارها على الأريكة محتفظا بسره الذي غيّر حالتها وأفقدها تماسكها على الملأ لأول مرة..

ناظرتها بقلق، ثم حملت الهاتف وأخذت أتفحص شاشته، فوجدت الرسالة من حسام يسألها عما إذا كانت بخير..

سألتها بدهشة: "هذا حسام.. لماذا ترتعبين هكذا؟ هل فعل شيئا؟"

صاحت بنبرة مظلمة: "لا أريد أن أكلمه.. لا أريد أن أكلم أحدا.. لا أريد شيئا.. دعوني لحالي.. لقد ضاعت حياتي"..

سألتها بقلق: "حنان.. توقفي عن النحيب وتحدثي معكِ أرجوكِ.. لماذا تقولين إن حياتكِ قد ضاعت"..

شهقت حنان محاولة السيطرة على بكائها، ثم هتفت من بين دموعها التي لا تتوقف: "هل.. هل.. تتتذذذكرين..".. لكنها توقفت عن الكلام بسبب ارتجافها المتكرر، فأخذت نفسا طويلا، ثم حاولت من جديد لتقول بنبرة أكثر سيطرة: "هل تذكرين حين تعرّض هاتفي للسرقة؟"

أومأت برأسي موافقة، فأكملت هي: "يبدو أن من وجده، قد عبث بمحتوياته حتى نجح في استعادة الملفات التي قمت بحذفها من قبل، ومن بينها صور حفل الحناء.. أتذكرين ذلك اليوم؟"

شهقت بذعر: "أتقصدين صورنا بالتنانير القصيرة في ذلك الحفل؟".

أطرقت حنان برأسها بضياع وأسف، وقالت: "نعم.. من قام بسرقة الهاتف قد قام باستعادة الصور من الملفات المحذوفة ويهددني الآن بها.. يريد ابتزازي"..

سألتها بغضب ممتزج بالخوف: "هل يريد منكِ مالا؟"

ردت هي: "بل أسوأ"..


نهاية الفصل
قراءة سعيدة


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 06:55 PM   #824

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 2 والزوار 40)







مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-10-21, 05:56 PM   #825

زهراء يوسف علي

? العضوٌ??? » 483901
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » زهراء يوسف علي is on a distinguished road
افتراضي

جميلة وأحداثها رائعة بوركت

زهراء يوسف علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-21, 09:19 PM   #826

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء يوسف علي مشاهدة المشاركة
جميلة وأحداثها رائعة بوركت
تسلمي حبيبتي.. شكرا لمتابعتك


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 03-10-21, 10:26 PM   #827

نوارة علي
 
الصورة الرمزية نوارة علي

? العضوٌ??? » 471671
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » نوارة علي is on a distinguished road
افتراضي

يوتوبيااااااااا😳😳😳روايتي المفضلة بجد اما قال الاسم تلقائي ضحكت حاجة قمر صفاتي انا وحبيبي المشتركة مبتخلصش🙈🙈 فصل عسل وعصافير الحب حزومي وشيكو قمرااااات🥺🥺
حنان حبيبتي قلبي حس من اول ما التليفون اتسرق والله بس ان شاء الله يتجاب من قفاه اللي عملها وحزومي يديله علقة بما ان حسومي عنده إصابة مش عايزين نجهده، طبعاً مش هعلق على كلامه وهو بيتدلع ويهزر مع حنان😒😏 وبدون سبب ربنا ياخد رحيم ويريحنا منه🤲 دمتِ مبدعة ي قمررر❤️❤️❤️❤️❤️


نوارة علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 11:48 AM   #828

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوارة علي مشاهدة المشاركة
يوتوبيااااااااا😳😳😳روايتي المفضلة بجد اما قال الاسم تلقائي ضحكت حاجة قمر صفاتي انا وحبيبي المشتركة مبتخلصش🙈🙈 فصل عسل وعصافير الحب حزومي وشيكو قمرااااات🥺🥺
حنان حبيبتي قلبي حس من اول ما التليفون اتسرق والله بس ان شاء الله يتجاب من قفاه اللي عملها وحزومي يديله علقة بما ان حسومي عنده إصابة مش عايزين نجهده، طبعاً مش هعلق على كلامه وهو بيتدلع ويهزر مع حنان😒😏 وبدون سبب ربنا ياخد رحيم ويريحنا منه🤲 دمتِ مبدعة ي قمررر❤️❤️❤️❤️❤️
انا سعيدة ان مشهد يوتوبيا أثر فيكي كده.. انا كمان كنت سعيدة وانا بضم كل الtributes بتاعت العراب ف الأحداث..
حازم حب يعيش يوم طبيعي مع شروق قبل ما يدخلوا المعمعة بتاعع رحيم لانه لسه مش متطمن للمستقبل
حبكة حنان كانت هتبقى اغمق من كده كتير مستوحاة من حاجة حقيقية حصلت ف السنة الاولى بعد الثورة بس بصراحة محبتش اخلي الرواية نكد بزيادة فحولتها لمشكلة اجتماعية واخلاقية بس كان نفسي طبعا اكتبها بالطريقة اللي كانت ف دماغي الاول...
انا بشكرك جدا انك من الناس القليليين اللي مكملين متابعة بنفس الحماس ❤️❤️


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 03:23 AM   #829

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

انا اشطر كتكوت وخلصت الفصول اللي عليا ❤
تسلم ايدك يا مارو ❤❤
الفصول جميلة جدا و مهمة في مسار الاحداث و في اكتشفات كتير اكتشفناها كانت غير متوقعة كل شوية خازوق كدة 🙂😂😂
كل ما بتقولي قربنا من النهاية اشعر بغصة في حلقي وبتضايق عشان اتعلقت بالرواية والابطال جدا 💔💔
بس المهم ان حازم وشروق عايشين في العسل واطمنا عليهم ودي اهم حاجة ❤
ربنا يبعد عنهم رحيم الحقير ده بس 😒😒
حنان ياعيني واقعة في مصيبة و اكيد المصيبة دي مش هتتحل غير بتدخل من حسام ❤❤
ف انا مستنية جدا اعرف الحل اللي هيطلعها من الورطة الكبيرة دي 🤦🏻‍♀️❤
حازم و خالد و حسام و سليم و عمرو كلهم جايين يحبوا ويتحبوا و خلينا احنا قاعدين شبه القلقاس كده مفيش حد نكراش عليه 🙂🙂
نقول تاني ربنا يسترها من رحيم بس اكيد وجود علي الزين وسليم هيساعد حازم او بسام ❤
طبعا مش محتاجة اقولك رأيي في الرواية ككل لان انتي عارفة رأيي كويس ماشاء الله الرواية عظمة و الحبكة هايلة و السرد رائع انتي مبدعة ❤❤
تسلم ايدك يا حبيبتي ومستنية الفصل الجاي جدا ان شاء الله ❤❤
دمتِ مبدعة ❤


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 08:31 AM   #830

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ولسه هقول هييييه 😍راحت القفله خبطه في وشي 😒يعني عماله اقول الله حازم بقي بسام وعرف عيلته اخيرا وشروق جنبه والصداقه ولعت في الدره
ومعلش حسام هيعرف بحب حنان ليه وهننباسط 😃
اقوم الاقي المصيبه ديه
بس لا استبعد انه الحقير ده يكون عارف رحيم ما المعفنين كلهم بيتلموا علي لي بعض


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.