آخر 10 مشاركات
دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          323-ضاع قلبها -دارسي ماجوير -(كتابة/ كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-21, 08:07 AM   #31

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي








لم يعرض علي مساعدة ولم يتفقدني حتي وصلت الأرض بسلام ووجدني اقف الي جوارة .. انا اعلم تماماً لماذا لم يفعل لأنه ادرك ما سأقول من اعتراض ورفض فلماذا اشعر بالضيق اذاً .. اختبأنا عند مخرج الزقاق نراقب المكان و التزمنا مكاننا بصمت و تأهب لدقائق حتي رأينا سيارة تمر اضواءها الساطعة تكشف كل شئ بوضوح .. السيارة تسير ببطء تنقب وتبحث وهؤلاء الأشخاص ذو الملامح الجليدية والحديث اللبق المطمئن والنظرة الحازمة يفتشون بدورهم وهم يتجولون علي القدمين .. ابتعدت السيارة عنا بسلام وتحركنا حينها من شارع لأخر نختار الأماكن الأكثر ظلمة والأكثر ركاماً وبعثرة والأكثر ضيق حيث لا تدخلها تلك السيارات التي ينقلوننا بها الي جهتهم المجهولة .. ومن حين لأخر نصعد الي سطح احد المباني وننتظر هناك نتفقد الوضع من الأعلي للمحيط حولنا واقرب سيارة اين هي وكم تبعد عنا المنطقة الأمنة التالية .. وهذا شئ يبدو هذا الرجل بارع فيه ويجيده تماماً .. لكننا لا نبقي في مكان واحد اكثر من عشرة دقائق علي الأكثر ونتحرك بعدها .. اكتشفت ان الهروب او البحث وهو لا يختلف كثيراً عما نفعله الأن كم يكون ممتعاً برفقة احدهم معك .. عينان اضافيتان معك تنظران في الأتجاه الذي تغفل عنه وعقل تدور فيه افكار مختلفة تتوه عنك .. علي الرغم من الخطر الذي يحيط بنا الا انني اشعر باستمتاع شديد واثقة انه سيتلاشي اذا ما وقعنا في قبضتهم وسيزول كل هذا الأنبهار والفخر حول كوننا ذكيان واستطعنا الفرار .. حتي انني وجدت نفسي كثيرا ما اضرب كفي بكفة في الهواء او اضربة بخفة علي الكتف حين ننجح في الهروب وسط هذا الظلام من سيارة ما او احد هؤلاء .. لم اعي انني افعل هذا لكني اتصرف فجأة بعفوية وهو لم يعلق او يتضايق بل بدت عيناه سعيدتان .. حتي وجدنا انفسنا في سوق قديم وعلي الطريق الطويل سحبت المناضد حتي المحال المغلقة ذات اللافتات الظاهرة حروفها بصعوبة لكثرة الغبار .. بعض من المقنيات ملقاه هنا وهناك .. من الصعب ان تتخيل هذا الطريق المكفهر كان ملئ بالحياة والصخب ذات يوم .. قمت بركل لعبة معطوبة



وقلت : علي الأعتراف انك ماهر للغاية .. لا شك كونك حياً وبحال ممتازة حتي الأن .


: ياله من شرف ان اسمع مثل هذا المديح من كارهة الرجال .



ابتسمت قائلة : انا لست كارهة احد كنت اتحدث عن اسبابي الخاصة .. وانت تستحق ذلك لأجل مساعدتك لي .. اعرف انني احيانا اتصرف بشكل فظ لكنني لست مطالبة بالثقة في اي شخص اقابلة .


نظر نحوي : اصبح هناك ثقه اذاً .. اننا نتقدم بشكل ملحوظ .


: حتي الأن هناك بالتأكيد والا لما قبلت ان اغادر شقتي برفقتك .. تعرف انني اعيش وحدي لذا يجب ان اتعامل بخشونة كل مرة .


: اتفهم ذلك جيدا .. لا الومك علي شئ يا انسة كل منا له الحق في اختيار طريقة حياتة .


: اسمي الونا لما تتعامل برسمية هكذا .


: انا اتجنب العاصفة من قبلك فحسب .. انظري في هذا الطريق لن تجدي اية سيارات او تفتيش اننا نقترب من المنزل .. قاموا بتمشيط المنطقة واخلائها سابقاً من السكان واعدام كل تلك الحيوانات التي كانت تعيش هنا .. وزودوا المكان بالكهرباء وهذا ما يستمرون بفعله في كل مكان الأن .


: كيف استطعت الوصول الي هنا .


تجهم وجهه فجأة كأنني ذكرت شئ بشعاً لكنه قال بنبرتة الهادئة

ذاتها : اعتبريها مكافأه ايضاً نلتها بعد قتال .


قلت وانا تأمل الأرجاء الساكنة حولي : اذاً نحن متشابهان ها انت تقتل دفاعاً عن النفس وتأخذ غنيمتك .


لم يعلق بشئ و ساد الصمت بيننا والهواء البارد يداعب وجهي .. اشعر بالهدوء هل كنت بحاجة لتلك النوبة من البكاء .. هل كانت علاجاً جيداً .. جلسنا نستريح قليلاً وانا احدق بأنبهار الي اعمدة الأنارة التي ألمت عيناي علي احد الأرصفة لطريق يبدو انه مجهز حديثاً والأضاءة برتقالية اللون وهاجه .. لا يزال الشارع ترابي والمساكن مهجورة لكنهم بالفعل يقومون بالتجديد .. ثم ماذا بعد هل سيعيدون الجميع الي هنا بعد انتهائهم من السيطرة علي الأمور واصلاح الوضع وتصبح هي الحياة الطبيعية التي يعدون بها .. ربما الأمر ليس سيئا كما كنا نعتقد .. ثم اكملنا طريقنا في شارع اخر اكثر اتساعاً اسفلتي .. علي الجانبين اعمدة الأنارة البيضاء الراقية ضوءها نظيف وهادئ ليس مزعجاً مثل تلك الصفراء السابقة .. ثمة مدرسة ايضاً علي الجهة اليسري للطريق وكل شئ مهجور كالعادة .. حقاً هذا اغرب ما تراه عيناي منذ وقت طويل .. الضوء .. اعمدة الأنارة مضاءه مشهد افتقدتة .. اسير بكسل ومتعة بدون التلفت حولي وتجهيز حواسي كلها استعداداً لأي انقضاض او هجوم .. اود ان اشكر "سيف" كثيراً الأن علي ما جاء واخذني من بيتي لأعيشه معه علي الطريق حتي واذا كان هذا لمدة قصيرة فقط .. يبدو ان السعادة كانت واضحة علي ملامحي لأنه كان يبتسم من آن لأخر يظن انني لا اراه يفعل .. لكني امامة لا اكون متحفظة حيال تصرفاتي كما مع الغير .. بعد تلك الجولة وجدتنا نعود ثانية الي شارع يبدو مألوف لقد جئت هنا من قبل لكن بالتأكيد لم يكن ثمة ضوء انذاك : الأمر لا يزال مبهم حول كيف عثرت علي منزل هنا .
سألتة وانا اتبعة بين الكثير من الصخور والرمال كأننا اصبحنا فجأة في مكاننا القديم : احد الأشخاص لن تهمك التفاصيل علي اي حال .. استحق هذا المكان وهذا كل ما يمكنني توضيحة .
يبدو ساخطاً ومتجهم كلما اتيت علي ذكر المنزل وتغير مزاجة وعاد لجديتة ثانية وكذلك فعلت انا بعد ان زال كل الأنبهار والدهشة حول ما رأيت وعدت لحالتي العادية .. هو بيت تهدم كل ما حوله والشرفات في الطوابق الثلاث الأعلي مهدمة والمباني الي جوارة قد زال نصفها وترك الشقق مكشوفة من الداخل وكل هذه الحجارة والركام يتجمع تحت اقدامنا يجعلنا نصعد مرة بعد مرة بصعوبة .. كانت الشقة في الطابق الثاني وحين فتح الباب ووقف يمسك به في الداخل ترددت للحظات وانا اركز علي عينيه الهادئة ثم القي نظرة خاطفة علي ما استطاعت ان تلمحة عيناي في الداخل .. هناك ضوء لكنه خافت ربما



كان لمصباح واحد فقط .. وقف ينتظر برحابة صدر : لا اسمع صوت احد في الداخل .. قلت انك سبق وجئت بالبعض هنا .


ابتسم بثقة : هيا يا الونا لن اخطفك او ما شابه .


ردت بصوت قوي : تعلم انني لست خائفة لكني لن اعيش مع رجل بمفردي اياً كان الوضع .


وبدون اهدار للوقت سحبني للداخل من ذراعي وابقاني علي مقربة منه وهو يغلق الباب ثم نظر في وجهي مباشرة وهو يمرر نظرة سريعة



بشكل اعمق : لا زالت تلك الحيوانات تحوم في الأرجاء هنا لذا وضحي سبب رفضك في الداخل .


عدت ابدأ في لومة وجذبت ذراعي من قبضتة : لا تلمسني ثانية هل تفهم ذلك .. اذا سمحت لنفسك بالتصرف معي بهذا الشكل

سأقتلك .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-21, 05:47 AM   #32

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع



لم يجد "سيف" الفرصة للرد عليها حين وجد " روبي" فجأة امامة لا يزال يحمل تلك النظرة حياله وكأنه يتهمه بصمت وتسمر مكانه يحاول استيعاب من تقف الي جوار "سيف" الذي قال : هل حدث شئ ما .
تنهدت "الونا" : حسنا انت والفتي فقط هنا .
: بل وابنتي و لي .
حدقت نحوه بدهشة : ابنتك .. لديك ابنة
: نعم ميمي .. هل ترغبين في التعرف بها .
قالت بغضب فجأة : كلا .. ارغب بمعرفة اين سأبقي ويجب علي الجميع البقاء بعيدا عني .
: كما تشائين .. هناك ثلاث غرف هنا يمكنك اخذ اية واحدة عدا التي اختارها روبي .
بخطي مسرعة مرت امامهم ولم تسأل عن شئ .. ثم كان عليه ان يبقي في مواجهة "روبي" : اين لي و ميمي .
: ابنتك في الداخل وانا ونحن لسنا جليسي لست اطفال لتتركنا وتذهب لأرضاء نزواتك .
ضيق "سيف" عينيه وقال بصوت خافت : اخفض صوتك ولا داعي لكلام لا معني له .. اين لي .
: انها متعبة تشعر بالأجهاد وذهبت لتنام .. لم يكن عليك ان تجعلها تسير كل هذه المسافة وانت تعلم انها لم تشفي بعد .

: لقد حرصت علي ان نرتاح بين كل بضعة دقائق لأجلها .
: انت دوماً مراعياً للأخرين .. ماذا تفعل هي هنا .
: تفعل ما نفعله تماماً .. تحاول البقاء في أمان .
: ليس معنا هنا .. ألا تتذكر ما قالت عن لي .. ولدي خلاف معها بدوري .. قالت لي انك كنت مريض لأنك تغيبت عن المنزل في ليلة العاصفة وانك حين عدت اخبرتهم انك كنت معها .. اعرف الأن انها السبب الذي جعلك تصاب بالحمي .
اقترب عليه "سيف" مسرعاً وامسك بذراعة وهو يدفعة امامة حتي الأريكة في الردهة بعيداً قليلاً عن الغرف وقال بضيق : اطبق فمك يا صغير .. تذكر انها ايضاً من انقذت شقيقتك في وقت ما .
لكنه تمسك بعصبيتة : كلا لم تنقذها بل ارادت ان تثبت انها اقوي فحسب .. لا اصدق انك تركت ابنتك وخاطرت لتذهب اليها .. لم تستطع الأبتعاد وهي في خطر .. لم تتمكن من ان تركها وحيدة .. وما زال الأمر غامض حول ماحدث في ليلة العاصفة لكن الأكيد انك كنت معها .
صاح "سيف" في وجهه بغضب : وماذا في ذلك لقد صرحت بالأمر امام الجميع ..لا افهم غضبك لا اجد مبرر .
: انا اكرهها ولي ايضاً وانت تعرف ذلك .
: اساعدها فحسب وهي بحاجة لهذا شأننا جميعاً .
قال روبي ثقة : لا ليس صحيح .
ظل الصمت مطبق بينهما وسأل "سيف" وهو يقف بثبات يعقد ذراعية علي صدرة ويلقيه بنظرة باردة : لماذا اذاً برأيك يا روبي .
: انت تحبها .
ابتسم "سيف" بسخرية : عقلك المراهق لن يستنتج افضل من هذا ولن تفهم انني اقدم لها المساعدة مثل اي شخص اخر .
: هذا ليس عقلي المراهق بل هذه تصرفاتك الواضحة .. من يتنازل ويتحمل المرض ويذهب ثانية للمجهول لأنقاذ شخص ما ليجلبه تحت سقف المكان الذي يعيش فيه ليطمئن من سلامتة هو حب .
: ماذا تعرف عن هذه الأمور حتي لتتكلم عنها .. اذاً انا اهتم لك واذا ما كنت مكانها لفعلت الأمر نفسه او اي شخص اخر .. وقد ذهبت الي ميرك ويام وهما في مسكن اخر علي مقربة منا الأن وكنت لأفعل الشئ ذاته مع زين .. ها هو الأمر مشابه فلماذا مع الجميع تقتنع انها مساعدة بينما معها هي تقول كلام فارغ .
: فقط لتعرف انني اكرهها ولا اريدها هنا .
ثم اقترب منه وقال برقة مصطنعة : لكني محق وانت تحبها وسنري ذلك مع الوقت .. انا لا الومك علي شئ لكن لما هي .
لم يجيبه "سيف" واحتفظ بنظرتة الباردة وقال في النهاية : من الأفضل ان تذهب للنوم .. وضعنا غير مستقر ويجب ان نستعد لأي امر سيحدث .
علي الرغم من ألا مبالاة التي تعامل بها مع موقف " روبي" ومن انشغالة في خطوتة التاليه وماذا عليه ان يفعل اذا ما وصل هؤلاء الأشخاص الي هنا وانه اقترح علي "ميرك" و"يام" السكن في مبني اخر لكي ينذر احدهم الأخر باقتراب اي خطر وحتي يعرف ما حل ب"زين" و هل كانت زوجتة معه .. لكن عن امر "الونا" فهو لايعرف كلا لم يفكر بالأمر علي هذا النحو كما اتهمه الفتي .. لا ينكر انه يتمسك بها اكثر حين تزداد عناد وتحاول اظهار قوتها وتأخذ في قول هذا الكلام العدائي هذا يساعدة علي مجادلتها واثارة اعصابها لكنه يري في عينيها دوماً نظرة خوف وضعف وهو يريد ان يمحي ذلك وكما اخبرته كانت تعيش وحدها طوال الوقت وهو يريد ان تعيش معهم منذ الأن .. لا يدري بما يشعر لأنه لم يحاول التفكير جديا في الأمر وكان فقط يترك افكارة لوقت اخر .. لقد مرت بشئ مروع في حياتها جعلها تختبئ وراء تلك الشخصية .. لا يريدها ان تتعرض للأذي لكن كونه يحبها لم تشغلة الكلمة سوي حين نطقها "روبي" .. اي هراء هذا وفي اي ظروف يمكن ان يتحول الأمر هكذا بينهما .. ليس الأن علي الأقل تحت وطأة هذه الظروف كذلك لن يخاطر ابداً بشئ يجهل ردة فعلها اتجاهه .. لذا حول تركيزة بالكامل علي الأهم وعلي مصيرهم وما ينتظرهم .. ضم ابنته التي من الواضح اثارت غضب "الونا" كونه كان متزوجا ً لكنه ليس مطالب بأخبارها ادق تفاصيل حياتة كما هي تتعامل معه بالمثل.



* * * * * * * * *




يبدو ان الحظ لم يعطيه وقت للتفكير في مثل هكذا اشياء فقد ظهرت بعض الأخبار السيئه في اليوم التالي .. أتي "ميرك" و"يام" وجلسا يتحدثان عن شئ يحيطهم بالخطر و اوضح "ميرك" قائلا ً: لقد رأينا هذا البارحة عقب وصولنا بساعات .
"يام" : لن تصدقوا ما يحدث انهم يقصفون المباني لأجبار الجميع علي الهروب وتسليم انفسهم .
"سيف" : لم نواجه المتاعب وكانت الدوريات المعتادة لهم تجوب الشوارع بحثا ً عن اي شخص .
روبي : لم تكن الأمور هكذا .. تذكر يا سيف ما رأيناه البارحة .
رماه "سيف" بنظرة عتاب وعلق "ميرك" بأصرار : ماذا .. ماذا رأيتم .
استمر " روبي" بالتحديق نحوه والي "الونا" التي تجلس علي مقربة منه وبعيدة عن الجميع : رأيناهم يمنعان شخص من العبور بسيارتة هو وزوجتة .. لم تكن الطريق سوية لهذا حاول العبور من طريق اخر يمكنه من الوصول لوجهته لكنه لم يكن ممهد كذلك كان به بعض مواد الأنشاء بل وبدءوا العمل فيه بالفعل .. وحين اقترب الرجل منعوه بالقوة وهل تعرفون ماذا حدث .
حدق الي "سيف" خاصة كأنه يتحداه : لم يقبضوا عليه كما قالوا انهم يفعلون .. بل قاموا بقتلهم الأثنين .. كان هذا مكان مهجور وبعيد لا يوجد فيه سوي بعض العمال واثنين يبدو انهم من يتولون الأمور هناك ويعتبرون ان هذه ارضهم وزودوا المكان بالكهرباء مصباحين علي الأكثر .. ومن المرجح انهم قاموا بدفن الجثتين اسفل المبني قيد الأنشاء .. ربما امر القبض علينا هي خدعة وهم في الواقع يقتلون الجميع ويدفنوهم اسفل مبانيهم وطرقاتهم الجديدة وهذا هدفهم من تدمير كل شئ وبناءه من جديد .
استطاع اصغرهم ان ينشر الصمت المتوتر ويشغل تفكيرهم .. وشدت "الونا" ذراعيها حولها كأنها شعرت بالبرودة فجأة .. قال "سيف" اخيرا ً بصوت خافت الي "اكونية" : هل تشعر بالسعادة الأن .. اتمني ذلك .
قال "يام" كأنه يلقي اللوم علي "سيف" : ما قاله معلومة هامة .. لما كدت ان تخفي عنا امر كهذا .
صاحت "الونا" بعصبية : نعم كم استغرقتم من وقت للوقوف ومشاهدة حادث كهذا .. هذا امر خطر علينا جميعا ً.. ماذا اذا فكر احدنا بالأستسلام لهم وتصديق ان نيتهم طيبة .
"ميرك" : هذا يا سيف لم يكن في صالحنا لتخفيه عنا .. وافكر اكثر الأن فيما اصاب زين و زوجتة .
القاهم "سيف" بنظرة مطوله ثم قال بنبرة جدية : اسمعوا جميعا ًوخاصة انت يا صغير .. لم احاول ان اخيف احد لأنه ربما من فعلوا ذلك خارجون عن القانون .
قاطعة " روبي" بأصرار ليسد عليه اي طريق : اي قانون هذا .
رد بنظرة عميقة حازمة نحوه كفيله بأسكاتة : قانونهم .. هنا او هناك دوما ً هناك خارجون عن القانون يتصرفون وفق مزاجهم الفوضوي .
ساد الصمت بينهم حين اتت "لي" وهي تبدو شاحبة ومتعبة وكأن كل هذه الأيام التي تحسنت خلالها لم تكن .. جلست بصحبتهم لتتابع ما يقال و قال "يام" : علينا الرحيل هذا خيارنا الوحيد .
"سيف" : الي اين .. نحن بالفعل ابعد من اي مكان .
تبادل "ميرك" و"يام" نظرة سريعة وعاد "يام" يوضح : هناك مكان ابعد من هنا كثيرا ً وصلت اليه الكهرباء كذلك .. يعيش فيه بعض الأشخاص.
"ميرك" : لم نحدد مكانهم قبلا ًسوي حين اخبرنا زين عنهم ذات يوم .. انه مربع سكني مغلق من كل الجهات ويبدو ان احدهم يتولي زمام الأمور هناك ويساعد كل من استطاع الفرار .
"يام" : انهم متجمعون في مكان واحد ولديهم قائد .. الخطر الوحيد الذي يداهم المكان هو وجود تلك الحيوانات .. فلم تتمكن تلك القوات من الوصول الي هناك بعد .
اخذ الجميع وقتا ً للتفكير واتي صوت "سيف" الشارد وهو يحدق الي لا شئ : لكن الوضع هناك لن يختلف عما نحن عليه .. سيكون علينا مواصلة البحث والقتال لكن بوجود شخص يضع الأوامر ليقيدنا .
نظر نحو الجميع : لم يعد الأمر مجديا .ً
ارتفع صوت "الونا" بغضب : انهم يقتلون الجميع في صمت .. يكذبون .. الا تخشي علي ابنتك الصغيرة .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-21, 05:51 AM   #33

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



انتبهت علي ان غضبها يظهر مدي انها خائفة لذا جلست تنظر بعيدا ً عنهم .. لكن "ميرك" أيدها : هي محقة لا يمكننا التوقف يا سيف الوضع ليس امنا ً.
كان يعرف ذلك لكن لديه الحق في الشعور بعدم الأقتناع بما يقولون فأين كان هؤلاء من قبل لقد جاب المناطق جميعها بحثا ً وتفتيش اكثر من اي شخص لكنه لم يصادف مكان يمكث فيه اشخاص اخرون .. جميعهم يعلم انهم مجبرين علي الأستمرار بالتحرك والمكان هنا لن يظل متاح وآمن لفترة طويلة .. وان يتحركوا وهم يعرفون وجهتهم افضل من السير بلا هدف واضح .. قال "لي" اخيراً وهي تنظر نحو "روبي" : ارغب بالذهاب برفقة ميرك ويام .. لا يمكنني مرافقتكم الي اي مكان ابعد من هنا اشعر انني لن اصمد بعد .
نهض "روبي" واقفاً وقال : اذا كان هذا خيارك فسوف ارافقك .
: لا .
قالتها بأصرار : ارغب ان تذهب برفقة سيف والونا يجب عليك ان تتابع واذا ما وجدتما المساعدة تخبروننا .
: لا يمكنني ان اتركك مرة اخري .. ليس وانت بهذه الحال .
: سأكون علي ما يرام .
قال "ميرك" : من الخطر ان ترافقكم بحالها هذه لن تصمد .. سوف نعتني بها يا روبي .
لم يجد ما يقال ويعلم انه لا وقت ليتمسك بفكرة انها بحاجة لوجودة اذا كان عليه مساعدتها فيجب ان يذهب ليجد مكان آمن لهما .. لذا لم يجد "سيف" خيار سوي الموافقة لكنه بحاجة لوصف ادق لأن كل منهم سيتحرك بمفردة فهذا اكثر سهولة لكن "الونا" قالت باضطراب : هذا الوصف ليس كاف ً.. الكثير من هذه الطرق تم اغلاقها في ظل التجديدات التي يقومون بها .
"سيف" : اعرف هذا المكان بالتحديد .
نقل بصرة نحو"ميرك" : هذا المكان الذي افترقنا فيه واخذت ميمي معك .. لم يكن به اي شخص سوي تلك الحيوانات .. اؤكد انه مكان مهجور تماما ً.
"ميرك" : لم تتسني لنا الفرصة لنجوب المكان بحثاً حينها.. اقترح زين ان نذهب جميعا ً لمعرفة حقيقة الأمر بعد رؤية هذا الضوء لكن لم تسنح له الفرصة .
ظهر الأنزعاج واضحا ً علي "لي" وهي تسمعه يتحدث عن "زين" وكأن امره انتهي بتلك البساطة : لما لم يناقشنا زين يوماً جيال هذا علي الرغم ان اغلب وقتة يقضية معنا .
سأل"سيف" "ميرك" الذي هز كتفيه بلا مبالاة : لا ادري .
اقتنع الجميع في النهاية لأنهم لا يملكون خيار اخر سوي تجربة حظهم .. واخبرهم "ميرك" انه سيبدأ التحرك الي هناك و و"يام" قريباً ورحلت "لي" معهم وعلق "سيف" نظرة بها وهو يكاد يطلب منها البقاء معهم بعد يعلم انها لن تصمد ربما ستموت خلال فترة قصيرة لكنه لم يناقش احد بشأنها خاصة بعد ان وجد "روبي" شديد القلق والحزن عليها .. لكنه كان بحاجة لترتيب افكارة اولا ً كعادتة ووافقه " روبي" علي الأنتظار كذلك ووقفت "الونا" تفكر سريعا ً .. كادت ان ترحل فما الذي يدفعها للبقاء بما انها سترحل وحدها علي اي حال .. لكنها لم تجرؤ علي اتخاذ هذا القرار فلا يزال ما تم شرحة عن المكان مشوش بالنسبه لها ولا تعتقد انها قد تصل الي هناك .. لا يمكنها المخاطرة ضد المجهول هكذا راقبها "سيف" وهي تعود للجلوس بصمت حينها لا ينكر انه شعر بالأطمئنان انها لم تكن مجنونة كفاية لتدفع بنفسها للموت .
جلس ثلاثتهم بعدها ونقل "سيف"نظراتة بينها و " روبي" : لن نتحرك بدون تخطيط للأمر .
: لا نملك وقت سيأتي احدهم للقبض علينا او سنجد المبني ينهار فوق رؤوسنا .

قالت "الونا" بحده وهي ترفض طريقتة للتدخل بقرارهم .. نهض فجأة واخذ يسير جيئة وذهابا ً قائلا ً : لا اريد نوبة الفزع هذه .
ردت بتذمر : تلك ليست نوبة فزع بل حقيقة ما يجري خارجا ً وانت هنا تفكر ببطئ وتتصرف بكسل وتبدو هادئ الأعصاب .
: لن اخاطر بسهولة .

نهض " روبي" وهو يوجه اليها الكلام بغضب : الباب امامك غادري ببساطة اذا لم يكن لديك متسع من الوقت .
لم يتوقع ايا َ منهم هذا الموقف منه كان من الواضح منذ البارحة انه يرفض وجودها لكن الي اي مدي يمكنه التصريح بذلك .. لذا انتظر الهجوم ذاته منها لكنها لدهشته بقت هادئة تبدو غير مستعدة لأتخاذ قرار ما .. لا يمكنه ان يهاجم "روبي" او يطالبة بعدم مضايقتها لأنها سبق و اتخذت الموقف ذاته امام "لي" سابقاً منذ اول لقاء بينهما .. استغرقت بعض الوقت حتي قالت بهدوء : ليس منزلكما كذلك واذا اردتما قتال فليكن .
ابتسم " روبي" بسخرية قائلا ً: لا اعتقد بعد ان اتي بك الي هنا سيسمح لأحد بلأقتراب منك .. وربما انت كذلك تعرفين لكنك بارعة في لعب دور الفتاة التي لا تبالي بهكذا امور بينما قد تكوني سعيدة لأنك .... قاطعة "سيف" ليوقف ثورة اندفاع الأعترافات الغريبة التي يصرح بها : هذا يكفي يا روبي .. لا احد بحاجة لسماع شئ لن يفيد الأن .
استدار لينظر اليه قائلا ً بأصرار : سيفيدها هي لكي تفهم الوضع جيدا ً.. وقراري انني راحل بدوري .
تركهم واختفي في الداخل وساد صمت متوتر بينهما بعد ما سمعته "الونا" ولم تفهم الكثير منه و"سيف" الذي يخشي ان تطالبة بتفسير عما قاله " روبي" الأحمق .. يخشي انها بطبيعتها العدائية قد تأخذ كلام " روبي" علي انه يعني شئ سيئا ً بينما حقيقة الأمر انه يشعر بالخوف عليها .. ظلت مكانها ولو لم يبدأ ينطق بشئ ستظل مكانها الي الأبد تنظر حولها بعصبية وارتباك .. لو ان "سيف" شخص اخر لواجهته بسهولة ولأستطاعت اقتناص حقيقة الكلام الذي قيل عنها لكن لأن الموقف يعنيه وجدت نفسها عاجزة عن هذا .. قال في النهاية : انا اسف لكن من الواضح انك و روبي لن يكون بينكما تفاهم يوما ً.. لا تأبهي لما يقول هو فقط لم ينسي موقفك اتجاهه وشقيقتة منذ ذلك اليوم .
علي الرغم من ارتباكها الا انها ردت بصوت قوي كعادتها : ايا ً كان ما يدور في عقلة فأنا لا اسمح ان يتخيلني بهذا الشكل ثم ما خطبة ما هي صورتة عنا .
: لا شئ ابدا ً صدقيني .. يتفوه روبي بأشياء غبية وينساها سريعا ً كما قالها سريعا ً .. علي الأرجح هو الأن يفكر في امور اخري تماما ً وربما نسي ما قال لك .
: لكنني لم انسي وارغب بتوضيح هذا .. هل تحدثت مع هذا الفتي عني اريدك واضحا ً.. قلت اننا اصدقاء لكن لا يبدو ان الأمر كذلك .
طرح عليها سؤالا ًمفاجئ : وهل تشعرين اننا فقط اصدقاء .
طالت نظرتها اليه لأن تفكيرها يعمل سريعا علي ايجاد كلمة مناسبة : نعم اصدقاء ونحن معا ً فقط لأننا نقاتل في الصف ذاته .
اقترب منها "سيف" اكثر وحين تحرك اثار هذا حفيظتها وهي تراقبة بتأهب يقترب اكثر بقامتة المديدة حتي توقف يصب نظراتة داخل عينيها لكي لا يسمح لها بالكذب حتي ولو بينها وبين حالها : بما تشعرين انت .. لنتحدث جديا ً قليلا بعيدا ًعن رفضك لأنه قناع سأجبرك بأرادتك علي نزعة .
ارادت الأبتعاد عنه وهي تفكر اذا ما عاد الفتي ووجدها بهذا القرب منه لن تجدي كلمات العالم في نفي ان لا شئ بينهما : ابتعد عني لأنك تنقل الي شعور لا اريده .
: لكنك تحبية .. اعترفي يا الونا فمهما طال الوقت انت تشعرين بشئ لا عيب في الأمر .
هل يسخر منها .. هل يحاول التنمر بشكل ما .. كانت نبرتة منخفضة ليحافظ علي سرية ما يقال لكنها كانت الأخطر عليها كل ما يفعله ويحدث بقربة لا تريده لأنها لطالما تصدت لهكذا امور لتظل قوية لا تضعف امام مشاعر ناعمة بهذا الشكل ونجحت وساعدتها تلك الشخصية القاسية التي تتمتع بها .. اذا ًلماذا هو .. ليس لأنه ساعدها .. ليس لأنه تحداها هذا غير منطقي .. ما يزيد من خوفها ان تترك نفسها معه وقد تجد لسانها يوما ً ينطق بأمر قد تندم عليه او لن تندم هي حتي لا تعرف .. يثير بها الحيرة والتوتر .. كل من تعرفت عليهم قبل حدوث هذه الأزمة لم يتركوا لديها هذا الشعور ابداً لم تنجذب او تشعر بما يجري بداخلها الأن ثمة شئ به تعجز عن تحديدة لكنه يعلقها به بسهولة .. كل هذه الأفكار كانت ترتسم علي ملامحها وتظهر في عينيها وشعر به وفهمة وادرك ان الأحمق الصغير في الداخل كان محق هو بالفعل يحبها ويفهم مشاعرها التي سيعاني الأمرين ليجعلها تبوح بها بلسانها كما فعلت بعينيها .. قال بصوت هامس : انا افهمك يا الونا .. افهمك جيدا ً..
لو بيدة لألتهم شفتيها التي تبدو مع نظرتها الحالمة تؤكد انها لن ترفض لكنه كذلك يدرك خوفها وترددها لذا كان لطيفا ً وهو يحيطها بذراعية وهو حذر من اي موقف مفاجئ من قبلها وعاد يهمس : مذاذ ستقولين يا سري الصغير .
لكنها استسلمت اليه ببساطة علي غير المتوقع لأن ما خالجها وهي تستمع الي دقات قلبة وتستريح برأسها علي صدرة وتشعر بذراعية وكأنها حصن يحميها كان كافياً ليجعلها تغفل عما هي فيه علي ارض الواقع وان العالم ربما ليس بهذا السوء ومدي هدوءها وامانها معه .. معه هو .. رجل تشعر معه بهذا لم تصدق بينما كانت تهرب منه وتعادية كان كل ما تحتاج اليه .. ولأن "سيف" يشعر بها هادئة وكما لو كانت بحاجة لشئ كهذا يخفف عنها عصبيتها وقلقها لم يحاول ان يضيف كلمة .. شعر بها تبتعد عنه ببطئ ولم ترفع عينيها لمواجهته بل انسحبت مأخوذه بكل ماحدث للداخل .. اخذ يفكر هل تعدي حدودة بما فعل لكن خطوة جريئة تلو الأخري هو كل ما تحتاج اليه هذه الفتاة .. ظل وحده بعدها يفكر جديا ًحول ذهابهم من المكان .




* * * * * * * * *



لزم " روبي" غرفتة وهو يسير جيئة وذهابا ًيفكر ويفكر ما الذي يجبرة علي البقاء مع "سيف" بينما يمكنه الرحيل وحده حرا ً.. "سيف" الذي يتخذ قرارات نيابة عن الجميع .. ويتخلص من كل من يعيق طريقة بسهولة .. ويعتقد ان رأيه صائب في كل مرة .. ارتج المكان فجأة بقوة شديدة واضطرب الجميع داخل البيت وكانت "الونا" اول من وصل الي الردهة وهي تحمل عتادها : علينا الرحيل لم يعد لدينا وقت للتخطيط.
ظهر الجميع علي اتم الأستعداد خلال دقيقة وغادروا بحذر لكن حين سمعوا صوت انهيار المباني حولهما في صوت يشبه الأنفجار اسرعوا جميعا ً وفي الأسفل وقفوا وسط الغبار لا يعرفون اي اجراء او اي طريق قد يتخذون .. قبل ان يتحرك احدهم وجد كل منهم نفسه ملقي في جهة ما .. كانت قذيفة قد اطاحت بالبيت وبهم كذلك ولو انهم اقرب لأنتهي امرهم .. نهض "سيف" يشعر بالألم وهو يسعل بشدة ولا يأتي علي خاطرة سوي ابنتة .. نادي عليها بصوت عال ًوهو يبحث بجنون وسط الجو الملئ بالأتربة والصخور في كل مكان .. وحين لمح شبح يتحرك وهو يدفع عنه بعض الصخور الصغيرة عرف من هيئته انه " روبي" الذي نهض بصعوبة وهو يتوجع بصمت .. اقترب منه يتحقق من حاله : هل انت بخير .. هل رأيت ميمي .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-21, 06:01 AM   #34

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



نفي " روبي" وهو يسعل وينهض واقفا ً بصعوبة وتثاقل يتبين ماحدث .. اخذ "سيف" يدور حول المكان مجهول المعالم المحاط بالركام .. ومن العلو الذي يقف عليه نظر للأسفل حيث الحال لا يختلف في مبني اخر علي مبعدة منهم وعلي ضوء المساء شاهد ابنتة مع "الونا" التي اخذت تحدق به حائرة لا تدري ما ينبغي عليها فعله .. كانت ترغب بالتخلص من الفتاة والرحيل لكنها تعرف من المستحيل ان تتمكن من الوصول اليه لأن الطريق يسدة الركام الأن .. وحين سمعت صوت تلك الضجة ثانية علمت انهم عادوا لأتمام عملهم وكان عليها الأبتعاد صاحت بصوت مرتفع : ستكون الفتاة معي .. سأعثر عليك . :
حاول "سيف" الوصول اليها لكنه وجد " روبي" يجذبه بأصرار : علينا الرحيل انهم يعودون لقصف المكان .
علق نظرة بأبنتة التي تبتعد مع "الونا" وجذبة " روبي" بقوة ليتحرك : هيا .. ستكون بخير معها .
كان يعرف ان الفتي محق وان عليه التحرك وممتن انها علي الأقل حية وبخير لكنه لم يصدق انه للمرة الثانية يتركها للمجهول وسط الخطر .. يعرف ان "الونا" ستفي بوعدها ولن تتركها لكنه لن يطمئن حقيقة سوي وهي امام ناظرية حتي واذا كان يثق بها بشكل اعمي لكن الأمر لا يتعلق بها او بشخص اخر بل ان تكون ابنته تحت حمايتة شخصيا ًعدا ذلك لن يتمكن من الشعور بالأطمئنان عليها .. حاول الأبتعاد والأهتداء لوجهتهم ومازالت الأرض ترتج تحت اقدامهم ويصل اليهم صوت الضجة العنيفة حين سقوط بيت ما .. قال " روبي" وهو يركل حجر صغير بقدمة ويرفع حقيبة ظهرة ليعدل من وضعها : عليك ان تهدء حتي نستطيع الوصول لمكان ما احياء .
هل يبدو عصبيا ًسأل "سيف" نفسه وهو يجول ببصرة في الأنحاء .. يعرف كم يبعدان كثيرا ًعن المكان المنشود وانهما ربما بحاجة للعثور علي سيارة .. نظرة هنا وهناك ولم يكن ثمة اي اثر لتلك الحيوانات وابتعدا بين شارع واخر .. زقاق واخر .. وكلما ابتعدا كلما اصبحت المباني المألوفة المهجورة هي ما يحيط بهم كذلك الظلام الذي سمعا خلاله تلك الزمجرة .. توقفا ينظران حولهما بتأهب وكاد "اكونية" ان يفتح فمه ليقول شئ لكن "سيف" اشار اليه بالتزام الصمت .. وعلي الطريق الأسفلتي الممتد كان علي يسارة مدرسة يظهر سورها عاليا ً لكن البوابتين التي تبعد الواحدة عن الأخري بضعة امتار قليلة كانت تظهر بعض ما بالداخل وهكذا تتخذها تلك الحيوانات بيت لها .. علي الجانب الأخر حيث يقفان كان المكان ساكناً واشجار علي الأرصفة لا تزال واقفة ومتجر وحيد علي مقربة منهما بابة من الزجاج .. تحرك "سيف" ينصت بأذنية ويجول ببصرة بكل انتباه واخذ " روبي" يجارية .. اشار اليه بوجهته قائلا ً بصوت هامس : اذهب لتفقدة بأقل ما يمكنك من صوت .
وقف يتولي الحماية خلف احدي الأشجار ومازالت تلك الأصوات تأتي واضحة من داخل المدرسة .. نجح " روبي" في فتح الباب في اللحظة التي وقعت عينية علي ثلاثة من تلك الحيوانات علي الرصيف المقابل وراقب بأعصاب مشدودة "سيف" الذي يركض بسرعة كبيرة لكنها لن تقارن بسرعتهم الخارقة .. امسك " روبي" بالباب حتي اصبح "سيف" في الداخل واغلق بأحكام ووقف يراقبهم خلف الباب الزجاجي المتين يخمشون بمخالب مخيفة وينبحون بأصرار لأصطيادة وسمع صوت "سيف" اللاهث : ابتعد عن هناك لا تثير استفزاهم .
انزل " روبي" حقيبتة ونظر الي "سيف" الذي يشعل شمعة ثم يستند الي الطاولة خلفة يواجهها رفوف العرض لعدة اغراض لأمعة لم يتبينها في الضوء الخافت : سنتوقف اذا ً.
سأل " روبي" بيأس ورد "سيف" بأنصاف : كنا سنفعلها علي اي حال فلن نستمر بالسير الي الأبد .
ساد الصمت بعد ان ابتعدت تلك الحيوانات عن الباب بخيبة امل في الوصول لهما وجلس "سيف" ارضا ًوهو يرتشف بعض الماء مما لديه وهو ليس بالكثير .. وتجول "اكونية" يتفقد محتويات المتجر يبدو انه كان لأشياء مرحة قليلا ً العاب .. قداحات .. العاب ورقية .. ادوات مكتبية .. حقائب .. اشياء متنوعة من هذا القبيل وسمع "سيف" يقول بنبرة قلقة : هل تعتقد انهما بخير .
اجاب " روبي" وهو يتفقد احدي اللعب : انا واثق من هذا .. انها مع الفتاة الحديدية لذا كف عن القلق .
: لا اعرف ما هي وجهة نظرك عن الونا لكنك تأخذ عنها فكرة خاطئة .

عاد وجلس في مواجهته قائلا ً بكياسة : وانت الوحيد الذي يعرف عنها حقيقتها صحيح .. وتنكر ما اخبرتك به واتضح ان عقلي المراهق يفوز في النهاية .. وها انت ذا لا تكف عن الدفاع عنها والتفكير فيها .
: مازلت اصر انك مخطئ بشأننا .. والسبب الذي يمنعني عن التوقف بالتفكير بها ان ابنتي برفقتها الأن .. اتمني انه سبب قوي وكاف بالنسبه لك .
القاه " روبي" بنظرة ماكرة ولم يعلق وانشغل بعدها بمعاودة تفحص اللعبة في يده .. احضر "سيف" لعبة اخري لأوراق الكوتشينة وامضيا الوقت في اللعب بمرح جعلهما يغفلان قليلا ً عن صعوبة ما هم فيه .. جلسا يتابعان كافة اشكال اللعب بالورق لساعات حتي تثاءب " روبي" في النهاية وشعر بعينية ثقيلة تكاد تغلق من تلقاء نفسها لذا توسد حقيبتة وذهب في النوم وظل "سيف" وحده بعدها يفكر قليلا ً.. ماذا اذا تابعا طريقهما الي المكان المقصود ولم يجدا به احد الي اين عساهما يذهبان .. سيعودد ثانية للمكوث في احد البيوت متيقظ وينتظر ان تقترب تلك القوات لتدمر المكان .. هم حتي لا يظهرون حين حدوث هذا بل يقصفون كل شئ من بعيد ما هي خطتهم ولما لا يبذلون ادني جهد للتقصي عن وجود احياء بعد .. بعض المباني والشوارع القديمة لم تكن بهذا السوء الذي يدفعهم لتدميرها لذا هل الهدف هو قتل بقيتهم .. ام القضاء علي تلك الحيوانات .. ام يعتقدون ان من رفضوا الأستسلام لهم هم المعارضون وحياتهم لا تستدعي الحرص عليها .. من اين لهم تلك الأسلحة وتلك القوة و المعدات .. كيف ظهروا من العدم فجأة واين كانوا من قبل .. ربما هم بعض الأشخاص العادية استطاعت ان تتحالف معا ً بكل ما يملكون من طعام وشراب وسلاح واصبح لهم منزل كبير ولهذا يبحثون عن الأخرين للأنضمام اليهم ومعاودة العيش بحرية في المدينة بعد التأكد انها اصبحت خالية من اي خطر .. نعم ربما عملوا بكد حتي نجحوا في اعادة الكهرباء ربما يحاولون ويفعلون هذا منذ وقت طويل وما كان يجعلهم منغلقين علي انفسهم وعاجزون عن الوصول للأخرين هي تلك الحيوانات و العصابات التي
تحيط بهم .. وحين استطاعوا التسلح بشكل يكفي للتصدي لهم قرروا الظهور .. لديه هاجس قوي انهم ليسوا بهذا السوء ولدي جميع من حوله انهم اسوأ .. غرق في النوم بدورة بعد كل تلك الأفكار المضطربة.



* * * * * * * * *



حاول "سيف" ان يوقظ "روبي" للمرة الثالثة لكن الفتي بدا في عالم اخر حتي استطاع ان يفتح عينية بكسل .. اخذ وقته حتي نهض وتناول بعض الطعام واستعدا ليكملا طريقهما .. كان الصباح غائما ً هادئ كعادته ألا من صوت خطواتهم علي الطريق .. سيارات قديمة علي الجانبين يبدو انه كان طريق رئيسي في يوم ما يعج بالحركة والضوضاء .. استمر مشوار السير الممتد لساعات يتوقفان قليلا ً ليستريحا حين ينالهما التعب ويواجهان بعض الصعاب ويقابلان بعض الشوارع الأمنة .. حتي حل المساء ثانية .. كانا قد اقتربا كثيرا ً وعند زقاق قديم كان ثمة متجر صغير جذب اهتمام " روبي" الذي اتجه ناحيتة ينظر الي الحلوي علي الأرفف وفي المرطبانات واكياس العلكة الملونة وراقبة "سيف" بابتسامة قائلا ً بتحذير : لا تضع شئ في فمك .. لا تجعل سحر هذه الحلوي يأخذك لتؤذي نفسك .
قال " روبي" بثقة : لا احتاج لتحذيرك ثم ما ادراك انها جميعا ًفاسدة تذكر اننا نحصل علي الكثير من الطعام في المتاجر وهنا لا يختلف الأمر .
: تحرك يا صغير .. تعرف يقينا ً انها جميعها فاسدة .

نفذ " روبي" حين وجده يستمر في السير ولحق به حتي اقتربا اكثر فأكثر من سياج طويل يحيط بأكثر من مبني وبين مجال الرؤية المشوش لمح "اكونية" بعض الأشخاص في الداخل .. استمر "سيف" بالتقدم حتي وجد ثلاثة اشخاص يوجهون اسلحتهم نحوهم وقال احدهم بقوة : لا اعتقد من الحكمة ان تتقدم اكثر .
رد "سيف" بهدوء : جئنا طلبا ً للمساعدة .
نظر الرجل اليهما متفحصا ً ووقعت عيناه علي سلاحة : سيكون عليكما تسليم اسلحتكم .
تبادل "سيف" نظرة مع " روبي" ثم نفذ باستسلام .. بعدها اخذهما الرجل الي الداخل حيث مبنيين يضم كل منهم ثلاثة طوابق ويحيط بالمكان السياج من كل جانب ليجعل من الصعب الدخول او التسلل الي المكان .. هناك مساحات خالية للتدريب والسير او الجلوس هنا وهناك .. وهناك غرف غامضة في الأسفل .. لكن الشئ الواضح للعيان هو ان جميع من يراهم هنا كانوا من القتلة قبلا ً.. قال " روبي" بصوت متشكك : هل انت واثق مما نفعل .
: لا تقلق نحن في المكان الصحيح .

نعم يدرك ان "سيف" سوف يتمكن من العيش مع هؤلاء لكن ماذا عنه هو وماذا عمن يعيشون معهم هل سيتقبلونهم ام لا .. اخذهم الرجل الذي بدا شخص ذو شأن بشكل ما وهناك كان السيد "كلارنس" الرجل الذي استطاع ان يحمي هذا المكان منذ وقت ونجح في ان ينضم اليه بقيتهم ليتحول المكان الي بيت كبير للجميع .. رحب بهما بكل مودة علي غير المتوقع : اشعر بالسعادة كلما انضم الينا شخص جديد .. هذا يضيف لقوتنا المزيد .
كان للرجل نبرة قوية كما شخصيتة المهيبة ووجهة الحاد الملتحي وملامحة القاسية التي توضح ببساطة انه القائد بينهم .. اخذ " روبي" ينقل بصرة بينه و"سيف" وهو يري مدي التشابه بينهما في العديد من الأمور .. الجسد .. النظرة الواثقة .. بادله "سيف" طريقتة المتواضعة : نحن مستعدان لتقديم كل المساعدة مع الأخرين هنا .. لم نصدق في وجود المكان بالفعل وان هناك احياء اكثر بعد .
رد الرجل بثقة : بذلنا ما بوسعنا حتي نحصل علي كل ما رأيته واصبح لدينا بعض الوفرة في الموؤن وكذلك الذخيرة والأهم هو قدرتنا علي الدفاع عن المكان الذي نعيش فيه .. بيننا كذلك اشخاص عادية لا تعرف الكثير عن القتال لكنه منزلنا جميعا ً ومرحب بأي شخص .
يبدو ان حديث الرجل يروق "لسيف" لكن " روبي" كان حدسة ينبئه بالحذر فهو يري خلف ابتسامة الرجل اللطيفة عينا قاتل لن يتردد بأنهاء امرهما في اي لحظة .. واخيرا ً بعد السير مسافات بتعب عصبي وجسدي اصبح لهما غرفة يتمكنا من الأستراحة فيها لبعض الوقت حتي يبدءا في المشاركة مع الجميع هنا في العمل وبانتظار ان يلحق بهم بقية الرفاق اذا كان اياً منهم لا يزال حياً.


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 05:21 AM   #35

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل العاشر







بعد ان وصلا الي منزل السيد "كلارنس" وبعد مضي يوم تعرفا فيه علي الجميع , واصبحت الغرفة التي مكثا فيها البارحة ملكاً لهما ويعيشان فيها الأن , في المساء بعد ان عرفا مع من سوف يذهبان للبحث وما طبيعة طريقة عيشهم هنا صعدا للغرفة وجلس "روبي" علي الفراش يراقب "سيف" الذي يوضب بضعة اغراض : ما رأيك بعد مضي يوم هنا .
: انها معجزة اننا وجدنا هذا المكان .. سأكون راضياً اياً كان الوضع .
: ارغب بالمغادرة لن اتمكن من العيش وسط هؤلاء علي عكسك .
التفت اليه سيف ينظر نحوه بغيظ : وكأننا هنا برغبتنا .. سوف تتأقلم هذا ما يبرع فيه البشر اسرع مما تعتقد .
: لست مثلكم يا سيف , انهم مقاتلون محترفون جميعهم كذلك بما فيهم انت .
: كلا لقد سمعت الرجل حين اخبرك ان هناك اشخاص عادية تعيش في المكان .. وربما لست محترف لكنك لطالما تدبرت امورك جيداً فما خطبك الأن .
بدا "سيف" قلقاً علي ابنتة وهل استطاعت "الونا" انقاذها وهل عثرت علي مكان مناسب للمكوث فيه مثلهم كونها لم تصل الي هنا يعني انها في مكان اخر او الأسوء وهو لا يرغب في التفكير في ذلك , عاد روبي يقول بتذمر : خطأ واحد فقط يرتكبونه حيالي وسأغادر .
: لامكان اخر في الخارج الأن كن علي ثقة من ذلك اي انك ستظل هنا اياً كان ما سيجري معك .. تحمل واصمد ظننتك تعلمت شئ طوال هذه الفترة يا روبي غير كونك ترغب بالأمور الأسهل
فحسب .
صاح بغضب : ماذا يعني هذا يا سيف .
: يعني ان عليك ان تصمد فهذا اخر مكان سنصل اليه لم يعد ثمة مكان اخر في الخارج انت مرغماً علي الأمر .


* * * * * * * * *

في منزل السيد "كلارنس" كان اكثرهم يجيدون القتال بشكل جيد وكأنه انتقي كل منهم عن قصد , ولا شك ان الرجل يعين نفسه رئيسا علي الجميع وهو من يضع القوانين والعقاب وحتي المكافأت , ولديه رفيقة حسناء وهي "ماي" لم يعرفا عنها اكثر ولم ينشغلا بالسؤال لأنه لم يكن ثمة تفاهم او شعور بالأمان بينه وهؤلاء القادمان حديثاً بعد عدة ايام بدءا في الخروج برفقة هؤلاء الغرباء برهن "سيف" علي طبعة القيادي الذي يرفض الخضوع او الألتزام بشروط احدهم و" روبي" الذي لا يثق بأحد بسهولة , في بادئ الأمر كان الرجل متحمس بشأنهم لكن مع الوقت ومع اعتراضهم علي الكثير من الأمور التي يرفضان الألتزام بها وحيث كان بينه و " روبي" عداء واضح بدون سبب وقد تم إثبات ذلك من خلال جرأته في كل محادثة أو موقف يجمعهم , لم يحترمة ولم يتحدث اليه بشكل لائق حتي امام جماعتة اللذين يكنون له الأحترام الواضح , لكنهما لا يملكان رفاهية الرحيل كما ذكر سيف من قبل , كانت الأرجاء حولهما مهجورة وتلك الحيوانات تنتشر بشكل كبير وهذا ما يعيق حرية خروجهم وعودتهم , الشئ المختلف هنا هو وجود الضوء , ضوء يسمح بأنارة خافتة لكنها تكفي كثيراً بالنسبه اليهم , يخرج "سيف" برفقتهم وقد تأقلم معهم بشكل ما مرة تلو الأخري ولم يجد مفر من ذلك لكن " روبي" لم يحذو حذوة ولم يختلط بأياً منهم يخرج ويعود للبحث لكن بدون التدخل او تبادل كلمة واحدة خارج نطاق العمل وقد حرص الرجل علي افتراقهم وهما في الخارج كأنه قلق حيال شئ ما , ارتاب "كلارنس" من تصرفات روبي لكنه مقيد الحرية في سؤالة او محاولة ارغامة علي الأختلاط معهم كما يفعل صديقة فقد سبق وتقبلة هنا بأرادته , يحترم الجميع السيد "كلارنس" فهو قائدهم وهو من استطاع حمايتهم في هذا المكان ومدهم بالأسلحة والطعام والشراب والأثاث في البداية حتي امر النوم كان هناك فراش خاص لكل فرد بالأضافة الي المساحة حول المسكن للتدريبات , كل مبني مكون من ثلاثة طوابق يعجز اي شخص عن السكن في الطابقين الأولين لذا الثاني والثالث هم الأنسب , يقف روبي كثيراً يحدق من النوافذ يراقب تلك الحيوانات تسير بكسل واسترخاء في الأسفل واحياناً يقف واحد منهم يبادلة النظرات الصامتة , رغم الوضع وانه علي خلاف معهم الا انه علي الأقل يعيش بحرية لكن حين يكون وحده في المنزل وسيف في مناوبة بحث فهو يلازم غرفتة , "كلارنس" ذو الجسد الشبيه بالصخرة والوجة القاسي الملتحي وشعرة الفاحم الناعم وعينية الرمادية الباردة كان يبدو من العصور الغابرة وحشي وبدائي , لذا تجنبه " روبي" فهو يدرك استحالة التغلب عليه اذا ما اتخذ حياله اية اجراء تعسفي , لكنه كان سعيد وهو يري ان السيد "كلارنس" يحترم "سيف" يجده يجلس يتحدث معه ويعجز عن ارغامة علي الألتزام بأية قوانين علي عكس البقيه ويناقشة مع البعض من التابعين والأقوي بينهم و الواقع كان يري ان الرجل يحاول ان يكسب مودة "سيف" ليضمة الي رجال الصف الأول وهم مجموعة من الأشخاص الأقوي بينهم اختارهم بعناية وكانت تضم كلارنس في القيادة و"ماي" وثلاثة رجال و"ريفين" وهو صديق مقرب للسيد "كلارنس" ومن اصطحبهم للمكتب في اليوم الأول لوصولهم , وهؤلاء يخرج برفقة كل منهم شخص او اثنين اخران لكنه يبقي في الصف الأول لما يتميز به من قوة او اجادتة القتال وبالتأكيد يحفظ الطرقات والشوارع عن ظهر قلب ويتمكن من تدبر امرة ومجموعتة حتي العودة للمنزل , وكان في طريقة لمحاولة ضم "سيف" كذلك كان واضحاً من بينهم انه شخص ذو شأن , كما كان لديه الأدوار الأولي وهي تضم حجرات العقاب الخاصة ويحميها رجلين ربما اكثر بدائية منه وعلي الأرجح انهم جماعتة منذ البداية لذا كان المنزل يضم كل اشكال الحياة العادية في الخارج بشكل مصغر , هكذا كان يحظي " روبي" ببعض الحماية في ظل "سيف" وكان عليه ذلك لأنه من احضره الي هذا المكان , في الأيام الأولي من وصولهم اخذ الجميع يمارس معهم ذلك النوع من - انت شخص جديد هنا لا تعرف طريقتنا في العيش بعد - لكن "سيف" جعلهم يدركون انهم من عليهم الحذر من طريقتة اذا ما حاول احدهم التعرض لهما بأي شكل علي الرغم من انه كسب صداقتهم في وقت سريع .. لكن ليس " روبي" ربما لأنه ليس مثلهم .. ليس قوياً كفاية ليس لديه احتراف في استخدام الأسلحة او القوة العضلية او حتي لا يساويهم في العمر .. هكذا يبقي مختلف عنهم في كل شئ لذا توقف عن المماطلة والعناد اتجاه "سيف" ولا يغمض عينية ولا يأكل او يشرب او يسترخي سوي في وجودة حتي يطمئن ان الطعام ليس سام والماء ليس ملوث و ان احدهم لن يقتلة وهو نائم .. نعم كان بأمكان هؤلاء القيام بذلك وخاصة اذا اعلن قائدهم انه لا يرغب بوجوده كذلك مساعدتة "ماي" التي تتملقة علي الدوام ولا يبدو عليها الرغبة في ان يبقي معهم اكثر ويراها تسدد اليه نظرات " انت ضعيف وستظل كذلك لكنني لا استطيع الأقتراب عليك لوجود صديقك حولك " , علي الرغم من انه يخرج ويجلب طعامة وشرابه ويتعرض مثلهم للخطر لكنه لم يفهم ما الخطب معهم وانهم يريدون التخلص منه ادرك ما يقاتل ويعيش لأجله جدياً الأن في ظل وجودة في مكان واحد مع هؤلاء الأشخاص وقائدهم الذي يثير الريبة بداخلة بتصرفاتة بصوتة بنظراتة كل شئ فيه يهدده بالخطر وربما بالقتل اذا قرر ذلك .. فكر مراراً في الرحيل لكن بدا الأمر صعب فهو ابعد كثيراُ من ان يصل لأي مكان يعرفه ويزيد خطورة الشوارع هنا تلك الحيوانات لذا شعر بنفسه محاصر .


* * * * * * * * *



دخلت "ماي" المكتب الصغير الخاص بالسيد "كلارنس" وقد اتخذه ليجعل الأمر اكثر رسمية مع الوقت في انه يملك المكان : هناك معلومات بشأن تلك القوات .. انهم يقتربون اكثر .. علينا الخروج للتقصي عن
الأمر .
: هذا خطر لا يمكننا بسهولة الظهور علناً لمعرفة ما ينوون القيام به.
جلست علي مقعد امام المكتب وظلت صامتة قليلاً ثم التفتت الي الرجل وهي تلقية بنظرة ساحرة يعرفها : هناك شخص جديد بيننا يبدو علي درايه بهكذا امور .. سيف .. هذا ليس بالشخص السهل .
: هل ترغبين بأرسالة .

: ليس وحده سيرافقة بعض من رجال الصف الأول .. مهمة عن التقصي والأقتراب اكثر منهم .
: هذا انتحارياً .. اذا كان لديك رفض ما لوجود الرجل هنا يمكنك البوح به .. لكننا لا نستطيع المخاطرة برجالنا .
: كلا انا لا احاول التخلص منه بل استفيد من وجودة بيننا .
: هل ناقشت الجميع حول هذا الأمر .
: ليس بعد .. انت من سيفعل ذلك لديك التأثير المطلوب .



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-05-21 الساعة 01:52 AM
دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 05:26 AM   #36

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





بعد هذا الأقتراح منها غادر السيد "كلارنس" مساءً في رحلة بحث وحين هاجمتهم مجموعة من تلك الذئاب .. ما حدث ليس المشهد المألوف حيث الركض ومحاولة الهروب لكنه ومجموعتة التي تتألف من رجل وفتاة و" روبي" الذي وقف فقط يراقبهم وهم يقاتلون بمهارة شديدة ويقتلون بقسوة كذلك وحشيتهم لا تقل عن تلك الحيوانات التي تهاجمهم .. لم يكن اياً منهم بحاجة لأطلاق رصاصة واحدة فهم ماهرون بشكل مثير للأعجاب في استخدام السكين فقط .. وحين انتهي الأمر تطلع اليه الرجل وهو يسترد انفاسة وسأله بود يطمئن : هل انت بخير .. هل اصبت .
لكن هذا السؤال دفع " بروبي" ليغتاظ وشعر انه لا دور له بينهم لذا اجابة بجفاء : اهتم بشؤنك .. يمكنني القتال ايضاً لكنني لن افعل بأمر منك حين ينال مني الخطر فقط سأفعل .
ظل الرجل محتفظ بنظرة باردة لا تعبر عن شئ وبداخلة يشعر بكم الأحراج الذي تعرض له امام احد رفاقة ومن من .. احد المنضمين اليهم حديثاً , لم يجرؤ احد من قبل علي مخاطبتة علناً بتلك الطريقة لا سيما اذا كان يحاول الأهتمام لسلامتة فهو معروف بينهم بأهتمامة بالجميع وبأحوالهم وبذل جهده ليوفر لهم المعيشة اللائقة , لم يعلق وتابع طريق العودة برفقتهم صامتاً لكن " روبي" كان يشعر بالقلق يساورة لأنه يري تلك النظرات في عيني رفاقة وتؤكد انه اقدم علي ارتكاب خطأ كبير , حين عاد الجميع اخبرت احدي الفتيات "ماي" عن طريقة "روبي" في مخاطبة السيد "كلارنس".. لكن "ماي" احترمت تصرف قائدها و مضت ايام علي ذلك ولم يتخذ السيد كلارنس حيالة اية موقف فقط كان الرجل يتحدث معهم علي مائدة العشاء وهو طقس خاص به يجتمع اثناءه بالجميع , حدثهم عن خطة "ماي" في محاولة الأقتراب من تلك القوات بشكل ما , لم يكن علي استعداد للتضحية برجال الصف الأول وكذلك "سيف" في سبيل محاولة معرفة ما يجري حقاً هناك خلف تلك الأسوار ويضعون نهاية لهذا الغموض , هل هم سيئون حقاً , هل من يتم القبض عليه يعامل بشكل جيد وهناك حياة افضل كما يدعون , ام ان الأمر مجرد خدعة وهناك امر مخيف يجري هناك , لكنها بدت خطة جيدة وافق عليها"سيف" علي مرافقتهم بعد اصرار "كلارنس" الذي انتقي افضل واقوي مجموعة لديه لكنه لم يحسب نفسه معهم فالمكان بحاجة للضبط بشكل او بأخر , وافق "سيف" لأجل ايجاد ابنته او الأطمئنان انها اذا ما تم القبض عليها و"الونا" فهما في مأمن , وايضاً لأنه مازال قلق علي تلك الأخيرة واعترف بينه وبين نفسه انه بالفعل يحبها وكم بدا له ذلك سخيفاً في هذا الوقت ما الذي يشعر به ويفكر فيه وهما علي شفا خطوة من الموت في ايه لحظة , حاول "روبي" حثة علي عدم الذهاب فهو ليس بحاجة للأشتراك في امر خطر كهذا وخطة وضعتها واحدة منهم ليرسلوة اليها لأنه يشعر بالخوف اتجاههم ومما يحاولون توريطهم به كأنهم يرغبون بالتخلص منهم بصمت .. لكنه بدا مصراً ويعلم انه سينفذ مايريد وسيتركه وحده معهم .

* * * * * * * * *
حتي أتي يوم رحيلة لم يجد امامة سوي مناقشتة في الذهاب برفقتة : لا اريد البقاء وحدي وانا ممنوع من مرافقتك ماذا في امكاني ان افعل.
: تفعل ما عليك .. تظل هنا باستطاعتك التعايش معهم وفرض رأيك و اذا ما شعروا بهذا التوجس منك ناحيتهم ينجحون بهذا من جعل حياتك جحيماً .
: اريد الرحيل من هذا المكان لايهم ان اشترك معك في تلك المهمة فقط ساعدني في الذهاب .
حدق اليه "سيف" : لست مسجوناً ولست هنا بغير ارادتك .. ماذا حدث يجعلك تصر علي الرحيل .
: انهم يكرهوننا ألا تعي الأمر .. يرفض الرجل التصريح بهذا لكنه ينتظر منا ان نفهم ونرحل .. وقد ارسلك في مهمة غريبة لذا لا ارغب بالبقاء هنا بعد .
: اذا اراد هذا لطردنا .. خذ الأمور ببساطة وستجد انك تتأقلم معهم في وقت قصير .
بعد هذا القلق الذي شاهده واضحاً في ملامحة لم يغادر سوي بعد حديث قصير مع السيد "كلارنس" لم يطلعة بالتأكيد ان الفتي يرغب بالرحيل وانه يشعر بالخطر حوله معهم بل اعطاه ما يشبه التحذير من محاولة التعرض له من قبله او اي شخص هنا وانه اذا كان يعتبرهما دخيلين له حرية طردهما من المكان لم يقولها مباشرة لكن الرجل فهم ما يحاول ان يوصله , في بداية مجيئهم لاحظ السيد "كلارنس" "سيف" كونه مقاتل لكنه لم يبالي كثيراً "لروبي" وكان لا بأس في استقبالة لكن بعد هذا الحديث تذكر موقفة معه من قبل وفي مواقف عديدة لم ينتبه لها سوي بعد كلام "سيف" .. هكذا علق "روبي" نظرة ب "سيف" وهو يجهز عدتة للرحيل لم يتبادل معه كلمة وهو يتساءل في نفسة لما قد يجبرة احدهم علي البقاء في المكان بغير ارادته لكن "سيف" عاد يحاول اقناعة انهم هنا اناس مثل البقيه ومثل من كان يعيش معهم قبلاً ليتوقف عن التشكيك بالجميع وسيكون علي ما يرام ثم غاب عنه .. كم اكتسب قوة وخبرة اكثر في هذا النوع من القتال .. كم بدا في تلك اللحظة انه بالفعل مقاتل يعرف ما يفعل تماماً .. كم اثار هذا غيظه كونه مجرد شخص عادي ينتظر ويعمل هنا مع الجميع بينما النخبة فقط من يذهبون لهكذا مهمات .. لكن "ماي" كانت في المكان بعد وقد اطمأنت بعد رحيل "سيف" ان الفتي اصبح لهم فهي لم تنسي موقفة مع القائد ولن تقبل بهذا من صغير مثلة حتي واذا كان السيد "كلارنس" قد قرر التغاضي عن المسألة فهي لن تفعل .. مثلما ابعدت "سيف" عن المكان جلست تحاول اقناع السيد "كلارنس" بأخذ موقف جدي مع هذا الفتي : عليك معاقبتة .. لااصدق انك لم تتخذ معه اي اجراء حتي الأن .
: هل تعرفين انه يخاف منا .
: اذا كان كذلك لما هو هنا حتي الأن اذاً .. يأكل ويشرب وينام معنا .
: لأنني لن اقبل برحيلة يا ماي .. جاء طلباً لأيجاد بيت وانا اريد الجميع هنا .
: قم بتأديبه اذاً .. لا احد سيوقفك .. عليك جعله يعرف انك قائد هذا المكان .. عليه ان يشعر بألم العقاب لما اخطأ فيه حين اخذ صوتة يعلو عليك .
: لا املك هذا الحق .. لا يمكنني الأقتراب منه .
: بل يمكنك فعل ما تشاء فقد زال فرد الحماية وهو الأن وحيداً .. فرصتك لتعلمة كيفية احترام الغير .. هو يحتاج لهذا وألا سنندم كثيراً .
ترك الورقة التي كان يقرأ فيها علي المكتب وحدق اليها قائلاً : ماذا تريدين مني ان افعل .. اخذ موقف عنيف اتجاهه سوف يجعل الأمور تسوء وسيأخذ عنا فكرة سيئة .
: ابداً .. انك لا تحب البدء مع احدهم بمثل هذه الطرق لكن مع مثل هذا الطفل عليك ان تجمح بخيالك .. قم بردعة فهو يحتاج لهذا .. ربما انت تقدم له خدمة .
لدي ماي طريقة خشنة دوماً في التعامل مع الأخرين هو يعرفها جيداً , بدأ يراقبة عن كثب اكثر في كل مكان ووجد بالفعل انه يتحاشي الجميع ويتعامل معهم بكراهية غير مفهومة وحتي حين يرافقهم للبحث فكلامة جاف لذا وجد انها علي حق هذا الصغير بحاجة لبعض التأديب ليتراجع عن طريقتة غير اللائقة في تصرفاتة , كان المكتب هو المكان الأمثل ليبدأ معه بالتحدث اولاً , بدا الرجل متفهماً و ودود وهو يسأله ويستفسر عن مشكلتة وللمرة الأولي يتحدث معه منفرداً وشعر روبي بالتوجس لهذا الأمر , القاه بنظرة فاحصة وكأنه يحفظ ملامح هذا الضيف الجديد او يقيمة : ما هي مشكلتك معنا .. اذا كان هناك ما يجعلك غير مرتاح فتحدث لكنني لن اقبل بعد الأن بتصرفاتك .
لكن "روبي" لم يجارية : هذا امر طبيعي كوني لا اعرفكم من قبل وانتم كذلك .. لما ينبغي ان اتأقلم علي طريقة الحياة التي تحبونها انتم .
: كان الجميع علي شاكلتك حين اتي الي هنا حتي اصبحنا عائلة لأننا بحاجة لوجود منزل واشخاص نثق بهم لنستطيع العيش بدون ضغط .
لم يضيف روبي شئ فهو لا يفهم ماذا يريد منه الرجل : يمكنك التكلم عما يضايقك وسنجد حل لمشكلتك اعدك بهذا .. ربما لا تعرفني بشكل جيد بعد لكنني سأقدم لك المساعدة التي تريد .
لكنه لم يرغب بالتكلم ولم يحب الرجل او شعر نحوه بتلك المودة التي يحاول ان يبدءها معه : ليست لدي مشاكل مع احد ولا ارغب بأي مساعدة .
: لاترغب بمساعدة مفهوم لكن لديك الكثير من المشاكل حيال الجميع .
: اطردني خارجاً اذاً يمكنك هذا .
: هذا لن يحدث اذا كنت تعتقد انني سوف أسأم من امرك وسأطردك ببساطة فهذا لن يحدث .. دخلت الي هنا برغبتك ولن اسمح لك بالمغادرة ابداً .. لكن بالنسبة لحلول اخري ربما سنري .
كان يهدده بطريقة غير مباشرة ربما شعر بالفشل حيال التحدث بود فقرر تحذيرة .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 05:29 AM   #37

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





لكن ماي لم يروقها ما حدث ليس هذا ما ارادت حين طلبت معاقبتة لم يهتم السيد كلارنس لرأيها حتي اضطرة روبي ان يأخذ معه موقف جدي حين اتي من الخارج بعد مناوبة البحث المعتادة وكان قد تشاجر معها شخصياً , كانت تكرهه وهو يعرف لذا حين اسدت اليه امر واحداً ورفضة قررت رمية بعدة كلمات لاذعة امام الأخرين ظنت ان هذا كافياً لأسكاتة لكنه جعلها تجن اكثر حين رد اليها اهانتها وحين اشتد الموقف اتخذ قرار بأنها اللحظة المناسبة للهرب وعدم العودة لكنها ادركت ما سيقدم عليه امرت الرجلين معها بالقبض عليه ليعودان به الي المنزل , لم تعاقب ماي بالتأكيد ولم يتهمها احد بأنها من حاولت دفعة ليتشاجر معها بل اتهموة وحدة بالتشاجر ومحاولة الهرب وهكذا قرر الرجل ان يضع له حداً ربما تكون تلك هي الطريقة التي يجب اتباعها معه وانه ليس ممن يفهمون الأمور بتروي , منعه من الخروج مع الأخرين , وحين وقف الفتي امامة يهدده ويرفع صوتة ويطالبه بأن يتركة يرحل كما يريد ازداد غضبة منه ومن طريقتة المتعجرفة التي لا تعرف حدود للوقاحة او رمي الجميع بكلام لاذع بجرأه لذا ارغمة علي البقاء في المنزل فقط .


وفي وقت ما حين وجد احد الرجلين اللذان كانا برفقة ماي نفسه وحده مع السيد كلارنس اخبره بحقيقة ما جري وان هي من دفعت بروبي للتشاجر , شعر السيد كلارنس بأن ماي علي وشك افتعال مشكلة وخلاف كبير مع روبي هذا ووجودهم معاً في مكان واحد سيصبح امر خطر ربما ينتهي بشكل سئ .. عاد مرة اخري يحاول التحدث الي الفتي , لكن روبي لم يكن علي استعداد ليتعاون معه لقد شعر بالظلم حيال موقف لم يخطئ فيه وهو وحده من يعاقب لذا سوف يجبر الرجل علي طردة بأي شكل , بدا الأمر ودي في البداية علي الرغم من ان الرجل كان يغضب منه في احيان كثيرة لكنه لم يصل ابعد من التصرف بتعقل, لم يروق ل ماي تلك الطريقة وطلبت من السيد كلارنس ان يتخذ موقف ما : طلبت اليك ان تحاول تأديبه ولكنني اجد انك فقط تحاول اقناعة بأننا لسنا بهذا السوء .
: ما الذي تنتظرينة يا ماي .. ماذا علي ان افعل .
: كل ما يلزم .. واعني بهذا ان بأمكانك حتي ضربة اذا اقتضت الضرورة انه خطر علينا بطريقة تعامله مع الجميع .
القاها بنظرة قاسية : اذا قررت معايقبتة بشكل صحيح فسوف اتخذ الأجراء ذاته معك هل تفهمين .. تتصرفين مثل مراهقة فيما يتعلق بهذا الفتي كان تصرفك طائش كوني ممتنة انني تغاضيت عن المسألة .
: بيننا واشياً اذاً .
: بل هو شخص صالح لم يسمح ضميرة باتهام الفتي وحده .
: اما ان تتخذ حيالة موقف جدياً وألا ستجد احدهم مقتولاً بسببه في المرة القادمة انه عدائي وليس مستعد ليغير معاملتة حيالنا .. ارجوك البعض يظن انه قد يؤذي احدنا .
ضحك السيد كلارنس : تهولين الأمور كعادتك يا ماي .. وانت مخطئة الكثيرون يحاولون التقرب منه انه شخص جيد للغاية لكنه خائف فحسب وهذا امر طبيعي .
: كما تشاء فأنت القائد في النهاية .


لم يكن يحب هذا النوع من طرق العقاب لن يأتي طفل كهذا ليشغل تفكيرة حول كيف عليه ان يعلمة ان يتعامل حيالهم خاصة ماذا يعني له اذا كان يكرههم او لا ولا يملك الوقت كذلك لحجج ماي المستمرة للتخلص منه , كان لديه ما هو اهم من تلك التفاهات , لكن استمرار الفتي في العناد اكثر وتحدثة بتلك اللهجة المتحدية في وجهه طوال الوقت ليمنعه من التدخل في شوؤنة وتحديد اقامتة هنا اغضبة ورغب بشدة في اسكاتة واخضاعة وتعليم لسانة قول كلمة حاضر فقط ببساطة لذا تطاول عليه بعد كل هذا الوقت وقام بضربة بعد ان فاض حد صبرة معه وهو لا يزال يلمح بوضوح تلك النظرة التي تحتقرة بدون ادني سبب وكان هذا يدفعة للغضب والغيظ منه اكثر وهو يلقي عليه تلك النظرة الشيطانية المتحدية في ان يتخذ اي اجراء او موقف نحوه , قام بعزلة عن الأخرين تماماً وكأنه يحتفظ به في المكان , هكذا وقع فريسة سهلة بين يدية .. لأنه كلما تقابل معه كانت عينية تنظر نحوة بنظرة الرضا عن انه تفوق عليه واخضعه وسلبة حريتة وامانة , ونظرا لأنه ممنوع من المغادرة واصبحت حجرتة وسيف زنزانة بديلة عن رمية في الطابق الأسفل ولا احد يعلم بأمر هذه المعاملة وهذه الأوامر التي صدرت نحوه من كلارنس سوي هو واثنين من رجالة يعرفان فقط ان عليهم منع روبي من الخروج بأي شكل , حاول ان يهدء من وتيرة عنادة امام الرجل قد يكون تمادي وهذا ليس في صالحة مع عدم وجود اي حليف له , يوم بعد الأخر بدأت حصتة من الطعام تقل ولم يكن بيدة ان يطالب بالمزيد فهو لا يخرج ليأتي بطعام وشراب كما السابق , هل يحاول كلارنس قتلة قبل عودة سيف , وتملكة الخوف من تلك الفكرة فهو لا يملك اي شئ امامة بينما الرجل يملك كل شئ للتصرف حيالة كيفما يشاء , وكلما سأل احدهم عن غياب روبي بهذا الشكل المريب علل كلارنس بأنه مريض للغاية ويخشي عليه من مرافقتهم لذا سيبقي في حجرتة الخاصة حتي عودة سيف ولا بأس من مشاركتة بعض الطعام والشراب فهو لا يأكل الكثير علي اي حال وكان يضحك بمرح كأنه جدياً يرغب بأن يبقي الفتي في غرفتة الي الأبد , بعيداً عن امر الفتي بدأ يفكر اكثر في انه ربما يخسر رجال الصف الأول لديه مع سيف , من ارسلهم هم من النخبة لديه في بداية قدومهم الي المنزل كانوا اشخاص عادية وساعدهم علي ثقل مواهبهم وقوتهم ليصبحوا رجال الصف الأول لذا لا يمكن ان يشعر بالأطمئنان وهناك احتمال بأن يفقدهم .



* * * * * * * * *



حين عجز روبي عن فهم ما يريده الرجل ولما يسجنة بهذا الشكل سألة مباشرة , ووضح الرجل السبب : وتسأل لا اصدق .. انت لا تحترم احد في المكان ليس لديك حد للتوقف عن التقليل من شأن الجميع , لديك غرور وتعتقد انك افضل من الجميع هل هذا ما استحقة لأنني وثقت بك وادخلتك الي هنا لقد جلبت التشويش الي حياتي كما لم يفعل احد من قبل .. ما الذي تعرضت له هنا ليجعلك تكرهنا علي هذا النحو .
: هذا ليس صحيح ما الذي تتفوه به .. الا تري انا عاجز عن التأقلم معكم لا افهمكم ولا اريد هذا في الواقع .. انت تعاقبني لأجل رفيقتك فحسب اعرف ذلك .
رماه السيد كلارنس بنظرة مخيفة وقال بصوت عميق وهو يميل نحوه : اياك والتحدث عن ماي بتلك الطريقة لا تقحم نفسك في مشاكل اكبر منك .. يبدو بالفعل انني بحاجة لأعيد فهمك حيال الكثير من الأمور واولها احترام المكان الذي تعيش فيه .. واهمها احترام قائدك حين يتحدث اليك .
: لست قائدي ولست مديناً لأي وغد منكم بشئ .. دعني ارحل من هذا المكان فحسب .
اقترب عليه وهو يلقيه بنظرة تهديد جدية وبخشونة : اذا لم تعود الي صوابك وتتعقل قليلاً فسوف اجبرك علي هذا.
لم يفهم روبي ولا يرغب بذلك ربما بالفعل اخطأ نحوهم لكنه يفعل ذلك لأنه يشعر بالخطر فليس صحيح انه يكره المكان او يحاول التقليل من شأنه او اية امر من هذا بل يحاول ان يدفعة ليطردة فحسب كل ما يرغب به هو مغادرة هذا المكان قبل ان يقرر الرجل قتلة وهو يثق انه قادر علي القيام بهذا بسهولة , قضي اياماً مخيفة مؤلمة يتلقي فيها الضرب والصراخ بدون ادني حق من الرجل الذي كان مبررة الوحيد انها طريقة لتأديبة لأن لسانة السليط وعينية ذات النطرات الجريئة لا تروقة ابداً وطفل مثلة يجب ان يوضع حد لعنفوانه قبل فوات الأوان , اصبحت حالتة اسوء , اضعف , واكثر رعبا وخوفاً مما ينتظرة وادرك ان نتيجة ما يحاول فعله انعكست عليه ولن يتوقف الرجل فقد وصل غضبة منه مداه ولن يرأف بحالة مهما حدث , لذا عليه الهروب من المكان حتي الي من سيقبضون عليه لن يكون الأمر اسوء علي اقل تقدير , لكن كيف يفعلها , هو ضعيف للغاية وهزيل ومشوش الفكر بالأضافة الي الحجرة الموصدة و ماي التي تنتظر منه خطوة واحدة مثل هذه لتأمر بأن يلقوا به في اي زنزانة في الأسفل وحينها سيصبح لدي السيد كلارنس كل الحق في معاقبتة بشكل قانوني لأنه هارب .. هكذا قضي الأيام وحده يحدق الي فراش سيف وكأنه ينادية بصمت ليعود بأي شكل فهو من ورطة بهذا الكابوس ليته يستطيع ان يري الأن ما هي حقيقة السيد كلارنس الذي لم يكن في نيته التوقف عند هذا الحد لأن الفتي اصبح وقت الرفاهية لديه.. وحين فاض الكيل و رغم حالة الضعف بسبب عدم تناولة الطعام استطاع ان يهاجم الرجل , صحيح انها محاولة فاشلة لأبعد حد , صحيح انه لم ينال منها اية فرصة حتي لأخبار احدهم في الخارج بما يحدث معه .. ألا انه وصل بالرجل لأحتجازة ونزل روبي الي الدور الأول الذي كان معد جيداً كي يصبح سجن .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 05:43 AM   #38

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر



اخذ السيد كلارنس راحتة في التعامل مع روبي بعد ان وضعة في السجن وقررتولي شؤونه كما يريد وفعل ما يرغب حيالة واطعامة وقتما يريد والتوقف عن ذلك حين يحلوا له , السماح له بالنوم دافئاً في فراش مريح او علي الأرض الصلبة الباردة , ضربة واهانتة او معاملتة باهتمام ورفق مفاجئ .. هكذا يتحول الرجل من الثلج الي النار من الليل الي النهار الي اي شئ ونقيضة كأنه يقرر التخلص منه لكن يعود شئ ليقنعة بعدم القيام بالأمر لقد تبدل الرجل تماماً وكأنه اقسم علي الأنتقام منه حتي النهاية ولم يعد هناك مناقشات كما السابق او اي حديث سوي التهديد فقط , لا يعرف حتي هل هذه افكار ماي التي تكرهه لسبب مجهول منذ وطأت قدمة المكان لكن الي اي مدي يمكن ان يخضع الرجل لتنفيذ رغباتها حتي اذا كانت بصدد تعذيب وقتل انسان خاصة ان السيد كلارنس ليس من هذا النوع الذي قد يقتنع بأفكار احدهم بسهولة لكن يبدو ان ثمة ما اصاب الرجل وجعله جدياً في معاملتة الغير متوقعة اتجاهه , اخبرة احد الحراس انه لم يري السيد كلارنس في حال مماثلة مع احدهم من قبل ويبدو انه يستحوذ علي اهتمامة وتفكيرة بشكل خاص فالبقية يأخذون العقاب بصمت او يعدمون ولا يأتي السيد كلارنس اليهم بين الحين والأخر هكذا حينها عرف انه يرفض ان يتحداه ولن يتركه وشأنه سوي حين يخضع له وينفذ أوامرة بشأن ان يصبح فرد جيداً من أهل المنزل , شعر باليأس والتمرد علي ما يجري معه لا يحق للرجل ان يتصرف بتلك الطريقة نحوه ماذا يملك عليه وماذا سينال من تلك المعاملة , كان يسمح له علي الأقل بالتجول في انحاء المكان لتحريك قدمية خاصة انه تقريبا لم يعد يري الشمس , حينها اقترح الحارس الذي بدا بشكل خفي وراء ملامحة الجامدة يشفق عليه ويحاول التخفيف عنه بالثرثرة معه من وقت لأخر , اقترح عليه ان يري السجن بالكامل هنا بعض الغرف للأحتجاز , وهنا غرف اكثر رقياً وهي التي كان يسمح السيد كلارنس له بالنوم فيها , وهنا الغرف الأقصي بعيدة وباردة ومظلمة , وهنا عيادة صغيرة فليس مسموح للمسجون الأختلاط بالأخرين حتي اذا ما كان مريض , ونعم السيد كلارنس استطاع ان يؤمن حتي العيادة الصغيرة في المبنيين وفي السجن وكذلك الأدوية وبهذا يتفوق علي الكثيرين في شئ , ثم وقف يحدق ورجفة مخيفة تسري في اوصالة واطرافة تجمدت في غرفة الأعدام , كيف يعدم السيد كلارنس المجرمين ذو جرم لا يغتفر , في مفرمة عملاقة من احد مصانع اللحوم , نظر الي الحارس بدون فهم الذي اكدت نظرتة نحوه ان مافهمه صحيح وان السيد كلارنس يعدم ضحاياه وليس مجرمية بهكذا طريقة بشعة , اي جرم قد يرتكبة هؤلاء خاصة انهم في المقام الأول قتلة وهو اولهم بالتأكيد , لكن الحارس قال بمرح وكأن شئ كهذا يخفف من فداحة الطريقة انه يخدرهم اولاً قبل تنفيذ الحكم هكذا لا يكون الشخص واعياً تماماً لما يحدث له , ظل روبي محدق مطولاً الي الألة العملاقة الملوثة بالدماء وهو يفكر في مصيرة , ماهي الجرائم التي تؤدي الي الأعدام في قانون السيد كلارنس , هل ينتظرة هذا المصير , بخطوات زاحفة وساقين لا تحملانه كاد ان يسقط مراراً وهو يشعر بالوهن والرعشة في جسدة بالكامل فجأة حتي ساعدة الحارس في العودة الي الزنزانة , وقضي الليلة شاخص البصر يتصور ويتخيل اسوء الأحتمالات ولم يفارقة شعور البرودة .


لكن السيد كلارنس بدا سعيداً بهذه الحال في اليوم التالي حين قام بزيارتة وراقب تلك النظرة السادية الشيطانية التي تعكسها ضحكة علي ثغرة حين عرف ما انتابه بعد ما رأه والقي روبي اللعنات علي الحارس الوغد , لكن السيد كلارنس نفي بصوت رقيق تماما : لا ينتظرك مصير كهذا لست مخبولاً لهذا الحد , ولست شيطاناً كما تخالني من يتم اعدامة هم الخونة فحسب اللذين يعرضون المنزل ومن يسكنون فيه للخطر عدا ذلك ستنال عقابك وستغادر , ربما سأبحث عن ميتة لطيفة لأجلك انت لا تستحق الموت بتلك القسوة بالتأكيد .
علي عكس انه يكاد يتوسل اليه كي يتركه وشأنه او علي الأقل يعيدة لغرفتة الا انه حدق نحوه بتحدً : لا يحق لك الأستمرار فيما تفعل لن تصل لشئ في النهاية .. لست خائفاً منك ومازلت اكرهكم .
لكن الرجل وضح وجهة نظرة بأريحية : انت معاقب هنا لأنك تطاولت علي القائد انت تعرف ما اقترفة لسانك لذا لا تحاول ان تلعب دور المظلوم .
حذرة روبي : ربما سيف قد يكون لديه وجهة نظر اخري تنتظرك عند عودته .
عندها ارتفعت ضحكة السيد كلارنس وقال بصوت مرح : سيف لن يعود انا اكيد من ذلك لقد ذهبوا ابعد كثيراً مما يجب وربما تم القبض عليهم , سيقتلون بوسائل الدفاع المخصصة بشكل آلي لمهاجمة اي شئ يحاول التعدي علي المكان لولا شعوري بالخسارة لأجل رجالي لقلت انه لا بأس في ابتعادة , طريقتكما مريبة وترغبان بالعيش وفق مزاجكما , لكنني لا اريد التخلص منك علي العكس ارغب بأن تظل هنا لكنك فقط تحتاج للتأديب.
لم يعلق روبي ولم يعرف هل هو صادق ام لا يعلم ان لديه اشخاص يستطلعون الأحوال بالخارج لكن ربما يكون تهديد اخر من قبلة , لكنه لم يذعن ولم يتراجع فأذا كان الرجل صادق عليه ان يغادر هذا المكان لن يحتمل العيش معهم ابداً , كان السجن خاليا ألا منه وشخص اخر في زنزانة بعيدة قليلاً لم يراه او يتحدث معه قبلاً , واخذ يذرع الغرفة جيئة وذهاباً حتي شعر بالتعب وجلس علي الفراش , سيف لن يعود , بدا الرجل واثقاً وهو يتحدث بسعادة , مستحيل ألا يعود مستحيل الا يراه مرة اخري , سوف يعود وسينتقم روبي بنفسه من السيد كلارنس وحينها يغادران الي مكان اخر حتي الي الشوارع فقط يخرج من هنا , سيف ليس غبياً لهذا الحد حتي يذهب لموتة بتلك السهولة , هو يعرف الي اين هو ذاهب وما خطورة الأمر , ويعرف كيف يتصرف حين تسوء الأمور لطالما شاهدة يفعل .



* * * * * * * * *



في الأيام التي تلي ذلك اصبح السيد كلارنس يتعامل معه بجرأة اكثر معه وهو يؤكد علي مسمعه استحالة عودة سيف لكنه في الوقت الحالي لم يكن يهتم لسيف او سواه بل يرغب بالمغادرة فحسب لقد تعبت اعصابة ولم يعد لديه القدرة لتحمل سخافة ما يجري اكثر بعد , استمر في مراقبة جارة الوحيد الذي بدا غامضاً لا ينظر الي احد ولا يتحدث بكلمة وفكر ربما يتمكن من توريطة بشئ يتمكن بعدها من الفرار حين يغفل الحارس الذي لا يبدو شرساً مثلما يؤكد مظهرة الخارجي , حين اتي الحارس بالطعام لم يرفض كالعادة وافق علي اخذه وحين كاد الحارس يغادر نادي عليه وطلب منه الأقتراب وقال همساً : الرجل في الغرفة هناك يبدو مريباً شاهدتة البارحة يحرك الفراش وكأن ثمة شئ يحتفظ به اسفلة او مكان للهروب .
قال الحارس بالامبالاة : حتي واذا فعل لا يمكنه الأبتعاد في الخارج لا جدوي من الأمر .
لم يفهم ماذا يعني ذلك لكن خطتة لا تسير علي مايرام , في الغد استمر بمراقبة الحارسين لم يكن اياً منهما يحرس المكان بشكل جدي فعقوبة السجينين تافهة لولا قائدهم المخبول الذي قرر ان يضعهم في هذا المكان لذا في اوقات كثيرة يكون الباب الأمامي مفتوح واحدهم فقط خارجاً وربما يكون نائم كذلك , من الغريب ان السيد كلارنس لم يأتي لزيارتة اليوم وان احداً لم يقترب ناحيتة وان السجين في الغرفة الأخري اطلق سراحة لذا شعر بالريبة من ان الحارس تحدث الي السيد كلارنس عما قاله البارحة .. نادي بصوت ضعيف نسبياً حتي اتاه الحارس الأخر الذي يبدو الشخص اليقظ بينهم ووقف امامة يتساءل والقاه روبي بنظرة يتقنها ويعرف انها تؤثر بالأخرين ليشفقوا عليه : انا جائع لم يأتني احد بالطعام اليوم .
رد الرجل بخشونة : ماذا في وسعي ان افعل .
: ان تعرف السبب الذي لأجله انا جائع .. لماذا لم يحضر احدهم الطعام .
صاح الرجل بنبرة صارمة في وجهه : اين تخال نفسك .. انت مجرد سجين لا اكثر ليس لك الحق في المطالبة بشئ .. حين يتذكر احدهم وجودك ستأكل .
ثبت روبي نظرة عليه وقال بجفاء : اخرجني من هنا احتاج لأستخدام المرحاض .
لم يعيرة الرجل اهتماماً وقال وهو يبتعد : ليس في الوقت الحالي ايضاً.
: هل تنتظر الأوامر من قائدك .. هل سيصرخ عليك اذا خالفت الأوامر .. هل سينتزعك من منصبك الهام اللعين .
توقف الرجل عن السير وعاد اليه وهو يحدق اليه بوعيد وكشر عن انيابة قائلاً : هل انت طفل صغير لا يستطيع السيطرة علي نفسة و الأنتظار .. من الأفضل لك ان تفعل لن تحب الذهاب الي هناك برفقتي قبل ان اتلقي الأوامر .
لم يكن عليه استفزاز الرجل اكثر ربما يضبط اعصابة حتي الأن لأجل السيد كلارنس واذا لم يكن كذلك لافتك به علي الفور : اخرجني فحسب انها مجرد دقيقة .
انصاع الرجل لرغبتة ووجده يفتح الباب وامسك به من ملابسة يجرة جراً خلفة , كان الباب الأمامي مفتوحاً ولا احد في الخارج ولا يوجد معه سوي هذا الوغد الذي يقبض عليه بقوة لذا في لحظة غرس اسنانة في يدة بشراسة حتي صرخ الرجل واستطاع الأفلات منه وركض بسرعة يشك ان الرجل سيتمكن من اللحاق به وهو لايزال يقف يتطلع لأصابة يدة , تفصلة خطوات فقط ويكون في الخارج وحينها يتمكن من الأختباء في اي مكان حتي ينجح في التسلل وهم يأخذون وقتهم في البحث عنه لم يظهر الحارس الأخر ولم يكف الأول عن الصراخ عليه ليتوقف وهو يهدده بشتي انواع العقاب لكنه غادر المكان , نجح واصبح في الخارج نظر يميناً ويساراً متلهفاً ليحدد وجهته واتخذ قرارة بالذهاب الي اكثر مكان مظلماً وبعيد ليختبئ من الحارس لكنه وسط ركضة المسرع اصطدم فجأة بجسد يشبه الصخر يعرفة تماماً .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 05:46 AM   #39

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



قضي سيف الأيام السابقة مع رفاقة يحاولون مجرد الأقتراب اكثر لمقر تلك القوات ويراقبونهم من بعيد وهم يتجولون هنا وهناك واحياناً حين يعثرون علي شخص ما اخيراً يسمعون الحديث المطمئن الذي يدور وهم يحاولون اقناعة بالأنضمام اليهم .. بالفعل ارسل معه السيد كلارنس اشخاص يجيدون القتال والمناورة وشعر انهم يستطيعون قرائتة وقتما كانوا يحتاجون للهروب او الدفاع عن انفسهم معاً , لم يكن اقترابهم من تلك القوات بهذه السهولة , لكن سيف كان يملك الجرأة وهو يراقب شخص منهم بعينة لعدة ايام حتي تسلل يوماً بدون الأخرين واوقفة وحده بعيداً عن رفاقة كذلك .. لن ينسي النظرة التي اعتلت وجهه في تلك اللحظة , هل ظن ان سيف ربما سيقتلة وانه يعتقدهم اشخاص يفتكون بالأخرين ببساطة , اخذ سيف يتحدث اليه يحاول معرفة اية معلومة منه , اذا قام بتسليم نفسه الي اين سيذهبون به , ماذا يوجد في هذا المقر يستطيعون توفيرة , كيف امكنهم اعادة توصيل الكهرباء ومن اين ظهروا ومن هم , لكن الشاب لم يرد علي سؤال واحد حتي واجابة بأختصار اذا اراد معرفة كل ذلك عليه مرافقتة الي هناك لكنه يؤكد له ان الأمر عادياً لا يوجد ما يستدعي هروبهم ومقاتلتهم فأذا كانوا ينوون شراً لهم لقتلوهم ببساطة ما ان يعثروا علي احدهم , كان بحاجة للبحث عن ابنتة وبوجود هؤلاء في الأرجاء بدا الأمر مستحيل وبالتأكيد لم يقتنع بكلامة .. كانت المرة الأولي التي يتحدث فيها مع احد منهم ولم يبدو الأمر غريباً كان شخص عادي مثلهم .


وحين عودتة لذلك المنزل الصغير الذي يقطنون فيه منذ يومين فحسب لاحظ نظرات احد من من معه ويبدو ان الرجل شاهدة يتحدث الي ذلك الشاب من تلك القوات لكنه لم يسأل عن شئ كذلك لم يوضح سيف ما كان يحادثة فيه , ليشك به كما يريد ويعود لقائدة ليخبرة انه خائن فهو لا يهتم , يبدو ان الشاب لم يعجبة موقف سيف حين حاول اخذ اية معلومة منه وقد تبعه يومها الي ذلك المنزل بعد ثلاثة ايام وجدوا مجموعة افراد منهم تهاجم المنزل وتحاول القبض عليهم , هكذا هربوا منه ولم ينجحوا في القبض علي اياً منهم , لكنهم اصبحوا بلا ملاذ آمن ثانية وكاد الرجل الذي رءا سيف مع هذا الشاب ان يتهمة بأنه المسئول عن كشف مكانهم لكنه وجد سيف لا يهتم بتهديده لذا اعطاه المزيد من الوقت , ظل سيف كعادتة يخرج وحده ولا يخبرهم اين هي وجهته علي الرغم من انه كون معهم صداقة وكانوا يثقون به ويحبون التحدث اليه كما لو انه بالفعل منهم منذ زمن بعيد .


وهو يسير ليلاً وحده كعادتة يتسلل بين الأبنية سمع صوت تأوه بسيط , هل يتوقف ليتحري عن الأمر ام يذهب في طريقة .. لكنه لم يمنع فضولة من محاولة الأهتداء لمصدر الصوت .. كان يأتي علي فترات متباعدة وهو خافت بالكاد يسمعه وواهن كثيراً , حتي توقف عند احد البيوت حيث باب الشرفة غير موجود يكشف ما بالداخل , بحذر رغم كل شئ بدأ يتقدم الي الداخل وعلي الضوء الخافت الذي يأتي من مكان ما وجدها .. الونا .. التي تشهر السلاح في وجهه وهي تجلس تستند الي الحائط وملامحها تتقلص من الألم لكنها حاولت ادعاء القوة امامة وهو يقول مسرعاً : لا تطلقي النار .
كان يعرف كم هي مندفعة وحين تكون مصابة وخائفة علي هذا النحو فهي لا تفكر ابداً .. تقدم نحوها وهو يراقب نظراتها التي تراقبة بدورها وحاول ان يلقي نظرة فاحصة اقرب عليها ليعرف ما الأصابة التي تجعلها تتأوه علناً وتبدو تعبة لهذا الحد : لا اصدق انه انت .. ماذا اصابك .. اين هي ميمي .
كان يخشي اجابتها اذا ما كانت اصيبت والفتاة معها لايسعة التفكير في الأسوء وتمني لو وجد ابنتة هنا والأن فرؤيتها تذكرة بها وهذا جعل قلبة يخفق ويكتشف كم يشتاق اليها كثيراً لما عليهما الأفتراق كل الوقت هكذا , ردت الونا بصوت واهن وقد تخلت عن تحفظها قليلاً وبدأت ملامحها تتخذ تلك العفوية كما بدأ يحدث مؤخراً حين تكون معه : ابنتك بخير وهي في مكان آمن كثيراً , استطعت الوصول اليه بعد افتراقنا .. بحثت عنك والفتي لكنني لم اتمكن من العثور عليكما في اية مكان .
تنهد سيف بأرتياح وانصب اهتمامة الأن عليها وحدها : هل انت بخير ماذا بك يا الونا يجعلك تتألمين علناً .
حاولت تحريك ساقها لتكتم أهه كادت ان تفلت منها امامة وابتسم سيفيروث بشكل خفي لأجل هذا ونظر الي قدمها حيث تستقر قطعة زجاج كبيرة لامعه تكسوها الدماء : يا لحظك هذه اصابة خطرة .
حاول الأقتراب اكثر ليتفحص قدمها وقالت بصوت عال خائف : لا تقترب ولا تضع يدك عليها .
رفع عينية اليها قائلاً بجدية : هل تدركين خطورة وضعك .
: بالتأكيد افعل .. يمكنني مساعدة نفسي .. اخبرني فقط اين كنت ومن اين اتيت .. لقد وجدت مكاناً يسعنا جميعاً المكوث فيه يمكنك ان تأتي .
قرر سيف مجاراتها في الكلام وهو يدرك مدي رعبها من ان يقترب ويحاول نزع قطعة الزجاج من قدمها لذا شغلها بالتحدث معها : انا كذلك وجدت مكان يفي بالغرض والفتي يمكث هناك الأن .. واتجول في الأرجاء لأنني في مهمة صغيرة مع بعض الرفاق نحاول معرفة ما يجري في ذلك المكان الخاص بالقوات .
قالت وهي تخفي المها ثانية : هل جننتم .. انت لا تدرك خطورة ما تقوم به دوماً وتعتقد ان لا شئ سيوقفك وان الخطر بعيد عنك تماماً .. لأجل مصلحة ابنتك ولكي تعود اليها ثانية انصحك بالتوقف عما تفعل وتعود لمكانك هذا .
: علي العكس ما اقوم به هو لمصلحتها اذا ما كان هذا المكان أمن بما يكفي سنكون بخير حينها
جميعاً .
توقف عن الكلام حين وجدها تغمض عينيها بألم وتدفع برأسها للحائط خلفها اكثر : يمكنك التوجع بصوت واضح يا الونا كما كنت تفعلين منذ قليل ما خطبك .
حدقت اليه بضيق لأنها تفعل ذلك لوجودة معها : يمكنك ان تذهب الأن سأتدبر امري .. اذا اردت رؤية ابنتك سأصف لك العنوان .. من نعيش معه يدعي جراهام وهو يملك منزل كبير .. لديه اسلحة وطعام وماء ومقاتلين يستطيعون الدفاع عن المكان .. هو يرحب بالجميع ويساعدهم .
: علي الأرجح انت مجنونة اذا كان في اعتقادك انني سأتركك واذهب لأي مكان .. اريد رؤية ابنتي لكنني سأذهب لذلك المنزل برفقتك .
: لا تجادلني يا سيف من فضلك لست في حال تسمح لي بتحملك .
استمر بالنظر اليها مطولاً حتي تساءلت عن خطبة : ماذا هناك .
قال بنبرة يستخدمها معها فقط علي الأرجح لأنه يدرك انها تؤثر بها : انها المرة الأولي التي تناديني بها بأسمي بتلك العفوية كأنه امر عادي .
لاحظ الأرتباك عليها و هي تقول بدهشة : ماذا في ذلك يفترض اننا اصدقاء صحيح .
:بل يفترض اننا اكثر من ذلك .. ماحدث بيننا في المرة الأخيرة يؤكد الأمر يا الونا .
ارتبكت اكثر الأن وكانت فرصتة ليقترب منها حيث هدأت شخصيتها العاصفة وعادت فتاة طبيعية عادية : اعرف انك كنت خائفة وحدك هنا تتألمين وتعجزين عن السير ودعيني احذرك ان ما يحدث في الخارج لن يدفعك لقضاء الليل هنا بانتظار ان يأتي احدهم لنجدتك .
: قلت انني استطيع ان اتولي الأمر .. فقط ارحل .
اقترب اكثر منها وهو يمسك بذقنها لترفع عينيها بشكل واضح وتنظر اليه بتركيز : لن اتركك وارحل ابداً .. يجب ان تفهمي انا اهتم لسلامتك وقلق لحالك تلك .
اخذت تحدق به وهو يقول تلك الكلمات بعفوية كأنه امر بسيط : لا تتفوه بمثل هذا الكلام معي .
: لكنني اعنيه .
صمتت بعدها وقد انشغلت عن الشعور بالألم وتفكر الأن بموقفة معها وتدرك جيداً انها سبق ووقعت تحت سيطرتة واقنعت نفسها حينها انها بحاجة اليه .. لذا لن تفكر بالخضوع للأمر ثانية فهذه ليست هي من تتصرف معه بتلك الطريقة الضعيفة .. تحركت بعيدأً عن محيطة قليلاً وهي تؤكد : اقدر اهتمامك لكن مازلت قادرة علي مساعدة نفسي .
القاها بنظرة جدية : لا تكوني حمقاء يا الونا فلن تتمكني من الذهاب لأي مكان .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-21, 05:50 AM   #40

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



اقترب نحوها ثانية : انت تخافين حتي من الشعور بالألم اكثر اذا ما نزعتيها وهذا يؤكد انك لست فاقدة الأحساس كما تحاولين ان تقنعينا.
رفعت صوتها عليه باعتراض : لا تحاول التنمر علي لم اطلب منك تحليل عن شخصيتي .. والأن غادر المكان .
قال بأصرار امام غضبها : لن افعل .
: ابتعد عني اذاً .
صرخت عالياً رغم عنها وهي تشعر بلسعة الألم وتلاها الكثير من التوجع حين نزع سيف الزجاجة في غفلة منها وانشغل بعدها بمحاولة ايقاف الدماء وهو يتفقد الجرح ويتمني انها لم تصل لأي من العظام , نظرت اليه تحاول ابعاد نفسها عنه بغضب واعتراض لكنها لم تجرؤ علي تحريك ساقها وقالت بأحتجاج : لما فعلت ذلك .
ثبت نظرة عليها قائلاً ببساطة : لأنك تصرين علي افساد اية وقت يجمعنا بكلامك .. تستحقين هذا وهو عقاب صغير لك .. كذلك هي مساعدة تغنيني عن محايلتك اكثر .
قالت بأصرار وهي تحاول تمالك نفسها والتوقف عن الأنين : طلبت منك الرحيل نفذ هذا فحسب .
انشغل بربط قدمها بما وجد من قماش قريب : كفي عن تلك العصبية اذا اردت الأحتفاظ بقدمك .
: لا تتحداني وابعد يدك عني .
انتهي سيف من عمله والقي نظرة الي وجهها وعينيها الدامعة وشعرها المنسدل ولم يتمكن من دفعها للعصبية اكثر : انتهي الجزء المخيف علي الأقل , اذا كان بأمكانك الوقوف فعلينا الرحيل .. يمكنك ان تأخذي وقتك للراحة قليلاً سأنتظرك لا مشكلة .
كان عليها السيطرة علي انفعالها وان تكف عن الصراخ عليه كالمجنونة , تنفست بهدوء للحظات وشعرت انها تهدء وتسترخي وربما بالنعاس اكثر .. كان يدرك ان اصابة قدمها خطيرة بحق وهي لا تدعي ووجدته يسألها بلطف : كيف اصابك هذا بالمناسبة .
قالت بصوت ناعس فلم يعد جسدها يتحمل المقاومة اكثر بعد تلك العصبية والنزيف وتحملها الألم : وانا اهرب بالتأكيد .. فأنا لا انزل ضيفة هناك كما تعتقد بل اعتبرة منزلي واعمل جاهدة لتوفير الطعام والماء كما الجميع .
: اذا ما توقفت عن حديثك المتحدي طوال الوقت ستكون الحياة معك اسهل .. لا تنامي الأن دعينا نذهب من هنا .
حاولت فقط تحريك ساقها لكنها كتمت صرخة خافتة وعادت مكانها .. تريد ان يختفي من امامها او تمنعه من مراقبة كل خلاجاتها وهي تتألم بيأس .. استقام واقفاً كأنه شعر بتوترها من وجودة : سأتفقد الأرجاء حولنا حتي تأخذي قراراً .
تنفست الصعداء حين تركها بمفردها اخيراً واخذت راحتها لتطلق لنفسها العنان وتتوجع بدون تحفظ , ارادت ان تنهض وتغادر بمفردها قبل ان يعود لكنها اخذت تفكر في الأمر وهي مكانها لا تشعر ان لديها اية قوة للقيام بأي شئ بعد اصبح الشعور بالنعاس مغرياً اكثر من اية شئ اخر الأن ولم تمانع ان تغمض عينيها وهي تقنع نفسها ان تأخذ استراحة لدقائق وتنهض بعدها لتغادر .

* * * * * * * * *

حين عاد سيف كان في طريقة ليثني عليها كم اختارت مكان بعيد عن الأنظار ولن يفكر احد في الأقتراب منه لكنه وجدها تغط في النوم .. اقترب منها وهو يبتسم بشفقة لكن كانت لديه فرصة لن تعوض وهو ان يتأملها قليلاً .. كم تبدو جميلة اكثر مما هي عليه حيث ملامحها هادئة بريئة , شعرها المتناثر بفوضي حول وجهها .. جسدها الذي دائماً هو في وضع دفاع وهجوم يمسترخي بنعومة واستسلام .. تنفسها البطئ .. شفتيها المنفرجتين قليلاً بأغراء , كانت جميلة بحق لم يكن مخطئ ولولا شخصيتها المجنونة لأخبرها كل هذا علناً , كان عليهما الرحيل فهو ليس واثقاً من فكرة قضاء الليل في مكان كهذا حتي واذا كان متأكد من انه آمن , ماذا سيظن البقية عنه انه ربما قتل او تم القبض عليه , لكنه لم يجرؤ علي ايقاظها وهو يعود وينظر في وجهها والي ملامحها المتعبة وجلس يستند الي الحائط جوارها ينصت للخارج ويراقب جيداً .


استيقظت الونا غير قادرة علي سحب نفسها الي الوعي لكنها ارغمت نفسها علي فتح عينيها لتحدق بدهشة الي وجه سيفيروث الذي كانت تنام في حضنة فعلياً تستريح براسها علي صدرة وتصل لأذنيها صوت ضربات قلبة المنتظمة , ابتعدت وهي تضع يدها علي فمها لتمنع اية صوت انين يصدر منها لكي لا توقظة , متي غفت ومتي عاد ومتي جاءت قريبة منه لهذا الحد , حين خفت حدة اضطرابها اخذت تنظر اليه ملياً وتفكر لما تنجذب بلا تفكير اليه وحده ولا تشعر في وجودة بالحذر كما كانت ستفعل لو انها مع شخص سواه , اليس عليها ان تتوقف عن المماطلة وانه بالفعل اصبح شئ هام في حياتها , لكن حين وجدتة يفتح عينية تلاشت كل افكارها وبدأت تتخذ وضع التأهب ثانية وهي تراقبة ينظر اليها بتفحص : كيف حالك الأن .
لم تجرؤ علي سؤالة كيف استيقظت لتجد نفسها في هذا الوضع معه وهل هو من قربها منه لهذا الحد ام انها هي من تحركت اثناء نومها : افضل كثيراُ وارغب بالمغادرة فحسب .
: حتي ان مزاجك سئ عند الأستيقاظ كذلك .
بعد ان نالت وقد للراحة تشعر الأن بالألم الذي ينتشر من قدمها الي ساقها وتخشي ان تتداعي اصابتها .. لكن الأكثر هو انها تخشي من عدم حيلتها في التحرك وسيكون هو وسيلتها الوحيدة لمساعدتها في العودة للبيت , اخذ يبحث عن شئ ما في حقيبتة وشرب بعض الماء وعرض عليها البعض كذلك ولم تمانع , لم يكن الصباح قد سطع بعد اي انها لم تتغيب مطولاً لحسن الحظ , عرض عليها بعض الطعام لكنها رفضت ولم يفوت فرصة المحاولة معها مرة بعد مرة وفي النهاية قبلت لكي تتمكن من الوقوف علي الأقل , كانت ممتنة لأحترامة اياها ولم يحاول ازعاجها بأية شكل وهو يعرف كم تعجز عن التصدي له لن تنكر كذلك سعادتها انه يهتم لطعامها وحالتها , هي ممتنة كثيراً له لكنها لن تنطق بهذا , اخذ ينظر اليها لوقت حتي تساءلت عما يجول بخاطرة ثم قال بلطف : اعتقد علينا الرحيل الأن .
أومأت اليه بالموافقة وهي تحاول بكل طاقتها تحمل الألم والوقوف بمفردها لكنه بجرأه اكثر من اللازم وجدتة يمسك بخصرها وتزحف ذراعة حول ظهرها بأحكام ورفع ذراعها الأخري لتضعها حول رقبتة وهو يبرر بنبرة هادئة : هذا اسهل من شجارنا حول مساعدتك من عدمها لا نملك الوقت .
حدقت الي عينية الخضراء الهادئة : لايحق لك ما تفعل .. انت تهمل الجزء المتعلق بكوني ارغب في مساعدتك او ارفضها .
رد ببساطة : ترغبين بها لا خيار اخر امامك حالياً .


هكذا برغبتة وطريقتة المخيفة في اخذ التدابير حيالها كانت تسير الي جواره تستند عليه وتمشي علي ساق واحدة بخطوات بطيئة ومن الجيد انه لم يجن اكثر ليحملها لأنها تشعر كم يزعجة طريقتها البطيئة في السير , كانت تشير هنا وهناك لترشدة الي طريق المنزل وادرك كم هو قريب من مقر تلك القوات وبعيد عن منزل السيد كلارنس .. لم يكن من يمكثون في المنزل سوي ستة اشخاص منهم الونا و ياس الذي رحب بسيف وهو يستفسر بقلق عن حال الونا .. احتاج للجلوس للدردشة معهم كالعادة عما في مخططاتة ليقوم به , اخبرهم ان لديه رفاق اخرون , وافق ياس علي مكوثهم في المكان حتي يستطيعون العودة لمنزلهم مرة اخري او البقاء هنا اذا شاء فهو يبحث عن المقاتلين وليس لديه حاليا ً احد سوي الونا واثنين معها , الأهم من كل ذلك هي ميمي التي ابقاها معه طوال الوقت وهو ينظر اليها كل دقيقة ويعلم ان عليه ان يتركها ويرحل مرة اخري فالمنزل هنا اكثر هدوء وأمان لا يمكنه ان يأخذها معه الي منزل السيد كلارنس الذي يحوي معظمة القتلة فحسب , ايضاَ يثق بألونا الأن اكثر وانها ستحميها مهما كان الوضع , عاد بعدها لرفاقة واخبرهم عن منزل جراهام وانه يرحب باستضافتهم هناك وكانت سعادتهم لا توصف لأيجادهم مكان مستقر ثانية ولم يجرؤ احدهم عن سؤالة ما كان سبب تغيبة كل هذه المدة وباتوا يدركون انه يحب التصرف علي راحتة ولم يشغلهم هذا كثيراً .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.