آخر 10 مشاركات
142 - مرة في العمر - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          250 - غرام عبر الاثير - ربيكا وبنترس - عبير مكتبة مدبولى الصغير (الكاتـب : samahss - )           »          ماسة و شيطان - ج1من س هل للرماد حياة!- للآخاذة: نرمين نحمدالله -زائرة*كاملة& الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-01-22, 07:59 PM   #331

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( العاصمة )

" تزوجيني ... الآن "
لوهلة شعرت بالغباء ..
أتراها تهذي ؟!!
أم أنه تفوه بالفعل بما سمعت ؟!!
ظلت فوق مقعدها تحدق فيه وكأنه مخبول قد طار الجزء الأخير من عقله وانتهى الأمر بينما راقب سيف تعاقب الانفعالات على ملامح وجهها بهدوء يخبئ وراءه مزيج من الإثارة والخوف .. !
لا يدري كيف خرجت منه الحروف !
لكنها خرجت وانتهى الأمر .
أخيرًا تكلمت صفية فخرجت حروفها همس مستنكر :
" أنت لم تقل ما سمعته ، أنت لن تفعل ذلك "
رمش سيف الدين بهدوء وبحنكة رجل اعمال يبرأ ساحته فقال :
" لا أفهم يا صفية سر هذا الاندهاش .. أنا أعرض عليكِ عرض ولكِ مطلق الحق في القبول أو الرفض "
هدرت صفية بشكل مفاجئ وكأن بروده صفع تيهها :
" هل تهذي ؟!! .. اولًا تقول أن هذا شرطك حتى لا ترفع قضية على أخي وتسجنه والآن تخبرني أنني مخيرة "
كاد سيف أن يتحدث لكنها سبقته واستطردت وهي تنهض من فوق مقعدها بغضب بالغ :
" ما الذي حدث لك ؟!! .. هل فقدت عقلك حتى تبتزني بهذا الشكل يا سيف ؟! .. هل تريد مني أن اقامر على حياة اخي ومستقبله ؟!! "
" أنا لا ابتزك يا صفية ، وبالطبع لكِ كامل الحق في رفض عرضي "
تمتم سيف بحديثه وملامحه لا تنم عن ما يفكر به فهمست صفية بخذلان وعينيها تدمع مصعوقة من مسار تفكيره :
" أي وحش أصبحت ؟!! .. متى تبدلت وأصبحت هكذا ؟!! "
لمحت طيف ارتباك في نظراته لكن حديثه كان له رأي مخالف فخرجت حروفه شديدة الجمود والكبر :
" لا تقلبين الطاولة يا صفية .. شقيقك هو من آذى والدي وآذاني في عملي ، والآن تستكثرين علي أن أدفعّه الثمن ! "
أشارت صفية إلى نفسها وهي تصرخ فيه بذهول :
" وأنا الثمن ! .. هل جعلت مني قربان يُقدم اليك حتى لا تقترب من عائلتي بسوء ؟!! "
أخيرًا نهض سيف من مكانه وتحرك نحوها بخطوات غاضبة وقد طار تماسكه المزعوم ادراج الرياح يهتف بدوره غير عابئًا بأصواتهم المرتفعة في مكان عمله :
" أنا أيضًا جزء من عائلتك ومسني السوء ، لما لا تساندينني كما تساندينه ؟! "
صرخت صفية بعجز ودموعها تسيل على وجنتيها دون أن تستوعب موقفه :
" لأنه أخي "
" وأنا حبيبك "
صرخ بها بجنون فانتفضت أمام عينيه بخوف لكن لجامه الذي يسيطر به على مشاعره تجاهها من سنوات قد انفلت تمامًا فوقف أمامها مكشوفًا .. مهتزًا للمرة الأولى وهو يسألها باحتراق بينما تتسول عيناه نظرة تأكيد منها :
" أنا ما زلت حبيبك .. أليس كذلك يا صفية ؟!! "
صمتت صفية تنظر له بمرارة بينما خرجت حروف سيف الغاضبة تحمل لوعته الخفية :
" كفاكِ صمتًا .. كفاكِ اختيارًا لغيري .. كفاكِ هربًا يا صفية "
كادت أن تتحدث لكنه استلم الدفة هذه المرة فأكمل بانفلات :
" لقد أخطأت مرة .. مرة واحدة فقط واعتذرت عن هذا الخطأ آلاف المرات لكنك محيتي كل ما كان بيننا بممحاة وكأن شيئًا لم يكن ثم ذهبتِ وارتبطتِ بغيري أمام عيني "
ردت عليه صفية بحرقة :
" لقد أهنتني وأهنت عائلتي "
فهتف بدوره :
" لكنني لم أفلت يدك مثلما فعلتِ .. تمسكت بكِ حتى الرمق الاخير ، حاربت كل شيء حتى أحظى بكِ وحتى هذه اللحظة ما زلت احاول استردادك وانتِ تولينني ظهرك "
كادت صفية أن تدافع عن موقفها لكنه سحبها إليه بعنف وقال بإقرار أمام عينيها المتسعتين بصدمة من تصرفاته الفجة :
" أنتِ لا زلتِ تحبينني مثلما أحبك .. عيناكِ تفضحك وأنا لست غرًا لأصدق انكِ تجاوزتِ مشاعر عمرها يفوق الخمسة عشر عامًا بمثل هذه السهولة .. انت تحبينني يا صفية ولهذا جئتِ اليوم حتى أتراجع عن إيذاء سعد وكلك يقين أن لكِ رصيد في قلبي سيجعلني أعيد النظر في الأمر "
ارتبكت عينا صفية ثم قالت بصوت مكتوم وهي تحاول الإفلات منه بصعوبة بالغة :
" ابتعد عني يا سيف ، هل جننت ؟!! "
" أجل جننت .. جننت من محاولاتي معك ومن رأسك الصلد "
ما زالت تحاول الإفلات منه لكنه متشبث بها بجنون مطبق ولسانه لا يتوقف عن الهذر بمشاعره تجاهها :
" جننت بسببك وبسبب عنادك .. تحملت رؤية خاتم رجل آخر في إصبعك ، تحملت ابتسامتك له ونظرتك له لأنني كنت موقن أنكِ تعاقبينني لا أكثر "
" ادم لم يكن عقاب "
همست بها صفية بإنكار فهدر سيف بغيرة عمياء :
" لا تنطقي اسمه "
لم تجد صفية أمامها إلا أن تلعب على عواطفه فهمست ببكاء وهي تحاول الابتعاد عنه :
" اتركني يا سيف .. ماذا إذا دخل أحدهم الآن ورآني في هذا الموقف ؟!! "
" من سيقترب منكِ سأنسفه من على وجه الدنيا "
غمغم بها سيف وهو لا يزال يأسرها بين ذراعيه ثم همس بصوت خافت مُلح :
" تزوجي بي يا صفية وأعدك أن لا اقترب من سعد "
هزت صفية رأسها رفضًا وعيناها تدمع بعجز فتركها سيف بشكل مفاجئ مما جعلها تترنح ثم قال بنبرة وحشية أرسلت الرعب إلى أطرافها :
" إذًا لا تحدثينني عنه من جديد "
جف حلقها ثم سألته بفزع :
" ماذا ستفعل به ؟!! "
فتح سيف ذراعيه أمامها ثم قال بصراحة تامة :
" سآخذ بثأري وثأر أبي "
" لا تؤذه يا سيف .. أمي ستموت إذا أصابه شيء "
همست بها صفية بتوسل كرهه فقال بخشونة وهو يمنع نفسه بشق الأنفس من جذبها بين ذراعيه مرة أخرى :
" ارحلي يا صفية "
نظرت له بعجز شديد قابله سيف بجمود أشد فصرخت صفية بانهيار وهي تقذفه بحقيبتها بكل غل :
" تبًا لك .. سأتزوج بك "

*********
يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-22, 08:00 PM   #332

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" انظروا انظروا من أتى أخيرًا ليُدلي باعترافاته ! "
يهمس بها بكر بسخرية مسموعة في اذن ابنته وهو يشير نحو ادم الجالس أمامه يرمقه بتهكم وحنق بينما دخلت جزاء تحمل كوبين من الشاي وبعض قطع الكعك ووضعتهم أمامهم فيما تسأل آدم بعفوية دون أن تنظر نحوه :
" أي ريح ألقتك علينا اليوم ؟!! "
لم يستطع بكر كتم ضحكته بينما اتسعت عينا آدم من فظاظتها التي تزداد كلما مر بها العمر ثم قال من بين أسنانه :
" هل ستمنعينني من زيارة بيت جدي أم ماذا ؟!! "
نظرت له جزاء دون أن تفهم ما ضايقه منها ثم قالت بصوت مستفز :
" هل جئت تبحث عن أحد تتشاجر معه ؟!! "
نظر آدم نحو بكر ثم قال بتهكم وهو يتناول كوب الشاي من فوق الطاولة :
" اخبر زوجتك أن ترحمنا قليلًا من لباقتها يا بكر "
سحبت جزاء الكوب من يده فنظر لها مبهوتًا بينما قالت بسخرية من بين اسنانها وهي تضع الكوب من جديد على الطاولة بينما يراقبهما بكر بتسلي :
" حسنًا لنجعلها لباقة وحسن ضيافة "
كاد آدم أن يرد عليها بما تستحق لكن بكر تدخل قائلًا بمشاكسة :
" كفى يا زوزو .. الرجل بائس دون شيء ، انظري إلى منظره "
وفي نفس اللحظة نظر ثلاثتهم إلى هيئة آدم بتقييم فضحك بكر حينما تساءل آدم بجدية وهو يتفحص ملابسه :
" ماذا بها هيئتي ؟!! "
مطت جزاء شفتيها بامتعاض من مبالغته في الاهتمام بمظهره بينما تجاهل بكر الرد على سؤاله ووجه حديثه إلى طفلته الصغيرة التي لا تفهم شيء بنبرة ذات مغزى :
" والآن ستذهب لولي مع زوزو ليلعبن مع الأسد ريثما انهي حديثي مع عمها البائس .. اتفقنا ؟!! "
أنهى حديثه بقبلة صاخبة لوجنة طفلته التي ضحكت فأنارت دنياه وسرقت قلبه ..
أخذتها منه جزاء وقد فهمت فحوى حديثه مع ابنتهم فيما تكرر بسخرية جلية :
" هيا يا حبيبتي .. هيا لنلعب مع الأسد لأن بابا فقد الجزء المتبقي من عقله "
" لقد سمعتك "
هتف بها بكر في اعقابها فتجاهلته جزاء وغادرت وهي تلاعب طفلتها ثم أغلقت الباب ورائها ..
وفور مغادرتها التفت بكر نحو آدم ثم قال :
" اشجيني "
للحظة ارتبك ادم ولم يدري من أين يبدأ فنظر ارضًا يفكر بمدخل مناسب ..
رمقه بكر بصمت منتظرًا إياه أن ينتهي من حساب عدد مربعات السجادة البنية وفصلها عن الحمراء وحين أطال ادم صمته هتف بكر فيه بشكل أفزعه :
" انطق "
رمقه آدم بغضب ثم نهض من مكانه ودار حول نفسه للحظات قبل أن يقول بوجه عابس :
" إنها طالبة "
رفع بكر حاجبه وقد تيقن ان صديقه وقع في الفخ فظل على صمته منتظرًا التكملة التي لم تتأخر كثيرًا :
" وصغيرة "
أخفى ابتسامة شامتة تحارب للظهور على شفتيه بينما اكمل آدم بضيق :
" وتخاف مني معظم الوقت "
ثم نظر إلى بكر وهتف دون حذر :
" حتى أنها حظرتني من قائمة أصدقائها "
وهنا لم يتمالك بكر نفسه فخرجت همسته المصدومة :
" ماذا ؟!! "
وهنا أيضًا أدرك آدم أنه أوقع نفسه في فخ تنمر لن يخرج منه لعشرين سنة قادمة فشتم نفسه سرًا بينما تعالت ضحكة بكر حتى دمعت عيناه وهو يكرر بذهول :
" حظرتك ! "
رماه آدم بزجاجة المياه وهتف بغضب حقيقي حين طال ضحك الآخر :
" احترم نفسك وإلا سأغادر "
تمالك بكر نفسه بمعجزة ومسح وجهه يهدأ من سيل الضحكات التي تود الخروج للعلن ثم سأله بصوت مكتوم وعينين غائرتين من كثرة الضحك :
" وماذا أيضًا ؟!! "
نظر له ادم بقرف ثم تنهد محاولًا تنظيم أفكاره ثم قال بعد لحظات :
" وأخت رجل بيني وبينه تفاهم واحترام "
أومأ له بكر دون اهتمام بهذه النقطة وكل تركيزه على شيء آخر ثم سأل ادم :
" أنت قلت أنها تخافك .. ثم ما الذي جعلها تحظرك ؟!! "
ومرة أخرى ضحك بكر في نهاية سؤاله فتحرك ادم ناويًا المغادرة فأمسك به بكر وهو يعتذر منه بوجه أحمر فيما يقول :
" حسنًا .. حسنًا لن أذكر الأمر مرة أخرى حتى تنتهي ، والآن أخبرني لما تخاف منك ؟!! "
أبعده ادم بعنف ثم عاد وجلس على الأريكة مرة أخرى بينما جلس بكر أمامه ينتظره بتهذيب ليقول آدم بعد لحظات بضيق موجه إلى نفسه وهو يتناول كوب الشاي من جديد :
" لأنني شككت في أخلاقها بسبب موقف ملفق "
سحب بكر الكوب من يده قبل أن يقربه آدم من فمه فيما يقول بصوت ساخط :
" ماذا فعلت يا ابن الغاليين ؟!!! "
وجمت ملامح آدم وهو يتذكر ذلك الموقف البغيض على نفسه ثم روى لبكر الأمر باختصار فهمس بكر بصوت مكتوم :
" وبخت الفتاة علنًا وهددتها بفضيحة ؟!! .. آه يا ابن الـ..ـغاليين "
زفر آدم بضيق بينما قال بكر بتوبيخ ساخر :
" وتستكثر على نفسك الحظر ؟!! .. وحق الله أي فتاة أخرى مكانها لكانت شقت رأسك العفن بأول حجر قابلها "
ثم عاد وسأله :
" ومن يكون أخيها الذي تحدثت عنه ؟!! "
" بِشر الشعراوي "
قطب بكر يحاول تذكرها ثم انفرجت ملامحه بالتدريج وقال بعد لحظات بتفكه :
" هل نتحدث عن الدمية نصف الأجنبية ؟!! "
نظر له آدم بشرر فابتلع بكر لسانه ورفع كفيه باستسلام فيما يقول ساخرًا :
" اهدأ يا وحش "
من جديد أمسك آدم بكوب الشاي وصمت قليلًا ثم نظر إلى بكر يسأله بعجز :
" أخبرني كيف اصحح الموقف ؟!! "
ومرة أخرى سحب بكر الكوب من يده وهو يسأله بتحفز :
" ألم تعتذر للفتاة بعد ؟!! "
تأفف آدم ثم قال :
" اعتذرت منها لكنها ...... "
أكمل بكر نيابة عنه :
" لم تمرر الأمر مرور الكرام "
أومأ بعبوس ثم قال بعد لحظات بسيطة :
" أنا أريد إصلاح الأمر يا بكر "
" لماذا ؟!! "
نظر له آدم بعدم فهم فبادله بكر التحديق قليلًا ثم قال بمكر :
" هل تعجبك ملامحي ؟!! .. انطق .. لما يهمك إصلاح الأمور معها رغم أنها لم تلين بعد اعتذارك ؟!! .. لقد اعتذرت وانتهى الأمر "
ومضت عينا آدم بشيء غامض كإجابته الشاردة :
" لأنني استيقظت "
" صباحك يشبهك يا غالي .. هل أجلب لك الإفطار ؟!! "
غمغم بها بكر ساخرًا فرمقه آدم بطرف عينه وتجنب أن يقص عليه حلمه السابق حتى لا يتندر عليه هذا المتنمر الذي ابتلي به .. !
أدرك بكر أنه لن يصل إلى شيء مع هذا الأحمق فنهض قائلًا بتآمر :
" حسنًا .. لقد حللنا المعطيات بما يكفي والآن لننتقل للخطوة التالية "
نظر له آدم بتركيز فغمغم بكر ببساطة :
" أول وأهم شيء عليك أن تمحي الخوف من بينكما بأي ثمن "
أومأ له آدم بموافقة ثم أمسك بكوب الشاي ليرتشف منه لكن بكر وكأنه أقسم هو وزوجته أن لا يتذوق منه سحبه من بين يديه وهو يقول مشددًا على كل حرف :
" وعليك أن تتخلى عن هيئة رئيس المباحث التي تصدرها لخلق الله في العمل .. من تواضع لله رفعه يا سيدنا "
عبس آدم و قال بصوت غاضب يدفع التهمة عن نفسه :
" أنا لا أتكبر على أحد "
" لكنك عابس على الدوام وتلقي الأوامر هنا وهناك طوال الوقت "
كاد آدم أن يتحدث لكن بكر سبقه هاتفًا بتحذير :
" لا تكذب لقد رأيتك في العمل أكثر مرة وبالأمانة أنت شخصية لا تُطاق "
اتسعت عينا آدم بعدم تصديق ثم قال متهكمًا :
" وهل عليّ أن أرقص لهم عشر بلدي في المستشفى حتى أنال الإعجاب ؟!! .. أنا طبيب "
التوت شفتي بكر ثم رد عليه رده المعتاد :
" حسرة على الطب حين يمارسه أمثالك "
" توقف يا بكر .. أنا جاد ، أنا لست سيئًا لهذه الدرجة "
اعتلى المكر ملامح صاحبه ثم قال بتآمر :
" حسنًا يا طبيب .. أنت لديك مهلة عدة أشهر قبل نهاية العام الحالي حتى تستطيع فيهم كسب قلب الفتاة "
هتف آدم وكأنه قد تذكر شيئًا مهمًا :
" إنها تغار يا بكر "
رفع بكر حاجبًا واحدًا ثم سأله بغباء :
" منك ؟!! "
انطفئ الحماس من على وجه آدم ثم صحح له ببلادة :
" لا ، عليّ "
نظر له منتظرًا التوضيح فأخبره ادم بانقلابها وقت رأته ينظر إلى صفية فقال بكر بعقلانية نادرة :
" لا تتأمل كثيرًا .. قد تكون ظنت بك السوء واعتقدت أنك تكيد بها لصفية لذلك غضبت "
نظر له آدم للحظات ثم سأله بعجز واضح :
" إذًا ماذا أفعل ؟!! "
قال بكر بابتسامة متلاعبة وهو يجلس على المقعد من جديد :
" كما أخبرتك .. كن لها صديقًا قبل أي شيء حتى تزول الحساسية التي بينكما بسبب الموقف السابق وبعد ذلك سيأتي كل شيء بالتدريج "
" هل هذا رأيك ؟!! "
أومأ له بكر بتأكيد وثقة فهز آدم رأسه ثم جلس وأمسك بكوب الشاي الذي برد وما أن وضعه على فمه حتى غمغم بمكر بمشاكسة ضاحكة :
" والآن أخبرني بما شعرت حين جاءك اشعار بأنها حظرتك "
وكان الرد على سؤاله كوب شاي قُذف في وجهه فأغرقه وأغرق ملابسه بينما غرق هو بالضحك وهو يراقب انصراف صاحبه بسخط وجنون .

***********

يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-22, 08:01 PM   #333

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تجلس في الغرفة التي عادت إليها من جديد ، فقد تأجل أمر انتقالها قليلًا تأثرًا بالأحداث الأخيرة أو بالأحرى كارثة آل الجديدة التي قلب بها المنزل رأسًا على عقب .. !
متى ستنتهي بلاياه ؟!!
ومن أين نبتت له هذه الطفلة وأين كان يتركها حين كان يبات لياليه هنا ؟!!
زفرت فضة بضيق وهي حتى هذه اللحظة لا تستطيع أن تنسى هيئته وهو جاثيًا أرضًا يبكي بانهيار بينما يضم طفلته إليه وكأن العالم خُسف به .. !
فقد نُزعت واجهة الشيطان عنه بأقسى شكل ممكن وانسلخت عنه بالدماء وبقي هو فانيًا يبكي خسارته المحتومة بل ويحملها بين أصابعه ناظرًا حوله بذهول وكأن القدر عرى وهنه بغتة والقاه على الطرقات يتسول الغوث .
هل شمتت به ؟!!
لا تظن ، ولا تظن أن هناك من يحمل قلبًا بين جنباته فيشمت في رؤية أب مفجوع على طفلته بهذا الشكل .. !
عادت وقرأت رسالته مرة أخرى بعينين غائمتين بالأسى لأجل طفلة تحارب في هذه اللحظة لتنجو بحياتها ..
( سيلفر ، لا تطلبي من الله أن يعاقبني على ما فعلت معك فيها .. I really need her )
لقد أقر الشيطان بإنسانيته المفقودة وتآكلت مخالب الضاري الذي اغتر بقوته فنهش نفسه بكل رعونة .. !
قطبت فضة للحظات وهي تتذكر هذيانه بأنه هو من قتلها !
ترى ماذا كان يقصد بقوله ؟!!
أجفلت على صوت هاتفها الذي رن برقم شقيقها فاستقبلت المكالمة ليأتيها سؤاله المهتم :
" كيف الحال يا فضة ؟!! .. هل استقريتِ في منزلك الجديد ؟!! "
" لا ، لم أنتقل بعد "
قطب ليث بتعجب ظهر في سؤاله :
" لماذا ؟!! .. لقد كنتِ تسابقين الزمن للانتقال ، ماذا حدث ؟! "
تنهدت فضة ثم قالت باختصار شديد :
" لقد تعرضت ابنة أخو بِشر إلى وعكة صحية شديدة وتم نقلها إلى المستشفى لذلك أجلت انتقالي للغد أو بعد الغد على الأكثر "
وكما توقعت جاءها السؤال سريعًا :
" أي ابنة ؟!! .. ومتى تزوج هذا ؟!! "
زفرت فضة ثم قالت بخفوت وهي تتمدد على الفراش :
" لا أعلم ، على الأغلب تزوج خارج البلاد قبل عودته "
صمت ليث قليلًا وكأنه يقيم الأمر في رأسه ثم سألها بعد لحظات بشك :
" هل رأى أحدكم زوجته من قبل ؟!! "
غمغمت فضة ببلادة :
" ولا حتى ابنته ، هذه المرة الأولى التي نراها فيها "
ثم عادت وسألته :
" لكن لما تسأل عن زوجته ؟!! "
رد عليها ليث بغموض غريب :
" لا شيء .. سألت دون سبب "
كادت فضة أن تستفسر منه أكثر لكنه قطع الطريق عليها فسألها باهتمام :
" أخبريني متى ستقدمين أوراقك للعودة إلى الجامعة ؟!! "
تنهدت فضة ثم قالت بحيرة بعد وقت بسيط :
" لا أعلم ، لتنتهي فقط امتحانات نصف العام وبعدها نرى "
وافقها ليث برضا ثم قال بعدها :
" سأتصل ببِشر لأطمئن على حاله .. هل ترغبين بشيء ؟! "
" متى ستأتي ؟!! "
ألقت سؤالها باشتياق حقيقي فأجابها ليث بدفء :
" يومين على الأكثر وأكون أمامك أنا وغالية "
ابتسمت فضة بسكون ثم ودعته ودفنت رأسها في وسادتها تبحث عن نوم هي أدرى الناس باستحالة قربه ..
أفكارها تغزوها بلا رحمة وعقلها يستعيد ومضات سابقة وكأنه يتحرر بطريقته من ذكريات تنهشه بلا رادع !
قتلها لأصيل ..
خذلان والدتها لها
لحظات تهريبها من الوادي في منتصف الليل وكأنها خاطئة
لياليها الأولى في هذا المنزل وأشباحها التي اقتاتت عليها لوقت لا بأس به
هروبها الليلي بدراجة بِشر وأخيرًا ..
تهجم آل الأخير عليها
وللعجب لم يضربها الخاطر الأخير بنفس قوة الخواطر السابقة .. !
لا تعلم أهي بلادة منها أم لأن هجومه كان صفعة إفاقة لها وقد أتت بنتيجتها المرجوة ؟!!
وربما لأنها فقدت ليلتها وعيها واباحت له السبيل حتى يمضي في ما بدأه لكن هناك ما أوقفه بل وحتى قام بنقلها إلى المستشفى بنفسه كما أخبرتها فداء .. !
شعرت فضة بالتشوش وكعادتها ومثل الجميع لم تفهم ما كان يخطط له هذا المختل الذي سقط على حياتها ثم ترك فيها أثرًا مُتمثلًا في ( صفعة إفاقة ) .

*******



يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-22, 08:02 PM   #334

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( المستشفى )

يجلسان على مقعدين متقابلين وبينهما مسافة بسيطة لمن يرى لكنها أميال طويلة لمن يدرك حقيقة الوضع بينهما ..
كلاهما صامت صمت القبور لكن ارواحهما صاخبة تصرخ بحديث لا الوقت ولا المكان يناسبانه !
آل عيناه معلقة على بوابة العناية المركزة التي نُقلت إليها طفلته ولا يزال يعاني ويلات ما مر به الساعات الماضية ..
روحه معلقة باستقرار حالتها فإما ستُرد إليه بعودتها أو ستغادره للأبد بفقدها .. !
رغم أن الطبيب طمأنه أن حالتها ليست بمثل هذا السوء لأن الإصابة لم تتطرق لمكان حيوي إلا أنه لا يملك سوى القلق .
أما بِشر فيجلس أمامه بوجه خالي من اي تعبير كعادته في الفترة الأخيرة يراقب تتابع الانفعالات على وجه أخيه بصمت ونظرات جافة لا تنم عن شيء ..
تنتابه عليه الشفقة من لحظة إلى أخرى ثم يعود الجليد يغلف قلبه تجاهه مذكرًا إياه بأنه يسعى لإيذائه !
تصادمت نظراتهم للحظة وقرأ آل ضيق بِشر فقال بصوت جاف :
" تستطيع المغادرة "
لم يرد عليه بِشر على الفور لكنه قال بعد لحظات بسيطة بصوت خشن :
" أعلم "
لكنه ببساطة شديدة لن يفعل .. !
ولا يبحث عن سبب بقاؤه .. فهو هنا وكفى !
من جديد تمتم آل بانفعال بدأ يخرج للعلن :
" أقول لك غادر .. just leave man "
لم يعيره بِشر أي اهتمام وظل على جلسته الصامتة فزفر آل محاولًا للمرة الأولى التحكم في ثورة غضبه ومرت عليهم الدقائق خانقة ، تستنزف طاقة احتمالهما إلى أن وصل أحد العاملين في مطعم بِشر يحمل طعامًا مُعلبًا فنظر له بِشر متسائلاً عن سبب حضوره فقال الرجل موضحًا :
" السيدة زوجتك اتصلت وطلبت مني أن أوصل لكما تلك الوجبات يا بك "
أومأ له بِشر وشكره بهدوء فحياه الرجل ثم نظر نحو آل وقال بمواساة :
" بإذن الله ستطمئن على ابنتك يا بك وسيقر الله عينك بها "
رفع آل عيناه متفاجئًا من دعاء الرجل له وهو الذي لا يعرفه من الأساس ودون أن يستوعب أيضًا الشق الاخير من جملته !
أومأ له آل ممتنًا لدعائه بصمت ثم غادر الرجل فنظر آل نحو بِشر وسأله بصوت مكتوم :
" ماذا تعني سيقر عينك بها ؟!! "
وضع بِشر الطعام على المقعد المجاور له ثم قال بعدها :
" أن يقر الله عينك تعني أن يُدمع عيناك من الفرح بأن يستجيب لك بعد أن رجوته "
كان آل ينظر له وكأنه طفل يُلقن ابجديات التعامل للمرة الأولى ثم خرج سؤاله بعد لحظات بصوت مهتز :
" هل تظن أنه سيفعل ؟!! "
فهم بِشر مقصده واستوعب ما يدور في خلده في هذه اللحظة فرد عليه ببعض اللين :
" ادعو لها و دع البقية على ربك "
رمقه آل للحظات وقد مر طيف امتنان في عينيه ثم مد له بِشر حاوية الطعام التي تخصه بصمت فنظر لها آل لوقت لا بأس به ..
فكم من مرة عرضوا عليه طعامهم ورفض !
وكم من مرة رغبوا بمشاركته و أبى !
وكم من مرة دعوه للبقاء بينهم وتمرد !
تمسّك بموقفه منهم وأولى كل محاولاتهم ظهره مقنعًا نفسه أنه لا ينتمي لهم ..
فهم شجرة متلفتة الأغصان حول بعضها وهو غصن شيطاني منبوذ لا يُستجدى منه ثمار ولا ظل !
حين طال صمته اعتلى الجمود نظرات بِشر وكاد أن يسحب يده لكن ( علي ) تشبث بيده يوقفه في اللحظة الأخيرة ثم امسك بالحاوية من الاتجاه الآخر فبقيت معلقة بينهما كلًا منهما يمسك بها من اتجاه ..
وهنا اختلج قلب بِشر واهتزت نظرته الجامدة ثم تشققت جدران قسوته المستحدثة
وهنا أيضًا توارى المارد الأزرق الناقم بجهل على من لا يستحق نقمته !
كانت المرة الأولى التي يتلامسان فيها وإن كان بشكل غير مباشر لكنها كانت لحظة فارقة ..
تيار خفي انتقل من قلب يضخ الرحمة مع دماءه وتلقى صداه في قلب آخر جمدته السنون والتجارب القاسية !
أعلن الذئب الشارد انتمائه
ووجد التائه ضالته
والصابر نال بصيص أمل جزاء صبره
بتشبث طفيف بمعصم أخيه نال علي غفران بِشر ..
وسقط عن كاهل بِشر عقدة أعوام طويلة
وانتهت حقبة قاسية لتُعلن بداية أخرى تحمل بين طياتها الكثير بنظرات صامتة بين أخوين كانت أبلغ من أي حديث .


نهاية الفصل الثاني والعشرون

قراءة سعيدة ❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-22, 08:43 PM   #335

تغريد احمد

? العضوٌ??? » 498122
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » تغريد احمد is on a distinguished road
افتراضي

جميل ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

تغريد احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-22, 09:53 PM   #336

هبه احمد مودي

? العضوٌ??? » 387744
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » هبه احمد مودي is on a distinguished road
افتراضي

واااااو وااااو وااااو بجد يا جوجو
حبيييييت حبيييت الفصل تحفه
تسلم ايدك ❤️


هبه احمد مودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-22, 10:41 PM   #337

ماماسماح

? العضوٌ??? » 495260
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ماماسماح is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك جوجو فصل روعة روعة روعة

ماماسماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-22, 10:06 PM   #338

مريم احمدو

? العضوٌ??? » 470557
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » مريم احمدو is on a distinguished road
افتراضي

جمييييل جددا جدااا حبيت الفصل رائع والخاتمه اكثر شي ومشهد االاخوين والمشاعر اللي فيها وصلتني برافوو فعلاا بالتوفيق❤

مريم احمدو متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-22, 07:59 PM   #339

هدى هدهد

? العضوٌ??? » 472768
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » هدى هدهد is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصل
يسعد مساكم


هدى هدهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-22, 07:59 PM   #340

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون

( بعد عدة أيام )

تجلس في المستشفى تحدق أمامها بشرود ونظرات فارغة لا تفارقها منذ ما اقترفت ..
كيف طاوعته ؟!
كيف خطت هذه الخطوة ولما خضعت أمام ضغطه عليها ؟!
لقد أجاد حصرها في الزاوية وهي في النهاية اختارت أن تفعل ما لم تتخيل أبدًا أن تفعله ..
سقطت في شركه وتزوجت به بعد أن أقسمت مرارًا أن لا تفعل !
والآن أصبحت حرم سيف الدين الوهابي قلبًا وقالبًا ..
قيدت نفسها معه بيدها وأغلقت على نفسها زنزانته لما بقي من عمرها !
فهي ليست حمقاء لتظن أن لها منه خلاص .. !
لكن لا ..
وحق الله لتدّفعه ثمن ابتزازه لها غاليًا ، ستجعله يعض أصابعه ندمًا لأنه فكر مجرد التفكير في استغلالها
لقد جعلها زوجته غير مدركًا أن الطريقة الأمثل لتعذيب رجل هي الزواج منه !
لكن المشكلة كلها الآن تكمن في طريقة إخبار والدتها بالكارثة التي أوقعت نفسها بها ..
لقد خافت أن تسقط أمها نتيجة دخول سعد السجن فقررت أن تتولى هي زمام الأمر فذهبت وتزوجت سرًا !
ضحكت صفية بسخرية مريرة ثم مسحت وجهها لا تدري من أين تبدأ ليعتلي العزم عينيها فتنهض وقد رأت أن أفضل حل هو أن تُطلع والدتها على الأمر برمته من بدايته وعلى ما تنوي فعله بسيف الدين .
ستأخذ ثأرها منه كاملًا دون نقصان
ليس ثأر ابتزازها فحسب بل ستثأر لكل ما اقترفه في حقها منذ انفصالهما الأول .
عادت إلى مكتبها لتبدل ملابسها وهي تسترجع لحظة عودتها إلى المنزل بعد عقد قرانهما وهيئة سعد الذي نهض ما أن رآها وحملق فيها وكأنها طوق نجاته الوحيد ، كطفل صغير انقلبت عليه لعبته وتحولت إلى كارثة وينتظر في تلك اللحظة من والدته أن تلملم وراءه توابع الأمر .. !
استرجعت نظرته نحوها وسؤاله الخشن الذي خبئ وراءه رجفة تجلت في حدقتيه :
" هل تحدثتِ معه ؟!! "
وقتها لم تنتبه صفية إلى حاله ثم تركته وتحركت لترمي جسدها فوق اريكتها بعينين غائمتين بالذهول وهي لا تصدق الفخ الذي سيقت اليه بكل سهولة وتلك القيود التي التفت حول معصميها في لمح البصر فتحرك سعد ورائها وجلس على الطاولة الصغيرة امامها يسألها بانفعال مكتوم وقد وترته هيئتها لأبعد حد :
" لما تبدين بهذه الحالة ؟!! .. هل رفض مقابلتك ؟!! "
وايضًا لا رد منها فيعود سعد ويجيب سؤاله الأخير :
" لا ، مستحيل أن يرفض لقائك .. إنه مهووس بكِ "
وعند جملته الأخيرة رفعت صفية عينيها إليه ثم وبكل القهر الذي كانت تحمله داخلها في تلك اللحظة منه ومن سيف على حد سواء رفعت كفها وصفعته بقوة صادمة سمرته موضعه برهبة لتهطل بعدها دموعها بغزارة أمام عينيه المتسعتين بذهول وهي تصرخ من بين أسنانها بجنون مطبق قبل أن تركض إلى غرفتها وتعتكف داخلها :
" أنا أكرهك و أكرهه .. أكرهكما معًا .. أكرهكما "
اجفلت صفية على دخول إحدى عاملات النظافة إلى المكتب لتنظفه فأخذت حقيبتها بعد أن أنهت تبديل ملابسها وهي تحمد الله مرة أخرى أن والدتها لم تكن في المنزل وقتها ولم ترى تلك الحالة التي كانت عليها .
خرجت بعدها من المستشفى وكادت أن توقف سيارة أجرة لكنها فوجئت بسائق عائلة عمتها يقف أمامها فألقت عليه التحية وسألته إذا كان قد أتى للمستشفى لزيارة أحد يخصه لكن الرجل أجابها بتهذيب شديد :
" لا يا هانم ، لقد أرسلني سيف باشا لإيصالك إلى المنزل "
اتسعت عينا صفية بصدمة ثم ابتعدت عن الرجل قليلًا واخرجت هاتفها واتصلت بسيف الذي كانت ترفض اتصالاته المتكررة بها طوال الأيام الماضية والذي استقبل الآن اتصالها قائلًا بمزاج رائق :
" صوفي ... هل اشتقتِ لي أخيرًا ؟! "
شرست نظرات صفية ثم قالت بصوت خافت من بين أسنانها :
" ما الذي تفعله بالضبط ؟!! .. ألم نتفق أن يبقى الأمر بيننا لفترة حتى أجد طريقة أخبر بها أمي ؟! "
" من جهتي أنا ملتزم بالاتفاق حتى الآن "
غمغم بها سيف ببساطة فألقت صفية نظرة نحو السائق الذي بادلها النظرة بارتياب ثم اولته ظهرها وقالت بغضب مكتوم :
" وكيف سأفسر أمام أمي وجود سائقك معي ؟! "
" لقد أردت اراحتك من عناء المواصلات ولولا أنني أنهي إجراءات نقل والدي إلى المنزل كنت أتيت وأخذتك بنفسي "
هتفت صفية بصوت مرتفع قبل أن تتدارك نفسها بصعوبة :
" ومن طلب منك المساعدة ؟! "
" أنتِ زوجتي وبالطبع لن أنتظر طلبك "
يقولها سيف باستفزاز فوصلته سبتها له ثم أغلقت الهاتف بغضب والتفتت إلى السائق الذي استمع إلى النصف الأخير من الاتصال فرمقها بحذر جعلها تشتم سيف في سرها مرة أخرى قبل أن تدمدم بتهذيب مفتعل للغاية :
" شكرًا لك يا محي ، تستطيع المغادرة وسأتدبر أنا أمري "
أومأ لها السائق باحترام ثم قال :
" كما تشائين سيدتي "
ثم ركب سيارته بسرعة كأنه يعد الدقائق للإفلات من براثن لسانها الذي لف حول عنق سيده منذ لحظات بسيطة .. !
راقبت صفية مغادرته بعينين غاضبتين ثم أوقفت سيارة أجرة وركبتها لتعود إلى منزلها وهي تحاول ترتيب أوراقها وتدعو الله أن لا تسقط أمها بنوبة قلبية أو ينال منها الغضب فتهجم عليها بعصا المكنسة وتقتلها فور أن تخبرها بزيجتها المشرفة .

************

تقف مبتسمة برهبة على أعتاب باب بيتها ..
رهبة لا تملك التحكم فيها لكنها رهبة لذيذة .. منعشة ، تمدها بطاقة مهولة تؤهلها لإعادة ترتيب حياتها على طريقتها هي وليس على طريقة غيرها !
قلبها يدق بحماس وعيناها تضوي بالرضا ..
ما أجمل أن تكون صاحب البيت ، مالكه .. لست ضيفًا تتحكم فيك حساسية موقفك ووضعك !
ما أبهى أن تحيا حرًا دون قيود وإن كانت غير مرئية .. !
وما أروع أن تستيقظ من وهمك وتعي لما تضيعه من بين يديك باستسلامك لضعفك ووهنك وتقبلك للأمر الواقع حتى وانت بداخلك ترفضه فترفس استسلامك وتوجه طاقة تمردك للاتجاه الصحيح وتضع بنفسك اللبنة الأولى في بنيانك الجديد الذي ستسعى بكل طاقتك أن لا يُدك مرة أخرى ولا حتى يهتز باي ريح عاتية .
" هل ستقفين كثيرًا بهذا الشكل ؟! "
انتبهت فضة لصوت سندس الممتعض ثم خطت خطوتها الأولى داخل منزلها وهي تقول بصوت مطمئن :
" إنه رائع "
كانت المرة الأولى التي تراه فيها .. !
فهي أوكلت الأمر تمامًا لبِشر وليث مكتفية بفكرة امتلاكها لمنزل خاص ولم تشغل بالها بأي تفاصيل اخرى كالأثاث وما دون ذلك ..
" إنه بالفعل رائع وتصميمه دافئ للغاية "
اومأت فضة تؤيد رأي سندس بابتسامة خفيفة ثم صفقت بعد لحظات بحماس متقد وكأنها توقظ نفسها من لحظات التأمل وتؤجلها لوقت اخر بينما ضاقت عينا سندس باستغراب لتبدل حالها المفاجئ :
" عليّ أن أسرع بإفراغ حقائبي وترتيب أغراضي قبل وصول إخوتي "
وبالفعل رفعت فضة أكبر حقيبة تملكها وجرجرتها نحو أحد الغرف فيما تقول بنبرة قوية ذكرت سندس بشخصيتها القديمة قبل الحادثة :
" سأتخذ هذه الغرفة لي .. هيا يا ابنة المنصوري يا مدللة اجلبي الحقيبة الأخرى حتى ننتهي في أسرع وقت "
شتمتها سندس في سرها ثم حاولت دفع الحقيبة الأخرى بصعوبة شديدة فلم تفلح ..
وصلتها ضحكة فضة المستفزة وهي تنظر لها من الغرفة التي دخلت إليها ثم قالت بصوت مرتفع ونبرة مغيظة :
" هل تحتاجين إلى مساعدة يا ابنة العاصمة ؟! "
رمقتها سندس بحنق ثم قالت بكبرياء :
" تعالي وخذي حقيبتك بنفسك ، أنا لست خادمتك "
ضحكت فضة بخفة ثم تمتمت وهي تخرج من الغرفة لتأخذ الحقيبة الأخرى :
" أقنعني أداءك "
اتسعت عينا سندس حين رفعت فضة الحقيبة بسلاسة وحينما لاحظت الأخيرة نظراتها غمغمت بوجه عابس وهي تعود إلى الغرفة من جديد :
" الله أكبر "
مطت سندس شفتيها بامتعاض ثم تبعتها إلى الغرفة وبدأن في تفريغ الحقائب وترتيب الملابس والاغراض في الخزائن فغمغمت سندس بغموض وهي منهمكة في رص بعض الأشياء :
" ماذا قررتِ للمرحلة القادمة ؟!! "
أجابتها فضة دون انتباه وهي ترتب ملابسها :
" أظن أنني سأبدأ بالعمل في المطعم حتى بدء الدراسة "
" وماذا عن العلاج النفسي ؟!! "
سألتها سندس بحذر فنظرت لها فضة بانتباه للحظات ثم سألتها :
" هل أفادك العلاج النفسي ؟!! "
صمتت سندس لبعض الوقت ثم أجابتها بصدق :
" لم يحل الأمر من جذوره بالطبع لكن مع الوقت تقبلت ما حدث معي واستطعت الوصول لسلام نفسي لم أحظى به من قبل "
عقبت فضة تؤيدها بابتسامة خفيفة وهي تشير إليها :
" والدليل مساعدتك لي الآن "
هزت سندس كتفها وهي تقول بعفوية كانت أقرب للفظاظة :
" لم أتقبلك بشكل كامل "
كشرت فضة في وجهها فشعرت سندس أنها أساءت التعبير فقالت بما ظنته يصلح الأمر :
" أنتِ في النهاية ضُرتي "
وهنا لم تتمالك فضة نفسها فتعالت ضحكاتها للمرة الأولى منذ ما حدث معها وهي تنظر إلى سندس الممتعضة من ضحكاتها بعدم تصديق جلي جعل سندس تهتف فيها بغيظ :
" ماذا ؟!! .. هل أخبرتك مزحة دون أن أدري ؟!! "
بنفس الضحكات اجابتها فضة :
" مزحة الموسم والله "
رمتها سندس بقطعة ملابس بغضب واضح فحاولت فضة التحكم في نفسها ثم قالت بصوت حاولت إضفاء طابع الجدية عليه :
" أنا لا أصدق أنكِ لازلتِ تنظرين إلي كزوجة لبِشر ! .. هل أنتِ معتوهة يا ابنتي ؟! "
مطت سندس شفتيها بامتعاض صامت بينما استطردت فضة تعلن عن مشاعرها للمرة الأولى :
" يا ابنة العاصمة يا أذكى من خلق الله ، بِشر أخي مثله مثل ليث .. بحق الله لقد نشأت مع فكرة أنه شقيقي الآخر "
دافعت سندس عن موقفها فقالت بحنق :
" لقد كنتِ تتعمدين مغازلته أمامي "
زجرتها فضة بحدة :
" احذري من تعبيراتك يا سندس .. أنا لا أغازل الرجال "
كادت سندس أن تتحدث لكن الأخرى قاطعتها قائلة بصراحة تامة لا تخلو من التهكم :
" لقد كنت أتعمد مضايقتك لا أنكر لأنكِ أيضًا كنتِ تتعمدين إبعاده عنا بطريقة مفضوحة وهو كان يراعيكِ قدر إمكانه وأنتِ مستمرة في دلالك المقيت وتباهيك بجمالك الذي لا مثيل له "
شرست نظرات سندس ثم قالت بصوت غاضب :
" أنا لست مدللة يا فضة احترمي نفسك "
" وأنا لم أغازل ابن عمي وإياكِ أن تكرريها "
هتفت سندس بعجز من النقاش معها :
" والله أنتِ ضرتي بحق "
لوحت فضة بكفها ثم قالت بضيق مماثل :
" وأنا لن أنكرها مرة أخرى .. أنا فعلًا ضرتك "
قذفتها سندس بقطعة ملابس أخرى فتلاشتها فضة فيما تقول بصوت قوي :
" توقفي عن الجنون وأكملي ما بدأتي "
" لن أساعدك "
هتفت بها سندس بطفولية وهي تدير ظهرها لتخرج من الغرفة فتمتمت فضة في إثرها بمكر :
" على راحتك ، ارحلي قبل أن تحصلي على إجابة سؤالك الذي تدورين حوله "
توقفت سندس فأدركت فضة أنها أصابت الهدف وبالفعل استدارت سندس تقول بارتباك طفيف :
" أي سؤال هذا ؟!! .. أنا لا أدور حول شيء "
رمقتها فضة بذكاء لا ينقصها ثم قالت بنبرة ساخرة :
" آه ما أغباني ! .. لقد ظننت لوهلة أنكِ تتساءلين حول موعد انفصالي عن بِشر "
اعتلى التجهم ملامح سندس وقد شعرت أنها مكشوفة لفضة زيادة عن اللازم بينما قالت فضة بعد لحظات بسيطة :
" السؤال يكاد يقفز من بين مقلتيكِ "
رمشت سندس بضيق ووقفت تكتف ذراعيها معلنة بصمت عن انتظارها للإجابة فهزت فضة رأسها بخفة ثم قالت بصوت متزن به نبرة اعتذار :
" أنا لا أستطيع أن أقفز الآن فوق كل شيء يا سندس ، لقد أمسكت بطرف الخيط بمعجزة بعد أن كنت على شفا حفرة من الجنون "
رمقتها سندس بصمت فاستطردت بشرود حزين :
" أنا في هذه المرحلة أشعر كأنني أسير على حبل رفيع وبالتالي عليّ أن احسب كل خطوة مئات المرات قبل أن أخطوها حتى لا أتهاوى في القاع من جديد "
لحظات ورفعت فضة رأسها إلى سندس الساكنة أمامها ثم قالت بخفوت صلب وهي تشير إلى جدران المنزل حولها :
" هذه كانت خطوتي الأولى والثانية هي عملي معكم وهزم رهابي من التعامل مع الناس وصدقيني في اقرب وقت سأذهب إلى بِشر واحله من هذا الارتباط بشكل كامل لكن دعيني أرتب أوراقي أولًا كما أشاء "
تنهدت سندس وقد شعرت ببعض الهدوء بعد إجابة فضة المستفيضة عن السؤال الذي لطالما أرقها ..
فرغم إدراكها الكامل أن لا شيء حقيقي يجمعها ببِشر إلا إنها لا تملك إلا أن تتألم من زواجهما الصوري ..
الأمر موجع لها للغاية حتى وإن كان مجرد حبر على ورق كما يقولون !
همست فضة وكأنها تقرأ أفكارها :
" هانت يا ابنة العاصمة "
تطلعت إليها سندس بعجز دام للحظات ثم عادت تعمل معها بصمت بينما عقلها الملتوي يعمل بلا لحظة توقف ويحثها على سلك طريق معين لفصل فضة عن بِشر في أسرع وقت ممكن .. !
طريق متمثل في مارد غامض مخيف تعثر بفضة دون سابق إنذار وتأثر بها بشكل ملحوظ ..
ربما عليها أن تجمع بينهما لتضمن استحالة قرب فضة من بِشر !
ربما عليها إعادة الوصال بينهما لكن بشكل تدريجي صحيح فتعود عليها هي الفائدة الكبرى !
ربما عليها أن تخطط بتروي شديد حتى تصل لنتيجة مرضية تناسب جميع الأفراد وأولهم هي ..
اعتلت ابتسامة خفيفة شفتي سندس وقد قررت المضي قدمًا في الأمر لكن بعد خروج ابنة آل من المستشفى وتماثلها للشفاء .

*********

يتبع ......

على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t483259-35.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 31-01-22 الساعة 10:15 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.