|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-05-22, 07:48 PM | #421 | |||||||
كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء
| ( العاصمة ) بعد مغادرة آل ظل بِشر واقفًا موضعه وعقله يموج بألف مشكلة لا أساس لها إلا أخاه .. ! أخاه الذي القاهم جميعًا منذ عودته في حقل ألغام وهو لا يملك إلا أن يظل متيقظًا ، عيناه وسط رأسه كما يقولون حتى يستطيع أن يمضي قدمًا هو وعائلته بسلام ولا تخرج لهم مصيبة من تحت الأرض تنسفهم جميعًا فمنذ عودة آل والمصائب تتوالى وتعصف بهم كرياح عاتية لا قبل لهم بالسيطرة عليها .. ومع ذلك يبقى ذاك المجنون أخاه وعليه سيحاول قدر إمكانه حمايته من شياطينه التي تسكنه . زفر بِشر بضغط شديد ثم وفر جهده في البحث عن طريقة مناسبة لإبلاغ الجميع عن قرار الآخر بالسفر من جديد .. فليبلغهم هو إذا أراد ! بحق الله إنه لم يكلف خاطره ويخبره بموعد محدد على الأقل ..! لحظات وخرج بدوره ليبحث عن والدته حتى يحاسبها على ما تفوهت به هي الأخرى .. فهو لن يسمح لها أبدًا بتشويه طفولة ليندا مثلما فعلت معه من قبل وجد سندس وفضة في غرفة فداء يتسامرون معها علهن يستطعن إخراجها من حالة الكآبة التي حطت عليها بدورها دون أن يفهم لها سببًا منطقيًا فلم يرغب في قطع حديثهن وأكمل بحثه ليجد ضالته تجلس في غرفتها بوجه ممتقع وخالته تقف فوق رأسها بملامح مكفهرة بدورها فكاد أن يدخل إليهن لولا أن هتفت خالته بغضب بالغ قلما يتمكن منها : " أنا لم أعد أفهمك ، أنتِ ماذا تريدين حقًا ؟! .. امرأة غيرك كانت استغلت ظهور حفيدتها بكل طاقتها حتى تتقرب من ابنها النافر منها وأنتِ تتفوهين بهذه القمامة ! " لحظات وانتفضت والدته تدافع عن موقفها المفترض : " أنتِ لا تشعرين بي لأنه ليس ابنك ، لا استطيع تقبلها يا ايمان .. وكيف لي أن أتقبلها وأفخر بها وأنا لا أدري من أي سلة قمامة أتت والدتها ؟! " ناظرتها ايمان ذاهلة من ألفاظها بينما أكملت سميحة بوجه باكٍ : " لا أحد منكم يفهمني ، جميعكم تضعوني موضع المتهمة دون أن تحاولوا حتى الشعور بي .. ابني أنجب طفلة دون زواج شرعي ، هل من المفترض أن أتعامى عن تلك المصيبة وأرحب بها دون أن أسأل حتى ! .. أي منطق وأي عقل هذا ؟! " " أنتِ لا تسألين يا سميحة ، أنتِ حكمتِ وجلدتِ دون انتظار " رمقتها سميحة بيأس فاستطردت إيمان بنبرة خائبة : " مشكلتك الحقيقية صلابتك أحكامك وتطرفها ، كل شيء حولك إما أبيض او أسود .. أول الأمر تزوجتِ من عبد الرحيم رغم إدراكك لكم الاختلافات بينكما ورغم تحذير أبي رحمه الله ، تمسكتِ بعنادك وأتممتِ الزيجة ثم عدتِ تبكين قسوته عليكِ واختلافه عنكِ وحين توفي تزوجتِ زاهر لأن طباعه مختلفة كليًا عن عبد الرحيم ، فهذا جنوبي صعب الطباع وهذا نصف أجنبي منفتح بشكل أقرب للابتذال وحين أراد أهل عبد الرحيم أخذ بِشر منكِ أقمتِ الدنيا للاحتفاظ به حتى أنجبتِ فداء وعلي ثم حدث ما حدث فأصبح بِشر في نظرك هو السبب الرئيسي لكوارثك بل وأعلنتِ ندمك على الاحتفاظ به على مرأى ومسمع منه ومن الجميع وكسرتي بخاطره الذي لم يطيب حتى الآن " نظرت لها سميحة بجمود وقد ضغطت شقيقتها على عقدتها الأصعب فأكملت إيمان دون اهتمام : " والآن بعد أن عاد علي الذي أحلتِ حياة بِشر جحيمًا لأجله أصبحت عودته غير سارة لكِ لأنه لم يعود طبقًا لشروطك وخيالاتك " لتنهي إيمان حديثها بتهكم موجع : " انتظرتِ عودة علي الصغير لكن أتاكِ آل بكل ما زرع به زاهر من مجون فأصابك الشتات ، تارة تركضين سعيًا لرضاه وتارةً تنفرين منه وقد فاتتك حقيقة أنهما نفس الشخص ، آل هو علي وعلي هو آل ولا مجال للفصل بينهما ، إذا أردتِ وجود علي فعليكِ القبول بوجود آل بمساوئه وبكل ما يخصه وعلى رأسهم ابنته الصغيرة التي لا ذنب لها في شيء " لم تهتم إيمان لدموع شقيقتها وقد ضاقت ذرعًا بطباعها المؤذية فخرجت من الغرفة بملامح عابسة لتجد بِشر أمامها ينظر إلى والدته بخيبة أمل لا تفارق نظراته كلما رآها فزفرت إيمان بقنوط ثم غادرت دون حديث زائد .. فالحديث مع شقيقتها لم يعد له معنى والبقاء في هذا المنزل يجلب لها وجع القلب . _________ يتبع .... | |||||||
16-05-22, 07:49 PM | #422 | |||||||
كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء
| ( أخر الليل ) ( سأبقى معك الليلة ) هكذا أعلنتها فضة ردًا لجميل فداء عليها حينما اهتمت بها وقت انهارت بعد زيارة ليث الأولى لها .. لذا أصرت أن تبقى هنا حينما لاحظت انغلاق ملامح فداء وتعبها النفسي أكثر منه جسمانيًا ! كانت شاحبة الوجه كسيرة الروح وكأن هناك زوبعة حلت على حياتها الهادئة فأسقطتها أرضًا بلا حول ولا قوة تخلصت فضة من حجابها بعد أن ساعدت فداء وناولتها العلاج فاستسلمت الأخيرة للنوم فعادت فضة بخطوات بطيئة إلى الغرفة القديمة التي رأت فيها الكثير والكثير .. فكم مرة هاجمتها أشباحها في تلك الظلمة الخانقة وكم مرة لم تتمكن تلك الجدران من ابتلاع صرخاتها وكم مرة هشمت تلك المرآة التي رأت فيها آثار ذبحها مرارًا وتكرارًا وأخيرًا .. كم مرة وجدت نفسها تدافع عن ما بقي منها ضد صاحب الغرفة المعتوه ؟! أجفلت فضة حينما قبضت على نفسها تبتسم حينما تذكرت لكماتها له في أكثر من مناسبة وكأنه كان يشحذ داخلها كل طاقات العنف التي تملكها فقطبت حتى كاد حاجبيها أن يدخلا إلى داخل عينيها ثم هزت رأسها وكأنها تنفضه من ذكرى بغيضة لتنهض بعدها ترتدي المنامة التي استعارتها من فداء وتستعد للنوم بأعصاب متحفزة .. فتاريخها مع النوم داخل هذه الغرفة غير مشرف على الإطلاق حاولت تشتيت عقلها في أي شيء آخر حتى يستسلم ذهنها للنوم فبدأت تفكر في الجامعة التي ستداوم فيها بعد عدة أيام وتحاول أن تشحذ همة نفسها كما طلبت منها الطبيبة حتى تهزم رهابها الاجتماعي في مكان ضخم كالجامعة .. ! ففي النهاية مطعم بِشر مكان محدود واستطاعت التعرف على معظم المتواجدين فيه كما أنها لا تداوم فيه كل يوم .. أما الجامعة صرح عظيم وإن لم تتمكن من السيطرة على نفسها سيتحول الأمر إلى كارثة وفضيحة على مرأى ومسمع من الجميع ! تنهدت فضة وسألت ربها التوفيق وحين بدأت النعاس يداعب عينيها وصل إليها صوت تحركات مكتومة من الخارج ففتحت عينيها على وسعهما ثم شتمت بخفوت وقد أخبرها حدسها بهوية المتسلل فنهضت بسرعة ثم أوصدت الباب على نفسها ووضعت بعدها العباءة فوق منامتها القصيرة كما وضعت حجابها كما اتفق لتقف بعدها وراء الحائط الزجاجي الضخم الموجود في الغرفة وهي تشتمه في سرها ! مؤكد أدرك أنها تمضي ليلتها هنا فأراد أن يكدر صفوها بجنونه لكن ..... أين ترك ابنته هذا المعتوه ؟!! انتفضت فضة حينما وصل لها صوت وصول سيارة ورأته يدخل من بوابة المنزل فعبست بتعجب شديد .. إذا كان قد وصل للتو فمن أين أتى ذلك الصوت الذي سمعته منذ دقائق ؟!! " ربما قطة أو أي شيئًا آخر " هكذا أخبرت فضة نفسها لتلوي بعدها شفتيها بامتعاض وهي تخبر نفسها أيضًا أنه قد أتى على كل حال ! التفتت للوراء تلقي نظرة عابرة نحو الباب تتأكد من إغلاقه بإحكام ثم عادت تنظر أمامها فشهقت برعب وارتدت للوراء حينما وجدته يقف أمامها لا يفصل بينهما إلا لوح الزجاج الضخم وابتسامته الملتوية وسهامه الزرقاء الثاقبة بمكر لا يهتم بمواراته في انتظارها ليغمز لها آل في الظلمة ثم يسألها من وراء الزجاج بابتسامة مشاغبة : " Were you waiting for me queen ?!! " ( هل كنتِ تنتظرينني يا ملكة ؟!! ) رمقته فضة بغيظ لأنه تمكن من إجفالها ثم أولته ظهرها لكنه طرق على الزجاج بخفة فيما يقول بصوت جاد : " لا توليني ظهرك ، أنا جئت لتوديعك " أثارت جملته الأخيرة اهتمامها لأنها لم تفهم مقصده لكنها لم تلتفت له فطرق آل مرة أخرى على الزجاج وهو يكرر اسمها بإلحاح وصوته يصلها مكتومًا نوعًا ما بسبب الزجاج الفاصل بينهما ! التفتت إليه بحنق انقلب إلى ذهول وهي تجده قد جلس أرضًا وأسند كتفه على الزجاج وينتظرها أن تقلده ..! ماذا يفعل هذا المعتوه ؟!! لم تدرك فضة أنها اقتربت من الزجاج مرة أخرى بينما أشار لها آل أن تجلس بمحاذاته فيما يتمتم بابتسامة خفيفة : " اجلسي لنتحدث قليلًا قبل مغادري " هزت فضة رأسها برفض فقال آل بتهديد وقح : " اجلسي وإلا سأدخل لكِ ووقتها لن تسرك أفعالي " رمقته فضة باستخفاف فعقب على ما يدور بعقلها : " فداء مريضة ، والأخرى أنا أبحث عن سبب لأفرغ بها طلقات سلاحي دون شيء ومقاطعتها لحديثنا ستكون سبب مثالي للتخلص منها " ظلت فضة على وقفتها فزفر آل ثم أبدل نبرته وهمهم بمحايلة : " اجلسي يا سيلفر فطائرتي ستقلع بعد عدة ساعات " ومرة أخرى أثار حديثه اهتمامها فرمقته بصمت وهو أدرك أنه نال منها بشكل ما فربت على الأرض يدعوها بصبر للجلوس إلى أن تعطفت وجلست على مسافة جيدة من الجدار وكأنها تقيم بينهما حد فاصل وهمي من اختراعها ! ابتسم آل لسذاجتها لكنه في نفس الوقت سعد لقبولها بالجلوس معه وإن كان على مضض ثم همهم بصوت خفيض مشاغب : " I won't call you the queen so you don't get angry " ( لن أناديك بالملكة حتى لا تغضبين ) تأففت فضة فالتفت آل ينظر أمامه ثم همهم بنبرة جادة : " لدي ما يجب أن أفعله في الخارج لذا سأغادر الفجر " ظلت فضة على صمتها بينما استطرد بخليط من اللغة العربية الركيكة والإنجليزية : " كان من المفترض أن أغادر بعد يومين لكن هناك ما طرأ لذا ارتأيت أنه من الأفضل أن أغادر اليوم فتركت ليندا في بيت بِشر ثم أتيت لكِ " حل الصمت للحظات ثم التفت لها بوجهه وتمتم على حين غرة : " قد لا أعود مطلقًا يا فِـ...ـضااا " كانت المرة الأولى التي ينطق فيها اسمها بتلك الطريقة وتلك النبرة التي أدركت جيدًا أنها لن تغادر تفكيرها لفترة طويلة من فرط عاطفيتها ! وهل يملك هذا الوحش قلب ؟!! فرض السؤال نفسه عليها لكنه استولى على تركيزها من جديد حين قال بوهج عينين وصلها رغم حاجز الظلام الذي يحيط بهما : " ولهذا اعتذاري منكِ أنتِ تحديدًا واجب " ليتبع : " I'm sorry Silver " توترت حدقتيها بينما ظل آل ينظر لها للحظات طويلة ثم همس بصوت خفيض جدًا وكأنه يكلم نفسه : " I wish I could touch you at this moment " ( ليتني أستطيع لمسك في هذه اللحظة ! ) قطبت فضة حينما لم يصلها همسه الأخير لكن شيء في أعماقها كان يتحرك داخلها للمرة الأولى .. ! لا ، لا .. مؤكد ليس قلبها أنه شيء آخر يتفاعل معه ، مع كل ما يهمس به شيء داخلها يتفاعل مع وميض عينيه ، مع نبرته المختلفة مع اسمها الذي نطقه للمرة الأولى ! لمس آل الزجاج أمامه ثم همس بعد لحظات : " لم أعتاد أن ينتظرني أحد .. لكنني اظن انكِ ستفعلين " عبست فضة بوجهه بمقاومة فاشلة وكل شيء حولها يتكالب ضدها ويقيدها في تلك الجلسة أمامه ليزفر آل ثم يرفع عيناه نحو عينيها بنظرة لا تظن أنها قد تنساها مطلقًا ثم يتمتم بابتسامة شديدة الصدق : " هل أخبرك سرًا ؟!! " رمقته فضة بحذر فأنت جملته بلغتها (هي ) مُزلزلة لكل شيء حولها : " أنا مغرم بكِ فِــضااا " ليكررها بهمس حار : " I'm so in love with you queen " وهنا الحركة الخفيفة في أعماقها تحولت لارتجاج وهنا التفاعل داخلها انقلب لانفجار وهنا أيقنت فضة أن ( الشيء ) الذي تحرك داخلها ما هو إلا قلبها الذي سقط في فخه . نهاية الفصل الثلاثون قراءة سعيدة ❤️❤️❤️❤️ | |||||||
18-05-22, 03:19 AM | #427 | ||||
| ايه الجمال ده صعبت علي غالية جدا اما ليث وليالي مشكلتهم ان ليث شايف ليالي انها اخت م غ ت صب اخته وم هيش عارف يفصل الصورة وده معذبه رغم خطئها وده ما حدش ينكره بس في النهاية هي اتصرفت بحصسن نية وماكانتش متوقعة غباء اخوها . اما ام علي دي ست غبية بكل المقاييس وعندها حق اختها في اللي قالته لها . ال اعترف لفضة . الفصل جميل جدا | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|