آخر 10 مشاركات
صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          مع الذكريات(70)قلوب شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة&روابط (الكاتـب : منى لطفي - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-22, 08:24 PM   #411

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( بعد عدة أيام )

تقف في مطبخ المطعم وهي تشعر بعدم الراحة ..
ألقت نظرة عابرة نحو سندس فوجدتها لا تزال تلوي شفتيها وعينيها مثبتتين بوعيد على مكتب بِشر المغلق عليه هو ولارا حربي شريكته ثم عادت ودفنت رأسها فيما تفعل متجاهلة تمامًا ذلك الشيف الذي يحاصرها بنظراته المعجبة منذ فترة لا بأس بها .. !
إنه مثل غيره في المطعم لا يدري بحقيقة وضعها لأن بِشر قدمها للجميع على أنها ابنة عمته منذ اليوم الأول
وعلى الرغم من أن الشاب لم يفعل لها أي شيء والجميع يشهد له بدماثة الخلق إلا أن مجرد نظرة منه تصيبها بالضيق بل والاختناق أيضًا !
فالإعجاب الذكوري بات يمثل لها كارثة .. ما أن تلمحه حتى تفر منه اميالًا !
كتمت زفرة حانقة حين تقدم سبب شعورها بعدم الراحة منها للمرة الأولى وتمتم بابتسامة لبقة محاولًا فتح حديث ودي معها :
" رائحة الدجاج رائعة يا آنسة فضة .. هل يمكنني استعارة سر الخلطة منكِ ؟!! "
لا تعلم فضة كيف تدبرت أمر نظرة اعتيادية رغم ضيقها من حديثه معها ثم تمتمت بتهذيب فرضته على نفسها وشعور الاختناق يتملك منها أكثر وأكثر :
" ليس هناك اسرار .. ثم أن الرائحة ليست مقياس ، المذاق أهم "
هز جلال رأسه بموافقة ثم غمغم بابتسامة خفيفة وقد شردت عيناه يتأملها بإعجاب خفي :
" معك حق .. أنا أيضًا أشاركك نفس الرأي لكن هذا لا يمنع انكِ مؤكد تملكين لمسة مميزة تخصك "
" How lovely ! "
التفتا سويًا نحو الصوت الساخر فوجدا آل يقف خلف الحاجز الرخامي ينظر إليهما بابتسامة شديدة الاستفزاز ثم لوح بكفه في تحية سريعة وهو يغمغم بعينين وامضتين بالمكر :
" Hello queen "
اتسعت عينا فضة بصدمة من صفاقته العلنية معها بينما قطب جلال متفاجئًا بدوره من حميمية أسلوبه لينظر له آل بعدها يقيمه بنظرة عابرة قبل أن يحييه بدوره بابتسامة هادئة جدًا لكنها أخافت فضة ثم سأله بعد لحظات :
" أنت صانع البيتزا .. أليس كذلك ؟!! "
أومأ جلال بصمت وهو ينقل نظراته بينه وبين فضة ممتقعة الوجه فتمتم آل وهو يتمعن في ملامح وجهه بطريقة مخيفة :
" أنت موهوب "
غمغم جلال بلباقة :
" شكرًا لك يا علي بك "
" I'm Aal "
وهنا أدركت فضة أن الشاب المسكين قد وقع في مشكلة عويصة دون جريرة فغسلت يديها بسرعة ثم قالت له وهي تتحرك لتغادر المطبخ :
" سأكتب لك الوصفة لاحقًا يا شيف "
" Silver "
ونبرته المستفزة تكاد تخرجها عن وقارها لكنها تتماسك وتنظر له بصمت مطبق وهي تجز على أسنانها بينما تكفلت نظراتها بشتمه فتمتم آل بصوت واضح حتى يحرجها أمام الجميع عمدًا :
" هلا تصنعين لي فنجان قهوة على الطريقة القديمة من فضلك فأنا لا أطيق القهوة سريعة التحضير "
ابتسمت له ابتسامة شديدة الافتعال ثم قالت من بين أسنانها :
" بالطبع "
رمقهما جلال وقد انتابه شعور أنهما سيرفعان السلاح على بعضهما في أي لحظة بسبب تلك الشرارات المتطايرة بينهما فقرر الانسحاب بكرامة بينما تمتم آل بتهكم وهو يتابع انسحاب الآخر :
" Good boy "
ثم عاد بأنظاره إلى فضة وجلس منتظرًا انتهائها مما كلفها به وهو لا يزال يشعر برغبة عارمة في تحطيم وجه ذلك الذي رآه يدقق في ملامحها بشكل لم يعجبه لينتبه على باب المكتب الذي خرج منه بِشر ومعه شريكته التي رآها مرة واحدة من قبل فحياها آل دون أن ينهض من مكانه بينما ودعها بِشر بلباقة ثم نهضت سندس رغمًا عنها لتودعها بدورها على الرغم من اشتعالها طوال الدقائق الماضية لكنها ولأجل زوجها تحكمت بنفسها لدقيقتين إضافيتين حتى غادرت لارا ثم التفتت نحو بِشر فأشار لها بصمت نحو المكتب تجنبًا لجذب الأنظار
وضعت إحدى العاملات فنجان القهوة الذي صنعته فضة أمامه فانتبه آل لخروج فضة من المطعم فأخذ قهوته وتبعها دون اعتبار لشيء ثم بحث عنها بعينيه فوجدها تقف بعينين مغلقتين في أبعد نقطة عنه
تستند على السياج المعدني الذي يحيط بالمكان ويفصله عن مياه النيل وتبدو وكأنها تنظم أنفاسها فذهب إليها ثم جاورها وتمتم بتسلي وهو يرتشف قهوته :
" سندس تحيل حياة بِشر جحيمًا في الداخل "
" وقفتك هذه لا تصح ، ابتعد "
قالتها فضة بصوت مرهق وكأنها ترجوه المغادرة دون جدال فتجاهل آل قولها رغم أنه لامس قلبه واستطرد حديثه :
" العشاق عادة ما تعميهم الغيرة وتجعلهم يتصرفون برعونة "
استغفرت فضة بضيق ثم تحركت حتى تغادر هي لكنه أغلق عليها الطريق بطريقة تبدو عفوية ثم نظر إلى عينيها مكملًا ببساطة مخيفة :
" فأنا مثلًا إذا نظر أحدهم إلى فتاتي سأخلع عينيه وألعب بهما كرة المضرب "
توترت حدقتي فضة حين فهمت ما يشير إليه ليس خوفًا على نفسها ولكن على من تورط مع مجنون يظنها خاصته ويدعوها بلفظ تحبب دون خجل .. وعند هذه النقطة اعتلت تكشيرة وجهها وهمست فضة من بين أسنانها بتهديد مباشر :
" إذا دعوتني بأي شيء غير اسمي من جديد كما فعلت منذ دقائق سترى مني ما لا يعجبك "
اعتلت ابتسامة مشاغبة ثغره ثم قال :
" لا أظن أن هناك شيء قد يخرج منك ولا يعجبني فلا تراهني على ذلك الأمر "
كرهت فضة ما يحاول زرعه بداخلها تجاهه فقالت بصوت مغلق :
" أنا قلت ما لدي .. إذا اردت أن تُهان علنًا افعلها من جديد "
أنهت حديثها ثم تحركت بعصبية فجاورها آل عائدًا معها إلى المطعم وهمس جوارها بصوت مخيف :
" واذا أردت رؤيتي ألعب كرة المضرب بعيني أحدهم اتركيه يقترب منكِ من جديد "
توقفت خطوات فضة ثم التفتت له وقالت بجدية تامة :
" توقف عن تهديدي وتوقف عن الظهور حولي بهذا الشكل .. أنا لا ولن أخصك في شيء ولا تنسى أبدًا أنني زوجـ...... "
قاطعها آل وقد انقلب مزاجه بدوره :
" كلنا نعلم أنكِ لا تمثلين لبِشر شيئًا أكثر من كونك قريبة له ساعدها حين احتاجت مساعدته وانتهى الأمر لذا لا تبالغي في الأمر سيلفر "
كادت أن تناطحه لكنه أكمل ببرودة أعصاب وهو يتخطاها :
" وردًا على حديثك أنتِ أصبحتِ خاصتي منذ وقت طويل .. لذا تأقلمي مع الأمر لأنني سأقتل كل من يحاول الاقتراب منكِ بشكل أو بآخر وبالمناسبة تستطيعين حمل هذا التهديد معك الى جامعتك التي ستذهبين إليها " my queen ..
ضغط على كلمته الأخيرة قاصدًا فرمقت فضة ظهره بارتعاد ، فهي لم تتخيل أبدًا أن يصل جنونه إلى إعلان صريح وقح كهذا .. !
رباه .. هل كُتب عليها أن تقع مع مختليين يقفزون فوق حياتها فيحيلونها جحيمًا بهوسهم ؟!!
" فضة "
أجفلت على صوت سندس ثم نظرت إلى بِشر باستنجاد فسألها بحمية وقلق :
" ماذا بكِ ؟!! "
ابتعلت فضة ريقها بارتباك ثم تمتمت بصوت مرتجف :
" أريد التحدث معك في الحال "

_____

بعد وقت بسيط خرج بِشر بوجه خالٍ من أي انفعال تتبعه فضة فرمقتهما سندس بحذر لكنها أجلت تساؤلاتها حول ما يدور لوقت لاحق ..
" أين ذهب علي ؟!! "
يسألها بِشر فتجيبه وهم يتحركون جميعًا إلى السيارة بعد انتهاء يومهم فتجيبه سندس :
" حينما عرف أن أمي اصطحبت ليندا معها لزيارة فداء في المنزل ذهب لأخذها من هناك "
هز رأسه بتفهم ثم غادر ثلاثتهم يتبعون آل بدورهم للاطمئنان على فداء
راقبت سندس فضة التي كانت تجلس بصمت مطبق وملامح متحجرة تمامًا في المقعد الخلفي من مرآة السيارة ثم توحش داخلها الفضول وشعرت أن الأمر له علاقة مباشرة بعلي فودت لو تفهم حقيقة ما جرى حتى تستطيع إصلاح الأمور بينهما لكن من الواضح أن لا أحد سيخبرها ويُبرد نار فضولها لذا التزمت سندس موضع المتفرج مؤجلة استجواب بِشر حتى عودتهم إلى منزلهم .
________

يتبع .....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-22, 08:25 PM   #412

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صف بِشر سيارته ونزلوا جميعًا ثم دخل بِشر أولًا الذي ما أن رآه آل أمامه حتى تمتم بصوت شديد الجدية وهو يضم ابنته إليه بوضع دفاعي بينما وجهه عابس بطريقة جعلته يشك أن هناك شيء طارئ حدث :
" أريد التحدث معك "
ثم ودون أن يعطيه فرصة دخل آل إلى غرفته السابقة فتبعه بِشر تاركًا سندس وفضة وراءه يحدقن فيهما بملامح عابسة ..
" ماذا حدث ؟؟! "
سأله بِشر ما أن انفردا فسأله آل بعينين قاسيتين :
" ما المقصود بكلمة ابن سفاح ؟!! "
اتسعت عينا بِشر بصدمة من فظاعة اللفظ ثم سأله بتشتت :
" لماذا تسأل عن الأمر ؟! "
" Answer my question "
( أجب سؤالي )
يأمره آل من بين أسنانه بعدم صبر فيهمهم بِشر دون فهم حقيقي لما يدور :
" هو لفظ شديد البشاعة ، يلتصق طوال العمر بالطفل الذي ينتج عن علاقة غير شرعيـ....... "
انقطع حديث بِشر حين ربط السؤال بحمل آل لابنته بتلك الطريقة الدفاعية فشرست عينا بِشر ثم سأله بغضب بالغ :
" من الذي تجرأ وأطلقه عليها ؟!! "
التوت شفتي آل بتهكم ثم تمتم بصوت هامس مخيف :
" Your mother "
احتلت الصدمة ملامح بِشر بالتدريج ثم تحرك بغضب شديد سيطر عليه ليتوقف آل أمامه وطفلته لا تزال بين ذراعيه يسد عليه الطريق قبل أن يخرج من الغرفة وقد انتبه لما قاله فيغمغم من جديد بجهل تام :
" قلت أنه شيء بشع سيلتصق بها طوال عمرها .. كيف امنعه عنها ؟!! "
رمقه بِشر بصمت دون أن يختفي الغضب من فوق محياه بينما يستطرد آل بصوت مكتوم :
" هل لدي حلول ؟!! .. هل أستطيع حمايتها ؟! "
تنهد بِشر ثم غمغم بضيق شديد وعيناه لا تزال على اشتعالها :
" الحل الوحيد أن تتزوج من والدتها وتُنسب الطفلة اليكما "
سكن آل مكانه ثم همهم بصوت جاف :
" هذا مستحيل "
رمقه بِشر بعدم فهم فاستطرد بعد أن شتم بخفوت :
" هيلين ماتت في حادث سير منذ عام تقريبا "
أغمض بِشر عينيه بيأس وإنهاك بينما كان آل ينظر له منتظرًا منه حلًا آخر وحين ظل بِشر على صمته غمغم آل باعتيادية :
" ليندا منسوبة لي ولوالدتها منذ ولادتها .. إذًا ما أهمية الزواج ؟! "
" أنا أتحدث عن زواج شرعي يا علي وليس مجرد علاقة جسدية وإن كانت مبنية على رضا الطرفين "
رمقه آل للحظات ثم سأل من جديد :
" ما الحل ؟!! "
هز بِشر كتفيه بجهل ثم غمغم :
" سنرى ما يمكننا فعله لكن حتى نجد حل لا يجب أن يدري أحد بحقيقة الأمر .. ليندا ابنتك من زيجة شرعية ولا جدال في ذلك "
غمغم بِشر جملته الاخيرة بتحذير واضح فأومأ آل بموافقة ثم قست عيناه وتمتم من بين أسنانه بعد لحظات :
" في هذه الحالة اخبر والدتك أنني لن أرحمها إذا سمعتها تتحدث عن ابنتي مرة أخرى "
" اترك أمي عليّ "
لوى آل شفتيه بامتعاض ثم قال بعد لحظات :
" هناك أمر آخر"
نظر له بِشر باستفهام فصمت آل لبعض الوقت ثم قال :
" أريدك ان تعتني بليندا لبعض الوقت "
اقترب منه بِشر تلقائيًا ووضع كفه على كتفه يسأله بحمية :
" ماذا تقصد ؟!! "
تنهد آل ثم تمتم بصوت هادئ وعيناه تومض بغموض :
" سأسافر لبعض الوقت انهي شيء عالق واعود "
" سأذهب معك "
أقرها بِشر بخشونة فابتسم آل بتعجب من حميته المفرطة تجاهه ثم قال بعد لحظات :
" ومن سيعتني بليندا في هذه الحالة ؟!! .. انا اريدك هنا معها ، جوارها .. تكفلها برعايتك كما تفعل مع الجميع "
" لماذا ستسافر يا علي ؟!! "
يسأله بِشر بإصرار فيضم ابنته إليه دون وعي ويجيبه بمواربة :
" اخبرتك .. سأنهي أمر عالق وأعود على الفور "
كاد بِشر أن يتحدث فقاطعه مكملًا بنبرة لم تخرج منه قبلًا :
" وحتى عودتي ابنتي امانتك .. أنا لم اؤمنها لأحد من قبل ولا أظن أنني قد افعلها مجددًا "
نظر له بِشر بقلق استولى عليه فوضع آل كفه على كتف أخيه كما فعل معه منذ لحظات ثم همهم بصوت خفيض :
" !?? Okay brother "
" وماذا إن لم تعد ؟!! "
يسأله بِشر بخشونة خبئ ورائها خوفه عليه فيجيبه آل بثقة :
" لا تقلق ، سأعود .. سأعود منتصرًا هذه المرة "
" أنت ذاهب لتنتقم لما حدث لليندا أليس كذلك ؟!! "
يهمهم بها بِشر باستنتاج فيزفر آل بضيق ثم تخرج نبرته حاسمة :
" إذا لم أفعلها بدافع الانتقام سأفعلها بدافع الحماية .. أنا تعمدت أن أسرب للجميع خبر وفاتها حتى أحميها حتى هذه اللحظة ، لكنني لن أعيش بقية عمري أخبئها عن الجميع حتى لا يطالها أذاه ، أنا أريد لابنتي حياة طبيعية "
" لكن....... "
قاطعه آل قبل أن يكمل :
" لا تقلق ، أنا أتتبع اخباره منذ فترة طويلة وهو الآن في الموضع الذي أريده بالضبط .. سيموت ولكن ليس بيدي ، لن اتورط في الأمر بأي شكل كان لا تقلق من هذه الناحية "
اتسعت عينا بِشر من هول ما يُقال فيبتسم آل من استقامة من يقف أمامه ثم يتمتم بابتسامة لعوب :
" game is not over big brother The "
ناظره بِشر بعدم اطمئنان فغمزه آل ثم أولاه ظهره ناويًا المغادرة قبل أن يتوقف وكأنه تذكر أمر ما ثم تمتم بوقاحة تامة :
" آه وبالمناسبة .. أخبر من ركضت لك تشكوني أنني سأعود لأجلها هي أيضًا "
اكفهر وجه بِشر لكن آل لم يبالي وقال :
" لتجعلها هي أيضًا في امانتك حتى عودتي "
" ماذا تريد من فضة يا علي ؟!! .. أخبرني مباشرة "
التفت له آل يرمقه من فوق كتفه وقد غفت ليندا على كتفه الآخر ثم أجابه مباشرة كما أراد :
" I love her "
هتف بِشر بعصبية من فرط وقاحة اخيه :
" هل فقدت عقلك ؟!! .. أنها ..... "
ومرة أخرى يقاطعه آل بمنطق مريب مثله :
" إنها حِمل وضعه القدر فوق كاهلك بشكل مؤقت حتى عودتي ، وبما أنني عدت فهي لي ، ملكي لذا أنا الآن أطلب منك وبكل تحضر أملكه الانفصال عنها "
شعر بِشر أنه يتحدث مع مختل ونمت داخله رغبة عارمة في لكمه بينما تجاهل آل ما فعله تصريحه بأخيه وأخذ ابنته وغادر حتى يحضّر نفسه لمواجهته الاقوى على الاطلاق ..
مواجهة سيسعى بكل قوته أن يعود منها منتصرًا ، ماحيًا اسم سفيان الديب من على وجه الأرض .


نهاية الفصل التاسع والعشرون

قراءة سعيدة ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 12:59 AM   #413

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رائع و عودة قوية في انتظار المزيد من الأحداث بالتوفيييق

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 01:56 AM   #414

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل رائع جدا يا هاجر تسلم ايدك . انا منتظرة رد فعل الخيزبون ام ليث على تطور علاقته بزوجته وال ده مشكلة كبيرة فعلا

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 03:12 PM   #415

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,963
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

لما.تلاقينا ياجمالوو
الفصل روووعة
ليث وليال واخيرا رسوا عابر وليث اقر بمشاعرو ناحيتها بتستاهل ليال انو يحبها ليث
معلش لهلا ما هضمت ادم من ورا تصرفو وتكبرو عا صفية رغم اني ما عم براها من الذنب خليه آل يعذبو
بشر هل فيني حبو اكتر من هيك
أل وعم يرجع يعيد.حسابانو بطريقة حيانو بتكنى ما ينغمس اكتر خصوصا انو سفيان مو سهل
بحب مشاعرو ناحية ليندا وبحب علي بصورتو الجديدة ياللي ما توقعت اني بيوم اتعاطف معو
الوصول لقلب فضة مو سهل هل هوي قادر عالصبر لنشوف
ابظعت وكل عام وانت والمتابعات والمنتدى بالف خير يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-22, 07:09 PM   #416

eylol

? العضوٌ??? » 448333
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 118
?  نُقآطِيْ » eylol is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روعة يا جوجو تسلم ايدك
💕💕💕


eylol غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-22, 06:24 PM   #417

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 16-05-22, 07:45 PM   #418

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد ❤️
دلوقتي ميعادنا مع الفصل الثلاثون 🔥


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-22, 07:46 PM   #419

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثلاثون

طرقات متتالية على باب غرفتها متبوعة بصوت والدتها جعلوها تنهض من جلستها التي طالت لتفتح باب حجزها الاختياري ، تتطلع بدهشة في ملامح أزهار الصلبة التي بادرتها قائلة بحنق :
" هذا كل ما استطعتِ فعله ! .. قمتِ بحبس نفسك في الغرفة ! "
وقعت عينا صفية على حقيبة الملابس ففغرت فمها ..
أليست تلك حقيبة والدتها القديمة ؟!!
هي تعرفها جيدًا ولن تُخطأها أبدًا
" أجل يا أخرة صبري .. ما تفكرين به حقيقي ، سأمكث معك هنا لآخذ بثأرك من ابن رفعت "
اتسعت عينا صفية ثم اتسعت ابتسامتها بالتدريج لتلقي نفسها على أمها بشكل أجفل الأخيرة لكن بنية أزهار القوية جعلتها تتماسك ثم تربت على ظهر طفلتها فيما تهمس بوعيد خافت جوار أذنها :
" ابن عمتك تجبر لأنه يرانا امرأتان دون رجل ، لكن وحق الله لأجعله يفكر مرتين قبل أن يقول لأي امرأة تمر أمامه صباح الخير "
بكت صفية في حضن والدتها
بكت وحدتها التي تمكنت منها طوال ساعات الليل
بكت البرد الذي نخر في عظامها
بكت الظلمة التي ذكرتها بالظلم الذي تعرضت له
وبكت راحةً
بكت لأنها تدرك أن حبها المريض له سيضعفها مع الوقت إذا ظلت أمامه بمفردها
وأخيرًا بكت لأن الشمس أشرقت بجيئة والدتها الآن لتؤكد لها أن ظهرها ليس عاري وأن درعها لم يُكسر بعد !
" الحمد لله ، الحمد لله "
همست بها دون توقف فأبعدتها أزهار ثم دخلت معها الغرفة وأغلقت الباب ورائها بالمفتاح فيما تقول بنبرة جسورة :
" والآن انصتِ لي جيدًا .. أول شيء ستنفضين هذا الضعف المقيت عنكِ واعلمي أن حربنا أمامه ليست هينة أبدًا "
نظرت لها صفية بتيه ودموعها لا تزال تغطي وجهها فأكملت أزهار ببأس وهي ترفع حقيبتها فوق الفراش :
" سننال منه مرة وسينال منا مرات ، وسيبقى الحال هكذا إلى أن نتمكن منه ونهزمه بالضربة القاضية "
" وما هي الضربة القاضية ؟! "
سألتها صفية بعدم تركيز فابتسمت أزهار ابتسامة شيطانية ثم همست بعد لحظات بغموض وهي تمسح دموع ابنتها عن وجهها وكأنها تحضرها بنفسها لما هن مقبلات عليه :
" اتركيها لوقتها والآن افعلي ما سأقوله لكِ بالحرف "
أومأت لها صفية بطاعة ثم لاحظت أن والدتها لا ترتدي أسوارها الذهبية الغالية عليها والتي لا تفارق يدها فسألتها بخفوت :
" أين أساورك يا أمي ؟!! "
أسبلت أزهار اهدابها ثم قالت بصوت خافت :
" قمت برهنهم عند الصائغ "
" لماذا ؟!! "
سألتها صفية بعدم فهم حقيقي ،فوالدتها ورغم كل الأزمات المادية التي تعرضوا لها إلا أنها ظلت محتفظة بتلك الأساور باستماتة لأنهم الذكرى الأخيرة من جدتها
أما أزهار فابتسمت بحزن سكن عينيها حين تذكرت أن ذكرى والدتها لم تعد معها في الوقت الراهن ثم غمغمت بعد لحظات :
" يجب أن يكون لدي سيولة كافية حتى أستطيع التحرك بحرية أمام ابن عمتك "
نظرت لها صفية بتيه فربتت أزهار على وجهها ثم قالت بصوت ذا بأس :
" لا تشغلي عقلك بتلك الأمور الآن "
لتتبع بابتسامة ماكرة :
" اذهبي وتحممي ثم ارتدي أجمل ما تملكين ، أريدك في أبهى حلة يا صفية .. مفهوم ؟! "
شعرت صفية أنها تتورط أكثر في لعبة لا تدرك أبعادها بعد لكنها سلمت الراية لوالدتها فتمتمت بعد لحظات بصوت أكثر تماسكًا :
" اتفقنا "
_____________

( الوادي )

بجسد يتصبب عرقًا انتفض عزيز من نومته التي استعمرتها الكوابيس البشعة في الفترة الأخيرة فاستغفر ربه عدة مرات ثم ارتشف بعض الماء ونهض ليغسل وجهه حتى يستفيق تمامًا مما ألم به ..
ضرب وجهه بالماء عدة مرات يحاول قدر إمكانه أن يلهي عقله بأي وسيلة عن تذكر تفاصيل الكابوس المكرر !
فهو لا يريد أن تلاحظ غالية الأمر حتى لا تتضرر نفسيتها أكثر ، فهي من الأساس ورغم أن الطبيب طمأنهم عدة مرات على حالتها إلا إنها قد ولدت ونشأت على فكرة معينة ومن الصعب جدًا تغييرها ..
وبسبب حالتها النفسية التي تزداد سوءً من وجهة نظره مع تقدمها في الحمل أصيب هو الآخر بعدوى الجنون منها وأصبح مرتعب من اليوم الذي ستلد فيه طفله بل وتطور الأمر إلى تلك الكوابيس اللعينة التي أصبحت تهاجمه باستمرار !
ورغم أنها تحاول قدر امكانها أن لا تُظهر أمامه ذلك الرعب الذي يسكنها إلا أنه يقرأه على صفحة وجهها وبين حدقتيها بسهولة مريرة .. !
فتارة يراها شاردة في عالم آخر وتارة أخرى يصله صوت بكائها المكتوم فينزف قلبه دموعًا لا تخرج لسواها
فهي العزيزة على قلبه ، غالية عمره التي يفتك بها الخوف وهو مهما يفعل ومهما يحاول لا يزال عاجزًا عن احتواء خوفها وتبديده .
زفر عزيز محاولًا مرة أخرى فرض سيطرته على عقله ثم توضأ ليصلي ركعتين حتى يرسل الله السكينة إلى قلبه وكيانه المبعثر بسبب زوجته
دقائق وأنهى عزيز صلاته بخشوع شديد ثم ظل على جلسته فوق السجادة يسبح ربه بخفوت ويدعوه أن يحفظ له عائلته الصغيرة محاولًا قدر استطاعته أن لا يوقظ غالية التي غفت منذ وقت ليس طويل بسبب صعوبة حملها في الفترة الأخيرة لكن على ما يبدو كل محاولاته باءت بالفشل رغم التزامه الصمت إذ وصله همستها الخافتة باسمه فأدرك أنها تقف خلفه تمامًا
التفت يرفع عيناه لها وهو لا يزال على جلسته على الأرض فكانت ترتدي قميص نوم طويل يغطي كاحليها وكتفيها وشعرها الطويل يسافر على ظهرها بحرية وبلا نهاية
كانت كأجمل ما خلق الله على الأرض !
ابتسمت له فكانت بسمتها هي ملجئه الوحيد في هذه الحياة التي لولا وجودها لصارت باهتة لا قيمة لها
" هل رأيت كابوسًا ؟!! "
هز عزيز رأسه نافيًا فأسندت غالية نفسها على كتفه وجلست جواره أرضا ثم قالت بعتاب المحبين :
" تكذب وانت على سجادة الصلاة يا عبد العزيز ! "
أسبل عزيز اهدابه فوضعت غالية رأسها على كتفه ثم همهمت بخفوت شديد وكأنها لا ترغب في كسر فقاعة الهدوء التي تحيط بهما :
" شعرت بك حين خرجت من دورة المياه لكنني تركتك تنهي صلاتك على راحتك ، هل دعوت لي ؟! "
" اسمك يسكن صلاتي منذ أمد بعيد "
همهم بها عزيز بتلقائية فاتسعت ابتسامة غالية ثم مالت وقبلت كتفه الذي تستند عليه بنعومة شديد وهمست :
" لا حرمني الله منك يا قلب غالية وروحها "
لف عزيز ذراعه حول خصرها وقربها إليه يتأملها بلا شبع ثم سألها بعد لحظات :
" ما الذي أيقظك ؟! .. هل يؤلمك شيء ؟! "
هزت رأسها نفيًا ثم غمغمت :
" أخبرتك ، شعرت بك فنهضت لأرى ما الذي أيقظك قبل الفجر "
دلل عزيز خصلاتها بأصابعه بينما استطردت غالية بعدها :
" كما أنها فرصة جيدة للتحدث معك في أمر ما "
انتبه لها عزيز وسألها بعينيه فهمهمت بصوت حاولت أن يكون متماسكًا :
" أريدك أن تعيد الود بينك وبين عائلتك من جديد ولا تدع أي شيء يفرق بينك وبينهم ، حتى أنني موافقة على العودة للسكن معهم "
شحبت ملامح عزيز واضطرب قلبه نافرًا من ذلك الشعور الذي هاجمه على حين غرة ..
فنبرتها ونظرتها توحي بوصية ووداع !
وداع إذا صدقت فيه .... سيكون هالك لا محالة
عبس عزيز بشدة ثم عقب بصوت مضغوط يكاد يُسمع :
" لا تقلقي على علاقتي بأهلي يا غالية ، نحن بأفضل حال "
ربتت غالية على قلبه ثم كادت أن تتحدث لتقنعه بوجهة نظرها فهدر عزيز بغضب مفاجئ :
" توقفي "
انتفضت غالية ورمقته بعينين متألمتين فكرر عزيز مرة أخرى بغضب ورهبة مما زرعته داخله للتو :
" توقفي عن زرع تلك الأفكار برأسي وتوقفي عن وضعها في رأسك ، الطبيب قال ....... "
" أنا أشعر بنفسي يا عزيز "
همهمت بها غالية بعفوية وكأن لسانها خرج عن قيده وزل بها فهدر فيها عزيز بصوت جهوري وهو يبعدها عنه :
" كفى ، كفى "
ليعود فيقربها منه مرة أخرى بخشونة وهو يستطرد بانفلات :
" لن يحدث لكِ شيء ، ارحميني يا غالية .. ارحميني وارحمي قلبي وارحمي نفسك مما تفعليه بنا "
نزلت دموعها بغزارة وخوفها من شبح الموت يتجلى أمامه ويتملك منها فتلقف عزيز دموعها بشفتيه يهمس لها بصوت مرتجف ، مرتعب .. مُزلزل ككل كيانه الآن :
" لا تأتي بسيرة الموت بيننا ، والله قلبي لن يحتملها يا غالية ، كفى بالله عليكِ أنا لا أملك في الدنيا سواكِ "
تعلقت غالية به وهي تهمهم بصوت باك :
" أنا آسفه يا عزيز "
أوقفها عزيز مقبلًا إياها بجنون تام وخشونة لأول مرة يتعمدها معها ثم نهض وحملها معه متمتمًا بنبرة آتية من قعر جحيم خوفه :
" احتفظي بالاعتذار وهبيني انفاسك .. فهي الأهم ، هي من تحييني "

_____________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-22, 07:47 PM   #420

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تقف أمام خزانتها تبحث عن شيء ملائم لترتديه حتى تغادر
اليوم حاجتها للفرار منه كانت ذهابها لدار أهلها
أجل ، هي تتهرب من ليث العامري منذ ما تشاركاه .. !
ما حدث بينهما قدر ما كان جميلًا وماحيًا لتجربتها البشعة بقدر ما آلمها في النهاية حين شعرت أن ما حرك ليث تجاهها ما هو إلا رغبته كرجل وليست مشاعر حقيقية تمكنت منه
هي ليست طامعة ولا غبية لتتأمل منه عشقًا لا فكاك منه كخاصتها ..
بل هي راضية أشد الرضا بالنذر اليسير من قلبه !
وذاك النذر اليسير شعرت للحظة أنها امتلكته في قربه لكنه حين ظل على صمته تهاوت من فوق جبال أحلامها الوردية من جديد وسقطت سقطة مدوية .. !
فآخر ما ترغب به هو أن تكون مجرد جسدًا أنثويًا يملكه زوجها لا أكثر
تنهدت ليالي بصمت ثم حاولت أن لا تفكر في الأمر من جديد فما حدث قد حدث وانتهى وساعدها على ذلك أن ليث لم يكرر الأمر ولم يفرض نفسه عليها حينما شعر بتراجعها .
أجفلت ليالي حينما فُتح الباب بشكل مفاجئ بينما تسمر ليث موضعه للحظات ثم سألها بصوت خشن :
" ماذا تفعلين ؟!! "
" أرتدي ملابسي حتى اذهب لزيارة أمي "
مر تعبير غريب على وجهه ثم سألها بتحفز :
" وهذا بأمر من ؟!! "
توترت حدقتي ليالي ثم همهمت بخفوت :
" لقد بعثت لك رسالة على الهاتف "
عبس ليث ثم أخرج هاتفه فوجد شحنه قد انتهى فرماه على الفراش دون اهتمام ثم قال من جديد بحدة لا يدرك مصدرها :
" إذا لم أرد على رسالتك بالموافقة أو الرفض معناه أنني لم اراها .. لذلك سنعود للسؤال الأول ، ستذهبين بأمر من ؟!! "
للحظة خافت ليالي من ملامحه العابسة ولم تفهم فيما أخطأت فسألته بصوت مهتز وهي تتخذ باب الخزانة درعًا واقيًا لها :
" ألا تريد ذهابي ؟!! "
لا ، لا يريد
ولا يستطيع أيضًا ابقائها !
حين ظل ليث على صمته وعبوسه توترت ليالي وكررت سؤالها :
" أذهب أم لا ؟! "
رمقها ليث بجمود مقيدًا عيناه بقيد من حديد حتى لا تنزلق على ساقيها أو ذراعيها المكشوفين أمامه
هل تلاعبه ابنة مصباح ؟!!
تغريه وفي نفس الوقت ترفض قربه !
لوح ليث بكفه بغضب تمكن منه ثم أولاها ظهره وتمتم من بين أسنانه :
" اذهبي ، اذهبي يا ابنة مصباح "
جمدت عينا ليالي ثم حدد الغضب ملامحها قبل أن تهمهم بصوت غاضب :
" توقف عن دعوتي بابنة مصباح ، أنا لي اسم أم أنك لا تعرفه ؟!! "
التفت لها ليث بنظرة أرهبتها لكنها رفضت ارهابه لها خاصةً حين قال :
" اعتدلي في حديثك ومرري يومك على خير "
" أنا لم أفعل شيء ، وليس ذنبي أن هاتفك قد فرغ شحنه .. ما هذا الاستبداد ! "
هتفت بها ليالي بانفلات ثم تراجعت حتى كادت أن تختبئ داخل خزانة الملابس حين وجدت خطواته تعود إليها حتى توقف أمامها تمامًا ،يشرف عليها بطوله ويحشرها حشرًا في الخزانة فيما يتمتم بأنفاس لاهبة ونبرة خشنة وعيناه تجري جريًا على كل ما فيها :
" أعيدي ما قلتِ "
هزت ليالي رأسها بجبن فحشرها ليث أكثر وكرر بصوت مخيف :
" أعيدي ما قلتِ "
" أنا أم إبنك "
تمتمت بها بصوت مرتجف وأنفاس متهدجة بتأثر من قربه الذي يسيطر به على كل كيانها فمد ليث كفه يتحسس بطنها البارز ببطء شديد ثم همهم بصوت شديد الخفوت جوار أذنها :
" أعيدي ما قلتِ يا أم ابني "
ارتعدت ولم تحتمل ليالي ما تتعرض له على يديه فهمست بصوت متحشرج يكاد يُسمع :
" أحبني "
التصقت شفتيه بفكها يقبلها بخشونة ويتنعم بطيب رائحتها فحاولت ليالي الفكاك منه دون نتيجة تُذكر فلم تجد بُدًا من أن تستجمع كل طاقتها لتبعده عنها بكل قوتها في غفلة منه فناظرها ليث مذهولًا مما فعلت ثم اكفهر وجهه وأولاها ظهره ناويًا المغادرة حتى لا يشقها نصفين فركضت ليالي وراءه ووقفت أمام الباب تمنعه ببكاء فيما تقول بنبرة جسورة وحزينة في آن واحد :
" أرجوك اسمعني اولًا "
" ابتعدي عن الباب "
همهم بها ليث بنبرة من على وشك الفتك بها لكنها أبت واستطردت ببكاء حار :
" أنا آسفه لكنـ...... "
ارتجفت ليالي حين هدر ليث بصوت جهوري :
" ابتعدي عن الباب اللعين "
لم تجد أمامها حلًا إلا أن تلقي بنفسها عليه لتمنعه من المغادرة بتلك الطريقة فتفاجئ ليث أول الأمر ثم حاول إبعادها بغضب بالغ لكنها تشبثت به بكل طاقتها ثم اكملت حديثها وإن كانت تظن أنه لن يصل إليه وهو بذلك الغضب المريع :
" أنا ترعرعت على حبك ونشأت عليه ، أرجوك افهمني "
" ابتعدي يا ليالي قبل أن أؤذيكِ "
هزت رأسها نفيًا باستماتة فزمجر ليث بجنون ثم الصقها بظهر الباب بخشونة آلمتها فتأوهت ليالي بوجع أغفل عنه ليث وهو يصرخ فيها :
" ماذا تريدين أنتِ ؟!! "
خرج صوتها متألمًا وهي تنظر إلى ملامحه الساخطة وهمست ببكاء وقد تجاسرت ووضعت يدها فوق قلبه :
" أريد قلبك ، لن تنالني مرة أخرى بدونه "
كانت لحظة حاسمة في علاقتهما ..
فإما سيحييها ليث بكلمة واحدة وإما سيحكم عليها بالموت الابدي
كان وجهه اقرب ما يكون لوجهها وعيناه تضوي بشرارات سوداء مخيفة
يكبل ذراعيها بكفيه وانفاسهما متسارعة وكأنهما كانا يركضان أميال وأميال
" خذيه ، فهو لكِ على كل حال "
همس بها ليث بصوت مشحون ولم يمهلها أي فرصة لاستيعاب ما قاله إذ انقض عليها يشبع فيها غضبه وجنونه وحب نبت في أرض خاطئة تمامًا .
______________

يتبع .....

على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t483259-43.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-05-22 الساعة 11:59 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.