آخر 10 مشاركات
71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          محبوبة الرئيس (45) للكاتبة: Susan Meier (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-22, 01:26 AM   #391

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي


الشوق مليووون ختمت كل الاجزاء السابقه على ما يصير الاثنين 🥲🥺
Hager Haleem likes this.

bshoor15x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-22, 09:08 AM   #392

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
فين البارت والله من اسبوع اسبوع وانا ناطره ع نار وتفاجاة مافي بارت 😭😭😭عسى المانع خير

Hager Haleem and eylol like this.

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-03-22, 05:39 PM   #393

Halola.hesham

? العضوٌ??? » 428530
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » Halola.hesham is on a distinguished road
افتراضي

حد يطمنا عليها طيب 😭
Hager Haleem and eylol like this.

Halola.hesham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 08:57 AM   #394

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
مافي خبر عن كاتبتنا المميزه يارب تكون بخير

Hager Haleem, Amira94 and eylol like this.

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-03-22, 03:24 AM   #395

Halola.hesham

? العضوٌ??? » 428530
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » Halola.hesham is on a distinguished road
افتراضي

أتمنى تكون بخير يارب ربنا يطمنا عليها💓
Hager Haleem, Amira94 and eylol like this.

Halola.hesham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 07:53 PM   #396

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد هنزل الفصل حالا ❤️

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 07:53 PM   #397

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن والعشرون

" من سيأتينا الآن ؟!! "
هز عزيز كتفيه بجهل ثم تركها في الغرفة وخرج ليفتح الباب لتتسع عيناه بصدمة أولية ثم يعلو الترقب ملامحه رغمًا عنه وهو ينظر إلى والديه وبدور .. !
الجمته المفاجأة للحظات فتمتم والده بعبوس :
" الن تدعونا للدخول ؟! "
تحرك عزيز على الفور يفسح لهم المجال قائلًا باعتذار مهذب :
" عفوًا يا ابي .. تفضل "
دخلت حليمه أولاً وعانقته باشتياق لا يرحمها منذ رحيله من دار العائلة فبكت قائلة بعتاب هامس :
" هانت عليك امك يا عزيز ؟! .. كل هذه المدة دون أن أراك "
ربت عليها عزيز بصمت وهو يُدخل والده وبدور ليُفاجئ بسمية التي ظهرت أيضًا والتي كان يغطيها جسد والدهم فارع الطول !
ابتسم لها بحنو فاقتربت بدورها تسكن تحت ذراعه الآخر فيما تتمتم بابتسامة خفيفة :
" اشتقت لك يا زيزو "
قبّل عزيز رأسها بينما زجرهم جاد الله بخشونة :
" كفى .. دعوا الرجل يتحرك "
وصل صوت والده المرتفع إلى غالية التي وضعت كفها فوق قلبها بخشية وهي تميز الاصوات تباعًا ليزداد توجسها حين ميزت صوت بدور أيضًا فوضعت يدها على بطنها تتحسسها بخوف سكنها !
استغفرت ربها عدة مرات تدعوه أن يُنزل على قلبها السكينة ثم تحركت بسرعة لتُبدل ملابسها حتى تخرج للترحيب بعائلة زوجها التي أتت دون موعد حتى لا يتخذون تأخرها في الخروج لهم حجة ضدها .
وفي الخارج كان عزيز لا يقل عنها قلقاً وترقبًا ..
فهو ادرى الناس بوالده وتفكيره ويكاد يجزم أنه ما تنازل وأتى إلى هنا الا لأنه عرف بشكل ما أن غالية تحمل الذكر الذي لطالما تمناه بين احشائها !
" اين زوجتك لنبارك لها ؟!! "
تسأله حليمة بعد أن تبادلت نظرة سريعة مع والده فأتاها الرد بصوت غالية التي خرجت من غرفتها بابتسامة شديدة التكلف :
" هنا يا خالة .. مرحبًا بكم "
نهضت حليمه على الفور ثم أطلقت زغرودة عالية وعانقتها فيما تغمغم بنبرة مبتهجة :
" بسم الله ما شاء الله .. الحمل زادك جمالًا يا ابنتي "
ابتسمت لها غالية بتهذيب فرضته على نفسها ثم سلمت على حماها بقلق خفي ازداد حينما ابتسم في وجهها للمرة الأولى ثم تركزت نظراته على بطنها وغمغم بنبرة لم تسمعها منه قبلًا :
" كيف حال حفيدي ؟!! "
ارتجفت ضحكتها رغمًا عنها ثم همست بحياء :
" الحمد لله يا عماه .. كيف حالك انت ؟! "
هز لها رأسه بصمت وعيناه تتأمل بطنها وكأنه بذلك التحديق سيتمكن من رؤية الطفل قبل ولادته .. !
تعجبت غالية من شوقه المفضوح للغاية لحفيده .. فهي لم تكن تدرك أن الأمر يمثل له هذه القيمة !
انتبهت لنفسها حين نهضت سمية قائلة بضحكة مصطنعة من فرط توتر الأجواء حولها :
" هكذا يا ابلة غالية ! .. تطلبين إجازة طويلة وانا من فرحت لأنني انهيت اوراقي وسأجاورك في المعهد "
ربتت غالية على كتفها ثم تمتمت بمشاكسة تخبئ ورائها قلقها من هذه الزيارة :
" انت مكاني في المعهد الآن ، الطلبة أمانة عندك حتى عودتي "
بعدها توجهت الأنظار ببعض التوتر نحو بدور التي كانت تلتزم الصمت بشكل مريب فنطقت مرغمة بصوت جاف بعد أن زجرها والدها بنظراته :
" كيف حالك ؟! "
وضعت غالية كفيها على بطنها بشكل تلقائي حينما نزلت نظرات بدور إلى بطنها البارزة ثم تمتمت بصوت هادئ :
" الحمد لله "
" تعالي اجلسي جواري يا ابنتي "
همهمت بها حليمه فنهضت سمية تفسح لزوجة شقيقها المكان جوار والدتها فجلست غالية وهي تنظر نحو زوجها الذي كان يرمقها بقلق خفي وكأنه يتساءل بدوره عن سر هذه الزيارة المفاجئة .. !
بدأت حماتها تسألها عن أحوالها في شهور الحمل وتعطيها من خبراتها وغالية تنصت لها بابتسامة هادئة مجاملة بينما بدأ جاد الله يحاور عزيز عن أحواله في العمل وكأن كل ما حدث بينهم الشهور الماضية قد مُحي بممحاة !
" هل تأكدتم من جنس المولود ؟!! .. هل هو ذكر حقًا ؟!! "
خرج السؤال من بدور التي كانت النقمة تلمع في عينيها بطريقة مفضوحة اخافت غالية فهمست بصوت يكاد يُسمع :
" اجل .. فليحفظه الله "
أمنت حماتها بل وحماها أيضًا ورائها فنظرت لهما بدور بسخرية التقطتها غالية فنهضت قائلة بافتعال :
" سأحضر لكم شيئًا تشربونه "
ثم هرولت إلى المطبخ واختبأت داخله تضع كفيها فوق بطنها ترقي طفلها بصوت مرتجف خائف وبجسد يرتعد كلما استعادت نظرة بدور نحوه !
" يا الله لا تُريني مكروهًا به أبدًا "
تهمس بها بتضرع وهي تمسد فوق بطنها مرة وراء مرة عل الاضطراب الذي شعرت به يهدأ بعض الشيء ثم بدأت بتحضير العصير لتضايف أهل زوجها اللذين حضروا لإعادة الود معهم لأجل عزيز وولده الذي تحمله في بطنها وهي لن تكون عثرة أبدًا في طريقهم لأنها لا تضمن من الأساس بقائها على قيد الحياة بعد الولادة .. !
فليودوا ابنهم كما يريدون طالما لن يؤذيها الأمر هي أو ابنها بشكل أو بآخر .
_______________

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 07:54 PM   #398

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( صباح اليوم التالي )

يقف في شرفة غرفته ببذلة زفافه بعد أن استغنى عن المعطف يدخن بشراهة غير معتادة ..
لم ينم للحظة واحدة ولم يرتاح جسده !
وكيف يرتاح وهي هنا وليست هنا ؟!!
كيف يغفى وصفية على بُعد خطوات بسيطة منه لكنها بعيدة عن يديه ؟!!
لقد فكر اكثر من مرة أن يحطم الباب ليصل إليها لكن في لحظة تعقل أدرك أنه لو فعلها سيخسر المزيد من رصيده عندها لذلك تحمل وسيظل يتحمل حتى تغفر وتعود إليه .. !
رمى سيجارته بضيق شديد ثم دخل الى الغرفة وأخذ بعض الملابس ثم أنعش نفسه بسرعة وخرج من جديد يطرق الباب عليها علها تستجيب ..
مرة واثنان وثلاث
فشل يتبعه فشل يتبعه فشل
غضب يتبعه قلق يتبعه طعم مر في الحلق
هل احرق كل سفنه معها ؟!!
هل قامر على لا شيء ؟!
لا ، مستحيل
حتى وإن كرهت سيزرع حبه في قلبها مرة أخرى
إنها صفية .. يحفظها كراحة يده ، يدرك مداخل قلبها وثغراته
سيؤثر بها من جديد ويقربها منه بكل الطرق الممكنة !
تنهد باستسلام مؤقت ثم ذهب الى غرفة والده يجرجر وراءه قلبه الذي يوسوس له أن يحطم الباب ليُلقي عليها نظرة واحدة فقط .. !
انها قطعة من قلبه تسكن في حناياه ولا جدال في ذلك لذا تحجرت ملامحه حينما رمقه والده بخيبة ثم تمتم بلسان ثقيل فور أن رآه وهو الذي رفض التحدث معه الليلة الماضية :
" انتظرت سقوطي لتتزوج بها "
بحث سيف بعينيه عن أمه فلم يجدها فأدرك أنها ذهبت لتحضر الافطار لوالده ثم جلس جوار الفراش يسأل والده بإرهاق واضح :
" كيف حالك اليوم يا ابي ؟!! "
نظر له رفعت بتهكم دون رد فهمهم سيف بصوت متعب :
" بالله عليك يا ابي انا لا ينقصني غضبك الآن .. يكفيني ما انا به "
رمقه رفعت للحظة قبل أن يسأله ببطء والتعجب يسطع في مقلتيه :
" لماذا ؟!! .. ألم تصل إلى غايتك ؟!! "
اعتمت حدقتي سيف ثم همس بصوت شارد :
" اضعت الطريق "
اعتلى عدم الفهم محيا والده وانتظر منه أن يكمل لكن سيف التزم الصمت للحظات طالت وطالت وظل يحدق في الأرض بشرود تام ثم زفر بعدها ونهض من مكانه وغادر غرفة والده بصمت مطبق الذي كان يحدق فيه بتعجب وهو يتساءل بصمت عن ما حدث مع ابنه فجعل الغم يجثم فوق صدره .. !
ألم يتزوج التي تحداه من أجلها مرارًا بل وحارب ليحظى بها سنوات وسنوات ؟!
من المستحيل أن يدرك خطأه بهذه السرعة .. !
تنهد رفعت بضغط شديد وللمرة التي لم يعد يحصيها شتم عجزه الذي يكبله ويبقيه في هذه الغرفة الخانقة فلم يعد بإمكانه السيطرة على مجريات الأمور كما اعتاد .
وفي الخارج وجد سيف والدته عائدة من المطبخ تحمل طعام الإفطار لوالده وحين رأته تصنعت الصدمة ثم قالت بابتسامة كاذبة :
" صباح الخير يا عريس ، لما تركت عروسك من بكرة الصباح ؟!! .. هل استيقظت صفية ؟!! "
" صباح الخير يا امي "
تمتم بها سيف واسرع من أمامها بخطوات تشي بغضبه واحباطه فنظرت فايزة في إثره بحزن على حالته ..
فهي أكثر من يدرك مدى تعلق ابنها بصفية
فهي بالنسبة له ليست مجرد حبيبة ..
بل هي عمر بأكمله ، وكأنه ولد على فطرة حبها لذا تمادى بتلك الطريقة ليربطها به إلى الأبد !
" أخطأت خطئًا جسيمًا يا سيف وها انت الآن تحصد نتائجه "
تمتمت بها بأسف ثم اكملت طريقها نحو غرفة زوجها وعقلها يزجرها على ضعفها أمام ولدها المخطئ ويخبرها بضرورة المضي قدمًا في ما بدأته ..
فهو اذنب في حق الجميع واكثرهم صفية لذا عليه أن يكفر عن ذلك الذنب حتى يستطيع أن يحيا معها فيما بعد ببال مرتاح .
بعد أن ترك سيف والدته اخرج علبة سجائره من جديد وتحرك هائمًا في المنزل منتظرًا أن تفتح صفية بابها حتى يراها ويطمئن عليها على الأقل .. !
توقف حينما رن جرس الباب فعبس باستغراب لأن الموعد باكر جدا على اي زيارة قد تأتيهم !
مشى سيف بملامح عابسة ثم فتح الباب فوجد حماته أمامه تنظر له بابتسامة متشفية وكأنها تدرك كل ما حدث معه طوال الليلة الماضية :
" صباحية مباركة يا زوج ابنتي "
غمغمت بها أزهار بتهكم وسخرية واضحين فكز سيف على نواجذه ملتزمًا الصمت بينما دخلت أزهار تجر ورائها حقيبة كبيرة نسبيًا ودون أن تعطيه فرصة لاستيعاب وجودها قالت بابتسامة سمجة :
" لقد ارسلت سعد عند خاله وأتيت لك "
رفع سيف حاجبه بتهكم ظهر في نبرته المتسائلة :
" أتيتِ لي ؟!! "
تتسع ابتسامة أزهار وهي تومئ برأسها ثم نظرت حولها وكأنها تتفحص المكان بعين جديدة لتعلنها بعدها ببراءة منافية تمامًا لنظرة الوعيد التي تلمع بمقلتيها :
" اجل ، لقد اتيت لأقيم معكم هنا "
وبهذا الاعلان المضحك المبكي أدرك سيف أن أيامه القادمة ستكون الأصعب على الإطلاق .
___________

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 07:55 PM   #399

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( بعد عدة أيام / المستشفى )

يدور في الانحاء ويبحث عنها بعينيه فقط في كل مكان بلا نتيجة تُذكر .. !
فهي تبخرت تمامًا منذ تلك الليلة التي فقدت فيها اخر ذرات سيطرتها على نفسها وباحت له بمكنونات قلبها ثم صُعقت من لسانها الذي ذل فهربت من أمامه وها هو حتى هذه اللحظة لا يستطيع الوصول إليها
حتى هاتفها اغلقته تمامًا منذ وقتها .. !
زفر ادم بضيق انتابه لأنه لا يستطيع السؤال عنها بشكل مباشر حتى لا يُساء فهمه أو يُساء إليها ثم عاد إلى قسمه بملامح متجهمة ليتوقف بانتباه استحوذ عليه حينما وصله صوت إحدى الطبيبات تتحدث عن فداء مع طالبة من الامتياز ..
عبس باستغراب وهو يتعرف على الطبيبة
إنها نفسها التي تشاحنت مع فداء منذ فترة وهو تدخل بعدها ليُنهي الأمر تمامًا
إذًا لماذا تبحث عنها ؟!!
لم تنتبه أيًا منهن لوقوفه قربهن بينما تمتمت زميلة فداء قائلة بنبرة حزينة :
" مؤكد التقطت عدوى من مكان ما .. فصوتها كان متعبًا جدًا "
أمسك ادم ببضعة اوراق كانت موضوعة على طاولة جواره وافتعل القراءة بهم بينما كان كل تركيزه منصب على الحديث القائم جواره ..
" لا اعلم ماذا حدث لهاتفها فهو مغلق على الدوام لكنها أخبرتني البارحة حينما اتصلت بها على رقم والدتها أنها ستقدم إبلاغ مرضي وقد تتغيب لنهاية الأسبوع "
مريضة !
انتاب ادم القلق لكنه ظل مكبلًا بعجزه ، لا يستطيع الوصول إليها خاصةً وهي تغلق وسيلة الاتصال الوحيدة بينهما ..
ألهذه الدرجة كان اعترافها بمشاعرها نحوه ثقيلًا عليها ؟!!
ألهذه الدرجة ارهقها معه ؟!
لدرجة أن تسقط مريضة في الفراش !
زفر بقنوط ثم عاد إلى مكتبه وحاول الاتصال بها من جديد وإن كان قد بدأ يفقد الأمل في الوصول إليها هذه الفترة ..
تبًا إنه يود فقط الاطمئنان على حالها !
كل ما يرغب به هو أن يسمع صوتها ويدرك حقيقة ما حدث لها ..
فزميلتها تظن أنها التقطت عدوى من المستشفى وتلك كارثة في حد ذاتها .. !
" يا الله "
همهم بها ادم بعجز ثم قرر أن يبعث لها رسالة نصية يسألها فيها عن أحوالها بعد أن تيقن أنه لن يحظى برد على اتصالاته مهما فعل .
_______

وفي غرفتها كانت فداء مستلقية على فراشها بوجه شاحب وملامح مرهقة وكأن الضغط النفسي الذي قبعت أسفله قد انعكس على جسدها فانهارت مقاومتها تمامًا والتزمت الفراش منذ عدة أيام
إنها تتألم ..
تتألم لأنها اذلت نفسها بتلك الطريقة المهينة
تتألم لأنها نقضت العهد وهرولت وراء رضا أحد غير نفسها مرة أخرى وهي التي كانت قد قبضت على قلبها بقبضة من فولاذ منذ أن اسقطتها أمها من حساباتها فيما مضى ..
وهي التي كانت قد قررت أن تحيا من أجل رضا فداء وفداء فقط لتجد قلبها بعد فترة طويلة من ثباتها على هذا المبدأ قد فر إليه كطير عاد إلى عشه وقت الغروب .. !
لكنها حين أحبته كان لا يدري عن وجودها شيئًا وكم كان هذا مناسبًا لها ..
فهي أحبته خلسة ، بصمت مطبق وقلبًا يزداد تعلقًا به يومًا بعد يوم على الرغم من انعدام التعامل بينهما في تلك الفترة
كانت تكتفي منه بالفتات ونصبته فارسًا لأحلامها الوردية بل وتمادت معه في خيالها كيفما شاءت موقنة أنها محمية تمامًا داخل أسوار خيالها طالما أنه لا يدري عن الأمر شيئًا .. !
لكن القدر باغتها وفُضحت أمامه مرتين ..
مرة بيد لُجين لتُعيد الآن الكرة لكن بيدها هي هذه المرة !
اين كان عقلها حين فقدت رشدها وغافلتها الحروف وخرجت منها ؟!!
اين كانت كرامتها التي لطالما حمتها وحافظت عليها حين أخبرته عن عشق هو لا يبادلها إياه ؟!!
نزلت دموعها بغزارة وتأوهت حين ضربها الألم في خاصرتها من جديد وكأن حتى جسدها يعاقبها على فعلتها الرعناء لتنتفض حينما فُتح الباب بغتة ودخل منه آل بملامح عابسة فخبأت وجهها الباكي عنه أسفل الغطاء لكنه جاورها في الفراش عنوة ليزيح الغطاء عن وجهها بخشونة فيما يسألها بصوت قلق :
" لما تغلقين هاتفك ؟!! "
همست فداء بصوت مرتجف وهي تنظر إلى الاتجاه الآخر :
" لقد انتهى شحنه "
ازداد عبوسه ثم أدار وجهها نحوه لتتسع عيناه ثم يتمتم بخوف صادق :
Why are you crying ?!! " "
ليتبع بعدها بعربية ركيكة :
" ما الذي يؤلمك فيدا ؟!! "
تأوهت فداء مرة أخرى فلم ينتظر آل إجابتها وحملها بسرعة فهمست بصوت باكي منفعل :
" ماذا تفعل ؟!! "
أجابها وهو يتحرك بها خارج الغرفة بملامح شديدة الجدية :
" سنذهب إلى المستشفى "
رفضت بصوت واهن لكنه لم يأبه لها بينما شهقت سميحة بخوف حين رأتهم ثم هرولت وراءه تسأل بجزع :
" ماذا يحدث ؟!! "
لتجفل بخوف حينما هدر بها آل بعينين قاتمتين :
" يحدث أن ابنتك تتلوى من الألم وأنتِ كالعادة لا تدركين "
اقتربت منهم سميحة وهي تدافع عن نفسها بعينين دامعتين :
" لقد اطعمتها واعطيتها المسكن في الصباح "
فتح آل سيارته ووضعها على المقعد المجاور له ثم ركب بدوره وحين أرادت سميحة مرافقتهم هتف بها من بين أسنانه بصوت ارعبها :
" Stay away "
( ابقي بعيدة )
تجمدت موضعها ثم ابتعدت للوراء بخوف حينما ارتفع صوت صرير السيارة وتحرك آل بها بسرعة فائقة اشعرتها أنه على وشك دهسها ثم نظرت حولها بتشتت شديد لتهرول بعدها إلى الداخل وتحمل هاتفها لتتصل ببِشر وهي تركض نحو غرفتها لتبدل ملابسها .
____________

( بعد وقت )

وصل بِشر إلى المستشفى بوجه يحمل كل معالم القلق ليجد آل يقف في ممر الطوارئ بملامح نال منها الشحوب فسأله بلهاث :
" ماذا بها ؟!! .. ألم يقل أحد شيئًا ؟!! "
هز آل رأسه نفيًا بعينين جامدتين فسأله بِشر سؤال اخر :
" انت من اين علمت ؟!! .. امي تقول انك ذهبت إلى البيت فجأة وحملتها وذهبت "
حرك كتفيه بجهل ثم قال بعد لحظات بنبرة جامدة :
" لقد شعرت فحسب "
رمقه بِشر بعدم فهم ثم ظهرت سميحة على مسافة منهم تنظر حولها بقلق وتشتت فناداها بِشر بينما نظر آل في الاتجاه الآخر بصمت رافض فأمسكت سميحة بذراع بِشر وسألته بخوف :
" ماذا حدث لها ؟!! "
لتعود وتستطرد ببكاء مرير :
" لقد كنت معها ، أجبرتها على النذر اليسير من الطعام ثم ناولتها حبتين مسكن لأنها كانت تتألم من جانبها .. والله لم اتركها يا بِشر لقد ذهبت فقط لأصلي "
حاول بِشر تهدئتها قدر إمكانه بينما ظل آل على جموده لينتبه ثلاثتهم على خروج الطبيب من غرفة الفحص فيسأله بِشر بقلق وهو يحتوي أمه بين ذراعيه :
" مما تعاني ؟!! "
" التهاب حاد في الزائدة الدودية "
ثم يوجه الطبيب حديثه إلى سميحة :
" مؤكد تقيأت أو اشتكت من شعور بالغثيان أليس كذلك سيدتي ؟!! "
اومأت سميحة ثم تمتمت بصوت باكي :
" لقد تقيأت مرتين في الصباح ، والبارحة أيضًا "
التفت لها آل بعينين مخيفتين فاستطردت بدفاع :
" لكنني ظننت أن معدتها التقطت عدوى ما بسبب تغير الجو ليس أكثر "
أومأ الطبيب بتفهم ثم قال بعدها :
" على كل حال سيتم تحضيرها للدخول الى غرفة عمليات الطوارئ .. لقد احضرتموها في الوقت المناسب "
بعد مغادرة الطبيب بكت سميحة بين ذراعي بِشر وهي تدافع عن نفسها دون توقف بينما اقتحم آل غرفة الفحص فوجدها مستلقية بوجه شديد الشحوب وقد علقوا لها محلول ما فاقترب منها ومسح على رأسها قائلًا بصوت مرتجف :
" You will be okay sister "
لم يكن يدري هل هو يطمئنها ام يطمئن نفسه وقد زعزعت أجواء المستشفى ثباته من جديد
فهو يكره المستشفيات ، يكره الفقد .. يكره عجزه عن حماية احباءه حينما يباغتهم الموت أو المرض
ابتسمت له فداء بوهن شديد وكأنها شعرت بما يختلج بصدره فأرادت طمأنته فمال آل يقبل وجنتها بخفة الريشة بينما تمتمت الممرضة بابتسامة لبقة موجهة حديثها إلى فداء :
" لا تقلقي يا دكتورة فداء ، زملائك سيهتمون بكِ اهتمامًا خاصًا "
شكرتها فداء بصوت متعب ثم ظهرا سميحة وبِشر وقد دخلا بدورهم للاطمئنان عليها قبل نقلها الى غرفة العمليات فتراجع آل ببطء وهو يهمهم لنفسه دون توقف :
" She will be okay .. she will be okay "
ثم يعود ويهمس بها بالعربية وكأن استخدام لغة شقيقته يقربها منه أكثر :
" ستصبحين بخير ، ستصبحين بأفضل حال "
______

وفي الأعلى سقط القلم من بين أصابعه حين علم بوجودها في الطوارئ ثم نهض محاولًا اخفاء لهفته لكن عدم استعادته لقلمه المميز من على الأرض وخطواته شديدة السرعة حد الركض فضحت خوفه عليها ..
يا الله .. كيف تطور الأمر معها بهذه السرعة ؟!!
لقد لاحظ ارهاقها الفترة الماضية وفقدانها الواضح للوزن لكنه أوعز الأمر لضغوطات العمل لذا كان يحاول تخفيف العبء عنها قدر إمكانه دون أن يظهر في الصورة ودون حتى أن تدرك هي !
وصل الى الغرفة المعنية فوجد بِشر يقف أمامها ومعه شابًا آخر يوليه ظهره خمن أنه شقيقها الآخر فتحكم آدم في لهفته واقترب من بِشر بخطوات ثابتة ثم ألقى عليه التحية وقال بتماسك مصطنع :
" لقد أخبروني بما حدث .. الف لا بأس "
همهم بِشر بالشكر بينما التفت له الآخر ينظر له من الاسفل إلى الأعلى بتدقيق لم يأخذ منه ثانيتين ليسبل بعدها اهدابه بغموض فمد آدم يده إليه قائلًا بلباقة :
" دكتور آدم زين العابدين "
نظر آل الى كفه للحظة ثم مد يده نحوه في مصافحة خشنة فيما يتمتم من بين أسنانه :
" I'm Aal "
قطب ادم بعدم استيعاب فتدخل بِشر قائلًا بكياسة :
" علي .. توأم فداء "
أومأ له آدم بالتحية ثم قال بتهذيب :
" سأدخل لادرك ابعاد الحالة واطمئنكم عليها "
وجد جسد آل يسد عليه الطريق بطريقة تبدو عفوية فيما يقول باستفزاز :
" انهم يحضرونها الآن للعمليات "
هز ادم رأسه بحرج فتدخل بِشر مرة أخرى وتمتم بابتسامة خفيفة :
" شكرًا لك يا آدم ، لقد اخبرنا الطبيب أنها ستكون جراحة بسيطة بإذن الله "
ازداد حرج آدم حين لم يعد لوجوده معنى فتمتم بتراجع وكل خلية فيه تود اقتحام تلك الغرفة المغلقة أمامه للوصول إليها :
" حسنًا .. إذا احتجت إلى شيء اتصل بي على الفور وانا سأتابع الأمر اولًا بأول مع الطبيب المختص وسأعود لكم بعد انتهاء الجراحة "
شكره بِشر مرة أخرى بينما ظل آل على صمته وقد اعتلت ابتسامة متهكمة شفتيه ثم سأل بِشر بعد مغادرة ادم :
" من هذا المتحذلق ؟!! "
نظر له بِشر بتعجب ثم أجابه بصبر :
" الدكتور ادم يكون ابن عمة رغدة .. إنه رجل جيد "
لوى آل شفتيه بامتعاض ثم عقب :
" لم استسيغه "
رفع بِشر حاجبيه ثم التزم الصمت ، فهو بدأ يعتاد غرابة ردود أفعال أخيه ورفضه المستمر لأي شخص جديد يتعرف عليه .
_________

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 07:56 PM   #400

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الوادي / عصرًا )

استيقظت ليالي من غفوتها بابتسامة خفيفة لا تزال مرتسمة على ثغرها منذ ما حدث في الصباح ..
حين فتحت عينيها ووجدت ليث مستلقيًا جوارها على جانبه وكأنه استيقظ منذ وقت لا بأس به ينظر إليها بشرود واضح !
كان يبدو وكأنه يتأملها أثناء نومها لذا توترت إذ أنه لا ينام جوارها معظم الأيام مكتفيًا بأريكته الأثيرة كفراش بديل فرمشت عدة مرات وكأن وعيها يسجل ما يحيط بها ببطء فخفق قلبها بقوة وشعرت بالسخونة تغزوها فهمهمت بصوت متحشرج من النوم :
" صباح الخير "
" صباح النور "
أجابها دون أن يتحرك لإنش واحد أو يغير حتى من وضعه وظلا على ذلك الوضع للحظات طالت دون أن ينطق أحدهما بحرف ..
فقط ينظران إلى بعضهما بتأمل صامت
هو شارد مشوش يقف حائرًا على مفترق طرق وهي متفهمة صابرة تنتظر نهاية حيرته راضية بأي اتجاه يسلكه .. !
أجل ، هي تحبه لهذه الدرجة وأكثر
ربما يختار الطريق الذي سيشق قلبها في نهايته لكن لا بأس إذا كان هذا ما سيبقيه سعيدًا راضيًا !
اعتلت ابتسامة حانية شفتيها ثم همست له بصوت خفيض :
" بما تفكر ؟! "
ظل على صمته للحظات ثم تنهد مهمهمًا :
" لا أعلم "
وفي لحظة تولى قلبها زمام الأمور ولم تدري ليالي بنفسها إلا حين مدت يدها نحوه للمرة الأولى تربت فوق وجنته بنعومة واشفاق على حالته وللعجب لم يتراجع ليث ولم تجفله لمستها رغم أنها فاجأته كما فاجأتها بل على العكس تمامًا فهو أغمض عيناه للحظة وكأنه يستشعر نعومة أناملها بين شعيرات ذقنه الخشنة ثم فتح عينيه مرة أخرى بنظرة مختلفة .. !
نظرة تحمل وميض مختلف تمامًا وكأن سماءه المعتمة قد مُلئت نجومًا أضاءتها بلمستها ثم اقترب منها بوجهه ببطء شديد إلى أن شعرت بأنفاسه الدافئة تلمس بشرتها ..
ارتجف قلبها لكن ليس رجفة خوف بل هو شعور اقرب للدغدغة ثم اتفقت كل حواسها معه ..
عيناها استغلت ذلك القرب النادر لتشبع من النظر إلى ملامحه
أنفها تنسم بعطره القوي مشبعًا بدوره حاجته الماسة لقرب يتمناه
حتى أذنها تنغمت بصوت أنفاسه المضطربة التي اوشت بتأثير قربها عليه .
دغدغة أخرى أكثر قوة مرت على جسدها بأكمله حين شعرت بأنامله تمر على طول ذراعها لتغمض عينيها بوله حين شعرت به يسند جبينه فوق جبينها هامسًا بصوت خشن :
" ابحثي لي عن حل "
أناملها لا تغادر وجنته تربت فوقها بمواساة ضمنية بينما ليث هائمًا في حيرته ضائعًا في شعوره بقربها فيسألها بصوت يحمل بين طياته الكثير من الغضب والضغط :
" كيف تتغلبين على شوقك ؟!! "
فتحت عينيها بإجفال فوجدت عيناه في انتظارها وهو يكمل بأنفاس لاهبة :
" استطيع قراءة شوقك المحموم لي ، استطيع الشعور به "
فتحت ليالي فمها واغلقته بذهول واتسعت عيناها بعدم تصديق ظهر في سؤالها المهتز الذي اوجع قلبه :
" هل تشتاق لي ؟! "
وكانت نظرة عينيه ابلغ من أي حروف ..
كانت مزيجًا مذهلًا من الشوق العنيف والألم والرغبة في الصمود حتى اللحظة الأخيرة .. وقرب الانهيار !
نهض ليث يوليها ظهره بضغط ما بعده ضغط فهي تسحبه إليها دون أي مجهود يذكر ، قلبه يميل نحوها بطريقة مؤذية لأن علاقتهما محكوم عليها بالإعدام من قبل أن تبدأ حتى !
وهي الآن أمامه كتفاحة محرمة مغموسة بالعسل تغريه لتذوقها في كل لحظة وهو في النهاية رجل قارب صبره على النفاذ وإن كان الثمن طرده من جنة استقراره التي يحيا بها ..
اعتلت ابتسامة ساخرة فمه وعقله يسأله بتهكم عن حقيقة الاستقرار الذي يوهم نفسه أنه يحيا به .. !
شعرت بالأسى لحاله فنهضت بدورها ثم وضعت كفها فوق كتفه بمواساة لكن تجمد جسده إثر لمستها ثم أمرها بصوت مختنق :
" ابتعدي يا ليالي "
ليتبع بمشقة :
" انا لا اريد إيذائك مرة أخرى "
أبعدت كفها عنه ثم همست بأول ما جال بخاطرها وكأن الحروف قفزت فوق لسانها :
" قربك ليس بأذى "
التفت ليث ينظر إليها بعدم تصديق من رغبتها التي صرحت بها دون تفكير بينما امتقع وجهها حين أدركت ما تفوهت به فتحركت بسرعة وصدمتها من نفسها تؤثر على إدراكها فتعثرت في الفراش وكادت تسقط لولا أنه أمسك بها بسرعة قائلًا بقلق :
" اهدأي .. ستسقطين وتؤذين نفسك "
" انا لم اقصد "
همست بها بصوت يكاد يُسمع وهي تتجنب النظر إلى عينيه باستماتة فربت ليث على رأسها فارضًا على نفسه أقصى درجات التحكم في النفس حتى لا تتحرك ذراعيه عليها وغمغم بنبرة مراعية :
" أعلم ، لا تخافي "
هزت رأسها عدة مرات دون معنى ثم اختفت من أمامه نهائيًا ولم تعد حتى إلى غرفتهم إلا حين تأكدت من مغادرته ليغلبها بعدها سلطان النوم الذي يفرض سيطرته عليها منذ بداية الحمل وها هي استيقظت الآن ولا يزال قلبها اسيرًا لتلك اللحظات التي عاشتها معه في الصباح وعقلها يستعيد دون توقف تلك اللحظة التي أدركت فيها أن ليث العامري ( فارس الأحلام ) يشتاق قربها .
______

يتبع بالمشهد الأخير..




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-03-22 الساعة 11:30 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.