آخر 10 مشاركات
نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-21, 07:25 PM   #71

مرنااا

? العضوٌ??? » 489062
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » مرنااا is on a distinguished road
افتراضي


لسه مخلصة اول جزئين بجد تحفه و طريقة السرد جميله جدا و طريقة الخلط ما بين الحزن و الفرح و المصائب و الحلول روعه منتظره شوية فصول ينزلوا للجزء التالت عشان ابدء فيها منتظره ❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍🔥❤‍ 🔥❤‍🔥

مرنااا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 10:48 PM   #72

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد هنزل الفصل حالا ❤️

الفصل الثالث

نشأة الحب داخل كل إنسان تبدأ من والديه ..
هما من يغرسا تلك البذرة داخله ،هما اول من يحبونه ويتقبلون عيوبه بل وقد يجمّلونها احيانًا
هما الأصل والفكرة ، هما الخطوة الأولى وبداية كل شيء
لكن ما هو مصير من كان والديه هما أول هاجريه ؟!!
****
( قبل ثلاثة أيام )

خرج من بيتهم بخطوات ثابتة دون أن يلتفت لحظة للوراء ثم ركب سيارته لينمحي عن وجهه ذلك التعبير الهادئ الذي رافقه مكرهًا طوال اليوم ويعود أخيرًا لطبيعته ..
لوجهه الحقيقي الذي لا يدرك ولا يرغب غيره .. !
أنه آل !
ولا يعرف شخصًا يُدعى علي .. !
تبًا لهم لقد استهلكوا صبره وهدوءه بما يكفي في يوم واحد، بل في ساعات محدودة جعلوه يستنزف كل طاقات الصبر التي يحملها داخله
جعلوه يدرك معنى أن تُضرم بك النيران ووجهك يكسوه الجليد
أن تبتسم بمرح وخيالك ينحر عنق محدثك
أن تجبر روحك على ظلمة تبتلعك فتغوص بها دون نجاة .
انطلق بسيارته والجليد يكسو نظراته بينما النيران الحارقة تأكل في قلبه دون رحمة وهو يتذكر دموعها التي طفرت من عينيها حين أعلن موعد رحيله ..
أمه .. !
بل ألمه ..
أكانت تبكي فرقته !!
أين كانت حين بكى هو من الجوع ؟!!
أين كانت حين انتفضت جسده الصغير رعبًا وبلل سرواله في كل مرة رأى فيها روڤانا ؟!!
أين كانت حين كانت الأخرى تقهره ، تهينه وتعذبه وتذيقه الويلات ؟!
أين كانت حين كان يستنجد بها وهو يتلقى الصفعات وتترك أثرها على وجهه ؟!
أين كانوا جميعًا حين كان ( علي ) على قيد الحياة وينتظرهم ؟!
أين كانوا حين قتل وهو ابن الخامسة عشر ؟!
أيبكون رحيله الآن !
ألا يعلمون أنه رحل عنهم وعن دنياهم في الليلة التي اختار فيها أن يفترس ضعفه ويقهر خوفه فقتل ( علي ) بيده وأحيا ( آل ) الذي استلم منه الراية فقتل روڤانا دون أن يرف له جفن ؟!!
لم يندم ..
رغم أعوام السجن لم يندم !
رغم قسوة ما عاناه في محبسه لم يندم
ورغم طريقه الذي رُسم منذ تلك الليلة لم يندم .

ابتسامة متشفية ،متلذذة ومنتصرة ارتسمت على شفتيه ببطء شديد وهو يستعيد تضرعها وتذللها إليه حتى يعطيها جهاز الاستنشاق الخاص بها لتسترد أنفاسها ..
وجهها الأزرق ..
شفتيها المرتعشتين ..
أنفاسها المسلوبة ..
كفها المستجدي بتوسل أشبع نشوة انتقامه حتى الرمق الأخير
صوتها الضعيف المختنق وهي تترجاه حتى يرحم ضعفها ..
كلها ألوان ..
ألوان في لوحة دموية اختار رسمها بيده وأطلق عليها ( لوحة العتق )
عيناه يملئها الانتشاء وصورتها وهي جاثية أسفل قدميه تمر في خياله فتضفي نكهة شيقة ليومه ..!
من كان يراها وهي ذليلة ينهش الربو رئتيها بلا رحمة أمامه لم يكن ليصدق أبدًا أن هذه المرأة كانت فزاعة طفولته المرعبة !
تنفس بعمق ثم ألقى نظرة خاطفة يتأكد من أن لا أحد يتبعه ليغير طريقه ويسلك أحد الطرق الفرعية المختصرة ثم يتوقف بعد دقائق طويلة من القيادة أمام منزل صغير اختاره بعناية على أطراف المدينة .
يحرسه رجلين ضخمي الجثة في غيابه ثم نزل وخطى نحو البيت لينفتح الباب أمامه فيومئ للعاملة الخرساء برأسه دون اهتمام ثم يلتفت إلى من خرجت من إحدى الغرف بسرعة ولهفة تعادل لهفة نبرة صوتها المغناج وهي تقول :
" ظننت أنك لن تأتي الليلة .. أبي اتصل أكثر من مرة على هاتفك الآخر لكني لم أجيبه كما أمرت .. أين كنت ؟!! "
ألقت سؤالها الأخير بفضول شديد رغم إدراكها أنها لن تحظى برد
وبالفعل تجاهلها آل تمامًا ثم دلف إلى البيت سائلًا بنبرة محايدة :
" اين هي ؟!! "
لم تشعر چيانا بسوء من تجاهله الواضح لها لأنها لا تملك إلا أن تطيعه فأجابته :
" نامت "
ألقى جسده على المقعد وأراح رأسه مغمضًا عينيه بإنهاك نفسي أكثر منه جسدي فتتحرك چين وتجلس على ذراع المقعد تعبث في خصلاته بإغواء متعمد ليفتح آل عيناه ويتأمل ملامحها الجميلة لثواني قبل أن يدعوها بسكون شديد :
" چين "
" آل "
تهمهم بإسمه بعشق لا يُخطئ فيبتسم لها ابتسامة ساحرة ثم يقول بنفس النبرة الساكنة :
" ارحلي ، لست في مزاج جيد اليوم "
جمدت ملامحها للحظات قبل أن تتدارك نفسها حتى لا تغضبه فمالت وقبلت شفتيه بنعومة مستغلة لحظة سكونه النادرة ثم نهضت وودعته ببساطة شديدة لتتركه مع مزاجه المتقلب مثله .
بعد أن أغلقت الباب ورائها ظل آل على جلسته للحظات ثم نهض وخلع قميصه أثناء ذهابه إلى غرفة نومه والقاه ارضًا بلا اكتراث ثم أمسك بزجاجة ماء كانت موضوعة فوق الطاولة وشرب نصفها تقريبا ليدخل بعدها إلى غرفته ، يُخرج سلاحه ويضعه أسفل وسادته ثم يستلقي بعدها على جانبه و يحدق في ملامح النائمة جواره للحظات طالت وطالت إلى أن هزمه أخيرًا سلطان النوم ليخطو تدريجيًا إلى جحيم كوابيسه .
********
( بعد ثلاثة أيام )

( الثانية صباحًا )

تسلل بخفة إلى منزل عائلته بعد أن أنهى بعض الأعمال وعاد ظاهريًا إلى شقته الفارهة في إحدى افخم البنايات ليغادر بعدها بشكل متواري وبحذر شديد حتى يتفادى اي متتبع له قد يكون وضعه سفيان وراءه فينكشف أمر عائلته فيصبحوا شوكة في خاصرته أو نقطة ضعف يستغلونها ضده .
قفز بمهارة داخل المنزل وقد قرر أن يفاجئ فداء بوجوده في الصباح ويبيت معها ليلته أيضًا .
تسللت ابتسامة خفية لشفتيه إثر ذكرها ثم تحرك ببطء شديد ليجد بعضًا من ثمار التفاح فيأخذ منهم ثم يهم بدخول غرفة المدعو بِشر الذي سيقضي فيها ليلته لتتوقف خطواته ويعلو عبوس خفيف حاجبيه فيما يرهف السمع لصوت مكتوم يصله من غرفة سيلفر وكأنها تتعرض لهجوم أو أن هناك من يكمم فاهها .. !
عاد إلى ذاكرته هيئتها السابقة وجروح وجهها ومنظر شعرها الحليق وعراكها الشرس معه وكأنها كانت تظن أنه أتى خصيصًا لإيذائها فاخرج سلاحه بخفة شديدة ثم فتح الباب ببطء أشد ليجدها تتعرض لهجوم بالفعل .. لكن في أحلامها !
مرحى .. إنها عضوة أيضًا في جحيم الكوابيس !
أعاد سلاحه إلى مكانه ثم خطى بكل صلافة إلى الغرفة ليحظى بالمشهد كاملًا ثم تمتم بسخرية وهو يحدق في ملامح وجهها :
" مع من تتقاتلين الآن سيلفر ! "
لمح الطرف الخشبي لسكين المطبخ الذي تحتفظ به أسفل وسادتها فابتسم بهزء ثم سحبه ببساطة ودقق فيه للحظات قبل أن تطرأ فكرة مجنونة في رأسه فجلس على طرف الفراش بخفة شديدة حتى لا يوقظها ثم وبنفس البطء رفع نفسه وتربع لها على الفراش أسفل قدميها وشرع في تقشير التفاح والتهامه ببساطة كارثية دون أن تغفل عيناه عن صراعها الذي تعيشه بكل جوارحها .
دقائق بسيطة وصرخت بعنف ثم انتفضت جالسة لتتقابل أعينهم فتحدق في وجهه بتشتت و زيغ امتزجا بشراسة بدائية جعلته يبتسم للحظة ثم نالت إعجابه قبل أن يتمالك نفسه ويقرر أن يبدأ معها حوار مدني لطيف فقال بابتسامة مستفزة وهو يلتهم شرائح التفاح بشهية مفتوحة :
" Welcome back Silver "
قطبت لثانيتين وكأنها لم تستفيق وتدرك بعد الحقيقة من الكابوس ويدها تتحرك لا إراديًا أسفل وسادتها وكأنها تبحث عن سكينها الأثير الذي تعتبره درع أمانها فلم تجده ... !
لاحظ آل حركتها فلوح لها بالسكين قائلًا ببشاشة مستفزة :
" لقد استعرته لبعض الوقت .. هل أنتِ بحاجته ؟! "
وكان ردها الوحيد بأن رفسته بكل قوتها مزمجرةً بجنون وكأنها حيوان ضاري أفلت من قيوده فترنح آل وفقد توازنه لثانيتين قبل أن يعتدل ويقف في مواجهتها قائلًا باستفزاز وكأنه يشحذ فيها كل طاقات الغضب :
" رائع ، بداية موفقة ... هل أخبركِ سرًا ؟!! "
لم تدعه فضة يكمل كلامه وهاجمته بغضب أعمى فتفاداها بسهولة ثم قيد حركتها من الخلف وهمس جوار أذنها بلغته الأم مستطردًا حديثه السابق بصوت ناعم كنعومة الأفعى :
" أنا هو ، من هاجمتيه سابقًا "
صرخت فضة بجنون وتلوت بعنف شديد فتركها آل بغتة مما جعلها تفقد توازنها لكنها تماسكت بسرعة أذهلته ولفت إليه ثم سددت له لكمة قوية مفاجئة أصابت فكه !
وهكذا أخرجت شياطينه من مكمنها فاعتمت عيناه بغضب حارق واقترب منها بسرعة الصاروخ والنية واضحة .. نسفها
أعاد رأسه للوراء ثم ارتد بها مرة واحدة فأصاب أنفها وأسقطها فوق الفراش ليتوقف كل شيء في لحظة خاطفة حينما اقتحمت فداء الغرفة بعد أن أيقظها صراخ فضة لتتسع عيناها بصدمة من وجود شقيقها ونظرته الإجرامية التي تحتل عيناه فنظرت إلى فضة بدورها والتي كانت ملقاه فوق الفراش بأنف شديد الاحمرار ولا تزال تلهث بعنف شديد وتحفز أشد وكأنها على وشك الفتك بهما معًا ..
سألتهما بصوت خفيض وعينيها تكاد تخرج من محجريها محاولةً أن تستوعب حقيقة وجود شقيقها في تلك الساعة :
" علي ! .. متى أتيت وما الذي يحدث هنا ؟!! "
لمع الشر بعينيه ثم أشار إلى فضة قائلًا بضيق ومراوغة :
" لقد سمعتها تصرخ فدخلت لأرى ما بها .. لكن المختلة هاجمتني بشكل فجائي "
ظلت فضة على صمتها بينما رمشت فداء عدة مرات وكأنها تطرد نعاسها عنها ثم قالت :
" ثانية واحدة .. أنت كيف دخلت المنزل من الأساس ؟!! "
هز آل كتفيه واجابها بلا مبالاة :
" وجدت الباب مفتوح فدخلت "
اتسعت عينا فداء ورددت وراءه بصدمة وقد صدقت حجته :
" مفتوح ! .. هل كنا ننام تاركين باب المنزل مفتوح لأي متسلل ؟!! "
مجددًا هز كتفيه بملل ولامبالاة ثم بدل الحوار وكأنه مختل عقليًا قائلًا بصوت مبتسم وهو يفتح ذراعيه لأخته :
" ألن أحظى بعناق ؟!! "
ليخرج صوت فضة أخيرًا وهي تغمغم بصوت مشدود كالوتر مقاطعة لحظة الإخوة التي يفرضها السيد عليهم :
" أنا أريد بِشر .. حالًا "
رفع لها آل حاجبًا متهكمًا ولوى شفتيه بغضب مكتوم مقسمًا في سره على تحجيم جنونها بينما همهمت فداء بصوت رقيق مشفق :
" هل هاجمك كابوس جديد ؟!! "
فتشير فضة نحو آل بازدراء وهي تجيب :
" بل هاجمني هذا "
" لم أفعل "
ببساطة وبراءة أعلنها وبالطبع مالت كفة التصديق نحوه فزفرت فداء بينما هدرت فضة بغضب مدوي :
" قلت اتصلي ببِشر الآن "
غمغمت فداء بقلة حيلة :
" لا أستطيع الاتصال به في هذا الوقت يا فضة .. سنتصل به في الصباح "
من جديد أشارت فضة إلى من عاد لتناول التفاح ومتابعة حوارهم وكأنه لم يفعل شيئًا :
" وأنا لن أنتظر في هذا المنزل مع هذا المتلصص حتى الصباح "
" متلصص ! "
" أنا متلصص ! "
رددها التوأمين سويًا بملامح متباينة فزأرت فيهما فضة بشكل مفاجئ اجفل فداء وجلب الابتسامة إلى شفتي آل بعد أن عبثا بما يكفي بأعصابها المنهارة دون شيء وطردتهما معًا بعنف شديد لتغلق الباب على نفسها بالمزلاق ثم تغلق الباب الآخر الذي يفصل بينها وبين غرفة بِشر بمزلاق اخر ثم تجلس بعدها أرضًا تنتظر الصباح دون نوم حتى تستطيع الوصول إلى بِشر الذي تشك اصلًا أنه سيصدقها !
ماذا عليها أن تفعل ؟؟!
وإلى أين قد تذهب ؟!!
دمعت عيناها بقهر من فرط المهانة التي تتعرض لها ..
هل وصل بها الحال إلى أن تنام في بيت غريب فيستحل أحد أهله دخول غرفتها ومراقبتها وهي نائمة ؟!!
كيف هانت على عائلتها فلفظوها بتلك الطريقة ورفعوا عنها حمايتهم ؟!!
سمعت صوته وهو الذي فتح محادثة ودية مع توأمته فسبته بلفظ خارج ثم نزلت دموعها بوهن وهي تفكر في حل للكارثة المسماة آل والتي سقطت عليها دون سابق إنذار .
*******
( في الصباح )
أنهى آدم حمامه ثم ارتدى ملابسه واستعد للذهاب إلى عمله فنزل إلى الردهة ليقابله والده قائلًا بابتسامة وقورة :
" صباح الخير يا عريس .. إلى أين أنت ذاهب ؟!! "
ابتسم ادم لوالده ثم رد بعفوية :
" إلى المستشفى "
ارتفع حاجبي إمام بشكل بسيط ثم سأله بتعجب :
" ستذهب إلى المستشفى يوم خطبتك ؟!! "
ضحك ادم بخفة ثم قال بتفكه :
" العروس نفسها سبقتني إلى هناك "
اتسعت عينا إمام ثم ضرب كفيه ببعضهما محوقلًا باستغراب ليهمهم بعدها :
" كيف تذهب العروس إلى المستشفى في يوم كهذا ؟!! .. أليس من المفترض أن استعداداتها تأخذ وقتًا اطول ؟!! "
هز آدم كتفيه مبتسمًا بلا مبالاة ثم قال بغطرسة ضاحكة :
" حتى تتأكد أن اختيارات ابنك مميزة مثله "
عقب إمام بهزء دون أن ينظر إليه :
" بالطبع ، هذا لا يحتاج لتأكيد .. يكفينا تهذيب شقيقها "
" ومالي أنا بشقيقها هل سأخطبه هو ؟!! .. لا أنكر أنه يبدو طامع لكنه لا يعنيني بشيء، كما أنني أعرف صفية منذ زمن طويل وأعرف أخلاقها جيدًا "
زفر إمام باستسلام ثم تمتم :
" رزقك الله بالخير كله يا بني "
ابتسم آدم لوالده ثم سأله بعد لحظات مخفيًا توتره وهو يضع بعض الطعام في فمه بتعجل :
" من سيأتي معنا لطلبها مساءًا ؟!! "
ليجيبه والده بعفوية ظاهرية وهو يرتشف بعضًا من الشاي :
" عمك رياض وابنه معتز وأختك وخالك وأبناءه "
التزم ادم الصمت للحظات ثم سال بصوت هادئ محاولًا التكهن بما يدور في عقل والده :
" ماذا عن بقية النساء ؟!! "
" ماذا تريد يا آدم ؟!! "
سأله والده باختصار فرد عليه محاولًا امتصاص غضبه الذي يلوح في الأفق :
" أريد أن تأتي امي معنا بعد اذنك .. لا يصح أبدًا أن نذهب بدونها "
استغفر إمام ثم صمت تمامًا فناداه آدم بخفوت ثم قال مستسمحًا بمكر :
" أنا أدرك جيدًا حجم فعلتها يا أبي لكن هذا لن يغير أبدًا كونها أمي ، كما أن فرحتي لن تكتمل بدونها "
رفع له إمام عينان يملئهما الضيق ثم زفر قائلًا باستسلام :
" حسنًا .. حدثها وأخبرها عن الموعد "
تهلل وجه ادم قبل أن يستطرد إمام بصرامة وتحذير :
" لكن قسمًا بالله إن افتعلت اي مشكلة هناك سأ..... "
قاطعه ادم قائلاً ببساطة :
" خالي عبد الحميد سيلجمها يا أبي لا تقلق "
أومأ إمام على مضض ثم زفر مرة أخرى قبل أن يسأل ابنه بغتة :
" هل أنت متأكد من رغبتك في هذا الارتباط يا بني ؟!! .. إياك أن تعلق قلب الفتاة بك ثم تتركها فيما بعد مرددًا ترهات أنكما لم تتفقا أو أنك أدركت أخيرًا أهمية الفروقات المادية بينكما "
هز آدم كتفيه قائلًا ببساطة مغيظة :
" لا تقلق يا حاج .. انا وصفية متفقان على كل شيء تقريبًا ، وأمر المستوى المادي هذا لا يفرق معي وأنت تدرك ذلك جيداً "
قارعه إمام قائلًا بحكمة وكأنه يحاول قراءة كل ما يدور بخلد ابنه :
" لكن التكافؤ في الزواج أهم من أي شيء آخر يا بني "
تنهد آدم ثم ترك ما بيده قائلاً :
" صفية طبيبة ذكية يا ابي ،عقلها يزن بلدة بحالها .. ومستوى عائلتها البسيط أمر لم تختاره ولا ينفرني منها بل على العكس تمامًا يزيدني احترامًا لها على كفاحها "
اتسعت ابتسامة إمام بشكل تدريجي لتشمل وجهه كله بينما تمتم آدم بنبرة ماكرة وابتسامة ملتوية وهو يعلن لوالده أنه كان يدرك الفخ الذي كان يحاول سحبه اليه :
" هل اطمئن قلبك الآن و تأكدت أنك أنجبت رجلًا بحق لن يدخل محكمة الأسرة بعون الله "
ضحك إمام بيأس من ولده مغمغمًا من بين ضحكاته :
" ادع الله أولاً أن تمر ليلتك على خير "
رفع آدم كفيه إلى السماء يدعو بلهفة تمثيلية ثم نهض مودعًا والده الذي نظر في إثره بعينين تحمل نظرات غير مطمئنة لتلك الخطبة لكنه اكتفى بتحذيره المبطن لابنه ولم يعد له إلا أن ينتظر ليرى ما ستؤول إليه الأمور .
وفي سيارته رن هاتف آدم برقم أحد زملائه فاستقبل المكالمة قائلًا بتقرير :
" أعرف أنني تأخرت .. انا في الطريق "
ليأتي صوت زميله قائلًا بملل :
" أسرع .. فخطيبتك العتيدة وصلت وعلى وشك قتل إحداهن من جديد "
********
" صفية "
التفتت تنظر وراءها بعينين غاضبتين ثم قالت بصوت مرتفع :
" جيد أنك أتيت ، تعال "
اتسعت عينا آدم من النبرة الآمرة التي تُحدثه بها وكاد أن ينهرها لتُحدث نفسها بشكل مفاجئ وبسخرية حادة وهي تراقب أحدهم من النافذة التي تنظر منها إلى مدخل المستشفى :
" كيف تركتيها تخرج على قدميها ولدينا كل تلك النقالات ؟!! .. كيف سمحتِ لها بإهانتك يا صفية ؟!! "
هدرت بسؤالها الاخير لنفسها فألقى آدم نظرة وراءه ليرى بعض العاملين يتطلعون إليهما كاتمين ضحكاتهم فزجرهم بعينيه ثم قال بصوت هادئ :
" صفية .. هلا تنظرين إليّ من فضلك ؟!! "
أتاه الرد دون أن تلتفت إليه :
" انتظر لأرى رقم السيارة "
ارتفع حاجبي آدم مصعوقًا وهو يردد بتعجب :
" ماذا ستفعلين برقم السيارة بحق الله ؟!! .. ثم ما هذا الذي قمتِ بفعله يا صفية هل جننتِ ؟!! "
أخيرًا التفتت له و ردت عليه بصوت حانق :
" هل ستلومني أنت الآخر ؟!! .. هل كنت اتركها تهينني وتشكك بكفاءتي و أظل صامتة حتى انال اعجابكم ؟!! "
كاد آدم أن يتحدث فقاطعته صفية مرة أخرى وترد على نفسها بغضب لا تجيد التحكم به :
" ثم من قال أنني أبحث عن نيل إعجابكم أصلًا ؟!! "
التزم ادم الصمت للحظات ونظر إليها بعينين غاضبتين فقطبت بطفولية وقالت بحنق وإن كان بصوت أهدئ :
" لا تنظر لي هكذا .. أنا لم أخطئ بشيء هذه المرة ، هي منـ..... "
قاطعها آدم قائلًا بجدية و حزم :
" هي .. تطلبين لها الأمن لإخراجها من المكان بدلًا من أن تتولي أنتِ عناء الأمر بنفسك "
" لكن أنت لم تسمع بعد عما فعلته معي "
القتها بلوم واضح فرد عليها آدم وهو يقترب منها :
" بلى سمعت .. المستشفى كلها أخبرتني وانا في طريقي إليكِ يا صفية "
زفرت صفية بضيق وعضت على شفتيها بغضب فظهرت غمازتيها بوضوح فتمتم ادم من بين أسنانه بنبرة احتواء يجيد استخدامها في الوقت المناسب و إن كان بداخله رغبة قوية بلكمها في الحال :
" يا صفية ، يا صديقتي العزيزة التي ستصبح خطيبتي الليلة .. من فضلك لوجه الله دعي يومًا واحدًا يمر دون مشاكل "
كادت أن تدافع عن موقفها فقاطعها مستطردًا بيقين :
" أنا أعلم أن قلبك أبيض وبريئة بطريقة تجعلك تسقطين في تلك الكوارث تباعًا لكن يا عزيزتي يجب أن تحافظي على أعصابك قليلًا "
ليكمل ممازحًا إياها :
" أنا لن أنتظر حتى يأتيني اتصال بين كل يوم وآخر لاستلامك من قسم الشرطة يا صفية "
حاولت كتم ضحكتها لكنها خرجت للعلن فابتسم آدم راضيًا ثم قال مغازلًا إياها :
" أجل اضحكي هكذا ولا تدعي أحد يكدر صفوك يوم خطبتك .. أنتِ جميلة وضحكتك اجمل بتلك الغمازتين "
اتسعت ابتسامتها ثم قالت بعفوية شديدة :
" أكرمك الله يا آدم "
اختفت ابتسامته ورفع حاجبيه ثم ردد وراءها :
" أكرمك الله يا آدم ! ... أنا أغازلك يا صفية لست أعطيكِ زكاة الفطر "
تعالت ضحكاتها ثم قالت بمرح :
" أعلم .. لكنك تدرك ومنذ زمن انني لا اجيد الرومانسيات فلا تشكو من الآن "
ضحك ادم مجددًا بيأس منها ثم قال بخفة قبل أن يغادر :
" أعرف يا آخرة صبري ، فليصبرني الله "
ابتسمت صفية ثم قالت بمناكفة في اثره :
" أحرى بك أن تُخرج شيء لله لأنني قبلت الارتباط بك "
غادر آدم ضاحكًا بينما التفتت هي تحدق من النافذة مرة أخرى تبتسم بقوة تجبر نفسها عليها
فهي لن تتراجع ولن تعود ولو خطوة واحدة للوراء مهما حدث ومهما كانت النتيجة .
*****
( الوادي )
سارت ليالي شاردة وراء والدتها وبعض النسوة من أقاربها بعد أن استقبلتهن بحفاوة وصتها بها والدتها أكثر من مرة قبل مجيئهن حتى لا تنتبه أيًا منهن إلى ما يدور في بيت العامرية فيصبحوا علكة في أفواه الجميع .
قبلت والدتها مرة أخيرة لتكرر والدتها وصاياها دون ملل بأن تحاول كسب ود زوجها و ارضاءه وأن لا تلتفت إلى تصرفات حماتها الكارهة ..
أربعة أيام وخمس ليال قضتهم في هذا المنزل الكبير !
أربعة أيام وخمس ليال احرقتها فيهم نظراته الناقمة ..
أربعة أيام وخمس ليال ولم يوجه لها كلمة بعد حديثه الأخير ليلة زفافهم ..
أربعة أيام وخمس ليال وهي منبوذة ، مكروهة وكأنها جرب سقط على بيتهم !
ليس منه بمفرده ..
بل من والدته التي ما أن تراها حتى يكفهر وجهها وتكاد ترديها بنظراتها ارضًا من فرط المقت و النفور ..
حتى غالية !
تتعامل معها في أضيق الحدود و تُحدثها فقط من باب الشفقة على حالها .
أربعة أيام وخمس ليالي ذاقت بهم معنى الهوان !
دفعت فيهم ثمن خطيئة أخيها وغبائها ..
أربعة أيام وخمس ليالي .. جعلوها تلعن انتمائها لعائلة مصباح .
دمعت عيناها بقهر مكتوم ووصايا والدتها ترن في أذنيها مرة أخرى ..
اوصتها أن تحتمل و تحتمل وتحتمل ..
اوصتها أن تصبر ولا تشكو
أن تهب ولا تنتظر
أن تسمع وتصمت
ليتها توصيها بالموت !
أغلقت ليالي الباب ورائهن و جل ما تتمناه أن تصعد فتختبئ وراء الجدران من جديد بعد أن تزيل طبقات التبرج التي وضعتها مرغمة حتى لا ينتبه أحد لملامحها المرهقة وتلك الهالات الزرقاء التي باتت جزءًا لا يتجزأ منها في الفترة الأخيرة .
ليتها تنال بعض الراحة ..!
فقط بعض الوقت المستقطع قبل أن تنهض لتتجرع كأس عقابها من جديد .
افاقت من شرودها على صوت غالية الذي تسمعه عاليًا لأول مرة فعادت إلى صالة البيت ووقفت على مقربة منهم دون أن تجد الجرأة لتسأل عما يحدث :
" وأنا قلت لا ، علي جثتي يا أماه .. لم يبقى الا ذاك المتصابي ! "
هدرت غالية جملتها بعنفوان وغضب شديدين لتهتف بها والدتها بدورها وبقسوة شديدة :
" توقفي عن هذا الدلال ، على اي شيء تتدللين أنتِ ؟!! ... ثم ما عيب عوض الجزار ؟! .. ستتزوجينه رغمًا عنكِ ، الرجل طلبك أكثر من مرة ولم يبالي أبدًا برفضك المتكرر له ولا حتى بمرضك وعمرك الذي تخطى الثلاثين "
صرخت غالية بجنون وغضب شديد غير آبهة بشيء :
" لأنه معدوم الكرامة ،حقير لا تكفيه زوجتيه فيبحث عن الثالثة التي لن تستطيع الإنجاب و ستبقى معه فقط لمتعته ، على جثتي يا أمي .. زواجـ..ــي مـ..ــن هذا الحــقــ...ــير لــ..ــن يتم إلا عــ..ــلى جــ..ــثــ...ـتي "
كانت غالية تلهث بشدة وغزا الشحوب الشديد وجهها من فرط الانفعال فركضت إليها ليالي التي ما أن رأتها سعادات حتى هدرت بها بكره شديد :
" ما الذي تفعلينه هنا ؟!! .. هل تتنصتين علينا يا ابنة مصباح ؟!! "
ارتجفت من المرأة المهيبة أمامها لكنها حاولت تمالك أعصابها ثم همهمت بخفوت :
" بالطبع لا يا خالة انا فقط ...... "
قاطعتها سعادات ولأول مرة تتمرد عليها كلماتها المختزلة و تخرج حروف نفورها للعلن :
" لعنة الله عليكِ وعلى أهلك .. ليتكم تحترقون جميعًا في يوم واحد "
اتسعت عينا ليالي بصاعقة بينما استطردت سعادات بحروف مغزولة من لهب وهي تقترب منها ببطء شديد جعل الأخرى تتراجع وغالية تنظر إلى ما تفعله والدتها بعدم رضا وصدرها يعلو ويهبط :
" إياكِ أن تظني أو أن يداعب مخيلتك حتى انكِ ستصبحين فردًا من أهل هذا البيت ، لا .. لقد باعتك عائلتك حتى يغلق والدك باب النيران ويحمي نفسه واخوتك معه ، ولولا شهامة ابني انا لكنتِ الآن تتوسلين الرحمة مما كان سيفعله بك احد ابناء محسن إن كان عقد عليكِ أحدهم "
شعرت ليالي بالمهانة الشديدة لكنها لجأت إلى الصمت كما طلبت منها والدتها بينما غمغمت سعادات بفحيح وكأنها تُخرج بها كل طاقات الغضب التي بداخلها :
" أنتِ هنا لستِ أكثر من خادمة "
" خالة سعادات "
هدرت بها ليالي بعنفوان وجرأة بعد أن فاض بها مما تسمعه لترد اهانتها قائلة بصوت غاضب :
" أنا أسمع منكِ دون رد لأنني اقدر ما تمرين به ولأنكِ في عمر والدتي لست لأنني لا أجيد رد إهانتي ولا الدفاع عن نفسي وعن كرامتي وكرامة عائلتي ، وانا أبدًا لست خادمة هنا بل انا زوجة صاحب المنزل وكرامتي من كرامته والذي لا أظن أبدًا أنه قد يرضيه ما تفوهتِ به للتو إذا علم به "
هدرت سعادات بغضب اعمى وهي ترفع يدها بنية لطمها :
" هل تهددينني يا ابنة الـ...... "
أمسكت ليالي بكف حماتها وتدخلت غالية أخيرًا بعد أن استعادت بعضًا من قواها فأمسكت بأمها تحاول ابعادها عن ليالي التي تقف أمامها دون خوف فقالت بصوت واهن بعض الشيء :
" اصعدي إلى غرفتك يا ليالي من فضلك و دعي ليلتنا تمر على خير "
نظرت لهن ليالي بقوة تجبر نفسها عليها وتخفي وراءها الكثير من الوهن الذي يفرض سلطته عليها تدريجيًا ثم تحركت بصمت وصعدت إلى غرفتها متجاهلة تمتمات سعادات الغاضبة وغالية التي تحاول السيطرة على الوضع قدر الامكان و اختبأت وراء باب غرفتها ، تجلس على طرف فراشها بعينين دامعتين ، تنتظر قدرها القادم مع ليث الذي مؤكد لن يتخذ صفها أبدًا ما أن يعلم بما حدث مع والدته
اصمدي يا ليالي ..
أربعة أيام وخمس ليال .. والقادم أسوء !
******
( في المقهى )
يجلس على أحد المقاعد بصحبة عزيز بوجه واجم !
يستعيد نظرتها الكارهة له وقت فتحت الباب على حين غرة لتفاجئ بوجوده اولًا ثم توجم ملامحها بضيق ونفور فتقتله مرة بعد مرة وتدمي روحه التي اُنهكت منذ ما حدث .
لم يكن ينقصه إلا أن يسقط من نظرها هي الأخرى ..!
بالطبع .. فهو الآن بالنسبة لها ليس أكثر من حقير تنازل عن ثأر أخته ثم عاقبها هي بكل خسة وجبن على ذنب لم تقترفه !
لما لا يفهمون ؟!!
لما لا يستطيعون استيعاب هول الأمر وصعوبته عليه هو الآخر ؟!!
لما لا يرحمون عزة نفسه التي داستها الأقدام بعد أن زوج فضة من بِشر ثم أخرجها من الوادي على غفلة من الجميع ليركض بعدها ويغلق باب ثأر إن كان تركه يُفتح لكان ابتلع الجميع بطوفانه ..
زفر بضيق وعقله يجنح نحو ابنة قلبه التي باتت تمقته ..
فضة !
فضة التي حرمته من رؤيتها مرة أخرى وكأنها تعاقبه على حمايته لها ..
فضة التي أصبح خيبة أملها بعد أن كان بطلها ..
فضة التي تسكن الآن مع شقيق بِشر ..!
شقيق بِشر الذي لم يكن في الحسبان أبدًا وعودته الصادمة شكلت لديه كارثة جديدة لأنه بالطبع سيقيم مع عائلته وبالتالي سيبقى دائمًا بالقرب من صغيرته وهذا أمر مستهجن لديه وفكرة أن يجعلها تقيم في شقته بمفردها غير واردة بكل الأحوال .
وهناك أيضًا أعمامه الذين يتعاملون معه وكأنه خائن خانع هان عليه عرضه فيتهامسون عليه ويقاطعونه بل ووصل بهم الأمر لمضايقته في عمله ومصدر رزقه !
ومعضلته الكبرى ..
ابنة مصباح التي أبلى نفسه بها فأصبح يرى فيها كل ما مر به هو واخته فيبغضها و يبغض نفسه معها .
لما أنصت إلى توسلات والدها و لم يتركها لأحد ابناء أعمامه وبقي هو حرًا دون قيد جديد يكبل عنقه ؟!!
هل كان عليه أن يكون شهمًا إلى هذا الحد ؟!
هل تنقصه هموم فأتى بأخت عدوه وأبقاها في عقر داره ؟!!
هَم وراء هَم وراء هم وكلُ فوق كاهله !
إلى متى سيستطيع التحمل ؟!!
زفر بإرهاق فربت عزيز على كتفه بدعم ثم قال :
" وحد الله يا صديق .. ما الذي يضايقك ؟! "
استغفر ليث ثم خرجت نبرته مرهقة الى أبعد مدى :
" الكثير يا عزيز ، الهموم لا تنضب وعقلي سيشت مني من كثرة التفكير .. هناك الف مشكلة في عقلي بحاجة إلى حل "
خبئ عزيز همه الخاص مما يدور مع والده منذ أن اعلن رغبته في الارتباط بغالية ثم قال بمناكفة وقحة :
" هل خانك التوفيق مع عروسك أم ماذا ؟!! "
نظر إليه ليث متفاجئًا ليلتقط ضحكة صاحبة الخافتة فابتسم وغمغم :
" اخرس يا عزيز أنا لا ينقصني أفكارك القذرة الآن "
ضحك عزيز مرة أخرى ثم حثه متغاضيًا عن حدسه الذي يومض داخله حول ملابسات تلك الزيجة :
" إذا أردت رأيي اذهب إلى عروسك الآن ودعها تدللك قليلًا .. الدلال مفيد في حالتك "
ضحك ليث باستهزاء لكنه نهض بالفعل ليحافظ على ماء وجهه :
" معك حق .. ما الذي يُجلسني معك من الأساس ؟! "
كاد عزيز أن يرد عليه لكنه صمت حين رن هاتف ليث الذي استقبل المكالمة قائلًا بصوت قلق :
" نعم يا غالية .. هل حدث شيء ؟!! "
وبجواره انتفض قلب عزيز مرتين ..
مرة حين سمع اسمها ومرة أخرى حين وصله صوتها الصارخ من سماعة الهاتف :
" هل وافقت انت ايضًا على هذا الهراء يا ليث ؟؟! "
انتبه عزيز بكل حواسه بينما قطب ليث سائلًا بعدم فهم ممتزجًا بالضيق :
" ما الذي يحدث يا غالية ؟! .. اهدئي ثم تحدثي "
من جديد هتفت غالية فاغمض ليث عينيه بغضب مكتوم لكنه صمت مدركًا أن غالية لا ترفع صوتها الا في الكوارث :
" هل تريد أن تخبرني بأنك لا تعلم أن الجزار المتصابي الذي يُدعى عوض تقدم للزواج مني من جديد وأمك تدعمه هذه المرة !! "
هوى قلب عزيز بينما ارتفع حاجبي ليث قائلًا بصدمة :
" ممن طلبك هذا !! "
" من عمك محسن ، و امي موافقة "
شتم ليث بخفوت ثم كاد أن يتحدث لكن غالية صرخت بغضب نادرًا ما يظهر :
" هل تريدون أن تفقدونني عقلي ؟!! .. هل ستلقون بي إلى ذاك الكهل لأكون زوجته الثالثة ؟!! "
" اهدئي يا غالية "
غمغم بها ليث وهو يتحرك وجواره عزيز منصتًا بقلب غاضب يرتجف بينما هدرت غالية بعنفوان :
" لن أهدأ ولن أسمح لأحد منكم بكسر هامتي ، انا لست ناقصة لترموني هكذا .. انا غالية العامري يا ليث ولن أسمح أبدًا بدهسي وإهانة كرامتي بتلك الطريقة "
" قلت اصمتي "
هدر بها ليث فجأة وكأنه أخرج فيها كل ضغطه فنظر إليه رواد المقهى بينما لكزه عزيز حتى يهدأ فزفر بغضب شديد قائلًا باختصار بعد أن صمتت أخته مجفلة من صرخته :
" أغلقي يا غالية أنا عائد إلى المنزل الآن "
وبالفعل أنهى المكالمة وتحرك نحو سيارته بخطوات غاضبة ليوقفه عزيز الذي حاول امتصاص غضب صاحبه حتى لا يتشاجر مع اخته فهمهم بخفة :
" اهدأ قليلًا يا ليث .. غالية ليست مخطئة "
التفت له ليث بعينين ناريتين فبرر بسرعة :
" لقد وصلني صوتها من سماعة الهاتف "
اطبق ليث فكيه ثم همهم ببرود ونبرة التحذير ترن بين حروفه :
" لا تتدخل في شؤون عائلتي يا عزيز "
رفع عزيز كفيه متراجعًا باستسلام فيما يقول كاذبًا :
" أنا لا أقصد التدخل ، أنا فقط أردت انـ...... "
قاطعه ليث ورفع سبابته قائلاً بعينين غاضبتين وكل ضغوطات الفترة الماضية تكاد تحرقه :
" بنات العامرية لا يُذكر اسمهن على لسانك مجددًا يا عزيز .. هذا أول وآخر تحذير لك "
ارتفع حاجبي عزيز بتعجب من فرط العنف الذي يتحدث به صاحبه لكنه أدرك أنه ليس في تمام وعيه فأومأ معتذرًا بينما ركب ليث سيارته وصفع بابها خلفه لينطلق بعدها بجنون مخلفًا وراءه الكثير من الغبار وقلب يدعي أن يقرب الله البعيد وتكون الغالية من نصيبه .
********
( بعد وقت طويل )
أنهى حديثه مع أخته بعد أن وعدها وأقسم لها بأغلظ الايمان أن ينهي هذا الأمر بتاتًا في الصباح وان اسم المدعو عوض لن يُذكر في بيتهم مرة أخرى ثم حاول امتصاص غضبها قدر إمكانه خاصةً مع شحوب وجهها الذي ارعبه فور أن رآها ليسألها قبل أي شيء إن كانت تناولت دوائها فردت عليه بالنفي وملامح الغضب تشوه جمال محياها فأخبرها بصرامة أن لا حديث سيتم بينهما إلا بعد أن تتناول دوائها وتهدأ تمامًا .
رباه لكم استنفذته غالية واختبرت صبره .. !
فهي بالأخص طباعها صعبة جدًا وقت غضبها رغم ندرته ..
فغالية زهرة نادرة ، طيبة الأثر وساحرة العطر
جميلة بشكل استثنائي وهذا ما كان سيجعلها قبلة للخاطبين في اي ظروف أخرى !
لكن طبيعة مرضها والتي لم تخفى على أحد خاصةً في مجتمع مغلق كمجتمعهم حصرها في موضع واحد ..
الزوجة الثانية
زوجة ثانية لرجل متزوج يبحث عن تغيير في حياته مع زوجة حسناء تدلله تاركًا أولاده لأمهم ..
زوجة ثانية لأرمل يبحث عن من تربي له أولاده ..
زوجة للمتعة فقط وليست للحياة !
وضع لا تستحقه غالية أبدًا ولم توافق عليه أمه من قبل لكن التغيرات الاخيرة في حياتهم جعلت أمه تنكس رأسها وتقبل بالفتات لابنتها وهذا ما لن يقبله هو قط .
اغمض عيناه يشعر بالأسف على حال أخته ثم دخل إلى غرفته بعنف ملحوظ فانتفضت ليالي ونظرت إليه بجزع حين اصطدمت عيناه بها وكأنه نسيها لوهلة وسط مشاكله ..!
ابتلعت ريقها برعب جلي واضطربت ضربات قلبها بخوف وهي تنتظر انفجاره فيها في أي لحظة ..
هل أخبرته والدته ؟!!
هل سيكمل هو ما لم تنجح والدته في فعله فيلطمها ويؤيد رأي والدته في كونها لا ترتقي إلى أكثر من خادمة في بيتهم ؟!!
اقترب منها فتراجعت للخلف وعيناها تدمع و تبحث عن مهرب ..
نظرتها المرتعبة أججت داخله نارًا وعقله يصور له رعبًا مشابهًا حملته عينا أخته حين رآها تلك الليلة الملعونة بوجه مكدوم وملامح باكية بقهر وملابس ممزقة ملطخة بدماء قذرة تسري بداخل الواقفة أمامه ..
تفاقم غضبه اكثر وعقله يستعيد نظرة فداء النافرة منه والتي لا تنفك تضربه كالسوط الحارق فاقترب من الأخرى بخطوات ثابتة وقد شاء حظها العثر أن تقع في طريقه فدمدم بصوت باتر مزدرى :
" ألم أخبرك أن تتوقفي عن رمقي بتلك النظرة ؟! "
ابتلعت ليالي ريقها و آثرت الصمت وهي تفطن إلى كل معالم الغضب التي تعلو محياه فتزيده ضخامة وهيبة تزيد من رعبها بينما استطرد ليث بنفس النبرة و إن امتزجت بها بعض السخرية المقيتة :
" بالله عليكِ كيف سأشتهيكِ وأنا كلما أراكِ ارى بكِ فعلته ؟؟! "
دمعت عيناها من الإهانة بينما أكمل هو محدثًا نفسه دون شعور :
" أي أحمق أنا ! .. جلبتك إلى بيتي و حميتك في الوقت الذي استباح فيه الخسيس اخيكِ حرمة بيتي ، وبدلًا من أن أرد فيكِ فعلته كل ليلة اجد نفسي تعافك "
هطلت دموعها بينما اقترب منها ليث يهس جوار أذنها يطعنها بفحيح غاضب :
" وكأنك لستِ امرأة "
كان يلهث بغضب لا قبل له بالسيطرة عليه
وكأن روحه تنازع للخروج وحرق كل شيء حوله فأزاحها عن طريقه وغادر المكان بينما كانت هي ترتجف في اثره وأول نفحات أيامها السوداء التي كانت تنتظرها معه في هذا المنزل قد لفحتها الليلة بغضبه و نفوره منها ..
وما الذي كانت تنتظره ؟!!
مهما بلغت شهامته ..
مهما ازداد كرم أخلاقه ..
ستظل بالنسبة له أخت عدوه .... دائمًا و أبدًا .
تعالت شهقاتها فحاولت كتمانها بكفيها وكلها تنتفض وجعًا من كرهه لها
عيناه الكارهين منذ الليلة الأولى تمزق روحها بلا رحمة ..
صوته البارد بكلماته المعدودة معها وكأنه زاهد حتى في مجرد حديث يتبادله معها بآدمية يؤرقونها ..
اهانته العلنية لها حين رفض استقبال أفراد عائلتها بل وخروجه أمام الناس كل ليلة وكأنه يعلن نفوره منها لكل المحيطين بهم يصيبها في مقتل !
مؤلم ..
بل شعور قاتل أن تكن له كل هذا الحب لسنوات طويلة منتظرة أن يراها في الوقت الذي يخبرها هو فيه صراحة بكل قول وفعل أنه يمقتها ، زاهد بها ، لا يرى فيها أكثر من بلوة أبلى نفسه بها فقط لأنه شهم .
رفعت عينيها وغمغمت بصوت خافت كسير :
" يا الله إن كان هذا عقابي على ما اقترفت فأنا راضية ، سأتجرع كأس عقابي حتى الرشفة الاخيرة "
اهتز جسدها ودموعها تتوالى فتكويها وهي تستطرد بصوت مقهور :
" ومدني بالقوة لأتحمل كرهه لي يا رب "
*******
خطى عزيز إلى بيته بخطوات نارية حالها كحال قلبه ..
ليته يستطيع أن يذهب الآن إلى بيت العامرية وينتشلها من بينهم فتبقى له !
ليت قدره يرأف بحاله وتثبت الغالية على موقفها قليلًا فقط .. !
سيجعلهم يوافقون ..
يقسم أنه سيفعل المستحيل لنيل رضا والده لتبقى غاليته له .
عيناه محتقنة بغضب وروحه تحترق بنيران الخوف ..
أسيسلبونها منه بهذه الطريقة ؟!!
ترى هل ستخضع لهم في النهاية وتوافق على تلك الزيجة التي ستنحره بلا رحمة هو وقلبه ؟!!
شتم عزيز نفسه واصفًا إياها بالضعف ثم تصلب جسده وفكرة أن تضيع منه غالية تمده بطاقة غضب وجنون لا قبل له على ايقافهما ليخطو بعدها بعزم نحو غرفة والده مقسمًا بأغلظ الايمان أن لا يتركه الليلة إلا وهو موافق مهما كان الثمن .
فلتذهب الاعراف إلى الجحيم ..
فليحترق المنطق ..
فليفنى العالم كله ولا تتسرب غالية من بين يديه بعد كل تلك الأعوام التي راقبها فيها تنضج أمامه وينضج معها عشقها في قلبه ..!
لحظات وكان يقف أمام والده بجسد متصلب وعينان غاضبتان ليتمتم والده بهدوء تام يناقض الشحنات التي تصدر عن ولده دون أن يترك الجريدة التي يقرأ بها :
" ماذا تريد يا عزيز ؟!! .. لما تقف فوق رأسي هكذا ؟!! "
" أريد غالية العامري يا ابي ولن أتنازل عنها "
هدر بها عزيز بصوت باتر وغضب مكتوم وكل عصب في جسده مشدود بعد تلك المكالمة التي قصفت روحه دون سابق إنذار ..
وقلبه يصرخ بشكل خاص ..
( والله لن يسلبونها مني )
رفع والده عيناه عن الجريدة يسأله بترقب وبطء حذر :
" ماذا تقصد بكلامك ؟!! "
هتف عزيز بانفعال و برود والده يؤجج غضبه :
" أقصد أنني سأتزوجها يا أبي "
" وماذا عن رأيي أنا وأمك ؟!! "
ألقاها والده بنفس الترقب والحذر وهو يطوي الجريدة ويضعها جانبًا متجاهلًا عنف ابنه الظاهر على محياه بينما كان عقل عزيز في واد آخر وخياله يجلده بسوط فقدانها :
" رأيكما فوق رأسي ، أنا احترمت كل رغبة لك يا أبي و نفذتها .. أما الغالية فهي رغبتي الأولى والوحيدة ، سأتمسك بها حتى الرمق الأخير حتى وإن كان بها موتي "
" الغالية ! "
رددها مبروك بتعجب من المشاعر المحتدمة على وجه ولده رغم إدراكه لتلك المشاعر التي تسكنه منذ سنوات طويلة لكنها المرة الأولى التي يراها بذلك الوضوح وتلك القوة التي تظهر في كل حرف أو فعل يصدر عنه بينما كررها عزيز بحرارة اكبر :
" بلى ، هي الغالية .. ولا أغلى منها أبدًا "
التزم والده الصمت للحظات ثم ومضت عيناه بشكل اجفل عزيز للحظات قبل أن يتمتم بعد دقيقة كاملة جعلت ابنه على صفيح ساخن :
" حسنًا .. لك ما تريد "
اضطرب قلبه في صدره واتسعت عيناه بشكل تدريجي وكأنه لم يُصدق ما تفوه به والده للتو ..!
أن تصل لمبتغاك بعد عمر أشبه بلمس قطعة من الجنة ..
أشبه بقطرة ماء بعد عمر من الظمئ
أشبه بضحكة عينيّ غالية .. !
لكن على الرغم من قلبه الي اتخم بالسعادة بشكل غير مسبوق ظل عزيز صامتًا و حدسه يخبره أن للحديث بقية فدقق في ملامح وجه أبيه بصدر يعلو ويهبط من فرط الانفعال فلا يخيب ظنه ووالده يستطرد بنبرة شديدة الهدوء .. لا جدال فيها :
" تزوجها كما تريد و بعد فترة تتزوج ممن انا اريد .. اتفقنا ؟! "
فيجيبه الآخر دون لحظة تردد :
" اتفقنا "


نهاية الفصل الثالث
قراءة سعيدة


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 11:40 PM   #73

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم اديكي يا هاجر علي الفصل
ابتدينا نعرف يا دوب لمحة من ماضي ال وحياته بعد ما خطفه باباه ولكن أنا حاسة أن اللمحة دي يا دوب نقطة في بحر مفاجئاته
هو وفضة عاملين زي القط والفار مش بالعين بعض 😂🤦 وال حاطك دماغه من دماغه اعتقد أنه حابب معاملتها أنه ند ليها
مش عارفين مين اللي مقعدها في البيت البعيد معقول بنته بس حياه صغير في السن 🤔 علي العموم أدينا معاكي وهنعرف كل الاسرار


fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 11:42 PM   #74

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

ادم وصفية واضح أن مستواها المادي أقل منه وإن في وسط الكلام عرفنا أن اخوها طماع وواضح انها وادم اصدقاء دراسة وهو عارف اخلاقها وطباعها وبيحترمها
بس مش عارفة في حاجة مش مريحة في علاقتهم
المهم بقي انت تصوم تصوم يا آدم واخرتك مع صفية اللي بترد عليك وتقول لك ربنا يكرمك 😂😂
يا شماتة بكر فيك 🙃🙃


fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 11:53 PM   #75

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

ليالي وليث
وحاجة اخر بؤس ومعاناة وقصة كلها عذاب ليث كل ما بيبيص لها بيفتكر أخته وصورتها المنتهكة من اخوها وبيفضل يحاسب نفسه علي شهامته وانه ما قدرتش يسيبها لولاد عمه وينتهكوها تحت اسم الجواز
بس حقيقي التصرف اللي انت اتصرفته يا ليث مش بس تصرف رجولي ولا شهامة ده تصرف انساني ولا تزر وازرة وزر أخري انت مش بس حمايتها من مصير شبه مصير فضة انت فعلا قفلت باب دم كبير كان هيضيع قصاده الكل مع أن القصة صعبة جدا والنسيان في الحالة دي شديد لأن الدم اللي ليجري في عروقها للأسف الشديد هو دم مغتصب أخته أنا مستني. قصتهم جدا
ومع ذلك البت ليالي دي مستفزة وانا مش بلعاها 😂


fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 12:14 AM   #76

شيماء 1990
 
الصورة الرمزية شيماء 1990

? العضوٌ??? » 404047
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 145
?  مُ?إني » مصر
?  نُقآطِيْ » شيماء 1990 is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

آل عليه شويه غل وتناحه اللهم بارك
وشكله هيجننا هو فضه
ست صفيه ادم بيغازل مش بيقولك يسعد مساكي ي هانم
ليث بين نارين نار أنه ياخد حق فضه او يظلم الي بقت علي اسمه
والكل بيهاجمه محدش بيفكر يحط نفسه مكانه
فصل جميل ي جوحو بانتظار الجديد


شيماء 1990 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 01:08 AM   #77

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

حلاوة القفله😭ليه يا بنتي كده طاه🥴
بس عارفهراكدتي لي ان الانسان مهما كبر ومهما امه كانت ليها عنايل سوده الا انه في النهايه لا غني عنها وده ايلي منتظره علي يعرفه
في ام المعركه السوده بتاعته هوه والست سيلفر ديه


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 10:09 AM   #78

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديكي فصل حلو بداية علي او ال ياربي شو انك مستفز و لوح ثلج ما ابرد دمك انت ئاعد تتفرج عليها هي عم تعاني و فوقها كيف ضربها لمي هجمت عليه واضح انه بلشت تعجبك قوتها و شراستها رغم كسرتها و رغم خوفها و ضياعها الا انها بتدافع عن نفسها بقوة ياربي شو موجوعة ع فضة اللي عم تعاني بين كوابيس جحيم و بين ضياعها و احساسها بالغربة و الوحدة و الخوف 💔💔💔💔 بنفس الوقت علي حاقد ع امه و الجحيم اللي عاشوا و بلش انتقامه يا تري مين ريما بنته و لا أخته و لا شو 😪😪😪😪، ليث و كمية الحمل فوق طاقتها و وجعه انه كسر أخته و ما اخد حقها وجع انه اخدها بعيد حتي يحميها و تزوج أخت المجرم اللي مش قادر يعمل شيء احساسه بين تأنيب الضمير و بين القهر و التشتت اللي متأكدة منه ليث رح يطلع كل اوجاعه بس ل يعرف انه ليالي هي السبب بكل اللي صار و هي اللي ساعدت أخوها المجرم باللي عمله فضة بس اعتقد انها ما كانت متوقعة هيك يمكن ضحك عليها انه بدوا يقنغها بالموافقة ع زواج منه لكن صار عكس اللي مفروض يصير بين رفض فضة و بين عدم وعيه 💔💔💔 غالية ما فهمت شو مرضها بالزبط مريضة قلب و لا شو بس حبيت فيها قوتها انها ما تقلل نفسها و انها عارفة شو قيمة نفسها عزيز متأكدة موافقته ع شرط ابوه بس حتي يتم ارتباطه بالغالية اللي يعشق هيك مستحيل يقبل يتزوج عليها 💗💗💗 صفية و ادم ثنائي غريب عكس بعض هو هادي و بسيط و هي شرسة و قوية متحمسة الهم 💗💗💗💗 يسلمووو و كثير حبيبتي فصل حلو و بانتظارك ان شاء الله 😘😘😘😘

amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 05:37 PM   #79

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatma ahmad مشاهدة المشاركة
تسلم اديكي يا هاجر علي الفصل
ابتدينا نعرف يا دوب لمحة من ماضي ال وحياته بعد ما خطفه باباه ولكن أنا حاسة أن اللمحة دي يا دوب نقطة في بحر مفاجئاته
هو وفضة عاملين زي القط والفار مش بالعين بعض 😂🤦 وال حاطك دماغه من دماغه اعتقد أنه حابب معاملتها أنه ند ليها
مش عارفين مين اللي مقعدها في البيت البعيد معقول بنته بس حياه صغير في السن 🤔 علي العموم أدينا معاكي وهنعرف كل الاسرار
آل للأسف داخل سخن عليهم كلهم من غير ما يحاول يعرف هما عاشوا ازاي قبله ..
هو وفضة مكشوفين قصاد بعض عشان كده مش مريحين مع بعض 😂😂

اللي معاه ف البيت نعرفها لاحقا ❤️❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 05:41 PM   #80

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatma ahmad مشاهدة المشاركة
ادم وصفية واضح أن مستواها المادي أقل منه وإن في وسط الكلام عرفنا أن اخوها طماع وواضح انها وادم اصدقاء دراسة وهو عارف اخلاقها وطباعها وبيحترمها
بس مش عارفة في حاجة مش مريحة في علاقتهم
المهم بقي انت تصوم تصوم يا آدم واخرتك مع صفية اللي بترد عليك وتقول لك ربنا يكرمك 😂😂
يا شماتة بكر فيك 🙃🙃
حيثيات شخصية صفية واهلها هتظهر في الفصول الجايه بالتدريج وهي وآدم فعلا كانوا مع بعض في الجامعه وعارفين بعض من زمان
ذوق ادم طلع منيل بنيله 😂😂😂😂😂


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.