آخر 10 مشاركات
تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree733Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-21, 06:14 PM   #81

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رودينا نبيل مشاهدة المشاركة
ممكن تطلب ايد سلطان دى مجنونة وهربانة منها خالص بس ياترى لو حصل كدة رد الموجودين هيكون اية خصوصا جدها
😂😂😂😂 ويبقى اول راجل واحدة تطلب ايده


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-21, 05:25 PM   #82

زينه 4

نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها

 
الصورة الرمزية زينه 4

? العضوٌ??? » 372378
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,418
?  مُ?إني » قلب امي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » زينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
يمّه على داعيك يزداد قدّي بك افتخر يا ملهمه يا عظيمه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لي عوده … … … … … … بتعليق .

زينه 4 غير متواجد حالياً  
التوقيع

كل يوم حكاية تسرد على مسامعنا مزيدا من أمل
تخبرنا بأن ما عند الله أفضل
تجعلنا نتفائل ...💛💭
رد مع اقتباس
قديم 20-10-21, 08:14 PM   #83

زينه 4

نجم روايتي ومشاركة بمسابقة الرد الأول وابنة بارة بأمها

 
الصورة الرمزية زينه 4

? العضوٌ??? » 372378
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,418
?  مُ?إني » قلب امي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » زينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond reputeزينه 4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
يمّه على داعيك يزداد قدّي بك افتخر يا ملهمه يا عظيمه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سوالي متى موعد البارت القادم ……………………ء!!

زينه 4 غير متواجد حالياً  
التوقيع

كل يوم حكاية تسرد على مسامعنا مزيدا من أمل
تخبرنا بأن ما عند الله أفضل
تجعلنا نتفائل ...💛💭
رد مع اقتباس
قديم 20-10-21, 11:09 PM   #84

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينه 4 مشاهدة المشاركة
سوالي متى موعد البارت القادم ……………………ء!!
السبت بأمر الله
الرواية بتنزل كل سبت♥


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-21, 04:34 AM   #85

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

الرواية تحفة واحداثها رهيبة ياسارة..
متشوقة للجاي


أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-21, 04:34 AM   #86

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-21, 04:35 AM   #87

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-21, 04:36 AM   #88

أسماء رجائي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية أسماء رجائي

? العضوٌ??? » 445126
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,640
?  نُقآطِيْ » أسماء رجائي is on a distinguished road
افتراضي

متشوقة لحبكة رابحة اوووووووووووي وسلطان

أسماء رجائي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 08:21 PM   #89

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس الجزء الثاني

الفصل الخامس "الجزء الثاني"
"رابحة لا تهدأ أبدًا"
صمت عميق لفَ المجلس بعد كلام رابحة القاطع أمامهم جميعًا، والأدهى أمام جدها دون أن ترمش أو تُبدي أي رهبة تجاه الأحجار التي خرجت من فمها توًا وألقمت الجميع السكوت..
كانوا في صدمة فلم يُبدوا أي ردة فعل تجاهها رغم الغضب وليد الموقف المحتبس داخل صدورهم، كان كامل أول من قطعَ الصمت بتساؤل حذر
-ما الذي تعنيه ؟
أجابت رابحة بثبات وابتسامة مجنونة ترتسم على ثغرها، وتقف بشموخ لم يتأثر بالنظرات حولها
-أريد الزواج من سلطان ابن عمي
جحظت الأعين وتبادلَ الجميع النظرات في صدمة بالغة، كان الجميع مأخوذًا بما قالته رابحة بإصرار ودون خجل!!
-رابحة!!
كان والدها أول من قطعَ الصمت مناديًا باسمها وهو ينطلق نحوها ويده مرفوعةً عاليًا لتحط على وجنتها بأقصى قوة مما جعلَ وجهها يرتد للجانب الأخر، صدحَ صوت الصفعة عاليًا لتنسل الشهقات من بين أفواه الجميع دون إرادتهم، ابتسمت رابحة بشر، وكانت ابتسامتها أقرب للجنون ونظرت لوالدها في عينيه وقالت بنبــرة ثابتة دون خوف
-هل هكذا ستوقفني؟!! إن ضربتني سأقف عند حدي ولن أتحدث بما أريده؟!!.. مخطئ يا أبي وخطئك هذا سيكلفك كرامتك لأني لن أتنازل عن الزواج من سلطان وسأتزوجه
-اخرسي
حطت صفعة ثانية على وجنتها الأخرى وكانت أقوى من سابقتها، جعلَ الدماء تنبثق من شفتيها المجروحتين، عادت تنظر لوالدها بنفس القوة والإصرار، الجموح والثورة التي لا تتخلى عنهم...الصلابة التي امتلكتها امرأة أرادت أن يكون القرار نابعًا منها لمرة واحدة
-ترتكبين الخطأ بكل أريحيه ثم تقفين وتتبجحين أمامي!! أي تربية هذه التي تُثمر بهذا الشكل المخزي
-لقد تربيت على يدك... جلدي الذي احترقَ من لسعات حزامك، ولا تقلق مازالت أثار كفوفك على وجنتاي لم تندثر بعد .. هذه هي تربيتك لي يا والدي إن كنت تسأل عن التربية
كانت المواجهة شرسة بين رابحة وأبيها الواقف أمامها لا يعرف ما الخطورة التالية التي يجب أن يفعلها، هل يقتلها وينتهي من شرها للأبد قبل أن تُلحق به عارًا أكثر من هذا، أم يجذبها من شعرها ويسجنها في غرفتها حتى تعقل وتعتذر أمام الجميع؟!! والحل الثاني بدا أقرب لنفسه..
بينما رابحة كانت تخترق بنظراتها عينه المُشتتة، تعرف أنها أربكته وحطمت جزءًا كبيرًا من كرامته في المجلس لهذا تطاولَ عليها بالضرب، زارَ شفتيها ابتسامة متمردة منحتها لقب المنتصر ونزعت من أبيها وسام الثبات وزعزعت اتزانه
قطعَ حرب العيون التي لم تدم سوى ثواني معدودة صوت كامل وهو يطرق على الحديد وهو ساخن
-يبدو أنك لم تربي ابنتك جيدًا يا مُحمد حتى صارَ احترام مجلس العائلة شاقًا بالنسبة لها، إن لم تقدر على تربيتها اتركها لنا نربيها
اغتاظَ محمد من كلام أبيه أمام اخوته والعائلة، فأي رجلٍ لا يقبل على كرامته حديثًا يمس تربيته أو اخفاقه في أمر خاصةً لو كان أمام الجميع؛ الصغار والكبار!!
-هل يعجبك هذا أيتها الحقيرة
قالها محمد بغل قبل أن يوثب باتجاه رابحة ويجذبها من شعرها وينهال عليها بالصفعات واللكمات على ظهرها وهي مستسلمة تمامًا ولا تصرخ، كأنها تدرك سابقًا أن هذا ما ستجنيه واستعدت له جيدًا
انتفضت بدور من مجلسها وكادت تستقيم حتى تدافع عن أختها لكن نظرة زاجرة من سالم المستريح في جلسته جعلتها تتقهقر للخلف بعدما أشار بعينيه لبطنها الممتلئة في رسالة واضحة ألا تتحرك حتى لا يتأذى جنينها، فأطرقت برأسها خانعة كما تفعل كل مرة
تدخلت دلال وتبعتها فاطمة بخطواتها الواهنة لانتشال رابحة من بين براثن محمد الذي أقسمَ أنه لن يتركها إلا بموتها
-محمد... اتركها يا محمد الفتاة ستموت في يدك.. محمد
صرخت فاطمة في وجه ابنها وهي تحاول أخذ رابحة من بين يديه، بينما دلال كانت تجذب ذراعه حتى لا تطول رابحة لكنها لم تقدر فانضمَ لها فراس بعدما أفاق من صدمته وجاء ليحول بينهم، كذلك غانم الذي وقفَ حائلاً بين رابحة القابعة في حضن جدتها ومحمد أحمر الوجه جرّاء غضبه الجامح
-ما الذي تفعله يا محمد في ابنتك هي لم تعد صغيرة حتى تضربها أمامها، ابنتك أصبحت عروسًا لا يصح ما تفعله بها
أزاحَ محمد يد فراس التي تثبته ومدَّ يده ناحية رابحة لكن غانم أوقفه مرة أخرى
-ابتعد يا غانم لا تتدخل بيني وبين الفاسقة التي لم ترى شيئًا اسمه تربية، تقف وتتبجح أمام الجميع بأنها تريد الزواج من ابن عمها، منذ متى والفتيات لهن رأي في موضوع الزواج!!!... منذ متى تقف الفتاة وتطلب يد من تريده؟ حتى الفجرة لا يفعلون ذلك
-نعم أخطأت عندما وقفت وقالت ما قالته لكنك بالتأكيد لن تجبرها على الزواج إن لم ترد هي ذلك، وللحقيقة لن أجد خيرًا منها زوجة لسلطان إن أرادَ هو ذلك
اجتنبَ غانم ذكر ما قالته رابحة حتى لا يُعاد على مسامع أخيه فيهتاج ويضربها أكثر، ولكن بقت جملته الأخيرة ترن في أذان الجالسين الشامت والحاقد والمُشفق
-بل سأجبرها!!... وهي لن تتزوج سلطان على جثتي
نطقَ بها محم بغيظ وحدة بالغة
-اصمتوا جميعًا
صدحَ صوت كامل قائلاً بعدما احتدمَ النقاش بين الأخوين، طرقَ بعصاه أرضًا ثلاث طرقات حتى عمَّ الصمت أرجاء المجلس مرة أخرى...
-رابحة ستتزوج من حماد، وفراس سيتزوج من خنساء ولا أريد سماع كلمة أخري في هذا الموضوع أبدًا... لا أحدث يحدثني فيه إلا يوم عقد القران الأسبوع المقبل
صرخت هي في وجهه بعدما ابتعدت عن ذراعي جدتها
-لا لن تفعل بي هذا... لن تكون متسلطًا أكثو وتدفنني وأنا حية... لن أتزوج إلا من أريد!!!
رمقها كامل بجانب عينيه ودفعها بعصاه لترتد للخلف ثم توجه للخارج تاركًا إياها تصرخ وتتلقى الضربات من يد أبيها التي طالتها مرة أخرى
-أتمنى أن تموت... أو أموت أنا وأرتاح
جرها والده من يدها نحو غرفتها ودلال وفاطمة يتبعانها ومعهم فراس وغانم حتى لا يتهور محمد، بينما بقى سلطان وسالم وبدور
وعلى ضفة أخرى... ضفة ساهمة... واجمة لا تنطق فقط مأخوذة بما يحدث!!
يدور في عقلها العديد من الأسئلة التي لا يجد لها إجابة!
منذ متى ورابحة جريئة بهذا الشكل!!، كان يراها كفتاة لعوبة تحاول جذب الانتباه بافتعال المشاكل، تسير برأسٍ مرفوع وجراءة غير متناهية لكن ليس بدرجة كفاية لأن تقف وتطلب يده للزواج!!
كل يوم تُثبت له أنه مُخطئ بشأنها بشكلٍ ما، وهي ليست كما الصورة التي رسمها في عقله...
صفعات عمه المتوالية على وجنتيها جعلت جسده متحفزًا في أي لحظة لينقض على عمه ويلكمه!.. ولا يعرف لماذا!!!
وشعورًا أخر بالغضب يكتنفه ويسري بشرايينه فهي ودون أن تشعر قللت من قيمته في المجلس وجعلته مثل الفتيات اللاتي يطلبن أيديهن للزواج ولم تضع اعتبارًا له، وكان هذا الجزء الغاضب يشعر بالسكينة واللنتشاء جراء الضرب الذي تعرضت له جزءًا على ما فعلته،دون أي شفقة
............
جالسة في السيارة بوجهٍ مُتجهم، تُلقي رأسها على النافذة وتنظر للخارج دون أن تلتفت ولو حتى صُدفة، الجو بينهما متوتر دون سبب، أو أنها تعرف وتحاول ألا تتذكر حتى لا تُنغص أفكارها بتلك الذكرى؛ ذكرى وقوفها أمام شقيق زوجها والذي لم يجلب لهم سوى التوتر بعدما حلقا في سماء السعادة
السعادة!!x
منذ يومين
تأبطت ذراعه وسارت بجانبه داخل مدينة الملاهي، تثرثر، وتأكل وتشير بيدها على الألعاب الخطيرة وهو يُلبي طلبها مرة ويرفض رفضًا قاطعًا مرة أخرى، وأكثر الأحيان يرضخ أمام إلحاحها اللطيف وعيون الجرو التي تنظر له بها
وكم كانت سعيدة هذا اليوم الذي انتهى بشيءٍ أجمل، وهو اقتراح عُدي لقضاء ليلتهم في فندق على شاطيء البحر وأن يبتعدا عن المنزل الليلة نافضين التوتر الذي لفَّ حياتهم الفترة الأخيرة وقد أقنعها قائلاً
-يجب على الزوجين كل فترة أن يذهبا لقضاء الوقت معًا دون وجود أي عائق، وفي مكانٍ هاديء حتى يسترجعوا ذكرياتهم سويًا في أول الزواج... فالروتين بعد ذلك يقتل علاقة الحب ويمحوها ببطء، وأنا لا أريد أن اُصاب بالروتين معك يا نهاد
احتضنت ذراعه قائلة في حبٍ شديد لم يكل ولم يمل ولا يريد أن يُقتل على ضفاف التعود والفتور
-أريد أن أعيش كل يومٍ معك بمغامرة جديدة... نهاد جديدة وعُدي جديد... لا أريدك أن تمل مني يومًا
شعرَ في تلك اللحظة بمدى حقارته وتقصيره، النظرة المُتطلبة في عينيها جديدة عليه، نهاد شُعلة الحب المنطلقة تستجديه الاهتمام وهو لم يُفلح في جعلها تشعر به!
احتضنَ وجهها بكفيه ثم قربَ جبينها من فمه ولثمه بقبلة طويلة نسبيًا، كانت بمثابة اعتذار، وتوقيع لعهدٍ جديد يُقسم فيه بالبقاء، فصلَ القبلة ثم أردفَ بصوتٍ أجش من مخملية العاطفة المكتنفة له
-لا أريدك أن تفكري بتلك الطريقة أبدًا فأنا لن أمل من دوائي وهو يُبقيني على قيد الحياة...
قطعَ حديثه لوهله ونظرَ لعينيها الملتمعتين بالدموع وقال
-أعتذر عما جعلتك تشعرين به الفترة السابقة، هذا لم يكن أنا.... الأمر كان يفوق احتمالي
ربتت على كتفه ثم أمسكت كفه وشبكت أصابعها القصيرة الناعمة مع أصابعه الخشنة نسبيًا، خالقة جوًا من تألف قلبين ينبضان في كف يد
-أعرف يا عدي... أعرف وأتمنى لو أذهب إليهم وأصرخ في وجوههم بأنهم الخاسرون وليس أنت، هم من أضاعوك من أيديهم وليس أنت... وبعدها سأشكرهم فبسبب ذلك الزواج الذي هربت منه هو ما جعلني أقابلك وأتعرف إليك ونتزوج
أسبلت جفنيها في أخر جُملة لها، كأنها تُخبره على استحياء، جعلَ تساؤلاً مريرًا يداهم عقلها للمرة الثانية!
هل عُدي يُحبها حقًا؟!... أم وجودها أمامه بعدما تمردَ على القبيلة جعلها كبش فداء للتحدي الذي بدأه معهم؟! ...تزوجها لكنه لم يحبها، يظن أنه يفعل طالما هو خارج نطاق القبيلة ... لكن ماذا لو عاد؟!!!!! هنا تكمن علامات الاستفهام الممزوجة بالقلق
أمسكَ يدها وقبلها ببطء، تهادت ابتسامة رائقة وحانية على شفتيه ليقول ناظرًا في عينيها الغائمة بشرودx
-أنا محظوظُ بك، كنت الشخص الذي أخذَ الجمال واللطافة كلها لنفسه وسأكون غبيًا إن فرطت فيكِ ... أنا أسف
كوبت وجنتيه براحة كفيها، ثم قلبت شفتيها ورمقته باستياءx
-أخبرتك ألا تتأسف أبدًا .. أنا لا أغضب منك!
منحها ابتسامة هادئة قبل أن يعود للقيادة، وهي تضع رأسها على كتفه وتهمهم ببعض الأدعية الحافظة لهم....
أفاقت من شرودها السابق على تنهيدة خرجت من عدي تردد صداها داخلها وعادت بها ذكرياتها لذلك اليوم مرة أخرى...
كانت السماء صافية، قمرها ساطع ونجومها متلألأه وبراقة، وقفت في الشرفة وجاء هو من خلفها وحاوطَ خصرها وأسندَ ذقنه على كتفها الأيمن، قبلَ وجنتها اليمني وقالَ مُشيرًا نحو القمر
-القمر مرأة تظهر عليه صفحة وجهك الجميل... كم هو محظوظ لأنه يحتفظ بصورتك داخله
جمدها الكلام لوهله لكن سرعان ما تراخى تحت وطئه لمسته التي ازدادت نعومة على كف يدها وذراعيها
-تعرف أنني لا أستطيع رد كلامك ولا مجاراتك فيه، ...لكني سأقول بكل فخر واعتراف، أنا أحببتك سابقًا مرة واليوم أحبك ألف مرة... أنت تعرف كيف تملك مقاليد شعوري وزمام قلبي جيدًا
وتقول أنها لا تستطيع مجاراته؟!! تبًا لو فعلت!!
xلم يُعلّق على حديثها واكتفى بشعور السعادة الغامر لشرايينه دون أن يُعكر صفوه بحروف لن تصل أبدًا لما يشعر به..
كانت تلك الليلة هادئة، ناعمة كالسماء المفترشة بالنجوم المضويه، تومض ومضان خافته وفي كل مرة تجدد خفقات القلوب، الومضة تمتزج بالخفقـة فيُضيء الحب في الصدورx
-عُدي...
أردفت نهاد بخفوت لتسمع همهمهx مُتخمة بالعاطفة منه تفتح لها طريقًا لجملتها القادمة
-أريد أن أخضع لعملية تكميم أو إزالة دهونx
جفلَ للحظة وابتعدَ عنها ناظرًا لها بصدمة متسائله، بينما هي نظرت أرضًاx وهربت ببصرها بعيدًا، تمنت حينها أن تهرب لأقاصِ الأرض حتى لا يرى وجهها، ولا تسمع هي إجابته!
-ما الذي تهذين به؟.... من أين أتى هذا الكلام الآن يا نهاد؟!...أنتِ لا تفكرين بتلك الطريقة ... بل الموضوع لا يهمك من الأساس
عضت شفتيها بقوة، تستمتع لحديثه المناقض لأفعاله وتتألم، لازالت تتذكر نظراته وكلامه المموه عن طريقة أكلها، أو جسدها الممتلئ، بالرغم من اعتذاره الذي لم يفت عليه سوى بعض ساعات إلا أنا أردات أن يكون القرار نابعًا منها هي
لقد سئمت كونها عُرضة لنظرات السخرية، حتى لو لم تكن منه، لقد عانت كثيرًا وأن الأوان...
ألا تسير وفق أهواءه وأن تُحدد طريقتها في العيش، وحدها... أردات فقط أن تُحب نفسها كما هي سمينة أو رفيعة أو بجسد معتدل... هي من تُحدد القرار وقد اتخذته بكونها تريد خسران وزنها!
فتحت فمها للحديث لكنها لم تجد سوى مرارة تحول بينها وبين نطق الحروف لتشكل جُملة لن تكون سوى مُبهمة في حالتها المضطربة تلك
أمسكَ كتفيها وتحدثَ بنبرة بدا عليها الأسف أكثر منها للمؤازرة
-أنا أسف، أعلم أنني زدت الأمر عليك للحد الذي جعلكِ تكرهين نفسك، ... أنا لا أستحق مسامحتك لكنك لا تستحقين أن تفعلي هذا بنفسك من أجلي... يجب أن تُحبي نفسك كما هي، لو أنني أعرف أن هذا القرار نابع منك ومن أجلك لوافقت لكنك سئمتِ الحديث عنك والنظرات من حولك فصار القرار مفروضًا بإجبار ولم يكن لديكِ رفاهية الاختيار...لذا أرجوكِ لا تفعلي!
رفعَ ذقنها في جُملته الأخيرة الراجية ليتفاجأ بعيونها الملتمعة ذات البريق الحزين الخافت
-لم تفعلين هذا بنفسك!!
وعلى شفتيها كلمة "أنت" لكنها لم تخرج بل اندثرت تحت طيات بعض الكلمات الغير مفهوم
-هذا القرار نابع مني
-كاذبة.. هذا القرار نابع من الظروف التي حولك والتي كنت أنا ضمنها، أعرف أن أسفي ليس كافيًا من أجلك لكني بإمكاني تقديم عهد جديد؛ عهد أنني أريدك هكذا سواء كنتِ في أحسن حالاتك أم لا، جميلة ومُرتبة أم ذات شعر مشعث وكحل سائل... سواء كان جسدك ممتلئًا أو لا، لا يهمني فأنا أحب روحك يا نهاد..روحك كانت الشفاء بالنسبة ليx ولا عجبَ أنني سميتك نهاد القلب ودوائه
تلقفتها كلماته من بحر ضياعها لشاطيء النجاة، كانت تستمع له بكل جوارحها المكلومة، بعد ثقتها بنفسها، بجسدها بكل شيء لا تحبه في نفسها كان يسمع كلماته ويتبخر مع كل حرف ينطقه واحدًا تلو الأخر، حتى شعرت نفسها كفراشة خفيفة تُحلّق في سماءه دون أي غيوم للحزن تعوقها
ارتجت شفتيها إثر البكاء المُلح، ففتحَ ذراعيه لها في دعوة صريحة حتى تُفرغ كل شعورها السلبي تجاهه، وتدخل في كنفه ولا تخرج أبدًا، فور استقبال ذراعيه لها أجهشت في البكاء وعلا صوتها بالنشيج، فيما هو كان يربت على شعرها تارة وتارةً أخرى كان يقبله ويُقبل وجنتيها الغارقتين بالدموع
-أنا أحبك هكذا لا تغيري في نفسك شيئًا لا ترتضيه فقط لترضي أحدهم، أنتِ فقط من يملك القرار إزاء ما يفعل وما يجب فعله
دفنت نفسها أكثر داخل صدره وأطلقت العنان لجسدها ليرتخي بين ذراعيه ويكون هو المتحكم في توازنها
-ماذا كان سيحدث لو أنك أخبرتني هذا الكلام قبلاً؟
فاجأه سؤالها لوهله، لكنه أجاب بثبات مدعيًا المرح
-لما ذهبنا للملاهي وجئنا هنا حتى ننفصل عن العالم قليلاً... بعض المشاكل قد تكون نعمة أحيانًا
x-نعمة؟
سألت في شرود ليهز رأسها إيجابًا ويستطرد قائلاً
-نعم، المشاكل تظهر المعادن إن كان شريكك سيقف بجانبك أم لا، سيدافع عنك أم يهجم عليك... هل سيقول ما يجرحك أم سيتحدث بحضارية... عادةً المشاكل التي تأتي بين الزوجين تكون لها نكهة مُضافة لحياة الروتين التي يشعرون بها... وهذه كانت نكهتناx
ابتسمَ وهو يداعب وجنتيها الممتلئتين لتقول بحنق طفولي هادئ
-لم أحب تلك النكهة
-ولا أنا.. لكن أعدك أنني لن أكررها
-وأنا أثق بك
كانت تلك أخر جُملة تقولها قبل أن تندس أكثر بين ذراعيه طالبةً دفئ روحه، واحتوائه لها....
***********


أنا أعتذر يا أبي عما قامت به رابحة في المجلس منذ قليل وأعدك أنه لن يتكرر مرة أخرى وسأتولى أمور تأديبها من اليوم .. المهم رضاك علينا يا شيخ 2 قالها محمد على استحياء من فعلة ابنته التي قلصت من كرامته أمام الحضور ، وبشكل مهين هو يعتذر الآن أمام أخيه غانم وزوج أخته ابتهال والشباب ، سلطان ، وسالم وفراس ، وحماد ... ولو بادر عدي لكان شهد الموقف بدوره هو الأخر كان محمد يكز على أسنانه ونظرات سلطان تلاحقه بغموض وصمت ، فأكره ما على قلبه هو أن يراه في موقف الضعيف قطع تفكيره المغتاظ صوت والده -لقد قضي الأمر يا محمد وهي أخذت جزائها وكما قلت لن يفتح أحد هذا الموضوع مرة أخرى معى ولا حتى بينه وبين نفسه ... حسنا !! همهم الجميع بالإيجاب ، واستأذن محمد بالانصراف فهو لا يطيق الجلوس في هذا الجمع من الاحراج الذي لحق به ، تبعه غانم ليواسيه وبقى سعيد مع الشباب
محمدا هتف غانم فتوقف محمد على بعد خطوات لكنه لم يلتفت ، بل جمد في مكانه متجهما الملامح منتظرا أخيه حتى يكون في مرمى بصره -لا تشغل بالك بالأمر لقد انقضى وأنت تعرف طبيعة رابحة ولهذا أخبرتك مراراً أن أسلوبك معها لن ينفع .. هي لن تأتي بالعنف أبدا وليس بهذه الطريقة فالأفضل أن .... قاطعه محمد بانزعاج
-غانم لا أريد أن أخوض حديثا في هذ الموضوع يكفي .. لن تخبرني كيف أتعامل مع ابنتي العاقة
1 ... 11 امتقع وجه غائم من هجوم محمد المباغت ، وشعر بالإحراج فقال بصوت هادئ يشوبه الحزم حسنا لن اتدخل لكنها كانت نصيحة لأنك أخي وأخاف عليك من عقوقك لأبنائك .. لا أريدهم أن يذوقوا ما ذقناه نحن يا محمد ، هل ستكون ممتنا عندما تشعر فتياتك نحوك مثلما كنت تشعر نحو أبيك ؟ 1 - 12 - جمدت ملامح وجهه وبهت بريق الغضب في عينيه ليحل محل خفوت ، وحزن ، وقهر لاح في مقلتيه لثواني ؛ كانت كافية ليتذكر ما عانه في صغره ، الاضطهاد وأن لاكلمة تعلو على رب الأسرة ، " نعم وحسنا " كان هذا الجواب لأي سؤال قد يتم سؤاله داخل المنزل ... وهلم جر من التسلط ! وكأن غانم علم ما يفكر فيه أخاه ، فأسرع بطرق على الحديد وهو ساخن ويثير في نفسه التعاطف لنفسه حتى يتعاطف مع الأخرين -هل تتذكر ذلك اليوم !! استدعى انتباهه وحول محمد بصره له فأكمل بحماس يحركه القهر - عندما أتيت من الأرض التي كنت تعمل بها ووجدت والدك يجلس ويأكل ، حينها عرض عليك الجلوس بجانبه لتشاركه الطعام لكنك رفضت بأدب ودخلت غرفتنا وجلست بجانبي على الفراش وبكيت .. صمت غائم لوهله ونظر في عيني أخيه ليرى التماع خفيف توخزه الدموع - بكيت لأنك كنت جائعا وأردت الطعام ولم تجد الشجاعة لتجلس بجانبه وتأكل ، هل تتذكر مقدار قهرك حينها ؟ الدموع التي ذرفتها .. هل تحب أن يشعرن نحوك بمثل هذا الشعور
أرهبته ذكرى الموقف ، فلاذ بالصمت لفترة طويلة تسترجع خلايا عقله صورة المشهد حية إزاء عينه ، تجدد شعوره في تلك اللحظة ليداهمه نفس الإحساس الذي شعر به تو حدوث الموقف الممتنع عن الخروج من ذاكرته وتركه يعيش بسلام وبينما كان محمد يغوص بأفكاره كان غائم كمن يجلس على صفيح ساخن وينتظر رد أخيه عليه ، ومن ملامح وجهه علم أنه قد أثر فيه قليلاً ، لكن ما لم يحسب حسابه هو تقلب ملامحه وعودتها لمرحلة التجهم والغضب
لا تحاول حتى يا غانم .. لا تحاول .. لن يصل أبدا شعور ابنتي نحوي كشعوري تجاه والدنا هذا اليوم ، أنا بالكاد أقسوعليها حتى لا تتسبب في فضيحة لنفسها ، يمكنك القول أنني أحميها من شر نفسها لكن أن تشبه معاملتي معها بقسوة والدك أنت هكذا تتبلى علي مسخ غانم على وجهه بعنف من قلة حيلته تجاه رأس أخيه الصلب -افهم يا محمد افهم ، الفتيات لا يعاملن بالقسوة فهن ونس الدار وطيبة نفسة ، ثم أنت لا تستطيع الحكم على معاملتك لها ، هي فقط من تستطيع الجزم بما تشعر وما يؤلمها من قسونك ، ثم أنت السبب في شخصيتها المتمردة لا تنكر ؛ فبضريك وإهانتك لها أمام الجميع منذ أن كانت طفلة جعلت منها شخصية عدوانية ، تؤذي من حولها لأنها تعتقد أنهم يحاولون أذيتها .. هي لا تتق ولا تأمن الناس وهذا يسببك أنت

انقلبت المواساة إلى تقريع وبدلا من أن يربت غانم على كتف أخيه الأصغر كان يعنفه ويخبره بإخفاقه في تربية ابنته ، احتد النقاش بين الإثنين غانم ينظر لأخيه باتهام ومحمد يستقبل منه بكل برود يستتر خلفه الكثير والكثير من الغضب -أرى أنك خصصت حديثك هذه المرة وتحدثت على رابحة ... لم يا ترى ؟ أليست بدور ابنتي أيضا ؟ ولكن بدور لا تفعل شيئا مما تفعله تلك الفاجرة التي في الأعلى التي تقف وتتبجح أمام الجميع ، وبكل وقاحة لا تعترف بخطئها -هذا لأنك دللت بدور كنيزا ، دلال لدرجة الافساد ، كانت أول فرحتك ولم تحسب حسابا لانقلاب أبيك عليك إذا ما أتى الحمل الثاني أنلى .. ولكن أراد الله أن يضعك في اختبار وقد كان حملت زوجتك في رابحة وعندما عرفت كنت ستجن وتريد أن تجهضها لكنها كانت في عمر يحرم فيه الإجهاض وفضلت في هذا الاختبار ... وضعك الله في اختبار ثان ليمنحك فتاة ذات شخصية فريدة من نوعها ، وذكية بقدر كبير وتدافع عن نفسها وليست كشقيقتها التي تختبئ خلفكما لو نظر أحدهم نظرة لا تعجبها .. كنت تريدها جبانة حتى تحتاج دوما لك ، لكنك لم تترك الأمور تسير وفق طبيعتها وأن الفتاة مهما كانت قوية سيكون كنفها ومخبئها الأول هو أبيها الحاني الذي يربت على كتفها في الأزمات لا أن يعنفها ويقل من قدرها
.لهث غائم بعد وصلة الحقيقة التي قدمها لأخيه الأعمى كليا عنها ، وكأنه لا يعرف أنه يفرق بين الأختين ولا يكتفي بذلك بل يظلم إحداهن ظلما شديدا حتى صارت بمثل هذه الشخصية وفي النهاية يتبرأ من تصرفاتها بل ويحاسبها عليها ؟! بأي عادات يحكمون للظالم بالبراءة والعبث ، ويسجنون فيها البريء ويقتصون منه ؟ ! ، أي عدالة تضمن للنساء التنفس فقط ، بينما الرجال يعيثون في الأرض فسادا لا تُحضر المارد وبعدها تبكي لأنك لم تعرف كيف تصرفه ... تعامل بحكمة مع رابحة وإلا ستخسرها إن لم تفعل ! وقف محمد مبهوتا من ردة فعل أخيه الغليظة نحوه ، والحجارة التي ألقمها له دون إبداء أي ذرة ندم أو حتى تردد فيما سيقوله ... لا ينكر ، حديثه قد فتح آفاقا في عقله كان يعشش بها العنكبوت لا خلايا إنسان من المفترض أن الله ميزه بالعقل والحكمة حتى يحسن التصرف في الأمور ويتقي شرور نفسه لنفسه ولغيره ، لكنه كان مغيبا عن الحقيقة بشكل كلي .. أنه ظالم
………………..

تجلس في غرفتها على الفراش تعطي ظهرها للنافذة بلا حركة وملامح ميتة كالموت التي تشعر به يجتاح كل خليةx بجسدها الذي يؤلمها بشدة!
لقد ضُربت من يد كالفولاذ كانت بشرتها تختلج تحت الصفعات واللكمات التي تعرضَ لها جسدها، تكره أبيها وخاصةً جدها، تكرهه بشدة وتود أن تضع السكين داخل قلبه ليفارق الحياة على الفور دون أن تمهله فرصة للتوبة
وهل فعل هو معها! هل أمهلها الاختيار؟!x
التمعت الدموع في عينيها الكحيلتين لتبقى جامدة دون أن تنبس ببنت شفه أو تتحرك من على الأرض منذ دفع جدها لها بطريقة مهينة أمام العائلة وعيون زوجة عمها الشامتة وابنتها المُشفقة...
ست ساعات مرت وقد حلَّ الليل وهي على وضعها تفترش الأرض بثيابها السوداء وزيّها القبلي ذي النقوش البدوية المعروفة تود أن تضرم النار في جسدها فلا يتبقى سوى الرماد!!x
تفكر وتبكي بجمود غافلة عن الذي تسلل إلى غرفتها من النافذة ووقفَ خلفها مباشرة ويمد كفه الأسمر نحوها….
انتهى الفصل


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 08:22 PM   #90

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
الرواية تحفة واحداثها رهيبة ياسارة..
متشوقة للجاي
حبيبي من بعض ما عندكم♥♥♥


*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رابحة، سلطان، القبيلة، عادات، زواج، بالإجبار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.