آخر 10 مشاركات
اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جديدة .. من الرعيل الأول (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree18Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-21, 09:07 PM   #51

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي


بطاطس فريسبي
(تري هل سأقابله اليوم؟)
سؤال تسأله إيمان لنفسها منذ كانت في الخامسة عشر
متي ستقابل شريك حياتها... حبيب العمر.. تؤام الروح... وكل تلك الأسماء التي صالت وجالت في عقلها لسنوات
حين كانت في المدرسة .. كانت تخرج كل يوم علي امل ان تجد اخو او قريب صديقة في مكان ما يحبها سرا وعلنا كفيلم " المراهقات"
وحين ألتحقت بإحدي المعاهد... كانت تخرج كل يوم في انتظار الثري الذي سيصدمها بسيارته... ثم يخر صريع هواها كفيلم هندي
والأن تخرج لعملها في أحد المطاعم علي أمل ان يظهر الزبون الذي يأتي لاختطافها والانتقام منها لانها زادت كمية الكاتشب في سندوتشاته
تعمل إيمان في مطعم للاكلات السريعة في منطقة صناعية قريبة
عمل سعدت به جدا بعدما عرضه عليها ابن منطقتها ومدير المطعم شريف
ليس فقط لان اغلب العاملين في المطعم كانوا من أولاد وبنات منطقتها... ولا لأن صديقاتها أنفسهن يعملن معها فقط
بل لأنها كانت في امس الحاجة للمال
نعم لقد توفي والدها تاركا لها ولامها معاشا محترما... بالإضافة لما يرسله لهما اخوها محمد بعدما سافر لاحدي الدول العربية للعمل
ولكنها بحاجة للعمل والمال كي تشتري جهاز عرسها... لاتريد ان تكون ابدا واحدة من هؤلاء الفتيات التي تجلسن كالهوانم يستنزفن مدخرات الاهل وشقي الأخ
لذا فمنذ تخرجت من المعهد من سنتين وهي تعمل في المطعم وتضع مرتبها كله الا القليل في جمعيات شهرية حين تقبض مالها تشتري ماينقصها من جهاز
علي امل ظهور ابن الحلال... ابتسمت ايمان وهي تضع ملمع شفاه برونزي
وهي تؤكد " وقد ظهر ابن الحلال... الأخ بطاطس فريسبي"
فمنذ فترة بدأ شاب يبدو في أواخر العشرينات في التردد علي المطعم بشكل يومي وفي بعض الأيام مرتين في اليوم لشراء سندوتشات البطاطس الفريسبي...ولكي يصبح فتي احلامها
لن تكذب وتقول انه الأول... فدوما كانت تضع افكارها الرومانسية في احد الزبائن او أي شخص تلقاه بشكل عابر وتحليل هبه صديقتها لذلك
" انتِ تحبين تخيل أنكِ تعيشين قصة حب... لكن ارتباط الحب معك بالزواج يجعلك لاتعيشين قصة حب حقيقية... فقط خيالات"
لن تفكر هل مشاعرها تجاه الأخ بطاطس فريسبي حقيقية ام مجرد تفريغ لشحنات عاطفية
كل مايهمها أنها سعيدة وهي تراه كل يوم... وكفي
تحركت ايمان مغادرة منزلها بعدما ودعت أمها التي لم تنس نهرها علي ملمع الشفاه وتؤكد عليها ان لاتتأخر
وصلت للمطعم بعد عشرين دقيقة كاكل يوم لتدخل مباشرة من الباب الخلفي الذي يفتح علي المطبخ الواسع... وقفت تعلق حقيبتها وتضع المئزر فوق زيها وهي ترمي السلام
(صباح الخير يا عمرو)
لم يجبها عمرو سوي بهزة رأس وهو يضع سبابته قرب رأسه بشبه تحية
كان عمرو صنايعي السندوتشات كما يطلقون عليه...وواحد من أبناء منطقتها كذلك... هو المسئول عن السندوتشات وإعدادها بإحترافية إلتقطها لطول العمل في المطاعم بداية من مطعم الفول والفلافل في حيهم
كان عمرو من عُمر اخيها احمد ومن عُمر شريف مديرالمطعم وثلاثتهم كانوا أصدقاء وزملاء مدرسة ... ولكنه عكس احمد وشريف كان عمرو قليل الكلام لحد عجيب لذا لم يعمل ابدا في التقديم كأحمد وشريف واختار من البداية العمل في المطبخ وحيدا
وقفت إيمان أمام الشاشة التي يُكتب فوقها طلبات الزبائن تطمئن... إن كان بطاطس فرسبي وصل أم لا
(لم يطلب احد البطاطس الفريسبي بعد)
احمر وجه إيمان بشده والحرج يغمرها ... مع تصريح عمرو المقصود
إلتفت اليه لتر هل يسخر منها! لكن ملامحه كانت محايدة كعادته
لذا تجاهلت إيمان تعليقه وبدأت في الانشغال بعملها الذي يتشكل في توصيل الطلبات مابين المطبخ والزبائن
كانت تتحدث لهبة التي تجلس اليوم علي الكاشير تحكي لها عن طقم فناجين قهوة تنوي شراءه ... حين وصل
وقف " بطاطس فريسبي"أمامها بابتسامة واسعة محييا
(صباح الخير يا إيمان)
كان هذا أول ماشدها له أنه من الزبائن القلائل اللذين اخذوا دقيقة من وقتهم كي يتحققوا من اسمها وينادونها به
(صباح الخير يا فندم ... كيف بإمكاني خدمتك هذا الصباح؟)
اتسعت ابتسامتها قليلا وهي تسمع رده المعتاد
(اثنين بطاطس فريسبي من فضلك)
قبل ان تسأل السؤال الذي تسأله لكل زبون اخر وإن اختلفت اللهجة
(هل ترغب في شيء اخر يافندم!)
ابتسم "بطاطس" ابتسامة تختلف عن كل يوم وهو يتمتم ببساطة
(قريبا ان شاء الله)
كذبت نفسها ولم تدع لنفسها فرصة لتأويل ما قال وهي تلج للمطبخ لتهتف بعمرو
(اثنين بطاطس فريسبي ياعمرو)
بالرغم من ان الطلبات تظهر علي الشاشة لعمرو إلا أنها تشعر دوما بحاجة لأن تخبره بنفسها بطلب البطاطس كي يهتم به ويتوصي
لم يرفع عمرو نظراته لها... فقط هز رأسه وعينيه مركزتان علي الساندوتش بين يديه
لم تخرج إيمان من المطبخ بسرعة .. بل وقفت تتلكأ وهي تخشي مواجهة " بطاطس" بعد ماقال
وداخلها ألف تساؤل ... هل عناها بجوابه... أم أنه ربما عني أنه سيغير من البطاطس الفريسبي للفلافل مثلا!
لذا بارتباك فتاة لاتجيد التلاعب اختارت البقاء في المطبخ حتي انتهي عمرو في صمته المعتاد من صنع السندوتشات فألتقطتها وخرجت
وقف " بطاطس فريسبي" ينتظرها وما إن رأها حتي اتسعت ابتسامته ثانية وهو يشكرها ويبتعد بارتباك أو كمن لا يريد الابتعاد
ظلت لساعات هي وهبة يحللن ويمحصن في كلماته بسعادة وشغف
وفي منتصف اليوم وصلهم اتصال من شريف الذي كان مع عائلته في احدي المصايف مولولا
(كارثة يا أولاد.. حسن وحسين لن يتكمنا من العمل الليلة)
حسن وحسين كانا توأمين من سكان منطقتهم يعملان في الشيفت الليلي للمطعم
(والدهما في المستشفى... ولا يوجد حل إلا ان تستلم واحدة من الفتيات الشيفت الليلي مع عمرو)
هتفت كلتا الفتانين بنفس التوجس
(لا يمكنني خطيبي اقسم ان يفسخ الخطبة ان تإخرت في العمل)
(لا يمكنني امي ستقتلني)
ومن معرفة الكل بخطيب هبه المتعسف زفرت إيمان بتوجس وهي متأكدة أنها من ستلبس في الحائط
(انا سأهاتف والدة ايمان واخبرها اني سأوصل ايمان بنفسي بعد الشيفت)
تطلعت إيمان في عمرو الذي نطق تلك الكلمات بمنتهي السهولة وكأن أمها ستقبل بهذا فأجابت بإندفاع مغتاظ
(مستحيل ان توافق امي علي ذلك)
لم يجبها عمرو إلا بأن رفع هاتفه لأذنه وغادر للمطبخ…
كانت هبه تقضم اظافرها بتوتر وايمان تنقل حملها بين قدميها بترقب وشريف لازال علي الهاتف منتظرا ... حين عاد عمرو ليعلن بثقل مغيظ
(وافقت)
وعاد للمطبخ
انشغل الجميع في عملهم حتي هدأت حركة البيع مع انتهاء الشيفت الأول
كانت إيمان قد ارتاحت كثيرا بعدما أكدت لها أمها أنها متقبلة للأمر بغير غضب
مرت ساعة علي بداية الشيفت الليلي الهادئ إلا من زبونين
ملت ايمان من جلوسها وحيدة في صالة المطعم بالرغم من ان عمرو لم يتحرك من أمام النافذة الواصلة بين المطبخ والصالة
لكن صمته أصابها بملل شديد
زفرت مرددة لنفسها وهي تنظر في الساعة لتر ان أمامها خمس ساعات أخري حتي تنتهي الشيفت...
(أمري لله)
قربت إيمان مقعدها من النافذة المطلة علي المطبخ
لتمد رأسها منادية
(عمرو...) وصمتت في انتظار إجابة لم تحصل عليها ولكن حصلت علي همهمة
اعتبرتها تشجيع كاف لتأمره
( تحدث)
رفع عينيه عما كان يفعل والذي لم تفهم ايمان ماهيته بعد
لم ينطق فحثته إيمان وهي لاتجد من تحادثه سواه
(هيا يا عمرو... قل أي شيء)
صمت للحظة فظنت أنه لن يطيع ... ولكنه فعل وهو يسأل بصوت ثابت
( ما اسم الزبون الذي يطلب البطاطس الفريسبي كل يوم!)
حسنا طلبت منه ان يتحدث ولكن ان يتوغل للعمق هكذا دون خجل.. تحرجت
(مممم لا اعرف.. نناديه بطاطس فريسبي)
عاد تركيزه لما تفعله يداه خلف الحاجز فلا تراه ايمان... وحين ظنت أنه اختار الصمت ثانية سأل
(إذن اعجابك به سببه أنه يحب البطاطس الفريسبي؟)
اغتاظت ايمان من طريقته المستهينة في إلقاء السؤال... نعم لم تختلف نبرة الصوت أو الملامح ولكن بإمكانها سماع الاستهزاء ... لذا سارعت مدافعة
( طبعا لا... بل لتهذبه واخلاقه العالية!)
هنا تنازل عمرو عن قليل من بروده ليصدر صوتا اعتراضيا بفمه قبل ان يسأل
( وكل هذه المعلومات الحيوية عنه عرفتيها من" اثنين بطاطس فريسبي يا أنسة!")
وصل غيظها منه لأوجه وهو حتي لم يتحرك من مكانه ... فوقفت متخصرة تبحث عما تقول
(لا طبعا... بل ويناديني ... أي انه في كل مرة يقول اثنين بطاطس فريسبي يا ايمان)
لأول مرة لا يأخذ وقته في الإجابة أو الرد ... بل وقف هو الأخر مواجها إياها من الناحية الأخرى من النافذة ليميل قليلا... وشيئا في ملامحه مختلف
عينيه تبرقان برقا أسر نظراتها وهو يهمس بصوت خافت خشن
(اثنين بطاطس فريسبي يا ايمان... هل انتِ معجبة بي الأن)
لم يسعفها لسانها علي الرد... ونظراته لها تشتتها.. تكاد تدفعها لتصرخ " من انت!!"
دخول زبون انهي تلك اللحظة العجيبة وهي تأخذ طلباته وتطبعها علي الشاشة كي يتلقاها عمرو ويعمل عليها وقد عاد لصمته
زال الغيظ وزال ذلك الإحساس الغير مفهوم الذي ألم بها مع نظراته وسؤاله... وبقي تخبط وعدم فهم
لذا ما إن رحل الزبون حتي عادت للنافذة تسأل بعتب
(لم اسمعك يوما تسخر من شخص... وأول من جربت السخرية منه هو انا ومن مشاعري..)
ماحدث بعدها صدمها وجعل صرخة صغيرة تفلت منها وعمرو يرمي المفك في يده علي الأرض فيحدث صوتا عاليا قبل أن يهتف بأسنان مغلقة
( إياك واستعمال كلمة مشاعر في هذا السياق التافه..)
ثم عاد يميل محادثا إياها لايفصلهما سوي النافذة
(مشاعرك تجاهه وتجاه أي شخص قبله كانت تفاهة وفراغ عقل )
أرادت الصياح عليه ان لايحادثها بتلك الطريقة.. أرادت الاعتراض علي قوله علي مشاعرها تافهة
ولكن شيئا أخر استوقفها لتسأل مستنكرة
(مشاعري تجاهه وتجاه أي شخص قبله؟ تتحدث وكأنك تعرف عني كل شيء... لا يا أستاذ انت لا تعرف عني أي شيء)
عاد لصمته الذي يرفع ضغطها ويفقع مرارتها ويسبب لها فتاق
ثم رفع قبضة مغلقة أمام وجهه الجامد يرفع اصبعا وراء أخر
(في الصف الأول الثانوي.. اتجهت مشاعرك لحمادة ابن الحاج سعيد الجزار...
في الصف الثاني الثانوي... انشغل بالك بسمير بائع الورد..
في سنة اولي معهد... اعجبت بذلك الشاب الملزق الذي كاد بنطاله يسقط أكثر من مرة من تسقيطه له...
وحين بدأتِ العمل هنا...)
شعرت إيمان كمن سُكب فوق رأسه دلوا من الماء البارد لمعرفة عمرو بكل تلك المعلومات الخاصة عنها وعن مشاعرها المراهقة تجاه هذا وذاك
فقاطعته هاتفة والحرج والخزي يغمراها
(كفي... كفي كيف تعرف كل هذا!)
سؤالها بهذا التخبط وكأنه عود ثقاب أشعل المزيد من غضب ذلك الذي ظنت أنه لايغضب ابدا
( لأنني لست أعمي مثل ناس)
شهقت إيمان وهي تعرف أنه يقصدها وقبل ان تعترض ... دخلت عائلة من اب وام واربع أطفال للمطعم
طلبت العائلة وليمة ضخمة واشاعوا الفوضى في المطعم ... ولكن كل هذا لم يصرف عقل إيمان عما يصدر عن عمرو من تصرفات لا تشبهه
نعم لاتشبهه فهي تعرفه كما تعرف ظاهر يدها... تعرفه منذ... منذ ولدت تقريبا
لقد كان صديق اخيها.. ابن الجيران.. زميل دراسة وعمل
وبالرغم من صمته وطباعه المغلقة... لكنه دوما كان هنا
حين توفي والدها... كان من وقف يوزع فناجين القهوة وأكواب الماء علي المعزيين
حين سافر احمد كان هو من وأصله معهم للمطار
حين بحثت عن عمل... كان هو من رشحها لشريف الذي ضمها للمطعم
لقد كان دوما هناك... في خلفية الصورة.. وكانت دوما هي....
اتسعت عينيها بفهم متأخر متمتمة
(دوما في خلفية الصورة ولكني ابدا لم أراه)
ارتباكها جعلها تتنقل بين النافذة حيث يضع لها أطباق الطعام وبين طاولة العائلة كالمنومة
حتي بعد رحيلهم لم تعد إيمان للنافذة... بل جذبت المكنسة اليدوية تعمل علي تنظيف الفوضى بعقل مشتت وهي لاتتوقف عن استرجاع مواقف كثيرة لعمرو في حياتها ...مواقف لم تلفت يوما انتباهها ولكن فجأة تفتحت عينيها عليها
شعرت به فجأة يقف جوارها معه الممسحة ينظف الأرضية خلفها
قال بصوت هادئ لكن مسموع
( لم يكن يصح ان اناديك عمياء)
وبالرغم من غيظها لإثباته أنه فعلا قصدها... لكنها لن تشتت انتباهها بهذا الأن ... عليها ان تفهم ماعني
لذا قررت انتهاج منهجه
تنفست بعمق... وعبأت كل انفعالاتها واختلاجاتها في عبوة محكمة الغلق
وسألت بصوت ثابت
( ماذا عنيت بكل ماقلت؟)
لم يجب ولكن بدا وكأن هدوئها أربكه من حركته الخرقاء حول الممسحة حتي ان الماء المعكر لمس حذائه دون ان يلاحظ وهو يجيب
(لم أعن شيئا)
شيئا في ارتباك عمرو... ذلك الذي عرفته جامدا لا يرتبك... اعجبها
استمرت تكنس الأرض بحركة بطيئة وعقلها لايتوقف لحظة عن العمل ..لذا عادت تسأل بنفس الهدوء
(اذن كيف عرفت بكل من اعج...)
في لحظة وقف أمامها يشير بسبابته
(كفي..)
الغضب اللامع في عينيه... أعجبها وداعب الأنثي فيها
(حسنا..) قالتها باستسلام مصطنع رافعة كفا باستسلام متغنج ... حتي هي نفسها لاتدركه
(هل تغار!)
كادت ان تضرب نفسها علي فمها لسؤالها قليل الحياء ولكنها صمدت... وزاد صمودها ارتباكه الشديد وحبات العرق التي تجمعت علي جبينه
ولكن مازاد صمودها هو تلك النظرة التي تراها في عينيه
نظرة رأتها في عينيه كثيرا ولم تفهمها ... فنحتها جانبا
ولكن الأن ... لازالت لاتفمهما ... ولكن تشعرها
رأته يبتلع ريقه مرة بعد مرة وعينيه تتجول مابين شفتيها وعينيها كالمهووس
قبل ان يجيب بصوت أبح
(نعم... أغار... اغار وأغار حتي تحولت لصنم علي احتوي غيرتي تلك كي لا تشعرين بها)
بنزق فتاة انتظرت الحب لسنوات حتي ظنت أنه ضل عنها السبيل سألت
( ولماذا تريدني ان لا أشعر بها!)
رفع ذقنه بشموخ وكبرياء وهو يستند بمرفقه علي الممسحة
(لا اتقبل ابدا ان أكون عابر سبيل أو مرحلة... اذا أظهرت مشاعري.. فقد انتهي كل شيء وكل شخص سواي..)
لم يتحدث بعد تلك الكلمات... رفع رأسه وابتعد وكأنه يترك الكلمة الأخيرة لها
وهي... هي عاشت تتخيل وتتمني وتحلم
فلا تلومونها الأن إن كانت مصنمة لاتستوعب
لاتستوعب ... أو ربما تخشي الاستيعاب
تخشي لأن المعني ليس بطاطس فريسبي أو بائع الورد
المعني هو عمرو
افكارها كانت مرتبكة... بل في حالة إعصار
حتي بعد انتهاء الشيفت وفي طريق العودة ظل الصمت هو اللاعب الرئيسي في الموقف
ولكن الكلمات لم تكن ذات أهمية وايمان تسترجع الكثير ... تسترجع مواقف عدة
كان دوما فيها جوارها... أمام عينيها.. وهي عمياء كما قال
فقط لأنه كان أهم وأغلي من ان يكون حلم تستيقظ منه
أكثر ثباتا في حياتها من ان يكون عابر سبيل
حين وصلا أمام بيتها... لم يودعها.. ابتعد في صمته لخطوات ثم التفت ليؤكد بصوت يصلها رجوليا واثقا منه يعاهد به
(إن اخترتِ في الغد ان تتجاهلي ماقلت... تأكدي أنك ستظلين دوما...)
صمت يحتويها بعينيه بنظرة تلمسها بلا دناءة .. تحضنها بلا شهوة...
نظرة أوصلت ماقال قبل ان ينطق بصوت متهدج
(ستظلين دوما الجوهرة..وسأظل حارسك المخلص)
ثم أشار لها ان تلج للبيت ... ففعلت وأنفاسها لا تعادر صدرها من قوة مشاعره التي غمرتها

وقف عمرو في الصباح في مطبخ المطعم ... وقف ولم يعد قادرا علي الجلوس أو يرتاح وموعد الحكم يقترب
هل تكرهه الأن! هل تظنه عديم الشرف يغازل اخت صديقه؟
هل ... وهل!!
تساؤلات موجعة تمر علي خاطره منذ أمس وحانت لحظة الحكم الأخير وهي تفتح الباب
دخلت ايمان للمطبخ من الباب الخلفي لتراه يقف أمامها
وبدلا من ان تلف لتنظر للشاشة كعادتها كل صباح.. تحركت لتجلس علي كرسيه الذي يستعمله في العادة
رفع عمرو حاجبه بعدم فهم... قبل ان يسأل
(ماذا تفعلين!)
رفعت كتفيها للأعلي معلنة بابتسامة
(لن اخرج حتي يرحل بطاطس فريسبي)
سأل عمرو خائفا من كسر الخاطر إن اخبرته أنها تمزح
(لماذا؟)
رفعت كتفيها ثانية لتعلن بمشاغبة
(لأنك تغار)
تسارعت دقات قلبها وهي تستمتع بارتباكه الذي لايخفي قبل ان يسال
(هل انتِ واثقة في اختيارك!)
هزت رأسها نافية وعينيها تراه بنظرة مختلفة لتهمس
(لا... لكني أثق فيك... وأنت اختياري)
انكمشت في خجل وهي تراه يتقدم منها بخطوات ثابتة حتي انعدمت المسافة بينهما قبل ان يهمس
(وقسما احاسب عليه أمام رب العالمين...لن تندمي للحظة علي تلك الثقة)
رؤيته بتلك الحالة التي تراها عليه لأول مرة زادتها جراءة عجيبة وهي تسأل بدلال
(هل يعني هذا أنك..)
ولكن حيائها غالبها فلم تستطرد... فتح فمه ليجيب حين رنت الشاشة بطلب جديد... بطاطس فريسبي
لدهشتها ابتعد عمرو بسرعة فاتحا النافذة مابين صالة المطعم ومطبخه ... ليهتف بصوت جهوري جذب انتباه الجميع
(البطاطس الفريسبي.. اتخطبت)



najla1982 likes this.

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:16 PM   #52

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

عمووري بي لايك: احببت حلوفة لا تبالي

مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:30 PM   #53

Um-ali

? العضوٌ??? » 456412
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » Um-ali is on a distinguished road
افتراضي

حلوة البطاطا الفريسبي هي اللي حلت عقدة عمرو

Um-ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 09:34 PM   #54

فاطمة محمد عبدالقادر

? العضوٌ??? » 478303
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » فاطمة محمد عبدالقادر is on a distinguished road
افتراضي

ما انا مابحبش البطاطس من فراغ برضه😌❤️
القصة وعمورة وشيمو والبطاطس في قلبي والله 😂❤️❤️❤️


فاطمة محمد عبدالقادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 03:56 AM   #55

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

القصة غاية الروعة .. منعشة ، خفيفة و لكنها في نفس الوقت تمس المشاعر حبيت عمرو جدا ❤️ صامت ومدكن حبه لايمان😍😍

وايمان نفسها شخصية جميلة جدا



تسلم ايد شيماء القصة ممتعة جدا والبطاطس فريسبي كانت فاتحة خير على عمرو 😁🍟🍟


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 01:01 PM   #56

amina min

? العضوٌ??? » 411196
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » amina min is on a distinguished road
افتراضي

قصة حلوة وخفيفة 😍
بركاتك يا فريسبي نطقتي الصنم 😂


amina min غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 06:07 PM   #57

Maryoma zahra

? العضوٌ??? » 403302
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 135
?  نُقآطِيْ » Maryoma zahra is on a distinguished road
افتراضي

بأحب القصة دي أوي بجد😂♥️♥️♥️
تسلم إيدك يا شيمو بجد جميلة جدا♥️♥️


Maryoma zahra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 08:43 PM   #58

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

حلووووووه اوي 😍😍😍
لذيذه ولايت عالقلب زي العسل ❤
تسلم الايادي 😘😘😘😘


Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 01:20 AM   #59

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الله عليكى ياايمى وعلى البطاطس احنا ناس بتجيب من الاخر

والله وحشتنا شوشو وابداعاتها جدا

ربنا يريح قلبها وترجع لينا بألف سلامه

تسلم ايدك على التنزيل يالى لى

وتسلم ايدك ياشوشو ساقمر


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 11:49 PM   #60

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,729
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

بحب القصة ديه اوي وخصوصا ان البطلة اسمها إيمان 😍 وبتحب البطاطس فريسبي حاجة تفتح النفس 😂😂
تسلم ايد شيمو الجميلة ♥️ وتسلم افكار لولو القمر ❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.