02-06-22, 12:59 PM | #191 | |||||
| اقتباس:
اممم متأكده عايزه غسق تتجوز ادم🙄 طيب خليكي عند رايك للاخر ماشي ساجي ثقته حتوديه في ستني داهيه باذن الله حنشوف آدم حيكون كويس مع غسق او لا ❤❤ | |||||
02-06-22, 07:53 PM | #192 | ||||
| مساء الخير حبيبتي ريما فصل جميل ولكن موجع لقلبي غسق غارقة في عالم قاهر أعتقد أن ماقالته سارة لها صحيح فعلا هي بحاجة للابتعاد عن كل شيء لتصفي ذهنها آدم يلح بطريقة مزعجة لاأراه مناسبًا لها رغم حبه المزعوم دمت بخير عزيزتي ❤️ | ||||
03-06-22, 01:57 AM | #195 | |||||
| اقتباس:
غسق و حزنها ان ينتهي قريبا ساره عاقله عكس فرح وهي عايزه مصلحة غسق حب آدم لغسق فيه جانب تملي مرضي للاسف وده حيبان اكر قدام ❤ | |||||
03-06-22, 01:59 AM | #197 | |||||
| اقتباس:
ساجي فعلا بيحبها بس ماعبرش ولا تعب عشان ودي نقطه ضده عشان كدا لازم يتعب عشان ترضى ترجعله | |||||
05-06-22, 12:41 PM | #198 | ||||
| الفصل الواحد والثلاثون لم تكن كلمات عادية بل تعويذة سحر غُزلت بحروف عاشق أذابه الشوق لمحبوبته، رفعت جفنيها لتصدم بنظراته التي أضناها العشق، يا إلهي هل يوجد حب بالواقع مثل الذي نقرأ عنه في الكتب ويتغنى به الشعراء، لم تصدق بأن تلك العِبارات موجهة لها هي، لم تَعتد ذلك من قبل كانت أقصى أحلامها تنحصر في كلمة أحبك من ساجي، ربما نظرة عاشق. هزت رأسها تبعد ذكريات ساجي المحبطة عنها هي الآن امرأة حرة يتغزل بها رجل يذوب بها عشقًا، حسنًا ربما عليها أن تنفذ المثل القائل ( خذ من يحبك لا من تُحبه). أغمضت عينيها وفتحتها لتقول في هدوء بصوت خفيض: - حسنًا سأفكر في عرضك جيدًا وأعطيك رأيي بعد المدة التي حددتها، لكني لن أكذب عليك آدم فأنا لازلت أحمل مشاعر لساجي. قاطعها بسرعة وكأنه ينتظر منها هذا الاعتراف: - ليس حبًا أنا واثق من ذلك ربما عشره فقط؛ أنا قادر على أن أزيل أي مشاعر زائفة بداخلك. حدجته بنظرة ذات معنى وصل لهُ فورًا لكنه لم يكترث، استقامت وهي تقول في هدوء: - لقد تأخر الوقت يجب أن أعود إلى المستشفى الآن. ذهبت دون أن تودعه حتى لا تعطيه أملًا كاذبًا، رغم سعادتها بكلماته إلا أنها لن تقبل به لهذا السبب فقط، بل هي لن تفكر في عرضه إلا حين تتحسن حالة طفليها وبعدها لكل حادثٍ حديث. ***** رغم مرور أكثر من أسبوع على معرفته بلقاء ساجي وخالد، وسفر ساجي بعدها إلى فرنسا إلا أنه لم يستطِع معرفة ما توصل له من معلومات هناك، ألف هاجس يظهر له، هل عرف ساجي من خلف كل ما يحدث لشركات القاسم؟ أم أنه فقط يبحث خلف روبين للانتقام منها؟ لكن كيف؟ ماذا أخبره خالد جعله يذهب مباشرةً إلى فرنسا بالذات، أليس من الأسهل أن يبعث شخص يتقصى له عن ما يريد كما فعل مع غسق سابقًا، غسق هي الأخرى أصبحت فريسة تنتظر الانقضاض عليها فما تملك من أموال القاسم وما ورثته عن والدها ليس بالرقم الهين؛ أخبرته سما بأن والدتها ترغب في إعطائها ميراثها مع الفوائد أيضًا، تلك العجوز الشمطاء كل تلك السنوات وهي تحاربها والآن تذكرت بأنها ابنة شقيقها الراحل! لن يجعلها تنفذ مخططها، هو من سيأخذ جميع الأموال بعد أن ينهي على عائلة القاسم وشركتهم لحساب المستثمر الآخر كما يفعل دائمًا. أخذ هاتفه الخاص بالعمل وطلب رقم ليجيبه بعد رنة واحدة: - اليوم تنهي مهمتك وأنا سأحرص على وجود روبين في الوقت والمكان المتفق عليه. أغلق دون أن ينتظر الإجابة فهو يعرفها مسبقًا. وصلت روبين إلى المستشفى لتجد والدها ينتظرها خارجها مع ممرض يجر كرسيه، لم تحاول حتى إلقاء نظرة عليه أو الخروج لمساعدته في ركوب السيارة بل تركت المهمة للممرض والسائق، رن هاتفها لتجيب بسرعة فهي تنتظر هذه المكالمة منذ الصباح الباكر بنبرة إغراء تجيد استخدامها جيدًا: - أهلًا سيادة العقيد، هل يجب عليَّ أن أنتظر كل ذلك كي أسمع صوتك؟ ألم تعد تحب سماع صوتي؟! كانت الإجابة مرضية لها على ما يبدو فقد أطلقت ضحكة عالية وهي تلعب بخصلات شعرها الذهبي وقد لمعت عيناها بشدة. زاد صوتها إغراءً إذا كان ذلك ممكن وقد خفضته قليلًا مع جلوس والدها في المقعد الأمامي بجانب السائق وانطلاق السيارة بهما: - كما أخبرتك في رسالتي أريد أن يتم الحجز على كل شيء و إيداعهم في السجن أنت أكثر من قادر على ذلك، والأدلة التي لدى الشرطة ليست قليلة، كما أني قادرة على تزويدك بكل ما يلزم في القضية. سكتت قليلًا وهي تستمع له وقد عقدت حاجبيها وزال عنها الإغراء الزائف: - ماذا تعني بأنك لا تقدر من الذي يقدر إذًا؟ هل نسيت ماذا أملك ضدك، تلك الملفات لازالت عندي وصورك مع فت... شحب وجهها بعد أن قطعت كلامها فجأة وقد انتبهت بأن والدها يتابعها في المرآة؛ أجلت حلقها ثم قالت بصوت خفيض: - حسنًا فلتفعل ذلك فقط أنا موافقة لكن بعد أن أجلب لك بقية الأوراق أريد أن يسجن ساجي أيضًا. اتسعت عيني خالد عند سماعه جملتها الأخيرة، أراد أن يفهم منها ما تنوي فعله لكنه قرر الانتظار حتى يصلوا إلى المنزل لن يتحدث أمام السائق الذي لا يعرفه يبدو بأنها عينت سائق جديد بدلًا من القديم، أخذ يتابع الطريق لكنه لم يتعرف عليها، عقد حاجبيه ركز عله يتذكر الشوارع هل نسي طريق منزله؟ قد تكون حالته المرضية أثرت على ذاكرته. قال بكلمات حاول أن يجعلها واضحة قدر الإمكان: - روبين إلى أين نحن ذاهبان؟ أجابت في ملل دون أن ترفع عينيها عن هاتفها: - إلى المنزل بالطبع أمي تنتظرنا هناك، لم ترغب في الحضور معي فهي تكره المستشفيات كما تعلم. قال بتهكم يتخلله حزن: - أعرف جيدًا فهي لم تزرني سوى عدة مرات بغرض استقبال أصدقائها وليس لتطمئن عليَّ. حركت عينها في ملل دون أن تجيبه؛ منذ متى أصبح يهتم والدها بتلك المشاعر البائسة؟ لابد بأنه مخه قد تضرر وليس جسمه فقط. بعد قليل دخلت السيارة إلى طريق زراعي ومنه إلى مزرعة وسام هنا تنبهت روبين وأخذت تنظر حولها في هلع. صاحت في السائق: - لماذا جلبتنا هنا؟ طلبت منك أن نذهب لمنزل والدي، هيا حرك السيارة وعد إلى الطريق الصحيحة وإلا لن... لم تكمل تهديدها فقد فُتِحت الأبواب وقام أحدهم بإخراج خالد من السيارة عنوة كذلك حدث معها مع الفرق بأن من أخرجها قام بتثبيت يديها خلف ظهرها وقام آخر بوضع مسدس على صدغها؛ أما خالد الذي لم يقاوم بسبب الشلل الذي أصاب نصفه السفلي فقد شعر بالاختناق جراء الضغط من ساعد الرجل الضخم على رقبته بشدة فجحظت عينيه بشدة حتى يظن للناظر بأنها ستخرج من مكانها. قاموا بأخذهما إلى خلف المنزل وادخالهما دون مقاومة تذكر إلى مبنى متوسط ذو جدران إسمنتية بارد نوعًا ما، به عدة أسرة طبية وأدوات جراحية والكثير من ثلاجات غريبة الشكل، الأرضية بها بقع دم متباينة الحجم والشكل، كان خالد ينظر برعب لكل ما حوله وقد كون فكرة عن المكان المتواجد به رغم استغرابه لماذا يفكر أحد بأن يأخذ أعضائه أو أعضاء ابنته فهو نصف مشلول وقد امتلأ جسده بالأدوية الضارة التي تجعله متبرع مرفوض كما أن روبين ليست ذات فئة دم نادرة كما أن شربها للكحول يجعلها مثله وربما أسوأ؛ أما روبين فلم تفكر في كل ذلك بل ركزت تفكيرها في السبب الذي جعل وسام يأتي بهم إلى هنا؟ لم يطل انتظارهما، أغمضت روبين عينيها وهي تسمع صوت وسام الشامت خلفها: - أهلًا بك سيد خالد في معملي المتواضع، لا تقل لي بأنك لا تعرف شيء عن ما يجري هنا ابنتك شريكتِي في كل شيء بل هي الموزع الرئيسي، أستطِيع أن أجزم بأن أرباحنا قد زادت الضعفين بعد شراكتنا وربما أكثر، لا تستهين بتلك العيون الخلابة فهي قادرة على إبرام صفقات كبيرة بطرق لا تخطر على بالك. تجمد وجه روبين وعرفت بأن النهاية آتية لا محاله بما أنه قرر فضحها أمام والدها إذًا فقد صدر حكم الاعدام بحقها؛ أما خالد فلم يستوعب نصف الكلام الذي سمعه حاول تحريك رأسه عله يفيق من الكابوس السخيف الذي يعيشه لكن تلك الساعد المطبقة على رقبته منعته من أن يفعل. - ماذا تقول لا أفهم منك شيء؟ لابد بأنك مخطئ. أطلق وسام ضحكة عالية مستمتعًا بمنظر خالد المذعور وروبين التي يقسم بأنها لن تنزف إذا قام أحدهم بطعنها لأن دمها تجمد في عروقها من شدة الخوف: - لا تمثل دور الأبله أمامي وتدعي بأن المرض أثر على مخك، فقد أعطيت ساجي القاسم المعلومات الكاملة عندما زارك في المستشفى. كانت الصدمة من نصيب روبين هذه المرة، نسيت الوضع الذي هي به والتفت رأسها بحدة لوالدها: - هل تحدثت مع ساجي دون إخباري بذلك؟ متى؟ - من الواضح أن كل أفراد العائلة يخفون عن بعضهم معلومات مهمة، عزيزتي روبي لقد تحدث والدك مع ساجي لأكثر من ساعتين وبعدها خرج ساجي إلى المطار متجهًا لفرنسا. هز رأسه في حركة مسرحية كأنه يعلن عن أمر حزين: - بالطبع لا أحتاج أن أخبرك ماذا فعل ساجي هناك؟ لكن الأهم ماذا أخبره والدك جعله يذهب بعدها لمقابلة سامي سليمان ثم يسافر لغسق رأسًا؟ ما يحدث أكبر من أن يستوعبه عقله، يعرف ابنته ويعرف بأنها تفعل أي شيء في مصلحتها لكن بأن تتورط مع عصابة كهذا، بل وتكون شريكة لهم هذا مالم يستطِع عقله استيعابه أبدًا. صرخت روبين في قهر: - أنت كاذب وسام أبي لن يبيعني لساجي أو لغيره؛ هيا قل ما تريديه ولماذا أحضرتنا هنا من الأساس؟ لم يأبه بها بل اقترب من خالد الذي كان في حالة صدمه فلم ينتبه له عند اقترابه منه ليرفع عينيه المذعورتين فتصطدم بنظرات شيطانية متلذذة بذلك الخوف؛ بنفس الهدوء القاتل سأله وهو يحني رأسه جانبًا في حركه جعلته يظهر كالمجنون بالنسبة لخالد. ليسأل في صوت خفيض: - ماذا قلت له ليسافر بِتلك السرعة؟ هيا خالد لا تدعي النسيان الآن أعرف بأنك تذكر كل شيء هيا. لم ينطق خالد شعر بأن لسانه عاجز عن الحركة بل كل أعضاء جسده، أي مصيبة ورطت روبين نفسها بها، بل الأهم هل لدية القدرة على اخراجها منها هذه المرة أم لا؟ انتفض على صوت صراخ وسام وهو يطالبه بالإجابة عن سؤاله؛ حسنًا ربما هذه هي الفرصة التي ستخرجه مع ابنته من هنا دون أن يمسهما سوء. - وسام من فضلك أبي مريض أرجوك دعه يذهب وأنا من سيعرف المعلومات من ساجي التفت لها وهو يقول في لا مبالاة غير مناسبة للوضع القائم: - تعرفين عزيزتي بأن أخطائك قد كثرت، بل إنك بتِ تنصحيني وتلقين عليَّ الخطب الأخلاقية، من الواضح بأنني قد دللتك كثيرًا ويجب أن أعاقبكِ كي تعودي لرشدك. قبلها من شفتيها ثم أبعد وجهه وأصدر علامة بيده فقام الرجل الذي يمسك بخالد بإبعاد ذراعه عن رقبة خالد وذبحه بشفرة يمسكها بين أصابعه، أفلته ليقع أرضًا ويتخبط وهو ينزف بغزارة. صرخت روبين وجرت في اتجاه والدها بعد أن حررها وسام بنظرة منه للرجل الذي كان يمسك بها؛ جثت على ركبتيها بجانب والدها تمسك بعنقه في محاولة منها لوقف النزيف دون فائدة، ظلت تصرخ بشدة تطلب المساعدة من الكل إلا أنهم لم يتحرك أحدهم قيد أنمله، بعد دقائق ليست بقليلة لفض خالد أنفاسه بين يدي ابنته التي أطلقت صرخات عالية رافضة موته بطريقة هستيرية، جعلت وسام يضغط على عرق معين في رقبتها لتفقد الوعي. تركها تسقط بجانب والدها ونفض يديه: - خذوهما من هنا كما اتفقنا، أمامكما ساعة واحدة وكل شيء يكون جاهز، اليوم سيتم دفن خالد الأرندلي وتقام الجنازة. ***** واظبت غسق على الذهاب إلى المستشفى فترة وجود رضيعها في الحضان، لم تلتقِ بساجي لكنها وجدت تالين عدة مرات فاستنتجت بأنه يتجنب رؤيتها خصوصًا عند معرفتها بزيارته للرضيع من خلال الممرضات، سارة كانت شبه ملازمة لها وقد ساعدت كثيرًا بالاعتناء بالصغير خصوصًا عند تواجدها في الحضان مع تيام، كذلك آدم زارها عدة مرات لم يطل البقاء فيها بحجة العمل وهي لم تحثه على البقاء فآخر ما تحتاجه هو الضغط عليها في مسألة منتهية بالنسبة لها، هي فقط لا تريد أن تؤذي مشاعره؛ آدم لا يستحق منها ذلك، لتستمر في وضعها بتجاهل تلميحاته وهو حتمًا سيمل وينسحب لوحده. بعد مضي أسبوعين تقريبًا تحسنت حالة تيام كثيرًا فقرر الأطباء الموافقة على خروجه، أول من سمع الخبر سارة فهرعت لتزفه إلى غسق التي دخلت قسم الأطفال لتوها. بابتسامة مشرقة اعتادت عليها شفتيها مؤخرًا: - لدي خبر يساوي مليون جنيه. لم تستطِع انتظار ردها بل أردفت: - لقد قرر الأطباء خروج الصغير. احتضنتها غسق وقد تلألأت دموع الفرح في عينيها: - الحمدلله أشكرك يا إلهي لا أصدق بأني سأعود به للبيت. تركتها والتفتت لصغيرها في العربة تقول بصوت طفولي كأنه يفهمها: - اليوم سيعود معنا شقيقك. وضعت سارة يدها على كتف غسق لتتوقف عن الكلام وترفع رأسها لها: - ليس اليوم غسق الطبيب قال بعد يومين. عقدت حاجبها وقالت بقلق وهي تتجه ناحية غرفة الطبيب: - لماذا؟! ألم تقولِي بأنه وافق على خروجه، لماذا يبقى يومين هل هناك ما تخفينه عني؟ لحقتها سارة وهي تحاول أن تخبرها ماذا قالت لها الممرضة دون فائدة، وصلت غسق غرفة الطبيب وقبل أن تهم بالدخول وجدته يخرج منها وقد ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجهه، دون أن تنطق ظهرت معالم القلق على وجهها. ألقى عليها تحية مختصرة وتابع قائلًا بنبرة تبعث الطمأنينة في النفوس: - من الواضح بأنك سمعت بقرار إخراج الصغير من الحضان، لكننا لا نستطِع أن نتركه يذهب معكِ للمنزل دون التأكد من صحته، لذلك سيبقى هنا يومين للمراقبة فقط. لم يخف قلقها بل ازداد: - لماذا يجب أن يبقى تحت المراقبة؟ ألم تقول بأنه أصبح بخير إذًا وجوده هنا لا داعي له يمكن أن أراقبه أنا أو أن تأتي ممرضة للإقامة معي والتأكد من صحته، لا داعي لبقائه هنا ما دام بخير. هو خبير بتلك النوعية من الأمهات، فقد عالج آلالاف الأطفال ودئمًا الأم تريد بأن تأخذ صغيرها معها للمنزل، يتفهم هذه الرغبة بالاستحواذ على رضيعها خصوصًا لكونها أم لأول مره ومن الصعب عليها تقبل تركه بعيدًا عن حضنها. حثها على السير معه وهو يقول بنفس النبرة السابقة: - حسنًا سوف أتأكد من حالته أولًا، نحن نرغب بأن يعود معكِ في أقرب فرصة حتى يكون بقرب توأمه فهذا مهم جدًا لهما كما تعرفين، سوف أرشح لك عدة مربيات مختصات في حالات مقاربة من الصغير لتستعينِي بواحدة منهن. التفت لها متابع بنوع من التحذير: - يجب أن تكون المربية المرخصة موجوده معكِ ومع الصغير دائمًا، لا تعتقدي بأنكِ تستطيعين الاعتناء به وبأخيه معًا بحالتهما الصحية بمفردكِ، هذه مجازفة كبيرة قد تودي بحياة ابنك. شحب وجهها بشدة وشعرت بأن قلبه سيتوقف من مجرد قوله لتلك الكلمات؛ هزت رأسها في نفي: - لن أجازف بهما أبدًا فهما من جازفت من أجلهما. لم يفهم جملتها ولم يحاول أن يفعل، تابع مسيرته معها وهو يشرح لها تّطورات حالة صغيرها بالتفصيل، عند وصوله للحضان دخل بعد التعقيم وقام بفحص الصغير سريعًا ثم ذهب يكمل عمله؛ أما هي فقد قضت بعض الوقت معه، نبهها هاتفها لرسالة نصية لتجد بأن المرسل تالين تخبرها بأنها تنتظرها في مقهى المستشفى بالأسفل، دقائق وكانت في الأسفل تبحت عنها بين رواد المقهى لتجدها جالسة على طاولة كبيرة نوعًا ما، حيتها وجلست أما تالين فقد أخذت منها تيم تلاعبه بسرور. تابعت مداعبة الصغير وهي تقول: - لماذا لا يضحك بالكاد يبتسم لي. رفعت حاجبها في استنكار: - هل يجب أن يقهقه؟! تالين هو لم يكمل شهرين جيد بأنه يبتسم لا تنسى بأنه خَدِيج. مطت شفتيها دون أن تبعد عينيها عن الصغير: - من يسمعك يعتقد بأنك خبيرة بالتربية، لا تلعبِي دور الأم عليَّ غسق. زفرت واستقامت من كرسيها وهي تقول: - العفو منكِ سيدة تالين ماذا أكون أنا بجانب خبرتك في الأطفال. ابتسمت تالين في زهو غير مبالية بالسخرية المبطنة في كلام غسق. - سأحضر كوب قهوة أتريدين أن أحضر لك شيء معين؟ لم تجبها بل تركز نظرها على نقطة خلف غسق، دون أن تلتفت شعرت به خلفها فقد أغرقها عطره النفاذ قبل وصوله، ابتعدت بسرعة قبل أن تسمع رد تالين وتعمدت بأن تأخذ وقتًا أطول من المعتاد لتجلب قهوتها، عندما عادت إلى الطاولة لاحظت بأن ساجي مكفهر الوجه و كذلك تالين التي سمعتها تقول له: - لا يمكن السفر الآن ساجي انتظر حتى تطمئن على الصغير أولًا. - بصوت عالي قاطعت حوارهما: - ماذا؟! ستعود إلى الوطن والآن! أليس لديك ذرة مسؤولية تجاه ولديك أبدًا أم إنك لم تعد تقدر على بعد حبيبة القلب. اشتعلت النيران في عينيه وقد ضيقهما وهو يقول بصوت بارد: - منذ متى وأنا آخذ إذنكِ عند سفري أو غيره؟ أما بشأن أولادي فقد تكلمت مع الطبيب وعرفت بأنه أخبركِ بخروج تيام من المستشفى بعد يومين. عقدت ذراعيها ولم تفقد نبرتها الغاضبة بعد: - حتى لو، هذا لا يعني بأنه أصبح بخير تمامًا ثم ماذا يوجد لديك أهم منهما كي تهرع له بسرعة؟ دنا منها يقول في صرامه أخافت تالين قبل أن تخيفها هي: - لا تخبريني كيف أهتم بصغيراي، أنتِ من جازفت بهما وأتيتِ هنا رغم معرفتك بخطورة حملك، هل نسيتِ بأنكِ خسرت جنينًا بسبب عندك وتسببتِ في حالة تيام، أنتِ من أصررتِ على البقاء هنا ورفضتِ العودة مع سراج، فلا تحاوليِ إلقاء اللوم عليَّ. ابتعد عنها وخرج من المستشفى دون أن يضيف حرف آخر. عند إصابة القلب برصاصة ينزف بشدة ويصبح الموت محتم، وإذا لم يمت المصاب فإنه يصاب بتلف في الأنسجة وألم لا مثيل له، فالرصاصة التي تخترق الجسد تُحدث صدمة وشلل في جميع أعضاء الجسم، تعتمد قوتها على نوع الرصاصة وحجمها؛ وكلمات ساجي كانت من النوع الخارق الحارق فقد أحدثت أكبر ضرر بها دون أن تنزف نقطة دم واحدة؛ للعجب لم تنهار ولم تبكي بل أن ملامحها اكتست بالبرود؛ كل ما فعلته أنها حملت رضيعها وعادت لمنزلها بهدوء دون أن تهتم بالرد على تالين التي حاولت شرح موقف شقيقها لها؛ وصلت لمنزلها، وضعت الصغير في مهده جلست على الأريكة المقابلة له، توقعت بأن تنهار تصرخ أو على الأقل تبكِ لكنها لم تفعل وكأن دموعها جفت أو أنها كانت تتوقع ردة فعله تلك، لا يهم، شيء واحد مهم الآن أطفالها وعملها، لقد عقدت معه صفقة وسوف تنهيها ليس حبًا؛ بل لأنها ليست متخاذلة عندما يتعلق الأمر بالعمل، كما أنه مال طفليها ويجب أن تحافظ عليه؛ أخرجت الورقة التي تحمل أسماء المربيات وأخذت تبحث عنهن في هاتفها عن طريق محرك البحث لتختار بينهن واحدة، بعد مدة وقع اختيارها على واحدة قد عملت مع أسرة عربية سابقًا؛ هذا سيجعل الأمر أفضل، رن هاتفها برقم فرح لكنها لم تجيب بل رفضت المكالمة وقامت بوضع رقمها في قائمة الحظر، تقلب صغيرها في مهده فقامت من مكانها لتبدأ يومهما معًا، ابتسمت له وهي تضمه لصدرها في حنان. همست بقرب أذنه: - يومان فقط وسنكون جميعًا هنا أنا وأنت وشقيقك، أقسم بأن أبذل قصار جهدي من أجلكما فأنا من حارب كي أحصل عليكما. قبلت خده الناعم، نظر لها وكأنه يفهمها أو هيئ لها ذلك، لولا الحب الذي تشعر به تجاه طفلها لأقسمت بأن مشاعرها ماتت فهي لا تشعر بشيء بخصوص ما حدث سوى البرود. ****** بعد يوم ونص تقريبًا وصل ساجي إلى الوطن وكان إياد في انتظاره ركب السيارة وانطلق بها. قال دون مقدمات: - ساجي هناك مشكلة أخرى غير قرار الحجر على المصنع وحبس سراج. التفت له ساجي وقد شعر بأن كل ما فعله ضاع هباء: - ماذا هناك هل لفقت لنا قضية هروبين؟ - لا، لكن حماك قد مات. عقد حاجبيه في استغراب: - رحمه الله، وماذا بعد لا أعتقد أن ذلك ما تعنيه بكلامك؟ توقف أمام مستشفى ثم قال وهو يهم بالنزول: - روبين أصيبت بانهيار عصبي وهذه المرة أنا متأكد فهي في المستشفى منذ موت والدها كل ما تقوله بأنها السبب، تعال معي ربما رؤيتها لك تحسن وضعها. نزل إياد وتبعه ساجي دون أن يناقشه فقد تكهن بأنها تعني إصابة والدها بالمرض يوم زفافها لا أكثر، عند دخوله عليها هاله المنظر بشدة، هذه ليست روبين التي يعرفها أبدًا فقد زادت نحولًا وقد تكونت سحابة سوداء تحت عينيها مثل المدمنين، كانت والدته تجلس في الغرفة بانتظاره من الواضح بأن إياد أخبر الجميع بعودته فقد وجد عمته كذلك. وقفت والدته تقول بغضب وحقد لم تحاول اخفائه: - أنظر ماذا حدث لزوجتك وأنت تجري خلف تلك الحثالة؟ هل لي أن أعرف كيف تترك زوجتك وهي بهذه الحالة؟! أنت حتى لم تحضر جنازه حماك، يا إلهي أنا متأكدة بأن ابنة فجر قد سحرت لك. أما فريدة فقد اقتربت تعزي ساجي: - البقاء لله يا ساجي، وحمدًا لله على سلامتك. - كيف مات؟ أعني متى؟ لقد تحدثت معه قبل سفري وكان بخير بل أن حالته تحسنت. أجاب إياد: - منذ يومين، لقد أصيب بسكته قلبية وتم دفنه في نفس الليلة، العزاء لازال قائم يجب أن تتواجد اليوم به. هز رأسه بالموافقة وهو يفكر بأن ما حدث سيغير خططه تمامًا فهو لأنه لن يستطِيع طلاق روبين وبالطبع لن يقوم بسجنها بالأوراق التي جمعها الأشهر الماضية، بل هو ملزم بها خصوصًا في أزمتها تلك؛ خلل شعره بقوة وزفر في غضب، ليسمع صوت روبين قد فاقت من نومها، فتحت عينيها المنتفخة جراء البكاء الكثير لتجد عيني ساجي أمامها، هبت من نومها تحاول التعلق به وهي تبكي في نحيب: - لقد مات أبي رأيته يموت أمامي، أنا السبب أنا من قتله! لماذا لم يقتلنِي بدلًا منه؟! واستمرت في نحيبها وهي تلقي كلمات غير مفهومة. اقترب منها يحتضنها في محاولة لتهدئتها: - اهدئي هذا يومه المكتوب، يجب أن تكونِي أقوى من ذلك روبين، هيا اليوم جنازة والدك سوف أكون معكِ وأقف بجانبك. رفعت عينها له غير مصدقه: - ستكون معي حقًا لن تتركنِي. لا يعني ما وصل لها بالطبع لكنه لن يفسر الآن شيئًا لها: - نعم سأكون معك، هيا هل تستطيعي الخروج اليوم أم... قاطعته وقد شعرت بتحسن حقيقي: - أستطِيع طبعًا فقط قل بأنك لن تتركني. شعر بأنه بين المطرقة والسندان؛ كل كلمة محسوبة عليه خصوصًا وأن كل العيون مصوبه عليه: - نعم سأكون معكِ في العزاء وسأظل معكِ حتى تتخطِي كل ما حدث. لا تحتاج أكثر من ذلك ها هو وعدها بالبقاء تعرف بأنه يفي بوعده دائمًا، حسنًا ستتخطى ما حدث وتنتقم من وسام شر انتقام، هو لم يرى إلا روبين الخائفة منه آن الاوان بأن يرى الوجه الآخر ويتذوق العذاب والخوف الذي أذاقه لها على مدى سنوات! أنتهى الفصل | ||||
06-06-22, 03:38 PM | #200 | |||||
| اقتباس:
لا وسام ذبحه بس لعب في تقرير الطب الشرعي وده حيبان الفصل الجاي ساجي حيفضل بتمرجح لحد ماييقن ان غسق مش حترجعله متخافيش كلهم حيتعاقبوا عقاب شديد | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
#رواية#ماضي#غسق#حب#رومانسية# يتم#خيانه#زواج, #غسق#زواج#رومانسية#خيانة#حب# خداع#إجتماعي#موت#زواج_ثاني#� �م#اقارب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|