29-05-23, 04:43 PM
| #562 | ||||
 
|  اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
|  |
|
30-05-23, 01:00 AM
| #564 | ||||
 
| بارت ٤١ والاخير ما في سعادة ابديه وما في حزن أبدي...تتبدل أيامنا يوم فرح ويوم ضيق ويوم حزن وأحياناً يكون اليوم الواحد كوكتيل من المشاعر المختلفه "نفرح ونحزن ونبكي بنفس اليوم" ... لأنه بكل بساطه ما في حياة او حال دائمه ...لكن نقدر نقول حياة بيلسان مستقره وما تخلو من المتاعب لانه بنتعامل مع بشر مو ملائكه ! // \\ وضعت بيلسان الخداديه على جنب وهي تناظره يتكلم ...ظهر الانزعاج على ملامحها ..وبمعارضه نطقت: تكلمنا بهذا الموضوع قاطعها بلامبالاة من قرارها: أنا احترمت قرارك بالبداية وتركتك على راحتك لوقت يزول هذا الهبل الي قاعده تعيشين فيه...بس الظاهر إنه هذا الهبل وقلة العقل حالة دائمه معك!! ترى سلطان مو البارح مات ؟! سنوات مرت كفيله إنك تتجاوزين هالشيء .... وش علاقة القرية بموته؟! واليمين الي حلفتيه ما تدخلين القرية بعد موت جدك انا مستعد ادفع الكفاره ... جهزي نفسك والعيال رح نجلس بالمزرعه ... حركت شفتها تعترض...سبقها ونطق بتحذير: لا تعترضين ... لأنه هذي المرة ما في مفر ...تحركي نطقت كمحاوله أخيره: خلاص خذ العيال وانا اجلس عند جدتي قاطعها وهو يمط شفته: الي يسمعك يقول ما كنت أخذ العيال لأنك رافضه ...لو بغيت أخذهم زمان أخذتهم ...لا تطولين السالفه وهي قصيرة ! كتمت غيضها وتحركت بدون ما تتكلم او تعترض ...كتمت ضيقها ما هي متصورة تدخل القرية بدون جدها ؟! قبل ما تدخل الغرفه نطق بابتسامة رايقه وهو يشوف ملامحها المنتفخه: لا تتأخرين على ابوي! عقدت حواجبها باستنكار: ليه انت ما رح تروح؟! ابتسم بروقان: لا تخافين ما رح احد يأكلكم! نطقت بضيق: كنان!! انت تعرف ما احب اجلس بمكان انت مو موجود فيه! قاطعها وهو يتنهد: بيلسان وبعدين؟! لزوم تغيري طباعك ...يمكن ييجي يوم وتجلسين مع اهلي بدوني وملزومه تجلسي معهم بعد رحيلي قاطعته وهي تحس قلبها انقبض ما تقدر تتحمل فكرة فقدان كنان : ما احب هذا الكلام ...واذا ما نزلت قاطعها بهدوء: عندي شغل أكمله وألحقكم ..لا تخافين ما رح اتأخر بإذن الله!! يلا عجلي ولا تتأخرين!! تحركت بتردد وقلبها ما هو مرتاح .....كيف تروح بدونه ...خايفه عليه ..رددت بقلبها ربنا يحفظه ويبعد عنه السوء...!! ** ** ** من لما وصلت وقلبها مقبوض وكل فترة تتصل بكنان تتطمئن عليه ...كتمت ضيقها وتعوذت من الشيطان!! ناظرت ماجد وهو يمد لها بالعصير...ابتسمت له بموده: شكرا يا عمي!! ماجد بابتسامه هادئة جلس على نفس المقعد : غريبه ما نمت مثل الباقي قاطعته بابتسامة: الي عنده عبدالرحمن يقدر ينام؟! ضحك ماجد بخفه: والله هالولد يحتاج عشرة اشخاص يحرسونه!! حتى الطق ما ينفع معه !! ابتسمت بيلسان وكل شوي عيونها تتسارق على عبدالرحمن يلعب بالالعاب لوحده ...الكل اول ما وصلوا ناموا الا هو مثل القرد ينط هنا وهنا!! تنهد ماجد وهو يتأمل عبدالرحمن: سبحان الله من سنوات طويلة وانا انتظر اشوف عيال كنان هنا يلعبون!! بيلسان رفعت حاجب باستغراب: عيال هاني لعبوا هنا قاطعها وهو يسند ظهره للمقعد ويناظر للبعيد: كنان بكفه غير عن الكل حتى عياله غير عن الكل حتى قبل وجودهم!! انتظرتهم بلهفه...ما تعرفين كم أغلي كنان عن باقي عيالي ...حتى انتقلت محبته لعياله!! بيلسان بتساؤل: ليه كنان غير عنهم؟! ناظرها بابتسامه شاحبه: يكفي انه ولد فاطمه!! عقدت حواجبها باستغراب: يعني تحب عمتي فاطمه اكثر من خالتي منار؟! زم شفته بتفكير عميق ..حتى توقعت انه ما رح يرد عليها..نطق وكأنه يفضفض: ام كنان كانت قطعه من روحي ...لما توفت وكأنه شيء وانتزع من قلبي ...كنت اقول مستحيل اقدر اعيش بدونها...يوم بعد يوم الحياة تمشي وكفيله تنسيك ألمك وحزنك ...بس يبقى الفقد شرخ بالقلب ما تنساه ...كل فترة القلب يحن لها ويتمنى وجودها معنا..كانت انسانه راقيه هادئه لسانها حلو ...اذا تكلمت تتمنى انها ما تسكت ...تحترمني وتحترم اي شيء يخص اهلي تقدير لي!! بس مع ذلك ادري ما رح ترجع وما رح أستفيد من حزني شيء ...كل الي تحتاجه مني الصدقه والدعاء!! ربي قدرني دوم اتصدق عنها وما اترك الدعاء لها ...وأوصل كل الي كانت تحبهم وتودهم.... حتى انت سكت وهو يناظرها تناظره باستغراب ... تفاجأت من اخر كلمه قالها: انا! هز راسه بهدوء وابتسم: ايه انت ....تغاضيت عن كل شيء علشان فاطمه وكنان!! سبحان الله حتى محبتك سرت بداخلي لانك تحملين دم فاطمه وتشبهينها كثير ... بيلسان نطقت بتساؤل: يعني لو ما أشبه عمتي ما كنت قاطعها بابتسامه لعوبه: يكفيك حب كنان لك !! عبست ملامحها باستياء: احيانا اشك بهذا الحب قاطعها بضحكه: اعوذ بالله ...انتم يالحريم ما يعجبكم شيء!! ابتسمت بيلسان وهي تناظره: وربي احيانا ما اشوفه يوم ويومين قاطعها : كذا طبيعه شغله لزوم تتحملي قطع كلامه وهو يصرخ على عبدالرحمن: انزل يا ولد!! ابتسمت وهي تشوف عبدالرحمن نزل احسن شيء انه يخاف من ماجد ... رجعت ناظرت ماجد وهو يسألها: زرت المزرعه هزت رأسها بالنفي ما لها قلب تدخلها وتشوفها ...من لما مات جدها سلمت امرها لكنان يتدبر امرها وبعدها ما سألت عنها او فكرت تزورها!! : كنان نبه علي ما اطلع برا المزرعه هنا !! ماجد ابتسم ما رح يخرب مفاجأة كنان لها .. ** ** واقفه عند الشباك والقهر والحسد يأكل قلبها وهي تشوف عمها ماجد جالس مع بيلسان ...يقهرها بتعامله مع بيلسان .. وكأنها ملاك نازل من السماء....دوم يسأل عنها ويجلس معها بالحديقة...بعمره طول هالسنوات ما طلب يجلس معها ... حتى لو كانت جالسه بالحديقه يسلم عليها ويدخل مباشره للبيت ...ما تشوف بيلسان تعمل له شيء مميز ..ليه يقدسها كذا ؟! زمت شفتها بقهر وقفلت الشباك بقوة ...ناظرت هاني متمدد على سريره يبغى ينام...نطقت بقهر: نفسي افهم ليه عمي يفضلها علينا؟! هاني بملل من هالموضوع الي ما تتركه أبد: سلام بالله خلينا نعيش بسلام..ممكن هالشيء!! لا تناظري حياة غيرك واتركينا من المشاكل ...لا تنسي مجرد إنك شهدت مع امي وجدتي طردك من البيت .. قاطعته بقهر: يعني تعترف أنه عمي يفضلها علينا! هاني مطت شفته: ما ابغى اخسر بيتي واتشتت من جديد ...ما لنا علاقة بأحد ...عايشين ومبسوطين وعيالنا حولنا وش تبغين أكثر!! نطقت بغيض: اكرههههههههههها ضحك بخفه على انفعالها: اعصابك! نطقت بقهر: تقهروني لما تقدسونها وكأنه قاطعها وهو يغمض عيونه: ابغى ارتاح من الطريق فكينا من هالكلام !! كشت عليه والنار مشتعله بداخلها .. ما احد قادر يفهم المشاعر الي تحس فيها ...الافضل تقفل حلقها لانها لو تتكلم من هنا لباكر ما احد رح يسمع لها!! ** ** ** مرت ايام المزرعه كانت هاديه وجميله...ارتاحت فيها بيلسان ...واكثر شيء ريحها وصول كنان بالسلامه ...ما تدري ليه داهمها شعور الخوف عليه!! فتحت عيونها بصدمه وهي تشوف عبدالرحمن على السور الي فاصل بين مزرعة ماجد ومزرعة سلطان ...نطقت بتهديد: وربي اذا ما نزلت الا قاطعها عبدالرحمن وهو يمشي بلامبالاة: أبغى أتمشى واشوف العالم من هنا!! سلطان جالس على نفس الكرسي الي كان يجلس عليه كنان متكتف ويتابع بصمت ...التفتت على فاطمه جالسه على الارض تلعب بالأزهار ...تحس عقلها دخل بدوامه وهذا المشهد رجع فيها لأيام الطفوله .... هي على السور وكنان جالس يراقبها بصمت ورنا على الأرض تلعب !! خنقتها العبرة ومشاعر الحنين تخنقها لذيك الايام ....التفتت على كنان الي اقترب منهم وهو ينطق بروقان: فرخ البط عوام!! ابتسمت بحنين لذيك الايام..اشرت على سلطان: من شابه اباه فما ظلم!! ابتسم كنان وهو يقف خلف سلطان الي رافع راسه له يناظر بعدم فهم ..مسح على راس سلطان بحنيه: يعني تعترفين بالفرق بين طفولتي وطفولتك!! بيلسان هزت رأسها بابتسامة: انا كنت طفله عندها حب الاستكشاف وشغف للحياة ..اعيش بالطريقه الي ترضيني ..عكسك انسان كئيب قاطعها باستنكار: انا كئيب؟! توسعت ابتسامتها: انا الكئيبه ...بس شوف لي حل مع هذا القرد وش ينزله؟! تقدم منها ...مسك يدها وهو يسحبها معه: تعالي معي عقدت حواجبها باستنكار وهم يخرجون من البوابة الجانبيه ...ناظرت الشارع وباستنكار نطقت: وين!! تجاهل سؤالها وتوجه لبوابة مزرعه سلطان ...عقدت حواجبها باستنكار وهي تشوف البوابة الرئيسية لها جديده وعلى النظام الحديث..حست بشيء اوجعها وهي تتذكر بابها القديم!! ما نطقت وقلبها يعتصر الالم ..وهي تتخيل تدخل الحين وتلقى جدها جالس على الارض ويبتسم لها ... سحبها للداخل بدون ما ينطق او يعلق...حست الصدمه اخرستها وعيونها تجول بالمكان ..تحس نفسها خربطت ودخلت بالمكان الغلط!! استجمعت نفسها ونطقت بعدم استيعاب: كنان! ابتسم كنان وهو يحثها على المشي: وش رايك بالمزرعة الجديدة؟! حبيت اعملها مفاجأة لك؟! تناظر المكان بعدم تصديق كل شيء تغير فيها ... قريبه بتنظيمها من مزرعه ماجد ...بس البيت الي فيها أصغر من من بيت ماجد!! خنقتها العبرة كم تمنت لو جدها موجود ويشوف المزرعه كيف صارت وكأنها جنه ..رح يفرح كثير ...او جدتها ام خزامى رح تفرح لحال المزرعه!! تحرك بشويش وهو يسحبها بلطف حتى تطلع من عالم الحزن الي يعتصرها : تعالي نشوف البيت الي رح نسكن فيه؟! نطقت بعدم تصديق: نسكن فيه؟! هز رأسه بابتسامة: طلبت نقل لذي المنطقة وكذا رح اكون قريب على البيت ...وهنا تأخذين راحتك مكان واسع وخلي عبدالرحمن يأخذ راحته! ختم كلامه بابتسامة عريضة!! عيونها تتجول البيت وبداخلها مشاعر ما هي قادرة تفهمها ... لكن الي قدرت تقوله والغصة تخنقها: مشكور يا كنان سكتت وهي تمسح دموعها ما قدرت تسيطر عليهم ...ما تدري ليه تبكي وليه يصير معها كذا!! قبل ما ينطق شيء نقز كنان لما نطق عبدالرحمن من خلفه: بابا شفت شجرة كبيره كنان قبض على اذنه وشدها بقوة: انت متى تعقل ؟! عبدالرحمن وهو يحاول يفلت من قبضة ابوه: انا وش عملت!! كنان شد اذنه بأقوى وبتحذير: وربي اذا ما اعتدلت الا اقطع اذنك ..تراك كبير ومو صغير ...ليه تطلع على السور!! هز رأسه ودموعه على وشك النزول: توبه توبه توبه دفه كنان بضجر : استغفر الله!! التفت وهو يشوف فاطمه وسلطان يتجولون معهم...رفع حاجب: ذول متى وصلوا!! فاطمه بابتسامة: اول ما طلعت طلعنا خلفكم خفنا الحرامي يسرقكم!! ابتسمت بيلسان على ملامح فاطمه الي تتكلم من كل عقلها !! سلطان نطق بهدوء: هذا بيتنا ؟! بيلسان هزت رأسها بابتسامة له: ايه بيتنا الجديد عجبك؟! عبدالرحمن نطق بعبوس واذنه حمراء : خايس قطع كلامه وهرب للخارج لما شاف كنان ناوي عليه! بيلسان مسكت كنان برجاء: اتركه ..عنده مراهقه مبكره!! هز رأسه بتفهم وتابع خطواته حتى يشوفوا البيت!! دخلت غرفة النوم وهي تتجول فيها ...استغربت الاغراض الي بالكبت ...ناظرت كنان بتساؤل: وش هذا؟! كنان ابتسم بروقان: ذول اغراضك الي كانت في بيت سلطان!! عقدت حواجبها: لا تقول انك الي اخذتهم هز رأسه : ايه اخذتهم وما تركت شيء يخصك هناك ووضعته بمزرعة ابوي ..ومن جديد نقلتهم هنا ...حتى صورك هنا وضعتهم؟! طلعت الصور وهي تناظرهم ..رفعت نظرها لما نطق بانتقاد: تدرين من ذاك الوقت وانا انتظرك تفقدين اغراضك وتقولين صوري بيلسان مطت شفتها بسخرية وهي ترفع صورتها الشخصية: الي يسمعك يقول الصور الواو..بالله ناظر وكأنها شغاله هاربه من قاطعها وهو يسحب الصورة ويتأملها بروقان: هذي صورتك لما كنت بالثانويه؟! ابتسمت : ايه تصورت علشان امتحانات الثانويه!! مد لها بالصورة : خلي عندك ثقه بنفسك ..لو تشوفين صوري بالثانويه ابتسمت بحماس: وينهم؟! قاطعتهم فاطمه وهي تدخل: بابا عبدالرحمن طلع على السطح!! استغفر بصوت مرتفع وتوجه خلف عبدالرحمن بخطوات سريعه!!! ضحكت بيلسان من قلبها على شكل كنان وكيف تبهذل بعد وجود عبدالرحمن!! ** ** ** سمح لها كنان تعزم صديقاتها على مزرعه ماجد بالرغم انه ما يستلطفهم ..بس ما يبغى يكسر فرحتها... اليوم فرحتها ما توصف وهي تشوف كل شلتها حولها!! قضت وقت جميل معهم ...وبنهايه الجلسه جاءت ام ماجد ومنار يجلسون معهم ... ابتسمت وهي تشوف الانحراج واضح على شلتها ...ابتسمت لنجوى: اشوف القط اكل لسانك! نجوى بابتسامة واسعه وهي تمسح على شعر ولدها الي بحضنها : الثقل مطلوب! ام ماجد هزت رأسها: هذا ولدك؟! نجوى هزت رأسها بابتسامة: هذا روح امه!! منار بهدوء: الله يحفظه لك! كم صار لك متزوجه؟! نجوى بهدوء وركازه: قريب ثلاث سنوات ونص منار باستغراب: عندك طفل غيره نطقت فاطمه بتوضيح: هي تاخرت بالحمل حتى انجبت ام ماجد شدها الموضوع: وش سبب تاخر الحمل ؟! نجوى ما تدري حست بالاحراج: كل دكتورة تقول شيء قاطعتها منار بلهفه: وكيف تعالجت للحمل؟! نجوى بهدوء: والله ما استفدت شيء من المستشفى ...امي اخذتني لصالحه حرمه عندنا كبيرة بالسن تعالج للحمل ..والحمد لله انتظمت على علاجها وربي رزقني بهذا القمر!! منار والامل بدأ يرفرف من حولها : يعني علاجها ثقه؟! نجوى هزت رأسها بتأكيد: ايه بإذن الله حتى بيلسان كانت تتعالج عندها للحمل وحملت بعد ما تعالجت عندها سكتت لما اعطتها بيلسان نظرات حاده على زلة لسانها؛ نجوى حست حالها جابت العيد بعد نظرات بيلسان لها؟! ام ماجد باستنكار ناظرت بيلسان: انت كنت تتعالجين للحمل عند هذي الحرمه؟! أول مرة اسمع بذي السالفه؟! وحبوب منع الحمل؟! سكتت وهي تحس عقلها مشوش وما هي قادره تفهم كيف تأخذ حبوب وتتعالج بنفس الوقت!! في حلقه ناقصه بالموضوع!! بيلسان تقفل الموضوع : بعدين نتكلم...اشرت على الضيافه وهي تنطق: وش فيكم يا بنات لا تستحون!! غيرت بيلسان الموضوع وهي تسأل عن بعض البنات كانت تعرفهم ايام المدرسه!! ** ** ** جالسه بالحديقه مع ولدها وكلام البارحه للحين يدور بعقلها ...ما فتحت الموضوع مع بيلسان بعد ما نبهت عليها منار ما تفتح الموضوع حتى ما تصير مشاكل ..واقنعتها يمكن كنان ما عنده علم ما يبغون تصير مشاكل...قاطع دوامة افكارها ماجد وهو ينطق بتساؤل: وش فيك يمه أحسك مو على بعضك!! ام ماجد مطت شفتها : افكر بسالفه بيلسان ؟! عقد حواجبه باستغراب: وش صاير؟! اما ماجد بدأت تسرد له احداث البارحه بنبره هادئة!! ماجد باستغراب: كيف صارت هذي؟! ام ماجد: والله ما ادري ..حتى لما سالتها قفلت الموضوع ...منار تقول ما نفتح الموضوع ما نبغى يصير مشاكل قاطعها ماجد وهو رافع حاجب: مشاكل ؟! وليه المشاكل تصير؟! السالفه فيها حلقه ناقصه هزت رأسها بتاكيد:فيه شيء ناقص ...منار تفكر تاخذ رنا لذي الحرمه قاطعها بعدم استحسان: للحين ما تأكدنا من السالفه..انا رح اكلم بيلسان وافهم السالفه من جديد قاطعته امه برجاء: اذا لي عندك خاطر لا تفتح صفحات الماضي!! كتم ضيقه وناظر كنان وبيلسان يتمشون متوجهين لجهتهم! ام ماجد ابتسمت: ما شاء الله ..قلبي ينفتح لما اشوفهم مع بعض!! ماجد ما علق والسالفه تدور برأسه.. كنان سلم عليهم لما اقترب منهم وهو يسأل:وين امي والباقيين؟ ام ماجد بهدوء: كأنك ما تعرف امك طول وقتها بالمطبخ ...واخوك وزوجته ما ادري وين طسوا ابتسمت بيلسان على تعبيرها وما علقت!! ام ماجد بتساؤل: متى ناويين تنتقلون ان شاء الله؟! كنان جلس على الارض مقابل لهم ..اشر لبيلسان تجلس جنبه ...بعدها نطق براحه: لما يجهز البيت بالكامل .. والنق يحتاج لوقت ... إن شاء الله خلال هالمدة يعقل عبدالرحمن! ماجد مط شفته بسخط: أشك إنه يعقل! بيلسان بابتسامة: يا عمي التفاؤل مطلوب! ماجد ناظر احفاده كلهم اقتربوا منهم.. نطق بتساؤل: وين عبدالرحمن ؟! سلسبيل :طلع يقول يبغى يروح للبقالة!! غمض عيونه كنان للحظات حتى يمسك نفسه.. وبقهر نطق: انا نهايتي للسجن!! ام ماجد بترقيع: الولد يبغى يشتري تراه ما هو صغير قاطعها ماجد وهو يناظر كنان توجه للبوابه يبحث عنه : والله جيل اليوم ما هم صغار ...اعوذ بالله !! سكت للحظات بعدها نطق بتساؤل: بيلسان ابغى اسالك سؤال بخصوص سالفة الحمل قاطعته بيلسان برجاء لما فهمت انه ام ماجد خبرته بسالفه البارحه: أتمنى انك تعذرني يا عمي ..ما ابغى الكلام بشيء صار وانتهى...للحين بداخلي غصة منه ... تحسنت الأوضاع ما ابغى تنتكس من جديد ... بالنهاية في رب ما احد ينظلم عنده!! ماجد تكلم بحزم: تكلمي كل شيء وما تخفي اي شيء عني!! وخقك رح يوصلك! بيلسان مطت شفتها بيأس: ليه اتكلم وما معي دليل على كلامي قاطعها بنفس الحزم: انت تكلمي وما عليك من ذي الامور!! قبل ما تتكلم رن جواله ..ما قدر يتجاهله ...نطق بهدوء: دقيقه وراجع لكم.!! ** ** ** دخل البقالة وعيونه تجول تبحث عن عبدالرحمن ..وبداخله يتوعد فيه ...تنهد وهو يلمحه يحاول يتناول اغراض من الرف الثالث..اقترب منه بسرعه وسحبه من اذنه وبهمس حاد: وش تعمل هنا!! انخطفت ملامحه وهو يشوف ابوه فوق راسه ..ما توقع وجوده وبلعثمه تكلم: كنت عطشان وقلت اشتري مويه من البقاله!! عقد حواجبه من كذبته؛ ما شاء الله ما في مويه بالبيت؟! حاول يفلت اذنه من قبضة ابوه بدون فائدة!! كنان بتوعد: حسابك بالبيت!! اخذ منه الاغراض وتوجه لصاحب البقالة وهو يشوفه مندمج بالكلام مع حرمه كبيره بالسن!! وضعهم امامه حتى يحاسب ... الحرمه وهي تناظر كنان وولده نطقت باستفسار: ولد مين صاحب البقالة نطق وهو يحسب: هذا ولد مدير المركز ماجد يمكن سمعت فيه...متزوج حفيدة سلطان الله يرحمه هزت رأسها : ايه ايه انت زوج بيلسان! كنان بهدوء نطق: ايه ..كم الحساب؟! صاحب البقالة وضع الاغراض بالكيس وهو يخبره بالحساب! لما هم بالمغادرة وقفته وهي تنطق وعيونها على عبدالرحمن: هذا ولدك كنان هز راسه: ايه نطقت بابتسامة: الله يحفظه ...قالوا لي انها انجبت توأم!! ناظرت صاحب البقالة وهي تتكلم :سبحان الله زوجته تعالجت عندي للحمل وبفتره قصيره تم الحمل صاحب البقالة: والله لو مكانك افتح عياده ! صالحه تنهدت: وش بقى من العمر !! ناظرت كنان الي يناظرها بصدمه من هالكلام ..هز راسه لما نطقت: سلم على زوجتك وعلى ام خزامى!! نطق بخفوت : يوصل!! حمل نفسه وطلع وعقله بدوامه وهو يفكر بالكلام...اذا كانت تتعالج ليه اخذت الحبوب؟! ** ** ** بعد وقت رجع ماجد لهم والصمت يخيم عليهم ...جلس وهو يناظر بيلسان : تكلمي؟! بيلسان هزت كتوفها : وش اقول يا عمي؟! ماجد بجديه: ليه كنت تتعالجين وبنفس الوقت الحبوب وش سالفتها ؟! مطت شفتها بسخرية: انا مثلك يا عمي للحين ما اعرف كيف وصلت لجسمي ومين وضعهم بجناحي!! ماجد وهو يناظر منار متوجه لهم وتسمع كلام بيلسان..نطق بتوجس: يعني انت شاكه بأحد؟! زمت شفتها ما تقدر انها تشك باحد وهي تفتقد الدليل: انا سكتت لما نطقت منار وهي تقترب منهم ...بملامح متوتره : بما انه الموضوع انفتح انا ابغى اتكلم فيه؟! ماجد ناظرها باستغراب لملامحها: تكلمي وش فيه!! حاولت منار ترتب الكلام وتجمعه بعقلها ...وبتبره حاولت تكون فيها هاظيه الا انه التوتر واضح فيها: احيانا الانسان يتصرف بدون وعي لتصرفاته ...بعد فترة من الزمن يندم على كل شيء...طول الفترة الماضية وتأنيب الضمير اوجعني وخاصه وانا اشوف حوبة بيلسان برنا ...رنا الي انحرمت الضنى قاطعها ماجد بعدم تصديق لما فهم معنى كلامها ..نطق وهو يحاول يكذب الي سمعه: منار لا تقولين إنك الي منار وقلبها يدق خايفه من رد فعل ماجد ...اكثر من كذا ما رح تسكت...تأنيب الضمير ما رح يتركها بحالها ..تبغى بيلسان تسامحها لعل وعسى تحمل رنا ...نطقت بضعف: ايه انا الي وضعت لها الحبوب بدون ما تعرف ووضعته بالجناح فتحت عيونها بصدمه لما نطق كنان وهو يناظرها بصدمه وحسافه بعد ما سمع كلامها: ليه يمه عملت كذا؟! منار ناظرته وما قدرت تمنع دموعها: ماكنت اثق فيها خفت عليك منها ...انا تعاملت مع امها وخفت تكون مثلها ...بغيت ابعدها عنك بدون قاطعها ماجد بقوة: مين اعطاك هذا الحق ؟؛ كيف تسمحين لنفسك تعملين كذا؟! منار بضعف وخوف: كنت غبيه واتصرف بدون وعي ..ربي يعلم اني ندمانه ..وكل الي ابغاه تسامحيني يا بيلسان!! جالسه بيلسان تناظرها بصمت ..ما انصدمت لما عرفت انها منار لانها متأكده انها هي بس كانت تفقد الدليل ..بس الي استغربته اعترافها الصريح قدامهم!! ماجد اعطاها نظرات ناريه وهو ينطق بغضب: كيف غطت عيونك طول عالوقت وانت ظالمه هالبنت!! كيف غفت عيونك ما خفت من دعوات المظلوم؟! ما توقعت منك هالشيء أبدا ...للحين مصدوم منك !! منار وهي تمسح دموعها: وريي ندمانه!! ماجد نطق بقوة: اعتذري منها ..بس وش يفيد الاعتذار؟! منار نطقت بضعف: والله كل الي ابغاه انها تسامحني وننسى الماضي!! ببيلسان ناظرتها وما نطقت وهي تشوفها تعتذر منها وتطلب منها السماح...ما قدرت تقول سامحتك...خربت حياتها وللحظة كانت رح تفقد كنان للابد ..والحين تبغاها تسامح بكل بساطه.. وكأنه الايام العصيبه الي مرت فيها بدون قيمه .... اقترب ماجد وهو يناظر بيلسان متصنمه وما نطقت اي حرف .. قبل راسها وبضيق نطق: استري ما واجهتي ...الحق لك يا ابنتي ...وطلبك بلسانك ....وانا مستعد انفذه حتى يرجع لك الحق ... قاطعته بيلسان بصوت فيه اهتزاز: رايتك بيضاء يا عمي ...ما أبغى شيء ...كل الي ابغاه يكفوا اذاهم عني وأكمل حياتي براحه مع كنان والعيال ...ما ابغى اكثر من كذا!! هز رأسه ماجد : ما احد رح يتعرض لك ... ناظر منار بقوة بعدها اشر لها بعيونه تلحقه!! منار قبل ما تتحرك ناظرت ام ماجد للحين مصدومه من الكلام..منار تبرر موقفها: خالتي انا ام ماجد اشرت لها تلحق ماجد عقلها للحين ما هو مستوعب يسمع منها شيء!! منار نزلت نظرها للأرض ما قدرت تناظر بعيون كنان ..كيف تناظره بعد ما كسرت قلبه ... يا كثر ما نكسر قلوب بعضنا بدون ما نراعي مشاعرهم!! ام ماجد ما تدري وش تنطق تحس الحروف طارت منها وما فيها الحيل تنطق ...صدمه مستحيل تصدقها ..كيف منار تعمل كذا ....مستعده تحلف يمين انها ما تعملها ... كيف سولت لها نفسها تقتل فرحة كنان كذا!! بيلسان ناظرت كنان الي انسحب من المكان بهدوء بدون ما ينطق حرف واحد ...تنهدت والضيق يعتليها ...ما هي مبسوطه انها ظهرت براءتها او مهتمه للموضوع ...بنظرها الأمور لما تيجي متاخرة تكون بدون معنى.. ونفقد الشغف لهذا الشيء ...كانت محتاجه لهذا الكلام بالماضي وكانت رح تنبسط لو صار هالشيء .. بس الحين ما فرحت ...تنهدت ما تدري وين الخير ...ولزوم نحمد الله على كل شيء ...لانها بكل بساطه ما ندري وين الخير!! ** ** ** ليان بابتسامة نطقت: ايه حنا كنان عزمنا عليها!! خزامى عقدت حواجبها باستنكار وهي تناظر بيلسان: انت بأي حق تغيرين بالمزرعه على كيفك وتمحي اي اثر لابوي؟! طول عمرك انانيه وما تفكرين الا بنفسك بيلسان طق قلبها من امها واسلوبها المستفز دوم ...ما عاد فيها قوة تتحمل دق الكلام : ان قاطعها وليد وهو ينطق بهدوء: تغير المزرعه بكيفها لانها ملك لها والا كلامي غلط يا خالتي؟ ام خزامى لما سمعت بسالفه المزرعه اعتصرها الحنين لايام سلطان ... نطقت بهدوء ظاهري: من حقها تعمل الي تبغاه!! خزامى نطقت بقهر: اه لو ابوي موجود ويشوف الدنيا من بعده بيلسان ضاق خلقها من هالكلام: يمه قاطعتها خزامى بقوة: لا تكلميني فوق غلطك تجادلين بقوة عين!! وليد اشر لبيلسان تتجاهلها وخاصه بعد ما اخذها لاكثر من شيخ والكل يقول مسحورة ... وللحين ما فكوا السحر: نهاية الشهر رح نكون عندكم بالمزرعه ونتغدى معكم!! ابتسمت بيلسان لا إراديا وهي تنطق بفرح: رح تنور المكان!! التفتت على جدتها برجاء: رح تكوني معهم ام خزامى برفض: اعذريني يا بيلسان انت تعرفين ليان بتدخل: يا خالة كلامكم هذا ما يصير ..ما هو منطق تهجرين المكان لانه خالي سلطان ما هو موجود ؟! بالعكس لزوم تنزلين وتدعين له كل ما يطري على بالك...لا تكسروا فرحة بيلسان بالبيت الجديد!! ابتسمت بيلسان على كلام ليان ..بعدها ركزت نظرها على جدتها: وش قلت؟! وليد نطق بتأكيد: رح تنزل معنا ما عليك منها! بيلسان التفتت على خزامى بتردد: يمه رح تنزلين قبل ما ترد خزامى نطق وليد بقوة: رح تنزل انت جهزي كل شيء وما عليك من احد بيلسان هزت راسها بفرح وهي تشوف اهلها رح يتجمعوا عندها من زمان امنيتها كذا ..نطقت بتأكيد: يبه لا تنسى جدي أبو فيصل وجدتي ترى وعدني يزورني معكم وليد ابتسم على لهفتها وفرحتها فيهم...ما توقع تتحسن علاقته فيه ... وكأنه سلطان كان الحاجز بينه وبين بيلسان.. كان كلما يبغى يخط خطوة يكون بوجهه سلطان ...من كرهه لسلطان وتسلطه كره بيلسان ذيك الايام ....بس بعد وفاة سلطان ما عاد في حاجز بينهم ... ومع الايام اكتشف انها بنت مسالمه هاديه عكس الصورة السيئة الي اخذها عنها ...لزوم ما نتسرع بالحكم على الاخرين ونعطيهم فرصه حتى نتعرف عليهم عن كثب ....رح يكون اب مثالي ويحافظ على بناته ويكون لهم السند والأمان ان ضاقت بهم الحياة ...وش فائدة وجوده حولهم اذا ما شعروا بدفىء حضنه ....الحين ما بقى عليه الا خزامى يفك السحر حتى ترجع علاقتها مع بيلسان كأي ام مع ابنتها ...تكسر خاطره بيلسان وهو يشوف اسلوب خزامى معها ....كل يوم يدعي ربنا يدله على طريق حتى يفكون السحر ....ما رح يمل حتى يلقى مراده ...يتمنى لو يعرف الي عمل لها السخر الا يشرب من دمه ... ** ** ** وضعت القهوة قدامه وهي تنطق بضيق وهي تشوف تجاهله لها : ابو كنان!! ماجد تجاهلها ولا كانها موجوده للحين مصدوم من تصرفها ...ما توقع تعمل كذا ...اي حقد تحمله لبيلسان حتى تعمل فيها كذا ....ما شاف من البنت شيء من لما تزوجت ..بالعكس كانت منسجمه معهم ليه خربت العلاقة ؟! ما رح يسامحها على تصرفها ...ما يتعامل بالضرب بس يجيد فن التجاهل ...رح يخليها تندم على اليوم الي سولت لها نفسها تعمل كذا ... منار تحس بالاختناق صار لهم اسبوع من لما رجعوا الاب والابن ما يكلموها ولا كأنها موجوده ...اوجعها تجاهلهم. .اعترفت لهم بغلطها وندمت لو تدري رح يصير كذا ما تكلمت ....متى يطيح الحطب من رأسهم!! رفعت نظرها على دخول كنان ومن خلفه بيلسان متأخره...ردوا السلام بهدوء ... جلس كنان مقابل ابوه والهدوء يغلفه من ذاك اليوم وهو للحين بحالة صمت رهيب وكأنه بحلم يبغى يصحى منه ...ما توقع الغدر يكون من اقرب الناس اليه ...زوجة ابوه الي اعتبرها امه تعمل فيه كذا!! بسببها ظلم بيلسان بدون سبب وكان قاسي معها ..للحين ما له وجه يبرر لها أي شيء وما فتح الموضوع معها!! دوم تردد بيلسان على مسامعه انها ما تثق بأهله وكان يعصب ويتضايق من هالكلام ..لانه بكل بساطه كان يشوف منار ملاك ما تغلط على احد ....اصعب شعور لما يسقط انسان عزيز عليك من عينك!!: التفت على بيلسان الي تكلم فاطمه لما دخلت وبيدها علبة العصير: تعالي هنا اشربيها!! فاطمه باعتراض: ما ابغى كنان بهدوء نطق: تعالي يا بابا! ابتسمت فاطمه وتوجهت لابوها وجلست بحضنه!! مطت شفتها بيلسان بعدم رضا من تصرفات هالبنت ...رح تشد اذنها لما يرجعوا للملحق حتى تعلمها كيف تتصرف ومرة ثانية ما تعاندها وما ترد عليها!! ماجد وقف بجمود وغادر المكان بهدوء!! منار عضت شفتها بقهر من الغباء الي فيها... لو ما تكلمت كان افضل ...ما توقعت تصل الامور لهذا الحد ...يعني توقعت يزعلون يوم ويومين بس تنقلب الأمور كذا ! وبنبرة مخنوقه نطقت: كنان لا توجعني بصمتك ...حلفت لك من قبل إنه كان قصدي قاطعها بجمود: قفلنا هالموضوع منار ناظرت بيلسان: تكلمي قولي أي شيء بيلسان مطت شفتها بسخرية ..خربت بيتهاوالحين تبغاها توقف معها ...وبهدوء نطقت: ما عندي شيء اقوله!! منار نطقت بقهر من ردها: بس انت تقدرين تغيرين...قلت لك تصرفت بدون وعي قاطعتها بيلسان بهدوء: سنتين بدون وعي ؟! تابعت بيلسان كلامها بحرقه: دوم كان جدي يحذرني منك ويقول لا يغرك سكوتها ..قلبهم ما يسكنه الا الحقد ...مثل الأفعى فجأة تنفث سمها قاطعتها منار وملامحها انتفخت من كلامها: ترى ما اسامحكم ..ربي يعلم نيتي بيلسان مطت شفتها وهي توقف: واضح بياض قلبك للعلن ...اذا بينك وبين امي مشاكل انا ما لي ذنب تصفين حساباتك معها عن طريقي ... ويكون بعلمك وربي ما اسامحك وحقي ما يضيع عند رب العالمين ... ختمت كلامها بعدها استأذنت وتوجهت للملحق .. اول ما خرجت زفرت زفرات حاره ...يبغون نذوق العلقم ونسامحهم بسهوله ... بالرغم من ضيقها ابتسمت وهي تشوف سلطان يلعب بالكرة بهدوء يا حبها له ....توسعت ابتسامتها وهي تشوف عبدالرحمن مع ماجد ..متأكده الحين متورط وماجد نازل فيه دروس بالادب والأخلاق..احيانا تشفق على عبدالرحمن نظرته للحياة مختلفه عنهم .. وما تحب تجبره على طريقة ما يبغاها ... تتذكر طفولتها ما كانت تحب احد يتدخل فيها...بس المشكلة عبدالرحمن وضعه زايد عن حده ...التفتت لما وصل صوت كنان لمسامعها وهو يكلم سلطان بتنبيه: انتبه لا تضرب جهة الشباك! سلطان بطاعة: ان شاء الله!؛ وقف جنبها وملامحه واضح عليها الانزعاج...لكن نطق بهدوء: خلينا نجلس هنا !! . هزت رأسها بالموافقة ...تربعت على الارض وهي تناظره لما جلس جنبها بهدوء... عم الصمت بينهم لدقائق وكل واحد سرحان بعالمه ! بعد وقت نطق بهدوء: بيلسان انا ما ادري وش اقول ... قاطعته بابتسامة باهته: الكلام الحين بدون معنى.. بغيتك تعرف بذاك الوقت ...اما الحين كل شيء انتهى ..وربي رزقني بعيال كنان بتوجس: يعني مو شايله علي بقلبك!! مطت شفتها : اذا قلت لا اكون اكذب عليك ...مشاعر الخذلان ما نقدر ننساها ونتخطاها بسرعه ..تبقى عالقه بداخلنا .. وبكل موقف حزين تتجمع علينا من جديد ...ما تصور كميه خذلاني منك لما رفضت تسمع مني ولا صدقتني قاطعها بتبرير: انا بشر يا بيلسان...وقتها انصدمت صدمة عمري من كلام الدكتورة وما صدقتها اخذتك للمستشفى واعطى نفس التحاليل ..ومع ذلك ما صدقت انك تعملين كذا ..رجعت للبيت ابحث عن شيء انا متاكد ما هو موجود ..بس انصعقت وانا اشوف الحبوب عندنا بالجناح...كل شيء والادلة ضدك وتثبت انك قاطعته بضيق:ما تثق فيني؟! مط شفته بسخرية: تتكلمين وكأني ملك نازل من السماء ..انا من البشر اغلاطي اكثر من حسناتي .. اغلط مثلي مثل اي انسان. ...فيني عيوب قاطعته بابتسامة باهته: وانا ما قلت شيء ...مجرد عتب مع الايام ان شاء الله ينمحى وما اتذكره خزها بقوة: انتم يا الحريم مستحيل تنسون سالفه قاطعته بابتسامة عريضة: لا تقول حريم احس نفسي حرمه كبيره وعندي درزن عيال نطق بابتسامة: تتكلم وكأنه ما رح يصير عندك درزن عيال اذا بقينا على سالفة التوأم رفعت حاجب: انت متضايق منهم قاطعها بضجر من تفكيرها : احد يتضايق من ارزاق الله ...بس انا اتكلم عن غلبتهم وغلبة التعامل معهم ...ناظري نفسك كيف مهدود حيلك منهم ...استنزفوا منك طاقه كبيره ...لو نفكر بطفل جديد وش يضمن ما يكونوا توأم قاطعته برفض: انسى الموضوع الحين ...اذا قررت احمل معناها اترك الدواء... وأنا مفتحه يا دوب اقدر الحق خلف عبدالرحمن كيف وانا نايمه؟! كنان باقتراح :طيب اتركي الدواء يمكن مع هالسنوات كان عارض ويروح منك!! هزت رأسها بالرفض: وش يضمن لي!! مرتاحه مع الدواء ولما يصير عمر فاطمه ١٠ سنوات احمل حتى تساعدني عليه!! عقد حواجبه باستنكار: اكيد تمزحين!! من عقلك تتكلمين ؟! اكتفت بابتسامة مشرقة ...تحمد ربها كل يوم عن يوم الحياة تصير افضل بكثير .... ** ** مع الايام الأوضاع عند منار تزيد سوء ...زمت شفتها بضيق بعد ما تدمرت حياتها بسبب لسانها الطويل...تمنت انها ما تكلمت لانها خسرت اشياء كثيرة وبالمقابل بيلسان ما سامحتها ..نطقت برجاء وهي تمسك بيدها: يا خالتي تكلمي معه يمكن يلين ... ام ماجد نطقت بجمود وللحين زعلانه منها بعد ما صغرتهم قدام بيلسان بتصرفها : انت تعرفين ماجد اذا عاند مستحيل قاطعتها منار بغصه: بس لمتى مقاطعني!! ما تشوفينه كيف ام ماجد بشفافيه نطقت: طبخ طبختيه يا الرفلا كليه!! هذا حصاد اعمالك ...والا انت الحرمة العاقلة الكل يمدح فيها ومثال للأخلاق والاحترام تعملين كذا؟! بسببك كرهت البنت ليه تعمل بكنان كذا وترفض تنجب منه ..وانا الغبية المويه تمشي من تحت رجولي؟! ما فكرت بكنان الي كان كل شهر ينتظر يباركون له ؟! كيف قسى قلبك عليك وكسرت فرحته؟! صدق لما قالوا زوجة الاب تبقى زوجة اب ومستحيل ترتقي لمرتبة الام! لو كان هاني وربي ما تعملين له كذا؟! وش قصر معك هاليتيم حتى تعملين له كذا؟! وربي كلما اتذكر سواتك فيه احس العبرة تخنقني ...كنان الطفل اليتيم ...طول الوقت يناديك يمه تطعنيه كذا ؟! تنهدت ام ماجد باختناقوهي تتابع كلامها: وربي ما لي عين اتكلم مع بيلسان ...انحرج اناظرها من سواد وجهك ...تحملي تحملي فعايلك!! اذا لك ثأر مع خزامى ذيك الطريق روحي لها ما هو عن طريق كنان وبيلسان! تدرين إنه بسببك يقولي كنان بعد ما انجبت زوجته " يا جدتي مب قادر افرح فيهم..احس فرحتي مكسورة" اه اه يا حسرتي عليك يا كنان نطقت منار بمرارة: يا خالتي لا تزيدي وجعي وربي ما انام ليل ولا نهار وعقلي شغال ...لو ادري كذا ما تكلمت قاطعتها ام ماجد بقوة: حبال الكذب قصيرة وبيوم تنكشف كلها... أنا اعرفك ومستغرب من تصرفك لانه ما هو من طبعك كذا ...ومع ذلك تحملي نتائج غلطك ..فترة وتبرد السالفه بعدها يصير خير ...الحين اتركي ماجد وكنان وبعدها يصير خير...والاهم حاولي ببيلسان تسامحك لأنك ظلمتيها... منار نطقت باختناق: مو راضية قاطعتها ام ماجد بخفوت : قفلي السالفه الحين تنزل سلام ...ما ابغى تعرف شيء لا هي ولا البنات ....وربي إن شمت ريحة الخبر ما يبقى احد بالعائلة الا يعرف بالسالفه ...ما هو ناقصنا فضايح ... منار بغت تتكلم بس سكتت وهي تشوف سلام نازله وهي تتكلم بالجوال ** ** ** بعد فترة ضبطت أوضاعها وانتقلت للمزرعه ...اخذت نفس عميق وهي تناظر المكان من حولها جميل ويبعث الراحه للنفس ... ابتسمت لرعد الي يعجلها بالقهوة.. فرحتها اليوم ما توصف كل اخوانها وامها وابوها وجدها وجدتها الكل متواجد عندها بالمزرعه...تقدمت بالقهوة وهي تناظر كنان الي يتكلم مع جدها ابو فيصل ويضحك..لما تشوف ابتسامته وضحكته تحس العالم كله يضحك لها ...اخذ منها رعد القهوة وهو ينطق بروقان: سنة حتى ترجعين!! ابتسمت له: الدكاترة ما عندهم طول بال!! رعد غمز لها: يعني كنان قاطعته وهي تلمح كنان مندمج مع جدها: اقول اسكت جلست جنب جدتها ام خزامى والهدوء يخيم عليها ...مسكت يدها وهي تمسح عليهم بحنيه: مرتاحه يا يمه ام خزامى ابتسمت بحزن: الحمد لله!! وبهمس تابعت كلامها: تمنيت سلطان هنا ويشوف المزرعه بيلسان بغصه: الله يرحمه ...يا ليته كان بيننا بس ما هو بيدنا كل انسان وله قدر ام خزامى هزت رأسها برضا: الحمد لله على كل حال... خزامى وهي تعلك وتطقطق بالجوال والنظارة الشمسية على راسها ...ابتسمت بيلسان وهي تتذكر هذا المشهد وهي صغيره لما جاءت خزامى للمزرعه!! خزامى لمحتها وهي تناظرها وتبتسم. ...رفعت حاجب بحده: ليه تضحكين؟! بيلسان بعد ما قررت تتجاهل اسلوب خزامى وتتعامل معها بأصلها وخاصه بعد ما خبرها رعد بحالة أمها ...وبابتسامه واسعه نطقت: فرحانه بوجودك !! كشت عليها خزامى وصدت عنها وهي تناظر وليد وليان يتجولون بالمزرعه ...كتمت ضيقها من الحالة الي وصلت لها ...حاولت تتقبل بيلسان ويصير الوضع طبيعي ..بس ما قدرت ...ما تدري مين عمل لها سحر ...تستغرب من الناس الي تبيع ضميرها ودينها من حسدها وغيرتها ....سالفة تلقى السحر مثل الي يبحث عن ابره بكومة قش ...رح تلتزم بكلام الشيخ وتقرأ الرقية الشرعيه كل يوم لعل وعسى تتقبل بيلسان وينزاح الكره والحقد الي بقلبها لها ....ناظرتها وحست الوجع بقلبها ..بعمرها ما كانت قريبه منها او اهتمت فيها ... ركنتها بسلة المهملات وما سألت عنها ...ما تلوم احيانا بيلسان على ردود افعالها لانها بكل بساطه ما قدمت لها شيء بالعكس اذتها وجرحتها كثير ....استغفرت بداخلها ...قفلت الجوال وناظرت وليد الي نطق بابتسامة: خزامى وش رايك نشتري قطعة ارض ونعمل مزرعه بالعطلة نجلس فيها خزامى هزت رأسها بالرفض: الي يسمعك يقول من طول العطلة ...خلاص ايام العطلة نجتمع عند بيلسان ابتسمت بيلسان بصدمه من كلامها ...حست هالكلمه انعشت بداخلها مشاعر ماتت من زمان ...ناظرت كنان الي نطق بروقان: المزرعه مزرعتكم وحياكم الله بأي وقت سكت لما ضربت الكره براسه...غمض عيونه للحظات يمسك نفسه ...وهو عارف صاحبها... وقف وهو ينطق بغضب: انا اليوم دافنك!! مسكه وليد : طول بالك يا رجال... .وامسحها بوجهي!! عبدالرحمن يناظرهم بتورط وخوف ما يدري وين يهرب؟! وليد اجبر كنان يجلس : الصغار كذا تحتاج صبر كنان بقهر وغيض انه ما طلع حرته: الف مرة قلت له بالمكان الي نجلس فيه لا تلعب زفت ..ومع ذلك يعاند وكاني اقول له العب هنا!! وليد بابتسامة: العناد وراثه فتحت بيلسان عيونها: انا عنيده؟! ابو فيصل ابتسم: بحياتي ما شفت وحده عنيده مثلك؟ خزامى : واضيف لسانها طويل!! كنان بضحكه: وشهد شاهد من اهلها!! ليان بابتسامة: والله انها عسل وليد بهدوء: يعني تنكرين يا ليان انها عنيده؟! ليان حكت جبهتها : صحيح عنيده شوي قاطعتها بيلسان: انا عنيده ولساني طويل وش بعد ؟! ام فيصل بهدوء: لا تهتمي لأحد ..حفيداتي ما عليهم كلام!! كنان ابتسم لها: وانا يا جدتي؟! ام فيصل ناظرته ..تقوست شفتها بحزن وحنين لابنتها الراحلة ..نطقت بنبره حزينه: انت الغالي ابن الغالية!! وليد ضاق خلقه وللحين ما نسي اخته الي بسبب سرعته الزائدة فقدها .. نطق بخفوت: الله يرحمها !! ابو فيصل ما يبغى يقلبوا الطلعه لعزاء .. نطق باستفسار: كنان وش صار على الشوي.... كنان بهدوء وقف: الحين نجهز ...عبود تعال خذ ادوات الشوي وانا رح احضر اللحمة واتبلها!! ليان بعد ما غادر كنان نطقت: خالتي خزامى ما تحب اللحم وش رح تأكل ام خزامى مطت شفتها بسخرية: الله يرحم ايام زمان!! خزامى ناظرت امها بعتب وهي تلتمس السخريه منها: يمه ام خزامى ردت عليها: وجع يصيب عدوك .....رح تاكلين وانت ساكته؟! سلفاتك ما احد موجود منهم ولا زميلاتك .. تقدرين تأكلين بفشاحة مثل ايام زمان!! فتحت عيونها خزامى بصدمه وتلون وجهها باحراج من كلامها قدام وليد وأهله: يمه وش هالكلام؟! ضحك وليد وهو يشوف ملامح خزامى المتلونه: ايه يا خالتي كلمينا عن خزامى ايام زمان ام خزامى تابعت كلامها بنفس نبره الهدوء: وربي كنت اقول لها اتركي للقطاوة والكلاب شيء على العظام ...وهي ابد ما تترك قطعه صغيره من اللحم خزامى انتفخت ملامحها بزعل: يمه ترى مو صغيره حتى تتكلمين عني كذا عندي احفاد ابو فيصل بابتسامة واسعه: ما في احد غريب لا تزعلين ام خزامى : وش احلى من الانسان الي يعيش على طبيعته بدون تكلف وتصنع. ...هذي انت ليه تتغيرين علشان الناس؟! عجبهم والا ما عجبهم ستين مقلعه خلفهم..لا تستنزفي نفسك حتى تظهري بأفضل صورة قدام الناس ... تعلمي من بيلسان دوم مفتخره بنفسها ولا بيوم استحت من حياتها معنا ...بالعكس اختارت حياتنا قاطعتها خزامى بغيره: يمه ترى تقهريني بكلامك..وش يعرفك عنها يمكن كانت تخجل منكم ومن بيتكم بيلسان فتحت عيونها: وليه اخجل؟! ليان بابتسامة عريضة: تتذكرين يا بيلسان اول يوم زرنا فيه القرية!! رعد ضحك بقوة: وربي انك نهفه يا بيلسان ..وانا على بالي رح اجلس بروضه خضراء بيلسان قرصته بخفه وهي تشوف كنان متوجه لهم: والله احلى ايام ويا ليت ترجع مرة ثانية!! كنان وعقله مشوش: بيلسان اللحمه كانت بالمطبخ لمستيها بيلسان هزت رأسها بالنفي: شفتها كانت بالمطبخ قاطعها وهو يحس بالفشيله: ما في بالمطبخ تحركت بيلسان بحركه سريعه: تعال نشوف توجهت للداخل وهي مستغربه ...بحثت بالمطبخ وما في اثر لللحمه .. عقدت حواجبها باستنكار: وين يعني راحت؟! معقول كان الباب مفتوح ودخلت القطاوة قاطعها بالنفي: الباب مقفل..ما هو مفتوح!! يحس عقله بدوامه ..عازم الجماعه على شوي بدون لحمه ..والاهم وين راحت؟؛ طلع للخارج متوجه لهم وهو يسأل ليان : شفت اللحمه ليان هزت رأسها بالنفي!! حس اصابه الصمم لما خبروه الصغار انه عبدالرحمن طلع كل اللحم برا المزرعه للقطط!! يحس اذنه اصابها طنين ما استوعبت شيء ..التفت على بيلسان وهو ينطق بصدمه واستنكار: انا سمعت غلط؟! وليد ضرب جبهته بقلة حيله هالولد ما يعرف كيف يتفاهمون معه ... ناظر كنان وملامحه رح تنفجر من الغضب والشرار يطلع من عيونه ..ضحك بقوة ما قدر يمسك نفسه ..مين قال بيوم رح يتحول الجليد لبركان!! كنان بالرغم من غضبه استغرب ضحك وليد: ليه تضحك يا خالي! وليد من بين ضحكاته: واخيرا تحول الجليد لبركان!! ابو فيصل برجاء: طول بالك كنان نطق والشرار يطلع من عيونه: لا احد يتوسط له لاني اليوم دافنه دافنه!! وتحرك بخطوات سريعه يبحث عن عبدالرحمن...بيلسان عيونها تجول تبحث عن عبدالرحمن ما تدري وش رح تعمل اكيد رح يضربه!! خزامى وقفت وهي تنتقدها: واقفه تناظرين ..بدل ما تتحركين قبل ما يذبح الولد!! وتحركت تبحث عن عبدالرحمن حتى تمنع كنان عنه!! بيلسان ناظرت امها لما غادرت ..التفتت على وليد الي نطق بروقان : ولدك يستحق يتكسر تكسير ما رح اتواسط له!! الله يعين ما ادري كيف تتحملون جنانه! بيلسان زمت شفتها بضيق: هذا طفل يبقى عقله قاصر ..ربنا ما يحاسب الصغار نيجي حنا ونحاسبهم!! ابو فيصل رفع حاجب: والله الصغار يحتاجون لتربيه ...وولدك هذا يحتاج كم جلده تعدله! هزت راسها بقلة حيلة وتحركت تشوف وش صار عليهم ...وبداخلها عجز ما هي عارفه تتصرف مع هالولد ..وبنفس الوقت يكسر خاطرها بقوة ...كم ضربه كنان وماجد بس بدون اي فائدة يعني ما يستوعب بالضرب ليه يرجع يضربه ؟! ناظرت سلطان الي امسك بيدها وهو يجاري خطواتها: ماما بابا رح يضربه؟! بيلسان زمت شفتها وعيونها تبحث عن عبدالرحمن: اكيد!! انت شفته لما وزع اللحم على القطاوة سلطان هز رأسه بالنفي: انا شفته وهو برا والقطط من حوله يرمي لهم قطع اللحم!! استغفرت بداخلها وتوجهت خلف كنان الي توجه خلف البيت !! اقتربت منه وبرجاء: الضرب ما ينفع!! نفض يدها والشرار يتصاعد منه: بيلسان خليك على جنب!! كنان وهو ينطق بغضب: خليني ألقاه وبعدها يصير خير!! بيلسان وقف قلبها خايفه على ولدها لما لمحته معه فأس ويحفر قريب من الجدار ولا كأنه عامل شيء!! حركت شفتها تنبه عبدالرحمن يهرب بس بلعت لسانها لما ناظرها كنان بتوعد اذا نبهته لوجودهم!! كنان اقترب منه بحذر حتى يمسكه ويطلع كل حرته فيه!! رفع عبدالرحمن رأسه باستغراب وهو يشوف ابوه واقف فوق رأسه ..نطق باستغراب: بابا شوف لقيت الكنز المدفون!! كنان عقد حواجبه باستنكار وهو يشوف الاشياء الي طلعها ولده من الحفره!! عبدالرحمن ببراءة نطق: بابا شوف هناك لقيت كنز ثاني!! ناظر الحفرة الثانيه تبعد خطوات عنهم!! حس ريقه نشف ...ناظر بيلسان الي تناظر وملامحها مخطوفه من الخوف وجسمها يرتجف.. كنان يكذب عيونه: وش هذا؟! بيلسان تحس رجولها ما هي قادره تشيلها من الصدمه ...الرعب تلبسها من ذي الامور ...هوت على الارض بخوف وفكها يرتجف!! كنان نزل لمستواها وهو يذكر الله ويسمي عليها!! ولما استوعب عقله الوضع تحرك بسرعه وابعد عبدالرحمن عن المكان وهو يصرخ عليه: لا تلمس اي شيء!! ما هو قادر يسيطر على ارتجافه .. بدأ يردد أيه الكرسي وقلبه يخفق بقوة!! ** ** ** بعد وقت اتصلوا بعده مشايخ ثقات حتى يتعاملوا مع الامر ...ما توقعت بيلسان بيوم من الايام تكون مزرعتهم مقبرة لدفن السحور ...ما تدري من عديم الذمة والضمير الي قاعد يخرب بيوت العالم من حوله!! للحين طلعوا اكثر من ١٥ سحر مدفون ... بمكان خالي من الزرع والعمار..يعني وكأنه ضامن انه ما احد يقترب من هالمكان!؛ حست بقشعريره سرت بجسدها من شدة الخوف...كانت تمشي من فوق السحر وهي ما تدري!! ناظرت جدتها ام فيصل لي تدعي من كل قلبها على هاي الفئة الي تدمر غيرها بدم بارد!! اقتربت من امها وجلست على الارض قدامها وهي تحسها متصنمه: يمه!! ام خزامى واضعه يدها على رأس خزامى وتمسح عليها بخفه: اتركيها ادعي ربك نلقى سحر امك بين هذي السحور!! بيلسان مسحت دمعه تسللت على خدها: يا رب!! ليان جالسه تردد المعوذات خايفه من لما سمعت بالسالفه!! ** ** ** ماجد واقف يناظر الموقف ويحس شعره شاب من هالمشهد ...لما خبره كنان مباشره توجه لهم ... ناظر الشيخ وهو يفك سحر باسم سلمى !! التفت على وليد وهو ينطق : هذا واحد ثاني ..بس واضح انه قديم ! اخذه الشيخ منه وضعه على الارض وبدا يفتحه بحذر ...جحظت عيون وليد وهو يشوف اسم خزامى ...رفع نظره لابو فيصل الي يتابع وهو يستغفر: يبه ماجد اقترب باندهاش وهو يناظر السحر والشيخ يقرا المكتوب فيه! كنان بهتت ملامحه وما توقع احد يعمل سحر لخزامى حتى يفرقها عن ابنتها!! يحس الحين فهم اشياء كثير ما كانت مفهمومه له واكبرها سبب ترك بيلسان بالقرية هنا!! حس بالاختناق وطفولة بيلسان تمر بذكراه لما كانت تجلس على السور ...كان يحس بيتمها ووحدتها ...كانت هي المحرك لكتابة رواية " رائقة الاحساس" ما أخطأ لما حس بوحدتها وحزنها ومع ذلك كانت سعيده وتضحك من الخارج... وش اصعب من شعور تعيش اليتم وامك قدامك ما تقدر تقترب منها .... وفوق هذا ظلمها وكان ضدها ..بدل ما يداوي جرحها ..جرحها بزياده ... ما يبغى شيء من هذي الدنيا الا يشوف بيلسان تضحك والسعاده تشع من قلبها ...ما يبغى يشوف لمعة الحزن بعيونها ...شد على قبضه يده وهو يوزع نفسه ما رح يرتاح الا لما يرجع لها لقب " رائقة الاحساس" ** ** ** مرت السنوات على بيلسان تغيرت امور كثيره بحياتهاواهمها علاقتها بأمها من لما انفك السحر بدأت علاقتها بالتحسن ...كان شعور ما تقدر توصفه لما حضنت امها بعد حرمان سنوات طويله ...صحيح جاء متأخر بس احيى بداخلها مشاعر كانت مدفونه من زمان ... تعلمت درس من الحياة الدعاء هو مفتاح لتفريج الكرب ...لما إلتزموا الدعاء ربنا يسر لهم فك السحر ... الي عمل السحر ما قدروا يعرفوا وبقي مجهول بالنسبة لهم ..لكن عند ربنا ما يخفى عليه شيء وعند ربنا تجتمع الخصوم ورح يأخذ حق المظلوم الي تدمرت حياته بدون اي ذنب اقترفه .... مرت عليها السنوات مقيمة بالمزرعه بالرغم من الخوف والرهبه الي امتلكتها ورفضت تعيش بهذا المكان بالبداية ..بس اصرار كنان على العيش بهذا المكان ...حملها تتراجع وتعيش بالمزرعة ...ما تنسى اذكارها ابدا الي شافته خلاها تتيقن بوجود اعداء غير مرئيين لنا ..ينتظروا اللحظة حتى يدمروا حياتنا مثل ما دمروا علاقتها بأمها!! التفتت على سلطان لما قاطع افكارها وهو ينطق: ماجد يبكي! ابتسمت بيلسان برقه... طفلها ماجد عمره شهرين ...بالرغم من رفض عمها ماجد الا انها اصرت وعاندت ما يكون اسمه الا ماجد ... أحبت الاسم من حبها لصاحب الاسم ...ماجد كان شخصيه جميلة ومحببه لقلبها بالرغم من بعض المواقف ما كانت محببه لقلبها منه ..الا جميل افعاله تخليها تنسى كل شيء ..وتتمنى طفلها يطلع رجال مثل ماجد .. اذا عرف الحق وشاف الدليل ما يسكت عنه ... اعطاها نظره جديده للحياة ....الناس للحين بخير وفيه فئة منهم حتى لو كان الحق على أحب الناس لهم ما يميلوا عن الحق ... وقف معها وعاقب منار عقاب شديد لدرجة انهاطلبت الطلاق ما تقدر تتحمل حياة التجاهل .... وقتها ما تدخلت بيلسان وما طلبت من ماجد يسامحها وترجع المياة لمجاريها ...صحيح التسامح هو الافضل بس ما قدرت تسامحها لأنها بكل بساطه طعنتها بظهرها على حين غفله منها ....يمكن لو كانت مشاكلها معها تلاسن بالكلام كان سامحتها لأنها بالعلن تحاربها ...اما انها تظهر لها لطافتها ومحبتها وهي تدس لها السم بدون ما تعرف ..هذا الي اوجعها...ما صار بينهم مشاكل... ما تدري كيف الناس تظلم حتى تشبع احقادها!! وقتها جلست منار في بيت اهلها سنة ورفض ماجد يرجعها حتى تذوق نفس طعم السنة الي عاشتها بيلسان بعيد عن زوجها ...بعدها صارت تدخلات ورجعت لبيتها ..ومن يومها ما في بين بيلسان ومنار الا السلام وكل واحد بحاله ...حتى بيتها بالمزرعه ما دخلته منار بأمر من ماجد ..للحين كلامه يرن بإذنها " ما اضمن تحطين لهم شيء في بيتهم وتخربين بيتهم من جديد" تحس فعلا منار نادمه على فعلها بس بنفس الوقت ما تثق فيها أبدا!! كنان صار بينه وبين منار حواجز كثيره ...ما قدر ينسى تصرفها ...وصارت العلاقه بينهم شبه رسميه .... أما علاقته بأهله قويه ومتينه وكل الزيارات بينهم مستمرة وما تنقطع!! أجمل شيء بالحياة الاستقرار ..نعمه لزوم تشكر ربها عليها .... تحركت وصوت بكاء ماجد يوصلها ...دخلت وابتسمت لفاطمه الي تحاول تسكته: ماما مو راضي يسكت!! جلست على السرير وحملته وهي تهزه على الخفيف .. بدأ يستكين بحضنها ...ضمته لها بحنان والغصه بحلقها ..هذا الحضن الي كانت تبحث عنه لما طلعت للدنيا ...طفلة صغيره تبحث عن حنان امها بس ما لقته بسبب حقد الناس وحسدهم ..همست بخفوت " الله يأخذ حقي من الي فرقوني عن الحضن الدافي" ... قبلت طفلها وعقدت حواجبها وهي تسمع صوت كنان بالصالة ...وقفت بشويش وتوجهت خارج الغرفه وهي للحين محتضنه صغيرها ... نطقت بملل وهي تشوف عبدالرحمن اكيد هو صاحب المشكلة.. نطقت بخفوت: وش صاير؟! كنان والشرار يطلع من عيونه: إسألي ولدك بيلسان لانت ملامحها وتعاطفت مع عبدالرحمن بدون ما تعرف السالفه : وش صاير؟! عبدالرحمن يرتجف من عصبية ابوه ...ما نطق وهو يناظر امه تتوسط له!! كنان شد أذنه بقوة وهو ينطق: قول لأمك إنك هربت من المدرسة ؟! ناظرته بيلسان بلوم وعتب: عبدالرحمن ؟! كنان نطق والشرار يشع من عيونه: المدير كلمني وخبرني !! بيلسان بترقيع وهي تشوف ملامح عبدالرحمن المرتجفه ..تستغرب من حاله يخاف من كنان بس بنفس الوقت يتصرف بدون ما يحسب حساب لكنان ...دام انه يخاف ليه يعمل الغلط ....مطت شفتها بسخرية تنتقد ولدها وحنا نعمل هالشيء كل يوم ..نعصي ربنا بالرغم من خوفنا من عقابه ...وبنبره هادئة نطقت: قبل ما نلومه خلينا نسأل يمكن فيه مبرر لتصرفه ... وبنبرة حنونه نطقت: حبيب امه ليه غادر المدرسة بدون استئذان؟! كنان انفجر منها ومن اساليب التربية الحديثة هذي ...وبقهر نطق:بيلسان لا تقهريني!! بيلسان ناظرته بلوم: كنان التربيه تحتاج بال طويل ...رجعت ناظرت ولدها تحثه يتكلم: ليه غادرت المدرسة عبدالرحمن بخوف من ابوه نطق: انا هربت لان قاطعته بنبره هاديه ومريحه: انت ما هربت يا ماما ..خلينا نعبر تعبير اجمل ...قول " انا غادرت المدرسه بدون إذن الادارة وبعدها احكي السبب" ارتجف قلبه بزياده لما شاف نظرات ابوه بعد كلام امه ..بلع ريقه وبصعوبه نطق: انا هر قصدي انا غادرت المدرسه بدون اذن لانه سلطان ما هو موجود غايب عن المدرسه!! بيلسان لانت ملامحها بتعاطف: يا عمري ما هو طايق المدرسه بدون اخوه..شفت يا كنان سكتت لما قاطعها عبدالرحمن : لا مو علشان كذا ..ليه سلطان يعطل عن المدرسه وانا لا ؟! حست بيلسان بالانتكاسه ..ناظرت كنان لما اشر لها وكأنه يقول لها شوفي نتائج التربيه الحديثه!! فاطمه رفعت حاجب ما يعجبها كسل عبدالرحمن: سلطان كان مريض اما انت مثل قاطعها عبدالرحمن بانفعال ونسي وجود ابوه: انت انكتمي لا تتدخلين قطع كلامه لما مسك كنان اذنه من جديد: ولسانك طويل بعد!! بيلسان فكت يد كنان برجاء: اترك اذنه لا تنقطع ونبتلش فيه! ما رح يكرر هالغلط ويهرب من المدرسه صح يا عبود!! عبدالرحمن هز رأسه : ما رح أكررها كنان بتهديد: وربي اذا تكرر هالتصرف الا قاطعته بيلسان بنبره هادئة: ما رح يكررها ...كنان بدل ملابسك خليني اجهز الاكل ..لا تنسى لزوم نروح للمستشفى!! هز رأسه لما غمزت له يمشيها له ...يا كثر ما يتغاضى عنه !! بيلسان بلوم وعتب بعد ما توجه كنان للغرفه: الولد الشاطر يحب مدرسته وما يغادرها الا لما يستأذن قاطعها بعبوس لما تاكد من عدم وجود ابوه: ومين قال لك اني شاطر؟! انا حمار تدرين انه المقعد يفهم اكثر مني؟! ما ادري ليه ما تفهمون علي ..اقولكم اكره المدرسه وما احبها وما ابغى اروح لها ...وكل يوم الصبح تجبروني اروح ليه؟! متى تفهمون إني ما ابغى بلع لسانه لما طلع كنان من الغرفه يسأل بيلسان عن بعض الاغراض!! فاطمه بضحكه لما رجع ابوها للغرفه: يا جبان! بيلسان جلست على الكنبه وبدأت تمسح على شعر صغيرها.. نفسها يوم واحد ما توصلها شكوى عن عبدالرحمن!! نطقت بهدوء: فاطمه تعالي اهتمي بأخوك ..انا ابغى اجهز الاكل..وانت غير ملابسك وغسل وصلي نطق وهو يرفع يده وهو يشبر: لا تنسين تقنعي بابا علشان المدرسه قاطعته بقلة صبر وصراخ: انقلع عن وجهي مطت شفتها لما وصلها صوت كنان الشامت من الغرفه: وين التربيه الحديثه!!! ابتسمت بتعب وهي تنطق: الظاهر رح ارفع الرايه البيضاء! ناظرت سلطان بحرص: اليوم لما نزور عمتك رنا رح نعمل لك فحوصات ونتاكد انك بخير! عبدالرحمن مط شفته بغيره: ايه سلطان تهتمين فيه اما انا لا ! ابتسمت بيلسان على ملامحه المقهورة ...فوق العيوب الي فيه تضيف له صفة الغيره ...غيرته زايده من اخوانه ..حتى اخوه الصغير يغار منه !! ما رح تترك الدعاء لعل ربنا يستجيب الدعوة ويهتدي هالولد ويصير مثل اخوانه!! توجهت للمطبخ ترتب الاكل على السفرة ... ابتسمت لسلطان الي يساعدها ...ما احد يلومها بحب هذا الولد ...قبلته على رأسه: ربي يسعدك ويوفقك حبيب الماما! سلطان بنبره طفوليه هادئة: الاستاذ يقول لازم نساعد الاهل بالبيت ..حتى لما اكبر يا ماما رح اساعدك أكثر ... توسعت ابتسامتها: يا قلبي!! بعدك بالصف الثالث لما تكبر يا ماما رح اخليك تساعدني ..روح الحين جهز اغراضك لاننا رح نجلس كم يوم بالمدينة نطق بابتسامة: عند جدتي خزامى وجد قاطعته : ايه ورح نزور جدك ماجد مط شفته بعدم استحسان: انا احب أجلس عند جدتي ام خزامى بيلسان هزت رأسها: بس ما يصير لزوم نزور الكل . هز رأسه وغادر بهدوء ...تنهدت هذا الولد متعلق بأهلها ... وخاصه جدتها أم خزامى تهتم فيه !! ** ** بعد ما تجهزوا توجهوا للمدينة ..بيلسان التفتت وابتسمت بروقان وهي تشوف عبدالرحمن رح ينفجر بعد ما قال كنان " عبدالرحمن اجلس بالوسط عقاب لك" التفتت لكنان بابتسامة عريضة: اخاف ينفجر فينا!! كنان ابتسم وهو يناظره من المرايه:خليه ينقهر مثل ما يقهرنا! عبدالرحمن يناظر امه وابوه وهم يتكلمون بخفوت ...اذا جلس طول الطريق هنا رح يموت ..لزوم دوم يجلس عند الشباك..ناظر فاطمه بقوة وهو شاد قبضة يده ما يضربها ..وبخفوت نطق: اذا جلست مكانك رح اعطيك الطوق الي ضيعتيها ذيك المرة فتحت عيونها بطفوله وهي تنطق بغضب: يعني انت الي اخذتها؟! عبدالرحمن هز رأسه بالنفي لما ناظرتهم امهم: ما ادري عنها ؟ فاطمه خزته بقوة: كيف رح تعطيني إياها نطق بقهر منها: رح ادورلك عليها! فاطمه تكتفت وهي تجاكره: ما ابغى منك شيء ..وما رح اتحرك من مكاني !! اسنانه تصر على بعضها من شدة الغيض ...التفت على سلطان واضع يده تحت خده ويناظر من الشباك بهدوء ..همس له: تعال مكاني ورح أعطيك قاطعه سلطان بهدوء بدون ما يلتفت عليه: بابا قال لا!! عبدالرحمن رح ينفجر خلاص ...مد رجله بقوة متعمد وضرب فاطمه!! صرخت فاطمه وضربته على ظهره بقوة وهي تبكي: ليه تضرب؟! كنان يناظرهم من المرايه: وش فيه؟! فاطمه ببكاء: ضربني برجله وما عملت له شيء!! عبدالرحمن بدفاع: بالغلط ريحت رجولي ..بس ليه ضربتني على ظهري وبحركه سريعه شد شعرها!! وقف كنان السياره على جنب الطريق والتفت لهم بنظرات حاده: يعني وش النهاية معكم؟! فاطمه وهي تمسح دموعها: ضربني وشد شعري! كنان تنهد وناظر عبدالرحمن كمحاوله اخيره: اذا اليوم ما سمعت عنك أي شكوى ..وعد مني الا نروح للالعاب وتلعب مثل ما تبغى ورح أسجلك بنادي الكراتيه..وش قلت؟! عبدالرحمن وهو يفكر بالعرض ..نطق وهو يهز رأسه: موافق كنان ابتسم وهو يناظر بيلسان: أشك بهذا الشيء!! التفت لهم ونطق بهدوء: رح تجلسون في بيت جدكم وليد لوقت رجوعنا من المستشفى ...ويا ويلكم اذا سمعت اي شكوى منكم وخاصه انت يا عبدالرحمن نطق باعاراض: بس انا ابغى اشوف البيبي كنان رفع حاجب: وليه تبغى تشوف البيبي ؟! علشان تحطه بالسلة وتجر فيه بالشارع؟! ضحكت بيلسان وموقف عبدالرحمن من نسيته لما انجبت ماجد ..دخلت للحمام ولما طلعت فقدت الولد وين راح ..كانت الفاجعه لما لقوه مع عبدالرحمن وضعه بسله ويجر فيه بسلة بالشارع ! هذا الولد طافي ما في منه رجاء!! كنان تنهد وهو يناظرها: ايه اضحكي على هالخلفه؟! بيلسان من بين ضحكاتها: وش اعمل فيه الظاهر انه حالف يسلم عقله بالكرتونه!! حرك السيارة كنان وهو ينطق: الله يكون بعوني اتوقع خلال سنه رح يصيبني الضغط والسكري! بيلسان بدأت تهز بصغيرها لما بدأ بالبكاء ....وابتسامتها تزين ثغرها ... والسعاده تغمرها وهي مجتمعه مع اطفالها وزوجها بنفس المكان!! ** ** ** بعد زيارتهم جالسه في بيت اهلها ...ناظرت جدتها الي تستفسر: وكيف وضع الطفل؟! بيلسان بهدوء نطقت: ما شاء الله عليه ..بس للحين بالخداج ... خزامى منشغله باوراق الجامعه: مين معها بالمستشفى ؟! بيلسان وهي تتثاوب نعسانه: منار ام خزامى باهتمام: اشوفك نعسانه لا تقولين رجعت لك الحالة ابتسمت بيلسان براحه ...من بعد سنوات تركت الدواء وحالتها افضل ما تدري السبب يمكن ارتاحت نفسيا وصار وضعها أفضل بكثير ...بين كل وفترة بعيده يغزوها النوم بس ما هو مثل قبل ...وبهدوء نطقت: ماجد طول الليل صاحي وما نمت مضبوط خزامى رفعت حاجب: ترى يبط كبدي هذا الاسم ..ضاقت عليكم الدنيا حتى تختاروا هالاسم ...ماجد ماجد وااع استغفر الله!! بيلسان ابتسمت: وش فيه الاسم ؟! يعني رعد اجمل ؟! ضاقت عليكم الدنيا يوم اخترتوا هالاسم؟! خزامى كشت عليها:ما هو عاجبك اسم رعد ؟! ضحكت بيلسان وهي تشوف ابوها داخل ويسمع كلامهم: يجنن هالاسم!! وليد خزها: اشوف في تنمر على اسم ولدي!! بيلسان بابتسامة واسعه: امي الي بدأت تتنمر على اسم ولدي!! وليد جلس وهو رافع حاجب: يعني هالطفل وش ذنبه يكون اسمه ماجد!! ليه ما تختاروا اسماء جديده !! بيلسان بروقان: كل انسان يطلع على الدنيا واسمه معه !! ام خزامى هزت رأسها: صادقه كل انسان له اسمه !! خزامى بتذكر: بيلسان اختك نايمه قالت لي ساعه واصحيها نسيت!! بيلسان حكت جبهتها بكسل: هذي البنت طول الوقت نايمه!! شكلي رح انادي عبدالرحمن يجلس فوق راسها خزامى برجاء: بالله عليك خليه بالحديقه تحت ..الحين يكسر الدنيا هنا ... وليد بضحكه: لو شفتيه على ظهر السور يمشي عليه مثل القرد! بيلسان زفرت بإحباط: هذا ومنبه عليه كنان ما يتسلق ويجلس مؤدب خزامى وضعت الاوراق على جنب: ولدك هذا لو يجلس ساعه مربوط الا يموت بمكانه!! بيلسان: بسم الله عليه ..ربي يحفظه ..خليه يعمل الي يبغاه باكر يكبر ويعقل وتبقى ذكريات الطفوله اجمل شيء!! خزامى هزت رأسها وابتسمت لبيلسان ...سبحان الله مع الايام زال كل الكره والحقد الي بقلبها لبيلسان .. للحين ما هي متصورة خبث الناس وكيف فرقوا بينهم ...تحاول بأقصى جهدها تعوض بيلسان عن معاملتها السيئة ..ومع ذلك تبقى مقصره معها .... تتصل معها دوم وتلح عليها بالزيارة ..كل فترة تزورها وتاخذ لها هديه كتعويض عن الماضي .... بالرغم من الامور الي صارت الا انها مرتاحه لأنها بيلسان سامحتها وعايشه بسعاده مع زوجها واستقرت نفسيا. .وخاصه علاقتها بوليد تحسنت كثير ...كل يوم تدعي ربها يحفظها ويجعل ايامها سعاده!! وتدعي ربنا يغفر لها ظلمها وقسوتها .... بالنهاية تبقى بشر والغلط وارد .... قاطعت افكارها وناظرت وليد الي يكلمها: رعد عنده مناوبه اليوم ما رح يرجع! خزامى هزت رأسها: ارسل لي رساله وخبرني! التفتت على بيلسان: وش رأيك الليله تنامون هنا بيلسان بابتسامة: عمي ماجد سبقكم.. والعيال وعدناهم نأخذهم للألعاب سكتت لما رن جوالها : هذا كنان يتصل اكيد ينتظرنا !! وليد هز رأسه : لا تتأخرين على زوجك! ابتسمت : إن شاء الله يبه! حملت نفسها بعد ما ودعت اهلها وغادرت والإبتسامة شاقه حلقها وهي تناظر فاطمه تتوعد بعبدالرحمن الا تخبر ابوها بكل الاخطاء الي عملها ... وعبدالرحمن يصرخ باعلى صوته: كذااااااابه .. ماما شوفيها!! وقفت عند البوابه وهي تناظر كنان مستند على السيارة ويتكلم بالجوال ..غمضت عيونها للحظات وبهمس رددت: اللهم لك الحمد والشكر" واجهت بعض المنغصات بحياتها لكن بالنهاية ربنا عوضها والتم شملها من جديد ... تعلمت من حياتها دروس كثيره ... من أهمها مثل ما تزرع رح تحصد .. والدنيا دوارة ....الاذكار والدعاء هو الحصن الي يحفظنا من شياطين الانس والجن الي يسعون حتى يدمروا حياتنا... تعلمت ما تثق بأي أحد حتى ما تنصدم بالواقع وتترك مسافه بينها وبين الي حولها ....تعلمت اهم درس بر الوالدين ...ما هو سهل تحتاج تثابر ويكون عندك طول بال حتى تحصد الثمره ....الام مهما غلطت تبقى ام ولها احترامها وتقديرها ...وقسوتها نابعه من حرصها على اولادها لأنه كل الي يهمها مصلحتهم ونجاحهم .... تقدمت بخطواتها باتجاه كنان ..وقفت جنبه لما قفل الجوال وهو مبتسم: وين العيال؟! نطقت وهي تناظر خلفها: كانوا خلفي!! كنان مسح على شعر الصغير : غلبك عبدالرحمن؟! توسعت ابتسامتها وهي تناظر فاطمه تركض وخلفها عبدالرحمن يبغى يضربها ...وسلطان يمشي بخطوات هادئة!! كنان هز راسه بحسافه: يا ليت كل عيالي طالعين لي ..ناظري سلطان!! ابتسمت بيلسان: لا تنكر بالرغم من مشاكل عبدالرحمن الا انه ملح البيت !! كنان هز راسه: ملح البيت أمه لأنه طالع نسخه عنها ..وحياتي بدونك احسها بدون طعم!! قبل ما ترد فقدت توازنها وسقطت على الارض لما هربت فاطمه وخلفها عبدالرحمن الي دف بيلسان بدون قصد حتى ينقض على أخته!! بيلسان تتفقد ماجد اذا تأذى او شيء!! تنهدت براحه انه ما صار عليه شيء ...ناظرت كنان انقلبت ملامحه ونطق بغضب: وربي ما تعتب رجلك الالعاب!! بيلسان بالرغم من وجع الطيحه ..ضحكت من قلبها ...اقترب كنان واخذ منها الصغير: هذا الي استفدناه من ملح البيت!! بيلسان من بين ضحكاتها نطقت: مب قادرة أقوم! سلطان مسك يدها يحاول يساعدها تقوم! فاطمه بخوف جلست على الارض تتفقد امها: ماما صار لك شيء! كنان وضع الصغير بالسيارة ورجع يساعد بيلسان ...عبست ملامحها بيلسان لما وقفت ...ابتسمت لما نسك عبدالرحمن يدها وبنبره باكيه: ماما صار لك شيء!! ناظرت كنان وابتسمت : اذا لي خاطر عندك خلينا نروح للالعاب!! كنان خزها بقوة: والله ما احد خرب هالولد غيرك!! شرفوا اشوف نهاية الدلع ! ابتسمت وهي تسمع هتاف عيالها" احلى ماما بالدنيا" # # # تمت بحمد الله انتهت الرواية بعد ما طرحت بعض الأمور الي يعاني منها المثير ..وهي السحر ..... كيف تدمرت حياة الكثير وانقطعت اوصال المحبة بين بعضهم بسبب ناس حاقده وكل قلبها حسد ...تكلمت الرواية عن نقطة مهمه من ترك شيئا لله كيف يكون عوض الله وربنا جمعها بكنان بدون ما تراكض خلفه بطرق ملتوية .....طرحت الرواية جانب من بر الوالدين إن شاء الله ربنا يرزقنا جميعا برهم ومعاملتهم بالحسنى...طرحت الرواية اهمية الراحه النفسيه على حياتنا وتغيرها للأفضل.... طرحت الرواية حال المظلوم وإنه له الحق ما يسامح الي ظلمه مع انه الصلح افضل ...وهذا حال بيلسان ما قدرت تسامح منار وتتجاوز هالشيء ... اتمنى تعجبكم النهاية ... بالنسبة لبعض التعليقات الي تنتقد انه الروايه كلها حزن والبارت الاخير فرح ...بنات انا بنظري اشوف هذا المناسب وكل شخص وله قناعته ???? وما تنسوا إني بشر والغلط وراد بالرواية ...فإذا نسيت او قصرت بجانب من جوانب الرواية فسامحوني! بالنهاية أشكركم من كل قلبي على المتابعه واشكركم على تعليقاتكم الايجابية والسلبية ...احترم واتقبل رأيكم بأي وقت ...ولنا لقاء اخر بإذن الله مع رواية جديدة بموضوع مختلف....دمتم بخير وعافية ???? | ||||
|
| |
|
30-05-23, 01:43 AM
| #565 | |||||
| تسلم ايدك يا قمر نهاية غنية اشعرتني بالسعادة حد التخمة وحقا الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه ففي كل شر خير وربي يجعلنا من الدعاة والمستغفرين بالأسحار بكرا عندي امتحان رخصة السياقة ادعولي بنات???????????????? | |||||
|
| |
|
30-05-23, 02:42 AM
| #568 | ||||
| يعطيكي العافيه نهايه جميله حقيقه بيلسان مثال لصبر من طفولتها وهي في مشاحنات ومشاكل مالها فيها انحطة هذي البنت بين ناس منهم الحاسد ومنهم الحاقد واصابها من حسدهم وحقدهم وشر هم ما اصابها ولكن الحمدالله الي لطف في حالها نهايه تستحق النتظار شكرا على الرواية | ||||
|
| |
|
30-05-23, 02:55 AM
| #569 | ||||
| مبرووووك الختام ابرار ⭐⭐ فعلا نهايه جميله وسعيده ومرضيه جداً ❤ يعطيكِ العافيه حبيبتي انتي كل رواياتك عباره عن درروس ومواعظ ومواضيع اجتماعيه وانسانيه بحته . الشكر وكل الشكر لقلمك ولبنات افكارك ابرار ❤ ومنتظرين جددديدك بشووق لاتبطين علينا يالغلا???????????? | ||||
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2373Likes
العرض العادي
