آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما أحب الشخصيات | |||
| ناصر و جنة ___ عهد وراجح |     | 3 | 100.00% |
| ناجي وجنات____ لؤي وليلى |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-08-23, 08:18 AM
| #193 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي  
|  رواية نبض فيض القلوب/ الفصل: الحادي و الثلاثين جزء أول بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الواحد و الثلاثون جزء أول ••••••••••••••••� �••••• همست إحدى بنات العائلة الصغيرات في أذن جنة: ' طنط عهود و العروس عهد في غرفة المعيشة. وتريدان الاطمئنان على صحتك. ' ولم تتمالك جنة إلا في التفكير في مدى تهذيبهما. غادرت غرفة الجلوس وذهبت لاستقبالهما. فوجدت والدتها سبقتها لهناك وتسلم عليهما. و عمتها ميمي الفاتنة بجمالها الرائع جالسة تزين قاعة المعيشة بطبعها المريح لهن. جو رائع و سيدات حلوات الشيم والطباع. تبثثن جوا عطر العبق بحسنهن و جميل خصالهن. و بعد الترحيب الشديد بهن و كأنهما غادرتا منذ سنوات، أخذن يتحدثن في كل شيئ في آن واحد ولكن أهم شئ لديهما أن جنة لم يصبها أي شئ وبأنها على ما يرام. ••••••••••••••••� �•••••• مهاب خرج من الغرفة متضايقا فعدم ترحيبهم به كما يجب ربما سببه شكهم في فادي، جعله هذاغير متحملا لتزلف سهاد الزائف له وإن كان لربما يتلهف عليه لو اختلفت الظروف نوعا ما . ناجي أيضا لم يعد يطق كلمة أزيد من إداعاءات المدعو فادي المزعوم . كما أنه يشعر بما يحسه مهاب. فخرج من غرفة الجلوس و هو خارج أتاه فيديو من السجن كما طلب لفادي منذ دقائق و عليه تاريخ اليوم. فتنهد مرتاحا. ربت على كتف مهاب كنوع من التعاطف معه؛كان مهاب ينظر للأفق من التراس أمام غرفة الجلوس المطلة على الحديقة بعطورها الفواحة و شجرها المورق وزهورها الخلابة الحسن. " الرجوع للماضي ليس مستحسنا. نحن نحن لحلاوته ونتناسى ما به من صعوبات ومرارة علقم تجرعناه. لو نضمن نعود لهناك للوراء فقط بدون منغصات. تنهد مربتا أكثر. لو نضمن عدم الوقوع في نفس الأخطاء التي مررنا بها بدون تعمد. بل فقط حدثت و لا دخل لنا بها ولا يد. لو حدثت معجزات أرجعتنا لهناك وتكون لنا اليد العليا على مجريات حياتنا أكثر. ' ' أنت تعرف جيدا أنت و ناصر بأنه يمكن العودة. حسابات ناصر الفلكية أثبتت ذلك. و هو صاعد للكوكب و هو عائد . و لكنه متواضع . و لا يريد العبث بالمستقبل و لا تغيير الماضي. و أنا أحترم ذلك فيه وهذا ما جعلني أبحث عن د. فادي المزعوم. و لكن كل هذا انتهى بالنسبة لي الآن. لم يعد إلا مجرد فضول لا أكثر. ضحك ناجي متفهما و متفكها. ••••••••••••••••� �• نظرت عهود بعمق لجنات نظرة معناها: ' لماذا لم تحاربي الدنيا انتصارا لمشاعركما؟! ' أطرقت و قالت بصوت خافت: ' ظننت بأنه لا يكن لي أية مشاعر. بل كنت متأكدة. من يحب حبا كبيرا لا يترك. كان علي بأن أواجه نفسي. هل أتمسك به و هو قد غادرني هكذا؟؟ فلم تكن عندي كل حقائق ما جرى للجميع؛ أم أنني كنت لا أحبه أنا أيضا حبا يجعلني أجابه الدنيا و أجبره على ما ظننته تخلى عنه. ' صمتت وأطرقت أكثر وهي تزدرد ريقها و كأنها تبتلع كتل الصعوبات الذاوية. ' فشككت نفسي في ما ظننتني أحمله من شغف . أوهمت نفسي بأنه كان مجرد انبهار بابن الأميرة؛ سليل الأسرة المالكة. وبأنه كان معجبا فقط بي و ربما أيضا بموهبة الشعر التي كنت أمتلكها. و إن كانت نضبت فجأة أثناء فترة خطبتنا لتحكماتي. لقد كنت أقيد كل شاردة و واردة . لم أكن على طبيعتي . تغيرت قلقا من عدم استمرار حبه لي. أو تخوفا ليس من أن أتصرف تصرفا ربما لا يرضيه. لا بل مجرد التفوه بما لا يحبه. و نسيت بأنه أحبني كما أنا بدون القيود التي فرضتها على نفسي و جمدتني. ربما أنا من سهلت عليه المغادرة بانسحابي هذا. كنت كمن كانت بلا بصمة. هكذا فكرت حينها. ربما لمكانته هناك. لقد كان يعرف الكثير من كبار رجال الدولة معرفة شخصية. و كان مقربا للعديد من القمم من أهم مناصب القارة و القارات المجاورة  لهذا كان هناك نوع من المهابة من ناحيتي. وهو لم يكن يدري خبرا عما كنت أدور أو أذوي في ترهاته و متاهة و دوامة الظنون و الشكوك. هززن رؤوسهن كلهن في آن واحد. و قالت عهود: ألهذا ، واعذريني فيما سأقوله،مرضت مرضا تلو المرض وطال مرضك إلى أن تعافيت هنا. عندما وجدتيه هنا ينتظرك بعد كل هذه السنين و لم يلتفت لغيرك؛ كما تعافى هو أيضا لوجودك عندنا هنا كما كان يخطط.' رنين هاتفه جعلهن تنظرن للمتمترس عند الباب. وتقابلت عينيه فقط بعينيها لدقيقة. و لم يستطع أن يجبر نفسه على التسليم على عهد و عهود كما كان يريد. فقط أشار لهما برأسه من عند الباب ولم يستطع النطق. و تركهن . ••••••••••••••••� �••••••• تلبكن و أفاقت عهد أولا من ثقل ماضيهما العجيب، و الذي تحمد الله ليل ونهار عليه لأنها لم تعاني مثل معاناتهما. و لم تمر هي و راجح بما مر بهما. و لم تفترق عن حبيبها: ' أعرف يا جنة بأنكي ربما تتساءلين عما سمعتيه عندما أتيتي في إثري عندما كنت أسلم على أمي يوم زفافنا.' هزت جنة رأسها فقط بلا. جنة كانت سارحة متعاطفة للغاية مع ما تجرعته أمها بلا ذنب اقترفته. بل كله سوء تفاهم منذ البداية. لكم تحمد الله على ناصر و على تأكدها مما تكنه له و مما هو عليه فعلا و من حبه. فهو لم يخفه أبدًا . بل يظهره و يؤكده بسبب أو بدون داع .هكذا لتكون واثقة منه و به. يؤججه و يتوجه و يؤكده بمفاجآته المثيرة والمتزنة و الواعية كل في آن واحد. روح النكتة تجلت على عهود و لكن كبحتها لأجل خاطر جنات و أرادت أن تشتت أفكار الماضي الحزينة: ' لقد كنت أتمازح مع وليد بأن عائلة زوجته الراحلة كانوا يشبهونها بي. ولم يكن هناك أي وجه شبه على الإطلاق. ولكن كانت معظم الفتيات في هذه الفترة تقلن بأنهن شبهي. و عندما أخبرته بما كانوا يقولوه انصدم و رد علي: لا يوجد بينكما أدنى شبه. كان حديثنا يدور أمام عهد وراجح. و أخذنا نقهقهة جميعا عندما أخبرتهم بأن أمي كانت تستقبل هذه التشبيهات بتواضع و فخر لأن كل الفتيات يعتبرن شبههن بي علامة على حسنهن الشديد. و لكنها في يوم لم تطق عندما شبهتني والدة بإبنة لها ليست شبهي على الإطلاق لا قلبا ولا قالبا فقالت والدتي: الجمال جمال الروح. فعلقت الوالدة الأخرى: وابنتنا حازت الجمال كله. ( عقبال ابنتكم)أي نتمنى لابنتكم بأن تكون محظوظة بالجمال كابنتنا أمي اغتاظت لأن الفتاة الأخرى لم تكن كذلك على الإطلاق. فقالت لها: سمعت بأنكي كنت تتعالجين عند طبيب عيون و يبدو أنه فشل في مهمته. قالت الأخرى: آه والله. ألا تعرفين طبيبا جيدا. أجابتها والدتي: ولم نحتاجه؟ نرى ما لا يراه غيرنا. فنحن حور في العيون. معروفات بالحور. ' و أنا أيضا عندي حول خفيف كان هذا تشخيص الطبيب.' فأجابتها أمي : ' أهو خفيف فعلا؟!' .بعد ضحكن جميعهن. قالت ميمي مقدرة لها تشتيت انتباههن عن جنات و ناجي: ' حسنا ما الأمر! أقري.' ضحكت بخفة ظلها المعهودة: ' القصر عندنا يشتعل.' ميمي: ' لا تقوليها. أنتما أذكى من ذلك أنتي و عهد.' هزت عهود رأسها بلا : ' مالك فاجأ والده بابن و قد تزوج والدته قريبا… وفاجأ بها الجميع. و زوجته أم بناته الثلاث أعلنتها حرب شعواء على الجميع.' ضحكت عهد بخجل و كل طرف يريد أن يجتذبنا و أنا و أمي حائرتان لم نحدد موقفنا بعد.' صمتن كلهن و على طرف ألسنتهن سؤال يتذبذب منعهن حياؤهن الزائد من توجيهه. فأجابتهن عهد على سؤال أعينهن و هي شبه تهمس حرجًا وحياءا. لم يكن أحد من عائلته يعرف بأنه كان متزوجا من زميلته ترنيم بعد التخرج ؛ سرا. و ضغط عائلته عليها و الذي كانت له أسباب وجيهة حينذاك. جعلها تضحي من أجله و تطلب منه الطلاق الذي كان مخفيا. و لكي تجعله يطلقها بسهولة جعلت عائلتها تكرهه فيها. و عندما علمت بحملها فيما بعد خشيت أن تخبره. و لكنه رآها مؤخرا يوم حفل الزفاف. و تعرف على ابنه ذو الثماني سنوات بعد ذلك ؛ صدفة.' التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 26-08-23 الساعة 09:15 AM | ||||||
|  |
|
01-09-23, 05:49 AM
| #200 | ||||||
| نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل الحادي و الثلاثون الجزء الثاني بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الحادي والثلاثون جزء ثان ••••••••••••••••� � فارس قال لفادي: " بلاويك كلها عند المختصين." بهدوء : " أرني ما تقوله. " فارس: " لقد رأيته ولم تحرك ساكنا. بل استشريت ولم يهمك." فادي: ' أرنيه.' ناجي الذي عاد للغرفة: هل بلدك تعرف بأنك على قيد الحياة. ' أبلغت البلدين بمجرد استعادة ذاكرتي بالحادثة المريعة و بكيفية إانقاذي و عن رجوع الذاكرة لي. و بأنى سأزور د. ناصر.' ••••••••••••••••� �•• بعد أن عادت عهد و عهود للقصر جلستا في مكانهما المفضل في الحديقة حيث الورود الزاهية العطرة و النافورة الخلابة. و كانت زوجة مالك وعد الأولى تخبر بناتها بأن تذهبن لتلعبن حولهن دائما كرسالة لترنيم بأن عهد معها في معسكرها. فإذا بكرة قادمة من الناحية الأخرى تطيح بأحد أكواب العصير مع طبق من أطباق الحلويات. فإذا بأكبر البنات الصغيرات تصرخ فقامت إخوتيها الصغيرتان بتقليدها في تشنجها وصراخها في رد فعل مبالغ فيه يكشف بأن الكبرى على الأقل تدرك المعارك التي تشنها والدتهاوعد. وجرت الكبرى إلى أمها لتؤلبها على منازعها على السلطة الأخوية. أخوها الأكبر مالك ابن مالك من ترنيم. مالك الصغير الجميل البرئ للغاية كأمه جرى باتجاه الكرة و عندما وجدها عندهما تردد. ويبدو أن أمه مخافة عليه منعته من الكلام مع أحد. ثم جرى هو الآخر عند أمه. جاءت وعد مسرعة فأخفت عهد بسرعة، دليل الجريمة، الكرة خلف مجموعة من الشجيرات خلفهما. كما أن عهود كانت أزالت الأشياء المكسورة من قبل ورمتها. وعندما لم تجد عهد ما أخبرتها به بناتها. خشيت أن يتهمناها بقلة العقل فسلمت عليهما وسألتهما عن صحة جنة؛ ثم غادرت لتبحث عن الصغير لتؤدبه. لم تمر دقيقة حتى أتت ترنيم أو ريم كما يسميها مالك زوجها وابنها. اعتذرت منهما عما بدر من مالك. وأخبرتهما بأنها نبهت عليه بأن لا يلعب الكرة إلا في النادي. أتى مالك بعدها بقليل واعتذر منهما و طلب كرته. فلعبت معه عهود وأخبرته بأنه إذا وجد الكرة فله جائزة. وإذا أخفاها عنهم ولم يستطيعوا إيجادها لمدة يوم فله جائزة أكبر بكثير. كانت بذكاء تمتص ثورة وعد. و عندما أخفى مالك الكرة وتسلم جائزته؛ كأنما أحس الولد النبيه كوالديه ما فعلته عهود أخبرها بطريقته الطفولية البريئة: أبي كان سيذهب معي للنادي لألعب الكرة. و لكن عندما سمعته يخبر أمي بأنه يخاصمها. خاصمته أنا أيضا حتى يصالح أمي. أخذ وجه ريم يتلون بكل درجات اللون الأحمر. و أطرقت في خجل و حارت هل تصمت أم تتحدث. صمتتا هما الاثنتان و حارتا في أمرهما و أمرهم. لقد أخذت تحكي لهما منذ دقائق عن قصة حبهما وكلام الصغير ناقض ما حكته بعض الشئ. ظنت عهد أن قصتهما جميلة للغاية. و عهود أعجبها ما سمعته وإن كان ما سمعته عن وعد أعجبها للغاية عندما سمعته منها من قبل. سمعته من وعد ثم أعاده عليها بطريقته المحببة زوجها. و ليلا في نفس المكان أخذت تحكي لوليد بطريقتها الظريفة ما قالته ترنيم : تقول بأنها كانت الأولى على دفعتها في العام الأول من الكلية و في العام التالي و لجمالها الخرافي و تفوقها كان الجميع يحاولون استمالتها و لفت نظرها سواء شبانا كانوا؛ أو مصادقتها من زميلاتها. إلا أنها كانت خجولة أزيد من اللزوم. و في أحد الأيام كانت تمر بملعب كرة القدم في الكلية وهي في طريقها لشئون الطلبة لأمر ما. فإذا بأحدهم يريد لفت انتباهها تجاهه فيشوط الكرة ناحيتها لترجعها له فيتحدث معها. فإذا بالكرة الطائشة تتجه صوبها بكل قوة لولا تصدي مالك الشهم لها. فأمسكها بيديه و تسبب في خسارة فريقه المباراة، غير الغمزات واللكزات من زملائه بأنه كان يريد لفت انتباهها عن زميله في الفريق. وهو لم يكن منتبه لها أبدًا ولكنها كانت شهامة منه و معرفة بمدى قوة إصابة الكرة لو تركها تصيبها و لمزهم جعله لا يتحدث معها طيلة الترم. و في امتحان آخر مادة في الترم الأول كانت والدته التي ربته( والدة راجح) قد توفت قبل المادة بعدة أيام. أتى إلى الإختبار متأخرا ولكن تعاطفهم جعلهم يسمحون له بأداء الامتحان. كان كمده بينا في الهالات السوداء تحت عينيه و في احمرار عينيه وفي لحية خفيفة . و في الألم الذي يسكن ملامحه بانقباض. كاد مرآه في هذه الحالة يقطع نياط قلبها. كان قبالتها و أخذ فقط يتنهد و يحدق بعينيه ويحرك القلم في يده بدون أن يكتب أي شئ. فرمت قلمها تحت مقعده من الخارج و قامت من مكانها وأعطت ظهرها للملاحظ الذي وراءها عندما كانت الملاحظة الأخرى تمهر أوراق بتوقيعها في مقدمة اللجنة. وقفت بجانبه. ثم طالبته بأن يناولها قلمها ثم بدلت ورقها بورقه بسرعة بدون أن يشعر المراقب. فقط نبهها بالجلوس مكانها. كانت قد انتهت من الحل لنفسها وفي الوقت المتبقي حلت امتحانه هو كاملا ثم رمت بالقرب منه غرضا آخر مرةً أخرى وهو يرجعه لها قامت تتناوله كما يجب مولية ظهرها للملاحظة بينما الملاحظ الآخر كان يرد على أحدهم أمام اللجنة فبدلت الورق مرة أخرى، و حصل هو في هذه المادة على امتياز والعلامة الكاملة. رد وليد: هذا كله لا يساوي تعلق وعد به منذ نعومة أظافرها و حبها الجنوني له و انتظارها له طيلة عمرها. هزت رأسها: فعلا حكت لي ذلك. ابتسم لها: حسنا أثرتي فضولي. أكملي من فضلك يا حبي. * * ) ابتسمت له برقة شديدة و هي تنظر إليه بكل رقة ثم ألقت رأسها على كتفه وذراعها تعانق ذراعه فقرب نفسه منها أكثر و استرسلت هي بصوت خفيض برقتها المحببة لديه. كانت هذه عهد في تراس غرفتها المطلة على سحر الليل و أجمل منظر تحكي لراجح ماتحكيه والدتها لزوجها: - ثم في الترم الثاني عملا سويا طيلة الترم لأنهما كانا في اتحاد الطلبة لكليتهما. حيث كان هو رئيس اتحاد الطلبة لعدة سنوات حتى تخرجهما. و كلما قامت رحلة للكلية كان يحجز لنفسه ولها معه. وكان يخبرها بأنها رحلة مجانية من الكلية لتفوقها العام تلو العام. هذه الرحلات كانت السبيل ليعرفها و ليتأكد مما شعر به منذ أول نظرة. بينما هي ظلت تقاومه . خافت بذكائها وتصدرها المرتبة الأولى كل عام بلا منازع، إلا هو، فمنذ بدءا يذاكرا سويا في مكتبة كليتيهما حتى أضحى هو الأول مكرر معها لكذا عام على التوالي؛ من أن يكون ما يشده إليها قصة الفتاة صعبة المنال وهو الأمير الذي يريد بأن يجرب حظه مع الجانب الآخر من العالم البعيد عنهم. استمر الحال هكذا حتى حصلت على الماجستير. هي طبعا تعينت في الكلية و هو أيضا من أجلها فقط وهذا جنن عائلته وأثار لديهم علامات استفهام كبيرة، فعلا. و ليرضيهم. أخذ يعمل هنا ومعهم بعد الظهر في شركاتهم. و استمر حالهما هكذا والعرسان من طبقتها و أعلى قليلا ذابت نعالهم ذهابا و إيابا عند عتبة بوابة أسرتها. و هي ترفض. و كلما رفضت كلما شعرت بحبه أكثر على الرغم من مقاومة عقلها للفارق بين الطبقتين. و آخيرا تقدم لها عريس غير مناسب لها على الإطلاق . اكتأبت لنزول مستوى من يتقدمون للزواج منها لهذا المستوى. فحبست نفسها في بيتها لمدة ثلاثة أيام تبكي على الطريقة التي تضيع بها حياتها بسبب تزمتاتها الخلقية و بسبب ظنونها و خوفها من أن لا يدوم حبه لها. لم يطق مالك ابتعادها و حزنها، فتقدم لعائلتها بمفرده. فطلبوا منه موافقة عائلته. ففاتح والدك. فأخذ يستفسر عنها. و للأسف ترنيم كان لها عم توأم مطابق لوالدها و جدتها كانت غير متعلمة فخافت على ولديها من العين فأسمتهما بإسم واحد. و على الرغم من تطابق التوأمين شكلا إلا أنهما تناقضا محتوى ومعنى و مضمونا وخلقا. وكان هناك غيرة شديدة من عمها تجاهها وبصفة خاصة من ابنة عمها نقيضتها في كل شئ. في درجة الجمال. فقد كانت للأسف معدومة الجمال تماما. و معدومة الضمير و الذكاء إلا في الشر الشديد والمكر. قامت باجتذاب آخر المتقدمين لريم بطريقتها، لخبراتها السابقة و لتجاربها. فاجتمع الشران على ريم بغل و خداع و مؤامرات. للأسف، أوهموا المحقق عن عائلة ترنيم بأنها ريم و بأنها هي المخطوبة وبأن مالك هو من يلاحقها دون رغبة منها. قطعا، رفض والده هذه الزيجة .وعندما حاول مالك توضيح الحقيقة بعد أن أبانتها له ريم. كاد والده أن يقتنع. إلا أن زوج ابنة عمها بعد أن أتى بكنه عائلة مالك وبعدما عرف بأن عائلة شريك والده يتوقعون خطبته لابنة شريك والده المقرب وعد التي تنتظره منذ نعومة أظافرها. ذهب و أخبرهم. رد فعل وعد المبالغ فيه فاجأ مالك. فلقد كان يعتبرها كأخت لم يحظى بها من لحمه و دمه. توقعاتها المتملكة جعلت والده يحذره من عائلة ترنيم وبأن بركانها العائلي سيفور في كل حين وربما سيجتاحهما ناجحا في جعل زواجهما شظايا أو في خبر كان؛ الابتعاد منذ البداية عن مثل هذه القلاقل و نفث السم "العائلي" و الحيل سيجنبهما أوجاع و تحطمات و أحزان محتملة على أيادي من هم على شاكلة عائلة عمها التي لا ترعى الروابط العائلية حق رعايتها. نزل على رأي والده لفترة كاد فيها يحس بروحه تذوي و امتنع عن الذهاب للكلية نهائيا. حتى قابلها بالصدفة يوما ما، فكان ما أصابها من ابتعاده عنها أشد مما يعانيه. كانت كمن ماتت و عندما رأته ردت فيها روحها. إلا أنها لم تتحدث معه، فقط اكتفت بالنظر. هو أصر على الزواج سرا و هي كانت غير مقتنعة و رافضة و ظل هو يلح لفترة. و ماجعله يصر إلحاح وعد بأن يتزوجها و تجبرت فأخبرت عائلتها بمجيئه لخطبتها لتضعه أمام الأمر الواقع. و في هذا الموعد نفسه وضع هو ترنيم أمام الأمر الواقع و تزوجها سرا عن عائلته هو فقط. ولكن عائلتها كانت تعرف. وعد سامحته و لم تقتنع عندما أخبرها بأنها كاخته. فاقترحت على ساجي إثارة غيرة رفيف ( زوجته مع وقف التنفيذ حينها) بإعلان خطبة زائفة لهما و توسلت إليه وألحت بأنه هكذا مالك سيغار منه و سيخطفها و يخطبها ؛ و أيضا، زينت له بأنها ستثير غيرة رفيف خشية من زواجهما فتجعلها تعود لعقلها و تتمسك به وتواجه عائلتها بالرجوع له . و عندما تماشى مع خطتها البائسة اليائسة، و لم تؤتي ثمارها؛ كادت تستسلم لقدرها وتتزوجه و هو كاد من شهامته يتزوجها خشية على سمعتها من تركه لها قبل الزفاف مباشرة. لولا خطف أصدقاؤه المزعوم له واشراكهم المقربين من شباب عائلة رفيف و أخ أصغر لها أشركوه في تحريره المزعوم و أخاها الكبير بضغط هائل من راجح أخبر والده بأن النفوس هدأت وبأن سعادة وعد وعائلتها ستبنى على أنقاض سعادة رفيف بلا ذنب. فتم انقاذ ساجي و أيضا وعد من مغبة خطتها الرعناء؛ و التي لم يكن لها أقل صدى من ناحية مالك. - أتعرف أعتقد بأني سأصطف مع وعد. قالت ضاحكة بدلال خفيف لوليد بطريقتها الحلوة و هي تناوله كوبا من العصير. ضحك: - لماذا ؟!! قالت مفتعلة نباهة : -ربما لأنك مؤازرا لها. هز رأسه خفيفا بلا: لقد كنت متحيزا لها على الدوام. إلا عندما رأيت مالك. الصغير نسخة شبيهة لي و أنا في مثل عمره. و كأنه والده مالك و هو في نفس العمر. كأني أرى مالك عاد صغيرا أمامي ؛ فأنى لي بأن أقسو عليه؟! منذ اللحظة و أنا غير منحاز لأية واحدة منهما. فليحل مالك ما مشكله. ضحك لها بظرف هذا ما جناه بنفسه فليتذوق و ليحسن حصاده و أنا سأفكه نفسي بالحرب الدروس من كنتي الأولى لكنتي الثانية. سأعتبرها كلعبة شطرنج ضده. فلنرى من ستكون له الغلبة وكيف. و كيف سيحلونها هم الثلاثة فيما بينهم، أمامنا. نظرت إليه مبتسمة بسحرها الآخاذ: أتعرف على الرغم من أنهم يقولون بأن المتشابهين مثل مالك و ترنيم شكلا و طبعا تكون زيجتهما طويلة المدى؛ إلا أنني سآخذ بصف وعد. ماذا ؟! لماذا يا حبيبتي! ضحكت بإغاظة لذيذة محببة لدية: حتى لا يتزين في عقل أحدهم التفكير في ( تقفيل الأربع) إكمال عدد الزوجات. فالثالثة (: ثابتة كما يقولون في الأمثال الشعبية عندنا. ضحك ملء فيه: و هل من يتزوجك وأنتي بنساء الكوكب والكواكب المجاورة و الكون ؛) يفكر في أخرى إن وجدت أخرى ؟!!لكن علينا ايصال كذبة أنهما متخاصمان لوعد. لأن هذه طريقته في تهدئة اشتعال نفس وعد ومخافة من ردود فعلها على ريم أو ربما مالك. رفعت يديها و هزت رأسها ضاحكة منه و من ابنه . التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 01-09-23 الساعة 06:47 AM | ||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
86Likes.png)
العرض العادي
