آخر 10 مشاركات
قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3663Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-22, 08:52 PM   #31

نوردنياي

? العضوٌ??? » 502444
?  التسِجيلٌ » May 2022
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » نوردنياي is on a distinguished road
افتراضي


متشوقة جدا للاحدات اللي راح تصير مع جميلة قصتها شدتني

نوردنياي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 01:30 PM   #32

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوردنياي مشاهدة المشاركة
حبيت تسلسل الأحداث تسلم اناملك
ممتنه لتواجدك.......❤
دمتي بود


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 08:57 PM   #33

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

راح ينزل الفصل اليوم باذن الله
بتوقيت لندن الساعه 9
لانه حكون مشغوله يوم الاحد
دمتم بود ❤


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 11:13 PM   #34

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي


#الفصل السابع
#أمل-سفر
#روايه



(1)

في نهاية شهر شباط (فبراير).. بدأت الأجواء تدفئ قليلا..
صلت الفجر.. وجلست تراجع حفظها كعادتها قبل أن تذهب الى المستشفى في يومها الأخير قبل أن تنعم بإجازتها السنوية التي حصلت عليها بالقوة..
قطعت تلاوتها فزعة وهي تسمع نغمة رسالة الواتساب تتوال عليها
"خير اللهم أجعله خير"
التقطت هاتفها لتصدم بمحوها
"مها؛ أنا اسف
أرجوك خلينا اردك!
باقي قليل وتخلص عدتك
مايسير بعد ما كبرنا
نطلق
وعد مني أني
حتغير
أصلا ما راح أبات الا عندك
وفي أحضانك
خلينا نفرح بزواج مريم"
أعياها حقا.. أرسلت له
" خلصت عدتي..!!
ماعاد في طريق للرجعة
لو سمحت أنت الحين رجل اجنبي عني"
" مر شهرين كيف خلصتي؟
تكذبين على انت
تحسبيني مغفل"
" بعدد الحيضات وليس بالأشهر... يا أفندي!!
ولا عاد تكلمني في شي يتعلق بيننا
باقي موضوع مريم..
خلي يتم
اقل شيء البنت تفتكر لك شيء حلو!!"
" الدفتر الي يكتب فيه عقد بنتك.. يكتب في عقدنا !!"
" ولا حتى تحلم"
وَدَّتْ لو تحظره فعلا.. هي فقط تحترم وجود مريم بينهما..
لذا قررت أن تتجاهله تماما..
لا يستحق الاهتمام
لن تعيره أدنى اهتماماتها
أغلقت هاتفها.. وعادت تكمل تسميعها لنفسها..

(2)

يمارس فن الاغواء عليها.. يخلط الارتباك باللذة.. يربكها بتصرفاته..ويغمر ابنتيها حنان وعطف مترفين..
كان قد رآها صدفة وهي على ذمة أخوه.. شعر وقتها أنه أجرم في حق أخيه ونفسه وحقها هي شخصيا..
لكنها الآن حره..
بات يمرهم كل يوم.. يحضر لهم احتياجاتهم الضرورية
أما اليوم سيعد سؤالها مجددا.. يريدها فور انتهائها من عدتها
سيعترف لها كـــــ الابله الذي أحبها مذ اللحظة الأولى
لم يعد يهمه رأيها عنه ولا كلام الناس عنه
اتصل بها.. أرابه أمرها ...
صوتها المخنوق من البكاء أفزعه
"جميلة.. خير فيك شيء"
شهقت بجنون.. لا تجد من تشتكي له.. العالم يخلو من الجميع ... وحيده جدا في هذا العالم الكبير.. منكسرة كقطعة زجاج صغيرة إلى ملايين القطع.. مهشمه تماما
" جميلة... بالله عليك تقولين ايش فيك"
تتسارع دقات قلبها.. الأرض تدور بها وحدها..
حين يسألها عن حالها..
كان كـــمن يسألها عن كيف انكسرتِ!!
لحظتئذ
تجد طفلتيها الصغيرتين وحيدتان في هذا العالم
غارقه هي في بحر الوجع والألم
كل الظنون التي توجعها تلتصق بروحها
"عندي سرطان في القولون!!"
ثم أغلقت الهاتف
ليس هناك ما يقال أكثر من ذلك ولا أكبر منه
هي داخل ألم لا حواف له!!


(3)

حواف المرأة الطويلة تحيط بشكله داخلها...
ثوبه الأبيض.. غترته البيضاء... عقاله.. بشته الأسود
والدته أصرت أن يحضر البشت الأسود تحقيقا لحلم حياتها
نظر لها.. حضرت وهي تحمل المبخرة.. وضعت أعواد العود.. احنى رأسه وهو يمسك طرفي الغترة
يستنشق بعمق رائحة الطيب
"طبيبتي وطابت أيامك يالغالية"
قالها وأنحى يقبل رأس والدته
قالت وهي تبتسم له.. وفي صوتها رعشة تحاول أن تخفيها" وكنت تبا تحرمني من ذي الشوفة ياقلبي"
" إنتي الي خربتي على العروسة اليوم.. ايش ذا الأحمر يا بت يا ماري!؟"
ضحكت وهي تقول
" لازم عشان لا تحسب عمتها عجوزه مكركبه.. خليها تشوفني لساتني شباب ... أنا ناويه ارقص ... وحرقها لك"
ابتسم فيصل وهو ينظر الي والدتها قائلا
" أنا ما أخرت ذي الشوفة الي عشان اشوف الرقصة ذي الي مواعدتني فيها!"
حضرت وجد وبيدها علب الهدايا وباقة ورد كبيره
"ماما ترا تحتاجي تلبسي عباتك.. أبو في موجود"
التقطت أم فيصل عباءتها قائله
" راحت عليك الرقصة يا فيصل"
"أفا تروح وأنتي موجودة.. أنا متعشم فيكي"
" عندي..
لا تشيل هم"
قالتها وهي تؤكد له بالوثق بها

تلثمن وخرجن خلف فيصل..
الباب أمام الباب..
طرق فيصل الباب.. الساعة السابعة مساءً.. كانوا قد صلوا صلاة العشاء..
فتح أبو في الباب وهو يرحب بهم ثم تنحى ليسمح للنساء بالدخول
غرفة النوم الثالثة القريبة من الباب.. كانت ممهده لتكون غرفة جلوس
قال آبو في وهو يمد فنجان القهوة لــ فيصل
" نورت بريطانيا.. ما بغوا الله يهديهم.. عوضك ولا كيف"
" لا والله.. ضيعوا الجواز.. ولين طلعنا جواز ثاني ونرفع فيزه ثاني.. لكن الحمدلله ضبطت أخر"
ثم أكمل قائلا" تصدق يا أبو في أنا ما قد شفتك؟!"
فهد: تقريبا جينا 16 ديسمبر... وأنا فعليا ارتبط بأم لوليا لما جينا هنا.. تعرف ابوها توفى.. وامور كثيره اتلغت.. وانت قدنك خاطب وقتها
جاوبه فيصل: ايه أنا خطبت من شهر 6 بس جدها كان تعبان.. وخيلانها مشغولين بأبوهم.. وأخيرا ضبطت أمورنا الحمدالله
" آوووه انت خاطب قبلي ماشاءالله"
ضحك فيصل وهو يقول" لو أمك حيه الله يرحمها .. كان مداك متزوج من زمان"
" أي ..الله يرحمها.. زوجتني وانا عمري 17 سنه.. وترملت بدري"
قطع عليهما الكلام طرق الباب
فتح فهد الباب وما أن رأى ميلاء وهي ترتدي عباءتها العنابية وتضع "طرحتها" باللون "الزهري" علي شعرها ..ابتسم لها وهو يذوب في تآلقها .. يتعلق في ثوب أنوثها تماما.. ابتلع ريقه وهو يقول
" حي الله أم لولو"
التفت الي فيصل وهو يقول له
" هذه عمتك أم لولو.. الحين هي تُعد من الأمهات المذكورين في القرآن"
كان يود لو يحجبها عنه.. لكنه ابنها اليوم.. محرمة عليها تحريما ابديا.. تمالك نفسه..
وقف فيصل.. ابتسم وهو يرى عمته.. سبق أن تحدث معها وهو يشتت نظره في الأشياء حوله.. لكن هذه المرة الأولى التي يرها بهذا القرب.. تقرب منها.. قبل رأسها وابتعد..
" كيفك ياعمه.. أخبارك"
قالها متبسم..
"بخير الله يسلمك.. انت اخبارك وحمدالله على سلامتكم"
ثم نظرت الى فهد سريعا الذي فهم الخطوة التالية
"حياك يافيصل...تفضل"
تقدمهم فيصل وقلبه يخفق.. والابتسامة لا تفارقه.. سعيد جدا
أزاهر الأوركيد والتوليب تزين المكان.. "الاصيصات" متراصة وكأنك تدخل الي بستان أوركيد وتوليب.. استقبلته وجد بالكاميرا.. تقدم وهو ينظر الي عينا وجد خلف اللثمة التي تضعها على غير عادتها لتخفي زينها. اشرت له أن يتوقف.. خرجت لوليا من الباب الأخر وهي ترتدي فستان زهري.. تعالت صوت أغنية "مبروك.." بصوت بلقيس.. ما أن انتهى جزء "المجس" كان الجميع داخل الصالة..
وجد وفي أخذتا زاوية تقفان بها بعيدتان بعد ما أن أصبح الجميع داخل الصالة
أمسكت ميلاء يد ابنتها.. لتوفي نذرها.. ترقص فرحا.. وعيانها لا تفارقان عيانا ابنتها.. "مبروك لك يا أمها اصغيرتك كبرت وهذا يومها".. ممتنه جدا لابنتها واختيارها هذه الأغنية التي اثارت مشاعرها.. تقاوم بكائها بالرقص والابتسامة.. شاركهم فيصل الرقص وهو يلتقف لوليا من يد والدتها..
يمسك بيديها الباردتين وكأنهما قطعتي ثلج.. ينتفض قلبها.. يرفعهما يقبلهما.. هو عشقها مذ أن رآها تجلس مع اخته في المقهى... ها هي أخيرا ملكه.. قطعة ثلج بشعرها الأسود الطويل.. شفتاها ذائبه تحت احمر الشفاه بلونه الفوشية..
انسحب آبو في وهو يسحب ميلاء معه
"مبروك يا أم لولو"
نظرت له وهي تحافظ على ابتسامتها التي لم تفارقها مذ استيقظت من نومها!!
"الله يبارك فيك.. عقبال في يارب"
أنا راح انتظر وخلي جوالك عندك.. عشان لما اتصل تقولي لفيصل يجيني الشقة"
"ان شاءالله"
ثم أكمل وهو يبتسم بخبث " لا تتعب نفسك كثير.. عشان عندنا ميتنق رقص"
"قليل آدب"
دفعت به للخارج وهو يضحك

حين عادت وجدت أم فيصل ووجد تحررت من حجابهن وترقصان فرحا أمام فيصل ولوليا..
ما أن راءتها أم فيصل قالت “ترا والله ما كان عندي مانع أبو في يظل موجود.. انا وبنتي كنا جنلس لين تخلصوا "
تقدمت ميلاء وقبلت رأس أم فيصل فهي في عمر والدتها.. لكن لن تحرجها وتقول لها خاله.. ستكتفي بقول أم فيصل
"والله يا آم فيصل الفرح فرحكم.. والبنت بنتكم.. وأبو في حب يكون موجود وهو في مقام ابوها الله يرحمه"
شد على يدها التي ارتبكت.. نظرت له.. قبل رأسها.. وجهها اشتعل للمرة الالف خجلا.. وحده قلبها يشعر بهذا الارتباك في هذه اللحظة..
غربة..
ضغط دراسة
ملكه
ويتم
لا لن تضيف اليتم.. والدتها كانت الام والأب.. وخالها حمد كان خير الرجال..
جميع الطقوس التي تمارس في حفلة المكه اقاموها لها.. الكثير من الصور التقطت.. تبادلوا الهدايا
الى أن جاء طلب "أم فيصل" كالصاعقة على ام رأسها وهي تلتقط يدها وصوت أغنية مصرية راقصه تفتن المكان.. تحتاج الى مشهد حر الجسد يتكئ على نوت الموسيقي
رقصها كان خجولا جدا أمام اغنية "حبيبي يا عيني يا امسهر عيني"

في حين وجد ووالدتها كانتا حرتا الجسد ... فيصل سمح لهن بهذا لحريه.. فعيناه لا تفارقان جسد لوليا.. يراقب وجهها.. ابتسامتها.. جسدها.. يود لو يلتقفها بين ذراعيه.. رقصاتها الخجلة كانت مرهقه لمشاعره.. تقرب منها متبسما.. انحى يهمس في اذنها

"ابي تعذرين احساسي إذا قصر*" (*كلمات: فيصل بن تركي)
احساسي فيك كثر إحساس الرضيع وأكثر
يهوى غفوه فوق الصدر وأكثر
كثر إحساس العطشان وأكثر
يهوى ارتشاف الشفاه وأكثر

انتفضت وهي تبتعد عنه.. تمسك يدها قبل أن تصل الي وجهه في صفعه تؤدبه!!
نظرت الي والدتها.. فهمت ميلاء نظرات ابنتها.. كانت من الوهلة الاولي تراقبهما.. تشعر بان ذاك الخبث يسلب براءة ابنتها.. لكنها تصمت.. تتجلد من أجل ابنتها.. هذا حقه.. وهذه زوجته.. ما باليد حيلة..
تقربت منهما وهي تقول.. أبو في ينتظرك في الشقة
ابتسم.. مال يقبل رأس لوليا..
خجلت ميلاء وأبعدت نظرها.. التقت بنظرات "في".. تلك التي تقبع في زاوية الصالة منذ البداية.. تنظر من بعيد.. تراقب بصمت.. لا تشعر بالفقد بوجود ميلاء في حياتها.. بينهما قصة ود طويله.. كادت في غفوة عقل أن تفتقد هذا الاتصال الترف.. تتخيل دوما لو أنها فرطت فيه.. كانت ستموت قهرا
غمزت ميلاء لــــ "في".. التي انفجرت ضاحكه.. وصوت الغناء يخفي ضحكها..
تقرأ افكارها من نظره.. علاقتها بميلاء معقده جدا مذ طفولتها..
علمت أنها كانت ضحية في يد "رانيه" التي قد مارست عليها فن الإغواء لتغسل لها عقلها..


(4)


انفجر غاضبا وهو يسمع عمه الذي يجري معه صفقة حقيرة.. حقيرة جدا
" مستحيل أوافق.. حتى لو عمتي مها وافقت"
هادي وهو يحاول امتصاص غضب عادل" يا ابن الحلال ... انت فاهم الموضوع غلط.. هذا طلبها هي من البداية.. تكون بعيده عن المشاكل"
عادل خرج بكلامه لهوامش الصفحات " تكون بعيده عن المشاكل ما تعني تأخذها وتخفيها عن اهلك.. هذا وهي خالة اختك!!
انت مشكلتك مع اختك بسبب خالتها!؟
ولا مشكلتك مع خالتها بسبب أختك؟؟!!"
هادي لو بيده كان قطع هذا الرابط الذي يجمعه مع ميلاء.. يجدها تدخل في كل حواراته.. يخلق مسافات تبعد عنها بدقه.. الا أنها تنغرس كالشوك في طريقة!!
قال محذرا
"لا تدخل ذا الشيء في كلامنا"
ينعتها بالشيء.. يستكثر على نفسه ذكر اسمها حتى
يرها امرأة تتأرجح على حافة جهنم!!
"عمتي لها اسم
وعلى فكره البيت الي عايش فيه
ترا بيتها
إنت بدل ما تنكرها من حياتك
روح طلع الي تدسه في البنوك
واشتري لك بيت"
رماه بـــــــــِ فنجان القهوة غاضبا
"هذا بيت أبوي..
وأنا جالس في ميراثي
وأمشي انقلع من بيتي"
نهض عادل وهو يتحسس أثار القهوة التي على صدره
" تعرف شيء يا عم..
راح أخذ بنتك
وراح تشوفها داخله خارجه قدامك
تتمخطر.. ومعاها أمها"
ترك عمه يفور غيضا.. وقد غرست في عقله فكره تقرب تلك المسافة التي بعدت بينه وبين مريم..
سيتعلق بثياب مها ويصبح ولدها البار
لكن بالاول عليه أن يخطب رسمي

دخل شقتهم لتتعلق به اخوته كعادة يحبها فور وصلوه.. مذ طفولتهما يستقبلانه لأجل قطعة الشوكلاه التي كان يحضرها لهما.. لكن العلاقة الان اعمق من تلك القطعة التي كانا يحبانه من أجلها!!
رتيل وهي تنظر الي صدره.. تتقرب منه.. تشم رائحة صدره
"ذي قهوة.. عسا ما أنحرقت"
قبل أن يجيب كانت الهام وصلت وهي تتحسس صدره بقلق
"عسا ما أنحرقت يا آبوى"
ثم أعطت توجيهات لـــ رتيل لتحضر مرهم "ميبو" ليخفف الحروق
"لا والله ما آنحرقت كانت بارده"
ثم أكملت الهام قائله وهي تمسك رأس ثوب عادل الي تملص من ثوبه
" عمك أبو خالد ايش يبا فيك"
خلع "فانيلته" البيضاء وهو يتحسس صدره الذي تعلم فوق قلبه بالتمام..
ابتسم وهو يضع يده على قلبه .. تتأرجح بأربطة قلبه تلك الــــ"مريم"
تلك الابتسامة نثرة العدوة في المكان
قالت الهام بنبره خبيثه:"ياللطيف على القلب مباشرة.. ما أدرى ايش قصة القهوه الي ما تطيح الي على القلب.. هذه المره مين"
ضحك عادل وقد فهم تلميح والدته
" عمي بالغلط.. "
الهام: طيب ايش كان يبا عمك
عادل أخبرها نص الحقيقة قائلا
" كلمته عن موضوع مريم مره ثانيه.. ورافض.. لكن خلاص ابوي ولي أمرها.. وانتو الحين سار لازم تكلموهم وتروحو رسمي.."
الهام وهي تلتقط مرهم الميبو وتضع منه قليلا على صدر عادل.. تظن البقعة الحمراء حرقا وليس بسبب ارتطام الفنجان على صدره


(5)


صدرها كان يفيض فرحا.. نظرت الي طقم "بوشورن" باللون الأحمر وقطع الالماس.. لم تستطع السيطرة على قلبها.. دموعها تنهمر من شدة الفرح.. كانت ترجوا أن تكون زوجة فيصل إنسانه راقيه الطباع.. تصدمها بأطباعها الطيبة من أول لقاء بينهما..
"ياماما ليش تبكي"
قالتها لوليا وهي تطبع قبله على جبين "ام فيصل"..
"والله يا بنتي.. احرجتيني بذي الهديه"
"تستاهلين أكثر.. وسامحينا على القصور"
في محاوله من الخروج من هذا الجو الحزين.. ابتسمت ميلاء قائله وهي تنظر الي طقم كارتير الناعم الذي وضعه فيصل على ابنتها قبل أن يرحل " والله يا أم فصيل جازفتو الله يهديكم وانتو تخرجوا بذا الذهب من السعودية!؟؟"
ضحكت "ام فيصل" قائله" لا لا آحنا ما جبنا غير الطقم ذا من صحبتك.. الباقي كله طلبيه واستلمه أمس فيصل من لندن.. عشان كذا بتنا في لندن ليلة"
ثم ناولت علبة خضرا مخملية فخمه الي لوليا.. ثم مدت يدها الي حقيبتها.. التقطت ظرفا عاديا جدا!!.. كذاك الذي يستخدم في المرسالات الرسميه.. وضعته في يد ميلاء قائله لها.. هذا ظرف من جميله تقولك فيه وصيتها!!
وعلى فكره أنا الي قفلت الظرف... وقلت لــــ جميلة أني مستحيل اتنقل بين الدول وأنا ما اعرف اىش احمل معايا من أشياء... فقريت الكلام قدامها وقفلته قدامها... وترا قالتلي أقولك ما تفتحين الظرف وتقرين الي فيه الا بعد وفاتها"
ثم مالت الي ميلاء.. تقبل رأسها.. لن تخشى على فيصل من هذه العمه ولا من ابنتها.. محظوظة جدا بهذا النسب وهذه المعرفة..
انتفضت ميلاء خجله وهي تقبل رأس آم فيصل
"الله يطيب أصلك يا أم فيصل..
والله لا تحرجيني كده.. الله يهديكي"
"ام فيصل" تاثرت جدا بمحتوى الرسالة.. التفت الي وجد قائله.
" أنا كنت خايفه على عيالي من بعدي .. لكن معرفتك يا ميلاء وكلام صحبتك عنك.. خلاني ارتاح.. و وجد وفيصل أمانه في رقبتك"
انتفضت ميلاء وهي تعود تقبل رأس "آم فيصل"
" الله يهديكي يا أم فيصل.. بالله ذا كلام تقوليه
الله يعطيكي طولت العمر في العباده
وتشوفي عيال ولدك وبنتك وتزوجيهم وانتي بصحه وسلامه"
في التي تآثرت جدا.. قالت خلف دموعها خلونا نرقص..
"انتو الله يهديكم تحبو النكد"
ضحكت أم فيصل وهي تقول" شفتي يا في.. أنا حبيتك وخلاص أنا قررت أزوجك عم العيال.. يعشق النكد.. دراما دراااما.. يالطيف منو دراما "
ميلاء وهي تكتم ضحكتها قائلت
"لا كذا غش تاخذي بناتي.. أنا بخلي عندي في.. مستحيل أعيش بدونهم.. وتعقابي بنتي وتعطيها لشيبتكم الدراما .. لا لا مستحيل اوافق"
آم فيصل: " ليش يختي تبيها تخلل عندك.. أنا راح اجبر دا الصايع.. طفشنا بطلباتها.. بلا في شكلو هو وجمالو.. يحطلنا شروط زي وجهو"
يلتصق بلسانها تلك اللهجة المنتشرة في بعض العوائل في الحجاز
وبنفس الأسلوب الساخر ردت ميلاء
"وأنا يا أم فيصل عندي اخ بلا في شكلو هو وجماله راح اخطبك له.. بس اوعدك ما راح تشوفي معاه عدل ابدا"


(6)

ابداً لم يتخيل أن تكون ردت فعل "أم خالد" عنيفة بهذا الشكل.. تطرده من غرفته برغم أنها كانت تهجره وتنام مع بناتها..
"لا يا هانم البيت بيتي.. تنامي عندي ولا روحي بكيفك نامي عند بناتك"
لم تُـــــكذب خبراً.. خرجت وهي تفور غيضا.. لا تحبه.. لا تقدره.. لا تحترمه.. لكن أن يستغفلها كل تلك السنين بات موجعا.. حمدت ربها أنها لم تكن تحترمه أو تعتني به مذ بداية زواجهما.. كانت تستغل حبه لها لأبنائها في تحقيق مطالبها الشخصية..
جلست على سرير خوله وهي تقلب في جوالها دون اِهتمام..
ابنتاها تنظران لها.. متعجبتان..
قالت خوله بلهجة بارده جدا: “توقعت إنك راح تعصبي وتطردي ابوي من البيت"
خيريه: "ياحسرة على بيت ابوك.. هذا بيت عمتك.. احنا كلنا ضيوف عندها"
خلود:" بس بيته الثاني.. اعتقد حقه.. يعني احنا حاطنا هنا.. والصرف كلو هناك!!"
التفتت لابنتها.. نعم ذاك الحقير يصرف على بيته الثاني بترف.. ويرمي فتات ماله عليها وعلى أبنائها..
فكرت ولم تجد غير خالد الذي حمل لها خبر زواج والده.. سوف يجلب لها باقي التفاصيل.. اتصلت به تسأله.. لكنه لم يضيف جديد.. وجد أنه من حق والدته أن تعرف وأخواته كذلك.. أما باقي التفاصيل لا تهمهم..

كان قد صلى صلاة المغرب مع عمه وابن عمه.. ثم اخذ مقعده بجانب عادل الذي يقود سيارته.. في حين عمه والهام والبنات كانوا في السيارة الثانية..
حين أخبره عادل بأمر زواج والده.. لم يغضب.. بل إنه كان مرحبا جدا للفكرة.. فهو يعلم مدى تجبر والدته على والده. وتلك المساحة الكبيرة الخالية من كل شيء بينهما تتسع كل يوم..
لذا قرر أن يكون ولي أمر مريم.. لن يظلمها.. أخبره عادل كامل التفاصيل.. كان منحرجا جدا من والده..
ابتسم وهو يدخل لذاك الحي الفخم في مكة.. حي العوالي.. دخلت السيارتان الي داخل فيناء القصر.. تأكد تماما أن ميلاء ورثت مال والدتها.. فخالتها تعيش في قصر.. تعجب جدا من تركيبة عقل والده...

نزل خالد وهو يقول: يا عم.. عندك شك ان عمتي ميلاء سرقة فلوسكم!؟
عبدالله وهي يبتسم ساخرا: بعد ذي الشوفة... حنا الي سارقينها والله. روح ياولدي شوف لنا طريق..
تقدم خالد وهو يشعر بشعور غريب.. يتمنى حقا لو أن اهتمامات مريم تختلف عن اهتمامات اخوته.. كل مفاهيم الاتصال بينهم مفقودة.. مرتبطين جدا بصديقاتهم.. أما هو يكاد لا يراهم..
فتحت سيدة ذو شعر أبيض وتجاعيد وجهها ترسم أثر السنين عليه.. قالت: “تفضلوا أستاذ من هنا "
من اللهجة علم إنها ليست زوجة والده.. قال بحذر: "أنا خالد.. ممكن أشوف زوجة ابوي"
ابتسمت السيدة العجوز.. " انت خالد.. تفضل ياولدي"
التفت خالد الي عمه: "عمي تفضلوا حياكم.. أنا بروح ادخل اشوف زوجة ابوي واختي!!؟"
تتبع السيدة العجوز ووجد سيده فاتنه في الجمال تقف في منتصف الصالة الكبيرة.. تقدم لها ووجدها تبتسم له مشجعة إياه للتقدم..
وبكل ثقه أشار لها وهو يخمن من تكن:" إنتي مريم صح"
ورسم ابتسامه عريضه وهو يقبل رأسه
"لا مو صح" اجابته بكل هدوء وهي تبتسم
ابتعد عنها وهو يضحك" لا تكوني شغالتهم.. ولا صحبتهم.. ايش نظامكم انتو.. أحد يفهمني.. مدخليني بيت ما أعرف احد فيه. وينها عمتي مها .. خليني اشوفها"
ضحكت مها وهي تقول:" أنا مها"
توسعت ابتسامته من شدت الدهشة.. هل يعقل ما فعله والده.. يترك المال والجمال من أجل امرأة لم تقدره يوما.. دارت الدنيا به.. مد يده.. وضعت يدها على يده.. رفعها قبلها. ثم انفجر ضاحكا..
كسر خاطرها بضحكته الهستيريا.. يبدو أنه دخل في حالة من الاضطراب النفسي.. عض على اطراف أصابعه الأربعة من قهره.. يضغط على اسنانه السفلى بأصابعه الأربعة.. خجلا جدا من نفسه.. يحاول أن يخرج من عنق الدهش..
: " خالد حبيبي ..إنت بخير؟!"
حرك رأسه نافيا" لا والله.. كان اهون على قلب ذيك العجوز تكون مرة ابوي.. هو ابوي كان مسحور ولا أنا الي مسحور ولا ايش القصة؟!"
نبرته كانت ساخرة للظروف والاحداث التي تمر امامه.. يكاد لا يصدقها..
" خير في شي" قالتها مريم وهي تنظر الي والدتها
التفت لها .. سكينا يضرب صدره.. جلس على الأرض وهو يضع يده على قلبه..
مها تشير للعاملة: اسربين ومويه بسرعه
في أجزاء من الثانية كانت تدس مها الاسبرين في فم خالد وتسكب الماء في فمه..
خف النغر في قلبه.. نظر الي مها
"أنا اسف.. ماني عارف ايش سارلي"
مها بتشديد:" انا حتصل على الإسعاف "
خالد" والله ما يحتاج"
مها بخوف" لا يا حبيبي ذا قصور بالقلب"
ابتسم خالد" لا والله ذي من الصدمه"
ثم نظر الي مريم" تعالي. تعالي عاد انتى مستحيل ما تكوني مريم.. نسخه من عمتي ميلاء.. الا ابوي كان يشوفك وما يقول شي!؟"
ثم أطلق ضحكه هستيريا أخرى وهو يقول في نفسه" يبدو أن ربي عاقب ابوي وأعطاه ذي البنت عشان تفكره بأخته طول الوقت"
مها: " أنا حتصل بالاسعاف.. خليكي مع اخوكي؟!"
وقف خالد وهو يقول:"والله ما يحتاج.. خلينا نخلص موضوع مريم وبعدين راح أروح المستشفى.. أنا طبيب.. وأعرف ممكن يكون ذي نوبه قلبيه.. والله مقهور من كل شيء.. لا حول ولا قوة الا بالله"


(7)


"لا حول ولا قوة الا بالله.. هذا ايش فيه تأخر.. يعني عشانه محرم لهم يتاخر عندهم.. هذا اول يقابلهم فيه" قالها عادل وهو يتحرك متوترا في المجلس الكبير.. البالغ في الفخامه
الهام وهي ما زالت تضع برقعها على وجهها تخشى أن يدخل خالد فجئه:" عادي يا ابوي.. اول مره يقابل عمته واخته"
التفت لها عادل متوترا: " احنا ضيوف طيب"
عبدالله وهو يفرج عن ابتسامه لطيفه تطيب خاطر عادل:"احنا اهل يا ابوك.. ويهمنا في المقام الأول علاقة خالد بذا البيت!!"
في هذه الاثناء دخل خالد ويده تكتفها يد مريم وخلفها امرأة بحجابها عياناها محشورة خلف النقاب ذو الفتحة الضيقة.. تحدق بـــــــــ عادل الذي يحدق في ابنتها.. غائبٌ تماما في وجه "مريم".. يغمض عيناه.. يفتحهما..
يبتسم تلك الابتسامة المندهشة..
يحفظ مفردات نبضها..
لمساتها ...
من أعماق روحه يرمش لها بترف..
يتذكر كل التفاصيل التي مر بها..
يقرأ من ابتسامتها أنوثتها الخجلة
يتراء له أنه يتنفسها
قلبه بات لب قصيدة ذات حنين
ترمي الشوق على أوتار قلبه
تعزف نغما
تحفظ نوتاً
تهز خصر اللقاء
لكثر ما خفق لها قلبه

قلبه بدا ينغز مجددا.. انسل من يد مريم.. التقفته يد عادل سريعا.. ومن حسن حظه كان الإسعاف يعبر فيناء القصر.. كانت مها قد اشارت الي مديرة المنزل بفعل اللازم..
مها " عادل جلسه لا تخلي مسدوح عشان ما يسير في ضغط على القلب"



(8)

يضغط على قلبها بعنف.. كانت قد تعرفت عليه في احدى المقاهي في لندن.. اغرقها بالهدايا الفاخرة.. لم توصد بابها له ابدا.. ما زالت تسكن مع أروى برغم مرور شهرين ونص.. هي تقيم معها من ديسمبر.. لكنها اليوم تدخل الي شقه فخمه في لندن.. استدرجها بكثرة المال.. وليس بكثرة الحب! ؟؟.. يهمها المال جدا.. وإذا حصل حملا فسوف تبتزه!!
شبه مخمورة تترنح بين يديه..
استعد للوضع جيدا.. بكمية الكاميرات
ستأتي له
لن يكلمها..
هي ستاتي له
لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة
سيكسرها بعمق العلاقة!!







قراءة ممتعة
#أمل-سفر

#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ




أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 21-10-22, 11:34 PM   #35

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

انضغط زر الارسال بالغلط
كنت اراجع الاخطاء المطبعية


عموما عندي مشكله في كلمة العيون 😂
عيناها وليس عياناها 😩


سامحوني علي الاخطاء المطبعية


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 12:06 PM   #36

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

سألوني لماذا الحزن يرافق أسطري
قلت لهم ذات مره
ان الحب اصابني بشظاياه
حين انفجرت بلونة شعر
في عيد ميلاد الشوق
فقمت الملم
مقاصدي من فكرة !!
" همساتي لا تباح لغيره
ابتساماتي تتنقل بين شفتانا"
و اشتت وجداني بين كنوز الصبر
وانثر على قبره نظيم من نثر الود


#أمل_سفر


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 06:38 PM   #37

صباح مشرق

? العضوٌ??? » 474136
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » صباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يمناك اموله فصل جميل
مبروك لوليا الله يسعدك
حزينه على جميله وان شاء الله عم بناتها يكون لها السند بعد الله
خالد من فرحته باخته ماتحمل قلبه
انتظر من المزيد فانا قارئه لا تمل ولاتكل


صباح مشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-22, 09:21 PM   #38

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صباح مشرق مشاهدة المشاركة
سلمت يمناك اموله فصل جميل
مبروك لوليا الله يسعدك
حزينه على جميله وان شاء الله عم بناتها يكون لها السند بعد الله
خالد من فرحته باخته ماتحمل قلبه
انتظر من المزيد فانا قارئه لا تمل ولاتكل
ممتنه لتواجدك حبيبتي
جميلة .. حتى أنا حزينه عليها .. لكن ستنكشف لك اوراقها .
خالد أنا حبيته 🙈 😂
اليوم جالسه اكتب فصل.. اذا كمل راح أنزله باذن الله
كنت متوقعه راح أخرج بس تذكرت اليوم سبت والعالم تسكر من بدري وما لحقت اخرج

دمتِ بود


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 25-10-22, 12:20 AM   #39

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

#الفصل الثامن

#أمل-سفر

#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ

سألوني لماذا الحزن يرافق أسطري
قلت لهم ذات مره
ان الحب اصابني بشظاياه
حين انفجرت بلونة شعر
في عيد ميلاد الشوق
فقمت الملم
مقاصدي من فكرة!!
همساتي لا تباح لغيره
ابتساماتي تتنقل بين شفتانا
واشتت وجداني بين كنوز الصبر
وانثر على قبره نظيم من نثر الود

(1)


يضغط على قلبها بعنف.. كانت قد تعرفت عليه في احدى المقاهي في لندن.. اغرقها بالهدايا الفاخرة.. لم توصد بابها له ابدا.. ما زالت تسكن مع أروى برغم مرور شهرين ونص.. هي تقيم معها من ديسمبر.. لكنها اليوم تدخل الي شقه فخمه في لندن.. استدرجها بكثرة المال.. وليس بكثرة الحب! ؟؟.. يهمها المال جدا.. وإذا حصل حملا فسوف تبتزه!!
شبه مخمورة تترنح بين يديه..
استعد للوضع جيدا.. بكمية الكاميرات
ستأتي له
لن يكلمها..
هي ستاتي له
لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة
سيكسرها بعمق العلاقة!!


وما أن فاقت "رانيه" من علاقتها على ضوء النهار الخافت..
آخذت تلم اللحاف على جسدها..
كان فوقها يصورها بالكاميرة..
فهمت أنها وقعت في الفخ!!
رانيه: كنت أعلم أن نواياك سيئة.
ابتسم هاشم وهو يقرب الكاميرا من وجه راني ثم قال: لن تبصر النور.. فقط لديك مهام تجاه قضايا المرأة في السعودية.. نحن ننصرها وننصر حريتها
ضحك رانيه بقهر وهي تبعد الكاميرا عنها: تنصرون حريتها وأنت الآن تسلب مني حريتي!؟
أغلق هاشم الكاميرا.. رمى عليه حزمه من المال: مطلوب منك فقط نقد التصرفات السيئة التي تمارس ضد المرأة السعودية من عنف..
التقطت رانيه حزمة المال.. مغريه جدا هذه الحزمة: ما هو المطلوب؟
اجابها ببساطه: تسخير جل وقتك في الدفاع عن النساء المعنفات داخل السعودية.
رانيه.. تنظر اليه وهي تكتب عقدا مع الشيطان.. ستجر النساء حولها عبر برنامج السناب شات.. ستتحدث عن قضاياهم.. ستدعم قضاياهم.. ســـــ تثور من أجل قضاياهم داخل السعودية.. والأهم المال المتدفق عليها. سألته: هل سيكون هناك دعما ماديا
هاشم: نعم.. ستنقلك من القاع الي علية القوم!
ثم أكمل قائلا: عليك ان تغييري منزلك.. سوف يكون هذا منزلك.. ستبثين من هنا..
رانيه: كيف سأنشهر؟
هاشم: ستنتقدين المشاهير!!
صوت هاتفها أربكها.. شهقت.. تشعر أنهم صادوها بالجرم المشهود..
التقط هاتفها.. نظر الي المتصل.. رمى عليها هاتفها وهو يقول: حافظي على هدؤك.
التقطت هاتفها.. أجابت على المتصلة.. "اهلا. أروى"
"رانيه ممكن تفضيلي الشقة.. أخوي واختي جايين والبيت صغير "
قالتها أروى بــــِذوق وأدب متماسكين.


(2)


كان عبدالله متماسكا وهو يسمع بما حل بــــِ خالد.. تعوذ بالله من قهر الرجال..
العائلة كلها تجلس في الجناح الملكي الذي تم حجزه لـــــــ خالد الذي يجري فحوصاته.. والتأكد من عمل القلب.. وهل سيجرون له عملية قسطرة أم لا
مها رافقته في سيارة الإسعاف بعد أن اكدت لهم بإنها طبيبة..
مريم أصرت الذهاب مع عمها.. مما أجبر الجميع بالذهاب معهم الي المشفى.

في الصالة الخارجية.. كان عادل ووالده يتحدثان بشأن خالد الذي أصيب بجلطة قلبية..
رتيل وهي تخرج لهم من الغرفة: عمي هادي عرف ولا
عبدالله: جاي في الطريق
رتيل: بصراحة أزين شيء في بيت عمي هادي هو "خالد"..
عبدالله: أي والله
"عادل" ينظر الي رتيل بحزن.. شعر بالم.. كان خالد قد طلب "رتيل".. لكن عبدالله رفض بسبب العلاقة المتوترة بين الأسرتين دون أن يستشيرها.. لكنها الآن تنقلهم عبر سطورها بلا فواصل.. تورطهم في كلماتها.. تبعثر نقاطها فوق صدورهم..
رتيل: طيب البنات جاين وعمتي خيريه ولا لا؟
عادل: ما نعرف.. ليش تسالين؟
رتيل: عشان كيف يقابلون مريم
عادل: أي والله ما حسبناها ذي
رتيل: شوف إذا جو نخرج أنا ومريم ورسيل قبل لا تقوم حرب عالميه

صوتها كان يصل الى الهام التي حركت رأسها آسفه بشجن.. آسفه جدا على تصرف عبدالله ورفضه لـــــ خالد.. تشعر أن قهره الرجال أصابه.. تود لو تبكي.. لكنها تتجلد من أجل ابنتها التي لاتعلم بشيء..
شدت مريم على يدها لتخرجها من صمتها.. نظرت الي مريم.. تمسح على وجهها.. ابتسمت وهي تقول: علاقة خالد بأخواته شبه مقطوعة.. خليك جنبه.. يحتاجك الحين..
تنهدت "مريم" بالم.. تخنقها العبرات.. تشدها الي وسط الوجع.. فرحتها بـــ خالد كانت دقائق معدودة.. لا تود فقدانه.. المسافة بينهما أصبحت صفرا..
التقطت هاتفها سريعا.. ترد دون أن يكمل بنفس السرعة علي المتصل:" هلا ماما.. طمنينا علي خالد"
" في العناية.. سولو قسطرة.. وإن شاء الله يطلعوا الغرفة لما تستقر حالته.. أنت انزليلي وكلمي عمتك والبنات ينزلون معاكي.. خلي عمك وولده يرتاحوا "

(3)

بعد أن نظفت شقتها بعناية فائقة.. جلست على سريرها وهي ترتدي قميصها الحرير العسلي.. تدهن ذراعيها وساقيها بكريم مرطب.. تلتزم الصمت منذ ان دخلت الشقة.. بات يفهمها جيدا.. تميل للصمت حين تفكر او حين تعصف بها الأفكار..
أيعقل بان صمتها له رائحة عذبه؟
وصوتها له طعم لذيذ!
وسكونها له نغمة مدهشه!
بكلمته الأولى لها أخرجها من فقاعة الصمت التي احتوتها
"حبي!"
رفعت رأسها اليه وهي تطلب منه طلب غريب جدا: “احتاج صندوق عشان احط ذا الظرف!"
ظرف جميلة القابع فوق التسريحة يصرخ بوحشه أمامها.. يخنقها بصوته المؤلم..
اتصلت بها.. صدمتها بمرضها.. موحشة هي الظروف.. وزادها الظرف الذي حدث لــــــ خالد.. هي كذا المصائب لا تأتي فرادا!!
"تعالي"
مد له ذراعيه.. يخاف عليها جدا ... قلبه يستوحش بـــــــِ قلقها
تشعر بإن بكائها المؤجل حان وقت انطلاقه..
ارتمت بين ذراعيه.. تتمسك بجيبه..
صوت المها يخرج من قعر الزجاجة..
"فهد أنا تعبانة.. احس قلبي منفطر علي خالد وجميلة"
كان قد علم بحالة خالد.. لكنه يجهل حالة جميلة
"جميلة خويتك.. ايش فيها"
"عندها سرطان.. وراسله لي وصيتها في ذا الظرف"
نظر الي الظرف.. يشعر بان رأسه يدور به.. يخشى عليها الدخول في حالة اكتئاب.. تلك الحالة التي اخذت "ام في" منه!!
"آهٌ" أطلقها هو ليخرج شرارتها هي
تنهار مجددا بين ذراعيه..
فصول المشاعر مرت بها في يوم واحد
سعادة..
قلق..
خوف..
حزن..
الم..
يود لو يضرم النار بكل احزانها وآلامها
يرفع يدها يقبلها كي تتخلص من صدى احزانها.. يود لو يلعق الصدى بشفتيه
تدفعه قبل أن تهال عليها رغبة التقيؤ.. تسكن طرف السرير.. تغطي جسدها كامل وهي تبكي


(4)


يعض على شفتاه بقهر.. ســــ تسافر مع صديقاتها الى مصر وكان هو أخر من يعلم.. حين علم بتعب خالد اتصل عليها ليخبرها.. لكنها صدمته وهي تخبره بـــ انها في مطر الملك عبدالعزيز ولم يبقى على رحلتها سوى ساعتين..
ابنها يرقد علـى سريرها الأبيض وهي لا تهتم
في حين مها كانت من انقذت حياة خالد.. حبة الاسبرين والتصرف الصحيح خفف من أثر الجلطة..
كان يود لو حضر قبل رحيلها ليشكرها بنفسه..
اتصل عليها وهو واثق بانها لن ترد عليه.. لكنه جعلها مجرد محاوله

(5)


ردت عليه بخجل وهي تغرز صوتها العذب في لحم فوأده: "الو مرحبا"
فيصل: " أجمل الو مرحبا سمعتها في حياتي"
أغلقت هاتفها سريعا والتقت به على السرير.. وما أن رأت الشاشة تضئ مجددا هربت من غرفتها..
رمت بجسدها على سرير في التي تفاجأت من دخول لوليا المباغت لها.. انتهت من صلاة الوتر ورفعت يدها تتمتم بدعوات وتروجوا أن يستجيب لها الله.. لمت سجادتها واسكنتها الدرج أسفل السرير.. ثم استقلت بجانب لوليا وهي تشم رائحة عطرها الجديد
"الله دا ذوق الحب ولا امه.. مستر سام.. عشقي بصراحة"
"لحظه" قالتها لوليا لتخرج سريعا وتعود وهي تحمل قارورة العطر بيدها
" تعالي "
فردت في ذراعيها وكأنها تعانق العطر. رشة ثم رشتين.. ثم الكثير حتى فاحت رائحته في الشقة
" خلاص روشتيني"
لوليا: " يفداك والله"
في باعتراض: لا عيب.. دي هديه من زوجك
لوليا: وانتى أختي.. تعرفي أجمل شي أنو راح يسير بيننا أخ أو أخت مشترك.. تصدقي يوم كنتى تمشين مع رانيه.. كنت خايفه عليكي.. البنت ما كانت سويه ابدا.. تدري إنو أروي متضايقة من وجودها في شقتها.. وشاكه انو البنت مو سويه
في بحرج: أنا اسفه على ذيك الأيام
لوليا: حبيبتي لا تعتذري.. المهم انو ابعدتيها عن حياتك
في: أي والله. ولازم آروى كمان تبعدها
لوليا: ايو.. قلت لـــــ أروى تقولها إنو أهلها جاين عشان تفضي لها الشقه
في: فكرة تصدقي
لوليا وهي ترسم ابتسامه عريضة: تصدقي "في" ليت عم فيصل يخطبك ونكون مع بعض على طول
في وهي تضربها: عم العيال الى بلا في شكلو هو وجماله .. أنا ايش أبا بـــــ جماله واخلاقه دراما..
لوليا التقط صورة والدة "في" الساكنة على الطاولة الصغيرة
:" تدري "في" أمك جميلة الله يرحمها وانتي طالعه جميله زيها"
في: تستهبلي صح!؟
قالتها وهي تنظر الى لوليا بتشكيك.. غير أن ميلاء قالت لها اليوم نفس الكلام.. حين دخلت عليه المغرب.. تشكرها على وقوفها مع لوليا.. التقطت صورة والدة في الساكنه على الطاولة الصغيرة قرب السرير..
"في انتي طالعه جميله لـــ مامتك الله يرحمه.. عشان كده ابوك اعتزل النساء لفترة طويله"
"فـيْ" القت نظره الي والدتها ثم ميلاء.. علمت أنها تجاملها.. لم تسمع هذا المديح من أحد قبل. عماتها دوما يخبرونها أن زواج والده بوالدتها غلطه.. وكان يستحق أفضل منها جمالا.. لذا انتحرت وهي تستسخر نفسها في فهد.!!

أخرجتها لوليا من وجعها وهي تقول: لا والله.. خالتي الله يرحمها لو بس سوت تقويم لأسنانها تطلع خيال.. الا خالتي كيف ماتت الله يرحمها
في بصوت بارد جدا: وهي حامل جاها اكتئاب حمل وموتت نفسها
انصدمت لوليا وهي تعيد الصورة مكانها ... " أنا اسفه "في"
ثم أكملت قائله:" تصدقي بديت أخاف على ماما من كلمت خالتي جميلة وهي ما تتكلم"
القت لوليا جسدها على سرير فيْ ثم قالت:" عادي لو انام عندك اليوم"
في وهي تستلقي بجانب لوليا:" المفروض اليوم تنامي جنب جوالك "



(6)

تنام بجانب هاتفها.. غلبها النعاس بعد أن صلت الضحى.. لقد أرسلت رسالة الي اخواتها أخبرتهم فيه بانها مصابه بسرطان القولون وأن علاجها سيبدأ غدا... انتفضت قلقا وهي تلتقط هاتفها.. الدهشة ترسمها تماما.. اسم "تركي" أخوها يضيء على شاشة هاتفها.. أجابت على هاتفها.. وبكت وهي تسمع صوته الحنون يأتيها عبر الموجات المرسلة.. قررت أن تعود الي منزل أهلها بعد أن وجدت أنه في مصلحة بناتها العودة..
" بعد إيش يا تركي.. بعد إيش جاي تعتذر يا تركي.. بعد ما قهرتني في نفسي وفي حالي "..
هل كان اتصاله آتيٍ مع صدى أوجاعها.. أم مجرد علاقة عابرة تأتي بعد أن يشعر المرء بإنه سيفقد شخص فـــيُحشر في زاوية ضيقه مع الشفقة!!
فيجد نفسه مجبرا على تقديم واجب العطاء
هي "تركي" في السيارة. يجري بينهما حديثاً باردا.. أودعت بناتها في منزل أخواتها.. ثم أخذها الي المشفى.. أنهى إجراءات الدخول..
جلست جميلة على سريرها.. دفعت بصوتها المر: تركي.. بناتي أمانه عندكم
لا تجد سوء أن تصدق صوته.. لا خيار لها.. لا خيار.. مجنونه إن انكرته لإنها ببسطة ستدخل في متاهة الضياع.. لذا جعلت توكلها كله على رب العباد.. هو الخالق.. هو الحامي.. هو الرازق: إن شاء الله تقومي بالسلامة.. وبناتك عند اخواتك لا تشيلي همهم!!
تحدث معها قليلا ثم خرج.. التقطت هاتفها.. وبدأت تمسح جميع الرسائل التي بينها وبين ميلاء.. تعلم أن هناك حديثا لا يجب أن يظهر لإخوتها في حالة إذا ما حصل لها مكروها.. ومن مصلحة بناتها أن تختفي هذه الرسائل التي كانت تشتكي بها حالها من اخوتها.
ميلاء بالنسبة لها كانت الصندوق الأسود الذي يجب أن تختفي.. تعلم مدى عمق علاقة ميلاء ببناتها وبها شخصيا.. ميلاء غرزت روحها في لحم ذكريات "جميلة"..
ابتسمت وهي ترسل الى ميلاء" يا حبي كيفك.. أخبارك.. أنا دخلت المستشفى عشان راح ابدا علاجي من بكره إن شاء الله.."
رد ميلاء كان سريعا به سيلا من الدعوات ثم سألتها
" بناتك فين.. تبيني أكمل مريم"
جميلة ابتسمت.. تعلم أن ميلاء ستدفع بكل قوتها من أجلها.. فقد جربتها كثيرا..:" لا حبي.. اخواتي أخذوهم.. "
ميلاء:" متأكدة يا قلبي"
جميلة باستسلام كامل:" لازم يا ميلاء.. ما تعرفي أخاف أموت وبناتي يضيعوا من بعدي.. وانتي تعرفي ريم سايره قويه .. ومريم مستحيل تقدر عليها"
ميلاء: " الله يكون بعونهم .. وانتي اذا احتجتي شي كلميني.. "
جميلة:" كيف لولو أمس "
ميلاء:" لحظه ارسلك صورها"
شاهدت جميلة صور لوليا وميلاء.. ثم مسحتهم سريعا.. كانت حريصة على مسح الحوارات .. الذكريات.. صفحتها مع ميلاء خاليه من كل شيء.. هذه الفتاة التي لفتت انتباهها من الوهلة الأولى في طريقتها واسلوبها المندفع.. وقلقها الزائد.. الا أنها مع السنين باتت أكثر تماسك وصلابه.. وكأن السنين والظروف صقلت شخصيتها لتتعايش مع العالم دون صراعات ومهاترات.
جميلة:" حبي لا ترسلين لي لين أنا ارسلك.. تعرفي الجوال ممكن ما راح يكون معايا.. انتظريني أنا ارسلك "
ميلاء:" جميلة طمنيني عليكي؟!"
جميلة:" شفتي يا ميلاء.. يوم ضربني تركي حسيت بنار في بطني.. شفتي عمري ما جسيت بقهر زي ذاك اليوم.. يوم أبو البنات كان يضربني كنت اعرف أنه مو ظهري ولا سند لي.. لكن تركي قهرني.. قهرني بدرجة ما تتخيلها.. نحر شعور الطمأنينة في صدري. رحت له توقعت أنه بيوقف معايا ويساعدني انقل من البيت عشان راحتي وراحت بناتي.. لكن ضربني بدون سبب.. يومها في حياتي ما حسيت بالم مثله.. أنا غلطت إني جلست وكتمت غضبي.. لو خرجت ومشيت بناتي وغيرت جو.. كان ممكن النار الي في جوفي خف.. لكن لين صحيت ثاني يوم وأنا قلبي منكسر.. والنار في جوفي تشتعل.. أنا حاسة ان الضربة ذيك تلفت أشياء كثير داخلي.. لان من يومها وهذا الألم ما يروح الي بمسكنات"
بعد أن أنهت حديثها مع ميلاء.. محت جميع الرسائل.. وفتحت على تطبيق القرآن وبدأت تقرأ من أول صفحه..


(7)


قـــِرأتهما للحدث كانت خاطئة جدا.. "خوله" و"رتيل" كانتا تبكيا فقد "خالد".. نادمتا على تلك العلاقة التي لا تتوج بروح الأخوة.. ما أن شاهدتا عبر الشاشة التي تركتاها مفتوحة لتراقبا حركة الدخول دخول الهام وبناتها ومعهم امرأتان بلا شك هما مها ومريم.. نهضتا سريعا وصعدتا الي شقة ميلاء..

كانوا قد وصلوا بالفعل لشقة ميلاء.. الا أن صوت "خوله" المجنون قسمهم الى خمسة اقسام: " أنتي السبب إنتي الي موتت خالد.. شايفته ميت فيك وترفضي بكل قسوتك.. أصلا إنتي في المدينة الصناعية كنت تروحي وتجي قدامه عشان يلتفت لك.. ولما التفت ترفضي.. يا بجاحتك يا شيخه"
القسم الثاني كان من نصيب مها: "وإنتي الي ابوي يشبع نزواته معاك؟.. وجايه بيتنا بكل جرأه لأنك تعرفي ماما ماهي موجودة.. لو كانت موجودة كان مستحيل تطبين ذا البيت"
القسم الثالث كان من نصيب مريم: "وحضرت الأخت الي جايه تأخذي أجمل شيء في حياتي.. إنتي وحده حقيره زي أمك خطافة رجال .. انتي نحس.. الله ياخذك انتي وامك !!"
القسم الرابع لم تعبر به صريحة لكنه كان من نصيب الهام التي تنظر الى ابنتها.. يستحيل أن تكون ابنتها بتلك الصورة الحقيرة التي وصفتها "خوله".. وقسم خامس نال الجميع.. هي تلك البقعة الرمادية المتحركة التي لا تشعرك بالراحة.. تشعرك بالحرج الشديد.. بالتعاطف غير المريح
الهام: بنتي حببتي.. خالد بخير
جف صوتها تماما.. انسحبت من بين الكلمات المبعثرة.. تود لو أن التاريخ يمحي هذه الصفحة.. أو أن تسقط هذه الصفحة من ذاكرة الجميع.. هذا الصوت اللعين مزقها.. لكن لا.. ليست هي تلك التي تندم.. هي قالت الصواب.. وأجادت في مـــد صوتها كما تظن.. أو كما ذاكرة صوته تظن!


(8)

هناك صوت في ذاكرتها يضرب بصوت على أتار قلبها.. تشعر بالرعب.. اتصلت بوالدتها تطمئن عليها وحين ضغطت ميلاء على لوليا أخبرتها بتفاصيل قلقها: " ياماما ترا انتي جميلة.. أنا أخاف يُـــمارس عليك نفس الضغوط الي مُورست على "أم في" وتنتحرين!!"
استقامت في جلستها بعد أن سمعت ذلك:" ايش تقولي.. أم في انتحرت.. كيف؟!"
لوليا: جاها اكتئاب حمل وانتحرت
ميلاء: كيف انتحرت
لوليا: ما عندي يا ماما تفاصيل.. استحي اسال في.. وبليز ماما انتبي تتهوري وتقولي لعمي أبو في انو في قالتلي انو أمها انتحرت!!
ميلاء: اكيد حبيبتي.. لا تشيلي هم ياقلبي.. يمكن مرت بظروف صعبه
انهت مكالمتها وهي تأكل الموضوع في عقلها..
أخرجها من شرودها قائلا: ميلاء خالد بخير؟
ميلاء: انت ما اتصلت تطمنت؟
فهد: الا كلمت هادي بس ما رد؟! فرجعت كلمت حمد طمني إنه بخير
علمت ميلاء أن هادي لم ولن يستسيغ فهد لأنه زوجها!!
ابتسمت ميلاء.. عانقت فهد ثم دفعت سؤال خبيث بين ذاك العناق الملتهب: حبيبي مين تحب أكثر أنا ولا أم في؟!
ابتعد فهد عنها. نظر الي عيناها بعمق.. ارتبكت.. احترقت من حرارة السؤال! من عمق النظرة!!
يعلم أنها تجره بالحوار الى منحنى آخر. فهي ليست تلك الخرقاء التي تشوه كلامها بــــِ هكذا سؤال
فهد: وين تبي توصلين بذا السؤال؟
ابتسمت ميلاء أغمضت عيناها.. تهرب من حدود السؤال الي مدى بقعة سؤال أخر!
تنفست بعمق.. تفتح عيناها مجددا فثمت سؤال حاضر بجسده!
: كيف ماتت "أم في"
تأكد تماما أن المقارنة الغبية في الحب ما كانت إلا مفتاحا لهذا الحوار.. وتأكد أنها تعلم سبب وفاة "أم في" الا أنها تريد تفصيلا.
وهذا التفصيل يحتاج الى بلت ريق.. تقرب منها.. يخنقها بأنفاسه.. قلبها تحت يده يصرخ من التوتر.. يتركها حين يشعر بيدها تدفع صدره وتَثِبْ لـــــِ تُـفرغ ما في جوفه..
تعود وهي تبتلع حبة " البيرودكسين".. تسخن الماء تصنع كوبين من الزنجبيل.. تريد أن تقاوم كل مشاعر التقيؤ.. تناوله كوبه.. تقبل أنفه كنوع من الاعتذار لتلك الحالة التي تخنقها كلما قاسمها تنفسها.. تجلس بجانبه.. ترفع ساقيها .. تتربع لتقابله..
فهد: إيش تبي تعرفي بالتحديد
ميلاء: كل شيء.. كل شيء.. يـــحقلي أعرفه..

(9)


تنظر اليها.. تريد اجابه لتلك التهمة التي رمتها "خوله" على أم رأسها.. مريم كانت قد دست لها جوابا شافيا من بين الكلام أثناء تواجدهم في شقة ميلاء.." خالتي ترا كنا كلنا قدام بعض.. والكلام عاري من الصحة.. أنا كنت أشوف رتيل ورسيل دايما متعلقين في يد عادل"
رتيل: ماما والله ما أعرف شيء.. أصلا ما فهمت كلامهما.. مريم الي فهمتني لما رحنا نسوي شاي.. بعدين خالد خطبني متى؟
تقذف بالسؤال في حجر أمها.. رائحة الاختناق تفوح منها!!
ام عادل: دام ابوك رفض إنتي المفروض ما تحطي الموضوع في بالك..
رتيل: أنا مافهمت الحين انتي مسوي ذا الاجتماع المغلق عشان تقولين لي لا تحطي الموضوع في راسك ولا عشان تشوفي اذا تهم خوله صح ولا لا
الهام: أنا متأكدة انه كلام خوله عاري من الصحه.. بس خايفه منك الحين تحطين الموضوع في عقلك!!
رتيل: يا ماما الله يهديك لا كان موجود بالأول ولا شيء!!
نظرت الهام الي عينا ابنتها.. ارتبكت. عضت على شفتيها.. تلك الخبيثة زرعت بوادر فكرة في راس ابنتها الصغيرة.. رتيل انهالت عليه مديحا دون وعي في المشفى.. كانت تصب عطفها وشفقتها في كأس الحب دون أن تشعر.. والعارض الصحي الذي يمر به خالد ســـــــَ يلثم قلب صغيرتها لثما.. تتأملها.. الحمرة التي انفجرت في وجنتيها تبوح بكلام له رائحة يستحيل أن تخطئها الهام..
" تعالي" قالتها وهي تمد ذراعيها لصغيرتها.. ارتمت الطفلة بين ذراع والدتها.. لا تعلم أي لعبة أدخلتها تلك البلهاء بكلامها الأهوج.. لكن والدتها تريد قفل تلك المساحات التي يغزوها براعم الزهر!!..

(10)


تتحرر ابنتها من حضنها بهدوء.. تنظر اليها بابتسامه: مريم حبيبتي لا يكون تحطي كلام اختك في بالك
مريم وهي تضحك: الي اخذت الضربة القاضيه رتيل.. يا حرام .. يا ماما تخيلي ما تدري إنو خالد خطبها ولا تدري إنو ابوها رفض
مها: منجد!؟
مريم: لما رحنا نسوي الشاي قالتلي انها مصدومة.. يا حرام ما شفتيها وهي تحلف.. يا ماما لسا بيبي. يا حرام تلوم نفسها
مها: لا يكون تركتيها بدون ما تعدلين لها الموقف كله
مريم: قالتها أكيد انو الدهون الثلاثية المرتفعة هي الي ضغطت كثير على قلبه.. وقتلها تخرج الموضوع من رأسها.. بصراحة مع أني حبيت خالد.. لكن بجد عمي عبدالله معاه حق يوم رفض بدون ما يسال رتيل.. صعب يا ماما تدخل على ذاك البيت.. مو صحي أبدا!!
مها تنظر الي ابنتها.. تسترجع الليلة الماضية بطولها.. سقوط خالد اشغل الجميع عن مشاعر مريم.. كسرت لحظة جميله في لحظات عمرها..
تمسح على رأس ابنتها تشعر بيتمها رغب وجود الاب.. العلاقة بين مريم ووالدها مقطوعها بالكامل.. لا يمكن أن تسألها بـــــِ بر والدها وهو الذي اسمعها مرارا وتكرار أنها غلطه وأنه تورط بهذا الزواج.. حتى يخيل اليها أن مشاعرها ماتت تجاه والدها.. هي لا تذكره ابدا .. ابتلعت غصتها وهي تقبل يد ابنتها
سريعا التقطت مريم يد والدتها تقبلها باطنه وظهره
: مريومتي لا تزعلين من الي سار أمس.. لا تكسرين فرحتك يا ماما.
ابتسمت مريم لوالدتها ممتنه جدا لها..
مها: عمتك ميلاء ما كلمتك
ضحكت مريم وهي تقول: قولي ذا الي تبي توصلين له
مها: لا تضغطي على ميلاء يا بنتي
مريم: والله هي الي اتصلت وجلست تكلمني ساعة.. تعرفيها انتي
مها ترفع يدها.. تمسح على شعر ابنتها.. تود لو أنها تمسح الوجع من ذاكرتها
تقبل يد والدتها

(11)

يقبل يدها.. ينظر الي وجهها.. لا يعلم من أن يبدأ.. يحبها حقا.. حياته مع "أم في" كانت مثاليه لو أنها كانت حيه لاكتفى بها.. لكن هذه التي تقبع أمامه تقوده للجنون.. غزت تلك المساحات الخالية بأنوثتها.. حديثها لذيذ.. لمساتها تضرب أوتار قلبه.. رائحتها تنعش شهيته..
عــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـوده للماضي
حين قرر أن يتزوج.. اختاروا له شقيقاته ابنة جارهم.. وحين تزوجها.. كان يسمع استيائهم منها.. بل أنهم أخذوا يذكرون عيوبها أمامه.. "أم في" كانت جميلة لكن يعيبها عدد اسنانها الكثيرة.. يقسم أنها لو خلعت الزائد منها وركبت تقويم أسنان ستسكت الجميع.. كان ينتظر فقط أن تلد مولدوها الثاني.. وفي شهر السابع.. اضطر الي الذهاب لمؤتمر خارج البلاد لمدة أسبوع.. وحين عاد....

يفتح الباب.. يشم رائحة غير لطيفه.. يتتبع الرائحة.. ينادي بصوته.. لا مجيب.
"ريهام.. ريهام"
يدلف الي المطبخ
"في" ذو السنوات الخمس تنام على الأرض بجانب والدتها التي تقف معلقه. "طرحتها" مربوطة في قابض اليد بــ باب الرف.. اتصل سريعا بالشرطة.
تم التحقيق معه.. غير أن وجوده خارج السعودية كان دليل برأته.. وفاتها كان من ليلتين ماضية.. يتساءل كيف قضت "في" ليلتين كاملتين بنهارهما وحيدة..
وزن ريهام الثقيل كان كافيا أن يخلع الجسد عن الرأس... ولكن رحمة ربي أوسع في أن يبقى الجسد متعلقا

في أخبرته بأن امرأة غريبه دخلت المنزل ولكنها تركت والدتها لتذهب وتتابع التلفاز في غرفتها.. طباع "فيْ" كانت حاده وهي صغيره لا تتقبل الغرباء سريعا.. لذلك هربت الي غرفتها.. ومضت الكثير من الوقت.. نامت خلالها وهي تتابع التلفاز.. وحين استيقظت شعرت بالجوع.. خرجت تبحث عن والدتها.. تُحَدِثها.. لا تجيب.. تبكي.. لا تجيب.. تذهب للحمام وحده وتعود الي والدتها.. ما زال الصابون عالقا بيدها.. تمسحه في فستان والدتها
: ماما مسحت الصابون في فستانك
تضحك تريد استفزاز والدتها.. لكن والدتها لا تهتم لذلك.
: ماما أنا جوعانه
لا تهتم والدتها.. تظن أن وقت الطعام لم يحن.. لكن قرصها الجوع.. تفتح الثلاجة.. تجد لبن زبادي.. تآكله.. وجدت الكثير من الأشياء.. لكن لا تعلم ماذا يجب أن تأكل.. أخذت موزه.. أكلتها.. ووضعت واحده على رخام الدولاب.. لعل والدتها تأكله..
:ماما عادي آكل شوكلت.. ولا لا..ترا جاء الصبح أبا آكل شوكلت.. في شمس برا ترا
لم تجبها.. تفتح درجا.. تلتقط واحدا.. تمده لوالدتها..
: ماما ممكن تفتحيلي؟
لا تجبها.. تفتتحه بأسنانها الصغيرة.. تأكله بالقرب من والدتها.. ترمي الكيس في الزبالة.. تذهب الي غرفتها تتابع التلفاز.. تغفو مجددا.. لا تعلم كم من الوقت مضى.. تعود تجد والدتها في مكانها
: ماما .. انتي زعلانه مني
تجلس بالقرب من والدتها.. وقد جلبت الكثير من الألعاب لتغرق في اللعب حول والدتها وتنام بالقرب من والدتها..

أخبر الشرطة بما قالته "في" غير أن خيالها في وصف المرأة بات مشابها للرسوم المتحركة وهي تصف الساحرة الشريرة..



#أمـــــــــــــــــــــل سـفــــر
#روايه
#صوتك-يناديني

#سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ




أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
قديم 25-10-22, 01:15 AM   #40

أمل سفر
 
الصورة الرمزية أمل سفر

? العضوٌ??? » 507660
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond reputeأمل سفر has a reputation beyond repute
?? ??? ~
التَجَاهُل مُـر لـِلغَاية وَالصَمْتُ حِكَايَة أُخْرَى وَأنَا ضَائِعة بَينَ مَشَاعِريِ المُرْتَبِكَة كـَ القُبلة في عُـــنْـقِ الكَلَاَمْ!
افتراضي

ليش كذا 🪺
الواحد يبعد عن العالم عشان يبتعد عن الاكتئاب…
ويدخل في عالم أكثر كائبه …
اسوء قرار هو قرار العوده. لكن مضطره أكمله


أمل سفر غير متواجد حالياً  
التوقيع

؛ لا أَرجُــــــو شَـــــــــيء مِنْ أَحَــــدْ ؛
؛ ثَمَتُ حَنِين وَحَفَنَةُ أَلَم فِي صَدِرِي ؛
فــــــ كن كريما مع قلمي...!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.