25-10-22, 02:57 AM
| #41 | ||||
|  صباح الخير 🌹 حيا الله الموهبة الجميلة (امل) 🌸 حقيقي الي قرأته مبهر ورائع ويستحق المتابعة👍 طرحتي الكثيرررر من المواضيع الاجتماعية المهمة👌👏👏👏 قرأت لك كذا رد انك مصدومة بقلة التفاعل حابة اقولك لاتستعجلين وسوقي لروايتك بكذا طريقة مثلاً 1/ الفصل الجاي مايفتح الا بعد الرد (طبعاً هذي الطريقة ما احبها وهي الي اضطرتني اسجل 😂 والا انا احب اقرأ بلاتعليق) لكن من حق كل كاتب انه يشوف تفاعل على مايكتب ايضا 2/ ممكن ترسلين لبعض الاعضاء دعوة لقراءة الرواية خاصة الأسماء المتفاعلة هذي بعض المقترحات 🌹 ونجي لروايتنا جميلة>>> دائماً الانسان مهما يكرمه الله من النعم الا انه لا ينظر الا للنقص !! وكثيررررر نشوف ذا الشيء بحايتنا يعني ربي معطيها راحة البال وصحة الجسد والمال لكن تأخر عنها الزواج فصارت تتنازل وتقبل في اي احد المهم تحصل على الذرية!! لاشك انهم زينة الحياة الدنيا والزواج سنة الحياة ولكن لابد من وجود اساس متين حتى تبني هذه الحياة! حزينة جداً للي مرت فيه واتمنى لها الشفاء والعوض في القادم ولكن فكرة اخو طليقها تمنيت تبعد بعيييييد عنهم🤕 خاصة انها تفكر في الانتقام من طليقها وهنا اكبر مطب يحدث بعد الانفصال!! 🥴 ما في ذا البلد الا ذا الولد!!! هادي >>> الله يخزيك ياعديم التربية!!! 😷 لسانك وسخ لازم يقلع من جذوره أتمنى مها ماتفكر ترجع لك خير شر وخيرية تبهذلك!! وخلك تقلى على النار 😒 ميلاء>>> أتمنى ماتسامح هادي للأبد يكفي سامحت فهد مرتين 😒 ام في >>> يا الله شيء محزن للغاية والوضع الي عاشته الصغيرة مرررهق 😢 اتوقع مازال فيه تفاصيل للحادثة. خوله >>> الله يشفيك ياغبية فشلتي نفسك 😵 راويه >>> 🤒 بعد وصلتي لذا المرحلة!! الله يرد كيد عيناتك في نحرهم. 🟥⚫◽عندي اقتراح ⏪⏪ لو يتم كتابة الحوار بين الشخصيات بالعاميه والتعليق على المشاعر بالفصحى يكون كذا ارتب وافهم والموضوع عندك الي يريحك سويه🤗 😁 التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-10-22 الساعة 01:27 AM | ||||
|  |
|
25-10-22, 12:44 PM
| #43 | ||||||||
 
| اقتباس:
فكره برضو الفصل القادم نخفيه 😏 يستاهل .. فيه لعب ورق كثير.. وفي رقصات غنائيه كثيره ☺ شكرا لدي الفكره 😂😏 أما آني أرسل.. أخطأت جدا لاني أرسلت لوحده.. ما أحب شعور الاهانة بصراحه.. كانت لطيفه جدا❤.. لكن أنا اخطأت اممم ...متأكدة تماما بانتشارها كسابقتها.. لكن النفسيه سيئة لذلك أتأثر سريعا بشعور الا مبالاة نعود لقصتنا "جميلة" كثير من البنات يمثلوها.. يخافوا يكبروا لحالهم "خوله" ما نقدر ننكر هذه الشخصيه.. موجوده بكثره.. مع الوقت أكشف ذا النوع.. أخاف يعصبو عليا الي فيها جزء من أطباع خوله بخصوص الفصحى.. ممكن بس حوارات رانيه .. تكون فصحى.. عشان ما نكشف جنسيات ،الناس تزعل علينا.. قدني جبت العيد لما كنت صغيره بسبب إبراز بعض الامور في رواياتي الغريبه !!! دمتِ بود💋 التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 28-10-22 الساعة 01:29 AM | ||||||||
|
| |
|
25-10-22, 12:47 PM
| #44 | ||||||||
| اقتباس:
ممتنة عزيزتي صباح لتواجدك الفصل القادم في اشياء انا احبها .. الفضلات الغنائيه .....>>> كوني بالقرب 💕 💕 دمتي بود | ||||||||
|
| |
|
26-10-22, 11:34 AM
| #45 | ||||||||
| اقتباس:
اعتذر على الخطاء المطبعي 🙈 "فـــــــــــــصلات غنائيه" اليوم بإذن الله راح انزل جزء اعتذار على الخطاء المطبعي اهداء خاص لكِ💋 عندي كم شغله اخلصها.. وبعدين بس أحتاج اراجع الفصل التاسع وانزله.. دمت بود❤💕💋 | ||||||||
|
| |
|
27-10-22, 12:24 AM
| #47 | |||||||
| #الفصل التاسع #أمل-سفر #سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ سألوني لماذا الحزن يرافق أسطري (1) تطيل النظر في عينيه.. تسبح داخلهما.. تبحث عن الحقيقة في كلامه.. هناك أسأله جوعه ترغب في إطفاء شهيتها.. تحلل القضية في عقلها.. المنطق يتقافز أمامها : مستحيل الي تقوله.. لكن أقرب شيءٍ للحقيقة إنك انت الي قتلت "أم في".. الحدود مع الخليج كانت مفتوحة وقتها وتدخل بدون جواز.. أو متفق مع أحد يقتلها؟!! انتزعته من عالم السكون الي عالم الجنون في سطر يهجم عليها يقبض على ذراعيها.. يغرس أصابعه بقوه.. تتأوه.. "آهٌ" موجعه تهرب من صدرها. دقات قلبها تفتش عن مهرب.. يجف ريقها تماما. شفتاها تتصلب. الم حاد يضرب بطنها.. تُــــنزل إحدى ذراعيها على بطنها.. لعلها تطمئن جنينيها بأنها بخير. وان ما تمر به مجرد عارض.. ووالده لن يتخلص منهما الآن أقل تقدير.. ستهرب منه قبل أن يفعل ذلك!! يدفع بها بقوه للخلف.. نادم فعلا لانسكاب حديثه في صحن استماعها.. : تعرفي أن الغلطان الي معطيكي وجه تمسح بذراعها الحر مكان الألم في ذراعها والأخرى ما تزل تقبع على بطنها الذي يتقلص تحته.. تتنفس ببطء لتقلل من حدة التقلص.. : مافي وحده بالعقل عندها بنت وتنتحر.. أقل شيء تختار توقيت أقرب لوصولك إذا هي فعلا بايعه بنتها!! واكتئاب الحمل مستحيل يوصلها لذا الفعل. لو هي والد صدق لو حتى قتلتك وأكلت بصدق.. لان نقص الدم والاكسجين الي يصيبها وقت الولادة يخليها خارج عقلها وهذه حالات نادره جدا.. ويخليها بحكم المجنونة تماما. لكن الحمل مستحيل يوصلها لذا المستوى المتوحش من التفكير. تقتل طفلين. واحد في بطنها. والثاني معرض للجوع والخوف. مستحيل! بعدين معلقه نفسها في مقبض اليد!!.. لو وقفت على رجلها راح توقف كل الالم.. مستحيل تقاوم ألم الاختناق وهي داخل اكتئاب الحمل زادت من إشعال ثورته عليها: ايش قصدك عيناه يتقاذف الشر منهما.. : اسال روحك. انت مين قتلها. وليش قتلها. شاك فيها مثلا؟! أحلت باب الجنون في كلماته: أنا أبرك الساعات عندي أطلق الي ما يجوز لي تصرفها.. وتراك مجربتني قبل.. طلقتك بمجرد أني شايفك جالسه مع فيصل! ينقبض بطنها بشده أكثر.. يهتز جسدها مع هذه القبضة.. اخيرا ينتبه ليدها لوجهها المتألم.. جرته بحوارها الي عنق الحوار الغاضب بتهمها!! :ميلاء انتي بخير.. تحرر يدها التي تتحس الم ذراعها.. تتقرب منه.. عيناها في عينيه.. أنفها يلامس انفه.. يدها تتحس ذقنه.. تقبض بإصبعيها على مجموعه صغيره من شعر ذقنه… تحكم إمساكهم.. تسحبها بقوه وهي تبتعد عنه يصفعها.. تكاد تطيح من فوق الكنبة.. كانت تجلس على حافته متربعة.. تتمالك نفسها.. تلم شعرها.. تعقده خلفها.. تنظر اليه مجددا.. تضع عيناها في عينيه.. الغضب يتطاير منهما.. صوتها يهتز من وجعٍ من قهرٍ! : "أنا تطلقني وترجعني وانا اخر من يعلم! تعرف شيء إنت من البداية بايع.. وأنا الي استرخصت من نفسي.. عشان كذا حتى ما انتظرت تعرف مين فيصل! ما تعرف السبب الي خلاني اجلس معاه مين معايا!! لكن نزلت تضرب في اغراضي مستثقل حتى أشيائي تعرف شيء أنا الي غلطانة من الأول.. أنا الي ذليت نفسي أنا القرف الي حضرتك مو متقبله!! انت قبحت وضربت!! ايش باقي.. ايش باقي!! تفو على دي عيشه الي تذل الواحد!" تقف.. تذهب الي غرفة الملابس.. تضع ذات الحقيبتين.. نعم نفس الحقيبتين في وسط الغرفة.. تزداد الانقباضات.. تستلقي بجانب الحقيبتين.. تغمض عيناها.. يده تتحس ذرعها موضع ألمها.. : ميلاء انتي بخير تخفي وجهها تحت يدها اليمنى : إطلع برا يا فهد يُـقبل ذراعها.. اثار أصابعه تنقش ذراعها : انا اسف ميلاء بصوت ثقيل قالت ميلاء : اطـــــــــــــــــــــــ لع بـــــــــرا يافهد. ورد الباب وراك …وصدقني راح نخسر كثير لو ما خرجت يُقبل ذراعها.. ينسحب.. ما ان سمعت صوت اغلاق الباب.. حررت تنفسها.. تتنفس بعمق وبهدوء لتخفف من حدة الانقباض.. تشعر ببل في ملابسها.. تنهض سريعا.. تلتقط أدواتها الصحية سريعا.. وروب حمامها (2) سريعا الاخبار تتناقل.. اغلاقات المدن تتوالى.. السعودية.. توقف جميع التنقل الخارجي.. وتفتح خط مباشر مع مواطنيها بالخارج للتواصل.. الهلع يصيب الجميع.. وهي ما زالت بروب حمامها مشغولة بهاتفها.. تتعرف على ذاك الذي بدأ يسكن قلبها.. لا يمكنها مقاومة غزوه لمشاعرها.. تُــــدجج أحرفهما برائحة الودْ.. تهتدي الى تلك الحواس التي تظن أنها أشهى من فنجان قهوة وقطعة شوكلاه! : "أجمل كوفي تشربي من يدي!" أرسلت لوليا له: "حسستني انو صحن مندي!" يرد عليها:" تقدري تاكلي صحن مندي كل يوم الصبح!!؟" لوليا:" أقنعتني بصراحة" يرد عليها:" طيب خلينا نتكلم الو.. بدل ذي المسجات الي تبهدلت معانا" لوليا:" والله استحي" فيصل: "سوالف عاديه.. قهوة.. شاي.. مندي.. سوالف طبخ!" قلبها يذوب في فنجان قهوته.. وهي ترى اسمه يضئ هاتفها.. يرتشف سكونها.. تَـــعرف أنه يحاول لمس تلك الحواجز التي تستعذب طريق الوصول إليها.. تستسلم لهاتفها.. ذاك الخبيث لا يمل من محاولته.. تجيب عليه.. تلتقط صوته بخجل.. كلماتها كانت تختنق في حنجرتها أما هو.. كانت كل خلية في جسده تصارع الوصول اليها.. يدس تلك الكلمات الرقيقة بين حديثهما.. يربكها.. تصمت فيصل: ايش تعرفي في الحب!؟ ارتبكت لوليا.. لا تجد اجابه.. تفتح فاهها وتضع يدها عليه خشيت أن تطلق صرخة مندهشة! فيصل: جاوبي لوليا يسقط على رأسها جوابا متمردا “بالله دا سوال" لكنها تحافظ على ادبها معه: ماعندي جواب! بالله عليك خرجنا من ذا الحوار.. في أمور أهم تخشى أن تدير السؤال عليه فيدخلها في متاهة تعجز عن مجاراته داخلها.. فيصل: مثل ابتسمت لوليا.. لا تعرف حقا ماهي الأمور الهامة.. تبحث في ذاكرتها عن شيء يستدرك موقفها : أمم ... هواياتك.. اهتماماتك غطس في ضحكة هستيريا.. تبتسم لـــ ضحكه.. فيصل: وايش عطرك المفضل.. لونك المفضل.. ناديك المفضل! لوليا: خلاص عااااد لا تضحك.. عادي يعني نتعرف على بعض مازال يغطس في ضحكاته المجنونة: ماني متخيل أتكلم عن هواياتي واهتماماتي لوليا: ليش.. ترى الاهتمامات تبين مدى الثقافة الفكرية الي ترسم الشخصيه وتبرز الكينوينه الفكرية!! فيصل: يا عيني ..ياعيني .. بس بجد أنا أحب القراءة في الكتب السياسية.. مو لان تخصصي قانون.. لكن قراءة القانون يخليكي تنافسي نفسك في فهم الحياة.. وانتي ايش اهتماماتك؟ لوليا: أنا أحب القراءة.. بس اميل أكثر للأدب.. وقت فراغي.. أقراء حاليا كتاب " من عبث الروايه.. نظرات من واقع الرواية السعودية" فيصل: الله شيء جميل.. علي كذا انتي تكتبي روايات لوليا: لا.. و ما عندي فكره لبناء رواية فيصل: ايش رأيك آعطيكي أفكار الرواية.. وانتي تكتبيها لوليا وهي تفكر: الله حلو فيصل: بقولك قصة حياة ابوي.. يستاهل يكون في كتاب.. ابتسمت لوليا.. هي تعرف فُـــتاتْ من قصة ذاك الرجل.. لذا قررت أن تسمع ويكون "عمها" بوابتها في عالم الرواية السعودية لوليا: بس اسمع أنا حابه الرواية الي فيها كوميديا.. لا يكون قصة عمي الله يرحمه دراما وتراجيدي.. فيصل: راح تعجبك لا تستعجلي...! (3) استعجلتها الرحيل.. فحقدت عليها.. لا شيء أحقر من تلك القلوب الحاقدة.. تستضيفها وحين تخبرها بـــــــــــ أدب بضرورة ترك منزلها تثور لكرامتها البلهاء.. حقا.. لا شيء يضاهي حقد امرأة لــــ امرأة.. الكلمات والافعال تخرج من مخاض الحقد تماما.. بلا أدنى شفقة ولا أدنى رحمة! فـــــَ بعضهن تدس السم في العسل لتجرعه لعدوتها البريئة بيديها! عادت "رانيه" الي ليستر لـــ تلملم أغراضها من شقة أروى.. تدلف الي الشقة.. . تقابلها أروى بابتسامه خجله.. هي حقا خجله من تلك الكذبة.. لكنها استعانة بها فوجود رانيه بات يزعجها.. ليس على المرء واجب يَحْمِله للغرباء سوء الاحترام!! وليس عليه أن يضع بين إصبعية خاتم العطاء لكل من هب وذاب مع الرياح أروي: اهلا رانيه.. كيفك؟ ا رانيه دون اهتمام: بخير ولأنها مرتبطة مع الشيطان بعقد.. ودت لو تترك قُبلة شيطانيه في جوف أروى! التي تحمل حقيبتها وتوشك أن تخرج من الشقة ذاك الصوت الشيطاني يناديها من أقصى الشمال!! تخلق ابتسامه خبيثة جدا وهي تقول: انتي كيفك .. اخبارك.. سامحيني طولت عندك.. ايش رايك تروحي مشوارك وانا ارتب البيت والم أغراضي أروى: لا ما يحتاج ترتبي البيت.. أنا حجيب حرمه تنظف غرفتك رانيه: لا مايسير أنا ارتبها وانتي بعدين براحتك أروى: والله ما يحتاج.. رانيه: انتي فين رايحه أروى: أبا اروح بيت صحبتي بيان عندنا شغل رانيه: يعني راح تتأخري أروى لم تتوقع أن إجابتها ستكون تلك الضربة التي سوف تطعن ظهرها. ليس دائما يجب أن تكون صادقا!! وذلك لا يعني أن تكون كاذبا.. لكن وضع اجابه مفتوحة خير خيار للحماية من تلك النفوس الدنيئة: ايوه عندنا برزينتشين مشترك.. لسا نسوي السلايدات ونوزع الكلام بيننا وندرب رانيه: يعني كم ساعة أروي: والله أكثر من 4 ساعات ذا اكيد.. واذا تأخر عليا الوقت راح ارجع بـــــِ آوبر او ممكن ابات عندها تسللت ابتسامه حقيرة في قلب رانيه: آجل خليني ابوسك.. ولما ترجعي راح تلاقي البيت يبرق.. بس لا ترجعي بدري عشان أقدر أنظف الصالة وغرفتي! ودعتها أروى وهي تبتسم لها.. رانيه توقظ جميع مشاعر الكره لديها.. دخلت الي الحمام.. أغلقت البالوعات.. وتركت المياه تصب بكامل قدرتها الاستيعابية.. ذهبت للمطبخ كذلك فعلت نفس الصنيع.. تحتاج الشقة الى3 ساعات لتغرق في بركة ماء.. دخلت الي غرفتها.. جمعت أغراضها الشخصية وتركتها تسبح في قذارتها.. الموقف حقيقي.. للأسف تغلق الباب وهي تبتسم.. وصوت جريان الماء خلفها ينطلق بانفجار.. شاهدت بنفسها انسكاب الماء من حوض المطبخ.. أما أروى فقد كانت تغسل الاطباق بخجل وهي تقول: كثر الله خيرك بيونه حبيتي .. والله تعبتي نفسك ما كان له داعي.. كان طلبنا بدل ما تشتغلي يا قلبي وتطبخي بيان: كلها كبسه ياقلبي.. أروى: الله يسعدك يارب.. وكويس والله خلصنا توقعت بنطول أكثر بيان: حرام عليك 5 ساعات والله انهلكت أروى: آهم شي الله يوفقنا يارب ويسهلها علينا بكره.. انا استأذن يا قلبي أبا اروح قبل الليل سلمت عليها وعادت وهي ترى مجموعة من العمال خارج العمارة السكنية.. دخلت.. العمارة.. صعدت الي الدور الرابع.. الماء يغرق الدهليز وبعض الرجال يقفون خلف باب شقتها.. تقدمت.. تسألهم.. ماذا حدث يخبرها بضرورة فتح الباب فربما حدث انفجار في أحد الانابيب تفتح الباب.. تكاد تصدم من هول ما ترى.. قلبها يخفق بشدة.. يدخل الرجلان.. يصدمان بانه لا خلل.. هو مجرد فعل عبثي لا أكثر!! اخبرتهم بضرورة فتح الكاميرة فثمت امراه أخرى.. بالفعل تفتح الكاميرات وتم التحقق بان هناك امرأة أخرى.. لكن لن يتم محاسبتها.. فالمسئول الأول هو صاحبة العقد.. على أطراف الضياع كانت تمشي.. تبكي قهرا.. تنهار أرضا تم طردها من الشقة!! تم تغريمها بمبلغ كبير جدا سوف تدفعها أقساط.. تهيم على وجهها في الشارع مع حقائبها.. الفنادق لا تستقبل بناءا على التعليمات الاحترازية المتبعة وفقا للظروف العالمية فتاة وحيده.. في ظلمة الليل.. تسكن الشارع.. ذهبت الي محطة القطار.. هو أآمن مكان لها حاليا كرهت صنع الجميل.. كرهت فعل الخير كرهت البشر الليل والوحدة ومصيرٌ مظلم مجهول.. والسكون وحده يقتل كل شيء جميل!! انتظرت الى وقت الفجر التقطت هاتفها.. خجله جدا من اجراء هذا الاتصال.. لكن وجعٌ لا بد منه.. : بيان انا في ورطه بيان بصوت نعس: خير ان شاء الله أخبرتها بكل ما حدث.. وفي الأخير قالت: طردوني في الشارع بالشرطة دعتها فورا بيان الي منزلها دون تردد!! (4) لكل شخص هم ومشكلة مختلفة.. فالليل أيضا مضى على فهد وميلاء مرتبكا.. فهو مُذ الليلة الماضية لم يراها ولم يسمع لها صوت… يبدو انها كانت في حالة ذهول او أفكارها مشدودة الى شيء آخر.. هل يعقل انها تتهمه حقا. آسف جدا على كل ما دار بينهما… يعانق الوجع كلما تذكر ذاك الحوار اللعين .. وملابسها التي تركتها عنوة ليرى جريمته في قتل جنينها.. دخل عليها ووجدها ترص ملابسها في إحدى الحقيبتين.. توشك أن تنتهي :ميلاء انتي بخير.. لا تجبه : طيب تحتاجي تروحي المشفى لا تجبه : أغلقت حقائبها.. التقطت هاتفها.. طبعت رسالة نصيه على هاتفها.. دقائق بسيطة كان الباب يطرق.. يفتح الباب.. يبتسم لوجه لوليا المبتسم.. : كيفك عمي.. : بخير يا قلبي.. حياكي دخلت لوليا ميلاء بصوت هادئ وبارد جدا: حبيبي ارفعي الشنط.. فهد بصوته الثقيل: ميلاء كبري عقلي.. ما ينفع الي تسويه ميلاء متجاهله كلامه: لولو... توقفي يا ماما الشنط ولا اوقفهم أنا!! فهد يمد يده لــــِ يلتقط الحقيبة.. يسكنها حيثما وصلت حين سمعها تقول: اذا لمستها راح اخليها لك تشبع فيها!! لوليا تبتلع ريقها.. لم تكن أبدا يوما والدتها عديم الذوق هكذا مع أحد.. حتى مع اخوتها.. تلتزم الصمت وتهرب.. لا تواجه مشاكلها ابدا.. تتركها عالقة.. مفتوحة.. تسقط لوحده وتغلق لوحده.. لا تستخدم أسلوب الاستفزاز لا تحبه اطلاقا! لوليا: عمي ممكن تخلينا بروحنا شويه! يدير ظهره.. وقبل أن يغادر.. يتصلب عند الباب وهو يسمعها تقول: فهد طلقني.. طلقني قدام بنتي ذي المرة.. عشان يكون في شهود فهد وهو على وضعه: طلاق النافس محرم.. اطهري وكلميني!! يخيل لها أن بهمجيته يثقب جسد مشاعرها.. تسقط تلك اللحظات الجميلة التي عاشتها معه على أرض خانقة.. يستحيل أن تجمع رائحة الحب من بين حديثه!! (5) يخرج خالد من المشفى بكثير من التعليمات.. وأهمها الاكل الصحي.. والابتعاد عن تلك الدهون الصناعية التي ترفع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.. يخرج الى ذاك المنزل البارد من كل شيء.. دخل.. استقبله والده.. يحتضنه يقبل يد والده وراسه هادي: حمدلله على سلامتك.. ماتشوف شر خالد: الله يسلمك.. الشر ما يجيك يبحث بــ عيناه. توقع سيناريو مختلف.. عشم نفسه بشيء مستحيل كما بدا له ابتسم وهو يرى اختيها.. أخيرا شعر بـــ أهميته: حي الله اخواتي. وحشتوني خوله وهي تقبله: انت كمان كيفك دحين خالد: الحمدلله.. خلود تسلم عليه وهي تتبتسم.. غير معتاده على هذا الشعور: حمدلله على سلامتك خالد: الله يسلمك جلسوا في الصالة هادي: بنات قوموا سو لاخوكم شيء يشربه خوله: خالد ايش تبا تشرب؟! اجابها خالد: شاي حبق! ثم التفت الي والده: ابوي.. أبا اخطب رتيل يجيبه هادي بحذر: انت بالأول قوم بالسلامه بعدين فكر بالزواج خالد: مافيني الا العافيه.. عارض صحي والحمدلله راح هادي: يا ولدي زواج الأقارب ما يجي منه غير التعب خالد: انت تزوجت وحده مو من العيلة ما اشوفك مرتاح.. بالعكس كل التعب شايفه.. وين امي الحين.. في مصر .. ومع الاغلاق ما تعرف متى يجي دورهم في الاجلاء.. أنا رجال تعبت وابا استقر.. وراح أكلم عمي مره ثانيه وثالثه.. لو أبات في بيتهم.. والله بيت عمي من تدخله.. كل شيء يوصلك ما يحتاج تطلب شيئ. شوف طالب شاي.. وبنتك للحين واقفه تسمع تجيبه خوله بقهر: أنا مو خدامه عندك.. تبا شيء عندك الشغالة.. كلمها.. تركت لهم الصالة وذهبت الي غرفتها.. تتبعها سريعا خلود خالد ينظر الي والده: ليش تبا لي حياة الشقاء.. أبا وحده أمها ربتها على الادب والتقدير وحب الاسرة.. شوف التربية الي عندنا .. بيت متفكك بكل ما تحمل الكلمه من معنى.. اخواتي طول الوقت في غرفتهم ولا برا مع امي.. يقف.. يترك لهم الصالة.. يرغب بترك المنزل.. يوقفه والده بسؤاله: وين رايح؟ خالد: بروح لأختي مريم.. موجودين في شقة عمتي مريم عشاني.. والله أنا مستغربك بصراحه!! تخرج خوله التي مازالت تضع اذنيها في الصالة تلتقط الحوار عن بعد: ماشاء الله تبارك الرحمن.. روح روح اشبع فيهم .. أصلا انت تبا وحده تخدمك.. تحسب الإخوة طلبات.. روح عندهم يمكن يخدموك.. وترا راح ترجعلنا.. أصلا انت عايش في وهم.. قابلني لو استقبلوك اصلا.. هما مستغلين مرضك وعايشين في شقة عمتك ببلاش!! ينظر لها خالد باستغراب.. يخرج بصمت والغضب يأكل فوأده.. لا يعلم ما هو ذنبه لي يبتلا بهذه العائله!!.. يصعد الي شقة عمته.. يضرب الجرس.. تفتح له مريم سريعا وخلفها عمته مها.. يود لو ينفجر باكيا.. معقولة لغة التواصل هناك صعبة ومعقدة.. بينما هنا غاية في السلاسة.. الابتسامة وسيلة سهلة للوصل الي قلوبهن. ترتمي مريم في حضنه.. تبكي فرحا: حمدلله على سلامتك حبيبي... شفتك وانت نازل من السيارة.. توقعت راح تتأخر.. بس لما دق الجرس ما صدقت والله.. يبتسم خالد لها.. يحتضنها بقوه.. يقبل رأسها: الله يسلمك حبيبتي.. سامحيني خربت عليكي فرحتك.. تضحك وهي تترك مجالا لوالدتها باحتضان خالد: حمدلله على السلامه يا دكتور.. كده تخوفنا عليك.. أنا مسويه لك جدول ياويلك لو ما تمشي عليه يقبل ررأسها.. يرفع يدها يقبلها.. ممتن لها بحياته : ممتن لكي بحياتي والله.. تبتسم مها وهي تسحبه معها الي وسط الصالة: تفضل حبيبي. البيت بيتك.. يجلس وهو يضحك: عمتي ميلاء لو إنها موجودة كان مداها أخذتني بكبري وحطتني في الغسالة مريم بابتسامه: إحنا محترمين إنك كنت تعبان بس. تشير للطاولة التي امامه وهي تقول: تبا شاي ولا قهوة!! خالد: تسلمي حبيبتي.. أي شي من يدك يمشي.. بس أعطي عمتي اول تنظر مريم الي والدتها.. تجيب مها: اعطي هو اول قهوة ودارك شوكلت.. يبتسم خالد: طيب ما تجي مع القهوة بسبوسة ولا كنافه.!! مها: ولا تفكر حبيبي. الدهون الثلاثية عندك مرتفعة مرره.. الحمدالله عدت سليمه ينظر خالد الي مريم: تعرفي أكثر واحد حاقد علي عادل! تبتسم مريم خجلا وهي تشغل نفسها في ملئ فنجان أخر من القهوة مها: الله يحمي يارب نزل طوارئ حبيبي خالد: الوباء منتشر في الاحياء الشعبية.. لازم تنزل قوه توقف الحركة هناك.. العشوائيات للأسف وكر لكل شيء مريم تناول والدتها فنجان القهوة وتقدم لها الشوكلاه السوداء خالد: ما عندكم غير ذا الشوكلت تبتسم مريم: البيت مليان.. بس انت عليك قيود.. خالد: طيب انا علي قيود وانتو ايش دخلكم مها وهي تضحك: احنا تحسباً لذا الحوار ما نـنزل شي غير مناسب لك.. وترا كل الي في البيت صحي.. يعني لو غرتك نفسك ولا شيئ.. انسجم مع عمته مها.. الحوار تحول الي ندوة طبيه بينهما في حين مريم تسقط في ذاكرتها تلك النظرة التي كان عادل يرمقها بها.. قبل أن يسقط خالد غريب هو الحب!! يفسد عليها متعة الحضور بعقلها يجعلها دوما ترقص في عينه بدلال أصابعها تسترجع تلك اللحظات التي لامست بها عادل تسترجع تلك الرعشات!! تلك النبضات تطير بِـأحلامها في صدره تمتطى صهوة الجنون تحتسي كأس الرغبة بيديه يداها تطوقان عنقه بشوقٍ تتحديان الهمسات يُراقصها تُراقصه فوق جدار عشقه شفتاهما تتضرعان للهف الرهيب للحلم اللذيذ ومشاعرهما تمضيان في دفتر الحب تصيبان اسطره بالارتباكات بالشيء اللذيذ تتبلعان الشوق من عين عشاقةٍ وتذوبان في عيني عاشقٍ ثُمَّ.. يرتوي وترتوي (6) ثُمَّ.. ها قد تركته ورحلتْ.. يشعر أنها لوت مشاعره كثيرة برحيلها.. لا يجيد التصرف أمامها.. أعياه خروجها.. زادته حزنا بطلبها الطلاق.. هل حقا أوصلها الى هذه المرحلة من الـ التياع! هل حقا عشرته تقود النساء الي الانتحار! لن يجبرها على البقاء معه.. ما دام هي لا ترغب به!! "الى خلقها خلق غيرها!" يعود مجددا الى مراجعة الأحداث تتهمه هو بقتل زوجته.. بدء له تحليلها منطقيا جدا.. لم تكن "أم في" مكتئبة حين تركها.. بل أنها طلبت منه ملابس قطنية مصرية لــ "في" وطفلهما الجديد! حقا كيف يصدق بأن شخصا مثلها ينتحر وهي تخطط في ملئ خزانة ملابس الأطفال بأفخر أنواع القطن!! تلك الفاتنة "ميلاء" ليست فقط ألهبت مشاعره.. بل أنها نفضت ذاكرته نفضا.. الحلقة المفقودة في القضية تلك الساحرة التي وصفتها "في" بشامتها الكبيرة التي على خدها الأيمن!!! لا أثر لها بين نساء عائلته! التقط هاتفه أرسل رسالتين مختلفتين لشخصين مختلفين الاولى كانت من نصيب ميلاء: " حبيبتي.. أنا آسف! سامحيني" الثانية كانت لصديق طفولته العقيد أحمد بعد التحية والسؤال عن الصحة أرسل له " ابو نواف.. تذكر قضية ام في" "ايه.. خير ايش فيها" " ابا افتح ملف القضية من جديد" "ابشر. بس بنتك شاهد أساسي في القضية.. يعني راح يرجعوا يحققون معاها في تذكر تفاصيل ممكن تكون صعبه عليها!!" (7) بعض التفاصيل ترحل شاحبه.. فالأزمة العالمية التي أغلقت كامل الدول في شهر مارس كان حدثا لا يصدق.. صاحبته الكثير من أعمال الشغب والسرقات والاحتجاجات حول العالم بالذات دول العالم الاول.. انهيار الطاقم الصحي بها خلف علامات استفهام كبيره؟! إلا أن السعودية العظمى كانت تضرب مثالا قويا في التنظيم وحسن الإدارة والتعامل مع الأزمات العالمية.. خلقت صفوف في تكوين الجيش الأبيض!!؟؟ لحمايته ولحماية المواطنين والمقيمين كما انها بدأت بإجلاء مواطنيها من الدول المتضررة والتي تعاني من تضخم في ارتفاع الوباء ونقص الدواء بعد انهيار المنظومات الصحية بها مرت الأشهر والناس في عزله عن بعض.. الحرم المكي يخلو تماما من المعتمرين.. فقط العاملين بها من يؤدون الصلاة بها.. مشاعر المسلمين تجهش لهذا الحدث الجلل الذي ابعدهم عن تلك الشعائر المقدسة!! في الثالث من شهر شوال الموافق 26 مايو 2020 كان موعد إجلاء أبطال قصتنا. وعودتهم الي احضان الوطن.. الملك سلمان وولي عهد قد امرا بجميع التسهيلات ووضع خط دفاع أبيض لرعاية مواطنيها القادمين من مناطق الوباء. مدينة ليستر كانت واحده من تلك المدن التي ينتشر بها الوباء.. هي دوما في المنطقة الحمراء مذ انتشار المرض في بريطانيا قبل ذلك بليلة تستلم ميلاء رسالة عبر الواتساب من جميلة بارده جدا وفي فترات زمنية متباعدة وكأنها مشغولة الا انها تود ان تقول لها شيء من بين جملة انشغالها.. جميلة:" ميلاء كيفك وكيف لولو؟!" ميلاء: " الحمدلله بخير.. انتي بشريني عنك.." جميلة: "الحمدالله انت كيفك وينك في المملكة" ميلاء: " في بريطانيا " جميلة: " استودعك الله" الفترة الزمنية المفتوحة قيدت ميلاء في التعمق أكثر في الحديث بناءً على طلب جميلة بحثت عن اخر ظهور لـ جميلة كان يزامن وقت إرسال اخر سطر بينهما.. حينها كان لديها اجتماع مع مشرفها عبر برنامج Teams تذكرت الصندوق الذي على تسريحتها في شقة فهد.. ظرف جميلة هناك.. "اوف كيف. نسيته!؟" الجميع انشغل بتجهيز حقائبه.. أوراقه الهامة.. أجهزته.. عودتهم هذه ليس للعطلة، بل للعمل خارج مقر البعثة وفقا للتطورات الراهنة.. ذهبت الي غرفة "في".. الباب كان مفتوحا.. وجدتها تعدل حجابها على رأسها ميلاء: ممكن أدخل التفت لها "في" مرحبة : انتي الداخله وانا الطالعه علاقتهما أصبحت متينة جدا ابتسمت ميلاء وهي تخلع حذائها قبل ان تدخل غرفة في: خارجة حبيبي ابتسمت في: ايوه. تعرفي بابا لازم المشيه ذي الي ام ساعه متمسك بها .. ثم رفعت صوتها وهي تستعجل لوليا: لولو ترا بابا نزل عادت تحدث ميلاء مجددا: تبي شيء يا ماما ميلاء وجدت أنها يمكنها الاستغناء عن "في" في حالة خروج الجميع.. سوف تذهب بنفسها وتأخذ صندوقها علاقتها بـ فهد انقطعت تماما.. حاول معها في الأيام الأولى من الزعل. لكنه تجاهلها بعد ذلك.. "في " تقضي وقتها بين الشقتين.. غير ان الحالة العصبية التي تلازم والدها جعلتها تبقي في شقتها هي ولوليا.. لن ترمي نفسها في تلك الشقة التي تشتعل!!.. هي تتفق تماما مع المثل "خليك بعيد حبك يزيد!!" تذهب فقط لترتيب المنزل وتقديم الاكل لوالدها وتتناول الأكل معه. ثم تعود هي لا تلوم ميلاء في قرار الابتعاد ابدا.. حقا والدها أصبح جمرة غضب.. يغضب من كل شيء.. هل العزلة الجبرية التي عزلت العالم عن بعض تثير غضبه.. وتجعله يفرغ غضبه في اي شيء وفي اي موضوع!! ام ابتعاده عن ميلاء!! ساعات المشي او رحلات اكتشاف حدائق ليستر يكون فيها ودودا جدا! يأخذ "في" ولوليا معه.. غير ان لوليا تتغيب في بعض الرحلات ها هما تقفان أسفل المجمع السكني لوليا بتذمر: ما لحقت اقفل شنطي. راح نرجع تعبانين وحننام في: ما راح أروح معاه لحالي.. ساير نار.. والله ما كان معقله غير أمك بصراحة!! لوليا: لا تدخلي رجاءان بينهم.. شفتيها لما انهارت قدام عينك.. انا عمري ما شفتها تبكي.. ابوك بصراحة طااااقه سلبيه.. ياللطيف فضيع بصراحة! في: نفسي اعرف ايش سار ووصلها لذي المرحلة لوليا: علمي علمك.. فين ابوك دحين في تتلفت يمنة ويسرى باحثه عن والدها.. لا تجده. التقطت هاتفها. اجرت اتصالا سريعا ثم اغلقت هاتفها سالت لوليا مستفسره: فينه؟ في: طلع يجيب مفتاحه.. حنروح بالسيارة لوليا: احسن برضو (8) قبل أن يضع مفتاحه.. حرك مقبض الباب.. انزلق معه الباب. تعجب.. هل ترك الباب مفتوحا دون أن يغلقه! دخل أغلق الباب برفق على غير عادته ومشى بهدوء.. يشعر بحركة داخل الشقة.. يظنه متطفل أو لص!! زوج من الأحذية النسائية وُضِعَّ بإحكام على رف الأحذية. وزوج من أحذية "في" البلاستيكية المخصصة للمنزل يسكن بجوار غرفة نومه.. ابتسم.. سريعا دخل الي دورة المياه.. غسل يديه احترازيا!! لم يجد صعوبة في التعود على الظواهر الاجتماعية الحديثة.. فهي كانت تسبق العالم في الخطوات الاحترازية!! مشى إليها بهدوء.. يشعر أن قلبه يجري في مارثون.. تتدفق داخله كالشلال.. أي امرأة تلك التي تمنحه جنون الشوق.. جنون المشاعر يدخل في دوامة أفكار لذيذة!! تهديه العشق يفتح الباب تلقي بجسدها بين روحه وقلبه!! تخرج من بئر قلبه عطشا تعود مجددا اليه تدلي دلو شوقها على شفتاه! وقبل أن يغوص أكثر في أفكاره.. تقف على حافة حدود الباب وتخرجه من حقول الشوق.. عيناه نفاذتا للشوق. وعيناها تتزاحم الكلمات بهما!! ترتبك.. تشتت عيناها.. أخيرا قالها وأخيرا أطلق تلك الكلمات التي تمنحها الدفء في حدود اشواقها : ياقلبي أنا اسف.. حياتي بدونك ولاشئ.. ايش اسوي. قوليلي.. اعتذار واعتذرت.. مع انه انتي الي بدءتي ترا.. انت استفزيتي رجولتي.. تنظر اليه: مافي رجال يمد يده على مره! تقدم اليها.. مد يده.. تبعد وجهها عن مجال يده فهد باتسامه: غسلت يدي ترى! ينظر الي وجهها.. تختلف عن تلك التي يعرفها قليلا.. وجهها ممتلئ قليلا بعض الشيء.. "ايشاربها" السكري يستريح على كتفيها.. شعرها مرفوع بعفويه والكثير من الخصل تتمرد على تلك المسَّاكة!! ببراءة تقول: طيب أنا زعلانه منك.. انت ضربتني واهنتني.. ما عاد باقي شيء يحفظ كرامتي. تدخل في حيرة أمامه.. عقلها لا يهدأ.. وهو رجل يقف أمام امرأة تتفجر أنوثه أمامه.. لا يجيد فهم الموقف حقا!! أصبح الموقف شيء عسيرا بالنسبة له.. لها تركيبة عقل معقدة جدا.. لا يريد أن يدخلها في فوضى فـــتفقد تركيزها.. يريدها بكامل تركيزها.. سيحاول فهمها.. هو يحلم بقتلها بين قبلاتها وأحضانه كل ليلة.. لن يضاعف الامر سوء.. خُلِقتْ امامه الآن لحكمه.. لن يكن ذاك الاخرق ويرفض هذه الهدية من رب السماء.. يقبض على يداها.. يضع الصندوق على رف المناشف.. يرفعهما.. يقبلهما.. يرتشفهما.. وكأنهما تقولان له من بين ارتباكهما الذي يشعر بهما.. أيها المجنون خذنا معك.. لا تدعنا مع هذه المجنونة الباردة.. حبسية الشوق! نحن بالكاد شعرنا بالدفء..! استمر في تقبيلهما حتى اختلطت الدماء في عروقها.. تفتقد السيطرة على أنفاسها.. قلبها الطيب.. لا يجيد الحقد.. لا يجيد الحقد مطلقا!! هي فقط تجيد الهرب! تتفق تماما مع مقولة" البعيد عن العين بعيد عن القلب.. والقريب من العين.. قريب من القلب"!! وهو الآن قريب.. وقريب جدا من لحظة جنونها.. يصيبها بعنفوان رُجولته.. تخلع من ذاكرتها صفحات "الزعل" سريعا.. تشطب على أسطره الحمقاء ببساطه!! : فهد.. خلينا نتفاهم أول شيء.. ترا انت تستغل مشاعري وضعفي! يحرر يداها بعد أن اربكهما تماما.. تنتفضان يعلقهما بصدره.. تتعلقان تخشيا السقوط!! فهد: نتفاهم ليش لا.. الي تبينه أن حاضر له!! ميلاء: احلفلي بالطلاق اذا مديت يدك علي مره ثانيه فهد: علي الطلاق اذا مديت يدي عليك مره ثانيه او اهنتك.. ميلاء: طيب ذا يعني انك بايع ولا شاري.. سار موضوع الانفصال متعلق بإهانة!! فهد: والي خلقك.. شاري.. وأنا رجال عصبي.. وحاط روحي على كف عفريت بذا الحلف!! لكن مو من طبعي اهين أحد.. ولا أنا عديم الخلق.. وانت لا تستفزيني ميلاء وهي ترفع يدها لذقنه.. تتحسس شعر ذقنه.. تبتسم بخبث.. تقبض على خصل من دقنه: ما أضمن نفسي بصراحة.. فهد يبتسم بخبث أعمق: والله لو نتفتي بعضك.. العض مو من ضمن الحلف! وأنا رجال أحب العض! تدفعه ميلاء بغضب مصطنع: اجل ما رضيت يعيدها الي حضنه مجددا: انتي جربي العض أول بعدين قرري! يشعر بامتلئ بطنها.. جسدها.. يحرر ابتسامه وهو ينظر الي عيانها: يا مجرمة ثلاث أشهر وأنا عايش في تعذيب ضمير!! ميلاء: تستاهل! نسي حقا أمر الفتاتين.. لا يجب على هاتفه.. يُـــــفتح الباب عليهما.. يبتعدا سريعا مرتبكان.. وعيناهما تحلق في الزائر المتطفل عليهما.. تخرج بهدوء وتغلق الباب خلفها وترسم على وجهها ابتسامه ماكره مرتبكه! لوليا: ايشبك؟ سحبت لوليا معها وهي تحافظ على ابتسامتها.. يدخلا الي المصعد.. يتحرك المصعد بهما.. لوليا: ايشبك يا بت! يدخل رجلا اجنبيا من الطابق الارضي الذي سحبهما.. تلتقي عيناه بـــِ عينا "في" .. تسحبهما سريعا وهي تقول : شايفه ذا الاسابني.. اذا خرج بقولك ايش شفت!.. وجع نظراته تقهر.. قليل أدب!! لوليا: مين في: ذا الغبي الي معانا لوليا: تخليلي لو طلع حق من دي البلد في: عادي ما راح يفهم غير كلمة اسباني.. بلا في شكله هو وجماله لوليا: يا بت عيب ترا العين تزني.. بعدين انتي حاجزينك لعم العيال ههههه أطلقت لوليا ضحكه هستيريا وهي تتلقى كمية وافرة من الضربات في: كم مره أقولك لا تجيبي سيرة ذاك المعقد التافه... ايش أسوي بجماله أتصور معاه مثلا.. لوليا: حطي جنب صورة ابوك.. في: تحفه.. ولا صوره لوليا: الي يعجبك!.. وبعدين ترا الجمال نعمه في بسخريه: ابوسه واحطه جنب الحيطة صعد بهما المصعد للدور الذي تسكن فيه شقتهما.. لم ينتبها أنهما ليس من ضغطا على الزر.. كان الحديث بينهما في حالة مد وجزر وضحك.. يستمع اليهما.. يود لو يمسك رأسيهما. ويضربهما ببعض.. ينعتانه بالتافه ويضحكا.. كان قد وصل بالأمس من مدينة ليفربول.. وانهالت عليه "ام فيصل" بالكثير من الخطب التي تخص فوائد الزواج!! يحترمها جدا.. هي ليست فقط زوجة أخيه.. بل انها والدته بالرضاعة ومربيته.. فقد توفت والدته أثناء وضعه.. لم يشعر يوما بالفقد.. ابتسم بخبث.. على الأقل تعرف على تلك التي شغلت عقل "أم فيصل". لماذا لا.. "الكمامة" التي تضعها يبدو له أنها تخفي خلفها وجها يستحق أن يدخلها عالمه الدرامي كما تظن.. خرج خلفهما وهو يشغل نفسه بهاتفه.. كانتا تتمايلان وتضحكان.. اِحداهما تستقيم سريعا.. تخشى أن يسمعها فيصل.. الأخرى تعلق هامسه : والله مو مؤدبك غير ذا الفيصل.. حتى ظهرك يستقيم لا مرينا من هنا.. تأكد أنها المعنية.. فقد وقعت عيناه بعينيها حين صعدت.. حمد ربه أنها هي وليست زوجة فيصل.. التافهة سوف يؤدبها.. إذا هي موعد مع الادب!! (8) هي تشعر أن ثوب الصبر ضيقا عليها.. أخبرتها والدتها بإن خالد سيخرج اليوم من المشفى.. لذا حضر التجول فرض عليها هي ورسيل.. تجلس مع أهلها وهي تعانق السحاب!! تقفر من واحدة الى أخرى وهي ترتدي ثوب الفرح!! فضفاضا عليها الثوب.. تغازل النسيم بنظراتها تقبل زرقة البحر تنثر ازهارها بين دفاتر الحب تخبره الاسطر ما ورد في أعلاه مجنونٌ بها!! مجنونٌ به!! تنفض راسها سريعا وهي تسمع غضب والدها عبدالله: اخوك ذا مجنون.. انا في حياة الوالد الله يرحمه.. قلتله خلينا نقله الحقيقة .. يقولي انتوا كلكم مالكم شيء في الحلال.. انا ما املك شيئ.. كله باسم ميلاء.. والحين "عبيدالله" رافع قضية على ميلاء!! خبل ذا ولا ايش ..... عبدالله: عقل اخوك.. ولا ترا ميلاء اعتقد في حالة إذا استدعوها راح تكب العشاء كله.. واخوك الخسران.. ........ عبدالله: والله يا ذي الميلاء الي الله حاطه بين نار هادي وعبيدالله!! ...... عبدالله: أنا ما ودي تسوء الأمور أكثر .... عبدالله: هو حاقد ليش الوالد مسكنه في عمارة جدة.. وشغله في مكه!!.. الله يرحمه الوالد لو إنه من البدايه ما سوء ذا الخير.. كان الحين إحنا بخير.. والله مو كل خير خير!!.. لكن عاد ايش نقول.. #أمـــــــــــــــــــــل سـفــــر #روايه #صوتك-يناديني #سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ | |||||||
|
| |
|
27-10-22, 12:32 AM
| #48 | ||||||||
| اقتباس:
علميني عشان مره تاني تزبط معايا 😊 | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3663Likes
العرض العادي
