آخر 10 مشاركات
عروس رغماً عنها (76) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 3 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          النوم (الكاتـب : jourouh - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          439 - دموع الورد - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية حبيبتي (3) .. سلسلة حكايا القلوب * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          حرمتني النوم يا جمان/بقلمي * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : esra-soso - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree353Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-23, 03:11 PM   #91

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
يالله اول لقاء بين خالد وعليا بالحجاب متحمسيسه له
بصراحة عشان هالرد طولت البارت شوية xd

حماسكم يزيدني حماس!
شكرا على تواجدج الدائم قسيس

nmnooomh likes this.

تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-07-23, 03:12 PM   #92

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nmnooomh مشاهدة المشاركة
دخل حرب الاسلام
وينك ي ابو عبيده عنهم طولت الغيبة على الاوادم
الحمدلله ما بغى يسلم! Xd
ياينكم بو عبيد بس حبة حبة

شكرًا على تواجدج الدائم 3>


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-07-23, 03:14 PM   #93

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الثلاثون

كان المنزل صاخبًا.. وكأنه يوم عيد.. والأكثر توترًا كان حميد.. اليوم هو يوم خطوبته من محبوبته التي كان في قاب قوسين أو أدنى من فراقها

أم خالد متوترة: ياربي من خالد.. حشرنا وفضحنا في الناس استعيلوا واستعيلوا بسافر وآخر شي استوت الساعة 6 وبعده ما وصل

محمد: ماعليه قال عنده شغل بيخلص وبيي ان شاءالله

أم خالد: فضيحة العرب يتريونا قايلين بنيهم عقب صلاة العصر.. بيأذن المغرب ونحن بعدنا

محمد: لا تحاتين

أم خالد: الا انته وين حرمتك من متى ماشفتها

محمد: فبيت اهلها

أم خالد: هاي ماخذنها عشان تيلس في بيت اهلها

محمد: بالطقاق

أم خالد: ويدي شو هالرمسة شو بالطقاق بعد

محمد: ماتبا ترد.. بالطقاق

أم خالد: ماتبا ترد.. سير اسحبها من كشتها وييبها البيت.. اسميها مصاخة غير شكل في بنات هالجيل

محمد يتحدث بغير عادته: حاولت اييبها كم مرة مب طايعة.. شسوي؟ بالطقاق اللي يطقها

أم خالد: والياهل شو بتسويبه

محمد: يصير خير

أم لطيفة: من صدقك محمد؟؟؟ شو هالكلام توكم معاريس.. طبيعي بتستوي عندكم مشاكل

محمد: اليوم يوم حميد شو تبون بمشاكلي انا

أم سالم: وشو بنسوي يعني عشان حميد؟ ترانا يالسين ونتريا.. انته سير حاول وياها بالزين رمسها شوف شو مشكلتها وحاول تحلها

محمد ضاق ذرعه وعصب: شو اسوي؟ سويت كل شي تبغيه ورصيت على عمري رص عشانها وهي ماعندها رمسة الا ودني بيت اهلي انته ماتحبني انته مادري شو.. الواحد كم بيتحمل يعني

أم لطيفة: ماعليه حبيبي هذي ياهل وحامل تتوحم يمكن.. انته كبر عقلك.. حايلها وردها البيت

محمد: ماطاعت.. حاولت فيها شكثر ماطاعت.. اونه تعال عيش عند اهلي مابا افارقهم وايلس عند اهلك.. هذي رمسة بالله عليكم

أم خالد: لا والله ليش شو بلاهم اهلك؟ لا قلنا لها شي ولا رمسناها.. ولا ضيجنا عليها.. عنبوه نحن شيفتها ماشفناها الا كم مرة

أم سالم: بالطقاق اللي يطقها مسودة الويه.. بنيوزك اللي احسن عنها

محمد: لا هي ولا غيرها فكونا من هالرمسة الحين

أم سالم: عاد انته لا تخليها على راحتها عن تسير ترفع عليك دعوة كيدية.. ماصرف علي والا شي من هالسوالف

محمد: أم سالم شو هالخرابيط

أم سالم: والله ماتعرف انته الحريم يزيغن في هالزمن

خالد دخل: السلام عليكم

الكل: وعليكم السلام

أم خالد: جان ماوصلت بعد

خالد: اماية تبين يستويبي شي وما اوصل يعني

أم خالد خافت: لا بسم الله عليك ربي يحفظك

خالد: ههههه أسولف وياج الغالية.. خلاص اطلعوا انتوا وانا خمس دقايق وبلحقكم.. المعرس وينه

محمد يحاول يخفي ضيجه: المعرس يعابل صياني الحلوى والخضرة كل شوي يعيد يرتبهم في الدبة يتحرا جلسة تصوير

خالد: ههههههههههههه تراك كنت اخس عنه

محمد: ححشى والله ماكنت جي

خالد: يالله ربي يوفقكم

أم سالم: وعقباااالك ياربي نشوفك مرتبش ومتوتر اكثر عن حميد

رمقها خالد بنظرة وطلع فوق حجرته



خلال ربع ساعة، كان الجميع في منزل العمة عويش

النساء في الصالة الداخلية، والرجال في المجلس الخارجي

كانت الجلستين، عبارة عن تعارف، وأحاديث قديمة، تضم الأموات والاحياء، واسترجاعًا للمعرفة القديمة ما بين العائلتين

عند النساء، كانت أم خالد وابنتها أم سالم تديران دفة الحوار مع الطرف الآخر بقيادة العمة عويش، وبحضور خجول من شقيقتها "صفوي" التي استطاعت إقناع زوجها أخيرًا بحضور الخطوبة، بينما كان زوج العمة عويش يدير الحوار في مجلس الرجال مع والد خالد

كانت خولة تجلس بجانب عمتها، كانت تشعر براحة تامة، وهي تحادث أخوات حميد.. وتشعر بالألفة، لأنها تستطيع رؤية المناظر التي كان يصفها لها حميد

فها هي علياء، ابنة أم سالم بفرط حركتها المعهود، تتجول في المنزل وكأنه ملك لأمها وأبيها، وأمها التي تزجرها بين الفينة والأخرى

أما أم لطيفة فكانت قليلة الكلام ولكنها عندما تتحدث تصيب، وكانت أم راشد تشاركها الحديث بروح شبابية واضحة، فهي أصغر المتزوجات

ضايقها غياب شما عن الجلسة، ولكن حميد شرح لها بأن الحضور يقتصر على المتزوجات والكبار فقط

أم سالم تحادث عليا ابنتها: علاية اميه تعالي يلسي شوفي عروس خالي حميد حلوة صح

علياء بوغادة: لااا ماباها

خولة فتحت عينها بصدمة، بينما ضحك الجميع

أم سالم: ههههههههه ليش ماتبينها

علياء بوقاحة: مابغيها خالي حميد مااالنا مش مالها

أم سالم همست لها بكلمة، يبدو وكأنها زجرتها للمرة الألف، وغيرت محور الحديث

إلى أن رن هاتفها وقالت: أم عمار فديتج ولدنا يبا يشوف العروس.. نظرة شرعية اذا ماعندكم مانع

العمة: هييه حياه الله.. بندخله الميلس الصغيروني

أم سالم: خلاص عيل بدخله انا من الصالة وحريم فديتكن اللي ماتبا تبين تتوزى على برد

دخل حميد بعد أن نادته أم سالم من باب الصالة، إلى المجلس الداخلي

رفع رأسه فوجد والدته، أم سالم، وأم لطيفة أمامه، وامرأة يبدو عليها كبر السن، لعلها عمة خولة

حميد بصوت جهوري: السلام عليكم

الكل: وعليكم السلام

العمة عويش: ماشاءالله ماشاءالله عليك يا حميد.. لا لا مستقبلج مضمون بنتي خولة

حميد ابتسم

أم سالم: هههههههه فديته حميد استحى

العمة عويش: تعال فديتك استريح هني وارفع راسك هذي العروس جدامك

حميد طبق اللي تقوله ورفع راسه، كان بينهم مترين أو ثلاث أمتار، ماقدر يشوف شي غير ثوب عربي، غطاء رأس واسع بلون بطيخي، ورأس موجه للأسفل

أم سالم: عاد خوّالي ارفعي راسج شوي خلي ولدنا يشوفج

خولة تحس إنها بتموت من الاحراج، رفعت راسها ببطء شديد

حميد كان يحس قلبه بيوقف، من هجوم المشاعر لقلبه
هي جدامه، وبالعلن، ما بينخش ولا بيندس، كان الود وده ينزل يسجد شكر في نفس المكان.. كان في عالم آخر.. متمتعًا برؤية اللا شيء منها
إلى أن تحطمت خيالاته بكلمة أخته

أم سالم: يالله حميد فديتك شفتها يالله سير ميلس الرياييل

شافها بنظرة اعتراض، رفعت حواجبها بمعنى "يلا اطلع"

وبصمت تام نهض

حميد: يالله عيل السموحة منكم

***

كانا يمشيا متجهان نحو منزله

أحمد: لا تخبر أحدًا عن إسلامك

حرب باستغراب: ولم أكتمه؟ لم اخطئ لأكتم شيئًا.. من يرد الاسلام فأهلا به ومن يريد البقاء على دينه فهو حر

أحمد: ولكنهم قد يكيدون لك.. خصوصًا وأن الديانة عندهم أمر حساس

حرب: لم أشهر سيفي على رقابهم لأجبرهم على الدين.. أما ديانتي فهي تخصني

أحمد: أنصحك بكتم الأمر مؤقتًا.. فكما تقول شما بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد كتم إيمانه في بداية الدعوة حتى أسلم عدد من الناس ثم أشهره

حرب صمت ليفكر بالأمر

أحمد: برأيي الكتمان مؤقتًا يعتبر رأيًا حكيمًا.. قد نستطيع دعوة الكبار إلى الدين

حرب: وكيف سنقنعهم؟ هم ليسوا مثلنا.. نحن كنا غير مهتمين بالدين منذ البداية

أحمد: يهدي الله من يشاء

حرب: بمن نبدأ؟

أحمد: علينا أن نحصر عدد الذين نشعر بأن لديهم قابلية للإسلام.. ومن ثم نتفرع وهكذا

حرب: لنبدأ بالعم القعقاع

أحمد بصدمة: القعقاع؟ إنه لأمر صعب

حرب بابتسامة: ألم تعهدني أهوى الصعب

أحمد: ولكنه دين وليس أحد ألعابك يا حرب

حرب: أعلم بذلك.. وأعلم بأنني إن استطعت إقناعه، سيقنع العدييد ويسلم على يده الكثير

***

يوم السفر

بدأ حميد تحميل الحقائب في سيارته، بينما تنتهي مراسم الوداع والتوصيات للمسافرين

بو خالد: شما حبيبي تحملي من عمرج ولا تطلعين بروحج

شما: ان شاءالله.. توصون على شي يالغالين؟

أم خالد وبو خالد: سلامتكم وطمنونا عليكم من توصلون

شما وخالد: ان شاءالله

وصلوا إلى المطار، وكانت الأمور شديدة السلاسة، بفضل الله سبحانه

شما: الله يا لندن.. الحلم

خالد: شو الحلو فيها لندن؟ عادية، مدينة **** أحلى منها

شما: هيه هاللي شبعان من السفر يقول جي.. نحن الميوعين نشوفها جنة

خالد: ههههههه اذكري ربج.. عاد سفراتي كلها شغل

شما: ليش ما توظفني سكرتيرتك؟ انته تشتغل وانا اجابل اغراضك واصيع شوي

خالد رفع حواجبه: لا والله

شما: ههههههه أسولف وياك

خالد: سولفي عدل


وصلوا الفندق اللي أبهر شما


شما: واااااو يجننن الفندق.. أحس عمري ففلم

خالد: هالفندق جديم وايد.. يعني موجود قبل لا تنولدين ب100 سنة.. لكنهم محافظين عليه ويصينونه دوم

شما بانبهار: روعة.. شكله غالي

خالد: ما يغلى عليج

شما: الله يكثر خيرك يالغالي

خالد: يلا نسوي الجيك ان ونريح شوي وعقب بنطلع نتعشى شو رايج؟

شما: تو الناس على العشا

خالد: كل شي بيسكر عقب شوي خلينا نلحق

شما: صدق؟؟ ليش تو الناس

خالد: فديتج هذيل يرقدون م وقت وينشون من وقت مب شراتنا سهيرة

شما بتأفف: شو هالحياة المملة

***

رن الهاتف على الموعد

بو عبيد: أهلا بالشيخ

حرب: يا أهلا وسهلًا

بو عبيد: كيف الحال

حرب: بخير ولله الحمد.. ماذا عنك يا أخي

بو عبيد: الحمدلله رب العالمين.. ها تتريا الأخبار

حرب: على أحر من الجمر، ولكن لدي خبر مهم لك

بو عبيد: غرّد

حرب: لقد نطقت بالشهادة

بو عبيد بصدمة: أسلمت؟

حرب: ولله الحمد

بو عبيد بفرح حقيقي: ماشاءالله.. مبروك ياخوي.. والله فرحتني.. بس ماعرف شو اقولك.. الله ينفع بك العباد

حرب: آمين يارب.. مالذي عرفته عنها

بو عبيد: أهم خبر بأنها قد خطبت

حرب تصنم.. تجمد

بو عبيد: مرتين.. ورفضت.. يا بختك شكلها المشاعر متبادلة

حرب تنهد براحة: فلقت قلبي فلق الله رأسك

بو عبيد: أعوذ بالله أنت أسلمت عشان تدعي علي

حرب: لا زال قلبي هابطًا لا سلم الله فيك خفة دم

بو عبيد: ههههههههههههه لا وفية وفية بنتنا لا تحاتي

حرب: وماذا ايضا؟

بو عبيد: بتكمل دراستها

حرب حرك راسه بإستحسان: لا عجب

بو عبيد: حصلتلي أخبار إنته؟

حرب: وجدت أوراقًا وممتلكات، من مخلفات الغرب كما ذكرت.. ولكنني لم افهم شيئًا

بو عبيد: مب مشكلة يمعهن وحطن على صوب وانا يوم بي باخذها وياي.. تامرني على شي من البلاد

حرب: احضر لي كتبًا عن الاسلام

بو عبيد: عاد انا شو عرفني بهالسوالف

حرب: دبرها

بو عبيد: على هالخشم

حرب: أرسل لها بأنني أسلمت

بو عبيد: همممم عندي رقم مشفر يمكن اقدر اطرشلها منه بدون لا تعرف صاحبه

حرب: ما هو الرقم المشفر

بو عبيد: أمور معقدة، ماعليك انته خلاص بطرشلها رسالة جنها منك.. بنخوفها شوي

حرب بتحذير: بو عبيد!

بو عبيد ضحك بشيطانية: هههههههههااااي ما رأيك!

حرب تلذذ وهو يتخيل ربكتها: هممم اكتب اذا

***

اتصل بها: هلا بالعروس

خولة: أهلين بالمعرس

حميد: حشى بعدنا ما ملجنا ولا بديتي تتزهبين وجي انشغلتي عني؟

خولة: ههههههههه عموه مب مخلتني في حالي شسوي

حميد: الله يصبرنا عاد.. يقولون علاية رافضتنج

خولة: بنت اختك الملسونة؟؟؟ قهرتني الصراحة بس كبرت عقلي

حميد: ههههههههههههههههه ملسونة هي صدق

خولة: صدق عيل يايين يخطبوني جان تقول ماباها.. خير يعني؟؟؟؟

حميد: المشكلة انها ماتدانيني مادري ليش استوغدت عليج.. والا تحسين من زود ما تكرهني ما تبالي الزين

خولة استحت: مادري

حميد: وأم سالم بعد.. عنبوه مامداني ارفع عيني قالت يلا اطلع

خولة: ههههههههههه شفتك كيف انقهرت

حميد: وين شفتيني وانتي طول الوقت تتطالعين صبوع ريلج

خولة: استحيت انزين

حميد: فديت اللي تستحي.. بس أم سالم ماخذتنا مصخرة.. محمد سوت فيه نفس الحركة مسكين تم مقهور أسبوع

خولة: هههههههههههههه كفو عليها

حميد: بطلع كل هذا من عينج عقب العرس ماعليه

***

كانت ترتب أغراضها اليومية حين سمعت نغمة هاتفها

أخذت الهاتف بعجلة، لم تغير شريحة الاتصال لأخرى دولية بعد
كانت رسالة نصية، من رقم محجوب، محتواها أرعبها لدرجة أن الهاتف سقط من يدها

همست وكأنها تكلم عقلها: حرب؟

سارعت بالتقاط الهاتف وأعادت قراءة الرسالة

"وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ
فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ
وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ
وَإِنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى
سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ

لقد أسلمت

حرب المجهجه"

كانت تقرأ الرسالة بيدين ترتجفان، وعيونٍ دامعة.. هل يُعقل؟ أهو واقع أم حلم؟ وإن كان واقعًا فكيف؟ كيف وجد سبيلًا إلي؟
ضغطت على الرقم عدة مرات.. لم تجد شيئًا.. لا يوجد رقم

كانت تشعر بحرارة في جسدها، وطاقة هائلة، إلى أين تذهب؟ كيف تفرغ ما بها؟ ستتقيء.. نعم.. لعل القيء يخفف فيضان المشاعر الذي تشعر به

بدأت بالمحاولة، إلى أن استطاعت التقيء.. وبرغم الآلام التي شعرت بها بفعل انقباض الأمعاء داخلها، إلا أنها شعرت بتحسن

أنبت نفسها عندما استوعبت الاجرام الذي فعلته بنفسها.. وبخت نفسها كثيرًا إلى أن رن هاتفها، فجرت إليه.. لعله هو

شما بهمس: الو

الطرف الآخر بصوت باكي: شمااااا ساعديني

شما بخوف أنساها الرسالة: عليا؟ شو فيج بسم الله

عليا: الشركة اللي حجزت منها طلعوا نصابين.. وصلت المطار ماعندي لا حجز ولا غيره.. شو اسوي الحين؟

شما تحاول تستوعب: نصبوا عليج؟

عليا ميتة من الصياح: خذوا بيزاتي وماحجزولي شي الله ياخذهم.. الحين شو اسوي وين اسير في هالليل.. حتى فنادق ماشي كلها فل ماقدر احجزلي غرفة

شما بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل!!! النصابين

عليا: شو اسوي شما احس اني بموت من الخوف طلعت ولا اعرف وين اسير

شما: ماعليه عليا.. خلاص.. لا تفكرين وايد تعالي عندي

عليا صرخت: صاحية انتي؟ واخوج موجود

شما تحاول تتمالك أعصابها: لا تخافين بقوله عن الموقف مستحيل يرفض

عليا منهارة: ليش انا ناقصة اهانة وذل زيادة.. خلاص خليني بدبر حالي

شما: لا والله مابخليج.. انا برمس خالد.. واذا ماتبينه يعرفج عادي مابقوله انج عليا.. تراه مايعرف انج انتي رتبتي لي المعرض

عليا تمسح دموعها: انزين بس هو وين بيسير؟ مستحيل يرضى يتم في الجناح وياي

شما: عادي هو ريال بيدبر

عليا: شما لا مب مرتاحة للفكرة

شما: مب على كيفج يلا باي بسكر

***

كانت تستمتع بالذهاب مع شقيقتها إلى مدرسة تعليم القيادة، وكأنها تتأكد من أن حلم الطفولة قد بدأ بالتحقق

كانت تتأمل الشارع من سيارة الأجرة التي ركبتها مع شقيقتها

فطامي: يالللله يا حظج يا حمدوووه ياريتني مكانج

حمدة: قولي حق ريلج ماظني بيحرمج من السواقة

فطامي: افف لا تيبيلي هالسيرة تسد نفسي.. خليني مستانسة وعايشة حياتي

حمدة بوناسة: فحياتي ماتخيلت إني بسوق فطامي متخيلة؟؟؟؟؟

فطامي: ادعي لربيعتج اللي خلصت كل أوراقج وياها والا مايد ما منه فايدة

حمدة: هي والله صدقج.. الحمدلله

فطامي: مافكرتي شو بتاخذين؟؟؟ لازم تفكرين بالسيارة

حمدة: اممم مادري انا شو دراني بهالسوالف.. بسأل مايد

فطامي: لا طبعا لا تسألينه.. هذا نصاب بياخذ نص البيزات حقه

حمدة: عيل شو أسوي تشوفيني أعرف حد عشان اتخبر!! انتي اسألي ريلج

فطامي: اقولج متزاعلين كيف ارمسه

حمدة: عادي خذي منه العلوم وكملي زعلج.. شو دراني انا وين لازم اسير شو الاجراءات؟

فطامي بتردد: استغفر الله بس لا ارادي ساعات احمد ربي ان ابوي توفى

حمدة اطالعتها بحدة

فطامي: ماقصد شي والله تعرفيني احب ابوي.. بس كان حارمنا من كل شي.. أحس توني ابدا اتنفس

حمدة: هو الصراحة صدقج.. لو ابوي بعده عايش مستحيل اشم ريحة السواقة

فطامي: الله يرحمه يارب

حمدة: يالله عقبالج ان شاءالله

فطامي: آميييين.. شو رايج نسير مطعم نتقهوى ونحلي

حمدة: وع يالفضيحة لحد يسمعج.. شو نتقهوى حسستيني بتشلين دلة وفنيان.. قولي نشرب كوفي وناكل سويت خلج راقية ومتطورة

فطامي: اففف كل مرة انسى شسوي.. والله سالفة بعد مطعم وكافيه وكوفي يبالي دفتر وقلم اكتب

حمدة: ههههههههه لازم عشان تكونين اتكيت

فطامي: هيه صدقج مافينا على الفضايح.. خلاص عيل بنسير ****.. وايد اشوفهم يصورونه يوم دورت عنه طلع جريب من مدرسة السواقة

حمدة: هيييه منو قدج تلعبين بالبيزات لعب الحين

فطامي: الحمدلله أمور الورث خلصت بسرعة واستلمنا بيزاتنا ولا قدر يقص علينا ميوود

حمدة: الحمدلله

***

دخلت المنزل وهي تدندن وحجابها على الكتف

أم سيف: أنتي وين من الصبح

مهرة: هلا أماية.. ماشي سرت الصالون ورديت.. قصيت شعري شو رايج؟ "حركت شعرها بدلع"

أم سيف: رايي إن الشعر الطويل زينة الحرمة.. شو هالمصاخة اللي مسوتنها.. ماشي فرق بينج وبين بو عبيد

مهرة بصدمة: هاااااه اماية الحين انا تقولين عني نفس بو عبيد الخسف

أم سيف: عاد هاللي أشوفه

مهرة بوزت: حرام عليج وأنا قاصة شعري أغير جو ونفسية.. وبعدين تراه مب قصير وايد يالله عند أكتافي

أم سيف بهم: وأنتي تتحرين القصة هي اللي بتغير نفسيتج؟ يا بنتي سيري رمسي ريلج شوفيلج حل لمشكلتج وياه.. لين متى بتشردين من هالموضوع

مهرة بضيج: أماية دخيلج لا تفتحين هالموضوع.. الموضوع منتهي عندي من زمان وأنا قلتلكم هالكلام

أم سيف: دامج معلقة الموضوع مب منتهي يا بنتي.. فكري بحل الريال يبغيج ويبغي يردج

مهرة: هالريال أنا مستحيل أرد له لو يكون آخر ريال في العالم.. والله يا أمي لو إني بموت عطش وهو الماي لأذبح عمري ولا أرتوي منه

أم سيف: لا حول ولا قوة الا بالله.. الله يهديج ويصلح بالج يا أميه

مهرة: مشكورة أمي كنت مستانسة وخربتي علي فرحتي

أم سيف: تقصين على عمرج يا بنتي.. شو ذابحني أنا غير الكسر اللي اشوفه بعيونج

مهرة بعين دامعة: عافه الخاطر.. حاولت أصلح هالزواج وشكثر غيرت من نفسي عشانه وتحملت.. بس خلاص.. للصبر حدود.. دخيلج أمي لا تردين تفتحين هالموضوع.. اذا اعز عليج وتحبيني لا تفتحينه

أم سيف: الله يهديج يارب

***

خرجت من غرفتها للصالة المشتركة ما بينها وبين أخيها

كان جالسًا يرتشف من شايه المعطر بأوراق النعناع الطازجة

شما بتردد: خالد بغيتك بشي

خالد: آمري

شما: أعرف إني ملعوزتنك بطلباتي اللي ماتخلص

خالد: طلباتج أخف علي من النسيم.. آمريني حبيبتي

شما: بس هالمرة طلبي صعب واحتمال كبير إنك ترفضه وتستنكره.. بس أبغيه منك فزعة.. لوجه الله

خالد: مالها داعي هالمقدمات قولي اللي تبينه وفالج طيب

شما: وحدة من ربيعاتي متوهقة في المطار.. كانت حاجزة عن طريق مكتب اون لاين.. مسوين عرض على الفندق والمواصلات وطلعوا نصابين.. وتوها وصلت المطار ومب محصلة حل وتقول ان الفنادق فل وتخاف تطلع بروحها تدور

خالد: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وهي الله يهديها كيف تصدق اعلاناتهم لا وفي بلاد مثل هالبلاد

شما: كان العرض مناسب لميزانيتها وهي تبا توفر مسكينة

خالد: وأهلها وين؟

شما: هيه بروحها

خالد رفع حاجبه باستنكار: بروحها؟

شما جذبت: عندها شغل ضروري وماعندها اخوان.. الله يخليك ساعدها والله مسكينة متصلة فيني ميتة من الصياح.. تراها هي اللي ساعدتني في موضوع المعرض.. هذا أبسط شي اقدر اسويه لها دخيلك خالد

خالد: بدون دخيلك.. بس شما بالعقل شو تبيني اسويلها اذا الفنادق فل؟ ايلسها هني في جناحنا

شما: هيه بيلسها وياي "استحت تقوله وانته ااطلع"

خالد: وأنا المفروض اطلع؟

شما بمكر: اممم مادري.. بدخلها يوم انته مب موجود وانته ادخل عقب ومابتتلاقون

خالد: مايستوي شما.. عيب

شما: اوعدك إنك ماتشوفها ولا هي تشوفك بس بتبات الحين.. حرام شوف الدنيا برع كيف مطر والسكارى والحرامية.. حرام فرج عليها الله يفرج عليك دنيا وآخرة

خالد: آمين يارب.. بس بعد مايستوي نتم في نفس الجناح ونحن غرب.. خلاص خليها اتي وأنا بطلع

شما: وين بتسير؟؟؟

خالد: ريال.. بدبر عمري.. أهون عن طلعة البنت فهالليل

شما: انزين عيل برمسها الحين

ماصدقت تحصل الموافقة على طول اتصلت جدامه: هلا.. رمسته ووافق يفضي لنا الجناح.. لا والله تعالي هو بروحه قال اهون هو يطلع ولا انتي تدورين بروحج وانتي بنت.. تعالي بسرعة مع اقرب تكسي.. مابتشوفينه ولا هو بيشوفج لا تحاتين.. لا استغفر الله تعالي صلي عندي وين بتيلسين تدوريلج مصلى الحين.. لاا حتى ولو.. الله يعلم منو ممكن يدخل عليج.. الله يغفرلنا شو بنسوي بعد.. يلا انزين اترياج.. يوم بتوصلين خبريني بنزل لج تعرفين العنوان صح؟؟ خلاص بطرشلج اياه على الواتساب مع رقم الجناح احتياط

خالد بابتسامة: والله استوينا حريم نعرف علوم العرب ونوجّب

شما تبتسم: تربيتك

خالد: ماشاءالله عليها حريصة هالكثر على الصلاة ومسافرة بروحها.. وين استوت هذي

شما: ظروف الناس ما نقدر نحكم.. الله يعينها ويعينا

خالد: ونعم بالله.. بس هالبنت من وين تعرفينها لدرجة إنج بتفازعينها وتشاركينها الغرفة؟

شما: هذي أختي مب بس ربيعتي.. أعرفها عدل ومعاشرتنها لفترة طويلة.. بس من تغربت استوا تواصلنا اون لاين

خالد: مب مشكلة.. اهم شي تكونين واثقة فيها وبأخلاقها.. وأنا واثق بحسن تصرفج.. مب اي حد تسكنينه وياج

شما: لا تحاتي لو شاكة فيها انا اول وحدة بترفض اتيبها عندها

خالد: عيل أنا بنش احطلي اغراض مال يومين وبطلع.. وقوليلها حي الله من زار وخفف

شما تضحك: ههههههههههه ولا يهمك


نهاية الجزء الثلاثون


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-07-23, 11:12 PM   #94

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 834
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

يالله متى بيخطب خالد عليا????
اما حرب خربه بوعبيد بس عاجلني بوعبيد ليه كانوا مطلعين عنه سمعه سيئة يهبل خفيف دم????

تثريب likes this.

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 04:37 PM   #95

***دهن العود***

? العضوٌ??? » 161905
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » ***دهن العود*** is on a distinguished road
افتراضي

ويروح حرب لنضن ويطلع لها من ورا لوحة ابو عيون وتغار عليه عشان محد يشوفه ياسلااااام ههههه
وخالد بينصدم يوم يشوف عليا وماعرف موقفه بس يارب يلين ويارب نعرف سرهم وجرحهم القديم

nmnooomh and تثريب like this.

***دهن العود*** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 07:54 PM   #96

***دهن العود***

? العضوٌ??? » 161905
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » ***دهن العود*** is on a distinguished road
افتراضي

محمد وفطامي احس خلاص بيطلقها
ماتتادب
قبل كانت تشوفه خادم المصباح
بس الحين حصلت مغارة علي بابا وخلاص ماتحتاج جني الأمنيات

nmnooomh and تثريب like this.

***دهن العود*** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 08:06 PM   #97

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
يالله متى بيخطب خالد عليا????
اما حرب خربه بوعبيد بس عاجلني بوعبيد ليه كانوا مطلعين عنه سمعه سيئة يهبل خفيف دم????
يخطبها؟ امممم
سمعته السيئة كانت في أمور ثانية ههههه
عطينا رايج بالجزء الجديد!


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 08:30 PM   #98

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

[quote=***دهن العود***;16241318]محمد وفطامي احس خلاص بيطلقها
ماتتادب
قبل كانت تشوفه خادم المصباح
بس الحين حصلت مغارة علي بابا وخلاص ماتحتاج جني الأمنياتويروح حرب لنضن ويطلع لها من ورا لوحة ابو عيون وتغار عليه عشان محد يشوفه ياسلااااام ههههه
وخالد بينصدم يوم يشوف عليا وماعرف موقفه بس يارب يلين ويارب نعرف سرهم وجرحهم القديم [quote]

يا حي الله دهن العود 3)
معقولة محمد بيطلق فطامي وهو يموت عليها؟
هههههههههه عاد من الصحرا للندن مرة وحدة؟ قوية
ان شاءالله تنحل ولو انه حقود خالد :|

nmnooomh likes this.

تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 08:33 PM   #99

تثريب
 
الصورة الرمزية تثريب

? العضوٌ??? » 495981
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 535
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » تثريب is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الواحد والثلاثون


أغلقت المكالمة مع عمتها التي كانت تخبرها بآخر الأخبار، وأنها أبلغت والدة العريس بالموافقة، والخطوة التالية هي تحديد المهر وتاريخ عقد القران

سمعت صوت طرق عالٍ عند الباب.. وأول شخص تبادر إلى ذهنها هو علي شقيقها.. خافت بأن يكون قد سمع عن الخطوبة وقد يكون غاضبًا من أن الأمر حدث بدون علمه

ارتعدت من الخوف، عبدالله ليس هنا ليحميها، وليس هنالك مكان تلجىء له.. كما أن باب منزلهم متهالك وهذه الطرقات ستؤدي إلى نهايته

لم تعلم لم اتصلت بحميد.. رغم استحالة قدومه لحمياتها.. بحكم بعد المسافة.. وغيرها من الأسباب

حميد: هلا بالحب.. اشتقتيلي؟ ماحيدج تتصلين

خولة بصوت مرتجف: حميد الحق علي.. في حد يدق الباب بالقو ومادري منو اخاف يكون علي رد مرة ثانية

شعرت وكأنه نهض بعد أن كان جالسًا

حميد: الله يغربله هذا شو يبا

خولة بخوف: شو اسوي؟؟؟ احس الباب بينكسر.. وين اشرد

حميد: شوفي اخوج وين اذا مارد انا ياي في الدرب

خولة تصيح: تعبت من المشاكل والله تعبت استغفر الله

حميد يحاول يهديها: خولة حبيبي.. اسمعي.. ادخلي أي حجرة واقفلي عليج البيبان ولا تفتحين لأي حد.. واتصلي باخوج شوفيه وينه خليه اييج

خولة: بسير السطح بشوف منو

حميد: سيري بس اقفلي الباب وراج

خولة بسرعة سارت فوق، وعقدت حواجبها: هذا عمار ولد عمتي؟

حميد: ولد عمتج؟

خولة: هيه اللي سلم علي

حميد: بييج كف ان عدتي هالسالفة.. وشو يبا ولد عمتج جي يدقدق البيبان

خولة: مادري.. انزل اسأله؟

حميد: هي بس لاتفتحين الباب.. رمسيه من ورا الباب ولا تسكرين الخط انا ياينج في الدرب

خولة: ان شاءالله

نزلت خولة بشيلة بيت كبيرة تغطي أغلب جسمها، ووقفت ورا الباب: منو؟

عمار: أنا عمار ولد عمتج عويش

خولة: آمر ولد عمتي بغيت شي؟

عمار: افتحي الباب ليش جي ترمسيني؟؟

خولة: ماقدر عبدالله مب موجود في البيت

عمار: وخير يا طير؟ باكلج انا؟؟؟ افتحي ابغيج بموضوع

خولة: اسمحلي.. تبا شي ضروري قوله اسمعك.. الباب مابفتحه

عمار: عيل بكسره

خولة بغضب: اكسره وانا بتصل بالشرطة.. خير ياخوي هاجم على بيتنا وتهدد

عمار قاطعها بصرخة: ارفضييييه

خولة نقزت من الصوت: خف صوتك لو سمحت

عمار: ارفضيه هالحقير اللي خاطبنج

خولة: نعم؟؟؟؟؟ اسمحلي يا ولد عمتي وايد احترمتك بس ان ماخزت من جدام الباب الحين بخبر عليك عمتي تشوف لك صرفة

عمار بإصرار: ارفضيه وانا بخطبج

خولة: الله يرزقك اللي احسن مني.. مع السلامة بدخل داخل

وابتعدت عن الباب وهي كاتمة ضحكتها على حميد اللي منفجر من الغضب على الخط ويالس يسب عمار بأبشع السبات

خولة: خلاص استغفر الله خذ كل حسناتك

حميد: ياكل تبن هالطفل من وين يايب هالثقة اونه ارفضيه وخذيني.. يباني ادفنه في مكانه

خولة: ههههههههه خلاص حبيبي برايه شو تبابه ترا ياهل اصغر عني

حميد: اصبري.. خليني اخذج بيت عمتج هذا مابتطبينه

خولة: هههههههههه انزين بس اهدى

***

نزلت من سيارة الأجرة بملابسها المبللة بفعل المطر، ومع أول خطوة هرول إليها موظف الفندق بمظلة مفتوحة لتحميها من البلل

رفعت رأسها إلى الفندق، ضخم وفخم، وتراهن على أن سعر الغرفة فيه يوازي أضعاف الغرفة التي حجزتها "أو التي ظنت بأنها حجزتها"

لم تتوقع فندقًا بمستوىً اقل!
فخالد.. رجل بسيط إلا أن راحته هي أول أولوياته، والراحة لا تتوفر إلا في فنادق كهذه

ما أن دخلت حتى أُخذت عنها حقيبتها الصغيرة، ووضعت في عربة مخصصة لنقل الحقائب

اتصلت بصديقتها، سألتها عن مكانها، حين جاءت الموظفة تسألها عن الحجز وتدلها على مكان الاستقبال.. بدورها اعتذرت وأخبرتها بأن صديقتها قد حجزت الغرفة بالفعل

قاطعت اسئلتها هجوم شما عليها: عليااااااااااااااااا

عليا ابتسمت: هلا هلاا هلا والله بشما

شما حضنتها: يا هلا وغلا.. شحالج

عليا: زفت مثل ماتشوفين

شما: هههههههههه حتى بعد ما شفتيني؟

عليا بصدق: والله إن شوفتج هي أسعد شي استوالي هالفترة

شما: فدييتج والله "كلمت موظفة الفندق" هي معي

هزت رأسها الموظفة بانصياع، وعرضت عليهم شايًا ساخنًا ليدفئ علياء المبللة، وبدورها شما وافقت وطلبت اييبونه الغرفة

عليا وهي تتأمل شما: يا سلاام "مسكت ايدها تخليها تلف على نفسها" اشوف اشوف شو هالبشرة الرووعة والglowy ماعرفتج صراحة

شما: هههههههه هاللي تتربى على ايد عليا

عليا: تعجبيني.. عاد اشتريتي على توصياتي؟

شما: اكييد.. كنت كاتبة كل شي في ورقة وسرت السوق وتشريت والموظفة ماصدقت شافتني اشتري ترست السلة.. وانا مب قادرة اقوللها مابا

عليا: ههههههه حركاتهن موظفات التجميل

شما: والمشكلة اخوي نزلني وسار اونه مستحي يدخل المحل "فتحت الباب بالبطاقة" يلاااا تفضلي يا أميرة وصلنا

عليا: السلام عليكم.. يا سلاااااااام شو هالفخامة والدلع.. والله متكلف فيج الدكتور

شما: صح؟؟؟ انا روحي انصدمت.. لو ادري جي السالفة جان من زمان سافرت وياه

عليا: ههههههه يالطماعة.. الا صدق وينه هو؟ مب موجود صح

شما: لا مب موجود

عليا: ما عق كلمة مني والا مناك؟ والا لانه مايعرفني ما علق

شما: امبلى قال حي من زار وخفف

عليا: هههههههههههه فضيع!

شما: ماعلينا تعالي حطي اغراضج عندي في الحجرة وتوضي وصلي

***

توجّه إلى منزلهم بنية شرٍّ مبيّتة من الأمس
فالمدعوة بزوجته باتت تتجاهل رسائله واتصالاته، وكأنه غير موجود

اتصل بأخيها الأكبر، واتفق معه على موعدٍ عصر اليوم

دخل وسلّم على أخ زوجته كما توجب الأصول، وتم تبادل الأحوال والأخبار

محمد: اسمحلنا مايد ييناك فجأة

مايد يحاول عدم إظهار الملل: البيت بيتك يا النسيب افا عليك بس.. تدخله اي وقت لا يحتاي تستأذن ولا تعطينا خبر

محمد: الله يسلمك ياربي.. عاد أنا ياينك بهالموضوع.. ماودي أشتكي ولا إني أكبر المواضيع.. بس ياخوي الحرمة مب طايعة ترد بيت ريلها.. قلنا نفسيتها تعبانة من عقب العزا والحمل بس عاد طولت.. وأنا ريال أبغي حرمتي.. كلموها وردوها

مايد: وليش ماتبا ترد؟ ضريتها زعلتها بشي ياخوي؟

محمد: لا والله حشى.. على حد علمي.. جانها زعلانة من شي أنا غلطت فيه وأنا مادري حقها علي وبالعكس براضيها وباخذ بخاطرها

مايد: خلاص ان شاءالله انا برمس الوالدة وبرمسها، وان شاءالله ماتسمع الا اللي يسرك

محمد: تسلم ماتقصر

وانتهى الحديث كما بدأ، توصيات بالسلام، والوعود باستمرار التواصل والزيارات مابين العائلتين

توجه مايد إلى داخل المنزل ووجد والدته وشقيقاته في صالة المنزل

مايد: حمدوه وعندوه سيروا فوق

أم مايد: بسم الله الرحمن الرحيم شو ياك جي دخلت ورغت البنات

مايد: ابغيكن برمسة.. بنتج ليش ماترد عند ريلها مب جنها طولت؟

فطامي رفعت راسها: ليش ثجيلة عليك يلستي؟

مايد: ريلج يانا الميلس وطلب ردتج له

أم مايد: صدقه وحقه.. مافي ريال يصبر عن حرمته هالكثر

فطامي: والله عاد مشكلته وانا مابا ارد

مايد: وليش ماتبين تردين ان شاءالله شو شفتي على الريال

فطامي: مابغي ماكنت مرتاحة عندهم.. هني انا مرتاحة

مايد: والله عاد مشكلتج ترتاحين تتضايجين انا مايخصني، بس مشاكلكم هذي طلعوني منها

أم مايد: ويدي.. خواتك شو بعد طلعوني منها

مايد قام من مكانه بيطلع: أنا ريال مايخصني بالمشاكل ولا متفيج حق عوار الراس.. خليها تحل مشاكلها ويا ريلها لانه ان ياني مرة ثانية بسحبها من كشتها وبفرها بيتهم

فطامي بخوف همست: مب على كيفه ولدج بيفرني عنده انا قلت مابغيه

أم مايد بغضب: شو هالرمسة الماصخة مابغيه ومابغيه؟؟؟ اذا عندج سبب قوليه اما هالرمسة الماصخة انا مادانيها

فطامي: مابغيه مب مرتاحة انا حرة.. محد يقدر يغصبني على شي "وقامت"

***

أبلغتها شما بعذرها الشرعي، ولذلك لم توقظها عندما نهضت قبيل الفجر

صلت وترها وبقيت تدعي بخشوع تام كعادتها في الفترة الأخيرة، إلى أن شاهدت وميض هاتفها الذي ينبؤها بدخول وقت صلاة الفجر.. صلت فرضها وقرأت وردها
فتحت كشّاف هاتفها لتستطيع الرؤية في الظلام.. كانت تبحث عن عبوات الماء التي توضع في الغرف، ولم تجد شيئًا.. لقد استهلكن الموجود هي وشما

خرجت بهدوء وهي تذكر الله

كان الجناح مظلمًا، فاعتمدت على كشاف هاتفها.. فجأة شعرت بأنها تصطدم بجسد صلب.. وجهت الكشّاف عليه فكانت الصدمة

شعرت برغبة عارمة بالصراخ.. إنه هو.. مالذي يفعله هنا؟ لقد أكدت عليها شما بأنه لن يحضر.. فلم حضر؟ دار في مخيلتها مليون نقاشٍ وصراخ والعديد من الشتائم.. أرادت إغلاق أذنها عندما شعرت به يفتح عينيه بانزعاج وكأنه سيتحدث.. لا تريد سماع ما سيقوله.. تريد الهرب.. ولكنها تشعر بالشلل.. خانتها أرجلها

خالد بضيج: سكري الفلاش عميتينا

علياء بارتباك حاولت إغلاقه ولكنها فشلت حتى سقط الهاتف على وجهه

خالد بألم: آآخ

اقتربت لتلتقطه بهمس: بسم الله

خالد بنظرات غريبة: والله كنت حاس

عليا برجفة: انا طلعت لانها قالتلي مابيكون في حد في الجناح.. لو ادري انك موجود والله مابطلع

خالد يتأملها بهدوء: زين إنج طلعتي

عليا طالعته بعيون ضايعة

خالد كأنه يهلوس: راسي بينفجر من الصداع والحرارة

عليا حست إنه الفرج: عندي دوا "ركضت وهي تتعثر برداء الصلاة الطويل والواسع.. حضرت بعد ثواني وسحبت له دبة ماي من المطبخ" تفضل

خالد: مشكورة

عليا همت بالهرب

خالد: بتساعديني أنش؟ تعبان

عليا بتوتر: انا؟

خالد مد ايده: هي

استجابت علياء له وكأنها مسيّرة، ليست مخيّرة.. بالفعل أمسكت بيده الضخمة مقارنة بيدها، والساخنة جدًا.. وهو شد بقبضته عليها

واقعيًا.. كان ممسكًا يدها فقط.. لم يكن متكأً عليها أبدًا.. لأنها ستسقط إن فكر فقط بالاتكاء عليها.. خصوصًا وهي بهذا الارتباك

خالد يتأملها: لابسة شيلة صلاة.. كنتي تصلين؟

عليا بخوف شديد: هي

عليا كانت ترتجف.. مرتعبة.. خالد لا يبدو طبيعيًا.. وما تعرف كيف تتصرف

خالد: تعباان يا عليا

علياء لم تفكر بشيء سوى الهرب.. تريد أن تهرب.. ولكن قوة حضوره تمنعها.. استدارت لتخرج بعد أن استلقى على فراشه.. ولكنه سبقها بأن حاوط جذعها بيسراه

خالد بهمس: وين؟

علياء ترتجف من الخوف: بسير الحجرة

خالد: لا تسيرين

علياء على وشك البكاء: خلني

أحكم قبضته على جسمها بكلتا يديه، نهض وقرب جسدها الغض من جسده الصلب، ووضع رأسه على كتفها وقبله، وهمس: اشتقت لج

لم تجب.. كانت تشعر بفيضان من المشاعر

تشعر بأن كل السنين الماضية قد تفجرت في قلبها هذه اللحظة.. كل الذكريات تتراقص أمامها الآن وكأنها شيطان مارد

لفّها إلى جهته، وجهها بوجهه.. بلا أدنى مقاومة منها، أرخى القطعة العلوية من رداء الصلاة وكشف شعرها، وفتحه بأريحية تامة.. وضع وجهه بين خصلات شعرها الكثيفة وهمس: ريحتج حلوة.. ما تغيرت

لم تجب عليه.. ولكنه كان يشعر بخفقات قلبها القوية

خالد: اشوفج

رفع وجهها: خليني أشوف عيونج

عليا بصوت مرتجف: خالد

خالد بهمس: ضعفتي وايد.. بس حلوة بكل حالاتج

***

نهضت منذ الصباح.. بعد أن فكرت مليًّا بحياتها.. هي سعيدة جدًا مع أهلها.. بوجود المال الوفير.. والحرية المطلقة.. أشد حتى من الحرية معه.. وبدون الالتزام بواجبات زوج وأهل زوج
اتخذت قرارًا سيظنه الجميع ضربًا من الجنون.. ولكنها مقتنعة به.. هي بالفعل لم تتزوجه إلا لتهرب من عُقد أبيها وإحكام قيوده عليهم

اتصلت به: السلام عليكم.. انت وين؟

كان نائمًا.. نهض باستغراب: وعليكم السلام.. راقد

فطامي: تعال بيتنا

محمد: ارمسي عدل ولا تتأمرين

فطامي: ما اتأمر.. تبغي نحل المشكلة تعال البيت بنحلها

محمد: بتغسل وبييج

وبالفعل ذهب إليها بأقصى سرعته.. الموضوع مرهق أكثر مما يبدو عليه
فهو يواجه صعوبة بالعيش بدونها
فالعيش وحيدًا، بدون لمساتها الأنثوية حوله، ودلالها.. والرجولة التي يشعر بها بقربها.. بعد أن اعتاد عليها، يعتبر أمرًا في غاية الصعوبة

هو يحبها، ويريدها، هي وابنهما
قرر بأنه سيضع كرامته بعيدًا ويحاول إرضائها.. لعلّها كما قال أخيها.. غاضبةٌ من أمرٍ يجهله أو تتوحم!

وصل، وأدخلته المجلس.. واكتفت بسلام لفظي

كان يريد سؤالها عن الحال، فداهمته بالكلمة التي قصمت ظهره: طلقني

محمد بحواجب معقودة: اطلقج؟

فطامي متكتفة بحزم: هي.. طلقني

محمد باستنكار: أنتي غبية؟ تتحرين الطلاق لعبة؟ تراني مطلقنج مرة، وهذي بتكون الثانية

فطامي: مشكور على التذكير.. طلقني مرة ثانية.. وهالمرة بدون ردة

زفر بضيق واقترب منها: فطامي.. شو فيج؟ منو مزعلنج؟ الوحام؟ خبريني.. والله اني براضيج بس خبريني ليش زعلانة

فطامي: مب زعلانة.. بس مابغيك.. ماقصد اني مابغيك انته محمد.. لا والله انته ونعم الريال ومليون وحدة بتتمناك.. بس انا خلاص مابغي العرس.. ابغي اتم عند اهلي

محمد مصدوم: لا والله.. وهي لعبة اليوم ابا اعرس وباجر مابا

فطامي زفرت بضيق: مب لعبة.. واللي فبطني اكبر دليل.. ليت اروم اعقه وارتاح

محمد بغضب: انتي مينونة تبين تذبحين ولدي

فطامي: مابغيك لا انته ولا ولدك.. طلقني لو سمحت وخلاص كل واحد في دربه

محمد: في أحلامج اطلقج.. تبين الطلاق سيري المحكمة قولي ابا اتطلق

فطامي توترت لانها ماحسبت حساب هالشي: وليش ماتبا تطلقني

محمد بنذالة: مزاج.. مثل ما انتي تبين تتزوجين وتتطلقين على كيفج.. انا مابغي اطلق اليوم.. يمكن افكر باجر مادري.. بس حاليًا مابغي.. واذا على العرس بدالج اروم اخذ 3.. انتي خيسي فبيت اهلج

فطامي ببجاحة: ومنو قالك اني افكر اخذ غيرك.. تف تف بسم الله علي من العرس بيلس فبيت اهلي معززة مكرمة

محمد: ههههههههههههه اهلج اللي من يوم عرفتج وانتي تسبينهم وابوج الله يرحمه ماخليتي فيه عيب الا وطلعتيه

فطامي سكتت من الاحراج

محمد تقرب منها بتهديد: اسمعيني زين.. يوم بتربين ولدي اللي ماتبينه انا باخذه.. فضل عنج وعن تربيتج الزبالة.. والطلاق مني ما بتشمين ريحته

***

نهضت بكسل، يفترض بأن تذهب إلى المعرض اليوم لتتسلم بطاقتها، وتتأكد من أن كل شيء على ما يرام

التفتت حولها، لم تجد علياء بالقرب منها.. عقدت حواجبها باستغراب.. لعلها في الحمام، أم المطبخ

طرقت باب الحمام بخفة، ودفعته فلم تجد أحدًا.. دخلت لتبدأ روتينها اليومي وخرجت بعد دقائق بحماس شديد.. تريد أن تخبر علياء عن الرسالة الغريبة التي وصلتها

لم تجدها في أي مكان، بل وجدت فوضى غريبة.. أغراضًا رجالية مبعثرة ورداء خالد.. نعم هذا رداء خالد.. مبلل ومرمي بإهمال

بدأت الأفكار الشيطانية تتسلل إلى عقلها، وتحاول هي طردها.. أين هي؟ ولمَ أتى خالد؟ أم هي من رمت بأغراضه في صالة الجناح؟
علياء راقية ومهذبة، يحال أن تفعلها.. ولكن ما تفسير ما تراه؟

لم يبقَ سوى مكانٌ واحد لم تبحث فيه.. الغرفة التي من المفترض أن تكون خالية
اتجهت إليها بقلب يكاد يهبط من التوتر.. ولا تعلم سببه.. حركت المقبض فلم يفتح.. الباب مقفول من الداخل.. بدأت بطرق الباب بتردد

***

نسيت كل شيء.. كانت تشعر بالرضى عن بداية يومها المحاطة بالحب.. وعن المشاعر الحلوة التي شعرت بها بعد فترة طويلة من الجوع العاطفي.. شعرت بلمسته الحانية ويديه الممتدتان إليها

انتبهت إلى اضاءة الشمس المتسللة ما بين فراغات الستائر.. وشعرت بانقباض في بطنها عندما تذكرت.. حاولت النهوض مسرعة

ولكنها انكمشت على نفسها عندما سمعت ضربات قوية على الباب

التفتت على خالد اللي فتح عيونه بصدمة

خالد: هاي شما

نهض بارتباك واقترب من الباب، فتح فتحة ضيقة

أغمض عينيه عندما سمع صراخها: خالد عليا ويييين

خالد: يالله صباح خير شو فيج تصارخين

شما: عليا وين؟؟؟

خالد جذب: شو دراني عليا وين

شما: انته طردتها صح؟؟؟ اكيد طردتها.. والله حرام عليك خالد البنت ماسوت شي.. انته وعدتني انك مابترد ليش رديت

استغل العذر اللي قدمته على طبق من ذهب: انا قلتلج لا ترابعين هالبنت ليش يايبتنها شقتنا

شما شوي وبتصيح: خالد والله حرام عليك ماشلت حتى أغراضها.. مسكينة والله ليش جي سويت فيها.. كانت منهارة البارحة لو شفتها بتكسر خاطرك

خالد: لا مابتكسر خاطري.. والحين خليني ارقد

كانت علياء تستمع إلى الحوار بدموع تهطل بصمت.. على خوف شما ودفاعها المستميت عنها.. وعلى كلام خالد البارد القاسي.. المعتاد

شما بغيظ: خالد لا تخبل بي "لمحت فوضى في الغرفة من المساحة الكاشفة مابين يده الموضوعة على الباب" وبعدين انته شو مسوي الصالة فوضى وهني فوضى

خالد التفت لداخل الغرفة: وين؟

شما استغلت الفرصة ودفعت الباب

خالد أغمض عينيه بإحراج أول ما دخلت

كانت شما توزع نظرها على الأغراض المتناثرة على الأرض.. كانت تحاول تجميع الفكرة في ذهنها.. خالد.. ومع امرأة….. وبوجودها في الجناح.. هذا لا يعقل.. يستحيل أن يفعلها خالد.. تشك بكل الرجال إلا هو

خالد: شما مب عيب تدخلين غرفتي بهالطريقة؟

نظرت إليه شما بعيون مفجوعة: هذا شو؟

خالد: تعالي الصالة بنتفاهم

شما بصدمة: شو نتفاهم انته كيف تتجرأ!!!!

خالد اقترب منها بهدوء: قلت اطلعي

شما تصارخ: طلع الوصخة اللي هني بدال لا تطلعني انا

قالت كلمتها وهي تلتفت على السرير.. كانت بتطيح غشيانة.. هذي علياء.. صديقتها الوحيدة.. واللي تعتبرها أختها وأكثر.. تخونها مع خالد؟

كانت علياء تبكي بصمت.. تحاول تجنب رؤية الخيبة والألم في عيون شما

شما همست: علياء؟

علياء أجهشت بالبكاء.. كان خالد يريد التدخل.. لم يعرف من أي باب يدخل.. أيذهب عند شقيقته المفجوعة؟ أم علياء، التي اقحمها في كل شيء رغمًا عنها؟

اقتربت منها شما بألم وصوت شبه باكي: مب على أساس تبتي لله؟ وتغيرتي؟ والتزمتي؟ كيف تسوين هالشي؟ كيف اقنعج؟ مب على أساس ماتدانون بعض؟ كيف؟ "رفعت عيونها لخالد" ليش يا أخوي مب انته اللي حذرتني منها؟ كيف….؟

خالد يحاول يسيطر على الوضع: شما.. اطلعي برع.. بي انا وبفهمج كل شي

شما ضحكت لا ارادي: ههههههه تفهمني شو؟ الكتاب واضح من عنوانه.. خلكم بعيد عني "بقرف" يالوصخين.. يالفاجرين.. انتوا ماتخافون ربكم.. اعوذ بالله.. ياويلكم من الله يا ويلكم يالظلّام يالمجرمين

قطع كلامها كف قوي حصلته من خالد

خالد: هالكف عشان تتعلمين كيف تتكلمين ويا اخوج العود "رفع عينه على عليا وكمل" وعشان ما تقذفين المحصنات.. عليا حرمتي ماسويت شي حرام

كانت شما مدهوشة، من الكف، ومن الخبر

سحبها من زندها بعنف برع الحجرة: والحين اطلعي برع.. مب طيب.. غصب!


نهاية الجزء الواحد والثلاثون


تثريب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-07-23, 09:48 PM   #100

***دهن العود***

? العضوٌ??? » 161905
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » ***دهن العود*** is on a distinguished road
افتراضي

له له له
عليا زوجة خالد ؟!!!
طب كيف وليش هل كان زعلان منها عشان مارضت تتحجب
مااعرف شو اقول انتظر الجزء الياي على اخر من الجمر

تثريب likes this.

***دهن العود*** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.