آخر 10 مشاركات
حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          قصيدة بقلمي : أبدا لن ننكسر ....*مميزة* (الكاتـب : حكواتي - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-12, 01:29 AM   #1

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
New1 روايتي...و لغدٍ طيّاتٌ أخرى.... " مميزة "



بسم الله الرحمن الرحيم...


السلام عليكم جميع أعضاء المنتدي...

هنا ليس كل الأبطال وسيمين...و عريضين و أغنياء و مكتملي الصفات كما يتم رسمهم في كل الروايات..و بالمقابل ليس كل البطلات ملكات في الجمال و لا يوجد بهن عيب...
بل هنا الواقع...أنا أخط لوحتى الكتابية هذه بحروف ربما خيالية نوعا ما..و لكنها تتشرب جزءا كبيرا من الواقع...هنا كل بني آدم خطاؤون و ليسو بكاملى الصفات...
أول مخطوطة لي..و لكني أحس بنضجها ليس الكامل و لكن يمكن أن نقول الذي نال قبولي و أتمنى أن ينال قبولكم أيضا...أحببتها..أحببت كل حرف خطته يدي فيها..كل المواقف ..الحزينة و الجميلة...المؤلمة و المفرحة..المبكية و المضحكة...القوية و الضعيفة...أحسست بكل الأحاسيس التي كتبتها فيها...
هنا لن أتحدث عن المثل و الأخلاق و جزاء الأخطاء...بل سأدعها هي من تخبر من يقرأها بالدرس المأخوذ منها و العبرة من ذلك...
جريئة نوعا ما...و لابد لي من الدخول في تفاصيل ربما تكون غير محببة للبعض و لكن لتخرج بصورتها الكاملة لابد لي من الغوص في الأعماق...
لن أتحدث عن شخصياتها بل سأدعكم تتعرفون عليهم موقفا وراء الآخر...و لحظة وراء الأخرى...منها من ستستفزكم و منها من ستأخذ روحكم..و منها من ستعشقونها..و منها من ستكرهونها و منها من ستتضارب مشاعركم تجاهها و لكنها في النهاية اجتمعت لتكون هذه المعزوفة من الحروف و التي أرجو أن تدخل قلوبكم و عقولكم و تسكن فيها...


أقدم لكم روايتي......

و لغد طيات أخرى....









الفصل الأول...


مقتطفات ليس إلا....



لكل منهم مقتطفات من حياته...
بعضها مؤلم...و الآخر محزن....
والبعض القليل يبعث شبح الإبتسامة لملامحهم!!








في كلِّ طَيفٍ يا حياتي ألمحُكْ
بالرَّغمِ مِن صَخَبِ الوجودِ،
وهذه الضوضاءْ ..
نَغَمًا جَميلاً يَستَبيحُ مَسامعي ،
نَبعًا تَفجَّرَ أغرقَ الصحراءْ
تأتي طيورُكِ كي تَحطَّ بأعيُني
وعلى شِفاهي تَعزفُ الأصداءْ
ما كنتُ أعرِفُ كيفَ إحساسٌ بَرَقْ
أو أنْ أُخاطِبَ زهرةً حسناءْ
حتى نَزَلتِ بكلِّ حبِّكِ داخلي
فنطقتُ باسمِكِ أوَّلَ الأسماءْ
طوفي علىَّ وزَمِّليني داخِلَكْ
أنا قادمٌ مِن ألفِ ألفِ شِتاءْ
رَجْعُ الصقيعِ بداخلي يَغتالُني
عَصْفُ الرياحِ ، مَرارةُ الأشياءْ


نِزار قبّاني






جالسة...
و يا ليت لهذا الكرسي القدرة على تحمل ما بصدرها من ألم...
هذا هو المكان الوحيد الذي يمكنها من استنشاق الهواء...مع أنه هواء ملوث..و لكن هو المتوفر الآن!

تتمني لو لهذه النسمات القدرة على محو ما بذاكرتها...بأن تحملها معها و تذهب لوجهتها أينمت كانت هذه الوجهة...
اعتادت ذلك..أن تأخذ سجادتها و تأتي الي هذا المكان...و تفرغ كل ما بداخلها و ذلك بالشكوى له...و له وحده..هو الوحيد الأعلم ما بداخلها...لعله يغفر لها...و كيف أتتها الجراءة بمواجهته...بعد كل قذارتها!!!

قطع عليها أفكارها صوت اعتادت عليه...صوت صراخ!
\نوووووووورة...نووووووورة
أخذت نفسا عميقا...و تبعه زفير..تمنت لو تخرج روحها معه!! و خلعت عبايتها..و طبقت السجادة..و نزلت...


*********************


دخل وأرتمي علي اقرب كرسي من باب الجناح...و أخذ زفرة قوية تدل علي مدى إرهاقه..و رمى الشنطة الصغيرة المصاحبة له في جميع سفرياته...

أخذ فترة مغمضا عينيه..و فتحهما فجأه...وضع يده اليمنى علي الجهة اليسرى من صدره...استنشق عطرها بشغف...أصبحت كل الغرفة برائحة عطرها...ااااه منكِ...لقد استللتِ روحي!
خرجت تلك من الحمام...نظر إليها و لم يستطع رفع عينيه عنها! ...اااه كم اشتاق لها!!...كانت ترتدي قميص نوم رصاصي غامق طويل حوافه سوداء يظهر مدي انوثتها...عندما رأته..قالت بكل برود \حمدالله على السلامة...و جلست أمام المراة تسرح شعرها..
لم يستطع المقاومة أكثر..\ الله يسلمك...ثم ذهب حتى اقترب منها..و عانقها من الخلف...و طبع قبلة على شعرها المبتل...
و همس و هو مغمض عينيه\ اشتقت لك... و لرائحتك!
لم تبد أي نوع من التعبير قالت و بغنجها المعتاد..\ يومين يفعلان بك كل هذا؟!!!
أردف بعد ان اعتدل في وقوفه...\ و أكثر!!!
قالت بنفس برودها...\حسنا..أكيد أنك متعب الآن و الوقت تأخر و أنا لابد ان أنام...فلدس عمل غدا...
ابتسم بضيق..تظل كما هي!... لم تغير طريقتها في الهروب من تعليقاته..لم لا تحس به؟!..يمدى حبه لها؟!...بمدي حاجته لها في هذه اللحظة...
لم يرد بشئ..و تجاهلها و اتجه الى الخزانة و هو يخلع قميصه...
\لا تخلع ملابسك هنا...ستتسخ الغرفة..كم مرة لابد أن اقولها...أحست أنها قد بالغت في ردها العنيف معه فأردفت... \حبيبييييي اأجووك...

جُرح من كلماتها الأولى و لكن ...حبيبي!!! تقول لي حبيبي و ازعل منها؟!!! لا أبدا...
أردف بأبتسامة\ لولا..حبيبي هذه...لكان لي تصرف آخر معك...و اتجه الى الحمام...
تجاهلته...فهي منذ أن قالت هذه الكلمة و هي في واد اخر...
كلمة...من دون معني...ليست لك...صدقني ليست لك...
و إنما لذاك القريب....البعيد...!!!


***************************


جالسة...تتصفح في الانترنت...و مندمجة بكل حواسها في الشاشة...قاطع تفكيرها صوت طرق علي الباب..
اووووف يا ربي..ألا يمكن للشخص أن يحظي بالوحدة قليلا!!
\من في الباب؟
\أنا يا بابا..أتاها صوته الحنون..

ارتسمت ابتسامة جميلة على وجهها...كانت ستقول أدخل..و لكن تذكرت أنه عليها أن تقفل الصفحة التي كانت عليها في الإنترنت..أغلقتها و فتحت صفحة منتدي ديني..
و من ثم أردفت \أدخل
دخل و كل ملامح الحب على وجهه...
\كيف أصبحتِ يا روح بابا؟ و طبع قبلة علي جبينها..
رسمت ملامح حزن على وجهها..و التفتت للجهة الثانية..
قال لها بضحكة...\على فكرة التكشيرة ليست جميلة على وجهك...و قرص خدها بخفة..
لم يحصل منها أي رد...كتفت يديها...\أهذا كله لأني لم آخذك الى المزرعة كما وعدتك؟!
كشرت وجهها زيادة..و لم ترد...

أخذ يضحك ..و ذلك لأنه يعلم جيدا بأن كل ذلك دلع مطلق منها...قام من مكانه و اتجه نحو الباب و هو يمثل عدم المبالاة و كأنه يهم بمغادرة الغرفة...هي استغربت!! فهو لا يخرج أبدا من هذه الغرفة الا بعد أن يراضيها.. وقف بالقرب من الباب و أردف \خسارة يبدو ان الهدية التي أحضرتها لك سأضطر لإرجاعها...و نظر لها بمكر..
انفردت ملامحها فجأة \ هدية؟!!
قال وهو يكمل تمثيليته...\حسنا يا صغيرتي..وداعا..
\بابااااااااا...سكتت مدة بعد أن علمت أنها قد لفتت إنتباهه...و أردفت بابتسامة\ هدية لي؟!
قال لها و يايتسامة على شفتيه..\أنتِ زعلانة مني..لذلك ليس لها لزوم..و اتجه نحو الباب مرة أخرى..
\باباااا ارجووووك...
لم يستطع مقاومة دلعها أكثر..و اتجه نحوها..\مشكلتي أنني لا أحتمل زعلكِ...
\بابا أين الهدية؟؟!!
نظر لها بعد أن رفع حاجبيه\ ألهاذا رضست عني؟!
ابتسمت ابتسامة ماكرة و قالت...\ لا بابا و هل أستطيع الزعل من حبييييب قلبي..
\متمكنة أنتِ في مجال المراوغة؟!!
ايتسمت \ باباااا؟!
\حسنا حسنا هيا بنا لأريك هديتك..
\هي تحت؟!
\نعم يا روح بابا...
و اتي الي جهتها ليقود كرسيها المتحرك الذي تجلس عليه و يتوجه بها خارجا من الغرفة...


*******************


أغلق الباب بقوة...حتى أحس بأنه سيخلعه من مكانه!!

وضع يديه علي صدره, فتح الزرارات العلوية من قميصه, في محاولة لأخذ نفس..و كأنه يلفظ آخر آنفاسه...ظل مدة من الزمن متكلا بظهره على الباب...لم تستطع قدميه حمله...تهاوى بكل قوته علي الأرض...

هرب منها و من ذلك الألم الذي سببته له...و الآن يعلم أنهما سيأتبان ليسكنا معهم..في نفس المنزل...في نفس المكان...
لا....لا يسطيع تحمل رؤيتهما...هرب ثلاث سنين خارج البلاد بأكملها حتى يبخد قدر الإمكان...و ها هي تريد الإقتراب أكثر..لتحعله يرى ما فعلته كل ليلة بعينيه!!...

قطع عليه التفكير طرق على الباب...
أفاقه هذا الطرق...وقف فجأة و رتب قميصه و كأنما قد انتبه على نفسه ..
قال من وراء الباب...\نعم!!!!
\أستاذ ...مدام رجاء تقول لك ان الأكل جاهز.
سكت مدة طويلة...و كيف لي أن أدخل شيئا في فمي و أنا أحس بالغثيان!
\أستاااااذ...و بدا من الصوت أنه قد نفد صبره...
\لا أريد شيئا..
\و لكن أستاذ المدا.....
قاطعها بصوت حازم\ أغربي عن وجهي...
سمع صوتها من وراء الباب و كأنها تتمتم بألفاظ تشتمه بها...جر خطواته إلي السرير ليتهاوى بجسده عليه...


**************


جالسة أمام المراة...تنظر لتلك الصورة التي أمامها...من أنتِ؟!...لم غيرتك الدنيا لهذه الدرجة..لم أصبحتِ متبلدة المشاعر بهذه الطريقة؟!
تقلب خصل شعرها الناعمة بين يديها...هذه المرة لونك أحمر يا شعري...أخذت ضحكة إستهتارية بين شفتيها...آسقة يا شعري من كثرة الأصباغ التي أطليك بها...
أ
خذت العدسات اللاصقة بين يديها...لونها أخضر... كم هو جميل..
وقفت علي قدميها...ارتدت الكعب العالي الفاقع الحمرة! ...ليؤدي وظيفته بأكمل وجه...ارتدت الجاكيت الأبيض و الذي يبدو عليه علو سعره...و الأهم أنه يغطي الحقيقة المرة...و التي لا يجب أن يعلمها أي شخص...أخذت نظرة إلى نفسها أمام المرأة..
إ
مرأة بالغة الجمال..شعر أحمر طويل...منسدل بطريقة جذابة...عينيها خضر كالعشب...جينز أسود و ملتصق بقدميها و واصف لهما بصورة مترفة...و أحمر الشفاة اللامع...
أخذت نظارتها الشمسية و ارتدتها و أخذت شنطة يدها...ألقت نظرة أخيرة...
أمرأة جذابة بكل ما فيها من أنوثة!!


******************


وفي منطقة شبه فقيرة...تبعد عن المدينة عدة أميال...تتسم بتلك الشوارع الضيقة و المتسخة...
كل يوم كسابقه...ليس هنالك مطبات...ليس هنالك رياح..أحس و كأني أعيش داخل منظومة متكررة...كما هي...مللتُ ..أقسم بأني قد مللت...يا رب لطفك...لو كان ل...
قاطع كتابتها دخول شخص غير مرغوب فيه للغرفة...
أدخلت المذكرة التي بيدها تحت الوسادة بأقصي سرعة..و اعتدلت في جلستها..
\ما الذي أخبأته مني؟؟؟...كانت هذه يسرا بنت خالتها...
قالت بإرتباك....\اااه لا لا يوجد شئ...

قالت تلك وهي تمد يدها بإصرار...\أريد أن أراه...
\أمممم....نظرت لتلك الواقفة أمامها...اعتلت ابتسامة مزيفة على وجهها....\ ما هذا الجمال؟!! الى أين أنت ذاهبة بهذه الملابس...كانت هذه محاولة ظاهرة للفرار من المواجهة..و لكن لعلمها بغباء تلك الواقفة أمامها لم تخف من أن تكتشفها..
\أأأه أممم...أنا ذاهبة الى صديقتي...و دارت حول نفسها لتقف أمام المرآة...ثم اردفت \ أحقا أبدو جميلة؟!

ابتسمت نورة علي غباء الأخت الواقفة أمامها \جدا....
نظرت إلى تلك الساعة المعلقة على الحائط و أردفت..\أوووه لقد تاخرت لا بد أن أذهب...
وخرجت من الغرفة حتي من دون أن تعر لها أي انتباه...
أخذت نورة نفسا قويا لأن يسرا لم تكشفها...جلست مدة تفكر...
ماذا لو اكتشف أحد ما؟!!...ماذا لو قرأ ما بهذه المذكرة؟!!...ماذا لو قرأ ما بين السطور؟!! ماذا سيحدث؟!!!
هي قذرة...قذرة...نعم قذرة و ليس هنالك أي مفر من هذه الحقيقة...هذا ماضيها و مستقبلها و حاضرها!!
نزلت دمعة من طرف عينها ..ههه...اعتادت على هذه الدمعة...فكل ما تذكر رائحة الماضي...تنزل هذه الدمعة و كأنها تعبر عن ولو القليل من مأساتها...

قطع عليها تفكيرها طرق الباب مرة أخري...علمت أنها ليست يسرا...فهي ليست باللباقة لتطرق الباب...لا هو طرق تعلمه و تحبه...جدا...ابتسمت من اعماق قلبها...
همت بفتح الباب...
و نزلت ووضعت ركبتيها في الأرض لتستقبل ذلك الصغير...
\نونة...نونة...
قالت له بحب شديد...\نعم يا رووووح نونة...
أمسك بطرف فستانها و قال \يتلا أين دهبت؟
ابتسمت \ الي صديقتها ...و لم تسأل يا شيطان؟!...
\نووووونة...قالها و كل ملامح الغضب على وجهه...
\نعممممم!!!! لم كل هذا الغضب؟!
\أنا لست سيطان!!
\حسنا حسنا لست شيطان و لكن لم تسأل عن يسرا؟! هاااااا
رفع كتفيه و علي شفتيه علامة....لا أعلم...
\اااه منك!!!...قالتها و سحبته لتدغدغه و هو يموت من الضحك...
\نوونة ..اقلئي لي قسة...
\حسنا ياا قلب نوونة...
دخلا و أغلقت باب الغرفة ... أخذت القصة و وضعت زياد الصغير على ركبتيها...و بدأت بسرد القصة له...


********************


في ذلك القصر الكبير...حيث الثروة بحد ذاتها!!!
ممسكة بالعصاة التي تستند عليها في وقوفها...و بنظرة غاضبة\ يا رب ألهمنا الصبر...
نظرت لها تلك الواقفة بالقرب من المطبخ و تعطي الشغالات إشارات لتحضير الافطار...
أردفت تلك العجوز المتذمرة...\ هل تعلم يا عبدو يا ابني أنه في زمني لم تكن لي و لا شغالة واحدة و كنت لا أتأخر في أعمال المنزل....لا أعلم ما مشكلة نساء هذا الزمن...

أنزل الجريدة قليلا...مد اصبعه السبابة و أنزل النظارة قليلا...و أردف بابتسامة صغيرة\ أمي....الدنيا صباح...و نحن لسنا حمل مشاجرات من صباح الرحمن!!
ردت تلك الجالسة على كرسي وواضعة الراديو بالقرب منها لتستمع له...\ صباح...أين الصباح...الظهر سيؤذن و نحن لم نفطر بعد!
أدركت تلك الواقفة أنها هي المقصودة بهذا الكلام و ليس هنالك أحد آخر...لوت فمها و ردت \ عمتي الأكل سيجهز في دقائق..و نادت\ مرضية يا مرضية أسرعي...
هو بدوره علم إلى أين سيتوجه هذا النقاش...لذلك لا بد من تغيير مساره...و أردف\ رجاء...أين يسَار؟؟
تلك الأخري كانت تريد أن ترد على العجوز التي أمامها و لكن اكتفت بالرد\ لا أعلم...أرسلت الشغالة لتناديه....
ردت العجوز في محاولة أخرى لاشعال الحرب\ الشغالات يفعلن كل شئ في هذا المنزل؟؟!!!
\عبدالرحمن قل لأم.....

قاطعها ذلك الذي ملأ المكان بحضوره المفاجئ و الابتسامة على وجهه..واضعا يديه داخل جيوب الشورت الكحلي الذي يرتديه \صباح الخير..هل بدأتم من دوني...
كانت ردات الفعل مختلفة لقدومه....واحدة ابتلعت الغضب الذي اشتعل بداخلها و كانت تريد تفجيره في المكان...و الأخرى نسيت تماما مناورتها و ابتسمت لظهور حفيدها المحبب لقلبها...و ذاك الجالس الذي أخذ نفسا لإرتياحه بقدوم من ينهي هذه الحرب التي كانت على وشك أن تبدأ!!
ابتسمت الجدة...وضعت يديها علي المكان الذي بقربها من الكنبة مردفة \ تعال يا روح جدتك...إجلس بقربي...

ابتسم عبد الرحمن على حب امه لأبنه و اردف بخبث \ هااا... منذ أن أتى حبيب القلب و قد نسيتينا و نسيتي الطعام الذي قد كان لك ساعة تنبحين به!!!
الجدة \هو أقرب من لي في هذا المنزل بعد والدك الله رحمة الله عليه...
كان الأكل قد جهز في هذا الوقت و قام الكل للصفرة...
لاحظت الجدة أن حفيدها عازف عن الأكل...و كأن فيه شئ.. \ يسَار...ما بك يا روح جدتك..لا تأكل شيئا؟؟
يسَار\ أممم...لا لا يوجد شئ..
عبدالرحمن\ رجاء...أنا قد أمرت خالد أن يأتي هو و زوجته و يسكنا معنا هنا... البيت....قاطع كلامه اختناق ذالك الاخر بالأكل...
اعطته صفية كوب الماء بسرعة...\ بسم الله عليك يا ابني ما بك..
الجدة\ يسَار...يا ولدي سم...بسم الله عليك...
بعد أن شرب من كوب الماء أخذ نفسا من الهواء..لا يعلم و لكن أحس بأنه مهما أخذ...لن يستطيع التنفس مرة أخرى..\ الحمد لله..
عبد الرحمن أكمل كلامه \كما قلت البيت كبير و خالد سفرياته كثيرة...لذلك سيأتي هو و زوجته و يسكنا هنا...حضرو لهم الشقة التي في الطابق العلوي...و يسّار انقل أغراضك للشقة الأخري..
أردف يسَار بضيق\ سأنقل أغراضي اليوم للرياض...
تم الرد عليه بنعم تعجبية من كل من كان بالجلسة...اردفت رجاء\يسّار!!!...لا لن تنتقل لمنزل الرياض...أنا لا أصدق أنك اتيت من بعد كل هذه الفترة...و تقول الآن أنك ستنتقل لتعيش لوحدك!!!
يسَار \أمي أن....قاطعته الجدة \يسَار با بني لم تريد تركنا...
يسَار\ جدتي أنا لا أريد تر...قاطعه والده بغضب\يسَار...هل تريد إغضابي؟!
يسَار\ لا... خالد و زوجته سيأتيان و يجلسا هنا...و أكيد هي لن تحس بالراحة في وجودي... و أنت تعلم أني لا أحب الضيق...
عبد الرحمن\ أي ضيق و المنزل كبير..و أنت ل....قاطعه يسَار معلنا وقوفه\أنا آسف و لكن قد اتخذت قراري و لن أتراجع عنه...و ترك طاولة الطعام و ذهب...
اردف عبد الرحمن بيأس\ هذا الولد عنيد جدا...لا يريد سماع كلامي في أي شئ..العمل معي في الشركة ورفضه..و الآن يرفض حتى السكنة معي؟!
اردفت الجدة\ عنيد مثل عمه الله يرحمه...
علمت رجاء أن هذه المحادثة ستذهب لمجرى لن يعجب عبد الرحمن...فاردفت لتغيير الموضوع \ عبدالرحمن...ليس هنالك ضرورة لقدوم خالد و زوجته...فيمكنها عند سفره أن تذهب لتجلس مع أهلها...و لن يكو....
قاطعها عبدالرحمن بغضب\ رجااااء!!...خالد و زوجته سيأتيان...سواء رضيتِ أنتِ و ابنكِ أم أبيتما...و سواء كنت راضية على هذه الزواجة أم لا....و أعلن هو الآخر عن تركه للأكل...


******************


نظرت له و الإبتسامة تملأ ملامحها...وضعت يديها على وجنتيها تعبيرا عن صدمتها...\أبي...هذا من أجلي؟!!ا
نظر اليها بابتسامة تعشقها\نعم يا روحي..هو لكِ...
أمسكت يده و جرتها لكي ينحني و تستطيع أن تحضنه...و هو تدني لمستواها و حضنها...\شكرا بابا أنا أحبك...
وطبعت قبلة على جبينه...رد قائلا\ و أنا أحبك أكثر يا روح بابا...و الآن أرينا مواهبك فيه...

حركت عجلات الكرسي المتحرك نحو البيانو...مدت يدها برقة لتتحسسه...كم هو جميل..و ناعم...أبيض كالثلج..و نظيييف...وضعت إصبعا واحدا على احدي النوتات...و أخرجت تلك النوتة صوتا بالمقابل...نظرت له و ابتسمت...و هو نظر لها قائلا\ هيا.. لم أنتِ خائفة..اعزفي عليه...تقدم نحوها واردف قائلا\ و لكن لدي شرط لأعطيه لك بالكامل...
تراجعت الى الوراء بخيبة أمل...مردفة\ لااا...فيها شروط؟!...
\نعم و لابد لك من الموافقة عليه...
قالت محاولة أن تترجاه بملامحها الطفولية\ بابااااااااا...
\لا لن تقنعيني هذه المرة...و لم أنتِ رافضة ...أنتِ لم تعلمي الشرط من البداية؟!!
\بابا...دائما شروطك لا تعجبني...
\هذا شرط سهل...
\حسنا ما هو؟!

تقدم نحوها أكثر و جلس على قدميه و هو يقول\ أن تتابعي مع الدكتور و تتفاعلي معه...
\بابا و لكن....قاطعها قائلا بتحذير\ ليست هنالك مشكلة إن لم توافقي يمكنني إرجاعه لمكانه..
نظرت إلى البيانو الذي أسرها...و نظرت إلي والدها..ثم أخذت نظرة أخري الى البيانو..و قالت بخيبة أمل\ حسنا...
\وعد؟!
\نعم وعد...
والان سنذهب لنلاقي الدكتور..و هو في غرفة الكتب الان...
نظرت له بصدمة...و قالت غاضبة\ باباااا..هو منذ مدة موجود..و أنت خدعتني بالهدية؟!...رد قائلا وهو يتوجه نحو الباب\ أنا لم أخدعك يا شقية..و الان سأنادي الدادة لتحضرك له...و ترك الغرفة من قبل أن يسمع لها أيا من أعذارها الواهية...

بعد دقائق أتتها الدادة..و قادتها لغرفة المكتب...و عندما دخلت الغرفة كان هو معطيها ظهره و يتأمل في الكتب الكثيرة المرصوصة بدقة متناهية...هو قد أتي ثلاث مرات من قبل و لكن هي لم تتفاعل معه أبدا...هي لست مريضة نفسيا..و لا تريد أن يعاملها أحد كذلك...يكفيها أنها مريضة جسديا...نعم أتتها نوبات كم مرة و لكن هذا لا يدل على أنها تحتاج لهذا المتغطرس الذي أمامها...

كان مرتديا قميصا أبيضا كعادته..أليس له غير هذا القميص؟!!...و بنطلون كحلي...يبدو انه متغطرس جدا..و هي تكره هذه الصفة بشدة...سكتت مدة تنتظره أن يكمل ما كان يفعله...و لكن المدة قد طالت...
\احمممم...احمم..
لم يرد عليها و اكتفي باكمال ما يفعله كأنها ليست موجودة...هي من جهتها كانت تريد الانقضاض عليه من هذه الحركة...غبي...لماذا يتجاهلها؟!...
\هيي...أنت!!
التفت لها و هو يصطنع المفاجأة من وجودها \هاا....أنتِ منذ متى هنا...؟!!
قالت و هي غاضبة\ أنا أعلم أنك تتقاضى بالساعة و تريد زيادة الوقت لتزيد أجرتك...لذلك...و لكن قاطعها بضحكته العالية....و التي ملأت كل أركان الغرفة....
قالت و هي تموت من الغيظ\ لماذا تضحك؟!...لا يوجد ما يضحك؟

تقدم نحوها ووضع يديه داخل جيب بنطاله...وقف ثم قال مستهزءا ....\حسنا يا أستاذة لنبدأ...بما أنك تحسبين لي بالثانية...
اغتاظت منه جدا...لا تريد أن تكون معه الان..و هي ليست بحاجة له هذا الدكتور الغبي...كم هو غبي!!...
حركت عجلتها نحو الخارج و هي تقول\ أنا آسفة و لكن سأوفر عليك هذه الجلسة...لأنني متعبة...و تحركت لتتركه في الغرفة...
تم واقفا في مكانه و هو يبتسم...يبدو أنها ستحتاج لزمن طويل و صبر..لم تمر عليه حالة بهذا العند....

*************************

و في إحدى الشركات المرموقة و المعروفة بضخامتها و ضخامة من يملكونها و يتحكمون في سوق الحديد بأكمله...

يتحدث في الهاتف...و يبدو أنه يتحدث مع شخص مهم جدا...و أن الصفقة التي يتحدثون عنها أهم...و من طريقته في الحديث يبدو انه يختصر في ذلك الشخص لغرض أهم بالنسبة له...أغلق الهاتف المحمول و نظر لتلك الجالسة على الكرسي الذي أمامه واضعا كلتا يديه على طاولة المكتب...
و أردف بنبرة متشوقة\ و الآن قد فرغت نفسي لكي...

ابتسمت و وضعت رجلا على الاخرى بكل ثقة...و أخرجت علبة السيجار التي في حقيبتها ليقوم هو من مكانه و يجلس على الكرسي المقابل لها...ومد الولاعة ليشعل السيجارة لها...سحبت نفسا و نفخته ثم أردفت بأنوثة متناهية...\أنت دائما مشغول...

اقترب منها أكثر و بهدوء و هو ينظر لها...\و ان كنت مشغولا...سأفضي كل وقتي لكِ...أنتِ فقط...
رجع الى الوراء مسترخيا على الكرسي و قال\ أنا سأذهب في رحلة عمل بعد غد...وأضاف بابتسامة...و أريدك أن تذهبي معي...
ردت مستنكرة\ و المدام؟!
ضحك ضحكة عالية...ثم أردف\ من الذي أتى بسيرتها الان...أنا أريدك أنت أن تذهبي معي...
طفت السيجارة المشتعلة على الطفاية التي أمامها و قالت\ لا أعلم...قأنا لدي أعمال كثيرة هنا لا أستطيع تركها...
قال مترجيا لها\ كلها أسبوع و بعدها يمكنك اكمال مشاغلك..
قالت\ لا أستطي...قاطعها قائلا و هو يقوم عن الكرسي\ لا أريد أعذار قد قطعت التذاكر من قبل...
\ ولكن أنا لم..قاطعها مرة أخري صوت الهاتف الذي فوق الكتب....
\نعم...اااا...هو وصل الان؟!....جيد..أريد أن أعلم عن كل تحركاته...لا أريده أن يغيب عن أعينكم....حسنا..و أغلق السماعة

هي بدورها استغربت جدا من المكالمة...و من هذا الذي يتتبعه؟!....و لكن فضلت ألا تتدخل الان و تنتظر منه هو أن يدخلها في الصورة...فصفة الفضول لن تساعدها في الوصول الى ما تريده..و قالت و هي تقوم من المكتب و تعدل جاكيتها\ أنا يجب أن أذهب...سألاقيك لاحقا...
قال معترضا\ الى اين؟
ردت متجاهلة سؤاله\ أنت مسغول الان..وداعا...و تركته و تركت وراءها رائحة السجائر التي ملات المكتب...وهو جلس يتأمل في مشيتها التي تأسره...


************************


خرج من الحمام و هو ينشف قطرات الماء المتساقطة من شعره...مرتديا روب الاستحمام...نظر لها....

كعادتها..أمام المراة تضع مكياجا..أو تمسح شيئا على جسدها..أو تسرح شعرها...و لكن لو تعلم أنها لا تحتاج لكل ذلك لتصبح جميلة...هي جميلة كما هي...وقف مدة ممسكا المنشفة الموضوعة على عنقه بكلتا يديه...انتبهت له و هو يتأملها...التفتت نحوه و قالت بابتسامة زائفة...\ما بك؟
رد بابتسامة صادقة!!...\أتأمل!
ضحكت ضحكة خفيفة و قالت متابعة تسريح شعرها\ في ماذا ؟؟

تقدم نحوها و كعادته طوق كتفيها بيديه...و انحني ليقرب وجهه منها و هو يقول\ فيكِ...
تحررت من قيد يديه ببطء...و قالت و هي تقوم عن الكرسي\ متى ستسافر؟!

علم أنها محاولة أخري من محاولاتها للهروب منه..و من مغازلته لها...لا يعلم لم تفعل ذلك...قد حاول ألا يعبر لها عن مدي حوجته لها..ولكن لم يستطع...رد ببرود\ مساء اليوم..
تقدم نحو الخزانة ليخرج شيئا ليرتديه و قال..\على فكرة سيأتي عمال غدا لنقل الاشياء الى المنزل...
لم تفهم قصده...\لأي منزل...
\للمنزل الكبير..

أحست أن قلبها سيقفز من مكانه..لا لا تريد الذهاب لذاك المنزل هي في أحسن حال هنا و لا تحتاج لشئ...الوحدة أفضل لها...قالت بتردد\ أنا لا أريد الذهاب الى المنزل..أنني مرتاحة هنا...
قال بضيق و هو يسحب غطاء السرير ليستلقي عليه\سماااح...سبق و أن تناقشنا في هذا الموضوع...
ردت بتذمر\ و لكن..,.قاطعها بحزم\ أنا سفرياتي كثيرة ...و لن أكون مطمئنا بتركك وحدك هنا....
ردت في محاولة أخيرة لها \يمكنني أن أذهب عند أهلى...خالد...سكتت مدة و أتت لتجلس قربه على طرف السرير...\لأني لا أريد ال....قاطعها هذه المرة بحزم\ سماح الموضوع غير قابل للنقاش..و اذا عن عدم راحتك بوجود رجل في المنزل...ارتاحي فيسَار قد انتقل للعيش في منزل الرياض...اردف و هو يغطي نفسه باللحاف و يستلقي على الجهة الأخري...\والان يجب أن أنام لأستيقظ مبكرا للسفر...
و تركها غارقة في أفكارها...كيف لها أن تعيش في هذا المنزل...و تتعايش مع ذلك الواقع الأليم..والذي فعلته هي بنفسها..و لم يغصبها أي أحد عليه...لا...و لكن قد غصبها الزمن...غصبتها الحوجة...

استلقت هي أيضا على السرير محاولة النوم و لكن لم تستطع التوقف عن التفكير في الموضوع...تفاجأت بأنه قد التفت ناحيتها فجأة...وضع يديه تحت رأسه...تأملها لمدة...ثم قال مبتسما\ أنا آسف ان غصبتك على شئ..و لكن هذا أنسب حل...

ابتسمت جدا على مدى حبه لها...نظرت له و حاولت أن تكون منصفة في ردها..أن تغطي مشاعرها التي بداخلها...ابتسمت هي في المقابل له..و طبعت قبلة خفيفة على خده..و اتجهت للجهة الاخري لتعطيه ظهرها...و لتمنع تلك الدمعة النهمرة من عينها...


*******************


عموما اليوم لم يكن بهذا السوء...كان جيدا نسبيا...و أنا أصلا لم أتوقع أن أتعرف على أي شخص من البداية...و لكن يبدو أن الناس قد اعتادو استغلال الموظف الجديد...عموما و ان لم يكن عملا جيدا...هو أفضل من الجلوس في هذا المنزل و الاستماع الى طلبات خالتي التي لا تنتهي...و حكايات و حديث ابنة خالتى المدللة...مهما تراكمت الأعمال..هي في النهاية أفضل من هذا الجحيم...
29\1\2005
8:23 مساءا

اغلقت مذكرتها ووضعتها تحت الوسادة...و استلقت على السرير واضعة كلتا يديها تحت رأسها و نائمة على جهتها اليمنى...أغمضت عينيها متمنية ألا تأتيها صور الماضي كما تأتيها كل مرة...مانعة عنها النوم...و لكن قد خاب ظنها و هي تتذكر تلك اللحظات المؤلمة...بكل أحاسيسها...آلامها...فتحت عينيها و جلست تتعوذ من الشيطان ليفتح باب الغرفة معلنا عن قدوم الشخص الوحيد الذي تتحمل وجودها في هذا المنزل من أجله...فتحت كلتا يديها مرحبة بقدومه...
و هو بكل براءة ركض ليجلس بين قدميها...
\نووونة...
\يا روووح نونة...
نظر لها و قال\ ماما تليدك..
\ تريدني أنا...لم يا تري أتمني الا أكون قد أغضبتها في شئ...
\حسنا يا بابا إذهب لها و قل لها أني اتية...
ارتدت عبايتها و طرحتها و خرجت لتجد خالتها تتوسط الصالة جالسة تحضر في مسلسل مكسيكي مدبلج...وقفت مدة دون أن تقول شيئا...كحت بخفة ثم قالت\ احم..احم..خالتي...تريدين شيئا؟
\نعم...هناك شخص قد أتى بالصباح ليسأل عنكِ...
\ردت باستغراب\ شخص...و من هذا الشخص؟
\تسألينني أنا أم تمثلين دور الهبالة...و ان كنت أعلم هل كنت سأناديك لأستفسر منكِ؟!
لم ترد على لهجة خالتها الاستهزائية...و اكتفت بقول...
\ألم تسأليه؟؟
\سألته وقال انه يريد التحدث معك فقط...سأتركك الان و لكن ان كنت تتظاهرين الغباء أقسم بالله أنني لن أرحمك...

لا تستطيع الرد أو قول أي شئ فهي هنا خادمة لا غير...صمتت مدة ثم قالت\ هل تريدين شيئا اخر؟
\لا أريد... يمكنك الذهاب الان..توجهت نورة مغادرة المكان و لكن استوقفها صوت خالتها مرة أخرى...لم تلتفت و لكن توقفت لتسمع أوامرها\ يسرا قالت أنها متعبة..حضري لها عشاء و خذيه لغرفتها....
\حسنا هل هنالك شئ اخر....ردت تلك الاخرى ب\ لا..لا أريد..ااا نسيت.و أكيد أن وليد جائع ايضا...ارجوك خذي له شيئا يأكله....
هذه المرة اكتفت بالصمت و لم تقل شيئا ولم تسألها ان كانت تريد شيئا اخر...فهي تعلم علم اليقين انه و ان لم يكن لها شئ فستختلق لها مهمة من لا شئ!...
ذهبت الى المطبخ و حضرت العشاء...و فكرت أنها لن تذهب لذاك المتوحش أبدا في غرفته...و لن تكون في مكان واحد لوحدهما...فهي تعلمه و تعلمه جيدا...نادت زياد...
\ زياد حبيبي يا بطل..أريد منك طلبا؟
انتبهت الى ملامحه المهتمة و كأنه قد وكل بمهمة في الجيش...
\أريدك أن تأخذ هذه السندويشات الى وليد في غرفته...نظر لها مستغربا\ و لم لا تدهبين أنت؟!!
مسحت شعر رأسه بيديها و قالت\أاااه منك!!!...لو ذهبت سأعطيك هدية...لاحظت تشوقه بعد سماع كلمة هدية...أخذ الطبق و ذهب متجها للخارج...أما هي فأخذت الطبق الاخر...
وقفت بالقرب من باب الغرفة...سمعت قهقهات..و صوت ضحك عال..أكيد أنها الآن تتحدث مع أحد عشاقها...طرقت على الباب لتسمع كلمة أدخل...وجدتها مستلقية على بطنها في السرير و هي تهز قدميها يمنة و يسرة...
كانت تلك مستلقية على السرير و قال لمن تحدثه في الهاتف...\نعم حبيبي...لا هذه...سكتت مدة ثم أكملت..\الخادمة قد أحضرت لى العشاء...
لم تستغرب نورة من كلمة الخادمة فهي قد اعتادت عليها فعلا و ليس قولا...سمعتها تتحدث\هاه..حبيبي لا أستطيع ان أخرج الان فوليد في المنزل...
انتبهت لها تلك الغارقة في أحاديثها ثم أشارت لها بوضع الطبق على الطاولة و أن تخرج...أطاعتها و تحركت متجهة نحو غرفتها وهي تريد فقط الاختلاء بنفسها...
جلست على سريرها لتتناول مذكرتها مرة أخرى ....
لا أعتقد أنني أستطيع الاحتمال أكثر من ذلك...أحس أن طاقتي الاحتمالية قد بدأت بالنفاذ...
و بدأت بسرد ما حدث لها الآن مع خالتها...و هي مستغربة يا ترى من هذا الشخص الذي يريد ملاقاتها...و ماذا يريد منها....
بدأت بسرد كل ذلك لمذكرتها... فهي صديقها الوحيد...هي ملجأ أفكارها...و مرساها...و لولاها لما استطاعت الصمود أكثر من ذلك.....
وختمت كتابتها بتلك الجملة التي لطالما ساندتها و بعثت قليلا من الأمل على محياها...
ألا و هي...

أنه حتما لغد طياتٌ أخرى!!....





لا تُغلِقي الأبوابَ إني قادمٌ
طيفًا يَضُمُّكِ في كِيان كِياني
عجزي عنِ التعبيرِ ليسَ جِنايةً
أغلى الحديثِ إذا مَنعتُ لساني
يا بُؤرةَ الضوءِ النَّديَّةَ حاولي
لو مرَّةً أن تَسكني شِرياني
ذوبي بهِ ..
سيري بِدمِّي طفلةً
في داخلي البَدَنُ العليلُ الفاني
أرجوكِ لا تتمهَّلي ، وتأمَّلي
كي تَرقُبي من داخلي بُركاني
وتَحسَّسِي في داخلي ظَمئي ،
شعوري ، وَحشَتي ، حِرماني
كلُ الذي أخشاهُ في دنيا الهوى
هو أنَّ قلبَكِ مرَّةً يَنساني

نِزار قبّاني




هنا أقف و أتمنى أن تكون الرواية قد حازت ولو على القدر القليل من إعجابكم...و سكنت ولو في بقعة صغيرة من صدوركم...و تمكنت ولو من خلية صغيرة من عقولكم...
والى لقاء آخر في الفصل الثاني إن شاء الله....
و أتمنى ألا تحرموني من آرائكم المهمة جداً بالنسبة لي....

روابط فصول الرواية ...

الفصلان الأول والثاني في نفس الصفحة























الفصل الحادي عشر https://www.rewity.com/vb/7722672-post145.html











الفصل الخامس عشر https://www.rewity.com/vb/t215330-20.html

الفصل السادس عشر https://www.rewity.com/vb/t215330-24.html

الفصل السابع عشر https://www.rewity.com/vb/t215330-25.html

الفصل الثامن عشر https://www.rewity.com/vb/t215330-28.html

الفصل التاسع عشر https://www.rewity.com/vb/t215330-32.html


الفصل الحادى و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-38.html

الفصل الثانى و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-41.html

الفصل الثالث و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-44.html

الفصل الرابع و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-46.html

الفصل الخامس و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-50.html

الفصل السادس و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-56.html

الفصل السابع و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-57.html

الفصل الثامن و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-59.html

الفصل التاسع و العشرون https://www.rewity.com/vb/t215330-61.html

الفصل الثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-63.html

الفصل الحادى و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-66.html
..

الفصل الثاني والثلاثون

..

الفصل الثالث والثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-68.html#post8209797

..

الفصل الربع والثلاثون










الفصل الخامس و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-72.html#post8271417


الفصل السادس و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-77.html

الفصل السابع و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-77.html


الفصل الثامن والثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-78.html#post8352860



الفصل التاسع والثلاثون https://www.rewity.com/vb/t215330-81.html#post8379843

الفصل الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-84.html

الفصل الحادى و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-91.html

الفصل الثانى و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-96.html

الفصل الثالث و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-101.html




الفصل الرابع و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-108.html

الفصل الخامس والاربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-111.html#post8509786

الفصل السادس والاربعونhttps://www.rewity.com/vb/t215330-120.html

الفصل السابع و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-122.html

الفصل الثامن و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-124.html

الفصل التاسع و الأربعون https://www.rewity.com/vb/t215330-126.html


الفصل الحادى والخمسونhttps://www.rewity.com/vb/t215330-132.html

الفصل الثانى و الخمسون https://www.rewity.com/vb/t215330-135.html

الفصل الثالث والخمسون https://www.rewity.com/vb/t215330-137.html#post9151830

الفصل الرابع و الخمسون https://www.rewity.com/forum/t215330-140.html

الفصل الخامس والخمسون
https://www.rewity.com/forum/t215330-141.html





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 14-06-14 الساعة 05:14 AM
**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 01:40 AM   #2

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني...


بدايات أفق...

هناك من تحدده الامه...
وهناك من يحددها هو...
و هناك من ينتظر على شرفة الحياة....
لتنتهي و تتلاشا تلك الالام...
و لكنها لا تتلاشي بل نحن من نضع غمامة تغطيها لكي لا نراها و لكن نحس بوجودها.....




كلُ الحساباتِ التي
في العشقِ تُفرَضُ دائمًا..
حِيَلٌ تُقالُ وما لهُنَّ أساسْ
قد نَستطيعُ تتبُّعَ الزلزالِ ،
نرصدُ قوَّتَهْ
لكننا لا نَستطيعُ بأيِّ حالٍ
نَرصدُ الإحساسْ
نبضُ القلوبِ ، حنينُها ،
أشواقُنا ، آلامُنا ...
شيءٌ مُحالٌ في الوجودِ يُقاسْ
فقلوبُنا مثلُ اللآلئِ مُنيتي
وعلى القلوبِ تُخَيَّرُ الحُراسْ
فهناكَ قلبٌ مِن حَجرْ
وهناكَ قلبٌ قِطعةٌ مِن ماسْ
إيَّاكِ أن تتصوَّري
أن القلوبَ تَشابهَتْ
إلا إذا ..
يومًا تَشابَهَ شكلُ كلِّ الناسْ
فالعمرُ يُحسَبُ بالسنينِ حبيبَتي
لكننا في العشقِ نَحسُبُ
حُرقَةَ الأنفاسْ


نِزار قبّاني




\هذه هي الملفات التي طلبتها سيدي...و سيصل المندوب اليوم..و كما أمرت قد وكلت شخصا لإستقباله...
\جيد...و أريد منك كشفاً بأسماء المنافسين في السوق و أوضاعهم...
\حسنا سيد يسار...هل تأمر بشئ اخر؟
\لا.... يمكنك الذهاب الآن...رن هاتفه المحمول...و نظر الى الرقم المتصل و ابتسم...أشار للموظف الذي كان متجها الى الخارج..\عمر...
التفت له ذاك الذي يحمل في يده أوراقا..\نعم سيدي...
\أريد الكشف غدا صباحا في مكتبي....
\أمرك...و توجه للخارج...
رجع بكامل جسده على الكرسي المريح الذي يتوسط المكتب..و رد على الهاتف...
\سيد يسَار...أكل هذا جفاء منك؟!
\ههههه....
توجه ذلك الآخر ليستلقي على سرير الفندق المريح...\لا تضحك...لو كنت أمامي الآن لنفذت فيك كل نظريات التشويه من ضرب و غيره...
\هههه....أين أنت الآن يا...ابن بطوطة...
\ههههههه...ابن بطوطة!!!...و لكن لا تهرب من السؤال...فأنا أعلم أساليبك الهروبية...
ممسكا بالقلم في يده و يحركه يمنة و يسرة بيده...قال\ أي سؤال؟!
ذاك الاخر امسك ريموت التلفاز و أخذ يقلب بين القنوات...\لِم لم تأت لزيارتي أنا و زوجتي؟
فك بيده الزرارة العلوية من القميص دلالة على ضيقه...رجع للوراء مرة أخرى و قال بصوت مبحوح\ مشغوليات...
\مشغوليات هاا؟!!....و تترك المنزل لقدومنا؟!!...هذه أيضا مشغوليات؟
\خالد...أنت تعلم جيدا أنني أحب الاختلاء بنفسي..و أنني كنت أفكر في الانتقال للعيش وحدي منذ البداية و لم يكن السبب قدومكم....سكت مدة ثم أردف...\ولكن يمكن أن تقول أنني قد استغللت هذه النقطة لكي لا يرفض السيد عبد الرحمن الموضوع....
\ههههه السيد عبد الرحمن!!!....حسنا تقبلتها و لكن ستأتي الى المنزل يوم الجمعة لابد أن نلتقي..
حك رأسه محاولا اختلاق أي عذر...\لا أستطيع...
سمع الصوت الاخر و علم من ردة فعله أنه قد غضب...\لم لا تستطيع...
\لدي عقد قران صديق و لا بد أن أذهب...
\و من هو هذا الصديق...
\لا تعلمه...لم كل هذا الاستجواب يا سيد خالد....و الآن أنا لابد أن أذهب لدي مشغوليات...و قال ممازحا\ و إن كنت أنت فارغ قأنا ليس لدي وقت لك..
\ههههه...أنا الغلطان من البداية أنني عبرتك...لن أكررها مرة أخري...
\هههه لا تستطيع الاستغناء عني...هيا مع السلامة...
\مع السلامة...


**********************


دخلت الغرفة لتجدها مظلمة إلا تلك الأبجورة التي بقربه..و هو جالس على الكرسي و يبدو أنه في عالم آخر...تقدمت نحوه...وقفت أمامه و هي تناديه...
\عبد الرحمن...و لم تحصل منه أية ردة فعل و كأنها غير موجودة..
حاولت أن تناديه مرة أخري و بصوت أعلى...\عبد الرحمن....عبد الرحمن...
انتفض من مكانه فجأة و كأنما قد كان بالفعل في عالم آخر...\ها...
جلست في الكرسي الذي بقربه...و قالت مستعجبة\ ما بك؟!
\ها....سكت مدة ثم قام من الكرسي متوجها نحو السرير...وأردف\ لا لا يوجد شئ...
قامت هي أيضا لتتبعه...فهي تعلم جيدا أن هذه احدى أساليبه للهروب من أسئلتها...جلست بالقرب منه...\قل لي ما بك؟!!!
نظر لها مدة مترددا هل يشاركها أفكاره التي يعلم أنها لن ترحب بها...أم يتركها لنفسه فقط...\لا بد أن أجدها....
نظرت له و كل علامات الاستفهام تعتلي وجهها\ من هي؟!
نظر لها مدة...من هذه النظرة علمت علم اليقين من يقصد بقوله...انتفضت و قامت من مكانها...و قالت و هي تحك يديها من الضيق\ سبق و أن تحدثنا في هذا الموضوع...و قد اقفل...
نظر لها بنظرة صارمة...\لا لم يقفل...
جلست مرة أخري على السرير...وضعت يديها على قدميه...و قالت بصوت منخفض\ ليس هنالك ضرورة لقدومها...عبد الرحمن أن....قاطعها قائلا\ هذا موضوع مفروغ منه...لا بد أن أجدها...
قامت من مكانها و قالت بغضب\ أنت تعلم جيدا أنني لست موافقة على هذا الشئ..و لن أسمح لها بدخول هذا المنزل...
رقد على السرير معطيها ظهره و قال وهو يغطي نفسه بالغطاء\لا يهم...
قالت و الغضب يتطاير من عينيها...لا لن أسمح بذلك...و لو كلن على جثتي...


******************


\لا أريد...لا أريد..
\روح و لكن...
\أبي لقد قلتها أكثر من مرة و سأعيدها الان...أنا لست مريضة نفسية..و لا أحتاج لشخص متغطرس ليعالجني...
\و لكنكِ قد وعدتني...و الآن تنكثين بوعدك؟!
\و لكن أبي هو...
\لا هو و لا غيره...روح!!...أنا لا أريد أن أغضب منك....
\ولكن....قاطعها واضعا يده على فمها لأنه يعلم علم اليقين أنها لن تسكت الى أن تحقق ما برأسها...و أردف بابتسامة\ والآن هيا لأنه ينتظرنا بالأسفل...
\اوووف لم يجب على فعل ذلك...
لم يرد على تذمرها الطفولي و قاد كرسيها المتحرك...الى الأسفل عن طريق المصعد المصمم خصيصا لها...
و لكن عندما دخلا الغرفة فوجئا بعدم وجوده...
\فتحية...فتحية...
جاءت فتحية مسرعة...\ نعم سيدي...
قال باستغراب\ أين ذهب الدكتور محمود؟!
\اوه سيدي..لقد غادر منذ قليل و قال لي أن أخبرك...
سألها...\ولم يخبرك ما السبب..؟!!
\لا سيدي..
قالت روح و الغضب يملأها...\ أبي ألم أقل لك...إنه متغطرس...كيف له أن يذهب هكذا دون إخبار أحد...و كيف له أن يجعلني أنزل و الآن هو قد غادر..أهذا هو الدكتور الذي تريد مني مقابلته...لقد احتملته الجلسات الماضية و لكن هذه المرة الحمد لله أنها قد أتت منه..
\اااه منكِ..له حق أن طفش منك...
رسمت علامات الزعل الطفولي على وجهها وقالت\ أبيييي...
\لا تحاولي استمالتي..و الآن اذهبي الى غرفتك...نادى على الدادة لتأتي و تقود كرسيها لغرفتها...
تركته و هي غاضبة...كيف لذاك المستهتر الخروج هكذا دون أي اذن!!..
أما السيد عبدالعزيز فقد ذهب إلى مكتبه و تناول الهاتف ليتصل به...
أما محمود و الذي كان يقود سيارته...وهو يعلم أنه سيستقبل هذه المكالمة..ابتسم ثم رفع السماعة..
\ألو..
\مرحبا يا دكنور.. أرجو ألا يكون قد حدث مكروه ما جعلك تترك المكان بهذه الصورة؟!
\لا يا عمي...لم يحدث شيئا و لكن صديق لي حدث له ظرف و أنا في طريقي للذهاب اليه..
\أوه..حسنا يا بني..
\ ولكني سأتي مرة أخرى في هذا الاسبوع..و لكن أرجو ألا يتم تحديد الموعد للانسة روح...
\لماذا؟
\يمكنك أن تقول لأسباب مهنية....
\حسنا دكتور كما تريد... مع السلامة..
\مع السلامة...ابتسم....أكيد أنها قد قالت لأبيها أنني غير مسؤول لتركي المكان بهذه الصورة و غيره من الكلام..و ابتسم أكثر لكذبته التي اختلقها لترك المكان بهذه الصورة..كان لابد له أن يكسر كبرياءها قليلا...و من الآن فصاعدا سيتبع أسلوبا مغايرا...


*******************


\مرحبا مدام سماح...ال...قاطعتها قائلة بغضب\ لم هنالك عدد كبير من الزبونات ينتظر في الصالة؟!
\أمم..أأ...سيدتي..المشكلة...
قالت و هي تضع حقيبتها على المكتب...\أنطقي ما هي المشكلة؟!
\أأ..مدام...صفاء ورندة قد أخذتا إجازة اليوم أيضا...
ضربت بكلتا يديها على المكتب\ نعمممممم...
كانت تلك النعم كفيلة بجعل تلك الواقفة أمامها تنتفض من الخوف...
و أكملت و هي تقول\ بإذن من؟!
\أأ.. سيدتي...صفاء ما زالت مريضة...و رندة معها تداويها...
\ نعم...ما شاء الله...و أنا يجب أن أنتظرهما حتي تكملان همومهما؟!
\مد....قاطعتها قائلة..\هذه المرة الألف التي أعديها لهما و لكن لا...أحسبي ماهيتهما..و اصرفيهما...
\ولكن سيدتي...قاطعتها بحزم...\لا أريد سماع كلمة أخرى..و إلا سيتم فصلك أيضا معهما..و هنالك عدد كبير ممن يريد العمل...
\آسفة سيدتي...سأنفذ كل طلباتك...هل هناك شئ اخر؟!
\لا اذهبي الآن و احضري لي كوب عصير...
\حسنا سيدتي...


**************


كانت تحضر في العشاء للسيدة يسرا الكريمة!!..فهي خادمة في هذا المنزل ليس إلا...و كانت تبتسم لذاك الجالس على كرسي قصير و ينظر لها بملل..واضعا يديه تحت وجهه دلالة على ملله..
\نووونة...
نظرت له بإبتسامة...
\نعم يا روحها...
\أسلعييي....أنا دائع...قالها بتذمر..
\حسنا بقي القليل ليس إلا...
\نونة....
قالت و هي تتابع عمل الأكل....
جاء حتي أصبح واقفا قربها...وقال بنبرة واطية..\ ماما دالت ألا أخبلك بالردل الدي أتي ليراك...
لم تفهم من كلامه شيئا و لكن استغربت من إخفاضه لصوته....\تعالَ هنا يا شقي..حملته بيديها ووضعته علي الطاولة بالقرب منها....\ والآن أعد ما قلته بصوت أوضح...
وضع يده لتغطية فمه من جهة و قال لها\ ماما دالت...قاطعه ذلك الذي دخل المطبخ فجأة ...و قال بنبرة عالية...\ماذا قالت ماما ها...
انتفض زياد من مكانه ولم يرد عليه من الخوف منه و جري إلى خارج المطبخ...تاركها وحدها معه...اقشعر كل جسدها..لا لا تريد أن تكون معه في مكان واحد...فهو لا يرحم...سكتت مدة و لم تقو على الحركة..
هو تقدم نحوها حتى أصبح وراءها تماما...و قال بنبرة واطية و تلك الابتسامة الخبيثة تعتلي وجهه...\ تريدين الهرب مني.؟؟
انتفضت أكثر..نظرت له و هي تحمل المعلقة في يدها..و كأنها ستحمي نفسها بها!!...\وليد...ابتعد عني...
اقترب أكثر..\وإن لم أفعل؟!
يا رب أنقذني ليس لي سواك..يا رب...لا أعلم ما أفعل..لا أستطيع الصراخ لتأتي خالتي...وطبعا هو ابنها الذي لا يخطئ أبدا..و ستجعلني أنا المخطئة...يا رب كن معي...
\ أأكلت القطة لسانكِ؟!
سكتت..فهي مهما قالت هو لن يتراجع منها...\وليد..أرجوك...قاطعها صوت قادم من الخارج...
\ماجدة...وليد..يسرا..هي..أين أنتم...؟!
تصنم وليد في مكانه حينما سمع هذا الصوت..اعتدل في وقفته...وعدل قميصه...قال لها بسرعة...\خرجت منها هذه المرة فقط و لكن الأيام آتية...ثم خرج...و قال لوالده الذي كان يصرخ بأساميهم...
\نعم أبي...
سأله والده...\أين والدتك و اختك...؟!!
\والدتي...قاطعه قائلا..\طبعا هي خارج المنزل...و أختك إما أمام المرآة أو على الهاتف...و أنت تصيع من مكان الى أخر و لا تحمل هم عطالتك...
\أبي أن....قاطعه بحزم\ لا تقل أبي و هذا الكلام الفارغ...لا يمكن أن تكون عاطلا هكذا....لقد تعبت من هذا المنزل و من فيه...
اخرج وليد زفرة تدل على ضيقه...و خرج تاركا المكان...جلس سالم على الأريكة و هو يستغفر...
أما هي فكانت في الداخل تحمد الله على قدوم زوج خالتها في هذا الوقت..و لولا قدومه لحدث لها مكروه...أخذت نفسا عميقا و مسحت العرق الذي تصبب من جبهتها من شدة الخوف...اعتادت على هذا الوضع مع وليد..و لكن لمتى ستسلم الجرة؟!!...
أصلحت طرحتها و اتجهت حاملة الصحن نحو الخارج...
قالت بابتسامة \مرحبا عمي..
رأته جالسا وهو يضع يده على رأسه و يبدو عليه التعب...قالت بقلق\ هل بك شئ.؟
لم ينتبه لقدومها من البداية\ ها...مرحبا...لا فقط صداع...لأني لم أشرب قهوة الصباح في العمل...
\يمكنني أن أعدها لكَ...
\شكرا يا بنتي..
قالت مبتسمة\ دقائق و سأعدها...
توجهت نحو غرفة يسرا...طرقت الباب ثم دخلت...ولكن فوجئت بها...
نظرت لها تلك الواقفة أمام المراة تتأمل في نفسها....
\جميل على أليس كذلك؟
نظرت لها نورة بصدمة و قالت\ نعم..و لكن...قاطعتها يسرا و هي تقول..
\أعلم أنك لن تمانعي في ارتدائي له...
\أكيد لكن...قاطعتها للمرة الثانية..\بالاضافة الى أنه يبدو أجمل علي...
لم تستطع نورة الاجابة...وضعت الصحن على الطاولة و خرجت من الغرفة...واتجهت لتعمل القهوة لكمال...وضعت القهوة على النار و سرحت...الى متي ستعيش في هذا القهر..الى متي....أحست بالقهر وهي تتذكر يوم شرائها لهذا الفستان...
لمحة من الماضي....
قبل 17 يوم...
تنظر له من خارج الإطار الزجاجي في المحل...لونه الأخضر الزرعي...لونه رائع...وتفصيلته...جميل بمعنى الكلمة...لها مدةلم ترتدي مثل هذا الفستان..منذ..منذ أن كانت تعيش معهما...كم اشتاقت لهما...تتذكر والدتها حين قالت لها\ سيأتي اليوم الذي سأشتري لكِ فيه فستان خطبتك...سأشتري لكِ فستان لونه أخضر زرعي..هذا اللون سيكون جميلا عليكِ...ابتلعت غصة وقفت لها في حلقها...نظرت مرة أخري للفستان...ترددت في دخول المحل أم لا...
استقبلتها فتاة أنيقة و بإبتسامة قالت..\مرحبا سيدتي...هل أعجبكِ شيئا؟
نظرت لها بتردد ثم أشارت للفستان...\بكم هذا الفستان؟
توجهت الفتاة نحو الفستان لتحمله و هي تقول\ ذوقك جميل جدا سيدتي...سيكون تحفة عليكِ...و مدت الفستان لها...\جربيه..
أرجعت الفستان و هي تقول\ شكرا و لكن أولا أريد معرفة ثمنه؟
نظرت الفتاة للفستان لتخرج ورقة من داخله مكتوب عليها السعر..نظرت لها و قالت بإبتسامة\ فقط بثلاثمئة و خمسون جنيه...
ابتسمت نورة..فقط..فقط...أكيد قالت ذلك فقط لتحسسها برخص سعره....نظرت نورة الى الفستان و قالت\شكرا و لكن مرة أخري و توجهت نحو الباب...توقفت لتسمع الفتاة تناديها مرة أخرى...
\سيدتي..سيدتي...فقط جربيه...أنا متأكدة أنه سيعجبك...
توقفت ...نظرت للفستان مرة أخري...و قد مدته تلك الفتاة لها..ابتسمت و تناولته منها..
ابتسمت و هي تنظر لنفسها في غرفة التغيير...كان شكلها جذاب بمعني الكلمة..و كما قالت لها والدتها أن هذا اللون سيكون جذابا مع بشرتها القمحية....تأملت الفستان...خلعته و حملته في يدها..ثم خرجت..
\ها سيدتي..أكيد أعجبكِ أليس كذلك..
\جدا..و لكن....
قالت لها الفتاة بإبتسامة\ سأنقص الثمن من أجلك..ليصبح ثلاثمئة فقط...
ههه أيضا فقط؟!!...كم أنت بائعة ماهرة...!!
أخرجت محفظتها من حقيبتها لتعد القروش التي بداخلها...لم يتبق لها غير خمس جنيهات للرجوع الى المنزل...و لكن ستشتريه..و ستحتقظ به فقط كتحقيق لرغبة والدتها التي رحلت قبل تحقيق هذه الرغبة...
استفاقت من ذاكرتها على صوت فوران القهوة فوق النار...مسحت تلك الدمعة التي تجمعت في طرف عينها...وضعت القهوة في الفنجان و حملتها في صينية الى الخارج...


*****************


جالس يعمل على اللابتوب...واضعا كوب قهوة بالقرب منه...تذوق منه القليل ثم كح بقوة...ما هذا الذي صنعه؟!...لا يمكن أن تكون قهوة هذا شئ آخر...ضحك على نفسه...لا يعرف كيف يصنع كوبا من القهوة...نظر إلى المنزل..إنه متسخ جدا و يحتاج إلى نظافة...و لكن أن يعيش هنا وحده أفضل بكثير..لا بد أن يبتعد قدر الإمكان...هذا أفضل حل للكل...قطع عليه تفكيره صوت الهاتف...
نظر إلى الرقم و لكن كان رقما غريبا...
\ألو....
لم يكن هناك أي رد...أعاد كلمته...\ألو!!!..ألو!!!
لم يكن هناك رد...و لكن فجأة سمع صوت شهقة من الطرف الآخر من الهاتف...هي شهقة أنثي نعم... من كانت في الطرف الآخر هي أنثى ..لم يهمه الأمر كثيرا...فهو لا يعر هذه الأمور هما....\ألووو...
أغلق الخط و رمى الهاتف...رجع إلى الوراء وأرخى جسده على الأريكة...و لكن فجأة استقام في جلسته...لا ..لا يمكن أن تكون هي...لا...و لكن كان هذا صوت امرأة...لا يمكن...وإن كان صوت إمرأة..أي امرأة لا بد أن تكون هي؟!..و إن كانت هي..ماذا تريد منه؟!
أخذ الهاتف مرة أخرى ليفتح قائمة الإتصالات المستقبلة..ضغط على الرقم ليتصل به...و لكن قفل الخط فجأة..ليستغقر...يجب ألا يفكر بهذه الطريقة..لا يحل له أن يفكر بهذه الطريقة...يجب أن يطرد هذه الوساوس من رأسه...
مسح على شعره بيديه...ثم استغفر مرة أخري..وسمع صوت الهاتف يرن...حمله و نظر الى الرقم المتصل...و لكن هذه المرة..ابتسم...
\الو...
قل لها بحب..\يا روح قلبي....
قالت بغضب...\لست روح قلبك و لا غيره..لو كنت أهمك لأتيت لزيارتي...
\هههه ولم كل هذا الزعل؟!...وها أنتِ الآن تتحدثين معي كأنك ترينني ولست بحاجة لرؤيتي...
\الغلط مني أنا التي اتصلت بك....
قال هاربا من تأنيبها له...\ و الآن أخبريني..كيف تعلمتي الاتصال من الهاتف؟!..ألم تقولي أنكِ لا تريدين استخدامه لصعوبة استعماله؟
\مرضية هي التي اتصلت لى...و الآن إن لم تأت الى المنزل لأراك...لن يكون لي حفيد إسمه يسَار...
\جدتي أ.....قاطعته قائلة بغضب...\ لا جدتك و لا غيره ...و الآن قد أخبرتك يا ابن رجاء!!
\ههه ابن رجاء!!! هذا يعني أنكِ غاضبة جدا...و لو لم تكوني غاضبة لقلتي يا ابن عبد الرحمن....
و لكن لم ترد عليه ليصدم بأنها قد أغلقت الخط في وجهه...لا هذا غضب شديد!! و الدلالة على ذلك مناداتها له بإبن رجاء....
وضع الهاتف مرة أخري..لا يستطيع الذهاب...لأسباب هو فقط يعلمها...و لكن جدته...لا يستطيع إحتمال زعلها منه..فهي روحه..هي أمه التي ربته...في انشغال والدته بحياتها الاجتماعية و جمالها و أمور أخرى...و لكن....لم يطل التفكير في الموضوع لأنه ان اطال التفكير يعلم أنه لن يذهب...
ذهب و ارتدي له أي شئ سريعا و خرج من المنزل...
بعد ثلث ساعة ....
كان قد وصل الى القصر الكبير...
فتح الباب و هو يتمنى شيئا واحدا فقط...هو ألا يواجه تلك!!!...دخل الصالة و البيت كان هادئا جدا...ذهب بسرعة إلى غرفة جدته الموجودة في الطابق الأرضي...فتح الباب ببطء...ليجدها جالسة على الكرسي و تسبح بمسبحتها التي في يدها...أدخل طرف رأسه من الباب لترى رأسه فقط..و قال بإبتسامة..
\لتعلمي مدى غلاتك في قلبي....
ابتسمت و أشارت له بأن يأتي ليجلس بالقرب منها...جاء مسك يدها اليمني و قبلها ..و جلس بقربها...
\كلااام فقط...قالتها ببطء و هي تدير رأسها عنه...
\هاااا..ما هذا الكلام يا جدتي...بعد أن تركت كل مشاغلي و أتيت ..أما زلت غاضبة؟!
مسكت يده بهدوء و قالت...\اليوم جاءتنا ابنة عم والدك هي و ابنتها....من هذه الجملة أدار يسَار وجهه عنها لأنه يعلم جيدا مسار هذا الحديث...و قد سمعه أكثر من ألف مرة...قالت بغضب...\ يسَااار..لا تدير وجهك عني....
\حسنا يا جدتي...أنا سأوفر عليك باقي الحديث..الفتاة جميلة و اعجبتك و هي ابنة ناس و مؤدبة وأخلاقها طيبة...
ابتسمت الجدة و قالت بفرح\ نعم هي كذلك...كيف علمت؟
نظر اليها رافعا إحدى حاجبيه...\ جدتييي...ِشكرا و لكن لا أريد...
\ما هو الذي لا تريده...أيعجبك حالك كذلك؟
ابتسم بشدة ثم قال\ جدا...
\يسااار...قاطعها و هو يقبل يدها مرة أخرى...\جدتي سبق و قد أخبرتك...زواج..لن أتزوج...و لا أريد...و فتح المواضيع مرة بعد الأخرى لن يغير تفكيري في الموضوع...
\ولكنك قبل أن تسافر أخبرتني أنك ستتزوج فتاة و لكن بعد أن تأتي من السفر..لم غيرت رأيك؟
بانت علي ملامحه تضايقه من كلام جدته...فهو لا يريد فتح هذه السيرة مرة أخرى...هذا ماض أحكم عليه بالدفن....أنقذه دخول والدته إلى الغرقة...\ها...أنسيتَ أن لك أماً لم ترها منذ مدة؟!...
قال وهو يحاول امتصاص غضبها..فهو يعلم أنها تغير من حبه الشديد لجدته...\وهل يمكن أن أنسى...ذهب اليها و قبل رأسها....و أضاف و هو ينظر إلى الساعة...\و لكن لا بد أن أذهب لدي مواعيد مهمة...
\نعم...تأتي لتجلس مع جدتك فقط...و عندما أدخل تقول أن عليك الذهاب!!
أضافت الجدة\و لم يجلس مع جدته أيضا...
أضافت والدته و هي تضع يدها على صدره\ يسَار حبيبي...أصبر قليلا لنتناول العشاء...خالد و زوجته سيأتيان الآن...
ابتسم لها ببطء و قال\ لا أستطيع...قبل رأسها مرة أخرى..و قبل رأس جدته و هم بالخروج قبل أن يأتي والده و يضطره للجلوس معهم...
ركب سيارته..وجلس مدة يفكر..إلى متى يمكنه احتمال هذا الوضع؟!!
كيف لي أن أعتنق...حبا غير حبها؟!
سكنت القلب و الروح...ثم قست قلبها...


**************


\حسنا..و لكنني مشغول قليلا هذه الأيام...و لكن يجب أن أراك قريبا..اشتقت لك يا رجل...حسنا الى اللقاء...وداعا..
اقفل الهاتف ووضعه داخل جيبه...\من؟؟ قالتها و هي تحاول معرفة من كان يكلمه كل هذه المدة؟..استغرب من سؤالها..فهو قد اعتاد بعدم مبالاتها باتصالاته و حياته...أجابها باستغراب\ وهل يهمك؟!
قالت و هي تنظر الى الطريق..\لا تجاوب سؤالى بسؤال..و لكن عموما لا يهمني...
ابتسم قليلا على برودها و ها هي قد عادت سماح كما اعتادها...\هذا صديقي محمود..لم أقابله منذ مدة..
لم ترد عليه بشئ..و إنما اكتفت بإخراج هاتفها وتصفح الإنترنت لتري الجديد على عليه من مستحضرات تجميل و غيرها من الأشياء التي تحتاجها في صالونها...نظر لها مدة ثم أردف و هو يضع يديه على مقود القيادة...\ كيف يجري العمل في الصالون؟
ردت ببرود\ جيد...
انزلقت الطرحة من رأسها و لم تهتم لرفعها...تضايق من الوضع..فهو لايحب حين تكشف شعرها بالخارج...أضاف بغضب..
\سماح..أخبرتك ألف مرة ألا تكشفي شعرك بالخارج...
نظرت له\ خالد..أنا لم أقصد رميها..و ثانيا لا يمكنك التحكم بي هكذا...
\نعمممممممم...قالها بقوة جعلتها تنتفض من مكانها...
\آسف يا هانم و لكن أنا لم أطلب منكِ شيئا مستحيلا..بل طلبت منكِ أن تغطي شعرك فقط!
أخرجت زفرة قوية منها دلت على ضيقها و وضعت الطرحة على رأسها...
لا تعلم...نعم لا تعلم... أنه يفعل ذلك ليس تحكماً فيها..و إنما من حبه لها..يعشقها إلى حد الجنون...لا يستطيع تخيل رجل آخر يشاركه رؤية شئ فيها..و لكن لا يريد أن يغضبها أو يضغط عليها...
سكت مدة ثم قال...\غدا سأوصلك أنا الى المحل...و سأخبر عم مهدي السائق ليجلب لك سيارتك...
\حسنا و لكن لا يجب أن أتأخر...أنتَ مسافر غدا؟!...
\نعم سأسافر بالصباح و أرجع بعد غد...
التفتت عليه و قالت بنبرة هادئة كلها دفء....\خالد...نظر لها و قال بإبتسامة\ عيني خالد؟
ابتسمت و قالت\ لا تتأخر في السفر...سكتت مدة ثم أردفت\ أنت تعلم أني لا أطيق والدتك...وهي لا تطيقني...
\حسنا...كما تريدين..
سكت مدة ثم أضاف و هو ينظر للطريق\ سماح..أنت تعلمين أنني أحب أمي جدا و لا أقدر على زعلها..فكوني عاقلة معها...و لا تتدلعي عليها كما تتدلعين علي...وقال ممازحا لها...فلا يوجد أحد في هذا الكون يستطيع احتمال دلعك مثلي...
نظرت له بابتسامة\ أعلم ذلك...
ككل مرة..يتوقع منها كلمة جميلة...حنونة و لكن لا يجد منها غير البرود..و ردودها الباردة..و كأنها مغصوبة على الرد...و لكن مهما تفعل فهو مجنوون بها...و بكل ما فيها...
كانا قد وصلا للمنزل...نزلا من السيارة...و نادي الحارس لكي يأتي و يأخذ الحقائب ليدخلها للداخل...
برادة كالثلج و ابرد منه...
و لكن احرقت القلب و لم تسألي عنه!!..


************************


دخلت غرفتها...أغلقت الباب عليها...وضعت يديها على صدرها...تحاول ضبط تنفسها...لا تستطيع..فصدرها يهبط و يعلو بسرعة..حاولت التقاط أنفاس...سحبت نفسا طويلا...ذهبت بسرعة و جلست على سريرها...نظرت لذلك الكتاب الكحلي اللون الذي اعتادت على تنفيس كل أفكارها و احاسيسها داخله...
فتحته...لتجد تلك الورقة المطبقة و المطبقة على شكل طائرة...تحسستها بيديها برقة...حملتها ووضعتها بالقرب من فمها...لتطبع عليها قبلة هادئة...
اتجهت نحو المرأة..تجلس و تتأمل في نفسها...و شكلها...اليوم هو عيد ميلادها الحادي و العشرين...هي لا تعلم في أي يوم أو سنة ولدت..ولكن هم قالو لها ذلك..و عاشت كل عمرها على أن اليوم هو عيد ميلادها..تحتفل به وحدها...
و قد تلقت أجمل هدية في هذا اليوم..ألا و هي..قدومه...سيكون أمام عينيها من الآن فصاعدا...و إن لم يكن لها و إنما هو لغيرها...
ستستطسع تأمله ليلا و نهارا..ستشتم رائحة عطره في المكان...وستحس بوجوده...
اليوم منذ واحد و عشرين سنة هو أجمل أيامها...
من ركن بعيد أراقب..
و دقات قلبى تفوق المذاهب...


**************


\ههههه...لقد أخبرتك يا مجنونة...
\لست مجنونة..و لكنه هو الذي يمثل البلاهة على...فقررت أن أكون صريحة معه...
\بأن تخبريه بحبك له؟!!
\نعم و ما المشكلة في ذلك؟!...أيجب علينا نحن الإناث أن نجلس و نتحسر على عمرنا و ننتظرهم ليقوموا هم بخطوة؟!
قال و هي تضحك باستهزاء...\لا طبعا..لا بد لنا أن نتصرف بجنون مثلك..و نتقدم لهم نحن...
\و أين المشكلة!!....نورة لا يا حبيبتي...الحياة أصبحت قاسية و إن جلست أنتظره ليأتي هو ...ستأتي أخري و تأخذه مني..صدقيني...
\ذلك ليس مبررا لفعلتك الشنيعة..و لكن أخبريني ماذا قال لك؟!
\أنا المخطئة أنني أحاول أن أحرر عقلك من هذا التبلد الذي فيه...يا آنسة ذلك الزمن حينما كان الرجال هم الذين يتقدمون و النساء ينتظرن الأشعار و الكلام المنمق قد ولى...هذا زمن الحركة..
\هههه...أنا أفكاري متبلدة...ههه...حسنا و الآن لم تقولي لي ماذا قال لك؟؟
\لا لن أقول..
\لماذا؟!
\اذا أخبرتك ستضحكين علي...
\ههههه...لا لن أضحك...
\هل رأيتِ أنتِ من الآن قد بدأتِ بالضحك..
وضعت يدها على فمها و هي تحاول منع نفسها من الضحك..\حسنا..لن أضحك و الآن قولى..
\قال لي..لم كل هذه الخفة أنا كنت سأتي و أخبرك بمشاعري..
حاولت مسك نفسها من الضحك و لكن لم تستطع و انفجرت من الضحك...\ههههههه...
\أضحكي و لا يهمني...حتى هو ضحك من تفكيري..و لكن الحمد لله لم تكن لديه مشكلة في الفكرة...
\هذا جيد...هذا يعني أن الموضوع قد أصبح جديا؟
\ممم...يمكنك أن تقولي شبه ذلك...
\أووووه مرام أنا سعيدة جدا من اجلك...
\شكرا...و الآن أنت أيضا...لا تجلسي هكذا و ابحثي عن سبيل الخلاص...
\لا شكرا أفكارك المجنونة هذه أنا غنية عنها...
\ستصبحين هكذا وحيدةً؟
\لا يهمني كثيراً...
بلى يهمها ولكن...لكنها اكتفت من الصدمات التي تلقتها في حياتها الى الآن...لا يحق لها أن تحلم أو تفكر مثل بقية الفتيات...فهي ليست مثلهم و هذا واقع تضطر أن تعيشه كل لحظة عندما تتذكر ماضيها الأليم...
تلقت صدمة تلو الاخري...و في كل واحدة كانت على أمل ان تكون هذه هي سبيل الخلاص..و لكتها تفاجأ بأنها جحيم أكثر من التي قبلها..لذلك اكتفت...لا تريد..لا تريد..حب..حياة..تغيير..لا تريد..الالام التي هي فيها...تكفيها. !!
\هيي..نوورة..نوورة..
\هه...نعم..
\أين ذهبتِ؟!
قالت و هي تجلس على السرير\لا لا شئ...مرام أنا لابد أن أنام لدي عمل مبكر غدا...
\حسنا..هل سأستطيع رؤيتك قريبا؟
\سأحاول...
أقفلت السماعة..رقدت على السرير على جنبة واحدة واضعة يديها تحت رأسها...نزلت دمعة من عينها معلنة سقوطها على المخدة...أغمضت عينيها في محاولة منها لطرد تلك الأفكار...


*****************


جلست على الكرسي الذي أمام المرآة...مرهقة جدا...جسديا و عقليا...لا..الإرهاق العقلي أقوى..كيف تستطيع كل يوم أن ترتدي ذلك القناع البعيد كل البعد عن شخصيتها...لقد تعبت..لا تعلم إلى متى ستستطيع فعل ذلك...خلعت الجكت الأنيق الذي ترتديه...وخلعت الكعب العالي..ضغطت على قدمها من شدة الألم الذي تحس به...
نظرت لنفسها في المرأة...بدأت بخلع تلك العدسات اللاصقة التي ترتديها...مسحت أحمر الشفاة من على شفتيها...ذهبت الى الخزانة و فتحتها...أخذت ملابسها...
ذهبت إلى الحمام و كعادتها فتحت الدش و جلست تنتحب على حالها و هي تبكي...لا تعلم لماذا تفعل ذلك كل مرة...و لكن ربما....لا تريد أن ترى تلك الدموع..تريدها أن تختلط بذرات الماء المتساقطة...ظلت مدة على حالها...
بعد مدة خرجت من الحمام...و هي تنشف شعرها...رفعته بإهمال محكمة ربطه ببندانة...نظرت لنفسها في المرآة...شكلها الآن يختلف عن شكلها..بالشعر المستعار..و العدسات اللاصقة..و أحمر الشفاة..و المكياج المكثف على وجهها...
الآن هي كما هي...نادية...ترتدي جلابية واسعة جداً..طويلة..وكمها طويل..و لكن خفيفة..و ترتدي نظارة النظر لأنها لا تستطيع القراءة جيداً من دونها...ابتسمت...كان شكلها مهملا جدا...
الآن فقط يمكنها التنفس جيدا..دون تلك الاقنعة التى اعتادت ارتداءها...و لكن لو رآها أحد مِن من تعرفهم بهذا المنظر...لانصدم منها...و لن يصدق ما يراه!!
جلست على السرير...نظرت الى الأدراج التي قرب السرير...فتحت الدرج الأخير...أخرجت نوتة سوداء اللون...وضعتها على قدمها...تأملتها لمدة ثم أخرجت من منتصفها تلك الصورة....صورة اعتادت على رؤيتها كل ليلة قبل أن تنام...هذه الصورة هي التي تذكرها بذاتها و حقيقتها التي لا تستطيع نسيانها...نزلت تلك الدمعة التي اعتادت على النزول كل ليلة لتستقر على تلك الزاوية من الصورة...لتمسحها بيدها برقة ...
أرجعت الصورة الى مكانها وهي تتناول القلم الموضوع على الطاولة...
لا أعلم الى متي سأستمر في ارتداء هذا القناع...لا أعلم..و لكن ما أعلمه هو أن طاقتي الإحتمالية قد نفدت...
لا أعلم أين أنتِ الآن...لا أعلم...و لكن ما أعلمه أن روحي قد اشتاقت لكِ جدا...جدا...
لا أعلم إلى أين ستأخذني الأيام...لا أعلم...ولكن ما أعلمه...

أن لغد طيات أخرى...!!







أنا لي خِيارٌ واحدٌ
هو أن أظلَّ مُحاصرًا بينَ الفصولِ الأربعَةْ
شيءٌ بديعٌ أن أظلَّ محاصرًا
في قلبِ مُلهِمةٍ بِحقٍّ رائعَةْ
إن تُطلِقي يومًا سراحي فاعلمي
سيموتُ قلبي في الطريقِ ومَن معَهْ
أنا حينَ قررتُ القتالَ حبيبتي
قررتُ وحدي خوضَ أعنفِ مَعمعَةْ
وَجهًا لوجهٍ قد تلاقينا معًا
في نَظرةٍ
سَقطَتْ جميعُ الأقنعَةْ
أنا واثقٌ مِن أن هذي الحربَ لَكْ
بل واثقٌ مِن أن قلبي سوفَ يَلقَى مَصرعَهْ
هذي جيوشي قد أتتكِ حبيبتي
هُم يَرغبونَ ..
وأنتِ دومًا في الحروبِ حبيبتي
مُتمَنِّعَةْ
فإذا ابتسمتِ انهارَ كلُّ كِيانِنا
أنتِ التي في عرشِ قلبي دائمًا مُتربِّعَةْ
سَلَّمتُ يا عمري لَكِ
هذا اعترافٌ بالهزيمةِ مُسْبَقٌ
إنَّ الهزيمةَ لا مَحالةَ واقعَةْ
وأمامَ جندي كلِّهِمْ
قد جئتُ ..
أُعلنُ أنني مستسلمٌ
ولكِ ..
رَفَعتُ القُبَّعَة


**************



هنا أقف...و إلى لقاء آخر بإذن الله إن كان لي نصيب من حبكم...أتمنى ألا تبخلو علي بآرايكم ....




**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 08:53 AM   #3

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي

أتمنى أن تشاركوني آراءكم...فالرواية تحمل الكثير من التشويق و الأحداث التي لن تخطر على بالكم أبداً...و أوعدكم بأنها ستنال رضاكم عند متابعتها...

**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 09:38 AM   #4

organza

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية organza

? العضوٌ??? » 183617
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,746
?  مُ?إني » new cairo
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » organza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
افرغ رأس? من تفآهات الحيآة ! ?ن بسيط ,لآ تتعمق ، تجآهل لترتآاح .. افعل الخير ولآ تندم
افتراضي

أحببت ان اسجل اعجابي ولي الشرف ان اكون اول المعلقات علي الرواية "الرائـــــــــــــعه"
بكل صراحه أحسست انني اشاهد فيلماّ او مسلسل فأنت تنقليننا في لقطات بين المواقف والابطال بسلاسه وتمكن وفي البداية كان الصوره مفككه وبدأت في الترابط والتقارب حتي اوشئكت ان تكتمل
صدمات كثيره قابلتها مع ابطالك
وألغاز وغمووووض قابلتهم أيضاّ

في انتظار الجديد بترقب
أرجو تحديد مواعيد لتنزيل الفصول كما اتمني ان تكون متقاربه
الف مبرووووك تحياتي


organza غير متواجد حالياً  
التوقيع


قديم 04-11-12, 09:42 AM   #5

organza

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية organza

? العضوٌ??? » 183617
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,746
?  مُ?إني » new cairo
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » organza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
افرغ رأس? من تفآهات الحيآة ! ?ن بسيط ,لآ تتعمق ، تجآهل لترتآاح .. افعل الخير ولآ تندم
افتراضي



organza غير متواجد حالياً  
التوقيع


قديم 04-11-12, 05:36 PM   #6

زهر النرجس
 
الصورة الرمزية زهر النرجس

? العضوٌ??? » 143760
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,957
?  نُقآطِيْ » زهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond reputeزهر النرجس has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

زهر النرجس غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 05:58 PM   #7

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك روح ..

ارجوا الاطلاع على قوانين القسم ..

https://www.rewity.com/vb/t169971.html

ومن اول سطور قرائتها أجد الـ طيات متميزة ..


~sẳrẳh غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 06:57 PM   #8

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة organza مشاهدة المشاركة
أحببت ان اسجل اعجابي ولي الشرف ان اكون اول المعلقات علي الرواية "الرائـــــــــــــعه"
بكل صراحه أحسست انني اشاهد فيلماّ او مسلسل فأنت تنقليننا في لقطات بين المواقف والابطال بسلاسه وتمكن وفي البداية كان الصوره مفككه وبدأت في الترابط والتقارب حتي اوشئكت ان تكتمل
صدمات كثيره قابلتها مع ابطالك
وألغاز وغمووووض قابلتهم أيضاّ

في انتظار الجديد بترقب
أرجو تحديد مواعيد لتنزيل الفصول كما اتمني ان تكون متقاربه
الف مبرووووك تحياتي

شكراً جزيلاً أختي...و لا تعلمي ما بعثه تعليقك في قلبي من تشجيع و رفع لروحي المعنوية!!...و فرحي بمشاركتكِ الأكثر من راااائعة ...و أتمنى أن أكون عند حسن ظنّكِ...وإن شاء الله ستعجبين جداً بالقادم...

أما عن الرواية فقد كتبت عددا من أجزائها و لكن ليس بالترتيب....و سأنزل الأجزاء كل إثنين و خميس...و ربما أنزل أكثر من ذلك أو أقل...و لكن الأغلب هو أن أنزلها في هذين اليومين

و شكراً مرة أخرى...


**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 07:00 PM   #9

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهر النرجس مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شكراً جزيلاً لكِ أختي...و أتمنى ألا تجدي من روايتي ألا ما يسركِ و يعجبكِ...
و لكِ مني أجمل شكرٍ....


**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 04-11-12, 07:03 PM   #10

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~sẳrẳh مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك روح ..

ارجوا الاطلاع على قوانين القسم ..

https://www.rewity.com/vb/t169971.html

ومن اول سطور قرائتها أجد الـ طيات متميزة ..
شكراً جزيلاً لكِ....و أعبر لكِ عن مدى فرحي بالإنضمام لهذا المنتدى...و أتمنى أن أكون عند حسن ظنكِ...


**روووح** غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.