آخر 10 مشاركات
576 - ضائعة فى الحب - ميشيل ريد - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة/كتابة )** (الكاتـب : samahss - )           »          صغيرتي الغالية ..."مكتملة" (الكاتـب : هند88 - )           »          مُلوك تحت رحمة العشق *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          فالكو (52) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثالث من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-16, 12:11 AM   #31

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk


الفصل السابع عشر

صلوا على رسول الله .


كان اللقاء المرتقب فى الحديقه جلست إيمان على مسافه مناسبه من عبد الرحمن وهى تحاول أستعادة أى شىء مما كانت تريد قوله ولكن عقلها وكأنه قد أغلق للصيانه ظلت
تحاول أن تبدو متماسكه حتى لا تبدو بلهاء فهى من طلبت الجلوس إليه ولكن الحياء كان سيد الموقف شعر عبد الرحمن بما تعانيه فقرر أن يبدء هو قائلا بأبتسامته المعهوده:

- أزيك يا إيمان .. أخبار الورده ايه

أبتلعت ريقها بصعوبه وقالت :

- الحمد لله .. الورده أعتنيت بيها على قد ما أقدر بس فى الآخر دبلت

أومأ برأسه قائلا:

- أكيد طبعا طالما أتقطفت خلاص

ثم أستدرج مداعبا:

- منه لله الوحش اللى قطفها

أبتسمت رغما عنها فقال بسرعه:

- بصى يا إيمان أنا عاوزك تبقى على راحتك خالص وتكلمينى فى اللى أنتى عاوزاه

قالت بتماسك:

- أنا كل اللى كنت عاوزاه أنى أقولك على شوية حاجات كده أحب تبقى موجوده فى بيتى وأحب الانسان اللى هعيش معاه يعملها وكنت عاوزه أعرف رأيك فيها

حك ذقنه بتفكير وقال:

- أتفضلى قولى أنا سامعك

أنطلقت فى الحديث بسرعه حتى لا تتوقف فتتراجع فقالت:

- أول حاجه أنا مش عاوزه فى بيتى معاصى علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا يعنى أنا مش بتفرج إلا على القنوات الاسلاميه بس .. أنت عارف طبعا الافلام والمسلسلات رجاله
وستات أكتر واحده محترمه فيها حاطه ميكب ومتزينه على الاخرده اذا كانت مغطيه شعرها يعنى وبعدين كده مش هيبقى فيه غض بصر لان الراجل هيقعد يتفرج ويطلق بصره
على ستات غريبه عنه والست نفس الحكايه وطبعا ده باب من أبواب الفتن

قال عبد الرحمن بابتسامة :

- ها وأيه كمان

تابعت مسترسله :

- تانى حاجه أنا مبسمعش أغانى ومحبش بيتى يشتغل فيه أغانى أنت عارف طبعا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ
الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ( وأنا مش عاوزه يبقى فى حد فى بيتنا بيستحل المعازف

أبتسم أبتسامه واسعه وقد أعجب بالحديث وقال:

- يعنى التحريم فى الاغانى ولا فى الموسيقى

قالت بسرعه:

- لا أنا ممكن أكون أخطأت التعبير ..التحريم فى المعازف نفسها لكن بالنسبه للأغانى وكلماتها فده على حسب الكلمات يعنى لو كلمات جميله بتدعو لحاجه كويسه ومحترمه
هتبقى حلال لكن لو كلمات بتثير الفتن والشهوات فى نفوس المسلمين فطبعا دى تبقى حرام وأعتقد هوده المنتشر وخصوصا فى الزمن ده

أبتسم مره اخرى وقطب جبينه بمرح وقال:

- طب بالنسبه للنوع التانى اللى بتاع الشهوات ده ينفع الست تغنيه لجوزها بصوتها كده من غير موسيقى

أطرقت برأسها خجلا من مقصد سؤاله ولم ترد ... حاول عبد الرحمن تغير مسار الحديث وقال :

- ها خلاص كده ولا فى حاجه تانيه

إيمان:

- حاجه واحده بس ... بالنسبه للصور أنا مش هعلق صور على الحيطان مهما كانت الصوره دى عزيزة عليا لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال أن البيت اللى فيه صوره مش
بتدخله الملائكه وطبعا البيت اللى مش بتدخله ملائكه هيبقى فيه أيه غير الشياطين ويمكن ده سبب محدش واخد باله منه للمشاكل الكتير اللى بتحصل فى البيوت

ونظرت إليه فوجدته يستمع لها بتركيز فقالت :

- هو كلامى ده مضايقك

قال عبد الرحمن بجدية:

- لا طبعا يضايقنى أيه ده أنا مسلم زيى زيك يعنى دى أوامر دينى أنا كمان

أبتهجت إيمان وقالت:

- أفهم من كده انك موافق على الكلام ده

أشرق وجهه بابتسامة عذبه قائلا:

- تصورى البنات دلوقتى لما تقول عايزة أقعد مع الراجل اللى متقدملى الواحد يتخيل أنها هتقعد تتشرط عليه وتطلب بقى اللى هى عايزاه

ثم تابع وهو ينظر لها باحترام:

- حقيقى يا إيمان أنا كل يوم بأحترمك أكتر ياريت كل البنات يبقى هو ده شغلها الشاغل فى جوازها مش الدهب والجهاز والمؤخر والقايمه وعايزة زى فلانه وهاتلى زى علانه

كان ينتظر منها ردا ولكنه وجدها صمتت فى خجل من أطراءه عليها فقال متابعا:

- أنتى قولتى هتدى رأيك النهائى بعد ما تقعدى معايا ...ها رأيك النهائى ايه؟

نهضت وهى تبتسم فى راحه وقالت :

- هبلغ رأيى لإيهاب عن أذنك

وعادت إلى الداخل فى سرعه بخطوات مرتبكه

كان لهذه الجلسه أثر بالغ فى نفس عبد الرحمن كلماتها جعلته يتأكد من حسن أختيار أبيه أنه بالفعل أختار له الزوجه الصالحه التى ستحمل أسمه وتحافظ عليه وخجلها
والملامح التى كست وجهها وهى تحدثه جعله يشعر أنه له مكان ما فى قلبها نعم كل هذا جعله راضيا أكثر عن هذه الزيجه ولكن مازالت مشاعره تجاهها كما هى !

""""""""""""""""""""""""""""

أطلقت أصوات الزغاريد فى بيت آل جاسر بعد تحديد ميعاد العقدين معا فى آن واحد ويوم واحد بعد عشرة أيام

كانت العائله كلها فى سعاده غامره إلا أثنين فقط وليد ووالدته التى كانت تأكل الغيره قلبها لكرهها لأولاد أحلام كما تقول دائما ولانها كانت تريد عبد الرحمن لأبنتها
وفاء أما وليد فقد أظهر عكس ما يبطن تماما فهو بارع فى هذا

وكانت هناك من تستمع للخبر وتقفز فرحا وسعادة وهى تقول فى الهاتف:

- ألف مبروك يا حبيبتى ليكى أنتى وأخوكى أنتى عارفه يا إيمان أنا الود ودى أنزلك مخصوص بس أنتى عارفه بقى عمامك واخدين منى موقف وخايفه حضورى يبوظ الفرح وأبقى
أنا سبب تعاستكم يا بنتى .... لا يابنتى مش زعلانه ابدا انا راضيه عنكوا طول عمرى ...ماشى يا حبيبتى انا هتصل على ايهاب وأباركله بنفسى ...مع السلامه يا نور
عينى

وضعت سماهة الهاتف وأستدارت لزوجها بانتصار قائله:

- شوفت تخطيطى يا عصام ..علشان كنت مش مصدقنى لما قلتلك فلوس العيله دى هترجعلى أضعاف مضاعفه ولحد عندى

صفق لها زوجها عصام بأعجاب وقال:

- كده أبصوملك بالعشره أنتى معلمه

وضعت قدم فوق أخرى وهى تقول بأستعلاء:

- ولسه .. مفضلش غير مريم وتبقى العيله كلها فى جيبى

""""""""""""""""""""""""""""""

كانت الأيام تمضى بطيئة على البعض وسريعة على البعض الآخر بل كانت أول مره تتمنى فرحه أن تأتى الأختبارات تباعا وتنتهى فى سرعه أخيراً ستتكلم معه وتنظر له وينظر
لها دون الخوف من نظر الله إليهما

لم يكن حال إيهاب مختلفا كثيرا عنها فهو يحدث نفسه دائما بأنها ستصبح حلاله يبثها حبه وقتما شاء لن يغض بصره عنها بعد الان أخيراً ستكون هذه الطفله المدللة طفلته
وزوجته إلى الأبد

وعلى النقيض كانت مشاعر عبد الرحمن بارده لا يشعر بسعاده ولا يشعر بحزن كلاهما سواء ولكن لم يكون كلاهما سواء بالنسبة لإيمان على العكس كانت تشعر بالسعاده المخلوطه
بالخجل ولكنها لا تستحث الايام كما تفعل فرحه بل كلما مضى يوما تزداد لها أضطرابات قلبها

تم تحديد أقامة العرس فى الحديقة وتكفل إيهاب بها لمدة خمسة أيام قبل العرس وبالفعل خرجت من تحت يده زاهيه لأقصى حد ,,كان يعمل بها بقلبه قبل يده وخبرته

كان عرس عائلى بسيط لم يكن به صخب كثير فقد كانت رغبة الجميع أن تكون الحفله الحقيقة هى يوم الزفاف

أرتدت ايمان فستان بسيط ورقيق من اللون الفضى المطعم بالخرز والكريستالات الملونه الصغيرة وضعت القليل من الزينه وكان حجابها من نفس لون الفستان والتى تتميز
ببساطتها فى حين أصرت فرحه على أرتداء فستان منفوش من اللون الذهبى الفاتح يغلب عليه الخرز الامع كانت تريد أن تبدو كسندريلا فى فستانها ولفت حجاب صغير ووضعت
زينتها تتماشى مع لون بشرتها الخمريه

تم عقد قرآن فرحه وإيهاب أولا ثم تولى الحاج ابراهيم الولايه عن إيمان وتم عقد قرآنها على عبد الرحمن

وقف إيهاب فى مزاح وقال :

- يالا يا جماعه كله يقولنا فى نفس واحد بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير.. يالا واحد اتنين تلاته ضحك الجميع مع أختلاف الاصوات وتنابزها وأطلقت
أم عبد الرحمن الزغاريد الواحده تلو الاخرى حتى كادت أن يغشى عليها من الفرحه والمجهود

على قدر بساطته لكنه كان بهيج جدا بكل هذه القلوب المحبه ......

لا تعلم مريم لماذا كلما نظرت إليه تشعر بغصه فى حلقها وكأنها تريد البكاء تلاقت نظراتهما فى صمت قطعه يوسف بالحديث مع والده

كان من المقرر أن يجلس كل عريس إلى عروسه بعض الوقت بعد أنتهار الحفل فى مكان مخصص لكل منهما قد أعده إيهاب من قبل ,, أنصرف الجميع كل الى شقته وظل الاربعه
تحت مظله واحده ,, نظر إيهاب الى عبد الرحمن قائلا:

- ايــه

عبد الرحمن:

- ايه

لوح إيهاب بيده قائلا:

- أحنا هنستهبل من أولها متاخد مراتك وترح تقعد هناك

قال عبد الرحمن بتصنع عدم الفهم:

- ليه ما أحنا قاعدين مع بعض أحسن

نهض إيهاب وهتف به:

- ليه هى جمعيه تعاونيه ولا أيه ما تمشى يابنى أنت هى الجوازه دى منظوره ولا أيه يا جدعان

نهض عبد الرحمن وهو يضحك ضحكات مستفزة وأمسك بيد إيمان وقال:

- يالا يا إيمان لو أستنينا أكتر من كده هنقضى الليله فى التخشيبه

رغم أن تصرفات عبد الرحمن كانت للمداعبه إلا أن إيمان شعرت بقشعريرة فى جسدها جراء لمس عبد الرحمن ليدها ربما لأنها أول مره تسمح برجل أن يلمسها

أخذها عبد الرحمن إلى مظله صغيره أخرى كان إيهاب قد زينها بقماش التل تزينها الالوان الكهربائيه الملونه

جلس وهو يقول بمزاح :

- شفتى الواد أخوكى طردنا أزاى ..

أبتسمت إيمان فى خجل قائله:

- معلش بقى أصله بيحب فرحه أوى ونفسه يقعد يتكلم معاها براحته

وضع عبد الرحمن كفه تحت ذقنه وظل ينظر إليها تاره وإلى الحديقة تارة أخرى فى صمت ويبتسم أبتسامات صماء

كانت إيمان تجلس فى مكانها ترى مظلة إيهاب وفرحه وترى علامات السعاده المرسومه على وجهيهما وترى أنسجامهما سويا وهو ممسك بيدها يبثها مشاعره فى شوق وحب أنسجمت
معهما كأنها تجلس بينهما

تتبع عبد الرحمن نظراتها فوجدها شاردة مع الأحبه كان يريد أن يتكلم معها ولكن لم يجد كلمات يقولها ومعه حق كيف يقول ما لا يشعر به فاللسان مغرفة القلب فأراد
أن يقول أى شىء حفظا لماء الوجه فقال:

- على فكره أنتى النهارده زى القمر

أنتبهت على كلماته ونظرت إليه وكأنها لا تصدق أنه تحدث أخيراً وقالت بحزن:

- بتقول حاجه

لمس عبد الرحمن حزنها فشعر بالأسى وقال:

- بقولك أنتى النهارده زى القمر

أبتسمت أبتسامه صغيرة لمجاملته وقالت:

- جزاك الله خيرا على المجامله اللطيفه

قال بسرعه:

- لا مش بجاملك أنتى فعلا زى القمر أول مره أشوفك بميكب حتى ولو خفيف

أبتسمت فى صمت حزين وأطرقت برأسها ولأول مره تشعر أنها قد تسرعت بالموافقه على الزواج منه ..

هو لا يحبها كانت لابد أن تتاكد من مشاعره تجاهها قبل أن توافق

كان يطرق على الطاوله بأنامله ويحاول أن يتكلم أو يقول أى شىء ولكنه كلما وجد جملة معينه يشعر أنها جوفاء ستخرج منه بلا معنى أو احساس شعرت بتوتره ,,أول مره
تراه متوتر هكذا فرأت رفع الحرج عنه فقالت:

- تحب نقوم ؟

ألتفت إليها قائلا :

- ليه بتقولى كده

كادت أن تبكى ولكنها تماسكت وقالت:

- يعنى شايفاك مرهق والظاهر أن الارهاق خلاك متوتر

زفر بقوة وقال:

- فعلا أنا مرهق شويه

قالت :

- طب خلاص لو تحب نقوم علشان تنام مفيش مشكله

قالت هذه الجمله وهى تنظر الى أخيها وفرحه وهما غارقان فى بحر العشق وتقول فى نفسها ماشاء الله لا قوة الا بالله اللهم بارك ,,كانت تخاف أن تصيبه بالعين فتؤذيه
أوتقلل من فرحته

فنهضت قائله :

- طيب يالا بجد مفيش مشكله

شعر عبد الرحمن لأول مره أنه لا يملك الا الصمت لا يعرف ماذا يقول وماذا يفعل فاتجه معها إلى مدخل المنزل ومنه الى المصعد دلف الاثنان الى المصعد وأوصلها حتى
باب شقتها وقال:

- تصبحى على خير

قالت بخفوت:

- وأنت من اهله

تفاجأت مريم بعودة إيمان بهذه السرعه ولكنها كانت غارقه فى أحزانها هى الاخرى فلم ترفع رأسها من تحت وسادتها وظلت تتصنع النوم

أبدلت إيمان ملابسها وخرجت إلى الشرفه تنظر إلى أخيها وفرحته فوجدتها تقف ثم يمسك يديها ويجبرها على الجلوس مرة أخرى فأبتسمت لشغف أخيها بحبيبته وعادت مرة أخرى
إلى غرفتها أطفاءت المصباح ولاول مره تفعل كما تفعل مريم دائما تضع الوساده على وجهها وتبكى بصمت

سمع يوسف صوت غرفة عبد الرحمن وهو يغلق الباب بعد دخوله فخرج من غرفته وتوجه إلى غرفة أخيه دخل خلفه وقال متعجبا :

- أنت لحقت يابنى ده أنت مكملتش نص ساعه

ألقى عبد الرحمن رابطة العنق على فراشه وهوى إليه بضيق قائلا:

- معرفتش أقولها ولا كلمه .. كان منظرى يكسف

جلس يوسف بجواره وقال متسائلا:

- أنت مبتحبهاش يا عبد الرحمن

زفر عبد الرحمن بضيق وقال:

- يا أخى حتى لو مبحبهاش كنت المفروض أتكلم معاها أنت مشوفتش وشها وهى بتبص على إيهاب وفرحه كان عامل أزاى وهما منسجمين وبيتكلموا وأنا قاعد جمبها زى خيبتها

ربت يوسف على كتفه وقال:

- أنت كده يا عبد الرحمن مبتعرفش تقول اللى مش حاسس بيه .. معلش بكره تحبها وتعرف تتكلم معاها

شعر عبد الرحمن بأختناق صوته وهو يقول:

- طب هى ذنبها أيه تنام يوم كتب كتابها حزينه كده وقلبها مكسور

نهض يوسف وشرد قائلا:

- ناس كتير أوى قلبها مكسور من غير ما يكون ليهم ذنب فى حاجه يا عبد الرحمن

"""""""""""""""""""""""""""""""

كان ضميره يؤنبه بشده حتى أنه لم ينم جيدا وفى الصباح أنتبهت ايمان على صوت هاتفها قفز قلبها بشكل تلقائى عندما وجدت أسمه على شاشة الهاتف أجابت فى تماسك على
سؤاله عنها:

- الحمد لله ..اه أنا صاحيه ,, بره فين .. على باب مين ...

ثم قالت وهى تنهض فى سرعه :

- على باب شقتنا أحنا

وفتحت الباب فوجدته أمامها ملامحه يكسوها الأعتذار قال فى أسف:

- عملتلك قلق ولا حاجه

أغلقت الهاتف وهى تقول:

- لا أبدا أنا كنت صاحيه

نظر لها متفحصا أياها كانت أول مره يراها بملابس البيت العاديه بدون حجابها شعرت بالحرج من نظراته وقالت:

- فى حاجه ولا ايه

أبتسم قائلا:

- أنا جاى أتأسف على اللى عملته أمبارح .. أنا بجد مش عارف أيه اللى جرالى

أطرقت رأسها فى خجل وقالت:

- أنا مش زعلانه ..أنا عارفه انك

قاطعها فى سرعة:

- لا زعلانه ومعاكى حق لو زعلتى أنا بجد مضايق أوى من نفسى ومش عارف أعتذرلك ازاى

أستشعرت الحرج وقالت :

- حتى لو كنت زعلانه خلاص كونك أنك تيجى علشان تصالحنى ده فى حد ذاته شال الزعل كله من قلبى

شعر بالأمتنان لها وقال:

- أنا كنت متأكد أن قلبك كبير

ثم تناول كفها بين أصابعه وطبع عليه قبله صغيره وقال :

- أنا آسف مره تانيه

مضى أسبوعان آخران إيهاب يعمل بجد لينهى ديكورات شقته وشقة أخته ايمان لم يكن هناك الكثير من العمل فقط ينقصها بعض اللمسات الفنيه وكان إيهاب بارعا فى هذا وكانت
أحيانا فرحه تتصل به لتؤنبه أنه قد مضت عليه أربع ساعات لم تسمع فيهم صوته وهو منشغل فى عمله ووقت الاستراحه من العمل يتقابلان فى الحديقه ليسبح فى بحور شوقه
وهو يبثها حبه

وكانت تحاول إيمان دائما تتقرب لزوجها وتبحث عن الأشياء التى يحبها وتفعلها من أجل أن تسكن قلبه كما سكن هو قلبها

فلقد أصبح زوجها شاءت أم أبت ولابد أن تبذل أقصى جهد لأنجاح زواجهما رغم ما تقابله من مشاعر بارده لم تعتاد إيمان على الهزيمه ابدا كان من الممكن أن تطلب الطلاق
ولكن رغبتها فى أن تصبح زوجته فاقت كل شىء لقد أحبته بكل جوارحها حقا

كانت عفاف تخصص وقتها كله من أجل شراء كل ما يلزم فرحه وإيمان من تجهيزات الزواج

وظهرت نتيجة الأختبارات .. كانت النتيجة مبهره للجميع حقا فهذه أول سنه تحقق فيها مريم تقدير مرتفع أما بالنسبه لفرحه فلقد كانت ساعدتها بإيهاب تفوق سعادتها
بتخرجها من الكليه بتقدير جيد جدا وكذلك وفاء

أما وليد فلقد كان يحاول بأستماته أن يعيد علاقته الطيبه بيوسف بكل الطرق الممكنه حتى أستطاع أن يعيدها طبيعيه بعض الشىء وخصوصا بعد أن أستشف أن يوسف لن يتكلم
عن ما رآه منه هو وسلمى ولكنه لا يعلم أن يوسف قرر أن يؤجل الحديث فى هذا الامر الى ما بعد زفاف أخيه وأخته حتى لا يحدث أزمه فى العائلتين

كانت أستعدادات مهوله تجرى على قدم وساق فى البيت الكبير منزل آل جاسر ولقد سخر الحاج حسين كل أمكانياته ليخرج حفل الزفاف فى أبهى صورة قام عبد الرحمن بحجز
قاعه كبيرة فى فندق خمس نجوم

وفى المساء كانت قاعة الأفراح مزدحمه بالمدعويين .. تلتف كل أسرة حول طاولتها الخاصه .. وكان هناك على أحدى الطاولات الرئيسيه تجلس أسرة حسين جاسر وترتسم الابتسامه
على شفتيه فى وقار وهو يتحدث الى زوجته عفاف :

- تصدقى يا أم عبد الرحمن أنا حاسس أنى بحلم .. خلاص عبد الرحمن بقى عريس و دخلته النهارده

نظرت اليه زوجته عفاف فى سعاده وهى تقول:

- لا ومش أى عريس ده عريس زى القمر

تنهد الاب فى أرتياح وهو يقول:

- أنتى عارفه .. أنا كده حاسس أنى أبو العريس والعروسه فى نفس الوقت

ردت عليه زوجته مؤكده:

- طبعا يا أبو عبد الرحمن إيمان زى بنتنا بالظبط ..

ثم تابعت:

- يارب عقبال مريم عن قريب يارب

وفى طاوله أخرى بجوارها كانت تجلس أسرة الحاج ابراهيم حيث قالت له زوجته فى سرعه:

- شفت الواد وليد أبنك داير فى كل حته أزاى من ساعة ما دخلنا القاعه وهو داير زى النحله

ضحك ابراهيم لحديث زوجته وقال:

- يا ستى سيبيه ده راجل هو بنت هتقعديه جنبك ..

هنا ردت وفاء قائله :

- يعنى أيه يا سى بابا يعنى انا بقى علشان بنت ماما تفضل رابطانى جمبها كده

ابراهيم :

- سيبيها يا أم وليد تقوم براحتها

ثم أشار لها وهو يقول:

- روحى يابنتى

قالت فاطمه ساخطة:

- والله أنت مدلعها يا أبو وليد..

ثم أردفت وهى تجذبه من يده:

- تعال تعال نروح نقعد مع أخوك ومراته

فى هذه الاثناء كانت هناك مناقشه هامسه بين العروسين...

عبد الرحمن:

- مالك يا إيمان ... شكلك مضايق

نظرت إليه بعتاب وقالت:

- كده برضه ..هو ده اللى اتفقنا عليه

عبد الرحمن:

- أيه بس ايه اللى حصل

أشاحت ايمان بوجهها بعيدا عنه وقالت:

- مش عارف حصل ايه

عبد الرحمن فى خجل:

- والله يا إيمان ملقتش قاعه مفصوله الفندق هنا مفيهوش نظام الستات لوحدها والرجاله لوحدها أعمل ايه طيب يعنى كنت أحجز قاعة مناسبات فى جامع

نظرة له فى ضيق وهى تقول:

- وماله الجامع يا عبد الرحمن ..على الاقل مكنش هيبقى فى رجاله قاعده تتفرج على زوجتك ولا كان هيبقى فيه أختلاط نتحاسب عليه قدام ربنا

ثم تنهدت فى حسره وهى تقول:

- مش هو ده يوم فرحى اللى كنت بحلم بيه وبعدين انا قلتلك من الاول وانت وعدتنى

كانت مريم تقف بجوارها ولاحظت ما يحدث ...أقتربت منها وقالت :

- مالك يا ايمان فى ايه

ايمان فى ضيق:

- مفيش يا مريم

تدخل عبد الرحمن فى الحديث قائلا:

- كلميها يا مريم فى عروسه تبقى زعلانه كده يوم فرحها

نظرت له ايمان وهى تقول بخفوت :

- يوم فرحى الحقيقى أن ربنا يبقى راضى عننا لكن لما يبقى غضبان علينا من اللى بيحصل ده ميبقاش أسمه يوم فرحى

قال عبد الرحمن معتذراً:

- أنا آسف يا إيمان معلش يا بنت عمى عديها والله لو كنت لقيت قاعه مفصوله كنت حجزت

مريم فى أستنكار وهى تحدث ايمان:

- مفصوله ! ... أنتى لسه بتفكرى كده.. أيه يا بنتى احنا فى فرح ولا فى جامع

صمتت ايمان وهى تشعر بالحسره تملىء قلبها فما كانت أبدا تحلم بهذا .. كانت تتمنى ان يكون عبد الرحمن رجل ملتزم وأن يكون يوم فرحها هو يوم شكر نعمة الله عليها
وليس يوم تحمل فيه كل هذه الذنوب التى تراها أمام عينيها ولا تستطيع دفعها

ولكن قدر الله وماشاء فعل ...هذا هو قدرها وعزائها الوحيد أنها غير راضيه عن ما يحدث وترفضه بقلبها وهذا أضعف الايمان

كانت مريم تقف بصفه مستمره بجوار سلمى التى أستطاعت أن تعيد علاقتها بمريم قويه كما كانت و كان يحيط بهم شابين فى أواخر العشرينات يتبادل الاربعه الاحاديث والضحك
فى ركن ما فى قاعة الفرح.. عندها قالت سلمى:

- ايه يا بنتى اختك دى ..عمرى ما شفت عروسه مغطيه شعرها يوم فرحها ايه العقد دى

قالت مريم بتافف:

- والله حاولت أقنعها تقلع الحجاب النهاردة لكن هى صممت وقعدت تدينى مواعظ

أنهت جملتها وضحك الاربعه بشكل ملفت للأنظار

كانت هناك عيون تراقبها بأهتمام شديد تراقبها جيدا وتراقب ضحكاتها

كان يوسف أبن عمها .. ينظر إليها من بعيد فى غضب ..فوجىء بيد تضربه بخفه على كتفه وصوت ساخر يقول :

- قفشتك ....

ثم تابع صاحب الصوت الساخر:

- أنا مش عارف أنت معذب نفسك ليه دى بنت سهله

ألتفت إليه يوسف فى حنق وهو يقول:

- كفايه يا وليد دى برضه بنت عمى وعمك يا أخى

وليد مدافعا:

- لالالا مش بنت عمى دى بنت أحلام

قال يوسف بدهشة :

- وهى أحلام دى مين مش تبقى مرات عمك علي الله يرحمه

زفر وليد بحنق قائلا:

- هنعيده تانى .. يابنى منا قلتلك قبل كده أحلام دى كانت ايه ومحدش يعرف ايهاب وايمان ومريم ولادها من عمك علي ولا لاء

أتسعت عينيى يوسف غضبا ودهشة وقال:

- عيب الكلام ده يا وليد لو كان أبوك وأبويا عارفين كده مكانوش جابوهم يعيشوا وسطنا تانى .. كانوا سابوهم يعيشوا مع أمهم وجوزها ده اللى أتجوزتوا بعد عمى علي
الله يرحمه ومكناش دلوقتى فى فرح عبد الرحمن أخويا على إيمان وفرحة وإيهاب

قال وليد باستهزاء:

- ياعم أبوك وأبويا علانيتهم أوييييييى ... وبيدوروا على أى حد من ريحة عمى الله يرحمه...

ثم أخرج علبة سجائر مفخخه من سترته وقدمها لـ يوسف وهو يقول فى سخريه:

- خد دى بقى أتسلى فيها

نظر يوسف الى العلبه ثم نظر الى ابن عمه وليد وقال:

- ما أنت عارف أنى ماليش فى فيها وخصوصا وهى كده

وضعها وليد فى كف يوسف وقال وهو يتصنع الجديه:

- علشان تعرف تراقبها كويس أصل اللى زى دى طالعه لأمها وعاوزه اللى يبصلها تبقى عنيه فى وسط راسه

وأطلق ضحكه عاليه وسط صخب الموسيقى وترك يوسف يأكل الشك قلبه

أنتصف الليل وحان وقت وداع العروسين خرج الجميع من القاعه ومن ثم من الفندق ركب العروسين سيارتهم و همت مريم بالركوب فى سيارة العروسين إيمان وعبد الرحمن ولكن
صديقتها سلمى جذبتها معها فى سيارتها قائله:

- تعالى هنا أركبى معايا أنتى رايحه فين

مريم :

- ايه يا سلمى هروح معاهم نوصلهم للمطار

قالت سلمى سريعاً وهى تدير محرك سيارتها:

- هتروحى تعملى أيه هتدبى مشوار المطار ده كله علشان توصليها ..وبعدين ما عليتكوا كلها رايحين وراهم بعربياتهم هيوصلوها

قالت مريم فى أستسلام:

- طيب أيه يعنى مش فاهمه هنروح احنا فين

سلمى :

- ابدا هنتمشى بالعربيه شويه واروحك البيت

وقبل أن تنطلق بالسياره فتح الباب الخلفى للسياره شابين تعرفهما سلمى ومريم من الحفل وأنطلقت سلمى بسارتها مسرعه قبل أن يلاحظها أحد

ولكنها لم تغيب عن أعين يوسف ووليد.. كانا ينظران الى ما يحدث من بعيد وما لبث وليد ان قال لـ يوسف باستفزاز:

- شفت يا عم أهى غارت من أختها قالت أشمعنى أنا معملش ليله دخلتى النهارده

وأنطلقت ضحكاته العابث مرة أخرى وهو يقول له :

- أشر ب أشرب علشان تنسى .. أستقل يوسف سيارته وعينيه تلاحق سراب سياره سلمى وتتردد فى أذنه عبارة وليد الاخيره وغضب شديد يجتاحه وقد أضمر شيئا فى نفسه

أنطلقت السيارات خلف سيارتا العروسين ولم يلاحظ أحد غياب مريم ويوسف بعد

بعد ساعتين كانت سياره سيارة سلمى تقف أمام حديقة منزل آل جاسر ترجلت مريم من السياره وهى تودع صديقتها وعندما ألتفتت لتدخل وجدت بوابه الحديقة مفتوح سارت بداخلها
حتى وصلت الى باب فناء المنزل والذى كان مفتوحا أيضا والمكان مظلم جدا لا يوجد الا شعاع ضوء بسيط يأتى من أعمدة الاناره فى الحديقه

تحسست مريم طريقها فى قلق وظنت أنهم عادوا من المطار نظرا لوجود البوابه مفتوحه أخرجت هاتفها وأتصلت على عمها حسين

أيوا يا عمى أنتوا فى البيت ولا فين ... لا مجتش معاكوا أنا كنت مع سلمى صاحبتى ... لا انا عند البيت دلوقتى .. ها كنت .. كنا بنتمشى بعربيتها شويه اسفه يا
عمى متزعلش منى .. خلاص أنا هطلع أستناكوا فوق ..اه معايا مفتاح شقتنا..مع السلامه

تحسست الجدران فى بطىء لعلها تجد طريقها الى مفتاح الكهرباء

وبعد ثوانى سمعت صوت باب الشقه الكائنه فى الدور الارضى والتى يستخدمونها كمخزن للأشياء المهمله والمحطمه .. توترت وتحركت فى سرعه بحثا عن مفتاح الكهرباء وهو
تقول بخوف:

- مين .. مين

وأخيراً سمعت صوته وهو يقول:

- تعالى يا مريم متخافيش ده انا

وضعت مريم يدها على صدرها وهى تهدىء روعها وتقول:

- أوف .... رعبتنى بتعمل أيه عندك

- بصلح الكهربا تعالى نوريلى بالتليفون

تقدمت نحو مصدر الصوت حتى وجدته وشرعت فى أخراج الهاتف مرة أخرى ولكنه جذبها داخل الشقه وأغلق الباب بقدمه فى عنف وبعد لحظات من المقاومه والصراخ المتقطع والعنف
والاستجداء والاصرار ... أرتطمت رأسها بأحد قطع الاثاث المركونه ووقعتفو بعض قطه الزجاج المحطم على الارض مغشيا عليها تماما ,, وسالت دمائها فى لحظه غدر دون
أدنى مقاومة




فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 12:12 AM   #32

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الثامن عشر


صلوا على حبيب القلوب محمد


بعد حوالى ساعه ونصف كانت السيارات قد أقتربت الى المنزل عائدة من المطار بعد توديع عبدالرحمن وايمان وايهاب وفرحه دخلت السيارات الى الجراج ترجل الحاج ابراهيم
من سيارته هو ووفاء وفتح الباب لزوجته فاطمه التى كانت تستقل سيارة وليد وأمسك يديها وساعدها على النزول منها وكذلك فعل الحاج حسين مع زوجته عفاف التى قالت:

- تلاقى مريم دلوقتى فى سابع نومه

وفاء:

- أطلع اطمن عليها

قال الحاج حسين:

- لا مفيش داعى نقلقها

قالت عفاف فى قلق :

- لسه تليفون يوسف مقفول يا حاج

حاول حسين الاتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح

حاول الحاج ابراهيم طمأنتهم قائلا:

- يمكن كان راكن عربيته بعيد شويه عند المطار وجاى ورانا

عفاف:

- بس انا مشفتوش فى المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب فى صالة المطار

قال وليد:

- أنا آخر مره شوفتوا وأحنا بنركب العربيات على باب الفندق بعد كده معرفش راح فين

حاول ابراهيم أن يطمئنهم مره اخرى قائلا:

- خلاص يبقى أكيد جه ورانا وأحنا مشوفناهوش وجراج المطار كان زحمه اكيد ركن بعيد وتلاقيه جاى ورانا دلوقتى

حاول الجميع الاقتناع بهذه الفكره وينتظروا حتى يعود أدراجه خلفهم

نظر حسين حوله قائلا:

- أظاهر الكهربا بتاعة المدخل بايظه

أقتربوا من المدخل وهم فى حاله أجهاد شديد قالت وفاء وهى تمعن النظر فى مفاتيح الكهرباء الخارجيه :

- فى حد نزل الزراير بتاعة المدخل ثم قامت برفعها فأضاء المدخل بالكامل

لم يلاحظ أحد شىء غريب أستقلوا المصعد وأتجهت كل أسرة الى طابقها أستسلم الجميع للنوم فالجميع مجهد ومرهق جدا باستثناء الحاج حسين لم يمنعه الارهاق من القلق
على ولده نظر بجانبه فوجد عفاف مستغرقه فى النوم ويبدو على ملامحها التعب الشديد فتركها نائمه ووقف فى الشرفه ينظر الى بوابة الحديقه لعله يجده عائدا بسيارته
ظل مترقبا حتى أذن المؤذن لصلاة الفجرتوضأ ونزل للصلاة فى المسجد وقد قرر أن يأخذ سيارته ويعود الى طريق المطار فلقد ساورته الشكوك أنه من الممكن أن يكون وقع
له حادث اثناء عودته صلى الفجر فى المسجد ثم عاد وأستقل سيارته وما أن تحرك بها قليلا حتى لاحت له سيارة يوسف مركونه بين عمارتين متجاورتين فأوقف سيارته وهبط
منها ..أتجه الى سيارة يوسف ودار حولها دورتين فى قلق من الواضح أنها كانت خاويه تماما وضع يده على مقدمة السيارة فوجدها بارده لم يكن هذا له معنى آخر سوى أن
السياره هنا منذ وقت ليس بالقصير أشتدت حيرته وهو يدور حول السياره مرة اخرى

قطب جبينه فى تفكير ما الذى أتى بالسياره هنا وأين هو يوسف لقد بحث عنه فى شقتهم ولم يجده أين يكون قد ذهب لا يعلم لماذا قفزت صورة مريم فى ذهنه فى هذه اللحظه
فقال فى وجوم "مريم" وقرر أن يعود أدراجه للمنزل مرة أخرى وقف ليطلب المصعد ليصعد إليها ولكنه سمع صوت تأوهات متألمة تأتى من خلف باب الشقه المهمله بجوار
المصعد

""""""""""""""""""""""""

نزلت صفعه مدويه على وجه يوسف جعلته يرتطم بالجدار بقوة لم يكن يشعر يوسف بقوة الصفعه بقدر ما كان يشعر بالتجمد والذهول التام ويقف بصعوبه وهو ينظر إلى أبيه
الذى كان يلف عبائته حول جسد مريم العارى وهى متشبثةً به فى قوه وهى تبكى وتتأوه بألم كانت عينى الحاج حسين مشتعله تفيض بالدموع كالحمم المتأججه من أنفجار بركان
كان خامدا وهو يزأر فيه هاتفا:

- حسابك معايا مش دلوقتى يا...........

كانت تمشى معه مستندةً على يديه وكأنه يحملها حتى أدخلها شقتها ومنها الى غرفة نومها وضعها فى فراشها وهى تتألم بضعف ودثرها بغطائها وظل بجوارها حتى سكنت وهدأت
أنفاسها وأستغرقت فى النوم العميق نظر اليها وقلبه يعتصر عصرا من هول ما رأى لم يكن يتخيل أبدا أنه لن يستطيع حمايتها بل لم يكن يخيل ان ابنه هو من سيبطش بها
فى يوم من الايام أنهمرت دموعه وهو يتخيل أخاه يقول له "كده ضيعت الامانه يا حسين ابنك ضيع بنتى"

كانت مشاعره ثائرة لدرجه أنه فكر أن يهبط اليه مرة اخرى ويقتله بيديه ولكن هذا لن يعيد لها ما قد سلب منها لن تجلب الحماقه الا الفضيحه قرر فى نفسه ما سيفعله
ليستطيع رأب هذا الصدع المدوى ونظر لها بألم وحسرة

""""""""""""""""""""""""""""""

دخل حسين شقته بهدوء شديد ودخل غرفة يوسف ولكنه لم يجده ظن أنه ما زال بالاسفل ولكنه سمع صوت مياه بالحمام فأقترب من باب فتأكد أنه بالداخل

عاد الى غرفته مره أخرى وأنتظره فيها وبعد قليل دخل يوسف غرفته وهو يرتدى منشفته ويتقطر منه الماء وعينيه لونهما أحمر كالدم تجمد مكانه بمجرد أن رأى والده الذى
لم يتمالك نفسه حينما رآه مرة أخرى فصفعه صفعة أخرى ألقته على الفراش وضع يوسف كفه على وجهه وظل مطرقا رأسه للأسفل لم يستطع النظر فى عينيى والده أبدا...

وقف حسين أمامه وقال بلهجه غاضبه محذره :

- أسمع يا ..... أعمل حسابك كتب كتابك على بنت عمك بعد يومين وأياك وحذارى أي مخلوق على وجه الارض يعرفوا باللى حصل ولا حتى أمك ....

لو سألوك كنت فين أمبارح تقول أنك روحت ورانا المطار ومعرفتش تركن عربيتك من الزحمه وعلى ما دخلت صاله المطار ملقتناش وأنت راجع لجنه وقفتك فى الطريق وأخرتك
ساعه ثم صاح بغضب هادر:

- فاهمنى ولا لاء

أومأ يوسف برأسه ولم يستطع أن يتفوه بكلمه واحده ..

ألقى عليه والده نظرة أحتقار وبغض وخرج مرة اخرى عائدا الى مريم

"""""""""""""""""""""""

قضى الحاج حسين الساعات السابقه نائما على المقعد بجوار فراش مريم ... ولكنه أستيقظ على همهماتها المتألمه وهى تستيقظ أو تستعيد وعيها ببطء أيهما أصح

وبمجرد أن فتحت عيونها حتى أستعادة ذكرى الامس فصرخت وهى تمسك بغطائها وتتشبث به أقترب منها حسين مطمئنا ومسح على شعرها وأحتضنها وهو يقول:

- أهدى يا بنتى أنا جنبك وأنتى فى بيتك اهدى...

نظرت له بألم وحسرة وهى تبكى... تأوهاتها مزقت قلبه كما زادت من غضبه على نفسه وعلى ولده وهو يسمعها تقول بهستريا :

- أنا عاوزه أموت أنا عاوزه أموت موتنى يا عمى وريحنى

ظل يمسح على ظهرها بحنان وتنهمر عبراته بسكون وصمت ...كان كل ما يشغله هو طمئنتها وأخيرا وبعد أن سكنت قليلا قال بحنان:

- قومى يابنتى أدخلى الحمام المايه الدافيه هتهديكى شويه .. قومى ولما تخرجى هنتكلم

ساعدها فى ستر جسدها بعباءته التى مازالت تلتحفها وأسندها حتى دخلت الحمام وأغلقت الباب خلفها .... تركت العبائه لتسقط أرضا وفتحت صنبور المياه ووقفت تحت المياه
بما تبقى من ملابسها الممزقه المتبقيه عليها .......

نظرت تحت قدميها فوجدت المياه التى تغادر جسدها تتلون بلون دمائها فأغمضت عينيها وجلست تبكى تحت قطرات الماء والآلام تنتشر فى معظم نواحى جسدها

ياله من ألم نفسى وجسدى يترك جرحا غائرا لا شفاء له ...

مؤلمة هى الطعنه التى تأتى من أقرب الناس اليك ..

مرت أمامها ليلة أمس كشريط سينمائى يمر من أمام عينيها يزيد شقائها شقاء

تذكرت كيف كانت تشعر بالخوف من الظلام ..

وأطمأنت بمجرد أن أستمعت الى صوته لم تكن تتوقع أبدا أن يأتيها الغدر من حيث الامان

تذكرت أنفاسه المتقطعه وهو يجذبها اليه ويعتصر جسدها بين ذراعه ...

تذكرت صراخها وهى تتوسل له أن يتركها وكأنها تصرخ فى صنم لا يسمع...

تذكرت أستجدائها وهى تقول له" سيبنى يا يوسف أبوس أيدك ده أنا بنت عمك ...

فوق يا يوسف انا مريم يا يوسف فوق"

كانت تشعر وكأنه آله حديديه بلا روح بلا شعور وكأنه حجر بلا قلب ......

تردد بداخلها كلماته التى قالها بصوت كالسكارى وكأنه فى غير وعيه " أنتى متستحقيش غير كده .. أنتى متستاهليش الحب اللى حبتهولك يا حقيره"

ثم كانت الدفعه القويه التى أفقدتها وعيها ببطء وهى تشعر به يمزق ملابسها ..

ثم أنقطع كل شىء وغابت عن الوعى تماما .. أستفاقت من ذكرياتها على صوت عمها من الخارج يطرق عليها الباب بصوت قلق :

- مريم أنتى كويسه يابنتى

قالت بصوت حزين فى ضعف:

- ايوا يا عمى

وبعد قليل خرجت وهى تتسند الى الجدارن وترتدى منشفتها الكبيرة ..ساعدها على الوصول لفراشها .. وكاد أن يساعدها على الدخول اليه ولكنها صرخت عندما رأت آثار الدماء
عليه أستدارت بجسدها كى لا تنظر اليه فكادت ان يختل توازها..

أحتضنها فى حنان وهو ينظر الى ما رأت من أثار دماء وأغمض عينيه فى الم وأخذها الى غرفة إيمان .. وأدخلها فراشها ودثرها وهى فى حالة أنهيار شديد من البكاء ظل
بجوارها حتى هدأت .. أتى اليها ببعض الحليب وساعدها على تناوله فى صعوبه برغم رفضها ولكنه أصرعليها ..هدأت قليلا ...

فابتدء بالحديث قائلا فى صبر:

- أسمعى يا بنتى أنا معاكى ..

أنتى مش لوحدك ابدا وعمرك ما هتبقى لوحدك وأنا على وش الدنيا ..

لازم تبقى متأكده أنى هجبلك حقك وأكتر لكن قبل كل ده ..لازم الاول يكتب كتابك .....

بكت وهى تنتحب وقالت:

- كمان.. كمان ...عاوز تجوزهولى يا عمى عاوز تجوزنى اللى دبحنى ..

أبنك دبحنى يا عمى ..ابنك دبحنى وضيع مستقبلى

قال فى تماسك:

- أنا مش هجوزهولك علشان أكفأه أنا هعمل كده علشان الستر يا بنتى ...

الاول لازم يسترك وبعدين أنا هوريكى هعمل فيه ايه

صرخت قائله :

- مش طايقاه لو شفته قدامى هقتله

قال بحنان:

- متقلقيش الجواز ده هيبقى للستر بس وبعدين يبقى يطلقك فى الوقت اللى أنتى تحدديه

ثم تابع فى جديه:

- وأسمعينى كويس فى الكلام اللى هقوله ده..

مش عاوز مخلوق يعرف اللى حصل .. وأنا هعرفهم أنك عندك برد جامد وتعبانه...

وكلها اسبوع واخواتك يرجعوا ونكتب الكتاب عادى جدا ...

هو طلبك منى وانا وافقت وانتى كمان وافقتى ...سمعانى يا مريم

أومأت فى ضعف ....فنظر لها متفحصا ثم قال:

- لو شايفه يا بنتى أن كده حقك ضاع وعاوزه تبلغى عنه بلغى وأنا هشهد معاكى

أشارت برأسها نفيا ..فقال:

- وأنا أوعدك أنى أخلصلك حقك زى مانتى عاوزه واكتر

"""""""""""""""""""""""""""

أستيقظت عفاف من نومها وقامت من الفراش وهى تشعر بألم فى عظام جسدها قاومت الاجهاد التى مازالت تشعر به منذ ليلة أمس ......

لم تجد زوجها بجوارها خرجت لتطمئن على عودة يوسف .....

فتحت باب غرفته ونظرت اليه بأطمئنان وهو نائم فى فراشه لاحظت حبات العرق المتزايده على جبينه..

أقتربت منه لتمسحها فأنتفضت على أثر حرارته المرتفعه حاولت ان توقظه ولكن لا يستجيب ويتمتم بكلمات غير مفهومه وهو يرتعش... خفق قلبها بشده وخرجت تبحث عن زوجها
لم تجده فقامت بالاتصال به وبعد عدة رنات أجابها... فهتفهت به:

- أنت فين يا ابو عبد الرحمن

- انا عند مريم فوق أصلها كلمتنى الصبح وكانت تعبانه اوى تقريبا جتلها نزلت برد جامده

قالت فى سرعه :

- لا حول ولا قوة الا بالله هى كمان.... ده يوسف كمان تعبان اوى

قال باقتضاب:

- تعبان ماله يعنى

- حرارته عاليه اوى وبيترعش وعمال يخترف

نهض حسين بعد كلمتها الاخيره وهو يقول مكررا:

- بيخترف بيقول ايه يعنى

قالت عفاف بتعجب:

- يا حسين هو المهم بيقول ايه ....المهم انه تعبان ولازم نجيبله دكتور

قال:

- طيب أنا نازل دلوقتى

وأغلق الهاتف..ثم التفت الى مريم قائلا:

- أنا هنزل أشوف الندل اللى تحت ده وهبقى أطلعلك تانى ولو عوزتى حاجه ولا حسيتى انك تعبانه كلمينى على طول وياريت لو تحاولى تكملى نومك علشان أعصابك ترتاح

كاد أن يغادر ولكنه قلق أن ترى اثار الدماء عندما تعود الى غرفتها فيحدث لها انهيار مره اخرى... فدخل المطبخ وأخذ شنظه بلاستيكيه كبيرة ووضع فيها كل ماتبقى
عليه من اثار للدماء من ملابس حتى غطاء السرير لم يتركه ... وهبط الى الاسفل... فى هذه الشقه المهمله وجمع ما بها من باقى ملابسهما والقى الشنطه فى صندوق القمامات
لتنتهى آثار تلك الذكرى الاليمه تماما

دخل على زوجته فى غرفة يوسف فوجدها تجلس بجواره وتضع على جبينه كمادات بارده وهو يرتجف تحت الغطاء بقوه... نظرت اليه عفاف قائلة بتوتر:

- اتصلت بالدكتور ...

كان ينظر الى يوسف فى شرود "معقوله انت تعمل كده..... يخسارة تربيتى فيك"

سمع زوجته تكرر عبارتها الاخيرة:

- أتصلت بالدكتور ولا لسه....

أخرج هاتفه وأستدعى الطبيب...

وضع الطبيب سماعة الكشف فى حقيبته وهو يقول :

- عنده حمى

"""""""""""""""""""""""""

- أصحى يا عبد الرحمن يالا قوم

تثائب عبد الرحمن وهو مازال نائما ويقول:

- سيبينى شويه يا ايمان

أرتف حاجبى إيهاب وهو يقول:

- إيمان مين يابنى انت معندكش تميز كمان... قوم يالا

رفع عبد الرحمن رأسه من على وسادته ولا يكاد يفتح عينيه بصعوبه وهو ينظر الى ايهاب الواقف أمامه :

- أنت ايه اللى جابك هنا انت ورايا ورايا فى كل حته حتى وانا نايم

هتف إيهاب مستنكراً:

- يابنى أحنا داخلين على العصر ومراتك الغلبانه بتصحى فيك من قبل الظهر ...قوم يالا عاوزين نخرج وانت معطلنا

وضع عبد الرحمن الوساده على رأسه وهو يقول :

- ما تخرجوا وانا مالى

نزع عنه الوساده وهتف به :

- أنت متأكد أنك عريس وفى شهر العسل ..

ماتقوم يابنى آدم خلينا نخرجهم شويه يتفرجوا على البلد ...

ثم خفض صوته وقال:

- إيمان شكلها مضايق اوى...

بتصحى فيك من بدرى وانت ولا انت هنا وقعده لوحدها من ساعة ما صحيت من النوم ..

قوم بقى متخليهاش تضايق كده فى شهر العسل يا اخى

نهض عبد الرحمن بكسل وأخذ منشفته ودخل الحمام ...

خرج ايهاب لايمان وفرحه غرفة المعيشه الملحقه بغرفتهم قائلا بنفاذ صبر:

- جننى لحد ما قام

قالت ايمان بأستياء:

- أومال أنا أعمل أيه ده عذبنى .... من الصبح وانا قاعده لوحدى ومش راضى يقوم

أرتدى عبد الرحمن ملابسه وخرج اليهم معتذرا ...توجه الجميع الى ردهة الفندق ومنه الى الشاطىء

كانت فرحه تتمشى على الشاطىء بجوار ايهاب وهو ممسك بيدها وتتشابك أصابعهما فى حب

بينما كان عبد الرحمن يمشى وهو واضع يديه فى جيبه... وايمان بجواره تنظر للبحر فى وجوم

قال وهو ينظر للمياه :

- الميه هنا صافيه اوى...

لم ترد عليه فالتفت اليها فوجدها شارده فقال:

- الشط هنا فاضى تحبى تقفى فى الميه شويه

أشارت براسها نفيا وقالت:

- لا مش هينفع هدومى لو أتبلت هتبقى لازقه على جسمى وهتفصله

لفت نظره فرحه وايهاب وهم يمزحون أمامهم على الشاطىء ....

يتقاذفون الرمال وبعض المياه التى تأتى اليهم مسرعه على الشاطىء وكأنها تشاركهم سعادتهم ومرحهم ......ويرى ايهاب وهو ممسك بعصاه ويكتب بها على الرمال بحبك يا
فرحه ويرسم حولها قلب كبير.... أبتسم ونظر الى ايمان التى مرت بجوار القلب الذى رسمه اخيها ولمعت عيناها بالدموع ...وأسرعت الخطى

أسرع اليها عبد الرحمن بخطوات واسعه قائلا:

- فى حاجه يا ايمان

قالت بتحفظ:

- لا ابدا بس بردت شويه

عبد الرحمن :

- تحبى نرجع الفندق

ايمان:

- لا مش هينفع ايهاب قال هنتغدى مع بعض

قال موافقاً:

- زى ما تحبى ...

ثم تناول كفها فى تردد وطبع عليه قبله وظل ممسكا بها...

لم تشعر ايمان بحراره كفه لم تشعر بشوقه لها ابدا .....

وكأنه يفعل ذلك مجاملة ...

وأن طبيعة الموقف تفرض عليه ذلك ......

يفعل ذلك لانه يجب ان يفعله فقط

"""""""""""""""""""""""""""""""


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 12:15 AM   #33

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل التاسع عشر

* & وإن شئت بعد الضلالة تهتدي .فصلي.على الهادي البشير محمدِ.


صعدت الفتاتان كل منهما الى حجرتها فى الفندق بينما ذهب عبد الرحمن وايهاب لاداء صلاة العشاء

دخلت ايمان حجرتها توضأت لصلاة العشاء ...أختارت جانبا بعيدا نسبيا فى غرفتها ووقفت للصلاة وعند أول سجده أنهار تماسكها بشكل كامل ظلت تبكى وتبكى وتدعو الله
عزوجل ان يصرف عنها الهم والحزن وأن يقذف حبها فى قلب زوجها كانت تبكى وتدعو بمراره حتى أنتهت من صلاتها وقامت لتصلى النوافل وأصابها ما أصابها مرة أخرى عند
السجود البكاء والالم تذكرت ليلتها الماضيه كيف كانت مثل أى عروس يكسوها الخجل والحياء تحتاج الى زوجها ليطمئنها ولكنه تعامل مع خجلها منه بالعزوف عنها هو فى
الاصل لم يكن مقبلا عليها لم يكن شغوفا بها مثل أى زوج ليلة البناء بل كان الأمر وكأنه أستغل حيائها ليبيت ليلته بعيدا عنها وتذكرت كيف أستيقظت باكرا لتوقظه
بحجه الخروج مع ايهاب وفرحه كانت تتصور أنه فعل ذلك بالامس لاجهاده بسبب السفر وحفلة الزفاف وسيتغير بمجرد ان ينام ويرتاح ولكنها وجدت شيئا آخر لم يستجيب لها
ورد عليها قائلا:

- لما يجوا خارجين ابقى صحينى

أخذتها افكارها وغفيت وهى ساجده ...دخل عبد الرحمن الحجره بهدوء ووقع عليها نظره وهى ساجده فى سكون بدل ملابسه ودخل الى فراشه ..أنتظرها ترفع من سجودها ولكنها
لم تفعل ..توقع أنها أخذتها غفوه فى سجودها أقترب منها ليوقظها قائلا:

- ايمان ..ايمان أنتى نيمتى وأنتى كده ولا ايه

أنتبهت من غفوتها ونهضت مستنده الى ذراعه وقالت:

- أظاهر أنى نمت وانا ساجده

عبد الرحمن:

- شكلك تعبان ..تعالى نامى فى سريرك

خلعت أسدال الصلاة واستلقت على الفراش ولم تغمض عينيها ..نظر اليها قائلا:

- منمتيش ليه

نظرت إليه بأنتباه وقالت:

- مش جايلى نوم

قال بجدية:

- لا لازم تنامى بدرى عندنا بكره فسحه من أول اليوم وايهاب هيصحينا من الفجر

.. تصبحى على خير... وأغمض عينيه لينام

نظرت إليه فى ذهول لم تكن تتوقع ردا كهذا ألهذه الدرجه لديه عزوفا منها ألهذه الدرجه لا يحبها ولا يشعر أنها زوجته لم يكن هناك الا تفسيرا واحده لتصرفاته.. لقد
تزوجها رغما عنه ... لقد أرغمه والده على الزواج منها هو لا يريدها ..عندما وصلت لهذه النتيجه أغمضت عينيها فى ألم وقررت أن تزيل عنه الاحراج الذى وقع فيه ..ستكون
هى الرافضة له وليس العكس حفاظا على كرامتها

كان يتظاهر بالنوم يغمض عينيه ليهرب من نظراتها المتسائله لا يعلم الى متى الهروب لقد كان يتصور انه بمجرد ان تكون زوجته سيعتاد على وضعها الجديد فى حياته وسيشعر
تجاهها بالحب بل حتى أضعف الايمان انه كان سيتصرف بشكل طبيعى فلقد أصبحت زوجته ومن المفترض ان يبدأ حياته معها وهل كل رجل يتزوج أمرأة لا يحبها يبتعد عنها
هكذا تدور الكلمات فى عقله لا يجد لها تفسيرا واضحا قرر انه فى الغد وبعد عودتهم من الرحله البحريه ان يحاول اذابة الحواجز الجليلديه التى تفصله عنها

وفى الصباح ذهبوا جميعا الى رحلتهم البحريه كانت فرصه جيده لايمان ان تستنشق هواء البحر وتسرح فى جمال الوانه الصافيه وتشاهد الاسماك عن قرب كانت تحتاج الى مثل
هذا التغيير أنشغلت فى عبادة التفكر فى خلق الله وهى ترى هذه المناظر الجميله لاول مره لم تفارق شفتاها كلمة سبحان الله من جمال ما ترى

جلست فرحه بجوارها فى سعاده وهى تقول:

- أيه يا جميل قاعد لوحدك ليه

قالت ايمان بمزاح:

- أنا ياختى مش قاعده لوحدى السمك قاعد معايا

ضحكت فرحه وجاء إيهاب يلف ذراعيه حول كتفيها قائلا:

- وحشتينى الثوانى دول

نظرت لهما ايمان بحنان وقالت :

- ربنا يخليكوا لبعض...

قبل رأسها قائلا:

- ربنا يخاليكى ليا يا ايمان ولا أقولك يا ستى ربنا يخاليكى لجوزك لحسن يزعل منى

رسمت أبتسامه مصطنعه على شفتيها وهى تقول:

- اه طبعا هيزعل كويس انه مش سامعك

قال ايهاب مازحاً :

- انتى بتخوفينى بالحوت بتاعك ماشى يا ايمان

ثم نادى على عبد الرحمن بصوت عالى جدا:

- انت ياعم الحوت سايب الحوته بتاعتك لوحدها ليه

أقترب عبد الرحمن ضاحكا وهو يقول:

- حوته... لغتك العربيه فوق الوصف يا ايهاب

قالت فرحه بطفوليه وهى تضع يديها فى خصرها:

- لو سمحت متتريقش على جوزى

ظل عبد الرحمن يمازحها فى حين أقترب ايهاب من ايمان وهمس فى أذنها:

- بلاش تتصنعى السعاده تانى قدامى .. متنسيش أنى بحس بيكى

نظرت له فى توتر ثم أنزلت نظارتها الشمسيه على عينيها وهى تقول بمزاح مصطنع:

- هتعملى فيها كرومبو يالا يابنى روح شوف مراتك

أمسكها ايهاب من ذراعها بقوه وألقاها فى أتجاه عبد الرحمن وهو يقول له :

- خد ياعم مراتك دى من هنا..

تلقى عبد الرحمن ايمان بين ذراعيه وأشار الى ايهاب أشاره تحذيريه وهو يقول بمزاح:

- حذارى اشوفك فى المعركه

أخذ ايمان وهو يلف ذراعه حول كتفها وأتجه الى سور القارب الكبير ..ازاحت ايمان يده بلطف وأستندت الى السور وهى تنظر للمياه...صمت قليلا ثم التفت اليها قائلا:

- شيلتى ايدى ليه

قالت دون ان تلتفت:

- أبدا كنت عاوزه أسند على السور

قال :

- أنتى زعلانه مني

شعرت بجفاف حلقها وهى تقول:

- وهزعل منك ليه

نظر الى البحر شاردا لا يعلم هل يعتذر الان عن ما بدر منه ام ينتظر حتى يعودوا الى الفندق

""""""""""""""""""""""""

أنقضت الرحله وعادوا الى الفندق مرة أخرى ولكن بمجرد ان دخلوا حتى وجدوا أتصالا من وليد

رد عبد الرحمن فى قلق:

- خير يا وليد فى حاجه

وليد :

- لا ابدا كنت بطمن عليكوا بس ثم

تصنع التردد والارتباك وهو يقول :

- طب اقفل انا بقى

ازداد قلق عبد الرحمن وقال:

- ما تكلم على طول يا وليد فى ايه حد جراله حاجه

وليد:

- انا مش عاوز اقلقك واقطع عليكوا شهر العسل بس انا عارف يوسف متعلق بيك قد ايه ووجودك جانبه هيساعده على الشفا

هتف به عبد الرحمن:

- ماله يوسف يا وليد ما تكلم

وليد:

- الدكتور قال عنده حمى جامده اوى والمشكله انه بقالوا كام يوم وحالتوا مش يتتحسن خالص

بالعكس

أغلق عبد الرحمن الاتصال فى وجوم أقتربت منه ايمان وفرحه التى سالته بقلق :

- فى حاجه يا عبد الرحمن أنا سمعت اسم يوسف

قال فى شرود وقلق:

- وليد بيقول تعبان وعنده حمى

أضطربت فرحه ولمعت عيناها بالدموع وهى تقول:

- يالا نروحله يا عبد الرحمن عاوزه أشوف يوسف

قال:

- خليكى أنتى وأنا هرجع مصر أطمن عليه وهبقى أكلمك اطمنك

قال ايهاب:

- لا يا عبد الرحمن مينفعش أحنا ننزل كلنا نطمن عليه أستنى هروح أشوف فى حجز أقرب وقت امتى

""""""""""""""""""""""""""""

كانت عفاف تجلس بجوار مريم تحاول أن تطعمها شيئا وهى ترفض فى ضعف قائله:

- والله مش قادره آكل حاجه يا طنط معدتى وجعانى اوى من البرد

عفاف:

- يابنتى ده أنتى دبلتى خالص ووشك بقى أصفر من قلة الاكل

تدخلت وفاء قائلة :

- مش معقوله كده يا مريم كل يوم تغلبينا ومترضيش تاكلى حاجه خالص مش شايفه نفسك أتعدمتى خالص ازاى

وضعت عفاف الاطباق على الطاوله أمام وفاء وقالت لها:

- خدى حاولى تأكليها أى حاجه على انزل أبص على يوسف زمان الدكتور جايله دلوقتى

تنهدت وفاء فى قلق وهى تقول:

- انا مش عارفه ايه اللى حصلكوا انتوا الاتنين

هو عنده حمى ومفيش تحسن فى صحتوا خالص وأنتى رافضه تاكلى وتشربى بسبب النازله المعويه

أنتوا أتحسدتوا ولا ايه يا مريم

نظرت إليها فوجدتها شارده وكأنها فى عالم آخر تحسست جبينها وقالت:

- مالك يا مريم انتى تعبانه ولا ايه

قالت فى شرود:

- لا ابدا بس محتاجه انام شويه

تفحصت وفاء فى وجهها وقالت:

- نفسى أعرف وشك أتجرح كده أزاى ده ربنا ستر على عنيكى

وضعت مريم يدها على الجرح بشكل تلقائى وهى تقول:

- أتخبطت فى مراية الحمام وأنا بغسل وشى ومكنتش شايفه...

ثم أردفت فى سرعه:

- طب أنا هقوم ارتاح شويه يا وفاء

تركتها وفاء لتنام وهبطت لشقة عمها وعندما رأتها والدتها أخذتها بعيدا وقالت:

- ايه ياوفاء مش قلتى هتحددى معاد مع العريس...مجيتيش قولتليلى المعاد ليه

وفاء:

- ياماما عريس ايه فى اللى احنا فيه ده دلوقتى مش لما نطمن على يوسف الاول

ضغطت فاطمه على يدها قائله:

- يابنتى ماهو مسيره هيخف النهارده ولا بكره هيخف نأجل ليه بقى

حاولت وفاء ان تتخلص من ذراع امها وهى تقول:

- يا ماما سيبينى دلوقتى مش وقته الكلام ده

اقتربت عفاف منهم وقالت متسائله:

- فى ايه يا جماعه مالكوا

قالت فاطمه بسرعه:

- شوفتى ياختى البت وفاء متقدملها عريس ومستعجل اوى اوى والبت يا عين امها رفضه انه يجيى البيت علشان خاطر يوسف..اقولها يا وفاء ده يوسف راجل انا عارفاه حمال
قاسيه وهتلاقيه قام زى الحصان النهارده ولا بكره بالكتير تقولى لا يا ماما لما نطمن عليه الاول

رفعت عفاف حاجبيها بعدم أقتناع وقالت لوفاء:

- ليه يابنتى لا انا ميرضنيش كده ابدا يا وفاء كلميه وخليه يجى فى اى وقت ومتقلقيش يابنتى ان شاء الله يوسف هيتحسن قريب..وتركتهم وانصرفت

نظرت فاطمه الى وفاء فوجدتها تنظر لها باستنكار شديد فقالت:

- ايه يابت بتبصيلى كده ليه ماهى كانت لازم تعرف ولا يقولوا جوزوا عيالهم وانا بنتى قاعده كده

ضغطت وفاء على أسنانها بغيظ وذهبت ولكنها أصدمت لوالدها الذى قال:

- مالك يا وفاء واخده فى وشك كده ليه

وفاء:

- ابدا يا بابا بس رايحه اشوف طنط عفاف لو كانت محتاجه حاجه ..عن اذنك

أستغلت فاطمه الموقف واقتربت منه وقالت :

- أصلها زعلانه يا ابو وليد علشان موضوع العريس ده

قطب ابراهيم جبينه متسائلا :

- ليه ايه اللى حصل

فاطمه:

- ابدا اصله كان حدد معاد معاها يجيلك بكره وهى محرجه ومش عارفه تعمل ايه

ابراهيم فى تفكير :

- هيجى ازاى بس فى الظروف دى

قالت فاطمه محاولة اقناعه:

- هو يعنى هيجى نلبس دبل ولا نعمل فرح ده هيجى يقعد معاك تشوفه بس مش اكتر وتتعرف عليه قاعده عاديه كده زى اى ضيف ما بيجى

صمت ابراهيم يفكر فى الامر ثم قال:

- خلاص متخليهاش تلغى المعاد يجى ويقعد معايا ساعة زمن كده ويمشى لما نشوف ميته ايه

أبتسمت فاطمه فى أنتصار ونادت على وفاء التى جاءت متبرمه:

- أفندم يا ماما

فاطمه:

- خلى العريس يجى بكره ابوكى حدد المعاد خلاص

أتسعت عيناها فى ذهول وقالت:

- ليه كده بس يا ماما مش هينفع طبعا قولى لبابا يأجل

قالت فاطمه فى مكر:

- عموما أبوكى عارف أن المعاد العريس هو اللى حدده يعنى لو روحتى وقلتيله انه لغى المعاد هيفتكر ان راجل بيرجع فى كلامه وهيرفضه من قبل ما يشوفه

زفرت وفاء فى ضيق وقالت :

- ليه كده بس يا ماما عملتى كده ليه

فاطمه:

- بكره تعرفى انى عاوزه مصلحتك يالا روحى كلميه بسرعه

"""""""""""""""""""""""""""

وبعد ظهر اليوم التالى تفاجأ الجميع بعودة عبد الرحمن وايهاب وايمان وفرحه ,, قبل عبد الرحمن كف أمه وأبيه الذى سأله بدهشة:

- ايه اللى جابكوا دلوقتى يا عبد الرحمن

عبد الرحمن:

- مقدرناش نستنى لما عرفنا ان يوسف تعبان

قال الحاج حسين باستنكار :

- مين اللى قالكوا انه تعبان

قالت فرحه :

- وليد كلمنا وقالنا انه تعبان اوى وعنده حمى

هتف حسين :

- وايه اللى خلاه يعمل كده هو خلاص بقى كل واحد يتصرف من دماغه

عبد الرحمن:

- أهدى يا بابا هو عارف أن يوسف هيتحسن لما يشوفنى يعنى اكيد قصده خير

ثم تابع قائلا:

- عن اذنك يا بابا ادخله

دخل ثلاثتهم الى يوسف وأنتظرت ايمان فى الخارج قليلا ثم قالت :

- انا هطلع اشوف مريم

""""""""""""""""""""""""""""""

أما فى الداخل فى غرفه يوسف كان يجلس بصعوبه وهو يضم أخيه بقوة أتسعت ابتسامة عفاف وهى تقول :

- اللهم لك الحمد ده اول مره يتحرك دلوقتى لما شافك يا عبد الرحمن

تحسس عبد الرحمن جبين يوسف وقال:

- الحراره عاليه شويه

تحسسته عفاف وهى تقول بسعاده:

- دى كده نزلت شويه الحمد لله ايدك فيها البركه يا عبد الرحمن..

تقدم ايهاب من يوسف وقال :

- لا بأس طهور ان شاء الله ربنا يقومك بالسلامه يا يوسف

لم يستطع يوسف أن ينظر فى عيني إيهاب

وقال فى ضعف:

- متشكر يا ايهاب ..

نظر الى أخيه قائلا:

- أنتوا ايه اللى جابكوا من شهر العسل

قال ايهاب:

- شهر عسل أيه وأنت تعبان كده يا يوسف أنت أهم من أى حاجه تانيه

شعر يوسف بكلمات إيهاب تمزق قلبه وتكوى عروقه لعن نفسه وهو يستمع لكلماته الصادقه كاد أن يهتف قائلا"تركتها بيننا لنحميها فغدرت بها فى غيابك كأى كلب مسعور يتجول
فى الطرقات لينهش الاعراض"

طال صمته فشعر إيهاب أنه ربما يود التحدث مع أخيه على أنفراد فقال ايهاب:

- طب أستأذن أنا بقى هطلع أشوف مريم أصلحها وحشتنى أوى بنت الايه دى

حاول يوسف القيام ولكنه لم يستطع فساعده عبد الرحمن على النوم فى الفراش مرة أخرى وهو يهتف بايهاب:

- أستنى يا ايهاب عاوزك فى موضوع مهم

أقبل عليه ايهاب وهو يقول:

- أستريح بس يا يوسف شكلك تعبان أوى

حاول يوسف الأبتسام وهو يقول:

- الموضوع اللى عاوزك فيه لو وافقت عليه هخف على طول وأستريح

قال ايهاب بأنتباه:

- خير يا يوسف أؤمر انا عنيه ليك

يوسف:

- أنا مش عاوز عنيك أنا عاوز الاغلى من عنيك عندك .. عاوز أتجوز مريم

أبتسم ايهاب فى حين قال عبد الرحمن مداعبا:

- تصدق انا غلطان اللى أتخضيت عليك بقى تعبان كده وعاوز تجوز

يوسف :

- أصلى بصراحه كنت عاوز أكلم إيهاب فى الموضوع ده قبل ما يسافر بس قلت أجل لما يرجع من شهر العسل بس طالما جه خلاص نأجل ليه

ايهاب:

- طب لما تتحسن كده نبقى نتكلم

قال يوسف بأصرار:

- لا انا مش هتحسن الا لما ترد عليا

ألتفت له عبد الرحمن وهو يقول:

- رد عليه يا عم خلينا نخلص

أبتسم ايهاب وقال:

- أنا مش هلاقى لاختى أحسن منك يا يوسف بس لازم أخد رأيها الاول وكمان عمى لازم أسمع رأيه الاول

قال يوسف بسرعه :

- أنا كنت أتكلمت معاه قبل كده وهو موافق ومستنى موافقتك انت ومريم

"""""""""""""""""""""""""""""

أندفعت مريم بين أحضان ايمان وبكت بشده وهى تتشبث بها بقوة شعرت ايمان بالقلق على أختها فربتت على ظهرها ثم أمسكت وجهها بين يديها ونظرت فى وجهها متفحصة أياه
وقالت بقلق:

- مالك يا مريم فى حاجه حصلتلك ولا ايه مالك كده لونك مخطوف وايه الجرح اللى فى وشك ده

قالت مريم من بين دموعها:

- مفيش حاجه يا ايمان متقلقيش أنتى بس وحشينى أوى أنتى وايهاب حسيت من غيركوا انى ضايعه وماليش حد

أبتسمت ايمان وهى تجلس بجوارها وتلف ذراعها حول كتفها وقالت:

- ليه بس اومال عمى حسين وعمى ابراهيم وطنط عفاف كل دول مش معاكى

مريم :

- مهما كان مش زيكوا برضه يا ايمان

تحسست ايمان الجرح فى وجه مريم وقالت:

- من ايه ده

مريم بارتباك:

- ابدا أتعورت فى مراية الحمام

وتابعت وبعدين ده حاجه بسيطه يعنى بكره يخف

ضمتها ايمان بحب وقالت :

- أحكيلى بقى عملتى ايه اليومين اللى فاتوا دول..

قاطعها طرقات ايهاب المنغمة على الباب نهضت ايمان وفتحت الباب لايهاب فدخل مبتسما ولكنه بمجرد أن رأى مريم عقد حاجبيه قائلا:

- أيه ده مالك يا مريم

قالت ايمان :

- ابدا دى جالها نازلة برد جامده يوم الفرح وطنط عفاف قالتلى انها من ساعتها مش عاوزه تاكل

بدت علامات الارتياح على وجه ايهاب وسألها نفس السؤال عن جرحها فقالت :

- مراية الحمام الله يسامحها خدتنى على خوانه وانا مغمضه عنيه

أحتضنها ايهاب وهو يقول :

- وحشتينى أوى يا مريم مكنتش أعرف أنك هتوحشينى أوى كده هقولك بقى على خبر هيخاليكى تاكلى أكل البيت كله

رفعت رأسها من صدره وقالت :

- خير يا ايهاب

قال إيهاب مبتسما:

- يوسف طلبك منى دلوقتى

أطرقت مريم رأسها وأغمضت عينيها وأضاءت صورته فى عقلها وهو يدفعها للخلف فانتفضت بدون وعى منها نظر لها ايهاب بقلق:

- ايه مالك

حاولت مريم السيطره على مشاعرها وهى تقول متصنعة الخجل:

- ابدا يا ايهاب وأنت قلتله ايه

ايهاب:

- قلتله لما أسالك الاول...

وقفت ايمان بشكل تلقائى وهى تقول بحسم:

- لاء ... انا مش موافقه


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 01:40 AM   #34

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
افتراضي

سوري يا بنات مشهد مريم ويوسف وانا بنقله حصل فيه لخبطة وكلام وقع المشهد تاني اهو

واخيرا سمعت صوته وهو يقول:تعالى يا مريم متخافيش ده انا
وضعت مريم يدها على صدرها وهى تهدىء روعها وتقول:اوف ….رعبتنى بتعمل ايه عندك
..:بصلح الكهربا تعالى نوريلى بالتليفون
تقدمت نحو مصدر الصوت حتى وجدته وشرعت فى اخراج الهاتف مره اخرى ولكنه جذبها داخل الشقه واغلق الباب بقدمه فى عنف وقال وهو يحاول احتضانها انتي متستهليش الحب اللي حبيتهولك يا حقيرة وبعد لحظات من المقاومه والصراخ المتقطع والعنف والاستجداء والاصرار والدموع…ارتطمت رأسها بأحد قطع الاثاث المحطمه ووقعت على الارضى مغشيا عليها ,,نظر اليها وهى ملقاة على الارض دون حراك وترنح فى قوة وهو يخلع عنها ملابسها ووقف ينظر اليها مره أخرى وهى بهذا الوضع ثم شرع فى خلع ملابسه ….وأقترب منها و….وسالت دمائها فى لحظه غدر دون أدنى مقاومة منها


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 05:31 PM   #35

صبوحة2008

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية صبوحة2008

? العضوٌ??? » 65958
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,089
?  نُقآطِيْ » صبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond reputeصبوحة2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية روووعه روووعه
بس فين التكمله ومتى تنزلي البارت


صبوحة2008 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 09:38 PM   #36

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبوحة2008 مشاهدة المشاركة
رواية روووعه روووعه
بس فين التكمله ومتى تنزلي البارت
بشكرك يا حبيبتي علي مرورك البارتات يوميا بنزل في اليوم 3 بارتات حبيبتي


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 09:46 PM   #37

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل العشرون

--- صلوا عليه وسلموا تسليما .حتى تنالوا جنة ونعيما.


وقفت إيمان بشكل تلقائى وهى تقول بحسم:

- لاء..أنا مش موافقه
نظر لها إيهاب مندهشا وقال:

- ليه يا إيمان ..أنتى تعرفى حاجه عن يوسف تخليكى ترفضى
كانت مريم تنظر إليها بوجه ممتقع وهى تقول:

-لا معرفش حاجه ...أنا بقول وجهة نظرى وخلاص
ايهاب:

- طب أيه هى وجهة نظرك دى يمكن أقتنع بيها أنا كمان
أرتبكت ايمان وهى تقول:

- انا بس خايفه تكون دى رغبة عمى حسين مش رغبة يوسف نفسه

زاد أمتقاع وجه مريم وزادت ضربات قلبها بشده فكل منهما تفكر بشىء مختلف عن الاخرى
هز رأسه نفيا وقال:

- لا مفتكرش يا ايمان لو كان كده فعلا كان يوسف أستنى لما يخف وبعدين يوسف قالى أنه قال لوالده وهو موافق وبعدين أحنا كل ده مسمعناش رأى مريم نفسها ثم نظر اليها
قائلا:

- ها يا مريم أنتى أيه رايك
قررت مريم حسم الخلاف فجميعهم لا يعلمون ما حدث وهذه الزيجه لن تكون إلا للستر فقط ويوسف فى كل الاحوال مضطر الى الزواج منها فوقفت وهى تقول بخفوت:

- أنا موافقه

صاحت إيمان وهى تلتفت إليها قائله:

- أنتى هبله ولا أيه أنتوا شخصيتكوا مختلفه تماما عن بعض ومكانش فى بينكوا أى عمار أساسا ولا ناسيه أنتى سبتى الشغل معاه ليه فجأه كده عاوز يتجوزك ,, مش تشغلى
مخك أكيد عمى هواللى ضغط عليه زى ما عمل مع...
وبترت عبارتها وهى تنظر الى مريم وايهاب ثم قالت فى عصبيه :

- أنتوا حرين أنا قلت رأى وخلاص
ودخلت غرفتها وتركتهما يتبادلان النظرات الحائرة

طرق وليد باب غرفة يوسف ودخل مبتسما دون أذن وهو يقول:

- أزيك النهارده يابن عمى
ثم وقع بصره على عبد الرحمن فقال مبتهجا وهو يعانقه :

- وأنا أقول البيت نور ليه أتارى العرسان رجعوا
عانقه عبد الرحمن وهو يقول:

- ما أنت السبب ياخويا

وليد:

- طبعا ياعم مين قدك لازم تبقى مضايق أنك رجعت طبعا
أقترب وليد من فراش يوسف وجلس على طرفه قائلا:

- ها عامل ايه النهارده
أشاح يوسف برأسه بعيدا وقال باقتضاب:

- الحمد لله
نظر لهما عبد الرحمن وقال:

- طب أروح أنا بقى أشوف حالى

قال يوسف بسرعه:

- لا أستنى يا عبد الرحمن عاوزك فى موضوع مهم
وقف وليد متحرجا وقال:

- طب أستأذن أنا بقى يا جماعه..حمد لله على سلامتك يا صاحبى
ثم خرج وأغلق الباب خلفه..قال عبد الرحمن بعتاب:

- ليه كده يا يوسف أحرجته جامد
أشاح يوسف بوجهه:

- مبقتش طايقه يا عبد الرحمن بقى عامل زى الكابوس على صدرى
عبد الرحمن مستفهما:

- ليه هو عمل حاجه ضايقتك

يوسف باقتضاب:

- تصرفاته كلها بضايقنى انا مش عارف كنت مصاحبه ازاى
غير عبد الرحمن مسار الحديث وقال بجديه:

- طب قولى بقى أنت عاوز تتجوز مريم بجد ولا أبوك هو اللى ضغط عليك
أصفر وجهه وهو يقول:

- وبابا هيضغط عليا ليه فى حاجه زى كده
عبد الرحمن:

- طب الحمد لله عموما أنا كنت عارف أنك بتحبها بس كنت عاوز أتأكد
نظرله يوسف بانتباه قائلا:

- وعرفت ازاى
غمز عبد الرحمن له وهو يقول:

- أبوك هو اللى قالى ..اه يا ندل بقى أبوك يعرف وانا لاء
قال يوسف مندهشا:

- بابا قالك كده امتى

عبد الرحمن:

- وأحنا راجعين من العمره ..قالى أنه حاسس أنك بتحبها
صمت يوسف فى شرود فقال عبد الرحمن:

- بس أنت الحمد لله حاسس أنك بقيت أحسن من اول ما شفتك بكتير.. ما تحاول تقوم كده معايا تاخد دش وننزل الجنينه شويه

خرجت فرحه من شرفة غرفة يوسف وهى تقول:

- هو مين اللى خرج دلوقتى
عبد الرحمن :

- أنتى لسه فاكره يا هانم..حبك الكلام فى التليفونات دلوقتى
قالت فرحه وهى تجلس بجوار يوسف:

- بكلم صاحباتى بقى مش خلاص اطمنا على يوسف الحمد لله
ربت يوسف على يد فرحه وقال:

- قوليلى ايهاب عامل ايه معاكى
أبتسمت فرحه فى خجل وقالت:

- الحمد لله يا يوسف إيهاب أنسان جميل أوى وبيحبنى جدا
أومأ يوسف فى حزن وهو قول:

- ربنا يسعدكوا

******************
- يا إيمان متخبيش عليا أنتى فى حاجه بينك وبين عبد الرحمن يابنتى ده أنا أخوكى وعارفك كويس أنتى من أمتى يعنى عصبيه كده
: زفرت إيمان بقوة وقالت باقتضاب :

- لو سمحت يا إيهاب كفايه وبعدين حتى لو فى حاجه بينى وبين جوزى مش هقولها لاى حد ابدا ولا حتى لاخواتى
قال ايهاب بقلق:

- يا إيمان يا حبيبتى أكيد اللى زعلك منه حاجه كبيره ده أنتوا لسه مكملتوش أسبوع مع بعض قوليلى أنا ليه طريقه معاه ومتقلقيش مش هتحمق عليه

هتفت ايمان بضيق:

- سبنى يا ايهاب لو سمحت عاوزه أنام تعبانه من السفر اوى
وضع قبله على رأسها وقال بحنان:

- كمان هتنامى هنا وهتسيبى شقتك عموما خلاص أنا مش عاوز أعرف براحتك خالص بس لو أحتاجتى تتكلمى انا موجود...انا هروح شقتى مش عاوزه حاجه
ايمان:

- لا شكرا ....

خرج وهو ينظر اليها واغلق الباب خلفه
غادر ايهاب الى شقته الخاصة وهو فى حيرة من أمرها حاول الاتصال بفرحه ولكن هاتفها مشغول دائما..هبط الى شقة عمه طرق الباب ففتحت له عفاف قالت مرحبة :

- تعالى يا ايهاب ادخل

وعند دخوله وجد يوسف يخرج من حجرته وهو متكاء على اخيه ويمشى ببطء قال ايهاب فى سعاده:

- أيوه كده يا راجل قوم ورخم علينا تانى
أبتسم عبد الرحمن ويوسف وقال ايهاب:

- ها كنتوا رايحين فين
عبد الرحمن:

- يوسف هيدخل ياخد دش وننزل الجنينه شويه يغير جو.. تيجى معانا
ايهاب:

- اجى وانا بيهمنى يعنى
قالت عفاف متسائلة:

- أومال فرحه فين
عبد الرحمن:

- فى البلكونه جوه بتكلم صاحباتها
أومأ ايهاب قائلا:

- انا قلت كده برضه

دخل يوسف الحمام وجلس عبد الرحمن بجوار إيهاب وأستند الى ظهر مقعده الوثير وأغمض عينيه يحاول الاسترخاء .....تصنع ايهاب الامبالاه وقال:

- مش عارف يا اخى ايمان بقت عصبيه كده ليه
أنتبه عبد الرحمن وفتح عينيه والتفت الى ايهاب قائلا باهتمام:

- ليه حصل ايه
مط ايهاب شفتيه وقال:

- لما قلت لمريم على طلب يوسف لقيتها كده أتعصبت وقالت الاتنين طباعهم مختلفه ثم نظر الى عبد الرحمن وتفحص فى عينيه وهو يتابع:

- وقالت ان ممكن يكون عمى حسين هو اللى ضغط عليه
هرب عبد الرحمن ببصره وقال بحذر :

- وايه اللى خلاها تفتكر كده

عقد إيهاب يديه أمام صدره وتنهد بقوة قائلا :

- مش عارف أنا أول مره أشوفها منفعله كده
خرجت فرحه من غرفه يوسف فرأتهما يجلسان بجوار بعضهما والصمت هو سيد الموقف فقالت:

- وحدوووووووه
ألتفت إيهاب إليها ونظر لها نظرة شوق طويله أخفضت بصرها فى خجل وهى تقول:

- أومال فين يوسف
قام ايهاب وهو يقول:

- بياخد دش يا برنسيسه
رفعت حاجبيها وهو تقول:

- بتتريق حضرتك
قال بعتاب:

- لا وهتريق ليه هو لا سمح الله انا بتصل بيكى من بدرى وانتى تليفونك مشغول ولا فكرتى تعبرينى من ساعتها لالالالا محصلش طبعا
قالت بعند:

- بكلم أصحابى يا ايهاب بلاش يعنى

ايهاب:

- لا بلاش ليه كلميهم بس أبقى أفتكرينى بكلمتين انا كمان
قالت بدلال:

- طب خلاص متزعلش هفتكرك بتلت كلمات
أمسكها من يدها وقال لعبد الرحمن طب يا عبد الرحمن عاوز حاجه أحنا ماشين
رفع عبد الرحمن حاجبيه قائلا:

- أنت مش قلت هتيجى معانا تحت يابنى
قال ايهاب بدهشه مصطنعه:

- أنا قلت كده مش فاكر أصل أنا ساعات بتكلم وانا واقف أدعيلى ربنا يشفينى
وسار بخطوات سريعه وهو يجر فرحه من يدها وهى تكاد تكون تعدو خلفه لتلحق بخطواته الكبيره

*********************
وفى المساء كانت إيمان لاتزال نائمه ولكنها أنتبهت على صوت مريم وهى توقظها بهدوء أعتدلت وهى تمسح وجهها لتزيل آثار النوم عنه فقالت مريم بخفوت:

- كل ده نوم أنتى مش هتروحى شقتك ولا ايه
قالت ايمان بجديه:

- لا مش هروح

نظرت لها مريم بحيرة وقالت:

- ازاى يعنى يابنتى مينفعش
ايمان:

- مش هينفع أسيبك وانتى تعبانه كده
مريم:

- لا متتلككيش بيا انا بقيت كويسه من ساعة ما شفتكوا يالا بقى روحى شقتك
قالت إيمان بسخرية:

- من ساعة ما شوفتينا ولا من ساعة ما عرفتى ان يوسف عاوز يتجوزك
أطرت مريم رأسها بحزن وقالت:

- اه ...طبعا
رفعت ايمان راسها بيدها وقالت:

- أنتى مخبيه عليا حاجه انتى مش مريم اللى اعرفها

صمتت مريم فتابعت ايمان:

- أنتى موافقه عليه ليه بتحبيه ولا ماما أقنعتك

هزت رأسها نفيا وهى تقول:

- ماما مالهاش دعوه بالموضوع ولسه أصلا متعرفش أنه طلبنى للجواز
قالت ايمان برفق:

- طب حبتيه أمتى ده ...ده أنتوا مكنتوش طايقين بعض
شعرت مريم بجفاف حلقها ونغز شديد فى صدرها وهى تقول بتماسك:

- حبيته لما عرفت أنه بيحبنى
تابعت ايمان متسائلة:

- هو قالك انه بيحبك؟

أجابتها مريم بجمود:

- ايوه قالى

ثم شردت وهى تقول:

- قالى يوم فرحك انتى وايهاب
سمعت صوته يدوى فى عقلها يزلزلها وهو يقول"أنتى متستهليش الحب اللى حبتهولك يا حقيره""
فوضعت كفيها على أذنيها بانفعال بشكل لاأرادى ......أمسكت ايمان يديها وهى تقول بقلق :

- مالك يا مريم

رفعت عينيها وهى تقول باجهاد وكانها كانت تحارب :

- لا مفيش أظاهر أن ودنى ملتهبه شويه.. انا هقوم أرتاح فى أوضتى
قضت ايمان ليلتها تصلى وتبكى بين يدى الله عزوجل وقلبها تعتصره الالام هو حتى لم يسأل عنها ولو لمره واحده منذ ان تركته فى الاسفل وصعدت الى أختها شعرت بكبرياء
أنوثتها يتحطم على صخرة هذه الزيجه الغير مرغوب فيها وظلت تدعوو تدعو وظلت على حالها هكذا حتى غفت مرة أخرى وهى ساجده فرأت رؤيه أثلجت قلبها كثيرا

رأت نفسها ساجده وهى باكية العيون والقلب ثم رأت من بعيد حمامتان فى غاية الروعه والجمال شفافتان كالثلج من كثره بياضهما يحملان صدفه كبيرة بينهما فوقفا أمامها
فوجدت نفسها تنهض وتعتلى الصدفه المصقوله بالحرير طارت بها الحمامتان بعيدا حتى أتت على أرض خضراء واسعه مليئه بالزهور والرياحين ظلت تشم عبيرها وشذاها أستفاقت
إيمان من سجودها فوجدت نفسها كما هى لازالت ساجده فأبتسمت لتلك الرؤيه الرائعه وشعرت بسعاده قلبيه لم تشعر بها من قبل

خرجت الى الشرفه لتتنسم الهواء الطلق وأستنشقته بقوة حتى أمتلأت رئتيها بالهواء النقى فزفرت فى بطء شديد وهى تنظر الى الاسفل فوجدته نائما تحت المظله فى الحديقه
واضعا يديه تحت رأسه وينظر الى السماء فى شرود

""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تلقى الحاج حسين أتصالا من أخيه وهو فى مكتبه فى الشركة فأجابه - السلام عليكم
الحاج ابراهيم :

- عليكم السلام ..ايوا يا حسين أنا هروح أتغدى فى البيت علشان فى ضيف جايلى وأحتمال مرجعش النهارده تانى ...وعموما وليد مش جاى معايا هيفضل هنا فى مكتبى لو احتاجت
حاجه منه
الحاج حسين:

- خير يا ابو وليد مين اللى جايلك

ابراهيم:

- ده واحد معيد كان فى كلية وفاء وجاى يتعرف علينا هو ووالدته وأخوه علشان طالبها للجواز
أبتسم حسين قائلا:

- طب مش كنت تقولى يا ابراهيم واجب أبقى موجود علشان اشوفه انا كمان ولا هى وفاء بنتك لوحدك
ابراهيم:

- انا مرضتش أعطلك النهارده انت كنت مشغول من ساعة ما يوسف تعب وفى شغل كتير بقى فوق راسك وخصوصا ان عبد الرحمن هو كمان اجازه

حسين :

- تعطلنى ايه بس يا ابراهيم ...اسمع انا نص ساعه واحصلك
أنهى الحاج حسين المكالمه ثم أتصل على عبد الرحمن يخبره بأمر الضيف وأمره أن يستعد لأستقباله مع عمه ابراهيم حتى يلحق بهم
صعدت فاطمه الى عفاف التى رحبت بها فقالت فاطمه:

- والله يا عفاف أنا تعبت من كتر الناس اللى بتيجى لوفاء يارب بقى توافق على ده وتريحنا
أبتسمت عفاف وقالت:

- طالما جاى عن طريقها يبقى هتوافق....

ثم تابعت :

- هو الحاج حسين وصل عندكوا ولا لسه
فاطمه :

- ايوا ياختى لسه داخل حالا .. يالا بقى هاتى فرحه وإيمان ومريم وتعالوا علشان الست والدته جايه معاه
عفاف:

- طب ثوانى هكلم ايمان ومريم ينزلوا

حاولت إيمان أن تأخذ مريم معها ولكنها رفضت وقالت :

- معلش يا ايمان أنزلوا أنتوا انا اصلى تعبانه شويه
ايمان:

- خلاص وانا كمان مش هنزل
قالت مريم بسرعه:

- لا أنزلى طنط عفاف كلمتنا بنفسها كده هتزعل وبعدين كمان علشان وفاء متزعلش
توجهت ايمان الى الطابق الاول حيث شقة عمها ابراهيم التى نادرا ما تتوجه اليها طرقت الباب فتح عبد الرحمن ووقف ينظر اليها فقالت وهى تتحاشى النظر اليه :

- السلام عليكم
أبتسم قائلا:

- عليكم السلام ..تعالى ادخلى

دخلت وألقت التحيه على أعمامها وزوجاتهما وفرحه ووفاء التى جلست بجوارها وقالت مداعبه :

- مش كنتى بتقولى عليه فيونكه أديكى هتلبسيه

ضحكت الفتاتان فنظر عبد الرحمن لإيمان مندهشا كان يتوقع ان تكون حزينه ومغلوب على أمرها ولكنه وجدها تتحدث وتمزح وتضحك ظل ينظر اليها بتعجب وهو يحادث نفسه:

- أنا كنت فاكرها هتبقى زعلانه ومضايقه مالها كده كأنها مصدقت أبعد عنها
بعد قليل حضر العريس بصحبة والدته وأخوه وبعد التعارف جلس الجميع فى غرفة الصالون الكبيرة ولم يكن يبدو على وفاء أنها هى العروس فكانت كعادتها دائما تمزح وتتكلم
بسلاسه مع الجميع

قال عبد الرحمن للعريس :

- طبعا أنت بقى يا أستاذ عماد وفاء كانت مجنناك فى الكليه والسكاشن مش كده مبتسبش حقها ابدااااااااا
قال عماد وهو ينظر لوفاء:

- الانسه وفاء مثال رائع للطالب اللى بيحب يفهم مش يحفظ وبس

ثم تابع بمزاح:

- ومن ناحية بتحب تاخد حقها فهى بتاخد حقها تالت ومتلت

وفاء :

- بس بالعدل كده مش انا اول واحده فتحت موضوع اننا نعمل مقارنه بين الشريعه والقانون الوضعى فى غير وقت السكاشن للطلبه
ضغطت أمها على يديها وقالت لها هامسه وهى تتصنع الأبتسامه:

- هو ده وقته يا بت هتجبيلى نقطه
وفاء:

- ايه يا ماما هو انا قلت حاجه غلط
عفاف:

- دى كانت يابنى داوشانا بالموضوع ده كل جمعه لازم تاخد وقت الغدا كله كلام على الحكايه دى
قالت وفاء وكأنها قد انتبهت فجأه:

- اه صحيح

ثم أشارت لايمان وقالت :

- دى بقى ايمان اللى كنت قلتلك أنها هى هتساعدنى فى الدراسه دى
نظر لها عماد قائلا:

- ايه ده بجد ... أتشرفت بيكى جدا هو حضرتك خريجة ايه
قالت ايمان بجديه:

- كلية شريعة جامعة الازهر
لفتت عبارتها الاخيره نظر محمد أخو عماد فقال:

- ماشاء الله ..انا كمان جامعة الازهر بس أنا كنت قسم تفسير
قالت ايمان بهدوء :

- اهلا وسهلا
محمد :

- اهلا بحضرتك

أقتربت والدة عماد ومحمد بالقرب من ايمان وربتت على ظهرها وهى تقول بابتسامه:

- هو أنتى عندك كان سنه يا ايمان
إيمان:

- 23يا طنط
قالت والدتهما وهى تنظر لابنها محمد :

- ماشاء الله ...ماشاء الله
أبتسم محمد وهو يلقى نظرة أخرى على ايمان قائلا:

- بصراحه عماد أخويا كانت ليه وجهة نظر معينه كده فى الحكايه دى ومكنتش عارف أقنعه ابدا لحد ما الانسه وفاء أبتدت تتناقش معاه وتقنعه بالحجه الشرعيه المناسبه
لزمانا دلوقتى
قالت وفاء:

- الحق يتقال يا أستاذ محمد كل اللى كنت بقوله فى مناقشاتى مجبتوش من عندى ده كلام ايمان بنت عمى هى اللى أقنعتنى وحمستنى أنى أوصله للطلبه عندنا فى حقوق

قال عماد شارحا:

- وانا كمان أتحمست وقررنا نعمل ندوات ثقافيه للطلبه وهيبقى حقوق وغيرها الندوه هتبقى مفتوحه..ياريت لو تساعدينا فى تجميع الماده اللى هتتكبت وتتوزع على الطلبه
تحدثت ايمان بطلاقه واريحيه وقالت:

- انا معنديش مانع خالص أنا كان نفسى من زمان أساعد فى الموضوع ده انا هبقى ان شاء الله ابعت الورق مع وفاء وانتوا بقى راجعوه واكتبوه على الكمبيوتر علشان انا
بحب اكتب بخط ايدى بحس بالكلام اكتر
قال محمد وهو ينظر لها بإعجاب:

- وبعد اذنك يعنى لو ممكن حضرتك تحضرى معانا الندوات دى وتشرحى بعض الاجزاء بنفسك ثم قال وهو ينظر اليها:

- اصلك عندك طلاقه فى الكلام ماشاء الله وبتقدرى توصلى المعلومه

نظرة محمد الاخيرة وتصرفات والدته أستفزت عبد الرحمن جدا فنهض وأخذ مقعده ووضعه بجوار مقعد ايمان ووضع ذراعه على ظهر مقعدها ومال عليها وقال وهو يضغط حروف كلماته
بضيق موجها حديث لـ محمد:

- ايمان مراتى معندهاش وقت تروح تشرح كفايه عليها هتساعد بالكتابه بس يدوب كده علشان وقت بيتها

وأشار الى صدره وهو يقول:

- وجوزها
تجهم وجه محمد أخو عماد وهو يقول بتلعثم:

- اه طبعا مفيش مشكله

تجهم وجه محمد أستفز عبد الرحمن أكثر إذن فهو صدم عندما علم أنها متزوجه
لم تغب تلك التصرفات عن عينين الحاج حسين الذى كان يتابع بصمت ويراقب ردود الافعال
قالت فاطمه بنفاذ صبر:

- منور يا عريس...منوره يا ام عماد
أنتهت الزياره بالاتفاق على ميعاد الخطوبه بعد أسبوع وبعد أنصراف الضيوف قال الحاج حسين وهو ينهض خلاص يا جماعه يبقى نتوكل على الله ونعمل الخطوبه مع كتب كتاب
يوسف ومريم

تفاجاء الجميع بالامر ماعدا عبد الرحمن وايمان فقالت فرحه بسعاده:

- ايه ده يوسف ومريم امتى حصل ده
أتسعت أبتسامة عفاف وهى تقول:

- هو كلمك امتى يا حسين
حسين:

- كلمنى يوم فرح عبد الرحمن وطلبها من أخوها أمبارح وإيهاب بلغنى موافقتها
ثم نظر الى ايمان نظره ذات معنى وقال:

- وفرحهم الاسبوع اللى جاى مع خطوبة وفاء ان شاء الله
قالت فاطمه وهى مندهشه:

- فرح كده على طول ولا قصدك كتب كتاب يا حاج

تدخلت عفاف قائله:

- مش هينفع فرح ابدا بعد أسبوع مريم لسه مشمتش نفسها من نازله البرد اللى كانت عندها
وقف ابراهيم وقال:

- خلاص يا جماعه يكتبوا الكتاب مع خطوبه وفاء وبعدين نبقى نحدد معاد الفرح مفيش مشكله
قاطعتهم وفاء بشغف:

- انا ماليش دعوه بكل الحوارات دى أنا اتخطبت يا جماعه أنتوا مش واخدين بالكوا منى ليه مسمعتش حد بيزغرت يعنى
أنطلقت زغاريد فاطمه وعفاف مع تصفيق فرحه وضحكات إيمان ووفاء السعيده
أقترب حسين من ايمان قائلا:

- تعالى معايا عاوزك انتى وجوزك

وأنصرف وهو يشير لعبد الرحمن بأن يلحقهم......دخل ثلاثتهم غرفة المكتب وأغلق عبد الرحمن الباب خلفه أشار لهما بالجلوس فى مقابلته ثم نظر لايمان بصمت فقال عبد
الرحمن:

- خير يابابا
التفت له والده وقال بهدوء:

- انا كان ممكن مدخلش برضه كان ممكن آخد كل واحد فيكم على جنب وأكلمه لوحده بس انا عارف أنى قاعد قدام أتنين كبار بما فيه الكفايه ثم نظر الى ايمان قائلا:
ولا ايه يا ايمان –
أومأت براسها وهى تقول:

- مظبوط

التفت الى عبد الرحمن وقال:

- انت نمت امبارح فى الجنينه ليه لحد صلاة الفجر وبعدين روحت كملت نومك فى اوضة اخوك
نظر له عبد الرحمن بدهشه فهو كان يظن أن أحدا لم يره وأرتبك وهو يفكر فى رد مناسب فقالت ايمان بسرعه:

- أصل أنا امبارح يا عمى نمت مع مريم علشان زي ما حضرتك عارف انها لسه مخفتش فمحبتش أسيبها لوحدها وهى كده وحضرتك عارف بقى عبد الرحمن بيحب يقعد مع حوض الورد
بتاعه كتير فتلاقيه النوم غلبه هناك

أخفض عبد الرحمن نظره ولم يعلق ولكنه فى داخله أعجب بكتمانها أسرار حياتهما الشخصيه
هز الحاج حسين رأسه بابتسامه وقال:

- لا برافوا كان المفروض تدخلى كلية حقوق .... خلاص طالما أنتى قلتى كده أنا مش هدخل فى اللى بينكوا الا لو الامر أحتاج لتدخلى

دلوقتى بقى انا عاوزك فى موضوع مريم أختك وأعتقد انه مش بعيد عن موضوعك كتير
ايمان بصمود:

- موضوع ايه يا عمى
حسين:

- ايهاب قالى أنك رفضتى جوازها من يوسف ولما ضغطت عليه علشان أعرف أسباب رفضك قالى أنك قلقانه أنه يكون يوسف معندوش رغبه حقيقه فيها وأن دى رغبتى انا بس

قال جملته الاخيره وهو ينظر لعبد الرحمن بعتاب وقال:

- انت ايه رايك يا عبد الرحمن
نهض عبد الرحمن وهو ينظر لايمان وقال بثقه:

- مفيش حد يتغصب على الجواز دلوقتى يا بابا وأعتقد أنك غلطانه فى حكمك يا ايمان
نهضت وهى تنظر اليه وقالت:

- انت متأكد
بادلها نفس النظرات وقال:

- ايوه متأكد

هذا ما كان يريده الحاج حسين تماما فتح لهما مجال الحديث عن الامر بدون حرج وبشكل تلقائى
ثم قال:

- ها يا ايمان لسه مش موافقه على الجواز ولا غيرتى رأيك
ايمان:

- ياعمى دى حياة مريم وهى اللى تقرر انا قلت رأيى وخلاص وهى حره بعد كده
حسين:

- بس انا عاوزك انتى كمان تبقى راضيه
ايمان:

- طالما مريم شايفه كده وراضيه خلاص ..انا مش عاوزه غير سعادتها
ابتسم قائلا:

- خلاص تقدروا تتفضلوا

خرجت ايمان من المكتب فتحت باب الشقه فى سرعه وتوجهت الى المصعد دون ان تلتفت لنداءات عبد الرحمن الذى فتح باب المصعد ودخل خلفها ضغط على الازرار وهو يقول :

- مش بنادى عليكى مبترديش عليا ليه
صمتت حتى توقف المصعد خرجت منه مسرعه وقبل ان تضغط جرس الباب أمسك يدها ليمنعها قائلا:

- انتى خلاص هتعيشى هنا ولا ايه
قالت دون ان تلتفت اليه :

- انا مش عاوزه اتكلم دلوقتى لو سمحت

طريقتها أستفزته جدا فشعر بالغضب وجذبها من يدها الى شقتهم الخاصه وهو يقول بحنق: أشمعنى انا اللى ملكيش نفس تتكلمى معاه ..انا جوزك يا هانم ولا نسيتى -
فتح بالمفتاح وهى تحاول ان تخلص يدها من يده المطبقه على يدها بقوه ..فتح الباب وأدخلها وصفع الباب خلفه بعنف


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 09:47 PM   #38

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

صلى الله على محمد .صلى الله عليه وسلم .

الفصل الحادي والعشرون


طريقتها أستفزته جدا فشعر بالغضب وجذبها من يدها الى شقتهم الخاصه وهو يقول بحنق :

- أشمعنى انا اللى ملكيش نفس تتكلمى معاه... انا جوزك يا هانم ولا نسيتى

فتح بالمفتاح وهى تحاول ان تخلص يدها من يده المطبقه على يدها بقوه ..فتح الباب وادخلها وصفع الباب خلفه بعنف

بمجرد أن أغلق الباب أفلتت يدها من قبضته وهى تتأوه وتقول:

- ايه اللى انت بتعمله ده وجايبنى هنا ليه

تغيرت ملامحه فى لحظه وعقد يديه امام صدره قائلا بهدوء:

- أعمل ايه عاوز اتكلم معاكى وانتى مش مديانى فرصه

نظرت له باندهاش فلقد كانت تتوقع ان معركة ستبدأ بينهما بعد صفعه للباب بكل هذا العنف لم تكن تتوقع هذا الهدوء ابدا وقد كانت متحفزة ومستعده للدفاع عن موقفها
ولكن طريقته وهدوءه المفاجئ ألجمها وأربكها ظلت تنظر له فى صمت تحاول أستيعاب حديثه الهادىء

أستدار وأغلق الباب بالمفتاح ووضع المفتاح ف جيبه ثم التفت اليها مبتسما وقال :

- من ساعة ما جينا وأنتى بتهربى مني حاولت أتصل بيكى مريم قالتلى نايمه ومش راضيه تصحى عرفت أنك مش طايقانى وبصراحه معاكى حق بس لو كنت أعرف أنك صاحيه و شايفانى
وأنا نايم فى الجنينه كنت طلعتلك

أرتبكت أكثر ومازالت علامات الدهشه على وجهها ووجدت نفسها تقول:

- بس مريم مجبتليش سيره أنك اتصلت بيا

قال عبد الرحمن مؤكدا:

- لا أتصلت بالأماره مريم قالتلى أنها حاولت تصحيكى وأنتى شديتى المخده على راسك ومردتيش عليها

وجدت نفسها تندفع قائله :

- لو كنت عاوز تتكلم معايا كنت طلعت وصحتنى بنفسك لكن انت مصدقت

وضع يديه فى جيبه وهو مازال محتفظا بابتسامته وقال:

- يعنى أطلع وأدخلك الاوضه وأنتى نايمه ومريم قاعده بره بصراحه حسيت أنها ممكن تتحرج وكمان مكنتش أضمن نتيجة كلامنا هتبقى أيه نفرض بقى صوتنا علي ولا حاجه البنت
تتعقد من الجواز يعنى

قالت وهى تحاول أستيعاب الموقف:

- طب ومجتش نمت فى بيتك ليه لو اللى بتقوله ده حقيقى

أتسعت أبتسامته وقال:

- محبتش أدخل الشقه من غيرك... نزلت الجنينه وقعدت مع نفسى شويه وقعت عينى على حوض الورد وأفتكرتك وأنتى بتنقذى الورده مني فضلت قاعد شويه لقيتنى بفتكر كل كلمه
دارت بينا وكل موقف عجبتينى فيه محستش بالوقت لقيت الفجر أذن صليت وطلعت أنام فى أوضتى لقيت يوسف سهران قعدت معاه لحد ما النوم غلبنى جنبه

كادت أن تنهار تحت وقع كلماته الهادئه ولكنها تماسكت فهى تعلم جيدا أنه لا يحبها ولكنه ربما يكون يفعل ذلك من أجل أرضاء والده الذى شعر بالمشكله التى بينهما
فقالت بجديه :

- خلصت قولت اللى عندك أفتحلى الباب بقى خلينى أمشى

أقترب منها وهو يقول:

- ومين قالك أنى خلصت كلامى ...

ثم نظر لها بأعتذار قائلا:

- انا آسف سامحينى ....

ثم لمعت عيناه بمرح قائلا:

- فكره لما جيت أعتذر لك قدام المدرسه وقلتلك المسامح كريم

قالت بسخريه :

- اه طبعا فاكره المسامح كريم او مهند على حسب يعنى مش كده؟

ضحك ضحكات عابثه وقال:

- الله .... ده انتى فاكره كل كلامى أهو حتى هزارى فاكراه

حاولت أن تخفى أبتسامتها بصعوبه وقالت :

- طب سبنى امشى بقى لو سمحت..

وقف أمامها قائلا:

- تمشى فين هو ده مش بيتك..وانا جوزك ..وبعدين انا أعتذرتلك وانتى مردتيش

ايمان:

- انت معملتش حاجه تعتذر وتتأسف عليها انت أتصرفت بتلقائيه واحد مبيعرفش يتكلم او يتعامل مع الناس غير من قلبه أبوه غصب عليه بنت عمه هتكون ايه النتيجه يعنى
غير كده

قطب جبينه بأسى وقال:

- ياه ده انتى شايله فى قلبك مني جامد

ايمان:

- لاء انا مش شايله فى قلبى ولا حاجه بالعكس أنا تفهمت موقفك وعذراك كويس اوى انا بس عتابى الوحيد عليك أنك مرفضتش الجوازه اللى أنت مش عايزها دى وادى النتيجه

حاول الاقتراب منها اكثر وهو يقول:

- يا إيمان انتى كده بتأسى عليا وعليكى جامد بالطريقه دى ..

انا ابويا مغصبنيش عليكى ولا حاجه وبعدين هو فى حد بيتغصب على الجواز دى حتى البنات دلوقتى محدش يقدر يغصبها

جلست ايمان وهى تقول بحزن:

- الغصب هنا أنك تسمع كلامه علشان بتحبه ومش عاوز تزعله مش علشان هو جوزك بالعافيه..

بس أنت باستسلامك ده ظلمتنى معاك

ثم رفعت رأسها اليه وقد تجمعت دموعها فى عنيها قائله:

- يا اخى كنت قلتلى وأنا اللى كنت رفضت نهائى وساعتها مكنش هيزعل منك

جلس بجوارها وحاول مسح دموعها بأنامله فابتعدت عنه فقال:

- يا ايمان بالله عليكى بلاش كده انا والله كنت معجب بيكى وباخلاقك وعلشان كده أتجوزتك

نهضت وقالت بأصرار:

- مفيش داعى انك تقعد تكدب علشان تجبر خاطرى بالكلام ده أنا خلاص قررت انى احتفظ بالشويه اللى باقين من كرامتى وعزة نفسى

قطب جبينه بتساؤل وهو يقول:

- مش فاهم

ايمان بثقة:

- هنعيش زى ما احنا كده فتره وبعدين ..وبعدين ننفصل

نهض قائلا بحده:

- ننفصل ..انتى فاهمه بتقولى ايه

قالت بأصرار:

- ايوه فاهمه بقول ايه وفاهمه اكتر انى مقدرش أعيش مع راجل قلبه لسه متعلق بخطيبته السابقه

قال بذهول:

- انتى بتقول أيه هند دى أنا نسيتها من زمان كرهتها وطلعتها من عقلى وقلبى ورمتها على طول دراعى حتى الورده اللى كات عزيزه عليا قطفتها وكنت هدوس عليها لمجرد
انها كانت شايله اسمها

أبتسمت ايمان بألم وقالت:

- لو كنت فعلا طلعتها من دماغك ونستها مكنتش قطفت الورده ورمتها علشان تخفيها من قدامك يا عبد الرحمن.. انا قلتلك قرارى الاخير عن اذنك

ثم توجهت لغرفتها وأغلقت بابها ووقفت خلفه تبكى بصمت

بعد فتره هدأت توضأت وقضت ليلتها فى الصلاة والدعاء تشكو بثها وحزنها الى الله السميع العليم وقضى هو ليلتها على الاريكه ينام تاره ويتقلب تاره ويفكر طويلا ويقرر
ثم يتردد

صلت ايمان صلاة الفجر وبدلت ملابسها لتنام فتحت الشرفه لتستنشق نسيم الصباح قبل ان تنام قليلا ولكنها سمعت صوت باب غرفتها يفتح فالتفتت فوجدت عبد الرحمن مقبل
عليها فى تردد ....التفتت مره اخرى تنظر للخارج تستنشق النسيم الذى داعب غرتها وبعض من خصلات شعرها برقه شعرت بأنامل عبد الرحمن تتخلل خصلات شعرها المتطايره
برقه وتمر خلالها ببطء

وسمعته يقول بحنان:

- ممكن اقولك على حاجه ملهاش علاقه بقرارك ده

ايمان بتردد :

- اتفضل

عبد الرحمن :

- ممكن متقعديش تانى قدام حد غريب وتتكلمى معاه كده..

أنا محبش راجل يقعد يبص لمراتى كده ويتكلم معاها

ثم تابع بنفس الهدوء:

- وبعدين هو مش المفروض انك متقعديش مع رجاله غير اخوكى وجوزك واعمامك ولا انا غلطان

أنتبهت ايمان لكلماته بالفعل تعايشت مع هذه العائله الكبيره واتبعت عاداتهم وتناست امر الاختلاط بين الرجال والنساء وانها كان من الواجب عليها ان تفعل غير ذلك
بحكم معرفتها بأمور دينها

التفتت اليه قائله:

- معاك حق متشكره اوى انك نبهتنى للحكايه دى..حاضر هبقى اخد بالى بعد كده

أزاح غرتها التى حركها النسيم عن عينيها بأنامله وقال بنبره حانيه:

- أصل أنا بصراحه بغير ومحبش حد يعجب بيكى غيرى والواد الفيونكه ده هو واخوه كان فاضلهم شويه ويخطبوكى أنتى

لم تستطع ايمان أخفاء أبتسامتها عندما أستخدم عبد الرحمن نفس تعبير وفاء عن عماد فقالت وكأنها تدافع عن أبتسامتها :

- هى وفاء نشرت الاسم ده فى العيله كلها ولا ايه

مسح ذراعها بظهر كفه وهو يقول:

- متحاوليش ..انا شفت أبتسامتك خلاص

شعرت بقشعريره تسرى بجسدها على أثر لمسته الحانيه فقالت بخجل:

- طب لو سمحت انا عاوزه انام ممكن تتفضل بقى

عبد الرحمن :

- أتفضل أيه ماتحددى كلامك ..أتفضل أقعد ولا أتفضل أنام

ثم أقترب منها اكثر وقال:

- ولا أتفضل أقفل البلكونه

تحركت من مكانها مبتعده ووقفت عند باب غرفتها قائله بخجل تحاول أن تصبغه بنبرة جديه:

- لا اتفضل أمشى

وأشارت للخارج وهى تقول:

- أتفضل روح نام فى الاوضه التانيه

"""""""""""""""""""""""""""""

أجرى وليد أتصالا داخليا من مكتبه قائلا:

- لو سمحتى يا آنسه علا هاتى البوسطه وتعالى

علا:

- حاضر يا فندم

طرقت علا الباب ودخلت بخفه وضعت البوسطه أمام وليد على مكتبه وهويتابعها بنظراته الجريئه وقالت:

- البوسطه يا فندم خدمه تانيه

وليد :

- ومستعجله ليه تعالى اقعدى شويه عاوزك فى موضوع مهم

جلست علا امامه قائله:

- خير يا وليد بيه

وليد باستنكار:

- مش انا قلتلك قبل كده بلاش وليد بيه دى تانى

تصنعت علا الخجل وقالت:

- أنا آسفه مش هقدر أنفذ طلب حضرتك وأناديك من غير ألقاب كده

نهض وليد وجلس أمامها وقال بتشجيع:

- مش هتقدرى ليه يا ستى أنا اللى بقولك..أحنا بنشتغل مع بعض ولازم نرفع التكلفه بينا

ثم مال الى الامام قائلا:

- ولا ايه يا علا

نهضت علا وهى تتصنع الارتباك من أقترابه منها قائله:

- من فضلك يا استاذ وليد انا محبش كده عن اذنك

أستدارت لتخرج من المكتب وعلى شفتيها أبتسامه ماكره وهو يزفر بقوة من طريقة صدها له دائما

وفى المساء كانت علا تجلس بجوار أختها هند التى كانت تسألها بشغف:

- ها وبعدين حصل ايه

نهضت علا وسارت فى الغرفه وعلامات الخبث على وجهها وقالت:

- بس ياستى ونفخ نفخة كان هيطير المكتب باللى عليه

أطلقت هند ضحكات عاليه وهى تصفق بيديها وتقول باعجاب:

- انتى أستاذه ورئيسة قسم يابنتى

جلست علا بغرور وقالت لاختها:

- طبعا يابنتى هو احنا بنلعب ..ولا أنا حاربت الحرب دى كلها علشان اعرف أشبط فى الشغل ده بسهوله وبعدين منا لو عملتله اللى هو عاوزه هيزهق مني ويرمينى بعد شويه...الصنف
ده علشان يحب ويفكر فى الارتباط لازم يتعذب الاول وريقه ينشف

قالت هند :

- يابنت الايه ..اومال يعنى كنتى بتنصحينى بحاجات تانيه اعملها مع عبد الرحمن ليه

ابتسمت علا قائله:

- علشان عبد الرحمن علنياته مالوش فى الستات ,,والحاجات دى كانت هتخليه يقدم معاد الجواز لكن وليد ده مصيبه عاوز اللى تديله على دماغه علشان ياخد طريق الجواز
..فهمتى

هند:

- الله عليكى..ده انتى معلمه..بس تفتكرى وليد ممكن يفكر يتجوزك يا علا

علا بتحدى:

- بكره تشوفى ..هو صحيح هيتعبنى بس فى الاخر اللى انا عايزاه هايحصل

قالت هند بغل واضح:

- من ساعة ما عرفت ان عبد الرحمن اتجوز وانا باكل فى نفسى الراجل الكبير عرف يضحك عليا لكن انا هدخل العيله دى يعنى هدخلها سامعانى يا علا

ظهرت ابتسامه ماكره فى عيني علا وهى تقول:

- هتدخليها يا هند وهتقعدى معاهم على ترابيزه واحده وهتبقى خالة ولادهم غصب عنهم كلهم

"""""""""""""""""""""""""""""""""

أستيقظت ايمان بعد اذان الظهر خرجت من غرفتها مترقبه تلتفت يمينا ويسارا بحثا عنه فلم تجده تنهدت بارتياح توضأت وأخذت سجادة الصلاة فوقعت منها ورقة مطويه أخذتها
وبتعجب وفتحتها وقرأت فيها "متنسيش تدعيلى وانتى بتصلى ..ادعيلى مراتى تحبنى زى ما بحبها" ظل تقرأها مرات ومرات لا تصدق أهتمامه بها ولا تصدق انه يحبها بالضروره
هو يفعل ذلك من اجل انجاح علاقتهم الزوجيه فقط وليس من اجلها هى........

أدت الصلاة وذهبت لتطمئن على مريم التى تركتها وحدها منذ أمس فتحت الباب بهدوء وأغلقته بهدوء حتى لا تزعجها ان كانت مازالت نائمه أقتربت من غرفة نومها فسمعت
نحيب وهمهمات لم تشعر بها مريم وهى جالسه على سجادة الصلاة وترتدى الاسدال وتقرأ فى المصحف وتردد تلك الايه من سورة مريم " فأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ
النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً" وظلت تردد" يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً
"ترددها وتبكى كثيرا

طرقت ايمان على باب الغرفه حتى لا تفزعها التفتت مريم الى ايمان ووجهها وكأنه بركه من الدموع أقتربت منها ايمان واحتضنتها بلوعه وهى تقول:

- مالك يا مريم بتعيطى كده ليه

مسحت دموعها وهى تقول بابتسامه:

- تصدقى يا ايمان اول مره احس بالايات كده وانا بقرأها ..

ثم تابعت :

- تصدقى برضه انى اول مره احس بالسيده مريم كده وباللى مرت بيه

جلست ايمان بقربها ومسحت على وجنتيها بحنان وقالت:

- هو ده اللى مخليكى بتعيطى يا مريم ولا فى حاجه تانيه

هزت مريم رأسها نفيا ثم قالت بتساؤل:

- هو مين اللى سمانى مريم يا ايمان بابا ولا ماما

أبتسمت ايمان وهى تقول:

- عمى كان مره قالى ان بابا هو اللى كان بيخترلنا أسامينا ...

ثم تابعت وهى تنظر لمريم بفرح:

- بس انا مبسوطه اوى انك بدأتى تحسى بالايات يا مريم ربنا يفتحها عليكى يارب اكتر واكتر

"""**********************

دخلت وفاء غرفة وليد وأستندت على الباب وهو يتحدث فى الهاتف عندما رآها تابع حديث قائلا:

- طب هكلمك بعدين سلام دلوقتى

أغلق الاتصال والتفت اليها قائلا:

- نعم عاوزه ايه

وفاء :

- مش مكسوف من نفسك بقى عبد الرحمن ينزل وايمان وفرحه يحضروا قاعدة الاتفاق واخويا مش موجود معايا

ضحك بسخريه وقال:

- وهما كانوا يقدروا ميحضروش دى كانت أمك جرستهم وقالت عليهم مش عاوزين يشوفوا عريسك علشان بيغيروا منك...

وبعدين ما انتى عارفه النظام فى البيت ده كله لازم يحضر يعنى هما مجوش من نفسهم من كتر حبهم فيكى يعنى

وفاء:

- ولما انت عارف كده مجتش ليه

قال بنفاذ صبر:

- مكنش ينفع انا وابوكى نسيب الشركه فهمتى ولا اقول كمان

قالت وفاء بحزن:

- انت ليه وليد بعيد عنى مش زى عبد الرحمن ويوسف مع فرحه مش بحس انك اخويا كده وهامك مصلحتى

زفر بقوة وقال:

- اطلعى من نفوخى يا وفاء بلا عبد الرحمن بلا يوسف بلا زفت الطين انا مش فاضيلك

قالت بحزن:

- كده يا وليد اومال فاضى بس للبنات اللى بتعرفهم ده انا بحس ان عبد الرحمن بيقف جنبى اكتر منك

قام وهو يدفعها خارج غرفته:

- طب خاليه ينفعك بقى ياختى

"""""""""""""""""""""""""""

دخلت عفاف غرفة الحاج حسين وهى يبدو عليها الحيرة وجلست بجواره وهى تقول :

- أنا مش فاهمه حاجه يا حسين مريم مش عاوزه تستعد لكتب الكتاب خالص أقولها يابنتى ننزل نجيب الفستان تقولى هلبس فستان إيمان أقولها نتفق مع الكوافيره تجيلك أنتى
ووفاء تقولى تيجى لوفاء بس أنا مش هحط حاجه فى وشى ,, معقوله دول كتب كتابهم بعد يومين لالالا ده فى حاجه كبيره ولازم أعرفها الحكايه دى مش داخله دماغى ابدا

شعر الحاج حسين بالقلق فهو يعلم ان زوجته ستظل تضغط على مريم او يوسف حتى تعلم سبب واحد لما هم فيه الان نظر لها باهتمام وقال:

- انا هقولك بس متقوليش لمريم انك عرفتى حاجه ماشى يا عفاف

اومأت برأسها قائله :

- طالما عارف قولى وريحنى وانا مش هجيب سيره

حسين:

- مريم صحيح موافقه على يوسف وصحيح بتحبه وهو كمان بس اللى عامل فيها كده انها قلقانه لتكون بموافقتها دى بتنفذ خطة امها

صمتت عفاف بتفكير وقالت بحيره:

- طب وبعدين الحال هيفضل كده ولا ايه

هز رأسه نفيا وقال بجديه:

- لا طبعا انا هطلع اكلمها وهقنعها المره دى واشيل من دماغها احساسها بالذنب اللى هى حاسه بيه ده وان شاء الله تبقى كويسه زيها زى اى عروسه

نهضت وهى تقول :

- ربنا يصلح الحال يارب

"""""""""""""""""""""""""""""

دخلت ايمان غرفة مريم قائله:

- تعالى يا مريم عمك بره وعاوزك

مريم:

- عمى مين

ايمان:

- عمى حسين ..يالا بسرعه احسن مستعجل

خرجت مريم بصحبتها وسلمت على عمها نظر الى شحوب وجهها وقال بحزن:

- ازيك انتى يابنتى عامله ايه

مريم:

- الحمد لله ياعمى انا بخير

نظر الى ايمان وقال :

- أعمليلى قهوة يا ايمان لو سمحتى ...

فهمت ايمان أنه يريد مريم على أنفراد فدخلت المطبخ وتركتهما

جلس بجوارها وربت على يدها قائلا:

- ام عبد الرحمن بتقولى انك مش عاوزه فستان فرح ورافضه الكوافيره تجيلك زى وفاء

نظرت له بأنكسار وقالت:

- معلش ياعمى مش عاوزه فساتين ولا حتى عاوزه فرح

قال بحنان:

- انا فاهمك يا مريم وحاسس بيكى بس لازم تاخدى بالك ان انا بس اللى فاهمك لكن الناس اللى حوالينا مستغربين من اللى بيحصل وانا مش عاوز حد يقعد ينكش ورا تصرفاتك
يابنتى

مريم:

- يعنى ايه يا عمى اعمل ايه يعنى

حسين:

- يعنى حاولى تبقى طبيعيه وطاوعى مرات عمك ولو حتى من ورا قلبك يا ستى انا مش عاوز حد يقعد يقول ليه ومش ليه ..فاهمانى

قالت باستسلام:

- حاضر يا عمى منا خلاص مبقتش املك حاجه غير كده...انا بس ليا عندك رجاء

- اتفضلى يابنتى قولى عاوزه ايه

مريم:

- يوم كتب الكتاب الله يخاليك مش عاوزه أشوفه إيهاب يبقى يطلعلى الدفتر وأنا همضى عليه وخلاص

أرسل تنهيدة قوية وقال:

- يابنتى مينفعش اولا المأذون مش هيوافق ثانيا حتى لو وافق هنقول للناس ايه العروسه مش عاوزه تشوف العريس ليه

ثم تابع :

- انا عارف انك مش طايقاه ولا طايقه تشوفى وشه وانا كمان والله مبقتش طايقه فى البيت بس هنعمل ايه لازم كل واحد فينا ييجى على نفسه شويه علشان الامور تعدى ده
انا كمان مش هاطلب منك هتشوفيه وبس لا ده انا كمان هاطلب منك تضحكى فى وشه وترسمى السعاده على وشك ومتنسيش انكم هتقعدوا لوحدكوا شويه بعد كتب الكتاب

أنتفضت قائله:

- لا يا عمى لا انا مش ممكن اقعد معاه لوحدى ابدا حتى لو قتلتونى

قال مطمئنا:

- هو انتى مش بتثقى فى عمك ولا ايه

قالت مريم بخفوت:

- العفو يا عمى طبعا بثق فى حضرتك بس..

قاطعها:

- مفيش بس أحنا مش عاوزين فاطمه مرات عمك تاخد بالها من حاجه حاكم دى لما بتاخد بالها من حاجه بتفضل تحرك وراها لحد ما تجيب قرارها انتى هتقعدى معاه فى الجنينه
مش فمكان مقفول وعلشان تطمنى انا هبقى واقف فى بلكونة أوضتى وشايف كل حاجه ده غير أن وفاء وخطيبها هيبقوا قريبين منكوا يعنى مفيش حاجه تخليكى تقلقى

شعرت مريم ان حمل من الجبال وضع على صدرها تكاد تتنفس بصعوبه كلما تخيلت نفسها تجلس معه بمفردها فقالت بصوت أشبه بالبكاء:

- حاضر يا عمى بس بعد اذنك قول لطنط عفاف انى عاوزه بجد البس فستان ايمان مش هعرف اجيب فستان محترم زيه ايمان ساعتها لقيته بالعافيه

أبتسم قائلا:

- أتفقنا بس أسمعى كلامها فى حكايه الكوافيره دى .. وارسمى الضحكه على وشك يابنتى

قالت مريم باستسلام:

- حاضر

""""""""""""""""""""""

وفى المساء عادت ايمان الى شقتها أغتسلت وصلت العشاء ونقلت ملابس عبد الرحمن كاملة الى الغرفه الاخرى التى نام فيها بالامس ... جائتها رسالة منه على هاتفها النقال
فتحتها وأبتسمت رغما عنها وهى تقرأها "يا ايمانى انا كلى حيرة.. ونار... وغيرة... وشوق ليكى.. نفسى أهرب من عذابى نفسى أرتاح بين أيديكي "

أعدت طعام العشاء لـ عبد الرحمن وبمجرد أن سمعت صوت سيارته هرولت الى غرفتها وأغلقتها وأطفأت المصباح وتدثرت جيدا وتصنعت النوم

دخل عبد الرحمن المنزل فوجد الطعام معد على المائده والجو يسوده الصمت والهدوء أغتسل وبدل ملابسه وطرق باب غرفة ايمان طرقات خفيفه لم ترد ايمان على طرقاته فزادها
بتصميم نهضت فوقفت خلف الباب وقالت:

- نعم فى حاجه

عبد الرحمن:

- ممكن تفتحى فى حاجه مهمه عاوز اخدها من جوه

ايمان:

- انا نقلتلك كل حاجتك فى الاوضه التانيه

قال وهو يتصنع الجديه :

- لاء فى فردة شراب مش لاقيها اكيد فى الدولاب عندك

صدقته وذهبت تنظر فى الدولاب للتأكد ولكنها لم تجد شىء عادت مره اخرى قائله:

- ملقيتش حاجه

تحدث بنفس النبره قائلا:

- ازاى يعنى انا متأكد انها جوه انا محتاجها بكره ضرورى لو سمحتى افتحى

وقفت ايمان متردده ثم ارتدت اسدال الصلاه وفتحت الباب ببطء رسم على ملامحه علامات الحنق وهو يدخل الغرفه ويقول:

- مش معقول كده اقف ساعه بره علشان شراب اومال لو كانت فانله كنتى وقفتينى قد ايه

قالت بسرعه:

- انا دورت كويس وملقتش حاجه ولو مش مصدقنى شوف بنفسك

وقف امام خزانة الملابس ينظر بعبث ثم قال:

- مش موجوده ودتيها فين

ايمان :

- منا قلتلك مش هنا مصدقتنيش

عبد الرحمن:

- طبعا مش مصدقك شكلك كده طمعتى فيها طب كنتى قوليلى وانا كنت هجبلك

شعرت بنبرة المزاح بدأت تتسلل فى صوته فعلمت انه اخترع قصة الجوارب ليدخل ويتحدث معها

ايمان :

- لو سمحت اتفضل عاوزه انام

عبد الرحمن:

- على فكره لو بقيتى على طبيعتك هيبقى أحسن وانا يا ستى مش هادخل الاوضه من غير ما أستأذن لكن تقفلى الباب والحركات دى مش حلوه بحس كده انك خايفه منى

لم ترد عليه فوقف امامها قائلا:

- طب بلاش كل ده دعتيلى زى ما طلبت منك

قالت وهى تشيح بوجهها:

- ايوه دعتلك ربنا يرزقك بزوجه تحبها

أقترب وهو يقول:

- طب ماهو ربنا رزقنى بيها خلاص الحمد لله

أبتسمت بسخريه وقالت:

- لا منا عارفه ...

ثم تابعت بجديه :

- كل اللى بتعمله ده مالوش لازمه على فكره وفر على نفسك مجهود انك تحاول تقنعنى بحاجه مش موجوده ......

انا قلتلك انى قررت ومش هرجع فى قرارى ولعلمك انا من بكره هلم حاجتى كلها وارجع اقعد مع مريم انا مش هقبل على نفسى ولا على كرامتى اكتر من كده

وقف وعقد يديه امام صدره وقال:

- بس انا مش مصدقك انا متأكد انك بتحبينى وعايزة تعيشى معايا

زى ما انا متأكد انى بحبك وعايز اكمل حياتى معاكى

سيطر عليها الانفعال وهى تقول بعناد :

- انا قررت وخلاص....

وكلامى ده مفيهوش راجعه يا عبد الرحمن

بادلها نفس النبره العنيده قائلا:

- قرارك ده تبليه وتشربى ميته

قالت بدهشه:

- يعنى ايه

أقترب أكثر وأمسك وجهها بين كفيه قائلا:

- يعنى أنتى مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما أموت فاهمه ولا لاء

قالت بانفعال :

- يعنى ايه هو بالعافيه

أغلق الباب وهو يقول :

- ايوه بالعافيه..انا مش هصبر عليكى اكتر من كده

انتى دماغك ناشفه اوى ...وبعدين انا عاوز افهم انتى ليه بتلبسى اسدال الصلاة قدامى

هو انا مش جوزك ولا ايه ..اتجه الى خزانة ملابسها واخرج قميص نوم قصير ومده يده به امامها وهو يقول :

- ده بيعمل ايه فى الدولاب مبشوفش يعنى الحاجات دى ..

ثم قال بلهجه آمره:

- اتفضلى البسى ده حالا

لم تصدق ايمان ما يحدث لم تكن تتوقع انه يثور الى هذه الدرجه وينفعل هكذا حتى يخرج عن اطار هدوءه بهذه الطريقه ......ظلت تنظر فى ذهول وصمت فوضع الملابس على
المقعد وأمسكها من يدها وأوقفها امام المقعد وأشار اليها محذرا :

- انا هخرج بره خمس دقايق لو رجعت لقيتك مش لابساه هلبسهولك انا ....

نظرت له وهو يغلق الباب خلفه ولا تكاد تصدق ما يحدث لم تمضى ثوانى حتى طرق الباب بقوه :

- ها خلصتى ولا اجى اساعدك

قالت بخوف :

- حاضر حاضر ..هخلص اهو

تناولت القميص ونظرت اليه وهو تقول:

- لا مش ممكن البس ده ..مش ممكن... اعمل ايه بس ياربى

هوت الى المقعد وهى تنظر لصورتها فى المرآه بحيرة وخوف شعرت انها تريد البكاء حاولت ان تبكى لعله يرأف بحالها ويتركها ..ولكنها تعجبت من نفسها وهى تقول:

- هو مفيش دموع بتنزل ليه أعتصرت عيناها كالاطفال دون جدوى ..حاولت ان تتذكر اسوء ذكرى فى حياتها لعلها تبكى ولكن لا دموع ايضا

خفق قلبها على صوت طرقاته القويه وصوته:

- الخمس دقايق خلصوا يا آنسه

أنتفضت وهى تبدل ملابسها بسرعه وتقول:

- حاضر حاضر


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 09:49 PM   #39

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الثاني والعشرون

- اللهم صلي على حبيبنا محمد .


أنتهت فى سرعة من أرتداءه ونظرت مرة أخرى فى المرآه وقالت:

- ينهار مش فايت انا مش ممكن اطلع كده ابدااااا

فتح الباب فجأه وهو يقول بحنق:

- بقالك ربع ساعه بتلبسى

أختطفت اسدال الصلاة وأحتضنته على صدرها لتخفى جسدها ..تضرج وجهها كله بحمرة الخجل فى ثوانى ولم تستطع ان تنظر اليه مباشرة وهى تقول بتلعثم:

- انا لسه مخلصتش لو سمحت أطلع على ما اخلص

اقترب منها قائلا:

- لا شكلك خلصتى والله.. بس ايه اللى انتى عاملاه دى مالك حاضنه الاسدال كده ليه ...

قالها وهو يجذب الاسدال من بين يديها فشقهت وهى تضع يديها على صدرها ...فنظر لها يتفحصها بأعجاب وقال بمزاح وهو ينظر الى يديها التى تضعها على صدرها ويظهر على
وجهها علامات الخجل والخوف معا :

- مالك كده خايفه مني كده ليه

ثم تابع بمزاح :

- متخافيش انا هتجوزك مش هتخلى عنك ابدا

قالت دون ان تنظر اليه:

- حرام عليك عامل فيا كل ده وواقف تهزر

تصنع الدهشه قائلا:

- عامل فيكى كل ده..انتى هتتبلى عليا ولا ايه...هو انا لسه عملت حاجه

واخذ يدور حولها وهو يقول:

- بس انا مكنتش اعرف ان القميص هيطلع حلو أوي كده عليكي

خفق قلبها بشده عندما شعرت بيده توضع على كتفها وهو يقول:

- تعالى

تصورت انه سيأخذها فى اتجاه ولكنه خيب ظنها وأخذها خارج الغرفه تحرك بها حتى وصل للمائده التى وضعت عليها طعام العشاء وقال بلهجه آمره:

- اقعدى

جلست وهى تنظر له بدهشه وقالت :

- هو انت جايبنى هنا ليه

جلس امامها على طاولة الطعام وبدأ فى تناول طعامه وهو يقول :

- جايبك تاكلى معايا اصلى نفسى بتتفتح وانتى قاعده قدامى وانا باكل

تملكتها الدهشه وهى تقول:

- يعنى رعبتنى وخلتنى البس القميص بالعافيه علشان اجى اقعد معاك وانت بتاكل

قال وهو يتناول طعامه :

- وانا اللى كنت فاكرك مؤدبه.... اومال انتى افتكرتى ايه

تحركت لتنهض فى أنفعال ولكنه أمسك يدها وهو يضحك وجذبها لتجلس مرة أخرى وهو يحاول السيطره على ضحكاته

وهى تشيح بوجهها عنه فى غضب فوضع كفه على وجنتها وأدار وجهها اليه وقال بابتسامه واسعه:

- أسمعى بس.. بلاش الانفعال الزايد ده انا هقولك بصراحه...

أسمعينى يا حبيبتى لو انتى عرفتينى كويس هتعرفى انى مش ممكن اجبرك على حاجه زى كده مش معقول تبقى منفعله وتقوليلى ننفصل .. وانا آجى البسك قميص غصب عنك علشان
كده

ده أنا مبقاش بنى آدم ابقى اى حاجه تانيه ...انا عملت كده علشان اصفى الجو بينا وكل اللى انا عملته ده كان هزار لكن انا عمرى ما المسك غصب عنك ابدا

قالت بحيرة:

- اومال صممت البس كده ليه

أبتسم برقه قائلا:

- علشان تاخدى عليا وتقعدى قدامى براحتك وتحسى أنى جوزك متبقيش خايفه منى ولا خايفه من دخولى عليكى فجأه

تابعت بحيرة:

- بس كده

أومأ برأسه فى مداعبه قائلا:

- اوعى تفهمينى صح

أرادات ايمان النهوض مرة اخرى ولكنها وجدت نفسها تقول:

- طب اتفضل كل وخلصنى خلينى اقوم انا بردانه

أقترب بمقعده منها وقال بهمس:

- طب ما انا ممكن ادفيكى

أبتعدت وهى تقول محذره :

- عبد الرحمن

قال بسرعه :

- ايه يا ايمان فى ايه انا قصدى اقوم اجيبلك الدفايه انتى كل شويه تفهمينى صح كده

وضعت يدها على خدها وتصنعت انها تحرك شعرها بيدها لتخفى أبتسامتها

""""""""""""""""""""""""""""""

مضى اليومان ووقف يوسف أمام مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الافكار يشعر برهبه خفيه من لقائها .. كيف سينظر الى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو
بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالاعتذار ام يقبل يديها لتسامحه .........نفسه لم تتركه ظلت تحدثه:"لم تكن انت المذنب الوحيد هى التى دفعتك لذلك دفعا ..وايضا
لم تكن انت الوحيد هناك وليد والشباب الذى أستقلت سيارة سلمى بصحبتهم والمكان الذى ذهبوا اليه هل نسيت كل هذا "

جلس على المقعد وهو ينظر لصورته بالمرآه وكأنه يحادثها قائلا بحيرة:

- بس انا أتأكدت بنفسى ..انا كنت اول واحد

حادثته نفسه مره اخرى"نعم كنت انت الوحيد ..ولكن كنت الوحيد الذى أندفع هكذا اما البقية فكانوا حذرين.. وهى استطاعت ان تفعل كل شىء دون ان تؤذى نفسها "

وضع يديه فوق رأسه... شعر انه سيذهب عقله خرج للشرفه ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع فى عينيه قائلا:

- ياااااارب ...يارب بصرنى بالحقيقه

"""""""""""""""""""""""""

أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى ......

وأرتدت مريم فستان العقد الذى أرتدته ايمان فى يوم عقد قرانها وكان فى غاية الروعه علي جسدها وبساطته وأحتشامه وبساطة زينتها أعطتها مظهرا ملائكيا

تحركت بصحبة ايهاب وهى ممسكه بيده كالطفله التى تتشبث بأبيها فى الزحام مخافة الضياع

ألتفت لها ايهاب مداعبا:

- مالك مرعوبه كده ليه

هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته ...لاول مره تستقل المصعد وتشعر انه يأخذها للجحيم لا الى الطابق السفلى... ارتجف قلبها بشده عندما توقف
المصعد معلنا انتهاء رحلته

تحرك ايهاب خطوتين للخارج وهى تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان وقع بصرها على الشقه مكان الحادث تجمدت قدماها وأصفر وجهها ومادت بها الارض ...أسندها ايهاب
ولحقت به ايمان التى كانت تنتظرهم بالاسفل وهو يقول فى قلق:

- مالك يا مريم

أشاحت بوجهها عن بعيدا عن أكثر مكان تكرهه فى حياتها وهى تقول فى اضطراب شديد :

- مفيش حاجه تلاقينى بس علشان بقالى كتير منزلتش فى الاسانسير دوخت شويه

تقدم الحاج حسين منهم وقال لايهاب وهو يرسم ابتسامه مبهجه على شفتيه:

- عن اذنك بقى العروسه دى تخصنى ..

وأخذ يدى مريم وأسندها الى يديه وربت عليها بحنان

كان يعلم انه المرة الاولى التى تتحرك فيها مريم وتهبط الى الاسفل كان يعلم انها لن تمر على مكان الحادث مرور الكرام ......كانت الخطوات بطيئه وهى تتذكر كل
صوت وكل حركه مرت بهما منذ أكثر من اسبوع فى هذا المكان الذى لم يعد يحمل الا الالم

أتجه بها حسين الى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لاول مره منذ الحادث فى البدايه لم تتعرف عليه لاول وهله كان وجهه شاحب جدا وكأن الايام مرت عليه سنوات
طويله

تفرست ملامحه بغل واضح وكادت ان تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن حسين قبض على يديها بقوة كانت يدها بارده كالثلج وترتجف من الانفعال ...

همس فى اذنها:

- الناس كلها مركزه معاكى اقعدى هنا ومتبصيلوش

جلست بجانبه وهو مازال ممسك بيدها وبدأ المأذون فى اجراء مراسم الزواج نهض يوسف ليمضى على الاوراق فخطف نظره سريعه اليها حتى أنتهى ووضع القلم مكانه وأشار لها
المأذون ان تأتى لتذيل الاوراق بتوقيعها وضعت القلم وعادت بجانب عمها أنتهى المأذون قائلا:

- زواج مبارك ان شاء الله

أنطلقت الزغاريد معلنة ارتباط جديد فى الاسرة ولكنه من نوع خاص جدا

ربت عبد الرحمن وايهاب على كتف يوسف وعانقاه واحدا بعد الاخر ومهنئين له زواجه وكذلك فعلت فرحه ووالدته وعمه ابراهيم وهنأته ايمان ووفاء بابتسامه ثم أقبلوا على
مريم يعانقونها ويقبلونها وهى تجاملهم بابتسامه خاويه من اى مشاعر

أقترب وليد من يوسف ليعانقه ولكنه ابتعد عنه واكتفى بالمصافحه فقط نظر له وليد بحنق ثم اقترب من عبد الرحمن قائلا:

- هو اخوك بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف

ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح:

- معلش بقى عريس لازم نستحمله

كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق ايمان وهى تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما جلس عماد بجوار وفاء وشرع فى وضع خاتم الخطوبه فى أصبعها فهمست لها ايمان مينفعش
يمسك ايدك دلوقتى ده لسه خطيب مش زوج همست لها وفاء طب والعمل

قاطعهم صوت عماد :

- هاتى ايدك يا وفاء علشان البسك شبكتك

نهضت ايمان وهى مبتسمه وقالت له :

- ثانيه واحده يا عريس وأتجهت الى والدة عماد وقالت لها:

- تعالى يا طنط لو سمحتى ........أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت علبة القطيفه التى تحوى خاتم الخطبه وأعطتها لوالدة عماد وهى تقول لها بمرح :

- لو سمحتى يا طنط لبسيهالها حضرتك معلش بقى معندناش بنات بتسيبه يمسكها يا فوزيه

ضحك الجميع ونظر لها محمد اخو عماد بأعجاب شديد يكسوه الحزن ..لم تفارق نظراته عيون عبد الرحمن الذى كان يتابعه عن بعد

شرعت والدة عماد فى وضع الخاتم فى اصبع وفاء وأنطلقت الزغاريد مره اخرى ..تقدم عبد الرحمن من ايمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب:

- ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده

قالت ايمان بتلقائيه :

- انا مش بتمشى انا كنت ...

قاطعها بحنق:

- ولا كنت ولا مكنتش خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش أرتكب جريمه

ثم نظر الى محمد بطرف عينيه وقال لها:

- انتى مش شايفه اللى عمال يبصلك ده

نظرت ايمان الى حيث ينظر وحاولت ان تخفى أبتسامتها وهى تقول بلا مبالاة:

- يبص ولا ميببصش وانا مالى

وقف امامها ليحجب عنها الرؤيه قائلا بغضب:

- بقولك أيه متخلنيش أطلعك فوق واقفل عليكى ....انتى تفضلى فى ايدى لحد ما يغور من هنا فاهمه ولا لاء

وضعت يدها فى خصرها وقالت بلا مبالاة :

- زى ما تحب

عاد بها مره اخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها واجلسها بجواره وهو ينظر لـ محمد نظرات حاده جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفله

لم يترك الحاج حسين مريم ابدا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الاخر ولكن بعيد عنها نسبيا لم تنظر له ابدا ومازالت ترسم أبتسامه
بارده على شفتيها كأنها صورة مجسمه بلا روح

تفاجأت مريم بحضور سلمى التى اقتربت منها وقبلتها ببرود قائله:

- مبروك يا عروسه زعلانه منك يا وحشه كده متعزمنيش .....

بادلتها مريم القبله البارده أعتدلت سلمى ومدت يدها لتصافح يوسف قائله :

- مبروك يا عريس

نظر لها بأحتقار وقال بجفاء:

- مبسلمش على حريم

أعادت يدها مع أحتقان وجهها ونظر الناس اليها وأتخذت مكانا بجوار وليد الذى أشار لها أن تأتى بجانبه ...همس لها:

- متزعليش بكره هطلعه على جتته

قالت ببرود :

- أهو كلام قلتلى كده المره اللى فاتت ومعملتش حاجه

وليد :

- ومين قالك انى معملتش هى بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض

وقفت فرحه بجوار ايهاب وقالت بطفوله:

- انا متغاظه عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوه عاوزه نتجوز تانى

قال ايهاب موافقا:

- من عنيا يا حبيبتى اوعدك هتجوز تانى واعزمك

ضربته على كتفه فوضع يده على كتفه متألما وهو يضحك:

- آآآآآه ...يا مفتريه ......

عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت:

- قال يتجوز عليا قال ده انا كنت ادبحك

لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا:

- بحبك يا مجنونه

أنتهى الحفل وسمح الحاج ابراهيم لوفاء ان تجلس بعض الوقت مع خطيبها فى الحديقه بجوار مريم ويوسف

كان الحاج حسين اخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها أطبقت على ذراعه قائله :

- ماتمشيش يا عمى

أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا:

- متخافيش

ثم التفت الى يوسف ناظرا اليه بحده وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال:

- انا واقف فى البلكون وعينيا عليكى لحد ما تطلعى شقتك

ثم انصرف وتركهما

******************************

لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل أن تسقط ..... شعرت بأطرافها متجمده وألم فى معدتها ...جلس أمامها وهو ينظر الى الفراغ وطال الصمت ....تملك جسدها قشعريرة حتى
لفت ذراعاها حول نفسها وكأنها تحتضن قلبها كأنها تطمأن عصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها فى أجهاد شديد يخفق فى ألم

ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ سترته التى وضعها من قبل على المائده أمامه ومد يده به اليها قائلا بصوت مرتبك:

- خدى ألبسى ده شكلك بردانه

نظرت للجاكت ثم نظرت إليه فى أشمئزاز قائله:

- أخاف ألبسه يوصلنى منه نجاسه

كلمتها كانت ثقيله على أذنيه ولكنه لم يرد وضع الجاكت بجواره قائلا:

- أستغفر الله العظيم

قالت بسرعه:

- بتعرف ربنا أوى يا ندل ؟

أبتلع ريقه فى صعوبه وشعر بجفاف حلقه ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة.. فقالت:

- ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحيه التانيه علشان متلوثش الهوا اللى بتنفسه

شعر بأستفزازها له فقال وهو يضغط على أسنانه :

- الكلام ده مالوش لزوم

قالت بحقد:

- ان شاء الله ربنا هينتقملى منك يا حقير

أشار لها يحذرها قائلا:

- شوفى أنا كنت ناوى أتأسفلك وأستسمحك ..

بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش أرد عليكى رد مش هيعجبك

قالت باستهزاء:

- كمان ليك عين تتكلم ..اما بجح صحيح

لم تكن تعلم مريم ما هذه الجرأه التى تملكتها وهى تتحدث معه ولكن كل ما تعلمه انها بمجرد ما خلت به شعرت بكمية حقد وغل لا مثيل لها وبحثت بنظرها على الطاوله
لعلها تجد سكين أو ماشبه ولكنها لم تجد فقررت ذبحه بكلماتها ... وكانت مطمئنه ان عمها يراقبهما من بعيد ووفاء وخطيبها بالقرب منهم فشجعها ذلك على الاسترسال
فى أهانته وأشباع حاجتها فى تمزيقه وقتله بعباراتها

أشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يحاول كتم غيظه والسيطره على أنفعالاته فهو يلتمس لها العذر فى كل ما تقول وتفعل ...... ما فعله ليس بهينا ابدا فما جدوى الاعتذار
فى مقابل الجريمه التى أرتكبها فقرر ان لا يرد عليها مهما قالت

صمته أستفزها كثيرا فهى لم تنتهى بعد من أخراج ما بداخلها من لعنات عليه ولم يشفى صدرها مما يعتمل بداخله من حقد وغل تجاهه

فقالت بسخريه:

- لاء واخويا بيباركلك ...

ثم نظرت له باحتقار وقالت:

- فاكرك بنى آدم

ضرب المائده بقبضته فى غضب والتفت اليها قائلا:

- يابنت الناس بطلى تستفزينى أنا ماسك أعصابى بالعافيه

قالت بسخريه لازعه:

- ده على اساس أنك عندك دم زى البنى ادمين

قال بلهجه حاده:

- أوعى تفتكرى أن أنا علشان ساكت ومش عاوز اتكلم انك هتستضعفينى وتهزئى فيا براحتك

لاء انا ساكت علشان خايف عليكي أنا لو اتكلمت هاجرحك..

انا مش غلطان لوحدى يا هانم ومتعمليش عليا طاهره انا كنت بشوفك بعينى وانتى واقفه مع راجل واتنين كل واحد فيهم بيبصلك كأنك كنتى فى حضنه من شويه ....

قدام باب كليتك وفى فرح أختك كل ده كوم والسفاله اللى كنتى بتعمليها مع وليد كوم تانى

قالت بانفعال مكتوم:

- أخرس يا ندل كمان بتشوه سمعتى مش كفايه اللى عملتوا فيا

قبض على يدها بقوه قائلا:

- انا لو كنت ندل كنت مشيت من البيت وسافرت أى مكان ومكنتش أتجوزتك ومكنش هيهمنى غضب ابويا عليا مانا ندل بقى .. لكن انا ندمت على اللى عملته وتوبت لربنا وكان
لازم أستر عليكى علشان ربنا يقبل توبتى

الدور والباقى عليكى شوفى نفسك قبل ما تتهمينى بالحقاره على الاقل انا عملت كده وانا شارب مخدرات تغيب عقل بلد لكن انتى كنتى بتعملى اللى بتعمليه مع وليد ومع
غيره وانتى عارفه انتى بتعملى ايه كويس... لا وطلعتى شاطره وحافظتى على نفسك لاخر لحظه رغم كل اللى كنتى بتعمليه

قالت بكره شديد :

- منك لله يا اخى مصمم تشوه سمعتى ماكفكش اللى عملته فيا

نهض وهو يقول:

- اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا شفت كنتوا رايحين فين
ومع مين

وقبل ان ينصرف سمعها تقول بحقد:

- ربنا ياخدك ويرحنى منك

عاد مرة اخرى وقال لها بألم :

- أهى دى أحلى دعوه سمعتها من ساعتها ... ايوه كده ادعيهالى دايما وان شاء الله ربنا هيستجيب منك ويريحك مني ويرحنى انا كمان...

""""""""""""""""""""""""""""""

أبدلت ايمان ملابسها ووقفت فى الشرفه تنظر الى نفس المشهد الذى تكرر من قبل ولكن مع أختها التى ترتدى نفس الفستان وتجلس مع زوجها وكل منهم ينظر فى اتجاه ..تذكرت
كيف كانت تجلس هكذا فى يوم عقدها على عبد الرحمن وأسترجعت نفس المشاعر المؤلمه...

كان عبد الرحمن يغتسل ويبدل ملابسه ثم دخل اليها غرفتها فوجدها تقف شارده أمام شرفتها تنظر الى مريم ويوسف فى وجوم....

شعر فورا بما يعتمل فى نفسها وانها تذكرت يوم عقدهما حاول ان يطفو جو من المرح على الموقف ...فأقترب منها وهو ينظر الى بجامتها الورديه قائلا بمرح:

- بتعملى ايه عندك يا باربى ..أنتشلتها كلمته من أعماق ذكرياتها فألتفتت اليه ثم نظرت الى رسوم باربى المطبوعه على ملابسها وقالت:

- اه باربى اومال انت عاوز ايه

أقترب منها أكثر ووضع كفه على وجنتها قائلا برقه:

- مش عاوز حاجه غيرك

دفعته بخفه فى صدره وأبتعدت عنه ..دخلت الفراش وتدثرت وهى تقول:

- لو سمحت أطفى النور وانت خارج

جلس بجوارها على طرف الفراش وازاح الغطاء قليلا وهو يقول بعذوبه:

- طب انا مش خارج

ايه رأيك نفضل فى السرير ونجيب حد يطفلنا النور

أبتسمت وهى تضع الوساده على رأسها وأكتسب صوتها نبره جديه وهى تقول:

- من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام روح نام فى اوضتك

طبع قبله صغيره على رأسها وقال:

- تصبحى على خير ..

أطفأ المصباح وخرج لينام فى الغرفة الاخرى..

دخل فراشه ووضع يديه تحت رأسه وهو ينظر للأعلى وهو شاردا فى حاله"معقول اكون حبيتها بسرعه كده .. هو انا لحقت ده انا لسه من كام يوم كنت حاسس أنها زى اختى ...لا..
بس انا لما زعلتها وسابت البيت ومشيت مكنتش عارف أرتاح ومرتحتش غير لما رجعت البيت ومكنتش عارف ليه.. معقول كنت بحبها وانا معرفش ... أعتدل جالسا فى فراشه وقال
وكأنه يحدث شخص آخر:

- الله ..طب لما هو كده ليه واحنا مسافرين مكنتش حاسس بحاجه ناحيتها ومكنتش عاوز حتى ألمسها ... يمكن علشان كنت حاسس ان بابا هو اللى كان عاوزنى اتجوزها

نهض من فراشه وسار قليلا يتكلم مع نفسه ويتذكر يوم زفافه وكيف تركها ونام .......حتى وقعت عينيه على صورته فى المرآه فوقف امامها قائلا:

- ماهو حاجه من الاتنين أنت يا أما عبيط يا أما اهبل والاحتمال الاكبر أنك الاتنين مع بعض

"""""""""""""""""""""""""""""""""

أوقف وليد سيارته أمام منزل سلمى وقال بضجر:

- أدينى وصلتك اهو زى ماكنتى عاوزه يالى اتفضلى

أستدارت بجسدها كله اليه قائله:

- دلوقتى بقيت توصلنى غصب عنك الله يرحم....

ثم تابعت بغيظ :

- مش كفايه الكسفه اللى أكسفتها فى الفرح وهى بتسلم عليا ببرود والناس شايفانا

وليد:

- ياستى قلتلك اصبرى هخدلك حقك

قالت بعصبيه:

- كله بسببك قعدت توعدنى انك هتاخدلى حقى من القلم اللى يوسف ضربهولى قدامك.. وانا صدقتك لما قلتلى هتفضحه فى كل حته ونفذتلك اللى انت عاوزه وادى النتيجه مفيش
حاجه حصلت لا وفى الاخر اتجوزها كمان

وليد:

- ومين قالك ان مفيش حاجه حصلت..انا بس لسه مش متأكد

قالت بسخريه:

- ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده وادى النتيجه اهو راح اتجوزها

قال بنفاذ صبر:

- يا غبيه أفهمى الجواز السريع ده حصل نتيجه لحاجه من الاتنين....

يا أما بعد ما شافها طالعه معاكى انتى وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهى قدرت تضحك عليه ...ودى حاجه بستبعدها لانه كان شارب

....يا أما حصل عكس اللى كنت مخططله وأضطر يستر عليها

سلمى:

- عكس اللى كنت مخططله ازاى.... انت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهى تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك ...وفى
نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجه

وليد:

- بالظبط كده بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكايه تعدت المحاوله بمراحل

شكله عمل حاجه أكبر من كده والا مكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا غصب عنهم ومش طايقين بعض ... وبينى وبينك انا حاولت أتأكد ودخلت الشقه بس ملقتش
اثر لاى حاجه

وأستدار اليها قائلا بضيق:

- يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى ..الحكايه دى لازم اتأكد منها بأى شكل بس مش عارف ازاى


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 02-03-16, 01:32 AM   #40

nz111

? العضوٌ??? » 150192
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,211
?  نُقآطِيْ » nz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond reputenz111 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رواية جميلة جدا شكراااااااااا

nz111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.