آخر 10 مشاركات
فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          [تحميل] من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree32Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-17, 09:40 PM   #771

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي


كل ما نقرب لبعض .. كل ما يزيد الاشتياق
كل ما نحب اللقا .. كل ما نخاف من الفراق
ما بلاش نتعود كدا على بعض ..
لا احسن لو ضعنى في يوم من بعض
ح نضيع قوي .. ونتعب فوي
لو مره حسينا بحنين
ولقينا صعب نلاقي بعض

ولا اقولك .. مش مهم الجاي ايه
احنا نتعب روحنا من دلوقتي ليه
لو حتى فرقنا الوداع ..
لو حتى ضعنا في الهوى ..
مش برضو يا حبيبي الضياع
احساس ح يجمعنا سوى
ما بلاش نتعود كدا على بعض ..
لا احسن لو ضعنى في يوم من بعض
ح نضيع قوي .. ونتعب فوي
لو مره حسينا بحنين
ولقينا صعب نلاقي بعض

كل ما نقرب لبعض .. كل ما يزيد الاشتياق
كل ما نحب اللقا .. كل ما نخاف من الفراق
ما بلاش نتعود كدا على بعض ..
لا احسن لو ضعنى في يوم من بعض
ح نضيع قوي .. ونتعب فوي
لو مره حسينا بحنين
ولقينا صعب نلاقي بعض

ولا اقولك .. مش مهم الجاي ايه
احنا نتعب روحنا من دلوقتي ليه
لو حتى فرقنا الوداع ..
لو حتى ضعنا في الهوى ..
مش برضو يا حبيبي الضياع
احساس ح يجمعنا سوى
ما بلاش نتعود كدا على بعض ..
لا احسن لو ضعنى في يوم من بعض
ح نضيع قوي .. ونتعب فوي
لو مره حسينا بحنين
ولقينا صعب نلاقي بعض




modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 14-11-17, 09:52 PM   #772

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في العرين
ما إن وصل وهو يسير جيئة وذهابا أثناء معاينة الطبيب لصولي الذي كان في حالة صعبة صعبة جدا ومحززززنة ..
ميار(أشار للسرير):- ذلك الشبل لو توقف أنفاسه فأنت أيضا ستحظى بمثل مصيره ….
الطبيب البيطري(ابتلع ريقه بخوف):- سيدي منذ أن توعك وأنا أحاول إغاثته ، ومنذ وصولك قبل ساعات وأنت تشهد ذلك يعني أنا بذلت قصارى جهدي ، حتى في الأيام السابقة قمت بواجبي على أكمل وجه وقد كان يتماثل للشفاء لكنني لا أدرى كيف انتكست حالته هكذا
ميار(أمسكه من ياقته):- هذه ليست مشكلللللللللتي ليست مشكلتي هل ستروي لي سيرة خيباتك ، أجبني هل قصرتَ في أداء مهمتك أخبرني لما شفيت أمه وأبوه وإخوته بينما هوووووو ما يزال مريضا لماذااااااااااااااااااااا ا ؟
البيطري:- والله لا أملك أي فكرة لأنني حللت دمهم ووجدت مادة غير واضحة في جسمهم وأوجدت العلاج ،لذلك نحتاج لتحليل آخر لصولي لعلنا نتوصل لعلاج جديد له
ميار(تركه وهو يزفر عميقا):- كم سيحتاج من الوقت هذا التحليل ؟
البيطري:- يومان
ميار:- وكم سيتحمل صولي ؟
البيطري(طأطأ رأسه):- يوم واحد
ميار(باختناق):- إن لم توجد العلاج في ظرف 12 ساعة صدقني سأقتلك أنت وأسرتك وعائلتك كلها بدم بارد ،، هااا سأبدأ بهم لأشاهد معك تلك المعاناة التي تتمثل في عدم قدرتك على إنقاذهم فصوووووووولي يعتبر ابني وطالما خسرت طفلي وحبيبتي قبل فترة لن أسمح بأن أخسر النبض الوحيد الذي احتوى جنوني في كل الأوقاااااات ، مفهوووووم ؟؟؟؟
البيطري:- سأبذل جهدي
ميار(لكمه على وجهه بقوة وهو يهدده بالمسدس):- لا أريد جهدددددددك …أرييييييييييييد عملك وعلاجك صدقني أنا لست أمزح بشأن انتقامي والله ثم والله لأجعلنك ترى الجحيم بأم عينه
البيطري:- سأتصل بفريقي على الفور
ميار(دفعه عنه وتوجه للسرير):- سيكون ذلك جيدااااا وكلما أسرعت كلما أخذت جائزتك
هرول الطبيب البيطري هاربا من هناك بينما ظل ميار يتنفس عميقا وهو غير قادر على النظر لصولي الصغير، والذي كان يئن بتعب وملامح المعاناة بادية عليه وهذا ما كسر قلب ميار حتى أنه رفعه في حضنه بهدوء واحتضنه بين يديه
ميار(قبله بعمق وعانقه بدفء):- هيا يا صغيري تحمل لأجلي تحمل أرجوك ، أنا لن أغادر العرين اليوم وسأبقى جوارك حتى تسترد عافيتك ، اسمع غدا غدا سنلعب الكرة في الحديقة مثلما كنا نفعل سأجعلك ترتمي بأحضاني وتنكش شعري كالعادة ، حسنا هذا سيجعلني أستحم مرات عديدة ولكن لأجلك فأنا أفدي روحك بأي شيء يا طفلي …أرجوك لا تتخلى عني مثلما فعل صغيري وأمه لقد رحلوا دون رجعة ، بحثت عنها في كل مكان ولم أجدها ، لقد اختفت وهربت مني يعني أنا وباء يفتك بكل من يقتربون منه أتصدق هذاااا يا صولي ، هل حقا أنا لعنة سيئة يعني أنا أحبكم وخوفي من فقدانكم قد يجبرني على القيام بأشياء مؤذية خشية عليكم ، والله خشية من خسارتكم …صولي لا تئن هكذا يا ولد أنت تمزق قلبي لقد كسرته أصلا حين علمت بمرضك ، ولم يكفيني تكسير كل شيء أمامي ولا طرد طقم حراستي كاملا ولا أي مما حصل آنذاك ، كل ما كان يهمني أن أراك بخير ،، ولم أبالغ حين طلبت بيطريا مختصا هاه وسوف أحضر فريقا منهم لأجلك الليلة بعد أن يتراسل معه خاصتنا ، يعني سأبذل كل ما في وسعي لأرى ضحكتك يا شبلي الحبيب ، فثابر ثابر وتحمل تمسك بي مثلما أفعل ممكن ؟؟؟؟ صوووولي يا صغيري أجبني بإيماءة حتى ولا تنظر إلي بعينيك الذابلتين أنااااا لو فيني لأصبت بما فيك ولا أرى هذا الانكسار والمرض في ملامحك ، آخخخخ يا صوووولي أنت تكسر قلبي تفتته تبعثره بعد أن وطأت عليه جوزيت أنت الآن تزييييد من وطأة جرحه ، تماسك يا صولي …آه الرحمة يا ربي الرحمة الرحممممممممممة …
عابد(طرق الباب للمرة الثانية على التوالي):- س …سيدي
ميار(هدر فيه بعصبية):- ماذااااا تريد ألا تراني مع صولي ؟؟؟؟
عابد:- و…والله الأمر عاجل
ميار(وضع صولي بالسرير وربت على فروه لينهض):- ماذا هناك ؟
عابد:- ج ..جدتك الشمطاء أقصد تلك المرأة المرعبة أ…إنها في حالة سيئة
ميار(رفع حاجبه):- وأنا ما المطلوب مني يعني ؟
عابد:- هئ إنها جدتك حتى لو كانت شمطاء فمن واجبك زيارتها ، لقد امتنعت عن الأكل منذ يومين أخبرتك وهذا سبب لها مغصا ببطنها لا أدري كيف سنتمكن من تلافيه و
ميار(دفعه بيده):- اخرسسسس اخرسسس صوتك يزعج صولي اتبعني
عابد(نظر للشبل بحسرة):- أ..أي لو كنت مكانك لكنت بالجنة افف عالم غريبة يحترقون لأجل حيوان وقد يرتكبون جريمة حتى …لكن لما الاستغراب من شخص يمجد تمثالا أكثر من النطح أنا ؟؟؟؟
ميار(يبعد عنه بكثير):- عاااااااااابد إن لم تطبق فمك سأقوم بخياطته
عابد(وضع يده على فمه وهرول خلفه):- شَكَتتت شكتتت
ميار(هز رأسه بدون فائدة فيه):- لنرى ما أمر هذه المزعجة أيضااااا
نزل إليها كالمعتاد ووجدها نائمة على ذلك السرير الرديء ، وجهها يبدو شاحبا بل أبيضا بلا روح ، وأنفاسها كانت متحشرجة وكأنها مصابة بنزلة برد ، نظر للمكان واستشعر برودته وعقد حاجبيه وهو يقترب منها ليوقظها فلامس جبينها وقد كانت حرارتها مرتفعة
ميار(برقت عيناه بعدم فهم):- هيييه أنتِ استيقظي …هبة هبة ؟؟؟
هبة(فتحت عيناها الدامية بثقل):- إيااااد …إياد بني أنا …أنا أريد أن أقول …شيئا أرجوك لا تغضب مني يا ماما لا تغضب ، أنا لم أتخلى عنك هم ..اكح هم هددوني بك يا صغيري وخفت عليك منهم ، أنت قطعة من روحي إيااااااد
ميار(تركها تلامس وجهه وهو يصغي لكلماتها):- أنا لست إياد
هبة(رمشت بصعوبة وهي تسترجع نفسها من لحظة الهذيان تلك فالحمى قد فتكت بها):- أعلم أنك ميار … لو حصل لي مكروه أخبره بأنني أحببته وكنت أريده أن يكبر تحت أناملي ولكن شاءت الأقدار عكس ذلك ، وأنت … لست غاضبة منك
ميار(أبعد يدها بقوة):- واغضبي يا بعدي هل تظنين أن ذلك سيفرق عندي مثلا ههه ، أنتِ رهينتي لذلك أي شيء يحدث لكِ سيرضي انتقامي
هبة(بعد صمت):- لو كانت أمك مكاني …هل تعتقد أن إياد كان سيفعل نفس الشيء معها ؟
ميار(انتفض برفض):- لا تنطقي بسيرة أمي هي أنقى وأطهر منكِ يا لعوووب
هبة(سعلت وهي تمسك بصدرها):- أنت تحتجزني منذ وقت ألم تصل لانتقامك بعد ؟؟؟؟؟
ميار:- ههه وماذا عن أمي التي عانت بسببكِ لسنوات حتى هل وصلت هي لراحتها ؟
هبة(أغمضت عينيها بتعب):- أنت لن ترحمني صحيح ؟
ميار(أطل عليها):- مطلقااا مطلقااا
هبة:- ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء ، إن لم تحررني سوف تعاني ورب العالمين سينتقم منك في أعز شيء تملكه لأنه لا يرضى بالظلم ، وخااااصة ظلم الأمهاااات
ميار(تراجع للخلف من جملتها التي ضربت صميمه):- أنتِ تسعين للتأثير فيني بهذه الجمل التراجيدية ، لكن لأريحكِ فأنا قد وصلت لمرحلة عدم التأثر بأي شيء ، أنتِ هنا ستمضين بقية أيامك فتأقلمي أفضل لكِ
هبة:- طيب عالجني …
ميار(رمش بقلة حيلة):- حسنا سأجعل عابد يحضر لكِ مضادا حيويا ويقوم بتدفئة المكان قليلا ، أتريدين شيئا آخر ؟
هبة(مطت شفتيها):- بعض الكتب لأمضي بها الوقت ، لو سمحت ؟
ميار:- غالبا اخترتِ الوقت المناسب لتلبية رغباتك تمام ماشي لكن لا تحدثي جلبة ، سأتفقدكِ لاحقا
هبة(ابتسمت وهي ترمق طيفه):- أنت طيب يا ميار ..مهما حاولوا اكح ..مهما حاولوا لن يستبدلوا معدنك الأصلي بتلك القذارة …فأنت ابن حورية الراجي ولست ابن عامر نجيب
ميار(ارتسم شبح ابتسامة على ثغره وهو يولي ظهره):- بالشفاء العاجل هبة
هبة(زفرت عميقا وهي ترتجف ببرد):- أكيد ستنصاع لطيبتك ميار ، أنا واثقة من ذلك ….
من فوره أعطى أوامره لعابد كي يتصرف ويحضر لها أدوية مناسبة ، وأمره أيضا بوضع مدفئة كهربائية تبقي الجو ساخنا لبعض الوقت وأيضا طلب منه إمدادها ببعض الأغطية والكتب لكي تتسلى ، لا يدري لما وافق على طلباتها لكنه وجد نفسه مجبرا على ذلك …حتى أنه جعله يغلق حفر الفئران بالإسمنت يعني لنقل أنها لحظة حنان فارقة في حياة الفهد البري ، وعلى هبة الامتنان لهذا إذ يستحيل أن يحدث في غفلة منه مطلقاااا
وصله اتصال من حكيم بعد برهة ليسأله عن مطلب طارق فوجد نفسه يلج المكتب ليحصي مستودعات غضنفر وكل ممتلكاته، وجد العديد منها لذلك اختار العملية منها فحسب وأعطاه كل العناوين ، وما إن حصل عليها حكيم حتى بعث نصف رجاله لطارق كي يساهموا في البحث الشامل والذي تأهب له رجال ثعلبة القطب لأجل إنقاذ رئيسهم الجديد من براثن الغدر … أخبره الأخير عن سوء حالة صولي وما كان على حكيم إلا مواساته ولو كذبا فهو لا يدري ما الذي قد يحدث في وقت لاحق ، وهذا ما أتعبه وجعله يحاول شراء بعض الأمل لعله يريح قلب أخيه … انشغل بالاتصالات في مكتبه وترك ميرنا في البهو تحتضن ميسون بينما كاظم كان يشغل لهم فيلما فانتازيا ممتعا يستمتعون به ذلك المساء ، وبعد أن انقضى نصف الفيلم وبينما هم منغمسون في تأثيره الشديد والفشار يتناثر بين أيديهم في متابعة خالصة ، استشعرت ميرنا شيئا يحرقها في جراح ظهرها التي وصلت لنصف الشفاء ..لم تشأ أن تزعج كاظم وميسون بل تململت وساعدتها لتتكئ على كتف كاظم الذي انتبه لها فأشارت له بدخول الحمام ، لذلك تركها على سجيتها ولكز كتف ميسون التي أشارت له بإصبعها إشارة الصمت ، غالبه الضحك وتابع معها مجريات الفيلم بينما تحركت ميرنا ببطء وتوجهت للدرج ، أمسكت بحافته وأخذت تصعد وعيناها تعتصرها ألما ووجعا بجهد جهيد استطاعت أن تصل غرفتها وتنزل أرضا وهي تمسك بغطاء سريرها وتغالب تلك الحرقة وكأن أحدا يمسك بعمود ساخن ويقوم بكي تلك المناطق المؤلمة من جسمها ، وأهمها ندبة الشمس خاااااصتها
ميرنا(تبكي من فرط الألم):- اهئ …امممم فففف فففف …الله
أغمضت عينيها لتنسحب في غيمة مظلمة لتصغي لصدى أصوات أو همسات مرعبة تتكرر بين الفينة والأخرى ، همسات مخيفة باتت مألوفة لمسمعها في الفترة الأخيرة …وهنا كانت ليندا تمسك بالدمية القماشية وتنغزها بإبرة ملطخة بالدم في ظاهرها ، وكلما نغزت بقعة وأدمتها تألمت ميرنا في تلك المنطقة تحديداااااا ، لتزيد همساتها المخيفة من حدة الموقف
ليندا(بضحك صاخب):- ههاهاهااااا أنتِ في عهدتي ميرناااا أنتِ ملك لي يا بنك الدم خاصتي ، أنتِ ستؤججين بؤرة شبابي وابنتكِ ستفعِّلها ، قلادة الشمس في طريقها إلي ولن تلاحظي حتى أنكِ فقدتها يا ابنة سليم هههههننهاهاا …يكفي اليوم يكفي سأرحمكِ لأنني ما زلت أحتااااااجكِ فتمتعي براحتكِ هذه الفترة ففي وقت لاحق لن تتذكري تفسير كلمة راحة حتى ههههههههههه …./ مغدوووور جهز سيارتي سأزور حضرة الدبلوماسي الغائب في بيته لنرى ما الذي يبعده عنا هذه الفترة …
مغدور(هرول من فوره):- مغدور مغدور مغدووور أنت من سيأتي عليه الدووور ههههه شباااااب !!
ليندا(أبعدت الإبرة عن الدمية القطنية ووضعتها جانبا):- انتهى عملنا الليلة ميرناااا
حكيم(بلهفة صعد لغرفتها حين لم يجدها معهم أمام التلفزيون):- ميرنااا ميرناااا
دخل سريعا ووجدها عند الشرفة تلامس حافتها وعيناها شاردة في البعيد ، بل دموعها كانت تملأ مقلتيها المتحجرتين والخاليتين من معنى الحياة ، فقد انطفأت جذوتها وفات أوان استيعاب مكنونات الذات … نظر إليها بحيرة وأمسك سترة قطنية وتحرك صوبها ليضعها على كتفها ويفاجئها بحضوره
حكيم:- لا بأس هذا أنا
ميرنا(أخفضت عينيها سريعا وهي تخفي دموعها عنه):- …
حكيم:- يكفي حرجا يا ميرنا يعني نحن تجاوزنا الكثير حتى وصلنا هنا ، فلا معنى لخجلكِ صدقيني
ميرنا(نظرت إليه باستسلام):- ….هممم
حكيم(مسح دموعها ووضع رأسها على كتفه وأخذ يتأمل معها نجوم السماء وهي تتلألأ عاليا):- اممم إطلالة شرفتكِ أجمل إطلالة يا بنت ، من هنا ترين الطبيعة ومن النافذة الأخرى ترقبين البحر أفكر لو نتبادل ما رأيكِ ؟
ميرنا(هزت حاجبها برفض):- لا …
حكيم(تنفس عميقا):- أريد أن أهديكِ شيئا قد يساعدكِ قليلا ماشي ؟
ميرنا(بعدم فهم):- .؟؟؟
حكيم(نظر لساعته):- حين كنتِ محتجزة عند ميار أول مرة قمنا بإنجاز شيء ساعدكِ على تحمل تلك المعاناة التي أجبرنا عليه جميعا ، وبواسطتها تخطيتِ الكثير واليوم سنقوم بذات الشيء لكن لتعرفي أننا معكِ في كل وقت وتحت أي ظرف كان
ميرنا(نظرت بعدم فهم):- هااا
حكيم:- بقيت نصف ساعة وستعرفين وما عليكِ سوى ترك الهاتف على هذه الموجة الإذاعية تمام ؟
ميرنا(هزت رأسها بإيجاب):- حا
حكيم(لاحظ تهرب عينيها):- أترغبين بالبقاء وحدكِ ؟
ميرنا(بموافقة):- همم
حكيم(مسح على خدها وتحرك):- طيب
انسحب بلطف وتركها تنظر للأسفل مباشرة لموقف السيارات المجاور للحديقة ، تنفست بعمق وأمسكت بهاتفها الجديد وكتبت رسالة نصية لكاظم الذي وصلته الرسالة وهو يلمح حكيما متقدما صوبهم ليشاركهم الفيلم …قرأ فحوى رسالتها وبرقت عيناه وهو يستقيم فجأة
كاظم:- ماستي ستكملين الفيلم مع بابا حكيم طرأ لي عمل وعلي أن أنسحب
حكيم(بقلق):- أي عمل ذااااك ؟
كاظم:- بالمخفر يعني لا تقلق لا شيء يخص المحيط
حكيم:- ماشي طمأننا وشكرا لبقائك اليوم معنا
كاظم:- العفو …ميسون اعتني بشجرتنا بسنت تمامو ؟
ميسون(صفقت بكفه):- طبعا ولكن لا تنسى زيارتها فأكيد ستذبل لو غبت عنها
كاظم(شرد في كلماتها وابتسم):- سأحرص على ذلك أميرتي ، سلامو
بديعة(خرجت من المطبخ لتجلس معهم):- سلام يا فيل قد فتكت بمطبخي لا ترجع هاه لا ترجع
كاظم:- حرام عليكِ خالتو بديعة حتى أنكِ تحبينني ومنذ الطفولة
بديعة:- حبَّك برص يا عمود الإنارة روح من وجهي الآن ولا تدعني أبتلي فيك
كاظم(حرك يديه بحركة إفزاع):- هوووو ههه انتظريني ليلا سأرعبكِ رعبا ما بعده رعب هع
ميسون(ضحكت بسخرية عليهما وهي تطل بمرح):- هههههه خالة بديعة خافت من كاظم
حكيم(مسح على رأس ميسونته وقبلها):- هيا بابا لنكمل الفيلم تعالي يا بديعة وشاركينا
بديعة:- قادمة ولوو أصلا مللت مع تلك البنات إنهن لا تفقهن شيئاااا بالمرة …
مضت عدة دقائق وهم يتبادلون أطراف الحديث عن قصة الفيلم ، فالخالة بديعة لم تفهم شيئا مما اضطر ميسون وحكيم ليشرحوا لها بالطريقة التي تستوعبها شخصية مثلها …في تلك الأثناء كانت تنزل من الدرج الجانبي للقصر وسرعان ما ركبت السيارة التي وضعها كاظم لأجلها هناك ، وراح يحادث داغر عن أمن القصر والاهتمام بمداخله ومخارجه والغاية هي تشتيت انتباهه ، وقد نجح فيها فلا أحد استطاع أن يلمحها قط وهذا ما جعله يغادر بها في سلام ، …لكنها ومنذ خروجها وهي تبكي تبكي تبكي ولم يستطع أن يعرف طريقة ليسكتها بها بل ظل يتحدث ويتحدث لعلها تشاركه بعضا من مأساتها ، والأهم سبب مغادرتها بتلك الطريقة المرهقة للذات
كاظم:- ميرنا حين عرضت عليكِ فكرة الخروج كانت بموافقة حكيم وليس من خلف ظهره ، أعرف أنه لا يأتمن أحدا عليكِ ولكنني كنت سأرضى بالمحاولة إنما هذه الطريقة لم ترقني قط ، وكأننا نقترف جرما ولو اكتشف أنكِ غادرتِ القصر سيحزن وهو لا يستحق ذلك
ميرنا(أمسكت هاتفها وكتبت):-°أنا أخنقه معي يا كاظم وهذا يتعبني°
كاظم(قرأه وعينه على الطريق):- وما الذي يضمن لكِ ذلك فحكيم لم يشتكي لكِ ، ولا واحد فينا سيشتكي لأنكِ تهميننا يا ميرنا ولا تعرفين مقامكِ لدينا
ميرنا(كتبت):- °وهذا لا يساعدني بل يخنقني يخنقني °
كاظم:- حسنا لا تبكي لا تبكي ، أخبريني إلى أين ترغبين بالذهاب ؟
ميرنا:- ° ليس لبيتنا ولا لأي مكان دعنا أتجول هكذا في الطرقات ممكن °
كاظم:- ممكن ممكن فقط لا تغضب منا البرانسيس ملوعة القلوب هممم ؟
ميرنا(ابتسمت ثم أجهشت بالبكاء مرة أخرى):- …°أنا لا أعرف ماذا علي أن أفعل يا كاظم ، أشعر بالتعب من كل شيء ونظرة الشفقة باتت تحرق قلبي ، حتى العجز المرتسم في عيونهم يجعلني أحس وكأني عاهة عويصة يصعب التعامل معها ، وهذا في حد ذاته يؤرق معيشتي …لقد ضعت ضعت°
كاظم(أوقف السيارة على جنب الطريق):- ميرنا ميرنا أنظري إلي ، أنتِ تمرين بأزمة مؤقتة مرضك هذا له علاج ونحن نبذل قصارى جهدنا … والمطلوب منكِ ألا تتذمري يا فتاة وتساعديننا ولو قليلا لتجاوز الأزمة ، فلو كنتِ مكاننا لفعلتِ المثل لأشفقتِ على حالنا وبذلتِ مجهودا لأجلنا بدون أن تمتعضي أو تشعري بالملل ، لأن هذاااا نابع من منبط محبتك ونحن كذلك نفعل المثل ، لولا حبنا لكِ لما تكبدنا هذا العناء لأجلكِ فهمتِني صح ؟
ميرنا(هزت رأسها بإيجاب):- هممم
كاظم(رمقها وهي تنظر لساعة هاتفها):- ماذاااا ؟
ميرنا(كتبت سريعا):- °أشعل المذياع على هذه الإذاعة°
كاظم:- يخرب بيت جنونك أنا أهربكِ من البيت وتطلبين الاستماع للراديو أيضا ، فعلا أنتِ مختطفة غريبة الأطوار لكن خلاص بدون تلك النظرات المدللة ها نحن ذا نشغلها لنرى يختي ماذا تريدين ..
ميرنا(أخذت ترمش وهي تمسح دموعها):- ….لارد
كاظم(تابع الطريق إلى أن وصل بها لإحدى المطاعم الموجودة بعيدا عن المدينة بقليل):- سنشرب شيئا منعشا هنا ومن ثمة نعود للقصر تمام ؟
ميرنا(هزت رأسها وكتبت):- °حاضر ..لكن شغل الإذاعة بهاتفي ممكن ؟°
كاظم(أخذه وبحث عنها وسرعان ما وجدها):- تفضلي
خرجت معه ولفحها البرد حتى تقوقعت حول نفسها فوجدته يغلق السيارة ويقدم لها سترته الضخمة ، ضحك عليها ولكنه أجبرها على ارتدائها فقد بدت فيها طفلة صغيرة نظرا لضخامتها ، وهذا جعلها تبتسم وهي تدخل معه للمطعم الأنيق ،..كان به بعض الناس منتشرين في زواياه بتلقائية وبدورهما اتخذا مقعدا جانبيا وطلبا قهوة بالشوكولاطة المرة لكليهما
كاظم(ببريق طفيف في عيونه كان يتأملها وهي تشرب بلطف):- أعتقد بأنكِ اشتقتِ لهذه الحرية
ميرنا(هزت رأسها بإيجاب):-…هااا
كاظم(وضع يديه على خده وهو يتأملها بصمت):- …تبدين مرتاحة
ميرنا:-…لآرد
كاظم(لاحظ استمتاعها بذلك الفنجان بينما أذنها تستسيغ تلك الموسيقى التي تسبق بدء البرنامج):- أغنية لطيفة أليس كذلك ؟
ميرنا(همهمت برتم الأغنية):- °ولأدعون عليك في غسق الدجى يبليك ربي مثلما أبليتني°
كاظم(أردف بتيه):- يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دلني …
ميرنا(رفعت عينيها لعينيه وتبعثرت أنفاسها مشيرة للحمام):- …هممم
كاظم(باستكانة):- طيب لا تتأخري
ميرنا(هزت رأسها وتركت الهاتف لتسير للحمام ببطء):- هااا …
تحركت من هنالك لتتركه يمسح على وجهه بتعب من مشاعره الدفينة ، مشاعر متناقضة جدا لا يدري أصلا ماهيتها ولا ما مدى التأثير الذي يبرز سيطرته على مكنوناته الباطنية دون مقاومة منه ..فقد خارت قواه وضاع الأمل …. هنا كانت هي تمسح دمعاتها وهي تنظر للمرآة العريضة وعقلها سابح في ملكوت بعيد عنها ملكوت تشتهي رمي نفسها وسطه لعلها تنسى مأساتها وتجدد الأمل من خلال عينيه البعيدة عنها ، أين هو وكيف سمح لنفسه بالابتعاد وعدم السؤال كيف استطاع عنها غيابا وهي التي كادت تغفر وتسامح لكن هيهات الآن ..هيهات
امرأة ما:- آنسة هل أنتِ بخير ؟
ميرنا(تهربت منها وهي تهز رأسها بإيجاب):- امم امم
المرأة:- الله يستر نحن نريد بكِ خيرا سألنا فحسب
ميرنا(جرحت من كلام السيدة فولت ظهرها بألم):- ….لارد
المرأة:- عنك ما أجبتي الحق علي لأني أتدخل فيما لا يعنيني ، عالم بائسة
ميرنا(طأطأت رأسها وهي تلتقط أنفاسها ببؤس):- °يا الله°
خرجت المرأة وتركتها تبكي بحرقة ، دفنت وجهها بين يديها وجلست القرفصاء وهي تجبر خاطرها بالصبر الذي فاض منها وما عاد بإمكانها ضبط موازينه التي فاقت قدرتها على التحمل …وكأن كل الأشياء اجتمعت لكي تثبط عزيمتها وتنقص منها ،، هكذا ظلت تعيد وتزيد وتؤلم خاطرها إلى أن تقدمت خطوات رجولية نحوها ، خطوات تجهلها جعلتها ترفع رأسها وتنظر لمستوى الأرض وترمق ذلك الحذاء الأسود وترتفع للبنطلون الأسود للقميص الأسود والسترة الطويلة السوداء ، ابتلعت ريقها وأغمضت عينيها فهي قد رأت شبه ذلك اللباس سابقا ولذلك لم تجرؤ على رفع عينيها لمستوى وجهه ولكنها ثابرت وفتحتها لترتفع بجهد جهيد وتستقيم مجابهة إياه وهو أمامها بقناعه الحديدي وابتسامته الساخرة مرتسمة على طرف شفتيه البارزة من شق القناع …
ميرنا(بخوف):- …؟؟؟؟
خوري(اقترب منها بخفة وأمسكها من يدها):- …أخبرتكِ ألا تغادري محيطهم فلمااااا تعاندين ؟
ميرنا(حاولت التملص منه ومناداة أي أحد للمساعدة ولكن أين الصوتتت):- هئئئئ هممم
خوري:- أين صوتكِ على فكرة يعني … ليس لديكِ بمن تستنجدي في هذا الموقف ، لأنكِ من طلبه …روميناااا رومينااااااا أنتِ تستنزفين صبري في وقت لا أريد أن أهدر طاقته بسبب تصرف طائش
ميرنا(قاومت قبضته المؤلمة بجهد):- ….د…اهئ
خوري(جذبها بقوة ليرتطم ظهرها بصدره فاشتم رائحتها بتمعن):- …ستعودين حيث كنتِ ولا تجعليني ألته بكِ هذه الفترة لأن وقتكِ لم يحن بعد، اعتبريه تهديدا لكنكِ حقا تشكلين عائقا لخطتي إذا ما غادرتِ ذلك المكان مفهووووم ؟
ميرنا(تملصت منه وجراح ظهرها تألمت من قوة ارتطامها بصدره):- آي ….
خوري:- لا تقلقي ستستعيدين صوتكِ أعدكِ بذلك لأنني أريدكِ كاملة
ميرنا(استشعرت حركة في الباب وحاولت الصراخ):- ….هممم همممم
خوري(ابتسم وتركها تمر):- سيحين وقتكِ
ميرنا(هربت برعب منه وفتحت الباب بفشل حتى اصطدمت بصدر كاظم):- ك…
كاظم(أمسكها بخفة):- تأخرتِ فجئت لأتفقدكِ هل أنتِ بخير ؟
ميرنا(نظرت خلفها للحمامات ووجهها الشاحب يدل على رعبها):- اهئئئ
كاظم:- شت ماذا هناك لما تبكين هل تضايقتِ من شيء ما ؟
ميرنا(جرته حين حاول الذهاب لتفقد المكان):- لا لا …ح …حك…م…هاااا
كاظم:- طيب طيب سنعود فقط لا تخافي هكذااااا يا الله …تعالي تعالي
أمسكها من يدها ودفع الحساب وخرج بها من ذلك المطعم المشئوم ، هنا ركب خوري بسيارته
خوري:- خذنا للمجمع السكني لدينا عزومة خاصة من أختنا الحبيبة ، ها دعنا نأخذ بعض الحلويات معلوم المرأة الحامل تحبب هذه الأمور
جابر:- علم سيادتك ، والواضح أنك أنجزت مهمتك ؟
خوري:- أفادتني معلومة هروبها من القصر وكنت بحاجة لإرعاب شيء ما وميرنا سمحت بذلك
جابر:- حلو
خوري:- لتبقى عيننا عليها حتى أطلب رفع المراقبة عنها
ابتسم وهو يزيل قناعه وينظر لظلمة ذلك الليل بانتشاء ، فرؤية الرعب في عينيها كان كفيلا ليجعل المتعة تستوطن أركانه وتجعل مزاجه فوق الرياح …أما هي فقد كانت ترتجف وتنظر حولها خلفها أمامها بحيرة وخوف ، لم يفهم منها كاظم أي شيء وقام بإشعال المذياع لعلها تستكين وفعلا قام بتشغيله في الوقت المناسب
جلنار:- أهلا بالأحباب مستمعيَّ الكرام الليلة حلقة خاصة من برنامجكم جمر الحب ، إنها حلقة الإهداءات والمقاطع الغنائية وقد خصصناها للعاشقين والأحبة ودورنا نحن أن نكون مراسيل الحب ، العصافير التي تحمل الأشواق وتزين قلوب العشاق بأجمل المشاعر فهلموا يا رفاق…وكونوا معنا لنستقبل أول إهداء معنا من سعادة الأخ الغالي حكيم …
حكيم(بنبرة حنونة):- مرحبا ..
جلنار(غالبها الضحك لكن تمالكت نفسها):- ههه أهلا حكيم كيف الحال ؟
حكيم:- بخير ، لأختصر على وقت البرنامج وأهنئكِ بداية بافتتاحه
جلنار:- الله يبارك فيك هه تفضل
حكيم:- أريد إرسال إهداء لحبيبتي إذا أمكن
جلنار:- البرنامج ووقت البرنامج كله تحت إمرتك سيد حكيم وكلنا آذان صاغية ، ها نتمنى أن تكون الحبيبة أيضا في الاستماع
حكيم(كان يصعد الدرج ليتفقدها في غرفتها):- غالبا هي معنا على الخط …
جلنار:- تمام ماذا ننتظر لنسمع من فيض عبقك كل ما يطرب الرووووح ، الكلمة لك
حكيم(تنهد في الرواق وهو يتجه لغرفتها):- " بتُّ أحاصرُ طيفَ ذكرياتكِ وحيدًا عندَ قارعةِ أحلامك ، أعطيها حقَّ امتلاكِ الذاتِ لتمزقَ لوحاتِ الضَّجر ، كي تنثُري جدائل شمسكِ وتنُيري بصِيرة تكحلت بالظُلمة بحثا عنكِ بين أخاديدِ السُّكون … وجعُ الروح ما زالَ الشوقُ عصيَّا عنِ الذوبان وما زلتِ تُثيرينَ حفيظة الثورة بداخلِ سُؤددِي ، وكأنما ما كفانِي فيكِ الغرقُ بل صرتُ أتلمظُ بجمر لياليكِ وأنا منتشي بها حدَّ الهذيان ، فلُطفا يا عُصفورة غازلتُ لأجلها أكتافَ السماء لعلها تُغطي بعضا من خيباتِي وترسمُ لكِ جميل الحَرفِ عنِّي ، ما رُبما توقفتُ عن عدِّ أصابعِ حُزني البليل وشرعتُ أنتزعُ من فمِ بسمتكِ أغاني عبأتها خيالاتي بنثارِ قصائدِنا القديمة .."…
جلنار(بدموع نظرت لإشارة المنسق):- أتريد إضافة شيء أخي ؟
حكيم(بحشرجة في صوته):- أريدها أن تعرف فقط أنني منها وإليها سأهدي بقية عمري …
جلنار:- أتريد أغنية خاصة لتزين هذا الإهداء ؟
حكيم:- مؤخرا شاهدت أغنية على اليوتيوب مع صغيرتي وأعجبتني إن كان ممكنا أن تدرجوها وسأكون شاكرا ..هي أغنية تركية -هَذهِ المِياهُ لا تتوقف أبَدا- هي ستعرفها لأننا أصغينا لها معا وأكيد ستعجبها ..أشكركم على هذا البرنامج وأتمنى لكِ كل الإبداع أختي الحبيبة
جلنار(مسحت دموعها الأليمة):- أراك بخير / ..وننساب مستمعينا مع كلام العشق الذي اندرج قبل قليل في الإهداء وقلب موازيين مشاعرنا رأسا على عقب ، فعلا افتتاحية صاروخية لحلقة اليوم ونرجو أن تؤتي نجاحها على الله ،.. نترككم مع مقاطع الأغنية ولكم مني أحلى السلام نلتقي بعد الفاصل أحبتي
] لقد غطيتنِي كرجل الثلج
كل الوُرود التي بداخلي
اهتزَّت الواحدة تلوَ الأخرى
،،،
واضحٌ بسبب أرقك
البقايَا التي فِي ذهنك
سقطت الواحدَة تلو الأخرى
،،،
كنت دائما تأخذِين الاحتياطات + وكنتُ دائما أضعُ المحظُورات ،
هُنالك سُدودٌ أمامنا …هذهِ المياهُ لا تتوقف أبدا ..هذه المياهُ لا تتوقف أبدا
الحياة كانَت ممتلئة
كالنافُورة المُتدفقة بالماء
من لم يُصدق ينتظر
،،،
تخليتَ عن آمالك
لم يبق أحدٌ بجانبك
أصدقائُك لم يفهمُوك
،،،
كنتِ دائما تأخذين الاحتياطات + وكنتُ دائما أضعُ المحظُورات
هُنالكَ سُدود أمامنا … هذه المياهُ لا تتوقفُ أبدا ، هذهِ المياهُ لا تتوقفُ أبدا
كانَ جمالكُ مخفيَّا كزهرةِ الرُّوديندرُون
كان لديكِ الكثيرُ لتُعطيه
الناسُ لم يفهمُوا ذلك
،،،
بقيت صَامتة ولم تتكلمي
ثم هربتِ دُون أن تلتفتِي وراءكِ
الناسُ تفاجئوا
،،،
كُنتِ دائما تأخذين الاحتياطات + وكنتُ دائما أضعُ المحظورات
[هُنالك سُدودٌ أمامنا ..هذهِ المياهُ لا تتوقف أبدا ، هذه المياه لا تتوقف أبدا
(أغنية جميلة الإصغاء لها رائع
آخر مقاطع الأغنية كان يسمعها وهو بسيارته ينتفض مع وجع خاطره المكلوم ، إنها دوماااا تفقده صوابه دوما ما تجعله يتأوه من أفعالها ويتألم ، كيف غادرت غرفتها متى غادرتها ومع من تشاورت حتى تحمل نفسها وتهرب دون أن تعطيه خبرا حتى ….لا لا هذا كثير و عقله ما عاد يستوعب قد حولت إهداءه لجحيم وليس فرحة قد يراها تتلألأ في عينيها العسليتين ، لقد صوبت في صميمه وما عاد فيه صبر ليتحمل دلالها أكثر من هذا …أين هي أين ذهبت حالة استنفار جعلته يقود سيارته في الطريق دون وجهة فأول وآخر مكان ستتردد إليه هو بيت العائلة لكن لماذا لماذا لا تفهم أنه ممتن من مكوثها معه ، أنه لا يتذمر من تصرفاتها ، أنه مستعد لعيش آلامها فقط لتكون بخير …متى ستفهم متى ستستوعبه هذا ما لم يجد له جوابا … ظلت أغنية إهدائه تصدح في سيارته مثلما كانت تصدح بسيارة كاظم والدموع شريكة ذلك الموقف ، لم يعرف كيف يسكتها بل انتابته الحيرة لأجلها ، فلقد تأثرت كثيرا بكلمات حكيم وبصوته وبمقاطع الأغنية أيضا والتي عبرت عن زمن كان يحلم به ولطالما حلم به وما زال يتمناه منها ، شعرت بالدفء يتدفق في عروقها وهي تفرك يديها لهفة لأجل العودة إليه مثلما كان يبحث عنها هو بخاطر ملهوووووف، ولما لا تلعب الأقدار دورها وتلتقي السيارتان من على بعد ،….فحين لمحهما حكيم ابتسم ببهجة وهو يرمقها عائدة إليه كانت فرحة ما بعدها فرحة ، أما هي فقد اختصر عليها مسافة العودة وها هو قادم إليها محققا رغبة قلبها دون أن تطلب حتى إذ يكفي أنها تمنت لو تغمض عينيها وتراه أمامها الآن …… إحساس غريب جدا اختصر ذلك الخوف الذي خلقه فيها خوري وأيضا اختصر احتياجها لحضن دافئ ترمي عليه أحمال قلبها العليل وهي مطمئنة ، دعك كاظم فرامل السيارة بعنف هو وحكيم على بعد ّأمتار بسيطة لتنزل من السيارة وتنظر إليه بعيون ضبابية جعلتها تركض نحوه ببطء مقاومة وجع ظهرها وروحها وقلبها ..أما هو فقد تنفس الصعداء وحرك رأسه لها بخوف ونزل ليتوجه نحوها على نفس الوتيرة ويبسط ذراعيه لها ، وكأنه يستقبل فرحة حياته وكأنها ترتمي في حضن الأمان خاصتها …. ارتمت أجل وارتفعت بواسطة قبضتيه للسماء حين أمسكها من خصرها ولف بها وسعادته بعودتها لا توصف
ميرنا(تشبثت به وهي تدك رأسها بكتفه):- اهئئئئ
حكيم(وهو يحضنها ويمسح على رأسها بشغف):- هششش بيبي أنتِ بحضني الآن لا أحد سيبعدكِ عني يا روحي ، لا أحد …اهدئي عصفورتي تمام تمااااام
ميرنا(أجشهت بالبكاء أكثر وهي تحك جبينها بذراعه):- همممم هئ
حكيم(أمسك وجهها بيديه وهو يتفرس ملامحها خوفا):- عدتِ يا عمري عدتِ …إياكِ أن تكرريها لن أسامحكِ قد خفت عليكِ كثيرااااا هاااا عديني الآن عدييييني
ميرنا(شهقت وهي ترتجف ويداها تعتصر يديه):- لا لا
حكيم:- ههه حسنا سأعتبره وعداااا تعالي لحضني تعاااالي
ضمها مرة أخرى ونظر خلفها لسيارة كاظم الذي أشعل الإنارة مرتين وانسحب ، أشار له حكيم مودعا وجذبها معه لسيارته فتح لها الباب وساعدها على الركوب وركض هو لجانبه وعاد بها للقصر … طوال الطريق وهي تنظر إليه بينما كان هو يطل عليها مرة بعد مرة ويحاول أن يفهم ما يتعبها فنظراتها كانت غريبة جدا ، أغلبها تيه وتشتت وكأنها منعزلة عن هذا الكون أو خائفة من شيء تهرب منه حينما ترى ملامح حكيم …. لم يطل تفكيرا بل أسرع بها للقصر مباشرة ودلف بها لتستقبلها ميسون بالأحضان
ميسون:- ميييييييييييرنا عدتِ أخيراااا لقد انتهى الفيلم نهاية غريبة لن تصدقي ما حصل لقد…
حكيم(أمسك يد ميرنا ومسح على شعر ميسون):- حمامتي ميرنا سترتاح بغرفتها وأنتِ ستنتظرينني هنا لغاية ما أعود لكِ ماشي ؟
ميرنا(نظرت لميسون باحتياج وأمسكت يدها):- هممم ؟
حكيم:- تريدينها لكنها ستزعجكِ أحذركِ هاه ؟
ميسون:- ههه لن أفعل لن أفعل تعاليا هكذاااااا (وقفت وسطهما وأمسكت يد كل منهما) أحببت نحن نشكل أسرة جميلة صحيح بابا ؟
حكيم(تلكأت الحروف بجوفه ، نحن أصلا كذلك):- اممم فعلا
ميرنا(ابتسمت بإرهاق):- ها …
صعدا لغرفة ميرنا التي اضطجعت على سريرها مباشرة وجلست قربها ميسون تلاعب شعرها وتدندن لها ، بينما كان حكيم جالسا قبالتهما يتأملهما بشكل ساحر لغاية ما ولت ظهرها ميرنا وهي تشبك يديها بيدي ميسون ..وقتها انتبه لبقعة داكنة تظهر من جانب كتفها ، قفز قفزة واحدة وحملها بين ذراعيه حتى أنه فاجأها وجعلها تستغرب
حكيم:-ميسونتي سنعود حالا على ميرنا تغيير ملصقاتها تمام ؟
ميسون(أخذت تلعب بالهاتف خاصة ميرنا):- حاضر بابا
ميرنا(سألته بعينيها عما يحدث):- م ؟؟؟
حكيم(وضعها على حوض الحمام وأخذ يفتش عن ملصقاتها الخاصة):- لا شيء فقط نسينا تغيير الملصقات ، ألا تعلمين إنها مرتين كل يوم
ميرنا(رمشت بموافقة):- ها
حكيم(أحضر المقص أيضا ووضعهم على جنب وأشار لها):- لننزع هذا
ميرنا(نزعته وبقيت بقميص داخلي أنزلت كتفه):- هممم
حكيم(أغمض عينيه فور رؤيته لذلك مثلما توقع قد فتحت إحدى القطب):- ميرنا … ماذا حدث ؟
ميرنا(بعدم فهم):- …؟؟؟
حكيم:- هل ارتطمتِ بشيء ما هناك قطب مفتوحة
ميرنا(أغلقت عينيها حين تذكرت قبضة ذلك الوحش العنيفة):- لا …
حكيم(لاحظ الخوف بعينيها وأمسك بالقطن لينظف الجرح):- تمام عزيزتي سوف أتكفل بالأمر
ظل ينظف جرحها بعد أن أزال الملصقات السابقة ووضعها أخرى جديدة ، لما قام بضبط القطب المفتوح وقرر استدعاء الممرضة صبيحة الغد لتقوم باللازم لأجلها … سرعان ما ألبسها قميصها القطني وأشار لها لتغادر الحمام كي يلملم الوضع هناك ، وفور انضمامه إليها وجدها قد غفت بقرب ميسون التي ظلت تلعب بخصلات شعر ميرنا وتقبل وجنتها بجميل القبل ..استأنس لتلك الصورة ولكن على ميرنا الارتياح لذلك سحب يد ميسون وغادر بها مقفلا الباب خلفه ، لم يدري أن ميرنا ادعت ذلك لتستجمع نفسها بعد الرعب الذي عايشته وفي عقلها فكرة واحدة ، هل تصارح حكيم بهذا الشخص المقنع المرعب وما الذي يريده منها وكيف يعرفها أصلا …. تعبت من التفكير ونظرت لهاتفها والتقطته لتفتش فيه عن تغريدات أصدقائها ، وجدت صفحة كوثر كلها عن العرس وتجهيزات الحفل ، أما وصال فمجملها كان عن العمل بينما إياد فقد كان يضع منشورات عن التسامح بين الحبيبين ، وفهمت أن الأمور بينه وبين رقية ليست ولابد تلك الفترة ، كيف لا وحياتهم كلها أصبحت عبارة عن كذبة كبيرة …تراسلت معهم قليلا وطلبت منها كوثر المجيء باكرا يوم الغد فسيكون حفل توديع العزوبية خاصتها وقد جهزوا الأمور بفيلا سمر التي اتصلت بمساعديها اللذين رقصا رقصة السامبا فور سماع صوتها وطلبت منهما تجهيز فستان متألق لها من أجل ظهور مبهر يليق بمقامها ، وطبعا قاما باللازم لأجل سيدتهما التي اشتاقا لها بحجم الكون … ولا ندري كيف ستكون عودتها وكيف سيكون استقبالها من قبلهم حتى ، والأهم من قبل زوجها الذي كان يتوعد بوعيد مختلف هذه المرة فالله يستر … وعودة لميرنا التي شعرت بملل رهيب وهي تفتش بين صفحاتها القديمة حيث وجدت مراسلة بينها وبين وائل ، مراسلة أحيت فيها كل دفين …
ميرنا:- سيد البالونات
وائل:- ههه ألم أعد اللورد خلاص صرت سيد بالونات هنا ؟
ميرنا:- أجل لن أنسى ما فعلته لأجلي البارحة يا مجنون هههه لقد أغرقت البيت بالونات حتى غرق فيها العم نزار وصار يفرقعها واحدة بعد واحدة
وائل:- نفختها لأجلكِ كدت أخسر رئتي يا بنت هههه
ميرنا:- ههه يا ولدي قد مات شهيدا من مات فداء للمحبوب
وائل:- ههه وكأنكِ لم تستمعي بذلك ، أعرفكِ بل أحفظكِ عن ظهر قلب
ميرنا:- وااااااائلي يا قبطان سفينتي
وائل(بدفء):- نعم يا حورية بحري
ميرنا:- هههه متى تحولت من شمس لحورية بحر ؟
وائل:- قبل لحظات
ميرنا:- حسنا مش مشكلة المهم أنني حياتك ، هل تعدني بأن أظل حياتك دوما ؟
وائل:- أصلا لا خيار لي فالحياة بدونكِ تعني موتي
ميرنا:- بأمانة …لو حكمت الظروف وافترقنا هل ستبدلني بامرأة أخرى ؟
وائل:- امممم
ميرنا(أرسلت أيقونات غاضبة):- أما زلت تفكر يااااااا وغد والله إنه لا يؤتمن لك خلاص غضبت
وائل(أرسل أخرى مستجدية):- واااع لقد داهمتني بالفعل ، يا قطة يا أخت يا بنت
ميرنا(أيقون حزين):- …
وائل:- افف افف والله غضبت ههه يا شمس ليالي الحبيبة أيعقل أن أستبدل عسل الغروب بصحن مخلل ؟
ميرنا:- وما يدريني
وائل:- أنتِ أنا يا حمقائي فلا تسمحي لعقلكِ بأن يسرح بعيدا عن مداري ماشي ؟
ميرنا:- لا أعدك بذلك
وائل(أيقون غاضب):- أفندم ؟؟؟؟
ميرنا:- هههه تمام تمام لا داعي لصراخك ، أراك غدا بالشركة يا عمري
وائل:- تمام يا مساعدة هيرميكانا القديرة
ميرنا:- إياك وأن تبتسم لتلك المدعوة مروة في الاجتماع ، ثغرك خاص بي أنا فحسب
وائل:- هههه ماشي يختي وصل
ميرنا:- تصبح على خير
وائل:- أحبها
ميرنا:- مننننننننننننننن هي ؟
وائل:- ميرنا الراجي
ميرنا(ضحكت):- هههه أعلم ذلك
وائل:- صح بأمارة الصدمة روحي روحي دعيني أنهي هذا الملف يا مبعثرة الأفكار
ميرنا:- أحبك يا أحمق سلامووو مواح
وائل:- سلام يا روحي
دمعت عيناها فور استعادتها لتلك الذكريات وشعرت بغرابة حياتها التي تحولت جذريا من ذلك العهد إلى هذا العهد ، لقد اختلفت كثيرا وصارت أكثر دراما وأكشن والقادم أدهى … خرجت من صفحتها ودخلت لمدونتها لتتفقدها فوجدت ثلاث رسائل من أنيس الليل آخرها كان تلك الليلة حتى لا لا بل قبل عدة دقائق بالعدد ….
أول رسالة"ما رأيكِ بالورد الذي بعثته لكِ في المشفى يا ميرنا هل أعجبكِ ، انتقيته بالترتيب لأجلكِ وملحوظتي غالبا قرأتها واستعصى عليكِ فهمها لكنني فعلا صادق ، اشتقت لتدويناتكِ وامتعاضك المدلل فعودي إلينا لطفا"
ثاني رسالة"ميرنا يا بؤرة الأفكار متى تغدقيننا بجميل حرفكِ فإننا إليه متعطشون ، اكتبي يا ميرنا فلو راح الصوت بقي صدى الروح ناطقا"
ثالث رسالة" لقد ذبلتِ يا ميرنا وأصبحتِ هشة أين هي قوتكِ أين هو شموخ بنات الراجي ، كنتِ أبية وصاحبة مبادئ لما استسلمتِ هكذا ما الذي كسركِ لهذا الحد ، استعيدي نفسكِ فوقتها ستستعيدين صوتكِ وحياتكِ ومجدكِ ، أنتِ امرأة لا يليق بها الانكسار ولا الخوف وأيا كان ما يرعبكِ قاوميه قاوميه أرجوكِ فبمقاومتكِ ستخلصين نفسكِ وتخلصينه معكِ من عذاب الحلكة التي ستخترق الأكوان حولكما"
آخر رسالة أثارت انتباهها فدخلت مباشرة لصفحته ولكن لم تجد أي معلومات عنه غير اسم أنيس الليل … فتحت زاوية الرد على الرسائل وكتبت
ميرنا:-°من أنت ؟°
أنيس الليل(أجاب في الحين):- لا شأن لكِ في من أكون بل فيما أنا قادر على أن أكونه إذا ما أردت
ميرنا:- °لا أريد منك شيئا لأنني لا أحادث الغرباء ، كف عن إزعاجي أو أجعلهم يوقفونك عند حدك بطريقتهم°
أنيس الليل:- لا تهابي مني أنا أريدكِ بخير
ميرنا(أغلقت المدونة ورمت الهاتف جوارها):- ما هاته العالم المعتوهة من أين يظهرووون ؟
أنيس الليل(هتف في سره):- ليتكِ تنفذين كلامي لتعفي الجميع من محرقة ستزيد الأمور سوءا

في المجمع السكني
طرق بابها مرتين وفتحت له جوزيت بنفسها وهي مبتسمة على الأخير ، بينهما كيمياء غريبة فهو يستأنس لدى رؤيتها وكأن روحه تستكين وتهجع من تناقضاتها وكأنها تحولت فجأة لبوصلة ثباته ، أما هي فقد بات بالنسبة لها شخصا عزيزا صديقا تفضفض له بكل مكنوناتها الذاتية دون خجل ..هكذا صارت معه وهكذا استقبلته والسعادة تغمرها وهي تشير له ولمساعده جابر بالدخول ، والذي كان يحمل عدة علب وحقائب هدايا وضعها على المنضدة وانسحب متمنيا لهم بسهرة ممتعة …أشار له خوري بعينيه أن يكون متربصا في الأرجاء ولا ينس نفسه فور رؤية هاجره …
جوزيت:- أتعبت نفسك يا خيري ما كان هنالك داع ، فأنت ضيفنا
خوري:- علام العتب إنها أشياء بسيطة لأجلكِ
جوزيت(رمشت وهي تشكره):- ممتنة لك ، أ فور نزول ناريانا سنتوجه لطاولة العشاء يعني ..بذلنا جهدا لأجلك والحق يقال خوانيتا ساعدتنا في الكثير
خوري(وضع رجلا على رجل وهو ينظر للبيت):- أعجبكِ المكان ؟
جوزيت:- كثيراااا أصبح مريحا بشكل لا يمكنك تصوره ، حتى قصري بنيوزيلندا لم يكن بهذه الأريحية ، أما المنازل التي ارتدت عليها فور عودتي للوطن حسنا بعضها كان كذلك لكن غيرها كان مزعجا
خوري:- ما الذي تفعله ناريانا ؟
جوزيت(استقامت بخفة):- سأتفقدها يعني ..خذ راحتك ماشي عن إذنك
خوري(نظر لجوانبه وهو يراقب بحذر):- هه وكأنني لا أعرف أنها ترفض النزول …
ناريانا(كانت نائمة بالفراش):- يا ستي أنتِ استضفته دون علمي حتى فضيفيه بدوني إذن
جوزيت:- هكذا يا ريانا هكذاااا تتعبينني يعني الشيء الوحيد الذي أطلبه منكِ سترفضينه ؟
ناريانا:- اسحبي قراركِ وأنزل
جوزيت:- لن أسحبه ولزفاف كوثر سوف نذهب أنا وأنتِ سوية ، تم الاتفاق مع السيد خيري والرجل لم يبخل علينا بشيء
ناريانا:- وهذا تحديدا ما يجعلني أتوجس حياله ، لما كل هذا الدعم ما المقابل الذي سندفعه جراء ذلك
جوزيت:- أتحسبين أن كل الناس تنتظر مقابلا لأفعالها كوني منطقية قليلا ، ثم أنتِ التي أوجدتِ هذا المجمع السكني وقد عرفتِ به صدفة يعني لما التوجس أبفهم ؟
ناريانا:- شوفي موضوعنا ليس خيري وليس مساعدة خيري . بل ذهابنا لحفل الزفاف أتعلمين ما قد نكابده هناك ماذا لو لاحظ أحدهم انتفاخ بطنكِ يعني الشعب ليسوا عميانا ، عدا ذلك كيف ستجابهين العائلة وميرنا بالخصوص ، وماذااااا لو ظهر ميار فجأة هناك كيف سيكون الوضع …يعني لا تجلطيني بسبب وائل لأنكِ تهذين هناااااا ؟
جوزيت:- ريانا كلما تطرقنا لسيرة وائل فإنكِ تغيرين الموضوع ، هل تخفين عني شيئا بخصوصه ؟
ناريانا(تلعثمت):- وما الذي سأخفيه يا بعدي أنا أتكلم وفق المنطق
جوزيت:- اسمعي الآن لسنا في وائل ولا في ميار لدينا ضيف يجلس في غرفة المعيشة خاصتنا ، وعيب عيب أن نتصرف بهذا الشكل المعيب قومي ولكِ مني نقاش طويل عريض حيال الموضوع
ناريانا:- تعدينني أنكِ ستفكرين مرة وثلاث وعاشر في الأمر ماشي ؟
جوزيت(خالفت إصبعيها خلف ظهرها وهي تبتسم):- أعدكِ …
ناريانا(زفرت عميقا ونهضت):- يلا ننزل
جوزيت:- كلبة هي جهزت نفسها وأنا في بالي أنكِ بثياب النوم فعلا أنتِ داهية
ناريانا(هزت كتفها وهي تعدل فستانها القصير):- ولو يا روحي أنا على أهبة الاستعداد دوما يلا..
نزلتا للأسفل ولم تجداه في مكانه ، استغربتا اختفائه ليصدمهما بخروجه من غرفة الأطفال حيث كان يتأمل الديكور عن قرب ، ابتسمت له جوزيت بينما بقيت ناريانا على موقفها المتوجس ، فطالما هي لا تراه سوى صفحة بيضاء فلن تستمتع ما لم تفهم ماهيته كيفما تريد …جلسوا بعد فسحة الترحيب بطاولة الطعام المزينة بأشهى الأطباق والحلويات ، فجوزيت قامت باستضافة مميزة لحضرته وكأن قلبها احتوى ذلك الشخص وعرف ماهيته الخفية طواعية …
خوري:- أي الأطباق كانت صنع يديكِ جوزي ؟
جوزيت(بارتباك):- يااااي يعني لا تدقق والله حاولت جهدي أن أضبطه ولكن …اكتمل على خير
خوري:- ما هو ؟
ناريانا:- ولما التركيز على طبقها يعني ألا يعجبك أكلي أنا وخوانيتا يا ترى ؟
جوزيت(لاحظت احتدامها):- ولو يا ريانا أكيد السيد خيري لم يقصد
خوري(نظر لناريانا باستعفاف):- أو قصدت ، أريد أن أتذوق طبق مستضيفتي أهناك ما يمنع ؟
ناريانا(أحرجت منه ونظرت لجوزيت):- أبدا … هو ذاك تفضل
جوزيت:- دعني أقطع لك نصيبا منه على الله يعجبك
خوري:- سيعجبني رغما …
ناريانا(حولت عينيها من تصرفاته المريبة):- جميل …
جوزيت(قطعت له جزئا من الكعكة ووضعته بجواره):- صراحة تلك الكعكة لها سبب
خوري:- هي بالفستق ؟
جوزيت:- يس أنا أحبه وخوانيتا أخبرتني أنه المفضل لديك
خوري(ابتسم وهو يقطع قطعة منه ليتذوقها):- إنه مفضل لدي أيضا
جوزيت(صفقت بحرارة):- إذن صحة وهنا ..ناريانا هل أقطع لكِ القليل ؟
ناريانا:- لا أريد استمتعا مع بعضكما بالفستق سوف أضع هذه الأطباق بالمطبخ
خوري:- تفضلي
ناريانا(رمقته بحدة ووضعت الأطباق فوق بعضها وتوجهت للمطبخ=):- يا ربي هل يطردني من بيتي مثلا ، لما أشعر وكأنه يراني كعزول بينهما ، يا إلهي هذه البنت لا تهمد ما صدقت ابتعدت عن تأثير وائل وتناست الأمر ليخرج لي هذا الخيري من جانب آخر …لا لا علي أن أتحرى عنه ولن أجد ضالتي إلا في بيته ، سيكون جميلا لو تركته مع جوزيت وتسللت إلى هناك بحجة أخذ بعض الحلوى لخوانيتا ، تمام هذا ما سأفعله لنرى ما يخفيه عنا هذا السيد الغامض
جوزيت(ضحكت بصخب حين أخبرها بطرفة):- ما حسبت أنك تملك حسا طريفا هكذا يعني ..نظرا لجديتك استبعدت هذا
خوري(وهو يلتهم من صحن كعكتها):- أخبريني ..ما سر هذه الكعكة إنها لذيذة جدا ويصعب علي مقاومتها ؟
جوزيت:- حقاااا ما تقوله يااااه فرحت أن كعكتي أعجبتك ، بصراحة تعلمت ضبطها من ابنة عمي فحين كنا بروما قمنا بإنجازها سوية وتجادلنا كثيراااا بخصوص النكهة فهي أرادت البندق وأنا الفستق وانتهينا لقراري ههه كنت المسيطرة
خوري(توقف عن الأكل):- ابنة عمك ؟
جوزيت(تألمت لدى تذكرها):- امم ميرنا هي تمر بأزمة حالية قد تعرضت لحادث وفقدت صوتها
خوري(وضع الصحن بقوة على الطاولة بل رماه):- شبعت …
جوزيت:- كنت أهم بإضافة قطعة لأجلك يا خيري هل شبعت حقا ؟
خوري(تأفف وهو يتمالك أعصابه):- قلت أنني شبعت ، لا أريد
جوزيت(رمشت من حديثه الذي انقلب 180 درجة):- هل أزعجتك بشيء ؟
خوري(استقام بخفة):- مطلقا …أظن أنه حان وقت رحيلي
جوزيت(استوقفته وهي تمسك بيده):- لا تذهب ..أريد أن أحادثك بعد لما نتناول المثلجات ممكن ؟
خوري(نظر ليدها واستشعر راحة لذلك هز رأسه إيجابا):- كما تريدين
جوزيت(أشارت له للحديقة):- سنتناولها هناك أفضل اسبقني وسأحضرها بعد لحظات
خوري(خرج وهو يتنفس عميقا ويشتم في سره):- تبا لسيرتكِ رومينا إنها تجعل الأعصاب فيني مستنفرة ، كدت أحزن أختي بسببكِ تبا لكِ تباااااا …
تذكر حين رآها قبل ساعات وهز رأسه حين تسلل عطرها لخياشيمه من جديد ، وكأنها مغناطيس يربك قناعاته وهذا ما جعله يمتعض من ذكراها فلم يشفي غليله منها ، وما فعله بذلك المطعم كان لا شيء فإرعابها يتطلب فنونا عليها أن تتحملها كما يريد …لأن اليوم كان صدفة عابرة فأثناء تجوله بالخارج وصلتهم معلومة بخروجها من القصر وقرر استغلال الفرصة لإرهاب ذاتها وبث الضعف في فؤادها ، إذا ما استمر على ذلك المنوال سيفقدها عزيمتها وتصبح روحها أكثر هشاشة مما هي عليه وسيأخذها فريسة له بعد حين ….وذلك الحين سيكون بعد دخول ناهد لقفصه فالتخطيط لأجلها ما يزال ساريا وجابر لا يدخر جهدا في التقرب منهم ، أو على الأقل التقرب من شكري أولا فناهد سترفضه كما فعلت في البداية ، لكن اقتناع شكري به قد يساعدهم كثيرا في لاحق الأيام …
جوزيت:- خاصتك تفضل
خوري(أخذ الكوب منها):- امم تفننتم في صنع هذا الشيء غالبا ؟
جوزيت:- إنه مخصص لحضرتك
خوري(جلس على كرسي الحديقة):- مشكورة
ناريانا:- احم هيا جوزيت ألهيه كما اتفقنا ودعيني أتحرى براحتي ، سامحيني صديقتي لا يمكنني أن أخبركِ بما يجول بعقلي لكن جيد أن كذبة أخذ حصة لخوانيتا قد أقنعتكِ هههه
ركضت بخفة لتخرج من البيت وتوجهت بالطبق نحو بيت خوري ، طرقت الباب ففتحت خوانيتا التي ابتهجت من تذكرهم لها في الكعكة شكرتها وودعتها ، لكن ناريانا كانت بحاجة للتجول في أرجاء البيت لذلك طلبت منها أن تكتب لها مقادير العصير الذي أنجزته في بيتهم وبينما انشغلت خوانيتا به ، كانت ناريانا تنظر لما يوجد حولها وآخر ما نظرت إليه كان الدور العلوي ولكن خوانيتا بالمطبخ أمامها يعني لو صعدت ستراها فكيف ستتصرف …
ناريانا:- أي …معدتي اففف أين الحمام خوانيتا رجاء الظاهر أثقلت في الطعام
خوانيتا:- سلامتك يا ابنتي
ناريانا:- هل لديكِ دواء يخفف عني لو سمحتِ ؟
خوانيتا:- أجل أجل لدي دواء فعال سيريحكِ على الفور لحظة سأجلبه لكِ من صيدلية غرفتي
ناريانا(رمقتها وهي تنعطف وركضت سريعا للأعلى):- خذي راحتك …اممم
أخذت تبحث بعينيها عن كل مريب ورمقت باب جناحه فتوجهت إليه مباشرة وفتحته ، لم تجد أي شيء غريب في جوانبه قد كانت غرفة فخمة بأثاث يليق بحضرته لذلك انسحبت وعادت للأسفل لتصطدم بجابر عند الدرج والذي كان يضع رجلا هناك معترضا طريقها
جابر:- بنت خالو … أهناك مشكلة ؟
ناريانا(اقتربت منه):- لا يوجد بالطبع كنت أبحث عن الحمام
جابر:- الحمام بالدور السفلي خيتو
ناريانا(مرت بجواره وعادت):- مشكور خيوو لكنني لست ابنة خالك فلا تتلفظ بهذا فلم يرق لي
جابر:- مش مشكلتي
ناريانا(زورته بحدة):- ما المقصود ؟
جابر:- المقصود هو أنني سأناديكِ بما أريد ولا حق لكِ في الاعتراض
ناريانا:- أنت مجرد مساعد فلا تنسى مقامك
جابر :- وأنتِ ضيفة هنا فاحترمي حرمة المكان ولا تتسللي كاللصة هنا وهناك
ناريانا(برقت عيناها):- كيف تنعتني باللصة ؟
جابر(هز كتفيه):- والله تصرفاتك
ناريانا(بعصبية تحركت):- العتب علي لأنني أتعاط مع أشخاص مثلك
جابر(عدل سترته):- مجبورة يا جارتي مجبورة
خوانيتا(هرولت بشريحة الدواء):- هييه نسيتِ الدواء
جابر(أخذ الشريحة منها ونظر للباب الذي خرجت منه ناريانا):- وهل صدقتِ يا غبية أنها أرادت الدواء ، أصلا غايتها واضحة ولكنني سأكشفها ههه هاتِ لأرى
لحق بها لبيتهم وطرق الباب ففتحت له ووجهها أصفر خشية من أن ينطق بحرف ما أمامهم ، وبالفعل ما خافت منه حصل فقد توجه للداخل وقدم لها شريحة الدواء التي طلبتها من خوانيتا
جابر:- كانت ترغب خوانيتا بشرح إرشادات الدواء لكنكِ فور نزولكِ من دورنا العلوي غادرتِ
خوري(ارتسمت بسمة على ثغره):- دورنا العلوي ؟؟؟ لماذا هل ضاعت جارتنا ؟
جابر(نظر إليه):- كانت تبحث عن الحمام
جوزيت(احمرت خجلا واستقامت):- احمم أكيد ضعتِ ناريانا
ناريانا(التقطت الشريحة من جابر وهي تتفتف):- طبعا طبعا
خوري(وضع الكوب ونهض):- زيارتي انتهت عند هذا الحد ، تصبحون على خير وشكرا للاستضافة
جوزيت(مسحت على ذقنها بحلف في ناريانا ولحقت به للخارج):- آنست وشرفت سيد خيري ، يمكنك زيارتي متى أردت
خوري:- سعدت بهذه الزيارة يا جارتي العزيزة مشكورة وعذرا للعذاب
جابر(تحرك قبله):- سأسبقك سيدي
ناريانا(جلست بالحديقة):- يا ويلي ستقتلني جوزيت الآن افف ماذا فعلت أنا ماذا فعلت …
جوزيت(فور خروج خوري تذكرت هديته فأخرجتها من درج المنضدة بجوار الباب):- خيري خيري انتظر لحظة …
التقطت سترة قطنية ووضعتها على كتفها وركضت بالعلبة الصغيرة صوبه ، فاستوقفته عند منتصف الطريق الفاصل بين بيتهما وحين نظر للعلبة عقد حاجبيه وتلون وجهه بالغيظ
جوزيت:- علمت أن اليوم عيد ميلادك ، هنيئا لك وكل عام وأنت بخير
خوري(تجاوزها وتحرك لبيته):- أنا لا أحتفل بأعياد ميلادي
جوزيت(بعدم فهم نظرت للعلبة):- ما عرفت أنك ترفض
خوري:- إذن لا تفكري بدلا عني مرة أخرى
جوزيت(احتقن وجهها بالخجل وطأطأت رأسها بحزن):- آسفة
خوري(توقف محله متصلبا واستدار إليها):- ..انزعجتِ ؟
جوزيت(ولته ظهرها وهي تنظر للأرض وتحرك رجلها بتوتر):- أبدا معك حق ما كان علي أن أفكر ب
خوري(تقدم نحوها على غفلة والتقط الهدية):- مشكلتي أنني لا أحب الهدايا يعني …أخشى منها كثيرا
جوزيت(بعدم فهم):- كيف يعني ؟
خوري:- أخشى من زوال ذكرياتها أو فراقها
جوزيت:- ما فهمت
خوري(نظر لهديتها):- لا عليكِ إنها مشكلة خاصة ، عموما أشكركِ لأنكِ فكرتِ بي
جوزيت(وضعت يديها خلف ظهرها):- أتمنى أن تعجبك
خوري(انسحب بسرعة):- أكيد
جوزيت(نظرت إليه باستغراب لحين دلف لبيته وعادت لبيتها):- لما انزعج هكذاااا ما القصة ؟


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 14-11-17, 11:01 PM   #773

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تفهم تصرفه ولم تستطع أن تفكر فيه طويلا فقد كان لديها حساب مع ناريانا التي ما إن سمعت صوت الباب حتى ارتجت محلها وهي تتلو آيات قرآنية كي لا تقتلها جوزيت
جوزيت:- لو قتلتكِ فالأرض ستشكرني لأنني رحمتها من غريبة أطوار مثلكِ ، كييييييييف تجرئين على دخول بيت الرجل قصد التفتيش في خصوصياته ، هل بلغ منكِ الهبل هذا القدر حتى بت تتصرفين بعبط دون إدراك ؟؟؟؟
ناريانا:- والله لم …ز
جوزيت:- هششششششششش ولا حرف عقابكِ سيكون كالتالي ستقومين بطلب قائمة فساتين لحضور الزفاف، ولن أسمع منكِ أي حرف اعتراض يا إما هكذا يا إما لن أغفر لكِ مطلقا مطلقاااااا
نارياانا(باستسلام):- أمري لله جلبت لذلك لنفسي فافعلي ما شئتِ …
جوزيت:- حلو إذن قومي بتحضير كريم المساج فهذا عقابكِ الآخر أنا بحاجة لتدليك
ناريانا:- هيييه لا تعتادي يا بنت
جوزيت:- وراااااائي يا جحشة تحركي للغرفة
ناريانا:- أصلا أستحق كل هذااااا اللعنة علي …. على الأقل لو وجدت شيئا لما امتعضت هكذا يا لخيبتي يا لخيبتي اهئ
خوري(نظر لكاميرات المراقبة):- جيد أنها لم تلاحظ أي شيء ولم تنزل للقبو
جابر:- كيف ستعرف بوجود القبو إن كان هنالك حائط جانبي يحجب رؤيته ، لا تقلق سينيور لم تتوصل لشيء سرعان ما اعترضت طريقها
خوري:- البنت ذكية فحاولوا ألا تثير الشبهات …اممم أخبرني أين وصل مهمتنا الثلاثية ؟
جابر:- نحن نعطي الدواء المضاد لفهود ميار جرعة جرعة كي لا نثير الشبهات ، وقد بدأت تمرض بشكل سيصعب عليهم التحكم فيه ومصيرها واضح ، يعني أقول لو نجهز عدة التعزية من الآن
خوري(ابتسم ملء فاهه):- حلو حلو ..ماذا عن الرشوانية ؟
جابر:- شبابنا صاروا مرضى لديها وبدؤوا بخلق المشاكل رويدا رويدا ، يعني كله سيسير وفق خطة محكمة لن تجعل الجن الأزرق يشك بشيء
خوري:- أهااااه وبالنسبة لابن عمنا الصغير ؟
خوري:- بعثت له شابا في نفس عمره ليوسوس له ويدخله لعالم المخدرات شيئا فشيئا ،
خوري:- وهل تضمن الشاب ؟
جابر:- طموحه هو مغادرة البلاد والهجرة ونحن سنحقق له ذلك ما إن نصل لغايتنا ، وع فكرة سيكون متواجدا بحفل الزفاف لقد دعاه غازي
خوري:- رائع ليبني معه صداقة متينة ويجر رجله للهاوية مثلما نأمل …شيء آخر بعد ؟
جابر:- حضرتك لم تطلب فتاة منذ أسبوع
خوري:- لا أريد
جابر:- هل المسألة متعلقة بما فعلته أنا وهاجر ؟
خوري(نظر جانبيا لشاشته الإلكترونية):- اتصل بالطبيب واعرف إذا ما كان قد توصل بتحليلات ميرنا ، أريد أن أعرف النتيجة
جابر:- أخبرنا أن الأمر سيطول قليلا لاكتشاف المصل الذي حقنت به لكن ..كما تأمر سأتفقده
خوري:- وإذا ما كنت أرغب بفتاة فأكيد لن آخذ إذنك
جابر(ارتعش من جوابه):- عدم المؤاخذة …تصبح على خير
خوري:- انصرف
خوانيتا(نزلت بطبق كعكة جوزيت):- لم أتناول منها سوى لقمتين وتركت البقية لك عرفت أنك ستحبها
جابر:- هنيئا له باهتمامكِ خالتو
خوانيتا:- روح روح يا جرار
خوري:- أليس غريبا أن أحب شيئا من صنع الشر ؟
خوانيتا:- إنها من صنع أختك فلا بأس في تناولها والاستمتاع بها
أمسك الطبق عنها ونظر إليه وتنهد عميقا وأخذ يتناول منه وهو يتأمل صورة ميرنا بكره ووعيد شر ، فالأيام المقبلة بينهما ستكون حاسمة وامتناعه عن إحضار البنات له غاية سنكتشفها مع مرور الوقت

~ بعد يومان ~
في ليلة زفاف كوثر
كان يمسكها من خصرها وهي بجواره تبتسم ويدها الأخرى تمسك بذراع ميسون ، بينما عينها كانت تطالع فرحة صديقتها بزواجها من حبيبها أخيرا ، كانت تبدو رائعة الجمال وفرحة زياد بها كانت تملأ الأكوان ، فشعور العشق المتبادل بينهما صدح في كل زاوية من زوايا حديقة الأفراح تلك …كل شيء كان لطيفا وجميلا والجميع حضروا بدون استثناء حتى عبد المالك كان موجودا بجوار عواطف رغم امتعاضه واعتراضه إلا أنه استحال عليه ترك فتاته في حفل زفافها المهم .. وسنعرف لاحقا كيف اقتنع بالحضور لأن الآن لدينا زوايا أخرى لنراقبها …
حكيم(همس بأذنها بخفوت):- هل تعبتِ ؟
ميرنا(هزت رأسها نفيا):- لا …
ابتسم بإعجاب بفستانها البرتقالي ذو المرسوم على جسمها ببراعة ، حيث كان يتوسط خصره حزام أحمر اللون بجوهرة سوداء تتوسطه ، مع أشكال كريات حمراء تشكلت في عروق داكنة اللون ارتسمت على منحنيات الفستان ببراعة لينخفض حتى الركب بشكل أوسع غطى كل زاوية فيها ،صعودا لحمالتيها العريضتين اللتين استقرتا في فتحة صدر واسعة بعض الشيء أبرزت خباياها بتفنن عتيق ، رغم أن ملصقات ظهرها كانت بارزة قليلا لكن اعتمادها على ملصقات من نفس لون جسمها ساهم في تغطية الأمر وطبعا كانت فكرة البرنس …
ميرنا(بحرج نظرت لعينيه):- هممم ؟
حكيم(عضعض شفتيه):- لا شيء
ميسون:- بابا معجب بكِ أخبرني بهذااااا هههه
حكيم(فتح عينيه على وسعهما):- بنت ..أصلا ما الذي تفعلينه هنا ألم تصرعي رأسنا بسيرة دينا وأصدقائها هيا انضمي إليهم
ميسون:- تطردني بابا حبيبي ؟
ميرنا(انحنت ومسحت على وجنتها):- ههه لا
حكيم:- وها نحن ذا سنعايش لحظة تاريخية للحلف النسوي
ميسون:- لن أنزعج فأنا سعيدة بفستاني الطويل هههه إنه أجمل فستان
ميرنا(أشارت لها حيث كانت تقف دينا وجنان وصهيب):- اممم
ميسون:- حاضر ميرنا حبيبتي سأذهب ههه
حكيم:- جميل جميل هي التفرقة هنا
ميرنا(عطست):- …افف
حكيم:- شكلك بردتِ
ميرنا(هزت رأسها نفيا ونظرت جانبيا ثم أمسكت هاتفها):- …°تأخر°
حكيم(هز كتفيه):- لا أدري قال أنه على الطريق ، أساسا خربت فرحة إياد قد رأيتِ ما فعلته رقية
ميرنا(كتبت):- °يجب أن يشرح لها كل شيء إذا أراد أن يكسبها ، هي ليست غبية حتى تنطلي عليها هذه الخدع°
حكيم:- ليس شأننا يا ميرنا
ميرنا:-°هو صديقي وهي ..صديقة وائل °
حكيم(حرك فكه):- وائل …
ميرنا(رمشت وهي تنظر إلى حيث ينظر):- ؟؟؟
حكيم(أغمض عينيه):- …لنرقص
ميرنا(لم تستطع فهم نظرته ولكنه جذبها قسرا للمرقص):- …لارد
حكيم(نظر لعينيها عميقا):- …ميرناااا طائرتنا ستكون صباح الغد أنتِ جاهزة صحيح ؟
ميرنا(هزت رأسها إيجابا):- ها
حكيم(نظر جانبيا وتبلدت ملامحه):- لا تخبري أحدا سنتصل بهم من روما ونخبرهم ، يعني هم متعبون بتحضيرات الزفاف كما تعلمين وإن عرفوا بسفرنا سيعاندون لأجل المرافقة ، والمعروف أن إجراءات السفر تأخذ وقتا لكن نحن أوراقنا جاهزة وميسون ستكون رفقتنا
ميرنا(حركت رأسها باستفهام):-…؟؟؟
حكيم:- أحاول أن أنبهكِ فحسب يا روحي لا يوجد شيء …
ميرنا(تمايلت معه في الرقصة):- هااا …
حكيم(جعلها تتكئ برأسها على كتفه واستكان لقربها ذاك):- عصفورتي …
ميرنا(تملصت من حضنه حين شعرت بقربه):- …لارد
ميار(أمسكها من يدها):- هل تأذنين لي بهذه الرقصة ، معليش يا مولانا لنسرقها منك قليلا وجب ؟
حكيم(حرك رأسه على مضض):- تفضل
ميار(جذبها إليه بخفة):- اشتقت
ميرنا(ابتسمت):- …
ميار:- لم أعثر عليها يا ميرنا أكاد أجن … أنا بائس لقد .. لقد ماتت أم صولي هذا الصباح
ميرنا(توقفت بحسرة وربتت على يده):- هم ؟؟؟
ميار:- لم نشأ إخباركِ ولكن فهودي ليست بخير ، الوضع غير مطمئن وأنا أشك بحدوث أمر لست أفقهه
ميرنا:- ص .؟؟؟
ميار:- صولي بخير بخير لو فقدته لما كنت برحت مكاني ، ثم قد جئت للضرورة جاسوسنا بلغنا عن قدوم رجال غضنفر للعرس وما كنت بقادر على ترككم وحدكم هنا …لا تقلقي لا تقلقي رجالنا يطوقون المكان ولن يقترب أحد غريب من هنا مطلقا
ميرنا(تنفست براحة):- هااا
ميار:- أحتاج لرؤية جوزيت ..اشتقت إليها
ميرنا(مسحت على وجهه بيدها وابتسمت):- هممم امم
ميار:- حسنا سأصبر
ميرنا(ضحكت):- ههه
ميار:- طيب ماذا قلتِ يختي يلزمني معكِ مترجم
ميرنا(هزت كتفيها بلا مبالاة):- …لارد
وصال(اقتربت منها):- ميرنتي حلوتي صار وقت التقاط صورة صحبة هيا إيادو هيا تعال أنت أيضا
ميرنا(تأبطت ذراع ميار وأشارت له بالموافقة):- هي…ا
توجه معها للعرسان وقاموا بالتقاط صورة لهم في حين كثرت الحركة حولهم فتملص ميار ليحادث حكيم على جنب ، بينما غرقت ميرنا وسط صور البنات التي لن تنتهي غالبا
حكيم:- الأمن مستتب
ميار:- أعلم ذلك ، وإياد في بيت رقية الآن
حكيم:- جيد ليحل الوضع بينهما
ميار(مسح على لحيته):- العرس كئيب
حكيم:- هههه كاذب في أصل وجهك لو كانت هنا جوزتك لبدا كالجنة
ميار:- بالطبع لكان مختلفا
حكيم(كان يبحث بعينيه طوال الوقت):- هممم
ميار:- عمن تبحث منذ مدة وأنت تطوف بعينيك
حكيم:- لمحت ضيفا هنا والآن اختفى
ميار:- من ؟؟؟؟
حكيم(زفر عميقا ونظر فجأة صوب ميرنا):- مهلا ….
كانت تسير بجوار الأشجار المزينة بالورود والأضواء الملونة ، حينما صدحت أغنية طلبتها مرام على وجه الخصوص لتبعثها في فيديو مباشر لفريد الذي كان يتابع معها مجريات الحفل ، بعنوان معبر جداااا -أحترق يا بلائي- .. أغنية ترجمت تراجيدية لقائهما بعد هذه المدة ، شعورها به كان يخفق بين ضلوعها فحين أمسكت على صدرها وبحثت في عينيها عن مصدر ذلك الإحساس لم يخب ظنها ، فقد ظهر من خلف الأشجار وكلاهما يسير في نفس المسار ، لا يفصل بينهما سوى الشجر أما خواطرهما فقد كانت تغرد وتتراقص فوق تلك الأغصان … مشاعر حملت معنى العشق الذي لا يمكن لشيء أن ينكره ، ومع نغمات الأغنية المحترقة تأججت الأشواق وتضاعفت اللهفة وبريق العين صار لغة أخرى يصعب عليهما تلافيها .. فبعد لحظات من المسير التقيا وجها لوجه أخيرا حين انتهت تلك الشجيرات كانا أمام بعضهما وقلبهما يخفق بكلام صامت ترجم معاناتهما طوال شهور ، معاناة الفراق والفقد والحرمان والاشتياق وأيضا الألم والهجر والبعااااد … لم تقوى على معاتبته تلك اللحظة فرؤيته فاقت إدراكها وسحبتها نحوه قسرا ، أما هو فقد بدا متعبا وكأنما كان يصارع العالم ليحضر لذلك الزفاف من أجلها ، حتى لو كان يبدو مهندما في طقم مرتب وأنيق كعادته إلا أن ملامحه كانت شريدة ومرهقة وهذا ما لمسته ميرنا وهي تتفحصه باشتياق لم تستطع تجاوزه …
وائل(همس أخيرا بعد أن وجد صوته):- مرحبا …
ميرنا(لوحت بيدها والتوتر يتملك منها):- …لارد
وائل(يراقب عينيها عن كثب):- كيف حالكِ ؟
ميرنا(بعد هذا الغياب كله تسأل عن حالي الآن):- …همم
وائل(شتت انتباهه جانبا ولكن سرعان ما عاد بنظره إليها):- مقاومتكِ مهلكة
ميرنا(تنفست بعمق وهي تغالب دموعها):- …لارد
وائل(اقترب خطوة منها ونظر إليها بتمعن):- تبدين بخير ، هم يعتنون بكِ بالطبع
ميرنا(استشعرت حزنا في نبرة صوته):- ..؟؟
وائل:- كانت لدي ظروف منعتني من رؤيتك ، لكن …احم أستطيع أن أقول أنني سعدت بهذا اللقاء بالأخير أنا هنا لأجلك
ميرنا(لما يبرر لي هكذا ماذا يحدث له):- و…؟
وائل(أغمض عينيه وأمسك يدها فجأة):- … أنتِ تتحسنين وبعد فترة ستستعيدين نفسكِ كما كنتِ وأفضل ، هكذا تنبأ إحساسي
ميرنا(أمسكته من يده حين هم بالمغادرة):- …
وائل(نظر إليها بغبن وهز كتفيه بتعب):- لا أستطيع البقاء طويلا جئت لأراكِ وأرحل
ميرنا(هزت رأسها باستفهام):- ل؟؟؟
وائل:- لا يسعني أن أشرح شيئا لكن …
جوزيت(بدموع اقتربت منهما):- واااااااااائل …
وائل(تفاجأ بحضورها):- جوزيييت ؟
ميرنا(نظرت إليها وتحديدا لنظرة عينيها التي تفرست وائل بشيء تعرفه علم اليقين ألا وهو الاشتياق):- …لارد
جوزيت(لم تفكر بالصالح ولا الطالح):- أخيراااا رأيتك
ناريانا(غلبت وهي تمسك في ذراعها):- جووووزي
جوزيت(تملصت من ذراعها واقتربت منه لتعانقه بحرارة):- اشتقت لك
ميرنا(شعرت بالخواء لحظتها وتراجعت للخلف مندهشة مما تراه):- …
ناريانا(مسحت على جبينها):- ههه أهلا ميرنا كيف الحال ؟؟؟؟
ميرنا(ظلت تنظر إليهما بصدمة):- هممم
وائل(ربت على ظهر جوزيت وابتسم):- أخيرا ظهرتِ يا جوزيت
جوزيت(امتصت شفتيها وهي تتلهف لملامحه):- كنت أفكر فيك طوال الوقت
ناريانا(سعلت وهي تغمض عينيها حين لاحظت تراجع ميرنا):- يا إلهي ستحرق الكون هذه الحمقاء هههه …وائل يا غالي ما أخبارك ؟
وائل(التفت لميرنا):- سعيد … أخيرا رأيت حبيبتي ، ميرناااا
ميرنا(رمشت مرتين وهي غير مصدقة لما قاله):- …لارد
وائل(اقترب منها وأمسك يدها):- حان وقت الصلح ، أنتما بنات عم ولا يجب أن يطول الخصام بينكما بسبب أمر مر وانتهى
جوزيت(بتعفف ناظرتها):- أهلا
ميرنا(طأطأت رأسها ونظرت جانبيا):- هممم
حكيم(مباشرة نظر ليدي وائل):- مرحبا
وائل(سحب يده من يد ميرنا التي أرخت عضلاتها فور حضوره ففهم الأمر):- سلام
حكيم:- ما هذا الجمع التاريخي ، وائل ، جوزيت ، وناااااريانا أكيد هنالك حدث مهم لذا اجتمعتم …ميرنا ؟
ميرنا(اقتربت منه وهزت رأسها بإيجاب):- ها
حكيم:- جيد أنكِ بخير ، وأنتِ ابنة عمي ؟؟؟
جوزيت(اقتربت من وائل):- على خير ما يرام ، لم أعد أحتاج لمواساتكم ولا لترهاتكم قد استقللت بنفسي ومجيئي إلى هنا كان لغاية مدركة وفقط
حكيم(وضع يده على ذراع ميرنا وجذبها إليه):؛- إذن استمتعي بغايتكِ المدركة فنحن لدينا ما نفعله، هيا ميرنا
ميرنا(نظرت إليه باستجداء والتفتت لوائل):- …هممم
حكيم(همس لها):- ميار على آخره لننسحب قبل أن يقوم بتصرف غير محسوب وينكشف كل شيء
ميرنا(بحثت عنه):- أ..؟؟؟
حكيم:- لا أدري اختفى من الوسط ، فما إن رآها أتلفت إعدادات الرجل واختفى من جواري
ميرنا(أخذت هاتفه من جيبه وكتبت):- °علينا أن نجده°
حكيم:- وهذا ما أحاول فعله لكن ..يظهر لي أنكِ مترددة أترغبين بالبقاء قليلا مع وائل ؟
ميرنا(مطت شفتيها):- …
حكيم(سحب يده وأشار لها):- اذهبي
ميرنا(فغرت فمها):- .؟؟؟؟
حكيم:- يس أنا واثق أنتِ تريدين ذلك وأنا لا اعتراض لدي ، يعني …حسنا أفضل لو ترافقيني لكن بقاؤكِ جواره سيكون أفضل فلا أدري ما قد يفعله ذلك المجنون
ميرنا(ابتسمت وشكرته بعينيها):- ش..
حكيم(استشعر ألما في صميمه لكنه ابتسم لها):- سأعود بعد قليل
جوزيت(همست في أذن وائل):- لقد أتيت لأراك اليوم يعني ..لأعرف ما إذا كنت غاضبا مني
وائل(عينه على ميرنا):- أنتِ اخترتِ الرحيل جوزيت وأنا أتفهم ذلك ، قد أقصيتني من مهمتي حينها وما عاد لدوري أية أهمية وكان جيدا لكلينا ذلك
جوزيت(عقدت حاجبيه من كلامه الجاف):- ما فهمت
وائل(لم يعلق بل تجاوز الامر):- ميرنااا .. أنتِ على ما يرام ؟
كاظم(صرخ خلفهم):- راااااااااااابونزل وجوزة يوهووووه اشتقنا اشتقنا يا صبايا والله اشتقنا
ناريانا(استقبلت حضنه الضخم):- ههه والله اشتقنا لجدار برلين بحق
كاظم:- وندور يظهر لي أنه ما اشتاق قد كان يراقص نهولة في الجانب الآخر
ناريانا(رمشت بأسف لتتحرك للمداهمة):- أين ؟
جوزيت:- غالبا ستفكر بالإمساك به متلبسا شرا ما فعلت يا كاظم
كاظم(حك رأسه):- قلت لأقدم النصيحة ههه ، والله وأفادكِ البعاد لقد تضاعف وزنكِ كثيرا
جوزيت(بتوتر):- من الأكل يعني بما سألهي نفسي يا بعدي
كاظم:- ها ها الأكل، وأنت ولول يعني عيب أن نتجاهلك يا رجل ، لكنني سعيد برؤيتك أخيرا خارج..
وائل(استوقفه):- أ… كأن
كاظم:- أجل كأن ولكن ههه وحتما أحدهم يناديني بالإذن …
جوزيت(رمقت ميرنا بحدة وتأفف):- ألم تستعيدي صوتكِ بعد ؟
ميرنا(برقت عيناها بدهشة من سؤالها الوقح):-…لآرد
وائل:- ما هذا السؤال جوزيت ؟؟؟
جوزيت(رمقتهما بطرف عين وحركت شعرها):- أحتاج لمشرووووب …
ميرنا(مالت برأسها وهي تشعر ببرودة تلفح جسمها):- همممم
وائل(اقترب منها ووضع يده على ذراعها فوجدها باردة):- لا تهتمي ..تمام
ميرنا(مطت شفتيها):- …لا
وائل(ابتسم وهو يخرج هاتفه من جيبه):- أيمكنكِ ؟
ميرنا(أخذته لتجد نفسها بخلفيته فابتسمت طواعية):- °لا تشغل بالك طبع جوزيت وأنا أعرفه°
وائل(تنهد عشقا):- ماذا لو خطفتكِ قليلا بعيدا عن الأنظار ؟
ميرنا(هزت رأسها وكتبت):- °لكن لن نتأخر حكيم سيبحث عني لا أريد الابتعاد أكثر°
وائل(صدم من جوابها ورمق عينيها اللتين تفقدتا المحيط بحثا عنه):- حكيييم ؟
ميرنا(هزت رأسها بإيجاب):- هااا
وائل(ابتلع غصة ونظر للهفتها الغريبة):- طيب …هه لن نتأخر أساسا يا عمري ..
سحبها خلفه بهدوء نحو جانب آخر ، بينما كانت جوزيت تتحرك بكوب العصير وهي تبحث عن حكيم لكي تبتعد عن محيط العائلة ولا يزعجوها بتساؤلاتهم الاعتباطية ، وجدت نفسها تدور خلف الحديقة لتنزل لحديقة أخرى استأنست مشاهدتها ولحظتها انطلقت أنغام أغنية صحيح لا تلائم أجواء الأعراس لكنها كانت طلبا شخصيا منه وقد تم تحت التهديد …
أغنية -كيفك يا وجعي- ..لوائل كفوري
،،،،،،،،

كيفن ذكرياتي حياتي وأهاتي الي عشتن معك
معقول نسيتيني وما بتتذكريني بلحظة وجعك
كيفك يا وجعي ولو عم تسمعي
مش عم حاكيكي تإلك إنك ترجعي
عم حاكيكي تا إطمن ع حالي اللى تركتو فيكي
عن حبي اللي ما بيتمن وانتي بعتيه بهنيكي
على قلبي من يوم بعدنا مش حاسس إنو معي
،،،،،،،،

كيفن ليالينا اللى فيهم بكينا وضحكنا سوا
بعد ما طرحنا والهوى اللي مرجحنا ناطرنا الهوى
كيفك يا وجعي ولو عم تسمعي
مش عم حاكيكي تإلك إنك ترجعي
عم حاكيكي تا إطمن ع حالي اللى تركتو فيكي
عن حبي اللي ما بيتمن وانتي بعتيه بهنيكي
على قلبي من يوم بعدنا مش حاسس إنو معي
كيفك يا وجعي ، هتف بها وهو يتحرك صوبها قادم من بعيد بطقمه الأسود وعيناه تتأمل فستانها الأسود الذي لاءمه كثيرا ، بدت جميلة بل مشرقة حتى عيناها كانتا تبرقان بشكل غريب عنه ، ابتسامتها فيها مزيج من السحر جعلها تبدو كنجمة ساطعة أمامه …قد كان متلهفا لرؤيتها لكن حين رمقها بحضن وائل تقافزت أمامه زعابيب أبشير لذلك ابتعد قبل أن يقترف جرما آخر قد يندم عليه … حبيبته جوزته الغالية هل سامحته يا ترى ؟؟؟؟؟…هنا كانت تتأمله بكبرياء وجمود فقلبها صحيح كان يرقص فرحا لرؤيته بعد هذا الغياب لكن شيء في صميمها ما يزال عاتبا عليه ، لذلك برودتها تلك كانت متوقعة جدا أمام شخص انتهك جسدها عنوة …
ميار(ابتلع ريقه واستطرد):- ما توقعت أن أراكِ هنا جوزي ، غالبا جئتِ على نية عدم رؤيتي صح ؟
جوزيت(وضعت كاس العصير بحافة الجدار):- مثلما توقعت ، قد أتيت لأجل شخص آخر وإذا بي أجدك ها هنا ، غريب ما اعتدتك محبا لحفلات الأعراس لكن يلا التغيير مفيد في بعض الأحيان
ميار(وضع يديه بجيبه):- جميل هذا الفستان
جوزيت(تأملت نفسها):- وجميل هو الابتعاد عنك
ميار(رمش وهو يبتسم):- ألاحظ تأثير ذلك عليكِ فأنتِ تبدين مختلفة ، حتى طريقة حديثكِ مختلفة يعني الموضوع مش مقتصر على انتقائكِ للفستان أو اختياركِ الاستثنائي لزينتكِ وتسريحة شعرك
جوزيت:- هههووو أعتقد أنك تفحصتني دفعة واحدة
ميار(اقترب منها خطوة أخرى وعطرها قد أعاده لألف عام إلى الوراء):- عنادكِ سيدمر الكثير
جوزيت:- وغضبك قد دمر ما هو أكثر
ميار:- لن نتطرق لما سلف فقد تهربين إذا ما فتحنا الموضوع
جوزيت:- رائع لأنني لست مستعدة لسماع موشحات واهية ، كما أنك عبرت عن غاياتك في البلدة فأنا ما زلت الوجه الذي ستبصق عليه إذا ما رأيته مجددا في حياتك ..والغريب أنك من يظهر في حياتي لا أنا قمة التناقض
ميار(تحركت حنجرته فهو أمام ثعلبة تجيد انتقاء الكلمات):- نحن لسنا بمعركة
جوزيت:- أو غير ذلك ، أنا لست مستعدة لأقضي هذا الوقت البسيط كي أصغي لحضرتك
ميار(أمسكها من ذراعها بقوة):- أيعقل أنكِ ما اشتقتِ لي ؟
جوزيت:- يااااه كأنك بت تقرأ مكنونات الذات أخيرا سيد ميار؟
ميار(تنفس عميقا):- وأنتِ أصبحتِ تجيدين اللعب بأعواد المكر يا جوزيت
جوزيت(تراجعت خطوة للخلف بغرور):- من منهجكم تعلمنا
ميار(نظر جانبيا للأضواء):- كنت سأفلت فرصة لقائكِ لو كنت سمحت لغضبي بأن يلهيني ، أين تستقرين ؟
جوزيت:- في مكان لا يخطر على بالك
ميار:- أين ؟
جوزيت:- أخبرني بمكان هبة أخبرك بمكاني
ميار(ضحك بهزل):- ههه مكان هبة بعيد عنكِ ولا داعي لأن تتدخلي فيه
جوزيت:- إذا لا داعي في أن تجعلني شريكة لك في كذبتك على إياد ، إذا ما لمحته سأخبره بالحقيقة
ميار(جذبها بقوة نحوه بعنف):- إن تفوهتِ بحرف سوف لن تتوقعي إلى أي مدى قد يصل غضبي ؟
جوزيت(ابتعدت عنه بتأفف):- أعرف أعرف إلى أي مدى قد يصل حتى أنني عايشته مؤخرا
ميار(تاه في نظراتها العميقة):- انسي ذلك الحادث
جوزيت:- وهل نسيت أنت أنك جعلتنا نفقد قطعة منا بسبب فعلتك القذرة تلك ؟
ميار(أغمض عينيه وأفلتها):- لا تجبريني على محاسبتكِ لأنه لا الزمان ولا المكان مناسبان لذلك
جوزيت(أشارت له):- أنا أصلا لن أمنحك حق الحديث فما بالك بالمحاسبة التي تطمح إليها
ميار:- متى تحولتِ لامرأة جليدية هكذا ؟
جوزيت(هزت كتفها بإهمال):- في اللحظة التي أزهقت فيها روحي
ميار(بأسف):- …ماتت لُولا و صولي مريض
جوزيت(ارتعشت لحظتها واستدارت إليه بلهفة):- ماذاااا قلت …كي..كيف مااتت يعني وصولي بما هو مريض ؟
ميار(هز كتفه بعدم فهم):- لا أعرف التحاليل تشير لشيء مريب في طعامهم يعني …محتمل أن يكون تسمما
جوزيت(عادت إليه):- صولي كيف حاله ، يعني بعد وفاة أمه لُولا يا حراااام
ميار:- شعر بها طبعا ولكن ماذا يسعني فعله ، تماسكت لأجله فلو فقدته لا أدري ما سيحدث
جوزيت(أشفقت عليه فهي تعلم مدى تعلقه بهم):- لا تحزن ..يعني هم أيضا لهم عمر
ميار(هز رأسه برتابة):- بالفعل …حتى المشاعر لها عمر
جوزيت(فهمت أنه يحاول التأثير فيها):- لا بأس ستكبر وتنسى
ميار:- ههه جملة أطفال هذه
جوزيت(تأهبت للمغادرة):- أجدها مناسبة لموقفك
ميار(حرك فمه بغيظ وهو يتلاعب بلسانه):- متى اكتسبتِ هذا القلب القاسي ؟
جوزيت(ولته ظهرها وهي تمسك على خصرها بإثارة):- دعني أفكر قليلا ، اممم ربما حين كنت أتوسل رحمتك ولم أجد سوى حكم جلادك
ميار(اقترب بلهفة):- غلطة
جوزيت(صفعها عطره فجفلت وهي تستجمع نفسها):- الله يسامحك يا بعدي أنا وش المطلوب مني ؟
ميار(تاه في عينيها):- أتصدقين …أكاد لا أستطيع التعرف عليكِ
جوزيت(اقتربت برأسها من رأسه وهتفت):- ذلك رائع فغالبا نحن لم نعرف بعضنا قط
ميار(تحركت حنجرته بثقل وهو يتفحص وجهها الذي اشتاق إليه):- …لارد
جوزيت(بعنفوان ضحكت):- أتنقش ملامحي بذاكرتك مثلا ، لا تتعب نفسك لديك تمثال شبيه بي لكنه هه بدون صوت
ميار:- لا تقحمي ميرنا في حربنا
جوزيت:- لست أنا من أقحمها بل أنت ، فهل علي أن أذكرك بمن وضعني وإياها في نفس الموضع يا ترى …هاااا لأذكرك بروما وأفعالك برومااااا وتصرفاتك برومااا التي كانت السبب في كل ما حصل لنا مؤخراااااااا
ميار(أشار لها):- لا ترفعي صوتكِ بوجهي
جوزيت(بشراسة واحتدام):- بل أرفعه وسأفعل ما يحلو لي ، لقد تحررت منك انتهيت منك قتلتك بداخلي مثلما نزف دم ابننااااااااا
ميار(تأوه وهو يطأطئ رأسه بخزي):- لا ذنب لكِ ..أنا السبب في قتله وأنا من سيعاقب على ذلك
جوزيت(حركت شفتها بصدمة من جوابه ولم تجد ما تضيفه فهو أصلا متألم حد النخاع):- ماذا ترييييد مني يا ميااااار ؟
ميار(نظر إليها باحتياج ورفع يده ليلامس وجهها):- أنا …
جوزيت(ارتبكت فهي ضعيفة أمامه مهما ادعت قوة):- ..نعم ؟؟؟
ميار(ارتفعت يده برجفة وأغمض عينيه ليجمع قبضته وينظر جانبيا):- أردت أن أراكِ فقط
جوزيت(مالت بشفتها بوجع):- ها أنت قد رأيتني إذن … سلام عليك لدي عائلة أريد أن أنغص عليهم فرحهم قليلا
ميار(استوقفها بقبضة يده):- لحظة …
حكيم:- لحظة ماذا ، ماذا تريد يا داغر ؟
داغر:- هناك آنسة تبحث عنك ،، طلبت منها الدخول لكنها رفضت
حكيم:- من هذه الآنسة ألم تفصح عن اسمها ؟
داغر:- إنها الآنسة ناهد …
حكيم(برقت عيناه ونظر بعيدا):- أين هي ؟
داغر:- بالبوابة الرئيسية تنتظر حضرتك
حكيم(تحرك من فوره):- اتبعني ، أساسا من العيب أن نمضي حفلا بدون مشاكل عيب والله
تحرك رفقته صوب البوابة الرئيسية وبعد دقائق وجدها تقف قبالة رجاله وهي تكتف يديها ، ملامحها كان يبدو عليها الهم والغم فطبيعي ذلك وهي التي فقدت أمها مؤخرا وما زالت تعاني من أثر ذلك عليها ، لكن ما سر مجيئها لحفل الزفاف ماذا يحدث ؟ …وجد نفسه يسارع خطواته نحوها بقلق إلى أن مثل أمامها فانتفضت من حضوره
ناهد(بدموع متحجرة بعينيها):- حكيييم …أ…سيد حكيم أردت أن
داغر(لاحظ أنها قلقت من وجوده):- بالإذن
حكيم(اقترب منها مطلا على وجهها بتوجس):- خيرا يا ناهد كيف وصلتِ إلى هنا ، اعتقدت أنكِ سترفضين الحضور وقمت بمعاتبة رنيم لأنها أعطتكِ الدعوة يعني هذا لا يليق
ناهد:- أعرف أعرف ..أ..أصلا لم آتي بسبب الحفلة فخاطري لن يسمح
حكيم:- أهاه طيب …ما سبب زيارتك أم أن العم شكري في مأزق ما ؟
ناهد(مصمصت شفتيها ونظرت جانبيا بتوتر وهي تقترب بوجهها لوجهه):- عدني أنك لن تغضب
حكيم(أغمض عينيه سريعا وفتحهما):- كما ترين يا طفيلية قد بدأت أغضب فاختصري
ناهد(عضت طرف فمها وهي تفرك يديها):- لقد وقعت بمشكلة جديدة ولم أجد غيرك منجدا
حكيم(غالبه الضحك):- ههه ..توقعت ذلك
ناهد(انهمرت دمعتين حارقتين من عينيها):- بصراحة .. لقد غمرتني رغبة الانتقام منك ولم أنسى حرقتي تجاهك مطلقا ، لذلك قام أحد من شركة الخصم باعتراض طريقي وطلبوا مني إحضار ملف مناقصة مهمة من مكتب المدير لقاء مبلغ مهم و…
حكيم(ابتلع ريقه وهو يحرك رأسه برفض):- مستحييييل ….أنتِ لستِ شخصا هكذااااا ، لم تقومي بذلك نااااااااااااهد ؟؟؟؟؟؟
ناهد(ارتعشت من صراخه وبكت أكثر):- هو …هو أقنعني بجدوى ذلك وأخبرني أنكم ستخسرون المناقصة المقبلة فحسب ولذلك اهئ قررت أن أساعده وقمت باقتحام مكتبك
حكيم(مسح على وجهه بعدم تصديق):- يا إلهي … ماذا فعلتِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناهد(بخوف منه ارتبكت أكثر):- لا تصرخ فيني لقد فعلت ذلك لأنك آلمتني وأردت أن أؤلمك أيضاااااا ، إنه حقي حقي أن أنتقم منك فبسببك لم أحظى بذكريات طيبة مع أمي في آخر أياااااااامها اهئئئئ
حكيم(هدر فيها):- هل تهذين على أمي الآآآآآآآآآآن …. أنتِ قمتِ بخيانتي يا ناااااهد لقد بادلتِ عطفي بالغدررررررر ، أنا …أنا ماذا فعلت حتى تعاقبيني بالخذلان هكذاااا ؟
ناهد(تألمت من جملته وشعرت بالخزي من نفسها):- …فعلت الكثير
حكيم:- طيب …طيب كنتِ عاقبيني أنا وليس عائلتي ، تلك الشركة ليست شركتي بل شركة عاااااااااائلتي شركة أخواتي وبنات عمي ، أتعرفين من يعمل هناااااك أتعرفين نور ..مطلقة وهي أم لطفلة مثل المسك امرأة مثابرة رغم أنها وحيدة منذ 14 سنة إلا أنها قوية ولم تسمح أبدا لأحد أن يحط من قدرها …رنيم طلقها زوجها ظلما بسبب جور أمه وقريبته اللتان لعبتا لعبة قذرة وشوها سمعتها ومع ذلك كما رأيتها قد تجاوزت ذلك وهي تثابر وتعمل بجد كي تبني حطام خيبتها من جديد ، وهي أم لطفلين رضيعين يعني كيف ستنسق بين البينين ولكنها فعلت وأنجزت وأثبتت نفسها …هناك أختي التي ما زال مكتبها بانتظارها وأنتِ لا تعلمين عنها شيئا لقد فقدت جنينها وحبيبها في نفس اليوم لذلك تلفت أعصابها ودخلت في صدمة وهي الآن بمصحة عقلية ما زلنا نأمل أن تتحسن أحوالها لتجلس بذلك الكرسي وتلملم شتات روحها الكسيرة …وعدا ذلك الكثير فمن أنتِ أصلا من تكووووونين حتى تسمحي لنفسكِ بتدمييييييييييير حياة عااااااااائلتي بتخريب الشيء الوحيد الذي جمعنا من جديد من تكوووووووووونين أجيييييييييييبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناهد(شهقت من تجريحه لها وأمسكت على قلبها):- أنا …. أنا
حكيم(تأوه بألم وهو يتمالك أعصابه):- هل سلمتهم الملف ؟
ناهد(انفجرت ببكاء):- اهئئئئئ
حكيم(أمسكها من ذراعها بقوة ورجها):- أجيييييييييبي
ناهد(نظرت لحقيبتها):- الملف بحقيبتي
حكيم(أغمض عينيه بتنهيدة مريرة):- أعطني إياه ….. أنجزييييييييييي
ناهد(بتفتفة أخرجته):- لم أسلمه لهم لما لا تصدقني والله لم أفعل وفي آخر لحظة أتيت إليك
حكيم(فتح الملف وطالع فحواه ونظر إليها بعدم تصديق):- يا الله ..لقد كدتِ تهدمين كل شيء لو سلمتهم هذااا
ناهد:- ولكنني لم أفعل …
حكيم:- داااااااااااااااغر …دااااااااغر
داغر(هرول نحوه سريعا):- نعم نعم حضرتك
حكيم(أعطاه الملف):- احتفظ بهذا في مكان آمن ريثما تعيده للشركة وتنبه عن حارس الأمن أن يفتح عينيه جيدا فهنالك فئران تعبث من خلف الجذراان وعلينا الإمساك بها غالبا
داغر(أخذ الملف ووضعه بجيب سترته):- علم سيدي …
حكيم:- وشيء آخر ..أريدك أن تأخذ الآنسة ناهد من هنا لبيتها فورا فهي متعبة
ناهد(أشارت لداغر موقفة إياه):- ألن تطردني ؟
حكيم(ولى ظهره):- سأطردكِ لكن ليس اليوم …تصرفكِ ذاك لن أبتلعه بسهولة ولن أغفره لكِ أيضا لكن كلمتي كلمة واحدة ولن أتراجع عنها
ناهد(صدمت من تصرفه النبيل وشعرت بالحرج من نفسها):- … آسفة
حكيم(توقف عن المسير):- خنتني يا ناهد ..حتى لو تراجعتِ إلا أن ظلام غضبكِ أعمى عينيكِ وجعلكِ تقدمين على ذلك
ناهد(بلهفة لحقته بخطوة):- ولكنني تراجعت ولم أسلمهم أي شيء
حكيم(استدار نصف دورة وطالعها بأسف):- مع ذلك … مجرد التفكير في احتمال حدوث هذا يجعلكِ ملطخة بالغدر والخيانة ، ما عدت أثق بكِ !
ناهد(شعرت بطعم الصدأ من جملته وبنظرة استجداء):- اعتقدت أنني سوف أؤلمك ب…
حكيم(ضرب على صدره وهو يستدير):- لقد آآآآآآآلمتني لقد فعلتِ وصلتِ لغايتكِ فافرحيييييييي …أجل افرحي أنكِ جعلتني أستطعم طعم الخيانة المر ، لقد لقد كنت أثق بكِ ثقة عمياء صحيح كنت أعرف أنكِ حانقة علي وأن غضبكِ لن يزول بسهولة ولكن اعتقدت أنه مع مرور الأيام ستتعرفين علي جيدا وتفهمين أن مقصدي من البداية هو مساعدتكم بحسن نية ولا شيء غير …لكن يا خسارة قد جعلتني أندم ألفي مرة على تصرفي الغير محسوب
ناهد(تحشرج صوتها وهي تحاول أن تتحدث بعد أن مسحت دموعها قليلا):- حكيييييم
حكيم(بعصبية نافذة):- ماذااااااا ماذاااااااا ؟؟؟؟؟
ميرنا(كتبت بعصبية):-° لقد رأيتك فلا تقل لي ماذاااااااا يا وائل°
وائل(مسح على وجهه بغيظ):- ما رأيته شيء خاااااطئ ويمكنني تفسيره
ميرنا:-° لا يمكنك تفسير أي شيء وأنا أرى امرأة أخرى تلامس وجهك وتعانقك وأنت تسمح بهذااااااااا بكل وقاحة°
وائل(بتعب):- ميرنااااا ميرنا أنا أعاني من تلك البلوة منذ أيام فرجاء لا تزيديها علي
ميرنا:- ° أوكي أساسا لدي صديقة تتزوج ولا وقت أملكه كي أحادث الكاذبين°
وائل(رمقها وهي ترفع طرف فستانها لتذهب عنه وطأطأ رأسه بوجع):- كنت في السجن
ميرنا(تصلبت محلها وهي تنظر لتلألأ الأضواء أمامها):-….؟؟؟؟
وائل(مط شفتيه بقلة حيلة):- ما كنت أريدكِ أن تعرفي اليوم ، وعلمت أن لا أحد أخبركِ بذلك … يعني بسبب هذا لم أستطع زيارتكِ ولا مرة وقد خرجت قبل ساعات حتى وأتيت إلى هنا مباشرة
ميرنا(ابتلعت ريقها برهبة وعادت إليه):- ؟؟؟؟؟
وائل:- اهدئي …ولا تخافي يعني أنا هنا الآن ، لقد وقعت مشكلة ببيتي لذلك سجنت بسببها لكن أخوكِ طارق قام بحل الإشكال بمساعدة من ميار وحكيم ولنقل أنها انتهت ، رغم أنني سأتابع خارج السجن لغاية ما يمسكون بالجاني
ميرنا(برأفة وضعت يدها على وجهه وعانقته):- و….هممم ؟
وائل(أغمض عينيه معانقا إياها بحرارة):- تمام حبيبتي لا تحزني ، قد انتهى الأمر وسنحله عاجلا أم آجلا هي مسألة وقت فحسب
ميرنا(مسحت على شعره وهي تتفحصه بهلع):- …لا
وائل(رآها وهي تكتب):- ميرنا لا تجعليني أندم لأنني أخبرتكِ بذلك الآن ، ثم نحن بزفاف صديقتكِ الحميمة ومن العيب أن نحزن فيه ، أرجوكِ دعينا لا نطيل في الموضوع
ميرنا:-° أنت لا تحبني لأنك لا تصارحني بكل شيء °
وائل(غالبه الضحك وهو يقرأ):- ههه لأنني أريد راحتكِ يا عمري ، كما أرى أن حكيم تكفل بإطباق فمه ولم يخبركِ بشيء
ميرنا(بلوم):- °أكيد كلهم تواطئوا لكي لا يخبروني لكن … ما الذي حدث ؟°
وائل(تردد في إخبارها):- أمر عابر سأخبركِ بتفاصيله لاحقا ، أرجوكِ دعيني أشبع عيني من رؤيتكِ يا ملاكي فلقد احتجت لتصديق هذا أكثر من أي وقت آخر
ميرنا(مطت شفتيها وهزت كتفها):- اممم
وائل:- يا عيني ع دلال عسل غروبي
ميرنا(سرعان ما تأججت من جديد وكتبت):- °من هي المرأة المميعة التي عانقتك ؟°
وائل(حول عينيه بلا فائدة):- ياااااا حبيبي !
جوزيت:- حبيبي ؟؟؟؟ هههه لا تجعلني أضحك يا مياااااار لقد تجاوزنا تلك المرحلة بآلاف السنوات الضوئية
ميار:- قسوتكِ هذه ستخرب كل شيء مر بيننا جوزي ، ستندمين عليها
جوزيت:- لأندم لأندم ماذاااا بعد ماذا سأخسر بعد الذي خسرررررررته بسببك
ميار(ضرب على صدره بقوة):- أنااااا مخطئ مخطئ ومهما اعتذرت لن أوفيك حق الخيبة التي جعلتكِ تشعرين بها ، أعرف أعرف أنني تصرفت بصلف معكِ ولكن أنتِ كان لكِ دور كبير في وصولي لتلك الحالة يا جوزيت ، قليل منكِ وبعض مني وخربت الموازين
جوزيت(حكت حاجبيها):- على العموم لا أملك وقتا أضيعه في نفس الحديث المكرر ، أنا اختفيت من محيطكم وسأبقى كذلك لحين أرغب بالعودة وغالبا ستطول مدة غيابي لأنني لا أريد رؤية أي منكم
ميار(بعصبية):- وواااااائل ترينه أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟
جوزيت:- واااائل أسمى منكم جميعاااا لقد ضحى بسعادته وغامر بحبيبته لأجل طفل ليس من صلبه
ميار:- والذي حرمتِ أباه منه صح
جوزيت:- صح …وجميل ما فعلته ولو تكرر سأفعله لأنني لست أنا من صدحت في الأركان أنني سأقتله وهو في أحشاء أمه
ميار:- على العموم …أنتِ لا تزيدين إلا من مقتي لكِ فحين أفكر في مدى سطحية تفكيركِ فيني ، أتيقن جديا أنكِ لم تعرفيني قط
جوزيت(ارتعشت من جملته الجارحة):- مياااار …
ميار(حرك فكه):- نحن لم نعد ننفع لبعضنا أتفهم ذلك ، يمكنكِ الذهاب
جوزيت(شعرت بحركة في بطنها واستغربت ذلك):- أه …
ميار(انتبه لها وبلهفة اقترب):- أنتِ بخير ؟
جوزيت(بخوف من أن يكتشف أمرها ولته ظهرها):- بخير بخير ..أ… كان مغصا وذهب لحاله لقد بات يلازمني كلما تشنجت أعصابي
ميار(أبعد يده التي مدها لكي يتفقدها):- أصبحت أشنج أعصابكِ الآن ؟
جوزيت:- لا تحرف كلماتي رجاء
ميار:- وما الداعي ، فأنتِ قد تفضلتِ بقول كل شيء نتأسف منكِ جوزيت الراجي فنحن لم نكن من الجنس الجنتلماني الذي تفضلينه ، نحن ترعرعنا في جو خشن ولا تلائمنا اللباقة لذلك … اذهبي لمن لا يجعل أعصابكِ تتشنج
جوزيت(عضت شفتيها غيظا):- اللعنة عليك من رجل مغرور قذر وحقير ولا تستحق حتى فسحة كلام ، أصلا ما الذي أفعله بجوارك يا مجرم تبا لك تبااااااااااا
ميار(حرك فكه):- من حظكِ أنني مرهق
ناهد:- عذرا منك سيد حكيم أرهقناك معنا ولكن لنعد للبداية من اقتحم حياة من ؟؟؟؟
حكيم:- أنا …أنا الغبي الذي قام بعرض عضلاته في الشارع دون أن يحسب حسابا لمتطفلة لم تشاهد في حياتها عرضا كذلك
ناهد:- ولما الكذب كنت أنت الأول
حكيم(دغدغته جملتها في الصميم ولم يدري لما ابتسم):- حقا … يعني لم يكن هنالك رجل في حياتك ؟
ناهد(أحرجت من جملتها التي نطقت بها وفتحت عليها أبواب السعير):- بلى …كان هناك
حكيم(عقد حاجبيه باستغراب):- …؟؟
ناهد:- أبي
حكيم(حول عينيه بأريحية غريبة):- من حظ الشباب أنهم لم يعرفونكِ قط وإلا لكنتِ سطرتهم بمستشفى المجانين الواحد تلو الآخر
ناهد(بلؤم):- لست آفة لهذه الدرجة
حكيم:- لا والله من تحدث عن الآفات فأنتِ مجمل الكوارث الطبيعية في الكون قد اجتمعت فيكِ
ناهد(غالبها الضحك):- ههه…مرات يعني
حكيم:- آآآآآه وكأنه ينقصني …
ناهد:- هل تسامحني ؟
حكيم(نظر إليها مليا وأردف):- صعب … شيء ما اهتز بداخلي بشأنك يعني يجدر بكِ أن تعيدي بناءه لعلني أعيد نظرتي تجاهكِ لما كانت عليه
ناهد:- حسنا موافقة …يعني لا تحسب أنني مهتمة لكن أنا أخطأت وعلي تصحيح خطئي
حكيم:- وستبدئين بسرد تفاصيل اتفاقكِ مع هذا الشخص ، وأيضا ستتصلين به لتبلغيه أنك ستسلمينه الملف غدا أريد أن أمسكه متلبسا
ناهد:- حاضر
حكيم:- غريب والله في العادة تشرقين وتغربين وترفضين الانصياع ، ما شاء الله كلمة حاضر تعبر عن النقيض عادة
ناهد(بخجل):- هه أنت فقط من يرى ذلك
حكيم(رمق ابتسامتها بطيبة):- طيب .. لما لا تنضمين إلينا الحفل ليس مملا لتلك الدرجة
ناهد(رمشت):- لا علي الذهاب للبيت
حكيم:- تمام سيكون داغر رفقتكِ ..
ناهد(ابتلعت ريقها ونظرت إليه):- شكرا …لأنك لن تخبر بابا بشيء
حكيم:- والله على حسب
ناهد(اشتعلت فورا):- على حسب ماذاااا يا بعدي هل ستذلني بسبب هذه الحادثة الله الله
حكيم(حرك رأسه بدون فائدة فيها):- صبرك يااااارب
وائل:- أجل أجل فإن طلبت الصبر من رب العالمين فسيكون لأجل أكبر عنيدة عرفتها البشرية
ميرنا(ضحكت ولكنها سرعان ما استجمعت نفسها):- لا
وائل:- بلى …
ميرنا(بجهد حركت رأسها وهي تكتب):- °أنت أصلا تزعجني بتصرفاتك ما عدت أعرفك ولا يسعني أن أغفر لك ما فعلته بي ، لقد جعلتني أعيش أياما سوداء بسبب خيانتكما المزعومة ، كان بإمكانك مصارحتي لو كنت حقا مهتما بي °
وائل:- يا إلهي يا إلهي ها هي ذي ستعيدنا لنقطة البداية ، شرحت لكِ موقفي يا ميرنا بالله عليكِ استوعبيني ولو لمرة
ميرنا:-°كنت استوعبني أنت واعفيني من عيش تلك الحالات الصعبة ، صدقا ما عدت قادرة على استيعاب تفكيرك كأنك شخص آخر يقف أمامي°
وائل(بجنون):- ليس لهذه الدرجة ميرنا ليس لهذه الدرجة ، ما زلت وائلكِ الرجل الذي تحبين
ميرنا(نظرت حولها وتراجعت):-° ما عدت متيقنة من ذلك°
وائل(أمسكها من يدها ووضعها على قلبه):- أغمضي عينيكِ واستشعري هذا
ميرنا(بدموع نظرت لعمق عينيه):- هممم
وائل:- كل نفس يخفق هنا يهتف باسمكِ وحدكِ ميرنا ، لا تدرين كم اشتقت إليكِ وكم كنت أتمنى هذه اللحظة ، حبيبتي ؟
ميرنا(انهمرت تلك الدموع وهي تنظر إليه ببؤس):- …هممم
وائل:- أعرف أنكِ مجروحة مني ولن تنسي ما فعلته لكن صدقيني ، الأيام كفيلة بجبر الخواطر
ميرنا(أشارت بيدها للفستان):- ها ؟
وائل:- حسنا …سأحكي لكِ حكاية البنت لأنكِ لن تهمدي إذا ما عرفتِ هويتها ، إنها …
كاد يسرد لها الحكاية لولا ان ارتفع صوت الرصاص في السماء فخلق ذعرا وهلعا في المحيط باكمله
ميرنا(صرخت بفزع مرتمية بحضنه):- هئئئئئئئئئ
وائل(أمسكها في حضنه وجعلها تنحني خلف الأشجار):- شتتتت اهدئي اهدئي
ميرنا(بذعر أخذت تنظر للجوانب وصوت الرصاص يدوي حولهم):- مم ممم ه……سو…ن
وائل(بلهفة رفع رأسه):- ستكوووون بخير ستكووون بخير
ميار(جرها لخلف ظهره وأخرج مسدسه):- ابقي هنااااا
جوزيت(رفعت فستانها وأزالت مسدسها أيضا):- لست فاشلة حتى أبقى خلف ظهرك ، سأحمي نفسي
ميار(نظر إليها):- أساسا أنا أكلم من … لكن ابقي خلفي تمام
جوزيت:- أتعرف شيئااااا ؟
ميار:- هذا أكيد غضنفر ورجاله لقد وعد بتخريب الزفاف وكما تسمعين تم ذلك …
جوزيت:- الحقيييييييير
حكيم(لاحظ خوفها وجذبها إلى جنبه والمسدس في يده):- لا تخافي أنا معكِ …داااااااااغر
داغر(جاء ركضا):- إنهم يتحركون بسيارات كثيرة ويطلقون الرصاص في الهواء كيف سنتجاوز ذلك ؟
حكيم:- طوقوا المكان وأغلقوا كل البوابات لن يدخل أو يخرج أحد …تعالي
ناهد(ببكاء متمسكة بذراعه):- ممم ماذا يحدث من هؤلاء ماذاااا يريدوووون ؟
حكيم(تنفس برعب عليهم):- لا تخااااافي لن يتأذى أحد …تعالي هياااااا
دب الرعب في أوصال الجميع وعلا الصراخ بينهم وكل أمسك بحبيبته في حضنه وحاول حمايتها ، حتى أصحاب الزفاف حدث المثل عندهم لكن خاصتنا كان عليهم أن يجتمعوا في نقطة معينة …سرعان ما اتصل حكيم بميار وعرف مكانهم فأخذ ناهد إلى هناك لتبقى في مأمن كي يعود ويبحث عن ميسون وميرنا ويطمئن على الباقيين ، لكن قبل وصوله وجد وائل يحمي ميرنا ويأخذها لعين المكان وهنا التقوا جميعا في نقطة واحدة وتبادلوا نظرة واحدة مفادها …من هي الفتاة التي تعتصر ذراع حكيم وتقترب منه كل ذلك القرب ، نظرة واحدة تناقلت بينه وبين ميرنا التي ظلت ترمش وتنظر إليها باستفهام خلق التوتر في الأجواء أكثر مما هي عليه ، أما جوزيت فقد نظرت لوائل وهي تحاول أن تقمع تلك الأفكار التي تراودها كلما رأته ، بينما ميار كان ينظر لحكيم وهو يسأله بنظراته عن هوية الفتاة وما كان على الفتاة سوى أن تنطق بشيء أخرق يعبر عن عدم سلامة عقلها من فرط الخوف
ناهد(بتلعثم):- مرحبا ….أنا ناهد
حكيم(نظر إليها وزفر عميقا):- علي ان أحضر ميسون …
ميرنا(انتفضت من تواصل صوت الرصاص وأمسكت بيد وائل بقوة):- هممم
جوزيت(شعرت بمغص في بطنها وتراجعت للخلف):- اففف
ميار(انتبه لها):- ماذا بكِ ؟؟؟
جوزيت:- نارياااانا …أريدها هناااا
ميار:- من أين سأجلبها لكِ إنها هناك ولن تتحركي قيد أنملة ريثما ينتهي هذا الجنون
جوزيت(تذكرت جابر):- طيب اتصل بها
ميار:- يا لعنادك يا لعناااادك
ناهد(تبادلت نظرة نحو جوزيت وميرنا):- أنتما توأم ؟
جوزيت(نظرت بقنوط لميرنا):- أعوذ بالله
وائل(حرك رأسها بدون فائدة):- أهلا آنسة ناهد علما أنه وقت غير جيد للتعارف لكن … مرحبا بكِ في عالمنا المربكِ أختاه
ناهد(لوحت بعبط وتمسكت بذراع حكيم):- أهلا ههه حكيييم أنا خائفة ؟
حكيم(استدار إليها):- ناهد …علي أن أحضر صغيرتي لا تخافي أنتِ مع عائلتي الآن
ناهد(امتصت شفتيها وأفلتته):- طيب
ميرنا(عقدت حاجبيها وهي تستفهم عن هويتها وما علاقتها به):- …. هفف
جوزيت(لاحظت ذلك):- لم تخبرينا آنسة ناهد ..من أين تعرفين حكيم ؟
ناهد:- من العمل يعني …سؤال كيف تسترخون هكذا وتتبادلون اطراف الحديث ببرودة بينما الرصاص يمطر من السماء ؟
جوزيت(قاومت مغص بطنها):- ههه تعودنا يا روحي فسيكون أفضل لو تعودتِ أيضا
وائل(همس لميرنا):- ستكون الأمور بخير
ميرنا(حركت رأسها بتعب):- …هااا
ميار(أبعد الهاتف عن أذنه):- سنلتحق بالعائلة تحركوا …
جوزيت:- لن أتململ بدون ناريانا
ميار(زفر بعمق وأمسك يدها):- أصلا لست أستشيركِ هنا يا عمري ستتحررررركين أمامي هيا …
جوزيت(برقت عيناها بإعجاب وتركت يدها في متناول يده):- طيب لا تجرني كالنعجة فهمناااا
ميار:- أساسا أنتِ لا تفهمين إلا بهذه الطريقة …
وائل:- ميرنااا ميرنااا
ميرنا(كانت شاردة في ناهد):- هااا ؟
وائل:- لنتحرك نحن أيضا …آنسة ناهد رافقينا لطفا ..
ناهد(استشعرت غرابة في نظرات ميرنا لها وتحركت معهم):- حسنا …
كانت تنتفض كلما ارتفع الرصاص لكن حين يخفت فإنها تستكين ، ارتعبت فهي تعيش تلك الأجواء لأول مرة بينما ميرنا كانت متوجسة من شيء باطني لا تدري ماهيته لكن شعرت بالاستغراب حياله ، أما وائل فقد كان يتربص في محاولة لتفقد أمانهم جميعا …دقائق وكانوا بالداخل مع العائلة حيث دلفوا كلهم إلى هناك وتم إغلاق الباب …
كوثر(ببكاء):- تف عليهم كيف كيف يخربون عرسي كيف اهئ
زياد:- يا روحي سينتهي الأمر بعد قليل اهدئي …
جاسر:- أوغااااد لا تقلقوا اتصلت بالعسكرية وهم في طريقهم إلى هنا …
وصال:- أنا قلقة جداااا يا جاسر
جاسر(اقترب منها ليجعلها خلفه):- أنا هنا يا حضرة النقيب
وصال(امتنت من قربه):- جيد …
رامز(أغلق الهاتف):- والشرطة قي الطريق
عواطف(ببكاء):- يا إلهي ما هذا الذي يحصل ؟
عبد المالك:- عوااااطف عواطف استهدي بالله نحن جميعا
سماح(محتضنة ليان):-هاه حتى البقية انضموا
جمانة:- اختي
كوثر(رمشت وهي تشير لها براسها):-تعالي
نادر(بقربه ناريانا ونهال):- افف الحمدلله .. وائل هنا وجوووزيت أيضا
نبيلة(نظرت إليهم وهي تمسك على صدرها):- الحمد لله
مديحة(عانقت حكيم الذي دخل قبلهم):- بني ..من هؤلاء وماذا يريدوووون ؟
حكيم(كان يبحث عنها منذ دخوله):- لا تقلقي أماه الأمور تحت السيطرة ..أين هي ميسون ؟
مديحة:- كانت هنا مع دينا ..
نور(كانت تعانق البنات بيدها):- افف لا تقلقوا نحن بخير اعتبروها مغامرة وستنتهي
لمى:- خائفة أناااا
صهيب:- لا مجال للخوف سوف نقاتلهم حتى الرمق الأخير
جنان:- يااااي تبدو بطلا يا صهيب
دينا:- اخرس فلو أصابوا أمك برصاصة ستنفجر بكاء هنا
حكيم(بقلق):- أين ميسون يا نور ؟
فؤاد(اقترب منهم بعد أن أغلق هاتفه):- تمام همام افتح عينيك، ميسون عادت إليك يا حكيم
حكيم(بجنون نظر حوله):- لم تعد لم تعد …
نور(بقلق):- أين البنت ؟؟؟؟؟؟؟
حكيم(تحرك صوب المنصة):- ميراااا …
ميرا(كانت تعانق شادي وشهاب جوارها):- مااااذا ؟
حكيم:- أعطوني ميكروفونا بسرعة …بسرعة
شهاب(التقطه ورماه له وهو يربت على كتف ميرا):- خذ … ماذا يحصل ؟
حكيم(تحدث فيه):- يا جمااااعة أعيروني انتباهكم قليلا …الوضع بالخارج سيتم السيطرة عليه لذلك لا تذعروا فلن يصاب أحد بخدش …لذلك أحتاج لمساعدتكم ، من منكم رأى ميسون الطفلة التي احضرتها معي؟
كاظم(تقدم نحوه من بينهم):- ميسووون ألم تكن مع الصغااااار ؟
حكيم(بخوف):- لا …
ناهد(استغربت خوفه ونظرت إلى نظرات الجميع المرتعبة):- …من تكون ميسون ؟
مديحة(سمعتها ونظرت إليها باستغراب فهي قد لمحتها في مكان ما اصلا كانت تحاول تذكر ذلك لكن فضولها الان غلب ذلك لذا تقدمت نحوه):- أجل …نفس السؤال يراودني ، ماذا تكون ميسون بالنسبة لك ؟؟؟؟؟
حكيم(نظر إليهم جميعا وأخيرا استقر بعينيه عند ميرنا التي هزت رأسها برفض ثم إلى ميار الذي قام بالمثل):- أظن أنه على الجميع معرفة الحقيقة …ميسون ليست ابنة صديقي ، بل هي ابنتي …
مديحة(شهقت مثلها مثل الكل):- هئئئئئئ ابنتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عواطف:- غير معقوووول
ناهد(بدموع حركت رأسها):- ابنته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حكيم:- لسنا في وقت الصدمة الآن نحن في مشكلة ابنتي مختفية والرصاص يصب في الخارج ، رجاء من منكم لمحها ليخبرني ؟
ميرنا(انتزعت يديها من يد وائل وتقدمت نحوه وقلبها ينتفض برعب عليها):- …ح…ح..
حكيم(نزل إليها ورمى الميكروفون جانبا):- لا تخاااافي …سنجدها
ميرنا(ببكاء نظرت جانبيا):- أ…م..؟؟؟؟
حكيم(أغمض عينيه وأمسكها من ذراعيها):- كان عليهم أن يعرفوا فإلى متى سنخفي الأمر …يكفي يكفي أسرارا لقد تعبت
ناهد(نظرت اليها باستغراب):- ماذا يحدث هنا
ميرنا(بنظرات تائهة):- مم ؟؟؟
حكيم(جذبها لجنبه):- سنجدها سنجدها
ناريانا(ركضت لجوزيت):- أنتِ بخير ؟
جوزيت:- بخير رغم أنني أعاني من مغص غريب ، ريانا هل من اللائق أن نتصل بجابر ؟
ناريانا:- مطلقا سيقتلنا ميار لو فهم الأمر اخرسي واجمدي مع الجميع محلكِ ريثما تهدا الامور ونغادر
جوزيت:- اففف ياااا ..متى تنتهي هذه المفرقعات رأسي تصدع
كاظم(توجه صوب الباب):- قلت لك ابتعد عن طريقي ما ربما البنت بقيت بالحديقة
داغر:- لا يمكنني أن أسمح لك بالمرور
كاظم(بعصبية):-:- ستفتح الباب وستتنحى جاااااااانبا …
حكيم(عقد حاجبيه):- كاااااظم …
كاظم(دفع داغر):- سأبحث عنها بنفسي
حكيم(ربت على يد ميرنا):- عودي لوائل سأحضر ميسون وأعود … داغر افتح الباب
داغر(هز كتفيه بقلة حيلة وفتح الباب):- أمرك
قبل أن يخطو كاظم خطوة واحدة وقبل أن يتحرك حكيم وقبل أن يلتقط الكل أنفاسهم ، صعقوا بما يرونه أمامهم تلك اللحظة فمع استكانة الرصاص المدوي في السماء نهائيا دوى رصاص من نوع آخر كله مشاعر متضاربة ونظرات ثاقبة وتوتر منقطع النظير لما يشهدونه للتو ….
كانت صدمة قوية عليهم لذلك صعب عليهم استيعاب الأمر ،، فها هو ذا يدخل برجولته الكاملة وبشكله الذي غاب عنهم لسنوات مديدة وبهيئته المهيبة التي لا يختلف عليها اثنان ، إنه هو بشحمه ولحمهم يقف أمامهم وهو يرفع ميسون في حضنه جاثما بشموخ ونظرات قاسية وقوية ... إنه هنا يخبرهم أنه أصبح معهم وأنه قد عااااااااااد
طارق(أشار لهم بيده الاخرى بينما كان يرفع ميسون بحضنه واستقرت عيناه مباشرة بعيون عفافه التي أمسكت على قلبها من هول الصدمة):- ..مرحبا جميعا .. أظن أن العرس ما يزال قائما لم أفوته صحيح ؟؟؟؟؟

يتبع…
انتهى الفصل 35 في انتظار تعقيباتكم اللذيذة ^^


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 15-11-17, 04:10 AM   #774

رهووفا
 
الصورة الرمزية رهووفا

? العضوٌ??? » 80197
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 350
?  نُقآطِيْ » رهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond reputeرهووفا has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافية رواية اكثر من رائعة

رهووفا غير متواجد حالياً  
قديم 15-11-17, 09:15 PM   #775

نونا لبنان
 
الصورة الرمزية نونا لبنان

? العضوٌ??? » 361010
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 506
?  نُقآطِيْ » نونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البارت روعة ومثير للاعجاب شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . على تعبك حبيبتي
بس في شغلة نفسي اعرفها قصة ميرنا و خوري
امتى راح تعرف جوزي بحقيقة خوري وشو هالاسرار المستمرة ما بطلع غير بزيد غموضها


نونا لبنان غير متواجد حالياً  
قديم 22-11-17, 02:21 PM   #776

lolitaas

? العضوٌ??? » 396995
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 199
?  نُقآطِيْ » lolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond reputelolitaas has a reputation beyond repute
افتراضي

البداية مبهمة
ولكى التحية


lolitaas غير متواجد حالياً  
قديم 22-11-17, 03:08 PM   #777

TheElm

? العضوٌ??? » 412524
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 2
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » TheElm is on a distinguished road
?? ??? ~
عآشق جاء ليحكي مرارة العشق من بعيد
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
انا هنا نسرينا .. لي عودة
عآشق من بعيد


TheElm غير متواجد حالياً  
قديم 27-11-17, 04:04 PM   #778

حسناء_

? العضوٌ??? » 379692
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » حسناء_ is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع و احداث مثيرة
ننتظر الفصل القادم باحر من الجمر
العلم عند الله متى تتوضح الامور للجميع و ينقشع الضوء في كل فصل وجوه جديدة و ...😪😪😪 في بعض الاحيان انسى الشخصيات القديمة ذاكرتي لم تعد تستوعب 😝😝😝😝😝


حسناء_ غير متواجد حالياً  
قديم 09-12-17, 10:14 AM   #779

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

تأخرتي كثيرا عزيزتي
عسى ان يكون المانع خيرا
بالانتظار


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





قديم 10-12-17, 09:13 AM   #780

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهووفا مشاهدة المشاركة
يعطيك العافية رواية اكثر من رائعة
مشكورة حبيبتي رهوفا ع المتابعة الحلوة


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.