03-06-18, 06:00 AM
| #861 | ||||||
 
|  - علمني يا زمَان كيفَ أعيشُ حياة بلا ألوَان ؛ فلسنَا جميعا ملائكة- "لسنا مَلائكة لأننا لم نختر حيَاتنا بأنفسِنا فتوجَّب علينا اقترَاف الأخطاء لكي نبقى أقويَاء ، ولا نترُك لمُحاولاتِ الفشَل فرصَة لتدمِيرنا ووصمِنا بعَار الخضُوع" ،… هناك نوعان من الخطأ هناك النوع الغير مقصود والنوع الاضطراري ، ما يعني أن هذا الأخير يكون لدى الضرورة لدى الحاجة التي تجبرنا على الخطأ عن يقين لكننا نحاول تلافيه بقدر ما نملك من جهد لنمحو تلك الخطايا ونصنع بدلا عنها كل صحيح …أما عن الخطأ الغير مقصود فهذا يكون خطئا لا إراديا عفويا يأتي حسب الظروف وبشكل فجائي غير مخطط له ، يحدث هكذا ويسمى خطئا رغم ذلك …. بالنسبة لنا فنحن قد أخطأنا قصدا واضطرارا كيف ولماذا ربما هذه النفحات قد تسطر بعض الأخطاء وتبرز القليل المخبأ في غياهب الماضي اللعين …لكن تذكروا..ما خفي كان أعظم !! ~ في عرين ميار نجيب قبل سنوات ~ ميار(يرمقهم بحدة وهو يصوب مسدسه فوق رأس كل منهم بالتناقل):- أعطوني سببا واحدا يجعلني لا أقتلكم ، هيا تحدث أنت أولا حارسه:- س…سيدي لدي أمي إنها امرأة عجوز ووحيدة وإن قتلتني فلن يكون هنالك من يعيلها ميار(صغر عينيه):- وأنت ؟ حارسه 2 :- سيدي لدي زوجة وأطفال إن قتلتني فلن يرعاهم أي أحد ميار(أشار للثالث):- وماذا عنك ؟ حارسه3 :- أبي أصم وأنا من يقوم بالاهتمام بطلباته يوميا إن مت فلا معيل له ميار(مسح بمسدسه على جبينه):- أهاه وضع كل واحد فيكم أصعب من الثاني لكنني لا أصدق هذه الحجج الواهية ، أنا الفهد البري الخطأ عندي برصاصة وأنتم أخطأتم إذن …ستموتون صح يا رشيد ؟ رشيد:- أجل إنهم يكذبون فقط لينجوا من رصاصاتك سيدي الفهد ميار(ضحك بصخب قبل أن يصوب مجددا):- قوموا بترتيل الشهادتين الآن …. جميعاااا بصوت واااااااااااااحد وفي آن واحددددد وإذا أخطأ أحدكم الترتيل على نفس النغم هههه سيموت الأول هيااااا 1…..2………….3 لعب بأعصابهم لغاية ما بكوا بدل الدمع دما تلك اللحظة وهم يتلون الشهادتين ويرجون العفو منه ، لكنه لم يكن يكذب بل كان جادا فانطلقت الرصاصات الثلاث بالتتابع لتصيب رأس كل واحد فيهم فيسقط قتيلا ….. ميار(يتذكر ذلك بأسف):- أجل أخطأت في قتلهم ، فبعد فترة اكتشفت أنهم كانوا صادقين وأن رشيد الكلب ضلل الحقيقة وهو الذي خانني ولفق التهمة لهم آنذاك …ندمت شعرت بأنني تصرفت بشكل وحشي يعكس الشخص الذي أحاول دحضه بداخلي والذي زرعوه فيني بداخل هذا العالم الدموي …حتى لو حاولت أن أصحح ذلك الخطأ عندما اهتممت كثيرا كثيرا بعائلات الحراس فالأب الأصم أدخلته لمصحة خاصة بذلك وخصصت له رعاية مادية مهمة ، أما عن الزوجة وأولاد الحارس الثاني فقد تكفلت بهم وأودعت لهم ودائع تعيلهم مدى الحياة ، أما عن أم الحارس الأول أيضا أدخلتها لدار العجزة ومنحتها ما تحتاجه وأكثر وطلبت من الله أن يسامحني رغم أنني كنت أخشى حدوث ذلك … بالأخير وجدت أن الله كتب عليهم الموت لكي تصلهم مساعدتي ويحصلون على ما لم يكونوا سيحصلون عليه وأولادهم في الحياة …….خطئي الثاني كان مقصودا حين اغتصبت حبيبتي بوحشية وبكامل قواي العقلية وأنا مصر على ذلك ، بسبب هذا الخطأ قتلت طفلي وكسرت قلب حبيبتي وحصدت الوحدة والندم جزاء ذلك ، لا أعرف ماذا تخفيه الحياة في القادم لكنني نادم بشدة على هذين أكثر شيء …ولكن ما خفي كان أعظم .  ~ في شقة حكيم الراجي ~ حكيم(قرأ الورقة مرتين):- أهذا جاااااااد أهذااااا جاد يا طلال ؟ طلال:- إنه الفهد البري يا حكيم ماذا عسانا نفعل حكيم:- سنفعل الآتي سوف تجعلهم يحرقون أمَّ كل شيء ما عدت سألعب طلال:- استهدى بالله يا حكيم …ثم الليلة زفاف أخيك يا رجل لنرفه عن أنفسنا أعصابنا تالفة حكيم(نظر إليه مرتين):- ذلك الوغد يخرجني عن طور أعصابي ، ماذا يعني بأنه سيبيع الشحنة بالتقسيط وأنا اتفقت مع السادة على كل شيء ليتأتي بالأخير ويغير الخطة طلال:- هو يعرف مصلحتنا أكثر منا حكيم:- أو قل أنه محب للتفاخر من فرط غروره ، اففف أزعجني حقا دعنا نذهب ستكون عروسك بانتظارنا رغم أنني متضايق من ذلك البار أيوجد أحد يتزوج هناك ؟ طلال:- هيا لا تضايقني ما صدقت وافقت حبيبتي على الزوااااج حكيم(شرد في أمر ما ثم تنهد ليمضيا سوية):- دعنا نذهب بعد وصولهم كانت شاهيناز تتلوى بغنج ودلال بفستان خفيف أبيض ، ابتسمت له زميلاتها الراقصات فور وصول طلال الذي لوح لها طلال ببلاهة ، بينما لم ينظر لها حكيم حتى النظرة فقط شيء عابر اعتاد عليه منذ أن عرفته والمشكلة أنه كان كافيا ليخطف منها قلبهااااا ، كان طلال سعيدا جدا بهذا الزواج وحين حضر المأذون اعتذرت متحججة بالذهاب للحمام حين رمقت حكيم وهو ينسحب في اتجاه الحمامات لبرهة شاهيناز:- حكيييييييم حكيم(استدار نحوها):- مكانكِ بجانب عريسكِ اذهبي شاهيناز(ركضت نحوه وارتمت بحضنه):- لكنني أحبك أنت أريدك أنت حكيم(صغر عينيه):- هذا لن يحدث طلال ليس مساعدي فقط بل هو صديقي شاهيناز(وهي تلمسه بجرأة):- وأنا أحببببببك أرجوك خذني معك حكيم:- حياتي لامرأة أخرى شاهيناز:- أقبل أن أكون رقم اثنان حتى وإن لم يكن حبا سأكتفي بكوني عشيييييقة حكيم:- طلال يحبكِ هكذا ستدمرينه شاهيناز:- وسأدمره أكثر لو تزوجته ونمت بأحضانه وأنا أتخيلك بدلا عنه حكيم(ابتسم بخبث):- ألهذه الدرجة ؟ شاهيناز:- أجل لا تتصور مدى جنوني بك يا حكيم حكيم:- خيانتكِ سيكون لها ثمن غال جدا أتتحملين ؟ شاهيناز:- للموت حكيم:- هه اغربي عن وجهي لا أريدكِ شاهيناز(أمسكت يديه ووضعتهما على جسمها):- بلى تريدني قد قرأت ذلك في عينيك وشرودك بي ، أنت تريد جسديييي وأنا أهبه لك يا حكيم وهذه فرصتي الوحيدة التي أقدمها لك حكيم(جذبها إليه وهمس):- احتفظي بفرصتكِ لنفسك فأنا راحل … تركها ليغادر الزفاف الأخرق واتجه صوب شقته ولم تمر سوى ساعة وكان الباب يطرق بقوة وبشكل متوال ، تقدم ببنطلونه فقط فقد كان قد خرج من حمامه للتو وجدها أمامه باكية بفستانها وحالها الغريب ، لم تعطه فرصة لكي يسأل فقد أغلقت الباب وارتمت عليه مقبلة بنهم وجوع لا يطاق أكملته حين انحنت على ركبها ونظرت إليه بشغف لحركتها الموالية التي جعلته يهز كتفيه ويشير للسرير …أجل عاشرها عن طيب خاطر وبكل يقين تام في أنها قبل وقت كانت لتكون زوجة صديقه ولكن هذا ما حصل ..تدثرت بالغطاء وهي في أسعد حالاتها ليتحرك هو صوب الباب فيستقبل قدوم طلال الذي تذمر من بحثه المتواصل عنها بدون فائدة طلال:- لقد هربت شاهيناز من عرسنا يا صديقي أتتخيل ذلك ، ماذا فعلت لها فيم أخطأت قدمت لها كل ما يمكنني تقديمه أتصدق ما فعلته بي والمنظر الذي تركتني عليه هنااااااك ؟ حكيم(كان يدخن السيجارة وهو يمشط شعره ببرودة):- أجل منظر بشع لكن ربما لم تكن تحبك طلال:- أجل توقفت عن حبي منذ أشهر شعرت بأنها تغيرت ولم تعد تكلمني كما السابق ، لكن لما وافقت على زواجنا أكانت تسخر مني ؟ حكيم(أخذ يدخن بتكبر وجلس واضعا رجلا على الطاولة والأخرى فوقها)):- حين تراها اسألها طلال:- لقد خدعتنيييييييي لو رأيتها الآن سأقتلها حكيم(هز كتفه حين سمع صوتا قادما من الغرفة):- براحتك طلال(رمش وهو ينظر لهيأة حكيم):- أيوجد أحد معك هنا ، عذرا حكيم ما عرفت أنك تستقبل امرأة وإلا لما كنت أتيت يعني المفروض أن أكون مع عروسي بالفندق الذي حجزت فيه لكنها خذلتنيييييييي حكيم:- أوه ذلك خير لك يا صديقي ما ربما لم تكن تليق بك من البداية انس أمرها طلال(عقد حاجبيه وهو يسمع صوت البكاء):- أهذه المرأة تبكي ؟؟؟ حكيم(أشار بعنفوان):- اكتشف بنفسك ربما تكن هدية الزفاف مني لك تحرك صوب الغرفة وقدم تؤخر والأخرى تقدم ليجدها أمامه متدثرة بالغطاء الذي شاركت تحت متعتها مع حكيم ، رمق آثار عذريتها على جزء من الغطاء لينحني على ركبتيه وهو يتنفس باختناق ويسأل بعينيه كيف حصل ذلك …فار الدم بعروقه فدخل وسقط فيها صفعا وضربا وانتهى بجرها من شعرها ليرميها بالبهو أمامه وهو الذي لم يتحرك قيد أنملة بل ظل يدخن سيجارته ببرودة تااااااامة طلال:- كيف أمكنك فعل هذا بي يا صدييييييييييييييقي ؟ حكيم:- والله هي طرقت بابي ففتحت لها ماذا انتظرت مني طلال(ضرب على صدره):- قد كانت خطيييييبتي وكادت تصبح زوجتي قبل ساااااعات كيف فعلت ذلك بييييييييي يا حكيم ؟ حكيم(صغر عينيه بانزعاج):- لو تخفض صوتك قليلا فمسمعي يتضايق طلال(نظر إليها):- وأنتِ يا فاااااااجرة رميتِ نفسكِ بأحضااااانه مقابل ماذا ؟ شاهيناز:- اهئ أنا أحبه أحبببببببه طلال:- كدت أتزوجكِ وأعطيكِ اسمي ، كدت أنقذكِ من ذلك المستنقع لكن ماذا فعلتِ غدرتني مع صديقي الوحيييييييييييد شاهيناز:- أحببته ولم أستطع الزواج بك ، لو فعلت لكنت خنتك معه مرارا وتكرارا وأنت لا تستحق طلال(صفعها مرة ومرتين وثلاثا وأربع وهو يحاول إطفاء لهيب الغدر):- سأقتلكِ سأقتلكِ … حكيم(أشعل سيجارة أخرى):- لا تنسى تنظيف الأثر بعد ذلك شاهيناز(شهقت وهي تسمعه):- حكيييييييييم أنقذني يا حكيم أتوسل إليك لا تدعه يقتلني أرجووووووك طلال:- أنا كنت سأتزوجكِ أما هوووو فسيجعلكِ عشيقة فراش متعته لا غيررررررر …لقد أحببتكِ لكن هو سيحب فيكِ شعركِ فقط لأنه يذكره ب.. حكيم(قاطعه بنظرة دامية):- إن تلفظت بحرف أنا من سيقتلكما ويلقيكما في البحر دون دليل طلال(بحرقة ضرب على صدره):- قتلتني يا صديقي …قتلتني بفعلتك هذه حكيم(بانفعال):- أنقذتك من امرأة خائنة لو لم أفعلها أنا كان فعلها غيري لأن الخيانة تجري بدمهاااا فماذا كنت تتوقع يعني ؟؟؟؟؟ طلال:- نظرية غريبة أتسمع ما تتفوه به ، أتعرف شيئا أنت معتووووه أنت مجرد شخص جليدي القلب متحجر أناني وقح وغد حقييييييير أكرهك لأنك شيطان مثلك مثله مثلهم جميعا ولا تفرق عنهم بأييييي شيء ، حتى لو حاولت أن تبدو في منظر الشخص الجيد لكن الشيطنة تسري في دمك ولن تتمكن من دحضها عمرك كله لأنك سيء شخصصصص سيء في الصمييييييم . حكيم(تلاعب بلسانه داخل فمه):- طلال لا أريد نزع مزاجي صراحة إن كنت ستأخذها فافعل ، وإن كنت ستتوقف عند هذه اللحظة فذاك بابي يسلم عليك طلال(أدخل مسدسه بجيبه):- لن أقتلها بل سأتفرج على معاناتها وهي عشيقة فراشك في فترات المتعة لا غير … من اللحظة لا أريدكِ بحياتي …وأنت انتهت صداقتنا اليوم حكيم(لوح بصفاقة):- وداعا يا روحي وداااااعا طلال(تلكأت الحروف بجوفه وهو ينظر إليهما بخزي):- طعنتما قلبي ، واحدة كنت أحسبها حبيبتي والآخر صديقي وأخي لكن …ربما أنا كنت طيبا زيادة معكما فلا هي تستحق ولا أنت يا حكيم ، وشيء أخير صدقني يا صاحبي تلك الفتاة لو عرفت بأنك خنت صديقك مع خطيبته واستبحت عرضه سوف لن تنظر إليك حياتها كلها …. حكيم(عقد حاجبيه متأسفا):- أجل …هذا خطئي المقصود فعلتها وبدون أن أتردد لحظة واحدة، ضاجعتها واستمتعت بجسمها وبشعرهاااا أكثر شيء من لحظتها صارت عشيقتي ، لا أنكر أنني تضايقت قليلا بعد رحيل طلال لكنني لم أكن أشعر بقيمته قط في خضم الدوامة التي كنت أعيش فيها ،، سبب عودته كان عمق محبته لي وصداقته التي كانت أقوى مني بعدها وقعت أحداث وجدته فيها أكثر منجد صراحة فندمت على ما فعلته لكن لم يكن بوسعي فعل شيء ولا تغيير الحقيقة وهي أن شاهيناز صارت عشيقتي بالفعل …… خطئي الثاني كان اضطراريا وهذا كان أكثر شيء حرَّف مسار حياتي ودمرها ع الأخير ، وهو خروجي من البيت والدفاع عن ميرا وتسليم نفسي للعصابة بدلا عنها لأجل حمايتها ، كل هذا عرفت فيما بعد أنه مدبر لكي يوقعوا بي في مصيدتهم ويضمونني إليهم ، خروجي كان يعني التخلي عن أسرتي عن هويتي عن صغيرة قلبي التي خسرتها واستصعب علي استرجعها بأي شكل كاااااان ،…أنا نادم على هذين الخطأين كثيرا وأتمنى لو يعود بي الزمن لكي لا أقترفهما. ولا أقترف الأخطاء الأخرى فما خفي كان أعظم ~ في نيوزيلندا في قصر جوزيت الراجي ~ جوزيت:- أنزليها للقبو حالا يا ناريانا ولا تعارضي أوامري مرة أخرى ناريانا:- جوزي جوزي يا رئيستي الحبيبة هي لم تقصد أن تخطئ وتكتشف هويتكِ الحقيقية صدفة لا غير جوزيت:- ولكنها أخطأت إذن ستعاااااقب الطبيبة:- أرجوكِ أرجوكِ ما قصدت والله ما قصدت أن أنظر لم أقصصصصد جوزيت:- لا أريد سماع أعذار ومن هنا لن تخرجي حية ، عنبرررررررر عنبر تعال وأنزل هذه للقبو وقم بما يلزم الطبيبة(كانت تصرخ):- لا أرجوووكم دعوني وشأني دعوني وشأني ههئ لا لن أسمح لكم بقتلي ناريانا(وقفت بواجهتها حين خطفت الطبيبة المسدس من جيب عنبر):- إيااااااااااكِ جوزيت(أخرجت خاصتها من فخذها لتصوب في جمجمتها مباشرة):- الآن هي جاهزة للدفن ناريانا(استدارت لجوزيت):- أكنتِ تنوين قتلها حقا ؟ جوزيت:- حقيقة هي قتلت نفسها أنا كنت أنوي ترهيبها وإرعابها كي لا تفتح فمها إذا ما خرجت من هنا حية ، ولكنها استعجلت عمرها ماذا أفعل …هاه عنبر تكفل يا روحي ناريانا(ضربت كفا بآخر):- أنتِ تزدادين وحشية هل كل ذلك راجع لأنكِ متضايقة من عرض المصمم الوسيييم ؟ جوزيت:- لا أريد الخوض في علاقات غرامية ، نحن هنا لأجل العمل فهمتِ ناريانا(بعدم تصديق):- فهمت فهمت يا جوزيت جوزيت(بأسف):- كان هذا خطئي الغير مقصود ما وددت قتل المرأة بلا ذنب ، يعني سبق وقتلت وأصدرت أوامر بالقتل لكن كانوا يستحقون ذلك ولست نادمة .. ما عدا تلك الطبيبة شعرت بالندم لأنني تماديت وسمحت لعصبيتي بأن تتحكم فيني ،كان ممكنا أن أجعلها تعيش ليلة رعب وأتركها في حال سبيلها لكن معرفتها باسمي الحقيقي كان خطرا محدقا يجب تلافيه أيا كانت النتائج ، عدا ذلك عرفت أنها كانت حاملا وهذا أثر فيني كثيرا ومرضت بعدها مطولا حتى زوجها حاولت مساعدته من بعيد ، فلقد انهار وبحث عنها كثيرا ولم نستطع فعل شيء سوى وضعها في مكان قريب من بيتهم وهي ميتة …. خطئي الاضطراري وهو طفلي الذي حملته في أحشائي وكذبت على أبيه حتى تسببت في اغتصابي واعتقادي بأنني فقدت صغيري ، لينطق الله بحكمته وأكتشف أنني حامل بطفلين اثنين كأنهما كانا تعويضا من الله عز وجل …ولكن رغم ذلك خطئي لا يغتفر فما زلت أكذب وما زلت أخفي الحقيقة عن أبيهما وهذا ما يخيفني طوال الوقت ….فإن كشف كل شيء ستكشف معه العديد من الأسرار لأن ما خفي كان أعظم ~ في قصر سمر الراجي ~ ميرا:- ستتدبرين الأمر أنا لا يهمني مسيرتي المهنية على المحك فماذا تنتظرين مني يعني ؟ باتريك:- ولكن يا سيدتي أنتِ تحكمين عليه بالهلاك هكذاااا ميرا:- وأنا لا يعنيني ذلك سوف تمنعانه بأي شكل كان بأن يطبق فمه ، يا إلهي لو عرف الوسط الفني أنني عاشرت ممثلا مبتدئا سأصبح في خبر كاااان هنادي:- هذا خطؤكِ لو لم تُعجبي به في تلك السهرة وتجبريننا على إحضاره بالحيلة لما حصل ما حصل ميرا:- إن لم تصمتي سأضيفكِ معه في حفلة الانتقام باتريك(بقلة حيلة):- لدي فكرة …لنتجنب هدر الدماء سوف ندخله لمصحة عقلية وندفع مالا طائلا ليبقوه محتجزا هناك ويمددونه بحقن وأدوية خاصة بالمجانين وهكذا قد يفقد عقله وينسى ميرا(نظرت لهنادي):- ما رأيكِ ؟ هنادي(هزت كتفيها):- لدي معرفة هناك وبالأموال كل شيء يحل ، لكن …هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين هدر شباب الشاب فقط لأنه وثق بكِ واعتقد بأنكِ ستعطيه دورا في ألبومكِ الجديد.؟ ميرا(بشر):- حياتي الفنية مقابلها أنا أقدم على أي شيء ولا أتأذى بشعرة …نفذي هنادي(نظرت بامتعاض لباتريك):- القرار قراركِ سوف أنفذ … ميرا(بدموع تكومت في مقلتيها):- …أخطأت أجل كنت خائفة على مهنتي وقصدت أن أحمي نفسي من الفضيحة ، لو وصل الخبر للعالم سوف أتدمر وأيضا عائلتي ستتبرأ مني أكثر فأكثر إذ يكفي أنني لم أكن أطأ بيتهم منذ سنوات ، وطبعا لم أكن سأسمح بأن يسمعوا عني أي سيء بل أردتهم أن يعرفوا بأنني بخير بعيدا عنهم وعن مواويلهم الغبية …حقا قد ظلمت الشاب وندمت بعدها وحاولت أن أساعده لكنه كان قد فقد صوابه مع المجانين هناك مع الأسف … أما خطئي الاضطراري فقد كان أبي الذي أجبرني على دحض عينه وبتر شره ، أبي الذي طمع في ابنته وحاول الاعتداء عليها لولا تدخل أخي لكان قد ….قد اغتصب ابنته أي كبت هوووو هذاااا أي حاااال ، اضطررت لأن أصاحب رشيد وأهبه جسمي كي أكسر عين أبي لكن ما توقعت أنني سأحمل في بطني قطعة وضعتني في موضع صعب تلته فضيحة ولادتي وفاجعة موت أبي بسبب قتل أخي له دفاااااعا عني ودخوله للسجن …أجل دمرت حياة الكثيرين وناااادمة على ذلك جدا جدا ، أبي مات مقتولا وممتنة لذلك لكنني نادمة على إقحام أخي في بليتي ودخوله السجن بسببي وأيضا ندمت أنني كذبت بشأن رشيد ولفقت تهمة له كنت تركته لتنتقم منه الحياة لكن …هكذا حدث ولم أتمكن من تصحيح أي شيء من أخطائي التي لا تعد ولا تحصى فما خفي كان أعظم ~ في شقة وائل رشوان ~ وائل:- رقية أنا مصر على هذه القضية مصر على براءة الرجل ونحن لن نتوانى في الدفاع عنه رقية:- يااااا وائل الرجل قتل زوجته وأولاده كيف تدافع عنه ؟؟؟ وائل:- لقد كان تحت تأثير المخدر لم يكن واعيا لما يفعله هل نتركه للعدالة هكذااا ؟ رقية:- ولكنه مذنب وائل:- ولكننا محامون والمحاماة تعني الدفاع عن المتهم حتى آخر أمل رقية(حاولت إمساك حقيبته):- لو ذهبت لهذه المحاكمة سوف تندم يا وااااائل ، الرجل غير سوي عقليا ويجب أن يدخل للمستشفى ولكنك تأبى رؤية هذه الحقيقة وائل(دفعها ببطء):- محامية رقية الفارسي …قومي بعملكِ ودعيني أقوم بعملي فعلا ذهب ودافع عن الرجل وحكمت له بالبراءة ليدخل التاريخ في كونه أجدر محام في الوطن ، فرغم أنها قضية أخذت صيتها في الرأي العام إلا أنه أحرز هدفا في إخراجه من السجن …لكن رغم الفرحة ورغم الانتصار إلا أنه كان غافلا عن شيء أهم وهي أن الرجل فعلا كان بحاجة لرعاية طبية فما إن غادر السجن وفي نفس اليوم قام بشنق نفسه فوجدوه منتحرا بشقته في اليوم الموالي …هنا شعر وائل بالمرض والغضب فلم يكن يتوقع هكذا نتيجة بتاااتا قد صدمه وجعله يندم لأنه عرض حياته للخطر بالتمسك بقضيته حتى آخر نقطة أودت بحياته ….حسنا تأزمت بعدها لكنني قررت أن أتابع فقد أعجبني المجد الذي حصدته ولون لي المزيد من الفرص ، وأهمها فرصة المرافعة عن شابة صدمت بسيارتها طفلا صغيرا تحت تأثير السكر ، كانت من عائلة ميسورة ودفعوا أموالا طائلة للمرافعة عنها لم أصغي بتاتا للجانب الآخر ، فقد أردت أن أحقق النصر في هذه القضية أيضا وبالفعل تمكنت بحنكتي أن أجلب لها البراءة لأجد تهنئة مختلفة من أهل القتيل ، وهي أنني سأندم شر ندم على إخراج طائشة تنتمي لعائلة لا مبالية كتلك ، تأثرت صراحة وتمنيت أن يتوقف الأمر عند هذا الشأن وتناسيته ، لكن فجأة وصلني اتصال بوفاة الشابة في حادث سير أخذت فيه حياة طفلين وأمهما …ياااااه أكنت أعمى لهذه الدرجة ؟ وائل(تنفس الصعداء):- ندمت لأنني فكرت في الانتصار فحسب ، لم آخذ الأمر على أنه خطير لدرجة تستلزم حبسا ، فالسجن أحيانا يكون علاجا وليس فقط أسرا وحرمانا من الحرية ، حقا احترت كثيرا لأنني عاندت وتصرفت بأنانية قصد الربح ولم أفكر بشكل أعمق وهذه النتيجة التي حصدتها بعد ذلك موت الكثيرين بسبب أخطائي المهنية …لكنني من وقتها لم أكرر الغلطة فيما بعد بل تحددت أولوياتي وهي الثقة بحدسي المهني وبعدها يأتي التنفيذ … أما عن خطئي الاضطراري فهو اليوم الذي ساعدت فيه جوزيت ولمستها لتشاهدنا ميرنا وميار في باب شقتي ، أجل فعلت اضطررت أن أفعل لأجل حياة طفلها وإنقاذها من بطش ميار فلم أكن سأسمح له بقتل ابنه ، ورغم ذلك قتلت مشاعر حبيبتي ودمرتها هذا كان خطئا استصعب علينا تلافيه فمنذ ذلك اليوم اهتز شيء في علاقتي بيني وبين ميرنا أنتظر أن تجبره الأيااااام بيننا …وأنتظر أن تحذف الخطايا من سجل حياتي فأنا أيضا لست ملاك وما خفي كان أعظم ~ في مقر الصحافة خاصة ميرنا الراجي ~ ميرنا:- لن تقنعني بالتراجع يا إياد ، حبا بالله إنها قضيتنا وقد بحثنا فيها سوية وبمجهودنا الخاص هل سنهاب من فتحي النتن الآن ونتراجع لأنها قضية سياسية قد تؤذي علاقة دولتنا السياسية مع إيطاليا ؟؟؟؟ إياد:- يا ميرنا يا روحي ما تريدين فعله سيقحمنا في ويلات لا أول لها ولا آخر ميرنا(بعناد):- أنا لن أتراجع ولو أعرف سأفضحهم جميعا في مقالتي وفتحي مجبر على نشرها أو أطير بها لنقابة الصحفيين ووقتها لنرى ماذا سيحصل … طبعا عاندت ونشرت المقالات التي فضحت شبكة عصابية كشفت عن معاملاتها ومستنداتها التي حصلت عليها عن طريق التماطل والخداع برفقة إياد … ولكنها لم تعرف أن تلك الفضيحة صحيح أوقعت بتلك العصابة لكنها جذبت انتباه عين البارون عليها … والذي شدد الرقابة عليها ووعد أن يضعها في رأسه وينتقم على أقل من مهله على ما فعلته ، فقد فعلت عدا هذا الكثير وأطال باله عليها أكثر لكن للصبر حدوووود … ميرنا(مسحت دموعها ندما):- …°ندمت لأنني دخلت في هذه القضية ، ما كنت أعرف أنني سأتصيد انتباه مافيا إجرامية بهذا السواد ، شبكة شاملة أصبحتُ هدفها أنا وصديقي ليتضح أن كله مرتبط ببعضه وإيطاليا بالتحديد روما يعني هي مسقط رأس هذا الوبال كله ، عروق خوري كانت متشابكة بعروق مافيا الفهد البري لذلك تأذى الجانبان وأصبحت أنا هدفهم الأول وإياد نجيب ، ليتدخل ميار وحكيم فيوقفا ذلك لأنهما دفعا إثر إنقاذنا الكثير وما يزالان يدفعان حتى يومنا هذا …. أجل حماسي المهني ومبادئي لم أكن لأفرط فيها مطلقا ، لذلك أوقعت نفسي وأسرتي في خطر محدق خطر كشف عن هوية نصف عائلتنا المتورطة أيضا فيما كنت أحاربه ، المصيبة أن كل من أحبه وأهتم لأمره متورط معهم لذلك اضطررت أن أخمد طاقتي ، أصلا أخمدوها بالحادث وبالعديد من الأشياء التي توالت لتكسر فيني العزيمة °… وهذا يؤدي بنا لأخطائي الاضطرارية وأنتم تعرفون بعضها جيدااااا ، فاعذروني لكن ما خفي كاااان أعظم بكثير مما هو ظااااهر ….~ في قلعة خوري الراجي بروما ~ خوري:- عرابي أنت لا تفهمني غوستافو :- بني …إن مددت يدك ولطختها بدم عائلتك فلعنتهم لن تفارقك ما حييت خوري:- عرابي …هم يستحقون تجاهلهم لي جعلني أضعهم في خانة الانتقام واحدا بواحد ، أي نعم لن يحصل ذلك مؤخرا بل سأنتظر للوقت المناسب وهذا الوقت يكمن في ضعفهن ، وقتها سأضرب ضرباتي التي ستفقدهم طاقتهم لأسدد ضربتي القاضية التي ستوقعهم بدون رحمة غوستافو:- دعني أذكرك …أن الدم إذا ما سكب غدرا فإنه يعود لينتقم خوري:- خزعبلات السحرة لحست عقلك عرابي غوستافو:- ما الذي ستجنيه من قتلك لابنة عمك ؟ خوري:- ابنة عمي تلك مزعجججججة …وأنا من يزعجني أزعجه أضعافا مضاعفة غوستافو:- إنها شابة متحمسة وطموحة لو تهد قوتها ربما ذلك سيحد من مشاكلها خوري:- وماذا تقترح ؟ غوستافو:- بما أنها في روما استغل ذلك وداهمها من حيث لا تتوقعك خوري:- أأملك وقتا للهو مع صبية مثلها ؟ غوستافو:- أجل تملكه يا بني ، فكر مليا في طريقة انتقامك منها فلو قتلتها لن تحس بأي شعور لكن لو … خوري(قاطعه):- عذبتها قد أستمتع بانتقامي منها غوستافو:- دعنا نحضر الحفلة وهناك سنحكم خوري:- أين كلاريسا ؟ غوستافو:- مريضة اليوم خوري(حول عينيه):- وما المرض ؟ غوستافو:- زكام خوري:- أنت لا تخفي عني أي شيء لأنني أشم رائحة الكذب عن بعد أميال غوستافو:- عرابك لا يكذب لكن ..غالبا أجهضت خوري(تلاعب بفكه):- عليها أن تجهض هل هي مجنونة أتظنني سأدعها تنجب ذلك الخراب غوستافو:- الأولاد نعمة خوري(بسط يديه):- أستغني عنها فما أكره علي من نفسي إلا الأطفاااال وإزعاجهم …أحسن معاملتها جيدا ودع بعض الخدم يرافقونها لغاية ما تسترد عافيتها فما إن تفعل …أريدها بجناحي جااااهزة لكن …لنتسلى مع غيرها أثناء ذلك ما رأيكِ بالصهباء ؟ غوستافو:- أخيرا قررت معها بعد كل الوقت الذي مضى على عملها معنا خوري:- قلت لنجربها طالما كلاريسا تعيش أزمة فقدان غوستافو:- فيما تفكر ؟ خوري:- ستيلا …ما رأيك فيها ؟ غوستافو:- مساعدة طموحة خوري:- شكلا ؟ غوستافو:- جميلة خوري:- روحا ؟ غوستافو:- حنونة خوري:- عقلا ؟ غوستافو:- ذكية خوري:- غضبا ؟ غوستافو:- تُروَّضُ ثورتها خوري:- كل هذا لا يجذب انتباهي أنا سأستغل كالعادة ، سأستغل ما يبهج روحي لذلك دعنا نتذوقها وبعدها نحكم غوستافو:- بالبهارات أو بدون ؟ خوري(ابتسم):- أشعر بأنها ستكون طيبة المذاق …دعنا نرى استأذن غوستافو ليترك خوري أمام شاشات مراقبته وهو ينظر للفندق الذي تحجز فيه ميرنا ، لذلك انتظر تلك الليلة بفارغ الصبر وتوجه للحفلة بهوية مزيفة وتحاشاها كثيرا لكنه ظل يراقبها عن بعد ، شأنه شأن الآخرين فميار كان هناك متخفيا أيضا بينما حكيم كان من جانب آخر بعيدا عن الأنظار لكن أنظاره مصوبة نحوها … ثلاثة رجال على امرأة واحدة في آن الوقت ، كل منهم لا يدرك وجود الآخر وثلاثتهم يريدون الظفر بها لحظة على انفراد ، لكن لا يسعهم ذلك لا يسعهم الكشف عن هويتهم ببساطة ، ما يعني شيئا يسمى العذاب حسنا هو مختلف بالنسب مع كل واحد فيهم لذلك كان الأكثر حكيم بعده ميار لأنه كان حقا مهتما بها إلى أن تغيرت الأمور مؤخرا مع جوزيت ، أما خوري فدافعه الانتقام لذلك كان الأقرب خوري(أمسكها قبل أن تبتعد في الرواق):- روميناااا ميرنا(رفعت حاجبها بعدم فهم):- أفندم ؟ خوري:- مبروك ..استطعتِ الإطاحة بعصابة خطيرة ميرنا:- مشكور سيد …. خوري:- لا يهم أردت أن أبارك لكِ فحسب ، ها ..انتبهي لنفسكِ فأولئك لا يعرفون شيئا يدعى الغفران يعني ستنالين انتقامهم عاجلا أم آجلا ميرنا(برهبة ابتعدت):- عن إذنك … خوري(طالعها وعيناه تبرقان بشرر):- ستأخذين إذني رومينا إذني بالحيااااة .. ألو راقبوا لي تحركات الليدي رومينا أحتاج لدراسة اهتماماتها في هذا الوقت … ستيلا:- أمرك سينيور خوري ، أ..متى تعود للقلعة ؟ خوري:- حالا ستيلا(ابتسمت):- مرحبا بك … خوري(أطفأ سيجاره ونظر بعنفوان):- أندم ؟؟؟ …ههه لم سأشعر بالندم أصلا إن كنت شيطاااانا ولست ملاكا يعني عدم المؤاخذة لم سأحتاج لأعيش حياة بالألوان بالعكس أحبها قاتمة سوداوية لا بصيص نور فيها ، فهذه حياتي منذ أن وعيت يعني لن يتغير شيء سواء شعرت بالندم أم لم أشعر …وغالبا غالبا ما سأندم عليه يوما ما هو عدم قتلي لتلك الصحفية المغرورة ، لا بأس كله بالدور جميل ، ها أيضا سأندم لأنني لم أقتل الست كهرماني أوووه هذه لوحدها يجب أن يخطط لها ونصمم لها مخطط موت لا يمكن توقعه … وطالما هنالك قاعدة الخطأين رغم أنني أملك كنوزا من الخطايا في دهليز ذكرياتي فخطئي الغير مقصووود فهو …. قهر قلب ستيلا حتى تسببت في رحيلها هي والطفل الذي كان ينمو في أحشائها ، تمنيت لو لم تفعل تمنيت لو أنني حركت الكرة الأرضية ووجدتها لأعيدها إلي لكن … من يخرج من حياتي لا يعود جزئا من حياتي حتى لو كنت أعبد عشقه ،،، هذا هو البارووون !! ولا تسألوا أسئلة كثير فكتابي مكتوب عليه العديد من الأخطاء والسوداوية فما ظهر وما خفي كان أعظم  ~ في بيت كاظم النابلسي ~ كاظم:- عمي عمي ….نورسي ليست مذنبة الذنب كله يقع على عاتقك لقد كنت صارما معها لدرجة أنها باعت نفسها لسفاااااح مأجور فقط لتهرب من أسرك عمو بشير:- لو أضفت حرفا آخر سوف أتبرأ منك أنت الآخر كاظم:- لا تنتظر مني ألا أدافع عن ابنة عمي عمو بشير(بحرقة):- تلك ابنتييييييييييي …إن كنت ستدافع فدافع عن اسمك ولقب عائلتنا الذي رمته هدرا في الأرض كاظم(مسح على جبينه):- البنت مجروحة مجروح ألا يحرك فيك هذا أي ساكن ؟ عمو بشير:- لا يحرك فيني أي شيء ولو أحضروها مكفنة بالكفن لن أدخلها بيتي لن أسمح بأن يُصلى عليها حتى فأنا لا أملك ابنة عاهرة مثلهاااااا كاظم:- عمي … سامحني لكن أنا لن أتخلى عن نورسي عمو بشير(استقام):- إن فعلت سأنفيك لتعمل خارجا ولن تعود للوطن مهما فعلت ، ثم لا تنسى أنني أستطيع فعل أي شيء بك بعد أن توصلت لكل ما تخزنه في حاسوبك السري كاظم(ابتلع ريقه):- إن كنت تملك السلطة فهذا لا يعطيك الحق في أن تتجسس علي يا عمي عمو بشير:- أنا اللواء بشير النابلسي أعرف كل شيء وأفهم أي شيء ، ستتقدم خطوة دون موافقتي ستجبرني على نفيك...اختر كاظم(استقام بدوره وسحب نفسا عميقا):- …. سأذهب لنورسي وسأعزيها في ابنها الذي مات عمو بشير(ابتلع ريقه):- إذن … انتظر قرار نقلك كاظم(تلكأت الحروف بجوفه وتحرك صوب الباب):- افعل … ولا تقصر يا عماه عمو بشير(عضعض يده بعد ذهابه وذرف دمعتين):- سامحكِ الله يا ابنتي …سامحكِ الله كاظم(بعد مدة كان ينظر إليها وهي تمسح على القبر):- … كان صغيرا جدا نورسي:- جدا هه حتى أنه لم يرى الحياة كاظم:- دعينا نخبر ميار يا نورسي … دعينا نصارحه بأن ابنه الذي مات وليس ابن حيدر نورسي:- إياك وأن تتفوه بحرف يا كاظم .. لن يعرف ميار أن هذا ابنه سيعرف أنني تخليت عنه ورحلت أساسا هو يعيش على أطلال امرأة ميتة ويعيد نفس الحكاية مع ميرنا الراجي شبيهتها ..يعني لا أمل لا أمل فيه كاظم:- لكن ماذا ستفعلين وحدكِ في الغربة ؟ نورسي(اتكأت في حضنه وهي تمسح على تراب القبر):- سأبدأ من الصفر ، سأبدل اسمي وسأكون ما أردت أن أكونه من البداية يا كاظم سأكون حرة ، أجل سأتحرر سأفعل كل ما كان ينهاني أبي عنه سأعيش حياة كان يحذرني منها بكل تفاصيلها صدقني …سأشعر بالسعادة وروح المغامرة هكذاا سأنتقم منه وأنتقم لصرامته ولقسوته ولسووووء أبوته معي … كاظم:- شبعنا من القهر … سأدعمكِ حتى آخر نفس يا ابنة عمي نورسي:- أعرف يا ابن عمي الغالي …أعرف يا كاظم كاظم(شرد بعيدا ليهتف وهو يحك على ظاهر يده):- أنا لست ملاكا ونورسي ليست ملاكا ولكنها كانت ضحية … ضحية دكتاتورية عمي الذي كان خائفا عليها فماذا فعل حاصرها في زجاجة وما عرف أن الحصار قد يؤدي للعصيان ، هذا ما فعلته نورسي حين تمردت عليه وقررت عيش حياتها كما يحلو لها فتعرفت على حيدر ورمت نفسها بأحضانه ليهدد حياتها هو الآخر ، فمن يتدخل ميار نجيب ليسرق قلبها أيضا واهتمامها مع الأسف فذلك ولَّد إنجاب طفل قبل موعد ولادته وموته اختناقا .نورسي حذرتني من إخبار ميار لكن لو أخبرته أما كان ذلك أفضل ، ندمت لأنني أطبقت فمي تلبية لرغبتها فقد كان واجبا علي أن أتصرف كأخ مسئول ولا أدعها تعاني وحدها ، وهذا خطئي الاضطراري لأن خطئي الغير مقصووود …حسنا أشعر بالجوع نكمله لاحقا لأنني لن أستطيع المتابعة ببطن فارغ سلاموووز يا جماعة اعذروني هههه سأدع الكلمة لنورسي عزيزتي نورسي(مسحت على وجهها وزفرت عميقا):- مثلما قال كاظم لسنا جميعا ملائكة لو قمنا بعد خطايانا سنجد أننا أذنبنا بقدر الأنفاس التي نتنفسها صبح عشية … كل واحد فينا لديه مسودة يكتب عليها سيئاته التي كلما فكر فيها حاصرته من كل حدب وصوب فارضة نفسها على مشاعره المختنقة … الحال صعب تفسيره لكن هكذا نحن ، لقد هربت من تحكم أبي لأستنجد بشخص سيء دمر ما تبقى فيني من أمل وكم فرحت حين انتقم منه ميار وأنقذني منه ، أنا أدين له بحياتي كلها وليس بقلبي ومشاعري إذ يكفي أنه كان بيننا طفل صغير ، طفل نجيبي غادرنا من على بكرة واضطررت لدفنه بيديَّ هاتين وحيدة بلا ونيس غير كاظم الذي لم يتركني وحدي حتى لو أجبره أبي على التخلي عن الكثير ، لقد تخلى فعلا لأجلي وهذا هو دور العائلة الحقيقية … الآن أندم لنفس السبب كوني كتمت سر ابننا فلو عرف ميار ربما كان اتخذني رفيقة دربه ، حتى لو كانت قد عادت جوزيت لم يكن سيتخلى عني لأنني كنت سأغرقه بالأطفال الجميلين مثله ، لذلك أفكر من يومها لو عرف بالأمر فما الذي كان سيتغير بمشوار حياتي ليومنا هذااااا .. حسنا أملك خطئا اضطراريا أيضا وهو أنني تمردت على أبي ، لقد أجبرني أجبرني وخنق فيني الرغبة في الحياة وجعلني أفكر في التمرد والهرب وعدم الالتفات للخلف ، تحملت نتائج خطئي هذا وما زلت أتحمله حتى الآن ، حتى بعد أن وصلت للمرتبة التي أردتها إلا أنني ما زلت تعيسة … حسنا عدا هذا كله لا يأس مع الحياة وإن صرحت بخطأين فما خفي أيضا كان أعظم ~ في سجن طارق الراجي ~ طارق:- لن أبارز الشرطي:- ستبارز لأنك فعلت ذلك سابقا مقابل بعض الخاصيات في سجنك ، لذلك ستحافظ عليها بالمبارزة يا طارق الراجي طارق:- السجين سيموت في قبضتي لو بارزت ، آخر مبارزة كانت قبل يومين وأشك في أن ضلوع جسمه تتحمل الشرطي:- أحدهم يريده ميتا وأنت ستفعل ذلك وتساعدنا طارق:- لا لن أفعل الشرطي:- إما أن تفعل أو تجد نفسك بحلبة مع وحوش السجن كلهم طارق:- أتنتظر مني أن أخاف ؟ الشرطي:- حسنا إن لم تنفع معك حلبة السجن ربما ننقل الحلبة لبيت عائلتك طارق(احمرت أعينه وهو يرمق الشرطي بوعيد):- لو مسستم منهم شعرة سوف أدمركم جميعا الشرطي:- إذا بااااارز طارق(بحسرة):- بارزت أجل …بارزت وتسببت في ذهاب الرجل للمستشفى في حالة حرجة لأعرف فيما بعد أنه توفي جراء اختناقه فلم يصل الأوكسجين لرئتيه المتضررة ، لن أنكر أنني تألمت لكن ماذا كنت سأفعل لقد دافعت عن عرضي ومن غيظي ضربت الرجل بشكل لم أستوعبه ، ندمت بعد موته كثيرا وانسحبت من المبارزة مشددا على تقديم شكوى إذا ما تعرضت لمضايقتهم بعد ذلك ، طبعا لم يصغوا لكلامي حتى بل ظلوا يضغطون ويضغطون إلى أن انفجرت بوجههم ذات مرة فتركوني وشأني …. أخطأت لأنني أطعتهم وتسببت في موت رجل غريب ، لذلك لو يسامحني الله سوف أكون سعيدا جدا ، وسأنسى أن خطئي الغير مقصود قد حول حياتي لجحيم لا يطاق ، بسبب دفعي لأبي أثناء خصومتنا سقط من النافذة ومات … لكن لو لم أدفعه ولو لم يسقط ماذا كان ليفعل حتى يومنا هذاااا ؟؟ غالبا كان حول حياتنا كلنا لجحيم لا يطاق فلو أحصينا خطاياه أيضا لما توقفنا ، وبالنسبة لي أيضا لم أخلق إنسانا هكذا بل كان لي ماض وذلك الماضي ما خفي فيه كان أعظم ما خفي كان أعظم ، معهم حق فلو أحصينا أخطاء الجميع وذنوبهم سنجدها كثيرة ولن نستطيع التوقف ، وحتى أننا لم نتطرق للجميع بل أفرادا معينة منهم وهذا يعني أن الكل متورط فحقا حقا لسنا ملائكة ، كلنا نخطئ في زمن ما لكن الخطأ يتلافى إذا ما حاولنا تصحيحه أو حتى التخفيف من وطأة أذاه … لكن إن تمادينا فيه فهذا سيكون مؤلما لدرجة تودي بما تبقى من أمل فينا نحو هاوية الهلاك …. الأمور مرت اعتيادية بتلك الأيام فقد كان فيها القليل من الحركة مع كثير من الحزن والبكاء ، وفيها أيضا من راحة النفس الشيء الكثير أيضا ، لكن رغم ذلك كان هنالك ما يحفر في خلدهم ويشعرهم بالحرقة على مدى الأيام …في قصر الجماعة ما زالوا يعيشون رفقة بعضهم ميرا ما زالت هناك وإن كانت تضايق ميرنا في كل فرصة فذلك يجعلها تستمتع بمكوثها هناك ، لكن هذا لم يجعلها تنسى مشكلتها الرئيسية مع شهاب الذي حاول التواصل معها ليعيدها للبيت ما نفع ، وقرر ترك الوضع هكذا إلى أجل غير مسمى …كاظم كان هناك أيضا يذهب للعمل ويعود للقصر ليقوم بدوره كاملا مع ميسون أحيانا يطعمها أحيانا يرسم معها يساعدها في الدروس رغم أن هذه كانت مهمة ميرنا خاصة ، والتي كانت لما تتعب تسلم زمام الأمور لوائل الذي لم يكن يبخل عليها بأي شيء ، وهو بدوره لم يفارقهم لكن أحيانا كان يذهب للشركة ليتابع بعض الاجتماعات الضرورية ثم يعود ليجعل الأميرتين تمضيان وقتا ترفيهيا في كل مرة بفكرة جديدة لعله يمتص حزنهما الدائم …طارق انشغل بالعمل الجديد وأيضا عرف أن ابنته دخلت دورة سياقة في مكان مشبوه ولكنه لم يحرك ساكنا بل تركها تفعل ، فلما يحين وقت العقاب لن يخبرها بل سيحاسبها دون سابق إنذار ، أحوال بيت الراجي روتينية كل واحدة كانت تعيش يومياتها بصمت احتراما لأنة الحزن التي استوطنته وكأنه غراب وحط على منزلهم وما فارقه قط …ميار كان في عرينه يتابع أعمال العشيرة السوداء وتم تحديد يوم افتتاح معرض السيارات فور انتهائهم من تحضيره ، انشغاله بتلك الأعباء كان غايته المحضة في نسيان الأحداث الأخيرة ، فراق قلبه النابض ولقاؤه بماضيه الدفين نورسي ، وأيضا حرقة ميرنا وشوقه لجوزيت وخسارته لإيااااد ..كله تراكم ليخلق منه شخصا غاضبا جاحدا على مدار الساعة ، لا شيء كان يمتص غضبه غير صولي الصغير الذي تحسنت حاله ولكنه ما زال ينتكس في مرات عديدة .. ميسون كانت تتناسى الموضوع أمامهم لكن حين تختلي بنفسها فإنها كانت تبكي وتكتب بيومياتها لأجله ….حكيم كان مهدود الذات فليندا لم تتوقف عن تكرار تلك الحركة الخسيسة ففي كل يومين كانت تراوده بأحلام جنونية له مع ميرنا التي صار جامحا بشأنها ، ولو رآها حقا لفعل ذلك دون تردد لكنها كانت توقظه ليجد نفسه مع أخرياااااات غيرها نتيجة حقن الهلوسة وغيرها … جوزيت كانت تراقب نمو بطنها لقد برزت وما عاد فيها أن تزور عائلتها ولا أن ترى حبيب قلبها وهذا لوحده جعلها تكتئب وتدخل في قوقعة صمت ، أما ناريانا فلن تنكر أنها اشتاقت لنادر لكن لم يعد هنالك شيء اسمه نادر فقد اكتشفت شيئا مهولا بشأنها وشأن الوحش خيري فكيف ستبلي بعد تلك المصييييبة ..خوري كان يمسك زمام كل شيء بيده يراقب الجميع ويهدد حياتهم ببرودة ، بينما عينه على الجميع كانت هنالك عين تراقبه عن كثب وهي ناريانا التي كانت تتصيد الفرص لتعرف عنه أي شيء يفيدها في انتقامها منه ، خصوصا بعد أن اكتشفت مصيبتها وتكتمت عليها حتى عن أخيها الذي لو عرف سوف يحرقها حية لأنها جلبت العار لآل عشيرة الشمس ، والمصيبة أنه لو عرف بأنها عاشرت خليفة السحرة من تكون خالته المرأة التي أبادت عرقهم من على بكرة أبيه ولم يفلت غيرهماااا أكيد لن يرحمها لن يفعل حتى لو كان مشغولا بغير أمور…. فالعم نزار كان قد ساهم في تهريب الأخوية وتواصل معهم عن بعد واختاروا اليوم الذي سيختطفون فيه ميرنا الراجي ، طبعا برعايته وقد كان ذلك اليوم هو هذااااا …. ميسون:- الطقس مشمس أنظروا لذلك ع هاتفي أنظروووا ، أرجووووكم لنذهب لنذهب … ثم إنه الأحد لا مدارس عمو وائل لطفا اشتقت لرعد ويجب أن أسقي بسنت كااااظم شجرتنا تحتضر قل شيئا ؟ كاظم:- عن نفسي وين ما راحت قزمتي أنا ذاهب ميسون(ابتسمت له):- أحببت كاظم(غمز لها):- وأنا … ميرنا(نظرت لوائل باستجداء لكنها لم تقوى على الإصرار):- همم وائل(كان يعرف رغبتها الجامحة في الذهاب إلى ذلك القصر لكنه كان ينتظر سماعها منها عبر إشارة تفيد أمنيتها):- أتريدين الذهاب ميرنا ؟ ميسون:- تريد تريد وائل:- ميرنااا ؟ ميرنا(فركت يديها وهزت رأسها إيجابا):- هااا وائل(بعد صمت أتعب نفسيتها ابتسم):- آخذكم إذن … تجهزن ميسون(قفزت بفرح):- يوووبي أخيرا سأرى بيتنا أخيرا سأرى بيتناااا ههه هي جملة عفوية بريئة من طفلة صغيرة صحيح ذكية وعقلها أكبر من عمرها ، لكنها تبقى طفلة ومجمل أوقاتها كذلك وما قالته الآن ناتج عن شوقها العارم لذلك البيت الذي عاشت فيه وقتا لا بأس به كي تختزن ألف ذكرى وذكرى لها مع أبيها الحبيب … لم تنظر خلفها بل صعدت تتجهز وهي تضحك أجمل ضحكاتها بينما وضع كاظم يده على فكه وهو يحدق في ميرنا التي كمشت قبضتها وأخذت ترتجف ، لاحظ وائل ذلك ولم يعطيها المجال لتحرج أمامه بل استقام متحججا بإخبار الرجال عن ذهابهم كي يستعدوا ، قبل ذهابه ألقى بنظرة أليمة لكاظم الذي تحرك وجلس جوارها وأمسك يديها المرتجفتين ليضعهما وسط راحتيه العريضتين كاظم:- أنظري إلي ميرنا(رفعت رأسها بدموع):- هممم ؟ كاظم:- ستستطيعين الذهاب …ستفعلين ستتخطين ذلك الحاجز تمام ؟ ميرنا(هزت كتفها وتنفست عميقاااا جدا لتفلت آه عقيمة تعيش في صدرها من وقتها):- ح ؟ كاظم(تلكأتِ الحروف بجوفه):- لن تجديه هناك ، لكن … ستجدين ذكرياته تلك الذكريات وحدها كفيلة بأن تعصف بذاكرتها وتمنحها السكينة التي ستتحول مع مرور الوقت لثورة غضب لن يكبحها جماااااااح ….أخذهم أجل وهو يعرف أنهما ستتأذيان لكن ربما ملامسة الأذى هذه المرة قد تفيدهما ليتخطيا هالة الحزن التي تعيشانها من وقتها … إنه ذلك الطريق الزراعي الطويل على الجانبين حقول شاسعة المدى ، وعلى حافتي الطريق سلسلة من الأشجار الفارعة تلتقي في السماء لتعانق أغصان بعضها ، هي دوما تلتفت لذلك التعاضد الشجري كان يلفت انتباهها حتى في مرة سمعت من حكيم تحليلا جميلا لذلك المنظر ، أسعدها سماع ذلك وصارت كلما مرت من هناك تذكرت جمله النابضة .."مشاعرنا متشابكة مثل أغصان تلك الأشجار ، متمسكة ببعضها ولا يمكن لقوة أن تغير ذلك التشابك إلا بحرقه ، وحرام أن يحرق مثل هذا الجمال فهو يعيش ويتنفس بعضه بداخل بعضه" ….. ميرنا(يتنفس بعضه بداخل بعضه):- …هه ضحكة صغيرة ارتسمت على ملامحها وهي تنزل من السيارة وتنظر للقصر ، يااااه يا لذلك الشعور إنه يجعل الورود تتفتح بضلوعها إنها تشعر بالأمااااان ….وجدت كف الصغيرة تتموضع في كفها لتمسكها وتتقدم معها بكل إباء … كان يقرأ نظرتها لهفتها بسمتها وطمأنينة ملامحها التي زينت وجهها الحسن ، لكنه لم يحرك ساكنا بل وضع يديه بجيوبه وهو يبتسم لابتسامتها وتمنى لو أنه أحضرها إلى هناك قبل وقت لكان قد تنعم بتلك الطمأنينة الجميلة …ركضت ميسون بسرعة صوب شجرتها بسنت وأخذت تلاعب وريقاتها وتصيح فرحا لأنها ازدادت نموا وطالت فروعها ، سرعان ما أمسكت دلو السقي وبدأت تسقي وهي تتلقى ملاحظات كاظم وهو يشير من هنا وهناك …أما ميرنا فمسحت على كتفيها فقد شعرت بقشعريرة وهي تنظر للحديقة الخلفية حيث سهروا سوية آخر مرة تحت منظر النجوم … سحبت أنفاسا عميقة وهي تخطو أول خطوة للداخل لتجد عطره يلف بها كما تلف أطيافه من حولها ، استمرت وهي تشبك يديها وتقاوم هدير أنفاسها التي تقافزت لتهرب من ضلوعها آنذااااك وائل(قاطعها بصوته):- بخير ؟ ميرنا(ابتلعت ريقها وأشارت للأعلى):- هااا …هممم وائل:- إذن سأتفقد المكان خذي راحتكِ حبيبتي شردت في كلمة حبيبتي وامتعضت لأنه لا يجوز قولها في مكان يخص غيره ، لذلك مسحت خلف عنقها لتصعد وتنظر للدرج العلوي وتتذكر قبلتهما ليلة عيد ميلاد ميسون … توقفت وسط الدرج وهي تمسح على شفتيها تلقائيا بشرود وحنين لتلك اللحظة التي تذكرتها بأدق حذافيرها ،،،،،،،،، ميرنا(وضعت يدها على ظهرها بإرهاق):- هه ها حكيم(اقترب منها):- تعالي ميرنا(بعدم فهم):- همم ؟ حكيم(وضع يده تحت ساقيها ويده الأخرى على خصرها):- سأحملكِ للأعلى … ميرنا(تفاجأت لتجد نفسها بحضنه وبين يديه):- ح… حكيم:- لا تقولي شيئا … لا بأس … ميرنا(استكانت على صدره وهي تغمض عينيها بأريحية):- هممم حكيم(صعد بها وهو يشم عطرها بأنين جارح):- … عصفورتي ميرنا(هتفت):- هاااه ؟ حكيم:- إن استيقظتِ غدا ولم تجديني بجواركِ هل ستنزعجين ؟ ميرنا(ضحكت لأنه لا يفعلها):- ههه لا حكيم:- أجيبي يا مشاغبة أتحدث بجدية … ميرنا(ضلت تضحك):- هههه لا لا لا حكيم(شرد في ضحكتها وهو يقف بها في علية الدرج):-أنتِ سر سعادتي ميرنا ميرنا(انتبهت وهو يوقفها على السجاد بين درابزين الدرج ليمسك بوجهها بين يديه):- أ… حكيم(اقترب منها أكثر وبعيون عاشقة أخذ يطالعها):- أنتِ تمحين المآسي من نظرة عيونكِ الآسرة ميرنا(شعرت بقلبها يكاد ينفجر من محله حين لامس خصرها ودفعها نحوه):- …لارد حكيم(نظر لشفتيها طويلا ثم نظر لعينيها):- لا تقاوميني … لمرة واحدة كوني لي أيمكنكِ ؟ ميرنا(فتحت عينيها على وسعهما بدهشة):- ح ..؟؟؟ حكيم(أغمض عينيه ثم فتحهما ويده تتخلل شعرها ليمسك بمؤخرة رأسها ويدفعها إليه):- دعينا نغرق لمرة واحدة …رجااااء … ميرنا(ابتلعت ريقها وهي ترتجف بين يديه):- …لارد حكيم(اقترب بشفتيه من شفتيها وهمس):- …كوني مليكتي ولا تأبهي بأي شيء أغلقت عينيها لما سحبها معه في قبلة جامحة مهلكة ثائرة أليمة فيها من كل المشاعر شيء خاص ، كانت ممتزجة بين حرقته ووجعه وخوفه مع ارتباكها ورجفتها وثورتها ..لقد أخذها معه قسرا بطريقة ما نحو اللاوعي ،..قبلة دامت عدة دقائق جعلته يغرق في هواها أكثر فأكثر وهو ممسك بوجهها بيد وبيده الأخرى خلف رأسها بينما يديها كانتا حول عنقه وشعره ممتدتان بشكل متناغم ، جعلها أسيرة لتأثيره دون استيعاب … الهالة التي أحاطتهما لحظتها كانت هالة خارجة عن المألوف لما ابتعدا وهما يلهثان بابتسامة من جانبه كانت سعادة عارمة ومن جانبها كانت خجلا منه ، عضعضت شفتيها وهي تهرب بعينيها منه لتبتعد هاربة للغرفة ..أما هو فقد أغمض عينيه ليفتحهما بدموع سعيدة لا ينكر أنها عنت له الكثير ، وتجاوبها كان أعظم هدية سيختم بها لائحة أمنياته ….. لائحة دفع ثمنها غاليااااا جدا وما زال يفعل …استجمعت نفسها وهي تغالب دموع قهرها بعد هجوم تلك الذكريات لتشهق وتجده مشدوها أمامها ، لم تتوقع أنه ما يزال هناك ولم يغادر رمشت مرتين وهي تفتح فمها كي تنطق لتتذكر أنها لا تملك حاسة النطق ، وهو يعلم ذلك يعلمه جيدا لكنه كان بحاجة لتبرير فقد ضاق صدره وهو يرمقها تلامس شفتيها وكأنما كأنما …. تحن إلى رضاب قبلاته الساخنة ..وائل(هز رأسه مكذبا تلك الفكرة وهو ينظر تارة للدرج وتارة لميرنا):- لم يحصل بينكما شيء أليس كذلك ؟ ميرنا(أشارت بإصبعها ثم ضمته وهي تدك قبضتها على جنبها بتوتر):- أ…ي..و… وائل(دفع عظمة أنفه وهو يحاول إمساك أعصابه بكل جهده):- أجيبيني بوضووووح …لم يحصل بينكما أي شيء يا ميرناااااا هااا ؟ ميرنا(ارتجفت حدقتيها وهي تحاول تلافي ذلك الموقف فتعب الذكريات أهلكها ووجع الفقدان حطمها فلا يزيدها بالغيرة الآن):- …تتت وائل(أمسكها من ذراعها قبل أن تتحرك خطوة):- ….ميرناااااااااااااااا …. لن تصعدي لن تهربي لن تفلتي من السؤال ، ٍردي علي هل …هل قبَّلكِ ، هل تجاوبتِ معه صارحيني …هل كنتِ له ؟؟؟؟؟؟؟ ميرنا(بدموع أبعدت يديها عنه):- اهئ وائل(لم يفلتها بل شدد قبضته على ذراعها):- يعني …في الوقت الذي كنت فيه كالغبي أعطيكِ مساحتكِ ، أنتِ كنتِ هنا تنعمين بحبه وتستلطفين قبلاته وأحضااااااانه ميرنا صحيح ؟؟؟؟ ميرنا(لم تشعر بهول السؤال بقدر ما شعرت بقذارته وهي تدفعه لصدره):- …د …اهئئئ ح لا …لا دع …ني وائل(تنفس بتعب وهو يتركها):- …. برافو ميرنااااا … حقا برافو عليكِ حافظتِ جيدا على العهووووود ميرنا(أغمضت عينيها وهي تستشعر الغضب يتأجج في خلدها لتأخذ هاتفها وتكتب):- ….°لا يحق لك محاسبتي وااااائل نحن نعيش في فترة مستقطعة ، أنا لا أستطيع أن أتعامل مع أي شيء في الوقت الراهن ° وائل(تحركت حنجرته بانهزام):- …ما عدا حزنكِ عليه فأنتِ تتفننين في ذلك…، ميرنا(جرحت من جملته وهزت رأسها برفض): ح …ح ……يم وائل:- حكيم آه حكييييم الذي كسرتِ قلوبنا حزنا عليه ، شوفي أنا لست ضده ولست أكن له أي مشاعر حقد أو كره ، أنا أقدره وأحترمه ولو كنا بظروف أخرى كان ليكون أقرب أصدقائي لكن ذلك يستحيل لماذاااااااا ….لأن كلالالالالالالالانا يعشق نفس المررررررأة …. ميرنا(عادت برأسها للخلف من صرخته لتشهق):- هئ وائل(أشار بسبابته وهو يحاول ضبط نفسه):- أنتِ تدفعينني لفقدان أعصابي ميرنا ، أرجوكِ أرجووووكِ لا تستغلي طيبتي معكِ في غير أموووور متجاوزة ….إن كنتِ تحبينني فأنا لا أسمح لكِ بأن تكوني لغيري مفهوووووووم ؟؟؟؟ ميرنا(شعرت بالرهبة من حركاته معها لتكتب):- °أنت تخيفني° وائل(تنفس الصعداء ليضحك بعدم صبر):- يعني أنتِ تفقدين المرء صوابه وعليكِ أن تفهمي … أنا وهو لا يمكن يستحييييل أن نتوافق لأنكِ بيننا فهمتِ ميرنااا .. ميرنا(هزت رأسها إيجابا):- هممم وائل(يا إلهي …إنها مهلكة حتى في بكائها):- حبيبتي … عمري …أنا أفقد صوابي عندما أفكر بتلك الطريقة ، ميرنا تذكري أنه قبل ظهور حكيم كنا عاشقين طبيعيين ، الآن أنتِ تمنعين نفسكِ من حبي فقط لكي لا تخوني حبه ..علما أنكِ لا تحبينه كما تحبينني أنااااا صدقي ذلك وكفي عن وضع قلبي سجادااا لقلبه فأنا لا أسسسسسمح ميرنا:- …لارد وائل(فقد أعصابه فهدر فيها وهو يدفع الكرسي بيديه ليطرحه أرضااااا فأصدر صوتا مزعجا أكثر من إزعاج الوضع بينهما):- حكييييييييييييم غير موجوووود غير موجوووود فلا تبحثي لأنه ليس موجووووووودا سمعتِ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ميسون:- هئ لم يصرخ عمو وائل يا كاظم ؟ كاظم(ابتسم بعدم فهم):- لنخرج رعد من الإسطبل هيا صغيرتي … ميرنا(دمرها بتلك الحقيقة التي كانت تعرفها يقينا لتشعر بالخواء في قدميها وهي ترمش ندما):- لارد وائل(تنهد بحرقة):- كيف سأجعلكِ تفهمييييييين أنه عليكِ متابعة حياتكِ ولا يسعكِ العيش هكذاااا ترثين أطلاله ، إلى متى أخبريييييييني سنة سنتين 17 سنة أخرررررررى ؟؟؟؟ ميرنا(هزت رأها وهي تهرب من حصاره):- اهئئئئ وائل(ضرب كفا بآخر بحرقة):- أنتِ تجردينني من صبري بتصرفاتكِ وعناااادك ،، في نظركِ لما أصرخ لما أحرق نفسي كله لكي تستيقظي وتعودي لرشدك ، الابنة التي وضعها تحت وصايتكِ بحاجة لأم حقيقية وليس لاسم على ورق … ميرنا(طأطأت رأسها بغبن):- هممم وائل:- الله يخليكِ يا ميرنا الله يخليكِ عودي لووووووعيك لقد اكتفينااا اكتفيناااا ، حكيييييم نفسه لو كان هنا لاكتفى من ذااااا الحال °ميرنا(بأسف كتبت بعد لحظة صمت مرت بينهما):- أنا أجرحك معي ، أؤذيك أتعبك أطلب حبك ولكنني لا أستطيع أن أمدك بالمقابل ، إنني أضعه بالمرتبة الأولى وسأضعه دائما لا يسعني تقديم المزيد لأجلك وحتى بعد عودته لن أكون لأحد ….وفي نفس الوقت لا يسعني أن أمنعكما من حبي …آسفة°وائل(امتص شفتيه وهو يهز رأسه بقلة حيلة):- لو لم تردي هذا الرد صدقيني لما قلت بأنكِ ميرنا الراجي التي أحببت ميرنا(شعرت بالأسف لأجله فاقتربت منه خطوة):- و … وائل(هز كتفيه بتعب وضرب بيديه على جنبه بثقل):- وائل ماذااا …نحن بقصر حكيم فعيشي حزنكِ على حكيم كما تريدين أنا سأبقى خارج اللعبة حتى تستيقظي على نفسك ، ونأمل ..أقول نأمل ألا يكون الأوان قد فااااااااات … ميرنا(أحنت كتفيها بانهزام وأمسكت على فمها وهي تكتم شهقاته):- اهئ وائل(توقف عن المسير واستدار نحوها):- لكنني أحبكِ …. أحبكِ ميرناااا الراااااااجي أحبكِ ثلاث مرات رددها وهو يعود إليها ليضمها إليه ويعتصرها بأحضانه ، ليمسح دمعها ويمتص شهقاتها ويطمئنها أنه سيكون بجوارها في كل أوقاتها وفي كل حالاتها ، حتى وهي حزينة على غيره فلن يفلت يدها فليس وائل رشوان من يتخلى عن قلبه بهذه السهوووولة …للأمانة شعرت في حضنه بأنها تملك ظهرا يعطيها أملا ويصبر عليها ويناجيها في غياب ذلك الكيان الذي هدَّها فما زالت للآن لم تعرف ماهية شعورها نحوه ما عدا أنها تريده بالقرب …. هيا يا ميرنا حددي من أنتِ ومن تريدين ومن في حبهما قلبكِ أسييييير ؟؟؟؟ تسرعت بالسؤال فالمقارنة صعبة الآن خصوصا وهي جريحة الفؤاد ، وطبيعي جدا أن تشعر بالفراغ بعد أن كان حكيم يلفها من كل جااااانب ويمنحها الدفء حتى بدون أن تطلبه ، لقد استوطنها وهد كينونتها وجعلها هشة أمام أي شيء …لذلك كان وائل المحرقة التي تصب فيها حطبها وتحرقه مرة بعد مرة ، ولكنه لا يشتكي لا يشتكي فما مقدار هذا العشق الذي جعلها تتساءل لو كان حكيم محله أكان صبر معها على بكائها لغيره ؟؟؟؟؟؟ تململت بعد لحظتين لتتراجع للخلف محنية رأسها مما اضطره للانسحاب أجل ، فتلك حركتها عندما ترغب بالهروب مما يتعب خاطرها ، تفهمها للمرة الألف وخرج للحديقة بينما توجهت هي صوب غرفة حكيم طبعا لتغرق نفسها بثيابه وسريره ووسادته وعطره وكل كل ما يتعلق به وما بقي عالقا هنااااااك …لتشكيه همومها وآلامها وعتابها كذلك … آآآآه مضى تقريبا قرابة الشهر ع رحيله وما زالت ترثيه وتنعي فراااااقه ، يا لوجعك يا حكيم الراجي يا لوجعك …. أخذت تبكي منهارة على وسادته وهي تفرغ كل ما يوجعها وكلما اختزنته في صدرها ولم تظهره لهم ، فقد شعرت بأنهم تعبوا منها وإن لم يكونوا يبروزا ذلك لكن هي في قرار نفسها شعرت بالأمر … أخذت تحكي له عن كل ما شعرت به في غيابه وتلومه كيف تركها بذلك الشكل هي وابنته ، لامته بشكل جعلها تختنق لترتفع وتركض صوب الحمام ، استفرغت روحها وخرجت من هناك هاربة فالمكان خانق خانق جدا …إنه يضيق من حولها فجأة كلا كلا ذلك لن يحدث … ، وجدت نفسها تدور بالغرف كالحمقاء تطالع زاوية هناك وأخرى هنا وهي تأمل أنه سيظهر من أي مكان …أطيافه وبسماته كانت تبرز كالصدى في الجوانب فتختفي في جوانب أخرى ما إن ترمش حتى تتوقف تلك الومضات فتمسك على قلبها وهي تئن تئن بشكل غير سليم ….نزلت من الدرج الخلفي لتجد نفسها أمام اللوحة الحائطية ، نظرت للبحر نظرت للجوانب نظرت للعالم كله من محلها وبسطت يديها وهي تحاول إطلاق صرخة لم تطعها وتخرج ، صرخة مكتومة من شخصية خرساء ضاقت بها السبل … دقائق وهي على ذات الحال قبل أن تشعر بالانهزام وتسمع صوت رعد وضحكات ميسون وهي تمتطيه ، أطلت ووجدتها تركب عليه بينما وائل كان يسير بها بهدوء يلاعبها وقلبه يعتصر آلاف الأوجاااااع …بينما كاظم كان يخاصم داغر على جنب وينبهه على سقي النباتات صبح مساء يعني كما لو أنه يدرك ماهية ذلك حقا … ، هنا وجدت قدميها تنسحب تلقائيا صوب الإسطبل دخلت من الباب الجانبي حيث لم ينتبه لها أحد لتجد صافيور مكانه مستكينا حزينا على فراق صاحبه ، لامسته ومسحت على وجهه ووضعت رأسها برأسه وهي تبكي وتلامسه بحنان ميرنا(تهمس في سرها لصافيور):- °صافيور يقولون أن الأحصنة يشعرون بنا نحن البشر ، يعني أنت مثلي تفتقده وتشتاق إليه ، سمعت من السائس أن شهيتك متضايقة هل ذلك بسبب غيابه ، أتشعر بالأسف مثلي ع غيابه ماذا نفعل قد استيقظنا واكتشفنا فراقه ، ترك لنا ورقة صغيرة كلماتها تضاهي مواجع الكون أجمع … البارحة أجل البارحة اتصل أنا واثقة من أنه هو ولكنه لم يتحدث لم يتنفس حتى لا أكشفه ، لم أفهم لماذا ولأجل ماذا يفعل كل هذا ..لكنني واثقة من أن لديه سببا وسأكتشفه عندما أجد طريقة وأدخل فيها لقصر تلك الشمطاء ، رامز وعد أن يساعدني لكنني لا أثق به سوف أجد غير طريقة لكي أتحرك بمفردي لكن ليس الآن ، ليس وأنا ضعيفة ومنهزمة ..حكيم يستحب إنقاذا وأنا من سينقذه من هناااك تمنى لي حظا طيبا يا صافيور بأن أوفق وأعيد صاحبك …اممم أشعر بالحنين يحرقني أريده يا صافيور أريده هنا هنا هنااااا يا ليته يناديني الآن ، يا ليته يفعل …°بكت بقربه قليلا قبل أن تتنفس وهي تنظر إلى حزنه ، فكرت في طريقة تخرجه من تلك الكآبة فسحبت لجامه وفتحت بوابته لتخرج من هناك ، أخذته صوب البوابة وأمرت الرجال بفتح الباب لم يوافقوا لكنها أشارت نحو وائل وطلبت منهم إخباره ، ذهبوا وإذ بها تستغل ذلك وتخرج لتركب عليه بقفزة واحدة وتضرب بقدميها على خاصرتيه فينطلق مع هبوب الريح كالرعد القاااااااتل …. صهيله أعلن عن خروجها مما جعله يجحظ عينيه ويترك ميسون في عهدة كاظم ويلتقط أقرب حصان ويلحق بها في حركة سلسة وضعته موضع الفارس المنقذ لكن هل سيستطيع إنها تبتعد تبتعد ..، رمقها في ذلك الطريق وهي بعيدة بقليل عنه لذلك رفع اللجام وطرحه ليحث الحصان على اللحاق بأسرع ما يمكنه …. وائل:- ميرناااااااااا أنا خلفكِ حبيبتي أنا خلفكِ لا تخااااااافي …. اقترب منها وأخذ يناديها لتتوقف التفتت بصعوبة نحوه وما عرفت أنها أوقعت نفسها بنفس المأزق مرتين ، لكنها لم تشعر بنفسها فهي تنفذ ما يطرأ ع بالها بدون تخطيط مسبق للعواقب وهذه عادتها يعني مش جديدة ، لا تدرك كيف فعلت ولا متى فعلت لا تعرف أي شيء فقط أنها امتطته لتشعر بدفء حكيم فيه ، لكنه كان شديدا وصعب المراس فها قد أخذها في جولة لا إرادية تعبيرا عن جموحه الخشن والذي لا يوقفه غيره فهو مخلص لصاحبه فقط حكيم الراجي الذي يستطيع فقد كانت ثورة اشتياقه لمالكه واضحة في حركاته وصعودها كان أشبه بالمقامرة بعمرها مرة أخرى … اااااه يا للإرباك التفت بها الحصان من سور القصر الخلفي ليدخل في رمل الشاطئ ويركض على الرمل بجموحه الدائم … أخذ ينادي ويسرع ليصل إليها ولكن حينما اقترب لمستواها حدث شيء غريب ، شعر بتباطؤ في حركة حصانه الذي حرف مساره واتخذ توجها آخر …نهاه وصرخ فيه ليميل به من جانب آخر لكن وكأنما كانت هنالك طاقة تبعده عنها وتمنعه من اللحاق بها ..… بينما بقيت هي تحاول إيقافه وتهدئته والاستنجاد بوائل الذي تبخر من خلفها فشعرت بالجزع أكثر وهي تنادي بحرف اسمه الأول قصد إنقاذها ، فقد حاولت وحاولت مع صافيور لكنه لم يفعل بل ظل يركض على جانب البحر قبل أن يتوقف بعد أن جذبت لجامه بقوة فارتفع في السماء وأسقطها في البحر … رماها وصهل كثيرا مستقرا على الأرض قبل أن ينتفض ويركض عائدا للقصر كما تعوّد ، لكن هي كان مغمى عليها ولم تشعر أن البحر يجذبها للأعماق وكأنه وجد فرصته في النيل منها أخيرااااا …. ميرنا(رمشت مرتين قبل أن تنظر للشاطئ وتجد نفسها وحيدة مبللة في مقدمة البحر):- °أين أنا ؟° ….°هئئئئئ …..من أنتم° ؟؟؟؟؟؟؟ تحرك نحوها عدة رجال يلبسون جلابيب سوداء طويلة ويغطون رؤوسهم بقلنسوة الجلاليب المعقوفة ويتحركون نحوها مرددين نغما بكلمات مبهمة … ميرنا(عادت للخلف تقاوم تلاطم الأمواج وهي تشعر بتخدر في حركاتها هلعا منهم فقد تذكرت ملامحهم إنهم نفس الأشخاص نفس الأشخاص):- …°ماذااااا تريدوووون مني ؟° أحدهم(رفع يديه ليخرج صولجانا ينتهي بعلامة شمس):- …..°وليدة الشمس° …حان وقتكِ ستحركين بيادق اللعبة ميرنا(استغربت وهي تسمع صدى صوته في سرها لكن كيف):- …هئ أحدهم(أشار للرجال حيث أخرجوا قلاداتهم وأشاروا بها نحوها وهما يلتفون يلتفون حولها مرددين نفس النغم لينتهي بصرختها):- ….°حاااااان وقت بزوغ الشمس°…. ميرنا(حركت رأسها حين وصلوا إليها رغم بلل منتصف أقدامهم):- لا لا لالالالالالالالا نزار(زفر عميقا وتقدم نحوهم بعد أن ظهر من مكان اختبائه):- ستحافظون عليها جيدا أليس كذلك ؟ أحدهم(نظر لإخوته الذين حملوها بين أذرعهم بشكل متناغم بعد أن فقدت الوعي):- إنها أمل وجودنا ورسالة أخويتنا ، سنمووووت فداء لوليدة الشمس …(رددوا معه وهم يأخذونها بعيدا) سنموووت فداء لوليدة الشمس …سنموت فداء لوليدة الشمس …. تنهد نزار بعد أن ابتلع ريقه ونظر خلفه للقصر البحري وعرف أن الوضع سيكون كارثيا بعد أخذها ، لكنه قام بواجبه الضروري ،، وإن كان ساعدهم في أخذها فهذا راجع لغاية في نفس يعقوووب … يتبع .. | ||||||
|
|
15-07-18, 05:39 PM
| #865 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4) موضى و راكان وحشتينا كونتيسة كيف احوالك ... ارجو ان تكونى بخير و فى احسن حال فى انتظارك سيدتى الجميلة و فى انتظار ابطالك و بطلاتك تمنياتى بالتوفيق | |||||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
32Likes
.gif "Eh S(7)")
.png)
فى انتظارك 
العرض العادي
