آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-17, 05:25 AM   #1101

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المريمية مشاهدة المشاركة
شكرا على الرواية سلمت يداك على المجهود الرائع
العفو يا جميل سعيدة انها أعجبتك .. منوراني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 05:26 AM   #1102

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام هاني مشاهدة المشاركة
تسجيل حضووووورررررر
نورتيني يا جميل ... قراءة ممتعة


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 04:00 PM   #1103

hajir lou

? العضوٌ??? » 360902
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 810
?  نُقآطِيْ » hajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond reputehajir lou has a reputation beyond repute
افتراضي

واو باين عليها من الفصل الأول روعة شكرا بزاف ومن حسن حظي اني نقراها

hajir lou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 11:28 PM   #1104

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سعيدة لوتين وزياد وقرب زواجهما غصبا عن والدة زياد رجاء
سامر انجن اكثر بعد حديثه مع امه التى استفزته
والان ادرك انه يحب رندا ولن يتخلى عنها لهشام الذى سيكون له بالمرصاد
عماد اليزيدى ما حكايته وحكاية وعده القديم ؟؟؟؟؟
بانتظار الجزء المتبقي
يسلموووووو



قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 11:28 PM   #1105

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 5 والزوار 50) ‏قمر الليالى44, ‏soumisweet, ‏دموع كاذبه, ‏المريمية, ‏نجله على


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 05:03 AM   #1106

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي و الخمسون (الجزء الثاني)
طرق (مصطفى) برفق على باب غرفة (زياد) و انتظر حتى أتاه صوت ابنته ففتح الباب و دخل بهدوء ، و ابتسم عندما رآها تقف في ثوبها الأبيض الرقيق الذي انسدل على جسدها بنعومة ليزيدها رقة على رقتها ، و احمر وجهها مع نظرته الحانية لها لتتسع ابتسامته و هو يرى كيف أزال توردها بعضا من شحوب وجهها لتبدو في عينيه رغم اصاباتها أجمل .. اقترب منها و وقف أمامها يتأملها بحنان شديد دفع الدموع لعينيها و قال و هو يحتضن وجهها بحب
_"مبارك لكِ حبيبتي"
احتضنت كفيه و مالت بوجهها تستند إلى أحدهما و هي تهمس
_"أنت راضٍ عن زواجنا أبي؟"
مال يقبل جبينها في حنان و قال برفق
_"أجل حبيبتي .. صحيح أنني كنت غاضبا من (زياد) و حملته ذنب ما حدث لكِ لكن كما قال ... لم يطاوعني قلبي لأنتزع منكِ سعادتكِ ... رغم كل شيء أنتِ تريدين أن تكوني معه و لا يهمكِ مقدار التعب الذي قد تلقينه في سبيل ذلك ، صحيح؟
أومأت برأسها
_"صحيح أبي ... رغم كل شيء أنا لا أريد أن أفترق عنه ... لقد حاولت .. و ظننت أنني أفعل الصواب ﻷجلنا معا لكنني اكتشفت أن حياتي دونه كالجحيم .. لذلك أنا على استعداد لكل ما ينتظرني مقابل أن أكمل حياتي برفقته"
ابتسم في حنان و ضمها إليه قائلا
_"أعرف حبيبتي و لهذا وافقت هذا المجنون عندما أصر على أن يعقد قرانكما الليلة و جدكِ أيضاً وافقه على تهوره ... يخشى لو أشرق النهار أن نسرقكِ و نخفيكِ بعيدا عنه"
ضحكت بخفوت فتابع و هو يمسح على خدها بحب
_"و لكن هذا لا يحتسب بالطبع ... جدك و العائلة كلها يجب أن تسعد بكما .. عندما تتحسنين إن شاء الله سنقيم لكما حفل الزفاف الذي تستحقينه صغيرتي .. سيكون كما حلمت أنا و والدتكِ دائماً"
وضعت رأسها على صدره و قالت مبتسمة
_"إن شاء الله أبي ... و شكرا ﻷنك وافقت (زياد) على جنونه لا تعرف كم أنا سعيدة لهذا.. أحبك أبي"
ربت على ظهرها بحنان و هو يقول
_"و أنا أيضا أحبكِ أميرتي"
و مسح دمعة تسللت فوق خده و هو يتابع بمرح ليخفي مشاعره
_"هيا صغيرتي فذلك المجنون لا يكاد يطيق صبرا في الخارج و لولا أنني أمرته أن يهدأ و إلا تراجعت عن موافقتي لكان جاء بنفسه ليأخذكِ"
لم يكد ينتهي من جملته حتى انفتح الباب و أطل (زياد) و هو يهتف بتذمر
_"ما هذا كله عمي؟ .. كل هذا الوقت لتحضرها؟ .. لقد شككت أنك قد هربت بها"
ضحك (مصطفى) و غمز لها قائلا
_"ألم أقل لكِ؟"
و أشار لزياد قائلا بصرامة مفتعلة
_"لقد حذرتك (زياد) .. هيا غادر .. لا يوجد عندي بنات للزواج"
قال (زياد) و عيناه لا تفارقان (وتين) التي زادت حمرة خديها و هو يغمز بعينه
_"غريب يا عمي ... ماذا عن هذه الفاتنة بجانبك؟ .. بالمناسبة إذن لو كنت نسيت .. هذه الجميلة ملكي منذ ولِدَت بموجب وعد من العمة (ملاك)"
رقت عينا (مصطفى) لذكرى زوجته الراحلة و ابتسم متذكرا وعدها لـ(زياد) الذي تعلق بصغيرتهما فور ولادتها فأخبرته (ملاك) أنها ستعطيها له عندما يكبر بشرط أن يحبها و يحميها دائماً و كما يبدو فقد تمسك (زياد) بهذا الوعد و لم ينسه أبداً .. ضحك و ابتعد عن (وتين) ليقول
_"مادامت زوجتي الحبيبة قد وعدتك فواجبي إذن أن أبر بوعدها"
و اقترب من (زياد) و ربت على كتفه و نظر في عينيه قائلاً
_"أنا أعطيك قطعة غالية مني (زياد) و ذكرى غالية من زوجتي ، فاعتني بها و لا تحزنها يوماً .. هذه أمانتنا لك أنا و (ملاك) فكن على قدرها بني .. إن وجدت أنك لن تستطيع حمل هذه الأمانة فقل من الآن لأنك إن أسأت لها يوماً أو أتتني باكية بسببك فستجدني أنا واقفاً لك"
ابتسم (زياد) و هز رأسه نفياً و اقترب ليعانق عمه بقوة ليقول بعدها بوعد
_"لا تحتاج لتوصيني بها عمي ... أنت تعرفني جيداً و تعرف قدر (وتين) عندي ... (وتين) هي نفسي يا عمي و لا أحد أحرص على النفس من صاحبها .. أعدك أنني سأصونها و أحبها حتى آخر نفس لي في هذه الحياة"
احتضنه (مصطفى) بقوة و ربت على ظهره قائلاً
_"بارك الله لكما بني و أسعدكما دوماً"
و ابتعد ليمسح دمعة سعادة خانته و نظر لهما في حنان قبل أن يتركهما ليغادر الغرفة و هو يؤكد عليهما أن لا يتأخرا على الجميع ، راقبه (زياد) حتى اختفى ليلتفت بعدها إلى (وتين) التي أطرقت برأسها و تسارعت نبضاتها و تأملها في حب و انبهار بعد أن ارتدت الثوب الذي ناسبها بشدة و كان كما تخيله عليها تماماً و قد صففت خصلاتها القمحية و رفعتها فوق رأسها بطريقة أظهرت ملامحها الرقيقة و عينيها اللتين كانتا مليئتين بالسعادة و الأمل .. تنهد و هو يقترب ليقف أمامها و نظر في عينيها هامساً
_"تبدين كالملاك أميرتي و أنا أكثر الرجال حظاً هذه الليلة .. لا أصدق أنكِ أخيراً ستكونين لي"
همست برقة
_"أنا دائماً كنت لك (زياد) .. و الآن .. الآن كل العالم سيشهد على ذلك"
اتسعت ابتسامته و قال و هو يمد يده لها
_"دعينا لا نتأخر إذن .. ما عدت أطيق انتظار ثانية أخرى تبعدني عنكِ"
هزت رأسها و منحته كفها و تحركت برفقته للخارج حيث كان والدها و عماها اللذان أسرعا نحوها ما أن اقتربت ليضمها (أمجد) بحنان و هو يقول
_"حمداً لله على سلامتك بنيتي .. حمداً لله"
و أبعدها يحتضن وجهها و نظر لآثار الكدمات عليه ليتابع بقلق
_"أنتِ بخير صغيرتي؟"
همست بابتسامة رقيقة
_"أنا بخير عمي لا تقلق"
و التفتت لعمها (شاكر) الذي اقترب هو الآخر ليحتضنها و هو يقول ضاحكاً
_"ابنتي الحبيبة و عروس ابني المجنون.. حمداً لله على سلامتكِ"
و أبعدها برفق ليقبل جبينها
_"مبارك لكما حبيبتي"
دمعت عيناها و هي تنظر له ليقول بحنان
_"لقد وعدتكِ من قبل أن كل شيء سيكون كما تريدين بنيتي"
أومأت برأسها ليتابع بمرح و هو ينقل نظره بينها و بين (زياد)
_"هذا المجنون يريدكِ زوجة له و لم يستطع الصبر بضع أيام أخرى و لم يتوقف عن الحاحه حتى أنه تقريباً أجبرنا على موافقته على جنونه .. أخبريني إن كان لكِ رأيٌ آخر و لا تهتمي له .. أنا في صفكِ أنتِ كما تعرفين"
احمر وجهها بينما زمجر (زياد) بافتعال و قال بتذمر
_"يبدو أنني سأندم على اتصالي بكم .. كان يجب أن نختصر الوقت و نهرب معاً"
ضربة على رأسه تلاها صوت (آدم) قائلاً بسخرية
_"مجنونٌ و تفعلها"
التفتت له (وتين) بعينين متسعتين و قد تذكرت لتوها أن (زياد) ذكر أنه موجود و لكنها ظنت أنها توهمت ذلك .. ابتسمت بسعادة ظهرت في عينيها و هي تقول
_"(آدم) .. لقد عدت"
هز كتفيه مبتسماً و هو يقول
_"كما ترين"
و تحرك ليقترب منها ليسرع (زياد) و يقف أمامه فارداً ذراعه و هو يقول رافعاً أحد حاجبيه في تحذير
_"على مهلك .. أين تظن نفسك ذاهباً يا (آدم)؟"
تبادل الآباء النظرات و هم يبتسمون ، فيما ضحك (آدم) و قال مشيراً لـ(زياد)
_"يبدو أنه لن يتغير أبداً"
و تجاوزه ليعقد (زياد) حاجبيه في غيرة ، فضحك (آدم) و هو يقترب من (وتين) التي ابتسمت ليقول بحنان
_"حمداً لله على سلامتكِ عزيزتي و مبارك لكِ أنتِ و ذلك المجنون"
_"شكراً لك (آدم) و حمداً لله على سلامتك أنت أيضاً و على عودتك للعائلة أخيراً"
ابتسم لها و هو يهز رأسه امتناناً قبل أن يقول مشيراً للجميع
_"هيا إذن فالمأذون حضر قبل قليل و في انتظاركما"
تحرك الجميع إلى حيث كان الشيخ الذي سيعقد قرانهما يجلس برفقة (علي) الذي وقف بسرعة مع دخولهم و أسرع نحو صديقه ليحتضنه بقوة و يهمس في أذنه
_"يبدو أنه ما كان هناك داعي لقلقي عليك .. هأنتذا أخبرت الجميع .. كيف أقنعتهم بالمناسبة بهذا الجنون؟"
ضحك (زياد) و هو يحتضنه بقوة مماثلة و يقول
_"هذا سر المهنة يا صديقي"
قال ضاحكاً و هو يبتعد ليربت على كتفه بقوة
_"لم أرى أحداً بجنونك بعد يا صديقي"
غمز له قائلاً بخبث
_"انتظر حتى تقع في الحب و ستراه في المرآة"
ضرب كتفه مرة أخرى في حنق و قال و هو يدفعه ليجلس
_"اجلس يا (زياد) هداك الله ... اجلس قبل أن يغير عمك رأيه و يأخذ ابنته و يغادر"
جلس (زياد) مبتسماً و نظر في اتجاه (وتين) التي جلست هي الاخرى يجاورها والده بينما اقترب عمه ليجلس بقربه هو و الشيخ الذي بدأ في مراسم عقد القران و (زياد) لازال ينظر مبتسماً نحو حبيبته لا يكاد يحتوي السعادة التي تملأ قلبه ليميل (آدم) الذي كان واقفاً إلى جانبه و يقول بتهكم و هو يضربه برفق
_"ركز مع المأذون و كف عن النظر نحو المسكينة ... ستجعلها تهرب"
رماه بنظرة حانقة قبل أن يلتفت نحو عمه المبتسم فابتسم هو الآخر في حرج و عاد ليستمع لكلمات الشيخ الذي تابع كلماته تحت أنظار (وتين) التي كان قلبها يخفق بقوة و هي لا تكاد تستوعب ما يحدث أمامها .. لا تصدق أنها قبل ساعات قليلة فقط كانت بعيدة عن عائلتها و في خطرٍ محدق و الآن .. الآن و بمعجزة هي تجلس وسطهم و والدها يسلمها لحبيب عمرها لتكون زوجته أمام الله و الناس كما حلمت دوماً ... تخشى أن يكون هذا حلم .. أغمضت عينيها و هي تتمنى أن لو كان هذا حلماً ألا تستيقظ منه أبداً .. لكنها استيقظت على لمسة رقيقة من عمها ففتحت عينيها و التفتت نحوه بوجل ليبتسم في حنان و هو يقول
_"الشيخ يطلب رأيكِ صغيرتي"
احمر وجهها و نبض قلبها بقوة و التفتت حيث كانت أنظار الجميع معلقة بها خصوصاً الشيخ الذي انتظر اجابتها في ترقب و لم يغب عنه الآثار التي علّمت على بشرة وجهها فأسرعت تقول لتنفي ما قد خطر بباله و ابتسمت لـ(زياد) الذي ينظر نحوها بحب و قالت بتأكيد رداً على الشيخ الذي كرر سؤاله
_"أنا موافقة يا شيخنا"
اتسعت ابتسامة (زياد) و هو ينظر لها لتبادله ابتسامته بحب و سعادة قبل أن يلتفت للشيخ الذي طلب منه أن يضع يده في يد ولي العروس فأخذ نفساً عميقاً و مد يده لعمه الذي ابتسم له و هو يشد على يده يرددان معاً خلف الشيخ مع ابتسامات الجميع المباركة حتى انتهى الشيخ من عقد قرانهما و قال مبتسماً
_"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير"
ردد الجميع الدعاء مباركين اجتماع الحبيبين أخيراً و آملين أن يبارك الله لهما حياتهما القادمة و يسعدهما دائماً ... ارتجف قلب (وتين) في سعادة غامرة و هي تتناول الدفتر من عمها و تضع توقيعها بأصابع مرتجفة إلى جانب توقيع (زياد) الذي احتضنه والدها بقوة مباركاً قبل ان يتحرك نحو ابنته التي كان (شاكر) يضمها إليها و هو يقول في حنان بعد ان قبل جبينها
_"مبارك لكما حبيبتي"
هزت رأسها في خجل و سالت دموعها حين ضمها والدها إليه في حب و هو يهمس من بين دموعه
_"مبارك لكِ صغيرتي .. لو كانت أمكِ معنا الآن لكانت أسعد واحدة في العالم و هي تراكِ عروساً جميلة هكذا"
و أبعدها ليمسح دموعها في حنان و هو يتابع
_"بارك الله لكما صغيرتي و أسعدكما دوماً"
هتف (زياد) و هو يضرب كتفيّ (آدم) و (علي) اللذين كانا شاهديّ العقد
_"شكراً يا شباب .. نجاملكما في الأفراح"
احتضنه (آدم) مباركاً ليتبعه (علي) معانقاً صديقه بقوة ، قبل أن يتحرك الجميع و يغادرا الغرفة برفقة المأذون ليتركاه برفقة (وتين) التي وقفت بارتباك و أطرقت وجهها المحمر أرضاً فيما نبضات قلبها تكاد تبلغ عنان السماء ... اقترب (زياد) و هو يتأملها في حب و وقف أمامها صامتاً للحظات يحاول احتواء السعادة التي يتخبط فيها قلبه و رفع يده ليمسك ذقنها و يرفع وجهها إليه فازدادت حمرة خديها و هي ترفع وجهها لتلقي عيناه بفيروز عينيها الذي زادته الدموع لمعاناً فاقترب منها و طبع قبلة دافئة فوق جبينها قبل أن يهمس بحب
_"أخيراً ... أخيراً أصبحتِ لي (وتيني) .. أصبحتِ زوجتي .. حلالي و حقي أمام الله و الناس .. بعد اليوم لن يفرقنا أحد حبيبتي"
سالت دموعها و هي تهمس بحب مماثل
_"أبداً (زياد) .. أبداً"
ابتسم و هو يرفع كفه يلامس خدها برقة بالغة و هو يهمس
_"لازلت أجد صعوبة في التصديق"
ابتسمت بارتجاف مع لمسات يده التي واصلت استكشاف ملامحها بحب و نظرات عينيه تبلغها أنه مثلها يحاول تصديق أنه ليس حلماً فهمست و هي تقترب منه لاارادياً
_"و أنا أيضاً حبيبي .. لكن صدق حقاً .. هذا ليس حلماً"
نظر في عينيها لتتابع بحب بالغ
_"بل هو حقيقة (زياد) ... حقيقة أجمل من أي حلم"
_"(وتيني)"
همس من قلبه و هو يقترب ليضمها بين ذراعيه قرب قلبه الذي استكان أخيراً و هو يخبره أنها فعلاً أجمل حقيقة .. (وتينه) أصبحت ملكه .. زوجته .. حلمه الأبدي الذي تحول حقيقة أجمل من كل الأحلام .. مضت لحظات عليهما و هو يضمها إليه و قد أغمضا عينيهما يستشعران فقط نعمة وجودهما معاً أخيراً ، و كلٌ منهما يحمد الله داخل قلبه أن جمعهما على خير ... لم تعرف كم مضى من الوقت قبل أن يبعدها (زياد) برقة ليغرق في عينيها من جديد و همس و هو يرفع وجهها إليه
_"أحبكِ (وتيني)"
تسارعت أنفاسها مع نظرة عينيه التي حملت إليها كل مشاعره بينما مال هو نحوها حتى لامست أنفاسه الحارة وجهها لتغمض عينيها ببطء مع اقترابه و شعرت بنفسها تقترب منه أكثر لينتفض الاثنان بقوة على صوت والدها الذي ارتفع منادياً فجأة
_"(زياد)"
فتحت عينيها تنظر لـ(زياد) الذي كان تعبير وجهه في تلك اللحظة مثيراً للضحك و لم تتمالك نفسها و هي ترفع يدها إلى شفتيها ضاحكةً بخفوت ، لينظر لها لاوياً شفتيه في بؤس و تذمر طفولي مضحك ليقول في يأس و هو يهز رأسه مجيباً نداء عمه الذي ارتفع من جديد و هذه المرة كان على باب الغرفة
_"نعم يا عمي"
دخل (مصطفى) و خلفه (شاكر) الذي كان يبتسم بشدة و قد التقط ملامح ولده البائسة بينما قال (مصطفى) قاطباً حاجبيه بصرامة مفتعلة
_"أنعم الله عليك بني .. كل هذا الوقت لترد على ندائي؟!"
رفع (زياد) أحد حاجبيه و هو ينظر نحوه في دهشة و توجس ، ليقترب عمه و يقف بقرب (وتين) و يضمها إليه قائلاً
_"بما أن عقد القران الذي أصررت كالمجنون على اتمامه الليلة قد تم بحمد لله فلا داعي لمزيد من التأخير فالجميع ينتظرنا في القصر"
نظر (زياد) له و هو لازال رافعاً حاجبه و قبض يده و هو يقترب ليتناول يد (وتين) و يبعدها عن والدها و يضمها إليه قائلاً بابتسامة سمجة
_"هذا رأيي أنا أيضاً عمي .. لقد تأخرتم كثيراً"
ارتفعت ضحكة (آدم) الذي كان واقفاً بقرب والده عند باب الغرفة بينما ابتسم البقية و هم يرون (مصطفى) ينظر لـ(زياد) بتحدي و هو يقول
_"يبدو أنك تنام باكراً (زياد) لا بأس إذن.. هيا (وتين) .. سنذهب صغيرتي فـ(زياد) يحتاج للراحة بعد هذا اليوم العصيب"
زفر (زياد) و هو يتمسك بـ(وتين) التي احمر وجهها بقوة بينما هتف هو
_"عمي .. لو كنت نسيت فقد تزوجنا للتو"
قال (مصطفى) و هو ينظر له بسخرية
_"مع وقف التنفيذ (زياد) .. أنت لم تنس اتفاقنا ، صحيح؟"
قال بتجهم مُضحك و هو يقرب (وتين) منه بتملك
_"لا لم أنس ... (وتين) في أمان معي لا تقلق"
رفع (مصطفى) أحد حاجبيه ساخراً ليقول (زياد)
_"ماذا؟ .. ألا تثق بي عمي؟"
كتف عمه ذراعيه و قال و هو يهز رأسه
_"كيف تقول هذا (زياد)؟ ... بالطبع لا أثق بك"
ارتفعت ضحكة (آدم) من جديد ليلتفت نحوه (زياد) بحدة فرفع كفه قائلاً من بين ضحكاته
_"آسف (زياد) ... لكنني أشفق عليك حقاً .. من الواضح أن عمي لن يغادر إلا برفقة (وتين)"
فتح (زياد) فمه لينطق لكن ضغطة من كف (وتين) أوقفته ليلتفت إليها بتساؤل و هاله شحوب وجهها و ارتجاف جسدها فهمس بقلق
_"حبيبتي؟"
التفتت تنظر نحوه بتوسل في عينيها ، ليدرك أنها لا تريد المغادرة .. قرأ في عينيها خوفها من العودة حالياً و خمن أنها ربما لا ترغب في مواجهة أمه بعد كل ما حصل أو ربما لا تريد مواجهة أسئلة الجميع في حالتها هذه ، فتنهد بقوة و التفت لعمه قائلاً
_"عمي ... أرجوك .. (وتين) لا يمكنها أن تعود للقصر في هذه الحالة .. لو كانت ترغب في ذلك لأعدتها لهناك فور أن وجدتها ، لكنها طلبت مني ألا أفعل"
نظر (مصطفى) لابنته في قلق ازداد و هو يدرك شحوب وجهها الواضح فقال و هو يقترب ليلامس خدها بحنان
_"صغيرتي .. ما الذي تخشينه؟ .. أنا معكِ و عائلتكِ كلها جواركِ .. لا تقلقي"
همست بارتجاف و توسل
_"أرجوك أبي ... فقط الليلة .. أحتاج لبعض الوقت مع نفسي .. أرجوك"
تأملها للحظات قبل أن يتنهد في استسلام و احتضنها مربتاً عليها بحنان و هو يقول
_"حسناً حبيبتي كما ترغبين"
قال (زياد) موجهاً حديثه لعمه
_"لا تقلق عمي ... سأعيدها للقصر غداً فور أن ينتهي الرائد (شريف) من استجوابها .. سيأتي غداً ليأخذ أقوالها بشأن ما حدث و كما ترى هي في حاجة للراحة .. لذا اتركها هذه الليلة فقط"
أومأ (مصطفى) برأسه موافقاً قبل أن يقول بهدوء
_"(زياد)"
أجابه بسرعة
_"أؤمرني عمي"
قال (مصطفى) و هو يتحرك برفقة ابنته للخارج تحت أنظار (زياد) الغيورة
_"أرجو أن تكون غرفة الضيوف في شقتك جاهزة"
عقد حاجبيه هاتفاً بدهشة
_"لماذا عمي؟"
التفت نحوه قائلاً ببساطة مستفزة
_"لأنك ستنام هناك الليلة (زياد) .. و أنا سأبقى جانب صغيرتي حتى لا تقلق"
وقف (زياد) مكانه فاغراً فمه في ذهول و هو يتبعهما ببصره بينما ابتسم البقية قبل أن يتحركوا خارجاً تاركين (زياد) في ذهوله الذي لم يفق منه سوى على ضربة خفيفة من كف (آدم) الذي ضحك و هو يقول بتهكم
_"مبارك يا عريس"
التفت له هاتفاً باستنكار
_"من هذا الرجل؟"
ضحك (آدم) بقوة و رد بسخرية
_"عمك (مصطفى)"
عض شفتيه بحنق و قال بحدة
_"هل أنت متأكد؟"
و هز رأسه تحت أنظار (آدم) المبتسم قبل أن يلتفت له متابعاً بهدوء و بجدية غريبة
_"هل تعرف يا (آدم)؟ ... منذ وفاة العمة (ملاك) و عمي (مصطفى) أصبح يلعب دور الأب و الأم معاً في حياة (وتين)"
هز (آدم) رأسه موافقاً على كلماته فأكمل (زياد) هاتفاً بحنق و انفعال شديد
_"لكنني لم أعرف أن الأمر سيتطور معه لدرجة أن يلعب دور حماتي أيضاً"
قالها و هو يندفع بخطوات غاضبة خارجاً من الغرفة تتبعه ضحكات (آدم) العالية
*************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 05:18 AM   #1107

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقترب (هشام) بخطوات هادئة من الشرفة حيث جلست أمه برفقة شقيقته و ألقى التحية عليهما و هو يميل ليقبل رأسها قائلاً
_"مساء الخير حبيبتايّ"
_"مساء الخير بني ... ما الأمر حبيبي؟ .. لم تستطع النوم حتى الآن؟"
قال و هو يتحرك نحو شقيقته و يميل ليقبل رأسها هي الأخرى في حنان
_"هناك ما يشغلني أمي لذلك لم أستطع النوم"
و تلفت حوله قائلاً
_"أين اختفى (عاصي)؟"
لمح تجهم وجه (رهف) بينما تنهدت أمه و قالت
_"لقد قال أن لديه عمل هام و سيتأخر لذا سيقضي الليلة في شقته"
انقبضت يدا (رهف) فوق ذراعيّ كرسيها و عضت على شفتيها تمنع نفسها من التفكير في السبب الهام الذي غادر من أجله و الذي سيجعله يقضي الليلة في شقته .. ابتسمت داخلها بسخرية مريرة و هي تفكر .. بالتأكيد لن تكون سوى احدى العابثات اللاتي يلتصقن به دوماً و لا مانع لديهن من مرافقته لشقته .. ذلك الوغد زير النساء ... لم تنتبه لانزلاق الأفكار على شفتيها إلا مع نظرات أمها المتسعة في استنكار و شقيقها الذي عقد حاجبيه بشدة و هو يهتف بحدة
_"ماذا قلتِ (رهف)؟"
شحب وجهها و تلعثمت و هي تقول
_"لم أقصد .. لقد عنيت أن "
ردد بصرامة دفعت الدموع لعينيها
_"أياً كان ما قصدتِه فلا يصح ... أعرف أن (عاصي) يمزح كثيراً و يبالغ في الظهور كعابث .. لكن هذا لا يعني أبداً أنه ذلك النوع من الرجال الذي تعتقدينه ... مهما كان ما يفعله ذلك الأحمق فلن يصل أبداً إلى الحد الذي يرتكب فيه إثماً كهذا الذي رميتِه به ... أنتِ بظنكِ هذا تسيئين لأمي فهو تربيتها في النهاية و تسيئين لي أنا أيضاً كوني أعرف سوء خلقه و أتغاضى عما يفعله .. و ربما كنتُ مثله أنا أيضاً فالمرء على دين خليله ، صحيح؟!"
همست بارتباك و قد غشيت الدموع عينيها
_"آسفة أخي .. لم أقصد .. أنا فقط كنت .. آ "
اختنقت الكلمات على شفتيها فخفضت رأسها تمنع نفسها من البكاء بصعوبة و أسرعت تتحرك بكرسيها مغادرة المكان نحو غرفتها لتلتقي (عاصي) في منتصف الطريق و قد عاد لتوه ... توقف أمامها و قد هاله شحوب وجهها و الدموع التي ظهرت في عينيها ليقترب منها بسرعة و هو يهتف بقلق
_"ما الأمر (رهف)؟ .. أنتِ بخير؟"
رمقته بنظرة حاقدة و عضت على شفتيها بقوة قبل أن تدير كرسيها و تبتعد عنه قائلة ببرود
_"أخبرتك أنني بخير طالما كنت بعيداً عني"
و غادرت تحت أنظاره بعد أن تركت بقلبه غصة مؤلمة فتنهد بحرارة و هز رأسه يبعدها عن تفكيره محاولاً التحكم في مشاعره و هو يتحرك في الاتجاه الذي يجلس فيه (سلمى) و (هشام) و قال بمرح زائد يخفي خلفه مشاعره
_"مساء الخير يا قوم ... لازلتم مستيقظين"
انتبه للتجهم على وجه (هشام) و ملامح (سلمى) المتغيرة فقال بقلق
_"ما الأمر؟ .. أكل شيء على ما يرام؟"
رمقه (هشام) بنظرة حادة قبل أن يزفر بقوة و يقول
_"أين كنت يا (عاصي)؟ .. ما العمل الهام الذي غادرت من أجله و لا أعرف عنه شيئاً؟"
نظر له بدهشة و قال باستنكار
_"منذ متى تحقق معي بهذه الطريقة (هشام)؟ .. هل عليّ أن اطلب الإذن منك في كل مرة سأخرج فيها؟"
زفر (هشام) من جديد بقوة لتقول (سلمى) بسرعة
_"(هشام) لم يقصد شيئاً بني .. لقد قلقنا عليك فقط .. كما أنك قلت أنك ستبيت في شقتك .. ما الذي حدث؟"
نظر لها لحظات بتدقيق ليدرك أنها تخفي شيئاً فتنهد مجيباً
_"غيرت رأيي أمي لأنني شعرت أنكِ أحسستِ بالضيق لأنني سأبقى وحدي هناك"
ابتسمت و هي تربت على كفه بحنان ليقول بضيق و هو يرمق (هشام) بحاجبين معقودين
_"لكن يبدو أنكِ وحدكِ التي تقلقين بشأني و لا أحد غيركِ يريدني في هذا البيت"
رفع (هشام) حاجبيه و نظر له مستغرباً الاتجاه الذي أخذته أفكاره ليقول
_"هل أنت أحمق يا (عاصي)؟"
نهض (عاصي) قائلاً بتجهم
_"شكراً على ذوقك يا (هشام) .. و لمعلوماتك كنت أزور خالي و أسرته .. (عصام) كان يحتاجني في أمر خاص به .. أنا المخطيء لأنني رفضت دعوتهم لأبقى الليلة هناك .. لكن لا بأس لازال الوقت باكراً سأذهب لشقتي مادمت لا ترحب بي هنا"
نظر له باستنكار للحظات قبل أن يقول بهدوء
_"اجلس يا (عاصي) و توقف عن تصرفات الأطفال هذه فأنا لم أصدق تمثيلك بالمناسبة"
رفع (عاصي) حاجبيه و نظر نحو (سلمى) التي ابتسمت و هي تنظر له ليهز رأسه قائلاً
_"و أنتِ أيضاً أمي؟"
هزت رأسها ضاحكة و هي تقول
_"للأسف بني .. لم أصدقك هذه المرة .. لقد بالغت حقاً"
تنهد و هو يهز كتفيه قبل أن يعود ليجلس مكانه و يقول بأسف مفتعل
_"يبدو أن الواحد قد بدأ يفقد مواهبه مؤخراً"
ضحكت (سلمى) بينما زم (هشام) شفتيه قائلاً بسخرية
_"ليتك تفقدها حقاً فربما نرتاح جميعاً"
التفت له قائلاً بدهشة حقيقية
_"ما الأمر (هشام)؟ .. هل أثر الأرق على مزاجك؟ .. لماذا أنت غاضب مني هكذا؟"
ربتت (سلمى) على كفه و قالت برفق
_"لا تضايق من (هشام) يا (عاصي) .. هو فقط غاضب بسبب ما قالته (رهف)"
قال (هشام) متذمراً
_"أمي"
رمقه (عاصي) بدهشة قبل أن يسألها
_"ما بها (رهف)؟ .. ماذا قالت؟"
تنهدت و هي تجيبه
_"لقد تصورت أنك ستسهر مع احدى الفتيات و لهذا السبب ستبيت في شقتك و .."
قطعت جملتها و تنحنحت لتتسع عينا (عاصي) قبل أن يتراجع في مقعده ضاحكاً بقوة ليرمقه (هشام) بتجهم بينما استمر هو في الضحك قبل أن يهتف من بين ضحكاته
_"المجنونة .. أين شطحت بخيالها بالضبط؟"
ضربه (هشام) على كتفه بقوة و هو يقول بحدة
_"اسأل نفسك يا عبقري .. سمعتك سبقتك كما يبدو .. أخبرتك دائماً أن عبثك هذا سيجعل الجميع يشطح بخياله و يفكر في الأسوأ"
هز رأسه و ابتسم و هو يستعيد نظرة (رهف) التي رمته بها في حنق و اتسعت ابتسامته الماكرة .. إذن العسلية الغاضبة تشعر بالغيرة .. لازالت تغار عليه من الفتيات كما كانت في السابق .. هذا جيد .. انتبه على ضربة أخرى من (هشام) الذي هتف بحنق
_"ما المضحك في الأمر؟"
استرخى في مقعده و قال مبتسماً
_"لا شيء أخي .. لا شيء .. كل ما في الأمر أنني اكتشفت شيئاً رائعاً الليلة"
و التفت يتأمله للحظات قبل أن يقول بخبث
_"بالمناسبة ما الذي حرمك النوم حتى الآن؟ .. يقولون أن العشاق لا يعرفون طعم النوم ، أهذا صحيح أمي؟"
ضحكت و هي تنقل بصرها بينهما و قالت
_"صحيح يا بني"
هز (هشام) رأسه و لم ينطق بحرف فمالت (سلمى) نحوه و قالت بحنان
_"ما الأمر بني؟ .. أخبرني ربما ساعدتك"
تنهد بحرارة و صمت للحظات و هو ينظر إليهما قبل أن يحسم رأيه و اعتدل قائلاً بجدية
_"أمي .. سأتحدث معكِ بصراحة .. أنتِ تعرفين مشاعري نحو (راندا هاشمي)"
ابتسمت في حنان و هي تهز رأسها بينما ابتسم (عاصي) و هو يتابعه يقول
_"لقد طلبتها من أسرتها و قد وافقوا .. لذا هل يمكننا أن نحدد يوماً لنذهب لخطبتها رسمياً"
هتفت بسعادة
_"بالطبع (هشام) ... لا تعرف كم انتظرت أن تأخذ هذه الخطوة بني .. لقد كانت (راندا) اختياري منذ فترة طويلة و تمنيت كثيراً أن تكون من نصيبك لكن حالت الظروف بيني و بين أمنيتي حتى جمع القدر بينكما بطريقته .. الحمد لله بني .. الحمد لله"
و نهضت من مكانها لتعانقه بحب
_"حدد الموعد الذي يناسبك حبيبي و سنذهب لخطبتها لك"
احتضنها بحب و هو يقول
_"حسناً أمي"
_"مبارك لك حبيبي"
و ابتعدت تمسح دموع سعادتها و هي تقول
_"حدد الموعد و سأتصل بـ(ثريا) و أخبرها .. آه يا (هشام) لو تعرف كم أسعدتني بهذا الخبر"
قبل كفها بحب و قال
_"أعرف حبيبتي .. و قريباً جداً ستتحقق أمنيتكِ و أمنيتي أنا أيضاً"
همست بسعادة
_"إن شاء الله حبيبي .. إن شاء الله"
و التفتت نحو (عاصي) قائلة من بين دموعها
_"و العقبى لك أنت الآخر بني .. إن شاء الله يطمئن قلبي عليك أنت و (رهف) قريباً"
ابتسم و طيف عسليته الغاضبة بغيرتها النارية يرتسم في مخيلته ليقول بتأكيد و هو ينظر للسعادة المتألقة في عينيها
_"إن شاء الله أمي ... لن تنتظري طويلاً .. أعدك"
***************

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 05:31 AM   #1108

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تململ (زياد) بعدم ارتياح فوق الأريكة التي انتهى به الأمر لينام فوقها و تأفف بضيق و هو يعتدل لينظر إلى الفراش الذي احتله عمه الذي أصر على قضاء الليلة معه و الذي بقى بجانب (وتين) حتى غرقت في النوم من الارهاق قبل أن يتركها و يأتي ليجلس معه ليقص عليه كل ما حدث منذ اتصلت به (وتين) و حتى وجدها .. سهر برفقته حتى غلبه النوم ليحتل الفراش الوحيد بالغرفة و كأنه أقسم على أن يجعله يندم على اصراره على اتمام عقد قرانهما الليلة ... تنهد من جديد و هو يفكر في كل ما حدث و هو لازال لا يصدق أنه قبل ساعات كان غارقاً في يأسه و قد فقد الأمل في أن يجد (وتين) و لا كان في أقصى خيالاته أن اليوم سينتهي بهما و قد أصبحت زوجته أخيراً ... حمد الله من جديد و أغمض عينيه مبتسماً في سعادة و هو يفكر في زوجته التي تحتل غرفته المجاورة و نبض قلبه و هو يتوسله أن ينهض و يذهب إليها ليلقي نظرة واحدة عليها .. ليتأكد فقط من أنها حقيقة .. ابتسم بسخرية و هو يتحرك لينام على ظهره و يحدق في السقف و هو يفكر .. من يخدع بالضبط؟ .. من قال أنه سيكتفي بنظرة واحدة؟ .. ضحك بخفوت و هو يغمض عينيه من جديد محاولاً الغرق في النوم علّه يراها في أحلامه بعيداً عن تحكمات عمه ، لكنه انتبه على الصوت الذي تصاعد من الغرفة المجاورة فاعتدل فوق الأريكة و أرهف السمع بقلق قبل أن يندفع بسرعة مغادراً نحو غرفته حيث أصبح الصوت أوضح .. خفق قلبه بقوة و هو يستمع لأنينها الخافت و أسرع يفتح باب الغرفة بخوف شديد و يندفع داخلها و توقف قلبه بألم و هو يراها تتلوى في نومها و دموعها كانت تسيل على خديها .. تبكي و هي نائمة؟! .. انتزع نفسه من جموده و أسرع نحوها و هتف بخوف شديد
_"(وتين) ... استيقظي حبيبتي .. انه مجرد كابوس .. استيقظي"
ازدادت حركتها حدة و هي تقاوم لمساته لها و سمعها تقول بصوت مختنق باكٍ
_"لا .. ابتعد .. لا .. (زياد) .. (زياد)"
هتف و هو يرفعها ليضمها إليه بقوة
_"أنا هنا حبيبتي .. أنا هنا (وتيني) .. لا تخافي"
شعر بها تتشبث به بقوة و هي تهمس باسمه فضمها بين ذراعيه بقوة أكبر و هو يواصل همسه لها حتى استكانت بينهما للحظات قبل أن تنتفض مبتعدة عنه لكنها لم تستطع الافلات من حصار ذراعيه اللتين حاولتا جذبها من جديد لكنه توقف و هو يراها تهتف بجزع و هي تنظر ليديها
_"دم .. دم كثير .. دم كثير (زياد) .. لا أستطيع مسحه"
هتف بلوعة و هو يرى نظراتها المرعوبة
_"حبيبتي .. ماذا أصابكِ؟ .. (وتيني) أنتِ تحلمين .. استيقظي"
رفعت إليه عينين متسعتين ملأتهما الدموع و الرعب الشديد ليسقط قلبه بين قدميه و هو يحدق فيها بقلق و هي ترفع يديها إليه باكية
_"انظر (زياد) .. دم في يدي .. دم كثير ... لا يزول .. لا أستطيع التخلص منه (زياد)"
رفع كفيها يهزها بقوة بتستيقظ و هو يهتف
_"(وتين) .. استيقظي حبيبتي .. هذا كابوس .. استيقظي (وتيني) .. أرجوكِ حبيبتي لا ترعبيني عليكِ هكذا .. (وتين)"
هتف اسمها بقوة أكبر لتنتفض بقوة و تحدق فيه بذهول قبل أن تصرخ باكية و تلقي بنفسها بين ذراعيه و هي تهتف
_"(زياد) .. (زياد)"
احتضنها بقوة و غصة ألم رهيبة خنقت قلبه و حلقه و دفعت بدموع الخوف إلى عينيه ليهتف بلوعة
_"أنا هنا حبيبتي .. لا تخافي"
بكت بقوة أكبر و هي تهتف من بين دموعها
_"لقد قتلته (زياد) .. قتلته بيدي .. لم يكن أمامي خيار آخر (زياد) .. لقد قتلته .. دمه على يدي .. دمه لا يزول"
اتسعت عيناه و هو يستمع لها و أبعدها ليحدق في وجهها الغارق بالدموع و قال و هو يهز رأسه محاولاً الفهم
_"قتلتِ من (وتين)؟ .. اهدأي قليلاً حبيبتي .. لا أفهم ما تقولين"
حاولت التحكم في دموعها دون جدوى و هي تتابع
_"كنت أدافع عن نفسي (زياد) ... لم يكن أمامي خيارٌ سوى قتله .. لقد حاول .. حاول الاعتداء عليّ .. لم أملك خياراً آخراً"
حدق فيها بارتياع و خفق قلبه بجنون و لم تتمالك هي نظراته فاقتربت تخفي نفسها بين ذراعيه و هي تواصل بكاءها
_"لقد ناديتك كثيراً (زياد) لكنك كنت بعيداً .. كنت وحدي هناك .. كانوا سيقتلونني .. لا .. كانوا يعدون لي مصيراً أسوأ .. كان عليّ أن أفعل أي شيء لأنجو .. أخبروني أنكم لن تعثروا عليّ أبداً .. حاولت الهرب حتى لو كنت سأموت أثناء ذلك لكنه .. ذلك الرجل .. ذلك الرجل أفسد خطتي .. لقد وقف في طريقي .. كان سيقتلني لكنه قال أن الموت سيكون أرحم لي و حاول اغتصـ "
اختنقت الكلمات مع دموعها لتنطلق من قلبه آهة طويلة مليئة بالقهر و الألم و هو يرفع رأسه للسماء فابتعدت تنظر لعينيه اللتين غامتا بعاصفة ثائرة من المشاعر و حدقت في الدموع التي ملأتهما فرفعت كفيها تحتضن وجهه و هي تهز رأسها يميناً و يساراً هاتفة ببكاء أشد
_"لم أسمح له (زياد) .. صدقني .. لم أسمح له .. لقد قاومته بكل قوتي .. قاومته و كنت سأقتل نفسي لو أنه تمكن مني .. أنا .. لم .. لو أنه لوثني لقتـ "
صرخ فيها بجنون
_"اصمتي (وتين) .. اصمتي"
صمتت و هي تحدق فيه بعينين متسعتين رعباً ، ليغمض عينيه و هو يمد ذراعيه يضمها إليه بقوة شديدة و هو يهتف
_"اصمتي .. ما الذي تقولينه يا غبية؟ .. اصمتي"
تشبثت كفيها بقميصه من الخلف و عادت لبكائها و هي تهمس باسمه فهتف بحرقة
_"يا رب رحمتك .. يا رب"
دفنت نفسها أكثر بين ذراعيه بينما هو يقول بلوعة
_"لا تعذبيني أكثر حبيبتي ... لا تعذبينني هكذا .. لا تذكريني بمدى عجزي و أنا لا أعرف كيف أصل إليكِ .. لا تثبتِ لي أنني عجزت عن حمايتكِ لهذه الدرجة .. ياالله .. لا أريد أن أتخيل .. يا رب رحمتك .. يا رب"
قالت بصوت مختنق
_"لا (زياد) .. أنت كنت معي في كل لحظة .. جميعكم كنتم معي .. كنت أفكر بكم جميعاً .. حاربت من أجلك (زياد) .. لأعود لك حبيبي .. حاربت لأعود لك و لعائلتي .. و ها أنذا أمامك بخير"
أبعدها لينظر في عينيها و هو يردد
_"لو أصابك مكروه حبيبتي لم أكن لأسامح نفسي أبداً .. أبداً (وتيني)"
هزت رأسها و هي ترفع يديها تمسح دموعه
_"أنا بخير حبيبي .. لم يقدر الله بعد أن نفترق"
ضمها إليه من جديد هامساً بحرقة
_"لا حرمني الله منكِ أبداً (وتيني) .. لا حكم الله عليّ بهذا العذاب من جديد ملاكي"
أغمضت عينيها و قالت باكية بمرارة
_"ملاكك تلوث يا (زياد) .. لقد قتلت نفساً بيدي .. دمه سيظل عالـقاً بـ "
قاطعها و هو يبعدها و يمسك كتفيها هاتفاً بحزم
_"لا حبيبتي .. لا تقولي هذا .. أنتِ كنتِ تدافعين عن نفسكِ .. ذلك الحقير كان يستحق الموت ألف مرة"
و أمسك كفيها و رفعهما إلى فمه يقبلهما بحب قبل أن ينظر في عينيها قائلاً
_"لازلتِ نقية ملاكي .. لا أحد أبداً قادرٌ على تلويث طهركِ و لا نقاء قلبكِ و روحكِ مهما فعل"
اقتربت لتضع رأسها فوق قلبه الذي هدهدتها نبضاته و أغمضت عينيها و هي تهمس
_"أحبك (زياد) .. أحبك"
تراجع ليعتدل في جلسته و استند إلى ظهر فراشه و أغمض عينيه و هو يشعر بها تسترخي بين ذراعيه ليهمس لها بحب
_"و أنا أيضاً أحبك ملاكي .. و سأحبك للأبد"
_"لا تتركني أبداً (زياد)"
تنفس بقوة مع كلماتها الهامسة و شعر بأنفاسها تنتظم ليدرك أنها غرقت في نومها بعد كل هذا البكاء فهمس و هو يمسح على شعرها بحنان
_"ارتاحي حبيبتي .. (زيادك) سيبقى معك و لن يترككِ أبداً مادام في صدره نفس يتردد .. أنا معكِ دائماً (وتيني)"
استمر في التربيت على شعرها في حنان و هو يواصل همساته الرقيقة قبل أن يغرقه النوم هو الآخر و هو يضمها إليه غافلاً عن عمه الذي كان يقف خارج الغرفة و قد استند للحائط مغمضاً عينيه في ألم و قد استمع لكل كلامهما قبل أن يرفع يده يمسح دموعه و يتحرك ليلقي عليهما نظرة طويلة غادر بعدها عائداً للغرفة المجاورة و هو يفكر في صغيرته التي يعرف أنها لن تتجاوز ذلك الألم بسرعة .. هز رأسه و هو يستعيد مشهد (زياد) و هو يضمها إليه و يعدها أن يبقى معها دائماً و قد أدرك أن وجوده معها سيشكل فارقاً كبيراً .. إن كانت صغيرته في حاجة لشخص واحد فقط في هذه اللحظات .. فهي تحتاجه هو فقط .. (زياد)
************

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 05:40 AM   #1109

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقفت (راندا) أمام مرآتها و تأملت نفسها و هي تتنفس بقوة محاولة ألا تتذكر كل ما حدث في القصر منذ عادت (وتين) قبل يومين و كيف انقلبت الأمور رأساً على عقب بعودتها .. يكفيها ما هي فيه حالياً .. عقدت حاجبيها و هي تزفر بقوة .. ماذا يجدي التفكير الآن .. لقد سقطت في فخ (هشام رضوان) و انتهى الأمر .. تمنت أن ينسى جدها قراره و الوعد الذي أرغمها على قطعه تحت تأثير خوفها عليه و صدمتها بعد كل ما حصل ، لكن الأمور لم تكد تعود لطبيعتها حتى طلب جدها من أبيها أن يحدد مع (هشام) موعداً ليتفقوا فيه على خطبتها رسمياً و ليحددوا أيضاً موعد عقد قرانهما ... ابتسمت بتهكم .. كان (هشام) محقاً و جدها لم يقبل أبداً بطلبها لخطبة طويلة و نظراته لها أخبرتها أنه يدرك محاولاتها للمماطلة لربما وجدت طريقة تفلت بها من ذلك الفخ .. و (هشام) ... (هشام) لم ينتظر حتى اتصال والدها بل زارهم بعد عودة (وتين) مباشرة ليطمئن على جدها و يبارك لهم عودة (وتين) بسلام و لم يغادر حتى كان جدها قد اتفق معه على موعد زيارته هو و أسرته و ها هي اليوم تقف في انتظار اللحظة التي ستناديها أمها لتستقبل أسرة خطيبها المنتظر .. عضت على شفتيها و هي تتذكر سعادة أمها الغامرة ما أن عرفت بموافقتها .. تباً .. الجميع من حولها سعداء بينما هي تشعر برغبة شديدة في البكاء و تقاوم بشدة حتى لا تترك يوم خطبتها و تهرب بعيداً .. عقدت حاجبيها و هي تتذكر نظراته المتحدية .. لا .. لن تسمح له بالسخرية منها و اتهامها بالجبن ... سترفع رأسها و تتجاوز الأمر كما قررت و هو وعدها أنه سيحترم قرارها .. سيكون زواجهما صورياً حتى تجد طريقة تقنع عائلتها بفشل زواجهما و هي لن تعدم التفكير في واحدة ... ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها و هي تفكر .. ستعرف جيداً كيف تجعل (هشام) بنفسه هو من يعيدها لأسرتها و يطلب حريته منها .. ستحيل حياته جحيماً حتى يطردها منها بنفسه .. أخرجها رنين هاتفها من أفكارها الشريرة لتلتقطه و هي تقطب حاجبيها قبل أن تختفي ابتسامتها و هي تحدق في الرقم الغريب فوق شاشته لتجيب مع المرة الثانية في تساؤل قلق
_"مرحباً .. من معي؟"
تجمدت في وقفتها و هي تسمع صوته على الناحية الأخرى هاتفاً
_"مرحباً (راندا) .. هذا أنا (سامر)"
صمتت لحظات متجمدة ليهتف من جديد
_"(راندا) .. ألازلتِ معي؟"
انتفضت كأنها تستيقظ من كابوسٍ مزعج و قطبت حاجبيها و هي تسمعه يسألها في لهفة
_"حبيبتي ... هل تسمعينني؟"
أخذت نفساً عميقاً قبل أن تقول في خشونة
_"مرحباً (سامر) .. ماذا تريد؟"
سمعته يتنفس بقوة قبل أن يأتيها صوتها قائلاً بتوسل رقيق
_"حبيبتي .. أعرف أنكِ غاضبة مني لكن صدقيني .. لقد انتظرت كل هذا الوقت حتى تهدأي"
تسارعت أنفاسها الغاضبة و هي تتذكر ما ارتكبه في حقها بينما تابع هو
_"أرجوكِ (راندا) .. لا تغلقي قبل أن تسمعيني للنهاية .. أعرف ان ما فعلته أغضبكِ لكنكِ فهمتِ الأمر بطريقة خاطئة .. قابليني مرة واحدة حبيبتي و سأشرح لكِ كل شيء"
هتفت بحدة
_"ماذا ستشرح (سامر)؟ .. خيانتك لي .. أم خداعك و تلاعبك بمشاعري"
_"أرجوكِ حبيبتي .. فقط مرة واحدة .. هناك الكثير لا تعرفينه .. لا تضحي بحبنا في لحظة غضب .. امنحيني فرصة لأدافع بها عن حبي"
تنهدت بقوة و أجابته بمرارة
_"لقد منحتك الفرصة (سامر) و أنت خسرتها .. لقد انتهى كل شيء .. أرجوك لا تتصل بي مرة أخرى"
_"(راندا) ... أنا أحبكِ .. لا تفعلي هذا بنا"
قالت ببرود و هي تتحسس قلبها الذي آلمها و هي تتذكر ما فعله بها و ما أوقعها فيه بسبب خداعه
_"(سامر) .. لقد انتهينا .. اليوم خطبتي .. لا تتصل بي مجدداً"
هتف بغضب قبل أن تغلق الهاتف
_"(هشام رضوان) ، أليس كذلك؟"
تجمدت أصابعها على الهاتف و هي تسمعه يتابع
_"ذلك الرجل يخدعكِ (راندا) .. ذلك الوغد هو السبب في كل ما حدث .. هو من خطط ليفرق بيننا .. حبيبتي .. لا توافقي على هذه الخطبة اللعينة .. لا تقعي في فخه (راندا) .. لا تسمحي له بأن يبعدنا عن بعضنا"
هزت رأسها بذهول و هي تسمعه و تشوشت أفكارها لتهتف فيه بحدة و غضب
_"أنت من خدعتني (سامر) ... لولا خيانتك لما وصلنا إلى هنا .. لو كنت صادقاً معي لما حصل كل هذا ... تقول أنه من خطط ليفرق بيننا؟ .. حتى لو كان كلامك صحيحاً (سامر) .. هو خطط .. لكنك أنت من دفعتني بخيانتك إلى هذا الطريق .. لولاك ما كان قد نجح فيما يريد ... أنت من أوقعتني في فخه (سامر) فلا تأتي الآن و تلومني"
_"(راندا) .. لا تعاقبينني بهذه الطريقة حبيبتي أرجوكِ .. أعرف أنني أخطأت في حقكِ لكنني سأعوضكِ عن كل شيء .. سأشرح لكِ كل شيء و ستدركين أنني بريء .. فقط لا ترتكبي هذا الخطأ و توافقي على هذه الخطبة"
أغمضت عينيها و تنفست بقوة قبل أن تقول بحزم
_"فات الأوان (سامر) .. فات الأوان ... انسني (سامر) .. انس أننا التقينا في يومٍ من الأيام و لا تتصل بي مجدداً أرجوك ..إن كنت صادقاً فعلاً .. إن كنت أحببتني يوماً بصدق فانسني أرجوك"
هتف بها رافضاً
_"لا (راندا) .. لا تفعلي هذا بنا (راندا)"
همست بصوت مختنق
_"وداعاً (سامر)"
و أغلقت الهاتف قبل أن تسمع المزيد و ألقته جانباً و رفعت رأسها تحدق في وجهها في المرآة و هالها الشحوب الذي ارتسم فوقه و الدموع التي لمعت في عينيها فهتفت بغضب
_"لا .. لن تبكي مجدداً بسببه (راندا هاشمي) .. هو لم يكن يستحق .. لقد كذب عليكِ .. خانكِ و لا شيء أبداً سيبرر خيانته .. و مهما كان ما سيقوله عن (هشام) فقد تقرر الأمر و انتهى ... أنتِ وعدتِ جدكِ و انتهى الأمر"
مسحت دمعة خائنة في حدة و نظرت لصورتها في المرآة
_"ألقي الماضي خلفكِ (راندا هاشمي) و انظري للمستقبل لتري ما يخفيه القدر من أجلكِ"
قالتها و رفعت رأسها بحزم و قد قررت ألا تعود للوراء خطوة واحدة .. لقد اتخذت قرارها و انتهى الأمر
***************
انتهى الفصل الحادي و الخمسون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 22-07-17, 06:32 AM   #1110

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الورد حبيباتي إن شاء الله تكونوا دايماً بخير .. نزل الجزء الثاني من الفصل .. إن شاء الله يعجبك
لا تبخلوا باللايكات و التعليقات الجميلة لرفع المعنويات
قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.