آخر 10 مشاركات
الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          1056 - الفتاة المتمردة - كارول مورتيمر - دار م. النحاس (الكاتـب : Topaz. - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-17, 12:21 AM   #1091

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الورد حبيباتي
إن شاء الله هنزل الفصل الليلة بس معلش هتأخر لأني عاوزة أنزل الفصل كله كامل اليوم ... اعذروني حبيباتي لأني بكتب بصعوبة من أمس بسبب التهاب الجيوب الأنفية ... دعواتكم


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 01:05 AM   #1092

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

الله يشفيك حبيبتي ماي لو خذي راحتك
انا ماعندي مشكلة حتى لو انتظرت الى الصباح


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 01:10 AM   #1093

سهام هاني

? العضوٌ??? » 154062
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,187
?  نُقآطِيْ » سهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووووورررررر

سهام هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 03:36 AM   #1094

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌😌

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 04:01 AM   #1095

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي و الخمسون (الجزء الأول)

أسرع (سامر) بقلق إلى غرفة والدته التي تعالى هتافها الغاضب و دخل إليها مسرعا بينما هي تتحرك بغضب و يدها منقبضة على هاتفها بقوة بينما تصيح بإنفعال شديد
_"هربت؟ .. ماذا تعني هربت؟ هل تمزح معي؟ اللعنة لقد وثقت بك .. كيف هربت منك؟ كيف؟"
تنفس (سامر) بقوة و انعقد حاجباه بينما تابعت هي
_"هل تريد أن تقنعني أن فتاة صغيرة مثلها استطاعت الإفلات من رجالك الأغبياء؟ .. استطاعت خداعكم جميعا .. اللعنة .. اللعنة ... لقد أخطأت حين وثقت بك .. ماذا تعني بأنك لا تهتم .. تبا .. أنت لا تعرف كم سيكلفك ذلك الخطأ .. تلك الفتاة لو بقيت على قيد الحياة فالمقابل سيكون حياتك ، هل تدرك هذا؟ .. هذا شانك وحدك؟ اللعنة عليك .. إنه خطأي من البداية أنني لجأت إليك .. اذهب للجحيم"
و أغلقت الهاتف و ألقته بعيدا في غضب ليقترب منها (سامر) و يقف بقربها صامتا فالتفتت إليه و التقطت تعابير وجهه لتهتف بحدة
_"ماذا؟"
كتف ذراعيه قائلا ببرود
_"قلتِ أنكِ تثقين به؟ و الآن؟ ها هي ابنة (هاشمي) الساذجة بكل بساطة استطاعت خداعه هو و رجاله .. اعذريني .. يبدو أن الهالة التي ينسجها حوله الجميع مجرد هراء ... ذلك الرجل مجرد وعاء أجوف يصدر صوتا عاليا ليس إلا"
رمقته بحدة قبل أن تهتف
_"هذا ليس من شأنك (سامر) ... أعرف أنه سيهتم باﻷمر و تلك الفتاة كتبت شهادة وفاتها بعبثها مع رجل مثله ... لماذا لا تدعك منه و تركز مع من خدعتك و تلاعبت بك كالأحمق؟"
انعقد حاجباه و هو يهتف بتوجس
_"ماذا تقصدين؟"
ابتعدت تلتقط علبة سجائرها و أخرجت واحدة و أشعلتها و هي ترمقه بنظرات حانقة و نفثت دخانها بقوة قبل أن تقول
_"(راندا هاشمي) ... خدعتك .. أنت فشلت في أن توقع بها كما أمرتك و أضعت الفرصة من يدنا"
هتف معترضا
_"قلت لكِ سأعود لـ"
قاطعتها بسخرية
_"فات الأوان يا (سامر) ... (راندا هاشمي) خطبتها ستتم خلال أيام"
حدق فيها بعينين متسعتين قبل أن يهتف بجنون و هو يتحرك نحوها
_"ماذا تقولين؟"
رفعت أحد حاجبيها و رمقته بنظرة باردة و هي تقول
_"ما سمعته عزيزي .. و هل تريد أن تعرف من هو سعيد الحظ؟"
قبض على كفه بقوة و غضب مجنون يشتعل داخله بينما تابعت هي ببطء من بين دخان سيجارتها
_"(هشام رضوان)"
تجمد مكانه و هو يحدق فيها بذهول
_"(هشام رضوان)؟"
أومأت برأسها متابعة
_"لقد فشلت يا (سامر) ... و ابن (رضوان) انتزعها منك في غفلة ... هل يمكنك أن تفسر لماذا هي بالذات؟ .. يبدو أن (هشام) هذا ثعلب ماكر .. أخطر و أذكى مما تصورت ... و لابد أن خطواتك كلها كانت تحت عينيه ... من الواضح أن (هشام) يعرف الكثير و يعرف أنك وراء ما حدث لشقيقته و لن يسكت .. و ها هي البداية .. ها هو يفسد خطتك مع (راندا هاشمي) و قرر أن يسبقك إليها ... أعداؤنا اتحدوا يا (سامر) و دخول (هشام رضوان) في صف الهاشمية يعني أن اللعبة صعدت لمستوى جديد و كل حساباتنا ستتغير .. لكن لا بأس ربما اجتماع الكل في سلة واحدة سيجعل صيدهم أكثر متعة"
لم يكن يستمع لحرف مما تقول و هو يقبض على كفيه بقوة بينما عقله يستعيد تغير (راندا) في الفترة الأخيرة و برودها ناحيته ... هو نفسه وضع احتمالية دخول رجل آخر في حياتها لكنه لم يتصور أن يكون شكه صحيحا لهذه الدرجة ... إذن ذلك الرجل الذي رآها تستقل سيارته كان (هشام)؟ .. من كانت غاضبة منه عندما اتصل بها ذات مرة كان (هشام)؟ .. لقد خدعته .. (راندا) خدعته و تلاعبت به ... تصور أنها أحبته فعلا و لكنها فقط ضعفت أمام عائلتها و خافت أن تخسرهم ، ثم جاءت علاقته بـ(سيلين) لتفسد الأمر كليا و تتركه متحججة بخيانته لها ... لكن كل ذلك كان خدعة ... هي فرصة و أتتها على طبق من ذهب و استغلتها لتقطع علاقتها به و تطرده من حياتها ... هي فقط فضلت ذلك الآخر عليه .. لم يفق سوى على لمسة من كف أمه لكتفه ليسمعها تقول بصرامة بينما هو يحدق فيها بنظرات غريبة ذاهلة
_"تلك الفتاة ابنة أبيها بحق ... لقد كانت تتسلى بك (سامر) و في النهاية تركتك من أجل رجل آخر و ليس أي رجل .. من أجل ابن (رضوان) .. ابن الرجل الذي قتل والدك و تسبب في يتمك أنت و شقيقك و في عذابنا كل هذه السنين ... يجب أن تجعلها تندم على ما فعلت (سامر) يجب أن .."
توقفت كلماتها حين ابتعد عنها في حدة و اندفع مغادرا خارج الغرفة بقوة كأنما تطارده الشياطين و كلمات أمه لا تتوقف عن جَلده كالسياط و هي تتكرر في عقله دون رحمة .. لقد خدعتك ... لقد تلاعبت بك ... لقد تركتك من أجل رجل آخر ... من أجل ابن قاتل أبيك ...لقد خانتك .. يجب أن تدفع الثمن ... يجب .. اندفع إلى غرفته و أغلق الباب خلفه بقوة رجت الجدران و تحرك داخل غرفته و هو يتنفس بقهر و غضب و الكلمات لازالت تتردد داخل عقله دون هوادة .. كان يبدو كليث جريح محاصر و هو يتحرك حول نفسه و أنفاسه تتسارع بجنون لم يستطع التحكم به ليصرخ بكل قوته و هو يلتقط أقرب شيء إلى يده و يلقيه بعنف نحو الحائط و هو يتابع صراخه بقهر قبل أن يلتقط أحد المقاعد بغرفته و يلقيه نحو المرآة لتتحطم بدوي رافق صرخته المليئة بالقهر و الغضب .. واصل صراخه المجنون و تحطيمه لما حوله بغضب لم يوازي شيئا من البركان الذي تفجر داخله حتى سقط أرضا و رفع رأسه للأعلى و هو يصرخ بحرقة
_"(راندااااا)"
انحنت رأسه و هو يضرب الأرض بقبضتيه بقهر شديد و هو يواصل هتافه الغاضب باسمها بينما أفكاره تواصل تعذيبه ... لقد خانته ... (راندا) خانته .. تركته من أجل رجل آخر .. (راندا) ستكون لرجل غيره
_"لا .. لا مستحيل ... مستحيل"
هتف و هو يحرك رأسه رفضا ... هي لن تكون لرجل آخر ... (راندا) ملكه هو ... له وحده .. سيموت إن أخذها أحدهم منه .. سيموت قهرا إن أصبحت ملكاً لرجل غيره .. لا .. مستحيل أن يسمح بهذا .. (راندا) ملكه هو ... حبيبته هو ... حبيبته .. تجمد ذاهلا عندما سمع الكلمة تتردد على شفتيه و حدق أمامه بذهول قبل أن يهمس لنفسه .. أجل .. حبيبته .. لماذا سيواصل الكذب على نفسه؟ ... هو يحبها .. هو يريدها ... و بجنون ... لماذا سينكر و طيفها لا يتوقف عن مطاردته منذ أدخلها إلى حياته؟ .. لماذا و هو لا يتوقف عن النظر لصورها على هاتفه و لا عن الحلم بها كالمجنون كل ليلة؟ .. لماذا سينكر و هو عجز طويلا عن إيذائها كما فعل بـ(رهف)؟ ..كيف سينكر و هو تردد طويلا و كره أن يضطر للجوء لخطة أمه البديلة و يكسرها ليجبرها على الخضوع له و لينتقم من أبيها ... لأنه يحبها .. و قلبه الذي سينفجر الآن .. يكاد ينفجر قهرا و غيرة لمجرد تخيلها تصبح ملكاً لرجل آخر .. هو يحبها لكنها خانته ... لم يحب غيرها و لم يرغب بامرأة كرغبته بها و لكنها خانته و فضلت عليه رجلا آخرا ... عاد يردد بذهول رافض .. (راندا) ستتزوج ... (هشام رضوان) سيحصل عليها .. سيأخذها منه إنتقاما لما فعل .. و ياله من انتقام .. لو أنه قتله بيديه لكان أرحم مما يشعره الآن .. تنفس بقوة و عقله يواصل التفكير .. إذن كل هذا كان خدعة منه ... علاقته بـ(سيلين) التي وقعت في طريقه فجأة ... الصور التي لم يعرف كيف وصلتها ... كل هذا كان خدعة منه ليبعده عن طريقها ، لتصبح خالصة له ... كلا ... على جثته إن سمح بهذا ... (راندا) لن تكون لرجل سواه ... سيقطع يده قبل أن يفكر حتى في لمسها .. سيقتله إن فكر في أخذها منه ... انقبضت يده بغضب و نار مجنونة لمعت في عينيه و أنفاسه تتحرك في صدره بعنف ... سيعود لينتزعها من يد ذلك الحقير الذي يتصور نفسه قادراً على سرقتها منه ... هذه المرة لن تكون من أجل انتقام أبيه ... سيكون من أجله .. لأجل انتقامه هو ... لينتزع حقه هو ... سينتزعها منه و يأخذها بعيدا عن الجميع ... سيعاقبها على خيانتها بقسوة و سيجعلها تندم على خداعها ، لكنه لن يتركها أبدا .. (راندا) ستكون له حتى آخر يومٍ في حياته و حياتها هي أيضاً.. وحده الموت سيفرقهما .. إما حياتهما معا أو موتهما معاً و لا مصير آخر
************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 04:24 AM   #1096

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مضت لحظات على (وتين) و قلبها لا يكاد يستوعب ما حدث للتو ... هل (زياد) معها الآن حقا؟ هل يخبرها فعلا أنه لا شيء سيفرقهما؟ هل يخبرها حقاً أن ما رآه لتوه لا يشكل فارقا .. فتحت عينيها و همست باسمه ليفتح عينيه هو الآخر و يبتسم لها بحب .. ازداد نبض قلبها و هي تغرق في عينيه الحبيبتين و تشعر بأنفاسه الدافئة تلامس وجهها تخبرها أنها لا تحلم بينما أخذ هو نفسا عميقا قبل أن يبتعد قليلا و يقول رداً عليها
_"قلب (زياد)"
رددت بارتباك و وجل
_"(زياد) .. أنا .. أنت لم "
رفع اصبعه أمام شفتيها و همس بحب
_"لن نتحدث في شيء الآن يا قلب (زياد) ... سنتحدث فيما بعد و ستخبرينني بكل شيء ... ما يهمني الآن أنكِ عدتِ لي بأمان ... أنكِ هنا معي ... لا تعرفين كيف كان حالي (وتيني) و أنتِ بعيدة عني .. لو عرفتِ ، لفهمتِ أن كل مخاوفكِ لا تعني شيئاً و أن وجودكِ الآن بين يديّ نعمة سأظل أشكر ربي عليها حتى آخر عمري حبيبتي .. نعمة لن أتنازل عنها لأي سبب و بأي مقابل"
دمعت عيناها و هي تنظر إليه و ارتجفت شفتاها و هي تهمس
_"لكنني يا (زياد) .. أنا .. جسدي قد تـ "
أغلق شفتيها باصبعه و هو يقول بينما ينظر لعمق عينيها
_"ششش ... لا تقولي شيئا (وتيني) ... لا تقولي أنكِ لا تعرفين (زياد) حقا بعد كل هذه السنين .. لا تقولي أنكِ لا تعرفين قيمة (وتين) عندي ... هل تشكين لحظة في مقدار حبي لكِ أو تعتقدين أنني أحببت (وتين) لجمالها؟"
و رفع كفه يلامس خدها في حب و هو يتابع
_"حبي ولد معكِ (وتيني) .. منذ اللحظة التي فتحتِ فيها عينيكِ الجميلتين هاتين و تطلعتِ إليّ بهما و رغبة أنانية تولدت داخل ذلك الطفل الصغير الذي كنته .. رغبة في أن أبعد الجميع عنكِ و أحتفظ بكِ لنفسي .. لي وحدي"
ابتسمت من بين دموعها ليبتسم هو الآخر و هو يقول
_"هل تضحكين؟ .. إذن اسألي الجميع و سيخبرونكِ كيف كنتُ أُبعد (آدم) و أي طفل آخر عنكِ منذ ولدت كأنكِ تخصينني وحدي ... من البداية كنت أنانيا فيما يخصكِ و عرفتِ أنك ستكونين لي أنا فقط ... كنتِ تكبرين أمام عيني و يكبر معكِ حبي (وتيني) حتى أعد أملك انفصالا عنكِ ... ابتسامتكِ كانت كفيلة بتلوين يومي .. صارت أنفاسكِ تمنحني الحياة و وجودكِ قربي كان كافيا ليجعلني أسعد البشر .. أبَعد كل هذا تخشين من بعض الجروح التي أصابت جسدكِ أن تقتل حبي لكِ و تبعدني عنكِ .. لم يكن حبي يوماً سطحيا لهذه الدرجة ملاكي .. (زياد) أحب (وتين) بروحها و طيبتها و قلبها الملائكي و ليس لجمالها و لا لجسدها ... أحبها لأنها هي .. أحبها لأنه لم يملك إلا أن يفعل .. ﻷن حبها كان قدرا و مكتوبا فوق جبينه و من منا يملك هرباً من قدره حبيبتي؟ ... حبكِ كان أجمل ما حدث بعمري كله فهل سآتي الآن لأتخلى عنه لسبب أحمق كالذي دار بعقلك الصغير هذا؟"
تساقطت دموعها فهز رأسه و مسحها في حنان متابعا
_"لو أنني عرفت في وقت آخر (وتيني) لخاصمتكِ طويلاً عقابا لظنكِ السيء بي و لشككِ في حبي لكِ و لحماقتكِ التي دفعتكِ لتضحي بحبنا من أجل أوهام .. لكن الآن ... بعد كل ما مررنا به لا يمكنني حتى مجرد الخصام و لا البعد عنكِ للحظة واحدة ... يكفيني أنك بخير و معي و لا شيء آخر يهمني حبيبتي"
رفعت كفها تحتضن كفه و همست من أعماق قلبها
_"أحبك (زياد) .. أحبك يا روح (وتين) .. أحبك و لا أريد أحداً سواك"
تنفس بقوة و هو يغمض عينيه قبل أن يفتحهما ليضيع في عينيها اللتين كانتا تلمعان بكل مشاعرها نحوه فهمس و هو يميل نحوها بقلب مرتجف
_"يا إلهي .. (وتين) .. (وتيني)"
نظرة عينيها الوجلة جعلته يتمالك مشاعره فاكتفى بأن أسند جبينه إلى جبينها هامساً بحرقة
_"لا تنظري إليّ هكذا .. بعض الرحمة (وتيني) أرجوكِ"
همست بارتجاف
_"(زياد)"
أغمض عينيه و تنفس بقوة قبل أن يبتعد عنها و هو يتنفس بصعوبة محاولاً التحكم بقلبه الذي كان يخفق بجنون، يتوسله أن يرمي بكل شيء خلف ظهره و ينسى كل العالم حولهما و يثبت لها كم هو عميقٌ حبه لها و جذوره تشبثت في أعماق الروح .. قاوم نفسه بقوة حتى لا يأخذها بين ذراعيه و يمنحها الحب الذي تستحقه .. تطلعت إليه ليقبض على كفه بقوة و يقول بصوت متحشرج
_"سأترككِ لتستعدي الآن و أذهب لأرى لماذا تأخر (علي)؟"
ابتعد مسرعاً هرباً من ضعفه أمامها و خوفاً من أن يستسلم لرغبات قلبه أمام نظرة عينيها ... تركها واقفة تحدق اثره بقلبٍ خافق و عينين دامعتين و ابتسمت و هي تستعيد كل ما حدث للتو و ضمت طرفي المفرش الرقيق الذي يغطيها و همست
_"لو تعلم كم أحبك يا (زياد) .. أنا أيضاً لن أترك أي شيء يبعدني عنك بعد الآن حبيبي"
صوت طرقات على الباب أخرجها من أفكارها ليدخل (زياد) من جديد و قال و هو يقترب حاملاً بعض الثياب
_"الطبيب هنا حبيبتي و (علي) أحضر ثياباً من شقيقته .. هي و أمه مسافرتان و إلا كنت طلبت مساعدتهما من أجلك"
اقتربت تأخذ الثياب منه و همست
_"لا بأس سأهتم بنفسي لا تقلق .. اشكره من أجلي (زياد)"
ابتسم لها و غادر من جديد لتبدل هي الثياب بسرعة قبل أن تنادي (زياد) الذي دخل و خلفه الطبيب الذي عاين جرح ساقها الذي احتاج لتقطيب و باقي الجروح الصغيرة و الخدوش التي أصابتها أثناء الهرب .. ضمد جراحها و كتب لها بعض الأدوية و غادر ليتحدث مع (زياد) الذي كان القلق يقتله ... جلست مكانها على حافة الفراش تحاول ألا تعود بتفكيرها لما حدث أثناء هروبها و قلبها يعتصر قلقاً على (حمادة) الذي لا تعرف كيف حاله و إن كان قد نجى منهم أم لا .. دمعت عيناها من جديد و هي تدعو أن يكون بخير و لم تنتبه لـ(زياد) الذي كان واقفاً على الباب يتأملها بحنان امتزج بخوفه و غضبه لما تعرضت له و هو يقاوم حتى لا يسألها الآن عن أي شيء حتى ترتاح و بعدها يكون لكل حادث حديث ... أخذ نفساً عميقاً و رمى بكل أفكاره خلف ظهره و اقترب منها قائلاً بمرح مفتعل
_"إذن أميرتي مستعدة؟"
تطلعت له بحيرة ليقترب و يجلس جوارها و رفع يده يمسح دموعها في حنان و هو يقول
_"أميرتي طلبت مني أن آخذها بعيداً عن الجميع و ألا أتركها أبداً ، صحيح؟"
أومأت برأسها فقال بحب
_"إذن طلبات أميرتي أوامر و حالاً سُتنفذ"
ازدادت حيرتها ليقوم من مكانه و يبتعد ليفتح دولاب ملابسه و هو يتابع
_"على الأميرة أن تستعد إذن لأنه بعد قليل أميرها سيحقق لها و له أمنية حياتهما الغالية"
همست بوجل
_"(زياد) .. ماذا تـ"
توقفت الكلمات على شفتيها و اتسعت عيناها و هي ترى ما أخرجه من دولابه و وقفت مكانها و هي تهمس باسمه من جديد بقلب مرتجف فابتسم و هو يقترب حاملاً فستاناً رقيقاً أبيض اللون و قال و هو يقف أمامها و يقدمه لها
_"اشتريته لأقدمه لكِ هدية يوم عقد قراننا ... أردت أن أراه عليكِ يومها و كما أخبرتكِ لم يفت الأوان بعد"
تنفست بقوة و دمعت عيناها و هي تلامس القماش الناعم بيديها قبل أن ترفع عينيها الدامعتين تنظر له ليقول مجيباً حيرتها
_"سترتدينه اليوم (وتيني) ... اليوم ستكونين لي حبيبتي .. لن أسمح لأحد أن يفرقنا من جديد"
هتفت بوجل
_"(زياد)"
وضع الثوب فوق فراشه و اقترب منها ليحتضن وجهها بيديه و قال بحب
_"الليلة سنتوج حبنا (وتيني) .. لن نغادر هذا المكان إلا و أنتِ زوجتي .. لا مزيد من الوقت الضائع حبيبتي .. يكفي كل هذه السنوات التي أضعتها بغبائي بعيداً عنكِ"
همست بارتباك
_"لكن (زياد) .. نحن لم"
قاطعها قائلاً
_"لا يوجد لكن أميرتي ... أنتِ لي و أنا لكِ و لن أنتظر أكثر حتى يتدخل شخص آخر و يحاول ابعادكِ عني من جديد"
أمسكت يده و هزت رأسها
_"لن يبعدني عنك أحد حبيبي .. لكن .. أبي و جدي و "
قاطعها مؤكداً في حزم
_"لا تقلقي حبيبتي ... كل شيء سيكون على ما يرام و كما تأمر مولاتي .. ثقي بي"
و (زياد) سألها أن تثق به و كيف لها ألا تفعل و قد منحته قلبها قبل سنين طويلة ... ابتسمت له و قالت و هي تهز رأسها
_"أنت مجنون يا (زياد)"
غمز لها باحدى عينيه و قال
_"مجنون بكِ (وتيني) .. و الآن .. هيا ارتدي الثوب بسرعة و إلا غيرت رأيي"
ابتسمت و هي تقول
_"لن تجرؤ"
ضحك و اقترب منها قائلاً بمشاكسة
_"لم أقصد أن أغير رأيي بزواجنا .. هذا مستحيل"
تطلعت له بحيرة فتابع غامزاً بوقاحة و قال بخبث
_"قصدت مساعدتكِ في ارتداء الثوب"
تراجعت شاهقة بحدة و احمر وجهها و هي تهتف
_"أيها الوقح"
و دفعته بقبضتها نحو الخارج متابعة
_"هيا غادر فوراً و إلا غيرت أنا رأيي"
ضحك لتبتسم بقلة حيلة قبل أن تفتح فمها لتتكلم ليقاطعها رنين هاتفه فالتقطه بسرعة ليقطب حاجبيه لتقول بقلق
_"ما الأمر (زياد)؟"
حدق في الرقم الظاهر على الشاشة و قال
_"انه ذلك الرقم الذي حدثتني منه"
لم تنتظر ليكمل جملته فاندفعت تأخذ الهاتف منه و هي تهتف
_"(حمادة)"
قطب حاجبيه و هو ينظر لها و للهفتها و هي تستقبل المكالمة هاتفة بلهفة شديدة
_"(حمادة) .. أهذا أنت؟"
و تنهدت بحرارة و هي تجلس على حافة الفراش حين أتاه صوته الصغير قائلاً
_"أبلة (وتين)؟!"
سقطت دموعها أمام عينيّ (زياد) الذي ارتفع حاجباه و هو يسمعها تقول بحنان
_"أجل (حمادة) هذه أنا ... هل أنت بخير؟"
قبض (زياد) كفه بقوة و اقترب ينوي مقاطعتها لكن جرس باب شقته ارتفع مقاطعاً نواياه فوقف مترددا و هو ينظر لها ، ليرتفع رنين الجرس من جديد فزفر بحنق و هو يرميها بنظرة أخيرة و يندفع مجيباً الطارق بينما هي تابعت حديثها مع (حمادة) الذي كان يقول بسعادة
_"أنا بخير أبلة (وتين) كيف حالكِ أنتِ؟ ... هل وصلتِ لعائلتكِ بسلام؟"
قالت من بين دموعها
_"الحمد لله .. و أنت؟"
قال بضحكة مرحة
_"أخبرتك ألا تقلقي ... أنا ماهر في الجري .. لقد استطعت الافلات منهم و انتظرت لبعض الوقت حتى اطمئننت لابتعادهم تماماً و عدت لأطمئن عليكِ لكنني وجدت الهاتف فاتصلت لأطمئن أنكِ مع عائلتكِ و أنهم لم يصلوا إليكِ ... الحمد لله على سلامتكِ أبلة (وتين)"
قالت بحنان
_"و على سلامتك أنت أيضاً (حمادة) ... أوصل سلامي لأسرتك كلها إن شاء الله نلتقي قريباً و أراهم بنفسي"
_"إن شاء الله أبلة (وتين)"
ابتسمت بحنان و قالت
_"اعتني بنفسك عزيزي .. أراك بخير"
دخل (زياد) مع كلماتها و هي تودع (حمادة) و وقف أمامها لتنظر نحوه باستغراب و هي ترى تغير ملامحه و انعقاد حاجبيه ، فقالت بحيرة
_"ما الأمر (زياد)؟ .. هل ؟"
لم تكتمل جملتها و هي تنهض من مكانها و هي ترى من دخل خلفه مسرعاً و هو يهتف
_"(وتين) .. صغيرتي"
هتفت و هي تندفع نحوه باكية
_"أبي"
ارتمت بين ذراعيه فضمها بقوة و هتف بحرقة من بين دموعه
_"صغيرتي .. أنتِ بخير ملاكي؟ .. الحمد لله .. الحمد و الشكر لك يا رب .. ابنتنا عادت بخير يا (ملاك) فاطمئني حبيبتي .. أمانتكِ عادت بسلام حبيبتي"
بكت (وتين) و هي تتعلق بوالدها بقوة لتشتد ذراعاه حولها و هو يبكي معها و قال و هو يلمح شحوب وجهها و اصاباتها المتعددة
_"هل أنتِ بخير صغيرتي؟ .. ما الذي حدث مـ"
قاطعته و هي تبكي
_"أنا بخير أبي .. أنا بخير لا تقلق عليّ .. لم يحدث لي أي سوء ، ها أنا أمامك سالمة"
ضمها بقوة من جديد و هو يحمد الله و لا يكاد يصدق وجودها بين ذراعيه فقال (زياد) بصوت متحشرج حاول صبغه بالمرح و هو يربت على كتف عمه
_"ما هذا يا عمي؟ ... هل أتيت لتبكيا معاً؟ .. ستجعلني أندم أنني اتصلت بك؟"
ضحك (مصطفى) من بين دموعه و ابتعد قليلاً عن ابنته لكنه احتفظ بها بقربه و قال و هو يحيطها بأحد ذراعيه بينما وضعت هي رأسها فوق صدره و ابتسمت و هي تسمعه يقول و هو يضرب كتف (زياد)
_"و هل كنت تجرؤ على فعلها؟ كنت جرب و انظر ماذا كنت سأفعل بك"
كتف ذراعيه قائلاً و هو ينظر لها و غمز بعينه
_"في الواقع لقد كدت أفعلها و كنت سآخذ هذه الجميلة و أهرب بعيداً خصوصاً بعد تهديدك لي لأبتعد عنها .. لكنني كنت أعلم أن قلبك لن يطاوعك عمي و لن تستطيع أن تفرق بيننا"
نظرت لهما في حيرة قبل أن تقول بقلق و هي تنظر لأبيها
_"أبي .. ما الذي "
قاطعها في حنان و هو يضمها إليه
_"لا عليكِ حبيبتي .. كانت مجرد كلمات قلتها في فورة غضبي و قلقي عليكِ .. المهم الآن أنكِ بخير"
نظرت له بتوسل و همست و هي تدفن رأسها في صدره
_"أرجوك أبي ... أنا لا أريد سوى أن تدعمنا .. لا تكن أنت الآخر ضد حبنا .. بارك زواجنا أنا و (زياد) يا أبي أرجوك .. لقد تعذبنا كثيراً بعيداً عن بعضنا و لا نريد سوى أن نكون معاً .. (زياد) سيعتني بي و سيحميني دائماً .. ثق في هذا"
ربت على رأسها و نظر لـ(زياد) الذي كان ينظر لها بحب خالص ظهر في عينيه و همس قائلاً
_"أعرف صغيرتي .. أعرف"
و قبل رأسها قبل أن يبعدها عنه و قال
_"هيا صغيرتي .. استعدي فالجميع ينتظرك في الخارج"
نظرت لهما في حيرة ليبتسم والدها بحنان و يربت على كتف (زياد) و يتحرك مغادراً الغرفة ليقول (زياد) مبتسماً و هو يقترب منها
_"هيا (وتيني) ... قلت لكِ لن نغادر هذا المكان إلا ونحن زوجين .. الليلة ستصبحين ملكي"
_"لكن (زياد)"
قاطعها قائلاً
_"عمي وافق حبيبتي .. لقد أقنعته بصعوبة و جدي أيضاً .. اتصلت به و أخبرته و بارك لنا .. هيا (وتيني) .. والدكِ و والدي و عمي (أمجد) و (آدم) أيضاً .. جميعهم ينتظرون في الخارج"
ابتلعت لعابها بصعوبة و ارتجف قلبها و أطرقت برأسها ليقول بقلق
_"ما الأمر حبيبتي؟ .. لماذا أنتِ مترددة هكذا؟"
قالت بقلق
_"و ماذا عن والدتك (زياد)؟"
قطب حاجبيه بشدة و تنفس بقوة قبل أن يقول
_"أمي سنضعها أمام الأمر الواقع ... لن أنتظر حتى تأتي بخطة جديدة تبعدك بها عني ... أمي كان عليها أن تدرك آجلاً أم عاجلاً أنكِ ستكونين لي و لا شيء أبداً ستفعله قد يجعلني أبتعد عنكِ .. لذا لن تعودي للقصر غداً إلا و أنتِ زوجتي .. عليها أن تدرك هذه الحقيقة أخيراً و إن لم تتقبلكِ في حياتي أو حاولت إيذائكِ مرة أخرى فعندها سآخذكِ بعيداً حبيبتي .. لا تقلقي أبداً"
لم تشعر بدموعها التي سالت و هي تتطلع إليه فمسحها بحنان و قال و هو يبتعد ليلتقط الثوب و يقربه منها
_"هيا (وتيني) .. أريد أن أراه عليكِ .. سأنتظركِ في الخارج جميلتي لا تتأخري على (زيادك) أكثر"
أومأت برأسها و تابعته و هو يغادر لتضم الثوب الأبيض إلى صدرها و تساقطت دموعها و هي تتساءل هل حان الوقت ليرتاح قلبها أخيراً ... هل حان الوقت لتجتمع هي و حبيبها بعد كل هذا العذاب؟ ... ابتسمت من بين دموعها و رفعت الثوب لتقبله في سعادة و هي تهمس
_"يا رب .. أرجوك ... بارك لنا أنا و (زياد) و لا تحرمني منه أبداً يا رب العالمين"
*************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 04:48 AM   #1097

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

راقب (فهد) حركات (همسة) التي كانت تكاد تقفز من السعادة و هي تضع لهما العشاء الذي أحضره من الخارج بعد أن اكتشف أن (عماد) قد صرف الخادمة و اكتشف أن المحققة الصغيرة لا يمكنها أن تعد حتى بيضة مسلوقة .. كتم ابتسامته و هو يتأملها ليرفع صوته بعد لحظات قائلاً بخبث
_"هل تعرف يا (عماد)؟ .. هناك بعض النساء اللاتي تعتقدن أنهن يمكنهن فعل كل شيء و تكتشف في النهاية أنه حتى البيض لا يستطعن سلقه"
توقفت يدها التي تضع الأطباق فوق المائدة للحظة قبل أن تلتفت نحوه لترمقه بنظرة محرقة لتقول بعدها و هي تكمل عملها
_"فعلاً يا أخي .. و هناك بعض الرجال الذين يظهرون من الخارج لطفاء و مهذبين لكنك عندما تتعامل معهم تكتشف كم هم مستبدون و أبعد ما يكونون عن اللطف"
ضحك (عماد) و هو ينقل بصره بينهما قبل أن يقول
_"لم أعرف حقاً .. هذه معلومات جديدة تماماً شكراً لكما"
أنهت اعداد المائدة و اقتربت لتجلس جواره و احتضنت ذراعه بذراعيها الاثنين و هي تميل لتستند إليه قائلة و هي ترمي الآخر بنظرة تحدي
_"غريبة أخي .. رغم أنك تعاملت لسنوات طويلة مع هذا الصنف .. كيف لم تعرف؟"
ضيق (فهد) عينيه محذراً لترفع أحد حاجبيها في تحدي و التفتت لأخيها تكمل
_"المهم أخي .. لا تعرف كم اشتقت إليك و كم أنا سعيدة لأنك هنا الآن .. على الأقل سترحمني من استبداد و تحكمات أحدهم"
ابتسم لها و مال ليهمس لها
_"و أنا اشتقت لكِ أيتها النصابة الصغيرة .. لا تحاولي أن تضحكي على قلبي الرقيق كعادتكِ بكلمتين من كلماتكِ المعسولة هذه لأنسى ما فعلتِه"
احمر وجهها و خفضته و هي تزم شفتيها بطفولية ليبتسم (فهد) و يقول
_"انظر .. ها قد ابتلعت القطة لسانها"
رفعت رأسها تنظر له بحنق طفولي قبل أن تخرج له لسانها و تقول
_"ها هو لازال في مكانه"
ضحك بقوة و هو يتراجع للخلف ليحمر و جهها من جديد مع ضحكته التي رافقتها ضحكة (عماد) الذي قال
_"كنت أعرف أن عقل صغيرتي المشاكسة يفكر في شيءٍ مجنون عندما ألححتِ عليّ لأوافق على سفركِ ، لذلك أخبرت (فهد) أن يهتم بكِ في حالة نفذتِ أفكاركِ المجنونة و سافرتِ وحدكِ"
همست بارتباك
_"أخي .. أنا "
ربت على كتفها قائلاً
_"أعرف أنكِ تحبين المغامرة منذ صغركِ حبيبتي لكن التهور و الاندفاع قد يؤذيانكِ (همسة) .. لذا صغيرتي قبل أن تقدمي على أي خطوة أو عمل يجب عليكِ جيداً أن تفكري في النتائج ، صحيح؟"
أومأت برأسها فقال بجدية
_"أنا أثق بكِ (همسة) لذلك كوني على قدر الثقة التي منحتها لكِ .. لا أريد أن أقلق عليكِ أكثر ، اتفقنا؟"
هزت رأسها موافقة ليقول (فهد) و هو يزفر بقوة
_"قل لها من فضلك يا (عماد) فقد بُح صوتي و أنا أنصحها و تعبت قدمايّ من اللف في الشوارع بحثاً عنها"
التفتت له بحركة حادة و قالت
_"و ها قد أتى أخي الحبيب و لم أعد في حاجة لخدماتك الكريمة سيد (فهد سليمان)"
هز رأسه يأساً و قال
_"بالله عليك (عماد) .. اشحنها على أول طائرة و ارحمني من ثرثرتها المزعجة"
هتفت بتذمر و هي تميل على أخيها
_"هل سمعت أخي؟ .. هل يرضيك كلامه؟"
ضحك (عماد) و قال و هو ينهض
_"لا حبيبتي لا يرضيني ، لكنني سأموت جوعاً إن انتظرت حتى تنتهي حربكما الكلامية التي لا يبدو أنها ستفعل أبداً"
نهضت بسرعة و هتفت و هي تمسك بكفه و تقوده نحو المائدة
_"تعال أخي .. الطعام لذيذ جداً .. سيعجبك كثيراً"
أتاها صوته الساخر قائلاً
_"على أساس أنكِ أنتِ من أعده أيتها المحققة اللامعة"
زفرت بقوة و التفتت له لترميه بنظرة نارية أخرى قبل أن تلتفت لأخيها و تقول و هي تجلس جواره
_"انصحه أن يتوقف عن الكلام قليلاً يا أخي و إلا قد يغُص بطعامه فجأة"
جلس مقابلها و هو يبادلها نظرة متحدية ضاحكة تجاهلتها و هي تضع لأخيها الطعام باهتمام شديد لدرجة جعلت (فهد) يتمتم بضيق لم يعرف سببه و هو يراها تغرق (عماد) باهتمامها
_"ما كل هذا الاهتمام يا (عماد)؟ .. سأغار منك هكذا"
ضحك (عماد) و هو يتناول طعامه و نظر لـ(همسة) بحنان و قال
_"تناولي طعامك حبيبتي .. أنتِ أيضاً جائعة"
قالت بسعادة و هي تنظر له
_"يكفي أن أراك هكذا أخي و أنا سأشبع"
تمتم (فهد) بحنق مفتعل
_"آه .. هل أحضر لكما شجرة و اثنان من عصير الليمون أفضل؟ .. اهتما ببعضكما و لا تراعيا أبداً وجودي أمامكما و لا أحد هنا ليهتم بي .. ما الأمر يا آنسة (همسة)؟"
التفتت له رافعةً أحد حاجبيها بينما ترفع كوب الماء لتشرب و هي تسمعه يتابع تذمره المفتعل
_"ماذا عني؟ .. أليس لي من الحب جانب؟"
تجمدت يدها في الهواء و ارتجفت شفتاها و هي تنظر له و خفق قلبها بقوة و عيناها تغرقان في عينيه اللتين اختفى المزاح منهما و شحب وجهه و هو يرى تغير ملامحها و نظرة عينيها إليه بينما حمرة لذيذة تسللت إلى خديها جعلته لا يقدر على أن يحول عينيه عنها فتنفس بقوة و تنحنح لينقطع تيار السحر بينهما و تنتفض هي بخفوت بينما أبعد هو ناظريه عنها بصعوبة ملتفتاً لـ(عماد) يسأله عن شيء لم تلتقطه أذناها بينما رأسها مشوش من أثر نبضات قلبها المرتفع و اندفاع الدم إليه ، لم تنتبه سوى على نداء أخيها فالتفتت له منتفضة
_"نعم أخي"
نظر لها بتمعن و قال
_"لماذا لا تأكلين (همسة)؟ .. فيما سرحتِ صغيرتي؟"
اختلست النظر للجالس مقابلها و الذي ركز في طبقه مدعياً أن شيئاً غريباً لم يحدث للتو و تمتمت
_"لا شيء أخي .. لا شيء"
و رفعت الكوب لتشرب منه بسرعة و تداري تأثرها الأحمق ببضع كلماتٍ نطقها مازحاً دون أن يعني بها أي شيء .. الأحمق المغرور يسألها جانباً من الحب و لا يدري أن قلبها كله قد وّشم باسمه وحده .. وضعت الكوب من يدها و تابعت تناول طعامها بشرود و هي تفكر في المعضلة التي أوقعت نفسها بها و التي لم تجد لها حلاً لسنوات ، منذ أن وجدت نفسها تتعلق به أكثر و مشاعرها الطفولية نحوه و تعلقها به أصبح أعمق و أقوى و تحول إلى حبٍ ميؤوس منه .. هي وقعت في حب رجلٍ أثبت لها ألف مرة أنه لن يراها سوى شقيقة فضلاً عن نظرته لها كطفلته الصغيرة و لبؤسها الشديد هي لا تستطيع أن تنتزع ذلك الحب من قلبها و لا تملك سوى أن تستمر في المحاربة حتى تجعله يعترف بها و بمشاعرها رغم السنوات التي تفصلهما و التي يتحجج بها ليبعدها عنه .. انتبهت على صوت أخيها مجدداً و هو يقول
_"الحمد لله"
التفت إليه و همست بابتسامة
_"هنيئاً أخي"
ابتسم لها و هو ينهض يتبعه (فهد) الذي لم يوجه لها نظرة أو كلمة أخرى و اكتفى بحمل طبقه و غادر المائدة في صمت فهمست و هي تتبعه بعينيها
_"و هنيئاً أنت أيضاً يا (فهدي) العنيد"
نهضت من مكانها بهدوء و رفعت الأطباق المتبقية و غادرت نحو المطبخ ... أنهت غسل الأطباق التي اتسخت و أعدت بعض العصير لهم و عادت لتجدهما جالسين يتحدثان بانهماك فوضعت الصينية أمامهما و اقتربت من أخيها و وضعت كفيها حول وسطها بحنق طفولي جعله ينظر لها باستغراب فهتفت
_"ماذا قلنا عن التدخين سيد (عماد)؟"
لم تنتظر رده بل اقتربت لتنتزع السيجارة من فمه قائلة بتأنيب و هي تطفئها بحدة في مطفأة السجائر
_"إن كنت أنت لا تهتم لصحتك فأنا أفعل"
زفر قائلاً بنظرة محذرة
_"(همسة)"
قالت بعناد
_"ماذا؟ .. هل تعتقد أنك ستخيفني هكذا؟ .. أنا أخاف عليك و من حقي أن أمنعك مما أراه يضرك كما تفعل معي ، صحيح؟"
تنهد في يأس فتابعت و هي تمد يدها له بحزم مضحك ، ليبتسم (فهد) و هو يهز رأسه بينما زفر (عماد) بحنق و يضع يده في جيبه و يخرج علبة سجائره و يناولها لها
_"حسناً ... أعرف مدى عنادكِ"
انتزعت العلبة بسرعة كأنما تخشى أن يتراجع في رأيه و قالت و هي تحتضنه بقوة
_"أجل .. أحبك أخي"
احتضنها بحنان
_"و أنا أيضاً حبيبتي"
و ربت على خدها متابعاً
_"هيا صغيرتي .. اذهبي لتنامي قليلاً و غداً سنقضي وقتاً طويلاً معاً"
همست و هي تنظر لهما
_"لكن أخي .. أنا"
أدرك رغبتها في الاستماع لحديثهما فقال آمراً برفق
_"(همسة)"
أطرقت بحنق قبل أن يتهدل كتفاها في استسلام و تتناول كوبها و تغادر قائلة
_"حسناً سأذهب"
راقبها الاثنان قبل أن يلتفت (فهد) إليه و يقول ضاحكاً
_"عنيدة"
هز رأسه قائلاً
_"و هل ستخبرني؟"
رفع كوب العصير يرتشف بعضه و ران الصمت عليهما للحظات قبل أن يقول (فهد)
_"هه (عماد) .. لم تخبرني بعد .. كيف كانت الأحوال في سفرك؟ ما الجديد الذي جعلك تغير خطتنا و تأتي الآن؟ .. لم تخبرني أصلاً لما سافرت"
وضع الكوب من يده و أجابه
_"سفري كان لأكثر من سبب (فهد) لكن أهمهم كان .. (سيلين فرنسوا)"
قطب حاجبيه مرددا اسمها قبل أن يقول بتوجس
_" ماذا عنها؟"
تنفس بقوة و تراجع للخلف يسترخي في جلسته و قال
_"تلك المرأة تحيرني كثيراً و علاقتها القوية بـ(هشام) تثير شكوكي ... ما عرفته عن (هشام) يستبعد تماماً أن تكون بينهما علاقة سرية فهو ليس من هذا النوع من الرجال .. في نفس الوقت هي قريبة منه و من عائلته لدرجة تجعلها تقدم كل مالها الخاص لتنقذهم من المصير الذي خططته لتنهار شركتهم تماماً و يخسرون كل شيء"
هز (فهد) رأسه و هو يفكر في كلامه بينما تابع
_"غموضها الشديد و علاقتها الغريبة به لا أستطيع هضمها أبداً و لا أرتاح لوجود تلك المرأة بقربه ... شيءٌ داخلي يخبرني أنها ليست سهلة أبداً ... تلك المرأة غامضة و خطيرة و لسبب ما لا أفهمه أشعر أن وجودها قد يفشل كل مخططاتي ضد (هشام رضوان)"
وضع (فهد) يد أسفل ذقنه مفكراً قبل أن يقول
_"هل يفسر ذلك ظهورها المفاجيء مؤخراً في حياة (سامر)؟"
زفر (عماد) في حنق و قال
_"ذلك الأحمق مصر على إفساد كل شيء رغم كل تحذيراتي .. يعتقد نفسه ذكياُ و من الواضح أنه وقع في فخها بسهولة ... هي لم تقترب منه عبثاً .. (سيلين) تعرفه جيداً و علاقتها بـ(هشام) تجعلني أجزم بهذا"
_"(سامر) يحاول استغلالها هو الآخر (عماد) .. لن يقترب منها إلا و هو يخطط لذلك"
ردد بحدة
_"و هذا ما يقلقني (فهد) ... (سامر) يندفع دون تفكير .. ربما كلاهما يستغل الآخر كما تقول و يدرك أن الآخر يستغله لكن السؤال هنا هو .. من منهما سيكون أذكى ليسبق الآخر و يحقق هدفه أولاً؟"
صمت (فهد) لحظات يشاركه التفكير قبل أن يقول
_"و هل عرفت شيئاً بخصوصها؟"
ابتسم بسخرية و هز رأسه هو يجيب
_"قلت لك أنها أذكى و أخطر على عكس ملامحها البريئة ... للأسف اكتشفت أن هناك من كان يتعمد تضليلي و يحاول منعي من معرفة أي شيء عن ماضيها و عائلتها هناك كأنها تعرف أن أحدهم سيحاول البحث خلفها ... لم أصل لأي شيء يجعلني أشك بأمرها و هذا بالتحديد جعلني أكثر شكاً ... تلك المرأة تخفي الكثير و احساسي يخبرني أن إجابة كل أسئلتي و شكوكي هناك .. في ماضيها .. أنا واثق أنني سأجد نقطة ضعف ضدها و لو صدق احساسي ضد (هشام) هو الآخر ... نقطة ضعف ستجلعني أفوز بهذه اللعبة بضربة ساحقة"
نظر (فهد) له بتمعن قبل أن يزفر بحرارة و يقول
_"و ما العمل الآن؟"
هز كتفه و قال
_"لقد تركت بعض الرجال الذين أثق بهم و هم سيعرفون جيداً كيف يأتون بكل شيء عنها منذ ولدت و حتى اليوم ... لم أحب ان أضيع المزيد من الوقت هناك و كان يجب أن آتي بنفسي لهنا خصوصاً بعد ما أخبرتني بشأنه و ما عرفته بخصوص أمي و (سامر) ... أنا لن أنتظر حتى يفسدا خطتي مرة أخرى ... لو ارتكب (سامر) خطأً واحداً جديداً فقد يضيع كل شيء"
_"(همسة) تراقب كل خطواته بالمناسبة"
قطب حاجبيه قائلاً
_"و هذا ما يقلقني أكثر... أنا لا أريد أن أدخلها في هذه اللعبة .. أخشى عليها كثيراً ... من البداية و أنا أحاول ابعادها عن دوامة الإنتقام هذه .. حاولت كثيراً ابعادها عن هنا لكن كما ترى لقد فعلت كل شيء لتأتي و ليس مرة واحدة و كل مرة سأمنعها ستفعل أي شيء و تنفذ ما برأسها"
_"(عماد) ... صدقني .. أنا حاولت معها بكل الطرق ، لكن لا فائدة ... هي مصرة على التدخل و تعتقد أنها تنقذ (سامر) من جنونه و تعرف أنها أيضاً لا تحتمل أن يتعرض أحدهم للأذى و لا تتدخل لنجدته .. أخبرتك بكل ما تفكر فيه و هي أصلاً ليست راضية عما نفعل"
زفر بقوة و هز رأسه
_"أعرف (فهد) و هذا سبب آخر لعودتي لهنا ... أنا سأهتم بأمرها و سأكبح جماح تهورها هذا قبل أن تؤذي نفسها أو تؤذي (سامر) كما فعلت من قبل .. لن أخاطر بأن يعرف هو الآخر و لا أن تضع نفسها بتهور في مواجهته لأن (سامر) لن يرحمها أبداً"
تأمله للحظات بتمعن قبل أن يسأل في حذر
_"و السبب الآخر؟"
نظر (عماد) له ليقول
_"ما السبب الآخر و الأكثر الحاحاً و الذي دفعك لتغيير خطتك (عماد)؟ ... أشعر أنك تخفي شيئاً أكبر"
بادله النظرات قبل أن يبتسم قائلاً
_"أعتقد أنه قد حان الوقت للزيارة التي أجلتها لوقتٍ طويل (فهد)"
قطب حاجبيه و هو ينظر له بقلق فتابع (عماد) و عيناه تتألقان بقوة
_"حان الوقت لزيارة عمي العزيز في سجنه ليعرف أنني قد عدت أخيراً و أن الحسابات القديمة قد أُعيد فتحها و آن وقت دفعها كلها و دون أي استثناء"
و ازدادت ابتسامته المستمتعة و طيف رقيق بعينين امتزج فيهما الثلج بالنار داعب مخيلته حتى احتل كل ذرة منها فتنفس بعمق و اتسعت ابتسامته التي زادت من قلق (فهد) و هو يسمعه يقول بوعد
_"حان الوقت لأذكر عمي العزيز بوعدي القديم له و ليعرف أن (عماد اليزيدي) قد عاد أخيراً و على استعداد ليسترجع ما أقسم يوماً على امتلاكه و لا شيء أبداً سيمنعه من ذلك"
**************
انتهى الجزء الأول من الفصل الحادي و الخمسون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 04:56 AM   #1098

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حبيباتي أنا نزلت الجزء الأول من الفصل بدل ما أتأخر أكتر عليكم ... إن شاء الله بكمل كتابة الجزء الثاني و إن شاء الله يكون الفصل على مستوى أفضل من الفصول السابقة و بإذن الله أول ما أنتهي منه هنزله
إن شاء الله يعجبكم الجزء الأول من الفصل
قراءة ممتعة

Dr. Aya likes this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 05:19 AM   #1099

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما الفارس مشاهدة المشاركة
توقفت يده في الهواء قبل أن يبعدها فأغمضت عينيها و تركت دموعها تسيل بينما تشعر بابتعاده .. سيتركها .. سيذهب و يتركها وحدها .. همست داخلها تتوسله و يدها تشبثت بسلسلتها بقوة .. لا تذهب (زياد) .. لا تتركني الآن .. فتحت عينيها بحركة خافتة عندما شعرت بحركة خلفها و صوت قماش يتحرك بسرعة ، لتشهق بخفوت و هي تنظر بعينين متسعتين لصورته بالمرآة و هو يقترب منها ليقف أمامها ، لتلمح المفرش الرقيق الذي كان انتزعه من فوق فراشه لترمقه في حيرة لم تستمر لثوانٍ و هي ترفع عينيها تتبع حركة المفرش الذي تطاير برقة في الهواء بحركة بدت لعينيها كالتصوير البطيء و هو يلفه حولها و يرفعه فوق رأسها ليستقر بنعومة فوقها و ينسدل على كتفيها حتى الأرض ليغطى شعرها و جسدها كله برقة .. تابعت (زياد) و هو ينظر لوجهها بحنان أذاب قلبها في ضلوعها بينما يضم طرفيّ المفرش بكفيه أمام عنقها بينما عيناه لا تفارقان عينيها لتهمس بشفتين مرتجفتين
_"(زياد)"
أغمض عينيه متشبعاً بكل حرف من همستها التي حملت له مع نظراتها كل مشاعرها و خوفها و أفكارها ليقترب ببطء و قلبه يخفق بجنون ليهمس
_"(زياد) أخبركِ أنه لن يجعل أي شيء مهما كان يفرق بينه و بين (وتينه)"


فعلا اقشعر بدني ردة فعل زياد رهيبة
زياد .. الحب كله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما الفارس مشاهدة المشاركة
تسجيل دخول بانتظار الفصل يا عسللللللللللللللللللللللل لللللللل
نورتيني كتير يا جميل و إن شاء الله يعجبك الجزء الجديد


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 05:24 AM   #1100

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
تسجيل حضووووووووووووور لا تتاخري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
الله يشفيك حبيبتي ماي لو خذي راحتك
انا ماعندي مشكلة حتى لو انتظرت الى الصباح
تسلمي كتير حبيبتي و نورتيني كتير بوجودك يا قمر و معلش على التأخير .. يا رب يعجبك الجزء و إن شاء الله مش هتأخر على الجزء الثاني


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.