آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-17, 12:04 PM   #591

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


صباح الورد
بصي يا مي لو المرة الجاية وتين حاولت تقول لزياد الحقيقة و حد دخل عليهم هاضطر اسفة اتدخل و انا اللي هاحكي لزياد كل حاجة بصراحة
مش هيفضل زي الاطرش في الوفة كده كتير ﻻ و الف ﻻ
رجاء اخيرا فهمت مصلحة زفته انها بس عايزة تبعد وتين عن سالم حتي لو ده معناه انها ترجع لوياد
ريناد اعتقد انها هتدفع تمن استهتارها غالي اوي و كما تدين تدان و هي اذت وتين جداااااااا و كله هيترد ليها اكيد
هشام بدا يعاملها رسمي عشان يفهمها انها مش هتتحمل الطريقة دي انها عيزاه زي ما هو عايزها
ليلي مريضة نفسيا و انا بنفسي هاحجز لها جناح في عنبر الخطرين
همسه اعتقد هيكون لها دور مهم في الاحداث الجاية
بانتزارك انهاردة ان شاء الله



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 09:08 PM   #592

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 5 والزوار 1) ‏قمر الليالى44, ‏عطيه, ‏samome, ‏بنت الشمري11, ‏souhai

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 09:12 PM   #593

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميل يا مايلو
وتين وزياد
وتين ما لحقت تخبر زياد ولاكثر من مرة
رجاء ماذا تريد من وتين ؟
هل ستتراجع وتين ام ستكون اكثر اصرارا على زياد؟
رجاء فهمت خطوة رويدا فى ابعاد وتين عن سالم ليخلو لها الجو
ريناد تلعب بالنار مع امير الذى سيتسغلها
سالم صراحة حبيته جدااااااا
رندا ما زالت على انكارها لمشاعرها تجاه هشام
ما حكاية الاتصال الغامض واشو صار لرهف فى المستشفى ؟
همسة وضميرها الذى استيقظ
والان ستنقذ رندا من عائلتها لانها لم تستطع انقاذ رهف التى اغتصب على يد اخوها سامر
يسلمو يا مايلو
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 11:04 PM   #594

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء النور على الجميع
الفصل بإذن الله هينزل كمان ساعة أول ما أنتهي من مراجعته إن شاء الله
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-17, 12:44 AM   #595

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني و الثلاثون
تحرك (سالم) برفقة (رفعت هاشمي) نحو غرفة مكتبه و هو يفكر في الأمر الهام الذي يريده من أجله ... سارا في الرواق المؤدي للمكتب و هو يجيب بهدوء و احترام على سؤال الجد عن أخبار جده عميد عائلة (المنصوري) و عن أحوال باقي أفراد عائلته ... تنهد داخله بحرارة فآخر ما يريده هو التفكير في جده و عائلته التي تكاد علاقته بهم تنقطع تماماً لولا بقايا خيوط لازالت تشده إليهم مهما أنكر ... انتبه لصوت (رفعت) ينادي أحدهم
_"(هاميس) ... تعالي صغيرتي"
التفت (سالم) نحو (هاميس) التي أقبلت نحو جدها بسرعة
_"نعم جدي"
ربت جدها على كتفها بحنان و هو يقول
_"اذهبي و نادي (زياد) حبيبتي و أخبريه أنني أريده في مكتبي"
_"حسناً جدي"
قالتها و هي ترمقه بنظرة مبهمة تعترض على وجوده كما يبدو .. فابتسم داخله ... هذه الفتاة شقيقة (زياد) الصغرى و هي منذ خطبته هو و (وتين) تبدو كما لو كانت لا تطيقه ... يعرف الآن السبب فهي تعتبره دخيلاً فرق بين شقيقها و الفتاة التي يحب ... ابتسم لها بلطف ليرتفع حاجباها دهشة بالغة كأنما لم تتوقع أن يبتسم و خفضت وجهها في خجل و ابتعدت مسرعة لتنادي (زياد) ... انتبه على صوت الجد و هو يشير له
_"تفضل بني"
دخل لغرفة المكتب الفخمة و جال ببصره فيها للحظات قبل أن ينظر للرجل المهيب الذي تقدم ليجلس على الأريكة المريحة في الغرفة الواسعة و هو يقول
_"اجلس بني ... أعرف أنك تتساءل عن الأمر الذي أريدك بشأنه"
جلس (سالم) مقابله و قال بهدوء
_"هذا صحيح سيدي"
صمت السيد (رفعت) للحظات و هو يتأمل الشاب الهاديء الملامح أمامه قبل أن يقول في هدوء
_"في الواقع بني ... الأمر يخص خطبتك أنت و حفيدتي (وتين)"
تململ (سالم) في مقعده في حرج ليتابع الجد
_"تعرف بالتأكيد أن نسب عائلة (المنصوري) لا يُرد و شرف لأي عائلة أن تناسبكم .. و عندما عرض جدك أمر خطبتك و حفيدتي ، لا أنكر أنني سعدت بهذا الارتباط .. لكنني ترددت كثيراً عندما أدركت أنه يريد (وتين) بالذات و لم أعرف كيف أرد طلبه في لحظتها .. و لولا أنها هي من أصرت على الخطبة لما وافقت أنا"
هز (سالم) رأسه و هو يستمع له بإهتمام
_"أعتقد أنك تعرف الآن سبب ترددي"
هز رأسه مجدداً في تأكيد
_"أنت رجل رائع (سالم) و جدير بالثقة .. يمكنني أن أعرف الرجل الجيد حين أراه و كنت سأسعد كثيراً لو تزوجت إحدى حفيداتي ، لكنه النصيب بني ... (وتين) أخبرتني أنها أخبرتك بكل شيء و أنك منحتها حق الاختيار و أعرف أنها كانت معك اليوم لتتفقا على كل شيء ، صحيح؟"
رد في خفوت
_"صحيح سيدي"
هز الجد رأسه للحظات و هو يتأمله جيداً قبل أن يسأل بإهتمام
_"لماذا وافقت (وتين) على قرارها بني؟ ... أعرف أن (راندا) حفيدتي الشيطانة أخبرتك من قبل الخطبة عن أمر (زياد) .. لماذا تراجعت الآن؟"
ازدرد لعابه و عرق نبض في صدغه بعصبية مع ذكرها ... لازالت تثير أعصابه بمجرد ذكر اسمها أو مرور خيالها بذهنه و لا يدري السبب تحديداً .. تلك الوقحة المستفزة .. تمالك نفسه بسرعة ليقول بهدوء
_"أعترف أنني رفضت في أول الأمر و أخبرتها أنني لا أهتم لما تقول مادامت (وتين) قد وافقت .. و مضيت في أمر الخطبة رغم ذلك ، لكن .."
قاطعته دقات هادئة على الباب قبل أن يدخل (زياد) بخطوات هادئة و هو يقول
_"مرحباً جدي .. هل أردتني؟"
_"تعال بني ... رحب بـ(سالم) و اجلس"
اقترب و هو يرمقه بنظرات قاتلة كادت تجعله ينفجر ضحكاً ، لكنه تمالك نفسه ليبتسم في برود و هو ينهض يمد يده ليد (زياد) الذي قال بتجهم
_"مرحباً سيد (سالم) .. التقينا من قبل ، هل تذكر؟!"
قالها و هو يشد على يده بعنف ليقول (سالم) بتهكم بارد
_"مرحباً دكتور (زياد) ... و كيف يمكن أن أنسى؟! .. لكنني أذكر أنه لم يكن لقاءاً ساراً بالمرة"
ابتسم الجد و هو يختلس لهما النظرات و هما يقفان كديكين متشاكسين و (زياد) كما هو واضح يكاد يحترق من الغيرة ليقول قاطعاً النظرات المتحدية بينهما
_"اجلسا ولداي"
أطاعاه بسرعة ليجلس (زياد) جوار جده و هو لازال يرمق (سالم) بنظرات حادة
_"تابع بني .. كنت تقول .."
رد (سالم) دون أن يحول عينيه عن ذلك الذي يكاد يقتله من الغيرة في أي لحظة ليقول باستمتاع خبيث يدفعه لإستفزازه
_"آه .. كنت أقول أنني مضيت في أمر الخطبة و لم يكن أي شيء ليغير من خططي أبداً"
اشتدت قبضة (زياد) بعنف و هو يسمعه قبل أن ترتخي و هو يسمعه بدهشة يكمل
_"حتى التقيت بـ(زياد) ... يومها كل حساباتي تغيرت .. كنت أتصور أن حب (وتين) كان من .."
_"لا تنطق اسمها"
التفت نحو (زياد) الذي هتف بالجملة في عنف ليضحك قائلاً
_"عفواً!!"
رد عليه من بين أسنانه
_"قلت لا تنطق باسمها و إلا"
_"(زياد)"
قاطعه الجد في لوم فضغط على أسنانه بحنق زاد و هو يرى ابتسامة (سالم) الساخرة المستفزة له و هو يتابع
_"اعتقدته حباً من طرف واحد أو على الأقل كما كان واضحاً هي كانت تهرب من حبٍ فاشل .. هكذا بدا لي الأمر .. حتى ذلك اليوم الذي التقيت فيه (زياد) و فهمت كل شيء و عرفت حقيقة الأمر كله"
صمت لحظة قبل أن يقول
_"يومها أخبرت (وتين) أن .."
زمجر (زياد) محذراً ليتابع هو بابتسامة هادئة
_"أخبرتها أنها مخطئة في قرارها .. منحتها الفرصة التي تستحقها لتغير قرارها الخاطيء .. الفرصة التي تحتاجها لترى من جديد ببصيرة و تدرك أن قرارها ذاك قد يكلفها عمراً طويلاً من الندم .. ربما شعرت وقتها أنني أمنح لنفسي هذه الفرصة التي سبق و قدمها القدر لي فألقيتها جانباً و كابرت ... فرصة ذهبت دون عودة و لم أعد أستحق أخرى لأصحح بها المسار الذي أخذته من قبل"
كان الجد يتأمله ويستمع له بهدوء ملاحظاً شروده و هو يتحول بالحديث دون أن يدرك نحو مشكلته هو فلم يقاطعه ... بدا له في حاجة شديدة للبوح بمكنون أعماقه .. للبوح بذلك السر الذي يبدو أنه دفنه داخله .. ذلك الذنب الواضح الذي يجثم على روحه و يطل من عينيه بوضوح .. الذي كلفه كما قال عمراً طويلاً من الندم ... انتبه (سالم) لما يقول و انتبه لنظرات (زياد) و جده المدققة .. يبدو أنه باح بالكثير دون أن يشعر .. تنحنح ليقول بعد أن تمالك نفسه
_"لذلك سيد (رفعت) كان يجب أن أتراجع و أمنحهما الفرصة التي يستحقها حبهما النادر الذي شاهدته بعيني"
و التفت نحو (زياد) قائلاً
_"و لا تقلق (زياد) .. اليوم أنهيت خطبتي أنا و (وتين)"
قاطعه بخشونة
_"أعرف ... لقد أخبرتني للتو"
هز رأسه مبتسماً في تفهم لغيرة (زياد) ، قبل أن يلتفت للجد
_"أنا فقط أريد بعض الوقت حتى نعلن إنفصالنا رسمياً .. لدي بعض المشاكل التي ستسوء أكثر إن تم الإعلان الآن .. أرجو منك تفهم ذلك الأمر"
هز الجد رأسه متفهما ليقول بعد لحظة و هو يتطلع إليه بنظرة يخص بها أحفاده
_"لك كل الوقت الذي تريده بني ... أريدك فقط أن تعرف أنني و إن كنت قد خسرتك صهراً أفتخر به ، لكنني اليوم .. لا .. بل منذ الذي دخلت فيه عائلتي و أنا قد كسبتك ابناً و حفيداً له نفس مكانتهم الغالية في قلبي"
غصة رهيبة وقفت في حلق (سالم) و هو يتطلع بمهابة شديدة نحوه و ألم شديد اعتصر قلبه بقوة و هو يسمعه يتابع في حنان دفع إلى عينيه بالدموع التي قاومها بصعوبة رهيبة
_"أنت تستحق كل الخير و السعادة بني و تلك الفرصة التي تقول أنك ما عدت تستحقها ... أنت تستحقها عن جدارة بني ثق في كلام جدك العجوز الذي خبر الدنيا جيداً ... ستأتي فرصتك حتى عندك ، و أنا سأدعو لك لتنالها عن قريب"
ارتجفت شفتاه و لمعت عيناه بوضوح بدموعٍ حاربها بكل قوته .. لماذا لم يكن جده مثل هذا الرجل؟! ... لو تبدلت الأماكن لما فعل جده به ما فعله قبل سنوات و مازال يفعله به و بكل أحفاده حتى اللحظة ... (رفعت هاشمي) الذي يضع سعادة أحفاده فوق كل مصلحة أخرى .. ذلك الرجل النادر الذي نال كل احترامه و تقديره ، لو كان جده لتغيرت أمور كثيرة في حياته ... لتغير عالمه كله ... التقط الجد نظراته و تفهم محاولته ليتحكم في مشاعره و انفعالاته فأشاح بوجهه عنه مُدعياً الحديث مع (زياد) ، فمسح (سالم) وجهه بكفه بقوة و تنفس بعمق قبل أن ينهض من مجلسه لافتاً أنظارهما نحوه فتنحنح قائلاً بإبتسامة ممتنة
_"شكراً لك سيدي .. شكراً لأنك منحتني تلك المكانة الكبيرة .. أنا ممتن لك بشدة و ممتن أنني و لبعض الوقت كنت فرداً من هذه العائلة الرائعة .. أرجو أن تسمح لي الآن بالانصراف"
نهض الجد و اقترب منه فاتحاً ذراعيه و ضمه إليه قائلاً
_"تذكر بني أن هذا البيت مفتوحٌ لك في أي وقت و العائلة ترحب بك دائماً .. سأدعو لك أن تجد السعادة التي تستحقها قريباً بني"
أغمض عينيه ممتناً له و هو يهز رأسه قبل أن يبتعد و يلتفت نحو (زياد) قائلاً
_"سعدت بالتعرف إليك (زياد) .. ربما لو تقابلنا في ظروف أخرى لأصبحنا أصدقاء"
شد (زياد) على يده و هو يحاول إبعاد أي مشاعر سلبية نحوه و هو يرد
_"أنا أيضاً (سالم) .. من يدري ربما لو جمعتنا الأيام مرة أخرى و تغيرت الظروف .. ربما أصبحنا كذلك"
ابتسم له و هو يهز رأسه ليقول الجد محدثاً (زياد)
_"(زياد) ... رافق (سالم) للخارج"
_"حاضر جدي"
غادر الاثنان للخارج في صمت مفعم بالمشاعر حتى وصلا للباب الخارجي فقال (سالم) و هو يصافحه
_"شكراً لك (زياد)"
صافحه مودعاً قبل أن يقول و هو يراه يتحرك مبتعداً
_"انتظر (سالم)"
التفت له بتساؤل فقال و هو يمد يده في جيبه
_"هذا لك .. أعتذر منك و لكن أعتقد أنك تتفهم موقفي"
تتطلع بحاجبين معقودين للخاتم الماسي الذي في يد (زياد) ليبتسم في تفهم و مد يده يأخذه منه .. تأمل الخاتم في كفه بابتسامة باهتة قبل أن تتغلب عليه رغبته في العبث فرفع عينيه نحو (زياد) مبتسماً في خبث و هو يقول
_"تعرف .. لو أنني مكانك ... لم أكن لأمنح أي رجل ذلك الخاتم بعد أن لامس اصبع محبوبتي"
اتسعت عينا (زياد) و هو يتطلع فيه قبل أن يهتف بوجه متجهم
_"ماذا؟ .. أنت .."
و تقدم مندفعاً نحوه كأنما يريد استرجاعه فابتعد (سالم) عن طريقه و ابتسم له مشاكساً و هو يضع الخاتم في جيبه
_"حالتك صعبة جداً أيها العاشق"
رفع (زياد) قبضته في وجهه مهدداً قبل أن تغلبه ابتسامته فمد يده مجدداً نحو (سالم) قائلاً
_"حظاً موفقاً (سالم)"
_"لك أنت أيضاً (زياد) ... أتمنى لكما السعادة"
و تطلع نحوه للحظات قبل أن يقول بإمتنان شديد
_"شكراً لك كثيراً (زياد)"
سأله في دهشة
_"علام؟"
هز رأسه مجيباً
_"لا تشغل بالك .. هكذا فقط"
و لوح له و هو يهبط درجات الًسلم متجهاً نحو سيارته و هو يفكر .. هو ممتن له و لـ(وتين) .. ممتن أنهما أعادا له جزءاً غالياً من نفسه ظن أنه مات داخله منذ زمن بعيد .. ممتن لأنه أدرك أن (سالم) القديم لازال يحيا داخله و لم يمت بعد ... تنفس بعمق و راحة رهيبة لم يشعر بها لعقد من الزمن تتسلل داخله و همسة ترددت داخله بخجل تخبره أنه ربما كان الجد مُحقاً و (وتين) من قبله ... ربما يستحق أن يمنحه القدر فعلاً فرصة أخرى ... من يدري ماذا سيحمل له الغد؟! ...
*************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-17, 12:47 AM   #596

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توترت (وتين) في جلستها تحت أنظار (رجاء) التي كانت تتأملها في صمت مثير للأعصاب ، أخذت نفساً عميقاً و رفعت رأسها تواجهها في هدوء و هي ترسم على شفتيها ابتسامة دبلوماسية و تقول
_"تفضلي زوجة عمي .. لا تقفي عندك هكذا .. معذرة لكنني لن أستطيع أن أقف على قدمي لأرحب بكِ في غرفتي"
رمقتها بنظرة مبهمة للحظات قبل أن تتقدم و تسحب أحد المقاعد لتجلس قرب فراش (وتين) التي ارتفع حاجباها في دهشة من تصرفات زوجة عمها ... قالت (رجاء) بعد لحظة صمت
_"حمداً لله على سلامتك (وتين) ... أرجو أن تكوني بخير الآن"
الدهشة الآن كانت مضاعفة .. اذدردت لعابها و هي تفكر ... ما الذي تخطط له (رجاء) بالضبط؟!! .. منذ متى تهتم لصحتها أو لحالها .. هي تكاد تقسم أنها تتمنى لو أنها اختفت من الوجود حالاً و للأبد ... تنفست بقوة قبل أن تبتسم مجيبة
_"أنا بخير .. شكراً لكِ خالتي"
كانت قادرة على رؤية تشنج (رجاء) اللحظي و ارتجاف شفتيها .. تعرف كم تكره أن تناديها بـ"خالتي" و كم حذرتها أكثر من مرة من أن تنطقها .. ابتسمت (رجاء) بتشنج قبل أن تقول بنعومة مفتعلة
_"اسمعي (وتين) ... أعرف أنكِ تستغربين قدومي بنفسي لغرفتك ، و أعرف كيف هي نظرتك نحوي ... لكن يجب أن تعرفي أنني لا أتمنى لكِ الشر"
ارتفاع حاجبيّ (وتين) الذي ترافق مع ارتفاع بسيط لركن شفتيها بابتسامة باهتة تخبرها أنها لا تصدق حرفاً واحداً مما تقول ، فكزت على أسنانها و ضغطت على قبضتها بقوة قبل أن تقول بابتسامة و نبرة حانية مصطنعة
_"اسمعيني قليلاً عزيزتي و حاولي أن تتفهمي موقفي .. أنا أم يا (وتين) ... من حقي أن أختار لابني الزوجة المناسبة التي أتمناها و أرضى عنها"
سألتها (وتين) بهدوء
_"و إن كان هو يرفض اختيارك خالتي؟! ... ماذا لو كان يحب أخرى و لا يستطيع الحياة دونها؟!"
تنفست (رجاء) بقوة و هي تحاول تمالك أعصابها فلا تمد يديها فتخنقها في التو و اللحظة ، لتجيب بعد لحظة
_"عزيزتي ... الحب و المشاعر و كل ذلك الهراء الذي لا يوجد سوى في عالم الروايات و الأفلام .. كل هذا مجرد مشاعر وقتية تذهب مع الزمن ... في عالمنا هذا هي لا تصلح أبداً .. كما أن الحب ليس كل شيء ... دون رضا الأهل لن يعيش الاثنان في سعادة أبداً و حبهما ذاك سيقفز من النافذة بعض القليل من الوقت .. صدقيني"
صمتت لحظة تتأمل ملامح (وتين) المعترضة على كلامها لتقول
_"أنتِ لازلتِ صغيرة (وتين) و لم تختبري العالم بعد ، لذلك تحتاجين لنصيحة الكبار .. و أنا هنا لأمنحك هذه النصيحة ... أعرف أنني ضايقتك من قبل و كنت قاسية أيضاً ، لكن هذا كان خوفاً مني على مصلحة ابني .. الأم .. يمكنها أن تفعل أي شيء من أجل مصلحة أبنائها ... عندما تصبحين أماً ستفهمين ما أشعر به"
أطرقت (وتين) رأسها في صمت تتفكر في كلامها .. هي تعرف أن صادقة في بعض ما تقول ... هي تريد مصلحة (زياد) ، لكن كما تراها هي ، لكنها بالتأكيد ليست صادقة أبداً بشأن مشاعرها نحوها و بالتأكيد أنها ليست نادمة أبداً على معاملتها السابقة لها بأي شكل من الأشكال .. استمعت لها تواصل
_"لقد طلبت منكِ قبلاً الإبتعاد عن (زياد) و أعرف أنني كنت سيئة و قسوت عليكِ في طريقة طلبي ذاك ، لكن أنا اليوم جئت لنتفاهم بهدوء و سأكرر طلبي من جديد و أرجو منكِ أن تتفهمي الموقف .. أنتِ مخطوبة الآن (وتين) و ستبدأين حياة جديدة"
شدت (وتين) بكفها على خاتمها الذي تخفيه عن (رجاء) التي تابعت
_"و من الواضح أن خطيبكِ يحبك و سيستطيع اسعادك ، فلماذا لا تحاولين إنجاح هذه العلاقة عزيزتي و تلقين الماضي خلف ظهرك .. لا تمنحي (زياد) أملاً كاذباً و لا تطلعاتٍ زائفة (وتين) ... قصتكما انتهت و أنتِ في طريقك لبدء حياة جديدة مع (سالم) فلا تعلقي قلب (زياد) بالأوهام و لا تتلاعبي بمشاعره ... دعيه يمضي في حياته و يختار شريكة حياته التي سيسعد معها و سينسى كل هراء الطفولة و المراهقة ذاك"
ارتسمت ابتسامة متهكمة على شفتيّ (وتين) و هي ترفع عينيها لها قائلة بهدوء
_"لكنه اختار شريكة حياته بالفعل خالتي ... لماذا لا تحاولين أنتِ تفهم هذا؟"
قطبت رجاء) حاجبيها و لمعت كراهيتها واضحة في عينيها و التقطتها (وتين) فابتسمت في مرارة متابعة
_"أعرف أنكِ تريدين مصلحة (زياد) ، لكن هل سألتِ نفسك ماذا يريد هو؟ .. هل فكرتِ في سعادته؟! .. لماذا لا تحاولين الإقتناع أن سعادة (زياد) ستكون فقط مع من اختارها قلبه؟! ..واجبك كأم أن تفكري في سعادته و ترجحين كفتها على أي كفة أخرى"
لاحظت قبضة (رجاء) المشدودة فعلمت أنها على وشك أن تفقد قناع اللطف الذي تحاول به التأثير عليها مادام العنف لم يُجد نفعاً
_"أنتِ تعرفين أيضاً أن قصتي أنا و (زياد) لم تنته بعد .. و مادام قلبانا ينبضان معاً فلن تنتهي أبداً .. أرجوكِ حاولي أن تفهمي أن سعادة (زياد) معي أنا وحدي .. الوحيدة التي اختارها قلبه و الوحيدة التي لم يتوقف عن حبها رغم كل ما حدث و لن يتوقف عن حبها أبداً"
عند هذه النقطة لم تستطع (رجاء) التحكم في أعصابها ، فنهضت عن مقعدها بعنف هاتفة
_"اسمعي يا فتاة ... يبدو أنه لا نفع من الحديث معكِ .. أنا أم (زياد) و أنا الأدرى بمصلحته .. إن كان الحب قد أعمى قلبه و بصره ، فدوري أنا أن أصحح له مساره .. أن أجعله يدرك أنه مخطيء إن ظن أنه يملك مستقبلاً سعيداً معكِ ... أنا أرفض هذه العلاقة و لن أرضى عنها ما حييت و .."
قاطعتها (وتين)
_"و لماذا خالتي؟! ... ما مشكلتكِ معي ، هاه؟! ... لماذا تحاربين حبي أنا و (زياد) بهذه الطريقة؟"
هتفت فيها بغضب
_"لا تناديني خالتي .. أنا لست خالتك و لن أكون يوماً ... أخبرتك من قبل و لكنكِ عنيدة لا تفهمين ، أنا لن أرضى أبداً عن زواجكما و لن يحدث إلا على جثتي"
_"لماذا؟!! ...أعطيني سبباً مقنعاً"
شوحت بيدها في الهواء و هي تصرخ
_"أنا أكرهك ... أهذا السبب يكفيكِ؟"
اذدردت لعابها و آلمها قلبها بقوة ... هي لا تحتمل أبداً أن يحمل أحدهم كرهاً لها دون ذنب .. حاولت هي أن تكرهها لكنها ببساطة لم تستطع .. لا تريد أن تلوث قلبها بأي سواد أو كراهية نحو أي شخص ... ازداد ألمها مع صوت (رجاء) المحمل بالحقد و هي تهتف
_"لست مجنونة لأسمح بزواج ابني الوحيد و حفيد عائلة (الزيادي) العريقة من حفيدة خادمة وضيعة لا ترقى حتى لمستوى خدم عائلتي"
انقبضت أصابع (وتين) بقوة و غضب شديد تملكها لترفع رأسها بإباء و تهتف بكرياء
_"هذه الخادمة التي لا ترقى لمستواك العظيم هذا (رجاء) هانم تكون جدتي ... هي امرأة عظيمة فعلت المستحيل من أجل أبنائها .. لم تولد بملعقة من ذهب مثلك ، لكنها حفرت في الصخر من أجل أن توفر لهم حياة كريمة .. هي جدتي و أنا أحمل دمها و أفتخر بهذا .. و إن كنت قد صمتُ من قبل احتراماً لمكانتكِ كزوجة عمي و أم (زياد) ، فلن أسمح لكِ أبداً من الآن فصاعداً أن تتحدثي عنها بسوء أو تقللي منها هي أو أمي"
ارتفعت نبرة صوتها مع كل كلمة تنطقها لترتفع معها نيران الغضب و الكراهية داخل (رجاء) و هي تسمعها تتابع بانفعال
_"أنا لم أستطع أن أكرهك من قبل لأنكِ أم الرجل الذي أحبه ، فلا تدفعينني لأكرهك الآن ... و ليكن بمعلوماتك (رجاء) هانم .. أنا أحب (زياد) و لن أتخلى عنه مرة أخرى بعد اليوم مهما فعلتِ لتفرقي بيني و بينه .. اقتليني إن شئت فلن أتركه أبداً ، هل تسمعين؟"
صرخت فيها
_"اخرسي أيتها اللعينة ... كيف تجرؤين على رفع صوتك في وجهي؟ .. تتصورين أنني سأسمح لكِ بالاقتراب من ابني مجدداً؟! .. على جثتي إن حدث .. أقسم يا (وتين) لن أجعلك تهنأين لحظة واحدة إن جرؤتِ على تحديّ"
تألقت عيناها بتحدي و هي تهتف
_"افعلي أقصى ما تستطيعين (رجاء) هانم ... (زياد) سيكون إلى جانبي و سيحميني دوماً"
اندفعت نحوها و هي ترفع يدها تنوي صفعها و هي تصرخ بها
_"أنتِ وقحة كأمكِ الحقيرة بالضبط و ستعرفين الآن كيف ترفعين صوتك أمامي مرة أخرى"
صرخت (وتين) و هي ترفع يدها بتلقائية لتحمي وجهها ، لكن يد (رجاء) توقفت في الهواء مع صوت صارم يهتف بغضب شديد
_"(رجاء)"
رفعت (وتين) كفها عن وجهها بلهفة و نظرت بعينيها الدامعتين إلى والدها الذي لم تعرف متى دخل غرفتها و الذي وقف و غضب رهيب يرتسم على وجهه بينما كفه تقبض على معصم (رجاء) بعنف آلمها و هو يهتف بغضب جنوني
_"كيف تجرؤين على رفع يدك على ابنتي و التحدث عن زوجتي بهذه الطريقة (رجاء)؟! .. هل جُننتِ؟"
انتزعت معصمها من قبضته و هي تهتف في كراهية
_"نعم أجرؤ ... و أجرؤ على أكثر من هذا (مصطفى) و سأفعله إن استمرت ابنتك في تحديها لي .. إن أردت مصلحتها فعقلها و اجعلها تبتعد عن طريق ابني نهائياً و إلا أقسم أنني لن أرحمها أبداً"
نظر (مصطفى) نحو ابنته بوجهها الشاحب و عينيها الدامعتين اللتين جعلتا قلبه يتألم ، ليلتفت بعدها نحو (رجاء) و يقول من بين أسنانه
_لا عاش و لا كان من ظن أنه يمكنه أن يهدد ابنتي و أنا على قيد الحياة (رجاء) ... لقد احترمتك من قبل و تجاوزت عن غرورك و عجرفتك و الكثير من تصرفاتك لأنكِ زوجة أخي الكبير ... لكن أقسم أن أي تجاوز آخر في حق زوجتي و ابنتي لن يمر مر الكرام ... تصورت أن الزمن سيغيرك و يُطوع كراهيتك القديمة ، لكن من الواضح أنكِ لن تتغيري أبداً و قلبك هذا سيظل أسوداً مهما مرت الأيام"
رمته بنظرات محرقة مفعمة بالكره و هي تهتف
_"و من السبب في رأيك يا (مصطفى)؟! ... من السبب في السواد الذي يملأ قلبي كما تقول ، هاه؟! ... هل تجرؤ على أن تلومني بعد ما فعلته أنت و زوجتك الحقيرة في الماضي؟"
رفع كفه ليصفعها بغضب عندما ذكرت زوجته الراحلة بالسوء مجدداً ، لكن (وتين) أوقفته وهي تهتف بجزع
_"أبي"
توقفت يده في الهواء ليقبض كفه بعنف محاولاً السيطرة على غضبه ليقول بعدها من بين أسنانه
_"غادري حالاً من أمامي (رجاء) ... غادري قبل أن يكون لي تصرف آخر لن يعجبك ... هيا"
صرخ بالكلمة الأخيرة لترمقه بنظرة قاتلة رمت أخرى تماثلها نحو (وتين) قبل أن تندفع مغادرة الغرفة و هي تتوعدهما بجنون ... زفر (مصطفى) بحرارة و هو يخفض ذراعه و يطرق رأسه مغمضاً عينيه في يأس ليرفع رأسه مع صوت (وتين) الخافت بنبرته الباكية
_"أبي"
نظر لها في حنان بالغ و تحرك ليجلس جوارها و يحتويها في حضنه و هو يربت عليها هامساً
_"هششش .. اهدأي صغيرتي .. أنا هنا .. لن يصيبك أي أذى و أنا معكِ حبيبتي .. من الجيد أن (هاميس) أخبرتني بأن (رجاء) معكِ و تخشى أن تحاول إيلامك بأي كلمة"
بكت بحرقة بين ذراعيه و هي تهتف بألم
_"لماذا تفعل هذا يا أبي؟! .. لماذا تكرهني بهذه الطريقة؟! ... أ .. أنا لم أؤذيها أبداً أبي .. أنا حتى لم أكرهها كما تفعل هي .. لماذا تكرهني و تكره أمي بهذه الطريقة أبي؟ ... لماذا ترفضني؟"
ضمها إليه أكثر و هو يهمس
_"ماذا أقول حبيبتي؟! ... أنا أيضاً لا أفهم كيف أصبحت بهذه القسوة ... أحياناً يضل الواحد منا طريقه و تعميه كراهيته و غضبه عن الرؤية الصحيحة ... و زوجة عمك للأسف انغمست في كراهيتها حتى لم يعد هناك أمل في رجوعها"
رفعت له عينيها الباكيتين و هي تقول
_"ماذا قصدت بكلامها عنك أنت و أمي يا أبي؟! .. ما الذي يجعلها تكرهكما لهذه الدرجة؟ .. ماذا فعلتما؟!"
تنهد بيأس و هو يشرد بعيداً كأنما يعود سنيناً للوراء
_"حكاية قديمة بنيتي ... و قرار أخذته أنا منذ زمن بعيد و هي لم تسامح أبداً و لم تغفر ... رغم أن أصحاب الشأن قد فعلوا ، لكن يبدو أنها مصرة على العيش في الماضي و لن تتخلى أبداً عن ظنونها القديمة"
التقطت (وتين) نبرة الحزن و الألم في صوت والدها و رغم أنها لم تفهم ما يقصد بكلماته لكنها اكتفت بها و هي تضم نفسها إليه أكثر و تهمس
_"هل أنا مخطئة أبي إن دافعت عن حبي؟ .. أنا أحب (زياد) يا أبي أحبه كثيراً .. و هو يحبني ... لماذا يجب أن أتخلى عنه فقط لأنها تكرهني؟! .. لا أستطيع تحمل ذلك الألم أبي .. لا أستطيع ... صدقني حاولت .. ابتعدت عنه و ارتبطت بآخر ، لكنني كنت أتمزق بعيداً عنه يا أبي .. كنت أموت في كل لحظة"
اشتدت ذراعاه حولها و غامت عيناه بالدموع مع بكائها
_"ساعدني أبي أرجوك .. أنا أحتاجك .. لا تسمح لها بإبعادي عنه أبي .. أرجوك"
تنهد في أعماقه و هو يفكر في حالتها ... يعلم أن أباه قرر ارتباط (زياد) و (وتين) و كلمته لن ترد ، لكنه يعرف أن (رجاء) لن ترضى أبداً ... يخشى من جنونها على ابنته ... يخشى أن تهدم سعادتها هي و (زياد) ... نحى أفكاره و قلقه جانباً و هو يقول بتأكيد
_"اهدأي حبيبتي و ارتاحي الآن قليلاً .. (هاميس) قالت أن الطبيب أمرك بالراحة .. هيا ارتاحي أنتِ .. أعدك أن يكون كل شيء بخير .. أنا معكِ فلا داعي للخوف و (زياد) أيضاً معكِ حبيبتي ... أعرف الآن كم يحبك و كم سيسعدك ... لقد طلبك مني و من جدك قبل أيام حبيبتي و أنا وافقت و جدك موافق من قبل أن يطلبك (زياد) بكثير و الآن لن يحدث إلا ما تريدان أميرتي ... ثقي في نفسك و في (زياد) و لا تقلقي بشأن (رجاء) من يدري ماذا قد تجلب الأيام القادمة ، قد تتحقق المعجزة و ترضى"
هتفت من قلبها و هي تريح رأسها على صدره
_"يا رب .. يا رب"
و استمر قلبها يردد الدعاء بأمل كبير أن يأتي الغد أفضل و أن يحمل معه الخير من أجلهم جميعاً
**************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-17, 12:50 AM   #597

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان (سامر) يدور حول نفسه في غرفته بعصبية شديدة و هو يفكر في مكالمته مع أمه ... تباً .. كان يعرف أنها ستُجن من الغضب .. لا مفر الآن من اللجوء إلى الخطة البديلة ... (راندا هاشمي) يجب أن تكون في قبضته قريباً .. أطلق من حلقه صوتاً متهكماً و هو يفكر ... أمه أخبرته ألا يخاطر و ينفذ الخطة بنفسه .. سيكون ملعوناً إن سمح لرجل آخر بالإقتراب من (راندا) ... لقد أقسم أنها ستكون له هو ... هو وحده من سيحصل عليها .. لن يلمسها رجل آخر لا يمكنه أن يسمح بهذا ... يشتعل ناراً لمجرد تخيل ذلك الأمر ... تنفس بقوة ... ستكون له قريباً جداً و سيستمتع بكل لحظة يضع فيها بصمته على جسدها و روحها العنيدة تلك ... تألقت عيناه بقوة .. يريدها و يرغبها كما لم يرغب في امرأة من قبل ... هو يرغب في تلك النار التي تشتعل داخلها .. ذلك التمرد الذي يشع من عينيها ..... النار التي تشتعل بجنون داخله تحتاج لنارها هي و لن ترتاح إلا إن انطفأت جذوتها هي بيده .. روحها و جسدها و كل نفس فيها ... يريد أن يحصل على كل هذا ... الوحش الذي يسكن في أعماقه لن يُشبع جوعه و شهوة انتقامه سواها هي و تأتي الآن أمه لتخبره أن يجعل شخصاً آخراً ينالها .. لا لن يسمح لغيره بلمسها .. رددها بوعيد و هو يتذكر عندما غادر مقعده بعد رحيلها بدقائق قليلة ليتوقف قرب البوابة الخارجية للنادي و هو يلمح السيارة المغادرة ... كانت (راندا) هو متأكد .. لكن من كان الرجل الذي يقود السيارة و الذي كان ينعطف بها لحظة لمح (راندا) فلم يتمكن من التأكد من شخصه من مكان وقوفه ... قد يكون قريبها أو ... فارت دماؤه و هو يفكر في الاحتمال الآخر ... (راندا) ربما تكون قد عرفت شخصاً آخراً .. ربما لهذا السبب هي لم تعارض رغبة جدها .. ربما هي في الواقع لم تقع في حبه كما ظن ... انقبضت كفه بقوة ... حسناً كل هذا لا يهم ... سيتابع خطته كما هي و سيراقب أيضاً كل تحركاتها ليعرف إن كانت فعلاً قد أدخلت رجلاً غيره في حياتها ... عندها لن يرحمها أبداً .. سيحصل عليها و لن يسبقه إليها أي رجل ... أبداً .. و حتى هذا الحين لن يتركها لحظة تعتقد أنه قد رضخ لقرارها .. حسناً ليتركها يومين قبل أن يعاود الاتصال بها ريثما يتأكد أيضاً من أمر (فهد) ... ألقى نفسه على فراشه مبتسماً باستمتاع .. يبدو أن اللعبة ستحلو كثيراً الأيام القادمة ...
**************
غادر (هشام) غرفة شقيقته بعد أن اطمأن عليها و قبل رأسها و هو يهمس لها في حنان أنه يثق في أنها قوية و تستطيع التغلب على كل مخاوفها لتعود لهم من جديد و عندها سيحميها من كل شيء و سينتقم لها من كل من تسبب في أذاها ... أغلق الباب خلفه برفق قبل أن يتطلع لـ(عاصي) الذي جلس فوق أحد مقاعد الإنتظار المقابلة للغرفة دافناً وجهه بين كفيه ، فاتجه نحوه و ربت على كتفه في رفق فرفع (عاصي) عينيه ينظر له قبل أن يقول
_"ماذا سنفعل الآن (هشام)؟"
اقترب ليجلس جواره و هو يقول
_"لا تقلق (عاصي) سأتدبر الأمر ... لقد اتفقت مع إدارة المشفى على أن يمنعوا الزيارات لها تماماً من أي شخص سوانا نحن الأربعة ... و من اليوم و قبل أن نغادر أنت و أنا سيكون على باب غرفتها رجل أمن ... اثنان سيتناوبان على حراستها بدءاً من اليوم .. الطبيب المختص بحالتها و من سيختارهم من طاقم التمريض فقط مسموح لهم بالدخول ... لن يُسمح بدخول أحد دون معرفة هويته"
أرجع (عاصي) جسده للوراء ليستند لظهر مقعده و هو يزفر بحرارة و يقول
_"لا يمكنك تخيل مدى الرعب الذي عشته لحظتها (هشام)"
أغمض (هشام) عينيه بإرهاق و هو يقول
_"الحمد لله لم يحدث شيء .. هي بخير الآن لا تقلق ، و ربما لا يكون الأمر كما تصورته (عاصي) ... ربما تلك الفتاة التي رأيتها إحدى صديقاتها السابقات أو زميلاتها في الجامعة .. ألم تتعرف إليها؟"
هز رأسه
_"لا (هشام) .. كانت مطرقة رأسها و هي تغادر و لم تكد تلمحني حتى أخفته و ركضت هاربة ... لو أنها لم ترتكب خطأً فلماذا تهرب مني بهذه الطريقة ... يا إلهي تصورت أنها قد أصابتها بمكروه ... أيضاً لم يعرف أحد بدخولها لغرفة (رهف) و لم يراها أحدهم ... آآآه يا (هشام) سأفقد عقلي من التفكير"
_"اهدأ (عاصي) ... الاحتمال الأكبر أنها فتاة كانت تعرف (رهف) من قبل ربما صديقة قديمة عرفت بوجودها في المشفى و زارتها ، لكن هذا لا يمنع من أن نحترس أكثر ... أخشى أن يكون ذلك الحقير قد عرف بما أصابها ، لو كانوا يراقبون حياتنا حتى الآن و هذا ما أظنه فلابد أنهم يعرفون آخر الأخبار ... ربما يخشى أن تستعيد (رهف) ذاكرتها ... في كل الأحوال لا يجب أن نخاطر"
هز (عاصي) رأسه قبل أن يسأله
_"ألا يمكننا أن نأخذها للمنزل؟ .. يمكن أن نوفر لها كل الرعاية الطبية هناك ، صحيح؟"
_"الطبيب رفض هذا الأمر حالياً ... سنرى ماذا سنفعل حيال ذلك الأمر لا تشغل بالك"
و نهض من مجلسه و هو يتابع
_"هيا تعال لنتأكد من كل الإجراءات قبل أن نغادر و بالمرة تعتذر للطاقم الطبي و إدارة المشفى اللذين أقمت الدنيا و أقعدتها فوق رؤوسهم اليوم"
نهض برفقته و هو يقول بحاجبين معقودين
_"و لماذا أعتذر؟! ... يستحقون ذلك ، ماذا لو كان ذلك الإهمال كلف (رهف) حياتها ، هاه؟"
زفر (هشام) و هو يربت على كتفه و يدفعه ليسير جواره
_"حسناً حسناً سيد (عاصي) ... هم قدموا بالغ اعتذاراتهم و وافقوا على كل ما طلبته منهم من أجل راحة (رهف) و سلامتها ... هيا أريد العودة للمنزل ... أكاد أسقط من الارهاق يا رجل"
هز رأسه بابتسامة باهتة و سار جانبه بعد أن ألقى نظرة نحو غرفة (رهف) و هو يهمس لها داخله
_"أنا أنتظرك عسليتي فلا تتأخري كثيراً ، اتفقنا؟!"
****************

noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-17, 12:52 AM   #598

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

غادرت (ليلى) غرفتها و الإنفعال يرتسم على محياها .. صوت كعبها العالي يتردد في أنحاء قصرها الواسع و هي تقطعه بخطوات غاضبة ... كانت تكز على أسنانها بعنف و هي تردد من بينها
_"إلى متى سأنتظر؟! ... حتى متى؟! .. حتى متى سيقف القدر إلى جوارهم؟!"
تنفست بقوة و هي تتابع بوعيد
_"لكنني لن أتراجع .. لقد أقسمت أن أجعلهم جميعاً يدفعون الثمن و سأفعل قريباً"
لم تنتبه لنظرات خدمها التي تتطالعها بخوف و قد خابت آمالهم في ابتعادها عن القصر لبعض الوقت ، بينما تابعت طريقها نحو الجناح البعيد المعزول في نهاية قصرها ... شدت قامتها و تنفست بعمق و هي تهبط السلالم للطابق السفلي لتسير في رواق طويل خال انتهى بباب كبير مدت يدها لتفتحه و دلفت بهدوء إلى الجناح الواسع الذي يبدو كمنزل كبير منفرد و يحظى بعزلة جيدة عن الجميع ... يعرف الخدم بأمره ، لكن لا يجرؤ أحدهم مجرد التفكير في الدخول له و لا حتى التفكير بينهم و بين نفسهم فيما يحتويه و لا من يسكنه ... لا يدخل إليه سواها هي و (عماد) و (فهد) ... سارت نحو غرفة خاصة داخله و فتحتها لتتطلع للممرضة الأجنبية التي التفتت لها في دهشة انمحت سريعاً و هي تنهض في احترام شديد
_"سيدتي أنتِ هنا .. هل .."
قاطعتها و هي تشير لها قائلة بصرامة
_"اذهبي للخارج و اتركينا بمفردنا لبعض الوقت"
هزت رأسها بقلة حيلة و غادرت بعد أن ألقت نظرة نحو مريضها لتنظر بعده لسيدتها المتجهمة الملامح بفضول تعرف أنها لن تشبعه يوماً و لن تدري شيئاً عما يحدث هنا ... هزت كتفيها و هي تغادر .. حسناً هي هنا فقط لتهتم بذلك المريض العجوز فلتقم بواجبها دون أي تدخل و إلا سيكون مصيرها كمن سبقها في تلك الوظيفة .. فتلك السيدة لا ترحم أبداً ... تابعتها عيناها حتى خرجت و أغلقت الباب خلفها ، لتلتفت بعدها نحو ذلك العجوز الذي يجلس على كرسي متحرك حديث و مجهز إلكترونياً .. ابتسمت في حنان شديد و لمعت عيناها بالدموع و هي تقترب منه لتركع أمامه و مدت كفها تمسح على خده في حب قبل أن تقول و هي تجلس تحت قدميه و تسند رأسها فوق ساقيه
_"مرحباً أخي .. كيف حالك اليوم؟! .. اشتقت لك كثيراً حبيبي .. كثيراً جداً .. أعتذر أنني كنت سأسافر دون رؤيتك ، لكنني كنت في عجلة .. آسفة حبيبي لن يحدث هذا مجدداً"
لم تحصل على رد كالمعتاد فرفعت وجهها نحوه و تطلعت لعينيه اللتين كانتا تطالعانها في صمت لتقول و هي ترفع يدها تلمس خده من جديد
_"لقد اقتربت من هدفنا أخي كما وعدتك .. أخبرتك أنني سأجعلهم جميعاً يدفعون الثمن قريباً و سأفعل .. أقسم لك"
تابعت بألم شديد حركة جفنيه اللذين أغمضهما للحظة طويلة قبل أن يفتحهما من جديد و ينظر لها ... تلك النظرة التي تعرفها و تقتلها كل لحظة تراها فيها منذ سنوات طويلة لتقول بتوعد و هي ترى لمعة الدموع في عينيه
_"أجل أخي ... قريباً ... قريباً جداً ، سأجعلهم يركعون تحت قدميك هاتين يطلبون مغفرتك ... قريباً حبيبي .. سيدفعون ثمن ما فعلوه بك غالياً و ثمن قلبي الذي أحرقوه دون رحمة ... ثمن كل لحظة احترقت فيها عليك أخي .. أعدك سيدفعونه غالياً جداً .. جداً"
و انهمرت دموع عينيها و هي تدفن وجهها فوق ساقيه و هي تهمس بوعيد باكٍ
_"سيدفعون ثمن حرماني منك و أنت على قيد الحياة .. ثمن افتقادي لحضنك الدافيء أخي ... اشتقت لحضنك حبيبي .. اشتقت لك كثيراً"
لم تتحرك عضلة واحدة في جسده و هو يسمعها ، سوى جفناه اللذان أنخفضا ببطء لتنزلق على خده دمعة وحيدة رافقت دموعها في عجز ...
************
انتهى الفصل الثاني و الثلاثون
إن شاء الله ينال إعجابكم و في انتظار آرائكم و تعليقاتكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي للجميع


noor elhuda and Dr. Aya like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-17, 02:28 AM   #599

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين نور مشاهدة المشاركة
مبروك نزول الفصل
الرواية من الواضح أنها ما زالت تحوي الكثير
الفصل ممتع وشيق

[COLOR="Indigo"](وتين وزياد )
[/COLOR
يجب أن تسرع وتين في اخباره بسرها حتى لا تفقد الثقة بينهما
رجاء ماذا تريد من وتين ما التهديد الجديد الذي تحمله لها
هل ستثبت وتين على موقفها هل سيكون حبها سندا قويا لها يساعدها على التماسك
(
(راندا وهشام )

ما زلنا في مرحلة الشد والجذب
راندا ما زالت ترفض الاعتراف بما يدور في قلبها
وهشام ما زال يسعى لنيل حبها
يا ترى قرار الزواج من سيكون المسئول عن تنفيذه وما الذي سيجعل راندا توافق
أن أنها ستستسلم لرغبة أسرتها

(سالم )

شخصية رائعة تثير الإعجاب
يا ترى هل ستكون نهاية حكاية في هذه الرواية
أم تخططين لجزء ثاني للرواية
ما يدفعني للتساؤل أننا حتى الآن لا نعرف الكثير عن حبه القديم سوى أنها تزوجت من آخر وما زال هو على حبها فهل من فرصة لعودة الحب القديم أو دخول حب جديد في حياته

(عاصي )
ما الخبر الذي حمله لهشام
هل الفتاة التي زارت رهف هي همسة

(همسة )
بطلة ذلك الجزء بلا منازع من وجهة نظري
ماذا ستفعل لحماية راندا
ماذا ستفعل لإعادة حق رهف
الموضوع تعقد للغاية
أحيانا بعد عداوة بين البشر لسنوات قد يحدث الصلح والتسامح
حتى لو كان في الموضوع قتل ودم يمكن السماح
ولكن ما لا يمكن التسامح فيه هو العرض والشرف
في هذه الحالة الموت فقط هو الحل ولا مجال للمغفرة
إذن بما حدث لرهف انتهي أي أمل لطلب التسامح

(ليلي )

شخصية ليلى نموذج مجسم للشر
أي أم تطلب من ابنها أن ينتهك براءة فتيات
أي أم تطلب من ابنها أن يرتكب الزنا والاغتصاب
لا أعتقد أنها أم طبيعية على الاطلاق

الفصل ممتع والأحداث شيقة وإن كان الفضول قاتلي لأعرف كيف ستكون نهاية الأحداث
دمتي بخير
وشكرا على حكاويكي
مساء الياسمين يا جميلة نورتيني و بعتذر على التأخير في الرد
سعيدة جداً إن استمتعتي بالفصل
*وتين و زياد*
ليس التأخير في صالحها و أي أسرار ليست جيدة في صفحتهم الجديدة .. سنعرف في فصل اليوم ماذا تريد رجاء من وتين و هل ستتراجع وتين أمام تهديدها مرة أخرى أم لا ..
*راندا و هشام*
العنيدة التي لم تتحمل برود هشام و أسلوبه الجديد معها لازالت تنوي التحدث مع جدها لإبلاغه برفضها النهائي .. هل ممكن أن يجعلها الجد تغير رأيها؟؟
*سالم*
انسان رائع و بالتأكيد يستحق فرصة جديدة للحب و السعادة ... سالم بإذن الله لن تنتهي قصته هنا .. سيكون له جزء خاص بإذن الله هو و كل عائلة المنصوري التي عرفنا و سنعرف عنها خلال الأحداث القادمة بعض التفاصيل كمدخل للجزء الخاص بهم ..
*همسة*
ليست هي الفتاة التي زارت رهف .. هي مازالت خارج البلاد و تريد العودة لإنقاذ راندا و مساعدة رهف التي لم تعرف بعد بحالتها الحالية ... سيكون لهمسة دور كبير في الأحداث القادمة .. هي تعتمد على مساعدة فهد لها لتمنع سامر من إيذاء راندا فهل سيقدم لها المساعدة بعد ما أقنعها في السابق بالمغادرة و هو سيتولى أمر رهف و ما ارتكبه سامر في حقها ... سنعرف في الأحداث القادمة ... و كما قلتِ ما ارتكبه سامر قطع الطريق لأي محاولة للصلح هذا إن كان ما حدث في الماضي أصلاً يمكن أن يُغفر هو الآخر
*ليلى*
ليلى كانت مضطربة نفسياً في الماضي و حالتها تحولت مع ما حدث لعائلتها في الماضي لجنون مطلق و شر لا يعرف أي تعقل .. هي لا ترى سوى الإنتقام أما عينيها بأي طريقة و بأي ثمن ... النار داخلها لا ترحمها و لا تكتفي بمجرد خسائر مادية كما فعل ابنها عماد ..
إن شاء الله الأحداث القادمة تنال إعجابك و تكشف الستار أكثر عن الغموض
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-01-17, 02:31 AM   #600

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
صباح الورد
بصي يا مي لو المرة الجاية وتين حاولت تقول لزياد الحقيقة و حد دخل عليهم هاضطر اسفة اتدخل و انا اللي هاحكي لزياد كل حاجة بصراحة
مش هيفضل زي الاطرش في الوفة كده كتير ﻻ و الف ﻻ
رجاء اخيرا فهمت مصلحة زفته انها بس عايزة تبعد وتين عن سالم حتي لو ده معناه انها ترجع لوياد
ريناد اعتقد انها هتدفع تمن استهتارها غالي اوي و كما تدين تدان و هي اذت وتين جداااااااا و كله هيترد ليها اكيد
هشام بدا يعاملها رسمي عشان يفهمها انها مش هتتحمل الطريقة دي انها عيزاه زي ما هو عايزها
ليلي مريضة نفسيا و انا بنفسي هاحجز لها جناح في عنبر الخطرين
همسه اعتقد هيكون لها دور مهم في الاحداث الجاية
بانتزارك انهاردة ان شاء الله

مساء الورد رونتي نورتيني و معلش على التأخير يا قمر
هههههههههههه لأ عندك حق تتدخلي فعلاً و تقوليله الحقيقة بنفسك عشان كده كتير فعلاً ... بصي انتي ادعيله بس و هو أكيد هيعرف يوماً ما يعني
رجاء أكيد مش هتعديها لرويدا
و ريناد لسه التقيل جاي لها بعدين بس هي اللي هتجيبه لنفسها
لما نشوف راندا هتستحمل بروده ده كتير و هتفضل معاندة لحد امتى
تمام هتحجزي لها بنفسك الجناح .. هي كده كده دخلت مصحة قبل كده فمش غريبة عليها و ربنا يستر بقى
همسة ليها دور كبير فعلاً في الأحداث الجاية
إن شاء الله الفصل الجديد يعجبك أكتر و منوراني دايماً حبيبتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للعضويات, المتعددة, تنبيه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.