عشق أزلي *مميزة ومكتملة*

[موضى و راكان]

حمدالله على السلامة أيفى نورت المنتدى و يارب دائما تكونى بخير

[ياسمين نور]

سعيدة بعودتك مرة أخرى
نيك متى سيظهر في الصورة
ليون شخص حقير غير جدير بإيزيل
ما يشعره نحوها ليس حب بل هو رغبة فيمن لم يستطع امتلاكها
في انتظار الفصول القادمة
دمتي بخير

[وردة الطيب]

رواية جميلة جدا

[الماسه مياسه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[زهرة الغردينيا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايزيل تسرعت كثيرا بالزواج من ليون وهي تحب شخص آخر
كما أنها غبية لتسلمة كل اموالها وأموال عائلتها وهي تعلم حقيقتة
أعتقد أن نيكولاس فاقد للذاكرة وهذا سبب ابتعادة ووالدتة كانت تعلم بانة حي وأعتقد أنها لم تخبرة شيء عن ايزيل كي تحمية
من الألم و تبعدة عن المشاكل .
لذلك لم يتعرف على ايزيل عندما تحدث معها على الهاتف
بعودتة ستتغير الكثير من الأمور فهو سيحمي ايزيل من ليون
ويساعدها لتنفصل عنة.
رواية رائعة
أحداثها مشوقة
بانتظار الفصل القادم
💛💜💚💖💙

[Poison ivy]

السلام عليكم

كيف حالكم اعزائي؟ أضع بين ايديكم الفصل الخامس والثلاثين أتمنى ان ينال إعجابكم ولا تنسونا من الردود

بِسْم الله


الفصل الخامس والثلاثون


" هااااي؟ انتِ؟ ابتعدي عني ايتها الحثالة!؟ "
شهقت وهي تمثل الصدمة" ليون حبيبي؟ ما بالك؟ لست بخيرٍ ابدا!" وهي تعاود تطويق عنقه بذراعيها....لكنه نفضها من جديد....وهو يشعر بالإعياء الشديد جراء سهرته تلك وشربه المتواصل
" لا...لا انا بخير! انا ممتاز....( قال وهو يترنح) أتعلمين؟ هيا اخرجي من هنا! اغربي عن وجهي...اذهبي الى هانك...تعرفينه! على الأقل هو معجب بك!"

وعاد للشرب
" انا لا اريد هانك....انا أريدك انت!" وهي تعبث بجانب رأسه...
لكنه نظر اليها بقرف بالغ...." ألا كرامة لديك يا امرأة؟ ءالهذا الحد تعبدين المال؟"

" حبيبي....لا كرامة في الحب! ثم من لا يحب المال؟"

ضحك بسخرية...." هي! "
" هي من؟ اهناك امرأة لا تحب المال؟ "
" اجل هي....الا تسمعين؟"
ظلت واقفة مندهشة وهي لا تفهم شيئاً مما يقول...
انهار على الكنبة وهو ما يزال ممسكاً بكوبه...ويلوح باصبعه في وجهها،...
" أتعلمين ماذا؟ انا مستعد...لمنحك الكثير الكثير من الأموال...ستكفيك طوال حياتك! "
صفقت بيديها فرحاً" أووووه حبيبي...لا اعرف كيف اشكرك! ( ثم قالت بخبث) بل اعرف...طريقة تعجبك كثيراً"

رفع يده يوقفها..." الا تفهمين سوا هذه اللغة؟ كفي عن قذارتك ...فأنت رخيصة بما يكفي في نظري!"

جمدتها كلماته...ولكن في سبيل حصولها على عرضه ؟ لا بإس ستتحمل حقارته!

عقدت ذراعيها امام صدرها قائلة" مقابل ماذا؟"

ضحك بصفاقة حتى انهك من التعب....ثم قال بعد جهد طويل" تعجبني عمليتك.....حسناً! إليك العرض!"

نظرت اليه بترقب....أردف وهو يبتسم على شكلها
ونظراتها المسعورة...يستغرب كم بإمكان الشخص ان يذل نفسه حتى يحصل على المال....هذا المال الذي أشقاه اكثر فاكثر !
" يمكنك الحصول على شيك باي رقم تكتبينه؟ ان انتِ؟"
" ماذا؟ قل ماذا؟"
" ان انت...؟ جعلتها تحبّني !"
صمتت وقد بدت الخيبة في عينيها...جلست فوق المشرب وقد تقاطعت ساقيها...وسكبت لنفسها شراباً...ارتشفت منه جرعة...ثم قالت بابتسامة مهزومة..:" لا أحد يستطيع ذلك...اسألني أنا!"

اطلق ضحكة صفيقة استهزاءاً بما قالته...:" أتعنين؟ آه يا الهي...سأموت من الضحك....!! أتعنين بأن مثلك يعرف الحب؟!! يا الهي لا اصدق....لابد بأنه صاحب سلسة بنوك!"
قالت بلهجة حاقدة:" لقد احببت حقاً ذات مرة...وربما صدمتي بحبيبي هي سبب ما انا فيه؟! ها؟ ألم تفكّر ؟!"

قال بعدم اكتراث:" لا يهمني!"

جرعت جرعة اخرى ثم عادت للقول:" إذاً؟ حدثني عنها...لنر اي نوع تلك التي تقلب عالمك رأساً على عقب!"

نظر اليها وكأنما فتحت عليه أبواب العذاب....
" من ؟ زوجتي؟"

راعها الامر :" زوجتك؟ "
ضحك باستخفاف:" اجل! ألم تعلمي؟ حبيبتي هي زوجتي....معذبتي هي زوجتي! ( وقد نهض من مكانه وقد بدا الغضب على وجهه)..من ترفضني...هي زوجتي! تكره لمستي....وتتمنى موتي....هي زوجتي!!!!" قال صارخاً وهو يلقي الكأس الذي كان بيده عرض الحائط ليتهشم الى آلاف القطع...بينما اخفت سمانثا وجهها بين ذراعيها....
سمعته يتأوه...فرفعت رأسها تدريجياً.... ورأته يترنح في منتصف الغرفة ويقول كلاماً كالجريح.....كالمعذب! تباً لها من زوجة...الا تشعر بمعاناته؟!
انهار على كرسي جانبي وهو يهذي.....
" أتعلمين؟ لقد تزوجتها لأنها صدتني...تشبثت بها ووعدت نفسي ان أحصل عليها! لا لم تكن مثل اي فتاة! لقد كانت عفيفة....طاهرة ...بريئة! ليست مثلك سمانثا!"

" اشكرك على الايضاح...، وبعد؟ ماذا حصل؟"
" تقربت منها...لكنها صدتني بشراسة! ثم كان هنالك ذلك الوغد نيكولاس!"
" ديميتريوس؟"
" اه..بالطبع تعرفينه؟! ففي النهاية ...كل هذه الأموال الطائلة التي أنفقها عليك هي إرثه....لو كان حيّا بالطبع!"

قالت بنفاد صبر" ....وبعد؟"
" لقد كان يحميها دوماً مني....كان يعرفني! ويعرف ما ان أصر على شيء حتى احصل عليه! لقد كانت من عائلته وكانت تعجبني...وكان على علم بما أخطط له دون حتى ان أتكلم!"
" أيها المحتال! استغرب كيف تبدل حالك هكذا؟"
" أقنعتها بأنني تحولت الى الاسلام....كان هذا هو المدخل الوحيد لاكسب تعاطفها!"
" اي مخادع انت؟ وتتحدث عني؟"
" الغاية تبرر الوسيلة! أليس كذلك..؟ رفضتني في البداية....لكنها تعرضت لحادث ما...ولنيكولاس دور كبير...في دفعها ناحيتي مرة اخرى!"
" إذاً لقد اسداك معروفاً أيها المحظوظ!"
" محظوظ ؟؟ هل جربت يوماً هذا الشعور....بأن الحلوى المفضلة لديك أمامك ولَك....ولكنك لا تستطيعين تذوقها؟"

" ولم؟"

" لا شأن لك بهذا!....لا أنكر بأنني رغبت فيها.....وبشدة! لكنني أيضاً اكتشفت...بأنني احبها...اكثر مما احببت اي شخص في حياتي! ربما اكثر من نفسي!"
" الى هذه الدرجة ؟"
ابتسم بانكسار...." لكنها لم تحبّني يوماً...بل على العكس! كل يوم...يزيد حبها في قلبي...تزداد هي كرهاً لي....خسرتها...للأبد ولم اعرف كيف احافظ عليها او على الأقل ....استرجع احترامها! نبذتني من حياتها ....حاولت التخلص مني وتطليقي بشتى الطرق!"

" وماذا فعلت؟"
" سرقت جواز سفرها وأي ورقة تثبت هويتها....هددتها بأنها لن تجد اي دعم في المحاكم في بلدنا ! لأننا نكره المسلمين على أية حال...وبأنني سأحول حياتها جحيماً لا يُطاق!"
" ياللقسوة!"
" أتظنين هذا؟ هههههه....لا! تجاوزت حدود القسوة الى ابعد من هذا!"
" هل ضربتها؟"
" نعم فعلت ذلك....! ضربتها وأهنتها....أخبرتها عن كل مغامراتي النسائية...."

" يا الهي....!لست إنساناً ابداً! كم أشفق عليها!"
" لقد اغتصبتها! "
فغرت سامانثا فاهها غير مصدقة.....
" أجل...فعلت ذلك مع زوجتي.....كانت ترفضني على آية حال....وكنت انا ثملاً للغاية....وبدت هي جميلة للغاية...كما هي دوماً! لم أدر بفعلتي الا حينما انتهى الامر....وبالطبع....كما ترين....فقدتها للأبد!"

" كيف بإمكانك ان تكون بهذه القسوة...وانت تحبها؟"
صرخ وهو يشدها من ذراعها" هي من دفعتني للجنون! قبلت بي لتهرب من نيكولاس....لقد كانت الغبية تحبه! وهو؟ وهو؟"

همست " يحبها؟!"

تركها... وارتد للخلف..." نعم...كان يحبها! لكن كبرياؤه السخيف منعه من التنازل من اجلها! اما انا...ففعلت!"


"آه ليون! وهل ظننت بأنها كانت ستقبل بك ان عرفت بأنك بدلت دينك فقط لتحظى بها؟ لم اعرفها الا منذ لحظة ...وأكاد اجزم يا رجل بأنه يسجن جنونها لو عرفت ذلك...بل وستمقتك حتى اخر حياتها!"

" هل كنت اعمى لهذه الدرجة ؟ هذا بالضبط ما حدث!"

" ارتح الان ...يبدو عليك الإعياء..."

" لا تخبريني ما علي فعله! انا لا أتقبل أوامر من آية أنثى ! أفهمت؟"
" طبعاً فهمت...والآن هيا اخلع حذائك وخذ قسطاً من الراحة ! سأعود للاطمئنان عليك غداً"

" أين ستذهبين؟ لا أخال هانك ينتظرك حتى الان!"

أمسكت حقيبتها وقالت" اظن بأنك أفسدت متعتي لمدة سنة من الان....سأحجز غرفة اخرى...اراك في الغد!"
نظرت اليه نظرة اخيرة ثم غادرت....

ألقى بجسده المنهك على السرير وغاب عن الوعي وهو يهتف باسمها!!!


Poison ivy

[ساحرة قلبي]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

[زهرة الغردينيا]

شكرا على الفصل
بانتظار عودة نيكولاس لينتقم لحبيبتة من ليون الحقير .
💙💖💚💜💛

[غادة حا]

بليس شوكت ينزل فصل جديد

[Poison ivy]

السلام عليكم متابعينا

ان شاء الله بصير الفصل ينزل كل خميس بدلاً من الاحد حتى تقرأوا هى راحتكم بالعطلة.... وعالعموم هاهو الفصل السادس والثلاثين ولا أوصيكم بالردود
قراءة ممتعة

Poison ivy



الفصل السادس والثلاثون



" حسناً! أشكرك! نعم ..فهمت! سأحاول فعل شيء ما! مع السلامة" وأغلقت السماعة.
كانت ماغي قد وصلت للتو " الشركة ثانية ؟"

تنهدت ايزيل وهي تجلس الى جانب ماغي" لست أدري ماذا يمكنني أن أفعل؟! لا أملك أية ورقة قانونية...ثم انني قد عهدت الى ليون القيام بأعمال الشركة..مقابل تركه إياي وشأني وبشكل قانوني! لا أدري! سينفجر رأسي مِن فرط التفكير!"
وهي تسند جبهتها على كفها....

" اهدأي حبيبتي....لكل مشكلة حل! "

" أنا لا اهتم بكل هذه الأموال...لكن يحزنني حال الموظفين هنا وهناك...يحزنني تعب جدي وشقاؤه طوال هذه السنين..لتصمد شركته وتكون الاولى في اليونان ...ثم يأتي هذا الانتهازي ليدمر كل شيء!؟"

" هذا صحيح! ولا تنسي نيكولاس...لقد كان يدير الامور على اكمل وجه! حتى..."

لاحظت نظرات ايزيل الكئيبة....فعمدت الى تبديل الموضوع...
" ألم يقل ذلك البائس موعد عودته؟"
" لا! ولن أسأله حتى! "
" لم أر في حياتي زوجين مثلكما! "
ابتسمت ايزيل بحزن...." وهل نحن زوجين؟! لقد أدركت فداحة ما فعلت ...منذ أول ليلة!"
" آه يا الهي ! كم هذا مؤلم!"
" لقد كانت أسوأ ليلةٍ على الإطلاق!" قالت بكآبة وهي تتذكر تفاصيل تلك الليلة المشؤومة التي وافقت موت نيكولاس...واكتشافها لحقيقة ليون!

" انسي عزيزتي....لا تدرين! ربما تتحسن الامور غداً!"
" كيف ماغي؟ وأنا عالقة معه للأبد! أنا...أنا أكرهه ماغي...وأنا التي لم أكره أحداً في حياتي! لقد آذاني كثيراً! جرحني وأذلني كثيراً....كل هذا على ذنب اقترفه هو! لا أنا! لقد كان يعلم منذ البداية...بأنني لا أحبه! لكنني كنت على استعداد لبذل كل شيء في سبيل حياة هانئة سعيدة معه....لقد كنت قد قررت إعطاؤه فرصة! لأكتشف فيما بعد بأنه كان يخدعني! لم يتغير فيه شيء...سوا رغبته فيي! أتدرين؟ لا أحب الحديث عنه! "

". آه ايزيل! لا أصدق ما تفعلين! أنت مشفقة أيضاً على حاله؟ بعد كل ما فعله وقاله لك؟! كل هذا ولا تريدين الحديث عنه؟! انه سافل حقير ....اه يا الهي! لو كنت مكانك...لصنعت منه كرات لحم وتناولتها مع الاسباغيتي على العشاء!"

لم تستطع ايزيل تمالك نفسها من الضحك" لا أدري لا لا أستطيع تخيلك سفاحة بهذا الشكل! اووه يا الهي....انت لا تستطيعين ذبح دجاجة ماغي!"

وهي تضحك بهستيرية.....مما دفع ماغي مشاركتها الضحك....
" هذا حقيقي صغيرتي! لكن الدجاجة تستحق الشفقة اكثر من هذا العابث! "
" أووه ماغي! "
توقفت ماغي عن الضحك وقد سرحت في ضحكات ايزيل
" أتعلمين؟ يكفيني ان اكره ليون حتى اخر العمر....اذ أنه سبب اختفاء ضحكاتك الجميلة معظم الوقت!"

هدأت ايزيل...وبدت ضحكتها تتحول ابتسامة...ثم ما لبثت ان تلاشت شيئاً فشيئاً....
" اعذريني حبيبتي....لم أقصد تكدير صفوك.."
قاطعتها" لا بأس ماغي....على اي حال...لا يوجد الكثير مما يفرح من حولي! "

" لا تكوني متشائمة هكذا صغيرتي! ثم أنا؟ أين ذهبت؟ ألا أستحق منك القليل من الحب؟"

نهضت ايزيل وعانقت ماغي وهي تبتسم لها بحب قائلة
" بل كل الحب لك ماغي ! لست ادري ما كنت فاعلة بدونك وانا أعيش مع هذا الوحش!"

ربتت ماغي على ذراعها ثم عادت تسألها
" ما من أخبار عن السيدة خليل وزوجته ميران؟"

" لم يكلماني منذ فترة! وكلما قمت بمهاتفتهما...لا أَجِد رداً!"
" لم لا تذهبين لزيارتهما؟ ستشعرين بتحسن ولاشك!"

" آه ماغي! أتظنين ليون سيسمح لي بذلك؟"

" وما شأنه هو؟ألا يكفي بأنه كل يوم في بلد؟" قالت بحنق....
" تعلمين بأن جواز سفري بحوزته ! ثم هو يعلم تماماً...بأنني ان غادرت هذا المكان فلن اعود اليه ابدا! "

" لقد نسيت تماماً! ياللخبيث!"

" كنت طلبت إليك الذهاب والاطمئنان عليهما لأجلي...لكنني لا أستطيع البقاء بمفردي! "

" أتعلمين؟ هذه فكرة مميزة! سأذهب واطمئن عليهما من أجلك!"
" لا لا ماغي! أرجوك انت لا تعنين هذا!"
" بلى عزيزتي...انا اعني ذلك ..."
تشبثت ايزيل بماغي ودموعها تترقرق في عينيها
" ماغي! لا يمكنك الذهاب وتركي هنا بمفردي معه!"
" مِم أنت خائفة عزيزتي؟ ليون مسافر...ولن يعود قبل مضي اسبوع او اثنان ...ألم يبلغك موظف الشركة بذلك؟ وأنا سأذهب وأعود خلال يومين....سأطمئن على احوال السيد خليل وزوجته واعود سريعاً....مِم القلق إذاً؟"

" أنا؟ لست أدري...لكنني لا أشعر بالراحة حيال ذلك!"
عانقتها بحنان..." حبيبتي لا تكوني متشائمة هكذا ....ثم انت خائفة طوال الوقت! مِم؟ وماذا سيفعل لك هذا الليون اكثر مما فعل؟ لقد كنت قوية ايزيل دوماً...وهذا اول ما أثار اعجاب ن....إعجابنا بك!"
لكن ايزيل فهمت على الفور مقصد ماغي...هذا هو اول ما لفت نظر نيكولاس اليها...وهو يظنها لا تزال طفلة ساذجة سريعة الغضب...وأن بامكانه إلحاق الاذى بها منذ اول يوم وحملها على المغادرة فوراً....لكنها بالطبع...لم تكن شيئاً من كل هذا! بل فاجأته...ودمرت حصونه رويداً رويداً...

" إذاً؟ هل نحن متفقتين ؟"

رفعت ايزيل رأسها بابتسامة تملأها الدموع
" لن أنسى لك كل ما تفعلينه من اجلي ماغي!"

انسابت دمعة الان على خد ماغي وهي تعود لاحتضان ايزيل،..." لا تكوني سخيفة ايزيل.....ألم تفهمي بعد بأنك ابنتي التي لم أنجبها! لا تبكي عزيزتي...وأنا سآتيك بعد يومين بأخبار تسرك...أعدك بهذا!"
*************************************
" أراك ؟ لست ادري متى اراك...ربما تأتي لزيارة اليونان يوماً!"
" لا تقل بأنك مغادر الان؟"
" لا أستطيع المكوث اكثر يا رجل! علي الذهاب!"
" اشتقت اليها إذاً؟"
قال متبرماً:" ربما انا فم كبير تفوه بحماقات انتقلت بدورها إليك! "
" ربما هي حماقات! لكنك كنت تعني ما قلت! انا أعرفك جيداً!"
" اصمت هانك ودعني أنهي أعمالي قبل الذهاب!"
" سأدعك تكمل اعمالك بشرط! لن أتنازل عنه حتى لو اضطررت الى تقييدك!"
" وما هو ؟" سأل متأففاً
" بعد يومين حفلة وداع عزوبيتي! "
ابتسم ليون بلا مرح:" حقاً؟ تهانينا يا رجل! إذاً قررت اخيراً دخول السجن المؤبد!"
" بل النعيم المؤبد...انت لن تعرف مقدار حبي لجوليان....انها ملاك! حينما تراها ستعرف ماذا اعني!"

قال بصوت خافت...
" ليست بمقدار عذوبة ملاكي! ومع هذا؟"
" هل قلت شيئاً؟"
" كنت اقول بأنه يكفي أن تجعلك سعيداً...بلغها تحياتي!"
" ماذا؟ آه يا رجل...سوف تبلغها اياها بنفسك"
" هانك؟ لا أستطيع حقاً!"
" هذا هو شرطي الذي لن أتنازل عنه! ثم ان ملاكك العذب...ستكون بانتظارك عندما ترجع...فلا تتعجل عذابك!"
" هانك!"
" ستحضر يا رجل! ولن اسمح لك بالمغادرة! سنقضي وقتاً ممتعاً....مشروبات وفتيات...ها؟!" وهو يبتسم بخبث

بادله ليون الابتسامة ذاتها " ولم لا؟ فلينتظرني عذابي يومين بعد! "
ابتسم هانك وهو يربت على كتف ليون" هذا هو صديقي! هيا بِنَا...سأجعل هذين اليومين عن اجازتك كلها...فقط لا تعارضني!"
" لنر أيها الخبيث!"
وانطلقا في طريق العبث وملذات الدنيا.... وهو يظن بأنه ينتقم منها! وفي الحقيقة لم يكن ينتقم الا من نفسه!
*********************************
" باتي؟ ألم تتصل السيدة ماغي ؟"
" لا سيدتي....لم تتصل ابداً منذ ذهبت! أهناك ما يقلقك؟"
قالت بنبرة متوترة مع انها حاولت إظهار الهدوء
" لقد انقضى اليومان اللذان يفترض بها الرجوع بعدهما...فلم لم تأتي بعد؟ او حتى تتصل؟ يا الهي...بدأت أشعر بالقلق! "

" سيدتي لا تدع للقلق مكاناً في نفسك...صدقيني ستجدينها أمامك في أية لحظة!"

ابتسمت ايزيل بوهن" أرجو هذا....اشكرك باتي ازعجتك معي! لا اعلم لم انا متوترة منذ الصباح...حتى ان دقات قلبي عجزت عن الهدوء...."

" أرجوك لا تقولي هذا....انت لا تعلمين كم ...كم نحبك جميعاً ...فأنت لم تعاملينا يوماً كخدم...بل على العكس! والآن أرجوك ارتاحي وسأذهب لإحضار كوب من عصير الليمون سيساعدك بالتأكيد على الهدوء!"

" اشكرك باتي...."

" العفو آنستي!"

وغادرت....أخذت ايزيل تذرع ارض غرفة الجلوس ذهاباً واياباً لكنها شعرت فجأة بالدوران....
" آه ايزيل...اهدأي حباً في الله!"
جلست على كرسي قرب النافذة....وهي تحدق في الخارج...وتسرح في السماء ومع الغيوم.....مرت كل الخواطر والاحداث في بالها....منذ وفاة والديها...وقدومها الى هذا المكان....وحتى اللحظة!
ما الذي حدث لها؟كيف تبدلت احوالها هكذا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته ؟ لم تزداد أمورها سوءاً؟ لم يبتعد عنها كل من أحبته في حياتها؟ اهناك عبرة؟ درس؟ موعظة عليها ان تتعلمها من كل هذا؟ هي لم تؤذ أحداً في حياتها...أم أنها فعلت؟
تذكرت اخر لقاء لها بنيكولاس...كيف بدا تعيساً ملتاعاً وبائساً بما فعلته به! لكن؟ ماذا فعلت؟ لم نكن مقدرين لبعضنا....كان حبنا مستحيلاً! نعم أحببته ...كثيراً...كثيراً جداً! ولكم كان صعباً اخفاء ذلك عنه...وهو لا يترك فرصة الا ليصرح بمدى تعلقه بي...وهيامه!
مازلت اذكر حينما اعترف اخيراً وقالها صراحة....
" أحبك! "
أخفضت بصرها الى الأسفل ...وانسابت دمعة في راحة يديها المرتاحتين في حجرها.
" لا يمكنني حتى الترحم على روحك! أي ذنب اقترفته حتى يبتليني الله بحبك نيكولاس! اه يا الهي! أرجوك ان تخلصني مما انا فيه! أرجوك يا الهي أرني الدرب الصحيح....مرة اخرى...دلّني على الصواب! يا الهي...لا تدعني...ليس لي سواك يا رب!"

وبكت ...بكت بحرقة! لكنها سمعت صوتاً في الخارج...رفعت رأسها لا ارادياً الى النافذة...فشاهدت سيارة قد عبرت للتو نحو المدخل الرئيسي للقصر...نهضت فجأة وهي تهتف بفرح :" ماغي!"

لكنها شعرت بالدوران من جديد يفتك بها...وبدرجة أقوى من ذي قبل...فعادت للجلوس....وهي تضع يدها على جبهتها.....
" يا الهي! ما الذي حصل لي؟"

لقد بدا كل شيء مشوشاً...وقد تناهى الى سمعها أصوات كثيرة في الخارج لم تميز شيئاً منها...لكنها كانت واثقة بأن وصول ماغي لابد ان ينشر البهجة والصخب في المنزل من جديد....وكانت تعرف بأن ماغي الان تسال عنها...وبأنها سرعان ما ستأتي باحثة عنها....

وفجأة فتح الباب على مصراعيه....ابتسمت هي من بين بقايا دموعها وتشوش الصور ...وعدم اتزان الواقع والخيال... ابتسمت وهي تنتظر سماع صوتها الرخيم الحنون...حيث قد خانتها الصور وهي لم تعد تستطيع تمييز الشخوص أمامها...لكنهم كانوا كثر!

" وحيث ان كل الخدم مثل ما تركتهم....تظلين انت الوجه الجديد الوحيد...مما يعني بأنك انت هي تلك الخادمة المتطاولة صاحبة اللسان اللاذع والذي سأقوم بقصه فوراً!"

تلاشت الابتسامة فوراً وجفلت لدى سماعها هذا الصوت ومن بعدها الكلمات....لا لا! هذا لا يمكن ان يحدث! لقد وصل الأخ المتسلط لماغي....وماغي ليست هنا! وهي في حالة يرثى لها! حتى انها لا تكاد ترى ملامحه حقاً...هذا حلم بالتأكيد! بل كابوس! استيقظي ايزيل ...استيقظي!

لكن صوته المخيف أكد لها بأن كابوسها ليس سوا حقيقة مرة عليها الان التعايش معها
" هاي؟ هل اكلت القطة لسانك؟ ارفعي رأسك وكلميني!"

رفعت ايزيل يدها عن جبهتها وهي تعلم بأن عليها ان تقاوم الان حتى تحفظ كرامتها وتستطيع وضع هذا الانسان في مكانه....ليس الان هو الوقت الملائم لانهيارها! عليها ان تتمالك نفسها.....
رفعت رأسها اليه....وهي تحاول تركيز النظر....فركت عينيها قليلاً وعادت للنظر...وعادت الصورة تتضح اكثر فأكثر لترى باتي وجميع طاقم المنزل يقف خلف ذلك الرجل البغيض ...بخوف؟ بقلق؟ كانت باتي تنظر اليها بقلق كبير وكأنها على علم بأنها آيلة للسقوط في آية لحظة....
ليس الان باتي! ليس بعد...سألقن هذا المحترم درساً في الأخلاق أولاً وأقوم بطرده حتى وصول ماغي لتتصرف معه بحرية بعدها...اما الان فعليها دفعه للخروج من المنزل باي وسيلة....فهو رجل غريب عنها على كل حال!
عادت لتنظر اليه وهي تحاول ان تكون الرؤيا واضحة وبدون تشويش....حتى رفعت عينيها اخيراً الى وجهه وهي تهم بالكلام....لكنها؟ توقفت...نزلت يدها اليمنى على ذراع الكرسي الذي كانت جالسة عليه...وبدأت عينيها تفتح وتغلق اكثر من مرة...بينما أخذ فمها يتحرك بدون اي صوت!
" انها؟؟؟؟؟ انت! انتِ؟ " وهو يقترب منها مندفعاً...
بينما لم تستطع هي الصمود اكثر....فوجدت الارض تميد من تحت قدميها...بينما اختفى وجهه ووجه باتي وكل الذين اندفعوا باتجاهها في دوامة كبيرة سحبتها معها الى الفراغ! وسقطت مغشياً عليها.....
***********************************

Poison ivy