آخر 10 مشاركات
37 - قال الزهر آه - مارغريت روم - ع.ق ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          715- رحلة غرام -عبير ميوزيك (أصلية) (الكاتـب : Just Faith - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          المرأة الاخرى ـ روزاليند بريت ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          تانغو ٢ -قلوب أحلام غربية(81)-للكاتبة الرائعة *Eman Sakr *[حصريا]*مميزة*مكتملة&روابط* (الكاتـب : Eman Sakr - )           »          قيد العشق - قلوب زائرة - للكاتبة الرائعة* roqaya saeed alqaisy *كاملة & الروابط (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          صقيع أحلامي -نوفيلا زائرة- للكاتبة الرائعة: Roqaya Sayeed Aqaisy *كاملة &الروابط* (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تحميل روايات عبير للجوال (الجزء الثاني)...(متجدد) (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          مشاعر طي النسيان- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree31Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-17, 07:47 AM   #251

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي


بس سؤال هيه الفصول بتنزل يوميا لاني فوجئت بالفصل السابع بالجزئين كنت متخيلة اني مش هتلاقي غير فصل

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-17, 04:11 PM   #252

نداء السماء

? العضوٌ??? » 407472
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 32
?  نُقآطِيْ » نداء السماء is on a distinguished road
افتراضي

ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد

نداء السماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-17, 07:25 AM   #253

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
بس سؤال هيه الفصول بتنزل يوميا لاني فوجئت بالفصل السابع بالجزئين كنت متخيلة اني مش هتلاقي غير فصل
تقريبا يوم بعد يوم 😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-17, 07:27 AM   #254

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيم الجنوب مشاهدة المشاركة
الرواية رائعة..والسرد بطريقة أروع ..حاصة المشاعر وطريقة إيصالها لنا ..
أعتذر عن عدم التفاعل عزيزتي ..لظروف خارجة عن إرادتي ...
أنتِ كاتبة مميزة ..ونشكرك على تعبك معنا ..في لإنتظار الجزء الثاني لمعرفة الكثير مما وقع في كارتال خاصة لفهرية ..وما سيقع لدخول سارة لكارتال رغم رفض أمير ..وماهو دور دبفيد في الموضوع ..
شكرا مرة اخرى ..وعذرا للتقصير
اشكرك غاليتي وكتييير فرحت بكلماتك 😍😍😍


حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-17, 09:47 PM   #255

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


بانتظارك حور ..
..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-17, 05:29 AM   #256

دينا1975

? العضوٌ??? » 405651
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » دينا1975 is on a distinguished road
افتراضي

فين الفصل الثامن يا حور اتعودنا انك بتنزلى فصل كل يوم وبقالك 4 ايام مش نزلتى حاجة نعمل مظاهرة يعنى عايزين فصل جديد..عايزين فصل جديد..

دينا1975 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-17, 12:33 PM   #257

تسنيم الجنوب
 
الصورة الرمزية تسنيم الجنوب

? العضوٌ??? » 78901
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 959
?  نُقآطِيْ » تسنيم الجنوب is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصل الثامن عزيزتي

تسنيم الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-17, 01:55 PM   #258

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي

بعتذر عن التاخير بس والدتي رجعت من السفر وانشغلت معها وهلا ان شاء الله هنزل الفصل الثامن كامل

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-17, 02:37 PM   #259

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض ( الفصل الثامن -عدنا من جديد -).. الجزء الاول


الفصل 8
عدنا من جديد
الجزء 1
دلف امير الى ذلك المبنى الضخم المكون من طابقين الاول عبارة عن مطعم فخم اما الثاني فهو ملهى ليلي راقي وتوجه فورا الى مدخل المطعم حيث اخبرته سكرتيرته بمكان اجتماعه مع سارة والممول الذي احضرته ..اشار الى بهار ليحثها على الاسراع بسبب تاخرهم عن الموعد عشر دقائق نظرا لما طرأ من بعض التغيرات في اجتماعهم السابق ..كان حضور بهار معه مصادفة بحتة فهي وصلت الى لندن في اليوم السابق لتتم صفقة خاصة معه للتو كانو في اجتماعها الاخير ..وعندما علمت بامر هذا الاجتماع وبارتباطه بامور كارتال التي اصبحت مسؤولة عنها في غياب اميرx اصرت على الحضور معه فلم يعترض كثيرا لانه اراد ان يهرب من تاثير سارة المتعاظم عليه ويحتمي بوجود بهار التي كانت دوما مصدر غيرتها وغضبها في السابق ولكن ما ان وقعت عيناه عليها حتى تمنى لو كانا لوحدهما فما راه اذهله ..هل يعقل هذه سارة ..سؤال قفز الى ذهته وعيناه تستكشف تغيراتها ..شعرها الذي جمعته بربطة واحدة فوق راسها تاركة خصلاته تحيط وجهها كشلال مجنون ..ملابسها الجلدية السوداء الملتصقة بها بشكل مثير يبثق في الخيال الالف الصور ..تلك السترة الحمراء الواصلة لحد تنورتها والتي وضعتها لتخفي القليل مما يظهره قميصها ولكنها زادت تباينها مع بياض شعرها وحمار وجهها وزينته المتدرجة من الاسود والفضي والاحمر الصارخ على شفتيها لينتج تمازج وتناسق اكتمل بحذائها الجلدي الطويل فبدت رمزا للغموض والجمال الاخاذ الجامح الذي يفتكx بالعقول ويسلبها...شعر امير بتوتره يتضاعف ..هل نسي هذا الشعور ..رغبته بان يقتلع اعين جميع من ينظر اليها ويخفيها في داخله .....غيرته التي انطلقت من عقالها فاتكة بتركيزه ومردية بروده الراغب باظهاره لها قتيلا امام النار التي الهبت كل ذرة في كيانه ...تقدم ببطء وعيناه تابى ان تغادرا وجهها الضاحك للكهل الجالس بجانبها ...ارتفع نظرها اليه وكانها شعرت بوجوده وتلبدت تلك البسمة على وجهها متحولة الى عبوس جزئي وبرود ادرك سببه عندما انتقلت عيناها بينه وبين بهار ..وقفت ببطء لترحب به وبها مظهرة قصر تنورتها التي وصلت بالكاد الى حدود ساقها العلوية مما جعل حاجبي امير ينعقدان بعصبية بالغة ..سمع صوتها الثلجي وابتسامتها الجليدية وهي تتم الترحيب والتعريف بينهما وبين المحامي ستيف باترس صديق والدها والمدير الفخري للشركة المتحدة والممول لمشروعها القائم على انشاء دبلوم تمريض وقبالة في مشفى كارتال ليكون المقر التعليمي له ..ابتدا الاجتماع بشكل سريع مع مقدمة سارة وفكرتها عن المشروع وما ستجنيه كارتال من فائدة لكونه مشروع ربحي خيري سيتمكن من المساهمة بتمويله بعد ذلك من انجازاته .. وعندما ابتدأت بطرح التغيرات التي ستجريها ومدة المشروع ومتطلباته ارجع اميرظهره مستندا على الكرسي ونظرته الباردة تشملها في محاولة منه للتركيز على العمل ونسيان منظرها القاتل ... قال ببرود واثق ( وياترى مالذي سيعود على الشركة الممولة من هذا المشروع ) ابتسم ستيف ناقلا كرة الحوار اليه ومجيبا بخبثx وتحدي (لضمان الابقاء على الدعم الناتج عن ثاني اكبر حاملة اسهم لدينا بالشركة بنسبة 30 بالمئة التي تملكها سارة وبما ان الضرائب تطالبنا دوما بمشاريع خيرية ..هذا سيكون نقلة نوعية ومدخلا لتجارتنا الى تركيا ) رفع امير حاجبيه بشك لم يستطع كتمانه ملتفتا الى بهار متسائلا (حسنا ما رايك حتى الان بما قيل )
كانت هذه الكلمات هي القشة الاخيرة التي افاضت كأس احتمال سارة لما يفعله امير ..فقدومه مع بهار ومحاولته اخذ رايها في القرارات الخاصة بكارتال اشعرها بالاختناق والضيق ..انها تعلم مقدار حب امير لها ولكن كما كان الامر اثناء زواجهم فبقاء انثى يعلم انها كانت تعشقه الى جانبه يؤلمها وكانه مستمتع بوجودها رغم انها علمت اثناء الحديث وتقديم بهار بعائلة اخرى بانها اصبحت ارملة منذ نصف عام مما يعني انها خلال هذان العامين قد تزوجت باحدهم ..ربما اكثر ما ضايق سارة تلك الثقة المتفاقمة التي تفرض بهار فيها رايها على امير وشعورها برضوخ امير لقراراتها ..سمعت ردها المهني بضرورة دراسة الامور بروية من كلا الطرفين ومناقشة البنود بشكل دقيق وحذر ورات النظرات التي تبادلتها مع امير باشارات متفاهمة وحديث صامت بينهما ..كما ان احساسها بمدى انسجامهما في الوقت الذي تشعر بابتعاد امير عنها وتجنبه لها وحزنه كلما نظر باتجاهها كل هذا ملأ نفسها بحنق والم وتحدي مما جعلها تقف سريعا موجهة كلامها بدلال طفولي الى ستيف قائلة (عمي أعتقد أنك كفيل الان بتولي الأمور بما انني أنهيت دوري وعرضت فكرتي لذا ساذهب الى الملهى للاحتفال بما توصلت له لاني واثقة من نجاحك ..عن اذنك )والتفتت الى بهار وامير محركة راسها بتحية رسمية وبتمتمة ثلجية قالت (نتقابل عند انتهاء هذا ) وتحركت بخطوات سريعة وواثقة مدركة نظرات امير النارية المراقبة لها والتي اذابت اواصلها حرارة لاشتياقها المجنون لغيرته وتملكه وشغفه المتقد بعنف رقيق والذي يجردها دوما من مقاومتها
حاول امير التركيز بكلمات بهار وستيف ولكن تفكيره كان يتجه اليها..لقد عادت له مشاعر كاد ان ينساها في خضم حزنه وخوفه عليها ..فلقد تناسى كل ما كان بينهما واختزل تلك السنتان اللتان قضاهما من دونها في لحظات ثلاث ..انهيارها ..اختطافها ..اصابتها ..فطمس ذكرياتهم السعيدة مستبدلا اياها بما سببه لها من الم حتى يتمكن من الابتعاد عنها واقناع نفسه بضرورة فراقه وعدم اقترابه ليتمكن من مواجهة اكثر لحظاته ضعفا ..اما الان ..كلمتها عن الرقص غزت عقله بصورتها اول مرة راها تريد تعلم الرقص ..وذلك الاحتفال الذي راقصها فيه معبرا عن حبه .. هل نسي كل هذا..ماذا ان رقص الان معها شخص اخر هل سيحتمل هذا الشعورx ..لقد ظن انه اصبح يتحكم برغباته ولكن يبدو انه تظاهر بالنسيان لتصيبه هذه المشاعر الان في مقتل مهاجمة اضعف نقاطه ..حاول امير ان ينتشل نفسه ويعيد تنظيم تفكيره ولكن القدر كان له بالمرصاد ..سمع تحية حازمة تلقى عليهم فرفع نظره الى الشاب الفائق الوسامة اللذي وقف امامهم وابتدأ بتعريف نفسه ..ديفيد استيف ..المدير التنفيذي للشركة المتحدة ..هذه الكلمات سحبت الانفاس من صدر امير ..وزداد شحوب وجهه عندما سال عن سارة بصوته الملهوف وباسمها مجردا من الالقاب ..ازدرد امير لعابه بصعوبة ...مالذي يعنيه هذا الان ..ومن هذا الشاب ..ومالذي بينه وبين سارة ...ومتى قابلته وتعرفت عليه ..كلها اسئلة هاجمت عقل امير مثيرة غضبه ليبرز السؤال المهم امام ناظره ... ماهي علاقة سارة بديفيد ؟
نقل ديفيد انظاره بفضول محارب يدرس منافسه بين بهار وامير وحدسه ينبئه بهوية الاولى فاتسعت ابتسامته لفهمه جيدا اسباب امير في احضارها ..فعلى ما يبدو فمهمته ستكون اسهل مما توقع ..فامير عبارة عن برميل بارود قابل للانفجار باية لحظة ..وقف ببطء قائلا بتحدي وعيناه تصوبان اسهم معركته إلى امير موجها كلامه لابيه( حسنا بما انكم هنا تتفقون على بنود التمويل اعتقد اني سالحق بسارة لاحتفل وارقص معها فهي الوحيدة التي من اجلها جئت اليوم فمن يضيع فرصة الرقص مع المرأة القطة سوى احمق) وتحرك بثقة خارجا وابتسامته الجذلى تزين ثغره شاعرا بشحوب وجه امير وبالسهام القاتلة التي يوجهها له ومدركا بان والده يتحدث الان معه الا ان عقله سيهرب الى مكان اخر ..الى حيث يريده هو ان يكون ..الى سارة ..وصورة رقصها معه التي بالتاكيد ستتكون بمخيلته لتطلق الوحش الكامن بداخله ..لتطلق نسر كارتال.
بحثت عينا ديفيد عن سارة في الملهى حتى اهتدت اليها التي كانت تجلس عند بار المشروبات وفي يدها كأس تكاد تحطمه من قوة ضغطها عليه ..فتقدم منها مبتسما ببهجة وصوته الاستفزازي يقول ( اهلا يا قطتي ..لما تبدين كمن يجلس على الصفيح الساخن ليتصاعد الدخان من راسك ..ما بك ؟)
حاولت سارة مجاراة هدوءه والابتسام بثقة ولكنها فشلت حتى من التحكم بنبرة صوتها الممتلئة غيظا وهي تقول ( حقا ديفيد ..الم ترى تلك العقربة الملتصقة بزوجي السابق ..لم يكن ينقصهم سوى مامور الزواج ليتم علاقتهم المتكاملة ..يال حظي المبهر ..يعني حتى عندما تزوجت مات زوجها ليتركها امام زوجي كغصة الحلق الحانقة ..الى متى ساحتمل مشاركتها لي بزوجي ...السابق ) واضافت الكلمة الاخيرة بسخرية مريرة محاولة الا تبكي ولكنها تفاجأت بضحكة ديفيد الجذلى لها وهو يجيبها ( يال النساء كم يسهل اثارتهم وقراءة ردات فعلهم ..ايتها القطة كان يجب ان تسعدي برؤيتها ففي اللحظة التي يستعين النسر باحدهم ليواجهك فهذا يعني انه في قمة ضعفه من ناحيتك وواثق من هزيمته امامك ..لا تنظري الي بهذا الذهول ...ايتها السطحية ..الم تفكري لما في هذه السنتان لم يلتفت زوجك السابق لبهار او لوجودها او حتى يهتم بالاجتماع بها ..بل على العكس تبعك الى لندن تاركا ارضه وعائلته وكل ما يقدسه ويعمل لاجله طوال حياته ليكون الى جانبك وبالخفاء ..ثم يبدو انها هي الاخرى اخرجته من مخططاتها بما انها تزوجت غيره و ..بالطبع لم ارى اي لمحة في عيني امير ليدرك وجودها بل كان كل تفكيره منصب عليك انت التي شتت تركيزه وجعلته يضرب اخماسا باسداس وكل سؤال يخطر بذهنه عنا يغضبه اكثر كما ان تغير طريقة لبسك ..وحركاتك وجرأتك بالكلام ...قوتك وثقتك وبرودك ..اتعلمين اراهنك انه سيلحق بنا قريبا وسيتحكم بوجودك من خلال خوفه على اصابتك ليخفي مشاعر غيرته خلف قناع اهتمامه بصحتك)
عقدت سارة حاجبيها بتفكير عميق وهي تجيب بتمهل (لذلك طلبت مني ان البس على غير عادتي ملابس لم يرني بها امير وان اتصرف ببرود وبدون لهفة وكاني واثقة من رضوخه .. يعني انت تريد ان تغير صورة ذكرياته عني لتجعله يتذكرني كانثى مرغوبة وليس كحبيبته المصابة ) غمزها ديفيد قائلا بسعادة (احسنتي يا قطتيx ..فالرجل منا يصدم بالتغير ويخاف منه ويشعر انه يخفي روحا جديدة وتحدي جديد .. وحلكما انتما الاثنين ان تعيدا نصاب علاقتكما كانها علاقة جديدة لتتمكنو من نسيان الماسي التي مرت عليكما وهذا بالتاكيد سيحتاج لصبر ووقت واناة بالتعامل ولكن اعدك ان تكون النتائج مذهلة ..وامير سيقع بحبك من جديد للمرة الثانية..والان كفانا حديثا وهيا الى الرقص ..لقد اخبرتني انك رقصت معه قبل يوم من اصابتك ..اريدك ان تتذكري الان هذه الرقصة وتطلقي العنان لروحك وجسدك لتجعلي الموسيقى والحب والتفاءل يحركانك ..وفكري هكذا ..امير حبيبي انا ...واجل انا جميلة..وهو لن يرى غيري من النساء مهما قاوم ..كما ان كل رجل في القاعة سييقط صريع فتنتي وسيثير ذلك جنون امير بي اكثر مفجرا رغبة امتلاكه بجنون ..لانني انا ..سارة ..اغا هانم كارتال ..من تملك قلب امير..وهو سياتي لي ..وامامي .وسيجهر بحبه امام الجميع ..الان تخيليني كامير لاني واثق بان جسدك سينكمش من لمساتي ان لم تهيئي نفسك فعلى ما يبدو لقد ترجم هذا الجسد ليستجيب لرجل واحد فقط ..وحتى اكسر هذا الجمود ساطلب منك اغلاق عينيك ..وتذكري ..امير .. لمساته ...همساته ..كلماته..انفاسه وشغفه .. ساحاول ان اجعل ملامستي لك بالحد الادنى ولكن سنعوض هذا بالتحرك بانسجام..في البدء سنتخلص من هذه السترة وحاولي نسيان الجميع والثقة بي لتتبعيني وتسلميني القيادة على نفسك لاعيدك لحبيبك ) حاولت سارة الاعتراض قائلة بتوتر (ربما من الافضل ان ابقي على سترتي فهي تخفي ندوبي الاربع في ظهري الناتجة عما حدث لي من اثار الرصاصة وعملياتي الثلاث .،ليس لاني اخجل منها ولكن حتى لا يراهم امير فاذكره بما حدث )رفع ديفيد حاجبيه بتفهم ولكنه قال بحزم ونظراته تشجعها ويده تساعدها على التجرد من سترتها (بل على العكس لا يجب ان يهرب من الواقع بل يواجهه فلتريه من انتي ..مالذي تعنيه لك هذه الندوب سارة ؟) تنهدت سارة بعشق ويدها تلمس ندوبها الاربع التي ظهرت بوضوح من قميصها الاسود بحمالاته الرقيقة على اكتافها و بطنها وظهرها عاريين بطريقة قمة بالروعة والجمال قائلة ( انها علامات عشقي الملتهب.. انها غرام ايامي الشغوف ..انها تضحيتي وقمة حبي وغرامي ..انها امير وحياته ووجوده ..انها مصدر سعادتي وخفقة فؤادي) كان ديفيد قد وصل الى قاعة الرقص فعقب على كلامها وهو يوقفها امامه جاعلا اياها تتخذ وضع الرقص قائلا بهدوء هامس محفز (اذن اجعليه يرى هذا ..اجعليه يرى ما يخسره بعناده ..ويشعر بك كانثاه المستعدة ان تحرق الكون لتكون معه ..والان اغلقي عينيك ..استرخي سارة ..وابدأي بالاستماع لهذه الاغنية المجنونة ..حاولت سارة الاستجابة في البدء ولكنها بالفعل شعرت بالغربة من لمسات ديفيد وبجسدها يتشنج ببرودة كارهة لاي رجل سوى امير ..سمعت همسة ديفيد المحفزة وهو يحثها قائلا (تذكري ..انت وامير ..كيف رقصتما اخر مرة ..تذكريه هو ..جسديه بخيالك وهو قادم نحوك ..ليضمك ..لتكوني له ) تنفست سارة مجبرة نفسها لتغوص بذكرياتها ..وتجعل الموسيقى تحررها ..ونبضات قلبها تتذكر لمسات امير ..حبه ..تواجده ..ابتدأت تتحرك وابتسامتها تنير وجهها ..كم تعشقه ..كيف هي حياتها به ..سيعود لها ..غمرتها السعادة جاعلة روحها تحلق بعنان السماء وهي ترقص باندماج اكبر مع ديفيد اللذي تعمد اقتصار تلامسهما على لمساته الخفيفة على ذراعيها متمايلا معها بتناغم ..وهذا ساعد سارة اكثر لتثق ولتنفعل وترقص بجموحها ومشاعر حبها لامير ..بخفقات قلبها الراقصة طربا على همساته ..بعقلها الذي تاه في دنيا غرامه ...في هدفها الذي حددته ..ستستعيد امير ..انها رجلها وحبيبها ..ستكسر خوفه ..ستحطم صورتها الدامية من ذكرياته ..ستنسيه كلماتها القاسية التي قالتها له ... ستفقده شعوره بالذنب وسيعود ..زوجها وتوأم روحها ..كان رقصها يترجم افكارها ..حماسها ..جنونها ..شغفها وعنفوان كبرياءها ..سعادتها المطلقة بامير ..اخرجت نفسها من عزلتها لتخرج سارة الحقيقية التي حبست بجسدها لعامين ...اشعلت المكان بحركاتها ورقتها ...وجذبت الانظار بروعة وتكامل رقصها وانسجامها التام مع ديفيد ..الذي اتسعت ابتسامته لتشمل وجهه لشعوره باقتراب نجاحه الذي تمثل بعد دقائق بدخول امير الى الملهى ..كاعصار مدمر بخطواته البطيئة ونظراته الاجرامية ..انحنى ديفيد على اذن سارة قائلا (لقد تم ابتلاع الطعم بنجاح .والان ستلتفتين بعفوية باتجاهه وكان رؤيتك له صدفة ..وستتركيني بعد ان تشيري الي لتذهبي اليه متصنعة البراءة ..واسأليه ان كان هناك مشكلة في العقد او مع ابيx او ان كان يحتاجك بشيء ..ثم اتركي الباقي لي ..وفقط تابعي ما سيحدث ..والان بعد عدتك الثالثة التفتي حول نفسك واستعدي لتقابلي فوهتي البركان التان ستريهما) طبقت سارة تعليمات ديفد بحذافيرها ..ورأت الشرر المتتطاير من عيني اميرx الذي كان كالقنبلة ...كان يتحرك باتجاهها فتوجهت اليه مبتسمة بحماس بريء وبخطوات كعصفور طائر وصلت ..قالت من بين لهثات حماسها ( امير ..هل انتهيتم ..هل يوجد مشكلة ..هل هناك اي بند تريدوني به ...واين عمي ستيف ..هل وقعتما العقد ؟) وسمعت بعد انتهائها صفير انفاسه المرتفع بغضب هادر ..ليزداد انفعاله مع وضع ديفيد ليده حول خصرها قائلا ( هل حدث امر يستدعي وجودنا ..هل هناك ما تريده ) انتقلت نظرات امير المرعبة وصوته الخارج كانه من قعر بئر عميقة بصدى مخيف ( اشكر اهتمامكما الزائف لان الامر لو كان بالفعل يهمكما لبقيتما معنا ولكن ..) وصمت وهو ينقل نظره الحارق لسارة مضيفا بهمس هادر ( سيتم مشروعك من قبلي ولن يدخل احد بيننا بعد الان ..فكارتال لن تقبل بغريب يساعدها وابناءها قادرين ..اما انت سيد ديفيد فاشكر خدماتك الا انه يكفي الى هنا فلسارة من هو مسؤول عنها وسيهتم بها ..هل هذا واضح ارجو ان تتراجع بهدوء وبلا اي اثر ) وسحب سارة نحوه بشكل مفاجئ مبعدا اياها عن ديفيد ليضمها هو بيده بتملك قوي ..وابتدأ بالتحرك ليبتعد ولكن وقف ديفيد معترضا طريقهما قائلا بتحدي قوي هادئ وواثقx مقابلا نظرات امير بدون خوف وبشجاعة وجرأة (حتى ان كنت ستسحب الدعم فافهم كلماتي جيدا ..عندما ياتي للانسان فرصة اولى عليه استغلالها ..اما الفرصة الثانية فهي نعمة يمنحها الله للمحظوظين ..ولكن الفرصة الثالثة هي من المستحيلات السبع ...ولا وجود ابدا لفرصة رابعة ...لو كنت مكانك لفهمت جيدا هذه الكلمات ..من تمسكها بيدك الان تحت حمايتي ..وصدقني ساحرص شخصيا على سلامتها وسعادتها شئت انت ام ابيت ..فلتستغل فرصتك حتى لا تندم فاقسم انك لو اذيتها ستحرم حتى من النظر اليها ..هل هذا واضح ..حسنا ساتراجع الان بهدوء ولكن ثق بتدخلي عند اي اخفاق منك ) زادت كلمات ديفيد امير عصبية وغضبا فازاحه بقوة عن طريقه قائلا بقوة حانقة لسارة (اين سترتك ) وراى اشارتها المرتجفة وهي تتبعه باستسلام وقد قيد حركتها بيده وما ان اخذ سترتها حتى خرج من الملهى سريعا ..اوقفها امام الباب لافا اياها لتوليه ظهرها حتى يساعدها بارتداء سترتها .. وقع نظره على ندباتها ولم يستطع منع اصابعه من لمسها والحزن يكاد يأكله هاجما على كل كيانه .. سمع صوتها الهامس برقة اذابته (انها علاماتي انا ..علامات ليالي الاربعة ) والتفتت بين يديه ببطء واضعة يد على وجهه لتجعله ينظر اليها اما اليد الاخرى فمركزتها على كتفه باحتواء محاولة تغير معنى الندبات بقلبه قائلة بصوتها (لكل ليلة قضيتها معك علامتها ) واقتربت منه اكثر مخفضة صوتها بحميمية (ليلتنا الاولى ..يوم علمتني كيف يكون الحنان ..)وتحركت خطوة اخرى مضيفة بهمس خافت (ليلتنا الثانية ..يوم علمتني كيف احبك ) ورفعت يدها من جسده المرتخي باستسلام العاشق بين يديها الى رقبته هامسة ( ليلتنا الثالثة ..يوم رقصت لك وعيناك منحتني جائزتي ) ..والتصقت به ساندة جبهتها على جبهته وانفاسها تسرق انفاسه المرتجفة وبحروف بالكاد ظهرت مع صوتها المبحوح من ثقل المشاعر (اما ليلتنا الرابعة ..يوم ذقت الفاكهة من يديك لتغدو كالفردوس لذة ) وشعرت بانتفاض جسده وبتاثيرها الفتان عليه ..لقد غمرته الارتعاشات المتتاليه ويداه تتغلبان على تردده لتضماها برقة خائفة وصوته المتألم يتنهد (ااه سارتي ..مالذي تفعلينه بي )..كانت تلك الذكريات هي ما حاول ان ينساها .. كادت شفاهه ان تلامس شفاهها ولكن اصوات عالية من حولهم قطعت عليهم خلوتهم ومجموعة من الشباب السكارى يغادرون المكان ..امسكها من يدها ساحبا اياها بعد ان تحرر من بحر الاشواق الذي اغرقته به ..شعر بتعثرها من سرعته فانتفض خائفا ليحملها بين يديه وقد كاد ان يطير بها ..احس بانفها الذي غرسته في رقبته وبيديها التي احاطته برقة متشبثة لتنعم بكل ثانية بقربه ...وصل الى سيارته واجلسها برقة فيها وكلاهما يهرب من الكلام حتى لا يكسر جدران الصمت التي احاطتهم ..ابتدأ القيادة بهدوء رافعا هاتفه ليتحدث مع بهار ويخبرها بالغاء العقد معتذرا منها على مغادرته ..مكالمته معها اثارت حفيظة سارة ولكنها فضلت الصمت ليلعب الحظ معها بموقف عكسي فوري ..حيث وصلتها رسالة من ديفيد رسمت ابتسامتها المنيرة على وجهها مما كتب فيها ( الرهان الاول نجح وستدخلين كارتال بيد امير مثل اول مرة ..ولكن الان يا صديقتي خففي الاغراء وافتحي افق الصداقة بينكما حتى لا تخيفيه بقوة مشاعره نحوك ..يجب ان يرى حياته كم تبدو فارغة بدون وجودك كانثى بجانبه قبل ان تكوني حبيبته او زوجته ..بالتوفيق)
انتبه امير على ابتسامة سارة فعقد حاجبيه متسائلا بشك حذر (حسنا ما سبب الابتسامة ) رفعت سارة كتفيها بلامبالاة مجيبة (انها من ديفيد يتمنى لي التوفيق ويؤكد على وجوده بجانبي ان احتجت لاي شيء) وما ان انهت كلمتها حتى اوقف امير السيارة بعنف على قارعة الطريق وترجل منها والغضب يكاد يعصف بكل ركوزه ..شعر بسارة التي لحقت به سائلة اياه بحيرة (ماللذي تفعله الان امير) ..نفث انفاسه الغاضبة بقوة موليا ظهره لها مجيبا اياها بغضب هادر (انت التي يجب ان اسألها عما تفعله ...الم تملي من هذه اللعبة ..لعبة اثارة غيرتي لتحصلي على مبتغاك ..هل هذه هي العلاقة التي تريدينها سارة ..حقا لقد اكتفيت ومللت )
شعرت سارة بالالم يغمرها لكلماته القاسية ولكنها تذكرت تعليمات ديفيد وحاولت الالتزام بها وهي تقول بثقة كبيرة (على العكس امير انا لا اريد شيئا حتى انني ساتفق معك على شيء بما اننا سنتقابل دائما وطرقنا متقاطعة بوجود التوأم بيننا لذا اعتقد اننا يجب ان نضع نظاما لعلاقتنا ..ساحاول احترام قرارك وساتعامل معك كصديق ..شخص بيني وبينه ماضي جميل وذكريات اود الحفاظ عليها ولا اود تشويهها بشجاراتنا المستمرة ..واعدك ان احاول استيعاب قرارك ) ..قابل كلماتها بنظراته المستنكرة ملتفتا اليها (حقا ..حقا سارة اتصدقين كلماتك التي تقولينها الان ..هل تصدقين اننا سنكون ابدا اصدقاء..على العموم لم يعد يهم الان فانت اردت كارتال فهنيئا لك ها انت ستذهبين اليها رغم انف الجميعx ) فار الغضب بنفسها قائلة وصوتها يرتفع (حسنا امير انا لن اذهب رغم انف احد ..اتعلم انت لا تريدني كحبيبة ولا كصديقة اذن لاختفي من حياتك واتركك لوحدك ولتنسني بالكامل ولتخرج من حياتي فلا تتدخل فيها ...لكن ان ابقى تحت رقابتك وانت تحرمني منك فهذا لن يحدث بعد الان لان هذه انانية منك لتنعم انت بقربي وتحرمني قربك ..لذا ساريحك مني ولن ابقي لي اي اثر ولتتصرف بحياتك كما تريد ولتتزوج كما يطلبون منك ولتتم حياتك فلقد اديت واجبك نحوي وعدت للمشي فليس هناك ما تحمل همي او ذنبي به اما انا فايضا سانهي وجودك من حياتي وساتزوج وانجب واعيش حياتي بعيدا عنك ..هل هذا ما تريده امير ..فليكن ) وابتدأت بالمشي مبتعدة عنه ونظراته المذهولة التي تحاول استيعاب كلماتها وشعوره باختفاءها من حياته ينسل بقسوة من روحه تاركا اياه كجثة خاوية ..ان يخلو يومه بلا سارة ..ان لا يراها ..ان تتزوج غيره ويتزوج غيرها ..اي جنون هذا ..راها تبتعد آخذة كيانه المعذب معها ..صرخ باعلى صوته بذعر حاول اخفاءه (انتظري ..الى اين انت ذاهبة ) تحركت اقدامه بلا سيطرة منه بخطوات راكضة ليلفها عليه ملصقا جسدها بجسده قائلا بلهفة خائفة وبنبرة بدت قاسية من محاولته السيطرة على ارتعاشها ( كلا ..لن تذهبي سارة ..ارجوكي عديني الا تختفي هكذا ..حسنا سنذهب الى كارتال ..واجل لنكن اصدقاء ..معك حق فبيننا التوأم كعنصر مشترك ..سانفذ كل طلباتك وسأمول المشروع ..ولكن ..لا تقولي هذا مرة اخرى ) كانت حالته غريبة على سارة ..ذلك التعلق الذي اظهره بها والارتعاش الذي غمر جسده ووجهه الذي شحب فاقدا الحياة ..رفعت يديها لتحيط وجهه بحنان قائلة (اهدأ يا حبيبي ..نحن سنكون سويا كما تحب ..انا سابقى طالما انت تريديني بجانبك ..اسمح لي ارجوك ان اكون معك ..ان نتشارك العديد من الامور ..لن اضغط عليك امير وساحاول البقاء كصديقة حتى تحاول انت الاقتراب مني عندما تسامحني على كلماتي التي جرحتك بها هل تقبل هذا ) حرك امير راسه بالموافقة وهو ينسحب مبتعدا عنها ومتقوقعا على ذاته بعدما اصطدم للتو بفكرة غيابها وما اثرت به وشعر بضعفه نحوها ...تراجع ليركب السيارة فتحركت سارة بحذر لتركب الى جانبه مدركة عمق الجرح الذي واجهته به للتو ولكنها اضطرت ان تريه خياراته الحقيقية حتى يعلم انها لن تقبل ببقاءها بعيدة عنه ..ساد الصمت طوال الطريق وما ان وصلو الى المنزل حتى ترجل امير سريعا معطيا المفتاح لحارسه الشخصي الواقف امام المبنى الذي توجد فيه شقته تاركا سارة خلفه وهاربا بنفسه منها وهو يتمتم (سنغادر غدا الى كارتال في الساعة الثانية ظهرا ..فاستعدي ).
جلست سارة في الطائرة مقابلة لامير الشاغل نفسه باوراقه .. وتذكرت رحلتها الاولى ..حاولت كسر الجمود السائد بينهما وسؤاله عن هزار وعادل فاجابها باقتضاب انهما سينهيا امتحاناتهما الاسبوع القادم وسيقضون الاجازة الصيفية في كارتال ...حاولت سارة جر امير بالحديث واخذت تثرثر بصوت سعيد متفائل عن كتب قراتها وعن امور قامت بها وعن اشخاص تعرفت عليهم ولكن صمت امير المستمر اصابها بالاحباط فوقفت لتتوجه الى الحمام ولكنها تعثرت فاعتذرت جالسة لتريح قدمها الا ان امير كان الاسبق لها ليقول بغضب وهو يقرفص عند قدميها مزيلا حذائيها (كيف ترتدين هذا الكعب الم يخبرك الطبيب انه ممنوع ..لماذا تهملين بصحتك .. هل تنوين ان تصيبيني بالجنون ) واخذ يدلك قدميها برقة وهدوء تسببا بتسارع انفاسها الاهثة بغضب لردة فعله المبالغة (لم اقصد التعثر ..ثم كان يجب ان ارتدي هذا الكعبx لانك طويل جدا ..وانا بخير الان ..اعذرني ساتوجه الى الحمام الان ويمكنك العودة لصمتك مرة اخرى )
وقف امير ونظراته الغاضبة ترمقها مانعا اياها من الوقوف وهو يحملها بين يديه ليوصلها الى الحمام وصوته العميق يحذرها (اصمتي سارة ..اصمتي و كفي عن الجدال والمناقشة واحذري ولا تقاومي حتى لا تؤلمي نفسك ). اثرت الصمت ودلفت .الى الحمام وما ان خرجت حتى وجدته بانتظارها ليعود لحملها فقالت باعتراض (امير استطيع المشي صدقني ) ولكنه تجاهل كلامها واجلسها بمكانها قائلا بصوت انهزت نبراته (اعلم انك تستطيعين المشي ولكن هذا اقل ما يمكنني عمله لاشعر دوما انك بخير وانني قادر على الحفاظ عليك ) رفعت يديها محاولة وضعها على اكتافه لكنه ابتعد متراجعا ..تنفست بعمق محبط قائلة بصوت متالم (امير ..مالذي تريده مني لتقبلني بحياتك ..ارجوك انت تؤلمني بانسحابك عني هكذا ..لماذا تصر دوما على وضع هذا الحاجز بيننا ..يكفينا ما عانيناه ارجوك ) قابلها صمته المطبق ..انتظرت رده ولكنه لم يجب ..اسندت ظهرها وقلبها ينزف دموعه ولكنها سمعت همسته المتألمة قائلا ( كلما اقتربتي مني لم ارى فيكي سوى سارة الجريحة ...المتألمة ..المخطوفة ..لم اعد اتذكر جمال عشقنا بل صرت اشك بقدرتي على حمايتك ..على صونك ..على البقاء بجانبك دونما ان تتاذي ..رايت كيف ابتعادك عني لعامين افادك ..واعاد لك روحك المجروحة ..ان كارتال مقبرة لابتسامتك ولم تري فيها سوى الحزن والالم ..كيف تطلبين مني ان اعيش الحب معك وانا واثق بان حبي سيجرحك ..كيف تطلبين مني ان اكون صديقك وانا واثق حتى من ان اقترابي منك باي صفة سينقلب عليكي ..لو استطعت لزوجتك بيدي لشخص اخر يصونك ولكني ساكتب ساعتها موتي وانتحاري لان حتى قولي لهذا يفقدني عقلي ..وبالرغم من ذلك لا استطيع اخراجك من حياتي ..لذلك قبلت ان اكون طيف في حياتك يضحك لابتسامتك ويعيش على انفاسك ويتحرك بكلماتك ..سارة انا بالفعل اريد التخلص من اثرك في حياتي حتى احميكي ولكني لازلت ضعيف ولا استطيع ..لذا ساتفق معك ..ان اردت سعادتي اجعليني اكرهك واتركيني بعدها لتعيشي حياتك كما تريدين او ..اجعليني اراك كصديقة وانسى حبك والمك ..فهل تستطيعين تلبية طلباتي هذه ..لقد اخبرتني بطلباتك البارحة وها انا ارد عليك ..هل تستطيعين جعلي اراك بالفعل كصديقة او بالفعل اخرجك من حياتي هل تستطيعين ذلك )
قاومت سارة دموعها بكل قوتها وحاولت التماسك ..انها تستحق كلماته وقسوته الان كما فعلت هي معه ..عندما شعرت انها ستكون عبء عليه استخدمت نفس قناعه واسلوبه الذي يستخدمه الان معها وهو يرى قربها منه خوف له والما لها ..تنهدت بعمق وابتسمت بقوة وثقة لا تملكها لتقول له كلمات عنت في قلبها عكسها (حسنا امير ..ساجعلك تراني كصديقة ..وساجعلك تخرجني من حياتك لتسعد بها ان كان في هذا سعادتك فسافعله ولكن اريد ان اخبرك امرا عني انا بقيت حية في العامين المنصرمين لانك كنت الى جانبي وحميتني وحافظت علي ..اي انني كنت مخطئة بابتعادي عنك وانت اصلحت هذا الخطأ والان اندم لعدم سماحي لك ان تعوضني اصابتي حتى اعالج جرحك معي بل ضاعفت المك بكلماتي القاسية وخلقت لديك هذا الهاجس لذا ..حسنا امير ..ساصلح خطأي وساساعدك على تقبلي كصديقة ونسيان ما جمعنا يوم ولكن ..ارجو ان تثق بي وتسمح لي ان ادخل بحياتك كما سمحت لك ..واعدك بعدها ..ان اختفي من حياتك في اللحظة التي ساتكد بها انني لم اعد اعني لك شيئا ..فهل انت مستعد لذلك )

مرة اخرى ...صمت ..سؤال واجهه امير بصمت ...نظراته الخاوية ..وجهه الشاحب ..يقابله نظرات سارة المتألمة الواثقة ..وابتسامتها المطمأنة ...لم يتمكن من الرد عليها ...ياله من سؤال ..هل هو مستعد ليكرهها او يعتبرها صديقة ...اجل هذا طلبه ولكن ...كل ثانية حتى من عذابها فردوس له ..يعلم انه يجب ان يحميها ولكن لماذا يشعر بتلك الانانية ..لماذا كلما قالت بانها ستختفي يشعر بان قلبه نسي ان ينبض ...تنحنح محاولا انهاء الموقف وهو يراها تنتظر جوابه بلهفة ...سحب انفاسه بقوة ليتمتم بصوت بالكاد ظهر (لنرى سارة ) ...تلك الاحرف جعلتها تبتسم برقة وتعيد استنادها على كرسي الطائرة محركة راسها بالموافقة لتتسلح هي هذه المرة بصمتها مغلقة عيناها .. مالذي تخطط له ياترى .. هذا الراس الجميل الاما يسعى .. انه خائف من المستقبل ... وخائف عليها ومنها ..فمعها يفقد كينونته ..منذ لحظة تهديدها له وهو لا يستطيع السيطرة على ارتجافة جسده .. حاول شغل نفسه بكل شيء واي شيء بلا فائدة . ....اخرج زفرة حانقة وحاول قراءة اوراقه فلم يفلح ..حاول كتابة بعض النقاط وتكلل مجهوده بالفشل ..عاد ليرفع عينيه اليها لازالت مستكينة كنائمة ..لم يستطع منع نفسه من التمعن بها وقلبه يخفق بجنون ..في مرضها كان ينظر اليها ويجلس بجانبها ساعات طويلة وهي فاقدة الوعي ولكن حبه وخوفه كانا يطغيان على احاسيسه ..حركاتها البارحة وكلماتها ورقصتها ادخلت مشاعره بدوامة الاشتياق والرغبة المجنونة ..شعرها المجنون ..هل طال يا ترى ..اجل فهي لم تقصه ...جبهتها المضيئة ..يال عنفوانها وروعة كبرياءها ..عينيها المغمضين كغابتين عاصفتين يتمنى ان يتوه بهما ..انفها الدقيق فمها المغري ...عشقه الخاص ...وهلاكه التام ..انتفض جسده بجنون لوعته .. يجب ان لا ينسى ما سببه ..وقف بعصبية ظاهرة فجائية جذبت انظارها اليه ولكنه تجاهلها ذاهبا الى الحمام لينعش نفسه وتركيزه ويخرج افكاره المجنونة من راسه ..لقد اكتفى من اعصار العواطف الذي كانا يخوضانه فلم ينتهي سوى بسقوطها مضرجة بدماءها ..
ما ان ترجلت سارة من الطائرة حتى قالت لامير بحماس ( والان..سنفترق )نظر امير نحوها بدهشة متسائلا (لماذا هل يوجد مكان تريدين الذهاب اليه ..ربما من الافضل ان تستريحي من عناء السفر في البدء ) ابتسمت سارة بتحدي رقيق مجيبة ( اجل ساستريح في البدء بالطبع وبعدها ساتسوق ) رفع امير كتفيه بتاكيد (اذن هيا بنا فنحن ايضا سنتوجه للفندق و ..) قاطعته سارة بثقة (ولكن فندقكما غير فندقي ..لقد حجزت بفندق اخر ..بفرع فندق مونتريال الدولي حجرة رقم 609 ..ان اردت شيئا ستجدني هناك ) وابتدأت بالمشي امام نظرات امير المنذهلة الذي يحاول ادراك ما تقوله ..كسر جموده بصعوبة ليلحق بها قبل اختفاءها من امام ناظريه ...امسك ذراعها ساحبا اياها نحوه وصوته المبحوح ينبئ عن عصبيته الغاضبة( مالذي يعنيه هذا سارة ..لماذا تحجزين في فندق اخر و ..)قاطعته مرة اخرى قائلة بابتسامة حازمة (انا الان صديقتك ولست زوجتك ..ولست مسؤلا عني وهذا اول درس ستتعلمه في صداقتنا ..انني لم اعد ضمن مجال اهتمامك ..فلدي حياتي واهتماماتي ومقدرتي على التكفل بذاتي ماديا ولن اقبل ابدا ان تصرف علي لانه لا يوجد ما يربطني بك الان سوى صداقتنا و ..) قاطعها امير بغضب خرج من عقاله وكلماتها تثير جنونه اكثر لانها تتعمد جعله يشعر بمقدرتها على العيش بدونه وعدم حاجتها له ( انت بالتاكيد تمزحين ..حتى الاصدقاء فانا استضيفهم ..هل تعلمين انك الان تهينين كرامتي وترفضين استضافتي حتى تثبتي فكرة محنونة براسك يجب ان تنسيها فانا مسؤول عنك ما حييت ) رفعت سارة حاجبيها ببرود مخيف وقالت وهي تنظر الى يده الممسكة بيدها ( كلا امير ..انا لست ضيفتك فلقد حضرت بمهمة محددة وانت لست مسؤول عني منذ اللحظة التي وقعت بها ورقة طلاقي لذا حرر يدي فصدقني لو اجتمعت كل الاسباب الان لجعلي اجيء معك لن اتي لان هذا يمس كرامتي وذاتي وانت يجب ان تقتنع بهذه الفكرة حتى تنساني ..الم تطلب مني مساعدتك على هذا ) وبطريقة ذكية تنصلت من يده متحركة لتغوص بين جموع المسافرين وامير يتبعها بنظراته المنصعقة وكلماتها تقتل روحه ببطء معذب مدركا انها استخدمت كلماته ورغبته بكرها كسلاح ستخرج نفسها به من دائرة اهتمامه ..والمشكلة انه لا يستطيع ان يفرض عليها شيئا بالفعل لانها ليست زوجته كما ان من حقها لتسترد ذاتها التي بالتاكيد تالمت من قسوته ان تريه مقدرتها على العناية بنفسها ...تحرك باتجاه سيارته وشعور بهموم كثقل الجبال تقع على عاتقه وقلبه يكاد ينفجر من الالم وكلمتها (انت لم تعد مسؤول مني منذ وقعت على اوراق الطلاق ) تتردد في ذهنه قاتلة اياه في كل نرة ومع كل حرف .
وقفت سارة في منتصف مركز تجاري ناظرة الى البضائع وهي تنتظر قدوم امير اليها ..فبعدما استقرت وارتاحت اتصلت به قائلة بحماس (امير ..اريدك بخدمة كصديق ..هل تسمح لي ) وعندما سمعت الموافقة من الطرف الاخر اتمت جملتها (اريد ان اجلب هدايا لمن في كارتال ..لا باس بالنساء فساتدبر نفسي مع هداياهن ولكن احتاج مشورتك في اختيار هدية لاياد واحمد وسنان ومراد وانت بالتاكيد تعلم ذوقهم اليس كذلك ) صفير انفاسه اعلمها بانه يعاني من نوبة غيرة طاحنة تعمدت اثارتها وسمعت هسيس صوته قائلا (ولماذا تحضرين لهم و..) قاطعته بلهفة متعمدة وكانها لم تفهم اعتراضه (يجب ان احضر لانني غبت طويلا .. ساجلب لعائشة هانم اغا و لفاطمة ويجب ان احضر لزوجها ايضا ..اما اياد وسنان ومراد فهم زملائي بالعمل ..ارجوك امير لا تتاخر ان استطعت ساقفل الان لابدأ جولتي بهدايا النساء ريثما تتمكن من الحضور يا صديقي وبالتاكيد سيخبرك الحارس الذي يراقبني عن موقعي ) واغلقت الهاتف العام متعمدة تركه في المنتصف واشعاره بتغير تعاملها معه كصديق ...بعد مرور ساعة على محادثتها معه قضتها بالتنقل بين المحال التجارية تفاجأت برجل تراه للمرة الاولى يقف امامها معرفا عن نفسه على انه حارسها ثم اعطاها هاتف نقال وعاد للاختفاء بعد ان رن جرس الهاتف فاجابت بتردد لتسمع صوت امير الحانق (لا تفعليها مجددا وتنهي المكالمة قبل ان اخبرك ..والان ..سالحق بك بعد نصف ساعة ولكن كفي عن التجول وارتاحي قليلا ارجوك لانه لا يجب ان ترهقي نفسك هكذا ) وانهى المكالمة بنفس اسلوبها مما جعلها تبتسم لفعلته وغيرته الواضحة ..وبالفعل راته يقبل نحوها بعد مضي نصف ساعة وملامح وجهه الباردة تظهر مزاجه الحانق ..تقدمت اليه عاقدة حاجبيها بتصنع مضحك قائلة (اووه يا صديقي ..هل هكذا تقابلني وكان كل شياطين الارض تلحقك ..يعني ستجعلني اندم اني طلبت معونتك ولكنك صديقي الوحيد هنا ..اعلم انك مشغول ولكن عندما فكرت بسؤال عامل الاستقبال عما اريد خشيت ان لا يكون ذوقه يناسبهم ولذا فانت الوحيد الذي تعرفهم كما اريد استشارتك بهدية والدتك و ..) واكملت ثرثرتها المتداخلة بعشوائية بعد ان تحركت امامه نحو احد المحال المختص ببيع الملابس الرجولية ..في البدء كان امير يرفض الانسجام معها ولكن عفويتها وكلامها واسلوبها بالقاء النكات المضحكة واختيار الهديا انسياه غضبه بشكل تدريجي ليستمتع بتسوقه معها اول مرة خصوصا عندما ابتدأت بشراء بعض حاجياتها ايضا وتجربة بعض الملابس عليها امامه كما احضرت هدايا للتوأم واخذا يتجادلان عليها بشكل مضحك وكلاهما يحاول اظهار صواب رايه بالالوان التي تختارها لهما وعندما مرت سارة امام محل مختص بقمصان النوم ابتسمت بمكر مشيرة لامير ليتبعها واستغرابه يثير فضوله ولكنه امسك ضحكته بقوة عندما قالت له بخفوت خبيث (اليس اجمل هدية قد يحصل عليها احمد هي هذه عندما ترتديها فاطمة ) وغمزته بايحاء رفع على اثره حاجبيه باستمتاع وهو يرى جانبها الجموح بجنون والذي جربه في لياليهما المشتعلة ..استعراضها للقمصان امامه حتى وان كانت لم ترتديهم ولكن مجرد فردها على جسدها وضع امير في اختبار صعب مع سيطرته جاعلة انفاسه تتسارع كحصان يخوض سباقه فاستأذنها تاركا اياها وهاربا من المحل قبل ان يفقد نفسه وكلمات البائعة تفقده عقله اكثر بمدحها لجسد سارة المثير وتوجيه خطابها له على انه زوجها .
انهت سارة كل ما تحتاجه بعد ثلاث ساعات قضتها مع امير الذي كان يصر على جعلها ترتاح بين الفترة والاخرى ورسمت ابتسامة سعادة مشرقة ويديها تصفقان كطفلة حصلت على دميتها التي تمثل قمة مبتغاها (حقا امير اشكرك كثيرا كم كانت تجربة رائعة وافدتني بها حقا واعتذر ان كنت الهيتك عن عملك ولكن لا تعلم مدى سعادتي بتلك الدقائق التي قضيتها معك ) حرك امير راسه بهزة موافقة وابتسامته ترتسم على شفتيه مجيبا (حتى انا لم اتوقع هذا ولكني استمتعت حقا بذلك فانت رفيقة رائعة بالتسوق ..والان ماذا ..هل ستذهبين لفندقك او ..) قاطعته سارة رافضة وصوتها يرتفع مع حماسها (كلا بالطبع ..اريد الذهاب الى السينما ) عقد امير حاجبيه بفضول متسائلا (السينما يعني لحضور فيلم مثلا ام هناك امر اخر ) نظرت سارة اليه بمشاكسة وهي تجيب (اجل بالطبع هناك امر اخر فابي يرفض ان نتقابل انا وحبيبي لذا نتخذ السينما كستار للقاءاتنا الحميمة ..حقا امير بالطبع ساذهب للسينما لاحضر فيلم فمنذ زمن طويل لم اذهب اليها ثم بعدها ساتناول العشاء على ضفاف النهر وبعدها ساذهب للنوم لاختم يومي السياحي باسطانبول ) ضحك امير بحنق وهو يقول (حسنا فهمت قصدك ولكن ارجو الا تثيري اي صور لك مع رجال اخرين في مخيلتي حتى لو كان الامر مداعبة منك صدقيني ان مجرد نطقك لكلمة حبيبي لاي رجل ولو خيالي تصيبني بغضب ساحق اما بالنسبة للسينما فلما لا بما اننا اصدقاء سارافقك الى هناك وبعدها سنتعشى سويا قبل ان ننام ما رايك ) امسكت سارة ضحكتها بقوة وصوتها يتهدج قائلة (بالطبع ساكون سعيدة برفقتك يا صديقي ولكن الا الهيك عن عملك يعني ) نظر امير اليها بقهر وعدوى الضحك تنتقل اليه قائلا بصوت مستفز (لا تضحكي على غيرتي فاعلم انها جنونية ..او ) وصمت عندما انفجرت بالضحك ليتنهد باستسلام وضحكته ترتفع مضيفا (فلتضحكي فلتضحكي حسنا سارة معك حق ..انا نفسي استغرب جنوني ولكني قبلك كنت اطلق على نفسي جبل الحليد اما الان انظري حتى تخيلي لجلوسك بجانب شاب في الظلام يكاد يطيح بعقلي ..هيا بنا لنذهب وليذهب العمل للجحيم فمنذ مدة لم استمتع هكذا ثم انك صديقتي الجديدة على المدينة كيف اتركك لوحدك ...هيا ) تحركت سارة الى جانبه عاقدة يدها بيده وبهجتها تملؤها وهي ترى امير يعترف باستمتاعه معها وسعادته وضحكاته التي يبدو انه حرم منها طوال فترة مرضها ورغبته بقضاء وقته بدون خوف برفقتها حتى وان كان يخدع نفسه بستار الصداقة التي وضعته هي لتتمكن من سحبه الى ملعبها ودخولها بكافة تفاصيل يومه واشعارها بدورها في حياته .
اختارت سارة فيلم رعب كانت تعرض دعايته في محاولة منها لاظهار الشجاعة بعد ان تحداها امير عندما دخلو السينما بانها ستختار اما فيلم رومانسي او فيلم رعب لتلتصق به كحجة كما يفعل باقي الفتيات لذا ارادت ان تثبت له عكس كلامه وبالفعل نجحت بالتحكم بردات فعلها ممثلة استمتاعها رغم ان داخلها كان يبكي ارتجافا من المشاهد الدموية التي تكرهها وتذكرها بعملها والحروب التي راتها والحالات التي توفيت بين يديها في هذه المناطق المنكوبة وعندما استأذن امير منها ليذهب الى الحمام ارجعت راسها للخلف واغمضت عينيها سامحة لزفرة طويلة متالمة لتخرج من شفتيها تعبيرا عن معاناتها التي تخفيها خلف قناع قوتها وتنفست الصعداء .. مريحة نفسها قبل ان ياتي لتعود لتمثيلها الاستمتاع ..ولكنها شعرت بشخص يهمس في اذنها عرفته فورا (ايتها المجنونة ..كنت واثق من انك لا تنسجمين مع افلام الرعب فلما العناد ومحاولتك اثبات امر ليس فيك يعني ان لم تكوني تستخدمين هذا كحجة للاقتراب مني فلا داعي لمكابرتك هذه ..هيا قفي وساختار انا الفيلم هذه المرة واتمنى ان يعجبك ..قد يكون قديما وحضرته في السابق ولكن انا واثق بانك ستحضرينه الان بنظرة اخرى )..حاولت سارة الاعتراض ولكن مسكة امير الحازمة ليدها وجذبه لها الى خارج القاعة وذلك التوتر الذي عاشته في مشاهد الفيلم جعلها تستسلم له ..
استغربت سارة ما وقع عليه اختيار امير فسالته بفضول (حقا امير تريدنا ان نحضر فيلم Troy لماذا يعني ما الهدف ) ابتسم امير بغموض مجيبا وهو يحثها لتتحرك امامه و تأخذ مقعدها في قاعة العرض (ستعلمين وانتي تحضرين سارة وكما اخبرتك ستريه الان بنظرة اخرى ) واشار اليها لتصمت وتبدأ بالمتابعة فامتثلت لكلامه بفضول ..عندما ابتدأت احداث الفيلم لم تفهم غايته ولكن عندما ابتدأ البطل هيركوليز بالفخر باخيه والدفاع عنه واظهار شجاعته وكيف كان يسعى للمجد بينما البطل المقابل له ايضا يدافع عن مدينته طروادة ويحمي اخاه رغم ثقته من خطأ اختياره وكيف كان مستعدا لتضحية بنفسه ليحافظ على مدينته واخاه متناسيا حبه وسعادته وابنه الصغير في خضم هول مسؤولياته وايمانه بحب اخيه وتضحيته له حتى وهو يرى انانية اخيه باختيار حبيبته هيلن وما سيجلبه من دمار لمدينته ..تمثل لها امير بقوة هيركوليز وهجومه الساحق كنسر وشجاعته المنقطعه وقسوته على حبيبته التي تنتمي للعدو ولكن هذا لم يمنعه من الدفاع عنها وحمايتها ليعلم الجميع انها نقطة ضعفه ويستغلوها ضده وكيف ابعدها عنه عندما علم ان ما سيفعله باخيها وانتقامه منه سيؤذيها ويجرحها وكيف قسى عليها ليحميها ويجعلها تعود لاهلها وتحاول نسيانه ومع ذلك عندما شعر بالخطر المحدق بها بقي حتى دافع عنها ومات على يد اقربائهاx وهو يحميها ولم يندم بل كان بقمة سعادته ...كما راته في البطل المقابل وكيف ضحى بنفسه امام مسؤولياته وامام سعادة اخيه الاناني ولم يتخلى عن مدينته ويفضل حياته وحبه وزوجته وابنه بل ظل واقف كالطود مدافعا عن الجميع حتى قتل ..رات كيف يكون الحب بجميع اشكاله..حب الوطن ...حب الحبيبة... حب الزوجة ..حب الاخ ..كما رات كيف يضطر الانسان ان يتخلى عن حبه لايمانه بامور اسمى وثقته بان البقاء مع الحبيب سيؤذيه ..رات ايضا كيف اظهر البطل ان موته وفراقه لا يعني تخليه عمن يحب بل سيبقى حيا بمخيلة حبيبه ليحميه حتى بموته ..فهمت ما اراده امير ..وتمثلت كل غايته بالاغنية الختامية للفيلم (تذكريني ) ..ادركت ان امير يراقبها عن كثب ولم تتمكن من منع نفسها من ضم يده بين يديها ودموعها تترقرق في المشاهد الختامية للفيلم ..،فهو وحده من يملك كل القوة ولكنه يخفي ضعفه عنها باظهار قسوته ..فهمت تماما رسالته التي اراد ايصالها لها لتفهم اسباب اعراضه عنها ..فهمت لدرجة انها تمتمت من بين دموعها (لقد تعمدت هذا اليس كذلك ..تعمدت ان تريني بانه لا يجب ان نكون سويا حتى يكتمل حبنا ..ولكن لماذا امير ..لماذا تفعل هذا بي ..،لماذا تريد ان تجعلني اعيش تجربة فقدانك مرارا وتكرارا ) ..سمعت تنهيدة امير الطويلة وصوته المرتجف يجيبها ( لاني يا سارة اعيش آلام فقدانك مرارا وتكرارا وانت معي ..لا اريدك ان تشكي بحبي او تعتقدي ان طلبي منك ان نكون اصدقاء او ان تخرجي من حياتي معناه تخليي عن مسؤوليتي اتجاهك فهذا الامر ثابت كروحي ..فانت تسرين بداخلي مسرى الدم بجسدي ..حتى ان افترقنا فانا لن اتخلى عنك وهذا ليس بيدي .. اعلم اني اقسو عليكي بتصرفاتي ولكني ارى بقسوتي امانك ..حبي لك اترجمه باهتمامي بك والا ساجن ..صدقيني اليوم الذي ساشعر به بتخليكي عني وعدم قبولك لمساعدتي هو نفسه اليوم الذي سانهار فيه..اعلم ان في هذا انانية وادرك جيدا اني اطلب المستحيل فمن ناحية ارفض اقترابك ومن ناحية اموت بابتعادك .لذا اشعر بالتشوش وهذا ما جعلني ارجوكي ان تساعديني ..لم يكن الامر ابدا رغبتي بان تشعريني بانك قادرة على التخلي عني وتحمل مسؤوليتك بنفسك وتعامليني كصديق عادي انما كان نداء استغاثة مني لتفهمي تخبطي وتحتمليه حتى اتمكن من تحديد مشاعري لذا ..ارجوكي ..لا تخرجيني من حياتك وبنفس الوقت لا تدخلي بحياتي حتى لا اتشوش اكتر لاني ادرك تماما ما تفعليه الان وكيف تريديني ان اقارن بين جعلك حبيبتي او ان تكوني صديقتي ومدى تاثيرك علي ..لنجعلها هدنة بيننا ..هدنة صادقة نحاول فيها التعافي ..ساحاول الايفاء بمتطلباتك سواء اعتبرتني حبيبا او صديقا وحتى ساتدخل بادق تفاصيل معيشتك ولكن بالمقابل لا تطلبي مني المثل وتنتظري ان ادخلك بتفاصيل حياتي فانا لن اتمكن من ذلك لاني ارى بذلك موتك ..ادرك اني اطلب منك الكثير ولكني لا استطيع سوى القيام بهذا حتى انني ساتفهم رفضك لان ما اطالبك به جنون الا انك الوحيدة التي اظهر امامها ضعفي بلا خجل ) وصمت مراقبا سارة التي اخفضت عينيها ناظرة الى يديه وقلبها ينتفض برقصة موته الاخيرة ..الهذه الدرجة تسبب العذاب لامير ..الهذه الدرجة اثرت به وحطمته ..تذكرت نفسها وعقدتها وكيف كان فشلها بحماية من تحب يجعلها تنهار وابتدأت بادراك عمق معاناة امير ..تنفست بهدوء مرتجف ورفعت عينيها قائلة ( حسنا امير ..ساتفهم تدخلك بحياتي وساحاول الا اتدخل كثيرا بحياتك ولكني سارجو منك شيء واحد ..انا ساضعف واحتاج اليك في لحظات وسألجأ اليك لاستمد قوتي لذا ارجوك لا تردني اما باقي علاقتك معي فساتركها بين يديك لتتصرف فيها كيفما تحب ) .
ترجلت سارة من السيارة امام الفندق الحاص بامير متسائلة ولكنه اجابها بحزم (اعذريني سارة لا استطيع ابقاءك بعيدا عني لاي سبب كان لذا نقلت حقيبتك الصغيرة التي اخذتها للفندق من امتعتك المنتظرة بالطائرة الى هناx كما انهيت حجزك هناك ) سحبت سارة انفاسها باستسلام متحركة امامه بخطوات بطيئة ..سلمها مفتاح حجرتها ودخل معها للمصعد ملاحظا شرودها وحزنها الذي سيطر عليها ..حاول التحدث بلطف قائلا (ان حجرتك ستكون في الطابق السادس ..يعني تشبه تلك الحجرة التي استوطنتها بفترة سابقة ولكنها ليست نفسها اما حجرتي فانت تعلمين طريقها ان اردت شيئا مني تستطيعين القدوم باي وقت ) رأى موافقتها الفاترة ونظرتها الذابلة للادوار المتحركة على لوحة المصعد الالكترونية وكانها تستعجل الاختلاء بنفسها لتنهار فشعر بقلبه ينزف دما لاجلها ..علم ان ما راته في الفيلم وكلماته وطلباته افقداها الحماس والتفاؤل والسعادة التي اشعرته بها في السابق ..اراد ان يضمها ولكنه تراجع لثقته بان ما يقوم به هو الافضل لها ..غادرت المصعد فور وصول طابقها متمتمة بتحيتها المبهمة وبدون ان تلتفت باتجاهه ...وصل الى جناحه ورمى نفسه على الاريكة واضعا راسه بين يديه ومنظرها يكاد يفتك بقلبه ويردي اصراره قتيلا ليترك كل شيء ويذهب اليها ويضمها لقلبه مطمئنا اياها انه لن يتركها ولن يجعلها تعيش دونه ..حاول تهدئة نفسه فذهب الى الحمام ليدخل نفسه تحت الماء البارد عله يستعيد هدوءه وسيطرته ...بعد مضي ساعتان واثناء جلوسه امام اوراق عمله بصدره العاري وبنطاله الخفيف وشعره المتناثر من كثرت مرور اصابعه فيه ليركز بما يفعله تفاجأ بطرقات خفيفة على باب جناحه فوقف ليفتح متفاجئا بزائرته التي وقفت امامه بكل ضعفها وقلبها يرتعش الما ودموعها تنهمر بلا سيطرة ..ما ان راها حتى نسي كل الدنيا وضمها بقوة اليه وبخوف تساءل (حبيبتي ..ما بك...ارجوكي هل انتي بخير ..اجيبيني ) ارتعش صوت سارة مجيبة من بين شهقات بكاءها المكتوم على صدره ( ارجوك .. دعني انام الليلة في احضانك واشعر بك ..كلما اغمضت عيني لاحاول تقبل الحقيقة التي اخبرتني بهاx اراك بعيدا عني فاصرخ خائفة ...فقط ضمني اليك ولن اطلب اي شيء اخر ..اريد ان انام ..ولن اشعر بالامان الا بنبضات قلبك ..ارجوك امير اعلم ان ما اطلبه كثير ولكني لا استطيع ان ..) وانهارت بنحيب قطع قلب امير فحملها فورا بين يديه مهدهدا اياها بحنان وتمتمات حبه لها تداعب مسامع اذنها وصوته الرقيق العاشق بهمساته القائلة (حبيبتي ..روحي اهدأي ..انا هنا ..الى جانبك ...سارتي ومهجة قلبي ارجوكي كفي عن البكاء ..اعتذر ..اعلم اني قسوت عليك ..ولكني الان هنا ..اهدئي يا قلبي) كانت تتشبث برقبته كطفلة تائهة حزينة...وضعها على سريره فزادت تشبثها خوفا من تركه لها فطمئنها بابتسامته الرقيقة مربتا على راسها وخدها متمتما برقة (ساطفئ النور فقط يا روحي ) وبالفعل توجه الى مكبس الاضاءة ليطفئه حتى تغرق الحجرة بنور القمر وعاد ادراجه ليستلقي بجانبها فشعر بحركتها وهي تضمه بقوة اليها محيطة خصره بيديها وواضعة راسها على صدره وانفاسها اللاهثة تحرقه وتدمي قلبه ..ابتدأ التربيت عليها ليعيد لها استرخاءها وامانها وسمع تمتمتها المرتعشة (طوال فترة مرضي ..كنت اتخيلك معي ..اجسدك بحلمي ..حتى اتمكن من الاستمرار كنت اوهم نفسي انك ستنتظرني حتى اعود لامشي ..وهذا وحده ما صبرني على فراقك..تلك الذكريات التي عشت على تكرارها في مخيلتي حتى اتذوق طعم قربك ومع ذلك لم اكن اجرؤ على التفكير بالعودة اليك لخوفي من ان اكون نجحت في جعلك تكرهني وتنساني فعشت بامل وخوف متوازنينx ..حتى قابلني التوأم واخبراني بما فعلته لاجلي وان ما حاولت اقناع نفسي بانه وهم وشعوري بانك حولي كملاك كان حقيقةx وكيف جعلاني اتسلل من خلفك لخوفهم عليك فرايت حجرتك وكلماتك لي وكل متعلقاتي التي احتفظت بها ..معرفتي بحبك لي افهمتني لاي مدى ظلمتك بابعادك عني ..اردت تعويض ما قمت به من خطأ ولكن يبدو انني تاخرت كثيرا فانت بالرغم من حبك لي الا انني امثل الان مصدرا لحزنك وقلقك وخوفك والمك ..ساحاول ان اغير نظرتك لاكون على الاقل ذكرى سعيدة وساحترم قرارك الذي طلبته مني ولكن ..لنحاول ان نداوي جروح بعضنا ببطء ولنبتعد عن الفراق قليلا فانا اشتاق لك امير ..بجنون ..بعد ان ذقت حبك بين احرفك التي قراتها جمح قلبي من كل القيود الاك ..دعنا نبتعد عن بعضنا ولكن بالتدريج وليس هكذا فالانقطاع عن الادمان هو موت للمدمن وانا لو امنت بحقيقة خروجك من حياتي ساموت ..حقا ساموت امير ..للتو عندما حاولت ان اضع نفسي بحياة تخلو منك كادت روحي ان تزهق ...لقد شعرت بظلام دامس يحيطني ..وبانفاسي تغادرني وبروحي تودعني ..سامح ضعفي الان وثق اني غدا ساحاول العودة لدوري كصديقة ولكن دعني الليلة اشبع روحي الظمأى اليك لاتمكن من الوقوف والاستمرار ..ارجوك ) ازداد ضم امير اليها بقوة وكلماتها تردد صدى رجاءه .،فهو الاخر يحتاجها الان حتى يتمكن من الاستمرار ..تمتم بانفاسه اللاهثة عشقا وحبا ( معك حق يا سارتي ..فكلانا يحتاج الان للاخر ليتمكن من الصمود ..لنجعل هذه الليلة خارجة عن الزمان والمكان ..لننسى كل شيء الا انا وانت ..لنطفئ ذلك الاشتياق والم الفراق ..وساحاول انا الاخر ان اتقبل فكرة التدرج بعلاقتنا حتى نتمكن من تنفيذ رغباتنا ..اما الان فلننم هكذا ..على صوت نبضات قلوبنا المتحدة ..وانفاسنا المتلاحقة ..وارواحنا المتعانقة ) وساد الصمت ليغرق كل منهما في احضان الاخر مكتفين بذلك الشعور الهادئ والحنان الدافق ..والدعم الكامل لبعضهما برقة وغرام فردا جناحيهما ليحيطاهما بنعومة وكل منهما يستمتع بعناق الاخر مكتفيا بذلك عن كل الدنيا وما حولها ومتجاهلا كل شيء سوى شعور الامان والثقة الذي ارسى جسور الترابط بينهما..كانت هذه الليلة هي السبب بوقوف سارة بكل قوتها وشجاعتها اثناء نزولها من سلم الطائرة الى كارتال بعد اعلان وصولهم اليها وابتسامتها تزين ثغرها وكلها ثقة بما ستقوم به وكيف ستتعامل مع امير وكيف ستكون حياتها معه بعد ذلك .

Eman mmm and noor elhuda like this.

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-17, 02:51 PM   #260

حور حسين

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 402873
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » حور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond reputeحور حسين has a reputation beyond repute
افتراضي شيطاني الأسود صاحب القلب الأبيض ( الفصل الثامن -عدنا من جديد -).. الجزء الثاني

الجزء 2
توجهت سارة الى المشفى بعد نزولها من الطائرة رغم اصرار امير عليها ان ترتاح ولكنها كانت اعند منه فاستسلم لها وما ان رات فاطمة حتى احتضنتها بشوق قائلة (ياللهي كم اشتقت لك )
اجابتها فاطمةx بفرح (وانا اشتقت لك كثيرا ) واصطحبتها لمكتبها مضيفة (ياللهي كم انا سعيدة بعودتك الينا ...لقد تاثرت كثيرا بما حدث لك وما ترتب عليه بعد ذلك من طلاقكما انت وامير ..لقد تحطم امير وقتها كما ان التوأم تاثرا كثيرا.. ولولا انشغاله بتلك التغيرات الجذرية التي قام بها بكارتال وحملة التطهيرات التي قادها والتي كادت تودي بالامبراطورية كلها لولا حكمة امير وقوته وايمانه بما يقوم به بالتاكيد تعرفين هذاx )x فنظرت سارة اليها بتساؤل مذهول مجيبة بالنفي (كلا لا اعلم اي شيء عن كارتال منذ اللحظة التي تركتكم فيها ارجوكي اخبريني ) نظرت فاطمة باستغراب مستنكر مرددة (غريب الا يخبرك امير فلقد قام لاجلك بالكثيرx ..لقد تخلص من كل الطامعين وبطش بهم واولهم فهرية ...اتعلمين ..ذلك الخاطف الذي اختطفك في اليوم الذي اصبت به اعترف بالمؤامرة المحبوكة وبمن وراءها واخبرهم بانه في حالة فشل خطته بجعل امير قاتل فسيقومون بتصفية الهدف وقتله ودلهم على المكان الذي استخدموه للتدريب وانشاء الخطط وقد كان يجمع على المتامرين بعض الادلة حتى يجبرهم على الالتزام بما وعدوه به وهذه الادلة تشمل بعض التسجيلات لهم وهم يخططون للاطاحة بامير كما اخبرهم عن ذلك التنظيم من مجموعة الشباب الذي كونوه بشكل سري كنواة جيش للاطاحة بفريق الامن الخاص بامير وتلك الاساليب القذرة التي اوقعوهم بها كما يهددونهم بعائلاتهم وبزوجاتهم او اخواتهم ..وكيف يجبرون الشخص على الانتحار في حالة فشله بمهمته ...ومن ابرز الاشخاص المخططين فهرية التي كانت تحتوي الادلة على تسجيلات مكالمتها الصوتية وهي تخبره بتفاصيل القصر وبتحركاتك ..طبعا فان الادلة لم تشمل الجميع ولكنها طالت رموز غاية في الخطر من اساسات المجلس وهكذا قام المجلس على امير متهما اياه بالتحيز واستخدام ادلة ملفقة وهددوه بسحب الدعم المادي كله منه ان قدم هذه الادلة للشرطة ولكن مع ذلك لم يلتفت اميرx لاي منهم واقسم ان يجعلهم يركعون لما فعلوه بك وقدم الادلة مع ملفات اخرى تثبت التورطات المالية لهم ..وبالفعل نفذ المجلس تهديده وابتدأو بسحب الاموال والدعم مما اثر على سعر السهم للشركة فاهتزت بقوة وكادت ان تعصف بها ازمة تودي بافلاسها لولا حنكة امير واستعانته بعلاقاته الخارجية والداخلية الجيدة واستعاضته رؤوس الاموال بالارباح المتزايدة مستعينا بدعم زوجي اخته ايضا فاحدهما وهو السفير التركي بالمانيا قدم له التسهيلات السياسية بعلاقاته الدبلوماسية مع الحكومة اما الاخر وهو ابن مدير البنك المصرفي المركزي التركي فقدم الدعم المالي الكامل لامير ليساعداه على اعادة ضخ الاموال للشركة وايضا ساهم زوجي وعائلته واياد وعلاقته المحببة مع اناس كارتال وسمعة امير ومحبة الناس له باستجلاب دعم عامة كارتال البسيطين ليخالفو قادة عائلاتهم المتحكمين بالمصانع الكبرى فثارو عليهم مؤيدين امير وموقفين ذلك الاضراب الذي ساد كارتال مع ايقاف الصناعة فيهاx ليعيدو العمل بشكل خارج عن سيطرة اؤلئك الرؤس للعائلات الكبرى بكارتال لتاكدهم بان ما يفعلوه لا يصب بمصلحتهم وسيودي براحتهم ويجلب الدمار لكارتال مقابل مصلحة ونفوذ بعض الرجال الحقودين وبان امير هو الوحيد القادر على انقاذ كارتال كما فعل دائما خاصة ثقتهم به لانه النسر ..وهذا ايضا جعله يحصل على دعم غالب عشائر تركيا التي استعدت امداده بالسلاح والمال وهنا عندما حوصر المجلس وراو قوة امير وتهديده بسحب زعامة العائلات وتغير قوى التحالف مع الاستعانة بغيرهم ومنعهم من الحصول على اي من حقوقهم المنصوصة في الشركة تحت اشراف امير بعد ان جمد عملية بيع الاسهم اضطرو للاستسلام وتسليم المجرمين البارزين مع بقاء بعضهم ممن لم تثبت عليه التهم الا ان امير يراقبهم بشكل خاص وحصري ..وطبعا كان من ضمن من سلم للحكومة فهرية التي اتهمت بالتدبير والتخطيط للخطف ولقتل امير ..وايضا اعيد فتح ملف حادثة طائرة مراد وتالا حيث تم الكشف عمن كان وراءها مظهرين انها لم تكن قدرا كما ظننا اما يامور فتم نفيه من كارتال مع الابقاء على مصروف يتكفل معيشته وهذا كرم من امير وحتى يحرص ايضا على مراقبته ليمنعه من القيام باية محاولة فاشلة لاضرار كارتال ..خصوصا ان المجلس لا يزال يحتوي على بعض الطامعين ومتصيدي الاخطاء لامير واللذين ينتظرون ان يقع اي خطا منه ليفترسوه وهو ما عد من اصعب الامور التي جعلت امير لا يطيق البقاء هناx في هذا الوسط المليء بالمؤامرات بعيدا عنك لذا استخدم لندن كمركز له بعدما ارسى القواعد هنا في ثلاثة اشهر ليجعل زوجي المسؤول المباشر مكانه في كارتال ..وطبعا كل ما حدث لم يمنع امير من متابعتك بشكل شخصي والاهتمام بك رغمx المه فعيناه كانتا كمحيطي احزان يرفضان الابتعاد عنك وتلك الدموع التي كان يحبسها كلما سمع اسمك يتردد في المكانxx )
ذهلت سارة وهي تسمع ما قيل امامها وما فعله امير لاجلها وكيف خاطر بكل شيء لينتقم لها ..وتنهدت بعشق واضعة يدها على قلبها مرددة ( يال حبيبي كم تعذب بسببي ..وانا كالحمقاء ابعدته بقسوتي ..ياللهي فاطمة ..مالذي قمت به وكيف اذنبت بحقه ..لقد طلبت منه الابتعاد حتى لا يتالم معي وهو يرى المي ..لقد رايت مدى تاثره عندما انهرت لذا لم اشأ ان يشعر باوجاعي او بعجزي ..اعلم اني كنت انانية واخترت الطريق الاسهل بابتعادي عنه لاسمح لضعفي بالظهور فلو كان معي لخشيت ان انهار ..ولضغطت على نفسي لاشفى حتى لا اؤلمه ..ولكانت خيبة املي مضاعفة مع كل فشل قد امنى به ..لذا اثرت الوحدة والتقوقع على نفسي حتى لا اصدم احدا او اجعل اي شخص يتوقع اي شيء مني او يأمل بعودتي .. عندما كنت اسقط ارضا لم اكن اقوم مباشرة بل كنت اخذ وقتي لاقوم بشكل اقوى اما لو كان معي لما تمكنت من التنفس .. قد تكون حجتي ضعيفة الان ولكن ..تلك الالام التي تعرصت لها ..بكاءي اليومي بسبب اوجاع ظهري بعد العملية الثانية التي فشلت ...عجزي عن خدمة نفسي بابسط الامور حتى ان الذهاب الى الحمام كان يمثل معضلة مؤلمة لي ..عزوفي عن الاكل وكرهي له الا فقط لابقى على قيد الحياة ..تلك التعاسة التي احاطتني دوما وخيالات عجزي عن المشي تحيط بي ..وحتى بعد نجاح عمليتي الثالثة وابتدائي برحلة علاجي الطبيعي والتي عانيت بها الامرين ...الالم ..الصمود ..التفاءل والفشل ..السقوط لاعاود الوقوف ...ان تكون مجرد الخطوة الواحدة انجاز هائل اصبو له ...الوحدة وكرهي الاختلاط بالناس وحبس نفسي في قفص ذكريات سعادتي ...رعبي من كره امير لي بعدما قسوة عليه.. كل ذلك لم احب لامير ان يشاركني اياه حتى لا اجرح روحه وافقد حبه في خضم معاناتي ولكني اخطأت بذلك ..يعني جعله يبتعد عني لاتعافى وحدي زاد احساسه بذنبه وخوفه علي من اقترابه مني ..حتى ذكرياته حاول نسيانها ليستجيب لمطلبي ويستمر بالابتعاد عني .وانا التي ظننت اني احافظ على صورتي الجميلة بقلبه وذكرياتنا التعيسة ل ..) وصمتت سارة غير قادرة على اتمام جملتها ودموعها تسيل كوديان على خدها ..فاحتضنتها فاطمة مهدأة قبل ان تقول بحنان (بل على العكس لقد ظل يتذكر ادق تفاصيلك ..اتعلمين ان منزلك لا يقطنه احد سواه عندما ياتي لكارتال وقد تركه بنفس الحالة التي تركتها عليه على حسب اقوال مريم ..لوحات رسمك وملابسك واغطيتك ورائحتك التي ادمنها..انه يمنع اي شخص من الدخول اليه الا مريم التي تنظفه محافظة على اغراضك وتغادره .)ابتسمت سارة بحب قائلة (والان ربما يجب ان اذهب لابعثره له ليتذكرني كاصل وليس كذكرى ) ضحكت فاطمة برقة مجيبة (كلا حتى انت لن يسمح بدخولك فلقد اعد منزل اخر خاص بك لا يبعد كثيرا عن المشفى وجهزه بافضل الاثاث ..يعني على حد تعبيره عندما ابلغني بقراره بان ذلك منزل سارة هانم اغا ولن يدخله سواها اما منزلك الجديد فهو منزل الدكتورة سارة توماس القادمة لانشاء مشروع في كارتال ) تنهدت سارة بقلة حيلة وهي تقول (سارضخ لكل افعاله حتى لا اجعله يتالم اكثر فانا استحق هذا لما فعلته به ومعه حق الا يعاملني كسارة اغا هانم فنحن بالفعل مختلفتان الان فانا مجرد ضيفة اما بالسابق كنت صاحبة مكان ..يجب ان احاول كثيرا حتى اجعله يسامحني ويعيدني لمكاني ولكني مع ذلك لن اياس ..والان كفانا حديثا عن هذا ولاخبرك بالمشروع بما انك المديرة الادارية به )
______________
سمعت سارة طرق على باب منزلها فتركت ما كانت تعده في المطبخ من معكرونة لعشائها وركضت بخطوات سريعة ظانة منها ان الطارق هو الحارس الذي بعثته ليجلب لها بعض نوافص المنزل ولكنها تفاجأت بامير بعد راته من العين السحرية ففتحت لتجده يقف على الباب وبيده حقيبتين بلاستيكيتين ملأتين بالاغراض المنزلية .. رفعت حاجبيها باستغراب قائلة وهي تنظر الى الاغراض (امير مالذي تفعله ..لم اتوقع رؤيتك بهذه السرعة وما هذه الاغراض ) ورفعت عينيها لتشتعل احمرارا عندما ادركت الى اين تتجه نظرات امير فمع استغرابها لمرأه من العين السحرية لم تنتبه الى انها نسيت ان تضع الروب فوق قميص نومها الابيض الخفيف والذي يظهر الكثير من جسدها فتوترت وضمت يديها فوق صدرها لتخفي ارتباكها خوفا من ان يظنها متعمدة فعل ذلك وقالت بترحيب (تفضل بالدخول )مشيرة الى الداخل فتقدم امير قليلا الى داخل المنزل ولكنه التفت اليها عندما سمع استئذانها لتبدل ملابسها رافعا يده بالرفض مجيبا (كلا لا عليك لن اطيل المكوث تستطيعين البقاء كما انتي يعني تعلمين اني رايتك باقل من هذا وانا الان فقط اردت ان اطمئن لوجود كل ما تحتاجينه هنا وساغادر سريعا )
علمت سارة انه يحاول الهرب منها فلم تحاول الضغط عليه لذا اجابت بخفوت متحمس (حسنا كل شيء جميل ..لقد اعجبني المنزل الجديد فهو قريب من المشفى بحيث استطيع الوصول اليه بدراجتي كما اشكرك لتوفير كل الحاجيات به وبالطبع سانتظر حضور هزار وعادل ليشاركوني بعض الليالي ان سمحت لهم بالطبع ) حرك امير راسه بالموافقة مجيبا بشكل فوري (اجل بالطبع من حقك ان ينامو عندك في بعض الليالي و .)قاطعه صوت سكب صلصلة الطماطم على موقد الطهو فشهقت راكضة لتلحقها وهي تضحك بتذمر قائلة (اووه والان هذا ما كان ينقصني ..) ورفعت القدر عن الموقد واضعة اياه على الطاولة وهي تتذوق طعمها بيدها مستلذة ولم تنتبه الى امير الذي كان يراقبها وقد بدت كالاطفال امامه بمشاكساتها وحركاتها وعندما وقعت عيناها عليه قالت بحماس وهي تضيف الصلصة على المعكرونة المطهوة (انها حقا لذيذة ما رايك هل تحب ان تشاركني اياها ..يعني كصديق بالطبع ) رفع امير حاجبيه ببهجة وقلبه يخفق فرحا ..كان يعلم انه يجب ان يذهب ولكن جسده ابى التحرك وتركها بينما يمكنه قضاء بعض الوقت بصحبتها ..لم يتمكن من مقاومة امنيته واشتياقه اليها فقرر الاستسلام بجنون فما الضير من عشاء بريء بينهما يقضيانه وهما يتحدثان كصديقين ..اومأ براسه موافقا وهو يقول (بالطبع سيسعدني مشاركتك العشاء كصديق طبعا والان دعينا اساعدك اين هي ادوات المائدة ) اشارت سارة الى الخزنة مبتسمة بفرح وهي تجيبه (ستجد الاطباق هنا اما الملاعق والشوك ففي الدرج ..ممم ساذهب الى الحمام لاغسل يدي واعود لاضع الطعام) وتحركت مسرعة باتجاه حجرتها حيث قامت بارتداء اول ما وقع نظرها عليه من بنطال وقميص خفيفة بلا اكمام ورفعت جوانب شعرها بشكل جزئي متعطرة بعطرها لتتنهد راضية عندما نظرت الى مظهرها البسيط في المراة وخرجت لتجد امير قد جهز مائدة الطعام فابتسمت بحرج ملاحظة نظرته المدركة لما قامت به ولم تعقب على شيء سوى بتمتمة ممتنة (اشكرك لمساعدتي ..اتمنى ان تجد طهوي لذيذا ) وابتدأ كلاهما بتناول الطعام وامير يسالها بهدوء محاولا كسر حاجز الصمت (حسنا كيف وجدت الاوضاع في المشفى ) حركت سارة راسها بطفولة قائلة (حسنا يعني اعتقد اني سانجح لقد تحمس الجميع للفكرة وهذا اسعدني ..كما ان اياد وفاطمة حلفاء اقوياء لي ..ممم صحيح امير كنت اود ان اسألك كيف وافقت عائشة اغا على ابتعاد عادل عنها ( نظر امير الى طبقه للحظات ثم رفع راسه قائلا بنبرة جافة ) لم تستطع الرفض .. نظرا لحالتي في ذلك الوقت .. خافت ان تفقدني لو وقفت في وجه اقترابي منك كما خافت على التوأم من الخطر الذي كان يهددهم .. فما تعرضت له كارتال في ذلك الوقت شغلنا جميعا كما انه كان عليها ان تنهض لتعيد نصاب الامور في القصر ..يمكنك القول ان خطر فقد كارتال اعاد لها قوتها المسلوبة لتنهض من كبوة ضعفها السابقة وتسيطر على الامور ( عضت سارة على شفتيها بتوتر بعدما شعرت بحجم الحزن المتجدد في صوت امير عند ذكر هذه الايام فحركت راسها موافقة ) اجل لقد علمت بما قمت به لاجلي وكيف عرضت كارتال للخطر .. انا اعتذر على تلك الاوقات الصعبة و ..( قاطعها امير مبتسما بمرارة ) سارة .. انت لم تكوني السبب انما الضحية لترددي وتخاذلي عن اتخاذ هذا القرار سابقا منذ ان شككت بمقتل مراد او حتى منذ انقلابهم علي بعد موت اصلان .. لقد امهلتهم بحجة مصلحة كارتال والخوف عليها من الدمار ولكن لم ادرك ان سكوتي جعل ظلمهم يتفشى كالمرض الخبيث وينتشر في الارجاء ليزداد قوة .. كان الاستئصال الكامل لهم هو العلاج الانجع لظلمهم وجبروتهم وجشعهم وهذا ما فعلته اما تبعيات ما حدث فهذا امر يحدث وراء كل عملية تطهير وتنظيف .. في النهاية عبرت كارتال الى بر الامان بصبر اهلها وتعاون الجميع سويا .. صدقيني بعدما رايت التحسن الذي حدث ندمت على تاخري بهذا القرار ( ربتت سارة على يد امير برقة لتنتشله من هذه المشاعر السلبية ورسمت ابتسامتها مشاكسة اياه ) اووه امير لقد اصبحت مصطلحاتك طبية .. لا تقل انك نويت ان تضيف شهادة الطب الى شهاداتك ..يارجل .. ما مضى قد مضى ونحن الان ابناء اليوم لذااا كيف كان يومك ) ابتسم امير مدركا محاولتها التي استجاب لها موليا انتباهه للطعام .. اغمض عينيه متناولا لقمته من المعكرونة باستمتاع ظاهر مجيبا بصوت مثير (كان يومي جيدا و ..وااو انتي حقا ماهرة بصنع هذا الطبق ..كيف لم اتذوقه منك طوال فترة زواجنا ..انه لذيذ حقا ) ابتسمت سارة بفخر وهي تراه يتناول طعامه بلهفة واجابته بمكر (حسنا بعدما حدث عندما اعددته في المرة الاولى ارتبط لدي بذكريات ..يعني ..) وصمتت بايحاء جعل امير يعقد حاجبيه محاولا فهم كلمتها قبل ان يتذكر ما حدث عندما اثارته بمنظرها وهي تاكل فرفع حاجبيه بادراك وابتسامة جذلى ترتسم على شفتيه مجيبا بمشاكسة (اه ..لقد تذكرت ..الان اصبح طعمه ليس بالجودة المطلوبة فالذي تذوقته وقتها بالتاكيد كان اكثر لذة لانه من ...) واشار الى فمها بخبث جعل خداها يتلونان وحاولت ان تجاريه بمداعبته قائلة بتحدي (ومالذي يمنعك الان ياترى ..يعني ان كنت جائعا لهذا لما توقف نفسك ..) تنحنح امير بصدمة من جرأتها ثم رفع حاجبيه بتحدي ونظرته تتلكأ على ملامح وجهها مطلقا زفرة طويلة متأنية وموحية وهو يجيب (ربما لاني لن اكتفي وقتها بالمكرونة وساحب ان اتذوق امور اخرى اعمق ..واعمق ..واعمق) كلماته جعلت سارة تغص بالطعام لتسعل بقوة وامير يعطيها الماء وابتسامته تزيد من معاني كلماته وخيالاتها التي جمحت فنفضت راسها سريعا قائلة (حسنا لننسى هذا فنحن الان اصدقاء ..ما رايك ان يسال كل شخص فينا الاخر سؤال يتوجب الاجابة عليه او يعاقب ..سأبدا انا )ارجع امير ظهره مستندا وقد لاحظ محاولتها ابقاء اطار الصداقة بينهم كما وعدتهx حتى لا يندم هو ..ويعود للابتعاد عنها فسايرها قائلا (حسنا اسألي ) ....اغمضت سارة عينيها محاولة ايجاد سؤال مميز ثم فتحتهما بحماس قائلة (حسنا وجدته ..يعني لكل شاب مراهق او في الجامعة فتاة كانت تمثل له كل احلامه ومنظرها يثيره مهما كان اما ممثلة او رياضية او فتاة قابلها ..انت من هي اكثر فتاة اعجبتك في تلك الفترة )ابتسم امير بترقب قائلا (ممم هذا سؤالك اذن ..لو كنت مكانك لما سألته ففتاة احلامي في ذلك الوقت بعيدة كل البعد عنك ولا اعتقد انك تقتربين منها ) شعرت سارة بالحنق يغمرها ولكنها خبأته تحت ستار البرود والفضول مجيبة بتحدي (لا عليك حقا سأحب ان اعرفها ) اتسعت ابتسامة امير وهو يجيبها (يال الثقة ..لقد حذرتك ولكن بما انك مصرة فالفتاة التي سلبت لبي وتمنيت ان تكون حبيبتي تشبهها هي انجلينا جولي ) امسكت سارة شهقتها في اللحظة الاخيرة متنفسة بحدة وقد عقدت حاجبيها لتقول ببرود مكظوم (انجلينا جولي ..الممثلة السمراء ..يعني حقا صفاتها عكس صفاتي يبدو انه خاب املك عندما رايتني ) حاول امير السيطرة على ضحكته متصنعا الجدية قائلا (يعني ..بصراحة دائما ما كانت تجذبني الفتاة السمراء ..كم تكون راقية ..جميلة جدا ..جذابة ..ابتسامتها واثقة ورقيقة بعكس الفتاة البيضاء ..فغالبا تكون مغرورة و بياضها يفسد الوان الملابس كما ان الشخص يمل من رؤية هذا البياض الثابت يعني يصاب بالتخمة ..بالتاكيد تعلمين هذا ) افرغت سارة غيرتها بالشوكة التي ضغطت عليها متناولة لقمة من المعكرونة التي فقدت طعمها بسبب كلام امير ورسمت ابتسامة واثقة متصنعة مجيبة بتحدي (معك حق ..فالفتاة البيضاء لا يقدرها سوى من يستحقها ..كما انه عندما افكر بهذا فانا ايضا اعتقد ان الشاب الاسمر اكثر جمالا ووسامة وجاذبية ..وحتى ان رجل احلامي انا الاخرى كان اسمر ..) وصمتت بايحاء متابعة تناول الطعام وهي تشعر بعيني امير التي احرقتها وبتنحنحه قائلا (وهل كان لديك رجل احلام يعني ..هل كان هناك من اعجبت به سابقا ) ابتسمت سارة بدهاء وهي تقف لتحمل طبقها الفارغ مجيبة ( ومن منا لم يكن لديها رجل احلام تعلق صوره في حجرتها ..وهل اختلف انا عن بقية الفتيات ) تبعها امير بطبقه هو الاخر منتظرا ان تفصح عنه ولما انشغلت بترتيب المائدة لم يتمكن من البقاء صامتا فتساؤل مرة اخرى (حسنا ومن هو يا ترى ) التفتت اليه سارة ناظرة بشكل تقيمي ومجيبة باستفزاز (ممم اتعلم للتو اكتشفت شيئا فانت تبدو في كثير من الامور تشبهه ..ربما هذا يفسر انجذابي لك فدوما الحب الاول له بريق خاص ) وعادت لتكمل رفع بقية الطعام وامير يلحقها وقد ابتدأ يفقد اعصابه قائلا بحدة )وايضا اشبهه ..لذلك وجدتني جذابا اذن ..يا ترى من هو هذا الرجل الخيالي..اعتقد انك فقط تريدين اثارتي مثلما فعلت معك ) التفتت اليه سارة عاقدة يديها على صدرها مجيبة (هل انت واثق بانه خيالي ..لاني واثقة انه موجود ) اجابها امير وهدوءه يعود له (يعني لو انه موجود لقلت اسمه فورا ) امسكت سارة ضحكتها وهي تقول بتحدي اكبر (اذن انتظر قليلا ) وتوجهت الى حجرتها لتعود بصورة فوتغرافية سريعة التحميض وضعتها امام امير الذي راها فيها تقف بسنوات مراهقتها كما يبدو وهي محتضنة الممثل كيانو ريفز بفرح وبهجة كما وجد على طرف الصورة كلمات قديمة وتوقيع ( الى صديقتي .. مع خالص حبي ) وسمع تفسيرها بصوتها المتحدي (عندما بلغت العاشرة عشقته بشكل خاص وحضرت جميع افلامه كما وتابعت كل اخباره ) بح صوت امير وهو يتساءل (حقا ..يعني كان هذا في فترة مراهقتك وانتهى اليس كذلك ) لم تستطع سارة الامساك بضحكتها الرقيقة وهي تجيب (بل على العكس الى الان احب تمثيله ..اتعلم ذلك الفيلم الذي مثله مع ساندرا بلوك الذي يسمى منزل البحيرة ..يعني لو تعلم كم اثر في ..خصوصا ان علاقته بها وقتها كانت حقيقية ) ووقفت امام الحوض لتغسل الصحون مكملة ثرثرتها غير منتبهة الى ملامح امير الواقف بصمت والتي استحالت الى اللون الاسود من كتمانه غيظه وهي تكمل (يعني تخيل ..ما اروع حبهما ...كيف احتمل فراقها 4 سنوات ..كيف وثق بها ..اساسا هو كممثل يعني لا غبار عليه ..يتبرع دائما بامواله ..تهمه قيمة العمل اكثر من الاجر الذي فيه ..اخلاقه عالية وذوقه رفيع..هذا دون ذكر رومانسيته ) واضافت وهي تضع يدها على قلبها بحركة اصطناعية ( يعني قبلتهما الاخيرة في ذلك الفيلم عندما ظنت انها فقدته ..ياللهي ..وااو اتعلم انها تجعلني افكر هل يوجد في الحقيقة مثل هذا الحب ووقتها تجدني اغرق واغرق واغرق ..) كانت تتكلم بصوت حالم مغمضة عيناها وملتفة حول نفسها في حركة تمثل الغرق لذا لم تنتبه الى قدمها التي التوت قليلا اسفلها والى امير الذي امسكها بقوة في اخر لحظة ضاما اياها عليه وملامحه تحكي عن غضبه الطاحن وصوته المخيف يردد(انتبهي ..هل انت بخير ) وحملها فورا ليجلسها على الطاولة متناولا قدمها بحذر وقد اعاد السؤال بتركيز اكبرx (سارة هل تؤلمك ..هل نذهب الى المشفى ) ولما لم ترد رفع نظره الغاضب اليها ليجدها غارقة بتامل ملامحه وابتسامة محبة مرتسمة على شفتيها فعلق بحذر متساءلا ( سارة..هل هناك شيء ..ما بك ) وفرقع باصبعه امام وجهها الذي اشتعل احمرارا بشكل فاضح وعينيها تهربان بحرج كبير عن امير وكانها تنشل نفسها من ذكرى مخجلة واجابت بصوت مثقل بالمشاعر وبكلمات متقطعةx (كلا لا يوجد شيء انا بخير ) وحاولت النزول من مكانها والابتعاد ولكن امير وضع ذراعيه حولها على الطاولة مقتربا منها بشكل خطير ومتساءلا بصوت مغري وقد فهم طبيعة ما فكرت به (حسنا هيا ..اخبريني اي قبلة تذكرت ) نظرت سارة بذهول محرج محاولة الانكار بكلمات ماتت على شفتيها قبل ان تقولها وامير يبتسم لها بتحدي واثق لملاحظته هربها لذا ازدردت لعابها وتهورت لترد عليه واضعة يدها حول رقبته ومجيبة بصوت مثير (لقد ادركت انك ايضا انتظرتني ..حتى ان لم تكن الان واثق من علاقتنا ولكن هذا لم يقلل من حبك لي شيء ..كما انني عشت هذا الشوق والشغف ..في تلك القبلة التي قبلتني اياها بعدما افترقنا لاربعة ايام ..كل يوم كان كالعام لنا ..يبدو ان واقعي اكثر جمالا ..واثارة من ذلك الفيلم ..حتى انه لا توجد اي مقارنة ..اليس كذلك ) كانت انفاس امير قد انقطعت مع كلماتها وقلبه يخفق بجنون كطبل حفل موسيقي ..اراد الابتعاد عنها ولكن جسده لم يطعه ..هو سبب كلامها فهي التزمت باتفاقهما ولكنه اصر على مداعبتها ..شعر باعصار الاشتياق يضربه ..اراد ان يقبلها لينسى كل شيء معها ولكنه بهذا سيكسر كل ما اتفقا عليه ..حرر نفسه باعجوبة متراجعا ببطء متردد ..لم تمنعه ..بل ابتسمت بتفهم متنهدة وهي تسمعه يقول ( اعتقد اني ساغادر الان لاني اطلت البقاء سامحيني واشكرك على العشاء ) تحرك باسرع ما استطاع ولكنه توقف عند باب المنزل عندما نادته سارة برقة قائلة (امير ..انا يجب ان امارس رياضة المشي كل صباح بسبب قدماي ..لازلت اجهل المنطقة وما هي انسب الاماكن لامشي ..ان لم يكن لديك مانع هل ترافقني غدا للمشي عند الساعة السابعة صباحا لتدلني على الاماكن حتى اتمكن بعدها من التحرك وحدي ؟) حرك امير راسه بالموافقة المترددة لخوفه من كثرة احتكاكه بها ولكن لم يكن امامه خيار اخر يستسيغه فمن المستحيل ان يترك هذه المهمة لشخص اخر حتى يطمأن عليها ثم غادر المكان بخطوات اقرب للركض ليتمكن من تمالك نفسه بعيدا عنها .
انتظرت سارة امير بملابسها الرياضية على باب منزلها لتجده يصل بسيارته في تمام الساعة السابعة وترجل مرتديا هو الاخر ملابس رياضية ومبتسما لها ليحثها للاسراع لتلحقه ...ابتدأ كلاهما المشي بعد ان القت عليه التحية الصباحية باشراق واجابها بالمثل ...كانت الشوارع لا تزال هادئة خصوصا ان دوام المدرسة والمصانع والمزارع والمشفىx يبدأ في كارتال على الساعة الثامنة والنصف ..كانت المرة الاولى التي ترى سارة فيها كارتال على حقيقتها ..وشعر امير بفضولها فاخذ يعرفها على الاماكن التي يمرو بها ...رات مصانع الاجبان ...وبجانبها مزارع الابقار الخاصة بها ...كما رات مصانع العصير من بعيد حيث اشار امير اليها موضحا انه تقع خلفها مزارع الفاكهة الخاصة بها ...واستمر امير بالتحدث وبتعريفيها على اجزاء كارتال وكيف تقوم صناعاتها على الاكتفاء الذاتي بانتاجها وهو ما يسبب نجاحها وتفوقها والمحافظة على جودة منتجاتها ..كانت هذه المعلومات التي تسمعها سارة لاول مرة وبصوت امير الشغوف والفخور بوطنه وارضه عرفها ايضا على منتجات خضرواتها ومصانعها ..الملابس ومصانعها ..الاسمدة ومصانعها ..كان كل شيء يتم الاستفادة منه بكارتال حتى اصغر الامور يتم تصنيعها بها حيث بدت لها كمملكة مستقلة بذاتها وفهمت لما لديها مدرسة لابناء العاملين بها ومشفى خاص بهم كما اخبرها امير بحلمه ان يلحق جامعة فيها ايضا ليوفر للجميع فرص التعليم ..وصلو في مشيهم الى مناطق خضراء ممتدة بالاشجار وبجانبها يمتد النهر الذي يعد شريان الحياة بكارتال ومغذيها الاساسي ...اخذت سارة تتقافز بسعادة بجانب النهر اسفل الاشجار بطريقة اضحكت امير وجعلته يسالها باستفزاز (يعني الان لم تعد كارتال بنظرك مملكة العبيد اليس كذلك ) اجابته سارة بلهجة متحدية تسلل فيها الصدق وهي تستند على احد الاشجار ( بل هي الان من احب البقاع لقلبي لانها وطن اكثر الاشخاص اللذين احبهم بحياتي ..انها وطن عائلتي ) رفع امير حاجبيه بدهشة ممزوجة بالاعجاب ولكنه بعدها عقد حاجبيه وابتدأ بالاقتراب منها بحذر جعلها تسال بخوف (امير ..ما بك ..هل قلت شيئا خاط...) وانقطعت كلماتها عندما وضع امير يديه حول راسها محيطا اياه ومقتربا منها وصوت انفاسه يتعالى وهو يسالها بخفوت حذر (هل تثقين بي يا حبيبتي ) ولما راى حركة راسها الخفيفة بالموافقة اضاف (اذن اغلقي عينيك واهدأي ولا تتوتري ) وشعرت بيده تتحسس منتصف راسها فوق شعرها وكانه يرفع شيء منه وهذا ما جعل صدرها يعلو ويهبط بسرعة متخيلة ما يقوم به وقد عرفت بشكل مبهم طبيعة ما يحدث وعندما فتحت عينيهاx بعد شعورها بابتعاد يده عنها رات ما كان فيها وقد رماه ارضا ساحقا اياه بقدمه بسرعة ودقة فقالت من بين انفاسها المتقافزة في محاولة للسيطرة على نوبة رعبها وجسدها ينتفض ارتعاشا كان الف تيار كهربائي يسري فيهx (ياللهي ..انه عنكبوت ..ومن النوع القاتل ايضا ..كيف خاطرت بنفسك امير وامسكته بيدك ...كان يجب ان تبعده بعصا او تضربه بمكانه او ...ياللهول انا اكره الحشرات بشكل خاص واخاف منهم كثيرا ..مالذي كان سيجرى لك لو ..) وشعرت فجأة باقتراب امير الخاطف منها وتقبيلها برقةx وسرعة وهدوء على شفتيها وانفاسه تلتحم بانفاسها لتسلبها كل مقاومتها وشفاهها تنفرج باستجابة فورية لشفاهه وباشتياق مجنون له متناسية كل ماحولها او ماكان سيحدث لها وقد فقدت قدرتها على الوقوف ليسندها امير بيديه التي احاطتاها ولكن ما اسرع ما ابتعد عنها حارما اياها من جنتها قبل ان ترتوي منها وهو يهمس لها ( اعذريني كان يجب ان اوقف نوبة انهيارك اما بتقبيلك او ضربك ..والان هل انت بخير ) وابتدأ بالابتعاد عنها ليسمح لها بالتنفس وروحها تسقط من سابع سماء للسعادة لتصتدم بقوة على ارض واقعهما ..حاولت استدراك نفسها لتقف معتدلة ومجيبة على سؤال امير الذي كرره بكل ما اوتيت من ثبات (اجل انا بخير ..اشكرك حقا على ما فعلت ) ولم تعلم كيف جاءتها القوة لتكمل ابتعادها عنه بسرعة وهي تقول بلهجة حاولت جعلها مرحة ( بالتاكيد القبلة افضل من الضرب ..والان اعتقد انه يكفي ما مشيناه الان ..ولنعد ادراجنا ...اشكرك مرة اخرى لتفريغك وقتك من اجلي واعدك ان لا احاول ازعاجك فلقد حفظت الطريق ) وابتدأت بالمشي بطريق عودتها ولكنها شعرت بامير يلحقها وبصوته الخافت يقول (لا تشكريني ولا تكوني سخيفة وتشعريني بحواجز الرسمية بيننا فعلى الاقل نحن اصدقاء كما تدعين ثم انك لم تشغليني فانا امارس ايضا الرياضة في هذه الساعة فاما اركب حصاني او اسبح او امشي لذا دعينا نتفق على اللقاء كل يوم لممارسة اي من هذه الرياضات وبذلك اطمئن عليك اكثر ولن اقبل بالاعتراض ) حركت سارة راسها بالموافقة فما يقوله هو قمة احلامها لتجد حجة تراه بها كل يوم .
وبالفعل التزم الثنائي بما اتفقا عليه وكأنها فرصة للقاء وهبطت عليهم من السماء ...كان كلاهما يجد ضحكته مع الاخر ويبتدأ يومه برؤية الاخر ليتمكن من قضاء بقية اليوم بدونه وقد تعمد امير عدم زيارة سارة في منزلها مرة اخرى ...بعد ثلاث ايام من المشي تفاجأت سارة بامير الذي وصل عندها بحصانه ليشجعها على الركوب خلفه ..في البدء حاولت المقاومة ولكنها رضخت امام اصرار امير ولم تندم ..فبالرغم من خوفها في اول الامر الا انها شعرت بعد ذلك باستمتاع عجيب ...كيف كانت تضم امير اليها وتنهل من رائحته التي اشتاقت لها ..كيف وثقت به كما طلب منها واكتفت فقط بالشعور باحاسيسها والهواء يداعب وجهها ويتخلل شعرها ..تلك السرعة الهادئة التي استخدمها امير وحصانه الشبيه بقوته وهدوءه وجماله ...احبت كل لحظة قضتها متمسكة بامير ومسلمة لزمام امور حياتها له ومستسلمة بين يديه ...عندما انزلها برقة كادت تنسى نفسها وتتشبث به مقبلة اياه وضاربة بكل وعودها بعرض الحائط الا انها تراجعت في اللحظة الاخيرة وانفاسها المرتجفة تنبئ باشتياقها ...اما امير فاحتاج لكل سيطرته حتى لا ينهار امام ثقل مشاعره نحوها وهو يختبر لطافتها وجمالها وافكارها الرائعة واسلوبها وهي تسرد عليه كل ما يحدث معها في يومها وتستشيره بادق تفاصيلها وتشاكسه بدلال كاد ان يفتك به ..وتراقبه بعينيها العاشقتين التان عبرتا عن براءة روحها ونقاء كيانها وروعة عشقها ومع ذلك لم يستطع ان يبتعد عنها رغم معرفته بمدى تاثره وتغلغلها الى كيانه بشكل اقوى من السابق بعد ان عرف عنها الكثير من الامور التي كان يجهلها وشاركها هو الاخر بادق تفاصيل يومه لياخذ مشورتها بالعديد من الاحداث واثقا من صواب حكمها وسداد نظرتها لتكون هذا الساعة التي يقضونها هي الاسعدx في كل يومهم المتلخص فيها وكلاهما ينتظرانها بشوق طوال اليوم فما ان يفترقا حتى يفكرا بلقائهم في اليوم التالي .
انتهى الاسبوع الاول لمجيء سارة وقد سعدت بما حققته من انجاز بمشروعها خصوصا مع دعم امير لها ومساهمته بشكل كامل لنجاح ما تنتويه كما ان سارة واياد ومريم التي كانت تجهز لزفافها من سنان وقفو الى جانبها في تنظيم الامور وتجهيزها ...انتهى الاسبوع بقدوم هزار وعادل بعد ان انهو امتحاناتهم مما ادخل الفرحة الكبيرة بقلب سارة وفي ليلتهم الثانية جلبهم امير اليها فاصرت ان يبقى معهم ويتناولو العشاء سويا ..وافق تحت اصرارها مع التوأم اللذان اخذا يسردا عليهما مقالبهما في المدرسة وعادل يتفاخر بكونه المحبوب الاول بين البنات ومع ذلك فغيرته على اخته التي سلبت عقول الشباب برقتها وجمالها كانت رائعة فلقد كان يحرص عليها ويتفنن في تعذيب اي صبي يحاول التقرب منها لتقوم هي الاخرى بالمثل مع فتياته المعجبات وكلاهما يتوافق ويندمج مع الاخر حتى انهما اطلقا عليهما لقب ملائكة الجحيم في اشارة لجانبيهما الخير والسيء وهذا ما جعل سارة تتذكر اختها تالا وتبدأ بالقص عليهم عن بعض ما كانا هي واختها يقومان به خصوصا بالشباب اللذين كانو يتجرؤن للاقتراب منهم وكيف في احد المرات سكبت طبق حسائها الساخن بعفوية على شاب امسك اختها بطريقة جريئة مصيبة اياه بحروق في بطنه وصدره مما جعله يحاول الانتقام منها ولما فشل وقع في حبها وحاول تقبيلها لتفضحه في كل المدرسة عندما قامت باسقاطه باسلوب الكارتيه وهذا ما جعلهم يطلقون عليها ملكة الجليد وعندها لاحظت سارة ابتسامة امير الجذلى والموحية وعيناه تذكرانها بما قاله لها عن كونها معه تصبح كحمم البركان اشتعالا فتوترت وارتبكت وحاولت اخفاء ذلك بسؤال امير عن فترة مراهقته فابتدأ هو الاخر يقص عليهم ما فعلاه هو واياد بمعلميهم وكيف ابتدأت علاقته مع اياد في البدء كمنافسة مجنونة وكلاهما يصر على الحصول على المركز الاول ثم تطورت ليصبحا افضل صديقين والثنائي القاهر في المدرسة حيث لم تصمد اي فتاة امامهما ..وعندما انتهو من تناول الطعام تساءلت هزار بشكل عفوي ( خالتي ..عمي ...من منكما اكثر ذكاءا من الاخر )..ابتسمت سارة بتحدي مجيبة (يعني ساحاول التنازل والقول بانه عمك ولكن لا تنسي انني طبيبة يعني دراستي تكافئ دراسته عشرات المرات ) رد امير تحديها بابتسامة اكثر ثقة وهو يجيب (لن احاول تحطيم احلامك ولكن هل تعلمين كم شهادة احمل كما ان لقب دكتور يلحق باسمي هذا دون ذكر حنكتي الابداعية في ادارة كل هذا ..ارجوكي لا تظهري التواضع وانتي تعترفين بهزيمتك ) وكان هذا الكلام ايذانا ببدء التحدي بين امير وسارة وعادل يعرض عليهما ان يثبتا كلامهما بلعبة الشطرنج على ان يكون هو في صف عمه وهزار بصف خالتها وابتدأت اللعبة بقوانين غريبة وضعها التوأمان فكل خمس حركات خاسرة يجب ان يمتثل صاحبها بامر يمليه عليه الفائز كما ان الفائز النهائي سيكافئ بما سيطلبه من الجميع ..ابتدأ اللعب وسط ضحكات الجميع وقد تعمدت سارة ان تطلب طلبات مجنونة من امير كلما وصل عدد تحركاته لخمس حركات فاشلة ففي اول الامر طلبت منه ان يقلد رقص مايكل جاكسون هو وعادل وهذا ما اسقطهم بالضحك وكلاهما يحاول الرقص مثله ولكن امير انتقم منها بطلبه ان تقوم بامر يضحكه هو وعادل وتصنع الجدية بشكل مخيف الا ان سارة تغلبت عليه عندما اتفقت مع هزار فتفاجؤو بهما يقلدان طريقة كلام كل من يعرفونهم في كارتال مما اضحك امير بقوة خصوصا عندما ابتدأت بتقليد فتحية الخادمة الاكبر سنا في القصر والاكثر تذمرا واستمر اللعب بين شد وجذب فامير وعادل بطرف وهزار وسارة في الطرف المقابل وكل منهم يتفنن بابتداع عقابات مثيرة للجنون من قفز فوق الطاولة الى تقبيل للجميع الى تقليد لهاملت بمسرحية شاكسبير الى تعرض لدغدغة لمدة خمس دقائق حتى كادت روح سارة ان تخرج وامير يدغدغها من مناطق يعلم تماما انها تثير جنونها الى القيام باستعراض اغراء تفنن امير به وهو يخلع قميصه ويلقيه على سارة التي رجته ان يتوقف ولا يكمل خلع بنطاله وقد ندمت على طلبهاx و غرقت بضحكها المحرج ليطلب هو منها ان تقوم باعادة جملة معقدة عشر مرات اخطأت فيها مثيرة ضحك الجميع وعندما حانت اللحظة الاخيرة وكلاهما متقارب في النتيجة تمكن امير من هزيمتها مستدا لنزال البيسبول الذي قامو به وهنا تفاجأت ساره بقوله (حسنا اطالبك الان باحضار صورتك مع ذلك الممثل كما ستعديني ان تكفي عن متابعته بشكل نهائي ) نظرت سارة بذهول الى امير قائلة (حقا انت تمزح اليس كذلك ) حرك امير راسه بحزم قائلا بتحدي (كلا بل انا جاد ..وستمتثلين سارة الان لامري هيا يا صغيرتي اعطني الصورة وقومي بالوعد ولا اعتقد انك ستعلمي الصغيرين كيف ينقضون عهدهم فلقد وافقت منذ البدء على الشروط ) نظرت سارة بقهر مكظوم الى امير حاولت اخفاءه عن الصغيرين وقامت راضخة لتجلب له الصورة التي اخذها فورا من يديها وسمعها وهي تردد وعدها بان تكف عن متابعته ولكنه اضافت في اخر الامر وهي ترى ابتسامة امير المنتصرة (يعني ما يبقى بالقلب لا يستطع احد نسيانه )...ووتوجهت للمطبخ لتعد بعض الفوشار ليتسلو اثناء حضورهم لفيلم كارتوني مع التوأم بعنوان (ميجا مايند ) فلحقها امير بعد ان طالب الاطفال باعداد الجلسة امام التلفاز ..واقفل باب المطبخ وراءه مفاجئا سارة بحصره لها بقوة عنيفة بين جسده والحائط وانفاسه الساخطة تعلو وصوته الغاضب يقول (مالذي تعنيه بان ما في القلب لا يستطيع احد نسيانه ) اجابته سارة بتحدي (امير صدقا الا تجد ما تفعله جنونيا ودكتاتوريا ..ان تتحكم حتى بنوعية الافلام والممثلين الذين اتابعهم ) اجابها امير وحاجبيه ينعقدان (بلا اعلم انه جنوني ولكنك السبب بهذا فانت تعمدت اثارتي بهذا الموضوع خصوصا اني قمت ببحث عن الممثل واكتشفت العديد من اوجه الشبه بيننا فهل يا ترى حقا هذا ما جذبك لي ) نظرت سارة بذهول الى امير مرددة (لست صادقا ..يعني حقا قمت ببحث لاني اخبرتك انه ممثلي المفضل ..امير ان هذا امر عادي فانت اخبرتني انك اعجبت بانجلينا ايضا ولم افع...) ..قطع امير كلمتها بقوله بحزم غاضب (ولكني منذ عرفتك لم تستطع اي امراة ان تحيد نظري عنك او حتى ان تلفت انتباهي وحتى لو حضرت الان انجلينا جولي امامي فلن التفت اليها اما انت ..لازلت تتكلمين بشكل حالم عنه ..مالذي يدور في راسك الجميل يا ترى )واشار الى راسها مع اخر تساؤل فرفعت سارة حاجبيها بتحدي قائلة ( يعني انت تظن ان كيانو لا يزال يحتل تفكيري رغم اعترافي لك في اخر الامر ان واقعي اجمل وما عشته معك اكثر اثارة ) ضيق امير عينيه مركزا نظراته بقوة عليها وجسده يقترب اكثر منها قائلا (حتى ان تقارني بيننا لا يعجبني ..اقسم ان انسيك كل ما يتعلق به او بغيره من الرجال .. فهذا الجسد ) ومرر يديه بسرعة جريئة على ذراعها وظهرها ليمسك وجهها مضيفا ( وهذه العينان ) واقترب اكثر لتحرقه انفاسها وهو يتابع ( وهذا الفمx ) وتحرك مقربا ثغره من فمها حتى لم يعد يفصلهما مسافة تذكر وهو يتابع بصوت اجش تقطع من الاثارة ( وكل ما فيكي لي انا ..وحدي انا ..لن يتمكن اي رجل حتى بان يحلم به )التقطت سارة انفاسها بصعوبة مجيبة بصوتها الخافت (ولكنه لك ايها المجنون ..انت من ترفض الحصول عليه ..والان ترفض حتى تحريري ..اليس هذا دكتاتوريا ... يا صديقي ) واضافت الكلمة الاخير لتذكره بطلبه فابتعد عنها قليلا وهو يجيب (اجل انا دكتاتوري انسيت اني النسر ..واجل لن يحصل عليك احد حتى وان لم اقترب منك واعلم ان هذه انانية ولكن ..هذا انا..وانت لي ..وحدي وحتى تفكيرك او اعجابك باي رجل ممنوع وان كان بريئا..رغم ثقتي بانك تعمدت فعل هذا فقط لتستفزيني وانت تعلمين غيرتي كما تحاولين الان تذكيري بستار صداقتنا الكاذب الذي تحاولين التخفي به..تلك الصداقة التي نخفي بها رغباتنا الحقيقية المتفجرة ) ازدردت سارة لعابها محاولة تجاهل خفقات قلبها المجنونة واشتعال جسدها الحارق من اقترابه مجيبة بصوت بالكاد تعرفت عليه لجفافه ( ولكني اعترف بان صداقتنا ستار ولا اخجل من رغبتي بك.. الا انني احاول الالتزام بها لانك انت من رجوتني ان احققها حتى في وقتها اخبرتك اني ساضعف ورجوتك ان تحتمل ضعفي ..اي انك انت يا امير من تقف بوجه اجتماعنا لذا لا تلمني ان حاولت شغل نفسي بغيرك حتى انساك ) ارتفع صوت امير محذرا (سارة ..يكفي ..لو كنت مكانك الان لصمت ..لا تقولي هذا حتى ولو على سبيل التحدي او اظهار ظلمي لك بابتعادي عنك .. فانتي لن تحتملي غضبي ) وابتعد عنها بشكل فجائي موليا ظهره لها وهو يقول بصوت بارد فقد معالمه (من الافضل ان اغادر الان حتى لا تتفاقم مشكلتنا.. وساريحك ايضا من ادعاء الصداقة لثلاثة ايام فغدا ساذهب لاسطانبول ويمكنك ابقاء التوأم عندك بالليل اما بالنهار فليذهبو لامي ) انتفض جسد سارة بحنق بسبب اسلوبه وقسوته فقالت بصوت حمل بين طياته الكثير من القهر ( اجل بالطبع انت هنا تفرض اومرك علي لتهرب بعدها وتحتمي ببهار عني ) تنهد امير بقوة رافضا الالتفات عليها ومجيبا ببرود حازم (انت من تصرين على ان هناك ما يجمعني بها اما انا فلقد مللت من كثر ما رددت انعدام اي شيء وبقاء علاقتنا ضمن مستوى العمل ..لذا لست اهرب اليها انما اهرب منك ) وعاد ليتحرك مغادرا الا ان سارة شعرت بدموعها تتجمع في ماقيها من شدة اشتياقها وحيرتها وعذابها معه ومع تخبطه فقالت بهمس منفعل (امير ..اريدك ) توقف امير ملتفتا اليها بذهول متساءل ليرى حالتها وهي تحاول استجماع نفسها وسمعها توضح بانفاسها المتقطعة (ليس ما ظننته فانا لن اعيد هذا الطلب مرة اخرى فهو ليس من حقي ولكن ..) وتنهدت باستسلام قائلة ( لدي بعض الاستفسارات في ميزانية المشروع ..لذا لو تكرمت واجبتني عنها او تريدني ان اسأل غيرك ) نظر امير اليها بقسوة مرددا (لازلت تفعلين هذا ..كلما اردت شيئا وضعتني بكفة المقارنة مع اي شخص و ..اتعلمين حقا الامر اصبح مملا ..لذا اجلي اسئلتك الا ان اعود من اسطانبول اما الان فعن اذنك فلو بقيت لدقيقة اخرى لست اضمن ما ستكون عليه ردة فعلي نحوك ) وغادر المكان بسرعة راسما ابتسامة رقيقة على شفتيه ودع التوأم بها قبل ان يغادر المنزل تحت نظرات سارة الحائرة المتألمة.
عند عودة امير من اسطانبول اتصل باياد وهو في طريقه للمنزل ليرى اخر تطورات سارة رافضا مكالمتها رغم اشتياقه المجنون لها بسبب ما حدث معهم في اخر مرة وتكلم بسرعة حازمة (حسنا اياد اين انت الان .وهل كل شيء على ما يرام ..ربما يجب ان نجتمع الليلة حتى نتناقش باخر التطورات ) اجابه امير بتحدي ضاحك (لا اعتقد اني ساتمكن من ذلك فيبدو انك نسيت بان الليلة زفاف سنان ومريم ومن المستحيل ان اضيع هذا خصوصا ان سارة هي الوصيفة ولقد قررت الخضوع لتحدي الوصيفة العزباء الخاص بكارتال ..وبصراحة من المستحيل ان اتنازل عن دوري في هذا التحدي ..فانت تعلم فكرته ...مئة رجل يخطب الجميلة ولكن واحد فقط يفوز بقلبها ) ذهل امير وهو يسمع ما يقوله اياد وبراكين غضبه تتفجر وشروط التحدي تقفز الى ذهنه بقوة اما سارة التي كانت تساعد العروس بتجهيزاتها النهائية كما كانت تضع اللمسات النهائية على مظهرها وتفكيرها يسرح بكلام عائشة معها قبل يومين وما اخبرتها به وكيف تحدتها وهذا فقط ما جعل سارة تريد ان تثبت لعائشة مقدرتها على ان تكون تركية تستوعب كل قوانين كارتال وتخضع لها ولذا ..ستقوم بهذا التحدي بكل قوتها وجبروتها و ..اغراءها كانثى سيتمنى الجميع الحصول عليها .
انتهى الفصل

Eman mmm likes this.

حور حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.