آخر 10 مشاركات
594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-17, 12:46 AM   #231

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي


اااااااااااااااااااه من عشق ميس واوس، بس كدة مش قادرة اقول شئ تاني

ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 11:24 PM   #232

tala85

? العضوٌ??? » 366318
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 175
?  نُقآطِيْ » tala85 is on a distinguished road
افتراضي

#حُبكِ قاتلي

الفصل الخامس و العشرين

فتنظر لعيونه الشقية ... و تحرك شفتيها بدون صوت ...
" أُحبك"

يغص بالفطائر ... " سأطالبك بها ...بيوم اخر ... وستردديها مرة واثنان وثلاثة ... ولن امل سماعها من شفتيك ... ابداً ..."

يسكت قليلاً وهو يرى ملامحها السعيدة بكلماته ...

" وهذا صحن اخر قد جهز من فطائر العسل .... " تحدثهم والدتها وهي تضع الصحن في الصينية امامهم ...."أوس ...سأخذ هذه الفطائر لبيتكم ..لن اتأخر ...."

فيحيد عن عينيها ...ليرد على حماته المستقبلية ...
" سلمت يداكِ ... ياام ميس ..." يحب ان ينطق اسمها ...يحب ان يربطها بكل من حوله ....

يلتفت اليها ...فيراها تحمل صحن الفطائر ...وتركض هاربة ...

" أعيدي الصحن يا مخادعة ... اعيديه والا ..."

" والا ماذا ....؟" تغيضه ....

"ستعرفين والا ماذا عندما امسككِ ..." يغمز لها ...

" لن تستطيع الامساك بي ...فقد اصبحت عجوزاً ..."

" عجوز ها ..." يركض نحوها ...فتصرخ هاربة ....

يلاحقها يميناً ...ويسار ... تركض وتتعالى ضحكتها ....
وما ان كاد يمسكها ... حتى اختبئت خلف والدها ....

تنظر اليه من خلفه ...وتتعالى ضحكاتها ...على ملامح وجهه المصدوم ...الذي يحاول استعادة وقاره ...الذي بعثرته تلك الصغيرة ....

"اوس ماذا تريد من ابنتي ...." يقولها والدها ويكتم ضحكة ...

" ابي لقد تناول كل الفطائر .... ويريد هذا الصحن ايظاً ...فهربت به ..." تخرج له لسانها وتغيضه ...

" ميس عيبٌ عليك ِ ناولي الصحن لخطيبك ..." وهنا يرفع رأسه ويمد لها يده ... يطالب بصحن الفطائر ....

" امي ...." تناديها معترضة ...
"سأعد لك اخر حبيبتي ..." تحاول اقناعها ...

فتناوله الصحن تدفعه دفعاً بين يديه ...

" مفجوع ..." قالتها له ... واستدارت تدخل بسرعة قبل ان يقتلها .... فتتعالى ضحكاته ....

.....

بعد يومين ....

ممددة على سريرها ... تعبث بقلادةٍ تزين جيدها ... ترفعها تقرأ مابها من كلمات ... وتعيدها لمكانها ... وتعيد عبثها بها ...

تتعالى طرقات على باب غرفتها ....

" ادخل ..." تقولها وتعتدل في جلستها ...

ما ان فتح الباب حتى تعالت الزغاريد ... لتدخل منه بنات خالاتها وعماتها ...تتقدمهم مرام ....

" مالذي يحصل...،؟!؟" تنظر لهم متعجبة ...

" اليوم حفلة عقد القران يا عروس ...." قالتهامرام ...

" اليوم ... لكن ..."

" لكن ماذا ... الفستان جاهز ...والملحقات جميعها جاهزة ...و الشيخ سيحضر لعقد القران ... "

" كل شيء جاهز ... سنقيم الحفل في صالة الاستقبال للنساء .... والحديقة للرجال ...وكل شيء سيجهز على الوقت الطعام و منسقة الموسيقى .... ونحن طبعاً ...اوس رتب لكل شي ودعى الجميع ..."

" المجنون ..." قالتها ليضحك الجميع ...من حولها ...

" ستتزوجين اخي المجنون ....هيا يجب ان نحضرك للحفل ... ونتحضر نحن ايضاً ...."

وفي دقائق امتلئت غرفتها ببنات عماتها وخالاتها .... وعلى سريرها وضعت العديد من الفساتين وبدلات الحفلات ....طاولة الزينة تم تغطيتها بعلب المكياج والعطور ... لاتصدق ان الجميع في غرفتها ... يطوفون حولها كل لنحل ... يذكرونها بيومٍ مضى لكنه الان مختلف ...فالجميع مبتسم ... تتعالى ضحكاتهم كل حين على نكتة قالتها حلى ... او على حركة قامت بها مرام ...

وهي تشعر بشعاع شمس ... يخترق العتمة من حولها ...يتسلل ببطىء لقلبها ... ينيره ... فيتسارع نبضه ... هي سعيدة ... سعيدة وتضحك ... تضحك حتى تدمع عيونها ... كم بدت ضحكتها صافية ... كأنها لم تجرح يوماً بصوت صراخ او انين بكاء ...

ما هي الا بضع ساعات والجميع جهز من حولها ..، بفساتين رائعة الجمال .... تباينت الوانها ...وهن كن رائعات الجمال ....

" بسم الله ماشاءالله ..." تقولها والدتها وهي لاتسيطر على دموعها ....

" أمي ...لاتبكي ...ارجوك ِ ...."

" دموعُ الفرح يانور عيني ...."

" ها خالتي ننزل ..."

" نعم فالناس بدأو بالحضور ... ميس انتي ابقي بغرفتك حبيبتي وما ان نناديكِ ...انزلي ..."

تومأ لوالدتها اي نعم ....

"تبدين رائعة الجمال ... "

" حقاً ...؟! هل سأعجب اوس ..."

"سيجن اخي اكثر مما هو مجنون " قالتها ضاحكة ....

لتبتسم لها ميس ...

.......

ماهي الا نصف ساعة ...حتى نزلت ميس ... بفستانها الاخضر القاتم .... تسير بجانب والدتها ... التي تقراء عليها ايات التحصين ...

وامام باب صالة الاستقبال الداخلي وقفت ...سحبت عدة انفاس واطلقتها ...

" مستعدة ...؟؟" سألتها والدتها وهي تلاحظ ارتباكها ...

زفرت اخر نفس كانت قد كتمته ... " نعم ..."

رفعت رأسها عالياً ... وفتح الباب لتطل منه هي ...

وتتعالى زغاريد الاحبة ... من حولها ...

،......

يجلس في مجلس الرجال ... يستمع للزغاريد التي تتعالى من صالة منزلها فيعرف انها نزلت ... يحاول تخيلها كيف تبدو ...

ويبداء الشيخ مراسيم الزواج ... يذكرهم بأياتٍ من الذكر الحكيم ... ويبداء عقد القران ...

وما ان تم عقد القران ...بحضور والدها وكيلها .....،و أوسها ....حتى تعالى اطلاق النار ...وتعالت الزغاريد من الداخل ... كدعوة للعريس ...ليرى عروسه ....

......

يخطو نحو صالة الاستقبال ... بعد ان فتح باب صالة الاستقبال الخارجي ... وتتسارع خطاه ليراها ...،

وهاهو يخطو اولى خطواته للداخل ... يبحث عن وجهها بين الوجوه ... وما ان رأها حتى توقفت خطواته ...
جميلة هذه اولى افكاره ... تقف هناك ... بثوبٍ بدى عليها اروع مايكون .... يكشف عن كتفيها ... عظام الترقوة بارزه وكأنها تغيضه للمسها ... ترفع رأسها عالياً ... يزين عنقها عقده ... يقترب منها خطوة ثم اخرى ... فتحمر وجنتيها ... وتتلئلئ عيونها بعشق يعرفه ... خصل شعرها تستقر على كتفيها ... تغطي بعضاً منها ... تطفىء جزء من نيرانه المشتعله ...وما ان وقف امامها ... حتى امسك كفيها ... رفعها لفمه يلثم ظاهرها بشفتيه ...ثم يرفع رأسه يقبل جبينها ... وبالكاد يسيطر على ارتجافته ... يرتجف وهو يعرف حقيقة واحدة ... ميس زوجته ... زوجته هو .... وها قد ردت روحه اليه ... ردت الان ... هيه له حبيبته ... عشقه الذي حرم عليه ... حلاله ... وما اجملها من كلمه حلاله ....
ينظر نظرة خاطفة لجيدها حيث استقرت قلادته ...ويهمس لها بكلماتها المخطوطة عليها ...
" أغركِ مني أن حُبكِ قاتلي ... وانكِ مهما تأمري القلب يفعلُ ...وإنكِ قسمتِ الفؤاد فنصفه قتيلٌ ...ونصفه بالحديدِ مكبلُ ..."

....
تسمع صوت الشيخ في الخارج ...يعقد قرانها الان وهذه المرة ...تخاف على قلبها الذي تضخم في صدرها من السعادة ... تكاد ترى روحها ترقص حولها .... وتكاد تقسم ان العالم من حولها وردي اللون ... تبتسم وكأنها لم تعرف الحزن يوماً ... تعالت الاعيرة النارية ... وتعالت الزغاريد ... والجميع من حولها يبارك لها .... أحضانٌ وقبلات ...وهي تناظر الباب ... تنتظره ... اوس زوجها ...

يفتح الباب ليدخل هو ... حبيبها ... حبيبها الذي طال فراقه .... لا لم يكن حبيبها فقط كان زوجها ....عشقها ... روحها ... كان كل شيء ... وهاهو يخطو نحوي ... يرتدي بدلة بلون اسود ... فبدى اطول واضخم ... وقميص ابيض بالكاد احتضن عضلات صدره ....يبتسم ابتسامته الجانبية لها .... يناظرها بعدم تصديق ... وتكاد تصرخ للجميع هذا الوسيم صاحب الغمازة ...ذو اللحية المثيرة ... صاحب العينين البنية زوجي ...زوجي انا ...فتوقفوا عن النظر اليه ... هو لي ....

يقف امامي بطوله الفارع ... يمسك كفي ... فيرتجف قلبي بين اضلعي ... يقبلها فلا امانع وانا اكاد اذوب بين يديه ...

يضع كفيه على كتفي ... ويقترب مني ...يقبل جبيني ... واكاد ارفع يدي لامنعه الابتعاد ... فتخونني قواي ...فلا انا ابتعد ولا انا اقترب ...انا اذوب .... اذوب بين يديه ...يعيد تكويني كيفما يريد ... وما ان نطق كلماته السحرية ... حتى قتلني انا بحبه ..

فتنحدر يده على طول ظهرها ... يقربها اليه ...وتستقر كفه على خصرها ... يشدها اليه ... يعلن للعالم انها له منه واليه ... وليفرقنا احد لو كان يستطيع ...

‎لو كنتُ أعلمُ أنَّ حبَّكِ قاتلي
‎و بأنني سأكونُ من غرقاكِ
‎كنتُ اتخذتُ وسائلي محبوبتي
‎و تَحَصَّنَتْ نفسي لكي ألقاكِ
‎لكنّما هاجمتِ قلبي غيلةً
‎و سَحَرْتِهِ في لحظةٍ ببهاكِ
‎فعلمتُ أني رغم كل تجاربي
‎لا زلتُ نجماً خافتاً بسماكِ

جمال مرسي

.............

بعد اسبوعين

تجلس امام المرأة ...في الفندق الذي حجز لزفافهما .... تقف خبيرة المكياج فوق رأسها ...تضع لمساتها الاخيرة عليها ...

" ها قدانتهيت ... انظري بنفسك ...."

تناظر نفسها في المرأة ... هل حقاً تبدو بهذا الجمال ... عينيها تشع بلونها الاخضر ....شفتيها المطلية بلون وردي ... شعرها مرفوع الى الاعلى ... بتسريحة أنيقة ...

"أسرعي ميس ... البسي فستان الزفاف..." دخلت مرام للغرفة...تتحدث بسرعة ثم توقفت وهي ترى ميس كما لم ترها من قبل تبدو كملكة متوجة .... وهذا التاج الذي يعتلي تسريحتها ...قد اضاف رقياً على رقيها ...

" ماشاء الله .... هل قرأت المعوذات ... "

" نعم ..."

" و الاذكار ...؟؟"

" نعم ..."

" وصورة الكرسي ...؟؟"

" نعم ..." تقولها ضاحكة ...

" ماشاء الله ...ما شاء الله ... أنت أجمل عروس ...رأيتها يوماً ..."

" ولكنك رأيتني من قبل..."

تشير لها ان تسكت ...

" كان حداداً يا بنتة عمي ... حداداً تظاهرنا به بالفرح ... اما اليوم فهو عرسك .... استمتعي ...ارقصي ..اسعدي
و اسعديه ....كلاكما يستحق السعادة ..."

" سأفعل ..." وعيونها تدمع ....

" اياكِ ...لاتبكي ... لن اعيد تزين وجهي ...."

" لا بكاء اليوم ..."

....

في قاعة كبيرة .... مزينة بالورود البيضاء و الزهرية ....المنتشرة في كل مكان .... يجلس الجميع الى الموائد المزينة بأتقان .... اقاربهم جيرانهم ... الجميع سيكون شاهد على هذا الفرح ... هذا الزواج ...الجميع سيشهد ان ميس له ...وهو لها ....

يناظر باب القاعة الابيض ... ينتظر ان تدخل اليه .... وعلى صوت اسماء الله الحسنى دخلت ... يدها بيد والدها ... تتعلق بذراعه ... يغطي وجهها قماش من الشيفون الابيض ... تسير نحوه....

هاهي تدخل اليه ... فيختفي الجميع من حولها ... هي هنا وهو فقط ... تسير وهو واقفٌ ينتظر وصولها اليه ... يلبس الجلباب الابيض وعلى كتفيه عبائةٌ سوداء ... بحافاةٍ ذهبية ... على راسه يضع الكوفية .... عيناه تلتمع ...

يسلمها والدها له ... ويوصيه بها ... ايوصى القلب بالنبض ... ايوصى الجسد بالروح ... ايوصى اوس بميسه ...

يقف امامها ... يرفع القماش الذي يعيق النظر الى ملامحها الجميله ... فيراها ...

تبدو كأميرةٍ خرافية ...هاربة من قصةٍ خيالية ... لا بل تبدو له خيالية ... ففي اجمل احلامه لم تبدو هكذا ...وفي اكثرها جموحاً لم تبدو اجمل مما بدت اليوم ... تبدو كاملة ...
يقبل جبينها ... ثم ينحني لتقبيل وجنتيها ... وهي واقفة بين يديه ترتجف ...

" أوس ..." تهمس بأسمه ...

" ماذا ...؟"

"توقف اعمامي وخوالي واولادهم هنا ايضاً ..."

" انا اقبل وجنتيكِ فقط ... ماذا ستفعلين اذا قبلت ..."
يقولها وهو ينظر بشقاوة الى شفتيها ...

" أوس ..." تعاتبه ...

" توقفي عن نطق اسمي ...اذا اردتي لها العرس ان يكتمل ...."

فتعض على شفتيها .... خجلاً

" ستقتليني ...اقسم بالله ستقتليني ..."

.......

يجلسان على نفس الكنبة البيضاء ... يتمسكان ببعض ...

" متى سينتهي الحفل ...."

" بعد ساعة ..." تهمس له ...

" ساعة اخرى.... "

"سنقطع الكيك الان ... "

تتعالى الموسيقى ...وهما يسيران نحو قالب الكيك العملاق ...فيحمل السيف بيده ...وتتمسك هي بذراعه ... فيقطع القالب تلوى الاخر ...

وما ان اكملا تناول الكيك ... حتى صدحت الموسيقى ... معلنة عن اول رقصة للعريس مع عروسه ...

تغلق الاضواء من حولهما ... الا من ضوءٍ خافت ... ينير وسطها وهناك وقفا ... هي وهو ... لاحد من حولهما ... فيتمسك بخصرها يحتضنها بكلتا يده ... يتسلل دفىء يديه عبر القماش ...يلامس جلدها ...فترفع كفيها ... تتمسك به ... وقدميها تكاد تخونها... يناظر عيونها ...فيأسرها بعينيه ... فتمر الرقصة كرمشة عين ...ويمر الوقت كثواني معدودة....

وهاهي تقف امام باب جناحها... تودع و الدتها ...

" ضعها في عينيك ..."

" توصيني بها ..."

" اعرف والله ...لكني ام ولا املك سوى ان اوصيك بها ..."

" ستكون بقلبي دائماً ...لا تقلقي ..."

تحتضن والدتها تودعها ...وشتان بين وداعٍ ووداع ...

وما ان اغلق بابالجناح ...حتى استدار اليها ... تقف بخجل ... وسط الجناح ... فيقترب منها ...لترفع عيونها اليه ... وبحركة خاطفة كان يحملها بين ذراعيه ...

" أوس أنزلني ..."

" اتركيني أحملك كما حلمت ..." قالها لتتعلق ذراعيها بعنقه ... وتتوسد وجنتها عضلات صدره ....

" أريد ان انظر لك ِ ..." انزلها ببطىء داخل الغرفة ... فوقفت هناك تناظره ويناظرها ... يتأمل حبيبته الذهبية ...بعينيها الزمردية ... ملكته الاسطورية ....

يرفع يده ليبعد الطرحه عن خصل شعرها ... وبداء ينتزع دبوسات الشعر لتتساقط خصلها على طول ظهرها حتى فكها جميعها ...ليقترب منها اكثر يده اليمنى تتسلل بين خصل شعرها يبعثرها ... يتلاعب بها ... يشدها ... فترفع وجهها اليه ...

" انتظرت هذه اللحظة طويلاً ..."

" أوس ..." ما ان قالتها حتى ضاعت حروف اسمه بين شفتيه ... تذوقها حرفاً بعد حرف .... والحقيقة اجمل من اي حلم مر به ... فهاهي انفاسه تتحد مع انفاسها ... هاهي شفتيها تذوب بين شفتيه ...لم يبتعد عنها الا عندما اراد ان يتنفس ...

ابتعد ليزفر نفس ويشهق اخر ... ينهتان كأنهما كان في سباقٍ طويل ... وقد وصلا اخيراً لخط النهاية ....

ابتعدت عنه ...ودمعه وحيدة تشق طريقها على وجنتيها ...
" أسفة ... لن استطيع ...." تقولها وتبتعد اكثر ...وذكرى لضرب ... لالم ... وصوت لثيابها وهي تتمزق على جسدها لصفعة واخرى ... لالم امتلاكه لها لم تنساه الى اليوم ...يبعدها يجرها ...لهوةٍ سوداء ....

" ميس ... انظري الي ... انظري الي حبيبتي ...."
يراها تبتعد ونظرة الضياع تعاود الظهور على محياها ...فيعتصر الالم قلبه ... وهو يعرف ان ذكرى اخرى تهاجمها ...

" ميس هذا انا أوس ... حبيبك ... انظري الي ... " تنظر لوجهه الحبيب ... فترى عيونه البنية ...تشع دفىءً ... هذا اوس ...اوسها ... ترفع يديها ...لوجنتيه تتلمس لحيته ... تنظر بعيونه لاتريد فكاكاً من اسره ... فتطوق عنقه بكلتى يديها تغمض عينيها ...تستنشق عطره ... هذا اوس ...اوس الذي يحتضنها ... هو الذي يزرع قبلاً كالفراشات على طول عنقها ... ويعود ...لينهل شهداً من شفتيها ... فتضيع معه في عالمٍ من صنعه ...

وبين قبلاتٍ واحضان ... لايعلم من منهما كان يمحو اثار الماضي ...فبين حضنٍ وقبلة ...تحتي الروح ... وتنسف ذكرى سوداء ... وبين احضانه ... ودت ان تتوقف الحياة ... فهنا الحياة ...وانفاسه كانت لها هواء ...

لاتعرف متى استقرت على السرير ...مجردة من ثيابها ... وهو كان هنا ... يعاملها برقة اذابتها ... ونالها برقة لم تشعر بها يوماً حيث لا الم ... فهي بين ذراعي اوس ... تحت حمايته ...

تغفو على صدره العاري... بين ذراعيه ... يشدها اليه ... يد اليسرى تحتضن خصرها الناعم ...يتأملها بشوق ...وكأنها ليست بين ذراعيه وكأنها لم تكن له قبل قليل ... عاملها برقة ... وكأنه اول من يقربها ...وكم المه خوفها ... لقد اخبرته انه اغتصبها ... في اول يوم زفاف اغتصبها ... لم يشعر بيده تشتد على خصرها .. الى ان تأوهت بين يديه ...

" عذراً حبيبتي .... عذراً صغيرتي ... كان يجب ان امنعه من اخذك .... كان يجب ان اقتله ... عذراً .... " يعتذر وليس بيده اليوم شيء سوى ان يعتذر ويحاول ان ينسها الماضي ....

‎لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك
‎قبل أن تأتي الحياة
‎وبأنني يوما عشقتك في ضمير الغيب
‎سرا.. لا أراه
‎كم تاه عقلي في دروب الحب
‎وانتحرت.. خطاه
‎كم عاش ينبش في بقايا اليأس
‎يسأل عن هواه
‎لكن قلبي كان يصمت
‎كان يدرك منتهاه
‎فلقد أحبك قبل أن تأتي الحياة
‎عذرا حبيبتي
‎إن أتيت بدون أزهاري
‎لألقي بعض أحزاني لديك
عذراً حبيبتي

فاروق جويدة


tala85 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 11:27 PM   #233

tala85

? العضوٌ??? » 366318
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 175
?  نُقآطِيْ » tala85 is on a distinguished road
افتراضي

حُبكِ قاتلي

‎الفصل السادس والعشرين

‎تغفو على صدره العاري... بين ذراعيه ... يشدها اليه ... يد اليسرى تحتضن خصرها الناعم ...يتأملها بشوق ...وكأنها ليست بين ذراعيه وكأنها لم تكن له قبل قليل ... عاملها برقة ... وكأنه اول من يقربها ...وكم المه خوفها ... لقد اخبرته انه اغتصبها ... في اول يوم زفاف اغتصبها ... لم يشعر بيده تشتد على خصرها .. الى ان تأوهت بين يديه ...

‎" عذراً حبيبتي .... عذراً صغيرتي ... كان يجب ان امنعه من اخذك .... كان يجب ان اقتله ... عذراً .... " يعتذر وليس بيده اليوم شيء سوى ان يعتذر ويحاول ان ينسها الماضي ....

‎يستلقي على السرير ... لايستطيع ان يغمض عينيه ... كأنه يسرق من الحياة لحظات لا تعوض ... فكيف يغفو وهيا هنا بين يده ... تتوسد احضانه ... تشتاقها يديه ... فيمررها على جسدها الناعم ... يقرب خصلاتها الثائرة يشمها ... يوشمها على قلبه بكل تفاصيلها ....

‎يراقب تسارع انفاسها ....قطرات العرق تتجمع على صدغها ... تهمس بالكلمات .... ويسمع اسمه ...كأنها تناجيه بنومها ... تناديه ....
‎يمد يده يمسح قطرات العرق المتجمعة اعلى صدغها ..

‎"انا هنا ....انها هنا حبيبتي .... " يقبل وجنتيها ...

‎" ميس صغيرتي انا هنا ...."

‎تفتح عيونها ... تشهق بأنفاسها ...

‎" أُوس ..." قالتها بطريقة فطرت قلبه ....

‎" أنا هنا يا روح اوس ..." تنظر لعينيه ... القريبة من عينيها ... فتحتضنه بكلتا يديها ... وتدفن رأسها بصدره ....

‎" انت هنا ... انت هنا ..." تحمد ربها همساً ....

‎" كان حلماً ...." يحدثها ...

‎" كان كابوس ..." تقولها ...ودمعة تتسلل من وجنتها الى صدره ... وبدل ان تطفاء ناره ... تزيد من اشتعالها ...

‎فيحتضنها ...يبثها امناً تفتقده ... يخفف شيأً من الم ... وتتسلل شفتيه تسرق قبلة كانت يوماً محرمة ...

‎..... تتشبثُ به ... تتنشق عطره فتسكرها رائحته ... و تسلب ثواني تسلمه نفسها ... وتستسلم لقبلة تختطف أنفاسها ... تنسيها كابوساً لفهد اسود بعيون ٍ خضراء كان يلاحقها ....
‎ هذي ضلوعي ادخُليها وارقدي
‎نامي على فُرُش الغرامِ..
‎تمدّدي وتوسّدي
‎ما في الفُصول مع الغرامِ سوى الربيعِ المُمْرِعِ
‎مادامَ قلبكِ خافقاً في أضلعي لا تجزعي..!
‎لا تتركي كيدَ الوُشاةِ يهُزّ عندَكِ موضِعي
‎ضُمّي الضلوعَ..
‎مع الفؤادِ تَوَحّدي..
‎لا تُبعِدي
‎قد يَعتَريكِ تَخُوُّفٌ..
‎أقدَمتِ لا تترَدَّدي
‎ضُمّي الضلوعَ..
‎مع الفؤادِ تَوَحّدي..
‎لا تُبعِدي

......

‎ينام على سريره ...يرى كابوساً من نوعٍ أخر ....

‎تبتعد وتبتعد .... فلا يطالها ... يمد كلتى يديه ... يحاول امساكها ... يركض نحوها وكلما اقترب تبتعد ... الى أختفت ... فيصرخ بأسمها ...
‎" ميس...."

‎يستيقظ من نومه فزعاً ... يمد يده ... يبحث عنها بجانبه ... فيجد مكانها بارداً ...

‎يعتدل في سريره ... العرق يغطي جبينه ... و صدره العاري ... وتعود له الذكرى مؤلمة .... مرة كمرار ايامه بدونها ... ذكرى طلاقه ... وذكرى اخرى تقتله ذكرى زواجها ...

‎لقد رأها ... رأها تزف لغيره ... ويا الهي كم بدت فاتنة ... وتلك الضحكة التي لم يراها سابقاً تنير وجهها ... فتزيدها جمالاً وفتنة ... بدت سعيدة ...

‎رأها تتمسك بيدي زوجها ... رأها ترقص بين ذراعيه ... فيحتضنها و تسمح له ... لا لم تقاوم لم تدفعه ... كانت سعيدة ... تناظر عينيه بعشق و خجل ... وكيف امتزج الاثنان معاً ...

‎وهو كان واقف ٌ بين الحضور ... بزاويةٍ مظلمة ... كمنبوذ ... بل هو منبوذ فعلاً ... اراد رؤيتها ... ارادها ان تلمحه ... لكنها كانت بدنيا ليست دنياه ...

‎عودي فذا الشط ناداك معذبتي
‎عسى تردد في ذكـراك ذكرانا
‎عودي فذا الشاطئ المهجور منتظرُ
‎همساً وشدواً وأنفاساً وتحنانـا
‎عودي فقد نهنهت ذكراك عاطفتي
‎وأيقظت في حنايا الصدر أشجانا
‎إني كما زلت استمحيك غفرانا
‎عودي إلىّ خـريرُ الماء يسمعني
‎من غنوة الحب أنغاماً وألحانـا
‎عانى فؤادي من نـيران لوعتـه
‎ما كنت تقسين لو عانيت ما عانـا

......

‎صباحاً ...

‎استيقظت صباحاً ... على ملمس يده ...تداعب خدها الناعم ... فتبتسم له .... و يشرق يومه هو ...

‎ينحني ليسرق مزيداً من القبلات ... يتحدها ان تتململ بين ذراعيه او تبعده ...

‎" صباحك مباركٌ يا عروسي ...." يقولها لتحمر وجنتيها ...وذكريات ليلتها الماضية تراودها ...

‎" صباح الخير ... " تنطقها ما ان سمح لها بها ...

‎" الا تزعجك لحيتي ...." يكمل حديثه بغمزة من عينيه الماكرة ... فتزداد احمراراً ...

‎" افكر بحلاقتها ..." يتكلم بجدية ...

‎" لا.... " تصرخها بوجهه ...

‎" أياك ان تفعل ... انا أحبها ..." تكمل حديثها ليبتسم هو ...

‎تعتدل في سريرها ...

‎" اذا قبليها ..."

‎" ها ..."

‎" قبليها واثبتي انكِ تحبيها ... او احلقها ..." يلاعبها ....

‎تنظر لعيونه فترى الدفىء فيها ... وتقترب منه... فيشير لها ...على مكانٍ في وجنته ... يطالب بقبلة ... فتقترب منه ... تلامس شفتيها لحيته الحبيبة ... وكأنها تسترضيها البقاء ...فيدير لها وجنته الاخرى ... فتعيد تقبيلها ...

‎وتتسلل يديها تمسح عليها .... تحب ملمسها ... خشونتها ... وفي اكثر احلامها جموحاً لم تكن تحلم بهذا القرب الذي تحضى به الان ....

‎تنظر للثياب التي يرتديها ... بنطال من الجينز الازرق ... وتيشيرت ابيض خالي من الكتابات ...

‎" الى اين ستذهب ...؟" تسأله وهي تنظر الى ملابسه ...

‎" سأخرج لانهاء معاملات خروجنا من الفندق ... "

‎" سنعود ...؟!"

‎" سنسافر ...." يقولها ويتأمل ردة فعلها ...

‎" نسافر الى أين ... ؟" تنطقها متفاجأة ....

‎" انها مفاجأة .... خذي حماماً ....وارتدي ثيابك ....سنتناول فطورنا في المطار ...."

‎" في المطار ... سنسافر الى خارج البلاد ...؟" كم اشتاقت للسفر ...

‎"نعم ... لديك ساعة لتستعدي ..."

‎" ساعة واحدة ..!!" قفزت من بين يديه ... تركض نحو الحمام ...

‎" لن اتأخر ...ساعة واكون جاهزة ... " توقفت قبل ان تدخل للحمام ...واستدارت نحوه ..." ولكن اهلي ...سيقلقون علينا ..."

‎" اهلي واهلك يعلمون ...."

‎" يعلمون .... ؟؟ الجميع يعلم الا انا الى اين سنسافر ....؟" تتسأل ببرأة ... تنظر اليه بعيونها الخضراء ... تستعطفه كما كانت تفعل عندما كانت صغيرة ... تكور فمها ... وتفتح عيونها ... فيوافقها على جميع تصرفاتها وطلباتها المجنونة .... حتى بات مجنوناً مثلها ....

‎" لاتحاولي ستتأخرين ...." يحدثها بجدية وهو يكاد ان يبوح لها ....

‎" حسناً ...حسناً ... سألت لارى الملابس المناسبة ..." تقولها متأفئفة ....

‎" لاتقلقي اذا بردتِ سأدفئكِ... "

‎" أوس ..." تعاتبه ...

‎" ماذا هل تريدين ان اساعدكِ بالاستحمام ...؟" فيدعي عدم الفهم ... ولو انها ترددت للحظة لفعلها ...

‎" اووووف ..." تقولها وتغلق الباب بسرعة ... وهي تراه يتحرك نحوها ...

......

‎في احدى المقاهي المنتشرة في المطار ....

‎تجلس امامه ... تتناول طعامها بشهية... وكذلك يفعل هو لا يسهو عنها لحظة ... تأكل الكرواسون بالشوكلاه ... وتطلب عصيراً للبرتقال ... ثم تطلب كرواسون اخر ... وهو يراقبها مستمتعاً ...

‎" توقف عن النظر الي هكذا ...سأختنق ..."

‎" وكيف انظر اليكِ...؟"

‎" لا اعلم ... وكأنك تعد علي لقماتي ..." تجيبه مرتبكه ...

‎يضحك بصوت عالي جاذباً اليه الانظار ... وكأنه يحتاج الى مزيدٍ من الانظار ...

‎فتبتسم له ... وهي التي تعشق كل تفاصيله ...فما بالها بهذه الضحكة التي خرجت من قلبه لتنير وجهه ...

‎" انظر اليك ِ لاني أعشقك ..." يقولها بينما تشرب هي عصير البرتقال ... فتغص به ... ويتعالى سعالها ...

‎ينهض من مكانه ... يربت على ظهرها ...
‎" هل انت بخير ....؟!"

‎" نعم ... نعم ..." تنظر لعيونه القلقة ... و ذكرى لاخرى لم تأبه بها يوماً ... ذكرى لركلاتٍ تلقتها ...بدون ان يسألها اذا كانت بخير ... والامٍ اخرى لاتعد ولاتحصى ....

‎" ميس ..." يناديها ... علها تعود اليه ... وهو يرى تلك النظرة ... تعتلي وجهها ... نظرة يتوحد فيها الالم مع القهر ... الالم مع الحسرة ...الالم مع الندم ....

‎" أنا معك ..." تفهمه ... تفهمه جيداً ... فهي ايضاً تريدُ ان تنسى ... ان تبقى هنا معه ... والا تعود يوماً الى الماضي ....

‎" سأذهب للحمام ...."

‎" سأتي معك ..." يحدثها بينما تنهض هي ...

‎" لا تفعل ... لن اتأخر ... أكمل طعامك ..."

‎" لا ..."

‎" انظر في ذلك الممر يقع الحمام ... " تشير الى احدى الممرات القريبة ...

‎" لاتتأخري ... والا اقتحمت الحمام ..."

‎تتظاهر بالصدمة تضع يدها على صدرها بحركة درامية ..." مجنون وتفعلها ..." تضحك له ... وتسير مبتعدة ... فتتبعها نظراته ...

‎وتسبقها نظراتٌ اخرى للمكان الذي تقصده ... نطراتٌ لعيون خضراء ....فيسارع الخطى يدخل للممر ... قبل ان تدخله ...

‎رأها تدخل للممر ... تتجه الى باب الحمام الخاص بالنساء ... وقبل ان تدخل ... وقف بوجهها ....

‎" فهد ...!؟" ما ان رأته حتى تراجعت خطوتين ...

‎لم يكن هو ... كان شبيهاً لفهد ... بلحيه طويلة غير مشذبه ... بجسدٍ منهك ... وعينين اتعبهما طول السهر ...

‎ينظر لوجهها ... يبحث عن تلك النظرة ... تلك النظرة العاشقة ... تلك التي تخص بها غيره ...فلا يجد سوى نظرة كره ...

‎" لماذا لم تحبيني يوماً ... لماذا احببته هو ... لماذا لم تغفري لي ...؟؟"

‎" لانك لا تستحق ... " اجابةٌ واحدة ... ضربته بمقتل ...

‎" لقد اتى لمنزلي ... قام بضربي ... ودخلت بعدها للمشفى ..." يتوسل عطفها ... يريد ان يلمح نظرة عطفٍ او شفقة تمنحه الامل بها ...

‎" تستحق ..." تنطقها ونظرةٌ متشفية تطل من عينيها ..

‎فيتراجع هو خطوتين ... لتستغل الفرصة هي وتعود الى امانها ... تاركة فهد في صدمة ما بعدها صدمة ...

‎" غبي ...." سمعها ليستدير .... فيرى فتاة ناعمة لاتتجاوز الاثنان والعشرون ... بشعرٍ أسود ... وعيونٍ خضراء وبشرة ذهبية ... تطالعه بعلياء وكأنها تفوقه طولاً ...

‎" من تقصدين ..؟" يحدثها ويتأملها ... انها تشبهها ... نفس العيون ونفس البشرة ...

‎" انت وهل هناك غيرك .... ابتعد عنها ... واياك ان تقترب منها مجدداً ... "

‎" أنتِ قريبتها ...." ينطقها و عيونه لاتفارق عينيها ....ولون عيونها يقتله ...

‎" لا يخصك ..." تقولها ... وتدفعه بيدها بقوة ...تبعده عن طريقها ....

‎وتتمتم بكلمة واحدة ..." غبي ..."

‎منْ أنتِ.. مَنْ!؟
‎من أين لك هذي العيونْ؟
‎منْ أنتِ.. مَنْ!؟
‎من أين بي هذا الجنونْ؟
‎أنا غارق في حيرتي
‎منْ أنتِ.. مَنْ!؟
‎فوق التَخيّل ما أرى
‎فوق الظنونْ
‎ويقال: إني حالم
‎ويقال لي: وهم وحسبْ
‎ويقال: إني هائم
‎ويقال: عشقي قاتل
‎ويقال لي.. ما منكِ طبّ
‎ياسر الاقرع

.....

‎" لا اريد ان اذهب ..."

‎" انتي تريدين ... لكنك خائفة ..."

‎" لستُ خائفة ... انا فقط لا اريد ...."

‎" الم تشتاقي لوالدتك ..."

‎تدمع عينيها ولا تجيب ...،

‎" أنا متأكد انها اشتاقت اليك ..."

‎" هل تعتقد ..!!"

‎" طبعاً ...هي والدتكِ ستسامحك ... كل الامهات يغفرن ويسامحن ... "

‎" واذا لم تفعل ..."

‎" تكونين قد رأيتها ... تكونين قد حاولتي ..."

‎" انا خائفة يا أسير ... ماذا سأفعل اذا طردتني ..؟"

‎" سأكون بظهرك ... واذا طردتك ...سأستقبلك انا ..." يمازحها ...

‎" لا تمزح ..." تقولها وتبتسم ...

‎" ثم لابد انها اشتاقت ل أيهم ... فهي جدته في النهاية ..."

‎" لكني عصيتها ..."

‎" وفعلتِ الصواب ..." يجيبها ....

‎فتسير نحو غرفتها تحضر ثيابها وتستعد للقاء قد طال موعده ....

.........

‎تسير نحوه بخطواتٍ بدت طبيعية ... تخاف ان تلتفت ... تخاف ان تجده خلفها ...

‎لمحها ما ان خرجت من الممر تسير نحوه ... بأبتسامةٍ مرتبكة ...

‎" ها الم يحن موعد رحلتنا السرية ..؟" تسأله بعفوية تخفي بها خوفها ...

‎" لم يبقى الكثير ... "

‎" جيد ..." تنطقها وملايين من الاسئلة والاجوبة تدور بذهنها ... هل تخبره ... واذا اخبرته ...ماذا سيفعل ... سيجن جنونه ... سيقتل فهد ... لا لا تخاف على فهد ... انها تخاف عليه ...ستبقى حبيسة الماضي ...وسيبقى يترقب اي ظهور له ... ستنساه ... ستنساه وتتناساه كما فعلت لايامٍ وايام ... نعم ستفعل ....

‎تجمع شجاعتها وتبتسمه له ابتسامةٍ عاشقة ....

‎" أوس ... أنا أُحبك ... "

‎" ماذا افعل بك ...ماذا افعل ياربي ...وانتِ تختارين اغرب الاماكن لتعترفي لي بحبك ... ها ... هل اقبلك امام الناس ...اما ماذا ...؟"

‎" أياك ان تفعل يامجنون ....." تقولها ضاحكة ...

‎" ماذا سيفعل المجنون ..." تسمعُ صوتاً ناعماً من خلفها ...

‎" حلا...!!" تنطق اسمها وتستدير ...

‎" انها الفأرة الصغيرة ...."

‎" لستُ فأرة ..." تخرج لسانها له ...

‎" ماذا تفعلين هنا ...؟"

‎" سأسافر لأكمل دراستي في لندن ... "

‎" لندن ..." نطقاها معاً ...

‎" ياساتر يارب ... من الجيد اني حصنت نفسي ... ستلغى الرحلة ...اذا بقيت معكما ... " ويسمعانها ترددالمعوذات ...ولا تبالي اذا ما كانا يسمعانها ...

‎وتنظر الى مكانٍ بعيد ... الى ذاك الفهد بعيونه الخضراء ...

‎ارحل وعارك في يديك
‎كل الذي أخفيته يبدو عليك
‎فارحل وعارك في يديك
‎لا تنتظر دموع الراحلين
‎لعلها تبكي عليك
‎لا تنتظر صفحا جميلا
‎فالدماء السود مازالت تلوث راحتيك
‎فارحل وعارك في يديك
‎الآن ترحل غير مأسوف عليك‏..‏

‎فاروق جويدة


tala85 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-17, 11:35 PM   #234

tala85

? العضوٌ??? » 366318
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 175
?  نُقآطِيْ » tala85 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رمانة مشاهدة المشاركة
اااااااااااااااااااه من عشق ميس واوس، بس كدة مش قادرة اقول شئ تاني
اي والله ااااه ❤❤


tala85 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 02:12 AM   #235

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

(.. ايوصى القلب بالنبض ... ايوصى الجسد بالروح ... ايوصى اوس بميسه ... )
اخيرااااااااااااا ،حضرت فرح💞 ميس واوس💞
حلا وفهد...امممم؟


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 07:44 PM   #236

queen.kay

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية queen.kay

? العضوٌ??? » 405848
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » queen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond reputequeen.kay has a reputation beyond repute
افتراضي

متشوقة لقصة فهد وحلا ... حرام فهد ترى الذنب الكبير
ذنب أخته دلال .. من جانت أتكوله أنتقملي ومدري شنو ... وهو تاب وحاول أكثر من مرة وأحسن شيء سواهه أنه طلقها .. لأن حتى هو هم يستاهل للي تحبه


queen.kay غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 08:16 PM   #237

houda4

? العضوٌ??? » 389949
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » houda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond repute
افتراضي

وأخيرا عاد العشاق لبعضهم البعض
لكن صراحة انا صد فكرة نهاية سعيدة لفهد لأنه إستحق ماحصل له وأكثر يحاول ينتقم من إمرأة وهي زوجته التي لادنب لها أبدا فيما حدث فهي ضحية أكثر منهم
أنا لا اعفي دلال ابدا فهي السبب في كل شيء تضخيم الامور والمطالبة بإنتقام !!! وهي تعلم ان زوجها يتعاطى المتخدرات !!! كدلك تحضى بزوج ك اسر كان عليها ان تتعدب اكثر فأكثر وتظلب الصفح من ميس وأهلها لما سببته


houda4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 08:39 PM   #238

ام فاطوم

? العضوٌ??? » 394705
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 588
?  نُقآطِيْ » ام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond reputeام فاطوم has a reputation beyond repute
افتراضي

هيحب حلا يلا يمكن يكون سعيد

ام فاطوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-17, 10:17 PM   #239

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي

روايه جميله جدا بدأت بأول فصل وسبحان الله وصلت للسادس والعشرين بأقصى سرعه لكن استهلكت مني كمية دموع وقهر جدا كبيره ميس ضحت بنفسها على محراب العادات وفهد المتأثر بموقف اخته ووفاة ابن عمه لم يرحم واستمر بظلمه واستبداده واذلاله وياتي يطالب بالحب غريب الا يعرف ان الجزاء من جنس العمل وهو بالحقيقه لايحب ميس لكن يحب امتلاكها بجمالها وعنفوانها لكن المحب لايؤذي حبيبه
دلال اخطأت بحق ميس يااختي مدمن ودائم الانتكاس ماكو داعي تلعبين دور الشهيده
واخيرا زواج أوس وميس فعلا ريحيني بعد كمية البلاوي الي مرت عليهم
فهد وحلا وهل امامهم فرصه وكل انسان يستحق تلفرصه للسعاده اذا احسن استغلالها
وسلمت انامل وبأنتظار القادم


duaa.jabar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 03:21 AM   #240

tala85

? العضوٌ??? » 366318
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 175
?  نُقآطِيْ » tala85 is on a distinguished road
افتراضي

حُبكِ قاتلي

الفصل السابع و العشرين و الاخير

يجلسان متقابلين على طاولة صغيرة يدها تستقر في يده ... يراقبان رحيل حلا ... تجر ورأها حقيبةٌ كبيرة ...تعادل وزنها ....

ويعودان للنظر لبعض ...
" ألن تخبرني الى أين ...؟؟"

يرفع رأسه ينظر للوحة الاعلان ...

" هيا انهضي ... ستعرفين الان ..."

يسحبها من يدها ... وتسير معه ... تراقب اللوحات ... تريد ان ترى الرحلات المتبقية ...

ويقف فجأة خلف صف طويل ... وتنظر لترى اللوحة الالكترونية ... فتقرأ المكان المكتوب عليه ....وتعود تناظره ... ثم تنظر للمكان مرةً اخرى ...وتعود تناظره ...

" هل هذه حقيقة ...؟؟" تسأله مصدومة....

" نعم ..." يجبها بثقة يراقب انفعالاتها ... تتوسع عينيها ... فيضيع في اشجارها الخضراء ... وتفتح فمها ببلاهة ... فيود تقبيلها ....

" سنذهب اليها فعلاً ...؟؟" تسأله وكأنها لاتصدقه ...

" نعم .." يجيبها مستمتعاً ....

" سنذهب لجزر المالديف ..." تقولها صارخة ...قافزة كطفلة لاتتجاوز السادسة ... وتتوقف فجاءة لتحتضنه بقوة ...

" لقد تذكرت ...." تنطقها و ترفع رأسها تناظر وجهه بحبٍ ... اطاح بعقله معها ... ليضع يديه على خصرها ...

" وكيف انسى ..." نطق بها وذكرى جميلة مازالت تراوده ...

( في الحديقة حيث اجتمع الجميع .... حول المشواة الكبيرة ...يراقبون استواء اللحم ... بينما انشغل عاشقان عن الجميع ...

" ميس ..." يهمسها لها ... وهو يتمشى بجانبها في الحديقة ...يدعي مراقبة الزهور ... وعيونه تراقب زهرة واحدة ... امام عينيه ...

" نعم ..."تنطقها وتلتفت له ... فتلتقي عيونها الخجلة بعيونه الماكرة ...

" أين تريدين ان نقضي شهر العسل ...." يقولها غامزاً ...

" تأدب أوس ..." تستدير عنه تخفي ابتسامة حلوة ...

" تأدب ... تأدب ... والله مللت ... الى متى سأظل اتأدب ..."

تستدير نحوه تنظر بأستنكار ... وتخفي ببراعة أبتسامتها عنه ... حبيبها يعاني ...ينتظر تخرجها ...

" لاتنظري الي هكذا ... في كل سنة يؤجل عمي خطوبتنا الى السنة التي بعدها .... والله حرام ..."

يحن قلبها ...وتجيبه ...
" مكانٌ حيث الشمس تتوسد السماء ... حيث الرمال البيضاء والبحر ازرق بلون السماء .... مكانٌ كجزيرة ... نبقى بها أنا و أنت... مكانٌ كجزر المالديف التي نراها بالتلفاز ...."

ليجيبها بكلمة واحدة ...
" تم ..." )

تبتسم له ابتسامة مهلكة .. اودعتها ...حبها ... عشقها ... امتنانها ...لرجلٍ كان لها اكثر مما تستحق ...أو هكذا شعرت ....

" تتهميني بالجنون ... وانتي اجن مني ... "

تنتبه لنفسها فتبتعد عن احضانه ...
" هل ينظرون الينا ..."

يومأ لها اي نعم ...

" الكثير منهم ...؟؟"

" نعم ..."

" هل صرخت ...؟؟" تقولها مغمضة عينيها ...

" وقفزتي ايضاً ..؟"

تفتح عينيها تنظر له بخجل ...تناظر من حولها ...
" معي افعلي ما تريدين ...وكوني كما تحبين ... فقط كوني سعيدة ..."

" مادمت معي انا سعيدة ... "

" و أنا لن أتتركِ ابداً ..." يقولها ويشبك يده بيدها ... فتتمسك بيده وتهمس له " أبداً ..."

.....

على شاطىء البحر ....رمالٌ بيضاء كما تمنت .... مياه صافية ... الشمس في قلب السماء ...

تنظر اليه يسبح بين امواجُ البحر ... بجسده الرياضي ... تراقبه يقترب منها ... وهي سارحة فيه ... تائهة بدروب عشقه ... عشقٌ يذيقها احلاه ... لتتناسى مراراً عالقاً في ذاكرتها ...وذكرى لعتاب عاتبته لبحرها تعود اليها .....

( تسير نحو البحر .... تقترب وتقترب .... وتراقب الشمس تغوص أمامها ...تراها تطفىء اضواءها ... وتعانق البحر بعناقٍ طويل ... وتخجل السماء من هذا المنظر وتتلون بلونٍ زهري ...

" يوماً ما كنت شاهداً على حبي ... انت و شمسك ... اتذكر ... " تخاطب بحرها ...

بحرها الذي كان يعشقه ... بحرها الذي كان يشبه نفسه به ... كان يقول انه سيغرقها حباً ... فتخجل وجنتيها من كلامه ... فتتلون بلون السماء عندما تخجل...

اقتربت حتى وصلت المياه لركبتيها .... اي انت ...هل رحلت للبحر مثلما قالوا هل عدت اليه ...هل غرقت ...ونسيت إغراقي معك ... نسيت شمسك يا بحر ... تركتني للفهود تنهش بلحمي ...تقيدني ... تهينني الفهود وانا شمسك يا بحري ....

مجنونة ... نعم مجنونة ...بعدك أنا قد جننت ... أتعرف اني جرحت يداي بدون ان اشعر بالالم ...سمعت امواجك تناديني ...وأسرعت إليك ....

انزلت كفيها في مياه البحر ... فترى اختلاط دمائها بماءه ... وها قد اختلطت دمائي ببحرك أوسي ... اغرقني حيث انت ... خذني إليك ...

" ماذا تفعلين ... ستؤلمك يداك هكذا ...الملح سيؤذي جروحك ... سيجعلها تلتهب ..."

يسحبها من ساعدها ... فتهمس للبحر ... "ستترك فهداً يسرق شمسك ... " )

يقترب منها ... فلا تراه ... يرى ملامحها ... التي تغيرت ... وتلك النظرة تعود اليها ... فيسأل نفسه ...ما الذي يدور بعقلك صغيرتي ... اي ذكرى اختارت مهاجمتكِ الان ...

وبينما تناظر البحر والشمس يلتقيان أمامها بنفسِ العناق ... يظهر أوس أمامها ... بحرها هي ... فتبتسم له ...

" الن تتعلمي السباحة ....؟"

" لا اريد ...."

" لماذا ..سأعلمك أنا ..."

" ربما أُحبُ الغرق ... مثلها ..." وتشير الى شيءٍ من خلفه ....

فيستدير ينظر الى ماتشير ...فيرى الشمس ...ويعاود النظر اليها فلا يجدها ... ينظر من حوله فيراها تهرب نحو اشجارالنخيل من خلفها ...ينظر من حوله يؤمن المكان ...لفعلٍ مجنون على وشكِ ارتكابه ...فيرى الاوضاع مؤاتيه .....

" سأمسكك وستندمين ...."

" لن تستطيع ... " تقولها وتركضُ هاربة ....

ليلاحقها هو ... وبعد بضع دقائق ... عاد يحملها على كتفه ... فخوراً بأمساكه بها ... صيده الثمين ...

" أنزلني أوس ..."

" لن أفعل ..."

" أنزلني سأقع ..."

" أنا أوقع شمسي ... !!" يجيبها بمكر ...

" أذا ماذا ستفعل بشمسك ....؟؟"

ينزلها بداخل الكوخ .... ينظر لخصل شعرها المتوهجة كما الشمس ...

" سأغرقها بعناق طويل ... حتى يطلع الفجر ..." وينهي كلماته بقبلة دافئة ... تردها له بقبلةٍ مماثلة ...لتلتقي الارواح قبل الاجساد بلقاء طويل ...


‎قالَ..
‎في شوقٍ..
‎خذيني
‎عانقيني..
‎كي أرى..
‎فيكِ يقيني
‎دثري الساعات شهداً
‎و اتركيني
‎في عطورِ الودِ أغفو
‎فَبها أطوي أنيني
‎عانقيني
‎كحلي بالضوء عيني
‎و انثريني
‎في قصيد الوجدِ حلماً
‎بعثريني
‎في سطورٍ ذوبيني
‎نغميني
‎و اعملي ما شِئتِ منّي
‎إنما لا توقظيني
‎عانقيني
‎عانقيني
‎يائسٌ وقتي إذا لم تحضنيني .

.....
رنيين ...رنيين ...رنيينٌ مزعج ... فهكذا كان بالنسبةِ لهما ...

" من المزعج الذي يتصل بنا من الصباح ...؟" يتحدث أوس وهو يجاهد للوصول الى هاتفه الموضوع على الجانب الاخر من السرير ...فيمد يده من فوقها ... حتى يصل اليه ...

تفتح عيونها و النعاس مازال يسيطر عليها ... تعترض لابتعادها عن صدره ... وتعود لمكانها تتوسد صدره ... وتلف يدها اليمنى تحتضن خصره ...

" أوووف .... ماذا تريد ....؟ اقسم ان ازعجك في شهر العسل الخاص بك ..."

" وتتأفف ايضاً ... لا أتصور اني سأحظى بشهر عسل بسببك ..."

" بسببي أنا ...؟" يراها تتململ في نومها ...

" طبعاً بسببك ...تختطف اختي لجزر المالديف ... ونحن هنا ننتظر عودة حضرتك لنقيم زفافنا ..."

" أنتظر كم يوم ونعود ..."

" لن انتظر هي يومان وتكونان هنا ...مر شهر وانتما مختفيان ... ساخبر الجميع ان العرس بنهاية هذا الاسبوع ...وانت حر ...."

" أبتعد عن أختي الى ان أتي ... هل فهمت ..."

" عندما تبتعد انت ...."

" جلال ... هذا انت اخي ... ؟"

" أشتقت لك أختي ... أجلبي زوجك المجنون وتعالي ... العرس في نهاية الاسبوع ..."

قفزت من بين أحضانه ... تسحب الملائة حول جسدها ...
" في نهاية الاسبوع .... !!"

" سنحاول الحضور ... " قالها واغلق الهاتف ... بعد ان سحبه من يدها ...

" هيا أوس سنتأخر ... هيا يجب ان نعود ...."

" الن تصبحي علي ... بقبلة ..."

" قبلة فقط ..." تؤكد له ...

فتنحني لتقبل وجنته ... ليفاجأها بقبلة مجنونة بعثرت افكارها ... وخطفت انفاسها ... وتوالت قبله المجنونة ... توسمها به ... تذكرها انه الاول ... اول من دخل القلب ... أول عشق ... أول قبلة .... ولمساته فقط هي ما ستذكر ذاكرتها ... لمساتٌ محت اخرى ....

.........

تقف بفستان من الشيفون الابيض ... بعد ان اصر على ان ترتديه ... فستانٌ غطى يديها وكشف عن القليل من عنقها .... وانسدل طويلاً حتى كاحليها ... ويعاكسها هو تماماً بقميصٍ اسود و بدلةٍ سوداء احتضنت عضلاته ...

" اين ربطةُ العنق ..." تتسأل وهي تنظر له ...

" نزعتها ..." يقولها متمرداً ...

" لماذا ...؟" تتخصر وتحدثه ...

" انها تخنقني ..." يقولها مبرراً ....

" لقد ارخيتها ...ووعدتني انك لن تنزعها ..." تريد خنقه انه يبدو اكثر وسامة بدونها ...وصديقات مرام يتحدثون عنه ... الوسيم الاسمر ... ذاك الذي بدون ربطة عنق ... يخالف الجميع ...ويتميز عن الجميع هكذا كان دائماً....

" اخلفت وعدي ..."

" لماذا ..؟" تنطقها وهي تكاد تخنقه ...

" لانكِ أخلفتِ وعدك ..." ماكرٌ من يومه ....

" لم أخلف ...لم يكن هناك وقت ..." تنطقها مبررة ...

" بل كان هناك وقت .... " نصف ساعة يقول عنها وقت ....

" أوس كنت ستفسد زينتي ... واضطر ان اغتسل واعيد ترتيب شعري و زينتي ..." تحدثه وهي تذكر هربها منه ...

" عرضت ان أساعدك بها جميعها ... " فتحمر وجنتيها وهي تذكر اخر مرة ساعدها ...

" الم اساعدكِ سابقاً ... ام نسيتي ..." يغمز لها ...

" لم انسى ... اخفض صوتك ... عمتي منيرة تنظر لنا بعدم رضا ... هل تتوقع انها سمعتنا ..."

نظر نحو العمة منيرة ...
" وجهها محمر ... اتوقع انها سمعتنا ..."

تضربه بيدها اليمنى على صدره بقوة ... لم تؤلمه ...ليتظاهر بالعكس ...

" أخ ... ما ذا فعلت الان ..؟" تحركت تبتعد عنه ... تبتسم وهي تتذكر نظرات عمتها ووجهها المحمر ...لقد سمعتهم فعلاً ... "المجنون ...." همستها وهي تلامس قلادتها .. وترفعها كما اعتادت لتقرأُ كلماته ...
( أغركِ مني أن حُبكِ قاتلي ... وانكِ مهما تأمري القلب يفعلُ ...وإنكِ قسمتِ الفؤاد فنصفه قتيلٌ ...ونصفه بالحديدِ مكبلُ ..) وليته يعلم ان قلبها هيالمكبلُ ....

.....

يقفون امام الفندق ... بعد زفةٍ طالت في شوارع العاصمة ... لينزل الرجال في الشارع ... يطلقون العيارات النارية ...ابتهاجاً كعاداتهم .... ويتقف النساء مع العروس تطلقن الزغاريد ....

وما ان صعد العرسان الى الجناح ... ونزل الجميع ... يتجهون الى سياراتهم ... حتى اعيد اطلاق النار من جديد ...

كانت تسير بجانبه ... يدها بيده ... ومع بداء اطلاق النار من جديد ... حتى تهاوت ساقطة ... ليمسكها قبل ان تصل للارض ...
" ميس ... ميس ... ماذا حصل حبيبتي "

اسرعت والدتها نحوها ... والدها ...

" مالذي حصل ...؟ ميس أبنتي ..."

" أستهدي بالرحمٰن يا ابا ميس ... لابد انه انخفاض بالضغط .. "

" هناك عطر في السيارة ..." قالها لتسرع والدتها تأتيهم بالعطر ...

وما هي الا دقائق وافاقت ...

" ماذا هناك... ما الذي حصل ..."

" لقد فقدت الوعي ...صغيرتي ...."

" غداً نجري تحاليل كاملة ...قد يكون فقر الدم هو السبب ... سأتصل بأسير ليرتب لنا موعداً ..."

" لا لا أنا بخير ... "

" يجب ان تجري التحاليل لنطمئن عليكِ ..." يحدثها والدها ... ويرتجف صوته خوفاً عليها ...

" حسناً أبي ...لاتقلق سأقوم بجميع التحاليل ..." فيسود الرضا ملامحه ...

.....

في اليوم التالي ... في المشفى ...المختبر ...

يجلسان في صالة الانتظار ... بعد ان اخبرهما الطبيب ... ان بعض التحاليل يمكن استلامها بعد ساعة او نصف ساعة ... وها هما ينتظران اسير الذي دخل منذ ربع ساعة ... يستخدم سلطته لاستعجال التحاليل ... او هكذا قال ... ليخرج اليهما الان بصدرٍ منفوخ .. و ملامح سعيدة ...

وقف أوس الذي ما عاد يحتمل ...يقترب من أسير ... وميس مازالت جالسة على كرسي الانتظار ... تحدق بهما ....
" ماذا هناك ...؟ هل الاخبار جيدة ...؟"

" ستصبح ُ أباً ..." قالها اسير ...

"أب ... سأصبحُ ....أب ...." لايصدق هذه الكلمات ... بل لايصدق كلمة واحدة من حرفان أب ... هو أب ...

احتضن اسير بسرعة ... واسرع نحوها ... يصرخ بصوته المجنون ..،

" سأصبحُ أب ... وستصبحين بطيختي ...." قالها محتضناً اياها ... يدور بها ...

لتتعالى الضكات من حولهم ... وترتفع الدعوات بفرحة مماثلة علها تزور قلوبهم ....

.....

بعد سبعة أشهر ... العيد الكبير ...

تقف في المطبخ ... ببطنها المنتفخة ... تصب الشاي في الاكواب المخصصة لها ... تحمل الصينية ... وتسير نحو الحديقة الخارجية .... حيث الجميع ....

وما ان عبرت عتبة الباب ... حتى فقدت توازنها ... لتقع على ظهرها ... وتقع صينية الشاي بعيدةً عنها ....

" أوس ..." نادت بها ... لتجده فوق رأسها ... ولكنه هذه المرة لم يتلقفها ... كانت الارض المبلولة من لعب الاطفال هي من ساهمت بسقوطها ...

" لست بخير ..." قالتها وهي تنظر لبقعةُ حمراء بداءت تكبر ... لتلحقها بأه أوجعت قلبه هو ...

وما هي الا ربع ساعة حتى وصل الى المشفى ... اخرجها من السيارة يحملها بين يديه ... ويركض ...

يشاهد ثوبها الابيض يتحول للاحمر ... الدماء تغطيه ...
ينظر لوجهها ... فيرى الدموع تترقرق من عينيها ....

تتابع تغير ملامحه ... ترى دموعه التي لم يعد يشعر بها ... تغطي لحيته لا بل تغطي ملامح وجهه وتغرق لحيتيه ... فيتضخم قلبها و تقع بحبه للمرة المليون ...

ترفع يدها بضعف ... تمسح على لحيته ... فيغمض عينيه لثواني ....

" ستكونين بخير ..." يتوسلها ان تكون ....

" أحبك أوسي ..." تبتسم له وهي ترى دموعه تتساقط تباعاً ... " مازلتِ اعترف بها بأغبى الاماكن ..." تقولها ضاحكة .. تخفف قليلاً من الخوف المرتسم على وجهه ...

يدخل بها المشفى ....

" أريد طبيب ...." صرخ بها بصوتٍ مخيف ...

ليركض له العديد بين ممرضٍ وطبيب ....

" سيدي اتركها .... "

ويأبى افلاتها ... وكانهم ان أخذوها منه لن تعود ....

وما ان ناولهم اياها ... وابتعدوا بها عنه ....
فيجلسُ أرضاً على ركبتيه ... يطالع يديه المغطاة بدمائها ... ويرفع رأسه لرب السماء يناديه ...

" لاتكسر قلبي بمن أحب يالله ....ولا تفجع قلبي برحيل من لا صبر لحياتي دُونه ...لا تبتليني في من احب يا الله ، لا يمسّه وجع فَيمسني ضعفه ...." فيغمض عينيه يمنع مزيداً من الدمع الذي يعانده من ان يسيل ...

‎أغمضتها كيلا تفيض فأمطرت
‎أيقنت أني لست أملك مدمعي
‎ورأيت حلما أنني ودعتهم
‎فبكيت من ألم الحنين وهم معي
‎مُرٌ علي بأن أودع زائراً
‎كيف الذين حملتهم في أضلعي


بعد ساعات ...

يكتظ الممر باالاقارب ... الجميع ينتظر خبراً عنها ... وهو يجلس ارضاً ... لا يقوى على الوقوف ... تبرع لها بدمه ... لم يقبل ان يتناول شيء او يشرب شي ... هو فقط يجلس ارضاً يراقب الباب حيث أختفت قبل ساعات ....

و ما ان خرج الطبيب من الغرفة ... حتى وقف واسرع نحوه ....

" هل هي بخير ... ؟؟؟"

" لقد اضطررنا الى توليدها قيصرياً ...وهي بالشهر السابع ... نزفت كثيراً لكنها ستكون بخير ... ومبارك لك ... رزقت بطفلان ... "

ماأن اكمل الطبيب كلامه ... حتى سجد شاكراً ربه ...

وتعالت المباركات من حوله ... والدها و والده الجميع يحتضنه ويبارك له ... وهو يناظر الباب يريد ان يراها ليطمئن ...
.....

بعد ساعة

يدخل غرفتها ... يطالعها تستقر على السرير الابيض ... صغيرته ... تلك التي اصبحت أم لطفلين ...

يقترب منها يقبل جبينها ... ويجلس على الكرسي المجاور لها ... يمسك كفها بكلتا يديه ...يقبل النبض الذي ينبض في شرايين يديها ...

لتستيقظ من غفوتها الاجبارية ... تنظر من حولها ...تبحث عنه ...لتجده جالساً بقربها ... يطالع وجهها بحنينٍ وأشتياق و خوف ...كأنه لم يرها منذ قرن او بضع قرون ..


‎وأخافُ يوْمًا
‎أنْ أُحِبَّكِ فوقَ ما تتحمَّلينْ
‎وأخافُ أن ألقاكِ نَهرًا في دُموعي
‎وأخافُ أن ألقاكِ يَومًا في ضُلُوعي ..
‎نَهرًا من الأشواقِ ،
‎نَبْعًا مِنْ حَنينْ
‎وأخافُ أنْ ألقاكِ شَمسًا
‎دِفْؤها لا يَستكينْ
‎وأخافُ يا قََدَري الذي
‎قد خُطَّ مِن فَوقِ الجَبينْ ..
‎من بَعدِ أن أهوى هَواكِ تُسافِرينْ
‎وأخافُ يا عُمري أنا
‎يَومًا تُفرِّقُنا السِّنينْ
‎بالرَّغْمِ من أني أخافُ وتَعرِفينْ
‎قَلبي يُحِبُّكِ
‎فَوقَ ما تَتصوَّرينْ
‎ما زِلتِ في قَلبي وعَيني
‎تَسكُنينْ
‎وأخافُ يَومًا أن أُحبَّكِ
‎فَوقَ ما تَتوقَّعينْ
‎فالعِشقُ عِندي
‎غَيرُ كلِّ العاشقينْ
‎عِشقي أنا كالنَّارِ ،
‎كالإعصارِ ،
‎كالزِّلزالِ ،
‎كَالبُركانِ ،
‎عِشقي ثَائرٌ ..
‎لا يَسْتَكينْ
‎عِشقي كَسيلٍ جَارفٍ ،
‎نَهرٍ يَصُبُّ مَشاعري في الآخَرينْ
‎عِشقي عَطاءٌ دَائمٌ
‎فَإذا طلَبْتِ الشَّيءَ كانْ
‎وإذا طلَبْتِ العُمرَ هَانْ
‎لَكِ دَائمًا ما تَطلُبينْ
‎يا مَن مَلكْتِ الرُّوحَ ،
‎والقلبَ المُعذَّبَ بالحنينْ
‎رِفقًا بمِنْ تَتَمَلَّكِينْ

عزيز جويدة

انتظروا الخاتمة ...... قريباً .....


tala85 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.