آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-18, 11:27 AM   #91

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


الفصل السابع ( الجزء الأول )




تلفتت حولها تجوب بعينيها أرجاء القاعة الفسيحة المضيئة و عقلها يحاول استيعاب جميع تلك التفاصيل .
تفاصيل صغيرة ، تفاصيل كبيرة ، تفاصيل كثيرة .
و كلها تدل على شيء واحد : البذخ .
إذن هكذا هم و هكذا هي حفلاتهم .
كانت أختها ليلى قد دعتها لبعض حفلات الزفاف من قبل لكنها لم تشأ مطلقا الذهاب حينها حتى لا تراه برفقة خطيبته .
يبدو أنها فضلت أن تكون أول حفلة زفاف تحضرها من هذا النوع هي حفلة زفافه هو .
حيث تراه يجعل الأخرى زوجته ، فكرت و هي توجه ابتسامة تطمئن بها شقيقتها التي تنظر إليها بقلق .
- أنا بخير ، لا تقلقي ، أضافت تقول لبث المزيد من الاطمئنان
- متأكدة ؟
- كل التأكيد ، لا تنشغلي بي كثيرا و استمتعي بالأجواء حولنا
- تعرفين أني لا أستمتع أبدا مع وجود كل هذا التصنع ، زفرت ليلى ضيقها في نفس طويل ثم أضافت :
- أنا مضطرة للحضور من أجل ماهر و ماهر نفسه مضطر للحضور من أجل الواجب.
- كل الناس مضطرون ، تمتمت فرح بنبرة خاوية .
- أنت لم تكوني مضطرة بأي شكل من الأشكال ، أجابتها أختها و هي تحدجها بنظرة طويلة حائرة .

من قال أنها ليست مضطرة ، فكرت و هي تشيح بوجهها تتظاهر بتفحص مزيد من التفاصيل .
بالعكس كانت مضطرة للمجيء لأنها تريد أن تكف عن التهرب و تختار المواجهة .
تريد أن تتحدى مشاعرها ، أن تثبت له و لنفسها قبله أنها تجاوزته حقا .
أن تضع نفسها أمام الأمر الواقع .
شحب وجهها بشدة و هي ترى هذا الواقع يتجلى في تلك اللحظة أمامها .
رأته قادما وسط الزفة يحضن خصر عروسه بتملّك .
تجول بها قليلا بين الحضور قبل أن يقفا في أوضاع مختلفة تحت لمعات العدسات المركزة عليهما .
و لدقائق بَدَا جميع من حولها غائبين تماما في عالم من الابتسامات الواسعة و النظرات المتألقة و الأغاني و الأهازيج المألوفة .
بينما هي تنهار في عالمها وحيدة و هي تشاهده يراقص عروسه التي تغني له في قلب الضوء المسلط عليهما وحدهما بصوتها الناعم ، بعينيها اللامعتين ، بكل ملامحها .
تغني له أحلام حبهما التي ستتحقق .
كم هو مؤلم الشعور بخسارة هذه الأحلام .. مع انها لم تكن من حقها يوما ما ...
و الآن صارت كلها حقا حصريا للمرأة الأخرى المتعلقة برقبته ، تتطلع إليه و إلى الكل بنظرة فخر ممزوجة بالكثير من الاستعلاء .
يحق لها لأنها هي من آثرها لتكون زوجته .
هي من اختارها ليتباهى بها على مرأى و مسمع من الجميع .
أما هي فلو استمرت معه فسيكون مكانها هو ظل حياته .
ربما سيتباهى بها و لكن سيكون ذلك في الخفاء ، في إحدى جلساته الماجنة مع أصحابه .
في تلك اللحظة اختارت بقعة الضوء المتجولة في قاعة الحفل أن تحط على وجهها .
و في تلك اللحظة بدا لشادي أن يرفع رأسه عن وجه عروسه لتتلاقى الأعين و تبدأ حديثها .
و لكل حديث شجونه .
لدقائق طويلة تسمرت نظراته الغريبة عليها حتى أن زوجته استدارت تكتشف أي الوجوه استأثر بعيني زوجها .
لكن بقعة الضوء اللطيفة قررت لحسن الحظ أن تغادر لتترك ملامح فرح في ستر الظلال القاتمة .
فرح التي فاقت دقات قلبها صخب الموسيقى و هي تشاهد نظرات العروس تتردد بشك خفيف قبل أن تعود لابتسامتها البراقة .
إذن هذه من فضلها عليها شادي ، فكرت فرح و عيناها ملتصقتان بوجه العروس : فتاة كل شيء فيها منتفخ ، صدرها ، خداها ، كبرياؤها و طبعا جيب أبيها.
- غبية ، تمتمت لنفسها بصوت خافت و هي تستغل الظلام المؤقت لتجفف دموعها .

غبية كالعادة لأنها ظنت أنها أتت كي تحسم تماما الصراع بين قلبها و عقلها
فإذا به و لمرة أخرى يحسم لفائدة قلبها .
قضت دقائق أخرى أو ربما بضعة ساعات لا تدري تحاول فيها أن تلملم شتات نفسها ثم ما إن رأت انشغال الحضور بالبوفيه حتى استأذنت من أختها .
نظرت إليها ليلى بتفهم حزين قبل أن تقول بتهكم :
- تحملت رؤية كل هذه الوجوه المزروعة بالسيليكون لتغادري في اللحظة التي ينتظرها الجميع ؟!
- ربما لهذا السبب أشعر بالشبع ، أجابت و هي تحاول أن تتصنع ابتسامة لا مبالية .
- ألا يمكن أن تنتظري قليلا بعد حتى أنصرف معك ؟ سألتها أختها بنظرة رجاء

أشارت برأسها نافية فآخر ما تريده في هذه اللحظة هو بعض المناجاة الليلية .
تريد الانفراد بنفسها ، لا تريد المساعدة في قطع آخر خيوط أوهامها .
كل ما تحتاجه الآن هو وسادة تفرغ عليها شعورها بالهوان و ما تبقى من دموعها .

- اعذريني أختي لكني فعلا لا أستطيع ، أحتاج أن أنام حالا .

أخذت حقيبتها و انصرفت دون النظر إلى الخلف و هي تتمنى لو كان بإمكانها أن تأخذ معها أيضا قلبها الخائن .
لكنها تعرف أنه سيعود ليكون ملكها من جديد ، بالتأكيد سيعود .

- إلى أين يا سندريلا ، سمعت الصوت الذي أصبح شبه مألوف بينما تنتظر سائق سيارة زوج أختها .

مؤيد .
استدارت تواجهه ليضيف بعد أن تأمل مطولا ملامح وجهها المتسائلة :
- لماذا تهربين ؟
هل أغضبك الع...

شهقت فرح تقاطعه باستنكار ليقول و هو يرفع يديه في دفاع مزعوم بينما طرف شفته العليا يرتفع في ابتسامة ماكرة :
- كنت سأقول العريس

أضاف و هو يتنهد بافتعال :
- و لكن هذا هو حظي ، دائما يساء فهمي خاصة من الجميلات

نظرت إليه فرح بطرف عينيها و هي تحرص أن لا تبتسم ، كان من أولئك الرجال الذين يضحكونك رغم عدم رضاك عن كثير من تصرفاتهم .
و كما تقول أمها " من يضحكك يضحك عليك " .
و رغم اختلاف وجهات النظر مع أمها في كثير من الأمور إلا أنها في هذه المسألة بالذات توافقها تماما .
أنقذها السائق الكهل من نظرات مؤيد المليئة بإعجاب صريح أكثر من اللازم .
ركبت بسرعة لتفاجأ به ينحني متكئا على قاعدة نافذة السيارة و يقول لها بصوت دافئ خفيض :
- أعدك أننا سنلتقي كثيرا يا سندريلا

خفضت فرح عينيها و هي ترد بالإيجاب على سؤال السائق الذي يستأذنها في الانطلاق .

- سندريلا ، تمتمت ببطء بعد فترة من انطلاق السيارة .

بالفعل هي سندريلا من العصر الحديث .
الفرق هو أنها سندريلا واقعية ، تعرف تماما أن الأمير في هذه الحكاية يريدها فقط في رحلة خيالية قصيرة ، يطردها منه حين يشتاق لواقعه .
تراءت أمام عيني خيالها نظرته الغريبة الأخيرة إليها .
نظرة لم تر لها مثيلا من قبل في عينيه .
كأنها نظرة ...
كفى ! نهت نفسها بقسوة .
انتهى ، انتهى ، انتهى ، كل شيء انتهى ، أضافت بقسوة أكبر و هي تغمد عينيها لبعض الوقت قبل أن تفتح هاتفها و تلجأ إلى صفحتها الاجتماعية تهرب فيها من زحام أفكارها .
…………….

في مكانه حيث تركته فرح تقريبا وقف مؤيد يراقب ابتعاد السيارة من خلال دخان سيجارته و هو يبتسم لأفكاره بشرود .
داس على عقب سيجارته عدة مرات ثم استدار ليعود إلى قاعة الحفل قبل أن يتوقف قليلا في لحظة تفكير بسيطة ثم يعود يستند إلى الحائط و يشعل سيجارة أخرى و يبدأ في استنشاقها بتمهل .
عاد إلى القاعة بعد وقت ليس بالقصير لتقابله نظرات شادي القاتمة كما توقع .
انطلق نحوه بابتسامة واسعة و انحنى على دوللي ما إن وصل إليهما ليطبع قبلة خفيفة على وجنتها الزهرية .
رفعت عيناها إليه في دلال تجيده جيدا و هي تقول بنعومة :
- أعجبك الحفل ميدو ؟
- بصراحة لم أركز مع الحفل ، تركيزي كله كان مع صاحبة الحفل ، قال و هو يغمز باتجاه شادي .

ضحكت دوللي ضحكة رنانة و هي تنظر إلى وجه زوجها ، ازدادت لمعة عينيها و هي تجد ما تبحث عنه : آثار ضيق شديد لم يجد إخفاءها وراء لامبالاته المعتادة .
- بصراحة يا شادو ، سمعت مؤيد يضيف ببطء بدا لها مقصودا ، الفرح كان لذيذا ، لذيذا جدا .

حدقت دوللي باستغراب إلى الغضب الأسود الذي لمع للحظات قصيرة في خضرة عيني شادي قبل أن يسيطر هذا الأخير على ملامحه و يصحبها مبتعدا بها عن مؤيد . نظرت إلى جانب وجهه الهادئ و نفس الشك السابق يعاودها .
- ما الذي يحصل بينكما يا شادي ؟ سألته أخيرا بارتياب .
- لا تشغلي نفسك به يا حياتي ، تعلمين كيف يصبح عندما يتعاطى أحد الأصناف الرخيصة ، قال كلماته الأخيرة بصوت حرص تماما أن يبلغ سمع مؤيد .
………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-18, 11:37 AM   #92

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد ساعات كان شادي مستلقيا يتأمل السقف كعادته كلما تنتابه نوبة تفكير عميق .
النوبات التي يهرب منها بقدر ما يستطيع .
لكنه الليلة للأسف وجد نفسه مضطرا للتعاطي معها .
لأنه إذا كانت ليلته الأولى مع دوللي بكل هذا الافتعال من ناحيته فكيف ستكون الليالي القادمة بعد أن يختفي عامل الغموض و الإثارة تماما من حياتهما .
لماذا تزوج أصلا ؟ فاجأه السؤال الذي خرج له من العدم .
أخذ نفسا طويلا و بدأ في عرض الأسباب و الدوافع التي حفظها عن ظهر قلب .
النفوذ ، المكانة و طبعا الجمال .
التفت يتأمل وجه عروسه النائمة .
جميلة ، لا يستطيع أن ينكر ، حتى بعد أن أزالت زينتها و لم تترك سوى ظلال عينيها لا تزال جميلة .
جمالها من النوع الصاعق كما قد يصفونه .
و لو أنه لا يشعر بأنه مصعوق في هذه اللحظة .
كل ما يشعر به هو الارتباك و الحيرة .
و ال...غيرة .
نعم غيرة مجنونة ، غيرة غير طبيعية أو ربما تكون طبيعية لكن ليس معه هو .
تنفس بعمق مرة أخرى و هو يغادر فراش الزوجية لينعش ركوده ببعض الأنسام المنعشة في شرفة جناحه بالفندق .
ما الذي يحصل معه بالضبط ؟
هل اللعبة التي اخترع هو قوانينها بدأت تنقلب عليه أخيرا ؟
هل يمكن أن يحصل معه هذا هو بالذات ؟
هو الذي لطالما كان فخورا بلامبالاته ، بهدوئه و بسطحية مشاعره ؟
حتى هذه الليلة كل شيء صار كما خطط له بالضبط ، كل شيء صار كما كان يتمناه .
و أصبح مستقبله داخل جيبه .
حتى هذه الليلة ظن أنه وجد الصيغة المثلى لحياته ، العملية ، الشخصية و السرية .
حتى هذه الليلة ...
عاد إلى غرفة النوم يبحث عن علبة سجائره ، التفت نحو زوجته يتأملها مرة أخرى ، يحاول أن يجد بعض الإجابات في ملامح وجهها النائم .
حاول بصدق أن يركز أفكاره عليها لكنه عجز .
غادر ثانية إلى الشرفة و استند على الحاجز النحاسي و هو يسترجع شعوره الغريب عندما التقت عيناهما و شعوره الأغرب عندما تابعها بنظره و هي تغادر حفل زفافه على غيرها .
اشتدت قبضته على الحاجز و هو يتذكر خروج ذلك الوغد السافل وراءها و غيابه مطولا بالخارج و تلميحاته الواضحة .
و منذ تلك اللحظة و أفكاره الصاخبة حوله و حولها و حول ما يمكن أن يكون حصل بينهما لم تتركه في سلام .
و هكذا فسدت ليلة زفافه تماما عليه .
لو كان ما حصل معه هو ما يسمونه الخيانة الفكرية فهو خائن فكري بامتياز .
- حبيبي ؟ أيقظه صوت دوللي الناعس من أفكاره .
أخذ نفسا عميقا و رسم ابتسامته المميزة على وجهه ثم استدار لها ليجذبها إليه بسرعة يقتل الشك الذي عكسته عيناها في مهده.
- أتصدقين أني اشتقت لك بهذه السرعة ، همس و هو ينحني عليها .

بعد ساعات وقف يتأمل الصباح الدافئ من خلال باب الشرفة الزجاجي .
تأخرت كثيرا يا عم ، فكر بتهكم .
- شادي ، من فضلك أسدل الستائر ، أريد أن أنام .
- حاضر يا روحي ، قال وهو يتناول الطقم الذي اختاره من فوق المقعد الجلدي و ينفذ طلبها و يخرج من الغرفة .

بعد دقائق كان يضيف آخر اللمسات إلى مظهره .
طوى أكمام القميصَ إلى نصف ساعده ، رتب شعره الكثيفَ ولبس ساعته الثمينة و لم ينس بضع رشات من عطره الرياضي المُفضل .
نظر إلى المرآة لمرة أخيرة و التي أكد له انعكاس صورته فيها أنه مازال رغم دخوله القفص الذهبي رجلا شديد الجاذبية .
التقط مفاتيحه و هاتفه بخفة و غادر الغرفة دون أن تغادره أفكاره .
ظل ينتظر ظهورها أكثر من نصف ساعة و حيرته في أمره تنافس قلقه عليها .
أخيرا قرر المغامرة و الدخول إلى الشركة ، ربما تكون اليوم أتت أبكر من المعتاد .
كان قد اقترب من مكتبها حين باغته الهجوم الذي كان يتوقعه و يحاول تجنبه .
صافرة من زميله الذي قبض عليه بجريمة التجول في صباحيته حشدت حوله جموع المهنئين .
وقف وسطهم عاجزا و هو يفكر أنه لم يسبق أن تم تقبيله من مثل هذا العدد من الرجال في حياته .
و رغم هجوم القبلات عليه من أمامه و من يمينه و من شماله إلا أن عيناه لم تفارقا باب مكتبها لكن شيئا ما أنبأه أن يلتفت إلى الخلف .
أطاع حدسه ليجدها متجمدة في أول البهو تنظر إليه بذهول لم يدم طويلا .
لأنها في نفس اللحظة تقريبا استدارت بسرعة و اتجهت نحو مدخل السلم .
- اعذروني يا جماعة ، أظن أني نسيت أن أغلق السيارة ، أستأذنكم و أعدكم أني سأعود حالا لنواصل قبلاتنا ، قال و هو يتملص من أحضانهم بصعوبة .
لحق بها و هي تقف قرب سيارة أجرة .
- فرح ، ناداها يحاول أن يوقفها لكنها لم تتوقف ، بدل ذلك فتحت الباب الخلفي بسرعة و جلست و مدت يدها لتغلق الباب إلا أنه سبقها إليه ليفتحه و يقف بجانب السيارة .
تنحنح السائق متبرما فأسكته شادي بالطريقة التي يراها المثلى و هو يحييه تحية الصباح و يمد يده إليه بورقة نقدية .
تأمل الرجل يده قليلا ثم أشاح بوجهه في صمت و هو يزفر بشدة .
عاد شادي لوضعه السابق و هو يدس الورقة في جيبه بتجهم .
- فرح ، ناداها مرة أخرى
لكنها لم ترفع نظرها إليه ، انحنى عليها يكلمها بشبه همس :
- فرح أنا آسف ، أنا آسف
هذه المرة رغم تواصل الصمت من ناحيتها تجاوبت مع كلماته بدموعها .
تنفس بعمق و أغمض عينيه للحظة ثم عاد يهمس :
- حياتي أرجوك لا تبك

و بالطبع مع النساء هذا يعتبر أمرا عكسيا لأنه رآها تغمض عينيها بينما دموعها تزداد كرما .
تأفف السائق بصوت مرتفع فأسرع يقول :
- فرح اسمعيني أريد منك أن تعديني بشيء واحد

رفعت إليه عينيها في استفهام فأضاف بلهفة
- أرجوك ، لا تتركي فرصة لمؤيد بالاقتراب منك .

نظرت له نظرة كان من المفروض أن تجمد الدم في عروقه و لكن مع إنسان لديه دم طبعا . مدت يدها تغلق الباب بعنف و هي تطلب من السائق المغادرة .
التفتت إليه في نظرة أخيرة و هي تشعر بالحزن في أعماقها على الناس الذين نشيعهم للموت بداخلنا و هم ما يزالون أحياء .
لكنها رغم الحزن تشعر بأنها على استعداد تام لأن تمضي و هي تنظر إلى الأمام .
لن تهتم بعد الآن لتلك الخفقة الهاربة إليه و لا لتلك النبضة التي ستخونها كلما رأته و لا لتلك الأفكار الشاردة التي سوف تلاحقه.
لن تهتم و ستمضي .
كما مضت آلاف النساء المنبوذات قبلها .
ستمضي
بدونه
مع الأيام.

...............



نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-18, 12:05 PM   #93

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..شادي اتجوز جواز مصلحة وأعتقد أنه حيندم كمان قدام لما يكتشف أنه بيحب فرح ..ومؤيد الحقير الي سابته شاهي عمره ماحينعدل اتمنى فرح تنتبه على نفسها وتدوس على قلبها ولا حتضيع لان شادي حيرجع يلف عليها وانا شايفة انها ضعيفة وممكن تستسلم بسهولة ..أما شاهي الله يستر من البنت المعقدة دي اتمنى عصام يعلمها درس عمرها ماتنساه بالتكبر الي هي فيه والعنجهية والطبقية الي عايشة فيها ..منتظرين باقي الأحداث .بارك الله فيكي ودمتي بخير

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-18, 03:03 PM   #94

ام رمانة

? العضوٌ??? » 353241
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,251
?  نُقآطِيْ » ام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond reputeام رمانة has a reputation beyond repute
افتراضي

خلص الفصل لانك ماكتبتي نهاية الفصل والفصل قصير.
شادي وقع في الخطأ الشائع وهو محاربة المشاعر بقرارات
متسرعة وفعلا ابتدأ يندم على قراره من يوم فرحه😂😂
طيب يصبر شوية مش من اول يوم كدة وعقله جن عالاخر
في يوم الصباحية ذهب الشركة 😂😂، وخايف على فرح
من مؤيد ومؤيد حاسس بغيرته وليشعلها بزيادة بتأخره
المتعمد لرجوع الحفل حتى يوهمه انه كان مع فرح طول المدة


ام رمانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-18, 07:24 PM   #95

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت قصير كنت متحمسه
شادي تزوج خلص بس لسه متعلق بفرح ومتخبط ومش عارف كيف يتصرف ومؤيد اشعل غيرته جدا ...
فرح شو مستنيه منه يعني خلص كوني قويه وشوفي حياتك
ولا تضعفي امام شادي ...
مشكوره على البارت


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 03-08-18, 02:50 PM   #96

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..شادي اتجوز جواز مصلحة وأعتقد أنه حيندم كمان قدام لما يكتشف أنه بيحب فرح ..ومؤيد الحقير الي سابته شاهي عمره ماحينعدل اتمنى فرح تنتبه على نفسها وتدوس على قلبها ولا حتضيع لان شادي حيرجع يلف عليها وانا شايفة انها ضعيفة وممكن تستسلم بسهولة ..أما شاهي الله يستر من البنت المعقدة دي اتمنى عصام يعلمها درس عمرها ماتنساه بالتكبر الي هي فيه والعنجهية والطبقية الي عايشة فيها ..منتظرين باقي الأحداث .بارك الله فيكي ودمتي بخير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رمانة مشاهدة المشاركة
خلص الفصل لانك ماكتبتي نهاية الفصل والفصل قصير.
شادي وقع في الخطأ الشائع وهو محاربة المشاعر بقرارات
متسرعة وفعلا ابتدأ يندم على قراره من يوم فرحه😂😂
طيب يصبر شوية مش من اول يوم كدة وعقله جن عالاخر
في يوم الصباحية ذهب الشركة 😂😂، وخايف على فرح
من مؤيد ومؤيد حاسس بغيرته وليشعلها بزيادة بتأخره
المتعمد لرجوع الحفل حتى يوهمه انه كان مع فرح طول المدة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارت قصير كنت متحمسه
شادي تزوج خلص بس لسه متعلق بفرح ومتخبط ومش عارف كيف يتصرف ومؤيد اشعل غيرته جدا ...
فرح شو مستنيه منه يعني خلص كوني قويه وشوفي حياتك
ولا تضعفي امام شادي ...
مشكوره على البارت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا كتير حبيباتي على مروركم الجميل
و آسفه على تخييب أملكم بقصر الفصل
لكنه زي ما قلت الجزء الأول بس لأني ما حبيتش أتأخر
أتمنى الجزء التاني يعوض التقصير الغير مقصود


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-18, 03:00 PM   #97

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل السابع ( الجزء الثاني )



وقفت شاهيندا تمتص العصير من العلبة الصغيرة ببطء قدر الإمكان تحاول أن تنتعش بالبرد الذي يتسرب منه إلى جوفها في هذا اليوم القائض .
مع أن حرارة الجو على ما يبدو لديها تأثير عليها وحدها لأن منذ وصولها قبل نصف ساعة و الصبية الذين أمامها ما انفكوا يتقافزون مثل القرود .
الحمد لله أن مهى مشغولة بامتحاناتها في هذه الفترة ، فكرت و هي ترمي العلبة الفارغة بشيء من الأسف ، و إلا كانت استغربت حضورها شبه اليومي لمشاهدة تدريبات كرة القدم .
و كانت كالعادة ستبدأ في تأويل الأمور إلى أحلام مراهقة .
كيف كانت لتقدر على الشرح لعقل مهى المغلق أنها تأتي لتراقبه كل يوم لأنها لا تطيقه ، لا العكس .
تأتي لأنه يحز في نفسها أن هذا المعدم سبَّب اختلاف وجهات نظر لأول مرة بينها و بين ابنة خالتها التي كانت دائما بمثابة توأمها الفكري .
عدلت وضع قبعتها و هي تراقبه بتفحص ، تريد تصيد خطإ يصدر عنه ، أي خطإ و لو كان مجهريا .
في البداية كانت شبه واثقة أنه دون موهبة حقيقية و لكنها الآن و بعد أيام من المراقبة المستمرة عليها أن تكون صريحة مع نفسها و تعترف أنها تستمتع برؤيته يتحرك على أرض الملعب بكامل لياقته .
لكنها لا تريد أن تكون صريحة جدا و تعترف بأنه أيضا الأكثر تميزا بين المدربين الآخرين و أن أي حركة يقوم بها لها سحرها الخاص .
كلا طبعا ترفض أن تكون صريحة إلى ذلك الحد ستكتفي بأن تعترف له من وراء قلبها أنه " كُرَوِيًّا " ليس بالسوء الذي ظنته به .
و لكن أخلاقيا بالتأكيد لديه بدل العيب ألفا أو أكثر .
رغم أنه يُظهر نفسه كملاك دافئ بباله الرائق جدا مع تلاميذه الصغار و ضحكته الدائمة مع زملائه .
طوال الوقت و هو يتجول بينهم يوزع ابتساماته التي يبدو أنها لا تنضب إلا حين تلتقي عيناهما في المرات النادرة التي ينظر فيها باتجاهها .
اقتربت من سور الملعب و زفرت و هي تشعر بأنها كلما راقبته أكثر كلما ازدادت غيظا و مع ذلك بدا لها كأنها تعاقب نفسها بمزيد من المشاهدة .
ما يثير غيظها أكثر هو أنه على عكسها هي التي تشعر جدا بوجوده يبدو غير مبال تماما بها .
مع أنها كل يوم قبل المجيء تأخذ وقتها تماما و هي تختار ملابسها و ألوان ملابسها و اكسسواراتها لتحظى في النهاية بماذا ؟ مجرد نظرات عابرة منه كالتي يلقيها على الشجرة الجافة التي خلفها .
أما ما يفجر بركان غضبها الداخلي بقوة فهو ذلك الشيء بداخلها الذي يجعلها تشعر بأنها تتسول اهتمامه .
بالطبع هي الأخرى لم تبد له أي ذرة من الاهتمام لكن ذلك لا يمنع أنه موجود و يرفض أن يذهب لحال سبيله .
اتكأت على السور تشيح بنظرها بعيدا عنه عندما وصلت أفكارها إلى هذه النقطة .
لا تدري كم ظلت تتأمل الفريق الآخر بذهن نصف غائب قبل أن تشهق فجأة و هي تشعر بشيء صلب يصطدم بقوة بجانب وجهها .
رفعت كفها تلقائيا تحضن خدها الملتهب و هي تقف متجمدة في ذهول ، أحاسيسها ممزقة بين الألم و الغضب بينما تأتيها من خلال الضباب المحيط بعقلها بعض الأسئلة الموجهة لها و بعض كلمات التوبيخ لأحد ما .
سمعت كذلك الكثير من الضحكات بعضها مكتوم و بعضها مسموع جدا .
أدارت عينيها أخيرا بين الوجوه بمشاعر خرجت من قالب الذهول لتتحول إلى غضب عات .
- من الغبي الذي ضربني بالكرة على وجهيييي
- أنا آسف يا آنسة ، تكلم صوت مرتعش من خلفها ، صدقيني لم أقصد

التفتت تنظر إلى الفتى المراهق بعينين ناريتين بينما واصل هو بصوت أكثر ارتجافا :
- كان المفروض أن أرمي الكرة باتجاه الكابتن عصام لكن التراب دخل في عيني و أخطأت التصويب .

وجهت نظرة شرسة إلى عصام الذي وقف عاقدا ذراعيه على صدره يراقبها دون أدنى تعبير ثم أعادت عينيها إلى الفتى و هي تقول بصوت أكثر من عال :
- ليس الخطأ خطأك ، الخطأ هو خطأ الفاشل الذي يدربك .

حدق فيها الفتى في صدمة ثم ابتعد عنها ليقول لمدربه بحرج :
- أنا آسف يا كابتن عصام

مرر عصام أصابعه بلطف بين خصلات تلميذه الثائرة و هو يقول بتشف و برود :
- كنت لأعاقبك و بشدة يا حازم لولا أنك أجدت فعلا الوجه الذي تصوب عليه
- هل سمعتم ذلك ؟ هل سمعتم ما قاله ؟ رددت شاهيندا السؤال و هي تلتفت حولها تحاول اقتناص نظرة تأييد لها لكن دون جدوى فكل العيون تحاشت نظراتها بما فيهم عيني المدرب الآخر .

فتحت شفتيها لتعلق عندما فوجئت برجل لا تدري من أين ظهر يمسك ذقنها بلطف و يدير رأسها بكل بساطة ليتأمل جانب وجهها المصاب .
- ما..ماذا تفعل ؟ سألته بصدمة و هي تدفع يده بحدة
- أنا الممرض يا آنسة ، أجابها و هو يرفع إليها شارته المعلقة في أعلى معطفه الأبيض .
اتبعي اصبعي من فضلك ، أمرها و هو يحرك سبابته اليمنى أمام عينيها .

تبعت الحركة بنظرها بآلية بينما استمر يوجه إليها بضعة أسئلة إضافية و أخيرا توقفت إصبعه عن الحركة و توقفت معه عيناها ليسألها ثانية :
- فيما عدا الألم في خدك ، هل تشعرين بأنك بخير ؟
- كلا طبعا لست بخير ، أجابته بحدة ، ربما لدي ارتجاج في المخ و كله بسبب ذلك الفاشل .
- سيد منير ، تدخل عصام بصوت مسترخ ، اشرح لها أن الارتجاج في المخ يحصل فقط لمن يملك مخا .

و هذه المرة لم تكن هناك أية ضحكات مكتومة ، تعالت قهقهات الفتية كأنهم جوقة سعيدة بينما أشاح المدرب الآخر بوجهه و تنحنح الممرض في محاولة فاشلة لإخفاء ابتسامته .
- تعالوا الآن يا أولاد ، صاح عصام بصوت جهوري ، ليس لدينا المزيد من الوقت لنضيعه .
- الحقير ، قالت بصوت مسموع و هي تشاهده يبتعد .

نظر إليها المدرب الآخر بلوم ثم قال بهدوء :
- على فكره يا آنسة ، الكابتن عصام هو من قام باستدعاء الممرض من أجلك حين كان الكل مشغولا بالقلق عليك .
- الحقير ، أعادتها ثانية بنظرة تحدٍّ قبل أن تبتعد مسرعة بوجهها ذي الشطر المنتفخ .

..............


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-18, 03:05 PM   #98

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


بعد أسبوع كان عصام جالسا في النادي في أحد المقاعد المنزوية عن الجميع يحاول أن يطفئ جذوة غضبه من خلال التنفس مرارا بعمق . أغمض عينيه و هو يسترجع حواره مع والدته قبل ساعات .
كان قد حياها تحية الصباح ثم بادرها بعبوس خفيف :
- أمي بالنسبة لفستان الزفاف

توقف قليلا ليصيغ سؤاله لكن على ما يبدو فهمت والدته تردده على أنه شيء آخر لأنها سارعت تقول باعتذار :
- أنا آسفة بني ، لم أقصد أن أخفي عنك الأمر لكن ليلى و ياسمين قالتا بأنه من الأفضل ..

صمتت فجأة و هي تلاحظ تعبير عدم الفهم على وجهه لكن الوقت كان طبعا متأخرا جدا على التراجع .
- ما الموضوع يا أمي ، سألها و هو يفرغ ما تبقى من القهوة في جوفه ، بصراحة و باختصار أرجوك .

و هكذا اضطرت الحاجة جميلة بأن تعترف بكل شيء منهية كلامها بالجملة التي ما زالت تتردد في ذهنه :
- اعذرها بني ، أنت تعرف أنه بالنسبة لكل عروس ليلة الزفاف هي ليلة العمر .

و من أجل ليلة العمر هذه قامت خطيبته التي ستصبح قريبا زوجته المصون باختيار فستان زفاف من إحدى دور الأزياء في إيطاليا و عندما سمعت أخته ليلى بالموضوع لا يدري حتى هذه اللحظة كيف ، عرضت أن تشتريه بنقود زوجها و يكون هديتها إلى زوجة أخيها المستقبلية .
و ياسمين توافق و تعرض كرامته لكل هذا من أجل ماذا ؟
من أجل ليلة العمر .
لأن بالنسبة لغالبية النساء و وفقا لمنطق لا يفهمه هو و أمثاله فإن هذه الليلة الوحيدة تفوق في أهميتها العمر كله .
ومن الممكن من أجل جعل هذه الليلة " مثالية " بمقاييسهن أن يخالفن الكثير من مبادئهن و مبادئ أزواجهن .
و هكذا يحولن شيئا مقدسا كالزواج إلى مجرد لعبة .
لعبة اسمها : أنا الأفضل
كعكتي هي الأعلى ، فستاني هو الأغلى ، ألوان وجهي هي الأكثر.
بينما لو سئل أي رجل عما يريده في ليلة العمر هذه سيجيب معظمهم بأن كل ما يريده هو أن يغلق بابه على بنت الحلال التي اختارها و يبدأ حياته معها بما يرضي الله .
و لكن ما أهمية رأي الرجال في موضوع تافه كموضوع الزواج ؟
لا وزن لرأيهم إطلاقا .
تناول هاتفه أخيرا ليتصل بها بعد أن شعر أن جلسته مع نفسه امتصت شيئا من غضبه .
- حبيبي ، سمع صوتها تكلمه برقة كعادتها ، لا تعرف كم اشتقت إليك ، كنت سأتصل بك حالا كي ...
قاطعها بهدوء :
- ياسمين ، ما حكاية فستان الزفاف الذي طلبت من ليلى أن تشتريه لك .

ساد الصمت للحظات قبل أن يسمعها تقول بتوتر :
- أنا لم أطلب منها حبيبي ، هي التي عرضت .
- و كيف عرفت أصلا برغبتك فيه .
- أنا تحدثت أمامها بحسن نية و هي كانت لطيفة جدا و فاجأتني برغبتها في إهداءه لي .
- و أنت وافقت طبعا ؟
- شعرت بالحرج أن أرفض ، لم أرغب في أن تغضب مني ، صمتت قليلا ثم واصلت بنعومة :
- ثم إني لم أعتقد أنك ستمانع
- بالطبع لماذا قد أرفض أن يشتري زوج أختي فستان زوجتي ، شيء عادي جدا و كل الناس يفعلونه .
- حبيبي ...

قاطعها ثانية ببرود :
- اسمعيني يا ياسمين هذا ما ستفعلينه : ستتصلين بليلى لترسل لي فاتورة الفستان و أنا الذي سأدفعها ، مفهوم .
- حاضر حبيبي ، وصله صوتها المرتاح
- سلام
- انتظر حبيبي
- خيرا
- بما أنك في مزاج كريم ، كنت أود أن أطلب منك طلبا صغيرا منذ مدة
- خيرا ، تساءل ثانية
- في الواقع ، تردد قليلا ثم واصلت ، أنا أحتاج مبلغا لاستخراج اشتراك في النادي
- أي ناد
- النادي الذي تعمل أنت فيه الآن

قطب جبينه و هو يسألها بشك :
- و من أين أتتك هذه الفكرة ؟
- شاهيندا عرضت أن تستخرج لي اشتراكا .
- شاهيندا من ؟
- شاهيندا قريبتكم
- قريبتنا ؟!
- قريبة السيد ماهر زوج أختك ليلى .
- تقصدين تلك ال…. أستغفر الله العظيم .
أخبريني حالا ما العلاقة التي تربطك بتلك الفتاة ؟ واصل بغضب .

تجهمت ملامحه و هو يصغي إليها دون كلام تشرح له موضوع الاشتراك .

- ياسمين ، قال أخيرا ببرود يقاطع سلسلة اعتذاراتها ، أنا مضطر للذهاب الآن .
سأفكر في موضوع الاشتراك و أجيبك
وداعا

أنهى المكالمة و هو يشعر لأول مرة منذ سنوات أنه مرتبك القرار .
هو لا يرى أي داع للاشتراك في هذا النادي ، ليس لغلائه فقط بل لأنه غير مناسب من كل النواحي ، من حيث نوعية الناس الذين يرتادونه ، بعده عن مكان الشقة التي سيتزوجان فيها و عدة اعتبارات أخرى .
و لكن في ذات الوقت لا يريد أن يحرج خطيبته أمام تلك الأفعى .
كم يكره هذه الأمور التي تتعلق بالنساء بين بعضهن البعض و خاصة إذا دخل في الموضوع ذلك النوع من النساء .
سار يتجول دون وجهة معينه ليبدد قليلا من الضيق الذي يشعر به .
………………………………

soha, noor elhuda and remokoko like this.

نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-18, 03:11 PM   #99

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

وقفت شاهيندا في تلك الزاوية المقفرة من النادي ، تستمع إلى صوت المخبر الذي كلفته مؤخرا بمراقبة أبيها و هو يؤكد لها شكوكها .
لأنها منذ أسبوع عادت لتشم عطر تلك الفاجرة و رائحتها على ملابسه .
- هل استطعت معرفة رقمها الآخر ؟ سألت الرجل و هي تشعر بغضبها يتصاعد .
ما إن أخذته منه حتى أقفلت المكالمة دون وداع .
ضغطت بإصبعها في توتر تكون الرقم بسرعة قصوى ثم انتظرت في عدم صبر .
اتصلت ثلاث مرات دون جدوى لتتأكد من أن الأخرى لا تستعمل هذا الرقم إلا للاتصال بوالدها هي .
عادت أصابعها المتوترة لتكتب لها رسالة مقتضبة :
" أنا شاهيندا يا .... إن لم تفتحي المكالمة الآن سآتيك و برفقتي بوليس الآداب "
تركت ثلاث دقائق أخرى تمر ثم عاودت الاتصال بها و هذه المرة فتحت الأخرى المكالمة لكن دون أن تنبس بكلمة .
- أيتها القذرة ، أيتها ال.... ، انهمرت الشتائم من فمها بقهر غاضب ، ألم أوصك بأن تبتعدي عنه ، بأن تتركيه و شأنه
ماذا تريدين أن أفعل بك الآن ؟
هل تريدين فضيحة على الملأ ؟ هل هذا ما تسعين إليه يا أيتها السافلة ، أيتها الخادمة ؟
يا قذرة ، يا جامعة القمامة ..

توقفت لاهثة تحاول أن تهدئ أنفاسها الهائجة ، رفعت عينيها لتفاجأ بعصام واقفا يتأملها في صدمة واضحة .
تجمدت ملامحها قليلا قبل أن تتحول صدمتها لهجوم و شراسة .
- هل تتبعني يا فاشل ؟
تريد أن تنقل أخباري إلى أختك المعدمة يا معدم ؟

تقدم نحوها بعنف ثم شد على قبضته و هو يصر على أسنانه قبل أن يفضل أن يعطيها ظهره و ينصرف .
سيحطم أنفها إن لم يتراجع الآن و هي إن خسرت جمالها ستخسر الشيء الوحيد الذي يجعل العالم يتحملها .
- نعم هكذا أفضل يا ... استرجل على من تعتقدك رجلا لكن ليس علي أنا .

عاد إليها بخطوات هادرة ليمسك معصمها بين سبابته و إبهامه و يضغط يبدأ بالضغط بكل الغضب الذي يشعر به ناحيتها .
كان يظن أنها ستتحداه و تتحمل في صمت و لكنها أثبتت أنها مجرد فم أجوف :
- آي آآآآي آآآآآآآي ، اتركني يا حيوان
حيوان ، حسنا كما تشائين ، زاد من ضغطه و هو مستمتع بتلوي ملامحها من الألم .
- آآآآآآآآآي ، اتركني أو أقسم أني بصرخة واحدة مني سأجمع لك كل النادي هنا و سيكون آخر يوم لك فيه .
- اصرخي ، هدر في وجهها ، افعلي ما تشائين و بالنسبة لطردي من النادي فأنا قرفت منه منذ أن علمت بأنك من أعضائه .
لا تستطيعين أن تتصوري ما الذي أتمنى فعله بك في هذه اللحظة ، صدقيني لو كنا في دولة من الدول ذات السجون المحترمة لدخلت السجن فيك و لا أحرم نفسي من متعة رفسك تحت قدمي .

هزها بعنف عدة مرات و هو يضيف :
- أنت يا حقيرة ، يا سافلة تتلفظين بتلك الكلمة أمامي و توجهينها لي ، أنت من أستطيع سحقك بأصابع يد واحدة تقولين لي ما لم يجرأ رجال في أضعاف حجمك أن يقولها
أنا ... يا حيوانة ، أنا ؟
أنا لن أشتم أهلك رغم أنهم يستحقون كل شتائم العالم على تربيتهم القذرة لك و لكن يكفيهم عقابا أنك ابنتهم ، يكفيهم ما سينالوه من لعنات طوال حياتهم و حياتك .

كان يتكلم بصوت خفيض و رغم ذلك أرعبها بنظرات غضبه المجنونة ، كان يتنفس بعنف و يصر على أسنانه بشدة و خافت بالفعل أن يفقد سيطرته على نفسه و يضربها .
- اتركني ، قالتها بصوت مرتجف .
- اعتذري ، قال و هو يحاول أن يكون متماسكا
- لم أعتذر أبدا في حياتي

واصل ضغطه بنفس القوة و هو يقول :
- ستبدئين معي أنا إذن
- اتركني أو ...
- اعتذري أولا
- آ..ه ، تمتمتها أخيرا دون صوت تقريبا و هي تسدل جفنيها في ضعف تخفي أخيرا عينيها بغضبهما المتوحش عن عينيه .
للحظة تحولت إلى لحظات توقفت عيناه رغما عنه على وجهها تدرسان تفاصيله .
تنقل ببطء من جبينها الأملس إلى حاجبيها المنمقين الداكنين على عكس لون شعرها ، توقف كثيرا يتأمل رموشها الطويلة و الظلال التي تنشرها على خديها الناعمين و أخيرا توقفت نظراته على شفتيها المزمومتين في شدة كأنها تمنع نفسها من التأوه ألما .
انتقلت نظراته فورا إلى معصمها الدقيق الذي مازال يقبض عليه ، أرخى قبضته فورا و هو يلاحظ الكدمة الحمراء التي سببها لها و لكنه لسبب يجهله ظل يحتفظ به بين أصابعه بينما نظراته تعود مرة أخرى إلى وجهها .
قابلت عيناه عيناها النصف مفتوحتين و تجمد و هو يحدق داخلهما ، حائر في فهم النظرة التي بدت فيهما و قد غاب منهما التحدي و الغضب و الاشمئزاز و كل المشاعر السلبية .
و لثوان طويلة نسي من هو و من هي و أين هما و لماذا غضب منها بالأساس .
احتاج أن يغمض عينيه يهرب من ذلك الشيء في نظراتها كي يستطيع التركيز و يسترجع نفوره السابق منها .
فتح عينيه ثانية ليثبت نظراته المتجهمة عليها للحظات ثم رمى معصمها من يده بحركة وضع فيها الكثير من الاشمئزاز .
أعطاها ظهره و ابتعد و هو يصر على أسنانه قبل أن يعود ليواجهها و يقول دون النظر إليها :
- اسمعيني جيدا
إياك ثم إياك أن تقتربي من ياسمين ، هل تفهمينني ؟
لا أريدها أن تخالط من كانت مثلك .

تركها ذاهلة في مكانها و ابتعد بسرعة و هو يشعر بالقرف من جنس النساء برمته .
إذا كانت من الطبقة المتوسطة فستكون غالبا مثل ياسمين تتطلع أن تعيش خارج قشرتها .
و إذا كانت مما يسمونه الطبقة الراقية فستكون مثل الكائن المسخ التي قابلها منذ قليل تغطي بجمالها الخارجي و فتنتها التي لا ينكرها أحد ، لا ينكرها أحد أبدا ، جبالا من القبح و القيح النفسي.
أبطأت خطواته و هو يتذكر هشاشتها التي شعر بها في اللحظات الأخيرة من لقائهما العاصف .
ذلك الضعف الغريب في نظراتها إليه و تلك ال… الرقة في ملامحها
و لكن أية رقة بعد ما سمعه من لسانها .
استعاذ بالله من شرها و انصرف مهتاجا و مشتت الذهن .
………………….
تمَّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-18, 04:22 PM   #100

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله شاهي تستاهل اللي قاله عصام عنها
مغروره ومتكبره وحتى لو كانت بوسط مليئ بالخيانه لا يعطيها الحق ان تتصرف هكذا كأن الناس عبيد لديها ....
وياسمين لو ما سمعت كلام عصام وتقبلت وضعها ما رح يكملو مع بعض
شكله عصام متاثر لوقليلا بجمال شاهي ....لكن مانفع الجمال بدون اخلاق
يعطيك العافيه


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.