آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          ذاكرة خائنة (الكاتـب : غارقة في بحر اليأس - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          فالكو (52) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثالث من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree496Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-18, 03:45 PM   #491

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة احمد مشاهدة المشاركة
بحاجه لفصل جديد ممتع 😇
الفصل الجديد هنزله دلوقتي
انما ممتع او لأ ده الي انتو تقولوهولي


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 03:54 PM   #492

سميرة احمد

? العضوٌ??? » 264196
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 503
?  نُقآطِيْ » سميرة احمد is on a distinguished road
افتراضي

آيه كلمه تحاكي العقل والقلب بتكون ممتعه. عودنا قلمك ع ذلك 💕💕

سميرة احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 04:29 PM   #493

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الخامس عشر





" ادعوا الله من أجل الكابتن عصام . "
ادعوا للكابتن عصام ، قرأت الجملة للمرة الخامسة .
ادعوا له بماذا ، بماذا ؟
كلا يا رب كلا ، كلا .
تتابعت التعليقات أمام عينيها المتسعتين و الكلمات تحمل طلاسم جديدة لها في كل حرف .
رصاصة ،
ادعوا له ،
بين الحياة و الموت
موت ؟
من هذا الذي سيموت ؟
تركت المنشور المشؤوم و نقرت بإصبعها بعنف على لائحة الاتصالات ، بعد رنتين موجزتين فتحت عليها دون أن تتكلم .
- مهى ، قطعت هي الصمت بصوت مرتجف ، عصام ؟؟

سمعت صوت بكائها الواهن بوضوح قبل أن تجيبها بضعف :
- حالته حرجة يا شاهي ، حرجة جدا .
- حرجة كيف ، كان بخير آخر مرة رأيته فيها ، ما الذي حصل يا مهى ؟ سألت بجمود .
- تم إطلاق النار عليه خطأ في كمين بسبب تشابه سيارته مع سيارة ..
- و متى سيغادر المستشفى ؟ سألت تقاطعها بسرعة ، لا تريد معرفة المزيد من التفاصيل ، التفاصيل تجعل الموضوع يزداد واقعية .
- شاهيندا أخبرتك أن حالته حرجة ، هو الآن بين ال....

قاطعتها مرة أخرى و هي تقول بنفس الجمود :
- مهى أخبريني أنه لن يموت ، هيا قوليها مهى ، قولي أن عصام لن يموت .
- أتمنى يا شاهي لكني لا أعرف ، لا أعرف
- مهى ، أمرتها هذه المرة بصوت أعلى ، قولي لي أن عصام لن يموت .
- لا أعرف ، هو طيب جدا و الطيبون دائما يغادروننا مبكرا مثل وحيد ابن خالي..
- مهىىىىىىى ، قاطعتها و هي تصيح فيها بجنون ، قولي لي أن عصام لن يموت

سمعت ابنة خالتها تشهق بقوة قبل أن تقول باضطراب :
- شاهيندا ما الذي يحصل لك ؟
- قولي لي فقط أنه لن يموت ، أرجوك مهى ، أرجوك
أرجوك ، أرجوك
- لن يموت حبيبتي ، قالت مهى أخيرا بصوت أكثر تماسكا ، بإذن الله لن يموت
- لن يموت ؟ تساءلت شاهيندا بصوت طفولي
- كلا حبيبتي ، الكل يدعو من أجله ، اطمئني لن يموت

تراخت أصابع شاهيندا ليسقط الهاتف من يدها بينما كورت جسدها الهامد في زاوية الفراش و هي تهمس بصوت ضعيف :
- أرجوك لا تمت ، أرجوك يا عصام لا تتركني ، لا تمت ، من فضلك
الناس يحتاجونك ، العالم يحتاجك ، يحتاج من هو مثلك ، أنت إنسان جميل ، متوازن ، لذلك من فضلك ، من فضلك ، ابق حيا .
أنا من يجب عليها أن تموت ، أنا مشوهة من الداخل ، مؤذية و فارغة فارغة جدا و بدونك سأزداد فراغا
من فضلك يا عصام ، لا تمت .
كيف تجرأ تلك الرصاصة القذرة أصلا أن تغرس في صدر كصدرك .
أتعرف ما الذي سأفعله ، سأطلب منهم أن يخرجوها من صدرك و يزرعوها داخل صدر أي ابن كلب من الذين يملؤون البلد .
أو أطلب منهم أن يزرعوها في قلبي أنا لو كان هذا ما يتطلبه الأمر لتعيش .
عصام من فضلك ، من فضلك لا تمت .

……………………


يومان مرا ، شعر بنفسه خلالهما يدخل و يخرج من ضباب الوهم إلى الواقع ثم العكس .
تململ رأسه على الوسادة البيضاء ، عيناه مغمضتان و هو يتذكر ذلك الشعور الذي داهمه حين اخترقت الرصاصة ظهر الكرسي و بعده طبقات جلده و لحمه و عضلاته .
في البداية شعر بضربة شديدة على ظهره ثم بشيء حاد يمزق جسده قرب قلبه ، يذكر جيدا كيف ارتد بعنف فوق كرسيه ثم شهق يبحث عن هواء بدا كأنه اختفى فجأة من حوله .
" يا رب " ، كانت تلك أول و آخر كلمة استطاع النطق بها قبل أن ينتهي كل شيء أو هكذا ظن في تلك اللحظة .
فتح عينيه ببطء و هو يسمع حركة خفيفة بجواره ليجدها جالسة على الأريكة المقابلة لسريره تتطلع إليه بنظرة كلها قلق و لهفة .
ظل ينظر إليها طويلا حتى رآها تخرج من جمودها و تقف لتقترب منه ، حينها عادت عيناه لتغمضا رغما عنه .
- كم الساعة الآن ؟ سألها بصعوبة عندما فتح عينيه مرة أخرى .
- السادسة ، قالت بصوت خافت ، صباحا أضافت بسرعة و هي تلاحظ انسدال أهدابه مرة أخرى لتعلق كلمتها الأخيرة في الحاجز الفاصل بين يقظته و نومه .

حين فتح عينيه مرة أخرى كانت أخته سلوى هي الجالسة على الأريكة تتكلم في الهاتف بصوت خافت .
- سأكلمك بعد قليل ، سمعها تقول بسرعة عندما لاحظت استيقاظه قبل أن تتجه نحوه و هي تهمس :
عصام حبيبي الحمد لله على سلامتك

تمتم يشكرها بصوت منخفض و عيناه تجولان في المكان يبحث عما يؤكد له أن الأخرى لم تكن سوى حلم زاره و مضى .
- لا يوجد غيري حبيبي ، سمع أخته سلوى تجيب سؤاله الباطن بحنان ، أنا أول القادمين ، سأظل معك قليلا قبل أن أنصرف إلى عملي .
- ثم ستأتي ليلى و فرح ثم سامح ...

أغمض عصام عينيه و شبح ابتسامة يطفو فوق شفتيه .
ترى من اقترح عليهم أن أفضل زائر صباحي هو أخته سلوى بثرثرتها التي لا تنتهي .
شعر بها تنحني عليه بينما وصله صوتها فيه لمحة قلق واضحة :
- عصام هل مازلت تتألم ؟ هز رأسه نافيا ليسمعها تضيف :
اسمعني حبيبي ماما تريد أن تأتي لزيارتك و على فكرة نحن لم نخبرها بحقيقة إصابتك ، قلنا أنك تعرضت إلى حادث مروري بسيط و هي تكاد تجن من القلق عليك .

هز رأسه بصمت في إشارة إلى موافقته فانحنت أكثر لتقبله من جبينه بدفء و هي تهمس بصوت اختنق بدموعها :
- الحمد لله على سلامتك أخي ، لا أتصور كيف كانت حياتنا لتكون دون وجودك بيننا .
الحمد لله ، الحمد لله

بصعوبة رفع يده اليمنى يربت على ظهرها بلطف بينما تعالت شهقاتها تكسر صمت الغرفة .
طوال الساعات التالية ، لم يدر عصام أيهم أكثر تشتيتا لذهنه ، جرعات المسكن القوية التي يحقنونه بها كل بضع ساعات أم كثرة الوجوه التي ظلت تطل على وجهه من حين لآخر .
في صباح اليوم الرابع شعر بأنه استعاد ثلاثة أرباع تركيزه ، ضغط الزر بجانب سريره ليأتي الممرض الكهل في غضون دقائق .
- صباح الخير ، كيف تشعر اليوم يا بطل ؟
- الحمد لله ، أجابه بصوت ذي نبرات متراخية
من فضلك ضع السرير في وضعية الجلوس .
- حاضر ، قال الرجل الآخر و هو ينفذ طلبه فورا .
شيء آخر يا بطل ؟ نوبتي ستنتهي بعد ربع ساعة .

جاهد عصام كي يرسم ابتسامة و هو يومئ برأسه نافيا للرجل الذي بادله الابتسام ثم غادر بنشاط .


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 04:38 PM   #494

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

تأمل قليلا جدران الغرفة التي تحاصر ليس فقط جسمه بل روحه و عنفوانه ثم أغمض عينيه بسرعة يهرب إلى خيال ربما يكون أكثر سعة من سجنه الحاضر .
- عصام ، فتح عينيه بسرعة و هو يسمع همسها المتردد باسمه .

لثوان أو لدقائق ، لا يدري بات عاجزا عن الحساب ، ظل ينظر إليها دون كلام ، حائر في نفسه أكثر منها ، عاجز أن يفهم السر وراء إحساسه بطبيعية وجودها معه في نفس الغرفة قبل حتى أفراد عائلته كأن هذا هو مكانها و هذا هو وضعها .
هل الرصاصة أصابت صدره أم دماغه ؟ تساءل بتهكم و هو يتنفس بعمق .
- كيف تشعر اليوم ؟
- أفضل و الحمد لله
كم الساعة الآن ؟ سألها يريد التأكد .
- السادسة صباحا .
" إذن لم يكن حلما " ، فكر في سره قبل أن يقول مضيقا عينيه :
- لم أكن أعرف أن مواعيد الزيارة مبكرة إلى هذه الدرجة .
- هذه مواعيد خاصة ، قالت بابتسامة خفيفة
أنت بالتأكيد تعرف أن هذا الوقت الوحيد الذي أستطيع أن أتواجد فيه قبل قدوم ال.. الباقين .

لبضع دقائق ساد بينهما نوع من الصمت الحائر بدده صوتها أخيرا و هي تقول بارتباك :
- هل أفتح لك النافذة قليلا ؟
- كما تشائين .

شعر بانتعاش فوري و هو يستقبل النسمات الوليدة و أصوات الحياة التي انتقلت إلى سمعه من الخارج .
- أفضل أليس كذلك ؟

أومأ برأسه و هو يواصل تأملها دون كلام .
راقبها تنحني على الأريكة ، تتناول كيس ورقيا متوسط الحجم و تضعه على المنضدة الصغيرة بجانبه .
- أكل ؟ تساءل بتهكم لم تلحظه لأنها التفتت تسأله بسرعة :
- هل أنت جائع ؟ أنا آسفة لم يخطر على بالي أن أحضر لك شيئا يؤكل
أنا أعرف أن أكل المستشفيات مقرف و لكن ظننت ...

رفع يده يقاطع كلماتها الراكضة من بين شفتيها و نظرة الذنب داخل عينيها .
- لست جائعا ، ما الذي يوجد بداخل الكيس ؟
- كتب ، أجابته و هي تخرج مجموعة من المجلات .

بدأت تعرضهم واحدا تلو الآخر بينما هو يتأمل هو العناوين في صمت قبل أن تعيدهم إلى الكيس .
مجلات رياضية و اقتصادية .
- ظننت أنك قد تود تسلية نفسك قليلا عندما تظل لوحدك .
أنا أعلم كم يكون جو المستشفيات خانقا .
- ليس لديك فكرة ، تمتم و هو يحاول أن يعتدل في جلسته ، أغمض عينيه و هو يشعر بألم حاد مفاجئ .
- ما الذي حصل بالضبط ، سمعها تسأله بقلق .

فتح عينيه ينظر إليها بتساؤل فأضافت بسرعة :
- أقصد كيف أصبت و لماذا ؟
- كنت عائدا من بيت صديقي في وقت متأخر ، الساعة الواحدة ربما ، عندما صادفني كمين في الشارع ، تركوني أمر ثم سمعت أحدهم يطلب التوقف ، لم أعلم أنهم يقصدونني أنا ف...
- فنبهوك برصاصة ، قاطعته باشمئزاز
- لم يكن الأمر هكذا بالضبط ، لسوء الحظ كانت سيارتي تماثل سيارة من يبحثون عنه
و عندما لم أتوقف تصرفوا من وحي اللحظة ، و هذا ليس بمستغرب في ظل الظروف التي نعيشها الآن ، الكل خائف من الكل ، تنهد بتعب ثم أكمل :
- كما ترين الموضوع كان مجرد سوء تفاهم .
- الموضوع كان سوء تقدير ، كان غباءًا ، كان ...
- ما حصل قد حصل ، قاطعها بهدوء
- كان يمكن أن يحصل أكثر ، كان يمكن أن تموت
- روحي ليست أغلى من أرواح من سبقوني .
- بل أغلى ، هتفت بها دون وعي قبل أن تفيق لنفسها و تخفض نظراتها أمام تعبير الاستغراب الذي على ملامحه .

عاد ذلك الصمت المليء بالأسئلة يملأ الجو حولهما قبل أن يقاطعه دخول الممرضة الصباحية عليهما .
- صباح الخير ، قالت تحييهما بابتسامة ثم التفتت إليها تسألها :
- هل أنت زوجته ؟

رفعت شاهيندا حاجبيها باستغراب قبل أن تقول ببرود :
- أنا صديقة .
- إذن من فضلك اتركي لنا الغرفة ، سأغير له ضمادته .

جلست شاهيندا على الأريكة و مدت يدها إلى هاتفها و بدأت تتصفحه .
- آنسة من فضلك .

أشارت شاهيندا بيدها اليسرى نحوها دون أن تنظر إليها و هي تقول بلامبالاة :
- أنا لا أنظر إليك
ركزي فيما ستقومين به و لا تركزي معي .

أكملت كلماتها و هي تسترخي أكثر في جلستها و تضع رجلا على رجل .
تتركها لوحدها معه ، هل جنت البنت ، فكرت و هي تراقب الفتاة الأخرى بغيظ بينما تغير له ضمادته و تلمس في الأثناء صدره العاري بيديها.
كيف ترضى على نفسها أن تعمل في وظيفة مثل هذه ؟ أن تلمس طوال الوقت رجالا لا يحلون لها .
ما هذه الازدواجية التي يعاني منها المجتمع ؟
لدرجة أنها في مواقف كثيرة تتساءل إن كانوا يعيشون فعلا وسط مجتمع مسلم ، مثل هذا الموقف الآن : فتاة شابة يبدو من أصابعها الخالية أنها غير مرتبطة و تقترب جدا بل و تلمس بأصابعها صدرا عاريا لرجل وسيم موفور الرجولة ثم تدعي أمام نفسها أنها لا تشعر بأي شيء .
" لماذا هل جردتك شهادتك الجامعية من الإحساس الذي غرسه الله فيك ؟ " ، فكرت شاهيندا بغيظ أكبر و هي تراقب انحناءها عليه ، اقترابها منه تسأله بصوتها الناعم الخافت عن الجرح .
شيعتها بنظراتها الحارقة ثم التفتت نحوه ما إن أغلق الباب لتقول بصوت ممتعض :
- ألا يوجد ممرضون ذكور يقومون بتغيير ضمادتك ؟
- يوجد طبعا و لكن العنصر النسائي هو الغالب في المستشفيات خصوصا في المصحات الخاصة .

صمتت قليلا و شفتاها متوترتان قبل أن تندفع و تقول :
- من هنا فصاعدا عليك أن تستعين بممرض لا ممرضة ، إذا كان المجتمع متخبطا في مفاهيمه لا يجب علينا أن نجاريهم .
في هذه المواقف الرجل يتعامل مع الرجل و المرأة تتعامل مع المرأة ، نقطة إلى السطر.

شعرت بالتوتر تحت نظراته الطويلة المركزة على وجهها . أخفضت عينيها تهرب من تفحصه و بعد لحظات سمعته يقول بصوت هادئ :
- هذه أول مرة تقوم بها ممرضة بتغيير الضمادة من أجلي ، طوال الأيام الماضية كان الممرض هو من يقوم بالأمر ، و أنا نفسي لم أكن مستريحا الآن و لكنها فاجأتني ثم هي تؤدي عملها في نهاية الأمر.

لوت شفتيها بضيق و هي تقول :
- لا يوجد هذا عمله أو هذا عملها ، يوجد قيم ، توجد اعتبارات ، توجد حدود يجب على الناس أن يلتزموا بها .

صمتت قليلا قبل أ تضيف بتبرم :
- و لم يخطر على بالك مثلا أن تكذب عليها و تقول أنهم قد غيروا لك تلك الضمادة .
- كلا آسف لم يخطر الأمر على بالي ، قال بابتسامة و هو يراقب ملامح وجهها المستاءة .
.
..

بعد قليل جلس عصام يتصفح إحدى المجلات التي أحضرتها له بعدم تركيز .
يشعر بسعادة غريبة عليه و هو يتذكر غيرتها الواضحة و غضبها الأوضح ،
و تلك النظرة التي سكنت بداخل عينيها عندما تألم أمامها .
نظرة فيها مزيج من الألم و اللهفة و ال...
استند على الوسادة خلفه و هو يعترف لنفسه أنه في هذه اللحظة يتمنى أن يضمها إليه بقوة بينما خصلات شعرها تفترش صدره.
- أستغفر الله ، تمتم يذكر بها نفسه أنه ليس بينهما شيء و لن يكون هناك شيء في المستقبل .
و رغم ذلك ، بعد يومين ، كان مازال عاجزا عن تجاهل الشوق الذي رآه في عينيها و الشوق الآخر الذي يحسه في صدره عندما تغيبت عن زيارته منذ تلك المرة .

...................


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 04:50 PM   #495

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

في مركز التسوق الواسع ، بعد خمسة أيام من الحادثة ، وقفت فرح مع لقاء في القسم المخصص للمنتجات النسائية ، الأولى تفاضل بين كريمات اليدين و الأخرى تجرب العطور على باطن معصمها .
- امممممم ، تمتمت لقاء باستمتاع و هي تغمض عينيها تسرح في عالم من رائحة الفواكه المنعشة بعد يوم جامعي طويل ، مرهق و ممل .

فتحت عينيها ببطء تخرج من شرودها الحالم و هي تسمع فرح تشهق ثم تبدأ في الشتم بصوت خافت :
- السافل ، ابن الكلب

التفتت لقاء حيث تجمدت نظرات صديقتها بتعبير مصدوم لترى ذلك الرجل الذي يقف على بعد خطوات قليلة و هو يضرب زوجته بقبضته على أعلى رأسها .
شهقت بعنف هي الأخرى و هي تتقدم نحوهما بسرعة و في اللحظة التالية فوجئ الجميع كما فوجئت هي نفسها بحقيبتها تصطدم بوجه الرجل و طبعا حين أصبح الأمر واقعا لم يعد هناك مجال للتراجع و وجدت نفسها تهوي ثانية و ثالثة ورابعة ثم فقدت القدرة على العد و هي تضرب وجه الرجل المذهول بحقيبتها القماشية .
كانت تضربه بحقد ، تضربه لما قام به و تضربه لأنها تريد أن تحطم شيئا في نفسها من ناحية الرجال أما هو فوقف جامدا مذهولا أمام هذه النمرة الصغيرة الفاتنة في غضبها المجنون و هي توجه له السباب و الضربات ، لم يكن متألما بقدر ما كان مصعوقا من الموقف و عقله يأبى التصديق كيف يحصل له أن تمتد يد عليه هو الذي تعود منذ سنوات أن له الحق الحصري في مد يديه على من حوله.
أخيرا أفاق من غيبوته اللحظية ليختطف حقيبتها ، يرميها على الأرض و يبدأ بالتكلم بألفاظ غير مترابطة :
- إنها زوجتي ، ما دخلك أيتها ال...
- بالضبط ، قاطعته و صوتها يتحول لصراخ حاد ، زوجتك يا حقير يا عديم الرجولة ،
اسمها زوجتك و ليست حمارة اشتريتها من السوق ، ليست جاموسة ورثتها عن أبيك ،
زوجتك تحترمها يا وضيع ، تسترها و تستر عليها ، زوجتك تغطي عليها عندما تخطئ و لا تجعل سيرتها على كل لسان ، لا تجعل اسمها مضغة بين أفواه الوضعاء مثلك .

التقطت حقيبتها و استعدت لترفعها مرة أخرى عندما شعرت بيد على ذراعها تمنعها من الحركة بينما صوت رجولي يقول لها :
- صلّي على نبي الله يا آنسة
- صلى الله عليه و سلم يا أشباه الرجال ، قالت بسرعة و هي تجذب ذراعها من يده و تبدأ بالابتعاد عن الحلقة الفضولية التي تكونت بسرعة الضوء.
كلكم مثله ، كلكم ، جميعكم دون استثناء ، الدين بريء منكم و من انعدام رجولتكم .
- لا أحد منا يعرف ماذا فعلت يا آنسة ، قال أحدهم و هو يبتعد ليفسح لها الطريق .
- و هذا عذر لأن لا تتدخل ، وقفت تجيبه باحتقار ، هذا عذر لأن تخرس ضميرك
مهما يكن الذي فعلته فهي إنسانة و لو أخطأت فليس له الحق في أن يتسلط عليها و لكنكم رضيتم بتسلط القوي على الضعيف في مواقف كهذه لذلك يسلط الله عليكم زبانيته .
في يوم ما حين يمسكك أحدهم يحطم عظامك ضربا في وسط الشارع كلنا سنكتفي برفع أيدينا و نقول لا ندري ما الذي فعله ليعاملوه كحيوان .
و لكني أنا لست مثلكم لأني أؤمن أن مادام الله خلق الآخر إنسانا فيجب علينا معاملته كإنسان .

نظر إليها الشاب عاجزا عن الكلام و هو حائر بين التركيز على القذائف التي تطلقها من شفتيها أو على نظرة الغضب التي تبرق في عينيها السوداوين الواسعتين .
فتح فمه ليقول شيئا لكن فرح سبقته و هي تجذبها من ذراعها بقوة بينما تهمس لها بغضب :
- دائما بفضائحك ، الذنب ليس ذنبك يا مجنونة ، الذنب ذنبي أني لا أتوب عن الخروج معك .
- فرح اصمتي من فضلك .
- اخرسي أنت و صدقيني هذه آخر مرة أخرج فيها معك إلى مكان عام .

أسرعت بخطواتها تهرب من النظرات المستهجنة التي يقابلهما بها العاملون في المحل .
بعد دقائق ، في المقعد الخلفي لسيارة الأجرة ، التفتت فرح بغضب إلى لقاء القابعة بجانبها تأكل أظافرها بتوتر و هي تقول :
- أرأيت يا حيوانة ، بسببك نسيت أن أشتري الكريم .

زفرت لقاء بصوت مسموع و أشاحت بوجهها تنظر من النافذة بينما تبرطم بشتائم خافتة . التفتت و هي تسمع فرح تقول لها من بين أسنانها :
- اسمعيني يا لقاء بمناسبة الحديث عن الفضائح ، أريد منك أن تكفي عن الاتصال بمؤيد .
- من فضلك فرح ...
- كلا يا لقاء ، لا نقاش في هذ الموضوع ، أنت مختفية وراء الهاتف و أنا موجودة في الصدارة أمامهما و بصراحة الموضوع زاد عن حده .
- لا تقولي لي أنه يهمك رأي أمثال مؤيد و شادي فيك .
- السافل مؤيد لا يهمني قيد أنملة .
- و القذر الآخر ؟

التفتت إليها فرح بغضب لتهمس بحدة :
- اسمعيني جيدا يا بنت ، تكلمي عن مؤيد كما تشائين و لكن شادي لا تذكري اسمه على لسانك .
- لماذا ؟ لأنه حبيب القلب ؟
- ما بيني و بينه شيء لا يخصك ، ثم هو لم يؤذك في شيء فلا داعي لأن تكوني نذلة في حقه ، قالتها ثم أشاحت بوجهها بعيدا عن عيني صديقتها المستهجنتين .
- بصراحة يا فرح أحيانا أعجز عن فهمك ، أنت طلبت مني أصلا أن أكلم مؤيد بدلا منك لكي تغيظي شادي و تشعلي ناره و الآن أصبحت فجأة تخافين على مشاعره .
- كنت تافهة .
- و الآن أصبحت عميقة و أنت تخافين عليه من شتائمي التي لن يسمعها بينما هو كان ينوي أن ..
- اخرسي لقاء أو أنزل حالا و أتركها لك واسعة لتكملي مواعظك لوحدك
- مواعظي ؟!! تساءلت لقاء باستنكار .
- نعم هذا ما تفعلينه طوال الوقت ، تعظين ، لأنك تظنين نفسك أفضل من الجميع كأنك منزهة عن الخطأ .
- أنا لم ..
- بلى هذا ما تفعلينه ، قاطعتها فرح بحدة ، أخبريني ما الذي تعرفينه عن شادي ؟
هل تعرفين ظروف نشأته ، هل تعرفين الضغوطات التي يتعرض لها ؟
هو لم يتعود على معرفة فتيات مثلي أنا و مثلك أنت ، محيطه مليء بالأصناف الرخيصة .

صمتت تسيطر على أنفاسها المضطربة قبل أن تواصل بصوت هامس :
- هل تعرفين ماذا حصل له في إحدى المرات
كان في المدرج داخل الجامعة يصغي للدكتور حين جاءت فتاة و جلست بجانبه
و بعد انتهاء المحاضرة ظلت تتحدث معه ثم طلبت منه أن يدعوها على قهوة ليشرح لها ما فاتها منها .
تصرف شادي معها بحسن نية و هي تظاهرت بالاهتمام .
- أتعرفين ماذا جاءت تطلب منه في الغد ؟
- أستطيع أن أتخيل
- جاءت تطلب منه أن أن ...أنت تعرفين
- و هو طبعا لم يخيبها

عادت فرح لتشيح بوجهها ثم التفتت تواجهها و هي تقول بتوتر :
- نعم أعترف لك أنه ضعيف ، ضائع ، لكنه ليس قذرا ، مفهوم
- كما تشائين ، تمتمت لقاء و هي تقلب شفتيها بامتعاض ، أتمنى فقط ألا تغيري رايك يوما في مؤيد أيضا بعد أن سمعت ما يقوله عنك و يصبح قديسا في نظرك .
- كلا مؤيد مختلف ، مؤيد حقير و مؤذ .
مؤيد رجل خطير ، لا تستهيني به ، لا تقولي أني لم أحذرك .
- ههه ، لا يوجد رجل خطير علي أنا
- لقاء أنا أتكلم معك بجدية ، التفتت تنظر لها داخل عينيها ، مؤيد رجل ناضج ، هو في الثالثة و الثلاثين و ليس مثل أولئك السذج الذين عرفتهم من قبل .
- و أنت تظنين أني في الواحدة و العشرين كما تقول شهادة ميلادي ، كلا حبيبتي الهم الذي عشته يجعلني أكبر من ذلك السافل بكثير .
أنا ألعب به و بعشرة من أمثاله ، لا تقلقي علي .

أضافت تقول بصوت مهادن و هي ترى تأفف فرح :
- و عموما أنا مللت منه ، اتركيني فقط أكمل معه فترة امتحاناتي و أفرغ شحنتي السلبية على دماغه و دماغ أمه ثم أرميه في أول سلة قمامة تصادفني .

صمتت تنظر إلى جانب وجه فرح الساهم ثم أضافت بصوت خافت :
- و سأبحث لك عن سلة قمامة لطيفة محترمة تضعين فيها شادي ما رأيك ؟

هزت فرح رأسها في يأس منها بينما اسمه يعود لاحتلال أفكارها .
شادي...
أغمضت عينيها ببطء و هي تسترجع تلك اللحظة الفاصلة في علاقتهما معا . تذكرت كيف توقف الكلام فجأة بينهما ، كيف حاولت بألفاظ متعثرة أن تعيد الحوار الخابي إلى الحياة و لكن تيارات العاطفة بينهما كانت أقوى .
و أخيرا صمتت لتراه بعد لحظات يمد يده ببساطة كأنه يفعل ذلك كل يوم ، ينزع الدبوس الذي يثبت حجابها ثم يكشف عن شعرها و يحرر خصلاته بلطف .
في الأثناء كانت ملامح وجهها لا تعكس وجيب قلبها الذي يكاد يقفز خارجا استجابة للمساته .
شعرت بأصابعه عند أعلى رقبتها تداعب شعرها بلطف . ثم سمعت همساته لها باسمها :
- فرح
لم تستجب لندائه ، لم تقدر و ظلت في نفس الوضع ، خافضة رأسها ، مسدلة جفنيها حتى شعرت بشفتيه .
و اقترب منها كما لم يقترب منها أحد من قبل و لا من بعد .
عندما افترقا كانت مشاعرها ممزقة بين دفء قبلته و لهيب ندمها و لم تستطع رفع عينيها إلى وجهه .
شعرت بذراعه تحيطها مرة أخرى لتجذبها من جديد إلى حضنه ثم في آخر لحظة تراجع .
و دون أية كلمات أخرى ، أعادها من حيث أخذها ، أمام مبنى الجامعة .
و حتى هذه اللحظة لم تفهم
لماذا تراجع ؟
في ذلك الوقت لم تكن مثلما هي الآن ، كانت أضعف من أن تقاومه .
إذن لماذا لم يكمل ؟
" فقط لو أفهم يا شادي ما السبب وراء رميك لي و عودتك الآن لتجري ورائي .
فقط لو أفهم حينها ربما بل أكيد سأستطيع نسيانك . "
…………………


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 05:02 PM   #496

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

بعد أسبوع من إصابته ، و في تمام السادسة صباحا ، وقف عصام أمام نافذة غرفته عاجزا عن كتمان ابتسامته و هو يراقبها من خلال الزجاج العاكس تدخل بهدوء و تبدأ بإزالة تنكرها .
نزعت وشاحها الخفيف ثم نظاراتها التي تخفي نصف وجهها ، وضعت حقيبتها بعدم اهتمام ثم التفتت له بابتسامة مشرقة خفق لها قلبه رغما عنه .
سألته عن حاله عدة مرات كالعادة ثم تحدثا في أشياء عامة قبل أن يسود نفس الصمت الذي يحيطهما في كل مرة ينتهي فيها الكلام .
راقبها عصام ترتشف عصيرها من العلبة الصغيرة بينما يفكر في غرابة كل شيء يتعلق بها و به ،
بداية علاقتهما ، لو كان يستطيع إطلاق هذا الاسم على ما يجمعهما ، كانت من أغرب البدايات .
يذكر جيدا كيف كان يريد أن يربيها ، أن يقوم بالشيء الذي بدا له أنه لم يقم به أحد من قبل .
أراد أن يجعلها ترى نفسها من خلال عينيه ثم يرفضها ليقتل بعضا من غرورها و يريها على عين الواقع أنها لا تستحق أبدا المكانة التي تضع فيها نفسها و لكن ...
شردت نظراته في ملامحها التي أصبحت مألوفة بشكل مؤلم له و تنهد و هو يردد بداخله :
- و لكن ...

في ذات اللحظة كانت شاهيندا تتظاهر بالانشغال بعصيرها و هي واعية جدا بنظراته إليها .
و لأول مرة تجد نفسها غير راغبة في التفكير إلى ما سيؤول إليه كل هذا ، الآن تريد فقط أن تشعر
و تنعم بكل هذا الدفء الذي ينبعث منه نحوها .
لأول مرة ، تسكت عقلها عن العمل و تنقاد باستسلام لعواطفها ، تستمع بخضوع غير مألوف إلى أوامر قلبها .
لأول مرة تترك دون ندم جميع دفاعاتها و تنتظره بشوق ليأخذها إلى عالم جديد ، عالم تعرف أنها ستجد نفسها من خلاله بشخصية أخرى ، الشخصية التي تمنت طوال عمرها أن تكونها .
باهتمامات أخرى ، برؤية مختلفة
أو بلا شيء ، المهم أن تكون معه .
لا تنكر أنها لا تريد أن تترك كل شيء من عالمها و لكنها فعلا شبعت من تفاهاته .
الآن هي تريد الاستقرار و بعمق و بشدة ، تريد شخصا يكون دائما موجودا من أجلها ، لا ترغب بمزيد من الوحدة .
أمها على الأقل لديها أخت تشتكي لها همها و هي إلى من ستشتكي ؟
مهى فعلا كأختها لكنها لن تكون أبدا أختها و هذا شعور لا تعرفه إلا من كانت مثلها حُرمت من أخت .
طرقة هادئة على الباب أيقظتها فورا من أفكارها لتقوم فورا و هي تعي تقدم الوقت ، فتحت الباب للعاملة التي أحضرت له وجبة الإفطار ، أخذتها منها و وضعتها على الطاولة المتحركة أمامه .
- هل تحتاج شيئا آخر قبل أن أغادر ؟
- كلا ، شكرا

صمت و هو يشاهدها تلف وشاحها ثم قال بهدوء :
- هذا يومي الأخير هنا .
- أعلم ، أجابته دون رفع عينيها إليه ، الطبيب أخبرني .

حيته بقلب خافق ثم خطت خارج الغرفة ، أغلقت الباب بهدوء ثم مدت يديها تضع نظاراتها حين سمعت الصوت الغاضب .
- إلى أين يا حقيرة ؟

......................
تمّ


نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 05:12 PM   #497

زهرةالكون
 
الصورة الرمزية زهرةالكون

? العضوٌ??? » 329783
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 778
?  نُقآطِيْ » زهرةالكون is on a distinguished road
افتراضي

يسلموا على الرواية

زهرةالكون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 07:08 PM   #498

منو6

? العضوٌ??? » 404248
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » منو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond repute
افتراضي

حبابة انتِ ليه بخيله كذا 😢
شاهي قربتي توصلين بس ياترى من اللي شافها😱
لقاء تسلم الايادي كفيتي ووفيتي👍🏻
رائعه كاتبتنا الراقيه اسلوب سلس ونعومه واخداث جميلة وبعيده عن الجرأه الفجه
تابعي ونحنا في انتظارك


منو6 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 08:02 PM   #499

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

ياربى على القفله ياترى دى سلوى ولا ليلى عجبني أوى التطور في العلاقة بين شاهى وعصام يستمتع جدا بلقاءهم أما لقاء دى عسل فاكهة الرواية واضح أنها هتعلم مؤيد الادب بس والله يستاهل فصل جميل كالعادة نغم وبصراحة الرواية كلها تتاكل اكل

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-18, 08:53 PM   #500

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

😂😂😂😂😂بقيت شوريره انت كمان يا نغم
وكما قال القائل المنيل علي عينه قبل ما يموت حتي انت يا بروتس😂😂😂😂😂😂😂😂😂
عدي معايا كده قفلتين في فصلين كده فاضلك واحد ونعيط كلنا 😂


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.