آخر 10 مشاركات
الثأر -ج3 من سلسلة بريد الشتاء- للكاتبة الأخاذة: هبة الفايد [زائرة ] *كاملة&بالروابط* (الكاتـب : هبةالفايد - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          حكاية قلبين (باللهجة العراقية) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : شوق2012 - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree6009Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-18, 11:10 AM   #1181

حفصة عزوز

نجم روايتي وقاصة في قلوب أحلام وراوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية حفصة عزوز

? العضوٌ??? » 426673
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 458
?  نُقآطِيْ » حفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond repute
افتراضي


مبروك يا شموستي تميز الرواية وعقبال تليون تميز ودمتي مبدعة 🎊🎉🎆🎇

حفصة عزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 12:09 PM   #1182

janen

نجم روايتي وعضـوة متألقـة فـي القسـم التـركـي

alkap ~
 
الصورة الرمزية janen

? العضوٌ??? » 148493
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  مُ?إني » البصره
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » janen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond reputejanen has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
افتراضي

الف مبروووووووك التميز روايه رائعه وتميزه من كل النواحي الأسلوب القصه كلك ع بعضك حلو شموسه🌺🌺

janen غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG][/IMG]






[URL="https://[URL=https://www.m5zn.com/out.php?code=14364327][/URL]"]/s659cn.gif
رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 12:33 PM   #1183

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا جزيلا للتمييز

وشكرا لكل المهنىين



فصل النهاردة خلص وبيتراجع حاليا



وهتساذنكم هينزل على الساعة 3 بتوقيت القاهرة

سواء مني اول من احدى المشرفات



ولي عودة للرد على تعليقاتكم ولشكر الإدارة على هذا التمييز لاحقا بعد الانتهاء من الفصل

تحياتي للجميع

Dr. Aya likes this.

Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 01:03 PM   #1184

حفصة عزوز

نجم روايتي وقاصة في قلوب أحلام وراوي القلوب وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية حفصة عزوز

? العضوٌ??? » 426673
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 458
?  نُقآطِيْ » حفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond reputeحفصة عزوز has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shammosah مشاهدة المشاركة
خلص الفصل


انا بحب تفاصيله



معرفش انطباعكم ايه عنه أتمنى تطمنوني



وعارفين أسئلتي المعتادة





وبما اننا بنتخيل فهرفق ليكم تصوري لفستان أروى( موديل الفستان لكن الصورة مش صورة أروى التخيلية )

وتورتة بانة ودبوس الشعر هدية عمرو





معرفش انا وصفتهم كويس ولا كان وصف مختلف





عموما لو حاجة من التصور دة ما عجبتكوش عادي جدا يمكنكم الاحتفاظ بتصوركم الخاص





بنبسط بانطباعتكم الي بتكتبوهولي سواء عنا أو على جروبي الخاص على الفيسبوك

باسم عوالم موازية للكاتبة شموسة
أو اي جروب اخر على الفيسبوك بيتابع للمنتدى



شكرا للمتابعة


















فصل جميل جدا.
حبيت حفل الخطبة البسيط والحميمي والمبهر في نفس الوقت والذي لا يخلو وكالعادة من مناغشات الشباب الأربع لبعضهم...
ايه حكاية وائل مع مريم؟ ازاي بدا يشوفها ؟
وآية على ما يبدو قد جنت زلا تعرف تبعات فعلتها.
دمتي مبدعة حبيبتي


حفصة عزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 02:14 PM   #1185

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الرواية رائعة ومميزة سلمت يداك .. لا اطيق صبرا حتى اكملها

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 04:22 PM   #1186

Doaa said

? العضوٌ??? » 425734
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » Doaa said is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين الفصل هينزل امتى؟؟؟

Doaa said غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 04:46 PM   #1187

ورد الجلنار
 
الصورة الرمزية ورد الجلنار

? العضوٌ??? » 426418
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 96
?  نُقآطِيْ » ورد الجلنار is on a distinguished road
افتراضي

مبروك التميز بجدارة وانت تستحقين التميز الف مبروك ومبروك لنا لولادة كاتبة رائعه الف مبروك شيمو🎉🎊🎉🎊🎉🎊🎉🎊🎉🎊🏅🏅🏅🏅🏅🏅🏅🏅🏅🎖🎖🎖🎖🎖🎖🎖🥇🥇🥇🏆🏆🏆🏆🏆

ورد الجلنار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 05:14 PM   #1188

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي

بعتذر جدا على التأخير



خلال نصف ساعة سيتم تنزل الجزء الثاني

من الفصل 28



انتظروني


Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 05:21 PM   #1189

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن والعشرين الجزء الثاني

الفصل الثامن والعشرون جزء ثاني





بعد يومين :

في يوم الحنة أصرت إلهام على إقامة حفلة نسائية كبيرة بالبيت .. خاصة وأن أروى وعمرو قد رفضا إقامة أي حفل للزفاف فلا عمرو يرتاح لتلك الحفلات .. ولا أروى وجدت لها معنى خاصة بحالتها على الكرسي ..

لكن أروى لم تستطيع رفض إقامة ليلة الحنة .. حتى لا تحبط والدتها أكثر من ذلك .. التي وقفت بعباءة ثمينة مزهوة بين النساء في فخر أمومي فطري وفي سعادة انتظرتها كثيرا أن تتزوج بكريتها أروى ..

ومَن غير إلهام يعرف حسرة أم على شباب إبنتها الذي دُفن بغمضة عين ! .. لتصبر سنينا طويلة محتسبة ألمها ووجع قلبها عليها عند الله..

وقفت إلهام يومها بكامل بمصوغاتها الثمينة ومارست دور صاحبة الحفل بين النساء بجدارة .. وهي تكاد تقفز من السعادة.. رغم قلقها من عفاف .. لكن مشاعرها المبتهجة ساعتها كانت طاغية على أي قلق مستقبلي ..


قامت معظم الفتيات بالمجاملة بوصلات رقص مستغلين خصوصية الحفل أنه مقصورا على النساء ..


لكن راقصة الحفل المتوقعة والمرشحة بقوة لم تكن في مزاج لتستغل هذه الفرصة التي لن تتكرر في أن تخرج كل طاقاتها في الرقص وتعرض مواهبها الدفينة .. فجلست بجوار كريستين وهي ترسم ضحكة بلاستيكية ..بعد أن راودتها نفسها كثيرا ألا تخرج من غرفها .. لكنها لم تستطع أن تفعلها حتى لا تجرح أروى ..


حاولت معها الخالة أنجيل أن تقدم لهم وصلة رقص مذكرة إياها عندما كانت صغيرة كيف كانت ترقص كالمحترفات .. تقف فوق الطاولة بصغر حجمها وتبهرهم بصولات رقص أكبر من عمرها .. لتبتسم آية لتلك الذكريات البعيدة حين كانت الأمور اكثر سهولة وسعادة .. لكنها رفضت تلبية دعوة الخالة انجيل وتعللت ببعض المغص ..

قالت لها كريسين مندهشة " ألم تخبريني من مدة أنك تنتظرين تلك الليلة بفارغ الصبر لتنفجري فيها في الرقص "

ردت آية بهدوء " لا أشعر بالرغبة الآن يا كريستين دعيني وشأني "

قالت كريستين بقلق " ألن تتجاوزي تلك المحنة؟.. أنت قلت أن لا أحد يكسر آية سماحة "


رددت آية بعبارة مشهورة " لو أعرف كلمة أعمق من كلمة (إنطفأت) لقلتها ! .. أنا لم أشعر من قبل بإنطفاء روحي مثلما اشعر بها الآن "

تمزق قلب كرستين عليها وفردت ذراعها على كتفيها تضمها مواسية بينما مسحت آية ببعض العنف دمعة فرت هاربة من عنيها .

***

في الخن وقف عمرو مطرق الرأس بأذنين حمراوين بينما سيد يضحك بخشونة رغم وجعه .. فحدجه عمرو بغيظ وضربه وائل على كتفه ليتوقف عن الضحك .

فقال له عمرو بحنق " ندمت عن الكلام أمامك "

كتم سيد ضحكاته غير قادر على السيطرة على نوبة الضحك .. رغم أن طعم الضحكات في فمه أصبح مرا كالعلقم ...وقال لعمرو" أعد مرة أخرى ما قلت "

نظر إليه عمرو بغيظ وهم بالمغادرة فأمسك سيد بذراعه يحاول السيطرة على موجة ضحك اخرى ثم رفع رأسه من جلسته يسأله وهو يكتم مزيدا من الضحك " تخشى أن لا تستطيع فعلها .. كيف ؟.. "

اقترب وائل منه ووضع يده على كتفه وقال بهدوء " عمرو .. نحن نعلم جيدا أنك لست ذلك الجاهل الذي تخشى منه .. بل إنك لديك من الثقافة والمعلومات عن هذا الأمر ما يدحض تماما هذا الشعور الذي تشعر به الآن .. وانا شخصيا كنت أحترم التزامك واجتهادك دائما ألا تنزلق مثلنا لتجارب خارج إطار الحلال .. وتمنيت أن اكون مثلك .. ومشاعر الارتباك التي تتحدث عنها منطقية جدا لأنها أمرا جديدا وومهما لنا كذكور أن نثبت جودة أداءنا في هذا الموضوع .. لكن ما يزيد من مشاعر الضغط عندك على ما أعتقد هو حبك القوي لها .. فأنت تريد أن لا تخطئ ولو خطأ بسيطا أمامها وأن تثبت أنك فتى الاحلامها من أول ليلة .."

أطرق عمرو برأسه واضعا يديه في جيبه بحرج كولد صغير فمن يملك سواهم ليتكلم معهم بشأن توتره .. فأكمل وائل مشجعا " رأيي أن تقاوم تلك الوساوس بداخلك.. ولا تجعل حبك لها يؤثر سلبا عليك .. أجعله داعما لك في موقف متوترة كهذا بأنها تحبك بأي هيئة ستظهر فيها "

شرد سيد الجالس على الاريكة في كلام وائل وعلق في سره " تحبه بكافة عيوبه قبل مميزاته وتتحمل اللوم من أجله "


أكمل وائل يقول لعمرو " أترك الأمر لمشاعرك وستقودك وستتحدث بدلا منك .. أنا أؤكد لك ذلك"
فجأة دخل أحمد عليهم فلاحظ إرتباكهم وتفرقهم وإدعاء كل واحد منهم انشغاله بأمرا يخصه.. فرفع حاجبا يسألهم بريبة ولم يخفى عليه إذني عمرو الحمروان " ماذا يحدث بالضبط ؟"


تنحنح عمرو يلهو بهاتفه .. ليتدخل وائل ويقول "لا شيء كنت اسأله عن تفاصيل يوم غد لنرتب أمورنا وموعيدنا "


تطلع إليهم أحمد بريبة .. ثم اقترب من عمرو وألقى إليه بخشونة شيئا اسطوانيا في حجم الذراع ملفوفا بورق الهدايا.. فأمسك بها عمرو يتطلع إليه بتساؤل ..ليرد أحمد مفسرا بلهجة ممتعضة " هدية زواجك "


رفع عمرو حاجبا مشككا .. وأخذ يقلب في الشكل الاسطواني باستفهام .. فأضاف أحمد بخفوت" لا تفتحها هنا افتحها حين تكون بمفردك "

فازداد شك عمرو وعاد يتطلع للهدية من جديد يحاول تخمينها .

حين لاحظ أحمد ملامحه سأله بغيظ " ما بك لما تنظر إلي هكذا ؟.. ألا يوجد لديك أي ذوق لتشكرني !"

رد عمرو بتوجس " بت اشك في نواياك تجاهي يا كونت .. فمنذ أن ارتبطت أنا بأروى وقواك العقلية ليست على ما يرام أبدا "

نظر إليه أحمد ممتعضا فتحرك عمرو يمسك بذرعه وهو يقول للباقين " سنعود بعد دقائق "

بعد قليل كان أحمد وعمرو يقفان عند سيارة أحمد الواقفة في الساحة الواسعة الملاصقة للمقهى والتي تستخدم ركن السيارات .

قال أحمد بحنق " ماذا تريد مني الآن "

فقال عمرو وهو يفك غلاف الهدية ويقف أمامه يمنعه من الفرار " ابق هنا وأنا أفتحها فلم أعد أثق في قواك العقلية منذ تلك الحلة التي مزقتها .. انتظر معي حتى تنفجر القنبلة فينا سويا "

لاح شبح ابتسامة على فم أحمد بينما أخرج عمرو لوحة كرتونية ملفوفة .. فضيق عينيه يحاول تخمين ماذا يمكن أن تحتوي اللوحة وراقب أحمد تغير ملامحه من الفضول .. للتركيز .. للتحديق .. للذهول .

تطلع عمرو للوحة أمامه معقود اللسان .. غير قادر على التعبير .. وهو يطالع صورة بالرصاص لوجه أروى .. كل تفاصيل وجهها البهية لاحت أمامه في إبداع ..

وشعرها .. لم يرى شعرها منذ زمن طويل حوالي خمسة عشرة سنة .. تأمل شعرها أسود طويل كالليل .. ووجهها يشع بهاء كالبدر .. فتمتم بصوت متأثر " لا أعرف كيف أعبر .. رائعة .. مذهلة .. كلمات لا تليق "


ابتسم أحمد يقاوم قلقا وشعورا بفراق وشيك بينه وبين أروى آت لا محالة .. عقله غير قادر على استيعاب أن أروى ستترك البيت وأن هناك شخصا آخر سيكون له الأولوية عندها .


أفاق عمرو من ذهوله ليقول ببعض الحماس "أريد أن تكتب لي شيئا بخط عربي جميل .. على اللوحة "

لاح الاهتمام على وجه أحمد فصمت عمرو قليلا ثم قال بتأثر " أكتب تحتها( من أجل عينيك عشقت الهوى ) ".

مط أحمد شفتيه بغير رضا وقال " أتغازلها أمامي!"

قهقة عمرو وربت على كتفه وقال " إنها زوجتي يا بني آدم !"

تحكم أحمد في ابتسامة ملحة وشعر بغباؤه فلم يعتاد الأمر بعد.. وتحرك يحضر من السيارة قلم رصاص وفرد اللوحة على مقدمة السيارة وبدأ برسم العبارة بخط كوفي .. بينما يحدق في عمرو في اللوحة من جديد ولم يغفل عن القشعريرة التي انتباته حين نطق بعفوية ( أروى زوجتي ) وتسأل هل هي بهذا الجمال فعلا دون حجاب ؟ ..



لقد مضى يومان منذ أن عقد قرانهما .. لم يستطع أن يقابلها بعد تلك الليلة .. فمن ناحية مرض والدته الذي احتاج بعض التحاليل للاطمئنان عليها ومن ناحية استمكال باقي تجهيزات الشقة .. كان يصارع الوقت .. يجري في كل اتجاه ولا يعرف.. لو لم يكن أصدقاؤه معه كيف كان سينجز ما تم إنجازه في هذا الوقت القصير .. هذا بالاضافة لمفاجأة شهر العسل الذي سيفاجئها بها فهذا الموضوع بالذات اخذ منه وقتا طويلا في الترتيبات ..أما الاتصالات بينهما فكانت قصيرة سريعة هي مشغولة بتجهيزات وهو أيضا .. وحين كان يعوم لسريره كل ليلة ..في وقت متأخر.. منهك القوى.. كان ينام على صورتها في مخيلته يشجع نفسه بأنها قد هانت .

تمتم عمرو في سره وهو ينظر لساعته " هانت يا أروتي هانت "

***

جلست أروى بملل بين النسوة فلم تكن على علاقة قوية بإحداهن .. فسنوات الحبس الطوال في الكرسي المتحرك أبعدتها عن الكثيرات .. وحاولت تجاهل بعض النظرات المشفقة عليها بجلستها على الكرسي وبعض أصوات المصمصة التي تخترق أذناها كلما أدارت وجهها ..


أما آية فبالرغم من حالتها إلا أنها لم تكف عن تسجيل وقائع الليلة بعض الصور لأروى التي إرتدت فستانا من الشيفون حتى ركتبها بكشكشات واسعة مموجة طوليا من اللون البنفسجي بتنورة تبف بحزم على خصرها الرشيق لتنتهي ببعض الإتساع عند ركبتيها .. ونصف الفستان العلوي .. بدون أكمام وحزام عريض من نفس اللون يتدلي من الجهة اليسرى له تموجات طولية معلقة على أعلى الحزام العريض .. يظهر قوامها الطويل النحيف وخمريتها بقوة .. بينما ترك شعرها الأسود الذي يشبه شعر الخيل مفرودا ببهاء على ظهرها .. وحذاء بلون الكشمير أكد طلتها البارسية بامتياز .

أما بانة فلأول مرة ترتدي ثيابا متبرجة أمام الأغراب .. وقد أرادت أن تخرج إليهم كما هي لولا أن إلهام أخبرتها أن تكون على راحتها ففهمت أن شكلها سيكون مستهجنا في حفل مقتصرا على النساء .. بينما حدجتها آية بامتعاض حين شاهدتها قبل بداية الحفل وتمتمت موبخة " أتريدين أن تشمي فيك أولئك الشمطاوات اللاتي سيحضرن .. وقد تسمعين بعض كلمات مشفقة من لسانهن السام وهن يتخيلنك وأنت تفتشين في سلات القمامة .. لا تتركي لأحد فرصة ليتطلع عما بداخلك من مناطق .. أنهكها الوجع.. ومن ناحية أخرى دعي أحمد وأمي يشعران بالفخر أمام الجميع في وجودك "

شعرت بانة بأنها تتألم لكنها تعرف أنها لن تبوح لها بشيء فقالت ببعض المزاح " حسنا لم أكن أعرف أن الأمر مهما إلى هذا الحد .. هلا ساعدتيني أن ارتدي شيئا مناسبا لكنه غير متكلفا فأنا أمقت التكلف "

بعد قليل كانت تقف ببنطال من الجينز يبرز قوامها المائل للإمتلاء برشاقة مع بلوزه قصيرة بأكمام مخرمة بفتحات واسعة من عند الأكمام تكشف عن ذراعيها الأبيضين .. تلتف حول جزعها بنعومة تحدد خصرها الرشيق .. أما شعرها فرفعته فوق رأسها كذيل حصان عسلي بسيط ..وأخذت تساعد إلهام هنا وهناك بمحبة وقد اسرت العيون بطلتها وكلمات آية تتردد في رأسها " فأبسط ما يمكن تقديمه لمن نحن أن نجعلم فخورين بنا "

دخلت ماجدة بوجه واجم تداري إرتباكها وتعدل من بنطالها الجينز وبلوزتها البسيطة لحفل الحناء .. تبحث عن حماتها التي إحتاجت غرضا مهما من المنزل واتصلت بها لتحضره .. رحبت بها إلهام بمحبة واشارت لها عن مكان أنجيل التي تتوسط النساء تشاكس من تساكش.. وتلقي بالنكات هنا وهناك .. تضحك ضحكات عالية تترجرج لها بطنها العالية المتصدرة للمشهد .

اقتربت كتمثال واجم بينما كان الجميع منتبها لشيئ تقوله أنجيل وسرعان ما خمنت أنه تعليقا وقحا جريئا ألقت في وجه أروى فانفجرن النساء في الضحك بما فيهم اروى التي أخفت وجهها في كفيها فانسدل شعرها للأمام بنعومة تثير إعجاب الحاضرات .


حين لمحت أنجيل كنتها نادتها لتقترب فدخلت ماجدة تعطيها الغرض وهمت بالرحيل إلا أن أروى صاحت بفرح طفولي " ماجدة .. مر زمن طويل لم اراك يا فتاة "


لاحت بقايا ابتسامة على وجه ماجدة التي تقدمت منها بارتباك تتمتم بالمباركة بتحفظ .. فشدتها أروى إليها تحتضنها بمحبة .. ألجمت ماجدة .. وأصرت أروى عليها أن تجلس قليلا .. وبعد إلحاح من اروى وحجج واهية من ماجدة تدخلت أنجيل بحزم لتجلس ماجدة بجوار أروى قليلا تتحدث بتحفظ بينما أصرت عليها أروى أن تتبادلا أرقام الهاوتف فقد مضى وقتا طويلا .. منذ زواجها من وائل انقطعت ماجدة عن ود الجميع .

بعد قليل رن هاتف أروى فأسرعت للرد على عمرو وهي تحرك كرسيها نحو الممر تطلب بعض الخصوصية وأوقفت الكرسي هناك ليبادرها بلهجة منفعلة " أحب هذا الفستان.. أحبه جدا "

سألت بدهشة " أي فستان ؟"

قال لهجة معجبة "الذي ترتدينه الآن .. إنه يشبه فساتين النجمات "

تطلعت حولها باندهاش وسألت بغباء" كيف عرفت بما ارتدي "

رد بلهجة سعيدة " آية أهدتني أجمل هدية ..
أرسلت لي صورك في الحفل على الوتساب "

تمتمت أروى بخجل وهي ترفع بعض الخصلات المصرات على الانسدال بنعمومة على وجهها "تلك المجنونة ! "

فاكمل عمرو بلهجة منبهرة أسعدتها " كنت أتساءل منذ قليل كيف سيكون شكلك دون حجاب خاصة وأن أحمد قد أهداني لوحة بديعة لوجهك .. لكني مهما تخيلت كيف سيكون شكلك لن أتخيل هذا الجمال يا اروى .. أشعر أن قلبي سيتوقف أقسم بالله .. أنا اقف الآن في الشارع في منتصف الطريق غير قادر على الحركة أحدق في صورك كالأبله "

ضحكت أروى بدلال فقال عمرو بشقاوة " احتفظي بهذا الفستان القصير أريد أراك به على الطبيعة "

قالت هامسة " تعال لتراه على الطبيعة "

رد بصوت أجش " كنت أتمنى جدا أن آتي حالا لكن بيتكم يعج بالنساء فسأتحرج جدا ( ثم صمت قليلا وأكمل بلهجة قلقة ) أخشى يا أروى أتصورك إحداهن بهاتفها بهذا الرداء العاري .. الرائع .. المبهر.. الذي يجعلني معقود اللسان في وصفه "


قالت سعيدة بلهجته المتأثرة بهيئتها " لا تقلق آية تمارس دور حارسي الخاص مستغلة مزاجها العكر في بخ عصبيتها على الحاضرات .. أشعر أنها ستحضر عصا وتتجلسهن بالترتيب الأبجدي .. أمي تشعر أن أحمد يجلس في وسطنا "

قال منهيا المكالمة " أحب شعرك يا أروى أحبه جدا ..هل تعلمين أني أحب الشعر الأسود الطويل تماما.. تماما.. كشعرك أتعتقدين أني أحببت الشعر الأسود بسببك ؟"

قبل أن تجيبه جاءها صوت إحداهن تتحدث للأخرى في نهاية الممر لا تشعران بوجودها " صدقا أشعر بالشفقة على الشيخ عمرو .. الشاب الملتزم بعد كل هذا الصبر يتزوج قعيدة على كرسي !"

ردت الأخرى وقد ميزت صوتها بأنها الخالة أم عادل جارتهم " ربما يود فعل الخير أمثاله يطلبون الآخرة لا يطلبون الدنيا بالتأكيد اراد ستر الفتاة ليرحمها من العنوسة يا أم حنان "


قالت أروى تنهي المكالمة " على أن أذهب يا عمرو ينادونني "


فقال " سنتحدث لاحقا .. أعتقد أني سأمضي الليل ساهرا معك على الهاتف منتظرا أن يأتي صباح ذلك اليوم الذي ستكونين فيه معي يا أروتي "

أنهت أروى المكالمة وهي تركز في حديث المرأتين ببعض الضيق ..


قالت أم عادل " بصراحة من كانت تليق به هي تلك الصغيرة المجنونة آية .. شقية ومجنونة رغم أنها اليوم عصبية لكن شقاوتها وجمالها وموهبتها في الرقص في كانوا سيعوضون الشيخ عن حياته حتى الآن بدون زواج "


ضحت أم حنان بيوعة وقالت " كانت ستفك عقد الشيخ بشقاوتها .. ماذا سيفعل المسكين بإمرأة على كرسي .. يقضي عمره يخدمها "


ردت أم عادل تقول بنباهة " أو أن يكون من نصيبه فتاة غريبة مثل زوجة أحمد .. انظري إليها بسم الله ما شاء الله قدها يذيب عقل أي رجل وبياضها وشعرها العسلي مبهرين .. من كان يصدق أن الشاب الغريب الخجول يمكن أن يتحول لفتاة مبهرة بهذا الشكل .. من حقه إبن سماحة أن يعشقها .. إمرأة بهذا الجمال لابد أن تعشق "

سألتها أم حنان " ألا يوجد حفيد على الطريق "

ردت أم عادل " كلما أسأل إلهام ترد ردودا مقتضبة .. باذن الله ..ان شاء الله ( واكملت بلهجة واثقة ) لكني متأكدة أنه هناك طفلا في الطريق .. انظري لتورد وجنتيها .. بالتأكيد سيعلنون قريبا وستقولين نظرة أم عاجل كانت في محلها "


قالت أم حنان " بصراحة أم عمرو لها كل الحق ترفض هذه الزيجة أنا لو عندي ولد ما كنت لأوافق أبدا "

فقالت أم عادل ببعض الحماس " هل ام عمرو لا توافق فعلا ؟"

ردت أم حنان بثقة " طبعا متأكدة .. علاقتي قوية بزوجة خال الشيخ وأخبرتني أن عفاف لا تطيقها لكنه أصر عليها دون أي أعتبارات لمشاعر أمه الرافضة "

أصدرت أم عادل صوتا مستهجننا من شفتيها قبل أن تقول " لا إله إلا الله .. هل جن الشيخ ليغضب أمه لقد أكد الرسول الكريم على طاعة الأم .. هل تعتقدي أن إلهام وإبنتها لهما أي دور في التأثير على الشيخ .. لا تؤاخذيني كلامك هذا يأخذنا لتفسير آخر لهذا الزيجة الغير متكافئة فربما لجأت إلهام ببعض السحر لتفك عقدة إبنتها "

لم تستطع أروى أن تكمل التصنت .. وتحركت بأنفاس لاهثة متوترة نحو غرفتها في صمت





يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-18, 05:30 PM   #1190

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 2

كيف فعلتها ؟؟!!
كيف استسلمت وفعلتها؟؟!!



كانت عازمة على ألا تثقل عليه بظروفها ..
ولم تحاول أبدا فرض مشاعرها القوية عليه ..
وتقر وتعترف أنه يستحق أجمل فتاة في الدنيا ..
يستحق أن يعوض عن ما فاته .. عن التزامه .
كان عليها ان تقول لا ..


كان عليها أن تتماسك قليلا وتبعده عنها ..


لو كانت أصرت على الرفض لربما اضطر الآن للقبول بعروس بمواصفات استثنائية .. فهي تعلم كم ستختارها أمه مبهرة بالتأكيد لأنها تحبه
تحبه مثلها حبا جنونيا .. ولن ترضى له باقل من ذلك .


مالذي سيكسبه من زواجه منها ؟!!
ها هي أمه تتمنى الموت على أن يتزوجها منها.. تتحسر على شباب إبنها ..
وهذا هو ما يدور بخلد الناس في الشارع ..
الكل يرى أن عمرو يستحق أفضل .. أن عمرو يستحق فتاة ليست بقعيدة ..




تحركت بكرسيها في الغرفة ذهابا وإيابا وقد أوشك الفجر على الانبلاج.. لم تهدأ أبدا من التفكير .. منذ أن انسحبت من الحفل متعللة برغبتها في بعض الراحة تغلق على نفسها من الداخل وهي لم تتوقف عن التفكير.. تشعر بآلام قوية في صدرها ورغبة ملحة للبكاء ..



حتى أنها لم تنتبه لأتصالات عمرو ورسائله الذي لم يستمر في الإلحاح في طلبها معتقدا أنها نامت .




تنتابها حالة من الذهول والتوتر ورغبة تلح عليها أن تصحح هذا الخطأ ..



تلح بضرورة أن تطلق صراحه ..



أتعذبه لأنها تحبه !



أتعذبه لأنه يحبها !!


كانت تشك أن يتم الأمر بينهما .. أن يغلق عليهما بابا واحدا..
يجب أن تسرع في تصحيح هذا الخطأ ..




سمعت تحركات بالصالة فخرجت بكرسيها لتجد والدها يستعد للخروج لصلاة الفجر .. شاهدته يدخل غرفة الصالون يتحدث مع والدتها ... فحركت كرسيها إليهما .. وهي تردد نفس العبارات في ذهنها مرارا وتكرارا .


عليها أن تلحق النهار قبل أن يأتي .. عليها أن تطلق سراحه ... كان احساسها في محله .. لن تكون زوجة عمرو أبدا لن يغلق عليهما بابا واحدا





دخلت عليهما فجأة فاتسعت أعينهم .. كانت تزال بفستان الحنة ..



ضربت إلهام على صدرها وقد استشعرت القلق " لماذا لم تغيري ملابسك يا حبيبة أمك؟؟ !!! هل أنت بخير؟"


هتفت أروى بصدمة " أنا غيرت رأيي"



ردت إلهام بذهول مستفهمة "غيرت رأيك في ماذا يا أروى ؟"


قالت أروى "لن أتزوج لن أذهب معه "


فرك الحاج جبينه وقال" أروى.. لقد تزوجت بالفعل... أنت الآن زوجة عمرو"


ردت صارخة " إذن أريد الطلاق.. أريد الطلاق"


أمسككت إلهام بقلبها وتحركت بصعوبة لخارج الغرفة تشعر أنها على وشك الإغماء .. وأشارت لآية التي وقفت بملامح فزعة بعد أخرجتها صرخة أروى من غرفتها " أتصلي بأخيك بسرعة "


بعد قليل كان أحمد يقف يطالعها بذهول بينما أروى تصيح فيهم " فيهم لما هذا الذهول الذي يعلوا وجوهكم .. كان من المفروض أن تمنعوني حين وافقت .. كان من المفروض أن تمنعوني"



أقترب احمد منها بوجه لم يخلو من أثر النوم بعد ممزوجا بالجزع من حالتها وحاول احتضانها بينما هي تتمتم " كيف وافقت يا أحمد كيف؟!!!.. أتتركني أظلم صاحبك ؟!! .. ألأنك تحبي تفعل ذلك به ؟!!"



قال أحمد بلهجة هادئة يحاول تهدءتها "حبيبتي إنه زوجك وأنت تحبيبنه "


هتفت" هل لأني أحبه تتركوني أظلمه ؟!!"


حاول أحمد المزاح " مادمت تريدين الانفصال .. فهذا يوم السعد بالنسبة لي "



فقالت بجدية دون إلتفات لمزاحه " إذن أخبره أن يطلقني .. غيرت رأيي يا احمد.. لن أذهب معه .. لن افعل"



نظر أحمد لوالده الذي لم يجد بدا من الصياح في وجهها بحزم" ما هذا الكلام يا أروى؟!! .. هل نمزح !! .. هل قرار الزواج أو الطلاق لعبة؟!!" .


هتفت إلهام من الصالة صارخة فيهمئط لا أحد يذكر كلمة الطلاق بالله عليكم .. أرحموني !"



صرخت أروى باكية من الصالون " قلت لا أريد الزواج منه .. كيف توافق علي ظلمه يا أبي وهو إبن صديقك "




خرج أحمد للصالة وأتصل بعمرو الذي كان خارجا من المسجد بعد صلاة الفجر واندهش من اتصال أحمد في هذا الوقت.. وبمجرد أن رد قال أحمد بلهجة متوترة " تعال بسرعة .. أروى في حالة إنهيار وتريد الطلاق "




أخذت بانة تمسد على ظهرها وتلملم لها شعرها وتهدهدها وهي تقول " إهدئي يا أروى واستغفري الله اليوم عرسك وسنفرح كلنا "


ردت أروى" أريد الطلاق يا بانة.. عليه أن يطيع والدته ويتزوج من تحب .. ولا يقضي حياته مع إمرأة قعيدة مثلي .. كيف أظلمه هكذا !.. كيف أحبه وأظلمه .. هذا ليس حبا هذه أنانية "



دخلت آية فجأة إلى الغرفة وأبعدت ذراع بانة ببعض الخشونة وجلست القرفصاء أمام أروى بينما بانة قد أخترقت جملة أروى في ذهنها ( كيف أحبه وأظلمه .. هذا ليس حبا هذه أنانية ) فأصابتها عمق قلبها في مقتل.. ووقفت تتطلع لأحمد ذي الملامح المتشنجة المتألمة على أخته "



قالت آية بحزم " اسمعيني يا أروى.. مادمت تحبينه ويحبك .. لا تدعي أي ظروف تمنعكما على ألا تكونا سويا .. كفاك يا أروى سنينا تهدريها من عمريكما ..! "


ردت أروى " كيف ؟.. من يحب لا يظلم "


ردت عليها " صدقيني أي عذاب يهون إلا أن تفترقي عمن تحبين .. صدقيني الشعور أشبه بفصل اللحم عن العظام "




فتح له أحمد بوابة البيت الموصدة من الداخل لعمرو .. الذي كسى الرعب ملامحه .. يسأله بأنفاس لاهثة من الركد منذ أن نطق أحمد بكلمة ( الطلاق ) " ماذا حدث ؟.. من ضايقها؟"


تمتم أحمد بلا أعرف.. بينما سبقه عمرو راكدا على السلم .. ثم لجم نفسه بقوة قبل اقتحام الشقة متناسيا حرمة البيت .


دخل أحمد أمامه يخبرهم بوجود عمرو .. وبعد دقيقة كان يدخل ليجد إلهام تجلس تسند رأسها بكفها في ولولة صامتة .. بينما بادره الحاج سماحة يقول" إدخل لزوجتك .. أنا سأنزل لألحق بالصلاة.. وحين أعود لا أريد أن أسمع لعب الأطفال هذا"


دخل غرفة الصالون فبادرته بالقول مندفعة " أنا لا أريدك ..هل تسمع .. هذا الخطأ لابد أن يتم تصحيحه الآن "


استدار يقول بصوت هارب منه" أريد أتكلم مها وحدنا من فضلكم "


هم أحمد بالاعتراض .. لكن إلهام هبت تقول بلهجة حازمة" سنتركك مع زوجتك يا ولدي"



واندفعت تغلق الباب على الأثنين وهي تنظر بحزم وتهديد صامتين لأحمد .. الذي أمسكت بانة بذراعه هي الأخرى .. فقالت إلهام بلهجة متوعدة "إياك"


وتركته يعلو وجهه الامتعاض واختفت بالداخل .. بينما نظر هو للباب الموصد .. فقالت بانة وهي تسحبه" تعال معي هداك الله "



فتحرك مطرق الرأس كولد صغير محبط .. انشغلت عنه صاحبته .




في الصالون .. تخصر أمامها غير قادر على السيطرة على ارتجافه .. يطالع في رعب نظرة الهذيان التي تتطلع إليه بها .. يحاول استحضار الكلمات في ذهنه .. لكنه كان خاويا تماما كصحراء .. عاجزا عن إيجاد ما يناسب من الكلام بينما أضافت أروى "هذا الأمر لابد أن ينتهي الأن وفورا .. لن أتحمل نظرات الاتهام بأنك ستضيع حياتك معي .. أريد الطلاق .."




اندفع نحوها فجأة .. وبمجرد أن انتهت من نطق آخر حرف من جملتها كان قد ماله بجزعه يخرسها بشفتيه .. بقبلة مرتبكة .


شهقت أروى وهي تشعر بشفتيه تطبقان على شفتيها.. بينما لحيته الأنيقة وعطره الرجولي يدغدغانها.. فقبضت على ملابسه بقوة ..في حركة يصعب تصنيفها هل هي اعتراض أم تشبث به .


عندما حرر شفتيها وهو يلهث .. حدق في عينيها ووجهها قليلا فتطلعت إليه مشدوهة مخروسة .. لتشعر به بعدها يمد ذراعيه تحت ركبتيها وخلف ظهرها .. ثم وجدت نفسها إرتفعت في الهواء فأطلقت تلك الصرخة المتفاجئة القصيرة قبل أن تخرسها بسرعة .. بينما ذراعاها التفا حول عنقه بعفوية غير مستوعبة مايحدث .





جلس على الأريكة وأجلسها على حجره بانفاس ساخنة .. يستوعب بإدراك متأخر لهيئتها لأول مرة منذ أن دخل ..في ذلك الفستان البنفسجي الذي تمنى أن يراها به أمس على الطبيعة .. مسح بنظرة ذكورية فاحصة و سريعة عليها .. حافية القدمين عارية الذراعين بخمريتها اللامعة .. أزاح بكفه شعرها الذي رآه يوما في منامه إلى الوراء عن جبينها ليظهر عيناها اللتان تحدقان فيه باتساع .. وهي تتمتم باسمه لاهثة مذهولة .. قلبها يقرع في عظام صدرها الرقيقة كالطبول .


فلم تحتمل أعصابه وهو يلمسها لأول مرة .. فحضن صدغها بكفه ومال ينقض مجددا على شفتيها .. ليس لإخراسها هذه المرة إنما للبوح ...


البوح بما ينعقد به لسانه ..



البوح بشكل أعمق وأكثر سخونة .. مستشعرا إرتعاشها الرقيق بين يديه .


بعد قليل أطلق سراح شفتيها لاهثا أحمر الأذنين.. يجاهد مجددا لفك عقدة لسانه التي انعقدت أكثر بتلك المشاعر التي يختبرها لحظتها ..



بينما رفعت أروى يدها تتلمس لحيته التي تحبها وهمست مشدوهة وهي تحدق في عينيه اللتان تلمعاه بالدموع " عمرو .. هل تبكي ! "



ورفعت أصابعها الرفيعة تمسح دمعة من زاوية عينيه .




تكلم إخيرا بهمس متحشرج " إياك أن تفعليها مرة أخرى .. إياك يا أروي.. إياك .. مهما حدث بيننا لا تطلبيها أبدا ... خانقيني .. خاصميني .. إفعلي ما تردينه بي .. لكن إياك أن تنطقيها مجددا ..( ثم أكمل بلهجة عاتبة ) هل هنت عليك؟! بهذه السهولة "


لمست لحيته تقول بهمس " لا أتحمل أن أكون سببا في معاناتك "


أعاد كلامه بإصرار عاتبا" هل هنت عليك يا أروى!!"


ألقت بنفسها عليه تحيط عنقه العضلي بذراعيها .. فشدد ذراعيها حول جزعها بقوة.. يتحسس ذلك الجسد الرقيق بين ذراعيه في شعور يتذوقه لأول مرة مما أعاده معقود اللسان من جديد .



طرقات نزقة على الباب وصوت أحمد يقول "هل ستحولان صالون بيتنا لغرفة نوم .. ماهذه الوقاحة !!"




أبعدت أروى ذراعيها عنه بسرعة في خجل .. فتحرك في تململ يطحن أسنانه بغيظ .. ورفعها ليعيدها لكرسيها في نفس اللحظة التي اقتحم فيها أحمد الغرفة .. بعد أعطاهما مساحة بسيطة من الوقت .. وبمجرد أن لاحظ أحمد أنه يعيدها للكرسي هتف ساخرا ولم يخف عليه أحمرار وخجل أروى ولا عينا عمرو المبللتين من أثر الدموع " ما شاء الله ! .. لم أرى في حياتي مثل وقاحتكم "


لملم عمرو شتات نفسه وحاول أن يخرج من دائرة مشاعره اللحوحة... فاقترب من أحمد يضع يده على كتفه يحدجه بنظرة متسلية وقال بشماتة " إنتهى عصرك يا بني .. والآن أنا الملك وبعد ( ونظر في ساعته ) وبعد حوالي اثني عشر ساعة من الآن بإذن الله ( وأشار لصدره بثقة ) أنا من سيضع القواعد ."





ثم ربت على كتف صاحبه و نفض غبارا خفيا عن نفسه في حركة استعراضية استفزازية ..بينما الثاني يرمقه بغيظ .


تدخلت إلهام تتفحص الوجوه بلهفة تحاول فهم إلام وصل الموضوع .. وبرغم من وجوههم المسترخية أخبرتها .. إلا أنها أردت التأكد.. فسألت أروى" كيف حالك يا حبيبة أمك الآن "


تخضبت أروى بالحمرة برغم استمرار تحيرها ونظرت لعمرو الذي رد بالنيابة عنها بلهجة قاطعة "أروى ستتوقف عن الجنون يا خالتي وكل شيء كما هو باذن الله "


وضعت إلهام يدها على قلبها تتنهد في راحة وتمتم " أسعدكما الله وجمع بينكما في خير وابعد عنكما عين كل حاقد وحاسد "



***


ردت بانة بلهفة على فاطمة تكتب
- وعليكم السلام فاطمة كيف حالك
- الحمد لله بخير وأنت بانة
- أنا بخير الحمد لله
- أردت إخبارك أنني سألت أبي وإخوتي وللاسف لا يعرفون شيئا عن أهلك وتواصلهم مع الاخوان في الوطن ليس بانتظام لأن وصلات الانترنت ضعيفة وتتركز حاليا على العاصمة فقط لكن أعدك اذا ما وصلتنا أي أخبار أن ابلغك فورا
- شكرا عزيزتي جزاك الله خيرا



بعلت بانة الاحباط لكنها لم تستطع السيطر على رغبتها في البكاء وأشاحت بوجهها تشاهد الطريقي من نافذة السيارة .. ففرت دمعة من عينها مسحتها بسرعة قبل أن يلاحظها أحمد الجالس على المقود وتمتمت" ألن ينتهي هذا الكابوس .. ساعدي يا الله برحمتك التي وسعت كل شيئ ساعدي كي استقر واتخلص من عذابي ."




قطع أحمد شرودها يقول بغيظ "لا أفهم لم أصر أن يوصها بنفسه صباحا لصالون التجميل هي وآية "


لم ترد بانة على الفور بسبب شروها ثم استدارت إليه لتقول بتهكم" أمره غريب فعلا ! كيف يصر على توصيل عروسه لصالون التجميل !! .. إنه عريسها يا بني آدم"
رد بانفعال "وانا أخيها من فينا أقرب لها لا أفهم !"


زفر بانة في غيظ من صبيانيته وقالت بشقفة "من الجيد أنه افسح لها مجالا في جدوله المزدحم اليوم يوصلها فكما رأيت هي بحاجة لدعم نفسي "


مط شفتيه بغير رضا وبرطم" لا أفهم حقا أين الإعجاز فيه أبا قردان هذا .. إنها عاقلة حكيمة هادئة .. بمجرد أن ارتبط بها أظهرها بشخصية مغايرة تماما .. تفاجئني أحيانا ... أروى التي تغلبت على اي انكسار بسبب حالتها.. تصاب بهذا الانهيار بسبب مجموعة من النسوة الثرثارات التافهات ومن أجل من .. من أجل أبى قردان ملتحي .!"



استشعرت توتره وإنه غير قادر على التخلي عن أروى فقالت مطئنة " لا أحد يستطيع أن يأخذ مكانتك عندها يا أحمد .. الناس ليسوا بمسمياتهم في حياتنا إنهم بما يقدموه ويعنوه لنا"



صمت ولم يرد .. يعترف أنه يشعر بالوحشة لها من الآن .


وقادته هذه الجملة لأن يفكر في آية ويعترف أنه مازال يصعب إيجاد طريقة سهلة للتعامل معها .. لكنه عازم على الأستمرار وتذكر مناقشته معها منذ أيام:




منذ عدة أيام :





ألقت آية بعض التصاميم المقترحة على المنضدة وكأنها تلقيها في وجهه وهتفت هذه عشرة تصاميم .. هل سيفرج عني ؟


تجاوز عن طريقتها المستفزمة في لحظة تعجب فيها من نفسه أن أصبح قادرا على ترويض وحوشه .. ونظر للتصاميم قليلا..



ولم يدر أنها كانت متوتر تترقب تقييمه لها ولم تعرف لم ؟ رغم زعمها لنفسها أنها غير مهتمة.. لا به ولا بموضوع التصاميم .


ألقى أحمد التصاميم إليها مرة أخرى بنفس طريقتها وقال بلهجة متسلطة " أعيدي رسمهم من جديد "
ردت بعصبية وقد شعرت بالإحباط " ما الذي تقصده بإعادة التصاميم ؟ .. هل تعلم كم المجهود الذي بذلته فيهم .؟"


رد ببرود " المجهود واضح فعلا لا أنكر .. وواضح أنك اضطررت للعودة للاطلاع على تصاميم وتقنيات في رسم الحروف أكتر وأحدث .. وهذا واضح من الإضافات التي أضفتيها لتصاميمك هذه المرة "




قاطعته تحاول إنهاء الحديث فقالت " واضح أن الموضوع لم يكن لا تصاميم ولا إيمان بموهبتي ولا تلك الشعارات .. وإنما طريقة جديدة لتعذيبي.. (وهمت بالمغادرة وهي تقول ) عموما شكرا "





لحقها بصوته يقول " انت لم تسأليني حتى عن سبب الرفض يا آية"



جزت على اسنانها وردت " ولم أسئلك إن كانت لم تعجبك من الأساس "



قال بثقة " انت افترضت افتراضات .. وما افترضتيه أوجعك .. لو كنت سألتيني ببساطة لم لم تعجبني كنت وصلتي للسبب الحقيقي دون افتراضات من رأسك ليس لها اساسا من الصحة .. عموما رأيي أنها تصاميم مبهرة لكنها تفتقر للروح "


لاح عليها الاهتمام فسألته" ماذا تقصد "


فحص التصاميم مرة أخرى وقال " اهتممت الزخرف ولم تهتمي بالروح .. لم تغمسيها بعواطفك .. الحب يحول الأشياء الجامدة لتبدو وكأنها تتكلم .. حين أنظر لتلك اللوحات أجد أن الوحيدة التي تحدثت معي هي تلك اللوحة البسيطة ( واشار لأكثرهم بساطة ) أنظري إليها أنها تتكلم . تتكلم بوجع"



نظرت آية إلى اللوحة بذهول لقد خطتها بالفعل وهي شاردة في آلامها .


أعطاها التصاميم وقال بهدوء " خُطيها من جديد بعينين اثنين هذه المرة وليست عين واحدة .. عين الابتكار وعين مشاعرك .. اصنعي منها إبداعا وليس مجرد زخرفا براقا دون روح "



أعادته بانة من شروده حين سألته باهتمام" فيم شردت "



فانتبه لأنه قد ركن السيارة بالفعل أمام ذلك المول التجاري الكبير الذي يضم صالون التجميل الشهير الذي توجد به أروى منذ الصباح تستعد ..


فقال وهو يشاهدها تلملم أكياسا بها فستانها وأشيائها الخاصة التي سترتديها في مركز التجميل استعدادا للزفاف " تذكرت الحلم الذي حلمته ليلة أمس "



لاح الاهتمام على وجهها وسألك " اللهم اجعله خيرا .. بمن حلمت ؟"


رد " بك "



شعرت بالفضول فسألته " حلمت بي .. قص لي الحلم "



قال وهو يحدق فيها " عيب يا بانة عيب ما فعلتيه معي بالحلم ليلة أمس .. من اين أتتك هذه الوقاحة وتلك الجرأة لأ أفهم .. عيب أن تفعلي مثل هذه الـ.. ( جحظت عيناها واحمرت فلملمت أكياسها تخرج بسرعة وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة فأكمل الحديث ) عيب أن تفعلي مثل هذه الأمور مع زوجك حلالك"


فرك جبينه بإرهاق .. وأغمض عينيه يسيطر على مشاعره ثم اخذ نفسا عميقا .. يفتح كفيه على الجانبين في وضع تمارين اليوجا وتمتم لنفسها يهدئ من انفعالاته " تحكم بنفسك يا كونت .. أنت أقوى من الشهوات .. استحضر الجانب الأفلاطوني الكامن في شخصيتك "





فتح عينيه فجاة يقول بغيظ وهو يضرب على المقود " أي جانب أفلاطوني ستستحضره يا أحمد وأنت لا تملكه من الأساس !! .. ولا تعترف أصلا بالحب العذري .. الحب عندك مرتبط بالغريزة .. مرتبطا إرتباطا وثيقا بالوقاحة إبن سماحة .. فلا تتشدق بالهراء عن الأفلاطونية مجددا !! "







يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رومانسية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.