01-11-18, 10:36 PM | #371 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| " بني... معاوية..." ما زالا منذ نصف ساعة على نفس جلستهما بالسيارة... معاوية يجلس عند المقود بملابس وجسد مبتل بالماء بينما يحدق أمامه بلا أي تعبير... وهو قد قرر أن يخرجه من حالة اليأس الشديدة التي سكنته فور أن خرجا من عند صاحب المصنع.. . لكن معاوية لا يرد... حاول معه كثيرًا... وحاول أن يصبره بوجود حل يوصلهما لشمس لكن كيف سينقعه وهو بنفسه لم يقتنع..... منذ بداية اختفاء ابنة أخيه تحلى بالتعقل حتى يصلوا إليها... بحث كثيرًا حتى استطاع الوصول للرجل الذي غافلهما وهرب....وحتى عندما وجده اكتشف بأنه خارج بشدة.... كان وقع الصدمة عليه شديد فكيف بابنه...... يا الله رحمتك... مد ذراعه وربت على كتف معاوية المشدود هامسًا بصوت مهدأ : " بني... أنظر إلي..." التفت له معاوية ببطء فهاله مدى شحوب وجهه واحمرار عينيه...أحاط كتفيه يشد من هامته وقال بصبر : " لا يليق بك الضعف معاوية.... يجب عليك أن تقوي نفسك أكثر... لم أعهدك ضعيف بهذا الشكل..." أسند معاوية رأسها على المقعد هاتفًا بضعف محزن : " وبماذا ستفيد القوة.... لقد أضعت شمس يا أبي... لم أستطع حمايتها فضاعت مني.... ماذا أفعل.... أنا مكبل وكل الطرق إليها تسد بوجهي واحدًا تلو الآخر..... آه شمس " إنه أب... ومهما تحلى بالقوة لا يمكنه إلا أن يتألم بألم ابنه... وضياع فما بالك بضياع شمس أيضًا.... يشعر بأن قوته توشك على الانهيار..... لكنه يتجلد من أجل ابنه وابنة أخيه.... اعتدل معاوية وشغل السيارة قائلًا : " يجب أن تعودوا للبيت أبي... " تفاجئ بقوله وقال باعتراض : " نعود!... كيف نعود ونتركك بالعاصمة وحدك بني...لا نستطيع..." أصر معاوية بتصميم : " بل يجب أن تعودوا.... لا تقلق.... سألحقكم بعد فترة...." أنطلق بالسيارة إلى الفندق... ممتنًا للفكرة التي لمعت بعقله.... وإن فشلت وقتها لا يدري ماذا سيفعل.... ربما يموت من القهر والحزن.... صباح اليوم التالي... أدخل الحقائب بصندوق السيارة ثم أغلقه عائدًا لعائلته التي تنظر إليه بشفقة وتوتر ملحوظين..... عانق والديه وسناء مودعًا : " تصطحبكما السلامة..." قال والده بعدم اطمئنان : " بني... دعني أبقى معك..." هز رأسه نافيًا وقال : " لا تقلق يا أبي.... لا تقلق" غادروا بسيارة الأجرة فشيعهما بنظراته للحظات وبدلًا من أن يتجه للفندق ركب سيارته وتوجه... مرة أخرى..... إلى المصنع ************************ " سيد عامر.. تفضل يحتاج توقيعك...." استلم من مساعدته الملف وبدأ يوقعه بملل ثم سلمها إياه قائلًا : " هل هناك أي مواعيد لي بهذا الوقت..." بعملية أجابت : " لا... لا يوجد....إلا بعد ساعتين من الآن..." " حسنًا... لا أريد أن يدخل أحد علي بهذا الوقت... أغلقي الباب خلفك..." توجهت للباب ليقابلها عنده والد مديرها.... أومأت له باحترام وتجاوزته.... وهي تنظر بفضول لما سيحدث إلا أن الباب أغلق مخفيًا عنها ما بالداخل.... فور أن رأى والده وقف عن كرسيه قائلًا باستغراب : " أبي.... هل حدث شيئًا... " تقدم والده منه بوجه هادئ وجلس على المقعد أمام المكتب ليلف هو ويجلس على المقعد الآخر أمامه مردفًا : " ما بك أبي..." تكلم والده بنبرته الرخيمة الأبوية : " لا تقلق بني.... أنا فقط أريد الاطمئنان عليك..." تساءل بحيرة : " الاطمئنان على!... أنا بخير الحمدلله...." نظر له والده بنظرة لم يفهمها ثم قال : " الحمد لله.... لكن وضعك يقلقني بني.... والدتك أخبرتني صباحًا بأنها قلقة بشأنك.... وأنا كذلك....." ارتبك وراوغ بالقول : " مشاغل العمل فقط.... " قال والده بعتاب : " لا ليست مشاغل العمل...ألست قريبًا منك لتخبرني ما بك...." شعر بأنه طفل صغير... أو بالأحرى مراهق يتعرض للاستجواب.... وهذا ما يكرهه... ثم ماذا يقول لوالده.... أنا أعاني من الافتقاد لشخص ليس من المفترض أن أشعر بذلك ناحيته.... أنا أشعر بأنني أحبه!..... محال تنهد وقال بتهرب : " الأمر ليس كذلك يا أبي.... أنا فقط متعب لا غير..." نظر له والده بعدم رضا ولا اقتناع إلا أنه قال مقترحًا : " بإمكانك أخذ اجازة لتستريح....." هتف بنبرة قاطعة : " لا..." عندما استشعر دهشة والده برر بتوتر : " لا أحب الجلوس بالبيت.... سأشعر بالملل...." تنهد الأب حانقًا على عناد ابنه لكنه لم يرد أن يضغط عليه.. فهو أكثر من يدري أن عامر معتاد منذ صغره على الانغلاق بكافة أمور حياته وليس من السهل أن يبوحها لأحد مما يجعله يتساءل منذ وقت لآخر... هل هو من عود ابنه على ذلك.... أم كان عن غير قصد... نهض ببطء عن الكرسي بعد أن شعر بأن ما من فائدة من وجوده لينهض معه عامر فقال برفق : " لا تضغط على نفسك بني.... وفقك الله" تبعه عامر للباب ثم عاد للداخل..... وعند مكتبه وقف يمسك بهاتفه يحدق برقم هاتفها ربما للمرة المئة بعجز.... وبعد جولة الإحباط التي أخذها رمى الهاتف على المكتب وهمس : " هل ستعودين حقًا...." يتبع... | |||||||
01-11-18, 10:39 PM | #372 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| لم يغمض لها جفن... رغم أن كل جسدها يتوسل لها أن تغفو ولو لدقيقة... لكنها لم تستطع... لقد انتظرت وانتظرت حتى يتيح لها الوقت والجو المناسب حتى تفر من هنا... فهي لن تضيع فرصة وجود المفتاح معها......المفتاح لم يكن فقط للغرفة بل هو عدة مفاتيح دعت الله أن يكون من بينهما واحدًا لباب المنزل...... لم تره منذ آخر مرة... لم يدخل عليها أبدًا وبدا أنه لم ينتبه لضياع المفتاح بل جلب آخرًا وأقفل الباب عليها..... فقط كان تسمع خطواته المترنحة ليلًا.... والآن الوقت أمسى ليلًا.... والظلام خام على المكان.... لكن ربما هذه الفرصة الوحيدة لها.... نهضت ببطء وأخرجت المفتاح من جيبها لتبدأ بتجربة واحدًا تلو الآخر بحذر حتى انفتح الباب معها.... أخذت نفس عميق وتجاوزت الباب تمشي ببطء في أنحاء المنزل المعتم والذي لا يضيئه إلا إنارة ضعيفة معلقة بالسقف...... دارت بأنظارها الصالة تبحث عن باب البيت وفور أن رأته سرعت من خطواتها وهي تعيد نفس ما فعلته...... لكن هذه المرة يديها بدأت بالارتجاف .... لم تصدق والباب يفتح والهواء يدخل ليصفع وجهها من قوته.... خرجت بخطوات غير مصدقة وتجاوزت الحديقة الصغيرة التي تحيط البيت..... ما حولها لم يكن واضحًا من الظلام ولم تهتم بأن تراه بل بدأت تبتعد عن البيت بخطوات ما لبثت أن تسارعت وفجأة شعرت وهي تركض شعرت أن شعرها بدأ يضرب وجهها من الهواء..... رفعت يدها لرأسها وانصدمت فور أن وجدته خالياً من الحجاب..... التفت للخلف ورأت شالها مرمي على الأرض بعيدًا عنها.... الطريق خلفها بدا موحش جدًا.... وشعرت بأنها إن عادت فهي هالكة لا محالة.... همست وهي تعاود الالتفات والركض : "يا رب...." لم تبالِ بقدميها الحافيتين الراكضتين على الأرض المليئة بالزجاج... ولم تبالِ بشعرها الحر بدون حجاب.... كل همها كان الخلاص..... تركض من دون توقف.... من دون النظر خلفها.... كم بدا الطريق طويل.... بلا نهاية...... مبهم مخيف.... لكنها تتوجه ناحيته بكل ما تشعر به من رعب يدب قلبها إلا أنها كانت متشبثة بالأمل..... صوت خطوات خفيفة من خلفها.... ذات وقع أوقف قلبها.... وكأن تلك الخطوات تسخر من هروبها الابله....جعلها تسرع أكثر وشفتيها تتمتم بحروف مبتورة تطايرت مع الهواء : " لا.... ليس مجدداً...... لا..." لكن آخر كلماتها انقطعت وهي تشعر بكلابتين حديدتين تطوقان خصرها وترفعانها عن الأرض.... فقدت عقلها صارخة بجنون : " لا.... لا... أتركني.... لا" رفست وعضت وضربت دون أي جدوى فهو عاد بها إلى المنزل بكل بساطة لم تعبر عنها ملامحه المرعبة... دخل الغرفة ورماها على الأرض بقوة جعلتها تصدر أنين متوجع باكٍ.... ملامحه كانت مخيفة... بل مرعبة جعلت قلبها يكاد يقفز من محله من شدة نبضاته المتسارعة... كان يبدو وكأنه مارد ضخم سيهجم عليها بأي لحظة... وهي كانت مسلوبة من الأمان والحذر.... تصبب العرق من جبينها ليسيل على طول وجهها بينما تسمع نبرته التي وكأنها أتت من بئر عميق مظلم : " لقد أخبرتك.... أخبرتك يا شمس لكنك لم تفهمي" نظر حوله للحظات ثم تقدم من السرير من الطاولة الصغيرة التي تستقر عند النافذة سحب من أمامها إحدى الكراسي وحمله متوجهًا إليها مما جعلها تزحف للخلف بعيدًا عنه وهي ترتجف..... رأته بحركة حادة يرمي الكرسي على الأرض وضربه بقدمه لينكسر... وأمام عينيها المذهولتين رفع إحدى قطع الخشب.... كانت تبدو طويلة وقوية..... وهنا شعرت بأن نهايتها أتت... انتهى الفصل | |||||||
01-11-18, 10:52 PM | #373 | ||||
| ماريا كانت حادة بكلامها مع مايا ...حزنت ع مايا كتير هي انسانة ضعيفة ومستسلمة ياريت تتغير وتترك مصعب .. معاوية المسكين لساتوا عم يدور ع شمس ومش لاقيها 😔 عامر عم ينتظر رجوع افنان كتير مشتاق لهي الهبلة غسان المجنون شو حيعمل فيها للمسكينة😱 | ||||
01-11-18, 10:56 PM | #374 | ||||
| مجنون غسان مجنون الله كنت فكرت شمس بس فنفس الوقت عرفت انها ماراح.تقدر تهرب .. معاوية ان شاء الله يكون فكر في حل يقدر يوصلو لشمس وينجح بالوصول لها .. عامر فعلا معضلة مثله مثل افنان هي هربت وهو قاعد يستنى ويحلل مشاعره... ماريا حيجي وقت عصيب عليها لكن أكيد حتفهم 😍😍 | ||||
01-11-18, 11:13 PM | #375 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 12 والزوار 17) Siaa*, عبير سعد ام احمد, همس البدر, رباب بدر, كارثية, نورالشهري, sara osama, احلام العمر, catymagi, ريما الشريف, فررراشة, wiamrima | |||||||
01-11-18, 11:14 PM | #376 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 13 والزوار 17) Siaa*, حنان الرزقي, عبير سعد ام احمد, همس البدر, رباب بدر, كارثية, نورالشهري, sara osama, احلام العمر, catymagi, ريما الشريف, فررراشة, wiamrima | |||||||
01-11-18, 11:15 PM | #377 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصةفي منتدى قصص من وحي الاعضاءونائبة رئيس تحرير الجريدة الأدبية
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 14 والزوار 19) Siaa*, k_meri, حنان الرزقي, عبير سعد ام احمد, همس البدر, رباب بدر, كارثية, نورالشهري, sara osama, احلام العمر, catymagi, ريما الشريف, فررراشة, wiamrima | |||||||
02-11-18, 12:48 AM | #378 | ||||
| يختااااي القفله بتخوف شمس فشلت بالهرب رغسان الواطي شو ناوي يعمل يخرب بيتو هاد مجنون 😒😒 عامر اتعلق بأفنان وحياته انقلبت يامززز تحرك شوي وتلحلح واتصل فيها ماريا قست على مايا وجعني قلبي عليها شو ماكان بظلها اختها واجتها تشكي مايا انسانه ضعيفة وماحد فاهمها والحقير مصعب دمرها معاويه وااااه من معاويه قلبي بتقطع عليه ياترى برجعتو للمصنع رح يعرف شي وين ممكن يبلش ويدور على شمس تسلم ايدك ياقمري ❤❤😘😘 | ||||
02-11-18, 01:10 AM | #379 | ||||
مشرفة منتدى قلوب أحلام
| ماريا أصبحت جافه قوي طب وليد وبتظ انه مستفيد من امها بجوازه منها طب واختها كمان بس ليها حق اختها بعيده عنها وانشغلنت بحياتها وأنها ترضي مصعب الزفت بس القفله بقي غيييير مصيبه متحركه بجد كده يا سيا تسيبينا كده 😧😧 | ||||
02-11-18, 02:02 AM | #380 | |||||||||
عضو ذهبي
| مايا بدأت تفوق اخيرا وتعرف انها ضيعت عمرها وبعدت عن اختها علشان ترضي معدوم الضمير مصعب اكيد رد ماريا وبرودها معاها كان صعب بس دي تراكمات من البرود والبعد وعدم الاهتمام واكيد مش سهل تتنسي بسرعه ماريا بتحارب نفسها في موضوع وليد محتاره وخايفه من ضعفها انها تحبه وتميل ليه علشان متنصدمش زي ماخدت صدمات من اختها ومن افنان عامر لسه مستني افنان وخايف من عدم عودتها معاويه ياعيني محتار ومش عارف يعمل ايه بس هل ياتري عودته للمصنع هيكون فيها بداية طرف الخيط للعثور علي شمس ابدعتي في مشهد هروب شمس من حذارها لخوفها لرعبها من عودتها ورد فعل المجنون غسان تسلم ايدك ياقمر وفي انتظارك ان شاء الله | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|