آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree989Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-20, 04:38 PM   #1271

Õûm âbdėssamad

? العضوٌ??? » 375750
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 388
?  نُقآطِيْ » Õûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond reputeÕûm âbdėssamad has a reputation beyond repute
افتراضي


الروااية مبهرة بحق و على نار ننتظر الفصل القادم ☺☺
لكن ممكن أسألك سؤال ؟؟؟
الجزء الأول من السلسلة للحب فرص أخرى تحدثت فيه عن قصة رواء و سالم و كانت فيه بعض التلميحات بخصوص شهاب و سمراء و طيف و شاهد
أنا لا أستعجلك أو أي شيء من هذا القبيل
كل مافي الأمر أنني أريد أن أعلم إن كنت تفكرين في كتابة جزء ثالث خاص بهم أم أننا سنكتفي بما ذكرته سابقا 😊😊
أتمنى لك مزيدا من الأبداع كاتبتنا المتألقة و ظل نجمك ساطعا في سماء منتدى روايتي 😀😀


Õûm âbdėssamad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-20, 03:57 PM   #1272

انجى م

? العضوٌ??? » 343399
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 266
?  نُقآطِيْ » انجى م is on a distinguished road
افتراضي

وين الفصل مشتااقيييين😭😭😭😭😭☹🌹

انجى م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-01-20, 05:03 PM   #1273

ام يوسف مالك

? العضوٌ??? » 435365
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » ام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond reputeام يوسف مالك has a reputation beyond repute
افتراضي

تأخرتي علينا ، متشوقين للاحداث

ام يوسف مالك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 02:51 AM   #1274

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد حبايبي .. يا رب تكونوا بألف خير وسلام

معلش تأخرت عليكم لكن كان فيه مشكلة عندي بالنت من أيام ومعرفتش أنزل الجزء الثاني من الفصل ساعتها .. وبعدين حبيت أنتظر وأنزل جزئين دسمين يعوضوكم تأخيري
إن شاء الله هنزل دلوقتي

الجزء الثاني من الفصل الحادي والستين وكمان معه الفصل الثاني والستين


إن شاء الله تعجبكم الأحداث وخلاص وصلنا للنهاية .. الفصل القادم إما هيكون الأخير أو قبل الأخير حسب الأحداث الباقية بإذن الله


قراءة ممتعة ومنوريني دايماً


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 02:52 AM   #1275

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي والستون (الجزء الثاني)
مررت (همسة) الفرشاة في شعرها وهي تنظر لانعكاسها في المرآة بينما تختلس النظر نحو هاتفها كل حين وعقلها يفكر بحيرة .. هل أخطأت عندما قطعت على نفسها ذلك الوعد؟ .. زفرت بحرارة وهي تضع الفرشاة على الطاولة بحدة ثم تلتقط هاتفها وتنظر للرسالة التي وصلتها قبل قليل
"آنسة (همسة) .. هل تحدثتِ معها؟ .. أرجوكِ .. لو تقنعيها بمقابلتي سأكون شاكرة لكِ"
تنهدت في أسى وهي تضع الهاتف جانباً ونهضت من مكانها وتحركت في الغرفة بتوتر .. ماذا تفعل؟ .. وكيف تفتح الموضوع مع (رهف)؟ .. لم تمنحها الفرصة في ذلك اليوم عندما غادرت الشركة غاضبة .. رفعت كفها لفمها تقرض أظافرها في توتر وهي تستعيد ما حدث يومها حين وجدت (رهف) تغادر الفيلا بسرعة وملامحها لا توحي بخير أبداً .. أسرعت تتبعها لكنّها كانت قد غادرت بالسيارة مع حراستها فلم تجد بداً سوى اللحاق بها وبالطبع لم يُسمح لها إلا بعد موافقتها على مرافقة أحد الحراس لها كما أمر شقيقها .. كانت قلقة من الطريقة التي غادرت بها توحي أنّها في طريقها لارتكاب جريمة .. حين توقفت السيارة أمام الشركة ورأت (رهف) تغادرها كادت تقفز من السيارة لتقطع المسافة التي تفصلهما وتلحق بها وقد خمنت أنّها في طريقها للشجار مع (عاصي) بالتأكيد .. ماذا فعل شقيقها مجدداً؟ .. هذا الاثنان لا يكادان يتصالحان حتى تتعقد الأمور بينهما .. لم تكد السيارة تتوقف حتى أسرعت تقفز منها وتندفع للشركة .. استقلت المصعد نحو مكتب أخيها وهي تدعو ألا تصل بعد فوات الأوان .. كانت تغادر المصعد حين اندفعت إحداهن بخطوات عنيفة وهي تتمتم بلعنات غاضبة .. اصطدمت بها ولم تعتذر أو حتى ترفع عينيها وهي تخرج الهاتف من حقيبتها

"اللعنة عليكِ .. ستدفعين الثمن غالياً يا (رهف) .. لن يمر ما فعلتِه بخير"


تبعتها بنظرها في دهشة بينما تتجاوزها نحو المصعد وسمعتها تهتف ناظرة للهاتف بحنق
"اللعنة عليك .. أين أنت عندما أحتاجك"

انغلق الباب لتقطب حاجبيها بقلق .. هل سمعت جيداً؟ .. هل كانت تتحدث عن (رهف) نفسها؟ .. ما الذي يحدث ومن هذه؟ .. أسرعت نحو مكتب شقيقها وكادت تدخله حين وقعت عيناها عليهما وقد بدا أنّهما يخوضان حديثاً مشتعلاً .. اقتربت لتلقتط كلماتهما وفهمت تقريباً ماذا حدث ومن كانت تلك الفتاة الغاضبة .. تنهدت بأسى وهي تنظر لشقيقها .. ما هذا الحظ الذي يمتلكه؟ .. نظرة واحدة لوجه (رهف) وهي تغادر المكتب جعلها تشفق عليه .. سيمر بوقت صعب في محاولة جديدة لمصالحة زوجته وإقناعها من جديد بصدقه وإخلاصه .. لم تستطع منع نظرة الشفقة واللوم من عينيها حين التقتا بعينيه قبل أن تدور على عقبيها لتلحق بـ(رهف) لتتحدث معها .. ربما يمكنها مساعدة شقيقها لو تدخلت وألانت عقل (رهف) قليلاً .. نظرت للمصعد المغلق بنفاذ صبر ثم قررت النزول على السلالم بسرعة .. وصلت للطابق الأرضي لتجدها تغادر مبنى الشركة .. جرت خلفها وهي تناديها ولم تسمعها (رهف) وهي تتحرك مسرعة لتركب السيارة .. نادتها بصوت أعلى وهي تعبر البوابة ثم توقفت وهي تلهث بقوة حين لمحت (رهف) تتوقف فجأة بجسد متشنج وإحدى الفتيات تعترض طريقها .. قطبت وهي تنظر للفتاة بتدقيق .. بدت مألوفة لها بشدة .. أين رأتها من قبل؟ .. أسرعت تنزل السلالم تقترب منهما وقلقها يزداد بينما تحاول تذكر أين رأت تلك الفتاة من قبل
"(رهف) .. أرجوكِ اسمعيني .. فقط دقائق .. لن آخذ من وقتكِ سوى بضع دقائق"
توقفت في منتصف المسافة نحوهما حين رأت (رهف) تنتزع ذراعها من قبضة الفتاة هاتفة بغضب واشمئزاز
"أظنني أوضحت لكِ من قبل أنني لا أريد رؤيتكِ مرة أخرى"
خفق قلبها وهي تنظر للفتاة التي كانت على وشك الركوع أمامها وهي تتوسلها بدموع حارة
"أتوسل إليكِ .. استمعي لي للمرة الأخيرة ولن أزعجكِ أبداً"

نظرت لـ(رهف) التي قست ملامحها بطريقة لم ترها بها قبلاً وهي ترد
"فات الأوان .. لم يعد هناك ما أسمعه منكِ ومهما توسلتِ .. أنا لن أسامحكِ أبداً، سمعتِ؟ .. أبداً يا (ريم)؟"
ارتفع حاجباها وهي تنظر للفتاة من جديد .. أليس هذا اسم صديقتها التي كانت معها في النادي الليلي؟ .. صديقتها التي .. شهقت بصدمة وعيناها تتأملان الفتاة بنظرة معرفة وحيرة وهي ترى كيف تغيرت عما تتذكره .. كانت تبدو كما لو أنّها فقدت نصف وزنها .. كل ما فيها ضعيف وشاحب .. سمعتها تقول باكية
"أتوسل إليكِ .. أعرف أنني أخطأت في حقكِ بطريقة بشعة ولا تُغتفر .. لكن .. اسمعيني أنا .."

"ابتعدي عن طريقي"
هتفتها (رهف) وهي تزيح صديقتها القديمة بكفها بحدة وتندفع لتنزل السلالم .. تعثرت (ريم) للخلف وكادت تسقط لولا أن اندفعت نحوها لتسندها وعيناها تتبعان ابنة عمها التي ركبت السيارة وغادرت دون حتى أن تلقي نظرة خلفها .. شعرت باهتزاز جسد الفتاة بالبكاء فنظرت لها لتجد نظراتها معلقة بالسيارة الراحلة وهي تردد باختناق
"لن تسامحني أبداً .. لن تسامحني"
رغم كل شيء أشفقت عليها .. ربتت على كتفها لتعتدل ناظرة لها بحيرة قبل أن تنتبه أنّها ساعدتها
"شكراً لكِ"

همست بخفوت وهي تتحرك مبتعدة لكنّها أوقفتها وهي تهتف وقد غلبتها الشفقة وبعض الفضول
"أنتِ صديقة (رهف)؟"

التفتت لها بدهشة
"هل تعرفينها؟"

أومأت تجيبها
"أنا (همسة) .. ابنة عمها"
تألقت عيناها وهي تهتف
"آه .. تذكرت .. رأيتكِ معها حين كنت .."

توقفت عن الكلام فسألتها
"حين كنتِ؟"
أطرقت (ريم) بارتباك فأخبرتها برفق
"اسمعي .. أعتقد أنّكِ في مشكلة .. أخبريني يمكنني أن أساعدكِ"

رفعت وجهها وقد امتلأت نظراتها بالأمل
"حقاً؟ .. هل يمكنكِ أن تساعديني؟"

هزت رأسها
"بالتأكيد .. لكن لا أستطيع إن لم أعرف ما المشكلة"
تراجعت الفتاة بشحوب واضطربت نظراتها فأدركت أنّها مترددة بشأن إخبارها بحقيقة الوضع .. ابتسمت لها برفق وقالت
"لا تقلقي .. سأسمع لكِ مهما كانت المشكلة"

ارتجفت شفتاها وهي تهمس بعينين دامعتين
"لا أعتقد .. ستكرهينني إن أخبرتكِ بما فعلته لها ولن .."
اختنقت بكلماتها فترفقت بها وقالت
"أنا أعرف"
جحظت عيناها

"تعرفين؟ .. ماذا تعرفين؟ .. أنتِ لستِ .."
أجابتها بهدوء وهي تنظر في عينيها مباشرة
"أعرف بما ارتكبتِه في حقها ولماذا لا تريد مسامحتكِ .. أعرف أنّكِ السبب فيما حدث لها"
سالت دموعها وهي تهمس

"أنا .. أنا كنت .."
توقفت عن الكلام بعجز وندم فنزلت السلمة التي تفصلهما وربتت على كتفها
"اسمعي .. أنا لا أحاكمكِ الآن .. أنا فقط أعرف كيف يختنق الشخص بندمه وإحساسه بالذنب .. يبدو أنّكِ ندمتِ كثيراً على ما فعلتِه وتريدينها أن تغفر لكِ"

هزت رأسها باكية
"لا ألومها إن رفضت أن تسامحني .. في الحقيقة .. أنا فقط أردت الاعتذار لها وإخبارها بكل شيء قبل أن .."

قطعت جملتها فقطبت تسألها بتوجس
"قبل أن ماذا؟"
لم ترد الفتاة وتحركت تنوي المغادرة فهتفت من خلفها
"أخبرتكِ أنّني يمكنني أن أساعدكِ .. يمكنني التحدث مع (رهف) وإقناعها بالحديث معكِ .. لكن يجب أن أفهم أنا على الأقل ما سأخبرها به"
نظرت لها بتردد فسألتها
"هل تريدين الذهاب لمكان ما نتحدث بهدوء؟"

هزت رأسها نفياً وأسرعت تقول
"لا وقت لدي .. يجب أن أعود للمشفى قبل أن يكتشفوا غيابي"
تنبهت مع كلماتها للسبب وراء هزالها وشحوبها الواضح .. همست بخفوت
"أنتِ مريضة؟"
ابتسمت بمرارة وهي توميء
"أجل .. ومرضي لا شفاء له"

خفق قلبها بعنف وهي تتراجع بشحوب بينما تابعت (ريم)
"لا أملك الكثير من الوقت لهذا .. أريد .. يجب أن أتحدث معها وأعترف لها بكل شيء وأتوسلها أن تسامحني قبل أن أموت"
جاهدت حتى لا تنفضح الشفقة في نظراتها وهي تسمعها تكمل باكية
"حتى لو لزم الأمر أن أركع أمامها حتى تفعل"

تحسست رقبتها باختناق وهي تفكر في تلك المعضلة وسمعت (ريم) تقول بعد لحظات في تعاسة
"لقد حاولت كثيراً أن أتحدث معها .. لم أستطع الوصول لها وخفت من الذهاب لبيتها والتحدث مع أسرتها .. لم يكن لي وجه لأواجههم .. ذهبت لها حين دخلت المشفى مرة أخرى .. ظننتها مريضة فقط لكنني وجدتها في غيبوبة .. تحدثت معها على أمل أن تسمعني وتفيق لتسامحني على كل شيء"

استمعت لها بألم وهي تتذكر تلك الأيام قبل أن تنتبه على كلماتها
"ابن عمها (عاصي) فاجأني وأنا أغادر ولم أستطع مواجهته .. خفت من رد فعله إن عرف عني .. خفت أن تكون قد أخبرتهم بشأني .. هربت منه .. لم أستطع"

رفعت يدها المرتجفة تحاول مسح دموعها وهي تواصل
"حاولت مجدداً زيارتها لكنّهم وضعوا حراسة على غرفتها .. انتظرت خبراً عن استفاقتها بفارغ الصبر .. عندما غادرت أخيراً لم أستطع الذهاب لها .. كانت حالتي قد ساءت واضطررت لدخول المشفى وبقيت هناك لفترة طويلة .. غادرت قبل فترة قصيرة .. لكن لم تدم طويلاً .. لقد عدت مؤخراً وأعتقد أنّ بقائي هناك لن يطول هذه المرة .. إنّها النهاية"

همست بأسى
"أنا آسفة"

ردت بابتسامة باهتة
"لا بأس .. لقد رضيت بمصيري"

ونظرت لها وقد عادت دموعها تسيل
"إنّه عقابي"
اهتز قلبها مع كلمتها

"أعرف أنّه عقابي على ما ارتكبته في حقها .. لقد تقبلته ولن أعترض"
صمتت برهة تتمالك أنفاسها ثم تابعت بألم
"لقد حاولت كثيراً مقابلتها .. انتظرت أمام بيتكم مرات كثيرة لأراها .. أوقفتها مرة حين غادرته لكنّها طردتني ورفضت الاستماع لي .. أرجوكِ لو استطعتِ إقناعها بمقابلتي مرة واحدة ستحققين أمنية أخيرة لشخص يحتضر .. فقط مرة أخيرة .. أريد أن أخبرها عن السبب الذي أجبرني على مساعدة ذلك الحقير علّها تعذرني قليلاً وتسامحني ذات يوم"
قبضت على كفها مع ذكرها لـ(سامر) وعاودتها ذكريات تلك الليلة فأسرعت تطردها وهي تقول
"حسناً .. سأتحدث معها وأحاول إقناعها"

نظرت لها بامتنان وقالت وهي تفتح حقيبتها وتخرج هاتفها
"هل يمكنني أن آخذ رقم هاتفكِ لنتواصل؟"
رمقت الهاتف بتردد قطعته بعد لحظات وهي تمليها رقمها لتسجله (ريم) ثم ابتسمت ناظرة لها بامتنان أكبر
"شكراً لكِ .. لا أعرف حقاً كيف أشكركِ"

هزت رأسها قائلة برفق
"لا بأس .. لم أفعل شيئاً"
"سأنتظر منكِ خبراً .. لا تتأخري عليّ أرجوكِ"
همست برجاء فأومأت برأسها ترد
"حسناً .. سأتحدث معها في أقرب فرصة وأخبركِ"

ألقت الفتاة لها بنظرة أخيرة مليئة بالأمل والامتنان ثم ابتعدت وتابعتها هي بعينيها في أسى وحيرة لم تتركها حتى اللحظة .. لا تعرف حقاً كيف تفتح الموضوع مع (رهف) دون أن تتسبب في إيلامها .. تلك الذكرى اللعينة بالتأكيد ستجرحها كثيراً .. هل تنتظر حتى تكتمل جلسات علاجها مع الطبيبة النفسية وتخبرها؟ .. لكن تلك الفتاة لا تملك وقتاً .. زفرت بقوة وهي تقرر التخلص من ذلك العبء .. ستخبرها مهما كانت النتيجة .. ربما (رهف) في حاجة لمواجهة كل ماضيها بحزم لتتمكن من المُضي لمستقبلها في سلام .. غادرت غرفتها متجهة إلى غرفة (رهف) لتتوقف في منتصف الطريق وهي تراها قادمة مرتدية ملابس الخروج .. تحركت تقابلها وهي تقول بدهشة
"ستخرجين الآن (رهف)؟"
نظرت لها بتساؤل ثم ابتسمت مجيبة

"هل نسيتِ أنّ اليوم موعدي مع الطبيبة؟"
ارتفع حاجباها
"آه .. لقد نسيت"

غمزت لها وهي تتجاوزها
"من أخذ عقلكِ يهنأ به (هموس)"
ابتسمت بخفوت وهي تتبعها بنظراتها قبل أن تندفع خلفها هاتفة
"(رهف) .. هل يمكنني أن أرافقكِ؟"

التفتت لها بدهشة لتسرع إليها هاتفة وهي تمسك يدها برجاء طفولي
"أرجوكِ .. لن أدخل معكِ للطبيبة بالتأكيد .. أنا فقط أشعر بالملل هنا وأريد الخروج"

ابتسمت وهي ترفع يدها لتعبث في شعرها قائلة
"حسناً يا صغيرة .. أسرعي وبدلي ثيابكِ .. سأنتظركِ في الأسفل"
تراجعت نحو غرفتها بقفزات سريعة وهي تهتف
"لن أتأخر .. خمس دقائق وألحق بكِ .. لا تغادري من دوني"

سمعت ضحكتها قبل أن تدخل الغرفة وهمست لنفسها
"جيد .. ربما يمكنني سؤال الطبيبة بنفسي إن كان تدخلي سيسبب مشكلة لـ(رهف) أم لا"
هزت رأسها وهي تسرع في تبديل ثيابها وتصفيف شعرها في دقائق معدودة ثم غادرت لاحقة بها وهي تهمس لنفسها أن تتفاءل قليلاً وكل شيء سيصبح على ما يرام.
*********************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 02:55 AM   #1276

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صرخة (فيليب) باسمه جمدت الدم في عروقه فالتفت نحوه لتتسع عيناه بجزع وهو يراه يندفع نحوه وانتبه في لحظتها إلى المسلحين الذين اقتحموا ساحة القصر وأسلحتهم موجهة نحوه شخصياً .. لم يكن بوسعه أن يتفادى الرصاصات واحتبست أنفاسه وهو يرى الموت يندفع نحوه .. ثانية واحدة فصلت بينهما حين شعر بجسد جده يندفع قاطعاً الطريق بينهما ليصطدم به واندفع الاثنان للخلف .. صوت الرصاص من حوله اختلط بصخب الدم في رأسه وهو يحدق في جده مصعوقاً بينما يرى الدم ينبثق من جسده .. صرخ بجزع وهو يتجاوز صدمته ويسحبه بسرعة خلف سيارة قريبة
"جدي .. ما الذي فعلته؟ .. جدي"

تأوهات جده انغرست في قلبه كسكين حاد وسمعه يهمس بتقطع
"أنت بخير بني؟ .. أنت بخير؟"

"أنا بخير جدي .. يا إلهي .. ماذا فعلت بنفسك؟"
صرخ وهو يضغط بيده على صدر جده النازف، ليردد (فيليب) بأنفاس متقطعة

"المهم أنّك بخير بني .. المهم ألا يصبك شيء"
خانته دموعه ونظر للمعركة الدائرة بعجز وهتف وهو يخلع قميصه ليضغط به محاولاً إيقاف النزيف
"ستكون بخير .. يا إلهي .. ماذا أفعل؟"

رفع (فيليب) يده الملوثة بالدماء وربت على خده
"اذهب أنت بني .. اذهب وانج بحياتك"

هتف رافضاً
"لا جدي .. لن أتركك .. لن تموت جدي، سمعتني؟ .. لن أسامحك لو تركتني وذهبت"
قاطعه صوت أحد رجال جده وهو يهتف
"سيد (فيليب) .. أنت بخير سيدي؟"

أسرع ليركع بقربهما وهو يتابع بسرعة
"لقد وصل الدعم .. الرجال سيتخلصون منهم سريعاً .. دعنا نحمله للداخل سيدي"
وحمله مع (جاك) برفق مواصلاً
"ستكون بخير سيدي .. لا تقلق"

تحركا بسرعة وصوت الرصاص المتبادل حول المكان حولهما لجحيم مشتعل تجاوزاه سريعاً تحت غطاء من رجال جده الذي حموا ظهرهما .. حملاه إلى داخل القصر ليضعاه على أقرب أريكة وأسرع (جاك) يقف هاتفاً
"اضغط على جروحه جيداً حتى أعود"
اندفع للخارج وجرى نحو السلالم صاعداً لغرفته ليجلب صندوق الاسعافات الأولية ويعود سريعاً إلى حيث جده .. ركع إلى جواره وهتف بالرجل
"ساعدني لنوقف النزيف حتى نستطيع أخذه للمشفى"

قلبه كان ينبض بسرعة كادت توقفه وهو يشد ضمادات الشاش حول جروحه متمتماً
"ستكون بخير جدي .. لن يحدث لك مكروه"

ما أن أتما لف الشاش بإحكام حتى هتف بالرجل
"ساعدني لنحمله .. سنغادر عبر الممر السري .. يجب أن نصل للمشفى في أسرع وقت"
ونظر لوجه جده الذي يزداد شحوبه في كل لحظة وتمتم
"لا تخف .. لن أدع مكروهاً يصيبك"

قاطعهما أحد الرجال وهما في طريقهما وهتف
"لقد تخلصنا منهم سيدي .. البقية هربوا ورجالنا يتبعونهم .. الطريق آمن الآن"
رد مشيراً له أن يساعده
"جيد .. احملا جدي للسيارة في الحال وسألحق بكما"
حمله الرجل عنه فأسرع هو في اتجاه القبو ليطمئن أنّ أحداً لم يصل إليه .. ردد بتوتر شديد
"لا يمكن أن يصلوا إليه .. لن أفشل في حمايته"

نزل السلالم بسرعة واتجه نحو القبو وفتح بابه السري ليندفع للداخل .. قابلته شهقات فزعة لم تلبث أن تحولت إلى تنهيدات راحة انطلقت من الجميع، بينما بحث بعينيه عن السيدة (مادلين) التي سرعان ما أتاه صوتها
"سيد (جاك) .. أنت بخير .. يا إلهي شكراً لك"
اندفعت نحوه باكية وهي تنظر لجسده تطمئن إلى سلامته من أي إصابة
"أين (جوليانو)؟ .. هل هو بخير؟ .. هل .."

قاطعه صوته وهو يتقدم
"أنا هنا .. أنا بخير"
تنهد بارتياح وهو ينظر له وتحرك نحوه .. مال ليمسك وجهه بكفيه
"أنت بخير؟ .. ماذا عن (تيو) والبقية؟"

أتاه صوت (ماريا) من الخلف وهي تجلس بجوار خطيبها يحيطها بذراعه في حماية
"لا تقلق سيد (جاك) نحن جميعاً بخير"
رفع عينيه ينظر لهم ووقعت عيناه على وجه (تيو) المختبيء في حضن جدته .. نظر لهم باعتذار وقال
"أنا آسف لتعرضكم لهذا .. لقد انتهى الوضع .. ستكونون بخير .. فقط لا تغادروا المكان قبل أن أعود .. سأترك الرجال في الخارج لحمايتكم"
وعاد ينظر لـ(جوليانو) ومسح على شعره
"اعتني بنفسك جيداً وبالبقية، حسناً؟"
أومأ برأسه واعداً فدار بنظراته عليهم جميعاً ثم انطلق للخارج ليغادر القصر في السيارة التي سبقه إليها جده وقادها رجله بسرعة كبيرة تتبعهما حراسة كبيرة ترك مثلها خلفه لتحمي القصر .. احتضن جده الذي بدأ يغيب عن الوعي
"أسرع .. لن يحتمل جدي طويلاً .. أسرع"

هتف في رجله وهو يضم جده أكثر .. قست عيناه وهو يتمتم داخله بغضب
"ستدفع الثمن غالياً (سيزار) .. أقسم أنّك ستدفع ثمن فعلتك هذه غالياً"
ردد قسمه متوعداً ثم أطرق ينظر لوجه جده من بين دموعه وهمس باختناق
"ستكون بخير .. أرجوك اصمد من أجلي .. لا تتركني وتذهب"
همس داخله متوسلاً يعده أنّه سيتجاوز كل الماضي ويعود إليه كما يريد .. فقط لا يتركه ويذهب.
الدقائق التي فصلتهم عن أقرب مشفى لهم مرت عليه كالجحيم بينما يشعر بجده ينزلق من بين أصابعه رويداً نحو الموت .. حين وصلوا المشفى واندفع صارخاً يطلب المساعدة وحين ترك جده لهم لينقلوه سريعاً على النقالة الطبية وأسرعوا به للداخل شعر أنّهم انتزعوا قلبه من بين ضلوعه .. لم يستطع أن يتحرك خلفهم أكثر فساقاه ما عادتا تحتملان .. تراجع بساقين مرتجفتين ليسقط على أقرب مقاعد الانتظار يحدق أمامه بذهول وضياع طفل يكاد يفقد أقرب الناس إليه .. رفع رأسه متنفساً بقوة وغضب وعاد ليتوعد
"لن تفلت بفعلتك هذه (سيزار جيوفاني) .. لن أكون حفيد (فيليب فرنسوا) إن لم أجعلك تندم غالياً"
*********************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 02:56 AM   #1277

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قفزت (راندا) السلالم بسرعة ووجهها متألق بسعادة بينما تهتف
"ماما (سلمى) .. لقد عاد (هشام)"
أتاها صوتها من الأعلى
"حقاً؟ .. أنا قادمة حالاً"
أسرعت تقطع المسافة نحو الباب الخارجي وقلبها ينبض بسرعة كبيرة وتوقفت ما أن عبرت الباب واتسعت ابتسامتها وهي تنظر له باشتياق شديدة .. تعلقت به عيناها وهو يغادر السيارة وهتفت اسمه وهي تندفع نحوه
"(هشام) .. أخيراً عدت"
ابتسم بحب وهو يتقدم نحوها لكنّها اندفعت المسافة التي تفصلهما بسرعة وألقت نفسها بين ذراعيه هاتفة
"اشتقت لك حبيبي .. اشتقت لك كثيراً"

احتضنها باشتياق مماثل وهمس وهو يدفن وجهه في خصلاتها
"وأنا اشتقت لكِ أكثر نحلتي .. رباه لو تعرفين كم اشتقت لكِ"
ضحكت وهي تبتعد تنظر لوجهه بعشق
"أعرف حبيبي"
غرق في عينيها لثوان همس بعدها وهو ينظر حوله بمغزى
"لندخل قبل أن نتسبب في فضيحة بوسط الفيلا"

عضت على شفتها تمنع ضحكتها بصعوبة واحمر وجهها ليبتسم هو ومد يده يحتضن كفها وتحرك معها ليدخلا الفيلا .. ترك يدها حين رأى أمه تتقدم نحوه مسرعة وهي تهتف بسعادة
"بني .. حمداً لله على سلامتك"

احتضنته بقوة ليبادلها عناقها قائلاً
"اشتقت لكِ أمي"
ابتعدت تنظر لوجه بحنان شديد ومسحت على وجهه
"وأنا اشتقت لك حبيبي .. كيف كانت رحلتك؟"

"جيدة أمي .. أنا بخير"
نظرت خلفه وبهتت ابتسامتها
"لم تأت (سديم) معك؟"

مط شفتيه بأسى وأجابها
"لقد عادت لبيتها أمي .. إنّها بخير لكن تعبت قليلاً من السفر .. سنزورها عندما ترتاح قليلاً"

نظرت له بقلق تردد مثله بقلب (راندا) وقد استشعرتا في صوته ارتجافاً وحزناً
"ما الأمر بني؟ .. هل هي بخير؟ .. ألم تقل أنّك ستحضرها معك عندما تجدها و .."
تنهد بحرارة مقاطعاً إياها
"إنّها بخير أمي .. هي في حاجة لبعض الراحة الآن فقد مرت بالكثير في الخارج"

فتحت فمها لتنطق بشيء فأسرع يقول بتعب
"سأخبركِ بكل شيء عندما أرتاح أمي .. لم أنم جيداً الأيام الماضية"

هتفت بشفقة وهي تمسح على وجهه
"بالطبع بني .. بالطبع .. هيا اذهب لشقتك وارتح كما تريد"

ابتسم لها ومال يحتضنها بحب ثم ابتعد مقبلاً خدها
"شكراً أمي .. لا تقلقي نفسكِ أنتِ .. كل شيء على ما يرام"

هزت رأسها لتهمس (راندا) بخفوت
"ماما (سلمى) .. سأذهب معه لأطمئن عليه"
أومأت لها موافقة فأسرعت خلفه .. أحاطت خصره بذراعها تسنده فابتسم لها بحب وامتنان وهما يصعدان السلالم نحو شقتهما التي أسرعت (راندا) تفتح بابها وهي تقول
"أنرت بيتنا حبيبي .. كان مظلماً وكئيباً من دونك"
ابتسم لها وهو يدخل بينما واصلت هذرها وهي تتجه نحو غرفتهما وتفتحها
"لم أستطع النوم في غرفتنا وأنت لست هنا .. كنت أختنق لمجرد التفكير في نومي بها وحدي وكنت أفتقدك كثيراً و .."
توقفت عن الكلام حين احتضنها من الخلف ومال برأسه على كتفها هامساً

"وأنا أيضاً نحلتي .. كنت أفتقدك بشدة واحترقت بشدة لأعود إليكِ"
همست اسمه وأنفاسها ترتبك لقربه بينما شدد من ذراعيه حولها يضمها أكثر ويدفن وجهه في شعرها مواصلاً
"لو تعرفين كم كنت أحتاج لقربكِ .. كم كنت أريد أن أسافر في لحظة لألقي برأسي فوق صدركِ وأرتاح من تعبي"

اهتز قلبها بقلق مع كلماته ونبرة صوته فدارت بين ذراعيه بصعوبة .. رفعت كفيها لوجهه لتجبره على النظر لها وهمست
"حبيبي .. ما بك؟ .. ما الذي يتعبك هكذا؟"
حاول مراوغة عينيها لكنّها أحكمت يديها حول وجهه مرددة بحنان
"أخبرني"

مال ليحتضنها بقوة وهو يقول باختناق
"أنا متعب بشدة (راندا) .. متعب كثيراً وأحتاج إليكِ حبيبتي"

ارتجف قلبها بلوعة وهمست وهي تضمه لها
"أنا معك حبيبي .. أنا معك"

أبعدته بعد لحظات تنظر لوجهه المرهق ملياً ولعينيه الغائمتين بمشاعر مختلفة وهمست وهي تمسك بكفه وتشده نحو فراشهما
"تعال حبيبي .. ارتح قليلاً"

خلع سترته فأخذته منه لتضعه على المقعد بينما خلع حذاءه وتحرك ليجلس على حافة الفراش مطرقاً بطريقة آلمتها فأسرعت تجلس بقربه
"ما الأمر حبيبي؟ .. أخبرني بما يؤرقك هكذا"

صمت متردداً فتنهدت بقوة وقالت وهي تشده ليصعد على الفراش
"تعال (هشام) .. يبدو أنّ الأمر أكبر مما تصورت"
استسلم لها وقلبه يحثه على التخلي عن مقاومته وإخبارها بكل ما يؤلمه .. يحتاج لها كثيراً .. يحتاج ليزيح قليلاً من الجبل الذي يثقل قلبه ويستريح فوق صدرها علّه يستعيد بعض قوته
"ألن تخبرني حبيبي؟ .. ما الأمر؟"
همست هي بحنان وهي تضمه إليه وأحاطته بذراعها ليغمض عينيه وصوت نبضاتها تحت أذنه يعيد له بعض توازنه وسلامه فيما تمسح هي على شعره برفق .. زفر بحرارة وهو يتمسك بها بقوة
"أنا متعب حبيبتي .. حملي ثقيل للغاية وأشعر به يزداد ثقلاً مع كل يوم"

كلماته اخترقت قلبها فهمست بخفوت
"لا تقل هذا (هشام) .. أنت قوي .. أنت رجلي القوي والجبل الذي نستند إليه مطمئنين"

شعرت بابتسامته التي لامستها مرارة صوته
"ليتني أكون بهذه القوة (راندا)"

مالت تقبل رأسه قائلة بحزم رقيق
"أنت أقوى من هذا حتى حبيبي .. أعرف أنّك متعب الآن لكن عندما ترتاح قليلاً ستعود لتقف على قدميك أقوى من الأول وأنا سأكون دائماً معك وبجوارك .. يمكنك أن تستند إليّ بقدر ما تريد"

وضحكت بخفوت مكملة بمرح
"لكن لا تستند بكل قوتك فجسدي رقيق كما ترى"

لم يقاوم ضحكة خافتة على كلامها بينما تابعت
"لسنا جميعاً في قوتك يا رجلي الخارق"

ابتسم بخفوت قبل أن يرفع رأسه وينظر لعينيها اللامعتين ويقول
"رجلكِ الخارق يستمد قوته منكِ نحلتي الخارقة"

ضحكت ليعتدل قليلاً واحتضن وجهها متابعاً
"ورجلكِ الخارق يحتاج إليكِ الآن وسيحتاجكِ كثيراً الأيام القادمة"

رددت بابتسامة عاشقة وهي تداعب خده بكفها
"وأنا معك دائماً يا عمري"

مال قليلاً ليقبلها بحب ثم عاد ليضع رأسه فوق صدرها وأغمض عينيه قائلاً
"أعرف حبيبتي"

ضمها أكثر ثم أكمل بمرح خفيف
"والآن دعيني أشحن طاقتي قليلاً"

ضحكت مع كلماته وواصلت مسحها على شعره برفق بينما تهمس
"هل أصبحت بطاريتك الآن؟"

شعرت باهتزازة خفيفة بجسده بضحكته المكتومة
"ألا تعرفين هذا نحلتي؟ .. أنتِ بطاريتي السرية"

ترددت ضحكاتها وهي تضمه لها متمتمة
"أنا موافقة أن أكون بطاريتك السرية لكن بشرط"

"اشترطي أميرتي"
"يكفيني كل الألقاب التي تناديني بها أمام الجميع .. لكن .. لا تناديني ببطاريتي أمامهم، حسناً؟"
رددت بنزق ليضحك هو أكثر وابتسم قلبها بارتياح وهي تستشعر تسلل اليأس من صوته فواصلت ضمه لها بحنان وحديثها الهامس معه حتى أحست بانتظام أنفاسه فأغمضت عينيها براحة واسترخت في نومها بعمق لم تشعر به في الأيام التي غابها عنها.
*********************
"هيا حبيبتي .. لقد وصلنا"
انتبهت (سديم) من غفوتها القصيرة على صوت (آدم) وفتحت عينيها لتجد السيارة قد توقفت في ساحة القصر وأسرع هو يغادر ليفتح الباب من ناحيتها ويمد يده لها لتضع بها كفها ونزلت من السيارة
"أنتِ بخير؟"
سألها وهو يحيط خصرها بذراعه يسندها في سيرها فهمست بخفوت
"أنا بخير (آدم) لا تقلق"

التفت هو نحو جديها اللذين غادرا السيارة الأخرى وقال مبتسماً
"حمداً لله على سلامتكما .. تفضلا"

نظرت بأسى نحو جدها الذي استند لزوجته وهما يتبعانهما، وانقبض قلبها بضيق وهي ترى كم كلّفتهما من معاناة .. جدها الذي أصر رغم مرضه أن يرافقها هو وجدتها بعد أن عرفا بوضعها .. لم يكد يصلهما اتصال (بيير) يخبرهما أنّها عنده حتى وجدتهما أمامها في اليوم التالي مباشرةً .. تذكرت بأسى كلمات جدتها وهي تحتضنها هامسة بلوم
"كيف تفعلين هذا بزوجكِ وبنا جميعاً صغيرتي؟"

بكت فوق صدرها وهي تعتذر بحرارة بينما تدفن رأسها في حضنها أكثر ليتدخل جدها قائلاً بصوتٍ مختنق
"يكفي (كلارا) .. ألا ترين حالتها؟"
وقال يحدثها بحنان
"لا بأس صغيرتي .. نحن معكِ الآن وستكونين بخير"

ضمت نفسها لجدتها أكثر وهي توميء برأسها وهمست
"شكراً لأنكما أتيتما .. أشعر أنّ أمي معي الآن"

تبادل الاثنان نظرة ودمعت أعينهما أكثر لتمسح جدتها على شعرها
"سنكون معكِ دائماً طفلتي .. لن نترككِ أبداً"

لم تتوقع لحظتها أن يصمما على السفر معها رغم تأكيدها لهما أنّها ستكون بخير وستلتزم بعلاجها .. كتمت تنهيدة متعبة وهي تفكر في أسى .. لقد أتعبت الجميع معها وقلبت حياتهما .. نظرت نحو القصر باختناق، وارتفعت نبضات قلبها مع كل خطوة تتحركها .. كيف ستواجه الجميع في الداخل؟ .. هل أخبرهم (آدم) بسبب هربها؟ .. هل سيكونون غاضبين منها؟ .. ماذا عن الصغيرين؟ .. كيف سيستقبلانها الآن بعد ما .. انقطعت أفكارها- وهي تخطو للداخل- مع صوت (رفيف) الذي هز قلبها وهي تهتف
"لقد عدتِ يا (سولي)"

التفتت لها وابتعدت عن (آدم) لتتقدم خطوة إليها .. نزلت أرضاً تستقبل الصغيرة الباكية التي ارتمت في أحضانها وهي تهتف
"كنت أعرف أنّكِ لن تتركيني .. كنت أعرف أنّكِ ستعودين"

ضمتها لها بقوة ودفنت وجهها في خصلاتها مغمضة العينين تتنفس رائحتها الطفولية التي اشتاقت لها بعمق وهمست باختناق
"آسفة حبيبتي لأنني تأخرت عليكِ .. سامحيني لأنني تركتكِ .. كنت مرغمة"
سالت دموعها وهي تواصل احتضانها بينما الصغيرة تبكي في حضنها
"لا تذهبي مرة أخرى وتتركيني .. لقد بكيت كثيراً"

تقطع صوتها بالبكاء
"لن أفعلها صغيرتي .. أنا آسفة كثيراً"
ابتعدت قليلاً عندما سمعت صوت حماتها تقول
"حمداً لله على سلامتكِ بنيتي"
رفعت وجهها لـ(ثريا) التي تقدمت نحوهم بنظرات قلقة وهي تتابع
"هل أنتِ بخير؟"
هزت رأسها وهي تقف ناظرة لها باعتذار وندم فربتت (ثريا) على كتفها متمتمة
"لابد أنّكِ متعبة من السفر .. ارتاحي في غرفتكِ قليلاً"

والتفتت بابتسامة واسعة وهي تتجاوزها إلى جديها لترحب بهما بحرارة وأشارت لإحدى الخادمات
"تأكدي من أن غرفة السيدين جاهزة ليرتاحا فيها"
أومأت الفتاة وابتعدت لتنفذ الأمر في اللحظة التي كان (أمجد) ينزل السلالم مسرعاً .. توقف أمامهما لحظة وتأملها باهتمام حنون وربت على رأسها قائلاً
"حمداً لله على سلامتكِ بنيتي .. حمداً لله على سلامتكما"

همست تشكره فابتسم لها قبل أن يتجه لجديها ويتولى الترحيب بهما وتحرك معهما نحو غرفة الجلوس، بينما عادت (ثريا) إليهما ونظرت بأسى لحفيدتها التي تشبثت بثياب (سديم) بقوة كأنما تخشى أن تختفي في أي لحظة .. قالت بحنان وهي تمد لها يدها
"تعالي معي (روفي)"

تراجعت الصغيرة وقبضتها تشتد أكثر على ثيابها وهزت رأسها رفضاً فابتسمت لها برفق
"هيا صغيرتي .. (سديم) متعبة ويجب أن ترتاح في سريرها لتكون بخير"
رفعت عينيها لوجهها المرهق ثم أطرقت بحزن وأومأت وهي تفك قبضتها

"سآتي بعد أن ترتاحي"
ابتسمت لها (سديم) بحنان وحب بينما أحاط (آدم) كتفيها بذراعه ليتحرك معها برفق
"ماما (سديم)"
تجمد جسدها مع الكلمة التي اخترقت قلبها لتهزه بعنف واحتبست أنفاسها بينما عاطفة شديدة تغمرها .. التفتت بعينين غزتهما الدموع نحو (رفيف) التي قالت بتوسل دامع
"لا تذهبي مرة أخرى أرجوكِ"
شهقت بدموعها وهي تستند لـ(آدم) وقد شعرت أنّ جسدها صار رخواً وخانتها مشاعرها وهي تهمس باكية
"لن أفعل حبيبتي .. لن أفعل"
استندت لصدر (آدم) الذي ضمها في حنان وهمست باكية
"خذني لغرفتنا أرجوك يا (آدم)"

قال مستشعراً حالتها
"هيا بنا حبيبتي"
أسرع يحملها بين ذراعيه وتعلقت هي بعنقه ممتنة له شعوره بعدم قدرتها على المشي خطوة أخرى .. أرخت رأسها على صدره وهمست
"أريد النوم .. أنا متعبة جداً"
ردد وغصة مؤلمة تقف في حلقه
"لا بأس حبيبتي .. لتنامي قدر ما تشائين .. سنذهب للطبيب بعد أن ترتاحي قليلاً"

أومأت بإرهاق ثم أغمضت عينيها ليحملها هو إلى غرفتهما .. وضعها برفق على الفراش وتراجع يراقب تنفسها وملامحها بنظرات قلقة وقلب يعتصره الألم .. مسح على وجهه مردداً بخفوت
"يا رب .. ساعدني وامنحني القوة"

تنهد بعمق وهو ينظر لها ملياً ثم اقترب ليجلس بجوارها .. مسح على وجهها وشعرها بحنان ومال يقبل جبينها هامساً
"ستكونين بخير (سديمي) .. لن يحدث لكِ شيء"
خلع حذاءها وأتبعه بخاصته وهو يصعد بجوارها .. ضمها بين ذراعيه وردد وهو يطبع قبلة أخرى على جبهتها
"سنكون جميعاً بخير أنا أعدكِ"

*********************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 02:58 AM   #1278

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"سيدتي .. لقد تسلمنا هذا الطرد"
التفتت (شاهي) نحو (فاتن) التي كانت تحمل صندوقاً مغلفاً وابتسمت وهي تتناوله منها
"آه .. لقد وصل أخيراً .. شكراً لكِ (فاتن) .. أنا سأوصله لصاحبته"

نظرت لها بدهشة وفضول بينما اتسعت ابتسامتها وهي تحمل الطرد مبتعدة دون أن تجيب فضول الفتاة .. ماذا ستقول لها أصلاً؟ .. لو أخبرها أحدهم يوماً أنّها ستحمل بنفسها فستاناً للزفاف لتعطيه للفتاة التي سيتزوجها زوجها لاتهمته بالجنون .. ضحكت بخفوت قبل أن تتسلل المرارة فجأة إليها، وهي تتذكر زواجها السابق .. حسناً .. لو كان تزوج أخرى عليها لأقامت الأفراح لأشهر .. اللعنة عليه وعلى ذكراه فليحترق في الجحيم حيث يستحق .. زفرت مستغفرة وهزت رأسها تطرد تلك الأفكار السلبية وهي تصعد السلالم نحو غرفة (ملك) وتنفست بعمق لتسترخي وتستعيد تفاؤلها .. لا تصدق حتى الآن أنّ عنادها قد ذاب واعترفت بمشاعرها بل ووافقت على الزواج .. رقت عيناها بحنان وهي تتذكر حالة (منذر) وهو يندفع للغرفة هاتفاً بسعادة لم تره بها يوماً يخبرها أنّها وافقت على الزواج منه قبل أن يتوقف فجأة ناظراً لها باعتذار وارتباك لكنّها ضحكت وهي تترك الكتاب من يدها وتنهض مقتربة منه
"إذن لدينا عرس قريب .. هذا رائع .. مبارك لك يا عريس"
كادت تضحك على ملامحه المرتبكة ولم تصدق أنّ هذا (منذر) الذي عرفته من قبل .. فعلاً .. العشق جنون .. رأته يفتح فمه كأنما ينوي الاعتذار لها مجدداً فمالت برأسها ناظرة له بلوم
"(منذر) .. ماذا قلنا؟ .. أرجوك لا تجعلني أشعر بالندم لأنني وافقت على اقتراحك بزواجنا .. كنت خائفة وقتها من هذه اللحظة حقاً .. لا أريد أن تعتبرني عثرة في طريقك"

تنهد بحرارة وهو يهز رأسه
"أعرف يا (شاهي) .. أنا فقط لا أستطيع طرد شعوري بالأنانية و.."
قاطعته قائلة
"لا يا (منذر) .. أنت ستكون أنانياً لو أننا زوجين حقيقيين .. لو أنّك منحتني وعوداً تخص بالإخلاص والحب .. أما والحال بيننا كما تعرف فلا .. أنا لا أتهمك بالأنانية .. أنت وجدت الحب الحقيقي وتستحق أن تعيش السعادة أخيراً وأنا عرفت أين سعادتي وسأتبعها لآخر الطريق"
ومنعته من الكلام وهي تقترب لتضع سبابتها على شفتيه متابعة
"لا تقل أي كلمة .. أنا سعيدة جداً لأجلكما (منذر) .. لا تعقد الأمور هكذا"

خفضت يدها وترددت لحظة ثم أكملت
"أعتقد من الأفضل أن ننفصل قبل زواجكما .. لا أريد أن أحزنها وأضعها في خانة الزوجة الثانية ولو مؤقتاً أو كذباً"

ابتسم بخفوت
"سيظننا المأذون مجانين إن طلبنا الطلاق قبل عقد القرآن مباشرة"

أومأت ضاحكة
"لهذا أرى من الأفضل لو ذهبنا سوياً لمكتب مأذون قبلها بأيام .. صحيح .. هل قررتما موعداً؟"
هز رأسه نفياً
"ليس بعد .. سأستخرج لها أوراق هويتها سريعاً وسنعقد القرآن خلال أيام قبل سفري مباشرة"
نظرت له بقلق
"ستسافر هكذا سريعاً؟"
أومأ برأسه وأجابها
"في الحقيقة لقد تأخرت على هذه الخطوة .. كلما أسرعت في إنهاء الأمر كلما كان أفضل لنا جميعاً"

وصمت قليلاً ثم سألها برفق
"أعرف أنّكِ قررتِ السفر مع شقيقكِ (شاهي) لكن هل يمكنني أن أطلب منكِ شيئاً؟"
"أطلب يا (منذر) .. أنا أسمعك"
نظر لها متردداً ثم قال
"هل يمكنكِ أن تؤجلي سفركِ حتى عودتي أو على الأقل حتى أرسل لكِ أخبركِ أنّ كل شيء انتهى"

تأملته قليلاً وقالت
"لم أكن أنوي ترك (ملك) وحدها لو أنّ .."
أسرع يقاطعها
"لا .. لم يكن هذا قصدي أبداً .. أنا لا يمكنني أن أخاطر بأيكما (شاهي) .. لا تذهبي لأي مكان حتى ينتهي أمر (توفيق) تماماً .. لا أريد أي مخاطرة .. (توفيق) يعرف الآن أنّكما نقطتيّ ضعفي ولو وقعت إحداكما في يده سينتهي كل شيء .. سيضغط عليّ لأتنازل وعندها .."

توقف عن الكلام فأومأت هي بتفهم ثم ربتت على كتفه
"فهمتك .. لا تقلق علينا .. سنكون بخير"
"سأترك (يسري) ورجاله لحمايتكما كما أنني اتفقت مع الشرطة لتعزيز الحماية حولكما .. لن يستطيع الوصول إليكما"

تنهدت بقوة
"إن شاء الله يا (منذر) .. لا تشغل بالك .. ركز في مهمتك وعد لنا سالماً"

ابتسم وهو يهز رأسه
"سأفعل عزيزتي"
توقفت أفكارها وهي تقف عند باب الغرفة وزفرت بحرارة وهي تنظر للباب ثم للطرد بيدها وتساءلت .. هل ستجدها مترددة من جديد؟ .. لقد قضت معها لوقتٍ طويل تحاول إقناعها أنّها لم تأخذ قراراً متسرعاً في موافقتها .. كادت تضحك وهي تتذكر حالتها .. كانت تبدو كما لو أنّها كانت في صدمة حين وافقت على الزواج وعندما أفاقت كادت تقيم الدنيا وهي تتوسلها أن تخبر (منذر) أنّها تراجعت ثم تترجاها أن تساعدها في الهرب بعيداً .. هزت رأسها مبتسمة وهي تتذكر كيف أقنعتها لتهدأ ثم لتستمع لها ثم لتعترف أنّها تثق به وتريد الزواج منه حقاً .. رفعت يدها تطرق الباب وهي تقول

"(ملك) .. هذه أنا عزيزتي"
لم تسمع رداً فنادت
"سأدخل يا (ملك)"
فتحت الباب برفق ودخلت وهي تواصل
"انظري .. لقد وصل الفستان الذي .."
توقفت الكلمات على شفتيها وهي تنظر للغرفة الخالية وقطبت وعيناها تتطلعان للفراش المرتب ثم ترتفعان بقلق نحو الشرفة المغلقة .. أسرعت تضع الصندوق على الفراش وهي تهتف
"(ملك) .. أنتِ هنا؟"
تحركت بسرعة نحو الحمام وطرقت بابه
"(ملك) .. أنتِ بالداخل؟"
لم يأتها أي رد فارتجف قلبها بقلق وهي تمسك بالمقبض وتديرها دون أن تتوقف عن مناداتها .. فتحت الباب لتصطدم عيناها بالفراغ وشهقت متراجعة
"يا ربي .. أين ذهبت هذه الفتاة؟"
اندفعت نحو الشرفة وفتحتها تنظر خارجها قبل أن تعود للداخل وتسرع مغادرة الغرفة .. لا يمكن أن تكون ذهبت لأي مكان .. لابد أنّها سأمت من البقاء محبوسة وقررت التجول بالمزرعة قليلاً وهي لم تره .. هذا كل ما في الأمر .. اندفعت تنزل السلالم وهي تنادي بصوتٍ مرتفع
"(ملك) .. (ملك) أين ذهبتِ؟ .. آه .. سيدة (اعتماد)"

نادت توقف المرأة التي كانت تمر عبر الردهة فتوقفت باحترام
"هل رأيتِ الآنسة (ملك)؟"
أجابتها نفياً

"لا سيدتي .. لم أرها منذ أمر السيد (منذر) بمكوثها في تلك الغرفة"
تسارعت أنفاسها وهي ترفع يدها لرأسها ثم تقول
"أرجوكِ .. قولي للجميع يبحثون عنها في المزرعة"

غادرت (فاتن) المطبخ في تلك اللحظة فهتفت فيها
"(فاتن) .. هل رأيتِ (ملك) في أي مكان؟"
"لا سيدتي"

"حسناً عزيزتي .. اسألي رفيقتكِ الأخرى تلك وأخبريني"
والتفتت للأخرى
"سيدة (اعتماد) ألا زلتِ هنا؟ .. الأمر مهم .. يجب أن نجدها قبل أن يعود السيد (منذر) .. سيغضب كثيراً إن حدث لها شيء"

انتفضت المرأة مع ذكره
"لا .. بالطبع لا .. سأذهب في الحال"
هتفت خلفها
"أخبروني في الحال إن عثرتم عليها"
أسرعت بعدها نحو المكتبة لتبحث هناك وقلبها يرتجف من شدة القلق .. لا يمكن أن تكون قد هربت .. لا يمكن أن تفعل هذا .. (منذر) سيغضب كثيراً .. لا .. سيجن جنونه .. همست وهي تنظر للمكتبة الخاوية
"يا ربي .. ماذا أفعل؟ .. أين ذهبتِ يا (ملك)؟"

مضت عليها الدقائق محملة بالتوتر والخوف قبل أن يأتيها (يسري) قائلاً بقلق شديد
"سيدتي .. بحثنا عنها في كل مكان بالمزرعة ، ولم نجد لها أثراً"

اتسعت عيناها بجزع وشهقت وهي تسقط على المقعد
"يا ربي .. ماذا سأقول له؟ .. أين ذهبت؟ .. ماذا سأفعل؟ .. (منذر) .. يا ربي .. (منذر)"
أسرعت نحو الهاتف بينما (يسري) يقول
"لقد أرسلت الرجال للبحث عنها خارج المزرعة وفي المدينة القريبة"

هزت رأسها بتوتر شديد وهي تبحث عن رقمه بأصابع مرتجفة
"لماذا يا (ملك)؟ .. لماذا تفعلين هذا؟"

ابتلعت لعابها بصعوبة ودمعت عيناها وهي تنتظر رده وانتفض قلبها عندما سمعت صوته عبر الهاتف لكنّها أسرعت تهتف
"(منذر) .. هناك كارثة يا (منذر) .. أرجوك تعال بسرعة"
هتف بانفعال
"ماذا هناك يا (شاهي)؟ .. تحدثي"

شهقة باكية خانتها وهي تقول
"(ملك) .. (ملك) ليست بالمزرعة .. لم نجدها في أي مكان .. لقد هربت"
"ماذا تقولين يا (شاهي)؟"
صرخ عبر الهاتف فعضت على شفتها ثم أجابته

"اختفت يا (منذر) .. أقسم لك تركتها بغرفتها قليلاً ثم عدت ولم أجدها .. الرجال يبحثون عنها في كل مكان .. أبلغ الشرطة يا (منذر) ربما"
قاطعها هاتفاً وقد بدا لها أنّه يلهث من الجري
"أنا قادم يا (شاهي) .. واصلوا البحث عندكم جيداً"

قالت قبل أن تغلق معه
"حسناً .. أرجوك أبلغني لو وجدت خبراً عنها"

أغلقت الهاتف ولم تحتملها ساقاها فتراجعت تجلس على المقعد وأطرقت غارسة أصابعها في شعرها وهي تردد بمرارة
"ماذا فعلتِ يا (ملك)؟ .. في أي مصيبة أوقعتِ نفسكِ؟ .. يا ربي .. أرجوك .. لتكن بخير .. لا تجعلها تقع في أي خطر"

همست بحرقة وهي تفكر في (منذر) الذي سيفقد عقله بالتأكيد لو أصابها أي مكروه .. ضغطت على رأسها بكفيها وهي تشعر بالألم من الخيالات المفزعة التي راودتها .. لا يمكن أن يكون (توفيق) قد وصل إليها .. ستكون مصيبة .. هذا يعني أنّها ليست بخير أبداً.
********************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:01 AM   #1279

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نقد (مراد) السائق أجرته والتقط حقيبة ظهره ليضعها على كتفه ثم التفت لرفيق سفره الذي كان يترجل من سيارة الأجرة قبل أن ينقل بصره إلى المبنى الذي أوصلهم له السائق
"هل هذا هو المكان؟"
سمع (أحمد اليزيدي) يسأله وهو يقف بجواره فأومأ مجيباً

"إنّهم في انتظارنا بالأعلى"
وتنهد بقوة وهو ينظر له مبتسماً قبل أن تبهت ابتسامته وهو يتطلع لشيء ما خلف (أحمد) الذي سأله بقلق
"هل هناك شيء؟"
ضاقت عيناه وهو ينظر لسيارة أجرة تقف على أول الشارع

"لا شيء"
قالها وهو يتحرك نحو المبنى وعقله يعمل في شك .. إنّها نفس السيارة التي تتبعهم منذ غادروا من المطار .. هل هناك من يعرف بوصولهم وتتبعهم إلى هنا أم أنّه يتوهم لا أكثر؟ .. انتبه على صوت (أحمد)
"ما الأمر بني؟ .. تبدو قلقاً"
سأله وهما يعبران المدخل
"هل كل شيء على ما يرام؟"
"لا تقلق سيد (أحمد) .. ظننت أنني رأيت شيئاً غريباً"

أجابه بهدوء وهما يتجهان نحو المصعد الذي وقفا في انتظاره بينما كان يختلس النظر نحو الباب تحسباً لدخول أحدهم .. ما كاد المصعد يتوقف ويدخل (أحمد) حتى تراجع هو قائلاً
"اسبقني أنت لأعلى سيد (أحمد) .. سآتي في الحال"
نظر له بدهشة قلقة قبل أن ينغلق الباب خلفهما وتراجع (مراد) سريعاً عندما لمح خيالاً يقترب من الخارج .. أسرع يلتصق بالحائط في حذر بينما صوت الخطوات تصعد درجات السلم في طريقها إلى المصعد .. كانت خطوات حذرة مترقبة ما كاد صاحبها يتقدم ويظهر أمامه حتى اندفع ليمسك بذراعه دون حتى أن ينتظر ليدقق النظر .. الصرخة الأنثوية التي اخترقت أذنيه، جعلته ينتفض ويده تخلت سريعاً عن هدفه ليتراجع محدقاً بذهول في آخر شخص تخيل ظهوره في هذه اللحظة .. هتف بصدمة بعد لحظات وهو ينظر لها تدلك مكان قبضته وهي مقطبة بغضب وضيق
"(سؤدد) .. هذه أنتِ؟"
هتفت وهي تمسك بذراعها
"أجل هذا أنا .. ما هذا يا رجل؟ .. ألا تنظر أولاً قبل أن تهاجم"

رفع أحد حاجبيه بنزق وهو ينظر لهيئتها المتغيرة في محاولتها للتخفي بينما ترتدي وشاحاً على رأسها ونظارة شمسية أخفت وارتدت ثوباً جعلها كسيدة أعمال أنيقة
"اعذريني آنسة (سؤدد) .. عندما أشعر بالخطر لا أنظر جيداً"
تمتم بسخرية قبل أن يتابع عندما خلعت نظارتها لتمنحه نظرة حانقة
"ما الذي تفعلينه هنا على أية حال؟"
نظرت له ببرود وتحركت نحو المصعد

"سؤال غريب .. ماذا أفعل هنا برأيك؟"
دخلت للمصعد فزفر بحدة وهو يتبعها متمتماً بخفوت
"كان الله في عونه .. أنا أشفق عليه حقاً"
قالت وهي تنظر له بحدة
"هل تقول شيئاً؟"
نفخ وهو يعدل وضع حقيبته خلف ظهره

"لا .. لا أقول شيئاً .. ليمنحني الله الصبر من عنده"
قالها وأشاح بوجهه وشد جسده في وقفته بينما يفكر في رد فعل صديقه الذي بالتأكيد سينفجر عندما يرى المفاجأة التي أعدتها له خطيبته العزيزة .. نظر للأرقام على لوحة المصعد وأفكاره تأخذه لمنحى آخر متذكراً الليلة التي رافقها فيها لبيت (منذر) ليتغير بعدها كل شيء .. لا زال حتى اللحظة يرفض الثقة به حتى بعد كل الأدلة التي أظهرها له ليلتها ليؤكد له كلامه .. أخبره أنّه يحتفظ بنسخة من كل عمل يقوم به ولو كان صغيراً ربما يحتاج إليه وأنّه لم يتوقع حقيقةً أن يحتاج لتلك التسجيلات من الرسائل التي أرسلها له ولرفاقه في الشرطة .. عقله رفض أن يصدق كل هذا .. رفض أن يصدق أنّه كان يلوم الشخص الخطأ كل هذا الوقت ورفض أن يعفيه من دم زوجته .. عاد صوت (منذر) يتردد في عقله وهو يقول بأسف
"أنا لا أحلل نفسي مما حدث لزوجتك سيد (مراد) .. أنا أخطأت .. أنا مذنب كوالدي تماماً ولا ألومك إن أردت أن تقتص مني الآن .. لكن .. لو أردت الثأر حقاً لزوجتك فتخلى ولو لبعض الوقت عن عداوتك وكراهيتك لي وساعدني .. إن لم تكن على استعداد للاتحاد معي أنا وصديقك في خطتنا ضد (توفيق) لا بأس .. على الأقل لا تقف في طريقي وتهدد خطتي"
وصمت لحظة لينظر له بحزم ويتابع بعدها
"أنا لست عدوك سيد (مراد) .. عدوك الحقيقي هو (توفيق) وأنا الخيط الذي سيوصلك إليه"
انتبه من شروده على صوت (سؤدد) وهي تقول بضيق
"مرحباً .. أين ذهبت؟ .. ألن تغادر المصعد؟"
نظر إلى حيث وقفت عند باب المصعد تنظر له بحاجب مرفوع فزفر بحنق وأسرع يغادر المصعد ليتجه بخطوات سريعة نحو الشقة التي يقيم فيها (فهد) و(عماد) وهو يتمتم ببرود
"ما كان ينقصني سواكِ (سؤدد يزيدي)"

هتفت من خلفه
"أنا أسمعك بالمناسبة"
ضرب الجرس وهو يردد هامساً

"لنرى ماذا ستفعلين عندما يهشم (عماد) رأسكِ هذا"
توقفت جواره ورمقته بعينين ضيقتين
"هل تشتمني في سرك؟"
فتح فمه ليتحدث عندما انفتح الباب ليطل وجه (فهد) من خلفه ولم تلبث أن علته الدهشة عندما رآها معه

"(سؤدد)؟ .. ماذا تفعلين هنا؟"
قالها وهو ينقل بصره لصديقه الذي مط شفتيه بملل وتحرك ليدخل فتتبعه هي ملقية التحية على (فهد) الذي تطلع خلفهما بدهشة قبل أن يهز كتفيه ويتحرك عائداً معهما للداخل .. وصلهم صوت (عماد) وهو يتحدث مع عمه ولم تكد عيناه تقعان عليه حتى وقف هاتفاً
"ماذا كنت تفعل (مراد)؟ .. هل حدث شـ .."
توقفت الكلمات في حلقه وهو يحدق بصدمة في (سؤدد) التي ظهرت من خلفه بينما نهض عمه هاتفاً
"(سؤدد) .. كيف أتيتِ إلى هنا؟"
ابتسمت وهي تهز كتفيها ليردف في صرامة
"ما الذي تفعلينه هنا (سؤدد)؟"
"آه يا أبي .. هل ظننت أنني سأتركك تسافر وحدك حقاً؟"
ضرب (أحمد) كفيه معاً مردداً
"يا ربي .. ماذا أفعل مع هذه الفتاة؟ .. لقد أخطأت عندما أخبرتكِ بالأمر .. متى ستسمعين الكلام يا (سؤدد)؟"
لوت شفتيها وهي تنظر نحو (عماد) الذي وقف صامتاً يحدق فيها كأنما لا زال متأثراً بصدمته أو لا يصدق أنّها تقف أمامه حقاً .. ردت بهدوء

"أبي .. أنت من لم تستمع لكلامي .. لقد أصررت على رأيك وسافرت رغم كل شيء وأنا أيضاً فعلت مثلك .. لماذا تلومني ولا تلوم نفسك؟"

رفع حاجبيه ناظراً لها بدهشة ثم كتّف ذراعيه
"(سؤدد يزيدي) .. هل تمزحين مع والدكِ؟ .. كيف تأتين إلى هنا وأنتِ تعرفين الوضع؟"
قطبت قائلة بضيق
"لهذا تحديداً يا أبي .. لأنني أعرف الوضع كان يجب أن .."

انقطعت جملتها بشهقة قوية عندما اندفع (عماد) ليمسك معصمها ويشدها خلفه وهو يهتف
"اعذرني عمي .. لديّ كلمتين على انفراد مع خطيبتي المحترمة"
قالها وسحبها خلفه إلى خارج الشقة دون أن انتظار رد عمه وتبعتهما أنظار الثلاثة بصدمة قبل أن يصلهم صوت باب الشقة وهو يغلق بعنف .. كان (مراد) أول من خرج عن صمته ليقول مبتسماً بسخرية
"ربما يجب أن نقرأ الفاتحة على روحها مقدماً"

اختلس (فهد) النظر لـ(أحمد) ثم ينظر لصديقه في لوم ليضحك (مراد) وهو يعود لمقعده
"أو ربما على روحه هو .. لا أعرف بعد نتيجة ما سيحدث"

وتنهد بأسى مفتعل
"كان الله في عون المسكين"
ابتسم (أحمد) مرغماً بينما قال (فهد) وهو يجلس قبالتهما
"أخشى أن يرتكب جريمة ويكسر لها رأسها حقاً"
أومأ مبتسماً بينما قال (أحمد) بصرامة مفتعلة
"توقفا يا شباب .. أنتما تتحدثان عن ابنتي"
هز (مراد) كتفيه قائلاً
"كنا نقر الحقائق لا أكثر سيد (أحمد)"
ابتسم بقلة حيلة قبل أن يعتدل في جلسته قائلاً

"إذن يا (فهد) .. حتى يعود (عماد) وابنتي الحمقاء .. أخبرني .. ما آخر التطورات؟"
تنهد بحرارة قبل أن يجيبه
"نحن ننتظر قدوم (منذر) كما تعلم يا عمي .. اتصل وأخبرنا أنّه سيأتي خلال أيام .. عندما يأتي سنبدأ العمل فوراً"
وأطرق صامتاً لحظة بضيق ثم أكمل
"أعني ستبدأون العمل وحدكم .. أنا لن أكون هنا"

سأله بدهشة
"ماذا تعني؟"

هز رأسه متمتماً بضيق
"عليّ العودة لأكون بجوار (همسة) وأسرتها"
لمع القلق في أعينهما بينما يواصل

"(عماد) يشك أنّ (سامر) يخطط لشيء ما لينتقم من أسرة (رضوان) بعد أن .."
توقف عن الكلام ليستحثه (أحمد)

"بعد أن ماذا بني؟ .. ما الذي حدث؟ .. لا تقلقني هكذا"
تنفس بعمق محاولاً التحكم في غصته
"(سامر) يقول أنّ (سديم رضوان) استأجرت رجالاً اختطفوا أبي وأنّها .."
اختنق صوته لحظة تابع بعدها في ألم
"قتلته"
تراجع (أحمد) مصدوماً ثم هتف

"لا .. مستحيل .. لا يمكن لـ(سديم) أن تفعل هذا"
مسح على وجهه بتعب
"هذا ما عرفناه عمي .. أبي قُتِل وأمي انهارت .. (سامر) فقد عقله ويريد أن ينتقم لها .. (عماد) يقول أننا لسنا متأكدين من الخبر .. ربما تكون خدعة من عمتي .. لكنّه متأكد من نوايا (سامر)"
سأله (مراد) بقلق
"ماذا ستفعل يا (فهد)؟"
هز كتفيه بيأس

"ماذا سأفعل؟ .. (عماد) أرسل رجالاً ليراقبوا (سامر) ويبلغوه بكل خطوة .. هو لم يسافر بعد .. أنا حجزت موعد الطائرة وسأسافر في الغد"
زفر (مراد) بقوة وهتف
"لماذا لم يبلغني؟ .. ما الذي تفعله شركة الحراسة التي نملكها؟"
"لا بأس (مراد) .. أنا سأسافر وأتولى كل شيء .. أنتم لا تشغلوا بالكم يكفيكم المهمة الصعبة التي تستعدون لها"

مال يربت على ساقه
"لا تقلق .. كل شيء سيكون بخير"
ردد بخفوت ورجاء
"إن شاء الله"

*********************




may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-01-20, 03:02 AM   #1280

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"(عماد) .. توقف .. أنت تؤلمني"
هتفت (سؤدد) بحنق وهي تحاول انتزاع يدها من قبضته التي سحبتها خلفه وهو يهدر بغضب
"بيننا حساب طويل آنسة (سؤدد يزيدي) .. أنتِ لم تري بعد ما ينتظركِ"

حاولت التوازن فوق كعبها حتى لا تقع بينما تسمعه يواصل بانفعال
"سيُصيبني الجنون بسببكِ (سؤدد) .. سأجن حقاً إن لم أكن فعلت"

زفرت بحنق بينما يتوقف أخيراً أمام المصعد والتقطت أنفاسها وحاولت شد معصمها دون جدوى .. لم تمض ثوان حتى انفتح المصعد ليعاود شدها للداخل .. تعثرت قدماها فاندفعت للأمام لتسقط فوق صدره .. أسرعت مبتعدة في لحظة وهي تهتف بحنق
"تباً لك (عماد يزيدي) .. هل تظنني معزة لتسحبني خلفك هكذا؟"
رمقها ببرود فابتعد تقف جانباً وتسند ظهرها للحائط

"ما الذي فعلته لكل هذا، هه؟"
زفر بقوة وهو ينظر لها ثم هتف
"هل تسألين حقاً ماذا فعلتِ؟"

مطت شفتيها بعناد فضرب مرآة المصعد بقوة متابعاً
"ما الذي لم تفعليه أصلاً يا (سؤدد)؟ .. أخبريني"
واقترب خطوة لتتراجع بتوتر بينما رفع كفه ليضرب جبينها بإصبعه في حنق
"رأسكِ العنيد هذا لن يرتاح إلا بعد أن يوقعكِ في كارثة"

زمت شفتيها بطفولية وأشاحت بوجهها دون رد فهز رأسه وهو يزفر بنفاذ صبر
"سأفقد عقلي بسببكِ حتماً"
رددت بنزق

"أنا المخطئة لأنني فكرت بك أيها الأحمق"
التفت لها بدهشة ولم تمنحه الفرصة لينطق فقد غادرت المصعد ما أن انفتح وأسرع هو ينتزع نفسه من ذهوله ليندفع خلفها وعاد يقبض على معصمها
"دع يدي .. أنا غاضبة منك"

ارتفع حاجباه وتمتم
"هل تمزحين؟ .. من المفترض أن يغضب من الآخر؟"
عاد يشدها خلفه فواصلت تذمرها
"(عماد يزيدي) .. قلت لك دع يدي وإلا .."

شدها جانباً ليحاصرها عند الحائط الذي التصقت به وهي تحدق في عينيه العاصفتين وهو يميل نحوها قائلاً
"وإلا ماذا؟ .. أتمنى أن أرى (وإلا) خاصتكِ هذه"
ابتلعت لعابها بصعوبة وقالت بعد لحظات بتوتر
"وإلا لن أوافق على الزواج منك"

تراجع للخلف متفاجئاً بإجابتها قبل أن يضحك بتسل
"حقاً؟ .. هذا هو عقابكِ؟"

نظرت له بتجهم
"ماذا؟ .. ليس عقاباً؟ .. ماذا تعني بهذا؟ .. ألا تريد الزواج مني و .."

قاطعها قائلاً
"الزواج منكِ سيكون عقابي حبيبتي"
تنفست بحدة واشتعلت عيناها
"حقاً؟ .. سيكون عقابك؟ .. جيد إذن .. هذا يعني أنني لم أخطيء في قراري بالمجيء .. فلهذا تحديداً أنا هنا"
هتفت وهي تدفعه بكفيه في صدره فابتسم بتسل قبل أن تبهت ابتسامته وهو ينظر لها

"ماذا قلتِ؟ .. لهذا أنتِ هنا؟ .. ماذا يعني هذا؟"
أشاحت بوجهها بضيق فأمسك ذقنها يديره إليه
"لماذا أنتِ هنا (سؤدد)؟"
لم ترد بعناد فمال قليلاً مثيراً توترها من جديد
"لماذا جئتِ حبيبتي؟ .. أخبريني هيا"
ضربت على كفه هاتفة بحنق

"أنت لا تستحق الإجابة .. أنا غاضبة منك أصلاً"
تراجع مردداً بانفعال
"الصبر يا ربي .. (سؤدد) .. أنا هو الغاضب من الأساس .. أنا لم أحاسبكِ بعد على هربكِ من غرفتكِ وذهابكِ لـ(ملك) في المشفى رغم تحذيري لكِ أنا وعمي"

وضعت كفيها على خصرها قائلة بعناد
"ولولا ذهابي إليها أنا و(مراد) لكانت تعرضت للخطر .. شئت أم أبيت أنا أنقذتها"

أغمض عينيه متنفساً بنفاذ صبر ثم قال
"ليس لأنّكِ كنتِ محظوظة ليلتها لا يعني هذا أنّكِ لم ترتكبي خطأ (سؤدد) .. اعترفي بهذا"
"حسناً .. أنا أعترف .. هل هناك شيء آخر؟"

هتفت بحدة ليزفر قائلاً
"وقدومكِ متخفية هكذا مع رفض عمي لسفركِ معه .. ماذا يعني هذا؟"
لوت شفتيها بضيق بينما يكمل
"تعرفين أنّ الوضع خطر ولا يحتمل وجودكِ .. كيف سنعمل ونحن قلقون بشأن سلامتكِ"

رددت بانفعال
"أنا لست في حاجة للحماية .. يمكنني تولي أمر نفسي .. لا تشغل بالك عليّ .. لا تنس أنني صحفية و.."
رفع ذراعيه ليضرب الحائط بكفيه جوار رأسها فتراجعت شاهقة بخفوت
"تمام يا حضرة الصحفية اللامعة .. يمكنكِ تولي أمر نفسكِ .. ماذا عني؟"
نظرت له بحيرة
"ماذا عنك؟"

دارت عيناه على وجهها ملياً ثم أجابها وهو يميل نحوها لترتجف أنفاسها ونظراتها بارتباك
"ماذا عني (سؤدد)؟ .. كيف سأركز في مهمتي وأنا قلق عليكِ؟"
فتحت فمها لتقاطعه لكنّه وضع سبابته على شفتيها ونظر في عينيه اللتين اتسعتا باضطراب
"أعرف أنّكِ قوية ولا تحتاجين حماية لكن .. هذا لا يعني أنني لن أكون مشغولاً وقلقاً عليكِ .. ربما أعرض نفسي للخطر وأنا أفكر فيكِ"

"(عماد) .. أنت لن .."
قاطع كلماتها المضطربة هامساً
"هل ترضين أن ينشغل (عماد) بكِ ويتعرض للخطر"

همست وهي تجاهد حتى لا تغرق في عينيه
"لا"
ابتسامته جعلتها تستفيق لنفسها فهتفت
"ماذا تفعل بالضبط؟ .. لا تحاول خداعي .. أنا .."

نفخ بحدة وهو يقاطعها واضعاً كفه على فمها
"توقفي عن العناد بالله عليكِ"

ازدادت تقطيبتها وهي تحاول إزاحة كفه ليبتسم بتسل
"ها حبيبتي .. ماذا كنتِ تقولين قبل قليل؟"
توقفت عن المقاومة ليزيح كفه
"أخبريني .. ماذا قلتِ عن سبب مجيئكِ؟ .. شيئاً عن عقابي مثلاً"
ضاقت عينيها ودفعته في صدره بقهر
"لقد غيرت رأيي"

اندفعت لتتجاوزه لكنّه أسرع يمسك كفها ويشدها إليه .. حدقت في عينيه بارتباك بينما ذراعه التي حاصرت خصرها تشدها نحوه
"(عماد) .. ماذا تفعل؟"
همست بارتجاف فابتسم
"أعاقبكِ بطريقتي"
حاولت التملص منه بصعوبة
"(عماد) .. توقف .. دعني"
أجابها بعناد
"ليس قبل أن تجيبيني"

تنفست بصعوبة وهي تقول
"حسناً .. دعني وأعدك أنني سأخبرك"

"وعد؟"
أومأت قائلة
"وعد"

حررها ببطء لتتراجع للخلف خطوة فقال
"حسناً .. أنا أنتظر"
تنفست بعمق وهي ترفع رأسها
"حسناً .. لقد أتيت لسببين في الواقع .. أولاً .. لم أستطع تركك أنت وأبي وحدكما في هذا الوضع .. كنت سأموت من القلق في انتظار أخباركما .. كما أنّ هذه معركتي أنا أيضاً"

أخذ نفساً عميقاً ليتحكم في أعصابه ثم قال
"والسبب الثاني"
نظرت له بتوتر وبللت شفتيها بلسانها وهي تبحث عن الكلمات ليستحثها بنظراته فقالت بعد لحظات
"والسبب الثاني كان .. أن .. أقول لك .. حسناً"

"تقولين ماذا؟"
سألها يزيد توترها أكثر وشتمت نفسها وهي تفكر كيف لم تدرك صعوبة الأمر .. لا .. لن تتراجع .. همست بعزم وهي تتذكر مخاوفها والأفكار التي طاردتها الأيام الماضية .. نظرت له للحظات وتوقفت عند عينيه ليسكن قلبها ويزول ترددها .. اقتربت منه ورفعت وجهها تنظر في عينيه وهمست
"تزوجني"

ارتفع حاجباه بصدمة وانفجرت نبضات قلبه بتسارع
"ماذا قلتِ؟"

ابتلعت ريقها وأنفاسها تتسارع بينما تهمس
"جئت أقول لك .. تزوجني (عماد) .. تزوجني اليوم .. والآن"

تنفس بقوة وهو لا زال يرمقها ذاهلاً
"أعرف أنّ الوقت غير مناسب لكن .. أنا .. أنا لا أستطيع طرد ذلك الخوف من داخلي .. منذ رحلت وأنا أعيش في خوف من فقدانك .. منذ أخبرني أبي بما تنتويانه وأنا أحترق بمخاوفي .. لا أريد أن أبتعد عنك منذ اللحظة .. أريد أن أكون زوجتك (عماد) .. لا أعرف ما ينتظرنا لكن لن أضيع لحظة واحدة يمكنني أن أحمل فيها اسمك .. لن أنتظر ليحدث شيء يبعدنا مرة أخرى .. داخلي إحساس مخيف أنني لو تركتك تذهب دون أن نكون لبعضنا سيقف بيننا حاجز أكبر ليفرقنا"

همست باختناق فاقترب الخطوة التي تفصلهما ورفع كفيه يحتضن وجهها
"(سؤدد) .. هل تعرفين ما تقولين؟"

دمعت عيناها ومالت بوجهها على كفه
"أنا أعرف ما أريد جيداً (عماد)"

التقط أنفاسه المحتبسة ومال يستند بجبينه لجبينها
"حبيبتي .. أنتِ لا تعرفين ما تمنحيني الآن بكلماتكِ هذه"
أغمضت عينيها وهمست
"أنا أحبك (عماد) .. أحبك ولم أعد أريد لأي شيء أو وقت أن يقف بيننا"
شعرت بأنفاسه تلامس وجهها بينما يحاول التحكم في مشاعره وسرعان ما ابتعد ناظراً لها بسعادة شديدة وهتف
"لقد وضعتِ الدنيا كلها بين يديّ حبيبتي"

ودون كلمة أخرى كان يمسك كفها ويشدها عائداً بسرعة إلى الشقة ليقتحمها بجلبة جلعت الثلاثة بداخلها ينتفضون بينما يهتف
"عمي .. عمي .. أين أنت؟"
وقف (أحمد اليزيدي) مضطرباً
"ماذا حدث؟ .. لماذا تصرخ هكذا؟ .. ما .."
توقف عن الكلام بدهشة وهو يراه بوجه مبتسم طلق وخلفه (سؤدد) يمسك كفها بإحكام فيما احمر وجهها وهي تنظر لهم بخجل وارتباك
"عمي .. أنا و(سؤدد) أتينا نطلب موافقتك حالاً"
نظر لوجهيهما بتوجس بينما تبادل (فهد) و(مراد) نظرة مليئة بالشك ليكمل (عماد)
"أنت لن تقول لا عمي .. لذا .. دعونا نذهب حالاً لأقرب مسجد .. لن أنتظر لساعة أخرى"

"ماذا يحدث معك (عماد)؟"
سأله (فهد) بتوجس ليشد هو (سؤدد) بجواره ويحتضن كفها قائلاً
"سنتزوج"
"ماذا؟"
هتف الاثنان بصدمة بينما نظر (أحمد) لابنته التي عضت على شفتها ناظرة له بتوسل خجول لينقل بصره منها إلى ابن أخيه الذي نظر له برجاء شديد ألا يرفض فتنهد بقوة ورفع رأسه قائلاً بحزم
"(عماد) .. (سؤدد) .. أريدكما معي حالاً"

نظرا لبعضهما في قلق قبل أن يتبعاه للغرفة .. اختفيا في الداخل بينما دار (أحمد اليزيدي) ليغلق الباب ووجهه لهما وأومأ لهما مستأذناً، ليميل (مراد) على (فهد) ما أن لمح ابتسامته الواسعة التي سرعان ما تورات خلف الباب المغلق
"يبدو أنني كنت محقاً"
نظر له بتساؤل فضحك مكملاً بتسل
"سنقرأ الفاتحة حقاً لكنّها فاتحة من نوع آخر"
ابتسم (فهد) مرغماً ليقول (مراد) وهو يضرب على كتفه
"حسناً يا صديقي .. بما أنّه لا يوجد سوانا فأعتقد أننا سنكون شاهديّ العقد .. ما رأيك؟"
نظر (فهد) للغرفة المغلقة ثم ابتسم هازاً كتفيه
"أعتقد هذا .. وأنا لا أمانع بالتأكيد"

قالها وهو يبادله الضحك بينما في قلبه يدعو لـ(عماد) أن يجد السعادة قبل أن يحدث ما يمنعه منها .. الوقت والقدر لا ينتظران لذا إن كانت السعادة قريبة فلا يجب أن يضيع الفرصة لاقتناصها فقد لا تعود مجدداً.
*********************

m!ss mryoma and noor elhuda like this.

may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.